Professional Documents
Culture Documents
القواعد الفقهية1
القواعد الفقهية1
المنهج
تعريف القاعدة الفقهية لغة واصطلحا ّ0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية وبين الضابط0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية0 •
الفرق بين القاعدة الفقهية ،والقاعدة الصولية0 •
أهمية القواعد الفقهية0 •
أقسام القواعد الفقهية0 •
مصدر القاعدة الفقهية0 •
حجية القاعدة الفقهية0 •
صياغة القاعدة الفقهية0 •
تاريخ القاعدة الفقهية0 •
مؤلفات القواعد الفقهية00 •
قواعد الفقه الكلية
•-1المور بمقاصـــــــدها0
•-2اليقين ل يزول بالشك0
•-3المشقة تجلب التيسير0
•-4الضرر يـــــــــــــــزال0
•-5العادة محكمـــــــــــــة0
القواعد الفقهية
باعتبارها لقبا
مركبا وصفيا
وعلما
القواعد الفقهية
قضايا كلية
فقهية
جمع قاعدة نسبة لعلم الفقه
وهي القضية
الكلية
تعريف القاعدة الفقهية
-6تعين على معرفة مآخذ المسائل ،وإلحاق النوازل بالمسائل المنصوص عليها0
العلقة بين القاعدة الفقهية والنظرية
الفقهية
• النظريات الفقهيـة :هـي موضوع كلـي فقهـي يدخـل تحتـه موضوعات فقهيـة عامـة
متشابهـة فـي الركان والشروط والحكام العامـة مـع اختصـاص كـل موضوع بأركانـه
وشروطه الخاصة(0الممتع في القواعد الفقهية للدوسري )
تعرف النظريـة العامـة بأنهـا" :موضوعات فقهيـة أـو موضوع يشتمـل علـى ّ • ويمكـن أـن
مسـائل فقهيـة أـو قضايـا فقهية .حقيقتهـا :أركان وشروط وأحكام ،تقوم بيـن كـل
منهـا صـلة فقهيـة ،تجمعهـا وحدة موضوعيـة تحكـم هذه العناصـر جميعا ً" (.القواعـد
الفقهية للندوي)
• وذلك كنظرية الملكية ،ونظرية العقد ،ونظرية الثبات وما شاكل ذلك .فمثل ً نظرية
الثبات في الفقه الجنائي السلمي تألفت من عدة عناصر وهي المواضيع التالية:
• حقيقة الثبات ـ الشهادة ـ شروط الشهادة ـ كيفية الشهادة ـ الرجوع عن الشهادة ـ
مسؤولية الشاهد ـ القرار ـ القرائن ـ الخبرة ـ معلومات القاضي ـ الكتابة ـ اليمين ـ
القسامة ـ اللعان.
• وجه التفاق :جميعهما أحكاما فقهية من أبواب مختلفة0
• الفروق:
• الوجه الول -1 :القاعدة الفقهية تتضمن حكما ً فقهيا ً في ذاتها ،وهذا الحكم
الذي تتضمنه القاعدة ينتقل إلى الفروع المندرجة تحتها ،فقاعدة " اليقين ل
يزول بالشك" تضمنت حكما ً فقهيا ً في كل مسألة اجتمع فيها يقين وشك ،
وهذا بخلف النظرية الفقهية :فإنها ل تتضمن حكما ً فقهيا ً في ذاتها كنظرية
الملك والفسخ والبطلن.
• الوجه الثاني :القاعدة الفقهية ل تشتمل على أركان وشروط ،بخلف
النظرية الفقهية فلبد لها من ذلك ( .القواعد الفقهية للندوي ،والنظرية العامة للمعاملت في
الشريعة السلمية)
• الوجـه الثالـث :أ ّنـ بينهمـا عموم وخصـوص وجهـي؛ ل ّنـ النظريـة أوسـع وأعـم مـن
القواعـد الفقهيـة مـن جهـة أ ّنـ القواعـد الفقهيـة يمكـن أـن تدخـل تحـت النظريـة
أنـالقاعدة لّ وتخدمهـا ،والقواعـد الفقهيـة تعـد أعـم مـن النظريـة مـن جهـة
ن تكون متعلقةـ ن أماـ النظريةـ فل بدـ فيهاـ أ ـ
تتقيدـ بموضوع ،ول باب معي ّ ـ
بموضوع معيّن ،كالعقد ،أو الملكية ،فل تدخل حينئذ في العبادات مثل ً0
ويمكن أن ندرج مجموعة من القواعد الفقهية التي تختلف في فروعها وجزئياتها •
وآثارها ولكنها قد تتسم بصفة عامة ومزايا مشتركة ،أو تتحد في موضوعها العام •
تحت نظرية معينة على سبيل المثال القواعد التالية:
- 1العادة محكّمة. •
- 2استعمال الناس حجة يجب العمل به. •
- 3ل ينكر تغير الحكام (المبنية على المصلحة أو العرف) بتغير الزمان. •
- 4إنما تعتبر العادة إذا اطردت أو غلبت. •
فا كالمشروط شرطًا. - 5المعروف عر ً •
- 6المعروف بين التجار كالمشروط بينهم. •
- 7التعيين بالعرف كالتعيين بالنص. •
فهذه المجموعة من القواعد الفقهية المعروفة -بغض النظر عن الفروع •
عا تحت عنوان والجزئيات المختلفة تحت كل منها -فإنه يمكن أن نضعها جمي ً
نظرية العرف ،فإن العرف هو الطابع العام الغالب على جميع هذه القواعد
المذكورة.
• الخلصة:
• النظريـة العامـة تشمـل جانبـا واسـعا مـن الفقـه السـلمي
فإنـ
ّ ومباحثـه ،وتشكـل دراسـة موضوعيـة لذلـك الجانـب،
القاعدة الفقهيـة تمتاز بإيجاز فـي صـياغتها،لعموم معناهـا
،وسعة استيعابها للفروع الجزئية من أبواب مختلفة0
• إـن النظريـة العامـة هـي غيـر القاعدة الكليـة فـي الفقـه
السـلمي .فإـن هذه القواعـد هـي بمثابـة ضوابـط بالنسـبة
إلـى تلـك النظريات ،فقاعدة " العـبرة فـي العقود للمقاصـد
والمعانـي" مثل ً ليسـت سـوى ضابـط فـي ناحيـة مخصـوصة
من أصل نظرية العقد ،وهكذا سواها من القواعد .
تاريخ القواعد الفقهية
• -1طور النشوء والتكوين.
• -2طور النمو والتدوين.
• -3طور الرسوخ والتنسيق.
• أول ً :طور النشوء والتكوين:
• هـو عصـر الرسـالة أو عصر التشريـع ونزول الوحـي ،فقـد كانـت البذرة الولـى لنشأـة علـم القواعـد الفقهية
فـي هذا العصـر ،حيـث كانـت أحاديـث النـبي صـلى اللـه عليـه وسـلم فـي كثيـر مـن الحكام تعتـبر قواعـد عامـة
تنطوي تحتها فروع فقهية كثيرة ،ومن المثلة الحاديث التالية:
ل ضرر ول ضرار))- • ((
• ((البينة على المدعي واليمين على من أنكر))-
• ((الخراج بالضمان))-
• (( ما أسكر كثيره فقليله حرام))
• قال المام ابـن تيمية رحمـه اللـه بعـد ذكر هذا الحديـث (( :جمـع رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم بمـا أوتيه
مـن جوامـع الكلـم كـل مـا غطـى العقـل وأسـكر ولـم يفرق بيـن نوع ونوع ،ول تأثيـر لكونـه مأكول ً ول
مشروبا ً)).
• وكذلك نقلت آثار عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في هذا الشأن،
• مثـل قول عمـر بـن الخطاب رضـي اللـه عنـه " :مقاطـع الحقوق عنـد الشروط" فهـو قاعدة
في باب الشروط،
• وقول ابـن عباس رضـي اللـه عنهمـا " :كـل شيـء فـي القرآـن أـو أـو فهـو مخيـر ،وكـل شيـء
فإن لم تجدوا فهو الول فالول " .فهو قاعدة في باب الكفارات والتخيير فيها.
• وفي عصر التابعين ما جاء عن المام شريح القاضي كقوله:
• " مـن شرط علـى نفسـه طائعا ً غيـر مكره فهـو عليـه" .فهـو قاعدة تسـوغ الشروط الجعليـة،
• وقوله " :من ضمن مال ً فله ربحه".
• وقال خير بن نعيم ":من أقر عندنا بشئ ألزمناه إياه".
• ومـن المصـادر الفقهيـة القديمـة كتاب " الخراج" للمام القاضـي أـبي يوسـف يعقوب بـن
إبراهيم "ت182هـ" .حيث اشتمل كتابه على عبارات متعلقة بالقواعد ،من أمثلتها:
• " -1كل مـن مات من المسـلمين ل وارث له فماله لـبيت المال" وهي تقرر قاعدة قضائية
مهمة
• " -.2وإـن أقـر بحـق مـن حقوق الناس مـن قذف أـو قصـاص مـن نفـس أـو دونهـا أـو مال ثـم
رجع عن ذلك نفذ عليه الحكم فيما كان أقر به ،ولم يبطل شيء من ذلك برجوعه".
• كذلك من المصادر بعض كتب المام محمد بن حسن الشيباني"ت189هـ"
• ومن المثلة على بعض القواعد:
• " -1كون الواحد حجة في أمر الدين إذا كان عدل ً".
• " -2الحقوق ل يجوز فيهـا إل ما يجوز في الحكـم" أي ل يكفي فيها قول واحد ولو كان عدل ً
كما في أمر الدين ،بل ل بد من شاهدين كما في الحكم.
• " -3كـل مـن لـه حـق فهـو لـه علـى حالـه حتـى يأتيـه اليقيـن علـى خلف ذلـك" واليقيـن أـن يعلـم
أو يشهد عنده الشهود العدول.
• وكذلـك كتاب " الم" للمام الشافعـي" 204هــ" احتوى علـى بعـض القواعـد الفقهيـة التـي
يمكن أن تطبق الفروع عليها ،ومن المثلة:
• "- 1ل ينسب إلى ساكت قول قائل أو عمل عامل إنما ينسب إلى كل قوله وعمله"
• " -2يجوز في الضرورة ما ل يجوز في غيرها".
• " -3قد يباح في الضرورات مـال يباح في غير الضرورات".
ن
بين مـدى احترام حقوق العباد م ـ ي تـن يأخذـ مال غيره" وه ـ ق لحدـ أ ـ• "-4الحاجةـ ل تح ـ
أموالهم والحفاظ عليها ،فالحاجة ل تبرر أخذ مال الغير ،فلو أخذه أحد كان آثما ً وضامـناً،
• بخلف الضرورة التي تسقط الثم وتفرض الضمان ،فالضطرار ل يبطل حق الغير.
• ثانيا ً /طور النمو والتدوين:
• كانـت بدايـة القواعـد الفقهيـة باعتبارهـا فنا ً مسـتقل ً فـي القرن الرابـع الهجري ومـا بعده مـن القرون،
وذلـك أنـه حينمـا كثرت الوقائـع والنوازل توسـع الفقهاء فـي وضـع القواعـد وضبطهـا حتـى تحفـظ مـن
الضياع والتشتت كما فعل الكرخي في رسالته والدبوسي في تأسيس النظر تحت عنوان الصول،
• وقـد كان فقهاء المذهـب الحنفـي أسـبق مـن غيرهـم فـي هذا الباب ،وذلـك نتيجـة التوسـع عندهـم فـي
الفروع .وقـد كان المام أبـو طاهـر الدباس قـد جمـع أهـم قواعـد مذهـب المام أـبي حنيفـة فـي سـبع
عشرة قاعدة كلية ومن جملتها القواعد الساسية المشهورة .
• وفـي القرن الخامـس الهجري جاء المام أبـو زيـد الدبوسـي" 430ه ـ" وأضاف إضافات علميـة قيمـة لهذا
العلم.
• ويعتـبر القرن الثامـن الهجري العصـر الذهـبي لتدويـن القواعـد الفقهيـة ونمـو التأليـف فيهـا ،ومـن أهـم
ما ألف في هذا القرن:
• -1الشباه والنظائر لبن الوكيل الشافعي"ت716هـ".
• -2كتاب القواعد للمقري المالكي"758هـ".
• -3الشباه والنظائر لتاج الدين السبكي"771هـ".
• -4الشباه والنظائر لجمال الدين السنوي( 772هـ )
• -6المنثور في القواعد لبدر الدين الزركشي ( 794هـ )
• -7القواعد في الفقه لبن رجب الحنبلي"795هـ".
• وفي القرن التاسع الهجري كانت هناك مؤلفات أخرى منها1:
• -1أسنى المقاصد في تحرير القواعد لمحمد الزبيري" 808هـ"
• -2القواعد المنظومة لبن الهائم المقدسي ( 815هـ )
• -3كتاب القواعد لتقي الدين الحصني ( 829هـ )
• -4نظـم الذخائـر فـي الشباه والنظائـر لعبـد الرحمـن بـن علـي
المقدسي المعروف بشقير ( 876هـ )
• -5القواعد والضوابط لبن عبد الهادي"880هـ".
• وقـد ارتقـى النشاط التدوينـي لهذا العلـم فـي القرن العاشـر
الهجري
• حيـث جاء العلمـة السـيوطي "ت 910هــ" وقام باسـتخلص أهـم
بكي
الســــ العلئــــو
ي عنــــ
د الفقهيــــالمتناثرة
ة القواعــــ
د
والزركشي وجمعها في كتابه" الشباه والنظائر".
ثالثا ً /طور الرسوخ والتنسيق
• :علمنـا أـن نشأـة القواعـد الفقهيـة كانـت منـذ عصـور مبكرة وتناقلتهـا الجيالـ بعـد ذلـك ،ولكـن
على الرغم من تتابع الجهود بقيت القواعد مـتفرقة وفي مدونات مختلفة،
• واسـتقر أمرهـا حيـن وضعـت مجلـة الحكام العدليـة علـى أيدي لجنـة مـن الفقهاء فـي عهـد
السـلطان الغازي عبـد العزيـز خان العثمانـي فـي أواخـر القرن الثالـث عشـر الهجري ،وقـد
قاموا بوضـع القواعـد الفقهيـة فـي صـدر هذه المجلـة بعـد جمعهـا واسـتخلصها مـن المصـادر
الفقهية المتعددة .ويلحظ هنا أمران:
• -1أـن هذه القواعـد التـي جاءـت فـي كتـب القواعـد والمدونات الفقهيـة الخرى ليسـت كلهـا
قواعد عامـة بل كثير منها قواعد مذهبية تنسجم مع مذهب دون مذهب آخر.
• -2أـن كثيرا ً مـن هذه القواعـد كانـت فـي عبارات وقوالـب مفصـلة تحتاج إلـى إعادة صـياغة
حتى يسهل فهمها فكتبت صياغتها بعد المزاولة والمداولة،
• مثال:قاعدة":القرار حجة قاصرة"
• – جاءـت عنـد المام الكرخـي ":أـن المرء يعامـل فـي حـق نفسـه كمـا أقربـه ول يصـدق علـى
إبطال حق الغير ،ول بإلزام الغير حقا ً".
• وكذلك القاعدة المشهورة (:التصرف على الرعية منوط بالمصلحة )
بأن ـمنزلةـ
ّ ي -:رحمهـ اللهـ-
ي كلم المام الشافع ـ • يوجدـ أص ـ
لها ف ـ
الوالي من الرعية منزلة الولي من اليتيم )0
ثمـاشتهـر هذا القول عنـد كثيـر مـن الفقهاء باعتباره قاعدة تحـت
ّ •
عنوان ( :تصرف المام على الرعية منوط بالمصلحة )0
يغة مركزة أكثرـ بكي بص ـها العلمةـ الس ـ • وقدـ ص ـ
اغ القاعدة نفس ـ
اتسـاعا للفروع الفقهيـة ،فأوردهـا بعنوان ( :كـل متصـرف عـن الغيـر
فعليه أن يتصرف بالمصلحة ) الشباه والنظائر0
• -3حاجـة بعضهـا إلـى إعادة الصـياغة بتكميـل أـو تقييـد أـو حذف او
تعديل مثل:
بتغيـــالزمان ) م 39/فيقال:
ر تغيـــالحكام
ر ينكـــ
ر أ) قاعدة ( :ل •
(الحكام المبنية على المصلحة والعرف )
ك غيره بل إذنـهـ ))
ي ملــ
رف فــن يتصــلحــ أــ
د • ب ) ((ل يجوز
فيقال :ل يجوز لحـد أـن يصـرف فـي ملـك الغيـر بل إذن مـع
زيادة (( :أو إباحة من الشرع )) لنّه أوفى وأشمل0
مــبدأ
ةـ واحدة ،وإن ّ ا
رـ دفعـ
م تظهـ
ةـ لــ
دـ الفقهيـ
ّإنــالقواعـ • -4
الفقهاء تقعيده منذ عهود0
أقسام القواعد الفقهية
• التقسيم الول :باعتبار الشمول والتساع :تنقسم بهذا العتبار إلى ثلثة
أقسام:
القسم الول :القواعد الكلية الكبرى ،وهي القواعد الداخلة في •
جميع أبواب الفقه أو أغلبها وهي القواعد الخمس الكبرى:
• -1المور بمقاصـــــــدها0
• -2اليقين ل يزول بالشك0
• -3المشقة تجلب التيسير0
• -4الضرر يـــــــــــــــزال0
• -5العادة محكمـــــــــــــة0
• القسم الثاني :القواعد الصغرى :وهي القواعد الكلية غير الكبرى:
• وهي على نوعين:
• الول :الداخلـة فـي أبواب فقهيـة كثيرة مـع عدم اختصـاصها بباب فقهـي معيّـن ،وهـي
أقـل شمول مـن القواعـد الكـبرى ،ومنهـا مـا هـو متفرع عـن القواعـد الكـبرى ،كقاعدة ( :ل
ن قاعدة:ن البـيّن خطؤهـ ) تفرعتاـ عـبرة بالظـ اكت قول ) وقاعدة (:ل عـ ى سـ ب إلـ
ينسـ
( اليقين ل يزول بالشك )
• ومنهـا مـا هـو مـن القواعـد المسـتقلة عـن القواعـد الكـبرى ،والتـي يمكـن أـن يتفرع منهـا
بعض القواعد ،كقاعدة ( :الجتهاد ل ينقض بالجتهاد)
• النوع الثانـي :القواعـد المتفرعـة عـن القواعـد الكـبرى ،أـو يمكـن تفريعهـا عنهـا مـع كونهـا
مختصـة بأبواب معينـة مـن أبواب الفقـه ،وذلـك كقاعدة ( :العـبرة فـي العقود بالمقاصـد
والمعاني ل باللفاظ والمباني ) ،وقاعدة ( :اليمان مبنية على الغراض ل على اللفاظ )
• المتفرعتين عن قاعدة ( :المور بمقاصدها )0
• القسم الثالث :القواعد الخاصة:
القواعــ المختصـةـ بأبواب فقهيـةـ
د يوهــ •
يدـ فــن القواعـهــل تتفرع عــ
ة ،ولكن ّ ا معيّنــ
القسـمين المتقدميـن ،وهـي بمعنـى الضابـط،
ومن أمثلتها:
ة إل السمك والجراد )• ( قاعدة كل ميتة نجس ٌ
• التقسـيم الثانـي :باعتبار التفاق عليهـا وعدمـه :وتنقسـم بهذا العتبار
إلى قسمين:
• القسـم الول :القواعـد المتفـق عليهـا بيـن جميـع المذاهـب فـي الجملـة،
ومنهـا القواعـد الخمـس الكـبرى ،والغالـب فـي هـذ القسـم أـن يصـاغ
بأسلوب خبري ل إنشائي0
• القسم الثاني :القواعد المختلف عليها في الجملة ،وهذه على نوعين:
ب الفقهيـةـ
ن علماء المذاهــ
فيهــ بيــ
ا ف
القواعــ المختلــ
د الول: •
المختلفة ،ومنها قاعدة( الرخص ل تناط بالمعاصي )0
د،
ب الواحــ
ن علماء المذهــ فيهــ بيــ
ا فالقواعــ المختلــ
د ي:
الثانــ •
يغةي ،فيرد بصــ لوب إنشائــ اغ بأســ ن يصــ ي هذا النوع أــ
ب فــ والغالــ
الستفهام؛ إشارة إلى وقوع الخلف في المذهب0
أـــ
يغ العقود و برة بصـــ هـــ العـــ
ل يوطي قاعدة(: كـ قول الســـ • مثال ذلــ
بمعانيها ) -الشباه والنظائر ص 304
التقسيم الثالث :تقسيم القواعد الفقهية باعتبار الستقلل والتبعية: •
تنقسم بهذا العتبار إلى قسمين: •
القسم الول :القواعد الصلية ،وهي القواعد المستقلة عن غيرها ،بحيث ل •
تكون قيدا ً لقاعدة أخرى ،ول متفرعة عن غيرها ،وهذا القسم يشمل القواعد
الخمس الكبرى ،ويشمل القواعد الصغرى غير المتفرعة من القواعد الكبرى0
القسم الثاني :القواعد المتفرعة :وهي القواعد التابعة لغيرها من القواعد •
الخادمة لها ،إما أنّها تمثل جانبا من جوانب قاعدة أخرى ،أو تطبيقا لها في
مجالت معينةن وإما من كونها قيدا لقاعدة أخرىن أو مستثناة منها على القول
ة0
بوجود المستثنيات من القواعد حقيق ً
ومن أمثلة هذا القسم: •
-1قاعدة ( :الصل براءة الذمة ) •
فهي متفرعة عن قاعدة( اليقين ل يزول بالشك ) •
أن براءة الذمة فيها تمثل جانب اليقينمن جهة ّ •
-2قاعدة من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) متفرعة عن: •
(قاعدة المور بمقاصدها ) إذ إنّها مستثناة منها عند البعض0 •
• التقسيم الرابع :تقسيم القواعد باعتبار الصل الذي استمدت
منه ،:أو باعتبار مصدرها:
• وتنقسم القواعد بهذا العتبار إلى قسمين:
• القسم الول :القواعد التي أصلها النص الشرعي ،إما من
الكتاب أو من السنة ،وهذا القسم على نوعين:
• النوع الول :القواعد التي تمثل بأصلها نصا ً شرعيا ً بحيث ل
تختلف عنه مطلقاًن أو كان الختلف بينهما يسيرا ،ومن
أمثلته:
ل ضرر ول ضرار) فهي نص حديث نبوي )أخرجه مالك في الموطأ • -1قاعدة (
مرسل (ص ،) 529وأحمد في مسنده( )1/313قال المناوي حسنه النووي في الربعين0
ثلثة
قاعدة كلية
ضابط كلية صغرى
كبرى
ة كُلّيّه ضي ّ ٌ ق ِ بِأنّها َ قهيّه ... الف ِ ِ عدَةُالقا ِف َ ع ّر ُ • تُ َ
كَـ(إنّما أَعمالُنا بِالنّيّه) عيّه ... فر ِ مسائِل ً َ ة َ ع ٌ • جا ِ
م َ
ء
ن استِثنا ِ م فيها ما ثل م َ ك ... ء ِ شيا صول في أ َ َ • تُفارقُ ال ُ
َ ِ ِ ِ
مط ّ ِ
ردَه ط كَونِها ُ شر ٍ س بِ َ لَي َ عدَه ...القا ِ أن َ ه ّ داك الل ُ َ فاعلَم َ
ه • َ
جه ُ و َ ُ ف َ • َ
دار َ
ِ حت أخرى َ قد ت َ َرها ت َ جه َ ...خار َ
ِ روع
ِ الف ض قد تَرى بَع َ
والُصول وع ر ُ
الف ن تق
ِ وأ َ ... َ صول ُ
الف و بواب فأَحكِم ال َ • َ
َ ُ َ َ َ َ ِ
ض ّ ُ •
وار ُ
ِ عَ جله ... صول ُ
ِ ع ال
َ
موضو َ أن َ و ّ َ
ّ
ن ال ِدله م َ ظ ِ اللّف ِ
ف ُ
عل ِ قهيّيه ... ِ الف
ِ د
ِ ع
ِ وا َ
الق نَ م ِ هو
َ و
َ •
كالرضا والنّيّه ّ عبا ِد ؛ ال ِ
ن
م َ
ِ هم ِ ...فاف َ روق َ ِ ُ
الف ن
َ م
ِ ا ه
َ ير
ِ َ
غ و • َ
م ملِيُعل َ ّ ُ ث ، لت
ِ و ّ َ ط م
ال ُ ْ
ِ
ص
واخت َ ّ
َ هو :ما ارتَب َ ْ
ط ... َ َ
ف ؛ َ
ط ضاب ِ
فارقُ ال ّ
ِ • تُ
طق ْ ف َ
باب َ
ٍ منروع ِ ُ
الفبِ
ِ
خذُ القوا ِ َ َ
آثار
ٍ ض
وبَع ُ ص َ .............. د :النُصو ُ ع ِ مأ ِ و َ • َ
ص
منصو ُ كَذا َ
ُ ُ َ
من ضها ِوبَع ُ َ ..................... صول ال ها ذل خ ٍ من مآ ِ و ِ • َ
ُ
نقول م
ة َ غ ٍ لُ َ
ً َ
قل
ع ِ وال َ ء َ ............عن استِقرا ِ جت أيضا َ ُر َوخ ّ • َ
ء
جل ِ ياس ذي ال َ ِ الق
و ِ َ
ح
ن .....تَرجي ُ ع ْو َِ َين َ ناط م َ ْ في ال والجتِهادُ ِ َ •
ن م َ اعل َ
ف صل اِستِصحاب أ َ
َ ْ ٍ ِ
َ َ َ
ها :
عل َ من ُ د ........... ...ف ِمن الفوائ ِ ِ فيها ِ ما التي ِ •أ ّ
د
ص ِ مقا ِ لم بِال َ ع ُ ال ِ
فهيم
ُ ظ كَذا ..........ت َ حف ِ ُ
سهيل لل ِ والت ّ َ ُ
بط ضوال ّ • َ
خذَا
مأ َ ْ
وال َ ه َ ج ُ فت نَه َ ٍ م ُ
لف خ
ه ِ َ َ ّ َ
وكَونُها أ ِدل ُ •
ُ في ِ ة الحكام ِ ِ ....................... َ
حكام البال َ
ُ طَ
ِ
صياغة القاعدة الفقهية
• القواعـد الفقهيـة لـم تصـغ دفعـة واحدة ،وإنّمـا صـيغت بالتدرج عـبر مراحـل نشأتهـا
وتطورها ،ومن أهم المعالم في صياغتها ما يلي:
أول :ل يعرف لكـل قاعدة صـائغ معيّـن ،إل إذا كانـت القاعدة نـص حديـث نبوي أـو أثرا ً •
عن أحد الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء السلف0
أنـالقواعـد الفقهيـة اكتسـبت صـياغتها مـن أثـر تداولهـا فـي كتـب الفقـه عـبر ّ ثانيا ً: •
مراحلـه المختلفـة ،وذلـك كقاعدة( العادة محكمـة ) فقـد ذكره الكرخـي بلفـظ ( الصـل
أ ّنـجواب السؤال يجري علـى حسـب مـا تعارف كـل قوم فـي مكانهـم ) أصـول الكرخـي(
) 164
ثالثا ً :أ ّنـالعبارة التـي تصـاغ بهـا القاعدة الفقهيـة تكون فـي الغالـب موجزة مـع شمول •
معناها ،وأحيانا يضطر بعض العلماء إلى تطويل القاعدة0
رابعا ً :أ ّنـالقاعدة الفقهيـة إذا كان متفقا ً عليهـا فإنّهـا تصـاغ بالسـلوب الخـبري ،وإـن •
كانت مختلفا فيها صيغت باسلوب إنشائي ،وتقدم مثاله0
حجية القاعدة الفقهية
• الفريق الول :عدم الحتجاج بالقاعدة الفقهية:
ى الباحةـ ي قاعدتـ ن :قال فـ ن إمام الحرميـ • -1ورد عـ
وبراءـة الذمـة ( :وغرضـي بإيرادهمـا تنـبيه القرائح ،000و
لست أقصد الستدلل بهما)0000
نهـ مــ
ي موقفـ دـ فــقـ العيـ
ن دقيــ ن ابــ
ل عــ • -2ا
مــ نقــ
اسـتنباط أحكام الفروع مـن القواعـد بأنّهـا طريقـة غيـر
وأنـالفروع ل يطّرد تخريجهـا علـى القواعـد ّ مخلّصـة،
الفقهية0
بمــ
ا م بأن ّهــ ل تجوز الفتوى ن نجيــن ابــ
ل عــ • -3ا
مــ نقــ
أدلة هذا الفريق:
• الصـل :أـن الشيـء إذا غلـب عليـه وجوده يجعـل كالموجود حقيقـة وإـن لـم يوجـد وعندهمـا ل
حتى يوجد0
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الربعة ()1073 /2 • من تطبيقاتها:
• مـن صـلى فـي السـفينة ،وهـو يخاف علـى نفسـه دوران رأسـه جازت صـلته جالسـا ً عنـد أـبي
حنيفـة لهذا المعنـى؛ لن الغالـب مـن السـفينة دوران الرأـس ،فجعـل كالموجود حقيقـة وإـن لـم
يوجد ،وعندهما ل تجوز صلته جالسا ً إل إذا وجد فيه دوران الرأس.
(الدّبّوسي ص . )9 •
• - 2إـن الغلم إذا بلـغ خمسـا ً وعشريـن سـنة ،ولـم يؤنـس منـه الرشـد ،فإنـه يدفـع إليـه مالـه حتـى
يتصرف فيه عند أبي حنيفة ،وعندهما ل يدفع إليه ماله حتى يؤنس منه الرشد ،لقوله تعالى:
فعوا إلَيه َ
م) .. وال َ ُ
ه ْ م َ
مأ ِْ ْ ِ ْ فادْ َ ُ
شدًا َ
م ُر ْ
ه ْ
من ْ ُ
م ِ
ست ُ ْ
ن آن َ ْ
فإ ِ ْ حتّى إِذَا بَلَغُوا النّكَا َ
ح َ وابْتَلُوا الْيَتَا َ
مى َ ( َ
• " الصـلـ عنـد أـبي حنيفـة ــ رضـيـ اللـه عنـه
نقـإذا تعرىـ عــ المطـلــ ن الذن وأرضـاه ـــ أــ
فـ وعندهـمـا (التهمـة والخيانـة ل يختـصـ بالعر .
الصاحبين) يخـتصـ".
• منهـا " :أ ّنـ الوكيـل بالـبيع إذا باع بمـا عـز وهان
وبأـيـ ثمـن كان جاز عنـد أـبي حنيفـة لن الذن
فـ
مطـلـقـ ،والتهـمـة منتفيـة فل يخـتـصـ بالعر .
وعندهـما ،وعند أبي عبد الله يخـتصـ".
• -3الشباه والنظائر ،لبن نجيم (970هـ):
• المؤلـف :هـو العلمـة زيـن الديـن بـن إـبراهيم بـن
محمـد ،الشهيـر بابـن نجيـم ،الحنفـي ،المصـري،
ي م والتقوى فــ ي العلــ أحــ العلم الثقات فــ
د
القرن العاشر الهجري.
ع شروحا ً ولية ووضــ ةـ وأصــ ائل فقهيـف رســ • أل ّــ
ي منهاـ ":شرح كنزـ ي الفقهـ الحنف ـللمتون ف ـ
لق " وهـوـ أجــ ماه بالبحـرـ الرائــق وســ الدقائــ
مؤلفاتـه لكـن وافاه الجـل قبـل أـن يكملـه فقـد
وصـل فيـه إلـى الدعاوى والـبينات " وشرح المنار
" لحافـظ الديـن النسـفي فـي الصـول وأسـماه "
..أما الكتاب فهو من أشهر المؤلفات في القواعد الفقهية تحت عنوان •
الشباه والنظائر ،وهو قرين لكتاب العلمة السيوطي " الشباه والنظائر"
في اسمه ،وصيته ،وخصائصه.
وضعه المؤلف على غرار الشباه والنظائر للعلمة تاج الدين السبكي كما •
صرح بذلك في مقدمة الكتاب المذكور.
وبلغ عدد القواعد الفقهية خمسا ً وعشرين عند ابن نجيم ،جمعها في الفن •
الول من الكتاب ،وسلك مسلكا ً بديعا ً في ذكرها ،فقد صنفها في نوعين:
-1قواعد أساسية :وهي المور بمقاصدها ،الضرر يزال ،العادة محكمة، •
اليقين ل يزول بالشك ،والمشقة تجلب التيسير ،ل ثواب إل بالنية.
-2تسع عشرة قاعدة أقل اتساعا ً وشمول ً للفروع مما سبق ،ولكن لها •
قيمتها ومكانتها في الفقه السلمي ،من أمثلة هذا النوع:
(أ ) " الجتهاد ل يُنقض بالجتهاد. •
(ب ) إذا اجتمع الحلل والحرام غلب الحرام. •
(ج ) تصرف المام على الرعية منوط بالمصلحة. •
• وبما أن الكتاب احتوى على ذخيرة ثمينة ومادة دسمة من
فروع المذهب ،أكب عليه علماء المذهب درسا ً وتدريساً،
وتتابعت في فترات مختلفة تعليقات وشروح تخدم هذا
الكتاب .فقد أربى عددها على خمس وعشرين ما يتراوح بين
شرح للكتاب واستدراك عليه (.القواعد الفقهية للندوي )
المبحث الثاني
مصادر القواعد الفقهية في المذهب المالكي
• 1ـ قواعد الحكام في مصالح النام ،لعز الدين بن عبد السلم(577هـ660-هـ) :
• المؤلـف :هـو المام عـز الديـن عبـد العزيـز بـن عبـد السـلم ،الملقـب بسـلطان
قب له هو الشيخ ابن دقيق العيد. العلماء ،والمل َ ِ
• ثـم إـن غرض المؤلـف لـم يكـن جمـع القواعـد الفقهيـة وتنسـيقها علـى نمـط
معين ،فقد أفصح المؤلف عن هدفه كما يلي:
ائر
وســــ الح الطاعات ،والمعاملت،
مصــــ بوضــــهذا الكتاب بيان
ع • " الغرض
التصـرفات ،لسـعي العباد فـي تحصـيلها ،وبيان المخالفات لسـعي العباد فـي
درئها.
الحب المصــ • وموضوع الكتاب يدور حول القاعدة الشرعيـةـ الســ
اسية " جلــ
ودرء المفاسـد" وأمـا القواعـد الفقهيـة الخرى التـي نجدهـا منبثـة فـي غضون
الكتاب ،فمردها إلى هذه القاعدة العامة.
• بعض القواعد التي تضمنها الكتاب في
مباحث وفصول مختلفة ،وهي ذات شأن
وقيمة في الفقه السلمي ،بعضها
أساسية وبعضها فرعية:
• -1الصل أن تزول الحكام بزوال عللها.
• -2من كلف بشيء من الطاعات فقدر على
بعضه وعجز عن بعضه ،فإنّه يأتي بما قدر
عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه".
• أورد هذه القاعدة في موضع آخر بصيغة
مركزة محكمة فقال " :ل يسقط الميسور
• 2ـ كتاب الشباه والنظائر:
• لبن الوكيل الشافعي (716هـ):
• هو محمـد بـن عمـر بن مكـي ،الملقب بصدر الدين ،المكنـي بأبي عبد اللـه بن المر ّ
حل ،وكان
يعرف في الشام بابن الوكيل المصري.
• ومـن آثاره العلميـة :الشباه والنظائر ،وله نظـم رائق وشعر فائق جمعه فـي ديوان سماه "
طراز الدرر".
• الكتاب الذي بيـن أيدينـا هـو أول مؤلـف فـي موضوعـه باسـم الشباه والنظائـر ،وليـس يعنـي
أـن ابـن الوكيـل أول مـن ارتاد الطريـق إلـى الكتابـة بهذا العنوان ،وإنمـا سـبقه غيره مـن أهـل
التفسـير كمـا سـلفت الشارة إلـى ذلـك ،ولكـن فـي الفقـه السـلمي لـه السـبقية فـي
التأليف بهذا العنوان.
ن تحريره ،وإنماـ تركهـ نبذا ً
ف مـ
ن المؤل ـ م يتمك ـ ن هذا الكتاب ل ـ• وقدـ ذكرـ المحققون أ ـ
متناثرة.و لعل السبب في ذلك أنه ألفه في حالة السفر.
• والذي حرره وهذبـه هـو ابـن أخيـه زيـن الديـن () 738
هــ وزاد فيـه بعـض الزيادات ،وميـز تلـك
الزيادات مـن الصـل بقولـه " :قلـت"" .وينطوي الكتاب علـى زمرة مـن القواعـد الصـولية
والفقهيـة ،وليسـت القواعـد فيـه سـواء أكانـت فقهيـة أـم أصـولية علـى النمـط المألوف عنـد
المتأخرين في حسن عبارتها ،وجودة صياغتها.
• وإليك بعض النماذج من الكتاب:
• -1بدأ الكتاب بمبحـث أصـولي تحـت عنوان" قاعدة" وهـي" :
إذا دار فعـل النـبي -صـلى اللـه عليـه وسـلم -بيـن أـن يكون
الجبِلّي لنِ جبِلّيا ً وبيـن أـن يكون شرعياً ،فهـل يحمـل علـى
ِ
الصـل عدم التشريـع ،أـو علـى الشرعـي لنـه ــ -صـلى اللـه
عليه وسلم -ـ بعث لبيان الشرعيات".
• -2القادر علـى بعـض الواجـب فـي صـور :منهـا :يجـب علـى
القادر علـى بعـض الماء اسـتعماله" .فقـد بحـث فيـه مـا يتعلـق
بالقاعدة المشهورة " الميسور ل يسقط بالمعسور".
دتين ف المفس ـ لـ" " :احتمال أخ ـ
ت عنوان " فص ـ • -3قال تح ـ
لجل أعظمهما هو المعتبر في قياس الشرع".
هب" للعلئي (761هـ): مذْ َ
هب في قواعد ال َمذْ َ
• -3المجموع ال ُ
• ...المؤلـف :هـو المام الحافـظ خليـل بـن كَيْكَلْدي ،الملقـب
بصلح الدين ،المكني بأبي سعيد ،العلئي الشافعي.
• وله مصنفات نفيسة ،منها :هذه القواعد المشهورة،
• وكتاب في " المدلسين" ،
• و"تلقيح الفهوم في صيغ العموم" ،
• والكتاب يجمع بين قواعد أصول الفقه وقواعد فقهية .
• ونسـتطيع أـن نأخـذ فكرة عامـة واضحـة عـن الكتاب بمجرد
النظـر فـي مقدمتـه ،فقـد شرح المؤلـف فيهـا المنهـج الذي
سلكه بكل وضوح وتفصيل ،
ومن أهم ما ذكر : •
سه في شرح القواعد الخمس الساسية، -1أن المؤلف أطال ن َ َ
ف َ •
فشرحها شرحا ً قيما ً وافياً ،وحاول أن يرد جميع مسائل الفقه
إليها.
-2ومما زان الكتاب أن المؤلف دعم بعض القواعد ،وخصوصا ً •
القواعد الساسية بأدلة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة.
-3وما سوى القواعد الساسية الكبرى فإن الكتاب ل يحمل طابع •
القواعد الفقهية ،فإنها قليلة جداً ،وربما ل يتجاوز عددها عشرين
قاعدة على أكبر تقدير ،اقتبس معظمها من الشباه والنظائر
لبن الوكيل وتناولها بالتنقيح والتعديل .وإليك بعض النماذج منها:
ب جانب الحظر.غل ّ َ
-1إذا اجتمع حظر وإباحة ُ •
-2قاعدة :في الشبهات الدارئة للحدود. •
-3كل من وجب عليه شيء ففات لزمه قضاؤه تداركا ً لمصلحته. •
المبحث الرابع
مصادر القواعد الفقهية في المذهب الحنبلي
بدون ترتيب
القاعدة الكبرى الولى
المور بمقاصدها
• دليل القاعدة0
• أهميتها0
• معنى النية لغة واصطلحا
• أغراض النية0
• أحوال التصرفات من حيث اشتراط النية وعدمه0
• العبرة في العقود للمعاني ل لللفاظ والمباني0
• دليل الشئ في المور الباطنة يقوم مقامه0
أهمية القاعدة
• استنادها إلى حديث يعد ثلث العلم ( 0إنّما
العمال بالنيات )
• العمال بين القلب واللسان والجوارح والنية
أحدها0
ثانيا :معنى القاعدة
• المور بمقاصدها
• المعنى الفرادي:
والقوليـــ
ة الفعليـــ
ة رفات
التصـــ يـ
وهــ أمـــ
ر: جمـــ
ع • المور
والعتقادية0
• المقاصد :جمع مقصد وهو الغرادة المتوجهة إلى الشئ0
ةـ
ف القوليـ رفات المكل ّــ
ن تصــ
ي للقاعدة :أــ • المعنــ
ى الجمالــ
والعملية والعتقادية تختلف أحكامها باختلف إرادته ونيته0
الدلة على القاعدة:
• -1حديث عمر بن الخطاب ( إنّما العمال بالنيات)
أ -صحة العمال0 •
ب -كمال العمال0 •
• -2مجموعة من ادلة الكتاب والسنة منها:
م
ن يدعون ربه ـ
ع الذي ـ
ك مـبر نفس ـى ( :واص ـ
أ -قولهـ تعال ـ •
بالغداة والعشيي يريدون جهه) الكهف 280
ب -وقولـه تعالـى ( :ومـن يخرج مـن بيتـه مهاجرا إلـى اللـه •
ورسـوله ث ّمـ يدركـه الموت فقـد وقـع أجره علـى اللـه وكان اللـه
غفورا رحيما ) النساء 100
حكم النية:
• اتفقوا على مشروعيتها واختلوا في حكمها:
• أ -قيل شرطا لصحة العمال0
• ب -والكثر أنّها ركن في جميع العمال لكونها داخل العبادة
ل خارجا عنها0
• ج -التفصيل:ركن فيما تكون النية شرطا لصحته ،0وشرطا
فيما يصح بدون نية ولكن تعتبر لحصول الثواب عليه
كالمباحات0
المقصود من شرع النية:
• -1تمييز العبادات عن العادات (0المتردد بين العادة والعبادة الغتسال بالماء )
• -2تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض (0فرضا -نفل-نذرا-أداء -إعادة-قضاء)0
• يشترط فـي العبادات التـي يلتبـس بعضهـا ببعـض تعيينهـا بالنيـة ،وعنـى
اللتباس ان تتساوى العبادتان فعل و صورة كتساوي الظهر والعصر0
• يترتب على المرين السابقين اربعة أمور:
أنـالعبادة إذا كانـت ل تلتبـس بالعادة فل تحتاج إلـى تمييزبالنيـة
ّ • الول:
كالعمال القلبيـة مـن غيمان باللـه وخوف منـه ،وكذلـك قراءـة القرآنـن
والذكار ،والذان ،لكونها متميزة بصورتها0
• الثانـي :أ ّنـالعبادة المتميزة بنفسـها ل تلتبـس بعبادة أرى فإنّـه ل يشترط
فيها تعيينها بالنية ،كالحج ،والعمرة ،وصوم رمضان
• الثالـث :أنّـه لـو أخطـأ المكلـف فـي نيـة العبادة التـي يشترط لهـا
تعييـن النيـة فإنّهـا تبطـل ،مثالـه مـن أراد أـن يصـلي الظهـر فـي
وقـت الظهـر فنوى العصـر ،فل تصـح ظهرا ن ول تصـح عصـرا
لنّه قبل دخول وقته0
أنـالعادات قـد تصـبح عبادات بالنيـة فيحصـل الثواب ّ • الرابـع:
ل ،والشرب والنوم إذا قصدـ بهاـالتقوي عليها 0مثالهـ :الك ـ
على طاعة الله تعالى ،والنكاح إذا قصد به إعفاف النفس0
انفراد النية عن التصرف أو التصرف
عن النية:
• لها حالتان:
• الولـى :عدم اقتران النيـة بقول أـو فعـل ظاهـر ،بحيـث لـم تتجاوز القصـد
والعزم إلـى التصـرف الحسـي0فل تترتـب عليهـا أحكام شرعية 0فمـن نوى
تطليق زوجته بقلبه ولم يتلفظ بالطلق ل يقع الطلق0
• والمقصود بالحكم الحكم الدنيوي0
• الثانية :انفراد التصرف عن النية ،ول يخلو عن أمرين:
• المر الول:أن يثبت الحكم للتصرف دون الحاجة للنية ويشمل صورا ً:
يل
ي تحصــ ورتها كافيـةـ فــي تكون صــ ى :الواجبات التــ • الصــ
ورة الولــ
مصـلحتها ،مثـل :رد المغصـوبن ورد الديـن ،والسـرقة ،فهذه التصـرفات
يثبت الحكم فيها بمجرد الفعل ول حاجة إلى النية0
الصورة الثانية :التصرفات التي يؤدي اشتراط النية فيها إلى الدور أو التسلسل مثل: •
لن اشتراطها يؤدي إلى التسلسلن وكذلك السلم ّ النية نفسها ،فإنّه ل يشترط لها نية؛
فإن النية من شروطها السلم0 ّ ل تشترط له النيةن لنّه يلزم مـن اشتراطها الدورن
الصورة الثالثة :التصرفات الصريحة التي ليس لها إل وجه واحد سواء كان تصرفا فعليا ً أو •
قولياً ،فيترتب الحكم على التصرف ن ول ينظر إلى النية0
مثال :البيع بلفظ بعتك ،والوصية بلظ أوصيتن فينعقد البيع ،وتنعقد الوصية ،ولو لم •
يقصدهما 0وكذا لو قذف غيره بلفظ صريح كقوله ( :يا زان ) فيترتب عليه حكم القذف0
الصورة الرابعة :القربات التي ل تلتبس بغيرها ل تشترط فيها النية ،مثل قراءة القرآن، •
وذكر الله عز وجل ، ،فغذا كانت نيته غير مسبوقة بشئ من الرياء ،فإنّه يكفي مجرد
الفعل ليوصف بأنّه طاعة0
الصورة الخامسة :ترك المعاصي ،سواء أكانت محرمة أم مكروهة ،كترك الزنا ،وترك •
الرياء ،فإنّه يكفي في تركها مجرد الترك دون النية 0والمقصود بذلك الحكم الدنيوي ،أما
الحكم الخروي من الثواب فل شك انّه مرتبط بنية التقرب إلى الله عز وجل بتركها0
الصورة السادسة:المباحات ،فإنّه تحصل مصالحه بدون النية •
كالحتطاب ونحوه0
المر الثاني :أن ل يثبت الحكم للتصرف حتى تقترن به النية0 •
وهذا يشمل التصرفات غير الصريحة في المقصود منها ولها أوجه •
متعددة كل منها يحتمل ان يحمل عليه هذا التصرف0
حكم هذا التصرف :موقوف حتى يبين صاحبه نيته منه مثال:قال لزوجته •
اذهبي لهلك ،فل يكون طلقا لحتماله الطلق ،واحتماله الزيارة0
فإن أخذه لها يحتمل أوجها:
ّ مثال آخر لو وجد شخص لقطة وأخذهان •
قصد تملكها مباشرة فيعد غاصبا يضمنها لو تلفت عنده تعدى وقصر او
لم يتعد ويقصر ،ويحتمل أنّه أخذها بقصد تعريفها وتسليمها لصاحبها
لو وجده ،فيعد أمينا ل يضمن لو تلت بل تعد ول تفريط منه0
المسألة السابعة :محل النية
• محلها القلب ويترتب على هذا أمور:
• الول :ل يكفي التلفظ باللسان عن انعقاد النية في القلب0
• الثانـي :أنّـه ل يشترط مـع انعقاد النيـة فـي القلـب التلفـظ
باللسـان ،بـل ل يشرع لعدم ثبوتـه عـن النـبي صـلى اللـه عليـه
وسلم ،ول عن أحد من أصحابه0
• أما التلبية فتلفظ بالتلبية المشتملة على المنوي0
• المـر الثالـث :إذا اختلـف اللفـظ باللسـان عمـا فـي القلـب
فالمعتبر ما في القلب0
المسألة الثامنة :شروط النية
الشرط الول :أن يكون الناوي مسلماً ،وهو شرط صحة في العبادات 0 •
والضار؛لن النية ل
ّ الشرط الثاني :أن يكون الناوي مميزا ،يميز بين النافع •
بد فيها من القصد ،وغير المميز كالمجنون والصبي ل قصد له0
واستثنى العلماء من ذلك التلف ،فإنّه يكون سببا موجبا ً للضمان ،ولو لم •
يكن الناوي مميزا ً لتعلق التلف بحقوق العباد التى مبناها على المشاحة0
الشرط الثالث :العلم بالمنوي ،:فل تصح النية من المكلف مع جهله بحقيقة •
ما نواه أو بحكمه 0فإن لم يعلم بما نواه فإنّه ل يمكنه تعيينه بالنية0
فمن لم يعلم بفرضية الصلة أو الوضوء لم يصح منه فعلهما0 •
ويستثنى من هذا الفعل الذي يؤل إلى العلمن فإذا نواه وهو ل يعلم •
حقيقته أو حكمه صحت نيته ؛لنّه يرجع لن يكون معلوما ومن أمثلة ذلك
الحرام بما أحرم به فلن ،وهو يمكنه سؤال ذلك الشخص عن نوع إحرامه0
،
الشرط الرابع :عدم المنافي بين النية والمنوي :والمنافي قسمان: •
القسم الول :ما ينافي انعقاد النية ابتداء ،وهو ثلثة أنواع: •
النوع الول :التردد في النية وعدم الجزم فيها أصلً ،فمثل هذا ينافي انعقاد النية ابتداءً •
مثاله من اشترى سيارة للركوب أو بيتا للسكنى ،وهو ينوي إن أصاب ربحا باعه ،فإنّه ل زكاة عليه؛ •
لنّه لم يجزم بنية التجارة ،بل هو متردد فيها0
ويستثنى من هذا الشرط التردد في النية حالة الشتباه فيما لو نسي أداء صلة يوم معين وجهل •
عينها فإنّه يصلي خمس صلوات حتى يجزم بوجودها ،وتصح نية القضاء في هذه الصورة مع التردد
وعدم الجزم في المقتضي0
النوع الثاني :عدم القدرة على المنوي إما عقل وإما شرعا وإما عادة فل تنعقد نيته صحيحة في •
الصل0
مثال الول ـ نوى بوضوئه أن يصلي صلة وأل يصليها لم تصح لتناقضه. •
مثال الثاني ـ نوى بوضوئه الصلة في مكان نجس ،ل تصح. •
ومثال الثالث ـ نوى بوضوئه صلة العيد ،وهو في أول السنة ،أو الطواف وهو بالشام ،الصح الصحة، •
وقيل :ل تصح.
النوع الثالث التشريك في النية وله ثلث حالت: •
• الحالـة الولـى :تشريـك يبطـل النيـة والعبادة مطلقـا ،مثالـه :أـن ينوي مـع العبادة مـا ل
يكون عبادة بأـي وجـه ،ول يمكـن تداخلـه معهـا ،مثـل أـن يذبـح الضحيـة للـه ولغيره ،فهنـا
تبطل نية الضحية وتحرم الذبيحة (0الممتع ص ) 82
• الحالـة الثانيـة :تشريـك ل يبطـل النيـة ول العبادة ،وذلـك بأـن ينوي مـع العبادة ،ما يمكـن أن
يكون عبادة ،أو ينوي مع العبادة عبادة أخرى يمكن تداخلها معها0
• مثال الول :ان يغتسـل بالماء ينوي بـه الغتسـال والتـبرد،فيصـح التشريـك فـي النيـة ،
فيكون اغتساله صحيحا0
• ومثال الثانـي :أـن ينوي بالركعتيـن سـنة الفجـر وتحيـة المسـجد ،أـو يؤخـر طواف الفاضـة
إلى وقت طواف الوداع ،وينوي بالطواف الوداع والفاضة ،فيصح التشريك في النية0
• الحالـة الثالثـة :تشريـك تبطـل فيـه نيـة إحدى العبادتيـن دون الخرى ،وذلـك بان ينوي مـع
العبادة عبادة أخرى ل يمكـن تداخلهـا معهـا ،وذلـك بأـن ينوي بحجـه الفرض والنفـل ،فإـن
نيته تصح في الفرض وتبطل في النفل؛ لعدم صحة التداخل بينهما0
• القسم الثاني :ما ينافي استمرار النية ،والمنافي لستمرار
النية نوعان:
• النوع الول قطع النية:
• وهذا المنافي ليس على إطلقه فل يخلو من حالتين:
• الحالة الولى :أن يكون القطع مؤثرا بمجرد نيته ،وهذا يؤثر
في العبادات القلبية في الصل 0مثل :اليمان بالله
تعالى0فمن نوى قطع اليمان صار مرتدا في الحال0
• ومؤثر في العبادات الفعلية التي تكون أفعالها مرتبطة
ببعضها زمانا ومكانا كالصلة ،فمن نوى قطع الصلة ن بطلت
صلته بمجرد نية القطع 0
• الحالة الثانية :أن ل يكون القطع مؤثرا في العمل مطلقا،
وعدم تأثير هذا النوع من القطع يكون في الور التية:
• -1الحج والعمرة ،فمن نوى قطعهما لم ينقطعا ،لورود الدليل
على وجوب المضي فيهما واتمامهما على كل حال0
• -2العبادة التي يريد قطعها بنية التيان بمناف لها،
• مثال :من ينوي الكل او الفعل الكثير في الصلة ول يفعل
فل تنقطع صلته0
• -3المعاملت بين الخلق ،ل يؤثر فيها نية القطع ،ما لم
يأتىبمناف عملي؛ فهي تنعقد بعمل ظاهر من قول أو فعل
فل تنقطع أو تنفسخ إل بأمر ظاهر0
• النوع الثاني :القلب او النقل للنية0
• يعـد منـا فيـا لسـتمرار النيـة فـي ،العبادات إذا كان مـن
شيء إلى أمر مساو له أو أعلى منه أو أقوى منه 0مثل:
• قلب الفرض إلى فرض آخر ،فل يحصل واحد منهما0
• أو ينوي قلب النفل إلى فرض فل يحصل واحد منهما0
• مـن العلـى إلـى الدنـى يحصـل الدنـى منهمـا كمـن نوى
قلـب الفرض إلـى نفـل ،فينقلـب نفل ،ول تنقطـع نيـة
العبادة0
• أمـا فـي المعاملت فهـو غيـر مؤثـر إل إذا أ تبعـه بتصـرف
يدل عليه0
• الشرط الخامـس :أـن تكون النيـة مقارنـة لول العمـل :إذا كان ممـن يشترط فيـه
المقارنة
• وذلـك أـن وقـت انعقاد النيـة يختلـف باختلف العمـل بالنسـبة إلـى وقتـه ،فغـن العمـل
بالنسبة إلى وقته ل يخلو من ثلث حالت:
• الحالـة الولـى :أعمال مخيـر فـي إيقاعهـا فـي جزء مـن وقتهـا :فيشترط أـن تكون
النية فيها مقارنة لول العمل ،ول يضر التقدم اليسير ،كالصلة0
• الحالـة الثانيـة :يكون المكلـف فيهـا غيـر مخيّـر فـي إيقاعهـا فـي أـي جزء مـن وقتهـا؛
لكون وقتهـا مضيقـا ل يسـع شيئـا مـن جنـس ذلـك العمـل،فهذا يجوز أـن تتقدم النيـة
فيـه مطلقـا عـن أول العمـل ،ول تشترط المقارنـة؛ لتميـز العمـل بكون وقتـه ل يسـع
غيره مـن جنسـه ،ولكـن ل يصـح أـن تتأخـر النيـة عـن أول العمـل ،وذلـك كالصـيام
الواجب0
• الحالـة الثالثـة:أعمال ذات شبهيـن :فيكون المكلـف فيهـا مخيـر بيـن إيقاعهـا فـي أـي
وقـت؛ لسـعة وقتهـا ،وليـس مخيرا فـي إيقاع غيرهـا مـن جنسـها معهـا فـي هذا
الوقت ،فيجوز ان تتأخر النية فيه عن أول العمل ،0ويجوز أن تتقدم
ث ل الزوال للحاديـ ن النهار وقبـ ن ينويهـ مـ
يام النافلةـ ،فإن ّهـ يجوز أـ
ك كصـ • وذلـ
الواردة في ذلك0
• الشرط السادس :الخلصـفي النية:
• المراد به أن يراد بالعمل وجه الله تعالى وحده،
وهذا شرط لقبول النية ،لقوله تعالى ( :وما
أمروا إل ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )
• فيؤثر فقدان هذا الشرط في عم قبول العمل
ويستثنى من ذلك مسألتان:
ثم يعرض الرياء• الولى :أن يبدأ العبادة بإخلص ّ
في أثنائها ،فالحكم للسابق ،ول يضر الرياء
اللحق ،وتجب مدافعته0
• الثانية :أن يريد المكلف العبادة ويخشى من
الرياء ،فإنّه ل ينبغي له أن يترك العبادة لجل
هذه الخشية؛ لنها أمر متوهم0
المسالة التاسعة:القواعد المتفرعة عن قاعدة
المور بمقاصدها
• العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني ل باللفاظ والمباني
• هذا نصها عند الحنفية0
• وعند المالكية والشافعية والحنابلة بلفظ الستفهام؛ إشارة إلى الختلف
فيها0
• قال السيوطي الشافعي ( :هل العبرسة بصيغ العقود او بمعنيها ) الشباه
والنظائر
معنى القاعدة
• المعنى الفرادي:
• ( العبرة ) العتداد
• (العقود ) جمـع عقدن وهـو ارتباط اليجاب بالقبول علـى وجـه
مشروع يثبت أثره في محله0
• ( المقاصد ) جمع مقصد ،والمراد به نية المتكلم ومراده0
• ( المعانـي ) جمـع معنـى وهـو الصـورة الذهنيـة التـي دل عليهـا
القول والفعل0
• (اللفاظ) جمـع لفـظ ،وهـو الكلم الذي ينطـق بـه المرء بقصـد
التعبير عما بداخله0
• المبانـي) جمع مبنـى ،وهـي كلمـة مرادفـة للفـظ ،ويقصـد بهـا هنـا
المعنى الجمالي للقاعدة
ن ت بيــ
ن أحكام العقود إذا اختلفــ • إــ
ألفاظ المتكلـم ونيتـه ،فإنّـه ل ينظـر
إلـى ألفاظـه ،ول تبنـى عليهـا العقود
بـل ينظـر إلـى مقصـده ونيتـه فعليهـا
تبنى أحكام العقود0
المسألة الثالثة:أمثلة للفروع المبنية
على القاعدة
• -2الهبة بشرط العوض بيع.
• -3ومنها :العارة تمليك المنفعة بغير عوض فإذا اشترط فيها العوض كانت إجارة.
• أ -إذا اشترى إنسان سلعة وليس معه ثمنها وقال للبائع :خذ هذه الساعة أمانة عندك حتى أحضر الثمن،
فالساعة يكون لها حكم الرهن ول تكون أمانة ،لن المانة يحق للمؤتمن استرجاعها ويجب على المين
إرجاعها ،أما الراهن فيجوز تملكه إذا لم يحضر الثمن.
ب -إذا قال إنسان لخر :وهبتك هذا الكتاب بعشرين ريال ً فإنه بيع ل هبة ،لن العبرة في العقود النظر
إلى المقاصد والمعاني ل باللفاظ والمباني).
•
اذا طلق باحدى كنايات الطلق ونواه وقع
• -3تحريم نكاح المحلل لنه قصد النكاح ولم يقصد التحليل
• -4الكلم فى الغضب ل يكون0
• -5لو ذهب للحج فلبى للعمره وقع ما نواه للحج
علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى
• هذه القاعدة فـي النـص المعتمـد ،تفيـد
أنـأحكام العقود يرجـع فيهـا إلـى نيـة
ّ
العاقد وقصده ل على لفظه،
ث برى ،حيـ • وهذا ماـتفيده القاعدة الكـ
ف ف تختلــ رفات المكل ّــ
ّأنــتصــ أفادت
أحكامها باختلف نيته وقصده0
َ ْ
مور البَاطِنَة يُقام ُ ْ
ال في
يء ِ ّ
ُ الش ْ دلِيل
َ
مقامه
قتْل ،لَكِن قاتِل ال ْ َ يقصد ال ْ َ قف على أَن ْ و ّ
َ ه يت َفإِن ّ ُقوبَات :فكالقصاصَ : ع ُ وأما ال ْ ُ َ - •
ما َليُوقف م ّصد ِ ق ْ هذَا ال ْ َ قتْلِ ،لَن َ مقام قصد ال ْ َ قام َ اللَة المفرقة للجزاء ت ُ َ ْ
ه،عَلَي ْ ِ
يقصد قتل مقامه ،ويتوقف على أَن ْ قام َ مور الْبَاطِنَة ي ُ َ ال ُ
في ْ ُ يء ِ الش ْ ّ دلِيل و َ َ •
غيره. قتُول َل َ م ْ نفس ال ْ َ
قتْل أصل، يقصد ال ْ َ فلَو لم ْ َ •
ه َل ْ َ أَو قصد ال ْ َ
ه
من ْ ُص ِ
يقت َ ّ فإِن ّ ُقتُولَ ، صاب ال ْ َ
م ْ فأ َ قتُول َ م ْ د غير ال ْ َ ولَكِن أ َرا َ قتْل َ •
ذلِك بل تجب الدّيَة، يء من َ ش ْ في َ ِ
َ َ
صاب فأ َمبَاح الدّم َ سان ُ د قتل صيد أو إِن ْ َ ما لَو أ َرا َ مبَاحا ،ك َ َ قصده ُ ما َ ان َ واء ك َ َ س َ َ •
دم، حتَرم ال ّ م ْآخر ُ
َ َ
صاب آخر فأ َ دم َ حتَرم ال ّ م ْد قتل شخص ُ ما لَو أ َرا َ ورا ،ك َ َحظُ ً م ْقصده َ ما َ ان َ أو ك َ َ •
مثله.
من القواعد المتفرعة :القواعد المستثناة
من القاعدة الكبرى
الشيء قبل أ َ
ب بحرمانه
َ ق
ِ و ع
ُ انه و
َ ّ ْ • " " من استعجل
• أول :الشرح:
صـول ح ُ وطلـب ال ْ ُ عام مطردَ ، سـبَب َ ذي وضـع ل َ ُهـ َ يـء " ال ّ ِ ّ
الش ْ • مـن اسـتعجل
ولـم يسـتسلم إِلَـى ام، ع ْ ال ببه ـ
س ول ُ ل ح ت ـق و ل ـ
قب ي علَيهـ" قبـل أَوانـه " أ َ
َ َ َ ُ َ َ َ ِْ
ضوع، و ُ م ْ السبَب ال ْ َ ّ ذَلِك
السـبَب قبـل ذَلِـك ّ غيْـر ذَلِـك يـء ب ِ َ ّ
الش ْ صـيل ذَلِـك ح ِ وقصـد ت َ ْ نهـ َ ع َُ • بـل عدل
ب بحرمانه " ق َ عو ِ الوان " ُ
هذَا أقدم علـى ت َ ْ جاوزَ ، َ
سـبَب صـيله ب ِ َ ح ِ فيكون باسـتعجاله َ وت َ • ِلن ّ ُهـافتأـت َ
السـبَبّ ها بذلـك صـيل َ
ح ِم َرة عملـه الّتِـي قصـد ت َ ْ حظُور فيعاقـب بحرمانـه ث َ َ م ْ
َ
حظُور. م ْالْخَاص ال ْ َ
(ثَانِيًا _ :التطبيق)
قة جاءَت ال ْ ْ
فر َ ما لَو َ َ ه ا:
فلَيس لَها أ َ َ من ْمسائِلِ : َ عدَة
قا ِ ذه ال ْ َ ه ِ ف ّرع على َ • يت َ َ
وج بعد توبتها َ ّ ز َ ت ت ن سبَب ردتهاَ َ ْ َ ، جة ب ِ َ و َ الز ْ
من قبل ّ
م ْرتَد) وتجبر ختَار ،من بَاب ال ْ ُ م ْ وبِه يفتى (ر :الدّ ّر ال ْ ُ هاَ ، غيْر َزوج َ بِ َ
وى (ر: فت ْ َه ال ْ َ علِي ِ و َهر يسيرَ ، ها بِم ْ ديد العقد على َزوج َ ج ِعلى ت َ ْ
مسلمين) ختَار ،من بَاب نِكَاح غير ال ْ ُ م ْالدّ ّر ال ْ ُ
ضوع لحل عقدَة و ُ م ْالسبَب ال ْ َ ّ هاَ ،
فإِن علَي ْ َها َ عمل َ ك لرد َ وذَل ِ َ • َ
ذيوال ّ ِهاَ ، علَي ْ َو قوام َ ه َ ذي ُ ج ال ّ ِ و ِ الز ْ
منُوط ب ِ ّ عام َ ه ال ْ َ ج ِ و ْالنّك َ َاح بِال ْ ََ
مة وتوخي والْحك َ مال الروية َ ع َ
است ِ ْ مظَنّة ْ ح َرى أن يكون َ وأ ْ ه َ ُ
ه،في ِ واب ِ ص َ ال ّ
السبَب الْخَاص ّ هذَا عقدَة ب ِ َ ذه ال ْ ْ ه ِ ما استحصلت على حل َ فل َ ّ • َ
هذَا عملها َ هو المروق من الدين ،عوقبت برد َ الْمحظُور ،و ُ
شايِخ م َ وبَعض َ حتّى إِن الدبوسي والصفار ومشايخ بَلخ َ • َ
ق َ
ال هاَ ، قة أصل بردتها زجرا ل َ َ فر َقوع ال ْ ْ و ُعدَم ِ ُ قالُوا ب ِ َ قنْد َ م ْر َ س َ َ
و أولى. ه َو ُفي النّهرَ : ِ
هارث َ
ِ َ ي ة َ
ق فر ْ ْ ال وع ُ
ق وُ ِ ب الول ل و
ْ َ
الق فعلى ة ّ دالر
ّ ي ف
ِ ت َ ت ا م
َ و َ ثم ل • ّ
في الْعدة هي ِ و ِ ت َ مات َ ْو َ م َرض َ في ال ْ َ وج إِذا كَانَت ردتها ِ الز ْ ّ
قق من ح ّ ما يت َ َ جة ك َ َ و َالز ْ
قق من ّ ح ّ ف َرار يت َ َ فإِن ال ْ ِ ها فارةَ ، لكَون َ
قول على َ ريض) .و َ م ِ ختَار ،من طَ َلق ال ْ َ وج (ر :الدّ ّر ال ْ ُ
م ْ الز ْ ّ
طلقا ب ِ َلقيد. ً م
ها ُ رث َ ومن ذكر بعده ي َ ِ الدبوسي َ
َ
هي و ِـ ـ
ت
ّ َ َ َ ا م ثمـ ه
ـ
ت و م
َ مرض ي فـ
ِ هـ
ت م َرأما لَـو طلـق ا ْ هاَ :ـ من ْ َـ و ِ • َ
السـبَب َ َ
من ْ ُهـردا لعملـه أيْضـا فإِن فـي الْعدة َ
ّ هـا تَرث ِ فإِن ّ َ ِ
عيِيـن مـن إ ِ ْرثـه جي ْ ِنـ َل علـى الت ّ ْ و َ الز ْ
ّ منَـع أحـد ذي ي ْ عام ال ّ ِ ال ْ َ
علَي ْ ِهـأَو قوعـه َ و ُ حتَمـل ُ هذَا ي ْ و َ موتـهَ ، و تقدم َ ه َ مـن الخـر ُ
ها، علَي ْ َ َ
ْ َ
ضوع و ُ م ْ الســب ال َ ّ بَ َ
هذ ا ن َ عــَ لوج التنصــ الز ْ
ما أ َرادَ ّ فل َ ّ َ •
علَي ْ ِهــ َ قوعـهـ و ُ ُ مال حت ِ َ ن دَائ ِ َرة ا ْ ُروج مــ والْخ ُ عام َ ه َ جــ و ْبِ َ
هذَا هـا ب ِ َ جانب َ فـي َ ال ِ ْرث ِ وعمـل علـى حصـر عدم ْ هـا َ دون َ
قصـد م ْهذَا ال ْ َ ماله لمثـل َ ع َاسـت ِ ْحظُور ْ م ْالسـبَب الْخَاص ال ْ َ ّ
هـ
م َرتـ هـ ث َ َ عل َ ِيْهــوحرمانـ َ هذَا هـ َ برد عملـ ق َبــ عو ِ ُ يئ
الســ ّ
ه. من ْ ُ
بتوريثها ِ
َ َ ْ َ
رثـه أو مـن ِ و
ُ َ م لقتـ ف لـ ك م
ُ ال ر
اشـ َ ب و ـ مـا ل هـاَ : من ْ َ
و ِ• َ
مد َ َ َ َ َ
ع ّ
و أن يت َ َ َ َ هُ و عمدا، ـ
ه ُ ل ه ـل ت ق ـنَ ا ك اء و
َ ـ س َ ـ
ه ُ أوصـى ل
ويل ضربه بِآلة مفرقة للجزاء، َ ْ أ تل َ و حق ل َ
ِ َ َ بِ
غيْـر آلـةَ َ
مد ضربـه كذَلِـك ب ِ َ َ َ
ع ّ و :أن يت َ َ ه َ
و ُ • أو شبـه عمـدَ ،
موت مـن في َ ُ غالِبـا َ مـا يقتـل َ ولَكِـن ب ِ َ مفرقـة للجزاء َ
طـــ
ويب ْ ل َ ث ر ْ
من َعـــ ِ ْ
ال القتليـــ ي ْ
ن فإِن كل َ ضربه.
صيّة.و ِ ال َ ْ
• (تَنْبِيه آخر):
علَي ْ ِهـ الشيـء قبـل أ َ
عاقـب بحرمانـه ورد عملـه َ مـا ي ُ َ
ِ َّ نإ ه انـ و
َ ّ ْ • المسـتعجل علـى
مة ،فبهـا قدّ َـ مت َ َ سـائِل ال ْ ُ في الْم َ ما ِـ مل ،ك َ َـ ع َـ فإِن أمكـن رد كـل ال ْ َ مكَانَ ، ال ِ ْ بِقدر ْ
ما يُمكن. وإ ِ ّلفبقدر َ َ
َ
ه َرة، صـا َم َ مـة ال ْ ُ حر َ
م ْرأة ب ِ ْ جي ْ ِنـمـن قبـل ال ْ َ و َ الز ْ
ّ قـة بَيـن فر َ وقعـت ال ْ ْ فلَـو َ • َ
هـا بإرجاعهـا علَي ْ َ هـا َ عمل َ فإِن ّ ُهـ َل يُمكـن رد َ يرة مثلَ ، غ َ الصـ ِ ّ هـا
ض ّرت َ كإرضاعهـا َ
ذه، ه ِحالة َ وال ْ َ ها َ إِلَى َزوج َ
هر، ها قبل الدّخُول سقط الْم ْ قة من قبل َ فر َ جاءَت ال ْ ْ فإِن َ ولَكِن ينظر َ • َ
قـةف َ تسـقط ن َ َ ْ ولَكِـن وجَ ، هـر كُلـه علـى ّ
الز ْ جاءَـت بعـد الدّخُول تقرر الْم ْ وإِن َ • َ
ه،عن ُ الْعدة َ
هذَا، ها بِأَكْث َ َر من َ علَي ْ َها َ عمل َ و َليُمكن رد َ • َ
و َل هُ و د، حـ َ
ل و رمهـ لَ ب ق اب
السـ ُول خ ّ د ال ل ـع
َ ج
ْ َ ي ذ
ٍ حينئ رـه م ْ ال وط ُ
ق سـ ن • ِل َ
َ َ َ ِ ِ ّ ْ ُ
د أو مهر. َ ع ُ س َلم َليَخْلُو َ ْ ْ ْ يكون ِل َ
قوبَة ح ٍ عن ُ ِ ْ ال ار َ د ي ف
ِ ء ط و
َ ال ن
من
استعجل
شيئا
سبب غير سبب
مشروع مشروع
القتل الطلق
علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى
أنـالحكـم ل يرتـب ،ول يبنـى علـى وفـق ّ • أفادت هذه القاعدة
نيـة المكلـف إذا ظهـر لنـا مـن فعلـه مايدل علـى أنّهـا تتضمـن
قصـد أمـر غيـر مشروع ،وهذا علـى خلف مـا أفادتـه القاعدة
أنـالحكام تبنـى علـى مقتضـى نيـة المكلـف ،ومـاّ الكـبرى مـن
أراده0
ستَثْنى) • (ثَالِثا _ ال ْ ُ
م ْ
علَي ْ ِ
ه وله َما لَو قتل الدّائِن مديونه َ عدَةَ : ذه ال ْ َ
قا ِ ه ِ
عن َ
وخرج َ • َ
حلُول الدّين. قتله ل َ ُ
ه ُ و َلي ْ
منَع َ ؤجل حل الدّين َ م َ
دين ُ
• ما لو شربت امرأة دواء يعجل الحيض فحاضت فإنّها ل يجب
عليها قضاء الصلوات-0
أن المصلحة في ترتيب الحكم على قصد المكلف • والسبب هو ّ
في الظاهر أرجح من معاملته بنقيض مقصوده
أحكام القوال
والفعال مبنية على معناها
النيات0
حديث:إنّما العمال
دليلها
بالنيات )
المور بمقاصدها
تمييز المقصود -2تمييز العبادات -1تمييز العبادات
فائدتها:
بالعمل بعضها عن بعض عن العادات
العبادات
تشترط في
ألفاظ الكنايات
حكمها
التروك
ل تشترط في
اللفظ الصريح في
الطلق ونحوه مسائل النية
أول العبادة أوقبلها وقتها
بيسير
قطعها
أهميتها
صلتها بعلم الصول ،من حيث صلتها
بالستصحاب
مراتب المعرفة:
قال[ :والظن :تجويز أمرين أحدهما أظهر من الخر] . •
بالنسبة للعلم ينقسم إلى أربعة أقسام: •
القسم الول منه :اليقين :وهو الذي يقتضي حصول تمام العلم ،بحيث ل يبقى •
النسان مترددا ً في معلومه،
القسم الثاني :الظن :وهو حصول جمهور العلم ،بحيث يكون الحصول أرجح لدى •
النسان من خلفه.
القسم الثالث الشك :هو استواء الطرفين ،فيبقى النسان مترددا ً بين المرين، •
واقفا ً بينهما حائرا ً.
القسم الرابع الوهم :هو مقابل الظن.أي :الحتمال المرجوح؛ فإن كانت •
الحتمالت كلها على وجه واحد كان ذلك يقيناً ،وإن كان جمهور الحتمالت على
وجه كان ذلك ظناً ،والجانب الذي يقابله -وهو الحتمالت القليلة -يسمى وهماً،
وإن كانت الحتمالت متساويه في الجانبين بحيث يتردد النسان فيهما فهذا
الشك.
• وأما المراد باليقين والشك :
• جاء فـي " اللسـان" " :اليقيـن :العلـم وإزاحـة الشـك وتحقيـق المـر ،واليقيـن ضـد
الشك ، "..والشك نقيض اليقين.
• وقال أبو البقاء في " الكليات" :اليقين هو العتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع.
• الشك :نقيض اليقين ،وهو في أصل اللغة :التصال واللزوق.
طلح ي اص ـق التردد وف ـك لغةـ مطل ـ
م " :الش ـن نجي ـ
ي شرح "الشباه" لب ـ • وجاء ف ـ
الصـول اسـتواء طرفـي الشيـء وهـو الوقوف بيـن الشيئيـن بحيـث ل يميـل القلـب
إلى أحدهما".
• ونجـد المام الرازي ينبـه إلـى الفرق بيـن الشـك والظـن والوهـم فيقول " :التردد بيـن
الطرفيـن إـن كان علـى السـوية فهـو علـى الشـك ،وإل فالراجـح :ظـن ،والمرجوح
وهم".
يقي
ن
ش
ك
معنى القاعدة
الفرادي
الشك
اليقين
• -1إذا اشترى ثوبا ً جديدا ً أـو لبيسـاً ،وشـك هـل هـو طاهـر
أو نجس ،فيبنى المر على الطهارة ولم يلزمه غسله".
• -2إذا شـك فـي الماء هـل أصـابته نجاسـة أـم ل؟ بنـى علـى
يقيـن الطهارة ولـو تيقـن نجاسـته ثـم شـك هـل زالـت أـو
ل؟ بقي على يقين النجاسة".
• -3وإـن شـك هـل دخـل مـع المام فـي الركعـة الولـى أـو
فـي الثانيـة؟ جعلـه فـي الثانيـة باعتبار أـن دخولـه فـي
الثانية أمر متحقق يستيقن به.
القواعد المندرجة تحت قاعدة اليقين ل
يزول بالشك
الصل بقاء ما كان على ما كان
الصل براءة الذمة
القاعد المندرجة
الصل في المور العارضة العدم
الصل إضافة الحادث لقرب أوقاته
الصل في الشياء الباحة
الصل في البضاع واللحوم ومال المعصوم ونفسه التحريم
قال ابن نجيم في الـشباه :وقال بعض أصحاب الحديث :الصل فيها الحظر. •
وقال ابن قدامة في الروضة( :وقال ابن حامد والقاضي وبعض المعتزلة :هي •
على الحظر ،لن التصرف في ملك الغير بغير إذنه قبيح والله سبحانه المالك،
حظر.
ٌ ولم يأذن ،ولنه يحتمل أن في ذلك ضررا ً فالقدام عليه
أدلة القائلين بأن الـصل التحريم والرد عليها: •
لل وهذا ٌ ح
ب هذا َذ َف ألسنتُكم الك ِ
ص ُ .1استدلوا بقوله تعالى( :ول تقولوا لِما ت َ ِ •
حرام لتفتروا على الله) .سورة النحل ،آية ( . )116قالوا :أخبر الله سبحانه أن ٌ
التحريم والتحليل ليس إلينا ،وإنما إليه ،فل نعلم الحلل والحرام إل بإذنه.
ويجاب على دليلهم هذا :بأن القائلين بالباحة لم يقولوا بذلك من جهة •
أنفسهم ،بل قالوه بالدليل الذي استدلوا به من كتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم ،وأيضا ً هذا الدليل كما هو لكم هو عليكم لـنكم حرمتم شيئا ً لم
يقم الدليل على تحريمه.
• .2اسـتدل بعضهـم بقولـه صـلى اللـه عليـه وسـلم( :الحلل بيّن
مـــ
كثير ن ٌ يعلمهـــ
ن وبينهمـــأمور مشتبهات ل
ا والحرام بيّن
تبرأ لدينهوعرضـهـ) .فقــ اســ
د ى الشبهات ن اتقــ
الناس ،فمــ
الحديث.
• فأرشـد صـلى اللـه عليـه وسـم إلـى اتقاء الشبهات بترك مـا بيـن
الحلل والحرام ،ولم يجعل الصل فيه أحدهما.
• وأجيـب عـن دليلهـم هذا :بأـن هذا الحديـث ل يدل علـى أـن الصـل
المنـع ،لن المراد بالمشتبهات فـي الحديـث مـا تنازعـه دليلن
ى إلحاقهـ ى إلحاقهـ بالحلل والخرـ يدل عل ـ أحدهماـيدل عل ـ
بالحرام ،كمـا يقـع ذلـك عنـد تعارض الدلـة ،أمـا مـا سـكت عنـه
فهو مما عفا الله عنه.
• متى يظهر أثر الخلف؟
ه،ل حالــ
مــ أشكــ
ى هذه القاعدة ا ه ،ويتخرج علــكوت عنــي المســ • يظهـرـ أثـرـ الخلف فــ
كالحيوانات التـي لـم ينـص اللـه عـز وجـل ول رسـول اللـه صـلى اللـه عليـه وسـلم علـى تحريمهـا
أو تحليلها بدليل عام ول خاص.
• كذلـك النباتات التـي تنبتهـا الرض ممـا لـم يدل دليـل علـى تحريمهـا ول كانـت ممـا يضـر
مستعمله بل مما ينفعه.
• فالحيوان المشكـل أمره كالزرافـة والفيـل مثل ً فيهمـا وجهان ،أصـحهما فـي الزرافـة الحل.
ميته فيه خلف الظهر الحل. والنبات المجهول س ّ
• ومنهـا إذا لـم يعرف حال النهـر هـل مباح أـو مملوك؟ هـل يجري عليـه حكـم الباحـة أـو الملـك؟
فيه وجهان.
• ومنهـا لـو دخـل برجـه حمام وشـك هـل هـو مباح أـو مملوك؟ فهـو أولـى بـه ولـه التصـرف فيـه؛
لن الصـل الباحـة ،إل إذا كان مثلـه ل يوجـد إل مملوكا ً فهـو لُقطـة ،فعليـه تعريفـه وحفظـه
حتى يأتي أصحابه.
ن
ن الطعمةـ والشربةـ م ـ ل كثيرـ م ـ ى هذا الص ـ • ويتخرج عل ـ
ي ترد إلينـا مـن بلد بعيدة ول النباتات والفواكـه والحبوب التـ
نعرف أسماءها ولم يثبت ضررها.
ن أنواع الفرش والثاث واللت عليهــأيضا ً كثيـرـ مــ
ا • ويتخرج
المستحدثة فيما ل يندرج تحت نهي.
تحدثة
المســــ ض أنواع العقود بعــــ أيضا ً
عليهــــ
ا يتخرجكمــــ
ا •
والمعاملت الجديدة إذا ثبـت خلوهـا عـن الربـا والجهالـة والغرر
والضرر.
علقة القاعدة بالقاعدة الكبرى:
ي
ي بن ـ
برى الت ـن القواعدـ الك ـ• مـ
عليها الفقه0
•يتخرج عليها جميع رخص الشرع0
• مـن أوضـح مظاهـر رفـع الحرج فـي
الشريعة0
معنى القاعدة
• المعنى الفرادي:مكونة من ثلث كلمات:
• -1المشقة:المشقة في اللعب :التعب من قولك شق علي
الشيء يشق شقا ً ومشقة إذا أتعبك .ومنه قوله تعالى:
ُ
النفس) . بشق إل غيهِ لبا تكونوا لم د
ٍ بل إلى مُ كل أثقال َ
م ُ
( وتح ِ
ِ
سورة النحل ،آية (. )7
• -2تجلب( الجلب ) سوق الشئ والمجئ به من موضع إلى
موضع
• أي تعبها ومن معاني المشقة النكسار والجهد والعناء
• -3والتيسير في اللغة :السهولة والليونة ،يقال يَسر المر إذا
سهل ولن ،ومنه الحديث( :إن الدين يسر) أي سهل سمح.
قليل التشدد ،واليسر ضد العسر.
المعنى الجمالي:
• (إن الصعوبة والعناء تصبح سببا ً للتسهيل) .
• المعنى الشرعي الصطلحي للقاعدة:
• (إن الحكام التي ينشأ عن تطبيقها حرج على المكلف
ومشقة في نفسه أو ماله ،فالشريعة تخففها بما يقع تحت
قدرة المكلف دون عسر أو إحراج)
أدلة هذه القاعدة:
• أول ً :الدلة من الكتاب العزيز:
عسر) .م اليسر ول يريدُ بكم ال ُ • .1قوله تعالى( :يُريدُ الله بك ُ ُ
البقرة ،آية (. )185
عها) .البقرة ،آيةوس َُ إل ً • .2قوله تعالى :ل( يُكلف الله نفسا
(. )286
مل علينا إصرا ً كما حملته على • .3وقوله جل ذكره( :ربنا ول تح ِ
الذين من قبلِنا ربنا ول تُحملنا ما ل طاقة لنا به) .البقرة ،آية
(. )286
• .4قوله سبحانه( :يُريد الله أن يخفف عنكم) .النساء ،آية ()28
• ثانيا ً :من السنة المطهرة:
• .1قوله عليه الصلة والسلم( :بعثت بالحنيفية السمحة) .
• .2وقوله عليه الصلة والسلم فيما رواه ابن عباس رضي
الله عنهما وقد سئل أي الديان أحب إلى الله قال( :الحنيفية
السمحة) .
• .3ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة وغيره( :إنما بعثتم
ميسرين ولم تبعثوا معسرين) .
• .4وما رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا ً( :إن الله شرع
الدين فجعله سهل ً سمحا ً واسعا ً ولم يجعله ضيقا ً) .
• ثالثا ً :ما ثبت من مشروعية الرخص:
• وهذا أمر مقطوع به ومما علم من دين المة بالضرورة:
كرخص القصر والفطر والجمع ،وتناول المحرمات في
الضطرار ،فإن هذا نمط يدل قطعا ً على مطلق رفع الحرج
والمشقة.
• كذلك ما جاء في النهي عن التعمق والتكلف ،وعن كل ما
يسبب النقطاع عن دوام العمال.
• رابعا ً :الجماع على عدم وقوع التكليف بالشاق من العمال.
• وهو يدل دللة قطعية على عدم قصد الشارع الحكيم إليه.
أقسام تيسيرات الشرع وتخفيفاته:
أنـالشارع جاء
ّ • القسـم الول :التيسـير والتخفيـف الصـلي :أـي
ىت ،حتـ ير منذـ شرعـف والتيسـ ي فيهاـ التخفيـبأحكام روعـ
وصفت الشريعة به ( :وما جعل عليكم في الدين من حرج )
• من صور هذا القسم:
• -1سهولة الشريعة السلمية بالنسبة للشرائع السابقة0
مـــ
ن مـــ المعاملت
ن إليـــالنّاس
ه مـــيحتاج
إباحـــ ا
ة • -2مراعاة
الصل ،كالسلم ،والجارة0
أن الصل في الشياء الباحة • -3التيسير على النّاس باعتبار ّ
• -4مراعاة اختلف أحوال النّاس ،ومجـئ الحكام علـى وفـق هذا
الختلف مـن الصـل ،كمراعاة حالـة المراة والتخفيـف عليهـا
• القسـم الثانـي :التيسـير والتخفيـف الطارئ :فقـد راعـى الشارع وجود
بعـض العذار الطارئـة للمكلـف ،فـي أحوالـه المختلفـة ،فشرع التيسـير
عند وجودها ،وهو المقصود بالرخصة في كلم العلماء0
• أقسام التيسير والتخفيف الطارئ ثمانية:
• الرخصة ومعناها:
• (ا) في اللغة:
• هي السهولة واللين واليسر والتوسع ،قال ابن فارس :الراء والحاء
والصاد أصل يدل على لين وخلف شدة ،من ذلك اللحم الرخص :هو
الناعم ،ومن ذلك الرخص :خلف الغلء،
• في اصطلح الفقهاء:
• ( هـي الحكام التـي ثبتـت مشروعيتهـا بنا ًءـ علـى العذار مـع قيام
الدليل المحرم ،توسعا ً في الضيق) .
• أنواع المشاق والمشقة الميسرة:
• المشاق التي يتعرض لها المكلف تنقسم إلى قسمين:
• القسـم الول :مشقـة فـي الحدود العاديـة ،وهـي المشقـة التـي
ل تنفـك عنهـا العبادة غالباً ،ويسـتلزمها أداء الواجبات والقيام
بالمسـاعي التـي تقتضيهـا الحياة الصـالحة ،كمـا ل يمكـن انفكاك
التلكيفات المشروعـة عنهـا ،لن كـل واجـب ل يخلـو عـن مشقـة
كمشقة العلم واكتساب المعيشة،
• القسم الثاني :وهو ثلث مراتب:
• الولى :مشقة عظيمة فادحة تتجاوز الحدود العادية والطاقة
البشرية السوية ،كما إذا كان العمل يؤدي الدوام عليه إلى
النقطاع عنه أو عن بعضه ،أو يؤدي إلى خلل في صاحبه في
نفسه أو ماله ،كمشقة الخوف على النفوس والطراف
ومنافع العضاء،
• ومن أمثلتها :الخوف من الغتسال للجنابة من شدة البرد بأن
ل يجد مكانا ً يؤويه ول ثوبا ً يتدفأ به ول ماء مسخنا ً ول حماماً،
فجاز له التيمم.
• وكذا إذا لم يجد للحج إل طريقا ً من البحر وكان الغالب عدم
السلمة فل يجب عليه الحج.
• المرتبة الثانية :مشقة خفيفة كأدنى وجع في إصبع أو أدنى
صداع في الرأس أو سوء مزاج خفيف ،فهذا وأمثاله ل أثر له
ول التفات إليه ،لن تحصيل مصالح العبادات أولى من دفع
مثل هذه المفسدة التي ل أثر لها.
• المرتبة الثالثة :متوسطة بين هاتين ،فما دنا من المرتبة العليا
أوجب التخفيف ،أو من المرتب المرتب الدنيا لم يوجبه
كحمى خفيفة أو وجع ضرس يسير وذلك كمريض في رمضان
يخاف من الصوم زيادة مرض أو بطء البرء أو تأخيره ،فيجوز
له الفطر إذا غلب على ظنه ذلك
• عوامل المشقة الميسرة وأسباب التخفيف:
• فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف:
يان والنوم والغماء والرق
والعتـــ والنســـ
ه • الصـــ
غر والجنون
والمرض والموت والحيض والنفاس.
• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن
البالـغ بالجنون لن التكليـف مناطـه العقـل والجنون المطبـق
يسقط به كل العبادات والتكاليف.
• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة،
ويصح من المعتوه ما ل عهدة فيه كالصبي المميز.
• والنسـيان يكون عفوا ً فـي حقوق اللـه تعالـى ،وهـو عذر فـي
• فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف:
• -1الصغر
• -2والجنون
• -3والعته
• -4والنسيان
• -5والنوم
• -6والغماء
• -7والرق
• -8والمرض
• -9والموت والحيض والنفاس.
• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن
لنـالتكليـف مناطـه العقـل والجنون المطبـق ّ البالـغ بالجنون
يسقط به كل العبادات والتكاليف.
• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة،
ويصح من المعتوه ما ل عهدة فيه كالصبي المميز.
• والنسـيان يكون عفوا ً فـي حقوق اللـه تعالـى ،وهـو عذر فـي
سقوط الثم ،ل في حقوق العباد.
•
العناء الذي يجده المكلف في
تنفيذ الحكم الشرعي تصير سببا
معناها:
شرعيا صحيحا للتسهيل
المشقة تجلب
والتخفيف0
التيسير
(يريد الله بكم اليسر) الدلة
أسباب التخفيف