You are on page 1of 176

‫القواعد الفقهية‬

‫المنهج‬
‫تعريف القاعدة الفقهية لغة واصطلحا ّ‪0‬‬ ‫•‬
‫الفرق بين القاعدة الفقهية وبين الضابط‪0‬‬ ‫•‬
‫الفرق بين القاعدة الفقهية والنظرية الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫الفرق بين القاعدة الفقهية ‪ ،‬والقاعدة الصولية‪0‬‬ ‫•‬
‫أهمية القواعد الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫أقسام القواعد الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫مصدر القاعدة الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫حجية القاعدة الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫صياغة القاعدة الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫تاريخ القاعدة الفقهية‪0‬‬ ‫•‬
‫مؤلفات القواعد الفقهية‪00‬‬ ‫•‬
‫قواعد الفقه الكلية‬

‫•‪-1‬المور بمقاصـــــــدها‪0‬‬
‫•‪-2‬اليقين ل يزول بالشك‪0‬‬
‫•‪-3‬المشقة تجلب التيسير‪0‬‬
‫•‪-4‬الضرر يـــــــــــــــزال‪0‬‬
‫•‪-5‬العادة محكمـــــــــــــة‪0‬‬
‫القواعد الفقهية‬

‫باعتبارها لقبا‬
‫مركبا وصفيا‬
‫وعلما‬

‫القواعد‬ ‫الفقهية‬
‫قضايا كلية‬
‫فقهية‬
‫جمع قاعدة‬ ‫نسبة لعلم الفقه‬
‫وهي القضية‬
‫الكلية‬
‫تعريف القاعدة الفقهية‬

‫(الجرجاني )‬ ‫‪-1‬قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها‬


‫• ‪-2‬قضية كلية من حيث اشتمالها بالقوة على أحكام جزئيات‬
‫موضوعها(أبو البقاء الكفوي حنفي )‬

‫التفتازاني‬ ‫‪-3‬حكم كلي ينطبق على جزئياته ليتعرف أحكامها منه(‬


‫)‬
‫• ‪-4‬هي المر الكلي الذي ينطبق عليه جزئيات كثيرة‬
‫تفهم أحكامها منها(تاج الدين السبكي )‬
‫حكم شرعي في قضية أغلبية يتعرف منها أحكام ما دخل‬
‫تحتها(القواعد الفقهية للندوي )‬

‫• أصل فقهي كلي يتضمن أحكاما تشريعية عامة من أبواب‬


‫متعددة في القضايا التي تدخل تحت موضوعه((القواعد الفقهية‬
‫للندوي )‬

‫حكم أغلبي يتعرف منه أحكام الجزئيات الفقهية‬


‫المباشرة( مقدمة القواعد للمقري )‬
‫الفرق بين القاعدة والضابط‬

‫• ‪-1‬القاعدة ل تختص بباب‪ ،‬والضابط‬


‫يختص بباب‪0‬‬
‫• ‪ّ -2‬‬
‫أن القاعدة الفقهية متفق عليها‪-‬‬
‫في الغالب‪ -‬بين مجموع المذاهب أو‬
‫أغلبها‪ ،‬أما الضابط الفقهي فالغالب‬
‫فيه أن يختص بمذهب معيّن‬
‫الشباه والنظائر‬
‫• قال السيوطي‪ :‬المشابهة هي الشتراك في أكثر الوجوه ل‬
‫وأن المناظرة يكفي فيها الشتراك في بعض الوجوه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كلها‪،‬‬
‫ولو كان وجها واحدا ّ‪0‬‬
‫• الشباه الفروع التي أشبه بعضها بعضا في الصورة والحكم‪0‬‬
‫• النظائر‪ :‬الفروع التي أشبه بعضها بعضا في الصورة ولكن قد‬
‫يكون فيها من الوصاف ما يمنع من إلحاقها في الحكم بما‬
‫يشابهها‪0‬‬
‫مقارنة بين القاعدة الفقهية والقاعدة‬
‫الصولية‬
‫• أوجه الشبه‪:‬‬
‫• ‪-1‬كل ً منهما قضية كلية متعلقة بالفقه تدخل تحتها فروع‬
‫فقهية كثيرة‪0‬‬
‫• ‪-2‬كل ً منهما يعتبر ميزانا للفروع الفقهية‪ ،‬قواعد الصول‬
‫معيار استنباط الحكام من الدلة‪ ،‬والقواعد الفقهية معيار‬
‫لضبط الفروع المتشابهة بعد الستنباط‪0‬‬
‫• أوجه الختلف‪:‬‬
‫• ‪-1‬موضوع القاعدة الفقهية فعل المكلف ‪ ،‬بينما موضوع‬
‫القاعدة الصولية الدلة وما يعرض لها‪0‬‬
‫• ‪-2‬القاعدة الفقهية متعلقة بكيفية العمل بل واسطة‪ ،‬وأما‬
‫القاعدة الصولية فهي متعلقة بكيفية العمل مع الواسطة‪0‬‬
‫• ‪-3‬القاعدة الصـولية وسـيلة يتوصـل بهـا المجتهـد إلـى الحكام‬
‫ي للحكام‬ ‫ط كلــ‬ ‫ي ضابــ‬ ‫ةـ فهــ‬
‫أمــالقاعدة الفقهيـ‬
‫ا‬ ‫ة‪،‬‬
‫الفقهيــ‬
‫تعماله القاعدة‬ ‫المجتهــ باســ‬
‫د‬ ‫اليهــ‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫ي توصــ‬
‫الفقهيـةـ التــ‬
‫الصولية‪0‬‬
‫• ‪ -4‬القاعدة الصـولية متقدمـة فـي وجودهـا الذهنـي والواقعـي‬
‫علـى القواعـد الفقهيـة‪ ،‬بـل متقدمـة علـى الفروع التـي جاءـت‬
‫القواعد الفقهية لجمعها وضبطها‪0‬‬
‫• ‪ -5‬من حيث مهمة كل منهما‪ ،‬فالقواعد الفقهية تضبط‬
‫للفقيه الحكام المتشابهة ‪ ،‬وأما القواعد الصولية فهي‬
‫طريق لستنباط الحكام الشرعية العملية‪ ( 0‬القواعد الفقهية‬
‫للسعدي )‬

‫• ‪ -6‬القواعد الصولية قواعد كلية تنطبق على جميع جزئياتها‬


‫وموضوعها‪ ،‬وأما القواعد الفقهية فإنّها أغلبية يكون الحكم‬
‫فيها على أغلب الجزئيات‪ ،‬وتكون لها مستثنيات‪ (0‬القواعد الفقهية‬
‫للندوي ص ‪)68‬‬
‫فوائد القواعد الفقهية‬
‫‪-1‬الحفظ والضبط للمسائل الكثيرة المتناظرة‪ ،‬بحيث تكون القاعدة وسيلة لمعرفة الحكام المندرجة‬
‫تحتها‪0‬‬
‫أن الحكام المتحدة العلة مع اختلفها محققة لجنس واحد من المصالح‪0‬‬
‫‪-2‬تدل على ّ‬
‫‪ -3‬تخدم المقاصد الشرعية العامة والخاصة‪،‬وتمهد الطريق للوصول إلى أسرار الحكام‬
‫وحكمها‪0‬بينما تدور مسائل أصول الفقه حول محور استنباط الحكام‪0‬‬
‫‪-4‬تسهيل حفظ الفروع‪0‬‬

‫‪-5‬تعين على معرفة مقاصد الشريعة وشمولها‬

‫‪ -6‬تعين على معرفة مآخذ المسائل‪ ،‬وإلحاق النوازل بالمسائل المنصوص عليها‪0‬‬
‫العلقة بين القاعدة الفقهية والنظرية‬
‫الفقهية‬
‫• النظريات الفقهيـة‪ :‬هـي موضوع كلـي فقهـي يدخـل تحتـه موضوعات فقهيـة عامـة‬
‫متشابهـة فـي الركان والشروط والحكام العامـة مـع اختصـاص كـل موضوع بأركانـه‬
‫وشروطه الخاصة‪(0‬الممتع في القواعد الفقهية للدوسري )‬

‫تعرف النظريـة العامـة بأنهـا‪" :‬موضوعات فقهيـة أـو موضوع يشتمـل علـى‬ ‫ّ‬ ‫• ويمكـن أـن‬
‫مسـائل فقهيـة أـو قضايـا فقهية‪ .‬حقيقتهـا‪ :‬أركان وشروط وأحكام‪ ،‬تقوم بيـن كـل‬
‫منهـا صـلة فقهيـة ‪ ،‬تجمعهـا وحدة موضوعيـة تحكـم هذه العناصـر جميعا ً"‪ (.‬القواعـد‬
‫الفقهية للندوي)‬

‫• وذلك كنظرية الملكية‪ ،‬ونظرية العقد‪ ،‬ونظرية الثبات وما شاكل ذلك‪ .‬فمثل ً نظرية‬
‫الثبات في الفقه الجنائي السلمي تألفت من عدة عناصر وهي المواضيع التالية‪:‬‬
‫• حقيقة الثبات ـ الشهادة ـ شروط الشهادة ـ كيفية الشهادة ـ الرجوع عن الشهادة ـ‬
‫مسؤولية الشاهد ـ القرار ـ القرائن ـ الخبرة ـ معلومات القاضي ـ الكتابة ـ اليمين ـ‬
‫القسامة ـ اللعان‪.‬‬
‫• وجه التفاق‪ :‬جميعهما أحكاما فقهية من أبواب مختلفة‪0‬‬
‫• الفروق‪:‬‬
‫• الوجه الول‪ -1 :‬القاعدة الفقهية تتضمن حكما ً فقهيا ً في ذاتها ‪ ،‬وهذا الحكم‬
‫الذي تتضمنه القاعدة ينتقل إلى الفروع المندرجة تحتها ‪ ،‬فقاعدة " اليقين ل‬
‫يزول بالشك" تضمنت حكما ً فقهيا ً في كل مسألة اجتمع فيها يقين وشك ‪،‬‬
‫وهذا بخلف النظرية الفقهية‪ :‬فإنها ل تتضمن حكما ً فقهيا ً في ذاتها كنظرية‬
‫الملك والفسخ والبطلن‪.‬‬
‫• الوجه الثاني‪ :‬القاعدة الفقهية ل تشتمل على أركان وشروط‪ ،‬بخلف‬
‫النظرية الفقهية فلبد لها من ذلك‪ ( .‬القواعد الفقهية للندوي ‪ ،‬والنظرية العامة للمعاملت في‬
‫الشريعة السلمية)‬

‫• الوجـه الثالـث‪ :‬أ ّنـ بينهمـا عموم وخصـوص وجهـي؛ ل ّنـ النظريـة أوسـع وأعـم مـن‬
‫القواعـد الفقهيـة مـن جهـة أ ّنـ القواعـد الفقهيـة يمكـن أـن تدخـل تحـت النظريـة‬
‫أنـالقاعدة ل‬‫ّ‬ ‫وتخدمهـا‪ ،‬والقواعـد الفقهيـة تعـد أعـم مـن النظريـة مـن جهـة‬
‫ن تكون متعلقةـ‬ ‫ن أماـ النظريةـ فل بدـ فيهاـ أ ـ‬
‫تتقيدـ بموضوع ‪ ،‬ول باب معي ّ ـ‬
‫بموضوع معيّن‪ ،‬كالعقد‪ ،‬أو الملكية‪ ،‬فل تدخل حينئذ في العبادات مثل ً‪0‬‬
‫ويمكن أن ندرج مجموعة من القواعد الفقهية التي تختلف في فروعها وجزئياتها‬ ‫•‬
‫وآثارها ولكنها قد تتسم بصفة عامة ومزايا مشتركة‪ ،‬أو تتحد في موضوعها العام‬ ‫•‬
‫تحت نظرية معينة على سبيل المثال القواعد التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬العادة محكّمة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ - 2‬استعمال الناس حجة يجب العمل به‪.‬‬ ‫•‬
‫‪- 3‬ل ينكر تغير الحكام (المبنية على المصلحة أو العرف) بتغير الزمان‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ - 4‬إنما تعتبر العادة إذا اطردت أو غلبت‪.‬‬ ‫•‬
‫فا كالمشروط شرطًا‪.‬‬ ‫‪ - 5‬المعروف عر ً‬ ‫•‬
‫‪ - 6‬المعروف بين التجار كالمشروط بينهم‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ - 7‬التعيين بالعرف كالتعيين بالنص‪.‬‬ ‫•‬
‫فهذه المجموعة من القواعد الفقهية المعروفة ‪ -‬بغض النظر عن الفروع‬ ‫•‬
‫عا تحت عنوان‬ ‫والجزئيات المختلفة تحت كل منها ‪ -‬فإنه يمكن أن نضعها جمي ً‬
‫نظرية العرف‪ ،‬فإن العرف هو الطابع العام الغالب على جميع هذه القواعد‬
‫المذكورة‪.‬‬
‫• الخلصة‪:‬‬
‫• النظريـة العامـة تشمـل جانبـا واسـعا مـن الفقـه السـلمي‬
‫فإنـ‬
‫ّ‬ ‫ومباحثـه‪ ،‬وتشكـل دراسـة موضوعيـة لذلـك الجانـب‪،‬‬
‫القاعدة الفقهيـة تمتاز بإيجاز فـي صـياغتها‪،‬لعموم معناهـا‬
‫‪ ،‬وسعة استيعابها للفروع الجزئية من أبواب مختلفة‪0‬‬
‫• إـن النظريـة العامـة هـي غيـر القاعدة الكليـة فـي الفقـه‬
‫السـلمي‪ .‬فإـن هذه القواعـد هـي بمثابـة ضوابـط بالنسـبة‬
‫إلـى تلـك النظريات‪ ،‬فقاعدة " العـبرة فـي العقود للمقاصـد‬
‫والمعانـي" مثل ً ليسـت سـوى ضابـط فـي ناحيـة مخصـوصة‬
‫من أصل نظرية العقد‪ ،‬وهكذا سواها من القواعد ‪.‬‬
‫تاريخ القواعد الفقهية‬
‫• ‪ -1‬طور النشوء والتكوين‪.‬‬
‫• ‪ -2‬طور النمو والتدوين‪.‬‬
‫• ‪ -3‬طور الرسوخ والتنسيق‪.‬‬
‫• أول ً‪ :‬طور النشوء والتكوين‪:‬‬
‫• هـو عصـر الرسـالة أو عصر التشريـع ونزول الوحـي‪ ،‬فقـد كانـت البذرة الولـى لنشأـة علـم القواعـد الفقهية‬
‫فـي هذا العصـر‪ ،‬حيـث كانـت أحاديـث النـبي صـلى اللـه عليـه وسـلم فـي كثيـر مـن الحكام تعتـبر قواعـد عامـة‬
‫تنطوي تحتها فروع فقهية كثيرة‪ ،‬ومن المثلة الحاديث التالية‪:‬‬
‫ل ضرر ول ضرار))‪-‬‬ ‫• ((‬
‫• ((البينة على المدعي واليمين على من أنكر))‪-‬‬
‫• ((الخراج بالضمان))‪-‬‬
‫• (( ما أسكر كثيره فقليله حرام))‬
‫• قال المام ابـن تيمية رحمـه اللـه بعـد ذكر هذا الحديـث ‪ (( :‬جمـع رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم بمـا أوتيه‬
‫مـن جوامـع الكلـم كـل مـا غطـى العقـل وأسـكر ولـم يفرق بيـن نوع ونوع‪ ،‬ول تأثيـر لكونـه مأكول ً ول‬
‫مشروبا ً))‪.‬‬
‫• وكذلك نقلت آثار عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في هذا الشأن‪،‬‬
‫• مثـل قول عمـر بـن الخطاب رضـي اللـه عنـه‪ " :‬مقاطـع الحقوق عنـد الشروط" فهـو قاعدة‬
‫في باب الشروط‪،‬‬
‫• وقول ابـن عباس رضـي اللـه عنهمـا‪ " :‬كـل شيـء فـي القرآـن أـو أـو فهـو مخيـر‪ ،‬وكـل شيـء‬
‫فإن لم تجدوا فهو الول فالول "‪ .‬فهو قاعدة في باب الكفارات والتخيير فيها‪.‬‬
‫• وفي عصر التابعين ما جاء عن المام شريح القاضي كقوله‪:‬‬
‫• " مـن شرط علـى نفسـه طائعا ً غيـر مكره فهـو عليـه"‪ .‬فهـو قاعدة تسـوغ الشروط الجعليـة‪،‬‬
‫• وقوله‪ " :‬من ضمن مال ً فله ربحه"‪.‬‬
‫• وقال خير بن نعيم‪ ":‬من أقر عندنا بشئ ألزمناه إياه"‪.‬‬
‫• ومـن المصـادر الفقهيـة القديمـة كتاب " الخراج" للمام القاضـي أـبي يوسـف يعقوب بـن‬
‫إبراهيم "ت‪182‬هـ" ‪ .‬حيث اشتمل كتابه على عبارات متعلقة بالقواعد‪ ،‬من أمثلتها‪:‬‬
‫• ‪ " -1‬كل مـن مات من المسـلمين ل وارث له فماله لـبيت المال" وهي تقرر قاعدة قضائية‬
‫مهمة‬
‫• ‪ " -.2‬وإـن أقـر بحـق مـن حقوق الناس مـن قذف أـو قصـاص مـن نفـس أـو دونهـا أـو مال ثـم‬
‫رجع عن ذلك نفذ عليه الحكم فيما كان أقر به‪ ،‬ولم يبطل شيء من ذلك برجوعه"‪.‬‬
‫• كذلك من المصادر بعض كتب المام محمد بن حسن الشيباني"ت‪189‬هـ"‬
‫• ومن المثلة على بعض القواعد‪:‬‬
‫• ‪" -1‬كون الواحد حجة في أمر الدين إذا كان عدل ً"‪.‬‬
‫• ‪ " -2‬الحقوق ل يجوز فيهـا إل ما يجوز في الحكـم" أي ل يكفي فيها قول واحد ولو كان عدل ً‬
‫كما في أمر الدين‪ ،‬بل ل بد من شاهدين كما في الحكم‪.‬‬
‫• ‪ " -3‬كـل مـن لـه حـق فهـو لـه علـى حالـه حتـى يأتيـه اليقيـن علـى خلف ذلـك" واليقيـن أـن يعلـم‬
‫أو يشهد عنده الشهود العدول‪.‬‬
‫• وكذلـك كتاب " الم" للمام الشافعـي"‪ 204‬هــ" احتوى علـى بعـض القواعـد الفقهيـة التـي‬
‫يمكن أن تطبق الفروع عليها‪ ،‬ومن المثلة‪:‬‬
‫• ‪"- 1‬ل ينسب إلى ساكت قول قائل أو عمل عامل إنما ينسب إلى كل قوله وعمله"‬
‫• ‪ " -2‬يجوز في الضرورة ما ل يجوز في غيرها"‪.‬‬
‫• ‪ " -3‬قد يباح في الضرورات مـال يباح في غير الضرورات"‪.‬‬
‫ن‬
‫بين مـدى احترام حقوق العباد م ـ‬ ‫ي تـ‬‫ن يأخذـ مال غيره" وه ـ‬ ‫ق لحدـ أ ـ‬‫• ‪ "-4‬الحاجةـ ل تح ـ‬
‫أموالهم والحفاظ عليها‪ ،‬فالحاجة ل تبرر أخذ مال الغير‪ ،‬فلو أخذه أحد كان آثما ً وضامـناً‪،‬‬
‫• بخلف الضرورة التي تسقط الثم وتفرض الضمان‪ ،‬فالضطرار ل يبطل حق الغير‪.‬‬
‫• ثانيا ً‪ /‬طور النمو والتدوين‪:‬‬
‫• كانـت بدايـة القواعـد الفقهيـة باعتبارهـا فنا ً مسـتقل ً فـي القرن الرابـع الهجري ومـا بعده مـن القرون‪،‬‬
‫وذلـك أنـه حينمـا كثرت الوقائـع والنوازل توسـع الفقهاء فـي وضـع القواعـد وضبطهـا حتـى تحفـظ مـن‬
‫الضياع والتشتت كما فعل الكرخي في رسالته والدبوسي في تأسيس النظر تحت عنوان الصول‪،‬‬
‫• وقـد كان فقهاء المذهـب الحنفـي أسـبق مـن غيرهـم فـي هذا الباب‪ ،‬وذلـك نتيجـة التوسـع عندهـم فـي‬
‫الفروع‪ .‬وقـد كان المام أبـو طاهـر الدباس قـد جمـع أهـم قواعـد مذهـب المام أـبي حنيفـة فـي سـبع‬
‫عشرة قاعدة كلية ومن جملتها القواعد الساسية المشهورة ‪.‬‬
‫• وفـي القرن الخامـس الهجري جاء المام أبـو زيـد الدبوسـي"‪ 430‬ه ـ" وأضاف إضافات علميـة قيمـة لهذا‬
‫العلم‪.‬‬
‫• ويعتـبر القرن الثامـن الهجري العصـر الذهـبي لتدويـن القواعـد الفقهيـة ونمـو التأليـف فيهـا‪ ،‬ومـن أهـم‬
‫ما ألف في هذا القرن‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الشباه والنظائر لبن الوكيل الشافعي"ت‪716‬هـ"‪.‬‬
‫• ‪ -2‬كتاب القواعد للمقري المالكي"‪758‬هـ"‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الشباه والنظائر لتاج الدين السبكي"‪771‬هـ"‪.‬‬
‫• ‪ -4‬الشباه والنظائر لجمال الدين السنوي( ‪ 772‬هـ )‬
‫• ‪ -6‬المنثور في القواعد لبدر الدين الزركشي (‪ 794‬هـ )‬
‫• ‪ -7‬القواعد في الفقه لبن رجب الحنبلي"‪795‬هـ"‪.‬‬
‫• وفي القرن التاسع الهجري كانت هناك مؤلفات أخرى منها‪1:‬‬
‫• ‪ -1‬أسنى المقاصد في تحرير القواعد لمحمد الزبيري" ‪808‬هـ"‬
‫• ‪-2‬القواعد المنظومة لبن الهائم المقدسي (‪ 815‬هـ )‬
‫• ‪-3‬كتاب القواعد لتقي الدين الحصني ( ‪ 829‬هـ )‬
‫• ‪ -4‬نظـم الذخائـر فـي الشباه والنظائـر لعبـد الرحمـن بـن علـي‬
‫المقدسي المعروف بشقير ( ‪ 876‬هـ )‬
‫• ‪ -5‬القواعد والضوابط لبن عبد الهادي"‪880‬هـ"‪.‬‬
‫• وقـد ارتقـى النشاط التدوينـي لهذا العلـم فـي القرن العاشـر‬
‫الهجري‬
‫• حيـث جاء العلمـة السـيوطي "ت‪ 910‬هــ" وقام باسـتخلص أهـم‬
‫بكي‬
‫الســــ‬ ‫العلئــــو‬
‫ي‬ ‫عنــــ‬
‫د‬ ‫الفقهيــــالمتناثرة‬
‫ة‬ ‫القواعــــ‬
‫د‬
‫والزركشي وجمعها في كتابه" الشباه والنظائر"‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ /‬طور الرسوخ والتنسيق‬
‫• ‪ :‬علمنـا أـن نشأـة القواعـد الفقهيـة كانـت منـذ عصـور مبكرة وتناقلتهـا الجيالـ بعـد ذلـك‪ ،‬ولكـن‬
‫على الرغم من تتابع الجهود بقيت القواعد مـتفرقة وفي مدونات مختلفة‪،‬‬
‫• واسـتقر أمرهـا حيـن وضعـت مجلـة الحكام العدليـة علـى أيدي لجنـة مـن الفقهاء فـي عهـد‬
‫السـلطان الغازي عبـد العزيـز خان العثمانـي فـي أواخـر القرن الثالـث عشـر الهجري‪ ،‬وقـد‬
‫قاموا بوضـع القواعـد الفقهيـة فـي صـدر هذه المجلـة بعـد جمعهـا واسـتخلصها مـن المصـادر‬
‫الفقهية المتعددة‪ .‬ويلحظ هنا أمران‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أـن هذه القواعـد التـي جاءـت فـي كتـب القواعـد والمدونات الفقهيـة الخرى ليسـت كلهـا‬
‫قواعد عامـة بل كثير منها قواعد مذهبية تنسجم مع مذهب دون مذهب آخر‪.‬‬
‫• ‪ -2‬أـن كثيرا ً مـن هذه القواعـد كانـت فـي عبارات وقوالـب مفصـلة تحتاج إلـى إعادة صـياغة‬
‫حتى يسهل فهمها فكتبت صياغتها بعد المزاولة والمداولة‪،‬‬
‫• مثال‪:‬قاعدة‪":‬القرار حجة قاصرة"‬
‫• – جاءـت عنـد المام الكرخـي‪ ":‬أـن المرء يعامـل فـي حـق نفسـه كمـا أقربـه ول يصـدق علـى‬
‫إبطال حق الغير‪ ،‬ول بإلزام الغير حقا ً"‪.‬‬
‫• وكذلك القاعدة المشهورة‪ (:‬التصرف على الرعية منوط بالمصلحة )‬
‫بأن ـمنزلةـ‬
‫ّ‬ ‫ي‪ -:‬رحمهـ اللهـ‪-‬‬
‫ي كلم المام الشافع ـ‬ ‫• يوجدـ أص ـ‬
‫لها ف ـ‬
‫الوالي من الرعية منزلة الولي من اليتيم )‪0‬‬
‫ثمـاشتهـر هذا القول عنـد كثيـر مـن الفقهاء باعتباره قاعدة تحـت‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫عنوان‪ ( :‬تصرف المام على الرعية منوط بالمصلحة )‪0‬‬
‫يغة مركزة أكثرـ‬ ‫بكي بص ـ‬‫ها العلمةـ الس ـ‬ ‫• وقدـ ص ـ‬
‫اغ القاعدة نفس ـ‬
‫اتسـاعا للفروع الفقهيـة‪ ،‬فأوردهـا بعنوان‪ ( :‬كـل متصـرف عـن الغيـر‬
‫فعليه أن يتصرف بالمصلحة ) الشباه والنظائر‪0‬‬
‫• ‪ -3‬حاجـة بعضهـا إلـى إعادة الصـياغة بتكميـل أـو تقييـد أـو حذف او‬
‫تعديل مثل‪:‬‬
‫بتغيـــالزمان ) م‪ 39/‬فيقال‪:‬‬
‫ر‬ ‫تغيـــالحكام‬
‫ر‬ ‫ينكـــ‬
‫ر‬ ‫أ) قاعدة ‪( :‬ل‬ ‫•‬
‫(الحكام المبنية على المصلحة والعرف )‬
‫ك غيره بل إذنـهـ ))‬
‫ي ملــ‬
‫رف فــ‬‫ن يتصــ‬‫لحــ أــ‬
‫د‬ ‫• ب ) ((ل يجوز‬
‫فيقال ‪:‬ل يجوز لحـد أـن يصـرف فـي ملـك الغيـر بل إذن مـع‬
‫زيادة‪ (( :‬أو إباحة من الشرع )) لنّه أوفى وأشمل‪0‬‬
‫مــبدأ‬
‫ةـ واحدة‪ ،‬وإن ّ ا‬
‫رـ دفعـ‬
‫م تظهـ‬
‫ةـ لــ‬
‫دـ الفقهيـ‬
‫ّإنــالقواعـ‬ ‫• ‪-4‬‬
‫الفقهاء تقعيده منذ عهود‪0‬‬
‫أقسام القواعد الفقهية‬
‫• التقسيم الول‪ :‬باعتبار الشمول والتساع‪ :‬تنقسم بهذا العتبار إلى ثلثة‬
‫أقسام‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬القواعد الكلية الكبرى ‪ ،‬وهي القواعد الداخلة في‬ ‫•‬
‫جميع أبواب الفقه أو أغلبها وهي القواعد الخمس الكبرى‪:‬‬
‫• ‪-1‬المور بمقاصـــــــدها‪0‬‬
‫• ‪-2‬اليقين ل يزول بالشك‪0‬‬
‫• ‪-3‬المشقة تجلب التيسير‪0‬‬
‫• ‪-4‬الضرر يـــــــــــــــزال‪0‬‬
‫• ‪-5‬العادة محكمـــــــــــــة‪0‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬القواعد الصغرى‪ :‬وهي القواعد الكلية غير الكبرى‪:‬‬
‫• وهي على نوعين‪:‬‬
‫• الول‪ :‬الداخلـة فـي أبواب فقهيـة كثيرة مـع عدم اختصـاصها بباب فقهـي معيّـن‪ ،‬وهـي‬
‫أقـل شمول مـن القواعـد الكـبرى‪ ،‬ومنهـا مـا هـو متفرع عـن القواعـد الكـبرى ‪ ،‬كقاعدة ‪( :‬ل‬
‫ن قاعدة‪:‬‬‫ن البـيّن خطؤهـ ) تفرعتاـ عـ‬‫برة بالظـ‬ ‫اكت قول ) وقاعدة ‪(:‬ل عـ‬ ‫ى سـ‬ ‫ب إلـ‬
‫ينسـ‬
‫( اليقين ل يزول بالشك )‬
‫• ومنهـا مـا هـو مـن القواعـد المسـتقلة عـن القواعـد الكـبرى ‪ ،‬والتـي يمكـن أـن يتفرع منهـا‬
‫بعض القواعد ‪ ،‬كقاعدة‪ ( :‬الجتهاد ل ينقض بالجتهاد)‬
‫• النوع الثانـي‪ :‬القواعـد المتفرعـة عـن القواعـد الكـبرى‪ ،‬أـو يمكـن تفريعهـا عنهـا مـع كونهـا‬
‫مختصـة بأبواب معينـة مـن أبواب الفقـه‪ ،‬وذلـك كقاعدة‪ ( :‬العـبرة فـي العقود بالمقاصـد‬
‫والمعاني ل باللفاظ والمباني ) ‪ ،‬وقاعدة‪ ( :‬اليمان مبنية على الغراض ل على اللفاظ )‬
‫• المتفرعتين عن قاعدة‪ ( :‬المور بمقاصدها )‪0‬‬
‫• القسم الثالث‪ :‬القواعد الخاصة‪:‬‬
‫القواعــ المختصـةـ بأبواب فقهيـةـ‬
‫د‬ ‫ي‬‫وهــ‬ ‫•‬
‫ي‬‫دـ فــ‬‫ن القواعـ‬‫هــل تتفرع عــ‬
‫ة‪ ،‬ولكن ّ ا‬ ‫معيّنــ‬
‫القسـمين المتقدميـن‪ ،‬وهـي بمعنـى الضابـط‪،‬‬
‫ومن أمثلتها‪:‬‬
‫ة إل السمك والجراد )‬‫• ( قاعدة كل ميتة نجس ٌ‬
‫• التقسـيم الثانـي‪ :‬باعتبار التفاق عليهـا وعدمـه‪ :‬وتنقسـم بهذا العتبار‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫• القسـم الول‪ :‬القواعـد المتفـق عليهـا بيـن جميـع المذاهـب فـي الجملـة‪،‬‬
‫ومنهـا القواعـد الخمـس الكـبرى‪ ،‬والغالـب فـي هـذ القسـم أـن يصـاغ‬
‫بأسلوب خبري ل إنشائي‪0‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬القواعد المختلف عليها في الجملة‪ ،‬وهذه على نوعين‪:‬‬
‫ب الفقهيـةـ‬
‫ن علماء المذاهــ‬
‫فيهــ بيــ‬
‫ا‬ ‫ف‬
‫القواعــ المختلــ‬
‫د‬ ‫الول‪:‬‬ ‫•‬
‫المختلفة‪ ،‬ومنها قاعدة( الرخص ل تناط بالمعاصي )‪0‬‬
‫د‪،‬‬
‫ب الواحــ‬
‫ن علماء المذهــ‬ ‫فيهــ بيــ‬
‫ا‬ ‫ف‬‫القواعــ المختلــ‬
‫د‬ ‫ي‪:‬‬
‫الثانــ‬ ‫•‬
‫يغة‬‫ي‪ ،‬فيرد بصــ‬ ‫لوب إنشائــ‬ ‫اغ بأســ‬ ‫ن يصــ‬ ‫ي هذا النوع أــ‬
‫ب فــ‬ ‫والغالــ‬
‫الستفهام؛ إشارة إلى وقوع الخلف في المذهب‪0‬‬
‫أـــ‬
‫يغ العقود و‬ ‫برة بصـــ‬ ‫هـــ العـــ‬
‫ل‬ ‫يوطي قاعدة‪(:‬‬ ‫كـ قول الســـ‬ ‫• مثال ذلــ‬
‫بمعانيها )‪ -‬الشباه والنظائر ص ‪304‬‬
‫التقسيم الثالث‪ :‬تقسيم القواعد الفقهية باعتبار الستقلل والتبعية‪:‬‬ ‫•‬
‫تنقسم بهذا العتبار إلى قسمين‪:‬‬ ‫•‬
‫القسم الول‪ :‬القواعد الصلية‪ ،‬وهي القواعد المستقلة عن غيرها‪ ،‬بحيث ل‬ ‫•‬
‫تكون قيدا ً لقاعدة أخرى‪ ،‬ول متفرعة عن غيرها‪ ،‬وهذا القسم يشمل القواعد‬
‫الخمس الكبرى‪ ،‬ويشمل القواعد الصغرى غير المتفرعة من القواعد الكبرى‪0‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬القواعد المتفرعة‪ :‬وهي القواعد التابعة لغيرها من القواعد‬ ‫•‬
‫الخادمة لها‪ ،‬إما أنّها تمثل جانبا من جوانب قاعدة أخرى ‪ ،‬أو تطبيقا لها في‬
‫مجالت معينةن وإما من كونها قيدا لقاعدة أخرىن أو مستثناة منها على القول‬
‫ة‪0‬‬
‫بوجود المستثنيات من القواعد حقيق ً‬
‫ومن أمثلة هذا القسم‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -1‬قاعدة‪ ( :‬الصل براءة الذمة )‬ ‫•‬
‫فهي متفرعة عن قاعدة( اليقين ل يزول بالشك )‬ ‫•‬
‫أن براءة الذمة فيها تمثل جانب اليقين‬‫من جهة ّ‬ ‫•‬
‫‪-2‬قاعدة من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) متفرعة عن‪:‬‬ ‫•‬
‫(قاعدة المور بمقاصدها ) إذ إنّها مستثناة منها عند البعض‪0‬‬ ‫•‬
‫• التقسيم الرابع‪ :‬تقسيم القواعد باعتبار الصل الذي استمدت‬
‫منه‪ ،:‬أو باعتبار مصدرها‪:‬‬
‫• وتنقسم القواعد بهذا العتبار إلى قسمين‪:‬‬
‫• القسم الول‪ :‬القواعد التي أصلها النص الشرعي‪ ،‬إما من‬
‫الكتاب أو من السنة‪ ،‬وهذا القسم على نوعين‪:‬‬
‫• النوع الول ‪ :‬القواعد التي تمثل بأصلها نصا ً شرعيا ً بحيث ل‬
‫تختلف عنه مطلقاًن أو كان الختلف بينهما يسيرا‪ ،‬ومن‬
‫أمثلته‪:‬‬
‫ل ضرر ول ضرار) فهي نص حديث نبوي )أخرجه مالك في الموطأ‬ ‫• ‪ -1‬قاعدة (‬
‫مرسل (ص ‪ ،) 529‬وأحمد في مسنده( ‪ )1/313‬قال المناوي حسنه النووي في الربعين‪0‬‬

‫أخرجه أحمد في مسنده‪49 /6‬‬ ‫• ‪-2‬قاعدة (الخراج بالضمان) (‬


‫• النوع الثانـي‪ :‬القواعـد التـي تمثـل بمعناهـا نصـا شرعيـا‪ ،‬ومـن أمثلـة هـذ النوع قاعـد‪ ( :‬المور‬
‫بمقاصـدها) فقد أخذ لفظها من معنى قوله صـلى الله عليه وسلم ( إنّما العمال بالنيات )‪0‬‬
‫• وقد تؤخذ من مجموعة من النصوص الشرعية‪ ،‬كقاعدة (اليقين ل يزول بالشك)‬
‫• ( إذا وجد أحدكم في بطنه‪)0000‬‬
‫• (إذا شك أحدكم في صـلته‪) 000‬‬
‫• القسـم الثانـي‪ :‬القواعـد التـي أصـلها السـتقراء للحكام الفقهيـة‪ ،‬ويكون هذا السـتنباط إمـا‬
‫مـن نـص صـريح لحـد الئمـة‪ ،‬وإمـا بالنظـر إلـى مجموع فتاوى ذلـك المام وإلـى عللهـا‪ ،‬ومـا‬
‫بين هذه الفتاوى من معان مشتركة‪0‬‬
‫• ومن أمثلة هذا القسم‪ :‬قاعدة (ل ينسب للساكت قول )‬
‫• التقسيم الخامس‪ :‬تقسيم القواعد الفقهية باعتبار الموضوع‬
‫• قواعد موضوعها الشروط‬
‫• قواعد موضوعها العقود المالية‪000‬‬
‫مصادرها‬

‫استقراء الفروع‬ ‫الدلة الشرعية‬


‫أقسام القواعد من حيث شمولها‬

‫ثلثة‬

‫قاعدة كلية‬
‫ضابط‬ ‫كلية صغرى‬
‫كبرى‬
‫ة كُلّيّه‬ ‫ضي ّ ٌ‬ ‫ق ِ‬ ‫بِأنّها َ‬ ‫قهيّه ‪...‬‬ ‫الف ِ‬ ‫ِ‬ ‫عدَةُ‬‫القا ِ‬‫ف َ‬ ‫ع ّر ُ‬ ‫• تُ َ‬
‫كَـ(إنّما أَعمالُنا بِالنّيّه)‬ ‫عيّه ‪...‬‬ ‫فر ِ‬ ‫مسائِل ً َ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ٌ‬ ‫• جا ِ‬
‫م َ‬
‫ء‬
‫ن استِثنا ِ‬ ‫م‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫ثل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫‪...‬‬ ‫ء‬ ‫ِ‬ ‫شيا‬ ‫صول في أ َ‬ ‫َ‬ ‫• تُفارقُ ال ُ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مط ّ ِ‬
‫ردَه‬ ‫ط كَونِها ُ‬ ‫شر ٍ‬ ‫س بِ َ‬ ‫لَي َ‬ ‫عدَه ‪...‬‬‫القا ِ‬ ‫أن َ‬ ‫ه ّ‬ ‫داك الل ُ‬ ‫َ‬ ‫فاعلَم َ‬
‫ه‬ ‫• َ‬
‫جه‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬ ‫ُ‬ ‫ف َ‬ ‫• َ‬
‫دار َ‬
‫ِ‬ ‫حت أخرى‬ ‫َ‬ ‫قد ت َ َرها ت َ‬ ‫جه ‪َ ...‬‬‫خار َ‬
‫ِ‬ ‫روع‬
‫ِ‬ ‫الف‬ ‫ض‬ ‫قد تَرى بَع َ‬
‫والُصول‬ ‫وع‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫الف‬ ‫ن‬ ‫تق‬
‫ِ‬ ‫وأ َ‬ ‫‪...‬‬ ‫َ‬ ‫صول‬ ‫ُ‬
‫الف‬ ‫و‬ ‫بواب‬ ‫فأَحكِم ال َ‬ ‫• َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫وار ُ‬
‫ِ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫جله ‪...‬‬ ‫صول ُ‬
‫ِ‬ ‫ع ال‬
‫َ‬
‫موضو َ‬ ‫أن َ‬ ‫و ّ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫ن ال ِدله‬ ‫م َ‬ ‫ظ ِ‬ ‫اللّف ِ‬
‫ف ُ‬
‫عل‬ ‫ِ‬ ‫قهيّيه ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫الف‬
‫ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬
‫الق‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫هو‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫•‬
‫كالرضا والنّيّه‬ ‫ّ‬ ‫عبا ِد ؛‬ ‫ال ِ‬
‫ن‬
‫م َ‬
‫ِ‬ ‫هم ِ ‪...‬‬‫فاف َ‬ ‫روق َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ير‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫و‬ ‫• َ‬
‫م‬ ‫ملِيُعل َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫لت‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫م‬
‫ال ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ص‬
‫واخت َ ّ‬
‫َ‬ ‫هو ‪ :‬ما ارتَب َ ْ‬
‫ط ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ضاب ِ‬
‫فارقُ ال ّ‬
‫ِ‬ ‫• تُ‬
‫ط‬‫ق ْ‬ ‫ف َ‬
‫باب َ‬
‫ٍ‬ ‫من‬‫روع ِ‬ ‫ُ‬
‫الف‬‫بِ‬
‫ِ‬
‫خذُ القوا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آثار‬
‫ٍ‬ ‫ض‬
‫وبَع ُ‬ ‫ص ‪َ ..............‬‬ ‫د ‪ :‬النُصو ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫مأ ِ‬ ‫و َ‬ ‫• َ‬
‫ص‬
‫منصو ُ‬ ‫كَذا َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫ضها ِ‬‫وبَع ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.....................‬‬ ‫صول‬ ‫ال‬ ‫ها‬ ‫ذل‬ ‫خ ٍ‬ ‫من مآ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫• َ‬
‫ُ‬
‫نقول‬ ‫م‬
‫ة َ‬ ‫غ ٍ‬ ‫لُ َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫قل‬
‫ع ِ‬ ‫وال َ‬ ‫ء ‪َ ............‬‬‫عن استِقرا ِ‬ ‫جت أيضا َ‬ ‫ُر َ‬‫وخ ّ‬ ‫• َ‬
‫ء‬
‫جل ِ‬ ‫ياس ذي ال َ‬ ‫ِ‬ ‫الق‬
‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ح‬
‫ن ‪ .....‬تَرجي ُ‬ ‫ع ْ‬‫و َ‬‫ِ َ‬‫ين‬ ‫َ‬ ‫ناط‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫في ال‬ ‫والجتِهادُ ِ‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫اعل‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫صل‬ ‫اِستِصحاب أ َ‬
‫َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ها ‪:‬‬
‫عل َ‬ ‫من ُ‬ ‫د ‪........... ...‬ف ِ‬‫من الفوائ ِ ِ‬ ‫فيها ِ‬ ‫ما التي ِ‬ ‫•أ ّ‬
‫د‬
‫ص ِ‬ ‫مقا ِ‬ ‫لم بِال َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ال ِ‬
‫فهيم‬
‫ُ‬ ‫ظ كَذا ‪ ..........‬ت َ‬ ‫حف ِ‬ ‫ُ‬
‫سهيل لل ِ‬ ‫والت ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫بط‬ ‫ض‬‫وال ّ‬ ‫• َ‬
‫خذَا‬
‫مأ َ‬ ‫ْ‬
‫وال َ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ُ‬ ‫فت نَه َ‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫لف‬ ‫خ‬
‫ه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وكَونُها أ ِدل ُ‬ ‫•‬
‫ُ‬ ‫في ِ‬ ‫ة الحكام ِ ‪ِ .......................‬‬ ‫َ‬
‫حكام‬ ‫البال َ‬
‫ُ‬ ‫طَ‬
‫ِ‬
‫صياغة القاعدة الفقهية‬
‫• القواعـد الفقهيـة لـم تصـغ دفعـة واحدة ‪ ،‬وإنّمـا صـيغت بالتدرج عـبر مراحـل نشأتهـا‬
‫وتطورها‪ ،‬ومن أهم المعالم في صياغتها ما يلي‪:‬‬
‫أول‪ :‬ل يعرف لكـل قاعدة صـائغ معيّـن‪ ،‬إل إذا كانـت القاعدة نـص حديـث نبوي أـو أثرا ً‬ ‫•‬
‫عن أحد الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء السلف‪0‬‬
‫أنـالقواعـد الفقهيـة اكتسـبت صـياغتها مـن أثـر تداولهـا فـي كتـب الفقـه عـبر‬ ‫ّ‬ ‫ثانيا ً‪:‬‬ ‫•‬
‫مراحلـه المختلفـة‪ ،‬وذلـك كقاعدة( العادة محكمـة ) فقـد ذكره الكرخـي بلفـظ ( الصـل‬
‫أ ّنـجواب السؤال يجري علـى حسـب مـا تعارف كـل قوم فـي مكانهـم ) أصـول الكرخـي(‬
‫‪) 164‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬أ ّنـالعبارة التـي تصـاغ بهـا القاعدة الفقهيـة تكون فـي الغالـب موجزة مـع شمول‬ ‫•‬
‫معناها‪ ،‬وأحيانا يضطر بعض العلماء إلى تطويل القاعدة‪0‬‬
‫رابعا ً‪ :‬أ ّنـالقاعدة الفقهيـة إذا كان متفقا ً عليهـا فإنّهـا تصـاغ بالسـلوب الخـبري‪ ،‬وإـن‬ ‫•‬
‫كانت مختلفا فيها صيغت باسلوب إنشائي‪ ،‬وتقدم مثاله‪0‬‬
‫حجية القاعدة الفقهية‬
‫• الفريق الول‪ :‬عدم الحتجاج بالقاعدة الفقهية‪:‬‬
‫ى الباحةـ‬ ‫ي قاعدتـ‬ ‫ن‪ :‬قال فـ‬ ‫ن إمام الحرميـ‬ ‫• ‪ -1‬ورد عـ‬
‫وبراءـة الذمـة‪ ( :‬وغرضـي بإيرادهمـا تنـبيه القرائح‪ ،000‬و‬
‫لست أقصد الستدلل بهما‪)0000‬‬
‫ن‬‫هـ مــ‬
‫ي موقفـ‬ ‫دـ فــ‬‫قـ العيـ‬
‫ن دقيــ‬ ‫ن ابــ‬
‫ل عــ‬ ‫• ‪ -2‬ا‬
‫مــ نقــ‬
‫اسـتنباط أحكام الفروع مـن القواعـد بأنّهـا طريقـة غيـر‬
‫وأنـالفروع ل يطّرد تخريجهـا علـى القواعـد‬ ‫ّ‬ ‫مخلّصـة‪،‬‬
‫الفقهية‪0‬‬
‫بمــ‬
‫ا‬ ‫م بأن ّهــ ل تجوز الفتوى‬ ‫ن نجيــ‬‫ن ابــ‬
‫ل عــ‬ ‫• ‪ -3‬ا‬
‫مــ نقــ‬
‫أدلة هذا الفريق‪:‬‬

‫ي‬ ‫ت كليـةـ‪ -‬فــ‬


‫القواعــ الفقهيـةـ أغلبيـةـ وليســ‬
‫د‬ ‫ّأنــ‬ ‫• أول‪:‬‬
‫ن‬‫ل أـ‬ ‫ن المحتمــ‬‫فيهــكثيرة‪ ،‬فمــ‬
‫ا‬ ‫تثنيات‬
‫م‪ -‬والمســ‬ ‫نظرهــ‬
‫يكون الفرع المراد إلحاقه مما يستثنى منها‪0‬‬
‫أنـكثيرا مـن القواعـد كان مصـدره السـتقراء‪ ،‬وهـو‬ ‫ّ‬ ‫• ثانيا ً‪:‬‬
‫فـي الجملـة اسـتقراء غيـر تام‪ ،‬فل تحصـل بـه غلبـة الظـن‪،‬‬
‫ول تطمئن إليه النفس‪0‬‬
‫• ثالثا ً‪ :‬أ ّنـ القواعـد الفقهيـة ثمرة يحصـل بهـا ضبـط مجموعـة‬
‫مـن الفروع‪ ،‬ول يعقـل أـن تكون الثمرة دليل علـى الفروع‬
‫التي جاءت لضبط أحكامها‪0‬‬
‫وجعلهــدليل‬
‫ا‬ ‫ي‪:‬الحتجاج بالقاعدة الفقهيـةـ‬ ‫ق الثانــ‬‫• الفريــ‬
‫صالحا ً للستنباط والترجيح‪0‬‬
‫• ‪ -1‬مـا ورد عـن القرافـي أنّـه يذهـب إلـىـ نقـض حكـم القاضـي‬
‫إذا خالف قاعدة من القواعد السالمة عن المعارض‪0‬‬
‫• ‪ -2‬مـا ورد عـن ابـن عرفـة المالكـي مـن أنّـه يقول بجواز نسـبة‬
‫الفقهيـــ‬
‫ة‬ ‫مـــ القاعدة‬
‫ن‬ ‫تنباطا‬
‫ب اســـ‬ ‫ىـ المذهـــ‬ ‫إلــ‬ ‫القول‬
‫( الممتع ‪-63‬الفروق ‪) 75 ،74 /1‬‬
‫• ‪ -3‬مـا ورد فـي كلم السـيوطي فـي مقدمـة كتابـه ( الشباه‬
‫والنظائـر ) حيـث وصـف فـن الشباه والنظائـر بأنّـه يطّلـع بـه‬
‫ىـ اللحاق‬ ‫ومداركـــ ويقتدر علــ‬
‫ه‪،‬‬ ‫الفقـــ‬
‫ه‬ ‫حقائـــ‬
‫ق‬ ‫ىـ‬
‫علــ‬
‫والتخريج‪ ،‬ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة‪0‬‬
‫مستند هذا الفريق‬
‫• هـو أ ّنـ القواعـد الفقهيـة كليـة ل أغلبيـة ‪ ،‬وسـبق مناقشـة القول بأنّهـا أغلـبية‪0‬‬
‫أنـوجود بعـض المسـتثنيات يكون إمـا لعدم توفـر شرط ‪ ،‬أـو وجود مـا‬ ‫ّ‬ ‫مـن‬
‫يمنع من دخولها في قاعدة معينة‪0‬‬
‫• وثمت أمور قد تكون محل اتفاق‪:‬‬
‫• الول‪:‬إذا كانـت القاعدة مسـتندة إلـى نـص شرعـي مـن الكتاب والسـنة أـو‬
‫الجماع فإنّها تكون حجة؛ لعتمادها على الدليل النقلي‪0‬‬
‫• الثانـي‪ :‬أ ّنـالقاعدة الفقهيـة تكون حجـة يسـتأنس بهـا مـع النـص الشرعـي فـي‬
‫الحكم على الوقائع الجديدة؛ قياسا على المسائل المدونة‪0‬‬
‫أن القاعدة الفقهية تكون حجة إذا عدم الدليل النقلي على الواقعة‪،‬‬ ‫• الثالـث‪ّ :‬‬
‫بشرط أـن يكون المسـتدل بهـا فقيها ً متمكنـا عارفـا بمـا يدخـل تحـت القاعدة‪،‬‬
‫وما ل يدخل‪0‬‬
‫مؤلفات القواعد الفقهية‬
‫يـ‬
‫ب الزمنــ‬ ‫ب الترتيـــ‬‫دراســـ المؤلفـات حســـ‬
‫ة‬ ‫• ‪-1‬‬
‫المقـرر للمذاهـب الفـقهيـة الربعـة اعتبارا بوفـيات‬
‫المؤلفين‪0‬‬
‫• ‪ -2‬إعطاء نبذة عن مؤلف كل كتاب فـي سطور‪0‬‬
‫• بيان أهمية الكتاب‪ ،‬ومنهج مؤلفه‪0‬‬
‫• ‪ -4‬خصائصه ومحاسنه والمآخذ عليه‪0‬‬
‫• ذكر نماذج من القواعـد في الكتاب‪0‬‬
‫أول ً‪ :‬مصادر القواعد الفقهية في‬
‫المذهب الحنفي‬
‫• ‪ -1‬أصول الكرخي ( ‪ 340-260‬هـ )‬
‫دلل الشهيـر بأـبي الحسن الكرخي‪ -‬من‬ ‫• المؤلـف‪ :‬هو عبيد اللـه بـن الحسن بـن ّ‬
‫أهالـي كرخ جدان‪ ،‬قريـة بنواحـي العراق‪ -‬سـكن بغداد‪ ،‬ودرس بها‪ 0‬انتهـت إليـه‬
‫رياسـة الحنفيـة بالعراق‪ 0‬تفقـه علـى يديـه أبـو علـي أحمـد بـن محمـد الشاشـي‬
‫صاحب (( أصول الشاشي ))‪ ،‬وأبو بكر الجصاص صاحب ((أحكام القرآن))‪0‬‬
‫• تعد رسالته هذه أول مصادر القواعد الفقهية‪0‬‬
‫• وهذه المجموعـة مـن القواعـد فـي شكـل رسـالة موجزة‪ ،‬شرحهـا المام نجـم‬
‫الدين النسفي (‪ 537‬هـ ) وأوضحها بالمثلة والشواهد‪0‬‬
‫• منهـج المؤلـف فـي هذه الرسـالة أـن يبدأ كـل قاعدة بعنوان ( الصـل )‪ 0‬وقـد‬
‫بلغت ستا ً وثلثين قاعدة( أصل ً )‬
‫نماذج من القواعد الواردة فيه‪ِ:‬‬
‫أنـمـا ثبـت باليقيـن ل يزول بالشـك)) وهـي إحدى القواعـد السـاسية‬
‫ّ‬ ‫• ‪ ((-1‬الصـل‬
‫المشهورة )‪0‬‬
‫أنـمـن سـاعده الظاهـر فالقول قولـه؛ والبينـة علـى مـن يدعـي خلف‬ ‫ّ‬ ‫• ‪ ((-2‬الصـل‬
‫الظاهر ))‬
‫• مـن مسـائله أ َ‬
‫نـ الذمـم‬ ‫ول ُ ُهـ ِل َ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫فال‬ ‫فأنكره‬ ‫ا‬
‫ـ‬‫وضمان‬ ‫ل‬‫ـ‬‫رج‬ ‫ى‬‫َ‬
‫ـ‬ ‫َل‬
‫ع‬ ‫ا‬
‫ـ‬‫دين‬ ‫ى‬ ‫ـ‬
‫ادع‬ ‫ن‬ ‫ـ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫ن‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫خ َلف الظّا ِ‬ ‫في ْ َ‬
‫هر‪.‬‬ ‫ي ِ‬‫ع ْ‬ ‫من يَدّ ِ‬‫ة عَلَى َ‬
‫صل خلقت بريئة والْبَيّن َ ُ‬ ‫ال ْ‬ ‫ِ‬
‫أن للحالة من الدللة كما للمقالة ))‬ ‫• ‪ ((-3‬الصل ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فـي عيالـه فهلـك عنده لـم‬ ‫و ِ‬‫ه َ‬
‫مـن ُ‬ ‫ودع رجل مال فدفعـه إِلَـى َ‬ ‫مـن أ ْ‬ ‫نـ َ‬
‫مـن مسـائله أ ّ‬ ‫• ِ‬
‫ودعـه مـع علمـه بأَنّه َل‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و إـن لـم يصـرح ل َ ُهـبالذن بالدفـع إِلَـى غيره ِلن ّ ُهـ لمـا أ ْ‬ ‫يضمـن َ‬
‫منـه دللـة أـن يحفظـه ل َ ُهـ ك َ َ‬
‫مـا‬ ‫يمكنـه أـن يحفـظ بيده أثناء الليـل والنهار كَا َنـ ذَل ِ َكـ إذنـا ِ‬
‫انـ‬‫فـي عيالـه وك َ َ‬ ‫مـن ِ‬
‫و يحفـظ مال نفسـه تارة بيده وتارة بيـد َ‬ ‫ه َ‬ ‫يحفـظ مال نفسـه و ُ‬
‫ه صريحا( أصول الكرخي ص‪) 3‬‬ ‫ك كالذن ب ِ ِ‬ ‫ذَل ِ َ‬
‫َ‬
‫مـا أق ّر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫• ‪-4‬‬
‫ه ك َ‬ ‫سـ ِ‬ ‫قـ نَف ِ‬‫ح ّ‬‫يـ َ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫لـ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ءـ‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ـ‬‫ن‬‫ّ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ـ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ِ َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـال‬
‫ق‬
‫ّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫د‬
‫ـ‬‫ص‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ب ِ ِهـ َ‬
‫ِ‬
‫قا (أصول الكرخي (ص‪)4 :‬‬ ‫ح ّ‬‫َ‬
‫ن مجهُوَلسة النسسب إإذَا أقرت بالرق لنسسان‬ ‫َ‬
‫سسائإلإهإ أ ّس‬ ‫• قَا َ‪:‬‬
‫م َ‬ ‫م ْنس َ‬ ‫لس إ‬
‫سسان تصسير أمسة ل َ ُهس لكسن َل يبطسل نكاح الزوج‬ ‫وصسدقها ذَل إ َكس ْ‬
‫الإن ْ َ‬
‫َ‬
‫ن قد أوْفاها المهر مرة‪.‬‬ ‫ه إإذَا كَا َ‬ ‫وَ َل يضمن الزوج للمقر ل َ ُ‬
‫ى فلن‬ ‫دفعتهسس إإل َسس‬
‫ا‬ ‫• والمودع المأمور بدفسعس الوديعسةس إإذَا قال‪:‬‬
‫إليس" فالْقَوْل قَوْل المودع فإسي براءسة نفسسه‬ ‫ّ‬ ‫مسا دفعتهسا‬ ‫فقال‪َ :‬‬
‫من الضمان َل فإي إيجاب الضمان عَلَى فلن بالقبض ‪.‬‬ ‫إ‬
‫• ‪ -2‬تاسيس النظر ‪ ،‬لبي زيد الدبوسي (‪ 430‬هـ )‬
‫• المؤلـف ‪ :‬هـو عبيـد اللـه بـن عمـر بـن عيسـى‪ ،‬القاضـي‪ ،‬أبـو زيـد الدبوسـي‪ -‬بفتـح الدال‬
‫المهملـة وضم الباء المنقوطـة بنقطة واحدة‪000‬نسبة إلـى الدبوسية‪ ،‬وهي بليدة بيـن‬
‫بخارى وسمرقند‪ -‬كان شيخ تلك الديار ‪ ،‬وممن يضرب به المثل في النظر واستخراج‬
‫الحجج والرأي كان له بسمرقند مناظرات مع الفحول‪ ( 0‬السمعاني‪ :‬النساب ‪) 5/273‬‬
‫• وفيات العيان (‪)48 /3‬‬
‫• كان مـن كبار أصـحاب المام أـبي حنيفـة‪ ،‬رضـي اللـه عنـه‪ ،‬ممـن يضرب بـه المثـل‪ ،‬وهـو‬
‫أول مـن وضـع علـم الخلف وأـبرزه إلـى الوجود‪ ،‬ولـه كتاب السـرار والتقويـم للدلـة‬
‫وغيره مـن التصـانيف والتعاليق‪ .‬وروي أنـه ناظـر بعـض الفقهاء فكان كلمـا ألزمـه أبـو‬
‫زيد إلزاما ً تبسم أو ضحك‪ ،‬فأنشد أبو زيد‪:‬‬
‫بالضحك والقهقهة‬
‫ّ‬ ‫ة ‪ .....................‬قابلني‬ ‫• ما لي إذا ألزمته ح ّ‬
‫ج ً‬
‫فالدب (‪ )2‬في الصحراء ما أفقهه‬
‫ّ‬ ‫• إن كان ضحك المرء من فقهه ‪...‬‬
‫• وكانت وفاته بمدينة بخارى سنة ثلثين وأربعمائة‪ ،‬رحمه الله تعالى‪.‬‬
‫وأجلهـــ‬
‫ا‬ ‫الدلـــ))‪،‬‬
‫ة‬ ‫تقويـــ‬
‫م‬ ‫يـ الفتاوى))‪(( ،‬‬
‫فــ‬ ‫النظـــ‬
‫م‬ ‫منهـــ((‬
‫ا‪:‬‬ ‫نافعـــ‬
‫ة‬ ‫• ه‬
‫لـــمؤلفات‬
‫(( السرار )) في الفقه‬
‫• يقول المؤلـف فـي المقدمـة(( جمعـت فـي كتابـي هذا أحرفا ً إذا تدبّر الناظـر فيـه ‪ ،‬وتأ ّ‬
‫ملهـا‪،‬‬
‫عرف محال التنازع‪ ،‬ومدار التناطح عند التخاصم))‬
‫• اشتمل الكتاب على ست وثمانين قاعدة‪ ،‬معظمها مذهبية‪0‬‬
‫ي ‪ ،‬ووضحهاـ‬
‫ط الكرخـ‬
‫ى نمـ‬
‫ول علـ‬
‫ل باب قواعدـ بعنوان( الصـ‬
‫ا‪ ،‬لكـ‬ ‫• جعلهـ أقسـ‬
‫اما‪ ،‬وأبواب ـ‬
‫بالمثلة والنظائر الفقهية‬
‫• نماذج من القواعد فيه‪:‬‬
‫قواعد الفقه ـ للبركتى (ص‪)3 :‬‬ ‫•‬

‫• الصـل ‪ :‬أـن الشيـء إذا غلـب عليـه وجوده يجعـل كالموجود حقيقـة وإـن لـم يوجـد وعندهمـا ل‬
‫حتى يوجد‪0‬‬
‫القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الربعة (‪)1073 /2‬‬ ‫• من تطبيقاتها‪:‬‬
‫• مـن صـلى فـي السـفينة‪ ،‬وهـو يخاف علـى نفسـه دوران رأسـه جازت صـلته جالسـا ً عنـد أـبي‬
‫حنيفـة لهذا المعنـى؛ لن الغالـب مـن السـفينة دوران الرأـس‪ ،‬فجعـل كالموجود حقيقـة وإـن لـم‬
‫يوجد‪ ،‬وعندهما ل تجوز صلته جالسا ً إل إذا وجد فيه دوران الرأس‪.‬‬
‫(الدّبّوسي ص ‪. )9‬‬ ‫•‬

‫• ‪ - 2‬إـن الغلم إذا بلـغ خمسـا ً وعشريـن سـنة‪ ،‬ولـم يؤنـس منـه الرشـد‪ ،‬فإنـه يدفـع إليـه مالـه حتـى‬
‫يتصرف فيه عند أبي حنيفة‪ ،‬وعندهما ل يدفع إليه ماله حتى يؤنس منه الرشد‪ ،‬لقوله تعالى‪:‬‬
‫فعوا إلَيه َ‬
‫م) ‪..‬‬ ‫وال َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫م َ‬
‫مأ ْ‬‫ِ ْ ِ ْ‬ ‫فادْ َ ُ‬
‫شدًا َ‬
‫م ُر ْ‬
‫ه ْ‬
‫من ْ ُ‬
‫م ِ‬
‫ست ُ ْ‬
‫ن آن َ ْ‬
‫فإ ِ ْ‬ ‫حتّى إِذَا بَلَغُوا النّكَا َ‬
‫ح َ‬ ‫وابْتَلُوا الْيَتَا َ‬
‫مى َ‬ ‫( َ‬
‫• " الصـلـ عنـد أـبي حنيفـة ــ رضـيـ اللـه عنـه‬
‫ن‬‫قـإذا تعرىـ عــ‬ ‫المطـلــ‬ ‫ن الذن‬ ‫وأرضـاه ـــ أــ‬
‫فـ وعندهـمـا (‬‫التهمـة والخيانـة ل يختـصـ بالعر ‪.‬‬
‫الصاحبين) يخـتصـ"‪.‬‬
‫• منهـا‪ " :‬أ ّنـ الوكيـل بالـبيع إذا باع بمـا عـز وهان‬
‫وبأـيـ ثمـن كان جاز عنـد أـبي حنيفـة لن الذن‬
‫فـ‬
‫مطـلـقـ‪ ،‬والتهـمـة منتفيـة فل يخـتـصـ بالعر ‪.‬‬
‫وعندهـما‪ ،‬وعند أبي عبد الله يخـتصـ"‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الشباه والنظائر‪ ،‬لبن نجيم (‪970‬هـ)‪:‬‬
‫• المؤلـف‪ :‬هـو العلمـة زيـن الديـن بـن إـبراهيم بـن‬
‫محمـد‪ ،‬الشهيـر بابـن نجيـم‪ ،‬الحنفـي‪ ،‬المصـري‪،‬‬
‫ي‬ ‫م والتقوى فــ‬ ‫ي العلــ‬ ‫أحــ العلم الثقات فــ‬
‫د‬
‫القرن العاشر الهجري‪.‬‬
‫ع شروحا ً‬ ‫ولية ووضــ‬ ‫ةـ وأصــ‬ ‫ائل فقهيـ‬‫ف رســ‬ ‫• أل ّــ‬
‫ي منهاـ‪ ":‬شرح كنزـ‬ ‫ي الفقهـ الحنف ـ‬‫للمتون ف ـ‬
‫ل‬‫ق " وهـوـ أجــ‬ ‫ماه بالبحـرـ الرائــ‬‫ق وســ‬ ‫الدقائــ‬
‫مؤلفاتـه لكـن وافاه الجـل قبـل أـن يكملـه فقـد‬
‫وصـل فيـه إلـى الدعاوى والـبينات " وشرح المنار‬
‫" لحافـظ الديـن النسـفي فـي الصـول وأسـماه "‬
‫‪ ..‬أما الكتاب فهو من أشهر المؤلفات في القواعد الفقهية تحت عنوان‬ ‫•‬
‫الشباه والنظائر‪ ،‬وهو قرين لكتاب العلمة السيوطي " الشباه والنظائر"‬
‫في اسمه‪ ،‬وصيته‪ ،‬وخصائصه‪.‬‬
‫وضعه المؤلف على غرار الشباه والنظائر للعلمة تاج الدين السبكي كما‬ ‫•‬
‫صرح بذلك في مقدمة الكتاب المذكور‪.‬‬
‫وبلغ عدد القواعد الفقهية خمسا ً وعشرين عند ابن نجيم‪ ،‬جمعها في الفن‬ ‫•‬
‫الول من الكتاب‪ ،‬وسلك مسلكا ً بديعا ً في ذكرها‪ ،‬فقد صنفها في نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬قواعد أساسية‪ :‬وهي المور بمقاصدها‪ ،‬الضرر يزال‪ ،‬العادة محكمة‪،‬‬ ‫•‬
‫اليقين ل يزول بالشك‪ ،‬والمشقة تجلب التيسير‪ ،‬ل ثواب إل بالنية‪.‬‬
‫‪ -2‬تسع عشرة قاعدة أقل اتساعا ً وشمول ً للفروع مما سبق‪ ،‬ولكن لها‬ ‫•‬
‫قيمتها ومكانتها في الفقه السلمي‪ ،‬من أمثلة هذا النوع‪:‬‬
‫(أ ) " الجتهاد ل يُنقض بالجتهاد‪.‬‬ ‫•‬
‫(ب ) إذا اجتمع الحلل والحرام غلب الحرام‪.‬‬ ‫•‬
‫(ج ) تصرف المام على الرعية منوط بالمصلحة‪.‬‬ ‫•‬
‫• وبما أن الكتاب احتوى على ذخيرة ثمينة ومادة دسمة من‬
‫فروع المذهب‪ ،‬أكب عليه علماء المذهب درسا ً وتدريساً‪،‬‬
‫وتتابعت في فترات مختلفة تعليقات وشروح تخدم هذا‬
‫الكتاب‪ .‬فقد أربى عددها على خمس وعشرين ما يتراوح بين‬
‫شرح للكتاب واستدراك عليه‪ (.‬القواعد الفقهية للندوي )‬
‫المبحث الثاني‬
‫مصادر القواعد الفقهية في المذهب المالكي‬

‫• ‪1‬ـ الفروق للقرافي (‪684‬هـ)‬


‫• المؤلـف‪ :‬هـو المام أبـو العباس أحمـد بـن أـبي العلء إدريـس بـن عبـد الرحمـن‪ ،‬الصـنهاجي ( نسـبة‬
‫إلـى قبيلـة صـنهاجة مـن برابرة المغرب)‪ ،‬المصـري الملقـب بشهاب الديـن‪ ،‬الشهيـر بالقرافـي‬
‫( نسـبة إلـى القرافـة‪ :‬المحلـة لمجاورة لقـبر المام الشافعـي)‪ ،‬انتهـت إليـه رئاسـة الفقـه علـى‬
‫مذهب المام مالك ـ رحمه الله ـ‪.‬‬
‫• اتسـمت مؤلفاتـه كلهـا بالبتكار مـن حيـث التحقيـق والسـتنباط‪ ،‬منهـا " الفروق" و" الحكام فـي‬
‫تمييز الفتاوي عن الحكام وتصرفات القاضي والمام" وكتاب " الستغناء في أحكام الستثناء"‪.‬‬
‫• ‪ ...‬إـن هذا الكتاب مـن أروع مـا أنتجـه الفقـه السـلمي‪ .‬أتـى فيـه المؤلـف العبقري بمـا لـم يسـبق‬
‫إليه‪ ،‬فقد امتاز ببيان الفروق بين القواعد‪.‬‬
‫• وهذا الكتاب اسـتخلص فيـه المؤلـف مـا نثره فـي كتابـه السـابق فـي الفقـه‪ " :‬الذخيرة" مـن القواعـد‬
‫والضوابـط عنـد تعليـل الحكام‪ ،‬غيـر أنـه زاد وتوسـع هنـا فـي بيان مـا أجملـه هناك‪ ،‬وجمـع فيـه‬
‫ن الفروع‪.‬‬‫بها م ـ‬
‫ل قاعدة بماـ يناس ـ‬ ‫ع إيضاح ك ـ‬ ‫ن قاعدة‪ ،‬م ـ‬
‫مائة وثمانيةـ وأربعي ـ‬ ‫ف خمس ـ‬ ‫المؤل ـ‬
‫( القواعد الفقهية للندوي)‬
‫• وهنا لبد من ملحظة أمرين‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الظاهر أن مفهوم القاعدة عند المؤلف في هذا الكتاب أشمل‬
‫حدد في الصطلح كما سلف بيانه‪ .‬فإنه يطلق " قاعدة" على‬ ‫مما ُ‬
‫ضوابط وأحكام أساسية‬
‫• ‪ -2‬هناك بعض القواعد في الكتاب ما لم يسلّم له‪ ،‬وتناولها بعض‬
‫العلماء بالنقد والتعقيب والستدراك‪ ،‬كما صنع ذلك العلمة ابن‬
‫الشاط (‪727‬هـ) في كتابه " أنوار البروق في تعقب مسائل القواعد‬
‫والفروق"‪.‬‬
‫• وكثيرا ً ما نجد المؤلف يعرض بعض المباحث الفقهية بعنوان‬
‫القواعد‪ ،‬ويجلو الفرق بينها‪ ،‬ومن هذا القبيل المثلة التالية‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الفرق بين قاعدة خيار المجلس وقاعدة خيار الشرط‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الفرق بين قاعدة القرض وقاعدة البيع‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الفرق بين قاعدة الصلح وغيره من العقود‪.‬‬
‫• وأمـا القواعـد الفقهيـة ‪ ،‬فنجدهـا متناثرة فـي فصـول مختلفـة‬
‫مـن الكتاب‪ ،‬يوردهـا المؤلـف عنـد تعليـل بعـض الحكام وتوجيـه‬
‫رأي من الراء الفقهية‪ ،‬نقدم هنا نماذج منها‪:‬‬
‫• ‪- 1‬ل يبطـل عقـد مـن العقود إل بمـا ينافـي مقصـود العقـد دون‬
‫ما ل ينافي مقصوده"‪.‬‬
‫ورة " قاعدة"‬ ‫ي صــ‬ ‫رـ فــ‬
‫ع آخـ‬ ‫ي موضــ‬ ‫• وصــ‬
‫اغ هذه العبارة فــ‬
‫فقال‪ :‬القاعدة‪" :‬كل عقد ل يفيد مقصوده يبطل"‪.‬‬
‫• ‪ -2‬إـن الحكام المترتبـة علـى العوائـد تتبـع العوائـد وتتغيـر عنـد‬
‫تغيرها‪.‬‬
‫• ‪ -3‬القاعدة‪ :‬أنه "يقدم في كل ولية من هو أقوم بمصالحها"‪.‬‬
‫• ‪ "- 2‬القواعد"‪ ،‬للمقري المالكي (‪758‬هـ)‪:‬‬
‫• المؤلـف‪ :‬هـو العلمـة المتفنـن محمـد بـن محمـد بـن أحمـد المقري ( نسـبة‬
‫إلى "مقرة" وهي قرية من قرى إفريقية)‪ ،‬المكني بأبي عبد الله‪.‬‬
‫ي عدة فنون‪ :‬منها‪:‬ـ " كتاب " القواعدـ" ‪ ، ،‬ولهـ‬ ‫ف آثارا ً علميةـ ف ـ‬ ‫• خل ـ‬
‫كتاب " المحاضرات" ‪ ،‬و" رحلة المتبتل" ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي فـ‬ ‫ي بعدـ الفروق للقرافـ‬ ‫• أماـالكتاب المذكور فهوـ الكتاب الثانـ‬
‫ب القواعدـ عندـ‬ ‫ع كت ـ‬‫القواعدـ الفقهيةـ عندـ المالكيةـ ولعلهـ أوس ـ‬
‫ةـ‬
‫ع الموازنـ‬ ‫حابه م ـ‬‫ك وأص ـ‬ ‫لك المام مال ـ‬ ‫ث فيهـ مســ‬ ‫ة‪ ،‬وبح ـ‬‫المالكيــ‬
‫بمذهـبي الحنفيـة والشافعيـة فـي كثيـر مـن القواعـد ومسـائلها‪ ،‬مـع‬
‫التعرض أحيانا ً لقوال الحنابلـة أيضا ً ولكـن المؤلـف لـم يتوسـع فـي‬
‫بيانهـا وشرحهـا ولذلـك نجـد بعـض القواعـد فيـه عويصـة تحتاج إلـى‬
‫الشرح والتمحيـص ‪ ،‬والقواعـد المهمـة العامـة ل يربـو عددهـا علـى مائـة‬
‫قاعدة ‪.‬‬
‫• وفيمـا يلـي نقدم نماذج مـن القواعـد حتـى يتـبين لنـا مسـلك المؤلـف وطريقتـه فـي التأليـف‬
‫على الوجه الصحيح ‪.‬‬
‫• ق ‪ :‬الحتياط فـي الخروج مـن الحرمـة إلـى الباحـة أشـد مـنـه فـي العكـس ‪ ،‬لن التحريـم يعتمـد‬
‫المفاسد فيشتد له‪..‬‬
‫• ولهذا أوجـب المالكيـة الطلق بالكنايات وإـن بعدت‪ ،‬ولـم يجيزوا النكاح إل بلفظـه‪ ،‬أـو بمـا‬
‫يقرب منه في هذا المعنى‪.‬‬
‫• وبجانـب تلـك القواعـد نسـرد فيمـا يلـي بعـض القواعـد التـي تعرض لذكرهـا معظـم الكتـب التـي‬
‫ألفت في القواعد‪.‬‬
‫• ‪1‬ـ المستقذر شرعا ً كالمستقذر حسا ً"‬
‫• ‪ ...‬يتفرع علـى ذلـك‪ :‬أـن اسـترجاع الصـدقة بعـد إهدائهـا ل يرتضيـه الشرع كمـا أـن الكلـب يقيـء‬
‫ثم يعود في قيئه فالحس يشمئز من ذلك‪.‬‬
‫• ‪2‬ـ مـا يعاف في العادات يكره في العبادات‪:‬‬
‫• ‪ ...‬كالواني المعدة بصورها للنجاسات‪ ،‬والصلة في المراحيض والوضوء بالمستعمل‪.‬‬
‫• ‪3‬ـ إذا اتحد الحق سقط بإسقاط أحد المستحقين"‬
‫• وبناء علـى ذلـك إذا عفـا مسـتحق القصـاص عـن بعضـه أـو عفـا بعـض المسـتحقين سـقط كلـه‪،‬‬
‫لن هذا الحق يعتبر متحدا ً ل يتبعض‪.‬‬
‫• ‪ -3‬إيضاح المسالك إلى قواعد المام مالك للونشريسي (‪. )914‬‬
‫• المؤلـف ‪ :‬هـو العلمـة المحقـق أحمـد بـن يحيـى بـن محمـد التلمسـاني‬
‫الونشريسي المكنى بأبي العباس ‪.‬‬
‫• لـه آثار علميـة نافعـة تدل علـى تمكنـه مـن الفقـه المالكـي منهـا قواعـد‬
‫المذهـب والفائـق فـي الوثائـق لـم يكمـل هذا الكتاب مـن أشهـر مـا ألـف‬
‫فـي قواعـد المذهـب المالكـي يتضمـن الكتاب مائـة وثمانـي عشرة قاعدة‬
‫قواعــ مذهبيـةـ تخدم‬
‫د‬ ‫ي‬‫ي الكتاب هــ‬‫القواعــ المذكورة فــ‬
‫د‬ ‫م‬
‫ومعظــ‬
‫المذهـب المالكـي وقـد أوردهـا المؤلـف بصـيغ اسـتفهامية باعتبار أنهـا‬
‫ليست مما يتفق عليها بين العلماء بل إنها قواعد خلفية‬
‫• وقـد يتعرض لبعـض القواعـد وهـي متفـق عليهـا بيـن المذاهـب الفقهيـة‬
‫بصـيغة اسـتفهامية أيضا ً وذلـك فيمـا يبدوا أـن المؤـلـف يهدف فيهـا إلـى‬
‫تشحيذ الذهان ومن المثلة على ذلك ‪:‬‬
‫• العصيان هل ينافي الترخص أم ل؟‬
‫• وهذا مـا عـبر عنـه الشافعيـة وغيرهـم بصـيغة الجزم‪ ،‬فقالوا‪ :‬الرخـص ل تناط بالمعاصـي‪،‬‬
‫خلفا ً لفقهاء الحنفية ‪،‬‬
‫ن القاعدة‬ ‫يغة جملةـ خبريةـ إيحاء منهـ بأ ـ‬ ‫ي صـ‬ ‫ض الحيان يعرض القاعدة ف ـ‬ ‫• وف ـ‬
‫ي بع ـ‬
‫مسـلمة ل خلف فيهـا بيـن الفقهاء علـى سـبيل المثال قولـه ‪ " :‬إذا اجتمـع ضرران اسـقط‬
‫الصغر للكبر " ‪.‬‬
‫• وممـا يلحـظ علـى المؤلـف أنـه أورد بعـض القواعـد فـي صـيغ مطولـة وملتويـة عكـس مـا‬
‫تواضـع عليـه المؤلفون مـن ذكـر القواعـد فـي صـيغ وجيزة محكمـة وقـد أغفـل ذكـر بعـض‬
‫دها ‪ ،‬والعادة محكمـةـ ‪ ،‬والضرر يزال ‪ ،‬والحدود‬ ‫ل المور بمقاصــ‬ ‫القواعــ المهمـةـ مثــ‬
‫د‬
‫تسـقط بالشبهات ‪ ،‬وربمـا أـن ذلـك راجـع إلـى أـن هذه القواعـد قواعـد شائعـة مشهورة‬
‫وإنمـا كان مـن غرض المؤلـف التنـبيه علـى بعـض القواعـد المغمورة التـي ل يفطـن إليهـا‬
‫كثيـر مـن الناس ‪ ،‬ومـا يلحـظ علـى المؤلـف هـو سـكوته عـن ذكـر بعـض المصـادر التـي عول‬
‫عليهـا فـي تأليـف الكتاب وأخيرا ً نعترف بأـن المؤلـف حرر بعـض القواعـد تحريرا ً دقيقا ً‬
‫وإليك قدرا ً يسيرا كنماذج من القواعد ‪:‬‬
‫• ‪" -1‬الشك في النقصان كتحققه"‬
‫• ومن ثم لو شك أصلّى ثلثا ً أم أربعاً؟ أتى بالركعة الرابعة ‪.‬‬
‫• ‪" -2‬درأ المفاسد أول من جلب المصالح "‬
‫المبحث الثالث‬
‫مصادر القواعد الفقهية في المذهب الشافعي‬

‫• ‪1‬ـ قواعد الحكام في مصالح النام‪ ،‬لعز الدين بن عبد السلم(‪577‬هـ‪660-‬هـ) ‪:‬‬
‫• المؤلـف‪ :‬هـو المام عـز الديـن عبـد العزيـز بـن عبـد السـلم‪ ،‬الملقـب بسـلطان‬
‫قب له هو الشيخ ابن دقيق العيد‪.‬‬ ‫العلماء‪ ،‬والمل َ ِ‬
‫• ثـم إـن غرض المؤلـف لـم يكـن جمـع القواعـد الفقهيـة وتنسـيقها علـى نمـط‬
‫معين‪ ،‬فقد أفصح المؤلف عن هدفه كما يلي‪:‬‬
‫ائر‬
‫وســــ‬ ‫الح الطاعات‪ ،‬والمعاملت‪،‬‬
‫مصــــ‬ ‫بوضــــهذا الكتاب بيان‬
‫ع‬ ‫• " الغرض‬
‫التصـرفات‪ ،‬لسـعي العباد فـي تحصـيلها‪ ،‬وبيان المخالفات لسـعي العباد فـي‬
‫درئها‪.‬‬
‫الح‬‫ب المصــ‬ ‫• وموضوع الكتاب يدور حول القاعدة الشرعيـةـ الســ‬
‫اسية " جلــ‬
‫ودرء المفاسـد" وأمـا القواعـد الفقهيـة الخرى التـي نجدهـا منبثـة فـي غضون‬
‫الكتاب‪ ،‬فمردها إلى هذه القاعدة العامة‪.‬‬
‫• بعض القواعد التي تضمنها الكتاب في‬
‫مباحث وفصول مختلفة‪ ،‬وهي ذات شأن‬
‫وقيمة في الفقه السلمي‪ ،‬بعضها‬
‫أساسية وبعضها فرعية‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الصل أن تزول الحكام بزوال عللها‪.‬‬
‫• ‪ -2‬من كلف بشيء من الطاعات فقدر على‬
‫بعضه وعجز عن بعضه‪ ،‬فإنّه يأتي بما قدر‬
‫عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه"‪.‬‬
‫• أورد هذه القاعدة في موضع آخر بصيغة‬
‫مركزة محكمة فقال ‪" :‬ل يسقط الميسور‬
‫• ‪2‬ـ كتاب الشباه والنظائر‪:‬‬
‫• لبن الوكيل الشافعي (‪716‬هـ)‪:‬‬
‫• هو محمـد بـن عمـر بن مكـي‪ ،‬الملقب بصدر الدين‪ ،‬المكنـي بأبي عبد اللـه بن المر ّ‬
‫حل‪ ،‬وكان‬
‫يعرف في الشام بابن الوكيل المصري‪.‬‬
‫• ومـن آثاره العلميـة‪ :‬الشباه والنظائر‪ ،‬وله نظـم رائق وشعر فائق جمعه فـي ديوان سماه "‬
‫طراز الدرر"‪.‬‬
‫• الكتاب الذي بيـن أيدينـا هـو أول مؤلـف فـي موضوعـه باسـم الشباه والنظائـر‪ ،‬وليـس يعنـي‬
‫أـن ابـن الوكيـل أول مـن ارتاد الطريـق إلـى الكتابـة بهذا العنوان‪ ،‬وإنمـا سـبقه غيره مـن أهـل‬
‫التفسـير كمـا سـلفت الشارة إلـى ذلـك‪ ،‬ولكـن فـي الفقـه السـلمي لـه السـبقية فـي‬
‫التأليف بهذا العنوان‪.‬‬
‫ن تحريره‪ ،‬وإنماـ تركهـ نبذا ً‬
‫ف مـ‬
‫ن المؤل ـ‬ ‫م يتمك ـ‬ ‫ن هذا الكتاب ل ـ‬‫• وقدـ ذكرـ المحققون أ ـ‬
‫متناثرة‪.‬و لعل السبب في ذلك أنه ألفه في حالة السفر‪.‬‬
‫• والذي حرره وهذبـه هـو ابـن أخيـه زيـن الديـن (‪) 738‬‬
‫هــ وزاد فيـه بعـض الزيادات‪ ،‬وميـز تلـك‬
‫الزيادات مـن الصـل بقولـه‪ " :‬قلـت"‪" .‬وينطوي الكتاب علـى زمرة مـن القواعـد الصـولية‬
‫والفقهيـة‪ ،‬وليسـت القواعـد فيـه سـواء أكانـت فقهيـة أـم أصـولية علـى النمـط المألوف عنـد‬
‫المتأخرين في حسن عبارتها‪ ،‬وجودة صياغتها‪.‬‬
‫• وإليك بعض النماذج من الكتاب‪:‬‬
‫• ‪ -1‬بدأ الكتاب بمبحـث أصـولي تحـت عنوان" قاعدة" وهـي‪" :‬‬
‫إذا دار فعـل النـبي ‪ -‬صـلى اللـه عليـه وسـلم ‪ -‬بيـن أـن يكون‬
‫الجبِلّي لن‬‫ِ‬ ‫جبِلّيا ً وبيـن أـن يكون شرعياً‪ ،‬فهـل يحمـل علـى‬
‫ِ‬
‫الصـل عدم التشريـع‪ ،‬أـو علـى الشرعـي لنـه ــ‪ -‬صـلى اللـه‬
‫عليه وسلم ‪ -‬ـ بعث لبيان الشرعيات"‪.‬‬
‫• ‪ -2‬القادر علـى بعـض الواجـب فـي صـور‪ :‬منهـا‪ :‬يجـب علـى‬
‫القادر علـى بعـض الماء اسـتعماله"‪ .‬فقـد بحـث فيـه مـا يتعلـق‬
‫بالقاعدة المشهورة " الميسور ل يسقط بالمعسور"‪.‬‬
‫دتين‬ ‫ف المفس ـ‬ ‫لـ"‪ " :‬احتمال أخ ـ‬
‫ت عنوان " فص ـ‬ ‫• ‪ -3‬قال تح ـ‬
‫لجل أعظمهما هو المعتبر في قياس الشرع"‪.‬‬
‫هب" للعلئي (‪761‬هـ)‪:‬‬ ‫مذْ َ‬
‫هب في قواعد ال َ‬‫مذْ َ‬
‫• ‪ -3‬المجموع ال ُ‬
‫• ‪ ...‬المؤلـف‪ :‬هـو المام الحافـظ خليـل بـن كَيْكَلْدي‪ ،‬الملقـب‬
‫بصلح الدين‪ ،‬المكني بأبي سعيد‪ ،‬العلئي الشافعي‪.‬‬
‫• وله مصنفات نفيسة ‪ ،‬منها‪ :‬هذه القواعد المشهورة‪،‬‬
‫• وكتاب في " المدلسين" ‪،‬‬
‫• و"تلقيح الفهوم في صيغ العموم" ‪،‬‬
‫• والكتاب يجمع بين قواعد أصول الفقه وقواعد فقهية ‪.‬‬
‫• ونسـتطيع أـن نأخـذ فكرة عامـة واضحـة عـن الكتاب بمجرد‬
‫النظـر فـي مقدمتـه‪ ،‬فقـد شرح المؤلـف فيهـا المنهـج الذي‬
‫سلكه بكل وضوح وتفصيل ‪،‬‬
‫ومن أهم ما ذكر ‪:‬‬ ‫•‬
‫سه في شرح القواعد الخمس الساسية‪،‬‬ ‫‪ -1‬أن المؤلف أطال ن َ َ‬
‫ف َ‬ ‫•‬
‫فشرحها شرحا ً قيما ً وافياً‪ ،‬وحاول أن يرد جميع مسائل الفقه‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪ -2‬ومما زان الكتاب أن المؤلف دعم بعض القواعد‪ ،‬وخصوصا ً‬ ‫•‬
‫القواعد الساسية بأدلة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة‪.‬‬
‫‪ -3‬وما سوى القواعد الساسية الكبرى فإن الكتاب ل يحمل طابع‬ ‫•‬
‫القواعد الفقهية‪ ،‬فإنها قليلة جداً‪ ،‬وربما ل يتجاوز عددها عشرين‬
‫قاعدة على أكبر تقدير‪ ،‬اقتبس معظمها من الشباه والنظائر‬
‫لبن الوكيل وتناولها بالتنقيح والتعديل‪ .‬وإليك بعض النماذج منها‪:‬‬
‫ب جانب الحظر‪.‬‬‫غل ّ َ‬
‫‪ -1‬إذا اجتمع حظر وإباحة ُ‬ ‫•‬
‫‪ -2‬قاعدة‪ :‬في الشبهات الدارئة للحدود‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬كل من وجب عليه شيء ففات لزمه قضاؤه تداركا ً لمصلحته‪.‬‬ ‫•‬
‫المبحث الرابع‬
‫مصادر القواعد الفقهية في المذهب الحنبلي‬

‫• ‪ -1‬القواعد النورانية الفقهية لبن تيمية (‪661‬هـ‪728-‬هـ)‪:‬‬


‫• المؤلـف‪ :‬هـو المام تقـي الديـن‪ ،‬أبـو العباس‪ ،‬أحمـد بـن عبـد الحليـم بـن عبـد السـلم‬
‫بـن عبـد اللـه ابـن تيميـة الحرانـي‪ ،‬الكتاب الذي نحـن بصـدد تعريفـه ل يبدو فيـه أـن‬
‫غرض المؤلـف سـوق القواعـد علـى النمـط المألوف تحـت هذا العنوان‪ ،‬وإـن لـم‬
‫يخل الكتاب عن بعض القواعد المهمة التي لها شأن في الفقه السلمي‪.‬‬
‫• فيه عبارات جاءت قواعد معروفة مضبوطة في الفقه الـسلمي‪ ،‬منها‪:‬‬
‫• ‪ -1‬كـل مـا كان حراما ً بدون الشرط‪ :‬فالشرط ل يـبيحه كالربـا وكالوطـء فـي ملـك‬
‫ق‪ ،‬وأماـ ماـكان مباحا ً بدون الشرط‪ :‬فالشرط‬‫الغيرـ وكثبوت الولء لغيرـ المعت ـ‬
‫يوجبه كالزيادة في المهر والثمن والرهن‪ ،‬وتأخير الستيفاء"‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الصـل فـي العقود رضـى المتعاقديـن وموجبهـا هـو مـا أوجباه علـى أنفسـهما‬
‫بالتعاقد‪.‬‬
‫• ‪ -2‬القواعد الفقهية ‪ ،‬المنسوبة إلى ابن قاضي الجبل (‪771‬هـ)‪.‬‬
‫• ابـن قاضـي الجبـل‪ :‬هـو أحمـد بـن الحسـن بـن عبـد اللـه‪ ،‬الشهيـر بابـن قاضـي‬
‫الجبـل‪ ،‬لـه مصـنفات عديدة‪ ،‬منهـا‪ " :‬كتاب المناقلـة فـي الوقاف ومـا فـي ذلـك‬
‫من النزاع والخلف"‪.‬‬
‫• هذا الكتاب الذي بين أيدينا إنما هو نتف فقهية مبعثرة تضمنت بعض القواعد‬
‫الفقهيـة‪ ،‬وأحيانا ً نجده يذكـر القاعدة أول ً ثـم يتبعهـا الفروع المتعلقـة بهـا ‪،‬‬
‫ومن القواعد التي يمكن أن نسجلها كنماذج في الكتاب ما يلي‪:‬‬
‫• ‪ -1‬ما ثبت للضرورة أو الحاجة يقدر الحكم بقدرها‪.‬‬
‫• ‪ -2‬يسقط الواجب بالعجز‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الممنوع شرعا ً كالممنوع حسا ً‪.‬‬
‫• وذكـر مـن فروعهـا‪ :‬إذا كان معـه إناءان مشتبهان نجـس وطاهـر‪ ،‬فعندنـا ممنوع‬
‫مـن التحري شرعاً‪ ،‬ويجـب عليـه التيمـم علـى الصـحيح مـن المذهـب‪ ،‬فيكون ذلـك‬
‫ن الماء عدو أوـ‬‫ن يحول بينهـ وبي ـ‬
‫ي أـ‬ ‫كالممنوع فيهماـ حسا ًـ" ومثال الحس ـ‬
‫حيوان مفترس‪.‬‬
‫• ‪ -3‬تقريرـ القواعدـ وتحريرـ الفوائـ‬
‫د‪ ،‬المشهور بــ" القواعدـ"‪،‬‬
‫لبن رجب الحنبلي (‪795‬هـ)‬
‫• المؤلـف‪ :‬هـو العلمـة الحافـظ عبـد الرحمـن بـن شهاب‪ ،‬الشهيـر‬
‫بابن رجب الحنبلي‪.‬‬
‫• له مؤلفات قيمة‪ :‬منها ‪:‬‬
‫• "جامع العلوم والحكم" ‪،‬‬
‫• و"الستخراج لحكام الخراج " ‪،‬‬
‫• و" الذيل على طبقات الحنابلة"‬
‫• أمـا الكتاب فهـو مـن أنفـس وأحفـل الكتـب للقواعـد فـي الفقـه‬
‫الحنبلي ‪،‬‬
‫ت عنوان "‬ ‫ع أحيانا ً تحــ‬
‫ن يضــ‬
‫القواعــ أــ‬
‫د‬ ‫• ومنهجـهـ فــ‬
‫ي هذه‬
‫القاعدة" موضوعا ً فقهياً‪ ،‬ثم يتناوله بالسهاب والتفصيل‪،‬‬
‫وإليك نبذة من المثلة المتنوعة للقواعد تكشف عن منهج الكتاب‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -1‬من تعجل حقه أو ما أبيح له قبل وقته على وجه محرم عوقب‬ ‫•‬
‫بحرمانه"‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم البدل مقام المبدل ويسد مسده‪ ،‬ويبني حكمه على حكم‬ ‫•‬
‫مبدله"‪.‬‬
‫‪ -3‬من أتلف شيئا ً لدفع أذاه له لم يضمنه وإن أتلفه لدفع أذى به ضمنه"‪.‬‬ ‫•‬
‫من فروعها‪ " :‬لو أشرفت السفينة على الغرق فألقى متاع غيره‬ ‫•‬
‫ليخففها ضمنه‪ ،‬ولو سقط عليه متاع غيره‪ ،‬فخشي أن يهلكه‪ ،‬فدفعه‬
‫فوقع في الماء لم يضمنه"‪.‬‬
‫وفي بعض المواضيع يبدأ القاعدة بصيغة استفهامية للتنبيه على‬ ‫•‬
‫موضع الخلف فيها‪ ،‬وذكر الوجوه التي تنطبق عليها تلك القاعدة‪:‬‬
‫على سبيل المثال قال عن القاعدة الثامنة‪:‬‬ ‫•‬
‫" من قدر على بعض العبادة وعجز عن باقيها‪ ،‬هل يلزمه التيان بما‬ ‫•‬
‫قدر عليه منها أم ل؟ هذا على أقسام‪." ..‬‬
‫مناهج العلماء في التأليف في القواعد‬
‫الفقهية‪ ،‬وأهم الكتب المؤلفة على كل‬
‫منهج‪:‬‬
‫• تنوعت المناهج باعتبارين‪:‬‬
‫• الول ‪ :‬باعتبار الترتيب‪0‬‬
‫• الثاني باعتبار المضمون‪0‬‬
‫• الممتع ص‪52‬‬
‫مناهج التأليف‬

‫اعتبار المضمون‬ ‫اعتبار الترتيب‬

‫الفقهية والصولية‬ ‫هجائي‬


‫موضوع‬
‫قواعد فقهية مع موضوعات‬
‫فقهية جزئية‬ ‫ي‬
‫فقهي‬
‫مزيج بين المنهجين‬
‫تنويع‬

‫بدون ترتيب‬
‫القاعدة الكبرى الولى‬
‫المور بمقاصدها‬
‫• دليل القاعدة‪0‬‬
‫• أهميتها‪0‬‬
‫• معنى النية لغة واصطلحا‬
‫• أغراض النية‪0‬‬
‫• أحوال التصرفات من حيث اشتراط النية وعدمه‪0‬‬
‫• العبرة في العقود للمعاني ل لللفاظ والمباني‪0‬‬
‫• دليل الشئ في المور الباطنة يقوم مقامه‪0‬‬
‫أهمية القاعدة‬
‫• استنادها إلى حديث يعد ثلث العلم‪ ( 0‬إنّما‬
‫العمال بالنيات )‬
‫• العمال بين القلب واللسان والجوارح والنية‬
‫أحدها‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معنى القاعدة‬
‫• المور بمقاصدها‬
‫• المعنى الفرادي‪:‬‬
‫والقوليـــ‬
‫ة‬ ‫الفعليـــ‬
‫ة‬ ‫رفات‬
‫التصـــ‬ ‫يـ‬
‫وهــ‬ ‫أمـــ‬
‫ر‪:‬‬ ‫جمـــ‬
‫ع‬ ‫• المور‬
‫والعتقادية‪0‬‬
‫• المقاصد‪ :‬جمع مقصد وهو الغرادة المتوجهة إلى الشئ‪0‬‬
‫ةـ‬
‫ف القوليـ‬ ‫رفات المكل ّــ‬
‫ن تصــ‬
‫ي للقاعدة‪ :‬أــ‬ ‫• المعنــ‬
‫ى الجمالــ‬
‫والعملية والعتقادية تختلف أحكامها باختلف إرادته ونيته‪0‬‬
‫الدلة على القاعدة‪:‬‬
‫• ‪ -1‬حديث عمر بن الخطاب ( إنّما العمال بالنيات)‬
‫أ‪ -‬صحة العمال‪0‬‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬كمال العمال‪0‬‬ ‫•‬
‫• ‪ -2‬مجموعة من ادلة الكتاب والسنة منها‪:‬‬
‫م‬
‫ن يدعون ربه ـ‬
‫ع الذي ـ‬
‫ك مـ‬‫بر نفس ـ‬‫ى‪ ( :‬واص ـ‬
‫أ‪ -‬قولهـ تعال ـ‬ ‫•‬
‫بالغداة والعشيي يريدون جهه) الكهف ‪280‬‬
‫ب‪ -‬وقولـه تعالـى‪ ( :‬ومـن يخرج مـن بيتـه مهاجرا إلـى اللـه‬ ‫•‬
‫ورسـوله ث ّمـ يدركـه الموت فقـد وقـع أجره علـى اللـه وكان اللـه‬
‫غفورا رحيما ) النساء ‪100‬‬
‫حكم النية‪:‬‬
‫• اتفقوا على مشروعيتها واختلوا في حكمها‪:‬‬
‫• أ‪ -‬قيل شرطا لصحة العمال‪0‬‬
‫• ب‪ -‬والكثر أنّها ركن في جميع العمال لكونها داخل العبادة‬
‫ل خارجا عنها‪0‬‬
‫• ج‪ -‬التفصيل‪:‬ركن فيما تكون النية شرطا لصحته‪ ،0‬وشرطا‬
‫فيما يصح بدون نية ولكن تعتبر لحصول الثواب عليه‬
‫كالمباحات‪0‬‬
‫المقصود من شرع النية‪:‬‬
‫• ‪ -1‬تمييز العبادات عن العادات‪ (0‬المتردد بين العادة والعبادة الغتسال بالماء )‬
‫• ‪ -2‬تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض‪ (0‬فرضا‪ -‬نفل‪-‬نذرا‪-‬أداء‪ -‬إعادة‪-‬قضاء‪)0‬‬
‫• يشترط فـي العبادات التـي يلتبـس بعضهـا ببعـض تعيينهـا بالنيـة‪ ،‬وعنـى‬
‫اللتباس ان تتساوى العبادتان فعل و صورة كتساوي الظهر والعصر‪0‬‬
‫• يترتب على المرين السابقين اربعة أمور‪:‬‬
‫أنـالعبادة إذا كانـت ل تلتبـس بالعادة فل تحتاج إلـى تمييزبالنيـة‬
‫ّ‬ ‫• الول‪:‬‬
‫كالعمال القلبيـة مـن غيمان باللـه وخوف منـه‪ ،‬وكذلـك قراءـة القرآنـن‬
‫والذكار‪ ،‬والذان‪ ،‬لكونها متميزة بصورتها‪0‬‬
‫• الثانـي‪ :‬أ ّنـالعبادة المتميزة بنفسـها ل تلتبـس بعبادة أرى فإنّـه ل يشترط‬
‫فيها تعيينها بالنية ‪ ،‬كالحج ‪ ،‬والعمرة ‪ ،‬وصوم رمضان‬
‫• الثالـث‪ :‬أنّـه لـو أخطـأ المكلـف فـي نيـة العبادة التـي يشترط لهـا‬
‫تعييـن النيـة فإنّهـا تبطـل‪ ،‬مثالـه مـن أراد أـن يصـلي الظهـر فـي‬
‫وقـت الظهـر فنوى العصـر ‪ ،‬فل تصـح ظهرا ن ول تصـح عصـرا‬
‫لنّه قبل دخول وقته‪0‬‬
‫أنـالعادات قـد تصـبح عبادات بالنيـة فيحصـل الثواب‬ ‫ّ‬ ‫• الرابـع‪:‬‬
‫ل ‪ ،‬والشرب والنوم إذا قصدـ بهاـالتقوي‬ ‫عليها‪ 0‬مثالهـ ‪ :‬الك ـ‬
‫على طاعة الله تعالى‪ ،‬والنكاح إذا قصد به إعفاف النفس‪0‬‬
‫انفراد النية عن التصرف أو التصرف‬
‫عن النية‪:‬‬
‫• لها حالتان‪:‬‬
‫• الولـى‪ :‬عدم اقتران النيـة بقول أـو فعـل ظاهـر‪ ،‬بحيـث لـم تتجاوز القصـد‬
‫والعزم إلـى التصـرف الحسـي‪0‬فل تترتـب عليهـا أحكام شرعية‪ 0‬فمـن نوى‬
‫تطليق زوجته بقلبه ولم يتلفظ بالطلق ل يقع الطلق‪0‬‬
‫• والمقصود بالحكم الحكم الدنيوي‪0‬‬
‫• الثانية‪ :‬انفراد التصرف عن النية‪ ،‬ول يخلو عن أمرين‪:‬‬
‫• المر الول‪:‬أن يثبت الحكم للتصرف دون الحاجة للنية ويشمل صورا ً‪:‬‬
‫يل‬
‫ي تحصــ‬ ‫ورتها كافيـةـ فــ‬‫ي تكون صــ‬ ‫ى‪ :‬الواجبات التــ‬ ‫• الصــ‬
‫ورة الولــ‬
‫مصـلحتها‪ ،‬مثـل‪ :‬رد المغصـوبن ورد الديـن‪ ،‬والسـرقة‪ ،‬فهذه التصـرفات‬
‫يثبت الحكم فيها بمجرد الفعل ول حاجة إلى النية‪0‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬التصرفات التي يؤدي اشتراط النية فيها إلى الدور أو التسلسل مثل‪:‬‬ ‫•‬
‫لن اشتراطها يؤدي إلى التسلسلن وكذلك السلم‬ ‫ّ‬ ‫النية نفسها‪ ،‬فإنّه ل يشترط لها نية؛‬
‫فإن النية من شروطها السلم‪0‬‬ ‫ّ‬ ‫ل تشترط له النيةن لنّه يلزم مـن اشتراطها الدورن‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬التصرفات الصريحة التي ليس لها إل وجه واحد سواء كان تصرفا فعليا ً أو‬ ‫•‬
‫قولياً‪ ،‬فيترتب الحكم على التصرف ن ول ينظر إلى النية‪0‬‬
‫مثال‪ :‬البيع بلفظ بعتك‪ ،‬والوصية بلظ أوصيتن فينعقد البيع ‪ ،‬وتنعقد الوصية‪ ،‬ولو لم‬ ‫•‬
‫يقصدهما‪ 0‬وكذا لو قذف غيره بلفظ صريح كقوله‪ ( :‬يا زان ) فيترتب عليه حكم القذف‪0‬‬
‫الصورة الرابعة ‪ :‬القربات التي ل تلتبس بغيرها ل تشترط فيها النية ‪ ،‬مثل قراءة القرآن‪،‬‬ ‫•‬
‫وذكر الله عز وجل‪ ، ،‬فغذا كانت نيته غير مسبوقة بشئ من الرياء‪ ،‬فإنّه يكفي مجرد‬
‫الفعل ليوصف بأنّه طاعة‪0‬‬
‫الصورة الخامسة‪ :‬ترك المعاصي‪ ،‬سواء أكانت محرمة أم مكروهة‪ ،‬كترك الزنا‪ ،‬وترك‬ ‫•‬
‫الرياء‪ ،‬فإنّه يكفي في تركها مجرد الترك دون النية‪ 0‬والمقصود بذلك الحكم الدنيوي‪ ،‬أما‬
‫الحكم الخروي من الثواب فل شك انّه مرتبط بنية التقرب إلى الله عز وجل بتركها‪0‬‬
‫الصورة السادسة‪:‬المباحات ‪ ،‬فإنّه تحصل مصالحه بدون النية‬ ‫•‬
‫كالحتطاب ونحوه‪0‬‬
‫المر الثاني‪ :‬أن ل يثبت الحكم للتصرف حتى تقترن به النية‪0‬‬ ‫•‬
‫وهذا يشمل التصرفات غير الصريحة في المقصود منها ولها أوجه‬ ‫•‬
‫متعددة كل منها يحتمل ان يحمل عليه هذا التصرف‪0‬‬
‫حكم هذا التصرف‪ :‬موقوف حتى يبين صاحبه نيته منه مثال‪:‬قال لزوجته‬ ‫•‬
‫اذهبي لهلك‪ ،‬فل يكون طلقا لحتماله الطلق ‪ ،‬واحتماله الزيارة‪0‬‬
‫فإن أخذه لها يحتمل أوجها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مثال آخر لو وجد شخص لقطة وأخذهان‬ ‫•‬
‫قصد تملكها مباشرة فيعد غاصبا يضمنها لو تلفت عنده تعدى وقصر او‬
‫لم يتعد ويقصر‪ ،‬ويحتمل أنّه أخذها بقصد تعريفها وتسليمها لصاحبها‬
‫لو وجده ‪،‬فيعد أمينا ل يضمن لو تلت بل تعد ول تفريط منه‪0‬‬
‫المسألة السابعة‪ :‬محل النية‬
‫• محلها القلب ويترتب على هذا أمور‪:‬‬
‫• الول ‪:‬ل يكفي التلفظ باللسان عن انعقاد النية في القلب‪0‬‬
‫• الثانـي ‪ :‬أنّـه ل يشترط مـع انعقاد النيـة فـي القلـب التلفـظ‬
‫باللسـان ‪ ،‬بـل ل يشرع لعدم ثبوتـه عـن النـبي صـلى اللـه عليـه‬
‫وسلم‪ ،‬ول عن أحد من أصحابه‪0‬‬
‫• أما التلبية فتلفظ بالتلبية المشتملة على المنوي‪0‬‬
‫• المـر الثالـث‪ :‬إذا اختلـف اللفـظ باللسـان عمـا فـي القلـب‬
‫فالمعتبر ما في القلب‪0‬‬
‫المسألة الثامنة‪ :‬شروط النية‬
‫الشرط الول‪ :‬أن يكون الناوي مسلماً‪ ،‬وهو شرط صحة في العبادات ‪0‬‬ ‫•‬
‫والضار؛لن النية ل‬
‫ّ‬ ‫الشرط الثاني‪ :‬أن يكون الناوي مميزا‪ ،‬يميز بين النافع‬ ‫•‬
‫بد فيها من القصد‪ ،‬وغير المميز كالمجنون والصبي ل قصد له‪0‬‬
‫واستثنى العلماء من ذلك التلف‪ ،‬فإنّه يكون سببا موجبا ً للضمان ‪ ،‬ولو لم‬ ‫•‬
‫يكن الناوي مميزا ً لتعلق التلف بحقوق العباد التى مبناها على المشاحة‪0‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬العلم بالمنوي‪ ،:‬فل تصح النية من المكلف مع جهله بحقيقة‬ ‫•‬
‫ما نواه أو بحكمه‪ 0‬فإن لم يعلم بما نواه فإنّه ل يمكنه تعيينه بالنية‪0‬‬
‫فمن لم يعلم بفرضية الصلة أو الوضوء لم يصح منه فعلهما‪0‬‬ ‫•‬
‫ويستثنى من هذا الفعل الذي يؤل إلى العلمن فإذا نواه وهو ل يعلم‬ ‫•‬
‫حقيقته أو حكمه صحت نيته ؛لنّه يرجع لن يكون معلوما ومن أمثلة ذلك‬
‫الحرام بما أحرم به فلن‪ ،‬وهو يمكنه سؤال ذلك الشخص عن نوع إحرامه‪0‬‬
‫‪،‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬عدم المنافي بين النية والمنوي‪ :‬والمنافي قسمان‪:‬‬ ‫•‬
‫القسم الول‪ :‬ما ينافي انعقاد النية ابتداء‪ ،‬وهو ثلثة أنواع‪:‬‬ ‫•‬
‫النوع الول‪ :‬التردد في النية وعدم الجزم فيها أصلً‪ ،‬فمثل هذا ينافي انعقاد النية ابتداءً‬ ‫•‬
‫مثاله من اشترى سيارة للركوب أو بيتا للسكنى‪ ،‬وهو ينوي إن أصاب ربحا باعه‪ ،‬فإنّه ل زكاة عليه؛‬ ‫•‬
‫لنّه لم يجزم بنية التجارة‪ ،‬بل هو متردد فيها‪0‬‬
‫ويستثنى من هذا الشرط التردد في النية حالة الشتباه فيما لو نسي أداء صلة يوم معين وجهل‬ ‫•‬
‫عينها فإنّه يصلي خمس صلوات حتى يجزم بوجودها‪ ،‬وتصح نية القضاء في هذه الصورة مع التردد‬
‫وعدم الجزم في المقتضي‪0‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬عدم القدرة على المنوي إما عقل وإما شرعا وإما عادة فل تنعقد نيته صحيحة في‬ ‫•‬
‫الصل‪0‬‬
‫مثال الول ـ نوى بوضوئه أن يصلي صلة وأل يصليها لم تصح لتناقضه‪.‬‬ ‫•‬
‫مثال الثاني ـ نوى بوضوئه الصلة في مكان نجس‪ ،‬ل تصح‪.‬‬ ‫•‬
‫ومثال الثالث ـ نوى بوضوئه صلة العيد‪ ،‬وهو في أول السنة‪ ،‬أو الطواف وهو بالشام‪ ،‬الصح الصحة‪،‬‬ ‫•‬
‫وقيل ‪:‬ل تصح‪.‬‬
‫النوع الثالث التشريك في النية وله ثلث حالت‪:‬‬ ‫•‬
‫• الحالـة الولـى‪ :‬تشريـك يبطـل النيـة والعبادة مطلقـا‪ ،‬مثالـه‪ :‬أـن ينوي مـع العبادة مـا ل‬
‫يكون عبادة بأـي وجـه‪ ،‬ول يمكـن تداخلـه معهـا‪ ،‬مثـل أـن يذبـح الضحيـة للـه ولغيره‪ ،‬فهنـا‬
‫تبطل نية الضحية وتحرم الذبيحة‪ (0‬الممتع ص ‪) 82‬‬
‫• الحالـة الثانيـة‪ :‬تشريـك ل يبطـل النيـة ول العبادة‪ ،‬وذلـك بأـن ينوي مـع العبادة ‪،‬ما يمكـن أن‬
‫يكون عبادة‪ ،‬أو ينوي مع العبادة عبادة أخرى يمكن تداخلها معها‪0‬‬
‫• مثال الول‪ :‬ان يغتسـل بالماء ينوي بـه الغتسـال والتـبرد‪،‬فيصـح التشريـك فـي النيـة ‪،‬‬
‫فيكون اغتساله صحيحا‪0‬‬
‫• ومثال الثانـي‪ :‬أـن ينوي بالركعتيـن سـنة الفجـر وتحيـة المسـجد‪ ،‬أـو يؤخـر طواف الفاضـة‬
‫إلى وقت طواف الوداع‪ ،‬وينوي بالطواف الوداع والفاضة‪ ،‬فيصح التشريك في النية‪0‬‬
‫• الحالـة الثالثـة‪ :‬تشريـك تبطـل فيـه نيـة إحدى العبادتيـن دون الخرى‪ ،‬وذلـك بان ينوي مـع‬
‫العبادة عبادة أخرى ل يمكـن تداخلهـا معهـا‪ ،‬وذلـك بأـن ينوي بحجـه الفرض والنفـل‪ ،‬فإـن‬
‫نيته تصح في الفرض وتبطل في النفل؛ لعدم صحة التداخل بينهما‪0‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬ما ينافي استمرار النية‪ ،‬والمنافي لستمرار‬
‫النية نوعان‪:‬‬
‫• النوع الول قطع النية‪:‬‬
‫• وهذا المنافي ليس على إطلقه فل يخلو من حالتين‪:‬‬
‫• الحالة الولى‪ :‬أن يكون القطع مؤثرا بمجرد نيته‪ ،‬وهذا يؤثر‬
‫في العبادات القلبية في الصل‪ 0‬مثل‪ :‬اليمان بالله‬
‫تعالى‪0‬فمن نوى قطع اليمان صار مرتدا في الحال‪0‬‬
‫• ومؤثر في العبادات الفعلية التي تكون أفعالها مرتبطة‬
‫ببعضها زمانا ومكانا كالصلة‪ ،‬فمن نوى قطع الصلة ن بطلت‬
‫صلته بمجرد نية القطع ‪0‬‬
‫• الحالة الثانية‪ :‬أن ل يكون القطع مؤثرا في العمل مطلقا‪،‬‬
‫وعدم تأثير هذا النوع من القطع يكون في الور التية‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الحج والعمرة‪ ،‬فمن نوى قطعهما لم ينقطعا‪ ،‬لورود الدليل‬
‫على وجوب المضي فيهما واتمامهما على كل حال‪0‬‬
‫• ‪ -2‬العبادة التي يريد قطعها بنية التيان بمناف لها‪،‬‬
‫• مثال‪ :‬من ينوي الكل او الفعل الكثير في الصلة ول يفعل‬
‫فل تنقطع صلته‪0‬‬
‫• ‪ -3‬المعاملت بين الخلق‪ ،‬ل يؤثر فيها نية القطع ‪ ،‬ما لم‬
‫يأتىبمناف عملي؛ فهي تنعقد بعمل ظاهر من قول أو فعل‬
‫فل تنقطع أو تنفسخ إل بأمر ظاهر‪0‬‬
‫• النوع الثاني‪ :‬القلب او النقل للنية‪0‬‬
‫• يعـد منـا فيـا لسـتمرار النيـة فـي‪ ،‬العبادات إذا كان مـن‬
‫شيء إلى أمر مساو له أو أعلى منه أو أقوى منه‪ 0‬مثل‪:‬‬
‫• قلب الفرض إلى فرض آخر‪ ،‬فل يحصل واحد منهما‪0‬‬
‫• أو ينوي قلب النفل إلى فرض فل يحصل واحد منهما‪0‬‬
‫• مـن العلـى إلـى الدنـى يحصـل الدنـى منهمـا كمـن نوى‬
‫قلـب الفرض إلـى نفـل‪ ،‬فينقلـب نفل ‪ ،‬ول تنقطـع نيـة‬
‫العبادة‪0‬‬
‫• أمـا فـي المعاملت فهـو غيـر مؤثـر إل إذا أ تبعـه بتصـرف‬
‫يدل عليه‪0‬‬
‫• الشرط الخامـس‪ :‬أـن تكون النيـة مقارنـة لول العمـل‪ :‬إذا كان ممـن يشترط فيـه‬
‫المقارنة‬
‫• وذلـك أـن وقـت انعقاد النيـة يختلـف باختلف العمـل بالنسـبة إلـى وقتـه‪ ،‬فغـن العمـل‬
‫بالنسبة إلى وقته ل يخلو من ثلث حالت‪:‬‬
‫• الحالـة الولـى‪ :‬أعمال مخيـر فـي إيقاعهـا فـي جزء مـن وقتهـا‪ :‬فيشترط أـن تكون‬
‫النية فيها مقارنة لول العمل‪ ،‬ول يضر التقدم اليسير ‪ ،‬كالصلة‪0‬‬
‫• الحالـة الثانيـة‪ :‬يكون المكلـف فيهـا غيـر مخيّـر فـي إيقاعهـا فـي أـي جزء مـن وقتهـا؛‬
‫لكون وقتهـا مضيقـا ل يسـع شيئـا مـن جنـس ذلـك العمـل‪،‬فهذا يجوز أـن تتقدم النيـة‬
‫فيـه مطلقـا عـن أول العمـل‪ ،‬ول تشترط المقارنـة؛ لتميـز العمـل بكون وقتـه ل يسـع‬
‫غيره مـن جنسـه‪ ،‬ولكـن ل يصـح أـن تتأخـر النيـة عـن أول العمـل ‪ ،‬وذلـك كالصـيام‬
‫الواجب‪0‬‬
‫• الحالـة الثالثـة‪:‬أعمال ذات شبهيـن‪ :‬فيكون المكلـف فيهـا مخيـر بيـن إيقاعهـا فـي أـي‬
‫وقـت؛ لسـعة وقتهـا‪ ،‬وليـس مخيرا فـي إيقاع غيرهـا مـن جنسـها معهـا فـي هذا‬
‫الوقت‪ ،‬فيجوز ان تتأخر النية فيه عن أول العمل‪ ،0‬ويجوز أن تتقدم‬
‫ث‬ ‫ل الزوال للحاديـ‬ ‫ن النهار وقبـ‬ ‫ن ينويهـ مـ‬
‫يام النافلةـ ‪ ،‬فإن ّهـ يجوز أـ‬
‫ك كصـ‬ ‫• وذلـ‬
‫الواردة في ذلك‪0‬‬
‫• الشرط السادس‪ :‬الخلصـفي النية‪:‬‬
‫• المراد به أن يراد بالعمل وجه الله تعالى وحده‪،‬‬
‫وهذا شرط لقبول النية ‪ ،‬لقوله تعالى‪ ( :‬وما‬
‫أمروا إل ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )‬
‫• فيؤثر فقدان هذا الشرط في عم قبول العمل‬
‫ويستثنى من ذلك مسألتان‪:‬‬
‫ثم يعرض الرياء‬‫• الولى‪ :‬أن يبدأ العبادة بإخلص ّ‬
‫في أثنائها‪ ،‬فالحكم للسابق‪ ،‬ول يضر الرياء‬
‫اللحق‪ ،‬وتجب مدافعته‪0‬‬
‫• الثانية‪ :‬أن يريد المكلف العبادة ويخشى من‬
‫الرياء‪ ،‬فإنّه ل ينبغي له أن يترك العبادة لجل‬
‫هذه الخشية؛ لنها أمر متوهم‪0‬‬
‫المسالة التاسعة‪:‬القواعد المتفرعة عن قاعدة‬
‫المور بمقاصدها‬
‫• العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني ل باللفاظ والمباني‬
‫• هذا نصها عند الحنفية‪0‬‬
‫• وعند المالكية والشافعية والحنابلة بلفظ الستفهام؛ إشارة إلى الختلف‬
‫فيها‪0‬‬
‫• قال السيوطي الشافعي‪ ( :‬هل العبرسة بصيغ العقود او بمعنيها ) الشباه‬
‫والنظائر‬
‫معنى القاعدة‬
‫• المعنى الفرادي‪:‬‬
‫• ( العبرة ) العتداد‬
‫• (العقود ) جمـع عقدن وهـو ارتباط اليجاب بالقبول علـى وجـه‬
‫مشروع يثبت أثره في محله‪0‬‬
‫• ( المقاصد ) جمع مقصد ‪ ،‬والمراد به نية المتكلم ومراده‪0‬‬
‫• ( المعانـي ) جمـع معنـى وهـو الصـورة الذهنيـة التـي دل عليهـا‬
‫القول والفعل‪0‬‬
‫• (اللفاظ) جمـع لفـظ‪ ،‬وهـو الكلم الذي ينطـق بـه المرء بقصـد‬
‫التعبير عما بداخله‪0‬‬
‫• المبانـي) جمع مبنـى‪ ،‬وهـي كلمـة مرادفـة للفـظ‪ ،‬ويقصـد بهـا هنـا‬
‫المعنى الجمالي للقاعدة‬

‫ن‬ ‫ت بيــ‬
‫ن أحكام العقود إذا اختلفــ‬ ‫• إــ‬
‫ألفاظ المتكلـم ونيتـه ‪ ،‬فإنّـه ل ينظـر‬
‫إلـى ألفاظـه‪ ،‬ول تبنـى عليهـا العقود‬
‫بـل ينظـر إلـى مقصـده ونيتـه فعليهـا‬
‫تبنى أحكام العقود‪0‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬أمثلة للفروع المبنية‬
‫على القاعدة‬
‫• ‪-2‬الهبة بشرط العوض بيع‪.‬‬
‫• ‪-3‬ومنها‪ :‬العارة تمليك المنفعة بغير عوض فإذا اشترط فيها العوض كانت إجارة‪.‬‬

‫• أ‪ -‬إذا اشترى إنسان سلعة وليس معه ثمنها وقال للبائع‪ :‬خذ هذه الساعة أمانة عندك حتى أحضر الثمن‪،‬‬
‫فالساعة يكون لها حكم الرهن ول تكون أمانة‪ ،‬لن المانة يحق للمؤتمن استرجاعها ويجب على المين‬
‫إرجاعها‪ ،‬أما الراهن فيجوز تملكه إذا لم يحضر الثمن‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا قال إنسان لخر‪ :‬وهبتك هذا الكتاب بعشرين ريال ً فإنه بيع ل هبة ‪ ،‬لن العبرة في العقود النظر‬
‫إلى المقاصد والمعاني ل باللفاظ والمباني)‪.‬‬
‫•‬
‫اذا طلق باحدى كنايات الطلق ونواه وقع‬
‫• ‪ -3‬تحريم نكاح المحلل لنه قصد النكاح ولم يقصد التحليل‬
‫• ‪ -4‬الكلم فى الغضب ل يكون‪0‬‬
‫• ‪ -5‬لو ذهب للحج فلبى للعمره وقع ما نواه للحج‬
‫علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى‬
‫• هذه القاعدة فـي النـص المعتمـد‪ ،‬تفيـد‬
‫أنـأحكام العقود يرجـع فيهـا إلـى نيـة‬
‫ّ‬
‫العاقد وقصده ل على لفظه‪،‬‬
‫ث‬ ‫برى‪ ،‬حيـ‬ ‫• وهذا ماـتفيده القاعدة الكـ‬
‫ف‬ ‫ف تختلــ‬ ‫رفات المكل ّــ‬
‫ّأنــتصــ‬ ‫أفادت‬
‫أحكامها باختلف نيته وقصده‪0‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫مور البَاطِنَة يُقام‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫في‬
‫يء ِ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫الش ْ‬ ‫دلِيل‬
‫َ‬
‫مقامه‬
‫قتْل‪ ،‬لَكِن‬ ‫قاتِل ال ْ َ‬ ‫يقصد ال ْ َ‬ ‫قف على أَن ْ‬ ‫و ّ‬
‫َ‬ ‫ه يت َ‬‫فإِن ّ ُ‬‫قوبَات‪ :‬فكالقصاص‪َ :‬‬ ‫ع ُ‬ ‫وأما ال ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫•‬
‫ما َليُوقف‬ ‫م ّ‬‫صد ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫هذَا ال ْ َ‬ ‫قتْل‪ِ ،‬لَن َ‬ ‫مقام قصد ال ْ َ‬ ‫قام َ‬ ‫اللَة المفرقة للجزاء ت ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ه‪،‬‬‫عَلَي ْ ِ‬
‫يقصد قتل‬ ‫مقامه‪ ،‬ويتوقف على أَن ْ‬ ‫قام َ‬ ‫مور الْبَاطِنَة ي ُ َ‬ ‫ال ُ‬
‫في ْ ُ‬ ‫يء ِ‬ ‫الش ْ‬ ‫ّ‬ ‫دلِيل‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫غيره‪.‬‬ ‫قتُول َل َ‬ ‫م ْ‬ ‫نفس ال ْ َ‬
‫قتْل أصل‪،‬‬ ‫يقصد ال ْ َ‬ ‫فلَو لم ْ‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫ه َل ْ‬ ‫َ‬ ‫أَو قصد ال ْ َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬‫ص ِ‬
‫يقت َ ّ‬ ‫فإِن ّ ُ‬‫قتُول‪َ ،‬‬ ‫صاب ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫فأ َ‬ ‫قتُول َ‬ ‫م ْ‬ ‫د غير ال ْ َ‬ ‫ولَكِن أ َرا َ‬ ‫قتْل َ‬ ‫•‬
‫ذلِك بل تجب الدّيَة‪،‬‬ ‫يء من َ‬ ‫ش ْ‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صاب‬ ‫فأ َ‬‫مبَاح الدّم َ‬ ‫سان ُ‬ ‫د قتل صيد أو إِن ْ َ‬ ‫ما لَو أ َرا َ‬ ‫مبَاحا‪ ،‬ك َ َ‬ ‫قصده ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ان َ‬ ‫واء ك َ َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫دم‪،‬‬ ‫حتَرم ال ّ‬ ‫م ْ‬‫آخر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صاب آخر‬ ‫فأ َ‬ ‫دم َ‬ ‫حتَرم ال ّ‬ ‫م ْ‬‫د قتل شخص ُ‬ ‫ما لَو أ َرا َ‬ ‫ورا‪ ،‬ك َ َ‬‫حظُ ً‬ ‫م ْ‬‫قصده َ‬ ‫ما َ‬ ‫ان َ‬ ‫أو ك َ َ‬ ‫•‬
‫مثله‪.‬‬
‫من القواعد المتفرعة‪ :‬القواعد المستثناة‬
‫من القاعدة الكبرى‬
‫الشيء قبل أ َ‬
‫ب بحرمانه‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫انه‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ّ ْ‬ ‫• " " من استعجل‬
‫• أول‪ :‬الشرح‪:‬‬
‫صـول‬ ‫ح ُ‬ ‫وطلـب ال ْ ُ‬ ‫عام مطرد‪َ ،‬‬ ‫سـبَب َ‬ ‫ذي وضـع ل َ ُهـ َ‬ ‫يـء " ال ّ ِ‬ ‫ّ‬
‫الش ْ‬ ‫• مـن اسـتعجل‬
‫ولـم يسـتسلم إِلَـى‬ ‫ام‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ببه‬ ‫ـ‬
‫س‬ ‫ول‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ـ‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ـ‬
‫قب‬ ‫ي‬ ‫علَيهـ" قبـل أَوانـه " أ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِْ‬
‫ضوع‪،‬‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫السبَب ال ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ذَلِك‬
‫السـبَب قبـل ذَلِـك‬ ‫ّ‬ ‫غيْـر ذَلِـك‬ ‫يـء ب ِ َ‬ ‫ّ‬
‫الش ْ‬ ‫صـيل ذَلِـك‬ ‫ح ِ‬ ‫وقصـد ت َ ْ‬ ‫نهـ َ‬ ‫ع ُ‬‫َ‬ ‫• بـل عدل‬
‫ب بحرمانه "‬ ‫ق َ‬ ‫عو ِ‬ ‫الوان " ُ‬
‫هذَا أقدم علـى ت َ ْ‬ ‫جاوز‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سـبَب‬ ‫صـيله ب ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫فيكون باسـتعجاله َ‬ ‫وت َ‬ ‫• ِلن ّ ُهـافتأـت َ‬
‫السـبَب‬‫ّ‬ ‫ها بذلـك‬ ‫صـيل َ‬
‫ح ِ‬‫م َرة عملـه الّتِـي قصـد ت َ ْ‬ ‫حظُور فيعاقـب بحرمانـه ث َ َ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫حظُور‪.‬‬ ‫م ْ‬‫الْخَاص ال ْ َ‬
‫(ثَانِيًا‪ _ :‬التطبيق)‬

‫قة‬ ‫جاءَت ال ْ ْ‬
‫فر َ‬ ‫ما لَو َ‬ ‫َ‬ ‫ه ا‪:‬‬
‫فلَيس لَها أ َ‬ ‫َ‬ ‫من ْ‬‫مسائِل‪ِ :‬‬ ‫َ‬ ‫عدَة‬
‫قا ِ‬ ‫ذه ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ف ّرع على َ‬ ‫• يت َ َ‬
‫وج بعد توبتها‬ ‫َ ّ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫سبَب ردتها‪َ َ ْ َ ،‬‬ ‫جة ب ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫الز ْ‬
‫من قبل ّ‬
‫م ْرتَد) وتجبر‬ ‫ختَار‪ ،‬من بَاب ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وبِه يفتى (ر‪ :‬الدّ ّر ال ْ ُ‬ ‫ها‪َ ،‬‬ ‫غيْر َزوج َ‬ ‫بِ َ‬
‫وى (ر‪:‬‬ ‫فت ْ َ‬‫ه ال ْ َ‬ ‫علِي ِ‬ ‫و َ‬‫هر يسير‪َ ،‬‬ ‫ها بِم ْ‬ ‫ديد العقد على َزوج َ‬ ‫ج ِ‬‫على ت َ ْ‬
‫مسلمين)‬ ‫ختَار‪ ،‬من بَاب نِكَاح غير ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬‫الدّ ّر ال ْ ُ‬
‫ضوع لحل عقدَة‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬‫السبَب ال ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ها‪َ ،‬‬
‫فإِن‬ ‫علَي ْ َ‬‫ها َ‬ ‫عمل َ‬ ‫ك لرد َ‬ ‫وذَل ِ َ‬ ‫• َ‬
‫ذي‬‫وال ّ ِ‬‫ها‪َ ،‬‬ ‫علَي ْ َ‬‫و قوام َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذي ُ‬ ‫ج ال ّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫الز ْ‬
‫منُوط ب ِ ّ‬ ‫عام َ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و ْ‬‫النّك َ َاح بِال ْ ََ‬
‫مة وتوخي‬ ‫والْحك َ‬ ‫مال الروية َ‬ ‫ع َ‬
‫است ِ ْ‬ ‫مظَنّة ْ‬ ‫ح َرى أن يكون َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫ه‪،‬‬‫في ِ‬ ‫واب ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫السبَب الْخَاص‬ ‫ّ‬ ‫هذَا‬ ‫عقدَة ب ِ َ‬ ‫ذه ال ْ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ما استحصلت على حل َ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫• َ‬
‫هذَا‬ ‫عملها َ‬ ‫هو المروق من الدين‪ ،‬عوقبت برد َ‬ ‫الْمحظُور‪ ،‬و ُ‬
‫شايِخ‬ ‫م َ‬ ‫وبَعض َ‬ ‫حتّى إِن الدبوسي والصفار ومشايخ بَلخ َ‬ ‫• َ‬
‫ق َ‬
‫ال‬ ‫ها‪َ ،‬‬ ‫قة أصل بردتها زجرا ل َ َ‬ ‫فر َ‬‫قوع ال ْ ْ‬ ‫و ُ‬‫عدَم ِ ُ‬ ‫قالُوا ب ِ َ‬ ‫قنْد َ‬ ‫م ْر َ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫و أولى‪.‬‬ ‫ه َ‬‫و ُ‬‫في النّهر‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫ها‬‫رث َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫فر‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫وع‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الول‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫الق‬ ‫فعلى‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫د‬‫الر‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ثم ل‬ ‫• ّ‬
‫في الْعدة‬ ‫هي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ت َ‬ ‫مات َ ْ‬‫و َ‬ ‫م َرض َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫وج إِذا كَانَت ردتها ِ‬ ‫الز ْ‬ ‫ّ‬
‫قق من‬ ‫ح ّ‬ ‫ما يت َ َ‬ ‫جة ك َ َ‬ ‫و َ‬‫الز ْ‬
‫قق من ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ف َرار يت َ َ‬ ‫فإِن ال ْ ِ‬ ‫ها فارة‪َ ،‬‬ ‫لكَون َ‬
‫قول‬ ‫على َ‬ ‫ريض) ‪ .‬و َ‬ ‫م ِ‬ ‫ختَار‪ ،‬من طَ َلق ال ْ َ‬ ‫وج (ر‪ :‬الدّ ّر ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫الز ْ‬ ‫ّ‬
‫طلقا ب ِ َلقيد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م‬
‫ها ُ‬ ‫رث َ‬ ‫ومن ذكر بعده ي َ ِ‬ ‫الدبوسي َ‬
‫َ‬
‫هي‬ ‫و ِـ‬ ‫ـ‬
‫ت‬
‫ّ َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ثم‬‫ـ‬ ‫ه‬
‫ـ‬
‫ت‬ ‫و‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫مرض‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ـ‬
‫ِ‬ ‫ه‬‫ـ‬
‫ت‬ ‫م َرأ‬‫ما لَـو طلـق ا ْ‬ ‫ها‪َ :‬ـ‬ ‫من ْ َـ‬ ‫و ِ‬ ‫• َ‬
‫السـبَب‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من ْ ُهـردا لعملـه أيْضـا فإِن‬ ‫فـي الْعدة َ‬
‫ّ‬ ‫هـا تَرث ِ‬ ‫فإِن ّ َ‬ ‫ِ‬
‫عيِيـن مـن إ ِ ْرثـه‬ ‫جي ْ ِنـ َل علـى الت ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫الز ْ‬
‫ّ‬ ‫منَـع أحـد‬ ‫ذي ي ْ‬ ‫عام ال ّ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫علَي ْ ِهـأَو‬ ‫قوعـه َ‬ ‫و ُ‬ ‫حتَمـل ُ‬ ‫هذَا ي ْ‬ ‫و َ‬ ‫موتـه‪َ ،‬‬ ‫و تقدم َ‬ ‫ه َ‬ ‫مـن الخـر ُ‬
‫ها‪،‬‬ ‫علَي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضوع‬ ‫و ُ‬ ‫م ْ‬ ‫الســب ال َ‬ ‫ّ بَ‬ ‫َ‬
‫هذ ا‬ ‫ن َ‬ ‫عــ‬‫َ‬ ‫ل‬‫وج التنصــ‬ ‫الز ْ‬
‫ما أ َرادَ ّ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫علَي ْ ِهــ‬ ‫َ‬ ‫قوعـهـ‬ ‫و ُ‬ ‫ُ‬ ‫مال‬ ‫حت ِ َ‬ ‫ن دَائ ِ َرة ا ْ‬ ‫ُروج مــ‬ ‫والْخ ُ‬ ‫عام َ‬ ‫ه َ‬ ‫جــ‬ ‫و ْ‬‫بِ َ‬
‫هذَا‬ ‫هـا ب ِ َ‬ ‫جانب َ‬ ‫فـي َ‬ ‫ال ِ ْرث ِ‬ ‫وعمـل علـى حصـر عدم ْ‬ ‫هـا َ‬ ‫دون َ‬
‫قصـد‬ ‫م ْ‬‫هذَا ال ْ َ‬ ‫ماله لمثـل َ‬ ‫ع َ‬‫اسـت ِ ْ‬‫حظُور ْ‬ ‫م ْ‬‫السـبَب الْخَاص ال ْ َ‬ ‫ّ‬
‫هـ‬
‫م َرتـ‬ ‫هـ ث َ َ‬ ‫عل َ ِيْهــوحرمانـ‬ ‫َ‬ ‫هذَا‬ ‫هـ َ‬ ‫برد عملـ‬ ‫ق َبــ‬ ‫عو ِ‬ ‫ُ‬ ‫يئ‬
‫الســ‬ ‫ّ‬
‫ه‪.‬‬ ‫من ْ ُ‬
‫بتوريثها ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رثـه أو مـن‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫قتـ‬ ‫ف‬ ‫لـ‬ ‫ك‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫اشـ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫مـا ل‬ ‫هـا‪َ :‬‬ ‫من ْ َ‬
‫و ِ‬‫• َ‬
‫مد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ع ّ‬
‫و أن يت َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫عمدا‪،‬‬ ‫ـ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ـ‬‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫اء‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ـ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫أوصـى ل‬
‫ويل ضربه بِآلة مفرقة للجزاء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫حق‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بِ‬
‫غيْـر آلـةَ‬ ‫َ‬
‫مد ضربـه كذَلِـك ب ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ع ّ‬ ‫و‪ :‬أن يت َ َ‬ ‫ه َ‬
‫و ُ‬ ‫• أو شبـه عمـد‪َ ،‬‬
‫موت مـن‬ ‫في َ ُ‬ ‫غالِبـا َ‬ ‫مـا يقتـل َ‬ ‫ولَكِـن ب ِ َ‬ ‫مفرقـة للجزاء َ‬
‫طـــ‬
‫ويب ْ ل‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫من َعـــ ِ ْ‬
‫ال‬ ‫القتليـــ ي ْ‬
‫ن‬ ‫فإِن كل‬ ‫َ‬ ‫ضربه‪.‬‬
‫صيّة‪.‬‬‫و ِ‬ ‫ال َ‬ ‫ْ‬
‫• (تَنْبِيه آخر‪):‬‬
‫علَي ْ ِهـ‬ ‫الشيـء قبـل أ َ‬
‫عاقـب بحرمانـه ورد عملـه َ‬ ‫مـا ي ُ َ‬
‫ِ َ‬‫ّ‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫ه‬ ‫انـ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ّ ْ‬ ‫• المسـتعجل علـى‬
‫مة‪ ،‬فبهـا‬ ‫قدّ َـ‬ ‫مت َ َ‬ ‫سـائِل ال ْ ُ‬ ‫في الْم َ‬ ‫ما ِـ‬ ‫مل‪ ،‬ك َ َـ‬ ‫ع َـ‬ ‫فإِن أمكـن رد كـل ال ْ َ‬ ‫مكَان‪َ ،‬‬ ‫ال ِ ْ‬ ‫بِقدر ْ‬
‫ما يُمكن‪.‬‬ ‫وإ ِ ّلفبقدر َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه َرة‪،‬‬ ‫صـا َ‬‫م َ‬ ‫مـة ال ْ ُ‬ ‫حر َ‬
‫م ْرأة ب ِ ْ‬ ‫جي ْ ِنـمـن قبـل ال ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫الز ْ‬
‫ّ‬ ‫قـة بَيـن‬ ‫فر َ‬ ‫وقعـت ال ْ ْ‬ ‫فلَـو َ‬ ‫• َ‬
‫هـا بإرجاعهـا‬ ‫علَي ْ َ‬ ‫هـا َ‬ ‫عمل َ‬ ‫فإِن ّ ُهـ َل يُمكـن رد َ‬ ‫يرة مثل‪َ ،‬‬ ‫غ َ‬ ‫الصـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫هـا‬
‫ض ّرت َ‬ ‫كإرضاعهـا َ‬
‫ذه‪،‬‬ ‫ه ِ‬‫حالة َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ها َ‬ ‫إِلَى َزوج َ‬
‫هر‪،‬‬ ‫ها قبل الدّخُول سقط الْم ْ‬ ‫قة من قبل َ‬ ‫فر َ‬ ‫جاءَت ال ْ ْ‬ ‫فإِن َ‬ ‫ولَكِن ينظر َ‬ ‫• َ‬
‫قـة‬‫ف َ‬ ‫تسـقط ن َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ولَكِـن‬ ‫وج‪َ ،‬‬ ‫هـر كُلـه علـى ّ‬
‫الز ْ‬ ‫جاءَـت بعـد الدّخُول تقرر الْم ْ‬ ‫وإِن َ‬ ‫• َ‬
‫ه‪،‬‬‫عن ُ‬ ‫الْعدة َ‬
‫هذَا‪،‬‬ ‫ها بِأَكْث َ َر من َ‬ ‫علَي ْ َ‬‫ها َ‬ ‫عمل َ‬ ‫و َليُمكن رد َ‬ ‫• َ‬
‫و َل‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫د‪،‬‬ ‫حـ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ر‬‫مهـ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫اب‬
‫السـ‬ ‫ُول‬ ‫خ‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ـ‬‫ع‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ٍ‬ ‫حينئ‬ ‫ر‬‫ـ‬‫ه‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫وط‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫سـ‬ ‫ن‬ ‫• ِل َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫د أو مهر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ع ُ‬ ‫س َلم َليَخْلُو َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يكون ِل َ‬
‫قوبَة ح ٍ‬ ‫عن ُ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ال‬ ‫ار‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ء‬ ‫ط‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫من‬
‫استعجل‬
‫شيئا‬
‫سبب غير‬ ‫سبب‬
‫مشروع‬ ‫مشروع‬

‫القتل‬ ‫الطلق‬
‫علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى‬
‫أنـالحكـم ل يرتـب ‪ ،‬ول يبنـى علـى وفـق‬ ‫ّ‬ ‫• أفادت هذه القاعدة‬
‫نيـة المكلـف إذا ظهـر لنـا مـن فعلـه مايدل علـى أنّهـا تتضمـن‬
‫قصـد أمـر غيـر مشروع‪ ،‬وهذا علـى خلف مـا أفادتـه القاعدة‬
‫أنـالحكام تبنـى علـى مقتضـى نيـة المكلـف ‪ ،‬ومـا‬‫ّ‬ ‫الكـبرى مـن‬
‫أراده‪0‬‬
‫ستَثْنى)‬ ‫• (ثَالِثا _ ال ْ ُ‬
‫م ْ‬

‫علَي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫وله َ‬‫ما لَو قتل الدّائِن مديونه َ‬ ‫عدَة‪َ :‬‬ ‫ذه ال ْ َ‬
‫قا ِ‬ ‫ه ِ‬
‫عن َ‬
‫وخرج َ‬ ‫• َ‬
‫حلُول الدّين‪.‬‬ ‫قتله ل َ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫و َلي ْ‬
‫منَع َ‬ ‫ؤجل حل الدّين َ‬ ‫م َ‬
‫دين ُ‬
‫• ما لو شربت امرأة دواء يعجل الحيض فحاضت فإنّها ل يجب‬
‫عليها قضاء الصلوات‪-0‬‬
‫أن المصلحة في ترتيب الحكم على قصد المكلف‬ ‫• والسبب هو ّ‬
‫في الظاهر أرجح من معاملته بنقيض مقصوده‬
‫أحكام القوال‬
‫والفعال مبنية على‬ ‫معناها‬
‫النيات‪0‬‬
‫حديث‪:‬إنّما العمال‬
‫دليلها‬
‫بالنيات )‬

‫المور بمقاصدها‬
‫تمييز المقصود‬ ‫‪-2‬تمييز العبادات‬ ‫‪-1‬تمييز العبادات‬
‫فائدتها‪:‬‬
‫بالعمل‬ ‫بعضها عن بعض‬ ‫عن العادات‬

‫العبادات‬
‫تشترط في‬
‫ألفاظ الكنايات‬
‫حكمها‬
‫التروك‬
‫ل تشترط في‬
‫اللفظ الصريح في‬
‫الطلق ونحوه‬ ‫مسائل النية‬
‫أول العبادة أوقبلها‬ ‫وقتها‬
‫بيسير‬

‫قطعها‬

‫التردد فيها‬ ‫مفسدات النية‬

‫العزم على قطعها‬

‫القلب‬ ‫محل النية‬


‫الش ّ‬
‫ك‬ ‫ين َل ي َ ُز ُ‬
‫ول ب ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫انية‬‫ّ‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ة‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫ق‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬

‫دليل القاعدة شرعا وعقل‪0‬‬ ‫•‬


‫أهميتها‪0‬‬ ‫•‬
‫مراتب المعرفة‪0‬‬ ‫•‬
‫تعريف الصل لغة واصطلحا‬ ‫•‬
‫ضوابط القاعدة‪0‬‬ ‫•‬
‫الصل بقاء ما كان على ما كان‪0‬‬ ‫•‬
‫الصل براءة الذمة‪0‬‬ ‫•‬
‫الصل في المور العارضة العدم‪0‬‬ ‫•‬
‫الصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن‪0‬‬ ‫•‬
‫• الصل في الكلم الحقيقة‪0‬‬
‫• الصل فيما يذكى الحرمة حتى تثبت ذكاته‪0‬‬
‫• الصل في البضاع التحريم‪0‬‬
‫• الصل في الشياء الباحة‪0‬‬
‫• تعارض الصل والظاهر‪0‬‬
‫• التعارض بين أصلين‪0‬‬
‫‪ -1‬دليل القاعدة‪:‬‬
‫علُو َنـ‬ ‫ما ي َ ْ‬
‫ف َ‬ ‫ن الل ّ َهـ َ‬
‫علِي ٌمـ ب ِ َـ‬ ‫ـشيْئًا إ ِ ّـ‬
‫ق َ‬ ‫م َنـ ال ْ َ‬
‫ح ّ‬ ‫ن َل ي ُ ْ‬
‫غنِـي ِ‬ ‫ن الظّ ّـ‬ ‫ما يَتّب ِ ُعـ أَكْث َ ُر ُ‬
‫ه ْمـ إ ِ ّلظَنّا إ ِ ّـ‬ ‫• ‪َ -1‬‬
‫و َـ‬
‫(‪)36‬‬
‫فسـر بـه الظـن بأنّـه الحالـة التـي ل يعلـم بهـا بحقيقـة الشـئ ‪ ،‬ول‬ ‫ّ‬ ‫• وجـه الدللـة ‪ :‬ممـا‬
‫أن هذه الحالة ل تغني عن اليقين ‪ ،‬ول تقوم مقامه‪0‬‬ ‫بصحته‪ ،‬ودلة الية ّ‬
‫َ‬ ‫يـ الل ّ ُهـ َ‬ ‫م ع َْنـ أَبِـي ُ‬
‫حدُك ُ ْمـ ِ‬
‫فـي‬ ‫جدَ أ َ‬ ‫و َ‬ ‫عـا {إذَا َ‬ ‫فو ً‬‫م ْر ُ‬
‫عن ْ ُهـ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ه َري ْ َر َةـ َر ِ‬ ‫سـل ِ ٌ‬ ‫م ْ‬
‫اهـ ُ‬ ‫و ُ‬‫مـا َر َ‬ ‫• ‪ -2‬دَلِيل ُ َ‬
‫هـا َ‬
‫حتّى يسـمع‬ ‫د َ‬
‫ج ِ‬‫سـ ِ‬ ‫م ْنـ ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫نـ ِ‬‫ج ّ‬ ‫ف َل يَخ ُ‬
‫ْر َ‬ ‫ي ٌءـ أ َ ْمـ َل َ‬
‫ش ْ‬ ‫من ْ ُهـ َ‬
‫َر َجـ ِ‬
‫َ‬
‫شك َ َلـ عَلَي ْ ِهـ أخ َ‬ ‫فأ َ ْ‬‫شيْئًا َ‬‫بَطْن ِ ِهـ َ‬
‫صوتا ً أو يجد ريحا ً)‬
‫• قال النووي‪:‬‬
‫• شرح النووي على مسلم (‪)49 /4‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يثـأ َ‬
‫نـ‬‫يـ أ ّ‬ ‫ه‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫هـ‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫نـ‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ةـ‬‫ٌ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ةـ‬ ‫ٌ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫ِ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫سـ‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ول‬‫ِ‬ ‫أصـ‬
‫ُ‬ ‫نـ‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫صـ‬‫ْ‬ ‫د ُ‬‫ح ِ‬ ‫هذَا ال ْ َ‬ ‫• َ‬
‫و َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قائِهـا عَلَـى أ ُ‬ ‫ال َ ْ‬‫ْ‬
‫ار ُ‬
‫ئـ‬ ‫ِ‬ ‫الط‬ ‫ّ‬
‫ـ‬
‫ك‬ ‫ّ‬
‫الش‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ض‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫كـ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫فـ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫نـ‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ى‬‫ّ‬ ‫ت‬‫ح‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫صـ‬‫ُ‬ ‫حك َ ُمـبِب َ َ َ‬‫اءـ ي ُ ْ‬ ‫شي َ َ‬
‫ها‪0‬‬ ‫عَلَي ْ َ‬
‫م‪ (:‬إِذَا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِْ َ َ َ‬‫ل‬
‫ـ‬‫س‬ ‫و‬ ‫ـ‬‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ـ‬‫ه‬ ‫ُ‬ ‫الل‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ـ‬‫ص‬ ‫ْ ُ َ‬‫ـ‬
‫ه‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫َ ِ ٍ َ ُ َ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ـ‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ـ‬‫يثـأ ِ‬
‫ب‬ ‫د ِ‬ ‫• ‪ -3‬ح ِ‬
‫عـا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫مـدر كَمـصـلّى ث َ َلث ًاـ أَمـأ َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫صـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬
‫كـ أ َ ُ ْ ِ‬
‫مـ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ش ّ‬ ‫َ‬
‫ْ ْ َ ً‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ِ‬ ‫َ ِ ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫ـ‬
‫س‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫د‬‫ج‬‫ُ‬ ‫ـ‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ـ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ـ‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ـ‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫عل َ‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ول ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ك‬
‫ـ‬ ‫ّ‬
‫الش‬ ‫ـ‬
‫ح‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫فلْيَطْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫وإ ِ ْنـ‬ ‫ه َ‬ ‫صـ َلت َ ُ‬ ‫ع َنـ ل َ ُهـ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ش َ‬ ‫سـا َ‬ ‫م ً‬ ‫خ ْ‬ ‫صـلّى َ‬ ‫فإ ِ ْنـ كَا َنـ َ‬ ‫م َ‬ ‫سـل ّ َ‬ ‫قب ْ َلـ أ ْنـ ي ُ َ‬ ‫َ‬
‫ان)‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫لش‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ان صلّى إتْماما ِل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ين‪0‬‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫علَى ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫وب ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ح‬‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫يث‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫• َ‬
‫ِ‬
‫• ‪ -4‬مـن المعقول‪ ،‬اليقيـن أقوى مـن الشـك كمـا هـو معلوم‪،‬‬
‫فل يصح عقل أن يرتفع اليقين القوي‪ ،‬بالشك الضعيف‪0‬‬
‫لليقين‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الشك‬ ‫ُ‬
‫زيل‬ ‫لليقين ‪ ....................‬فل ي ُ‬
‫ِ‬ ‫الحكام‬
‫ُ‬ ‫• وت َ ِ‬
‫رجع‬
‫والثيابـــ‬
‫ِ‬ ‫والرضـــ‬
‫ِ‬ ‫الطهارةـــ‬
‫‪.......‬‬ ‫ْ‬ ‫مياهنـــ‬
‫ا‬ ‫يـ‬ ‫ُ‬
‫والصـــ فــ‬
‫ل‬ ‫•‬
‫حجارةْ‬ ‫وال ِ‬
‫والموالــ‬
‫ِ‬ ‫والنفســ‬
‫ِ‬ ‫واللحومــ‬
‫ِ ‪...‬‬ ‫البضاعــ‬
‫ِ ِ‬ ‫ي‬‫ل فــ‬ ‫• والصــ ُ‬
‫للمعصوم ِ‬
‫اللهـمـا‬
‫ُ‬ ‫ه ْمـهداك‬ ‫لـ‪ ..............‬فاف َ‬ ‫ح ّ‬ ‫يجيءـ ال ِ‬
‫َ‬ ‫مهـا حتـى‬ ‫• تحري ُ‬
‫ل‬‫م ّ‬
‫يُ َ‬
‫ة‬
‫صارف الباح ْ‬
‫ُ‬ ‫ة ‪ ........‬حتى يجيءَ‬ ‫والصل في عاداتنا الباح ْ‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫أهمية القاعدة‪:‬‬

‫من أكثر القواعد الفقهية تطبيقا ً‪0‬‬

‫أهميتها‬
‫صلتها بعلم الصول‪ ،‬من حيث صلتها‬
‫بالستصحاب‬
‫مراتب المعرفة‪:‬‬
‫قال‪[ :‬والظن‪ :‬تجويز أمرين أحدهما أظهر من الخر] ‪.‬‬ ‫•‬
‫بالنسبة للعلم ينقسم إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫•‬
‫القسم الول منه‪ :‬اليقين‪ :‬وهو الذي يقتضي حصول تمام العلم‪ ،‬بحيث ل يبقى‬ ‫•‬
‫النسان مترددا ً في معلومه‪،‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الظن‪ :‬وهو حصول جمهور العلم‪ ،‬بحيث يكون الحصول أرجح لدى‬ ‫•‬
‫النسان من خلفه‪.‬‬
‫القسم الثالث الشك‪ :‬هو استواء الطرفين‪ ،‬فيبقى النسان مترددا ً بين المرين‪،‬‬ ‫•‬
‫واقفا ً بينهما حائرا ً‪.‬‬
‫القسم الرابع الوهم‪ :‬هو مقابل الظن‪.‬أي‪ :‬الحتمال المرجوح؛ فإن كانت‬ ‫•‬
‫الحتمالت كلها على وجه واحد كان ذلك يقيناً‪ ،‬وإن كان جمهور الحتمالت على‬
‫وجه كان ذلك ظناً‪ ،‬والجانب الذي يقابله ‪-‬وهو الحتمالت القليلة‪ -‬يسمى وهماً‪،‬‬
‫وإن كانت الحتمالت متساويه في الجانبين بحيث يتردد النسان فيهما فهذا‬
‫الشك‪.‬‬
‫• وأما المراد باليقين والشك ‪:‬‬
‫• جاء فـي " اللسـان"‪ " :‬اليقيـن‪ :‬العلـم وإزاحـة الشـك وتحقيـق المـر‪ ،‬واليقيـن ضـد‬
‫الشك‪ ، "..‬والشك نقيض اليقين‪.‬‬
‫• وقال أبو البقاء في " الكليات"‪ :‬اليقين هو العتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع‪.‬‬
‫• الشك‪ :‬نقيض اليقين‪ ،‬وهو في أصل اللغة‪ :‬التصال واللزوق‪.‬‬
‫طلح‬ ‫ي اص ـ‬‫ق التردد وف ـ‬‫ك لغةـ مطل ـ‬
‫م‪ " :‬الش ـ‬‫ن نجي ـ‬
‫ي شرح "الشباه" لب ـ‬ ‫• وجاء ف ـ‬
‫الصـول اسـتواء طرفـي الشيـء وهـو الوقوف بيـن الشيئيـن بحيـث ل يميـل القلـب‬
‫إلى أحدهما"‪.‬‬
‫• ونجـد المام الرازي ينبـه إلـى الفرق بيـن الشـك والظـن والوهـم فيقول‪ " :‬التردد بيـن‬
‫الطرفيـن إـن كان علـى السـوية فهـو علـى الشـك‪ ،‬وإل فالراجـح‪ :‬ظـن‪ ،‬والمرجوح‬
‫وهم"‪.‬‬
‫يقي‬
‫ن‬

‫وهم‬ ‫المعرفة‬ ‫ظن‬

‫ش‬
‫ك‬
‫معنى القاعدة‬

‫الفرادي‬

‫الشك‬
‫اليقين‬

‫التردد بين وجود الشئ وعدمه‬


‫دون ترجيح لحدهما على‬ ‫حصول الجزم بوقوع الشئ أو‬
‫الخر‬ ‫عدم وقوعه‬
‫• ومعنـى اليقيـن ل يزول بالشـك فـي الصـطلح ‪:‬‬
‫ل‬
‫ع إل بدلي ـ‬
‫ن ثبوتهـ ل يرتف ـ‬ ‫ن المرـ المتيق ـ‬ ‫• أـ‬
‫قاطع ول يحكم بزواله لمجرد الشك‬
‫م‬
‫ن عدم ثبوتـهـ ل يحكــ‬ ‫ك المـرـ المتيقــ‬ ‫• كذلــ‬
‫ن‬
‫ف مـ‬ ‫ك أضع ـ‬ ‫ك لن الش ـ‬ ‫بثبوتهـ بمجرد الش ـ‬
‫اليقين فل يعارضه ثبوتا ً وعدما ً ‪.‬‬
‫فروع وتطبيقات على القاعدة ‪:‬‬

‫• ‪ -1‬إذا اشترى ثوبا ً جديدا ً أـو لبيسـاً‪ ،‬وشـك هـل هـو طاهـر‬
‫أو نجس‪ ،‬فيبنى المر على الطهارة ولم يلزمه غسله"‪.‬‬
‫• ‪ -2‬إذا شـك فـي الماء هـل أصـابته نجاسـة أـم ل؟ بنـى علـى‬
‫يقيـن الطهارة ولـو تيقـن نجاسـته ثـم شـك هـل زالـت أـو‬
‫ل؟ بقي على يقين النجاسة"‪.‬‬
‫• ‪ -3‬وإـن شـك هـل دخـل مـع المام فـي الركعـة الولـى أـو‬
‫فـي الثانيـة؟ جعلـه فـي الثانيـة باعتبار أـن دخولـه فـي‬
‫الثانية أمر متحقق يستيقن به‪.‬‬
‫القواعد المندرجة تحت قاعدة اليقين ل‬
‫يزول بالشك‬
‫الصل بقاء ما كان على ما كان‬
‫الصل براءة الذمة‬

‫القاعد المندرجة‬
‫الصل في المور العارضة العدم‬
‫الصل إضافة الحادث لقرب أوقاته‬
‫الصل في الشياء الباحة‬
‫الصل في البضاع واللحوم ومال المعصوم ونفسه التحريم‬

‫ل عبرة بالظن البين خطؤه‬


‫(الصل بقاء ما كان على ما كان)‪:‬‬
‫ّ‬
‫تيقن‬ ‫يزولـبالشـك‪ ،‬فمـن‬‫ُ‬ ‫بير يفيـد‪ :‬أـن اليقيـن ل‬
‫ل كـ ٌ‬‫• الشرح‪ :‬هذا أصـ ٌ‬
‫أمرا مـن المور‪ ،‬فانّـه ل يزيلـه إل ّ بيقيـن مثلـه؛‬‫ً‬ ‫حالـة مـن الحالت‪ ،‬أـو‬
‫وإل ّ فالصل بقاؤه‪ ،‬وفروع الصل كثيرة جدّا‪.‬‬
‫• وهـي أـن كـل مـا كان معلوما ً عدمـه أـو معلوما ً وجوده فالصـل بقاؤـه‬
‫على ما قد علم أي‪ :‬على ما كان عليه‪.‬‬
‫• شرح القواعد الفقهية ــ للزرقا (ص‪)36 :‬‬
‫• الصـل بقاء مـا كان علـى مـا كان حتـى يقوم الدليـل علـى خلفـه لن‬
‫الصل إذا اعترض عليه دليل خلفه بطل ( ر رد المحتار كتاب الدعوى‬
‫• آخر دعوى الرجلين نقل ً عن الزيلعي )‬
‫• وهذه القاعدة جزءٌ من القاعدة السابقة‪" :‬اليقين ل يزول بالشك"‪.‬‬
‫• الصـل فـي اللغـة أسـفل الشيـء وفـي الصـطلح يطلـق علـى‬
‫معان كثيرة‬
‫• منهـا أنّـه يسـتعمل بمعنـى القاعدة المنطبقـة علـى جزئياتهـا ( ر‬
‫كليات‬
‫• أبي البقاء ) وهو المراد هنا‬
‫ومة حال‬ ‫ت الخصـ‬ ‫ي وقـ‬ ‫ل فـ‬‫ى هذه القاعدة أنهـ إذا جهـ‬ ‫• ومعنـ‬
‫الشيـء وليـس هناك دليـل يحكـم بمقتضاه وكان لذلـك الشيـء‬
‫حال سـابقة معهودة فإـن الصـل فـي ذلـك أـن يحكـم ببقائـه‬
‫واسـتمراره علـى تلـك الحال المعهودة التـي كان عليهـا حتـى‬
‫يقوم الدليل على خلف ذلك فيصار حينئذ إليه‪0‬‬
‫البينـــوالقرار والنكول‬
‫ة‬ ‫أربعـــأشياء‬
‫ة‬ ‫أحـــ‬
‫د‬ ‫الدليـــ‬
‫ل‬ ‫• وذلــ‬
‫كـ‬
‫والمارة‬
‫التطبيقات‬
‫• يتفرع على هذه القاعدة مسائل كثيرة‬
‫• ( أ ) منهـا مـا لـو ادعـت الزوجـة علـى زوجهـا عدم وصـول النفقـة‬
‫المقدرة إليهـا وادعـى الزوج اليصـال فالقول قولهـا بيمينهـا‬
‫لنـالصـل بقاؤهـا بعـد أـن كانـت ثابتـة فـي ذمتـه حتـى يقوم‬‫ّ‬
‫على خلفه دليل من بينه أو نكول‪0‬‬
‫ى‬
‫ن إل ـ‬
‫ع الدي ـ‬ ‫تقرض دف ـ‬ ‫ى المس ـ‬ ‫ن فلوـ ادع ـ‬
‫ل مدي ـ‬ ‫• ومثلهـ ك ـ‬
‫المقرض أـو ادعـى المشتري دفـع الثمـن إلـى البائـع أـو ادعـى‬
‫المستأجر دفع بدل الجارة إلى المؤجر‬
‫• وأنكـر المقرض والبائـع والمؤجـر القبـض فالقول قولهـم لن‬
‫الصل بقاء مبلغ‬
‫• ( ب ) ومنها ما لو اختلف البائع والمشتري في مضي مدة خيار‬
‫الشرط‬
‫• أو في مضي مدة أجل الثمن فالقول لمنكر المضي لنهما‬
‫تصادقا على ثبوت الخيار والجل ثم ادعى أحدهما السقوط‬
‫والصل بقاؤهما بعد الثبوت‬
‫• ( ر الدرر وحاشيته أو اخر خيار الشرط من كتاب البيوع )‬
‫• ( ج ) ومنها ما لو ادعت امتداد الطهر وعدم انقضاء العدة‬
‫لن الصل بقاء العدة بعد‬
‫ّ‬ ‫صدقت بيمينها ولها نفقة العدة‬
‫وجودها‬
‫• وكمـا فـي مسـألة المفقود _ وهـو الغائـب غيبـة منقطعـة بحيـث ل‬
‫يعرف موتـه أـو حياتـه _ فإنـه يعتـبر حيا ً فـي حـق نفسـه أـي فـي دفـع‬
‫اسـتحقاق الغيـر منـه إلـى أـن يثبـت موتـه حقيقـة بالبينـة أـو حكما ً‬
‫بأـن يقضـي القاضـي بموتـه بعـد موت جميـع أقرانـه فل يقسـم قبـل‬
‫ذلك ماله بين ورثته ول تفسخ إجارته‪0‬‬
‫• ولـو كان لـه وديعـة عنـد أحـد يجـب علـى المسـتودع حفظهـا وليـس‬
‫لحد من وارث أو قاض أن‬
‫• يأخذها منه إذا كان مأمونا ً عليها‬
‫• ويعتـبر كالميـت فـي جانـب السـتحقاق مـن غيره لن اسـتصحاب‬
‫حياتـه السـابقة ل يكفـي حجـة للسـتحقاق فل يرث مـن غيره بـل‬
‫يوقـف نصـيبه مـن المورث فإـن ظهـر حيا ً أخذه وإـن ثبـت موتـه‬
‫ة أو حكما ً أعيد النصيب إلى ورثة ذلك المورث‬
‫حقيق ً‬
‫القاعدة الفرعية الثانية‪ :‬الصل براءة‬
‫الذمة‬

‫الصل براءة الذمة‬


‫القاعدة المستمرة في الشرع‬ ‫الصل‬

‫السلمة والخلو من التكليف‬ ‫براءة‬

‫ذات النسان ونفسه‬ ‫الذمة‬


‫المعنى الجمالي للقاعدة‬
‫• الصل براءة الذمة لن الذمم خلقت بريئة غير مشغولة بحق‬
‫من الحقوق ( ر ما ذكره المام النسفي في إيضاح قواعد‬
‫الكرخي )‬
‫• الذمة‪ :‬لغة العهد واصطلحا ً وصف يصير الشخص به أهل ً‬
‫لليجاب له أو عليه ومنهم من جعلها ذاتا ً فعرفها بأنّها نفس‬
‫لها عهد فإن النسان‪ 0‬يولد وله ذمة صالحة للوجوب له وعليه‬
‫أن النسان غير مكلف‬ ‫• (أن القاعدة المستمرة في الشرع ّ‬
‫فإن تكليفه بشئ من الحقوق مخالف‬ ‫ّ‬ ‫بشئ من الحقوق‪ ،‬لذا‬
‫للصل ‪ ،‬فل بد أن يكون ثبوت تكليفه بدليل‪0‬‬
‫دليل القاعدة‪:‬‬
‫• قولـه صـلى اللـه عليـه وسـلم‪ ( :‬البينـة علـى المدعـي‪،‬‬
‫واليمين على المدعى عليه )‬
‫أنـالنـبي صـلى اللـه عليـه وسـلم‬‫ّ‬ ‫• وجـه الدللـة منهـا‬
‫قـد جعـل البينـة التـي هـي الدليـل علـى انشغال الذمـة‬
‫فـي جانـب المدعـي؛ لنّـه يدعـي شيئـا علـى خلف‬
‫الظاهـر‪ ،‬ولـم يطلـب مـن المدعـى عليـه إل اليميـن‬
‫فإنـفائدة‬
‫ّ‬ ‫أنـالصـل براءـة الذمـة‪،‬‬‫ّ‬ ‫ممـا يدل علـى‬
‫اليمين هي إبقاء الصل الثابت‪0‬‬
‫الفروع المبنية على القاعدة‬
‫• ‪ -1‬فلـو اختلـف العاقدان فـي صـحة الـبيع وفسـاده‬
‫فالقول لمدعي الصحة‪0‬‬
‫• ‪ -2‬لـو أتلـف شخـص متاع شخـص آخـر‪ ،‬ثـم اختلـف‬
‫ئ‬
‫ي قيمـةـ الشــ‬ ‫احب المتاع فــ‬
‫ف ‪ ،‬وصــ‬ ‫المتلــ‬
‫فإنـالقول هنـا قول المتلـف‬‫ّ‬ ‫المتلـف‪ ،‬ول بينـة‬
‫لنـالصـل براءـة ذمتـه مـن‬
‫ّ‬ ‫الغارم مـع يمينـه؛‬
‫الزيادة في القيمة التي يدعيها صاحب المتاع‪0‬‬
‫علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى‪:‬‬

‫• هذه القاعدة تفيـد أ ّنـ براءـة الذمـة أمـر‬


‫متيقن‪ ،‬وانشغالها أمر مشكوك فيه‪،‬‬
‫• فنأخـذ بالمتيقـن‪ ،‬وهـو البراءـة‪ ،‬ونترك‬
‫وـ النشغال‪ ،‬وهذا‬ ‫ه‪ ،‬وهـ‬ ‫المشكوك فيــ‬
‫ما تفيده القاعدة الكبرى‪0‬‬
‫الصل والظاهر‪:‬‬
‫• مـن المعلوم أنـه عنـد تنازع الخصـمين تتخالـف مزاعمهمـا نفيا ً وإثباتا ً فيحتاج‬
‫فـي فصـل الخصـومة إلـى مرجـح يرجـح بـه فـي مبدأ المـر زعـم أحدهمـا علـى‬
‫زعـم الخـر ولدى تتبـع المسـائل والنظـر فـي وجوه الترجيـح الوليـة وفـي‬
‫تقديـم أحـد المرجحات علـى الخـر إذا تعارضـت بعـد ذلـك يظهـر أـن الترجيـح فـي‬
‫مبدأ‬
‫• المر يكون بأحد شيئين هما الصل والظاهر‬
‫• أما الصل _ وقد تقدم تفسيره _ فأنواعه كثيرة‬
‫• ‪ -‬منها هذه القاعدة وهي براءة الذمة‬
‫• ‪ -‬ومنها كون اليقين ل يزول بالشك‬
‫• ‪ -‬وكذا الصل بقاء ما كان على ما كان‬
‫• ‪ -‬وكون الصل إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته‬
‫• كون الصل في الكلم الحقيقة‬
‫فات والشياء‬
‫يـ الصـــ‬‫والصـــ فــ‬
‫ل‬ ‫•‪-‬‬
‫العارضة العدم والصفات‬
‫• الوجودية الوجود‪0‬‬
‫ن يكون‬
‫بيع أ ـ‬
‫ي ال ـ‬‫ل فـ‬‫• ‪ -‬وككون الص ـ‬
‫باتا ً قطعيا ً‪0‬‬
‫• كون الصل في الكلم الحقيقة‬
‫بيع ل‬ ‫ي الــ‬‫الجــ فــ‬
‫د‬ ‫ل هـوـ‬‫• وككون الصــ‬
‫السـتهزاء فلـو اختلـف المتعاقدان فيهمـا‬
‫فالقول لمدعي الجد لنه الصل‪0‬‬
‫الشركـــ‬
‫ة‬ ‫مطلـــ‬
‫ق‬ ‫يـ‬
‫الصـــ فــ‬
‫ل‬ ‫• وككون‬
‫بأن هذا الشيء‬‫ّ‬ ‫التنصيف فلو أقر‬
‫ي‬ ‫ن فلن أـوـ هـوـ لــ‬ ‫ي وبيــ‬ ‫• مشترك بينــ‬
‫ى‬ ‫وـ علــ‬‫هـ فهـ‬ ‫ي وبينـ‬ ‫وـ بينــ‬
‫وـ هـ‬ ‫ولفلن أـ‬
‫المناصفة‪0‬‬
‫• ول يخفـى أـن هذه الصـول يتداخـل بعضهـا فـي بعـض لن‬
‫بعضهـا فرع عـن الخـر كفرعيـة بقاء مـا كان علـى مـا كان عـن‬
‫اليقين ل يزول بالشك‪0‬‬
‫فات العارضةـ‬ ‫ي الصـ‬ ‫ل فـ‬ ‫ن الصـ‬ ‫• وفرعيةـ براءةـ الذمةـ عـ‬
‫العدم‪0‬‬
‫• فأـي واحـد مـن المتنازعيـن يشهـد لـه أصـل مـن هذه الصـول‬
‫يترجح قوله‬
‫• حتـى يقوم دليـلـ علـى خلفـه لقولهـم إـن القول قول مـن‬
‫يشهد له الصل وأمثلة‬
‫• كـل مـن هذه الصـول تعلـم مـن كلمنـا عليهـا فيمـا تقدم مـن‬
‫المواد وفيما سيأتي‬
‫• وأما الظاهر _ وهو الحالة القائمة التي تدل على أمر من‬
‫المور _‬
‫• فهو قسمان ( ‪ ) 1‬القسم الول هو ما لم يصل في الظهور‬
‫إلى درجة اليقين‬
‫• ( ‪ ) 2‬والقسم الثاني هو الذي وصل فيه إلى درجة اليقين وهو‬
‫غير مراد هنا في‬
‫• شرح القواعد الفقهية ج‪ 1:‬ص‪107:‬‬
‫لن الكلم الن في المرجحات الولية غير‬‫ّ‬ ‫• هذا التقسيم‬
‫اليقينية وسيأتي الكلم‬
‫• عليه بعد سطور‬
‫• القسم الول الظاهر الذي جعلناه قسيم الصل ويقع به الترجيح في‬
‫• البتداء وتحته نوعان‬
‫• النوع الول _ هو تحكيم الحال الذي يتوصل به إلى الحكم بوجود أمر‬
‫ي وهوـ‬‫ى الماضـ‬‫حبا ً عل ـ‬
‫ي الحاضرـ منسـ‬
‫ل ماـ ف ـ‬
‫ن يجعـ‬
‫ي بأـ‬‫ي الماضـ‬‫• فـ‬
‫الستصحاب‬
‫• المعكوس‬
‫• والنوع الثاني _ هو دللة الحال التي ليس فيها سحب ما في الحاضر‬
‫• على الماضي بل يستأنس بها ويعتمد عليها في ترجيح أحد الزعمين على‬
‫• الخر وذلك‬
‫• كوضـع اليـد فيمـا لـو ادعـى شخصـان ملـك عيـن وهـي فـي يـد أحدهمـا‬
‫فإن القول قول ذي اليد‪0‬‬ ‫ّ‬
‫• وكتأييـد مهـر المثـل لقول أحـد الزوجيـن فيمـا لـو اختلفـا فـي مقدار‬
‫فإن ـ‬
‫ّ‬ ‫ت الزوجةـ الكثرـ‬ ‫ل وادع ـ‬‫ى الزوج القـ‬ ‫مى فادع ـ‬ ‫المهرـ المس ـ‬
‫القول لمـن يشهـد لـه مهـر المثـل بيمينـه فإـن كان كمـا قال أـو أقـل‬
‫فالقول قوله وإن كان كما قالت أو أكثر فالقول قولها في الزيادة‪0‬‬
‫فينة مشحونـةـ‬ ‫ي ســ‬
‫فيمــإذا كان رجلن فــ‬ ‫ا‬ ‫ن الحال‬
‫وكتأييــ قرائــ‬
‫د‬ ‫•‬
‫بالدقيق‬
‫• فادعـى كـل واحـد السـفينة ومـا فيهـا وأحدهمـا يعرف بـبيع الدقيـق‬
‫والخر يعرف‬
‫ن‬
‫فينة لم ـ‬‫بيعه وبالس ـ‬‫ق للذي يعرف ب ـ‬ ‫م بالدقي ـ‬ ‫• بأن ّهـ ملح فإن ّهـ يحك ـ‬
‫يعرف بأنّه ملح عمل ً بالظاهر من الحال‪0‬‬
‫• وكظهور الثيوبـة أـو البكارة فيمـا‬
‫ت‬ ‫م طلبــ‬ ‫ن بكرا ً ثــ‬
‫وـ تزوج العنيــ‬
‫لـ‬
‫التفريـق بدعوى عدم وصـولهـ إليهـا‬
‫وادعـى هـو الوصـول فأراهـا الحاكـم‬
‫للنساء وقلن إنها ثيب أو بكر‬
‫فإنـالقول لمـن يشهـد لـه الحال‬ ‫ّ‬ ‫•‬
‫من الثيوبةـوالبكارة‪0‬‬
‫القاعدة الفرعية الثالثة‪ :‬الصل في‬
‫المور العارضة العدم‬
‫• المور أو الصفات على نوعين‪:‬‬
‫• النوع الول‪ :‬المور الصـلية‪ :‬وهـي الصـفات أـو التصـرفات التـي توجـد مقارنـة للصـل‬
‫ابتداءـ‪ ،‬وليسـت طارئـة‪ ،‬فهـو مشتمـل عليهـا بطـبيعته غالباً‪ ،‬وذلـك كالحياة للحيوان‪،‬‬
‫ً‬
‫والصحة ‪ ،‬والسلمة من العيوب في المرأة‪ ،‬والبكارة بالنسبة للمراة‪0‬‬
‫• فهذا النوع مـن الصـفات الصـل فيـه الوجود‪ ،‬فمدعـي وجود الصـفة الصـلية متمسـك‬
‫بالصـل وهذا النوع يتعلـق بقاعدة أخرى وهـي‪ (:‬الصـل فـي المور والصـفات الصـلية‬
‫الوجود) ترتيب الللئ نقل عن الممتع ص‪134‬‬
‫• النوع الثانـي‪ :‬المور العارضـة‪ ،‬وهي التصـرفات ‪ ،‬أـو الصـفات التـي ل توجـد مـع الصل‬
‫ابتداءـ‪ ،‬بـل هـي طارئـة‪ ،‬فيكون الشـئ بطـبيعته خاليـا منهـا غالباً‪ ،‬وذلـك مثـل المرض‪،‬‬
‫ً‬
‫أو العيب في المبيع والربح أو الخسارة في التجارة‪ ،‬والثيوبة بالنسبة للمرأة‪0‬‬
‫• وهذا النوع من الصفات الصل فيه العدم‪ ،‬وهو الذي تتعلق به هذه القاعدة‪0‬‬
‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫• أ ّنـالقاعدة المسـتمرة فـي المور العارضـة‪ -‬بحسـب‬
‫فإنـالذي يدعـي‬‫ّ‬ ‫معناهـا المتقدم‪ -‬هـو العدم؛ لذلـك‬
‫وجود المـر العارض او الصـفة العارضـة فإنّـه يدعـي‬
‫شيئـا علـى خلف الصـل‪ ،‬فيلزمـه حينئـذ الدليـل الذي‬
‫هو البينة‪،‬‬
‫• والذي يدعـي عدم المـر العارض أـو الصـفة العارضـة‬
‫فهـو متمسـك بالصـل‪ ،‬وهذا تطلـب منـه اليميـن إبقا ًءـ‬
‫للصل الثابت‪0‬‬
‫الفروع المبنية على القاعدة‬
‫ل‪،‬‬ ‫ي المضاربـةـ ‪ ،‬وإنكار العامــ‬ ‫ح فــ‬‫احب المال الربــ‬‫• ‪ -1‬دعوى صــ‬
‫فالقول قول العامل في عدم الربح مع يمينه‪0‬‬
‫• ‪ -2‬دعوى المديـن أداء الديـن ‪ ،‬وإنكار الدائـن فل يقبـل قول المديـن؛‬
‫ي المور العارضةـ‬ ‫ل فـ‬ ‫الداء أوـ البراء أمرـ عارض‪ ،‬والص ـ‬ ‫لن ـ‬‫ّ‬
‫العدم‪0‬فيقبل قول الدائن مع يمينه‪0‬‬
‫• ‪ -3‬اشترى شخـص سـيارة وادعـى وجود عيـب فيهـا مـن حيـن العقـد‬
‫ليردهـا إلـى البائـع‪ ،‬وأنكـر البائـع وجود العيـب فـي ذلـك الوقـت‪ ،‬ول‬
‫بينـة‪ ،‬فالقول هنـا قول البائـع مـع يمينـه؛ لنّـه يتمسـك بالصـل الذي‬
‫هـو عدم العيـب فـي ذلـك الوقـت‪ ،‬والصـل فـي الصـفات العارضـة‬
‫العدم‪0‬‬
‫علقة هذه القاعدة بالقاعدة الكبرى‬
‫أنــــالمور‬
‫ّ عدم‬ ‫مــــ هذهـالقاعدة‬
‫ن‬ ‫• تــــ‬
‫بين‬
‫وجودهــ أمـرـ‬
‫ا‬ ‫وأنــ‬
‫ّ‬ ‫نـ‪،‬‬
‫العارضـةـ أمـرـ متيقــ‬
‫مشكوك فيه‪،‬‬
‫هــــعدم المور‬‫و‬ ‫تيقــــالذي‬
‫فنأخــــ بالمـ ن‬
‫ذ‬ ‫•‬
‫هـــ‬
‫و‬ ‫فيـــالذي‬
‫ه‬ ‫العارضـــ ونترك المشكوك‬
‫ة‪،‬‬
‫أفادتــــ‬
‫ه‬ ‫مــــ‬
‫ا‬ ‫العارضــــوهذا‬
‫ة‪،‬‬ ‫وجود المور‬
‫القاعدة الكبرى‪0‬‬
‫القاعدة الفرعية الرابعة‪ :‬الصل إضافة‬
‫الحادث إلى أقرب أوقاته‬
‫• معنى هذه القاعدة‪:‬‬
‫• (إذا وقـع اختلف فـي زمـن حدوث أمـر‪ ،‬ول بينـة ينسـب هذا المـر‬
‫إلى أقرب الوقات إلى الحال‪ ،‬ما لم يثبت نسبته إلى زمن أبعد) ‪.‬‬
‫• تعليـل ذلـك‪ ( :‬إـن أحكام الحوادث ونتائجهـا ومـا يترتـب عليهـا كثيرا ً مـا‬
‫تختلـف باختلف تاريـخ حدوثهـا‪ ،‬فعنـد التنازع فـي تاريـخ الحادث‬
‫د‪ ،‬لن‬ ‫ت البعـ‬ ‫ى يثبـ‬ ‫ى الحال حتـ‬ ‫ت القرب إلـ‬ ‫ى الوقـ‬ ‫ل علـ‬ ‫يحمـ‬
‫الوقـت القرب قـد اتفـق الطرفان علـى وجود الحادث فيـه وانفرد‬
‫أحدهما بزعم وجوده قبل ذلك‪.‬‬
‫• فوجود الحادث في الوقت القرب متيقن وفي البعد مشكوك‬
‫• فروع على هذه القاعدـة وأمثلة لها‪:‬‬
‫• لـو تـبين فـي المـبيع عيـب بعـد القبـض وادعـى البائـع حدوثـه‬
‫ع‪،‬‬
‫عنـــ البائـــ‬
‫دـ‬ ‫حدوثـــ‬
‫ه‬ ‫ىـ المشترى‬ ‫عنـــالمشتري وادعــ‬‫د‬
‫فالقول لـمدّعـي الوقوع فـي الـزمـن القرب‪ ،‬ويعتـبر العيـب‬
‫هنا حادثا ً عند المشتري‪ ،‬فيكون القول للبائع مع يمينه‪،‬‬
‫• وليـس للمشتري حـق فسـخ الـبيع حتـى يـثبـت أـن العيـب‬
‫قديـم عنـدـ البائـع‪ ،‬إل أـن يكون العيـب ممـا ل يحدث‪ ،‬بـل هـو‬
‫من أصل الخلقة كالخيّف في الفرس‪.‬‬
‫• ويمكـن لهـذ المثال أـن يندرج أيضا ً تحـت قاعدة‪ ( :‬الصـل العدم) ‪ ،‬حيـث إـن‬
‫ل فيـهـ العدم فيكون القول‬ ‫ف العارض والصــ‬ ‫ك بالوصــ‬ ‫المشتري متمســ‬
‫للبائع مع يمينه لنّه متمسك بوصف أصلي هو سلمة المبيع من الـعيب‪.‬‬
‫• مـن رأـى فـي ثوبـه منيا ً ولـم يذكـر احتلما ً لزمـه الغسـل وتجـب‬
‫عليه إعادة كل صلة صلها من آخر نومة نامها فيه‪.‬‬
‫• ومـن ضرب بطـن حامـل فانفصـل الولـد حياً‪ ،‬وبقـي زمانا ً بل ألـم‬
‫لنـالظاهـر أـن الولـد مات‬ ‫ّ‬ ‫ثـم مات‪ ،‬فل ضمان علـى الضارب‬
‫جرح‬ ‫ن ُ‬ ‫بب ظاهرـ قوي كم ـ‬ ‫ك سـ‬ ‫بب آخرـ إل إذا عاضدـ ذل ـ‬
‫بس ـ‬
‫وبقـي زمانا ً يتألـم مـن جرحـه ثـم مات إـذ ينسـب الموت هنـا إلـى‬
‫الجرح لنه سبب ظاهر مع احتمال أن يكون مات بغيره‪.‬‬
‫القاعدة الفرعية الخامسة‪:‬‬
‫قاعدة‪( :‬هل الصل في الشياء الباحة أو‬
‫الحرمة؟)‬
‫ا‪،‬‬
‫كوت عنهــ‬ ‫م الشياء المســ‬ ‫ق بحكــ‬‫• القاعدة تتعلــ‬
‫رـ‬
‫هـ بالشياء غيـ‬‫مطلقــ ولكنـ‬
‫ا‬ ‫ظ الشياء ورد‬ ‫ولفــ‬
‫الضارة‪0‬‬
‫• معنـى القاعدة‪ :‬أ ّنـالقاعدة المسـتمرة فـي الشرع‬
‫أنـالشياء المسـكوت عنهـا شرعاً‪ ،‬وغيـر الضارة‬ ‫ّ‬
‫غيـــ‬
‫هـــ ر‬
‫ع‪ ،‬والمعاملت أن ّ ا‬‫مـــ العيان والمنافـــ‬‫ن‬
‫محرمة‪ ،‬ول ينتقل عن هذا الحكم إل بدليل‪0‬‬ ‫ّ‬
‫في هذه المسألة ثلثة أقوال ولكل قول أدلته‪:‬‬ ‫•‬
‫القول الول‪ :‬الصل في الشياء الباحة‪ ،‬وهذا قول الكثرين‪.‬‬ ‫•‬
‫ومن أدلة هذا القول‪:‬‬ ‫•‬
‫(ا) من الكتاب العزيز‪:‬‬ ‫•‬
‫الرض جميعا ً) ‪ .‬سورة البقرة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬قوله تعالى‪( :‬هو الذي خل َ َ‬
‫ق لكم ما في‬ ‫•‬
‫آية (‪ . )29‬والستدلل بهذه الية من وجهين‪.‬‬
‫الوجه الول‪ :‬إن هذه الية وردت في مقام المتنان فقد امتن الله‬ ‫•‬
‫سبحانه وتعالى علينا بخلق ما في الرض لنا‪ ،‬وأبلغ درجات المن الباحة‪.‬‬
‫والوجه الثاني‪ :‬أن الله عز وجل أضاف ما خلق لنا باللم‪ ،‬واللم تفيد‬ ‫•‬
‫الملك وأدنى درجات الملك إباحة النتفاع بالمملوك‪.‬‬
‫بادهـ‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫أخر َجـل ِ ِ‬
‫َ‬ ‫زينةـاللـه التـي‬
‫َ‬ ‫حر َمـ‬
‫ّ‬ ‫مـن‬ ‫قـل َ‬ ‫• ‪ -2 .‬قولـه تعالـى‪ُ ( :‬‬
‫الرزق) ‪ .‬سورة العراف‪ ،‬آية (‪. )32‬‬ ‫ِ‬ ‫والطيبات من‬
‫ِ‬
‫حرم ذلـك‪ ،‬فوجـب أـن ل تثبـت‬ ‫• حيـث أنكـر سـبحانه وتعالـى مـن ّ‬
‫حرمتـه‪ ،‬وإذا لـم تثبـت حرمتـه ككـل امتنـع ثبوت الحرمـة فـي فرد‬
‫مـن أفراده لن المطلـق جزء من المقيـد‪ ،‬فلـو ثبتـت الحرمـة فـي‬
‫فرد مـن أفراده لثبتـت الحرمـة فـي زينـة اللـه وفـي الطيبات مـن‬
‫الرزق‪ ،‬وإذا انتفت الحرمة بالكلية ثبتت الباحة‪.‬‬
‫مـ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫طا‬ ‫ى‬ ‫علـ‬ ‫محرما ً‬ ‫ـ‬
‫إلي‬ ‫ي‬ ‫وحـ‬‫قـل ل أَجد مـا أ ُ‬ ‫• ‪ .3‬قولـه تعالـى‪ُ ( :‬‬
‫ٍ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ِ ُ‬
‫نزير فإنـه‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ميتةـ أـو دما ً مسـفوحا ً أـو ل َ َ‬
‫حمـ ِ‬ ‫ً‬ ‫يكونـ‬
‫َ‬ ‫يطعمـه إل أـن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫م ِنـاضط ّر غيـر با ٍغـول عا ٍد‬ ‫َ‬
‫ل لغيـر اللـه بـه ف َ‬ ‫ّ‬
‫ه ـ‬ ‫فسـقا ً أ ِ‬ ‫سـ أـو ِ‬
‫رج ٌ‬‫ِ‬
‫رحيم) ‪ .‬سورة النعام‪ ،‬آية (‪. )145‬‬ ‫ٌ‬ ‫غفور‬
‫ٌ‬ ‫فإن ربك‬
‫ّ‬
‫• فجعل الصل الباحة والتحريم مستثن‪.‬‬
‫• (ب) من السنة المطهرة‪:‬‬
‫• ‪ .1‬قولـه صـلى اللـه عليـه وسـلم‪ ( :‬مـا أحـل اللـه فهـو حلل‪ ،‬ومـا‬
‫حرم هـو حرام‪ ،‬ومـا سـكت عنـه فهـو عفـو‪ ،‬فأقبلوا مـن اللـه‬ ‫ّ‬
‫عافيتـه‪ ،‬فإـن اللـه لـم يكـن لينسـى شيئا ً) ‪ .‬الحديـث رواه أبـو‬
‫د حسـن‪ ،‬وقال الحاكـم‪:‬‬ ‫الدرداء وأخرجـه البطرانـي والبزار بسـن ٍ‬
‫صحيح السناد‪.‬‬
‫• ‪ .1‬قول صـلى اللـه عليـه وسـلم‪ ( :‬مـا أحـل اللـه فهـو حلل‪ ،‬ومـا‬
‫حرم فهـو حرام‪ ،‬ومـا سـكت عنـه فهـو عفـو‪ ،‬فاقبلوا مـن اللـه‬ ‫ّ‬
‫عافيته‪ ،‬فإن الله لم يكن لينسى شيئا ً) ‪.‬‬
‫إنـاللـه فرض فل تضيعوهـا‪،‬‬ ‫• ‪ .2‬قولـه صـلى اللـه عليـه وسـلم‪ّ ( :‬‬
‫ً‬
‫سئل عن‬‫• ‪ .3‬حديث سلمان رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ُ‬
‫حرم‬
‫الجبن والسمن والفراء‪ ،‬فقال‪( :‬الحلل ما أحل الله في كتابه‪ ،‬والحرام ما ّ‬
‫الله في كتابه‪ .‬وما سكت عنه فهو مما عفا عنه) ‪.‬‬

‫قال ابن نجيم في الـشباه‪ :‬وقال بعض أصحاب الحديث‪ :‬الصل فيها الحظر‪.‬‬ ‫•‬
‫وقال ابن قدامة في الروضة‪( :‬وقال ابن حامد والقاضي وبعض المعتزلة‪ :‬هي‬ ‫•‬
‫على الحظر‪ ،‬لن التصرف في ملك الغير بغير إذنه قبيح والله سبحانه المالك‪،‬‬
‫حظر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ولم يأذن‪ ،‬ولنه يحتمل أن في ذلك ضررا ً فالقدام عليه‬
‫أدلة القائلين بأن الـصل التحريم والرد عليها‪:‬‬ ‫•‬
‫لل وهذا‬ ‫ٌ‬ ‫ح‬
‫ب هذا َ‬‫ذ َ‬‫ف ألسنتُكم الك ِ‬
‫ص ُ‬‫‪ .1‬استدلوا بقوله تعالى‪( :‬ول تقولوا لِما ت َ ِ‬ ‫•‬
‫حرام لتفتروا على الله) ‪ .‬سورة النحل‪ ،‬آية (‪ . )116‬قالوا‪ :‬أخبر الله سبحانه أن‬ ‫ٌ‬
‫التحريم والتحليل ليس إلينا‪ ،‬وإنما إليه‪ ،‬فل نعلم الحلل والحرام إل بإذنه‪.‬‬
‫ويجاب على دليلهم هذا‪ :‬بأن القائلين بالباحة لم يقولوا بذلك من جهة‬ ‫•‬
‫أنفسهم‪ ،‬بل قالوه بالدليل الذي استدلوا به من كتاب الله وسنة رسوله صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬وأيضا ً هذا الدليل كما هو لكم هو عليكم لـنكم حرمتم شيئا ً لم‬
‫يقم الدليل على تحريمه‪.‬‬
‫• ‪ .2‬اسـتدل بعضهـم بقولـه صـلى اللـه عليـه وسـلم‪( :‬الحلل بيّن‬
‫مـــ‬
‫كثير ن‬ ‫ٌ‬ ‫يعلمهـــ‬
‫ن‬ ‫وبينهمـــأمور مشتبهات ل‬
‫ا‬ ‫والحرام بيّن‬
‫تبرأ لدينهوعرضـهـ) ‪.‬‬‫فقــ اســ‬
‫د‬ ‫ى الشبهات‬ ‫ن اتقــ‬
‫الناس‪ ،‬فمــ‬
‫الحديث‪.‬‬
‫• فأرشـد صـلى اللـه عليـه وسـم إلـى اتقاء الشبهات بترك مـا بيـن‬
‫الحلل والحرام‪ ،‬ولم يجعل الصل فيه أحدهما‪.‬‬
‫• وأجيـب عـن دليلهـم هذا‪ :‬بأـن هذا الحديـث ل يدل علـى أـن الصـل‬
‫المنـع‪ ،‬لن المراد بالمشتبهات فـي الحديـث مـا تنازعـه دليلن‬
‫ى إلحاقهـ‬ ‫ى إلحاقهـ بالحلل والخرـ يدل عل ـ‬ ‫أحدهماـيدل عل ـ‬
‫بالحرام‪ ،‬كمـا يقـع ذلـك عنـد تعارض الدلـة‪ ،‬أمـا مـا سـكت عنـه‬
‫فهو مما عفا الله عنه‪.‬‬
‫• متى يظهر أثر الخلف؟‬
‫ه‪،‬‬‫ل حالــ‬
‫مــ أشكــ‬
‫ى هذه القاعدة ا‬ ‫ه‪ ،‬ويتخرج علــ‬‫كوت عنــ‬‫ي المســ‬ ‫• يظهـرـ أثـرـ الخلف فــ‬
‫كالحيوانات التـي لـم ينـص اللـه عـز وجـل ول رسـول اللـه صـلى اللـه عليـه وسـلم علـى تحريمهـا‬
‫أو تحليلها بدليل عام ول خاص‪.‬‬
‫• كذلـك النباتات التـي تنبتهـا الرض ممـا لـم يدل دليـل علـى تحريمهـا ول كانـت ممـا يضـر‬
‫مستعمله بل مما ينفعه‪.‬‬
‫• فالحيوان المشكـل أمره كالزرافـة والفيـل مثل ً فيهمـا وجهان‪ ،‬أصـحهما فـي الزرافـة الحل‪.‬‬
‫ميته فيه خلف الظهر الحل‪.‬‬ ‫والنبات المجهول س ّ‬
‫• ومنهـا إذا لـم يعرف حال النهـر هـل مباح أـو مملوك؟ هـل يجري عليـه حكـم الباحـة أـو الملـك؟‬
‫فيه وجهان‪.‬‬
‫• ومنهـا لـو دخـل برجـه حمام وشـك هـل هـو مباح أـو مملوك؟ فهـو أولـى بـه ولـه التصـرف فيـه؛‬
‫لن الصـل الباحـة‪ ،‬إل إذا كان مثلـه ل يوجـد إل مملوكا ً فهـو لُقطـة‪ ،‬فعليـه تعريفـه وحفظـه‬
‫حتى يأتي أصحابه‪.‬‬
‫ن‬
‫ن الطعمةـ والشربةـ م ـ‬ ‫ل كثيرـ م ـ‬ ‫ى هذا الص ـ‬ ‫• ويتخرج عل ـ‬
‫ي ترد إلينـا مـن بلد بعيدة ول‬ ‫النباتات والفواكـه والحبوب التـ‬
‫نعرف أسماءها ولم يثبت ضررها‪.‬‬
‫ن أنواع الفرش والثاث واللت‬ ‫عليهــأيضا ً كثيـرـ مــ‬
‫ا‬ ‫• ويتخرج‬
‫المستحدثة فيما ل يندرج تحت نهي‪.‬‬
‫تحدثة‬
‫المســــ‬ ‫ض أنواع العقود‬ ‫بعــــ‬ ‫أيضا ً‬
‫عليهــــ‬
‫ا‬ ‫يتخرج‬‫كمــــ‬
‫ا‬ ‫•‬
‫والمعاملت الجديدة إذا ثبـت خلوهـا عـن الربـا والجهالـة والغرر‬
‫والضرر‪.‬‬
‫علقة القاعدة بالقاعدة الكبرى‪:‬‬

‫ّأنــإباحـةـ الشياء‬ ‫• هذهـالقاعدة أفادت‬


‫رـ الضـارةـ‬‫عنهــشرعاً‪ ،‬وغيـ‬
‫ا‬ ‫كوت‬‫المســ‬
‫أمـر متيقـن‪ ،‬وحرمتهـا أمـر مشكوك فيـه‪،‬‬
‫• فنأخـذ بالمتيقـن وهـو الباحـةـ‪ ،‬ونترك‬
‫المشكوك فيـه‪ ،‬وهـو التحريـم‪ ،‬وهذا مـا‬
‫أفادته القاعدة الكبرى‪0‬‬
‫القاعدة الفرعية السادسة‪:‬‬
‫الصل في البضاع التحريم‪:‬‬
‫• معنى القاعدة الفرادي‪:‬‬
‫يـ‬
‫وهـــالفرج‪ ،‬فالبضاع هــ‬
‫و‬ ‫بضـــ‬
‫ع‬ ‫جمـــ‬
‫ع‬ ‫• البضاع‪:‬‬
‫الفروج‪ ،‬وهذا اللفـظ كنايـة عـن النسـاء والسـتمتاع‬
‫بهن‪0‬‬
‫ّ‬
‫تمرة‬
‫القاعدة المســ‬
‫ّأنــ‬ ‫ي للقاعدة‪:‬‬ ‫ى الجمالــ‬ ‫• المعنــ‬
‫بهنـهـي‬
‫ّ‬ ‫فـي الشرع فـي أمور النسـاء‪ ،‬والسـتمتاع‬
‫بيقيــــ‬
‫ن‬ ‫مــــهذه القاعدة إل‬
‫ن‬ ‫التحريــــ فل يخرج‬
‫م‪،‬‬
‫الباحة‪0‬‬
‫• الفروع المبنية على القاعدة‪:‬‬

‫• ‪ -1‬إذا طلق إحدى نسائه بعينها ثلثا ً ثم نسيها‪ ،‬هذا رأي‬


‫الجمهور في هذه المسألة‪ ،‬وعند أحمد بن حنبل رحمه الله‬
‫قولن في هذه المسألة‪:‬‬
‫• الول‪ :‬أنها تعيّن بالقرعة‪ ،‬ويحل له البواقي‪ ،‬لن القرعة‬
‫قامت مقام الشاهد والخبر للضرورة‪.‬‬
‫• القول الثاني ‪:‬ل يقرع بل يتوقف حتى يتبين‪ ،‬واختار ابن‬
‫قدامة الثاني وجمهور الحنابلة الول‪.‬‬
‫محرمة بنسب أو‬ ‫ّ‬ ‫• ‪-2‬كذلك امتنع الجتهاد فيما إذا اختلطت‬
‫رضاع‪ ،‬بنسوة قرية محصورات‪ ،‬لنه ليس أصلهن الباحة حتى‬
‫جاز النكاح في غير صورة‬ ‫ِ‬ ‫يتأيد الجتهاد باستصحابه‪ ،‬وإنّما‬
‫المحصورات رخصة من الله لئل ينسد باب النكاح عليه‪.‬‬
‫قاعدة‪( :‬الصل في الكلم الحقيقة) ‪:‬‬

‫المعنى اللغوي الصطلحي‪:‬‬ ‫•‬


‫الصل‪ :‬معناه هنا‪ ،‬الراجح عند السامع‪ ،‬أي أن السامع يحمل كلم المتكلم على‬ ‫•‬
‫معناه الحقيقي‪.‬‬
‫الحقيقة‪ :‬فعليه بمعنى مفعولة‪ ،‬وهي صفة لموصوف محذوف من حق الشيء إذا‬ ‫•‬
‫ثبت واستقر‪ ،‬وأصلها الكلمة الحقيقة‪ ،‬ثم نقلت من الوصفية إلى السمية‪.‬‬
‫ومعناها اصطلحا ً‪( :‬اللفظ المستعمل في المعنى الذي وضع له في أصل اللغة)‬ ‫•‬
‫كلفظ السد للحيوان المفترس‪.‬‬
‫ويقابل الحقيقة المجاز ومعناه‪( :‬اللفظ المستعمل في غير المعنى الذي وضع له‬ ‫•‬
‫في أصل اللغة لعلقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الصلي) كاستعمال لفظ‬
‫النور للعلم أو للسلم‪ ،‬ومن خلل تعريف المجاز نرى أنه يشترط في المجاز أن‬
‫يكون ثمة علقة بين المعنى الموضوع له اللفظ والمعنى المنقول إليه‪ ،‬كما‬
‫يشترط أن تكون هناك قرينة تدل على أن المتكلم إنما أراد المعنى المجازي ل‬
‫المعنى الحقيقي‪.‬‬
‫• المعنى الفقهي للقاعدة‪:‬‬
‫• إـن إعمال كلم المتكلـم مـن شارع أـو عاقـد أـو حالـف أـو غيرهـم‪ ،‬إنمـا يكون بحمـل ألفاظـه‬
‫على معانيها الحقيقية عند الخلو عن القرائن التي ترجح إرادة المجاز‪0‬‬
‫• من فروع هذه القاعدة وأمثلتها‪:‬‬
‫• ‪-1‬إذا قال شخص لخر‪ :‬وهبتك هذا الشيء‪ ،‬فأخذه المخاطب ثم ادعى القائل أنه أراد بلفظ‬
‫الهبـة الـبيع مجازا ً ثمناً‪ ،‬فل يقبـل قولـه؛ لن الصـل فـي الكلم الحقيقـة‪ ،‬وحقيقـة الهبـة‬
‫تمليـك بدون عوض‪ ،‬بخلف مـا إذا قال‪ :‬وهبتكـه بدينارين‪ .‬فإـن ذكـر الديناريـن علـى سـبيل‬
‫العوضـية قرينة على أنه أراد بالهبة البيع مجازا ً فيحمل عليه‪.‬‬
‫م جميعا ً‬
‫ظ الولدـ يشملهـ‬
‫ع البنات‪ ،‬لن لفـ‬
‫ل البناء مـ‬
‫ى أولده دخـ‬
‫ص علـ‬ ‫• ‪-2‬إذا وقـ‬
‫ف شخـ‬
‫حقيقة‪.‬‬
‫ى‬‫ية إلـ‬
‫رفت الوصـ‬ ‫لبيون وحفدة انصـ‬ ‫ص لولد فلن وكان لفلن أولد صـ‬ ‫ى شخـ‬ ‫• وإذا أوصـ‬
‫الولد الصـليبين فقـط‪ ،‬أـي الطبقـة الولـى مـن ذريتـه‪ ،‬لنـه المعنـى الحقيقـي للولد‪ ،‬وقيـل‬
‫يدخل ولد الولد أيضا ً حمل ً للكلم على الحقيقة والمجاز معا ً‪.‬‬
‫• وإذا قال‪ :‬هذه الدار لزيد‪ ،‬كان إقرارا ً له بالملك‪ ،‬حتى لو قال‪:‬‬
‫أردت أنّها مسكنه لم يسمع قوله‪.‬‬
‫• وإذا حلف إنسان إنه ل يبيع ول يشتري‪ ،‬فوكل في ذلك لم‬
‫يحنث‪ ،‬حمل ً للفظ على الحقيقة‪ ،‬إل إذا كان الحالف ممن ل‬
‫يتولى هذه المور بنفسه‪ ،‬أو كان الفعل مما ل يفعله بنفسه‬
‫كالبناء مثلً‪ ،‬فإنه يحنث بالمر بفعله‪.‬‬
‫[‬
‫تعارض الصل والظاهر والصلين]‬
‫• أول ً‪ :‬لفظ ورود القاعدة‪:‬‬
‫• " إذا تعارض الصل والظاهر أو الصلن (‪ " )1‬بم يحكم؟ وجب الترجيح‬

‫ثانيا ً‪ :‬معنى هذه القاعدة ومدلولها‪:‬‬ ‫•‬


‫الصل‪ :‬هو القاعدة المستقرة‪ ،‬والظاهر‪ :‬ما يغلب على الظن وقوعه‪.‬‬ ‫•‬
‫فمدلول هذه القاعدة أنه إذا تعارض أمام المجتهد قاعدة مستقرة مع‬ ‫•‬
‫قاعدة أخرى مثلهما أو مع ما يغلب على ظنه وقوعه‪ ،‬فبم يَحكم؟‪.‬‬
‫هل يُحكم بالصل أو بالظاهر؟‪.‬‬ ‫•‬
‫وأما إذا كان التعارض بين الصلين فيجب الترجيح بينهما بإحدى طرق‬ ‫•‬
‫الترجيح‪.‬‬
‫• ثالثا ً‪ :‬من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها‪:‬‬
‫أــــبعده‪ .‬قال‬
‫تزوجــــ و‬
‫ه‬ ‫قبــــ‬
‫ل‬ ‫ولــــيدر أحرم‬
‫م‬ ‫• تزوج وأحرم‪،‬‬
‫ل عدم‬‫ح تزوجهـ‪ ,‬لن الصـ‬ ‫ى‪ :‬يصـ‬‫ي رحمهـ اللهـ تعالـ‬‫الشافعـ‬
‫الحرام‪.‬‬
‫القرآـــ‬
‫ن‬ ‫ض‬‫تعليـــ بعـــ‬
‫م‬ ‫دقها‬
‫لين‪ :‬إذا أصـــ‬ ‫• ومثال تعارض الصـــ‬
‫علّمتها‪ .‬وأنكرت هـي‪ ،‬فهـل يقبـل‬ ‫فوجدناهـا تحسـنه فقال‪ :‬أنـا َ‬
‫قولـه أـو قولهـا؟ لن الصـل الول بقاء الصـداق فـي ذمتـه‪،‬‬
‫ع‬
‫قولهــ مــ‬
‫ا‬ ‫ن القول‬‫ي‪ :‬براءَةــ ذمته‪ .‬وأقول‪ :‬إــ‬ ‫ل الثانــ‬
‫والصــ‬
‫يمينهـا‪ :‬لنـه ثبـت يقينا ً اشتغال ذمتـه بصـداقها‪ ،‬ومـا ثبـت بيقيـن‬
‫ل يزول إل بيقين مثله‪.‬‬
‫القاعدة الكلية الثالثة‪ :‬المشقة تجلب‬
‫التيسير‬
‫• مكانة القاعدة وأهميتها‪0‬‬
‫• معنى القاعدة‪0‬‬
‫• الدلة‪0‬‬
‫• أسباب التخفيف‪0‬‬
‫• أنواع التخفيف‪0‬‬
‫• أنواع المشقة‪0‬‬
‫• ضوابط القاعدة‬
‫مكانة القاعدة وأهميتها‬

‫ي‬
‫ي بن ـ‬
‫برى الت ـ‬‫ن القواعدـ الك ـ‬‫• مـ‬
‫عليها الفقه‪0‬‬
‫•يتخرج عليها جميع رخص الشرع‪0‬‬
‫• مـن أوضـح مظاهـر رفـع الحرج فـي‬
‫الشريعة‪0‬‬
‫معنى القاعدة‬
‫• المعنى الفرادي‪:‬مكونة من ثلث كلمات‪:‬‬
‫• ‪ -1‬المشقة‪:‬المشقة في اللعب‪ :‬التعب من قولك شق علي‬
‫الشيء يشق شقا ً ومشقة إذا أتعبك‪ .‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬
‫ُ‬
‫النفس) ‪.‬‬ ‫بشق‬ ‫إل‬ ‫غيه‬‫ِ‬ ‫ل‬‫با‬ ‫تكونوا‬ ‫لم‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫بل‬ ‫إلى‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ك‬‫ل أثقال َ‬
‫م ُ‬
‫( وتح ِ‬
‫ِ‬
‫سورة النحل‪ ،‬آية (‪. )7‬‬
‫• ‪ -2‬تجلب( الجلب ) سوق الشئ والمجئ به من موضع إلى‬
‫موضع‬
‫• أي تعبها ومن معاني المشقة النكسار والجهد والعناء‬
‫• ‪ -3‬والتيسير في اللغة‪ :‬السهولة والليونة‪ ،‬يقال يَسر المر إذا‬
‫سهل ولن‪ ،‬ومنه الحديث‪( :‬إن الدين يسر) أي سهل سمح‪.‬‬
‫قليل التشدد‪ ،‬واليسر ضد العسر‪.‬‬
‫المعنى الجمالي‪:‬‬
‫• (إن الصعوبة والعناء تصبح سببا ً للتسهيل) ‪.‬‬
‫• المعنى الشرعي الصطلحي للقاعدة‪:‬‬
‫• (إن الحكام التي ينشأ عن تطبيقها حرج على المكلف‬
‫ومشقة في نفسه أو ماله‪ ،‬فالشريعة تخففها بما يقع تحت‬
‫قدرة المكلف دون عسر أو إحراج)‬
‫أدلة هذه القاعدة‪:‬‬
‫• أول ً‪ :‬الدلة من الكتاب العزيز‪:‬‬
‫عسر) ‪.‬‬‫م اليسر ول يريدُ بكم ال ُ‬ ‫• ‪ .1‬قوله تعالى‪( :‬يُريدُ الله بك ُ ُ‬
‫البقرة‪ ،‬آية (‪. )185‬‬
‫عها) ‪ .‬البقرة‪ ،‬آية‬‫وس َ‬‫ُ‬ ‫إل‬ ‫ً‬ ‫• ‪ .2‬قوله تعالى ‪:‬ل( يُكلف الله نفسا‬
‫(‪. )286‬‬
‫مل علينا إصرا ً كما حملته على‬ ‫• ‪ .3‬وقوله جل ذكره‪( :‬ربنا ول تح ِ‬
‫الذين من قبلِنا ربنا ول تُحملنا ما ل طاقة لنا به) ‪ .‬البقرة‪ ،‬آية‬
‫(‪. )286‬‬
‫• ‪ .4‬قوله سبحانه‪( :‬يُريد الله أن يخفف عنكم) ‪ .‬النساء‪ ،‬آية (‪)28‬‬
‫• ثانيا ً‪ :‬من السنة المطهرة‪:‬‬
‫• ‪ .1‬قوله عليه الصلة والسلم‪( :‬بعثت بالحنيفية السمحة) ‪.‬‬
‫• ‪ .2‬وقوله عليه الصلة والسلم فيما رواه ابن عباس رضي‬
‫الله عنهما وقد سئل أي الديان أحب إلى الله قال‪( :‬الحنيفية‬
‫السمحة) ‪.‬‬
‫• ‪ .3‬ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة وغيره‪( :‬إنما بعثتم‬
‫ميسرين ولم تبعثوا معسرين) ‪.‬‬
‫• ‪ .4‬وما رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا ً‪( :‬إن الله شرع‬
‫الدين فجعله سهل ً سمحا ً واسعا ً ولم يجعله ضيقا ً) ‪.‬‬
‫• ثالثا ً‪ :‬ما ثبت من مشروعية الرخص‪:‬‬
‫• وهذا أمر مقطوع به ومما علم من دين المة بالضرورة‪:‬‬
‫كرخص القصر والفطر والجمع‪ ،‬وتناول المحرمات في‬
‫الضطرار‪ ،‬فإن هذا نمط يدل قطعا ً على مطلق رفع الحرج‬
‫والمشقة‪.‬‬
‫• كذلك ما جاء في النهي عن التعمق والتكلف‪ ،‬وعن كل ما‬
‫يسبب النقطاع عن دوام العمال‪.‬‬
‫• رابعا ً‪ :‬الجماع على عدم وقوع التكليف بالشاق من العمال‪.‬‬
‫• وهو يدل دللة قطعية على عدم قصد الشارع الحكيم إليه‪.‬‬
‫أقسام تيسيرات الشرع وتخفيفاته‪:‬‬
‫أنـالشارع جاء‬
‫ّ‬ ‫• القسـم الول‪ :‬التيسـير والتخفيـف الصـلي‪ :‬أـي‬
‫ى‬‫ت‪ ،‬حتـ‬ ‫ير منذـ شرعـ‬‫ف والتيسـ‬ ‫ي فيهاـ التخفيـ‬‫بأحكام روعـ‬
‫وصفت الشريعة به ‪ ( :‬وما جعل عليكم في الدين من حرج )‬
‫• من صور هذا القسم‪:‬‬
‫• ‪ -1‬سهولة الشريعة السلمية بالنسبة للشرائع السابقة‪0‬‬
‫مـــ‬
‫ن‬ ‫مـــ المعاملت‬
‫ن‬ ‫إليـــالنّاس‬
‫ه‬ ‫مـــيحتاج‬
‫إباحـــ ا‬
‫ة‬ ‫• ‪ -2‬مراعاة‬
‫الصل‪ ،‬كالسلم‪ ،‬والجارة‪0‬‬
‫أن الصل في الشياء الباحة‬ ‫• ‪ -3‬التيسير على النّاس باعتبار ّ‬
‫• ‪-4‬مراعاة اختلف أحوال النّاس‪ ،‬ومجـئ الحكام علـى وفـق هذا‬
‫الختلف مـن الصـل‪ ،‬كمراعاة حالـة المراة والتخفيـف عليهـا‬
‫• القسـم الثانـي‪ :‬التيسـير والتخفيـف الطارئ‪ :‬فقـد راعـى الشارع وجود‬
‫بعـض العذار الطارئـة للمكلـف‪ ،‬فـي أحوالـه المختلفـة‪ ،‬فشرع التيسـير‬
‫عند وجودها‪ ،‬وهو المقصود بالرخصة في كلم العلماء‪0‬‬
‫• أقسام التيسير والتخفيف الطارئ ثمانية‪:‬‬
‫• الرخصة ومعناها‪:‬‬

‫• (ا) في اللغة‪:‬‬
‫• هي السهولة واللين واليسر والتوسع‪ ،‬قال ابن فارس‪ :‬الراء والحاء‬
‫والصاد أصل يدل على لين وخلف شدة‪ ،‬من ذلك اللحم الرخص‪ :‬هو‬
‫الناعم‪ ،‬ومن ذلك الرخص‪ :‬خلف الغلء‪،‬‬
‫• في اصطلح الفقهاء‪:‬‬
‫• ( هـي الحكام التـي ثبتـت مشروعيتهـا بنا ًءـ علـى العذار مـع قيام‬
‫الدليل المحرم‪ ،‬توسعا ً في الضيق) ‪.‬‬
‫• أنواع المشاق والمشقة الميسرة‪:‬‬
‫• المشاق التي يتعرض لها المكلف تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫• القسـم الول‪ :‬مشقـة فـي الحدود العاديـة‪ ،‬وهـي المشقـة التـي‬
‫ل تنفـك عنهـا العبادة غالباً‪ ،‬ويسـتلزمها أداء الواجبات والقيام‬
‫بالمسـاعي التـي تقتضيهـا الحياة الصـالحة‪ ،‬كمـا ل يمكـن انفكاك‬
‫التلكيفات المشروعـة عنهـا‪ ،‬لن كـل واجـب ل يخلـو عـن مشقـة‬
‫كمشقة العلم واكتساب المعيشة‪،‬‬
‫• القسم الثاني‪ :‬وهو ثلث مراتب‪:‬‬
‫• الولى‪ :‬مشقة عظيمة فادحة تتجاوز الحدود العادية والطاقة‬
‫البشرية السوية‪ ،‬كما إذا كان العمل يؤدي الدوام عليه إلى‬
‫النقطاع عنه أو عن بعضه‪ ،‬أو يؤدي إلى خلل في صاحبه في‬
‫نفسه أو ماله‪ ،‬كمشقة الخوف على النفوس والطراف‬
‫ومنافع العضاء‪،‬‬
‫• ومن أمثلتها‪ :‬الخوف من الغتسال للجنابة من شدة البرد بأن‬
‫ل يجد مكانا ً يؤويه ول ثوبا ً يتدفأ به ول ماء مسخنا ً ول حماماً‪،‬‬
‫فجاز له التيمم‪.‬‬
‫• وكذا إذا لم يجد للحج إل طريقا ً من البحر وكان الغالب عدم‬
‫السلمة فل يجب عليه الحج‪.‬‬
‫• المرتبة الثانية‪ :‬مشقة خفيفة كأدنى وجع في إصبع أو أدنى‬
‫صداع في الرأس أو سوء مزاج خفيف‪ ،‬فهذا وأمثاله ل أثر له‬
‫ول التفات إليه‪ ،‬لن تحصيل مصالح العبادات أولى من دفع‬
‫مثل هذه المفسدة التي ل أثر لها‪.‬‬
‫• المرتبة الثالثة‪ :‬متوسطة بين هاتين‪ ،‬فما دنا من المرتبة العليا‬
‫أوجب التخفيف‪ ،‬أو من المرتب المرتب الدنيا لم يوجبه‬
‫كحمى خفيفة أو وجع ضرس يسير وذلك كمريض في رمضان‬
‫يخاف من الصوم زيادة مرض أو بطء البرء أو تأخيره‪ ،‬فيجوز‬
‫له الفطر إذا غلب على ظنه ذلك‬
‫• عوامل المشقة الميسرة وأسباب التخفيف‪:‬‬
‫• فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف‪:‬‬
‫يان والنوم والغماء والرق‬
‫والعتـــ والنســـ‬
‫ه‬ ‫• الصـــ‬
‫غر والجنون‬
‫والمرض والموت والحيض والنفاس‪.‬‬
‫• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن‬
‫البالـغ بالجنون لن التكليـف مناطـه العقـل والجنون المطبـق‬
‫يسقط به كل العبادات والتكاليف‪.‬‬
‫• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة‪،‬‬
‫ويصح من المعتوه ما ل عهدة فيه كالصبي المميز‪.‬‬
‫• والنسـيان يكون عفوا ً فـي حقوق اللـه تعالـى‪ ،‬وهـو عذر فـي‬
‫• فمن العوارض السماوية المسببة للتخفيف‪:‬‬
‫• ‪-1‬الصغر‬
‫• ‪-2‬والجنون‬
‫• ‪-3‬والعته‬
‫• ‪ -4‬والنسيان‬
‫• ‪-5‬والنوم‬
‫• ‪-6‬والغماء‬
‫• ‪-7‬والرق‬
‫• ‪-8‬والمرض‬
‫• ‪-9‬والموت والحيض والنفاس‪.‬‬
‫• فالصـغر يرفـع التكليـف ويسـقط بـه مـا يحتمـل السـقوط عـن‬
‫لنـالتكليـف مناطـه العقـل والجنون المطبـق‬ ‫ّ‬ ‫البالـغ بالجنون‬
‫يسقط به كل العبادات والتكاليف‪.‬‬
‫• والعتـه أدنـى درجـة مـن الجنون أـو هـو نوع منـه يمنـع العهدة‪،‬‬
‫ويصح من المعتوه ما ل عهدة فيه كالصبي المميز‪.‬‬
‫• والنسـيان يكون عفوا ً فـي حقوق اللـه تعالـى‪ ،‬وهـو عذر فـي‬
‫سقوط الثم‪ ،‬ل في حقوق العباد‪.‬‬
‫•‬
‫العناء الذي يجده المكلف في‬
‫تنفيذ الحكم الشرعي تصير سببا‬
‫معناها‪:‬‬
‫شرعيا صحيحا للتسهيل‬

‫المشقة تجلب‬
‫والتخفيف‪0‬‬

‫التيسير‬
‫(يريد الله بكم اليسر)‬ ‫الدلة‬

‫أسباب التخفيف‬

You might also like