You are on page 1of 14

‫‪LBD2013‬‬

‫القواعد الفقهية‬
‫املوضوع الثالث‪:‬‬

‫االستدالل ابلقواعد الفقهية على األكحاا‬


‫كحجية القاعدة الفقهية تعني‪ :‬هل ابإلماان االستدالل ابلقاعدة الفقهية‬
‫ونتخذها كحجة على إثبات كحام للفرع املذكور؟‬

‫ال جيوز‬ ‫اجلويين‪ ،‬ابن دقيق العيد‪ ،‬ابن جنيم‪،‬‬


‫الندوي‪ ،‬أمحد بن محيد‬

‫الغوايل‪ ،‬الشافعي‪ ،‬القرايف‪ ،‬اين‬


‫بشري‪ ،‬الشاطيب من املالكية‪.‬‬
‫‪ 3‬أراء‪:‬‬

‫جيوز‬ ‫العلماء املعاصرين‪ :‬البورنو‪،‬‬


‫الباحسني‪ ،‬أبو ال يقظان اجلبوري‪،‬‬

‫عد الصحة ما دا مل يوجد عليها نص‬ ‫جلنة إعداد اجمللة األحكام‬


‫صريح من القرأن‪ ،‬والسنة‬ ‫العدلية‬
‫أدلة رأي األول‪:‬‬
‫• إن هذه القواعد مثرة للفروع وجامع ورابط هال‪ ،‬وال يسوغ أن جيعل ما هو مثرة وجامع‬
‫دليالً االستنباط أحكام الفروع‪.‬‬
‫• إن معظم هذه القواعد الختلو من مستثنيات‪ ،‬وقد تكون املسألة املبحوث عن حكمها‬
‫من املسائل والفروع املستثناة‪ً.‬‬
‫• إن كثريا من هذه القواعد استقرائية انمجة عن التتبع واالستقراء للفروع الفقهية‪ ،‬وبعضها‬
‫قد يكونً انجتا عن فروع فقهية حمدودة فال يقود إىل االطمئنان‪ ،‬وال ينتج الظن الذي به‬
‫تثبت احلكام‪.‬‬
‫• • إن بعض هذه القواعد هي عبارة عن خترجيات للمتأخرين قائمة على عمل اجتهادي‬
‫حمتمل اخلطأ‪.‬‬
‫مناقشة األدلة‪:‬‬
‫• الدليل األول‪:‬‬

‫ليال الستنباط‬
‫• وهو إن هذه القواعد مثرة للفروع الفقهية وال يسوغ أن جنعل ما هو مثرة د ً‬
‫الفروع ‪ -‬مناقش أبن كل قواعد العلوم مبنية على فروع تلك العلوم ومثرة هلا‪ ،‬ومل يقل أحد‬
‫أبنه ال جيوز أن يستند إىل تلك القواعد لتقرير األحكام واستنباطها‪ ،‬والشاهد على ذلك‬
‫أصول احلنفية املستخرجة من فروعهم‪ ،‬وقواعد اللغة العربية اليت استنبطها علماء اللغة من‬
‫خالل ما نطق به العرب الفصحاء‪ ،‬وكلها قواعد مسلمة‪ ،‬وتستنبط منها األحكام‪ ،‬ومل‬
‫يقل أحد‪ :‬إهنا ال تصلح االستنباط األحكام منها ألهنا مثرة للفروع اجلزئية‪.‬‬
‫• الدليل الثاين‪ :‬وهو أن معظم هذه القواعد ال خيلو من االستثناءات‪ ،‬وهذا قد يؤدي إىل‬
‫استنباط حكم املسألة من قاعدة وتكون املسألة خارجة ومستثناة من تلك القواعد ‪-‬‬
‫مناقش ابن العلماء قرروا أن االستثناء يف القواعد الفقهية ال خيرج تلك القواعد عن‬
‫كليتها‪ ،‬وال يقدح يف عمومها‪ ،‬فلذلك ال مينع من حجيتها‪.‬‬

‫• الدليل الثالث‪ :‬وهو إن كثريا من القواعد الفقهية استقرائي‪ ،‬وبعضها االستقراء فيه انقص‬
‫حملدودية القواعد املنطوية حتته ‪ -‬مناقش أبن مجهور الفقهاء واألصوليني احتجوا هبذا النوع‬
‫من االستقراء ومسوه إبحلاق الفرد ابألعم األغلب وقالوا إنه مفيد للظن‬
‫• الدليل الرابع‪:‬‬

‫• وهو إن هذه القواعد من خترجيات الفقهاء املتأخرين وهي مبنية على عمل اجتهادي‬
‫عرضة للخطأ ‪ -‬فمناقش أبن قابلية االجتهاد للخطأ ال متنع من حجيته يدل على ذلك‬
‫حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫"إذا كحامَ احلاكم فاجتهد مث أصاب فله أجران‪ ،‬وإذا كحام احلاكم فاجتهد مث أخطأ‬
‫فله أجر"‬
‫املهم أن هذه التخرجيات ينبغي األ خترج عن نطاق أدلة األحكام الشرعية األصلية والتبعية‪،‬‬
‫املتفق عليها الكتاب أو السنة أو اإلمجاع‪ ،‬واألدلة األخرى كالقياس واالستصحاب‬
‫واملصلحة وسد الذرائع والعرف واالستقراء وغري ذلك مما يستدل به على األحكام‪.‬‬
‫الرأي الثاين‪:‬‬
‫• واحتجوا‪:‬‬

‫• إن القاعدة الفقهية كلية أي منطقية على جميع جزئياهتا‪ ،‬وال تؤثر كليتها بوجود االستثناءات‪.‬‬

‫• إن حجية القاعدة وصالحيتها االستدالل مبنية على جمموع األدلة اجلزئية اليت هنضت مبعىن تلك‬
‫القاعدة‪ ،‬فإن كان كل دليل جزئي هو حجة بذاته يصح االستدالل به فمن ابب أوىل أن تتحقق‬
‫هذه احلجية يف القاعدة اليت أرشدت إليها جمموع األدلة وتكون داللتها قطعية‪.‬‬

‫• إن تتبع اجتهادات األئمة األعالم لريشد إىل اعتبارهم هلذه القواعد واعتمادهم عليها للكشف‬
‫عن احلكم الشرعي املناسب للوقائع واملستجدات الىت مل يرد فيها نص‪ ،‬فهو ي ّدل على هذه القواعد‬
‫راسخة يف أذهان اجملمتهدين‪.‬‬
‫أدلة الرأي الثاين‪:‬‬
‫• تؤكد على حجية القاعدة الفقهية‪ ،‬ويتمثل يف اآلايت القرآنية اليت نصت على كثري من‬
‫القواعد الكلية مثل قوله تعاىل‪:‬‬
‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫نس ِن إَِّال َما َس َع َٰى (النجم‪ )39 :‬وهي قواعد تقرر مسؤولية كل مكلف عن نفسه‬ ‫ِ‬
‫• َوأَن لَّ َ ََٰ‬
‫ۡل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫• وَال ج ۡجتز ۡو َن إَِّال ما جكنتج ۡم تَ ۡعملجو َن (يس‪ )54 :‬وأفعاله‪ ،‬و ال أحد يتحمل أو ينال ما مل يكسبه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫وما مل يكن له سعي إليه وال تسبب فيه‪.‬‬ ‫ۡ‬ ‫ِ ِ ِۡ‬
‫• َوَال تَزجر َوازَرة‪ ٞ‬وزَر أجخَر َٰى (اإلسراء‪)15 :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫)‬ ‫‪275‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫(‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ْۚ‬ ‫• َوأحل ٱَّلل ٱۡلَيع َوح َّرم ٱلرب ٰ‬
‫َ‬ ‫ٓ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ب ِّ‬ ‫َ َٰٓ َ ُّ َ َّ‬
‫ُ‬
‫ِّنكمب‬ ‫َ ُ َ َ ٰ َ ً َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ٓ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْۚ‬ ‫• يأيها ٱَّلِّين ءامنوا َل تأكلوا أموٰلكم بينكم بِّٱلبٰ ِّط ِّل إَِّل أن تكون ت ِّجرة عن تراض م‬
‫(النساء‪) :‬‬

‫يعد األصول حلل البيع وتوابعه من‬


‫عقود املعاوضات‪ ،‬وأساس لتحرمي الراب‬
‫أبنواعه‪ ،‬وأكل أموال الناس ابلباطل‬
‫مبختلف صوره وأشااله‪.‬‬
‫الرأي الثالث‬
‫‪ -‬أدلتهم ‪-:‬‬

‫• هذه القواعد هال مدارك ومآخد وقيود وشروط قد تغيب عن‬


‫ابل الاثريني من املقلدين‪.‬‬

‫وهذا حيتاج إىل نظر دقيق وحتر عميق جيري تلك القواعد يف مشتمالتها احلقيقية‬

‫• لذلك‪ ،‬أن القاضي مقلد ملذاهب من املذاهب يستأنس بتلك القواعد وال يستند إليها‬
‫يف استنباط األكحاا ‪ ،‬يف كحني أن اجملتهد العامل ابملدارك واملآخذ والقيود والشروط جيوز‬
‫له االستناد إليها يف االستنباط‪.‬‬
‫ضوابط‪/‬شروط حجية القاعدة الفقهية‪:‬‬
‫• أن تكون قاعدة أصلها من القرآن أو السنة نصا أو داللة أو مما تضافرت عليهمن القرآن والسنة‬
‫واإلمجاعج ‪ ،‬وكذلك القاعدة ااجلتهادية ااملبنية على االستقراء التام والناقصً أيضا إللفادته الظن‬
‫• أن ال تعارض القاعدة الفقهية أصال مقطوعا به يف القرآن أو السنة أو اإلمجاع أو األدلة الشرعية‬
‫األخرىج ‪ ،‬أو ااجلتهادات الراجحة للفقهاء املتقدمني‪.‬‬
‫• أن يراعي املستدل ابلقاعدة الفقهية مصاحل الزمان وأعرافه املعتربة مع معرفته مبقاصد الشريعة وأولويتها‬
‫ليستطيع إدراج الواقعة اجلديدة حتت القاعدة بتمكن وثقة واطمئنان‪ ،‬ودون إحداث تضارب بينها‬
‫وبني األدلة واالعتبارات الشرعية األخرى‪.‬‬
‫• أن يكون اامستدل هبا فقيها عارفا مبا يدخل حتت القاعدة مما هو من مشموالهتا وما يكون من‬
‫مستثنياهتا فيما إذا عدم الدليل النقلي على الواقعة‪.‬‬

You might also like