You are on page 1of 32

‫بسم هللا الرمحن الرحي‬

‫تلخيص القواعد الفقهية الكربى‬


‫معلمة زايد للقواعد الفقهية وا ألصولية‬
‫❖الامس والنسب ابلعربية‪ :‬جابري وفاء‬

‫❖ الامس و النسب ابلفرنس ية ‪JABRI WAFAE :‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحي‬


‫تلخيص القواعد الفقهية الكربى‬
‫مقدمـــــــــة‪:‬‬
‫ان من معال التففه ف ادلين التعرف عل القواعد الفقهية اللكية الت تضبط الفروع اجلزئية العملية‪ ،‬و قد نبه العلامء ال أأمهية‬
‫الاعتناء هبذه القواعد‪ ،‬و بينوا فائدهتا عل طالب العل ‪،‬يقول القراف‪“ :‬وهذه القواعد هممة ف الفقه عظمية النفع‪ ،‬وبقدر الحاطة‬
‫هبا يعظم قدر الفقيه و يرشف‪ ،‬و يظهر رونق الفقه و يعرف ‪ ،‬و تتضح مناه الفتاوى و تكشف‪ .‬فللقواعد الفقهية وا ألصولية‬
‫أاثر علمية ومعلية ومهنجية ابلغة ا ألمهية ف جمال ادلراسات الفقهية والاجهتاد الفقهي الترشيع والتقني والتطبيق ألحاكم الفقه‬
‫السالم وف ادلراسات القانونية املقارنة حيث تعد مادة مرجعية نفس ية للمؤسسات الترشيعية والقضائية والااكدمييــة‪ ،‬احمللية‬
‫وادلولية‪.‬‬

‫القاعدة ا ألول‪ :‬ا ألمور مبقاصدها‬


‫أأراكن القاعدة‪:‬‬
‫الركن ا ألول‪ :‬املوضوع‪ :‬احملكوم عليه وهو اذلي حيمل عليه احلمك "ا ألمور"‬
‫احملمول وهو احلمك أأي اثبات صفة احملكوم عليه أأو نفهيا عنه "املقاصد"‬ ‫الركن الثاين‪:‬‬
‫رشح القاعدة‪:‬‬
‫ا ألمر ف اللغة‪ :‬الطلب او احلال والشأأن والسلطة‪ ،‬ومنه قوهل تعال‪" :‬وما أأمر فرعون برش يد " هود‪97 :‬وف عل‬
‫أأصول الفقه هو الامر الرشع واملراد به هنا أأقوال و أأفعال و أأقوال امللكفي‪.‬‬
‫املقاصد ف اللغة‪ :‬الاعتام والتوجه والهنود والهنوض حنو اليشء واملقصود هنا النيات أأي الرادة وتشمل العرم‬
‫والقصد‪.‬‬
‫معىن القاعدة‪:‬‬
‫فا ألعامل تشمل ا ألقوال وا ألفعال والنية‪ :‬الدارة‪ ،‬وتشمل العزم والقصد واهلم ابليشء‪ .‬ومعىن القاعدة‪ :‬أأن أأعامل‬
‫امللكفي_ أأقوالا و أأفعال_ امنا تس تحق جزاءها بناء عل نياهتم ومقاصدمه فهيا‪ ،‬فالعمل من هجة احلمك عليه رهي‬
‫ابلنية الت قد تتجه فيه ال الوجه املرافق ملقصود الرشع وهو الخالص املعترب اساس قبول العمل‪ .‬فنية المتزي‬
‫حملها العبادات وما ف معاهنا‪ ،‬وتشمل صورتي‪:‬‬
‫الصورة ا ألول‪ :‬تمتزي العبادة عن العادة‪ ،‬اكلصوم قد يكون من امللكف امتثال ألمر الشارع‪ ،‬وقد يكون منه ألجل‬
‫امحلية‪.‬‬
‫الصورة الثانية تمتزي العبادة بعضها عن بعض كمتزي فرضها عن نفلها‪ ،‬وتمتزي بعض فرائضها عن بعض كمتزي فريضة‬
‫الظهر عن فريضة العرص ف الصالة‪.‬‬
‫أأما نية التقرب‪ :‬يه ان يقصد امللكف بعمهل طاعة هللا تعال وابتغاء مرضاته وحملها مجيع اعامل امللكف من‬
‫عبادات‬
‫ومعامالت‪.‬‬
‫وقد تتبع الفقهاء مسائل النية وتأأثريها عل أأعامل امللكفي فاهتدوا من خالل ذكل ال أأن لتأأثري النية رشوطا‪،‬‬
‫أأمهها‪:‬‬
‫أأن يكون امللكف عاملا ابملنوي‪ ،‬فال تعمل النية فامي ل يعل‪ ،‬وهذا ما تقرره قاعدة‪" :‬النية تتبع‬ ‫‪-1‬‬
‫العل"(معلمة زايد للقواعد الفقهية وا ألصولية ‪)6/25‬‬
‫أأن تقارن الفعل أأو تتقدم عليه بزمن يسري‪ ،‬وهذا ما تدل عليه قاعدة‪" :‬ا ألصل مقارنة النية للفعل أأو‬ ‫‪-2‬‬
‫تقدهما عليه بزمن يسري"‪.‬‬
‫أأن ل يكون معها تردد‪ ،‬ال ان اعتضدت بأأصل معترب رشعا فال يرضها الرتدد حينئذ‪ ،‬وذلكل جاء من‬ ‫‪-3‬‬
‫قواعد الفقهاء قوهلم‪" :‬النية ل تصح مع الرتدد" وقوهلم‪" :‬النية اذا اعتضدت بأأصل ل يرضها الرتدد"‪.‬‬
‫أأن ل يقارهنا اكراه‪ ،‬ألن النية ارادة وقصد‪ ،‬وذكل يقتيض الاختيار ويناف الاكراه‪ ،‬ومن القواعد ادلاةل‬ ‫‪-4‬‬
‫عل ذكل قول الفقهاء‪" :‬الاكراه يسقط أأثر الترصف فعال اكن أأم قول"‪.‬‬
‫اس مترار النية ف حملها‪ ،‬وعدم انقطاعها أأو نسخها بنية مناقضة مفن أأصبح ف يوم من أأايم رمضان عازما‬ ‫‪-5‬‬
‫عل الفطار‪ ،‬بطل صومه ذلكل اليوم و ل يفطر‪ ،‬ومن قواعد الفقهاء ف ذكل قوهلم‪" :‬الواجب‬
‫اس تصحاب حمك النية دون حقيقهتا"‪.‬‬
‫‪ -6‬أأن يكون املنوي مما ميكن أأن تقع فيه النية‪ ،‬فان اكن مما يتعذر أأن تقع فيه ل يكن لها تأأثري حينئذ‬
‫اكنعطافها عل املايض‪ ،‬وايقاعها عل فعل الغري‪ ،‬وغري ذكل مما جتمعه قاعدة‪" :‬ل نية فامي يه فيه ممتعة"‪.‬‬
‫‪ -7‬أأن تكون النية موافقة لقصد الشارع‪ ،‬فان انقضته بطل تأأثريها‪ ،‬عل اختالف بي الفقهاء ف تطبيق‬
‫ذكل وتفصيهل ومن قواعدمه ف ذكل قوهلم‪" :‬ا ألصل املعامةل بنقيض املقصود الفاسد"‪.‬‬
‫ان هذه القاعدة من امه القواعد و أأمعقها جذورا ف الفقه السالم‪ ،‬وقد أأولها الفقهاء عناية ابلغة‪ ،‬فأأفاضوا ف‬
‫رشهحا والتفريع علهيا‪ ،‬لن شطرا كبريا من الاحاكم الرشعية يدور حول هذه القاعدة‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‪:‬‬
‫‪ -1‬امنا ا ألعامل ابلنيات ـ ‪2‬ل معل ملن ل نية هل ول أأجر ملن ل حس بة هل ‪ 3 -‬ل معل الا بنية ‪4 -‬الاعامل امنا‬
‫يه البينات والاحتساب ‪5 -‬املعول عل الرسائر واملقاصد والنيات واهلمم ‪6 -‬امنا الاعامل مبقاصدها ‪7 -‬ادارة ا ألمور‬
‫ف ا ألحاكم عل قصدها‪.‬‬
‫قواعد ذات عالقة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬قواعد فامي تؤثر فيه النية وما ل تؤثر من الاقوال وا ألفعال‪:‬‬
‫‪1‬ـ ل ثواب الا ابلنية‪2 .‬ـ نية املؤمن خري من معهل‪3 .‬ـ العادات تنقلب عبادات ابلنيات الصاحلات‪4 .‬ـ النية ترد‬
‫ال ا ألصل ول تنقل عن الا صل الا مع الفعل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬قواعد ف رشوط النية‪:‬‬
‫‪1‬ـ النية تتبع العمل ‪2‬ـ النية ل تصح مع الرتدد‪3 .‬ـ الشك ف النية كعدهما‪4 .‬ـ لك ما حيتاج للنية ل يفعل عن‬
‫الغري الا ابذنه‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قواعد فامي ل نية فيه‪:‬‬
‫‪1‬ـ الرتوك ل تفتقر ال النية‪2 .‬ـ ل نية ف متعي ‪3‬ـ ل نية فامي يه فيه ممتنعة‪4 .‬ـ فعل الغري متتنع النية فيه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬قواعد ف مناقضة النية لقصد الشارع‪:‬‬
‫‪1‬ـ ا ألصل املعامةل بنقيض املقصود الفاسد‪2 .‬ـ اذا اكن قصد املتحايل مناقضا لقصد الشارع عومل بنقيض قصده‪.‬‬
‫‪3‬ـ يعامل املضار بنقيض قصد‪.‬‬

‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬القرأن الكرمي‪:‬‬
‫‪ - 1‬قوهل تعال‪ (:‬أأمروا الا ليعبدوا هللا خملصي هل ادلين( الزمر الية ‪2‬‬
‫‪ -2‬قوهل تعال ف معرض املدح والثناء ‪(:‬وما ألحد عنده من نعمة جنوى الا ابتغاء وجه ربه ا ألعل ولسوف يرض‬
‫(الليل‪19:‬‬
‫‪ -3‬قوهل تعال ‪(:‬ومن يفعل ذكل ابتغاء مرضات هللا فسوف نؤتيه أأجرا عظامي) النساء ‪114:‬‬
‫‪ -4‬قوهل تعال‪( :‬ومن خيرج من بيته‪ ،‬هماجرا ال هللا ورسوهل‪ ،‬مث يدركه املوت فقد وقع أأجره عل هللا) النساء‬
‫‪100:‬‬
‫‪5‬ـ قوهل تعال‪" :‬لقد ريض هللا عن املؤمني اذ يبايعونك حتت الشجرة فعل ما ف قلوهبم فأأنزل السكينة علهيم "‬
‫الفتح‪18‬‬
‫اثنيا‪ :‬الس نة النبوي‪:‬‬
‫‪1‬ـ حديث معر بن اخلطاب ان النيب صل هللا عليه وسل قال‪ ":‬امنا الاعامل ابلنيات وامنا للك امرئ ما نوى‪ ،‬مفن‬
‫اكنت جهرته ال هللا و رسوهل فهجرته ال هللا و رسوهل فهجرته ال هللا و رسوهل‪ ،‬ومن اكنت جهرته ال دنيا يصيهبا‬
‫او امر أأة يتوهجا فهجرته ال ما هاجر اليه"‪ .‬رواه البخاري ومسل الكهام عن معر بن اخلطاب‪.‬‬
‫‪2‬ـ حديث أأنس بن ماكل ان النيب صل هللا عليه وسل قال‪( :‬ل معل ملن ل نية هل ول اجر ملن ل حس بة هل)‪.‬‬
‫رواه البهيق ف السنن الكربى‪.‬‬
‫‪3‬ـ حديث عباده بن الصامت عن النيب صل هللا عليه وسل انه قال‪ (:‬من غزا ف سبيل هللا ول ينو الا عقال‬
‫فهل ما نوى)‪ .‬رواه النسايئ و أأمحد‪.‬‬
‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫أأمثةل للقاعدة ف العبادات‪:‬‬
‫‪ - 1‬الوضوء اذلي يكون للتربد ل يعتد به عبادة‪ ،‬ومن طاف بغري نية ملا قصده من جح أأو معرة ل جيزه ف ذكل‬
‫لك طوافه و اكن ف حمك من ل يطف‪.‬‬
‫الصيام اذلي يكون ألجل امحلية ل يعتد به عبادة كذكل‬
‫فال عربة من أأنواع العبادات الا ان تكون هلل تعال بنية الطاعة والامتثال والتقرب اليه‪.‬‬
‫‪ - 2‬من طاف بغري نية ملا قصده من جح أأو معرة ل جيزه ف ذكل لك طوافه واكن ف حمك من ل يطف‪.‬‬
‫امثةل للقاعدة ف فقه الارسة‪:‬‬
‫‪ – 3‬جامع الزوج زوجته وان اكن ف ا ألصل لقضاء الشهوة‪ ،‬لكن اذا نواي به التعفف وابتغاء الودل لتكثري املسلمي‪،‬‬
‫اكن هلام الثواب عليه‪ ،‬ألن ا ألعامل ابلنيات‪.‬‬
‫اس تثناءات القاعدة‪:‬‬
‫‪ - 1‬من التلكم مبا يفيد ابرام الناكح أأو ايقاع الطالق‪ ،‬أأو مراجعة الزوجة املطلقة فالكمه لزم هل‪ ،‬ومأأخوذة مأأخذ‬
‫اجلد ولو اكن هو هازل‪ ،‬أأو أأدعى أأنه هازل‪.‬‬
‫وهذا الاس تثناء يدل عليه حديث النيب صل هللا عليه وسل‪" :‬ثالث جد وهزلهن جد‪ :‬الناكح والطالق والرجعة"‪.‬‬
‫‪ – 2‬بيع الهازل يقع لزما ول يتوقف عل قصده ونيته‪ ،‬بل املعمول عل الكمه‪.‬‬
‫‪ – 3‬ل يشرتط ف الفعل املسبب للضامن توافر القصد‪ ،‬بل ميكن أأن يرتتب عل فعل صادر دون قصد‪.‬‬

‫القاعدة الثانية‪ :‬اليقي ليزول ابلشك‬


‫اراكن القاعدة‪:‬‬
‫الركن ا ألول‪ :‬احملكوم عليه‪ :‬املوضوع وهو اذلي حيمل عليه احلمك "اليقي"‬
‫الركن الثاين‪ :‬احملمول احلمك "ل يزول ابلشك"‬

‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫اليقي ف اللغة‪ :‬العل اذلي ل شك معه‪ .‬وف الاصطالح اعتقاد اليشء بأأنه كذا مع اعتقاد أأنه كذا‪ ،‬مطابقا للواقع‬
‫غري ممكن الزوال‪ .‬وقد ورد عند الفقهاء اليقي معربا عنه ابلعل أأو القطع ف مقابةل الظن كقوهلم " ل جيوز ترك‬
‫معلوم مبظنون"‪.‬‬
‫الشك ف اللغة‪ :‬الرتدد بي املتناقضي حبيث ل ميكن ترجيح أأحدهام عل الخر‪ .‬واملقصود ابلشك ف القاعدة ما‬
‫سوى اليقي‪ ،‬وذلكل جاء التعبري عنه ف بعض صيغها ابلومه‪ ،‬والش هبة‪ ،‬والاحامتل‪ ،‬والظن‪ ،‬والسهو‪.‬‬
‫معىن القاعدة‪:‬‬
‫ما ثبت بيقي ل يزول الا بيقي مثهل ‪ -‬ما زال بيقي ل يثبت الا بيقي مثهل – ول يزول ابلشك‪ .‬و أأن ما انتفى‬
‫بيقي ل يثبت ال بيقي‪ ،‬ول يثبت ابلشك مفن تيقن الطهارة مث شك ف احلدث فهو عل الطهارة ألنه متيقن هبا‪،‬‬
‫ول يزيلها شكه الطارئ عليه‪ .‬ومن تيقن احلدث وشك ف الطهارة فهو حمدث وعليه أأن يتطهر‪ ،‬ألن حدثه اكن‬
‫ابليقي‪ ،‬فال يزيهل طروء الشك عليه‪ .‬عند الاحامتل ل يثبت الا القدر املتيقن ‪ -‬مبطلق اللفظ ل يثبت الا املتيقن‬
‫‪ -‬ترك املشكوك فيه ال املتيقن‬
‫هذه القاعدة من القواعد امخلس الكربى‪ ،‬الت علهيا مدار احاكم الرشيعة وفروعها‪ ،‬ويه حمل اتفاق بي املذاهب‬
‫الفقهية الامثنية‪ .‬وغريها من مذاهب السلف ويه من أأوسع القواعد الكربى واوعهبا لفروع الفقه ومسائهل وقد ذكر‬
‫الس يوط اهنا تدخل ف مجيع أأبواب الفقه‪ .‬وقاعدة اليقي ل يزول ابلشك معدودة من قواعد التيسري ورفع احلرج‬
‫عن امللكفي‪ ،‬ألن المتسك ابملتيقن وطرح املشكوك فيه رفق ورمحة ابلعباد‪ ،‬ول س امي اذلين مهنم الوسواس وما ف‬
‫معناه من ا ألمراض النفس ية‪ ،‬ويه تدخل ف مجيع أأبواب الفقه واملسائل اخملرجة علهيا تبلغ ثالثة والش هبة أأرابع‬
‫الفقه و أأكث ومعها‪.‬‬
‫‪ -1‬ما ثبت بيقي ل يزول ال بيقي مثهل‪.‬‬
‫‪ -2‬ما زال بيقي ل يثبت ال بيقي مثهل‪.‬‬
‫‪ -3‬عند الاحامتل ل يثبت ال القدر املتيقن‪.‬‬
‫‪ -4‬مبطلق اللفظ ل يثبت ال املتيقن‪.‬‬
‫‪ -5‬ترك املشكوك فيه ال املتيقن املعلوم جائز‪.‬‬
‫‪ -6‬ل يرتك حق اثبت ملتومه‪.‬‬
‫‪ -7‬ما وجب بيقي ل يسقط ال مبثهل‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‪:‬‬
‫اليقي ل يدفع ابلشك ‪ -‬اليقي ل يطرح ابلشك ‪ -‬اليقي ل يرتفع ابلظن ‪ -‬ل يبطل متيقن مبوهوم ‪ -‬ل يرتك املتيقن‬
‫للمحمتل ‪ -‬ل عربة للشك مع اليقي‪.‬‬
‫قواعد ذات عالقة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬قواعد متفرعة‬
‫‪1‬ـ ا ألصل ف ا ألش ياء احلل‪ 2 .‬ـ ا ألصل ف ا ألمور العارضة العدم‪3 .‬ـ ا ألصل ف الصفات الاصلية الوجود‪4 .‬ـ ما‬
‫ثبت بيقي ل يزول ال بيقي مثهل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬قواعد فقهية ممكةل‪1 :‬ـ يقي الانسان ل يبطل بيقي غريه‪ 2 .‬ـ ل يقي من الاختالف‪ 3 .‬ـ يوقف املشكوك‬
‫فيه حىت يتبي‪ 4 .‬ـ اذا استند الشك ال أأصل أأمر ابلحتياط‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قواعد أأصولية متفرعة‬
‫‪1‬ـ ا ألصل عدم الترشيع ‪ - 2‬ا ألصل عدم الافرتاض‪ 3 .‬ـ ل مساغ لالجهتاد ف مورد النص‪ 4 .‬ـ القياس ل يصار‬
‫اليه مع النص‬
‫رابعا‪ :‬ضوابط فقهية متفرعة‬
‫‪1‬ـ ا ألصل عدم النجاسة‪ 2 .‬ـ ا ألصل ف ا ألعيان الطهارة‪ 3 .‬ـ ا ألصل عدم الناكح‪ 4 .‬ـ العصمة الثابتة لترفع‬
‫ابلحامتل‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬القران الكرمي‬
‫قال تعال‪ ( :‬ان الظن ل يغين من احلق شيئا )يونس ‪36‬‬
‫قال تعال‪ ( :‬اي أأهيا اذلين امنوا اجتنبوا كثريا من الظن ان بعض الظن امث) احلجرات ‪12‬‬
‫اثنيا‪ :‬الس نة النبوية‪:‬‬
‫عن ايب سعيد اخلدري ان رسول هللا صل هللا عليه وسل قال‪ :‬اذا شك احدمك ف صالته فل يد مك صل أأثالاث‬
‫أأم أأربعا‪ ،‬فليطرح الشك ولينب عل ما استيقن‪ .‬رواه مسل ف حصيحه‪.‬‬
‫عن عبد هللا بن يزيد قال‪ُ " :‬شيك ال النيب صل هللا عليه وسل الرجل خييل اليه أأنه جيد اليشء ف الصالة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ل يرصف حىت يسمع صوات أأو جيد رحيا"‪.‬‬
‫عن أأيب هريرة أأن النيب صل هللا عليه وسل قال‪" :‬صوموا لرؤيته‪ ،‬فان ّمغ عليمك فأأمكلوا عدة شعبان ثالثي"‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬الاجامع‬
‫قال ابن عبد الرب‪ :‬و أأمجع العلامء أأن من أأيقن ابحلدث وشك ف الوضوء‪ ،‬ان شكه ل يفيده فائدة‪ ،‬و أأن عليه الوضوء‬
‫فرضا‬
‫وهذا يدكل عل ان الشك عندمه ملغى وان العمل عل اليقي عندمه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬دليل العقل‬
‫‪1‬ـ قالوا‪ " :‬لن ا ألقوى ل يرتفع اب ألضعف " ‪2‬ـ ولو معل ابلظن ف ا ألش ياء ما اس تقام حمك‪.‬‬
‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬تطبيقات جزئية‪:‬‬
‫‪ - 1‬اذا فرغ املصيل من صالته وسل مهنا‪ ،‬مث شك ف ترك ركن أأو رشط‪ ،‬حصت صالته‪ ،‬ألنه أأدى العبادة بيقي‪،‬‬
‫فال يؤثر فيه الشك الطارئ بعد احلمك الصحة‪ ،‬هناية احملتاج للرميل‬
‫‪ - 2‬بلوغ الصغري ل يثبت ابلشك‪ ،‬ألن عدمه يقي‪ ،‬فال ينتقل ال ثبوته الا بيقي‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا أأفطر الصامئ وهو شاك ف الغروب ول يتبي هل أأن افطاره اكن بعد غروهبا فسد صومه‪ ،‬ووجب عليه‬
‫قضاؤه‪ ،‬ألنه اكن عل يقي من الهنا‪ ،‬فاكن عليه أأن ل يفطر ال بيقي الغروب‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬تطبيقات يه قواعد متفرعة‪:‬‬
‫التطبيق ا ألول‪ :‬نص القاعدة‪ :‬ما ثبت بيقي ل يزول الا بيقي مثهل‪.‬‬
‫أأن ما اكن ثبوته ووجوده حاصال بيقي‪ ،‬فال سبيل ال ازالته ونفيه ال بيقي أأيضا‪ ،‬ول يؤثر فيه ابلشك‪.‬‬
‫فهذه القاعدة متثل أأحد شطري اليقي ل يزول ابلشك‪ ،‬وهو الشطر املتعلق ابلثبوت والوجود‪ ،‬فقد تقدم أأهنا‬
‫تتكون من شطرين‪:‬‬
‫‪ -1‬ما اكن وجوده وثبوته متيقنا‪ ،‬فهذا ل حيمك ابنعدامه وزواهل ال بيقي‪ ،‬وهو موضوع هذه القاعدة املتفرعة‪.‬‬
‫‪ -2‬ما اكن زواهل وانعدامه متيقنا‪ ،‬فهذا ل حيمك بثبوته ووجوده ال بيقي‪.‬‬
‫التطبيق الثاين‪ :‬نص القاعدة‪ :‬ما زال بيقي ل يثبت الا بيقي مثهل‪.‬‬
‫هذه القاعدة متثل الشطر الثاين لقاعدة اليقي ل يزول ابلشك‪ ،‬وهو الشطر املتعلق ابلزوال وعدم الثبوت‪ ،‬ومعناها‪:‬‬
‫أأن ما حصل اليقي بزواهل وعدم ثبوته‪ ،‬حيمك بزواهل وعدم ثبوته‪ ،‬ول حيمك بثبوته ووجوده ال اذا اليقي بذكل‪ ،‬ألن‬
‫الزوال اكن ابليقي‪ .‬فال ينتقل منه ال الثبوت ال ابليقي‪.‬‬

‫القاعدة الثالثة‪ :‬املشقة جتلب التيسري‬


‫أأراكن القاعدة‪:‬‬
‫الركن ا ألول‪ :‬احملكوم عليه‪ :‬املوضوع وهو اذلي حيمل عليه احلمك" املشقة"‪.‬‬
‫الركن الثاين‪ :‬احملمول احلمك" جتلب التيسري"‪.‬‬
‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫املشقة لغة‪ :‬الثقل والشدة والعناء‪ ،‬ويه الامس من قوكل‪ :‬شق عل الامر فهي عند اللغويي‪" :‬العرس والعناء‬
‫اخلارجان عن حد العادة ف الاحامتل"‪ .‬ول يدخل فهيا عندمه ما ل تنفك عنه العبادة‪ ،‬كام س يأأيت بيانه عند‬
‫احلديث عن أأقساهما‪.‬‬
‫والتيسري لغة‪ :‬التسهيل‪ ،‬والياء والسي والراء أأصالن يدل أأحدهام عل انفتاح يشء وخفته‪ ،‬وا ألخر عل عضو‬
‫من ا ألعضاء‪ ،‬فا ألول‪ :‬اليرس‪ :‬ضد العرس كام يقول ابن فارس ف مقاييسه وهو من اليرس‪ ،‬واليرس ف اللغة اللي‬
‫والانقياد‪ ،‬والتيسري ف اصطالح الفقهاء وا ألصوليي ل خيرج عن هذا املعىن‪.‬‬

‫معىن القاعــــدة‪:‬‬
‫وتعين ان املشقة ادلاخةل عل امللكف لسبب من ا ألس باب من حنو مرض او اكراه او عذر من الاعذار‪ ،‬توجب‬
‫هل حبمك الرشع ختفيفا وتصري سببا للتسهيل عليه‪ .‬مراعاة من الرشع حلاهل‪ ،‬وحرصا منه عل عدم اعناته‪ ،‬أأو أأن‬
‫جتري أأموره عل غري اس تقامة‪ ،‬وهذا ا ألمر يعكس اليرس والسامحة‪ ،‬الت بنيت علهيام الرشيعة ف أأحاكهما‪ ،‬وهذا‬
‫التخفيف والتيسري هو ما اصطلح العلامء عل تسميته ابلرخص‪ ،‬وذلا يقرر العلامء عل اختالف مذاههبم أأن هذه‬
‫القاعدة يه ا ألصل اذلي يتخرج عليه مجيع رخص الرشع وختفيفاته‪.‬‬
‫هذه القاعدة احدى القواعد امخلس الكربى الت ترجع مجيع مسائل الفقه الهيا‪ ،‬وتعين ان املشقة ادلاخةل عل‬
‫امللكف لسبب من ا ألس باب من حنو مرض او سفر او اكراه او أأي عذر من الاعذار‪ ،‬توجب هل حبمك الرشع‬
‫ختفيفا وتصري سببا للتسهيل عليه‪ ،‬مراعاة من الرشع حلاهل‪ ،‬وهذا الامر يعكس اليرس والسامحة الت بنيت علهيا‬
‫الرشيعة واحاكهما‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‪ :‬املشقة توجب التسهيل ‪ -‬املشقة سبب الرخصة ‪ -‬اذا ضاق الامر اتسع ‪ -‬ما ضاق امره‬
‫اتسع حمكه ‪ -‬ما ضاق يشء الا اتسع ‪-‬‬
‫قواعد ذات عالقة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬قواعد أأع‪ :‬ـاحلرج مرفوع غري مقصود‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬قواعد مقيدة‪1 :‬ـ الرخص ل تناط ابملعايص‪2 .‬ـ ل حرج ف النوادر‪3 .‬ـ الرخص ل تباح بدون قصدها‪.‬‬
‫‪4‬ـالرخصة ل يصادر الهيا الا بيقي‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قواعد متفرعة‪ - 1 :‬احلاجة الشديدة يندفع هبا يرس الغرر‪ - 2 .‬ل واجب مع العجز‪ -3 .‬اخلط أأ مرفوع رشعا‪.‬‬
‫‪ - 4‬اليسري معفو عنه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عالقات أأخرى‪ - 1 :‬أأذا اتسع الامر ضاق ‪ - 2.‬ما ابيح للرضورة يقدر بقدرها‪ - 3.‬الرخص تبىن عل‬
‫الاحتياط‪ 4 .‬الغالب عل الامر اكملوجود‪.‬‬
‫وهذا التيسري اذلي جتلبه املشقة عل امللكف هل صور وأأشاكل متعددة‪ ،‬وقد حرص العلامء ختفيفات ابلس تقراء‬
‫الرشع ورخصه ف س تة أأنواع‪:‬‬
‫ـ ا ألول‪ :‬ختفيف الاسقاط‪ ،‬اكسقاط امجلعة واحلج والعمرة اب ألعذار املعروفة‪.‬‬
‫ـ الثاين‪ :‬ختفيف التنقيص‪ ،‬كقرص الصالة‪ ،‬وتنقيص ما جعز عنه املريض من أأفعال الصلوات كتنقيص الركوع والسجود‬
‫وغريهام ال القدر امليسور من ذكل‪.‬‬
‫ـ الثالث‪ :‬حتفيف البدال‪ ،‬اكبدال الوضوء والغسل ابلتميم‪ ،‬وابدال القيام ف الصالة ابلقعود والاضطجاع‪.‬‬
‫ـ الرابع‪ :‬ختفيف التقدمي‪ ،‬كتقدمي العرص ال الظهر والعشاء ال املغرب ف السفر واملطر‪.‬‬
‫ـ اخلامس‪ :‬ختفيف التأأخري‪ ،‬كتأأخري الظهر ال العرص واملغرب ال العشاء‪.‬‬
‫ـ السادس‪ :‬ختفيف الرتخيص‪ ،‬كصالة املس تجمر مع فضةل العذرة‪.‬‬
‫وليست لك مشقة جالبة للتيسري والتحفيف‪ ،‬بل ان ا ألمر خيتلف‪ ،‬ان املشاق عل رضين‪:‬‬
‫أأحدهام‪ :‬مشقة ل تنفك العبادة عهنا مكشقة الوضوء والغسل ف شدة الربد ومشقة الصوم ف شدة احلر وحنو ذكل‪،‬‬
‫فهذا النوع ل أأثر هل ف اسقاط العبادات والطاعات ول ف ختفيفها‪ ،‬اذ التلكيف ف أأصهل الزام ما فيه لكفة ومشقة‬
‫ليحصل الابتالء به فيمتزي املؤمن من الاكفر‪ ،‬فهي مشقة قد قررت مع العبادة‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬مشقة تنفك عهنا العبادات غالبا‪ ،‬وفد قسمها العز ابن عبد السالم ال ثالثة أأنواع‪:‬‬
‫ـ النوع ا ألول‪ :‬مشقة عظمية اكدحة مكشقة اخلوف عل النفوس وا ألطراف فهذه مشقة موجبة للتخفيف والرتخيص‪.‬‬
‫ـ النوع الثاين‪ :‬مشقة خفيفة كأدىن وجع ف أأصبع أأو أأدىن صداع فهذا ل التفاتة اليه ول تعرجي عليه ألن حتصيل‬
‫مصاحل العبادة أأول من دفع مثل هذه املشقة‪.‬‬
‫ـ النوع الثالث‪ :‬مشاق واقعة بي هاتي املشقتي خمتلفة ف اخلفة والشدة‪ ،‬مفا دىن مهنا من املشقة العليا أأوجب‬
‫التخفيف‪ ،‬وما دىن مهنا من املشقة ادلنيا ل يوجب التخفيف ال عند أأهل الظاهر اكمحلى اخلفيفة وما وقع بي هاتي‬
‫الرتبتي خمتلف فيه‪.‬‬
‫قيود القاعدة‪:‬‬
‫وللمشقة قيود ل بد من اعتبارها ومراعاهتا حىت يتحقق هبا التيسري‪ ،‬نذكرها فامي ييل مع مالحظة أأن هذه القيود‬
‫مهنا ما هو بي أأهل العل‪ ،‬ومهنا ما هو حمل حالف بيهنم‪ ،‬ومهنا ما هو عام ف لك حال‪ ،‬ومهنا ما هو متفق عليه‬
‫خاص حبال معي‪:‬‬
‫‪1‬ـ ان تكون املشقة اجلالبة للتيسري حقيقة ل متومهة ول مشكوك فهيا‪ :‬فالرخصة امنا جاءت عل خالف ا ألصل‪،‬‬
‫فال يصار الهيا ال بيقي؛ اذ ل ينقل عن ا ألصل ال اليقي‪ ،‬وامنا يكون ذكل ال بتحقق أأس باهبا اجلالبة لها‪ ،‬فاذا ما‬
‫وقع شك أأو مه ف وجود السبب املبيح لها وجب البقاء عل ا ألصل من عدم اس تجابة الرخصة‪.‬‬
‫‪2‬ـ أأل تصادم نصا رشعيا‪ :‬فان املشقة اذا صادمت نصا عل أأهنا غري صاحلة ألن تكون جالبة للتيسري‪ ،‬و أأن امللكف‬
‫ينبغ عليه أأن يتحملها؛ وقد جاءت بعض القواعد ابلترصحي بذكل فنصت عل أأن " املشقة واحلرج امنا يعتربان ف‬
‫موضع ل نص فيه‪ ،‬وأأما مع النص خبالفه فال "‪.‬‬
‫‪3‬ـ أأن تكون املشقة عامة غالبة فلو اكنت اندرة الوقوع ل تراع‪ :‬فاذا اكن اليشء اذلي تصحبه مشقة اندر الوقوع‬
‫فان الرشع ل يعترب املشقة ادلاخةل عل امللكف بسببه‪ ،‬ول يرتب علهيا ترخصا ما؛ ألن حتمل امللكف ملثل هذه‬
‫املشقة ل يوقعه ف حرج أأو عنت لندرة وقوعه؛ وجاءت قاعدة " ل حرج ف النوادر " داةل عل هذا القيد الواجب‬
‫اعتباره ف القاعدة الت بي أأيدينا‪.‬‬
‫‪4‬ـ أأل تكون الرخصة ملعصية‪ :‬فالشارع امنا وضع الرخص ختفيفا للعباد حىت تسري أأمورمه عل اس تقامة يك يمتكنوا‬
‫من أأداء العبادة بيرس وسهوةل‪ ،‬وهذا يتناىف مع ترخصهم هبا ليعصوا هللا عز وجل‪ .‬وقد نطقت هبذا القاعدة الشهرية‬
‫" الرخص ل تناط ابملعايص " عل خالف بي الفقهاء ف القول هبا‪.‬‬
‫‪5‬ـ أأل يتقصدها امللكف بقصد اخلروج عن التلكيف‪ :‬فال جيوز للملكف أأن يتحرى سبب الرخصة من أأجل‬
‫اخلالص من التلكيف واخلروج عن أأحاكمه‪ ،‬مكن يسافر ف رمضان بغرض الهروب من وجوب الصيام عليه فيه‪.‬‬
‫‪6‬ـ أأن يقصد الهيا امللكف قبل حصولها‪ :‬فالرخصة ل تباح بدون قصدها فال يكف أأن يقع الفعل من امللكف موافقا‬
‫للرخصة حىت ينظم ال ذكل ارادته لها وتقصده اايها‪.‬‬
‫أأس باب التخفيف‪:‬‬
‫السفر‪ :‬ومن رخصه قرص الرابعية وامجلع بي الصالتي وجواز الفطر وترك الفطر وترك امجلعة واملسح عل اخلفي‬
‫أأكث من يوم وليةل‪.‬‬
‫املرض‪ :‬ومن رخصه جواز التميم عند مشقة اس تعامل املاء‪.‬‬
‫الكراه‪ :‬وهو مما يعدم القصد والاختيار‪ ،‬وذلكل اكن سببا من أأس باب الرتخيص‪.‬‬
‫النس يان‪ :‬ومن رخصه سقوط بعض الواجبات به ان ل ميكن تداركها كحضور امجلعة مثال‪.‬‬
‫اجلهل‪ :‬واترة يكون مع العل ابحلمك الرشع لكن جيهل امللكف ما يقع عليه أأو صفته‪.‬‬
‫العرس ومعوم البلوى‪ :‬اكلصالة مع النجاسة املعفو عهنا كدم القروح وادلمامل والقيح‪.‬‬
‫النقص‪ :‬ومن ذكل‪ :‬عدم تلكيف الصيب واجملنون وعدم تلكيف النساء بكثري مما جيب عل الرجال اكمجلاعة وامجلعة‬
‫وامجلاعة‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫‪ - 1‬القران الكرمي‪:‬‬
‫‪1‬ـ قال تعال‪" :‬يريد هللا بمك اليرس ول يريد بمك العرس" البقرة ‪185‬‬
‫‪ 2‬ـ قوهل عز وجل‪" :‬يريد هللا ان خيفف عنمك" النساء ‪28‬‬
‫‪3‬ـقوهل س بحانه‪ ":‬ما يريد هللا ليجعل عليمك من حرج" املائدة ‪6‬‬
‫‪4‬ـ قوهل تعال‪ ":‬ويضع عهنم ارصمه والاغالل الت اكنت علهيم" ا ألعراف ‪157‬‬
‫‪ - 2‬الس نة النبوية‪:‬‬
‫‪1‬ـقوهل صل هللا عليه وسل‪" :‬بعثت ابحلنفية السمحة"‬
‫‪2‬ـعن ايب هريرة‪ ،‬ريض هللا عنه‪ ،‬عن النيب صل هللا عليه وسل‪ ،‬قال‪" :‬امنا بعثمت ميرسين ول تبعثوا معرسين"‬
‫‪3‬ـعن عائشة ريض هللا عهنا قالت‪" :‬ما خري رسول هللا صل هللا عليه وسل بي امرين الا اختار ايرسهام"‬
‫‪4‬ـ قوهل عليه الصالة والسالم‪" :‬ان هللا تعال وضع عن أأمت اخلطأأ والنس يان وما اس تكرهوا عليه"‪.‬‬
‫‪ - 3‬الاجامع‪:‬‬
‫يقول الشاطيب‪ ،‬رمحه هللا‪" :‬فان الشارع ل يقصد ال التاكليف ابملشاق الاعنات فيه‪ ،‬وادلليل عل ذكل أأمور‬
‫‪ ...‬الثالث الاجامع عل عدم وقوعه وجودا ف التلكيف‪ ،‬وهو يدل عل قصد الشارع اليه‪ ،‬ولو اكن واقعا حلصل‬
‫ف الرشيعة التناقض‪ ،‬وذكل منف عهنا"‪.‬‬
‫‪ – 4‬الاس تقراء‪:‬‬
‫يس تدل الشاطيب عل ان الشارع ل يقصد ال التاكليف ابملشاق الاعنات فيه مبا ثبت من مرشوعية الرخص‪،‬‬
‫قال‪" :‬فان هذا منط يدل قطعا عل مطلق رفع احلرج واملشقة ‪"....‬‬

‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫‪1‬ـ وضع ما يسمى ابلتقومي عل الاس نان جائزة‪ ،‬ول مينع حصة الطهارة الكربى ول الصغرى ولو اكن عزل للامء عن‬
‫ا ألس نان‪.‬‬
‫‪2‬ـ جيوز دخول اخلالء ابلعمالت الت كتب علهيا بعض أايت من القرأن أأو ذكر هللا‪ ،‬انطالقا من التخفيف بعموم‬
‫البلوى ومشقة حتايش هذا ا ألمر‪.‬‬
‫‪3‬ـ مع كثة عدد احلجاج ف الس نوات ا ألخرية ظهرت مشلكة املبيت مبىن وما يالقيه كثري من احلجاج من عدم‬
‫تسري أأماكن للمبيت فهيا أأو وجودها لكن مع معانة ومشقة للزحام احلاصل و ألمور أأخرى تسبب هلم مشقة ابللغة‪،‬‬
‫ومع وجود مثل تكل املشقة فأأن ا ألمر يتيرس فال يلزم هؤلء املبيت هبا‪.‬‬
‫‪4‬ـ جيوز رشعا اجراء اجلراحة التجميلية الرضورية و احلاجية الت يقصد مهنا اعادة شلك أأعضاء اجلسم ال احلاةل‬
‫الت خلق الانسان علهيا‪.‬‬
‫مس تثنيات القاعدة‪:‬‬
‫من املشاق املس تثناة من هذه القاعدة املشقة الت تكون ف معصية أأو معل يؤدي ال امث معلوم‪ ،‬فان سفر املعصية‬
‫ل جتوز معه الرخص كرخصة القرص والافطار‪.‬‬
‫كام أأنه ل يراعى التخفيف ملا يقع اندرا‪ ،‬فتتوضأأ املس تحاضة للك فريضة وتقيض املتحرية الصالة‪.‬‬

‫القاعدة الرابعة‪ :‬الرضر يزال‬


‫أأراكن القاعدة‪:‬‬
‫الركن ا ألول‪ :‬احملكوم عليه‪ :‬املوضوع وهو اذلي حيمل عليه احلمك "الرضر"‬
‫الركن الثاين‪ :‬احملمول وهو احلمك وهو اثبات صفة للمحكوم عليه أأو نفهيا "يزال"‬
‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫الرضر لغة‪ :‬امس من الرض‪ :‬وهو ا ألذى والفساد والنقصان يدخل ف اليشء‪ ،‬نقول‪ :‬دخل عليه رضر ف ماهل‪ .‬وفرق‬
‫بعضهم بي الرض بفتح الضاد والرض بضمها فقال‪ :‬ما اكن سوء حال وفقر وشدة ف بدن فهو رض ابلضم وما اكن‬
‫ضد النفع فهو بفتحها‪ .‬والرضر ف القاعدة جامع للك هذه املعاين‪.‬‬
‫وفعل يزال يعين يرفع ويدفع وامجلةل خربية تدل عل الوجوب‪.‬‬
‫معىن القاعدة‪:‬‬
‫الرشيعة مبنية عل أأن لك رضر جيب أأن يرد‪ .‬هذه القاعدة ترجع ال حتصيل املقاصد وتقريرها بدفع املفاسد او‬
‫ختفيفها‪ .‬وأأصلها‪ :‬قوهل ـصل هللا عليه وسل ـ‪ :‬ل رضر ول رضار‪ ،‬اذلي يعد من جوامع لكمه ـ صل هللا عليه‬
‫وسل‪ .‬ومعناها وجوب رفع الرضر بعد وقوعه فالرضر يعترب مفسدة جيب رفعه وازالته اذا وقع كام جيب دفعه قبل‬
‫وقوعه‬
‫ألن ابقاء الرضر ابقاء للمفسدة‪ .‬فهي قاعدة كربى لن لك ما هو متعلق بدفع الفساد من الرضورايت امخلس‪:‬‬
‫ادلين والنفس والنسب واملال والعقل‪.‬‬
‫نص هذه القاعدة حديث نبوي رشيف يعد واحدا من ا ألحاديث امخلسة الت يدور علهيا الفقه‪ ،‬وذلا فالقاعدة‬
‫تعترب احدى القواعد الفقهية اللكية الكربى‪ ،‬واعتربها بعضهم متضمنة لنصف الفقه‪ ،‬يقول املرداوي‪ " :‬فهيا من‬
‫الفقه ما ل حرص هل‪ ،‬ولعلها تتضمن نصفه‪ ،‬فأأن الاحاكم اما جللب املنافع أأو دلفع املضار"‪ ،‬ولك ما هو متعلق‬
‫بدفع الفساد عن الرضورايت امخلس الت يه‪ :‬ادلين‪ ،‬النسب‪ ،‬النفس‪ ،‬املال‪ ،‬العقل‪ ،‬متفرع عهنا‪ ،‬اذ الرضر كام‬
‫يقول المام ابن عبد الرب‪ " :‬لفظ عام مترصف ف أأكث أأمور ادلنيا ‪"...‬‬

‫صيغ أأخرى للقاعدة‪:‬‬


‫ل رضر ول رضار‪ -‬لك حمك يس توجب الرضر مرفوع ‪ -‬الارضار ابلناس حرام الاختيار ‪ -‬حيرم الرضار عل أأي‬
‫صفة اكنـ الرضر يدفع قدر الماكن‪.‬‬
‫قواعد ذات عالقة‪:‬‬
‫أأول‪ :‬قواعد متاكمةل مع القاعدة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ احلرج مرفوع ‪ 2‬ـ املشقة جتلب التيسري‬
‫اثنيا‪ :‬قواعد أأخص من القاعدة‪:‬‬
‫‪1‬ـ الرضر يزال‪2 .‬ـ الرضورات تبيح احملظورات‪ - 3 .‬الرضر ل يكون قدميا‪ 4 .‬ـ عبارة الصيب فامي يترضر به ملحقة‬
‫ابلعدم‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قواعد ف تعارض الرضرين‪:‬‬
‫‪1‬ـ ليس لحد ان يدفع الرضر عن نفسه ابلرضار بغريه‪ 2 .‬ـ الرضا ابدىن الرضرين ل يكون رضا ابعالهما ‪2 .‬ـ‬
‫يتحمل الرضر اخلاص دلفع رضر عام ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬قواعد مقيدة للقاعدة ‪:‬‬
‫‪1‬ـ من ريض ابلرضر ل ينظر هل‪ 2.‬ـ الاضطرار ل يبطل حق الغري‪3 .‬ـ الرضر اليسري حيمتل ف العقود‪ 4 .‬ـ‬
‫الاضطرار ل مينع من نفوذ ترصف املضطر‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫‪ - 1‬القران الكرمي‬
‫يويص هبا أأو دين غري مضار "النساء الية‪12 :‬‬
‫‪ 1‬ـ قوهل تعال‪ :‬ف الوصية‪ ":‬من بعد وصية ي‬
‫‪ 2‬ـ قوهل تعال‪" :‬ل يضار اكتب ول شهيد‪" .‬البقرة الية ‪282‬‬
‫‪3‬ـ قوهل تعال‪ ":‬ل تضار وادلة بودلها ول مولود هل بودله "البقرة الية ‪233‬‬
‫‪4‬ـ قوهل تعال‪ ":‬أأسكنوهن من حيث سكنمت من وجدمك ول تضاروهن لتضيقوا علهين " الطالق‬
‫‪5‬ـ قوهل تعال‪" :‬وما مه بضارين به من أأحد الا ابذن هللا"‬
‫‪ – 2‬الس نة النبوية‪:‬‬
‫عن ابن عباس ريض هللا عنه قاهل‪ :‬قال رسول هللا صل عليه وسل‪ ":‬ل رضر ول رضار "‪.‬‬
‫قال رسول هللا صل هللا عليه وسل‪ " :‬من ضار مسلام ضاره هللا‪ ،‬ومن شاق مسلام شق هللا عليه "‪.‬‬
‫‪ – 3‬الاجامع‪:‬‬
‫حاكه ابن العريب قال‪" :‬و الرضر ل حيل ابجامع "‪،‬و ابلنص ‪ ":‬ل رضر ول رضار"‪ .‬احاكم القرأن لبن العريب‪.‬‬
‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫‪1‬ـ لك ما الناس تناوهل ابلألك او الرشب او املضغ او التدخي او الاس تعاط او احلقن‪ ،‬مفزارعته حرام وتصنيعه‬
‫حرام‪ ،‬مثل التبغ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ينبغ للمر أأة املسلمة الت ترغب ف اس تعامل مواد الزينة احلديثة أأن تبتعد عن الضارة‪ :‬مهنا ويه الت يدخل‬
‫ف تركيهبا مواد كاميوية ترض ابلبرشة أأو العي‬
‫‪ 3‬ـ ليس للامكل الترصف ف ملكه مبا يرض جاره‪ ،‬حنو‪ :‬أأن يبنيه حامما بي ادلور أأو خمزبا بي العطارين‪ ،‬أأو جيعهل‬
‫دار قصارة هتز احليطان‪ ،‬أأو حيفر ًبرئا جتتذب ماء برئ جاره‪ ،‬لقول النيب صل هللا عليه وسل‪ " :‬ل رضر ول‬
‫رضار"‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ا ألب ل ميكل هبة مال الصغري من غري رشط العوض بال خالف‪ ،‬فهذا التربع رضرا حمضا‪ ،‬وترك املرمحة ف‬
‫حق الصغري‪ ،‬فال يدخل ختت ولية الوايل‪.‬‬

‫القاعدة اخلامسة‪ :‬العادة حممكة‬


‫أأراكن القاعدة‪:‬‬
‫الركن ا ألول‪ :‬املوضوع‪ :‬احملكوم عليه وهو اذلي حيمل عليه احلمك "العادة"‬
‫الركن الثاين‪ :‬احملمول وهو احلمك أأي اثبات صفة للمحكوم عليه أأو نفهيا "حممكة"‬
‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫العادة‪ :‬لغة الامس من الفعل الثاليث "عاد"‪ .‬يعود عودة وعودا‪ :‬اذا رجع و تعود اليشء و اعاده‪ :‬أأي صار عادة هل‬
‫وهو الاس مترار و الامتدي ف يشء حىت يصري هل جسية‪ .‬وقد وردت للعادة ف الاصطالح تعريفات كثرية من‬
‫اشهرها تعريف ابن امري احلاج " الامر املتكرر من غري عالقة عقلية "‪.‬‬
‫ومعىن "حممكة "أأي مقتىض هبا‪ ،‬فهي املرجع عند الزناع امس مفعول من الفعل حمك يقال‪ :‬حمكه ف ا ألمر حتكامي‪:‬‬
‫أأمره أأن حيمك فاحتمك‪ ،‬وحتمك‪ :‬جاز فيه حمكه‪ ،‬واحلمك‪ :‬القضاء حمك عليه اب ألمر حكام وحكومة وحمك يهنم‬
‫معىن القاعدة‪:‬‬
‫ان عادات الناس اجلارية بيهنم والت تعارفوها ف تعامالهتم وشؤون حياهتم واطرد رسايهنا بيهنم معتربة ومرجوح‬
‫الهيا ف أأهلها اذا ل يرد نص خبالفها‪ ،‬فيقىض هبا و تكون حامكة عل اقوال أأحصاهبا و افعاهلم وسائر ترصفاهتم‪.‬‬
‫هذه القاعدة احدى القواعد امخلس الت ترجع الهيا مجيع مسائل الفقه الهيا‪ ،‬ويه من القواعد الت ترجع ال نصوص‬
‫من القرأن والس نة املطهرة‪ ،‬هذه القاعدة املشهورة ا ألساس ية‪ ،‬فان العرف والعادة اكن هلام نصيب وافر ملحوظ ف‬
‫تغري ا ألحاكم حسب تغريهام‪ ،‬وعلهيام يرتكز كثري من الاحاكم والفروع الفقهية‪.‬‬
‫ومن الايت الت فهبا تلميح بليغ ال اعتبار هذه القاعدة‪ :‬قوهل تعال‪ " :‬ولهن مثل اذلي علهين ابملعروف "‪.‬‬
‫قال الامام القرطيب‪ " :‬العرف واملعروف والعارفة لك خصةل حس نة ترتضهيا العقول وتطمنئ الهيا النفوس "‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‪ :‬العادة معمول هبا رشعا‪ -‬الثابت ابلعرف اثبت بدليل رشع ‪ .‬الثابت ابلعرف اكلثابت‬
‫ابلنص‪ -.‬اعتبار العادة و الرجوع الهيا اثبت غف الشارع‪ - .‬ا ألحاكم جتري عل العادة‪ -‬يرجع ال العرف والعادة‪.‬‬

‫قواعد ذات عالقة‪:‬‬


‫أأول‪ :‬قواعد مقيدة‪ 1 :‬ـ امنا تعترب العادة اذا طردت أأو غلبت‪ 2.‬ـ العرف امنا يعترب اذا ل خيالف املنصوص‪ 3 .‬ـ‬
‫العرف امنا يعترب عند عدم الترصحي خبالفه‬
‫اثنيا‪ :‬قواعد متفرعة‪ 1 :‬ـ ا ألحاكم املرتبة عل العوائد تتبع العوائد وتتغري عند تغريها‪ 2.‬ـ مطلق الالكم محمول عل‬
‫املتعارف‪ 3.‬ـ لك من هل عرف حيمل الكمه عل عرفه‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قواعد ممكةل ‪ 1:‬ـ ل ينكر تغري ا ألحاكم الاجهتادي بتغري ا ألزمان‪ 2 .‬ـ العادات ا ألصل فهيا العفو فال حيظر‬
‫ال ما حرمه هللا‪ 3 .‬ـ العرف هل هو كشاهد شاهدين‪.‬‬
‫رشوط العمل ابلقاعدة‪:‬‬
‫‪ – 1‬أأن تكون العادة مطردة أأو غالبة‪.‬‬
‫‪ – 2‬أأل ختالف العادة دليال رشعيا‪.‬‬
‫‪3‬ـ أأن تكون العادة مقارنة ل سابقة قد تغريت ول لحقة‪.‬‬
‫‪4‬ـ أأن ل يعارض العادة ترصحي خبالفها‪.‬‬
‫‪5‬ـ أأن تكون العادة عامة أأو تكون خاصة غري حمصورة‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫‪ - 1‬القران الكرمي‪:‬‬
‫قوهل تعال‪" :‬خذ العفو و أأمر ابلعرف و أأعرض عن اجلهلي" الا عراف ‪.199‬‬
‫قوهل تعال‪ ":‬يأأهيا اذلين أمنوا ليس تأأذنمك اذلين ملكت أأمينمك واذلين ل يبلغوا احلل منمك ثلث مرت من قبل صالة‬
‫الفجر وحي تضعون ثيابمك من الظهرية ومن بعد صالة العشاء" النور ‪.58‬‬
‫قوهل تعال‪ ":‬وعل الولود هل‪ ،‬رزقهن وكسوهتن ابملعروف" البقرة ‪.233‬‬
‫‪ - 2‬الس نة النبوية‪:‬‬
‫‪1‬ـ ما روي عن النيب صل هللا عليه وسل‪ ،‬أأنه قال‪" :‬ما رأه املسلمون حس نا فهو عند هللا حسن"‬
‫‪2‬ـ عن عائشة‪ ،‬ريض هللا عنه‪ ،‬أأن الرسول صل هللا عليه وسل قال‪" :‬من معل معال ليس عليه أأمران فهو رد"‬
‫‪3‬ـ عن حميصة‪ ،‬ريض هللا عنه‪ ،‬أأن انقة للرباء بن عازب دخلت حائط رجل ف أأفسدته علهيم‪ ،‬فقىض رسول هللا‬
‫صل هللا عليه وسل " أأن عل أأهل ا ألموال حفظها ابلهنار وعل أأهل املوايش حفظها ابلليل"‬
‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫‪1‬ـ تبطل الصالة ابلعمل الكثري فهيا ابتفاق الفقهاء‪ ،‬وقد ذهبت الشافعية واحلنابةل ال أأن املرجع ف حتديد الكثري‬
‫ال العرف‪ ،‬مفا رأه الناس كثريا فهو الكثري‪ ،‬وال ل يعد كثريا‪.‬‬
‫‪2‬ـ جيوز للضيف أأن يأألك من الطعام املقدم أأمامه ضيافة و ان ل يأأمن املضيف ف ذكل ابللفظ؛ جلراين العرف‬
‫بي الناس بذكل‪.‬‬
‫‪3‬ـ تنعقد العقود بلك ما دل علهيا من أألفاظ‪ ،‬ول يشرتط لها أألفاظ بعيهنا‪ ،‬بل لك ما تعارف الناس عل اعتباره‬
‫معربا عن عقد معي فانه يعترب‪ ،‬ولو اكنت ا أللفاظ املس تخدمة عامية ختالف اللغة الفصحى‪ ،‬ومثل هذا لك ما تفيد‬
‫أأساليهبم من تعليق أأو تنجزي أأو اذن أأو اجازة أأو غري ذكل‪.‬‬
‫و لقد ارتأأيت أأن أأجعل هذا التلخيص عل شلك خطاطة ليك تسهل الاس تفادة منه ولتعم الفائدة‬

‫القاعدة ا ألول‬
‫ا ألمور مبقاصدها‬

‫ان هذه القاعدة من امه القواعد وامعقها جذورا ف الفقه السالىم ‪,‬وقد أأولها الفقهاء عناية ابلغة‪ ,‬فأأفاضوا ف رشهحا‬
‫والتفريع علهيا ‪ ,‬لن شطرا كبريا من الاحاكم الرشعية يدور حول هذه القاعدة‬

‫رشح القاعدة‪:‬‬
‫قواعد ذات عالقة‬
‫ا ألعامل تشمل ا ألقوال وا ألفعال والنية‪ :‬الدارة‪ ،‬وتشمل العزم والقصد واهلم ابليشء‪ .‬ومعىن القاعدة‪ :‬أأن أأعامل امللكفي_ أأقوالا وأأفعال_ امنا تس تحق‬
‫الت قد تتجه فيه ال الوجه املرافق ملقصود الرشع وهو الخالص‬ ‫‪&²²aé‬ابلنية ‪Éa‬‬
‫جزاءها بناء عل نياهتم ومقاصدمه فهيا‪ ،‬فالعمل من هجة احلمك&&عليه رهي‬
‫قواعد ف مناقضة النية لقصد‬ ‫اعد فامي ل نية فيه‬ ‫معاهنا‪ ،‬وتشمل قو‬
‫صورتي‪:‬‬
‫رشوطفالنية‬ ‫اساس النية و ما ل قواعد ف‬
‫قبول العمل‪ .‬فنية المتزي حملها العبادات وما‬
‫قواعد فامي تؤثر فيه‬
‫املعترب‬
‫الشارع‬ ‫تؤثر من الاقوال و ا ألفعال‬
‫‪1‬ـ ا ألصل املعامةل بنقيض املقصود‬ ‫‪1‬ـ الرتوك ل تفتقر ال النية ‪.‬‬ ‫‪1‬ـ النية تتبع العمل‬ ‫‪1‬ـ ل ثواب الا ابلنية‪.‬‬
‫الفاسد ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ل نية ف متعي ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ النية ل تصح مع الرتدد‪.‬‬ ‫‪2‬ـ نية املؤمن خري من معهل‪.‬‬
‫‪2‬ـ اذا اكن قصد املتحايل مناقضا‬
‫‪3‬ـ ل نية فامي يه فيه ممتنعة ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الشك ف النية كعدهما ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ العادات تنقلب عبادات‬
‫لقصد الشارع عومل بنقيض قصده‪.‬‬
‫‪4‬ـ لك ما حيتاج للنية ل يفعل عن‬ ‫ابلنيات الصاحلات‪.‬‬
‫‪3‬ـ يعامل املضار بنقيض قصده ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ فعل الغري متتنع النية فيه ‪.‬‬
‫الغري الا ابذنه‪.‬‬ ‫‪4‬ـ النية ترد ال ا ألصل ول تنقل‬
‫عن الا صل الا مع الفعل‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‪:‬‬

‫‪4‬ـ املعول عل الرسائر‬ ‫‪3‬ـ الاعامل امنا يه البينات‬ ‫‪2‬ـ ل معل الا بنية‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ل معل ملن ل نية هل و ل‬
‫واملقاصد والنيات واهلمم‪.‬‬ ‫والاحتساب‬ ‫أأجر ملن ل حس بة هل‪.‬‬

‫‪6‬ـ ادارة ا ألمور ف ا ألحاكم‬ ‫‪5‬ـ امنا الاعامل مبقاصدها‪.‬‬


‫عل قصدها‪.‬‬

‫الصورة الثانية‬ ‫الصورة ا ألول‬


‫تمتزي العبادة بعضها عن بعض كمتزي فرضها‬ ‫تمتزي العبادة عن العادة‪ ،‬ر اكلصوم قد‬
‫عن نفلها‪ ،‬وتمتزي بعض فرائضها عن بعض‬ ‫يكون من امللكف امتثال ألمر الشارع‪،‬‬
‫كمتزي فريضة الظهر عن فريضة العرص ف‬ ‫وقد يكون منه ألجل امحلية‪.‬‬
‫الصالة‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‬
‫الس نة النبوية‬ ‫القرأن الكرمي‬

‫‪1‬ـ حديث معر بن اخلطاب ان النيب صل هللا عليه و سل قال ‪<<:‬امنا‬ ‫‪-1‬قوهل تعال‪ <:‬وما أأمروا الا ليعبدوا هللا خملصي هل ادلين( الزمر الية‬
‫الاعامل ابلنيات و امنا للك امرئ ما نوى ‪ ،‬مفن اكنت جهرته ال هللا و رسوهل‬ ‫‪2‬‬
‫فهجرته ال هللا و رسوهل فهجرته ال هللا و رسوهل ‪ ،‬ومن اكنت جهرته ال‬
‫دنيا يصيهبا او امرأأة يتوهجا فهجرته ال ما هاجر اليه>> ‪ .‬رواه البخاري و‬ ‫‪_2‬قوهل تعال ف معرض املدح والثناء ‪<:‬وما ألحد عنده من نعمة‬
‫مسل الكهام عن معر بن اخلطاب‪.‬‬ ‫جنوى الا ابتغاء وجه ربه ا ألعل ولسوف يرض( الليل‪-19:‬‬
‫‪2‬ـ حديث أأنس بن ماكل ان النيب صل هللا عليه و سل قال ‪<< :‬ل معل‬ ‫‪_3‬قوهل تعال‪ < :‬ومن يفعل ذكل ابتغاء مرضات هللا فسوف نؤتيه‬
‫تطبيقات القاعدة‬
‫من طاف بغري نية ملا قصده من جح‬ ‫من طاف بغري نية ملا قصده من جح‬ ‫الوضوء اذلي يكون للتربيد ل يعتد به عبادة‪،‬‬
‫أأو معرة ل جيزه ف ذكل لك طوافه‬ ‫أأو معرة ل جيزه ف ذكل لك طوافه‬ ‫والصيام اذلي يكون ألجل امحلية ل يعتد به‬
‫واكن ف حمك من ل يطف‪.‬‬ ‫واكن ف حمك من ل يطف‪.‬‬ ‫عبادة كذكل‬
‫فال عربة من أأنواع العبادات الا ان تكون هلل‬
‫تعال بنية الطاعة والامتثال والتقرب اليه‪.‬‬

‫القاعدة الثانية‬
‫اليقي ل يزول ابلشك‬
‫هذه القاعدة من القواعد امخلس الكربى‪ ،‬الت علهيا مدار احاكم الرشيعة وفروعها‪ ،‬ويه حمل اتفاق بي املذاهب الفقهية الامثنية‪ .‬و غريها من‬
‫مذاهب السلف و يه من أأوسع القواعد الكربى و اوعهبا لفروع الفقه و مسائهل و قد ذكر الس يوط اهنا تدخل ف مجيع أأبواب الفقه ومعها ‪:‬‬
‫عند االحتمال ال يثبت اال القدر‬ ‫ما زال بيقين ال يثبت اال بيقين‬ ‫ما ثبت بيقين ال يزول اال‬
‫المتيقن‬ ‫مثله‬ ‫بيقين مثله‬

‫ترك المشكوك فيه الى المتيقن‬ ‫بمطلق اللفظ ال يثبت اال‬


‫المعلوم جائز‬ ‫المتيقن‬

‫صيغ أأخرى للقاعدة‪:‬‬

‫‪2‬ـ اليقي ل يطرح ابلشك‬ ‫‪3‬ـ اليقي ل يرتفع ابلظن‬ ‫‪4‬ـ ل يبطل متيقن مبوهوم‬ ‫‪1‬ـ اليقي ل يدفع ابلشك‬
‫_‬
‫قـواعد ذات عالقة‬
‫‪5‬ـ ل يرتك املتيقن للمحمتل‬ ‫‪6‬ـ ل عربة للشك مع اليقي‬

‫‪__-‬‬

‫ضوابط فقهية متفرعة‬ ‫قواعد أصولية متفرعة‬ ‫قواعد فقهية مكملة‬ ‫قواعد متفرعة‬

‫‪1‬ـ ا ألصل عدم النجاسة‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ا ألصل عدم الترشيع‪.‬‬ ‫‪1‬ـ يقي الانسان ل يبطل بيقي‬ ‫‪1‬ـ ا ألصل ف ا ألش ياء احلل‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ا ألصل ف ا ألعيان الطهارة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ا ألصل عدم الافرتاض‪.‬‬ ‫غريه‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ا ألصل ف ا ألمور العارضة العدم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ا ألصل عدم الناكح‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ل مساغ لالجهتاد ف مورد‬ ‫‪ 2‬ـ ل يقي من الاختالف‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ا ألصل ف الصفات الاصلية‬
‫النص‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ يوقف املشكوك فيه حىت يتبي‪.‬‬ ‫الوجود‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ العصمة الثابتة لترفع ابلحامتل‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ القياس ل يصار اليه مع النص‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ اذا استند الشك ال أأصل أأمر‬ ‫‪4‬ـ ما ثبت بيقي ل يزول ال بيقي‬
‫ابلحتياط‪.‬‬ ‫مثهل‪.‬‬
‫\‬
‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫قاعدة اليقي ل يزول ابلشك معدودة من قواعد التيسري ورفع احلرج عن امللكفي‪ ،‬ويه تدخل ف مجيع أأبواب الفقه واملسائل اخملرجة علهيا تبلغ ثالثة‬
‫والش هبة أأرابع الفقه وأأكث‪.‬‬
‫واملقصود ابلشك ف القاعدة ما سوى اليقي‪ ،‬وذلكل جاء التعبري عنه ف بعض صيغها ابلومه‪ ،‬والش هبة‪ ،‬والاحامتل‪ ،‬والظن‪ ،‬والسهو‪ ،‬وقد ورد عند‬
‫الفقهاء اليقي معربا عنه ابلعل أأو القطع ف مقابةل الظن كقوهلم ‪ ":‬ل جيوز ترك معلوم مبظنون‪.‬‬

‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫دليل العقل‬ ‫االجماع‬ ‫السنة النبوية‬ ‫القران الكريم‬

‫‪1‬ـ قالوا ‪<< :‬لن ا ألقوى ل يرتفع‬ ‫قال ابن عبد الرب ‪ :‬و أأمجع العلامء‬ ‫عن ايب سعيد اخلدري ان رسول‬ ‫قال تعال<<ان الظن ليغين من‬
‫ابلضعف >>‬ ‫أأن من أأيقن ابحلدث و شك ف‬ ‫هللا صل هللا عليه وسل قال ‪ :‬اذا‬ ‫احلق شيئا >>يونس ‪36‬‬
‫‪2‬ـ و لو معل ابلظن ف ا ألش ياء‬ ‫الوضوء ‪ ،‬ان شكه ل يفيده‬ ‫شك احدمك ف صالته فل يدر مك‬ ‫قال تعال ‪ <<:‬اي أأهيا اذلين امنوا‬
‫ما اس تقام حمك‬ ‫فائدة ‪ ،‬و أأن عليه الوضوء فرضا‬ ‫صل أأثالاث أأم أأربعا ‪ ،‬فليطرح‬ ‫اجتنبوا كثريا من الظن ان بعض‬
‫‪ ،‬و هذا يدكل عل ان الشك‬ ‫الشك و لينب عل ما استيقن ‪.‬‬ ‫الظن امث>> احلجرات ‪12‬‬
‫عندمه ملغى وان العمل عل‬
‫تطبيقات القاعدة‬
‫تطبيقات هي قواعد‬ ‫تطبيقات جزئية‬
‫متفرعة‬

‫التطبيق ا ألول من القواعد‪ :‬نص القاعدة‪ :‬ما ثبت بيقي ل يزول الا‬ ‫‪ _1‬اذا فرغ املصيل من صالته و سل مهنا‪ ،‬مث شك ف ترك ركن‬
‫بيقي مثهل‪.‬‬ ‫أأو رشط ‪ ،‬حصت صالته ‪ ،‬لنه أأدى العبادة بيقي ‪ ،‬فال يؤثر فيه‬
‫الشك الطارئ بعد احلمك الصحة ‪ .‬هناية احملتاج للرميل‬
‫التطبيق الثاين من القواعد‪ :‬نص القاعدة‪ :‬ما زال بيقي ل يثبت الا بيقي‬
‫مثهل‪.‬‬ ‫‪2‬ـ بلوغ الصغري ل يثبت ابلشك ‪ ،‬ألن عدمه يقي ‪ ،‬فال ينتقل ال‬
‫ثبوته الا بيقي ‪.‬‬
‫التطبيق الثالث من القواعد‪ :‬عن الاحامتل ل يثبت الا القدر املتيقن‪.‬‬

‫القاعدة الثالثة‬
‫املشقة جتلب التيسري‬

‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫المشقة لغة‪ :‬الثقل والشدة والعناء‪ ،‬وهي االسم من قولك‪ :‬شق على االمر فهي عند اللغويين‪<<:‬العسر والعناء الخارجان عن حد العادة في االحتمال>>‬
‫والتيسير لغة‪ :‬التسهيل‪ ،‬يقول ابن فارس في مقاييسه وهو اليسر واليسر في اللغة اللين واالنقياد‪.‬‬
‫وتعني ان المشقة الداخلة على المكلف لسبب من األسباب من نحو مرض او اكراه او عذر من االعذار‪ ،‬توجب له بحكم الشرع تخفيفا وتصير سببا للتسهيل‬
‫عليه‪ .‬وقد حصر العلماء تخفيفات الشرع ورخصه باالستقراء في ستة أنواع‪.‬‬

‫هذه القاعدة احدى القواعد الخمس الكبرى التي ترجع جميع مسائل الفقه اليها ‪ ،‬و تعني ان المشقة الداخلة على المكلف لسبب من األسباب من نحو مرض او‬
‫سفر او اكراه او أي عذر من االعذار ‪ .‬توجب له بحكم الشرع تخفيفا و تصير سببا للتسهيل عليه ‪ ،‬مراعاة من الشرع لحاله ‪ ،‬وهذا االمر يعكس اليسر و‬
‫السماحة التي بنيت عليها الشريعة و احكامها ‪.‬‬

‫قـواعد ذات عالقة‬


‫عالقات أخرى‬ ‫قواعد متفرعة‬ ‫قواعد مقيدة‬ ‫قواعد أعم‬

‫‪ 1‬اذا اتسع الامر ضاق ‪.‬‬ ‫‪1‬احلاجة الشديدة يندفع هبا‬ ‫‪1‬ـ الرخص ل تناط ابملعايص ‪.‬‬ ‫ـاحلرج مرفوع غري مقصود ‪.‬‬
‫‪ 2‬ما ابيح للرضورة يقدر بقدرها‪.‬‬ ‫يرس الغرر‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ل حرج ف النوادر‪.‬‬
‫‪ 3‬الرخص تبىن عل الاحتياط‪.‬‬ ‫‪ 2‬ل واجب مع العجز‪.‬‬ ‫ـ الرخص ل تباح بدون قصدها‪.‬‬
‫‪ 4‬الغالب عل الامر اكملوجود‪.‬‬ ‫‪ 3‬اخلطأأ مرفوع رشعا‪.‬‬ ‫ـالرخصة ل يصادر الهيا الا بيقي‪.‬‬
‫تطبيقات القاعدة‬
‫‪ 4‬اليسري معفو عنه‪.‬‬

‫‪3‬ـ مع كثة عدد احلجاج ف الس نوات ا ألخرية ظهرت مشلكة املبيت مبىن‬ ‫‪1‬ـ وضع ما يسمى ابلتقومي عل الاس نان جائزة‪ ،‬ول مينع حصة الطهارة‬
‫وما يالقيه كثري من احلجاج من عدم تسري أأماكن للمبيت فهيا أأو وجودها‬ ‫الكربى ول الصغرى ولو اكن عزل للامء عن ا ألس نان‪.‬‬
‫لكن مع معانة و مشقة للزحام احلاصل و ألمور أأخرى تسبب هلم مشقة‬
‫‪2‬ـ جيوز دخول اخلالء ابلعمالت الت كتب علهيا بعض أايت من القرأن‬
‫ابللغة‪ ،‬ومع وجود مثل تكل املشقة فأأن ا ألمر يتيرس فال يلزم هؤلء‬
‫املبيت هبا‪.‬‬ ‫أأو ذكر هللا‪ ،‬انطالقا من التخفيف بعموم البلوى ومشقة حتايش هذا ا ألمر‪.‬‬
‫اذا ضاق االمر اتسع‬ ‫المشقة سبب الرخصة‬ ‫المشقة توجب التسهيل‬

‫ما ضاق شيء اال اتسع‬ ‫ما ضاق امره اتسع حكمه‬

‫القاعدة الرابعة‬
‫الرضر يزال‬

‫نص هذه القاعدة حديث نبوي شريف يعد واحدا من األ حاديث الخمسة التي يدور عليها الفقه‪ ،‬ولذا فالقاعدة تعتبر‬
‫احدى القواعد الفقهية الكلية الكبرى‪ ،‬و اعتبرها بعضهم متضمنة لنصف الفقه‪ ،‬يقول المرداوي‪ " :‬فيها من الفقه‬
‫ما ال حصر له‪ ،‬ولعلها تتضمن نصفه‪ ،‬فأن االحكام إما لجلب المنافع أو ل دفع المضار"‪ ،‬وكل ما هو متعلق بدفع‬
‫الفساد عن الضروريات الخمس التي هي‪ :‬الدين‪ ،‬النسب‪ ،‬النفس‪ ،‬المال‪ ،‬العقل‪ ،‬متفرع عنها‪ ،‬إذ الضرر كما‬
‫يقول اإلمام ابن عبد البر‪ " :‬لفظ عام متصرف في أكثر أمور الدنيا ‪"...‬‬
‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫الضرر لغة‪ :‬اسم من الضر‪ :‬و هو النقصان يدخل في الشيء‪ ،‬نقول ‪ :‬دخل عليه ضرر في ماله ‪ .‬وفرق بعضهم بين الضر بفتح الضاد والضر بضمها فقال‪ :‬ما‬
‫كان سوء حال و فقر و شدة في بدن فهو ضر بالضم و ما كان ضد النفع فهو بفتحها‪ .‬و الضرر في القاعدة جامع لكل هذه المعاني ‪.‬‬
‫هذه القاعدة ترجع الى تحصيل المقاصد و تقريرها بدفع المفاسد او تخفيفها ‪ .‬و أصلها ‪ :‬قوله ـصلى هللا عليه و سلم ـ ‪ :‬ال ضرر و ال ضرار ‪ ،‬الذي يعد من‬
‫جوامع كلمه ـ صلى هللا عليه و سلم ‪ .‬و معناها وجوب رفع الضرر بعد وقوعه فالضرر يعتبر مفسدة يجب رفعه و ازالته اذا وقع كما يجب دفعه قبل وقوعه‬
‫ألن إبقاء الضرر إبقاء للمفسدة ‪ .‬فهي قاعدة كبرى الن كل ما هو متعلق بدفع الفساد من الضروريات الخمس ‪ :‬الدين و النفس و النسب و المال و العقل ‪.‬‬

‫قـواعد ذات عالقة‬


‫قواعد مقيدة للقاعدة‬ ‫قواعد ف تعارض‬ ‫قواعد اخص من‬ ‫قواعد متاكمةل مع‬
‫الرضرين‬ ‫القاعدة‬ ‫القاعدة‬
‫‪1‬ـ من ريض ابلرضر ل ينظر هل‪.‬‬ ‫ليس لحد ان يدفع الرضر عن‬ ‫‪1‬ـ _‬ ‫‪1‬ـ _‬
‫الرضر يزال ‪.‬‬ ‫‪1‬ـاحلرج مرفوع‬
‫نفسه ابلرضار بغريه‪.‬‬
‫‪2‬ـ الاضطرار ل يبطل حق الغري‪.‬‬ ‫‪2‬ـ الرضورات تبيح احملضورات‪.‬‬ ‫‪2‬ـ املشقة جتلب التيسري‬
‫‪2‬ـ الرضا ابدىن الرضرين ل يكون‬
‫‪3‬ـ الرضر اليسري حيمتل ف العقود‪.‬‬ ‫رضا ابعالهما ‪.‬‬
‫الرضر ل يكون قدميا ‪.‬‬
‫‪4‬ـ الاضطرار ل مينع من نفوذ‬ ‫‪4‬ـ عبارة الصيب فامي يترضر به‬
‫‪3‬ـ يتحمل الرضر اخلاص دلفع رضر‬
‫ترصف املضط‪.‬‬ ‫ملحقة ابلعدم ‪.‬‬
‫عام ‪.‬‬
‫صيغ أأخرى للقاعدة‬

‫حيرم الرضار عل أأي‬ ‫الارضار ابلناس‬ ‫ل رضر ول رضار‬


‫صفة اكن‬ ‫حرام الاختيار‬ ‫_‬
‫_‬ ‫_‬
‫لك حمك يس توجب‬
‫الرضر مرفوع‬
‫_‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬

‫االجماع‬ ‫السنة النبوية‬ ‫القرآن الكريم‬

‫حاكه ابن العريب قال ‪" :‬و الرضر ل حيل‬ ‫عن ابن عباس ريض هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫‪ 1‬ـ قوله تعالى‪ :‬في الوصية‪ ":‬من بعد وصية‬

‫ابجامع "‪،‬و ابلنص ‪ ":‬ل رضر ول رضار"‪.‬‬ ‫النساء الية‪12 :‬‬ ‫صي بها أو دين غير مضار "‬‫يو َ‬
‫هللا صل عليه و سل ‪ ":‬ل رضر و ل رضار "‪.‬‬
‫احاكم القرأن لبن العريب‬ ‫‪ 2‬ـ قوهل تعال ‪" :‬ل يضار اكتب و ل شهيد‪" .‬البقرة الية‬
‫قال رسول هللا صل هللا عليه و سل ‪ " :‬من‬ ‫‪282‬‬
‫ضار مسلام ضاره هللا‪ ،‬ومن شاق مسلام شق هللا‬ ‫‪ 3‬ـ قوهل س بحانه و تعال ‪ ":‬ل تضار وادلة بودلها ول مولود‬
‫عليه "‪.‬‬ ‫هل بودله "البقرة الية ‪233‬‬

‫تطبيقات القاعدة‬
‫‪ 3‬ـ ليس للامكل الترصف ف ملكه مبا يرض جاره‪ ،‬حنو‪ :‬أأن يبنيه حامما بي‬ ‫‪1‬ـ لك ما الناس تناوهل ابلألك او الرشب او املضغ او التدخي او‬
‫ادلور أأو خمزبا بي العطارين‪ ،‬أأو جيعهل دار قصارة تهز الحيطان‪ ،‬أو يحفر‬ ‫الاس تعاط او احلقن ‪ ،‬مفزارعته حرام و تصنيعه حرام ‪ ،‬مثل التبغ‪.‬‬
‫القاعدة اخلامسة‬
‫بئرا تجتذب ماء بئر جاره‪ ،‬لقول النبي صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬ال ضرر وال‬
‫ً‬
‫ضرار"‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ينبغ للمرأأة املسلمة الت ترغب ف اس تعامل مواد الزينة احلديثة أأن‬
‫حممكةيملك هبة مال الصغير من غير شرط العوض بال خالف‪ ،‬فهذا التبرع‬
‫العادةـ األب ال‬
‫‪4‬‬ ‫تبتعد عن الضارة‪ :‬مهنا ويه الت يدخل ف تركيهبا مواد كاميوية ترض ابلبرشة‬
‫ضررا محضا‪ ،‬وترك المرحمة في حق الصغير‪ ،‬فال يدخل تخت والية الوالي‪.‬‬
‫أأو العي‪.‬‬

‫شـرح القاعــــدة‪:‬‬
‫العادة ‪ :‬االسم من الفعل الثالثي "عاد" ‪ .‬يعود عودة و عودا ‪ :‬اذا رجع و تعود الشيء و اعاده ‪ :‬أي صار عادة له ‪,‬وهو االستمرار و التمادي في شيء‬
‫حتى يصير له سجية ‪ .‬وقد وردت للعادة في االصطالح تعريفات كثيرة من اشهرها تعريف ابن امير الحاج ‪ ":‬االمر المتكرر من غير عالقة عقلية "‪.‬‬
‫ومعنى "محكمة "أي مقتضى بها ‪،‬فهي المرجع عند الن زاع ‪ .‬ومعنى القاعدة ان عادات الناس الجارية بينهم و التي تعارفوها في تعامالتهم و شؤون‬
‫حياتهم و اطرد سريانها بينهم معتبرة و مرجوح اليها في أهلها اذا لم يرد نص بخالفها ‪ ،‬فيقضى بها و تكون حاكمة على اقوال أصحابها و افعالهم وسائر‬
‫تصرفاتهم ‪.‬‬
‫جامع ‪ ،‬و ابلنص ‪ :‬ل رضر و ل رضا‬
‫هذه القاعدة إحدى القواعد الخمس التي ترجع اليها جميع مسائل الفقه اليها‪ ،‬وهي من القواعد التي ترجع الى نصوص من القرآن والسنة المطهرة‪ ،‬هذه‬
‫القاعدة المشهورة األساسية‪ ،‬فان العرف والعادة كان لهما نصيب وافر مل حوظ في تغير األحكام حسب تغيرهما‪ ،‬وعليهما يرتكز كثير من االحكام والفروع‬
‫الفقهية‪.‬‬
‫ومن اآليات التي فبها تلميح بليغ الى اعتبار هذه القاعدة‪ :‬قوله تعالى‪ " :‬ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف "‪.‬‬
‫قال االمام القرطبي‪ " :‬العرف والمعروف والعارفة كل خصلة حسنة ترتضيها العقول وتطمئن اليها النفوس "‪.‬‬

‫قـواعد ذات عالقة‬


‫قواعد ممكةل‬ ‫قواعد متفرعة‬ ‫قواعد مقيدة‬
‫‪ 1‬ـ ل ينكر تغري ا ألحاكم الاجهتادي بتغري‬ ‫‪ 1‬ـ ا ألحاكم املرتبة عل العوائد تتبع العوائد‬ ‫‪ 1‬ـ امنا تعترب العادة اذا طردت أأو غلبت‪.‬‬
‫ا ألزمان‪.‬‬ ‫وتتغري عند تغريها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ العرف امنا يعترب اذا ل خيالف املنصوص‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ العادات ا ألصل فهيا العفو فال حيظر ال ما‬ ‫‪ 2‬ـ مطلق الالكم محمول عل املتعارف‪.‬‬
‫حرمه هللا‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ العرف امنا يعترب عند عدم الترصحي خبالفه‬
‫‪ 3‬ـ لك من هل عرف حيمل الكمه عل عرفه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ العرف هل هو كشاهد شاهدين‪.‬‬

‫صيغ أأخرى للقاعدة‬

‫‪ 4‬ـ اعتبار العادة و الرجوع‬ ‫‪ 3‬ـ الثابت ابلعرف اكلثابت‬ ‫‪ 2‬ـ الثابت ابلعرف اثبت‬ ‫‪ 1‬ـ العادة معمول هبا رشعا‪.‬‬
‫الهيا اثبت غف الشارع‪.‬‬ ‫ابلنص‪.‬‬ ‫بدليل رشع ‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ يرجع ال العرف و‬ ‫‪ 5‬ـ ا ألحاكم جتري عل‬


‫العادة‪.‬‬ ‫العادة‪.‬‬
‫أأدةل القاعدة‪:‬‬
‫الس نة النبوية‬ ‫القرأن الكرمي‬
‫‪1‬ـ ما روي عن النيب صل هللا عليه وسل‪ ،‬أأنه قال‪" :‬ما رأه املسلمون‬
‫حس نا فهو عند هللا حسن"‬ ‫قوهل تعال‪" :‬خذ العفو وأأمر ابلعرف وأأعرض عن اجلهلي"الا عراف ‪.199‬‬
‫‪2‬ـ عن عائشة‪ ،‬ريض هللا عنه‪ ،‬أأن الرسول صل هللا عليه وسل قال‪:‬‬ ‫قوهل تعال‪ ":‬يأأهيا اذلين أمنوا ليستئدنمك اذلين ملكت أأمينمك واذلين ل يبلغوا‬
‫"من معل معال ليس عليه أأمران فهو رد"‬ ‫احلل منمك ثلث مرت من قبل صلوة الفجر وحي تضعون ثيابمك من الظهرية‬
‫ومن بعد صلوة العشاء"النور ‪.58‬‬
‫‪3‬ـ عن حميصة‪ ،‬ريض هللا عنه‪ ،‬أأن انقة للرباء بن عازب دخلت حائط‬
‫رجل فأأفسدته علهيم‪ ،‬فقىض رسول هللا صل هللا عليه وسل " أأن عل‬ ‫قوهل تعال‪ ":‬وعل الولود هل‪ ،‬رزقهن وكسوهتن ابملعروف"البقرة ‪.233‬‬
‫أأهل ا ألموال حفظها ابلهنار وعل أأهل املوايش حفظها ابلليل"‬

‫تطبيقات القاعدة‬
‫‪3‬ـ تنعقد العقود بلك ما دل علهيا من أألفاظ‪ ،‬ول يشرتط لها أألفاظ بعيهنا‪،‬‬ ‫‪1‬ـ تبطل الصالة ابلعمل الكثري فهيا ابتفاق الفقهاء‪ ،‬وقد ذهبت الشافعية‬
‫بل لك ما تعارف الناس عل اعتباره معربا عن عقد معي فانه يعترب‪ ،‬ولو‬ ‫واحلنابةل ال أأن املرجع ف حتديد الكثري ال العرف‪ ،‬مفا رأه الناس كثريا‬
‫اكنت ا أللفاظ املس تخدمة عامية ختالف اللغة الفصحى‪ ،‬و مثل هذا لك ما‬ ‫فهو الكثري‪ ،‬وال ل يعد كثريا‪.‬‬
‫تفيد أأساليهبم من تعليق أأو تنجزي أأو اذن أأو اجازة أأو غري ذكل‬ ‫‪2‬ـ جيوز للضيف أأن يأألك من الطعام املقدم أأمامه ضيافة و ان ل يأأمن‬
‫املضيف ف ذكل ابللفظ؛ جلراين العرف بي الناس بذكل‪.‬‬

You might also like