‫الضوابط املتعلقة بطريقة التفسري‬

‫• وضع الفقهاء وعلماء الدين اإلسالمي أن هناك العديد من الطرق اليت‬

‫ميكن من خالل اتباعها فهم ألفاظ ومقاصد القرآن الكرمي وتفسري ما‬
‫يتضمنه من آايت ومن طرق التفسري تلك التفسري ابللغة‪ ،‬التفسري‬
‫ابلرأي‪ ،‬والتفسري املعاصر‪.‬‬
‫ضوابط التفسري ابللغة‬
‫ض‬‫تعار ٍ‬
‫• ففي احلالة اليت حتمل الكلمة املُرغوب يف تفسريها أكثر من معىن دون وجود ُ‬
‫ض فإنّه من اجلائز مَحل الكلمة عليها كلّها‪ ،‬مثل كلمة‪ّ ( :‬إلا) اليت مت ذكرها‬‫بينها أو تناقُ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف قوله سبحانه (ل يرقُبو من يف م ِ‬
‫ؤم ٍن إِال مول ا م م‬
‫ك ُه ُم املعتمدو من) “سورة التوبة‪:‬‬‫ـئ‬ ‫ل‬‫و‬‫ُ‬‫أ‬
‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫اآلية ‪ّ ،″10‬أما احلالة األخرى تتمثل يف اللفظ الذي ل حيتمل ّإل أحد املعاين مثل‬
‫العهد أو القرابة‪ ،‬وابلتايل يتبني أن هناك بعض الضوابط ل بُ ّد من مراعاهتا حينما يتم‬
‫احد ل يوجد له اثين‪.‬‬ ‫اختيار معىن و ٍ‬
 ‫ضوابط التفسري ابلرأي‬
‫• من الطرق اليت مت اعتمادها من قبل فقهاء وعلماء الدين اإلسالمي التفسري ابلرأي وإليضاح‬
‫املقصود بذلك ورد ذكر موقف ُسئِل فيه أبو بكر الصديق ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬عن الكاللة‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ِ‬ ‫فمن ِ‬ ‫فمن ِ‬‫سأقول فيها برأيي‪ ،‬فإن كان صوااب ِ‬
‫الشيطان‪ :‬أراه ما خال‬ ‫ومن‬ ‫هللا‪ ،‬وإن كان خطأا ِّ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫( ِّ‬
‫إين‬
‫الد والولم مد)‪ ،‬اجلدير ابلذكر أ ّن ذلك النوع من التفسري لبد أن يراعى به العديد من األمور مثل‪:‬‬
‫الو م‬
‫[‪]4‬‬
‫يدل عليه اللفظ‪ ،‬واستخدامه يف لغة العرب مبا يتفق مع السياق‪.‬‬‫• اللتزام ابملعىن الذي ّ‬
‫• جتنب التكلُّف وعدم إساءة ال مفهم‪.‬‬
‫وموافقة اهلوى‪.‬‬‫• احلم مذر من الستحسان‪ُ ،‬‬
‫• احلم مذر من الحتيال ابلتأويل لكي يتفق مع املذهب‪.‬‬
‫م‬
 ‫ضوابط التفسري املعاصر‬
‫العلمي‪ ،‬إىل جانب األقوال اجلديدة ابآلايت اليت قد‬ ‫العلمي املعروف لغةا ابإلعجاز‬
‫اآلتية‪ّ]5[ :‬‬ ‫ّ‬ ‫• تتضمن التفسريات املعاصرة التفسري‬
‫تشتمل العديد من ُ‬
‫املعاين‪ ،‬ولذلك النوع من التفسري الضوابط‬

‫• جتنب القتصار بتفسري اآلايت إىل ما ذهب امل ِ‬

‫فسر إليه وإسقاط األقوال السابقة له‪.‬‬
‫ُ ّ‬
‫السلمف من قول‪ ،‬فال جيوز للقول املعاصر أن يسقط ما أتى به السلفمن قول كامالا‪.‬‬
‫• المتناع عن إبطال ما أتى به َّ‬

‫القول احلادث عن طريق التثبت من دللة اآلية الكرمية على احلم مدث وهنا يوجد العديد من أوجه الدللة منها‬ ‫• احتمال اآلية م‬
‫تضمن ا‪ ،‬إذ أنه قد يكون القول صحيح ا من حيث جهة وقوعه ابخلارج‪،‬ولكن اخلململ يتعلق مبربْطه‬ ‫ُمطابقةا‪ ،‬أو لزوم ا‪ ،‬أو ُّ‬
‫ابآلية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مبصطلحات علميّ ٍة لحقةا‬ ‫فسر به؛ عن طريق التفسري مبدلول لغة العرب‪ ،‬فال جيوز تفسري القرآن الكرمي‬
‫َّ‬ ‫صحة القول امل‬ ‫•‬
‫المتناع عن ُُمالفة التفسري ٍ‬
‫لنزوله‪ ،‬و ُ‬ ‫ّ‬
‫مقطوع به يف الشريعة؛ فمن غري املمكن للقرآن ُمالفة الشريعة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لقول‬
‫ضوابط التفسري املتعلقة ابملفسر‬
‫• هناك بعض الضوابط ل بد من توافرها يف املفسر ومن أبرزها وأمهها‪]6[ :‬‬

‫العقيدة اإلسالمية السليمة‪.‬‬ ‫•‬

‫المتناع عن اتباع األهواء‪.‬‬ ‫•‬
‫املقدرة على تفسري القرآن ابلقرآن‪.‬‬ ‫•‬
‫إمكانية تفسري القرآن من السنة النبوية الشريفة‪.‬‬ ‫•‬
‫العتماد يف التفسري على قول الصحابة الكرام‪.‬‬ ‫•‬
‫الستعانة يف التفسري أبقوال التابعني‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلملام بقواعد اللغة العربية وفروعها‪.‬‬ ‫•‬
‫الفهم الدقيق ملعاين اآلايت‪.‬‬ ‫•‬
‫التحلي ابإلخالص للدين اإلسالمي وحسن اخللق‪.‬‬ ‫•‬
‫اجلهر ابحلق‪ ،‬والتواضع والصدق‪.‬‬ ‫•‬