You are on page 1of 2

‫األمور بمقاصدها‬

‫التعريف‬
‫األمور ‪ :‬جمع أمر‪ ،‬وهو لفظ عام لألفعال واألقوال كلها‪ ،‬األصل في هذه القاعدة الحديث الشريف‪(( :‬إنما األعمال بالنيات‪ ،‬وإنما لكل‬
‫امرئ ما نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إلى هللا ورسوله‪ ،‬فهجرته إلى هللا ورسوله‪ ،‬ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها‪ ،‬فهجرته‬
‫إلى ما هاجر إليه))‬
‫والمقصود بهذه القاعدة األحكام الشريعة في أمور الناس تتكيف حسب قصدهم من إجرائها‪ ،‬فقد يعمل اإلنسان عمالً بقصد فيترتب على‬
‫عمله حكم‪ ،‬ثم قد يعمل مثل بقصد آخر فيترتب عمله حكم آخر‪ .‬وهذا يعني أن األعمال ال يترتب عليها ثواب أو عقاب إال على حسب نية‬
‫‪.‬الفاعل وقصده‪ ،‬إما ألن النية شرط‪ ،‬أو ركن‪ ،‬أي صحة األعمال بالنيات‬

‫العبادات ‪ :‬النية أساس فيها للتقرب‪ ،‬ولتميز العبادات من العادات‪ ،‬وتمييز رتب العبادات‪ .‬كالوضوء أو الغسل يتردد بين التنظيف والتبرد‬
‫والعبادة‪ .‬الجلوس في المسجد قد يكون لالستراحة‪ ،‬فشرعت النية لتمييز العبادة والقربة من غيرها‪ .‬ولذلك قال العلماء ((ال ثواب وال‬
‫‪.‬عقاب إال بنية))‬

‫‪،‬ويالحظ كما هو المفهوم من هذه القاعدة‪ ،‬أن النية المجردة‪ ،‬أي التي ال يقترن بما فعل ال يترتب عليها حكم‬

‫عالقة الحكم بقصد المكلف‬


‫يتعلق الحكم الشرعي بقصد المكلف‪ ،‬وهو إما أن يكون من قبيل التعبد‪ ،‬أو التعامالت‪ G‬األخرى‪ ،‬فالحكم في العبادات كونها ال تكون‬
‫صحيحة إال بالنية‪ ،‬ومحل النية القلب‪ ،‬أي‪ :‬أنه ال يطلع عليها إال هللا وحده‪ ،‬ومن ثم ال يمكن ألي مخلوق أن يحكم على العبادة بأنها مقبولة‬
‫أو غير مقبوله‪ .‬والقصد في التعامالت‪ G‬يكون الحكم فيه بظاهر األمر؛ ألن الحكم في غير العبادات يكون بمعنى‪ :‬اإلجراء الدنيوي‪ ،‬فمن‬
‫تلفظ بكناية الطالق‪ ،‬وقال‪ :‬لم أنو به طالقا؛ فال يحكم القاضي بنفوذ الطالق‪ ،‬عمال بما في ظاهر األمر‪ ،‬وعلى افتراض أن هذا الشخص‬
‫‪.‬كذب وأخفى الحقيقة‪ ،‬التي هي خالف الظاهر؛ فال يحكم عليه إال بما ظهر‪ ،‬وحسابه على هللا‬

‫الحكم بظاهر األمر‬


‫الحكم بظاهر األمر من القواعد الشرعية التي تبنى عليها الكثير من األحكام‪ ،‬ومفادها‪ :‬أن ما يحكم به في الدنيا إجراء دنيوي بظاهر‬
‫األشياء وحقائقها‪ ،‬وعدم الحكم بمجرد الشك‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪ :‬البينة على المدعي واليمين على المنكر‪ ،‬وقد كان رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫‪.‬وسلم يقبل من الناس ظواهرهم ويوكل نواياهم إلى هللا تعالى‬

‫المقاصد‬

‫‪.‬المقاصد لغة بمعنى‪ :‬ما يراد من الشيء‪ ،‬وفي علم أصول الفقه نوعان‪ :‬مقاصد الشارع‪ ،‬ومقاصد المكلف‬

‫مقاصد الشارع‬
‫القصد بالنسبة للمكلف أي‪ :‬ما يقصده المكلف‪ ،‬في عباداته ومعامالته‪ ،‬فالتكليف معناه‪ :‬تعلق األحكام الشرعية بالمكلف‪ ،‬بمعنى‪ :‬أن هللا‬
‫تعالى هو الذي شرع األحكام‪ ،‬ليفعل المكلف ما يراد منه‪ ،‬ومنها‪ :‬القصد المتعلق بفعل المكلف‪ .‬فالشارع لألحكام هو هللا تعالى‪ ،‬والبد أن‬
‫‪.‬يكون فعل المكلف موافقا لمراد هللا تعالى‪ ،‬وتبعا لما جاء به الرسول من عند هللا تعالى‬
‫مقاصد المكلف‬
‫القصد بالنسبة للمكلف أي‪ :‬ما يقصده المكلف‪ ،‬في عباداته ومعامالته‪ ،‬فالتكليف معناه‪ :‬تعلق األحكام الشرعية بالمكلف‪ ،‬بمعنى‪ :‬أن هللا‬
‫تعالى هو الذي شرع األحكام‪ ،‬ليفعل المكلف ما يراد منه‪ ،‬ومنها‪ :‬القصد المتعلق بفعل المكلف‪ .‬فالشارع لألحكام هو هللا تعالى‪ ،‬والبد أن‬
‫‪.‬يكون فعل المكلف موافقا لمراد هللا تعالى‪ ،‬وتبعا لما جاء به الرسول من عند هللا تعالى‬

‫مراجع‬

‫‪.‬كتاب المقاصد نسخة محفوظة ‪ 07‬فبراير ‪ 2015‬على موقع واي باك مشين‬

You might also like