You are on page 1of 52

‫التفاسريالشيعة يف شبه القارة الهندية‬

‫دراسة مهنج تفسريي (فصل اخلطاب) و(الكوثريف تفسريالقرآن)‬

‫البحث يف مرحةل الباكلوريوس‬


‫لكية أصول ادلين‬

‫امس الطالبة‪:‬‬
‫حفصة انز‬
‫‪FU/BS/F15/5356‬‬
‫امس املرشفة‪:‬‬
‫أ‪.‬سومية عزيز‬

‫اجلامعة اإلسالمية العاملية اسالم آابد‬


‫‪1‬‬
‫التفاسري الشيعة يف شبه القارة الهندية‬

‫دراسة مهنج تفسريي(فصل اخلطاب) و (الكوثر يف تفسري القرآن)‬

‫‪2‬‬
‫املقدمة‪:‬‬

‫إن امحلد هلل حنمده‪ ،‬و نستعينه‪ W،‬و نستغفره‪ ،‬و نعوذ ابهلل من رشور انفسنا و من سيئات أعاملن‪W‬ا‬
‫إن‪WW‬ه من هيده هللا فه‪WW‬و املهت‪WW‬د ‪ ،‬و من يض‪WW‬لل فال ه‪WW‬ادى هل‪ ،‬و أش‪WW‬هد أن ال إهل إال هللا وح‪WW‬ده ال‬
‫رشيك هل و أشهد أن محمدا ‘بده و رسوهل و عىل آهل و حصبه أمجعني‪.‬‬

‫إن عمل التفسري من أفضل العلوم و أجله‪WW‬ا ماكن‪WW‬ة ‪ ،‬ألن موض‪WW‬وعه الكم هللا‪ ،‬اذلي ه‪WW‬و الهداي‪WW‬ة‪ ،‬و‬
‫النور يف لك زمان و ماكن‪ .‬لقد اختار هللا سبحانه و تع‪WW‬اىل جامع‪WW‬ة من العلامء اذلين ب‪WW‬ذلوا هجودمه‬
‫يف خدمة كتاب هللا تعاىل ‪ ،‬تعلام و تعلامي و صنفوا يف فروعه ‪ ،‬و هذا دليل عىل حفظ هللا لكتاب‪WW‬ه‬
‫‪1‬‬
‫كام وعد‪ ،‬قال تعاىل ( إان حنن نزلنا و إان هل حلفظون)‬

‫نرى أن التفسري تعكس عقائد و نظرايت املفرس‪ .‬فنالحظ‪ W‬أن تفاسري أه‪WW‬ل الس نة ألفت حس‪WW‬ب‬
‫طرقهم و التفاسري الشيعة حسب عقائد الشيعة‪ .‬و من بني هؤالء التفاسري تفس‪WW‬ريين من تفاس‪WW‬ري‬
‫الشيعة اليت الفت يف شبه الق‪WW‬ارة التفس‪WW‬ري فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب و التفس‪WW‬ري الك‪WW‬وثر يف تفس‪WW‬ري الق‪WW‬رآن‪،‬‬
‫سأقوم ابملقارنة بني هذين التفسريين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سورة الحجر اآلية ‪9 :‬‬

‫‪3‬‬
‫مهنج البحث‪:‬‬

‫مهنجه مقارن حبيث يؤخذ فيه تفسريين من تفاسري الش يعة ال‪WW‬يت الفت يف ش به الق‪WW‬ارة ومكت‪WW‬وب‬
‫ابللغة األردية‪ .‬يبدأ البحث بمتهيد اليت تعرف اترخي الشيعة وأمه عقائدمه و أشهر ف‪WW‬رقهم‪ .‬والبحث‬
‫يشمتل عىل ثالثة فصول ولك فصل ينقسم إىل أحباث‪.‬‬

‫يف الفصل األول‪،‬ي‪WW‬ذكر موق‪WW‬ف الش يعة من التفس‪WW‬ري يف البحث األول و يف البحث الث‪WW‬اين ّ‬
‫اع‪W‬رف‬
‫ابلتفسريين مث اذكر ترمجة مؤلفهيام‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين‪ ،‬يبني مهنج سورة النساء من الك التفسريين‪.‬‬

‫مث يف الفص‪WW‬ل الث‪WW‬الث‪،‬مقت‪ W‬ابملقارن‪WW‬ة بني مهنج تفس‪WW‬ري فص‪WW‬ل اخلطلب و مهنج الك‪WW‬وثر يف تفس‪WW‬ري‬
‫القرآن‪.‬‬

‫واختمتت البحث ابلنتاجئ وذكر املصادر واملراجع‪.‬‬

‫أمهية املوضوع ‪:‬‬

‫تعتربالشيعة أكربو أمه اجلالية بعد أهل السنة واقدهما‪ .‬معظم علامء الشيعة يعتقدون بنفس الق‪WW‬رآن‬
‫الكرمي اذلي حيمل سائر املسلمني ولكن تعاملهم ابلقرآن الكرمي خيتلف عن اه‪WW‬ل الس نة و امجلاع‪WW‬ة‬
‫ال سامي يف اصوهلم للتفسري‪ .‬ه‪W‬ذه ادلراس‪W‬ة ت‪W‬ربزأمه ه‪W‬ذه األص‪W‬ول من خالل تتب‪W‬ع تفاس‪W‬ري الش يعة‬
‫للقرآن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تركز ادلراسة عيل بيان مهنج التفسريين من تفاسري الشيعة و مت اختيارهام ألمهيهتامعند الشيعة و‬
‫هام تفسري(فصل اخلطاب) و (التفسري الكوثر يف تفس‪WW‬ري الق‪W‬رآن) ألفت‪WW‬ا يف ش به الق‪WW‬ارة الهندي‪WW‬ة يف‬
‫القرن العرشين‪ .‬وهام تدرس عندمه يف معاهد العلمية و ادلراسية‪.‬‬

‫أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬

‫‪ .1‬يف ختصص التفسري و علوم القرآن علينا أن نعرف عن الاجتاهات اخملتلف‪WW‬ة يف التفس‪WW‬ريعند‬
‫الفرق اخملتلفة اذلين يتعاملون مع القرآن‪ ،‬من أهل السنة أو غريمه من الشيعة و امثاهلم‪.‬‬
‫‪ .2‬رغبة الباحثة يف التفاسري اليت الفت يف شبه القارة الهندية و تشمتل ذكل‪ ،‬التفاس‪WW‬ري عن‪WW‬د‬
‫مجيع الفرق و املذاهب ( الشيعة‪ ،‬الربيلوية‪ ،‬ادليوبندية والسلفية وما إيل ذكل)‪.‬‬

‫مشلكة البحث‪:‬‬

‫الرتاث التفسريي الشيعي قدميا و حديثا يش متل عيل آراء خمتلف‪W‬ة يف جماالت العقي‪W‬دة والفق‪W‬ه و م‪W‬ا‬
‫إيل ذكل فهذه ادلراسة تأخذ بعني اإلعتبار م‪WW‬دى املش‪WW‬رتاكت ومواق‪WW‬ف اإلختالف من خالل تتب‪WW‬ع‬
‫نص‪WW‬وص تفس‪WW‬ريية عن‪WW‬دمه ح‪WW‬ىت تظه‪WW‬ر املواق‪WW‬ف العلمي‪WW‬ة اخلالص‪WW‬ة البعي‪WW‬دة عن التعص ‪W‬ب‪ W‬املذهيب‬
‫والفكري‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفهرس‬

‫‪.1‬المتهيد‬

‫نبذة خمترصة عن اترخي الشيعة و بيان امه عقائدمه واشهر فرقهم‬

‫‪ .1‬الفصل األول‪:‬‬

‫الباب األول‪:‬موقف الشيعة من التفسري‬

‫الباب الثاين‪ :‬التفسريين ( فصل اخلطاب و الكوثر يف تفسري القرآن) والتعريف ابملؤلفني‬

‫‪ .2‬الفصل الثاين‪ :‬دراسة مهنج التفسريين خالل سورة النساء‬


‫‪ .3‬الفصل الثالث‪ :‬التفسريين فصل اخلطاب و الكوثر يف تفسري القرآن يف املزيان‬
‫‪ .4‬النتاجئ‬
‫‪ .5‬املصادرواملراجع‬

‫‪6‬‬
‫تعريف الشيعة‪ ،‬واترخيه و أمه عقائده و أشهر فرقه‬

‫الشيعة‪:‬‬

‫الشيعة يف لسان العريب‪ :‬اإلتباع‪ ،‬و األنصار‪ .‬يقال هؤالء ش يعة فالن أي أتباع‪WW‬ه و أنص‪WW‬اره و يق‪WW‬ع‬
‫عىل الواح ‪WW‬د و املث ‪WW‬ىن و امجلع و املذكر و املؤنث‪ .‬و من ذكل املع ‪WW‬ىن ق ‪WW‬ول هللا تع ‪WW‬اىل‪ ( :‬وإ ن من‬
‫‪1‬‬
‫شيعته إلبراهمي ) [الصافات‪]83 :‬‬

‫أما يف اصطالح ‪ :‬الشيعة مه اذلين نرصوا علي‪WW‬او اعتق‪WW‬دوا إمامت‪WW‬ه نص‪WW‬ا وإ ن خالفت‪WW‬ه من قبهل اكنت‬
‫‪2‬‬
‫ظلام هل‪ .‬و قيل ‪ :‬بل الشيعة مه اذلين فضلوا عليا عىل عامثن ريض هللا عنه‪.‬‬

‫اترخي الشيعة‪:‬‬

‫إن مذهب الشيعة من أقدم املذاهب اإلسالمية و قد ب‪WW‬دأ ظه‪WW‬وره يف آخ‪WW‬ر عه‪WW‬د عامثن ريض هللا‬
‫عن‪WW‬ه مث وق‪WW‬ع منوه واتس‪WW‬اعه يف عه‪WW‬د عيل ريض هللا عن‪WW‬ه و اكن س‪WW‬ببه حب الن‪WW‬اس لعيل ريض هللا‬
‫عنه و تفضيلهم عىل سائر الصحابة و اجعاهبم عىل قوة دينه و علمه ومواهبه‪.‬‬

‫مث جاء عرص بين أمية و فيه وقعت املظامل عىل عيل ريض هللا عنه و رأى الناس يف عيل و ذريته‬
‫ش‪WW‬هداء الظمل األم‪WW‬وي‪ ،‬فاتس‪WW‬ع نط‪WW‬اق ه‪WW‬ذا املذهب الش يعي و ك‪WW‬رث انص‪WW‬اره و ق‪WW‬د زاد حب لعيل‬
‫ريض هللا عنه يف قلوب الناس و تفضيلهم عىل من سوامه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ص ‪183:‬‬
‫‪2‬‬
‫األديان و الفرق ص‪209 :‬‬

‫‪7‬‬
‫أمه عقائد الشيعة‬

‫أوال‪ :‬التوحيد‪:‬‬

‫يعتقد االثىن عرشية بوجود هللا تعاىل و أنه واحد فرد مصد مل يدل ومل يودل ومل يكن هل كفوا احد و‬
‫يستدلون عىل ذكل بوجود هذه العوامل واملوجودات اليت نراها ببارصة‪ W‬العني‪ ،‬والعقل عن‪WW‬دمه ه‪WW‬و‬
‫العمدة يف هذه املعرفة‪ ،‬وأما القرآن فقد أرشد إىل ادلليل العقيل وأما صفاته تعاىل فقسامن‪:‬‬

‫األول‪ :‬صفات ثبوتية‪ :‬و يه مثان ‪ :‬كونه عاملا قادرا حيا مريدا مدراك قدميا متلكام مبعىن خيلق الالكم‬
‫يف غريه ابقيا و ينفون معىن هذه الصفات عنه ألهنم يعتقدون أن صفاته ليست زائ‪WW‬دة عىل ذات‪WW‬ه و‬
‫يرجعون الصفات الثبوتية إىل صفات سلبية مفعىن قادر ليس بعاجز و مع‪WW‬ىن ع‪WW‬امل ليس جباه‪WW‬ل‪ ،‬و‬
‫عليه فصفاته يه نفس ذاته فهو ع‪WW‬امل اليعمل ن ق‪WW‬ادر ال يق‪WW‬در‪ ،‬يح ال حبي‪WW‬اة‪ ،‬مري‪WW‬د ال ابرادة‪ ،‬و إمنا‬
‫هو حياة لكه قدرة لكه عمل لكه‪.‬‬

‫الث‪WW‬اين‪ :‬ص‪WW‬فات س ‪W‬لبية‪ :‬و يه م‪WW‬ا جيب س‪WW‬لهبا عن‪WW‬ه و يه س بع‪ :‬ليس مبركب ‪ ،‬ليس جبس‪WW‬م ليس‬
‫مبريئ‪ ،‬ليس هل ماكن ن ليس هل رشيك يف ذات‪WW‬ه و ال يف ص‪WW‬فاته وال يف افعاهل ‪ ،‬ليس مبحت‪WW‬اج‪ ،‬نفي‬
‫معىن الصفات عنه‪ ،‬و ينكرون كونه يظهر ألهل اجلنة أو يرتاءى امه و من اعتق‪WW‬د ذكل فه‪WW‬و اكفلر‬
‫‪1‬‬
‫عندمه كام يعتقدون بأن هل صفات أفعال اكخلالق والرازقن و احمليي و املميت‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬العصمة‬

‫فيقص‪WW‬دون مهنا أن األمئة معص‪WW‬ومون‪ W‬من الص‪WW‬غائر و الكب‪WW‬ائر يف لك حي‪WW‬اهتم ‪ ،‬وال جيوز علهيم يشء‬
‫من اخلطأ و النسيان‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الشيعة اإلثني عشرية و منهجهم في القرآن الكريم ص‪75 :‬‬

‫‪8‬‬
‫اثلثا‪ :‬املهدية‬

‫يقصدون مهنا اإلمام املنتظر اذلي خيرج يف آخر الزمان فميأل األرض أمن‪WW‬ا و ع‪W‬دال‪ ،‬بع‪W‬د أن ملئت‬
‫خوفا و جورا‪ .‬و أول من قال هبذا هو كيس‪WW‬ان م‪WW‬وىل عيل ابن أيب ط‪WW‬الب يف محمد ابن احلنفي‪WW‬ة‪ .‬مث‬
‫‪1‬‬
‫ترسبت إىل طوائف اإلمامية‪ ،‬فاكن للك مهنا همدى منتظر‬

‫رابعا‪ :‬الرجعة‬

‫فهي عقيدة الزمة لفكرة املهدية‪ ،‬و معناها‪ ،‬أنه بعد ظهور املهدى املنتظر‪ ،‬ير جع الن‪W‬يب ص‪WW‬ىل هللا‬
‫عليه وسمل غىل ادلنيا و يرجع عىل و احلس‪WW‬ن و احلس‪WW‬ني ‪ ،‬ب‪WW‬ل و لك الامئة‪ ،‬كام يرج‪WW‬ع خص‪WW‬وهمم‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫إكيب بكر و معر‪ ،‬فيقتص لهؤالء األمئة من خصوهمم‪ ،‬مث ميوتون مجيعا‪ ،‬مث حييون يوم القيامة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التقية‬

‫الشيعة يعتقدون وجوب العمل ابلتقية‪،‬و يه أن يظه‪WW‬روا طاع‪WW‬ة من بي‪WW‬ده األم‪WW‬ر م‪WW‬ع اعتق‪WW‬اد طاع‪WW‬ة‬
‫امئهتم يف اخلفاء سرتا عىل معتق‪WW‬داهتم‪ ،‬و يعت‪WW‬ربون ذكل من دين الامئة من آل ال‪WW‬بيت و ي‪WW‬روون يف‬
‫ذكل عن الصادق ( التقي‪WW‬ة دي‪WW‬ين و دين آابيئ) و قوهل ( من ال تقي‪WW‬ة هل ال دين هل) و يعتربوهنا مسة‬
‫تعرف هبا اإلمامية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬العدل‬

‫‪1‬‬
‫التفسير والمفسرين للذهبي جزء ‪ 2‬ص ‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫المصدر السابق ص‪9 :‬‬

‫‪9‬‬
‫و يراد به عندمه أن هللا ال يظمل أحدا و ال يفعل ما يستقبحه العقل‪ ،‬فهم يعتقدون بأنه تعاىل م‪WW‬زنه‬
‫عن الظمل و فعل القبيح يف نظر العقل اكلكذب و التلكيف‪ W‬بغري املق‪WW‬دور‪ .‬وأن‪WW‬ه تع‪WW‬اىل ال يض‪WW‬ل من‬
‫‪3‬‬
‫عباده ‪ ،‬بل هدامه مجيعا مؤمهنم و اكفرمه‪ ،‬ألن معىن الهداية عندمه هو البيان للناس مجيعا‪.‬‬

‫و يعتقدون أن الكفر و املعايص من فعل اإلنسان و خلقه و هو خمري غري جمبور عىل إختي‪WW‬ار يشء‬
‫من ذكل و هللا مل يقدر عليه شيئا من ذكل وال خلقه‪.‬‬

‫ه‪W‬ذه يه أمه تع‪W‬المي اإلمامي‪W‬ة اإلثن‪WW‬ا عرشية‪ ،‬و مه يس تدلون عىل لك م‪WW‬ا يقول‪WW‬ون و يعتق‪WW‬دون بأدةل‬
‫كثرية ‪ ،‬غريأهنا ال تسمل هلم‪ ،‬وال تثبت مدعامه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشيعة اإلثني عشرية و منهجهم في القرآن الكريم ص‪77:‬‬

‫‪10‬‬
‫أشهر فرق الشيعة‬

‫مل يكن الش يعة مجيع‪WW‬ا متفقني يف املذهب والعقي‪WW‬دة ب‪WW‬ل تف‪WW‬رقت وانقس‪WW‬موا إىل ع‪WW‬دة ف‪WW‬رق‪ .‬ف‪WW‬ريجع‬
‫اختالفهم و انقساهمم إىل عاملني و هام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلختالف يف مبادئ و التع‪WW‬المي‪ ،‬مهنم من يق‪WW‬ع يف الغل‪WW‬و يف تق‪WW‬ديس و تعظمي األمئة و ريم لك‬
‫من خالف علي‪WW‬ا و حزب‪WW‬ه ابلكفر‪ .‬و مهنم من اعت‪WW‬دل يف تش يعه فاعتق‪WW‬د األمئة ابإلمام‪WW‬ة و خط‪W‬أ من‬
‫خالفهم و لكن ليس ابخلطأ اذلي يصل بصاحبه إىل درجة الكفر‪.‬‬

‫اثنهيام‪ :‬اإلختالف يف تع‪WW‬يني األمئة‪ ،‬ذكل ب‪W‬أهنم اتفق‪WW‬وا عىل مجيع‪WW‬ا عىل إمام‪WW‬ة عيل ريض هللا عن‪WW‬ه مث‬
‫عىل إمامة ابنه احلسن من بعده‪ ،‬مث عىل إمام‪WW‬ة احلس‪WW‬ني من بع‪WW‬د أخي‪WW‬ه و ملا قت‪WW‬ل حس‪WW‬ني يف عه‪WW‬د‬
‫يزيد بن معاوية اختلفت الشيعة يف تعيني اإلمام بعده‪ .‬ففريق يرى أن اخلالف‪WW‬ة بع‪WW‬د قت‪WW‬ل احلس‪WW‬ني‬
‫انتقلت إىل أخي‪WW‬ه من أبي‪WW‬ه محمد ابن عيل املع‪WW‬روف إببن احلنفي‪WW‬ة فب‪WW‬ايعوه هبا‪ .‬وفري‪WW‬ق اثن ي‪WW‬رى أن‬
‫اخلالفة حمصور يف ودل عيل من فاطمة وق‪W‬د اص‪W‬بحت بع‪W‬د قت‪W‬ل احلس‪W‬ني حق‪W‬ا ألوالد احلس‪W‬ن ألن‪W‬ه‬
‫‪1‬‬
‫أكرب إخوته‪.‬‬

‫بلغ عدد الفرق اليت انقسم إلهيا الش يعة ح‪WW‬دا كب‪WW‬ريا‪ .‬مهنا من تغ‪WW‬ايل يف تش يعه و جتاوز يف اعتق‪WW‬اده‬
‫حىت يصل إىل درجة الكفر و مهنم من اعتدل يف تش يعه فمل تب‪WW‬الغ‪ W‬كام ابلغ غريه‪WW‬ا‪.‬من اش‪WW‬هر ف‪WW‬رق‬
‫الشيعة‪:‬‬

‫‪ .1‬الزيدية‬

‫‪1‬‬
‫التفسير و المفسرون الجزء الثاني ص‪6 :‬‬

‫‪11‬‬
‫مه اتب‪WW‬اع زي‪WW‬د ابن عيل ابن حس‪WW‬ني ريض هللا عهنم امللقب ب" زين العاب‪WW‬دين" و ه‪WW‬و أخ ل"‬
‫محمد الباقر" اإلمام اخلامس من األمئة اإلثين عرش عند الشيعة‪.‬‬

‫يرى الزيدية أن عليا افضل من سائر الصحابة و أوىل ابخلالفة بعد رسول هللا صىل هللا عليه‬
‫و سمل‪ .‬و من مبادهئم أنه جيوز إمامة املفضول مع وجود من هو أفض‪WW‬ل من‪WW‬ه‪ .‬والزيدي‪WW‬ة أق‪WW‬رب‬
‫ف‪WW‬رق الش يعة من أه‪WW‬ل الس نة إذا إهنا مل تغ‪WW‬ل يف معتق‪WW‬داهتا و مل يكف‪WW‬ر األك‪WW‬رثون مهنا أحصاب‬
‫‪1‬‬
‫رسول هللا صىل هللا عليه وسمل و مل ترفع األمئة إىل مرتبة اإلهل أو إىل درجة النبيني‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلمامية‬

‫نسبة إىل اإلمامية ومه يقولون بأن النيب صىل هللا عليه وسمل نص عىل إمام‪WW‬ة عيل ريض هللا عن‪WW‬ه‬
‫نصا ظاهرا‪ .‬و أحصاب هذا املذهب ابلغوا يف تشيعهم و ج‪WW‬اوزوا ح‪WW‬دود العق‪WW‬ل و الرشع فكف‪WW‬روا‬
‫الكثري من الصحابة واعتربوا أاببكر و معر مغتصبني للخالفة ظاملني لعيل ريض هللا عنه‪ .‬قد اتفق‬
‫اإلمامية عىل إمامة عيل ريض هللا عنه مث انتقلت اإلمام‪WW‬ة إىل ابن‪WW‬ه احلس‪WW‬ن ابلوص‪WW‬ية هل من أبي‪WW‬ه مث‬
‫إىل أخيه احلسني من بعده مث إىل ابنه عيل زين العابدين مث غىل ابنه محمد الب‪WW‬اقر مث إىل ابن‪WW‬ه جعف‪WW‬ر‬
‫الصادق مث اختلفوا بعد ذكل يف حتديد اإلمام و انقسموا إىل عدة فرق و اشهرها فرقتان‪ :‬اإلمامي‪WW‬ة‬
‫اإلثنا عرشية و اإلمامية اإلسامعيلية‪.‬‬

‫أ‪ .‬اإلمامية اإلثناعرشية‬

‫أما اإلمامية اإلثناعرشية ف‪W‬ريون أن اإلمام‪W‬ة بع‪W‬د جعف‪W‬ر الص‪W‬ادق انتقلت إىل ابن‪W‬ه موىس الاكظم مث‬
‫إىل ابن‪WWW‬ه عيل الرض‪WWW‬ا‪ ،‬مث إىل ابن‪WWW‬ه محمد اجلواد‪ ،‬مث إىل ابن‪WWW‬ه عيل اله‪WWW‬ادي‪ ،‬مث إىل ابن‪WWW‬ه حس‪WWW‬ن‬
‫‪1‬‬
‫التفسير و المفسرون الجزء الثاني ص‪7 :‬‬

‫‪12‬‬
‫العسكري‪ ،‬مث إىل ابنه محمد املهدي املنتظر‪.‬و هو اإلمام الثاين عرش و يزمعون انه دخل رسداابيف‬
‫‪1‬‬
‫دار ابيه برس من رأى و مل يعد بعد و أنه سيخرج يف آخر الزمان‪.‬‬

‫و هؤالء قد جاوزوا احلد يف تقديس امئهتم فريون أمئهتم معصومني مثل األنبياء‪.‬‬

‫ب‪ .‬اإلمامية اإلسامعيلية‬

‫فأم‪W‬ا اإلمام‪WW‬ة اإلس‪WW‬امعيلية ف‪W‬ريون أن اإلمام‪WW‬ة بع‪W‬د جعف‪W‬ر الص‪WW‬ادق انتقلت إىل ابن‪WW‬ه اس‪W‬امعيل‪ .‬ه‪W‬ذه‬
‫الفرقة بعدة ألقاب و بعض هذه الالقاب يه‪:‬‬

‫‪ )1‬اإلسامعيلية إلثباهتم اإلمامة السامعيل بن جعفرالصادق‪.‬‬


‫‪ )2‬الباطنية لقوهلم أن للقرآن ظاهرا و ابطناز‬
‫‪ )3‬القرامطة لنسبته إىل أول من دعا إىل هذه املذهب و هو محدان قرمط‪.‬‬
‫‪ )4‬احلرمية‬
‫‪ )5‬السبعية‬

‫‪1‬‬
‫المصدر السابق ص‪8:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪14‬‬
‫الباب األول‪ :‬موقف الشيعة من التفسري‬

‫إن للشيعة عدة فرق و للك فرقة لها عقائد و أفاكر خمتلف‪WW‬ة وعىل أس‪WW‬اس ذكل العقائ‪WW‬د لك ه‪WW‬ؤالء‬
‫يفرس الق‪WW‬رآن الك‪WW‬رمي و ك‪WW‬ذكل تن‪WW‬وعت آراءمه عن التفس‪WW‬ريو الق‪WW‬رآن و الس نة النبوي‪WW‬ة و أص‪WW‬ول‬
‫العقائد و فروع الفقه‪.‬‬

‫فرنى أن موقف مجيع فرق الشيعة و تعاملهم مع القرآن الكرمي يك‪WW‬ون عىل أس‪W‬اس عقائ‪WW‬دمه‪ .‬ذلكل‬
‫نتحدث عن آراء أشهر فرق الشيعة و مايه طرق التفسري عندها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬موقف الشيعة اإلثين عرشية من القرآن و التفسري‪:‬‬

‫‪ .1‬موقفهم من األمئة و أثر ذكل يف التفسري‬

‫إن عقائد اإلثنا عرشية تدور حول أمئهتم‪،‬فهم يلقون عىل األمئة نوع‪WW‬ا من التق‪WW‬ديس و التعظمي حيث‬
‫ينسب العصمة والطاعة و العمل إلهيم وغري ذكل من األمور اإلعتقادية‪.‬‬

‫‪ ‬األمئة مه ترامجة القرآن وحدمه عند الشيعة‪ .‬يعتقد الش يعة اإلث‪WW‬ين عرشية أن األمئة من آل‬
‫البيت مفوضون من قبل هللا تعاىل يف بي‪W‬ان أحاكم هللا وعن‪W‬دمه فهم حصيح للق‪W‬رآن الك‪W‬رمي‬
‫وأقواهلم يساوي أقوال رسول هللا ص‪W‬ىل هللا علي‪W‬ه وس‪W‬مل يف القدس ية ألهنم جيعل‪W‬ون أمئهتم‬
‫عىل مرتبة األنبياء ويعتقدوهنم معصومني عن اخلطأ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬ظاهر القرآن و ابطنه يقول اإلمامية اإلثين عرشية ‪ :‬إن الق‪WW‬رآن هل ظ‪WW‬اهر و ابطن و يع‪WW‬ين‬
‫بذكل أن املعىن الظاهر لعامة الناس و املعىن الباطن خلواصهم‪ .‬و أيضا يقصدون هبذا‪" :‬أن‬
‫للق‪WW‬رآن م‪WW‬راتب من املع‪WW‬اين املرادة حبس‪WW‬ب م‪WW‬راتب أههل و مقام‪WW‬اهتم و إن الظه‪WW‬ر و البطن‬
‫أمران نسبيان فلك ظهر بطن ابلنسبة إىل ظهره و ابلعكس‪.‬‬

‫قد ثبت هذا القول من األحاديث الصحيحة ولها مفهوم عند أه‪WW‬ل الس نة ولكن فهم الش يعة ذكل‬
‫احلديث فهام خطأ و مل يقف‪WW‬وا عن‪W‬د ه‪W‬ذا احلد ب‪WW‬ل جتاوزوا إىل الق‪WW‬ول ب‪W‬أن للق‪W‬رآن س بعة و س بعني‬
‫بطناو يدعون أن هللا تعاىل جعل ظاهر القرآن يف ادلعوة إىل التوحيد و النبوة‪ W‬والرس‪WW‬اةل و جع‪WW‬ل‬
‫‪1‬‬
‫ابطنه يف ادلعوي إىل اإلمامة و الوالية و ما يتعلق هبام‪.‬‬

‫هذا الرأي هل أثر كب‪W‬ري يف تفس‪W‬ري الق‪W‬رآن و ق‪W‬د اش تد حرص‪W‬هم عىل أن يعق‪W‬دوا الص‪W‬ةل بني املع‪W‬اين‬
‫الظاهرة واملعاين الباطنة للقرآن و قد ب‪WW‬ذلوا هجدمه و ط‪WW‬اقهتم عىل اجياد مناس بة بيهنام‪ .‬و من أمثةل‬
‫هذا التوفيق والربط بني ظاهر القرآن و ابطنه قوهل تعاىل‪(:‬مثل اجلنة اليت وع‪WW‬د املتق‪WW‬ون فهيا أهنار‬
‫غري آسن و أهنار من لنب مل يتغري طعمه و اهنار من مخر ذلة للرشبني و اهنار من عس‪WW‬ل مص‪WW‬فى و‬
‫هلم فهيا من لك المثرات) ( محمد‪ W)15 :‬فهم يقرون أن هذا الظاهر م‪WW‬راد هللا تع‪WW‬اىل‪ ،‬وم‪WW‬راد هل من‬
‫هذا الظاهر معىن آخر ابطين هو علوم الامئة علهيم السالم‪ ،‬و يقولون ‪ :‬إن اجلامع بني املعنيني هو‬
‫الانتفاع بلك مهنام و مبثل ه‪WW‬ذا يوفق‪WW‬ون بني املع‪WW‬اين الظ‪WW‬اهرة و الباطن‪WW‬ة‪ ،‬ح‪WW‬ىت ال يك‪WW‬ون مس‪WW‬تبعدا‬
‫إرادة هللا ملعىن خاص حبسب ما يدل عليه ظاهر اللفظـ‪ ،‬و إرادته ملعين آخر حبسب ما يدل عليه‬
‫‪2‬‬
‫ابطن األمر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ألتفسير و المفسرون ‪23 :‬‬
‫‪2‬‬
‫التفسير و المفسرون ‪:‬ص ‪23‬‬

‫‪16‬‬
‫اثنيا‪ :‬موقف الزيدية من التفسري‬

‫الزيدية أقرب فرق الشيعة إىل أهل السنة و مل يقع بيهنا و بني أه‪W‬ل الس نة خالف كب‪W‬ري مث‪W‬ل م‪W‬ا‬
‫وقع بني اإلمامية و أهل السنة‪ .‬وقد اتصف هذا الفرق‪WW‬ة ابإلبتع‪WW‬اد عن الغل‪WW‬و ال‪WW‬يت وقعت في‪WW‬ه بقي‪WW‬ة‬
‫الفرق الشيعة‪.‬‬

‫يرى الزيدية‪ :‬أن عليا أفضل من سائر الصحابة‪ ،‬و أوىل ابخلالفة بعد رسول هللا ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه‬
‫وسمل‪ ،‬ويقول‪WW‬ون ‪ :‬إن لك ف‪WW‬اطمي ع‪WW‬امل زاه‪WW‬د جشاع خسي خ‪WW‬رج لإل مام‪WW‬ة حصت إمامت‪WW‬ه‪ ،‬ووجبت‬
‫طاعته ‪ ،‬سواء اكن من أوالد احلسن أم أوالد احلسني‪ ،‬و مع ذكل فهم ال يت‪WW‬ربأون من الش يخني‪،‬‬
‫وال يكفروهنام بل جيوزون إمامهتام‪ ،‬ألنه جتوز عندمه إمامة املفضول م‪WW‬ع وج‪WW‬ود الفاض‪WW‬ل‪ ،‬كام أهنم مل‬
‫يقولوا مبا قالت به اإلمامية من التقية‪،‬والعصمة لأل مئة‪ ،‬واختفاهئم مث رجوعهم يف آخر الزمان‪ .‬وغري‬
‫ذكل من اخلرافات اإلمامية‪.‬‬

‫الزيدية يشرتطون اإلجهتاد يف أمئهتم ذلا كرث فهيم اإلجهتاد‪ .‬وأهنم ال يثقون برواية األح‪WW‬اديث إال إذا‬
‫اكنت عن طريق أهل البيت‪.‬‬

‫تأثر الزيدية إىل حد كب‪WW‬ري ب‪W‬آراء املعزتةل و معتق‪WW‬داهتم‪ ،‬و س‪WW‬بب ذكل يرج‪WW‬ع إىل أن إم‪WW‬اهمم زي‪WW‬د بن‬
‫عيل ‪ ،‬تتلمذ عىل واصل ابن عطاء‪ .‬ذلكل يوجدأفاكر معزتلية يف تفاسريمه ولكن ليس هناك ف‪WW‬رق‬
‫‪1‬‬
‫كبري بني تفاسري الزيدية و اهل السنة كام يوجد يف بقية فرق الشيعة‪.‬‬

‫الباب الثاين‪ :‬التفسريين ( فصل اخلطاب و الكوثر يف تفسري القرآن) والتعريف ابملؤلفني‬

‫‪1‬‬
‫التفسير و المفسرون ‪:‬ص ‪100‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .1‬فصل اخلطاب للسيد عيل نقي النقوي‬

‫تعريف التفسري‬

‫فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب من التفاس‪WW‬ري الش يعة الف‪WW‬ه الس يد عيل نقي النق‪WW‬وي(‪.)1988-1905‬الفت ه‪WW‬ذا‬
‫التفسري يف اللغة الاردية يف شبه القارة ‪.‬هو تفسري وسط يق‪WW‬ع يف ثالث جمدلات‪ .‬اعمتد املفرسفيه‬
‫عىل املأثورو نقهل من كتب التفس‪WW‬ريو عىل اجهتاده واهمت برشح مع‪WW‬اىن لكامت القرآني‪WW‬ة و نق‪WW‬ل آراء‬
‫املفرسين فيه‪.‬‬

‫النبذة عن املؤلف‬

‫والدته‪:‬‬

‫ودل العالمة السيد عيل نقي النقوي يف أرسة آل النقوي من األرس العلمية املعروف‪WW‬ة يف الهن‪WW‬د‪ .‬اكن‬
‫معروفا بسيد العلامء و أبوه اكن معروفا ابمس ممتاز العلامء‪ .‬اكن من كبار علامء الشيعة يف الهند‪.‬‬

‫حياته اإلبتدائية‪:‬‬

‫ودل يوم السادس والعرشين من شهر رجب س نة ‪١٣٢٣‬ھ يف بدل لكهن‪WW‬و عامصة العمل و التش يع‪W‬‬
‫يف الهن‪WW‬د‪ .‬وملا اكن ثالث س نني س‪WW‬افر ب‪WW‬ه وادله إىل النج‪WW‬ف األرشف(ع‪WW‬راق)‪ .‬فب‪WW‬دأ دراس ته‬
‫اإلبتدائية و درس قواعد اللغة العربية و الفارسية مع تعمل القرآن الك‪WW‬رمي‪ .‬مث رج‪WW‬ع إىل الهن‪WW‬د س نة‬
‫‪١٣٣٢‬ھ ودخ‪W‬ل اجلامع‪WW‬ة املش هترة إبمس س‪W‬لطان املدارس يف لكهن‪W‬و و بع‪W‬د ذكل التح‪W‬ق اجلامع‪WW‬ة‬
‫النظامي‪WW‬ة‪ .‬ملا مت دراس ته يف اجلامع‪WW‬ة النظامي‪WW‬ة ذهب إىل النج‪WW‬ف األرشف يف س نة ‪١٩٢٧‬ء و‬
‫درس عمل الفقه و عمل الالكم‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫اساتذته‪:‬‬

‫أخ‪WW‬ذ العمل عن كباراألس‪WW‬اتذة يف الهن‪WW‬د و الع‪WW‬راق ومهنم وادله العالم‪WW‬ة الس يد أب‪WW‬و احلس‪WW‬ن النق‪WW‬وي‬
‫والش يخ محمد ج‪WW‬واد البالغي املت‪WW‬وىف س نة ‪۱۳۵۲‬هـ واملريزا محمد حس‪WW‬ني الن‪WW‬ائيين املت‪WW‬وىف س نة‬
‫‪1355‬هـ و الش يخ ض‪WW‬ياء ادلين الع‪W‬رايق املت‪WW‬وىف س نة ‪۱٣٩۱‬هـ والس يد أب‪WW‬و احلس‪WW‬ن اإلص‪WW‬فهاين‬
‫املتوىف سنة‪١٣٦٥‬ھ‪.‬‬

‫أل‪WW‬ف الس يد عيل نقي كتب كث‪WW‬رية يف عمل التفس‪WW‬ري و الفق‪WW‬ه وعمل الالكم ابلعربي‪WW‬ة و األردي‪WW‬ة ومن‬
‫اشهرمؤلفاته‪:‬‬

‫رد وھابیت‬ ‫‪)1‬‬


‫کشف النقاب عن عقیدہ عبد الوھااب االنجدی‬ ‫‪)2‬‬
‫متعه اور اسالم‬ ‫‪)3‬‬
‫ترمجة القرأن الكرمي‬ ‫‪)4‬‬
‫تفسريه(فصل اخلطاب)‬ ‫‪)5‬‬
‫حتريف قرآن ىك حقيقت‬ ‫‪)6‬‬
‫تذكرة حفاظ (ابألردية)‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫وجزيةاألحاكم‬ ‫‪)8‬‬
‫حوايش عىل الرسائل‬ ‫‪)9‬‬
‫‪ )10‬حوايش عىل املاكسب‬
‫‪ )11‬رساةل يف نية الصوم‬
‫‪19‬‬
‫‪ )12‬رساةل يف اجهتاد و التقليد‬
‫‪ )13‬الالكم يف فقه الرضوي‬
‫‪ )14‬نظام زندگی‬
‫‪ )15‬اثبات پردہ‬

‫وفاته‬

‫تويف يف لكهنو يوم األربعاء األول من شهر شوال سنة ‪ 1408‬هـ و دُفن هبا‪.‬‬

‫‪ .2‬الكوثر يف تفسري القرآن حملسن عيل النجفي‬

‫نبذة عن املؤلف‪:‬‬

‫ودل الش يخ حمس ‪WW‬ن عيل النجفي يف ‪ 1‬ينايرع ‪WW‬ام‪1938‬ء يف س ‪WW‬كردو مدين ‪WW‬ة لككت بلتس تان يف‬
‫ابكستان‪.‬و هو مفرس إثنا عرشية بباكستان و مؤسس عدة مدارس يف ابكستان‪.‬‬

‫تعلميه اإلبتدايئ‬

‫اكن بداية تعلميه يف قريته بلتستان مث التحق مبعرش العلوم حي‪WW‬در آابد مث إىل دار العل‪WW‬وم خوش‪WW‬اب‬
‫وبعدذكل إىل جامعة املنتظر بالهور‪.‬‬

‫بع‪WW‬د ذكل رح‪WW‬ل إىل الع‪WW‬راق حلص‪WW‬ول العمل يف النج‪WW‬ف األرشف يف ع‪WW‬ام ‪1964‬م و اكن أس‪WW‬اتذته‬
‫هناك‪:‬‬

‫‪ )1‬آية هللا ابو القامس اخلويئ‬

‫‪20‬‬
‫‪ )2‬آية هللا محمد ابقر الصدر‬

‫عاد إىل بدله ابكستان يف عام ‪1976‬م و أسس جامعة أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت يف أس‪WW‬الم آابد لت‪WW‬درس و نرش‬
‫علوم الشيعة‪.‬‬

‫اخلدمات العلمية‪:‬‬

‫أول يشء اذلي فعهل بعد إكامل ادلراسة هو أنه قام بتأسيس جامعة أهل البيت يف اسالم آابد بعام‬
‫‪1976‬م و بىن ذكل املدرسة لنرش عقائد و علوم الشيعة لطالب الشيعة من مجيع املناطق‪.‬‬

‫و أمه خدمته يف جمال العمل أنه أسس منظمة جابر بن حي‪WW‬ان يف ع‪WW‬ام ‪1994‬م‪ .‬اق‪WW‬ام م‪WW‬دارس أهلي‪WW‬ة‬
‫يف لككت بلتس تان و املفرس اكن أول من توج‪WW‬ه إىل أمهي‪WW‬ة بن‪WW‬اء املدارس اإلبتدائي‪WW‬ة للطالب يف‬
‫قريته‪.‬‬

‫مؤسساته‪:‬‬

‫اكن أحرص عىل خدم‪WW‬ة ادلين والن‪WW‬اس و خاص‪WW‬ة يف جمال العمل ذلكل أق‪WW‬ام املؤسس‪WW‬ات عدي‪WW‬دة مهنا‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬جامعة اهل البيت اسالم آابد‬


‫‪ )2‬جامعة الكوثر اسالم آابد‬
‫‪ )3‬منظمة جابر بن حيان‬
‫‪ )4‬مدارس اهل البيت ابكستان‬
‫‪ )5‬امام صادق ترست اسالم آابد‬
‫‪21‬‬
‫‪ )6‬أسوة كيدت اكجل ابكستان‬
‫‪ )7‬مستشفى عبدهللا لككت بلتستان‬
‫‪ )8‬هادي ‪TV‬‬
‫‪ )9‬منظمة العرص‬

‫مؤلفاته‪:‬‬

‫‪ )1‬الكوثر يف تفسري القرآن‬


‫‪ )2‬الهنج السنوي يف معىن املوىل او الويل‬
‫‪ )3‬دراسات الايدايلوجية‪ W‬املقارنة‬
‫‪ )4‬حمنت اك اساليم تصور‬
‫‪ )5‬فلسفه مناز‬
‫‪ )6‬رهامن أصول‬
‫‪ )7‬تلخيص املنطق‬
‫‪ )8‬تدوين و حفظ قرآن‬
‫‪ )9‬اساليم فلسفه اور ماركزسم‬

‫تالمذته‪:‬‬

‫‪ )1‬عالمة شيخ محمد شفا جنفي‬

‫‪22‬‬
‫‪ )2‬عالمة محمد أمني شهيدي‬
‫‪ )3‬عالمة سيد رازي جعفر نقوي‬
‫‪ )4‬عالمة راجة انرص عباس‬
‫‪1‬‬
‫‪ )5‬عالمة سيد جواد نقوي‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.pakpedia.pk/sheikh-mohsin-ali-najafi/‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫‪24‬‬
‫الباب األول‪ :‬دراسة مهنج املؤلفني خالل سورة النساء يف تفسريين‬

‫( فصل اخلطاب و ألكوثر يف تفسري القرآن)‬

‫مهنج عام لتفسري "فصل اخلطاب"‪:‬‬

‫مقدمات التفسري‪:‬‬

‫‪ )1‬نفي التحري‪WW‬ف يف الق‪WW‬رآن‪ :‬ي‪WW‬رى املفرس أن الق‪WW‬رآن الك‪WW‬رمي ب‪WW‬ريء من أي نقص و الزايدة و‬
‫خيالف حتري‪WW‬ف لفظي يف الق‪WW‬رآن و أن الق‪WW‬رآن اذلي يوج‪WW‬د يف أي‪WW‬دي الن‪WW‬اس الي‪WW‬وم ه‪WW‬و نفس‬
‫القرآن اذلي اكن يف عهد النيب صىل هللا عليه وسمل‪ .‬ي‪WW‬ذكر كث‪WW‬ري من أق‪WW‬وال العلامء الش يعة يف‬
‫نفي حتريف القرآن و مهنا‪:‬‬

‫يقول الشيخ صدوق محمدبن عيل ابن اببويه مقي ( ص‪WW‬احب الكت‪WW‬اب ‪ :‬من ال حيرضه الفقي‪WW‬ه‪:‬من أمه‬
‫كتب املصادر الرشعية عن‪WW‬د الش يعة) يف ابب اإلعتق‪WW‬ادات‪ " :‬اعتقادان أن الق‪WW‬رآن اذلي ان‪WW‬زل هللا‬
‫تعاىل عىل نبيه محمد صىل هللا عليه وسمل هو ما بني ادلفتني هو ما يف أيدي الن‪W‬اس ليس ب‪W‬أكرث من‬
‫ذكل‪ .‬و من نسب علينا أان نقول أنه أكرث من ذاكل فهو اكذب‪".‬‬

‫يقول أبو عيل الطربيس يف تفسريه "مجمع البيان"‪ " :‬أما الزايدة فيه جفمع عىل بطالنه و أما النقصان‬
‫فيه فقد روى جامعة من أحصابنا من حشوية العام‪WW‬ة أن يف الق‪WW‬رآن تغ‪WW‬ريا و نقص‪WW‬اان و الص‪WW‬حيح من‬
‫مذهب أحصابنا خالفه و هو اذلي نرصه املرتىض قدس هللا روحه"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مث يعرض بعض األمثةل عىل من قال بتحريف القرآن فيخالفه و خيالف الف‪WW‬رق ال‪WW‬يت ق‪WW‬ال بتحري‪WW‬ف‬
‫القرآن و مه احلشوية و األخبارية‪ .‬يقول املفرس أن سائر املسلمني أمجعوا أن الق‪W‬رآن الك‪W‬رمي خالي‪WW‬ا‬
‫من أي نقص و الزايدة‪.‬‬

‫‪ )2‬ترمجة القرآن‪ :‬اهمت املفرس يف فصل اخلطاب عىل ترمجة القرآن أكرث من رشحه ‪ .‬وهو استفاد‬
‫من ترامج أخرى ال‪WW‬يت اكنت ش‪WW‬ائعة يف عرصه مثال ترمجة فارس ية ل ش‪WW‬اه عب‪WW‬د القادروترمجة‬
‫أردية لشاه رفيع ادلين‪.‬‬

‫يقول ادلكتور حمسن نقوي عن ترمجة تفسري فصل اخلطاب‪ ":‬مل يكن املفرس يستفيد اللغة العربية‬
‫و النحو و البالغة و املعاين و البدائع يف ترمجة اآلية فقط بل يستفيد من أحاديث أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت و‬
‫ترمجة التفاسري اليت الفت يف ضوء تكل األحاديث مثال التبيان للطويس‪ ،‬والتفسري الصايف حملس‪WW‬ن‬
‫فيض الاكشاين و التفسري مجمع البيان‪ .‬و ينقل ترامج أخرى إبختصار‪ .‬و يكون تفسري اآلية إيض‪WW‬اح‬
‫ذلكل الرتمجة‪ .‬ذلكل مل يقم برتمجة لفظية لآلايت بل يرتمجه حسب اإلصطالحات األردية‪.‬‬

‫اسلوب التفسري‪:‬‬

‫‪ ‬فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب تفس‪WW‬ري إجاميل كام يظه‪WW‬ر من امسه‪ ،‬فيتن‪WW‬اول ه‪WW‬ذا التفس‪WW‬ري رشحا خمترصا‬
‫جداو عندما حتمتل اآلي‪WW‬ة حكام من احاكم الفقهي‪WW‬ة أو دليال عن العقي‪WW‬دة من عقائ‪WW‬د الش يعة‬
‫مثال ناكح املتعة و آية أوىل األمر يف سورة النساء فيرشحه رشحا مفصال و يؤي‪WW‬د الكم‪WW‬ه‬
‫بكرثة ادلالئل واملراجعة للتفاسري‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬يقدم املفرس ما فهم من نص القرآن و يرجع إىل تفاس‪W‬ري أخ‪W‬رى مث‪W‬ل مجمع البي‪W‬ان و التبي‪W‬ان‬
‫يف تفسري القرآن و تفسري اجلاللني و غري ذكل‪.‬‬
‫يق‪WW‬ول الس يد في‪WW‬اض حس‪WW‬ني نق‪WW‬وي‪" :‬عن‪WW‬د وض‪WW‬ع ترمجة الق‪WW‬رآن الك‪WW‬رمي و حاش‪WW‬يته من‬
‫تفسريفصل اخلطاب وجدت أن التفسري قد تسمي تفسريا اجهتاداي ألن املفرسيس تفيد يف‬
‫التفسري من العلوم اليت ال بد منه يف تأليف تفسري اجهتادي‪".‬‬

‫‪ ‬املفرسشيعي‪ W‬املذهب ذلكل حياول أن يثبت تعالمي الشيعة من اآلايت‪.‬‬

‫‪ ‬يقدم رشح معاين املفردات و يذكر آراء املفرسين يف اختالف معاين اآلايت‪.‬‬

‫‪ ‬يرد عىل اخملالفني سواء اكنوا مانعي الس نة أو اخلوارج أو األمحدي‪WW‬ة أو أي فري‪WW‬ق آخ‪WW‬ر من‬
‫خيالف عقائد الشيعة‪.‬‬
‫‪ ‬أخذ املفرساسلوب املوضوعي فالقارئ حيامن يدقق يف تفسريه جيد أن املفرس قبل أن يب‪WW‬دأ‬
‫ابلتفسري عني املوضوع املتناسب مع لك آية‪.‬‬

‫مهنج تفسري سورة النساء‬

‫مهنجه يف التفسريابملأثور‬

‫تفسري القرآن ابلقرآن‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫ال شك أن التفسري القرآن ابلقرآن من أحس‪WW‬ن ط‪WW‬رق التفس‪WW‬ري و له‪WW‬ا اهامتم كب‪WW‬ري عن‪WW‬د املفرسين‪.‬‬
‫ولكن مل هيمت ص‪WW‬احب فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب بتفس‪WW‬ري الق‪WW‬رآن ابلقرآن الا قليال‪ .‬من أس‪WW‬لوبه يف التفس‪WW‬ري‬
‫ابآلايت‪:‬‬

‫‪ .1‬أنه يذكر يف تفسريه لآلايت يذكر اآلية اليت وردت يف نفس املوضوع اليت حتم‪WW‬ل اآلي‪WW‬ة‬
‫املفرسة‪ .‬مثال عىل ذكل ‪ :‬يقول بع‪WW‬د تفس‪WW‬ري قوهل تع‪WW‬اىل‪( :‬إن جتتنب‪WW‬وا الكبائرم‪WW‬ا تهنون‬
‫عن‪WW‬ه نكف‪WW‬ر عنمك س‪WW‬يئاتمك و ن‪WW‬دخلمك م‪WW‬دخال كرميا)‪ 1‬يق‪WW‬ول املفرس " هك‪WW‬ذا ي‪W‬أيت آي‪WW‬ةيف‬
‫س ‪WW‬ورة النجم (اذلين جيتنب ‪WW‬ون كب ‪WW‬ائر الإل مث والف ‪WW‬واحش إال اللمم‪ ،‬إن رب ‪WW‬ك واس ‪WW‬ع‬
‫‪2‬‬
‫املغفرة)"‬
‫‪ .2‬عن‪WW‬دما يفرس آي‪WW‬ة الناخسة ي‪WW‬ذكر يف رشحه اآلي‪WW‬ة ال‪WW‬يت نس‪WW‬خهتا مثال قوهل تع‪WW‬اىل (واذلان‬
‫يأتي‪W‬ان منمك فآذوهام ف‪W‬إن اتاب و اص‪W‬لحا فأعرض‪W‬وا عهنام إن هللا اكن توااب رحامي) ‪ 3‬ي‪W‬ذكر‬
‫‪4‬‬
‫اآلية الناخسة و يه قوهل تعاىل (فاجدلوا لك واحد مهنام مائة جدلة)‬
‫‪ .3‬ميثل ابآلية األخرى و مث‪WW‬ال عىل ذكل قوهل تع‪WW‬اىل ( م‪WW‬ا أص‪WW‬ابك من حس نة مفن هللا و‬
‫اصابك من سيئة مفن نفسك و ارس‪WW‬لنك للن‪WW‬اس رس‪WW‬وال وكفى ابهلل ش‪WW‬هيدا) يف رشح‬
‫هذه اآلية يذكر آية أخرى مثاال له‪WW‬االيت ن‪WW‬زلت عن ب‪WW‬ين ارسائيل اذلين ظن‪WW‬وا أن الن‪WW‬يب‬
‫سبب إليذاء و مصيبة‪ W‬هلم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫النساء ‪31 :‬‬
‫‪2‬‬
‫النجم ‪32 :‬‬
‫‪3‬‬
‫النساء ‪16 :‬‬
‫‪4‬‬
‫النور ‪2 :‬‬

‫‪28‬‬
‫تفسري القرآن ابحلديث‪:‬‬

‫يطلق مصطلح " احلديث"‪ W‬عند اهل الس نة عىل اق‪WW‬وال الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل ولكن عن‪WW‬د‬
‫الشيعة يطلق هذا املصطلح عىل أقوال النيب صىل هللا عليه وسمل و أقوال أمئة أهل البيت‪.‬‬

‫مفهنج املفرسعيل نقي النقوي يف احلديث أنه ي‪WW‬ذكر أح‪W‬اديث لإل س تدالل و يس تعمل األلف‪W‬اظ مث‪W‬ل‬
‫روي عن املعص‪WW‬وم‪ ،‬روي عن املعص‪WW‬ومني‪ ،‬يف ح ‪WW‬ديثنا‪ ،‬يف احلديث مث ي ‪WW‬ذكر مفه‪WW‬وم احلديث و‬
‫ينقل سند احلديث أو متنه‪ W‬يف احلاشية من تفاسري أخرى و مل يرجع إىل املصادر األصلية‪.‬‬

‫تفسري القرآن بأقوال أمئة اهل البيت‪:‬‬

‫يعترب أقوال أمئة اهل ال‪WW‬بيت من مص‪WW‬ادر الرشيعة عن‪WW‬د الش يعة ذلكل يس تدلون هبا يف تفاس‪WW‬ريمه‪.‬‬
‫ينقل املفرس أقوال سيدان عيل ريض هللا عن‪WW‬ه وبقي‪WW‬ة أمئة أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت من التفاسريالش يعة القدمية‬
‫مثل مجمع القرآن (اليت تعتربمن أمه التفاسريعند الشيعة و الفه اإلمام الطربيس) والتبيان يف تفسري‬
‫القرآن (محمد ابن حسن الطويس)‪.‬‬

‫املثال‪ :‬يف قوهل تعاىل (واليت يأتني الفاحشة من نسائمك فاستشهدوا علهين أربعة منمك ف‪WW‬إن ش‪WW‬هدوا‬
‫فامسكوهن يف البيوت حيت يتوفهن املوت أو جيعل هللا لهن سبيال ) يقول يف تفسريه ‪ :‬يثبت من‬
‫اح‪WW‬اديث معص‪WW‬ومني علهيم الس‪WW‬الم أن احلبس يف ال‪WW‬بيت ح‪WW‬ىت املوت اكن عقوب‪WW‬ة املرأة الزاني‪WW‬ة يف‬
‫بداي‪WW‬ة الاس‪WW‬الم ولكن عن‪WW‬دما ن‪WW‬زلت اآلية‪(:‬الزاني‪WW‬ة وال‪WW‬زاين فاجدلوا لك واح‪WW‬د مهنام مائ‪WW‬ة جدلة)‬
‫فنسخت حمك األول و جاء حمك اثين وهو مائة جدلة للزانية غري حمصنة‪.‬‬

‫مهنجه يف اإلجامع‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫نرى يف تفسري فصل اخلطاب أن املفرس يستدل يف أمور كث‪WW‬رية أن في‪WW‬ه إجامع األمة و مث‪WW‬ال عىل‬
‫ذكل يف تفسريه لقوهل تعاىل (يوصيمك هللا يف أوالدمك لذلكر مثل حظ األنثيني‪).....‬‬

‫يقول املفرس‪ :‬إذا يوجد األم واألب للميت وال يوجد األوالد فيقول القرآن أن األم ترث نصف م‪W‬ا‬
‫ترك ومل يذكر األب فيقول إجامع األمة أن بقية املال يكون لأل ب‪ .‬كذكل لأل م سدس عن‪WW‬د وج‪WW‬ود‬
‫اإلخوة و لأل ب مل يذكره القرآن‪ .‬إجامع األمة أن لك ما بقيت يكون لأل ب‪.‬‬

‫مهنجه يف التفسري ابلرأي‬

‫مهنجه يف الفقه‪:‬‬

‫يمتزي مهنج املفرس يف آايت األحاكم من سائر املفرسين بأمور التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬خيتل‪WWW‬ف‪ W‬فكرت‪WWW‬ه عن الناخس واملنس‪WWW‬وخ بقوهل أن املنس‪WWW‬وخ ه‪WWW‬و إجامل احلمك و الناخس ه‪WWW‬و‬
‫تفص‪WW‬يل ذلكل احلمك و ن‪WW‬رى يطبيق‪WW‬ه يف قوهل تع‪WW‬اىل (واذلان يأتياهنا منمك فأذوهام ف‪WW‬إن اتاب و أص‪WW‬لحا‬
‫فأعرضوا عهنام إن هللا اكن تواابرحامي)‪ 1‬أوال يقول ب‪W‬أن اآلي‪WW‬ة منس‪WW‬وخة ابحلمك الث‪WW‬اين ( فاجدلوا لك‬
‫واحد مهنام مائة جدلة)‪ 2‬مث يقول ‪ :‬ميكن أن نقول أن الق‪WW‬رآن الك‪WW‬رمي ذك‪WW‬ر حمك اإلي‪WW‬ذاء مجمالو ورد‬
‫التفصيل يف سورة النور فهو مل يدخل يف النسخ‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬يتأثر الفروع الفقهية مبذهب املؤلف و يفرس عىل وفق تعالمي الشيعة‪ .‬مثال‬

‫‪ ‬ناكح املتعة‪ :‬يقول يف تفسريه لقوهل تعاىل ( واحملصنت من النساء إال ما ملكت أميانمك كتب‬
‫هللا عليمك و احل لمك ما وراء ذلمك ان تبتغوا ب‪W‬أموالمك حمص‪WW‬نني غريمس‪WW‬احفني مفا اس متتعمت‬
‫‪1‬‬
‫النساء ‪15 :‬‬
‫‪2‬‬
‫النور ‪2 :‬‬

‫‪30‬‬
‫به مهنن فاتوهن أجورهن فريضة وال جن‪WW‬اح عليمك فامي تراض‪WW‬يمت ب‪WW‬ه من بع‪WW‬د الفريض‪WW‬ة إن‬
‫هللا اكن علامي حكامي)‪ 1‬يق‪WW W‬ول يف تفس‪WW W‬ري اآلي‪WW W‬ة أن أه‪WW W‬ل الس نة يس تنبط حمك الناكح‬
‫(التأبي‪WW‬د)من لكم‪WW‬ة اس متتاع و ه‪WW‬و خيالف ظ‪WW‬اهرالقرآن والس نة‪ .‬و يق‪WW‬ول ب‪W‬أن امله‪WW‬ر اذلي‬
‫ذك‪WW‬رت يف اآلي‪WW‬ة ه‪WW‬و همر ناكح املتع‪WW‬ة فيعطى امله‪WW‬ر عن‪WW‬د الناكح يف املتع‪WW‬ة و لكن يف ناكح‬
‫التأبيد املهر يكون بعد الوطء‪.‬‬

‫‪ ‬حرمة ناكح الكتابيات‪ :‬يف قوهل تع‪WW‬اىل ( ومن مل يس تطع‪ W‬منمك ط‪WW‬وال أن ينكح‪ W‬املؤمنت مفن‬
‫م‪WW‬ا ملكت أميانمك من ف ‪W‬تيتمك املؤمنت‪2)....‬يق‪WW‬ول املفرس أن رشط اإلميان م‪WW‬ع األم‪WW‬ة ثب‪WW‬وت‬
‫لعدم حصة ناكح املرشاكت و لو اكنت كتابي‪WW‬ات إم‪WW‬ا هيودي‪WW‬ة أو نرصانية‪ .‬و ذكل رد لفك‪WW‬رة‬
‫بعض املفرسين اذلين يقولون جبواز ناكح الكتابيات‪.‬‬

‫مهنجه يف العقيدة‬

‫نع‪W‬رف أن املفرس ش يعي‪ W‬املذهب ذلكل يت‪W‬أثر ه‪W‬ذا التفس‪W‬ري بأص‪W‬ول م‪W‬ذهب الش يعة و املفرس‬
‫يشري إىل ما يوجد من اآلايت دليل عىل عقائد الش يعة‪ .‬ولكن ن‪WW‬رى أن‪WW‬ه مل حياول أن يثبت تع‪WW‬المي‬
‫الشيعة يف مجيع اآلايت كام فعل املفرسي الشيعة عادة‪.‬‬

‫واسلوبه يف العقي‪WW‬دة أن‪WW‬ه ي‪WW‬ذكر مع‪WW‬ىن اآلي‪WW‬ة ال‪WW‬يت يص‪WW‬ل إىل الفك‪WW‬رة اخلاص‪WW‬ة بعقائ‪WW‬د املفرس‪ .‬ولكن مل‬
‫يعطي أي دليل ذلكل‪ .‬جند أن املفرس خيتلف من أهل السنة يف بعض العقائد مثال‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫النسآء ‪24 :‬‬
‫‪2‬‬
‫النسآء ‪25 :‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ )1‬العدل‪ :‬يقول املفرس يف تفسريه لقوهل تعاىل ( إن هللا ال يظمل مثقال ذرة و إن تك حسنة‬

‫يضعفها و يؤت من دلنه أجرا عظامي)‪" : 1‬القول أن "هللا ال يظمل" كام يف اآلية و يف مواضع أخرى‬
‫يف القرآن‪ ،‬دليهل أن هناك أمور إذا يصدر عن هللا سبحانه يطلق ظلام اذلي قال به العدلية‪.‬‬

‫اذلين أنك‪WW‬ر الع‪WW‬دل يقول‪WW‬ون ب ‪W‬أن هللا احلامك املطل‪WW‬ق و حصيح لك م‪WW‬ا يفع‪WW‬ل‪ .‬ه‪WW‬ذا ليس حصيح يف‬
‫ضوء القرآن‪.‬‬

‫م‪WW‬ع ذكل يعمل أن نفي الظمل ال ي‪WW‬راد ب‪WW‬ه أن هللا ليس ق‪WW‬ادر عىل الظمل ألن ت‪WW‬رك اليشء م‪WW‬ع ع‪WW‬دم‬
‫القدرة عىل فعهل ليس يشء كب‪WW‬ري و لكن هللا ب‪WW‬ريء عن الظمل بس‪WW‬بب كامل ذات‪WW‬ه و علم‪WW‬ه وحمكت‪WW‬ه‬
‫رمغ أنه قادر عىل الظمل‪.‬‬

‫‪ )2‬أوىل األم‪WW‬ر‪ :‬يف قوهل تع‪WW‬اىل ( ايهيا اذلين آمن‪WW‬وا اطيع‪WW‬و هللا واطيع‪WW‬وا الرس‪WW‬ول و أويل األم‪WW‬ر‬
‫منمك‪ 2)....‬ن‪WW‬رى أن املفرس خيتل‪WW‬ف يف مع‪WW‬ىن اوىل األمراذلي ق‪WW‬ال ب‪WW‬ه امجله‪WW‬ور وي‪WW‬رى أن األمئة‬
‫املعصومني مه اذلين اوىل األمرو دليهل ب‪W‬ذكل أن األم‪W‬راء و احلاكم ق‪WW‬د خيالف م‪WW‬ع احاكم هللا و‬
‫رس‪WW‬وهل ذلكل ال جيوز من خ‪WW‬الف هللا و رس‪WW‬وهل‪ .‬و ال جيوز أن ي‪WW‬وجب هللا طاعت‪WW‬ه اح‪WW‬د عىل‬
‫اإلطالق إال من ثبت عصمته‪.‬‬
‫‪ )3‬اجلرب و اإلختيار‪ :‬يف تفسري قوهل تعاىل ( وما ذا علهيم لو آمنوا ابهلل و اليوم اآلخ‪WW‬ر و أنفق‪WW‬وا مما‬
‫رزقهم هللا واكن ال ‪WW‬ل هبم علامي)‪ 3‬يق ‪WW‬ول املفرس‪ :‬يثبت من ه ‪WW‬ذه اآلي ‪WW‬ة و من آايت أخ ‪WW‬رى يف‬
‫القرآن أن اإلنسان مسؤول عىل أفعاهل‪ .‬ومل جيرب اخلالق عىل أفعاهل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫النساء ‪40 :‬‬
‫‪2‬‬
‫النساء ‪59 :‬‬
‫‪3‬‬
‫النسآء ‪39 :‬‬

‫‪32‬‬
‫مهنجه يف أسباب الزنول‬

‫اهمت املفرس بذكر أسباب الزنول يف تفس‪WW‬ريه‪ .‬يعمتد عىل التفاس‪WW‬ري أخ‪WW‬رى يف نق‪WW‬ل أس باب ال‪WW‬زنول‬
‫مثال يرجع إىل موضع‪ W‬القرآن لشاه عبدالقادرومجمع البي‪WW‬ان و التبي‪WW‬ان‪ .‬ي‪WW‬ذكر س‪WW‬بب ال‪WW‬زنول يف بعض‬
‫اآلايت مفثال‪:‬‬

‫يف قوهل تعاىل‪( :‬ومن يطع هللا و الرسول فأولئ‪WW‬ك م‪WW‬ع اذلين أنعم هللا علهيم من النب‪WW‬يني والص‪WW‬ديقني‬
‫والشهداء والصاحلني و حسن أولئك رفيقا)‪ 1‬يقول املفرس‪ :‬كتب العالمة الطربيس‪:‬قيل نزلت يف‬
‫ثوابن موىل رسول هللا واكن ش‪WW‬ديد احلب لرس‪WW‬ول هللا قلي‪WW‬ل الص‪WW‬رب عن‪WW‬ه و ااته ذات ي‪WW‬وم و ق‪WW‬د‬
‫تغري لونه و حنل جسمه فقال اي ثوابن ما غري لونك فقال اي رسول هللا ما يب من مرض وال وج‪WW‬ع‬
‫غ‪WW‬ري اين اذا مل اراك اش تقت إلي‪WW‬ك ح‪WW‬ىت الق‪WW‬اك مث ذك‪WW‬رت اآلخ‪WW‬رة فاخ‪WW‬اف لفى اراك هن‪WW‬اك الين‬
‫ع‪WW‬رفت ان‪WW‬ك ترف‪WW‬ع من النب‪WW‬يني و إين ان دخلت اجلن‪WW‬ة كنت يف م‪WW‬زنل أدىن من مزنكل‪ ...‬ف‪WW‬زنلت‬
‫اآلي‪WW‬ة‪ ....‬و قي‪WW‬ل أن احصاب رس‪WW‬ول هللا ق‪WW‬الوا م‪WW‬ا ينبغي ان لفارق‪WW‬ك فإان الن‪WW‬راك إال يف ادلنيا فأم‪WW‬ا‬
‫اآلخرة فإنك ترفع فوقنا بفخكل فال نراك فزنلت الآلية( مجمع البيان)‪.‬‬

‫مهنجه يف طلب املناسبات‬

‫املفرس مل يتف‪WW‬ق م‪WW‬ع مفرسي الش يعة و الس نة و خاص‪WW‬ة محي‪WW‬د ادلين ف‪WW‬رايه ألهنم اهمتوا بطلب‪W‬‬
‫املناسبات بني اآلايت والسور‪ .‬يرى أن طلب املناسبة ال ينفع يف فهم اآلايت لسببني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أن ترتيب القرآن الكرمي ليست عىل وفق ترتيب التزنيل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫النساء ‪69 :‬‬

‫‪33‬‬
‫اثني‪WW‬ا‪ :‬أن الق‪WW‬رآن ن‪WW‬زل ابلت‪WW‬درجي و ج‪WW‬اءت أحاكم وح‪WW‬دة وح‪WW‬دة‪ .‬فليس للمفرسين أن يبحث عن‬
‫املناسبات و الربط بني اآلايت‪.‬‬

‫مهنجه يف الناخس و املنسوخ‬

‫يرى املؤلف أن النسخ يقع إذا يكون حمك الاول خيالف حمك الثاين‪ .‬فاذا اكن احلمك اجململ يرشح‬
‫حمك آخر فال حيتاج إىل الناخس و املنسوخ‪.‬‬

‫مثال يف قوهل تعاىل‪ ( :‬واليت يأتني الفاحشة من نسائمك فاستشهدوا علهين أربعة منمك ف‪WW‬إن ش‪WW‬هدوا‬
‫فامسكوهن يف البيوت حىت يتوفهن املوت أو جيعل هللا لهن سبيال)‬

‫يقول املفرس أن احلمك يف اآلية ( الزاني‪WW‬ة وال‪WW‬زاين فاجدلوا لك واح‪WW‬د مهنام مائ‪WW‬ة جدلة) يرشح احلمك‬
‫يف اآلية األوىل و ال حيتاج إىل الناخس و املنسوخ‪.‬‬

‫مهنجه يف النحو و البالغة‬

‫اليوجد استدالل اللغوي والبالغي يف تفسري فصل اخلطاب إال اندرا جدا‪.‬‬

‫مثال يف تفس‪WW‬ريه لقوهل تع‪WW‬اىل(ايهيا اذلين آمن‪WW‬وا ال اتلكوا ام‪WW‬والمك بينمك ابلباط‪WW‬ل إال أن تك‪WW‬ون جتالرة‬
‫عن ت ‪WW‬راض منمك وال تقتل ‪WW‬وا أنفس ‪WW‬مك إن هللا اكن بمك رحامي)( و من يفع ‪WW‬ل ذكل ع ‪WW‬دواان و ظلام‬
‫فسوف نصليه انرا و اكن ذكل عىل هللا يسريا)‪ .‬يقول أن هناك قسم من اقسام اإلستثناء تسمى‬
‫اس تثناء منقط‪W‬ع و ه‪W‬و رشح حلمك األول مثال الك ابلباط‪W‬ل ال جيوز ولكن جيوز إذا اكن جتارة عن‬
‫تراض‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫يف قوهل تعاىل ( وما ذا علهيم لو امن‪WW‬وا ابهلل و الي‪WW‬وم اآلخ‪WW‬ر و أنفق‪WW‬وا مما رزقهم هللا و اكن هللا هبم‬
‫علامي) يشريإ ىل النكتة البالغية أن قوهل تعاىل "و ما ذا علهيم" استفهام اناكري‪.‬‬

‫الكوثر يف تفسري القرآن‬

‫مهنج عام للتفسري‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة املؤلف يف تفسريه‬


‫الكوثر يف تفسري القرآن‪ ،‬كتاب فرس فيه صاحبه الق‪WW‬رآن الك‪WW‬رمي حس‪WW‬ب مب‪WW‬ادئ اإلمامي‪WW‬ة‬
‫اإلثن‪WW‬ا عرشية‪ .‬و ه‪WW‬و تفس‪WW‬ري كب‪WW‬ري وق‪WW‬ع يف عرش جمدلات و يتن‪WW‬اول رشح اآلايت القرآني‪WW‬ة‬
‫رشحا مفصال‪.‬‬

‫‪ ‬املؤلف يكرثيف نقل الرواايت يف التفسري وكذكل يف املقدمات‪.‬‬

‫‪ ‬يطي‪WW‬ل الكم‪WW‬ه أك‪WW‬رث يف ىي‪WW‬ان األحاكم الفقهي‪WW‬ة (ال‪WW‬يت تواف‪W‬ق م‪WW‬ع املذهب الش يعة مثال حبث‬
‫طوي‪WW‬ل يف إثب‪WW‬ات ناكح املتع‪WW‬ة يف س‪WW‬ورة النس‪WW‬اء) و آايت الكوني‪WW‬ة أو إذا وج‪WW‬د دليال عىل‬
‫عقيدة من عقائده يف اآلية مثال تفسريه لآلية أوىل األمر يف سورة النساء أو إذا يوجد أي‬
‫ش هبة تتعل‪WW‬ق ابآلي‪WW‬ة فريده‪WW‬امثال يف اآلية‪ 3‬يف س‪WW‬ورة النس‪WW‬اء‪ .‬قوهل تع‪WW‬اىل (وإ ن خفمت أال‬
‫تقسطوا يف اليمتى فانكحوا ما طاب لمك من النساء مثىن و ثلث و ربع فإن خفمت أال تعدلوا‬
‫فواحدة أو ما ملكت أميانمك ذكل ادىن أال تعول‪WW‬وا ) عن‪WW‬د تفس‪W‬ري ه‪W‬ذه اآلي‪WW‬ة ين‪WW‬اقش املفرس‬

‫‪35‬‬
‫عن اإلعرتاضات اليت تتعلق بتعدد‪ W‬األزواج‪ .‬أو عندما يكون اآلية تتعل‪WW‬ق ابحلق‪WW‬ائق العلمي‪WW‬ة‬
‫فيطيل الكمه أكرث‪ .‬مثال يف سورة النساء يف تفسريه لآلية‬

‫‪ ‬إن تفس‪WWWWW‬ري الق‪WWWWW‬رآن ابملأثور ه‪WWWWW‬و املهنج األسايس للنجفي ذلا ن‪WWWWW‬رى أن املؤل‪WWWWW‬ف حني‬
‫تفسرياآلايت يعمتد عىل املأثور خاصة و قليال ما جنده خيرج عن هذا األسلوب‪.‬‬

‫‪ ‬سكل املفرس طريقة ميرسة يف التفسري فتناولت تفسري اآلية عىل ترتيب اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املفرس عندما يبدأ تفسري السورة أوال يعرف السورة فيذكر عدد آايت السورة‪ ،‬ميك و‬
‫املدين و سبب الزنول‪،‬و يتحدث عن األحوال و الزمن اليت نزلت فهيا السورة‪ .‬مث يذكر أمه‬
‫املوضوعات و املباحث اليت تشمتل علهيا تكل السورة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬يبدأ تفسري اآلية برشح معاين املفردات و بياهنا لغواي واصطالحا و يضع ذلكل عنواان "‬
‫ترشحي لكامت"‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬رشح مفصل لآلية فيذكر فيه معاين اآلايت‪ .‬يفرس اآلية بأمكلها وأحياان يفرس مصطلحات‬
‫اآلية وحدة وحدة‬

‫رابعا‪ :‬بعد أن يرشح اآلية يضع عنواان "آايت" وينقل اآلايت اليت تتعلق ابآلية املفرسة مث يضع‬
‫عنواان "أحاديث"‪ W‬و ينقل األحاديث النبوية و أقوال أمئة أهل البيت حتهتا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬بعد أن ينهتي من التفسري يلخص رشح اآلية حتت عنوان" أمه ناكت" و يذكر فهيا ما‬
‫جيد من اآلية من النتاجئ‪.‬‬

‫مقدمة التفسري‪:‬‬
‫‪36‬‬
‫مقدمة هذا التفسري تنقسم إىل مباحث ويه تشمتل عىل بعض علوم القرآن و عقائ‪WW‬د الش يعة‪.‬‬
‫سنذكر أمه اآلراء اليت يقول هبا املفرس‪.‬‬

‫فضائل القرآن‬

‫فبدأ املقدمات بعرض فضائل القرآن الك‪WW‬رمي و بني ذكل أوال يف ض‪WW‬وء الق‪WW‬رآن مث يف ض‪WW‬وء الس نة‬
‫النبوي‪WW‬ة وأق‪WW‬وال س يدان عيل ريض هللا عن‪WW‬ه و طريقت‪WW‬ه يف نق‪WW‬ل الرواايت أن‪WW‬ه أخ‪WW‬ذ األح‪WW‬اديث‬
‫والرواايت من التفاسريأخرى و مل يذكر إىل من يرجع الرواية و من أين أخذت‪.‬‬

‫قضية مجع القرآن‬

‫أوال ‪ :‬مجع القرآن يف عهد النيب صىل هللا عليه وسمل‪:‬‬

‫يدعي املفرس أن القرآن الكرمي قد دون يف حياة الرسول صىل هللا عليه وس‪WW‬مل يف ش‪WW‬لك الكت‪WW‬اب‬
‫و يعرض فهيا حبثا طويال‪ .‬أوال يثبت من األدةل ان القرآن الك‪WW‬رمي وج‪WW‬د يف عرص الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا‬
‫عليه وسمل‪ .‬سنذكر البعض مهنا‪:‬‬

‫دليل من القرآن‪ :‬اع‪WW‬رتف املرشكون أن ال‪WW‬ويح كتب بني ي‪WW‬دي الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل‪ .‬ق‪WW‬ال‬
‫تعاىل يف سورة الفرقان ال‪W‬يت ن‪W‬زلت مبك‪W‬ة‪( :‬وق‪W‬الوا أس‪WW‬اطري األولني اكتتهبا فهي متىل علي‪W‬ه بك‪W‬رة و‬
‫اصيال)‬

‫دليل من السنة‪ :‬قد وقع مجع القرآن الكرمي يف عرص النيب ص‪W‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪W‬مل عىل ي‪WW‬د أحصاب‬
‫كثري‪ .‬ذكر املؤلف ستة عرش رجال و مهنم عيل ريض هللا عن‪WW‬ه و أيب ابن كعب ابن قيس و مع‪WW‬اذ‬

‫‪37‬‬
‫ابن جبل ابن أوس و زي‪WW‬د ابن اثبت و عب‪WW‬د هللا ابن معر و أب‪WW‬و أي‪WW‬وب أنص‪WW‬اري و أب‪WW‬و ادلرداء و‬
‫عبادة ابن صامت ريض هللا عهنم أمجعني وغريمه‪.‬‬

‫دليل من أقوال أمئة أهل البيت‪ :‬روي عن اإلمامية و غري اإلمامية أن النيب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل‬
‫يراجع القرآن الكرمي مع جربيل عليه السالم لك سنة‪ .‬قالت فاطمة ريض هللا عهنا‪ :‬مسعنا رس‪WW‬ول‬
‫هللا يقول‪ :‬جربيل اكن يعارضين ابلقرآن يف لك سنة و أنه عارضين به العام م‪WW‬رتني و ال أراه إال و‬
‫قد حرض اجىل‪.‬‬

‫نقل املفرس هذه الرواية من حصيح البخاري ابب فضائل القرآن عن فاطمة ريض هللا عهنا‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مجع القرآن يف عهد ايب بكر ريض هللا عنه‪:‬‬

‫أوال يذكر قصة مجع القرآن من اول إىل آخر و يرى أن يوجد بعض احلقائق تتعل‪WW‬ق هبا ال‪WW‬يت ال ب‪WW‬د‬
‫من معرفهتا فيذكره ويه‪:‬‬

‫‪ )1‬جيمع األمة ان القرآن الكرمي يثبت ابلتواتر‪ ،‬إذا مل يثبت فهو ليس بق‪WW‬رآن‪ .‬زي‪WW‬د بن اثبت ريض‬
‫هللا عنه مجع القرآن عند وجود شاهدين مع لك آية ويرى املفرس أن هناك بعض آايت اليت مل‬
‫يوجد معها شاهدين ولكهنامجعت يف القرآن و ذكل يس‪WW‬بب يف حتري‪WW‬ف الق‪WW‬رآن‪ .‬ي‪WW‬دعي املفرس‬
‫أن هناك آايت و السور اليت دلهيا أكرث من شاهدين ولكهنا مل يكن جزء القرآن الك‪WW‬رمي و ه‪WW‬و‬
‫أيضا حتريف يف القرآن حسب القاعدة السابقة‪.‬‬
‫‪ )2‬اشهتر كثري من الرجال حلفظهم و حسن قراءهتم للقرآن الكرمي يف عرص النيب صىل هللا علي‪WW‬ه‬
‫وس‪WW‬مل وال ب‪WW‬د من الرج‪WW‬وع إلهيم يف جمال عل‪WW‬وم الق‪WW‬رآن مهنم عب‪WW‬د هللا ابن مس‪WW‬عود‪ ،‬أيب ابن‬

‫‪38‬‬
‫كعب‪ ،‬معاذ ابن جبل و سامل ريض هللا عهنم فلامذا أعطى أبو بكر ريض هللا عنه فريض‪WW‬ة مجه‬
‫القرآن لزيد ابن اثبت ريض هللا عنه‪ .‬يسمى أيب ابن كعب بس يد الق‪WW‬راء و ك‪WW‬ذكل مسي مع‪WW‬اذ‬
‫ابن جب ‪WW‬ل إبمامالعلامء و لكن زي ‪WW‬د ابن اثبت اش هتر بكتاب ‪WW‬ة ال ‪WW‬ويح وال فس جمال احلف ‪WW‬ظ و‬
‫القراءات‪.‬‬

‫يرى املفرس أن عيل ريض هللا عنه أول من أوىص النيب صىل هللا عليه وسمل ابلقرآن الكرمي و‬
‫قد اخذ املسلمون القرآن من النيب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل و يوج‪WW‬د عن‪WW‬د األم‪WW‬ة الق‪WW‬رآن اكمالولكن‬
‫حيفظ مص‪WW‬حف الرس‪WW‬ول ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل يف بيت‪WW‬ه و اكن عيل ريض هللا عن‪WW‬ه واراث هل‪ .‬ق‪WW‬ال‬
‫الرسول صىل هللا عليه وسمل قبل وفات‪W‬ه‪" :‬اي عيل ه‪W‬ذا كت‪W‬اب هللا خ‪W‬ذه إلي‪W‬ك‪،‬جفمع‪W‬ه يف ث‪W‬وب و‬
‫مىض إىل مزنهل فلام قبض الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل جلس عىل فالف‪WW‬ه كام أنزهل هللا و اكن ب‪WW‬ه‬
‫عاملا"‪.‬‬

‫مث يبني أوصاف و أمهية ذكل املصحف‪.‬و يقول بعد قليل‪ :‬كتب فيض الاكشاين يف كتاب ال‪WW‬وايف‪:‬‬
‫كتب عليي ريض هللا عنه تفسري القرآن و اسباب الزنول و آايت القرآن بني يدي الرسول صىل‬
‫هللا عليه وسمل‪ .‬قال عيل ريض هللا عنه‪" :‬ولقد جئهتم ابلكت‪WW‬اب مش متال عىل التزني‪WW‬ل و التأويل"‪.‬‬
‫يثبت املفرس من النص‪WW W‬وص أن مص‪WW W‬حف عيل ريض هللا عن‪WW W‬ه مل يقترص عىل التزني‪WW W‬ل كس‪WW W‬ائر‬
‫املصاحف يعين مل يشمل عىل آايت القرآن و لكن يوجد فيه التفسري و التأويل‪.‬‬

‫عرض عيل ريض هللا عنه مصحفه إىل األم‪WW‬ة ولكهنم ردوه‪ .‬اس تدل املفرس ابلرواي‪WW‬ة‪ :‬ع‪WW‬رض عيل‬
‫ريض هللا عنه املصحف إىل أحصاب يف مسجد النب‪WW‬وي و ق‪WW‬ال‪ :‬ق‪WW‬ال رس‪WW‬ول هللا ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه‬

‫‪39‬‬
‫وسمل‪" :‬إين خملف فيمك ما غن متسكمت لن تضلوا‪،‬كتاب هللا و عرتيت أهل بييت‪ ،‬و ه‪WW‬ذا الكت‪WW‬اب و‬
‫أان العرتة‪ ".‬و لكن املسلمني رفضوا أن يقبل ذكل املصحف‪.‬‬

‫ينهتي املفرس البحث ابلنتيجة التالية‪:‬‬

‫" يوحض من املباحث السابقة أن املصحف اذلي بأيدينا هو‪،‬‬

‫‪ ‬ليس املصحف اذلي مجعه عيل ريض هللا عنه‬

‫‪ ‬وليس املصحف اذلي مجع يف عهد أيب بكر ريض هللا عنه‬

‫‪ ‬و أيضا مل جيمع عامثن ريض هللا عنه أي مصحف‬

‫و لكنه املصحف املدون يف عهد الن‪W‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪W‬ه وس‪WW‬مل و ه‪WW‬و اذلي يوج‪WW‬د عن‪WW‬د األم‪W‬ة من‪W‬ذ‬
‫عرص النيب صىل هللا عليه وسمل‪".‬‬

‫رأي املفرس يف النسخ‬

‫أوال‪ :‬نسخ احلمك والتالوة‪W‬‬

‫خيالف نسخ التالوة اليت يوجد عند اهل السنة‪ .‬يقول ان نسخ احلمك و التالوة ابط‪WW‬ل عن‪WW‬د‬
‫اإلمامية وليس من فضل كت‪WW‬اب هللا أن يش‪WW‬مل بعض اآلايت يف الق‪W‬رآن مث حتذف من‪WW‬ه‪ .‬فينك‪WW‬ر أن‬
‫اآلايت اليت ثبتت خبرب الواحد مل يكن جزء القرآن‪ .‬فيخالف رأي أه‪W‬ل الس نة يف ه‪W‬ذا القس‪W‬م من‬
‫النسخ ويقول أن حذف بعض اآلايت من الق‪WW‬رآن بع‪WW‬د وف‪WW‬اة الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل حتري‪WW‬ف‬
‫للقرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اثنيا‪ :‬نسخ احلمك‬

‫يقول املفرس أن يتفق املسلمني عىل هذا القسم من النس‪WW‬خ‪ .‬وق‪WW‬ع نس‪WW‬خ احلمك يف الق‪WW‬رآن يف س‪WW‬ورة‬
‫اجملادةل آية ‪( 12‬ايهيااذلين امنوا أذا انجيمت الرسول فقدموا بني يدى جنوىمك صدقة‪ )....‬و بعد ذكل‬
‫نسخت هذا احلمك ابآلية أخرى و يه قوهل تعاىل ( ءاش‪WW‬فقمت ان تق‪WW‬دموا بني ي‪WW‬دى جنوىمك ص‪WW‬دقت‬
‫فإذمل تفعلوا و اتب هللا عليمك فأقميوا الصلوة ‪)....‬‬

‫رأيه يف التأويل‬

‫يقول املفرس ‪ :‬التأويل هواإلرسار واحلمك اليت ختفي يف أحاكم هللا تع‪WW‬اىل‪ .‬و ي‪WW‬رى أن التأوي‪WW‬ل ه‪WW‬و‬
‫اذلي يعمل هللا و اذلين أنعم هللا عمل الغيب‪ .‬قوهل تع‪WWWW‬اىل‪( :‬وم‪WWWW‬ا يعمل تأويهل إال هللا والراخسون يف‬
‫العمل‪)....‬‬

‫رأيه يف " من يعمل تأويل القرآن"؟‪:‬‬

‫يقول املفرس ان جامعة من اهل الس نة يق‪WW‬ول ب‪W‬أن هللا يعمل اتوي‪WW‬ل الق‪WW‬رآن وح‪WW‬ده‪ .‬و لكن الش يعة‬
‫اإلمامية و بعض علامء أهل السنة خيالف هذا ال‪WW‬رأي‪ .‬و يقول‪WW‬ون أن ال يوج‪WW‬ود يف الق‪W‬رىن ش‪WW‬يئا ال‬
‫ينفع الناس‪ .‬القرآن الكرمي نزل لهداية الناس ويدعو هللا إىل التدبر و التفك‪WW‬ر يف الق‪WW‬رآن ف‪WW‬إذا اكن‬
‫ال يفهمه الناس مل يكن القرآن الكرمي سبب هداية الن‪WW‬اس‪ .‬قوهل تع‪WW‬اىل‪( :‬و م‪WW‬ا يعمل تأويهل إال هللا و‬
‫الراخسون يف العمل‪)...‬‬

‫‪41‬‬
‫يقول املفرسأن امجلةل (والراخسون يف العمل‪ )...‬معطوف ملا قبهل فيكون معىن اآلية أن ال يعمل تأويل‬
‫الق‪WW‬رآن إال هللا والراخسون يف العمل و امجلةل( يقول‪WW‬ون أمن‪WW‬ا ب‪WW‬ه لك من عن‪WW‬د ربن‪WW‬ا) مجةل مس تأنفة‬
‫حالية‪ .‬ألن راخسون يف العمل قد يربط بعمل التأويل و ال حيتاج آمنا إىل الرسوخ يف العمل‪.‬‬

‫رأيه يف اسباب الزنول‬

‫يرى املؤلف أن أسباب الزنول ال بد من أهامتمه يف فهم م‪WW‬راد هللا من الكم‪WW‬ه‪ .‬إذا يعالف س ياق‬
‫اآلية و مناسباهتا فيسهل عىل القارئ فهم اآلية و إذا اكن سبب الزنول غري مع‪WW‬روف فال ميكن أن‬
‫نفهم النص فهام حصيحا‪ .‬روي أن عيل ريض هللا عنه اكن عاملا برموز القرآن أكرث من غريه كام ق‪WW‬ال‬
‫عيل ريض هللا عنه‪ ( :‬ما نزلت يف القرآن أية إال و ق‪WW‬د علمت أين ن‪WW‬زلت و فمين ن‪WW‬زلت و يف اي‬
‫يشء نزلت و يف سهل نزلت ام يف جبل نزلت‪).‬‬

‫مث يع‪WW‬رض املفرس مث‪WW‬اال و ه‪WW‬و قوهل تع‪WW‬ال‪ (:‬إن الص‪WW‬فا واملروة من ش‪WW‬عائر هللا مفن جح ال‪WW‬بيت أو‬
‫اعمتر فال جناح عليه ان يطوف هبام )‬

‫اذا نريد أن نفهم اآلية بدون س‪WW‬بب ال‪WW‬زنول فيك‪WW‬ون املع‪WW‬ىن ‪ :‬أن الط‪WW‬واف بني الص‪WW‬فا واملروة ج‪WW‬ائز‬
‫وليس في‪WW‬ه ح‪WW‬رج‪ .‬و اذا ننظ‪WW‬ر إىل س‪WW‬بب ال‪WW‬زنول فيك‪WW‬ون املع‪WW‬ىن أدق‪ .‬س‪WW‬بب ال‪WW‬زنول ه‪WW‬و‪ :‬اكن‬
‫املرشكون يعبدون الاصنام اليت وضعت عىل الصفا واملروة يف زمن اجلاهيل‪ .‬و ظن املسلمون ان‬
‫الطواف بني الصفا واملروة من شعائر املرشكني فزنلت هذه اآلية‪.‬‬

‫فعند معرفة اسباب الزنول يكون فهم اآلية أوحض و أدق‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫مهنج تفسري سورة النساء‬

‫‪ ‬مهنجه يف تفسري ابملأثور‪:‬‬

‫إن تفسري القرآن ابملأثور هواملهنج األسايس للنجفي ذلا نرى املؤلف حني تفس‪WW‬ري اآلايت يعمتد عىل‬
‫املأثور خاصة و قليال ما جنده خيرج عن هذا األسلوب‪ .‬في‪WW‬ذكر اآلايت القرآني‪WW‬ة ال‪WW‬يت تتعل‪WW‬ق ابآلي‪WW‬ة‬
‫املفرسة حتت عنوان "آايت" وبعده يض‪WW‬ع عنواان "اح‪WW‬اديث"‪ W‬النبوي‪W‬ة‪ W‬و أق‪WW‬وال الص‪WW‬حابة و الت‪WW‬ابعني‬
‫من أهل البيت غري ذكل من أمئة أهل البيت‪.‬‬

‫مهنجه يف تفسري ابلقرآن‪:‬‬

‫‪ .1‬يذكر اآلية اليت تتعل‪WW‬ق ابآلي‪WW‬ة املفرسة‪ .‬مث‪WW‬ال عىل ذكل قوهل تع‪WW‬اىل( امل ت‪W‬ر إىل اذلين يزك‪WW‬ون‬
‫أنفسهم بل هللا يزيك من يشاء واليظلمون فتيال)( النساء‪ W)16 :‬بعد رشح هذه اآلية يذكر‬
‫آية من سورة النجم وهو قوهل تعاىل‪(:‬فال تزكوا انفسمك هو اعمل مبن اتقى) (آية‪)32 :‬‬
‫‪ .2‬كذكل إذا اكنت اآلي‪W‬ة وردت يف حمك وله‪W‬ا ص‪W‬ور خمتلف‪W‬ة و ذك‪W‬رت تكل الص‪W‬ور يف اآلايت‬
‫أخرى فيذكره يف رشح اآلايت املفرسة‪ :‬مثال عىل ذكل قوهل س بحانه وتع‪WW‬اىل (ومن يقت‪WW‬ل‬
‫مؤمن ‪WW‬ا متعم ‪WW‬دا جفزاؤه هجمن خادلا فهياو غض ‪WW‬ب هللا علي ‪WW‬ه ولعن ‪WW‬ه و أعدهل ع ‪WW‬ذااب عظامي)‬
‫النساء ‪ 92:‬و قتل املؤمن متعم‪W‬دا ذنب كب‪W‬ري و ج‪W‬زاءه هجمن و يف موض‪W‬ع آخ‪W‬ر ورد أم‪W‬ور‬
‫أخرى يف ابب املغفرة فيذكره املؤلف مثال ي‪WW‬ذكر قوهل تع‪WW‬اىل (إن هللا يغف‪WW‬ر اذلنوب مجيع‪WW‬ا)‬
‫وقوهل تعاىل ( إن هللا ال يغفر أن يرشك به و يغفر ما دون ذكل ملن يشاء‪)......‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ .3‬أحياان يرشح لكم‪WW‬ة يف اآلي‪WW‬ة ابللكم‪WW‬ة يف اآلي‪WW‬ة أخ‪WW‬رى‪ .‬مثال يف قوهل تع‪WW‬اىل (واذلين آمن‪WW‬وا‬
‫ومعلوا الص‪WW‬لحت س ندخلهم جنت جتري من حتهتا األهنار خدلين فهيا أب‪WW‬دا‪ ,‬هلم فهيا أزواج‬
‫مطهرة و ن‪WW‬دخلهم ظال ظليال) ‪ 57‬يق‪WW‬ول يف التفس‪WW‬ري " ون‪WW‬دخلهم ظال ظليال" ظلي‪WW‬ل‬
‫معىن الضوء وال ي‪WW‬ؤذي ذكل الض‪WW‬وء بس‪WW‬بب احلرارة‪ .‬من أوص‪WW‬اف اجلن‪WW‬ة‪ .‬قوهل تع‪WW‬اىل ( ال‬
‫‪1‬‬
‫يرون فهيا مشسا وال زهمريرا)‬

‫مهنجه يف تفسريالقرآن ابلسنة‪:‬‬

‫من أسلوبه يف تفسري القرآن ابلسنة أنه بعدرشحه لآلايت يضع عنواان "احاديث"و يذكر حتت‪WW‬ه‬
‫األحاديث النبوية و أق‪WW‬وال الص‪WW‬حابة و الت‪WW‬ابعني من أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت و أمئة أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت‪ .‬و املفرس‬
‫يرجع مصادر أهل الس نة ( الص‪WW‬حاح الس تة لنق‪WW‬ل الاح‪WW‬اديث و أق‪WW‬وال الص‪WW‬حابة) و املص‪WW‬ادر‬
‫الشيعة (أصول الاكيف‪ ،‬حبار األنوار‪ ،‬الوسائل وغري ذكل لنقل أقوال أمئة أهل البيت)‪.‬‬

‫‪ ‬مل يذكر احلديث ابمكلها ب‪WW‬دون أن ي‪WW‬ذكر س نده و راوي‪WW‬ه وممن نق‪WW‬ل ومل يوحض حصته وال‬
‫ضعفه‪ .‬واملثال عىل ذكل عن‪WW‬د تفس‪WW‬ريه لقوهل تع‪WW‬اىل‪ (:‬ايهيالن‪WW‬اس اتق‪WW‬وا ربمك اذلي خلقمك‬
‫من نفس واح‪WW‬دة و خل‪WW‬ق مهنا زوهجا و بث مهنا رج‪WW‬االكثريا و نس‪WW‬اء واتق‪WW‬و هللا اذلي‬
‫تساءلون به األرحام إن هللا اكن عليمك رقيبا) وبعد رشح طويل لهذه اآلية ي‪WW‬ذكر ق‪WW‬ول‬
‫النيب صل هللا عليه وسمل حتت عنوان"احاديث"‪ : W‬أان الرمحن خلقت الرمح و ش‪WW‬فقت‬

‫‪1‬‬
‫الدهر ‪13 :‬‬

‫‪44‬‬
‫لها اسام من اساميئ مفن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته‪ .‬و ذكر مصدر لهذا الق‪WW‬ول يف‬
‫احلاشية و هو مستدرك الوسائل‪.‬‬

‫‪ ‬أحياان يذكر أحاديث‪ W‬مرسةل و أحاديث ضعيفة و يتلكم عن أسباب ضعفه واملثال عىل‬
‫ذكل‪ :‬يف قوهل تعاىل‪ ( :‬ولمك نصف ما ت‪WW‬رك أزواجمك إن مل يكن لهن ودل‪ ,‬ف‪WW‬إن اكن لهن‬
‫ودل فلمك الربع مما تركن من بعد وصيةيوصني هبا أو دين‪.......‬وصية من هللا‪ ,‬وهللا علمي‬
‫حلمي)‪ 1‬يف اآلية يذكر أن للرجل نصف ما ترك زوجته إذا ليست له‪WW‬ا ودل وإ ذا اكن له‪WW‬ا‬
‫ودل فيك ‪WW‬ون الرب ‪WW‬ع لزوهجا وك ‪WW‬ذكل بني هللا مجي ‪WW‬ع أحاكم املواريث ولكن يف الق ‪WW‬رآن‬
‫الكرمي مل يذكر من هو صاحب البايق‪ .‬مثال لل‪WW‬زوج نص‪WW‬ف م‪WW‬ا ت‪WW‬رك زوجت‪WW‬ه عن‪WW‬د ع‪WW‬دم‬
‫وجود الودل ومل يذكر صاحب بقية نصف‪ .‬مث يذكر موقف اجلعفرية و موقف التعصيب‬
‫يف اآلية‪ .‬مث يعرض حديثني و يتعقب بأهنا ضعيفني‪ .‬مثال الرواية املرس‪WW‬ةل و رواي‪WW‬ة ابن‬
‫عباس و هو‪ :‬احلقوا الفرائض ابهلها مفا بقي فهو الوىل رجل ذكر‪.‬‬

‫يذكر املفرس سببني لضعف هذه الرواية أوال هذا احلديث ضعيف‪ W‬بسبب عبد هللا ابن‬
‫طاؤس النه اكن عدوا ألهل البيت‪ .‬و اثنيا أنكر ابن عباس و طاؤس بروايهتا و ايضا ذكر‬

‫مصدر هذا القول‪.‬‬

‫‪ ‬مهنجه يف تفسري ابلراي‪:‬‬

‫مهنجه يف الفقه‬
‫‪ 1‬النسآء ‪12 :‬‬

‫‪45‬‬
‫جند أن املفرس النجفي جيري يف تفسريه آلايت األحاكم عىل وفق ما يأخذ ب‪WW‬ه و ميي‪WW‬ل إلي‪WW‬ه‬
‫من اجهتادات فقه‪WW‬اء الش يعة اإلمامي‪WW‬ة اإلثن‪WW‬ا عرشية‪ .‬إلي‪WW‬ك بعض أس‪WW‬اليب ال‪WW‬يت أخ‪WW‬ذه يف‬
‫تفسريآايت الفقهية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬رشح الاحاكم الفقهي‪WW‬ة عىل وف‪WW‬ق فق‪WW‬ه اجلعف‪WW‬ري مث يس‪WW‬كل طري‪WW‬ق اإلجهتاد يف بعض‬
‫الاشياء‪ .‬مثال يف قوهل تعاىل‪ ( :‬يوصيمك هللا يف اوالدمك لذلكر مثل حظ األنثيني‪).......‬‬
‫يف اآلية يذكر أن البنت الواحد ترث نص‪WW‬ف املال ال‪WW‬يت ترك‪WW‬ه ابوه‪WW‬ا أو أهما و لكن مل ي‪WW‬ذكر‬
‫صاحب النصف البايق‪.‬‬
‫يقول املفرس أن النصف البايق يعطى لبنت ألهنا أقرب إىل امليت‪ .‬كذكل نرى أن يف مجي‪WW‬ع‬
‫أحاكم املرياث املال اذلي مل خيتص الق‪WW‬رآن ألي ف‪WW‬رد من الوراثء فيعطى لذلي أق‪WW‬رب إىل‬
‫امليت‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬عندما يع‪W‬رض لآلايت الفقهي‪W‬ة ي‪W‬ذكر ع‪W‬دة آراء املفرسين من م‪W‬ذاهب الفقهي‪W‬ة أخ‪W‬رى‬
‫مفثال‪ :‬يناقش عن مدة الرضاعة و مق‪WW‬دار الرض‪WW‬اعة يف تفس‪WW‬ريه لقوهل تع‪WW‬اىل( ح‪WW‬رمت عليمك‬
‫أهماتمك و بناتمك و أخواتمك و خلتمك و معتمك‪.....‬إىل آخر اآلية)‬
‫يعرض عدة آراء الفقهية يف مدة الرض‪WW‬اعة‪ .‬يق‪WW‬ول املفرس ان هن‪WW‬اك اختالف يف تع‪WW‬يني معر‬
‫الطفل يف الرضاعة‪ .‬عند احلنفية يكون معرالطفل سنتني و النصف‪ .‬و بعض الفقهاء يرون‬
‫ان ليس هناك رشط العم‪W‬ر‪ .‬يثبت الرض‪WW‬اعة للطف‪W‬ل و ايض‪WW‬ا للرج‪W‬ل‪ .‬و ه‪W‬و رأي الس يدة‬
‫عائشة ريض هللا عهنا‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫و عند اإلمامية مدة الرضاعة سنتني‪ .‬ألن الق‪W‬رىن الك‪WW‬رمي وض‪WW‬ع م‪WW‬دة الرض‪WW‬اعة س نتني‪.‬‬
‫قوهل تعاىل‪( :‬والوادلات يرضعن أوالدهن ح‪WW‬ولني اكملني) و احلديث النب‪WW‬وي‪ :‬ال رض‪WW‬اع‬
‫بعد فطام‪ .‬و هذا راي اإلمام الشافعي و اإلمام أمحد‪.‬‬

‫املثال ‪ :‬مقدار الرضاعة‬

‫يع‪W‬رض املفرس آراء الفقه‪W‬اء األربع‪W‬ة مث ي‪W‬ذكر موق‪W‬ف اإلمامي‪W‬ة يف مق‪W‬دار الرض‪W‬اعة‪ .‬عن‪W‬د احلنفي‪W‬ة و‬
‫املالكية يثبت‪ W‬التحرمي مبقدار اذلي يبطل‪ W‬الصوم‪ .‬و عند احلنابةل يثبت التح‪WW‬رمي بثالث‪ W‬رض‪WW‬عات و‬
‫عند الش‪WW‬افعية يثبت التح‪WW‬رمي خبمس رض‪WW‬عات‪ .‬و ي‪WW‬رى اإلمامي‪WW‬ة أن التح‪WW‬رمي يثبت برض‪WW‬اعة الي‪WW‬وم‬
‫وليةل‪ .‬يشرتط أن يكون املرضعة واحدة‪ .‬روى مسمل و نسايئ و ابن ماجة عن ام الفض‪WW‬ل‪:‬ال حترم‬
‫املصة وال املصتان‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مهنجه يف العقيدة‬

‫نلحظ يف هذا التفسري أن املفرس يدافع عن أصول مذهبه و يطي‪WW‬ل يف دفاع‪WW‬ه وال يقترص عىل نق‪WW‬ل‬
‫األدةل يف اثبات عقائده من مصادر الشيعة بل ينقل من مص‪WW‬ادراهل الس نة و حياول أن يثبت أن‬
‫أهل السنة أيضا يتفق مع الشيعة يف األمور كثرية‪.‬‬

‫املثال‪ :‬آية أوىل األمر‪ :‬يقول املفرس يف تفسري اآلية ‪ ":‬موقف اإلمامية من أوىل األم‪WW‬ر أن املراد ب‪WW‬ه‬
‫أمئة أه‪WW‬ل ال‪WW‬بيت‪ .‬جيب إط‪WW‬اعهتم بع‪WW‬د هللا س بحانه و الن‪WW‬يب ص‪WW‬ىل هللا علي‪WW‬ه وس‪WW‬مل‪ .‬كام أن اطاع‪WW‬ة‬

‫‪47‬‬
‫الرسول يه اطاعة هللا الن الرسول صىل هللا عليه وسمل معصوم‪ .‬مل يقل شيئا إال ابلويح‪ .‬كذكل‬
‫إطاعة أوىل األمر يه اطاعة الرسول ألن السنة تثبت من أقواهلم‪".‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫التفسري فصل اخلطاب و الكوثر يف تفسري القرآن يف املزيان‬

‫نس تخلص من ه‪WW‬ذا البحث أن الك من تفس‪WW‬ري فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب و تفس‪WW‬ري الك‪WW‬وثر يص‪WW‬نف مضن‬
‫التفس‪WW‬ري ابلرأي و املأثور‪ ،‬مهنجهام يف تفس‪WW‬ريهام متق‪WW‬ارب ج‪WW‬دا و ه‪WW‬و املهنج التحلييل ‪ ،‬إال أن عيل‬
‫نقي النقوي قد أوجز و اخترص و النجفي قد أطنب‪ .‬فتفسري الكوثر وقع يف اثىن عرش جمدلات و‬
‫تفسري فصل اخلطاب يقع يف ثالثة أج‪WW‬زاء فتختل‪W‬ف‪ W‬تفس‪WW‬ري فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب من تفس‪WW‬ري الك‪WW‬وثر يف‬
‫األمور كثرية مهنا‪:‬‬

‫‪ .1‬اليشء األسايس اذلي يمتزي هبا الك التفسريين هو تفسري ابملأثور‪،‬ف‪W‬النجفي أك‪W‬رث اهامتم‪W‬ا‬
‫بتفسري املأثور و هو شديد العناية بتفس‪WW‬ري الق‪WW‬رآن ابلقرآن و ك‪WW‬ذكل ابلس نة و ب‪W‬أقوال‬
‫أمئة أهل البيت ‪ ،‬بيامن النقوي مل يسكل هذا املسكل إال يف بعض الاحيان‪.‬‬
‫‪ .2‬عيل نقي النقوي خيترص يف األحاديث و أقوال األمئة ومل يذكر األسانيد و ايضا مل ينقله‪WW‬ا‬
‫من كتب الص ‪WW‬حاح ومص ‪WW‬ادر الش يعة ولكن ينقله ‪WW‬ا من تفاس ‪WW‬ري أخ ‪WW‬رى ومل يتعقب‬
‫الرواايت بتص‪WW‬حيح وال تض‪WW‬عيف وينق‪WW‬ل مهنا ق‪WW‬ائال‪" :‬روي عن املعص‪WW‬وم ‪ ،‬روي عن‬
‫املعص ‪WW‬ومني" بيامن النجفي اهمت بنق ‪WW‬ل الرواايت من الكتب الص ‪WW‬حاح و كتب الش يعة‬

‫‪49‬‬
‫وكذكل يذكر األسانيد يف بعض الرواايت‪ .‬وأحيان ينقل الرواايت الضعيفة أو املرس‪WW‬ةل‬
‫و يتحدث عن أسباب ودليل ضعفها‪.‬‬
‫‪ .3‬املفرس عيل نقي النق‪WW‬وي يف تفس‪WW‬ريه (فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب) ي‪WW‬دافع عن مذهب‪WW‬ه ويس تخرج‬
‫عقائ ‪WW‬ده من اآلايت ولكن الهيمت بنق ‪WW‬ل األدةل ذلكل و لكن النجفي(الك ‪WW‬وثر يف تفس ‪WW‬ري‬
‫الق‪WW‬رآن) حياول أن يثبت عقائ‪WW‬د الش يعة من اآلايت و يع‪WW‬رض مجع من األدةل أكقوال‬
‫الصحابه‪ ،‬أدةل اترخيية و أيضا يراجع مصدر أهل السنة ذلكل‪.‬‬
‫‪ .4‬التفس‪WW‬ري فص‪WW‬ل اخلط‪WW‬اب ميلء ابلنق‪WW‬د عىل املفرسين و الف‪WW‬رق أخ‪WW‬رى ولكن ن‪WW‬رى أن‬
‫صاحب تفسري الكوثر هيمت كثريا عىل عرض األدةل واملناقشة عن األمور الىت يراه همام‬
‫و خاصة يف األمور اليت ختتلف عندمه و عند اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .5‬تفسري فصل اخلطاب تفسري إجاميل و يركز املفرس عىل بيان مع‪WW‬ىن اآلايت و تلكم عن‬
‫الرتمجة و تفس‪WW‬ري الك‪WW‬وثر تفس‪WW‬ري ج‪WW‬امع ‪،‬اهمت املفرس برشح مجي‪WW‬ل آلايت و يتلكم عن‬
‫لك ماحيتاج القارئ لفهم القرآن الكرمي‪ .‬و هو دليل عىل تبحر علوم املفرس‪.‬‬
‫‪ .6‬ق‪WW‬ام عيل نقي النق‪WW‬وي برشح اآلايت رشحا وس‪WW‬طا ولكن أس‪WW‬لوب بيان‪WW‬ه ص‪WW‬عب و رمبا‬
‫يشلك عىل القارئ فهم ما يراد به املفرس يف بعض األحيان‪ .‬و تفسري الك‪WW‬وثر أس‪WW‬لوب‬
‫املفرس في‪W‬ه س‪W‬هال و س تعني املفرسابلتارخي و احلوادث ال‪W‬يت تتعل‪WW‬ق ب‪W‬ه اآلي‪WW‬ةو اللغ‪W‬ة و‬
‫النحوو احلقائق علمية وكثري من األشياء الىت تساعد يف فهم اآلايت ومناسبة‪ W‬اآلي‪W‬ة م‪W‬ع‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ .7‬يذكر النجفي اعرتاضات و الش هبات عن أحاكم الق‪WW‬رآن و يق‪WW‬وم ب‪WW‬رد ذكل م‪WW‬ع األدةل و‬
‫صاحب فصل اخلطاب مل هيمت إبعرتاضات كثريا‪.‬‬
‫‪ .8‬يمتزي تفسري فصل اخلطاب ببعض آراء املفرس اليت مل نراها قب‪WW‬ل ذكل و يه أن املفرس‬
‫النقوي يرى أن ترتيب القرآن الكرمي ليس حسب ت‪WW‬رتيب التزني‪WW‬ل ذلكل ال يعق‪WW‬ل أن‬
‫هناك أي مناسبة بني اآلية و اآلية اليت قبلها و بعدها‪.‬‬

‫اخلامتة والنتاجئ‪:‬‬

‫من خالل تناول هذا املوضوع توصلت‪ W‬إىل عدة نتاجئ‪:‬‬

‫‪ .1‬تفسري "فصل اخلطاب" و تفسري"الكوثر يف تفسري القرآن" يعد من تفاسري الش يعة و هام‬
‫تفس‪WW‬ريين معت‪WW‬دلني حبيث أن املفرسين مل يتعص‪WW‬با ملذههبام و مل يطعن الص‪WW‬حابة و أيض‪WW‬ا مل‬
‫يتجاوز احلد يف بيان تعالمي الشيعة يف التفسري‪.‬‬
‫‪ .2‬نرى أن املفرسين اعتنيا بدفاع عن املذهب و يتقدم أمئة أهل ال‪WW‬بيت يف مجي‪WW‬ع األم‪WW‬ور كام‬
‫يذكر النقوي يف مقدمة تفسريه أن األمئة مه اذلين أول من دون عل‪WW‬وم الق‪WW‬رآن و ك‪WW‬ذكل يف‬
‫مجع القرآن و كتابة الويح و غريذكل‪.‬‬
‫‪ .3‬خيتلف أسلوب املفرسين يف دفاعهام عن املذهب كام خيتلف سائر املهنج حبيث أن النجفي‬
‫ميتاز بنقل األدةل من القرآن و احلديث و أقوال األمئة يف دفاعه عن عقائ‪WW‬د الش يعة و ال‪WW‬رد‬
‫عىل الشهبات‪ .‬واملفرس أيضا ينقل الرواايت من مصادر أه‪WW‬ل الس نة ال‪WW‬يت ي‪WW‬راه يتف‪WW‬ق م‪WW‬ع‬
‫أفاكر الشيعة‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪ .4‬إذا مل يكن هناك التشيع‪ W‬يف تفسري" الكوثر يف تفسري القرآن" ليكون من أحسن التفاسري‪.‬‬
‫ألنه تفسري جامع و مفصل و املفرس قد استفاد من علوم كثرية مثل سبب ال‪WW‬زنول و امليك‬
‫واملدين و الناخس و املنسوخ و عمل التارخي و اللغة و يعرض احلقائق العلمية و النفسية‪.‬‬

‫املصادر و املراجع‬

‫‪ )1‬تفسري فصل اخلطاب لعيل نقي النقوي‬


‫‪ )2‬تفسري الكوثر يف تفسري القرآن حملسن عيل النجفي‬
‫‪ )3‬التفسري و املفرسون حملمد حسني اذلهيب‬
‫‪ )4‬الشيعة اإلثين عرشة و مراجعه يف التفسري لدلكتور محمد إبراهمي العسال‬
‫‪ )5‬املناجه التفسريية عند الشيعة و السنة حملمد عيل اسدي‬
‫‪ )6‬قواعد التفسري للشيعة حملمد فاكر امليبدي‬
‫‪ )7‬موسوعة فرق الشيعة لشيخ‪ W‬ممدوح احلريب‬
‫‪ )8‬حبوث يف أصول التفسري و مناهجه لفهد ابن عبد الرمحن بن سلامين الرويم‬
‫‪ )9‬اترخي تفسري و مفرسين لغالم أمحد حريري‬
‫‪/https://www.pakpedia.pk/sheikh-mohsin-ali-najafi‬‬ ‫‪)10‬‬

‫‪52‬‬

You might also like