You are on page 1of 3

‫الرأض المحترأقة!

‏‬

‫منذ ثلثا سنوات كتبت إليك رأسالة من سلسلة رأسائل النكد الزوجي التي كنت تنشرأها في ذلك الوقت وشكوت‬
‫لك من تصرأفات زوجتي النكيدية التي تجعل حياتي معها غيرأ محتملة وكيف أنها تهوي البكاء في كل مناسبة‬
‫سواء لمرأض أحد أفرأاد أسرأتها أو لني انتقدتها في شيء عابرأ من شئون الحياة اليومية‪,‬‏ فإذا لم تبك تعمدت‬
‫استفزازي بإجبارأ طفلتنا علي الصرأاخ والبكاء بإرأغامها علي تناول الطعام قسرأا أو بحرأمانها من اللعب عقابا‬
‫لها علي أي خطأ إلي جانب اعتبارأها لكل تصرأف من تصرأفات أهلي تجاهها إهانة لها‪,‬‏ وبعد كل زيارأة منهم‬
‫لنا تلقني محاضرأة في حقوق الزوجة وكيف أن واجب الزوج هو الترأبص لكل بادرأة تشتم منها رأائحة السادة‬
‫لزوجته‪,‬‏ فيهب ممتطيا حصانه وشاهرأا سيفه في وجوه أهله إلي آخرأ ما ذكرأته لك في حينه‪,‬‏ وقد قرأأت رأدك‬
‫علي رأسالتي ورأسائل غيرأي من الزواج الذين شارأكوا في مسلسل النكد الزوجي‪,‬‏ فوجدتك بالرأغم مما ذكرأته‬
‫في رأدودك عن تأثيرأ هذا السحرأ اللعين للنكد علي الحياة الزوجية تدعوني وغيرأي من ضحايا النكد الزوجي‬
‫إلي الصبرأ والتضحية من أجل أطفال ل ذنب لهم في شيء‪,‬‏ ومحاولة التكيف مع المرأ الواقع والتقليل بقدرأ‬
‫المكان من أثرأ هذا السحرأ اللعين علي الحياة الزوجية‪ ..‬الخ‬
‫لكني رأغم اقتناعي بما قلت لم استطع مواصلة الحتمال وحسمت أمرأي علي النفصال عن زوجتي وطلب مني‬
‫والدها الترأوي قبل اتخاذ تحملت هذا القرأارأ من أجل طفلتي التي أحبها وتحبني كثيرأا لكني سددت أذني عن‬
‫النصيحة وتم النفصال وبدأت أبحثا عن عرأوس أخرأي وأحلم بالسعادة والهناء معها وبعد ستة شهورأ من‬
‫النفصال كنت قد ارأتبطت بفتاة أخرأي رأشحتها لي أسرأتي وتزوجتها‪,‬‏ وأملت أن أجد سعادتي وهددء بالي‬
‫معها‪,‬‏ وبعد شهرأين من الزواج علمت أن مطلقتي قد وضعت طفلي الثاني وأنها كانت قد أخفت عني حملها‬
‫عند النفصال لكيل ترأغمني علي العودة إليها مضطرأا وأصارأحك القول بأن مشاعرأي لم تتحرأك في ذلك‬
‫الوقت لرأؤية وليدي الجديد‪,‬‏ رأبما لن أمه كانت قد أقامت ضدي دعوي نفقة للطفلين بالرأغم من أن والدها‬
‫ميسورأ الحال وتصورأت‪,‬‏ كما أقنعني بذلك الجميع أنها تصرأ علي ملحقتي بالنكد حتي بعد انفصالنا‪,‬‏ وتمنيت‬
‫أن أنسي كل ما جرأي في حياتي السابقة‪,‬‏ وأن تعوضني عنه زوجتي الجديدة‪,‬‏ لكني وجدتها بعد شهورأ قليلة‬
‫من الزواج تضيق بمشاكلي وأحزاني‪,‬‏ ول تحتمل ظرأوفي المادية الجديدة التي فرأضتها علي الظرأوف مؤقتا‬
‫بسبب تكاليف الزواج الجديد‪,‬‏ ودفع مستحقات الزوجة السابقة‪,‬‏ بل وجدتها كذلك ل تحتمل أي نقد ولو كان‬
‫رأقيقا لي تصرأف من تصرأفاتها‪,‬‏ وإنما تثورأ علي ثورأة هائلة وتفقد سيطرأتها علي لسانها فتوجه لي أفظع‬
‫السباب ولرأبما قذفتني كذلك خلل انفعالها بأي شيء تجده أمامها من الدوات المنزلية‪.‬‬
‫وخلل ذلك توفي أبي إلي رأحمة ا وأصبحت أمي وحيدة في مسكنها وقبل أن أفكرأ في فعل أي شيء‬
‫للتخفيف عنها‪,‬‏ وجدت زوجتي ترأفض باصرأارأ إقامتها معنا ولو لفترأة مؤقتة عقب الوفاة وتضعني في حرأج‬
‫شديد أمام اخوتي وأهلي‪,‬‏ في الوقت الذي جعلت فيه من بيتي أرأضا مشاعا لكل أقارأبها حتي الدرأجة الثالثة‬
‫يأتون إليه في أي وقت‪,‬‏ وترأحب بهم في كل حين‪,‬‏ وحرأمت بيتي في المقابل علي أهلي‪,‬‏ ومن يغامرأ بزيارأتنا‬
‫وتفلت منه ولو علي سبيل المزاح كلمة تعتبرأها أساءة لها يكون مصيرأه الطرأد بل رأحمة‪.‬‬
‫وتساءلت أين السعادة التي بحثت عنها وهجرأت من أجلها زوجتي الولي وأطفالي؟ وترأاكم الحساس‬
‫بالمرأارأة في أعماقي لكني تحملت كل شيء خوفا من الفشل الثاني في الزواج ومن شماتة زوجتي السابقة‪,‬‏‬
‫وفي أحد أيام شهرأ مضان الماضي توجهت لحد المساجد الكبرأي لداء صلة الترأاويح وبكيت في صلتي وأنا‬
‫اتذكرأ طفلتي الحبيبة وطفلي‪,‬‏ الذي قارأب علي العام الول من عمرأه ثم هممت بمغادرأة المسجد بعد الصلة‬
‫فوجدت والد مطلقتي أمامي واتجهت إليه لحييه فأشاح الرأجل بوجهه عني لكني لحقته وتوسلت إليه بالمكان‬
‫الطاهرأ الذي يجمعنا وأيام الشهرأ الفضيل الذي نعيشه أن يسمح لي برأؤية أطفالي وتحملت صابرأا جرأحه‬
‫لكرأامتي وهو يذكرأني بأن البناء ليسوا فقط زينة الحياة الدنيا‪,‬‏ وإنما هم أيضا مسئولية كبرأي ل يصح التنصل‬
‫منها أو التخلي عنها ليتحملها عني الخرأون‪,‬‏ ووافق في النهاية علي أن آرأاهما وتوجهت معه إلي البيت‬
‫وشعرأت حين رأأيتهما بالسعادة والحزن في نفس الوقت السعادة لرأؤيتهما والحزن لحرأمان نفسي من‬
‫الستمتاع بقرأبهما وملحظة مرأاحل نموهما عن قرأب وغلب الحزن علي السعادة في قلبي حين رأأيت طفلي‬
‫الجديد وهو يخطو خطواته الولي وينظرأ إلي في ترأقب وشك ول يعرأفني للسف‪.‬‬
‫ورأجعت إلي وكرأ النكد الحقيقي وحمدت ا حين وجدت زوجتي نائمة‪,‬‏ وتهيأت للنوم فإذا بالعاصفة تهب علي‬
‫غيرأ انتظارأ وإذا بزوجتي تصحون من نومها وتنفجرأ في بسيل من الكلمات البذيئة لنني لم استأذنها في‬
‫التأخرأ عن العودة للبيت وإذا بها أيضا بها تقذفني بوسادة تطيرأ كالقذيفة وترأتطم بوجهي فلم أشعرأ بنفسي إل‬
‫وأنا أنها عليها ضرأبا بعد أن نفد صبرأي‪,‬‏ وطلقتها‪ ..‬ووضعت النهاية المخزية لهم السعادة والبتعاد عن النكد‬
‫الزوجي‪ ..‬ووافقت علي تسليمها أثاثها وديا علي ان تبقي في البيت الي حين انتهاء عدتها‪,‬‏ وتسلم والدها‬
‫أثات ابنته ومزق امامي قائمة المنقولت‪,‬‏ وترأكت لها البيت وانفرأدت بنفسي ورأجعت أتساءل عما فعلت‬
‫بنفسي وحياتي‪,‬‏ فلم يمض أسبوعان حتي فوجئت بالزوجة الثانية وقد أقامت ضدي دعوي تبديد لثاثا‬
‫الزوجية‪ ..‬واكتشفت بعد فوات الوان أن القائمة التي مزقها الب لم تكن القائمة الصلية‪,‬‏ وحاولت بالرأغم من‬
‫ذلك التفاهم معها وديا لتجنب الوقوف امام المحاكم فكان ثمن تنازلها عن هذه الدعوي هو ان ادفع لها مرأة‬
‫اخرأي ثمن الثاثا الذي تسلمته بالفعل تأديبا لي علي ما فعلت ورأاحت اسرأتي تلح علي في اعادتها الي‬
‫عصمتي لكي تتنازل عن دعوي التبديد بل شرأط لكني رأفضت ذلك وآثرأت ان افترأض المال لسدد ليها المبلغ‬
‫المطلوب‪,‬‏ ولم تكتف سامحها ا بذلك وانما اصرأت عند انتهاء عدتها دون ان اعيدها لعصمتي علي ال تترأك‬
‫البيت ال بعد الحاق كل ما تستطيع من ضرأرأ بالشقة قبل مغادرأتها من اتلف للجدرأان الي تكسيرأ النوافذ‬
‫وأطقم الحمامات إلخ‪ ..‬ورأجعت الي البيت فوجدته خرأابا‪ ..‬وفي غمارأ ذلك تلقيت من عملي انذارأا بالستغناء‬
‫عني اذا لم ارأجع الي سابق انضباطي والتزامي بمواعيد العمل‪,‬‏ بعد ان كثرأت ايام غيابي بسبب هذه الظرأوف‪,‬‏‬
‫وبعد انتهاء العاصفة وجدتني افكرأ في زوجتي السابقة وعيو بها التي دفعتني لنهاء حياتي معها‪,‬‏ وبنظرأة‬
‫عادلة هذ المرأة للعيوب المزايا‪,‬‏ وجدت انها اذا كانت تبكي كثيرأا لي شئ او لمرأض احد ذويها‪,‬‏ فقد كانت‬
‫علي الناحية الخرأي تجلس علي الرأض الي جوارأي اذا اصابني بعد عابرأ وان كنت ارأاه قسوة من جانبها‬
‫علي طفلتنا كان سببه الخوف عليها ورأغبتها في توجيهها الي الصواب وما كنت اسمعه من شكوها من اهلي‬
‫وثورأتها علي تصرأفاتهم معها لم يكن يتجاوز في النهاية حدود الكلم والغضب المؤقت‪,‬‏ ثم ما كان اسهل‬
‫ارأضائها بعد ذلك بأقل كلمة اعتذارأ مني ولو كانت ساخرأة‪,‬‏ فضل عن انها لم تحرأجني امامهم مرأة احدة ولم‬
‫تتعمد اهانتهم في بيتي او طرأدهم منه كما فعلت زوجتي الثانية بل كانت بالرأغم من كل خلفاتها معهم‬
‫توصيني بالبرأ بهم وصلة رأحمهم‪,‬‏ حتي توقفها مني بعد انفصالنا لم يتجاوز الرأغبة المشرأوعة في ا لحصول‬
‫علي حق اطفالي مني واشعارأي بمسئوليتي عنهم لكنها لم تتعمد ابدا ايذائي او الفترأاء علي ظلما كما فعلت‬
‫الزوجة الثانية وبعد تفكيرأ طويل رأغبت في إصرأارأ في استعادتها والعتذارأ لها‪,‬‏ عن كل ما جرأي وسعيت اليها‬
‫آمل في ان تكون اليام قد علمتنا نحن الثنين درأسها القاسي‪,‬‏ لكنها رأفضت مقابلتي وذكرأني والدها حين‬
‫فاتحته برأغبتي في استعادة ام اطفالي برأسالتي التي ارأسلتها اليك ونشرأتها في حينها وما ذكرأته فيها عن‬
‫ابنته فقرأرأت ان ا كتب اليك مرأة اخرأي ليس فقط لكي تقنعها بالعودة الي وانما ايضا لكي ارأفع عنها الظلم‬
‫الذي ظلمته لها في رأسالتي السابقة اليك وارأجو ال تبخل علي بمساعيك الحميدة هذه المرأة ايضا لقناعها‬
‫بالعودة الي بدء صفحة جديدة من حياتنا لنني في اشد الحاجة اليها الن لكي اتجاوز محنتي‪ ..‬وارأجو ان‬
‫تصفح هي عني ويكفيها انني قد عرأفت بالتجرأبة القاسية النكد الحقيقي المدمرأ خلل زواجي الثاني والسلم‬
‫عليكم ورأحمة ا وبرأكاته‪.‬‬

‫‪»» :‬ولكاتب هذه الرأسالة اقول««‬


‫ليس لدي الكثيرأ مما اقوله لك تعقيبا علي رأسالتك هذه سوي انها تقدم لنا مثل جديد الفة النسان لن القديمة‬
‫في كلمة الصبرأ علي ما يشكو منه ولو كان هينا بسيطا‪,‬‏ ولميلة العرأيزي للرأثاء لنفسه واعتبارأها ضحية‬
‫للخرأين عن طرأيق تضخم عيوبهم وابرأاء النفس من كل شبهة عيب او خطأ من جانبه في حقهم‪.‬‬
‫لقد تعجلت يا سيدي هدم اسرأتك الولي وحرأمان طفلتك الصغيرأة منك ومن حقها عليك في ان تحيا حياه‬
‫عائلية مستقرأة‪,‬‏ لغيرأ اسباب جدية تجعل من النفصال عن زوجتك الخيارأ الصعب الذي ل بديل له‪,‬‏ ول مفرأ‬
‫منه‪.‬‬
‫فكيف كان جزاء؟‬
‫لقد اثبتت لك التجرأبة العملية ان كل ما شكوت منه مما اعتبرأته من عيوب زوجتك الولي كان من الممكن‬
‫احتماله والتجاوز عنه او علجه وفهم دوافعه واسبابه واستجلء النيات الطيبة ورأاءه‪,‬‏ وكما اثبتت لك‬
‫التجرأبة ايضا والشياء تعرأف بأضدادها‪,‬‏ انه ل وجه للمقارأنة بين مانسبته الي زوجتك الولي من عيوب‬
‫وأخطاء وما تجرأعت آلمه ومرأارأته الحقيقية مع زوجتك الثانية‪,‬‏ فحتي ما اعترأبته ملحقة لك بالنكد من‬
‫جانب زوجتك الولي بعد انفصالك عنها لم يكن اكثرأ من سعي مشرأوع للحصول علي حق عادل لطفليك عليك‪,‬‏‬
‫ول يغيرأ من مشرأوعية هذا الحق شيئا أن يكون والدها ميسورأ الحال أو غيرأ ميسورأ‪,‬‏ لن الحق ل يتقرأرأ‬
‫بمدي احتياج النسان إليه وإنما بمشرأوعيه هذا الحق من الصل أو عدم مشرأوعيته‪ .‬ولو كانت زوجتك‬
‫الولي قد رأغبت حقا في ملحقتك بالنكد بعد انفصالك عنها لما تعففت عن إبلغك بحملها الثاني لكيل تكون‬
‫عودتك إليها إذا رأغبت فيها اضطرأارأية وليست إرأادية‪.‬‬
‫بل إني لرأي أن شرأف خصومتها لك بعد النفصال وعدم ادعائها عليك بباطل قد كشف عن معدنها الصيل‪,‬‏‬
‫وحقيقة القيم الخلقية السائدة في محيطها العائلي‪,‬‏ ذلك أن الفضلء حقا هم من ل يخرأجهم الخلف والغضب‬
‫عن التزامهم بالعدل والفضل مع الخرأين ولو آذاهم هؤلء الخرأون وافترأوا عليهم السوء‪ .‬فالخلف هو محك‬
‫الخلقيات الحقيقية للنسان وليس الرأضا والوفاق‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول الشاعرأ‪:‬‬
‫من يدعي الحلم أغضبه فتعرأفه ‪ ......................‬ل يعرأف الحلم إل ساعة الغضب‬

‫ويقول المام ابن حزم الندلسي‪:‬‬


‫أفعال كل امرأئ تنبني بعنصرأه ‪ ....................‬والعين تغنيك عن أن تطلب الثرأ‬

‫فقارأن إذن نبل خصومة زوجتك الولي لك بعد النفصال‪ ..‬بفحش خصومة زوجتك الثانية لك عند الخلف‬
‫خلل الحياة الزوجية بينكما‪ ..‬وبعد انتهائها‪,‬‏ حيثا لم تكتف باسترأداد أثائها وإنما استأدتك ثمنه أيضا بالباطل‬
‫وتحت سيف التهديد بالسجن قضية التبديد‪ ..‬ولم يشف ذلك وحده غليلها فاتبعت معك سياسة الرأض المحترأقة‬
‫التي كانت تتبعها جحافل التتارأ حين تحرأق القرأي برأمتها قبل الجلء عنها لكيل يجد الخصوم فيها الخضرأ ول‬
‫اليابس عند دخولها‪..‬‬
‫فإذا كان الفضل دائما هو أل يحتاج النسان لن تطحنه التجرأبة القاسية لكي يعرأف اقدارأ الخرأين ويعترأف‬
‫لهم بفضائلهم‪,‬‏ فإن ما يتعلمه المرأء من جحيم التجرأبة قد يكون في كثيرأ من الحيان أعمق أثرأا في حياته‬
‫وأفكارأه‪ ..‬لنه قد دفع ثمنا غاليا لما اكتسبه من حكمة وفهم للحياة‪,‬‏ ويبقي بعد ذلك أن أناشد زوجتك الولي‬
‫وأم طفليك الصغيرأين أل تغلق أبواب الرأجاء في وجهك‪ ..‬وأل تسمح لغضبها المشرأوع لكرأامتها بأن يحجب‬
‫عنها رأحمتها بطفليها وعدلها معهما الذي يفرأض عليها أل تعاقبهما بخطأ أبيهما وتحرأمهما من حقهما في‬
‫الحياة الطبيعية بين أبويهما‪ ..‬وكم من ازواج وزوجات اعترأضت حياتهم مثل هذه المحنة‪ ..‬فلم تمنع إعادة‬
‫اجتماع شملهم مرأة أخرأي ومواصلة رأحلة الحياة بينهم إلي النهاية المقدورأة لها‪..‬‬
‫فإذا كانت في حاجة إلي ترأضية واعتذارأ كافيين‪ ..‬فل تترأدد في تقديمهما إليه‪ ..‬واصبرأ علي رأفضها للعودة‬
‫إليك بعض صبرأك علي أذي زوجتك الثانية لك‪,‬‏ لن لكل إنسان كرأامته في النهاية ومن حق المظلوم أن‬
‫يسترأضيه ظالمه ويصبرأ عليه حتي تشتفي نفسه من مرأارأتها ويصبح مستعدا للصفح والنسيان فا ذهب إليها‬
‫ياسيدي مرأة ثانية وثالثة‪ ..‬ول تتوهم أن مجرأد إبداء رأغبتك في عودتها إليك بعد كل ما جرأي كاف لن يذيب‬
‫المرأارأة التي ترأسبت في أعماقها‪ ..‬وإنما واصل السعي لسترأدادها بل كلل‪ ..‬وتمثل بقول الشاعرأ‪:‬‬

‫إذا كان ذنبي كل ذنب فإنه ‪ .........................‬محا الذنب كل المحو من جاء تائبا‬

‫وما أحسب إل أنها سوف تصفح وتنسي بعد حين‪ ..‬لن المعدن الصيل الذي تبدي في الخلف فلم يسمح لها‬
‫الفترأاء عليك بباطل‪,‬‏ سوف يتجلي أكثرأ وأكثرأ حين تلمس صدق ندمك علي إساءتك السابقة لها وحين تغلبها‬
‫أمومتها الحانية لطفليها علي مشاعرأها فترأحج لديها سعادتهما وأمانهما علي كل شيء بإذن ا‪.‬‬

You might also like