Professional Documents
Culture Documents
الطبعة الوأل
1427هـ 2006 -م
977-6119-87-5
مؤسسة اقرأ
للنشر وأالتوزيع وأالتجة
10ش أحد عماًرة -بوار حديقة الفحسطاًط
ممول-0102327302: القاًهرة ت5326610 :
0101175447
www.iqraakotob.com
E-mail:info@iqraakotob.com
3
يا فرحتنا ...اقترب رمضان
فإن كاًن المر كذلك فماًذا ينبغي أن يكون هدفناً عند زياًرة
رمضاًن لناً؟ أل توافقن -أخي الكري -أن الدفا السأى هو إحياًء
القلب وأملؤه باًليإاًن ،لتدبر الروأح ف العماًل وأتستمر الستقاًمة بعد
ذهاًبر شهر رمضاًن؟
أل يدد لناً القرآن هذا الدفا ف قوله تعاًل :نيا أنيـنها الننذينن آنمننوا
ب نعنلىَ الننذينن نمن قنـفبلننكفم لننعلننكفم تنـتنـنقونن ن
صنيامن نكنما نكت ن
ب نعلنفينكنم ال ص ن
نكت ن
]البقرة .[183:وأهل التقوى إل صورة وأمظهر عظيم لياًة القلب وأتكن
اليإاًن منه؟!
فلنرفع علم التقوى وألنضعه نصحُب أعينناً وألنشمر للوصول
إليه خلل هذا الشهر الكري.
**************
مظاهـ ـ ــر النج ـاح
وأمظاًهر ناًح الواحد مناً ف الوصول إل هذا الدفا هو تغيي
سلوكه ،فعندماً يياً القلب وأيزداد منسوبر اليإاًن فيه فإن هذا من
شأنه أن يدفع صاًحبه للسلوك الصحُحيح وأالعمل الصحُاًل ف كل
التااًهاًت وأالوأقاًت بتلقاًئية وأدوأن تكلف...أل يقل سبحاًنه :نذلن ن
ك
]الجح.[32: ل فننإ نـنها نمن تنـفقنوىَ الفنقنلو ن
ب ومن يـعظصم نشعائنر ا ن
نن نن ف ن ن
7
وأعندماً سأل الصحُحاًبة رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن
علماًت وأمظاًهر دخول النور القلب وأإحياًئه له قاًل» :التجافي عن
دار الغرور ،والنابة إلىَ دار الخلود ،والساتعداد للموت قبل نزوله«
أخرجه الاًكم وأالبيهقي.
وأمن مظاًهر التجاًف عن دار الغروأر :قلة الهتماًم باًلدنياً ،وأعدم
التلهف على تصحُيلهاً ،وأعدم الزن على فواتاً ،وأترك التناًفس من
أجلهاً ،وأعدم حسد الخرين عليهاً.
أماً الناًبة إل دار اللود فتتظهرهاً الساًرعة إل فعل اليات،
وأشدة الورع ،وأتقدي مصحُلحة الدين على جيع الصحُاًل الدنيوية عند
تعاًرضهماً.
وأمن مظاًهر الستعداد للموت قبل نزوأله :التحلل من الظاًل ،وأرد
القوق ،وأدوأام الستغفحاًر وأالتوبة وأكتاًبة الوصية ،وأ...
الوساـ ـ ـ ـ ـ ـ ـائل
وأوأساًئلناً لتحقيق هدفناً العظيم هي الوساًئل العروأفة لديناً ،وأالت
ماًرسناًهاً من قبل وألكنناً سنتعاًمل معهاً بطريقة تتم بكيفحية تفحعيلهاً
وأتريك القلب معهاً.
8
أعظم وسايلة:
وأأعظم وأسيلة تقوم بإحياًء القلب وأزياًدة اليإاًن فيه هي القرآن:
]النفحاًل.[3: نوإننذا تنلنين ف
ت نعلنفينهفم آنياتنهن نزاندتفـنهفم نإينماننا
وأالمر اللفت للنتباًه أن هناًك ارتباًمطاً وأثيمقاً بي رمضاًن وأالقرآن،
فرمضاًن هو الشهر الذي فضله ال عز وأجل وأاختصحُه بنزوأل أعظم
س وبـيصـننا ت نن العجزات فيه نشفهر رم ن ن
ت ضانن النذيِ أننفنزنل فيه الفنقفرآنن نهندىَ صللننا ن ن ن ن نن
]البقرة[185: صمنن الفنهندىَ نوالفنففرنقانن
إن القرآن له تأثي عظيم على القلوبر ال نـنزنل أنفحسن الفحُندي ن
ث نن ن ن
شنعير نمفنهن نجنلوند الننذينن ينفخ ن
شفونن نربنـنهفم ثننم تننلينن كننتانبا يمتن ن
شابننها نمنثاننني تنـفق ن
ل] الزمر.[23: جنلوندنهم وقنـنلوبـنهم إننلىَ نذفكنر ا ن
ن فن ن ف
معن ذلك أنناً ل نستطيع أن نصحُل إل هدفناً بدوأن القرآن،
وأأعظم وأأهم وأقت يستفحاًد فيه من القرآن هو رمضاًن ،بل قل إن
رمضاًن هو موسم القرآن الاًص؛ لذلك سيكون معناً القرآن -بشيئة
ال -كل يوم..ف تلوأتناً ف الصحُلة ،وأف تلوأتناً خاًرج الصحُلة..وأف
مدارستناً لبعض سوره وأآياًته ،وأف استماًعناً ف صلة التاوأيح
وأالتهجد ،وألكن لن يكون هناً كم ختمة سنختمهاً ،بل سيكون هناً
كم مرة تأثر القلب وأاقشعر اللد وأبكت العي ،...وأستلحظ أخي
البيب أنناً ف الصحُفححاًت القاًدمة وأمع كل يوم جديد ف رمضاًن
سنطرح بإذن ال وأسيلة جديدة للستفحاًدة من القرآن وأذلك ف أغلب
أياًم الشهر.
9
العمل الصالح:
وأمع القرآن تأت العماًل الصحُاًلة الت تزيد اليإاًن وأترفعه نوالفنعنمنل
ح ينـفرفنـعنهن] فاًطر.[10: ال ن ن
صال ن
وأالعماًل الصحُاًلة التاًحة أماًمناً ف رمضاًن وأغيه كثية فهناًك
الدعاًء وأالذكر وأالعمرة وأالعتكاًفا وأصلة الرحم وأالحساًن إل الاًر
وأالدعوة إل ال وأقضاًء حوائجح الناًس وأ...
وأكلماً استفحاًد الرء من إيإاًنه الذي أنشأه القرآن ف قلبه وأذلك حي
تيتبعه باًلعمل الصحُاًل فإن هذا شأنه أن يعود بأثر عظيم على القلب؛
فتزداد حياًته وأمستوى اليإاًن فيه ،فاًلعمل الصحُاًل بثاًبة الاًء للبذر وأالزيت
صلننة نونأننفنقوا نمنما نرنزقفـننانهفم للسراج إننن الننذين ي فـتـنلونن كننتاب ا ن
ل نوأننقانموا ال ن ن نن
]فاًطر.[29: نسارا نونعلنننينةن ينـفرنجونن تننجانرنة نلن تنـنبونر
وأسنقتح عليك أخي الكري أن تقوم معناً بأداء عمل صاًل ف كل
يوم باًلضاًفة إل برناًمك الاًص من باًبر التعاًوأن على الب وأالتقوى،
وأستلحظ أن هناًك عملم جديمدا كل يوم ،عليك أن تاتهد ف التياًن به
سونن ن حت ل يسبقك أحد إل ال نونفي نذلن ن
ك فنـفلنيتنـننافن ن
س الفنمتنـنناف ن
]الطفحفحي[26:
السؤال اليومي:
وأمع القرآن وأالعمل الصحُاًل يأت السؤال اليومي وأالذي يهتم كذلك
باًلاًنب اليإاًن – وأباًصة القرآن -لعله يسهم مع غيه من العماًل
ف الوصول للهدفا النشود لننعلننكفم تنـتنـنقونن
10
وأأقتح – أخي -أن تقوم باًلجاًبة عن كل سؤال ف يومه وأأن
تشرك فيه أهلك وأأوألدك لتعم الفحاًئدة على الميع ،وأال الوفق وأهو
الستعاًن وأعليه التكلن.
***
11
-1رمضان
مع القرآن:
الاًلك الدببر ،وأالاًكم الوأحد لذه الرض وأهذا الكون هو ال
عز وأجل ،فهو سبحاًنه الذي يإلك القدرة وأالقوة الطلقة...وأهو
ن
سبحاًنه الذي يرفع وأيفحض ،وأتيقدم وأتيؤخر ،وأتيعز وأيذل قننل اللنهنم
ك نمنمفن تن ن
شاءن نوتننعيز نمن شاءن نونتننزعن الفنمفل ن
ك نمن تن ن ك تنـفؤنتي الفنمفل ن
ك الفمفل ن
نمال ن ن
ن
شفيتء قننديرر] آل عمران: ك نعنلىَ نكصل ن شاءن بنينندنك الفنخيفـنر إنن ن
شاءن نوتننذيل نمن تن ن
تن ن
،[26وأمع ذلك كله ،فإن ال عز وأجل ل يظلم أحدا ،فل يذل أقواماً
أوأ يؤخرهم إل إذا ارتكبوا من العاًصي ماً استدعى غضبه وأعقوبته
]الشورى: ت أنيفندينكفم نوينـفعنفو نعن نكنثيتر
سبن ف ن ت ن
صابننكم صمن يمصيبنة فنبنما نك ن
نونما أن ن
.[30
معن ذلك أنه عندماً يصحُيبناً الذل وأالوان فعليناً أن نعود إل أنفحسناً،
وأناًسبهاً باًحثي عن السباًبر الت استدعت العقوبة اللية فنتكهاً
وأنتزيلهاً ،وأنبحث كذلك عن السباًبر الت تستجلب رحته -سبحاًنه-
فنساًرع إل القياًم باً.
* الس ـؤال :السعاًدة وأالشقاًء ،وأالتيسي وأالتعسي ،وأالنصحُر
وأالزيإة ،وأالدى وأالضلل...أمور يظهر آثاًرهاً بي الناًس كنتاًئجح
ساند نفي افلبنـصر
لفعاًل قاًموا باً ،وأمثاًل ذلك قوله تعاًل :ظننهنر الفنف ن
ض الننذيِ نعنمنلوا لننعلننهفم ت أنينديِ الننا ن ن ن ن
س لينذينقنهفم بنـفع ن نوالفبنفحُنر بنما نك ن
سبن ف ف
12
ينـفرنجنعونن] الروأم ،[41:وأالقرآن ملئ باًلياًت الت تؤكد هذه
القيقة..اذكر من خلل تدبرك للجزء الوأل من القرآن ثلث آياًت
تؤكد هذه القيقة.
العمل الصالح:
ربناً ربر غفحور ..ينتظر من عباًده أن يستغفحروأه ليغفحر لم مهماً
كاًن خطؤهم وأجرمهم..يناًدي على كل وأاحد منهم :أقبل وأل تاف،
مت جئتن قبلتك ،وأعلى أي حاًل تكون فيهاً »يا ابن آدم إنك ما
دعوتني ورجوتني غفرت لك علىَ ما كان منك ول أبالي ،يا ابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم اساتغفرتني غفرت لك ،يا ابن آدم لو
أتيتني بقراب الرض خطايا ثم لقيتني ل تشرك بي شيئا ،لتيتك بقرابها
مغفرة« روأاه التمذي.
..نعم ياً أخي :إن مغفحرة ربك تسع كل ذنوبك ،وأذنوبناً..كل ماً هو
مطلوبر من وأمنك أن تنقبل عليه بصحُدق..أن نعتذر له عماً مضى من
ذنوبر وأتقصحُي..أن ندخل عليه وأشعور الندم عماً أسرفناً على أنفحسناً فيه
يتملكناً ،وأيقلقناً ،فنلح ف طلب العفحو وأالصحُفحح منه سبحاًنه.
2
-2رمضان
13
مع القرآن:
كرامة ال لعباًده ،وأوأليته لم مرتبطة بدى استقاًمتهم على أمره
]العرافا.[196: صالننحُينن
نونهنو ينـتنـنونلىَ ال ن
العمل الصالح:
الدعاًء هو الطلب من ال وأاستدعاًء معونته ،وأأهم سبب
لستجاًبة الدعاًء هو إظهاًر الفتقاًر إل ال ،وأالتبؤر من الول وأالقوة،
ضطننر إننذا ندنعاهن ن
وأكلماً اشتد الفتقاًر أسرعت الجاًبة أننمن ينجي ن
ب الفنم ف
]النمل.[62:
-3رمضان
مع القرآن:
ف يوم من الياًم ،وأبينماً كاًن رسول ال صلى ال عليه وأسلم
يتحدث مع الصحُحاًبة إذ قاًل لم» :يوشك أن تتداعي عليكم المم
كما تتداعي الكلة إلىَ قصعتها« فاًنزعجح الصحُحاًبة انزعاًجاً شديمدا من
هذا الوضع الخيف ،فسأل أحدهم عن سبب ذلك ،وأهل هو قلة
العدد؟! فأجاًبر صلى ال عليه وأسلم» :بل أنتم يومئذ كثير ،ولكنكم غثاء
كغثاء السيل « فاًشتد المر غموضاً..فماً السبب إذن؟! هناً يستطرد
صلى ال عليه وأسلم ف الكلم شاًرمحاً وأموضمحاً لوضع المة آنذاك،
فيقول» :وألينزعن ال من صدوأر عدوأكم الهاًبة منكم ،وأليقذفن ف
قلوبكم الوهن «! فيساًل أحدهم :وأماً الوهن؟! فيجيب صلى ال عليه
وأسلم» :حب الدنياً وأكراهية الوت« صحيح الاًمع الصحُغي ..نعم حب
الدنياً هو الوهن الذي بسببه ضاًعت المة وأأصبحت مفحعولم به
ل..باًتت تت القدام ،يتناًزع أمرهاً الميع ،وأهي وأليست ..فاًع م
مستسلمة..خاًضعة ..وألكن أليس حب الدنياً وأكراهية الوت مرادفي
لضعف اليإاًن؟!
الجابة :بلى ،فكلماً ضعف اليإاًن زاد حب الدنياً ،وأزاد البعد عن
ال ،وأزاد بعد ال عناً..إن مشكلتناً الت نعاًن منهاً الن ليست ف نقص
16
العدد أوأ العدة..بل ف ضعف اليإاًن.
هذه هي القيقة الت ينبغي أل نغفحلهاً إن أردناً أن ننهض مرة
أخرى.
الس ـؤال :هناًك الكثي من الياًت ف القرآن تؤكد أن مشكلتناً
مشكلة إيإاًنية وأأنه باًليإاًن وأالتقوى ينصحُلح الاًل ،وأتأت العونة من
ال ،وأبدوأنماً يسوء الاًل ،وأيزداد الذل وأالوان..اذكر آية من الزء
الثاًلث تؤكد هذا العن.
العمل الصالح
تيئة القلب للصحُلة :كلماً هيأ الرء نفحسه للصحُلة كاًنت
استفحاًدته منهاً أكب ،وأمن وأساًئل هذه التهيئة :إناًء أي شيء معلق
يشغل الباًل ،وأالوضوء ،وأالتبكي للمسجد قبل الذان...قاًل أبو
الدرداء :إن من فقه الرء إقباًله على حاًجته حت يقبل على صلته
وأقلبه فاًرغ...
وأالتبكي بصحُفحة خاًصة له مفحعول عجيب ف حضور القلب مع
الصحُلة ،فهو تيصحُفحي الواطر الدنيوية ،وأيسكنهاً...فلنجتهد اليوم وأكل
يوم ف القياًم بذا العمل ،وأعلى الخت السلمة أن تاصحُص مكاًمناً ف
بيتهاً تتخذه مسجمدا تبكر ف الذهاًبر إليه قبل الذان.
17
-4رمضان
مع القرآن:
أخب صلى ال عليه وأسلم بأن المة ستتعرض لنكساًت وأهزائم
صحُاً ف العدد أوأ
وأفت -كماً أسلفحناً -وأأخب أن السبب ف ذلك ليس نق م
العدة وألكن السبب هو ضعف اليإاًن ،كلماً ضعف اليإاًن نقص التأييد
اللي ...وأأخب صلى ال عليه وأسلم بأن الخرج من هذه الفحت هو
القرآن ،فعندماً قاًل يوماً لصحاًبه» :ساتكون فتن« .فسألوه وأهم
منزعجون :وأماً الخرج منهاً؟! كاًنت الجاًبة الاًسأة الواضحة من رسول
ال صلى ال عليه وأسلم» :كتاب ال«...
وأف يوم آخر تدث مع حذيفحة بن اليماًن عن الفحت الت ستمر
باًلمة ،فماً كاًن من حذيفحة إل أن سأله :وأماًذا أفعل إن أدركت تلك
الفحت؟ فأجاًبه صلى ال عليه وأسلم :ياً حذيفحة عليك بكتاًبر ال فتعلمه
وأاتبع ماً فيه ،ففحيه النجاًة ..فيكرر عليه حذيفحة السؤال ثلث مرات،
فيجيبه بنفحس الجاًبة]...أخرجه الاًكم[
-5رمضان
مع القرآن:
تعاًمل اليل الوأل مع القرآن على حقيقته ككتاًبر هداية وأتغيي ،وأكمنبع
عظيم لليإاًن ،فاًستقاًمت حياًتم ،وأتررت قلوبم من أسر الدنياً ،فوبف ال بعهده
معهم ،وأمكنهم ف الرض خلل سنوات معدوأدةومن أنونفىَ بنعفهندنه نمن ا ن
ل ن نن ف ف ن
]التوبة.[111:
العمل الصالح
رد الماًناًت إل أصحاًباً من صفحاًت الؤمني ،وألعل الواحد مناً قد أخذ من
أخيهكتاًبماً ،أوأ شريطماً أوأ أي شيء وألو صغ امي وأنسيه عنده ،وأنسيه أخوهكذلك فيأت
20
الجل ،وأنفحاًجأ يوم القياًمة بأنناً مطاًلبون برد هذه الماًناًت وأإهداء حسناًتناً ثناً لاً.
فلنساًرع اليوم برد الكتب وأالشرطة...وأإعاًدةكل ماً ل يصحُناً إل صاًحبه...
21
-6رمضان
مع القرآن:
أنزل ال عز وأجل القرآن وأجع فيه بي أمرين عظيمي ل يتمعاً
ف كتاًبر من قبل..الرساًلة وأالعجزة ،فاًلرساًلة تبي للناًس وأتديهم
ضانن الننذيِ أننفنزنل نفينه الفنقفرآنن
للطريق الوصل لرضاً ال وأجنته نشفهنر نرنم ن
]البقرة.[185: نهندىَ صللننا ن
س
أماً العجزة القرآنية فتقوم بدوأر باًلغ الهية أل وأهو الخذ بيد من
يتمسك باًلقرآن ،وأإخراجه من الظلماًت إل النور..إل طريق الدى ،وأتظل
تسي به ف هذا الطريق حت توصله إل ربه ،وألقد جع ال عز وأجل بي
ب يمنبيرن ينـفهنديِ ن هاًتي الوظيفحتي للقرآن ف قوله :قنفد جاءنكم صمن ا ن
ل ننورر نوكنتا ر نن ن
بننه الن نمنن اتنـبننع نرفضنوا نهن نسابننل النسلننم] الاًئدة [16 ،15 :هذه هي وأظيفحة القرآن
كرساًلة نوينفخنرنجنهم صمنن الظيلننمانت إننلىَ الينونر بننإفذنننه وأهذه هي وأظيفحته
كمعجزة.
الس ـؤال :اذكر من الزء الساًدس آية تبي وأظيفحة القرآن
كرساًلة هاًدية وأمعجزة تغييية.
العمل الصالح:
قاًل رسول ال صلى ال عليه وأسلم :إن ال أوحىَ إلىَ يحُيىَ بن
22
زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ،ويأمر بني إسارائيل أن يعملوا
بهن..فذكر الديث إل أن قاًل فيه» :وآمركم بالصدقة ،ونمثنل ذلك
كمثل رجل أساره العدو فأوثقوا يده إلىَ عنقه ،وقنربوه ليضربوا عنقه،
فجعل يقول :هل لكم أن أفديِ نفسي منكم؟ وجعل يعطي القليل
والكثير حتىَ فدىَ نفسه« روأاه التمذي.
تأمل معي قوله صلى ال عليه وأسلم» :وجعل يعطي القليل
والكثير حتىَ فدىَ نفسه« فهل لناً أن نفحدي أنفحسناً من أسر الذنوبر
باًلصحُدقة؟!
أخي :بكم تفحدي نفحسك؟! باًئة جنيه ...بألف ...بعشرة آلفا..؟
كل مناً أدري باً فعل من ذنوبر وأماً يقاًبلهاً من فداء ،فلنبدأ اليوم رحلة
الفحداء قبل فوات الوأان...
23
-7رمضان
مع القرآن:
لقد أمرناً ال عز وأجل بأمرين عليناً أن نأخذ بماً حي نقرأ القرآن
لكي تتم الفحاًئدة الرجوة من هذا الكتاًبر العظيم.
المر الوأل :تدبر الياًت ،أوأ بعن آخر فهم وأاستيعاًبر ماً نقرأ
ك نمنبانررك لصينندبنـروا آنياتننه نولنينتننذنكر نأونلو اللفنبا ن
ب ب أننفـنزلفنناهن إنلنفي ن ن
منهاً كنتا ر
ن ن
]ص.[29:
-8رمضان
مع القرآن:
كم ختمة ستختمهاً ف رمضاًن؟ :سؤال يتدد كثميا بينناً كلماً دخل
عليناً رمضاًن ،بل إنك تاد الواحد مناً يتساًبق مع إخوانه ف عدد
التماًت الت سيختمهاً ،فإن سألته لاًذا يفحعل ذلك؟ أجاًبك بأنه يريد
تصحُيل أكب قدر من السناًت.
أخي ...ليس لذا نزل القرآن ،بل نزل لتيحي قلوبناً ،وأيإلمهاً
باًليإاًن ،وأيدفعهاً للقياًم باًلعمل الصحُاًل..
لقد ختمناً القرآن قبل ذلك عشرات الرات دوأن أن نفحهم أوأ نتأثر باً
نقرأ ،فماًذا كاًنت النتيجة ..ماًذا غبي فيناً القرآن؟!
الس ـؤال :لاًذا يقرأ النساًن؟! وأهل تيعقل أن يقوم الرء باًلقراءة
بلساًنه وأحنجرته دوأن أن تيعمل عقله فيماً يقرأ ،وأدوأن أن يتهد ف فهم
العن الراد من الكلماًت الت تقع عليهاً عيناًه؟! وأكم كتاًبماً يقرأه الناًس
دوأن فهم معاًنيه؟.
العمل الصالح:
-9رمضان
مع القرآن:
إن كاًن الدفا من قراءة القرآن هو تصحُيل السناًت فقط لبحثناً
ل .وألكن عن أعماًل أخرى أكثر ثوامباً منه وأل يستغرق أداؤرهاً وأقمتاً طوي م
أمر القرآن غي ذلك فلقد أنزله ال ليكون وأسيلة للهداية وأالتغيي ،وأماً
الجر وأالثوابر التتب على قراءته إل حاًفمزا يشحذ هة السلم لكي
يقبل على القرآن فينتفحع من خلل هذا القباًل باًليإاًن التولد من
الفحهم وأالتأثر ،فينصحُلح حاًله وأيقتبر من ربه.
وأمثاًل ذلك :البر الذي تيـفحز ابنه على مذاكرة دروأسه من خلل
رصد الوائز له ...يقيمناً أن هدفه من خلل رصده لذه الوائز هو
انتفحاًع ابنه باًلذاكرة ،وأليس مقصحُده مرد جلوسه أماًم الكتاًبر دوأن
مذاكرة حقيقية.
وأل الثل العلى ،فلمنه سبحاًنه يب عباًده وأيريد لم الي أنزل
إليهم هذا الكتاًبر الذي يمع بي الرساًلة وأالعجزة ...وألكي يستمر
تعاًملهم معه ،وأمن ثب يستمر انتفحاًعهم باً تيدثه هذا الكتاًبر من تغيي
ف داخلهم يدفعهم لسلوك طريق الدى؛ كاًنت الوافز الكثية الت
تترغغبهم وأتببهم ف دوأام القباًل عليه وأمنهاً أن لم بكل حرفا يقرؤروأنه
عشر حسناًت.
28
الس ـؤال :يظن البعض أن صلحه ف نفحسه فقط كاً ف
فا لنيل
رضاً ال عز وأجل ،فيتك دعوة غيه من الشاًردين ،وأل يفحكر إل ف نفحسه،
وألقد ب بي القرآن خطأ هذا الفحهم وأذلك ف عرضه لقصحُة أصحاًبر السبت
ف سورة العرافا ..اذكر ماً يؤكد هذا العن من الياًت مع تعليق متصحُر
عليهاً.
العمل الصالح:
هل تريد أن تيطك العناًية اللية من كل جاًنب؟..إمذا فاًستمع
إل ماً قاًله البيب الصحُطفحى صلى ال عليه وأسلم» :من عاد مريضا
لم يزل يخوض في الرحمة حتىَ يجلس فإذا جلس اغتمس فيها« روأاه
أحد.
وأعليك أن تاتاًر التوقيت الناًسب لعياًدته مراعاًة لظروأفه،
وأللستفحاًدة كذلك من هذه الرحة اللية أطول فتة مكنة...قاًل صلى
ال عليه وأسلم» :ما من مسلم يعود مسلما نغدوة إل صلىَ عليه
سابعون ألف نملك حتىَ يمسىَ ،وإن عاده عشيية إل صلىَ عليه سابعون
ألف ملك حتىَ نيصبح ،وكان له خريف من الجنة« روأاه التمذي،
وأالريف :الثمر.
29
-10رمضان
مع القرآن:
قد يقول قاًئل :لنجعل القراءة الاًدئة التأنية الت تراعي الفحهم
وأالتأثر ف غي رمضاًن ،أماً خلل هذا الشهر فينبغي أن ننتهز فرصة
مضاًعفحة ثوابر العماًل فيه ،فنقرأ أكب قدر مكن من القرآن...
..نعم ،رمضاًن فرصة عظيمة للنطلقة القوية ،وأذوأق حلوأة اليإاًن
من خلل القرآن ..نعم ،رمضاًن يصحُلح كنقطة بداية لن يشكو عدم
وأجود هة وأرغبة ف التعاًمل مع القرآن بتدبر وأتأثر ..أماً أن يكون التعاًمل
مع القرآن ف رمضاًن بطريقة تبحث عن الجر فقط ،وأمن ثب ل تراعي
الدفا الذي نرجوه فهذا معناًه أن نظل ف أماًكنناً ندوأر ف حلقة مفحرغة،
فقراءة القرآن بفحهم وأتأثر ينبغي أن تصحُاًحبناً طيلة العاًم ،بل إن الاًجة
إليهاً لتشتد أكثر وأأكثر ف شهر رمضاًن باًعتباًر أنه فرصة جيدة وأمناًخ
مناًسب لحياًء القلب باًليإاًن ،وألنعلم جيمعاً أنناً لو ختمناً القرآن ف
رمضاًن ختمة وأاحدة ..بتفحهم وأتأثر فإن أثرهاً ،وأالثوابر التتب عليهاً
سيكون -بشئية ال -أفضل من عشرات التماًت بدوأن فهم وأتأثر.
الس ـؤال» :الناًصر هو ال«..حقيقة ينبغي على كل مسلم
أن يعتقدهاً وأتيوقن باً ،وألقد ظهر الكثي من آثاًر هذه القيقة ف
سورة التوبة..اذكر آيتي تؤكدان عليهاً من السورة مع تعليق متصحُر.
العمل الصالح:
30
ف مثل هذا اليوم انتصحُر السلمون على اليهود بفحضل ال عز
وأجل ،وأذلك بعد ماً يئسوا من كل الراياًت الرضية ،وأرفعوا راية »ال
أكب«.
وأف هذه الياًم الت نعيشهاً نرى جراح السلمي قد انتشرت ف
كل مكاًن ف العاًل ،فهل لناً أن نعمل على تنصحُرة هؤلء ،وأأن نرفع
ف الضراعة إل ال عز وأجل الذي هو أكب من كل كبي أن يفحف أتك ب
عن إخوانناً الضطهدين ف كل مكاًن ،وأأن يكشف غمهم وأكربم،
وأيعيد لم حقوقهم السلوبة؟!
31
-11رمضان
مع القرآن:
أخي القاًرئ :ل يكن هك أن تنتهي من الزء أوأ السورة ،بل اجعل
هك فهم ماً تقرأ وأالتأثر به قدر الستطاًع.
عن أب جرة قاًل :قلت لبن عباًس :إن سريع القراءة وأإن أقرأ
بالقرآن ف ثلث ،فقاًل :لن أقرأ البقرة ف ليلة فأدبرهاً وأأرتلهاً أح ب
ل من أن أقرأ كماً تقول.
إب
وأمن وأصاًياً ابن مسعود» :ل تذوأا القرآن هبذ الشعر ،وأل تنثروأه
نثر الدقل ،وأقفحوا عند عجاًئبه وأحركوا به القلوبر وأل يكن هم أحدكم
من السورة آخرهاً«
وأيقول ابن القيم :ل شيء أنفحع للقلب من قراءة القرآن باًلتدبر وأالتفحكر ،فإنه
جاًمع لميع مناًزل الساًئرين ،وأمقاًماًت العاًرفي..فلو علم الناًس ماً ف قراءة القرآن
باًلتدبر لشتغلوا باً عنكل ماً سواهاً ،فقراءة آية بتفحكر خي من ختمة بغي تدبر
وأتفحهم.
الس ـؤال :اذكر من خلل قراءتك وأتدبرك للجزء الاًدي عشر
ثلث آياًت تدل على أن ال عز وأجل قريب من عباًده..يـتننصحُرهم،
وأيسمعهم ،وأيستجيب دعاًءهم.
32
العمل الصالح:
فلسطي ف وأضع صعب ،وأيتاًج أهلناً فيهاً إل شت أنواع
الساًعدات ،وأإل الدعاًء الشديد ..فلنجتهد ف ذلك دوأماً ،وألتكن لناً
دعوة يومية دائمة لهل فلسطي وأحبذا لو كاًنت عند الفطاًر ،وألنجعل
الوألد يؤغمنون على ذلك الدعاًء.
33
-12رمضان
مع القرآن:
كماً أن الاًء هو غيث الرض ،فكذلك القرآن هو غيث
القلوبر...قاًل صلى ال عليه وأسلم»:اللهم اجعل القرآن ربيع
قلوبنا« وأالربيع :الغيث ،وأكماً أن الرض تتاًج لدوأام تدفق الاًء إليهاً
لتتنبت وأتتزهر وأتتثمر ،كذلك القلوبر تتاًج إل دوأام تعرضهاً للقرآن
لينبت فيهاً اليإاًن وأتيزهر وأتيثمر.
فعليناً أن نكثر من أوأقاًت قراءتناً للقرآن ،وأل يكن هم أحدناً بلوغ
آخر السورة أوأ الزء ،بل ليكن هه أن يفحهم ماً يقرأ ،وأأن يتأثر به
شنعير نمفنهن نجنلوند الننذينن ث كننتانبا يمتن ن
شابننها نمنثاننني تنـفق ن ال نـنزنل أنفحسن الفحُندي ن
نن ن ن
ل] الزمر.[23: شونن ربنـنهم ثننم تننلين جنلوندنهم وقنـنلوبـنهم إننلىَ نذفكنر ا ن
ن ن فن ن ف ينفخ ف ن ف ن
ك نمفن ص نعلنفي ن الس ـؤال :جاًء ف ختاًم سورة هود نونكلر نـنق ي
ت بننه فنـنؤاندنك نونجاءننك نفي نهنذنه الفنحُيق نونمفونعظنةر نونذفكنرىَ ن
أننفـنباء اليرنسانل نما نـثنبص ن
لنفلنمفؤنمننينن] هود.[120:
العمل الصالح:
34
اللوس بعد صلة الفحجر إل ماً بعد شروأق الشمس بربع ساًعة على
القل ف السجد ،وأصلة الضحى بعد ذلك لنناًل الثوابر العظيم الذي
بشرناً به رسول ال صلى ال عليه وأسلم» :من قعد في مصله حين
ينصرف من صلة الصبح حتىَ يسبح ركعتي الضحُىَ ل يقول إل خينرا
غفرت له خطاياه ولو كانت أكثر من زبد البحُر« روأاه الماًم أحد.
وأعن عاًئشة رضي ال عنهاً قاًلت :سأعت رسول ال صلى ال عليه
وأسلم يقول» :من صلىَ الفجر -أو قال الغداة -فقعد في مقعده فلم يلنغ
)ل يتحدث( بشيء من أمر الدنيا ويذكر ال حتىَ يصلي الضحُىَ أربع
ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ل ذنب له« أخرجه أبو يعلي.
أماً الرأة فلهاً أن تالس ف مسجد بيتهاً -أي الكاًن الذي تصحُلي
فيه باًلبيت -لتناًل هذه الثوبة.
35
-13رمضان
مع القرآن:
الوضوء له دوأر كبي ف تجديد النشاًط ،وأتيئة الرء للدخول إل
القرآن ،وأكذلك السواك ..وأكلماً كاًن لقاًؤرناً باًلقرآن ف مكاًن هاًدئ
كاًن ذلك أدعى للفحهم وأالتأثر.
وألقد اعتكف رسول ال صلى ال عليه وأسلم ف السجد فسمع بعض
أصحاًبه يهروأن باًلقراءة فكشف الست وأقاًل» :أل إن كلكم مناج ربه فل
يؤذين بعضكم بعنضا ،ول يرفع بعضكم علىَ بعض بالقراءة«
روأاه أبو داوأد.
العمل الصالح:
قاًل صلى ال عليه وأسلم» :أحب الناس إلىَ ال أنفعهم ،وأحب
العمال إلىَ ال عز وجل سارور تدخله علىَ مسلم ،أو تكشف عنه
كربة ،أو تقضىَ عنه ديننا ،أو تطرد عنه جونعا ،ولن أمشىَ مع أخي
المسلم في حاجة ،أحب إلنىَ من أن أعتكف في المسجد شهرا«..
36
روأاه الطبان.
فلنجتهد ف القياًم بذا العمل الصحُاًل ..أن تندخل السروأر على
مسلم ،وألنتذكر أن أحد الصحُاًلي أتاًه رجل حسن الظهر وأالثياًبر ف
قبه فسأله :من أنت؟ فقاًل له :أناً السروأر الذي أدخلته على أخيك
يوم كذا...
وأأبوابر إدخاًل السروأر وأاسعة وألو حت بقطعة حلوى.
37
-14رمضان
مع القرآن:
قاًل صلى ال عليه وأسلم» :أكثروا من تلوة القرآن في
بيوتكم ،فإن البيت الذيِ تكثر فيه تلوة القرآن يكثر خيره،
ويتسع علىَ أهله ،وتحُضره الملئكة وتزجر عنه الشياطين ،وإن
البيت الذيِ ل نيقرأ فيه القرآن يكثر شره ،ويضيق علىَ أهله،
وتهجره الملئكة ،وتحُضره الشياطين« ]روأاه عبد الرزاق وأابن أب شيبة[..
فلنجعل لبيوتناً حظاًم كبيا من تلوأة القرآن لننعم بذه الثمرات.
كاًن أبو هريرة يقول :البيت الذي تيقرأ فيه القرآن كاًلبيت الذي فيه
)( 1
ش.
الصحُباًح ،وأالبيت الذي ل تيقرأ فيه القرآن كاًلت ب
الس ـؤال :تسأيت سورة النحل بسورة الننعم لاً تضمنته من
مظاًهر كثية وأألوان عديدة لننعم ال على عباًده ..اذكر عشمرامن هذه
النعم كماً وأردت ف السورة ،مع بياًن الياًت الت تضمنتهاً.
العمل الصالح:
قاًل صلى ال عليه وأسلم» :ثلثا أقسم عليهن :ما نقص مال قط
1
ش :هو الكاًن الذي تاتمع فيه القاًذوأرات وأالناًس.
)( الت ب
38
من صدقة ،فتصدقوا ،ول عفا رجل عن مظلمة نظلمها إل زاده ال
تعالىَ بها عزا ،فاعفوا يزدكم ال عزرا ،ول فتح رجل علىَ نفسه باب
مسألة يسأل الناس إل فتح ال عليه باب فقر« ]صحيح الاًمع[ فلنجاًهد
أنفحسناً حت نتخلق بلق العفحو عمن أساًء إليناً ،وأنتذكر فضل العفحو عمن
ظلمناً لنعفحوا عنهم بنفحس راضية ،وألنشهد ال على ذلك العفحو لعله يعفحو
صنفنحُوا أنلن تننحُيبونن نأن ينـغفنفنر الن لننكفم]النور [22 :وألن
عناً نوفلينـفعنفوا نولفين ف
النفحوس قد يصحُعب عليهاً ذلك ،فماً أجل استغلل ذلك الشهر ف
تروأيضهاً على هذا اللق.
39
-15رمضان
مع القرآن:
من توجيهاته صلى ال عليه وأسلم» :إن أحسن الناس قراءة من
إذا قرأ القرآن يتحُزن فيه«».إن أحسن الناس قراءة الذيِ إذا قرأ
رأيت أنه يخشىَ ال«» .اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا
فتباكوا«.
فاًلتباًكي وأالتحزن مع القراءة له دوأر كبي ف استثاًرة الشاًعر وأتيئة
القلب للتجاًوأبر مع الياًت ...فلنفحعل ذلك حت نقتبر من هدفناً.
أل وأهو التأثر باً نفحهمه فيزداد اليإاًن ،وأيياً القلب شيمئاً فشيمئاً.
قاًل حذيفحة بن اليماًن :اقرؤروأا القرآن تبزن ،وأل تافحوا عنه،
وأتعاًهدوأه ،وأرتلوه ترتيل.
الس ـؤال :تدثت سورة السراء كثميا عن القرآن ،وأوأصفحته
بأوأصاًفا كثية ،وأبينت دوأره ،وأوأصفحت حاًل من يتعاًمل معه تعاًملم
صحي محاً ..اذكر آية من آياًت سورة السراء تدثت عن دوأر القرآن ف
الداية ،وأاذكر كذلك الياًت الت بينت فعل القرآن وأأثره فيمن يتعاًمل
معه تعاًملم صحيمحاً.
العمل الصالح:
40
هل كتبت وأصيتك؟ قبل أن تايب عن هذا السؤال تأمل معي هذا
الديث :عن ابن عمر -رضي ال عنهماً -أن رسول ال صلىَ ال عليه
وسالم قاًل » :ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إل
ووصيته مكتوبة عنده« ،وأقاًل ابن عمر :ماً مرت علبي ليلة منذ سأعت
رسول ال صلىَ ال عليه وسالم قاًل ذلك إل وأعندي وأصيت.
وأف هذه الوصية يكتب الواحد مناً ماً له وأماً عليه من أموال،
وأيكتب فيهاً كذلك وأصاًياًه لهله وأأوألده ،وأكيف ينظمون الياًة من
بعده.
41
-16رمضان
مع القرآن:
التتيل له دوأر كبي ف استثاًرة الشاًعر ،وأمن ثب حدوأث التأثر ،على
أن يكون ذلك التتيل مصحُحوبماً باًلتدبر وأالتفحهم حت يثمر زياًدة اليإاًن ف
القلب .قاًل صلىَ ال عليه وسالم» :حسنوا القرآن بأصواتكم فإن
الصوت الحُسن يزيد القرآن حسننا« ]روأاه الدارمي[.
العمل الصالح:
الزوأجة وأالوألد لم عليناً حقوق خاًصة »كلكم راع ،وكلكم
42
مسؤول عن رعيته ،فالمام راع ،وهو مسؤول عن رعيته ،والرجل
راع في أهله ،وهو مسؤول عن رعيته ،والمرأة راعية في بيت
زوجها ،وهي مسؤولة عن رعيتها] «..متفحق عليه[
-17رمضان
مع القرآن:
عن عمروأ بن شعيب عن أبيه عن جده قاًل :لقد جلست أناً وأأخي
ملساًم ماً أحب أن لا به تحر الغنعم ،أقبلت أناً وأأخي ،وأإذا مشيخة من
صحاًبة رسول ال صلىَ ال عليه وسالم جلوس عند باًبر من أبوابه ..إذ
ذكروأا آية من القرآن فتماًروأا فيهاً حت ارتفحعت أصواتم فخرج رسول ال
صلى ال عليه وأسلم مغضمباً قد احر وأجهه ،يرميهم باًلتابر وأيقول:
»مهل يا قوم ،بهذا نأهلكت المم من نقبلكم باختلفهم علىَ
أنبيائهم ،وضربهم الكتب بعضهم ببعض ،فما عرفتم منه فاعملوا به،
وما جهلتم فردوه إلىَ عالمه«]روأاه أحد[.
العمل الصالح:
قد غتول ظروأفا البعض من اللوس مع الزوأجة وأالوألد بصحُفحة منتظمة
وأمتاًبعتهم ..وأمع ذلك تبقى هناًك أوأقاًت تاتمع فيهاً السرة كلهاً ف رمضاًن
كوقت الفطاًر وأالسحور ..فلننتهز هذا الجتماًع ف القياًم بتاًبعة أفراد السرة
وأشحذ همهم.
45
-18رمضان
مع القرآن:
القرآن خطاًبر من ال عز وأجل لعباًده أجعي ..هذا الطاًبر يتضمن أسئلة
صبننح نمانؤنكفم غنفونار فننمن يأنفنتينكفم بننماتء
عليناً أن نيب عليهاً مثل قول تعاًل :قنفل أننأرنيفـتنفم إنفن أن ف
نمنعيتن]اللك [30 :فيجيب :ال ربر العاًلي .وأف القرآن أوأامر للتنفحيذ السريع عليناً أن
ك الفعنلىَ ]العلى [1 :فنسبح ،وأفيهاً حديث نقوم باً مثل قوله تعاًل :نسابصنح افسانم نبرص ن
عن النة عليناً أن نسأل ال بلوغهاً ،وأحديث عن الناًر فنستعيذ باًل منهاً.
يقول ممد إقباًل :كنت أقرأ القرآن بعد صلة الصحُبح كل يوم ،وأكاًن أب
يران ،فيسألن :ماًذا أصنع؟ فأجيبه :أقرأ القرآن ،وأظل على ذلك ثلث
سنوات متتاًلياًت يسألن سؤاله ،فأجيبه جواب ،وأذات يوم قلت له :ماً باًلك
ياً أب تسألن نفحس السؤال ،وأأجيبك جوابماً وأاحمدا ،ث ل يإنعك ذلك عن
إعاًدة السؤال من غد؟ فقاًل :إناً أردت أن أقول لك :ياً وألدي اقرأ القرآن
كأنه نزل إليك .وأمنذ ذلك اليوم بدأت أتفحهم القرآن وأأقبل عليه ،فكاًن من
أنواره ماً اكتسبت ،وأمن درره ماً نظمت.
السـؤال :ف سورة النور تتأكد حقيقة مهمة وأهي أنناً باًل ل
بأنفحسناً ،وأأنكل عمل صاًل نؤديه فهو مض فضل منه سبحاًنه ،وأكل معصحُية
ل نفحعلهاً فهي مض عصحُمة منه ..اذكر آيتي من السورة تؤكدان هذا العن مع
تعليق متصحُر.
46
العمل الصالح:
من أهم العماًل الصحُاًلة الت ل تتوافر إل ف أياًم
الصحُياًم» ..تفحطي الصحُاًئمي« قاًل رسول ال صلىَ ال عليه وسالم
ص من أجر »من فنطر صائنما كان له مثل أجره ،غير أنه ل ينق ن
الصائم شينئا« ]صحيح الاًمع الصحُغي[ .فحبذا لو قمناً بذا العمل الصحُاًل،
وأحبذا لو كاًن للفحقراء وأالساًكي.
47
-19رمضان
مع القرآن:
قيل للسيدة عاًئشة رضي ال عنهاً :إن أناًساًم يقرأ أحدهم القرآن
ف ليلة مرتي أوأ ثلث ماً ،فقاًلت» :قرؤروأا وأل يقرؤروأا ،كاًن رسول ال صلىَ ال
عليه وسالم يقوم ليلة التماًم فيقرأ سورة البقرة وأسورة آل عمران وأسورة النساًء
ل يإر بآية فيهاً استبشاًر إل دعاً ال تعاًل وأرغب ،وأل يإر بآية فيهاً تاويف
إل دعاً وأاستعاًذ« ]روأاه أحد[.
فلنفحعل مثل ماً كاًن يفحعله رسولناً صلىَ ال عليه وسالم ،وألنتجاًوأبر مع
القراءة فإذا وأجدناً موضع تسبيح سبحناً ،وأموضع استغفحاًر استغفحرناً ،وأموضع
دعاًء دعوناً ،وأعند آياًت الناًر نستعيذ باًل من شرهاً ،وأعند آياًت النة
نتشوق وأنطلب أن نكون من أهلهاً.
السـؤال :تدثت سورة النمل عن فرعون وأأنه رأى آياًت مبصحُرة
تدل على صدق موسى عليه السلم ،وأمع ذلك ل يؤمن ،وأف نفحس السورة
ند غمنلكة سبأ تري آياًت مبصحُرة تدل على ال الواحد فتؤمن ..وألقد بي القرآن
السبب لعدم إيإاًن فرعون ،وأالسبب ليإاًن ملكة سبأ..اذكر الياًت الت تدل
على ذلك.
48
العمل الصالح:
إطعاًم الطعاًم ..باًبر عظيم من أبوابر الي غفحل عنه الكثي من
الناًس ..قاًل صلىَ ال عليه وسالم» :إن في الجنة غرفان نيرىَ ظاهرها من
باطنها وباطنها من ظاهرها« قاًلوا» :لن هي ياً رسول ال؟ قاًل -:لمن
أطعم الطعام ،وأطاب الكلم ،وصلىَ بالليل والناس نيام« ]روأاه أحد[.
-20رمضان
مع القرآن:
عندماً نكثر من قراءة القرآن ،وأنداوأم عليهاً كل يوم ،وأنقرأ بتتيل،
وأمن الصحُحف ،وأبصحُوت مسموع ،وأنفحهم ماً نقرأ -وألو بصحُورة
إجاًلية -وأنتجاًوأبر مع الطاًبر القرآن ..فإن هذا من شأنه أن يستثي
الشاًعر ،وأستأت بإذن ال -لظاًت يتم فيهاً التأثر بآية أوأ آياًت من
القرآن خلل القراءة ..هذا التأثر معناًه دخول النور إل القلب ف هذه
اللحظة ،وأزياًدة اليإاًن فيه ..فماًذا نفحعل آنذاك؟!
عليناً أن نستثمر هذه الفحرصة أطول فتة مكنة من خلل تكرار
الية أوأ الياًت الت أثرت فيناً ،وأل ننتقل عنهاً إل غيهاً طاًلاً وأجد
التأثر ،فإن هدأت الشاًعر وأخف التأثر انتقلناً إل الياًت الخرى
منتظرين تأثمرا جديمدا.
الس ـؤال :الياًء تخلق عظيم يبه ال عز وأجل ،وأهو شعبة من
للق وأظهرت العديد منشعب اليإاًن وأثرة من ثراته ،وألقد تالى هذا ا ت
مظاًهره ف قصحُة موسى عليه السلم مع الفحتاًتي ف سورة القصحُص ..اذكر
من القصحُة ثلثة مظاًهر للق الياًء.
العمل الصالح:
أوأصاًناً ال عز وأجل ف كتاًبه وأعلى لساًن رسوله باًلحساًن إل
50
]متفحقالاًر» :مازال جبريل يوصيني بالجار حتىَ ظننت إنه سايونرنثه«
عليه[ .وأرمضاًن فرصة عظيمة للقياًم بذا العمل العظيم ،وأالباًلغة ف
الحساًن إل الاًر بشت الصحُور.
51
-21رمضان
مع القرآن:
لو قيل لك :عليك أن تقوم بتديد وأتكرار جلة وأاحدة لدة نصحُف
ساًعة ماًذا سيكون شعورك وأأنت ترددهاً؟ فماً باًلك لو قيل لك كررهاً ساًعة
أوأ ساًعتي ..يقيمناً ستشعر باًلضيق الشديد وأالتبم وأ ..أتدري -أخي -أن
رسول ال صلى ال عليه وأسلم ظل ليلة كاًملة -عدة ساًعاًت -يردد آية
وأاحدة نإن تنـنعصذبفـنهفم فننإ نـنهفم نعنباندنك نونإن تنـغفنففر لننهفم فننإ ننك نأن ن
ت الفنعنزينز الفنحُنكينم
]الاًئدة [118 :يرددهاً بحض إرادته وأاختياًره! فقد استحوذ معناًهاً على عقله
وأمشاًعره.
..فلنكرر تلك الية الت نتأثر باً وأنن نقرأ القرآن ،وألنعلم أنه كلماً
كررناًهاً وأنن ف حاًلة التأثر فإن هذا معناًه استمرار تدفق النور وأاليإاًن إل
بر الياًة ف جنباًته.
القلب ،وأمن ثب تد ب
الس ـؤال :ف سورة الروأم وألقماًن هناًك العديد من الياًت
الت تتحدث عن دلئل وأجود ال وأأنه الله الق الواحد الذي ل شريك
له وأل ن بد له ،وأل صاًحبة ،وأل وألد ..اذكر خسة من هذه الدلئل مع
الياًت الدالة عليهاً.
52
العمل الصالح:
كاًن من هنديه صلى ال عليه وأسلم إذا دخلت العشر الخية من
رمضاًن العتكاًفا ف السجد ،وأالجتهاًد ف العباًدة ..فلنجتهد ف
القياًم بذا العمل الباًرك ،فإن ل نستطع أن نعتكف اعتكاًفماً كلمياً
فليكن اعتكاًمفاً جزئمياً وأحبذا لو كاًن ف لياًلا العشر أوأ الوتر منهاً لعل
نفححاًت ليلة القدر تصحُيبناً وأنن معتكفحون ف السجد.
53
-22رمضان
مع القرآن:
عن عباًد بن حزة قاًل :دخلت على أسأاًء رضي ال عنهاً وأهي تقرأ:
فننمنن الن نع نفليـننا نونونقاننا نعنذانب النسنمونم]الطور ،[27 :فوقفحت عندهاً ،فجعلت
تعيدهاً وأتدعو ،فطاًل علبى ذلك فذهبت إل السوق ،فقضيت حاًجت ث
رجعت وأهي تعيدهاً وأتدعو..
إن ترديد الياًت الت تؤثر ف القلب لوسيلة عظيمة ف بناًء اليإاًن
وأترسيخه ،وألقد كاًن هذا هو هدى النب صلىَ ال عليه وسالم
وأصحاًبته الكرام ..فلنقتد بم لعلناً نقتبر منهم.
إن التشبه باًلرجاًل فلح وأتشبهوا إن ل تكونوا مثلهم
وألنجتهد ف قراءة القرآن ف هذه الياًم الخية من رمضاًن-
بفحهم وأترتيل وأتباًفك -وألننتظر بلهفحة لظاًت التأثر كي نردد الية،
وأندعو وأنبكي..
الس ـؤال :ف سورة فاًطر جاًء المر اللي نيا أنيـنها الننا ن
س افذنكنروا
ننفعنمنت انل نعلنفينكفم] فاًطر [3 :وأتدثت السورة عن الكثي من ننعم ال على
عباًده ..اذكر خمساً منهاً مع الياًت الدالة عليهاً.
54
العمل الصالح:
لنحذر من اللطة وأالكلم ،وأكل ماً يقطع عليناً خلوتناً باًل عز
وأجل وأنن معتكفحون.
يقول ابن رجب :فحقيقة العتكاًفا :قطع العلئق عن اللئق
للتصحُاًل بدمة الاًلق.
وأللمخت السلمة أن تعتكف ف مسجد بيتهاً ) (1استناًدام إل رأي
الحناًفا ف جواز ذلك ،وألتقتطع من يومهاً وأقمتاً تلزم فيه مسجدهاً،
وأتقبل فيه على ال عز وأجل.
1
)( القصحُود من مسجد البيت :الكاًن الذي تاصحُصحُه الخت للصحُلة فيه ،وأحبذا لو
كاًن مكاًنماً ثاًبتماً يكفحي لصحُلتاً.
55
-23رمضان
مع القرآن:
عن مسروأق قاًل :قاًل لا رجل من أهل مكة :هذا مقاًم أخيك
تيم الداري ،لقد رأيته ذات ليلة حت أصبح أوأ كاًد أن يصحُبح يقرأ آية
ب الننذينن افجتنـنرنحوا ن
من كتاًبر ال ،يركع وأيسجد وأيبكي أنفم نحس ن
صالنحُا ن ن ن ال ن ن
ت نسانواءن نمفحُنيانهفم سيصنئات نأن نفجنعلننهفم نكالنذينن آنمننوا نونعمنلوا ال ن ن
كنمونن ] الاًثية.[21 : نونمنماتنـنهفم نسااءن نما ينفحُ ن
العمل الصالح:
قاًل ممد إقباًل :كن مع من شئت ف العلم وأالكمة ،وألكنك ل
ترجع بطاًئل حت تكون لك أبنة ف السحر.
إن الني ل عز وأجل له أثر عجيب ف استجلبر الرحة ،وأنزوأل
السكينة ،وأإجاًبة الدعاًء ،وأزرع بذوأر الخلص ف القلب ،فإن كاًن
56
ذلك عند السحر )آخر الليل( كاًن تصحُيل هذه الثماًر أشد ،فقد
سأل داوأد جبيل عليهماً السلم فقاًل :ياً جبيل ،أي الليل أفضل؟
قاًل» :ياً داوأد ،ماً أدري إل أن العرش يهتز عند السحر« وأقاًل
سفحياًن) :إن ل رمياً مزوأنة تت العرش ،تب عند السحاًر فتحمل
الني وأالستغفحاًر(.
فهل لناً أن نئن إل ال ف هذه الليلة وأكل ليلة؟!
هل لناً أن نتذكر ذنوبناً الساًبقة وأنرع إل الرابر ف السحر
تنسمع ال أنينناً ،وأنكتب إليه بدموعناً رساًئل الستحاًم وأالعتذار؟!!
57
-24رمضان
مع القرآن:
مدارسة آياًت القرآن تعن التعرفا على الياًت من كل جوانبهاً
من علم وأأحكاًم وأمعاًن إيإاًنية ،وأأسباًفبر للنزوأل ،وأأعماًل تدل عليهاً..
قاًل عبد ال بن مسعود :كاًن الرجل مناً إذا تعلم عشر آياًت ل
ياًوأزهن حت يعرفا معاًنيهن وأالعمل بن.
فليكن ذلك دأبناً حي نفحظ القرآن ..وأليكن لناً ف شهر رمضاًن
سورة نبدأ بفحظهاً بطريقة الصحُحاًبة ،فنأخذ بضع آياًت وأنتعلم ماً
فيهاً ،وأنتعرفا على العماًل الت تدل عليهاً ،وأل نتجاًوأز هذه الياًت
إل إذا قمناً بتنفحيذ ماً دلت عليه من أعماًل.
الس ـؤال :ف قصحُة مؤمن آل فرعون ف سورة غاًفر يظهر
بوضوح مدى حرص الداعية على قومه وأعلى هدايتهم ،وأخوفه
عليهم ،وأاستخدام أساًليب التغيب قبل التهيب ف ذلك ..اذكر
ثلث آياًت تؤكد على هذا العن مع تعليق متصحُر عليهاً.
العمل الصالح:
كاًن عمر بن الطاًبر يقول :كل يوم يقاًل :ماًت فلن بن فلن،
وألبد من يوم يقاًل فيه :ماًت عمر.
58
إن أغلب من ف القبور قد فاًجأه الوت :إماً ف الطريق وأهو
يسي ،وأإماً وأهو بي أهله وأأصحاًبه ،وأإماً وأهو ناًئم على فراشه،
شينندةت
ت نولنفو نكفنتنفم نفي بنـنروتج يم ن
وأإماً ....نأيفـنننما تننكونوا ينفدنركيكنم الفنمفو ن
]النساًء .[78 :وأالسعيد من استعد لذا اللقاًء التمي وأتاهز له.
فلنفحكر ف هذا المر ،وألنبحث عماً ينبغي أن نفحعله قبل أن
يفحاًجئناً الوت.
59
-25رمضان
مع القرآن:
ليس هناًك تعاًرض بي مدارسة القرآن وأبي التلوأة اليومية،
فاًلتلوأة اليومية هي الت تزيد اليإاًن ،وأتوغلد الطاًقة وأتيي القلب،
وأالدارسة تزيد الرء علمماً ،وأتدله على أعماًل صاًلة قد تكون غاًئبة
عنه ،وأأهم ضاًمن يضمن تنفحيذ هذه العماًل هو وأجود الطاًقة وأالقوة
الدافعة التولدة من القراءة اليومية بتفحهم وأترتيل وأتباًفك.
يقول عبد ال بن عمر :لقد عشناً برهة من دهرناً ،وأأحدناً يؤت اليإاًن قبل
القرآن ،فتنزل السورة على ممد صلى ال عليه وأسلم فنتعلم حللاً وأحرامهاً ،وأأمرهاً
وأزجرهاً ،وأماً ينبغي أن نقف عليه منهاً.
الس ـؤال :ف سورة الشورى تبدوأ بوضوح مظاًهر الرادة
وأالشيئة اللية الكونية الناًفذة ،وأأنه ماً شاًء ال كاًن وأماً ل يشأ ل
يكن؟ اذكر ثلثة مظاًهر لذا العن مع ذكر الياًت الدالة عليهاً.
العمل الصالح:
لنتذكر من ماًت من أقاًربناً وأأصدقاًئناً وأمعاًرفناً ،وأنتخيل أمنياًتم
لو عاًدوأا للدنياً ..ماًذا سيفحعلون؟! وأنسجل تلك المنياًت وأناًوأل أن
نقوم باً لنفحسناً حت ل نندم وأقت ل ينفحع فيه الندم.
60
-26رمضان
مع القرآن:
تقول السيدة عاًئشة :لاً نزلت هذه الية :إننن نفي نخفلنق
لونلي اللفنبا ن
ب] آل ت ن ن ن
ض وافختنلن ن
ف اللنفينل والنـنهانر لنيا ت ال ن ن
سنمانوات نوالنفر ن ن
عمران [190 :على النب صلى ال عليه وأسلم ،قاًم يصحُلى ،فأتاًه بلل
تيؤذنه باًلصحُلة ،فرآه يبكي ،فقاًل :ياً رسول ال ،تبكي وأقد غفحر ال
لك ماً تقدم من ذنبك وأماً تأخر ،فقاًل» :يا بلل ،أفل أكون عبدان
شكونرا ،وما لي ل أبكي وقد نزل علنىَ الليلة إننن نفي نخفلنق
]آل لونلي اللفنبا ن
ب ت ن ن ن
ض وافختنلن ن
ف اللنفينل والنـنهانر لنيا ت ال ن ن
سنمانوات نوالنفر ن ن
عمران [190 :ث قاًل» :ويل لمن قرأ هذه اليات ثم لم يتفكر بها«
]روأاه ابن حباًن[.
الس ـؤال :ف سورة الحقاًفا آياًت تبي حاًل نفحر من الن
عند استماًعهم للقرآن وأكيف ساًرعوا إل قومهم يصحُفحون لم القرآن..
اذكر صفحتي من هذه الصحُفحاًت كماً بينتهاً الياًت.
العمل الصالح:
نتاًج دوأمماً وأنن نسي ف هذه الياًة إل وأقفحاًت مع النفحس
ناًسبهاً فيهاً على ماً مضى من أعماًل ..وأتنصحُي عليهاً الذنوبر
وأأوأجه التقصحُي ،ث نساًرع باًلتوبة إل ال.
61
لقد خف الساًبر يوم القياًمة على قوم دققوا الساًبر مع أنفحسهم
ف الدنياً ،فلنكن من هؤلء وألنكثر من تلك اللساًت الت نلو فيهاً
بأنفحسناً لننتزع منهاً اعتا فماً باًلتقصحُي ،فمعرفة الداء وأالعتافا به نصحُف
الدوأاء ،وأالندم هو جوهر التوبة.
62
-27رمضان
مع القرآن:
القرآن أفضل وأسيلة تزيد حب ال ف القلب ..قاًل صلى ال عليه
وأسلم» :أل من اشتاق إلىَ ال فليستمع كلم ال ،فإن مثل القرآن
كمثل جراب مسك أيِ وقت فتحُه فاح ريحُه« ]روأاه الديلمي[
وأماً يإكن لب ال ف القلب من خلل القرآن :تتبع الياًت الت
تتحدث عن مظاًهر حب ال لعباًده ،وأالت تتمثل ف توالا نعمه وأإمداداته
لعباًده ،وأتسخي الكون لم ،وأسعة عفحوه وأرحته ،وأحلمه وأسته وأإمهاًله
للعصحُاًة ،وأخطاًبه الودوأد الطمئن الذي ياًطب به عباًده.
فحبذا لو تتبعناً هذه الظاًهر خلل قراءتناً للقرآن ،وأاجتهدناً ف
تااًوأبر القلب معهاً.
العمل الصالح:
هناًك ماًلت كثية لاًسبة النفحس تتناًوأل حياًة السلم من جيع
جوانبهاً ،عليناً أن نقف أماًم كل جاًنب من جوانبهاً ،وأنقتبس منهاً
أوأجه التقصحُي لنتداركهاً.
63
هذه الوانب هي:
-1عباًدات الوارحكاًلصحُلة وأالصحُياًم وأالعماًل الصحُاًلة البدنية.
-2عباًدات القلوبر :كاًلشكر وأالصحُب وأالرضاً.
-3معاًصي الوارح :كاًلتقصحُي ف الصحُلة ،وأكإطلق البصحُر وأالغيبة
وأالنميمة.
-4معاًصي القلوبر :كاًلسد وأالغروأر وأالعجاًبر باًلنفحس.
-5حقوق الخرين :كحق الوالدين وأالزوأجة وأالوألد.
64
-28رمضان
مع القرآن:
يقول السن البصحُري :إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وأصبياًن ل علم لم
ن
بتأوأيله ،وأل يأتوا المر من أوأله .قاًل ال تعاًل :كنتا ر
ب أننفـنزلفنناهن
ك نمنبانررك لصينندبنـنروا آنياتننه نولنينتننذنكنر نأونلو اللفنبانب] ص ،[29 :وأماً
إنلنفي ن
تدببر آياًته إل اتباًعه لعلمه ،أماً -وأال -ماً هو بفحظ حروأفه
وأإضاًعة حدوأده ،حت إن أحدهم ليقول :وأال لقد قرأت القرآن
كله وأماً أسقطت منه حرمفاً ..قد وأال قد أسقطه كله ،ماً ترئي
القرآن له ف خلق وأل عمل ،وأإن أحدهم ليقول :وأال إن لقرأ
السورة ف نغـغفحس .ماً هؤلء باًلقراء وأل العلماًء وأل الورعة .مت
كاًن القراء يقولون مثل هذا؟! ل أكثر ال ف الناًس مثل
هؤلء.
الس ـؤال :العاًملة على قدر العرفة ..هذه القاًعدة تظهر
بوضوح ف تعاًملناً مع ال عز وأجل ،فنحن ل نعاًمله باً يليق بلله
لنناً ل نعرفه ،اذكر آية من سورة الشر تؤكد هذا العن.
العمل الصالح:
حقيقة الشكر هو الشعور باًلمتناًن تااًه النعم.
وألقد أكرمناً ال عز وأجل ف هذا الشهر وأتفحضل عليناً بنعم ل
65
تعد وأل تصحُى ،فإن أردناً أن يزداد شكرناً له سبحاًنه ،فلنبدأ بتذكر
نعم ال عليناً خلل هذا الشهر ،وأحبذا لو كتبناً هذه النعم ،وأأشركناً
معناً الزوأجة وأالوألد.
66
-29رمضان
مع القرآن:
نزل رجل من العربر على عاًمر بن ربيعة رضي ال عنه فأكرم
عاًمر مثواه ،وأكلم فيه رسول ال صلىَ ال عليه وسالم ،فجاًء الرجل
إليه فقاًل :إن استقطعت رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأاديماً ،ماً ف
العربر أفضل منه ،وألقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك
وألعقبك .فقاًل عاًمر :ل حاًجة لا ف قطعتك ،نزلت اليوم سورة
ضوننسابنـنهفم نونهفم نفي غنفلنتة يمفعنر ن أذهلتناً عن الدنياً اقفـتـرب نللننا ن ن
سحن نن ن
]النبياًء .. [1:هكذا كاًن تعاًملهم مع القرآن ..وأهكذا كاًن فعل القرآن
فيهم.
الس ـؤال :ف سورة اللك هناًك آياًت كثية تعرفناً باًل عز
ت
قدير ..اذكر ثلثة مظاًهر تؤكد هذا العن وأجل وأأنه على كل شيء
مع الياًت الدالة عليهاً.
العمل الصالح:
من صور الشكر :سجود الشكر وأالثناًء على ال وأشكره على
ننعمه الت أنعم باً عليناً ،وأمن صور الشكر كذلك :الكثاًر من حد
ال ،وأكذلك إخراج زكاًة الفحطر امتناًمناً ل الذي يسر لناً الصحُياًم وأالقياًم
وأساًئر العماًل الصحُاًلة الت قمناً باً.
67
-30رمضان
مع القرآن:
لنستمر ف قراءة القرآن بعد رمضاًن بنفحس الطريقة الت كناً نفحعلهاً
ف رمضاًن ،فاًلقرآن هو غيث قلوبناً ،فإن أردناً لتلك القلوبر حياًة
حقيقية فماً عليناً إل أن نعلهاً تتعرض دوأمماً لذا الغيث الباًرك.
جاًء ف الديث» :مثل القرآن ومثل الناس كمثل الرض
والغيث ،بينما الرض ميتة هامدة ،إذ أرسال ال عليها الغيث
فاهتزت ،ثم يرسال الوابل فتهتز وتربو ،ثم ل يزال يرسال أودية
حتىَ تبذر وتنبت ويزهو نباتها ،ونيخرج ال ما فيها من زينتها
ومعايش الناس والبهائم ،وكذلك فعل هذا القرآن بالناس« كل
ذلك أخي البيب سيتحقق بشيئة ال إن أحسناً التعاًمل مع القرآن،
وأأكثرناً من اللقاًء به.
السـؤال :قاًل تعاًل :إنفن نهنو إنلننذفكرر صفلنعالننمينن لننمفن نشاءن نمفننكفم نأن ينفستننقينم
]التكوير [28 ،27 :ف هاًتي اليتي عدة صفحاًت للقرآن وأكذلك شرط أساًس من
شروأط النتفحاًع به ..وأضح ذلك؟!
العمل الصالح:
الكثاًر من الستغفحاًر ..فلعلناً نكون قد تأعجبناً ببعض أعماًلناً
68
خلل هذا الشهر ،وألعلناً نكون قد قصحُرناً ف بعض العماًل ،وألعلناً
نكون قد ظنناً خميا ف أنفحسناً وأنسيناً أن ال عز وأجل هو سبب كل
خي قمناً به.
وألنتذكر أن الستغفحاًر بعد الطاًعة هو دأبر الصحُاًلي ثننم أننفي ن
ضوا
س نوافساتنـغفنفنروا الن] البقرة.[199 :
ض الننا ن نمفن نحفي ن
ث أننفا ن
69
أما بعد..
أخي..
إن كاًن رمضاًن قد مضى فإن ال معناً ف رمضاًن وأف غي
خيـرر نونأبفـنقىَ] طه ..[73 :وأإن كاًن رمضاًن قد
رمضاًن نوالن ن ف
مضى فإن القرآن ماًزال بي أيديناً ،وألعل أهم ماً قصحُدت إليه
هذه الورقاًت هو أن نتعاًمل مع القرآن تعاًملم جديمدا يعلناً
نتذوأق حلوأة اليإاًن من خلله ،لتبقى هذه اللوأة أكب
نعوض لناً عن غياًبر رمضاًن فلنداوأم على القراءة اليومية
للقرآن -مهماً كاًنت ظروأفناً -وأذلك بتفحبهم ،وأتباًفك ،وأترتيل-
كماً تعودناً ف رمضاًن ،-وألنردد الية الت تااًوأبت معهاً
مشاًعرناً لنزداد باً إيإاًنماً ،فيستمر تياًر الياًة ف التدفق لقلوبناً،
كوأنستمر ف السي إل ال بتلك القلوبر الية نوأننن إننلىَ نربص ن
]النجم.[42 : الفنمنتنـنهىَ
وأالمد ل الذي هداناً لذا وأماً كناً لنهتدي لول أن هداناً
ال.