You are on page 1of 69

‫كيف ننحُيــي قلوبنــا‬

‫في رمض ــان؟‬


‫مع القرآن ف رمضاًن يومماً بيوم‬

‫م ـدي الـ ـللا‬


‫‪www.alemanawalan.com‬‬
‫جيع القوق مفحوظة‬

‫الطبعة الوأل‬
‫‪1427‬هـ ‪2006 -‬م‬

‫رقم اليداع‪15172/2006 :‬‬


‫التقيم الدوألا‪I.S.B.N :‬‬

‫‪977-6119-87-5‬‬
‫مؤسسة اقرأ‬
‫للنشر وأالتوزيع وأالتجة‬
‫‪ 10‬ش أحد عماًرة ‪ -‬بوار حديقة الفحسطاًط‬
‫ممول‪-0102327302:‬‬ ‫القاًهرة ت‪5326610 :‬‬
‫‪0101175447‬‬
‫‪www.iqraakotob.com‬‬
‫‪E-mail:info@iqraakotob.com‬‬
‫‪3‬‬
‫يا فرحتنا‪ ...‬اقترب رمضان‬

‫المد ل كثميا كماً أنعم عليناً كثميا‪.‬‬


‫المد ل الذي شرفناً وأكرمناً على ساًئر خلقه وأأنعم عليناً نعمماً ل‬
‫تتعد وأل تتصحُى‪.‬‬
‫‪...‬المد لربناً الذي ل تزال هداياًه وأمنحه تتوال عليناً بتوالا‬
‫الليل وأالنهاًر‪ ،‬وأالصحُلة وأالسلم على الاًدي البشي‪...‬البعوث رحة‬
‫للعاًلي سيدناً ممد وأعلى آله وأصحبه أجعي‪ ،‬وأبعد‪ :‬فهاً هي الياًم‬
‫تضي‪ ،‬وأهاً هو رمضاًن يقتبر قدوأمه وأيقتبر‪ ،‬حاًملم معه‪ -‬كماً‬
‫عودناً‪ -‬بشرياًت كثية‪ ،‬وأهداياً متنوعة ماً بي مغفحرة للذنوبر‪ ،‬وأعتق‬
‫من الناًر‪ ،‬وأرفع للدرجاًت وأمضاًعفحة للحسناًت‪.‬‬
‫‪...‬رمضاًن أتى ليؤكد لناً حب ال عز وأجل لعباًده على الرغم من‬
‫إعراضهم عنه‪ ،‬وأماًلفحتهم لوأامره‪ ،‬وأانتهاًكهم لرماًته‪ ،‬فهو سبحاًنه‬
‫يريد الي للجميع‪ ،‬وأيتيح لم الفحرصة تلو الفحرصة‪ ،‬وأيهيئ لم الو‬
‫الناًسب لتااًذ قرار العودة إليه وأالصحُلح معه‪...‬وأهاً هو رمضاًن قد أتى‬
‫ك نمنن الننمننينن‪ .‬فياً‬ ‫ليحمل لناً هذه الرساًلة ‪‬أنقفبنفل نولن تننخ ف‬
‫ف إنن ن‬
‫لفحرحتناً‪ ،‬وأياً لسعاًدتناً ببلوغناً رمضاًن‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ح ـ ـدد هدفـ ـ ـ ــك‬
‫أخي في ال‪:‬‬
‫‪...‬رمضاًن على البوابر ‪ ...‬رمضاًن هدية من ربر العباًد تمل‬
‫ف طياًتاً كل ماً يعيدناً إليه وأيقربناً منه‪ ...‬فماًذا عساًناً أن نفحعل‬
‫معه؟!‬
‫إناً فرصة ل تتكرر إل مرة كل عاًم‪ ،‬وأماً يدريناً أين سنكون ف‬
‫العاًم القاًدم!!‬
‫فهياً بناً تنسن الستفحاًدة من هذه النحة‪...‬‬
‫هياً بناً نغتنم الفحرصة‪ ،‬وأنتعرض للنفححة‪ ،‬وأنتساًبق ف اليات‪.‬‬
‫وألكن قبل أن نبدأ السباًق لبد أن ندد هدفناً الرئيس الذي نريد‬
‫أن نبلغه ف هذا الشهر حت نضع الوساًئل الناًسبة لتحقيقه‪...‬‬
‫‪5‬‬
‫قبل أن نبـ ـ ـ ــدأ‬
‫أخي‪ ..‬قبل أن تدد هدفك تذكر هذه المور‪:‬‬
‫* أنناً نريد أن نستمر على الستقاًمة وأالمة العاًلية لفحعل‬
‫الصحُاًلاًت بعد رمضاًن‪..‬‬
‫* الستمرار على الستقاًمة بعد رمضاًن يستلزم زياًدة حقيقية‬
‫لليإاًن ف القلب‪..‬‬
‫* أن الرجلي يكون مقاًمهماً ف صف الصحُلة وأاحمدا‪ ،‬وأبي صلتماً ماً‬
‫بي السماًء وأالرض‪ ،‬وأليس ذلك لختلفا حركاًت البدن‪ ،‬وألكن لختلفا‬
‫ماً ف قلبيهماً من إيإاًن وأخشوع‪.‬‬
‫* أن ال عز وأجل يب مناً أن يضر القلب أثناًء الطاًعة ‪‬نلن ينـننانل‬
‫الن لننحُونمنها نولن ندنمانؤنها نولننكن ينـننالنهن التنـفقنوىَ نمننكفم‪] ‬الجح‪.[37:‬‬
‫* أن حضور القلب مع الطاًعة أكثر ثوامباً بشيئة ال من عدم‬
‫حضوره‪.‬‬
‫* لو أن ملمكاً من اللوك أهدى إليه أحد رعيته جواهر كثية‬
‫مقلدة وأرديئة‪ ،‬بينماً أهدى إليه آخر جوهرة وأاحدة حقيقية‪..‬فأيهماً‬
‫سيناًل حب اللك‪..‬وأأيهماً سيقربر منه وأيزل له العطاًء؟‬
‫‪6‬‬
‫لعلكم تتقـ ـ ـون‬

‫فإن كاًن المر كذلك فماًذا ينبغي أن يكون هدفناً عند زياًرة‬
‫رمضاًن لناً؟ أل توافقن‪ -‬أخي الكري‪ -‬أن الدفا السأى هو إحياًء‬
‫القلب وأملؤه باًليإاًن‪ ،‬لتدبر الروأح ف العماًل وأتستمر الستقاًمة بعد‬
‫ذهاًبر شهر رمضاًن؟‬
‫أل يدد لناً القرآن هذا الدفا ف قوله تعاًل‪ :‬نيا أنيـنها الننذينن آنمننوا‬
‫ب نعنلىَ الننذينن نمن قنـفبلننكفم لننعلننكفم تنـتنـنقونن‪‬‬ ‫ن‬
‫صنيامن نكنما نكت ن‬
‫ب نعلنفينكنم ال ص‬ ‫ن‬
‫نكت ن‬
‫]البقرة‪ .[183:‬وأهل التقوى إل صورة وأمظهر عظيم لياًة القلب وأتكن‬
‫اليإاًن منه؟!‬
‫فلنرفع علم التقوى وألنضعه نصحُب أعينناً وألنشمر للوصول‬
‫إليه خلل هذا الشهر الكري‪.‬‬
‫**************‬
‫مظاهـ ـ ــر النج ـاح‬
‫وأمظاًهر ناًح الواحد مناً ف الوصول إل هذا الدفا هو تغيي‬
‫سلوكه‪ ،‬فعندماً يياً القلب وأيزداد منسوبر اليإاًن فيه فإن هذا من‬
‫شأنه أن يدفع صاًحبه للسلوك الصحُحيح وأالعمل الصحُاًل ف كل‬
‫التااًهاًت وأالوأقاًت بتلقاًئية وأدوأن تكلف‪...‬أل يقل سبحاًنه‪ :‬نذلن ن‬
‫ك‬
‫]الجح‪.[32:‬‬ ‫ل فننإ نـنها نمن تنـفقنوىَ الفنقنلو ن‬
‫ب‪‬‬ ‫ومن يـعظصم نشعائنر ا ن‬
‫نن نن ف ن ن‬
‫‪7‬‬
‫وأعندماً سأل الصحُحاًبة رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن‬
‫علماًت وأمظاًهر دخول النور القلب وأإحياًئه له قاًل‪» :‬التجافي عن‬
‫دار الغرور‪ ،‬والنابة إلىَ دار الخلود‪ ،‬والساتعداد للموت قبل نزوله«‬
‫أخرجه الاًكم وأالبيهقي‪.‬‬
‫وأمن مظاًهر التجاًف عن دار الغروأر‪ :‬قلة الهتماًم باًلدنياً‪ ،‬وأعدم‬
‫التلهف على تصحُيلهاً‪ ،‬وأعدم الزن على فواتاً‪ ،‬وأترك التناًفس من‬
‫أجلهاً‪ ،‬وأعدم حسد الخرين عليهاً‪.‬‬
‫أماً الناًبة إل دار اللود فتتظهرهاً الساًرعة إل فعل اليات‪،‬‬
‫وأشدة الورع‪ ،‬وأتقدي مصحُلحة الدين على جيع الصحُاًل الدنيوية عند‬
‫تعاًرضهماً‪.‬‬
‫وأمن مظاًهر الستعداد للموت قبل نزوأله‪ :‬التحلل من الظاًل‪ ،‬وأرد‬
‫القوق‪ ،‬وأدوأام الستغفحاًر وأالتوبة وأكتاًبة الوصية‪ ،‬وأ‪...‬‬

‫الوساـ ـ ـ ـ ـ ـ ـائل‬
‫وأوأساًئلناً لتحقيق هدفناً العظيم هي الوساًئل العروأفة لديناً‪ ،‬وأالت‬
‫ماًرسناًهاً من قبل وألكنناً سنتعاًمل معهاً بطريقة تتم بكيفحية تفحعيلهاً‬
‫وأتريك القلب معهاً‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫أعظم وسايلة‪:‬‬
‫وأأعظم وأسيلة تقوم بإحياًء القلب وأزياًدة اليإاًن فيه هي القرآن‪:‬‬
‫]النفحاًل‪.[3:‬‬ ‫‪‬نوإننذا تنلنين ف‬
‫ت نعلنفينهفم آنياتنهن نزاندتفـنهفم نإينماننا‪‬‬
‫وأالمر اللفت للنتباًه أن هناًك ارتباًمطاً وأثيمقاً بي رمضاًن وأالقرآن‪،‬‬
‫فرمضاًن هو الشهر الذي فضله ال عز وأجل وأاختصحُه بنزوأل أعظم‬
‫س وبـيصـننا ت‬ ‫نن‬ ‫العجزات فيه ‪‬نشفهر رم ن ن‬
‫ت‬ ‫ضانن النذيِ أننفنزنل فيه الفنقفرآنن نهندىَ صللننا ن ن ن‬ ‫ن نن‬
‫]البقرة‪[185:‬‬ ‫صمنن الفنهندىَ نوالفنففرنقانن‪‬‬
‫إن القرآن له تأثي عظيم على القلوبر ‪‬ال نـنزنل أنفحسن الفحُندي ن‬
‫ث‬ ‫نن ن‬ ‫ن‬
‫شنعير نمفنهن نجنلوند الننذينن ينفخ ن‬
‫شفونن نربنـنهفم ثننم تننلينن‬ ‫كننتانبا يمتن ن‬
‫شابننها نمنثاننني تنـفق ن‬
‫ل‪] ‬الزمر‪.[23:‬‬ ‫جنلوندنهم وقنـنلوبـنهم إننلىَ نذفكنر ا ن‬
‫ن فن ن ف‬
‫معن ذلك أنناً ل نستطيع أن نصحُل إل هدفناً بدوأن القرآن‪،‬‬
‫وأأعظم وأأهم وأقت يستفحاًد فيه من القرآن هو رمضاًن‪ ،‬بل قل إن‬
‫رمضاًن هو موسم القرآن الاًص؛ لذلك سيكون معناً القرآن‪ -‬بشيئة‬
‫ال‪ -‬كل يوم‪..‬ف تلوأتناً ف الصحُلة‪ ،‬وأف تلوأتناً خاًرج الصحُلة‪..‬وأف‬
‫مدارستناً لبعض سوره وأآياًته‪ ،‬وأف استماًعناً ف صلة التاوأيح‬
‫وأالتهجد‪ ،‬وألكن لن يكون هناً كم ختمة سنختمهاً‪ ،‬بل سيكون هناً‬
‫كم مرة تأثر القلب وأاقشعر اللد وأبكت العي‪ ،...‬وأستلحظ أخي‬
‫البيب أنناً ف الصحُفححاًت القاًدمة وأمع كل يوم جديد ف رمضاًن‬
‫سنطرح بإذن ال وأسيلة جديدة للستفحاًدة من القرآن وأذلك ف أغلب‬
‫أياًم الشهر‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫وأمع القرآن تأت العماًل الصحُاًلة الت تزيد اليإاًن وأترفعه ‪‬نوالفنعنمنل‬
‫ح ينـفرفنـعنهن‪] ‬فاًطر‪.[10:‬‬ ‫ال ن ن‬
‫صال ن‬
‫وأالعماًل الصحُاًلة التاًحة أماًمناً ف رمضاًن وأغيه كثية فهناًك‬
‫الدعاًء وأالذكر وأالعمرة وأالعتكاًفا وأصلة الرحم وأالحساًن إل الاًر‬
‫وأالدعوة إل ال وأقضاًء حوائجح الناًس وأ‪...‬‬
‫وأكلماً استفحاًد الرء من إيإاًنه الذي أنشأه القرآن ف قلبه وأذلك حي‬
‫تيتبعه باًلعمل الصحُاًل فإن هذا شأنه أن يعود بأثر عظيم على القلب؛‬
‫فتزداد حياًته وأمستوى اليإاًن فيه‪ ،‬فاًلعمل الصحُاًل بثاًبة الاًء للبذر وأالزيت‬
‫صلننة نونأننفنقوا نمنما نرنزقفـننانهفم‬ ‫للسراج ‪‬إننن الننذين ي فـتـنلونن كننتاب ا ن‬
‫ل نوأننقانموا ال ن‬ ‫ن‬ ‫نن‬
‫]فاًطر‪.[29:‬‬ ‫نسارا نونعلنننينةن ينـفرنجونن تننجانرنة نلن تنـنبونر‪‬‬
‫وأسنقتح عليك أخي الكري أن تقوم معناً بأداء عمل صاًل ف كل‬
‫يوم باًلضاًفة إل برناًمك الاًص من باًبر التعاًوأن على الب وأالتقوى‪،‬‬
‫وأستلحظ أن هناًك عملم جديمدا كل يوم‪ ،‬عليك أن تاتهد ف التياًن به‬
‫سونن‪‬‬ ‫ن‬ ‫حت ل يسبقك أحد إل ال ‪‬نونفي نذلن ن‬
‫ك فنـفلنيتنـننافن ن‬
‫س الفنمتنـنناف ن‬
‫]الطفحفحي‪[26:‬‬

‫السؤال اليومي‪:‬‬
‫وأمع القرآن وأالعمل الصحُاًل يأت السؤال اليومي وأالذي يهتم كذلك‬
‫باًلاًنب اليإاًن – وأباًصة القرآن‪ -‬لعله يسهم مع غيه من العماًل‬
‫ف الوصول للهدفا النشود ‪‬لننعلننكفم تنـتنـنقونن‪‬‬
‫‪10‬‬
‫وأأقتح – أخي‪ -‬أن تقوم باًلجاًبة عن كل سؤال ف يومه وأأن‬
‫تشرك فيه أهلك وأأوألدك لتعم الفحاًئدة على الميع‪ ،‬وأال الوفق وأهو‬
‫الستعاًن وأعليه التكلن‪.‬‬

‫***‬
‫‪11‬‬

‫‪ -1‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫الاًلك الدببر‪ ،‬وأالاًكم الوأحد لذه الرض وأهذا الكون هو ال‬
‫عز وأجل‪ ،‬فهو سبحاًنه الذي يإلك القدرة وأالقوة الطلقة‪...‬وأهو‬
‫ن‬
‫سبحاًنه الذي يرفع وأيفحض‪ ،‬وأتيقدم وأتيؤخر‪ ،‬وأتيعز وأيذل ‪‬قننل اللنهنم‬
‫ك نمنمفن تن ن‬
‫شاءن نوتننعيز نمن‬ ‫شاءن نونتننزعن الفنمفل ن‬
‫ك نمن تن ن‬ ‫ك تنـفؤنتي الفنمفل ن‬
‫ك الفمفل ن‬
‫نمال ن ن‬
‫ن‬
‫شفيتء قننديرر‪] ‬آل عمران‪:‬‬ ‫ك نعنلىَ نكصل ن‬ ‫شاءن بنينندنك الفنخيفـنر إنن ن‬
‫شاءن نوتننذيل نمن تن ن‬
‫تن ن‬
‫‪ ،[26‬وأمع ذلك كله‪ ،‬فإن ال عز وأجل ل يظلم أحدا‪ ،‬فل يذل أقواماً‬
‫أوأ يؤخرهم إل إذا ارتكبوا من العاًصي ماً استدعى غضبه وأعقوبته‬
‫]الشورى‪:‬‬ ‫ت أنيفندينكفم نوينـفعنفو نعن نكنثيتر‪‬‬
‫سبن ف‬ ‫ن ت ن‬
‫صابننكم صمن يمصيبنة فنبنما نك ن‬
‫‪‬نونما أن ن‬
‫‪.[30‬‬

‫معن ذلك أنه عندماً يصحُيبناً الذل وأالوان فعليناً أن نعود إل أنفحسناً‪،‬‬
‫وأناًسبهاً باًحثي عن السباًبر الت استدعت العقوبة اللية فنتكهاً‬
‫وأنتزيلهاً‪ ،‬وأنبحث كذلك عن السباًبر الت تستجلب رحته‪ -‬سبحاًنه‪-‬‬
‫فنساًرع إل القياًم باً‪.‬‬
‫* الس ـؤال‪ :‬السعاًدة وأالشقاًء‪ ،‬وأالتيسي وأالتعسي‪ ،‬وأالنصحُر‬
‫وأالزيإة‪ ،‬وأالدى وأالضلل‪...‬أمور يظهر آثاًرهاً بي الناًس كنتاًئجح‬
‫ساند نفي افلبنـصر‬
‫لفعاًل قاًموا باً‪ ،‬وأمثاًل ذلك قوله تعاًل‪ :‬ظننهنر الفنف ن‬
‫ض الننذيِ نعنمنلوا لننعلننهفم‬ ‫ت أنينديِ الننا ن ن ن‬ ‫ن‬
‫س لينذينقنهفم بنـفع ن‬ ‫نوالفبنفحُنر بنما نك ن‬
‫سبن ف ف‬
‫‪12‬‬
‫ينـفرنجنعونن‪] ‬الروأم‪ ،[41:‬وأالقرآن ملئ باًلياًت الت تؤكد هذه‬
‫القيقة‪..‬اذكر من خلل تدبرك للجزء الوأل من القرآن ثلث آياًت‬
‫تؤكد هذه القيقة‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫ربناً ربر غفحور‪ ..‬ينتظر من عباًده أن يستغفحروأه ليغفحر لم مهماً‬
‫كاًن خطؤهم وأجرمهم‪..‬يناًدي على كل وأاحد منهم‪ :‬أقبل وأل تاف‪،‬‬
‫مت جئتن قبلتك‪ ،‬وأعلى أي حاًل تكون فيهاً »يا ابن آدم إنك ما‬
‫دعوتني ورجوتني غفرت لك علىَ ما كان منك ول أبالي‪ ،‬يا ابن آدم لو‬
‫بلغت ذنوبك عنان السماء ثم اساتغفرتني غفرت لك‪ ،‬يا ابن آدم لو‬
‫أتيتني بقراب الرض خطايا ثم لقيتني ل تشرك بي شيئا‪ ،‬لتيتك بقرابها‬
‫مغفرة« روأاه التمذي‪.‬‬
‫‪..‬نعم ياً أخي‪ :‬إن مغفحرة ربك تسع كل ذنوبك‪ ،‬وأذنوبناً‪..‬كل ماً هو‬
‫مطلوبر من وأمنك أن تنقبل عليه بصحُدق‪..‬أن نعتذر له عماً مضى من‬
‫ذنوبر وأتقصحُي‪..‬أن ندخل عليه وأشعور الندم عماً أسرفناً على أنفحسناً فيه‬
‫يتملكناً‪ ،‬وأيقلقناً‪ ،‬فنلح ف طلب العفحو وأالصحُفحح منه سبحاًنه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2‬رمضان‬
‫‪13‬‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫كرامة ال لعباًده‪ ،‬وأوأليته لم مرتبطة بدى استقاًمتهم على أمره‬
‫]العرافا‪.[196:‬‬ ‫صالننحُينن‪‬‬
‫‪‬نونهنو ينـتنـنونلىَ ال ن‬

‫وأاستمرار الكرامة باًستمرار الستقاًمة ‪‬نولنئننن اتنـبنـفع ن‬


‫ت أنفهنواءننهم بنـفعند نما‬
‫ل نمن نولنيي نولن نواتق ‪] ‬الرعد‪[37:‬‬ ‫ك نمن ا ن‬ ‫ن ن‬
‫نجاءننك منن الفعفلنم نما لن ن ن‬
‫فعتتلو أمتناً وأعزهاً وأمدهاً مرتبط بدى إيإاًن أفرادهاً وأاستقاًمتهم‬
‫على أمر ال ‪‬نوأننفـتننم النفعلنفونن إنفن نكفننتم يمفؤنمننينن‪] ‬آل عمران‪ ،[139:‬وأكلماً‬
‫ضعف اليإاًن بي أفراد المة‪ ،‬خرجت المة من دائرة العية وأالتأييد‬
‫اللي‪ ،‬وأاستبدلت رضاً ال بغضبه‪ ..‬نونمن ينفحُنلفل نعلنفينه غن ن‬
‫ضنبي فنـنقفد‬
‫]طه‪.[81:‬‬ ‫نهنوىَ‪‬‬
‫الس ـؤال‪ :‬اذكر من الزء الثاًن من القرآن آية تؤكد هذا العن‪،‬‬
‫وأأن الكرامة وأالولية من ال على قدر الستقاًمة من العبد‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫الدعاًء هو الطلب من ال وأاستدعاًء معونته‪ ،‬وأأهم سبب‬
‫لستجاًبة الدعاًء هو إظهاًر الفتقاًر إل ال‪ ،‬وأالتبؤر من الول وأالقوة‪،‬‬
‫ضطننر إننذا ندنعاهن‪‬‬ ‫ن‬
‫وأكلماً اشتد الفتقاًر أسرعت الجاًبة ‪‬أننمن ينجي ن‬
‫ب الفنم ف‬
‫]النمل‪.[62:‬‬

‫وأل يقف شيء أماًم الدعاًء‪ ،‬فبسببه تيسخــر ال أقوى الشياًء‬


‫وأأعظمهاً لضعف الشياًء وأأصغرهاً‪ ،‬وألنتذكر دعاًء يونس عليه السلم‬
‫‪14‬‬
‫الذي دعاً به ربه بقلب منكسر فسخر ال له الوت وأالبحر وأأناًه من‬
‫ت‬‫ك إنصني نكن ن‬ ‫الظلماًت ‪‬فنـنناندىَ نفي الظيلنما ن‬
‫ت نأن لن إنلنهن إنلن نأن ن‬
‫ت نسافبنحُا ن ن‬ ‫ن‬
‫ك نـفننجي الفنمفؤنمننينن‪‬‬
‫نمنن النظالننمينن ‪ ‬نفافساتننجبفـننا لنهن نوننجيفـنناهن نمنن الفغنصم نونكنذلن ن‬
‫]النبياًء‪.[88 ،87:‬‬

‫فلنجتهد ف الدعاًء ف هذا اليوم وأكل يوم على أن تكون استغاًثتناً‬


‫باًل كاًستغاًثة الشرفا على الغرق‪ ،‬وأأن تكون الدعوة الرئيسة هي أن يإن‬
‫ال عليناً وأييي قلوبناً ف هذا الشهر‪ ،‬وأأن يذيقناً حلوأة اليإاًن‪ ،‬وألذة‬
‫معرفته سبحاًنه‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫‪ -3‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫ف يوم من الياًم‪ ،‬وأبينماً كاًن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫يتحدث مع الصحُحاًبة إذ قاًل لم‪» :‬يوشك أن تتداعي عليكم المم‬
‫كما تتداعي الكلة إلىَ قصعتها« فاًنزعجح الصحُحاًبة انزعاًجاً شديمدا من‬
‫هذا الوضع الخيف‪ ،‬فسأل أحدهم عن سبب ذلك‪ ،‬وأهل هو قلة‬
‫العدد؟! فأجاًبر صلى ال عليه وأسلم‪» :‬بل أنتم يومئذ كثير‪ ،‬ولكنكم غثاء‬
‫كغثاء السيل « فاًشتد المر غموضاً‪..‬فماً السبب إذن؟! هناً يستطرد‬
‫صلى ال عليه وأسلم ف الكلم شاًرمحاً وأموضمحاً لوضع المة آنذاك‪،‬‬
‫فيقول‪» :‬وألينزعن ال من صدوأر عدوأكم الهاًبة منكم‪ ،‬وأليقذفن ف‬
‫قلوبكم الوهن «! فيساًل أحدهم‪ :‬وأماً الوهن؟! فيجيب صلى ال عليه‬
‫وأسلم‪» :‬حب الدنياً وأكراهية الوت« صحيح الاًمع الصحُغي ‪..‬نعم حب‬
‫الدنياً هو الوهن الذي بسببه ضاًعت المة وأأصبحت مفحعولم به‬
‫ل‪..‬باًتت تت القدام‪ ،‬يتناًزع أمرهاً الميع‪ ،‬وأهي‬ ‫وأليست ‪..‬فاًع م‬
‫مستسلمة‪..‬خاًضعة‪ ..‬وألكن أليس حب الدنياً وأكراهية الوت مرادفي‬
‫لضعف اليإاًن؟!‬
‫الجابة ‪ :‬بلى‪ ،‬فكلماً ضعف اليإاًن زاد حب الدنياً‪ ،‬وأزاد البعد عن‬
‫ال‪ ،‬وأزاد بعد ال عناً‪..‬إن مشكلتناً الت نعاًن منهاً الن ليست ف نقص‬
‫‪16‬‬
‫العدد أوأ العدة‪..‬بل ف ضعف اليإاًن‪.‬‬
‫هذه هي القيقة الت ينبغي أل نغفحلهاً إن أردناً أن ننهض مرة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫الس ـؤال‪ :‬هناًك الكثي من الياًت ف القرآن تؤكد أن مشكلتناً‬
‫مشكلة إيإاًنية وأأنه باًليإاًن وأالتقوى ينصحُلح الاًل‪ ،‬وأتأت العونة من‬
‫ال‪ ،‬وأبدوأنماً يسوء الاًل‪ ،‬وأيزداد الذل وأالوان‪..‬اذكر آية من الزء‬
‫الثاًلث تؤكد هذا العن‪.‬‬

‫العمل الصالح‬
‫تيئة القلب للصحُلة‪ :‬كلماً هيأ الرء نفحسه للصحُلة كاًنت‬
‫استفحاًدته منهاً أكب‪ ،‬وأمن وأساًئل هذه التهيئة‪ :‬إناًء أي شيء معلق‬
‫يشغل الباًل‪ ،‬وأالوضوء‪ ،‬وأالتبكي للمسجد قبل الذان‪...‬قاًل أبو‬
‫الدرداء‪ :‬إن من فقه الرء إقباًله على حاًجته حت يقبل على صلته‬
‫وأقلبه فاًرغ‪...‬‬
‫وأالتبكي بصحُفحة خاًصة له مفحعول عجيب ف حضور القلب مع‬
‫الصحُلة‪ ،‬فهو تيصحُفحي الواطر الدنيوية‪ ،‬وأيسكنهاً‪...‬فلنجتهد اليوم وأكل‬
‫يوم ف القياًم بذا العمل‪ ،‬وأعلى الخت السلمة أن تاصحُص مكاًمناً ف‬
‫بيتهاً تتخذه مسجمدا تبكر ف الذهاًبر إليه قبل الذان‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ -4‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫أخب صلى ال عليه وأسلم بأن المة ستتعرض لنكساًت وأهزائم‬
‫صحُاً ف العدد أوأ‬
‫وأفت‪ -‬كماً أسلفحناً‪ -‬وأأخب أن السبب ف ذلك ليس نق م‬
‫العدة وألكن السبب هو ضعف اليإاًن‪ ،‬كلماً ضعف اليإاًن نقص التأييد‬
‫اللي‪ ...‬وأأخب صلى ال عليه وأسلم بأن الخرج من هذه الفحت هو‬
‫القرآن‪ ،‬فعندماً قاًل يوماً لصحاًبه‪» :‬ساتكون فتن«‪ .‬فسألوه وأهم‬
‫منزعجون‪ :‬وأماً الخرج منهاً؟! كاًنت الجاًبة الاًسأة الواضحة من رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم‪» :‬كتاب ال«‪...‬‬
‫وأف يوم آخر تدث مع حذيفحة بن اليماًن عن الفحت الت ستمر‬
‫باًلمة‪ ،‬فماً كاًن من حذيفحة إل أن سأله‪ :‬وأماًذا أفعل إن أدركت تلك‬
‫الفحت؟ فأجاًبه صلى ال عليه وأسلم‪ :‬ياً حذيفحة عليك بكتاًبر ال فتعلمه‬
‫وأاتبع ماً فيه‪ ،‬ففحيه النجاًة‪ ..‬فيكرر عليه حذيفحة السؤال ثلث مرات‪،‬‬
‫فيجيبه بنفحس الجاًبة‪]...‬أخرجه الاًكم[‬

‫وألقد حدث باًلفحعل ماً أخب به صلى ال عليه وأسلم من هزائم‬


‫وأنكساًت وأفت‪ ،‬وأدخلت المة ف نفحق مظلم‪ ،‬وأل تدري كيف تارج منه‪،‬‬
‫مع أنه صلى ال عليه وأسلم قد أخبناً باًلخرج أل وأهو‪ :‬القرآن الكري‪..‬‬
‫الس ـؤال‪ :‬القرآن ملئ باًلياًت الت تتحدث عن وأظيفحة‬ ‫‪‬‬
‫‪18‬‬
‫القرآن‪ ،‬وأدوأره‪ ،‬وأعمله ف الناًس اذكر آية من الزء الرابع تتحدث عن‬
‫القرآن مع تعليق متصحُر عليهاً‪.‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫قاًل صلى ال عليه وأسلم‪» :‬من كانت لخيه عنده مظلمة من‬
‫عرض أو مال‪ ،‬فليتحُلله اليوم‪ ،‬قبل أن يؤخذ منه يوم ل دينار ول‬
‫درهم‪ ،‬فإن كان له عمل صالح‪ ،‬أخذ منه بقدر مظلمته‪ ،‬وإن لم يكن له‬
‫عمل‪ ،‬أخذ من سايئات صاحبه فجعلت عليه« روأاه الماًم أحد‪.‬‬
‫فلنجعل اليوم يوم التساًمح وأالتحلل من الظاًل‪ ،‬مع الزوأج‪ ،‬وأمع‬
‫الصدقاًء وأالزملء وأجيع الناًس‪ ،‬وألتكن الساًمة ف أمر العراض بكلم عاًم‬
‫حت ل تتوغغر الصحُدوأر‪ ،‬أماً مظاًل الموال وأالمور الاًدية فلبد من إعاًدتاً أوأ‬
‫التحلل من صاًحبهاً‪....‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ -5‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫تعاًمل اليل الوأل مع القرآن على حقيقته ككتاًبر هداية وأتغيي‪ ،‬وأكمنبع‬
‫عظيم لليإاًن‪ ،‬فاًستقاًمت حياًتم‪ ،‬وأتررت قلوبم من أسر الدنياً‪ ،‬فوبف ال بعهده‬
‫معهم‪ ،‬وأمكنهم ف الرض خلل سنوات معدوأدة‪‬ومن أنونفىَ بنعفهندنه نمن ا ن‬
‫ل‪‬‬ ‫ن‬ ‫نن ف ف ن‬
‫]التوبة‪.[111:‬‬

‫وأعندماً هجر السلمون القرآن‪ ،‬وأانشغلوا بلفحظه عن جوهره‪ ،‬وأتركوا‬


‫تدبر آياًته‪ ،‬وأالتأثر باً حدث لم ماً حدث من ذل وأانكساًر وأهزائم‬
‫متتاًلية‪.‬‬
‫يقول عبد ال بن مسعود‪ :‬نزل القرآن لتيعمل به‪ ،‬فاًتاذ الناًس تلوأته‬
‫عممل‪...‬أي أصبحت التلوأة وأماً يتعلق باً هي عملهم الذي ينشغلون به‬
‫عن اتباًع هدى القرآن وأليس العكس‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬من القاًئق الت تؤكد عليهاً سورة النساًء أن ال عز‬
‫وأجل ل يظلم الناًس شيمئاً‪ ،‬وأأن أي نقص يدث لم هو بسبب‬
‫أفعاًلم‪..‬اذكر ثلث آياًت من السورة تؤكد هذا العن‪.‬‬

‫العمل الصالح‬
‫رد الماًناًت إل أصحاًباً من صفحاًت الؤمني‪ ،‬وألعل الواحد مناً قد أخذ من‬
‫أخيهكتاًبماً‪ ،‬أوأ شريطماً أوأ أي شيء وألو صغ امي وأنسيه عنده‪ ،‬وأنسيه أخوهكذلك فيأت‬
‫‪20‬‬
‫الجل‪ ،‬وأنفحاًجأ يوم القياًمة بأنناً مطاًلبون برد هذه الماًناًت وأإهداء حسناًتناً ثناً لاً‪.‬‬
‫فلنساًرع اليوم برد الكتب وأالشرطة‪...‬وأإعاًدةكل ماً ل يصحُناً إل صاًحبه‪...‬‬
‫‪21‬‬

‫‪ -6‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫أنزل ال عز وأجل القرآن وأجع فيه بي أمرين عظيمي ل يتمعاً‬
‫ف كتاًبر من قبل‪..‬الرساًلة وأالعجزة‪ ،‬فاًلرساًلة تبي للناًس وأتديهم‬
‫ضانن الننذيِ أننفنزنل نفينه الفنقفرآنن‬
‫للطريق الوصل لرضاً ال وأجنته ‪‬نشفهنر نرنم ن‬
‫]البقرة‪.[185:‬‬ ‫نهندىَ صللننا ن‬
‫س‪‬‬
‫أماً العجزة القرآنية فتقوم بدوأر باًلغ الهية أل وأهو الخذ بيد من‬
‫يتمسك باًلقرآن‪ ،‬وأإخراجه من الظلماًت إل النور‪..‬إل طريق الدى‪ ،‬وأتظل‬
‫تسي به ف هذا الطريق حت توصله إل ربه‪ ،‬وألقد جع ال عز وأجل بي‬
‫ب يمنبيرن ‪ ‬ينـفهنديِ‬ ‫ن‬ ‫هاًتي الوظيفحتي للقرآن ف قوله‪ :‬قنفد جاءنكم صمن ا ن‬
‫ل ننورر نوكنتا ر‬ ‫نن ن‬
‫بننه الن نمنن اتنـبننع نرفضنوا نهن نسابننل النسلننم‪] ‬الاًئدة‪ [16 ،15 :‬هذه هي وأظيفحة القرآن‬
‫كرساًلة ‪‬نوينفخنرنجنهم صمنن الظيلننمانت إننلىَ الينونر بننإفذنننه‪ ‬وأهذه هي وأظيفحته‬
‫كمعجزة‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬اذكر من الزء الساًدس آية تبي وأظيفحة القرآن‬
‫كرساًلة هاًدية وأمعجزة تغييية‪.‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬

‫قاًل رسول ال صلى ال عليه وأسلم‪ :‬إن ال أوحىَ إلىَ يحُيىَ بن‬
‫‪22‬‬
‫زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن‪ ،‬ويأمر بني إسارائيل أن يعملوا‬
‫بهن‪..‬فذكر الديث إل أن قاًل فيه‪» :‬وآمركم بالصدقة‪ ،‬ونمثنل ذلك‬
‫كمثل رجل أساره العدو فأوثقوا يده إلىَ عنقه‪ ،‬وقنربوه ليضربوا عنقه‪،‬‬
‫فجعل يقول‪ :‬هل لكم أن أفديِ نفسي منكم؟ وجعل يعطي القليل‬
‫والكثير حتىَ فدىَ نفسه« روأاه التمذي‪.‬‬
‫تأمل معي قوله صلى ال عليه وأسلم‪» :‬وجعل يعطي القليل‬
‫والكثير حتىَ فدىَ نفسه« فهل لناً أن نفحدي أنفحسناً من أسر الذنوبر‬
‫باًلصحُدقة؟!‬
‫أخي‪ :‬بكم تفحدي نفحسك؟! باًئة جنيه‪ ...‬بألف ‪...‬بعشرة آلفا‪..‬؟‬
‫كل مناً أدري باً فعل من ذنوبر وأماً يقاًبلهاً من فداء‪ ،‬فلنبدأ اليوم رحلة‬
‫الفحداء قبل فوات الوأان‪...‬‬
‫‪23‬‬

‫‪-7‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫لقد أمرناً ال عز وأجل بأمرين عليناً أن نأخذ بماً حي نقرأ القرآن‬
‫لكي تتم الفحاًئدة الرجوة من هذا الكتاًبر العظيم‪.‬‬
‫المر الوأل‪ :‬تدبر الياًت‪ ،‬أوأ بعن آخر فهم وأاستيعاًبر ماً نقرأ‬
‫ك نمنبانررك لصينندبنـروا آنياتننه نولنينتننذنكر نأونلو اللفنبا ن‬
‫ب‪‬‬ ‫ب أننفـنزلفنناهن إنلنفي ن‬ ‫ن‬
‫منهاً ‪‬كنتا ر‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫]ص‪.[29:‬‬

‫]الزمل‪.[4:‬‬ ‫وأالمر الثاًن‪ :‬التتيل ‪‬نونرتصنل الفنقفرآنن تنـفرنتيلن‪‬‬


‫فاًلتدبر هو إعماًل العقل فيماً نقرأ لفحهم الراد من الكلم مثلماً تنعمل‬
‫عقولناً عند قراءة أي كلماًت لكي نفحهم الراد منهاً‪.‬‬
‫وأالتتيل هو تبيي الروأفا وأقراءتاً بتؤدة‪ ،‬وأالتغن باً‪ ،‬وأأهم وأظيفحة‬
‫للتتيل هي الطرق على الشاًعر وأالعمل على استثاًرتاً‪ ،‬فإذا ماً اقتن‬
‫ذلك باًلتدبر‪ ،‬أي تااًوأبت الشاًعر وأتعاًنقت مع الفحهم الناًتجح من تدبر‬
‫الياًت‪..‬كاًنت النتيجة دخول نور القرآن إل القلب‪ ،‬وأإنباًته لليإاًن‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف الزء الساًبع‪ :‬ذكر القرآن نوذمجاً لناًس سأعوا آياًت‬
‫القرآن وأفهموهاً وأتأثروأا باً‪ ،‬وأقاًلوا من الكلماًت ماً يدل على دخول نور اليإاًن إل‬
‫قلوبم‪..‬اذكر هذه الياًت الت تدل على هذا النموذج ف الزء الساًبع‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫الواظبة على إخراج الصحُدقة‪ ،‬وأالتبكي باً له دوأر عظيم ف‬
‫استجلبر الرحة‪ ،‬وأدفع العذابر طيلة اليوم‪ ،‬وأكيف ل؟ وأماً من يوم‬
‫ينشق فجره إل وأغملك يناًدي‪» :‬اللهم أعط منفقا خلنفا« فلنبكر‬
‫باًلصحُدقة حت نستفحيد من دعوة هذا اللك أطول فتة مكنة‪ ،‬وأالل‬
‫العملي لذلك هو تاصحُيص صندوأق ف النزل للصحُدقة‪ ،‬نضع فيه ماً‬
‫تيبسر من الاًل‪ -‬وأإن قل‪ -‬وأذلك عند الفحجر‪ ،‬وأكلماً وأجدناً أماًمناً باًبماً‬
‫من أبوابر الي دفعناً إليه ماً تابمع ف الصحُندوأق‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫‪ -8‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫كم ختمة ستختمهاً ف رمضاًن؟‪ :‬سؤال يتدد كثميا بينناً كلماً دخل‬
‫عليناً رمضاًن‪ ،‬بل إنك تاد الواحد مناً يتساًبق مع إخوانه ف عدد‬
‫التماًت الت سيختمهاً‪ ،‬فإن سألته لاًذا يفحعل ذلك؟ أجاًبك بأنه يريد‬
‫تصحُيل أكب قدر من السناًت‪.‬‬
‫أخي‪ ...‬ليس لذا نزل القرآن‪ ،‬بل نزل لتيحي قلوبناً‪ ،‬وأيإلمهاً‬
‫باًليإاًن‪ ،‬وأيدفعهاً للقياًم باًلعمل الصحُاًل‪..‬‬
‫لقد ختمناً القرآن قبل ذلك عشرات الرات دوأن أن نفحهم أوأ نتأثر باً‬
‫نقرأ‪ ،‬فماًذا كاًنت النتيجة‪ ..‬ماًذا غبي فيناً القرآن؟!‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬لاًذا يقرأ النساًن؟! وأهل تيعقل أن يقوم الرء باًلقراءة‬
‫بلساًنه وأحنجرته دوأن أن تيعمل عقله فيماً يقرأ‪ ،‬وأدوأن أن يتهد ف فهم‬
‫العن الراد من الكلماًت الت تقع عليهاً عيناًه؟! وأكم كتاًبماً يقرأه الناًس‬
‫دوأن فهم معاًنيه؟‪.‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬

‫أوأصى ال عز وأجل بصحُلة الرحم لتقوى الروأابط بي أفراد التمع‪،‬‬


‫وأيتحقق مفحهوم السد الواحد وألن رمضاًن هو شهر الب وأالحساًن‬
‫‪26‬‬
‫فعليناً أن نتهد ف القياًم بذا العمل‪ ،‬وأأن نكون الباًدرين‬
‫بذلك‪...‬قاًل صلى ال عليه وأسلم‪ ..»:‬وأإن أعجل الطاًعة ثوامباً لصحُلة‬
‫الرحم‪ ،‬حت إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالم‪ ،‬وأيكثر عددهم إذا‬
‫تواصلوا«صحيح الاًمع الصحُغي‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪ -9‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫إن كاًن الدفا من قراءة القرآن هو تصحُيل السناًت فقط لبحثناً‬
‫ل‪ .‬وألكن‬ ‫عن أعماًل أخرى أكثر ثوامباً منه وأل يستغرق أداؤرهاً وأقمتاً طوي م‬
‫أمر القرآن غي ذلك فلقد أنزله ال ليكون وأسيلة للهداية وأالتغيي‪ ،‬وأماً‬
‫الجر وأالثوابر التتب على قراءته إل حاًفمزا يشحذ هة السلم لكي‬
‫يقبل على القرآن فينتفحع من خلل هذا القباًل باًليإاًن التولد من‬
‫الفحهم وأالتأثر‪ ،‬فينصحُلح حاًله وأيقتبر من ربه‪.‬‬
‫وأمثاًل ذلك‪ :‬البر الذي تيـفحز ابنه على مذاكرة دروأسه من خلل‬
‫رصد الوائز له‪ ...‬يقيمناً أن هدفه من خلل رصده لذه الوائز هو‬
‫انتفحاًع ابنه باًلذاكرة‪ ،‬وأليس مقصحُده مرد جلوسه أماًم الكتاًبر دوأن‬
‫مذاكرة حقيقية‪.‬‬
‫وأل الثل العلى‪ ،‬فلمنه سبحاًنه يب عباًده وأيريد لم الي أنزل‬
‫إليهم هذا الكتاًبر الذي يمع بي الرساًلة وأالعجزة‪ ...‬وألكي يستمر‬
‫تعاًملهم معه‪ ،‬وأمن ثب يستمر انتفحاًعهم باً تيدثه هذا الكتاًبر من تغيي‬
‫ف داخلهم يدفعهم لسلوك طريق الدى؛ كاًنت الوافز الكثية الت‬
‫تترغغبهم وأتببهم ف دوأام القباًل عليه وأمنهاً أن لم بكل حرفا يقرؤروأنه‬
‫عشر حسناًت‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬يظن البعض أن صلحه ف نفحسه فقط كاً ف‬
‫فا لنيل‬
‫رضاً ال عز وأجل‪ ،‬فيتك دعوة غيه من الشاًردين‪ ،‬وأل يفحكر إل ف نفحسه‪،‬‬
‫وألقد ب بي القرآن خطأ هذا الفحهم وأذلك ف عرضه لقصحُة أصحاًبر السبت‬
‫ف سورة العرافا‪ ..‬اذكر ماً يؤكد هذا العن من الياًت مع تعليق متصحُر‬
‫عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫هل تريد أن تيطك العناًية اللية من كل جاًنب؟‪..‬إمذا فاًستمع‬
‫إل ماً قاًله البيب الصحُطفحى صلى ال عليه وأسلم‪» :‬من عاد مريضا‬
‫لم يزل يخوض في الرحمة حتىَ يجلس فإذا جلس اغتمس فيها« روأاه‬
‫أحد‪.‬‬
‫وأعليك أن تاتاًر التوقيت الناًسب لعياًدته مراعاًة لظروأفه‪،‬‬
‫وأللستفحاًدة كذلك من هذه الرحة اللية أطول فتة مكنة‪...‬قاًل صلى‬
‫ال عليه وأسلم‪» :‬ما من مسلم يعود مسلما نغدوة إل صلىَ عليه‬
‫سابعون ألف نملك حتىَ يمسىَ‪ ،‬وإن عاده عشيية إل صلىَ عليه سابعون‬
‫ألف ملك حتىَ نيصبح‪ ،‬وكان له خريف من الجنة« روأاه التمذي‪،‬‬
‫وأالريف‪ :‬الثمر‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫‪ -10‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫قد يقول قاًئل‪ :‬لنجعل القراءة الاًدئة التأنية الت تراعي الفحهم‬
‫وأالتأثر ف غي رمضاًن‪ ،‬أماً خلل هذا الشهر فينبغي أن ننتهز فرصة‬
‫مضاًعفحة ثوابر العماًل فيه‪ ،‬فنقرأ أكب قدر مكن من القرآن‪...‬‬
‫‪..‬نعم‪ ،‬رمضاًن فرصة عظيمة للنطلقة القوية‪ ،‬وأذوأق حلوأة اليإاًن‬
‫من خلل القرآن ‪..‬نعم‪ ،‬رمضاًن يصحُلح كنقطة بداية لن يشكو عدم‬
‫وأجود هة وأرغبة ف التعاًمل مع القرآن بتدبر وأتأثر‪ ..‬أماً أن يكون التعاًمل‬
‫مع القرآن ف رمضاًن بطريقة تبحث عن الجر فقط‪ ،‬وأمن ثب ل تراعي‬
‫الدفا الذي نرجوه فهذا معناًه أن نظل ف أماًكنناً ندوأر ف حلقة مفحرغة‪،‬‬
‫فقراءة القرآن بفحهم وأتأثر ينبغي أن تصحُاًحبناً طيلة العاًم‪ ،‬بل إن الاًجة‬
‫إليهاً لتشتد أكثر وأأكثر ف شهر رمضاًن باًعتباًر أنه فرصة جيدة وأمناًخ‬
‫مناًسب لحياًء القلب باًليإاًن‪ ،‬وألنعلم جيمعاً أنناً لو ختمناً القرآن ف‬
‫رمضاًن ختمة وأاحدة‪ ..‬بتفحهم وأتأثر فإن أثرهاً‪ ،‬وأالثوابر التتب عليهاً‬
‫سيكون‪ -‬بشئية ال‪ -‬أفضل من عشرات التماًت بدوأن فهم وأتأثر‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪» :‬الناًصر هو ال«‪..‬حقيقة ينبغي على كل مسلم‬
‫أن يعتقدهاً وأتيوقن باً‪ ،‬وألقد ظهر الكثي من آثاًر هذه القيقة ف‬
‫سورة التوبة‪..‬اذكر آيتي تؤكدان عليهاً من السورة مع تعليق متصحُر‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫ف مثل هذا اليوم انتصحُر السلمون على اليهود بفحضل ال عز‬
‫وأجل‪ ،‬وأذلك بعد ماً يئسوا من كل الراياًت الرضية‪ ،‬وأرفعوا راية »ال‬
‫أكب«‪.‬‬
‫وأف هذه الياًم الت نعيشهاً نرى جراح السلمي قد انتشرت ف‬
‫كل مكاًن ف العاًل‪ ،‬فهل لناً أن نعمل على تنصحُرة هؤلء‪ ،‬وأأن نرفع‬
‫ف الضراعة إل ال عز وأجل الذي هو أكب من كل كبي أن يفحف‬ ‫أتك ب‬
‫عن إخوانناً الضطهدين ف كل مكاًن‪ ،‬وأأن يكشف غمهم وأكربم‪،‬‬
‫وأيعيد لم حقوقهم السلوبة؟!‬
‫‪31‬‬

‫‪ -11‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫أخي القاًرئ‪ :‬ل يكن هك أن تنتهي من الزء أوأ السورة‪ ،‬بل اجعل‬
‫هك فهم ماً تقرأ وأالتأثر به قدر الستطاًع‪.‬‬
‫عن أب جرة قاًل‪ :‬قلت لبن عباًس‪ :‬إن سريع القراءة وأإن أقرأ‬
‫ب‬‫القرآن ف ثلث‪ ،‬فقاًل‪ :‬لن أقرأ البقرة ف ليلة فأدبرهاً وأأرتلهاً أح ب‬
‫ل من أن أقرأ كماً تقول‪.‬‬
‫إب‬
‫وأمن وأصاًياً ابن مسعود‪» :‬ل تذوأا القرآن هبذ الشعر‪ ،‬وأل تنثروأه‬
‫نثر الدقل‪ ،‬وأقفحوا عند عجاًئبه وأحركوا به القلوبر وأل يكن هم أحدكم‬
‫من السورة آخرهاً«‬
‫وأيقول ابن القيم‪ :‬ل شيء أنفحع للقلب من قراءة القرآن باًلتدبر وأالتفحكر‪ ،‬فإنه‬
‫جاًمع لميع مناًزل الساًئرين‪ ،‬وأمقاًماًت العاًرفي‪..‬فلو علم الناًس ماً ف قراءة القرآن‬
‫باًلتدبر لشتغلوا باً عنكل ماً سواهاً‪ ،‬فقراءة آية بتفحكر خي من ختمة بغي تدبر‬
‫وأتفحهم‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬اذكر من خلل قراءتك وأتدبرك للجزء الاًدي عشر‬
‫ثلث آياًت تدل على أن ال عز وأجل قريب من عباًده‪..‬يـتننصحُرهم‪،‬‬
‫وأيسمعهم‪ ،‬وأيستجيب دعاًءهم‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫فلسطي ف وأضع صعب‪ ،‬وأيتاًج أهلناً فيهاً إل شت أنواع‬
‫الساًعدات‪ ،‬وأإل الدعاًء الشديد‪ ..‬فلنجتهد ف ذلك دوأماً‪ ،‬وألتكن لناً‬
‫دعوة يومية دائمة لهل فلسطي وأحبذا لو كاًنت عند الفطاًر‪ ،‬وألنجعل‬
‫الوألد يؤغمنون على ذلك الدعاًء‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫‪ -12‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫كماً أن الاًء هو غيث الرض‪ ،‬فكذلك القرآن هو غيث‬
‫القلوبر‪...‬قاًل صلى ال عليه وأسلم‪»:‬اللهم اجعل القرآن ربيع‬
‫قلوبنا« وأالربيع‪ :‬الغيث‪ ،‬وأكماً أن الرض تتاًج لدوأام تدفق الاًء إليهاً‬
‫لتتنبت وأتتزهر وأتتثمر‪ ،‬كذلك القلوبر تتاًج إل دوأام تعرضهاً للقرآن‬
‫لينبت فيهاً اليإاًن وأتيزهر وأتيثمر‪.‬‬
‫فعليناً أن نكثر من أوأقاًت قراءتناً للقرآن‪ ،‬وأل يكن هم أحدناً بلوغ‬
‫آخر السورة أوأ الزء‪ ،‬بل ليكن هه أن يفحهم ماً يقرأ‪ ،‬وأأن يتأثر به‬
‫شنعير نمفنهن نجنلوند الننذينن‬ ‫ث كننتانبا يمتن ن‬
‫شابننها نمنثاننني تنـفق ن‬ ‫‪‬ال نـنزنل أنفحسن الفحُندي ن‬
‫نن ن‬ ‫ن‬
‫ل‪] ‬الزمر‪.[23:‬‬ ‫شونن ربنـنهم ثننم تننلين جنلوندنهم وقنـنلوبـنهم إننلىَ نذفكنر ا ن‬
‫ن ن فن ن ف‬ ‫ينفخ ف ن ف‬ ‫ن‬
‫ك نمفن‬ ‫ص نعلنفي ن‬‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬جاًء ف ختاًم سورة هود ‪‬نونكلر نـنق ي‬
‫ت بننه فنـنؤاندنك نونجاءننك نفي نهنذنه الفنحُيق نونمفونعظنةر نونذفكنرىَ‬ ‫ن‬
‫أننفـنباء اليرنسانل نما نـثنبص ن‬
‫لنفلنمفؤنمننينن‪] ‬هود‪.[120:‬‬

‫ماً هي التذكرة وأالوعظة الت حلتهاً سورة هود للرسول عليه‬


‫الصحُلة وأالسلم‪ ،‬وألمته من بعده؟!‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫‪34‬‬
‫اللوس بعد صلة الفحجر إل ماً بعد شروأق الشمس بربع ساًعة على‬
‫القل ف السجد‪ ،‬وأصلة الضحى بعد ذلك لنناًل الثوابر العظيم الذي‬
‫بشرناً به رسول ال صلى ال عليه وأسلم‪» :‬من قعد في مصله حين‬
‫ينصرف من صلة الصبح حتىَ يسبح ركعتي الضحُىَ ل يقول إل خينرا‬
‫غفرت له خطاياه ولو كانت أكثر من زبد البحُر« روأاه الماًم أحد‪.‬‬
‫وأعن عاًئشة رضي ال عنهاً قاًلت‪ :‬سأعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم يقول‪» :‬من صلىَ الفجر‪ -‬أو قال الغداة‪ -‬فقعد في مقعده فلم يلنغ‬
‫)ل يتحدث( بشيء من أمر الدنيا ويذكر ال حتىَ يصلي الضحُىَ أربع‬
‫ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ل ذنب له« أخرجه أبو يعلي‪.‬‬
‫أماً الرأة فلهاً أن تالس ف مسجد بيتهاً‪ -‬أي الكاًن الذي تصحُلي‬
‫فيه باًلبيت‪ -‬لتناًل هذه الثوبة‪.‬‬
‫‪35‬‬

‫‪ -13‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫الوضوء له دوأر كبي ف تجديد النشاًط‪ ،‬وأتيئة الرء للدخول إل‬
‫القرآن‪ ،‬وأكذلك السواك‪ ..‬وأكلماً كاًن لقاًؤرناً باًلقرآن ف مكاًن هاًدئ‬
‫كاًن ذلك أدعى للفحهم وأالتأثر‪.‬‬
‫وألقد اعتكف رسول ال صلى ال عليه وأسلم ف السجد فسمع بعض‬
‫أصحاًبه يهروأن باًلقراءة فكشف الست وأقاًل‪» :‬أل إن كلكم مناج ربه فل‬
‫يؤذين بعضكم بعنضا‪ ،‬ول يرفع بعضكم علىَ بعض بالقراءة«‬
‫روأاه أبو داوأد‪.‬‬

‫فلنبحث عن مكاًن هاًدئ ف النزل أوأ ركن خاًل ف السجد –‬


‫قدر الستطاًع‪ -‬فنقرأ فيه القرآن‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬تدثت سورة الرعد عن مظاًهر كثية للقدرة‬
‫اللية الطلقة‪ ..‬اذكر ثلثة منهاً مع ذكر الياًت الت دلت عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫قاًل صلى ال عليه وأسلم‪» :‬أحب الناس إلىَ ال أنفعهم‪ ،‬وأحب‬
‫العمال إلىَ ال عز وجل سارور تدخله علىَ مسلم‪ ،‬أو تكشف عنه‬
‫كربة‪ ،‬أو تقضىَ عنه ديننا‪ ،‬أو تطرد عنه جونعا‪ ،‬ولن أمشىَ مع أخي‬
‫المسلم في حاجة‪ ،‬أحب إلنىَ من أن أعتكف في المسجد شهرا‪«..‬‬
‫‪36‬‬
‫روأاه الطبان‪.‬‬
‫فلنجتهد ف القياًم بذا العمل الصحُاًل‪ ..‬أن تندخل السروأر على‬
‫مسلم‪ ،‬وألنتذكر أن أحد الصحُاًلي أتاًه رجل حسن الظهر وأالثياًبر ف‬
‫قبه فسأله‪ :‬من أنت؟ فقاًل له‪ :‬أناً السروأر الذي أدخلته على أخيك‬
‫يوم كذا‪...‬‬
‫وأأبوابر إدخاًل السروأر وأاسعة وألو حت بقطعة حلوى‪.‬‬
‫‪37‬‬

‫‪ -14‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫قاًل صلى ال عليه وأسلم‪» :‬أكثروا من تلوة القرآن في‬
‫بيوتكم‪ ،‬فإن البيت الذيِ تكثر فيه تلوة القرآن يكثر خيره‪،‬‬
‫ويتسع علىَ أهله‪ ،‬وتحُضره الملئكة وتزجر عنه الشياطين‪ ،‬وإن‬
‫البيت الذيِ ل نيقرأ فيه القرآن يكثر شره‪ ،‬ويضيق علىَ أهله‪،‬‬
‫وتهجره الملئكة‪ ،‬وتحُضره الشياطين« ]روأاه عبد الرزاق وأابن أب شيبة[‪..‬‬
‫فلنجعل لبيوتناً حظاًم كبيا من تلوأة القرآن لننعم بذه الثمرات‪.‬‬
‫كاًن أبو هريرة يقول‪ :‬البيت الذي تيقرأ فيه القرآن كاًلبيت الذي فيه‬
‫)‪( 1‬‬
‫ش‪.‬‬
‫الصحُباًح‪ ،‬وأالبيت الذي ل تيقرأ فيه القرآن كاًلت ب‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬تسأيت سورة النحل بسورة الننعم لاً تضمنته من‬
‫مظاًهر كثية وأألوان عديدة لننعم ال على عباًده‪ ..‬اذكر عشمرامن هذه‬
‫النعم كماً وأردت ف السورة‪ ،‬مع بياًن الياًت الت تضمنتهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫قاًل صلى ال عليه وأسلم‪» :‬ثلثا أقسم عليهن‪ :‬ما نقص مال قط‬

‫‪1‬‬
‫ش‪ :‬هو الكاًن الذي تاتمع فيه القاًذوأرات وأالناًس‪.‬‬
‫)( الت ب‬
‫‪38‬‬
‫من صدقة‪ ،‬فتصدقوا‪ ،‬ول عفا رجل عن مظلمة نظلمها إل زاده ال‬
‫تعالىَ بها عزا‪ ،‬فاعفوا يزدكم ال عزرا‪ ،‬ول فتح رجل علىَ نفسه باب‬
‫مسألة يسأل الناس إل فتح ال عليه باب فقر« ]صحيح الاًمع[ فلنجاًهد‬
‫أنفحسناً حت نتخلق بلق العفحو عمن أساًء إليناً‪ ،‬وأنتذكر فضل العفحو عمن‬
‫ظلمناً لنعفحوا عنهم بنفحس راضية‪ ،‬وألنشهد ال على ذلك العفحو لعله يعفحو‬
‫صنفنحُوا أنلن تننحُيبونن نأن ينـغفنفنر الن لننكفم‪]‬النور‪ [22 :‬وألن‬
‫عناً ‪‬نوفلينـفعنفوا نولفين ف‬
‫النفحوس قد يصحُعب عليهاً ذلك‪ ،‬فماً أجل استغلل ذلك الشهر ف‬
‫تروأيضهاً على هذا اللق‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ -15‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫من توجيهاته صلى ال عليه وأسلم‪» :‬إن أحسن الناس قراءة من‬
‫إذا قرأ القرآن يتحُزن فيه«‪».‬إن أحسن الناس قراءة الذيِ إذا قرأ‬
‫رأيت أنه يخشىَ ال«‪» .‬اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا‬
‫فتباكوا«‪.‬‬
‫فاًلتباًكي وأالتحزن مع القراءة له دوأر كبي ف استثاًرة الشاًعر وأتيئة‬
‫القلب للتجاًوأبر مع الياًت‪ ...‬فلنفحعل ذلك حت نقتبر من هدفناً‪.‬‬
‫أل وأهو التأثر باً نفحهمه فيزداد اليإاًن‪ ،‬وأيياً القلب شيمئاً فشيمئاً‪.‬‬
‫قاًل حذيفحة بن اليماًن‪ :‬اقرؤروأا القرآن تبزن‪ ،‬وأل تافحوا عنه‪،‬‬
‫وأتعاًهدوأه‪ ،‬وأرتلوه ترتيل‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬تدثت سورة السراء كثميا عن القرآن‪ ،‬وأوأصفحته‬
‫بأوأصاًفا كثية‪ ،‬وأبينت دوأره‪ ،‬وأوأصفحت حاًل من يتعاًمل معه تعاًملم‬
‫صحي محاً‪ ..‬اذكر آية من آياًت سورة السراء تدثت عن دوأر القرآن ف‬
‫الداية‪ ،‬وأاذكر كذلك الياًت الت بينت فعل القرآن وأأثره فيمن يتعاًمل‬
‫معه تعاًملم صحيمحاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫هل كتبت وأصيتك؟ قبل أن تايب عن هذا السؤال تأمل معي هذا‬
‫الديث‪ :‬عن ابن عمر‪ -‬رضي ال عنهماً‪ -‬أن رسول ال صلىَ ال عليه‬
‫وسالم قاًل‪ » :‬ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إل‬
‫ووصيته مكتوبة عنده«‪ ،‬وأقاًل ابن عمر‪ :‬ماً مرت علبي ليلة منذ سأعت‬
‫رسول ال صلىَ ال عليه وسالم قاًل ذلك إل وأعندي وأصيت‪.‬‬
‫وأف هذه الوصية يكتب الواحد مناً ماً له وأماً عليه من أموال‪،‬‬
‫وأيكتب فيهاً كذلك وأصاًياًه لهله وأأوألده‪ ،‬وأكيف ينظمون الياًة من‬
‫بعده‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫‪ -16‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫التتيل له دوأر كبي ف استثاًرة الشاًعر‪ ،‬وأمن ثب حدوأث التأثر‪ ،‬على‬
‫أن يكون ذلك التتيل مصحُحوبماً باًلتدبر وأالتفحهم حت يثمر زياًدة اليإاًن ف‬
‫القلب‪ .‬قاًل صلىَ ال عليه وسالم‪» :‬حسنوا القرآن بأصواتكم فإن‬
‫الصوت الحُسن يزيد القرآن حسننا« ]روأاه الدارمي[‪.‬‬

‫وأماً يساًعد كذلك على سرعة استجلبر التأثر‪ :‬القراءة من‬


‫الصحُحف‪ ..‬قاًل صلىَ ال عليه وسالم‪» :‬من نسانره أن يحُبه ال‬
‫ورساوله فليقرأ في المصحُف« ]صحيح الاًمع الصحُغي[‪.‬‬

‫وأالهر باًلقراءة له أثر معروأفا ف استدعاًء التأثر‪ ..‬قاًل صلىَ ال‬


‫عليه وسالم‪» :‬ما أذن ال لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت‬
‫يتغنىَ بالقرآن يجهر به« ]صحيح الاًمع الصحُغي[‪.‬‬

‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ال عز وأجل هو الرحن الرحيم‪ :‬وأقد تالت‬


‫مظاًهر كثية لصحُفحة الرحة اللية ف سورة مري ‪ ..‬اذكر ثلثة من هذه‬
‫الظاًهر مع الياًت الت دلت عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫الزوأجة وأالوألد لم عليناً حقوق خاًصة »كلكم راع‪ ،‬وكلكم‬
‫‪42‬‬
‫مسؤول عن رعيته‪ ،‬فالمام راع‪ ،‬وهو مسؤول عن رعيته‪ ،‬والرجل‬
‫راع في أهله‪ ،‬وهو مسؤول عن رعيته‪ ،‬والمرأة راعية في بيت‬
‫زوجها‪ ،‬وهي مسؤولة عن رعيتها‪] «..‬متفحق عليه[‬

‫وأمفحهوم السؤوألية ليس مقصحُومرا على توفي الطعاًم وأالشرابر وأساًئر‬


‫النفحقاًت بل الهم هو تربيتهم على الستقاًمة على أمر ال ‪‬نوأفنمفر أنفهلن ن‬
‫ك‬
‫نبال ن ن‬
‫صطنبنفر نع ن ف‬
‫ليـنها‪] ‬طه‪.[132 :‬‬ ‫صلنة نوا ف‬
‫وأرمضاًن فرصة عظيمة للجلوس مع الزوأجة وأالوألد‪ ،‬وأمتاًبعة‬
‫أعماًلم‪ ،‬وأشحذ همهم‪ ،‬وأالشتاك معهم ف الجاًبة عن السئلة‪،‬‬
‫وأالقياًم باًلعماًل الصحُاًلة‪.‬‬
‫‪43‬‬

‫‪ -17‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫عن عمروأ بن شعيب عن أبيه عن جده قاًل‪ :‬لقد جلست أناً وأأخي‬
‫ملساًم ماً أحب أن لا به تحر الغنعم‪ ،‬أقبلت أناً وأأخي‪ ،‬وأإذا مشيخة من‬
‫صحاًبة رسول ال صلىَ ال عليه وسالم جلوس عند باًبر من أبوابه‪ ..‬إذ‬
‫ذكروأا آية من القرآن فتماًروأا فيهاً حت ارتفحعت أصواتم فخرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم مغضمباً قد احر وأجهه‪ ،‬يرميهم باًلتابر وأيقول‪:‬‬
‫»مهل يا قوم‪ ،‬بهذا نأهلكت المم من نقبلكم باختلفهم علىَ‬
‫أنبيائهم‪ ،‬وضربهم الكتب بعضهم ببعض‪ ،‬فما عرفتم منه فاعملوا به‪،‬‬
‫وما جهلتم فردوه إلىَ عالمه«]روأاه أحد[‪.‬‬

‫وأيقول عبد ال بن مسعود‪ :‬إن للقرآن مناًرام كمناًر الطريق‪ ،‬فماً‬


‫عرفتم منه فتمسكوا به‪ ،‬وأماً يشبه عليكم‪ -‬أوأ قاًل تشغبه عليكم‪-‬‬
‫فنكلوه إل عاًله‪.‬‬
‫معن ذلك أنه ل يب عليناً‪ -‬حي نقرأ القرآن‪ -‬أن نقف عند‬
‫كل كلمة أوأ آية ل نعرفا معناًهاً وأناًوأل معرفته‪ ،‬بل يكفحيناً الفحهم‬
‫الجاًلا العاًم من الياًت‪ ،‬وأإن تبيسرت القراءة من الصحُحف الذي‬
‫يوي هاًمشه معاًن الكلماًت الغريبة فبهاً وأنعمت‪ ،‬لن ذلك ل يعل‬
‫القاًرئ يضطر لقطع قراءته وأتأثره للنظر ف التفحسي‪ ،‬بل يكفحيه فقط أن‬
‫ينظر ف الاًمش ليفحهم ماً استغلق عليه فهمه‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ ‬السـؤال‪ :‬تتحدث سورة النبياًء باًستفحاًضة عن مظاًهر عديدة لقيومية‬
‫ال على خلقه وأقربه منهم‪ ،‬وأسرعة استجاًبته لم‪ ..‬اذكر ثلثة مظاًهر تبي هذا العن‬
‫مع ذكر الياًت الدالة عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫قد غتول ظروأفا البعض من اللوس مع الزوأجة وأالوألد بصحُفحة منتظمة‬
‫وأمتاًبعتهم‪ ..‬وأمع ذلك تبقى هناًك أوأقاًت تاتمع فيهاً السرة كلهاً ف رمضاًن‬
‫كوقت الفطاًر وأالسحور‪ ..‬فلننتهز هذا الجتماًع ف القياًم بتاًبعة أفراد السرة‬
‫وأشحذ همهم‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫‪ -18‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫القرآن خطاًبر من ال عز وأجل لعباًده أجعي‪ ..‬هذا الطاًبر يتضمن أسئلة‬
‫صبننح نمانؤنكفم غنفونار فننمن يأنفنتينكفم بننماتء‬
‫عليناً أن نيب عليهاً مثل قول تعاًل‪ :‬قنفل أننأرنيفـتنفم إنفن أن ف‬
‫نمنعيتن‪]‬اللك‪ [30 :‬فيجيب‪ :‬ال ربر العاًلي‪ .‬وأف القرآن أوأامر للتنفحيذ السريع عليناً أن‬
‫ك الفعنلىَ ‪]‬العلى‪ [1 :‬فنسبح‪ ،‬وأفيهاً حديث‬ ‫نقوم باً مثل قوله تعاًل‪ :‬نسابصنح افسانم نبرص ن‬
‫عن النة عليناً أن نسأل ال بلوغهاً‪ ،‬وأحديث عن الناًر فنستعيذ باًل منهاً‪.‬‬
‫يقول ممد إقباًل‪ :‬كنت أقرأ القرآن بعد صلة الصحُبح كل يوم‪ ،‬وأكاًن أب‬
‫يران‪ ،‬فيسألن‪ :‬ماًذا أصنع؟ فأجيبه‪ :‬أقرأ القرآن‪ ،‬وأظل على ذلك ثلث‬
‫سنوات متتاًلياًت يسألن سؤاله‪ ،‬فأجيبه جواب‪ ،‬وأذات يوم قلت له‪ :‬ماً باًلك‬
‫ياً أب تسألن نفحس السؤال‪ ،‬وأأجيبك جوابماً وأاحمدا‪ ،‬ث ل يإنعك ذلك عن‬
‫إعاًدة السؤال من غد؟ فقاًل‪ :‬إناً أردت أن أقول لك‪ :‬ياً وألدي اقرأ القرآن‬
‫كأنه نزل إليك‪ .‬وأمنذ ذلك اليوم بدأت أتفحهم القرآن وأأقبل عليه‪ ،‬فكاًن من‬
‫أنواره ماً اكتسبت‪ ،‬وأمن درره ماً نظمت‪.‬‬
‫‪ ‬السـؤال‪ :‬ف سورة النور تتأكد حقيقة مهمة وأهي أنناً باًل ل‬
‫بأنفحسناً‪ ،‬وأأنكل عمل صاًل نؤديه فهو مض فضل منه سبحاًنه‪ ،‬وأكل معصحُية‬
‫ل نفحعلهاً فهي مض عصحُمة منه‪ ..‬اذكر آيتي من السورة تؤكدان هذا العن مع‬
‫تعليق متصحُر‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫من أهم العماًل الصحُاًلة الت ل تتوافر إل ف أياًم‬
‫الصحُياًم‪» ..‬تفحطي الصحُاًئمي« قاًل رسول ال صلىَ ال عليه وسالم‬
‫ص من أجر‬ ‫»من فنطر صائنما كان له مثل أجره‪ ،‬غير أنه ل ينق ن‬
‫الصائم شينئا« ]صحيح الاًمع الصحُغي[‪ .‬فحبذا لو قمناً بذا العمل الصحُاًل‪،‬‬
‫وأحبذا لو كاًن للفحقراء وأالساًكي‪.‬‬
‫‪47‬‬

‫‪ -19‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫قيل للسيدة عاًئشة رضي ال عنهاً‪ :‬إن أناًساًم يقرأ أحدهم القرآن‬
‫ف ليلة مرتي أوأ ثلث ماً‪ ،‬فقاًلت‪» :‬قرؤروأا وأل يقرؤروأا‪ ،‬كاًن رسول ال صلىَ ال‬
‫عليه وسالم يقوم ليلة التماًم فيقرأ سورة البقرة وأسورة آل عمران وأسورة النساًء‬
‫ل يإر بآية فيهاً استبشاًر إل دعاً ال تعاًل وأرغب‪ ،‬وأل يإر بآية فيهاً تاويف‬
‫إل دعاً وأاستعاًذ« ]روأاه أحد[‪.‬‬

‫فلنفحعل مثل ماً كاًن يفحعله رسولناً صلىَ ال عليه وسالم‪ ،‬وألنتجاًوأبر مع‬
‫القراءة فإذا وأجدناً موضع تسبيح سبحناً‪ ،‬وأموضع استغفحاًر استغفحرناً‪ ،‬وأموضع‬
‫دعاًء دعوناً‪ ،‬وأعند آياًت الناًر نستعيذ باًل من شرهاً‪ ،‬وأعند آياًت النة‬
‫نتشوق وأنطلب أن نكون من أهلهاً‪.‬‬
‫‪ ‬السـؤال‪ :‬تدثت سورة النمل عن فرعون وأأنه رأى آياًت مبصحُرة‬
‫تدل على صدق موسى عليه السلم‪ ،‬وأمع ذلك ل يؤمن‪ ،‬وأف نفحس السورة‬
‫ند غمنلكة سبأ تري آياًت مبصحُرة تدل على ال الواحد فتؤمن‪ ..‬وألقد بي القرآن‬
‫السبب لعدم إيإاًن فرعون‪ ،‬وأالسبب ليإاًن ملكة سبأ‪..‬اذكر الياًت الت تدل‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫إطعاًم الطعاًم‪ ..‬باًبر عظيم من أبوابر الي غفحل عنه الكثي من‬
‫الناًس‪ ..‬قاًل صلىَ ال عليه وسالم‪» :‬إن في الجنة غرفان نيرىَ ظاهرها من‬
‫باطنها وباطنها من ظاهرها« قاًلوا‪» :‬لن هي ياً رسول ال؟ قاًل‪ -:‬لمن‬
‫أطعم الطعام‪ ،‬وأطاب الكلم‪ ،‬وصلىَ بالليل والناس نيام« ]روأاه أحد[‪.‬‬

‫فلنطعم كلماً سنحت الفحرصة بعضاًم من أصدقاًئناً كماً كاًن يفحعل‬


‫الصحُحاًبة‪ ..‬كاًن علي رضي ال عنه يقول‪» :‬لن أجع ناًساًم من‬
‫أصحاًب على صاًع من طعاًم أحب إل من أن أخرج إل السوق‬
‫اشتي نسمة فأعتقهاً«‪.‬‬
‫‪49‬‬

‫‪ -20‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫عندماً نكثر من قراءة القرآن‪ ،‬وأنداوأم عليهاً كل يوم‪ ،‬وأنقرأ بتتيل‪،‬‬
‫وأمن الصحُحف‪ ،‬وأبصحُوت مسموع‪ ،‬وأنفحهم ماً نقرأ‪ -‬وألو بصحُورة‬
‫إجاًلية‪ -‬وأنتجاًوأبر مع الطاًبر القرآن‪ ..‬فإن هذا من شأنه أن يستثي‬
‫الشاًعر‪ ،‬وأستأت بإذن ال‪ -‬لظاًت يتم فيهاً التأثر بآية أوأ آياًت من‬
‫القرآن خلل القراءة‪ ..‬هذا التأثر معناًه دخول النور إل القلب ف هذه‬
‫اللحظة‪ ،‬وأزياًدة اليإاًن فيه‪ ..‬فماًذا نفحعل آنذاك؟!‬
‫عليناً أن نستثمر هذه الفحرصة أطول فتة مكنة من خلل تكرار‬
‫الية أوأ الياًت الت أثرت فيناً‪ ،‬وأل ننتقل عنهاً إل غيهاً طاًلاً وأجد‬
‫التأثر‪ ،‬فإن هدأت الشاًعر وأخف التأثر انتقلناً إل الياًت الخرى‬
‫منتظرين تأثمرا جديمدا‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬الياًء تخلق عظيم يبه ال عز وأجل‪ ،‬وأهو شعبة من‬
‫للق وأظهرت العديد من‬‫شعب اليإاًن وأثرة من ثراته‪ ،‬وألقد تالى هذا ا ت‬
‫مظاًهره ف قصحُة موسى عليه السلم مع الفحتاًتي ف سورة القصحُص‪ ..‬اذكر‬
‫من القصحُة ثلثة مظاًهر للق الياًء‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫أوأصاًناً ال عز وأجل ف كتاًبه وأعلى لساًن رسوله باًلحساًن إل‬
‫‪50‬‬
‫]متفحق‬‫الاًر‪» :‬مازال جبريل يوصيني بالجار حتىَ ظننت إنه سايونرنثه«‬
‫عليه[‪ .‬وأرمضاًن فرصة عظيمة للقياًم بذا العمل العظيم‪ ،‬وأالباًلغة ف‬
‫الحساًن إل الاًر بشت الصحُور‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫‪ -21‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫لو قيل لك‪ :‬عليك أن تقوم بتديد وأتكرار جلة وأاحدة لدة نصحُف‬
‫ساًعة ماًذا سيكون شعورك وأأنت ترددهاً؟ فماً باًلك لو قيل لك كررهاً ساًعة‬
‫أوأ ساًعتي‪ ..‬يقيمناً ستشعر باًلضيق الشديد وأالتبم وأ‪ ..‬أتدري‪ -‬أخي‪ -‬أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم ظل ليلة كاًملة‪ -‬عدة ساًعاًت‪ -‬يردد آية‬
‫وأاحدة ‪‬نإن تنـنعصذبفـنهفم فننإ نـنهفم نعنباندنك نونإن تنـغفنففر لننهفم فننإ ننك نأن ن‬
‫ت الفنعنزينز الفنحُنكينم‪‬‬
‫]الاًئدة‪ [118 :‬يرددهاً بحض إرادته وأاختياًره! فقد استحوذ معناًهاً على عقله‬
‫وأمشاًعره‪.‬‬
‫‪..‬فلنكرر تلك الية الت نتأثر باً وأنن نقرأ القرآن‪ ،‬وألنعلم أنه كلماً‬
‫كررناًهاً وأنن ف حاًلة التأثر فإن هذا معناًه استمرار تدفق النور وأاليإاًن إل‬
‫بر الياًة ف جنباًته‪.‬‬
‫القلب‪ ،‬وأمن ثب تد ب‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف سورة الروأم وألقماًن هناًك العديد من الياًت‬
‫الت تتحدث عن دلئل وأجود ال وأأنه الله الق الواحد الذي ل شريك‬
‫له وأل ن بد له‪ ،‬وأل صاًحبة‪ ،‬وأل وألد‪ ..‬اذكر خسة من هذه الدلئل مع‬
‫الياًت الدالة عليهاً‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫كاًن من هنديه صلى ال عليه وأسلم إذا دخلت العشر الخية من‬
‫رمضاًن العتكاًفا ف السجد‪ ،‬وأالجتهاًد ف العباًدة‪ ..‬فلنجتهد ف‬
‫القياًم بذا العمل الباًرك‪ ،‬فإن ل نستطع أن نعتكف اعتكاًفماً كلمياً‬
‫فليكن اعتكاًمفاً جزئمياً وأحبذا لو كاًن ف لياًلا العشر أوأ الوتر منهاً لعل‬
‫نفححاًت ليلة القدر تصحُيبناً وأنن معتكفحون ف السجد‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ -22‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫عن عباًد بن حزة قاًل‪ :‬دخلت على أسأاًء رضي ال عنهاً وأهي تقرأ‪:‬‬
‫‪‬فننمنن الن نع نفليـننا نونونقاننا نعنذانب النسنمونم‪]‬الطور‪ ،[27 :‬فوقفحت عندهاً‪ ،‬فجعلت‬
‫تعيدهاً وأتدعو‪ ،‬فطاًل علبى ذلك فذهبت إل السوق‪ ،‬فقضيت حاًجت ث‬
‫رجعت وأهي تعيدهاً وأتدعو‪..‬‬
‫إن ترديد الياًت الت تؤثر ف القلب لوسيلة عظيمة ف بناًء اليإاًن‬
‫وأترسيخه‪ ،‬وألقد كاًن هذا هو هدى النب صلىَ ال عليه وسالم‬
‫وأصحاًبته الكرام‪ ..‬فلنقتد بم لعلناً نقتبر منهم‪.‬‬
‫إن التشبه باًلرجاًل فلح‬ ‫وأتشبهوا إن ل تكونوا مثلهم‬
‫وألنجتهد ف قراءة القرآن ف هذه الياًم الخية من رمضاًن‪-‬‬
‫بفحهم وأترتيل وأتباًفك‪ -‬وألننتظر بلهفحة لظاًت التأثر كي نردد الية‪،‬‬
‫وأندعو وأنبكي‪..‬‬

‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف سورة فاًطر جاًء المر اللي ‪‬نيا أنيـنها الننا ن‬
‫س افذنكنروا‬
‫ننفعنمنت انل نعلنفينكفم‪] ‬فاًطر‪ [3 :‬وأتدثت السورة عن الكثي من ننعم ال على‬
‫عباًده‪ ..‬اذكر خمساً منهاً مع الياًت الدالة عليهاً‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫العمل الصالح‪:‬‬
‫لنحذر من اللطة وأالكلم‪ ،‬وأكل ماً يقطع عليناً خلوتناً باًل عز‬
‫وأجل وأنن معتكفحون‪.‬‬
‫يقول ابن رجب‪ :‬فحقيقة العتكاًفا‪ :‬قطع العلئق عن اللئق‬
‫للتصحُاًل بدمة الاًلق‪.‬‬
‫وأللمخت السلمة أن تعتكف ف مسجد بيتهاً )‪ (1‬استناًدام إل رأي‬
‫الحناًفا ف جواز ذلك‪ ،‬وألتقتطع من يومهاً وأقمتاً تلزم فيه مسجدهاً‪،‬‬
‫وأتقبل فيه على ال عز وأجل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( القصحُود من مسجد البيت‪ :‬الكاًن الذي تاصحُصحُه الخت للصحُلة فيه‪ ،‬وأحبذا لو‬
‫كاًن مكاًنماً ثاًبتماً يكفحي لصحُلتاً‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫‪ -23‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫عن مسروأق قاًل‪ :‬قاًل لا رجل من أهل مكة‪ :‬هذا مقاًم أخيك‬
‫تيم الداري‪ ،‬لقد رأيته ذات ليلة حت أصبح أوأ كاًد أن يصحُبح يقرأ آية‬
‫ب الننذينن افجتنـنرنحوا‬ ‫ن‬
‫من كتاًبر ال‪ ،‬يركع وأيسجد وأيبكي ‪‬أنفم نحس ن‬
‫صالنحُا ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ال ن ن‬
‫ت نسانواءن نمفحُنيانهفم‬ ‫سيصنئات نأن نفجنعلننهفم نكالنذينن آنمننوا نونعمنلوا ال ن ن‬
‫كنمونن ‪] ‬الاًثية‪.[21 :‬‬ ‫نونمنماتنـنهفم نسااءن نما ينفحُ ن‬

‫ن وأقرأ عبد ال بن عمر سورة الطفحفحي حت بلغ ‪‬ينـفونم ينـنقونم الننا ن‬


‫س‬
‫ب الفنعالننمينن‪] ‬الطفحفحي‪ [6 :‬فبكي حت خغر‪ ،‬وأل يستطع قراءة ماً بعد‬ ‫لنر ص‬
‫هذه الية‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬اذكر الية الت تأثرت باً خلل قراءتك للقرآن‪ ،‬وأاذكر‬
‫العن اليإاًن الذي تولد لديك ف لظاًت التأثر‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫قاًل ممد إقباًل‪ :‬كن مع من شئت ف العلم وأالكمة‪ ،‬وألكنك ل‬
‫ترجع بطاًئل حت تكون لك أبنة ف السحر‪.‬‬
‫إن الني ل عز وأجل له أثر عجيب ف استجلبر الرحة‪ ،‬وأنزوأل‬
‫السكينة‪ ،‬وأإجاًبة الدعاًء‪ ،‬وأزرع بذوأر الخلص ف القلب‪ ،‬فإن كاًن‬
‫‪56‬‬
‫ذلك عند السحر )آخر الليل( كاًن تصحُيل هذه الثماًر أشد‪ ،‬فقد‬
‫سأل داوأد جبيل عليهماً السلم فقاًل‪ :‬ياً جبيل‪ ،‬أي الليل أفضل؟‬
‫قاًل‪» :‬ياً داوأد‪ ،‬ماً أدري إل أن العرش يهتز عند السحر« وأقاًل‬
‫سفحياًن‪) :‬إن ل رمياً مزوأنة تت العرش‪ ،‬تب عند السحاًر فتحمل‬
‫الني وأالستغفحاًر(‪.‬‬
‫فهل لناً أن نئن إل ال ف هذه الليلة وأكل ليلة؟!‬
‫هل لناً أن نتذكر ذنوبناً الساًبقة وأنرع إل الرابر ف السحر‬
‫تنسمع ال أنينناً‪ ،‬وأنكتب إليه بدموعناً رساًئل الستحاًم وأالعتذار؟!!‬
‫‪57‬‬

‫‪ -24‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫مدارسة آياًت القرآن تعن التعرفا على الياًت من كل جوانبهاً‬
‫من علم وأأحكاًم وأمعاًن إيإاًنية‪ ،‬وأأسباًفبر للنزوأل‪ ،‬وأأعماًل تدل عليهاً‪..‬‬
‫قاًل عبد ال بن مسعود‪ :‬كاًن الرجل مناً إذا تعلم عشر آياًت ل‬
‫ياًوأزهن حت يعرفا معاًنيهن وأالعمل بن‪.‬‬
‫فليكن ذلك دأبناً حي نفحظ القرآن‪ ..‬وأليكن لناً ف شهر رمضاًن‬
‫سورة نبدأ بفحظهاً بطريقة الصحُحاًبة‪ ،‬فنأخذ بضع آياًت وأنتعلم ماً‬
‫فيهاً‪ ،‬وأنتعرفا على العماًل الت تدل عليهاً‪ ،‬وأل نتجاًوأز هذه الياًت‬
‫إل إذا قمناً بتنفحيذ ماً دلت عليه من أعماًل‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف قصحُة مؤمن آل فرعون ف سورة غاًفر يظهر‬
‫بوضوح مدى حرص الداعية على قومه وأعلى هدايتهم‪ ،‬وأخوفه‬
‫عليهم‪ ،‬وأاستخدام أساًليب التغيب قبل التهيب ف ذلك‪ ..‬اذكر‬
‫ثلث آياًت تؤكد على هذا العن مع تعليق متصحُر عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫كاًن عمر بن الطاًبر يقول‪ :‬كل يوم يقاًل‪ :‬ماًت فلن بن فلن‪،‬‬
‫وألبد من يوم يقاًل فيه‪ :‬ماًت عمر‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫إن أغلب من ف القبور قد فاًجأه الوت‪ :‬إماً ف الطريق وأهو‬
‫يسي‪ ،‬وأإماً وأهو بي أهله وأأصحاًبه‪ ،‬وأإماً وأهو ناًئم على فراشه‪،‬‬
‫شينندةت‬
‫ت نولنفو نكفنتنفم نفي بنـنروتج يم ن‬
‫وأإماً‪ ....‬نأيفـنننما تننكونوا ينفدنركيكنم الفنمفو ن‬
‫‪]‬النساًء‪ .[78 :‬وأالسعيد من استعد لذا اللقاًء التمي وأتاهز له‪.‬‬
‫فلنفحكر ف هذا المر‪ ،‬وألنبحث عماً ينبغي أن نفحعله قبل أن‬
‫يفحاًجئناً الوت‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫‪ -25‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫ليس هناًك تعاًرض بي مدارسة القرآن وأبي التلوأة اليومية‪،‬‬
‫فاًلتلوأة اليومية هي الت تزيد اليإاًن‪ ،‬وأتوغلد الطاًقة وأتيي القلب‪،‬‬
‫وأالدارسة تزيد الرء علمماً‪ ،‬وأتدله على أعماًل صاًلة قد تكون غاًئبة‬
‫عنه‪ ،‬وأأهم ضاًمن يضمن تنفحيذ هذه العماًل هو وأجود الطاًقة وأالقوة‬
‫الدافعة التولدة من القراءة اليومية بتفحهم وأترتيل وأتباًفك‪.‬‬
‫يقول عبد ال بن عمر‪ :‬لقد عشناً برهة من دهرناً‪ ،‬وأأحدناً يؤت اليإاًن قبل‬
‫القرآن‪ ،‬فتنزل السورة على ممد صلى ال عليه وأسلم فنتعلم حللاً وأحرامهاً‪ ،‬وأأمرهاً‬
‫وأزجرهاً‪ ،‬وأماً ينبغي أن نقف عليه منهاً‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف سورة الشورى تبدوأ بوضوح مظاًهر الرادة‬
‫وأالشيئة اللية الكونية الناًفذة‪ ،‬وأأنه ماً شاًء ال كاًن وأماً ل يشأ ل‬
‫يكن؟ اذكر ثلثة مظاًهر لذا العن مع ذكر الياًت الدالة عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫لنتذكر من ماًت من أقاًربناً وأأصدقاًئناً وأمعاًرفناً‪ ،‬وأنتخيل أمنياًتم‬
‫لو عاًدوأا للدنياً‪ ..‬ماًذا سيفحعلون؟! وأنسجل تلك المنياًت وأناًوأل أن‬
‫نقوم باً لنفحسناً حت ل نندم وأقت ل ينفحع فيه الندم‪.‬‬
‫‪60‬‬

‫‪ -26‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫تقول السيدة عاًئشة‪ :‬لاً نزلت هذه الية‪ :‬إننن نفي نخفلنق‬
‫لونلي اللفنبا ن‬
‫ب‪] ‬آل‬ ‫ت ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ض وافختنلن ن‬
‫ف اللنفينل والنـنهانر لنيا ت‬ ‫ال ن ن‬
‫سنمانوات نوالنفر ن ن‬
‫عمران‪ [190 :‬على النب صلى ال عليه وأسلم‪ ،‬قاًم يصحُلى‪ ،‬فأتاًه بلل‬
‫تيؤذنه باًلصحُلة‪ ،‬فرآه يبكي‪ ،‬فقاًل‪ :‬ياً رسول ال‪ ،‬تبكي وأقد غفحر ال‬
‫لك ماً تقدم من ذنبك وأماً تأخر‪ ،‬فقاًل‪» :‬يا بلل‪ ،‬أفل أكون عبدان‬
‫شكونرا‪ ،‬وما لي ل أبكي وقد نزل علنىَ الليلة ‪‬إننن نفي نخفلنق‬
‫]آل‬ ‫لونلي اللفنبا ن‬
‫ب‪‬‬ ‫ت ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ض وافختنلن ن‬
‫ف اللنفينل والنـنهانر لنيا ت‬ ‫ال ن ن‬
‫سنمانوات نوالنفر ن ن‬
‫عمران‪ [190 :‬ث قاًل‪» :‬ويل لمن قرأ هذه اليات ثم لم يتفكر بها«‬
‫]روأاه ابن حباًن[‪.‬‬

‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف سورة الحقاًفا آياًت تبي حاًل نفحر من الن‬
‫عند استماًعهم للقرآن وأكيف ساًرعوا إل قومهم يصحُفحون لم القرآن‪..‬‬
‫اذكر صفحتي من هذه الصحُفحاًت كماً بينتهاً الياًت‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫نتاًج دوأمماً وأنن نسي ف هذه الياًة إل وأقفحاًت مع النفحس‬
‫ناًسبهاً فيهاً على ماً مضى من أعماًل‪ ..‬وأتنصحُي عليهاً الذنوبر‬
‫وأأوأجه التقصحُي‪ ،‬ث نساًرع باًلتوبة إل ال‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫لقد خف الساًبر يوم القياًمة على قوم دققوا الساًبر مع أنفحسهم‬
‫ف الدنياً‪ ،‬فلنكن من هؤلء وألنكثر من تلك اللساًت الت نلو فيهاً‬
‫بأنفحسناً لننتزع منهاً اعتا فماً باًلتقصحُي‪ ،‬فمعرفة الداء وأالعتافا به نصحُف‬
‫الدوأاء‪ ،‬وأالندم هو جوهر التوبة‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫‪ -27‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫القرآن أفضل وأسيلة تزيد حب ال ف القلب‪ ..‬قاًل صلى ال عليه‬
‫وأسلم‪» :‬أل من اشتاق إلىَ ال فليستمع كلم ال‪ ،‬فإن مثل القرآن‬
‫كمثل جراب مسك أيِ وقت فتحُه فاح ريحُه« ]روأاه الديلمي[‬
‫وأماً يإكن لب ال ف القلب من خلل القرآن‪ :‬تتبع الياًت الت‬
‫تتحدث عن مظاًهر حب ال لعباًده‪ ،‬وأالت تتمثل ف توالا نعمه وأإمداداته‬
‫لعباًده‪ ،‬وأتسخي الكون لم‪ ،‬وأسعة عفحوه وأرحته‪ ،‬وأحلمه وأسته وأإمهاًله‬
‫للعصحُاًة‪ ،‬وأخطاًبه الودوأد الطمئن الذي ياًطب به عباًده‪.‬‬
‫فحبذا لو تتبعناً هذه الظاًهر خلل قراءتناً للقرآن‪ ،‬وأاجتهدناً ف‬
‫تااًوأبر القلب معهاً‪.‬‬

‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬اذكر خسة من مظاًهر حب ال لعباًده وأالياًت‬


‫الدالة عليهاً من خلل قراءتك للقرآن‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫هناًك ماًلت كثية لاًسبة النفحس تتناًوأل حياًة السلم من جيع‬
‫جوانبهاً‪ ،‬عليناً أن نقف أماًم كل جاًنب من جوانبهاً‪ ،‬وأنقتبس منهاً‬
‫أوأجه التقصحُي لنتداركهاً‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫هذه الوانب هي‪:‬‬
‫‪ -1‬عباًدات الوارحكاًلصحُلة وأالصحُياًم وأالعماًل الصحُاًلة البدنية‪.‬‬
‫‪ -2‬عباًدات القلوبر‪ :‬كاًلشكر وأالصحُب وأالرضاً‪.‬‬
‫‪ -3‬معاًصي الوارح‪ :‬كاًلتقصحُي ف الصحُلة‪ ،‬وأكإطلق البصحُر وأالغيبة‬
‫وأالنميمة‪.‬‬
‫‪ -4‬معاًصي القلوبر‪ :‬كاًلسد وأالغروأر وأالعجاًبر باًلنفحس‪.‬‬
‫‪ -5‬حقوق الخرين‪ :‬كحق الوالدين وأالزوأجة وأالوألد‪.‬‬
‫‪64‬‬

‫‪ -28‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫يقول السن البصحُري‪ :‬إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وأصبياًن ل علم لم‬
‫ن‬
‫بتأوأيله‪ ،‬وأل يأتوا المر من أوأله‪ .‬قاًل ال تعاًل‪ :‬كنتا ر‬
‫ب أننفـنزلفنناهن‬
‫ك نمنبانررك لصينندبنـنروا آنياتننه نولنينتننذنكنر نأونلو اللفنبانب‪] ‬ص‪ ،[29 :‬وأماً‬
‫إنلنفي ن‬
‫تدببر آياًته إل اتباًعه لعلمه‪ ،‬أماً‪ -‬وأال‪ -‬ماً هو بفحظ حروأفه‬
‫وأإضاًعة حدوأده‪ ،‬حت إن أحدهم ليقول‪ :‬وأال لقد قرأت القرآن‬
‫كله وأماً أسقطت منه حرمفاً‪ ..‬قد وأال قد أسقطه كله‪ ،‬ماً ترئي‬
‫القرآن له ف خلق وأل عمل‪ ،‬وأإن أحدهم ليقول‪ :‬وأال إن لقرأ‬
‫السورة ف نغـغفحس‪ .‬ماً هؤلء باًلقراء وأل العلماًء وأل الورعة‪ .‬مت‬
‫كاًن القراء يقولون مثل هذا؟! ل أكثر ال ف الناًس مثل‬
‫هؤلء‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬العاًملة على قدر العرفة‪ ..‬هذه القاًعدة تظهر‬
‫بوضوح ف تعاًملناً مع ال عز وأجل‪ ،‬فنحن ل نعاًمله باً يليق بلله‬
‫لنناً ل نعرفه‪ ،‬اذكر آية من سورة الشر تؤكد هذا العن‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫حقيقة الشكر هو الشعور باًلمتناًن تااًه النعم‪.‬‬
‫وألقد أكرمناً ال عز وأجل ف هذا الشهر وأتفحضل عليناً بنعم ل‬
‫‪65‬‬
‫تعد وأل تصحُى‪ ،‬فإن أردناً أن يزداد شكرناً له سبحاًنه‪ ،‬فلنبدأ بتذكر‬
‫نعم ال عليناً خلل هذا الشهر‪ ،‬وأحبذا لو كتبناً هذه النعم‪ ،‬وأأشركناً‬
‫معناً الزوأجة وأالوألد‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫‪ -29‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫نزل رجل من العربر على عاًمر بن ربيعة رضي ال عنه فأكرم‬
‫عاًمر مثواه‪ ،‬وأكلم فيه رسول ال صلىَ ال عليه وسالم‪ ،‬فجاًء الرجل‬
‫إليه فقاًل‪ :‬إن استقطعت رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأاديماً‪ ،‬ماً ف‬
‫العربر أفضل منه‪ ،‬وألقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك‬
‫وألعقبك‪ .‬فقاًل عاًمر‪ :‬ل حاًجة لا ف قطعتك‪ ،‬نزلت اليوم سورة‬
‫ضونن‪‬‬‫سابنـنهفم نونهفم نفي غنفلنتة يمفعنر ن‬ ‫أذهلتناً عن الدنياً ‪‬اقفـتـرب نللننا ن ن‬
‫سحن‬ ‫نن ن‬
‫]النبياًء‪ .. [1:‬هكذا كاًن تعاًملهم مع القرآن‪ ..‬وأهكذا كاًن فعل القرآن‬
‫فيهم‪.‬‬
‫‪ ‬الس ـؤال‪ :‬ف سورة اللك هناًك آياًت كثية تعرفناً باًل عز‬
‫ت‬
‫قدير‪ ..‬اذكر ثلثة مظاًهر تؤكد هذا العن‬ ‫وأجل وأأنه على كل شيء‬
‫مع الياًت الدالة عليهاً‪.‬‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫من صور الشكر‪ :‬سجود الشكر وأالثناًء على ال وأشكره على‬
‫ننعمه الت أنعم باً عليناً‪ ،‬وأمن صور الشكر كذلك‪ :‬الكثاًر من حد‬
‫ال‪ ،‬وأكذلك إخراج زكاًة الفحطر امتناًمناً ل الذي يسر لناً الصحُياًم وأالقياًم‬
‫وأساًئر العماًل الصحُاًلة الت قمناً باً‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫‪ -30‬رمضان‬
‫مع القرآن‪:‬‬
‫لنستمر ف قراءة القرآن بعد رمضاًن بنفحس الطريقة الت كناً نفحعلهاً‬
‫ف رمضاًن‪ ،‬فاًلقرآن هو غيث قلوبناً‪ ،‬فإن أردناً لتلك القلوبر حياًة‬
‫حقيقية فماً عليناً إل أن نعلهاً تتعرض دوأمماً لذا الغيث الباًرك‪.‬‬
‫جاًء ف الديث‪» :‬مثل القرآن ومثل الناس كمثل الرض‬
‫والغيث‪ ،‬بينما الرض ميتة هامدة‪ ،‬إذ أرسال ال عليها الغيث‬
‫فاهتزت‪ ،‬ثم يرسال الوابل فتهتز وتربو‪ ،‬ثم ل يزال يرسال أودية‬
‫حتىَ تبذر وتنبت ويزهو نباتها‪ ،‬ونيخرج ال ما فيها من زينتها‬
‫ومعايش الناس والبهائم‪ ،‬وكذلك فعل هذا القرآن بالناس« كل‬
‫ذلك أخي البيب سيتحقق بشيئة ال إن أحسناً التعاًمل مع القرآن‪،‬‬
‫وأأكثرناً من اللقاًء به‪.‬‬
‫السـؤال‪ :‬قاًل تعاًل‪ :‬إنفن نهنو إنلننذفكرر صفلنعالننمينن ‪ ‬لننمفن نشاءن نمفننكفم نأن ينفستننقينم‪‬‬ ‫‪‬‬
‫]التكوير‪ [28 ،27 :‬ف هاًتي اليتي عدة صفحاًت للقرآن وأكذلك شرط أساًس من‬
‫شروأط النتفحاًع به‪ ..‬وأضح ذلك؟!‬

‫العمل الصالح‪:‬‬
‫الكثاًر من الستغفحاًر‪ ..‬فلعلناً نكون قد تأعجبناً ببعض أعماًلناً‬
‫‪68‬‬
‫خلل هذا الشهر‪ ،‬وألعلناً نكون قد قصحُرناً ف بعض العماًل‪ ،‬وألعلناً‬
‫نكون قد ظنناً خميا ف أنفحسناً وأنسيناً أن ال عز وأجل هو سبب كل‬
‫خي قمناً به‪.‬‬
‫وألنتذكر أن الستغفحاًر بعد الطاًعة هو دأبر الصحُاًلي ‪‬ثننم أننفي ن‬
‫ضوا‬
‫س نوافساتنـغفنفنروا الن‪] ‬البقرة‪.[199 :‬‬
‫ض الننا ن‬ ‫نمفن نحفي ن‬
‫ث أننفا ن‬
‫‪69‬‬

‫أما بعد‪..‬‬
‫أخي‪..‬‬
‫إن كاًن رمضاًن قد مضى فإن ال معناً ف رمضاًن وأف غي‬
‫خيـرر نونأبفـنقىَ‪] ‬طه‪ ..[73 :‬وأإن كاًن رمضاًن قد‬
‫رمضاًن ‪‬نوالن ن ف‬
‫مضى فإن القرآن ماًزال بي أيديناً‪ ،‬وألعل أهم ماً قصحُدت إليه‬
‫هذه الورقاًت هو أن نتعاًمل مع القرآن تعاًملم جديمدا يعلناً‬
‫نتذوأق حلوأة اليإاًن من خلله‪ ،‬لتبقى هذه اللوأة أكب‬
‫نعوض لناً عن غياًبر رمضاًن فلنداوأم على القراءة اليومية‬
‫للقرآن‪ -‬مهماً كاًنت ظروأفناً‪ -‬وأذلك بتفحبهم‪ ،‬وأتباًفك‪ ،‬وأترتيل‪-‬‬
‫كماً تعودناً ف رمضاًن‪ ،-‬وألنردد الية الت تااًوأبت معهاً‬
‫مشاًعرناً لنزداد باً إيإاًنماً‪ ،‬فيستمر تياًر الياًة ف التدفق لقلوبناً‪،‬‬
‫ك‬‫وأنستمر ف السي إل ال بتلك القلوبر الية ‪‬نوأننن إننلىَ نربص ن‬
‫]النجم‪.[42 :‬‬ ‫الفنمنتنـنهىَ‪‬‬
‫وأالمد ل الذي هداناً لذا وأماً كناً لنهتدي لول أن هداناً‬
‫ال‪.‬‬

You might also like