You are on page 1of 1

‫لماذا خلق االنسان‬

‫الهدف من الحياة‬

‫كيف هللا خلق االنسان‬

‫ما الهدف من الحياة‬

‫يوضح الحق تبارك و تعالى في أية واحدة من أيات القرآن الكريم سبب خلق اإلنسان و الهدف من خلقه ‪ ،‬فيقول جل و عال ‪َ ( :‬و َما‬
‫ون (‪ )57‬إِن َللاَ ه َو الرزاق ذو ْالقوةِ ْال َمتِين (‪)58‬‬ ‫ون (‪َ )56‬ما أ ِريد مِ ْنه ْم مِ ْن ِر ْزق َو َما أ ِريد أ َ ْن ي ْ‬
‫طعِم ِ‬ ‫َخلَ ْقت ْال ِجن َو ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫س إِال ِليَ ْعبد ِ‬
‫عدونَ‬ ‫ون (‪ )59‬فَ َويْل لِلذِينَ َكفَروا مِ ْن يَ ْومِ ِهم الذِي يو َ‬
‫ص َحابِ ِه ْم فَ َال يَ ْست َ ْع ِجل ِ‬ ‫ظلَموا ذَنوبا مِ ثْ َل ذَنو ِ‬
‫ب أَ ْ‬ ‫‪) .‬فَإِن لِلذِينَ َ‬

‫و التعبير القرآني فيه بيان لغوي واضح أبلج عن الهدف من خلق اإلنسان ‪ ،‬فالتعبير ( ما ) متبوعا بالتعبير ( إال ) في جوابه ليفيد‬
‫الحصر في اللغة العربية و عند جميع أهل اللغة ‪ ،‬فأنت إن قلت مثال ‪ ( :‬ما ذهبت إلى السوق إال ألشتري خبزا ) فإن مفهوم الكالم‬
‫يدل أنه لم يكن لديك مأرب آخر من هابك للسوق سوى شراؤك للخبز ‪ ،‬فلو لم تكن تريد شراء خبز لما ذهبت للسوق مطلقا ‪ ،‬و هكذا‬
‫فمعنى اآلية أبلج بأن علة الخلق لإلنسام و هدف وجوده هو عبادة هللا عز و جل ( ذلك الهدف في الحياة الدنيا لهدف آخر أسمى في‬
‫‪ ).‬اآلخرة‬

‫قد يسأل البعض عن مفهوم العبادة الدقيق ‪ ،‬فأقول بتوفيق هللا تعالى أن العبادة تعني اإلنقياد ‪ ،‬فالعابد هلل منقاد له متبع ألمره مجتنب‬
‫لنهيه ما استطاع لذلك سبيال ‪ ،‬و أعظم العبادات قط هي توحيد هللا سبحانه و تعالى ‪ ،‬فيجب أن تقر بكل جوارحك أن ال إله إال هللا ‪،‬‬
‫‪.‬فهو خالق كل شيء و مدبر كل شيء و مستحق العبادة بال منازع و ال شريك‬

‫أما الهدف األسمى لخلق اإلنسان فهو تنعيمه في نعيم باق ال ينفد ‪ ،‬و إنما جعل هللا لذلك هدفا أوليا في الحياة الدنيا ‪ ،‬فمن نجح في بلوغ‬
‫الهدف الدنيوي بالعبادة و إمتثال امر هللا فقد عرف هللا حق المعرفة فاستحق على إثر ذلك أن يحصل الهدف الثاني الباقي و هو التنعم‬
‫في جنات عرضها السموات و األرض أعدها هللا لعباده العابدين المتقين كرما منه و تفضال ‪ ،‬نسأله تعالى أن تكونوا منهم و إيانا‬
‫‪.‬آمين‬

You might also like