Professional Documents
Culture Documents
ظهور الماذاهب الفقهيية في القرن اليثاني للهجرة ،ولعلل أه لم العوامال والسإباب التي سإاهمات في ظهور هذه الماذاهب تنحصُر في بدأ م
ي ،فقد ينيشأت العشرات مان الماذاهب الفقهيية خلل القرن اليثاني واليثالث الهجري عامالين رئييسإين هماا :العامال السإياسإيي والعامال الفكَر ي
ي
ت فقهية مماختلفة ،حتى قيل أين اليماذاهب في هذين العصُيرين بلغت خماسإين ماذهبا ا ليسإيد هذه الماناطق ،مان خلل بليويرة اجتهادات واتتجاها ن
م ت ة
ض أغلبها ،ماثل ماذهب اليليث بن سإعد ،وعبد اليرحمان الوزاعيي ،ولم ييدبق مانها إل أربعة مسإنيية ،وأخرى غير مسإنية كَالماذهب
ي انيقير ي
ي ،والماامايي ،والباضيي ،وغيرها مان الماذاهب التي تتويزعّ في مماختلف أقطار العالم السإلمايي[١]ّ. ي ،والزيد ي الجعفر ي
ف في يفهئم بعض نصُوصُها ،وفيب اليشريعة ،ولكَينه اختل ة ويتجمدمر الشارة هنا إلى أين أصُل الختلف لم يكَن في ذات اليدين ول في لم ت
.تطبيق مكَتليائتها على الفروعّ ،وكَصل المماختئلفين مماجتماعون على تقديس نصُوص القرآن والصسإنة
م
الماذاهب السإلمايية
الماذهب الحنفيي
نشأته :مينسإب الماذهب الحنفيي إلى الماام ب]أبو حنيفة النعماان|أبي حنيفة الينعماان[[ بن ثابت )150-80للهجرة( ،وهو أحد اليتابعين،
.وماذيهمبه ألول اليماذاهب الفقهيية م
ظهوراا؛ لذا مييعيد أبو حنيفة مماؤُيسإس علم الفقه
يمانهجه :اعتماد الماام أبو حنيفة في كَتابة يماذهبه على القرآن الكَريم والصسإنة النبويية ،والجمااعّ ،والقياس ،والسإتحسإان ،والمعرف ّ.ومتعيد
دول البلقان ،والقوقاز ،وماصُر ،وأفغانسإتان ،وتركَسإتان ،وباكَسإتان ،وبنغلديش ،وشماال الهند ،ومماعظم العراق ،وتركَيا ،وسإوريا،
صُين تابعةة لهذا الماذهب
.ومماعظم المماسإلماين في اليتحاد الروسإيي ،وال ي
شيومخه وتلمايذه :يتيتليمايذ أبو حنيفة على ييد حلمااد بن سإليماان في العراق ،ويبيريز مان تلمايذه الماام أبو يوسإف وماحماد بن الحسإن اليشيبانييّ.
م
][٢
الماذهب الماالكَي
نشأته :مينسإب الماذهب الماالكَيي إلى الماام ماالك بن أنس الصُبحيي )179-93للهجرة( حيث يظيهر ماذهمبه في اللسإينة اليثانية للهجرة،
وينيتئشمر يماذهبه في القايرة الفريقيية ماثل :الجزائر ،وال يسإودان ،وتونس ،والماغرب ،وليبيا ،وماوريتانيا ،وصُعيد ماصُر ،وإريتريا ،وفي
ض مانئشدبه الجزيرة العربيية تتبعِ كَلل مان البحرين ،والماارات العربيية الممايتحدة ،والكَويت ،وأجزاةء مان السإعودية ،ومعماان ،وكَذلك بع ة
بلدان اليشرق الوسإط ،وفي اليسإنغال ،وتشاد ،وماالي ،والينيجر ،والجزء اليشماالي مان نيجيريا ،وكَان فاعلا في الحكَم لليدول السإلمايية
.في أوروبا ،والندلس ،وصُقيلية
خلف مانهجه :اعتماد الماام ماالك في ماذهبه على السإتدلل بالقرآن والصسإنة ثم بعمال أهل المادينة؛ إذ اعتبره ماالك يماصُدراا لللتشريعِ على ئ
.غيره مان أصُحاب الماذاهب ،ثم فتوى الصُحابيي ،والقياس ،والماصُالح المماريسإلة ،والسإتحسإان ،واللذرائعِ
شيوخه وتلمايذه :كَان مان أشهر شيوخ ماالك الماام أبو حنيفة الينعماان ،كَماا يتيتليماذ على يديه الماام الشافعيي وابمن مردشد[٢]ّ.
الماذهب الشافعيي
ب الماذهب الشافعيي إلى الماام ماحماد بن إدريس الشافعيي ) 204-150هجرية( ّ.ويماماا ميماتيز الماذهب الشافعيي أين صُائحبه نشأته :مينيسإ م
تتلماذ على يد تلمايذ أبي حنيفة ماحماد بن الحسإن الشيبان يي ،ثم على يد الماام ماالك ،فجماعِ بين المادرسإتين ،واسإتدرك عليهماا الكَثير مان
.الماسإائل
مانهجه :اعتماد الماام الشافعيي في ماذهبه على السإتنباط مان القرآن والصسإنة وجعلها بدرجنة واحدة في السإتنباط ،وكَان مان مأصُول ماذهبه
صُحابة ،والقياس ،وقد أبطل الشافع يي العمال بالسإتحسإان وكَان مان قوله) :مان اسإتحسإن فقد يشلرعّ([٢]ّ.
كَذلك الجمااعّ ،وأقوال ال ي
الماذهب الحنبليي
نشأته :مينسإب الماذهب الحنبليي إلى الماام أحماد بن ماحماد بن حنبل )241-164هجرية( ،وميعتبر الماذهب الحنبلي مماختلفا ا عن بقيية
الماذاهب حيث إين الماام أحماد كَان مماحتدثا ا باليدرجة الولى ،وكَان كَلماا مسإئئل عن ماسإألة فقهيية فأجاب عنها دلوينها تلمايمذه ،ثيم بعد ذلك
ف بين العلمااء فيماا هل ميعتبر الماام أحماد فقيها ا أم مماحتدثا ا
.جماعوا تلك اليماسإائل فجعلوها ماذهبا ا له ،لذلك فقد ظهر خل ة
مانهجه :اعتماد الماام أحماد كَثيراا على السإلوب الذي ايتبعه مماعيلماه الشافعيي ،وذلك مان حيث الخذ بالكَتاب ،والصسإنة ،والجمااعّ،
.واليفتاوى ،والقياس
شيوخه وتلمايذه :تتلماذ الماام أحماد بن حنبل على يد الماام الشافع يي ،أماا تلمايذه فأبرزهم الماام ابن تيماية ،وابن قيم الجوزيية اليلذان
ميعتبران مماؤُيسإسإا الماذهب الحنبليي ومماجتدداه[٢]ّ.
الماذهب الظاهري
حئبه السإاسإيي ،وهوالخذ بظاهر الينصُوص ،أماا ماؤُتسإمسإه فهو داود بن علي الصُبهانيي ي إلى مانهج صُا ئنشأته :مينسإب الماذهب الظاهر ي
ي نسإباة لماذهبه ،وقد تألثر داود الظاهر ي
ي بشيخه الشافعيي كَثيراا ،مايماا جعله ل ييعيتئمامد في ماذهبه إل الذي أصُبح ميعيرف بأبي داود الظاهر ي
صُاة في السإتدلل.على القرآن والصسإنة فقط ،حيث كَان الشافعيي ييجيعل لهماا مانزلاة خا ي
ي على يد الماام الشافعيي وقد كَان عنده مان الصنجباء ،ومان أبرز تلمايذ داود الظاهر ي
ي الماام ابن شيوخه وتلمايذه :تتلماذ داود الظاهر ي
حزم الذي التصُق اسإم الماذهب به لحقاا؛ لمنبوئغه فيه ،ويتصُيديه لمماخالفيه بشراسإنة وجدارة[٢]ّ.
الماذهب الباضي
مينسإب إلى عبد ا بن إباض التمايمايي )الماتوفى عام 80هـ( ويرجعِ أصُل ماذهبهم إلى الخوارج الذين عاصُروا علييا ا رضي ا عنه،
وأصُول فقه الباضيية كَأصُول الماذاهب الخرى المماعتيمادة وهي :القرآن ،والصسإنة ،والجمااعّ ،والقياس ،والسإتحسإان ،واليماصُالح
الممارسإلة ،والسإتصُحاب ،وقول الصُحابيي ،وغيرها ّ.وهم يتبرؤُون مان يتدسإئماييتهم الخوارج أو الخواماس ،وكَانوا ميعرفون بأهل اليدعوة،
وأهل السإتقاماة ،وجمااعة الماسإلماين ،وماا يزال ماذهبهم قائماا ا في يسإلطنة معماان ،وفي شرق أفريقييا ،والجزائر ،وليبيا ،وتونس[٣]ّ.
الماذهب الزيدي
مينسإب إلى زيد بن عليي زين العابدين بن المحسإين )122 - 58هجري( ،وميعصد يماذهبه يماذهبا ا خاماسإاا بجانب الماذاهب الربعة ،ويمايل هذا
الفقه إلى فقه أهل العراق ماهد التشصيعِ والئماة ،ول يختلف كَثيراا في عهد ظهور الزيديية الولى عن فقه أهل الصسإنة[٤]ّ.
الماذهب الجعفري
صُادق بن ماحماد الباقر بن عليي زين العابدين ) 148 - 80هـجرية( ّ.أيماا أبو جعفر ،ماحماد بن مينسإب إلى الماام أبي عبد ا جعفر ال ي
الحسإن القمتماي فهو ناشر يماذهب اليشيعة الماامايية في الفقه ،والماامايية يقولون بإمااماة اثني عشر إمااماا ا ماعصُومااا ،وهم كَالزيديية ل يعتمادون
غالب اا في الفقه بعد القرآن إل على الحاديث التي رواها أئماتهم مان آل البيت ،كَماا أينهم يرون فتح باب الجتهاد ومينكَرون الجمااعّ إل
إذا كَان الماام داخلا فيه ّ.ويمارجعِ الحكَام الشرعيية هم الئماة دائماا ا ل غيرهم ّ.وفقه الماامايية ،وإن كَان أقرب إلى الماذهب الشافعيي،
فهو ل يختلف في الماور الماشهورة عن فقه أهل الصسإنة إل في سإبعِ عشرة ماسإألة تقريباا ،مان أهيماها إباحة نكَاح المماتعة ّ.وينتشر هذا
الماذهب إلى الن في إيران والعراق[٣]ّ.
مايرت الماذاهب الفقهيية بعد قياماها وتبلور ماناهجها بثلث ماراحل أسإاسإيية[٥]:
مارحلة اليتأسإيس والبناء :اماتيدت هذه المارحلة على ماا ييربو عن ثلثة مقرون حيتى سإقوط بغداد )سإنة (656هـ ّ.تماييزت هذه المارحلة
خلفيية ماعِ الماذاهب ا م
لخرى .بتنظيم وترتيب الفقه الماذهبيي ،كَماا أ متلفت مماديونا ة
ت يجيماعت الماسإائئل ال ئ
ي ،حيث اقتصُر الينشاط الفقهي على اجئترار اليتراث شيوعّ ظاهرة اليتقليد وإغلق باب الجتهاد :ماعِ بداية القرن اليثامان الهجر ي
مارحلة م
الفقه يي عن طريق شرحه واختصُاره أو تنظيماه مان دون إضافة جديدة ّ.ماعِ م
طغيان اليماباحث اليلدفظيية والماسإائل الفتراضية ،فابتعد الفقه
.عن الحياة
مارحلة اللتجديد والدنئطواء :ماعِ بداية القرن اليتاسإعِ عشر ،حيث أيخيذت اليدراسإات الفقهية ت م
شيق طريقها نحو اليتجديد واليتطوير ومماواكَبة
ة
العصُر وماشكَلته الماختلفة تحت ضغط التطيور الزمانيي ،ويتيقصدم الماعارف النسإانية ،والحتكَاك بالحضارات ،فظهرت منخيبة مان العلمااء
.قادوا حركَة اليتجديد وحلذروا مان الجماود واليركَود
الماجتهدون الكَبار :وهم أصُحاب الماذاهب الماعروفة والمماندثرة ،ولكَةل مانهم مانهجه الخاص في الجتهاد تأصُيلا وتفريعاا؛ كَأبي حنيفة،
ي
.وماالك ،والشافعيي ،وأحماد ،والوزاعيي ،والليث بن سإعد ،وابن أبي ليلى ،والثور ي
الماجتهدون الممانتسإبون :وهم أصُحاب هؤُلء الئماة وتلمايذهم ّ.وهؤُلء ييتفقون ماعِ إمااماهم في القواعد والصُول ،وقد يختلفون ماعه في
ي عن صُاحب الماذهب كَأبي يوسإف ،وماحماد، اليتفريعِ ،وآراؤُهم متعتبر مان الماذهب الذي ينتسإبون إليه ،حتى ولو كَان رأيه غير يمارو ي
.ومزيفر مان أصُحاب أبي حنيفة ،وكَعبد ال يرحمان بن القاسإم ،وابن وهب مان أصُحاب ماالك ،وكَالممايزني للشافعيي
ماجتهدو الماذاهب :وهم ل يختلفون ماعِ أئماتهم ل في الصُول ول في الفروعّ ،ولكَن مييخترجون الماسإائل التي لم يرد عن الماام وأصُحابه
.رأي اا فيها ،ممالتزماين بمانهج الماام في اسإتنباط الحكَام ّ.وهؤُلء هم الذين ميعيتيمامد عليهم في تحقيق اليماذهب وتثبيت قواعده وجماعِ يشتاته
.المماجتهدون الممايرتجحون :وهؤُلء يماهيماتهم ترجيح بعض ال يروايات على بعض ،مماراعين القواعد التي وضعها المماتقتدماون في هذا الباب
طبقة الممادسإيتدتلين :وهؤُلء ل يسإتنبطون ول مييريجحون قولا على قول ،ولكَن يسإتديلون للقوال ،وييدبينون ماا اعتمادت عليه ،وميوائزنوين بين
.الديلة مان غير يترجينح للمحكَم ،ول يبيانن لماا هو أدجيدمر بالعمال
الماراجعِ
.أ ب ماجماوعة مان الماؤُلفين ) ،( 1427الماوسإوعة الفقهية الكَويتية )الطبعة الثانية( ،الكَويت :دار السإلسإل ،صُفحة ،35جزء ^ 1
أ ب ت ث ج الماام ماحماد أبو زهره ) ،( 1987تاريخ الماذاهب السإلماية )الطبعة الولى( ،لندن :دار الحديث ،صُفحة ^ ّ.375
.بتصُيرف
.أ ب وهبة الزحيلي ،الفقه السإلماي وأدلته )الطبعة الرابعة( ،دماشق :دار الفكَر ،صُفحة ،62جزء ^ 1
.وهبة الزحيلي ،الفقه السإلماي وأدلته )الطبعة الرابعة( ،دماشق :دار الفكَر ،صُفحة ،100-56جزء ّ.1بتصُيرف ↑
ماجماوعة ماؤُلفين )" ،( 3/2/2012نبذة ماوجزة عن الماذاهب الفقهية " ،وزارة الوقاف والشؤُون السإلماية ،ايطلعِ عليه بتاريخ ↑
18/10/2016.