Professional Documents
Culture Documents
3رمضان/20079/ 15 - 1428/
ّأما بَ ْع ُد:
لكم في عم ِركم لِتَ ْستَ ْد ِرُكوا ما فاتَكم ،وتَلْحقوا من َسبَ َقكم.الشهر ،وفَ َس َح ْ
َ
عباد ِ
اهلل أ ْن بَلَّغَ ُك ُم اهللُ هذا فهنيئاً لكم يا َ
قال في قرآنِه الهاديُ " :كتبنفسهُ من َ ِ
تب عليكم الصيام" ،وإن اهللَ الذي قالُ " :كتب عليكم الصيام" هو َ نعم " ُك َ
ِ ِ ِ رب العزةِ
ض عليكم الصيام ،وأ َْوال ُكم أمانةَ نص ِر دينه وجهاد أعدائه؛ ْ
فاربَ ُؤوا القتال كما فَ َر َ
عليكم َ
ُ ض ُّ عليكم القتال"؛ ف َف َر َ
ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
المحتل
ِّ بأنفسكم عن تضيي ِع هذه األمانة ،وال تُ ْل ُقوا بها إلى تَهلُكة العملية السياسية أو تُنَ ِّكسوها في اتفاقيات سرية َ
مع
السنام الواضحةَ إلى ح َف ٍر وِو ٍ
هاد. ِ الذين َم َّو ُهوا ِذرو َة ِّ وأذنابِه؛ فتكونوا في رْك ِ
ُ َ القاعدين َ
َ لين
المخذ َ المرجفين
َ ب َ
أمةَ اإلسالم:
ِ
والخيانةٍ ، روس على أيادي الغد ِر ض ٍ ٍ لهجمة َش ِر َس ٍة
ٍ ِ ِ
رضيت
ْ أياد وحرب َ اليوم
ض َ مشروع الجهاد في بالد الرافدي ِن يَتَ َع ّر ُ
َ إن
ِ تكاد األمةُ تَصحو من َكبوتِها في م ٍ يخها ِ طول تار ِ
القضاء على صحوتِها نطقة حتى يسارعوا إلى َ ْ ْ ُْ بثقافة االنهز ِام والتَّبَ ِعيَّة؛ فما ُ َ
والمحلي على ٍّ
حد ُّ األجنبي
ُّ كل مرةٍ يَ ِج ُد ُّ
العدو ومكاسب المسلمين" ،وفي ِّ ِ مصالح
ِ ِ
والمحافظة على الفتيّ ِة؛ ِ
باسم "الدي ِن
الفتنة خير ٍ
سند لتمري ِر مخططاتِهم. سواء في هذه ِ ٍ
َ
وبكافة أطيافِهم،
ِ المجاهدين
َ مناطق "أبي غريب وزوبع" لِ ِ
حرب ِ ين في واستمال "الزكم" طائفةً كبيرةً من ِ ِ
كتائب ثورة العشر َ
األموال ،وحسبنا اهلل ونعم الوكيل.
َ وسرقُوا
اض َ
فهتَ ُكوا األعر َ
افضيَ ،
الوطني الر ِّ
ِّ ِ
والحرس يكي وجنباً إلى ٍ
جنب مع األمر ِّ
الخديعة األمر ِ
يكية ،وطلبُوا من ِ ِ
علماء المسلمين إلى هذه الجر ِ
يمة وح ّذروا مراراً من ولقد نَ َّو َه أكثر من مرةٍ قادةُ ِ
هيئة
َ َ
ولكن لم يُ ْج ِد إلى اآل َن نَ ْفعاً. ِ ِ
هؤالء ال َخ ِ
مشروع المقاومةْ ،
ِ الرجوع إلى
َ ونة
َس َقطُوا -كما َزعموا -دولةَ بال ولم يَ َق َّر لهم قَر ٌار حتى أ ْ يخ عبرًة ،فاإلخوا ُن قديماً لم يَهدأْ لهم ٌ أبناء أمتِنا في التار ِ
ولكم يا َ
تحطيم شيء فيها ،حتى كل ٍ ت َّ ٍ
سنوات َش َّو َه ْ استمرت عد َة حرباً إعالميةً ش ِر َسةً ِ
َ ْ فخاضوا ضدَّها ْ
ُ اإلسالم في أفغانستا َن،
الح ْس ِم فدخلُوا على جاءت ساعةُ َْ األوثان َعدُّوهُ جريمةً َو َس َع ْوا إلى استغاللِها كما فَ َع َل بعض مشايخ الفضائيات ،وأخيراً ِ
لكن األمريكا َن ُسرعا َن ما تَ نَ َّكروا
حرسهُ في القص ِر الجمهوريَّ ، دبابات األمر ِ
ِ
الء َ ض "رباني" ب ُخيَ َواستعر َ
َ يكان إلى كابُ َل،
ص لهم ،ال شائبةَ في عمالتِه؛ فأصبح "رباني" يَ ْستَ ْجدي مقابلةً تلفزيونية بعميل خالِ ٍ
يخ وأَتَ ْوا ٍ ِ
أنقاض التار ِ لهم فأَلْ َق ْو ُهم على
ض من ي عرف سابقاً عندهم ب ِ
المجاهدين" "سياف" ،وبَ َد ُؤوا جميعاً يَستغيثو َن َ "قائد المحتل ِبع ْر ِ ُ ْ
ُّ ث
وعبَ َ
وانقلب عليه أبناؤهَ ،
المحتل.
ِّ األمس طالِبِْي َن التعاو َن لِ َد ْح ِر
ِ ِ
بأعداء اليوم
َ
وبنفس الطر ِ
يقة، ِ يلعب اللعبةَ ِ ِ اليوم وفي ُع ْق ِر دا ِر
السرطا ُن أن يعي َد ال َك ّرَة ،وأن َ
الرشيد ،يري ُد هذا َّ بغداد
الخالفة َ نحن َ وها ُ
ِ
اإلسالم، الشيطان إسقا َط ِ
دولة ِ للمحتل وأذنابِه ،متمنِّياً على يقع فيها المجاهدو َن فريسةً ِ
ِّ َحالماً أن يَرى اللحظةَ التي ُ
وبكل قوةٍ.
وداعماً له ِّ
فكا َن من جر ِ
ائمه:
ودعم المسيرةِ
اقِ ، لفتح ِس َفار ٍ
ات في العر ِ بية ِالدول العر ِ
المستمر على ِ هم ِ ِ
ِّ المحتل وحكومته بإلحاح ُ
ِّ خامساً :مناصرةُ
ٍ
فتح ِسفارة لهم في َ
بغداد. ِ ٍ
"آل ُسعود" عن نيتهم َ ات ال َف َّج ِة ما أعلَنَه ُ
فكانت آخر الثمر ِ
ْ ُ السلْمية؛
ِّ
ِ
وتخويفهم من ِ
حكم المسلح
ِ العنف ِ
والقضاء على ِ بقرب النص ِر بإقناع اإلدارةِ األمر ِ
يكية ِ ِ
االحتالل ِ سادساً :إطالةُ فترةِ
ِ
األوان. قبل
انسحبُوا َ
المجاهدين إذا َ
َ
يكان والر ِ
افضة. ِ
اإلسالمية أعظم من َخطَ ِر األمر ِ ِ
الدولة الدائم أ ّن َخطََر هم
ُ ْ ُ يح ُ
ثامناً :تصر ُ
اجا
وه َ الشمس أن تُ ْر ِس َل َّ
السنا ّ َ وص *** دُّوا ِ
أ َْوق ُفوا ال َف ْج َر إ ْن قَ َد ْرتُم ُ
ف األمواجاالبحر أن يَ ْق ِذ َ
وامنعوا َ
فوح َشذاهُ *** ُ
الزهر أن يَ َ وامنَ عُوا َ ْ
يفة الطاهرةِ بالمسلمة الحرةِ الشر ِ
ِ سمع ٍ كل ٍ يفعلو َن هذا في ٍ
لم يَ ْفمن منكم ْ وخسيس؛ َ خبيث المسلمين ُّ
َ وقت تَ َج َّرأَ على
ض ِح النها ِر ،قِ ْت لَةً الشيطان" ،فاجتمعوا عليها وقتلوها بوح ٍ
شية في َو َ َُ
ِ الخ َّس ِة َ
"عبَ َدةُ (دعاء)؟ التي تَج َّرأَ عليها خل ٌق في منتهى ِ
َ
ِ
فضاقت ِ
المالئكة؛ هاتفين باسم إل ِه ِهم "إبليس" أو ما يسمونه" :طاووس َملَك" أي َملِ ُ
ك َ القلوب المتحجرةَ،
َ عت حتىقطَّ ْ
بال حتى يأخذوا بثأ ِرها السماء بال َع َم ٍد أن ال يَ ْه َدأ لهم ٌ
َ رفع
مال ،وأقسموا بالذي َ الش ِ ِ
اإلسالم في َّ األرض على ِ
أسود ُ
قتل الفتاةِ ،وسنستمر بضربهم شارك في ِ
أي ممن َ تسليم ٍّ
َ ضوارؤوسهم ،وخاصةً بع َد ما رف ُ الشيطان من ِ
ِ وساوس
َ ويُ ْخ ِرجوا
ِ
اإلسالم متى شاء. أي "إزيدي" إلى دخول ِّ
َ وعدم ممانعتِه
األكبر موافقتَه َ ُ هم
علن شيطانُ ُ حتى يُ َ
ِ
ونستأص َل َشأْفَ تَهم ،ونُ ْخ ِر َجهم ْسم باهلل الذي ال ِع َّز لنا إال به :إما أن يسلِّمونا من قَ تَ لَ ِ
ك أو أ ْن نُبِْي َد خضر َاءهم ِ
ّ َُ ُ َْ وإني ألُق ُ
أرض الخالفة. بعون اهلل وقوتِه وقدرتِه من ِ ِ
ِ
البيضاء، ِ
النعجة ِ
الذليلة "السويد" الصليبة الحقيرةِ
ِ ِ
الدولة كتلك
الحياد َ من كان يَدَّعي
َ المسلمين حتى ْ
َ ولقد تَ َج َّرأَ على
ْ
(كلب) حاشاه ٍ النبي صلى اهلل عليه وسلم بصورةِ ص ِّوُر فيه َّ ِ
ت رسماً تُ َفنشر ْ
للمسلمين َ
َ اإلهانة أنواع
بأقبح ِ
تتعرض ِ
ُ تفباتَ ْ
عليه الصالة والسالم.
اد ِد اللَّهَ َوَر ُسولَهُ فَأ َّ
َن لَهُ النبي صلى اهلل عليه وسلم وقال عنه (هو أذن) قال( :أَلَم ي ْعلَموا أَنَّهُ من يح ِ
َْ َُ َْ ُ قال تعالى فيمن آذى َّ
يم). ِ نَار جهنَّم َخالِ ًدا فِيها ذَلِ َ ِ
ي ال َْعظ ُك الْخ ْز ُ َ َ ََ َ
وبع ُد ،أيها المسلمو َن! أيها العلماءُ! ماذا تريدو َن؟
أهلَنا في ِ
بالد الرافدي ِن:
ٍ ِ ِ ٍ ٍ أعلم أن كثيراً منكم وقع تحت وطأةِ ِ
آنف الذك ِر مع ُوعود َ
بالم ِّن والرجعية ُ التخاذل تيار
قادها ُ تضليل كبيرةَ ، حملة َ ُ
يات شتّى؛ سم ٍ مالة لهذه الح ِ
كومة تحت ُم َّ الخيانة والع ِ
ِ السن بهم؛ فدخلوا في ِسل ِ
ْك والسل َْوى؛ مما أَ ْغ َرى كثيراً من صغا ِر ِّ
َّ
َ
السنِّ يَّ ِة ،وذاك وذاك إلى ِ
المناطق ُّ حقوق وم َق َّدر ِ
ات ُ
للدفاع عن ِ ِ ِ
وطنيان وجيش عراقيان ٌ وتلك شرطةٌ
فهذه صحوةٌ وإنقاذٌَ ،
الح ِّ ِ
القائمةِ َّ ،
الوعود:
اب ُ
ظ أَ ْد َر َك َسر َ لكن بَع ْي َد النظ ِرُ ،م َوفَّ َق َ آخر
الشر
باغي ِّ ِ ِ مناد َّ ٍ
وأتت البشرى عنه صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه وسلَّم عن ليالي رمضا َن( :ينادي ٍ
ِ
باغي الخير أَ ْقب ْل ،ويا َ
كل ليلة :يا َ ُ ْ ََ َ َ
كل ل ٍ
يلة) . ْصرِ ،
وهلل عتقاءُ من النا ِرَ ،
وذلك َّ ِ
أَق ْ
من واعلموا َّ ِ فيا أيها المنخدعون :إن باب ِ
ألهمه التوبةَ َأحب عبداً َأن اهللَ إذا َّ قبل القدرة عليكمُ ، مفتوح ،وخاصةً ٌَ التوبة َ
ولن يَ ِج َد عندها منا إال الذنب ،فإذا َشعر أح ُدكم من ِ
نفسه شيئاً من ذلك فلْيَ ْعلَ ْم َّ ِ
ع إليهْ ،
أن اهللَ يري ُد به خيراً ولْيُسار ْ ََ
الر َّدةُ ،كما ذََك َر ِ
الحسنات إال ِّ جميع ِ
السيئات إال التوبةُ كما ال يُ ْحبِ ُ ِ
ط َ جميع
ب َ حيب به أخاً بعدما كان عدواً ،فال تُ ْذه ُ
َّر َ
الت ْ
أهل ِ
العلم. ُ
اليوم
موقف كما لك َ ٌ ِ
اإلسالم لك في
هلل ،وليك ْن َ ص النيةَ ِ التوبة وخاصةً في هذا الشه ِر الكر ِيم وأ ْخلِ ِ اهلل إلى ِ فبادر يا عب َد ِ
ْ
ِ
ناد ِ
قة قُطَّ ِاع الطُّ ُر ِق إلى اهلل. الز ِالمجاهدين بأخبا ِر َّ وم َّد ِ موقفَّ ُ ، في الردةِ
َ ين ُ ودل على َع ْورات الكافر َ ٌ
ك يا عب َد ِ
اهلل ومصائب ،واشت ِر دينَ َ َ مصاعب
َ ك؛ فاصبِ ْر على ما سيَ ْع ُقبُها من ك وتَ ْوبَتَ َ لن يَ َد َع َ ِ
ْف الشيطان ْ وا ْعلَ ْم أن ِحل َ
التوبة؛ ولن تَ ْن َفعكم ِ
واهلل َ
بيد المجاهدين قبل ِ
َ َ
ت ِ ٍ
معدودات لن تُفي َدك إذا َوقَ ْع َ قاء در ِاه َم كل َ
بدنياك ،وال تَبِع آخرتَ َ ِ
ْ
وناصرنا عليكم، فإن اهلل معنا ولن تغني عنكم كثرةُ ُعدَّةٍ وال جاهُ عشيرة؛ َّ
ُ الم َد َّر َعةَُ ْ ، كم ُ الم ْح َك َمةُ وال سياراتُ ُ تحصيناتُ ُك ُم ُ
ِِ ِ ِ ِ ِ
َّوبَةُ َعلَى اللَّه للَّذ َ
ين ب إلى اهلل؛ قال تعالى( :إِنَّ َما الت ْ ك ونُ ْخم ُد ذ ْك َرك ،فاتَّع ْظ بغي ِرك ،وتُ ْ أس َ
نحتز ر َ وستعلم ذلك يقيناً حينما ُّ ُ
وب اللَّهُ َعلَْي ِه ْم َوَكا َن اللَّهُ َعلِيماً َح ِكيماً).
ك يَتُ ُ وء بِ َج َهالَ ٍة ثُ َّم يَتُوبُو َن ِم ْن قَ ِر ٍ
يب فَأُولَئِ َ الس َ
يَ ْع َملُو َن ُّ
فإ ْن لم يُغ َف ْر لك في رمضا َن فمتى؟
والقلب يَ ْهواها
ُ والروح خاشعةٌ
ُ والعين دامعةٌ
ُ ف األ ْذ ُن سامعةٌ
ِ
الشهداء في هذهِ ِ ِ ِ
األيام فالمغْبُو ُن َمن فاتَ ْتهُ قافلةُ
اإلسالم بما َع َزَم به عليكم شهي ُد األمة؛ َ وها أنا ذا أَ ْع ِزُم عليكم يا َ
جنود
والحرص على الدنيا. المبار ِ
كات؛ فإياكم
َ
هي الدنيا تقول بِ ِم ْل ِء فيهاَ *** :ح َذا ِر َح َذا ِر من بَطْشي وفَ ْتكي
والقول ُم ْب ِكي
ُ ك ابتسام *** فَ ِف ْعلِي ُم ْ
ض ِح ٌ ٌ فال يَغْ ُرْرُك ُمو مني