You are on page 1of 6

‫امنعوهم ال تقتلوهم‬

‫‪6‬ربيع الثاني ‪ 1431‬هـ ‪ 22 -‬مارس ‪ 2010‬م‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫إ ّن الحمد هلل نحمده ونستعينه‪ ,‬من يهده اهلل فال مضل له ومن يضلل فال هادي له‪ ,‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال‬
‫شريك له وأشهد أن محم ًدا عبده ورسوله‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫اْل ْس َالِم َواللَّهُ َال يَ ْه ِدي الْ َق ْوَم‬


‫ب َو ُه َو يُ ْد َعى إِلَى ِْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فقد قال اهلل تعالى‪َ ( :‬وَم ْن أَظْلَ ُم م َّم ِن افْتَ َرى َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الظَّالِ ِمين*ي ِري ُدو َن لِيط ِْف ُؤوا نُور اللَّ ِه بِأَف ِ‬
‫*ه َو الَّذي أ َْر َس َل َر ُسولَهُ بِال ُْه َدى َودي ِن ال َ‬
‫ْح ِّق‬ ‫ْواه ِه ْم َواللَّهُ ُمتِ ُّم نُوِره َولَ ْو َك ِرَه الْ َكاف ُرو َن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليُظْ ِه َرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّه َولَ ْو َك ِرهَ ال ُ‬
‫ْم ْش ِرُكو َن)‪.‬‬

‫ب عملية االنتخابات في العراق حتى إنه ليُخيل لمن ال يعرف وضع‬‫وصاح َ‬


‫َ‬ ‫فوجئ كل العقالء بالضخ اْلعالمي الذي سبق‬
‫واحتالال‪ ,‬وليس أمام دولة محتلة من ٍ‬
‫قوات‬ ‫فتحا‬
‫ً‬ ‫العراق أنه بصدد انتخابات دولة توشك جيوشها أن تزحف على الدنيا ً‬
‫وفجرت كل خي ٍر فيه‪ ,‬وما زال االحتالل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ودمرت ّ‬
‫وشردت الماليين وسجنت ّ‬ ‫صليبية نصرانية غازية قتلت مئات اآلالف ّ‬
‫جاثما على صدور أهله بحكم الواقع وبحكم قانونهم الطاغوتي الوضعي‪.‬‬
‫ً‬

‫فبحكم هذا القانون ما زال العراق دولة تحت البند السابع‪ ,‬أي دولة محتلة من قبل القوات األمريكية‪ ,‬والتي ووفق‬
‫تصريحاتهم أنفسهم يحتفظون اليوم بمئة ألف جندي أمريكي ومثل هذا العدد من الشركات األمنية‪ ,‬وهو أكثر من العدد‬
‫الذي يحارب إخواننا اليوم في أفغانستان‪.‬‬

‫وهذا الضخ اْلعالمي الضخم يهدف في األساس إلى أمور‪:‬‬

‫أبي ال يقبل‬
‫حر ّ‬‫أولها‪ :‬محاولة ترسيخ حكم الواقع وفرض قبول عمالء المحتلين على صدور شعب يشهد التاريخ أنه ٌّ‬
‫الظلم وال ينام على الضيم‪ ,‬فزاد العدو وآلته اْلعالمية من جرعة المخدر الذي يترك العراقي في حالة غيبوبة تُفقده‬
‫الشعور باأللم وتنسيه ذل الواقع ومر الماضي‪ ,‬وتبيّن مفعول جرعة التخدير القوية في انتخاب بعض السنة لمن قتل‬
‫ودمر مدنهم‪ ,‬عميل المحتلين وربيب الصليبيين (عالوي) الرافضي الماكر والصهيوني المجرم‬
‫أوالدهم وسجن رجالهم ّ‬
‫دورا خبيثًا ومحوريًّا في احتالل العراق واعترف هو نفسه أنه تعاون مع ستة عشر جهاز مخابرات لهذا الهدف‪,‬‬
‫الذي لعب ً‬
‫رحب به حر إال أن يكون غُيِّب وعيه وغُ ِّمم عقله!‪.‬‬
‫أيُعقل أن يسود هذا !‪ ,‬وهل يُ ِّ‬

‫ثانيًا‪ :‬حالة الذعر التي بدأت تنتاب الدول التي يوجد على أرضها قواعد ومعسكرات أمريكية مع استمرار الجهاد بالعراق‬
‫في ظل وض ٍع قد يتشابه قريبًا مع وضع تلك المحميات حاليًّا مما يصيبهم بالرعب والهلع مخافة انتقال روح الجهاد إلى‬
‫تلك البالد‪ ,‬فل ِزم أن تُرفع الشرعية عن الجهاد في العراق وبكل الوسائل ناسية تلك الدول أنه لوال آثار جهادنا لطارت‬
‫فبدال من التوبة واالعتراف بالجميل ألهله‬
‫معلوم للجميع‪ً ,‬‬
‫رقابهم بفعل مقصلة المحتل‪ ,‬ومشروع الشرق األوسط الجديد ٌ‬
‫وجهرا وحسبنا اهلل ونعم الوكيل‪.‬‬
‫سرا ً‬‫توجه الطعنات والخناجر ًّ‬

‫جميعا داخل العراق وخارجه‪,‬‬


‫ثالثًا‪ :‬محاولة الهروب من تبعات الواقع وأحكامه الشرعية المترتبة عليه من المسلمين ً‬
‫فيجب على جميع أهل العراق قتال المحتل وأعوانه‪ ,‬وكذا من يقرب منهم إن لم يكن بأهله كفاية‪ ,‬وكذا من يقرب ممن‬
‫يقرب إن لم يكن ممن يقرب كفاية أو تكاسلوا وعصوا‪ ,‬وهكذا إلى أن يجب على جميع أهل اْلسالم غربًا وشرقًا‪ ,‬فكيف‬
‫وس ّر من رأى والكوفة والحدباء والمدائن‪ُ ,‬مد ٌن لها تاري ٌخ طبعته في نفوس المسلمين‬
‫والدار المحتلة هي بغداد والبصرة ُ‬
‫أمجاد الفتوح ومدارس الفقه واللغة وسطّره علماء ما زال كل ٍ‬
‫مسلم مدينًا لهم إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫والمطلوب من هذه الدعاية لعمالء المحتل أن نسجل للعراق تاري ًخا جدي ًدا صفحاته الذل والخزي والعار‪ ,‬ورموزه القتلة‬
‫والخونة كالمالكي والجعفري والحكيم والهاشمي والصدر والطالباني والتكريتي والبرزاني قبحهم اهلل وأخزاهم في الدنيا‬
‫واآلخرة‪.‬‬

‫وبعدما أجمع المجاهدون على عدم شرعية هذه االنتخابات ما كان لنا في الدولة اْلسالمية أن نجلس نبكي كالنساء‬
‫فحدد للصراع يوم بين‬ ‫ونولول أمام عدو ال يرحم بل يعشق دموعنا ويرقص على آهات آالمنا! فقررنا منع االنتخابات‪ُ ,‬‬
‫(م ْو ِع ُد ُك ْم يَ ْو ُم ِّ‬
‫الزينَ ِة َوأَن يُ ْح َش َر‬ ‫أولياء الرحمن وأولياء الشيطان فجمع العدو كيده واستنفر قواته وقال قائلهم األول‪َ :‬‬
‫ض ًحى) وسخر فرعون وجنده من تهديد المستضعفين وقال مستهزئًا‪ :‬إن تهديداتنا فقاعة ال قيمة لها‪.‬‬ ‫َّاس ُ‬
‫الن ُ‬
‫وكان العدو قبل هذا اليوم يقول أننا جبناء ال نأتيه إال خلسة ونهرب خفية‪ ,‬فكان الموعد جهرة والتهديد عالنية واللقاء‬
‫ات ودبابات ورشاشات وأجهزة وسونارات‪ ,‬وتقدم‬ ‫في أماكن معلومة ومواضع محروسة‪ ,‬فجمع فرعون كيده ثم أتى‪ ,‬طائر ٍ‬
‫أولياء الرحمن بعدة ضعيفة وعصي بسيطة بعدما قضوا ليلتهم يبكون ويتوسلون ويستنصرون َمن بيده النصر ويشكون قلة‬
‫هصورا مخي ًفا‬
‫ً‬ ‫الحيلة وخذالن القريب والبعيد‪ ,‬وفي صباح اليوم المشهود فوجئ العدو بالمسكين الضعيف يصير أس ًدا‬
‫وجمد األقدام‪ ,‬فن ّفذ أولياء الرحمن في هذا اليوم‬
‫نارا‪ ,‬فخلع القلوب وألجم الشفاه ّ‬ ‫مرعبًا جعل األرض بركانًا ومأل األجواء ً‬
‫ُطلقت الصواريخ والقذائف وانطلق الليوث ما‬ ‫نحو ألفي (‪ )2000‬عملية هجومية مباشرة وغير مباشرة‪ ,‬ف ُف ِّجرت القنابل وأ ِ‬
‫ومنغمس في عدوه بحزامه حتى اضطر العدو إلى فرض ٍ‬
‫تكتيم إعالمي على ما‬ ‫ٍ‬ ‫ومفج ٍر لرمانته‬ ‫بين م ٍ ِ‬
‫طلق لعنان سالحه ُ‬ ‫ُ‬
‫يجري بعد تغطية خبر أول ساعة من العمل‪ ,‬ولكن كانت التعليمات للجنود جدًّا واضحة وال لبس فيها وبإجماع شورى‬
‫واضحا‬
‫ً‬ ‫الدولة اْلسالمية أن المطلوب هو منع أهل السنة من االنتخابات ال أن نقتل من يذهب معان ًدا منهم فكان األمر‬
‫"امنعوهم ال تقتلوهم"‪.‬‬

‫فعلى الرغم من شركية االنتخابات وأننا حذرنا الناس وقبل ٍ‬


‫يوم من االنتخابات متحملين التبعات األمنية لتذكيرنا برسم‬
‫درسا مرعبًا‬ ‫ِ‬
‫مالمح خطتنا العسكرية إال أننا لم نتعمد قط قتل سني واحد‪ ,‬وجميع من قُتلوا من الديانة الرافضية جعلناهم ً‬
‫لغيرهم‪ ,‬وسبق عملنا العسكري حملة إعالمية منظمة وضخمة وزعنا فيها عشرات اآلالف من األفالم والدروس‬
‫والمطويات التي تبين خطورة االنتخابات الشرعية والسياسية‪ ,‬كذلك قدنا حملة عالقات واجتماعات ال بأس بها مع‬
‫عمال كهذا ال‬
‫ومعلوم أن ً‬
‫ٌ‬ ‫شيوخ العشائر وعيون الناس‪ ,‬فاعترف العدو نفسه بمالمح هذه الخطة وحاول بكل قوة منعها‪,‬‬
‫يقل في خطورته على العمل العسكري ولكن كان الحفاظ على دين ودنيا أهل السنة هدفًا تُستعذب فيه المشقات وتهون‬
‫واضحا "امنعوهم ال تقتلوهم"‪.‬‬
‫ً‬ ‫ألجله اآلالم وتُسفك له الدماء‪ ,‬ومع هذا كان األمر‬

‫فكان بحمد اهلل ما ّأملنا من أهلنا ورجونا فلم يخرج في هذا اليوم لهذه االنتخابات إال القليل والتزم الناس بيوتهم ووفى‬
‫الشيوخ بالتزاماتهم حتى اضطر العدو أن يعلن وعبر مكبرات الصوت ومن مآذن التوحيد من مآذن المساجد أن القاعدة‬
‫ال تريد أن تقتلكم‪ ,‬فقط تريد أن تخوفكم‪ ,‬وبدؤوا يمرون على البيوت في كثي ٍر من األماكن بسياراتهم لحمل الناس على‬
‫االنتخابات عنوة وقد اعترف العدو نفسه بهذا‪ ,‬كما وأجمع كل المحللون أن األعمال العسكرية التي نُفذت في هذا اليوم‬
‫هدفها منع الناس فقط‪ ,‬وقد كنا نتوقع أن العدو سوف يكتشف مالمح خطتنا بعد مرور ساعة واحدة ولكن اهلل أعماه‪,‬‬
‫واستمر تخبطه إلى عصر هذا اليوم رحمة بأهل السنة دينهم ودنياهم‪.‬‬

‫كما كان بإمكاننا أن ال يذهب سني واحد إلى االنتخابات لو كان القرار بقتل من يذهب إلى االنتخاب‪ ,‬ولكننا تعلمنا‬
‫درس أفغانستان وكيف ُمررت االنتخابات بعد اعترافه بالتزوير فأدركنا أنه حتى ولو لم يذهب إال عشرة أشخاص في كل‬
‫والية فسوف يقولون أن أهل السنة شاركوا وبقوة! وتُمأل الصناديق لصالح كل قوة تسيطر على المنطقة التي فيها االقتراع‪,‬‬
‫وحينئذ تكون ال فائدة من قتل الناس سوى الجراح في النفوس‪.‬‬

‫أمورا‪:‬‬
‫فأثبتت عمليات حملة فأس الخليل السرية لمنع االنتخابات ً‬

‫جهال أو قص ًدا أننا نتعمد قتل األبرياء وأننا ال نحتاط‬


‫أولها‪ :‬زيف وكذب دعوى المحتل وعمالئه ومن سار في ركابهم ً‬
‫منهج وطريقة‬ ‫ٍ‬
‫يقولن قائل أنه ٌ‬ ‫للدماء المعصومة‪ ,‬وعملنا في هذا اليوم خير برهان على كذب وبطالن هذه الفرية وال ّ‬
‫دين نتعبد اهلل به في الدولة اْلسالمية وهو شيء علمناه من كل‬‫جديدة‪ ,‬فالحفاظ على دماء المسلمين وحرمتها ٌ‬
‫عمال بقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كما في الصحيح‪ ,‬عن‬ ‫الجماعات والشخصيات التي أسست دولة اْلسالم ً‬
‫دما حرام"‪ ,‬وما في الصحيحين عن عبد اهلل‬ ‫ِ‬
‫ابن عمر رضي اهلل عنهما أنه "ال يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب ً‬
‫عاقل‬ ‫ِ‬
‫بن مسعود رضي اهلل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"‪ ,‬فهل يجرؤ ٌ‬
‫أن يستحل دم مسلم بعد هذا الوعيد والمبالغة في التحذير‪ِ ,‬‬
‫فليتق اهلل أقوام ما أن تُتاح لهم فرصة في فضائية من‬
‫الفضائيات حتى سارعوا إلى غمزنا ولمزنا بما نحن منه براء من ٍ‬
‫تطرف وجرأة على الدماء‪ ,‬ولهؤالء نقول‪ :‬ال تُبعدوا يا قوم‬
‫كثيرا فعلى قولكم نحن مسلمون وليست الفضائيات وسيلة لغمز المسلمين ولمزهم فإن كان عندكم نصيحة‬
‫في عدائنا ً‬
‫حلما‪ ,‬وأننا لن نرى من النصيحة إال ما هو‬
‫وتهكما لن تجدوا منا إن شاء اهلل إال ً‬
‫ً‬ ‫يحا‬
‫أرسلوها إلينا وحتى لو ُملئت تجر ً‬
‫وغروا صدور الشباب بكثرة اللمز والغمز فهذا ال يُصلِح ً‬
‫حاال وال‬ ‫حسن في كالمكم ونُعرض صفحا عما يسوؤنا‪ ,‬أما أن تُ ِ‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫يرفع شأنًا بل يضر أكثر مما ينفع‪ ,‬وأحسبكم أيقنتم أنكم أول الخاسرين بتشويه سمعتنا بما نحن منه براء‪.‬‬

‫المحب وتغيظ وترعب العدو المنافق وأنهم‬


‫ثانيًا‪ :‬علم الجميع أن المجاهدين في الدولة اْلسالمية قوة تُفرح الصديق ُ‬
‫بحق خير ٍ‬
‫سند ألمتهم إذا ادلهم الخطب وج ّد الجد وأن بأسهم على عدوهم شديد‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬قدرة الدولة اْلسالمية على التعامل مع المستجدات بواقعية وصدق‪ ,‬فال نطأطئ رؤوسنا بينما العدو يمضي بخططه‬
‫منمق ونجنب أنفسنا أعباء العمل وتكاليفه‪ ,‬ولكننا نحسب أننا نراقب من‬ ‫نهارا‪ ,‬فقد كان يمكننا أن نعتذر ٍ‬
‫بكالم ّ‬ ‫جهارا ً‬
‫ً‬
‫واجب ال يسعنا إال القيام به‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫يعلم السر وأخفى وأنه علينا‬

‫خصوصا والتفافهم حولهم‪ ,‬فقد كانوا‬


‫ً‬ ‫عموما ولرجال دولة اْلسالم‬
‫ب أهل السنة للمجاهدين ً‬
‫ابعا‪ :‬أثبتت الحملة ُح ّ‬
‫رً‬
‫وبحمد اهلل عند حسن ظننا بهم فلم يذهب لالنتخابات على الجملة أكثر من ‪ % 20‬في أحسن األحوال وحسب‬
‫كثير من المراقبين والمحللين بل وبعض المسؤولين أن نسبة االقتراع كانت ‪ ,% 30‬وكلنا‬
‫تقديراتنا من الواقع‪ ,‬واعترف ٌ‬
‫راقب كالم المراقبين أثناء سير العملية االنتخابية وكيف أن اْلقبال كان ضعي ًفا‪ ,‬بل إن كالمهم بعد انتهاء يوم االقتراع من‬
‫داخل القاعات يؤكد ذلك‪ ,‬حتى أن أكبر مرك ٍز في الرمادي كانت نسبة االقتراع بعد إرهاب الناس وتزويرهم ‪% 40‬‬
‫فكيف صارت فجأة أكثر من ‪ % 60‬؟‬
‫ويعني هذا أن أكثر من ‪ % 70‬من أهل السنة رفضوا هذه االنتخابات وأهدافها ورفضوا وكرهوا رموزها من القتلة‬
‫والخونة‪.‬‬

‫وعليه‪ ,‬فإننا نعلن أن كل ما نتج عن هذه االنتخابات ال يعنينا نحن ُسنة العراق في شيء‪ ,‬وأن حكومة مقبلة من القتلة‬
‫والخونة ال تعنينا‪ ,‬فوجوه الشر هي الوجوه فقط بدلت أزياءها الملطخة بالدماء في حيلة ال تنطلي إال على األحمق‬
‫الجاهل وال تغير من الواقع شيئًا‪ ,‬ونعلن نحن المجاهدون في الدولة اْلسالمية أننا وأهلنا ومددنا سنستمر في مالحقة‬
‫نطهر األرض من رجسهم ونعيد للعراق عزه في ظل حكم شرع ربه‪ ,‬كما وأقدم تهانينا ألهل‬
‫المحتل وأعوانه وعمالئه حتى ِّ‬
‫السنة على فهمهم وفقههم لواقعهم والتفافهم حول أبنائهم مجاهدي الدولة اْلسالمية وأخص بالذكر كل العلماء والشيوخ‬
‫والوجهاء الذين ساندونا في حملتنا‪ ,‬كما أشكر كل المجاهدين الذين شاركونا في حملتنا هذه فقد رأينا آثارهم وإن لم‬
‫نعرف وجوههم وأسماءهم فجزاهم اهلل خير الجزاء وبارك اهلل فيكم يا جنود دولة اْلسالم وجزاكم اهلل خير الجزاء فقد‬
‫قصرتم ونصرتم وما خذلتم‪.‬‬
‫وفيتم وما ّ‬

‫كما يُسعدني في هذا المقام أن أحيي ليوث الحق وفرسان اْلسالم في كل مكان وخاصة في الصومال ونحثهم على سرعة‬
‫حسم معركة مقديشو‪.‬‬
‫عموما وجميع المجاهدين إلى الوحدة والجماعة مع (الشباب)‪ ,‬فلو كنت في الصومال ما‬
‫وندعو المسلمين في الصومال ً‬
‫وسعني إال أن أكون جنديًّا في حركة الشباب أقاتل من ارتد عن الدين عميل الصليبيين‪ ,‬فما علمنا عن الشباب إال حبهم‬
‫للشرع وتمسكهم به وصبرهم وثباتهم عليه‪.‬‬

‫وأحيي المسلمين المجاهدين في باكستان وأفغانستان على ثباتهم وصبرهم على أمر اهلل في جهاد وصد حملة أعداء اهلل‬
‫من النصارى المحتلين وعمالئهم المجرمين‪ ,‬ونعدهم باستفراغ الوسع في قتال الغزاة الصليبيين‪ ,‬فإننا نعلم أن جبهة قتالنا‬
‫للصليبيين واحدة وكل ضغط من عدونا على ناحية من جبهات صراعه مع المسلمين يستلزم من اآلخرين بذل الوسع‬
‫وتخفيف الضغط‪ ,‬فأبشروا فإن جيشكم في دار الخالفة بعون اهلل لن يخذلكم وأذكركم وأنفسنا بواجبنا تجاه أقصانا‪,‬‬
‫محور رئيسي من محاور صراعنا مع كفرة‬
‫قصرنا‪ ,‬فقضية القدس واألقصى ٌ‬
‫جميعا أن اهلل لن يسامحنا إن فرطنا أو ّ‬
‫ولنعلم ً‬
‫أهل الكتاب‪ ,‬ولكن حسبنا اهلل ونعم الوكيل‪ ,‬اتخذها للدعاية اْلعالمية الخونةُ والمرتزقة‪ ,‬نسأل اهلل أن يفرج علينا وعلى‬
‫هم احتالل اليهود لألقصى الشريف واألرض المباركة‪.‬‬
‫المسلمين ّ‬

‫اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك‪.‬‬


‫اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي ال يحول وال يزول‪.‬‬
‫اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة واألمن يوم الخوف‪.‬‬
‫اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعت‪.‬‬
‫كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين‪.‬‬
‫اللهم حبب إلينا اْليمان وزينه في قلوبنا و ِّ‬
‫اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا وال مفتونين‪.‬‬
‫اللهم قاتل الكفرة الذين يُكذبون ُرسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك‪.‬‬
‫اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق‪.‬‬

‫ب َعلَى أ َْم ِرهِ َولَ ِك َّن أَ ْكثَ َر الن ِ‬


‫َّاس الَ يَ ْعلَ ُمو َن)‬ ‫ِ‬
‫(واللّهُ غَال ٌ‬
‫َ‬

‫أخوكم أبو عمر البغدادي‬

‫تفريغ خنبة اإلعالم اجلهادي‬

You might also like