You are on page 1of 9

‫جريمة االنتخابات الشرعية والسياسية وواجبنا نحوها‬

‫‪28‬صفر ‪ 1431‬هـ \ ‪ 2010 / 2 / 12‬م‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ضل له ومن يُضلِل فال هادي له‪ ,‬وأشهد أال إله إال اهلل وحده ال شريك‬
‫إن الحمد هلل نحمده ونستعينه‪ ,‬من يهده اهلل فال م ِ‬
‫ُ‬
‫له وأشهد أن محم ًدا عبده ورسوله‪ ,‬أما بعد‪:‬‬

‫فمن أبي عمر البغدادي إلى أعمامه وإخوانه وأبنائه في العراق ِ‬


‫بالد الخير المتدفق والطِّ ِ‬
‫يب المتأصل‪ ,‬خطابي إليكم اليوم‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫خطاب َمن يرى الخطر األسود‬
‫ُ‬ ‫خطاب االبن آلبائه واألخ إلخوانه والوالد ألوالده‪ ,‬ملؤه الحب والرحمة والشفقة‪ ,‬ولكنه‬
‫وشك أن يهلك الحرث والنسل فال يُبقي وال يذر‪َ ,‬خطٌَر يحمل بين أنفاسه حق ًدا‬‫والسيل الجارف يزحف نحو أهله وي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫طويل مع نشوة بالنصر كاذبة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ونفسا مريضة‪ ,‬تدفعه عقيدةٌ فاسدةٌ ضالة‪ ,‬وصراعٌ مع ديننا وعراقنا ٌ‬‫وتعصبًا أعمى ً‬‫أسودا ُّ‬
‫ً‬

‫أهلي وإخواني‪:‬‬
‫إننا أهل السنة في العراق ‪-‬عربا وعجما‪ -‬نقف اليوم على أعتاب مرحلة خطيرة لها واهلل ما بعدها‪ ,‬فإما أن نبقى ِ‬
‫أعزًة‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كرماء سادة شرفاء كما كنا أبد الدهر ملوك األرض وفرسان الحرب‪ ,‬أو يأخذنا الطوفان‪ ,‬طوفا ُن الحقد الرافضي األسود‬
‫مؤمال‬
‫والمكر الصليبي يوشك الناجي منه أن يرى ُجثث أبنائه وإخوانه وآثار زرعه وحرثه قد ذهب الجميع إلى غير رجعة ً‬
‫زورا والمنتمين إلى‬ ‫ِ‬
‫قادم والبُد‪ ,‬ومكمن الخطر أن الشيعةَ الرافضة المنتسبين إلى القبلة ً‬
‫ذليال والهالك إليه ٌ‬‫الحياة ً‬
‫ِ‬
‫غرهم أن المحتل الصليبي بكل ن َحله اجتمع علينا فقتل ِرجالنا َ‬
‫وأسر شبابنا وسلب أموالنا وم ّكن‬ ‫أصال قد ّ‬‫المجوس ً‬
‫لزحف الرافضة على ِديارنا يعاونهم ُشلةٌ خونةٌ مرتزقة ال عقل لهم وال دين‪ ,‬من أبناء وحملة راية أبي ِرغال تحت إغراءات‬
‫المال والمنصب والجاه ِ‬
‫الخادع في منتديات وفضائيات الخنا والرذيلة‪.‬‬
‫إعدادا عسكريًّا وإعالميًّا ونفسيًّا لمسرحية هزلية خطيرة اسمها االنتخابات البرلمانية‪ ,‬هدفها األول‬
‫ً‬ ‫إننا اليوم نشهد‬
‫واألخير ترسيخ أعوان الصليب الرافضة على عموم العراق وإذالل أهل السنة إلى األبد وجعل أنوفهم في الطين كما هو‬
‫حال ُسنَّة إيران المساكين على الرغم من كثرة عددهم وصعوبة مناطقهم وتعدد عشائرهم وقوة اقتصادهم وتحكمهم بكل‬
‫منافذ وحدود إيران البرية والبحرية تقريبًا‪.‬‬

‫يا قوم‪:‬‬
‫انتحار سياسي وجريمةٌ سياسيةٌ كاملة األركان‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫إن هذه االنتخابات حر ٌام في شرع ربنا‪ ,‬وهي بعد ذلك‬

‫باد اهلل‪:‬‬ ‫ِ‬


‫ع َ‬
‫إن ضغط الواقع والظروف الصعبة ال تعني أن الواقع هو مصدر الحكم بل هو واقع الحكم‪ ,‬فإذا جاءت الشريعة ببطالن‬
‫فكرة أو طريقة ما‪ ,‬فهي باطلة وإن استحسنها الناس وظنوا فيها النجاة فال نجاة إال فيما أمر به الشرع‪.‬‬

‫إن فكرة االنتخابات الديمقراطية التي تميّزها وال تنفك عنها هي سيادة الشعب‪ ,‬بينما أصل عقيدتنا وديننا هو سيادة‬
‫الشرع‪ .‬وسيادة الشعب في النظام االنتخابي البرلماني هو أن يمارس الشعب السلطة لكل أربع سنوات وتنحصر سلطته‬
‫شرع األحكام التي تُرضي الشعب وإن‬ ‫شر ًعا‪ ,‬يُ ِّ‬
‫عضوا في البرلمان ويسمونه ُم ِّ‬ ‫في تفويض واختيار كل منطقة لشخص يصير ً‬
‫َنز َل اللّهُ َوالَ تَ تَّبِ ْع أَ ْه َو ُ‬ ‫خالفت حكم اهلل‪ ,‬وهو مناقضة صريحة وواضحة لقوله تعالى‪( :‬وأ ِ‬
‫اح َذ ْرُه ْم‬
‫اءه ْم َو ْ‬ ‫اح ُكم بَ ْي نَ ُهم بِ َما أ َ‬
‫َن ْ‬ ‫َ‬
‫ك)‪.‬‬ ‫َنز َل اللّهُ إِلَْي َ‬ ‫أَن يَ ْفتِنُ َ‬
‫وك َعن بَ ْع ِ‬
‫ض َما أ َ‬

‫شرعون أوثا ٌن منصوبة تحت قبة تخضع لقانون أو دستور ظالم جائر يناقض الشريعة اإلسالمية ويحاربها في‬
‫والم ِّ‬
‫فالنواب ُ‬
‫رجع إليه وإلى حكمه عند التنازع وفي َس ّن وتفسير ألي مادة أو تشريع‪ ,‬وهو دين يخالف‬ ‫كثير من أُصول ديننا الحنيف‪ ,‬يُ َ‬
‫دين اهلل الذي دعانا عند التنازع أن نرد األمر إلى اهلل فقال سبحانه‪( :‬فإن تَنَ َاز ْعتُ ْم فِي َش ْيء فَ ُردُّوهُ إِلَى اللّ ِه َو َّ‬
‫الر ُس ِ‬
‫ول إِن‬
‫ُكنتم تُ ْؤِمنو َن بِاللّ ِه والْي وِم ِ‬
‫اآلخ ِر)‪.‬‬ ‫َ َْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ص ّح عن نبينا صلى اهلل عليه وسلم أن عدي بن‬ ‫ورد األمر إليه من فروض الدين وتوحيد رب العالمين‪ ,‬فقد َ‬ ‫فحكم اهلل ُّ‬
‫ُ‬
‫ون اللّ ِه)‪ ,‬قال‪" :‬أما إنهم لم يكونوا‬ ‫َحبارُهم ورْهبانَ ُهم أَرباباً ِّمن ُد ِ‬
‫حاتم دخل عليه صلى اهلل عليه وسلم وهو يقرأ‪( :‬اتَّ َخ ُذواْ أ ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ َْ‬
‫حرموه"‪.‬‬
‫يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئًا ّ‬
‫قال ابن كثير رحمه اهلل‪" :‬وهكذا قال حذيفة بن اليمان وعبد اهلل بن عباس وغيرهما في تفسير اآلية‪ ,‬أنهم اتبعوهم فيما‬
‫وحرموا"‪.‬‬
‫حلّلوا ّ‬
‫الس ّدي‪" :‬استنصحوا الرجال وتركوا كتاب اهلل وراء ظهورهم"‪ .‬ا ه ‪.‬‬
‫وقال ُ‬

‫وه ْم إِنَّ ُك ْم لَ ُم ْش ِرُكو َن) "أي‬


‫(وإِ ْن أَطَ ْعتُ ُم ُ‬
‫شرعون فهم كفار بال غُبار‪ ,‬قال ابن كثير رحمه اهلل في تفسير قوله تعالى‪َ :‬‬
‫الم ِّ‬
‫وأما ُ‬
‫حيث عدلتم عن أمر اهلل وشرعه إلى قول غيره فق ّدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك"‪ .‬ا ه ‪.‬‬
‫قال الشنقيطي رحمه اهلل‪" :‬ويُفهم ِمن هذه اآليات بوضوح ال لبس فيه أن َمن اتبع تشريع الشيطان مؤثًِرا له على ما جاءت‬
‫كافر باهلل عاب ٌد للشيطان ُمتخ ٌذ الشيطان ربًّا وإن سمى أتباعه الشيطان بما شاء من األسماء ألن الحقائق ال‬
‫الر ُسل فهو ٌ‬
‫به ُّ‬
‫تتغير بإطالق األلفاظ عليها كما هو معلوم"‪.‬ا ه ‪.‬‬

‫ولكن حرصي على سالمة دينكم أشد من حرصي على‬ ‫ُحبُّ ُكم وأ ِ‬
‫فواهلل يا قوم إني أل ِ‬
‫يص عليكم‪ّ ,‬‬
‫الخير لكم وحر ٌ‬
‫ب َ‬ ‫ُح ُّ‬
‫سالمة دنياكم‪ ,‬فإذا جاءكم َمن يشتري دينكم بكم تبيعونه إليه ؟ ببرميل من النفط؟ أم بطول مدة إنارة بيوتكم ؟ أم بالدنيا‬
‫كلها ؟‬
‫والحب‪ ,‬فهل‬
‫يوما كما أخبر رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ليشتري دينكم بالذهب والفضة والمطر َ‬
‫سوف يأتي الدجال ً‬
‫ستبيعونه له ؟‬
‫وإذا كان الجواب بالنفي‪ ,‬فلِ َم ترضون أن تبيعوه لخونة مقابل وعود موهومة لعيش رغيد وقد علمتم كذبهم ِمر ًارا ؟ فال‬
‫يلدغ الحر من الجحر مرتين‪ ,‬وحاشاكم حاشاكم يا أعز الناس ِمن خداع هؤالء ِ‬
‫القلة ال َك َذبَة وهم يسمونها حكم األغلبية‬ ‫ُ‬
‫رسخ حكم األقلية المرتزقة أصحاب المال والمدعومين منهم ألكثرية الناس‪ ,‬ففي ظل هذا النظام‬ ‫نظام يُ ِّ‬
‫وكذبوا! بل هو ٌ‬
‫سجل من الناس أكثر من‬ ‫ِ‬
‫يحق لكل َمن َس َّج َل اسمه عن س ّن معينة أن ينتخب من يمثله وفي أحصن الديمقراطيات ال يُ ّ‬
‫ستين بالمئة ثم ال يذهب إلى االقتراع أكثر من سبعين بالمئة من هؤالء المسجلين‪ ,‬ثم يتنافس على المقعد الواحد أكثر‬
‫والمحصلة أنه يخرج شخص لم ينتخبه أكثر من عشرة في المئة من الناس! فهي بِحق حكم األقلية لألغلبية!‬ ‫ِّ‬ ‫من شخص‬

‫والقول بأن الديمقراطية هي حكم الشعب كذبةٌ وفرية كبرى ال أساس لها من الصحة‪.‬‬

‫الفرعون المجوسي الرافضي اليوم يمارس نفس حيلة فرعون موسى حين قال عن نبي اهلل‪( :‬يُ ِري ُد أَن يُ ْخ ِر َج ُكم ِّم ْن‬ ‫إن ِ‬
‫وهم الناس أنهم شركاء في الحكم وشركاء في اتخاذ القرار!‬ ‫ض ُكم فَما َذا تَأْمرو َن) في ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫أ َْر ْ َ‬
‫عاما بجريمة تُحاك ضدنا وتهدف إلى نحرنا‬ ‫ضا ًّ‬‫تكمن في أن الرافضة المجوس اليوم يريدون منا تفوي ً‬ ‫إن الجريمة السياسية ُ‬
‫وتشتيت أمرنا باسم الديمقراطية واالنتخابات‪ ,‬فاستغل المجوس آلتهم اإلعالمية الجبارة إليهام أهل السنة أن االنتخابات‬
‫الريح ِمن فيه وتخرج‬ ‫كعجل بني إسرائيل إله أجوف في بريق الذهب تدخل ِّ‬ ‫هي المنقذ والحل لكل مشاكلهم‪ ,‬وهي واهلل ِ‬
‫ُ‬
‫ِمن ُدبره وتحدث ضوضاء ال تنفع وال تضر‪ ,‬فإياكم يا قومي أن تكونوا مثل بني إسرائيل تنفقون أموالكم وأوقاتكم لتصنعوا‬
‫نس َفنَّهُ فِي الْيَ ِّم نَ ْسفاً)‪.‬‬ ‫ِع ً‬
‫جال يضركم وال ينفعكم‪ ,‬وليكن قراركم في شأن الك ّذابين وإلهمم (لَّنُح ِّرقَ نَّه ثُ َّم لَنَ ِ‬
‫َ ُ‬
‫التوحد ضمن تكتالت قوية تضمن لهم بقاء‬
‫ولكي تتم أركا ُن الجريمة عمد الرافضة بدعم من النصارى المحتلين إلى ُّ‬
‫الحكم‪ ,‬بينما دخل أهل السنة هذه المسرحية ُمقطَّعِين إربًا‪ ,‬فتجاوز َخ َونَةُ ُّ‬
‫السنة وعمالؤهم كل الحدود والخطوط‬
‫الحمراء‪ ,‬فارتمى الخونة في أحضان َمن قتل أبناءهم واغتصب أعراض نسائهم! فهاهم قادة الصحوات التي طالما طبّل‬
‫خدما في أحزاب‬ ‫ِ‬
‫جميعا أن يكونوا ً‬
‫لهم اإلعالم أنهم أعداء الصفويين اإليرانيين وص ّدقهم بعض المساكين من أهلنا فرضوا ً‬
‫فارسية مجوسية بال غبار‪ ,‬فانتمى َمن أسماه اإلعالم أمير الدليم (علي الحاتم) إلى حزب الدعوة الخبيث بقيادة (نوري‬
‫المالكي) وتحالفه‪ ,‬وذهب الوجه الكذاب (حميد الهايس) إلى مصاص الدماء في االئتالف العراقي ومنظمة بدر بقيادة‬
‫الحكيم‪ ,‬بينما اختار ربيب الخيانة ورضيع العمالة (أحمد أبو ريشة) أن يكون مع َمن يقتُل وما زال يقتل أهلنا وينتهك‬
‫أعراضنا مجرم الداخلية (جواد البوالني) ولحق به في هذا التحالف اللعين (أحمد عبد الغفور السامرائي)‪ ,‬أما (صالح‬
‫تابعا لقاتل أبناء السنة في الفلوجة (إياد عالوي)‪ ,‬ولحق به كذاب الموصل عميل‬
‫المطلق) ففجرها قنبلة حينما ذهب ً‬
‫الرافضة (أسامة النجيفي) الذي دغدغ مشاعر أهلنا في الشمال بكالمه عن األكراد بينما هو حذاء في أقدام الرافضة‪.‬‬
‫وأما عن خونة األخوان فهم كما عهدناهم دينهم النفعية والكذب والدجل فهاهم رؤوسهم وسادتهم وعيونهم (طارق‬
‫الهاشمي) و(رافع العيساوي) و(ظافر العاني) و(عبد الكريم السامرائي) و(سالم الزوبعي) ‪-‬حاشا عشائرهم الشرفاء‪-‬‬
‫فرضوا أن يكونوا في هذه المسرحية الهزيلة ضمن فرقة يقودها رافضي تسيل دماء فلوجة العز ِمن بين أنيابه وأظافره‬
‫قنابل الفسفور األبيض ودخان القذائف‬
‫سماء كتلتهم العراقية ُ‬
‫ميعا على أنغام صرخات أطفالنا ونسائنا وتضيء َ‬
‫يرقصون ج ً‬
‫ِ‬
‫الكيميائية‪.‬‬

‫يقودها رافضة ماكِرون‪ ,‬فيا عجبًا لهؤالء أح ًقا يريدون حماية‬


‫وجنودا صاغرين في أحالف ُ‬
‫ً‬ ‫جميعا ذهبوا تابعين‬
‫والغريب أنه ً‬
‫أهل السنة وحقوقهم !!‬

‫المفتون وطبّل لها المساكين فهي اليوم فارغة ِمن كل َمن دخل جرابها‪ ,‬وال أحد فيها من‬‫أما جبهة التوافق التي أفتى لها ُ‬
‫مذعورا لِ َما رأى ِمن َهول‬
‫ً‬ ‫رؤسائها الثالث المعروفين‪ ,‬فالحزب اإلسالمي كالحية الرقطاء ما يدخل جرابها أح ٌد إال خرج‬
‫الحزب وتحالف مع مجموعة من األفاعي الصغيرة التي رباها في ِحجره من بقايا‬ ‫مكرها وشدة سمومها‪ ,‬فذهب هذا ِ‬
‫حتما معروفة فإما أن يأكل العقرب صغاره أو يهربون قبل فوات األوان‪ ,‬هذه هي الصورة التي‬ ‫الصحوات‪ ,‬والنتيجة ً‬
‫ُعد لها مسب ًقا ِمن تزوير كما حدث في كل المرات السابقة‪ ,‬فما رأيكم‬
‫سيدخل بها أهل السنة هذه االنتخابات مع ما أ ِ‬
‫بالنتيجة؟ ستكون النتيجة الحتمية عند دخول أهل السنة هذه االنتخابات ترسي ٌخ لمبدأ أن أهل السنة في العراق أقلية ال‬
‫بد أن تُحكم ِمن قبل األكثرية الرافضية‪ ,‬وترسي ٌخ لمفهوم التشتت والتبعية في نفوس ساسته وأبناء أهل السنة‪ ,‬وضياع لكل‬
‫حقوقهم السياسية واالقتصادية‪ ,‬والنتيجة أن ال ُفرس عمالء إيران سيخرجون من هذه االنتخابات أكثر قوة وأكثر نفوذًا‪,‬‬
‫وسنخرج نحن أضعف وأقل نفوذًا‪ ,‬فماذا تنتظرون من المجوس إال مزي ًدا من اإلجرام وسرقة األموال وإهانة الكرامة ؟‬
‫سوءا إذا تمت هذه المسرحية االنتخابية!‬
‫حاال فماذا لو ازداد وضعنا ً‬
‫وهم قد فعلوا ذلك ونحن أحسن ً‬

‫وعليه‪ ,‬وحمايةً ألهل السنة وحمايةً لدينهم ودنياهم وقبل أن تضيع الفرصة ونعض أصابع الندم ونرقّع ثوبًا يكون قد اهترأ‬
‫نسيجه وبعد طول مشورة مع أهل الرأي من العلماء وشيوخ العشائر والمجاهدين في الدولة اإلسالمية قررنا منع‬
‫ُ‬
‫السبل المشروعة الممكنة وعلى رأسها السبيل العسكري‪ ,‬فقد علِم الصديق والعدو قدرتنا بعون اهلل‬ ‫االنتخابات وبكل ُ‬
‫على الوصول إلى أي موقع مهما كان تحصينه وقوة الحراسات التي تحيط به‪ ,‬وسلوا الوزارات التي هدمناها في بغداد‬
‫واأليادي التي قطعناها في األنبار والصحوات التي قطفناها في المدائن وبكل مكان‪.‬‬
‫وسلوا الرؤوس األمنية التي تتدحرج على أيدي رجالنا بالعشرات يوميًا‪ ,‬وما أعددنا لمنع االنتخابات بعون اهلل وتوفيقه‬
‫خطرا وأشد زح ًفا‪.‬‬
‫أعظم ً‬

‫فندعو كل َمن رأى في رأينا هذا الصواب أن يقف بجانبنا من العلماء وشيوخ العشائر والمثقفين‪ ,‬وقد بيّنا لكم أن الشرع‬
‫والعقل يوجب منع هذه المهزلة االنتخابية‪ ,‬وضعوها يا قومي هذه المرة في عنقي وأجيبوني إلى ما ذهبنا إليه ولن تندموا‬
‫بعون اهلل وسترون كل الخير والبركة في هذا اإلجراء‪.‬‬
‫رجل منكم لم تعهدوا عليه كذبًا وال خيانةً والحمد هلل‪ ,‬فأنا ‪-‬رضيتم أم أبيتم‪ -‬االبن واألخ واألب من‬
‫فلم ينصحكم إال ٌ‬
‫ونهوضا بحالنا دينًا‬ ‫ً‬ ‫وجبرا لواقعنا‬ ‫نصحا لكم ً‬ ‫ماء الفرات شربت‪ ,‬وعلى تمراته نشأت‪ ,‬وعلى ضفافه ترعرعت‪ ,‬وحان الوفاء ً‬
‫وحل‬
‫ب أنه إذا وقعت ال ُفرقة بين المسلمين فسد الدين وضاعت الدنيا وضاع حكم الكتاب ّ‬ ‫فمعلوم لكل ذي لُ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ودنيا‪,‬‬
‫على الفرقاء العذاب‪ ,‬فاتقوا اهلل يا عباد اهلل‪.‬‬
‫قال اهلل تعالى‪( :‬يا أَيُّ َها الَّ ِذين آمنُواْ اتَّ ُقواْ اللّهَ ح َّق تُ َقاتِِه والَ تَموتُ َّن إِالَّ وأَنتُم ُّمسلِمو َن*وا ْعتَ ِ‬
‫ص ُمواْ بِ َح ْب ِل اللّ ِه َج ِميعاً َوالَ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫تَ َف َّرقُواْ)‪.‬‬
‫ول َوأ ُْولِي األ َْم ِر ِمن ُك ْم فَِإن تَ نَ َاز ْعتُ ْم فِي َش ْيء فَ ُردُّوهُ إِلَى اللّ ِه‬
‫الر ُس َ‬ ‫يعواْ َّ‬ ‫ِ‬
‫يعواْ اللّهَ َوأَط ُ‬
‫ِ‬
‫آمنُواْ أَط ُ‬
‫ين َ‬
‫َّ ِ‬
‫وقال سبحانه‪( :‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫َح َس ُن تَأْ ِويالً)‪.‬‬ ‫ول إِن ُكنتم تُ ْؤِمنو َن بِاللّ ِه والْي وِم ِ‬
‫اآلخ ِر ذَلِ َ‬ ‫الر ُس ِ‬
‫ك َخ ْي ٌر َوأ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َو َّ‬
‫حل بالبالد والعباد باالعتصام بالكتاب والسنة‬
‫نصوص قرآنية واضحة الداللة على سبيل النجاة وحبل الخالص مما ّ‬
‫ٌ‬ ‫فهذه‬
‫فرض رباني‪ ,‬فقد خبرنا بدمائنا كيف أن ترقيع واقع ُمر على‬
‫وعمال‪ ,‬فالوحدة والجماعة ٌ‬
‫علما ً‬‫على ما كان عليه سلف األمة ً‬
‫فسد أكثر مما يُصلِح‪ ,‬فكم اتفقت جماعات متعددة المشارب واألهداف على معركة ما‬ ‫غير كتاب اهلل وسنة رسول اهلل ي ِ‬
‫ُ‬
‫مكسب قريب أو غنيمة سهلة أو ِشدة حلّت بالجميع ترك صاحب الهوى واألُصول الفاسدة سالحه وكشف‬ ‫ٌ‬ ‫ثم لما بدأ‬
‫عدوا لك وربما تحالف مع‬
‫ظهر إخوانه لعدوه‪ ,‬وإذا حاولت منعه من أخذ ما حسب أنها غنيمة أو أفسدتها عليه انقلب ً‬
‫عدوك! وهو ما كان وسيكون مع أي تجمع ال يكون على كتاب اهلل وسنة رسوله‪ ,‬فإن دعو ًة للجمع بين أصحاب الحق‬
‫ضالل مبين وتمييع للشرع عظيم‪,‬‬
‫ٌ‬ ‫وحملة رايته وأتباع الباطل وسدنة معبده‬
‫ين َكالْ ُف َّجا ِر)‪.‬‬ ‫ض أَم نَجعل ال ِ‬ ‫الصالِح ِ‬
‫ات َكالْم ْف ِس ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين في ْاأل َْر ِ ْ ْ َ ُ ُ‬
‫ْمتَّق َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫ين َ‬
‫قال تعالى‪( :‬أ َْم نَ ْج َع ُل الذ َ‬

‫إننا ندعو جميع المجاهدين إلى االجتماع تحت راية واحدة راية ال إله إال اهلل محمد رسول اهلل‪ ,‬ومنهج واحد وأمير واحد‬
‫وفي جيش واحد ولغاية واحدة هي حاكمية الشريعة لتكون كلمة اهلل هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى‪ ,‬هذا هو الحل‬
‫للخروج ِمن المأزق‪ ,‬ولن نرى أي خير في الدين والدنيا بغيره فتحرير البالد وقطع دابر الفساد هما وسائل لتحقيق‬
‫المطلوب والوصول إلى الغاية العظمى‪ ,‬وال يمكن أن تكون غاية بذاتها‪ ,‬فإننا أهل السنة والجماعة إذا التزمنا السنة دون‬
‫أن نجتمع عليها نكون قد تفرقنا على السنة وال شك‪ ,‬وإذا اجتمعنا على غير هدي وسنة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫وما كان عليه وأصحابه رضوان اهلل عليهم أجمعين وتحت أي ُمبرر نكون قد اجتمعنا على ضاللة وغير هدى‪.‬‬

‫ولكي نقدم مبادرة عملية التطبيق نرجو ِمن اهلل فيها القبول ندعو إلى تشكيل لجنة من العلماء أو طلبة العلم المتقدمين‬
‫تكون نواة لجمع المجاهدين وإصالح حال المقاومين عسى اهلل أن يفتح علينا ونشترط لمن يكون في هذه اللجنة من‬
‫العلماء‪:‬‬

‫لتزما بالسنة على ما كان عليه سلف األمة‪.‬‬


‫أ‪ -‬أن يكون ُم ً‬
‫وح َسن ال ُخلُق‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يكون موصوفًا بالعدل واإلنصاف والجرأة في أمر اهلل‪ ,‬والبُعد عن الهوى‪َ ,‬‬
‫ط هامٌّ ج ًدا‪ ,‬فإن الذين حشروا أنفسهم في‬
‫الجهاد عبادة‪ ,‬وهذا شر ٌ‬
‫َ‬ ‫ج‪ -‬أن يكون ممن قاتل ويُقاتل في سبيل اهلل ومارس‬
‫يوما ال‬
‫حلوال لمشاكل البندقية والقنبلة دون أن يروها أو يتعلموها ً‬
‫زوايا المكتبات يعكفون على األوراق لكي يخرجوا ً‬
‫شك أنهم سيفجرونها في وجوههم ووجوه َمن يستمع إليهم‪ ,‬أما في غير أمور الجهاد ومسائله فهم أئمتنا وعلى رؤوسنا‪.‬‬
‫د‪ -‬أن يكون مرضيًّا عليه من جميع الفرقاء أو أغلبهم‪ ,‬وليس بالضرورة أن يكون من أهل العراق بل من أي بلد من بلدان‬
‫اعا بين الكفر واإليمان كأفغانستان والصومال والشيشان والجزائر والجزيرة‬
‫المسلمين التي تشهد حركة جهادية وصر ً‬
‫وغيرها ِمن البلدان ففيهم وبينهم والحمد هلل الكثير من أهل ِ‬
‫العلم العاملين‪.‬‬

‫عمل اللجنة‪:‬‬
‫ونقترح أن تقوم هذه اللجنة باآلتي‪:‬‬

‫فمن كان ِمن الجماعات أو‬


‫ودعما‪َ ,‬‬
‫وتمويال ً‬
‫ً‬ ‫منهجا وإمارة‬
‫أ‪ -‬البحث في حالة كل جماعة أو كيان في الساحة العراقية ً‬
‫خلل في ُمعتقده ومنهجه حكموا‬
‫ومن كان عنده ٌ‬ ‫أهال أن يُوصف أنه من أهل السنة والجماعة أعلنوا ذلك‪َ ,‬‬ ‫التكتالت ً‬
‫بذلك ودعوه للتوبة مما تلبّس به من بدعة أو ِشرك‪ ,‬والتبرؤ إلى اهلل من خطئه وبيان ذلك لألمة والناس‪ ,‬وحتى ال يتكرر‬
‫يما نفديه بدمائنا وإن كان قد سبق وسفك دماءنا‪.‬‬‫أخا كر ً‬
‫أهال به ً‬
‫الخطأ‪ ,‬ثم بعد ذلك ً‬
‫ب‪ -‬االتفاق على رأي نهائي ُمل ِزم لكافة األطراف في كيفية التعامل مع الطوائف المشركة الموجودة في العراق‪ ,‬سواء‬
‫أصال كعبدة الشيطان األيزيدية والصابئة المندائية والنصارى الصليبيين‪.‬‬
‫زورا للقبلة كالرافضة أو الكافرة ً‬
‫المنتسبة ً‬
‫ج‪ -‬تحديد موقف الكيانات والجماعات من األنظمة الحاكمة حاليًّا وخاصة في الدول العربية واإلسالمية وبيان حكم اهلل‬
‫في المؤسسات الدولية وما يجب على الجميع في كيفية التعامل معهم ومع رموزهم‪.‬‬
‫السبُل الشرعية إلخراج المحتل وتطهير البالد من الفساد‪.‬‬
‫د‪ -‬وضع الضوابط والقواعد الالزمة لتحديد ُّ‬
‫ُخذ بغير وجه حق فلها ذلك ويجب‬ ‫ه ‪ -‬إذا استلزم االجتماع أن تُقلِّب الصفحات وتحكم في كل دم س ِفك أو مال أ ِ‬
‫ُ‬
‫تمكينها من الوفاء ورد المظالم ولو من دم أمير أي جماعة أو كيان بما فيهم المتكلم نفسه‪ ,‬وإال فنحن من جهتنا‬
‫وبالنيابة عن إخواني وألجل الوحدة والجماعة متنازلين عن كل دم ُس ِفك منا بتأويل أو بغير تأويل وسنلتزم بدفع دية كل‬
‫من يستحق ذلك من رجالنا حالما تتيسر أمورنا المادية إن شاء اهلل‪.‬‬
‫اجتماعا يوافق هذه القواعد والشروط نرجو أن يُكتَب له الفالح والفتح وإن قل عدد المشاركين فيه فالعبرة بالحق‬
‫ً‬ ‫وإن‬
‫الذي يحملونه ال بكثرة من يدخلونه‪ ,‬وإذا اتفقنا على ما سبق من أُصول وضوابط فوضع الترتيبات اإلدارية والقضائية‬
‫والعسكرية واإلعالمية الالزمة للوصول إلى حالة اللحمة الكاملة هيّ ٌن بإذن اهلل‪ ,‬راجين من اهلل أن تعود هيمنة المجاهدين‬
‫خيرا مما كانت‪.‬‬
‫ودولتهم ً‬
‫وفي ِ‬
‫الختام نقول لجنود الدولة اإلسالمية‪:‬‬
‫الثبات والجماعةَ الجماعةَ‪ ,‬فلسنا نشك والحمد هلل طرفة عين أنكم الطائفة التي تقاتل على أمر‬
‫َ‬ ‫فالثبات‬
‫َ‬ ‫بارك اهلل فيكم‪,‬‬
‫اهلل في هذه البالد‪ ,‬وقد ب ّشرنا اهلل فيكم ببشارة أنه مهما كادكم عدوكم بكل كيد واحتال عليكم بكل مكر وجاءكم في‬
‫وعدة فلن يضركم إال أذى‪ ,‬وال سبيل له على نهاية أمركم ما دمتم على أمر اهلل وعلى ِوفق مراد اهلل مصداقًا‬
‫أي عدد ُ‬
‫لحديث رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كما في مسلم عن ُعقبة بن عامر قال سمعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫يقول‪" :‬ال تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر اهلل قاهرين لعدوهم ال يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على‬
‫ذلك"‪.‬‬

‫وحسن أمرهم من الخونة المجرمين‪:‬‬


‫ثم نقول للرافضة المشركين ومن سار في دربهم ّ‬
‫نحن قدر اهلل فيكم‪ ,‬نحن سيوف اهلل عليكم‪ ,‬نحن جند اهلل‪ ,‬نحن أبناء السنة األحرار‪ ,‬لن تستطيعوا أن تخدعونا أو‬
‫تُ ِ‬
‫ضعفوا أمرنا‪ ,‬فأهل السنة هم الهداة المهديون أهل الشوكة والجهاد والبذل والعطاء ينبئكم عنهم تاريخهم معكم ومع‬
‫حليفكم الصليبي‪ ,‬فلم ترهبهم أمريكا بحدها وحديدها وجعلوها وجيشها أُضحوكة للدنيا وموضع السخرية واالستخفاف!‬
‫قديما وحديثًا سنين طويلة‪,‬‬
‫وأنتم واهلل عندهم وفي عيونهم أهون وأضعف وأحقر فقد جربنا قتالكم أيها الخونة الرافضة ً‬
‫يوما حربًا منفردين‪ ,‬فقلبوا صفحات التاريخ لتعلموا ذلك‪.‬‬
‫فما ربحتم معنا ً‬

‫واليوم نحن جنود الدولة اإلسالمية جنود أهل السنة األباة ندك حصونكم ونكسر عظامكم‪ ,‬ولقد كنا قاب قوسين أو أدنى‬
‫ِمن قتل أو أسر عدد كبير من رؤوس النظام المالكي في عملية جريئة قدر اهلل وما شاء فعل‪ ,‬إال أننا نعدكم بما هو أدهى‬
‫وأمر فلقد عدنا من جديد وبدأ أهلنا أهل السنة يلتفون حول أبنائهم المجاهدين بعد أن أدركوا كذب الخونة ومكرهم‬
‫ّ‬
‫وخبث طويتهم‪ ,‬فقد قرأوا جي ًدا دروس المالكي وحكومته وكيف تذهب عصابة من مجرمي فيلق بدر وحزب الدعوة‬
‫وبلباس رسمي إلى الموصل واألنبار وصالح الدين وديالى ومناطق أهل السنة في بغداد لتأخذ َمن تشاء وقتما تشاء دونما‬
‫رادع من حكومات محلية مزعومة سوى طلب رخيص أعلِمونا أنكم تريدون أبناءنا ونساءنا‪ ,‬ولقد قرؤوا جي ًدا درس‬
‫رسبوا أبناءهم في االمتحانات النهائية بالصفوف المنتهية بدعوى الغش والتزوير بينما أبناء‬
‫المالكي وحكومته حينما ّ‬
‫النجف وكربالء شرفاء مجتهدون! ولقد قرأ أهل السنة جي ًدا دروس إذالل الهاشمي والمطلق وقبلهم المشهداني والدليمي‬
‫ِ‬
‫ومن قبلهم الجنابي والدايني والقافلة تسير‪.‬‬
‫ود ّرة رجالهم تحت دعوى البعثية وغيرها‪.‬‬
‫كما أنهم رأوا كيف تُكال االتهامات لفلذات أكبادهم ُ‬
‫ثأرا لدم الحسين كما يزعمون‪ ,‬فالتفوا حول أبنائهم‬ ‫آجال ً‬ ‫عاجال أو ً‬ ‫لقد أدرك الجميع أن مقصلة الرافضة قادمة إليهم ً‬
‫ف بَ ْي َن قُ لُوبِ ِه ْم‬
‫*وأَلَّ َ‬ ‫ص ِرهِ وبِال ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َ‬
‫ْم ْؤمن َ‬
‫ي أَيَّ َد َك بنَ ْ َ ُ‬ ‫(ه َو الذ َ‬ ‫المجاهدين فهم اليوم في كل مدينة وقرية في ع ّز عشائرهم وأهلهم ُ‬
‫ِ‬ ‫ت بَ ْي َن قُلُوبِ ِه ْم َولَ ِك َّن اللّهَ أَلَّ َ‬ ‫ت َما فِي األ َْر ِ‬
‫ض َج ِميعاً َّما أَلََّف ْ‬
‫يم)‪.‬‬ ‫ف بَ ْي نَ ُه ْم إِنَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫لَ ْو أَن َف ْق َ‬

‫أهل السنة‪ ,‬دينهم ودنياهم‪ ,‬يا منان يا ذا الجالل واإلكرام‪ ,‬احفظ رجالهم وأعراضهم وأبناءهم‬
‫عبادك َ‬
‫اللهم احفظ َ‬
‫وأموالهم‪ ,‬وقِهم يا ربنا مكر الروافض الحاقدين وشر عمالئهم الخونة المجرمين وألّف بين قلوبهم وأصلِح ذات بينهم‬
‫واهدهم ُسبُل السالم‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‬

‫ب َعلَى أ َْم ِرهِ َولَ ِك َّن أَ ْكثَ َر الن ِ‬


‫َّاس الَ يَ ْعلَ ُمو َن)‬ ‫ِ‬
‫(واللّهُ غَال ٌ‬
‫َ‬

‫أخوكم أبو عمر البغدادي‬

‫تفريغ خنبة اإلعالم اجلهادي‬

You might also like