You are on page 1of 12

‫النباتات لنظام الغدد الصماء‬

‫داء السكري هو ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم‪ .‬يتم التعرف على نوعين رئيسيين من داء‬
‫السكري‪ :‬المعتمد على األنسولين (النوع ‪ )1‬وال ‪( nsulindependent‬نوع ‪ .)2‬ينتج السكري‬
‫المعتمد على األنسولين من عدم قدرة خاليا بيتا في جزر النغرهانس في البنكرياس على إفراز‬
‫األنسولين ‪ -‬وهو هرمون أساسي لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في الجسم‪ .‬ينتج مرض‬
‫السكري غير المعزول عن الذات من انخفاض قدرة خاليا الجسم على التعرف على األنسولين‬
‫(مقاومة األنسولين)‪ .‬مرض السكري من النوع ‪ 2‬هو نتيجة السمنة‪ .‬يجب على مرضى السكري‬
‫المعتمدين على حقن األنسولين بانتظام للحفاظ على السيطرة على مستوى السكر في الدم‪ .‬تتوفر‬
‫األدوية التي تصرف عن طريق الفم لمرضى السكري الذين ال يعتمدون على األنسولين ‪ ،‬على‬
‫ضا إلى حقن األنسولين بالحقن‪ .‬يمكن‬‫الرغم من أن بعض المرضى من هذا النوع قد يحتاجون أي ً‬
‫أن تحدث أضرار جسيمة وخطيرة ألعضاء الجسم المختلفة إذا لم يتم إدارة مرض السكري بشكل‬
‫صا أخصائيي الغدد الصماء ‪ ،‬حتى يتمكن‬ ‫صحيح‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬يجب استشارة األطباء ‪ ،‬وخصو ً‬
‫المرضى من التعامل مع هذا المرض‪ .‬يجب تنسيق استخدام المكمالت النباتية من قبل مرضى‬
‫السكري مع أطباء رعاية مرضى السكري من أجل دمج المكمالت الغذائية في الرعاية الشاملة‪.‬‬
‫يجب تشجيع المرضى على البحث عن عيادات صحية متخصصة لمرض السكري‪ .‬توظف هذه‬
‫العيادات أطباء ‪ ،‬وصيادلة سريريين ‪ ،‬وممرضات ممرضات ‪ ،‬وغيرهم من المتخصصين في‬
‫مجال عالج مرض السكري‪ .‬يجب عدم استخدام المكمالت الغذائية كعالجات بديلة للسكري ‪،‬‬
‫ويجب استخدامها فقط في حالة التوصية بها أو وصفها من قبل طبيب مختص‪ .‬عواقب عدم عالج‬
‫مرض السكري بشكل صحيح شديدة وتشمل فقدان البصر الكلي أو الكامل ‪ ،‬وفقدان األطراف ‪،‬‬
‫وأمراض القلب وأمراض القلب ‪ ،‬وإصابات األعصاب ‪ ،‬وغيرها‪ .‬يرتبط تلف األعضاء في داء‬
‫السكري بوجود المنتجات المنزرعة وتوليد الجذور الحرة‪ .‬يمكن أن تؤدي بعض المكمالت‬
‫الغذائية ‪ ،‬بما في ذلك النباتات ‪ ،‬إلى تغيير مستوى الجلوكوز في الدم‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬استخدام‬
‫المعادن النادرة مثل الزنك والفاناديوم والكروم شائع بين مرضى السكري‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬فقد تم توثيق فعاليتها فقط من خالل البيانات المختبرية ‪ ،‬وتطبيقاتها السريرية في‬
‫المرضى حتى اآلن كانت مخيبة لآلمال ‪ 2.‬ومن المثير لالهتمام ‪ ،‬يدعي البعض أن نشاط األدوية‬
‫طا بمحتواها في المعادن النزرة‪ .‬تم اختبار بذور يوجينيا‬‫المضادة لمرض السكر قد يكون مرتب ً‬
‫جامبوالنا ‪ ،‬وهي عشب من الهند ‪ ،‬لنشاطها غير العضوي في نموذج جرذ السكري‪ .‬بعد حرقها‬
‫في الرماد ‪ ،‬تحتوي المادة المتبقية من البذور المحترقة على الكروم والبوتاسيوم والصوديوم‬
‫والزنك والفاناديوم‪ .‬عندما أعطيت للجرذان المصابة بداء السكر ‪ ،‬أظهرت المادة غير العضوية‬
‫تأثيرا ً رائعا ً ملحوظا ً على تركيز جلوكوز الدم‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالنباتات ‪ ،‬فقد ثبت أن العديد منها يعد بخفض تركيز جلوكوز الدم‪ .‬تشمل هذه القائمة‬
‫القرفة (‪ Cinnamomumverum‬أو ‪ C. zeylanicum‬؛ ‪( )C. cassia‬الصورة ‪ ، )20‬الحلبة‬
‫(‪ ، )Trigonella foenumgraecum‬البطيخ المر ( )‪،Momordica charantia‬‬
‫‪ ، )gymnema (Gymnema sylvestre‬والثوم (‪ .)Allium sativum‬بطريقة تعتمد على‬
‫الجرعة ‪ ،‬فإن تناول مستخلصات القرفة عن طريق الفم (‪ 50‬إلى ‪ 200‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن‬
‫الجسم يوميا ً لمدة ستة أسابيع) في الفأر مع داء السكري من النوع ‪ 2‬أدى إلى انخفاض كبير في‬
‫مستوى السكر في الدم وزيادة في تركيز األنسولين في الدم ‪ .‬تم تخفيض الكوليسترول الكلي‬
‫وتركيزات الدهون الثالثية ‪ ،‬في حين ارتفع مستوى الكوليسترول ‪ HDL‬بشكل ملحوظ بالمقارنة‬
‫مع الفئران السيطرة ‪ 4.‬في متطوعين أصحاء مع مستويات السكر في الدم الصيام العادية ‪ ،‬أدى‬
‫استخدام القرفة (‪ 6‬غرام) في تأخير كبير في وقت إفراغ المعدة بعد وجبة من ‪ 300‬غرام من‬
‫بودنغ األرز‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬أدى استهالك ستة غرامات من القرفة إلى خفض مستوى‬
‫الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبات مقارنةً بالتحكم (استهالك ‪ 300‬غرام من األرز دون تناول‬
‫القرفة)‬

‫تم دراسة تأثير تناول القرفة في اثنين وسبعين من مرضى السكري المعتمدين على األنسولين في‬
‫دراسة سريرية مستقبلية مزدوجة التعمية بالغفل ‪ ،‬المرضى الذين تلقوا القرفة (‪ 1‬غرام يوميا) أو‬
‫وهمي مطابقة لمدة تسعين يوما‪ .‬لم يالحظ أي فرق معنوي بين المجموعات في مستوى‬
‫الهيموغلوبين ‪ A1C‬الغليكوزيالتي (وهو مرتفع عند ارتفاع تركيز الغلوكوز في الدم) ‪ ،‬أو‬
‫الحاجة إلى إعطاء اإلنسولين اليومي ‪ ،‬أو عدد حاالت انخفاض السكر في الدم‪ - .‬مرضى‬
‫السكري الذين ال يعتمدون على األنسولين والذين يعانون من ضعف السيطرة على نسبة السكر‬
‫في الدم والذين تم تعيينهم بشكل عشوائي لتلقي جرعة يومية من مستخلص مائي نباتي (يعادل ‪3‬‬
‫غرام من مسحوق القرفة) أو دواء وهمي متطابق لمدة أربعة أشهر (مزدوجة التعمية التصميم)‪.‬‬
‫لم يشاهد فرق كبير بين المجموعتين فيما يتعلق بالتغيرات (من خط األساس) في مستوى‬
‫الهيموجلوبين الغليكوزيالتي ‪ .A1C‬ومع ذلك ‪ ،‬لوحظ متوسط قدره ‪ ٪ 10.3‬انخفاض (من خط‬
‫األساس) في تركيز السكر في الدم الصائم في‬

‫المرضى الذين يتلقون مستخلص القرفة مقابل انخفاض بنسبة ‪ ٪ 3.4‬لوحظ في المجموعة‬
‫الضابطة‪ .‬كلما ارتفعت قيمة خط األساس لمستوى الجلوكوز في الدم الصائم ‪ ،‬كلما زاد انخفاض‬
‫مستوى السكر في الدم الصائم في مجموعة القرفة‪ .‬لم يالحظ أي تغيير في الشكل الجانبي للدهون‬
‫(الكوليسترول الكلي أو ‪ LDL‬أو ‪ HDL‬أو الدهون الثالثية) مع العالج باألعشاب ‪ 7.‬أدى إعطاء‬
‫مسحوق ‪ 1‬أو ‪ 3‬أو ‪ 6‬غرام من مسحوق القرفة يوميًا في مرضى السكري من النوع ‪ 2‬لمدة‬
‫أربعين يو ًما إلى انخفاض كبير (تصل إلى ‪ )٪ 29‬في متوسط تركيز الجلوكوز في الدم الصيام‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬تم تخفيض متوسط مستوى الكوليسترول الكلي في مصل الدم والكوليسترول‬
‫‪ LDL‬والدهون الثالثية بنسبة تصل إلى ‪ ، ٪ 27 ، ٪ 26‬و ‪ ٪ 30‬على التوالي ‪ 8.‬النساء بعد سن‬
‫اليأس المصابين بداء السكري من النوع ‪ 2‬الذين تلقوا ‪ 1.5‬غرام من القرفة يوميا لمدة ستة أسابيع‬
‫لم تظهر أي تغيرات كبيرة في اختبار تحمل الغلوكوز في الدم أو في مستوى الدهون في الدم ‪9.‬‬
‫في الدراسات على الحيوانات التجريبية ‪ ،‬تم تحديد المركب في القرفة مع خفض نسبة السكر في‬
‫الدم كما سينامالديهيد‪ .‬بطريقة تعتمد على الجرعة (‪، 5‬‬

‫‪ ، 10‬أو ‪ 20‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم) ‪ ،‬فإن إدارة سينامالديهيد في الجرذان المصابة بداء‬
‫السكري المستحث بشكل تجريبي يقلل بشكل فعال من تركيز الجلوكوز في البالزما مقارنة‬
‫بالسيطرة‪ .‬عند جرعة مقدارها ‪ 20‬ملغ من سينامالديهيد ‪ /‬كجم من وزن الجسم ‪ ،‬تم خفض‬
‫مستوى الهيموغلوبين ‪ A1C‬الغليكوزيالتي ‪ ،‬وتركيز الكوليسترول الكلي ‪ ،‬ومستوى الدهون‬
‫الثالثية بشكل كبير‪ .‬نفس الجرعة من سينامالديهايد زادت من مستوى األنسولين المتداول وكذلك‬
‫تركيز الجاليكوجين (شكل تخزين الجلوكوز) في الكبد ‪ 10.‬استنادا إلى التجارب المختبرية ‪،‬‬
‫يرجع تأثير القرفة على جلوكوز الدم جزئيا إلى تحسن في إفراز األنسولين تم العثور على ‪.C‬‬
‫قرفة النباح لتكون أكثر فعالية قليال في هذا اإلجراء من ‪ C. zeylanicum.11‬المكونات النشطة‬
‫األخرى في القرفة والبوليمرات البوليفينول من ‪ catechins‬و ‪ /‬أو ‪.epicatechins‬‬

‫تم العثور على هذه البوليمرات التي تذوب في الماء المتالك نشاط مضاد لألكسدة وتعزيز عمل‬
‫األنسولين ‪ 12.‬يمكن تفعيل التنشيط باألنسولين بمكونات القرفة عن طريق الفسفرة التلقائية‬
‫لمستقبالت األنسولين الموجودة على سطح الخاليا الدهنية ‪ ،‬مما يساعد على تعزيز إشارات‬
‫ضا طفيفًا في‬‫األنسولين والجلوكوز‪ .‬النقل في الخاليا ‪ 13،14‬يبدو أن القرفة يمكن أن تنتج انخفا ً‬
‫سن مستوى الدهون عبر الـ‪An Introduction to 64‬‬ ‫مستوى الجلوكوز في الدم وتح ّ‬
‫‪ Botanical Medicines action of cinnamaldehyde‬و ‪polyphenol polymers‬؛ قد‬
‫يكون هذا التأثير أكثر وضو ًحا عند تناول جرعات عالية (‪ 3‬جم أو أكثر) وفي حالة سكر الدم من‬
‫النوع ‪ 2‬الخاضعة للرقابة السيئة‪ .‬يجب أن يراقب األطباء عن كثب تناول القرفة في النظام‬
‫الغذائي لمرضى السكري (خاصة مرضى السكري من النوع ‪ ، )2‬ألن هذا قد يكون له تأثير كبير‬
‫على التحكم في نسبة السكر في الدم المريض‪.‬‬

‫عشبة أخرى لها تأثير محتمل على مستوى الجلوكوز في الدم هي الحلبة ( ‪Trigonella‬‬
‫‪ .)foenum graecum‬عانى مرضى السكري المعتمدون على األنسولين الذين حصلوا على‬
‫‪ 100‬جرام من مسحوق بذور الحلبة يوميا ً (في جزأين متساويين) لمدة عشرة أيام ‪ ،‬من انخفاض‬
‫ملحوظ في مستوى السكر في الدم الصائم باإلضافة إلى انخفاض في الكمية اإلجمالية من‬
‫الجلوكوز المخفي البول‪ .‬على الرغم من عدم وجود تغيرات في مستوى الكوليسترول الحميد مع‬
‫حمية الحلبة ‪ ،‬إال أن إجمالي الكولسترول وكذلك ‪ LDL‬ومستويات ‪ VLDL‬انخفضت بشكل‬
‫كبير ‪ 15.‬وبالمثل ‪ ،‬فإن مرضى السكري الذين ال يعتمدون على األنسولين يحصلون على ‪1‬‬
‫عا بستة أسابيع أخرى على ‪2‬‬ ‫غرام في اليوم من مسحوق الحلبة مع وجباتهم لمدة ستة أسابيع متبو ً‬
‫جرام يوميًا من نفس المسحوق ‪ ،‬خضعت لتخفيض كبير في سكر الدم في الصيام‪ 16 .‬وقد‬
‫أسفرت دراسة سريرية أخرى باستخدام مستخلص الحلبة (‪ 1‬غرا ًما يوميًا لمدة شهرين) في‬
‫مرضى السكري من النوع ‪ 2‬انخفاض في إفراز األنسولين من خاليا بيتا البنكرياس‪.‬‬

‫لكن هذا التخفيض كان مصحوبًا بزيادة في حساسية األنسولين (انخفاض في مقاومة األنسولين)‬
‫‪ 17.‬أحد المكونات األساسية في بذور الحلبة التي قد تكون مسؤولة عن عمل خفض الجلوكوز في‬
‫الدم هو ‪ 4‬ييدروكسيزولوسين‪ .‬استنادا إلى المقايسات القياسية المطبقة بشكل روتيني في الواليات‬
‫المتحدة الختبار الغذاء ‪ ،‬وجد أن هذه المادة آمنة من التأثيرات السامة حتى عندما تعطى بجرعات‬
‫كبيرة‪ .‬هذا أمر مهم ‪ ،‬حيث يتم استهالك الحلبة بكميات أكبر من المعتاد لتنظيم سكر الدم‪18 .‬‬
‫أعشاب من الهند ‪ ،‬البطيخ المر (‪ ، Momordica charantia‬عائلة ‪ )Cucurbitaceae‬قد تم‬
‫التعرف عليها في طب االيورفيدا (الرعاية الصحية المحلية في الهند) لجلوكوزها ‪ -‬نشاط شحمي‬
‫ضا باسم‬ ‫‪ ،‬خاصةً لمرض السكري الذي ال يعتمد على األنسولين‪ 19 .‬يُعرف البطيخ الحار أي ً‬
‫‪ karela‬أو الكمثرى البلسم أو القرع المر‪ ]20[ .‬في حيوانات التجارب المصابة بالسكري ‪ ،‬تبيّن‬
‫أن استعادة مستويات الجلوكوز في الدم طبيعية في غضون أسابيع قليلة من اإلدارة اليومية ‪21.‬‬
‫الفئران المصابة بمرض السكر‬
‫أنتجت جرعة فموية من البطيخ المر ‪ 20‬ملغ ‪ /‬كغ من وزن الجسم انخفاضا ملحوظا في صيام‬
‫السكر في الدم بنسبة ‪ .٪ 48‬تأثير مماثل لبعض العوامل المضادة لمرض السكر عن طريق الفم‪.‬‬
‫(‪ ) 22‬تتضمن آليات العمل المقترحة للبطيخ الحار انخفاض امتصاص الجلوكوز من الصائم ‪،‬‬
‫وتعزيز امتصاص الجلوكوز من قبل العضالت الهيكلية ‪ ،‬وتجديد خاليا بيتا في البنكرياس لتفرز‬
‫اإلنسولين ‪ Bitter melon 19،23.‬تم العثور أيضا على أن تكون بمثابة نبات نباتي ناقص‬
‫الشحوم عند إعطاءه مع ‪ orthovanadate‬الصوديوم ‪ ،‬وهو عامل سكر الدم‪.‬‬

‫أظهرت الجرذان المصابة بفئران السكري المستحثة تجريبيا والتي تلقت هذا العالج المشترك‬
‫تأثيرا كبيرا في سكر الدم فضال عن صورة دهنية عادية‪ ]24[ .‬لم تظهر الدراسات السمية في‬
‫الحيوانات أي تغيرات نسيجية يمكن اكتشافها في الكبد والكليتين‪ .‬كما أنها لم تظهر تغيرات في‬
‫وظائف الكبد أو الكليتين ؛ بقيت االنزيمات والبيوكيميائية األخرى دون تغيير بعد ابتالع الحنظل‪.‬‬

‫لقى جيمنيما (‪ ، )Gymnema sylvestre‬وهو عشب من الهند ‪ ،‬في جميع أنحاء العالم‬

‫االهتمام فيما يتعلق الطيف المضادة للكشف عنها مزعوم‪ .‬أظهرت األرانب المصابة بالسكري‬
‫التي تلقت الجمجمة مظهرا ً طبيعيا ً في توازنها الجلوكوز ‪ ،‬وتص ّحح الزيادة في تركيز الجلوكوز‬
‫في الدم باإلضافة إلى الخلل األيضي الذي تم إنتاجه كجزء من الحالة السكرية الكلية‪ .‬العالج مع‬
‫الجمنازيوم تنشيط مسارات األنزيمية لمعالجة الجلوكوز من قبل الخاليا مستقلة عن آلية‬
‫االنسولين‪ .‬وزادت عملية تحويل الجلوكوز إلى الجليكوجين في الكبد ونشط استخدام الجلوكوز‬
‫من قبل العضالت من خالل التحكم في مسار عمل الفسفوريالتيزين‪ 25 .‬الفئران المعالجة بأوراق‬
‫ا لجمناز لعشرة أيام قبل الحصول على الحقن في الوريد من نترات البريليوم (مادة كيميائية تسبب‬
‫انخفاض في مستوى الجلوكوز في الدم) وخمسة عشر يو ًما بعد الحقن لم تعاني من انخفاض في‬
‫مستوى الجلوكوز في الدم كما فعلت فئران التحكم‪ 26 .‬الفئران التي تم حقنها باستخدام‬
‫السترب توزوتوسين (وهو دواء يدمر خاليا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج األنسولين) شهدت‬
‫ظا في مستوى الجلوكوز في الدم واختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم غير‬ ‫عا ملحو ً‬
‫ارتفا ً‬
‫طبيعي‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬أظهرت الفئران المعالجة بالستربتوزوتوسين التي تلقت مستخلصات مائية من أوراق‬
‫كبيرا في توازن الغلوكوز بسبب الزيادة المقيسة في األنسولين في المصل إلى‬
‫شا ً‬ ‫الجمنازيوم انتعا ً‬
‫القيم الطبيعية خالل فترة ستين يو ًما من المعالجة الفموية المستمرة‪ .‬كانت هذه الظاهرة ناتجة عن‬
‫التجدد في خاليا بيتا من جزر النغرهانس ‪ ،‬بمضاعفة عدد هذه الخاليا مقارنة بالسيطرة‪27 .‬‬
‫وعالوة على ذلك ‪ ،‬فإن الفئران الطبيعية التي تغذت أوراق الجمناز في نظامهم الغذائي لمدة‬
‫تغيرا في تركيز الغلوكوز في الدم‪ 26 .‬في تحقيق سريري صغير‬ ‫ً‬ ‫خمسة وعشرين يو ًما لم تشهد‬
‫يهدف إلى دراسة تأثير ‪ 400‬ملغ في اليوم الواحد من مستخلصات مستخلصات مائية في مرضى‬
‫السكري الذين يعتمدون على األنسولين في ‪ ، twentyseven‬عانى المرضى الذين يتلقون‬
‫المستخلص والعالج باألنسولين من انخفاض ملحوظ في الجلوكوز والجليوكوزيلتيد تركيزات‬
‫‪ A1C‬وكذلك مستويات البروتين الغليكوزيالتي‪ .‬في المقابل ‪ ،‬في المرضى الذين تلقوا العالج‬
‫باألنسولين فقط ‪ ،‬ظلت مستويات البروتين ‪ A1C‬و ‪ glycosylated‬عالية في جميع أنحاء‬
‫فترة المراقبة (اثنا عشر شهرا)‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬لم يؤثر العالج باألنسولين وحده على ارتفاع‬
‫نسبة الدهون في المصل ‪ ،‬بينما أدى العالج بمستخلص الجيمنيما إلى خفض كبير في نسبة‬
‫الدهون في الدم‪ .‬اضطر المرضى الذين تلقوا المستخلصات النباتية إلى خفض جرعة األنسولين‬
‫خالل فترة العالج‪ 28 .‬وبالمثل ‪ ،‬كان مرضى السكري المعتمدين على األنسولين (اثنان‬
‫ضا) الذين يتلقون ‪ 400‬ملجم في اليوم من خالصة الجيمنايم لمدة تصل إلى‬ ‫وعشرون مري ً‬
‫شهرا قد استجابوا مرضى السكري من النوع األول‪ .‬خمسة من أصل ‪ 22‬مرضى توقف‬ ‫ً‬ ‫عشرين‬
‫تماما عن تعاطي المخدرات عن طريق الفم الفم على الرغم من العالج على ‪gymnema. 27‬‬
‫اقترح الباحثون أن اآللية التي يمكن من خاللها استعادة العالج الجمباز التطبيع إلى السيطرة على‬
‫الجلوكوز إلى تجديد بيتا‬

‫تم تحديد المكونات النشطة سكر الدم في أوراق ‪ Gymnema sylvestre‬كما جليكوسيدات‬
‫تريتبيرين حمض الحامض الجمجمة المعروف باسم جيمنيموزيد (أ إلى و)‪ .‬كانت اآللية الرئيسية‬
‫للعمل على خفض نسبة الجلوكوز في الدم مرتبطة بتأثيرها المثبط على امتصاص الجلوكوز من‬
‫األمعاء الدقيقة‪.‬‬

‫كما يبدو أن جاليكوسيدات التريتبرين من جيمنيما ‪ 66‬سيلفستر تمارس نشاط خفض الدهون من‬
‫خالل عمل مثبط على امتصاص الدهون في األمعاء‪ 31 .‬هذا التأثير على تثبيط امتصاص‬
‫الدهون قد يفسر جزئيا تأثير جيمنيما سيلفستر على تعزيز فقدان الوزن‪ .‬في نموذج جرذ السمنة ‪،‬‬
‫أدى إعطاء الجيمنيما ‪ sylvestre‬لمدة أسبوعين إلى انخفاض كبير في وزن الجسم عند مقارنته‬
‫بالفئران العادية للسيطرة‪ .‬انخفضت الكوليسترول الكلي ‪ ، VLDL ،LDL ،‬ومستويات الدهون‬
‫الثالثية بشكل ملحوظ إلى المستويات الطبيعية التي رأيناها في جرذان التحكم‪ .‬وعالوة على ذلك ‪،‬‬
‫لم يتم الكشف عن أي ارتداد في تأثير ‪ Gymnema sylvestre‬على فقدان الوزن أو المظهر‬
‫الجانبي للدهون بعد ثالثة أسابيع من وقف المعالجة النباتية‪ ]32[ .‬قامت دراسة من اليابان بفحص‬
‫محتوى خمسة منتجات تجارية مختلفة من ‪ .Gymnema sylvestre‬تم الكشف عن أكثر من‬
‫ستة أضعاف االختالف في محتوى مزيج حمض الجمنازيوم ‪ 33.‬دور الجمنازيوم في السيطرة‬
‫على توازن الغلوكوز‬

‫يبدو أن تكون ذات صلة إلى انخفاض امتصاص األمعاء من الجلوكوز وتجديد إفراز األنسولين‬
‫البنكرياس‪ .‬وقد تبين أن تحفيز إفراز األنسولين من قبل خاليا بيتا البنكرياسية يتضمن زيادة في‬
‫نفاذية الغشاء الخلوي إلى األنسولين بدالً من التأثير المباشر على آليات اإلخراج الخلوي‪]34[ .‬‬
‫االستخدام طويل األمد لـ ‪ Gymnema sylvestre‬في الفئران التي تم تغذيتها بالدهون العالية أو‬
‫نظام غذائي عادي الدهون لم يكشف عن تغييرات كبيرة في المرقمات الحيوية السريرية للدم‪.‬‬

‫الطريقة‪ :‬تم التحقيق في تناول عن طريق الفم من البصل (اآلليوم ‪ ).cepa L‬في األرانب مع‬
‫حالة السكري المستحثة تجريبيا باستخدام مقتطفات عديدة مصنوعة من البصل المجفف (التي‬
‫كانت مصنوعة من اإليثانول ‪ ،‬األثير ‪ ،‬كلوروفورم ‪ ،‬أو األسيتون)‪ .‬أعطيت جرعة من ‪250‬‬
‫ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم ألرانب السكري بعد صوم ثمانية عشر ساعة‪ .‬على الرغم من أن‬
‫ضا في مستوى الجلوكوز في الدم في مرحلة ما في غضون‬ ‫جميع المستخلصات أظهرت انخفا ً‬
‫أربع ساعات بعد اإلعطاء ‪ ،‬إال أن المستخلص اإليثانولي أظهر أكبر انخفاض مع انخفاض‬
‫مستوى الجلوكوز في الدم بنسبة ‪ ٪18.57‬بعد الساعتين التاليتين للجرعة‪ .‬كان مستخلص اإليثر‬
‫ثانيًا في فعاليته على مستوى الجلوكوز في الدم وأنتج تخفيضا ً بنسبة ‪ ٪8.25‬بعد ساعتين لإلدارة‪.‬‬
‫لوحظ انخفاض متوسط بنسبة ‪ ٪3.20‬و ‪ ٪3.00‬لمستخلص األسيتون ومستخلص الكلوروفورم‬
‫على التوالي‪ .‬وبما أن داء السكري الخاص باألرانب كان نات ًجا عن تدمير خاليا بيتا في‬
‫البنكرياس كيميائيا ً ‪ ،‬ال يمكن أن يكون تأثير البصل مرتب ً‬
‫طا‬
‫إنتاج األنسولين أو إفراز‪ .‬اقترح المؤلفون أن هذا النشاط في سكر الدم قد يكون مرتب ً‬
‫طا باستخدام‬
‫أفضل للجلوكوز من قبل الخاليا‪ 36 .‬ويعتقد أن المكون النشط المزعوم في البصل مع نشاط سكر‬
‫الدم هو ‪ S-methylcysteine sulfoxide (SMCS) - amino‬الذي يحتوي على الكبريت‪.‬‬
‫طا وثيقًا بـ ‪ SMCS‬هو ‪S-allylcysteine sulfoxide‬‬ ‫‪ acid.37‬المركب المرتبط ارتبا ً‬
‫‪ )(SACS‬الموجود في الثوم (‪ .)Allium sativum‬كما تبين أن ‪ SACS‬تمتلك نشاط خفض‬
‫الجلوكوز في الدراسات التجريبية للحيوانات‪ 37،38 .‬بجرعة ‪ 200‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم ‪،‬‬
‫إدارة ‪ SACS‬في الفئران مع الفئران السكري التي يسببها كيميائيا كان له تأثير خافض لسكر الدم‬
‫مصحوبا بانخفاض في عدد من الدم تراكيز اإلنزيم (الفوسفاتيز الحمضي ‪ ،‬الفوسفاتاز القلوي ‪،‬‬
‫وكتل الهيدروجين الالكتي ‪ ،‬وغيرها) والكبد الجلوكوز ‪ ، 6-‬التي توجد عادة مرتفعة في حالة‬
‫مرض السكري‪.‬‬

‫عالوة على ذلك ‪ ،‬ارتبطت إدارة ‪ SMCS‬أو ‪ SACS‬بانخفاض في تركيز الدهون في الدم ‪-‬‬
‫وهو تأثير مفيد لمخاطر الصحة القلبية الوعائية التي عادة ما تشاهد مع مرض السكري غير‬
‫المتحكم فيه‪ 37،38 .‬في الواقع ‪ ،‬تناول الثوم (‪ 5‬إلى ‪ 10‬مل من مستخلص ‪ /‬كجم من الجسم‬
‫الوزن) ساعد في التغلب على االرتفاع في تركيز الجلوكوز في الدم في الفئران المعرضة‬
‫لإلجهاد (عدم الحركة لمدة ستة عشر ساعة يوميًا لمدة يومين متتاليين)‪ .‬كانت الزيادة في مستوى‬
‫الجلوكوز في الدم بسبب اإلجهاد نتيجة لزيادة إفراز الكورتيكوستيرون من قبل الغدة الكظرية‪.‬‬
‫المعالجة المسبقة للثوم مع انخفاض كبير في إفراز كورتيكوستيرون ومستويات الجلوكوز في الدم‬
‫دون التأثير على مصل الدم‬

‫تركيز األنسولين ‪ ، S-Allylcysteine -39.‬وهو مركب من مركبات الكبريت العضوية وجد‬


‫في مستخلص الثوم المعمر ‪ ،‬أظهر أنه يمتلك تأثيرات التثبيط ؛ أنه يخفض المنتجات التي تمت‬
‫معالجتها بالجليكوزيد عادة في مرض السكري ويقلل من تكوين الجذور الحرة من خالل نشاطه‬
‫المضاد لألكسدة‪ 1 .‬ثيليل كبريتيد الهاليد هو مركب آخر من الكبريت العضوي الموجود في الثوم‬
‫الذي ثبت أنه يمتلك تأثير سكر الدم في نموذج جرذ السكري الجرثومي التجريبي‪ .‬عندما تعطى‬
‫الجرذان المصابة بداء السكر بجرعة ‪ 40‬مجم ‪ /‬كجم من وزن الجسم لمدة ثالثة أسابيع كل يوم‬
‫ثالث بالتناوب مع زيت الثوم (‪ 100‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم) أو زيت الذرة ‪ ،‬شهدت الفئران‬
‫زيادة كبيرة في إفراز األنسولين و استخدام الفئران المصابة بداء السكري (المستحثة تجريبياً)‬
‫هي زيت الثوم المغذي بالقوة (‪ 100‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم) كل يوم لمدة ستة عشر أسبوعاً‪.‬‬

‫على الرغم من عدم مالحظة أي تأثير معنوي على صيام مستوى السكر في الدم ‪ ،‬إال أن العالج‬
‫سن من تحمل الغلوكوز الفموي بعد أربعة أسابيع من العالج ويستمر حتى نهاية فترة الدراسة‪.‬‬ ‫ح ّ‬
‫ومن المثير لالهتمام ‪ ،‬أن ثاني كبريتيد ثنائي الهيدل ‪ -‬وهو مكون في الثوم ‪ -‬وجد أنه له تأثير‬
‫سلبي على الحالة السكرية عند إعطاؤه لفئران مصابة بداء السكر بجرعة ‪ 80‬ملغم ‪ /‬كغم من‬
‫عا‪ .‬مكون في الثوم وجد أن له تأثير مضاد لمرض‬ ‫وزن الجسم كل يوم لمدة ستة عشر أسبو ً‬
‫السكر في التجارب على الحيوانات‪ .‬تم استخدام نموذج الفئران المصابة بداء السكري وراثيا‬
‫لدراسة تأثير ‪ ajoene‬على حالة ارتفاع السكر في الدم‪ .‬بعد تناول ثمانية أسابيع من ‪ajoene‬‬
‫‪ (0.05٪‬وزن ‪ /‬وزن) في النظام الغذائي ‪ ،‬شهدت الفئران المصابة بداء السكري انخفاض في‬
‫مستوى الجلوكوز في البالزما بنسبة ‪ ٪73.8‬بالمقارنة مع الفئران المصابة بداء السكري الذين‬
‫يتلقون نظام غذائي ‪ .ajoene-devoid‬تسبب أيضا ‪ ajoene‬انخفاض كبير في تركيز الدهون‬
‫الثالثية في البالزما‪ 42 .‬تم العثور على الثوم للحد من تعداد الصفيحات في الفئران المصابة بداء‬
‫السكري وانخفاض عدد من عوامل التخثر ومستويات العامل المساعد في الدم‪.‬‬

‫تم تقييم التأثير الوقائي للعديد من األعشاب على تطوير مرض السكري في الفئران‪ .‬تم توفير‬
‫المستخلصات العشبية في النظام الغذائي لمدة اثني عشر يوما ‪ ،‬ثم في اليوم الثاني عشر ‪ ،‬تم‬
‫إجراء الفئران المصابة بمرض السكر عن طريق عقار (ستربتوزوتوسين) الذي دمر خاليا بيتا‬
‫في البنكرياس‪ .‬كانت المستخلصات العشبية التي خفّضت تطور ارتفاع السكر في الدم المرتبط‬
‫بالستريبتوزوتوسين هي‪ ، )agrimony (Agrimonia eupatoria :‬والبرسيم ( ‪Medicago‬‬
‫‪ ، )sativa‬والكزبرة (‪ ، )Coriandrum sativum‬واألوكاليبتوس ( ‪Eucalyptus‬‬
‫‪ ، )globulus‬والعرعر (‪.)Juniperus communis‬‬

‫األعشاب التي ال يمكن أن تؤثر على تطور حالة فرط سكر الدم بسبب حقن الستربتوزوتوسين‬
‫كانت بالك بيري (‪( )Rubus fructicosus‬صورة ‪ ، )21‬قنديل (‪، )Chelidonium majus‬‬
‫ثوم (‪ ، )Allium sativum‬عباءة السيدة (‪ ، )Alchemilla vulgaris‬زنبق الوادي‬
‫(‪( )Convallaria majalis‬صورة ‪ ، )22‬وعرق السوس (‪.)Glycyrhizza glabra‬‬

‫محتمال لخفض نسبة الجلوكوز في التجارب‬ ‫ً‬ ‫تمتلك مجموعة من النباتات األخرى نشا ً‬
‫طا‬
‫المختبرية أو في الجسم الحي‪ .‬فول الصويا (جليسين ماكس) (الصورة ‪ )23‬هو عنصر غذائي‬
‫مهم في آسيا‪ .‬وقد تم توثيق ابتالع منتجات فول الصويا التي تحتوي على االيسوفالفون‬
‫(فيتويستروغنز) إلنتاج تأثير سكر الدم‪ .‬يحاكي عمل االيسوفالفون في حبات فول الصويا أن من‬
‫األدوية المضادة لمرض السكر ‪ glitazones‬و ‪ fibrates‬من خالل عمل على ‪propoxisome‬‬
‫‪ - proliferator‬المستقبالت المنشط‪ 45 .‬الجينسنغ األمريكي (‪).Panax quinquefolius L‬‬
‫(صورة ‪ )24‬هو عشبة مع نشاط سكر الدم المحتملة‪ .‬في دراسة سريرية صغيرة (عشرة مرضى‬
‫السكري من النوع ‪ ، )2‬أعطيت الجينسنغ األمريكي بجرعات ‪ ، 6 ، 3‬أو ‪ 9‬غرام ‪ ،‬تدار في‬
‫أوقات مختلفة قبل اختبار تحدي الجلوكوز‪ .‬أخذت عينات الدم فقط قبل العالج وعلى فترات تصل‬
‫إلى ‪ 120‬دقيقة بعد االختبار‪ .‬جميع الجرعات الثالث على قدم المساواة ونجح في خفض نسبة‬
‫الجلوكوز في الدم بالمقارنة مع السيطرة (التي أعطيت أي الجينسنغ األمريكية) في ثالثين دقيقة ‪،‬‬
‫وأربع وأربعين دقيقة ‪ ،‬و ‪ 120‬دقيقة بعد اختبار تحدي الغلوكوز‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك ‪ ،‬فإن الوقت الذي تم فيه إعطاء الجينسنغ األمريكي (ما يصل إلى ساعتين قبل‬
‫اختبار الجلوكوز) لم يكن عامالً محددًا في خفض مستوى الجلوكوز‪ .‬من هذه الدراسة ‪ ،‬يبدو أن‬
‫جرعة صغيرة تصل إلى ‪ 3‬غراما من الجينسنغ األمريكي نظرا في وقت مبكر قبل ساعتين من‬
‫تناول وجبات الطعام قد يؤدي إلى تحكم كبير في نسبة السكر في الدم في مرضى السكري من‬
‫النوع ‪ 2.46‬دراسة سريرية أخرى صغيرة لتقييم تأثير الجينسنغ األمريكي على تم إجراء حالة‬
‫سكر الدم الطبيعية مع عشرة متطوعين عاديين‪ .‬على غرار الدراسة السابقة ‪ ،‬تم إعطاء‬
‫الموضوعات ‪ ، 6 ، 3‬أو ‪ 9‬غرام من عشب المسحوق قبل اختبار تحدي الجلوكوز في أوقات‬
‫مختلفة (ما يصل إلى ساعتين قبل االختبار)‪ .‬تم جمع عينات الدم من األشخاص قبل الجرعة‬
‫وفترات مختلفة بعد االختبار‬

‫جميع الجرعات الثالث أسفرت عن انخفاض كبير في تركيز الجلوكوز في الدم بالمقارنة مع‬
‫السيطرة‪ .‬لم يكن وقت الجرعة قبل اختبار الجلوكوز عامالً مساهما ً ‪ 7.‬يبدو أن الجينسنغ‬
‫األمريكي له تأثير على جلوكوز الدم لدى األشخاص األصحاء على غرار ما لوحظ في مرضى‬
‫السكري‪ .‬باناكس الجينسنغ يعرض تأثير خفض الجلوكوز في الدراسات على الحيوانات وكذلك‬
‫في السريرية التحقيقات‪ .‬ويرتبط هذا الفعل ‪ hypoglycemic‬من ‪ .P‬الجينسنغ في المقام األول‬
‫إلى عمل من ‪ saponins‬التي تعرف باسم ‪ ، ginsenosides‬وخاصة ‪، Ginsenoside Rb2‬‬
‫التي أنتجت انخفاض كبير في نسبة الجلوكوز في الدم في مرضى السكري من النوع ‪ .2‬وجدت‬
‫الدراسات الحيوانية من ‪ P. Ginseng‬آلية العمل المتعلقة بتحفيز إفراز األنسولين البنكرياس‬
‫وزيادة في عدد مستقبالت األنسولين على السطح الخلوي‪ 48 .‬تم اختبار الزيوت األساسية‬
‫(القرفة والكمون والحلبة واألوريغانو وغيرها) في الجمع بين اثنين من نماذج الفئران‪ :‬الفئران‬
‫مقاومة لالنسولين وارتفاع ضغط الدم تلقائيا‪ .‬تم العثور على خفض ضغط الدم االنقباضي في كال‬
‫النموذجين بشكل جيد مع حالة مقاومة االنسولين‪ .‬أدى اختالط الزيوت األساسية بفعالية إلى‬
‫خفض ضغط الدم االنقباضي ومستوى السكر في الدم في تلك الفئران‪ ]49[ .‬تم إجراء اختبار في‬
‫المختبر لفحص قدرة المستخلصات النباتية على تحفيز تأثير األنسولين على استخدام الجلوكوز‬
‫بواسطة األنسجة الدهنية للفئران‪ . .‬من بين األعشاب المختبرة ‪ ،‬كان للقرفة أعلى درجة من‬
‫التحفيز‪ .‬تلك التى‬
‫ً‬
‫بارزا كان البهارات ‪ ،‬أوراق الغار (صورة ‪ ، )25‬خميرة البيرة ‪ ،‬القرنفل ‪،‬‬ ‫كما أظهر نشا ً‬
‫طا‬
‫الفطر ‪ ،‬جوزة الطيب ‪ ،‬الشاي (األسود واألخضر) ‪ ،‬والبندق السحري‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬حفز‬
‫الريحان ‪ ،‬وبذور الكتان ‪ ،‬وباناكس الجينسنغ استخدام الجلوكوز من األنسجة ‪ ،‬ولكن إلى حد أقل‬
‫بكثير من األعشاب المذكورة أعاله‪.‬‬

‫تفسر المركبات الفينولية في بعض هذه األعشاب (مثل الشاي) نشاط المستخلصات في هذا‬
‫النموذج في المختبر‪.‬‬

‫في الواقع ‪ ،‬تم تحديد العديد من المركبات الكيميائية الموجودة في "النباتات المضادة لمرض‬
‫السكر" في العقد األخير أو نحو ذلك‪ .‬باإلضافة إلى المركبات الفينولية ‪ ،‬تتضمن القائمة قلويدات‬
‫‪ ،‬فالفونويد ‪ ،‬وتيربينويدس ‪ ،‬من بين أمور أخرى‪.‬‬

‫تم تحديد المواد الطبيعية المحددة التي أظهرت نشاط مضاد لمرض السكر ‪alpha-( - 4‬‬
‫‪corosolic ،beta-homofuconojirimycin ،rhamnopyranosyl) ellagic acid‬‬
‫‪،2،5-imino-1،2،5-trideoxy-L-glucitol ،dehydrotrametenolic acid ،acid‬‬
‫‪ radicamines A ،6-pentagalloylglucose ،1،2،3،4 ،myrciacitrin IV‬و ‪ ، B‬و‬
‫‪ ، B ،schulzeines (A‬و ‪ C) .51‬مركبات حمض ‪ carnosic‬و ‪ ، carnosol‬توجد عادة في‬
‫إكليل الجبل (صورة ‪ )26‬والمريمية (صورة ‪ ، )27‬حفز بفعالية آلية داخل الخاليا التي أكثر يتم‬
‫إنشاء االنزيمات المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز واألحماض الدهنية‪ .‬وقد تبين أن‬
‫هذا التحفيز يكون مستقرا ً وقد ظهر مع المستخلصات المائية من كال األعشاب وكذلك المواد‬
‫المعزولة‪ .‬كان روزماري أكثر فعالية من المريمية ‪ ،‬وكان حمض الكارنيكوس ينشط اآللية‬
‫بتركيز أقل من ‪ carnosol.52‬حمض أورسوليك ‪ ،‬وهو مركب شائع وجد في العديد من‬
‫األعشاب الصينية المستخدمة في عالج مرض السكري ‪ ،‬وقد وجد أنه يعزز امتصاص الجلوكوز‬
‫عن طريق الخاليا العضلية‪ .‬تثبيط اإلجراء المثبط إلنزيم في مسار إشارات األنسولين‪ 53 .‬إن‬
‫اإلنزيم الرئيسي في استتباب الجلوكوز في الجسم هو ‪ .alpha-glucosidase‬العديد من العوامل‬
‫ذات النشاط المضاد لمرض السكر للنوع ‪2‬‬

‫ثبت أن السكري يثبط نشاط هذا اإلنزيم‪ .‬وقد تم تحديد العديد من المستخلصات النباتية بواسطة‬
‫فحوصات في المختبر لتكون مثبطات قوية أللفوزيدوس‪ .‬وتشمل قائمة النباتات ذات النشاط‬
‫المثبط مثل ‪ Myrtus communis‬و ‪ Urtica dioica‬و ‪ Taraxacum officinale‬و‬
‫‪ )mistletoe "European" (Viscum album‬و ‪ Oregano‬و ‪( chocolate mint‬صورة‬
‫‪ )28‬ومرطبات الليمون (‪ Melissa officinalis) .54،55 mong the‬المكونات في هذه‬
‫النباتات التي عرضت عمل مثبط على ‪ alpha-glucosidase‬كانت ‪caffeic ،catechins‬‬
‫‪ ، acid‬حمض الروزمارينك ‪ ،‬ريسفيراترول ‪ ،‬الكاتيكول ‪ ،‬حمض البروتوكيتكويك ‪ ،‬وكيرسيتين‬
‫‪ .55‬المستخلصات النباتية التي أظهرت أقوى تثبيط لإلنزيم كانت ‪myrtus communis and‬‬
‫‪ ، oregano‬في حين تم الكشف عن أقوى عمل مثبط من المكونات المعزولة من ‪ catechins‬و‬
‫‪ caffeic acid.55‬بين ‪ catechins‬وجدت في الشاي األخضر هو غاليري‬
‫ً‬
‫محتمال على الجلوكوز في‬ ‫تأثيرا‬
‫ً‬ ‫‪ .)epigallocatechin (EGCG‬وقد ثبت أنها تمارس‬
‫الحيوانات التجريبية‪ .‬وتتمثل اآللية الرئيسية لعمل ‪ EGCG‬على مستوى جلوكوز الدم في‬
‫انخفاض إنتاج الجلوكوز في الكبد‪ .‬يعمل ‪ EGCG‬أيضا بطرق مشابهة لألنسولين في تفاعالت‬
‫الفسفرة في العديد من األنظمة األنزيمية الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الغلوكوز الخلوي‪.‬‬

‫استخدمت أنظمة الرعاية الصحية التقليدية والتقليدية في جميع أنحاء العالم العديد من‬
‫المستحضرات العشبية إلدارة داء السكري‪ .‬توفر هذه األنظمة ثروة من المعلومات حول أنشطة‬
‫األعشاب هذه والقدرة على اكتشافات مستقبلية لمضادات المرض الجديدة‪ .‬من بين أنظمة الرعاية‬
‫الصحية هذه األيورفيدا من الهند‪ .‬وقد تم تحديد بعض األعشاب الثالثين لنشاطهم المضادة لمرض‬
‫السكر‪ .‬كانت أعشاب االيورفيدا األكثر نجاحا في نموذج الجرذ السكري التجريبي ‪ ،‬بالترتيب‬
‫التنازلي ‪gymnema (Gymnema ،Tragia involucrata ،Coccinia indica ،‬‬
‫)‪ ، Pterocarpus marsupium ،sylvestre‬الحلبة ( )‪،Trigonella foenum graecum‬‬
‫‪ Moringa oleifera.57‬والتوابل المعروفة من الهند ‪ ،‬يتلقى الكركم ( ‪Curcuma longa‬‬
‫‪ ).Linn‬االهتمام بسبب فعاليته المحتملة في خفض مستويات الجلوكوز في الدم‪.‬‬

‫المبدأ النشط في الكركم هو الكركمين‪ .‬تم فحص النشاط المضاد لمرض السكر من كال الوكالء‬
‫في نموذج جرذ لمرض السكري‪ .‬إن التوابل ومبدأها قلل بشكل فعال من تركيز الغلوكوز في الدم‬
‫ومستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلوي‪ 55 .‬باإلضافة إلى الكركم ‪ ،‬قد يكون للتوابل األخرى نشاط‬
‫محتمل لمضاد السكر‪ .‬قائمة التوابل في هذه الفئة هي الكزبرة (‪، )Coriandrum sativum‬‬
‫وبذور الكمون (‪ ، )Cuminum cyminum‬وأوراق الكاري (‪، )Murraya koenigii‬‬
‫والزنجبيل (‪ ، )Zingiber officinale‬والخردل (‪ Brassica nigra) .59‬في طب االيورفيدا ‪،‬‬
‫يستخدم الكمون بشكل شائع الضطرابات الجهاز الهضمي مثل اإلسهال وعسر الهضم واليرقان‪.‬‬
‫عند جرعة مقدارها ‪ 250‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن الجسم ‪ ،‬أظهرت الجرذان المصابة بداء السكري‬
‫التي تتلقى جرعة يومية عن طريق الفم لمدة ستة أسابيع تأثير هبوط سكر الدم مع انخفاض في‬
‫مكونات مختلفة للدهون في الدم (الكوليسترول الكلي ‪ ،‬الدهون الثالثية ‪ ،‬األحماض الدهنية الحرة‬
‫‪ ،‬و ‪ phospholipids) .60‬التقليدية يستخدم الطب الصيني العديد من المواد الطبيعية الثمانية‬
‫والستين لمكافحة مرض السكري‪ .‬من أصل ستة وعشرون عامالً ‪ ،‬كان اثنان وثمانين نباتيًا في‬
‫األصل واألربعة اآلخرون من الحيوانات أو الحشرات‪ 61 .‬في تركيا ‪ ،‬يستخدم الناس البقدونس‬
‫(‪)Petroselinum crispum‬‬

‫إلدارة االرتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم‪ .‬أعطيت الجرذان المصابة بداء السكري (التي‬
‫تحفز كيميائيا لتدمير خاليا بيتا في البنكرياس) ‪ 2‬جرام ‪ /‬كغم من وزن الجسم من مستخلص‬
‫البقدونس يوميا من يوم أربعة عشر إلى يوم واحد وأربعين بالتحريض السكري‪ .‬وكانت اآلثار‬
‫انخفاض في تركيز الجلوكوز في الدم وبيروكسيد دهون الكبد ‪ ،‬في حين تم تعزيز نشاط مضادات‬
‫األكسدة الكبد وفقا لزيادة في تركيز الجلوتاثيون‪ .‬من هذا التحسين لحمولة مضادات األكسدة للكبد‬
‫‪ ،‬يمكن اعتبار البقدونس نباتًا حراريًا للحماية من تلف الكبد الناجم عن مرض السكري‪ ]52[ .‬تم‬
‫اختبار عدة نباتات من مصر لتأثير الجلوكوز في الدم ‪ -‬انخفاض في الجسم الحي‪ .‬في دراسة‬
‫باستخدام الجرذان المصابة بداء السكر ‪ ،‬قام الباحثون بفحص تأثير ‪ ، Lupinus albus‬و‬
‫‪ ، Cymbopogon proximus‬و ‪ Zygophyllum coccineum‬على مختلف العالمات‬
‫الكيميائية الحيوية في حالة مرضى السكري‪ .‬أعطيت جرعة فموية من ‪ 750‬ملغم ‪ /‬كغم من وزن‬
‫الجسم يوميا لمدة شهر واحد‪ .‬نتج عن إدارة هذه األعشاب الثالثة تطبيع البيليروبين والكرياتينين‬
‫والجلوكوز واليوريا (وكلها زادت في الجرذان المصابة بداء السكري) واأللبومين والبروتين‬
‫الكلي (انخفض كالهما في الجرذان المصابة بداء السكري)‪.‬‬

‫عدة إنزيمات تم تغيير مستويات أيضا بسبب مرض السكري ‪ ،‬وأعادت األعشاب الثالثة‬
‫مستوياتها إلى وضعها الطبيعي (على سبيل المثال ‪ ،‬بالنسبة للوظيفة الكبد المرسل ‪alanine‬‬
‫‪ ، aminotransferase‬تم زيادة مستواه في الفئران المصابة بالسكري ‪ ،‬ومن ثم تم ترميمه إلى‬
‫المستوى الطبيعي في نهاية العالج)‪ 63 .‬كما تم عرض هذه األعشاب لتقليل نظام إنزيمات الكبد‬
‫المهمة ‪ ،‬وهي السيتوكروم ‪ ، P450‬وهو النظام الرئيسي المسؤول عن نشاط األيض في الكبد‪ .‬قد‬
‫تكون اآلثار المترتبة على هذا االنخفاض في مستوى السيتوكروم ‪ P450‬مسؤولة عن التغييرات‬
‫التي تؤثر على استقالب األدوية األخرى المتخذة بالتزامن مع هذه األعشاب الثالثة‪.‬‬

‫استخدام األعشاب في عالج مرض السكري في جميع أنحاء العالم واسع النطاق‪ .‬ألن هذه‬
‫األعشاب يمكن أن تحدث تأثيرا كبيرا في سكر الدم إذا أعطيت بجرعات عالية بما فيه الكفاية ‪،‬‬
‫فإن تفاعالت األدوية العشبية تكاد تكون مؤكدة مع األدوية المضادة لمرض السكر‪ .‬يجب على‬
‫المرضى واألطباء النظر في جميع اإليجابيات والسلبيات المتعلقة باستخدام هذه العوامل ‪ ،‬ويجب‬
‫مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم عن كثب لتجنب حادث سكر الدم المفاجئ‪.‬‬
‫االكتئاب‬
‫ً‬
‫معتدال أو شديدًا في طبيعته‪ .‬على الرغم من‬ ‫االكتئاب هو مرض موهن يمكن أن يكون خفيفًا أو‬
‫اقتراح بعض الدراسات حول الفائدة المحتملة للنباتات لالكتئاب الشديد ‪ ،‬إال أن المستحضرات‬
‫العشبية تنطبق في الغالب على االكتئاب الخفيف واألحيان إلى المتوسط‪ .‬الدراسات السريرية على‬
‫االكتئاب باستخدام المخدرات أو األعشاب تعاني من تأثير وهمي عالية‪ .‬وبالتالي فإن أهمية‬
‫تضمين نوع من مجموعة التحكم في الدراسة‪ .‬إذا لم يكن تضمين الدواء الوهمي الخامل ممكنًا ‪،‬‬
‫فيجب التفكير في مجموعة تحكم نشطة للمقارنة‪.‬‬

‫أكثر األعشاب التي تم فحصها إلدارة االكتئاب هي نبتة سانت جون ( ‪Hypericum‬‬
‫‪ .)perforatum‬وقد دافع األطباء اليونانيون القدماء عن استخدام هذه النباتات "للحيازة‬
‫الشيطانية"‪ 17 .‬وفي أوروبا الحديثة يبدو أن العشب قد حظي بقبول األطباء والمرضى على حد‬
‫سواء ‪ ،‬حيث تم ترخيصه إلدارة االكتئاب‪ 17 .‬على سبيل المثال ‪ ،‬في ألمانيا يشرع نبتة سانت‬
‫جون أربع مرات أكثر من هيدروكلوريد فلوكستين المضاد لالكتئاب‪ 15 .‬في الواليات المتحدة ‪،‬‬
‫تتوفر العشبة كمكمل غذائي‪ .‬توافرها في المملﮐة المتحدة هو علﯽ أساس خارج ساعات الطائرة‪.‬‬
‫‪ 17‬قد تنعﮐس شعبيتها في الواليات المتحدة في المبلغ الذي ينفقه الناس لشرائته‪ .‬في الفترة من‬
‫‪ 1995‬إلى ‪ ، 1997‬ارتفع اإلنفاق السنوي على هذه العشبة من ‪ 10‬مليون دوالر إلى ‪ 200‬مليون‬
‫دوالر‪ 15،16 .‬العديد من التحليل التلوي (وهي طريقة إحصائية تستخدم فيها النتائج المجمعة من‬
‫دراسات متعددة تشترك في المعالجات والنتائج المشتركة في استخالص استنتاجات موحدة)‬
‫خلصت الدراسات إلى أن نبتة سانت جون هي فعالة مثل األدوية المضادة لالكتئاب الرئيسية‬
‫وأفضل من الدواء الوهمي في السيطرة على أعراض االكتئاب خفيفة إلى معتدلة‪ 18،19 .‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن بعض الدراسات السريرية ال يوجد فرق من دواء وهمي‪ .‬المكونات ‪ hypericin ،‬و‬
‫‪ ، hyperforin‬في الزهور واألوراق‪ Hypericin .‬يعمل عن طريق تثبيط أوكسيديز أحادي‬
‫األمين (‪ )MAO‬و ‪.)catechol-o-methyltransferase (COMT‬‬

‫ومع ذلك فمن غير المحتمل أن يحدث مثل هذا التثبيط لألنزيمات إلى حد كبير في الجسم الحي ‪،‬‬
‫حيث يتطلب تركيزات أعلى بكثير من تلك الموجودة عادة في الدم بعد تناول نبتة سانت جون‪ .‬من‬
‫ناحية أخرى ‪ ،‬يتجلى عمل ‪ hyperforin‬من خالل تثبيط الناقالت العصبية الرئيسية‬
‫(السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين)‪ .‬من المتوقع حدوث هذا التثبيط بفعل فرط الجرعة في‬
‫نظرا ألنه يتم رؤيته ضمن حدود التركيزات الموجودة في الدورة بعد تناول نبتة‬ ‫الجسم الحي ‪ً ،‬‬
‫سانت جون ‪ 5.‬على الرغم من الحاجة إلى مستويات عالية من ال ‪hyper‬روتينين لممارسة تأثيره‬
‫‪ ،‬يعتقد تآزري مع ‪ hyperforin‬إلنتاج عمل مضاد لالكتئاب ينظر مع نبتة سانت جون‪.‬‬
‫التأثيرات الضارة المشاهدة مع عالج نبتة سانت جون معتدلة في الطبيعة وتشمل اضطرابات‬
‫الجهاز الهضمي ‪ ،‬والتعب ‪ ،‬واألرق ‪ ،‬وضوضاء حساسية للضوء التي تنطوي على العينين‬
‫والجلد‪ 20 .‬اآلثار الجانبية المشاهدة مع نبتة سانت جون في الدراسات السريرية هي أخف في‬
‫الطبيعة وعدد أقل من تلك التي واجهتها مع معظم العقاقير المضادة لالكتئاب‪.‬‬

‫فيما يتعلق بتفاعالت العشبة واألعشاب ‪ ،‬يمكن لنبتة سانت جون تنشيط اإلنزيمات األيضية (نظام‬
‫إنزيم السيتوكروم ‪ )P-450‬في الكبد و ‪ P-glycoprotein (amolecule‬الذي ينقل العقاقير من‬
‫داخل إلى خارج الخلية) مع انخفاض الناتج في تركيز الدواء البالزمي العديد من األدوية بما في‬
‫ذلك أدوية فيروس العوز المناعي البشري ‪ ،‬وسائل منع الحمل عن طريق الفم ‪ ،‬وعوامل ترقق‬
‫الدم ‪ 21.‬إذا تم تناول نبتة سانت جون بمضادات االكتئاب األخرى ‪ ،‬فقد يتسبب ذلك في‬
‫"متالزمة السيروتونين" (الكثير من السيروتونين في الجهاز العصبي) وهو ما يهدد الحياة حالة‬
‫تتضمن اضطرابات في الجهاز العصبي ‪ ،‬الجهاز الدوري ‪ ،‬و ‪ .GItract‬الزعفران ( ‪Crocus‬‬
‫‪ ).sativus L‬هو اختبار نباتي لتأثيره على االكتئاب في دراسة عشوائية مزدوجة التعمية ذكرت‬
‫من إيران‪ .‬وقد استخدمت هذه النباتات في الشرق األوسط إلدارة أمراض الجهاز الهضمي ‪،‬‬
‫والتخدير ‪ ،‬واالكتئاب‪ .‬كان الزعفران (‪ 30‬ملغ يوميا)‬

‫مقتبس إلى إيميبرامين (مضاد لالكتئاب ‪ ،‬يعطى ‪ 100‬ملغ في اليوم) لتأثيره على االكتئاب‬
‫الخفيف إلى المتوسط‪ .‬أعطيت كال العالجات لمدة ستة أسابيع متتالية ‪ 161.‬مقدمة إلى األدوية‬
‫النباتية وقد ثبت أن الزعفران فعال بنفس فعالية العالج بالعقاقير في الحد من أعراض االكتئاب‬
‫الخفيف إلى المتوسط‪.‬‬

You might also like