You are on page 1of 15

‫المرصد المغربي للعنف ضد النساء‬

‫" عيون نسائية "‬

‫نساء وحيدات في مواجهة العنف‬


‫لقاء إعلماي حول التقرير السنوي العاشر‬

‫الدار البيضاء في ‪ 28‬نونبر ‪2018‬‬

‫‪0‬‬
‫وقائع و أرقام‪ ..‬لها دلالاتا‬
‫‪:‬‬ ‫تقديم‬
‫هذه الورقة و بهذا العنوان الذي تحمله نريد منها اختصار المسافات حول واقع العنننف المسننلط‬
‫على النساء و الذي يمتد من القرية إلى المدينة ‪،‬من الجنوب إلنى الشنمال ‪ ،‬و منن الشنرق إلنى‬
‫الغرب‪..‬لم يستثني أيا من النسنناء‪ ..‬اسننتهدف و يسننتهدف المتعلمننات و"الميننات"‪،‬العنناملت و‬
‫العاطلت‪،‬المتزوجات و العازبات‪،‬الرملت و المطلقننات‪ ،‬الشننابات و المسنننات‪،‬الخطيبننات و‬
‫الصديقات‪..‬و اتخذ هذا العنف– و ل يزال ‪ -‬أشكال و أنواعا )و أحيانا يجمنع بينهنا كلهننا( فمننن‬
‫العنف الجسدي إلى النفسي إلى الجنسي إلننى القتصننادي إلننى القننانوني ‪ ،‬ويرتكننب فنني جميعننا‬
‫الفضاءات فتتعرض له المرأة داخل السرة‪ ،‬أو فنني الشننارع‪ ،‬أو فنني عننالم الشننغل‪...‬وفنني كننل‬
‫الحننالت تتعننرض لننه النسنناء فنني إطننار المجتمننع‪ ،‬حيننن يكننون مؤسسنناتيا‪ ،‬ترتكبننه الدولننة أو‬
‫تتغاضى عنه‪.‬‬
‫بعض الوقائع و الرقام التي اخترناها لهذه الورقة هي فقننط نمنناذج لمننا يحنندث يوميننا فنني حننق‬
‫النساء من مآسي و ما يصيبهن من عاهات جسدية و نفسية‪ ..‬بل وأصننبح بيننن الحيننن و الخننر‬
‫يزهق أرواح البعض منهن ل لشيئ إل لنهن نساء و يجنب أن يخضنعن لمعنايير و تصنورات‬
‫أنتجهننا و كرسننها المجتمننع الننذي يقننوم علننى الهيمنننة الذكوريننة‪ ،‬وعلننى علقننات تراتبيننة بيننن‬
‫الجنسين ‪..‬‬
‫نعود لختصار المسافات و نؤكد بأن هدفنا الرئيسي ليس فقط سرد و رصنند مننا تعننانيه النسنناء‬
‫‪..‬إن المر أعمق من ذلك ‪..‬نريد أن نؤكد على أن القننوانين و السياسننات العموميننة فنني مجننال‬
‫مناهضة العنف ضد النساء ل زالت معطوبة‪ ،‬و أن المكانيات التي تتيحها الدولة تعرف نقصا‬
‫كبيرا‪ ،‬و أن الجراءات الحمائية التي توفرها تعرف خصاصا مهول‪.‬‬
‫إننا ندق مجددا ناقوس الخطر أمام التحول الخطير الذي يعرفه المجتمع في تعننامله مننع العنننف‬
‫الممارس ضد النسنناء‪ ..‬حيننث أصننبح العنننف مشننهدا يوميننا‪ ،‬يرتكننب فنني الفضنناءات الخاصننة‬
‫والعامة‪ ،‬وأمام شهود‪ ،‬دون أن يواجه بالستنكار والرفض‪ ،‬وأصننبحت حننالت العتننداء علننى‬
‫النساء في تزايد مستمر حسب ما تنقله مصادر رسمية وإعلمية متعددة‪ ...‬و حين تلجأ المننرأة‬
‫المعنفة إلى فضح العنف الذي تعرضت له‪ ،‬وتسعى إلننى طلننب النتصنناف‪ ،‬تننواجه بصننعوبات‬
‫تقيد قدراتها على المواجهة‪ ،‬وفي أحيننان كننثيرة‪ ،‬تجنند نفسننها منبننوذة ‪ ،‬أو تتحننول إلننى مذنبننة ‪،‬‬
‫تعاقب من طرف المجتمع ‪ ،‬وتتحمل تبعات ما تعرضت له من عنف في وحدة ظالمة‪....‬‬

‫‪1‬‬
‫إن العنف ضد النساء يسننلب الحننق فنني الحينناة‪..‬يحننرم مننن المننن والسننتقرار‪ ،‬يعرقننل التفتننح‬
‫والتطور الشخصي‪ ،‬يتسبب في أمراض جسدية ونفسية خطيرة‪ ،‬يسبب أضرارا تمننس بننالمرأة‬
‫المعنفننة‪ ،‬كمننا تمننس بالسننرة وبننالمجتمع والدولننة بسننبب كلفتننه العاليننة‪ .‬لكننن صننوت النسنناء‬
‫المعنفات لزال غير مسموع‪ ،‬رغم ارتفاع الرقام التي تدل على انتشناره ‪ ..‬شنكل هنذا الواقنع‬
‫الذي رصدته مكونات مرصنند عيننون نسننائية‪ ،‬منطلقنا للننتركيز علنى عزلنة النسناء المعنفننات‪،‬‬
‫وافتقادهن للمنافذ التي تمكنهننن مننن التصنندي للعننف وتجناوزه‪ :‬إنهننن و حيندات فنني مواجهنة‬
‫العنف في أفق أن ل يبقى العنف أصل يمارس عليهن‪..‬‬

‫الدار البيضاء‪:‬‬
‫أرقام صادماة حول حجم العنف الصمرح به مان طرف النساء‪:‬‬

‫‪ 583 5‬امرأة معنفة كسرن جدار الصمت وطرقن باب مركز حبيبة الزاهي بمقاطعة سباتة‬
‫بالدار البيضاء خأللا الخمس سنوات الخأيرة‪ ...،‬مركز واحد يسممتقبل أزيممد مممن ‪ 1000‬امممرأة‬
‫جديدة سنويا تضاف لنساء معنفات يترددن بدورهن علممى المركممز لفممترات تفمموق السممنة‪ ،‬مممن‬
‫أجل البحث عن مخرج لمعاناتهن مع العنف ‪ .‬معظمهممن متزوجممات ) ‪ (% 76,14‬وحمموالي‬
‫‪ % 25‬أميممات‪ ،‬كممما أن غممالبيتهن فقيممرات يقمممن بمممدن القصممدير أو بغرفممة مممع الجيممران )‬
‫‪ ( %33,57‬و ل يتوفرن على موارد مالية خأاصة‪ ،‬إذ ل يشتغلن خأارج البيت ) ‪(% 58,41‬‬

‫نسمماء رفعممن صمموتهن لرفممض العنممف‪ ،‬وكشممفن عممن مظمماهر متعممددة مممن المعانمماة ‪ ،‬فشممكلت‬
‫تصريحاتهن مصدرا لتسجيل معلومات حولا أشمكالا العنممف وأفعمماله‪ ،‬وحمولا الضأممرار الممتي‬
‫تترتب عنه‪...‬‬

‫كشمفت النسماء اللمواتي تغلبمن علمى خأموفهن وعلمى عزلتهمن‪ ،‬حيمن لج أن إلمى المركمز عمن‬
‫تعرضأهن لفعالا عنف متعددة‪ ،‬جسدية‪ ،‬ونفسية وجنسية واقتصادية‪ ،‬إضأافة إلممى المؤسسمماتية‬
‫المرتبطة بالقانون‪ .‬بلغ عددها ‪ 748 63‬فعل عنف‪ ،‬بمعنى أننا أمام معدلا تقريبي يفيد بأن كممل‬
‫امرأة وفدت على المركز خأللا هذه الفترة قد صرحت بتعرضأها لزيد من ‪ 10‬أفعالا عنف‪.‬‬

‫وتفيد الحصائيات المتوفرة خأللا السنوات الخمس الماضأية أن العنف النفسي يحتل الصدارة‬
‫من حيث الترتيب‪ (%48,50) ،‬يليه العنف الجسدي بنسبة ‪ % 31‬من مجموع أشكالا العنممف‬
‫التي تم تسجيلها‪.‬‬

‫ورغم أن العنف الجنسي شكل نسبة ‪ % 3,15‬من مجممموع أفعممالا العنممف المسممجلة‪ ،‬غيممر أن‬
‫نسبته مقارنة بعدد النساء تبلغ ‪ .% 35‬أي أن امرأة من ضأمن ثلثا نساء من اللممواتي وفممدن‬
‫على المركز قد صرحن بتعرضأهن لعنف جنسي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تحتل الممارسات الجنسية المرفوضأة من طرف النساء المرتبة الولممى بنسممبة ‪ %46,39‬مممن‬
‫مجموع أفعالا العنف الجنسي المصرح بها‪ ،‬يليها الغتصاب الزوجي بنسبة ‪% 39,66‬‬

‫لقممد بلغممت حممالت الغتصمماب الزوجممي ‪ 796‬حالممة ‪ ،‬والغتصمماب ‪ 158‬حالممة‪ ،‬والتحممرش‬


‫الجنسي ‪ 64‬حالة‪ .‬أما حالت الغتصاب التي تصنف كممارسات جنسية مرفوضأة من طرف‬
‫الزوجات فقد بلغت ‪ 931‬حالة‪.‬‬

‫إنهمما أعمممالا عنممف محاطممة بالكتمممان‪ ،‬تسممبب أضأممرارا جنسممية وجسممدية ونفسممية واجتماعيممة‬
‫فادحة‪ ...‬لكن يتعذر إثباتها ‪...‬وتغيب التدابير الخاصة المناسبة لمعالجتها وتتبعها‪.‬‬

‫إن قممانون محاربممة العنممف ضأممد النسمماء ‪ 13-103‬ل يجممرم الغتصمماب الزوجممي‪ ،‬كممما أن‬
‫المساطر القانونية المعقدة المتعلقة بإثبات التحرش الجنسي والغتصاب‪ ،‬تفرض علممى معظممم‬
‫هؤلء النساء الصمت‪ ،‬أو التخلي عن المتابعة‪ ،‬بسبب الوصم الجتممماعي‪ ،‬واحتمممالا تحممولهن‬
‫من ضأحايا مشتكيات إلى متهمات متابعات بتهمة الفساد‪.‬‬

‫الشاباتا هن الكأثر تعرضا للعنف الجنسسي ‪:‬‬


‫بلغ عدد الشابات )ما بين ‪ 15‬و ‪ 28‬سنة( ‪ 1975‬امممرأة معنفممة‪ ،‬وشممكلن حمموالي ‪ % 35‬مممن‬
‫مجموع النساء المعنفات‪.‬‬

‫‪ 873‬حالة عنف جنسي تعرضأت لها الشابات ‪ ،‬بنسبة ‪ % 44,20‬من مجوع الشابات ‪.‬‬

‫تفيد الحصائيات المتوفرة لدى مركز حبيبة الزاهي أن نسبة تعرض الشابات للعنف الجنسممي‬
‫أكثر ارتفاعا مقارنة مع الفئات العمرية الخأرى‪ ،‬كما أن أفعالا العنف الجنسممي مممن اغتصمماب‬
‫ومحاولة اغتصاب وتحرش جنسممي واغتصمماب زوجممي‪ ..‬تحتممل الصممدارة فممي ترتيممب أفعممالا‬
‫العنف التي تتعرض لها النساء اللواتي يقل سنهن عن ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫إن العنف الجنسي من أخأطر أشكالا العنف الذي تتعرض له النساء الشابات ‪ ،‬فالمرأة المعنفممة‬
‫عموما تعاني من آثار صمحية واجتماعيممة واقتصممادية تممؤثر علممى حقهما فممي الحيماة ‪ ،‬وتممزداد‬
‫حممدتها حيممن يتعلممق المممر بممالعنف الجنسممي‪ ،‬بسممبب الوحممدة الممتي تفممرض عليهمما خأوفمما مممن‬
‫"الفضيحة" أو من "النتقام" أو من نبذ السرة ووصم المجتمع لها‪....‬‬

‫س‪.‬ب‪ 24 ،‬سنة متزوجة لمدة سنة و ‪ 3‬اشهر ‪ :‬كانت تتعرض بشكل يومي للعنف الجسدي‬
‫من طرف زوجها‪ ،‬حين تمكنت من اللجوء إلى المركز‪ ،‬صرحت بتعرضها لعنف جسدي‬
‫وجنسي‪ ،‬حيث أنه بتاريخ ‪ 18/11/2017‬قام زوجها بالعتداء عليها بالضرب و‬
‫الغتصاب بواسطة عصا‪ ،‬و استعمل خيطا كهربائيا لتعذيبها‪ ،‬إذ رمى عليها الماء البارد بعد‬
‫أن جردها من ملبسها‪ ،‬وقام بتقييدها وحجزها في سطح المنزل بسلسلة من حديد ) تستعمل‬
‫للدراجة النارية ( ‪ .....‬اغتنمت فرصة خروجه من البيت وهربت متوجهة إلى المستشفى‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫وبعدها إلى الشرطة لوضع شكاية‪ ...‬كانت وحيدة ول تملك مال‪ ،‬لم تستطع اللجوء إلى أسرتها‬
‫لنها تزوجت باختيارها وضدا على رأي أفراد السرة في الزوج‪ ...‬بعد شهر من تاريخ‬
‫زيارتها للمركز‪ ،‬بلغنا خبر وفاتها ‪..‬‬
‫ماكناس ‪..‬هل تصمبح ماقبرة النساء‪..‬‬
‫ست حالاتا انتحار و ماحاولة انتحار و قتل ‪ 3‬نساء‪..‬‬

‫انتحار‪:‬‬
‫فتاة تنتحر غرقا بسد سيدي شاهد ضواحي مكناس يوم ‪2018 /01 /18‬‬
‫قتل ‪:‬‬
‫جندي متقاعد ينهي حياة زوجته بحي البساتين يوم ‪2018 / 02 / 13‬‬
‫حيث أن الجاني – حسننب مننا ورد مننن تفاصننيل ‪ -‬قننام بتننوجيه ضننربات متتاليننة بواسننطة "ينند‬
‫لمهراس" لزوجته التي كانت نائمة على فراش الزوجية‪ ،‬مما أدى الننى تهشننيم وجههننا بالكامننل‬
‫ومصرعها على الفور‬
‫قتل‪:‬‬
‫زوجة قاصر على يد زوجها وعائلته يوم ‪12/09/2018‬‬
‫حسب عائلة الضحية فهي متزوجة مند سنة وأربعة أشهر بدون عقد شرعي لنها قاصر و بعد‬
‫حملها الذى كان مرفوضا من طرف الننزوج وعننائلته لنننه لننم يوثننق العنندل ول يسننمح لننه مننن‬
‫الناحية المهنية بذلك‪ ..‬فقاموا بتعنيف الزوجة و إجهاضها سرا بواسطة إرغامها علننى تننناول‬
‫أعشنناب للتخلننص مننن الجنيننن ممننا سننبب لهننا مضنناعفات نقلننت علننى إثرهننا إلننى المستشننفى‬
‫العسكري حيث فارقت الحياة‬
‫قتل ‪:‬‬
‫طالبة على يد زميلها في ‪29/09/2018‬‬
‫بعد أن حاول إقناعها و إقناع أسرتها بالزواج منه و أمام رفض العائلة أقنندم طننالب علننى قتننل‬
‫زميلته التي كانت في طريقها لحضور ننندوة فكريننة تنظمهنا إحنندى الجمعينات حينث اعننترض‬
‫سبيلها هي وصديقتها ووجه إليها طعنات سكين على مستوى القلننب أردتهننا قتيلننة‪ ،‬وقنند حنناول‬
‫الجاني العتداء على صديقتها أيضا إل أنها نجت جسديا دون أن تنجو طبعا من الثار النفسننية‬
‫المدمرة التي خلفتها الفعال الجرامية للجاني‪..‬‬

‫انتحار ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫امرأة تلقي بنفسها وطفليها من الشقة التي تقطنها يوم ‪29/12/2017‬‬
‫أقدمت امرأة تقطن بحي ويسلن مكناس على النتحننار ورمنني طفليهننا مننن نافننذة الشننقة الننتي‬
‫يقطنننون فيهننا والمتواجنندة فنني الطننابق الثننالث لعمننارة سننكنية ممننا أدى إلننى مصننرع أحنندهما‬
‫وإصابتها وطفلها الخر إصابة خطيرة‬
‫وحول تفاصيل الفاجعة فقد استقبل مستشفى محمد الخامس بمكناس حوالي الساعة الرابعة بعنند‬
‫الزوال جثة طفلة ل يتجاوز عمرها ستة أشهر‪ ،‬وشقيقها ذو الربع سنوات في حالة حرجة هذا‬
‫بالضافة إلى والدتهما التي أقدمت على رمي نفسها مباشرة بعند اللقناء بهمنا منن نافنذة الشنقة‬
‫الكائنة بإحدى العمارات السكنية‬
‫و كان وراء الحادث صراع مع الزوج الذي يعمل جنديا بمدينة بوعرفنة‪ ،‬حينث ق امت بتهدينده‬
‫على الهاتف بما ستقدم عليه قبل أن تنفذ تهديداتها عمليا ‪.‬‬
‫انتحار ‪:‬‬
‫فتاة بحي المجد بويسلن يوم ‪2017 /06 /30‬‬
‫لقيت فتاة مصرعها ‪،‬إثر سقوطها من فوق عمارة سكنية بحي المجد بويسلن‬
‫وحول تفاصيل الحادث ‪،‬أفاد شهود عيان ‪،‬أن الفتاة أقدمت على النتحار برمي نفسها من فننوق‬
‫سطح العمارة بمجرد معرفتها بنتيجة المتحان الجهوي للثالثة إعدادي‬
‫انتحار ‪:‬‬
‫فتاة بحي البساتين بمكناس يوم ‪/23‬نن ‪/05‬نن ‪2017‬حيث أقدمت على وضننع حنند لحياتهننا عننن‬
‫طريق رمي نفسها من الطابق الثاني لمنزل أسرتها‬
‫انتحار ‪:‬‬
‫سيدة في عقدها السادس تضع حدا لحياتها شنقا بويسلن مكناس يوم ‪2017 / 01/ 27‬‬
‫أقدمت امرأة‪ ،‬في عقدها السادس‪ ،‬على وضننع حنند لحياتهنا بشنننق نفسننها داخننل منننزل أسننرتها‬
‫الكائن بحي المل بالجماعة الحضرية ويسلن وحسب مصادر مطلعة‪ ،‬فننإن الراحلننة كننانت‬
‫تنتمي لسرة ميسورة الحال‪ ،‬حيننث يقيننم خمسننة مننن أبنائهننا بالننديار الوروبيننة‪ ،‬بينمننا يشننتغل‬
‫زوجها بالتجارة‪ ،‬لكنها كانت تستعمل‪ ،‬قينند حياتهننا‪ ،‬أدويننة مهدئننة بسننبب معاناتهننا مننن مننرض‬
‫عصبي‬
‫ماحاولة انتحار‪:‬‬
‫زوجة تضرم النار في جسدها بمكناس ليلة رأس السنة الميلدية‬
‫قامت زوجة‪ ،‬تبلغ من العمر ‪ 26‬سننة‪ ،‬بإضننرام النننار فنني جسنندها‪ ،‬ليلنة ‪ 31‬دجننبر ‪2017‬؛‬
‫وذلك بعد أن دخلت في خلف مع زوجها‪ ،‬وكانت الضحية‪ ،‬التي أصننيبت جننراء هننذا الحننادث‬
‫بحروق من الدرجة الثانية‪ ،‬قد عمدت إلى صب سننائل "النندوليو" علننى جسنندها قبننل إضننرامها‬
‫النار فيه باستعمال ولعة‬

‫‪5‬‬
‫انتحار‪:‬‬
‫أقدمت شابة بمدينة مكناس‪ ،‬على وضع حد لحياتها يوم ‪ 2018 / 04/ 19‬عن طريق رمي‬
‫نفسها من مقر إقامة أسرتها حيث أن الهالكة البالغة مننن العمننر ‪ 28‬سنننة‪ ،‬حلننت بننبيت أسننرتها‬
‫مؤخرا بعد مغادرتها لبيت الزوجية بسبب مشاكل مع زوجها حيننث قننامت بتهدينند هننذا الخيننر‬
‫عبر الهاتف أنها ستقدم على النتحار في حالة عدم معالجة المشناكل العالقنة بينهمنا‪ ،‬لتنفند بعند‬
‫ذلك تهديداتها برمي نفسها من مقر إقامة أسرتها بحي السلم بمدينة مكناس‬

‫الجديدة ‪:‬‬
‫محنة النساء القرويات المعرضات للعنف‪:‬‬

‫تكشف دراسة ميدانية من إنجاز جمعية السننناء النسننائية بالجدينندة أن المصننرحات بتعرضننهن‬
‫للعنف بمنطقة الجديدة هن نساء حضريات وقرويات ‪ ،‬نسنبة مهمنة منن النسناء اللنواتي لجنأن‬
‫لمركز الستماع بالجديدة هن وافدات من العالم القروي ) ‪( % 34،16‬‬

‫وافدات من مناطق وأوساط فقيرة‪ ،‬منن أحيناء هامشنية‪ ،‬ومنن دواوينر وقنرى منن ‪ :‬الجديندة ‪،‬‬
‫الزمامرة ‪،‬بئر الجديد‪ ،‬آزمور‪ ،‬سيدي بنور‪ ،‬سيدي اسماعيل‪..‬‬

‫شكل حادث اغتصاب جماعي لمرأة قروية مسنة بجوار منزلها في إحدى القننرى القريبننة مننن‬
‫مدينة الجديدة جزءا من ذاكرة المنطقة‪ ،‬حيث ساهم في إثارة النتباه إلى حجم وخطورة العنف‬
‫الذي تتعرض له النساء بالمنطقة‪ ،‬في صمت متواطئ من طرف المحيط الجتماعي‪ ،‬وتسننامح‬
‫تدعمه العزلة التي تعيشها المرأة القروية‪ ،‬والهشاشة التي تميز أوضاعها وتعرقل ولوجها إلننى‬
‫العدالة‪.‬‬

‫لقد دشن دعم الجمعية لتلك المرأة القروية المغتصبة في مسننار ولوجهننا إلننى العدالننة مننن أجننل‬
‫متابعة الجناة والتصدي لمكانية إفلتهم من العقاب‪ ،‬تجربة نضال وتعلنم فني مواجهنة العننف‬
‫ضد النساء وتكسير الصمت المحيط به‪ ،‬فكانت التجربة بداية لفتننح البنناب أمننام نسنناء أخريننات‬
‫مقيمات بمدينة الجديدة‪ ،‬أو وافدات من المحيط القروي القريب‪،‬‬

‫صرحت ‪ 1838‬امننرأة بتعرضننهن ل ‪ 14283‬فعننل عنننف‪ ،‬بمعنندل تعننرض كننل امننرأة ل ‪8‬‬
‫أفعال عنف‪ ،‬وتباينت ما بين عنننف نفسنني ) ‪ (7438‬وعنننف جسنندي ) ‪ 3042‬فعننل( وعنننف‬
‫اقتصادي‬

‫) ‪ 2540‬فعل( عنف قانوني ) ‪ 941‬فعل( عنف جنسي ) ‪ 322‬فعل(‪.‬‬

‫إن الوضع الجتماعي للنساء اللواتي شننملتهن الدراسننة يشننكل فنني العدينند مننن الحننالت شننرط‬
‫هشاشة‪ ،‬فالزوجة المعنفة التي تتعرض لعنف جسدي أو نفسي أو اقتصادي‪ ،‬تصننطدم بعراقيننل‬
‫‪6‬‬
‫مؤسسية تجعلها عرضة لعنف قانوني‪ ،‬بحكم النصننوص القانونيننة المجحفننة الننتي يحتكننم إليهننا‬
‫القضاء في مجننال قننانون السننرة‪ ،‬وبحكننم العقليننات السننائدة لنندى ممارسنني العدالننة والننذين ل‬
‫يراعون خصوصية سياق العنف الزوجي ‪ ،‬ويعملون نفننس المسنناطر والقواعنند القانونيننة الننتي‬
‫تخضع لها أحداث العنف التي تقع في سياقات اجتماعية أخرى‪ ،‬مما يجعل هذه الفئة من النسنناء‬
‫المعنفات الكثر حرمانا من تدابير الحماية القانونية‪.‬‬

‫إضافة إلى المتزوجات‪ ،‬تحيط بالمهات العازبات عناصر هشاشة بحكم وضعهن الجتمناعي‪،‬‬
‫فهن في غالبيتهن فتيات تعرضن لغتصاب‪ ،‬أو تم التخلي عنهن من طرف شننركائهن‪ ،‬فيجنندن‬
‫أنفسهن عرضة لعنف اجتماعي وقانوني‪ ،‬بحكم الحيف الذي يلحقهن من جراء الفراغ والحينف‬
‫القننانوني مننن جهننة‪ ،‬وبحكننم القصنناء الجتمنناعي الننذي يعننانينه كمعنفننات مقارنننة مننع فئننات‬
‫اجتماعية أخرى‪.‬‬

‫أما القرويات‪ ،‬فإنهن تعرضن لعمال عنف تتلون بلون الرض والفلحة‪ ،‬وحين تسعى المرأة‬
‫إلى التصدي له‪ ،‬تواجه بصننعوبات البعنند الجغرافنني عننن المؤسسننات المعنيننة ‪ ،‬والننتي تتواجنند‬
‫بمدينة الجديدة‪ .‬تعيش معاناة في البحث عن طريق سالك للنتصاف‪ ،‬وتتعرض لقسى أشكال‬
‫الحصار والتهميش ‪ ،‬بسنبب انتمائهنا للقرينة‪ ،‬وبسنبب التبعينة القتصنادية والمينة النتي تمينز‬
‫أوضاع الغلبية الساحقة من القرويات‪:‬‬

‫" ل أتوانى في خدمته‪ ،‬أعمل بالبيت وبالرض وأعتني بالماشية منذ طلوع الشمس‬
‫إلى آخر النهار‪ ...‬ل أتوقف عن العمل‪ ،‬لكن زوجي ل يرحمني ول يرحم سني ول‬
‫يراعي أن أبنائي أصبحوا رجال ولهم أبناء‪ ...‬إنه يضربني باستمرار‪ ..‬يقذف بننأي‬
‫شننيء أمننامه ليصننيبني فنني وجهنني‪ ،‬وحيننن يضننربني يسننتعمل السننوط أو العصننا‬
‫ويطاردني خارج البيت‪ ،‬أجد نفسي أهرب وأجرى مسافة من البيت لطلننب حمايننة‬
‫من الجيران‪ ،‬يطاردني وسط الحقول حننامل أدوات الفلحننة ) عتلننة أو مننذراة‪(....‬‬
‫أعيش في خوف دائم‪ ،‬وأشعر أنه ينوي قتلي إذا مكثت بالبيت ‪ ..‬إننه يضنغط علني‬
‫كي أتنازل عن الرض وأترك له البيت لنه ينوي الزواج من فتاة شابة )‪(...‬‬
‫)فلحة سنها ‪ 65‬سنة من ولد غانم‪ /‬متزوجة ولها أحفاد(‬

‫‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫جهة الجنوب‪ /‬آيت عميرة و آيت مالول ‪:‬‬

‫العنف ضد العاملت الزراعيات ‪:‬‬


‫بلغ عدد العاملت الزراعيات اللواتي استفدن من خدمات مركز المرأة والطفننل بننايت‬
‫عميرة واللواتي صرحن بتعرضننهن للعنننف ‪ 633‬عاملننة زراعيننة حسننب المعطيننات الننتي‬
‫أفرزتها قاعدة المعطيات‪ ،‬شابات تتراوح أعمننارهن مننا بيننن ‪ 19‬و ‪ 38‬سنننة بنسننبة ‪74‬‬
‫بالمئة ‪ ،‬مورس عليهن ‪ 4211‬فعل عنف بمعدل وصننل إلننى حنند ‪ 7‬أفعننال عنننف لكننل ضننحية‬
‫عنف‪.‬‬
‫كما خلفت جميع أشكال العنف الممارس عليهن آثارا وخيمة بلغت ‪ 5255‬أثر‪ ،‬والتي لم يسننلم‬
‫منها أطفالهن ‪ ،‬منها مثل الحرمان من الرعاية السرية بلغ ‪ 506‬أثر عنف‪.‬‬
‫توضح المعطيننات المتننوفرة لنندى جمعيننة نسنناء الجنننوب‪ ،‬واعتمننادا علننى دراسننة ميدانيننة‪ ،‬أن‬
‫المنجنال الجنغنرافي النذي يننننحندر منننه أغنلنبنينننة هننننؤلء العنناملت الزراعيننات المعنفننات‬
‫هنو المجنال القروي ‪ ،‬بنسبة ‪ ، % 96‬و ذلنك ننظنراا لمننا يعرفننه هننذا النننمجال مننن تنننطور‬
‫الننننشطة الفلحنننية ‪ ،‬يقمننن بمسنناكن عشننوائية قريبننة مننن الضننيعات‪ ،‬خصصننت لهننن نظننرا‬
‫لتسريحهن في ساعنات متأخرة من اللنيل او لن النقنل غنير متوفنر في بعض الضيعات‪ ،‬نتننج‬
‫عنه بروز قرى عشوائية بالمنطقة معظم سكانها نساء عاملت في الفلحة‪ .‬و هن إما هاربات‬
‫من العنف الزوجي‪ ،‬أو مطرودات من بيت الزوجية أو مطلقات أو أمهات عازبننات نازحننات‬
‫من مناطق أخرى من المغرب خوفا من وضعيتهن الحالية أو باحثات عننن السننتقللية الماديننة‬
‫لتحسين وضعيتهن‪.‬‬
‫خلل سنة ‪ ، 2017‬سجل المركزان من خلل رصد أفعال العنف التي تعرضت لها النساء‬
‫عدة إشكالت قانونية‪ ،‬تتعلق بالفراغ القانوني المتجلني فني عنندم تجريننم بعنض أفعننال العننف‪،‬‬
‫وعدم تفعيل النصوص الحمائية التي ينص عليها القانون‪ ،‬كما هو الشأن في المثلة التالية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬الفلت من العقاب في حالت جرائم العنف النفسي الننتي تشننكل ‪ % 60‬مننن مجمننوع‬
‫أشكال العنف التي سجلها المركزان )‪ 1680‬فعل عنف نفسي( والتي تتجلى في أفعال‬
‫مختلفة‬
‫‪ -‬كالشتم و العتداء اللفظي بمجموع ‪ 313‬فعننل تهدينند بالضننرب‪ 169 ،‬فعننل عنننف‪،‬‬
‫إضافة إلى الهمال والتجاهل ‪ 167‬فعل عنف ‪ ،‬وإنكار النسب‪58.‬‬
‫عدم تجريم الغتصاب الزوجي الذي رصد بمجموع ‪ 33‬حالة من مجموع ‪ 81‬فعننل‬ ‫‪-‬‬
‫عنف جنسي تعرضت له النساء‪.‬‬
‫‪ 90‬امرأة طردت من بيت الزوجية و ‪ 29‬منهن يعانين من غياب الحماية في حالننة‬ ‫‪-‬‬
‫الرجاع لبيت الزوجية‬

‫الستيلء علنى الممتلكنات بمجمنوع ‪ 14‬حالنة‪ ،‬والسنتيلء علنى الوثنائق الدارينة‬ ‫‪-‬‬
‫بمجموع ‪ 25‬حالة‬
‫‪ -‬وهي جرائم تظل دون عقاب‪ ،‬وتظل ضحاياها دون حماية و محرومات مننن إنصننافهن‬
‫قانونيا ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫بني مالل ‪:‬‬
‫ماأساة خديجة التي لن تستوعبها أية كأتابة‪..‬‬
‫استقبل مركز الستماع التابع لجمعية إنصات ببني مللا ‪ 418‬امرأة ضأحية عنممف خأللا سممنة‬
‫‪ ، 2017‬تعرضأن لا ‪ 1318‬فعل عنف‪.‬‬
‫تبنت جمعية إنصات لمناهضة العنف ضأد النساء قضية" خأديجة " باعتبارها حالة تممدخأل فممي‬
‫إطار العنف المبني على النوع الجتماعي ‪.‬‬
‫لقد تم اخأتطاف" خأديجة" البالغة من العمر ‪ 17‬سنة والقاطنة ببلدة أولد عياد إقليم الفقيه بن‬
‫صالح من طرف ‪ 12‬ش ابا ‪ ،‬واحتجزوهما لممدة شمهرين‪ ،‬قماموا خأللهما بوشمم جسمدها وكيهما‬
‫بأعقاب السجائر بعد تخديرها ‪،‬كما استغلوها جنسيا أبشع استغللا ولم يكتفوا بذلك بل تاجروا‬
‫بجسدها ليتناوب عليها أشخاص آخأرون ‪.‬‬
‫كما لقيت قضية" خأديجة" مساندة وتضممامنا فعلييممن مممن طممرف جمعيممة" إنصممات "لمناهضممة‬
‫العنف ضأد النساء منذ البداية من خأللا التواجد اليومي طيلة فترات التحقيق سواء مممن طممرف‬
‫الدرك أو الضابطة القضائية ‪،‬والمشاركة في الوقفة الحتجاجية التي نظمهمما المجتمممع المممدني‬
‫بأولد عيمماد‪،‬و كممذا السممتماع إليهمما مممن طممرف المسمماعدة الجتماعيممة بمقممر جمعيممة إنصممات‬
‫‪،‬وتنصمميب محممامي لمؤازرتهمما وتتبممع الملممف بالضأممافة إلممى مسمماندتها مممن طممرف كممل‬
‫الغيورين‪/‬الغيورات على هذا الوطن والتواقين‪/‬التواقات للتغيير والحداثممة والديمقراطيممة‬
‫من فعاليات حقوقية ‪،‬حزبيممة نقابيممة وشممبابية‪ ..‬وحممتى العلم الممدولي تطممرق لقضممية خأديجممة‬
‫بمختلف أصنافه المرئية والمكتوبة و المسموعة واللكترونية إلخ ‪....‬‬
‫ومن التداعيات التي واكبت قضية خأديجة هو اندفاع وتهممور عممائلت المتهميممن الممتي نشممرت‬
‫أخأبارا كاذبة حولا الضحية تمس سمعتها و أخألقها وقامت بتصممرفات ل مسممؤولة والمجرمممة‬
‫قانونا )من سب‪ ،‬شتم ‪ ،‬إهانة ‪ ،‬محاولة اعتداء في حق الضحية وعائلتها ‪ ،‬وبعممض مسممانديها‬
‫وكذا أحد محاميها ‪(.‬‬
‫والمؤسف هو أن جهات معينة حاولت طمس القضية‪ ،‬وإقبارها حيث أطلت علينا المممدعوة"‬
‫ليندا براداي " أخأصائية تجميل" في فيديو‪ ،‬حين زارت خأديجة في منزلها وكشممفت عنهمما فممي‬
‫خأمممس دقممائق وادعممت أنهمما لممم تتعممرض للخأتطمماف والغتصمماب أو التعممذيب أو الحتجمماز‬
‫واستدلت على ذلك بأنها في وضأعية نفسية جيدة مادامت تضحك ‪،‬و بممأن الوشممم الممذي عمماينته‬
‫قديم ‪ ،‬وأنها هي التي وشمته بنفسها على جسدها‪،‬وهي التي وضأعت الندوب على أطرافها ‪.‬‬
‫إن هذه الخأصائية المزعومة تجاوزت حدودها فنصبت نفسها طبيبة نفسانية ومحققة وقاضأية‬
‫حكمت عليها قبل اكتمالا التحقيق وإجراء الخبرة الطبية‪ ،‬ولم تلتزم الحياد والموضأوعية ‪،‬مممما‬
‫سيؤثر سلبا على مجريات التحقيق وسيسيئ لنفسية "خأديجة‪".‬‬

‫‪10‬‬
‫بعد التوصل بالخبرة الطبية باللغة الفرنسية أجلت القضية لجل الترجمة إلممى العربيممة‪ ،‬ثممم‬
‫أجلت مرة أخأرى إلى جلسة ‪ ،14/11/2018‬ناهيك عن تسريب نتائج الخممبرة الطبيممة قبممل أن‬
‫يتوصل بها محامو الدفاع وقبل انتهاء التحقيممق‪ .‬وهممذا منممافي للقممانون ولممه تممأثير سمملبي علممى‬
‫مجريات القضية‪.‬‬
‫ومرة أخأرى أجلت الجلسة إلى ‪.. 11/12/2018‬و إلى حممدود السمماعة‪ ،‬وعمموض أن تمموجه‬
‫خأديجة إلى مركز متخصص قصد متابعة حالتها الصحية و النفسممية ‪،‬فهممي شممبه محتجممزة فممي‬
‫منزلا أسرتها لنها ل تستطيع الخروج أو الظهور أمام الناس ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫العنف ضد النساء العاملت بمعبر الذل بباب سبتة‪:‬‬

‫اهتمت جمعية السيدة الحرة بجهننة تطننوان طنجننة بتتبننع ورصنند تجليننات العنننف الننتي تعكسننها‬
‫وضعية النساء المشتغلت في " تجارة التهريب" بمنطقة الشمال‪ ،‬وأساسننا بمعننبر سننبتة ‪ ،‬وقنند‬
‫كشفت عن حجم العنف والستغلل الذي تتعرض له هذه الفئة من النساء‪ ،‬اللواتي يعانين مننن‬
‫عزلة وتجاهل إعلمي ومؤسساتي‪ ،‬ويتعرضن لخطر الموت‪ ،‬دون أدنننى حمايننة قانونيننة كمننا‬
‫تعكس ذلك المعطيات التالية‪:‬‬

‫أول‪.‬ا أوضضضاع كارثيضضة تعيشضضها النسضضاء وخضضارج القضضانون الضضدولي والضضوطني لكضضل مضضن البلضضدين‬
‫الجارين‪ ،‬والتحاد الوربي غير معفي من التحرك ليقاف ظاهرة السترقاق المؤنث ‪:‬‬

‫من أجل لقمة مرة لعائلتهن‪:‬‬


‫تعمل أزيد من ‪ 15000‬امرأة في أعمال التجارة المتوحشة )هننناك ثلث أصننناف مننن‬
‫النسنناء‪ :‬العنناملت فنني مجننال الجنننس‪ ،‬العنناملت المنزليننات‪ ،‬وحمننالت البضننائع‬
‫والمتاجرات فيها(‬
‫تموت النساء بباب سبتة‪ 4 :‬فقدن الحياة خلل ‪2017‬؛ ليس كما يشنناع أن ذلننك نتيجننة‬
‫التدافع‪ ،‬إنه نتيجة اللمسؤولية السياسية والخلقية للدولتين‬
‫تتجرعن جميع أصناف العنف‬

‫وتتعرضننن لسننلوكات عنصننرية مننن لنندن الحننرس المنندني السننباني وتواطننؤ الدولننة‬
‫السبانية‬
‫تهدر كرامتهن على مرأى ومسمع سلطتي الدولتين وعدم تحرك التحاد الوربي‬

‫تعمل أزيد من ‪ 5000‬امرأة في الخدمات المنزلية‪ 80 ،‬بالمائة منهن بنندون عقنند عمننل‬
‫وبدون حماية اجتماعية‬
‫نساء تحولن إلى عبيد بل إلى بغال لحمل أثقال تصل بمعدل ‪ 50‬كلغ في المننرة الواحنندة‬
‫‪ ،‬ول نعرف المعدل الزمني النذي يتنم فينه ذلنك‪ ،‬ولكنن يمكنن ان يظلنن الينوم كلنه فني‬
‫صفوف النتظار‪..‬‬
‫تحتل الحدود المرتبة السابعة دوليا في تقرير الحدود الكثر فوارق عالميا‬
‫ل توجد معلومات عن المتاجرات في الجنس‬
‫‪12‬‬
‫ثانيا‪.‬ا تعتيم على هذه الوضاع بالنسبة للجانب المغربي‪:‬‬
‫ففي الوقت الذي تتم فيه تعرية هذه الوضاع في العلم السمعي البصننري السننباني‪،‬‬
‫يمارس التعتيم التام والتضييق على كل محاولة مدنية لمعالجة الموضوع بالمغرب؛‬
‫العلم السننمعي البصننري بالخصننوص غيننر معننني بالظنناهرة‪ ،‬والمكتننوب ل ينجننز‬
‫التحقيقات اللزمة؛‬
‫المؤسسات الدستورية )وعلى رأسنها البرلمننان والحكومنة والمجلنس الننوطني لحقنوق‬
‫النسان ومجلننس جهننة طنجنة‪/‬تطننوان‪/‬الحسننيمة( ل تمنارس صنلحياتها لتعريننة هننذه‬
‫الكارثة النسانية؛‬
‫ثالثا‪.‬ا رسائل هامة‪:‬‬
‫إن الوضع مقلق للغاية‪ :‬فعلوة على الضننرار البالغننة بالنسننبة للجننانب المغربنني علننى‬
‫المسننتوى القتصننادي والصننحي‪ ،‬فلقنند أصننبح كارثيننا علننى المسننتوى الجتمنناعي‪،‬‬
‫وبالمقابل‪ ،‬يبقى المستفيد الول هي سبتة‪ ،‬بحيننث ‪ 46‬بالمائننة مننن الصننادرات السننبتية‬
‫تنندخل المغننرب وهننو مننا يشننكل ‪ 405285933‬اورو‪ .‬حسننب معلومننات المستشننار‬
‫القتصادي السباني ‪ ،‬يصل التهريب من المدينتين‪ ،‬سبتة ومليلية مليار اورو سنويا‪..‬؛‬
‫في مجال العنف الممارس على النساء في المعبر والعنف داخل المدينة‪ ،‬يمكن تصنننيف‬
‫سننبتة ضننمن منندن العننالم الثننالث‪ ،‬حيننث ل يحننترم القننانون الننوطني ول الوربنني ول‬
‫المواثيق الدولية؛‬
‫استرقاق النساء وموتهن بمنطقة العبور بباب سبتة المحتلة ليس صدفة‪ ،‬بل نتاج‬
‫سياسات ممنهجة ؛‬
‫التحاد الوربي منشغل بالهجرة وغير مهتم كثيرا بالعبودية الجديدة للنساء بحدود‬
‫الذل؛‬
‫الدولة المغربية ل توفر المعطيات الضرورية وتمنع أي محاولة مدنية او علمية للبحث‬
‫في الظاهرة و لقتراح الحلول؛‬
‫ل نعرف هل هناك مشاورات في الموضوع بين الدولتين؛‬
‫رابعا‪.‬ا مقترحات مداخل لمواجهة الكارثة النسانية والنتهاكات الخطيرة الضضتي تمضضارس تجضضاه‬
‫حقوق النساء‬

‫‪13‬‬
‫اليقاف الفوري لهدر كرامة النساء وفتح نقاش عمومي من لدن المؤسسات الدسننتورية‬
‫لبلورة استراتيجية لدماج هننؤلء النسناء بخلننق فنرص شنغل كريمننة والقطننع مننع هنذه‬
‫التجارة المتوحشة الحاطة بالكرامة؛‬
‫إنتاج المعلومة الضرورية والكافية حول ‪ 30000‬التي تعبر يوميا بمعبر الننذل‪ ،‬أكننثر‬
‫من نصفهم نساء بتصنيفها واستقراء تمثلتها وحاجياتها‪ .‬المؤهننل لننذلك هنني المندوبيننة‬
‫السامية للتخطيط والجامعة والمجتمع المدني ذي الختصاص‬
‫إتاحة المعلومة حول هذه الوضاع التي يلفها التعتيم وإدماج المجتمننع المنندني فنني حننل‬
‫هذه الزمة عوض التضييق عليه ومنع مبادراته؛‬
‫وتبقى الجهة هي مستوى المعالجة للكارثة‪ ،‬فمجلس جهة طنجة‪/‬تطوان‪/‬الحسيمة يجننب‬
‫أن يتحمل مسؤوليته قبل أن ينفجر الوضع ويصبح غير قابننل للعلج؛ ويفكننر فنني خلننق‬
‫شركة للتنمية المحلية خاصة بالعناية بالنساء ضحايا العنف‪.‬‬
‫وسيمكننا وضنوح الوضناع ومعرفتهنا الدقيقنة منن استشنراف الحلنول‪ .‬هنناك أرامنل‬
‫ومطلقات ضمن هذه الفئة من النساء‪ ،‬خصص لها صندوق لدعم الرامننل ولكنننه غيننر‬
‫مفعل بشكل جيد ‪ ،‬حسب التقرير الخير للمجلس العلى للحسابات‪.‬‬

‫‪14‬‬

You might also like