You are on page 1of 139

‫زاهي وهبي‬

‫ب‬
‫مهّ الح ب‬
‫لمن ييهَ ب‬

‫شعر‬

‫دار الساقي‬

‫‪1‬‬
‫في الليل أأرتت لك الليل‬
‫العتمأة شرفأة الخيال‬
‫السريأر واو العطف ومعطأف الحواس‬
‫بين المفاصل خيولل تتوثت‬
‫تحت الجلد‪:‬‬
‫أوردلة تصرخ‬
‫أنفاأسك كبريأت الظلما‬
‫سنوقأد الفجرر إذاا‪ً،‬‬
‫وليكنن وجأهك بصي ر‬
‫ص صباح يتمههل‬

‫‪2‬‬
‫تصميم الغلفا‪ :‬سحر مغنية‬

‫‪3‬‬
‫خطوط العناوين‪ :‬علي عاصي‬

‫زاهي وهبي‬

‫ب‬
‫مهّ الح ب‬
‫لمن ييهَ ب‬

‫شعر‬

‫‪4‬‬
‫دار الساقي‬

‫© دار الساقي‬
‫جميع الحقوق محفوظة‬
‫الطبعة الولى ‪2012‬‬
‫‪ISBN 978-1-85516-853-4‬‬
‫دار الساقي‬
‫بناية النور‪ ً،‬شارع العويني‪ ً،‬فردان‪ ً،‬ص‪.‬ب‪ 5342/113 .‬بيروت‪ً،‬‬
‫لبنان‬
‫الرمز البريدي‪6114-2033 :‬‬
‫هاتف ‪ ً، 961-1-866-442 :‬فاكس‪961-1-886-443 :‬‬
‫‪Email: info@daraslaqi.com‬‬
‫يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا اللكتروني‬
‫‪www.daralsaqi.com‬‬
‫‪5‬‬
‫الأحتت ممحاأة السى )مدعاته أحياناا(ً‬
‫علتة الشروق‬
‫حلأم الجنودد بالعودة سالمين‬
‫الأحتت جرأس استيقاظي كلل صباح‪.‬‬

‫‪ ...‬إليدك‬

‫‪6‬‬
‫المحتويات‬

‫‪11‬‬ ‫سمالء يافعة‬


‫‪13‬‬ ‫سماأء قامتك‬
‫‪15‬‬ ‫صورة اللقاء الول‬
‫‪17‬‬ ‫صبالح يتمهل‬
‫‪19‬‬ ‫زئبق النفاس‬
‫‪21‬‬ ‫نهداك نون النسوة‬
‫‪29‬‬ ‫بلغاة‬
‫‪31‬‬ ‫شاهنامة‬
‫‪33‬‬ ‫أقمار الطحين‬
‫‪35‬‬ ‫احتمالن‬
‫‪37‬‬ ‫أبجدية‬
‫‪39‬‬ ‫حقوأل أنغاما‬
‫‪41‬‬ ‫أغانية صامتة‬
‫‪45‬‬ ‫دائرةل مستطيلة‬
‫‪49‬‬ ‫جدران الغائبين‬
‫‪51‬‬ ‫قلبا بقلت‬
‫‪53‬‬ ‫أضغاث‬
‫‪55‬‬ ‫فكرة‬

‫‪7‬‬
‫‪57‬‬ ‫رتمهلك‬

‫‪59‬‬ ‫شملس دائمة‬


‫‪61‬‬ ‫نجمتان‬
‫‪63‬‬ ‫رمجأد جبيني‬
‫‪65‬‬ ‫تراأب يديك‬
‫‪67‬‬ ‫أشواأق اليدين‬
‫‪69‬‬ ‫سبت‬
‫‪71‬‬ ‫حسرة‬
‫‪73‬‬ ‫كوكلت قطني‬
‫‪75‬‬ ‫الوردة المطمئنة‬
‫‪77‬‬ ‫أطلسي‬
‫‪79‬‬ ‫مسافة‬
‫‪81‬‬ ‫تلك الليلة‬
‫‪89‬‬ ‫رمسرقأط القلت‬
‫‪95‬‬ ‫أغانية لبلد الشاما‬
‫‪105‬‬ ‫عمأتم ياسمينا‬
‫‪107‬‬ ‫رشهم النسيم‬
‫‪115‬‬ ‫ضحكتدك ميدان تحرير‬‫د‬
‫‪121‬‬ ‫على وشرك النهار‬
‫‪127‬‬ ‫إعراب‬
‫‪129‬‬ ‫رتضَتم نفسها‬

‫‪8‬‬
‫‪131‬‬ ‫زفافا اللم‬
‫‪133‬‬ ‫فقط‬

‫‪I‬‬

‫‪9‬‬
10
‫سمالء يافعة‬

‫قمران يتيمان في ليل بيروت‬


‫ولصباحاتي السقيمة شملس واحدة‬
‫فهل لي ببعض من مجهرات وجهك لنهارر عليل الكواكت‬
‫لقوى على شحوب أيامي الناحلة‬ ‫ما كنأت ر‬

‫لول اخضَراأر صوتك فلي‬


‫ما عادت يدي تكفيني لمصافحة موجك المشتعل‬
‫فهل لي غايأر مناداتك‬
‫كي أستبدل شمسري الهرمة بسماء يافعة‪.‬‬

‫‪11‬‬
12
‫سماءء قامتك‬

‫أقماأرك مجتمعلة في شفتهي الجمر‬


‫ينابيأعك في مجرى النرفس‬
‫رأندتس بين ضفتيك نهرا ل يستكين‬
‫ل أدأع رجفاة نائماة في خدرها‬
‫ول نجماة في مسارها‬
‫أهتز سمارء قامتك ليلساقرط مطأرها‬
‫أشتق ميارهك بجمرة الندى‬
‫أتوارى في بريق نشوتك كي ل أأرى إ ه‬
‫ل في آهة ول‬
‫أأسرمأع إ ه‬
‫ل في فيضَانك‬
‫منتظرا نملو عشبي فيك مثل قبيلة صهحرها النتظار‪.‬‬

‫‪13‬‬
14
‫صورة اللقاء الوأل‬

‫ل الكحأل‪ ً،‬ل أحمرأة الخجل‬


‫ل الغيمأة الضَاحكة‬
‫ل التراأب الناطأق في الحديقة‬
‫فقط أمداأء وجهدك وغاناأء يديدك‬
‫البسمأة تمحو شحورب الظهيرة والهمورما النابتة أشواكا‬

‫لدك أن تغضَبي من زحمة السير ونشرات الخبار‬


‫لدك أن ترسمي على غابش النافذة قلبي أمصابا بسهم‬
‫أو أن تمسحيه بطرفا كهمك‬
‫وليضَرب كيوبيد رأرسه بالحائط‬
‫لكن حذار صورة اللقاء الول‪:‬‬
‫أقبلأتنا أمشمسة وصوأتدك أخضَر‬

‫‪15‬‬
‫العصافيأر على مطر ضحكتدك‬
‫تلتقأط حهبات الموسيقى‬
‫‪.‬ودمديأة عينيك تذبحني من الوردة إلى الوريد‬

‫‪16‬‬
‫صباحح يتمهل‬

‫في الليل أأرتت لك الليل‬


‫العتمأة شرفأة الخيال‬
‫السريأر واو العطف ومعطأف الحواس‬
‫بين المفاصل خيولل تتوثت‬
‫تحت الجلد‪:‬‬
‫أوردلة تصرخ‪.‬‬
‫أنفاأسك كبريأت الظلما‬
‫سنوقأد الفجرر إذاا‪ً،‬‬
‫وليكنن وجأهك بصي ر‬
‫ص صباح يتمههل‪.‬‬

‫‪17‬‬
18
‫زئبق النأفاس‬

‫كصدع أزلهي في سقف المساء‬


‫أو طعنة إلهية في كبد الريح‬
‫تنشتق وردتدك الأمبرهمة في عروق اللحظات‬
‫مفصحاة عن بلغاة العطر والمساما‪ ً،‬عن رجفات‬
‫خفهية في ثنايا العظاما‬
‫غاواياأتها زئبأق النفاس‬
‫تحت الجلد‪:‬‬
‫رغابالت مفترسة‬
‫رحيلق على أأهبة النشطار‬
‫سيرأة الغيت وسيرورأة الحياة‪.‬‬

‫‪19‬‬
20
‫نأهداك نأون النسوة‬

‫ليس الصوأفا وحده ول النار‬


‫ليس الغيأم و ل الزمهرير‬
‫ثهمة يأددك القابضَأة على جمر اللقاء‬
‫عينادك البهنيتان إذ تبوحان بقهوتهما‬
‫ثهمة موقدأة الكلما‬
‫لهلت مغنالج بين الشفتين‬
‫رعشالت تكنهرأب نسرغ العظاما‬
‫لغأة الضَاد تزداأد بلغااة إذ تؤلفينها كتارب غاواية‬
‫الحرأفا قمريلة في وجهك‬
‫الهمزأة على كرهسي خديك‬
‫النوأن استدارأة النهدين‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫نعمأة الأحهت ونبرأة الحنان‪.‬‬

‫ثمة ليلل آخأر متوارر في ليل شعردك‬


‫ريالح تعصأف بين الوركين‬
‫ليس الشتاأء برقا ورعدا وأمطارا‬

‫ليس سحابا يتجمهأر في ساحات السماء‬


‫أو معطفا ومظلاة ورجفات برد واصطكارك أسنان‬
‫للشتاء أوركستراه‬
‫موسيقاه الفاتنأة النوتات‬
‫مايسترو الصقيع وركماأن العاصفة‬
‫عازفاأت الرذاذ وجوقأة المزاريت‬
‫كونشرتو العشت‬
‫حناأن الطين وحهنة الوحال‬
‫وبقيأة المدعهوين إلى زفافا الثرى‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الغماأما قتبعة المدى‬
‫والريأح ذئبلة‬
‫خهبئيني في سراديت أنفاسدك‬
‫بين أسراردك الحميمة في أقبية الخيال‬
‫لرشرف كأسا من ثغردك الغزير‬
‫نخرت الرعد‪ ً،‬نخرت الزمهرير‬
‫نخرت الفكرة الغامضَة في مخهيلة الوجود‬
‫معا نحتسي شرارب الصواعق‬
‫نبعأث البررق في عروق النواء‬
‫أنصتفق لزهرر إذ ينادي الربيع‬
‫لياسمين يتفتأح في المساما‪.‬‬

‫أشتاأقدك وأندت معي‬


‫صني‬
‫صدك وأقر أ‬
‫أقر أ‬
‫أشمك لزدارد يقينا‬

‫‪23‬‬
‫أتصتفحدك‪ ً،‬م‬
‫أتهجاك‬
‫قامورس أحسن وأمعجم أشواق‬
‫بهجرة الوقت‬
‫وضحكرته الدائمة‬
‫انفرارج أسارير النوثة‬
‫وتنلفس الخالق للصعداء‪.‬‬

‫يرسأم النهأر على وجهي علمات استفهاما‬


‫كيف يستطيأع السترخاء في عينيدك بل شربة ماء‬
‫حابسا ضفافه بين جفنين من يماما‬
‫ناسيا مصهبه‪ ً،‬مغادرا مجراه‬
‫كيف لعينيدك كتل هذي الكستناء‪.‬‬

‫خمأر نهديدك أينسكأر العتمرة والصباح‬


‫ألتتف على خصردك أفعوارن شبق‬

‫‪24‬‬
‫يداري فصحى المصافحة‬
‫عاميأة العناق‬
‫بالمحكية أخاطأت ظهرردك‬
‫كاتبا عمورددك الفقرهي بحبدر الأقبلت‬
‫أ م‬
‫أفسرك فقرة فقرة‪ ً،‬رعشاة رعشاة‪ ً،‬نوتاة نوتة‪ً،‬‬
‫مساما مساماا‪.‬‬
‫هامسا في مسامع م‬
‫سرتك‬
‫صائحا في بهرية الجسد‬
‫حتى ترتجرف مفاصأل الليل‬
‫يزلخ العرأق جبيرن الظلما‬
‫ويتصلبت ضوءا فجأردك الكامأن في أحشاء النجمة‪.‬‬

‫آهاتك المسهننة تثقأت جدرارن غارفتي‬


‫سقأف الشرق متهارو بين يديك‬
‫السدوأد المائيأة منهارلة شوقا لبحر خطادك‬

‫‪25‬‬
‫العاصيأر متمردةل على قادتها‬
‫جيوأش النمل في جسدي ولؤاها أمطلق‬
‫لجمهورية أناملدك السمراء‪.‬‬

‫كمطعونة في الظهر‪ ً،‬في الكبرياء‬


‫تصرخيرن ورداة تلو وردة‬
‫تفتر من ضحكتك غازاللة‬
‫ومن ألم الشهوة تتهاوى سماوات‬
‫فخأذك طاعنلة في نقائها‬
‫تسنأد سماء الرغابة‬
‫لفتاتك تجتر قافلة‬
‫في كفيك نوايا العاصفة‬
‫يذبحني ضوأء نجمة على كتفيدك‬
‫أيحييني صوأت المهات في ثدييدك‬
‫نهدادك نوأن النسوة‬

‫‪26‬‬
‫شفتادك تاأء التأنيث‬
‫أؤاهثث قصيدتي بمقتنيات عينيك‬
‫بما يضَفيه حضَوأرك على اللغات‬
‫أستعيأر من لرنحدظدك لحظة‬
‫من صمتدك مجارز المعنى‬
‫من ثرثرة مفاتنك صخرت الكلما‪.‬‬

‫متورد بين يديدك‬


‫الربيأع أ ر‬
‫والينابيأع طازجلة‬
‫يا فرحرة البنفسج‪ ً،‬يا بهجرة الماء‬
‫زقزقرة النامل على أغاصان الرغابات‬
‫طمأنينرة القلت في خضَم الهلع‬
‫شهورة الشمس في حلكة الهزيع‬
‫لنتعانق الن‬
‫على شرفة الحرب‬

‫‪27‬‬
‫قبيل اندلع القتال‬
‫ضَأندك ذخيرتي‬
‫حن‬
‫رهنمأسدك رصاصأة رحمة‬
‫لولدك‪ ً،‬ما عرفأت الخورفا‪ ً،‬وما استبهدت بي أشواق‬
‫ما كانت لي رغابلة بعودة‬
‫ول شغلف بعناق‬
‫لولدك ما حاجتي للشعر‪ ً،‬للغناء‬
‫ما حاجتي للجسد‪ ً،‬للوجاع‬
‫لجلدك ارتديأت قمي ر‬
‫ص تراب‬
‫حابسا روحي في قواما‬
‫لجلدك رسننأت شهواتي قوانيرن‬
‫واعتزلأت الماوراء‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫بلغاة‬

‫ل يشفيدك ذهلت ول شراب‬


‫ل يشفيدك شعلر ول كلمات‬
‫تشفيدك‪:‬‬
‫الحياأة الحية‬
‫القبلأة السحرية‬
‫ملمسأة النامل لحرير الرغابات‬
‫ثرثرلة صادقلة عقرت حوار جسدين‬
‫يجيدان الصررفا والنحرو وقواعرد العناق‪.‬‬

‫‪29‬‬
30
‫شاهنامة‬

‫وجأهدك شاهناملة فارسية‬


‫نهأددك مقاأما حجاز‬
‫أنفاأسدك نرفاثة‬
‫عطأردك عابلر للقارات‬
‫يأددك وردأة أصفهان‬
‫شفأتدك المستلقيأة على أشواقها ريلبسها النتظار‬
‫مخصت بالهرقة‪ ً،‬بالذكاء‬
‫جمالدك أ ر‬
‫وفي بحر عينيك مصفاأة رجولتي الخشنة‪.‬‬

‫‪31‬‬
32
‫أقمار الطحين‬

‫ض فراأقك في دمي‬
‫حام ل‬
‫شاسلع صوأتك في مداه‬
‫البلأد مريرلة وأقماأر الطحين أمشتهاة‬
‫ل نجمة مطمئنة في مدارها‬
‫ل سماء بعلهو قلبك‬
‫لك في جسدي وردةل شاغارة‬
‫حرائق آمنة‪ ً،‬وحدائأق اشتياق‬

‫‪33‬‬
34
‫احتمالن‬

‫لو كان للماء ذاكرة‬


‫لما استطاع نسيارن جلددك‪.‬‬

‫لو لم يكن للماء ذاكرة‬


‫لما عاد ثانياة شوقا إليدك‪.‬‬

‫‪35‬‬
36
‫أبجدية‬

‫جسدك الفصيح بلغاأة الخلق‪ ً،‬برهاأن الكمال‬


‫كأندك على الرض أبجديأة السماء‪.‬‬

‫‪37‬‬
38
‫حقوءل أنأغام‬

‫صدأردك حقوأل أنغاما‬


‫محشوة بالغااني‬
‫ر‬ ‫بندقيتي‬
‫عليدك زخات موسيقى‬
‫على العداء صليات غاضَت‬
‫أنا المقيأم بين سورة مريم وصورة وجهك‬
‫على خطوط النار طيأفدك بيرأق عودتي سالما‬

‫بين خطوط كفيدك ما ربقري من أمنيات‬


‫أعلن انتمائي لوطن يديدك‬
‫في راحتيدك خريطأة البلد‬
‫عينادك نشيأد الناشيد‬
‫صوتدك عيأد الستقلل‪.‬‬

‫‪39‬‬
40
‫أغانية صامتة‬

‫بعد عشرين عاما تأتين‬


‫مكتظاة بالسنين والثمار‬
‫في يدك باقأة أياما وبقيأة أحلما‬
‫على المحهيا تواقيأع أعياد الميلد‪.‬‬
‫كيف دارت كواكأت نهديك‬
‫وتكاثرت فيك الفصول‬
‫ل شتاء يحجأت شمسك‬
‫ل ريح تقتلأع بساتين كفيدك‪.‬‬

‫متأم ا‬
‫ل وجهدك كمن يصغي لغانية صامتة‬
‫منصتا لهمس الهداب كمن يستحضَر وصياة أخيرة‬
‫ها أندت أتشعلين نارا في حطت الكهولة‬

‫‪41‬‬
‫تفهسرين صروفا العمر وما ترهست في قاع الحنين‬
‫ليتنا ما كبرنا‬
‫ما عدونا خلف سراب الوقت‬
‫ما استعجلنا نضَوج أعمارنا على قارعة الوهاما‬
‫ليتنا بقينا طفلين في ملعت البراءات‬
‫نحلم بالرهمان والحلوى‬
‫بعرد يتفتح على الشرفة مثل سهرة الصباح‬
‫ها أندت تنكئين فجرا في سرير الذاكرة‬
‫توقظين حصاد المواسم وتين الشهوات‬
‫وفراشات حهنطها اليأس ونضَوب الرحيق‪.‬‬

‫تدهوي الن نحللة في مفاصلي‬


‫تطقطق في العظاما رغاباأت الرميم‬
‫ها شملس في الركبتين وأعاصير‬
‫نهر يتدهفق من يدي وبحر يتجهمع في الراحتين‬

‫‪42‬‬
‫ها مولج يعلو‪ ً،‬يحلو‪ ً،‬يتكاثر‪ ً،‬يتدافع‪ ً،‬يجثو على رمل ركبتيدك‪.‬‬
‫ها نار تئتن‪ ً،‬تجتن‪ ً،‬تلهأث‪ ً،‬تحرق يباب الذكريات‬
‫جمردك أخضَر‪ ً،‬رماددك خصت‬
‫نومدك عشلت‪ ً،‬صحأوك ماطر‬
‫ليلدك فجلر وفجرك قمر‬
‫ثمة نمالل حارقة في دمي‪ ً،‬وهتافات شعوب أولى‬
‫ثمة مركبأة ضوء‬
‫ثقلت أبي أ‬
‫ض في جدار الزمن‬
‫وفتى يستعجأل بررق ماضيه‪.‬‬

‫‪43‬‬
44
‫دائرحة مستطيلة‬

‫وحيداة تكتبين سيررة الجمر والرحيق‬


‫البوتوكس ليست ممحارة الزمن‬
‫سطوأر السنين تحت الجلد‪ ً،‬تحت التعت‬

‫الوقأت دائما على رعرجل‬


‫ينتحأر الموأج شوقا لملقادة بهره‬
‫ض يابسلة بل حنان السحاب‬
‫الر أ‬
‫الشتاأء يرفأع قبعتره تحياة لخصوبة الطين‬
‫لوحشة الشفتين في ليالي الفزع‬
‫لرجفة العظاما في عهز الندما‬
‫سيرتي مائيلة وذاكرتي قصت‬
‫كلما استعدأت طيرفدك صدحت في قلبي بلبلل‬

‫‪45‬‬
‫وتلقحت في صوتي المسافات‪.‬‬

‫في الصباح تأخذين شكرل الندى‬


‫في الغياب يكتسيني البنفسج‬
‫عيناي فضَيحتي الكبرى‬
‫أحزاني عاريلة على المل‬
‫كلما رمهلحنت دمعتي بحرا‬

‫ارتفع مرد‬

‫وخهرت جبال‪.‬‬

‫ل ألقي شباكي لصطياد سمكة‬


‫بل لرلد للغامض بع ر‬
‫ض حنكته‬
‫كرل يشتاق مصدرره‬
‫الينابيأع لغيمها‬
‫النهاأر ليهمها‬

‫‪46‬‬
‫البيوأت لهلها‬
‫والنفأس لباريها‬
‫فرمن يسعأف روحي في طريق عودتها‬
‫جسدي عكالز مؤقلت‬
‫عربلة أحصنتها شائخة‪ ً،‬زيأتها شحيح‪.‬‬

‫مالئا قلبي وقورد حنين‬


‫أتعلتم الحكمرة من المياه‪:‬‬
‫العمأر دائرلة مستطيلة‬
‫دوما يرجأع إلى ترابه‪.‬‬

‫‪47‬‬
48
‫جدران الغائبين‬

‫ابتسامأتدك الصيفية بهكرنت نضَورج الدراق في دمي‬


‫سرعأة رياحدك اقتلعت أشجارر قلبي والحدائق‬
‫مه ا‬
‫ل مستبيحرة الفصول‬
‫نومي خفيلف وروحي سقيمة‬
‫مثخلن من حروب نفسي وتثاؤاب البلد في أمسي‬
‫وغادي‬
‫منهلك من تزاحم الضداد في رئتي ومكائد‬
‫الفهريسيين في لغتي‬
‫عانقيني مثل وطن طال انتظاره‬
‫امسحي جبيني بيدين أرهق من رفرفة علم ‪ /‬أحهن من‬
‫غابار بيوت هرمنت في انتظار أحهبتها‬
‫تكاد لهفتي أن تصهدع جدران الغائبين‪.‬‬

‫‪49‬‬
50
‫قلبا بقلب‬

‫شطروا قلبي وجدوا قلبدك شطروه وجدوا قلبي‬


‫شطروه ثانياة وجدوا قلبك شطروه أيضَا وجدوا‬
‫قلبي‪ ً،‬وجدوا قلبدك ‪...‬‬
‫حتى قياما الساعة‪.‬‬

‫‪51‬‬
52
‫أضغاث‬

‫البارحة‪ً،‬‬
‫حلمت بدك تحلمين بي أحلم بدك‪.‬‬

‫‪53‬‬
54
‫فكرة‬

‫ذهلت ساعدادك ول يعهوضان فضَرة العناق‪.‬‬

‫‪55‬‬
56
‫تتمللك‬

‫ليتني أكون الهواء‬


‫كي ل يمهر بيندك وبيني الهواء‪.‬‬

‫‪57‬‬
58
‫س دائمة‬
‫شم ح‬

‫لصباح الخير في صوتدك مليوأن حديقة‬


‫وفي قلبدك شمأسأه الدائمة‪.‬‬

‫‪59‬‬
60
‫نأجمتان‬

‫وجهدك نجمتان‪:‬‬
‫شمأس النهار وقمأر العناق‪.‬‬

‫‪61‬‬
62
‫تمجءد جبيني‬

‫يتضَاعف مجأد جبيني إذ يلعأبه نسيأم هوادك‬


‫يتكاثأر النرجأس في خاطري كلما عبرر صوتدك‬
‫بساتين الخيال‬
‫أشمك من أبعد ليتفلتح المدى في أوردة البلد‪.‬‬

‫‪63‬‬
64
‫تراءب يديكك‬

‫كهل صباح‬
‫ض الصباأح شمسا من جبينك وأأفقا من‬
‫يقتر أ‬
‫حاجبيك‬
‫تجثو السماأء برهاة لمعانقة تراب يديك‪.‬‬

‫‪65‬‬
66
‫أشواءق اليدين‬

‫كامنا خلف منعطف النهار‬


‫متربصا بدك أحلبا‬

‫ناصبا اشراك العطر والياسمين‬


‫مثل بائع جهوال‬
‫صارت الباقاأت تتفتأح في كهفيه‬
‫من كثرة ما سقاها عررق تعبه وأشوارق يديه‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫امرأحة‬

‫‪68‬‬
‫سبب‬

‫امرأةل بل ستائر‬
‫توسوأس في صدر الليل‬
‫تحتث الشمرس على العودة كلل صباح‪.‬‬

‫‪69‬‬
70
‫حسرة‬

‫‪1‬‬ ‫قلبي "باب شرقي"‬


‫شمسه ناضجة‪ ً،‬شفتادك عنلت شامي‬
‫من فرط حسرتي أقول‪:‬‬
‫هذا حصرما‪.‬‬
‫‪ ...‬لكني لم أضرس بعد‪.‬‬

‫‪ -1‬حهي دمشقي‬
‫‪71‬‬
72
‫كوكحب قطني‬

‫البلأد متعبلة والريأح ثكلى‬


‫رثوأر الرض يهتز قرنيه وفي الروح صدولع كثيرة‬
‫ص خلص‬
‫هاتي يرددك بصي ر‬
‫هاتي كترفدك غايماة‬
‫سألقي رأسي قليل‬
‫حالما بكوكت قطني ومجهرة خضَراء‬
‫بجناحني شمع وحلوى‬
‫أعيأد للدنيا براءات الطفال وسكاكرر الجدات‪.‬‬

‫‪73‬‬
74
‫الوردة المطمئنة‬

‫الوردأة المطمئنأة في أصص شرفتدك ل تخشى ريحا‬


‫ول يدا‬
‫في أنفاسدك تزداأد عطرا وفي ناظريدك وردا‬

‫تخاأل عينيك فراشتين ومرورردك نسمة‬


‫دعيها للريح تكتأت أقداررها‬
‫ل يقطأفها عاشلق ول تذبأل فورق ضريح‬
‫دعيها هنا‪ ً،‬في مرمى عينيك‬
‫كي ل يخنقها غايالب ول يرهمدها لهيأت أسى‬
‫آه‬
‫كم نفتقأد الوررد في حدائقنا والضَفائر‬
‫في منازل الخهوة وضحكات الطفال‬
‫ل في زغااريدنا ول في الكاليل‪.‬‬

‫‪75‬‬
76
‫أطلسي‬

‫ضبالب متردلد بين الدار البيضَاء والرباط‬


‫أقحوان مقيلم في جفن البلد‬
‫أرى الطلسي للمرة الولى‬
‫كمن يكتشف رعشاة بكراا‪ ً،‬أو نجماة عذراء‬
‫متذكرا عينيك الكثر زرقة وغاموضاا‪.‬‬

‫‪77‬‬
78
‫مسافة‬

‫في الطريق السريع بين الفجيرة وأبو ظبي‬


‫تتبدتل قسماأت الصحراء‬
‫تعبأس الرماأل وتبتسم‬
‫الريأح ممحاأة الثر‬
‫الشمأس مكواأة الياما‬
‫النسيأم يكتأت سطورر اشتياقي‬
‫إلى وجه دائم الورد والماء‪.‬‬

‫‪79‬‬
80
‫تلك الليلة‬

‫البي أ‬
‫ض فقط لليلة واحدة‬
‫للباقيات أقواأس فرح‬
‫ترقصين القلت‪ ً،‬تراقصيرن الحياة‬
‫ل‬
‫لكن "الحياة قليلة‪ ً،‬أقهل من امرأتين معاا"‪1 .‬‬
‫هيا بنا نلعت إذا‬

‫بريش الطفولة نداعت ذاكرة الجهدات‬


‫بأخديلة الغهميضَة نلعت قمرا ل يناما‬
‫لقطافه نصعد سهلم الغناء‪.‬‬

‫للما زغااريد السماء‬


‫للب خوأفا الب‬

‫‪ -1‬إلى رنا نهجار ليلة زفافها‪ .‬وما بين مزدوجين للشاعر حسن العبدال‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫للصدقاء وصايا ل أتجدي‬
‫وصندوق ذكريات ل يعلوها صدأ أو غابار‬
‫للشجرة مناجاأة ظهلها‬
‫ولي أن أكتبك عصفورا يغهرد في عهبها‬
‫أؤالفك قصيداة أو أبهحة ناي‬
‫أنشأد لك بيتا كسفينة نوح‬
‫أصلي كي ل يأتيه يوما طوفان‪.‬‬

‫الفيأء ل يغادر لي ا‬
‫ل‬
‫داخل عتمته يقفل الباب‬
‫ل حاجة به لشمس توقظه‬
‫أو لعصفور يعهلمه الطيران‪.‬‬

‫قلبك فيأء حبيبك‬


‫ل قفص فاتنا مهما تذههت‬

‫‪82‬‬
‫يجمعكما رذهأت الأحهت وزنبق الشواق‬
‫وأمنيات غاد يليق بفرحكما الغ ه‬
‫ض‬
‫وضحكتكما البيضَاء‪.‬‬

‫الهما شجرةل طيبلة والعاصفأة هوجاء‬


‫أشهدي رباط الخهوة بضَحكة أخرى‬
‫كأنها ابنتي في فستانك تلك الليلة‬
‫ضحكاتها في صوتك‬
‫شقاوتها مش رعة في خصرك إذ يضَاهي ليونة الماء‬
‫كريستال لثغتها يلمأع في أرجاء فرحتك‬
‫غادا تفهسرين ما أقول‬
‫تأتيك زينة الحياة الدنيا‬
‫تفتحين لها بوابة النبض‬
‫تفتح لك درورب المجهرات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫سأعيد لليل أحلمي القديمة‬
‫أبتكر حلما جديدا لكما‬
‫شريطاة ملهونة وكوكبا مطمئنا‬
‫مدنا صديقة وأرصفة ضاحكة وأشياء عادية جدا‬

‫صوراة تذكارية ل نفقدها جهراء حروب ومحن‬


‫كراسات مدرسياة وأرجوحرة ضياء‬
‫ر‬
‫وسأظهل أحلم‬
‫بأرض ل يعهلقها من عنقها الطغاة‬
‫تاركا لكما إرثا من شموع صهوانية‬
‫كسورر أحلما‬
‫ومياها كثيرة في بئر الصلة‪.‬‬

‫موسيقاك بقرية من صوت ال ‪ /‬بقرية من ‪ :‬كنن فيكون‬


‫وكان لك ما شئت من تفاح الغااني والمنيات‬
‫ل صمرت بعد الن‬

‫‪84‬‬
‫ل سكينرة خالصاة كمقبرة‬
‫ل ريارح كفيفة‬
‫ستجرحين العتمة بآهة‬
‫تبهددين وحشة الماء‪.‬‬

‫البلأد مريرلة والعشأت كسولل‬

‫وسأظهل أحلم لكما بأر ر‬


‫ض ثريا‪.‬‬

‫‪85‬‬
86
II

87
88
‫تمسقءط القلب‬

‫بيروت‬
‫رائحأة أنثى خرجت لتهوها من حهبات المطر‬
‫روجنأة النهار‪ ً،‬شامأة العرب‬
‫إغافاءأة الموج على زند اليابسة‬
‫طعنة البهر في خاصرة الزبد‪.‬‬

‫بيروت‬
‫وتلر مائري في ربابة المتوسط‬
‫آهة بنفسج في نايات المدن‬
‫تنهيدأة ليل في صدر الصباح‬
‫صتنارة فجر ترتق ثوب المنامات‬
‫كلما عصفت بها ريلح عانقها الله‬

‫‪89‬‬
‫كلما أشرأب الدهر ليلقي نظرة عليها‬
‫سال رخاما العمر نهرا من صهيل وصلوات‬
‫تدفقت مياه الحياة في عروق الزمن‪.‬‬

‫بيروت‬
‫زهرأة الصوات‬
‫اقحوانأة التعت‬
‫شهوة الغيت على جبين التراب‬
‫يدها لكل غاريق‪ ً،‬خصرها لكل حريق‬
‫كأنها نوتة شاردة من سمفونية الرصاص‬
‫يمامة مهاجرة من سراب البلد‬
‫غازالة أضناها رحيل العشت والعنت‪.‬‬

‫بيروت‬
‫جنائأن موسيقى‪ ً،‬جحيأم نزوات‬

‫‪90‬‬
‫رقصة دائمة على فوهة الردى‬
‫تانغو الحياة والموت‬
‫أمعارنقأة رمرح لدمعة‬
‫غايأث جمرة في القلت ل تترهمد‬
‫كأنها تدفع عن عشاقها قواطع الشتياق‬
‫وسيوفا العطر في حومة الغياب‪.‬‬

‫وحيداة تسهر كي ل تجررح وردلة دمعرة عاشقة‬


‫ول أتزهفا عرولس بل تاج زغااريد أو معزوفة مطر‪.‬‬

‫بيروت‬
‫نشيد الناشيد‬
‫الحياأة إذ تدتب في حناجر الحجر‬
‫كتل ما فيها ناطلق‬
‫حتى الموت والصمت والعتم والحطت‬

‫‪91‬‬
‫جدرانها مرايا الذاكرة‬
‫على جبينها ندوأب الذين مروا من هنا‬
‫تعاقبوا على أحهبها وحربها‬
‫على جلدها وجرحها‬
‫على صيف نهديها وشتاء عينيها‬
‫أيقظوها من خدر أحلمها وأيقظتهم من يباس أسباتهم‬
‫في كتاب أوجاعها تفسيأر الأحهت وما قتل‬
‫تعانقني كأنها كتل النساء اللتي عرفتهن‬
‫تخاصمني كأهما ل تجيد الزعل‬
‫تمسح جبيني كلل مساء بيدين من ضوء ممهلح برائحة البحر‬
‫تشهد أزري بهتافات الشمس في ساحات النهار‬
‫وغاللت النور في شعاب الغماما‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫عاشقلة معشوقة‬
‫تحترأفا الحياة‬
‫كي يظل لبقائها معنى‬
‫تنظر من ثقت الزمان‬
‫لستضَافة نجم خارج المدار‬
‫أو لقطف زهرة النار من مواقد الغضَت‪.‬‬

‫بيروت‬
‫أمررارودأة الرمل لناث الموج‬
‫قارئأة كهف المياه‬
‫صوأت ال إذ تجلى في شهقة الريح وهمس الفراشات‬
‫حواء الخطايا وناسكة الصبر‬
‫مريم الباكية ومجدليتها‬
‫عذراء المدائن وامرأة العزيز‬
‫رتلطأم الضداد ورتلقأح كهل نقيضَين‬

‫‪93‬‬
‫من جنازات فراشاتها تبتكأر أجنحاة‬
‫من رماد قتلها تزداأد نعوماة‪.‬‬
‫أرجوحأة الضَوء على حبال الكرى‬
‫رمانأة القلت‬
‫تفاحأة الرهب الأمشتهاة‬
‫كم في غاواياتها أجهنت شعولب‬
‫تاه علشالق‬
‫ارتد كيلد إلى نحور صهناعه‬
‫انشق صدر الثريا شوقا لبنة الثرى‬
‫رو ت‬
‫لدة الجنائن من أحشاء العدما‬
‫حبأل سهرتها سترها وسريرتها وسيرأة ولداتها الدائمة‬
‫سليلأة الملح والجرح‬
‫والوردأة الدهريأة في حديقة البد‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫أغانية لبلد الشام‬

‫على سرير الهواجس والمنيات‬


‫أملتحفا حكايا الجدات وبطولت السلفا‬
‫حالما بعودة النارنج والسهماق‬
‫بوداعة العصافير على أغاصان المساء‬
‫بمكحلة الرهب تداري أهداربك‬
‫بيدين نبوهيتين تمسحان وجرع العراق‪.‬‬

‫أمس رمهرت قوافأل الضَوء‬


‫انتشى الشعراأء في أزرقة مدارك‬
‫ارجعي صبياة فتياة‬
‫تمايلي على شرفة الهتافا‬
‫المداأء عاليلة في حناجر غايمك‬

‫‪95‬‬
‫والفراديأس رحبلة في كتاب غايبك‬
‫يا ابنة السماوات والبرق‬
‫خليلة الحدائق والغماما‬
‫في يدك سيأف الخضَر‬
‫على جبينك شاماأت كنعان‪.‬‬

‫كوني شمسا يانعرة الذهت‬


‫مرساة الحيارى‪ ً،‬واحة النهار‬
‫ض التاريخ أمخاتلل‬
‫بع أ‬
‫والجغرافيا أضيق من عباءة ماضيك‬
‫هلهمي نقطف ثمارر المجهرة‬
‫نعصأف ريحا في سفوح البد‬
‫مثلك ل أحد‪ ً،‬ل أحد‬
‫سآتيك بسوار نار وأقراط لهت‬
‫ل شعاع مثل ضحكة غازالة تفتر من ثغرك‬

‫‪96‬‬
‫ل نهر يغفو إ ه‬
‫ل على ساعديك‬
‫يعاكأس العاصي ‪ 1‬أقرارنه ومجراه توقا لضَفافا الحسن‬
‫والترياق‬
‫كم لممأت فضَرة القمار من أزقة ليلك‬
‫كم عانقأت البررق الحبيرت في مقلتيك‬
‫ص على دما الذبيحة‬
‫لن أرق ر‬
‫لن أغاني لريح السموما‬
‫لن أشهرع بابا لسحاب مكفههر‬
‫وقراصنة الربيع‬
‫فقط سأفتأح نافذرة الفجر‬
‫أأصغي لديكة الحرية في صباح نومك‪.‬‬

‫ل تيمورلنك الجديد‬

‫‪ -1‬العاصي‪ :‬نهلر ينبع من أعالي سهل البقاع اللبناني‪ .‬يمر في سوريا ويصهت‬
‫في البحر البيض المتوسط‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫ل سلطين البهر والبحر‬
‫ل الغزاة‪ ً،‬ل الطغاة‬
‫فقط فتيأة الحارات وصبايا الندى‬
‫صبا تلعأت وجنرة القلت‬
‫وريأح ال ر‬
‫آه من اله في مجرى الرنرفس‬
‫ل الحناجر خناجر‬
‫ل الزنابق تيجان ذكرى‬
‫تبا لدعاة العدما‬
‫لذئاب كامنة عند منعطف الظلما‬
‫لوحوش ترتدي ريرش الخديعة‬
‫يليأق بك النسيأم الحتر‪ ً،‬هوادأج العطر‪ ً،‬أهازيأج أوغااريت‪ ً،‬أرجواأن فينيقيا‪ ً،‬تيجاأن‬
‫زنوبيا‪ ً،‬توابأل آسيا‪ ً،‬نجمأة الجرح‪ ً،‬قواريأر المهات وربابات العرب الولين‬

‫‪98‬‬
‫تليأق بك الغانياأت المشهعة ثرهيات‬
‫قلدأة دهرر تاره في أروقة أحلمك‬
‫تليأق بك البساتيأن المعلقة‬
‫حدائأق بابل‬
‫هديأل اليماما‬
‫وأناشيأد المحاربين العائدين من القتال‬
‫دأما بنيك زهلر على التلل‬
‫وأهلوك يشيدون أهراما أمل‬
‫ل خوفا‪ ً،‬ل ندما‬
‫ل ريرت في عودة الصباح‪.‬‬

‫اسأمك نصيبي من الجهنة‬


‫شمأسك لوني‬
‫في أغانيتي ألأف حقل‬
‫في خاطري تعدو دظباء‬

‫‪99‬‬
‫كم حفظتك صغيرا عن ظهر قلت‬
‫كم غاهنيتك في ليالي العنت‬
‫سأعوأد إليك‬
‫متوجا بأوسمة القبل‬
‫ب‬
‫ليس لي هنا سوى ياسمينة على الجدار‪.‬‬
‫ينبأت القمأح في كفيك‬
‫يتضَاعأف المسأك في النهار‬
‫قلبي وتلر شقهي‬
‫ابتسامأتدك عازفأة كمان‬
‫من رماد جررح تشتعأل جمرة‬
‫من زقزقة طير يخضَتر الفضَا‬
‫على عود يابس تتفتح قبلت‬
‫من سهاما كيوبيد تتدفق ينابيع‬
‫سلما بردى‪ ً،‬سلما بردى‬

‫‪100‬‬
‫ما فضَرت إل شوقا‬
‫وما جففرت إل كمداا‪.‬‬

‫لطالما مهسني من سهرك سحلر‬


‫ومن سحرك زلزلأة رعشات‬
‫لم أغانت يوما إل في حومة وجدك‬
‫ما غامسأت ريشرة إل في محبرة رؤااك‬
‫ض ما في قلبي‬
‫قبلي قال الشعراء بع ر‬
‫بعدي لن يفهكوا في معجم الشواق حرفا ول رجفة‬
‫كتل ذبذبات العشق تزاحمت في لغتي‬
‫كتل تصهدعات الرض تجمعت في دمي‬
‫كتل ما في قواميس الهياما‬
‫حفرتأه وشما في لوح الغياب‬
‫الن يقرأع القلأت أجرارسه‬
‫فاح بخوأر التلشي‬

‫‪101‬‬
‫حان قدتاس العناق‪.‬‬

‫بل مواقيت ول أذان جاء المصلون‬


‫في محرابك الحنطأة‬
‫في معراجك النبياء‬
‫سللما عليك حتى مطلع الضَياء‬
‫سللما عليك حتى عودة الضَحك‬
‫ل مفلر من حهبك‬
‫ل قبلة إ ه‬
‫ل لثغرك المتدفق‬
‫ل شتاء لصيفك‬
‫سآتي إليك بالجبال العصاة‬
‫بفرحة الماء مهرو ا‬
‫ل لمعانقة الثرى‬
‫سآتي إليك بفكرة خضَراء نضَرة‬
‫وحدائق من ذاكرة الهولين‬
‫وعشبة رضيعة رعلقت في ضفيرة‬

‫‪102‬‬
‫هنا فارح الوقأت واندلرع الياسمين‬
‫هنا جلن العشأت ورق ر‬
‫ص الرهمان‬
‫هنا كرتت ال أولى قصائده‬
‫شهقت السماء ثوربها‬
‫تعهرى النوأر في حضَرة الماء‬
‫تمايلت عرائأس السماء‬
‫آه بلدي‬
‫آه شجر البراءات الولى‬
‫آه تلو آه‬
‫كيف نبعأث للدنيا كلل ما يحييها‬
‫ول نعثأر على دمدية تذبأح الريرح القاتلة‬
‫كيف يعلو الصوأت ول أيسمع‬
‫كيف بنظرة تشهقين نفقا في جبال الروح‬
‫أتحرجين الجمارل بجمالك‬

‫‪103‬‬
‫رتجرحين المدى بلحظ فاتن فهتاك‬
‫مهما مالت الر أ‬
‫ض‬
‫وأجهنت الخلئق‬
‫تظهلين منجرم الحداق‬
‫أأسهميك الشمرس والشررق والشورق والشورك في أكاليل الغار‬
‫أأسهميك اللرف واللرما وسوررة الرحمن في المكان‬
‫بذررة المدائن‬
‫خميررة الحياة‬
‫توقيرع ال على كتاب التراب‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫كعممءتمُ ياسمينا‬

‫ض القلأت إلى دمشق‬ ‫صباحا ينه أ‬


‫أمسرعا يتعثأر بالندى‬
‫باحثا في أروقة الضَوء عن وجوه الصدقاء‪:‬‬
‫دعمتم أحلبلا وياسمينا‬
‫أخاأفا عليكم من جمالكم‬
‫من نشوة الدما في عروق الحياة‬
‫من فتنة الريح خلف الكمة‪.‬‬

‫في كتاب الغار أكاليأل أمسكم‬


‫على حبال الشمس أناشيأد المريميات‬
‫دمشق تفاحأة الشرق‪ ً،‬نشوأة الزل‬
‫بدايأة الورد‪ ً،‬غاوايأة الحجر‬

‫‪105‬‬
‫نجمأة الغيت‪ ً،‬أ ت‬
‫سرة التراب‬
‫أغانيأة الماء في ضحكة ولد‬
‫نهاية الدمع‬
‫رعشأة العطر في خليا الجسد‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫شهم النسيم‬

‫هكذا‪ ً،‬بوجوه كوضح نهار ‪1‬‬


‫كشهقة فجر في حنجرة الظلما‬
‫أيرقظوا أياما من أسباتها‪ ً،‬ريحا من غافوتها‬
‫هكذا‪ ً،‬بهتافات تغسأل الصدأ‬
‫تشتق صدرر الصدى‬
‫وقبضَات ترفأع سقرف الشرق ‪ /‬تمنأع سقورط السماء‬
‫رجهزوا رقارب الصمت‬
‫أمشعلين محركات هواء معلطل‬
‫فاتحين خزائرن الزمان‪.‬‬

‫شارخ الدهأر وما شاخت لهم أحزان‬

‫‪ -1‬إلى مصر وشبابها‬

‫‪107‬‬
‫هم الساحأة والحرس‬
‫حلبأة المسك في ذخائر المهات‬
‫فلذأة الروح في كبد البلد‬
‫لهم هتفت بساتيأن الحواس‬
‫ونبضَاأت مدن مسهيجة بأنين الفقراء‪.‬‬

‫هكذا‪ ً،‬بابتسامات شهداء "يسقطون" إلى أعلى‬


‫يصعدون سللرم الروح‬
‫بأسمرة ناحلة‬
‫بنخوة الينابيع‬
‫بأمنيات مبهللة بالموسيقى‬
‫وقناديل مضَاءة بزيت السلوان‬

‫أورقدوا نارا في صقيع الفزع‬


‫بردا وسلما على كل عراء‬

‫‪108‬‬
‫أعادوا مياره الوجه إلى مجرى كرامتها‬
‫والحلأما إلى أرشدها‪.‬‬

‫هكذا‪ ً،‬أنقياء كطفولة الدمع وبراءات الوجع‬


‫كغهمازة فراشة في حضَرة النسيم‬
‫أو ضحكة شمس على خد الصباح‬
‫ل حاجرة بهم لمن ل‬
‫يفسر أحلرمهم‬
‫هم أدرى بالمدى والميدان‬
‫ضحكاأتهم جنائأن أمعهلقة‬
‫أصواأتهم شجأر يناير‬
‫ربيلع أمتفح في أكماما الشتاء‬
‫ل قائد سوى ريعان الشباب ومعالي الضَمير‬
‫ومصر المحروسة بالنذور والهات‬
‫بتمائم الفجر وصلوات العطر‬
‫بهدايا الغيم ووصايا الشهداء‬

‫‪109‬‬
‫نيلها وفري لضَفافه ومجراه‬
‫لمائها أمنيالت ل تشيخ‬
‫لنهرها سمفونية البقاء‪.‬‬

‫في أكفهم المرفوعة سطوأر غاد‬


‫وحكايا الجدات للحفاد‬
‫على الجباه السمر أوشاأما صبر‬
‫ما ريبس دملع في محاجرهم‬
‫ول نامت على وسائدهم شهواأت التراب‬
‫نسائأم القلت تلعأت سهورل القمح بين أهدابهم‬
‫ناعملة آمالهم مثل قطن تقطفه أيرد خهشنها الكتد‬
‫والنتظار‬
‫قلوبهم خضَراء خضَراء‬
‫للظلم مخاللت وأنياب‬
‫للعدل أكتف تهتت ‪ /‬تصفأع وجره الطغاة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫لهم همهمأة الماني تحت جلد الغانيات‬
‫حداأء الطفولة على رأسهرة الغيم‬
‫أخضَرأة النفاس في رئة الحياة‬
‫كأنهم سللأة الضَوء‬
‫صفوأة اللهت‬
‫في قسماتهم أناشيأد مطر‬
‫على الوجوه فضَأة التعت‬
‫في هتافاتهم هدير شعت غازيأر الأعشت والطرائف‬
‫رغام شحوب الياما‪.‬‬

‫هذي أما الدنيا‬


‫ما اعترى جبيرنها ضيلق‬
‫ما بلغت سلن يأس‬
‫ما جلف في رحم غادها ماأء نجاة‬
‫أتمهأل ول أتهمل‬

‫‪111‬‬
‫لدة‪ ً،‬و ه‬
‫لدة‬ ‫ور‬
‫لمخاضها آللما تسبأق جنيرن الشمس‬
‫طلقأة ضوء تثقأت سوارد الحزان‬
‫صرخأة مولود تشتق صدرر التوهجس‬
‫معلناة قيامرة نهر‬
‫مدحرجاة صخررة الوهاما‪.‬‬

‫هذه أما الدنيا‬


‫على رأسها قوأس الزمان‬
‫في ضفائرها جدائأل الريح‬
‫في ساعديها سواأر الغضَت‬
‫تنادي بنيها‬
‫هلهموا لقطافا جمر الفتهوة‬
‫ونشوة المياه‪.‬‬
‫تفلتح رماأن السى في الساحات‬

‫‪112‬‬
‫ضَر إسفلأت الشوارع‬
‫اخ ه‬
‫ضحكت الشرفات‬
‫ر‬
‫جاء الحتق‪ ً،‬أزهرق الباطل‬
‫ههت شعلت بأسره وأسراره‬
‫إلى رشهم نسيم ‪ ...‬الحرية‪.‬‬

‫‪113‬‬
114
‫ضحكتكك ميدان التحرير‬

‫ستكبرين يا صغيرتي‬
‫جديلتك الشقراء تغدو شمرس نهاراتي الغائمة ‪ /‬أغاصارن عصافير الشيخوخة‬
‫كتفك القطنية حقول دمياط‪ ً،‬وسادة أوجاعي المقبلة‬

‫من أعشاش صوتدك تطير بلبل زرقاء ملهونة‬


‫من موسيقى خصردك أحصنة لهت‪.‬‬

‫أمسرعاة نحو صبادك كثقاب أمشرتعل‬


‫تدهوخين قلوب العشاق‬
‫تقعين في الحت‪ ً،‬في الدمع والبسمات‬
‫في فرح المراهقة وأشواكها‬
‫تقعين في البنفسج‪ ً،‬تنافسين الريج‬

‫‪115‬‬
‫ويظل قلبي أمهمهما بين قدميدك كههرة صوفية‬
‫قارئا راحتيدك مثل بهحار يتفهرس كلف النواء‬
‫حارسا ذهابك وإيابك بالشهيق والزفير‬
‫أحدثك عن شعت غاسل الهواء‪ ً،‬حهرر النفاس يوما ميلدك‬
‫أمنطلقا ما في القلت من نفائس وما في قفص الصدر من أسراب غاماما‪.‬‬
‫وجهدك حدائق الزهر‬
‫ضحكتك ميدان التحرير‬
‫بفرحة مائية تفتحين هداياك الصغيرة‬
‫حين شعت بأسره يفتح بوابات الشمس‬
‫يمتطي ريحا مذهباة بهتافات توهسع المدى ‪ /‬تشهق عنان الظلم والظلما‬
‫تلعبين دماك المتحركة فيما نسائم المل تلعت‬

‫‪116‬‬
‫أحلرما ثوار نضَراة في الساحات‬
‫ودموع الفجر تتفهجر ألعابا نارية في كبد السراب‪.‬‬

‫رمن يدري؟ ستكبرين يا صغيرتي‬


‫تمسكين يدي المرتجفة بعد حين‬
‫تنهزهين كهولتي على دروب الذاكرة‬
‫أحدثك عن الحروب الماجنة‪ ً،‬عن شيت الياما‬
‫والمرحن‬
‫تحدثينني عن الأحهت والرقص ورفاق الصف‬
‫عن الفايسبوك أو ما يعادله حينذاك‬
‫عن صداقات فتية وأمنيات تتفتح كالفرح لحظة سقوط طاغاية‪.‬‬
‫سأصغي لسقسقة الندى في ثنايا عطردك‬
‫للحرية في ذهت رشعردك‬

‫‪117‬‬
‫لمدى أمترارما في خضَرة عينيدك‬
‫لنهارات ذائبة بين أناملدك‬
‫لمصابيح تشتع من خطوك نحوي‬
‫كعلرافا متمهرس أرسم خريطة غايبدك‬
‫وكمؤمن متههجد أوفى نذور غايابدك‬
‫أستمهل عمري قلي ا‬
‫ل‬
‫أتلو على مسامعك الغضَة‪:‬‬
‫"كأنك من رحيق الغيت‬
‫زنبقة القلت‬
‫عطر السحاب‬
‫أمصغيا لنفاسدك الطفلة‬
‫أمعانقا تراب قدميدك‬
‫أصهلي خلساة‬
‫كي ل يسمعني أحلد سواه‬

‫‪118‬‬
‫ل يحفظك أحلد سواه‬
‫كي ل تقع الحرأب مراة أخرى‬
‫لتظل سماؤادك ماطراة وأيامدك أمشمساة‬
‫ليكلرف قمرا آدميا بحراسة نومدك‬
‫ليرحل الغزاأة قبل أن تتعلمي المشي‬
‫ليسقط الطغاأة قبل أن تنبرت أسنانك الحليت" ‪1‬‬

‫‪ -1‬إلللى ابنللتي كنللز الللتي احتفلللت بميلدهللا الثللاني لحظللة إعلن تنهحللي الرئيللس‬
‫المصري حسني مبارك يوما ‪ .11/2/2012‬وما بيللن مزدوجيللن مللن قصلليدة‬
‫ل"‪ ً،‬أكتبللت يللوما ولدتهللا فللي‬
‫"ميللاه طريللة"‪ ً،‬ديللوان الشللاعر "راقصلليني قلي ا‬
‫‪11/2/2009‬‬
‫‪119‬‬
120
‫على وأشك النهار‬

‫ليسامحني الندى ‪1‬‬


‫قطفأت عشبة قبل استئذانها‬
‫حبسأت فراشتين في أغانية‬
‫ليتني أطلقأت صرخاة في كبد الطاغاية‬
‫ليتني هنأد القبائل )ولو خسئ أن يكورن حمزرتها(ً‬
‫ليتني حداء القوافل‬
‫حفيف الريح بين السنابل‬
‫يمامة على شرفة المدى‬
‫أو مقاما نهوند في وتر البادية‬
‫ليتني شرق وغارب وبقية الرياح‬
‫لطوي المسافة بين كهل حبيبين‬

‫‪ -1‬إلى شهداء ليبيا‬

‫‪121‬‬
‫ليتني عصا موسى‬
‫أو خاتم سليمان‬
‫ليتني نوح الصحارى‬
‫سفينتي خضَرة وماء‬
‫مانعا طوفان الرمل والذى‬
‫باعثا العشت في الجهات‬
‫ليتني شراع أحهت أو قارب نجاة‬
‫صبا‬
‫ربابة بدوي تبلسم جراح ال ر‬
‫الموسيقى أهداب البصيرة‬
‫لكن ليل المتوسط مضَالء بدما الضَحايا‬
‫زبد البحر شيت الحزان‬
‫إكليل دمع على درب اللما‪.‬‬

‫أنهار القهر الصناعية شحوب الصحراء‬


‫ضواري الربهر أذهلها الطغيان‬

‫‪122‬‬
‫أرواحكم تستعجل صعودها لتوهبخ سمااء نائمة‬
‫صت باطن القلت عشبا وأغانيات‬ ‫أجسادكم تخ ه‬
‫أين كنتم قبل هذا‪ ً،‬أين كنتم قبل الن؟‬
‫المدأن ذبيحة حراسها‬
‫رقصة الطغاة على جسد البلد‬
‫حفلة تنكرية لمتصاص رحيق الياما‪.‬‬

‫كيف كبرتم في سني الخوفا والخداع‬


‫خهبأتم أمنياتكم مثل نذور الرامل والجدات‬
‫من شوك أعماركم تصنعون أكاليل النار‬
‫تستقبلون غادا فتيا في مضَافة الن‬
‫رياح السموما لم أتفسد ملح نقائكم‬
‫وما تعثرت صرخاتكم بأسلك الفزع‬
‫حرير براءاتكم يرفرفا على الشرفات‬
‫ذهأت اشواقكم قلئد سواعد أضناها الوداع‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫أتنفأس غابار الجنوب لشهم عطر خطاكم‬
‫لولكم ما نبت زرع‬
‫ول دهر حليت من أثداء أرض‬
‫لولكم ما ابتسمت كواكت‬
‫صبيلة في حقل أمنيات‬
‫ول ركضَت ر‬
‫ليتني أعرفكم واحدا واحدا‬
‫ليتني نبتة في تربة ضريح‬
‫حفنة اشتياق على رخاما شاهدة‬
‫ليلة دعاء في تمتمة والدة‬
‫وشما على جبين شمس جباهكم‬
‫أو لعثمة طفل اشتاق مناداة ‪:‬بابا‬
‫فراشة على وسادة عاشقة‬
‫ترفرفا في مناماتها وتغفو في سرير الصباح‪.‬‬

‫عذرا على ما فات ولم يمت‬

‫‪124‬‬
‫رمن يسكت عن دمكم بعد الن‬
‫رمن يكتفي بحبر خجول ودعاء‬
‫نشحذ اللغة على مسهن الغضَت‬
‫نجدل ضفائر الشمس ستائر لرواح الغائبين‬
‫قطرن السحاب ضمادات أحلما مؤجلة‬
‫نكتأت للكلمات حناجر‪.‬‬

‫ليتني أغانية أحهت على شفاه الريح‬

‫نجمة صبح تثقت حلكة اللم‬


‫هذا دمكم‬
‫يشق نهرا في صوان الردى‬
‫فجرا لسنونوات البلد‬
‫على وشك الضَوء انبلج النهار‬
‫على أسهنة الفرح اندحار مرتزقة الظلما‬

‫‪125‬‬
‫رفاتكم أهازيج جوفية لينابيع الذاكرة‬
‫كواكت تؤلف مجرة حرية‬
‫أتر ه‬
‫صع كتفني الزمان بنجوما ثائرة‬
‫هذا الموت جلجلة‬
‫والقيامة آتية‬
‫ليكن جسدي ‪ /‬لغتي ‪ /‬كبدي ‪ /‬رننفسي ‪ /‬رنرفسي ‪/‬‬
‫صخراة أينقأش عليها تاريخ سقوط الطاغاية‬

‫‪126‬‬
‫إعراب‬

‫الهمزة المكسورة دائما على الكرسي‬


‫تماما مثل حاكدم بانكساراته‬

‫‪127‬‬
128
‫تضلمُ نأفسها‬

‫كأزرار الورد في شفة النسيم‬


‫كشامات الندى على خهد العشت‬
‫أو صبيحة ضاحكة بعد ليلة ليلء‬
‫أمداؤاك توهسعها آهات العشاق‬
‫سمرتك تلهوحها شمس الفلحين وتعت الساحات‬
‫بيدين مائيتين تغسلين وجع التراب‬
‫نارك خضَراء خضَراء‬
‫ينابيعك ل يحجبها خولفا ول جوفا‬
‫قمرك يزيح ستائر السحاب‬
‫كأنك أمهرة الريح‬
‫ل يرهوضها سوط مطر‪ ً،‬ول يسرجها غاير الشهداء‬
‫ضيم‪ ً،‬ل تغ ه‬
‫ضَنه نوائت‬ ‫وجهك ل يعرفا تجاعيد ر‬

‫‪129‬‬
‫الياما‬
‫ضفائرك على كتفني الدهر ريرش غاماما‬
‫شقراء كأحلما الصبا‬
‫ل تشيت‪ ً،‬ل تغيت مهما اكفههر وجه الزمان‬
‫رمهرك دمالء بكلر وقرابين فتية‬
‫حاأء الحياة‪ ً،‬راأء الروح‪ ً،‬ياأء اليماما وتالء رتضَتم نفسها وأنفاسها أبحهت وحنان‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫زفاف اللمُ‬

‫كهلما احتفلت الريأح بزفافا أعاصيرها‬


‫حطمت بيورت الفقراء‬
‫كلما أطلقت الر أ‬
‫ض ألعاربها النارية‬
‫أبكت النارس والمكنة‬
‫للطبيعة أيضَا مزاأجها‬
‫للكواكت طبائأع استبداد‬

‫‪131‬‬
132
‫فقط‬

‫من كهل هذي البسيطة‬


‫ل أريأد‬
‫سوى قوت طير وجناحين‬
‫‪ ...‬وسماء حهرة‪.‬‬

‫‪133‬‬
134
‫صدر للشاعر‬

‫في الشعر‪:‬‬
‫ل‬
‫حطاب الحيرة‪ ً،‬دار الفارابي‪1990 ً،‬‬
‫صادقوا قمرا‪ ً،‬دار الجديد‪1992 ً،‬‬
‫في مهبب النساء‪ ً،‬دار الجديد‪1998 ً،‬‬
‫ماذا تفعلين بي؟ دار الرهيس‪2004 ً،‬‬
‫تتببرجّ لجلي‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪ ً،‬الطبعة الولى‪ ً،2007 ً،‬الطبعة الثانية‬
‫‪2008‬‬
‫يعرفكك مايكل أنأجلو‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪ ً،‬الطبعة الولى ‪2009‬‬
‫راقصيني قلي ا‬
‫ل‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪ ً،‬الطبعة الولى ‪ ً،2010‬الطبعة‬
‫الثانية ‪.2011‬‬
‫كيف نأجوت‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪2010 ً،‬‬
‫أضاهيكك أنأوثة‪ ً،‬مؤسسة البيت‪ ً،‬الجزائر‪.2010 ً،‬‬
‫تجري من تحتها النأهار‪ ً،‬دار الشروق‪ ً،‬مصر‪2011 ً،‬‬
‫رغابات منتصف الحب‪ ً،‬الطبعة الولى‪ ً،‬مجهلة دبي الثقافية‪ ً،2011 ً،‬الطبعة الثانية‪ً،‬‬
‫الدار العربية للعلوما ناشرون‪2011 ً،‬‬

‫‪135‬‬
‫أغابني لها‪ ً،‬سي دي شعر‪ ً،‬قصائد حت مختارة‪ ً،‬روتانا شعر‪.2011 ً،‬‬

‫في النثر‪:‬‬
‫‪ 3‬دبقات‪ ،‬بيروأت على خشبة المسرح‪ ً،‬نقد‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪.2007 ً،‬‬
‫بيروأت المدينة المستمبرة‪ ً،‬نقد‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪2008 ً،‬‬
‫حبر وأملح ‪ ،1‬مرئي مكتوب‪ ً،‬الدار العربية للعلوما ناشرون‪.2010 ً،‬‬
‫حبر وأملح ‪ ،1‬جهة الصواب‪ ً،‬الدار العربية للعلوما‪ ً،‬ناشرون‪.2010 ً،‬‬
‫قهههوة سههادة‪ ،‬فههي أحههوال المقهههى الههبيروأتي‪ ً،‬الللدار العربيللة للعلللوما ‪ ً،‬ناشللرون‪ً،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪136‬‬
‫زاهي وهبي شاعر وإعلمي لبناني‪ ً،‬أعهد وقهدما برامج عديدة أشهرها "خليك‬
‫بالبيت" و"ست الحبايت" )تلفزيون المستقبل(ً‪.‬‬
‫يكتت أسبوعيا في جريدة "الحياة" ومجهلة "زهرة الخليج"‪ .‬منحه "صالون الخريف"‬
‫الباريسي العريق درعا تقديرية‪ .‬واختارته مجهلتا "نيوزويك" و "آرابيان بيزنس"‬
‫واحدا من الشخصيات العربية المؤهثرة‪ ً،‬وبات أول عربي أيمنح الجنسية الفلسطينية‬
‫تقديرا لمواقفه الداعمة لنضَال الشعت الفلسطيني‪ .‬غاهنى قصائده مرسيل خليفة‬
‫وأحمد قعبور وأميمة الخليل وهبة قواس وجاهدة وهبة وغايرهم‪ .‬ترجمت بعض‬
‫قصائده إلى النكليزية والفرنسية والسبانية‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫"كل كلمة يختطها زاهي وهبي‪ ً،‬شعرا كانت أما نثراا‪ ً،‬هي رج تمة الرهافة والبداع‬
‫‪."....‬‬
‫سعيد عقل‬

‫"اكتنت يا زاهي وتحهسس أجنحتك عبر المغامرة التي تجعلك عاشقا أبدياا‪ ً،‬واجعل‬
‫ثقتك في الريح حتى يشهع البنفسج فرحاا"‪.‬‬
‫مرسيل خليفة‬

‫صة العالية ول يدع حرفا من الحروفا إ ه‬


‫ل هو‬ ‫"زاهي وهبي يأخذ المرأة إلى المن ه‬
‫وسيلة لبلوغ المرأة‪ ً،‬لن يمهجدها ويرفعها من نير الخضَوع ‪."...‬‬
‫شوقي أبي شقرا‬

‫"تجارب زاهي تتراكم وتتطهور وتتجاذب من الذايت الداخلي الحميم الخصوصي‬


‫إلى الفردي الجماعي‪ ً،‬وفي المديين لحظة ينبوعية تجعل من الذاتي خروجا إلى‬
‫الخر‪ ً،‬ومن الفردي )الجماعي(ً امتدادا للذات‪ .‬إنها اللعبة الصعبة التي بات يدمخأرها‬
‫ويمارسها"‪.‬‬
‫بول شاوول‬

‫‪138‬‬

You might also like