You are on page 1of 5

‫باسم الشعب‬

‫محكمة النقـــض‬
‫الدائــرة الجنائيـــة‬
‫دائرة ال ربعاء ( و)‬
‫‪-----‬‬
‫نائب رئيس المحكمــــة‬ ‫المؤلفة برئاسة السيد القاضي ‪ /‬أحمـــد عمــــــر محمديـــن‬
‫أشــــــــــــــــرف فــــريــــــــــج‬ ‫وعضوية الســـــــادة القضـــــــــــاة ‪ /‬نـاجـــــــي عــــــــز الديــــــن‬
‫محمــــــــــد طنطـــــــــــــاوي‬ ‫ياسر جميـــــــــــــــــــــــــــــــــــل‬
‫نــواب رئيس المحكمــــة‬
‫وبحضور السيد رئيس النيابة العامة لدى محكمة النقض السيد ‪ /‬مروان الوكيل ‪.‬‬
‫وأمين السر السيد ‪ /‬حاتم عبد الفضيل ‪.‬‬
‫في الجلسة العلنية المنعقدة بمقر المحكمة بدار القضاء العالي بمدينة القاهرة ‪.‬‬
‫في يوم األربعاء ‪ 25‬من صفر سنة ‪ 1439‬هـ الموافق ‪ 15‬من نوفمبر سنة ‪ 2017‬م ‪.‬‬
‫أصدرت الحكم اآلتي ‪-:‬‬
‫في الطعن المقيد بجدول المحكمة برق ــم ‪ 34493‬لسنة ‪ 86‬القضائية ‪.‬‬
‫المرفوع من‬

‫" المحكوم عليه ‪ -‬الطاعـن "‬ ‫‪..............................‬‬

‫ضــــــــــــــــــــــــــد‬
‫" المطعون ضدها "‬ ‫النيابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الـوقـائـــع‬

‫اتهمت النيابة العامة الطاعن في قضية الجناية رقم ‪ 13800‬لسنة ‪ 2016‬جنايات مركز‬
‫‪( ............‬والمقيدة برقم ‪ 1753‬لسنة ‪ 2016‬كلي ‪ ).........‬بأنه في يوم ‪ 25‬من أبريل سنة‬
‫‪ – 2016‬بدائرة مركز ‪ – ............‬محافظة ‪-: .................‬‬
‫اتجر بغير ترخيص في أسلحة نارية غير مششخنة (فرد خرطوش ‪ ،‬فرد رصاص) ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫تابع الطعن رقم ‪ 34493‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ ـ ـ حاز ذخائر ( ‪ 21‬طلقة ) دون أن يكون مرخصا له بحيازة أو إحراز سالح ناري مما تستعمل‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ـ ـ اتجر بغير ترخيص في ذخائر (‪ 21‬طلقة) ‪.‬‬
‫وأحالته إلى محكمة جنايات ‪ ...................‬لمعاقبته طبقا للقيد والوصف الواردين‬
‫بأمر اإلحالة‪.‬‬
‫والمحكمة المذكورة قضت حضوريا في ‪ 25‬من أكتوبر سنة ‪ - 2016‬عمال بالمواد ‪، 1/1‬‬
‫‪ 1/30 ، 29 ، 2/28 ، 4/ 26 ، 13 ، 1/12 ، 6‬من القانون رقم ‪ 394‬لسنة ‪ 1954‬المعدل‬
‫بالقوانين أرقام ‪ 26‬لسنة ‪ 165 ، 1978‬لسنة ‪ 6 ، 1981‬لسنة ‪ 2012‬والجدول رقم ‪ 2‬الملحق‬
‫بالقانون األول مع إعمال المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات ‪ -‬بمعاقبته بالسجن لمدة ثالث سنوات‬
‫وتغريمه ألف جنيه ومصادرة السالحين الناريين والذخيرة المضبوطين ‪.‬‬
‫فقرر المحكوم عليه بالطعن في هذا الحكم بطريق النقض في ‪ 19‬من نوفمبر سنة ‪.2016‬‬
‫وأودعت مذكرة بأسباب الطعن في ‪ 12‬من ديسمبر سنة ‪ 2016‬موقع عليها من األستاذ‬
‫‪ ...................‬المحامي ‪.‬‬
‫وبجلسة اليوم سمعت المرافعة على ما هو مبين بمحضر الجلسة ‪.‬‬
‫المحكمـــة‬
‫بعد االطالع على الوراق وسماع التقرير الذي تاله السيد القاضي المقرر والمرافعـة وبعـد‬
‫المداولة قانوناً ‪-:‬‬
‫من حيث إن الطعن استوفى الشكل المقرر في القانون ‪.‬‬
‫ومن حيث ينعي الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه ‪ -‬إذ دانه بجرائم االتجار في‬
‫األسلحة النارية الغير مششخنة (فرد خرطوش – فرد مسدس) بدون ترخيص وحيازة ذخائر بدون‬
‫ترخيص وبقصد االتجار ‪ -‬قد شابه القصور في التسبيب والفساد في االستدالل والخطأ في‬
‫اإلسناد وانطوى على اإلخالل بحق الدفاع ؛ ذلك بأنه خال من بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة‬
‫والظروف التي وقعت فيها وأركان الجرائم التي دانه بها ‪ ،‬ومضمون ومؤدى األدلة التي عول‬
‫عليها في قضائه ‪ ،‬وعول على أقوال ضابط الواقعة رغم تناقضها مع ما أسفرت عنه معاينة‬
‫النيابة العامة وعدم افصاحه عن مصدره السرى ‪ ،‬وعلى تحرياته رغم أنها ال تصلح وحدها دليال‬
‫أساسيا على ثبوت التهمة ولم يعززها الحكم بدليل آخر ‪ ،‬واطرح بما ال يسوغ الدفع ببطالن إذن‬
‫النيابة العامة البتنائه على تحريات غير جدية وصدوره عن جريمة مستقبلية وبطالن ما ترتب‬
‫عليه من شهادة ضابط الواقعة وإقرار الطاعن له ‪ ،‬ولم يدلل الحكم على توافر قصد االتجار في‬
‫(‪)3‬‬
‫تابع الطعن رقم ‪ 34493‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حق الطاعن ‪ ،‬ومدى سيطرته على مكان الضبط على الرغم من دفعه بشيوع االتهام لكون‬
‫الحانوت الخاص به يتردد عليه عامة الناس ‪ ،‬وأن تفتيش الحانوت جاء باطال القتصار إذن‬
‫النيابة العامة على تفتيش مسكنه وملحقاته دونه ‪ ،‬وأورد الحكم لدى تحصيله الواقعة صدور إذن‬
‫من النيابة العامة بتفتيش الحانوت الخاص بالطاعن على الرغم من خلو اإلذن من ذلك ‪ ،‬ولم‬
‫يعرض الحكم للمستندات المقدمة منه المؤيدة لدفاعه وكذا أوجه دفاعه األخرى ؛ مما يعيب الحكم‬
‫بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫وم ــن حي ــث إن الحك ــم المطع ــون في ــه ب ــين واقع ــة ال ــدعوى بم ــا تتـ ـوافر ب ــه كاف ــة العناص ــر‬
‫القانونيــة للجــرائم التــي دان الطــاعن بهــا ‪ ،‬وأورد علــى ثبوتهــا فــي حقــه أدلــة ســائغة مــن شــأنها أن‬
‫تــؤدي إلــى مــا رتبــه عليهــا ‪ ،‬وجــاء اســتعراض المحكمــة ألدلــة الــدعوى علــى نحــو يــدل علــى أنهــا‬
‫محصـتها التمحـيص الكـافي وألمــت بهـا إلمامـا شـامال يفيــد أنهـا قامـت بمـا ينبغــي عليهـا مـن تــدقيق‬
‫البحــث لتعــرف الحقيقـة ‪ ،‬وكــان مــن المقــرر أن القــانون لــم يرســم شــكال أو نمطــا يصــوغ فيــه الحكــم‬
‫بيــان الواقعــة المســتوجبة للعقوبــة والظــروف التــي وقعــت فيهــا ‪ ،‬ومتــى كــان مجمــوع مــا أورده الحكــم‬
‫كافي ــا ف ــي تفه ــم الواقع ــة بأركانه ــا وتروفه ــا حس ــبما استخلص ــتها المحكم ــة ‪ -‬كم ــا ه ــو الح ــال ف ــي‬
‫الدعوى الراهنة ‪ -‬فإن ذلك يكون محققا لحكم القانون ؛ ومن ثم فإن منعى الطاعن في هذا الشـأن‬
‫يكـ ــون ال محـ ــل لـ ــه ‪ .‬لمـ ــا كـ ــان ذلـ ــك ‪ ،‬وكـ ــان الحكـ ــم قـ ــد أورد مضـ ــمون ومـ ــؤدى أق ـ ـوال الضـ ــابط‬
‫‪ ...................‬التـي كانــت مــن بــين األدلــة التــي اسـتخلص منهــا اإلدانــة فــي بيــان واف يكفــي‬
‫للتــدليل علــى ثبــوت الصــورة التــي اقتنعــت بهــا المحكمــة واســتقرت فــي وجــدانها ؛ فإنــه تنحســر عنــه‬
‫دعوى القصور في التسبيب ‪ ،‬ويكون مـا يييـره الطـاعن فـي هـذا الصـدد فـي غيـر محلـه ‪ .‬لمـا كـان‬
‫ذلك ‪ ،‬وكان البين من مطالعة محضر جلسة المحاكمة أن المدافع عن الطاعن لـم ييـر شـيًا عمـا‬
‫أورده بوجه الطعن من قالة التناقض بين أقوال الضـابط ومعاينـة النيابـة العامـة ؛ فـال يسـوغ لـه أن‬
‫يييـ ـر مي ــل ه ــذا ال ــدفاع الموض ــوعي ألول مـ ـرة أم ــام محكم ــة ال ــنقض ؛ وال يقب ــل من ــه النعـ ـي عل ــى‬
‫المحكم ــة إغف ــال ال ــرد علي ــه م ــادام أنـ ـه ل ــم يتمس ــك ب ــه أمامه ــا ‪ .‬لم ــا ك ــان ذل ــك ‪ ،‬وك ــان ال يعي ــب‬
‫اإلج ـراءات أن تبقــى شخصــية المرشــد غيــر معروفــة وأن ال يفصــح عنهــا رجــل الضــبط القضــائي‬
‫الذي اختـاره لمعاونتـه فـي مهنتـه ؛ فـإن النعـي علـى الحكـم فـي هـذا الشـأن ال يكـون لـه محـل ‪ .‬لمـا‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم قد تناول الرد على الدفع ببطالن القبض على الطاعن وتفتيشه على نحو‬
‫يتفــق وصــحيح القــانون ولــم يتخــذ مــن التحريــات ســندا لتســوي إج ارئــه – خالفــا لمــا يزعمــه الطــاعن‬
‫بأسباب طعنه – فإن منعـاه فـي هـذا الشـأن يكـون ال محـل لـه ‪ .‬لمـا كـان ذلـك ‪ ،‬وكـان مـن المقـرر‬
‫أن لمحكمة الموضوع أن تعول في تكوين عقيدتها على ما جاء بتحريات الشرطة باعتبارها معززة‬
‫(‪)4‬‬
‫تابع الطعن رقم ‪ 34493‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لما ساقته من أدلـة مادامـت تلـك التحريـات قـد عرضـت علـى بسـا البحـث – كالحـال فـي الـدعوى‬
‫المطروحــة – فــإن مــا ييـار فــي هــذا الخصــوص يكــون غيــر مقبــول ‪ .‬لمــا كــان ذلــك ‪ ،‬وكــان تقــدير‬
‫جدية التحريات وكفايتها إلصـدار األمـر بـالتفتيش هـو مـن المسـائل الموضـوعية التـي يوكـل األمـر‬
‫فيها إلى سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ ،‬ومتى كانـت المحكمـة قـد اقتنعـت بتـوافر‬
‫مســوغات إصــدار هــذا األمــر فــال تجــوز المجادلــة فــي ذلــك أمــام محكمــة الــنقض ‪ .‬لمــا كــان ذلــك ‪،‬‬
‫ولًن كان األصل أن من يقوم بإجراء باطـل ال تقبـل منـه الشـهادة عليـه ‪ ،‬إال أن ذلـك ال يكـون إال‬
‫عنــد قيــام الــبطالن وثبوتــه ‪ ،‬وإذ كــان الحكــم المطع ـون فيــه قــد انتهــى ســديدا إلــى صــحة إج ـراءات‬
‫القبض والتفتيش ؛ فإنه ال تيريب عليه إن هو عول في اإلدانة على أقوال ضابط الواقعة ؛ ويكون‬
‫منعى الطاعن في هذا الشأن غير قويم ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكـم المطعـون فيـه لـم يسـتند فـي‬
‫قضــائه باإلدانــة إلــى دليــل مســتمد مــن إقـرار الطــاعن علــى نحــو مســتقل بــل اســتند إلــى مــا أقــر بــه‬
‫لضــابط الواقعــة بشــأن إح ـ ارزه للســالحين والــذخائر المضــبوطة بــدون تــرخيص فهــو فــي هــذه الحالــة‬
‫إنما هو مجرد قول للضابط يخضع لتقدير المحكمة لها أن تأخذ به أو تطرحه ؛ ومن ثم فـإن هـذا‬
‫الوجـه مـن النعـي ال يكـون سـديد ‪ .‬لمـا كـان ذلـك ‪ ،‬وكـان مـن المقـرر أن حيـازة أسـلحة ناريـة بـدون‬
‫ترخيص وبقصد االتجار واقعة مادية يستقل قاضي الموضوع بالفصل فيها طالما أنه يقيمهـا علـى‬
‫مــا ينتجهــا ‪ ،‬وكــان الحكــم المطعــون فيــه قــد أورد فــي مدوناتــه أن التحريــات دلــت علــى أن الطــاعن‬
‫يحــوز أســلحة وذخــائر بغيــر تــرخيص بقصــد االتجــار ويتخــذ مــن حانوتــه الخــاص مســرحا لمزاولــة‬
‫نشاطه ‪ ،‬وأنه قد تم ضبطه بناء على إذن من النيابـة العامـة حـائ از سـالحين غيـر مششـخنين (فـرد‬
‫خرطوش وفرد رصاص) وعدد واحد وعشرين طلقة داخل الحانوت ‪ ،‬وأقر لضابط الواقعـة بحيازتـه‬
‫لهــا بقصــد االتجــار ‪ ،‬فإنــه إذ اســتدل علــى ثبــوت قصــد االتجــار لــدى الطــاعن مــن تل ـك الظــروف‬
‫يكون محموال وكافيا فـي اسـتخالص القصـد فـي حقـه ؛ فـإن مـا يييـره فـي هـذا الخصـوص ال يكـون‬
‫مقبوال ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم قد عرض لدفع الطاعن بعدم سيطرته على مكان الضبط ورد‬
‫عليـه – حســبما يبـين مــن مدوناتـه – واطرحــت المحكمــة دفاعـه فــي هـذا الشــأن فـي منطــق ســائ ‪،‬‬
‫هــذا فضــال عمــا أثبتــه الحكــم فــي مدوناتــه ومــن شــهادة ضــابط الواقعــة أن الســالحين والــذخيرة عيــر‬
‫عليهم بالحانوت الخاص به والذي يخضع لسيطرته المادية والفعلية حسبما ثبت من معاينة النيابة‬
‫العامة ‪ .‬لما كـان ذلـك ‪ ،‬وكـان الـدفع بشـيوع االتهـام مـن قبيـل الـدفوع الموضـوعية التـي ال تسـتأهل‬
‫بحس ــب األص ــل ردا صـ ـريحا ‪ ،‬ب ــل يكف ــي أن يك ــون ال ــرد مس ــتفادا م ــن األدل ــة الت ــي عول ــت عليه ــا‬
‫المحكمة ؛ فإن ما يييره الطاعن في هذا الشأن يكـون غيـر سـديد ‪ .‬لمـا كـان ذلـك ‪ ،‬وكـان التفتـيش‬
‫المحظور هو الذي يقـع علـى األشـخاص والمسـاكن بغيـر مبـرر مـن القـانون ‪ ،‬أمـا حرمـة الحـانوت‬
‫(‪)5‬‬
‫تابع الطعن رقم ‪ 34493‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فمســتمدة مــن اتصــاله بشــخص صــاحبه أو مســكنه ‪ ،‬وإذن فمــا دام هنــاأ أمــر مــن النيابــة العامــة‬
‫بتفتيش أحدهما أو كليهما ‪ ،‬فإنه يشمل بالضرورة ما يكون متصـال بـه والحـانوت كـذلك ‪ .‬لمـا كـان‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن إطالق القول ببطالن تفتـيش الحـانوت بعـدم التنصـيص عليـه صـراحة فـي األمـر يكـون‬
‫على غير سند من صحيح القانون ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬وكان ما يييـره الطـاعن بشـأن خطـأ الحكـم‬
‫في قوله بصدور إذن النيابة بتفتيش الحانوت رغم خلو اإلذن من ذلـك – بفـرض وقوعـه – ال أثـر‬
‫له في منطق الحكم واستدالله ‪ ،‬وصحة إجراءات تفتيش الحانوت بعـد صـدور اإلذن – علـى نحـو‬
‫ما سبق بيانه ‪ -‬فإن دعوى الخطأ في اإلسناد ال تكون مقبولة ؛ لمـا هـو مقـرر مـن أن الخطـأ فـي‬
‫اإلسناد الذي يعيب الحكم هـو الـذي يقـع فيمـا هـو مـؤثر فـي عقيـدة المحكمـة التـي خلصـت إليهـا ‪.‬‬
‫لمــا كــان ذلــك ‪ ،‬وكــان مــن المقــرر أنــه يجــب لقبــول وجــه الطعــن أن يكــون واضــحا محــددا ‪ ،‬وكــان‬
‫الطـ ــاعن لـ ــم يكشـ ــف بأسـ ــباب طعنـ ــه عـ ــن ماهيـ ــة المسـ ــتندات وأوجـ ــه الـ ــدفاع التـ ــي سـ ــاقها أمـ ــام‬
‫محكم ــة الموض ــوع ف ــي دفاع ــه ول ــم يع ــرض الحك ــم له ــا حت ــى يتض ــح م ــدى أهميته ــا ف ــي ال ــدعوى‬
‫المطروحــة ؛ فــإن مــا ينعــاه فــي هــذا الخصــوص ال يكــون مقب ـوال ‪ .‬ولم ـا تقــدم ؛ فــإن الطعــن برمتــه‬
‫يكون على غير أساس متعينا رفضه موضوعا ‪.‬‬
‫فلهــــذه السبــــــــــاب‬
‫حكمت المحكمة ‪ :‬ــــ‬
‫بقبول الطعن شكال ‪ ،‬وفي الموضوع برفضه ‪.‬‬
‫رئيــــس الدائــــــــرة‬ ‫أميـــــن الســـر‬

You might also like