Professional Documents
Culture Documents
حمكمة النقض
ــــــــــــــــــــــــــ
منير محمد أمين" نواب رئيس المحكمة "و أحمد سيد يوسف
ــــــــــــــــــــــــــ
( ) 4-1تقادم " التقادم المكسب للملكية :وقف التقادم المكسب للملكية " .حيازة " ماهيتها :
عناصر الحيازة " .محكمة الموضوع " سلطتها بالنسبة للمسائل المتعلقة بالتقادم :التقادم
المكسب :التزام محكمة الموضوع ببحث شرائطه القانونية " .ملكية " أسباب كسب الملكية :
الحيازة المكسبة للملكية :ضم حيازة السلف إلى حيازة الخلف ".
( )1التقادم المكسب للملكية .شرطه .توافر للحائز الحيازة بعنصريها .م 969 ، 968مدني .
( )2وجوب تعرض الحكم المثبت للتملك بالتقادم لشروط وضع اليد وبيان تحريه لها وتحققه من
وجودها ومنها توافر شرط المدة .مقتضاه .بحث ما يعترض هذه المدة من وقف أو انقطاع .
( ) 3قاعدة ضم حيازة السلف إلى الخلف .عدم سريانها إال إذا أراد المتمسك بها االحتجاج بها
قبل غير من باع له أو غير من تل قى الحق ممن باع له .السلف المشترك .عدم جواز االستفادة
من حيازته إلتمام مدة التقادم قبل من تلقى حقه عن هذا السلف .
( ) 4قضاء الحكم المطعون فيه بتثبيت ملكية المطعون ضدهم عدا األولي على عقار التداعي
تأسيسا ً علي اكتمال مدة الحيازة القانونية بضم مدة حيازة البا ئع لمورثتيهم رغم أن الطاعنة خلف
عام ال يحتج في مواجهتها بقاعدة ضم مدة ضم حيازة السلف .خطأ وفساد وقصور .
ــــــــــــــــــــــــــ
-1المقرر – في قضاء محكمة النقض – أنه يشترط في التقادم المكسب للملكية وفقا ً لما تقضى
به المادتان 969 ،968من التقنين المدني أن تتوافر للحائز الحيازة بعنصريها حتى تكون حيازة
قانونية صحيحة)1( .
-2المقرر– في قضاء محكمة النقض – أنه يجب على الحكم المثبت للتملك بالتقادم أن يعرض
لشروط الحيازة فيبين بما فيه الكفاية الوقائع التي تؤدى إلى توافرها بحيث يبين منها أنه تحراها
وتحقق من وجو دها ،ومنها شرط توافر المدة ويتعين على المحكمة ومن تلقاء نفسها أن تبحث ما
يعترض هذه المدة من وقف أو انقطاع)2( .
-3المقرر– في قضاء محكمة النقض – أن قاعدة ضم مدة حيازة السلف إلى مدة حيازة الخلف
ال تسري إال إذا أراد المتمسك بها أن يحتج بها قبل غير من باع له ،أو غير من تلقى الحق ممن
باع له ،بحيث إذا كان السلف مشتركا ً فال يجوز للحائز المتمسك بالتقادم أن يستفيد من حيازة سلفه
إلتمام مدة الخمس عشرة سنة الالزمة الكتساب الملكية بالتقادم قبل من تلقى الحق من هذا
السلف)3(.
-4إذا كان الثابت باألوراق وتقرير الخبير المودع أمام محكمة الموضوع أن عقار التداعي مملوك
أصالً لمورث طرفي التداعي المرحوم ....... /واستمرت حيازته له منذ تاريخ شرائه في عام
1950وقد تمسك المطعون ضدهم – عدا األولي – بشراء مورثتيهم ...... /شقيقتى الطاعنة
العقار من والدهم بعقد مؤرخ ،1993/../..وكان الحكم ا لمطعون فيه قد قضي بتثبيت ملكية سالفي
الذكر للعقار علي سند من أن مدة الحيازة القانونية قد اكتملت بضم مدة حيازة البائع استنادا ً لعقد
البيع الصادر منه ،رغم أن الطاعنة خلف عام له فال يحتج في مواجهتها بقاعدة ضم مدة حيازة
السلف ،فإن الحكم يكون معيبا ً ( بالخطأ في تطبيق القانون والفساد في االستدالل والقصور في
التسبيب ) )4( .
ــــــــــــــــــــــــــ
احملكمة
بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الذى تاله السيد القاضي المقرر /د .أحمد فاروق
عوض " نائب رئيس المحكمة " والمرافعة وبعد المداولة.
وحيث إن الوقائع على ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق تتحصل في أن الطاعنة
أقامت على المطعون ضدهم الدعوي رقم 367لسنة 99مدني مركز دمياط الجزئية بطلب الحكم
بفرز وتجنيب نصيبها في أرض وبناء عين التداعي التي آلت ملكيتها إليهم ميراثاً .أحالت المحكمة
نزاع األطراف في الملكية إلى المحكمة االبتدائية فقيد لديها برقم 1014لسنة 2002مدني رأس
البر االبتدائية ،وفيه طلب المطعون ضدهم من الثاني إلي األخير تثبيت ملكيتهم لعين التداعي
ومنع تعرض الطاعنة لهم في ملكيتهم على سند من شراء مورثتيهم العقار من والدهما -ووالد
الطاعنة – بعقد مؤرخ 1993/8/6واكتسابهم الملكية بالحيازة المدة الطويلة .حكمت المحكمة
برفض الدعوي ،استأنف المطعون ضدهم – عدا األولي – هذا الحكم أمام محكمة استئناف
المنصورة – مأمورية دمياط – باالستئناف رقم 564لسنة 35ق .ندبت المحكمة خبيراً ،أودع
تقريره ،وبتاريخ 2006/6/6حكمت باإللغاء وبالطلبات ،طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق
النقض وقدمت النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم .وإذ عُرض الطعن على هذه المحكمة
-في غرفة مشورة -فحددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها.
وحيث إن الطاعنة تنعي ع لى الحكم المطعون فيه الخطأ في تطبيق القانون والفساد في االستدالل
والقصور في التسبيب إذ قضي بثبوت ملكية المطعون ضدهم من الثاني حتى األخير لعقار النزاع
بالتقادم بضم مدة حيازة والدها لحيازتهم استنادا ً إلى عقد بيع ابتدائي صادر منه لشقيقتيها مورثتا
سالفي الذكر بتاريخ 1993/3/6رغم ما ثبت بتقرير الخبير المنتدب من انتفاء حيازة المورثتين
والمطعون ضدهم للعقار ،مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه.
وحيث إن هذا النعي في محله ،ذلك أن المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه يشترط في التقادم
المكسب للملكية وفقا ً لما تقضى به المادتان 969 ،968من التقنين المدني أن تتوافر للحائز
الحيازة بعنصريها حتى تكون حيازة قانونية صحيحة ،ويجب على الحكم المثبت للتملك بالتقادم
أن يعرض لشروط الحيازة فيبين بما فيه الكفاية الوقائع التي تؤدى إلى توافرها بحيث يبين منها
أنه تحراها وتحقق من وجودها ،ومنها شرط توا فر المدة ويتعين على المحكمة ومن تلقاء نفسها
أن تبحث ما يعترض هذه المدة من وقف أو انقطاع ،وأن قاعدة ضم مدة حيازة السلف إلى مدة
حيازة الخلف ال تسري إال إذا أراد المتمسك بها أن يحتج بها قبل غير من باع له ،أو غير من
تلقى الحق ممن باع له ،بحيث إذا كان السلف مشتركا ً فال يجوز للحائز المتمسك بالتقادم أن يستفيد
من حيازة سلفه إلتمام مدة الخمس عشرة سنة الالزمة الكتساب الملكية بالتقادم قبل من تلقى الحق
من هذا السلف ،لما كان ذلك ،وكان الثابت باألوراق وتقرير الخبير المودع أمام محكمة الموضوع
أن عقار التداعي مملوك أصالً لمورث طرفي التداعي المرحوم .........واستمرت حيازته له
منذ تاريخ شرائه في عام 1950وقد تمسك المطعون ضدهم – عدا األولي – بشراء مورثتيهم
هدي ورئيسة شقيقتى الطاعنة العقار من والدهم بعقد مؤرخ ،1993/8/6وكان الحكم المطعون
فيه قد قضي بتثبيت ملكية سالفي الذكر لل عقار علي سند من أن مدة الحيازة القانونية قد اكتملت
بضم مدة حيازة البائع استنادا ً لعقد البيع الصادر منه ،رغم أن الطاعنة خلف عام له فال يحتج في
مواجهتها بقاعدة ضم مدة حيازة السلف ،فإن الحكم يكون معيبا ً بما يوجب نقضه.
لـــــذلك
نقضت المحكمة :الحكم المطعون فيه وأحالت القضية إلى محكمة استئناف المنصورة " مأمورية
دمياط" وألزمت المطعون ضدهم من الثاني حتى األخير بالمصروفات ،ومبلغ مائتي جنيه مقابل
أتعاب المحاماة.