You are on page 1of 2

‫التدريبات‬

‫‪ .1‬يتفق جمهور علماء اللغة المحدثين على أن وظيفة اللغة بصفة‬


‫عامة هي "التعبير أو‬
‫التواصل أو التفاهم"‪ .‬المطلوب منك أن تبين وظائف اللغة بصفتها‬
‫الخاصة لها‪.‬‬

‫الشك وال ريب‪ ،‬أن وظيفة اللغة االساسيه هي التعبير عن االحاسيس‬


‫وتبليغ االفكار من المتكلم الى المخاطب فهي بهذا االعتبار وسيلة للتفاهم بين‬
‫البشر وأداة ال غنى عنها للتعامل بها في حياتهم‪ .‬لذلك يمكن تخليص وظائف‬
‫اللغة على التوزيع المتنوعة الذي يساعد في اتطوير اللغة‪.‬‬
‫أوال‪ ،‬وظيفة اللغة هي الوظيفة النفعية أو الوسيلية التي يطلق عليها "أنا‬
‫أريد"‪ ،‬فاللغة تسمح لمستخدميها منذ طفولتهم المبكرة أن يشبعوا حاجاتهم‪،‬‬
‫وأن يعبروا عن رغباتهم‪ .‬ثانيا‪ ،‬الوظيفة التنظيمية وهي تعرف باسم وظيفة‬
‫"افعل كذا‪ ،‬وال تفعل كذا" من خالل اللغة يستطيع الفرد أن يتحكم في سلوك‬
‫اآلخرين لتنفيذ المطالب أو النهي‪ ،‬وكذا الالفتات التي نقرؤها‪ ،‬وما تحمل من‬
‫توجيهات وإرشادات‪ .‬ثالثا‪ ،‬الوظيفة التفاعلية وهي وظيفة "أنا وأنت" تستخدم‬
‫اللغة للتفاعل مع اآلخرين في العالم االجتماعي باعتبار أن اإلنسان كائن‬
‫اجتماعي ال يستطيع الفكاك من أسر جماعته‪ ،‬فنستخدم اللغة في المناسبات‬
‫واالحترام والتأدب مع اآلخرين‪.‬‬
‫رابعا‪ ،‬الوظيفة الشخصية التي من خالل اللغة يستطيع الفرد أن يعبر‬
‫عن رؤاه الفريدة ومشاعره واتجاهاته نحو موضوعات كثيرة‪ ,‬وبالتالي يثبت‬
‫هويته وكيانه الشخصي‪ ،‬ويقدِّم أفكاره لآلخرين‪ .‬خامسا‪ ،‬الوظيفة االستكشافية‬
‫التي تسمى الوظيفة "االستفهامية" بمعنى أنه يسأل عن الجوانب التي ال‬
‫يعرفها في البيئة المحيطة به حتى يستكمل النقص عن هذه البيئة‪ .‬سادسا‬
‫الوظيفة التخيلية عن تتمثل فيما ينسجه من أشعار في قوالب لغوية‪ ،‬كما‬
‫يستخدمها اإلنسان للترويح‪ ,‬أو لشحذ الهمة والتغلب على صعوبة العمل‪,‬‬
‫وإضفاء روح الجماعة‪ ,‬كما هو الحال في األغاني واألهازيج الشعبية‪.‬‬
‫سابعا‪ ،‬الوظيفة اإلخبارية أو اإلعالمية باللغة يستطيع الفرد أن يتقل‬
‫معلومات جديدة ومتنوعة إلى أقرانه‪ ,‬بل ينقل المعلومات والخبرات إلى‬
‫صا بعد‬‫األجيال المتعاقبة‪ ,‬وإلى أجزاء متفرقة من الكرة األرضية‪ ،‬خصو ً‬
‫الثورة التكنولوجية الهائلة‪ .‬ويمكن أن تمتد هذه الوظيفة لتصبح وظيفة تأثيرية‬
‫إقناعية؛ لحث الجمهور على اإلقبال على سلعة معينة‪ ،‬أو العدول عن نمط‬
‫سلوكي غير محبب‪.‬وأخيرا‪ ،‬الوظيفة الرمزية التي يرى البعض أن ألفاظ اللغة‬
‫ً‬
‫رموزا تشير إلى الموجودات في العالم الخارجي‪ ,‬وبالتالي فإن اللغة‬ ‫تمثل‬
‫تخدم كوظيفة رموزية‪.‬‬
‫وفي الخالصة القول‪ ،‬الوظيفة اللغة تتعلق عن الثالثة وظائف الرئيس‬
‫أن اللغه تبلور الخبرات البشريه وتجارب االمم‬ ‫وهم الوظيفة االجتماعية عن ً‬
‫في كالم مفهوم يمكن ان يستفيد منه االخرون ‪،‬وتدون التراث الثقافي‪ .‬بعد‬
‫ذالك‪ ،‬الوظيفة النفسية ألنها فاللغه خير وسيلة للتحليل فبواسطتها يستطيع‬
‫الفرد أن يحلل اية فكرة الى أجزائها‪،‬فإذا سألك شخص عن وصف حادثة‬
‫شهدتها فإنك ستجيب عن األسئلة االتيه‪ :‬ماذا وقع؟ ومن هو الشخص الذي‬
‫وقع له الحادث؟ ومتى؟ وكيف؟ ولماذا؟ وغير ذلك‪ .‬وأخيرا‪ ،‬الوظيفة الفكرية‬
‫ألنها إن االنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بالفكر والقدرة على التصور‬
‫والتخيل والتحليل والتركيب‪ .‬لذلك‪ ،‬اللغة كالكائن الحي‪ ،‬تنمو وتترعرع‬
‫وتشب وتشيخ‪ ،‬وقد تموت إذا لم تتوفر لها عوامل الديمومة واالستمرار‪,‬‬
‫مرهونة في ذلك بتنوع األوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية‬
‫والعلمية‪ ،‬فعندما يتطور المجتمع حضاريًّا وإنتاجيًّا تتطور اللغة‪ ،‬والعكس‪.‬‬

You might also like