You are on page 1of 11

‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬

‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫الدكتوره الباحثه‪ /‬هيام محمد الشامى‬


‫بحث محو االميه مرحله هامه لضروة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫جمهورية مصر العربيه ‪ -‬المنصوره‬
‫حاصله على الرخصه الدوليه لقيادة الحاسب االلى‬

‫ملخص‬

‫معنى االميه‬
‫تعني األُمّية بمفهومها العا ّم عدم مقدرة الفرد على الكتابة‪ ،‬والقراءة؛ فالشخص القادر على الكتابة‪ ،‬والقراءة‪ ،‬يُترج ُم‬
‫الكلمات‪ ،‬والرموز الت ي يقرأها‪ ،‬ويستطيع فَهم مضمونها‪ ،‬كما يُمكنه ترجمة أفكاره‪ ،‬وتمثيلها على الورق‪ ،‬بواسطة‬
‫سكان العالَم ممَّن تزي ُد أعمارهم عن ‪ 15‬سنة‪،‬‬‫الكلمات‪ ،‬والرموز‪ ،‬وقد ب َّي َنت الدراسات واإلحصاءات أنّ ما يُقارب ُثلث ّ‬
‫والبالغ عددهم ‪ 815‬مليون نسمة‪ ،‬هم أُمّيون؛ أي ال يستطيعون ا لكتابة‪ ،‬أو القراءة‪ ،‬أو إجراء العمليّات الحسابيّة األساسيّة‪،‬‬
‫أمّا في ال ُّدول العربيّة‪ ،‬فقد وص َل عدد األُمّيين في عام ‪1970‬م إلى نحو ‪ 49‬مليون نسمة‪ ،‬وارتفع العدد في عام ‪1985‬م‬
‫ُقارنة بعدد ّ‬
‫سكان العالَم‬ ‫ً‬ ‫ليصل إلى ‪ 61‬مليون نسمة‪ ،‬ولكن بنسبة أق ّل م‬

‫عالقة االميه بالتعليم االكترونى‬


‫التعليم اإللكتروني هو الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم والتي تسخر أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت من أجهزة وبرامج في عمليات التعليم‪ ،‬بدءا من استخدام وسائل العرض اإللكترونية إللقاء الدروس في‬
‫األقسام التقليدية واستخدام الوسائط المتع ددة في عمليات التعليم‪ ،‬وانتهاء ببناء المدارس الذكية واألقسام االفتراضية التي‬
‫تتيح للطلبة الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات تقام في دول أخرى من خالل تقنيات اإلنترنت والتلفزيون التفاعلي‪.‬‬

‫وعلى ضوء هذه التقنية الحديثة‪ ،‬ومن أجل تعميم االستفادة منها لكل شرائح ال مجتمع‪ ،‬وجب على الحكومات انتهاج برامج‬
‫إستراتيجية من أجل محو األمية المعلوماتية لدى األفراد الذين ال يحسنون استعمال مختلف التقنيات االلكترونية التي‬
‫تمكنهم من االستفادة الفعالة من هذه التكنولوجية الحديثة‪.‬‬

‫مقدمـة‬
‫ُنظمة التربية‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والثقافة‪ ،‬التابعة لألُ َمم الم َُّتحِدة (اليونسكو)‪ ،‬فإنّ الشخص المُتعلِّم هو الشخص الذي يمكنه أن‬
‫وو ْفق م َّ‬
‫ِ‬
‫يقرأ بفَهْم‪ ،‬ويكتب أيضا ً عبارات بسيطة في حياته اليوميّة‪ ،‬وقد يكون هذه المستوى كافيا ً لتحقيق نجاح فرد ما في قرية‬
‫هر مصطلح األُمّية الوظيفيّة‬
‫ظ َ‬‫نامية‪ ،‬في حين ّأنه قد ال يكون كافيا ً لفرد آخر يعيش في بلدة كبيرة في دولة صناعيّة؛ لذلك َ‬
‫لوصف قدرة الفرد على الكتابة‪ ،‬والقراءة‪ ،‬بنا ًء على البيئة التي ينتمي إليها‪ ،‬أمّا الشخص األُمّي وظيفيًا‪ ،‬فهو الشخص الذي‬
‫ال يمتلك مهارات الكتابة‪ ،‬والقراءة الكافية لتحقيق مُتطلَّبات حياته‪]1[.‬‬

‫تعريفى باالميه‬

‫بأنها‪ :‬تنمية قدرات األفراد على القراءة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫إ محو األُمّية يمكن تعريف محو األُمّية (باإلنجليزيّة )‪ّ : literacy‬‬
‫تمكن الباحثون والمُخ َتصّون من تطوير نظر َّي َتين‬ ‫أساليب التواصُل باللغة‪ ،‬من خالل الكلمات‪ ،‬أو الرموز بأنواعها‪ ،‬وقد َّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫محو األمّية مهارة مُستقِلة قد تتطوَّ ر مع‬ ‫َ‬
‫ترتبط بالتق ُّدم الحضاريّ ‪ ،‬وتعتبرُ َ‬ ‫ُ‬ ‫رئيس َّي َتين بشأن َمحو األُمّية‪ ،‬أولى هذه النظريّات‪،‬‬
‫تق ُّدم المسار التطوُّ ري للحضارة‪ ،‬والمجتمع‪ ،‬أمّا النظريّة األخرى‪ ،‬فهي تختلف تماما ً عن النظريّة األولى‪ ،‬حيث َتعرض‬
‫ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً باألوضاع االجتماعيّة في المجتمع‪ ،‬وقد تبيَّن ِو ْفق األدلّة‬ ‫ُ‬ ‫َمحو األُمّية على ّأنها ظاهرة أيدولوجيّة‬
‫وأنشطة مُتنوِّ عة ل َمحو األُ ّمية‪]٢[.‬‬
‫ً‬ ‫المأخوذة من أنحاء العالَم أجمع‪ ،‬أنّ النموذج األيدولوجيّ يُتي ُح أنماطا ً‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫الجهود المبذولة ل َمحو األ ُ ّمية‬


‫أنشأت العديد من ال ُّدول العربيّة برامج تهدفُ إلى َمحو األُمّية؛ بسبب وجود ظاهرة األُمّية األبجديّة التي تعني‪ :‬عدم‬
‫حصول الفرد على أدنى مُس توى وظيفيّ في الكتابة‪ ،‬والقراءة‪ ،‬وقد شا َبهَت البرامج الموضوعة ل َمحو األُمّية بشكل كبير‬
‫نظا َم التعليم الرسميّ للصفوف االبتدائيّة من حيث‪ :‬المُكوِّ نات‪ ،‬والعناصر‪ ،‬كما حاربت العديد من ُدول العالَم األُمّي َة من‬
‫بعثت المسؤولين‬ ‫خالل َوضْ ع برامج فعّالة تعتم ُد بشكل أساسيّ على ال ُم علِّمين المُتطوِّ عين‪ ،‬ومثال ذلك ما فعلته غانا‪ ،‬حيث َ‬
‫ضعت جمهوريّة الصين‬ ‫في الجهات الحكوميّة إلى القُرى النامية؛ بهدف تدريب المُتطوِّ عين على تعليم األُمّيين‪ ،‬كما َو َ‬
‫ستينيات القرن العشرين جهودَها في مُحاربة األُمّية‪ ،‬وذلك من خالل إطالق شعار "يا من تعرف القراءة‪،‬‬ ‫الشعبيّة خالل ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫والطالب المُتفوِّ قين؛ لتعليم األمّيين من‬ ‫َعلـِّم أُمّياً"‪ ،‬وأغلقت كوبا مدارسها جميعها في عام ‪1961‬م‪ ،‬إذ أرسلت المُعلِّمين‪،‬‬
‫السكان‪ّ ،‬إال أنّ المُع َّدل‬
‫ّ‬ ‫أبناء المجتمع‪ ]1[.‬وعلى الرغم من زيادة عدد األُمّيين في العالَم؛ بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد‬
‫العا ّم لألُمّية انخفض‪ ،‬حيث قلَّت النسبة من ‪ %45‬في عام ‪1950‬م‪ ،‬إلى نحو ‪ %30‬في عام ‪1980‬م‪ ،‬واستمرَّ ت‬
‫باالنخفاض لتص َل إلى ‪ %٢1‬في عام ‪٢000‬م‪ ،‬علما ً بأنّ المرأة تحت ُّل ما يُقارب ‪ %60‬من عدد األُمّيين في العالَم‪]1[.‬‬

‫دور اليونسكو في َمحو األ ُ ّمية‬


‫ُنظمة اليونسكو بشكل كبير بالنهوض برؤيةٍ تختصّ بعالَم القراءة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬وتحس ين المهارات األساسيّة لألفراد‬ ‫اهتمَّت م َّ‬
‫َّ‬
‫في القراءة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع الناس على المشاركة الكاملة في المجتمع‪ ،‬حيث كانت المُنظمة في طليعة‬
‫"خطة عام ‪٢030‬م للتنمية المُستدامة"‪ ،‬والتي َتهدفُ إلى‬ ‫ّ‬ ‫الجهود العالَميّة ل َمحو األُمّية منذ عام ‪1946‬م‪ ،‬كما ت َّم َوضْ ع‬
‫ُّ‬
‫والطرُ َق‪ ،‬ومنها ما يأتي‪ ]3[:‬االهتمام ببناء‬ ‫األساليب‬
‫َ‬ ‫مُحاربة األُمّية‪ ،‬وتشجيع َمحو األُمّية‪ ،‬إذ ّاتبعت لتحقيق ذلك العديد من‬
‫ِّ‬
‫أساس متين للتعليم‪ ،‬من خالل تحقيق الرعاية الالزمة في مراحل الطفولة المُبكرة‪ .‬توفير مناهج التعليم األساسيّة لألطفال‬
‫جميعهم‪ .‬الحرص على َمحو األُمّية الوظيفيّة‪ ،‬وذلك من خالل تطوير مهارات الشباب والبالغين ممَّن ال يملكون المهارات‬
‫الكافية للقراءة‪ ،‬والكتابة‪ .‬إنشاء بيئات وأماكن مناسبة لتعلُّم القراءة‪ ،‬والكتابة‪.‬‬

‫دور وسائل اإلعالم في َمحو األ ُ ّمية‬


‫السكان فاقَت الجهود التربويّة‪ ،‬واألنظمة‬ ‫على الرغم من الجهود المبذولة لمُحاربة األُمّية‪ّ ،‬إال أنّ الزيادة الكبيرة في عدد ّ‬
‫ُ‬
‫والطرُ ق التقليديّة في التعليم الشخصيّ ؛ لذا ت ّم اللجوء إلى وسائل اإلعالم؛ للقضاء على األ مّية؛ حيث تلعب وسائل‬ ‫ُّ‬ ‫التعليميّة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ُزدوجا في القضاء على األمّية الوظيفيّة‪ ،‬ويتمثل دورها األساسيّ في تقديم البرامج الخاصّة بمحو األمّية‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اإلعالم دورا م َ‬
‫على شاشة التلفاز‪ ،‬أو على الراديو‪ ،‬كما ّأنها تساهم في إيجاد مناخ اجتماعيّ يُشجِّ ع حمالت َمحو األُمّية‪ ،‬وتعزيز دور‬
‫الفرد في المشاركة االجتماعيّة‪ ،‬والمساعدة في انتشار التعليم‪ ،‬وإكساب األفراد مهارات دائمة في القراءة‪ ،‬والكتابة‪َّ ،‬‬
‫وتتبعُ‬
‫مجموعة من الوظائف‪ ،‬والخطوات؛ ل َمحو األُمّية‪ ،‬ومن هذه الخطوات ما يأتي‪ ]4[:‬تسليط الضوء على‬ ‫ً‬ ‫وسائل اإلعالم‬
‫أهمّية برنامج َمحو األُمّية‪ ،‬ودو ره الفعّال في تعزيز حياة الفرد‪ .‬المُساهمة الفعّالة في العمليّة التعليميّة‪ ،‬وإدراجها ضمن‬
‫يتجزأ من الحملة الوطنيّة؛ للقضاء على األُمّية‪ .‬المساندة‬ ‫َّ‬ ‫الوسائل المُستخدَمة ل َمحو األُمّية في البرنامج‪ ،‬واعتبارها جزءاً ال‬
‫اإلعالميّة بشكل مُستمرّ لبرنامج َمحو األُ ّم ية‪ ،‬وذلك من خالل تقديم المساعدة الالزمة للمُتعلِّمين الجُ دد في عمليَّتي‪ :‬الكتابة‪،‬‬
‫و القراءة؛ بهدف إيجاد عادات جديدة‪ ،‬والتأكيد عليها‪ ،‬باإلضافة إلى الحفاظ على ما تعلَّموه من قراءة‪ ،‬وكتابة‪ ،‬وتطوير‬
‫قدراتهم‪ ،‬ومساعدتهم على تطبيق الخبرات المُك َتسبة في المجاالت ال مختلفة‪ ،‬واألنشطة االجتماعيّة المُتنوِّ عة‬

‫‪ .‬ما هى اسباب تفشي األمية تشكل األمية‬


‫عائقا كبيرا أمام تحسين الظروف الحياتية لذلك تعمل األمم على إيجاد الحلول لهذه المشكلة‪ ،‬وهي مشكلة مزمنة وشائكة‬
‫لها عدة ما هى اسباب تربوية واجتماعية واقتصادية وتاريخية من أهمها‪ :‬الظروف السياسية التي تعيق التعليم‪ ،‬وفقراألسرة‬
‫الذي ال يسمح لها بسداد تكاليف المدارس ويجبرها على تشغيل أبنائها للمساعدة في مصاريف األسرة‪ ،‬وانخفاض مستوى‬
‫تعليم األسرة التي ال ترى مدى أهمية وفائدة التعليم لذلك تحرم أبنائها منه‪ ،‬وموت الوالدين وا ضطرار األبناء إلى تحمل‬
‫مسؤولية األسرة‪ ،‬وعدم قيام أجهزة اإلعالم بدورها في توعية األميين على ضرورة التحاقهم ببرامج محو األمية‪.‬‬

‫برنامجى العملى والنموذجى ورحلتى مع التدريب‬


‫برامج محو األمية وأهدافها البرامج التي تعمل على محو األمية في تطور مستمر نتيجة للتطور التكنولوجي السريع‬
‫والمتواصل في العالم‪ ،‬لما لمحو األمية من آثار إيجابية لمستقبل احسن وأفضل لذلك تعمل العديد من المنظمات على‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫تطوير برامج رائدة تساعد للتخلص من المشكلة‪ ،‬والت خفيف وانقاص منها؛ ألنها أساس التعليم والتعلم في الحياة‪ ،‬ويعتبر‬
‫من الحقوق األساسية التي ينص عليها اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ .‬كون التعليم هو الوسيلة الفعالة‪ ،‬والركيزة‬
‫األساسية في التغيير االجتماعي‪ ،‬وكون األمية إحدى ظواهر التخلف االجتماعي‪ ،‬يجب أن يتاح التعليم لكل أبناء المجتمع‬
‫باعتباره أحد المخارج المهمة من دائرة األوبئة االجتماعية كالفقر‪ ،‬والجهل وغيرها‪ ،‬وهو من الثروات الحقيقية ألي‬
‫مجتمع والتي تساعد على استغالل قدرات وطاقات ومهارات الموارد البشرية‪ .‬تعمل المنظمات على عدة مشاريع مثل‬
‫مشروع "توفير التعليم األس اسي للشباب والكبار" حيث يعمل على تعليم المشاركين وتشجيعهم على المشاركة في مشروع‬
‫القراءة والكتابة بلغتهم األم‪ ،‬ويتم إعطاؤهم جوائز في نهاية المشروع‪ .‬في بعض المناطق يتم التركيز على تعليم النساء‬
‫حيث إنهن يشكلن نصف المجتمع‪ ،‬وهن أساس األسرة‪ ،‬وال يمكن تحقيق التنم ية المستدامة بدون أن تتمتع النساء بحقوق‬
‫متساوية وفرص متكافئة‪ ،‬ويسعى البرنامج لتزويدهن بمهارات الكتابة والقراءة لتحسين حياتهن وتدريبهن في مجاالت‬
‫الصحة والتنمية االقتصادية المستدامة‪ .‬باعتبار أن الشباب هم عماد المجتمع‪ ،‬تقع عليهم مسؤولية االلبحث عن حلول لهذه‬
‫ا لمشكلة والمساهمة في حلها‪ ،‬من خالل عمل فصول لمحو األمية‪ ،‬وتشجيع األميين وتوعيتهم لمدى أهمية وفائدة االلتحاق‬
‫بهذه الصفوف‪ ،‬ومدى أهمية وفائدة التعليم وتحفزيهم على االستمرار فيه‪ .‬كون مشكلة محو األمية من أخطر المشاكل‬
‫وعيوب التي تواجه المجتمع‪ ،‬فإن كفاحها مهمة الم جتمع ككل فال تنمية‪ ،‬وال تطور‪ ،‬وال ديموقراطية مع وجود خطراألمية‬
‫ولذلك فإن حلها من أهم األولويات‪ .‬يتم االحتفال باليوم العالمي لمحو األمية تحت شعار "محو األمية والتنمية المستدامة"‬
‫في الثامن من سبتمبر كل عام‪ ،‬باعتبار أن حل هذه المشكلة يساعد الناس على اتخاذ القرارات الصحيحة في كل المجاالت‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ويشكل مفتاحا لكل معرفة‪.‬‬

‫االنتقال باالميه الى التعليم الكترونى‬

‫ال تقتصر أهمية تنمية الموارد البشرية على إمكاني ة استخدام المعلومات وتوزيعها‪ ،‬ولكن كوسيلة هامة لتحسين المستوى‬
‫االقتصادي واالجتماعي وقد اهتمت كثير من البلدان بأهمية الثروة البشرية‪ ،‬فهي حجر الزاوية في بناء مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫وتوفر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في أعمال جديدة وفرص أفضل في اإلنتاجية ولكنها ت تطلب توفر قدرات جديدة‬
‫أيضا‪ .‬وتواجه الدول تحديا ثنائيا‪ ،‬فمن ناحية‪ ،‬يجب أال تواجه صناعة االتصاالت والمعلومات بالنقص في الكفاءات‬
‫الالزمة لها‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬يجب أن يتم تجهيز القدرات الالزمة الستخدام هذه التكنولوجيا‪.‬‬

‫وقد قامت العديد من الدول خاصة النامية منها على مدار السنوات الماضية بإعادة هيكلة مناهجها الدراسية بحيث تتضمن‬
‫تعليم البرامج المعدة مباشرة لمعرفة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في مختلف المراحل الدراسية والتي تناسب سوق‬
‫العمل وباإلضافة إلى ذلك تدرك حكومات هذه الدول أنها بحاجة إلى رؤية خاصة في مجال التعليم لمواكبة متطلبات‬
‫مجتمع المعلومات‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن الخطط والتوقعات بشأن االحتياجات المستقبلية من عمالة تكنولوجيا المعلومات تستند إلى متطلبات‬
‫الحاضر أو الماضي أكثر من استنادها إلى إستراتيجية تطلعية‪ ،‬ومن المهم أيضا تدريب اإلدارة المتوسطة على مختلف‬
‫وسائط تكنولوجيا المعلومات في إجراءاتها التنفيذية حتى يمكنها التعامل مع المشاريع في هذا المجال بنجاح في كال‬
‫القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫وتعتبر البرامج التدريبية‪ ،‬سواء المتخصصة أو التي تعتمد على المهارة أحد أهم روافد التنمية البشرية خاصة مع قصور‬
‫البرامج التعليمية في العديد من البلدان‪ ،‬عن سد الفجوة بين ما هو موجود من مناهج دراسية في مجال تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصاالت وما هو مطلوب منها لمواكبة التطور المتالحق في هذا المجال‪ .‬ولذلك‪ ،‬فمن الضروري وضع‬
‫برامج تدريبية على مستوى عالمي لرفع مستوى المحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فضال عن إتاحة‬
‫برامج أخرى لمستخدمي هذه التكنولوجيا لرفع كفاءتهم في أداء األعمال وضمان االستخدام األمثل لألدوات والبرامج‬
‫المتاحة لتسهيل أداء األعمال في كافة القطاعات األخرى باستخدام هذه التكنولوجيا‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬السمات الرئيسية للتعليم في عصر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫إزاء عولمة االقتصاد وعمليات إعادة الهيكلة في المنظومات السياسية واالقتصادية في العالم وما تتطلبه من معارف‪،‬‬
‫أخذت منظومة التعليم‪ ،‬وخاصة المستويات العليا‪ ،‬بالتغير وذلك على المستويات الوظيفية والهيكلية‪ ،‬وعلى مستوى‬
‫المحتوى والمنهج‪ .‬وهذا التغير تفرضه الحاجات الجديدة إلى القوى العاملة حاضرا ومستقبال‪ ،‬وكذلك حاجة هذه القوى إلى‬
‫التعلم المستمر‪ ،‬ومن أهم السمات التي ينبغي أن تستوفيها أنظمة التعليم)‪: (01‬‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫‪ . 1‬تعزيز قدرة الطلبة على الحصول على المعرفة واستخدامها ‪:‬إذ لم يعد بإمكان المدرس أن يقدم كل المعارف‬
‫المطلوبة للطلبة‪ ،‬فحجم المعارف في تزايد مستمر‪ ،‬وليس بمقدور شخص ما اإلدعاء بإمكان تقديم آخر‬
‫المستجدات‪ ،‬وليس بمقدور الطلبة استيعاب كل ما هو متيسر من معلومات عن موضوع معين في فترة محددة‪.‬‬
‫وهكذا يكون التعليم قد تحوّ ل من أداة لتمرير المعارف إلى أداة لتلقين الطلبة كيفية التعلم وكيفية مواجهة المسائل‬
‫وربط القديم بالجديد؛‬
‫‪ . ٢‬اعتماد النهج اإلجمالي بدال من النهج المجزأ ‪ :‬ال يزال حيز كبير من التعليم قائما على تجزئة المعرفة إلى‬
‫اختصاصات متباينة‪ ،‬ولكن الواقع الحالي يتطلب الفهم اإلجمالي لمنظومات التفكير‪ ،‬فهو ضروري جدا إلدراك‬
‫أكثر إحاطة بالواقع المعقد للمنظومة العالمية؛‬
‫‪ . 3‬التركيز على المفاهيم المجردة ‪ :‬تق ّدم المؤسسات األكاديمية للطلبة أوضاعا محددة تماما وتطلب منهم التعامل‬
‫معها‪ ،‬ولكن الواقع المتسارع نادرا ما يقدم معلومات محددة بطريقة واضحة‪ .‬ولذلك على الطلبة معرفة كيفية‬
‫جمع المعلومات الضرورية وتحليلها وكيفية اتخاذ القرارات في واقع معقد ال تتوفر عنه معلومات كاملة؛‬
‫‪ . 4‬تعزيز العمل الجماعي ‪ :‬االبتكار والتجديد هما العامالن األكثر تأثيرا في االقتصاد‪ ،‬وهذه العملية تحتاج بطبيعتها‬
‫إلى التفاع ل الذي يمثل نهجا جماعيا في العمل‪ ،‬ويتطلب مهارات في النقاش واإلقناع والتنظيم واإلدارة‪ ،‬فآليات‬
‫كثيرة من نظام التعليم الحالي تميل إلى تشجيع الفردية بدال من العمل ضمن الفريق؛‬
‫‪ . 5‬كسر حدود الزمان والمكان ‪ :‬إذ تتطلب ظروف الحياة والعمل الجديدة التعلم الدائم‪ ،‬وهذا يستلزم مرونة في نظام‬
‫التعليم بحيث يمكن للمتعلم أن يختار الزمان والمكان المناسبين لتعلمه؛‬
‫‪ . 6‬الحاجة المتزايدة إلى تأهيل أعداد أكبر في المجاالت العلمية والتقنية ‪:‬فأسواق العمل تتزايد طلبا على كفاءات‬
‫في مواضيع مثل التكنولوجيا الحيوية والمواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وغيرها‪ ،‬وعملية‬
‫االبتكار والتجديد تحتاج إلى عمال من ذوي المهارات العلمية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يبدو من الضروري إعادة النظر في مجمل النظام التعليمي‪ ،‬بحيث يضمن تكوين عمال المعرفة القادرين‬
‫على فهم واستخدام المعرفة التكنولوجية‪ ،‬إذ إن هؤالء العمال هم قوة اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫ثانيـا ‪ :‬أهداف التعليم اإللكترونـي‬

‫يهدف التعليم اإللكتروني كصيغة حديثة للتعليم عن بعد إلي تحقيق العديد من األهداف منها)‪: (02‬‬

‫‪ . 1‬زيادة فاعلية المدرسين وزيادة عدد طلبة الشعب الدراسية؛‬

‫‪ . ٢‬مساعدة المدرسين في إعداد المواد التعليمية للطلبة وتعويض نقص الخبرة لدى بعضهم؛‬

‫‪ . 3‬تقديم الحقيبة التعليمية بصورتها اإللكترونية للمدرس والطالب معا وسهولة تحديثها مركزيا من قبل إدارة‬
‫تطوير المناهج؛‬
‫‪ . 4‬إمكانية تعويض النقص في الكوادر األكاديمية والتدريبية في بعض ال قطاعات التعليمية عن طريق األقسام‬
‫االفتراضية )‪ (VIRTUAL CLASSES‬؛‬

‫‪ . 5‬تقديم نظام القبول في الكليات والمعاهد وكذلك االختبارات الشاملة في التعليم عن بعد وبطريقة ذات مصداقية‬
‫عالية دون هدر الكثير من أوقات الطلبة والموظفين كما يحدث في الطرق التقليدية؛‬
‫‪ . 6‬تقديم الخدمات المساندة في العملية التعليمة مثل التسجيل المبكر و إدارة الشعب الدراسية و بناء الجداول‬
‫الدراسية وتوزيعها على المدرسين وأنظمة االختبارات والتقييم وتوجيه الطالب من خالل بوابات خاصة‪.‬‬

‫ثالثـا ‪:‬مزايا التعليم اإللكترونـي‬

‫هناك العديد من المزايا والمبررات والفوائد األخرى للتعليم االلكتروني منها)‪: (03‬‬

‫‪ . 1‬زيادة إمكانية االتصال بين الطلبة فيما بينهم ‪ ،‬وبين الطلبة والمدرسة وذلك من خالل سهولة االتصال ما بين‬
‫هذه األطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش‪ ،‬البريد اإللكتروني‪ ،‬غرف الحوار‪ ،‬بما يزيد ويحفز الطلبة‬
‫على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة؛‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫‪ . ٢‬المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلبة ‪ :‬فالمنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح‬
‫فرصا لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص االستفادة من اآلراء والمقترحات‬
‫المطرو حة ودمجها مع اآلراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده‬
‫معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خالل ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار؛‬
‫‪ . 3‬اإلحساس بالمساواة ‪ :‬بما أن أدوات االتصال تتيح لكل طالب فرصة اإلدالء برأيه في أي وقت ودون حرج‪،‬‬
‫خالفا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد‪ ،‬أو ضعف صوت‬
‫الطالب نفسه‪ ،‬أو الخجل‪ ،‬أو غيرها من األسباب‪ ،‬لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب ألنه‬
‫بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خالل أدوات االتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف‬
‫الحوار؛‬
‫‪ . 4‬سهولة الوصول إلى المعلم ‪ :‬يتيح التعليم اإللكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في‬
‫أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية‪ ،‬ألن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من‬
‫خالل البريد اإللكتروني‪ ،‬وهذه الميزة مفيدة ومالئمة للمعلم أكثر بدال من أن يظل مقيدا على مكتبه‪ .‬وتكون أكثر‬
‫فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم‪ ،‬أو عند وجود استفسار في أي وقت ال يحتمل‬
‫التأجيل‪.‬‬

‫‪ . 5‬إمكانية تحوير طريقة التدريس ‪ :‬من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه‬
‫الطريقة المرئية‪ ،‬ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة‪ ،‬وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية‪،‬‬
‫فالتعليم اإللكتروني ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا للطريقة‬
‫األفضل بالنسبة للمتدرب؛‬
‫‪ . 6‬االستفادة القصوى من الزمن ‪:‬إن توفير عنصر الزمن مفيد للطرفين المعلم والمتعلم‪ ،‬فالطالب لديه إمكانية‬
‫الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي ال توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات‬
‫الدرس أو المكتبة أو مكتب األستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع‪ ،‬وكذلك المعلم بإمكانه االحتفاظ‬
‫بزمنه من الضياع ألن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط االتصال الفوري؛‬
‫‪ . 7‬تعلم اللغات األجنبية ‪ :‬يقدم التعليم االلكترونية عونا هائال في تعلم اللغات‪ .‬من خالل الصور ومقاطع الفيديو‪،‬‬
‫وتسجيل اللفظ والمساعدة على تحسينه‪ .‬وتوجد حاليًا أقراص مدمجة بكل اللغات تقريبا‪ ،‬وكذلك مواقع واب تتيح‬
‫تعلم اللغة بطريقة حية‪ ،‬ويتيح البعض منها‪ ،‬وخاصة المواقع التي تتلقى رسوما مالية‪ ،‬التدرب على اللفظ‬
‫وخاصة للمترددين أو الخجولين من التحدث أمام اآلخرين ويتطلب استخدام هذه التكنولوجيا التدرب على‬
‫طرائق استخدامها واستخدام برنامج مناسب يتيح للطلبة بلوغ أهدافهم)‪.(04‬‬

‫رابعـا ‪:‬تقنيات المعلومات واالتصاالت المستخدمة في التعليم االلكتروني‬

‫هناك العديد من التقنيات الناجمة عن ثورة االتصاالت والمعلومات والتي يمكن أن تستخدم في مجال التعليم االلكتروني‬
‫منها)‪:(05‬‬

‫‪ . 1‬برمجيات التأليف بالوسائط المتعددة ‪ :‬تعزز التعليم حيث ال يمل الحاسب اإلعادة والتكرار وتعرض المعلومات‬
‫بالطريقة المناسبة وتمكن المتعلم من االستجابة وتقدم تعزيزات إيجابية له وتعالج األخطاء باإلعادة أو بالتوجيه‬
‫لمعلومات أخرى‪ .‬كما توفر بيئة تفاعلية وتقلل اإلنفاق‪ ،‬وتشجع على االكتشاف والتجربة؛‬
‫‪ . ٢‬األقراص المضغوطة المقروءة ‪ :‬تساند وقد تكون بديل عن شبكات الحاسب (عندما ال تتوفر الشبكات) وتحتوي‬
‫نسخا عن البيئات التعليمية المنشورة عبر االنترنت والشبكات‪ .‬وكذلك توفير بيئة تفاعلية تساعد المتعلم على‬
‫اكتساب المهارات والخبرات والمعرفة وحل المشكالت وتمهد لقيام قدرة ذاتية في العلم والتطوير التقني؛‬
‫‪ . 3‬البث التلفزيوني الفضائي ‪ :‬يسهم في تعليم أعداد متزايدة من الدارسين في أقسام مزدحمة‪ ،‬بل ويمكن إعداد‬
‫وتدريب المعلمين على مستوى الدولة باستخدام هذه التقنية وهي تسهم في عالج التضخم واالنفجار المعرفي‬
‫والتكنولوجي وتسهم في عالج مشك لة قلة عدد المدرسين المؤهلين علميا وتربويا وتساعد المتعلمين في تعويض‬
‫الخبرات التي قد تفوتهم داخل القسم الدراسي وتساهم في حل مشكلة زيادة نفقات التعليم وهي حل مناسب‬
‫للتعويض عن شبكات الحاسوب؛‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫‪ . 4‬تقنيات شبكة االنترنت ‪:‬إن ذروة االستفادة من شبكة اإلنترنت تتحقق عند ما يتم استخدام هذه الشبكة كبيئة للتعلم‬
‫والتعليم مع انعدام الحدود وانخفاض التكاليف‪ ،‬لذا فإنه يجدر بالدارسين االطالع بشكل علمي على هذه الشبكة‬
‫وخصائصها والمواقع الموجودة عليها‪ ،‬ومدى مالءمة وحداثة المعلومات التي تتضمنها‪.‬‬

‫خامسـا ‪ :‬إستراتيجية االنتقال نحو التعليم االلكترونـي‬

‫تمهيدا لوضع إستراتيجية ورسم خطط لتنفيذها‪ ،‬هناك إجراءات يمكن اتخاذها وتساعد حتما على وضع االستراتيجيات‬
‫وتنفيذها‪:‬‬

‫‪ . 1‬إنشاء هيئة استشارية وطنية عليا ‪ :‬إزاء تعدد األطراف المؤثرة في العملية التعليمية ولتنوع أصحاب‬
‫المصلحة فيها‪ ،‬ينبغي تأسيس هيئة تضم مجموعة من الجهات)‪: (06‬‬

‫خبراء معنيين بجميع مستويات وأنواع التعليم؛‬ ‫•‬

‫خبراء في استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التعليم؛‬ ‫•‬

‫خبراء ممن لهم تجارب دولية؛‬ ‫•‬

‫ممثلين لمؤسسات تعليمية عامة وخاصة‪.‬‬ ‫•‬

‫وينبغي أن تناط بهذه الهيئة المهام األساسية التالية‪:‬‬

‫وضع اإلستراتيجية والخطط التنفيذية الطويلة والمتوسطة والقصيرة األجل؛‬ ‫•‬

‫النظر في أنماط استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التعليم ووضع األولويات على هذا الصعيد؛‬ ‫•‬

‫تنظيم حملة توعية توجه إلى العاملين في ال تعليم وإلى المجتمع عموما والمعنيين بإدارة التعليم خصوصا؛‬ ‫•‬

‫تصميم مشاريع رائدة تستخدم فيها تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بهدف نشر استخدام هذه التكنولوجيا‬ ‫•‬
‫واالستفادة منه؛‬
‫وضع المعايير الخاصة بفلسفة التعليم اإللكتروني ومعايير وأدوات لتقييم األداء في هذا النمط من التعليم والتعلم‪،‬‬ ‫•‬
‫ووضع آليات لتطبيق هذه األدوات ولمراقبة جودة التعليم؛‬
‫‪ . ٢‬بناء المدرسة الذكية ‪ :‬المدرسة الذكية هي طريقة متكاملة في التعليم تتألف من مواد صممت لتكون ذات فعالية‬
‫أعلى للطلبة الذين يتبعون أنماط تعلم مختلفة‪ .‬وهي تستخدم كل الوسائل السمعية والبصر ية والشفهية والتفاعلية‬
‫لمساعدة الطالب على استغالل طاقته التعلمية الخاصة به‪.‬‬

‫وتصمم المواد لجعل مشاركة الطالب على أكبر قدر ممكن من اإليجابية والفعالية‪ ،‬إذ يتعلم من التمرين والتجربة والتفاعل‬
‫مع اآلخرين أكثر مما يتعلمه بوسائل التعليم التقليدية‪ .‬ولالستفادة من ه ذا النهج‪ ،‬على الطالب أن يتحلى بالقدرة على التفكير‬
‫المجدد والناقد‪ ،‬وأن يملك قدرا كافيا من االستقالل الذاتي‪ .‬وهو ما يجري بناؤه في المدرسة الذكية عن طريق المواد‬
‫التعليمية التي تشيع العمل التعاوني والتنافسي بين الطلبة‪.‬‬

‫وتعتمد هذه المدرسة بكثافة على كل مكونات و أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ .‬ويمكن أن تقام هذه المدرسة على‬
‫شكل أقسام يوزع فيها الطلبة في مجموعات‪ ،‬تشترك كل مجموعة في استخدام حاسوب‪ ،‬وتربط كل الحواسيب بشبكة‬
‫داخلية يدير عملها المعلم‪ .‬ويطلب من الطلبة القيام بأنشطة تعاونية ضمن كل مجموعة وضمن الصف الواحد‪ ،‬على أن‬
‫يجري التعلم على أساس االكتشاف وليس التلقين‪.‬‬

‫ومن الدول التي تقوم بتجارب رائدة في هذا المجال ماليزيا‪ ،‬وبعض الدول المجاورة لها‪ .‬فهي تحاول التسويق لهذا النمط‬
‫من المدارس في بعض الدول العربية‪ ،‬مثل اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬والجمهورية العربية السورية‪ ،‬والمملكة العربية‬
‫السعودية)‪.(07‬‬

‫‪ . 3‬ربط المدارس والمؤسسات التعليمية بشبكة اإلنترنت ‪ :‬يمكن ربط المؤسسات التعليمية بشبكة اإلنترنت‬
‫مباشرة أو عن طريق شبكة خاصة بالتعليم‪ ،‬واالستخدامات المباشرة لذلك منوعة‪ ،‬تشمل البحث والحصول على‬
‫المعلومات ألغراض مختلفة‪ ،‬والتواصل مع العالم الخارجي‪ ،‬وأنشطة التعريف بالطلبة وبالمؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫وتقديم المعلومات الع امة عن نظم الدراسة وشروطها وكل العمليات اإلدارية الملحقة بها‪ .‬ومن المفيد جدا إنشاء‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫مواقع واب للوزارات ومؤسسات التعليم لتقديم أوفر المعلومات عنها وتحديثها باستمرار واستخدامها واجهة‬
‫تخاطب مفتوحة بين هذه المؤسسات والمتعلمين والمجتمع عموما‪ .‬ومن بين االستخدامات المفيدة أيضا نشر‬
‫نتائج الطلبة في الشهادات الوطنية وفي المراحل الجامعية‪ ،‬وكذلك المسابقات الرسمية ونتائجها وغير ذلك‬
‫الكثير من التطبيقات المفيدة والهامة للمجتمع عموما)‪.(08‬‬

‫‪ . 4‬بناء نظم المعلومات ‪ :‬تبنى هذه النظم على مستوى الوزارات والمؤسسات المعنية بالتعليم‪ ،‬و تتضمن قواعد‬
‫بيانات عن نتائج الطلبة في الشهادات الوطنية على األقل‪ ،‬وقواعد إحصائية تتعلق بكل الجوانب التي تعني‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬وغير ذلك من مواضيع ذات طابع إداري وإجرائي‪.‬‬

‫ومن الضروري التأكيد هنا على أن المطلوب هو بناء نظم معلومات وليس مجرد أتمتة للعمليات التي تقوم بها المؤسسات‬
‫التعليمية كما هو الحال في الكثير من الدول‪ .‬فالمقصود نظم يمكنها أن تقدم معلومات عن بعض جوانب العملية التعليمية‬
‫وتفيد كثيرا في صنع القرار على مختلف المستويات‪ ،‬وفي مجاالت مثل البحث التربوي وغيره‪.‬‬

‫‪ . 5‬مبادرات لتأمين وصول تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إلى الجميع ‪:‬ال تتحقق الفائدة العظمى من‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إال بنشرها وإتاحتها للجميع وخاصة للطلبة‪ .‬غير أن أسعار هذه التكنولوجيا‬
‫ال تزال مرتفعة‪ ،‬وينبغي تجنب أن يحدث استخدام هذه التكنولوجيا في التعليم والتعلم فجوة رقمية جديدة بين من‬
‫يملك اإلمكانات ومن يفتقر إليها‪ .‬ولذلك من الضروري البحث عن آليات إجرائية وتكنولوجية لمواجهة هذه‬
‫المسألة)‪.(09‬‬

‫رابعـا ‪:‬متطلبات محو األمية المعلوماتية لالنتقال نحو التعليم االلكترونـي‬

‫األمية المعلوماتية )‪ ( ‬هي اكتساب المعرفة والمهارات التي تمكن الفرد من تحديد المشكلة أو الحاجة المعلوماتية ونوعية‬
‫المعلومات التي يحتاج إليها وكيفية الوصول إليها تقليديا وتقنيا والتعامل معها واستخدامها لتلبية الحاجة المعلوماتية)‪.(10‬‬

‫نقصد باألمية المعلوماتية عدم تمكن األفراد والتنظيمات من التحكم واستخدام مختلف الوسائط التكنولوجية الحديثة في‬
‫إنتاج معلومات وخدمات يحتاجونها في حياتهم‪ ،‬وأيضا عدم القدرة على اإلبداع واالبتكار ومسايرة التطور التكنولوجي‬
‫الحاصل في مختلف دول العالم‪.‬‬

‫‪ . 1‬أهداف محو األمية المعلوماتية ‪ :‬يمكن تحديد أهداف محو األمية المعلوماتية بما يلي‪:‬‬

‫التعلم مدى الحياة وذلك بتعليم األفراد كيفية التعلم بإكسابهم المهارات المعلوماتية التي تمكنهم من‬ ‫•‬
‫تلبية احتياجاتهم المعلوماتية بكفاءة وفاعلية؛‬
‫إزالة العوائق التي تعترض اإلبداع التي ترجع إلى عدم القدرة على البحث عن المعلومات المطلوبة‬ ‫•‬
‫والوصول إليها؛‬
‫تعريف األف راد والموظفين بالمهارات التي تتيح لهم تقديم واالستفادة من الخدمات االلكترونية؛‬ ‫•‬

‫تحسين نوعية الحياة فالتزود بالمهارات المعلوماتية تمكن الفرد من اتخاذ القرارات الواعية في كافة‬ ‫•‬
‫شؤون الحياة‪.‬‬

‫‪ . ٢‬أهمية محو األمية المعلوماتية ‪ :‬محو األمية المعلوماتية أصبح ضرورة حتمية نظرا للتغيرات السريعة‬
‫والمتالحقة في مختلف نواحي الحياة خاصة التكنولوجية‪ ،‬وتبرز أهميتها في األمور اآلتية‪:‬‬

‫إكساب األفراد المهارات المعلوماتية تمكنه من مواكبة مستجدات العصر ومواجهة تحدياته‪ ،‬وتتمثل‬ ‫•‬
‫المستجدات في تدفق المعلومات والتطورات المتالحقة في تقنيات المعلومات؛‬
‫محو األمية المعلوماتية أصبح ضرورة في عصر ترتفع فيه أصوات التربويين منادية بالتعليم والتعلم‬ ‫•‬
‫المستمر مدى الحياة‪ ،‬فمحو األمية المعلوماتية وثيقة الصلة بالمنظومة التعليمية‪ ،‬تتأثر بأنظمة التعليم وتؤثر فيها‬
‫وذلك ألن الطالب بحاجة إلى المهارات ا لمعلوماتية إلتمام تعليمهم وتحسين نتائجهم؛‬
‫يساهم بصورة فعالة في خلق المواطن الواعي الذي يمكنه استثمار المعلومات‪ ،‬ويجب على الحكومات‬ ‫•‬
‫ضمان التدفق الحر للمعلومات لجميع مواطنيها من أجل حماية الحريات الشخصية والحرص على مستقبلهم؛‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫محو األمية المعلوماتية تؤدي إلى ارتفاع معدل اإلفادة من مرافق المعلومات مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى‬ ‫•‬
‫فعالية التكلفة واستثمار مقتنيات مرافق المعلومات بمستوى يبرر التكلفة فعدم االهتمام الواضح ببرامج محو‬
‫األمية المعلوماتية يعد من معوقات اإلفادة من المعلومات؛‬
‫محو األمية المعلوماتية يعد وسيلة العبور إلى مجتمع المعلومات الذي ينبغي أن يكون لجميع األفراد فيه‬ ‫•‬
‫الحق في الحصول على المعلومات التي يمكن أن تبسط من حياتهم‪ ،‬فوجود برامج وطنية لمحو األمية‬
‫المعلوماتية ركيزة لتطبيق خدمات الحكومة االلكترونية وتكوين مجتمع معلوماتي؛‬
‫إن محو األمية المعلوماتية معترف بها عالميا كمقدرة أساسية لاللتحاق بركب التكنولوجيا‪ ،‬وبالتالي‬ ‫•‬
‫فالمجتمعات ملزمة بوضع استراتيجيات معلوماتية فعالة لمحو األمية المعلوماتية‪ ،‬وتنمية النواحي الشخصية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والثقافية المساعدة على اال ستفادة من تطبيقات الحكومة االلكترونية‪.‬‬

‫هناك وعى كامل أن األمية يجب أن تواجه بتضافر الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني الن هذا هو مدخل الوصول‬
‫بالمجتمع إلى االستفادة من الخدمات التي يقدمها مجتمع المعلومات وخصوصا االنترنت‪.‬‬

‫‪ . 3‬ركائز محو األمية المعلوماتية في إط ار التعليم االلكتروني ‪ :‬يمكن تحديد ثالث ركائز أساسية يمكن االعتماد‬
‫عليها للحد من األمية المعلوماتية وتفعيل التعليم االلكتروني‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ . 1‬تدريب المعلمين واإلداريين على استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ :‬يشمل هذا التدريب‬
‫الفني على االستخدام العام والمعياري أل دوات هذه التكنولوجيا الذي يمكن أن يكون موجها بطريقة‬
‫خاصة ألغراض التعليم واإلدارة‪ .‬وفي هذا المجال يمكن االستفادة من برامج اليونسكو التي تقدم‬
‫تدريبا لغرض الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب‪ .‬ويستهدف هذا التدريب الخاص بالمعلمين ما‬
‫يلي)‪):11‬‬

‫التمكن من مبادئ التعامل م ع الوسائط المتعددة وطرائق البحث عن المعلومات وكيفية دمجها إلنشاء‬ ‫•‬
‫دروس إلكترونية تقدم في الصف أو على أقراص مدمجة أو على الواب؛‬
‫التمكن من القضايا التكنولوجية والتربوية المحيطة بتنفيذ التعلم عن بعد؛‬ ‫•‬

‫كيفية بناء المجموعات التعاونية والعمل التعاوني؛‬ ‫•‬

‫كيفية تقييم أداء الطلبة في تعلمهم القائم على أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫•‬

‫ولذلك ينبغي العمل على تأهيل مجموعة منتقاة من المعلمين ودفعهم إلى مبادرة لطرح أفكار خالقة في استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصاالت في عملية التعليم والتعلم‪ .‬ومن المفيد جدا تكوين شبكة من المعلمين بحيث يمكنهم تبادل األفكار‬
‫والتجارب وحثهم على الدخول في شبكات إقليمية وعالمية‪.‬‬

‫تدريب الطلبة ‪ :‬يقصد من تدريب الطلبة إكسابهم مهارات محددة في استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪.٢‬‬
‫واالتصاالت‪.‬‬

‫ففي معظم الدول العربية‪ ،‬وضعت برامج لتعليم الطلبة استخدام هذه التك نولوجيا من داخل الخطة التعليمية‪ ،‬ولكن هذا‬
‫االستخدام كان موجها لالستخدام فقط دون أن يترافق مع نشاط تعليمي‪ .‬ومن األفضل في هذا الخصوص أن يكون استخدام‬
‫التكنولوجيا ضمن عملية التعلم نفسها‪ .‬فالتعلم على استخدام محرر النصوص يكون بدعوة الطلبة إلى تحرير نص‬
‫واستخدام ا لجوانب المفيدة لهم من الحاسوب في هذا النوع من العمليات‪ ،‬وكذلك تعلم استخدام الوسائط المتعددة أو‬
‫اإلنترنت‪ ،‬حيث يسهل على الطلبة البحث عن معلومات وتجميعها ومعالجتها وغير ذلك‪ .‬والجدير بالذكر‪ ،‬أن وضع هذه‬
‫العملية في إطارها الصحيح –استثمار التكنولوجيا وليس استخدامها – لدى الطلبة‪ ،‬صغارا وكبارا‪ ،‬سيساهم كثيرا في نشر‬
‫هذه التكنولوجيا واالستفادة منها في مختلف نواحي الحياة العملية الحقا‪.‬‬

‫وعلى أي حال‪ ،‬ينبغي التنبيه إلى أن االستثمار في أطفال اليوم هو استثمار للغد‪ ،‬وأطفال اليوم سيكونون األكثر استخداما‬
‫لهذه التكنولوجيا وينبغي أن يكونوا األكثر استفادة وإفادة منها)‪.(12‬‬

‫تكثيف مبادرات محو األمية ‪ :‬تبين في العديد من الدراسات أن معدالت األمية مرتفعة في‬ ‫‪.3‬‬

‫البلدان المتخلفة‪ ،‬وأن التوقعات المستقبلية تضع تلك البلدان في موقع متأخر على هذا الصعيد‪ ،‬وأنه ينبغي التصدي لهذه‬
‫المشكلة الحرجة جدا التي تعيق التنمية‪ .‬وإزاء االنتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت عموما‪ ،‬يمكن التفكير‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫في استغالل أهم التطبيقات االلكترو نية المساعدة في التعليم عن بعد وإدماجها في المراكز الجماعية أو مراكز المنظمات‬
‫وحتى في المنازل بحيث يستطيع الراغبون االستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا‪ ،‬فالكبار والنساء‪ ،‬الذين يشكلون أعلى‬
‫معدل بين األميين‪ ،‬يتعرضون إلحراج نفسي واجتماعي في األقسام التقليدية يجعلهم أكثر ترددا في طرح األسئلة وأكثر‬
‫تخوفا من إعطاء إجابات قد تكون خاطئة)‪.(13‬‬

‫خامسـا ‪:‬معوقات أمام التعليم االلكترونـي‬

‫تمتد قائمة الفوائد التي تعود من التعلم االلكتروني‪ ،‬إال أن هناك بعض الحواجز والعقبات التي تواجه تطوره بسرعة‪ ،‬ومن‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ . 1‬تكاليف البداية أو اإلنشاء ‪ :‬بالنسبة للمؤسسات التي ال تمتلك أي بنية تحتية فنية أو تقنية‪ ،‬قد يقتضي األمر قدرا‬
‫كبيرا من التكاليف حتى يمكنها البدء‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فلدى أغلب المؤسسات اآلن متطلبات القاعدة األساسية – أو ما‬
‫يسمى بخط األساس‪ -‬الالزمة في بدء تطبيق حلول التعليم االلكتروني‪ .‬والعنصران األساسيان هما)‪:(14‬‬

‫حاسبات آلية سواء تلك التي توضع على المكتب ‪DESKTOP‬أو المحمولة ‪ PORTABLE‬من أجل المتعلمين‬ ‫‪.1‬‬
‫في مكان عملهم‪ ،‬أو في مختبراتهم التعليمية؛‬
‫إتاحة االنترنت‪ ،‬فلدى العديد من المنضمات شبكاتها الداخلية‪ ،‬وهي موقع آخر يمكن األفراد من الحصول‬ ‫‪.٢‬‬
‫على المحتوى وعلى المناهج عند الطلب‪.‬‬

‫وتتضمن تكاليف اإلنشاء أو البدء في التعليم االلكتروني‪ ،‬التكاليف المبدئية لتطوير الحلول ولتغيير خدمات اإلدارة‪ ،‬وهناك‬
‫أيضا التكاليف المصاحبة للتدريب‪.‬‬

‫‪ . ٢‬مقاومة العاملين ‪ :‬من الممكن أن تصطحب حالة المبتدئ في التعلم االلكتروني مشاعر الحرص والشك وحتى‬
‫العدوانية لدى العاملين والمدراء‪ .‬فلقد كان األفراد يجتمعون سويا في مواقع مركزية منذ آالف السنين ليتعلموا‪،‬‬
‫ويشعر الكثير بارتباطهم بقاعة الدراسة‪ .‬ويصاب العديد من المدراء بالعصبية من التعلم االلكتروني ألنهم على‬
‫يقين أن العاملين لديهم لن يتعلموا وحدهم وال يمكنهم ذلك أيضا‪ ،‬حتى على الرغم من أن هؤالء العاملين‬
‫يدرسون بأنفسهم بعيدا عن بيئة العمل يوميا‪.‬‬

‫واإلدارة تتمثل في التحكم السلطوي الهرمي في جوانب كثيرة‪ ،‬أما في حالة التعلم االلكتروني (وهو نظام غير هرمي‬
‫بدرجة كبيرة جدا) يتهدد هذا التحكم‪ .‬ويخاف العديد من المرشدين التقليديين من التعلم االلكتروني‪ ،‬ألنهم يشعرون أن‬
‫وظائفهم في خطر)‪.(15‬‬

‫‪ . 3‬نقص االتصال البشري ‪ :‬من الشكاوى الكبرى التي تحبط الدافعية لالتجاه نحو التعليم االلكتروني نقص االتصال‬
‫البشري‪ ،‬فهناك انطباع عام لدى العديد من األفراد أنه باستخدام حاسب آلي أو أي أداة تكنولوجية في التعليم لن‬
‫تكون هناك أي صالت اجتماعية أو اتصاالت بشرية‪.‬‬

‫وهناك العديد من األشياء التي تعيق الحل الواعد للتعليم االلكتروني‪ ،‬وتتضمن المشاكل الشائعة ما يلي)‪:(15‬‬

‫االفتنان بالخصائص غير العادية المصاحبة للتعلم االلكتروني‪ ،‬والنظر لها كأداة بدال من التركيز على التعليم‬ ‫•‬
‫الذي تقدمه؛‬
‫الشعور بالخوف واالرتباك تجاه التعليم االلكتروني؛‬ ‫•‬

‫توقع أن تحل الحلول الخاصة بالتعلم االلكتروني بالكامل محل التعليم الذي يقدم وجها لوجه؛‬ ‫•‬

‫إهمال القيام بتطبيق إدارة التغيير في نفس الوقت بصورة متزامنة؛‬ ‫•‬

‫افتراض أن أنظمة التشغيل‪ ،‬وأنماط التعليم‪ ،‬والدافعية‪ ،‬ومستويات اإلحباط‪ ،‬ووقت اإلدارة‪ ،‬والمعرفة‬ ‫•‬
‫التكنولوجية لها صبغة موحدة‪.‬‬

‫الخاتمـة‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫تعتمد طرق التعليم اإللكتروني على استخدام آليات االتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت‬
‫وصورة‪ ،‬ورسومات‪ ،‬وآليات بحث‪ ،‬ومكتبات إلكترونية‪ ،‬وكذلك بوابات اإلنترنت سواء كان عن بعد أو في القسم‬
‫الدراسي‪ ،‬المهم هو استخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة‪.‬‬

‫وحتى يتحقق هذا الهدف وجب تكثيف مبادرات محو األمية المعلوماتية من خالل التدريب على استعمال تكنولوجيا‬
‫المعلومات االتصاالت وتوظيف تطبيقاتها الحديثة في الحصول على خدمات التعليم االلكتروني‪ ،‬على أن تكون هذه‬
‫المبادرات من خالل‪:‬‬

‫تحليل كامل لسياسات التعلم الحالية لتقوية التعلم المباشر عبر اإلنترنت وتنظيمه‪.‬‬ ‫•‬

‫تطوير حلول وأنظمة تعليمية بواجهات مألوفة للمستخدم تعتمد على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بتكلفة‬ ‫•‬
‫معتدلة وموجهة للطلبة والمدرسين واألسر؛‬
‫تطوير مكتبات إلكترونية تعزز فكرة التعلم مدى الحياة‪ ،‬والتعلم عن بعد‪ ،‬والتعلم عن طريق أدوات تكنولوجيا‬ ‫•‬
‫المعلومات واالتصاالت؛‬
‫بناء مراكز وطنية متخصصة في محو األمية المعلوماتية بالشكل الذي يتناسب ومحتوى التعلم اإللكتروني؛‬ ‫•‬

‫قائمة الهوامش والمراجع‬


‫‪ . 1‬األمم المتحدة‪ ،‬بناء القدرات في تطبيقات مختارة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في دول منطقة اإلسكوا‪،‬‬
‫الجزء الثاني التعليم اإللكتروني‪ ،‬نيويورك‪ ،٢003 ،‬ص ‪.٢5‬‬

‫‪ . ٢‬أحمد عبد الفتاح الزكي‪ ،‬التعليم االلكتروني ضرورة ملحة في عصر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬مقال‬
‫الكتروني منشور في مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.٢006 ،٢8‬‬

‫‪ . 3‬نفس المرجع االلكتروني‪.‬‬

‫‪ . 4‬األمم المتحدة‪ ،‬بناء القدرات في تطبيقات مختارة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في دول منطقة اإلسكوا‪،‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫‪ . 5‬أحمد عبد الفتاح الزكي‪ ،‬المرجع االلكتروني السابق‪.‬‬

‫‪ . 6‬جامعة الدول العربية‪ ،‬رؤية إقليمية لدفع وتطوير مجتمع المعلومات في المنطقة العربية‪ ،‬وثيقة معتمدة من‬
‫مجلس الوزراء العرب لالتصاالت والمعلومات خالل دورته العادية السابعة‪ ،‬القاهرة ‪ 18‬جوان ‪ ،٢003‬مصر‪،‬‬
‫ص ‪.37‬‬

‫‪Dubois J and Will Phillip, The virtual learner: Real learner in a virtual environment. . 7‬‬
‫‪Paper presented at Virtual learning environment conference, Denver, USA,‬‬
‫‪1997,P35.‬‬

‫‪Hartley Darin, All aboard the e- learning train. Training development, July 2000, P 39. . 8‬‬

‫‪ . 9‬جامعة الدول العربية‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪ . 10‬هند عبد الرحمان إبراهيم‪ ،‬مهارات محو األمية المعلوماتية لدى طالبات البكالوريوس جامعة اإلمام محمد بن‬
‫سعود اإلسالمية‪ :‬دراسة مسحية‪ ،‬مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬العدد‪ ،1‬يناير ‪ 1430‬هـ‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪Dobbs Kevin, Who's in charge of e- learning Training, June New York, 2000, P 55 . 11‬‬

‫‪Hartley Darin, All aboard the e- learning train. Training development, July 2000, P 39. . 1٢‬‬

‫‪ . 13‬إبراهيم بن عبد هللا المحسن‪ ،‬التعليم االلكتروني‪ ...‬ترف أم ضرورة‪...‬؟!‪ ،‬ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة‬
‫المستقبل‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،٢00٢،‬ص ‪.31‬‬
‫محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى‬
‫‪1440/8/28‬‬
‫الباحثه هيام الشامى‬

‫‪Dubois J and Will Phillip, OP.CIT, P 59. . 14‬‬

‫‪ . 15‬ممدوح عبد الهادي عثمان‪ ،‬التكنولوجيا ومدرسة المستقبل " الواقع والمأمول "‪ ،‬بحث مقدم إلى ندوة " مدرسة‬
‫المستقبل‪ ،‬كلية التربية جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،٢00٢،‬ص ‪.76‬‬

‫‪ . 16‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.80‬‬

‫‪    -‬يربط الكثير األمية المعلوماتية باألمية الحاسوبية‪ ،‬وهنا نقول أن المستفيد ال يهمه إال المعلومة سواء وصلته عبر‬
‫القنوات التقليدية أو االلكترونية‪ ،‬والحاسوب وسيلة للوصول إلى المعلومات‪ ،‬وأن المعلومات المتاحة الكترونيا جزء من‬
‫المعلومات التي يمكن اإلفادة منها لذل ك يعد محو األمية المعلوماتية أكثر شموال من محو األمية الحاسوبية‪.‬‬

‫المر اجع ^ أ ب ت ث دائرة المعارف العالمية‪ ،‬باحثون عرب‪ ،‬الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)‪ ،‬الرياض‪:‬‬
‫مؤسسة الموسوعة للنشر والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪ ، 1٢9-1٢8-1٢7‬جزء المجلد الثالث‪ .‬بتصرّ ف ‪. ↑ "literacy",‬‬
‫‪www.britannica.com, Retrieved 29-8-2018. Edited. ↑ "Literacy ", en.unesco.org, Retrieved‬‬
‫↑ ‪ 29-8-2018. Edited.‬عيسى الحسن‪ ،‬اإلعالم و التنمية (الطبعة األولى)‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ :‬دار زهران للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪ .100-99-98-96‬بتصرّ ف‪.‬‬

You might also like