Professional Documents
Culture Documents
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
ملخص
معنى االميه
تعني األُمّية بمفهومها العا ّم عدم مقدرة الفرد على الكتابة ،والقراءة؛ فالشخص القادر على الكتابة ،والقراءة ،يُترج ُم
الكلمات ،والرموز الت ي يقرأها ،ويستطيع فَهم مضمونها ،كما يُمكنه ترجمة أفكاره ،وتمثيلها على الورق ،بواسطة
سكان العالَم ممَّن تزي ُد أعمارهم عن 15سنة،الكلمات ،والرموز ،وقد ب َّي َنت الدراسات واإلحصاءات أنّ ما يُقارب ُثلث ّ
والبالغ عددهم 815مليون نسمة ،هم أُمّيون؛ أي ال يستطيعون ا لكتابة ،أو القراءة ،أو إجراء العمليّات الحسابيّة األساسيّة،
أمّا في ال ُّدول العربيّة ،فقد وص َل عدد األُمّيين في عام 1970م إلى نحو 49مليون نسمة ،وارتفع العدد في عام 1985م
ُقارنة بعدد ّ
سكان العالَم ً ليصل إلى 61مليون نسمة ،ولكن بنسبة أق ّل م
وعلى ضوء هذه التقنية الحديثة ،ومن أجل تعميم االستفادة منها لكل شرائح ال مجتمع ،وجب على الحكومات انتهاج برامج
إستراتيجية من أجل محو األمية المعلوماتية لدى األفراد الذين ال يحسنون استعمال مختلف التقنيات االلكترونية التي
تمكنهم من االستفادة الفعالة من هذه التكنولوجية الحديثة.
مقدمـة
ُنظمة التربية ،والعلوم ،والثقافة ،التابعة لألُ َمم الم َُّتحِدة (اليونسكو) ،فإنّ الشخص المُتعلِّم هو الشخص الذي يمكنه أن
وو ْفق م َّ
ِ
يقرأ بفَهْم ،ويكتب أيضا ً عبارات بسيطة في حياته اليوميّة ،وقد يكون هذه المستوى كافيا ً لتحقيق نجاح فرد ما في قرية
هر مصطلح األُمّية الوظيفيّة
ظ َنامية ،في حين ّأنه قد ال يكون كافيا ً لفرد آخر يعيش في بلدة كبيرة في دولة صناعيّة؛ لذلك َ
لوصف قدرة الفرد على الكتابة ،والقراءة ،بنا ًء على البيئة التي ينتمي إليها ،أمّا الشخص األُمّي وظيفيًا ،فهو الشخص الذي
ال يمتلك مهارات الكتابة ،والقراءة الكافية لتحقيق مُتطلَّبات حياته]1[.
تعريفى باالميه
بأنها :تنمية قدرات األفراد على القراءة ،والكتابة ،وتعزيز إ محو األُمّية يمكن تعريف محو األُمّية (باإلنجليزيّة )ّ : literacy
تمكن الباحثون والمُخ َتصّون من تطوير نظر َّي َتين أساليب التواصُل باللغة ،من خالل الكلمات ،أو الرموز بأنواعها ،وقد َّ
ّ ُ
محو األمّية مهارة مُستقِلة قد تتطوَّ ر مع َ
ترتبط بالتق ُّدم الحضاريّ ،وتعتبرُ َ ُ رئيس َّي َتين بشأن َمحو األُمّية ،أولى هذه النظريّات،
تق ُّدم المسار التطوُّ ري للحضارة ،والمجتمع ،أمّا النظريّة األخرى ،فهي تختلف تماما ً عن النظريّة األولى ،حيث َتعرض
ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً باألوضاع االجتماعيّة في المجتمع ،وقد تبيَّن ِو ْفق األدلّة ُ َمحو األُمّية على ّأنها ظاهرة أيدولوجيّة
وأنشطة مُتنوِّ عة ل َمحو األُ ّمية]٢[.
ً المأخوذة من أنحاء العالَم أجمع ،أنّ النموذج األيدولوجيّ يُتي ُح أنماطا ً
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
تطوير برامج رائدة تساعد للتخلص من المشكلة ،والت خفيف وانقاص منها؛ ألنها أساس التعليم والتعلم في الحياة ،ويعتبر
من الحقوق األساسية التي ينص عليها اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان .كون التعليم هو الوسيلة الفعالة ،والركيزة
األساسية في التغيير االجتماعي ،وكون األمية إحدى ظواهر التخلف االجتماعي ،يجب أن يتاح التعليم لكل أبناء المجتمع
باعتباره أحد المخارج المهمة من دائرة األوبئة االجتماعية كالفقر ،والجهل وغيرها ،وهو من الثروات الحقيقية ألي
مجتمع والتي تساعد على استغالل قدرات وطاقات ومهارات الموارد البشرية .تعمل المنظمات على عدة مشاريع مثل
مشروع "توفير التعليم األس اسي للشباب والكبار" حيث يعمل على تعليم المشاركين وتشجيعهم على المشاركة في مشروع
القراءة والكتابة بلغتهم األم ،ويتم إعطاؤهم جوائز في نهاية المشروع .في بعض المناطق يتم التركيز على تعليم النساء
حيث إنهن يشكلن نصف المجتمع ،وهن أساس األسرة ،وال يمكن تحقيق التنم ية المستدامة بدون أن تتمتع النساء بحقوق
متساوية وفرص متكافئة ،ويسعى البرنامج لتزويدهن بمهارات الكتابة والقراءة لتحسين حياتهن وتدريبهن في مجاالت
الصحة والتنمية االقتصادية المستدامة .باعتبار أن الشباب هم عماد المجتمع ،تقع عليهم مسؤولية االلبحث عن حلول لهذه
ا لمشكلة والمساهمة في حلها ،من خالل عمل فصول لمحو األمية ،وتشجيع األميين وتوعيتهم لمدى أهمية وفائدة االلتحاق
بهذه الصفوف ،ومدى أهمية وفائدة التعليم وتحفزيهم على االستمرار فيه .كون مشكلة محو األمية من أخطر المشاكل
وعيوب التي تواجه المجتمع ،فإن كفاحها مهمة الم جتمع ككل فال تنمية ،وال تطور ،وال ديموقراطية مع وجود خطراألمية
ولذلك فإن حلها من أهم األولويات .يتم االحتفال باليوم العالمي لمحو األمية تحت شعار "محو األمية والتنمية المستدامة"
في الثامن من سبتمبر كل عام ،باعتبار أن حل هذه المشكلة يساعد الناس على اتخاذ القرارات الصحيحة في كل المجاالت
االقتصادية واالجتماعية ،ويشكل مفتاحا لكل معرفة.
ال تقتصر أهمية تنمية الموارد البشرية على إمكاني ة استخدام المعلومات وتوزيعها ،ولكن كوسيلة هامة لتحسين المستوى
االقتصادي واالجتماعي وقد اهتمت كثير من البلدان بأهمية الثروة البشرية ،فهي حجر الزاوية في بناء مجتمع المعلومات.
وتوفر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في أعمال جديدة وفرص أفضل في اإلنتاجية ولكنها ت تطلب توفر قدرات جديدة
أيضا .وتواجه الدول تحديا ثنائيا ،فمن ناحية ،يجب أال تواجه صناعة االتصاالت والمعلومات بالنقص في الكفاءات
الالزمة لها ،من ناحية أخرى ،يجب أن يتم تجهيز القدرات الالزمة الستخدام هذه التكنولوجيا.
وقد قامت العديد من الدول خاصة النامية منها على مدار السنوات الماضية بإعادة هيكلة مناهجها الدراسية بحيث تتضمن
تعليم البرامج المعدة مباشرة لمعرفة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في مختلف المراحل الدراسية والتي تناسب سوق
العمل وباإلضافة إلى ذلك تدرك حكومات هذه الدول أنها بحاجة إلى رؤية خاصة في مجال التعليم لمواكبة متطلبات
مجتمع المعلومات.
عالوة على ذلك ،فإن الخطط والتوقعات بشأن االحتياجات المستقبلية من عمالة تكنولوجيا المعلومات تستند إلى متطلبات
الحاضر أو الماضي أكثر من استنادها إلى إستراتيجية تطلعية ،ومن المهم أيضا تدريب اإلدارة المتوسطة على مختلف
وسائط تكنولوجيا المعلومات في إجراءاتها التنفيذية حتى يمكنها التعامل مع المشاريع في هذا المجال بنجاح في كال
القطاعين العام والخاص.
وتعتبر البرامج التدريبية ،سواء المتخصصة أو التي تعتمد على المهارة أحد أهم روافد التنمية البشرية خاصة مع قصور
البرامج التعليمية في العديد من البلدان ،عن سد الفجوة بين ما هو موجود من مناهج دراسية في مجال تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت وما هو مطلوب منها لمواكبة التطور المتالحق في هذا المجال .ولذلك ،فمن الضروري وضع
برامج تدريبية على مستوى عالمي لرفع مستوى المحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فضال عن إتاحة
برامج أخرى لمستخدمي هذه التكنولوجيا لرفع كفاءتهم في أداء األعمال وضمان االستخدام األمثل لألدوات والبرامج
المتاحة لتسهيل أداء األعمال في كافة القطاعات األخرى باستخدام هذه التكنولوجيا.
إزاء عولمة االقتصاد وعمليات إعادة الهيكلة في المنظومات السياسية واالقتصادية في العالم وما تتطلبه من معارف،
أخذت منظومة التعليم ،وخاصة المستويات العليا ،بالتغير وذلك على المستويات الوظيفية والهيكلية ،وعلى مستوى
المحتوى والمنهج .وهذا التغير تفرضه الحاجات الجديدة إلى القوى العاملة حاضرا ومستقبال ،وكذلك حاجة هذه القوى إلى
التعلم المستمر ،ومن أهم السمات التي ينبغي أن تستوفيها أنظمة التعليم): (01
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
. 1تعزيز قدرة الطلبة على الحصول على المعرفة واستخدامها :إذ لم يعد بإمكان المدرس أن يقدم كل المعارف
المطلوبة للطلبة ،فحجم المعارف في تزايد مستمر ،وليس بمقدور شخص ما اإلدعاء بإمكان تقديم آخر
المستجدات ،وليس بمقدور الطلبة استيعاب كل ما هو متيسر من معلومات عن موضوع معين في فترة محددة.
وهكذا يكون التعليم قد تحوّ ل من أداة لتمرير المعارف إلى أداة لتلقين الطلبة كيفية التعلم وكيفية مواجهة المسائل
وربط القديم بالجديد؛
. ٢اعتماد النهج اإلجمالي بدال من النهج المجزأ :ال يزال حيز كبير من التعليم قائما على تجزئة المعرفة إلى
اختصاصات متباينة ،ولكن الواقع الحالي يتطلب الفهم اإلجمالي لمنظومات التفكير ،فهو ضروري جدا إلدراك
أكثر إحاطة بالواقع المعقد للمنظومة العالمية؛
. 3التركيز على المفاهيم المجردة :تق ّدم المؤسسات األكاديمية للطلبة أوضاعا محددة تماما وتطلب منهم التعامل
معها ،ولكن الواقع المتسارع نادرا ما يقدم معلومات محددة بطريقة واضحة .ولذلك على الطلبة معرفة كيفية
جمع المعلومات الضرورية وتحليلها وكيفية اتخاذ القرارات في واقع معقد ال تتوفر عنه معلومات كاملة؛
. 4تعزيز العمل الجماعي :االبتكار والتجديد هما العامالن األكثر تأثيرا في االقتصاد ،وهذه العملية تحتاج بطبيعتها
إلى التفاع ل الذي يمثل نهجا جماعيا في العمل ،ويتطلب مهارات في النقاش واإلقناع والتنظيم واإلدارة ،فآليات
كثيرة من نظام التعليم الحالي تميل إلى تشجيع الفردية بدال من العمل ضمن الفريق؛
. 5كسر حدود الزمان والمكان :إذ تتطلب ظروف الحياة والعمل الجديدة التعلم الدائم ،وهذا يستلزم مرونة في نظام
التعليم بحيث يمكن للمتعلم أن يختار الزمان والمكان المناسبين لتعلمه؛
. 6الحاجة المتزايدة إلى تأهيل أعداد أكبر في المجاالت العلمية والتقنية :فأسواق العمل تتزايد طلبا على كفاءات
في مواضيع مثل التكنولوجيا الحيوية والمواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وغيرها ،وعملية
االبتكار والتجديد تحتاج إلى عمال من ذوي المهارات العلمية.
وفي هذا السياق ،يبدو من الضروري إعادة النظر في مجمل النظام التعليمي ،بحيث يضمن تكوين عمال المعرفة القادرين
على فهم واستخدام المعرفة التكنولوجية ،إذ إن هؤالء العمال هم قوة اقتصاد المعرفة.
يهدف التعليم اإللكتروني كصيغة حديثة للتعليم عن بعد إلي تحقيق العديد من األهداف منها): (02
. ٢مساعدة المدرسين في إعداد المواد التعليمية للطلبة وتعويض نقص الخبرة لدى بعضهم؛
. 3تقديم الحقيبة التعليمية بصورتها اإللكترونية للمدرس والطالب معا وسهولة تحديثها مركزيا من قبل إدارة
تطوير المناهج؛
. 4إمكانية تعويض النقص في الكوادر األكاديمية والتدريبية في بعض ال قطاعات التعليمية عن طريق األقسام
االفتراضية ) (VIRTUAL CLASSES؛
. 5تقديم نظام القبول في الكليات والمعاهد وكذلك االختبارات الشاملة في التعليم عن بعد وبطريقة ذات مصداقية
عالية دون هدر الكثير من أوقات الطلبة والموظفين كما يحدث في الطرق التقليدية؛
. 6تقديم الخدمات المساندة في العملية التعليمة مثل التسجيل المبكر و إدارة الشعب الدراسية و بناء الجداول
الدراسية وتوزيعها على المدرسين وأنظمة االختبارات والتقييم وتوجيه الطالب من خالل بوابات خاصة.
هناك العديد من المزايا والمبررات والفوائد األخرى للتعليم االلكتروني منها): (03
. 1زيادة إمكانية االتصال بين الطلبة فيما بينهم ،وبين الطلبة والمدرسة وذلك من خالل سهولة االتصال ما بين
هذه األطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش ،البريد اإللكتروني ،غرف الحوار ،بما يزيد ويحفز الطلبة
على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة؛
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
. ٢المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلبة :فالمنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح
فرصا لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص االستفادة من اآلراء والمقترحات
المطرو حة ودمجها مع اآلراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده
معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خالل ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار؛
. 3اإلحساس بالمساواة :بما أن أدوات االتصال تتيح لكل طالب فرصة اإلدالء برأيه في أي وقت ودون حرج،
خالفا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ،أو ضعف صوت
الطالب نفسه ،أو الخجل ،أو غيرها من األسباب ،لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب ألنه
بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خالل أدوات االتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف
الحوار؛
. 4سهولة الوصول إلى المعلم :يتيح التعليم اإللكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في
أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ،ألن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من
خالل البريد اإللكتروني ،وهذه الميزة مفيدة ومالئمة للمعلم أكثر بدال من أن يظل مقيدا على مكتبه .وتكون أكثر
فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ،أو عند وجود استفسار في أي وقت ال يحتمل
التأجيل.
. 5إمكانية تحوير طريقة التدريس :من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه
الطريقة المرئية ،ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة ،وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية،
فالتعليم اإللكتروني ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا للطريقة
األفضل بالنسبة للمتدرب؛
. 6االستفادة القصوى من الزمن :إن توفير عنصر الزمن مفيد للطرفين المعلم والمتعلم ،فالطالب لديه إمكانية
الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي ال توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات
الدرس أو المكتبة أو مكتب األستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ،وكذلك المعلم بإمكانه االحتفاظ
بزمنه من الضياع ألن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط االتصال الفوري؛
. 7تعلم اللغات األجنبية :يقدم التعليم االلكترونية عونا هائال في تعلم اللغات .من خالل الصور ومقاطع الفيديو،
وتسجيل اللفظ والمساعدة على تحسينه .وتوجد حاليًا أقراص مدمجة بكل اللغات تقريبا ،وكذلك مواقع واب تتيح
تعلم اللغة بطريقة حية ،ويتيح البعض منها ،وخاصة المواقع التي تتلقى رسوما مالية ،التدرب على اللفظ
وخاصة للمترددين أو الخجولين من التحدث أمام اآلخرين ويتطلب استخدام هذه التكنولوجيا التدرب على
طرائق استخدامها واستخدام برنامج مناسب يتيح للطلبة بلوغ أهدافهم).(04
هناك العديد من التقنيات الناجمة عن ثورة االتصاالت والمعلومات والتي يمكن أن تستخدم في مجال التعليم االلكتروني
منها):(05
. 1برمجيات التأليف بالوسائط المتعددة :تعزز التعليم حيث ال يمل الحاسب اإلعادة والتكرار وتعرض المعلومات
بالطريقة المناسبة وتمكن المتعلم من االستجابة وتقدم تعزيزات إيجابية له وتعالج األخطاء باإلعادة أو بالتوجيه
لمعلومات أخرى .كما توفر بيئة تفاعلية وتقلل اإلنفاق ،وتشجع على االكتشاف والتجربة؛
. ٢األقراص المضغوطة المقروءة :تساند وقد تكون بديل عن شبكات الحاسب (عندما ال تتوفر الشبكات) وتحتوي
نسخا عن البيئات التعليمية المنشورة عبر االنترنت والشبكات .وكذلك توفير بيئة تفاعلية تساعد المتعلم على
اكتساب المهارات والخبرات والمعرفة وحل المشكالت وتمهد لقيام قدرة ذاتية في العلم والتطوير التقني؛
. 3البث التلفزيوني الفضائي :يسهم في تعليم أعداد متزايدة من الدارسين في أقسام مزدحمة ،بل ويمكن إعداد
وتدريب المعلمين على مستوى الدولة باستخدام هذه التقنية وهي تسهم في عالج التضخم واالنفجار المعرفي
والتكنولوجي وتسهم في عالج مشك لة قلة عدد المدرسين المؤهلين علميا وتربويا وتساعد المتعلمين في تعويض
الخبرات التي قد تفوتهم داخل القسم الدراسي وتساهم في حل مشكلة زيادة نفقات التعليم وهي حل مناسب
للتعويض عن شبكات الحاسوب؛
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
. 4تقنيات شبكة االنترنت :إن ذروة االستفادة من شبكة اإلنترنت تتحقق عند ما يتم استخدام هذه الشبكة كبيئة للتعلم
والتعليم مع انعدام الحدود وانخفاض التكاليف ،لذا فإنه يجدر بالدارسين االطالع بشكل علمي على هذه الشبكة
وخصائصها والمواقع الموجودة عليها ،ومدى مالءمة وحداثة المعلومات التي تتضمنها.
تمهيدا لوضع إستراتيجية ورسم خطط لتنفيذها ،هناك إجراءات يمكن اتخاذها وتساعد حتما على وضع االستراتيجيات
وتنفيذها:
. 1إنشاء هيئة استشارية وطنية عليا :إزاء تعدد األطراف المؤثرة في العملية التعليمية ولتنوع أصحاب
المصلحة فيها ،ينبغي تأسيس هيئة تضم مجموعة من الجهات): (06
النظر في أنماط استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التعليم ووضع األولويات على هذا الصعيد؛ •
تنظيم حملة توعية توجه إلى العاملين في ال تعليم وإلى المجتمع عموما والمعنيين بإدارة التعليم خصوصا؛ •
تصميم مشاريع رائدة تستخدم فيها تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بهدف نشر استخدام هذه التكنولوجيا •
واالستفادة منه؛
وضع المعايير الخاصة بفلسفة التعليم اإللكتروني ومعايير وأدوات لتقييم األداء في هذا النمط من التعليم والتعلم، •
ووضع آليات لتطبيق هذه األدوات ولمراقبة جودة التعليم؛
. ٢بناء المدرسة الذكية :المدرسة الذكية هي طريقة متكاملة في التعليم تتألف من مواد صممت لتكون ذات فعالية
أعلى للطلبة الذين يتبعون أنماط تعلم مختلفة .وهي تستخدم كل الوسائل السمعية والبصر ية والشفهية والتفاعلية
لمساعدة الطالب على استغالل طاقته التعلمية الخاصة به.
وتصمم المواد لجعل مشاركة الطالب على أكبر قدر ممكن من اإليجابية والفعالية ،إذ يتعلم من التمرين والتجربة والتفاعل
مع اآلخرين أكثر مما يتعلمه بوسائل التعليم التقليدية .ولالستفادة من ه ذا النهج ،على الطالب أن يتحلى بالقدرة على التفكير
المجدد والناقد ،وأن يملك قدرا كافيا من االستقالل الذاتي .وهو ما يجري بناؤه في المدرسة الذكية عن طريق المواد
التعليمية التي تشيع العمل التعاوني والتنافسي بين الطلبة.
وتعتمد هذه المدرسة بكثافة على كل مكونات و أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت .ويمكن أن تقام هذه المدرسة على
شكل أقسام يوزع فيها الطلبة في مجموعات ،تشترك كل مجموعة في استخدام حاسوب ،وتربط كل الحواسيب بشبكة
داخلية يدير عملها المعلم .ويطلب من الطلبة القيام بأنشطة تعاونية ضمن كل مجموعة وضمن الصف الواحد ،على أن
يجري التعلم على أساس االكتشاف وليس التلقين.
ومن الدول التي تقوم بتجارب رائدة في هذا المجال ماليزيا ،وبعض الدول المجاورة لها .فهي تحاول التسويق لهذا النمط
من المدارس في بعض الدول العربية ،مثل اإلمارات العربية المتحدة ،والجمهورية العربية السورية ،والمملكة العربية
السعودية).(07
. 3ربط المدارس والمؤسسات التعليمية بشبكة اإلنترنت :يمكن ربط المؤسسات التعليمية بشبكة اإلنترنت
مباشرة أو عن طريق شبكة خاصة بالتعليم ،واالستخدامات المباشرة لذلك منوعة ،تشمل البحث والحصول على
المعلومات ألغراض مختلفة ،والتواصل مع العالم الخارجي ،وأنشطة التعريف بالطلبة وبالمؤسسات التعليمية،
وتقديم المعلومات الع امة عن نظم الدراسة وشروطها وكل العمليات اإلدارية الملحقة بها .ومن المفيد جدا إنشاء
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
مواقع واب للوزارات ومؤسسات التعليم لتقديم أوفر المعلومات عنها وتحديثها باستمرار واستخدامها واجهة
تخاطب مفتوحة بين هذه المؤسسات والمتعلمين والمجتمع عموما .ومن بين االستخدامات المفيدة أيضا نشر
نتائج الطلبة في الشهادات الوطنية وفي المراحل الجامعية ،وكذلك المسابقات الرسمية ونتائجها وغير ذلك
الكثير من التطبيقات المفيدة والهامة للمجتمع عموما).(08
. 4بناء نظم المعلومات :تبنى هذه النظم على مستوى الوزارات والمؤسسات المعنية بالتعليم ،و تتضمن قواعد
بيانات عن نتائج الطلبة في الشهادات الوطنية على األقل ،وقواعد إحصائية تتعلق بكل الجوانب التي تعني
العملية التعليمية ،وغير ذلك من مواضيع ذات طابع إداري وإجرائي.
ومن الضروري التأكيد هنا على أن المطلوب هو بناء نظم معلومات وليس مجرد أتمتة للعمليات التي تقوم بها المؤسسات
التعليمية كما هو الحال في الكثير من الدول .فالمقصود نظم يمكنها أن تقدم معلومات عن بعض جوانب العملية التعليمية
وتفيد كثيرا في صنع القرار على مختلف المستويات ،وفي مجاالت مثل البحث التربوي وغيره.
. 5مبادرات لتأمين وصول تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إلى الجميع :ال تتحقق الفائدة العظمى من
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إال بنشرها وإتاحتها للجميع وخاصة للطلبة .غير أن أسعار هذه التكنولوجيا
ال تزال مرتفعة ،وينبغي تجنب أن يحدث استخدام هذه التكنولوجيا في التعليم والتعلم فجوة رقمية جديدة بين من
يملك اإلمكانات ومن يفتقر إليها .ولذلك من الضروري البحث عن آليات إجرائية وتكنولوجية لمواجهة هذه
المسألة).(09
األمية المعلوماتية ) ( هي اكتساب المعرفة والمهارات التي تمكن الفرد من تحديد المشكلة أو الحاجة المعلوماتية ونوعية
المعلومات التي يحتاج إليها وكيفية الوصول إليها تقليديا وتقنيا والتعامل معها واستخدامها لتلبية الحاجة المعلوماتية).(10
نقصد باألمية المعلوماتية عدم تمكن األفراد والتنظيمات من التحكم واستخدام مختلف الوسائط التكنولوجية الحديثة في
إنتاج معلومات وخدمات يحتاجونها في حياتهم ،وأيضا عدم القدرة على اإلبداع واالبتكار ومسايرة التطور التكنولوجي
الحاصل في مختلف دول العالم.
. 1أهداف محو األمية المعلوماتية :يمكن تحديد أهداف محو األمية المعلوماتية بما يلي:
التعلم مدى الحياة وذلك بتعليم األفراد كيفية التعلم بإكسابهم المهارات المعلوماتية التي تمكنهم من •
تلبية احتياجاتهم المعلوماتية بكفاءة وفاعلية؛
إزالة العوائق التي تعترض اإلبداع التي ترجع إلى عدم القدرة على البحث عن المعلومات المطلوبة •
والوصول إليها؛
تعريف األف راد والموظفين بالمهارات التي تتيح لهم تقديم واالستفادة من الخدمات االلكترونية؛ •
تحسين نوعية الحياة فالتزود بالمهارات المعلوماتية تمكن الفرد من اتخاذ القرارات الواعية في كافة •
شؤون الحياة.
. ٢أهمية محو األمية المعلوماتية :محو األمية المعلوماتية أصبح ضرورة حتمية نظرا للتغيرات السريعة
والمتالحقة في مختلف نواحي الحياة خاصة التكنولوجية ،وتبرز أهميتها في األمور اآلتية:
إكساب األفراد المهارات المعلوماتية تمكنه من مواكبة مستجدات العصر ومواجهة تحدياته ،وتتمثل •
المستجدات في تدفق المعلومات والتطورات المتالحقة في تقنيات المعلومات؛
محو األمية المعلوماتية أصبح ضرورة في عصر ترتفع فيه أصوات التربويين منادية بالتعليم والتعلم •
المستمر مدى الحياة ،فمحو األمية المعلوماتية وثيقة الصلة بالمنظومة التعليمية ،تتأثر بأنظمة التعليم وتؤثر فيها
وذلك ألن الطالب بحاجة إلى المهارات ا لمعلوماتية إلتمام تعليمهم وتحسين نتائجهم؛
يساهم بصورة فعالة في خلق المواطن الواعي الذي يمكنه استثمار المعلومات ،ويجب على الحكومات •
ضمان التدفق الحر للمعلومات لجميع مواطنيها من أجل حماية الحريات الشخصية والحرص على مستقبلهم؛
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
محو األمية المعلوماتية تؤدي إلى ارتفاع معدل اإلفادة من مرافق المعلومات مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى •
فعالية التكلفة واستثمار مقتنيات مرافق المعلومات بمستوى يبرر التكلفة فعدم االهتمام الواضح ببرامج محو
األمية المعلوماتية يعد من معوقات اإلفادة من المعلومات؛
محو األمية المعلوماتية يعد وسيلة العبور إلى مجتمع المعلومات الذي ينبغي أن يكون لجميع األفراد فيه •
الحق في الحصول على المعلومات التي يمكن أن تبسط من حياتهم ،فوجود برامج وطنية لمحو األمية
المعلوماتية ركيزة لتطبيق خدمات الحكومة االلكترونية وتكوين مجتمع معلوماتي؛
إن محو األمية المعلوماتية معترف بها عالميا كمقدرة أساسية لاللتحاق بركب التكنولوجيا ،وبالتالي •
فالمجتمعات ملزمة بوضع استراتيجيات معلوماتية فعالة لمحو األمية المعلوماتية ،وتنمية النواحي الشخصية
واالقتصادية واالجتماعية والثقافية المساعدة على اال ستفادة من تطبيقات الحكومة االلكترونية.
هناك وعى كامل أن األمية يجب أن تواجه بتضافر الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني الن هذا هو مدخل الوصول
بالمجتمع إلى االستفادة من الخدمات التي يقدمها مجتمع المعلومات وخصوصا االنترنت.
. 3ركائز محو األمية المعلوماتية في إط ار التعليم االلكتروني :يمكن تحديد ثالث ركائز أساسية يمكن االعتماد
عليها للحد من األمية المعلوماتية وتفعيل التعليم االلكتروني ،وهي:
. 1تدريب المعلمين واإلداريين على استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت :يشمل هذا التدريب
الفني على االستخدام العام والمعياري أل دوات هذه التكنولوجيا الذي يمكن أن يكون موجها بطريقة
خاصة ألغراض التعليم واإلدارة .وفي هذا المجال يمكن االستفادة من برامج اليونسكو التي تقدم
تدريبا لغرض الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب .ويستهدف هذا التدريب الخاص بالمعلمين ما
يلي)):11
التمكن من مبادئ التعامل م ع الوسائط المتعددة وطرائق البحث عن المعلومات وكيفية دمجها إلنشاء •
دروس إلكترونية تقدم في الصف أو على أقراص مدمجة أو على الواب؛
التمكن من القضايا التكنولوجية والتربوية المحيطة بتنفيذ التعلم عن بعد؛ •
كيفية تقييم أداء الطلبة في تعلمهم القائم على أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. •
ولذلك ينبغي العمل على تأهيل مجموعة منتقاة من المعلمين ودفعهم إلى مبادرة لطرح أفكار خالقة في استخدام تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في عملية التعليم والتعلم .ومن المفيد جدا تكوين شبكة من المعلمين بحيث يمكنهم تبادل األفكار
والتجارب وحثهم على الدخول في شبكات إقليمية وعالمية.
تدريب الطلبة :يقصد من تدريب الطلبة إكسابهم مهارات محددة في استخدام تكنولوجيا المعلومات .٢
واالتصاالت.
ففي معظم الدول العربية ،وضعت برامج لتعليم الطلبة استخدام هذه التك نولوجيا من داخل الخطة التعليمية ،ولكن هذا
االستخدام كان موجها لالستخدام فقط دون أن يترافق مع نشاط تعليمي .ومن األفضل في هذا الخصوص أن يكون استخدام
التكنولوجيا ضمن عملية التعلم نفسها .فالتعلم على استخدام محرر النصوص يكون بدعوة الطلبة إلى تحرير نص
واستخدام ا لجوانب المفيدة لهم من الحاسوب في هذا النوع من العمليات ،وكذلك تعلم استخدام الوسائط المتعددة أو
اإلنترنت ،حيث يسهل على الطلبة البحث عن معلومات وتجميعها ومعالجتها وغير ذلك .والجدير بالذكر ،أن وضع هذه
العملية في إطارها الصحيح –استثمار التكنولوجيا وليس استخدامها – لدى الطلبة ،صغارا وكبارا ،سيساهم كثيرا في نشر
هذه التكنولوجيا واالستفادة منها في مختلف نواحي الحياة العملية الحقا.
وعلى أي حال ،ينبغي التنبيه إلى أن االستثمار في أطفال اليوم هو استثمار للغد ،وأطفال اليوم سيكونون األكثر استخداما
لهذه التكنولوجيا وينبغي أن يكونوا األكثر استفادة وإفادة منها).(12
تكثيف مبادرات محو األمية :تبين في العديد من الدراسات أن معدالت األمية مرتفعة في .3
البلدان المتخلفة ،وأن التوقعات المستقبلية تضع تلك البلدان في موقع متأخر على هذا الصعيد ،وأنه ينبغي التصدي لهذه
المشكلة الحرجة جدا التي تعيق التنمية .وإزاء االنتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت عموما ،يمكن التفكير
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
في استغالل أهم التطبيقات االلكترو نية المساعدة في التعليم عن بعد وإدماجها في المراكز الجماعية أو مراكز المنظمات
وحتى في المنازل بحيث يستطيع الراغبون االستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا ،فالكبار والنساء ،الذين يشكلون أعلى
معدل بين األميين ،يتعرضون إلحراج نفسي واجتماعي في األقسام التقليدية يجعلهم أكثر ترددا في طرح األسئلة وأكثر
تخوفا من إعطاء إجابات قد تكون خاطئة).(13
تمتد قائمة الفوائد التي تعود من التعلم االلكتروني ،إال أن هناك بعض الحواجز والعقبات التي تواجه تطوره بسرعة ،ومن
أهمها:
. 1تكاليف البداية أو اإلنشاء :بالنسبة للمؤسسات التي ال تمتلك أي بنية تحتية فنية أو تقنية ،قد يقتضي األمر قدرا
كبيرا من التكاليف حتى يمكنها البدء ،ومع ذلك ،فلدى أغلب المؤسسات اآلن متطلبات القاعدة األساسية – أو ما
يسمى بخط األساس -الالزمة في بدء تطبيق حلول التعليم االلكتروني .والعنصران األساسيان هما):(14
حاسبات آلية سواء تلك التي توضع على المكتب DESKTOPأو المحمولة PORTABLEمن أجل المتعلمين .1
في مكان عملهم ،أو في مختبراتهم التعليمية؛
إتاحة االنترنت ،فلدى العديد من المنضمات شبكاتها الداخلية ،وهي موقع آخر يمكن األفراد من الحصول .٢
على المحتوى وعلى المناهج عند الطلب.
وتتضمن تكاليف اإلنشاء أو البدء في التعليم االلكتروني ،التكاليف المبدئية لتطوير الحلول ولتغيير خدمات اإلدارة ،وهناك
أيضا التكاليف المصاحبة للتدريب.
. ٢مقاومة العاملين :من الممكن أن تصطحب حالة المبتدئ في التعلم االلكتروني مشاعر الحرص والشك وحتى
العدوانية لدى العاملين والمدراء .فلقد كان األفراد يجتمعون سويا في مواقع مركزية منذ آالف السنين ليتعلموا،
ويشعر الكثير بارتباطهم بقاعة الدراسة .ويصاب العديد من المدراء بالعصبية من التعلم االلكتروني ألنهم على
يقين أن العاملين لديهم لن يتعلموا وحدهم وال يمكنهم ذلك أيضا ،حتى على الرغم من أن هؤالء العاملين
يدرسون بأنفسهم بعيدا عن بيئة العمل يوميا.
واإلدارة تتمثل في التحكم السلطوي الهرمي في جوانب كثيرة ،أما في حالة التعلم االلكتروني (وهو نظام غير هرمي
بدرجة كبيرة جدا) يتهدد هذا التحكم .ويخاف العديد من المرشدين التقليديين من التعلم االلكتروني ،ألنهم يشعرون أن
وظائفهم في خطر).(15
. 3نقص االتصال البشري :من الشكاوى الكبرى التي تحبط الدافعية لالتجاه نحو التعليم االلكتروني نقص االتصال
البشري ،فهناك انطباع عام لدى العديد من األفراد أنه باستخدام حاسب آلي أو أي أداة تكنولوجية في التعليم لن
تكون هناك أي صالت اجتماعية أو اتصاالت بشرية.
وهناك العديد من األشياء التي تعيق الحل الواعد للتعليم االلكتروني ،وتتضمن المشاكل الشائعة ما يلي):(15
االفتنان بالخصائص غير العادية المصاحبة للتعلم االلكتروني ،والنظر لها كأداة بدال من التركيز على التعليم •
الذي تقدمه؛
الشعور بالخوف واالرتباك تجاه التعليم االلكتروني؛ •
توقع أن تحل الحلول الخاصة بالتعلم االلكتروني بالكامل محل التعليم الذي يقدم وجها لوجه؛ •
إهمال القيام بتطبيق إدارة التغيير في نفس الوقت بصورة متزامنة؛ •
افتراض أن أنظمة التشغيل ،وأنماط التعليم ،والدافعية ،ومستويات اإلحباط ،ووقت اإلدارة ،والمعرفة •
التكنولوجية لها صبغة موحدة.
الخاتمـة
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
تعتمد طرق التعليم اإللكتروني على استخدام آليات االتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت
وصورة ،ورسومات ،وآليات بحث ،ومكتبات إلكترونية ،وكذلك بوابات اإلنترنت سواء كان عن بعد أو في القسم
الدراسي ،المهم هو استخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
وحتى يتحقق هذا الهدف وجب تكثيف مبادرات محو األمية المعلوماتية من خالل التدريب على استعمال تكنولوجيا
المعلومات االتصاالت وتوظيف تطبيقاتها الحديثة في الحصول على خدمات التعليم االلكتروني ،على أن تكون هذه
المبادرات من خالل:
تحليل كامل لسياسات التعلم الحالية لتقوية التعلم المباشر عبر اإلنترنت وتنظيمه. •
تطوير حلول وأنظمة تعليمية بواجهات مألوفة للمستخدم تعتمد على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بتكلفة •
معتدلة وموجهة للطلبة والمدرسين واألسر؛
تطوير مكتبات إلكترونية تعزز فكرة التعلم مدى الحياة ،والتعلم عن بعد ،والتعلم عن طريق أدوات تكنولوجيا •
المعلومات واالتصاالت؛
بناء مراكز وطنية متخصصة في محو األمية المعلوماتية بالشكل الذي يتناسب ومحتوى التعلم اإللكتروني؛ •
. ٢أحمد عبد الفتاح الزكي ،التعليم االلكتروني ضرورة ملحة في عصر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،مقال
الكتروني منشور في مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد .٢006 ،٢8
. 4األمم المتحدة ،بناء القدرات في تطبيقات مختارة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في دول منطقة اإلسكوا،
نفس المرجع السابق ،ص .48
. 6جامعة الدول العربية ،رؤية إقليمية لدفع وتطوير مجتمع المعلومات في المنطقة العربية ،وثيقة معتمدة من
مجلس الوزراء العرب لالتصاالت والمعلومات خالل دورته العادية السابعة ،القاهرة 18جوان ،٢003مصر،
ص .37
Dubois J and Will Phillip, The virtual learner: Real learner in a virtual environment. . 7
Paper presented at Virtual learning environment conference, Denver, USA,
1997,P35.
Hartley Darin, All aboard the e- learning train. Training development, July 2000, P 39. . 8
. 10هند عبد الرحمان إبراهيم ،مهارات محو األمية المعلوماتية لدى طالبات البكالوريوس جامعة اإلمام محمد بن
سعود اإلسالمية :دراسة مسحية ،مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية ،العدد ،1يناير 1430هـ ،المملكة العربية
السعودية ،ص .15
Dobbs Kevin, Who's in charge of e- learning Training, June New York, 2000, P 55 . 11
Hartley Darin, All aboard the e- learning train. Training development, July 2000, P 39. . 1٢
. 13إبراهيم بن عبد هللا المحسن ،التعليم االلكتروني ...ترف أم ضرورة...؟! ،ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة
المستقبل ،جامعة الملك سعود ،الرياض ،المملكة العربية السعودية ،٢00٢،ص .31
محو االميه مرحله هامه لضرورة االنتقال الى التعليم االكترونى
1440/8/28
الباحثه هيام الشامى
. 15ممدوح عبد الهادي عثمان ،التكنولوجيا ومدرسة المستقبل " الواقع والمأمول " ،بحث مقدم إلى ندوة " مدرسة
المستقبل ،كلية التربية جامعة الملك سعود ،المملكة العربية السعودية ،٢00٢،ص .76
-يربط الكثير األمية المعلوماتية باألمية الحاسوبية ،وهنا نقول أن المستفيد ال يهمه إال المعلومة سواء وصلته عبر
القنوات التقليدية أو االلكترونية ،والحاسوب وسيلة للوصول إلى المعلومات ،وأن المعلومات المتاحة الكترونيا جزء من
المعلومات التي يمكن اإلفادة منها لذل ك يعد محو األمية المعلوماتية أكثر شموال من محو األمية الحاسوبية.
المر اجع ^ أ ب ت ث دائرة المعارف العالمية ،باحثون عرب ،الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية) ،الرياض:
مؤسسة الموسوعة للنشر والتوزيع ،صفحة ، 1٢9-1٢8-1٢7جزء المجلد الثالث .بتصرّ ف . ↑ "literacy",
www.britannica.com, Retrieved 29-8-2018. Edited. ↑ "Literacy ", en.unesco.org, Retrieved
↑ 29-8-2018. Edited.عيسى الحسن ،اإلعالم و التنمية (الطبعة األولى) ،عمان-األردن :دار زهران للنشر
والتوزيع ،صفحة .100-99-98-96بتصرّ ف.