‫الحال‪ :‬اسم نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول أو هيئتهما معا‪.

‬‬
‫الحال‪ :‬وصف فضلة‪ ،‬يذكر لبيان هيئة االسم الذي يكون الوصف له؛ مثال‪ :‬رجع الجيش ظافرا‪{ ،‬يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}‪ ،‬صافح‬
‫الالعب منافسه ضاحكين‪ ،‬هذا خالد مقبال‪.‬‬
‫تأتي الحال على األكثر من الفاعل أو المفعول به‪ ،‬ومن الخبر كما مر‪ ،‬وقد تأتي من نائب الفاعل‪ ،‬والمفعول المطلق‪ ،‬والمفعول فيه‪ ،‬والمفعول معه‪،‬‬
‫والمفعول له‪.‬‬
‫‪ .١‬نائب الفاعل؛ مثال‪ :‬ال تؤكل الفاكهة فجة‪.‬‬
‫‪ .٢‬المفعول المطلق؛ مثال‪ :‬سرت سيري حثيثا‪.‬‬
‫‪ .٣‬المفعول فيه؛ مثال‪ :‬سهرت الليل مظلما‪.‬‬
‫‪ .٤‬المفعول معه؛ مثال‪ :‬ال تسر والليل داجيا‪.‬‬
‫‪ .٥‬المفعول له؛ مثال‪ :‬أفعل الخير محبة للخير مجردة عن الريا‪.‬‬
‫أنواع الحال ثالثة‬
‫‪ .١‬حال مفردة‪ :‬هي الحال التي ليست جملة وال شبه جملة‪ ،‬وتطابق صاحبها في النوع والعدد؛ مثال‪:‬‬
‫واجه الصعاب قويا‪.‬‬
‫واجها الصعاب قوين‪.‬‬
‫واجهوا الصعاب أقوياء‪.‬‬
‫واجهي الصعاب قوية‪.‬‬
‫واجها الصعاب قويتين‪.‬‬
‫واجهن الصعاب قويات‪.‬‬
‫‪ .٢‬جملة وهي على نوعين‪:‬‬
‫‪ .١‬جملة اسمية؛ مثال‪ :‬ننتصر على العدو ونحن يد واحدة‪.‬‬
‫‪ .٢‬جملة فعلية؛ مثال‪ :‬سرى الفدائي يتسلل نحو صفوف العدو‪.‬‬
‫‪ .٣‬شبه جملة؛ مثال‪ :‬رأيت الطيور بين األشجار‪ ،‬رأيت الطيور في رحاب الطبيعة‪.‬‬
‫المالحظة‪ :‬يشترط في الجملة التي تقع حاال أن تكون خبرية ال تعجبية وال طلبية‪ ،‬وال بد أن تشتمل الجملة على رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط‬
‫قد يكون‬
‫الواو فقط؛ مثال‪ :‬لن نغفل والشيطان متربص‪.‬‬
‫الضمير فقط؛ مثال‪ :‬يعجبني الطالب شعاره االجتهاد‪.‬‬
‫الواو والضمير معا؛ مثال‪{ :‬يستخفون من الناس وال يستخفون من هللا وهو معهم}‪.‬‬
‫تعدد الحال‬
‫قد تتعدد الحال؛ مثال‪ :‬سمعت األنباء مصغيا مستبشرا‪ ،‬قرأت القصة مستمتعا يعجبني خيالها‪ ،‬اندفعت الجنود وهم حذرون‪.‬‬
‫تقدم الحال‬
‫قد تتقدم الحال على صاحبها أو فعلها‪ ،‬واألصل في الحال أن تكون متأخرة عن صاحبها ومتأخرة عن عاملها؛ مثال‪ :‬بزغت ساطعة الشمس‪ ،‬ساطعة بزغت‬
‫الشمس‪.‬‬
‫شروط الحال‬
‫يشترط في الحال أربعة شروط‪:‬‬
‫‪ .١‬أن تكون صفة متنقلة ال ثابتة وهو األصل؛ مثال‪ :‬طلعت الشمس صافية‪.‬‬
‫وقد تكون صفة ثابتة؛ مثال‪{ :‬خلق اإلنسان ضعيفا}‪{ ،‬يوم أبعث حيا}‪ ،‬هذا أبوك رحيما‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن تكون نكرة ال معرفة؛ مثال‪ :‬أتاني صديقي راكبا‪.‬‬
‫وقد تكون معرفة؛ مثال‪ :‬آمنت باهلل وحده‪( ،‬أي منفردا في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته)‪ ،‬ادخلوا األول فاألول (أي مترتبين)‪ ،‬وجاء القوم قضهم (أي‬
‫جميعا)‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن تكون نفس صاحبها في المعنى؛ مثال‪ :‬جاء سعيد راكبا‪ ،‬فالراكب هو نفس سعيد وال يجوز أن يقال‪ :‬جاء سعيد ركوبا‪ ،‬ألن الركوب فعل الراكب‬
‫وليس هو نفسه‪.‬‬
‫‪ .٤‬أن تكون مشتقة ال جامدة؛ مثال‪ :‬رأيت هند راكبة‪.‬‬
‫وقد تكون جامدة مؤولة بوصف مشتق‪ ،‬وذلك في ثالث حاالت‪:‬‬
‫‪ .١‬أن تدل على تشبيه؛ مثال‪ :‬فر علي أسدا (أي شجاعا كاألسد)‪ ،‬وضح الحق شمسا (أي مضيئا‪/‬منيرا كالشمس)‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن تدل على مفاعلة؛ مثال‪ :‬بعت الكتاب يدا بيد (أي متقابضين)‪ ،‬كلمته فاه إلى في (أي متشافهين)‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن تدل على ترتيب؛ مثال‪ :‬دخل القوم رجال رجال (أي مترتبين)‪ ،‬قرأت الكتاب بابا بابا (أي مترتبا)‪.‬‬
‫وقد تكون جامدة غير مؤولة بوصف مشتق‪ ،‬وذلك في سبع حاالت‪:‬‬
‫‪ .١‬أن تكون موصوفة؛ مثال‪{ :‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا}‪{ ،‬فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا}‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن تدل على التسعير؛ مثال‪ :‬بعت األرز مدا بعشرة قروش‪ ،‬اشتريت الثوب مترا بثالثمائة روبية‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن تدل على عدد؛ مثال‪{ :‬فتم ميقات ربه أربعين ليلة}‪.‬‬
‫‪ .٤‬أن تدل على طور أي حال‪ ،‬واقع فيه تفضيل؛ مثال‪ :‬خالد غالما أحسن من رجال‪ ،‬العنب زبيبا أطيب من دبسا‪.‬‬
‫‪ .٥‬أن تكون نوعا لصاحبها؛ مثال‪ :‬هذا مالك ذهبا‪.‬‬
‫‪ .٦‬أن تكون فرعا لصاحبها؛ مثال‪ :‬هذا ذهبك خاتما‪{ ،‬وتنحتون الجبال بيوتا}‪.‬‬
‫‪ .٧‬أن تكون أصال لصاحبها؛ مثال‪ :‬هذا خاتمك ذهبا‪{ ،‬أأسجد لمن خلقت طينا}‪.‬‬
‫حذف الحال‬
‫الحال يجوز ذكرها وحذفها ألنها فضلة‪ ،‬وإن حذفت فإنها تحذف لقرينة وأكثر ما يكون ذلك إذا كانت الحال "قوال"؛ مثال‪{ :‬والمالئكة يدخلون عليهم من‬
‫كل باب سالم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (أي قائلين سالم عليكم)‪{ ،‬وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع‬
‫العليم} (أي قائلين ربنا تقبل منا)‪.‬‬
‫وقد يحذف صاحب الحال لقرينة؛ مثال‪{ :‬أهذا الذي بعث هللا رسوال} (أي بعثه هللا رسوال)‪.‬‬