You are on page 1of 16

‫‪O PE N ACCE SS‬‬ ‫‪Research Article‬‬

‫تأثير المكتبات الجامعية في اإلعتماد‬


‫المؤسسي‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسانة محيي الدين‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حسانة محيي الدين‪ ,‬محمود عواد‬
‫مستشارة رئيس الجامعة لشؤون‬
‫المكتبات (جامعة بيروت العربية)‬
‫أستاذة علم المعلومات والمكتبات (الجامعة‬
‫اللبنانية)‬ ‫مستخلص‬
‫محمود عواد‬ ‫إن الجامعات في العالم حاليًا في سباق مع الزمن للحصول على اإلعتماد المؤسسي واإلعتماد األكاديمي‪ ،‬حيث‬
‫طالب دكتوراه في علوم المعلومات‬
‫والمكتبات (الجامعة اللبنانية)‬
‫يعتبر اإلعتماد الفيصل في تقرير مستوى الجامعة وطالبها‪ .‬سوف تتناول هذه الدراسة أهمية اإلعتماد بالنسبة‬
‫أستاذ محاضر في علم المعلومات‬ ‫للجامعات‪ ،‬مؤسسات اإلعتماد الدولية‪ ،‬العناصر والشروط المطلوبة من الجامعات للحصول على اإلعتماد‬
‫والمكتبات (الجامعة اللبنانية)‬ ‫المؤسسي والتي تعتبر في هذا اإلطار المكتبة الجامعية إحدى أهم الشروط للحصول على اإلعتماد‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬سوف يتم أيضًا تناول جامعة بيروت العربية كدراسة حالة‪ ،‬حيث أنها حصلت على اإلعتماد المؤسسي‬
‫في العام ‪ 2015‬من مؤسسة اإلعتماد األكاديمي الدولية األلمانية ‪ ، FIBAA‬وسوف يتم عرض الخطوات كافة التي‬
‫سارت بها المكتبة لمساعدة مؤسستها األم جامعة بيروت العربية للوصول إلى اإلعتماد‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫يواجه خريجو الجامعات الكثير من التحديات الناتجة عن ازدياد مؤسسات التعليم العالي على اختالف‬
‫مستوياتها؛ لذا ظهرت حاجة ماسة لدى الجامعات إلى تطوير خططها وبرامجها الدراسية من أجل تحسين‬
‫تقدمه‬
‫جودة خريجيها‪ ،‬ومجاراة كافة التطورات لتلبية احتياجات سوق العمل‪ .‬وعليه فإن أفضل ما يمكن أن ّ‬
‫الجامعات لخريجيها‪ ،‬هو الحصول على اإلعتماد لمنحهم شهادات معتمدة‪ ،‬تمكنهم من المنافسة في سوق‬
‫العمل لكونهم خ ّريجين متم ّيزين‪ .‬وبما أن «الجامعة هي مجرد مجموعة من المباني التي تم جمعها حول‬
‫مكتبة” على حد تعبير الروائي والمؤرخ األميركي الشهير “شيلبي فووت» ‪ ، Shelby Foote‬فال بد من وجود دور‬
‫لها في عملية الحصول على اإلعتماد الذي يعتبر من التحديات الصعبة للعاملين في مجال المكتبات‪ ،‬كما هو‬
‫الحال لكافة مجتمع الجامعة‪ .‬خالل مراحل اإلعتماد‪ ،‬يشترك مدراء المكتبات والعاملون فيها في إجراء التقويم‬
‫الذاتي‪ ،‬وكتابة المراجعات والمساهمة في الزيارات التي تقوم بها فرق اإلعتماد لمؤسسة التعليم العالي بكافة‬
‫أقسامها‪ .‬وكأية تجربة جديدة تقوم بها المكتبة‪ ،‬يجب اإلستفادة من خطوات اإلعتماد وإعتباره فرصة للتفكير‬
‫النقدي‪ ،‬واإلستفادة منه لتحقيق تغيير إيجابي في المكتبة‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.5339/‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬


‫‪jist.2018.10‬‬ ‫تكمن إشكالية الدراسة في السؤال الرئيس حول مدى مساهمة المكتبة الجامعية في عملية الحصول على‬
‫‪© 2018 Moheiddin and Awwed,‬‬
‫اإلعتماد المؤسسي‪.‬‬
‫‪licensee HBKU Press. This is an‬‬
‫‪open access article distributed‬‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫‪under the terms of the Creative‬‬
‫‪Commons Attribution license CC BY‬‬
‫تتلخص أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على المهام والمسؤوليات والسياسات التي يجب على‬
‫‪4.0, which permits unrestricted‬‬ ‫المكتبة الجامعية اتباعها للمساهمة في وصول مؤسستها األم الى مرحلة اإلعتماد المؤسسي‪.‬‬
‫‪use, distribution and reproduction‬‬
‫‪in any medium, provided the‬‬
‫‪original work is properly cited.‬‬

‫تأثير المكتبات الجامعية في اإلعتماد المؤسسي‪Cite this article as: Moheiddin HH and Awwed M.‬‬
‫‪, Journal of Information Studies & Technology SLA-Arabian Gulf‬دراسة حالة‪ :‬جامعة بيروت العربية‬
‫‪Chapter Vol. 2018:1, 10. http://dx.doi.org/10.5339/jist.2018.10‬‬
‫‪Page 2 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تحولها‬
‫إظهار دور المكتبة الجامعية الذي تخطى مفهوم اعتبارها مكانًا للوصول إلى المعلومات بسهولة‪ ،‬إلى ّ‬
‫عمليتي التدريس والتع ّليم‪ ،‬وتحسين مستوى الجامعة ككل‪ ،‬وصوالً الى مشاركتها‬
‫ّ‬ ‫كشريك أساسي في‬
‫ٍ‬
‫مراحل اإلعتماد في مؤسستها األم‪.‬‬

‫منهجية الدراسة وأدواتها‬


‫المنهج المعتمد هو منهج دراسة الحالة‪ ،‬الذي يقوم على جمع البيانات العلمية المتعلقة بأية وحدة‪ ،‬سواء‬
‫التعمق في‬
‫ّ‬ ‫أكانت فردًا أو مؤسسة أو نظامًا اجتماعيًا أو مجتمعًا محليًا أو مجتمعًا عامًا‪ .‬وهو يقوم على أساس‬
‫دراسة مرحلة معينة من تاريخ الوحدة‪ ،‬أو دراسة جميع المراحل التي م ّرت بها وذلك بقصد الوصول الى تعميمات‬
‫علمية متعلقة بالوحدة المدروسة وبغيرها من الوحدات المشابهة لها‪( .‬عبد المؤمن‪)2008 ،‬‬
‫أما أدوات البحث فهي المقابالت التي تُستخدم عند دراسة الحالة‪ ،‬عندما تكون الحالة فرد‪ ،‬أو عند دراسة‬
‫أفراد جماعة‪ ،‬أو العاملين والمسؤولين عن مؤسسة أو تنظيم من التنظيمات اإلجتماعية؛ على أن تندرج أسئلة‬
‫المقابلة من العام الى المحدد واألكثر تحديدًا‪ .‬كما سنقوم باإلستعانة بالسجالت الرسمية واإلحصاءات الرسمية‬
‫وتحليل مضمون هذه الوثائق‪( .‬العساف‪)2002 ،‬‬

‫مجاالت وحدود الدراسة‬


‫مجال الدراسة هو جامعة بيروت العربية‪ ،‬أما حدودها الزمنية فهي خالل العامين ‪.2016-2015‬‬

‫تعريف اإلعتماد‬
‫اإلعتماد هو تعبير عن الثقة برسالة مؤسسة تعليمية وبرامجها التعليمية‪ ،‬وأدائها وقدرتها على تحقيق‬
‫أهدافها بما يتوفر لديها من موارد بشرية ومالية‪ .‬وهو نظام اختياري للمساءلة يرتكز على تنفيذ مراجعات‬
‫مستمرة وشاملة لألداء يجريها إداريون ومعلمون يعملون حاليًا في الميدان التربوي‪-‬التعليمي‪ .‬ولقد تم تطوير‬
‫معايير االعتماد من أجل تحديد سمات المدارس والكليات الجيدة وتخضع هذه المعايير لمراجعات دورية‪( .‬هيئة‬
‫المعرفة والتنمية البشرية‪.)2013 ،‬‬
‫اإلعتماد كما عرفته الموسوعة العربية لمصطلحات المكتبات والمعلومات والحاسبات‪ ،‬هو»نوع من االعتراف أو‬
‫الشهادة التي يتم منحها لمؤسسة تعليمية لوفائها بمعايير مقبولة‪ ،‬من حيث برامجها التعليمية ومستواها‬
‫العلمي‪ ،‬وغيرها من العناصر التي تضعها جهة رسمية متخصصة»‪( .‬سيد والشامي‪2001 ،‬؛ ص‪)50 .‬‬
‫هو مكانة أكاديمية‪ ،‬أو وضع أكاديمي علمي يمنح للمؤسسة التعليمية‪ ،‬أو البرنامج األكاديمي مقابل استيفاء‬
‫المقدم وفق ما يتفق عليه مع مؤسسة‪ ،‬أو مؤسسات تقويم االعتماد‬ ‫ّ‬ ‫المؤسسة لمعايير جودة نوعية التعليم‬
‫التربوية‪)Van Ginkel & Rodrigues Dias,2007( .‬‬
‫كما أن عمليات التقويم واالعتماد األكاديمي‪ ،‬يمكن أن تنصب على المؤسسات التعليمية ككل‪ :‬فلسفةً ‪،‬‬
‫وأهدافًا‪ ،‬رسالةً ورؤية‪ ،‬ومناهج وطرائق‪ ،‬وتعليمًا وتع ّلمًا‪ ،‬وسلوكًا وأداء‪ ،‬وطالبًا وأساتذة‪ ،‬وعاملين وموظفين‪،‬‬
‫وإدارة وتنظيما‪ ،‬وإمكانات وتمويال‪ .‬كما تتضمن مجاالت األمن واألمان والصحة‪ ،‬والتوجيه واإلرشاد‪ ،‬واألنشطة‬
‫ومختلف جوانب الحياة الطالبية‪ ،‬باإلضافة إلى المباني والتجهيزات ‪ ،‬المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تنصب هذه العمليات على عناصر معينة من مدخالت أو مخرجات المنظومة التعليمية‪ ،‬وفقًا لمعايير قومية أو‬
‫عالمية معينة‪( .‬أمين‪)2012 ،‬‬
‫اإلعتماد هو نشاط مؤسسي علمي موجه نحو النهوض واالرتقاء بمستوى مؤسسات التعليم‬
‫والبرامج الدراسية وهو أداة فاعلة ومؤثرة لضمان جودة العملية التعليمية واستمرارية تطويرها‪.‬‬
‫(‪)Vlasceaunu, Grunberg and Parlea, 2004‬‬
‫وقد استخدمت وكاالت االعتماد في أمريكا تعريفين لالعتماد‪:‬‬
‫أولها‪« :‬اإلعتماد هو عملية االعتراف بالمؤسسة التعليمية أو برامج األداء والتكامل والجودة التي تولد الثقة‬
‫لدى المجتمع التعليمي و الناس كافة»‪.‬‬
‫عال من األداء في ظل معايير‬ ‫مستوى ٍ‬
‫ً‬ ‫ثانيها‪ :‬االعتماد هو عملية تقويم البرامج التعليمية بهدف تحقيق‬
‫الجودة التي وضعتها بعض الهيئات الخارجية (مثل الحكومة ومجالس ولجان االعتماد والوزارة)‪( .‬خالف وقشقري‪،‬‬
‫‪)2008‬‬
‫يعد االعتماد في بعض الدول األوروبية فرصة لتقوية وتدعيم صورتها عن طريق تحقيق الجودة‪ ،‬ولذلك فإنه‬
‫أيضًا فرصة لتحسين موقفها في سوق العمل على المستوى العالمي‪ ،‬حيث تصبح القيمة المضافة لعملية‬
‫االعتماد للمؤسسات على مستوى العالم‪ ،‬وقد يكون الهدف الرئيس هو حماية الطالب والعمالء‪ ،‬والمساهمة في‬
‫عملية المحاسبية التعليمية‪ ،‬وتوفير الدعم والمساندة‪ ،‬واالعتراف بجودة المقررات الدراسية‪ .‬ويشير االعتماد إلى‬
‫العملية التي تستطيع المؤسسة‪ ،‬والبرنامج والوحدات التخصصية للتعليم تقويم خدماتها التعليمية‪ ،‬وتحقيق‬
‫تقويم عادل بواسطة الخبراء‪ ،‬وتحقيق أهدافها في ضوء معايير وكالة ومؤسسة االعتماد‪( .‬خالف وقشقري‪،‬‬
‫‪)2008‬‬
‫تع ّرف الموسوعة الدولية للتعليم العالي االعتماد بأنه «اإلعتراف العلني لمدرسة ما أو معهد أو كلية أو جامعة‬
‫أو برنامج دراسي متخصص تتوافر فيه مؤهالت ومعايير تعليمية معينة معترف بها رسميًا‪ ،‬ويتضمن االعتراف‬
‫تقويمًا علميًا مقبول الجودة لمؤسسات التعليم أو البرامج بهدف التطوير والتشجيع نحو األفضل لهذه البرامج‬
‫باستمرار»‪ .‬ويعد ذلك ضروريًا لسببين هما‪ :‬أن تتحمل المؤسسات األكاديمية المسؤولية أمام بعضها لتحقيق‬
‫أهداف واضحة ومحددة من خالل برامج تعليمية مناسبة والتأكد من مدى التزام هذه المؤسسات ببرامج ذات‬ ‫ٍ‬
‫‪Page 3 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫معايير محددة ومقبولة سلفًا‪( .‬خالف وقشقري‪)2008 ،‬‬


‫أما هيئة اعتماد التعليم العالي (‪)CHE‬التابعة لرابطة الكليات والمدارس بواليات الوسط األمريكية فإنها‬
‫تعرف االعتماد بأنه تعبير عن الثقة التي تمنحها الهيئة للمؤسسة التعليمية من حيث القيمة للعناصر األساسية‬
‫المكونة للمؤسسة التعليمية وهي‪ :‬الفلسفة أو الرسالة‪ ،‬واألهداف ونوعية األداء‪ ،‬والمصادر المادية والبشرية‪.‬‬
‫حظي مفهوم االعتماد بالكثير من اآلراء التي اختلفت حول تحديده‪ ،‬فقد اختلف مفهوم االعتماد في أوروبا‬
‫عنه في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬ويمكن تعريف االعتماد بأنه نتيجة ومخرج رئيس لعملية التقويم التي تحدد‬
‫في االعتراف من قبل مؤسسة عالمية تمنح رخصة للمؤسسة‪ ،‬تستطيع من خاللها مزاولة عملها‪ ،‬وقد تركز على‬
‫االعتماد المهني أو المؤسسي أو اعتماد برنامج دراسي‪ ،‬ويستند االعتماد على تطبيق بعض المعايير التي يتم‬
‫االتفاق عليها حيث يتم اعتماد الطالب أو المؤسسة نفسها‪( .‬خالف وقشقري‪)2008 ،‬‬

‫أنواع اإلعتماد‬
‫بصفة عامة ينقسم اإلعتماد إلى ثالثة أنواع أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ 1.1‬اإلعتماد المؤسسي (‪:)Institutional Accreditation‬‬
‫هو اعتماد المؤسسة ككل وفقًا لمعايير محددة حول كفاية المرافق والمصادر‪ ،‬ويشمل ذلك العاملين‬
‫بالمؤسسة وتوفير الخدمات األكاديمية والطالبية المساندة والمناهج ومستويات إنجاز الطلبة وأعضاء هيئة‬
‫التدريس وغيرها من المكونات‪ ،‬وبالتالي فهو يركّ ز على التقويم الشامل للمؤسسة‪( .‬اإلعتماد المؤسسي‬
‫واألكاديمي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫باختصار إن اإلعتماد المؤسسي يعني متطلبات الحد األدنى من معايير الجودة التي يشترط للجامعة‬
‫استيفاءها من أجل إجازتها واعتمادها من قبل هيئة أو مؤسسة اعتماد مؤسسات تعليم عالي داخليًا أو خارجيًا‪.‬‬
‫(الفرق بين اإلعتماد المؤسسي واإلعتماد البرامجي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫اإلعتماد المتخصص‪/‬البرامجي (‪.)Specialized/Program Accreditation‬‬


‫كما يدل إسمه‪ ،‬إن هذا النوع يعتمد على منح اإلعتماد لبرامج معينة داخل مؤسسة التعليم العالي‪ ،‬وفي مثل‬
‫هذه الحالة فإن اإلعتماد المتخصص معني بتقويم وحدات أكاديمية خاصة‪ ،‬أو كليات ومدارس‪ ،‬أو برامج داخل‬
‫المؤسسة ذاتها‪ .‬هذا النمط من اإلعتماد غالبًا ما يكون مرتبطًا بهيئات اعتماد فنية وطنية‪ ،‬مثل هيئات اعتماد‬
‫برامج التعليم الهندسي‪ ،‬أو الطبي‪ ،‬أو القانوني‪ ،‬أو هيئات اعتماد برامج أخرى كالبرامج التجارية أو التربوية‪ ،‬أو علم‬
‫النفس‪ ،‬أو العلوم االجتماعية‪( .‬الدحام‪)2007 ،‬‬
‫‪2.2‬اإلعتماد المهني‪)Accreditation Professional( :‬‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫يختص اإلعتماد المهني باإلعتراف بجودة وأهلية األشخاص لممارسة المهن المختلفة‪ ،‬ويركّ ز‬
‫على الخريج وصالحيته لممارسة مهنته ويمنح هذا النوع من اإلعتماد من قبل مؤسسات اإلعتماد التي أعدت‬
‫لهذا الغرض كالنقابات واالتحادات أو الروابط المهنية الخاصة بمهنة‪ ،‬كالعلوم الطبية‪ ،‬والمهنية والتدريس‬
‫والمحاماة والهندسة وإدارة األعمال‪ .‬إن وجود ترخيص قانوني مبني على مستوى وأساس فني سليم يسمح‬
‫للفرد بمزاولة المهنة التي ينتمي إليها‪ ،‬وعليه فاإلعتماد المهني يهتم برفع جودة أصحاب المهن واالعتراف‬
‫بهم محليًا وإقليميًا وعالميًا‪.‬‬
‫والواقع أنه يوجد ارتباط وثيق بين أنواع اإلعتماد الثالثة‪ ،‬كما يوجد بينها نوع من التداخل والتكامل‪ ،‬اذ أن‬
‫ال منهم يهدف إلى تحقيق الجودة والتميز للوصول إلى المستويات المعيارية أو العالمية‪ .‬اإلعتماد المؤسسي‬ ‫ك ً‬
‫التفوق واألولو ّية‬
‫ّ‬ ‫يعني أن المؤسسة قادرة على تحقيق أهدافها بالجودة المطلوبة‪ ،‬وبالتالي يتحقق لخريجها‬
‫في شغل الوظائف الهامة‪ .‬كما أنه يصعب تحقيق اإلعتماد المهني في غياب اإلعتماد المؤسسي واألكاديمي‪،‬‬
‫فاإلعتماد األكاديمي والمؤسسي مطلب أساسي وضروري‪( .‬أمين‪)2012 ،‬‬

‫أهمية اإلعتماد‬
‫ •المساهمة في تعزيز جودة التعليم وذلك لمواجهة نقص الكفاءة الذي يعتبر من التحديات التي‬
‫تواجه إدارة مؤسسات التعليم العالي‪( .‬عز الدين‪7102 ،‬؛ ص‪)42 .‬‬
‫ •تحديد معايير واضحة للتقييم الداخلي في مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وتشجيعها على القيام‬
‫بذلك‪.‬‬
‫ •إتاحة الفرصة للطالب كي يختار النوعية التعليمية التي تتوافر فيها الجودة‪( .‬حسن والسمير‪)2014 ،‬‬
‫ •طمأنة الطالب بأن مؤسسات التعليم العالي تبذل قصارى جهدها لتحقيق أهدافها بالمستوى‬
‫المطلوب‪( .‬عزالدين‪7102 ،‬؛ ص‪)03 .‬‬
‫ •تشجيع التنافس المشروع بين مؤسسات التعليم العالي بكافة أنواعها‪.‬‬
‫ •اتخاذ إجراءات تحسين األوضاع في حال وجود أي نقص في اإللتزام بمعايير الجودة داخل مؤسسات‬
‫التعليم العالي‪( .‬حسن والسمير‪)4102 ،‬‬
‫ •طمأنة مؤسسات العمل بقدرات وإمكانات خريجي مؤسسات التعليم العالي المرتفعة التي تتناسب‬
‫مع متطلبات العمل‪( .‬عز الدين‪7102 ،‬؛ ص‪)03 .‬‬
‫ •تدعيم المركز العلمي التنافسي بين مؤسسات التعليم العالي المحلية‪ ،‬اإلقليمية والعالمية‪( .‬عز‬
‫الدين‪7102 ،‬؛ ص‪)03 .‬‬
‫‪Page 4 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫أهداف اإلعتماد‬
‫من أهم أهداف اإلعتماد‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫ •التأكد من جودة المستوى العلمي والتعليمي لمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وقدرتها على‬
‫تحقيق رسالتها التربوية ومصداقيتها من خالل فحص إلتزامها بعدد من الضوابط والمعايير‪.‬‬
‫(‪)Odera-Kwach, Ngulube 3102‬‬
‫ •اإلرتقاء بنوعية الخدمات المهنية التي تقدمها المؤسسة التعليمية للمجتمع‪( .‬أهداف اإلعتماد‬
‫المؤسسي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ •توفير الحد األدنى من الوقاية ضد تزوير الشهادات العلمية التي تضر بالسمعة التربوية لمؤسسات‬
‫التعليم العالي‪.‬‬
‫ •ضمان حماية مؤسسات التعليم العالي من أخطار الضغوط الخارجية‪ ،‬والتي تسعى إلى تقويم‬
‫أوضاعها‪ ،‬ومن ثم تهديد استقاللها وتدمير كفاءتها التربوية‪( .‬الدحام‪)7002 ،‬‬
‫ •التأكد من توفر الشروط األكاديمية في برامج مؤسسة التعليم العالي الخاضعة لعملية اإلعتماد‪.‬‬
‫ •تعزيز سمعة المؤسسة التعليمية وبرامجها لدى المجتمع‪.‬‬
‫ •يساهم في زيادة سهولة تنقل الطالب والمهنيين واإلداريين والباحثين في مؤسسات التعليم‬
‫العالي على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬ما يساهم في تحقيق التفاهم‪ ،‬والتقارب في تذليل‬
‫العقبات العلمية واإلدارية والقانونية التي تحول دون التبادل األكاديمي بين الدول‪( .‬الدحام‪)7002 ،‬‬
‫ •التأكد من أن األنشطة التربوية للبرامج المعتمدة تلبي متطلبات االعتماد‪ ،‬وتتفق مع المعايير‬
‫العالمية ومتطلبات المهن وتلبي حاجات المؤسسة التعليمية‪ ،‬والطالب‪ ،‬الدولة والمجتمع‪.‬‬
‫ •توفير آلية لمساءلة جميع المعنيين باإلعداد والتنفيذ واإلشراف على البرامج األكاديمية‪.‬‬
‫ •تعزيز ودعم ثقة الدولة والمجتمع بالبرامج األكاديمية التي تقدمها المؤسسة التعليمية‪( .‬الدحام‪،‬‬
‫‪)7002‬‬
‫ •تشجيع التنافس المشروع بين مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬بكافة أنواعها من خالل منح اإلعتماد‬
‫على مستويات مختلف‪)la te 1102 edafinO,( .‬‬

‫مزايا وعيوب اإلعتماد‬


‫هناك العديد من الفوائد التي تنتج عن اإلعتماد‪ ،‬لكن بالمقابل هناك بعض السلبيات‪ .‬فيما يخص مزايا‬
‫اإلعتماد‪ ،‬يرى مجلس السياسة الوطنية للتعليم العالي في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬أنه ضرورة فرضتها‬
‫تطورات الحياة داخل المؤسسات التربوية‪ ،‬اإلقتصادية واإلجتماعية منها‪ .‬من أهم مزايا اإلعتماد ما يلي‪:‬‬

‫ •ضمان إستمرار الجودة النوعية في البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعات ومؤسسات التدريب‬
‫لخدمة مجتمعاتها‪( .‬الدحام‪)7002 ،‬‬
‫ •المحافظة على المستوى العلمي الجيد والسير المنتظم لتحقيق التطور المستمر‪( .‬فوائد اإلعتماد‬
‫المؤسسي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ •مشاركة الجميع في إعداد رؤية موحدة ورسالة واضحة يلتف حولها جميع أعضاء هيئة التدريس‬
‫والموظفين ويخلصون في تنفيذها‪ ،‬ويحرصون على مراجعتها؛ لتواكب التغييرات المتسارعة‪.‬‬
‫(الزهراني‪)0102 ،‬‬
‫ •إرتفاع الروح المعنوية لدى أعضاء هيئة التدريس والموظفين‪ ،‬والشعور باالنتماء ألسرة واحدة‬
‫وتحقيق رضا وظيفي أكبر‪( .‬فوائد اإلعتماد المؤسسي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ • الحصول على مستوى رفيع لألداء المهني في ميدان التخصص‪ ،‬وزيادة الشعور بالمسؤولية‬
‫المهنية نتيجة متابعة المستجدات‪( .‬الزهراني‪)0102 ،‬‬
‫ •مساهمة جميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين في تحمل المسؤولية الجماعية لتطوير‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫ •اإللتزام بإحداث تغييرات جوهرية ودائمة من خالل بناء ثقافة للتعلم المتميز في المؤسسة‪.‬‬
‫ •المحافظة على صورة المجتمع المهني للتعليم العالي‪( .‬فوائد اإلعتماد المؤسسي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ •بناء بيئة تواصل لدعم روح الزمالة المهنية‪ ،‬وتشجيع اإلداريين والعاملين على العمل التشاركي‬
‫لتطوير مؤسستهم التعليمية‪( .‬الزهراني‪)2010 ،‬‬
‫ •إمتالك قيادة جماعية تستثمر في األفراد‪ ،‬وتأخذ بالمركزية القرار‪ ،‬وتثق بأحكام اآلخرين‪ ،‬وتسهل‬
‫المشاركة‪( .‬فوائد اإلعتماد المؤسسي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫أما أهم أوجه الضعف في اإلعتماد تكمن في صعوبة توصيف طبيعته لعامة الناس‪ .‬حيث يتعذّ ر تفسير‬
‫مضمونه بشكل واضح لمن هم من خارج الوسط األكاديمي‪ .‬ويشير النقّ اد إلى أن المهيمنين على آلية اإلعتماد‬
‫يركزون جهودهم على مدخالت اإلعتماد بشكل خاص (الطالب‪ ،‬األساتذة‪ ،‬الموارد البشرية والمالية‪ ،‬اإلدارة‬
‫التعليمية‪ ،‬تكنولوجية التعليم والمناهج الدراسية)‪ ،‬وال يتطرقون إلى ُمخرجاته (الهدف من البرنامج التعليمي‬
‫أو هدف المؤسسة)‪ .‬أي أن ما َيهم ِف َرق التقويم في هيئات اإلعتماد هو توفر المصادر المالية ومحتوى المكتبة‬
‫لدى مؤسسة التعليم بالدرجة األولى‪ ،‬وال يهتمون كثيرًا مستوى خريجي المؤسسة العلمي‪( .‬الدحام‪)2007 ،‬‬
‫‪Page 5 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫مقومات اإلعتماد المؤسسي‬


‫البد أن تتوفر لدى مؤسسة التعليم العالي عدد من المقومات أو المتطلبات األساسية لتكون قادرة على التقدم‬
‫والحصول على اإلعتماد‪ .‬من أهم تلك المقومات يمكن التطرق إلى ما يلي‪:‬‬

‫ •وجود رسالة مؤسسية مناسبة لمستواها كمؤسسة تعليمية‪ ،‬وان تكون لديها أهداف تعليمية‬
‫تتفق مع رسالتها‪.‬‬
‫ •إعتماد المؤسسة التعليمية لخطة إستراتيجية معتمدة بهدف تحقيق رسالتها‪) .‬الهيئة الوطنية‬
‫للتقويم واإلعتماد األكاديمي‪)9002 ،‬‬
‫ •أهمية وجود نظام لتوثيق أعمال الطالب المرتبطة باألهداف التعليمية‪ ،‬للتأكيد على أن المؤسسة‬
‫تحقق أهدافها‪.‬‬
‫ •ضمانات تؤكد مقدرة مؤسسة التعليم العالي على إمكانية إستمرارها في تحقيق رسالتها‬
‫وأهدافها‪( .‬حسن والسمير‪)4102 ،‬‬
‫ •إيجاد نظام إداري قيادي فاعل لضمان الجودة اإلدارية واألكاديمية ولدعم الشفافية‪.‬‬
‫ •إيجاد نظام تواصل جامعي داخلي وخارجي بين جميع فئات وكوادر وصانعي القرارات‪.‬‬
‫ •وضع نظام فاعل لإلدارة المالية‪ ،‬لضمان المرونة واإلستقاللية في مخططات مؤسسة التعليم العالي‪.‬‬
‫ •إمتالك مصادر وموارد مناسبة لتحقيق الرسالة واألهداف التعليمية‪( .‬الهيئة الوطنية للتقويم‬
‫واالعتماد األكاديمي‪)4102 ،‬‬
‫ •إيجاد نظام للتوثيق‪ ،‬واألرشفة‪ ،‬وحفظ المعلومات‪ ،‬وقاعدة للبيانات‪ ،‬إضافة الى ضرورة إنشاء مركز‬
‫إحصائي جامعي‪.‬‬
‫ •تكثيف الجهود لتوفير متطلبات العملية التعليمية من تقنية‪ ،‬ومرافق وخدمات‪ ،‬والبحث العلمي‬
‫بكمية كافية وبجودة عالية‪.‬‬
‫ •وضع قواعد آليات لضمان جودة التجهيزات والمرافق الجامعية وتطويرها‪.‬‬
‫ •توفير األدلة والوثائق المطلوبة لكل معيار طبقًا لما أوصت به الهيئة‪( .‬الهيئة الوطنية للتقويم‬
‫واالعتماد األكاديمي‪)4102 ،‬‬

‫خطوات اإلعتماد‬
‫يمكن اختصار خطوات اإلعتماد بشكل عام في ثالثة خطوات رئيسية‪:‬‬

‫‪1.1‬الحصول (اإلستناد) على المعايير‪:‬‬


‫وتعدها هيئة اإلعتماد المعنية‪ ،‬باإلشتراك مع مؤسسات تعليمية‪.‬‬
‫‪2.2‬القيام بالدراسة الذاتية‪:‬‬
‫تعدها المؤسسة أو البرنامج الذي يطلب اإلعتماد‪ ،‬وهذه الدراسة تقيس أداءها في ضوء معايير هيئة‬ ‫ّ‬
‫اإلعتماد المعنية‪.‬‬
‫‪3.3‬اإلعداد للزيارة الميدانية‪:‬‬

‫تختار هيئة االعتماد المعنية فريقًا يزور المؤسسة التعليمية لتحديد مدى تحقيق المؤسسة أو البرنامج‬
‫لمعايير اإلعتماد‪( .‬خطوات اإلعتماد األكاديمي‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫يمكننا تفصيل عملية اإلعتماد المؤسسي وفقًا لما ورد في « دليل اإلعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم‬
‫العالي في مملكة البحرين « في الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ 1.1‬إستعداد المؤسسة لعملية اإلعتماد المؤسسي ‪.‬‬


‫‪ 2.2‬التقدم بطلب الترخيص من المؤسسة غير المرخصة إلى الهيئة العليا المحلية المعنية‪ .‬أما‬
‫تعه ٍد يؤكد إلتزامها بشروط الترخيص وتعليمات‬ ‫ُ‬ ‫المرخصة ترخيصًا دائمًا‪ ،‬فعليها توقيع‬
‫المؤسسة ُ‬ ‫ُ‬
‫مجلس التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ 3.3‬تتقدم المؤسسة بطلب اإلعتماد المؤسسي مع كافة األدلة والوثائق الالزمة ‪.‬‬
‫‪ 4.4‬يقوم فريق اإلعتماد في هيئة اإلعتماد المختارة بمراجعة الطلب والوثائق الداعمة ‪.‬‬
‫‪ 5.5‬التنسيق بين هيئة اإلعتماد والمؤسسة حول عملية الفحص ‪.‬‬
‫‪ 6.6‬تُقدم المؤسسة تقرير التقويم الذاتي الذي تم إعداده وفقًا لمعايير اإلعتماد المؤسسي ‪.‬‬
‫قدم من المؤسسة وإجراء‬ ‫‪ 7.7‬يتم تشكيل فريق فحص متخصص لدراسة تقرير التقويم الذاتي ُ‬
‫الم َّ‬
‫عملية الفحص‪.‬‬
‫‪ 8.8‬تسليم تقرير فريق الفحص إلى هيئة اإلعتماد‪.‬‬
‫‪ 9.9‬مراجعة التقرير من قبل فريق اإلعتماد‪ ،‬وإرساله إلى المؤسسة للتحقق من دقة وواقعية المعلومات‬
‫الواردة فيه ‪.‬‬
‫‪1010‬تدرس لجنة اإلعتماد تقرير فريق الفحص‪ ،‬وتقدم توصيتها المتعلقة باإلعتماد المؤسسي إلى‬
‫مجلس التعليم العالي‪.‬‬
‫‪1111‬صدور القرار المتعلق باالعتماد المؤسسي من قبل هيئة اإلعتماد المعنية‪( .‬مجلس التعليم العالي‬
‫البحريني‪)6102 ،‬‬
‫‪Page 6 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫معايير اإلعتماد المؤسسي للجامعات‬


‫تُع ّرف معايير اإلعتماد المؤسسي بأنها المعايير التي تضعها هيئة اإلعتماد بمشاركة الجهات المعنية‬
‫والمستفيدين من الخدمة التعليمية ُمستندة إلى المعايير الدولية‪ ،‬وتمثل الحد األدنى لمستوى معايير‬
‫المؤسسات (حسين‪ ،2009 ،‬ص‪)9.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أن معايير اإلعتماد تختلف من بلد إلى بلد‪ ،‬أو من مؤسسة إلى مؤسسة‪ ،‬لكن جميعها متفقة‬
‫على تحقيق مساعدة المؤسسات التعليمية لرفع مستوى الجودة فيها‪ ،‬وتحسين فاعليتها ودعم جهودها‬
‫للسير نحو التميز في إطار توافقها وإنسجامها مع أفضل المعايير العالمية المعروفة‪ .‬إضافة إلى تيسير سبل‬
‫اإلعتراف بها من قبل األوساط األكاديمية والمهنية الدولية‪ ،‬والقدرة على التنافس مع زميالتها‪( .‬مجيد والزيادات‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪)271 .‬‬
‫لذا يمكن اعتبار معايير اإلعتماد المؤسسي في مؤسسات التعليم العالي هي مجموعة المحددات أو األبعاد‬
‫التي يجب إستيفاؤها ليتم منح المؤسسة اإلعتماد‪ ،‬وهي تشكل الحد األدنى من متطلبات الجودة التعليمية‪.‬‬
‫ولكي تدخل أي مؤسسة في التعليم العالي ضمن سياسات اإلعتماد‪ ،‬يجب عليها أن تغطي عددًا من المعايير‬
‫في عدة نطاقات وهي بحسب معايير اإلعتماد المؤسسي للجامعات في جامعة الملك سعود تندرج ضمن خمس‬
‫مجموعات تحتوي على إحدى عشر معيارًا وهي‪:‬‬

‫د‪ .‬دعم البنية التحتية‪:‬‬ ‫أ‪ .‬السياق المؤسسي‪:‬‬


‫المرافق والتجهيزات‬ ‫الرسالة واألهداف‬
‫اإلدارة والتخطيط المالي‬ ‫السلطات واإلدارة‬
‫عمليات التوظيف‪.‬‬ ‫إدارة ضمان الجودة والتطوير‪.‬‬
‫هـ‪ .‬اإلسهامات االجتماعية‪:‬‬ ‫ب‪ .‬جودة التعلم والتعليم‪:‬‬
‫البحث‬ ‫التعلم والتعليم‪.‬‬
‫العالقات المؤسسية مع المجتمع‪( .‬معايير اإلعتماد‬ ‫ج ‪ .‬دعم تعليم الطالب‪:‬‬
‫المؤسسي للجامعات‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫خدمات دعم وإدارة الطالب‬
‫مصادر التعلم‪.‬‬

‫فوائد اإلعتماد بالنسبة للطالب الجامعي‬


‫‪1.1‬يوفر اإلعتماد للطالب معلومات واضحة ودقيقة عن المستوى األكاديمي لكليته ‪ /‬جامعته التي‬
‫يدرس فيها‪.‬‬
‫‪ 2.2‬رفع ثقة الطالب بأن ما ُيقدم له من خدمات تعليمية وبرامج أكاديمية‪ ،‬متوافقة مع الشروط‬
‫والمعايير والمتطلبات لإلعتماد‪.‬‬
‫‪ 3.3‬يتأكد الطالب بأن الجامعة ستستمر في المحافظة على هذا المستوى المناسب من الخدمات‬
‫التعليمية‪ ،‬والتي تلبي متطلبات المهن وحاجات سوق العمل والمجتمع المحلي‪ ،‬وتتفق مع المعايير‬
‫العالمية ‪.‬‬
‫‪ 4.4‬يضمن الطالب بأن ما يقدم له من خدمات تعليمية‪ ،‬وبرامج أكاديمية مشابه إلى درجة كبيرة مع ما‬
‫تقدمه المؤسسات التعليمية األخرى‪ ،‬سواء داخل البلد أو خارجه‪ .‬وأنه ستتم معادلة معظم مقرراته‬
‫الدراسية إذا ما اضطر لالنتقال من جامعة إلى أخرى داخليًا أو خارجيًا‪( .‬ما يستفيده الطالب من‬
‫اإلعتماد‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫مؤسسات اإلعتماد الدولية‬


‫‪1.1‬مؤسسات اإلعتماد في الواليات المتحدة األميركية‪:‬‬
‫بالرغم من وجود ‪ 6500‬مؤسسة تعليم ٍ‬
‫عال‪ ،‬ال يوجد في الواليات المتحدة وزارة فيدرالية للتربية أو أية سلطة‬
‫بشكل عام‪ ،‬فإن التعليم العالي في مختلف الواليات لديه نوع‬
‫ٍ‬ ‫مركزية تمارس صالحيات على قطاع التعليم العالي‪.‬‬
‫من اإلستقاللية‪ ،‬لذا نجد اختالفًا كبيرًا بين مختلف الجامعات من حيث التنظيم ونوعية البرامج‪ .‬ومن أجل ضمان‬
‫حد من معايير الجودة األساسية‪ ،‬برزت ممارسة اإلعتماد كوسيلة غير حكومية لتقويم األداء الجامعي‪ .‬وهنالك ستة‬ ‫ٍ‬
‫مؤسسات يعتمدها مجلس اعتماد التعليم العالي (‪ Council for Higher Education Accreditation (CHEA‬وهو‬
‫مجلس خاص (غير حكومي) على مستوى جميع الواليات‪ .‬ومن مؤسسات اإلعتماد‪:‬‬

‫ •رابطة نيو إنجالند للمدارس والكليات (‪New England Association of Schools and Colleges‬‬
‫‪(NEASC‬‬
‫ •رابطة واليات الوسط للكليات والمدارس ‪Middle States Association for Colleges and Schools‬‬
‫‪.)(MSA‬‬
‫أما أهداف إعتماد التعليم العالي في الواليات المتحدة فهي تتمحور حول النقاط التالية‪:‬‬
‫ •ضمان الجودة‪ ،‬فاإلعتماد هو الطريقة الوحيدة التي تبين للطالب والجمهور أن المؤسسة تقدم‬
‫النوعية المطلوبة للتعليم العالي‪.‬‬
‫ •إن اإلعتماد هو متطلب إلزامي للحصول على تمويل من الحكومة‪.‬‬
‫‪Page 7 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫ •اإلعتماد يسهل اإلنتقال من مؤسسة تعليم ٍ‬


‫عال لمؤسسة أخرى‪.‬‬
‫ •اإلعتماد مهم ألرباب العمل الذين يودون دعم عمالهم إلكمال دراستهم‪.‬‬

‫نجد في الواليات المتحدة الكثير من المؤسسات التيليس لديها إعتماد‪ ،‬ولكنها تعمل بموجب ترخيص من‬
‫الوالية المعينة‪ .‬من جهة أخرى هنالك الكثير من مؤسسات التعليم العالي غير المرخصة ويطلق عليها اسم‬
‫“‪ ”Diploma mills‬وتحذّ ر مختلف السلطات األميركية من اإلنتساب الى هذه المؤسسات وتطالب بضرورة تبليغ‬
‫السلطات عن أعمالها‪ .‬ورغم أن اإلعتماد بحد ذاته هو نشاط غير حكومي غير أن اإلعتراف بمؤسسات اإلعتماد‬
‫عائد للدولة في الواليات المتحدة‪( .‬فرح سركيس‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫‪2.2‬مؤسسات اإلعتماد في بريطانيا‪:‬‬


‫رغم أن الجامعات في بريطانيا مستقلة‪ ،‬غير أن معظمها يعتمد على تمويل من الحكومة‪ .‬وتنشط وكالة‬
‫ضمان الجودة للتعليم العالي ‪ )The Quality Assurance Agency for Higher Education (QAA‬وهي وكالة‬
‫مستقلة مهمتها وضع معايير تضمن الجودة في التعليم العالي في بريطانيا‪ ،‬كما يكمن دورها في مراقبة‬
‫استمرار ضمان تطبيق هذه المعايير وتطويرها‪ .‬الى جانب هذه الوكالة‪ ،‬هنالك مؤسسات تمنح اإلعتماد مثل‬
‫إبتداء من هذه السنة ‪ ،2004‬أصبحت جميع مؤسسات التعليم‬ ‫ً‬ ‫‪ )British Academic Council (BAC‬وغيرها‪.‬‬
‫العالي في بريطانيا ملزمة بإعطاء معلومات عن‪:‬‬

‫ •أنظمة الجامعة‬
‫ •قبول الطالب واستمرارهم وتخرجهم‬
‫ •أنظمة ضمان الجودة في المؤسسة‪.‬‬

‫‪1.1‬أما بالنسبة لمعايير اإلعتماد في النظام البريطاني فهو يتط ّلب التالي‪:‬‬

‫ •تأمين بيئة تعلمية مناسبة‪.‬‬


‫ •استقاللية الجامعة عن الجهة المالكة‪.‬‬
‫ •ضمان السيولة المالية‪.‬‬
‫ •تأمين هيكل تنظيمي مترابط‪.‬‬
‫ •وجود نظام لضمان الجودة‪.‬‬
‫ •تأمين تطوير المناهج التعليمية وأساليب التقويم بمشاركة الهيئة التعليمية‪.‬‬
‫ •وجود ممتحنين خارجيين وإسهام االستشاريين من هيئات ومراجع أكاديمية في مجاالت المراقبة‬
‫والتطوير‪.‬‬

‫‪2.2‬إجراءات اإلعتماد في النظام البريطاني‪:‬‬


‫اعتمادها‪ ،‬تبدأ إجراءات اإلعتماد بموجب جداول محددة‬
‫ُ‬ ‫بعد اإلتفاق بين مؤسسة اإلعتماد والمؤسسة المنوي‬
‫تتم بموجبها األمور التالية‪:‬‬

‫ •زيارة المؤسسة التعليمية لمقابلة المسؤولين وللتع ّرف على مختلف نواحيها‪.‬‬
‫ •تقدم المؤسسة المنوي اعتمادها تقريرًا عن أنظمتها وأساليب التعليم وإجراءات ضمان الجودة‬
‫وعلى األخص التقويم الذاتي‪.‬‬
‫ •زيارة المؤسسة لإلطالع على مدى تطبيق األنظمة‪ ،‬وتتم مقابلة المسؤولين على أن التركيز هو على‬
‫مقابلة الهيئات واللجان األكاديمية والمعلمين والطالب‪.‬‬
‫ •يقدم تقريرًا عن نتائج التدقيق للمؤسسة‪.‬‬
‫ •يناقش التقرير مع المؤسسة‪.‬‬
‫ •تصدر التوجيهات باإلعتماد أو اإلصالحات الواجب تأمينها للحصول على اإلعتماد‪.‬‬
‫ •تبقى المؤسسة بعد حصولها على اإلعتماد والذي مدته ‪ 6‬سنوات ملزمة بتطبيق المعايير تحت‬
‫وطأة التدقيق الدوري‪( .‬فرح سركيس‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫‪3.3‬مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال‬


‫)‪The Foundation for International Business Administration Accreditation (FIBAA‬‬
‫هي وكالة أوروبية ذات توجه دولي لضمان وتطوير الجودة في التعليم العالي‪ .‬يتركّ ز نشاط هذه الوكالة على‬
‫إختصاصات اإلدارة‪ ،‬القانون‪ ،‬العلوم االجتماعية واإلقتصاد‪.‬‬
‫تو ّفر الوكالة مجموعة واسعة من الخدمات‪ ،‬بداية من خدمات إعتماد البرامج واإلعتماد المؤسسي‪ ،‬مراجعة‬
‫الحسابات‪ ،‬إجراءات إصدار الشهادات وخدمات اإلستشارات الفردية وصوالً إلى إدارة المشاريع‪.‬‬
‫أما متطلبات الجودة لـمؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬الخاصة باإلعتماد‬
‫المؤسسي(‪،)http://www.fibaa.org/en/institutional-procedures/institutional-accreditation.html‬‬
‫ال عن مؤسسة التعليم العالي‪ ،‬بحيث تركّ ز اإلجراءات التي تقيمها الوكالة على المجاالت‬ ‫مفص ً‬
‫ّ‬ ‫فهي تضم عرضًا‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪Page 8 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫ •مهمة مؤسسة التعليم العالي ونبذة عنها (‪)Mission and Profile of the HEI‬‬
‫ •إدارة‪  ‬المؤسسة‪ ‬وإدارة الجودة؛‬
‫ •التعليم والدراسات؛‬
‫ •األبحاث؛‬
‫ •عمليات الدعم؛‬
‫ •الموارد؛‬
‫ •النشر‪.‬‬

‫عطفًا على ما سبق من المتطلبات‪ ،‬على اإلعتماد المؤسسي أن يتماشى مع المعايير الدولية التي تسمح‬
‫بتحديد جودة ونوعية المؤسسة خارج نطاق المعايير الوطنية‪ .‬بالتالي‪ ،‬فإن لهذه اإلجراءات أهمية خاصة‬
‫لمؤسسات التعليم العالي التي تهدف الى اإلعتراف الدولي‪ .‬عادة ما تمنح (‪ )FIBAA‬اإلعتماد المؤسسي الناجح‬
‫لمدة ‪ 6‬سنوات (أول إعتماد) أو‪ 8‬سنوات (إعادة اإلعتماد)‪.‬‬
‫‪4.4‬الشبكة الدولية لوكاالت ضمان الجودة في التعليم العالي (‪)INQAAHE‬‬
‫وضمت حينها ‪8‬‬
‫ّ‬ ‫تأسست الشبكة الدولية لوكاالت ضمان الجودة في التعليم العالي (‪ )INQAAHE‬عام ‪،1991‬‬
‫أعضاء فقط‪ ،‬أما اليوم فيتجاوز مجموع أعضاء الشبكة ‪ 250‬عضوًا‪ .‬إن التغ ّير الكبير الذي طرأ على التعليم‬
‫أدى الى توسع واضح في أدوار وكاالت ضمان الجودة‪.‬‬ ‫وتحوله ليصبح أكثر عالمية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫العالي بشكل كبير‬
‫ووفقًا ما ورد في موقع الشبكة الدولية لوكاالت ضمان الجودة في التعليم العالي (‪http://www.inqaahe.‬‬
‫‪ ،)org/presentation‬من أهم أهداف الشبكة كما وردت في نظامها الخاص‪:‬‬

‫ •إنشاء وجمع ونشر المعلومات النظرية والتطبيقية حول التقييم‪ ،‬التحسين والحفاظ على جودة‬
‫التعليم العالي‪.‬‬
‫ •إجراء األبحاث في المجاالت المتربطة بجودة التعليم العالي‪.‬‬
‫ •التعبير عن اآلراء الجماعية ألعضائها بشأن المواضيع المتصلة بالجودة في التعليم العالي‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل اإلتصاالت مع الهيئات الدولية وغيرها من الوسائل‪.‬‬
‫ •تشجيع الشقين النظري والتطبيقي لتحسين الجودة في التعليم العالي‪.‬‬
‫ •تقديم المشورة والخبرة لمساعدة وكاالت ضمان الجودة الحالية والناشئة‪.‬‬
‫ •تسهيل التواصل بين وكاالت ضمان الجودة ودعم شبكات وكاالت ضمان الجودة‪.‬‬
‫ •مساعدة األعضاء على تحديد معايير المؤسسات الوطنية وتسهيل أفضل المؤهالت للوصول الى‬
‫االعتراف الدولي‪.‬‬
‫ •المساعدة في تطوير واستخدام طرق تحويل األرصدة لتعزيز تنقل الطالب بين المؤسسات (داخل‬
‫وخارج حدود البلد الواحد)‪.‬‬
‫ •تمكين األعضاء من التن ّبه الى مؤسسات ضمان الجودة غير المناسبة أو الزائفة‪.‬‬

‫دور المكتبات في اإلعتماد‬


‫بحسب تعريف جمعية المكتبات األميركية ‪ ،ALA‬اإلعتماد هو عملية إختيارية غير حكومية جماعية للتقويم‬
‫الذاتي والتدقيق الخارجي من قبل مراقبين متخصصين‪)Agee, 2014( .‬‬
‫تعتمد مجموعة من هيئات اإلعتماد مثل (‪ )ACS, NEASC, ALA‬وغيرها على عدد من المعايير الخاصة بها‪،‬‬
‫والتي يجب على مؤسسات التعليم العالي أن تقوم بتطبيقها‪ ،‬وعادة ما يكون هناك خطوات مشتركة بعد‬
‫القيام بتقديم طلب الحصول على اإلعتماد‪.‬‬
‫من خطوات التقويم الذاتي‪ ،‬وهو العملية التي تشير الى أي درجة تعتقد الجامعة بأنها تتوافق مع المتطلبات‬
‫وتنوع‬
‫ّ‬ ‫التابعة لهيئة اإلعتماد‪ ،‬التط ّرق لمعايير ومؤشرات خاصة بالمكتبة مثل عدد مصادر المعلومات المتوفرة‬
‫ُحدد بعض هيئات اإلعتماد‬ ‫أشكالها لدعم البرنامج األكاديمي أو المناهج الجامعية التي هي قيد المراجعة‪ ،‬وت ِّ‬
‫فضل تو ّفرها في المكتبة لتتطابق مع‬ ‫أسماء عدد من الدوريات وقواعد المعلومات اإللكترونية الضرورية والتي ُي ّ‬
‫معايير هذه الهيئات‪.‬‬
‫أعدته الجامعة وتقدم تقريرًا‬ ‫ّ‬ ‫الذي‬ ‫الذاتي‬ ‫التقويم‬ ‫تقرير‬ ‫بدراسة‬ ‫اإلعتماد‬ ‫هيئة‬ ‫تقوم‬ ‫المرحلة‬ ‫بعد هذه‬
‫يتضمن إقتراحات إلجراء التغييرات المطلوبة للوصول الى مرحلة مطابقة معايير اإلعتماد‪ ،‬وعادة ما تختلف فترة‬
‫هذه التغييرات بين اإلعتماد التخصصي لبرنامج ما (‪ 12-6‬شهرًا) وبين اإلعتماد المؤسسي (‪7-5‬سنوات)‪ .‬هذه‬
‫الجداول الزمنية الطويلة جيدة بحيث تتيح للمكتبة ضبط ميزانيتها‪ ،‬طلب عروض األسعار‪ ،‬التفاوض وإجراء أوامر‬
‫الشراء وطلب موارد جديدة لتكون متاحة لمستخدمي المكتبة في الوقت المناسب‪ .‬ومن المهم هنا اإلشارة الى‬
‫أن مصادر المكتبة ليست فقط عبارة عن كتب‪ ،‬دوريات وقواعد معلومات إلكترونية‪ ،‬فهناك بعض المتطلبات‬
‫األخرى لإلعتماد ومنها وجود بوابة إلكترونية فاعلة للمكتبة‪ ،‬توفير كادر بشري مؤهل من إختصاصيي المكتبات‬
‫يتناسب مع عدد الطالب لخدمتهم بالشكل المناسب‪ ،‬اإلعتماد على تكنولوجبا المعلومات في تسويق وتفعيل‬
‫خدمات المكتبة‪ ،‬إضافة الى جود مرافق وتسهيالت داخل مبنى المكتبة‪.‬‬
‫بعد أن تتم التغييرات التي أوصت بها هيئة اإلعتماد أو تقديم أدلة على أن هذه التغييرات سوف تتم وبشكل‬
‫المنفّ ذة‬
‫مستدام في الجامعة‪ ،‬تقوم اللجنة الفاحصة من هيئة اإلعتماد بإعادة البحث من جديد في التغييرات ُ‬
‫تقدم التقارير التي يتم دراستها للموافقة‬ ‫ّ‬ ‫والمقترحة لتحديد إذا ما كانت تستوفي المعايير المطلوبة‪ .‬ثم‬
‫عليها‪ ،‬وفي حال الموافقة يقوم فريق من هيئة اإلعتماد بزيارة الجامعة لمعاينة الموقع ميدانيًا‪ُ .‬يقابل هذا الفريق‬
‫‪Page 9 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫المسؤولين اإلداريين‪ ،‬األساتذة‪ ،‬الطالب ويتفقد فريق هيئة اإلعتماد المكتبة ويتأكد من وجود مصادر معلومات‬
‫المقدمة ويتحدثون مع إدارة‬
‫ّ‬ ‫محددة من كتب ودوريات وقواعد معلومات‪ ...‬كما يعاينون التسهيالت والخدمات‬
‫المكتبة والموظفين‪.‬‬
‫صحيح أن المكتبة ليست المحور الرئيسي لفريق اإلعتماد‪ ،‬لكن الجامعة التي تسعى للحصول على اإلعتماد‬
‫تنوع وعمق الموارد والمصادر والخدمات المتوفرة لديها للقيام بالبحوث‬ ‫سوف تعتمد على المكتبة إلظهار مدى ّ‬
‫تقدم الجامعة‪.‬‬
‫العلمية والمساهمة في ّ‬
‫إن الطريق الى اإلعتماد هو طريق طويل‪ ،‬لكن بعد منح اإلعتماد للجامعة يجب المحافظة على المعايير‬
‫ألن المراجعات والمراقبة ستكون بشكل متواصل للتأكد من الجودة المطلوبة للحفاظ على حالة اإلعتماد التي‬
‫نالتها المؤسسة‪ .‬كما تمتلك المكتبة شيء ما لتقدمه ألي شخص داخل حرم الجامعة‪ ،‬فإن المكتبة تملك الموارد‬
‫لدعم أي إعتماد مؤسسي أو متخصص‪ ،‬لذا يجب على المكتبة أن تشارك في عملية اإلعتماد حتى يتسنّى‬
‫بشكل ناجح‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تطبيقه‬
‫فشكل اإلعتماد فرصة فريدة‬ ‫ّ‬ ‫نجحت المكتبات في لعب دورًا مؤثرًا في عملية اإلعتماد داخل المؤسسات‪،‬‬
‫للتقدم ليس فقط في شكل المبنى والتجهيزات المادية ومجموعاتها‪ ،‬بل أيضًا على الصعيد المهني‬ ‫ّ‬ ‫للمكتبة‬
‫الختصاصيي المعلومات والمكتبات العاملين فيها‪ .‬وقد نجحت كذلك المكتبات األكاديمية في تحقيق نقلة‬
‫نوعية من كونها مجرد مستودع للمعلومات‪ ،‬الى مؤسسسة تعليمية عن طريق ابتكار طرق عدة لترسيخ ثقافة‬
‫لتشكل الحجر األساس في عملية التدريس واألنشطة‬ ‫ّ‬ ‫المكتبة من مصادر معلومات متطورة وخدمات حديثة‪،‬‬
‫التعليمية للجامعة األم من خالل تقديم التسهيالت التي تزيد من إشراك الطالب في عملية التع ّلم‪ .‬لذا تسعى‬
‫المكتبات الجامعية لضمان توفير المساحات‪ ،‬الخدمات ومصادر التعليم‪/‬التع ّلم المناسبة لدعم عمليات التدريس‪،‬‬
‫البحث وخدمة رسالة مؤسستها‪.‬‬
‫خالل مراحل اإلعتماد تقوم المكتبة بإتخاذ اإلجراءات الالزمة وفقًا لتوصيات فريق اإلعتماد الذي يركّ ز على نتائج‬
‫التقويم السابق‪ ،‬وعليه يجب اإلستفادة من مصادر المعلومات المتوفرة ومشاركة أعضاء الهيئة التدريسية‬
‫والطالب في بناء المجوعة المكتبية من خالل الكتب‪ ،‬الدوريات وقواعد المعلومات اإللكترونية التي تغطي كافة‬
‫البرامج التي تقدمها الجامعة‪ .‬على المكتبة كذلك التركيز ليس فقط على “قياسات اإلدخال” ‪))Input measures‬‬
‫مثل نقاط القوة والضعف في مجموعة الكتب بل على مصادر المعلومات األخرى والخدمات مثل الموظفين‪،‬‬
‫ساعات دوام المكتبة‪ ،‬الخدمات الفنية‪ ،‬الخدمات العامة‪ ،‬توزيع المصادر على البرامج وغيرها من الجوانب التي يجب‬
‫أن تحظى باهتمام كبير من قبل المكتبة‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬تشارك المكتبات بشكل نشط في عملية اإلعتماد‪ ،‬خاصة ألن توفير واستخدام المصادر والخدمات‬
‫بشكل كبير على نوعية الخبرات التعليمية للطالب‪ .‬وعليه فإن الطريقة التي تدير بها‬ ‫ٍ‬ ‫تقدمها تؤثر‬
‫ّ‬ ‫التي‬
‫بشكل مباشر أولويات الجامعة نفسها‪ ،‬أهداف وطرق التدريس للهيئة‬ ‫ٍ‬ ‫تعكس‬ ‫المكتبة‬ ‫موارد‬ ‫الجامعة‬ ‫مكتبة‬
‫ال ممكن‬ ‫التعليمية فيها‪ ،‬وأداء الطالب والخريجين منها‪ .‬وال بد من اإلشارة الى أن تطور معايير اإلعتماد مستقب ً‬
‫أن تساهم في زيادة نسبة الموارد المالية المتاحة من قبل الجامعة لمكتباتها‪ ،‬فإن النهج الحالي لإلعتماد يؤكد‬
‫على أهمية التقويم الذاتي والتحسين المستمر وتوفير أدوات إدارة مفيدة للمكتبات‪ .‬فقد أدرك مدراء المكتبات‬
‫أن مشاركتهم في عملية الوصول الى اإلعتماد يؤدي الى تحسين المكتبة‪ ،‬إضافة الى مشاركتهم في التقويم‬
‫كل من المكتبة والجامعة‪)Adeola, 2014( .‬‬ ‫الذاتي للمؤسسة األم فإن اإلستفادة تنعكس على ّ‬

‫تجربة جامعة بيروت العربية مع اإلعتماد المؤسسي‬


‫‪ 1.1‬لمحة عامة عن جامعة بيروت العربية‬
‫تأسست جامعة بيروت العربية (‪ )BAU‬عام ‪ 1960‬في منطقة طريق الجديدة على يد جمعية البر واإلحسان‬
‫اللبنانية‪ .‬كما أنها شاركت بتأسيس اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬إضافة الى كونها عضو في اإلتحاد الدولي‬
‫للجامعات وعدد من اإلتحادات والهيئات األخرى‪ ،‬وهي منذ تأسيسها ارتبطت مع جامعة اإلسكندرية بعالقة‬
‫تخصصاتها حتى أصبحت‬ ‫ّ‬ ‫تطور وحداتها وتوسع‬ ‫ّ‬ ‫أدى إلى‬
‫أكاديمية‪ .‬أسهمت الجامعة في قيام تعاون علمي ّ‬
‫تضم عشر كليات‪ .‬ناهز عدد خ ّريجي الجامعة الـ ‪ 100,000‬حتى اآلن‪ ،‬ولديها أربعة فروع داخل لبنان‪ .‬سعت‬
‫جامعة بيروت العربية منذ إنشائها لتقديم برامج تعليمية متميزة وتوفير بيئة اإلبداع األكاديمي وذلك‪ ‬لضمان‬
‫التم ّيز في التعليم والبحث العلمي‪ .‬نتيجة لهذه الرؤية حصلت الجامعة على اإلعتماد األكاديمي لمعظم‬
‫كلياتها العملية والنظرية‪ ،‬تماشيًا مع أحدث المناهج التعليمية وتحقيقًا للتوزان بين برامجها التعليمية وسوق‬
‫العمل؛ إضافة إلى نيلها اإلعتماد المؤسسي من مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬في العام ‪2015‬‬
‫لغاية العام ‪.2021‬‬
‫‪ 2.2‬أسباب إختيار جامعة بيروت العربية لمؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪)FIBAA‬‬
‫بعد اتخاذها القرار بالمضي نحو الحصول على اإلعتماد المؤسسي‪ ،‬ولتحقق رؤيتها في أن تكون من بين أفضل‬
‫باإلطالع على عدد كبير من هيئات اإلعتماد التي تمنح‬ ‫ّ‬ ‫الجامعات في المنطقة‪ ،‬قامت جامعة بيروت العربية‬
‫اإلعتماد المؤسسي‪ ،‬ثم جرى التواصل مع إحدى عشر هيئة دولية ليقع اإلختيار أخيرًا على مؤسسة اإلعتماد‬
‫الدولي إلدارة األعمال (‪ .)FIBAA‬وبحسب عمادة الجودة في الجامعة‪ ،‬فإن أهم أسباب اختيار مؤسسة اإلعتماد‬
‫سج ّلة‬‫هذه؛ هو أنها مؤسسة ُمعترف بها دوليًا من عدد من الجهات الرسمية أبرزها اإلتحاد األوروبي‪ ،‬كما إنها ُم َ‬
‫في سجل ضمان الجودة األوروبية ‪ ،)European Quality Assurance Register (EQAR‬وهي كذلك أقدم مؤسسة‬
‫ال عن تخصص مؤسسة‬ ‫إعتماد في ألمانيا ما يكسبها خبرة ومعرفة كبيرة في مجال التقويم واإلعتماد‪ .‬فض ً‬
‫اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬في المجاالت اإلنسانية والعلمية كافة التي تغطيها الجامعة‪.‬‬
‫‪Page 10 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫ج ‪ -‬معايير مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬الخاصة بالمكتبات‬


‫إستنادًا إلى دليل التقويم الخاص بمؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ ،)FIBAA‬والذي ُيعنى باإلعتماد‬
‫المؤسسي وتحديدًا اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬نجد أن هذا الدليل يبحث في خمسة مواضع في مؤسسة التعليم‬
‫العالي تبدأ باإلدارة‪ ،‬ثم شبكات العالقات والتعاون مع المؤسسات األخرى‪ ،‬التعليم والتع ّلم‪ ،‬البحث‪ ،‬وأخيرًا‬
‫ديناميات القدرة على التغيير في المستقبل إضافة الى المعلومات األساسية للمؤسسة مثل عدد الكادر‬
‫البشري األكاديمي وغير األكاديمي‪ ،‬المجموعات التي تستهدفها المؤسسة‪ ،‬لمحة عامة عن إدارتها وهيكلية‬
‫إتخاذ القرارات وغيرها من المعلومات العامة والتي يتم عرضها في أول الدليل‪ .‬ويندرج تحت هذه العناصر‬
‫الخمسة عدد من األسئلة التي يجب اإلجابة عنها من قبل مؤسسة التعليم العالي بما فيها تحليل (‪)SWOT‬‬
‫لكل عنصر‪ ،‬ثم التأكد من صحة المعلومات من قبل مؤسسة ‪ FIBA‬ثم تحديد إذا ما كانت هذه اإلجابات‬
‫بشكل إستثنائي‬ ‫ٍ‬ ‫تتفوق على هذه المتطلبات أو إنها تستوفيها‬ ‫ّ‬ ‫تستوفي متطلبات الجودة‪ ،‬ال تستوفيها‪،‬‬
‫بناء على متطلبات موجودة في نهاية كل عنصر من العناصر‬ ‫ً‬ ‫وهي أعلى درجة تقويم‪ .‬ويتم هذا الحكم‬
‫الخمسة التي يتم تقويمها‪)FIBAA, 2016( .‬‬
‫أما عناصر تقويم (‪ )FIBAA‬التي ترتبط بالمكتبة حصرًا‪ ،‬تتواجد موارد المعلومات في العنصر الثالث من عملية‬
‫التقويم‪ ،‬وهو عنصر التعليم والتع ّلم‪ .‬على المؤسسة أن توفر الموارد الالزمة لتستوفي متطلبات الجودة‪ ،‬األمر‬
‫كاف‪ .‬وهنا يأتي دور مكتبة الجامعة‬ ‫ٍ‬ ‫الذي يساهم في تنفيذ إستراتيجيات التعليم والتع ّلم وتوزيعها على نحو‬
‫في تأمين هذه الموارد وحث المستخدمين لإلستفادة منها‪ .‬باإلنتقال الى العنصر الرابع وهو البحث‪ ،‬نجد أن‬
‫األسئلة تتمحور حول إستراتيجية المؤسسة لدعم عمليات البحث العلمي‪ ،‬وعن كيفية تخطيط وتنفيذ أنشطة‬
‫البحث وكيفية استخدام نتائج البحث العلمي من خالل التعليم ونقل المعرفة للطالب‪ .‬كما تهتم بكيفية تقويم‬
‫جودة األبحاث والموارد التي تقوم المؤسسة التعليم العالي بتأمينها لدعم البحث مثل الكادر البشري‪ ،‬الموارد‬
‫المالية‪ ،‬البناء والبنى التحتية‪ ،‬إضافة الى خطط المؤسسة المتوسطة والبعيدة األجل لتطوير مواردها‪.‬‬
‫بشكل مباشر‪،‬‬‫ٍ‬ ‫إذًا لم تضع مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬معايير خاصة بالمكتبة وتسميتها‬
‫وإنما جاءت على شكل مهام المكتبة ودورها من تأمين الموارد الالزمة لدعم عمليات التعليم ولتع ّلم والبحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫د‪ -‬مقارنة بين معايير مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬ومعايير اإلتحاد العربي‬
‫للمعلومات والمكتبات‪.‬‬
‫بعد التع ّرف على معايير مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬المتعلقة بالمكتبة والتي تهدف‬
‫للوصول الى اإلعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬سنتع ّرف على المعايير التي وضعها اإلتحاد‬
‫الموحد للمكتبات الجامعية” الذي صدر‬
‫ّ‬ ‫العربي للمعلومات والمكتبات (إعلم) من خالل كتاب “المعيار العربي‬
‫عام ‪ .2013‬تشمل هذه المعايير عدد من القطاعات أو العناصر؛ وهي‪ :‬التنظيم اإلداري والمالي‪ ،‬عضوية اإلتحادات‬
‫المهنية والجمعيات العالمية والعربية والمحلية‪ ،‬تصميم المباني وتوزيع المساحات‪ ،‬أنظمة وسياسات الوقاية‬
‫واألمن والسالمة ومكافحة األزمات‪ ،‬سياسات بناء المجموعات وتنميتها‪ ،‬أنظمة اإلجراءات الفنية (الفهرسة‪،‬‬
‫التصنيف‪ ،‬التحليل الموضوعي)‪ ،‬النظم اآللية من نظم إدارة المكتبات ونظم األرشيف اإللكتروني ونظم‬
‫المكتبات الرقمية‪ ،‬خدمات المعلومات التقليدية والرقمية‪ ،‬سياسة تسويق الخدمات والبرامج والحمالت الدعائية‪،‬‬
‫وأخيرًا المواقع اإللكترونية للمكتبات‪ .‬هذا ويتضمن كل عنصر من هذه العناصر عدد من المؤشرات التفصيلية‬
‫إضافة الى تحليل (‪ )SWOT‬الذي تعتمده كذلك مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪( .)FIBAA‬شاهين‪ ،‬محمود‬
‫وزايد‪)2013 ،‬‬
‫بعد هذا العرض‪ ،‬يمكننا مالحظة القواسم المشتركة بين معايير اإلتحاد العربي للمعلومات والمكتبات‬
‫ومعايير مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ )FIBAA‬التي تتمحور حول مصادر المعلومات في المكتبة‬
‫تقدمها في سبيل دعم عمليات التعليم والتع ّلم وإنتاج األبحاث‪ ،‬إضافة الى الكادر البشري‬ ‫ّ‬ ‫والخدمات التي‬
‫المؤهل للقيام باإلجراءات الفنية المطلوبة في المكتبة‪ .‬وهنا ال بد من اإلشارة الى أهمية اإلدارة ومهام ورؤية‬
‫تطورها وتقدمها‪ ،‬وعالقة المكتبة باإلتحادات المهنية والجمعيات في المؤسسات األخرى وهي‬ ‫ّ‬ ‫المؤسسة في‬
‫أيضًا من العناصر التي تم اإلضاءة عليها عند الطرفين‪ .‬بالتالي هناك أوجه شبه أساسية بين معايير اإلتحاد‬
‫العربي ومعايير مؤسسة اإلعتماد الدولي إلدارة األعمال (‪ ،)FIBAA‬وإن كانت معايير اإلتحاد العربي أكثر تخصصًا‬
‫في مجال المكتبات من نظيرتها (‪ ،)FIBAA‬لكن في النهاية سنجد نفس المخرجات لهذه المعايير والمؤشرات‬
‫وإن اختلفت مسمياتها‪)FIBAA, 2016( .‬‬
‫من هنا ندرك أهمية اتّباع المكتبات في مؤسسات التعليم العالي لمعايير عالمية‪ ،‬بحيث تكون على‬
‫يؤهلها ألن تجتاز عمليات التقويم التي تتم من قبل هيئات اإلعتماد العالمية وتساعد‬ ‫المستوى المطلوب الذي ّ‬
‫مؤسستها األم في نيل اإلعتماد المؤسسي بشكل يسير ودون أي تأخير‪ .‬وبالنظر الى معايير (‪ )FIBAA‬فإنها‬
‫تتوافق مع متطلبات المكتبات العربية وال تتعارض معها بل على العكس تتشابه الى حد كبير مع المعايير التي‬
‫وضعها اإلتحاد العربي للمعلومات والمكتبات(إعلم)‪( .‬شاهين‪ ،‬محمود وزايد‪)2013 ،‬‬

‫ه‪ -‬الخطوات التي سارت بها المكتبة لمساعدة جامعة بيروت العربية للوصول الى اإلعتماد‬
‫المؤسسي‪.‬‬
‫تتألف مكتبات جامعة بيروت العربية من ثماني مكتبات متخصصة موزّعة على ثالثة فروع‪ .‬نشأت أول مكتبة‬
‫مع إنشاء أول كلية في الجامعة وهي مكتبة كلية اآلداب عام ‪ ،1960‬وهناك أيضًا مكتبة الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬التجارة وإدارة األعمال‪ ،‬العلوم الطبية‪ ،‬مكتبة طب األسنان في حرم الجامعة في بيروت‪ ،‬مكتبات‬
‫‪Page 11 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫الهندسة المعمارية‪ ،‬العلوم‪ ،‬والهندسة في حرم الدبية‪ ،‬إضافة الى مكتبة حرم طرابلس التي يتفرع منها‬
‫خمسة أقسام تخصصية)‪ .‬أسترجع من‪ http://www.bau.edu.lb/About-Us1‬بتاريخ ‪.)2016-11-10‬‬
‫بدأ المسار في التحضير لإلعتماد في شهر أكتوبر تشرين األول ‪ ،2010‬و كان ال بد في تلك الفترة من‬
‫اإلطالع على مختلف السياسات واإلجراءات المتّبعة في العديد من المؤسسات األكاديمية الجامعية ومكتباتها‪،‬‬
‫وأيضًا على المعايير ومواصفات العالمية المتعلقة بجودة المكتبات وكان من أبرزها مواصفات األيزو ‪،11620‬‬
‫وجمعية المكتبات اإلميركية‪.‬‬
‫ولتطبيق المعايير العالمية والسير بإجراءاتها‪ ،‬كانت البداية بإجراء عملية مسح لكل ما هو متوفر في‬
‫مكتبات الجامعة‪ ،‬و من ثم تحديد نسبة التغيير المطلوب‪ ،‬والمتطلبات لذلك من بشرية‪ ،‬مادية‪ ،‬تقنية إلخ‪. ..‬‬
‫فكان التركيز على المحاور التالية‪:‬‬

‫‪  .11‬التوصيف الوظيفي‬ ‫ ‬ ‫‪  .1‬المجموعات (كتب ‪ ،‬دوريات‪)..‬‬ ‫ ‬


‫‪  .12‬العضوية باإلتحادات والجمعيات‬ ‫ ‬ ‫‪  .2‬المصادر اإللكترونية‬ ‫ ‬
‫‪  .13‬سياسة التسويق‬ ‫ ‬ ‫‪  .3‬النظام المتكامل للمكتبات‬ ‫ ‬
‫‪  .14‬السياسات‬ ‫ ‬ ‫‪  .4‬إجراءات الفهرسة‬ ‫ ‬
‫‪  .15‬اإلستبيانات واإلحصائيات‬ ‫ ‬ ‫‪   .5‬الخدمات‬ ‫ ‬
‫‪  .16‬التنظيم اإلداري والمالي‬ ‫ ‬ ‫‪  .6‬التجهيزات‬ ‫ ‬
‫‪  .17‬أنظمة األمن والوقاية والحماية‬ ‫ ‬ ‫‪  .7‬التسهيالت واألثاث‬ ‫ ‬
‫‪  .18‬مؤشرات األداء‬ ‫ ‬ ‫‪  .8‬المكتبة الرقمية‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪  .19‬دليل الجودة‬ ‫ ‬ ‫‪  .9‬الموقع اإللكتروني للجامعة‬ ‫ ‬
‫‪  .20‬الخطة اإلستراتيجية‬ ‫ ‬ ‫‪  .10‬الموارد البشرية – التدريب‬ ‫ ‬

‫‪1.1‬المجموعات‪:‬‬
‫الهدف من حصر المجموعات من كتب ودوريات‪ ،‬هو لسببين أساس ّي َين على المستو َيين العددي والنوعي‪.‬‬
‫على المستوى العددي‪ ،‬كان من مهام المكتبة مقارنة وقياس مجموع عدد الكتب وعدد الطالب بحيث يكون‬
‫مقابل كل طالب من خمسة إلى عشرة كتب‪ .‬أما على مستوى المضمون‪ ،‬فكان ذلك من مهام لجان المكتبات‬
‫المكونة من األساتذة حيث قامت هذه اللجان بعملية تعشيب الكتب والتخ ّلص من تلك التي لم تعد تصلح‬
‫للمناهج الجديدة‪ ،‬ومن ثم إعداد لوائح كتب جديدة تتوافق والمقررات التي تُد َّرس‪.‬‬
‫تم‬
‫تبين بنتائج التحليل والمقارنة بأن هناك قصور في عدد الدوريات مقابل عدد الطالب واألساتذة‪ ،‬ولقد ّ‬
‫التعويض في شراء مجموعات من الكتب‪ ،‬ولكن التعويض الحقيقي كان من خالل اإلشتراك بقواعد البيانات‬
‫والمصادر اإللكترونية وسوف سنتط ّرق إليه بالتفصيل فيما يلي‪.‬‬
‫‪2.2‬المصادر اإللكترونية‪:‬‬
‫في عام ‪ 2010‬كان لدى الجامعة إشتراك في أربع قواعد بيانات إلكترونية فقط‪ ،‬من هنا بدأ سعي مكتبة جامعة‬
‫يتكون اآلن من ثماني جامعات‬
‫ّ‬ ‫بيروت العربية في الدخول إلى تكتل المكتبات األكاديمية اللبنانية (‪ )LALC‬والذي‬
‫لبنانية بما فيها جامعة بيروت العربية وهي‪:‬‬

‫ •جامعة س ّيدة اللويزة‬ ‫ •الجامعة األميركية في بيروت‬


‫ •جامعة البلمند‬ ‫ •الجامعة اللبنانية األميركية‬
‫ •جامعة الروح القدس – الكسليك‬ ‫ •جامعة بيروت العربية‬
‫ •جامعة هايكازيان‬ ‫ •جامعة القديس يوسف‬

‫وبالفعل أصبحت المكتبة في ربيع عام ‪ 2011‬عضوًا في هذا التكتّل الذي دفع بالمكتبة إلى المزيد من‬
‫اإلشتراكات بالمصادر اإللكترونية التي تتناول مختلف التخصصات المتوفرة في كليات الجامعة‪ .‬حاليًا لدى الجامعة‬
‫أربعين قاعدة بيانات تتوزّع على كافة التخصصات‪ ،‬وهي تعتبر من أبرز قواعد البيانات العالمية‪ .‬لقد ساهمت هذه‬
‫القواعد في سد الثغرات والنقص في عدد الكتب والمجالت الورقية‪ .‬تجدر اإلشارة هنا‪ ،‬إلى أن اإلشتراك بقواعد‬
‫كل بحسب اختصاصه‪.‬‬ ‫بناء على اقتراح العمداء وأعضاء هيئة التدريس ٍّ‬ ‫ً‬ ‫البيانات اإللكترونية يتم‬
‫‪3.3‬النظام المتكامل للمكتبات‪:‬‬
‫تستخدم مكتبات جامعة بيروت العربية النظام المتكامل للمكتبات‪ ، Berytos‬وهو نظام لبناني الصنع‪ ،‬يتم‬
‫استخدامه في عدد من مكتبات الجامعات في لبنان إضافة إلى المكتبة الوطنية اللبنانية‪ .‬في العام ‪،2010‬‬
‫أما حاليًا فقد تم استثماره بنسبة ‪.100%‬‬ ‫لم يكن مستثمرًا من هذا النظام سوى نسبة ‪ 15%‬من إمكانياته‪ّ ،‬‬
‫وكان ذلك من خالل تفعيل النظم الفرعية التالية‪ :‬النظام الخاص بالتزويد‪ ،‬بالدوريات‪ ،‬النظام الفرعي لإلعارة‪،‬‬
‫النظام الفرعي لإلستيراد والتصدير‪ ،‬النظام الفرعي لإلدارة الخاصة باإلحصائيات‪ ،‬النظام الفرعي ألرشيف الصور‪.‬‬
‫إستمر التطوير في النظام إلى أن وصل حاليًا إلى قيامه بالجردة السنوية للكتب إلكترونيًا‪ ،‬إضافة الى الحجز‬
‫اإللكتروني للكتب‪EBooking.‬‬
‫‪4.4‬إجراءات الفهرسة و التصنيف‪:‬‬
‫هي من العمليات الفنية الهامة‪ ،‬بعدما كان يتم استخدام معيار ‪ ،MARC21‬إنتقلت المكتبة إلى استخدام‬
‫معيار وصف وإتاحة المصادر(‪ .)Resource Description & Access – RDA‬والذي يزيد من مساعدة المستفيدين‬
‫للوصول إلى محتويات المكتبة من خالل تعدد خيارات البحث‪.‬‬
‫‪Page 12 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫‪5.5‬الخدمات‪:‬‬
‫هي العنصر األساس في دعم العملية التعليمية والبحث العلمي في الجامعة‪ .‬فكانت أول خطوة تمديد فترة‬
‫فتح أبواب المكتبة ثم وضع سياسة جديدة لإلعارة‪ ،‬الدخول في تكتل خاص «باإلعارة المتبادلة بين المكتبات»‬
‫والذي يضم عشر مكتبات جامعية في لبنان‪ ،‬إضافة إلى منظمة اإلسكوا في بيروت (يونيو ‪ .)2011‬ولقد ساهمت‬
‫هذه العضوية في اتساع مساحة اإلعارة واإلستفادة من مصادر معلومات متوافرة في أكثر من عشر مكتبات‬
‫جامعية في لبنان‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬بدأت المكتبة في تقديم خدمة اإلحاطة الجارية‪ ،‬والتي تتم حاليًا إلكترونيًا عبر البريد اإللكتروني‪،‬‬
‫موجهة للطالب وهي عبارة عن صفوف المكتبة والتي تتم مع بداية كل فصل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خدمة أساسية‬ ‫ٍ‬ ‫إضافةً إلى‬
‫هدفها تعريف الطالب على كافة خدمات المكتبة‪ ،‬إضافة إلى التدريب على كيفية البحث في قواعد البيانات‬
‫اإللكترونية وتدريبهم على كتابة الئحة المراجع الخ‪..‬‬
‫كما بدأت المكتبة باإلهتمام بالخدمات اإللكترونية‪ ،‬مثل الحجز اإللكتروني للكتب‪ ،‬اإلحاطة الجارية‪ ،‬بحيث‬
‫أصبحت غالبية الخدمات تقدم من خالل صفحة المكتبة على الموقع اإللكتروني للجامعة‪.‬‬
‫بدأت المكتبة بإقامة نشاطات سنوية للطالب أبرزها نشاطين اثنين‪ :‬األول هو ‪ :Gift book day‬عبارة عن‬
‫توزيع كتب للطالب على سبيل اإلهداء (تم هذه السنة توزيع ما يقارب ‪ 3500‬كتاب)‪ ،‬أما النشاط الثاني فهو‬
‫ويتضمن إجراء‬
‫ّ‬ ‫يوم مخصص للمكتبة‪ ، Library day‬حيث يتم إقامته سنويًا بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب‪،‬‬
‫مسابقات وتقديم جوائز ق ّيمة للفائزين من الطالب‪.‬‬
‫‪6.6‬التجهيزات‪:‬‬
‫شملت عمليات المسح التجهيزات كذلك‪ ،‬من أجهزة حاسوب‪ ،‬طابعات‪ ،‬آالت مسح ضوئي (سكانر)‪ ،‬آالت تصوير‬
‫ورفوف مكتبية الخ‪ .‬أظهرت النتائح بعض الضعف في عدد أجهزة الكمبيوتر قياسًا مع عدد الطالب‪ ،‬فبدأ العمل‬
‫على زيادتها تدريجيًا‪.‬‬
‫‪7.7‬التسهيالت واألثاث‪:‬‬
‫اهتمت المسوحات أيضًا بالمساحات المخصصة للطالب داخل المكتبة‪ ،‬ونسبة المقاعد مع عدد الطالب حيث‬ ‫ّ‬
‫أن المعايير تشير إلى ضرورة توفير مقاعد يعادل ‪ % 25‬من عدد الطالب‪ .‬لذلك عملت المكتبة على توسيع‬
‫هذه المساحات ضمن الممكن‪ .‬كما تم تغيير الكثير من أثاث المكتبة الذي طغت األلوان عليه لتضفي مظاهر‬
‫البهجة والفرحة لدى الرواد‪.‬‬
‫‪8.8‬المكتبة الرقمية‪:‬‬
‫شكل اإلشتراك بالمزيد من المصادر اإللكترونية من كتب ومجالت إلكترونية نواة هذه المكتبة‪ ،‬إضافة الى قيام‬ ‫ّ‬
‫مكتبة جامعة بيروت العربية بتوسيع أنشطتها الرقمية عبر التالي‪:‬‬
‫إتاحة األطروحات والرسائل التي تناقش في جامعة بيروت العربية إلكترونيًا على شكل ‪.PDF‬‬
‫إثراء المحتوى عن طريق المسج الضوئي لصفحة العنوان وقائمة المحتويات الخاصة بجميع الكتب التي يتم‬
‫إقتناؤها في مكتبات الجامعة‪.‬‬
‫رقمنة الكتب النادرة والمخطوطات التي تملكها المكتبة والذي يبلغ عددها حوالي ‪.150‬‬
‫‪9.9‬الموقع اإللكتروني للمكتبة‪:‬‬
‫في تحسين وتطوير الموقع اإللكتروني للمكتبة‪ ،‬تم اتّباع العديد من الطرق‪ ،‬في البداية كان اإلطالع على‬
‫العديد من المواقع اإللكترونية الخاصة بالمكتبات في لبنان والعالم‪ .‬و كان األخذ ببعض من هذه األفكار ولكن‬
‫فيما بعد‪ ،‬تم اإلنتقال الى المقارنة ما تم إنجازه من تحسينات في الموقع اإللكتروني مع ال‪ 100‬سؤال المطروح‬
‫من قبل المعيار العربي (حيث وصل في حينها إلى تحقيق ما يقارب ‪ % 50‬من المطلوب تحقيقه)‪ .‬إستمر‬
‫العمل على تطوير العمل في الموقع حتى قارب اليوم إلى تحقيق حوالي ‪ 85%‬من هذه األسئلة وتم زيادة عدد‬
‫الصفحات الخاصة بالمكتبة على موقع جامعة بيروت العربية لتصبح اآلن ‪ 40‬صفحة‪www.bau.edu.lb/library- .‬‬
‫‪home1‬‬
‫‪1010‬الموارد البشرية‪:‬‬
‫وهي العنصر األساس ألية عملية تطويرية‪ ،‬لذلك ومع بداية العام ‪ 2011‬تم توظيف سبعة خ ّريجين جدد في‬
‫تخصص المكتبات وتم تدريبهم وتوزيعهم على مختلف أقسام المكتبات‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬بدأ تنظيم العديد‬
‫من الدورات التدريبية للموارد البشرية وعلى كافة األصعدة‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬في مجال الفهرسة‪ ،‬والتدريب‬
‫على استخدام قواعد البيانات‪ ،‬والتدريب على األنظمة الفرعية للنظام المتكامل للمكتبات‪ .‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫أن نسبة المتخصصين في مجال المكتبة بلغت ‪ .85%‬علمًا أن مكتبات الجامعة تستعين بالطالب في أعمال‬
‫المكتبة (‪)Student Assistant‬‬
‫‪1111‬التوصيف الوظيفي‪:‬‬
‫تم وضع التوصيف الوظيفي لجميع الوظائف الواقعة في مكتبات جامعة بيروت العربية‪ ،‬ولقد تم اإلرتكاز‬
‫في وضع هذا التوصيف على العمل الفعلي التي تتطل ّبه الوظيفة بحد ذاتها‪ ،‬و كذلك من خالل ّ‬
‫اإلطالع‬
‫على التوصيف الوظيفي المعمول به في عدد من المؤسسات األكاديمية المشابهة على المستوى العالمي‬
‫أدى بشكل ملحوظ إلى التحسين من كفاءة الموظف‪ .‬دليل‬ ‫والمحلي‪ .‬يذكر إن العمل بالتوصيف الوظيفي ّ‬
‫الجودة متاح عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.bau.edu.lb/Library/Files/uploads/libraries/Quality%20Manual-%20Appendices%20‬‬
‫‪-%20Final.pdf‬‬
‫‪1212‬العضوية باإلتحادات والجمعيات المهنية‪:‬‬
‫إن مكتبة جامعة بيروت العربية عضو في كل من‪:‬‬
‫‪Page 13 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫ •اإلتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (‪.)IFLA‬‬


‫ •جمعية المكتبات اللبنانية (‪.)LLA‬‬
‫ •تكتل المكتبات الجامعية اللبنانية (‪.)LALC‬‬
‫ •تكتل اإلعارة المتبادلة بين المكتبات وتوصيل الوثائق (‪.)ILL/DDS‬‬
‫ •إتفاقية تعاون مع مكتبة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪1313‬التسويق‪:‬‬
‫عملية التسويق في المكتبات‪ ،‬تعتبر من صلب العملية المكتبية‪ ،‬وعليه تركز مكتبات الجامعة على تسويق‬
‫خدماتها من خالل التالي‪:‬‬
‫الموقع اإللكتروني وصفحات شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫البروشورات والكتيبات‬
‫األنشطة مثل ‪Library day‬‬
‫التدريب على استخدام المكتبة‪.‬‬
‫‪1414‬السياسات‪:‬‬
‫من أجل اتّباع أفضل األساليب في العمل المكتبي كان ال بد من وضع السياسات الخاصة بكل وظيفة من‬
‫وظائف المكتبة‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬سياسات اإلقتناء‪ ،‬سياسة التبادل واإلهداء‪ ،‬سياسة اإلعارة‪ ،‬سياسة المصادر‬
‫اإللكترونية ( دليل الجودة – ‪)2016‬‬
‫‪-3-http://www.bau.edu.lb/Library/Files/uploads/libraries/Quality%20Manual%20-%2022‬‬
‫‪pdf.)2(2016%20‬‬
‫‪ 1515‬إإلستبيانات واإلحصائيات‪:‬‬
‫إنها من األدوات األساسية المساعدة في عملية تقويم الخدمات التي تقدم للطالب واألساتذة‪ ،‬من أجل ذلك‬
‫تتنوع محاور هذه اإلستبيانات بين المجموعات‬ ‫ّ‬ ‫يتم توزيع اإلستبيانات كل سنتين إلى كل من الطالب واألساتذة‪.‬‬
‫المكتبية والمصادر اإللكترونية‪ ،‬والخدمات الخ‪ ..‬و من ثم يتم العمل بنتائح اإلستبيانات‪.‬‬
‫يعتبر إصدار اإلحصائيات من األدوات المساعدة في تحسين العمل‪ ،‬من خالل إصدار هذه اإلحصائيات‬
‫المقدمة‬
‫ّ‬ ‫ومعرفة الواضع الراهن إن على مستوى إنتاجية الموظفين‪ ،‬أو من ناحية إستفادة الطالب من الخدمات‬
‫إليهم‪ .‬حيث أنه بنتيجة هذه اإلحصائيات يمكن اإلستناد عليها و لعمل على تحسين الوضع واتخاذ اإلجراءات‬
‫الضرورية الالزمة لذلك ‪ ( .‬دليل الجودة –الملحق ‪)-2016‬‬
‫‪ 1616‬التنظيم اإلداري و المالي‪:‬‬
‫يتلخّ ص هذا التنظيم اإلداري في إتجاهين‪ ،‬األول هو تحديد العالقة بين إدارة المكتبة وبقية اإلدارات والكليات‬
‫في الجامعة‪ ،‬والثاني بين إدارة المكتبة المركزية مع مكتبات الكليات‪ .‬أما التنظيم المالي فهو من خالل‬
‫موازنة مستقلة للمكتبة تراجع وتدرس سنويًا بحسب اإلحتياجات التي تتط ّلبها عمليتي التعليم والبحث في‬
‫الجامعة‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار تعاظم دور المصادر اإللكترونية‪.‬‬
‫‪1717‬أنظمة الحماية و األمن‪:‬‬
‫تتمتع مكتبات الجامعة بأنظمة الحماية واألمن التي تخضع لها الجامعة ككل‪ ،‬أما بالنسبة إلى أنظمة األمن‬
‫الخاصة بالكتب والمكتبة بشكل خاص‪ ،‬فإنها من المشاريع الحالية للمكتبة (البوابة األمنية‪.) Security Gate‬‬
‫‪1818‬مؤشرات األداء ‪:KPI‬‬
‫التحسن الذي بدأ يطرأ على أوضاع المكتبات‪ ،‬بدأ العمل على تحقيق مؤشرات الجودة لكي تتناسب مع ما‬ ‫ّ‬ ‫بعد‬
‫يتم في كليات الجامعة ككل‪ .‬ضمن هذا اإلطار بدأت المكتبات في جامعة بيروت العربية في قياس وتحقيق‬
‫مؤشرات األداء بحسب المواصفة األيزو ‪ 11620‬الخاصة بالمكتبات‪ ،‬كما تم اإلستناد إلى دليل الجودة اآلتي‪:‬‬
‫‪DBS Library (2013). DBS Library quality manual 2013. Retrieved from: www.bds.edu.lb‬‬
‫‪1919‬دليل الجودة‪:‬‬
‫إن أحد العناصر الهامة في تحقيق مبدأ الجودة في المكتبات يمكن في وضع دليل جودة أعمال المكتبة‪ .‬وهذا‬
‫ما قامت به مكتبة جامعة بيروت العربية بوضع هذا الدليل‪ ،‬وقد تم إنجازه بالفعل في مارس ‪ .2016‬هذا الدليل‬
‫يتناول كافة أعمال المكتبة بكل تفاصيلها‪ .‬وهو موجود حاليًا على صفحة المكتبة اإللكترونية على موقع‬
‫الجامعة‪:‬‬
‫‪-3-http://www.bau.edu.lb/Library/Files/uploads/libraries/Quality%20Manual%20-%2022‬‬
‫‪pdf.)2(2016%20‬‬
‫‪2020‬الخطة االستراتيجية‪:‬‬
‫اإلحتفاظ بشهادة اإلعتماد الدولي المؤسسي تتطلب المحافظة على المستوى المطلوب من الجودة‪ ،‬وهذا‬
‫يتطلب من جهة‪ ،‬العمل على تقويم وقياس للخدمات ولألداء‪ ،‬ومن جهة ثانية‪ ،‬يتط ّلب وضع خطط استراتيجية‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬وضعت المكتبة الخطة المستقبلية لألعوام المقبلة‬ ‫ً‬ ‫واضحة للسنوات المقبلة لعمل المكتبة‪،‬‬
‫والتي نعرضها فيما يلي‪:‬‬
‫الخطة االستراتيجة لمكتبات جامعة بيروت العربية ( ‪)2016/2020‬‬
‫دعم العملية التعليمية والبحث العلمي‬
‫ •تعزيز العالقة بين إدارة المكتبات والكليات كافة من خالل متابعة احتياجات األساتذة والطالب من‬
‫مجموعات تدعم المنهج التعليمي و البحث العلمي من كتب ومجالت‪.‬‬
‫ •زيادة المجموعة اإللكترونية والموازنة المخصصة لها بحيث تصبح أكثر من الموازنة المخصصة‬
‫للمصادر التقليدية‪.‬‬
‫‪Page 14 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫ •تبيان القيمة العلمية للمحتوى الفكري لجامعة بيروت العربية‪.‬‬


‫ •فهرسة الخرائط الموجودة في المكتبة‪.‬‬
‫ •دعم األساتذة في نشر مؤلفاتهم وذلك من خالل عقد إتفاقية بين المكتبة ودور النشر في لبنان‪.‬‬
‫ •إعداد مستودع رقمي يضم رسائل وأطروحات الطالب وأبحاث األساتذة باإلضافة الى المقررات‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫الجوال لألساتذة والطالب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •تقديم خدمات ذكية من إتاحة خدمات عبر تطبيقات الهاتف‬
‫ •استحداث سياسة لإلعارة خاصة بالخريجين والزائرين‪.‬‬

‫النظام االلكتروني‬
‫ •إقتناء نظام الكتروني جديد يتوافق مع المعايير التقنية العالمية‪.‬‬

‫اإلدارة اإللكترونية للوثائق‬


‫ •مكننة أرشيف إدارة المكتبات باستخدام برنامج ‪.SharePoint‬‬
‫ •وضع نظام حديث إلدارة األرشيف ودورة حياة الوثيقة وتطوير سياسات للحفظ‪.‬‬

‫األنشطة‬
‫زيادة عدد األنشطة المبتكرة من ورش عمل مشتركة مع الجامعات األخرى في لبنان وإقامة معارض الكتب‪.‬‬

‫الوجود اإللكتروني للمكتبة‪:‬‬


‫بشكل متواصل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ •الصفحة اإللكترونية للمكتبة‪ :‬العمل على تحديث محتواها‬
‫ •إتاحة الكتب النادرة من خالل الفهرس اإللكتروني للمكتبة‪.‬‬
‫ •استخدام شبكات التواصل االجتماعي لترويج خدمات المكتبة‪.‬‬

‫تطوير األداء وبناء القدرات‬


‫تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة لتطوير الموارد البشرية‪.‬‬
‫تعزيز التعاون مع المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫السعي لزيادة عدد الموظفين‪.‬‬
‫توزيع استبيان سنوي لمعرفة رضا الطالب واألساتذة عن خدمات المكتبة‪ ،‬لتحسينها وفق احتياجاتهم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى استبيان الموظفين‪.‬‬
‫استقدام متدربين من الطالب للمساعدة في تقديم خدمات المكتبات‪.‬‬
‫تحديث التوصيف الوظيفي للموظفين بما يتناسب مع متطلبات العصر والمهنة‪.‬‬
‫التشجيع على االبتكار والتفكير اإلبداعي‪.‬‬

‫قياس المخرجات‬
‫ •من خالل اإلحصائ ّيات الخاصة بالنظام االلكتروني «بارتيوس» (الكتب والدوريات التي تم شراؤها‬
‫والكتب والدوريات التي تم فهرستها‪ ،‬والكتب المعارة والكتب المتأخرة)‪.‬‬
‫ • باإلضافة إلى اإلحصائيات األخرى الخاصة بكل خدمة‪:‬‬
‫ •اإلعارة المتبادلة بين المكتبات‬
‫ •حضور الطالب‬
‫ •صفوف المكتبة‬
‫ •استخدام قواعد البيانات‬
‫ •إحصائيات األسئلة الواردة عبر البريد اإللكتروني والواتس اب‪.‬‬

‫القاعات والمساحات و التنجهيزات‪:‬‬


‫زيادة المساحات الخصصة للطالب‪.‬‬
‫زيادة المساحات الخصصة للتجهيزات‪.‬‬
‫توفير قاعة للتدريب خاصة بالمكتبات‪.‬‬
‫زيادة عدد التجهيزات والمفروشات‪.‬‬
‫وضع بوابة امنية للحفاظ على مجموعات المكتبة‪.‬‬
‫وضع كاميرات مراقبة وأرضيات عازلة‪.‬‬
‫وضع نظام لحماية المجموعات‪.‬‬
‫تخصيص مساحات للنشاطات الثقافية‪.‬‬
‫تخصيص مساحات لذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫توفير مساحات كافية للعمل واأللوان الزاهية‪.‬‬
‫زيادة المساحات المخصصة للمجموعات‪.‬‬
‫توفير مساحات للخدمات‪.‬‬
‫‪Page 15 of 16‬‬
‫‪Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10‬‬

‫قياس األداء‬
‫‪ -‬العمل وفق معيار ‪ 11439‬الخاص باألداء‪ ،‬و معيار ‪ 9001‬الخاص باإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق مؤشرات األداء لمقارنة أداء مكتبة الجامعة مع نظيراتها في المجال‪ ،‬وتندرج تحت هذه المؤشرات‬
‫المجاالت اآلتية‪:‬‬

‫ •خدمات المعلومات‬
‫ •بناء وتنمية المجموعات‬
‫ •مساحات المكتبة‬
‫ •االبتكار‬
‫ •المكتبة الرقمية‬
‫ •اإلعارة المتبادلة ونقل الوثائق‬
‫ •مهارات المعلومات‬
‫ •الموظفون‬

‫بالنتيجة‪ ،‬يتب ّين من خالل ما تقدم‪ ،‬إن ما قامت به مكتبات الجامعة لمساعدة الجامعة للحصول على اإلعتماد‬
‫توسعت في‬ ‫ّ‬ ‫المؤسسي‪ ،‬ليس فقط السير بمعايير مؤسسة اإلعتماد المؤسسي المتعلقة بالمكتبة‪ ،‬وإنما‬
‫اإلرتكاز على معايير منظمات دولية مثال “األيزو”‪ ،‬ومعايير جمعيات مهنية عالمية مثل “إيفال”‪ ،‬ومعايير عربية مثل‬
‫اإلتحاد العربية للمكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫أدى إلى تحقيق العشرين نقطة التي أنجزنهم مكتتبات جامعة بيروت العربية‪ ،‬كما وردت في سياق‬ ‫كل ذلك ّ‬
‫الدراسة‪ .‬وال بد من اإلشارة الى أن الحصول على اإلعتماد المؤسسي ال يعني التوقف عند نقطة معينة‪ ،‬بل هو‬
‫للتطور والمحافظة على عناصر الجودة التي هي صفة الزمة لالستمرارية والتقدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سبب إضافي‬

‫الئحة المراجع‬

‫المراجع العربية‬
‫اإلعتماد المؤسسي واألكاديمي‪(.‬د‪.‬ت‪.).‬موقع جامعة اإلمارات العربية المتحدة‪ .‬أسترجع من ‪https://www.uaeu.‬‬
‫‪ /ac.ae/ar/accreditation‬بتاريخ ‪ ،08‬تشرين الثاني‪.2016 ،‬‬
‫أمين‪ ،‬هنار إبراهيم (‪ .)2012‬اإلعتماد المؤسسي واألكاديمي ومعاييرهما‪ .‬مجلة البحوث والدراسات االسالمية‪،‬‬
‫(مج ‪ .333-281 ،)28‬إسترجع من ‪ http://www.iasj.net/iasj?func=article&aId=54074‬بتاريخ ‪ ،07‬تشرين الثاني‪،‬‬
‫‪.2016‬‬
‫أهداف اإلعتماد المؤسسي (د‪.‬ت‪ .).‬موقع جامعة الملك سعود‪ .‬استرجع من‪http://ksu.edu.sa/sites/ :‬‬
‫‪KSUArabic/Deanships/quality/acad/Pages/Amis.aspx‬‬
‫بتاريخ ‪ ،09‬تشرين الثاني‪.2016 ،‬‬
‫حسن‪ ،‬شهرزاد‪ ،‬السمير‪ ،‬علي حسين (‪ .)2014‬دور معايير االعتماد األكاديمي في تحقيق جودة األداء في مكتبات‬
‫الجامعات الخاصة السورية‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬المؤتمر الخامس والعشرون لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات‬
‫(إعلم)‪ ،‬تونس‪.2014 ،‬‬
‫حسين ‪ ،‬بشير محمود (‪ .)2009‬اإلعتماد للمؤسسات التعليمية مدخل إلصالح التعليم‪ .‬القاهرة‪ :‬جامعة القاهرة ‪.‬‬
‫خطوات اإلعتماد األكاديمي (د‪.‬ت‪ .).‬موقع جامعة الملك سعود‪ .‬استرجع من‪ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/ :‬‬
‫‪ Deanships/quality/acad/Pages/steps.aspx‬بتاريخ ‪ ،08‬تشرين الثاني‪.2016 ،‬‬
‫خالف‪ ،‬أمل محمد أحمد‪ ،‬قشقري‪ ،‬سارة عبد الرحيم (‪ .)2008‬اإلعتماد األكاديمي ألقسام المكتبات والمعلومات‬
‫العربية‪ :‬دراسة تطبيقية على أقسام المكتبات والمعلومات السعودية‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة الملك عبد العزيز‪ .‬عبد‬
‫المؤمن‪ ،‬علي معمر (‪ .)2008‬مناهج البحث في العلوم اإلجتماعية‪ .‬ط‪ .1‬طرابلس الغرب‪ :‬جامعة سبعة أكتوبر‪.‬‬
‫عز الدين‪ ،‬مدثر حسن سالم (‪ .)2017‬الجودة وتقويم األداء في الجامعات‪ .‬ط‪ .1‬العين‪ :‬دار الكتاب الجامعي‪.‬‬
‫العساف‪ ،‬صالح بن حمد (‪ .)2002‬المدخل الى البحث في العلوم السلوكية‪ .‬ط‪ .2‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪.‬‬

‫الزهراني‪ ،‬سعد (‪ .)2010‬متطلبات ضمان الجودة واإلعتماد األكاديمي‪ :‬رؤية من الميدان حول الصعوبات التي‬
‫تواجه بعض مؤسسات التعليم العالي الوطنية وبرامجها في تحقيق الجودة‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫الدحام‪ ،‬محمد بن عبد الكربم (‪.)2007‬اإلعتماد األكاديمي في مؤسسات التعليم العالي وتطبيقاته في‬
‫الجامعات العربية‪ .‬الرياض جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫سيد‪ ،‬حسب اهلل‪ ،‬الشامي‪ ،‬محمد (‪ .)2001‬الموسوعة العربية لمصطلحات المكتبات والمعلومات والحاسبات‪:‬‬
‫إنجليزي – عربي ‪.‬القاهرة ‪ :‬المكتبة األكاديمية‪.‬‬
‫شاهين‪ ،‬شريف كامل‪ ،‬محمود‪ ،‬أسامة السيد‪ ،‬زايد‪ ،‬يسرية عبد الحليم (‪ .)2013‬المعيار العربي الموحد للمكتبات‬
‫الجامعية‪ .‬القاهرة‪ :‬اإلتحاد العربي للمعلومات والمكتبات‪.‬‬
‫فرح سركيس‪ ،‬فيروز (د‪.‬ت‪ .).‬هيئات اإلعتماد في التعليم العالي‪ .‬إسترجع من ‪http://www.higher-edu.gov.lb/‬‬
‫‪ Workshops/HE_Law_Conf/WS1-P3.htm‬بتاريخ ‪ 30‬تشرين األول ‪.2016‬‬
‫الفرق بين اإلعتماد المؤسسي واإلعتماد البرامجي‪( .‬د‪.‬ت‪ .).‬موقع جامعة الملك سعود‪ .‬استرجع من‪:‬‬
‫‪ http://ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/Deanships/quality/acad/Pages/Compare.aspx‬بتاريخ ‪ ،09‬تشرين‬
Page 16 of 16
Moheiddin and Awwed, Journal of Information Studies & Technology 2018:10

.2016 ،‫الثاني‬
http://ksu.edu.sa/sites/ :‫ استرجع من‬.‫ موقع جامعة الملك سعود‬.).‫ت‬.‫ (د‬.‫فوائد اإلعتماد المؤسسي‬
.2016 ،‫ تشرين الثاني‬09 ،‫ بتاريخ‬KSUArabic/Deanships/quality/acad/Pages/Goals.aspx
http://ksu.edu.sa/sites/ :‫ استرجع من‬.‫ موقع جامعة الملك سعود‬.).‫ت‬.‫ما يستفيده الطالب من اإلعتماد (د‬
.2016 ،‫ تشرين الثاني‬،09 ‫ بتاريخ‬KSUArabic/Deanships/quality/acad/Pages/StuGol.aspx
‫ دليل اإلعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي في مملكة‬.)2016( ‫مجلس التعليم العالي البحريني‬
.‫ األمانة العامة لمجلس التعليم العالي‬:‫ المنامة‬.‫البحرين‬
‫ الجودة واالعتماد االكاديمي لمؤسسات التعليم العام‬.)2008( ‫ محمد عواد‬، ‫ سوسن شاكر و الزيادات‬، ‫مجيد‬
.‫ دار صفاء للنشر والتوزيع‬:‫ عمان‬.١ ‫ ط‬.‫والعالي‬
http://ksu.edu.sa/ :‫ استرجع من‬.‫ موقع جامعة الملك سعود‬.).‫ت‬.‫ (د‬.‫معايير اإلعتماد المؤسسي للجامعات‬
.2016 ،‫ تشرين الثاني‬09 ،‫ بتاريخ‬sites/KSUArabic/Deanships/quality/acad/Pages/Accr.aspx
‫ هيئة‬:‫ دبي‬.‫ زيارات مشتركة للرقابة المدرسية واالعتماد األكاديمي‬.)2013( ‫هيئة المعرفة والتنمية البشرية‬
.‫المعرفة والتنمية البشرية‬
‫ المملكة‬.‫ متطلبات التأهل لإلعتماد والدراسة الذاتية‬.)2014( ‫الهيئة الوطنية للتقويم واالعتماد األكاديمي‬
.‫ الرياض‬:‫العربية السعودية‬
‫ متطلبات التأهل للتقدم بطلب اإلعتماد المؤسسي‬.)2009( ‫الهيئة الوطنية للتقويم واإلعتماد األكاديمي‬
.‫ الهيئة الوطنية للتقويم واإلعتماد األكاديمي‬:‫ الرياض‬.‫ نسخة المؤسسة التعليمية‬:‫لمؤسسات التعليم العالي‬
‫إسترجع من‬
http://www.ncaaa.org.sa/Accreditation/InstitutionalAccreditation/Pages/QualificationRequirements.
.2016 ،‫ تشرين الثاني‬،20 ‫ بتاريخ‬aspx
http://www.bau.edu.lb/Library/Files/uploads/libraries/Quality%20Manual-%20Appendices%20
-%20Final.pdf
www.bau.edu.lb/library-home1

‫المراجع األجنبية‬
Adeola, Bello Mujidat (2014). Accreditation and the Role of the Academic Library in Undergraduate
Programs: A Case Study of Fountain University, Osogbo. Journal Of Humanities And Social Science, 19
(10), 4548-.
Agee, Jim (2014). The Library’s Role in the Accreditation Process Eurasian Higher Education Leaders
Forum: Library Connect. Astana: Nazarbayev University Library.
The Foundation for International Business Administration Accreditation (FIBAA) (2015). Institutional
Accreditation Beirut Arab University, Lebanon Assessment report. Bonn: FIBAA Institutional
Accreditation.
The Foundation for International Business Administration Accreditation (FIBAA) (2016). Assessment
Guide Institutional Accreditation: Strategic Management.
Odera-Kwach, B. A., & Ngulube, P. (2013). The Impact of Accreditation Exercise on University
Libraries in Kenya. African Journal Of Library, Archives & Information Science, 23(1), 7587-.
Onifade, G. O., Onifade, F. f., Omotosho, A., & Nwaogu, H. (2011). The Impact of Nigerian University
Libraries in Accreditation of Academic Programmes: A Case Study. PNLA Quarterly, 75(4), 4958-.
Vlăsceanu, L., Grünberg, L., & Pârlea, D. (2004). Quality assurance and accreditation: A glossary of
basic terms and definitions. Bucharest: UNESCO.
www.inqaahe.org/presentation
www.fibaa.org/en/institutional-procedures/institutional-accreditation.html.

You might also like