You are on page 1of 56

‫ﺷﺡ ﺍﻟﻜﺤ ﺍﻟﻌﻄﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﺷحر اﻟﻜﺤ للمحقق شسﻴخ اللسلما اﻟشسﻴخ عبد ا اﻟشقرﺎوى تغمده ا برحته وأأسكنه فسسﻴح جنته عل‬
‫مإت اﻟﻜﺤ ﻟللمإﺎما القق أأب اﻟفضل أأحد بن مد بن عبد اﻟكري بن عﻄﺎء ا اﻟسكندارى تغمد هم ا‬
‫بﻟرحﺔ واﻟرضوان وأأسكنم أأعل النﺎن ونفﻌنﺎ ا تﻌﺎل بم اأمإي‬
‫ﺑسﻢ ﺍا ﺍﻟرحن ﺍﻟرﺣﻴ‬
‫الد ل رب اﻟﻌﺎلي وصل ا عل سسﻴدن مسسد وعلسس السس وصسسبه وسسسل ‪٠‬أأمإسسﺎ بﻌسسد ‪ .‬فيقسسول الرتسسيج غفسسر‬
‫السﺎوي عبد ا بن حﺎزي اللوت الشهور بﻟشقرﺎوي هذه تقيﻴدات ﻟﻄﻴفﺔ عل ﺣﻜﺤ اﻟﻌﺎرف بل سسﻴدي‬
‫أأحد بن عﻄﺎء ا قردس سه وقرصده بﺎ ف اﻟغﺎﻟب خﻄسسﺎب الريسسدين اﻟصسسﺎدقري وترقريسسﻢ السس مإقسسﺎما اﻟﻌﺎرفسسﺎن‬
‫فينبغيج ﻟنﺎ أأن نقتص عل بﻴﺎن مإقصوده بسب امإكن‪.‬‬
‫‪١‬‬
‫قرﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺭﺿ ﺍا عنه ‪) :‬مإن علمإﺔ اعتلد عل اﻟمﻌمملل ( أأي عل الوارج مإن صلوات وأأذكر‬
‫وغيهﺎ والﻌتد عل ذل اﻟﻌبﺎد والريدون فﺎألوﻟون يﻌتدون عليسﺎ ف دخسول النسﺔ واﻟتنﻌسﻢ فيسﺎ واﻟنجسﺎة مإ ن‬
‫اﻟﻌذاب ا تﻌﺎل واألخرون يﻌتدون عليﺎ ف اﻟوصول ال ا تﻌﺎل وكشف األسستﺎر عن اﻟقلوب وﺣصسسول‬
‫األﺣوال اﻟقﺎئﺔ بﺎ والكشفﺎت واألسار كهم مإذمإوما ونشئ مإن رؤيﺔ اﻟنفس ونسسسسبﺔ األعمسسل اليسسﺎ ﺣسست‬
‫ينتج مإﺎ ذكر أأمإﺎ اﻟﻌﺎرفون فل يرون ألنفسهﻢ شيئﺎ ﺣت يﻌتدوا علﻴه بل يشﺎهدون أأن اﻟفﺎعل اﻟقيقيج هو ا‬
‫تﻌﺎل وأأنﻢ مل ﻟظهور ذل فقط‪ .‬وأأشﺎر الصنف رحه اسس تﻌسسﺎل السس علمإسسﺔ يﻌسسرف بسسﺎ اﻟﻌبسسد نفسسسه فسسن‬
‫علمإﺔ كونه مإن اﻟقسمي األوﻟي ) ن نققصسﺎنن اﻟررجسﺎلء ( أأي رجسسﺎﺋه فسس اسس تﻌسﺎل أأن يسسدخل النسسﺔ وتنجﻴسسه مإسسن‬
‫اﻟﻌذاب ان كن مإن اﻟﻌبﺎد وأأن يوصل ال مإﻄلسسوبه التقسسدما ان كسسن مإسسن الريسسدين ) عنسسد وجسسولد اﻟ ر لزسسلل ( بسسأأن‬
‫تصدر مإنه مإﻌصﻴﺔ كزن وغفل عن ا تﻌﺎل وترك أأوراد ومإن علمإﺔ كونه مإن اﻟﻌﺎرفي فنسﺎؤه عسن نفسسه فسﺎذا‬
‫وقرع ف زل أأو أأصﺎبه غفل شهد تصيف اﻟق فيه جرين قرضﺎﺋه علﻴه كم أأنه اذا صدر مإنه طﺎعﺔ أأو لحر ل‬
‫مإشﺎهدة قرلبﻴﺔ ل ير ف ذل ﺣول وقروته فل فرق عنده بي اﻟﺎﻟي ألنه غﺎرق ف بﺎر اﻟتوﺣيد قرد اسستوى‬
‫خوفه ورجﺎﺋه فل ينقص اﻟﻌصﻴﺎن خوفه ول يزيد اﺣسﺎن رجسﺎؤه فسن لس يسزد هسذه اﻟﻌلمإسﺔ فيسه فلﻴجﺎهسد‬
‫نفسه بﻟريضﺎت واألذكر ﺣت يصل ال مإقﺎما اﻟﻌرفﺎن ومإراد الصسسنف اﻟكحسسﺔ تنشسسسﻴط اﻟسسسﺎل ورفسسع هتسسه‬
‫اعتد عل شء سوى مإوله ل اﻟتهﻴد ف اعمل ألنﺎ سبب عﺎدي ف اﻟوصول ال ا تﻌسسﺎل ول تقيسس‬
‫مإﺎ تنتجه مإن األﺣوال وغيهﺎ ألن مإنﺔ مإن ا تﻌﺎل ل ينبغيج رده‪.‬‬
‫‪٢‬‬
‫) لارادتك اﻟتجريد ( أأي مإيل نفسك أأيﺎ الريد اﻟصﺎدق السس اﻟتجريسسد عسسن األسسسسبﺎب اﻟظﺎهريسسﺔ أأي خروجسسك‬
‫عنﺎ وعدما مإﻌﺎنتاﺎ ) مإع اقرﺎمإﺔ ا ايك ف األسسبﺎب ( وعلمإﺔ ذال يﻴئﺎ ل وأأن تسسد اﻟسسسلمإﺔ فسس دينسسك‬
‫عند مإﻌﺎنتاﺎ وينقﻄع بﺎ طﻌمك عم بأأيدي اﻟنﺎس ول يشستغل عم أأنت فيسسه مإسسن وظسسﺎﺋف اﻟﻌبسسﺎدات اﻟظسسﺎهرة‬
‫األﺣوال اﻟبﺎطنﺔ ) مإن اﻟشهوات ( أأي مإن شهوات اﻟنفوس اﻟست تسدعو اليسﺎ ) الفيسسﺔ ( وكسسنت شسسهوة ﻟﻌسسدما‬
‫وقروفك عل مإراد سسﻴدك ومإوافقتك مإراد نفسك وخفيﺔ ألن ظﺎهر ذل أأن مإرادك بﻟتجرد انقﻄﺎع ال ا‬
‫تﻌﺎل واﻟتقرب اﻟﻴه وبطنه أأن مإرادك اﻟشهرة بﻟوليﺔ ﻟتقصدك اﻟنﺎس بللعتقﺎد واﻟتقسسرب اﻟﻴسسك فتقﻄسسع عمسس‬
‫أأنت بصدده فقد قرﺎل اﻟﻌﺎرفون اقربﺎل اﻟنﺎس عل الريد قربل كمل س قرﺎتل وربﺎ انقﻄﻌت بذال عن وظﺎﺋفك‬
‫وأأورادك وصت تتﻄلع لﺎ بأأيدي اﻟنﺎس ) ولارادتك األسسبﺎب ( أأي اﻟتسبب واكتسسسﺎب ) مإسسع لاقرﺎمإسسﺔ اسس‬
‫ايك ف اﻟتجريد ( أأي بأأن يسل اﻟقوت مإن ﺣيث ل تتسب وجﻌسل نفسسك مإﻄمئنسسﺔ عنسد تﻌسذره مإتﻌلقسسﺔ‬
‫بولهﺎ ودمإت عل اشستغﺎل بوظﺎﺋف اﻟﻌبﺎدات ) انﻄﺎط عن المسسﺔ اﻟﻌلﻴسسﺔ ( للرادتسسك اﻟرجسسوع السس اللسسق‬
‫بﻌد اﻟتﻌلق بﻟق وﻟو ل يكن ا مﺎﻟﻄﺔ أأبنﺎء النﻴﺎ في ه فيه ﻟكن كفيﺎ ف دنءة اﻟهﺔ فﺎﻟواجب عل اﻟسﺎل‬
‫أأن تكث في أأقرﺎمإه اﻟق فيه ويرضسس بسسه ﺣست يتسول اسس اخراجسسه مإنسه ول يسرج بنفسسسه وارادتسه وتسسويل‬
‫اﻟشسﻴﻄﺎن فيقع ف بر اﻟقﻄﻴﻌﺔ واﻟﻌﻴﺎذ بل تﻌﺎل‪.‬‬
‫‪٣‬‬
‫) سوابق المﻢ لتارق أأسوار اقردار ( هذه اﻟكحﺔ كﻟتﻌلﻴل لﺎ قربلهﺎ تصلح أأيضﺎ لﺎ بﻌدهﺎ أكنه قرسسﺎل ارادتسسك‬
‫أأيﺎ الريد خلف مإﺎ أأراده مإسسولك لتسسدي نفﻌسسﺎ ألنسسه اذا كسسنت سسسوابق المسسﻢ أأي المسسﻢ اﻟسسسوابق أأي سيﻌﺔ‬
‫اﻟتأأثي ف األشسﻴﺎء وه قروى اﻟنفس اﻟت تنفﻌل عنﺎ األشسﻴﺎء وتكون للول كرامإسسﺔ يقسسﺎل فﻌسسل كسسذا بمتسسه اذا‬
‫وجهﺎ اﻟﻴه فوجد وﻟغيه كﻟسﺎﺣر واﻟﻌﺎئن اهﺎنﺔ ل تنفﻌل عنﺎ األشسﻴﺎء ا بتقدير ا تﻌﺎل أأي بذنه سسسسبحﺎنه‬
‫فﺎلمﻢ غي اﻟسوابق كهمتك أأيﺎ الريد ل أأثر ﻟهﺎ مإن بب أأول ففيج هذا تبيد نر اﻟرص الشسسستﻌل فسس قرلسسب‬
‫ﺣت يﻴل ل أأن ذال شء طوع يده وأأنه يدركه ل مﺎل واضﺎفﺔ ف قرول سوابق المﻢ مإن اضسسﺎفﺔ اﻟصسسفﺔ‬
‫ال الوصوف كم نقرر وف قرول أأسوار اقردار مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه ث قرﺎل‬
‫‪٤‬‬
‫) أأرحر نفسك ( أأيﺎ الريد‪ ) .‬مإن اﻟتدبي ( ألمإر دنﻴﺎك وهو أأن يقدر اﻟشخص ف نفسه أأﺣسسوا يكسسون عليسسﺎ‬
‫عل مإﺎ تقتضﻴه شهوته ويدبر ﻟهﺎ مإﺎ يلﻴق بﺎ مإن أأﺣوال وأأعمل ويته ألجل ذال وهذا تﻌب عظﻴسس اسسسستﻌجل‬
‫ﻟنفسه وﻟﻌل أأكث مإﺎ يقدره ل يقع فيخﻴب ظنه وف تﻌبيه بأأرحر لاشﺎرة لال أأن الﻄلوب تركه للمريد هو مإﺎ فيه‬
‫تﻌب ومإﻌﺎنة أأمإﺎ تدبي أأمإور مإﻌﺎشه عل وجه سهل يسستﻌي به علسس مإﻄلسسوبه فل بسسأأس بسسه ولسسا ورد اﻟتسسدبي‬
‫نصف الﻌيشﺔ ) فﺎ قرﺎما به غيك عنك لتقﻢ به ﻟنفسك ( يﻌن أأن األمإر مإفروغ مإنه اذ قرد قرﺎما به غيك وهسسو‬
‫ا تﻌﺎل ومإﺎ قرﺎما به غيك لفﺎﺋدة ف قريﺎمإك به فيكون قريﺎمإك فضول لينبغيج أأن يتلبسسس بسسه فسس ذو واﻟﻌقسسول‬
‫وأأيضﺎ فيه ترك اﻟﻌبوديﺔ ومإضسﺎدة ألﺣكسما اﻟربوبﻴسﺔ ومإنﺎزعسﺔ اﻟقسدر وانسﺎ خسﺎطب الريسد بسذال ألنسه اذا توجسد‬
‫ﻟضحة اﻟسسرب واشسسستغل بسسأأوراد اﻟﻄريسسق وأأعمسسل تﻌﻄلسست علﻴسسه أأسسسسبﺎب مإﻌﺎشسسه فسس اﻟغسسﺎﻟب فيسسأأتﻴه اﻟشسسسﻴﻄﺎن‬
‫ويوسوس ل ويصي يدبر ف نفسه أأمإورا ل يقع أأكثهﺎ وذال يشغل عم هو بصدده فيجع عم هو مإتسسوجه لسس‬
‫ودواء ذال كثة الكر واﻟريضﺔ ﺣت يرجع عنه اﻟشسﻴﻄﺎن وتصل ل اﻟراحﺔ مإن تﻌب اﻟتبي ولا قرﺎل ‪.‬‬
‫‪٥‬‬
‫) اجتﺎدك في ضن ل ( أأي تكفل ا ل به وهو اﻟرزق تفضل مإنه واﺣسﺎن قرﺎل تﻌﺎل وأكسستن مإسن دابسﺔ‬
‫ل تمل رزقرهﺎ ا يرزقرهﺎ وايكا ال غي ذال مإن ايت ) وتقصيك فيس طلسب مإنسك ( وهسو اﻟﻌمسل السي‬
‫تتوصل به عﺎدة ال مإولك مإن أأذكر وصلوات وأأوراد وغي ذال مإن أأنواع اﻟﻄﺎعﺎت قر ﺎل تﻌسﺎل ومإسﺎ خلقست‬
‫الن واللنس لال ﻟﻴﻌبدون ايﺔ فﺎلﻄلوب مإن الريد اﻟسﻌيج ف قروت األرواحر وهو ذكر الول وفﻌل مإﺎ يقرب‬
‫لاﻟﻴه لقروت األشسبﺎحر ألنه قرﺎئ به غيه وهو مإوله ) دﻟﻴل علسس انﻄمسسس ( أأي عسسىم ) اﻟبصسسية مإنسسك ( وهسس‬
‫عي ف اﻟقلب تدرك األمإور الﻌنويﺔ كم ان اﻟبص يدرك األمإور السوسﺔ وف تﻌبيه بللجتﺎد لاشﺎرة ال ان‬
‫طلب اﻟرزق مإن غي اجتﺎد لبأأس به للمريد وليدل عل انﻄمس بصيته ث قرﺎل‬
‫‪٦‬‬
‫) ليكون تسأأخر أأمإسد ( أأي زمإسسن )اﻟﻌﻄسﺎء ( بتسسأأخر مإسﺎ وقرسع بسسه ) مإسع اﻟسﺎحر فسس السعﺎء ( بسسزوال اوصسﺎف‬
‫ﺑشيتك ورفع اﻟجﺎب عنك وصول ال مإولك ) مإوجبﺎ ﻟﻴأأسك ( أأي مإن اجﺎبسسﺔ السسعﺎء ) فهسسو ضسسن لسس‬
‫األجﺎبﺔ ( بنحو قرول ادعون أأسستجب ﻟﻜﺤ ) في يتﺎره ل لفي تاتﺎره ﻟنفسك وف اﻟوقرت السسي يريسسد ل فسس‬
‫اﻟوقرت الي تريد ( فقد يكون اﻟجﺎب عل الريد خي ل ﻟﻴجتد ف األعمل ويسسدوما خسسوفه مإسسن مإسسوله ﻟكسسن‬
‫اﻟشسﻴﻄﺎ ن ربﺎ أأت ل وقرﺎل ل ﻟو كنت مإن أأهل اللرادة ألجﺎبك مإولك وأأزال أأوصﺎف ﺑشيتك وﺣصسسل لسس‬
‫مإقصودك وجل أأن عدما لاجﺎبته قرد يكون خيا ل وقرد تكون ﺑشيته غلﻴﻄسسﺔ فل تنقﻄسسع ا بﻌسد مإسسدة طويلس‬
‫ومإﺎ أأت به مإن الﺎهدات واﻟريضﺎت ل يفيد ذال ف تل الدة وقرد شسبه بﻌد اﻟﻌﺎرفي اﻟﻄبﻴﻌﺔ بسسأأرض ذات‬
‫شوك فقد يكون اﻟشوك غلﻴظﺎ كثيا ل ينقﻄع لال بﻌد مإدة ومإﻌﺎنة تمإسسﺔ وقرسسد يكسسون قرلﻴل ضسسﻌﻴفﺎ أأدنسس شسسء‬
‫يزيل وكذال أأوصﺎف اﻟنفوس قرد تكون خبﻴثﺔ كثية فتحتﺎج ال مإدة طويل وشدة مإﻌﺎنسسة فسس قرﻄﻌهسسﺎ فسسلﺎذا‬
‫ﺣصل القصود وﻟو ف اخر نفس مإن عره كن هواﻟغﺎيﺔ اﻟقصوى وكن مإسسﺎ تﻌسسب فيسسه ﺣقيا بﻟنسسسسبﺔ لسسال‬
‫وقرد تكون غي ذال فل تتﺎج ال طول مإدة وكثية مإﻌﺎنة‬
‫‪٧‬‬
‫) ل يشككنك ف اﻟوعد ( الي وعدك به مإولك ف مإنﺎما أأو عل ﻟسﺎن مإنك أأو لبﻟهﺎما رﺣمسسن ) عسسدما وقرسسوع‬
‫الوعود وان تﻌون زمإنه ( أأي وان كن زمإنه مإﻌﻴنﺎ بأأن أألمت أأنه يصل ل ف اﻟوقرت اﻟفلن فتح أأو يصل‬
‫ف اﻟﻌﺎما رخﺎء أأو غي ذال ) ﻟئل يكون ذال ( اﻟشك ) قرد حسسﺎف بصسيتك ولاخمسسدا ﻟنسسور سيرتك ( فسن‬
‫وعده مإوله شيئﺎ وان كن مإﻌي اﻟزمإﺎن ث ل يقع ذال الوعود فل ينبغيج أأن يشككه ذال ف صدق وعد ربه‬
‫لواز أأن يكون وقروع ذال الوعود مإﻌلقﺎ عل أأسسبﺎب وﺷوط اسستأأثر اﻟق تﻌﺎل بﻌلمهسسﺎ دون اﻟﻌبسسد ﻟكحسسﺔ‬
‫يريدهﺎ ومإن هذا اﻟقسﻢ مإﺎ يقع ﻟبﻌض األوﻟﻴﺎء أأن يب بأأنه يصل ف هذا اﻟﻌﺎما كسسذا ثسس ل يصسسل فيقسسع بﻌسسض‬
‫اﻟنﺎس ف أأعراضهﻢ ومإنه مإﺎ وقرع ل صل ا علﻴه وسل عﺎما اﻟديبيﺔ مإن اخبﺎره للصحﺎبﺔ بﻟفتح ثسس لسس يصسسل‬
‫ف ذال اﻟﻌﺎما بل ف عﺎما بﻌده فﺎذا خﻄر للمريد خﺎطر رﺣمن أأو مإلك ث ل يصل مإقتضﺎه لينبغيج أأن شسسك‬
‫ف ﺣصول الوعود بل ينبغيج أأن يﻌرف قردره ويتأأدب مإع ربه ويسكن اﻟﻴه في وعده به ول يتشكك ف ذالسس‬
‫ول يتﻟزل اعتقﺎده فن كن كذال فهو عﺎرف بل سﺎل اﻟبصية مإنور اﻟسيرة ولال فﻌل اﻟﻌكس مإن ذال‬
‫‪٨‬‬
‫) لاذا فتح ل مإن اﻟتﻌرف فل تبﺎل مإﻌهﺎ أأن قرل ( بفتح المزة ) عل ( أأي بقل عل اعل أأن اﻟسﺎل لبد‬
‫ل ف سلوكه مإن كثة األعمل ﻟﻴقﻄع عقبﺎت اﻟنفوس ويصل لال ﺣضحة اﻟرب فلﺎذا ﺷع فسس الﺎهسسدة وطسسﺎﻟت‬
‫علﻴه الدة ربﺎ كسل عن بﻌض األنواع اﻟﻌبﺎدات واألوراد اﻟت رتبت علﻴه فيحصل عنده شدة الﻢ واﻟغﻢ وربسسﺎ‬
‫تسول ل نفسه اﻟتك بﻟكﻴﺔ مإع كونه قرد ﺣصل عنده نوع مإن مإﻌرفﺔ ا تﻌﺎل فأأرشده اﻟشسﻴخ رﺿ ا عنه‬
‫ال أأنه اذا فتح ل وجﺔ مإن اﻟتﻌرف أأي نوعﺎ مإن الﻌرفﺔ أكن عرف بﻄريق الوق أأن اسس تﻌسسﺎل حﺎضسس مإﻌسسه‬
‫مإﻄلع عل حﺎل أأو عرف ذوقرﺎ أأنه لفﺎعل ا ا بأأن ﺣصل ل تل األفﻌﺎل الي هو أأول اﻟتجلﻴﺎت عنسسده‬
‫فل يبﺎل ﺣينئذ بقل اﻟﻌمل ألن قرصد مإن اﻟﻌمل اﻟقرب مإن ﺣضحة اﻟرب وفتح تل اﻟوجسسﺔ دﻟﻴسسل علسس ذالسس‬
‫وعل أأنه مإﻌتن به وأأنه سسﻴصي مإن أأهل وده وقرد تكون قرلسس اﻟﻌمسسل ﺑسسسبب مإسسرض يﻌسسوقره عنسسه فسسلﺎذا ﺣصسسل‬
‫عنده نوع مإن الﻌرفﺔ بأأن عرف أأن نزول الرض به خي مإن اﻟصحﺔ لﺎ فيه مإن ترقريه أأن ا يفﻌل به مإﺎ يريسسد‬
‫فل يبﺎل ﺣينئذ بقل اﻟﻌمل ) فﺎنه مإسسﺎ فتحهسسﺎ ( أأي تلسس اﻟوجسسﺔ ) لسس لال وهسسو يريسسد أأن يتﻌسسرف لاﻟﻴسسك ( أأي‬
‫يواجك بفضل ويقرب مإنك ويتجل علﻴك بصفﺎته وأأسمﺋه ولشك أأن ذال أأعظﻢ مإن كثة األعمل اﻟظسسﺎهرة‬
‫) أأل تﻌل أأن اﻟتﻌرف هو مإورده علﻴك ( أأي مصل ل بﻄريق اﻟتفضل ) األعمل أأنسست مسسديﺎ لاﻟﻴسسه وأأيسسن مإسسﺎ‬
‫تاديﺔ اﻟﻴه مﺎ هو مإورده علﻴك ( فﺎن هديﺔ اﻟﻌبﻴد ولان كنت جلﻴل ه ﺣقية بﻟنسسبﺔ لال هديﺔ اﻟسسسسﻴد ولان‬
‫كنت قرلﻴل عل أأن هديﺔ اﻟﻌبد هنﺎ نفﻌهﺎ عﺎﺋد علﻴه ل عل اﻟسسﻴد وحﺎصل مإﺎ ذكر أأن قرلﻴل اﻟﻌمل مإسسع الﻌرفسسﺔ‬
‫خي مإن كثياﻟﻌمل بدونﺎ فﺎذا ﺣصل للسﺎل بﻌض الﻌرفﺔ ينبغيج ل أأن يوجه قرلبسسه السس ﺣضحة مإسسوله ﻟييسسده‬
‫مإن مإﻌرفته وقرربه ويته بذال أأكث مإن اهتمإه بألعمل اﻟظﺎهرة ولا كنت أأعمسسل اﻟﻌسسﺎرفي اﻟظسسﺎهرة قرلﻴلسس فسس‬
‫أأوخر أأمإره ومإﺎ زاﻟوا ينون لال ﻟبدايﺔ لﺎ فيﺎ مإن كثة األنوار ﺑسبب كثة األعمل ث قرﺎل‬
‫‪٩‬‬
‫) تنوعت أأجنﺎس األعمل ( عل اﻟﻌﺎمإلي ) ﻟتنوع واردات األﺣسوال ( أأي اﻟسواردات اﻟست تنتسج أأﺣسوا قرﺎئسﺔ‬
‫بقلوبﻢ تقتض مإيلهﻢ ال تل األعمل أأو واردات ه األﺣوال فلﺎن اﻟوارد قرد يسميج حﺎل كم سسسسﻴأأت يﻌنسس أأن‬
‫بﻌض الريدين تده مإشستغل بﻟصلة وبﻌضهﻢ بﻟصﻴﺎما وهكذا وسبب ذال وارد لاﻟهييج اقرتض مإيسسل هسسذا لالسس‬
‫كذا وهذا ال كذا وينبغيج ﻟك أأحد أأن يﻌمسسل بقتضسس مإيلسس السسذكور لان لسس يكسسن تسست تربﻴسسﺔ شسسسﻴخ وا فل‬
‫يشستغل ﺑشء لال لبذنه ولارادته ‪ .‬وحﺎصل ذال أأن تنوع األوراد ف ﺣق الريدين اﻟصﺎدقري نشسسئ عسسن تنسسوع‬
‫اﻟواردات عل قرلوبﻢ فينبغيج ﻟك مإريد أأن يﻌمل بقتض وارده بﻟشط التقسسدما ول يﻌمسسل بقتضسس وارد غيه‬
‫ول يﻌتض عل ذال اﻟغي ف عدما اشستغﺎل بﺎ اشستغل به هو ث قرﺎل‬
‫‪١٠‬‬
‫) األعمل ( اﻟظﺎهرة ) صور قرﺎئﺔ ( أأي كألشخﺎص اﻟت ﻟيس فيسﺎ أأرواحر فل نفسسع ب ﺎ ) وأأرواحسﺎ ( اﻟست بسﺎ‬
‫ﺣيﺎتاﺎ ونفﻌهﺎ ) وجود س اللخلص ( أأي س هو اللخلص ) فيﺎ ( واللخلص يتلسسف بسسختلف اﻟنسسﺎس‬
‫فلﺎخلص اﻟﻌبﺎد سلمإﺔ أأعملﻢ مإن اﻟريء اللج الفيج وك مإﺎ فيه ﺣسسظ للنفسسس فل يﻌملسسون اﻟﻌمسسل ا اسس‬
‫تﻌﺎل طلبﺎ للثواب وهرب مإن اﻟﻌقﺎب مإع نسسبﺔ اﻟﻌمل اليﻢ واعتد علﻴه ف تصﻴل مإﺎ ذكر ولاخلص البي‬
‫هو اﻟﻌمل ل لاجلل وتﻌظي ألنه تﻌﺎل أأهل لال ل ﻟقصد ثسواب ول هسرب مإ ن عقسﺎب ولسا قر ﺎﻟت رابﻌسﺔ‬
‫اﻟﻌدويﺔ مإﺎ عبدتك خوفﺎ مإن نرك ول طمﻌﺎ ف جنتك فنسبت اﻟﻌبﺎدة لاليﺎ ولاخلص اﻟﻌﺎرفي شهوده انفسسراد‬
‫اﻟق نتحريكهﻢ وتسكينﻢ مإسسن غيسس أأن يسسرو األنفسسسهﻢ فسس ذالسس ﺣسسول ول قرسسوة فل يﻌملسسون اﻟﻌمسسل ا بسسل‬
‫لبولﻢ ولقروتاﻢ وهذا أأرفع مﺎ قربل‪ .‬ث ذكر رحه ا مإﺎ يﻌي عل اللخلص ويصل بقول‬
‫‪١١‬‬
‫) ادفن وجودك ف أأرض الول ( أأي ف الول وهو عدما اﻟشهرة اﻟشبيه بألرض ودفسسن وجسسودك فيسسه أأن ل‬
‫تتﻌﺎطىم أأسسبﺎب اﻟشهرة بأأن تﻌرض نفسك للمنﺎصب وغيهﺎ مﺎ فيه انتشﺎر اﻟصيت فﺎن سلكت اﻟﻄريسسق بﻌسسد‬
‫شهرتك فﺎﻟواجب علﻴك اﻟتواضع وأأن ل ترى ﻟنفسك مإقﺎمإﺎ ول ترى مإﺎ أأنت فيه مإسسن النﺎصسسب وغيهسسﺎ شسسيئﺎ‬
‫عظي بل ترى أأن الي ف تركه ﻟكن ل تتكه لال لبشﺎرة أأسستﺎذك أأو لبذن لاﻟهييج ث ضب لال مإثل بقول )‬
‫فﺎ نبت ( مإن اﻟب ) مﺎ ل يدفن ل يته نتﺎجه ( بل يرج ضﻌﻴفﺎ مإصفرا لينتفع به اللنتفﺎع اﻟتﺎما ولاذا ل ينبسست‬
‫فﺎﻟغﺎﻟب أأن يلتقﻄه اﻟﻄﺎئر فل ينتفع به أأيضﺎ وكذال اﻟسﺎل اذا تﻌسسﺎطىم أأسسسسبﺎب اﻟشسسهرة فسس بسسدايته قرسسل أأن‬
‫يفلح ف نﺎيته وبقدر تققه بوصف الول يتحقق ل مإقﺎما اللخلص فبن أأمإره فسس اللبتسسداء علسس اﻟفسسرار مإسسن‬
‫اللق واخمل الكر وعدما ﺣب اﻟشهرة ﺣت اذا فنﻴت أأوصﺎفه وبقيج بربسه كسما مإ ع مإ وله لان ش ﺎء أأظهسره ولان‬
‫شﺎء أأخفﺎه قرﺎل سسﻴدي أأبو اﻟﻌبﺎس قردس ا سه مإن أأﺣب اﻟظهور فهو عبد اﻟظهور ومإن أأﺣب الفﺎء فهو‬
‫عبد الفﺎء ومإن كن عبد ا فسواء علﻴه أأظهره أأو أأخفﺎء ‪ .‬انتيىم‬
‫‪١٢‬‬
‫) مإﺎ نفع اﻟقلب ( أأي قرلب الريد ف اﻟتﻄهي مإن غفلته واﻟقسسرب السس ﺣضحة مإسوله ) شسسء مإثسسل عزلسس ( أأي‬
‫اعتال عن اﻟنﺎس ) يدخل بﺎ مإيدان اﻟفكرة ( أأي فكرة شبيﺔ بلﻴسدان ﻟستدد اﻟقلسب فيسﺎ كستدد الﻴسول فس‬
‫الﻴدان فﺎلريد لاذا كن مﺎﻟﻄﺎ للنﺎس اشستغل نﻄسسره بلسوسسسﺎت فل يتفكسسر قرلبسسه لال فيسسﺎ ول يسسزال نسسظرا لال‬
‫ﻟﻌﺎل اﻟشهﺎدة فلﺎذا اعتلﻢ انﻌكس اﻟﺎل وجﺎل قرلبه ف عﺎل اﻟغﻴسسب وقرسسد جسسﺎء فسس السسب تفكسسر سسﺎعﺔ خيسس مإسن‬
‫عبﺎدة سسبﻌي سسنﺔ وقريل ألما الرداء مإﺎ كن أأفضل أأعمل أأب الرداء قرﺎﻟت اﻟتفكر وذال ألنسسه يصسسل بسسه السس‬
‫مإﻌرفﺔ ﺣقﺎﺋق األشسﻴﺎء ولال تﻌظﻴ ا وتﻌظﻴ ك مإﺎ يرضﻴه فيفﻌل وتقي ك مإﺎ يسسسخط فيجتنبسسه ويﻄلسسع بسسه‬
‫خفﺎي اأفﺎت اﻟنفس ومإكيد اﻟﻌدو وغسسرور السسنﻴﺎ ويتﻌسسرف بسسه وجسسوده اﻟﻴسسل فسس اﻟتبﺎعسسد عنسسﺎ ويسسسل بسسه مإسسن‬
‫االفﺎت اﻟنﺎشسئﺔ عن مﺎﻟﻄﺔ أأهلهﺎ وبﻟﻌزل الذكورة يصسسل التسسرن علسس اللسسوة اﻟسست هسس أأحسسد أأركسسن اﻟﻄريسسق‬
‫اربﻌﺔ بﻟنسسبﺔ للمريدين وبقريﺎ اﻟصمت والوع واﻟسهر وبسذه األربﻌسﺔ تصسي األبسدال أأبسسدا وهسسذا كسه فس‬
‫ﺣق الريد الي يسل بنفسه فﺎن كن تت تربﻴﺔ شسﻴخ فلبد مإن مﺎﻟﻄته ومﺎﻟﻄﺔ اللخسسوان السسين يﻌﻴنسسونه‬
‫عل سلوك اﻟﻄريق فلﺎذا ذهبت رعونت نفسه وصﺎر مإن اﻟﻌﺎرفي فل تضحه مﺎﻟﻄﺔ اللق أأجﻌي ألنه ﺣينئذ‬
‫ليرى غي ا تﻌﺎل واعل أأن اﻟفكرة ه القصودة اﻟﻌزل وسسﻴل ﻟهﺎ ومإﻌﻴنﺔ عليﺎ ث بيسس األمإسور اﻟست تصسيب‬
‫اﻟقلب لاذال يصل ل تﻄهي بﻌزل ولفكرة بقول‬
‫‪١٣‬‬
‫) كﻴف يشق قرلب صور اﻟكوان ( أأي الكونت مإن االدمإييسس وغيهسس ) مإنﻄبﻌسسﺔ فسس مإراتسسه ( بعتقسسﺎده انسسﺎ‬
‫تضح وتنفع وتﻄلﻌه ﻟهﺎ ف ﺣصول أأمإرمإﺎ مإن امإور وتﻌلقه بﺎ ) أأما كﻴف يرحسل ( أأي يسسي ) الس اس وهسو‬
‫مإكيل ( أأي مإقيد ) ﺑشهواته ( اﻟنفسسﻴﺔ والقيسسد ل يكنسسه اﻟسسسي ) أأما كﻴسسف يﻄمسسع ان يسسدخل ( ذالسس اﻟقلسسب‬
‫) ﺣضحة ا ( بأأن يشﺎهده ) وهو ل يتﻄهر مإن جنﺎبﺔ غفلته ( أأي مإسسن غفلتسسه اﻟشسسبيﺔ بلنﺎبسسﺔ فكمسس ينسسع‬
‫النب مإن دخول السجد كذال ينع مإن اسستوﻟت علﻴه اﻟغفل مإن دخول ﺣضحة اﻟرب ) أأما كﻴسسف يرجسسو أأن‬
‫يفهﻢ دقرﺎﺋق األسار ( وه اﻟﻌلوما القريقﺔ اﻟت ترد عل قرلوب اﻟﻌﺎرفي ) وهو ل يتب مإن هفسسواته ( وهسس مإسسﺎ‬
‫يصدر مإنه مإن الﻌﺎص ل عن قرصد ولانﺎ تﻌجب الصنف مإن ذال لﺎ فيه مإن الع بي األضسسداد وهسسو مسسﺎل‬
‫وهذه األشسﻴﺎء الذكورة مإتضﺎدة فﺎن اﺷاق اﻟقلسسب بنسسور الليسسﺎن واﻟﻴقيسس مإضسسﺎد للظلمسسﺔ اﻟسست اسسسستوات علﻴسسه‬
‫بﻟركون ال اغﻴﺎر واألكوان واعتده عليﺎ‪ .‬والسي ال ا تﻌﺎل بقﻄسع عقبسﺎت اﻟنفسس مإضسﺎد ﻟلعتقسﺎل فس‬
‫حبس اﻟهوى واﻟشهوات ودخول خضحة ا القتضﻴﺔ ﻟﻄهﺎرة اﻟقلسسب ونزاهتسسه مإضسسﺎد لسسﺎ هسسو علﻴسسه مإسسن جنﺎبسسﺔ‬
‫اﻟغفلت اﻟت مإقتضﺎهﺎ ا بﻌﺎد وفهﻢ دقرسسﺎﺋق اسار السسسستفﺎدة مإسسن اﻟتقسسوى مإضسسﺎد ﻟلصار علسس الﻌﺎصسس‬
‫اﻟهفوات ولاﻟﻴه اللشﺎرة بقول تﻌﺎل‪ :‬واتقوا ا ويﻌلمﻜﺤ ا وبﺎ روي ف بﻌض األخبﺎر‪ :‬مإن عل بﺎ يﻌل ورثسسه‬
‫ا عل مإﺎل يﻌل وكل واحد مإن هذه األربﻌﺔ سبب في بﻌده فﺎنﻄبسسﺎع صسسور اكسسوان مإسسراأة اﻟقلسسب سسسبب فسس‬
‫تكبل بﻟشهوات واﻟتكبل بﺎ سبب ف اﻟغفل وه سبب ف ك هفوة اﻟهفوة سبب ف عيج اﻟقلب ٭ ث ﺷع‬
‫رحه ا يتكﻢ عل شء مإن الﻌﺎرف ﻟنشط الريد ﺣت يدرك ذالس ذوقر ﺎ فتكسﻢ علسس وحسدة اﻟوجسود اﻟست‬
‫أأفردت بﻟتأأﻟﻴف فقﺎل‪:‬‬
‫‪١٤‬‬
‫) اﻟكون ( أأي الكونت أأي الوجودات بسهﺎ ) كه ظلمﺔ ( أأي عدما مسسض ل وجسسود لسس فسس نظسسر أأربسسب‬
‫اﻟشهود )ولانﺎ أأنره ( أأي أأوجده ) ظهور اﻟسسق ( أأي اسس ) فيسسه ( كظهسسور اﻟشسسمس فسس اﻟكسوة ذات اﻟزجسسﺎج‬
‫فليس هنﺎك لال وجود واحد وهو وجود اﻟق ويظهوره ف األشسﻴﺎء وجدت عل ﺣسب مإﺎ تقتضسسﻴه طبﺎﺋﻌهسسﺎ‬
‫وﻟيس ﻟهﺎ وجود ف ذاتاﺎ ولاذا كن كذال ) فن رأأى اﻟكسسون ( أأي شسسيئﺎ مإنسسه ) ولسس يشسسهده فيسسه أأو عنسسده أأو‬
‫قربل أأو بﻌده فقد أأعوزه ( أأي فﺎته ) وجود األنوار ( اﻟهﻴﺔ اﻟت يدرك بﺎ مإشﺎهدة ا علسس أأي وجسسه مإسسن‬
‫اﻟوجوه الذكور ) وحبت عنه شوس الﻌﺎرف ( أأي الﻌﺎرف اﻟسست كﻟشسسمس ) بسسسب الاثأسسر ( أأي بألثأسسر‬
‫وه اكوان اﻟت كﻟسحب جع سﺎب بﺎمإع أأن ك يجب مإﺎ وراءه وأأشﺎر الصنف رحه ا بذال لالسس‬
‫اختلف أأﺣوال أأربب الشﺎهدة ف شهوده فنﻢ مإن يشﺎهد الكون قربل األكوان فلﺎذا وقرع بصه علسس شسسء‬
‫كحﻴوان شﺎهد قريﺎما اﻟق به وظهوره فيه وانه الرك السكن ل قربل أأن يﻄر ل كونه ادمإيﺎ أأو شﺎة طويل أأو‬
‫قرصيا ال غي ذال ومإنﻢ مإن يشﺎهد ذال بﻌد كونه ﺣيوان ومإنﻢ مإن يشﺎهده مإﻌه ومإنسسﻢ مإسسن يشسسﺎهده فيسسه‬
‫وهو ظرف مإتسع وهذا تقريب اللفهﺎما ولال فهذا أأمإر ل يدرك ا بلوق ومإﺎ كن كذال تقص عنه اﻟﻌبﺎرة‬
‫‪١٥‬‬
‫) مﺎ يدل عل وجود قرهره سسبحﺎنه أأن حبك عنه ( خﻄﺎب ﻟﻌﺎمإﺔ اﻟنﺎس ) بﺎ ﻟيس بوجسسود مإﻌسسه ( اتفقسست‬
‫مإقﺎلت اﻟﻌﺎرفي ولاشﺎراتاﻢ ومإواجيده عل مإﺎ ذكر مإن أأن مإﺎ سوى ا عدما مض مإن ﺣيث ذاته ل يوصف‬
‫بوجود مإع ا تﻌﺎل قرﺎل بﻌد اﻟﻌﺎرفي أأبسس الققسسون أأن يشسسهدوا غيسس اسس لسﺎ ﺣققهسسﻢ بسسه مإسسن شسسهود اﻟقيومإيسسﺔ‬
‫واحﺎطﺔ اليومإيﺔ انتيىم‪ .‬ومإع كون مإﺎ ذكر عدمإﺎ فهو حﺎب عن ا تﻌﺎل فﺎن اﻟنﺎس ل يشهدون عنسسد نظرهسس‬
‫لكوان ا ه ول يشﺎهدون مإكونﺎ مإع أأيﺎ لوجود ﻟهﺎ واﻟوجسسود لانسسﺎ هسسو لسس سسسسبحﺎنه فهسسذا مسسﺎ يقضسس مإنسسه‬ ‫ﻟ أ‬
‫اﻟﻌجب ث ذكر أأدل ندل عل أأنه ل ينبغيج أأن يتجب بتل األكوان وأأن اﺣتجﺎب بﺎ انﺎ هو للﻌواما فقﺎل ‪:‬‬
‫‪١٦‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي أأظهر ك شء ( بﺎ أأﺷق علﻴه مإن اﻟنسسور اﻟوجسسود وقرسسد كسسن فسس‬
‫ظلمﺔ اﻟﻌدما كم تقدما فبظهوره ف األشسﻴﺎء ظهرت ولاذا كن ظهور األشسﻴﺎء مإتوقرفﺎ علﻴسسه فيسسسستحﻴل أأن تجبسسه‬
‫ﺣت يكون خفيﺎ غي ظﺎهر فلﺎن اللظهﺎر لانﺎ يفيد ظهور الظهور لخفﺎءه‬
‫‪١٧‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي بك شء ( ﺣت اسستدل علﻴه السستدﻟون بألشسﻴﺎء كم قرﺎل تﻌسسﺎل‬
‫سييﻢ اأيتنﺎ ف االفﺎق وف انفسهﻢ ﺣت يتبي لﻢ أأنه اﻟق وذال ألن األثر يدل عل الؤمثر ويﻌرف به فهسسذا‬
‫مإقﺎما السستدﻟي اﻟضﻌفﺎء‬
‫‪١٨‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو السي ظهسر فس كس شسء ( بسذاته كمس يقسول أأهسل اﻟشسهود أأو بحﺎسسن‬
‫صفﺎته وأأسمءه كم يقول أأهل اﻟبﺎب فﺎألشسﻴﺎء كهﺎ مﺎل ومإظﺎهر ﻟظهور مإﻌﺎن أأسمﺋه تفﺎصﻴل مإﻌﺎن صسسفﺎته‬
‫فيظهر ف أأهل اﻟﻌزة كونه مإﻌزا وف أأهل الل كونه مإذل وف اﺣيﺎء مإﻌن اسسسه السسيج وعنسسد سسسلب األرواحر‬
‫مإﻌن اسه المﻴت وعند اﻟﻌﻄﺎء مإﻌن اسه الﻌﻄىم وعند النع مإﻌنسس اسسسه السسﺎنع وعنسسد افﺎضسسﺔ اﻟفضسسل مإﻌنسس‬
‫اسه اﻟكري وعند اجﺎبﺔ العﺎء مإﻌن اسه الﻴب وعند تسلﻴﻄه الضﺎر وجلب النﺎفع مإﻌن اسه اﻟضﺎر اﻟنﺎفع‬
‫لال غي ذال‬
‫‪١٩‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي ظهر ف ﻟك شء ( أأي تل ﻟكسس شسسء ﺣست عرفسسه ولسسا كسسن‬
‫سﺎجدا ل ومإسسبحﺎ بمده وﻟكن لنفقه ذال فك شء عﺎرف به عل قردر يلﻴه ل ولان كن ف األشسﻴﺎء مإسسن‬
‫ل يقدر ا ﺣق قردره ﻟنقص مإﻌرفته وقرصورهﺎ للنتفﺎء أأصلهﺎ‬
‫‪٢٠‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو اﻟظﺎهر قربل وجود ك شء ( ﻟتحقق هذا اس ل أأزل وأأبسدا فظهسوره‬
‫تﻌﺎل دات ل غي مإكتسب و ل مإسستفﺎد و ل مإﻌلول وظهور األكوان نشاسسء مإسسن تلﻴسسه عليسسﺎ بصسسفﺔ اﻟظهسسور‬
‫فكيف تكون حﺎجبﺔ ل‬
‫‪٢١‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو أأظهر مإن ك شء ( ألن اﻟوجود أأظهر مإن اﻟﻌسدما علس كس حسﺎل وألن‬
‫اﻟظهور الات أأقروى مإن اﻟﻌرض واﻟظهور الﻄلق أأقرسوى مإسن القيسد السائ أأقرسوى مإسن التصما ولانسﺎ لس ي درك‬
‫للﻌقول مإع شدة ظهوره ألن شدة اﻟظهور ل يﻄﻴقهﺎ اﻟضﻌفﺎء كلفﺎش يبص بللﻴسسل دون النسسﺎر للفسسﺎء النسسﺎر‬
‫استنﺎرته بل شدة ظهوره فلﺎن بص الفﺎش ضﻌﻴف يبره نور اﻟشمس لاذا أأﺷقرت فيكون شدة ظهسسور النسسﺎر‬
‫مإع ضﻌف بصه سببﺎ لمإتنﺎع لابصﺎره فل يسرى شسيئﺎ لال لاذا امإسستج اﻟظلما بﻟضسوء وضسﻌف ظهسسوره فكسذال‬
‫اﻟﻌقول ضﻌﻴفﺔ وجمل اﻟضحة اﻟهﻴﺔ ف غﺎيﺔ اﺷاق واستنﺎرة فصﺎرت شدة ظهوره سببﺎ لفﺎﺋه‬
‫‪٢٢‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو اﻟواحد الي ﻟيس مإﻌه شء ( لاذ ك شء سواه عدما ل وجود لسس علسس‬
‫اﻟتحقيق فليس ث شء يجبه اذ اﻟوجود اﻟقيقيج كه ل ول شء مإنه ﻟغيه‬
‫‪٢٣‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو أأقررب اﻟﻴك مإن كسس شسسء ( ﻟثبسسوت احسسﺎطته بسسك وقريسسومإيته علﻴسسك قرسﺎل‬
‫تﻌﺎل ونن أأقررب اﻟﻴه مإن ﺣبل اﻟوريد فهو قرريب ﻟنﺎ بذاته عند أأهل اﻟشهود وأأمإﺎ أأهل اﻟجﺎب فيقوﻟون هسسو‬
‫قرريب بﻌلمه وقردرته لال غي ذال‬
‫‪٢٤‬‬
‫) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وﻟوله مإﺎكن وجود ك شء ( ﺣت اسستدل به الشﺎهدون عل األشسﻴﺎء قرﺎل‬
‫تﻌﺎل أأول يكف بربك أأنه عل ك شء شهﻴد وﻟو أأسقط ﻟفظ ك ﻟكن أأظهر ف لافﺎدة اﻟﻌمسسوما واﻟقصسسد بسسذا‬
‫اﻟكما البﺎﻟغﺔ ف نفيج اﻟجﺎب فل يضحكون هذا اﻟوجه بﻌن اﻟوجه األول وبﻌضهﻢ أأثبت اﻟتغسسﺎير بينمسس بسسﺎ فيسسه‬
‫كفﺔ‬
‫‪٢٥‬‬
‫) ي عبﺎ كﻴف يظهر اﻟوجود ف اﻟﻌدما ( ألن اﻟﻌدما ظلمﺔ واﻟوجود نور وهم ضدان ل يتﻌﺎن‬
‫‪٢٦‬‬
‫) أأما كﻴف يثبت اﻟﺎدث مإع مإن ل وصف اﻟقدما ( ألن اﻟﺎدث بطل وا تﻌﺎل ﺣسسق واﻟبﺎطسسل ليثبسست مإسسع‬
‫ظهور اﻟق قرﺎل تﻌﺎل وقرل جﺎء اﻟق وزهق اﻟبﺎطل ان اﻟبﺎطل كن زهوقرﺎ فﺎﻟظﺎهر واﻟثﺎبت هواﻟق تﻌﺎل ل‬
‫اﻟكون ومإﺎ بدا لال وجه اﻟق فهو الظهر واﻟظﺎهر والوجود دون ك الظسسﺎهر واﻟتﻌجسسب السسذكور نشاسسء مإسسن‬
‫غلبﺔ اﻟشهود فلﺎنه لاذا قروى اﻟﻌبد اضحلت األكوان ف نظره وفن عنﺎ بلرة‬
‫‪٢٧‬‬
‫) مإﺎ ترك مإن الهل شيئﺎ مإن أأراد أأن يدث ف اﻟوقرت غي مإﺎ أأظهره ا فيه ( فلﺎذا كن الريد ف حﺎل بسسدن‬
‫أأو قرلب ل يذمإه اﻟشع ﻟزمإه ﺣسن األدب اختﻴﺎر بقﺎﺋه علﻴه ورضﺎه به ﺣت ينقل ا عنه فﺎذا كسسن مإتجسسردا‬
‫وتﻌلق قرلبه بﻟتكسب أأو كن فسس صسسنﻌﺔ وأأراد انتقسسﺎل عنسسﺎ ﻟغيهسسﺎ كسسن قرلﻴسسل األدب مإسسع مإسسوله جسسﺎهل بسسﺎ‬
‫ينﺎسب ﺣضحته كذا ان كن ف حﺎل قربض وأأراد انتقﺎل عنه ال اﻟبسط قرﺎل بﻌضهﻢ ل مإنذ أأربﻌي سسنﺔ مإ ﺎ‬
‫أأقرﺎمإن ا ف فكرهته ول نقلن ال غيه فسخﻄته وهذا مإن نتﺎئ اﻟﻌل بل ومإﻌرفﺔ ربوبيته فسسﺎن سسسط تلسس‬
‫اﻟﺎل وتشوف ال انتقﺎل عنﺎ بنفسه وأأراد أأن يدث غي مإسﺎ أأظهسره اسس تﻌسﺎل فقسد بلسغ غﺎيسﺔ الهسل بربسسه‬
‫ولاسﺎءة األدب ف ﺣضحته وهذا مإن مإﻌﺎرضﺔ ﺣﻜﺤ اﻟوقرت السسي تشسسي اﻟﻴسسه اﻟصسسوفيﺔ وهسو عنسسده مإسن أأعظسﻢ‬
‫ذنوب الﺎصﺔ‬
‫‪٢٨‬‬
‫) لاحﺎﻟتك األعمل عل وجود اﻟفراغ مإن رعونت اﻟنفس ( فلﺎذا كسسن الريسسد مإشسسستغل بسسﺎل مإسسن أأﺣسسوال دنﻴسسﺎه‬
‫وكن ذال ينﻌه مإن األعمل اﻟت يتوصل بﺎ لال ﺣضحة مإسسوله وأأحسسﺎل ذالسس علسس فراغسسه مإسسن تلسس األشسسغﺎل‬
‫فقﺎل اذا تفرغت علت كن ذال دﻟﻴل عل رعونﺔ نفسه واﻟرعونﺔ ضب مإن الﺎقرسﺔ وذالس ﻟتسسويفه اﻟﻌمسل‬
‫لال فراغ اوانه وقرد ليد مل بل يتﻄفه الوت قربل ذال أأو يزداد شسسغل ألن أأشسسغﺎل السسنﻴﺎ يتسسداعىم بﻌضسسهﺎ‬
‫ال بﻌض وﻟو فرض أأنه تفرغ مإنﺎ فقد يتبدل عزمإه وتضﻌف نيته فﺎﻟواجب علﻴسسه النسسوض لالسس مإسسﺎ يوصسسل لالسس‬
‫مإوله قربل اﻟفوات ولا قريل اﻟوقرت كﻟسسﻴف لان ل تقﻄﻌه قرﻄﻌك‬
‫‪٢٩‬‬
‫) ل تﻄلب مإنسسه أأن يرجسسك مإسسن حﺎلسس ( دنﻴويسسﺔ كصسسنﺎعﺔ أأو دينيسسﺔ كﻄلسسب علسس ) ﻟيسسسستﻌمل فيسس سسسواهﺎ (‬
‫ﻟتوهسسك أأن مإسسﺎ أأنسست فيسسه عسسﺎﺋق عسسن نوضسسك ﻟضحته ) فلسسو أأرادك ( أأي أأﺣبسسك وكنسست مإسسن أأهسسل ارادة‬
‫) لسستﻌمل ( مبوب عنده بأأن يوفقك ﻟ ألفﻌﺎل اﻟصﺎﻟﺔ ويشغل قرلبك به ) مإن غي اخراج ( أأي مإسسع بقﺎﺋسسك‬
‫عل حﺎﻟتك اﻟت أأنت عليﺎ فلﺎذا كن الريد عل حﺎل ل توافق غرضه وكنت مإبﺎحﺔ فسس اﻟشع لينبغسسيج لسس أأن‬
‫يروما الروج مإنﺎ بنفسه ويﻌﺎرض ﺣﻜﺤ اﻟوقرت كم مإر ف قرول مإﺎ ترك مإن الهل شيئﺎ ال وكذا ل ينبغيج ل‬
‫أأن يﻌﺎرض ﺣﻜﺤ اﻟوقرت ويﻄلب مإن مإوله أأن يرجه مإنﺎ ويسستﻌمل في سواهﺎ ألن هذا مإن اﻟتخﻴي عل ا‬
‫ول حية ل ف ذال بل ينبغيج أأن يﻄلب ﺣسن األدب مإﻌه وايثﺎر مإسراده علسس اختﻴسﺎره ف لﺎذا علسس مإنسه مإسوله‬
‫ذال اسستﻌمل اسستﻌمل مبوب عنده مإع بقﺎﺋه عل مإﺎ هو علﻴه فيكون اذ ذال بسسراد اسس لسس ل بسسراده ﻟنفسسسه‬
‫وهو خي ل مﺎ اختﺎره وﻟو قرﺎل ﻟصل ل الﻄلوب مإن غي اخراج ﻟكن أأول أأمإﺎ ﻟوكن أأول أأمإسسﺎ ﻟوكسسن علسس‬
‫حﺎل ل توافق اﻟشع فيجب علﻴه السﺎرعﺔ ال انتقﺎل واﻟﻄلب مإن مإوله أأن تنقل ال مإﺎ يرضﻴه‬
‫‪٣٠‬‬
‫) مإﺎ أأرادت هﺔ سﺎل ( أأي سﺎئر لال اسس تﻌسسﺎل ) أأن تقسسف عنسسد مإسسﺎ كشسسف ﻟهسسﺎ ( فسس أأثنسسﺎء اﻟسسسلوك مإسسن‬
‫الﻌﺎرف واألسار واألنوار بأأن يرى أأن مإﺎ وصل اﻟﻴه مإن الﻌرفﺔ وذوق األﺣسوال ومإنﺎزلسس القﺎمإسﺎت هسسو اﻟغﺎيسﺔ‬
‫اﻟقصوى النﺎيﺔ فتقف هته عنده ويتﻌشقه ويبه أأو يرى أأن مإﺎ فوقره أأعظﻢ مإنه ﻟكنه يقنع بذال ويرى أأن فيه‬
‫اﻟكفﺎيﺔ فل يرق بمته عن اﻟرق لﺎ فوقره ) ا وندته هواتف اﻟقيقﺔ ( أأي اﻟهواتسسف اﻟسست تاتسسف علسس قرلبسسه‬
‫مإن جﺔ اﻟقيقﺔ اﻟهﻴﺔ ويتل أأن الﻌن انداه ﻟسﺎن حﺎل اﻟقيقﺔ اﻟت كشفت ل سسس وجسسد فسس اﻟسسسي ل‬
‫تقف ) فﺎن الي تﻄلبه ( وهو وصول ال الول وعدما ركون قرلبك لالس شسء سسسواه ) أأمإﺎمإسك ( فل تقسف‬
‫عند مإﺎ كشف ل ) ول تبجت ( أأي أأظهرت ل مﺎسسنﺎ ) ظسسواهر الكونسست ( كتسسسخي اللسسق ولاقربسسﺎلﻢ‬
‫علﻴك واﻟتوسسسﻌﺔ فس السسنﻴﺎ وظهسور خسسوارق اﻟﻌسسﺎدات كتسسسخي الﻴوانست الشس علسس السﺎء اﻟستبع فس اﻟهسواء‬
‫واطلع عل أأسار اللﺋق وخواص اﻟوجود وتكثي اﻟقلﻴل مإن اﻟﻄﻌﺎما وطيجء األرض ونو ذال مﺎ تﻴسسل‬
‫اﻟنفس ل ) اوندتسسك ﺣقﺎﺋقهسسﺎ ( أأي بواطنسسﺎ نسسداء مإﻌنويسس وان لسس تشسسﻌر بسسه ) لانسسﺎ نسسن فتنسسه ( أأي ابتلء‬
‫واختبﺎر ) فل تكفر ( أأي فل تفت بنﺎ ول تقف عندن ول تﻌسسل نفسسك رقرﺎﻟنسسﺎ فتحتجسسب بنسﺎ عسن اسس ألن‬
‫ذال كفر ﻟق النﻌﻢ وشكر اﻟنﻌﻢ بلقربﺎل عل النﻌﻢ فﺎلعراض عنه بﻟوقروف مإع اﻟنﻌﻢ عكس الﻄلوب‬
‫‪٣١‬‬
‫) طلبك مإنه ايﺎما ل ( يﻌن ان الريد ينبغيج ل أأن يشستغل ف حﺎل سلوكه مسسﺎ يقربسسه مإسسن مإسسوله مإسسن األعمسسل‬
‫اﻟصﺎﻟﺔ ول يشغل قرلبه بﻟﻄلب ﻟشء مإن األشسسسﻴﺎء ألن ذالسس مإسسذمإوما قرسسﺎطع عسسن اسس فسسلﺎن طلبسسك مإنسسه أأن‬
‫يرزقرك بﻟقوت الي يﻌﻴنك عل سيك وأأن يوسع علﻴك اﻟرزق تامﺔ مإنك ل بأأنه ليرزقرسسك لاذ ﻟسسو وثقسست بسسه‬
‫ف لايصﺎل مإنﺎفﻌه اﻟﻴك مإن غي سؤمال وتﻴقنت أأنه عﺎل بﺎجتك قرﺎدر عل لايصﺎﻟهﺎ ل لﺎ طلبت مإنسسه شسسيئﺎ )‬
‫وطلبك ل ( بأأن تﻄلب فربك مإنه وزوال اﻟجﺎب عنك ﺣت تشسسﺎهده بﻌيسس قرلبسسك ) غﻴبسسﺔ مإنسسك عنسسه ( لاذ‬
‫اﻟﺎض ل يﻄلب ) وطلبك ﻟغيه ( مإن األعسراض النﻴويسﺔ ورخﺎرفهسﺎ ومإنﺎصسبﺎ ومإسسن الكشسفﺎت واﻟكرامإسﺎت‬
‫واألﺣوال والقﺎمإﺎت ) ﻟقل ﺣيﺎﺋك مإنه ( اذ ﻟو ﺣصل ل ﺣيﺎء مإنه لﺎ اﻟتف تت السس غيه وطلبسست شسسيئﺎ سسسواه‬
‫) وطلبك مإن غيه ( بأأن توجت ال بﻌض اﻟنﺎس ﻟتﻄلب مإنه شيئﺎ مإن أأعراض النﻴﺎ غﺎفل ف حﺎل اﻟﻄلسسب‬
‫عن مإولك ) ﻟوجود بﻌدك عنه ( لاذ ﻟو كنت قرريبﺎ مإنه ﻟكن غيه بﻌﻴدا عنك وﻟو كنت مإشﺎهدا ﻟوربه مإنسسك‬
‫لكتفيت به عن سﺎئر خلقه ﻟكن وجود اﻟبﻌد قرض علﻴسك بﻟشسﻌور بسسﻟغي ﺣست يسوجت لاﻟﻴسه وطلبست مإنسه‬
‫فﺎﻟﻄلب كه مإن الريدين مإﻌلول سواء كسسن مإتﻌﺎﻟقسسﺎ بسسﻟق أأو اللسسق ا مإسسﺎ كسسن علسس وجسسه اﻟتﻌبسسد واﻟتسسأأدب‬
‫واتبﺎع األمإر واظهﺎر اﻟفﺎقرﺔ أأمإﺎ اﻟﻌﺎرفون فل يرون غي ا تﻌﺎل فﻄلبﻢ ﻟيس مإن اللوق ف اﻟقيقﺔ وان كن‬
‫مإنه بسب اﻟظﺎهر‬
‫‪٣٢‬‬
‫) ومإﺎ مإن نفس ( بفتح اﻟفﺎء وهو جزء مإن اﻟهواء يرج مإن بطن اﻟبدن ف جزء مإن اﻟزمإن أأي مإن أأنفﺎسك )‬
‫تبديه ( أأي تظهروه بقدرة ا تﻌﺎل ل تبديه ) لال ول ( تﻌﺎل ) فيسك قرسدر( أأي و الﻌنسس أأن كس نفسس مإ ر‬
‫مإقدر علﻴك فيه طﺎعﺔ أأو مإصﻴﺔ أأو نﻌمﺔ أأو بلﻴﺔ ) يضﻴه ( أأي يبزه بقدرته ف ذال اﻟنفس فك نفس يبدو‬
‫مإنك ظرف ﻟقدر مإن أأقردار اﻟق ينفذ فيك كﺋنﺎ مإﺎكسن فينغسسيج لس األدب مإﻌسه ومإراقربتسسه فس كس نفسس مإسن‬
‫أأنفﺎسك فتكون ف ك نفس سﺎﻟك طريقﺎ ال اﻟق سسنحﺎنه وتﻌﺎل وهو مإﻌنسس قرسسولﻢ اﻟﻄسسرق السس اسس تﻌسسﺎل‬
‫بﻌدد أأنفﺎس اللﺋق‬
‫‪٣٣‬‬
‫) ل تتقرب ( أأيﺎ الريد ) فروغ األغﻴﺎر ( اﻟواردة عل قرلبك وه ظلمت تدث فيه تول بينه وبيسس شسسهود‬
‫الول اﻟضور مإﻌه ) فﺎن ذال يقﻄﻌك عن وجود الراقربﺔ ل في هو مإقيك فيه ( مإسسن األعمسسل اﻟسست تتوصسسل‬
‫بﺎ اﻟﻴه فﺎالﻄلوب مإنك الواطبﺔ عل مإﺎ أأنت فيه ومإراقربﺔ الول ف ذال ول تشستغل بﺎ يسسورده علسس قرلبسسك‬
‫مإن ظلمﺔ أأو نور وﻟو قرﺎل فﺎن ذال يقﻄﻌسك عمس هسو مإقيسك فيسه ﻟكسن أأولس ووجسه كسونه قرﺎطﻌسﺎ أأن نفسسك‬
‫تسول ل تقول ﻟو كنت مإن أأهل اللرادة لﺎ وردت هذه اغﻴسسﺎر علﻴسسك مإسسع كسسثة عبﺎدتسسك فيشسسستغل قرلبسسك‬
‫بذه اﻟوسﺎوس وربﺎ سوﻟت ل اﻟرجوع عم أأنت قرﺎصده وترك األعمل اﻟصﺎﻟﺔ وسبب هذه األغﻴسسﺎر غﺎﻟبسسﺎ مإسﺎ‬
‫يرد علﻴك مإن أأكدار النﻴﺎ وذال أأمإر لبد مإنه ولا قرﺎل‬
‫‪٣٤‬‬
‫) لتسستغرب وقروع األكدار ( الوجبﺔ ﻟ ألغﻴﺎر بل األغﻴﺎر ف ذاتاﺎ أأكدار ) مإﺎ دمإت ف هسسذه السسار فلﺎنسسﺎ مإسسﺎ‬
‫أأبسسرزت لال مإسسﺎهو مإسسسستحق وصسسفهﺎ وواجسسب نﻌتسسﺎ ( أأي وصسسفهﺎ السسسستحق وبﻌتسسﺎ اﻟسسواجب أأي اﻟلزما فسسن‬
‫ضوربتاﺎ وجود الكره والشﺎق فيﺎ وسسﻴأأت اﻟتنبيه عل ﺣكحﺔ ذال بقول ولانﺎ جﻌلهﺎ مل ﻟ ألغﻴﺎر ومإﻌدن‬
‫ﻟوقروع األكدار تزهﻴدال فيﺎ ومإن كما جﻌفر اﻟصﺎدق رﺿ ا عنه مإن طلب مإﺎل يلسق أأتﻌسب نفسسسه ولس‬
‫يرزق قريل ل ومإﺎ ذاك قرﺎل اﻟراحﺔ ف النﻴﺎ فينبغيج للمريد اﻟصﺎدق أأن ل يلتفت لال ويد ف اﻟسي ﺣسست‬
‫تﻄلع علﻴه شس الﻌرفﺔ فينحىم عنه وجود األغﻴﺎر ونزول عنه األكدار بشﺎهدة اﻟﻌزيز اﻟغفﺎر ث قرﺎل‬
‫‪٣٥‬‬
‫) مإﺎ توقرف ( أأي تﻌس ) مإﻄلب ( مإن مإﻄﺎﻟب النﻴﺎ واألخرة ) أأنت طﺎﻟبه بربسسك ( أأي مإلﺣسسظ فسس حسسﺎل‬
‫طلبه ربك حﺎض اﻟقلب مإﻌه مإﻌتدا علﻴه ف تيسي ذال الﻄلب ) ول تيس مإﻄلب أأنت طسسﺎﻟبه بنفسسسك (‬
‫بأأن كنت غﺎفل عنه مإﻌتدا عل ﺣول وقروتك فن أأنزل ﺣوائه بل واﻟتجسسأأ اﻟﻴسسه وتوكسس فسس أأمإسسره كسسه علﻴسسه‬
‫كفﺎه ك مإؤمنﺔ وقررب علﻴه ك بﻌﻴد ويس ل ك عسي ومإن سكن ال علمه وعقل واعتسد علسس ﺣسول وقرسوته‬
‫وكه ا تﻌﺎل لال نفسه وخذل فلس ينجسح مإﻄسﺎﻟبه ولس تتيسسس مإسأ اربه ولسﺎ كسن مإسن أأﺷف الﻄسﺎﻟب وأأقرربسﺎ‬
‫للقواطع والﻌﺎطب أأخذ الريد حﺎل سلوكه ونﺎيته ف سلوك اﻟﻄريق خصصه بلعتنﺎء به فقﺎل‬
‫‪٣٦‬‬
‫) مإن علمإﺎت اﻟنجح ف النﺎيت اﻟرجوع لال ا ف اﻟبدايت ( بدايﺔ الريد مإن اﻟﻌموما ﻟزيسسدة حسسﺎل وصسسول‬
‫فن صح بدايته بﻟرجوع لال ا واﻟتوك علﻴه واسستﻌﺎنﺔ به أأن يوصل اﻟﻴه ل عل أأعمسسل الﻌلولسس نسسح فسس‬
‫نﺎيته أأي ﺣصل ل اﻟوصول وأأمإن علﻴه مإن اﻟرجوع مإن اﻟﻄريق ومإن ل يصحح ذال بﺎ ذكرنسسه انقﻄسسع ورجسسع‬
‫مإن ﺣيث جﺎء قرﺎل بﻌض اﻟﻌﺎرفي مإن ظن أأنه يصل لال ا بغي ا قرﻄع به ومإن اسستﻌﺎن علسس عبسسﺎدة اسس‬
‫بنفسه وك لال نفسه ث قرﺎل‬
‫‪٣٧‬‬
‫) مإن أأﺷقرت بسسدايته ( بسسأأن عسسر أأوقرسسﺎته بسسأأنواع اﻟﻄﺎعسسﺎت واألوراد وثأسسبر علسس ذالسس كسس الثسسﺎبرة ) أأﺷقرت‬
‫نﺎيته ( بفﺎضﺔ األنوار والﻌﺎرف علﻴه وزوال كدورات اﻟنفس اﻟﺎﺋل بينه وبي مإوله عل وجسسه أأتسس وعكسسسه‬
‫بﻌكسه فن كن قرلﻴل اجتﺎد ف بدايته ل يصل ل اﺷاق ف نﺎيته وﻟو فرض أأنه فتح علﻴه كن عل وجسسه‬
‫أأضﻌف مإن غيه ويتل أأن الﻌن مإن أأﺷقرت بدايته بﻟرجوع ال اسس تﻌسسﺎل واﻟتجسسﺎء اﻟﻴسسه أأﺷقرت نسسﺎيته‬
‫بصول اﻟوصل اﻟﻴه فتكون هذه عبﺎرة أأخرى مإوافقﺔ لﻌن مإﺎ قربلهﺎ ومإﺎ قرلنﺎه أأول أأول وأأظهر‬
‫‪٣٨‬‬
‫) مإﺎ اسستودع ف غﻴب اﻟسائر ( أأي ف اﻟقلسسوب اﻟغﺎﺋبسسﺔ أأي غيسس الشسسﺎهدة بألبصسسﺎر مإسسن الﻌسسﺎرف واألنسسوار‬
‫اللﻟهﻴﺔ ) ظهر ف شهﺎدة اﻟظواهر ( أأي ف اﻟظواهر اﻟشﺎهدة أأي اﻟﺎضة فﺎ اسستودعه ا تﻌﺎل فس اﻟقلسوب‬
‫واﻟسائر مإن الﻌﺎرف واألنوار لبد أأن يظهر أأثره عل اﻟسسوجه والسسوارحر وهسسذه علمإسسﺔ يﻌسسرف بسسﺎ حسسﺎل الريسسد‬
‫اﻟسﺎل ألن اﻟظﺎهر مإراأة اﻟبﺎطن فيسستدل مإن أأراد صبته واجتع به ﻟﻴنتفع به‬
‫‪٣٩‬‬
‫) شستﺎن ( أأي بﻌد مإﺎ ) بي مإن يسستدل به ( عل األشسﻴﺎء وه الرادون الذوبون اﻟﻴه الين ه أأهل اﻟشهود‬
‫لامإﺎ ابتداء و امإﺎ بﻌد اﻟسلوك وهو اﻟﻌﺎرفون فلﺎنﻢ ل يشهدون غي مإوله ويسستدﻟون به عل اشسسسﻴﺎء ) أأو (‬
‫بﻌن اﻟواو ) يسستدل علﻴه ( وهس الريسدون اﻟسسﺎﻟكون الس اسس تﻌسﺎل‪ .‬فأأهسل اسس تﻌ ﺎل قرسسمي مإراديسن و‬
‫مإريسسدين و ان شسسئت قرلسست مسسذوبي وهسس أأهسسل اﻟشسسهود و سسسﺎﻟكي فﺎلريسسدون اﻟسسسﺎﻟكون فسس حسﺎل سسسلوكهﻢ‬
‫مجوبون عن ربﻢ رؤيﺔ األغﻴﺎر واالثأر واكوان ظﺎهرة لﻢ مإوجودة ليﻢ واﻟق غﻴسسب عنسسﻢ فلسس يسسروه فهسسﻢ‬
‫تسستدﻟون بﺎ علﻴه ف حﺎل ترقريتﻢ والرادون وه الذوبون واجهسسﻢ اﻟسسق تﻌسﺎل بسسوجه اﻟكريسس وتﻌسسرف اليسسﻢ‬
‫فﻌرفوه وانجبت عنﻢ اغﻴﺎر فهﻢ يسستدﻟون به عليﺎ فسس حسسﺎل تسسدليﻢ ان جسسذبوا ابتسسداء أأو بﻌسسد سسسلوكهﻢ ان‬
‫كنوا مإن أأهل وه اﻟﻌﺎرفون فﺎنﻢ مإن أأهل الذب أأيضﺎ ﻟكن شدة تكنﻢ ف أأﺣسسوالﻢ ل يظهرعليسسﻢ ولسسا قريسسل‬
‫نﺎيﺔ اﻟسﺎل بدايﺔ الذوب وورد أأعظﻢ اﻟنﺎس جذب األنبيﺎء والرسسسلون فهسسذا هسسو حسسﺎل اﻟفريقيسس وشسسستﺎن مإسسﺎ‬
‫بينم أأي بﻌدمإﺎ بينم وذال أأن ) السستدل به ( عل غيه ) عرف اﻟق ( وهسسو اﻟوجسسود اﻟسواجب ) ألهلسس (‬
‫وهو ا تﻌﺎل أأي ل يثبت اﻟوجود ا ل سسبحﺎنه وتﻌﺎل وأأمإﺎ اﻟوادث فهﻢ عدما مض ) فأأثبت األمإر ( وهسس‬
‫اﻟوادث اﻟﻌدامإيﺔ ) ومإن وجود أأصل ( وهو ا تﻌﺎل أأي جﻌل وجوده مإسستفﺎدامإن وجود ا تﻌسسﺎل السسي‬
‫قرﺎبلهﻢ وظهر فيﻢ فوجدوا ولال فهﻢ عدما مض ف نظر أأربب اﻟشهود ) واسستدلل علﻴه مإسسن عسسدما اﻟوصسسول‬
‫اﻟﻴه ( فﺎلسستدل بغيه علﻴه علسس اﻟﻌكسسس مسسﺎ ذكسسر ألنسسه اسسسستدل بسسلهول علسس الﻌلسسوما وبﻟﻌسسدما علسس اﻟوجسسود‬
‫وبألمإر الفيج عل اﻟظﺎهر اللج وذال ﻟوجود اﻟجسﺎب ووقرسوفه مإسع األسسسسبﺎب ) و لال ( نقسل انسه مإسن عسسدما‬
‫اﻟوصول ) فت غﺎب ( أأي فل يصح ألنه مإت غﺎب ) ﺣت يسسسستدل علﻴسسه ( بلشسسسﻴﺎء اﻟﺎضة ) ومإسست بﻌسسد‬
‫ﺣت تكون االثأر ه اﻟت توصل اﻟﻴه ( أأي يسستدل بﺎ علﻴه ألنﺎ ل وجودﻟهﺎ مإﻌسسه عنسسد أأهسسل اﻟشسسهود ﺣسست‬
‫نوصل اﻟﻴه أأمإﺎ الجوبون فل يرون ا اكوان ويسستدﻟون بﺎ علﻴه وه قرسمن عﺎمإﺔ و سﺎﻟكون ل يصلوا ال‬
‫مإقﺎما اﻟشهود والراد بسسستدلل السذوب السي ﺣصسسلت لس افﺎقرسﺔ أأنسه ﺣينئسذ يلﺣسظ اﻟغيس فيثبست وجسوده‬
‫بوجودحر سسبحﺎنه وثبوته لبثبﺎته وﻟيس الراد أأنه يسستدل ﺣينئذ بلﻟﻴل اﻟﻌقل واﻟنظر اﻟفكرى‬
‫‪٤٠‬‬
‫) ﻟﻴنفق ذو سﻌﺔ مإن سﻌته اﻟواصلون لاﻟﻴه( أأي لاشﺎرة لال حﺎل اﻟواصلي اﻟﻴه تﻌﺎل فﺎنﻢ لﺎ خرجوا مإن سن‬
‫رؤيﺔ األغﻴﺎر ال فضﺎء اﻟتوﺣيد وكمل استبصﺎر اتسﻌت مإسﺎفﺔ نظرهسس وأأفيسسض عليسسﻢ علسسوما وأأسار لاﻟهﻴسﺔ‬
‫فصﺎروا يدون اﻟغي ويتصفون ف عوالهﻢ اﻟبﺎطنﻴﺔ كﻴف شﺎؤوا ) ومإن قردر علﻴه رزقره اﻟسسسﺎئرون اﻟﻴسسه ( أأي‬
‫لاشﺎرة لال حﺎل اﻟسسسﺎئرين لاﻟﻴسسه فهسسﻢ مإقسسدور عليسسﻢ فسس أأرزاق اﻟﻌلسسوما واﻟفهسسوما مبوسسسون فسس مإضسسﻴق الﻴسسﺎلت‬
‫واﻟرسوما ينفقون مﺎ اأته ا مإن فضل مإن اﻟرزق القدر اﻟضﻴق عل غيه ويتصفون ف عسسوالهﻢ علسس قرسسدر‬
‫مإﺎ أأعﻄﺎه ا عز وجل‬
‫‪٤١‬‬
‫) اهتدى اﻟراحلون ( أأي اﻟسﺎئرون ) اﻟﻴه بأأنوار اﻟتوجه ( أأي انوار اﻟﺎصل مإن اﻟﻌبﺎدات واﻟريضﺎت اﻟت‬
‫توجوا بﺎ ال ﺣضحة اﻟرب فﺎن الﺎهدة يسب اﻟﻌﺎدة يصل مإنﺎ أأنوار ف اﻟقلوب يتدون بﺎ ال ا تﻌسسﺎل‬
‫ﺣت يصلون اﻟﻴه ) واﻟواصلون لﻢ أأنوار الواجﺔ ( أأي األنواراﻟت واجتﻢ مإن ﺣضحة اﻟرب أأي أأفيضت عليﻢ‬
‫ﺣسست عرفسسوه سسسسبحﺎنه وتﻌسسﺎل ) فسسﺎألوﻟون ألنسسوار ( أأي عبﻴسسد ﻟهسسﺎ ومتسسﺎجون اليسسﺎ للتوسسسل بسسﺎ السس مإﻄلسسوبﻢ‬
‫) وهؤملء ( أأي اﻟواصلون ) انوار لﻢ ( أأي ثأبتﺔ لﻢ مإن غي مإﻌﺎنة ومإشقﺔ مإع فنﺎئﻢ عنﺎ بربﻢ ) ألنﻢ لسس‬
‫لﻟشء دونه ( قرﺎل ا تﻌﺎل ) قرل ا ( أأي توجه اﻟﻴه ول تل ال أأنوار ول غيهﺎ ) ث ذرهسس فسس خوضسسهﻢ‬
‫يلﻌبون( فلﺎفراد اﻟتوﺣيد بﻌد فنﺎء األغﻴﺎر هو اﻟق اﻟﻴقي ورؤيسسﺔ مإسسﺎ سسسوى اسس خسسوض و ﻟﻌسسب وذالسس مإسسن‬
‫صفﺎت الجوبي‬
‫‪٤٢‬‬
‫) تشوفك ( أأيﺎ الريد ) لال مإﺎ بﻄسن فيسك مإسن اﻟﻌﻴسوب ( اﻟنفسسﺎنﻴﺔ كاﻟريسء وسسوء اللسق الداهنسﺔ وﺣسب‬
‫اﻟريسﺔ والﺎه أأي توجه هتك ال زوال ذال بﻟريضﺔ والﺎهدة وطلب اﻟتخلص مإنه ول يكون ف اﻟغسسﺎﻟب‬
‫ا عل يد شسﻴخ كمإل نصا ) خي مإن تشوفك لال مإﺎ حب عنك مإن اﻟغﻴوب ( مإن خفﺎي اﻟقسسدر وﻟﻄسسﺎﺋف‬
‫اﻟﻌب واألسار اللﻟهﻴﺔ والﻌﺎرف اللنﻴﺔ واﻟكرامإﺎت اﻟكونﻴﺔ ألن ذال ﺣظ نفسك وﻟيس لولك شء مإﻌه فل‬
‫تقصدهﺎ بأأعمل ولتشغل قرلبك بﺎ ول تركن ال مإﺎ ظهر ل مإنﺎ فلﺎن ذال يقدحر عبوديتسسك ولسسا قرسسﺎﻟوا كسسن‬
‫طﺎﻟب اسستقﺎمإﺔ ول تكن طﺎﻟب اﻟكرامإﺔ فﺎن نفسك تتحرك وتﻄلسسب اﻟكرامإسسﺔ ومإسسولك يﻄلسسب بلسسسستقﺎمإﺔ‬
‫وألن تكون بق مإولك أأول بك مإن أأن تكون بظ نفسك ٭ ث قرﺎل ‪:‬‬
‫‪٤٣‬‬
‫) اﻟق ( تﻌﺎل ) ﻟيس بحجوب ( أأي ﻟيس اﻟجﺎب وصفﺎل سسبحﺎنه ) انﺎ الجوب ( أأي التصف بﻟجﺎب‬
‫) أأنت ( بصفﺎتك اﻟنفسﺎنﻴﺔ ) عن اﻟنظر اﻟﻴه ( فسسﺎن أأردت اﻟوصسسول اﻟﻴسسه والسسخول فسس ﺣضحته فسسﺎبث عسسن‬
‫عﻴوب نفسك وعﺎلهﺎ تصل اﻟﻴه وتشﺎهده ببصيتك ث اسسسستدل علسس نفسسيج اﻟجسسﺎب عسسن اﻟسسرب بقسسول ) لاذﻟسسو‬
‫حبه شء ﻟسته مإﺎ حبه ( ودفع بذال مإﺎ يتوه مإن عدما اسستحﺎل اﻟجﺎب ف ﺣقه تﻌسسﺎل ألن اﻟجسسﺎب انسسﺎ‬
‫يتخذه اﻟﻌظمء واﻟرؤسﺎء فهو ينب عن اﻟرفﻌﺔ ويشﻌر بﻟﻌظمﺔ فن أأين جﺎءه اﻟنقص وحﺎصل الفع أأنه ﻟو حبه‬
‫شء كم هو شأأن اﻟﻌظمء ﻟسته ) وﻟو كن ل سسسﺎتر ﻟكسسن ﻟوجسسوده ( أأي ذاتسسه ) حﺎصسس ( لسسسستلزاما اﻟسسست‬
‫انصﺎر السستور فيه ) وك حﺎص ﻟشء فهو ل قرﺎهر ( ألنه ينﻌه مﺎ وراءه ويقصه عل مل ويﻌل ف أأس‬
‫قربضته وتت ﺣكحه وذال ل يصح ف ﺣقه تﻌﺎل ﻟقول ف كتسسﺎبه ) وهسسو اﻟقسسﺎهر فسوق عبسسﺎده ( فوقريسسﺔ مإكنسسﺔ‬
‫وجلل ل مإكن ان قرلت كﻴف جﻌل اﻟجسب مإلزومإسﺎ واﻟسست لزمإسﺎ مإسع أأن اﻟجسب هسو اﻟسسست قرلست مإﻌنسس‬
‫اﻟجب انﺎ يشﻌر ف اﻟﻌرف بﺎ تقدما مإن اﻟرفﻌسسﺔ اﻟﻌظمسﺔ وليشسﻌر بصس الجسوب ومإﻌنسس أأنسس ﻟسسو نظرنسس مإسﺎ‬
‫تقتضﻴه عظمته سسبحﺎنه مإن ثبوت اﻟجﺎب ﻟكن ل سﺎتر فتغﺎير القدما واﻟتﺎل بذا اﻟتأأويل‬
‫‪٤٤‬‬
‫) اخرج بﻟريضﺔ والﺎهدة ) مإن أأوصﺎف ﺑشيتك ( الذمإومإﺔ سواء كنت تل األوصﺎف ظﺎهرة وه اﻟقﺎئﺔ‬
‫بلوارحر كغﻴبﺔ ونيﺔ وقرتل وسلب أأو بطنﻴﺔ وه اﻟقﺎئﺔ بﻟقلب ككسسب وعسسب وريسسء وسسسﻌﺔ وﺣقسسد وﺣسسسد‬
‫وﺣب جﺎه ومإﺎل ال غي ذال ولﺎ كنت أأوصﺎف اﻟبشيﺔ شﺎمإل ﻟ ألوصﺎف المودة كﻟﻄﺎعسسﺔ وايسسﺎن وهسس‬
‫غي مإرادة أأبدل مإنﺎ قرول ) عن ك وصف مإنﺎقرض ﻟﻌبوديتك ﻟتكون ﻟنسسداء اﻟسسق مﻴبسسﺎ ( ألنسسك اذا خرجسست‬
‫عن تلسس األوصسﺎف الذمإومإسسﺔ اتصسسفت بحﺎسسن اﻟصسسفﺎت كﻟتواضسع لس والشسسوع بيسس يسديه واﻟتﻌظﻴسس ألمإسره‬
‫واﻟفظ ﻟسدوده السسوف مإنسه واخلص فس عبسوديته فﻴنئسسذ ينﺎديسك نسداء مإﻌنويسس بسس اﻟﻌبسد فيقسسول لس‬
‫يعبدي فتجﻴبه بقول ﻟبﻴك يرب وتكون صﺎدقرﺎ ف اجﺎبتك ﻟفقد اﻟصفﺎت مإنك اﻟت تنﺎف اﻟﻌبوديﺔ وتقتضسس‬
‫اﻟربوبﻴﺔ ) و ( تكون أأيضﺎ ) مإن ﺣضحته قرريبﺎ ( فتحفظ مإن األوزار وتتيس ل األعمسسل وتتلسسد بسسﺎ واﻟفسسرق‬
‫بي الفوظ والﻌصوما أأن الﻌصوما ل يل بذنب أأﻟبتﺔ والفوظ قرد تصل ل زلت وﻟكن ل يكون مإنسسه اصار‬
‫بل يتوب مإن قرريب واعل ان اﻟتخلج عن اﻟرذاﺋل واﻟتحلج بﻟفضﺎﺋل هو ﺣقيقﺔ اﻟسلوك عنده ول يتهسس ذالسس‬
‫ا لن وفقه ا لﻌرفﺔ نفسه ومإﺎ ركبت علﻴه مإن مإذاما اﻟصسسفﺎت ألن مإسسن عسسرف ذالسس مإنسسﺎ ليسسزال مإتمسس ﻟهسسﺎ‬
‫مإسيئﺎ ظنه بﺎ اأخذا حذره مإنﺎ ولال وقرع في يسخط مإوله مإن ﺣيث ل يشﻌر ولا قرﺎل‬
‫‪٤٥‬‬
‫) أأصل ك مإﻌصﻴﺔ ( أأي مﺎﻟفﺔ لﺎ أأمإر اسس بسسه ونسسيىم عنسسه ) غفلسس ( للقلسسب عسسن ﺣضحة اﻟسسرب ) وشسسهوة (‬
‫نفسﺎنﻴﺔ وه اﻟتﻌلق بﺎ يشغل عن اسس تﻌ ﺎل ) اﻟرضسﺎ عسن اﻟنفسسس ( لبجمسع اﻟﻌسﺎرفي وأأربسب اﻟقلسوب ألن‬
‫اﻟرضﺎ عنﺎ يوجب تغﻄﻴﺔ عﻴوبﺎ ومإسﺎويﺎ ويصي قربﻴحهﺎ ﺣسسنﺎ فن رﺿ عن نفسه اسستحسن حﺎﻟهﺎ وسكن‬
‫اليﺎ ومإن اسستحسن ك حﺎل نفسه وسكن اليﺎ اسستوﻟت علﻴسسه اﻟغفلسس عسسن اسس وبﻟغفلسس ينصف قرلبسسه عسسن‬
‫اﻟتفقد والراعﺎة لواطره فتثور علﻴه ﺣينئذ دواعيج اﻟشهوات وتغلبه لاذ ﻟيس عنده مإن الراقربﺔ مإ ﺎ ي دفﻌهﺎ ومإسن‬
‫غلبته شهوته وقرع ف الﻌﺎص ل مﺎل ) وأأصل ك طﺎعﺔ ( أأي مإوافقﺔ ﻟ ألمإر والنييج ) ويقظﺔ ( أأي دخل ف‬
‫ﺣضحة اﻟرب وتنبه لﺎ يرضﻴه ) وعفﺔ ( أأي علو المﺔ عسسن اﻟشسسهوات )عسسدما اﻟرضسسﺎ مإنسسك عنسسﺎ ( فسسلﺎن مإسسن لسس‬
‫يرض عن نفسه ﻟن يسستحسن حﺎﻟهﺎ ولس يسسكن اليسﺎ ومإسن كسن بسذا اﻟوصسف كسن مإتنبسﺎ مإستﻴقظ للﻄسوارق‬
‫واﻟﻌوارض وبﻟتﻴقظ يتكن مإن تفقد خواطره ومإراعﺎتاﺎ وعنسسد ذالسس تامسسد نيان اﻟشسسهوة فل يكسسون ﻟهسسﺎ غلبسسﺔ‬
‫ولقروة فيتصف ﺣينئذ بﻟﻌفﺔ واذا اتصف بسذال كسن مإتجنبسﺎ ﻟكس مإ ﺎ نسيىم اس عنسه مﺎفظسﺎ علسس جﻴسع مإسﺎ‬
‫أأمإرا به وذال مإﻌن طﺎعﺔ ا سسنحﺎنه ولﺎ كن اﻟرضﺎ عن اﻟنفس شأأن مإن بتﻌﺎطىم اﻟﻌلسسوما اﻟظﺎهريسسﺔ اﻟسست‬
‫لتدل عل عﻴوب اﻟنفس نيىم الصنف عن صبتﻢ ومﺎﻟﻄتﻢ فقﺎل‬
‫‪٤٦‬‬
‫) وألن ( أأي وا ألن ) تصحب ( أأيﺎ الريسسد ) جسسﺎهل ( بسسﻟﻌلوما للظﺎهريسسﺔ ) ل يرضسس عسسن نفسسسه ( بسسأأن‬
‫يسخط عليﺎ ويﻌتقد نقصهﺎ ) خي ل مإن أأن تصحب عﺎلسسﺎ ( بسسذال ) يرضسس عسسن نفسسسه ( ألن صسسبﺔ مإسسن‬
‫يرض عن نفسه ولان كن عﺎلﺎ ﺷ مض ل ألن اﻟصحبﺔ تؤمثر فتكتسب مإنسه هسسذا اﻟوصسف السبيث فصسسﺎر‬
‫علمه غي نفع ل ف تاذيب نفسك‪ .‬وجل الي أأوجب رضﺎءه عن نفسه ضﺎر لسس غﺎيسسﺔ اللضار وأكسسنه لان‬
‫قرﺎته اﻟﻌل بﻌﻴوب نفسه ﺣت يرض عنﺎ ل عل عنده فلا قرﺎل ) فأأي عل ﻟﻌﺎل يرض عن نفسه ( وصبﺔ مإن‬
‫ل يرض عن نفسه و لان كن جﺎهل خي مض وفيﺎ ك اﻟفﺎﺋدة ألن اﻟﻄبع يسق مإسسن اﻟﻄبسسع واﻟنفسسس مبولسس‬
‫عل ﺣب اقرتداء بن تسستحسن حﺎل فصﺎر جل غي ضﺎر ل وعلمه الي أأوجب عدما رضسسﺎﺋه عسسن نفسسسه‬
‫نفﻌﺎل غﺎيﺔ اﻟنفع وأكنه لاذا عل بﻌﻴوب نفسه ﺣت ل يرض عنﺎ ل جل عنده ولا قرﺎل ) وأأي جل لﺎهل ل‬
‫يرض عن نفسه ( لنه لاذا ﺣصل ل هذا اﻟﻌل صﺎر ل جل عنده ﺣت ل يتضحر به مسسﺎﻟﻄه فتكسسون صسسبته‬
‫خيا مضﺎ فﺎﻟتنوين ف قرول عل و جل للتنويع أأي فأأي عل نفع وأأي جل صﺎر ٭ ث قرﺎل‬
‫‪٤٧‬‬
‫) شﻌﺎع اﻟبصية ( ويﻌب عنه بنور اﻟﻌقل وبﻌل اﻟﻴقي ) يشهدك قرربه مإنك وعي اﻟبصسسية ( ويﻌسسب عنسسه بنسسور‬
‫اﻟﻌل وبﻌي اﻟﻴقي ) يشهدك عدمإك ﻟوجوده وﺣق اﻟبصية ( ويﻌب عنه بنسسور اﻟسسق وبسسق اﻟﻴقيسس ) يشسسهدك‬
‫وجوده ل عدمإك ول وجودك ( واﻟﺎصل أأن اﻟسﺎل بتف عل قرلبسسه أأنسسوار لاﻟهﻴسسﺔ يﻌسسب عنسسﺎ بسسذه اﻟﻌبسسﺎرات‬
‫ويتتب عل ك واحد ثرات وفواﺋد قرﺎل بﻌضهﻢ ول يبلغ اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ اﻟنواضع لال عند لﻌﺎن نور الشﺎهدة ف‬
‫قرلبه فﻌند ذال يذوب اﻟنفس وتنﻄبسع للحسق بحسو اأثأرهسﺎ وسسكون وههسﺎ وغبﺎرهسﺎ وبيسس الصسنف أأن السين‬
‫ينكشف بﻟنور األول قررب ا مإنسك وثسرة ذالسس ونسستيحته مإراقربتسسه تﻌسﺎل واسسسستحﻴﺎء مإنسسه ﺣسست ل يسسراك‬
‫ﺣيث نﺎك ول يفقدك ﺣيث أأمإرك والي ينكشف بﻟثﺎن عدمإيﺔ ك مإوجود ف وجسسود اﻟسسق تﻌسسﺎل فيشسسهد‬
‫األكوان عدمإﺎ فل يﻌبأأبﺎ ول يلتفت لاليﺎ لاذ وجودهﺎ عﺎريﺔ واﻟوجود اﻟقيقيج ل سسبحﺎنه وتﻌسسﺎل وثسسرة ذالسس أأن‬
‫ل يبقىم ف نظرك مإﺎ تستند لاﻟﻴه ول مإﺎ تسستأأنس به فيته ل اﻟتوكسس واﻟتفسويض واﻟرضسﺎ واستسسسلما والسي‬
‫ينكشف بﻟثﺎﻟث الات القدسﺔ وثرة ذال اﻟفنﺎء اﻟكمإل السسي هسو دهليسس اﻟبقسسﺎء فيفنسس عسن فنسﺎﺋه وعسدمإه‬
‫اسستل كف وجود سسﻴده ونهﻴك بﺎ يصل ل ﺣينئذ مإن الواهب واسار األﻟهﻴسسﺔ فسسلﺎذا ترقسس عسسن ذالسس‬
‫حل ف مإقﺎما اﻟبقﺎء قرﺎل صﺎﺣب اﻟﻌوارف واﻟبﺎق فسس مإقسسﺎما ل يجبسسه اﻟسسق عسسن اللسسق ول اللسسق عسن اﻟسسق‬
‫واﻟفﺎن مجوب بﻟق عن اللق انتيىم‬
‫‪٤٨‬‬
‫) كن ا ول شء مإﻌه ( يﻌن أأن هذا حﺎل مإن ه مإتححق بقﺎما اﻟفنﺎء وهو عدما رؤيته غي مإسوله ) وهسو‬
‫االن عل مإﺎ علﻴه كسسن ( أأي لان امإسسر السسي ﺣصسسل لسسال الشسسﺎهد وهسسو أأن اﻟوجسسود اﻟقيقسسيج لسس سسسسبحﺎنﺔ‬
‫وتﻌﺎل وغيه ل وجود ل وهواﻟوصف التحقق ل سسبحﺎنه ف اﻟواقرع وعدما لادراك ذال لسس قربسسل ذالسس لانسسﺎ هسسو‬
‫ﻟوجود اﻟبﺎب فقول وهو االن أأن عند مإشﺎهدة هذا اﻟسﺎل ل عل هذا اﻟوصف عل مإﺎ علﻴه كسسن أأي هسسو‬
‫مإتصف به ف اﻟواقرع وقربل لادراك هذا الشﺎهد ل ﻟكن عدما لادراكه ذال لانﺎ هو للحبﺎب اﻟقﺎئ به ث قرﺎل‬
‫‪٤٩‬‬
‫) ل تتﻌدنﻴﺔ هتك ( أأيﺎ اﻟسﺎل ) لال غيه ( بأأن تتوجه لال غيه ﻟتحصﻴل حﺎجتك بل اطلب ﺣوئك مإنسسه‬
‫) فﺎﻟكري ل تتخﻄﺎه االمإﺎل ( فﺎلمﺔ اﻟﻌلﻴﺔ تأأنف مإن رفع ﺣوئك لال غي كري ول كري عل اﻟقيقسسﺔ ا اسس‬
‫لاذ اﻟكري هو الي لاذا قردر عفﺎ ولاذا وعد وف ولاذا أأعﻄىم زاد عل مإنتيىم اﻟرجﺎ ول يبسسﺎل كاسس أأعﻄسسىم ول لسسن‬
‫أأعﻄىم ولاذا جفﺎ عﺎتب ومإﺎ اسستقص ول يضﻴع مإن لذ به واﻟتجﺎ ويغنﻴه عن اﻟوسﺎﺋل واﻟشفﻌﺎء وهذه اﻟصفﺎت‬
‫ل يسستحقهﺎ ﺣقيقﺔ لال ا سسبحﺎنه وتﻌﺎل فينبغيج أأن ل تتخﻄﺎه اأمإﺎل الؤممإلي لال غيه واعلسس ان اﻟﻄلسسب مإسسن‬
‫اللق النﺎف للﻌبوديﺔ هو اﻟﻄلب مإنﻢ عل وجسسه اعتسد اليسسﻢ اﻟغفلسس فس حسﺎل اﻟﻄلسب عسن اسس تﻌسﺎل أأمإسﺎ‬
‫اﻟﻄلب مإنﻢ ﺣيث كومﻢ أأسسبﺎب ووسﺎﺋط مإع اعتد ف نﻴل الﻄلوب علسس اسس ورؤيسﺔ أأنسسه الﻌﻄسسيج فليسسس‬
‫مإنﺎفيﺎ للﻌبوديﺔ ٭ ث قرﺎل‬
‫‪٥٠‬‬
‫) ل ترفﻌن ( أأيﺎ الريد ) لال غيه حﺎجسسﺔ ( أأي فﺎقرسسﺔ أأو نزلسس نزﻟسست بسك أأي ل تتسسوجه فس زواﻟهسﺎ لالس غيه‬
‫وتﻄلب مإنه أأي يرفﻌهﺎ عنك فﺎن تل اﻟفﺎقرﺔ أأو اﻟنﺎزل ) هو مإوردهﺎ علﻴسسك ( أأي مإنﻟهسسﺎ بسسك ) فكيسسف يرفسسع‬
‫غيه مإﺎ كن هو ل واضﻌﺎ ( لاذ هو اﻟغﺎﻟب الي ل يغلبه شء وأأيضسسﺎ ) مإسسن ل يسسسستﻄﻴع أأن يرفسسع حﺎجسسﺔ عسسن‬
‫نفسه ( لاذا نزﻟت به )فكيف يسستﻄﻴع أأن يكون ﻟهﺎ عن غيه رافﻌﺎ ( أأي فيسستحﻴل ذال ﻟثبوت عزه وضﻌفه‬
‫وحﺎصل أأن للمرفوع اﻟﻴه ﺣوائ ل يتوصل اليﺎ وﻟو كن مإلك ول شك أأن نفسه أأﺣب اﻟﻴه مإن غيه فلسسو كسسن‬
‫ل قردرة عل نفع غيه ﻟنفع نفسه فلزما عزه عن نفع غيه لاذ مإﺎ بﻌد اﻟﻌجز عن نفع اﻟنفسسس عسسز فيكسسون مإسسن قرلسس‬
‫اﻟﻌقل تﻌلقك ف حﺎجتك بن هو متﺎج مإثل‬
‫‪٥١‬‬
‫) ان ل تسن ظنك به ألجل ﺣسن وصفه ( أأي ألجل مإﺎ هو علﻴه مإن اﻟنﻌوت اﻟسنيﺔ واﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ فلﺎن‬
‫مإن كن مإتصفﺎ بأأسسن اﻟصفﺎت ل يصدر مإنه ا الﻴل سسي لن ظن بسسه الﻴسسل ) فسسسن ظنسسك بسسه ﻟوجسسود‬
‫مإﻌﺎمإلته مإﻌك ( مإن لاسسبﺎغ اﻟنﻌسسﻢ وشسسول اﻟفضسسل واﻟكسسرما ) فهسسل عسسودك لال ﺣسسسﺎن وهسسل أأسسسدى لاﻟﻴسسك لال‬
‫مإننﺎ ( أأي نﻌم وأأشﺎر بذال لال أأن اﻟنﺎس ف ﺣسن اﻟظن عل قرسمي خﺎصﺔ وعﺎمإﺔ فﺎلﺎصﺔ ﺣسسسسنوا اﻟظسسن‬
‫به لﺎ هو علﻴه مإن اﻟنﻌوت اﻟسنيﺔ واﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ واﻟﻌﺎمإﺔ ﺣسسنوا اﻟظن به لﺎ ه فيه مإن سسبوغ اﻟنﻌﻢ وشول‬
‫اﻟفضل واﻟكرما واﻟتفﺎوت بي القﺎمإي ظﺎهر ف أكنه قرﺎل ينبغسسيج لس أأيسسﺎ الريسسد أأن تسسسن ظنسسك بسسه مإﻄلقسسﺎ فس‬
‫لايصﺎل النﺎفع ودفع الضﺎر وعدما اﻟتفﺎت ﻟغيه فﺎن ل تقدر عل ﺣسن اﻟظن الي هو مإقسسﺎما الﺎصسسﺔ فتلبسسس‬
‫بقﺎما اﻟﻌﺎمإﺔ وﺣسن اﻟظن به ﻟوصفه ينتج ل مبتسسه وصسه اعتسسد واﻟتوكسس علﻴسسه وﺣسسن اﻟظسسن بسسه ﻟوجسود‬
‫مإﻌﺎمإلته مإﻌك ينتج ل شكر نﻌمته واﻟتشوف ﻟورود فضل ورحته‪.‬‬
‫‪٥٢‬‬
‫) اﻟﻌجب ك اﻟﻌجب من يرب من لانفكك ل عنه ( وهو ا تﻌﺎل بأأن ل يفﻌل مإﺎ يقر بسسه اﻟﻴسسه )ويﻄلسسب‬
‫مإﺎ ل بقﺎء ل مإﻌه ( وهو النﻴﺎ وك شسء سسوى السول بسأأن يقبسل علس شسهواته ويتبسع هسواه ) فلﺎنسﺎ ل تﻌمسىم‬
‫األبصﺎر االيﺔ ( أأي ان ذال نشئ مإن عيج قرلبه ووجوده جل بربه ألنه استبدل الي هسسو أأدنسس بلسسي هسسو‬
‫خي واأثر اﻟفﺎن الي لبقﺎء ل عل اﻟبﺎق الي لانفكك ل عنه وﻟو كنت ل بصية ﻟﻌكس األمإر ث قرﺎل‬
‫‪٥٣‬‬
‫) ل ترحل مإن كون ال كون ( يﻌن أأن اﻟﻌمل الصﺎﺣب للريء ونوه مإذمإوما غي مإﻌتد بسسه ﺷعﺎ فسﺎذا جﺎهسسد‬
‫الريد نفسه ﺣت خلص مإن ذال وﻟكن قرصد به السسزاء والسسرجﺎت أأو نﻴسسل اﻟرتسسب اﻟﻌلﻴسسﺔ والقﺎمإسسﺎت لسس يسسزل‬
‫مإذمإومإﺎ أأيضﺎ عند اﻟﻌﺎرفي والود أأن يقصد به وجه ا تﻌﺎل ث شسبه الصسسنف اﻟرﺣيسسل مإسسن كسسون السس كسسون‬
‫بقول ) فتكون كحمر اﻟرحﺎ ( أأي اﻟﻄﺎﺣون ) يسي والكن الي ارتل اﻟﻴه هو الي ارتل مإنسسه ( وكسسذال‬
‫اﻟﻌمل ﻟﻄﺎﻟب الزاء فيه رﺣيل مإن كون وهو اﻟريء ونوه ال كون وهو مإﺎ ذكر مإن طلب الزاء وسسسببه بقﺎيسس‬
‫اﻟنفوس فتﻄلب بﻌملهﺎ رتبﺔ عند ا وك ذال مإن األكوان واألكوان كهسسﺎ مإسسسستويﺔ فسس كونسسﺎ أأغﻴسسﺎرا ) وﻟكسسن‬
‫ارحل مإن األكوان ال الكون ( بأأن يلص عل لولك وحسسده دون ﺣسسظ عﺎجسسل أأو أ اجسسل فسسن عسسل ألجسسل‬
‫الرجﺎت أأو القﺎمإﺎت فهو عبد ﻟهﺎ ومإن عل ا فهو عبد اسس وهسسو راحسسل مإسسن اكسسوان السس الكسسون ) وأأن‬
‫ربك النتيىم ( أأي فقد انتيىم سيه ال ا وصﺎر مإتحقق بﻌن هذه االيﺔ بلف الرتل مإن كسسون السس كسسون‬
‫فﺎنه غي مإنته ل ول واصل اﻟﻴه‬
‫‪٥٤‬‬
‫) وانظر ال قرول صل ا علﻴه وسل فن كنت هرته ال ا ورسول ( أأي بﻟقصسسد واﻟنﻴسسﺔ ) فهجرتسسه السس‬
‫ا ورسول ( ف اﻟواقرع ونفس األمإر فهييج مودة مإﻌتد بسسﺎ ) ومإسسن كسسنت هرتسسه السس السسنﻴﺎ يصسسﻴبﺎ أأو امإسسراة‬
‫يتوجﺎ فهجرته ال مإﺎ هﺎجر اﻟﻴه فﺎفهﻢ قرول علﻴه اﻟصلة واﻟسلما وتأأمإل هذا األمإران كنت ذافهﻢ ( يﻌن ان‬
‫ف هذا اﻟديث تنبيﺎ عل الﻌن الذكور ومإوضع اعتبسسﺎر واﻟتأأمإسسل هسسو اﻟشسسق اﻟثسسﺎن أأعنسس فهجرتسسه السس مإسسﺎ‬
‫هﺎجر اﻟﻴه فلﺎن مإﻌنﺎه انه ل تصيب ل مإن اﻟوصول واﻟقرب الي ﺣظىم به مإن هﺎجر ال اسس ورسسسول وأكسسنه‬
‫صل ا علﻴه وسل نﻴﺔ بلنﻴﺎ والرأأة عل ﺣظوظ اﻟنفس بﻟوقروف مإﻌهﺎ كﺋنﺔ مإﺎ كنت فقول فهجرته ال ا‬
‫ورسول هو مإﻌن ارتﺎل مإن األكوان ال الكون الي هو مإﻄلوب مإن اﻟﻌبد وهو مإصحر به وقرول فهجرتسسه‬
‫ال مإﺎ هﺎجر اﻟﻴه هو اﻟبقﺎء مإع اكوان واﻟتنقيل فيﺎ وهو مإشﺎربه غي مإصحر ‪ .‬لﺎ كن حﺎصل مإﺎ تقدما طلسسب‬
‫رفع المﺔ عن اللق وتﻌلقهﺎ بلل اﻟق وأأبلغ مإﺎ يوصل ال هذه الرتبﺔ صبﺔ اﻟﻌﺎرفي بل تﻌﺎل أأمإر بسسﺎ فسس‬
‫ضن قرول‬
‫‪٥٥‬‬
‫) ل يصحب مإن ل ينحضك حﺎل ول يدل علج ا مإقﺎل ( بأأن ل يكون حﺎل وهته مإتﻌلقﺔ بسسل ومإقسسﺎل ل‬
‫يدل علﻴه ولان كن مإن اﻟﻌبﺎد واﻟزهﺎد فصحبته للمريد مإنيىم عنﺎ بلف صبﺔ مإن ينضك حﺎل ويسسدل علسس‬
‫ا مإقﺎل بأأن تكون هته مإتﻌلقﺔ بل مإرتفﻌﺔ عن اللوقري ل يلجأأ ف ﺣوائه لال ال ا تﻌﺎل ول يتوك فسس‬
‫أأمإوره ا علﻴه سسبحﺎنه وتﻌﺎل قرد سقط اﻟنﺎس مإن عﻴنه فل يرى ضا ول نفﻌسسﺎ وسسسقﻄت نفسسسه مإسسن عﻴنسسه‬
‫فل يشﺎهد ﻟهﺎ فﻌل ول يقض ﻟهﺎ ﺣظ ويكون ف جﻴع اعمل جﺎري عل مإقتض اﻟشع مإسسن غيسس لافسسراط ول‬
‫تفريط وهذه صفﺎت اﻟﻌﺎرفي بل تﻌﺎل فصحبﺔ مإن هذه حﺎل ولان قرلت عبﺎدته ونوافل مإأأمإور بﺎ للمريد ألنﺎ‬
‫جﺎﻟبﺔ ﻟك فﺎﺋدة دينيﺔ ودنﻴويﺔ اذ اﻟﻄبع يسق مإن اﻟﻄبع بلف مإن ل يكن عل هسسذا اﻟوصسسف وكسسن شسأأنه‬
‫الﻌﺎمإل اﻟظﺎهرة ل غي فل فﺎﺋدة ف صبته ث ل يلو لامإﺎ أأن يكون مإثل فل يصل لسس مإسسن صسسبته ضر‬
‫ولامإﺎ أأن يكون دونك وهو مإﺎ أأشﺎر اﻟﻴه بقول‬
‫‪٥٦‬‬
‫)ربﺎ كنت مإسيئﺎ فأأراك اﺣسﺎن مإنك صبتك مإن هو أأسوأأ حﺎل مإنك ( يﻌن صبﺔ مإن هسسو دونسسك ضر‬
‫مض ألنﺎ تﻌﻄىم عنك عﻴوبك وتبي ل كم ل فتوجب ل ﺣسن اﻟظسسن بنفسسسك فتﻌجسسب بأأعملسس وتقنسسع‬
‫بأأﺣوال واﻟرضﺎ عن اﻟنفس ورؤيﺔ اﺣسﺎنﺎ أأصل ك ﺷفﺎن أأردت ولبسسد أأن تصسسحب مإسسن ل ينضسسك حسسﺎل‬
‫ول يدل عل ا مإقﺎل فﺎصب مإثل ﺣت تكون ف صبته ل ل ول علﻴك ثسس اعلسس أأن صسسبته اﻟﻌسسﺎرفي‬
‫ف عل قرسمي صبﺔ ارادة وصبﺔ تبك فصحبﺔ ارادة ه اﻟت يشتط ﻟهﺎ اﻟشوط ﻟهﺎ اﻟشوط الﻌروفسسﺔ‬
‫اﻟت حﺎصلهﺎ أأن يكون الريد مإع اﻟشسﻴخ كلﻴت بي يدي اﻟغﺎسل وصبﺔ اﻟتسسبك هسس اﻟسست يكسسون اﻟقصسسد بسسﺎ‬
‫الخول مإع اﻟقوما اﻟتب بزيﻢ وانتظﺎما فسس سسسل عقسسده وهسسذا ليلسسزما ﺑشوط اﻟصسسحبﺔ ولانسسﺎ يسسؤممإر بلسسزوما‬
‫حدود اﻟشع وﻟﻌل بخﺎﻟﻄﺔ اﻟﻄﺎﺋفﺔ تﻌود علﻴه بركتﻢ ويصل ال مإﺎ وصلوا اﻟﻴه‬
‫‪٥٧‬‬
‫) مإﺎ قرل عل برز مإن قرلب زاهد ( أأي غي مإتﻌلق بلنﻴﺎ بل هسسو ولان كسسن قرلﻴل فسس اﻟسسس كسسثي فسس الﻌنسس‬
‫ﻟسلمإته مإن االفﺎت اﻟقﺎدحﺔ ف قربول اعمل مإسسن اﻟريسسء واﻟتصسسنع للنسسﺎس وطلسسب األعسسراض النﻴويسسﺔ وعسسدما‬
‫ﺣضور اﻟقلب مإع الول ف حﺎل فﻌل ﻟقل اﻟوسﺎوس اﻟشسﻴﻄﺎنﻴﺔ اﻟنﺎشسئﺔ مإن ﺣب النﻴﺎ ) ول كسسث عسسل بسسرز‬
‫مإن قرلب راغب ( ف النﻴﺎ بل هو وان كن كثي ف اﻟس قرلﻴل ف الﻌن ﻟﻌدما سسسلمإته مسسﺎ ذكسسر وقرسسد روي‬
‫عن ابن مإسﻌود أأنه قرﺎل ركﻌتﺎن مإن زاهد عﺎل خي مإن عبﺎدة التﻌبدين التدين ال اأخر الهر أأبدا سمإدا‬
‫‪٥٨‬‬
‫) ﺣسن اعمل ( بلوهﺎ عم بﻌوقرهﺎ عن اﻟقبول مإن اﻟريء وغيه وﺣضوراﻟقلب مإع ا ف حﺎل فﻌلهسسﺎ وعسسدما‬
‫اشسسستغﺎل بغيه مإسسن اﻟوسسسﺎوس اﻟشسسسﻴﻄﺎنﻴﺔ ) تتﺎئسس ﺣسسسن األﺣسسوال ( اﻟقﺎئسسﺔ بسسﻟقلوب مإسسن اﻟزهسسد فسس السسنﻴﺎ‬
‫واخلص ل بأأن يقصد بﻌلمه عبوديﺔ ا تﻌﺎل ل ﻟﻄلب ﺣظ عﺎجل ولثواب اأجل ) وﺣسن األﺣوال (‬
‫نشئ ) مإن اﻟتحقق ( أأي التكن ) ف مإقﺎمإﺎت انزال ( أأي ف القﺎمإﺎت اﻟت ينل ف قرلوب اﻟﻌسسﺎرفي وهسس‬
‫مإﻌﺎرف يوردهﺎ ا تﻌﺎل عل اﻟقلوب تكون سببﺎ ف ترك العوي وعدما اﻟتفﺎت ال جنﺔ أأو هرب مإن نر‬
‫فلﺎن الريد لاذا ﺣصل ل ذال راقرب مإوله بقلبه فل يقصد بﻌمل غيه واذا ﺣصسسل ذالسس تالسسص اﻟﻌمسسل مسسن‬
‫يﻌرقره عن اﻟقبول وهذه اﻟكحﺔ كلﻟﻴل لﺎ قربلهﺎ ولﺎ كنت الصسسﺎل المسسودة ل ينشسسأأ غﺎﻟبسسﺎ ا مإسسن كسسثة السسكر‬
‫والداومإﺔ علﻴه ذكره بقول‬
‫‪٥٩‬‬
‫) ل تتك ( أأيﺎ الريد ) الكر ( بل لزمإه وداوما علﻴه فلﺎنه أأقررب اﻟﻄرق السس اسس تﻌسسﺎل وعلمإسسﺔ علسس وجسسود‬
‫وليته فن وفق للكر فقد أأعﻄىم مإنشور اﻟوليﺔ فل تتكه ) ﻟﻌدما ﺣضسسورك ( أأي ﺣضسسور قرلبسسك ) مإسسع اسس‬
‫فيه ( بأأن كن مإشستغل بﻟوسﺎوس اﻟشسﻴﻄﺎنﻴﺔ واألعراض النﻴويﺔ ) ألن غفلتك عن وجود ذكره ( بأأن تتكه )‬
‫أأشد مإن غفلتك ( اﻟﺎصل ) ف وجود ذكره ( ألن ترك الكر فيه بﻌد عن ا تﻌﺎل بﻟقلب وللسسسﺎن بلف‬
‫الكر فﺎنك ان بﻌدت عنه بقلبك فأأنت قرريب بلسﺎنك فﻌلﻴسسك أأن تسذكر اسس بسسه ولان كسسن قرلبسك غسسﺎفل حسﺎل‬
‫الكر ) فﻌس أأن يرفﻌك ( أأي يرقريك ) مإن ذكر مإع وجود غفل ( عن الول ) ال ذكسسر مإسسع وجسسود يقظسسﺔ (‬
‫أأي تﻴقظ لﺎ ينﺎسب ﺣضحته سسبحﺎنه مإن األدب وعدما اشستغﺎل عنه بغيه ) ومإن ذكر مإع وجسسود يقظسسﺔ السس‬
‫ذكر مإع وجود ﺣضور ( بن يدخل اﻟقلب ﺣضحة اﻟرب فياقريه حﺎل ذكره ول يغفل عنه ) ومإن ذكر مإع وجود‬
‫ﺣضور ال ذكر مإع وجود غﻴبﺔ مإﺎ سوى الذكور ( وهو ا بأأن يفن ﺣت عن الكر فيصي يرج مإنسسه السسكر‬
‫مإن غي قرصد وﺣينئذ يكون اﻟق ﻟسﺎنه الي ينﻄق به فﺎن بﻄس هذا الاكر كن يده اﻟسست يبﻄسسش بسسﺎ ولان‬
‫سع كن سسسﻌه السسي يسسسمع بسسه وهسسذه الﻌسسﺎل والراقسس ل يﻌسسرف ﺣقيقتسسﺎ لال اﻟسسسﺎﻟكون وجسسدان واﻟﻌلمسسء لايﺎنسس‬
‫وتصديقﺎ فﺎيك واﻟتكذيب ﺑشء مإن ذال فتل مإسسع اﻟهسسﺎﻟكي ٭ ولسسﺎ كسسن الريسسد ربسسﺎ يسسستبﻌد اﻟوصسسول السس‬
‫ذال نﺎه بقول ) ومإﺎ ذال عل ا بﻌزيز ( ألنه قرﺎدر عل ك شء فﻌل الريد اﻟقيﺎما بلسسبﺎب ومإن اسس‬
‫اﻟوصول ورفع اﻟجﺎب ‪.‬‬
‫‪٦٠‬‬
‫) مإن علمإﺎت مإوت اﻟقلسسب ( أأي قرلسسب الريسسد ) عسسدما اﻟسسزن علسس مإسسﺎ فﺎتسسك مإسسن الوافقسسﺎت ( أأي اطﺎعسسﺎت‬
‫) وترك اﻟندما عل مإﺎ فﻌلته مإن وجسود اﻟسزلت ( أأي مإسن اﻟسزلت اﻟست توجسد مإن ك وعلمإسﺔ ﺣيسﺎته بسألنوار‬
‫اللﻟهﻴﺔ وان ل تدركهﺎ ﻟغلظ حﺎبك ﺣزنك عل مإﺎ فﺎتك مإن اﻟﻄﺎعﺎت وندمإك علسس مإسسﺎ فﻌلتسسن اﻟسسزلت فتفسسرحر‬
‫بصدور األعمل مإنك فرحﺎ شديدا وتغتهسس علسس صسسدور الﺎﻟفسسﺎت وذالسس دﻟﻴسسل علسس أأنسسك مإسسن أأهسسل األرادات‬
‫البوبي ل فد٭ ف سي ول تكسل‬
‫‪٦١‬‬
‫) ل يﻌظﻢ النب عندك عظمﺔ تصدك عن ﺣسن اﻟظن بل تﻌﺎل ( بسسأأن توقرﻌسسك فسس اﻟﻴسسأأس واﻟقنسسوط فهسسذه‬
‫عظمﺔ مإذمإومإﺔ قرﺎدحﺔ ف الليﺎن وه ﺷ علﻴك مإن ذنوبك وسببﺎ جل بصفﺎت مإولك ووقروتك مإع نفسك‬
‫) فلﺎنه مإن عرف ربه ( مإﻌرفﺔ ﺣقيقيﺔ ) اسستصغر ف جنب كرمإه ذنبه ( فأأي ذنب ل يسﻌه عفوه سسبحﺎنه أأمإﺎ‬
‫عظمﺔ النب اﻟت تمل مإرتكبه عل اﻟتوبﺔ مإنه واقرلع عنه وصدق اﻟﻌزما علسس أأن ل يﻌسسود السس مإثلسس فهسسييج‬
‫مودة وه مإن علمإﺎت لايﺎن اﻟﻌبد قرﺎل ابن مإسﻌود لان الؤممإن يرى ذنوبه أكنﺎ ف أأصل جبل يسسﺎف أأن يقسسع‬
‫علﻴه ولان اﻟفﺎجر يرى ذنوبه كذبب وقرع عل أأنفه قرﺎل به هكذا فأأطسسﺎره يقسسﺎل اﻟﻄﺎعسسﺔ كمسس اسستصسسغرت كسسبت‬
‫عند ا وان الﻌصﻴﺔ كم اسستﻌظمت صغرت عند ا‬
‫‪٦٢‬‬
‫) ل صغية ( مإن ذنوبك بل كهﺎ كبﺎئر ) لاذا قرﺎبل عسسدل ( وهسسو تصفه فسس مإلكسسه مإسسن غيسس حسسر علﻴسسه فسسلﺎذا‬
‫ظهرت صفﺔ اﻟﻌدل عل مإن ابغضه ا تﻌﺎل ومإقته بﻄلسست ﺣسسسسنﺎته وعسسﺎدت صسسغﺎئره كبسسﺎئر ) ول كسسبية لاذا‬
‫واجك فضل ( وهو لاعﻄﺎء اﻟشء بغي عوض بل جﻴع ذنوبك ﺣينئذ صغﺎئر فلﺎذا ظهسسرت صسسفﺔ اﻟفضسسل لسن‬
‫أأﺣبه اضجلت سسﻴاأته ورجﻌت كبﺎئره صغﺎئر ولا قرﺎل اﻟشﺎذل قردس ا سه واجﻌسسل سسسسﻴاأتنﺎ سسسسﻴاأت مإسسن‬
‫أأﺣببت ولتﻌل ﺣسسنﺎتنﺎ ﺣسسنﺎت مإن أأبغضت‬
‫‪٦٣‬‬
‫) ل عل أأرج للقبول ( أأي ﻟقبول ا ل ) مإن عل يغﻴب عنك شسهوده ( بسأأن تشسهد أأن السي وفقسك لس‬
‫هو ا تﻌﺎل وﻟوله مإﺎ صدر مإنك ذال اﻟﻌمل ) ويتقر عندك وجوده ( بأأن ل تﻌتد علﻴه فسس تصسسﻴل أأمإسسر‬
‫مإن األمإور كﻟوصول ال ا تﻌﺎل واﻟقرب مإنه ونﻴل الرجﺎت والقﺎمإﺎت ﻟرؤيتك اﻟتقصي فيه وعدما سسسلمإته‬
‫مإن االفﺎت الﺎنﻌﺔ مإن قربول وف بﻌض اﻟنسخ أأرج للقلوب أأي ﻟصلحﺎ‬
‫‪٦٤‬‬
‫) انﺎ أأورد علﻴك ( أأيﺎ الريد ) اﻟوارد ( يﻄلق اﻟوارد عل مإﺎ يتحف ا به عبده مإن اﻟﻌلوما اﻟوهبﻴﺔ واألنسسوار‬
‫اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ اﻟت ينشحر بﺎ صدره ويسستني بﺎ قرلبه فيى اﻟق ﺣقﺎ واﻟبﺎطل بطل ويﻄلق عل تسسل اﻟهسسييج يسسرد‬
‫عل اﻟقلب وان ل يشﻌر به اﻟﻌبد ﻟغلظ ﺑشيته وقرد يﻌب عنه بﻟﺎل وهذا هسسو السسراد هنسسﺎ ) ﻟتكسسون بسسه علﻴسسه‬
‫واردا ( أأي مإقبل عل الخول ف ﺣضحته ومإﻌلوما أأن الخول ف تل اﻟضحة ل يكون ا ﻟقلب خسسﺎﻟص مسسﺎ‬
‫يكدره ولا قرﺎل‬
‫‪٦٥‬‬
‫) أأورد علﻴك اﻟسوارد ﻟﻴتسسسلمك مإسن يسد األغﻴسﺎر وﻟﻴحسررك مإسن رق ال اثأسسر ( األغﻴسﺎر واالثأسر هسس األغسسراض‬
‫النﻴويﺔ وشهوات اﻟنفسسوس فهسسييج غﺎصسسبﺔ لسس ﻟبسسك ﻟهسسﺎ وسسسكونك اليسسﺎ واعتسسدك عليسسﺎ فسسأأورد علﻴسسك اﻟسسوارد‬
‫ﻟﻴتسلمك مإن يد مإن غضبك ويررك مإن مإلكيﺔ مإن اسسستقرك فل يكسسون للمخلسسوق فيسسك نصسسيب ول ﺷكﺔ‬
‫وتكون سﺎلﺎ ل عز وجل فتصلح للحضور مإﻌه ولا قرﺎل‬
‫‪٦٦‬‬
‫) أأورد علﻴك اﻟسوارد ﻟﻴخرجسك مإ ن س ن وجسودك ( أأي صسفﺎتك اﻟقﺎئسﺔ ب ك الﺎنﻌسﺔ ل مإ ن شسهود مإ ولك‬
‫كﻟسجن الﺎنع للمسجون مإن الروج ) ال فضﺎء شهودك ( أأي شهودك للمول اﻟشبيه بﻟفضﺎء ﻟﻌدما وجسسود‬
‫شء يول عن اﻟرؤيﺔ قرﺎل بﻌضسهﻢ سسنك نفسسك لاذا خرجست مإنسﺎ وقرﻌست فس راحسﺔ األبسد ومإقتضس هسذا‬
‫اﻟتقدير ان اﻟوارد واحد وثرته واحدة وه الخول ف ﺣضحة اﻟرب ويصح أأن يكون الﻌن أأورد علﻴك اﻟوارد‬
‫ﻟتكون به علﻴسسه واردا أأي مإقبل علﻴسسك بلشسسستغﺎل بﻟﻄﺎعسسﺎت وأأنسسواع الﺎهسسدات فتشسسستغل بسسذال مإسسع بقﺎﺋسسك‬
‫بأأوصﺎف نفسسسك وشسسهواتك القتضسسﻴﺔ عسسدما اللخلص فسس اﻟﻌبسسﺎده فيدعلﻴسسك وارد أأخسسر ﻟﻴخلصسسك مإسن ذالسس‬
‫ويصل ل اخلص فلﺎذا ﺣصل ل ربﺎ تركن اﻟﻴه وتﻌتد علﻴه ف قربول أأعملسس ووصسسول بسسﺎ السس ﺣضحة‬
‫قرربه وذال بطل فيد علﻴك وارد ثأﻟث تغﻴب به عن رؤيﺔ نفسك وتشﺎهد به مإولك ﺑسك ث قرﺎل‬
‫‪٦٧‬‬
‫) انوار ( اﻟهﻴﺔ اﻟت ترد عل قرلب الريد مإن ﺣضحة اﻟرب وتصل غﺎﻟبﺎ مإن األذكر واﻟريضسسﺎت ) مإﻄﺎيسس‬
‫اﻟقلوب ( يوصلهﺎ ال مإﻄلوبﺎ اﻟت ه مإتوجﺔ ل وهو دخوﻟهﺎ ﺣضحة اﻟرب واﻟقرب مإنه كتوصﻴل الﻄﻴﺔ راكبﺎ‬
‫ال مإﻄلوبﺎ ) واسار ( أأي ومإﻄﺎي اسار أأيضﺎ جع س وهو بطن اﻟقلب عند اﻟصوفيﺔ ول اﻟتفﺎت لسسن‬
‫جﻌل عي اﻟقلب ألنه خلف اصﻄلحﻢ‬
‫‪٦٨‬‬
‫) اﻟنور جند اﻟقلب ( أأي يتوصل به ال مإﺎ يقصده ويتوجه اﻟﻴه وهو ﺣضحة اﻟرب كمسس يتوصسسل األمإيسس بنسسده‬
‫ال مإﺎ يقصده مإن غلبﺔ عدوه وهذا مإسستفﺎد مﺎ قربل وانﺎ أأن به توطئه ﻟقول ) كمسس أأن اﻟظلمسسﺔ ( وهسس طبﻴﻌسسﺔ‬
‫اﻟﻌبد ) جند اﻟنفس ( تتوصل بﺎ ال مإقصودهﺎ وهو اﻟشهوات واألغراض اﻟﻌﺎجل ومإﺎ زال اﻟرب واقرﻌﺎ بيسس‬
‫اﻟقلب واﻟنفس ) فلﺎذا أأراد ا أأن ينص عبده ( أأي يﻌﻴنه عل نفسه وقع اﻟشهواتاﺎ ) أأمإده ( أأي أأمإد قرلبسسه )‬
‫بنود األنوار ( أأي بنود ه األنوار أأو بألنوار اﻟشبيﺔ بلنود فﺎنﺎ لاذا ﺣصلت ل أأدرك بسسه قربسسح اﻟشسسهوات‬
‫اﻟﻌﺎﺋقﺔ عن اﻟوصول ال ا تﻌﺎل ) وقرﻄع عنه مإدد اﻟظل واألغﻴﺎر ( أأي مإددا هو اﻟظل واألغﻴﺎر وهمسس بﻌنسس‬
‫واحد ولاذا أأراد خذلنه فﻌل اﻟﻌكس مإن ذال فﺎذا مإﺎل اﻟقلب ال عل صﺎل كصوما غد ومإﺎﻟت اﻟنفسسس السس‬
‫شهوة كﻟفﻄر وتنﺎزعﺎ وتقﺎتل سﺎرع اﻟنور الي هو مإن ا تﻌﺎل ورحته ال نصة اﻟقلب واﻟظلمسسﺔ السس نصة‬
‫اﻟنفس وعند اﻟتقﺎء اﻟصفي واﻟتحﺎما اﻟقتﺎل بي الندين ل سبيل للﻌبد ا فزعه ال اسس وتسسوكه علﻴسسه وهكسسذا‬
‫ف ك عل صﺎل ال أأن يصل ال ا تﻌﺎل فينقﻄع ﺣيبئذ ﺣﻜﺤ اﻟنفس وتصي مإقهورة مإغلوبﺔ ٭ ث قرﺎل‬
‫‪٦٩‬‬
‫) اﻟنور ( الي يفيضه ا عل قرلسسب الريسسد ) لس اﻟكشسسف ( أأي كشسسف الﻌسسﺎن والغﻴبسسﺎت كحسسسن اﻟﻄﺎعسسﺔ‬
‫وقربح الﻌصﻴﺔ ) واﻟبصية ( اﻟت هسس نسسظر اﻟقلسسب ) ﻟهسسﺎ اﻟﻜﺤسس ( أأي ادراك ذالسس ومإشسسﺎهدته فكمسس ل يكسسن‬
‫لادراك اﻟبص للمحسوسﺎت لال بألنوار اﻟظﺎهريﺔ كساج وشس ل يكن لادراك اﻟبصية ﻟشء مإسسن الﻌسسﺎن ا‬
‫بلنوار اﻟبﺎطنﻴﺔ ) واﻟقلب ل اللقربﺎل وادبر ( عل مإﺎ كشف للبصية فسﺎذا كشسف ﻟهسﺎ عسن ﺣسسن اﻟﻄﺎعسﺔ‬
‫وقربح الﻌصﻴﺔ أأقربل اﻟقلب عل اﻟﻄﺎعﺔ وأأﺣبﺎ فتتبﻌه الوارحر وأأدبر عن الﻌصﻴﺔ فل تتلبس بﺎ السوارحر‪ .‬هسذا‬
‫ويتل أأن الﻌن أأن اﻟنور ل اﻟكشف عن الغﻴبﺎت أكسار اﻟقدر وأأنه يصل فيﺎ ﻟﻌﺎل كذا واﻟبصية ﻟهسسﺎ اﻟﻜﺤسس‬
‫أأي ادراك ذال ث هذا اﻟكشف وادراك قرد ل يكونن تمإي فينبغسيج للمكشسف مأأن يتثبست فس كشسفه ول‬
‫يﻌمل بقتض مإﺎ كشف ل فل يب ﺑشء ﺣسست يسسسستفت قرلبسسه لامإسﺎ أأن يقبسسل ولامإسﺎ أأن يسسدبر ولسسا تسسد بﻌسسض‬
‫األوﻟﻴﺎء يب عن أأمإور ل تقع وذال ﻟﻌدما تثبته ف كشفه‬
‫‪٧٠‬‬
‫) لتفرحك اﻟﻄﺎعﺔ ألنﺎ برزت مإن ا مإنك ( أأي مإن ﺣيث صدورهﺎ عنك بختﻴﺎرك وﺣونك وقروتك فهسسذا‬
‫فرحر مإذمإوما مإنيىم عنه مبط ﻟهﺎ ) و ( ﻟكن ) افرحر بﺎ ألنﺎ برزت مإن ا اﻟﻴسسك ( أأي مإسسن ﺣيسسث شسسهودهﺎ‬
‫مإن ا نﻌمته مإنه فضل فهذا هو اﻟفرحر المود الﻄلوب مإن اﻟﻌبد وهو مإقتض شكرهﺎ ث اسستدل عل ذال‬
‫بقول تﻌﺎل ) قرل بفضل ا وبرحتسسه فبسسذال فلﻴفرﺣسسوا هسسو خيسس مسسن يمﻌسسون ( فلﺎيصسسﺎل تلس اﻟﻄﺎعسسﺔ اﻟﻴسسه‬
‫ولاظهﺎرهﺎ عل يده اعتنﺎء مإن اسس سسسسبحﺎنه وتﻌسﺎل بسه فينبغسسيج أأن يفسرحر بسﺎ مإسن تلس اﻟﻴثيسسﺔ ل مإسسن ﺣيثﻴسسﺔ‬
‫صدورهﺎ مإنه وفﻌل ﻟهﺎ‬
‫‪٧١‬‬
‫) قرﻄع ( أأي حب ومإنع ) اﻟسﺎئرين لس واﻟواصسسلي اﻟﻴسسه عسسن رؤيسﺔ اعمسسلﻢ ( اﻟظسﺎهرة ) وشسهود أأﺣسسوالﻢ (‬
‫اﻟقلبﻴﺔ ﻟكن اﻟسبب ف انقﻄﺎع اﻟﻄﺎﺋفتي عن ذال متلف ) أأمإﺎ اﻟسﺎئرون ف ألنﻢ ل يتحققوا اﻟصدق مإسع اسس‬
‫فيﺎ ( وذال ﻟرؤيتﻢ نقصﺎ بﻌدما ﺣضور قرلوبﻢ مإع ا حﺎل فﻌلهﺎ فهﻢ دائﺎ مإتمسسون نفوسسسهﻢ فسس توفيسسﺔ اعمسسلﻢ‬
‫ﺣقهﺎ وف صفﺎء أأﺣوال قرلوبﻢ فكن ذال سببﺎ ف اﻟباءة مإن رؤيتﺎ وشهودهﺎ ) وأأمإﺎ اﻟواصسسلون ف ألنسسه غﻴبسسﻢ‬
‫ﺑشهوده عنﺎ ( أأي انﻢ نسسبواهﺎ اﻟﻴه تبي مإن ﺣولﻢ وقروتاﻢ فقﻄﻌهﻢ عسسن ذالسس شسسهوده لس فس ﺣضحة قرربسسه‬
‫ومإن شﺎهده ل يشهد مإﻌه غيه وقرد أأسسبغ ا اﻟنﻌمﺔ عل اﻟوفريقي ﺣيث عﺎفﺎه مإن اﻟتﻌلق بأأعملﻢ وأأﺣسسوالﻢ‬
‫ا أأنه فﻌل ذال بﻟسﺎﻟكي كرهﺎ وبﻟواصلي طوعﺎ ولشسسك أأن هسسذا القسسﺎما أأرقسس مإسسن األول وﻟهسسذا لسﺎ سسأأل‬
‫اﻟواسﻄيج أأصﺎب أأب عثن بﺎذا كن يأأمإر كا شسﻴخﻜﺤ فقﺎﻟوا كن يأأمإرنسس بسسﻟتاما اﻟﻄﺎعسسﺎت ورؤيسسﺔ اﻟتقصسسي فيسسﺎ‬
‫فقﺎل لﻢ أأمإركا بلوسسﻴﺔ الضﺔ هل أأمإركا بﻟغﻴبﺔ عنﺎ ﺑشهود مإنشسئﺎ ومريﺎ يريد بذال ترق هتﻢ السس مإقسسﺎما‬
‫اﻟﻌرفﺎن لتقي مإﺎ ه علﻴه فلﺎنه مإن اﺣسﺎن‬
‫‪٧٢‬‬
‫) مإﺎ ﺑسقت ( يقﺎل ﺑسقت اﻟنخل ﺑسوقرﺎ لاذا طﺎﻟت أأي مإﺎ طﺎﻟت ) أأغصسسﺎن ذل ا علسس بسسذر طمسسع ( شسسسبه‬
‫الل ﺑشجرة ذات أأغصﺎن وفروع اسستﻌﺎره بﻟكنﺎيﺔ واألغصﺎن تاﻴبل مإﺎ فسس علسس ﺣقيقتسسه أأو مإسسسستﻌﺎر ألنسسواع‬
‫الل وﺑسقت ترشسﻴخ بق عل ﺣقيقته أأما بﻌن وجدت وﺣصلت وسسبه اﻟﻄمع بﻟنواة اﻟت تنشأأ عنﺎ اﻟشجرة‬
‫فﺎضﺎفﺔ بذرل مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه أأي طمع شبيه بﻟبذر أأي البذور السي تنشسأأ عنسه اﻟشسجرة ذات‬
‫األغصﺎن ف أكنه يقول لتغرس بذر اﻟﻄمع ف قرلبك فتخرج مإنه شرة الل وتتشﻌب أأغصﺎنﺎ وفروعهﺎ وﻟو قرﺎل‬
‫مإﺎ ﺑسقت شرة الل ﻟكن أأولس ألن السي يتصسف بسﻟﻄول وينشسأأ عسن اﻟبسذر هسو أأصسل اﻟشسجرة ووصسف‬
‫اغصﺎن بذال بﻄريق اﻟتبع فﺎﻟﻄمع مإن أأعظﻢ اﻟﻌﻴوب اﻟقﺎدحﺔ ف اﻟﻌبوديﺔ بل هو أأصسسل جﻴسسع الافسسﺎت ألنسسه‬
‫مض تﻌلق بﻟنﺎس واﻟتجﺎء اليﻢ واعتد عليﻢ وعبوديﺔ لﻢ وف ذال مإن الذل والهﺎنﺔ مإﺎل مإزيد علﻴه وسسسببه‬
‫اﻟشك ف القدور ولا قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟو قريل للﻄمع مإن أأبوك ﻟقﺎل اﻟشك ف القدور وﻟسو قريسل مإسﺎ ﺣرفتسك قرسﺎل‬
‫اكتسﺎب الل وﻟو قريل مإﺎ غﺎيتك قرﺎل اﻟرمإﺎن فﺎﻟﻄمع ل مﺎل فﺎسد السسين ولسسا دخسسل علسس ابسسن أأبسس طسسﺎﻟب‬
‫رﺿ ا تﻌﺎل عنه جﺎمإع اﻟبصة فوجد اﻟﻌصﺎص يقصون فأأقرﺎمﻢ ﺣت جﺎء ال اﻟسن اﻟبصي فقﺎل ي فسست‬
‫لان سﺎﺋل عن أأمإر فلﺎن أأجبتن فيه أأبقيتك ولال أأقتك كمسس أأقسست أأصسسﺎبك وكسسن قرسسد رأأى علﻴسسه سسستﺎ وهسسدي‬
‫فقﺎل اﻟسن سل عم شئت قرﺎل مإﺎمإلك الين قرﺎل اﻟورع قرﺎل فﺎ فسﺎد الين قرﺎل اﻟﻄمع قرسﺎل اجلسسس فثلسس‬
‫مإن تكﻢ عل اﻟنﺎس واﻟورع الي يقﺎبل اﻟﻄمع هو ورع اﻟﺎصﺔ وهو صﺔ اﻟﻴقي وكمل اﻟتﻌلق بسسرب اﻟﻌسسﺎلي‬
‫ووجود اﻟسكون وطمأأنينﺔ اﻟقلب به ل ورع اﻟﻌﺎمإﺔ وهو ترك اﻟشسبﺎت وعل هذا فيقسسﺎل قريﺎسسسﺎ علسس مإسسﺎ قرسسﺎل‬
‫الصنف مإﺎ ﺑسقت أأغصﺎن عز ا عل بذور ورع‬
‫‪٧٣‬‬
‫) مإﺎ قرﺎدك شء مإثل اﻟوه ( يﻌن اﻟوه هو اﻟسبب ف اﻟﻄمع ف اﻟنسسﺎس وذالسس كسسف فسس قرسسبﻴحه ألن اﻟسسوه‬
‫الي هو أأصل أأمإر عدم لاذ هسو عبسﺎرة عسن اﻟتخﻴسل واﻟسسسسبﺎن اﻟتقسديري ﻟكسن اﻟنفسوس مإنقسﺎدة لس أأتس مإ ن‬
‫انقيﺎدهﺎ لال اﻟﻌقل أأل ترى أأن اﻟﻄبع ينفر مإن اﻟﻴﺔ ﻟتوهه اﻟضحر فيﺎ مإن اﻟبل البقرش ﻟكسونه علسس صسسورتاﺎ‬
‫وﻟو انقﺎدت للﻌقل ل تنفر ألن مإﺎ قردر يكون ومإﺎل يقدر ل يكسسن فل يسسسل مإسن اﻟﻄمسع فس اللسق واﻟرغبسﺔ فيسس‬
‫بأأيديﻢ ا أأهل اﻟورع الﺎص وه أأهل اﻟقنﺎعﺔ واﻟتوك الين سقط مإسسن قرلسسوبﻢ علقرسسﺎت اللسسق فل يتسسون‬
‫للرزق‬
‫‪٧٤‬‬
‫) أأنت ﺣر مﺎ أأنت عنه اأيس ( أأي مإن ك مإﺎ أأنت اأيس مإنه ) وعبد لسس أأنسست لسس طسسﺎمإع ( أأي ﻟكسس مإسسﺎ أأنسست‬
‫طﺎمإع فيه فﻌن بﻌن ف وهذا دﻟﻴل اأخر ﻟقبح اﻟﻄمع ومإدحر الليس مإن اللق واﻟقنﺎعﺔ بﻟررق القسسسوما وبﻴسسﺎنه‬
‫أأن اﻟﻄمع ف اﻟشء عبوديﺔ ل كم أأن اﻟﻴأأس مإن اﻟشء ﺣريﺔ مإنه ألنه يدل عل فراغ اﻟقلب مإنسسه وغنسسﺎه عنسه‬
‫فﺎﻟﻄﺎمإع عبد واﻟﻴﺎئس ﺣر ولال قريل اﻟﻌبد ﺣر مإﺎ قرنع واﻟر عبد مإﺎ طمع واﻟقنﺎعﺔ هسس اﻟسسسكون عنسسد عسسدما‬
‫الأأﻟوفﺎت وه أأول اﻟزهد‬
‫‪٧٥‬‬
‫) مإن لسس يقبسسل علسس اسس بلطفسسﺎت اللﺣسسسﺎن ( أأي بلطفسسﺎته لايسسه بسسأأنواع اللﺣسسسﺎن ) قريسسد لاﻟﻴسسه ﺑسلسسسل‬
‫امإتحﺎن ( أأي بلمإتحﺎنت والصﺎﺋب اﻟشبيﺔ بﻟسلسل يﻌن أأن القتض لقربسسﺎل الريسسد وغيه علسس اﻟسسرب‬
‫بأأنواع اﻟﻄﺎعﺎت واﻟتضحع اﻟﻴه وجﻌﻴﺔ اﻟقلب علﻴه أأمإران األول لايراد اﻟنﻌﻢ علﻴه فيشكر اسس عليسسﺎ ويقبسسل علسس‬
‫خدمإته واﻟثﺎن لانزال الصﺎﺋب ف بدنه أأو مإﺎل فيجع ال اﻟرب ويتضحع اﻟﻴه برفﻌهﺎ وربسسﺎ كسسن ذالسس سسسببﺎ فسس‬
‫ترك اشستغﺎل بلنﻴﺎ واﻟتﻌلق به سسبحﺎنه ومإراد اﻟرب مإن اﻟﻌبد رجوعه اﻟﻴه طوعﺎ أأو كرهﺎ‬
‫‪٧٦‬‬
‫) مإن ل يشكر اﻟنﻌﻢ فقد تﻌرض ﻟزواﻟهﺎ ومإن شكرهﺎ فقد قريدهﺎ بﻌقﺎﻟهﺎ ( يﻌن أأن شكر اﻟنﻌﻢ مإسسوجب ﻟبقﺎئسسﺎ‬
‫واﻟزيدة مإنﺎ قرﺎل تﻌﺎل ﻟئ شكرت ألزيدنﻜﺤ وكفرانﺎ وعدما شكرهﺎ مإوجب ﻟزواﻟهﺎ قرسسﺎل اسس تﻌسسﺎل لان اسس ل‬
‫يغي مإﺎ بقوما ﺣت يغيوا مإﺎ بأأنفسهﻢ أأي لاذا غيوا مإﺎ بأأنفسهﻢ مإن اﻟﻄﺎعﺎت وه شكر اﻟنﻌﻢ غي اسس مإسسﺎ مإنسسه‬
‫مإن اللﺣسﺎن واﻟكرما واﻟشكر لامإﺎ بﻟقلب بأأن تﻌل أأن اﻟنﻌﻢ كهﺎ مإن ا تﻌﺎل قرﺎل تﻌﺎل ومإﺎ بﻜﺤ مإن نﻌمﺔ فن‬
‫ا ولامإﺎ بللسﺎن بأأن تتحدث بنﻌمﺔ ا قرﺎل تﻌﺎل وأأمإﺎ بنﻌمﺔ ربك فدث ولامإﺎ الوارحر بأأن تصفهﺎ ف طﺎعسسﺔ‬
‫ا وتكفلهﺎ عم ل يرضﻴه‬
‫‪٧٧‬‬
‫) خف مإن وجود لاﺣسﺎنه اﻟﻴك ودواما ( أأي مإسع دواما ) اسسﺎءتك مإﻌسسه ( أأي مﺎﻟفتسسك لسس ) أأن يكسسون ذالسس‬
‫اسستدراجﺎ ( أأي تدريﺎ ل شيئﺎ فشيئﺎ ﺣت يأأخذواك بﻌتﺔ وهذا جواب سؤمل نشئ مﺎ قربل حﺎصل أأنسس نسسرى‬
‫كثيا مإن اﻟنﺎس ليشكر اﻟنﻌﻢ ولتزول عنه فأأجﺎب بأأن ذال ربﺎ كن اسستدراجﺎ ومإكرا مإن ا به قرﺎل تﻌﺎل‬
‫) سنسستدرجﻢ ( أأي ندرجﻢ ف ذال شيئﺎ فشيئﺎ ﺣت تأأخذكا بغتﺔ ) مإن ﺣيث ل يﻌلمسسون ( أأنسسه اسسسستدراج‬
‫ومإكر أأي ل يشﻌرون بذال ألنه يأأخذه بغتﺔ وقريل نده بﻟنﻌﻢ وتنسسيﻢ اﻟشكر عليسسﺎ فسسلﺎذا ركنسسوا لالسس اﻟنﻌسسﻢ‬
‫وحبوا عن النﻌﻢ أأخذوا قريل كم أأحدثوا خﻄﻴئﺔ جددن لﻢ نﻌمﺔ وأأنسينﺎه اسستغفﺎر مإن تل الﻄﻴئﺔ ومإسسن‬
‫أأنواع اسستدراج مإﺎ ذكره بقول‬
‫‪٧٨‬‬
‫) ومإن جل الريد أأن يسئ األدب ( امإﺎ مإع ا تﻌﺎل كلعتاض علﻴه وتﻌﺎطىم اﻟتدبي مإﻌه واﻟتضحر بأأﺣكمإه‬
‫الؤملﺔ ل ف نفسه أأو غيه وتصير ﻟسﺎنه بﻟشكوي الس اللسق أأو مإ ع الشسﺎي كسلعتاض عليسسﻢ وعسدما قربسول‬
‫لاشﺎرتاﻢ في يشيون به علﻴه فقد قرﺎﻟوا عقوق اسستﺎذين لتوبﺔ لسس وقرسسﺎﻟوا أأيضسسﺎ مإسسن قرسسﺎل ألسسسستﺎذه لسس فسسلﺎنه ل‬
‫يفلح وقرﺎل اﻟقسيي مإن صب شسﻴخﺎ مإن اﻟشسﻴوخ ث اعتاض علﻴه بقلبسسه فقسد نقسض عهسد اﻟصسبﺔ ووجبست‬
‫علﻴه اﻟتوبﺔ ولان بقيج مإن أأهل اﻟسلوك قرﺎصد ﻟن يصل لالسس مإقصسسوده فلﻴﻌلسس أأن مإسسوجب حبسسه اعسستاض خسسﺎمإر‬
‫قرلبه عل بﻌض شسﻴوخه ف بﻌض أأوقرﺎته فﺎن اﻟشسﻴوخ مإنل اﻟسسسفراء للمريسسدين انتسسيىم‪ .‬ولامإسسﺎ مإسسع بﻌسسض اﻟنسسﺎس‬
‫بلعتاض عليﻢ كم وقرع للجنﻴد انه رأأى فقيا يسأأل فقﺎل ف نفسه ﻟو عل هسذا عل يصسسون بسه نفسسسه ﻟكسن‬
‫أأجل فثقلت علﻴه أأوراده ف تل اللﻴل ورأأى جمعﺔ أأنوال بذل اﻟفقي عل خوان وقرﺎﻟوا ل ك مإن له فقسسد‬
‫اغتبته فأأصبح يفيش علﻴه ﺣت وجده فسل علﻴه فقﺎل ل تﻌود ي أأب اﻟقﺎس فقﺎل ل فقﺎل غفر ا ل ولامإﺎ مإع‬
‫نفسه أكن يتﻌﺎطىم شهواتاﺎ البﺎحﺔ ول ينض ال مإﺎ يقربﺎ مإن مإوله ) فتؤمخر اﻟﻌقوبﺔ عنه ( بأأن ل يﻌﺎقرب فسس‬
‫ظﺎهره بﻟبلي واألسقﺎما ول ف بطنه بسب رعه فيقول ﻟو كن هذا سوء أأدب ﻟقﻄع اللمإداد ( اﻟسسوارد ع تلسس‬
‫مإن ﺣضحة اﻟق سسبحﺎنه ) وأأوجب ابﻌﺎد ( أأي بﻌدي عنه بﻌدما ﺣضوري مإﻌه وهذا لزما لﺎ قربل ) فقسسد (‬
‫أأي لانﺎ كن ذال مإن الهل ألنه قرد ) يقﻄع الدد عنه مإن ﺣيث ل يشﻌر وﻟو ل يكن ( مإن قرﻄع الدد عنه )‬
‫ا مإنع الزيد ( أأي اﻟزيدة مإن الدد ﻟكن ذال كفيﺎ ف قرﻄع اللمإداد وقرﻄﻌسسه مإبسسدأأ اﻟجسسﺎب فسسلﺎذا ابتسسدئ بسسه‬
‫الريد ول تتداركه رحﺔ ا تﻌﺎل ف اﻟﺎل كن ذال مإوجبﺎ ﻟسقوطه مإن عي ا ووقروع اﻟجﺎب علسس قرلبسسه‬
‫وتبدل األنس بﻟوﺣشﺔ ) وقرد يقﺎما مإقﺎما ( أأي ف مإقﺎما ) اﻟبﻌد وهو ل يدري وﻟو لس يكسن ( مإسن لاقرسﺎمإته مإقسسﺎما‬
‫اﻟبﻌد ) ا أأن يلﻴك ومإﺎ تريد ( بأأن يسلط نفسك علﻴك وينع نصتك عليﺎ ﻟكن ذال كفيﺎ ف اﻟبﻌسسد فسسلﺎن‬
‫ذال مإبدأأ اﻟجﺎب ومإﺎنع للقلب عن الخول ف ﺣضحة اﻟرب سسبحﺎنه ومإن لاسﺎءة األدب مإع بﻌض اﻟنﺎس مإسسﺎ‬
‫ذكره بقول‬
‫‪٧٩‬‬
‫) لاذا رأأيت عبدا أأقرﺎمإه ا تﻌﺎل ( أأي جﻌل قرﺎئﺎ ) بوجود األوراد ( بسسأأن أأظهرهسسﺎ مإنسسه ) وأأدامإسسه عليسسﺎ ( أأي‬
‫جﻌل مإدا ومإﺎ عليﺎ ) مإع طول اللمإداد ( أأي الﻌونﺔ واﻟتيسي وصسف اﻟشسواغل اﻟست تشسغل عسن اﻟقيسﺎما بسﺎ‬
‫والراد بﻄول ذال تواﻟﻴه علﻴه مإسع طسول اﻟزمإسﺎن فﻄسول بﻄسسول اﻟزمإسﺎن السي يصسل فيسه وهسذه صسفﺔ اﻟﻌبسﺎد‬
‫واﻟزهﺎد ) فل تسستحقرن مإﺎ مإنحه ( أأي أأعﻄﺎه ) مإوله ( وعلل اسستحقﺎر بقول ) ألنسسك ( أأي ﻟكونسسك ) لسس‬
‫تر علﻴه سسي اﻟﻌﺎرفي ( أأي علمإتﻢ مإن ترك اختﻴﺎر واﻟباءة مإ ن اﻟظسوظ وارادات ودواما اﻟضسور بيس‬
‫يدي ا ) ول بجﺔ البي ( وه مإﺎ يﻌلوه مإن شواهد البﺔ واأثأرهﺎ فﺎن مبﺔ ا لاذا تكنسست مإسسن اﻟقلسسب‬
‫ظهرت اأثأرهﺎ عل الوارحر كداوما ذكره والسﺎرعﺔ لمإتثﺎل أأمإسره واﻟﻌمسسىم عسن غيه فيجتسد فسس خسدمإته ويتلسسذ‬
‫بنﺎجﺎته ويؤمثره عل ك مإﺎ سواه ث علل عدما اسستحقﺎر بقول ) فلول وارد ( اﻟهييج أأورده ا عل قرلبسسه أأي‬
‫تل لاﻟهييج ) مإﺎ كن ورد ( وهو مإﺎ يقع بكسب اﻟﻌبد مإن أأنواع اﻟﻌبﺎدات كصلة وصﻴﺎما وذكر لال غيسس ذالسس‬
‫أأي فيكون اسستحقﺎرك ل قرل أأدب مإﻌه واﻟﺎصل أأن عبﺎد ا الصوصي ينقسسسمون قرسسسمي مإقربيسس وأأبسسرارا‬
‫فﺎلقربون ه الين أأخذوا عن ﺣظوظهﻢ ولارادتاﻢ وقرسسﺎمإوا بقسسوق ربسسﻢ عبوديسسﺔ لسس وطلبسسﺎ لرضسسﺎته وهسسؤملء هسس‬
‫اﻟﻌﺎرفون والبون‪ .‬وابراره اﻟبﺎقرون مإع ﺣظوظهﻢ وارادتاﻢ وقرﺎمإوا بﻌبﺎدة ربﻢ طمﻌﺎ ف جنته وهرب مإن نسسره‬
‫وك واحد مإنﻢ مدود ف مإقﺎمإه الي هو فيه بدد لاﻟهسسييج اقرتضسس مإنسسه اﻟقيسسﺎما بقسسوق ذالسس القسسﺎما ولالسس ذالسس‬
‫أأشﺎر بقول‬
‫‪٨٠‬‬
‫) قروما أأقرﺎمﻢ اﻟق ( أأي اختﺎره ) لدمإته ( بﻄﺎعته اﻟظﺎهريﺔ ﺣت صلحوا لنتسسه وهسس اﻟزاهسسدون واﻟﻌﺎبسسدون‬
‫كمس مإسر ) وقرسوما اختصسهﻢ بحبتسسه ( ﺣست صسلحوا ﻟقربسسه والسخول فس ﺣضحته وهس البسون واﻟﻌسﺎرفون اﻟكسس‬
‫مإشتكون ف انتسﺎب اﻟﻴه وخدمإته ﻟكن خدمإﺔ اوﻟي أأكثهﺎ بلوارحر واالخرين أأكثهﺎ بسسﻟقلب ) ك نسسد‬
‫هؤملء وهؤملء مإن عﻄﺎء ربك ومإﺎكن عﻄﺎء ربك مظورا ( أأي منوعﺎ فلﺎذا شهد اﻟﻌبد انفراد اسس تﻌسسﺎل بسسذه‬
‫اقرﺎمإﺔ اﻟتخصﻴص مإنﻌه ذال عم ذكر مإن اﺣتقﺎر قرﺎل أأبو يزيد اطلع ا تﻌﺎل عل قرلوب أأوﻟﻴﺎﺋه فنﻢ مإن‬
‫ل يكن يصلح لل الﻌرفﺔ صفﺎ فشغلهﻢ بﻟﻌبﺎدة‬
‫‪٨١‬‬
‫) قرلم تكون اﻟواردات اللﻟهﻴﺔ ( أأي قرل ﺣصوﻟهﺎ ( أأي غي بغتﺔ والراد بﺎ اﻟﻌلسسوما اﻟوهبﻴسسﺔ واألسار اﻟﻌرفﺎنﻴسسﺔ‬
‫اﻟت يتحف ا بﺎ عبﺎده ول تكون ف اﻟغسﺎﻟب ا بغتسسﺔ أأي فسأأة مإسن غيس اسسستﻌداد ﻟهسﺎ بﻌبسﺎدة مإسن صسسلة‬
‫وصﻴﺎما وغيهم ) ﻟئل يدعيﺎ اﻟﻌبﺎد ( أأي يرون أأنﻢ أأهل ﻟهﺎ ) بوجود اسستﻌداد ( ﻟهﺎ بلجتسسﺎد فسس األوراد‬
‫واﻟﻌبﺎدات تسك بنحو قرول صل ا علﻴه وسل ول يزال عبدي يتقرب ال بﻟنوافل ﺣت أأﺣبه وغفلوا عسسن‬
‫كون هتﻢ مإتﻌلقﺔ بلار اخرة ل به فل تصل لﻢ مإﻌرفتسسه الﺎصسسﺔ ولواردات اﻟهﻴسسﺔ وحﺎصسل أأن اﻟسسواردات‬
‫هداي مإن ا تﻌسﺎل ومإنسسح مإنسسه فل تصسل عقسسب اﻟﻌبسﺎدات اﻟصسﺎدقرﺔ وبفورهسسﺎ بسل تصسسل بﻌسسد ذالس بغتسﺔ‬
‫وﺣصوﻟهﺎ عقب اﻟﻌبﺎدات ندر قرلﻴل‬
‫‪٨٢‬‬
‫) مإن رأأيته ( مإن الريدين أأو اﻟﻌﺎرفي ) مﻴبﺎ عن ك مإﺎ سسئل ( أأي سسئل عنه مإن اﻟﻌلوما اﻟسست يفيضسسهﺎ اسس‬
‫عل قرلوب اﻟسﺎﻟكي والواهب اللنﻴﺔ اﻟت يص بﺎ اﻟﻌﺎرفي ) ومإﻌسسبا عسسن كسس مإسسﺎ شسسهد ( أأي شسسهه وذاقرسسه‬
‫ببﺎطنه وه تل اﻟﻌلوما والواهب ) وذاكرا ك مإﺎ عل ( مإن تل اﻟﻌلوما ) فﺎسستدل بذال عل وجود جل (‬
‫أل اجﺎبته عن ك سؤمال تقتض لاحﺎطته بك الﻌلومإﺎت وذال مﺎل ف ﺣقه قرﺎل تﻌﺎل ومإسسﺎ أأوتيتهسس مإسسن اﻟﻌلسس‬
‫ا قرلﻴل وألنه يب مإراعﺎة حﺎل اﻟسﺎﺋل فقد ل يكون ف بﻌض اﻟسﺎﺋلي أأهلﻴﺔ للمسؤمول عنه فتكسسون اجﺎبسسﺔ‬
‫مإثل مإن الهل‪ .‬وتﻌبيه عن ك مإشهودل فيه نوع مإن لافشﺎء اﻟس الي يب كتته وقرد قرﺎﻟوا قرلوب األﺣسسرار‬
‫قربور األسار واﻟس أأمإﺎنسسﺔ اسس تﻌسﺎل عنسسد اﻟﻌبسسد فلﺎفشسسﺎؤن بسسﻟتﻌبي عنسسه خيسسﺎنه وأأيضسسﺎ فسﺎألمإور اﻟشسسهودة ل‬
‫يسستﻌمل فيﺎ لال اللشﺎرة والليﺎء واسستﻌمل اﻟﻌبﺎرة فيﺎ لاشهﺎر ﻟهﺎ وفيه ابتذاﻟهﺎ ث ان اﻟﻌبﺎرة عنسسﺎ ل تزيسسدهﺎ لال‬
‫غوضﺎ وانغلقرﺎ ألن امإور الوقريﺔ يسستحﻴل لادراكهﺎ بﻟﻌبﺎرات اﻟنﻄقيﺔ وذكره ﻟك مإﻌلوما ل دﻟﻴسسل علسس عسسدما‬
‫تفرقرته بي الﻌلومإﺎت وقرد يكون فيﺎ مإﺎل يصح ذكره لﺎ يلزما علﻴه مإن اﻟضحر واﻟفسﺎد وانكسسر اﻟنسسﺎس لسس صسسل‬
‫ا علﻴه وسل لان مإن اﻟﻌل كهﻴئﺔ الكنون ليﻌرفه ا اﻟﻌلمء بل فلﺎذا أأظهروه أأنكسسره أأهسسل اﻟغسسرة بسسل وقرسسﺎل‬
‫علج بن اﻟسي بن علج رﺿ ا عنه يرب جوهر عل ﻟو أأبوحر به ﻟقيل ل أأنت من يﻌبد اﻟوثنﺎ ولسسسستحل‬
‫رجﺎل مإسلون دم ٭ يرون أأقربح مإﺎيأأ يونه ﺣسسنﺎ أأن ألكتهسس مإسسن علمسسيج جسسواهره ٭ كسس ليسسرى اﻟسسق ذوجسسل‬
‫فيفتتنﺎ وقرﺎل أأبوهريرة رﺿ ا عنه ﺣفظت مإسسن رسسسول اسس صسسل اسس علﻴسسه وسسسل جرابيسس مإسسن اﻟﻌلسس أأمإسسﺎ‬
‫أأحدهم فبثثته للنﺎس وأأمإﺎ االخر فلو بثثته ﻟقﻄﻌته مإن هذا اﻟلقوما ولا قرتل اﻟلج بفشﺎء شسسء مإسسن ذالسس‬
‫ﺣيث قرﺎل مإﺎ ف البﺔ ا ا وذال ان أأهل ا يدركون وجود ا ف األشسﻴﺎء أأي قريﺎمإه بﺎ وظهوره فيسسﺎ‬
‫وهذه غﺎيﺔ مإﺎ يلكون أأن يﻌسبوا بسه عسن مإقصسوده وا فهسو أأمإسر ليسدرك ا بلسوق وقرسد ذقرنسﺎ بمسد اس‬
‫فصدوق مإﺎ سسئل ومإﺎ شهد ومإﺎ عل واحد وانﺎ يتلف بعتبﺎر اﻟسؤمال عنه وافشﺎﺋه بﻟﻌبﺎرة وعوما ذكره‬
‫‪٨٣‬‬
‫) انﺎ جﻌل ( تﻌﺎل ) الار االخرة مل لزاء عبﺎده الؤممإني ألن هذه الار ل تسع مإﺎ يريد أأن يﻌﻄيسسﻢ ( مإسسن‬
‫أأنواع اﻟنﻌﻴ ﺣسﺎ ول مإﻌن أأمإﺎ األول ف ألنﺎ ضﻴقﺔ اقرﻄﺎر ويﻌﻄيج ا لاحسسﺎد السسؤممإني فسس السسار الاخسسرة فسس‬
‫مإل واحد مإنﻢ مإسية سسبﻌمﺋﺔ عﺎما كم ورد ف الب فﺎ ظنسسك بواصسسهﻢ تضسسﻴق ل مﺎلسس مإسسسﺎفﺔ السسنﻴﺎ عسسن‬
‫كﻴﺔ جزائﻢ وأأمإﺎ اﻟثﺎن فلن النﻴﺎء مإوسسسومإﺔ بلسسنﻴﺎءة واﻟنقسسص واشسسسﻴﺎء اﻟست يتنﻌسﻢ بسﺎ أأهسل النسﺔ أأمإسور‬
‫ﺷيفﺔ رفيﻌﺔ كم جﺎء ف اخبﺎران مإوضع سوط فسس النسسﺔ خيسس مإسسن السسنﻴﺎ ومإسسﺎ فيسسﺎ وان نسسور سسسوار ﺣسسوراء‬
‫يﻄمس نور اﻟشمس ومإﺎ أأشسبه هذا ) ولنه أأجل أأقرسسداره عسن أأن يسﺎزيﻢ فسس دار ل بقسﺎء ﻟهسسﺎ ( لن كسس مإسﺎ‬
‫يفن وان طﺎﻟت مإدته ك شء بل أأعﻄﺎه اللود ف اﻟنﻌﻴ واﻟبقﺎء الئ ف الل القﻴ‬
‫‪٨٤‬‬
‫) مإن وجد ( مإن الريد ) ثرة علمه( أأي مإن اﻟلوة فيه واﻟنﻌﻴ به ) عﺎجل ( أأي ف النﻴﺎ ) فهسو دﻟﻴسل علس‬
‫وجود اﻟقبول اأجل ( أأي قربول ا قرﺎل أأبو تراب لاذا صدق اﻟﻌبد ف اﻟﻌمل وجد حلوته قربسل أأن يﻌملس ولاذا‬
‫أأخلص فيه وجد حلوته وقرت مإبﺎﺷة اﻟﻌمل واعمل الوصوفﺔ بذه اﻟصفﺎت مإقبول بفضل ا وقربسسول اسس‬
‫تﻌﺎل ﻟﻌمل اﻟﻌبد ورضﺎه به هو ثوابه الﻌجل وذال علمإﺔ عل وجود الزاء علﻴه ف الار االخرة كم سسسسﻴأأت‬
‫ولاذا وجد تل اﻟلوة ل ينبغيج أأن يقف مإﻌهﺎ ول يفرحر بﺎ ول يسسسكن اليسسﺎ وكسسذا ل ينبغسسيج أأن يقصسسد بﻌملسس‬
‫ﺣصوﻟهﺎ لﺎ فيﺎ مإن اللة والط فلﺎن ذال مﺎ يقسسدحر فسس لاخلص عبسسﺎدته وصسسدق لارادتسسه وﻟﻴكسسن اعتنسسﺎؤه بسسﺎ‬
‫ﻟتكون مإيان ألعمل وتصحﻴحﺎ ألﺣوال فقط‬
‫‪٨٥‬‬
‫)لاذا أأردت أأن تﻌرف قردرك عنده ( هل أأنت مإن القبوﻟي اﻟسﻌداء أأو مإن الردوديسسن اشسسقيﺎء ) فسسﺎنظر فيسس‬
‫ذا يقيك ( مإن طﺎعﺔ أأو ضده فن كن مإن أأهل اﻟسﻌﺎدة واﻟقبول اسستﻌمل مإ وله فيس يرضسﻴه عنسه مإسن أأنسواع‬
‫اﻟﻄﺎعﺎت ومإن كن مإن أأهل اﻟشقﺎوة اسستﻌمل في يسخﻄه علﻴه مإن أأنواع الﺎﻟفﺎت وهذا ينﺎسب اﻟﻌﺎمإسسﺔ وأأمإسسﺎ‬
‫الﺎصﺔ فيقﺎل فيه لان أأردت أأن تﻌرف قردرك أأي مإنﻟتك عنده هل أأنت مإن القربي أأول فﺎنظر في ذا يقيك‬
‫أأي يورده عل قرلبك مإن لاداراك جلﻟته وعظمته قرﺎل علﻴه اﻟصلة واﻟسلما مإن أأراد أأن يﻌل مإنﻟته عند اسس‬
‫فلﻴﻌل مإنل ا مإن قرلبه‬
‫‪٨٦‬‬
‫) مإت رزقرك اﻟﻄﺎعﺔ ( أأي امإتثﺎل األوامإر واجتنﺎب اﻟنواه ف ظﺎهرك ) واﻟغن به عنﺎ ( بأأن ل تركسسن لاليسسﺎ‬
‫ف نﻴل مإﻄلوبك بل تﻌلق قرلبك بولك وتغﻴب عن ك شء سواه ) فﺎعل أأنه قرد أأسسبغ علﻴك نﻌمه ظﺎهرة (‬
‫وه تل اﻟﻄﺎعﺔ ) وبطنﺔ ( وه مإﻌرفتك اﻟت أأوجبت ل اﻟغﻴبﺔ عنﺎ وعدما رؤيتﺎ‬
‫‪٨٧‬‬
‫) خي مإﺎ تﻄلبه ( أأي أأفضل األشسﻴﺎء اﻟت تﻄلبسسﺎ مإنسسه ) مإسﺎ هسسو طسسﺎﻟبه مإنسك ( مإسن اسسسستقﺎمإﺔ علسس سسسبيل‬
‫اﻟﻌبوديﺔ ل فهذا خي ل مإن طلبك ﻟظوظك ومإراداتك دنﻴويﺔ كنت أأو أأخرويﺔ قرﺎل ف ذال ﺣظ ﻟنفسك‬
‫٭‬
‫‪٨٨‬‬
‫) اﻟزن عل فقدان اﻟﻄﺎعﺔ ( بضﻢ اﻟفﺎء وكسهﺎ أأي عسدما وجودهسﺎ فس اﻟ ﺎل ) مإسع عسدما النسوض اليسﺎ ( فس‬
‫السستقبل ) مإن علمإﺎت اغتار( أأي اﻟتﻌويل عل مإﺎل ﺣقيقﺔ ل هذا هو اﻟزن اﻟكسسذب السسي يكسسون مإﻌسسه‬
‫اﻟبكء اﻟكذب كم قريل كا مإن عي جﺎريﺔ وقرلب قرﺎس وهو اأمإن مإكرا الفيج ﺣيسث مإنﻌسه مإسﺎ ينفﻌسه وأأعﻄسﺎه‬
‫مإﺎيغتبه مإن اﻟزن واﻟبكء فﺎنه قرد يسستحسن بسسذال حسسﺎل بﻌسسد نفسسسه شسسيئﺎ أأمإسسﺎ اﻟسسزن اﻟصسسﺎدق وهسسو السسي‬
‫يبﻌث عل اﻟﻄﺎعﺎت ويكون مإﻌه اﻟبكء اﻟصﺎدق فهسو مإسن مإقﺎمإ ﺎت اﻟسسﺎﻟكي قرسﺎل أأبسو علس السقرﺎق صسﺎﺣب‬
‫اﻟزن يقﻄع مإن طريق ا ف شهر مإﺎل يقﻄﻌه مإن فقد ﺣزنه ف سسني‬
‫‪٨٩‬‬
‫) مإﺎ اﻟﻌﺎرف مإن لاذا أأشﺎر ( لال شء مإن أأسار اﻟق سسبحﺎنه ) وجد اﻟق أأقررب لاﻟﻴه مإن لاشﺎرته ( بأأن كن‬
‫حﺎضا مإﻌه ل يغب عنه بل هو مإلﺣظه ف حﺎل اشﺎرته وأأقررب اﻟﻴه مإنﺎ فهذا ﻟيس بﻌﺎرف ﺣقيقﺔ ﻟبقسسﺎﺋه مإسسع‬
‫نفسه ألنه ﺣينئذ مإلﺣظ أأن هنﺎك مإشيا ومإشسﺎرا بسه ومإ ﺎ داما يتﻌقسل أأنسه مإشسي واﻟسق مإشسﺎر اﻟﻴسه وذالس‬
‫اﻟكما الي صدر مإنه اشﺎرة فهو ال االن ل يفن عن نفسه ول يرج عن دئره ﺣسسسه واشسسﺎرة أأﻟﻄسسف مإسن‬
‫اﻟﻌبﺎرت ألنﺎ ايﺎء فقط وتلوير لتصير وه اﻟت يسستﻌملهﺎ أأهل اﻟﻄريق رﺿ ا تﻌﺎل عنﻢ في بينﻢ عند‬
‫ذكره لﺎ يفتح ا به عليﻢ مإن األسار اﻟتوﺣيديﺔ واﻟﻌلوما اللنﻴﺔ والواجيد واذواق فﺎلشي ال شسسء مإسسن‬
‫ذال اللﺣظ لﺷته وان وجد ا تﻌﺎل أأقررب اﻟﻴه مإنﺎ بأأن ل يغب عنه ف حﺎل اشﺎرة غي عسسﺎرف علسس‬
‫اﻟتحقيق ألنه بوصف اﻟتفرقرﺔ ﺑشهوده ﻟ ألغﻴﺎر ) بل اﻟﻌﺎرف ( ﺣقيقﺔ ) مإن للاشﺎرة لسس ( أأي مإسسن ل يشسسهد أأن‬
‫ل اشﺎرة وان وقرﻌت مإنه ) ﻟفنﺎﺋه ف وجوده وانﻄواﺋه ف شهوده ( اﻟضمي لال اﻟﻌسﺎرف وفسس بﻌنسس عسسن أأي‬
‫ﻟفنﺎﺋه عن وجود نفسه وانﻄواﺋه عن شهودهﺎ ويتل عوده للحق سسسسبحﺎنه وتﻌسسﺎل أأي ان اﻟﻌسسﺎرف ﺣقيقسسﺔ هسسو‬
‫الي غﺎب عن اشﺎرة والشي والشﺎربه فسسلﺎذا وقرﻌسست مإنسسه لاشسسﺎرة ل يشسسهدهﺎ ول يشسسﻌر بسسﺎ ﻟكسسون الشسسي‬
‫والشﺎر اﻟﻴه ﺣينئذ هو ا تﻌﺎل ألن اﻟﻌﺎرف ﺣينئذ ف مإقﺎما السع ومإسن كسن كسسذال فهسسو غسﺎﺋب عسسن رؤيسسﺔ‬
‫نفسه قرﺎل اﻟشسﻴخ يوسف اﻟﻌجمىم قردس ا سه مإن تكﻢ فسس مإقسسﺎما السسع فليسسس بتكسسﻢ ولانسسﺎ التكسس اﻟسسق‬
‫سسبحﺎنه عل ﻟسﺎن عبده وهو قرول ف الب اﻟقدس ف يسمع وب يبصي وب ينﻄق انتسسيىم وسسسسئل بﻌضسسهﻢ‬
‫عن اﻟفنﺎء فقﺎل هو أأن تبدو اﻟﻌظمﺔ واللل عل اﻟﻌبد فتنسسﻴه النﻴﺎ واالخرة والرجﺎت واألﺣوال والقﺎمإﺎت‬
‫واألذكر وتفنﻴه عن ك شء وعن عقل وعن نفسسسه وفنسﺎﺋه عسن األشسسﻴﺎء وعسن فنسﺎﺋه عسن اﻟفنسسﺎء فيغسسرق فسس‬
‫اﻟتﻌظﻴ انتيىم‬
‫‪٩٠‬‬
‫) اﻟرجﺎء ( أأي اﻟقيقيج ) مإﺎ قرﺎرنه عل ( أأي مإﺎكن بعثﺎ عل اللجتﺎد فس األعم ل كم مإر فس اﻟسزن ألن مإ ن‬
‫رجﺎ شيئﺎ طلبه ومإن خﺎف مإن شء هرب مإنه ) ولال ( بأأن ل يقﺎرنه عل بسسل كسسن يفسست صسسﺎﺣبه عسسن اﻟﻌمسسل‬
‫ويرﺋه عل الﻌﺎص والنوب ) فهو أأمإنﻴه ( أأي فليس برجﺎء ﺣقيقﺔ عند اﻟﻌلمسسء بسسل هسسو أأمإنﻴسسﺔ واغسستار بسسل‬
‫تﻌﺎل ويقﺎل أأيضﺎ رجﺎء كذب قرﺎل تﻌسسﺎل فلسسف مإسسن بﻌسسده خلسسف ورثسسوا اﻟكتسسﺎب يأأخسسد عسسرض هسسذا األدنسس‬
‫ويقوﻟون سسﻴغفرﻟنﺎ واللف اﻟردئ مإن اﻟنﺎس وقرﺎل صل ا علﻴه وسل اﻟكيس مإن دان نفسه وعل لسسﺎ بﻌسسد‬
‫الوت واﻟﻌﺎجز مإن أأتبع نفسه هواهﺎ وتن عل ا األمإﺎن‬
‫‪٩١‬‬
‫) مإﻄلب اﻟﻌﺎرفي مإن ا تﻌﺎل ( أأعل مإن مإﻄلب غيه سواء كن عﺎبدا أأو زاهدا أأو عﺎلسسﺎ ألن مإﻄلبسسﻢ انسسﺎ‬
‫هو ) اﻟصدق ف ﻟﻌبوديﺔ ( وهو اﻟتاما ادابﺎ واﻟتخلق بأأخلقرهﺎ واﻟقيﺎما بقوق اسس فيسسﺎ كﻟشسكر علسس مإسﺎأأوله‬
‫واﻟصب عل مإﺎابتله ومإﻌﺎداة مإن عﺎده ومإواة مإن واه وترك اختﻴﺎر علﻴه واﻟتدبي مإﻌه ودواما الراقربسسﺔ لسس‬
‫واﻟوقروف ببﺎبه لﺑسﺎ ثوب اﻟتواضع والل بسﻄﺎ يد اﻟفقر مإﺎسك ﺣبل اﻟرجﺎء مإرتدي بسسرداء الشسسسﻴﺔ السس غيسس‬
‫ذال مإن أأوصﺎف اﻟﻌبوديﺔ وأأخلقرهﺎ فن صسسدق فسس ذالسس كسسن مإوفيسسﺎ بسﺎ عﺎهسسد اسس علﻴسسه ) واﻟقيسسﺎما بقسسوق‬
‫اﻟربوبﻴﺔ ( ف ظسسﺎهره بﻟﻄﺎعسسﺔ وفسس بسسطنﻢ بلراقربسسﺔ ودواما اﻟضسسور مإﻌسسه أأي لانسسﻢ ليﻄلبسسون مإنسسه لال هسسذين‬
‫األمإرين مإن غي مإراعﺎة ﺣظ ولبقﺎء مإع نفس بلف مإن عداه فلﺎنه ل يفﺎرق اﻟظوظ واألغراض مإﻄلبه فلسسا‬
‫كن مإﻄلبﻢ أأعل الﻄﺎﻟب قرﺎل أأبو مإدين قردس ا سه شستﺎن بي مإن هته اﻟور واﻟقصور و بي مإسسن هتسسه‬
‫رفع اﻟسستور ودواما اﻟضور‬
‫‪٩٢‬‬
‫) ﺑسﻄك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ك ليبقيك مإع اﻟقبض ( الي فيه قرهر ﻟنفسك ‪ .‬وان كن فيه نفع ل كم سسﻴأأت )‬
‫وقربضك ك ليتكك مإع اﻟبسط ( الي فيه ﺣظ ﻟهﺎ ) وأأخرجك عنم ( بفنﺎﺋك عن نفسك وبقﺎﺋسسك بسسه ) كسس‬
‫ل تكون ﻟشء دونه ( فل تكون بقريﺎ مإع شء مإن أأوصﺎفك الؤملسس ول الؤمنسسسﺔ فسسلﺎن ذالسس حسسﺎب لسس عسسن‬
‫ربك ويسمی حﺎل ﺣينئذ اعتدا ل قربضﺎ ول ﺑسﻄﺎ والﻌن ﻟون علﻴك األﺣوال ﻟتتكن وتفن عنﺎ فسسﺎﻟقبض‬
‫ألهل اﻟبدايت مإن اﻟﻌﺎرفي وﻟسسوله لسﺎ انمﻌست ﺣقسﺎﺋقهﻢ وانكفسست عسن اﻟﻌواﺋسسد واﻟشسسهوات واﻟبسسط ألهسسل‬
‫اﺷاق عن مإبﺎدي اﻟفتح ك تستسل قرواه وتسستﻌي عوالهﻢ بسسﺎ ترتسسحر لاﻟﻴسسه مإسسن نسسسمت اﻟسسق وشسسواهد‬
‫رضﺎه ‪ .‬واﻟﻌتدال ألهل النﺎيت ك تسستقﻴ أأﺣوالﻢ وتصفوا أأعملﻢ ويدومإوا بي يدي مإسسوله بل علسس ويؤمخسسذ‬
‫مإن ذال أأن اﻟقبض واﻟبسط وصفﺎن نقرصﺎن بﻟنسسبﺔ ال مإﺎ فوقرهم ألنم يقتضﻴﺎن بقﺎء اﻟﻌبسسد ووجسسوده ﻟكنمسس‬
‫ينوصل بم ال التكن فن ﻟﻄف ا تﻌﺎل بﻌﻴده تلوينه فيم ث لاخراجه عنم بفنﺎﺋه عن نفسه وبقﺎﺋه بربه فهمسس‬
‫مإن أأﺣوال البتدﺋي مإن اﻟﻌﺎرفي يتلوثون فيم كم يتلون البتدﺋون مإن الريدين فس اﻟرجسسﺎء والسسوف ويفتقرسسﺎن‬
‫بأأن اﻟرجﺎء والوف مإصحوبن بتوقرع أأمإر يصسسل فسس السسسستقبل فسسﺎ مإﻌسسه توقرسسع أأمإسسر مسسذور مسسوف أأو مبسسوب‬
‫فرجﺎء ومإﺎل توقرع مإﻌه فقبض ف األول وﺑسط اف اﻟثﺎن وسببم اﻟواردات اﻟت ترد عل بطن اﻟﻌﺎرف وقروتامسس‬
‫وضﻌفهم بسب قروة اﻟوارد وضﻌفه فﺎذا تل للقلب وارد الﺎل ﺣصل فيه اﻟبسط فﺎﻟقبض بوارد حﺎصسسل فسس‬
‫اﻟوقرت وكذال اﻟبسط ألن اﻟﻌﺎرف ليته ﻟنفسه ﺣت يراعيج مإسستقبلت األمإور‬
‫‪٩٣‬‬
‫) اﻟﻌﺎرفون اذا ﺑسﻄوا أأخوف مإنﻢ ( أأي أأكث خوفﺎ مإن أأنفسهﻢ ) اذا قربضوا ( وذال اللءمإﺔ اﻟبسسسط ﻟهسسوی‬
‫أأنفسهﻢ فيخﺎفون ﺣينئذ مإن اﻟوقروع في تدعون اﻟﻴه مإن اﻟتحدث بسسلﺣوال واﻟكرامإسسﺎت وغيهسسﺎ وربسسﺎ كسسن فسس‬
‫ذال اﻟﻄرد واﻟبﻌد وأأيضﺎ قرد يصدر مإنه فس ذالسس اﻟسسوقرت كما ل يلﻴسسق بضحة اﻟسسرب جسسل جللسس وﺣينئسسذ‬
‫يتأأكد عليﻢ ف ذال مإلزمإﺔ األدب ودواما انقبﺎض انكسﺎر وذال أأمإر عسسسي فسس هسسذا اﻟسسﺎل ولسسا قرسسﺎل‬
‫) ول يقف عل حدود األدب ف اﻟبسط ا قرلﻴل ( قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النم اﻟبسسسط مإزلسس أأقرسسداما اﻟرجسسﺎل فهسسو‬
‫مإوجب لزيد حذره وكثة لئﻢ واﻟقبض أأقررب ال وجود اﻟسلمإﺔ ألنسه وطسن اﻟﻌبسد اذ هسو فس أأسس قربضسﺔ‬
‫ا واحﺎطﺔ اﻟق مﻴﻄﺔ به ومإن أأين يكون للﻌبد اﻟبسط وهذا شأأنه واﻟبسط خروج عن ﺣﻜﺤ وقرته واﻟقبض‬
‫هو اﻟلﺋق بذه الار اذ ه وطن اﻟتكﻴف وابﺎما الﺎتﺔ وعدما اﻟﻌل بﻟسﺎبقﺔ والﻄﺎﻟبﺔ بقوق ا تﻌﺎل اھ‬
‫‪٩٤‬‬
‫) اﻟبسط تأأخذ اﻟنفس مإنﺎ ﺣظهﺎ بوجود اﻟفرحر واﻟقبض ل ﺣظ للنفس فيه ( ف هذا اشﺎرة لﺎ تقدما مإسسن ان‬
‫مإراعﺎة األدب ف اﻟبسسط مإسن األمإسر اﻟﻌسسي فلسا كسن ل يقسف عنسد حسدود ادب فيسه ا اﻟقلﻴسل بلف‬
‫اﻟقبض فكأنه يقول لانﺎ كن كذال ألن اﻟنفس تأأخذ مإنه ﺣظهﺎ ومإن شأأن اﻟنفس لاذا وجدت ﺣظهسسﺎ اﻟغفلسس و‬
‫نسسﻴﺎن اﻟقوق والعوی لبظهسﺎر مإ ﺎ عنسدهﺎ مإسن اﻟﻌلسوما واﻟفهسوما واألﺣسوال واألسار واﻟتحسدث بلصوصسﻴﺔ‬
‫واﻟتلذ بنسسبﺔ الوارق واللشﺎرة لال اﻟكرامإسسﺎت وادراك القﺎمإسسﺎت كسس علسس ﺣسسسب حسسﺎل وكسس ذالسس مإنسسﺎف‬
‫للﻌبوديﺔ بلف اﻟقبض فلﺎنه ل ﺣظ للنفسس فيسه فل تتلس أأن تظهسر شسيئﺎ مإسن ذالس فهسو أأقرسرب للسسسلمإﺔ‬
‫ووجود اﻟقدرة عل اﻟوفﺎء باأداب اﻟﻌبوديﺔ ولا اأثره اﻟﻌﺎرفون عل اﻟبسط‬
‫‪٩٥‬‬
‫) ربﺎ أأعﻄﺎك ( شيئﺎ مإن النﻴﺎ ولتاﺎ ) فنﻌك ( اﻟتوفيق ﻟﻄﺎعته واللقربﺎل علﻴسسه واﻟفهسسﻢ عنسسه ) وربسسﺎ مإنﻌسسك (‬
‫مإن األول ) فأأعﻄﺎك ( اﻟثﺎن فنع ا ل مإن نﻴل شهواتك ولاتك واﻟكون مإع سسسء عﺎداتسسك عﻄسسﺎء جزيسسل‬
‫مإنه ألنه أأبقﺎك مإﻌه واقرتﻄﻌك عن ﺣظوظك وأأغراضك وعكس ذال هو النع عل اﻟتحقيسسق ولان كسسن عﻄسسﺎء‬
‫فس اﻟظسﺎهر فل تنظسر ﻟظسﺎهر اﻟﻌﻄسﺎء والنسع بسل ﻟقيقسﺔ األمإسر وﺣينئسسذ فيجسب علسس اﻟﻌبسد أأن يستك اﻟتسدبي‬
‫واختﻴﺎر لوله‬
‫‪٩٦‬‬
‫) مإت فتح ل بب اﻟفهﻢ ف النع ( بأأن فهمت أأن ذال النع رحﺔ مإنسه بسك وﻟسول أأنسسه يﻌلسس أأنسسه خيلسس مإسن‬
‫اﻟﻌﻄﺎء مإﺎ أأنزل بك ) عﺎد النع ( أأي صﺎر ) عي اﻟﻌﻄﺎء ( ومإن اﻟفهﻢ ف النع مإﺎ سسﻴأأت ف قرول ومإسست مإنﻌسسك‬
‫أأشهدك قرهره ال‬
‫‪٩٧‬‬
‫) اكوان ( أأي الكونت اﻟت للنفس فيﺎ ﺣظ مإسن مإتسﺎع السنﻴﺎ وزهرتاسسﺎ ) ظسﺎهره غسسرة ( بكسسس اﻟغيسس أأي‬
‫سبب ف اغتار بﺎ ﻟسسنﺎ وبجتﺎ ) وبطنﺎ عبة ( بكس اﻟﻌي أأي سبب فسس اعتبسسﺎر بسسﺎ وانكفسسﺎف‬
‫عنﺎ ﻟقبحهﺎ وخسستﺎ واﻟنظر لال عﺎقربتﺎ وه اﻟفنﺎء فهييج ﺣسسنﺔ اﻟظﺎهر قربﻴحﺔ اﻟبﺎطن فسسن نظسسر السس ظﺎهرهسسﺎ‬
‫وجدهﺎ حلوة نضحة فيغتبسسﺎ ويﻴسسل لاليسسﺎ ومإسسن نظسسر لالسس بطنسسﺎ وجسسدهﺎ جيفسسﺔ قرسسذرة فيﻌتسسب بسﺎ وينكسسف عنسسﺎ‬
‫) فﺎﻟنفس تنظر ال ظﺎهر غرتاﺎ ( أأي زينتﺎ اﻟظﺎهر فتغت بﺎ وتال صﺎﺣبﺎ ) واﻟقلب ينظر ال بطن عبتاﺎ‬
‫( أأي ال قربﺎئهﺎ اﻟبﺎطنﺔ فيﻌتب بﺎ ويسل مإن ﺷهﺎ‬
‫‪٩٨‬‬
‫) ان أأردت أأن يكون ل عز ل يفن ( بأأن تسسستغن عسن جﻴسع األسسسبﺎب بوجسود مإسسببﺎ ألنسه ب ق فيكسون‬
‫تﻌلقك به عزا ل يفن ) فل تسستﻌزن بﻌز يفن ( بأأن تسستﻌن بﺎ مإسسع اﻟغﻴبسسﺔ عسسن مإسسسببﺎ ألنسسﺎ فﺎنﻴسسﺔ فيكسسون‬
‫تﻌلقك بﺎ عز ا يبقىم بل يزول بزواﻟهﺎ فلﺎن اعتزت بل داما عسسزك ولسس يقسسدر أأحسسدان يسسذل وان اعسستزت‬
‫بغيه مإن مإﺎل أأوجﺎه أأو نوهم بأأن زكنت اﻟﻴه وجﻌلته مإﻌتدك وغفلت عن مإولك فل بقﺎء لن أأنت بسسه مإﻌسست‬
‫ولا سع بﻌض اﻟﻌﺎرفي شصﺎ يبك فقسسﺎل لسس مإسسﺎ شسسأأنك فقسسﺎل مإسسﺎت أأسسسستﺎذي فقسسﺎل لسس اﻟﻌسسﺎرف ولسس جﻌلسست‬
‫أأسستﺎذك مإن يوت‬
‫‪٩٩‬‬
‫) اﻟﻄىم اﻟقيقىم أأن تﻄوى ( أأيﺎ الريد ) مإسﺎفﺔ النﻴﺎ عنك ( بأأن ليشسسستغل بلسساتاﺎ وشسسهواتاﺎ ول تركسسن اليسسﺎ‬
‫بل تغﻴب عنﺎ ) ﺣت ترى االخرة أأقررب اﻟﻴك مإنك ( أأي تكون نصب عﻴنيك ﻟيست غﺎﺋبﺔ عن قرلبك فهسسذا‬
‫هو اﻟﻄيج اﻟقيقىم الي يكرما ا به أأوﻟﻴﺎءه وبه تتحقق عبوديتﻢ ﻟربﻢ ل طيج مإسﺎفﺔ األرض بسسأأن تكسسون مإسسن‬
‫أأهل الﻄوة ألنه ربﺎ كن اسستدراجﺎ ومإكرا ول طيج اللﻴﺎل واأليما بﻟقيﺎما واﻟصﻴﺎما ألنه ربﺎ قرﺎرنه ريسسء أأو عسسب‬
‫فتكون عﺎقربته السان ول يكن أأن تﻄوى عن اﻟﻌبد مإسﺎفﺔ النﻴﺎ ا اذا أأﺷق نور اﻟﻴقي فسس قرلبسسه فﻴنئسسذ‬
‫تنﻌدما النﻴﺎ ف نظره ويرى االخرة حﺎضة ليه مإوجودة عنده ومإن كنت هذه مإشﺎهدته ل يتصور مإنسسه ﺣسسب‬
‫اﻟفﺎن وهو النﻴﺎ واستبدال بﻟبﺎق وهو االخرة أأمإﺎ اذا ل يشق نور اﻟﻴقي ف قرلبه كن راغبسﺎ فس السنﻴﺎ مإسؤمثرا‬
‫ﻟهﺎ عل االخرة راكنﺎ اليﺎ وغﺎﺋبﺎ عن مإوله ﻟضﻌف يقينه وتقواه‬
‫‪١٠٠‬‬
‫) اﻟﻌﻄﺎء مإن اللق ( أأي لاذا أأعﻄوك شيئﺎ فأأخذته غﺎفل عن مإولك فهو وان كسن عﻄسﺎء ظسﺎهرا ) ﺣرمإسﺎن (‬
‫بطنﺎ أأي ف اﻟقيقﺔ ونفس األمإر لﺎ فيه مإن رؤيتك ﻟغي ا تﻌﺎل ووقروفك مإع ﺣظوظك ) والنع مإن اسس (‬
‫أأن مإنع ا ل وعدما اعﻄﺎﺋك ) لاﺣسﺎن ( ﺣيث ل يغب قرلبك عنه فهو وان كن مإنﻌسسﺎ ظسسﺎهرا عﻄسسﺎء بطنسسﺎ‬
‫ألنه أأﻟزمإك اﻟوقرف ببﺎبه وعﺎفك مإن وجود حﺎبه وان شئت قرلت اﻟﻌﻄﺎء مإن اللق ﺣرمإﺎن لﺎ فيه مإسسن وجسسود‬
‫مبتك لﻢ عل ذال وتقل مإنتﻢ ف أأخذ عﻄﻴتﻢ والنع مإن ا اﺣسﺎن ألنه ﺣبﻴبك وكسس مإسسﺎ يفﻌلسس البسسوب‬
‫مبوب ٭ وف وصﻴﺔ عل كرما ا وجه ل تﻌل بينك وبي ا مإنﻌم واعدد نﻌمﺔ غيه علﻴسسك مإغرمإسسﺎ ٭ وهسسو‬
‫ينﺎسب الﻌن األول‬
‫‪١٠١‬‬
‫) جل ربنﺎ أأن يﻌﺎمإل اﻟﻌبد نقدا ( أأي حﺎل بأأنواع اﻟﻄﺎعﺎت ) فيجﺎزيه نسسسيئﺔ ( بسسأأن ليﻌﻄﻴسسه شسسيئﺎ مإسسن جسسزاء‬
‫عل ف اﻟﺎل فﺎن ذال ﻟيس شأأن اﻟكري اﻟقﺎدر فزاء اﻟﻌمل ل يتص بلار االخرة بل ربﺎ أأظهر ا تﻌﺎل‬
‫مإنه ﻟبﻌض أأوﻟﻴﺎﺋه شيئﺎ ف النﻴﺎ يملهﻢ عل اجتﺎد فس األعم ل وتﻴحققسون بسه قربوﻟهسﺎ ثسس بيس ذالس السزاء‬
‫الﻌجل بقول‬
‫‪١٠٢‬‬
‫) كفىم مإن جزاﺋه ( أأي مﺎزاته ) لايك عل اﻟﻄﺎعﺎت أأن رضﻴك ﻟهﺎ أأهل ( أأي توفيقسسك ﻟهسسﺎ واقرسسدارك عليسسﺎ و‬
‫ا فصفتك التﻴﺔ اﻟتكسل عن اﻟﻄﺎعﺔ وعسسدما اعتنسسﺎء بسﺎ فسﺎذا وفقسسك مإسولك للقيسسﺎما بسﺎ كسسن ذالسس جسسزاء‬
‫مإﻌجل ل ف النﻴﺎ لﺎ يتتب علﻴه مإن الزيد اﻟزﻟفىم وأأيضﺎ فأأنت عبد ﺣقيسس ل تسسسستحق خدمإسسﺔ مإلسس اللسسوك‬
‫فكونه قرربك لدمإته ورضﻴك أأهل ﻟهﺎ نﻌمﺔ عظيﺔ مإنك علﻴك ث ذكر جزاء اأخر مإﻌجل بقول‬
‫‪١٠٣‬‬
‫) كفسسىم اﻟﻌسسﺎمإلي جسسزاء مإسسﺎ هسسو فسسﺎته علسس قرلسسوبﻢ فسس طسسﺎعته ( أأي فسس حسسﺎل طسسﺎعته مإسسن السسواهب اﻟهﻴسسﺔ‬
‫واﻟهﺎمإﺎت اللنتيﺔ وحلوة التلق بي يدي مإل اللوك قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟيسسس فسس السسنﻴﺎ وقرسست يشسسسبه نﻌﻴسس أأهسسل‬
‫النﺔ ا مإﺎ يده أأهل التلق ف قرلوبﻢ بللﻴسل مإ ن حلوة اﻟنﺎجسﺎة وهسذه اﻟلوة وهس اﻟست يﻌسب عنسﺎ أأهسل‬
‫اﻟﻄريق بألﺣوال والواجيد واألذواق ) ومإﺎ هو مإورده عليﻢ ( أأي علسس قرلسسوبﻢ ) مإسسن وجسسود مإؤمانسسسسته ( أأي‬
‫األنس به بﻌد ﺣصول اﻟﻌمل وانقضﺎﺋه قرﺎل بﻌضهﻢ األنس هو سور اﻟقلب ﺑشسسهود جمسسل اﻟسسبيب وهسسو حﺎلسس‬
‫يوجب انتﻌﺎس الب وصفﺎء وقرته ويﺎف فيه غواﺋل اللدلل‬
‫‪١٠٤‬‬
‫) مإن عبده ( تﻌﺎل ) ﻟشء يرجوه مإنه ( وهو اﻟثوب ) أأو ﻟﻴدفع بﻄﺎعته ورود اﻟﻌقوبﺔ ( أأي ﺣصسسوﻟهﺎ لسس فسس‬
‫الار االخرة وقرول ) عنه ( مإتﻌلق بﻴدفع ) فﺎ قرﺎما بق أأوصﺎفه ( بل هو قرﺎئ بظ نفسه مإن جلب اﻟثوب أأو‬
‫دفع اﻟﻌقﺎب بلف مإﺎاذا عبده ألجل جلل وعظمته ومإﺎ هو علﻴه مإن مﺎمإسسد صسسفﺎته اﻟسست ل يشسسﺎرك فيسسﺎ اذ‬
‫مإن كن كذال يسستحق أأن يدما بﻟﻌبﺎدة فﺎنه ﺣينئذ يكون قرﺎئﺎ بق أأوصﺎفه أأي مإوفيﺎ ﻟهﺎ ﺣقهسسﺎ فقسسد أأوحسس‬
‫ا تﻌﺎل لال داود علﻴه اﻟسلما لان أأود األوداء مإن عبدن ﻟغي نوال ﻟكن ﻟﻴﻌﻄىم اﻟربوبﻴﺔ ﺣقهﺎ وف اﻟسسديث‬
‫ل يكن أأحدكا كﻟﻌبد اﻟسوء ان خﺎف عل ول كألجي اﻟسوء لان ل يﻌط األجرة ل يﻌمل‬
‫‪١٠٥‬‬
‫) مإت أأعﻄﺎك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف التﻴقظ ) أأشهدك بره ( أأي صفﺎت بره مإن السسود واﻟكسسرما واﺣسسسﺎن واللﻄسسف‬
‫واﻟﻌﻄف وغي ذال ) مإت مإنﻌك أأشهدك قرهره ( أأي صفﺎته اﻟقهريﺔ أأي اﻟت تقتض اﻟقهر واﻟغلبﺔ مإسسن البيسسﺔ‬
‫واﻟكبيه واﻟﻌزه واسستغنﺎء ) فهو ف ك ذال ( أأي فسس كتسسﺎ اﻟسسﺎﻟتي ) مإﻌسستف اﻟﻴسسك ( أأي مإقبسسل علﻴسسك‬
‫ومإريد مإنك ان تﻌرفه فﺎن اﻟواحسد مإنسﺎ اذا أأراد أأن يﻌرفسه غيه فﺎمإسﺎ أأن ينﻌسﻢ علﻴسه وامإسﺎ ان يﻌسﺎقربه فكس مإنمسس‬
‫سبب ف مإﻌرفﺔ ذال اﻟغي ل ) ومإقبل بوجود ﻟﻄفه علﻴك ( ألن مإشﺎهدتك ﻟصفﺎت بره وقرهره ﻟﻄسسف عظﻴسس‬
‫مإنه سسبحﺎنه ونﻌمﺔ مإنه علﻴك فينبغيج ل أأن تشكره عليﺎ واﻟﺎصل الﻄلوب مإن اﻟﻌبﺎد أأن يﻌرفوا مإوله علﻴه‬
‫مإن اﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ واألسمء اﻟسسن ول سبيل لﻢ ال مإﻌرفته ا بتﻌريفه لﻢ وتﻌرفه لﻢ انسسﺎ يكسسون بسسﺎ ينلسس‬
‫بﻢ مإن اﻟنوازل ويورده عليﻢ مإن األﺣكما سواء كن اﻟﻜﺤ مإوافقﺎ ﻟﻄبﻌهﻢ وهو اﻟﻌﻄسسﺎء أأو مﺎﻟفسسﺎ لسس وهسسو النسسع‬
‫فن كن عﺎرفﺎ بريه ول يسستغرقره ﺣظ نفسه ل يفرق بي اﻟﻌﻄﺎء والنع ألن ك مإنم ل طريق توصل ال مإﻌرفﺔ‬
‫صفﺎته اﻟبيﺔ مإن الود ونوه واﻟقهريﺔ وهذا مإن جل فتح اﻟبﺎب اﻟفهﻢ ف النع كم مإر‬
‫‪١٠٦‬‬
‫) لانﺎ يؤملك النع ( أأيﺎ الريد ) ﻟﻌدما فهمك عن ا فيه ( أأي ف حﺎل النع لاذ ﻟو فتح ل بسسب اﻟفهسسﻢ ﺣينئسسذ‬
‫ﻟتلذت به فن جل اﻟفهﻢ ف النع أأن تفهﻢ انه سل بك مإسل القربي كم ورد عن اﻟفضسسﻴل أأنسسه كسسن يقسسول‬
‫اﻟهييج أأجﻌتن وأأجﻌت عﻴﺎل وأأعريتب وأأعريت عﻴﺎل وانﺎ تفﻌل هذا بواص عبﺎدك فبأأي سسسبب أأسسسستوجب‬
‫مإنك هذا أأي مإن أأعمل اﻟب والي ومإن جلته أأن تفهﻢ ان النﻴﺎ فﺎنﻴﺔ ولاتاﺎ مإنقضﻴﺔ فتفرحر بسسﺎ ادخرلسس فسس‬
‫االخرة ال غي ذال مﺎ يفتح ا به عل قرلب الريد اﻟصﺎدق فﺎذا فتح علﻴه ذال تلذ بلنع فﻌسسﺎد النسسع عيسس‬
‫اﻟﻌﻄﺎء‬
‫‪١٠٧‬‬
‫) ربﺎ فتح ل بب اﻟﻄﺎعﺔ ومإﺎ فتح ل بب اﻟقبول ( اضﺎفﺔ فيم بﻴﺎنﻴﺔ أأو مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه )‬
‫وربﺎ قرض علﻴك بلنب فكن سببﺎ ف اﻟوصول ( وذال أأن اﻟﻄﺎعﺔ قرسد تقﺎرنسسﺎ اأفسﺎت قرﺎدحسسﺔ فس اخلص‬
‫فيﺎ كلعﺎب بﺎ واعتد عليﺎ واﺣتقﺎر مإن ل يفﻌلهﺎ وذل مإﺎنع مإن قربوﻟهﺎ والنب قرد يقﺎرنه اﻟتجسسﺎء السس اسس‬
‫واعتذار اﻟﻴه واﺣتقﺎر نفسه وتﻌظﻴ مإن ل يفﻌل فيكون ذال سبب ف مإغفرة ا ل ووصسول اﻟﻴسه فينبغسسيج‬
‫ان ل ينظر اﻟﻌبد ال صور األشسﻴﺎء بل ال ﺣقﺎﺋقهﺎ فيخﺎف ان كن مإﻄﻴﻌسسﺎ ويرجسسو لان كسسن عﺎصسسﻴﺎ ثسس أأوضسس‬
‫الصنف مإﻌن هذه اﻟكحﺔ بقول‬
‫‪١٠٨‬‬
‫) مإﻌصسسﻴﺔ أأورثست ذل وافتقسﺎرا خيسس مإسن طﺎعسسﺔ أأورثسست عسزا واسسسستكبﺎرا( ول شسسك أأن السل وافتقسﺎر مإسن‬
‫أأوصﺎف اﻟﻌبوديﺔ فﺎﻟنحقق بم مإقتسسض للوصسول الس ﺣضحة اﻟسسرب واﻟﻌسسز واسسسستكبﺎر مإسن أأوصسسﺎف اﻟربوبﻴسﺔ‬
‫فﺎﻟنحقق بم مإقتض للخذلن وعدما اﻟقول قرﺎل أأبسو مإسدين قرسدس اس سه انكسسﺎر اﻟﻌﺎصسس خيس مإسن صسول‬
‫الﻄﻴع‬
‫‪١٠٩‬‬
‫) نﻌمتﺎن مإﺎ خرج مإوجود عنم ( أأي هم عﺎمإتﺎن ﻟك مإوجسسود ) ول بسسد ﻟكسس مإكسسون ( أأي مإوجسسود ) مإنمسس (‬
‫أأي هم لزمإتﺎن ﻟك مإوجود لينفك عنم مإوجود مإن الوجسسودات ) نﻌمسسﺔ ايسسﺎد ونﻌمسسﺔ اللمإسسداد ( اضسسﺎقرﺔ‬
‫للبﻴﺎن فيم فك مإوجود ف ذاته مإﻌدوما مإتلش فنﻌمﺔ الليﺎد أأزاﻟت عنه اﻟﻌدما اﻟسﺎبق فصسﺎر مإوجسودا وﻟسول‬
‫ذال ل يزل مإﻌدومإﺎ والﻌدوما ﻟيس ﺑشء ولﺎ كن دواما وجوده يتﺎج السس امإسسداد اﻟهسسيىم يقتضسس بقسسﺎء صسسورته‬
‫وهﻴكه أأمإده نلب النﺎفع ل ودفع الضﺎر عنه فنﻌمﺔ ايﺎد أأزاﻟت اﻟﻌذما اﻟلﺣسسق وأأبسسدﻟته بسسسسترار اﻟوجسسود‬
‫فلول نﻌمته الليﺎد ل يرج شء مإن اﻟﻌدما ال اﻟوجود ولسس يسزل مإﻌسدومإﺎ وﻟسول نﻌمتسسه اللمإسداد لس يتهس وجسود‬
‫لوجود ول يصح بقﺎء مإوجود بل يتل فسس أأقرسسرب مإسسدة ويضسسمحل ول فسسرق فسس هسسذا بيسس الكونسست اﻟﻌلويسسﺔ‬
‫واﻟسلفيﺔ ث ذكر جرﺋﻴﺎ مإن جزﺋﻴﺎت تل اﻟكﻴﺔ فقﺎل‬
‫‪١١٠‬‬
‫) أأنﻌﻢ علﻴك ( أأيﺎ انسﺎن ) أأول بليﺎد وحﺎنﻴﺎ بتوال امإداد ( فلﺎذا عل اﻟﻌبد أأن لابتداء وجوده مإسسن اسس‬
‫ودواما وجوده كذال عل أأن فﺎقرته ذاتﻴﺔ وأأنه ل غن لسس عسسن مإسسوله لفتقسسﺎره بﻌسسد وجسسوده فسس كسس وقرسست لالسس‬
‫اللمإدادات ث هذه اللمإدادات التواﻟﻴﺔ علﻴه مإنﺎ مإﺎ يكون قروت ﻟشسبحه تقوما به بنيته كألقروات ومإنﺎ مإﺎ يكسسون‬
‫قروت لﻌنﺎه وروحه كلليﺎن واﻟﻌلوما والﻌﺎرف فلﺎن اللنسﺎن شسسسﻴاأن روحر وجسسسد واللمإسسداد األول عسسﺎما للمسسؤممإني‬
‫واﻟكفرين كنﻌمﺔ ايﺎد واﻟنﺎث خﺎص بلؤممإني ‪ .‬ث ذكر مإﺎ هو كﻟنتيجﺔ لﺎ تقدما بقول‬
‫‪١١١‬‬
‫) فﺎقرتك ل ذاتﻴﺔ ( أأي اذا ثبت أأن نﻌمت ايﺎد وامإسسداد لزمإتسسﺎن لسس وأأنسسك فسس ذاتسسك عسسدما ﻟسسول همسس‪.‬‬
‫فﺎﻟفﺎقرﺔ اذ ذاتﻴﺔ ل واضﻄرار لزما ﻟوجودك لﺣتﻴﺎجك ال السسول فسس ابتسسداء وجسسودك وفسس ادامإتسسه علﻴسسك‬
‫ﻟكن هسذا اضسﻄرار يفسىم علسس غسﺎﻟب اﻟنسﺎس ويغفلسون عنسه اذا دامإست عليسسﻢ صسﺔ أأبسدانﻢ وكسثة أأمإسوالﻢ‬
‫فيغﻴبون ﺣينئذ عسسن صسسفتﻢ الاتﻴسسﺔ وعسسن مإسسوله فيسسورد عليسسﻢ أأسسسسبﺎب اضسسﻄرار ﻟﻴسسذكره ذالسس كمسس قرسﺎل‬
‫) وورود األسسبﺎب ( أأي أأسسبﺎب اضﻄرار وه األمإور اﻟقهريﺔ مإن مإرض وجوع وعﻄش وﺣسسر وبسسرد وغيسس‬
‫ذال ) مإذكرات ل بﺎ ( اﻟبﺎء زﺋدة أأو بﻌن اﻟلما ) خفىم علﻴك مإنﺎ ( أأي اﻟفﺎقرﺔ واضﻄرار فﺎذا كنت ف‬
‫غفل عن اضﻄرارك الات وأأورد علﻴك مإرضﺎ أأو فقرا اضﻄررت اﻟﻴسسه وظهسسرت لسس صسسفتك الاتﻴسسﺔ بﻌسسد أأن‬
‫كنت مإغﻄﺎة عنك بﻟصحﺔ والدة فتقوما ﺣينئذ بق اﻟﻌبوديﺔ وتدعوه سسبحﺎنت برفع ذال عنك قرﺎل بﻌضسسهﻢ‬
‫لانﺎ حل فرعون عل قرول أأنسس ربﻜﺤسس األعلسس طسسول اﻟﻌﺎفيسسﺔ واﻟغنسس ﻟبسسث أأربﻌمﺋسسﺔ سسسسنﺔ يتصسسدع رأأسسسه ول تحسس‬
‫جسمه ول يضحب علﻴه عرق فﺎدعىم اﻟربوبﻴﺔ وﻟو أأخذته اﻟشقيقﺔ سﺎعﺔ واحدة أأو اللﻴل ك يوما ﻟشغل ذالسس‬
‫عن دعوى اﻟربوبﻴﺔ وهذا ف ﺣق غﺎﻟب اﻟنﺎس ولال فﺎﻟﻌﺎرفون ل يفﺎرقرهﻢ مإشﺎهدة فقره الات كم سسسسﻴأأت فسس‬
‫قرول اﻟﻌﺎرف ليزول اضﻄراره ال فهؤملء ل يتﺎجون ال مإذكر وانﺎ يسلط ا عليﻢ هسسذه األسسسسبﺎب اﻟقهريسﺔ‬
‫ﻟتظهر عليﻢ علمإﺎت اﻟصدق ف اﻟﻌبوديﺔ اذ ل يزيد ه اﻟبلء ا تﻌلقﺎ بربﻢ وطﺎعﺔ لسس ورجوعسسﺎ اﻟﻴسسه وﻟﻴكسسث‬
‫ثوابﻢ وتﻌظﻢ مإنلتﻢ عند ا تﻌﺎل بﺎ يظهر عليﻢ مإن اﻟرضﺎ عن ا واﻟتسلﻴ اﻟﻴه ) واﻟفﺎقرﺔ ( لسس ) التﻴسسﺔ ل‬
‫تزفﻌه اﻟﻌوارض ( وهذا مإتﻌلق مإقسسول فﺎقرتسسك لسس ذاتﻴسسﺔ أأي اضسسﻄرار لزما ﻟوجسسودك وان كنسست غنﻴسسﺎ بوجسسود‬
‫اﻟنﻌمتي الذكوراتي فلﺎن ذال أأمإر عرض وامإور الاتﻴسسﺔ ل تزيلهسسﺎ األمإسسور اﻟﻌرضسسﻴﺔ فسسﺎ يصسسل للﻌبسسد مإسسن‬
‫اﻟصحﺔ واﻟغن واﻟقدرة ﺣت تصي األشسﻴﺎء أكنﺎ طوع يده ل يزيل اﻟفﺎقرﺔ الاتﻴسسﺔ ألنسسه يسسوز فسس ﺣقسسه تﻌسسﺎل من‬
‫يزيل ذال ويبدل بضده القتض ﻟلفتقﺎر واضﻄرار‬
‫‪١١٢‬‬
‫) خي أأوقرﺎتك ( أأيﺎ الريد اﻟصﺎدق ) وقرت تشهد فيه وجود فﺎقرتك ( بأأن يزوى عنك النﻴﺎ وشهواتاﺎ ) وترد‬
‫فيه لال وجود ذﻟتك ( بكس الال أأي فقرك وانﺎ كنت هذه خيسس األوقرسسﺎت ﻟوجسسود ﺣضسسورك فيسسﺎ مإسسع ربسسك‬
‫وانقﻄﺎع نظرك عن اﻟوسﺎﺋط واألسسبﺎب الوجبسﺔ ﻟبﻌسدك عنسه بلف اﻟسوقرت السي تشسهد فيسه وجسود غن ﺎك‬
‫وعزك فﺎن ذال ﺷ أأوقرﺎتك ٭ ﺣك عن عﻄﺎء اﻟسلمىم أأنه بقيج سسبﻌﺔ أأيما ل يذق شيئﺎ مإن اﻟﻄﻌﺎما ول يقدر‬
‫عل شء فس قرلبه بذال وقرﺎل يرب ان ل تﻄﻌمب ثلثﺔ أأيما أأخر ألصلي ل أأﻟسسف ركﻌسسﺔ وقريسسل ان فتحسسﺎ‬
‫الوصل رﺿ ا عنه رجع ﻟﻴل ال بيته فل يد عشﺎء ول ساجﺎ ول ﺣﻄبﺎ فأأخذ يمسد اس ويتضحع اﻟﻴسه‬
‫ويقول اﻟهييج بأأي سبب وبأأي وسسﻴل واسستحقﺎق عﺎمإلتن بﺎ عﺎمإلت به أأوﻟﻴﺎﺋك وكذا وقرع للفضﻴل بسسن عﻴسسﺎض‬
‫فقﺎل فبأأي عل أأسستحق هذا مإنك ﺣت أأدواما علﻴه ال غي ذال مﺎ وقرع ألهل ا تﻌﺎل ولا قرسسﺎل الصسسنف‬
‫في سسﻴأأت ورود اﻟفﺎقرﺎت أأعﻴﺎد الريدين‬
‫‪١١٣‬‬
‫) مإت أأوﺣشك مإن خلقه ( أأي مإﺎ عدا ا تﻌﺎل بسسأأن تشسسمئ مإنسسﻢ بقلبسك وتنقبسسض عنسسﻢ ﺑسك ول يكسون‬
‫ﻟ ألشسﻴﺎء وقرع عندك ول تد فيﺎ مإقنﻌﺎ عن مإولك ) فﺎعل أأنه يريد أأن يفتح ل بسسب انسسس بسسه ( فسسﺎذا فتسسح‬
‫ل ذال اﻟبﺎب واأنسك بلﻄﺎب صت ل وحده ورغبت عن غيه كم وقرع ألبسس يزيسسد قرسسدس اسس سه أأنسسه‬
‫اطلع عل أأنواع مإن اﻟﻌجﺎﺋب وكشف ل عن الكونت اﻟﻌل فقيل ل وهل اسستحسنت مإنﺎ شيئﺎ فقسﺎل لسس أأر‬
‫شيئﺎ أأسستحسسنه فقيل ل أأنت عبد ا ﺣقﺎ‬
‫‪١١٤‬‬
‫) مإت أأطلق ﻟسﺎنك بﻟﻄلب ( أأي بأأن حل عنه عقدة اﻟصمت اﻟت أأوجبﺎ اسسسستغنﺎء بألغﻴسسﺎر وعسسدما رؤيسسﺔ‬
‫افتقﺎر فسسﺎذا حسسل عنسسه هسسذه اﻟﻌقسسدة بسسأأن أأشسسهدك فقسسرك وفﺎقرتسسك ﺣسست دعسسوته كنسست اذ ذاك داعﻴسسﺎ بلسسسﺎن‬
‫اضﻄرار ) فﺎعل أأنه يريد أأن يﻌﻄﻴك ( أأي يصل ل مإﻄلوبسك ﻟصسدق اﻟوعسسد بجﺎبسسﺔ السسعﺎء مإسن الضسﻄر‬
‫وا ل يلق الﻴﻌﺎد وﻟقول علﻴه اﻟصلة واﻟسلما مإن أأعﻄىم العﺎء ل يرما اجﺎبﺔ أأي امإﺎ بﻌيسس الﻄلسسوب أأو‬
‫بغيه عﺎجل أأو اأجل قرﺎل بﻌضهﻢ هذا اذا كن العﺎء صﺎدرا عن اختﻴﺎر وقرصد أأمإﺎ اذا جرى علسس اللسسسﺎن مإسسن‬
‫غي قرصد فﺎن اجﺎبﺔ بﻌي الﻄلوب ل تكد تتخلف‬
‫‪١١٥‬‬
‫) اﻟﻌﺎرف ليزول اضﻄراره ( أأي اﺣتﻴﺎجه بل هو دائ مإسستر ﻟشسسهوده قربضسسﺔ اسس اﻟشسسﺎمإل الﻴﻄسسﺔ ولﻌرفتسسه‬
‫بنفسه وبﺎ علﻴه مإن اﻟفﺎقرﺔ وتققه بذال ف ك نفس بلف غيه فﺎنه تسسرة يضسسﻄر فيسسدعو وتسسرة يسسدعو مإسسن‬
‫غي اضﻄرار وذال أأن اضﻄرار اﻟﻌﺎمإسسﺔ بسسثيات األسسسسبﺎب ﻟغلبسسﺔ تسسرة اﻟسسس علسس مإشسسهده فسسﺎذا زاﻟسست زال‬
‫اضﻄراره فلو شهدوا قربضﺔ ا اﻟشﺎمإل الﻴﻄﺔ ﻟﻌلموا أأن اضﻄراره ال ا تﻌﺎل دائ ) ول يكون مإع غي‬
‫ا قرراره ( أأي ليركن وليستند بقلبه ﻟغي ا تﻌﺎل ﻟوجود وﺣشسته مإن األشسﻴﺎء ونفوره بقلبه عنﺎ كم تقسسدما‬
‫ف أكنه يقول ان مإﺎ تقدما مإن استبحﺎش مإن اللق وانﻄلق اللسﺎن بﻟﻄلب نﻌتﺎن مإن نﻌوت اﻟﻌﺎرفي ث قرﺎل‬
‫‪١١٦‬‬
‫) وأأنر اﻟظواهر ( أأي الكونت مإن اﻟسموات واألرضي أأي جﻌلهﺎ مإنية ) بأأنوار اأثأره ( أأي اأثأر أأوصﺎفه أأي‬
‫بأأنوار اﻟكواكب مإن شس وقر ونوما اﻟت ه اأثأر ألوصﺎفه مإن قردرة وارادة وغيهمسس فتلسس اﻟظسسواهر صسسﺎرت‬
‫مإكشوفﺔ ﻟنﺎ بأأنوار اﻟكواكب وﺣينئذ نرى الكونت ونأأخذ مإنﺎ مإﺎ ينفع ونتز عم يضح ) وأأنسس اﻟسائر ( جسع‬
‫س وهو بطن اﻟقلب كم مإر ) بأأنوار أأوصﺎفه ( أأي بﻟﻌلوما اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ اﻟنﺎشسسئﺔ عسن تلسس أأوصسﺎفه علس قرلسوب‬
‫اﻟﻌﺎرفي فتل اﻟسائر أأي سائر اﻟﻌسسﺎرفي صسسﺎرت مإكشسسوفﺔ لسسﻢ بسسأأنوار اﻟﻌلسسوما والﻌﺎرفﺎﻟنﺎشسسسئﺔ عسسن أأوصسسﺎفه‬
‫سسنحﺎنه أأي تليﺎ عل قرلوبﻢ وﺣينئذ يشﺎهدون مإﺎ ف سائره مإسسن األوصسسﺎف فيحسستزون عمسس يضحسسه مإنسسﺎ‬
‫ويتصفون بﺎ ينفﻌهﻢ ) ألجل ذال ( أأي كون اﻟظﺎهر نرت بأأنوار اأثأره واﻟسائر نرت بأأنوار أأوصﺎفه فسسﺎألنوار‬
‫اول نشسئﺔ عن اﻟديث واﻟثﺎنﻴﺔ عن اﻟقدي ) أأفلت ( أأي غﺎبت وذهبت ) أأنوار اﻟظسسواهر ( أأي اﻟكسسواكب‬
‫فيذهب نور اﻟشمس ف اللﻴل ونور اﻟقمر واﻟنجوما ف النﺎر ونسسسسبﺔ ذالسس اﻟنسسور السس اﻟظسسواهر بعتبسسﺎر كسسونه‬
‫مإنورا ﻟهﺎ وا فهو قرﺎئ بﻟكواكب ) ول تأأفل ( بضﻢ اﻟفﺎء أأي تغب وتسسذهب ) أأنسسوار اﻟقلسسب واﻟسائر ( أأي‬
‫انوار اﻟنﺎشسئﺔ عن مإشﺎهدة اﻟصفﺎت اﻟقديﺔ اﻟت لتزول ومإﺎ ينشأأ عن اﻟقدي ليزول وانﺎ يﻄرأأ علﻴه تغﻄﻴته‬
‫بألوصﺎف اﻟبشيﺔ بﻟنسسبﺔ للﻌﺎرفي ث تزول وذال اﻟنور ثأبت ف قرلوبﻢ ) ولال ( أأي ألجل أأفسسول أأنسسوار‬
‫اﻟظواهر وعدما أأفول أأنوار اﻟسائر ) قريل ( أأي قرﺎل اﻟشﺎعر ) ان شس النﺎر تغرب بللﻴل ( أأي واذا غربت‬
‫ذهب ضوؤهﺎ ) وشس اﻟقلوب ﻟيست تغﻴب ( وهو بيت مإدور نصفه اﻟﻴﺎء وقربل طلﻌت شسسس مإسسن أأﺣسسب‬
‫بلﻴل ٭ فﺎسستضﺎءت فﺎ ﻟهﺎ مإن غروب وف هذا تنبيه عل أأن األمإسسور اﻟبﺎقريسﺔ هسس اﻟسست ينبغسيج أأن يغتبسسط بسﺎ‬
‫ويفرحر بصوﻟهﺎ ويﻌتن بتبيتﺎ ومإراعﺎة حﺎﻟهﺎ بلف األمإور اﻟفﺎنﻴﺔ االفل وﺣينئذ يكون اﻟﻌبد عل مإلسس لابراهﻴسس‬
‫علﻴه اﻟسلما ﺣيث قرﺎل ل أأﺣب االفلي‬
‫‪١١٧‬‬
‫) ﻟﻴخفف أأل اﻟبلء علﻴك علمك بأأنه سسبحﺎنه هو البل ل ( أأي اسستحضسسﺎرك أأنسسه سسسسبحﺎنه هسسو البلسس دون‬
‫غيه وأأنه أأعل بصﺎﻟك مإن نفسك فﺎن ذال سبب ف تسلﻴك وتسليك ووجود صسسبك ) فﺎلسسي ( أأي ألن‬
‫الي ) واجتك مإنه األقردار ( أأي األمإور القدرة علﻴك مإن الرض وذهﺎب الﺎل واﻟول ونوهمسس ) هسسو السسي‬
‫عودك ﺣسن اختﻴﺎر ( أأي التﻴﺎر األمإر اﻟسن الي يلئك فﺎن مإن كنت لسس علﻴسسك نﻌمسسﺔ مإسسن اللسسوقري‬
‫وجرت عﺎدته انه يب الي ل عل تقدير أأنه أأسﺎء اﻟﻴك ف بﻌض األﺣيﺎن تتحملسس ألنسسه ربسسﺎ كسسنت اسسسﺎءته‬
‫اﺣسﺎن ف اﻟبﺎطن وكذال اﻟﻌبد اذا عل أأنه سسبحﺎنه وتﻌﺎل رﺣﻴ به ومإتﻌﻄف علﻴسسه ونسسظرل فكسس مإسسﺎيورده‬
‫علﻴه مإن أأنواع اﻟبلي واﻟرزاي ينبغيج ل أأن ليبﺎل به فﺎنه ل يتﻌود مإنسسه اخيسس فيحسسن ظنسه بسسه ويﻌتقسد أأن‬
‫ذال اختﻴﺎر ل وأأن ل ف ذال مإصﺎل خفيﺔ ل يﻌلمهﺎ ا هو كم قرﺎل تﻌﺎل وعسسس أأن تكرهسسوا شسسيئﺎ وهسسو‬
‫خي ﻟﻜﺤ قرﺎل أأبو طﺎﻟب الك ف هذا االيﺔ فﺎﻟﻌبد يكره اﻟﻌلﻴﺔ واﻟفقسر السول واﻟضحر وهسو خيلس وقرسد يسب‬
‫اﻟغن اﻟﻌﺎفيﺔ واﻟشهرة وهو ﺷ ل عند ا وأأسوأأ عﺎقربﺔ اھ‬
‫‪١١٨‬‬
‫) مإن ظن انفكك ﻟﻄفه عن قردره ( أأي عم قردره ا علﻴه مإن اﻟبلي والسسن ) فسسذال ﻟقصسسور نظسسره ( لاذ ﻟسسو‬
‫كل نظره ﻟوجد نفسه قرد ﺣصل ل ف تل اﻟبلي أأﻟﻄﺎف كثية مإنﺎ لاقربﺎل عل الول بتل اﻟبلﻴﺔ فلﺎن اﻟبليسس‬
‫اﻟت يبتل ا بﺎ عبﺎده مإنﺎقرضﺔ لرادتاﻢ ومإنغصﺔ ﻟشسسهواتاﻢ وكسس مإسسﺎ أأزعسس اﻟنفسسس ونغصسسهﺎ واألهسسﺎ فهسسو مسسود‬
‫اﻟﻌﺎقربﺔ مإن قربل أأن يرد اﻟﻌبد ال ا ويلزمإه ببه فيخلتجئ اﻟﻴه وهذا أأعظﻢ فواﺋد اﻟبلي ويد ذال ف نفسه‬
‫ك مإن نزﻟت به بلﻴﺔ أأو اصﺎبته رزيﺔ ومإنﺎ أأن ف اﻟبلء ضسﻌف اﻟنفسس وذهسﺎب قروتھسﺎ وبﻄلن صسفﺎتاﺎ اﻟست‬
‫توقرع اﻟﻌبد ف النوب والﻌﺎص وتقوى رغبته ف النﻴﺎ ومإنﺎ أأن اﻟﻌبد يصسسل لسس عنسسدهﺎ غﺎﻟبسسﺎ طﺎعسسﺔ اﻟقلسسوب‬
‫كﻟصب واﻟرضﺎ واﻟتوك واﻟزهد وﺣب ﻟقﺎء ا تﻌﺎل وذرة مإن أأعمل اﻟقلوب خي مإن أأمإثﺎل البﺎل مإسسن أأعمسسل‬
‫الوارحر ومإنﺎ أأنه يصل بﺎ كفﺎرة النوب والﻄﺎي لال غي ذال مإن األﻟﻄﺎف اللﻟهﻴﺔ‬
‫‪١١٩‬‬
‫) ل يﺎف علﻴك ( اذا كنت بﺎل مإتلبسﺎ بﺎل مإن األﺣوال كﻄﺎعﺔ أأو مإﻌصﻴﺔ أأو نﻌمسسﺔ أأو بلﻴسسﺔ ) أأن تلتبسسس‬
‫اﻟﻄرق علﻴك ( أأي طرق اﻟﻌبوديﺔ اﻟت توصل لال ربك عند تلبسك بﺎل مإن األﺣوال ألن اﻟشيﻌﺔ مإبﻴنسسﺔ‬
‫لال فﺎن مإن نظر ف اﻟكتﺎب واﻟسسنﺔ وجد مإﺎيرشده فﻌبوديتك فسس اﻟﻄﺎعسسﺔ أأن تشسسهد مإنتسسه بسسﺎ علﻴسسك وفسس‬
‫الﻌصﻴﺔ اسستغفﺎر واﻟتوبﺔ بﺎ وف اﻟنﻌمﺔ اﻟشكر عليﺎ وف اﻟبلﻴﺔ اﻟصب عليﺎ ) ولانﺎ يﺎف علﻴسسك ( فسس هسسذا‬
‫األﺣوال ) مإن غلبﺔ اﻟهوى علﻴك ( ﺣت يﻌمﻴك عن رؤيﺔ طريق قرصدك عم ذكر بأأن تﻌجسسب بﻟﻄﺎعسسﺔ وتصسس‬
‫ف الﻌصسسﻴﺔ وتسسسستقل اﻟنﻌمسسﺔ فل تشسسكرهﺎ وتسسزع فسس اﻟبلﻴسسﺔ ‪ .‬ويتسسل أأن الﻌنسس ل يسسﺎف علﻴسسك أأيسسﺎ الريسسد‬
‫اﻟصﺎدق أأن تلتبس علﻴك اﻟﻄسرق أأي األعمسل الوصسل الس اس مإسن صسسلة وصسﻴﺎما وذكسسر أأي يلتبسسس علﻴسك‬
‫األول مإنﺎ فتصي تﻌمل هذا ترة هذا أأخرى وتنتقل ف أأنواع اﻟﻌبﺎدات ﻟكونك لتﻌرف األول مإنسسﺎ مإسسن غيسس‬
‫غيه اذال تكن تت تربﻴﺔ شسﻴخ ولانﺎ يﺎف علﻴك مإن غلبﺔ اﻟهوى علﻴك فيصدك عن سسسلوك أأي طريسسق مإسسن‬
‫تل اﻟﻄرق فتجع عن اﻟتوجه ال مإولك بل الي يلزمإك أأن تسستﻌمل طرق اﻟقربت ولان لسس تﻌسسرف األولسس‬
‫مإنﺎ ﺣت يمﻌك ا عل شسﻴخ نصا يريك ذال وتكون تت تربيته‬
‫‪١٢٠‬‬
‫(سسبحﺎن مإن ست س الصوصﻴﺔ ( أأي سا هو الصوصﻴﺔ وهسس اﻟﻌلسسوما والﻌسسﺎرف واألسار اللﻟهﻴسسﺔ اﻟسست‬
‫يﻌﻄيﺎ ا ألوﻟﻴﺎﺋه ويفيضهﺎ عل قرلوبﻢ ) بظهور اﻟبشيﺔ ( أأي األﺣوال اﻟت تﻌرض للبشسس واألمإسسور النﻴويسسﺔ‬
‫اﻟت يتﻌﺎطﺎهﺎ اﻟنﺎس فﺎن بﻌض األوﻟﻴﺎء قرسد يكسسون ﺣمسرا أأو خواصسﺎ أأوﺣيسﺎ كسفل يﻌرفسه غسﺎﻟب اﻟنسﺎس ﻟسسست‬
‫خصوصسسﻴته بسسذه اﻟصسسنﻌﺔ اﻟسست يتﻌﺎطﺎهسسﺎ ومﺎصسسته للنسسﺎس فسس حسسﺎل مإﻌسسﺎمإلته مإﻌهسسﻢ وقرسسد يظهسسر اسس اثأسسر‬
‫الصوصﻴﺎت عل بﻌض اﻟنﺎس وه العﺎة ال ا تﻌﺎل ﻟﻴكتل بﻢ غيه ) ظهر ( للﻌبﺎد ) بﻌظمﺔ اﻟربوبﻴﺔ (‬
‫أأي بربوبيته اﻟﻌظيﺔ ) ف اظهﺎر ( اثأر ) ﻟﻌبوديﺔ ( عليﻢ وه األﺣوال اﻟت تﻄرأأ علسس اﻟﻌبسسد فتقتضسس افتقسسﺎره‬
‫للرب كلرض واﻟفقر فلﺎن اﻟﻌبد لاذ قرﺎما به حﺎل مإن تلسس األﺣسوال اﻟتجسأأ لالسس اﻟسرب فس لازاﻟتسسه وظهرلسس عظمسﺔ‬
‫ربوبيته أأي ربوبيته اﻟﻌظيﺔ أأي أأن ل رب مإﺎﻟك ل يزيل عنه مإسسﺎ قرسسﺎما وﻟسسول ذالسس لسس يﻌرفسسه فﻌظمسسﺔ اﻟربوبﻴسسﺔ لانسﺎ‬
‫ظهرت للﻌبسﺎد مإ ن وراء حسﺎب اﻟﻌبوديسﺔ وﻟسول ذالس ﻟكسن بطنسﺎ ليظهسر ول ا قر ﺎل اﻟشسﺎذل وقرسدس سه‬
‫اﻟﻌبوديﺔ جوهرة أأظهرتاﺎ اﻟربوبﻴﺔ فسسبحﺎن اللﻄﻴف البي‬
‫‪١٢١‬‬
‫) ل تﻄﺎﻟب ربك ( أأي تﻌتض علﻴه وتسء اﻟظن بسسه ) ب ( سسسبب ) تسسأأخره مإﻄلبسسك ( أأي مإسسﺎ طلبتسسه مإنسسه‬
‫بطنﺎ كن كلصوصﻴﺎت أأو ظﺎهري كألغراض النﻴويسسﺔ فسسﺎذا طلبسست مإنسسه شسسيئﺎ ولسس يسع لسس اللجﺎبسسﺔ فل‬
‫تسء به ظنك ولتﻄﺎﻟبه بﻟوفﺎء بذل فﺎنه يفﻌل مإﺎ يشﺎء ليسأأل عمسس يفﻌسسل ) وﻟكسسن طسسﺎﻟب يفسسسك بتسسأأخر‬
‫أأدبك ( أأي عدما وجوده ﺣيث طلبست مإنسسه اسع اجﺎبتسسك ول يفسسىم مإسﺎ فسس ذالسس مإسن سسوء األدب وأأيضسﺎ‬
‫مإﻄﺎﻟبتك ل بلجﺎبﺔ دﻟﻴل عل أأنك دعوت ﻟتجﺎب ف دعﺎﺋك فيكون دعﺎﺋك ﻟغرض وهذا مﺎ يقدحر فسس كمسسل‬
‫عبوديتك وأأيضﺎ اعتقﺎدك أأنه لسس يسسسستجب لسس اسسسﺎءة أأدب اذ ﻟيسسس مإسسن ﺷط اجﺎبسسﺔ أأن تظهسسر لسس بسسأأن‬
‫يﻴبك بﻌي مإﺎ طلبت ف اﻟﺎل بل ل أأن يفيﺎ عنك لسﺎ فس ذالسس مإسن الصسﺎل فيجﻴبسسك بغيسس مإسﺎطلبت أأو‬
‫بﻌﻴنه ﻟكن يؤمخر ذال لصلحﺔ يﻌلمهﺎ ث أأشﺎر ال كمل األدب الي اذا قرﺎما به اﻟﻌبد ﺣصل ل غﺎيﺔ مإقصوده‬
‫وهو الﻌب عنه بلسستقﺎمإﺔ وبﻟصاط السستقﻴ ف قرول تﻌﺎل اهدن اﻟصاط السستقﻴ فقﺎل‬
‫‪١٢٢‬‬
‫) مإت جﻌل ف اﻟظﺎهر متثل ألمإره ( بأأن وفقك للقيﺎما مإﻄﺎعته ويسهﺎ ل ) ورزقرك ف اﻟبﺎطن اسستلما‬
‫ﻟقهره ( أأي اﻟرضﺎ بﺎ يري علﻴك مإن مإولك ) فقد أأعظﻢ النﺔ علﻴك ( ﺣيسث جسع لس بيسس عبوديسسﺔ اﻟظسسﺎهر‬
‫وعبوديﺔ اﻟبﺎطن فهذان األمإران هم اللان يلزمإﺎنك ف اقرﺎمإﺔ اﻟﻌبوديﺔ ﻟربك لغي فلم ذا تتشوف ومإسسﺎل السسي‬
‫تلتس بﻌد ﺣصولم ان كنت عبدا ﺣقيقيﺎ وهل درجﺎت أأهل اﻟكمل ا اﻟتقلب ف عبوديﺔ اﻟظﺎهر وعبوديسسﺔ‬
‫اﻟبﺎطن‬
‫‪١٢٣‬‬
‫) ﻟيس ك مإن ثبت تاصﻴصه ( بﻟظهﺎر أأمإر خﺎرق للﻌﺎدة عل يده كﻄيج األرض واﻟﻄيان فس اﻟهسسواء والشس‬
‫عل الﺎء ) كل تالﻴصه ( مإن اأفﺎت اﻟنفوس وغواﺋلهﺎ ومإﺎ تسدعو اﻟﻴسه مإسن اﻟشسهوات والﺎﻟفسﺎت ف أكسنه يقسول‬
‫ﻟيس ك مصص باليت واﻟكرامإﺎت ملصﺎ مإن االفﺎت بل قرد يكون بﻌض مإن خصص بﻟكرامإﺔ ل تثبت لسس‬
‫اسستقﺎمإﺔ فﺎﻟكرامإﺔ اﻟقيقﺔ ه اسستقﺎمإﺔ اﻟت تضمنﺎ مإﺎ تقدما بلف اﻟكرامإﺎت اﻟت هسس خسوارق اﻟﻌ ﺎدات‬
‫فﺎنﺎ قرد تصل عل يد مإن ل يكن مإسستقي اسستقﺎمإﺔ تمإﺔ وكثيا مإﺎ تظهر عل أأيدى البتدﺋي ول تظهسسر علسس‬
‫أأهل تكي واﻟك مإن أأهل ا تﻌﺎل فينبغيج احتامﻢ وتﻌظيهﻢ ﻟكسسن يﻌظسسﻢ أأهسسل اسسسستقﺎمإﺔ أأكسسث مإسسن أأهسسل‬
‫اﻟكرامإﺔ‬
‫‪١٢٤‬‬
‫) ل يسستحقر اﻟورد ( وهسسو األعمسسل اﻟصسسﺎﻟﺔ اﻟسست يﻌمسسر بسسﺎ األوقرسسﺎت وتنكسسف بسسﺎ السسوارحر عسسن اﻟوقرسسوع فسس‬
‫الكروهﺎت بأأن ل يﻌتن به ول يواظب علﻴه ) لال جول ( لﺎ فيه مإن اﻟﻌبوديﺔ ل تﻌﺎل واﻟضسسور بيسس يسسديه‬
‫واﻟتنﻌﻢ بذكره وألنه يورث تصفيﺔ اﻟبﺎطن وجلب األنوار وه اﻟسسواردات فﺎﻟتشسسوف ﻟهسسﺎ مإسسع عسسدما اعتنسسﺎء بسسﺎ‬
‫يلبﺎ مإن الهل والق ث ذكر أأن ل مإزيﺔ عل اﻟوارد مإن اﻟوجي اشسسﺎر السس اﻟسسوألول بقسسول ) اﻟسسوارد ( وهسسو‬
‫مإسسﺎيرد علسس بسسطن اﻟﻌبسسد مإسسن الﻌسسﺎرف اﻟربنﻴسسﺔ واللﻄسسﺎﺋف اﻟروحﺎنﻴسسﺔ وهسس األنسسوار اﻟسست ينشحر بسسﺎ صسسدره‬
‫ويسسستنيبﺎ قرلبسه وس ه ) يوجسد فس السار االخسرة ( واﻟسورد ينﻄسوى بسنﻄواء هسذه السار ( أأي يفنس بفنﺎئ ﺎ‬
‫) وأأول مإﺎ يﻌتن به مإﺎل يلف وجوده ( أأي فينبغسسيج للﻌبسسد أأن يسسسستكث مإسسن األوراد قربسسل فواتاسسﺎ اذلسس يكنسسه‬
‫خلف مإﺎ فﺎت مإنﺎ وال اﻟثﺎن بقول ) اﻟورد هو طﺎﻟبه مإنك واﻟوارد أأنت تﻄلبه مإنه أأين مإسسﺎ هسسو طسسﺎﻟبه مإنسسك‬
‫مﺎ هو مإﻄلبك مإنه ( قرول االلت واﻟنغمست فسس نسسسخﺔ االلت واﻟنﻌمسء يﻌنس أأن اﻟسورد هسو ﺣسق اسس مإنسسك‬
‫واﻟوارد هو ﺣقك مإنه وقريﺎمإك بقوقره علﻴك أأول وأأﻟﻴق بﻟﻌبوديﺔ مإن طلبك وﺣظوظك ووقروتك مإﻌهسسﺎ وأأتسس‬
‫الصنف بذال ارشﺎدا للمريدين السسين يتشسوفون السس اﻟسسواردات ويستكون األوراد ويسسسستحقرونﺎ وذالس مإسسن‬
‫الهل بثراتاﺎ ولا ل يتك اﻟﻌﺎرفون أأوراده مإع تكنﻢ ف أأﺣوالﻢ أأكث مإن الريدين‬
‫‪١٢٥‬‬
‫) ورود اللمإداد ( مإن ا تﻌﺎل عل عبده ) بسب اسستﻌداد ( أأي بسب اسستﻌداد اﻟﻌبد بتﻄهي قرلبسسه‬
‫ومإلزمإته ﻟورده ولا قريل طهر قرلبك مإن األغﻴﺎر نلؤمه بلﻌﺎرف واألسار فﺎﻟوارد تسسبع للسسورد كﻴفسسﺎ كمسس ودوامإسسﺎ‬
‫فﺎن كن اﻟورد كمإل بأأن برز مإن قرلب صﺎف كن اﻟوارد مإثل أأو نقرصﺎ كسسن مإثلسس وان كسسن كسسثيا كسسن اﻟسسوارد‬
‫كثيا ولال فبحسسبه ويﻌتب ذال بجموع اﻟﻌمر ولا كن أأﺣب اﻟﻌمل السس اسس أأدومإسسه وان قرسسل وان كسن دائسﺎ‬
‫والواظبﺔ علسس اﻟسورد مإ ن أأهس الهسﻢ وهسذا يصسلح أأن يكسون وج ﺎ ثأﻟثسﺎ لزيسﺔ اﻟسورد علسس اﻟسوارد ) و ( قرسول‬
‫) ﺷوق األنوار عل ﺣسب صفﺎء اسار ( تﻌلﻴل لﺎ قرلبسسه ولايضسسﺎحر لس أأي ﺷوق أأنسسوار اﻟﻴقيسس واﻟﻌرفسﺎن‬
‫وه امإدادات الذكورة عل ﺣسب صفﺎء األسار مإن كدر اﻟتﻌلق بالثأر واﻟركسسون السس األغﻴسسﺎر وليكسسون‬
‫صفﺎؤهﺎ غﺎﻟبﺎ ا بلزمإﺔ األوراد‬
‫‪١٢٦‬‬
‫) اﻟغﺎفل ( عن اﻟتوﺣيد وأأن ك شء بقضﺎء ا وقردره ) اذا أأصبح ينظر مإﺎذا يفﻌل ( أأي ينسب أأفﻌﺎل ال‬
‫نفسه فيقول مإﺎذا أأفﻌل ف هذا اﻟﻴوما مإثل ) اﻟﻌﺎقرل ( أأي السسستيقظ السسي ل يغفسسل عسسن اﻟتوﺣيسسد ول يغﻴسسب‬
‫عنه أأن ك شء بقضﺎء ا وقردره ) ينظر مإﺎذا يفﻌل ا به ( أأي ينسب أأفﻌﺎل كهﺎ السس اسس تﻌسسﺎل فيقسسول‬
‫لاذا أأصبح مإﺎذا يفﻌل ا ب ف هذا اﻟﻴوما مإثل فنظر اﻟغﺎفسسل ﻟنفسسسه فربسسﺎ وكسسه اسس اليسسﺎ فل تنجسسح مإﻄسسﺎﻟبه‬
‫ونظر اﻟﻌﺎقرل ﻟربه فيكفيه مإﺎ أأهه وييس ل مإﻄﺎﻟبه فهذا مإيان يﻌرف بسسه الريسسد حسسﺎل نفسسسه فسسأأول خسسﺎطر يسسرد‬
‫علﻴه هو مإيان توﺣيده فلﻴنظر لاذا سستقبل شﻌل فلﺎن عﺎد قرلبه أأول وهل ال ﺣول وقروته فهو مإنقﻄع عن اسس‬
‫ولان عﺎد لال ا سسبحﺎنه فهو واصل لاﻟﻴه ويصح أأن يكون مإﻌن نظره لال مإﺎ يفﻌل اسس بسه أأي ينظسر مإ ﺎ يسرد‬
‫عل قرلبه مإن اللشﺎرة مإن قرلبه تﻌﺎل فيكون لاقردامإه ولاحﺎمإه بوجود بصية وﺣسن توفيق وهذا مإيان سيف‬
‫اقرتصﺎه دواما اﻟتحﺎﺋه وصدق افتقﺎره‬
‫‪١٢٧‬‬
‫) لانﺎ يسستوﺣش اﻟﻌبﺎد ( وه التوجون لال ا بﻄريق اﻟﻌمل ) واﻟزهﺎد ( وهو التوجون ل بﻄريسسق اﻟتوكسس‬
‫) مإن ك شء ( فك مإن اﻟﻄﺎﺋفتي يفر مإن اللق ﻟكونﻢ قرﺎطﻌي عن ا وذال ) ﻟغﻴبتﻢ عن ا ف كسس‬
‫شء ( أأن لانﻢ مجوبون عن ربﻢ برؤيﺔ نفوسهﻢ ومإراعﺎة ﺣظوظهﻢ فيفرون مإن األشسسسﻴﺎء ويسستوﺣشسسون مإنسسﺎ‬
‫ألنﺎ مإوجودة ف نظره فيخﺎفون مإنﺎ أأن تﻌوق عليﻢ أأغراضهﻢ وتفوتاﻢ مإقﺎصده لﻴلهﻢ اليﺎ وافتتﺎنﻢ بﺎ ) فلو‬
‫شهدوه ف ك شء ( كم شهده اﻟﻌﺎرفون البون ) ل يسستوﺣشوا مإن شء ( أأي مإن أأي شء مإن األشسﻴﺎء‬
‫ﻟرؤيتﻢ ل ﺣينئذ ظﺎهرا ل ف األشسﻴﺎء كهﺎ فيشغلهﻢ ذال عن رؤيتسسﻢ ﻟنفوسسسهﻢ فل يكسسون لسسﻢ مإسسن األشسسسﻴﺎء‬
‫وﺣشﺔ ول يشون مإنﺎ فتنﺔ ألنﺎ مإتلشسﻴﺔ فﺎنﻴﺔ بذا اعتبﺎر‬
‫‪١٢٨‬‬
‫) امإرك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ف هذه الار بﻟنظر ف مإكونسسته ( ﻟسستاه ظسسﺎهرا فيسسﺎ بﻌيسس بصسسيتك قرسسﺎل تﻌسسﺎل قرسسل‬
‫انظروا مإﺎذا ف اﻟسموات ال غي ذال مإن االيت ) وسسﻴكشف ل ف تلسس السسار عسسن كمسسل ذاتسسه ( ﻟسستاه‬
‫بﻌي بصك فرؤيﺔ اﻟﻌبﺎد ﻟربﻢ عز وجل عل ﺣسب تلﻴه لسسﻢ ففسسيج هسسذه السسار يرونسسه ظسسﺎهرا فسس الكونسست‬
‫بأأنوار بصﺎئره لﺎ تل لﻢ مإن وراء حﺎبﻢ وهو تلسس الكونست ولسسا أأمإرهسس بسسﻟنظر فيسسﺎ وفسس السار الاخسسرة‬
‫يرونه عﻴﺎن بأأنوار أأبصﺎره مإن غي حﺎب ول مإﺎنع وهذا غﺎيﺔ اﻟظهور اﻟكشف واﻟرؤيﺔ ف السسنﻴﺎ علسس واﻟسسوجه‬
‫الذكور خﺎصﺔ بﻟﻌﺎرفي وف االخرة عﺎمإﺔ لﻴع الؤممإني‬
‫‪١٢٩‬‬
‫) عل مإنك أأنك لتصب عنه ( أأي عن مإشﺎهدتك ل كم هو شأأن الب فﺎنه ل يصب عن رؤيسسﺔ مبسسوبه ﻟكسسن‬
‫رؤيتك ل ف هذه الار مإن غي حﺎب مإتﻌذرة ) فأأشهدك مإسسﺎ بسسرز مإنسسه ( مإسسن الاثأسسر واكسسوان أأي أأشسسهدك‬
‫ايهﺎ ﻟتاه فيﺎ بﻌي بصيتك وان كنت تل األكوان حﺎجبﺔ ل عن رؤيتك ل بﻌي بصك فقد رأأيته وﻟو مإسسن‬
‫وراء حﺎب وذال كرامإﺔ مإن ا ل وعنﺎيﺔ مإنه بك ﺣيث ل يجبك عنه ف النﻴﺎ أأيضﺎ‬
‫‪١٣٠‬‬
‫) لﺎ عل اﻟق مإنك ( أأيﺎ الريد ) وجود اللل ( أأي اﻟساأمإﺔ مإن ثقل اﻟﻌمل الؤمديﺔ ال تركه ) ﻟون ( أأي نوع‬
‫) ل اﻟﻄﺎعﺎت ( رحﺔ بك وتسهﻴل علﻴك ألنك اذا اسسئت مإن نوع مإنﺎ انتقلت ال غيه وﻟو كنت مإسسن نسسوع‬
‫واحذ ﻟسسئته اﻟنفس وتركته استثقﺎلل بلف األنواع التﻌتسسددة فﺎنسسﺎ تسسسستخفهﺎ وتسسسستحﻴلهﺎ ﻟتنقلهسسﺎ مإسسن نسسوع‬
‫اأخر وشأأن اﻟنفس أأن ل تدوما علسس حسﺎل واحسد بسل تنظسر فس األﺣسوال أأل تسرى أأن انسسﺎن اذا دواما علسس‬
‫طﻌﺎما واحد تسأأمإﺔ نفسه كم وقرسسع ﻟبنسس اساﺋﻴل ) وعلسس مإسﺎ فيسسك مإسسن وجسسود اﻟشه ( أأي مسﺎوزة اﻟسسد فسس‬
‫اﻟتسﺎرع ال اﻟﻌمل واﻟرص علﻴه فيؤمديك ال أأن ل تأأت به عل وجه اﻟكمل ) فجرهﺎ ( بﻟتخفيف أأي مإنﻌهﺎ‬
‫) علﻴك ف بﻌض األوقرﺎت ( فﺎن اﻟفراﺋض يتنع فﻌلهﺎ ف غي أأوقرﺎتاسسﺎ السسدودة واﻟنوافسسل يتنسسع فﻌلهسسﺎ فسس وقرسست‬
‫اﻟكراهﺔ وف بﻌض اﻟنسخ فجرهﺎ علﻴك ف األوقرﺎت بﻟتشديد أأي جﻌل ﻟك طﺎعﺔ وقرتﺎ مصوصﺎ ول يﻌلهسسﺎ‬
‫دائﺔ ف جﻴع األوقرﺎت ﻟئل يصل مإنك ﺷه فيجسسرك السس اﻟسستك واﻟﺎصسسل أأن تلسسوين اﻟﻄﺎعسسﺎت ﻟوجسسود اللسسل‬
‫وتجيهﺎ ف األوقرﺎت ﻟوجود اﻟشه نﻌمتﺎن أأنﻌﻢ ا بم عل عبده فﺎن اللل واﻟشه اأفتﺎن عظيتسسﺎن قرﺎطﻌتسسﺎن‬
‫للﻌمل والوجب للملل الداومإﺔ علسس نسط واحسسد مإسن اﻟﻌبسسﺎدات فتسسسأأمﺎ اﻟنفسسس وتسسستثقلهﺎ فسﺎذا ﻟسسونت عليسسﺎ‬
‫اسستحلتﺎ واسستخفتﺎ والوجب للشه صلﺣيﺔ األوقرﺎت كهﺎ لليقسسﺎع اﻟﻌبسسﺎدات مإسسع شسسدة اﻟسسرص عليسسﺎ وعنسسد‬
‫وجود اﻟشه يقع اﻟنقص واﻟتقصي بأأن يقرأأ اﻟقراأن مإثل ول يتدبر ف مإﻌﺎنﻴه وليضح قرلبه مإسسع مإسسوله فسس حسسﺎل‬
‫قرراءته فلال عي ﻟهﺎ أأوقرﺎت نقع فيﺎ وذال هو مإﻌن تجيهﺎ ف األوقرﺎت وقرول ) ﻟﻴكن هسسك اقرﺎمإسسﺔ اﻟصسسلة‬
‫ل وجود اﻟصلة فﺎ ك مإصل مإقﻴس ( بنصسب يكسون بﻌسد لما كس علسس أأنسه تﻌلﻴسل ل ﺎ قربلس أأي ان ﺎ ﻟسون لس‬
‫اﻟﻄﺎعﺎت ﺣت ل تل وحرهﺎ علﻴك ف األوقرﺎت ﺣت لتشء ألجل أأن يكون هك ال فﺎنم اذا انتفيسسﺎ أأمإكسسن‬
‫توجيه اهتما ال ﺣضور اقرﺎمإﺔ اﻟصلة ل ال مإﻄلق وجودهﺎ وﺣصول صورتاﺎ بلف مإﺎ اذا وجسسدا فسﺎنه ل‬
‫يكون مإﻌهم اتقﺎن وفسس بﻌسسض اﻟنسسسخ ﻟﻴكسسن بسسلزما فيكسسون ك مإﺎمإسسسستأأنفﺎ واقرﺎمإسسﺔ اﻟصسسلة السسراد هنسسﺎ ﺣفسسظ‬
‫حدودهﺎ مإع ﺣفظ اﻟس مإع ا عز وجسل فل يتلسج فيسه وخسص اﻟصسسلة بلسكر دون س ﺎئر اﻟﻌبسﺎدات ألن‬
‫ذال أأكث مإﺎ يقع فيﺎ ت أأشﺎر ال فواﺋد القﻴ ل مإﻄلق اﻟصلة بقول‬
‫‪١٣١‬‬
‫) اﻟصلة ( اﻟقيقﺔ ) طهر للقلوب ( مإن تكدرهﺎ بالثأر وتلوذهسسﺎ \ تلونسسﺎ بألقرسسدار اغﻴسسﺎر ومإسسن األوصسسﺎف‬
‫البﻌدة ﻟهﺎ عن مإشﺎهدة اﻟﻌزيز البﺎر وف بﻌض اﻟنسخ ) مإن أأدنس النوب ( مإن لاضﺎفﺔ الشسبه به للمشسسسبه‬
‫والنوب متلفﺔ بختلف القيي ﻟهﺎ‬
‫‪١٣٢‬‬
‫) واسستفتﺎحر ( أأي فتح وطلب فتح ) ﻟبﺎب اﻟغﻴوب ( أأي مإﺎ غﺎب عنك مإن الﻌﺎرف واسار شسسسبهﺎ بكنسس‬
‫ل بب مإغلق علﻴه واﻟبﺎب تالﻴل وهذا مإرتب عل مإﺎ قرلبه ألن اﻟقلوب لاذا طهرت رفسسع عنسسﺎ اسسسستﺎر فسسرأأت‬
‫مإﺎ غﺎب عنﺎ مإن األسار‬
‫‪١٣٣‬‬
‫) اﻟصلة مل النﺎجﺎة ( أأي مإنﺎجﺎة اﻟﻌبد ﻟربه بظهﺎر صفﺎته الﻴل مإن رحتسسه للﻌبسسﺎد وتربيتسسه للﻌسسﺎلي ومإلكسسه‬
‫يوما الين لال غي ذال مإن اﻟصفﺎت ومإنﺎجﺎة اﻟرب ل بﺎ يلقيه ف سه مإن اﻟﻌلوما اﻟوهبﻴﺔ واألسار اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ‬
‫‪١٣٤‬‬
‫) مإﻌدن الصﺎفﺎة ( أأي اﻟتودد أأي مإصﺎفﺎة اﻟﻌبد ﻟربه بتوجه اﻟﻴه بكﻴته واقربﺎل علﻴه بﻌواله اﻟظسسﺎهرة واﻟبﺎطنسسﺔ‬
‫ﺣت ل يتلج ف سه غيه ومإصﺎفﺎة اﻟرب ﻟﻌبده بأأن بنحسه شسهوده ويفيسض علﻴسسه فضسل وجسوده وهسذه أأعلسس‬
‫الصﺎفﺎة ودونﺎ مإراتب وعل قردر اقربﺎل اﻟﻌبد يكون اقربﺎل اﻟرب جل جلل‬
‫‪١٣٥‬‬
‫) تتسع فيﺎ مإيﺎدين اسار ( أأي تتسع فيﺎ اﻟقلوب اﻟشبيﺔ بلﻴﺎدين للفرسﺎن أأي تنشحر بتوارد اسار أأي‬
‫علوما والﻌﺎرف عليﺎ وتسﺎبقهﺎ فيﺎ كتسﺎبق اﻟفرسﺎن‬
‫‪١٣٦‬‬
‫) وتشق ( أأي تﻄلع ) فيﺎ شوارق األنوار ( أأن األنوار اﻟشبيﺔ بﻟكواكب اﻟشﺎرقرﺔ وهو مإسسن عﻄسسف اﻟسسسبب‬
‫عل السبب فلﺎن انوار لاذا أأﺷقرت ف اﻟقلوب انشﺣت لﺎ يرد عليﺎ مإن اﻟﻌلوما والﻌﺎرف وذال مإن ثرات‬
‫النﺎجﺎة والصﺎفﺎة وجﻴع مإﺎ ذكر كلﻟﻴل لﺎ قربل مإن أأن الﻄلوب أأن لاقرﺎمإﺔ اﻟصلة ل وجودهﺎ‬
‫‪١٣٧‬‬
‫) عل وجود اﻟضﻌف مإنك ( أأيﺎ الريد ألن اﻟﻄﺎقرﺔ اﻟبشيﺔ ل تقدر عل دواما اﻟتجل اللﻟهييج ) فقلل أأعدادهﺎ‬
‫( بﻌل السي خسﺔ ) وعل اﺣتﻴﺎجك ال فضل ( بقربﺎل علﻴك ومإواجته ل بسسﺎ تبسسه ) فكسسث أأمإسسدادهﺎ (‬
‫بﻟفتح جع مإدد وه األسار واﻟﻌلوما والﻌﺎرف اﻟت ترد عل قرلب الصلج فﻌسسل أأمإسسداد البسسسي فسس السسس‬
‫هذا بﻟنسسسسبﺔ للمريسسد ويقسﺎل بﻟنسسسسبﺔ ﻟغيه علس وجسود اﻟضسسﻌف مإنسك بتكسسسل عنسسﺎ وكسثة اشسستغﺎل وعلسس‬
‫اﺣتﻴﺎجك ال فضل أأي كرمإه فكث أأمإدادهﺎ أأي ثوابﺎ بأأن جﻌل للخمسﺔ ثواب السي‬
‫‪١٣٨‬‬
‫) مإت طلبت ( أأيﺎ الريد مإن ربك ) عوضﺎ عل عل ( صلة أأو كن غيهﺎ بسأأن علسست ذالسس ألجسسل ثسواب‬
‫اأجل وهو الزاء علﻴه ف الار االخرة أأو عﺎجل كللمإدادات اﻟت ترد علﻴك مإن قربل اﻟق سسبحﺎنه ) طوﻟبت‬
‫( أأي طﺎﻟبك اﻟق تﻌﺎل ) بوجود اﻟصدق فيه ( أأي قرﺎل ل انك ل تصدق ف كونسسك علسست اﻟﻌمسسل لجلجسس‬
‫بل علت ﻟظ نفسك واﻟصدق مإﻄﺎبقﺔ اﻟبﺎطن للظسﺎهر وهسو مإفقسود فس هسذا اﻟﻌﺎمإسل ألن ظ ﺎهره أأنسه يﻌمسل‬
‫اﻟﻌمل ا فيﺎمإﺎ بق أأﻟوهﻴته وبطنه أأنه ل يﻌمل ا ﻟظ نفسه فيكفيه ﺣينئذ سلمإته مإن اﻟﻌقسسﺎب علﻴسسه كمسس‬
‫قرﺎل ) ويكفيج الريب ( أأي الرتب ف كون مإوله يل ل ثواب اﻟﻌﺎجل واالجل ولان ل يقصد بﻌلمسسه اذﻟسسو كسسن‬
‫جﺎزمإﺎ بذال مإتﻴقنﺎل ﻟسﻌﺔ وجوده سسبحﺎنه وتﻌﺎل ل يﻄر ببﺎل ذال ف حﺎل عل بسسل كسسن يلسسص فيسسه لسس‬
‫تﻌﺎل ﺣينئذ ) وجدان اﻟسلمإﺔ ( مإن اﻟﻌقﺎب عل ذال اﻟﻌمل الدخول أأي فيقول ل اﻟرب هذا اﻟﻌمل الي‬
‫علته ل تسستحق علﻴه مإن جزاء بل يكفيك مإن الزاء علﻴه سلمإتك وعدما عقﺎبك وهذا تقبﻴح ﻟسﺎل طسﺎﻟب‬
‫الزاء عل اﻟﻌمل وبﻴﺎن أأن النل اﻟﻌذب اﻟصﺎف أأن يﻌبد اﻟﻌبد ربه لسسﺎ هسسو علﻴسسه مإسسن عظمسسﺔ اﻟوهﻴسسﺔ ونﻌسسوت‬
‫اﻟربوبﻴﺔ ل لﺎ يﻌود علﻴه ف دنﻴﺎه أأو أأخراه وقرد ذكر الصنف هذا الﻌنسس فس مإواضسع مإتفرقرسﺔ مإ ن هسذا اﻟكتسﺎب‬
‫وأأشﺎر ال مإوضع مإنﺎ أأيضﺎ بقول ) ل تﻄلب عوضﺎ عل عل ﻟست ل فﺎعل ( بل هو اﻟفﺎعل ل ﺣقيقسسﺔ وانسسﺎ‬
‫أأنت مل ﻟظهوره واذا كن اﻟفﺎعل هو ا فكيف تﻄلسب أأنست السزاء علﻴسسه أأو يقسﺎل لان النفسسرد بلسق أأفﻌسﺎل‬
‫اﻟﻌبﺎد واختعهﺎ هو ا وﻟيس للﻌبد ا مرد اﻟكسب فكيف يﻄلب الزاء عل عل ﻟيس مإنسسسوب اﻟﻴسسه ا‬
‫بﻄريق اﻟكسب ) بكفيج مإن الزاء ل عل اﻟﻌمل أأن كن ل قرﺎبل ( أأي قربسسول لسس السسراد بسسه عسسدما مإؤماخسسدتك‬
‫علﻴه مإن كونه مإدخول ليقصدك به طلب اﻟثواب‬
‫‪١٣٩‬‬
‫) اذا أأراد أأن يظهر فضل علﻴك ( أأي تفضل علﻴك واﺣسﺎنه ل ) خلق ( أأي اﻟﻌمل فيك ) ونسب اﻟﻴك (‬
‫أأي نسسبه اﻟﻴك بأأن قرﺎل فيك عند مإلئكته انك مإﻄﻴع ومإتق ومتد وعﺎمإل أأو نسسبه اﻟﻴك عل أأﻟسسسسنﺔ اﻟﻌبسسﺎد‬
‫بأأن يﻄلق أأﻟسنتﻢ بأأنك مإﻄﻴع ومإتق ال فﺎذا شسسهد هسسذا اﻟفضسسل اﻟﻌظﻴسس واسسسستول علﻴسسه الجسسل واﻟﻴسسﺎء مإسسن‬
‫سسﻴده اﻟكري ل ينسب ﻟنفسه شسيئﺎ مإسن مﺎمإسسد اﻟصسفﺎت ومﺎسسسن األعمسل لﺣقيقسسﺔ ول أأدبس لاذ لأأهلﻴسسﺔ فيسسه‬
‫لال وأأمإﺎ مإذاما اﻟصفﺎت واألعمﻟسسسس ومإسﺎويﺎ فقتض األدب أأنه يضﻴف ذال ال نفسه وأأن يﻌتف أأنسسه مإسسن‬
‫ظلمه وجل ‪ .‬قرﺎل سسسهل بسسن عبسسد اسس قرسسدس اسس سه لاذا عسسل اﻟﻌبسسد ﺣسسسسنﺔ وقرسﺎل يسسرب أأنسست بفضسسل‬
‫اسستﻌملت وأأنت أأعنت وأأنت سهلت شكر اسس تﻌسﺎل لس ذالس وقرسﺎل لسس يعبسسدي بسسل أأنسست أأطﻌست وأأنسست‬
‫تقربت ولاذا نظر لال نفسه وقرﺎل أأن علت وأأطﻌت وأأن تقربت أأعرض ا تﻌﺎل عنه وقرﺎل يعبدي أأن وقرفت‬
‫وأأن أأعنت وأأن سهلت ولادا عل سسﻴئته وقرﺎل يرب أأنت قردرت وأأنت قرضيت وأأنسست ﺣكحسست غضسسب السسول‬
‫جلت قردرته علﻴه وقرﺎل ل يعبدي بل أأنت أأسأأت وأأنت جلت وأأنت عصيت واذا قرﺎل يرب أأن ظلمت وأأن‬
‫أأسأأت وأأن جلت أأقربل الول جلت قردرته علﻴه وقرﺎل يعبدي أأن قرضيت وأأن قرسسدرت وقرسسد غفسسرت وحلمسست‬
‫وستت اھ‬
‫‪١٤٠‬‬
‫) لنﺎيﺔ لذامإك ان أأرجﻌك اﻟﻴك ( أأي وكك ال نفسك ألنﺎ مبول عل اﻟش فﺎذا خلسس اس بينسك وبينسﺎ‬
‫أأي ل يﻌنك عليﺎ ول يكحك فيﺎ غلبتسك وتكحست فيسك فتوقرﻌسك فس أأنسواع اﻟقبﺎئس ﺣست ليبقسىم فس أأعملس‬
‫مإﺎيسستحسن ول ف أأﺣوال مإﺎ يب وذال مإن علمإﺎت اﻟﻄرد واﻟبﻌد عن ا ) ولتفرغ مإسدئك ان أأظهسر‬
‫جوده علﻴك ( بأأن تول عنﺎيتك ونصك عل نفسك ول يكحهﺎ فيك فتصي أأﺣوال ﺣسسسسنﺔ جﻴلسس فل تفسسرغ‬
‫مإدئك ول تنقض مﺎسسنك وذال مإن علمإسسﺎت اصسﻄفﺎﺋه لسس واجتبسﺎﺋه وقرسد علس أأنسه لطريسق للنجسسﺎة مإسن‬
‫اﻟنفس وغواﺋلهﺎ ا اﻟتﻌلق بل وا ﻟتجﺎء اﻟﻴه‬
‫‪١٤١‬‬
‫) كن بأأوصﺎف ربوبيته مإتﻌلق ( ل مإتحققﺎ اذ ل ﺣظ للﻌبد ف شء مإن أأوصﺎف مإوله ا تﻌلقسسه بسسه ل تققسسه‬
‫) وبأأوصﺎف عبوديتك مإتحققﺎ ( ومإﻌن اﻟتﻌلق بأأوصﺎف اﻟربويﺔ اﻟنظر اليﺎ ومإلﺣظتسسﺎ أأي مإلﺣظسسﺔ كونسسﺎ لسس‬
‫فل يصح ل أأن تتصف ﺑشء مإنﺎ ومإﻌن اﻟتحقق بأأوصﺎف الﻌبوديسسﺔ اﻟنظسسر اليسسﺎ ومإلﺣظتسسﺎ أأي مإلﺣظسسﺔ‬
‫كونﺎ ل فهييج اﻟت ينبغيج أأن يتصف بﺎ اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ ل بأأوصﺎفﺎﻟربوبﻴﺔ ومإﺎ وجد فيه مإسسن أأوصسسﺎف اﻟربوبﻴسسﺔ فهسسو‬
‫عﺎريﺔ عنده وﻟيس هو ل ﺣقيقﺔ فﺎذا ل ﺣظ كون اﻟغن واﻟقدرة واﻟﻌزة واﻟقوة ﻟيست ا للمسسول ول ﺣسسظ أأن‬
‫الي يتصف به اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ هو أأصدادهﺎ وه اﻟفقر اﻟﻌجز والل واﻟضﻌف أأمإده ا تﻌﺎل بأأوصﺎفه فيكسسون‬
‫غنﻴﺎ بل قرﺎدر بل عﺎلﺎ بل عزيز بل قروي بل كم سسﻴأأت ف قرول تقق بأأوصﺎفك يدك بأأوصﺎفه ثسس علسسل‬
‫ذال بقول‬
‫‪١٤٢‬‬
‫) مإنﻌك أأن تدعىم مإﺎﻟيس ل ( أأي ﺣرما علﻴك أأن تدعىم شيئﺎ ﻟيس لسس ) مسسﺎ ( أأعﻄسسىم ) للمخلسسوقري ( مإسسن‬
‫األمإوال وسمه تﻌﺎل عدوان وظلم ) أأفيبﻴح ل ( سسبحﺎنه ) أأن تدعىم وصفه وهسسو رب اﻟﻌسسﺎلي ( أأي فيكسسون‬
‫ادعﺎؤك ذال مإن أأعظﻢ اﻟظل وأأشد اﻟﻌدوان فﺎذا ادعﻴت أأنك غن أأو قرﺎدر أأو عزيز أأو قروي أأو عﺎل كمسس يقسسع‬
‫ﻟبﻌض اﻟنﺎس كن ذال مإن كبﺎئر مإﻌﺎص اﻟقلسسب ومإسسن مإشسسﺎركﺔ الربسسوب للسسرب ومإسسن أأفسسش اﻟفسسواﺣش عنسسد‬
‫اﻟﻌﺎرفي وجود شء مإن اﻟشكﺔ ف قرلب اﻟﻌبد بدعﺎء شء مإن أأوصﺎف اﻟربوبﻴسسﺔ ﻟنفسسسه اعتقسسﺎدا أأوقرسسول ألن‬
‫ذال مإنﺎزعﺔ ل وتكب علﻴه وف اﻟديث اﻟكبيء ردائسس واﻟﻌظمسسﺔ لازاري فسن نسسزعن واحسسدة مإنمسس أأﻟقيتسسه فسس‬
‫اﻟنﺎر وف روايﺔ قرصمته ومإﻌن اﻟنﺎزعﺔ العوى بﻟﻌبﺎرة أأو اعتقﺎد ولاضﺎفﺔ هذين اﻟوصفي ل تﻌﺎل كنﺎنﺔ عسسن‬
‫شدة التصﺎص بم‬
‫‪١٤٣‬‬
‫) كﻴف تارق ل ( أأيﺎ الريد أأي تﻄمع أأن تارق ل ) اﻟﻌواﺋسسد ( بسأأن تظهسسر علسس يسسدك كرامإسسﺔ كﻄسسيج األرض‬
‫) وأأنت ل تارق مإن نفسك اﻟﻌواﺋد ( أأي مإﺎ أأعتدته مإن اﻟكب واﻟﻌجب والسعوى وغيسس ذالس فسرق اﻟﻌواﺋسد‬
‫بظهور شء مإن عﺎل اﻟقدرة ل يكرما ا به ا مإن خرق عواﺋسسد نفسسسه وفنسس عسن ارادتسسه وﺣظسسوظه ومإسسن لسس‬
‫يصل ال هذا القﺎما ل يﻄمع فيه فﺎن ظهر ل مإﺎ ف صورته كرامإﺔ فينبغيج ل أأن يﺎف مإن اسستدراج والكسسر‬
‫ول يب ذال ول يﻄلبه فﺎن أأﺣبه أأو طلبه كن ذال دﻟﻴل عل بقﺎﺋه مإع ارادته وﺣظسسوظه وعسسﺎداته فكيسسف‬
‫تارق اﻟﻌواﺋد لن هذه صفته عل سبيل اﻟكرامإﺔ‬
‫‪١٤٤‬‬
‫) مإﺎ اﻟشأأن وجود اﻟﻄلب ( أأي العﺎء بلسﺎن القﺎل أأي ﻟيس اﻟشأأن الﻌتب عند الققي أأن تﻄلب ﺣوائسسك‬
‫وﺣظوظك مإن مإولك دون غيه ظﺎن أأن طلبك ذال مإنسسه دون غيه يسوف بسﺎ يسب علﻴسسك فسس السعﺎء مإسن‬
‫األدب فﺎن ذال ل يوف به ) انﺎ اﻟشأأن أأن ترزق ﺣسن األدب ( أأي انسﺎ اﻟشسسأأن الﻌتسسب عنسسد الققيسس أأن‬
‫تﻄلب جﻴع مإﻄﺎﻟبك مإنسسه دون غيه ل ﻟقصسسد نﻴسسل ﺣظسسك ومإسسرادك فقسسط بسسل أأن تﻄلسسب ذالسس مإنسسه اظهسسﺎرا‬
‫للﻌبوديﺔوقريﺎمإﺎ بقوق اﻟربوبﻴﺔ فبذال يسن أأدبك ويصسح سسؤمال بﻄلبسك وذالس هسو اﻟوف ﺎء علسس اﻟتحقيسق‬
‫بق األدب ف العﺎء ويتل أأن يراد بﻟﻄلب اﻟﻄلب بﻟقلب وتوجه ﻟشء مإن اغسسراض أأي ﻟيسسس اﻟشسسأأن‬
‫أأن تﻄلب شيئﺎ مإن مإولك بقلبك مﺎ ل فيه ﺣظ سسسواء صسسﺎﺣبه طلسسب بللسسسﺎن أأول بسسل اﻟشسسأأن أأن تسسرزق‬
‫ﺣسن األدب وهو ترك اﻟﻄلب اكتفﺎء بنظسره اﻟﻴسك ف ﺎألدب اﻟسسن ف السعﺎء علس اﻟسوجه األول أأن ي دعو‬
‫اظهﺎرا للﻌبوديﺔ وقريﺎمإﺎ بق اﻟربوبﻴﺔ ل ﻟنﻴل ﺣظ نفسه فقط وعل اﻟسسوجه اﻟثسﺎن تسرك السعﺎء واﻟﻄلسسب اعتسدا‬
‫عل قرسمته واكتفﺎء بشسﻴئته واشستغﺎل بذكره عن مإسسئلته‬
‫‪١٤٥‬‬
‫) مإﺎ طلب ل ( بﻟبنﺎء للفﺎعل وهو ) شء مإثل اضﻄرار ( أأي ان أأﺣسسن اﻟﻄسسﺎﻟبي لس هسسو اضسسﻄرار‬
‫فشسبه ﺑشخص طﺎﻟب واضﻄرار اظهﺎر غﺎيﺔ اﻟفﺎقرﺔ فل تتوه مإن نفسك شيئﺎ مإسن اﻟسول واﻟقسسوة ول تسسرى‬
‫ﻟهﺎ سببﺎ مإن األسسبﺎب تﻌتد علﻴه أأو تستند اﻟﻴه وتكون بنل اﻟغرويق ف اﻟبحر أأو اﻟضسﺎل فس اﻟستﻴه اﻟفقسر ل‬
‫ترى ﻟغنﺎك ا مإولك ول ترجو اﻟنجﺎة مإن هلكتك ا مإنه ويتل بنﺎء طلسسب للمفﻌسسول واﻟنسسﺎﺋب قرسسول شسسء‬
‫أأي اضﻄرار اﻟﻌبد هو أأقرص أأوصﺎف عبوديته ولال ل يﻄلب مإن اﻟﻌبد شء أأجل مإنه وقرسسول ) ول أأسع‬
‫بلواهب اﻟﻴك الل وافتقسسﺎر ( مإسسن عﻄسسف اﻟلزما علسس اللسسزوما ألن اللسس وافتقسسﺎر لزمإسسﺎن للمضسسﻄروهم‬
‫مإوجبﺎن لساع مإواهب اﻟق تﻌﺎل ال اﻟﻌبد التصف بم واﻟﻴه اشﺎرة بقول تﻌسسﺎل وﻟقسسد نصكا اسس ببسسدر‬
‫وأأنته أأذل فذلتﻢ أأوجبت لﻢ عزتاﻢ ونصتاﻢ‬
‫‪١٤٦‬‬
‫) ﻟو أأنك ل تصل اﻟﻴه ا بﻌد فنﺎء مإسﺎويك ( أأي عﻴوب نفسك ومإنﺎ شهوة اﻟوصول اﻟﻴه ) ومو دعﺎويك (‬
‫أأي نسسبﺔ مإﺎل تسستحقه اﻟﻴسسك كسسﻟقوة واﻟﻌسسزة واﻟغنسس واﻟقسسدرة وفنسﺎء ذالسس ومسسوه بﻟريضسسﺎت والﺎهسسدات أأي‬
‫لتﻌتقد أأنك ل تصل اﻟﻴه ا بﻌد فنﺎء ذال بريضتك ومﺎهدتك فﺎن اعتقدت ذال ) لسس تصسسل اﻟﻴسسه أأبسسدا (‬
‫ألن ذال مإن األوصﺎف الاتﻴسسﺔ البلﻴسسﺔ اﻟسست لينفسسك عنسسﺎ اﻟﻌبسسد وﺣينئسسذ فﺎﻟوصسسول مإنسسﺔ مإسسن اسس علﻴسسك ل‬
‫بكسسبك كم أأشﺎر ال ذال بقول ) ﻟكسسن اذا أأراد أأن يوصسسل اﻟﻴسسه ( أأي السس ﺣضحة قرربسسه ) غﻄسسىم وصسسفك‬
‫بوصفه ونﻌتك بنﻌته ( أأي ست عنسسك أأوصسسﺎفك وأأظهسسر علﻴسسك أأوصسسﺎفه فأأفنسسﺎك عنسسك و أأبقسسﺎك بسسه أأي غﻴسسب‬
‫صفﺎتك النيئﺔ بﻟصفﺎته اﻟﻌلﻴﺔ علﻴك وال ذال اشﺎرة بقول ف اﻟسديث اﻟقدسسس ول يسزال عبسدي يتقسرب‬
‫ال بﻟنوافل ﺣت أأﺣبه فﺎذا أأﺣببته كنت سﻌه الي يسمع بسسه وبصه السسي يبصبه ويسسده اﻟسست يبﻄسسش بسسﺎ‬
‫ورجل اﻟت يشس ب ﺎ ) فوصسل اﻟﻴسه ب ﺎ مإنسه اﻟﻴسك ( وهسو اظهسﺎر صسفﺎته علﻴسك ) ل ب ﺎ مإن ك اﻟﻴسه ( مإسن‬
‫اجتﺎد ف األعمل قرﺎل اﻟشﺎدل قردس سه ﻟن يصل اﻟول ال ا ومإﻌه شهوة مإن شهواته أأو تسسدبياته مإسسن‬
‫تدبي أأو اختﻴﺎر مإن اختﻴﺎرته فلو خل ا تﻌﺎل عبده وذال ل يصل اﻟﻴه أأبدا وﻟكن اذا أأراد ا أأن يوصسسل‬
‫عبده اﻟﻴه تول ذال ل بأأن يظهرل مإن صفﺎته اﻟﻌلﻴﺔ ونﻌسسوته اﻟقدسسسسﻴﺔ مإسسﺎ يغﻴسسب صسسفﺎت عبسسده ونﻌسسوته عنسسه‬
‫وعند ذال ل يكون ل ارادة ول اختﻴﺎر لال مإﺎ لاختﻴﺎره مإوله اھ‬
‫‪١٤٧‬‬
‫) ﻟول جﻴل سته ( أأي سته الﻴل ) ل يكن عل أأهل للقبول ( ألن اﻟﻌبد مإبتلج بنظسسره السس نفسسسه وفرحسسه‬
‫بﻌمل مإن ﺣيث نسبته اﻟﻴه وشهوده ﺣول وقروته علﻴه وقرد يكشف حسسﺎبه فيائسس بسسه ويﻄلسسب حسسد اﻟنسسﺎس لسس‬
‫هذا كه مإن اﻟشك الفيج اﻟقﺎدحر ف اخلص واخلص ﺷط ف قربول اﻟﻌمسسل كمسس مإسسر وﺣينئسسذ فيكسسون‬
‫اعتد الريد ف وصول عل فضل ا وكرمإه ل عل اجتﺎده وﻟو قرﺎل ﻟو ل فضل ﻟكن أأول‬
‫‪١٤٨‬‬
‫) أأنت ال حلمه اذا أأطﻌته أأﺣواج مإنك لال حلمه اذا عصﻴته ( وذال أأن الﻄﻴع قرد يﻌسسرض لسس عنسسد طسسﺎعته‬
‫مأأﺣوال ﻟرؤيسﺔ نفسسسه واعسﺎب واﻟكسسب وازداراء اﻟغيسس واسسسستحقﺎقره السزاء السس غيسس ذالس مإسسن كبسﺎئر اﻟقلسسوب‬
‫فيخﺎف أأن تنقلسسب طسﺎعته مإﻌصسﻴﺔ واﻟﻌﺎصسس ربسﺎ تملسس مإﻌصسسﻴته علسس اﻟسسذر والسسوف مإسن ربسه وتسوجب لسس‬
‫اسستكنﺔ والضوع وشدة افتقﺎر اﻟﻴه فلال كن اﻟﻌبد ال حلمه اذا عصﺎه وهذا زيسسدة تسسذير مإسسن رؤيسسﺔ‬
‫اسستحقﺎق اﻟوصول بألعمل فﺎن ذال غلط وجل‬
‫‪١٤٩‬‬
‫) اﻟست عل قرسمي ست عن الﻌصﻴﺔ ( بأأن ينﻌه عنﺎ وليييجء ل أأسسبﺎبﺎ ) وست فيسسﺎ ( أأي مإسع فﻌلهسﺎ بسسأأن‬
‫ل يظهرهﺎ للنسسﺎس حسسﺎل فﻌلهسسﺎ أأو بﻌسسده ) فﺎﻟﻌﺎمإسسﺔ ( ﻟﻌسسدما تققهسسﻢ بقسسﺎﺋق ايسسﺎن يغلسسب عليسسﻢ شسسهود اللسسق‬
‫ويتوقرﻌون مإنﻢ ﺣصول النﺎفع ودفع الضﺎر فياءونسسﻢ ويتصسسنﻌون لسسﻢ ويسستينون ويﻄمﻌسسون فيسسﻢ ويتلقسسون بيسس‬
‫أأيديﻢ ويكرهون مأأن يﻄلﻌوا مإنﻢ عل مإﺎ تسقط به مإنلتﻢ مإن قرلوبﻢ ولا ) يﻄلبون مإن اسس تﻌسسﺎل اﻟسسست (‬
‫أأي أأن يست عليﻢ ) فيﺎ ( أأي ف الﻌصﻴﺔ أأي ف حﺎل كونﻢ عﺎمإلي ﻟهﺎ ومإسستخفي بﺎ ومبي ﻟهﺎ وانﺎ طلبوا‬
‫ذال ) خشسﻴﺔ سقوط مإرتبتﻢ عند اللق ( اذا طلﻌوا عل حﺎلﻢ فيفوتاﻢ مإﺎكسنوا يتوقرﻌسون مإنسﻢ مإسن ﺣصسول‬
‫النﺎفع ودفع الضﺎر وهؤملء ه الين يﻌتدون عل غي ا وه أأهل اﻟشك الفسسيج السسي يسسرج صسسﺎﺣبﺔ مإسسن‬
‫ﺣقﺎﺋق ايﺎن براء مإن هذا اﻟوصف المإﻴ ل يلتفتون السس اللسسق مإسسدحﺎ ول ذمإسسﺎ وليتوقرﻌسسون مإنسسﻢ نفﻌسسﺎ ول‬
‫ضا ول يﻌتدون عليﻢ ول يسكنون اليﻢ وحﺎلﻢ انﺎ هو اﻟقنﺎعﺔ بنظسسر اسس اليسسﻢ ) يﻄلبسسون مإسسن اسس اﻟسسست‬
‫عنﺎ ( بأأن يغﻴبﺎ عن نظرهسس ول يﻄرهسﺎ بقلسسوبﻢ فتﻴسل اليسﺎ نفوسسهﻢ ويﻌملونسسﺎ وانسﺎ طلبسسوا ذالس ) خشسسسﻴﺔ‬
‫سقوطهﻢ مإن نظر الل اﻟق ( بخﺎﻟفته واﻟتﻌرض ﻟسخﻄه وشستﺎن مإﺎ بي هذين اﻟﺎﻟي وهذا هو اﻟغﺎﻟب مإن‬
‫حﺎل اﻟفريقي وقرد تﻄلب اﻟﻌﺎمإﺔ اﻟست فيﺎ امإتثﺎل ألمإر ا ورسول بﻟست لن ابتلسس ﺑشسسء مإنسسﺎ ول يكسسون‬
‫عنده اسستحقﺎربﺎ ول مبﺔ ﻟهﺎ وتﻄلب الﺎصﺔ اﻟست في وقرع مإنﻢ بأأن ل يفضحهﻢ حلقه ول بي يديه ﻟحلهﻢ‬
‫مإن وقروع الﻌصﻴﺔ مإنﻢ ولسﺎءة اﻟنﺎس ظنﻢ بلنسوبي ال ا لاذا اطلﻌوا عليﻢ‬
‫‪١٥٠‬‬
‫) مإن أأكرمإك ( أأي أأقربل علﻴك بعﻄﺎء أأو مبﺔ أأو شكر ) لانﺎ أأكرما فيك جﻴل سته ( أأي سته الﻴل علﻴسسك‬
‫فلسسول وجسسوده مإسسﺎ أأقربلسسوا علﻴسسك ول أأﺣبسسوك ولنظسسروا اﻟﻴسسك بﻌيسس اﻟرضسسﺎ اذﻟسسو اطلﻌسسوا علسس مإسسﺎأأنت علﻴسسه‬
‫لسستقذروك ونفروا عنسسك وﺣينئسسذ ) فﺎلسسد ( ل ينبغسسيج أأن يكسسون ا ) لسن سسستك ﻟيسسس السسد لسن أأكرمإسسك‬
‫وشكرك ( فل تمده ا مإن ﺣيث اجراء الي عل يسسديه ل مإسسن ﺣيسسث انسسه الكسسرما الﻌظسسﻢ ﺣقيقسسﺔ اذ ﻟيسسس‬
‫ذال ا ا فن اقربل اﻟنﺎس علﻴه وأأكرمإوه فقد يغلط فيضع الد واﻟثنﺎء ف غي مإوضﻌه فيكون مإن اﻟظسسﺎلي‬
‫وقرد يغلط فيى ﻟنفسه وصفﺎ مودا يسستحق به اكسسراما فيكسسون مإسسن السسﺎهلي بأأنفسسسهﻢ اﻟنسسﺎظرين السس علهسسﻢ‬
‫اﻟغﺎفلي عن مإنﺔ ا عليﻢ فذره الصنف مإن هﺎتي اﻟغلﻄتي‬
‫‪١٥١‬‬
‫) مإﺎ صبك ( أأي ﻟيس اﻟصﺎﺣب اﻟقيقيج ) ا مإن صبك ( أأي أأقربل علﻴك بﺣسﺎنه ) وهو بﻌﻴبك علﻴسس (‬
‫أأي ل ينﻌه مإن صبته ل واقربﺎل علﻴك مإسسﺎيﻌلمه مإسسن تفﺎصسسﻴل عﻴوبسسك ) وﻟيسسس ذالسس ا مإسسولك اﻟكريسس (‬
‫وكذا مإن تالق بأأخلقره مإن اﻟسسسﺎدة اﻟصسسوفيﺔ اﻟﻌسسﺎرفي بسسل تﻌسسﺎل أأمإسسﺎ السسي يصسسحبك مإسسن جلسس بسسﺎ فليسسس‬
‫بصﺎﺣب ﺣقيقﺔ ألنه ل يثبت عند ظهورهﺎ ل وان عزما عل ذال فليس فسس مإقسسدوره اﻟصسسب علﻴسسه وان صسسب‬
‫فل بد مإن تأأثر يلحقه مإن ذال ) خي مإن تصحب مإن يﻄلبك ( أأي يريدك ويؤمثرك عل غيك ويﻌتنسس بسسك‬
‫) ل ﻟشء يﻌود مإنك اﻟﻴه ( أأي وﻟيس ذال ا مإولك أأو مإن تالق بأأخلقره أأمإﺎ مإسسن يصسسحبك ﻟفﻌلسس مإﻌسسه‬
‫ونفﻌك ل فليس بصﺎﺣب ﺣقيقﺔ ألن قرصده مرد قرضﺎء ﺣوائه مإنك فﺎذا زال غرضه فﺎرقرك‬
‫‪١٥٢‬‬
‫) ﻟو أأﺷقرت ل نور اﻟﻴقي ( أأي اﻟﻌل بل وبﺎ وعد به عل ﻟسﺎن نبيه أأي ﻟو كث وأأضسسﺎه ذالسس اﻟنسسور فسس‬
‫قرلبك ) ﻟرأأيت االخرة ( ف تل اﻟﺎل ) أأقررب اﻟﻴك مإن ( نفسك ف حﺎلسس ) أأن ترحسسل اليسسﺎ ( أأي فسس حسسﺎل‬
‫ارتﺎل اليﺎ وحلول فيﺎ ) وﻟرأأيت مﺎسن النﻴﺎ قرسسد ظهسسرت كسسسفﺔ اﻟفنسسﺎء ( أأي فنسﺎء اﻟشسسبيه اﻟكسسسفﺔ بفتسسح‬
‫اﻟكف أأي اﻟكسوف و اﻟتغي أأو كسهﺎ وه اﻟقﻄﻌﺔ مإن اﻟشء اﻟت يغﻄىم بﺎ اللنء فل تلتفت اﻟﻴسسه اﻟنفسسس‬
‫ول تنظر مإﺎ فيه ) عليﺎ ( و ذال أأن نور اﻟﻴقي تتاءي به ﺣقﺎﺋق األمإور عل مإسسﺎ هسس علﻴسسه فسسﺎذا أأﺷق فسس‬
‫قرلب اﻟﻌبد رأأى به اﻟق ﺣقﺎ واﻟبﺎطسل ب طل واالخسرة ﺣسق والسنﻴﺎ بطسل فيبصس االخسرة اﻟست كسنت غﺎﺋبسﺔ‬
‫حﺎضة ليه ﺣت أكنﺎ ل تزل فكنت أأقررب اﻟﻴه مإن أأن يرحسسل فيقبسسل عليسسﺎ بسسلتيه واسسسستﻌداد ﻟهسسﺎ ويبصسس‬
‫النﻴﺎ اﻟﺎضة ليه قرد انكسف نورهﺎ وأأسع اليﺎ اﻟفنسسﺎء والسسهﺎب فغلبست عسن نظسسره بﻌسسد أأن كسنت حﺎضة‬
‫فظهر ل بﻄلنﺎ ﺣت أكنﺎ ل تكن فيوجب ل هذا اﻟنظر اﻟﻴقينسس اﻟزهسد فيسسﺎ واﻟتجسﺎف عسن زهرتاسسﺎ واقربسﺎل‬
‫عل االخرة والتﻴؤم ﻟنول ﺣضحنﺎ ووجدان اﻟﻌبد ﻟهذا هو علمإﺔ انشحر صدره بذال اﻟنور كم قرسسﺎل ﷺ ان‬
‫اﻟنور اذا دخل اﻟقلب انشحر ل اﻟصدر وانفتح قريل ي رسول ا هل لال مإسن علمإسﺔ يﻌسرف ب ﺎ قرسﺎل نﻌسﻢ‬
‫اﻟتجﺎف عن دار اﻟغرور وانبﺔ ال دار اللود واسستﻌداد للمسوت قربسل نزولس وعنسد ذالس تسوت شسهواته‬
‫وتسذهب دواعسيج نفسسسه فل تسأأمإره ا بيسس ول تﻄسﺎﻟبه برتكسب مإنسييج ول تكسسون لس هسﺔ ا السسسﺎرعﺔ الس‬
‫اليات والبﺎدرة لغتنﺎما اﻟسﺎعﺎت واألوقرﺎت وذال لستشﻌﺎره ف كسس حيسس بلسسول األجسسل وفسسوات صسسلحر‬
‫األمإل‬
‫‪١٥٣‬‬
‫) مإﺎ حبك ( أأي }أأيﺎ{ الريد الجوب ) عن ا وجود مإوجود( مإن األكوان النﻴويﺔ واألخرويﺔ ) مإﻌسسه ( اذ‬
‫ل وجود لﺎ سواء عل اﻟتحقيق ) وﻟكن حبك عنه توه مإوجود مإﻌه ( أأي توهك أأن مإﺎ سواء لسس وجسسود مإسسع‬
‫أأنه ف ذاته عدما مض عند اﻟﻌﺎرفي ووجوده كوجود ظلل اﻟشسسجر علسس السسﺎء فلﺎنسسﺎ ل تنسسع سسسي اﻟسسسفن فل‬
‫حﺎجب ل عن ا ا توه وجود مإﺎ سواه ل غي وذال كرجل بسست فسس مإكسسن وأأراد اﻟسسبز فسسسمع صسسوت‬
‫اﻟريحر مإن كوة هنﺎك فظنه زﺋيا أأي صوت أأسد فنﻌه ذال عسن اﻟسسبز فلمسس أأصسبح لسس يسد هنسﺎك أأسسدا ولانسﺎ‬
‫اﻟرير انضغﻄت ف تل اﻟكوة فﺎ حبه وجود أأسد وانﺎ حبه توه األسد‬
‫‪١٥٤‬‬
‫) ﻟول ظهوره ف الكونت ( أأي تلﻴﺔ عليﺎ بﻟوجود ) مإﺎ وقرع عليﺎ وجسسود لابصسسﺎر ( أأي لسس توجسسد فل تبصسس‬
‫فوجودهﺎ انﺎ هو بﻄريق اﻟﻌﺎريﺔ وظهور اﻟق فيﺎ كظهور اﻟشمس ف اﻟكوة ذات اﻟزجﺎج وا فهييج فسس ذاتاسسﺎ‬
‫عدما مض ل وجود ﻟهﺎ ف ذاتاﺎ كم تقدما غي مإرة و يتل أأن الﻌن أأن ظهور اﻟق تﻌﺎل ﻟنﺎ مإن وراء حﺎب‬
‫الكونت هو الي أأوجب ظهورهﺎ ووقروع األبصﺎر عليﺎ وﻟول تلﻴه فسس هسسذه الكونسست بسسأأن يتجلجسس اﻟتجلجسس‬
‫اﻟقيقيج الي لخفﺎء مإﻌه لضحلت وتلشت ول يقع عليﺎ أأبصﺎر بدﻟﻴل قرول تﻌﺎل فلم تل به للجبل جﻌلسس‬
‫دك وخر مإوس صﻌقﺎ وال ذال أأشﺎر بقول ) ﻟو ظهرت صفﺎته اضحلت كونته ( بسسل لسس يكسسن هنسسﺎك بصسس‬
‫ول بص كم جﺎء ف اﻟديث حﺎبه اﻟنور وف اﻟروايﺔ حﺎبه اﻟنﺎر ﻟو كشف عنﺎ ألﺣرقرت سسبحﺎت وجه كسس‬
‫شء أأدركه بصه‬
‫‪١٥٥‬‬
‫) أأظهر ك شء ألنه اﻟبﺎطن ( أأي فسسﺎن مإقتضسس اسسسه اﻟبسسﺎطن ان ل يشكه فسس اﻟبﻄسسون شسسء فلسسا أأظهسسر‬
‫األشسﻴﺎء كهﺎ أأي جﻌلهﺎ ظﺎهرة ول بطن فيﺎ غيه ) وطوى وجسود كس شسء ألنسه اﻟظسﺎهر ( أأي ان مإقتضسس‬
‫اسه اﻟظﺎهر أأن ل يشﺎركه ف اﻟظهور شء فلا طوى وجود ك شء أأي ل يﻌل ﻟغيه وجودا مإن ذاته بل‬
‫الكونت جﻴﻌهﺎ عدما مض ول وجودﻟهﺎ ا مإن وجوده وحﺎصل أأن مإن أأسمﺋه تﻌﺎل اﻟظﺎهر واﻟبﺎطن فﺎسسسه‬
‫ﻟظﺎهر يقتض بﻄون ك شء ﺣت ل ظﺎهر مإﻌه فينﻄسوي ﺣينئسسذ وجسود كسس شسسء واسسسه اﻟبسسﺎطن يقتضس‬
‫ظهور ك شء ﺣت ل بطن مإﻌه فيظهر اذ ذال وجود كسس شسسء أأي بوجسسوده فسسﺎﻟق تﻌسسﺎل هسسو الوجسسود‬
‫بك اعتبﺎر ول وجود ﻟغيه ا بﻄريق اﻟتبع عند اربب اﻟبصﺎئر بلف غيه مإن الجوبي‬
‫‪١٥٦‬‬
‫) أأبحر ل ( أأي أأمإرك ا تﻌﺎل ) أأن تنظر مإسﺎ فس الكونست ( وهسو جمسل اﻟسق سسسسنحﺎنه أأي أأن تتصسسدى‬
‫بنظرك اﻟقلب ﺣت تشسسﺎهد أأنسسه الوجسسود فسس الكونسست أأي اﻟظسسﺎهر فيسسﺎ ) ومإسسﺎ أأذن لسس أأن تقسسف مإسسع ذوات‬
‫الكونت ( بن تتجب بﺎ عنه فل تشﺎهده فيﺎ ث اسستدل علسس ذالسس وبينسسه بقسسول ) قرسل انظسسروا مإسﺎذا فس‬
‫اﻟسموات ( فأأن يقىم اﻟظرفيﺔ الشﻌرة بأأن اعتبﺎر بلظروف دون اﻟظرف قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النمسس مإسسن نصسسب‬
‫ل اﻟكﺋنﺎت ﻟتاهﺎ وﻟكن ﻟتى فيﺎ مإولهسﺎ فسراد اﻟسق مإن ك أأن تراهسﺎ بﻌيس مإ ن ل يراهسﺎ تراهسﺎ مإسن ﺣيسث‬
‫ظهوره فيﺎ ول تراهﺎ مإن ﺣيث كونيتﺎ اھ وأأشﺎر ال ذال هنﺎ بقول قرل انظروا مإﺎذا ف اﻟسموات ) فتح ل‬
‫بب افهﺎما ( أأن نبك و أأيقظك لﺎ هو الﻄلوب مإنك وهو مإشﺎهدة مإﺎ فيﺎ كم يفهﻢ مإن اﻟظرفيﺔ ) ول يقسسل‬
‫انظروا اﻟسموات ﻟئل يدل عل وجود اجراما ( فتحتجب فيﺎ عنه ول تشﺎهده فيﺎ فتصي مإقصدا مإع أأنسﺎ‬
‫وسسﻴل لاذ ﻟيست ا مإرائ و مﺎل يتجلسس فيسسﺎ اﻟسسق سسسسبحﺎنه ألربسسب اﻟشسسهود ويسسسستدل بسسﺎ علﻴسسه أأربسسب‬
‫اﻟجﺎب ث ذكر حﺎصل مإﺎ تقدما بقول‬
‫‪١٥٧‬‬
‫) األكوان ( مإن ﺣيث ذاتاﺎ عدما مض وانﺎ ه ) ثأبتﺔ لبثبﺎته ( أأي لانﺎ ﺣصسسل ﻟهسسﺎ وصسسف اﻟثبسسوت واﻟتحقسسق‬
‫لبثبﺎت ا ﻟهﺎ أأي ظهوره فيﺎ فﺎﻟثبوت ﻟهﺎ أأمإر عرض ول ثأبت ﺣقيقﺔ ا هو ولا قرسسﺎل ) ومحسسوة بأأحديسسﺔ‬
‫لكوان ثبوت وتققﺎ ﺣينئذ و لانﺎ ﻟهﺎ ثبوت ف اﻟنظر لال اﻟواحديسسﺔ‬ ‫ذاته ( أأي مإن نظر لال أأحديﺔ ذاته ل يد ﻟ أ‬
‫ألن األحديﺔ عند اﻟﻌﺎرفي ه الات اﻟبحت أأي الﺎﻟصﺔ عن اﻟظهور ف الظﺎهر وهو األكوان واﻟواحديﺔ هسس‬
‫لكوان كون ﺣينئذ ثبسوت بعتبسﺎر ظهسور اﻟسق فيسﺎ ولسا يقوﻟسون بلسسﺎن‬ ‫الات اﻟظﺎهرة ف األكوان فيكون ﻟ أ‬
‫اللشﺎرة واألحديﺔ بر بل مإوج واﻟواحديﺔ بر مإع مإوج فﺎن اﻟق سسسسبحﺎنه عنسسده كسسﻟبحر واألكسسوان كسسألمإواج‬
‫اﻟت يركهﺎ ذال اﻟبحر فهييج ﻟيست عﻴنه ول غيه هذا هو توﺣيد اﻟﻌﺎرفي وقرد كرر الصنف اﻟكما علﻴه فسس‬
‫هذا اﻟكتﺎب وأأبرزه ف عبﺎرات متلفﺔ مﺎول عل أأن يقق عنسسدك اﻟسسق ويبﻄسسل عنسسدك اﻟبﺎطسسل وقرسسد أأفسسرده‬
‫بﻌضهﻢ بﻟتأأﻟﻴف وتكﻢ عل وحدة اﻟوجود بﺎل مإزيد علﻴه‬
‫‪١٥٨‬‬
‫) اﻟنﺎس يدﺣونك لﺎ يظنونه فيك ( مإن األوصﺎف الﻴدة ) فكن أأنت ذامإﺎ ﻟنفسك لﺎ تﻌلمسسه مإنسسﺎ ( أأي فل‬
‫تﻌت بدحر اﻟنﺎس ل وثنﺎئﻢ علﻴك بل ارجع عل نفسك بللوما والما عل تلبسهﺎ بلف مإﺎ يظن اﻟنﺎس فيك‬
‫ولا قرﺎل عل كرما ا وجه اللهﻢ اجﻌلنﺎ خيا مﺎ يظنون ول تؤماخذن بﺎ يقوﻟون واغفرﻟنﺎ مإﺎل يﻌلمون ‪ .‬ويؤمخذ‬
‫مإن قرول فكن أأنت ال أأنه ﻟيس مإأأمإورا بتكذيب اﻟنﺎس ول بﻟسﻌيج ف تبديل ظنﻢ فيه وانﺎ هو مإأأمإور بﻌدما‬
‫اغتار وتقدي علمه عل ظنسسﻢ نﻌسسﻢ ان كسسن السﺎدحر كذبسس فسس مإسسدحه برتكسسب البﺎﻟغسسﺔ واﻟغلسسو تأأكسسد تكسسديبه‬
‫وزجره وعلﻴه يمل قرول ﷺ اﺣثوا اﻟتاب ف وجه الداحي فدحه ﺣينئذ مإنيىم عنسسه وكسسذا ﻟسسوا كسسن مإسسدحه‬
‫يورث عنسد المسدوحر غسرة ويغلﻄسسه فس نفسسه وعلﻴسسه يمسل وقرسول ﷺ لسن مإسدحر عنسده رجل قرﻄﻌست عنسق‬
‫صﺎﺣبك وقرﺎل ايكا والدحر فﺎنه البذ‬
‫‪١٥٩‬‬
‫) الؤممإن ( اﻟقيقيج ) اذا مإدحر اسستحﻴﺎ مإن ا من يثن علﻴه بوصف ل يشهده مإن نفسه ( أأي ل يرى ذالسس‬
‫اﻟوصف الي مإدحر علﻴه مإسسن نفسسسه وانسسﺎ يسسراه مإنسسﺔ مإسن اسس تﻌسسﺎل علﻴسسه فل يشسسهد مإسن نفسسسه صسسفﺔ مسسودة‬
‫يسستحق بﺎ أأن يثن علﻴه وانﺎ يشهد ذال مإن ربه فﺎذا أأثن اﻟنسسﺎس علﻴسسه وذكسسروا مﺎسسسسنه اسسسستحﻴﺎ مإسسن اسس‬
‫اسستحﻴﺎء تﻌظﻴ واجلل أأن يثن علﻴه بصفﺔ ﻟيست مإنه فيداد بذال مإقتﺎ ﻟنفسه واسستحقﺎرا ﻟهﺎ ونفسسورا عنسسﺎ‬
‫وتقوى عنده رؤيﺔ لاﺣسﺎن ا اﻟﻴه وشهود فضل ف لاظهﺎر الﺎسسسن علﻴسسه وهسسذا هسسو اﻟشسسكر السسي بسسه ينسسﺎل‬
‫الزيد مإع سلمإته مإن اﻟسكون ال ثنﺎء اﻟﻌبﻴد‬
‫‪١٦٠‬‬
‫) أأجل اﻟنﺎس ( أأي أأشده جل ) مإن ترك يقي مإﺎ عنده ( أأي اﻟﻴقي الي عنده وهو علمسسه بﻌﻴسسوب نفسسسه‬
‫وتقصيه مإع ربه ) ﻟظن مإﺎ عند اﻟنسﺎس ( أأي ألجسل اﻟظسن السي عنسد اﻟنسﺎس وهسو ظنسﻢ صسلحر حسﺎل ﺣست‬
‫مإدﺣوه وأأثنوا علﻴه فﺎذا اغت ذال المدحر واعتقد اسستحقﺎقره لﺎ مإدحر به واغت ﺑشهﺎدة اللق فيسه بسذال كسن‬
‫أأجل اﻟنﺎس ألنه أأﻟغىم اﻟﻴقي وقردما مإﺎ عند غيه عل مإسﺎ عنسسد نفسسسه و قرسد شسسبه ذالس بﻌضسهﻢ ب ن يسزأأ بسك‬
‫ويقول ل ان اﻟﻌذرة اﻟت تارج مإن جوفك ﻟهﺎ رائﺔ كرائﺔ السك وأأنت ترض بﻟسخريﺔ بك وتفرحر بسسذال‬
‫و ل شك أأن اﻟﻌﻴوب اﻟت يﻌلمهﺎ اﻟﻌبد مإن نفسه أأنت و أأقرذر مإن اﻟﻌذرة اﻟت تارج مإن جوفك‬
‫‪١٦١‬‬
‫) اذا أأطلق اﻟثنﺎء ( أأي أأﻟسسنﺔ اﻟنﺎس بﻟثنﺎء ) علﻴك وﻟست بأأهل ( أأي واﻟﺎل انسسك ﻟسسست أأهل لسﺎ يثنسسون‬
‫به علﻴك امإﺎ ﻟﻌدما وجود ذال فيك أأو ﻟكونك مإﻌﻴبﺎ بﻟﻌﻴوب األصلﻴﺔ واﻟﻌﺎرضﺔ فل تسستحق ثنﺎء علﻴك ﻟسسول‬
‫فضل ا علﻴك وسته الﻴل ) فأأثن علﻴسسه بسﺎ هسسو أأهلسس ( أأي فسسﺎألدب أأن تثنسس علسس سسسسﻴدك بسﺎ هسسو أأهلسس‬
‫ﻟﻴكون ذال شكر اﻟنﻌمﺔ سته علﻴك واطلق األﻟسست بسدحك مإسع عسسدما أأهلﻴتسك لسال و ل تﻌسست بسأأفوال‬
‫الﺎدحي‬
‫‪١٦٢‬‬
‫) اﻟزهﺎد اذا مإدﺣوا ( أأي مإدحﻢ أأحد مإن اﻟنﺎس ) انقبضوا ﻟشهوده اﻟثنﺎء ( صسسﺎدرا ) مإسسن اللسسق ( وغﻴبتسسﻢ‬
‫عن اﻟرب وانﺎ انقبضوا خوف اغتار بذال اﻟثنﺎء فيفوتاﻢ نصﻴبﻢ مإن ربﻢ ) واﻟﻌﺎرفون اذا مإسدﺣوا انبسسﻄوا‬
‫ﻟشهوده بذال مإن الل اﻟق ( فهﻢ حﺎضون مإع ربﻢ ل يشﺎهدون مإﻌسه غيه قرسﺎﺋلون أأﻟسسسسنﺔ اللسق أأقرلما‬
‫اﻟق فﺎذا مإدﺣوا شهدوا اﻟثنﺎء مإنه فﺎنبسﻄوا لال وكسسن مإزيسسدا فسس حسسﺎلﻢ ومإقسسﺎمﻢ ﻟغﻴبتسسﻢ عسسن أأنفسسسهﻢ فل‬
‫يصل عنده اعﺎب ول اغرار قريل وهذا مل قرول ﷺ لاذا مإدحر الؤممإن وجه ربايﺎن ف قرلبه ولسسا كسسن‬
‫يدحر الصنف شسﻴخه الرس وهو سﺎكت ويقع عنده الدحر مإوقرﻌﺎ عظي وكذا وقرع ﻟغيه مإن اﻟﻌﺎرفي وصﺎﺣب‬
‫هذا القﺎما اذا ذمإه أأحد ل يد ف نفسه علﻴه ول يؤمذيه ﻟﻌدما شهوده الما صﺎدرا مإنه‬
‫‪١٦٣‬‬
‫) مإت كنت اذا اعﻄﻴت ﺑسﻄك اﻟﻌﻄﺎء واذا مإنﻌت قربضك النع فﺎﻟسستدل بذال عل ثبوت طفوﻟﻴتك ( أأي‬
‫طفل عل أأهل ا وﻟست مإنﻢ بل أأنت داخل مإﻌهﻢ ف أأمإر ل تسستحقه كم اﻟﻄفيلج يدخل مإسسع اضسسﻴﺎف‬
‫ف ضﻴﺎفتﻢ و ل يسستحق الخول مإﻌهﻢ وهو مإنسوب ﻟﻄفيل رجل مإن أأهل اﻟكوفﺔ كن يأأت اﻟولئ مإسسن غيسس‬
‫أأن يدعىم اليﺎ وكن يقﺎل طفيل األعراس ) عدما صدقرك ف عبوديتك ( ألن اﻟقبض عند النع واﻟبسسسط عنسسد‬
‫اﻟﻌﻄﺎء مإن علمإﺎت بقﺎء اﻟظ واﻟﻌمل عل نﻴل وهو مإنﺎقرض للﻌبوديﺔ عند اﻟﻌﺎرفي فن وجسسد ذالسس فلﻴﻌسسرف‬
‫عدما صدقره ف عبوديﺔ وأأنه طفيل بي أأهل ا ف ادعﺎﺋه مإقﺎمإﺎتاﻢ وهو ل يؤمهل ﻟهﺎ بل اﻟﺎصل عنسسده مسسرد‬
‫دعوى نﻌﻢ ان كن قربضه خوفﺎ مإن عدما صبه ومإقﺎمإته للقهر اللﻟهييج فيحصل عنسسده بﻌسسض ضسسر وكسسن ﺑسسسﻄه‬
‫ﻟﻌدما وقروعه ف ذال ففيه اعتنﺎء مإن اﻟق به ﺣيث ل يوقرﻌه ف أأمإر يشوش علﻴه حﺎل ل يكن دﻟﻴل علسس مإسسﺎ‬
‫ذكر ألن اﻟﻌﺎرفي لبد مإن بقﺎي شء مإن ﺑشيتﻢ يتكنون به مﺎﻟﻄﺔ اللق ومإن لزما اﻟبشيﺔ ذال فﺎلﻄسسﺎب‬
‫الذكور مإع الريدين‬
‫‪١٦٤‬‬
‫) لاذا وقرع مإنك ذنسب ( علسس ﺣسسب مإقﺎمإ ك ) فل يكسن سسببﺎ ﻟﻴأأسسك ( أأي يقتضس يأأسسك ) نسن ﺣصسول‬
‫اللسستقﺎمإﺔ (أأي اعتدال أأﺣوال ) مإع ربك ( بسسأأن تﻌتقسسد ﺑسسسبب صسسدور السسنب أأن ﺣصسسول اسسسستقﺎمإﺔ لسس‬
‫مإسستحﻴل فيحمل ذال عل تﻌﺎطىم غيه مإن النوب وهذا غلسسط ألن اللسسسستقﺎمإﺔ علسس اﻟﻌبوديسسﺔ ل ينﺎقرضسسهﺎ‬
‫فﻌل النب عل سبيل اﻟفلتﺔ واﻟهفوة لاذا جرى اﻟقدر علﻴه بذال ولانﺎ ينﺎقرضهﺎ اللصار علﻴه واﻟﻌزما عل فﻌلسس‬
‫ثأنﻴﺎ فﺎﻟواجب علﻴك أأن تتوب لال مإولك وترجع لاﻟﻴه ولتﻴأأس مإن رحته ) فقد يكون ذال اأخر ذنسسب قرسسدر‬
‫علﻴك ( ويقبل علﻴك الول بﻌد ذال بتوفيقه ولاﺣسﺎنه ث أأشﺎر لال مإﺎ يكون سببﺎ ف اﻟرجوع لالسس اسس عنسسد‬
‫صدور النب فقﺎل‬
‫‪١٦٥‬‬
‫) لاذا أأردت أأن يفتح ( ا ) ل بب اﻟرجﺎء ( فيه ) فﺎشهد ( أأي اسستحضح ف نفسك ) مإﺎ ( هو واصل )‬
‫مإنه لاﻟﻴك ( مإن جلب النﺎفع ودفع الضسﺎر مإسن حيسس كونسك فس بﻄسن أأمإسك لالس اﻟسوقرت السي أأنست فيسه فسلﺎذا‬
‫شهدت ذال غلب علﻴك حﺎل اﻟرجﺎء فيه وعدما اﻟﻴأأس مإن رحته وﻟسسو مإسسع اﻟوقرسسوع فسس السسنب ) ولاذا ( غلسسب‬
‫علﻴك اﻟرجﺎء وخفت أأن يوقرﻌك ذال ف مﺎﻟفته و ) أأردت أأن يفتح ل بب الوف ( ﻟﻴكفيك عن ذالس )‬
‫فﺎشهد ( أأي اسستحضح ف نفسك ) مإﺎ ( هو واصل ) مإنك لاﻟﻴه ( مإن الﺎﻟفﺎت واﻟﻌصﻴﺎن وسوء األدب بيسس‬
‫يديه فلﺎذا شهدت ذال غلب علﻴك حﺎل السسوف فتكسسف عسسن مسسﺎﻟفته فﺎﻟرجسسﺎء والسسوف حسسﺎلن ينشسساأن عسسن‬
‫الشﺎهدتي الذكورتي وشسبهم علﻴه بب مإغلق اسستﻌﺎرة بﻟكنﺎيسسﺔ واﻟبسسﺎب تاﻴﻴسسل واﻟفتسسح ترشسسسﻴح أأو اللضسسﺎفﺔ‬
‫للﻴبﺎن‬
‫‪١٦٦‬‬
‫) ربﺎ أأفﺎدك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ف ﻟﻴل اﻟقبض ( أأي اﻟقبض اﻟشبيه بللﻴل بﺎمإع اﻟسكون ف ك ) مإﺎل تسسسستفده‬
‫( أأي علومإﺎ ومإﻌﺎرف ل تسستفدهﺎ ) ف لاساق نﺎر اﻟبسط ( أأي اﻟبسسسط اﻟشسسبيه بلنسسﺎر بسسﺎمإع انتشسسﺎر فسس‬
‫ك لﺎ تقدما مأأن مإن ﺣصل عنده اﻟبسط تبتﻴج نفسه لال لاظهﺎر مإﺎ عنده مإن الﻌﺎرف وغيهﺎ فربﺎ كسسن ذالسس‬
‫سببﺎ ﻟجبه بلف مإن ﺣصل عنده اﻟقبض فلﺎن نفسه تنكس وتذل فيكون ذال سببﺎ ف لاضﺎفﺔ اسس اليسس‬
‫علﻴه ولا كن اﻟﻌﺎرفون يؤمثرونه عل اﻟبسط لﺎ فيه مإن عدما ﺣظ اﻟنفسسس ووجسسود قرسسدرتاﻢ علسس اﻟوفسسﺎء بسساأدابه‬
‫دون اﻟبسط وقرد يصل عنده فيه جزع وعدما صب عل مإقﺎومإﺔ اﻟقهر اللﻟهسسييج بلف اﻟبسسط فينبغسسيج للﻌبسسد‬
‫أأن يﻌرف قردر نﻌمﺔ ا علﻴه ف حﺎل اﻟقبض كم يﻌرفهﺎ ف حﺎل اﻟبسط وأأن يك ك ذال لال ربه ويسسسن‬
‫ظنه به فلﺎنه ليدري أأيم أأقررب ل نفﻌﺎ كم قرﺎل تﻌﺎل ) ل تدرون أأيﻢ أأقررب ﻟﻜﺤ نفﻌﺎ (‬
‫‪١٦٧‬‬
‫) مإﻄﺎﻟع األنوار ( أأي مإواضع طلوع وﺷوق األنوار الﻌنويﺔ وه نوما اﻟﻌل وأأقﺎر الﻌرفﺔ وشوس اﻟتوﺣيسسد )‬
‫اﻟقلوب واألسار ( أأي قرلوب اﻟﻌﺎرفي وأأساره فهييج كﻟسمء اﻟت تشق فيﺎ اﻟكواكب وتﻄلع وتقدما أأن تل‬
‫األنوار أأشد لاﺷاقرﺎ مإن أأنوار اﻟكواكب قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟو كشف اﻟسسق تﻌسسﺎل عسسن مإشقرﺎت أأنسسوار قرلسسوب أأوﻟﻴسسﺎﺋه‬
‫لنﻄوي نور اﻟشمس واﻟقمر مإن مإشقرﺎت أأنوار قرلوبﻢ وأأين نور اﻟشمس واﻟقمر مإن أأنوار اﻟقلوب فلﺎن ذال‬
‫اﻟنور يﻄرأأ علﻴه اﻟكسوف واﻟغروب وأأنوار قرلوب أأهل ا ل كسوف ﻟهﺎ ول غروب اھ قرﺎل اﻟشﺎذل قردس‬
‫سه ﻟو كشف عن نور الؤممإن اﻟﻌﺎص ﻟﻄبق مإﺎ بي اﻟسمء واألرض فﺎ ظنك بنور الؤممإن اﻟﻄسسﺎﺋع فسسن ﻟﻄسسف‬
‫ا عدما اطلع عل أأنوار اﻟﻌﺎرفي فقد قرﺎل الرس قردس ﻟو كشف عسسن ﺣقيقسسﺔ اﻟسسول ﻟﻌبسسد ألن أأوصسسﺎفه‬
‫مإن أأوصﺎفه ونﻌوته مإن نﻌوته اھ‬
‫‪١٦٨‬‬
‫) نور مإسستودع ف اﻟقلوب ( وهو نور اﻟﻴقي السسودع فسس قرلسسب اﻟﻌسسﺎرفي ) مإسسدده( أأي يتسسد ويتايسسد ضسسﻴﺎءه‬
‫) مإن اﻟنور اﻟوارد مإن خزائن اﻟغﻴوب ( وهو نور األوصﺎف األزﻟﻴﺔ فﺎذا تل ا عليﻢ بأأوصسسﺎفه تزايسسد ذالسس‬
‫اﻟنور اﻟﺎصل ف قرلوبﻢ وذال دﻟﻴل عل عنﺎيﺔ ا بﻢ قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النمس واعلسس أأن اس سسسبحﺎنه وتﻌسﺎل‬
‫اذا تول وﻟﻴﺎ صﺎن قرلبه مإن األغﻴﺎر وﺣرسه بدواما األنوار اھ أأشﺎر ال أأن اﻟنور السسسستودع فسس اﻟقلسسب علسس‬
‫قرسمي بقول ) نور يكشف ل عن اأثأره ( أأي عن أأﺣوال الكونت فتﻄلع عل أأﺣوال اﻟﻌبﺎد وعل مإﺎ فوق‬
‫اﻟسمء ومإﺎ تت األرض وهذا يسمىم كشفﺎ صوري وهو ﻟيس مإﻌتن به عند الققي ) ونسور يكشسف لس بسه‬
‫عن أأوصﺎفه ( أأي أأوصﺎف جلل وجمل وذالسس اﻟنسسور ل يصسسل ا مإسسن تلسس تلسس األوصسسﺎف علﻴسسه وهسسذا‬
‫يسمىم كشفﺎ مإﻌنوي وهو الﻌتد به عنده ول يقل ونور يكشسسف لس بسسه عسن ذاتسه ألن تلسس السات اﻟبحست‬
‫الﺎﻟﻴﺔ عن اﻟصفﺎت ف متلف فيه عنده فبﻌضسهﻢ نفسﺎه وبﻌضسهﻢ أأثبتسه ويسسمﻴه اﻟشسسسﻴخ مسيج السين بسﻟبوارق‬
‫ﻟكونه يﻄرأأ ويزول سيﻌﺎ ألن اﻟقدرة اﻟبشيﺔ ل تﻄﻴق دوامإه‬
‫‪١٦٩‬‬
‫) ربﺎ وقرفت اﻟقلوب مإع انوار ( أأي فتحجب بﺎ و تتﻌﻄل عن اﻟسي ال ا تﻌسسﺎل ) كمسس حبسست اﻟنفسسوس‬
‫بكثﺎﺋف اغﻴﺎر ( أأي بكثﺎﺋف ه اغﻴﺎر أأي اﻟشهوات واللات اﻟت ه غي الول سسبحﺎنه فﺎﻟبسسﺎب عسسن‬
‫الول قرسسسمن نسسوران وهسسو اﻟﻌلسسوما والﻌسسﺎرف اذا وقرفسست اﻟقلسسوب مإﻌهسسﺎ وركنسست اليسسﺎ وجﻌلتسسﺎ غﺎيسسﺔ مإقصسسدهﺎ‬
‫وظلمن وهو شهوات اﻟنفوس وعﺎداتاﺎ ووصفهﺎ بﻟكثﺎفﺔ ألنﺎ ل تزول ا بﻌﺎنة ومإشقﺔ ) ست أأنوار اﻟسائر‬
‫( أأي انوار قرلوب أأوﻟﻴﺎﺋه ) بكثﺎﺋف اﻟظواهر ( أأي بألﺣوال اﻟت يتلبسون بسﺎ فس ظسواهره ويتﻌﺎطونسﺎ مإ ن‬
‫اﻟصنﺎﺋع وغيهﺎ فﺎن تل اﺣوال كثﺎﺋف أأي حﺎﺣبﺔ ﻟغي ه عن اطلع عل انوار قرلوبﻢ وانﺎ سسست تلسس‬
‫انوار مإع أأن اﻟظهور اﻟتﺎما ل ينبغيج أأن يكون ﻟهسﺎ ) اجلل ﻟهسسﺎ أأن تبتسسذل بوجسود اظهسسﺎر وأأن ينسﺎدي عليسﺎ‬
‫بلسﺎن اشستﺎر ( أأي ألنﺎ رفيﻌﺔ اﻟقدر جلﻴل الﻄر فأأجلهﺎ عن ابتذال ﻟهﺎ بوجود اظهﺎرهﺎ وصسسﺎهﺎ مإسسن‬
‫أأي ينﺎدي عليﺎ بلسﺎن اشستﺎر بي اغﻴﺎر فيكسسون ذالسس نوعسسﺎ مإسن اهﺎنسسﺔ بسﺎ وقرسسد تقسسدما هسسذا فسس قرسسول‬
‫سسبحﺎن مإن ست سسس الصوصسسﻴﺔ السس ﻟكسسن اعسسﺎد ذالسس ألجسسل اﻟتﻌلﻴسسل السسذكور وأأيظسسﺎ سسست رحسسﺔ مإسن اسس‬
‫للمؤممإني اذﻟو ظهرت اسار اﻟوليﺔ أأحد ألوجبت عل مإن ظهرت ل ﺣقوقرﺎ ﻟﻴقدر عل اﻟقيسسﺎما بسسﺎ فسسﺎذا قرصسس‬
‫وقرع ف الذور ‪.‬‬

‫الزء اﻟثﺎن‬
‫‪١٧٠‬‬

You might also like