Professional Documents
Culture Documents
ﺷحر اﻟﻜﺤ للمحقق شسﻴخ اللسلما اﻟشسﻴخ عبد ا اﻟشقرﺎوى تغمده ا برحته وأأسكنه فسسﻴح جنته عل
مإت اﻟﻜﺤ ﻟللمإﺎما القق أأب اﻟفضل أأحد بن مد بن عبد اﻟكري بن عﻄﺎء ا اﻟسكندارى تغمد هم ا
بﻟرحﺔ واﻟرضوان وأأسكنم أأعل النﺎن ونفﻌنﺎ ا تﻌﺎل بم اأمإي
ﺑسﻢ ﺍا ﺍﻟرحن ﺍﻟرﺣﻴ
الد ل رب اﻟﻌﺎلي وصل ا عل سسﻴدن مسسد وعلسس السس وصسسبه وسسسل ٠أأمإسسﺎ بﻌسسد .فيقسسول الرتسسيج غفسسر
السﺎوي عبد ا بن حﺎزي اللوت الشهور بﻟشقرﺎوي هذه تقيﻴدات ﻟﻄﻴفﺔ عل ﺣﻜﺤ اﻟﻌﺎرف بل سسﻴدي
أأحد بن عﻄﺎء ا قردس سه وقرصده بﺎ ف اﻟغﺎﻟب خﻄسسﺎب الريسسدين اﻟصسسﺎدقري وترقريسسﻢ السس مإقسسﺎما اﻟﻌﺎرفسسﺎن
فينبغيج ﻟنﺎ أأن نقتص عل بﻴﺎن مإقصوده بسب امإكن.
١
قرﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺭﺿ ﺍا عنه ) :مإن علمإﺔ اعتلد عل اﻟمﻌمملل ( أأي عل الوارج مإن صلوات وأأذكر
وغيهﺎ والﻌتد عل ذل اﻟﻌبﺎد والريدون فﺎألوﻟون يﻌتدون عليسﺎ ف دخسول النسﺔ واﻟتنﻌسﻢ فيسﺎ واﻟنجسﺎة مإ ن
اﻟﻌذاب ا تﻌﺎل واألخرون يﻌتدون عليﺎ ف اﻟوصول ال ا تﻌﺎل وكشف األسستﺎر عن اﻟقلوب وﺣصسسول
األﺣوال اﻟقﺎئﺔ بﺎ والكشفﺎت واألسار كهم مإذمإوما ونشئ مإن رؤيﺔ اﻟنفس ونسسسسبﺔ األعمسسل اليسسﺎ ﺣسست
ينتج مإﺎ ذكر أأمإﺎ اﻟﻌﺎرفون فل يرون ألنفسهﻢ شيئﺎ ﺣت يﻌتدوا علﻴه بل يشﺎهدون أأن اﻟفﺎعل اﻟقيقيج هو ا
تﻌﺎل وأأنﻢ مل ﻟظهور ذل فقط .وأأشﺎر الصنف رحه اسس تﻌسسﺎل السس علمإسسﺔ يﻌسسرف بسسﺎ اﻟﻌبسسد نفسسسه فسسن
علمإﺔ كونه مإن اﻟقسمي األوﻟي ) ن نققصسﺎنن اﻟررجسﺎلء ( أأي رجسسﺎﺋه فسس اسس تﻌسﺎل أأن يسسدخل النسسﺔ وتنجﻴسسه مإسسن
اﻟﻌذاب ان كن مإن اﻟﻌبﺎد وأأن يوصل ال مإﻄلسسوبه التقسسدما ان كسسن مإسسن الريسسدين ) عنسسد وجسسولد اﻟ ر لزسسلل ( بسسأأن
تصدر مإنه مإﻌصﻴﺔ كزن وغفل عن ا تﻌﺎل وترك أأوراد ومإن علمإﺔ كونه مإن اﻟﻌﺎرفي فنسﺎؤه عسن نفسسه فسﺎذا
وقرع ف زل أأو أأصﺎبه غفل شهد تصيف اﻟق فيه جرين قرضﺎﺋه علﻴه كم أأنه اذا صدر مإنه طﺎعﺔ أأو لحر ل
مإشﺎهدة قرلبﻴﺔ ل ير ف ذل ﺣول وقروته فل فرق عنده بي اﻟﺎﻟي ألنه غﺎرق ف بﺎر اﻟتوﺣيد قرد اسستوى
خوفه ورجﺎﺋه فل ينقص اﻟﻌصﻴﺎن خوفه ول يزيد اﺣسﺎن رجسﺎؤه فسن لس يسزد هسذه اﻟﻌلمإسﺔ فيسه فلﻴجﺎهسد
نفسه بﻟريضﺎت واألذكر ﺣت يصل ال مإقﺎما اﻟﻌرفﺎن ومإراد الصسسنف اﻟكحسسﺔ تنشسسسﻴط اﻟسسسﺎل ورفسسع هتسسه
اعتد عل شء سوى مإوله ل اﻟتهﻴد ف اعمل ألنﺎ سبب عﺎدي ف اﻟوصول ال ا تﻌسسﺎل ول تقيسس
مإﺎ تنتجه مإن األﺣوال وغيهﺎ ألن مإنﺔ مإن ا تﻌﺎل ل ينبغيج رده.
٢
) لارادتك اﻟتجريد ( أأي مإيل نفسك أأيﺎ الريد اﻟصﺎدق السس اﻟتجريسسد عسسن األسسسسبﺎب اﻟظﺎهريسسﺔ أأي خروجسسك
عنﺎ وعدما مإﻌﺎنتاﺎ ) مإع اقرﺎمإﺔ ا ايك ف األسسبﺎب ( وعلمإﺔ ذال يﻴئﺎ ل وأأن تسسد اﻟسسسلمإﺔ فسس دينسسك
عند مإﻌﺎنتاﺎ وينقﻄع بﺎ طﻌمك عم بأأيدي اﻟنﺎس ول يشستغل عم أأنت فيسسه مإسسن وظسسﺎﺋف اﻟﻌبسسﺎدات اﻟظسسﺎهرة
األﺣوال اﻟبﺎطنﺔ ) مإن اﻟشهوات ( أأي مإن شهوات اﻟنفوس اﻟست تسدعو اليسﺎ ) الفيسسﺔ ( وكسسنت شسسهوة ﻟﻌسسدما
وقروفك عل مإراد سسﻴدك ومإوافقتك مإراد نفسك وخفيﺔ ألن ظﺎهر ذل أأن مإرادك بﻟتجرد انقﻄﺎع ال ا
تﻌﺎل واﻟتقرب اﻟﻴه وبطنه أأن مإرادك اﻟشهرة بﻟوليﺔ ﻟتقصدك اﻟنﺎس بللعتقﺎد واﻟتقسسرب اﻟﻴسسك فتقﻄسسع عمسس
أأنت بصدده فقد قرﺎل اﻟﻌﺎرفون اقربﺎل اﻟنﺎس عل الريد قربل كمل س قرﺎتل وربﺎ انقﻄﻌت بذال عن وظﺎﺋفك
وأأورادك وصت تتﻄلع لﺎ بأأيدي اﻟنﺎس ) ولارادتك األسسبﺎب ( أأي اﻟتسبب واكتسسسﺎب ) مإسسع لاقرﺎمإسسﺔ اسس
ايك ف اﻟتجريد ( أأي بأأن يسل اﻟقوت مإن ﺣيث ل تتسب وجﻌسل نفسسك مإﻄمئنسسﺔ عنسد تﻌسذره مإتﻌلقسسﺔ
بولهﺎ ودمإت عل اشستغﺎل بوظﺎﺋف اﻟﻌبﺎدات ) انﻄﺎط عن المسسﺔ اﻟﻌلﻴسسﺔ ( للرادتسسك اﻟرجسسوع السس اللسسق
بﻌد اﻟتﻌلق بﻟق وﻟو ل يكن ا مﺎﻟﻄﺔ أأبنﺎء النﻴﺎ في ه فيه ﻟكن كفيﺎ ف دنءة اﻟهﺔ فﺎﻟواجب عل اﻟسﺎل
أأن تكث في أأقرﺎمإه اﻟق فيه ويرضسس بسسه ﺣست يتسول اسس اخراجسسه مإنسه ول يسرج بنفسسسه وارادتسه وتسسويل
اﻟشسﻴﻄﺎن فيقع ف بر اﻟقﻄﻴﻌﺔ واﻟﻌﻴﺎذ بل تﻌﺎل.
٣
) سوابق المﻢ لتارق أأسوار اقردار ( هذه اﻟكحﺔ كﻟتﻌلﻴل لﺎ قربلهﺎ تصلح أأيضﺎ لﺎ بﻌدهﺎ أكنه قرسسﺎل ارادتسسك
أأيﺎ الريد خلف مإﺎ أأراده مإسسولك لتسسدي نفﻌسسﺎ ألنسسه اذا كسسنت سسسوابق المسسﻢ أأي المسسﻢ اﻟسسسوابق أأي سيﻌﺔ
اﻟتأأثي ف األشسﻴﺎء وه قروى اﻟنفس اﻟت تنفﻌل عنﺎ األشسﻴﺎء وتكون للول كرامإسسﺔ يقسسﺎل فﻌسسل كسسذا بمتسسه اذا
وجهﺎ اﻟﻴه فوجد وﻟغيه كﻟسﺎﺣر واﻟﻌﺎئن اهﺎنﺔ ل تنفﻌل عنﺎ األشسﻴﺎء ا بتقدير ا تﻌﺎل أأي بذنه سسسسبحﺎنه
فﺎلمﻢ غي اﻟسوابق كهمتك أأيﺎ الريد ل أأثر ﻟهﺎ مإن بب أأول ففيج هذا تبيد نر اﻟرص الشسسستﻌل فسس قرلسسب
ﺣت يﻴل ل أأن ذال شء طوع يده وأأنه يدركه ل مﺎل واضﺎفﺔ ف قرول سوابق المﻢ مإن اضسسﺎفﺔ اﻟصسسفﺔ
ال الوصوف كم نقرر وف قرول أأسوار اقردار مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه ث قرﺎل
٤
) أأرحر نفسك ( أأيﺎ الريد ) .مإن اﻟتدبي ( ألمإر دنﻴﺎك وهو أأن يقدر اﻟشخص ف نفسه أأﺣسسوا يكسسون عليسسﺎ
عل مإﺎ تقتضﻴه شهوته ويدبر ﻟهﺎ مإﺎ يلﻴق بﺎ مإن أأﺣوال وأأعمل ويته ألجل ذال وهذا تﻌب عظﻴسس اسسسستﻌجل
ﻟنفسه وﻟﻌل أأكث مإﺎ يقدره ل يقع فيخﻴب ظنه وف تﻌبيه بأأرحر لاشﺎرة لال أأن الﻄلوب تركه للمريد هو مإﺎ فيه
تﻌب ومإﻌﺎنة أأمإﺎ تدبي أأمإور مإﻌﺎشه عل وجه سهل يسستﻌي به علسس مإﻄلسسوبه فل بسسأأس بسسه ولسسا ورد اﻟتسسدبي
نصف الﻌيشﺔ ) فﺎ قرﺎما به غيك عنك لتقﻢ به ﻟنفسك ( يﻌن أأن األمإر مإفروغ مإنه اذ قرد قرﺎما به غيك وهسسو
ا تﻌﺎل ومإﺎ قرﺎما به غيك لفﺎﺋدة ف قريﺎمإك به فيكون قريﺎمإك فضول لينبغيج أأن يتلبسسس بسسه فسس ذو واﻟﻌقسسول
وأأيضﺎ فيه ترك اﻟﻌبوديﺔ ومإضسﺎدة ألﺣكسما اﻟربوبﻴسﺔ ومإنﺎزعسﺔ اﻟقسدر وانسﺎ خسﺎطب الريسد بسذال ألنسه اذا توجسد
ﻟضحة اﻟسسرب واشسسستغل بسسأأوراد اﻟﻄريسسق وأأعمسسل تﻌﻄلسست علﻴسسه أأسسسسبﺎب مإﻌﺎشسسه فسس اﻟغسسﺎﻟب فيسسأأتﻴه اﻟشسسسﻴﻄﺎن
ويوسوس ل ويصي يدبر ف نفسه أأمإورا ل يقع أأكثهﺎ وذال يشغل عم هو بصدده فيجع عم هو مإتسسوجه لسس
ودواء ذال كثة الكر واﻟريضﺔ ﺣت يرجع عنه اﻟشسﻴﻄﺎن وتصل ل اﻟراحﺔ مإن تﻌب اﻟتبي ولا قرﺎل .
٥
) اجتﺎدك في ضن ل ( أأي تكفل ا ل به وهو اﻟرزق تفضل مإنه واﺣسﺎن قرﺎل تﻌﺎل وأكسستن مإسن دابسﺔ
ل تمل رزقرهﺎ ا يرزقرهﺎ وايكا ال غي ذال مإن ايت ) وتقصيك فيس طلسب مإنسك ( وهسو اﻟﻌمسل السي
تتوصل به عﺎدة ال مإولك مإن أأذكر وصلوات وأأوراد وغي ذال مإن أأنواع اﻟﻄﺎعﺎت قر ﺎل تﻌسﺎل ومإسﺎ خلقست
الن واللنس لال ﻟﻴﻌبدون ايﺔ فﺎلﻄلوب مإن الريد اﻟسﻌيج ف قروت األرواحر وهو ذكر الول وفﻌل مإﺎ يقرب
لاﻟﻴه لقروت األشسبﺎحر ألنه قرﺎئ به غيه وهو مإوله ) دﻟﻴل علسس انﻄمسسس ( أأي عسسىم ) اﻟبصسسية مإنسسك ( وهسس
عي ف اﻟقلب تدرك األمإور الﻌنويﺔ كم ان اﻟبص يدرك األمإور السوسﺔ وف تﻌبيه بللجتﺎد لاشﺎرة ال ان
طلب اﻟرزق مإن غي اجتﺎد لبأأس به للمريد وليدل عل انﻄمس بصيته ث قرﺎل
٦
) ليكون تسأأخر أأمإسد ( أأي زمإسسن )اﻟﻌﻄسﺎء ( بتسسأأخر مإسﺎ وقرسع بسسه ) مإسع اﻟسﺎحر فسس السعﺎء ( بسسزوال اوصسﺎف
ﺑشيتك ورفع اﻟجﺎب عنك وصول ال مإولك ) مإوجبﺎ ﻟﻴأأسك ( أأي مإن اجﺎبسسﺔ السسعﺎء ) فهسسو ضسسن لسس
األجﺎبﺔ ( بنحو قرول ادعون أأسستجب ﻟﻜﺤ ) في يتﺎره ل لفي تاتﺎره ﻟنفسك وف اﻟوقرت السسي يريسسد ل فسس
اﻟوقرت الي تريد ( فقد يكون اﻟجﺎب عل الريد خي ل ﻟﻴجتد ف األعمل ويسسدوما خسسوفه مإسسن مإسسوله ﻟكسسن
اﻟشسﻴﻄﺎ ن ربﺎ أأت ل وقرﺎل ل ﻟو كنت مإن أأهل اللرادة ألجﺎبك مإولك وأأزال أأوصﺎف ﺑشيتك وﺣصسسل لسس
مإقصودك وجل أأن عدما لاجﺎبته قرد يكون خيا ل وقرد تكون ﺑشيته غلﻴﻄسسﺔ فل تنقﻄسسع ا بﻌسد مإسسدة طويلس
ومإﺎ أأت به مإن الﺎهدات واﻟريضﺎت ل يفيد ذال ف تل الدة وقرد شسبه بﻌد اﻟﻌﺎرفي اﻟﻄبﻴﻌﺔ بسسأأرض ذات
شوك فقد يكون اﻟشوك غلﻴظﺎ كثيا ل ينقﻄع لال بﻌد مإدة ومإﻌﺎنة تمإسسﺔ وقرسسد يكسسون قرلﻴل ضسسﻌﻴفﺎ أأدنسس شسسء
يزيل وكذال أأوصﺎف اﻟنفوس قرد تكون خبﻴثﺔ كثية فتحتﺎج ال مإدة طويل وشدة مإﻌﺎنسسة فسس قرﻄﻌهسسﺎ فسسلﺎذا
ﺣصل القصود وﻟو ف اخر نفس مإن عره كن هواﻟغﺎيﺔ اﻟقصوى وكن مإسسﺎ تﻌسسب فيسسه ﺣقيا بﻟنسسسسبﺔ لسسال
وقرد تكون غي ذال فل تتﺎج ال طول مإدة وكثية مإﻌﺎنة
٧
) ل يشككنك ف اﻟوعد ( الي وعدك به مإولك ف مإنﺎما أأو عل ﻟسﺎن مإنك أأو لبﻟهﺎما رﺣمسسن ) عسسدما وقرسسوع
الوعود وان تﻌون زمإنه ( أأي وان كن زمإنه مإﻌﻴنﺎ بأأن أألمت أأنه يصل ل ف اﻟوقرت اﻟفلن فتح أأو يصل
ف اﻟﻌﺎما رخﺎء أأو غي ذال ) ﻟئل يكون ذال ( اﻟشك ) قرد حسسﺎف بصسيتك ولاخمسسدا ﻟنسسور سيرتك ( فسن
وعده مإوله شيئﺎ وان كن مإﻌي اﻟزمإﺎن ث ل يقع ذال الوعود فل ينبغيج أأن يشككه ذال ف صدق وعد ربه
لواز أأن يكون وقروع ذال الوعود مإﻌلقﺎ عل أأسسبﺎب وﺷوط اسستأأثر اﻟق تﻌﺎل بﻌلمهسسﺎ دون اﻟﻌبسسد ﻟكحسسﺔ
يريدهﺎ ومإن هذا اﻟقسﻢ مإﺎ يقع ﻟبﻌض األوﻟﻴﺎء أأن يب بأأنه يصل ف هذا اﻟﻌﺎما كسسذا ثسس ل يصسسل فيقسسع بﻌسسض
اﻟنﺎس ف أأعراضهﻢ ومإنه مإﺎ وقرع ل صل ا علﻴه وسل عﺎما اﻟديبيﺔ مإن اخبﺎره للصحﺎبﺔ بﻟفتح ثسس لسس يصسسل
ف ذال اﻟﻌﺎما بل ف عﺎما بﻌده فﺎذا خﻄر للمريد خﺎطر رﺣمن أأو مإلك ث ل يصل مإقتضﺎه لينبغيج أأن شسسك
ف ﺣصول الوعود بل ينبغيج أأن يﻌرف قردره ويتأأدب مإع ربه ويسكن اﻟﻴه في وعده به ول يتشكك ف ذالسس
ول يتﻟزل اعتقﺎده فن كن كذال فهو عﺎرف بل سﺎل اﻟبصية مإنور اﻟسيرة ولال فﻌل اﻟﻌكس مإن ذال
٨
) لاذا فتح ل مإن اﻟتﻌرف فل تبﺎل مإﻌهﺎ أأن قرل ( بفتح المزة ) عل ( أأي بقل عل اعل أأن اﻟسﺎل لبد
ل ف سلوكه مإن كثة األعمل ﻟﻴقﻄع عقبﺎت اﻟنفوس ويصل لال ﺣضحة اﻟرب فلﺎذا ﺷع فسس الﺎهسسدة وطسسﺎﻟت
علﻴه الدة ربﺎ كسل عن بﻌض األنواع اﻟﻌبﺎدات واألوراد اﻟت رتبت علﻴه فيحصل عنده شدة الﻢ واﻟغﻢ وربسسﺎ
تسول ل نفسه اﻟتك بﻟكﻴﺔ مإع كونه قرد ﺣصل عنده نوع مإن مإﻌرفﺔ ا تﻌﺎل فأأرشده اﻟشسﻴخ رﺿ ا عنه
ال أأنه اذا فتح ل وجﺔ مإن اﻟتﻌرف أأي نوعﺎ مإن الﻌرفﺔ أكن عرف بﻄريق الوق أأن اسس تﻌسسﺎل حﺎضسس مإﻌسسه
مإﻄلع عل حﺎل أأو عرف ذوقرﺎ أأنه لفﺎعل ا ا بأأن ﺣصل ل تل األفﻌﺎل الي هو أأول اﻟتجلﻴﺎت عنسسده
فل يبﺎل ﺣينئذ بقل اﻟﻌمل ألن قرصد مإن اﻟﻌمل اﻟقرب مإن ﺣضحة اﻟرب وفتح تل اﻟوجسسﺔ دﻟﻴسسل علسس ذالسس
وعل أأنه مإﻌتن به وأأنه سسﻴصي مإن أأهل وده وقرد تكون قرلسس اﻟﻌمسسل ﺑسسسبب مإسسرض يﻌسسوقره عنسسه فسسلﺎذا ﺣصسسل
عنده نوع مإن الﻌرفﺔ بأأن عرف أأن نزول الرض به خي مإن اﻟصحﺔ لﺎ فيه مإن ترقريه أأن ا يفﻌل به مإﺎ يريسسد
فل يبﺎل ﺣينئذ بقل اﻟﻌمل ) فﺎنه مإسسﺎ فتحهسسﺎ ( أأي تلسس اﻟوجسسﺔ ) لسس لال وهسسو يريسسد أأن يتﻌسسرف لاﻟﻴسسك ( أأي
يواجك بفضل ويقرب مإنك ويتجل علﻴك بصفﺎته وأأسمﺋه ولشك أأن ذال أأعظﻢ مإن كثة األعمل اﻟظسسﺎهرة
) أأل تﻌل أأن اﻟتﻌرف هو مإورده علﻴك ( أأي مصل ل بﻄريق اﻟتفضل ) األعمل أأنسست مسسديﺎ لاﻟﻴسسه وأأيسسن مإسسﺎ
تاديﺔ اﻟﻴه مﺎ هو مإورده علﻴك ( فﺎن هديﺔ اﻟﻌبﻴد ولان كنت جلﻴل ه ﺣقية بﻟنسسبﺔ لال هديﺔ اﻟسسسسﻴد ولان
كنت قرلﻴل عل أأن هديﺔ اﻟﻌبد هنﺎ نفﻌهﺎ عﺎﺋد علﻴه ل عل اﻟسسﻴد وحﺎصل مإﺎ ذكر أأن قرلﻴل اﻟﻌمل مإسسع الﻌرفسسﺔ
خي مإن كثياﻟﻌمل بدونﺎ فﺎذا ﺣصل للسﺎل بﻌض الﻌرفﺔ ينبغيج ل أأن يوجه قرلبسسه السس ﺣضحة مإسسوله ﻟييسسده
مإن مإﻌرفته وقرربه ويته بذال أأكث مإن اهتمإه بألعمل اﻟظﺎهرة ولا كنت أأعمسسل اﻟﻌسسﺎرفي اﻟظسسﺎهرة قرلﻴلسس فسس
أأوخر أأمإره ومإﺎ زاﻟوا ينون لال ﻟبدايﺔ لﺎ فيﺎ مإن كثة األنوار ﺑسبب كثة األعمل ث قرﺎل
٩
) تنوعت أأجنﺎس األعمل ( عل اﻟﻌﺎمإلي ) ﻟتنوع واردات األﺣسوال ( أأي اﻟسواردات اﻟست تنتسج أأﺣسوا قرﺎئسﺔ
بقلوبﻢ تقتض مإيلهﻢ ال تل األعمل أأو واردات ه األﺣوال فلﺎن اﻟوارد قرد يسميج حﺎل كم سسسسﻴأأت يﻌنسس أأن
بﻌض الريدين تده مإشستغل بﻟصلة وبﻌضهﻢ بﻟصﻴﺎما وهكذا وسبب ذال وارد لاﻟهييج اقرتض مإيسسل هسسذا لالسس
كذا وهذا ال كذا وينبغيج ﻟك أأحد أأن يﻌمسسل بقتضسس مإيلسس السسذكور لان لسس يكسسن تسست تربﻴسسﺔ شسسسﻴخ وا فل
يشستغل ﺑشء لال لبذنه ولارادته .وحﺎصل ذال أأن تنوع األوراد ف ﺣق الريدين اﻟصﺎدقري نشسسئ عسسن تنسسوع
اﻟواردات عل قرلوبﻢ فينبغيج ﻟك مإريد أأن يﻌمل بقتض وارده بﻟشط التقسسدما ول يﻌمسسل بقتضسس وارد غيه
ول يﻌتض عل ذال اﻟغي ف عدما اشستغﺎل بﺎ اشستغل به هو ث قرﺎل
١٠
) األعمل ( اﻟظﺎهرة ) صور قرﺎئﺔ ( أأي كألشخﺎص اﻟت ﻟيس فيسﺎ أأرواحر فل نفسسع ب ﺎ ) وأأرواحسﺎ ( اﻟست بسﺎ
ﺣيﺎتاﺎ ونفﻌهﺎ ) وجود س اللخلص ( أأي س هو اللخلص ) فيﺎ ( واللخلص يتلسسف بسسختلف اﻟنسسﺎس
فلﺎخلص اﻟﻌبﺎد سلمإﺔ أأعملﻢ مإن اﻟريء اللج الفيج وك مإﺎ فيه ﺣسسظ للنفسسس فل يﻌملسسون اﻟﻌمسسل ا اسس
تﻌﺎل طلبﺎ للثواب وهرب مإن اﻟﻌقﺎب مإع نسسبﺔ اﻟﻌمل اليﻢ واعتد علﻴه ف تصﻴل مإﺎ ذكر ولاخلص البي
هو اﻟﻌمل ل لاجلل وتﻌظي ألنه تﻌﺎل أأهل لال ل ﻟقصد ثسواب ول هسرب مإ ن عقسﺎب ولسا قر ﺎﻟت رابﻌسﺔ
اﻟﻌدويﺔ مإﺎ عبدتك خوفﺎ مإن نرك ول طمﻌﺎ ف جنتك فنسبت اﻟﻌبﺎدة لاليﺎ ولاخلص اﻟﻌﺎرفي شهوده انفسسراد
اﻟق نتحريكهﻢ وتسكينﻢ مإسسن غيسس أأن يسسرو األنفسسسهﻢ فسس ذالسس ﺣسسول ول قرسسوة فل يﻌملسسون اﻟﻌمسسل ا بسسل
لبولﻢ ولقروتاﻢ وهذا أأرفع مﺎ قربل .ث ذكر رحه ا مإﺎ يﻌي عل اللخلص ويصل بقول
١١
) ادفن وجودك ف أأرض الول ( أأي ف الول وهو عدما اﻟشهرة اﻟشبيه بألرض ودفسسن وجسسودك فيسسه أأن ل
تتﻌﺎطىم أأسسبﺎب اﻟشهرة بأأن تﻌرض نفسك للمنﺎصب وغيهﺎ مﺎ فيه انتشﺎر اﻟصيت فﺎن سلكت اﻟﻄريسسق بﻌسسد
شهرتك فﺎﻟواجب علﻴك اﻟتواضع وأأن ل ترى ﻟنفسك مإقﺎمإﺎ ول ترى مإﺎ أأنت فيه مإسسن النﺎصسسب وغيهسسﺎ شسسيئﺎ
عظي بل ترى أأن الي ف تركه ﻟكن ل تتكه لال لبشﺎرة أأسستﺎذك أأو لبذن لاﻟهييج ث ضب لال مإثل بقول )
فﺎ نبت ( مإن اﻟب ) مﺎ ل يدفن ل يته نتﺎجه ( بل يرج ضﻌﻴفﺎ مإصفرا لينتفع به اللنتفﺎع اﻟتﺎما ولاذا ل ينبسست
فﺎﻟغﺎﻟب أأن يلتقﻄه اﻟﻄﺎئر فل ينتفع به أأيضﺎ وكذال اﻟسﺎل اذا تﻌسسﺎطىم أأسسسسبﺎب اﻟشسسهرة فسس بسسدايته قرسسل أأن
يفلح ف نﺎيته وبقدر تققه بوصف الول يتحقق ل مإقﺎما اللخلص فبن أأمإره فسس اللبتسسداء علسس اﻟفسسرار مإسسن
اللق واخمل الكر وعدما ﺣب اﻟشهرة ﺣت اذا فنﻴت أأوصﺎفه وبقيج بربسه كسما مإ ع مإ وله لان ش ﺎء أأظهسره ولان
شﺎء أأخفﺎه قرﺎل سسﻴدي أأبو اﻟﻌبﺎس قردس ا سه مإن أأﺣب اﻟظهور فهو عبد اﻟظهور ومإن أأﺣب الفﺎء فهو
عبد الفﺎء ومإن كن عبد ا فسواء علﻴه أأظهره أأو أأخفﺎء .انتيىم
١٢
) مإﺎ نفع اﻟقلب ( أأي قرلب الريد ف اﻟتﻄهي مإن غفلته واﻟقسسرب السس ﺣضحة مإسوله ) شسسء مإثسسل عزلسس ( أأي
اعتال عن اﻟنﺎس ) يدخل بﺎ مإيدان اﻟفكرة ( أأي فكرة شبيﺔ بلﻴسدان ﻟستدد اﻟقلسب فيسﺎ كستدد الﻴسول فس
الﻴدان فﺎلريد لاذا كن مﺎﻟﻄﺎ للنﺎس اشستغل نﻄسسره بلسوسسسﺎت فل يتفكسسر قرلبسسه لال فيسسﺎ ول يسسزال نسسظرا لال
ﻟﻌﺎل اﻟشهﺎدة فلﺎذا اعتلﻢ انﻌكس اﻟﺎل وجﺎل قرلبه ف عﺎل اﻟغﻴسسب وقرسسد جسسﺎء فسس السسب تفكسسر سسﺎعﺔ خيسس مإسن
عبﺎدة سسبﻌي سسنﺔ وقريل ألما الرداء مإﺎ كن أأفضل أأعمل أأب الرداء قرﺎﻟت اﻟتفكر وذال ألنسسه يصسسل بسسه السس
مإﻌرفﺔ ﺣقﺎﺋق األشسﻴﺎء ولال تﻌظﻴ ا وتﻌظﻴ ك مإﺎ يرضﻴه فيفﻌل وتقي ك مإﺎ يسسسخط فيجتنبسسه ويﻄلسسع بسسه
خفﺎي اأفﺎت اﻟنفس ومإكيد اﻟﻌدو وغسسرور السسنﻴﺎ ويتﻌسسرف بسسه وجسسوده اﻟﻴسسل فسس اﻟتبﺎعسسد عنسسﺎ ويسسسل بسسه مإسسن
االفﺎت اﻟنﺎشسئﺔ عن مﺎﻟﻄﺔ أأهلهﺎ وبﻟﻌزل الذكورة يصسسل التسسرن علسس اللسسوة اﻟسست هسس أأحسسد أأركسسن اﻟﻄريسسق
اربﻌﺔ بﻟنسسبﺔ للمريدين وبقريﺎ اﻟصمت والوع واﻟسهر وبسذه األربﻌسﺔ تصسي األبسدال أأبسسدا وهسسذا كسه فس
ﺣق الريد الي يسل بنفسه فﺎن كن تت تربﻴﺔ شسﻴخ فلبد مإن مﺎﻟﻄته ومﺎﻟﻄﺔ اللخسسوان السسين يﻌﻴنسسونه
عل سلوك اﻟﻄريق فلﺎذا ذهبت رعونت نفسه وصﺎر مإن اﻟﻌﺎرفي فل تضحه مﺎﻟﻄﺔ اللق أأجﻌي ألنه ﺣينئذ
ليرى غي ا تﻌﺎل واعل أأن اﻟفكرة ه القصودة اﻟﻌزل وسسﻴل ﻟهﺎ ومإﻌﻴنﺔ عليﺎ ث بيسس األمإسور اﻟست تصسيب
اﻟقلب لاذال يصل ل تﻄهي بﻌزل ولفكرة بقول
١٣
) كﻴف يشق قرلب صور اﻟكوان ( أأي الكونت مإن االدمإييسس وغيهسس ) مإنﻄبﻌسسﺔ فسس مإراتسسه ( بعتقسسﺎده انسسﺎ
تضح وتنفع وتﻄلﻌه ﻟهﺎ ف ﺣصول أأمإرمإﺎ مإن امإور وتﻌلقه بﺎ ) أأما كﻴف يرحسل ( أأي يسسي ) الس اس وهسو
مإكيل ( أأي مإقيد ) ﺑشهواته ( اﻟنفسسﻴﺔ والقيسسد ل يكنسسه اﻟسسسي ) أأما كﻴسسف يﻄمسسع ان يسسدخل ( ذالسس اﻟقلسسب
) ﺣضحة ا ( بأأن يشﺎهده ) وهو ل يتﻄهر مإن جنﺎبﺔ غفلته ( أأي مإسسن غفلتسسه اﻟشسسبيﺔ بلنﺎبسسﺔ فكمسس ينسسع
النب مإن دخول السجد كذال ينع مإن اسستوﻟت علﻴه اﻟغفل مإن دخول ﺣضحة اﻟرب ) أأما كﻴسسف يرجسسو أأن
يفهﻢ دقرﺎﺋق األسار ( وه اﻟﻌلوما القريقﺔ اﻟت ترد عل قرلوب اﻟﻌﺎرفي ) وهو ل يتب مإن هفسسواته ( وهسس مإسسﺎ
يصدر مإنه مإن الﻌﺎص ل عن قرصد ولانﺎ تﻌجب الصنف مإن ذال لﺎ فيه مإن الع بي األضسسداد وهسسو مسسﺎل
وهذه األشسﻴﺎء الذكورة مإتضﺎدة فﺎن اﺷاق اﻟقلسسب بنسسور الليسسﺎن واﻟﻴقيسس مإضسسﺎد للظلمسسﺔ اﻟسست اسسسستوات علﻴسسه
بﻟركون ال اغﻴﺎر واألكوان واعتده عليﺎ .والسي ال ا تﻌﺎل بقﻄسع عقبسﺎت اﻟنفسس مإضسﺎد ﻟلعتقسﺎل فس
حبس اﻟهوى واﻟشهوات ودخول خضحة ا القتضﻴﺔ ﻟﻄهﺎرة اﻟقلسسب ونزاهتسسه مإضسسﺎد لسسﺎ هسسو علﻴسسه مإسسن جنﺎبسسﺔ
اﻟغفلت اﻟت مإقتضﺎهﺎ ا بﻌﺎد وفهﻢ دقرسسﺎﺋق اسار السسسستفﺎدة مإسسن اﻟتقسسوى مإضسسﺎد ﻟلصار علسس الﻌﺎصسس
اﻟهفوات ولاﻟﻴه اللشﺎرة بقول تﻌﺎل :واتقوا ا ويﻌلمﻜﺤ ا وبﺎ روي ف بﻌض األخبﺎر :مإن عل بﺎ يﻌل ورثسسه
ا عل مإﺎل يﻌل وكل واحد مإن هذه األربﻌﺔ سبب في بﻌده فﺎنﻄبسسﺎع صسسور اكسسوان مإسسراأة اﻟقلسسب سسسبب فسس
تكبل بﻟشهوات واﻟتكبل بﺎ سبب ف اﻟغفل وه سبب ف ك هفوة اﻟهفوة سبب ف عيج اﻟقلب ٭ ث ﺷع
رحه ا يتكﻢ عل شء مإن الﻌﺎرف ﻟنشط الريد ﺣت يدرك ذالس ذوقر ﺎ فتكسﻢ علسس وحسدة اﻟوجسود اﻟست
أأفردت بﻟتأأﻟﻴف فقﺎل:
١٤
) اﻟكون ( أأي الكونت أأي الوجودات بسهﺎ ) كه ظلمﺔ ( أأي عدما مسسض ل وجسسود لسس فسس نظسسر أأربسسب
اﻟشهود )ولانﺎ أأنره ( أأي أأوجده ) ظهور اﻟسسق ( أأي اسس ) فيسسه ( كظهسسور اﻟشسسمس فسس اﻟكسوة ذات اﻟزجسسﺎج
فليس هنﺎك لال وجود واحد وهو وجود اﻟق ويظهوره ف األشسﻴﺎء وجدت عل ﺣسب مإﺎ تقتضسسﻴه طبﺎﺋﻌهسسﺎ
وﻟيس ﻟهﺎ وجود ف ذاتاﺎ ولاذا كن كذال ) فن رأأى اﻟكسسون ( أأي شسسيئﺎ مإنسسه ) ولسس يشسسهده فيسسه أأو عنسسده أأو
قربل أأو بﻌده فقد أأعوزه ( أأي فﺎته ) وجود األنوار ( اﻟهﻴﺔ اﻟت يدرك بﺎ مإشﺎهدة ا علسس أأي وجسسه مإسسن
اﻟوجوه الذكور ) وحبت عنه شوس الﻌﺎرف ( أأي الﻌﺎرف اﻟسست كﻟشسسمس ) بسسسب الاثأسسر ( أأي بألثأسسر
وه اكوان اﻟت كﻟسحب جع سﺎب بﺎمإع أأن ك يجب مإﺎ وراءه وأأشﺎر الصنف رحه ا بذال لالسس
اختلف أأﺣوال أأربب الشﺎهدة ف شهوده فنﻢ مإن يشﺎهد الكون قربل األكوان فلﺎذا وقرع بصه علسس شسسء
كحﻴوان شﺎهد قريﺎما اﻟق به وظهوره فيه وانه الرك السكن ل قربل أأن يﻄر ل كونه ادمإيﺎ أأو شﺎة طويل أأو
قرصيا ال غي ذال ومإنﻢ مإن يشﺎهد ذال بﻌد كونه ﺣيوان ومإنﻢ مإن يشﺎهده مإﻌه ومإنسسﻢ مإسسن يشسسﺎهده فيسسه
وهو ظرف مإتسع وهذا تقريب اللفهﺎما ولال فهذا أأمإر ل يدرك ا بلوق ومإﺎ كن كذال تقص عنه اﻟﻌبﺎرة
١٥
) مﺎ يدل عل وجود قرهره سسبحﺎنه أأن حبك عنه ( خﻄﺎب ﻟﻌﺎمإﺔ اﻟنﺎس ) بﺎ ﻟيس بوجسسود مإﻌسسه ( اتفقسست
مإقﺎلت اﻟﻌﺎرفي ولاشﺎراتاﻢ ومإواجيده عل مإﺎ ذكر مإن أأن مإﺎ سوى ا عدما مض مإن ﺣيث ذاته ل يوصف
بوجود مإع ا تﻌﺎل قرﺎل بﻌد اﻟﻌﺎرفي أأبسس الققسسون أأن يشسسهدوا غيسس اسس لسﺎ ﺣققهسسﻢ بسسه مإسسن شسسهود اﻟقيومإيسسﺔ
واحﺎطﺔ اليومإيﺔ انتيىم .ومإع كون مإﺎ ذكر عدمإﺎ فهو حﺎب عن ا تﻌﺎل فﺎن اﻟنﺎس ل يشهدون عنسسد نظرهسس
لكوان ا ه ول يشﺎهدون مإكونﺎ مإع أأيﺎ لوجود ﻟهﺎ واﻟوجسسود لانسسﺎ هسسو لسس سسسسبحﺎنه فهسسذا مسسﺎ يقضسس مإنسسه ﻟ أ
اﻟﻌجب ث ذكر أأدل ندل عل أأنه ل ينبغيج أأن يتجب بتل األكوان وأأن اﺣتجﺎب بﺎ انﺎ هو للﻌواما فقﺎل :
١٦
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي أأظهر ك شء ( بﺎ أأﺷق علﻴه مإن اﻟنسسور اﻟوجسسود وقرسسد كسسن فسس
ظلمﺔ اﻟﻌدما كم تقدما فبظهوره ف األشسﻴﺎء ظهرت ولاذا كن ظهور األشسﻴﺎء مإتوقرفﺎ علﻴسسه فيسسسستحﻴل أأن تجبسسه
ﺣت يكون خفيﺎ غي ظﺎهر فلﺎن اللظهﺎر لانﺎ يفيد ظهور الظهور لخفﺎءه
١٧
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي بك شء ( ﺣت اسستدل علﻴه السستدﻟون بألشسﻴﺎء كم قرﺎل تﻌسسﺎل
سييﻢ اأيتنﺎ ف االفﺎق وف انفسهﻢ ﺣت يتبي لﻢ أأنه اﻟق وذال ألن األثر يدل عل الؤمثر ويﻌرف به فهسسذا
مإقﺎما السستدﻟي اﻟضﻌفﺎء
١٨
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو السي ظهسر فس كس شسء ( بسذاته كمس يقسول أأهسل اﻟشسهود أأو بحﺎسسن
صفﺎته وأأسمءه كم يقول أأهل اﻟبﺎب فﺎألشسﻴﺎء كهﺎ مﺎل ومإظﺎهر ﻟظهور مإﻌﺎن أأسمﺋه تفﺎصﻴل مإﻌﺎن صسسفﺎته
فيظهر ف أأهل اﻟﻌزة كونه مإﻌزا وف أأهل الل كونه مإذل وف اﺣيﺎء مإﻌن اسسسه السسيج وعنسسد سسسلب األرواحر
مإﻌن اسه المﻴت وعند اﻟﻌﻄﺎء مإﻌن اسه الﻌﻄىم وعند النع مإﻌنسس اسسسه السسﺎنع وعنسسد افﺎضسسﺔ اﻟفضسسل مإﻌنسس
اسه اﻟكري وعند اجﺎبﺔ العﺎء مإﻌن اسه الﻴب وعند تسلﻴﻄه الضﺎر وجلب النﺎفع مإﻌن اسه اﻟضﺎر اﻟنﺎفع
لال غي ذال
١٩
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو الي ظهر ف ﻟك شء ( أأي تل ﻟكسس شسسء ﺣست عرفسسه ولسسا كسسن
سﺎجدا ل ومإسسبحﺎ بمده وﻟكن لنفقه ذال فك شء عﺎرف به عل قردر يلﻴه ل ولان كن ف األشسﻴﺎء مإسسن
ل يقدر ا ﺣق قردره ﻟنقص مإﻌرفته وقرصورهﺎ للنتفﺎء أأصلهﺎ
٢٠
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو اﻟظﺎهر قربل وجود ك شء ( ﻟتحقق هذا اس ل أأزل وأأبسدا فظهسوره
تﻌﺎل دات ل غي مإكتسب و ل مإسستفﺎد و ل مإﻌلول وظهور األكوان نشاسسء مإسسن تلﻴسسه عليسسﺎ بصسسفﺔ اﻟظهسسور
فكيف تكون حﺎجبﺔ ل
٢١
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو أأظهر مإن ك شء ( ألن اﻟوجود أأظهر مإن اﻟﻌسدما علس كس حسﺎل وألن
اﻟظهور الات أأقروى مإن اﻟﻌرض واﻟظهور الﻄلق أأقرسوى مإسن القيسد السائ أأقرسوى مإسن التصما ولانسﺎ لس ي درك
للﻌقول مإع شدة ظهوره ألن شدة اﻟظهور ل يﻄﻴقهﺎ اﻟضﻌفﺎء كلفﺎش يبص بللﻴسسل دون النسسﺎر للفسسﺎء النسسﺎر
استنﺎرته بل شدة ظهوره فلﺎن بص الفﺎش ضﻌﻴف يبره نور اﻟشمس لاذا أأﺷقرت فيكون شدة ظهسسور النسسﺎر
مإع ضﻌف بصه سببﺎ لمإتنﺎع لابصﺎره فل يسرى شسيئﺎ لال لاذا امإسستج اﻟظلما بﻟضسوء وضسﻌف ظهسسوره فكسذال
اﻟﻌقول ضﻌﻴفﺔ وجمل اﻟضحة اﻟهﻴﺔ ف غﺎيﺔ اﺷاق واستنﺎرة فصﺎرت شدة ظهوره سببﺎ لفﺎﺋه
٢٢
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو اﻟواحد الي ﻟيس مإﻌه شء ( لاذ ك شء سواه عدما ل وجود لسس علسس
اﻟتحقيق فليس ث شء يجبه اذ اﻟوجود اﻟقيقيج كه ل ول شء مإنه ﻟغيه
٢٣
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وهو أأقررب اﻟﻴك مإن كسس شسسء ( ﻟثبسسوت احسسﺎطته بسسك وقريسسومإيته علﻴسسك قرسﺎل
تﻌﺎل ونن أأقررب اﻟﻴه مإن ﺣبل اﻟوريد فهو قرريب ﻟنﺎ بذاته عند أأهل اﻟشهود وأأمإﺎ أأهل اﻟجﺎب فيقوﻟون هسسو
قرريب بﻌلمه وقردرته لال غي ذال
٢٤
) كﻴف يتصور أأن يجبه شء وﻟوله مإﺎكن وجود ك شء ( ﺣت اسستدل به الشﺎهدون عل األشسﻴﺎء قرﺎل
تﻌﺎل أأول يكف بربك أأنه عل ك شء شهﻴد وﻟو أأسقط ﻟفظ ك ﻟكن أأظهر ف لافﺎدة اﻟﻌمسسوما واﻟقصسسد بسسذا
اﻟكما البﺎﻟغﺔ ف نفيج اﻟجﺎب فل يضحكون هذا اﻟوجه بﻌن اﻟوجه األول وبﻌضهﻢ أأثبت اﻟتغسسﺎير بينمسس بسسﺎ فيسسه
كفﺔ
٢٥
) ي عبﺎ كﻴف يظهر اﻟوجود ف اﻟﻌدما ( ألن اﻟﻌدما ظلمﺔ واﻟوجود نور وهم ضدان ل يتﻌﺎن
٢٦
) أأما كﻴف يثبت اﻟﺎدث مإع مإن ل وصف اﻟقدما ( ألن اﻟﺎدث بطل وا تﻌﺎل ﺣسسق واﻟبﺎطسسل ليثبسست مإسسع
ظهور اﻟق قرﺎل تﻌﺎل وقرل جﺎء اﻟق وزهق اﻟبﺎطل ان اﻟبﺎطل كن زهوقرﺎ فﺎﻟظﺎهر واﻟثﺎبت هواﻟق تﻌﺎل ل
اﻟكون ومإﺎ بدا لال وجه اﻟق فهو الظهر واﻟظﺎهر والوجود دون ك الظسسﺎهر واﻟتﻌجسسب السسذكور نشاسسء مإسسن
غلبﺔ اﻟشهود فلﺎنه لاذا قروى اﻟﻌبد اضحلت األكوان ف نظره وفن عنﺎ بلرة
٢٧
) مإﺎ ترك مإن الهل شيئﺎ مإن أأراد أأن يدث ف اﻟوقرت غي مإﺎ أأظهره ا فيه ( فلﺎذا كن الريد ف حﺎل بسسدن
أأو قرلب ل يذمإه اﻟشع ﻟزمإه ﺣسن األدب اختﻴﺎر بقﺎﺋه علﻴه ورضﺎه به ﺣت ينقل ا عنه فﺎذا كسسن مإتجسسردا
وتﻌلق قرلبه بﻟتكسب أأو كن فسس صسسنﻌﺔ وأأراد انتقسسﺎل عنسسﺎ ﻟغيهسسﺎ كسسن قرلﻴسسل األدب مإسسع مإسسوله جسسﺎهل بسسﺎ
ينﺎسب ﺣضحته كذا ان كن ف حﺎل قربض وأأراد انتقﺎل عنه ال اﻟبسط قرﺎل بﻌضهﻢ ل مإنذ أأربﻌي سسنﺔ مإ ﺎ
أأقرﺎمإن ا ف فكرهته ول نقلن ال غيه فسخﻄته وهذا مإن نتﺎئ اﻟﻌل بل ومإﻌرفﺔ ربوبيته فسسﺎن سسسط تلسس
اﻟﺎل وتشوف ال انتقﺎل عنﺎ بنفسه وأأراد أأن يدث غي مإسﺎ أأظهسره اسس تﻌسﺎل فقسد بلسغ غﺎيسﺔ الهسل بربسسه
ولاسﺎءة األدب ف ﺣضحته وهذا مإن مإﻌﺎرضﺔ ﺣﻜﺤ اﻟوقرت السسي تشسسي اﻟﻴسسه اﻟصسسوفيﺔ وهسو عنسسده مإسن أأعظسﻢ
ذنوب الﺎصﺔ
٢٨
) لاحﺎﻟتك األعمل عل وجود اﻟفراغ مإن رعونت اﻟنفس ( فلﺎذا كسسن الريسسد مإشسسستغل بسسﺎل مإسسن أأﺣسسوال دنﻴسسﺎه
وكن ذال ينﻌه مإن األعمل اﻟت يتوصل بﺎ لال ﺣضحة مإسسوله وأأحسسﺎل ذالسس علسس فراغسسه مإسسن تلسس األشسسغﺎل
فقﺎل اذا تفرغت علت كن ذال دﻟﻴل عل رعونﺔ نفسه واﻟرعونﺔ ضب مإن الﺎقرسﺔ وذالس ﻟتسسويفه اﻟﻌمسل
لال فراغ اوانه وقرد ليد مل بل يتﻄفه الوت قربل ذال أأو يزداد شسسغل ألن أأشسسغﺎل السسنﻴﺎ يتسسداعىم بﻌضسسهﺎ
ال بﻌض وﻟو فرض أأنه تفرغ مإنﺎ فقد يتبدل عزمإه وتضﻌف نيته فﺎﻟواجب علﻴسسه النسسوض لالسس مإسسﺎ يوصسسل لالسس
مإوله قربل اﻟفوات ولا قريل اﻟوقرت كﻟسسﻴف لان ل تقﻄﻌه قرﻄﻌك
٢٩
) ل تﻄلب مإنسسه أأن يرجسسك مإسسن حﺎلسس ( دنﻴويسسﺔ كصسسنﺎعﺔ أأو دينيسسﺔ كﻄلسسب علسس ) ﻟيسسسستﻌمل فيسس سسسواهﺎ (
ﻟتوهسسك أأن مإسسﺎ أأنسست فيسسه عسسﺎﺋق عسسن نوضسسك ﻟضحته ) فلسسو أأرادك ( أأي أأﺣبسسك وكنسست مإسسن أأهسسل ارادة
) لسستﻌمل ( مبوب عنده بأأن يوفقك ﻟ ألفﻌﺎل اﻟصﺎﻟﺔ ويشغل قرلبك به ) مإن غي اخراج ( أأي مإسسع بقﺎﺋسسك
عل حﺎﻟتك اﻟت أأنت عليﺎ فلﺎذا كن الريد عل حﺎل ل توافق غرضه وكنت مإبﺎحﺔ فسس اﻟشع لينبغسسيج لسس أأن
يروما الروج مإنﺎ بنفسه ويﻌﺎرض ﺣﻜﺤ اﻟوقرت كم مإر ف قرول مإﺎ ترك مإن الهل شيئﺎ ال وكذا ل ينبغيج ل
أأن يﻌﺎرض ﺣﻜﺤ اﻟوقرت ويﻄلب مإن مإوله أأن يرجه مإنﺎ ويسستﻌمل في سواهﺎ ألن هذا مإن اﻟتخﻴي عل ا
ول حية ل ف ذال بل ينبغيج أأن يﻄلب ﺣسن األدب مإﻌه وايثﺎر مإسراده علسس اختﻴسﺎره ف لﺎذا علسس مإنسه مإسوله
ذال اسستﻌمل اسستﻌمل مبوب عنده مإع بقﺎﺋه عل مإﺎ هو علﻴه فيكون اذ ذال بسسراد اسس لسس ل بسسراده ﻟنفسسسه
وهو خي ل مﺎ اختﺎره وﻟو قرﺎل ﻟصل ل الﻄلوب مإن غي اخراج ﻟكن أأول أأمإﺎ ﻟوكن أأول أأمإسسﺎ ﻟوكسسن علسس
حﺎل ل توافق اﻟشع فيجب علﻴه السﺎرعﺔ ال انتقﺎل واﻟﻄلب مإن مإوله أأن تنقل ال مإﺎ يرضﻴه
٣٠
) مإﺎ أأرادت هﺔ سﺎل ( أأي سﺎئر لال اسس تﻌسسﺎل ) أأن تقسسف عنسسد مإسسﺎ كشسسف ﻟهسسﺎ ( فسس أأثنسسﺎء اﻟسسسلوك مإسسن
الﻌﺎرف واألسار واألنوار بأأن يرى أأن مإﺎ وصل اﻟﻴه مإن الﻌرفﺔ وذوق األﺣسوال ومإنﺎزلسس القﺎمإسﺎت هسسو اﻟغﺎيسﺔ
اﻟقصوى النﺎيﺔ فتقف هته عنده ويتﻌشقه ويبه أأو يرى أأن مإﺎ فوقره أأعظﻢ مإنه ﻟكنه يقنع بذال ويرى أأن فيه
اﻟكفﺎيﺔ فل يرق بمته عن اﻟرق لﺎ فوقره ) ا وندته هواتف اﻟقيقﺔ ( أأي اﻟهواتسسف اﻟسست تاتسسف علسس قرلبسسه
مإن جﺔ اﻟقيقﺔ اﻟهﻴﺔ ويتل أأن الﻌن انداه ﻟسﺎن حﺎل اﻟقيقﺔ اﻟت كشفت ل سسس وجسسد فسس اﻟسسسي ل
تقف ) فﺎن الي تﻄلبه ( وهو وصول ال الول وعدما ركون قرلبك لالس شسء سسسواه ) أأمإﺎمإسك ( فل تقسف
عند مإﺎ كشف ل ) ول تبجت ( أأي أأظهرت ل مﺎسسنﺎ ) ظسسواهر الكونسست ( كتسسسخي اللسسق ولاقربسسﺎلﻢ
علﻴك واﻟتوسسسﻌﺔ فس السسنﻴﺎ وظهسور خسسوارق اﻟﻌسسﺎدات كتسسسخي الﻴوانست الشس علسس السﺎء اﻟستبع فس اﻟهسواء
واطلع عل أأسار اللﺋق وخواص اﻟوجود وتكثي اﻟقلﻴل مإن اﻟﻄﻌﺎما وطيجء األرض ونو ذال مﺎ تﻴسسل
اﻟنفس ل ) اوندتسسك ﺣقﺎﺋقهسسﺎ ( أأي بواطنسسﺎ نسسداء مإﻌنويسس وان لسس تشسسﻌر بسسه ) لانسسﺎ نسسن فتنسسه ( أأي ابتلء
واختبﺎر ) فل تكفر ( أأي فل تفت بنﺎ ول تقف عندن ول تﻌسسل نفسسك رقرﺎﻟنسسﺎ فتحتجسسب بنسﺎ عسن اسس ألن
ذال كفر ﻟق النﻌﻢ وشكر اﻟنﻌﻢ بلقربﺎل عل النﻌﻢ فﺎلعراض عنه بﻟوقروف مإع اﻟنﻌﻢ عكس الﻄلوب
٣١
) طلبك مإنه ايﺎما ل ( يﻌن ان الريد ينبغيج ل أأن يشستغل ف حﺎل سلوكه مسسﺎ يقربسسه مإسسن مإسسوله مإسسن األعمسسل
اﻟصﺎﻟﺔ ول يشغل قرلبه بﻟﻄلب ﻟشء مإن األشسسسﻴﺎء ألن ذالسس مإسسذمإوما قرسسﺎطع عسسن اسس فسسلﺎن طلبسسك مإنسسه أأن
يرزقرك بﻟقوت الي يﻌﻴنك عل سيك وأأن يوسع علﻴك اﻟرزق تامﺔ مإنك ل بأأنه ليرزقرسسك لاذ ﻟسسو وثقسست بسسه
ف لايصﺎل مإنﺎفﻌه اﻟﻴك مإن غي سؤمال وتﻴقنت أأنه عﺎل بﺎجتك قرﺎدر عل لايصﺎﻟهﺎ ل لﺎ طلبت مإنسسه شسسيئﺎ )
وطلبك ل ( بأأن تﻄلب فربك مإنه وزوال اﻟجﺎب عنك ﺣت تشسسﺎهده بﻌيسس قرلبسسك ) غﻴبسسﺔ مإنسسك عنسسه ( لاذ
اﻟﺎض ل يﻄلب ) وطلبك ﻟغيه ( مإن األعسراض النﻴويسﺔ ورخﺎرفهسﺎ ومإنﺎصسبﺎ ومإسسن الكشسفﺎت واﻟكرامإسﺎت
واألﺣوال والقﺎمإﺎت ) ﻟقل ﺣيﺎﺋك مإنه ( اذ ﻟو ﺣصل ل ﺣيﺎء مإنه لﺎ اﻟتف تت السس غيه وطلبسست شسسيئﺎ سسسواه
) وطلبك مإن غيه ( بأأن توجت ال بﻌض اﻟنﺎس ﻟتﻄلب مإنه شيئﺎ مإن أأعراض النﻴﺎ غﺎفل ف حﺎل اﻟﻄلسسب
عن مإولك ) ﻟوجود بﻌدك عنه ( لاذ ﻟو كنت قرريبﺎ مإنه ﻟكن غيه بﻌﻴدا عنك وﻟو كنت مإشﺎهدا ﻟوربه مإنسسك
لكتفيت به عن سﺎئر خلقه ﻟكن وجود اﻟبﻌد قرض علﻴسك بﻟشسﻌور بسسﻟغي ﺣست يسوجت لاﻟﻴسه وطلبست مإنسه
فﺎﻟﻄلب كه مإن الريدين مإﻌلول سواء كسسن مإتﻌﺎﻟقسسﺎ بسسﻟق أأو اللسسق ا مإسسﺎ كسسن علسس وجسسه اﻟتﻌبسسد واﻟتسسأأدب
واتبﺎع األمإر واظهﺎر اﻟفﺎقرﺔ أأمإﺎ اﻟﻌﺎرفون فل يرون غي ا تﻌﺎل فﻄلبﻢ ﻟيس مإن اللوق ف اﻟقيقﺔ وان كن
مإنه بسب اﻟظﺎهر
٣٢
) ومإﺎ مإن نفس ( بفتح اﻟفﺎء وهو جزء مإن اﻟهواء يرج مإن بطن اﻟبدن ف جزء مإن اﻟزمإن أأي مإن أأنفﺎسك )
تبديه ( أأي تظهروه بقدرة ا تﻌﺎل ل تبديه ) لال ول ( تﻌﺎل ) فيسك قرسدر( أأي و الﻌنسس أأن كس نفسس مإ ر
مإقدر علﻴك فيه طﺎعﺔ أأو مإصﻴﺔ أأو نﻌمﺔ أأو بلﻴﺔ ) يضﻴه ( أأي يبزه بقدرته ف ذال اﻟنفس فك نفس يبدو
مإنك ظرف ﻟقدر مإن أأقردار اﻟق ينفذ فيك كﺋنﺎ مإﺎكسن فينغسسيج لس األدب مإﻌسه ومإراقربتسسه فس كس نفسس مإسن
أأنفﺎسك فتكون ف ك نفس سﺎﻟك طريقﺎ ال اﻟق سسنحﺎنه وتﻌﺎل وهو مإﻌنسس قرسسولﻢ اﻟﻄسسرق السس اسس تﻌسسﺎل
بﻌدد أأنفﺎس اللﺋق
٣٣
) ل تتقرب ( أأيﺎ الريد ) فروغ األغﻴﺎر ( اﻟواردة عل قرلبك وه ظلمت تدث فيه تول بينه وبيسس شسسهود
الول اﻟضور مإﻌه ) فﺎن ذال يقﻄﻌك عن وجود الراقربﺔ ل في هو مإقيك فيه ( مإسسن األعمسسل اﻟسست تتوصسسل
بﺎ اﻟﻴه فﺎالﻄلوب مإنك الواطبﺔ عل مإﺎ أأنت فيه ومإراقربﺔ الول ف ذال ول تشستغل بﺎ يسسورده علسس قرلبسسك
مإن ظلمﺔ أأو نور وﻟو قرﺎل فﺎن ذال يقﻄﻌسك عمس هسو مإقيسك فيسه ﻟكسن أأولس ووجسه كسونه قرﺎطﻌسﺎ أأن نفسسك
تسول ل تقول ﻟو كنت مإن أأهل اللرادة لﺎ وردت هذه اغﻴسسﺎر علﻴسسك مإسسع كسسثة عبﺎدتسسك فيشسسستغل قرلبسسك
بذه اﻟوسﺎوس وربﺎ سوﻟت ل اﻟرجوع عم أأنت قرﺎصده وترك األعمل اﻟصﺎﻟﺔ وسبب هذه األغﻴسسﺎر غﺎﻟبسسﺎ مإسﺎ
يرد علﻴك مإن أأكدار النﻴﺎ وذال أأمإر لبد مإنه ولا قرﺎل
٣٤
) لتسستغرب وقروع األكدار ( الوجبﺔ ﻟ ألغﻴﺎر بل األغﻴﺎر ف ذاتاﺎ أأكدار ) مإﺎ دمإت ف هسسذه السسار فلﺎنسسﺎ مإسسﺎ
أأبسسرزت لال مإسسﺎهو مإسسسستحق وصسسفهﺎ وواجسسب نﻌتسسﺎ ( أأي وصسسفهﺎ السسسستحق وبﻌتسسﺎ اﻟسسواجب أأي اﻟلزما فسسن
ضوربتاﺎ وجود الكره والشﺎق فيﺎ وسسﻴأأت اﻟتنبيه عل ﺣكحﺔ ذال بقول ولانﺎ جﻌلهﺎ مل ﻟ ألغﻴﺎر ومإﻌدن
ﻟوقروع األكدار تزهﻴدال فيﺎ ومإن كما جﻌفر اﻟصﺎدق رﺿ ا عنه مإن طلب مإﺎل يلسق أأتﻌسب نفسسسه ولس
يرزق قريل ل ومإﺎ ذاك قرﺎل اﻟراحﺔ ف النﻴﺎ فينبغيج للمريد اﻟصﺎدق أأن ل يلتفت لال ويد ف اﻟسي ﺣسست
تﻄلع علﻴه شس الﻌرفﺔ فينحىم عنه وجود األغﻴﺎر ونزول عنه األكدار بشﺎهدة اﻟﻌزيز اﻟغفﺎر ث قرﺎل
٣٥
) مإﺎ توقرف ( أأي تﻌس ) مإﻄلب ( مإن مإﻄﺎﻟب النﻴﺎ واألخرة ) أأنت طﺎﻟبه بربسسك ( أأي مإلﺣسسظ فسس حسسﺎل
طلبه ربك حﺎض اﻟقلب مإﻌه مإﻌتدا علﻴه ف تيسي ذال الﻄلب ) ول تيس مإﻄلب أأنت طسسﺎﻟبه بنفسسسك (
بأأن كنت غﺎفل عنه مإﻌتدا عل ﺣول وقروتك فن أأنزل ﺣوائه بل واﻟتجسسأأ اﻟﻴسسه وتوكسس فسس أأمإسسره كسسه علﻴسسه
كفﺎه ك مإؤمنﺔ وقررب علﻴه ك بﻌﻴد ويس ل ك عسي ومإن سكن ال علمه وعقل واعتسد علسس ﺣسول وقرسوته
وكه ا تﻌﺎل لال نفسه وخذل فلس ينجسح مإﻄسﺎﻟبه ولس تتيسسس مإسأ اربه ولسﺎ كسن مإسن أأﺷف الﻄسﺎﻟب وأأقرربسﺎ
للقواطع والﻌﺎطب أأخذ الريد حﺎل سلوكه ونﺎيته ف سلوك اﻟﻄريق خصصه بلعتنﺎء به فقﺎل
٣٦
) مإن علمإﺎت اﻟنجح ف النﺎيت اﻟرجوع لال ا ف اﻟبدايت ( بدايﺔ الريد مإن اﻟﻌموما ﻟزيسسدة حسسﺎل وصسسول
فن صح بدايته بﻟرجوع لال ا واﻟتوك علﻴه واسستﻌﺎنﺔ به أأن يوصل اﻟﻴه ل عل أأعمسسل الﻌلولسس نسسح فسس
نﺎيته أأي ﺣصل ل اﻟوصول وأأمإن علﻴه مإن اﻟرجوع مإن اﻟﻄريق ومإن ل يصحح ذال بﺎ ذكرنسسه انقﻄسسع ورجسسع
مإن ﺣيث جﺎء قرﺎل بﻌض اﻟﻌﺎرفي مإن ظن أأنه يصل لال ا بغي ا قرﻄع به ومإن اسستﻌﺎن علسس عبسسﺎدة اسس
بنفسه وك لال نفسه ث قرﺎل
٣٧
) مإن أأﺷقرت بسسدايته ( بسسأأن عسسر أأوقرسسﺎته بسسأأنواع اﻟﻄﺎعسسﺎت واألوراد وثأسسبر علسس ذالسس كسس الثسسﺎبرة ) أأﺷقرت
نﺎيته ( بفﺎضﺔ األنوار والﻌﺎرف علﻴه وزوال كدورات اﻟنفس اﻟﺎﺋل بينه وبي مإوله عل وجسسه أأتسس وعكسسسه
بﻌكسه فن كن قرلﻴل اجتﺎد ف بدايته ل يصل ل اﺷاق ف نﺎيته وﻟو فرض أأنه فتح علﻴه كن عل وجسسه
أأضﻌف مإن غيه ويتل أأن الﻌن مإن أأﺷقرت بدايته بﻟرجوع ال اسس تﻌسسﺎل واﻟتجسسﺎء اﻟﻴسسه أأﺷقرت نسسﺎيته
بصول اﻟوصل اﻟﻴه فتكون هذه عبﺎرة أأخرى مإوافقﺔ لﻌن مإﺎ قربلهﺎ ومإﺎ قرلنﺎه أأول أأول وأأظهر
٣٨
) مإﺎ اسستودع ف غﻴب اﻟسائر ( أأي ف اﻟقلسسوب اﻟغﺎﺋبسسﺔ أأي غيسس الشسسﺎهدة بألبصسسﺎر مإسسن الﻌسسﺎرف واألنسسوار
اللﻟهﻴﺔ ) ظهر ف شهﺎدة اﻟظواهر ( أأي ف اﻟظواهر اﻟشﺎهدة أأي اﻟﺎضة فﺎ اسستودعه ا تﻌﺎل فس اﻟقلسوب
واﻟسائر مإن الﻌﺎرف واألنوار لبد أأن يظهر أأثره عل اﻟسسوجه والسسوارحر وهسسذه علمإسسﺔ يﻌسسرف بسسﺎ حسسﺎل الريسسد
اﻟسﺎل ألن اﻟظﺎهر مإراأة اﻟبﺎطن فيسستدل مإن أأراد صبته واجتع به ﻟﻴنتفع به
٣٩
) شستﺎن ( أأي بﻌد مإﺎ ) بي مإن يسستدل به ( عل األشسﻴﺎء وه الرادون الذوبون اﻟﻴه الين ه أأهل اﻟشهود
لامإﺎ ابتداء و امإﺎ بﻌد اﻟسلوك وهو اﻟﻌﺎرفون فلﺎنﻢ ل يشهدون غي مإوله ويسستدﻟون به عل اشسسسﻴﺎء ) أأو (
بﻌن اﻟواو ) يسستدل علﻴه ( وهس الريسدون اﻟسسﺎﻟكون الس اسس تﻌسﺎل .فأأهسل اسس تﻌ ﺎل قرسسمي مإراديسن و
مإريسسدين و ان شسسئت قرلسست مسسذوبي وهسس أأهسسل اﻟشسسهود و سسسﺎﻟكي فﺎلريسسدون اﻟسسسﺎﻟكون فسس حسﺎل سسسلوكهﻢ
مجوبون عن ربﻢ رؤيﺔ األغﻴﺎر واالثأر واكوان ظﺎهرة لﻢ مإوجودة ليﻢ واﻟق غﻴسسب عنسسﻢ فلسس يسسروه فهسسﻢ
تسستدﻟون بﺎ علﻴه ف حﺎل ترقريتﻢ والرادون وه الذوبون واجهسسﻢ اﻟسسق تﻌسﺎل بسسوجه اﻟكريسس وتﻌسسرف اليسسﻢ
فﻌرفوه وانجبت عنﻢ اغﻴﺎر فهﻢ يسستدﻟون به عليﺎ فسس حسسﺎل تسسدليﻢ ان جسسذبوا ابتسسداء أأو بﻌسسد سسسلوكهﻢ ان
كنوا مإن أأهل وه اﻟﻌﺎرفون فﺎنﻢ مإن أأهل الذب أأيضﺎ ﻟكن شدة تكنﻢ ف أأﺣسسوالﻢ ل يظهرعليسسﻢ ولسسا قريسسل
نﺎيﺔ اﻟسﺎل بدايﺔ الذوب وورد أأعظﻢ اﻟنﺎس جذب األنبيﺎء والرسسسلون فهسسذا هسسو حسسﺎل اﻟفريقيسس وشسسستﺎن مإسسﺎ
بينم أأي بﻌدمإﺎ بينم وذال أأن ) السستدل به ( عل غيه ) عرف اﻟق ( وهسسو اﻟوجسسود اﻟسواجب ) ألهلسس (
وهو ا تﻌﺎل أأي ل يثبت اﻟوجود ا ل سسبحﺎنه وتﻌﺎل وأأمإﺎ اﻟوادث فهﻢ عدما مض ) فأأثبت األمإر ( وهسس
اﻟوادث اﻟﻌدامإيﺔ ) ومإن وجود أأصل ( وهو ا تﻌﺎل أأي جﻌل وجوده مإسستفﺎدامإن وجود ا تﻌسسﺎل السسي
قرﺎبلهﻢ وظهر فيﻢ فوجدوا ولال فهﻢ عدما مض ف نظر أأربب اﻟشهود ) واسستدلل علﻴه مإسسن عسسدما اﻟوصسسول
اﻟﻴه ( فﺎلسستدل بغيه علﻴه علسس اﻟﻌكسسس مسسﺎ ذكسسر ألنسسه اسسسستدل بسسلهول علسس الﻌلسسوما وبﻟﻌسسدما علسس اﻟوجسسود
وبألمإر الفيج عل اﻟظﺎهر اللج وذال ﻟوجود اﻟجسﺎب ووقرسوفه مإسع األسسسسبﺎب ) و لال ( نقسل انسه مإسن عسسدما
اﻟوصول ) فت غﺎب ( أأي فل يصح ألنه مإت غﺎب ) ﺣت يسسسستدل علﻴسسه ( بلشسسسﻴﺎء اﻟﺎضة ) ومإسست بﻌسسد
ﺣت تكون االثأر ه اﻟت توصل اﻟﻴه ( أأي يسستدل بﺎ علﻴه ألنﺎ ل وجودﻟهﺎ مإﻌسسه عنسسد أأهسسل اﻟشسسهود ﺣسست
نوصل اﻟﻴه أأمإﺎ الجوبون فل يرون ا اكوان ويسستدﻟون بﺎ علﻴه وه قرسمن عﺎمإﺔ و سﺎﻟكون ل يصلوا ال
مإقﺎما اﻟشهود والراد بسسستدلل السذوب السي ﺣصسسلت لس افﺎقرسﺔ أأنسه ﺣينئسذ يلﺣسظ اﻟغيس فيثبست وجسوده
بوجودحر سسبحﺎنه وثبوته لبثبﺎته وﻟيس الراد أأنه يسستدل ﺣينئذ بلﻟﻴل اﻟﻌقل واﻟنظر اﻟفكرى
٤٠
) ﻟﻴنفق ذو سﻌﺔ مإن سﻌته اﻟواصلون لاﻟﻴه( أأي لاشﺎرة لال حﺎل اﻟواصلي اﻟﻴه تﻌﺎل فﺎنﻢ لﺎ خرجوا مإن سن
رؤيﺔ األغﻴﺎر ال فضﺎء اﻟتوﺣيد وكمل استبصﺎر اتسﻌت مإسﺎفﺔ نظرهسس وأأفيسسض عليسسﻢ علسسوما وأأسار لاﻟهﻴسﺔ
فصﺎروا يدون اﻟغي ويتصفون ف عوالهﻢ اﻟبﺎطنﻴﺔ كﻴف شﺎؤوا ) ومإن قردر علﻴه رزقره اﻟسسسﺎئرون اﻟﻴسسه ( أأي
لاشﺎرة لال حﺎل اﻟسسسﺎئرين لاﻟﻴسسه فهسسﻢ مإقسسدور عليسسﻢ فسس أأرزاق اﻟﻌلسسوما واﻟفهسسوما مبوسسسون فسس مإضسسﻴق الﻴسسﺎلت
واﻟرسوما ينفقون مﺎ اأته ا مإن فضل مإن اﻟرزق القدر اﻟضﻴق عل غيه ويتصفون ف عسسوالهﻢ علسس قرسسدر
مإﺎ أأعﻄﺎه ا عز وجل
٤١
) اهتدى اﻟراحلون ( أأي اﻟسﺎئرون ) اﻟﻴه بأأنوار اﻟتوجه ( أأي انوار اﻟﺎصل مإن اﻟﻌبﺎدات واﻟريضﺎت اﻟت
توجوا بﺎ ال ﺣضحة اﻟرب فﺎن الﺎهدة يسب اﻟﻌﺎدة يصل مإنﺎ أأنوار ف اﻟقلوب يتدون بﺎ ال ا تﻌسسﺎل
ﺣت يصلون اﻟﻴه ) واﻟواصلون لﻢ أأنوار الواجﺔ ( أأي األنواراﻟت واجتﻢ مإن ﺣضحة اﻟرب أأي أأفيضت عليﻢ
ﺣسست عرفسسوه سسسسبحﺎنه وتﻌسسﺎل ) فسسﺎألوﻟون ألنسسوار ( أأي عبﻴسسد ﻟهسسﺎ ومتسسﺎجون اليسسﺎ للتوسسسل بسسﺎ السس مإﻄلسسوبﻢ
) وهؤملء ( أأي اﻟواصلون ) انوار لﻢ ( أأي ثأبتﺔ لﻢ مإن غي مإﻌﺎنة ومإشقﺔ مإع فنﺎئﻢ عنﺎ بربﻢ ) ألنﻢ لسس
لﻟشء دونه ( قرﺎل ا تﻌﺎل ) قرل ا ( أأي توجه اﻟﻴه ول تل ال أأنوار ول غيهﺎ ) ث ذرهسس فسس خوضسسهﻢ
يلﻌبون( فلﺎفراد اﻟتوﺣيد بﻌد فنﺎء األغﻴﺎر هو اﻟق اﻟﻴقي ورؤيسسﺔ مإسسﺎ سسسوى اسس خسسوض و ﻟﻌسسب وذالسس مإسسن
صفﺎت الجوبي
٤٢
) تشوفك ( أأيﺎ الريد ) لال مإﺎ بﻄسن فيسك مإسن اﻟﻌﻴسوب ( اﻟنفسسﺎنﻴﺔ كاﻟريسء وسسوء اللسق الداهنسﺔ وﺣسب
اﻟريسﺔ والﺎه أأي توجه هتك ال زوال ذال بﻟريضﺔ والﺎهدة وطلب اﻟتخلص مإنه ول يكون ف اﻟغسسﺎﻟب
ا عل يد شسﻴخ كمإل نصا ) خي مإن تشوفك لال مإﺎ حب عنك مإن اﻟغﻴوب ( مإن خفﺎي اﻟقسسدر وﻟﻄسسﺎﺋف
اﻟﻌب واألسار اللﻟهﻴﺔ والﻌﺎرف اللنﻴﺔ واﻟكرامإﺎت اﻟكونﻴﺔ ألن ذال ﺣظ نفسك وﻟيس لولك شء مإﻌه فل
تقصدهﺎ بأأعمل ولتشغل قرلبك بﺎ ول تركن ال مإﺎ ظهر ل مإنﺎ فلﺎن ذال يقدحر عبوديتسسك ولسسا قرسسﺎﻟوا كسسن
طﺎﻟب اسستقﺎمإﺔ ول تكن طﺎﻟب اﻟكرامإﺔ فﺎن نفسك تتحرك وتﻄلسسب اﻟكرامإسسﺔ ومإسسولك يﻄلسسب بلسسسستقﺎمإﺔ
وألن تكون بق مإولك أأول بك مإن أأن تكون بظ نفسك ٭ ث قرﺎل :
٤٣
) اﻟق ( تﻌﺎل ) ﻟيس بحجوب ( أأي ﻟيس اﻟجﺎب وصفﺎل سسبحﺎنه ) انﺎ الجوب ( أأي التصف بﻟجﺎب
) أأنت ( بصفﺎتك اﻟنفسﺎنﻴﺔ ) عن اﻟنظر اﻟﻴه ( فسسﺎن أأردت اﻟوصسسول اﻟﻴسسه والسسخول فسس ﺣضحته فسسﺎبث عسسن
عﻴوب نفسك وعﺎلهﺎ تصل اﻟﻴه وتشﺎهده ببصيتك ث اسسسستدل علسس نفسسيج اﻟجسسﺎب عسسن اﻟسسرب بقسسول ) لاذﻟسسو
حبه شء ﻟسته مإﺎ حبه ( ودفع بذال مإﺎ يتوه مإن عدما اسستحﺎل اﻟجﺎب ف ﺣقه تﻌسسﺎل ألن اﻟجسسﺎب انسسﺎ
يتخذه اﻟﻌظمء واﻟرؤسﺎء فهو ينب عن اﻟرفﻌﺔ ويشﻌر بﻟﻌظمﺔ فن أأين جﺎءه اﻟنقص وحﺎصل الفع أأنه ﻟو حبه
شء كم هو شأأن اﻟﻌظمء ﻟسته ) وﻟو كن ل سسسﺎتر ﻟكسسن ﻟوجسسوده ( أأي ذاتسسه ) حﺎصسس ( لسسسستلزاما اﻟسسست
انصﺎر السستور فيه ) وك حﺎص ﻟشء فهو ل قرﺎهر ( ألنه ينﻌه مﺎ وراءه ويقصه عل مل ويﻌل ف أأس
قربضته وتت ﺣكحه وذال ل يصح ف ﺣقه تﻌﺎل ﻟقول ف كتسسﺎبه ) وهسسو اﻟقسسﺎهر فسوق عبسسﺎده ( فوقريسسﺔ مإكنسسﺔ
وجلل ل مإكن ان قرلت كﻴف جﻌل اﻟجسب مإلزومإسﺎ واﻟسست لزمإسﺎ مإسع أأن اﻟجسب هسو اﻟسسست قرلست مإﻌنسس
اﻟجب انﺎ يشﻌر ف اﻟﻌرف بﺎ تقدما مإن اﻟرفﻌسسﺔ اﻟﻌظمسﺔ وليشسﻌر بصس الجسوب ومإﻌنسس أأنسس ﻟسسو نظرنسس مإسﺎ
تقتضﻴه عظمته سسبحﺎنه مإن ثبوت اﻟجﺎب ﻟكن ل سﺎتر فتغﺎير القدما واﻟتﺎل بذا اﻟتأأويل
٤٤
) اخرج بﻟريضﺔ والﺎهدة ) مإن أأوصﺎف ﺑشيتك ( الذمإومإﺔ سواء كنت تل األوصﺎف ظﺎهرة وه اﻟقﺎئﺔ
بلوارحر كغﻴبﺔ ونيﺔ وقرتل وسلب أأو بطنﻴﺔ وه اﻟقﺎئﺔ بﻟقلب ككسسب وعسسب وريسسء وسسسﻌﺔ وﺣقسسد وﺣسسسد
وﺣب جﺎه ومإﺎل ال غي ذال ولﺎ كنت أأوصﺎف اﻟبشيﺔ شﺎمإل ﻟ ألوصﺎف المودة كﻟﻄﺎعسسﺔ وايسسﺎن وهسس
غي مإرادة أأبدل مإنﺎ قرول ) عن ك وصف مإنﺎقرض ﻟﻌبوديتك ﻟتكون ﻟنسسداء اﻟسسق مﻴبسسﺎ ( ألنسسك اذا خرجسست
عن تلسس األوصسﺎف الذمإومإسسﺔ اتصسسفت بحﺎسسن اﻟصسسفﺎت كﻟتواضسع لس والشسسوع بيسس يسديه واﻟتﻌظﻴسس ألمإسره
واﻟفظ ﻟسدوده السسوف مإنسه واخلص فس عبسوديته فﻴنئسسذ ينﺎديسك نسداء مإﻌنويسس بسس اﻟﻌبسد فيقسسول لس
يعبدي فتجﻴبه بقول ﻟبﻴك يرب وتكون صﺎدقرﺎ ف اجﺎبتك ﻟفقد اﻟصفﺎت مإنك اﻟت تنﺎف اﻟﻌبوديﺔ وتقتضسس
اﻟربوبﻴﺔ ) و ( تكون أأيضﺎ ) مإن ﺣضحته قرريبﺎ ( فتحفظ مإن األوزار وتتيس ل األعمسسل وتتلسسد بسسﺎ واﻟفسسرق
بي الفوظ والﻌصوما أأن الﻌصوما ل يل بذنب أأﻟبتﺔ والفوظ قرد تصل ل زلت وﻟكن ل يكون مإنسسه اصار
بل يتوب مإن قرريب واعل ان اﻟتخلج عن اﻟرذاﺋل واﻟتحلج بﻟفضﺎﺋل هو ﺣقيقﺔ اﻟسلوك عنده ول يتهسس ذالسس
ا لن وفقه ا لﻌرفﺔ نفسه ومإﺎ ركبت علﻴه مإن مإذاما اﻟصسسفﺎت ألن مإسسن عسسرف ذالسس مإنسسﺎ ليسسزال مإتمسس ﻟهسسﺎ
مإسيئﺎ ظنه بﺎ اأخذا حذره مإنﺎ ولال وقرع في يسخط مإوله مإن ﺣيث ل يشﻌر ولا قرﺎل
٤٥
) أأصل ك مإﻌصﻴﺔ ( أأي مﺎﻟفﺔ لﺎ أأمإر اسس بسسه ونسسيىم عنسسه ) غفلسس ( للقلسسب عسسن ﺣضحة اﻟسسرب ) وشسسهوة (
نفسﺎنﻴﺔ وه اﻟتﻌلق بﺎ يشغل عن اسس تﻌ ﺎل ) اﻟرضسﺎ عسن اﻟنفسسس ( لبجمسع اﻟﻌسﺎرفي وأأربسب اﻟقلسوب ألن
اﻟرضﺎ عنﺎ يوجب تغﻄﻴﺔ عﻴوبﺎ ومإسﺎويﺎ ويصي قربﻴحهﺎ ﺣسسنﺎ فن رﺿ عن نفسه اسستحسن حﺎﻟهﺎ وسكن
اليﺎ ومإن اسستحسن ك حﺎل نفسه وسكن اليﺎ اسستوﻟت علﻴسسه اﻟغفلسس عسسن اسس وبﻟغفلسس ينصف قرلبسسه عسسن
اﻟتفقد والراعﺎة لواطره فتثور علﻴه ﺣينئذ دواعيج اﻟشهوات وتغلبه لاذ ﻟيس عنده مإن الراقربﺔ مإ ﺎ ي دفﻌهﺎ ومإسن
غلبته شهوته وقرع ف الﻌﺎص ل مﺎل ) وأأصل ك طﺎعﺔ ( أأي مإوافقﺔ ﻟ ألمإر والنييج ) ويقظﺔ ( أأي دخل ف
ﺣضحة اﻟرب وتنبه لﺎ يرضﻴه ) وعفﺔ ( أأي علو المﺔ عسسن اﻟشسسهوات )عسسدما اﻟرضسسﺎ مإنسسك عنسسﺎ ( فسسلﺎن مإسسن لسس
يرض عن نفسه ﻟن يسستحسن حﺎﻟهﺎ ولس يسسكن اليسﺎ ومإسن كسن بسذا اﻟوصسف كسن مإتنبسﺎ مإستﻴقظ للﻄسوارق
واﻟﻌوارض وبﻟتﻴقظ يتكن مإن تفقد خواطره ومإراعﺎتاﺎ وعنسسد ذالسس تامسسد نيان اﻟشسسهوة فل يكسسون ﻟهسسﺎ غلبسسﺔ
ولقروة فيتصف ﺣينئذ بﻟﻌفﺔ واذا اتصف بسذال كسن مإتجنبسﺎ ﻟكس مإ ﺎ نسيىم اس عنسه مﺎفظسﺎ علسس جﻴسع مإسﺎ
أأمإرا به وذال مإﻌن طﺎعﺔ ا سسنحﺎنه ولﺎ كن اﻟرضﺎ عن اﻟنفس شأأن مإن بتﻌﺎطىم اﻟﻌلسسوما اﻟظﺎهريسسﺔ اﻟسست
لتدل عل عﻴوب اﻟنفس نيىم الصنف عن صبتﻢ ومﺎﻟﻄتﻢ فقﺎل
٤٦
) وألن ( أأي وا ألن ) تصحب ( أأيﺎ الريسسد ) جسسﺎهل ( بسسﻟﻌلوما للظﺎهريسسﺔ ) ل يرضسس عسسن نفسسسه ( بسسأأن
يسخط عليﺎ ويﻌتقد نقصهﺎ ) خي ل مإن أأن تصحب عﺎلسسﺎ ( بسسذال ) يرضسس عسسن نفسسسه ( ألن صسسبﺔ مإسسن
يرض عن نفسه ولان كن عﺎلﺎ ﺷ مض ل ألن اﻟصحبﺔ تؤمثر فتكتسب مإنسه هسسذا اﻟوصسف السبيث فصسسﺎر
علمه غي نفع ل ف تاذيب نفسك .وجل الي أأوجب رضﺎءه عن نفسه ضﺎر لسس غﺎيسسﺔ اللضار وأكسسنه لان
قرﺎته اﻟﻌل بﻌﻴوب نفسه ﺣت يرض عنﺎ ل عل عنده فلا قرﺎل ) فأأي عل ﻟﻌﺎل يرض عن نفسه ( وصبﺔ مإن
ل يرض عن نفسه و لان كن جﺎهل خي مض وفيﺎ ك اﻟفﺎﺋدة ألن اﻟﻄبع يسق مإسسن اﻟﻄبسسع واﻟنفسسس مبولسس
عل ﺣب اقرتداء بن تسستحسن حﺎل فصﺎر جل غي ضﺎر ل وعلمه الي أأوجب عدما رضسسﺎﺋه عسسن نفسسسه
نفﻌﺎل غﺎيﺔ اﻟنفع وأكنه لاذا عل بﻌﻴوب نفسه ﺣت ل يرض عنﺎ ل جل عنده ولا قرﺎل ) وأأي جل لﺎهل ل
يرض عن نفسه ( لنه لاذا ﺣصل ل هذا اﻟﻌل صﺎر ل جل عنده ﺣت ل يتضحر به مسسﺎﻟﻄه فتكسسون صسسبته
خيا مضﺎ فﺎﻟتنوين ف قرول عل و جل للتنويع أأي فأأي عل نفع وأأي جل صﺎر ٭ ث قرﺎل
٤٧
) شﻌﺎع اﻟبصية ( ويﻌب عنه بنور اﻟﻌقل وبﻌل اﻟﻴقي ) يشهدك قرربه مإنك وعي اﻟبصسسية ( ويﻌسسب عنسسه بنسسور
اﻟﻌل وبﻌي اﻟﻴقي ) يشهدك عدمإك ﻟوجوده وﺣق اﻟبصية ( ويﻌب عنه بنسسور اﻟسسق وبسسق اﻟﻴقيسس ) يشسسهدك
وجوده ل عدمإك ول وجودك ( واﻟﺎصل أأن اﻟسﺎل بتف عل قرلبسسه أأنسسوار لاﻟهﻴسسﺔ يﻌسسب عنسسﺎ بسسذه اﻟﻌبسسﺎرات
ويتتب عل ك واحد ثرات وفواﺋد قرﺎل بﻌضهﻢ ول يبلغ اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ اﻟنواضع لال عند لﻌﺎن نور الشﺎهدة ف
قرلبه فﻌند ذال يذوب اﻟنفس وتنﻄبسع للحسق بحسو اأثأرهسﺎ وسسكون وههسﺎ وغبﺎرهسﺎ وبيسس الصسنف أأن السين
ينكشف بﻟنور األول قررب ا مإنسك وثسرة ذالسس ونسستيحته مإراقربتسسه تﻌسﺎل واسسسستحﻴﺎء مإنسسه ﺣسست ل يسسراك
ﺣيث نﺎك ول يفقدك ﺣيث أأمإرك والي ينكشف بﻟثﺎن عدمإيﺔ ك مإوجود ف وجسسود اﻟسسق تﻌسسﺎل فيشسسهد
األكوان عدمإﺎ فل يﻌبأأبﺎ ول يلتفت لاليﺎ لاذ وجودهﺎ عﺎريﺔ واﻟوجود اﻟقيقيج ل سسبحﺎنه وتﻌسسﺎل وثسسرة ذالسس أأن
ل يبقىم ف نظرك مإﺎ تستند لاﻟﻴه ول مإﺎ تسستأأنس به فيته ل اﻟتوكسس واﻟتفسويض واﻟرضسﺎ واستسسسلما والسي
ينكشف بﻟثﺎﻟث الات القدسﺔ وثرة ذال اﻟفنﺎء اﻟكمإل السسي هسو دهليسس اﻟبقسسﺎء فيفنسس عسن فنسﺎﺋه وعسدمإه
اسستل كف وجود سسﻴده ونهﻴك بﺎ يصل ل ﺣينئذ مإن الواهب واسار األﻟهﻴسسﺔ فسسلﺎذا ترقسس عسسن ذالسس
حل ف مإقﺎما اﻟبقﺎء قرﺎل صﺎﺣب اﻟﻌوارف واﻟبﺎق فسس مإقسسﺎما ل يجبسسه اﻟسسق عسسن اللسسق ول اللسسق عسن اﻟسسق
واﻟفﺎن مجوب بﻟق عن اللق انتيىم
٤٨
) كن ا ول شء مإﻌه ( يﻌن أأن هذا حﺎل مإن ه مإتححق بقﺎما اﻟفنﺎء وهو عدما رؤيته غي مإسوله ) وهسو
االن عل مإﺎ علﻴه كسسن ( أأي لان امإسسر السسي ﺣصسسل لسسال الشسسﺎهد وهسسو أأن اﻟوجسسود اﻟقيقسسيج لسس سسسسبحﺎنﺔ
وتﻌﺎل وغيه ل وجود ل وهواﻟوصف التحقق ل سسبحﺎنه ف اﻟواقرع وعدما لادراك ذال لسس قربسسل ذالسس لانسسﺎ هسسو
ﻟوجود اﻟبﺎب فقول وهو االن أأن عند مإشﺎهدة هذا اﻟسﺎل ل عل هذا اﻟوصف عل مإﺎ علﻴه كسسن أأي هسسو
مإتصف به ف اﻟواقرع وقربل لادراك هذا الشﺎهد ل ﻟكن عدما لادراكه ذال لانﺎ هو للحبﺎب اﻟقﺎئ به ث قرﺎل
٤٩
) ل تتﻌدنﻴﺔ هتك ( أأيﺎ اﻟسﺎل ) لال غيه ( بأأن تتوجه لال غيه ﻟتحصﻴل حﺎجتك بل اطلب ﺣوئك مإنسسه
) فﺎﻟكري ل تتخﻄﺎه االمإﺎل ( فﺎلمﺔ اﻟﻌلﻴﺔ تأأنف مإن رفع ﺣوئك لال غي كري ول كري عل اﻟقيقسسﺔ ا اسس
لاذ اﻟكري هو الي لاذا قردر عفﺎ ولاذا وعد وف ولاذا أأعﻄىم زاد عل مإنتيىم اﻟرجﺎ ول يبسسﺎل كاسس أأعﻄسسىم ول لسسن
أأعﻄىم ولاذا جفﺎ عﺎتب ومإﺎ اسستقص ول يضﻴع مإن لذ به واﻟتجﺎ ويغنﻴه عن اﻟوسﺎﺋل واﻟشفﻌﺎء وهذه اﻟصفﺎت
ل يسستحقهﺎ ﺣقيقﺔ لال ا سسبحﺎنه وتﻌﺎل فينبغيج أأن ل تتخﻄﺎه اأمإﺎل الؤممإلي لال غيه واعلسس ان اﻟﻄلسسب مإسسن
اللق النﺎف للﻌبوديﺔ هو اﻟﻄلب مإنﻢ عل وجسسه اعتسد اليسسﻢ اﻟغفلسس فس حسﺎل اﻟﻄلسب عسن اسس تﻌسﺎل أأمإسﺎ
اﻟﻄلب مإنﻢ ﺣيث كومﻢ أأسسبﺎب ووسﺎﺋط مإع اعتد ف نﻴل الﻄلوب علسس اسس ورؤيسﺔ أأنسسه الﻌﻄسسيج فليسسس
مإنﺎفيﺎ للﻌبوديﺔ ٭ ث قرﺎل
٥٠
) ل ترفﻌن ( أأيﺎ الريد ) لال غيه حﺎجسسﺔ ( أأي فﺎقرسسﺔ أأو نزلسس نزﻟسست بسك أأي ل تتسسوجه فس زواﻟهسﺎ لالس غيه
وتﻄلب مإنه أأي يرفﻌهﺎ عنك فﺎن تل اﻟفﺎقرﺔ أأو اﻟنﺎزل ) هو مإوردهﺎ علﻴسسك ( أأي مإنﻟهسسﺎ بسسك ) فكيسسف يرفسسع
غيه مإﺎ كن هو ل واضﻌﺎ ( لاذ هو اﻟغﺎﻟب الي ل يغلبه شء وأأيضسسﺎ ) مإسسن ل يسسسستﻄﻴع أأن يرفسسع حﺎجسسﺔ عسسن
نفسه ( لاذا نزﻟت به )فكيف يسستﻄﻴع أأن يكون ﻟهﺎ عن غيه رافﻌﺎ ( أأي فيسستحﻴل ذال ﻟثبوت عزه وضﻌفه
وحﺎصل أأن للمرفوع اﻟﻴه ﺣوائ ل يتوصل اليﺎ وﻟو كن مإلك ول شك أأن نفسه أأﺣب اﻟﻴه مإن غيه فلسسو كسسن
ل قردرة عل نفع غيه ﻟنفع نفسه فلزما عزه عن نفع غيه لاذ مإﺎ بﻌد اﻟﻌجز عن نفع اﻟنفسسس عسسز فيكسسون مإسسن قرلسس
اﻟﻌقل تﻌلقك ف حﺎجتك بن هو متﺎج مإثل
٥١
) ان ل تسن ظنك به ألجل ﺣسن وصفه ( أأي ألجل مإﺎ هو علﻴه مإن اﻟنﻌوت اﻟسنيﺔ واﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ فلﺎن
مإن كن مإتصفﺎ بأأسسن اﻟصفﺎت ل يصدر مإنه ا الﻴل سسي لن ظن بسسه الﻴسسل ) فسسسن ظنسسك بسسه ﻟوجسسود
مإﻌﺎمإلته مإﻌك ( مإن لاسسبﺎغ اﻟنﻌسسﻢ وشسسول اﻟفضسسل واﻟكسسرما ) فهسسل عسسودك لال ﺣسسسﺎن وهسسل أأسسسدى لاﻟﻴسسك لال
مإننﺎ ( أأي نﻌم وأأشﺎر بذال لال أأن اﻟنﺎس ف ﺣسن اﻟظن عل قرسمي خﺎصﺔ وعﺎمإﺔ فﺎلﺎصﺔ ﺣسسسسنوا اﻟظسسن
به لﺎ هو علﻴه مإن اﻟنﻌوت اﻟسنيﺔ واﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ واﻟﻌﺎمإﺔ ﺣسسنوا اﻟظن به لﺎ ه فيه مإن سسبوغ اﻟنﻌﻢ وشول
اﻟفضل واﻟكرما واﻟتفﺎوت بي القﺎمإي ظﺎهر ف أكنه قرﺎل ينبغسسيج لس أأيسسﺎ الريسسد أأن تسسسن ظنسسك بسسه مإﻄلقسسﺎ فس
لايصﺎل النﺎفع ودفع الضﺎر وعدما اﻟتفﺎت ﻟغيه فﺎن ل تقدر عل ﺣسن اﻟظن الي هو مإقسسﺎما الﺎصسسﺔ فتلبسسس
بقﺎما اﻟﻌﺎمإﺔ وﺣسن اﻟظن به ﻟوصفه ينتج ل مبتسسه وصسه اعتسسد واﻟتوكسس علﻴسسه وﺣسسن اﻟظسسن بسسه ﻟوجسود
مإﻌﺎمإلته مإﻌك ينتج ل شكر نﻌمته واﻟتشوف ﻟورود فضل ورحته.
٥٢
) اﻟﻌجب ك اﻟﻌجب من يرب من لانفكك ل عنه ( وهو ا تﻌﺎل بأأن ل يفﻌل مإﺎ يقر بسسه اﻟﻴسسه )ويﻄلسسب
مإﺎ ل بقﺎء ل مإﻌه ( وهو النﻴﺎ وك شسء سسوى السول بسأأن يقبسل علس شسهواته ويتبسع هسواه ) فلﺎنسﺎ ل تﻌمسىم
األبصﺎر االيﺔ ( أأي ان ذال نشئ مإن عيج قرلبه ووجوده جل بربه ألنه استبدل الي هسسو أأدنسس بلسسي هسسو
خي واأثر اﻟفﺎن الي لبقﺎء ل عل اﻟبﺎق الي لانفكك ل عنه وﻟو كنت ل بصية ﻟﻌكس األمإر ث قرﺎل
٥٣
) ل ترحل مإن كون ال كون ( يﻌن أأن اﻟﻌمل الصﺎﺣب للريء ونوه مإذمإوما غي مإﻌتد بسسه ﺷعﺎ فسﺎذا جﺎهسسد
الريد نفسه ﺣت خلص مإن ذال وﻟكن قرصد به السسزاء والسسرجﺎت أأو نﻴسسل اﻟرتسسب اﻟﻌلﻴسسﺔ والقﺎمإسسﺎت لسس يسسزل
مإذمإومإﺎ أأيضﺎ عند اﻟﻌﺎرفي والود أأن يقصد به وجه ا تﻌﺎل ث شسبه الصسسنف اﻟرﺣيسسل مإسسن كسسون السس كسسون
بقول ) فتكون كحمر اﻟرحﺎ ( أأي اﻟﻄﺎﺣون ) يسي والكن الي ارتل اﻟﻴه هو الي ارتل مإنسسه ( وكسسذال
اﻟﻌمل ﻟﻄﺎﻟب الزاء فيه رﺣيل مإن كون وهو اﻟريء ونوه ال كون وهو مإﺎ ذكر مإن طلب الزاء وسسسببه بقﺎيسس
اﻟنفوس فتﻄلب بﻌملهﺎ رتبﺔ عند ا وك ذال مإن األكوان واألكوان كهسسﺎ مإسسسستويﺔ فسس كونسسﺎ أأغﻴسسﺎرا ) وﻟكسسن
ارحل مإن األكوان ال الكون ( بأأن يلص عل لولك وحسسده دون ﺣسسظ عﺎجسسل أأو أ اجسسل فسسن عسسل ألجسسل
الرجﺎت أأو القﺎمإﺎت فهو عبد ﻟهﺎ ومإن عل ا فهو عبد اسس وهسسو راحسسل مإسسن اكسسوان السس الكسسون ) وأأن
ربك النتيىم ( أأي فقد انتيىم سيه ال ا وصﺎر مإتحقق بﻌن هذه االيﺔ بلف الرتل مإن كسسون السس كسسون
فﺎنه غي مإنته ل ول واصل اﻟﻴه
٥٤
) وانظر ال قرول صل ا علﻴه وسل فن كنت هرته ال ا ورسول ( أأي بﻟقصسسد واﻟنﻴسسﺔ ) فهجرتسسه السس
ا ورسول ( ف اﻟواقرع ونفس األمإر فهييج مودة مإﻌتد بسسﺎ ) ومإسسن كسسنت هرتسسه السس السسنﻴﺎ يصسسﻴبﺎ أأو امإسسراة
يتوجﺎ فهجرته ال مإﺎ هﺎجر اﻟﻴه فﺎفهﻢ قرول علﻴه اﻟصلة واﻟسلما وتأأمإل هذا األمإران كنت ذافهﻢ ( يﻌن ان
ف هذا اﻟديث تنبيﺎ عل الﻌن الذكور ومإوضع اعتبسسﺎر واﻟتأأمإسسل هسسو اﻟشسسق اﻟثسسﺎن أأعنسس فهجرتسسه السس مإسسﺎ
هﺎجر اﻟﻴه فلﺎن مإﻌنﺎه انه ل تصيب ل مإن اﻟوصول واﻟقرب الي ﺣظىم به مإن هﺎجر ال اسس ورسسسول وأكسسنه
صل ا علﻴه وسل نﻴﺔ بلنﻴﺎ والرأأة عل ﺣظوظ اﻟنفس بﻟوقروف مإﻌهﺎ كﺋنﺔ مإﺎ كنت فقول فهجرته ال ا
ورسول هو مإﻌن ارتﺎل مإن األكوان ال الكون الي هو مإﻄلوب مإن اﻟﻌبد وهو مإصحر به وقرول فهجرتسسه
ال مإﺎ هﺎجر اﻟﻴه هو اﻟبقﺎء مإع اكوان واﻟتنقيل فيﺎ وهو مإشﺎربه غي مإصحر .لﺎ كن حﺎصل مإﺎ تقدما طلسسب
رفع المﺔ عن اللق وتﻌلقهﺎ بلل اﻟق وأأبلغ مإﺎ يوصل ال هذه الرتبﺔ صبﺔ اﻟﻌﺎرفي بل تﻌﺎل أأمإر بسسﺎ فسس
ضن قرول
٥٥
) ل يصحب مإن ل ينحضك حﺎل ول يدل علج ا مإقﺎل ( بأأن ل يكون حﺎل وهته مإتﻌلقﺔ بسسل ومإقسسﺎل ل
يدل علﻴه ولان كن مإن اﻟﻌبﺎد واﻟزهﺎد فصحبته للمريد مإنيىم عنﺎ بلف صبﺔ مإن ينضك حﺎل ويسسدل علسس
ا مإقﺎل بأأن تكون هته مإتﻌلقﺔ بل مإرتفﻌﺔ عن اللوقري ل يلجأأ ف ﺣوائه لال ال ا تﻌﺎل ول يتوك فسس
أأمإوره ا علﻴه سسبحﺎنه وتﻌﺎل قرد سقط اﻟنﺎس مإن عﻴنه فل يرى ضا ول نفﻌسسﺎ وسسسقﻄت نفسسسه مإسسن عﻴنسسه
فل يشﺎهد ﻟهﺎ فﻌل ول يقض ﻟهﺎ ﺣظ ويكون ف جﻴع اعمل جﺎري عل مإقتض اﻟشع مإسسن غيسس لافسسراط ول
تفريط وهذه صفﺎت اﻟﻌﺎرفي بل تﻌﺎل فصحبﺔ مإن هذه حﺎل ولان قرلت عبﺎدته ونوافل مإأأمإور بﺎ للمريد ألنﺎ
جﺎﻟبﺔ ﻟك فﺎﺋدة دينيﺔ ودنﻴويﺔ اذ اﻟﻄبع يسق مإن اﻟﻄبع بلف مإن ل يكن عل هسسذا اﻟوصسسف وكسسن شسأأنه
الﻌﺎمإل اﻟظﺎهرة ل غي فل فﺎﺋدة ف صبته ث ل يلو لامإﺎ أأن يكون مإثل فل يصل لسس مإسسن صسسبته ضر
ولامإﺎ أأن يكون دونك وهو مإﺎ أأشﺎر اﻟﻴه بقول
٥٦
)ربﺎ كنت مإسيئﺎ فأأراك اﺣسﺎن مإنك صبتك مإن هو أأسوأأ حﺎل مإنك ( يﻌن صبﺔ مإن هسسو دونسسك ضر
مض ألنﺎ تﻌﻄىم عنك عﻴوبك وتبي ل كم ل فتوجب ل ﺣسن اﻟظسسن بنفسسسك فتﻌجسسب بأأعملسس وتقنسسع
بأأﺣوال واﻟرضﺎ عن اﻟنفس ورؤيﺔ اﺣسﺎنﺎ أأصل ك ﺷفﺎن أأردت ولبسسد أأن تصسسحب مإسسن ل ينضسسك حسسﺎل
ول يدل عل ا مإقﺎل فﺎصب مإثل ﺣت تكون ف صبته ل ل ول علﻴك ثسس اعلسس أأن صسسبته اﻟﻌسسﺎرفي
ف عل قرسمي صبﺔ ارادة وصبﺔ تبك فصحبﺔ ارادة ه اﻟت يشتط ﻟهﺎ اﻟشوط ﻟهﺎ اﻟشوط الﻌروفسسﺔ
اﻟت حﺎصلهﺎ أأن يكون الريد مإع اﻟشسﻴخ كلﻴت بي يدي اﻟغﺎسل وصبﺔ اﻟتسسبك هسس اﻟسست يكسسون اﻟقصسسد بسسﺎ
الخول مإع اﻟقوما اﻟتب بزيﻢ وانتظﺎما فسس سسسل عقسسده وهسسذا ليلسسزما ﺑشوط اﻟصسسحبﺔ ولانسسﺎ يسسؤممإر بلسسزوما
حدود اﻟشع وﻟﻌل بخﺎﻟﻄﺔ اﻟﻄﺎﺋفﺔ تﻌود علﻴه بركتﻢ ويصل ال مإﺎ وصلوا اﻟﻴه
٥٧
) مإﺎ قرل عل برز مإن قرلب زاهد ( أأي غي مإتﻌلق بلنﻴﺎ بل هسسو ولان كسسن قرلﻴل فسس اﻟسسس كسسثي فسس الﻌنسس
ﻟسلمإته مإن االفﺎت اﻟقﺎدحﺔ ف قربول اعمل مإسسن اﻟريسسء واﻟتصسسنع للنسسﺎس وطلسسب األعسسراض النﻴويسسﺔ وعسسدما
ﺣضور اﻟقلب مإع الول ف حﺎل فﻌل ﻟقل اﻟوسﺎوس اﻟشسﻴﻄﺎنﻴﺔ اﻟنﺎشسئﺔ مإن ﺣب النﻴﺎ ) ول كسسث عسسل بسسرز
مإن قرلب راغب ( ف النﻴﺎ بل هو وان كن كثي ف اﻟس قرلﻴل ف الﻌن ﻟﻌدما سسسلمإته مسسﺎ ذكسسر وقرسسد روي
عن ابن مإسﻌود أأنه قرﺎل ركﻌتﺎن مإن زاهد عﺎل خي مإن عبﺎدة التﻌبدين التدين ال اأخر الهر أأبدا سمإدا
٥٨
) ﺣسن اعمل ( بلوهﺎ عم بﻌوقرهﺎ عن اﻟقبول مإن اﻟريء وغيه وﺣضوراﻟقلب مإع ا ف حﺎل فﻌلهسسﺎ وعسسدما
اشسسستغﺎل بغيه مإسسن اﻟوسسسﺎوس اﻟشسسسﻴﻄﺎنﻴﺔ ) تتﺎئسس ﺣسسسن األﺣسسوال ( اﻟقﺎئسسﺔ بسسﻟقلوب مإسسن اﻟزهسسد فسس السسنﻴﺎ
واخلص ل بأأن يقصد بﻌلمه عبوديﺔ ا تﻌﺎل ل ﻟﻄلب ﺣظ عﺎجل ولثواب اأجل ) وﺣسن األﺣوال (
نشئ ) مإن اﻟتحقق ( أأي التكن ) ف مإقﺎمإﺎت انزال ( أأي ف القﺎمإﺎت اﻟت ينل ف قرلوب اﻟﻌسسﺎرفي وهسس
مإﻌﺎرف يوردهﺎ ا تﻌﺎل عل اﻟقلوب تكون سببﺎ ف ترك العوي وعدما اﻟتفﺎت ال جنﺔ أأو هرب مإن نر
فلﺎن الريد لاذا ﺣصل ل ذال راقرب مإوله بقلبه فل يقصد بﻌمل غيه واذا ﺣصسسل ذالسس تالسسص اﻟﻌمسسل مسسن
يﻌرقره عن اﻟقبول وهذه اﻟكحﺔ كلﻟﻴل لﺎ قربلهﺎ ولﺎ كنت الصسسﺎل المسسودة ل ينشسسأأ غﺎﻟبسسﺎ ا مإسسن كسسثة السسكر
والداومإﺔ علﻴه ذكره بقول
٥٩
) ل تتك ( أأيﺎ الريد ) الكر ( بل لزمإه وداوما علﻴه فلﺎنه أأقررب اﻟﻄرق السس اسس تﻌسسﺎل وعلمإسسﺔ علسس وجسسود
وليته فن وفق للكر فقد أأعﻄىم مإنشور اﻟوليﺔ فل تتكه ) ﻟﻌدما ﺣضسسورك ( أأي ﺣضسسور قرلبسسك ) مإسسع اسس
فيه ( بأأن كن مإشستغل بﻟوسﺎوس اﻟشسﻴﻄﺎنﻴﺔ واألعراض النﻴويﺔ ) ألن غفلتك عن وجود ذكره ( بأأن تتكه )
أأشد مإن غفلتك ( اﻟﺎصل ) ف وجود ذكره ( ألن ترك الكر فيه بﻌد عن ا تﻌﺎل بﻟقلب وللسسسﺎن بلف
الكر فﺎنك ان بﻌدت عنه بقلبك فأأنت قرريب بلسﺎنك فﻌلﻴسسك أأن تسذكر اسس بسسه ولان كسسن قرلبسك غسسﺎفل حسﺎل
الكر ) فﻌس أأن يرفﻌك ( أأي يرقريك ) مإن ذكر مإع وجود غفل ( عن الول ) ال ذكسسر مإسسع وجسسود يقظسسﺔ (
أأي تﻴقظ لﺎ ينﺎسب ﺣضحته سسبحﺎنه مإن األدب وعدما اشستغﺎل عنه بغيه ) ومإن ذكر مإع وجسسود يقظسسﺔ السس
ذكر مإع وجود ﺣضور ( بن يدخل اﻟقلب ﺣضحة اﻟرب فياقريه حﺎل ذكره ول يغفل عنه ) ومإن ذكر مإع وجود
ﺣضور ال ذكر مإع وجود غﻴبﺔ مإﺎ سوى الذكور ( وهو ا بأأن يفن ﺣت عن الكر فيصي يرج مإنسسه السسكر
مإن غي قرصد وﺣينئذ يكون اﻟق ﻟسﺎنه الي ينﻄق به فﺎن بﻄس هذا الاكر كن يده اﻟسست يبﻄسسش بسسﺎ ولان
سع كن سسسﻌه السسي يسسسمع بسسه وهسسذه الﻌسسﺎل والراقسس ل يﻌسسرف ﺣقيقتسسﺎ لال اﻟسسسﺎﻟكون وجسسدان واﻟﻌلمسسء لايﺎنسس
وتصديقﺎ فﺎيك واﻟتكذيب ﺑشء مإن ذال فتل مإسسع اﻟهسسﺎﻟكي ٭ ولسسﺎ كسسن الريسسد ربسسﺎ يسسستبﻌد اﻟوصسسول السس
ذال نﺎه بقول ) ومإﺎ ذال عل ا بﻌزيز ( ألنه قرﺎدر عل ك شء فﻌل الريد اﻟقيﺎما بلسسبﺎب ومإن اسس
اﻟوصول ورفع اﻟجﺎب .
٦٠
) مإن علمإﺎت مإوت اﻟقلسسب ( أأي قرلسسب الريسسد ) عسسدما اﻟسسزن علسس مإسسﺎ فﺎتسسك مإسسن الوافقسسﺎت ( أأي اطﺎعسسﺎت
) وترك اﻟندما عل مإﺎ فﻌلته مإن وجسود اﻟسزلت ( أأي مإسن اﻟسزلت اﻟست توجسد مإن ك وعلمإسﺔ ﺣيسﺎته بسألنوار
اللﻟهﻴﺔ وان ل تدركهﺎ ﻟغلظ حﺎبك ﺣزنك عل مإﺎ فﺎتك مإن اﻟﻄﺎعﺎت وندمإك علسس مإسسﺎ فﻌلتسسن اﻟسسزلت فتفسسرحر
بصدور األعمل مإنك فرحﺎ شديدا وتغتهسس علسس صسسدور الﺎﻟفسسﺎت وذالسس دﻟﻴسسل علسس أأنسسك مإسسن أأهسسل األرادات
البوبي ل فد٭ ف سي ول تكسل
٦١
) ل يﻌظﻢ النب عندك عظمﺔ تصدك عن ﺣسن اﻟظن بل تﻌﺎل ( بسسأأن توقرﻌسسك فسس اﻟﻴسسأأس واﻟقنسسوط فهسسذه
عظمﺔ مإذمإومإﺔ قرﺎدحﺔ ف الليﺎن وه ﺷ علﻴك مإن ذنوبك وسببﺎ جل بصفﺎت مإولك ووقروتك مإع نفسك
) فلﺎنه مإن عرف ربه ( مإﻌرفﺔ ﺣقيقيﺔ ) اسستصغر ف جنب كرمإه ذنبه ( فأأي ذنب ل يسﻌه عفوه سسبحﺎنه أأمإﺎ
عظمﺔ النب اﻟت تمل مإرتكبه عل اﻟتوبﺔ مإنه واقرلع عنه وصدق اﻟﻌزما علسس أأن ل يﻌسسود السس مإثلسس فهسسييج
مودة وه مإن علمإﺎت لايﺎن اﻟﻌبد قرﺎل ابن مإسﻌود لان الؤممإن يرى ذنوبه أكنﺎ ف أأصل جبل يسسﺎف أأن يقسسع
علﻴه ولان اﻟفﺎجر يرى ذنوبه كذبب وقرع عل أأنفه قرﺎل به هكذا فأأطسسﺎره يقسسﺎل اﻟﻄﺎعسسﺔ كمسس اسستصسسغرت كسسبت
عند ا وان الﻌصﻴﺔ كم اسستﻌظمت صغرت عند ا
٦٢
) ل صغية ( مإن ذنوبك بل كهﺎ كبﺎئر ) لاذا قرﺎبل عسسدل ( وهسسو تصفه فسس مإلكسسه مإسسن غيسس حسسر علﻴسسه فسسلﺎذا
ظهرت صفﺔ اﻟﻌدل عل مإن ابغضه ا تﻌﺎل ومإقته بﻄلسست ﺣسسسسنﺎته وعسسﺎدت صسسغﺎئره كبسسﺎئر ) ول كسسبية لاذا
واجك فضل ( وهو لاعﻄﺎء اﻟشء بغي عوض بل جﻴع ذنوبك ﺣينئذ صغﺎئر فلﺎذا ظهسسرت صسسفﺔ اﻟفضسسل لسن
أأﺣبه اضجلت سسﻴاأته ورجﻌت كبﺎئره صغﺎئر ولا قرﺎل اﻟشﺎذل قردس ا سه واجﻌسسل سسسسﻴاأتنﺎ سسسسﻴاأت مإسسن
أأﺣببت ولتﻌل ﺣسسنﺎتنﺎ ﺣسسنﺎت مإن أأبغضت
٦٣
) ل عل أأرج للقبول ( أأي ﻟقبول ا ل ) مإن عل يغﻴب عنك شسهوده ( بسأأن تشسهد أأن السي وفقسك لس
هو ا تﻌﺎل وﻟوله مإﺎ صدر مإنك ذال اﻟﻌمل ) ويتقر عندك وجوده ( بأأن ل تﻌتد علﻴه فسس تصسسﻴل أأمإسسر
مإن األمإور كﻟوصول ال ا تﻌﺎل واﻟقرب مإنه ونﻴل الرجﺎت والقﺎمإﺎت ﻟرؤيتك اﻟتقصي فيه وعدما سسسلمإته
مإن االفﺎت الﺎنﻌﺔ مإن قربول وف بﻌض اﻟنسخ أأرج للقلوب أأي ﻟصلحﺎ
٦٤
) انﺎ أأورد علﻴك ( أأيﺎ الريد ) اﻟوارد ( يﻄلق اﻟوارد عل مإﺎ يتحف ا به عبده مإن اﻟﻌلوما اﻟوهبﻴﺔ واألنسسوار
اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ اﻟت ينشحر بﺎ صدره ويسستني بﺎ قرلبه فيى اﻟق ﺣقﺎ واﻟبﺎطل بطل ويﻄلق عل تسسل اﻟهسسييج يسسرد
عل اﻟقلب وان ل يشﻌر به اﻟﻌبد ﻟغلظ ﺑشيته وقرد يﻌب عنه بﻟﺎل وهذا هسسو السسراد هنسسﺎ ) ﻟتكسسون بسسه علﻴسسه
واردا ( أأي مإقبل عل الخول ف ﺣضحته ومإﻌلوما أأن الخول ف تل اﻟضحة ل يكون ا ﻟقلب خسسﺎﻟص مسسﺎ
يكدره ولا قرﺎل
٦٥
) أأورد علﻴك اﻟسوارد ﻟﻴتسسسلمك مإسن يسد األغﻴسﺎر وﻟﻴحسررك مإسن رق ال اثأسسر ( األغﻴسﺎر واالثأسر هسس األغسسراض
النﻴويﺔ وشهوات اﻟنفسسوس فهسسييج غﺎصسسبﺔ لسس ﻟبسسك ﻟهسسﺎ وسسسكونك اليسسﺎ واعتسسدك عليسسﺎ فسسأأورد علﻴسسك اﻟسسوارد
ﻟﻴتسلمك مإن يد مإن غضبك ويررك مإن مإلكيﺔ مإن اسسستقرك فل يكسسون للمخلسسوق فيسسك نصسسيب ول ﺷكﺔ
وتكون سﺎلﺎ ل عز وجل فتصلح للحضور مإﻌه ولا قرﺎل
٦٦
) أأورد علﻴك اﻟسوارد ﻟﻴخرجسك مإ ن س ن وجسودك ( أأي صسفﺎتك اﻟقﺎئسﺔ ب ك الﺎنﻌسﺔ ل مإ ن شسهود مإ ولك
كﻟسجن الﺎنع للمسجون مإن الروج ) ال فضﺎء شهودك ( أأي شهودك للمول اﻟشبيه بﻟفضﺎء ﻟﻌدما وجسسود
شء يول عن اﻟرؤيﺔ قرﺎل بﻌضسهﻢ سسنك نفسسك لاذا خرجست مإنسﺎ وقرﻌست فس راحسﺔ األبسد ومإقتضس هسذا
اﻟتقدير ان اﻟوارد واحد وثرته واحدة وه الخول ف ﺣضحة اﻟرب ويصح أأن يكون الﻌن أأورد علﻴك اﻟوارد
ﻟتكون به علﻴسسه واردا أأي مإقبل علﻴسسك بلشسسستغﺎل بﻟﻄﺎعسسﺎت وأأنسسواع الﺎهسسدات فتشسسستغل بسسذال مإسسع بقﺎﺋسسك
بأأوصﺎف نفسسسك وشسسهواتك القتضسسﻴﺔ عسسدما اللخلص فسس اﻟﻌبسسﺎده فيدعلﻴسسك وارد أأخسسر ﻟﻴخلصسسك مإسن ذالسس
ويصل ل اخلص فلﺎذا ﺣصل ل ربﺎ تركن اﻟﻴه وتﻌتد علﻴه ف قربول أأعملسس ووصسسول بسسﺎ السس ﺣضحة
قرربه وذال بطل فيد علﻴك وارد ثأﻟث تغﻴب به عن رؤيﺔ نفسك وتشﺎهد به مإولك ﺑسك ث قرﺎل
٦٧
) انوار ( اﻟهﻴﺔ اﻟت ترد عل قرلب الريد مإن ﺣضحة اﻟرب وتصل غﺎﻟبﺎ مإن األذكر واﻟريضسسﺎت ) مإﻄﺎيسس
اﻟقلوب ( يوصلهﺎ ال مإﻄلوبﺎ اﻟت ه مإتوجﺔ ل وهو دخوﻟهﺎ ﺣضحة اﻟرب واﻟقرب مإنه كتوصﻴل الﻄﻴﺔ راكبﺎ
ال مإﻄلوبﺎ ) واسار ( أأي ومإﻄﺎي اسار أأيضﺎ جع س وهو بطن اﻟقلب عند اﻟصوفيﺔ ول اﻟتفﺎت لسسن
جﻌل عي اﻟقلب ألنه خلف اصﻄلحﻢ
٦٨
) اﻟنور جند اﻟقلب ( أأي يتوصل به ال مإﺎ يقصده ويتوجه اﻟﻴه وهو ﺣضحة اﻟرب كمسس يتوصسسل األمإيسس بنسسده
ال مإﺎ يقصده مإن غلبﺔ عدوه وهذا مإسستفﺎد مﺎ قربل وانﺎ أأن به توطئه ﻟقول ) كمسس أأن اﻟظلمسسﺔ ( وهسس طبﻴﻌسسﺔ
اﻟﻌبد ) جند اﻟنفس ( تتوصل بﺎ ال مإقصودهﺎ وهو اﻟشهوات واألغراض اﻟﻌﺎجل ومإﺎ زال اﻟرب واقرﻌﺎ بيسس
اﻟقلب واﻟنفس ) فلﺎذا أأراد ا أأن ينص عبده ( أأي يﻌﻴنه عل نفسه وقع اﻟشهواتاﺎ ) أأمإده ( أأي أأمإد قرلبسسه )
بنود األنوار ( أأي بنود ه األنوار أأو بألنوار اﻟشبيﺔ بلنود فﺎنﺎ لاذا ﺣصلت ل أأدرك بسسه قربسسح اﻟشسسهوات
اﻟﻌﺎﺋقﺔ عن اﻟوصول ال ا تﻌﺎل ) وقرﻄع عنه مإدد اﻟظل واألغﻴﺎر ( أأي مإددا هو اﻟظل واألغﻴﺎر وهمسس بﻌنسس
واحد ولاذا أأراد خذلنه فﻌل اﻟﻌكس مإن ذال فﺎذا مإﺎل اﻟقلب ال عل صﺎل كصوما غد ومإﺎﻟت اﻟنفسسس السس
شهوة كﻟفﻄر وتنﺎزعﺎ وتقﺎتل سﺎرع اﻟنور الي هو مإن ا تﻌﺎل ورحته ال نصة اﻟقلب واﻟظلمسسﺔ السس نصة
اﻟنفس وعند اﻟتقﺎء اﻟصفي واﻟتحﺎما اﻟقتﺎل بي الندين ل سبيل للﻌبد ا فزعه ال اسس وتسسوكه علﻴسسه وهكسسذا
ف ك عل صﺎل ال أأن يصل ال ا تﻌﺎل فينقﻄع ﺣيبئذ ﺣﻜﺤ اﻟنفس وتصي مإقهورة مإغلوبﺔ ٭ ث قرﺎل
٦٩
) اﻟنور ( الي يفيضه ا عل قرلسسب الريسسد ) لس اﻟكشسسف ( أأي كشسسف الﻌسسﺎن والغﻴبسسﺎت كحسسسن اﻟﻄﺎعسسﺔ
وقربح الﻌصﻴﺔ ) واﻟبصية ( اﻟت هسس نسسظر اﻟقلسسب ) ﻟهسسﺎ اﻟﻜﺤسس ( أأي ادراك ذالسس ومإشسسﺎهدته فكمسس ل يكسسن
لادراك اﻟبص للمحسوسﺎت لال بألنوار اﻟظﺎهريﺔ كساج وشس ل يكن لادراك اﻟبصية ﻟشء مإسسن الﻌسسﺎن ا
بلنوار اﻟبﺎطنﻴﺔ ) واﻟقلب ل اللقربﺎل وادبر ( عل مإﺎ كشف للبصية فسﺎذا كشسف ﻟهسﺎ عسن ﺣسسن اﻟﻄﺎعسﺔ
وقربح الﻌصﻴﺔ أأقربل اﻟقلب عل اﻟﻄﺎعﺔ وأأﺣبﺎ فتتبﻌه الوارحر وأأدبر عن الﻌصﻴﺔ فل تتلبس بﺎ السوارحر .هسذا
ويتل أأن الﻌن أأن اﻟنور ل اﻟكشف عن الغﻴبﺎت أكسار اﻟقدر وأأنه يصل فيﺎ ﻟﻌﺎل كذا واﻟبصية ﻟهسسﺎ اﻟﻜﺤسس
أأي ادراك ذال ث هذا اﻟكشف وادراك قرد ل يكونن تمإي فينبغسيج للمكشسف مأأن يتثبست فس كشسفه ول
يﻌمل بقتض مإﺎ كشف ل فل يب ﺑشء ﺣسست يسسسستفت قرلبسسه لامإسﺎ أأن يقبسسل ولامإسﺎ أأن يسسدبر ولسسا تسسد بﻌسسض
األوﻟﻴﺎء يب عن أأمإور ل تقع وذال ﻟﻌدما تثبته ف كشفه
٧٠
) لتفرحك اﻟﻄﺎعﺔ ألنﺎ برزت مإن ا مإنك ( أأي مإن ﺣيث صدورهﺎ عنك بختﻴﺎرك وﺣونك وقروتك فهسسذا
فرحر مإذمإوما مإنيىم عنه مبط ﻟهﺎ ) و ( ﻟكن ) افرحر بﺎ ألنﺎ برزت مإن ا اﻟﻴسسك ( أأي مإسسن ﺣيسسث شسسهودهﺎ
مإن ا نﻌمته مإنه فضل فهذا هو اﻟفرحر المود الﻄلوب مإن اﻟﻌبد وهو مإقتض شكرهﺎ ث اسستدل عل ذال
بقول تﻌﺎل ) قرل بفضل ا وبرحتسسه فبسسذال فلﻴفرﺣسسوا هسسو خيسس مسسن يمﻌسسون ( فلﺎيصسسﺎل تلس اﻟﻄﺎعسسﺔ اﻟﻴسسه
ولاظهﺎرهﺎ عل يده اعتنﺎء مإن اسس سسسسبحﺎنه وتﻌسﺎل بسه فينبغسسيج أأن يفسرحر بسﺎ مإسن تلس اﻟﻴثيسسﺔ ل مإسسن ﺣيثﻴسسﺔ
صدورهﺎ مإنه وفﻌل ﻟهﺎ
٧١
) قرﻄع ( أأي حب ومإنع ) اﻟسﺎئرين لس واﻟواصسسلي اﻟﻴسسه عسسن رؤيسﺔ اعمسسلﻢ ( اﻟظسﺎهرة ) وشسهود أأﺣسسوالﻢ (
اﻟقلبﻴﺔ ﻟكن اﻟسبب ف انقﻄﺎع اﻟﻄﺎﺋفتي عن ذال متلف ) أأمإﺎ اﻟسﺎئرون ف ألنﻢ ل يتحققوا اﻟصدق مإسع اسس
فيﺎ ( وذال ﻟرؤيتﻢ نقصﺎ بﻌدما ﺣضور قرلوبﻢ مإع ا حﺎل فﻌلهﺎ فهﻢ دائﺎ مإتمسسون نفوسسسهﻢ فسس توفيسسﺔ اعمسسلﻢ
ﺣقهﺎ وف صفﺎء أأﺣوال قرلوبﻢ فكن ذال سببﺎ ف اﻟباءة مإن رؤيتﺎ وشهودهﺎ ) وأأمإﺎ اﻟواصسسلون ف ألنسسه غﻴبسسﻢ
ﺑشهوده عنﺎ ( أأي انﻢ نسسبواهﺎ اﻟﻴه تبي مإن ﺣولﻢ وقروتاﻢ فقﻄﻌهﻢ عسسن ذالسس شسسهوده لس فس ﺣضحة قرربسسه
ومإن شﺎهده ل يشهد مإﻌه غيه وقرد أأسسبغ ا اﻟنﻌمﺔ عل اﻟوفريقي ﺣيث عﺎفﺎه مإن اﻟتﻌلق بأأعملﻢ وأأﺣسسوالﻢ
ا أأنه فﻌل ذال بﻟسﺎﻟكي كرهﺎ وبﻟواصلي طوعﺎ ولشسسك أأن هسسذا القسسﺎما أأرقسس مإسسن األول وﻟهسسذا لسﺎ سسأأل
اﻟواسﻄيج أأصﺎب أأب عثن بﺎذا كن يأأمإر كا شسﻴخﻜﺤ فقﺎﻟوا كن يأأمإرنسس بسسﻟتاما اﻟﻄﺎعسسﺎت ورؤيسسﺔ اﻟتقصسسي فيسسﺎ
فقﺎل لﻢ أأمإركا بلوسسﻴﺔ الضﺔ هل أأمإركا بﻟغﻴبﺔ عنﺎ ﺑشهود مإنشسئﺎ ومريﺎ يريد بذال ترق هتﻢ السس مإقسسﺎما
اﻟﻌرفﺎن لتقي مإﺎ ه علﻴه فلﺎنه مإن اﺣسﺎن
٧٢
) مإﺎ ﺑسقت ( يقﺎل ﺑسقت اﻟنخل ﺑسوقرﺎ لاذا طﺎﻟت أأي مإﺎ طﺎﻟت ) أأغصسسﺎن ذل ا علسس بسسذر طمسسع ( شسسسبه
الل ﺑشجرة ذات أأغصﺎن وفروع اسستﻌﺎره بﻟكنﺎيﺔ واألغصﺎن تاﻴبل مإﺎ فسس علسس ﺣقيقتسسه أأو مإسسسستﻌﺎر ألنسسواع
الل وﺑسقت ترشسﻴخ بق عل ﺣقيقته أأما بﻌن وجدت وﺣصلت وسسبه اﻟﻄمع بﻟنواة اﻟت تنشأأ عنﺎ اﻟشجرة
فﺎضﺎفﺔ بذرل مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه أأي طمع شبيه بﻟبذر أأي البذور السي تنشسأأ عنسه اﻟشسجرة ذات
األغصﺎن ف أكنه يقول لتغرس بذر اﻟﻄمع ف قرلبك فتخرج مإنه شرة الل وتتشﻌب أأغصﺎنﺎ وفروعهﺎ وﻟو قرﺎل
مإﺎ ﺑسقت شرة الل ﻟكن أأولس ألن السي يتصسف بسﻟﻄول وينشسأأ عسن اﻟبسذر هسو أأصسل اﻟشسجرة ووصسف
اغصﺎن بذال بﻄريق اﻟتبع فﺎﻟﻄمع مإن أأعظﻢ اﻟﻌﻴوب اﻟقﺎدحﺔ ف اﻟﻌبوديﺔ بل هو أأصسسل جﻴسسع الافسسﺎت ألنسسه
مض تﻌلق بﻟنﺎس واﻟتجﺎء اليﻢ واعتد عليﻢ وعبوديﺔ لﻢ وف ذال مإن الذل والهﺎنﺔ مإﺎل مإزيد علﻴه وسسسببه
اﻟشك ف القدور ولا قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟو قريل للﻄمع مإن أأبوك ﻟقﺎل اﻟشك ف القدور وﻟسو قريسل مإسﺎ ﺣرفتسك قرسﺎل
اكتسﺎب الل وﻟو قريل مإﺎ غﺎيتك قرﺎل اﻟرمإﺎن فﺎﻟﻄمع ل مﺎل فﺎسد السسين ولسسا دخسسل علسس ابسسن أأبسس طسسﺎﻟب
رﺿ ا تﻌﺎل عنه جﺎمإع اﻟبصة فوجد اﻟﻌصﺎص يقصون فأأقرﺎمﻢ ﺣت جﺎء ال اﻟسن اﻟبصي فقﺎل ي فسست
لان سﺎﺋل عن أأمإر فلﺎن أأجبتن فيه أأبقيتك ولال أأقتك كمسس أأقسست أأصسسﺎبك وكسسن قرسسد رأأى علﻴسسه سسستﺎ وهسسدي
فقﺎل اﻟسن سل عم شئت قرﺎل مإﺎمإلك الين قرﺎل اﻟورع قرﺎل فﺎ فسﺎد الين قرﺎل اﻟﻄمع قرسﺎل اجلسسس فثلسس
مإن تكﻢ عل اﻟنﺎس واﻟورع الي يقﺎبل اﻟﻄمع هو ورع اﻟﺎصﺔ وهو صﺔ اﻟﻴقي وكمل اﻟتﻌلق بسسرب اﻟﻌسسﺎلي
ووجود اﻟسكون وطمأأنينﺔ اﻟقلب به ل ورع اﻟﻌﺎمإﺔ وهو ترك اﻟشسبﺎت وعل هذا فيقسسﺎل قريﺎسسسﺎ علسس مإسسﺎ قرسسﺎل
الصنف مإﺎ ﺑسقت أأغصﺎن عز ا عل بذور ورع
٧٣
) مإﺎ قرﺎدك شء مإثل اﻟوه ( يﻌن اﻟوه هو اﻟسبب ف اﻟﻄمع ف اﻟنسسﺎس وذالسس كسسف فسس قرسسبﻴحه ألن اﻟسسوه
الي هو أأصل أأمإر عدم لاذ هسو عبسﺎرة عسن اﻟتخﻴسل واﻟسسسسبﺎن اﻟتقسديري ﻟكسن اﻟنفسوس مإنقسﺎدة لس أأتس مإ ن
انقيﺎدهﺎ لال اﻟﻌقل أأل ترى أأن اﻟﻄبع ينفر مإن اﻟﻴﺔ ﻟتوهه اﻟضحر فيﺎ مإن اﻟبل البقرش ﻟكسونه علسس صسسورتاﺎ
وﻟو انقﺎدت للﻌقل ل تنفر ألن مإﺎ قردر يكون ومإﺎل يقدر ل يكسسن فل يسسسل مإسن اﻟﻄمسع فس اللسق واﻟرغبسﺔ فيسس
بأأيديﻢ ا أأهل اﻟورع الﺎص وه أأهل اﻟقنﺎعﺔ واﻟتوك الين سقط مإسسن قرلسسوبﻢ علقرسسﺎت اللسسق فل يتسسون
للرزق
٧٤
) أأنت ﺣر مﺎ أأنت عنه اأيس ( أأي مإن ك مإﺎ أأنت اأيس مإنه ) وعبد لسس أأنسست لسس طسسﺎمإع ( أأي ﻟكسس مإسسﺎ أأنسست
طﺎمإع فيه فﻌن بﻌن ف وهذا دﻟﻴل اأخر ﻟقبح اﻟﻄمع ومإدحر الليس مإن اللق واﻟقنﺎعﺔ بﻟررق القسسسوما وبﻴسسﺎنه
أأن اﻟﻄمع ف اﻟشء عبوديﺔ ل كم أأن اﻟﻴأأس مإن اﻟشء ﺣريﺔ مإنه ألنه يدل عل فراغ اﻟقلب مإنسسه وغنسسﺎه عنسه
فﺎﻟﻄﺎمإع عبد واﻟﻴﺎئس ﺣر ولال قريل اﻟﻌبد ﺣر مإﺎ قرنع واﻟر عبد مإﺎ طمع واﻟقنﺎعﺔ هسس اﻟسسسكون عنسسد عسسدما
الأأﻟوفﺎت وه أأول اﻟزهد
٧٥
) مإن لسس يقبسسل علسس اسس بلطفسسﺎت اللﺣسسسﺎن ( أأي بلطفسسﺎته لايسسه بسسأأنواع اللﺣسسسﺎن ) قريسسد لاﻟﻴسسه ﺑسلسسسل
امإتحﺎن ( أأي بلمإتحﺎنت والصﺎﺋب اﻟشبيﺔ بﻟسلسل يﻌن أأن القتض لقربسسﺎل الريسسد وغيه علسس اﻟسسرب
بأأنواع اﻟﻄﺎعﺎت واﻟتضحع اﻟﻴه وجﻌﻴﺔ اﻟقلب علﻴه أأمإران األول لايراد اﻟنﻌﻢ علﻴه فيشكر اسس عليسسﺎ ويقبسسل علسس
خدمإته واﻟثﺎن لانزال الصﺎﺋب ف بدنه أأو مإﺎل فيجع ال اﻟرب ويتضحع اﻟﻴه برفﻌهﺎ وربسسﺎ كسسن ذالسس سسسببﺎ فسس
ترك اشستغﺎل بلنﻴﺎ واﻟتﻌلق به سسبحﺎنه ومإراد اﻟرب مإن اﻟﻌبد رجوعه اﻟﻴه طوعﺎ أأو كرهﺎ
٧٦
) مإن ل يشكر اﻟنﻌﻢ فقد تﻌرض ﻟزواﻟهﺎ ومإن شكرهﺎ فقد قريدهﺎ بﻌقﺎﻟهﺎ ( يﻌن أأن شكر اﻟنﻌﻢ مإسسوجب ﻟبقﺎئسسﺎ
واﻟزيدة مإنﺎ قرﺎل تﻌﺎل ﻟئ شكرت ألزيدنﻜﺤ وكفرانﺎ وعدما شكرهﺎ مإوجب ﻟزواﻟهﺎ قرسسﺎل اسس تﻌسسﺎل لان اسس ل
يغي مإﺎ بقوما ﺣت يغيوا مإﺎ بأأنفسهﻢ أأي لاذا غيوا مإﺎ بأأنفسهﻢ مإن اﻟﻄﺎعﺎت وه شكر اﻟنﻌﻢ غي اسس مإسسﺎ مإنسسه
مإن اللﺣسﺎن واﻟكرما واﻟشكر لامإﺎ بﻟقلب بأأن تﻌل أأن اﻟنﻌﻢ كهﺎ مإن ا تﻌﺎل قرﺎل تﻌﺎل ومإﺎ بﻜﺤ مإن نﻌمﺔ فن
ا ولامإﺎ بللسﺎن بأأن تتحدث بنﻌمﺔ ا قرﺎل تﻌﺎل وأأمإﺎ بنﻌمﺔ ربك فدث ولامإﺎ الوارحر بأأن تصفهﺎ ف طﺎعسسﺔ
ا وتكفلهﺎ عم ل يرضﻴه
٧٧
) خف مإن وجود لاﺣسﺎنه اﻟﻴك ودواما ( أأي مإسع دواما ) اسسﺎءتك مإﻌسسه ( أأي مﺎﻟفتسسك لسس ) أأن يكسسون ذالسس
اسستدراجﺎ ( أأي تدريﺎ ل شيئﺎ فشيئﺎ ﺣت يأأخذواك بﻌتﺔ وهذا جواب سؤمل نشئ مﺎ قربل حﺎصل أأنسس نسسرى
كثيا مإن اﻟنﺎس ليشكر اﻟنﻌﻢ ولتزول عنه فأأجﺎب بأأن ذال ربﺎ كن اسستدراجﺎ ومإكرا مإن ا به قرﺎل تﻌﺎل
) سنسستدرجﻢ ( أأي ندرجﻢ ف ذال شيئﺎ فشيئﺎ ﺣت تأأخذكا بغتﺔ ) مإن ﺣيث ل يﻌلمسسون ( أأنسسه اسسسستدراج
ومإكر أأي ل يشﻌرون بذال ألنه يأأخذه بغتﺔ وقريل نده بﻟنﻌﻢ وتنسسيﻢ اﻟشكر عليسسﺎ فسسلﺎذا ركنسسوا لالسس اﻟنﻌسسﻢ
وحبوا عن النﻌﻢ أأخذوا قريل كم أأحدثوا خﻄﻴئﺔ جددن لﻢ نﻌمﺔ وأأنسينﺎه اسستغفﺎر مإن تل الﻄﻴئﺔ ومإسسن
أأنواع اسستدراج مإﺎ ذكره بقول
٧٨
) ومإن جل الريد أأن يسئ األدب ( امإﺎ مإع ا تﻌﺎل كلعتاض علﻴه وتﻌﺎطىم اﻟتدبي مإﻌه واﻟتضحر بأأﺣكمإه
الؤملﺔ ل ف نفسه أأو غيه وتصير ﻟسﺎنه بﻟشكوي الس اللسق أأو مإ ع الشسﺎي كسلعتاض عليسسﻢ وعسدما قربسول
لاشﺎرتاﻢ في يشيون به علﻴه فقد قرﺎﻟوا عقوق اسستﺎذين لتوبﺔ لسس وقرسسﺎﻟوا أأيضسسﺎ مإسسن قرسسﺎل ألسسسستﺎذه لسس فسسلﺎنه ل
يفلح وقرﺎل اﻟقسيي مإن صب شسﻴخﺎ مإن اﻟشسﻴوخ ث اعتاض علﻴه بقلبسسه فقسد نقسض عهسد اﻟصسبﺔ ووجبست
علﻴه اﻟتوبﺔ ولان بقيج مإن أأهل اﻟسلوك قرﺎصد ﻟن يصل لالسس مإقصسسوده فلﻴﻌلسس أأن مإسسوجب حبسسه اعسستاض خسسﺎمإر
قرلبه عل بﻌض شسﻴوخه ف بﻌض أأوقرﺎته فﺎن اﻟشسﻴوخ مإنل اﻟسسسفراء للمريسسدين انتسسيىم .ولامإسسﺎ مإسسع بﻌسسض اﻟنسسﺎس
بلعتاض عليﻢ كم وقرع للجنﻴد انه رأأى فقيا يسأأل فقﺎل ف نفسه ﻟو عل هسذا عل يصسسون بسه نفسسسه ﻟكسن
أأجل فثقلت علﻴه أأوراده ف تل اللﻴل ورأأى جمعﺔ أأنوال بذل اﻟفقي عل خوان وقرﺎﻟوا ل ك مإن له فقسسد
اغتبته فأأصبح يفيش علﻴه ﺣت وجده فسل علﻴه فقﺎل ل تﻌود ي أأب اﻟقﺎس فقﺎل ل فقﺎل غفر ا ل ولامإﺎ مإع
نفسه أكن يتﻌﺎطىم شهواتاﺎ البﺎحﺔ ول ينض ال مإﺎ يقربﺎ مإن مإوله ) فتؤمخر اﻟﻌقوبﺔ عنه ( بأأن ل يﻌﺎقرب فسس
ظﺎهره بﻟبلي واألسقﺎما ول ف بطنه بسب رعه فيقول ﻟو كن هذا سوء أأدب ﻟقﻄع اللمإداد ( اﻟسسوارد ع تلسس
مإن ﺣضحة اﻟق سسبحﺎنه ) وأأوجب ابﻌﺎد ( أأي بﻌدي عنه بﻌدما ﺣضوري مإﻌه وهذا لزما لﺎ قربل ) فقسسد (
أأي لانﺎ كن ذال مإن الهل ألنه قرد ) يقﻄع الدد عنه مإن ﺣيث ل يشﻌر وﻟو ل يكن ( مإن قرﻄع الدد عنه )
ا مإنع الزيد ( أأي اﻟزيدة مإن الدد ﻟكن ذال كفيﺎ ف قرﻄع اللمإداد وقرﻄﻌسسه مإبسسدأأ اﻟجسسﺎب فسسلﺎذا ابتسسدئ بسسه
الريد ول تتداركه رحﺔ ا تﻌﺎل ف اﻟﺎل كن ذال مإوجبﺎ ﻟسقوطه مإن عي ا ووقروع اﻟجﺎب علسس قرلبسسه
وتبدل األنس بﻟوﺣشﺔ ) وقرد يقﺎما مإقﺎما ( أأي ف مإقﺎما ) اﻟبﻌد وهو ل يدري وﻟو لس يكسن ( مإسن لاقرسﺎمإته مإقسسﺎما
اﻟبﻌد ) ا أأن يلﻴك ومإﺎ تريد ( بأأن يسلط نفسك علﻴك وينع نصتك عليﺎ ﻟكن ذال كفيﺎ ف اﻟبﻌسسد فسسلﺎن
ذال مإبدأأ اﻟجﺎب ومإﺎنع للقلب عن الخول ف ﺣضحة اﻟرب سسبحﺎنه ومإن لاسﺎءة األدب مإع بﻌض اﻟنﺎس مإسسﺎ
ذكره بقول
٧٩
) لاذا رأأيت عبدا أأقرﺎمإه ا تﻌﺎل ( أأي جﻌل قرﺎئﺎ ) بوجود األوراد ( بسسأأن أأظهرهسسﺎ مإنسسه ) وأأدامإسسه عليسسﺎ ( أأي
جﻌل مإدا ومإﺎ عليﺎ ) مإع طول اللمإداد ( أأي الﻌونﺔ واﻟتيسي وصسف اﻟشسواغل اﻟست تشسغل عسن اﻟقيسﺎما بسﺎ
والراد بﻄول ذال تواﻟﻴه علﻴه مإسع طسول اﻟزمإسﺎن فﻄسول بﻄسسول اﻟزمإسﺎن السي يصسل فيسه وهسذه صسفﺔ اﻟﻌبسﺎد
واﻟزهﺎد ) فل تسستحقرن مإﺎ مإنحه ( أأي أأعﻄﺎه ) مإوله ( وعلل اسستحقﺎر بقول ) ألنسسك ( أأي ﻟكونسسك ) لسس
تر علﻴه سسي اﻟﻌﺎرفي ( أأي علمإتﻢ مإن ترك اختﻴﺎر واﻟباءة مإ ن اﻟظسوظ وارادات ودواما اﻟضسور بيس
يدي ا ) ول بجﺔ البي ( وه مإﺎ يﻌلوه مإن شواهد البﺔ واأثأرهﺎ فﺎن مبﺔ ا لاذا تكنسست مإسسن اﻟقلسسب
ظهرت اأثأرهﺎ عل الوارحر كداوما ذكره والسﺎرعﺔ لمإتثﺎل أأمإسره واﻟﻌمسسىم عسن غيه فيجتسد فسس خسدمإته ويتلسسذ
بنﺎجﺎته ويؤمثره عل ك مإﺎ سواه ث علل عدما اسستحقﺎر بقول ) فلول وارد ( اﻟهييج أأورده ا عل قرلبسسه أأي
تل لاﻟهييج ) مإﺎ كن ورد ( وهو مإﺎ يقع بكسب اﻟﻌبد مإن أأنواع اﻟﻌبﺎدات كصلة وصﻴﺎما وذكر لال غيسس ذالسس
أأي فيكون اسستحقﺎرك ل قرل أأدب مإﻌه واﻟﺎصل أأن عبﺎد ا الصوصي ينقسسسمون قرسسسمي مإقربيسس وأأبسسرارا
فﺎلقربون ه الين أأخذوا عن ﺣظوظهﻢ ولارادتاﻢ وقرسسﺎمإوا بقسسوق ربسسﻢ عبوديسسﺔ لسس وطلبسسﺎ لرضسسﺎته وهسسؤملء هسس
اﻟﻌﺎرفون والبون .وابراره اﻟبﺎقرون مإع ﺣظوظهﻢ وارادتاﻢ وقرﺎمإوا بﻌبﺎدة ربﻢ طمﻌﺎ ف جنته وهرب مإن نسسره
وك واحد مإنﻢ مدود ف مإقﺎمإه الي هو فيه بدد لاﻟهسسييج اقرتضسس مإنسسه اﻟقيسسﺎما بقسسوق ذالسس القسسﺎما ولالسس ذالسس
أأشﺎر بقول
٨٠
) قروما أأقرﺎمﻢ اﻟق ( أأي اختﺎره ) لدمإته ( بﻄﺎعته اﻟظﺎهريﺔ ﺣت صلحوا لنتسسه وهسس اﻟزاهسسدون واﻟﻌﺎبسسدون
كمس مإسر ) وقرسوما اختصسهﻢ بحبتسسه ( ﺣست صسلحوا ﻟقربسسه والسخول فس ﺣضحته وهس البسون واﻟﻌسﺎرفون اﻟكسس
مإشتكون ف انتسﺎب اﻟﻴه وخدمإته ﻟكن خدمإﺔ اوﻟي أأكثهﺎ بلوارحر واالخرين أأكثهﺎ بسسﻟقلب ) ك نسسد
هؤملء وهؤملء مإن عﻄﺎء ربك ومإﺎكن عﻄﺎء ربك مظورا ( أأي منوعﺎ فلﺎذا شهد اﻟﻌبد انفراد اسس تﻌسسﺎل بسسذه
اقرﺎمإﺔ اﻟتخصﻴص مإنﻌه ذال عم ذكر مإن اﺣتقﺎر قرﺎل أأبو يزيد اطلع ا تﻌﺎل عل قرلوب أأوﻟﻴﺎﺋه فنﻢ مإن
ل يكن يصلح لل الﻌرفﺔ صفﺎ فشغلهﻢ بﻟﻌبﺎدة
٨١
) قرلم تكون اﻟواردات اللﻟهﻴﺔ ( أأي قرل ﺣصوﻟهﺎ ( أأي غي بغتﺔ والراد بﺎ اﻟﻌلسسوما اﻟوهبﻴسسﺔ واألسار اﻟﻌرفﺎنﻴسسﺔ
اﻟت يتحف ا بﺎ عبﺎده ول تكون ف اﻟغسﺎﻟب ا بغتسسﺔ أأي فسأأة مإسن غيس اسسستﻌداد ﻟهسﺎ بﻌبسﺎدة مإسن صسسلة
وصﻴﺎما وغيهم ) ﻟئل يدعيﺎ اﻟﻌبﺎد ( أأي يرون أأنﻢ أأهل ﻟهﺎ ) بوجود اسستﻌداد ( ﻟهﺎ بلجتسسﺎد فسس األوراد
واﻟﻌبﺎدات تسك بنحو قرول صل ا علﻴه وسل ول يزال عبدي يتقرب ال بﻟنوافل ﺣت أأﺣبه وغفلوا عسسن
كون هتﻢ مإتﻌلقﺔ بلار اخرة ل به فل تصل لﻢ مإﻌرفتسسه الﺎصسسﺔ ولواردات اﻟهﻴسسﺔ وحﺎصسل أأن اﻟسسواردات
هداي مإن ا تﻌسﺎل ومإنسسح مإنسسه فل تصسل عقسسب اﻟﻌبسﺎدات اﻟصسﺎدقرﺔ وبفورهسسﺎ بسل تصسسل بﻌسسد ذالس بغتسﺔ
وﺣصوﻟهﺎ عقب اﻟﻌبﺎدات ندر قرلﻴل
٨٢
) مإن رأأيته ( مإن الريدين أأو اﻟﻌﺎرفي ) مﻴبﺎ عن ك مإﺎ سسئل ( أأي سسئل عنه مإن اﻟﻌلوما اﻟسست يفيضسسهﺎ اسس
عل قرلوب اﻟسﺎﻟكي والواهب اللنﻴﺔ اﻟت يص بﺎ اﻟﻌﺎرفي ) ومإﻌسسبا عسسن كسس مإسسﺎ شسسهد ( أأي شسسهه وذاقرسسه
ببﺎطنه وه تل اﻟﻌلوما والواهب ) وذاكرا ك مإﺎ عل ( مإن تل اﻟﻌلوما ) فﺎسستدل بذال عل وجود جل (
أل اجﺎبته عن ك سؤمال تقتض لاحﺎطته بك الﻌلومإﺎت وذال مﺎل ف ﺣقه قرﺎل تﻌﺎل ومإسسﺎ أأوتيتهسس مإسسن اﻟﻌلسس
ا قرلﻴل وألنه يب مإراعﺎة حﺎل اﻟسﺎﺋل فقد ل يكون ف بﻌض اﻟسﺎﺋلي أأهلﻴﺔ للمسؤمول عنه فتكسسون اجﺎبسسﺔ
مإثل مإن الهل .وتﻌبيه عن ك مإشهودل فيه نوع مإن لافشﺎء اﻟس الي يب كتته وقرد قرﺎﻟوا قرلوب األﺣسسرار
قربور األسار واﻟس أأمإﺎنسسﺔ اسس تﻌسﺎل عنسسد اﻟﻌبسسد فلﺎفشسسﺎؤن بسسﻟتﻌبي عنسسه خيسسﺎنه وأأيضسسﺎ فسﺎألمإور اﻟشسسهودة ل
يسستﻌمل فيﺎ لال اللشﺎرة والليﺎء واسستﻌمل اﻟﻌبﺎرة فيﺎ لاشهﺎر ﻟهﺎ وفيه ابتذاﻟهﺎ ث ان اﻟﻌبﺎرة عنسسﺎ ل تزيسسدهﺎ لال
غوضﺎ وانغلقرﺎ ألن امإور الوقريﺔ يسستحﻴل لادراكهﺎ بﻟﻌبﺎرات اﻟنﻄقيﺔ وذكره ﻟك مإﻌلوما ل دﻟﻴسسل علسس عسسدما
تفرقرته بي الﻌلومإﺎت وقرد يكون فيﺎ مإﺎل يصح ذكره لﺎ يلزما علﻴه مإن اﻟضحر واﻟفسﺎد وانكسسر اﻟنسسﺎس لسس صسسل
ا علﻴه وسل لان مإن اﻟﻌل كهﻴئﺔ الكنون ليﻌرفه ا اﻟﻌلمء بل فلﺎذا أأظهروه أأنكسسره أأهسسل اﻟغسسرة بسسل وقرسسﺎل
علج بن اﻟسي بن علج رﺿ ا عنه يرب جوهر عل ﻟو أأبوحر به ﻟقيل ل أأنت من يﻌبد اﻟوثنﺎ ولسسسستحل
رجﺎل مإسلون دم ٭ يرون أأقربح مإﺎيأأ يونه ﺣسسنﺎ أأن ألكتهسس مإسسن علمسسيج جسسواهره ٭ كسس ليسسرى اﻟسسق ذوجسسل
فيفتتنﺎ وقرﺎل أأبوهريرة رﺿ ا عنه ﺣفظت مإسسن رسسسول اسس صسسل اسس علﻴسسه وسسسل جرابيسس مإسسن اﻟﻌلسس أأمإسسﺎ
أأحدهم فبثثته للنﺎس وأأمإﺎ االخر فلو بثثته ﻟقﻄﻌته مإن هذا اﻟلقوما ولا قرتل اﻟلج بفشﺎء شسسء مإسسن ذالسس
ﺣيث قرﺎل مإﺎ ف البﺔ ا ا وذال ان أأهل ا يدركون وجود ا ف األشسﻴﺎء أأي قريﺎمإه بﺎ وظهوره فيسسﺎ
وهذه غﺎيﺔ مإﺎ يلكون أأن يﻌسبوا بسه عسن مإقصسوده وا فهسو أأمإسر ليسدرك ا بلسوق وقرسد ذقرنسﺎ بمسد اس
فصدوق مإﺎ سسئل ومإﺎ شهد ومإﺎ عل واحد وانﺎ يتلف بعتبﺎر اﻟسؤمال عنه وافشﺎﺋه بﻟﻌبﺎرة وعوما ذكره
٨٣
) انﺎ جﻌل ( تﻌﺎل ) الار االخرة مل لزاء عبﺎده الؤممإني ألن هذه الار ل تسع مإﺎ يريد أأن يﻌﻄيسسﻢ ( مإسسن
أأنواع اﻟنﻌﻴ ﺣسﺎ ول مإﻌن أأمإﺎ األول ف ألنﺎ ضﻴقﺔ اقرﻄﺎر ويﻌﻄيج ا لاحسسﺎد السسؤممإني فسس السسار الاخسسرة فسس
مإل واحد مإنﻢ مإسية سسبﻌمﺋﺔ عﺎما كم ورد ف الب فﺎ ظنسسك بواصسسهﻢ تضسسﻴق ل مﺎلسس مإسسسﺎفﺔ السسنﻴﺎ عسسن
كﻴﺔ جزائﻢ وأأمإﺎ اﻟثﺎن فلن النﻴﺎء مإوسسسومإﺔ بلسسنﻴﺎءة واﻟنقسسص واشسسسﻴﺎء اﻟست يتنﻌسﻢ بسﺎ أأهسل النسﺔ أأمإسور
ﺷيفﺔ رفيﻌﺔ كم جﺎء ف اخبﺎران مإوضع سوط فسس النسسﺔ خيسس مإسسن السسنﻴﺎ ومإسسﺎ فيسسﺎ وان نسسور سسسوار ﺣسسوراء
يﻄمس نور اﻟشمس ومإﺎ أأشسبه هذا ) ولنه أأجل أأقرسسداره عسن أأن يسﺎزيﻢ فسس دار ل بقسﺎء ﻟهسسﺎ ( لن كسس مإسﺎ
يفن وان طﺎﻟت مإدته ك شء بل أأعﻄﺎه اللود ف اﻟنﻌﻴ واﻟبقﺎء الئ ف الل القﻴ
٨٤
) مإن وجد ( مإن الريد ) ثرة علمه( أأي مإن اﻟلوة فيه واﻟنﻌﻴ به ) عﺎجل ( أأي ف النﻴﺎ ) فهسو دﻟﻴسل علس
وجود اﻟقبول اأجل ( أأي قربول ا قرﺎل أأبو تراب لاذا صدق اﻟﻌبد ف اﻟﻌمل وجد حلوته قربسل أأن يﻌملس ولاذا
أأخلص فيه وجد حلوته وقرت مإبﺎﺷة اﻟﻌمل واعمل الوصوفﺔ بذه اﻟصفﺎت مإقبول بفضل ا وقربسسول اسس
تﻌﺎل ﻟﻌمل اﻟﻌبد ورضﺎه به هو ثوابه الﻌجل وذال علمإﺔ عل وجود الزاء علﻴه ف الار االخرة كم سسسسﻴأأت
ولاذا وجد تل اﻟلوة ل ينبغيج أأن يقف مإﻌهﺎ ول يفرحر بﺎ ول يسسسكن اليسسﺎ وكسسذا ل ينبغسسيج أأن يقصسسد بﻌملسس
ﺣصوﻟهﺎ لﺎ فيﺎ مإن اللة والط فلﺎن ذال مﺎ يقسسدحر فسس لاخلص عبسسﺎدته وصسسدق لارادتسسه وﻟﻴكسسن اعتنسسﺎؤه بسسﺎ
ﻟتكون مإيان ألعمل وتصحﻴحﺎ ألﺣوال فقط
٨٥
)لاذا أأردت أأن تﻌرف قردرك عنده ( هل أأنت مإن القبوﻟي اﻟسﻌداء أأو مإن الردوديسسن اشسسقيﺎء ) فسسﺎنظر فيسس
ذا يقيك ( مإن طﺎعﺔ أأو ضده فن كن مإن أأهل اﻟسﻌﺎدة واﻟقبول اسستﻌمل مإ وله فيس يرضسﻴه عنسه مإسن أأنسواع
اﻟﻄﺎعﺎت ومإن كن مإن أأهل اﻟشقﺎوة اسستﻌمل في يسخﻄه علﻴه مإن أأنواع الﺎﻟفﺎت وهذا ينﺎسب اﻟﻌﺎمإسسﺔ وأأمإسسﺎ
الﺎصﺔ فيقﺎل فيه لان أأردت أأن تﻌرف قردرك أأي مإنﻟتك عنده هل أأنت مإن القربي أأول فﺎنظر في ذا يقيك
أأي يورده عل قرلبك مإن لاداراك جلﻟته وعظمته قرﺎل علﻴه اﻟصلة واﻟسلما مإن أأراد أأن يﻌل مإنﻟته عند اسس
فلﻴﻌل مإنل ا مإن قرلبه
٨٦
) مإت رزقرك اﻟﻄﺎعﺔ ( أأي امإتثﺎل األوامإر واجتنﺎب اﻟنواه ف ظﺎهرك ) واﻟغن به عنﺎ ( بأأن ل تركسسن لاليسسﺎ
ف نﻴل مإﻄلوبك بل تﻌلق قرلبك بولك وتغﻴب عن ك شء سواه ) فﺎعل أأنه قرد أأسسبغ علﻴك نﻌمه ظﺎهرة (
وه تل اﻟﻄﺎعﺔ ) وبطنﺔ ( وه مإﻌرفتك اﻟت أأوجبت ل اﻟغﻴبﺔ عنﺎ وعدما رؤيتﺎ
٨٧
) خي مإﺎ تﻄلبه ( أأي أأفضل األشسﻴﺎء اﻟت تﻄلبسسﺎ مإنسسه ) مإسﺎ هسسو طسسﺎﻟبه مإنسك ( مإسن اسسسستقﺎمإﺔ علسس سسسبيل
اﻟﻌبوديﺔ ل فهذا خي ل مإن طلبك ﻟظوظك ومإراداتك دنﻴويﺔ كنت أأو أأخرويﺔ قرﺎل ف ذال ﺣظ ﻟنفسك
٭
٨٨
) اﻟزن عل فقدان اﻟﻄﺎعﺔ ( بضﻢ اﻟفﺎء وكسهﺎ أأي عسدما وجودهسﺎ فس اﻟ ﺎل ) مإسع عسدما النسوض اليسﺎ ( فس
السستقبل ) مإن علمإﺎت اغتار( أأي اﻟتﻌويل عل مإﺎل ﺣقيقﺔ ل هذا هو اﻟزن اﻟكسسذب السسي يكسسون مإﻌسسه
اﻟبكء اﻟكذب كم قريل كا مإن عي جﺎريﺔ وقرلب قرﺎس وهو اأمإن مإكرا الفيج ﺣيسث مإنﻌسه مإسﺎ ينفﻌسه وأأعﻄسﺎه
مإﺎيغتبه مإن اﻟزن واﻟبكء فﺎنه قرد يسستحسن بسسذال حسسﺎل بﻌسسد نفسسسه شسسيئﺎ أأمإسسﺎ اﻟسسزن اﻟصسسﺎدق وهسسو السسي
يبﻌث عل اﻟﻄﺎعﺎت ويكون مإﻌه اﻟبكء اﻟصﺎدق فهسو مإسن مإقﺎمإ ﺎت اﻟسسﺎﻟكي قرسﺎل أأبسو علس السقرﺎق صسﺎﺣب
اﻟزن يقﻄع مإن طريق ا ف شهر مإﺎل يقﻄﻌه مإن فقد ﺣزنه ف سسني
٨٩
) مإﺎ اﻟﻌﺎرف مإن لاذا أأشﺎر ( لال شء مإن أأسار اﻟق سسبحﺎنه ) وجد اﻟق أأقررب لاﻟﻴه مإن لاشﺎرته ( بأأن كن
حﺎضا مإﻌه ل يغب عنه بل هو مإلﺣظه ف حﺎل اشﺎرته وأأقررب اﻟﻴه مإنﺎ فهذا ﻟيس بﻌﺎرف ﺣقيقﺔ ﻟبقسسﺎﺋه مإسسع
نفسه ألنه ﺣينئذ مإلﺣظ أأن هنﺎك مإشيا ومإشسﺎرا بسه ومإ ﺎ داما يتﻌقسل أأنسه مإشسي واﻟسق مإشسﺎر اﻟﻴسه وذالس
اﻟكما الي صدر مإنه اشﺎرة فهو ال االن ل يفن عن نفسه ول يرج عن دئره ﺣسسسه واشسسﺎرة أأﻟﻄسسف مإسن
اﻟﻌبﺎرت ألنﺎ ايﺎء فقط وتلوير لتصير وه اﻟت يسستﻌملهﺎ أأهل اﻟﻄريق رﺿ ا تﻌﺎل عنﻢ في بينﻢ عند
ذكره لﺎ يفتح ا به عليﻢ مإن األسار اﻟتوﺣيديﺔ واﻟﻌلوما اللنﻴﺔ والواجيد واذواق فﺎلشي ال شسسء مإسسن
ذال اللﺣظ لﺷته وان وجد ا تﻌﺎل أأقررب اﻟﻴه مإنﺎ بأأن ل يغب عنه ف حﺎل اشﺎرة غي عسسﺎرف علسس
اﻟتحقيق ألنه بوصف اﻟتفرقرﺔ ﺑشهوده ﻟ ألغﻴﺎر ) بل اﻟﻌﺎرف ( ﺣقيقﺔ ) مإن للاشﺎرة لسس ( أأي مإسسن ل يشسسهد أأن
ل اشﺎرة وان وقرﻌت مإنه ) ﻟفنﺎﺋه ف وجوده وانﻄواﺋه ف شهوده ( اﻟضمي لال اﻟﻌسﺎرف وفسس بﻌنسس عسسن أأي
ﻟفنﺎﺋه عن وجود نفسه وانﻄواﺋه عن شهودهﺎ ويتل عوده للحق سسسسبحﺎنه وتﻌسسﺎل أأي ان اﻟﻌسسﺎرف ﺣقيقسسﺔ هسسو
الي غﺎب عن اشﺎرة والشي والشﺎربه فسسلﺎذا وقرﻌسست مإنسسه لاشسسﺎرة ل يشسسهدهﺎ ول يشسسﻌر بسسﺎ ﻟكسسون الشسسي
والشﺎر اﻟﻴه ﺣينئذ هو ا تﻌﺎل ألن اﻟﻌﺎرف ﺣينئذ ف مإقﺎما السع ومإسن كسن كسسذال فهسسو غسﺎﺋب عسسن رؤيسسﺔ
نفسه قرﺎل اﻟشسﻴخ يوسف اﻟﻌجمىم قردس ا سه مإن تكﻢ فسس مإقسسﺎما السسع فليسسس بتكسسﻢ ولانسسﺎ التكسس اﻟسسق
سسبحﺎنه عل ﻟسﺎن عبده وهو قرول ف الب اﻟقدس ف يسمع وب يبصي وب ينﻄق انتسسيىم وسسسسئل بﻌضسسهﻢ
عن اﻟفنﺎء فقﺎل هو أأن تبدو اﻟﻌظمﺔ واللل عل اﻟﻌبد فتنسسﻴه النﻴﺎ واالخرة والرجﺎت واألﺣوال والقﺎمإﺎت
واألذكر وتفنﻴه عن ك شء وعن عقل وعن نفسسسه وفنسﺎﺋه عسن األشسسﻴﺎء وعسن فنسﺎﺋه عسن اﻟفنسسﺎء فيغسسرق فسس
اﻟتﻌظﻴ انتيىم
٩٠
) اﻟرجﺎء ( أأي اﻟقيقيج ) مإﺎ قرﺎرنه عل ( أأي مإﺎكن بعثﺎ عل اللجتﺎد فس األعم ل كم مإر فس اﻟسزن ألن مإ ن
رجﺎ شيئﺎ طلبه ومإن خﺎف مإن شء هرب مإنه ) ولال ( بأأن ل يقﺎرنه عل بسسل كسسن يفسست صسسﺎﺣبه عسسن اﻟﻌمسسل
ويرﺋه عل الﻌﺎص والنوب ) فهو أأمإنﻴه ( أأي فليس برجﺎء ﺣقيقﺔ عند اﻟﻌلمسسء بسسل هسسو أأمإنﻴسسﺔ واغسستار بسسل
تﻌﺎل ويقﺎل أأيضﺎ رجﺎء كذب قرﺎل تﻌسسﺎل فلسسف مإسسن بﻌسسده خلسسف ورثسسوا اﻟكتسسﺎب يأأخسسد عسسرض هسسذا األدنسس
ويقوﻟون سسﻴغفرﻟنﺎ واللف اﻟردئ مإن اﻟنﺎس وقرﺎل صل ا علﻴه وسل اﻟكيس مإن دان نفسه وعل لسسﺎ بﻌسسد
الوت واﻟﻌﺎجز مإن أأتبع نفسه هواهﺎ وتن عل ا األمإﺎن
٩١
) مإﻄلب اﻟﻌﺎرفي مإن ا تﻌﺎل ( أأعل مإن مإﻄلب غيه سواء كن عﺎبدا أأو زاهدا أأو عﺎلسسﺎ ألن مإﻄلبسسﻢ انسسﺎ
هو ) اﻟصدق ف ﻟﻌبوديﺔ ( وهو اﻟتاما ادابﺎ واﻟتخلق بأأخلقرهﺎ واﻟقيﺎما بقوق اسس فيسسﺎ كﻟشسكر علسس مإسﺎأأوله
واﻟصب عل مإﺎابتله ومإﻌﺎداة مإن عﺎده ومإواة مإن واه وترك اختﻴﺎر علﻴه واﻟتدبي مإﻌه ودواما الراقربسسﺔ لسس
واﻟوقروف ببﺎبه لﺑسﺎ ثوب اﻟتواضع والل بسﻄﺎ يد اﻟفقر مإﺎسك ﺣبل اﻟرجﺎء مإرتدي بسسرداء الشسسسﻴﺔ السس غيسس
ذال مإن أأوصﺎف اﻟﻌبوديﺔ وأأخلقرهﺎ فن صسسدق فسس ذالسس كسسن مإوفيسسﺎ بسﺎ عﺎهسسد اسس علﻴسسه ) واﻟقيسسﺎما بقسسوق
اﻟربوبﻴﺔ ( ف ظسسﺎهره بﻟﻄﺎعسسﺔ وفسس بسسطنﻢ بلراقربسسﺔ ودواما اﻟضسسور مإﻌسسه أأي لانسسﻢ ليﻄلبسسون مإنسسه لال هسسذين
األمإرين مإن غي مإراعﺎة ﺣظ ولبقﺎء مإع نفس بلف مإن عداه فلﺎنه ل يفﺎرق اﻟظوظ واألغراض مإﻄلبه فلسسا
كن مإﻄلبﻢ أأعل الﻄﺎﻟب قرﺎل أأبو مإدين قردس ا سه شستﺎن بي مإن هته اﻟور واﻟقصور و بي مإسسن هتسسه
رفع اﻟسستور ودواما اﻟضور
٩٢
) ﺑسﻄك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ك ليبقيك مإع اﻟقبض ( الي فيه قرهر ﻟنفسك .وان كن فيه نفع ل كم سسﻴأأت )
وقربضك ك ليتكك مإع اﻟبسط ( الي فيه ﺣظ ﻟهﺎ ) وأأخرجك عنم ( بفنﺎﺋك عن نفسك وبقﺎﺋسسك بسسه ) كسس
ل تكون ﻟشء دونه ( فل تكون بقريﺎ مإع شء مإن أأوصﺎفك الؤملسس ول الؤمنسسسﺔ فسسلﺎن ذالسس حسسﺎب لسس عسسن
ربك ويسمی حﺎل ﺣينئذ اعتدا ل قربضﺎ ول ﺑسﻄﺎ والﻌن ﻟون علﻴك األﺣوال ﻟتتكن وتفن عنﺎ فسسﺎﻟقبض
ألهل اﻟبدايت مإن اﻟﻌﺎرفي وﻟسسوله لسﺎ انمﻌست ﺣقسﺎﺋقهﻢ وانكفسست عسن اﻟﻌواﺋسسد واﻟشسسهوات واﻟبسسط ألهسسل
اﺷاق عن مإبﺎدي اﻟفتح ك تستسل قرواه وتسستﻌي عوالهﻢ بسسﺎ ترتسسحر لاﻟﻴسسه مإسسن نسسسمت اﻟسسق وشسسواهد
رضﺎه .واﻟﻌتدال ألهل النﺎيت ك تسستقﻴ أأﺣوالﻢ وتصفوا أأعملﻢ ويدومإوا بي يدي مإسسوله بل علسس ويؤمخسسذ
مإن ذال أأن اﻟقبض واﻟبسط وصفﺎن نقرصﺎن بﻟنسسبﺔ ال مإﺎ فوقرهم ألنم يقتضﻴﺎن بقﺎء اﻟﻌبسسد ووجسسوده ﻟكنمسس
ينوصل بم ال التكن فن ﻟﻄف ا تﻌﺎل بﻌﻴده تلوينه فيم ث لاخراجه عنم بفنﺎﺋه عن نفسه وبقﺎﺋه بربه فهمسس
مإن أأﺣوال البتدﺋي مإن اﻟﻌﺎرفي يتلوثون فيم كم يتلون البتدﺋون مإن الريدين فس اﻟرجسسﺎء والسسوف ويفتقرسسﺎن
بأأن اﻟرجﺎء والوف مإصحوبن بتوقرع أأمإر يصسسل فسس السسسستقبل فسسﺎ مإﻌسسه توقرسسع أأمإسسر مسسذور مسسوف أأو مبسسوب
فرجﺎء ومإﺎل توقرع مإﻌه فقبض ف األول وﺑسط اف اﻟثﺎن وسببم اﻟواردات اﻟت ترد عل بطن اﻟﻌﺎرف وقروتامسس
وضﻌفهم بسب قروة اﻟوارد وضﻌفه فﺎذا تل للقلب وارد الﺎل ﺣصل فيه اﻟبسط فﺎﻟقبض بوارد حﺎصسسل فسس
اﻟوقرت وكذال اﻟبسط ألن اﻟﻌﺎرف ليته ﻟنفسه ﺣت يراعيج مإسستقبلت األمإور
٩٣
) اﻟﻌﺎرفون اذا ﺑسﻄوا أأخوف مإنﻢ ( أأي أأكث خوفﺎ مإن أأنفسهﻢ ) اذا قربضوا ( وذال اللءمإﺔ اﻟبسسسط ﻟهسسوی
أأنفسهﻢ فيخﺎفون ﺣينئذ مإن اﻟوقروع في تدعون اﻟﻴه مإن اﻟتحدث بسسلﺣوال واﻟكرامإسسﺎت وغيهسسﺎ وربسسﺎ كسسن فسس
ذال اﻟﻄرد واﻟبﻌد وأأيضﺎ قرد يصدر مإنه فس ذالسس اﻟسسوقرت كما ل يلﻴسسق بضحة اﻟسسرب جسسل جللسس وﺣينئسسذ
يتأأكد عليﻢ ف ذال مإلزمإﺔ األدب ودواما انقبﺎض انكسﺎر وذال أأمإر عسسسي فسس هسسذا اﻟسسﺎل ولسسا قرسسﺎل
) ول يقف عل حدود األدب ف اﻟبسط ا قرلﻴل ( قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النم اﻟبسسسط مإزلسس أأقرسسداما اﻟرجسسﺎل فهسسو
مإوجب لزيد حذره وكثة لئﻢ واﻟقبض أأقررب ال وجود اﻟسلمإﺔ ألنسه وطسن اﻟﻌبسد اذ هسو فس أأسس قربضسﺔ
ا واحﺎطﺔ اﻟق مﻴﻄﺔ به ومإن أأين يكون للﻌبد اﻟبسط وهذا شأأنه واﻟبسط خروج عن ﺣﻜﺤ وقرته واﻟقبض
هو اﻟلﺋق بذه الار اذ ه وطن اﻟتكﻴف وابﺎما الﺎتﺔ وعدما اﻟﻌل بﻟسﺎبقﺔ والﻄﺎﻟبﺔ بقوق ا تﻌﺎل اھ
٩٤
) اﻟبسط تأأخذ اﻟنفس مإنﺎ ﺣظهﺎ بوجود اﻟفرحر واﻟقبض ل ﺣظ للنفس فيه ( ف هذا اشﺎرة لﺎ تقدما مإسسن ان
مإراعﺎة األدب ف اﻟبسسط مإسن األمإسر اﻟﻌسسي فلسا كسن ل يقسف عنسد حسدود ادب فيسه ا اﻟقلﻴسل بلف
اﻟقبض فكأنه يقول لانﺎ كن كذال ألن اﻟنفس تأأخذ مإنه ﺣظهﺎ ومإن شأأن اﻟنفس لاذا وجدت ﺣظهسسﺎ اﻟغفلسس و
نسسﻴﺎن اﻟقوق والعوی لبظهسﺎر مإ ﺎ عنسدهﺎ مإسن اﻟﻌلسوما واﻟفهسوما واألﺣسوال واألسار واﻟتحسدث بلصوصسﻴﺔ
واﻟتلذ بنسسبﺔ الوارق واللشﺎرة لال اﻟكرامإسسﺎت وادراك القﺎمإسسﺎت كسس علسس ﺣسسسب حسسﺎل وكسس ذالسس مإنسسﺎف
للﻌبوديﺔ بلف اﻟقبض فلﺎنه ل ﺣظ للنفسس فيسه فل تتلس أأن تظهسر شسيئﺎ مإسن ذالس فهسو أأقرسرب للسسسلمإﺔ
ووجود اﻟقدرة عل اﻟوفﺎء باأداب اﻟﻌبوديﺔ ولا اأثره اﻟﻌﺎرفون عل اﻟبسط
٩٥
) ربﺎ أأعﻄﺎك ( شيئﺎ مإن النﻴﺎ ولتاﺎ ) فنﻌك ( اﻟتوفيق ﻟﻄﺎعته واللقربﺎل علﻴسسه واﻟفهسسﻢ عنسسه ) وربسسﺎ مإنﻌسسك (
مإن األول ) فأأعﻄﺎك ( اﻟثﺎن فنع ا ل مإن نﻴل شهواتك ولاتك واﻟكون مإع سسسء عﺎداتسسك عﻄسسﺎء جزيسسل
مإنه ألنه أأبقﺎك مإﻌه واقرتﻄﻌك عن ﺣظوظك وأأغراضك وعكس ذال هو النع عل اﻟتحقيسسق ولان كسسن عﻄسسﺎء
فس اﻟظسﺎهر فل تنظسر ﻟظسﺎهر اﻟﻌﻄسﺎء والنسع بسل ﻟقيقسﺔ األمإسر وﺣينئسسذ فيجسب علسس اﻟﻌبسد أأن يستك اﻟتسدبي
واختﻴﺎر لوله
٩٦
) مإت فتح ل بب اﻟفهﻢ ف النع ( بأأن فهمت أأن ذال النع رحﺔ مإنسه بسك وﻟسول أأنسسه يﻌلسس أأنسسه خيلسس مإسن
اﻟﻌﻄﺎء مإﺎ أأنزل بك ) عﺎد النع ( أأي صﺎر ) عي اﻟﻌﻄﺎء ( ومإن اﻟفهﻢ ف النع مإﺎ سسﻴأأت ف قرول ومإسست مإنﻌسسك
أأشهدك قرهره ال
٩٧
) اكوان ( أأي الكونت اﻟت للنفس فيﺎ ﺣظ مإسن مإتسﺎع السنﻴﺎ وزهرتاسسﺎ ) ظسﺎهره غسسرة ( بكسسس اﻟغيسس أأي
سبب ف اغتار بﺎ ﻟسسنﺎ وبجتﺎ ) وبطنﺎ عبة ( بكس اﻟﻌي أأي سبب فسس اعتبسسﺎر بسسﺎ وانكفسسﺎف
عنﺎ ﻟقبحهﺎ وخسستﺎ واﻟنظر لال عﺎقربتﺎ وه اﻟفنﺎء فهييج ﺣسسنﺔ اﻟظﺎهر قربﻴحﺔ اﻟبﺎطن فسسن نظسسر السس ظﺎهرهسسﺎ
وجدهﺎ حلوة نضحة فيغتبسسﺎ ويﻴسسل لاليسسﺎ ومإسسن نظسسر لالسس بطنسسﺎ وجسسدهﺎ جيفسسﺔ قرسسذرة فيﻌتسسب بسﺎ وينكسسف عنسسﺎ
) فﺎﻟنفس تنظر ال ظﺎهر غرتاﺎ ( أأي زينتﺎ اﻟظﺎهر فتغت بﺎ وتال صﺎﺣبﺎ ) واﻟقلب ينظر ال بطن عبتاﺎ
( أأي ال قربﺎئهﺎ اﻟبﺎطنﺔ فيﻌتب بﺎ ويسل مإن ﺷهﺎ
٩٨
) ان أأردت أأن يكون ل عز ل يفن ( بأأن تسسستغن عسن جﻴسع األسسسبﺎب بوجسود مإسسببﺎ ألنسه ب ق فيكسون
تﻌلقك به عزا ل يفن ) فل تسستﻌزن بﻌز يفن ( بأأن تسستﻌن بﺎ مإسسع اﻟغﻴبسسﺔ عسسن مإسسسببﺎ ألنسسﺎ فﺎنﻴسسﺔ فيكسسون
تﻌلقك بﺎ عز ا يبقىم بل يزول بزواﻟهﺎ فلﺎن اعتزت بل داما عسسزك ولسس يقسسدر أأحسسدان يسسذل وان اعسستزت
بغيه مإن مإﺎل أأوجﺎه أأو نوهم بأأن زكنت اﻟﻴه وجﻌلته مإﻌتدك وغفلت عن مإولك فل بقﺎء لن أأنت بسسه مإﻌسست
ولا سع بﻌض اﻟﻌﺎرفي شصﺎ يبك فقسسﺎل لسس مإسسﺎ شسسأأنك فقسسﺎل مإسسﺎت أأسسسستﺎذي فقسسﺎل لسس اﻟﻌسسﺎرف ولسس جﻌلسست
أأسستﺎذك مإن يوت
٩٩
) اﻟﻄىم اﻟقيقىم أأن تﻄوى ( أأيﺎ الريد ) مإسﺎفﺔ النﻴﺎ عنك ( بأأن ليشسسستغل بلسساتاﺎ وشسسهواتاﺎ ول تركسسن اليسسﺎ
بل تغﻴب عنﺎ ) ﺣت ترى االخرة أأقررب اﻟﻴك مإنك ( أأي تكون نصب عﻴنيك ﻟيست غﺎﺋبﺔ عن قرلبك فهسسذا
هو اﻟﻄيج اﻟقيقىم الي يكرما ا به أأوﻟﻴﺎءه وبه تتحقق عبوديتﻢ ﻟربﻢ ل طيج مإسﺎفﺔ األرض بسسأأن تكسسون مإسسن
أأهل الﻄوة ألنه ربﺎ كن اسستدراجﺎ ومإكرا ول طيج اللﻴﺎل واأليما بﻟقيﺎما واﻟصﻴﺎما ألنه ربﺎ قرﺎرنه ريسسء أأو عسسب
فتكون عﺎقربته السان ول يكن أأن تﻄوى عن اﻟﻌبد مإسﺎفﺔ النﻴﺎ ا اذا أأﺷق نور اﻟﻴقي فسس قرلبسسه فﻴنئسسذ
تنﻌدما النﻴﺎ ف نظره ويرى االخرة حﺎضة ليه مإوجودة عنده ومإن كنت هذه مإشﺎهدته ل يتصور مإنسسه ﺣسسب
اﻟفﺎن وهو النﻴﺎ واستبدال بﻟبﺎق وهو االخرة أأمإﺎ اذا ل يشق نور اﻟﻴقي ف قرلبه كن راغبسﺎ فس السنﻴﺎ مإسؤمثرا
ﻟهﺎ عل االخرة راكنﺎ اليﺎ وغﺎﺋبﺎ عن مإوله ﻟضﻌف يقينه وتقواه
١٠٠
) اﻟﻌﻄﺎء مإن اللق ( أأي لاذا أأعﻄوك شيئﺎ فأأخذته غﺎفل عن مإولك فهو وان كسن عﻄسﺎء ظسﺎهرا ) ﺣرمإسﺎن (
بطنﺎ أأي ف اﻟقيقﺔ ونفس األمإر لﺎ فيه مإن رؤيتك ﻟغي ا تﻌﺎل ووقروفك مإع ﺣظوظك ) والنع مإن اسس (
أأن مإنع ا ل وعدما اعﻄﺎﺋك ) لاﺣسﺎن ( ﺣيث ل يغب قرلبك عنه فهو وان كن مإنﻌسسﺎ ظسسﺎهرا عﻄسسﺎء بطنسسﺎ
ألنه أأﻟزمإك اﻟوقرف ببﺎبه وعﺎفك مإن وجود حﺎبه وان شئت قرلت اﻟﻌﻄﺎء مإن اللق ﺣرمإﺎن لﺎ فيه مإسسن وجسسود
مبتك لﻢ عل ذال وتقل مإنتﻢ ف أأخذ عﻄﻴتﻢ والنع مإن ا اﺣسﺎن ألنه ﺣبﻴبك وكسس مإسسﺎ يفﻌلسس البسسوب
مبوب ٭ وف وصﻴﺔ عل كرما ا وجه ل تﻌل بينك وبي ا مإنﻌم واعدد نﻌمﺔ غيه علﻴسسك مإغرمإسسﺎ ٭ وهسسو
ينﺎسب الﻌن األول
١٠١
) جل ربنﺎ أأن يﻌﺎمإل اﻟﻌبد نقدا ( أأي حﺎل بأأنواع اﻟﻄﺎعﺎت ) فيجﺎزيه نسسسيئﺔ ( بسسأأن ليﻌﻄﻴسسه شسسيئﺎ مإسسن جسسزاء
عل ف اﻟﺎل فﺎن ذال ﻟيس شأأن اﻟكري اﻟقﺎدر فزاء اﻟﻌمل ل يتص بلار االخرة بل ربﺎ أأظهر ا تﻌﺎل
مإنه ﻟبﻌض أأوﻟﻴﺎﺋه شيئﺎ ف النﻴﺎ يملهﻢ عل اجتﺎد فس األعم ل وتﻴحققسون بسه قربوﻟهسﺎ ثسس بيس ذالس السزاء
الﻌجل بقول
١٠٢
) كفىم مإن جزاﺋه ( أأي مﺎزاته ) لايك عل اﻟﻄﺎعﺎت أأن رضﻴك ﻟهﺎ أأهل ( أأي توفيقسسك ﻟهسسﺎ واقرسسدارك عليسسﺎ و
ا فصفتك التﻴﺔ اﻟتكسل عن اﻟﻄﺎعﺔ وعسسدما اعتنسسﺎء بسﺎ فسﺎذا وفقسسك مإسولك للقيسسﺎما بسﺎ كسسن ذالسس جسسزاء
مإﻌجل ل ف النﻴﺎ لﺎ يتتب علﻴه مإن الزيد اﻟزﻟفىم وأأيضﺎ فأأنت عبد ﺣقيسس ل تسسسستحق خدمإسسﺔ مإلسس اللسسوك
فكونه قرربك لدمإته ورضﻴك أأهل ﻟهﺎ نﻌمﺔ عظيﺔ مإنك علﻴك ث ذكر جزاء اأخر مإﻌجل بقول
١٠٣
) كفسسىم اﻟﻌسسﺎمإلي جسسزاء مإسسﺎ هسسو فسسﺎته علسس قرلسسوبﻢ فسس طسسﺎعته ( أأي فسس حسسﺎل طسسﺎعته مإسسن السسواهب اﻟهﻴسسﺔ
واﻟهﺎمإﺎت اللنتيﺔ وحلوة التلق بي يدي مإل اللوك قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟيسسس فسس السسنﻴﺎ وقرسست يشسسسبه نﻌﻴسس أأهسسل
النﺔ ا مإﺎ يده أأهل التلق ف قرلوبﻢ بللﻴسل مإ ن حلوة اﻟنﺎجسﺎة وهسذه اﻟلوة وهس اﻟست يﻌسب عنسﺎ أأهسل
اﻟﻄريق بألﺣوال والواجيد واألذواق ) ومإﺎ هو مإورده عليﻢ ( أأي علسس قرلسسوبﻢ ) مإسسن وجسسود مإؤمانسسسسته ( أأي
األنس به بﻌد ﺣصول اﻟﻌمل وانقضﺎﺋه قرﺎل بﻌضهﻢ األنس هو سور اﻟقلب ﺑشسسهود جمسسل اﻟسسبيب وهسسو حﺎلسس
يوجب انتﻌﺎس الب وصفﺎء وقرته ويﺎف فيه غواﺋل اللدلل
١٠٤
) مإن عبده ( تﻌﺎل ) ﻟشء يرجوه مإنه ( وهو اﻟثوب ) أأو ﻟﻴدفع بﻄﺎعته ورود اﻟﻌقوبﺔ ( أأي ﺣصسسوﻟهﺎ لسس فسس
الار االخرة وقرول ) عنه ( مإتﻌلق بﻴدفع ) فﺎ قرﺎما بق أأوصﺎفه ( بل هو قرﺎئ بظ نفسه مإن جلب اﻟثوب أأو
دفع اﻟﻌقﺎب بلف مإﺎاذا عبده ألجل جلل وعظمته ومإﺎ هو علﻴه مإن مﺎمإسسد صسسفﺎته اﻟسست ل يشسسﺎرك فيسسﺎ اذ
مإن كن كذال يسستحق أأن يدما بﻟﻌبﺎدة فﺎنه ﺣينئذ يكون قرﺎئﺎ بق أأوصﺎفه أأي مإوفيﺎ ﻟهﺎ ﺣقهسسﺎ فقسسد أأوحسس
ا تﻌﺎل لال داود علﻴه اﻟسلما لان أأود األوداء مإن عبدن ﻟغي نوال ﻟكن ﻟﻴﻌﻄىم اﻟربوبﻴﺔ ﺣقهﺎ وف اﻟسسديث
ل يكن أأحدكا كﻟﻌبد اﻟسوء ان خﺎف عل ول كألجي اﻟسوء لان ل يﻌط األجرة ل يﻌمل
١٠٥
) مإت أأعﻄﺎك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف التﻴقظ ) أأشهدك بره ( أأي صفﺎت بره مإن السسود واﻟكسسرما واﺣسسسﺎن واللﻄسسف
واﻟﻌﻄف وغي ذال ) مإت مإنﻌك أأشهدك قرهره ( أأي صفﺎته اﻟقهريﺔ أأي اﻟت تقتض اﻟقهر واﻟغلبﺔ مإسسن البيسسﺔ
واﻟكبيه واﻟﻌزه واسستغنﺎء ) فهو ف ك ذال ( أأي فسس كتسسﺎ اﻟسسﺎﻟتي ) مإﻌسستف اﻟﻴسسك ( أأي مإقبسسل علﻴسسك
ومإريد مإنك ان تﻌرفه فﺎن اﻟواحسد مإنسﺎ اذا أأراد أأن يﻌرفسه غيه فﺎمإسﺎ أأن ينﻌسﻢ علﻴسه وامإسﺎ ان يﻌسﺎقربه فكس مإنمسس
سبب ف مإﻌرفﺔ ذال اﻟغي ل ) ومإقبل بوجود ﻟﻄفه علﻴك ( ألن مإشﺎهدتك ﻟصفﺎت بره وقرهره ﻟﻄسسف عظﻴسس
مإنه سسبحﺎنه ونﻌمﺔ مإنه علﻴك فينبغيج ل أأن تشكره عليﺎ واﻟﺎصل الﻄلوب مإن اﻟﻌبﺎد أأن يﻌرفوا مإوله علﻴه
مإن اﻟصفﺎت اﻟﻌلﻴﺔ واألسمء اﻟسسن ول سبيل لﻢ ال مإﻌرفته ا بتﻌريفه لﻢ وتﻌرفه لﻢ انسسﺎ يكسسون بسسﺎ ينلسس
بﻢ مإن اﻟنوازل ويورده عليﻢ مإن األﺣكما سواء كن اﻟﻜﺤ مإوافقﺎ ﻟﻄبﻌهﻢ وهو اﻟﻌﻄسسﺎء أأو مﺎﻟفسسﺎ لسس وهسسو النسسع
فن كن عﺎرفﺎ بريه ول يسستغرقره ﺣظ نفسه ل يفرق بي اﻟﻌﻄﺎء والنع ألن ك مإنم ل طريق توصل ال مإﻌرفﺔ
صفﺎته اﻟبيﺔ مإن الود ونوه واﻟقهريﺔ وهذا مإن جل فتح اﻟبﺎب اﻟفهﻢ ف النع كم مإر
١٠٦
) لانﺎ يؤملك النع ( أأيﺎ الريد ) ﻟﻌدما فهمك عن ا فيه ( أأي ف حﺎل النع لاذ ﻟو فتح ل بسسب اﻟفهسسﻢ ﺣينئسسذ
ﻟتلذت به فن جل اﻟفهﻢ ف النع أأن تفهﻢ انه سل بك مإسل القربي كم ورد عن اﻟفضسسﻴل أأنسسه كسسن يقسسول
اﻟهييج أأجﻌتن وأأجﻌت عﻴﺎل وأأعريتب وأأعريت عﻴﺎل وانﺎ تفﻌل هذا بواص عبﺎدك فبأأي سسسبب أأسسسستوجب
مإنك هذا أأي مإن أأعمل اﻟب والي ومإن جلته أأن تفهﻢ ان النﻴﺎ فﺎنﻴﺔ ولاتاﺎ مإنقضﻴﺔ فتفرحر بسسﺎ ادخرلسس فسس
االخرة ال غي ذال مﺎ يفتح ا به عل قرلب الريد اﻟصﺎدق فﺎذا فتح علﻴه ذال تلذ بلنع فﻌسسﺎد النسسع عيسس
اﻟﻌﻄﺎء
١٠٧
) ربﺎ فتح ل بب اﻟﻄﺎعﺔ ومإﺎ فتح ل بب اﻟقبول ( اضﺎفﺔ فيم بﻴﺎنﻴﺔ أأو مإن اضﺎفﺔ الشسبه به للمشسبه )
وربﺎ قرض علﻴك بلنب فكن سببﺎ ف اﻟوصول ( وذال أأن اﻟﻄﺎعﺔ قرسد تقﺎرنسسﺎ اأفسﺎت قرﺎدحسسﺔ فس اخلص
فيﺎ كلعﺎب بﺎ واعتد عليﺎ واﺣتقﺎر مإن ل يفﻌلهﺎ وذل مإﺎنع مإن قربوﻟهﺎ والنب قرد يقﺎرنه اﻟتجسسﺎء السس اسس
واعتذار اﻟﻴه واﺣتقﺎر نفسه وتﻌظﻴ مإن ل يفﻌل فيكون ذال سبب ف مإغفرة ا ل ووصسول اﻟﻴسه فينبغسسيج
ان ل ينظر اﻟﻌبد ال صور األشسﻴﺎء بل ال ﺣقﺎﺋقهﺎ فيخﺎف ان كن مإﻄﻴﻌسسﺎ ويرجسسو لان كسسن عﺎصسسﻴﺎ ثسس أأوضسس
الصنف مإﻌن هذه اﻟكحﺔ بقول
١٠٨
) مإﻌصسسﻴﺔ أأورثست ذل وافتقسﺎرا خيسس مإسن طﺎعسسﺔ أأورثسست عسزا واسسسستكبﺎرا( ول شسسك أأن السل وافتقسﺎر مإسن
أأوصﺎف اﻟﻌبوديﺔ فﺎﻟنحقق بم مإقتسسض للوصسول الس ﺣضحة اﻟسسرب واﻟﻌسسز واسسسستكبﺎر مإسن أأوصسسﺎف اﻟربوبﻴسﺔ
فﺎﻟنحقق بم مإقتض للخذلن وعدما اﻟقول قرﺎل أأبسو مإسدين قرسدس اس سه انكسسﺎر اﻟﻌﺎصسس خيس مإسن صسول
الﻄﻴع
١٠٩
) نﻌمتﺎن مإﺎ خرج مإوجود عنم ( أأي هم عﺎمإتﺎن ﻟك مإوجسسود ) ول بسسد ﻟكسس مإكسسون ( أأي مإوجسسود ) مإنمسس (
أأي هم لزمإتﺎن ﻟك مإوجود لينفك عنم مإوجود مإن الوجسسودات ) نﻌمسسﺔ ايسسﺎد ونﻌمسسﺔ اللمإسسداد ( اضسسﺎقرﺔ
للبﻴﺎن فيم فك مإوجود ف ذاته مإﻌدوما مإتلش فنﻌمﺔ الليﺎد أأزاﻟت عنه اﻟﻌدما اﻟسﺎبق فصسﺎر مإوجسودا وﻟسول
ذال ل يزل مإﻌدومإﺎ والﻌدوما ﻟيس ﺑشء ولﺎ كن دواما وجوده يتﺎج السس امإسسداد اﻟهسسيىم يقتضسس بقسسﺎء صسسورته
وهﻴكه أأمإده نلب النﺎفع ل ودفع الضﺎر عنه فنﻌمﺔ ايﺎد أأزاﻟت اﻟﻌذما اﻟلﺣسسق وأأبسسدﻟته بسسسسترار اﻟوجسسود
فلول نﻌمته الليﺎد ل يرج شء مإن اﻟﻌدما ال اﻟوجود ولسس يسزل مإﻌسدومإﺎ وﻟسول نﻌمتسسه اللمإسداد لس يتهس وجسود
لوجود ول يصح بقﺎء مإوجود بل يتل فسس أأقرسسرب مإسسدة ويضسسمحل ول فسسرق فسس هسسذا بيسس الكونسست اﻟﻌلويسسﺔ
واﻟسلفيﺔ ث ذكر جرﺋﻴﺎ مإن جزﺋﻴﺎت تل اﻟكﻴﺔ فقﺎل
١١٠
) أأنﻌﻢ علﻴك ( أأيﺎ انسﺎن ) أأول بليﺎد وحﺎنﻴﺎ بتوال امإداد ( فلﺎذا عل اﻟﻌبد أأن لابتداء وجوده مإسسن اسس
ودواما وجوده كذال عل أأن فﺎقرته ذاتﻴﺔ وأأنه ل غن لسس عسسن مإسسوله لفتقسسﺎره بﻌسسد وجسسوده فسس كسس وقرسست لالسس
اللمإدادات ث هذه اللمإدادات التواﻟﻴﺔ علﻴه مإنﺎ مإﺎ يكون قروت ﻟشسبحه تقوما به بنيته كألقروات ومإنﺎ مإﺎ يكسسون
قروت لﻌنﺎه وروحه كلليﺎن واﻟﻌلوما والﻌﺎرف فلﺎن اللنسﺎن شسسسﻴاأن روحر وجسسسد واللمإسسداد األول عسسﺎما للمسسؤممإني
واﻟكفرين كنﻌمﺔ ايﺎد واﻟنﺎث خﺎص بلؤممإني .ث ذكر مإﺎ هو كﻟنتيجﺔ لﺎ تقدما بقول
١١١
) فﺎقرتك ل ذاتﻴﺔ ( أأي اذا ثبت أأن نﻌمت ايﺎد وامإسسداد لزمإتسسﺎن لسس وأأنسسك فسس ذاتسسك عسسدما ﻟسسول همسس.
فﺎﻟفﺎقرﺔ اذ ذاتﻴﺔ ل واضﻄرار لزما ﻟوجودك لﺣتﻴﺎجك ال السسول فسس ابتسسداء وجسسودك وفسس ادامإتسسه علﻴسسك
ﻟكن هسذا اضسﻄرار يفسىم علسس غسﺎﻟب اﻟنسﺎس ويغفلسون عنسه اذا دامإست عليسسﻢ صسﺔ أأبسدانﻢ وكسثة أأمإسوالﻢ
فيغﻴبون ﺣينئذ عسسن صسسفتﻢ الاتﻴسسﺔ وعسسن مإسسوله فيسسورد عليسسﻢ أأسسسسبﺎب اضسسﻄرار ﻟﻴسسذكره ذالسس كمسس قرسﺎل
) وورود األسسبﺎب ( أأي أأسسبﺎب اضﻄرار وه األمإور اﻟقهريﺔ مإن مإرض وجوع وعﻄش وﺣسسر وبسسرد وغيسس
ذال ) مإذكرات ل بﺎ ( اﻟبﺎء زﺋدة أأو بﻌن اﻟلما ) خفىم علﻴك مإنﺎ ( أأي اﻟفﺎقرﺔ واضﻄرار فﺎذا كنت ف
غفل عن اضﻄرارك الات وأأورد علﻴك مإرضﺎ أأو فقرا اضﻄررت اﻟﻴسسه وظهسسرت لسس صسسفتك الاتﻴسسﺔ بﻌسسد أأن
كنت مإغﻄﺎة عنك بﻟصحﺔ والدة فتقوما ﺣينئذ بق اﻟﻌبوديﺔ وتدعوه سسبحﺎنت برفع ذال عنك قرﺎل بﻌضسسهﻢ
لانﺎ حل فرعون عل قرول أأنسس ربﻜﺤسس األعلسس طسسول اﻟﻌﺎفيسسﺔ واﻟغنسس ﻟبسسث أأربﻌمﺋسسﺔ سسسسنﺔ يتصسسدع رأأسسسه ول تحسس
جسمه ول يضحب علﻴه عرق فﺎدعىم اﻟربوبﻴﺔ وﻟو أأخذته اﻟشقيقﺔ سﺎعﺔ واحدة أأو اللﻴل ك يوما ﻟشغل ذالسس
عن دعوى اﻟربوبﻴﺔ وهذا ف ﺣق غﺎﻟب اﻟنﺎس ولال فﺎﻟﻌﺎرفون ل يفﺎرقرهﻢ مإشﺎهدة فقره الات كم سسسسﻴأأت فسس
قرول اﻟﻌﺎرف ليزول اضﻄراره ال فهؤملء ل يتﺎجون ال مإذكر وانﺎ يسلط ا عليﻢ هسسذه األسسسسبﺎب اﻟقهريسﺔ
ﻟتظهر عليﻢ علمإﺎت اﻟصدق ف اﻟﻌبوديﺔ اذ ل يزيد ه اﻟبلء ا تﻌلقﺎ بربﻢ وطﺎعﺔ لسس ورجوعسسﺎ اﻟﻴسسه وﻟﻴكسسث
ثوابﻢ وتﻌظﻢ مإنلتﻢ عند ا تﻌﺎل بﺎ يظهر عليﻢ مإن اﻟرضﺎ عن ا واﻟتسلﻴ اﻟﻴه ) واﻟفﺎقرﺔ ( لسس ) التﻴسسﺔ ل
تزفﻌه اﻟﻌوارض ( وهذا مإتﻌلق مإقسسول فﺎقرتسسك لسس ذاتﻴسسﺔ أأي اضسسﻄرار لزما ﻟوجسسودك وان كنسست غنﻴسسﺎ بوجسسود
اﻟنﻌمتي الذكوراتي فلﺎن ذال أأمإر عرض وامإور الاتﻴسسﺔ ل تزيلهسسﺎ األمإسسور اﻟﻌرضسسﻴﺔ فسسﺎ يصسسل للﻌبسسد مإسسن
اﻟصحﺔ واﻟغن واﻟقدرة ﺣت تصي األشسﻴﺎء أكنﺎ طوع يده ل يزيل اﻟفﺎقرﺔ الاتﻴسسﺔ ألنسسه يسسوز فسس ﺣقسسه تﻌسسﺎل من
يزيل ذال ويبدل بضده القتض ﻟلفتقﺎر واضﻄرار
١١٢
) خي أأوقرﺎتك ( أأيﺎ الريد اﻟصﺎدق ) وقرت تشهد فيه وجود فﺎقرتك ( بأأن يزوى عنك النﻴﺎ وشهواتاﺎ ) وترد
فيه لال وجود ذﻟتك ( بكس الال أأي فقرك وانﺎ كنت هذه خيسس األوقرسسﺎت ﻟوجسسود ﺣضسسورك فيسسﺎ مإسسع ربسسك
وانقﻄﺎع نظرك عن اﻟوسﺎﺋط واألسسبﺎب الوجبسﺔ ﻟبﻌسدك عنسه بلف اﻟسوقرت السي تشسهد فيسه وجسود غن ﺎك
وعزك فﺎن ذال ﺷ أأوقرﺎتك ٭ ﺣك عن عﻄﺎء اﻟسلمىم أأنه بقيج سسبﻌﺔ أأيما ل يذق شيئﺎ مإن اﻟﻄﻌﺎما ول يقدر
عل شء فس قرلبه بذال وقرﺎل يرب ان ل تﻄﻌمب ثلثﺔ أأيما أأخر ألصلي ل أأﻟسسف ركﻌسسﺔ وقريسسل ان فتحسسﺎ
الوصل رﺿ ا عنه رجع ﻟﻴل ال بيته فل يد عشﺎء ول ساجﺎ ول ﺣﻄبﺎ فأأخذ يمسد اس ويتضحع اﻟﻴسه
ويقول اﻟهييج بأأي سبب وبأأي وسسﻴل واسستحقﺎق عﺎمإلتن بﺎ عﺎمإلت به أأوﻟﻴﺎﺋك وكذا وقرع للفضﻴل بسسن عﻴسسﺎض
فقﺎل فبأأي عل أأسستحق هذا مإنك ﺣت أأدواما علﻴه ال غي ذال مﺎ وقرع ألهل ا تﻌﺎل ولا قرسسﺎل الصسسنف
في سسﻴأأت ورود اﻟفﺎقرﺎت أأعﻴﺎد الريدين
١١٣
) مإت أأوﺣشك مإن خلقه ( أأي مإﺎ عدا ا تﻌﺎل بسسأأن تشسسمئ مإنسسﻢ بقلبسك وتنقبسسض عنسسﻢ ﺑسك ول يكسون
ﻟ ألشسﻴﺎء وقرع عندك ول تد فيﺎ مإقنﻌﺎ عن مإولك ) فﺎعل أأنه يريد أأن يفتح ل بسسب انسسس بسسه ( فسسﺎذا فتسسح
ل ذال اﻟبﺎب واأنسك بلﻄﺎب صت ل وحده ورغبت عن غيه كم وقرع ألبسس يزيسسد قرسسدس اسس سه أأنسسه
اطلع عل أأنواع مإن اﻟﻌجﺎﺋب وكشف ل عن الكونت اﻟﻌل فقيل ل وهل اسستحسنت مإنﺎ شيئﺎ فقسﺎل لسس أأر
شيئﺎ أأسستحسسنه فقيل ل أأنت عبد ا ﺣقﺎ
١١٤
) مإت أأطلق ﻟسﺎنك بﻟﻄلب ( أأي بأأن حل عنه عقدة اﻟصمت اﻟت أأوجبﺎ اسسسستغنﺎء بألغﻴسسﺎر وعسسدما رؤيسسﺔ
افتقﺎر فسسﺎذا حسسل عنسسه هسسذه اﻟﻌقسسدة بسسأأن أأشسسهدك فقسسرك وفﺎقرتسسك ﺣسست دعسسوته كنسست اذ ذاك داعﻴسسﺎ بلسسسﺎن
اضﻄرار ) فﺎعل أأنه يريد أأن يﻌﻄﻴك ( أأي يصل ل مإﻄلوبسك ﻟصسدق اﻟوعسسد بجﺎبسسﺔ السسعﺎء مإسن الضسﻄر
وا ل يلق الﻴﻌﺎد وﻟقول علﻴه اﻟصلة واﻟسلما مإن أأعﻄىم العﺎء ل يرما اجﺎبﺔ أأي امإﺎ بﻌيسس الﻄلسسوب أأو
بغيه عﺎجل أأو اأجل قرﺎل بﻌضهﻢ هذا اذا كن العﺎء صﺎدرا عن اختﻴﺎر وقرصد أأمإﺎ اذا جرى علسس اللسسسﺎن مإسسن
غي قرصد فﺎن اجﺎبﺔ بﻌي الﻄلوب ل تكد تتخلف
١١٥
) اﻟﻌﺎرف ليزول اضﻄراره ( أأي اﺣتﻴﺎجه بل هو دائ مإسستر ﻟشسسهوده قربضسسﺔ اسس اﻟشسسﺎمإل الﻴﻄسسﺔ ولﻌرفتسسه
بنفسه وبﺎ علﻴه مإن اﻟفﺎقرﺔ وتققه بذال ف ك نفس بلف غيه فﺎنه تسسرة يضسسﻄر فيسسدعو وتسسرة يسسدعو مإسسن
غي اضﻄرار وذال أأن اضﻄرار اﻟﻌﺎمإسسﺔ بسسثيات األسسسسبﺎب ﻟغلبسسﺔ تسسرة اﻟسسس علسس مإشسسهده فسسﺎذا زاﻟسست زال
اضﻄراره فلو شهدوا قربضﺔ ا اﻟشﺎمإل الﻴﻄﺔ ﻟﻌلموا أأن اضﻄراره ال ا تﻌﺎل دائ ) ول يكون مإع غي
ا قرراره ( أأي ليركن وليستند بقلبه ﻟغي ا تﻌﺎل ﻟوجود وﺣشسته مإن األشسﻴﺎء ونفوره بقلبه عنﺎ كم تقسسدما
ف أكنه يقول ان مإﺎ تقدما مإن استبحﺎش مإن اللق وانﻄلق اللسﺎن بﻟﻄلب نﻌتﺎن مإن نﻌوت اﻟﻌﺎرفي ث قرﺎل
١١٦
) وأأنر اﻟظواهر ( أأي الكونت مإن اﻟسموات واألرضي أأي جﻌلهﺎ مإنية ) بأأنوار اأثأره ( أأي اأثأر أأوصﺎفه أأي
بأأنوار اﻟكواكب مإن شس وقر ونوما اﻟت ه اأثأر ألوصﺎفه مإن قردرة وارادة وغيهمسس فتلسس اﻟظسسواهر صسسﺎرت
مإكشوفﺔ ﻟنﺎ بأأنوار اﻟكواكب وﺣينئذ نرى الكونت ونأأخذ مإنﺎ مإﺎ ينفع ونتز عم يضح ) وأأنسس اﻟسائر ( جسع
س وهو بطن اﻟقلب كم مإر ) بأأنوار أأوصﺎفه ( أأي بﻟﻌلوما اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ اﻟنﺎشسسئﺔ عسن تلسس أأوصسﺎفه علس قرلسوب
اﻟﻌﺎرفي فتل اﻟسائر أأي سائر اﻟﻌسسﺎرفي صسسﺎرت مإكشسسوفﺔ لسسﻢ بسسأأنوار اﻟﻌلسسوما والﻌﺎرفﺎﻟنﺎشسسسئﺔ عسسن أأوصسسﺎفه
سسنحﺎنه أأي تليﺎ عل قرلوبﻢ وﺣينئذ يشﺎهدون مإﺎ ف سائره مإسسن األوصسسﺎف فيحسستزون عمسس يضحسسه مإنسسﺎ
ويتصفون بﺎ ينفﻌهﻢ ) ألجل ذال ( أأي كون اﻟظﺎهر نرت بأأنوار اأثأره واﻟسائر نرت بأأنوار أأوصﺎفه فسسﺎألنوار
اول نشسئﺔ عن اﻟديث واﻟثﺎنﻴﺔ عن اﻟقدي ) أأفلت ( أأي غﺎبت وذهبت ) أأنوار اﻟظسسواهر ( أأي اﻟكسسواكب
فيذهب نور اﻟشمس ف اللﻴل ونور اﻟقمر واﻟنجوما ف النﺎر ونسسسسبﺔ ذالسس اﻟنسسور السس اﻟظسسواهر بعتبسسﺎر كسسونه
مإنورا ﻟهﺎ وا فهو قرﺎئ بﻟكواكب ) ول تأأفل ( بضﻢ اﻟفﺎء أأي تغب وتسسذهب ) أأنسسوار اﻟقلسسب واﻟسائر ( أأي
انوار اﻟنﺎشسئﺔ عن مإشﺎهدة اﻟصفﺎت اﻟقديﺔ اﻟت لتزول ومإﺎ ينشأأ عن اﻟقدي ليزول وانﺎ يﻄرأأ علﻴه تغﻄﻴته
بألوصﺎف اﻟبشيﺔ بﻟنسسبﺔ للﻌﺎرفي ث تزول وذال اﻟنور ثأبت ف قرلوبﻢ ) ولال ( أأي ألجل أأفسسول أأنسسوار
اﻟظواهر وعدما أأفول أأنوار اﻟسائر ) قريل ( أأي قرﺎل اﻟشﺎعر ) ان شس النﺎر تغرب بللﻴل ( أأي واذا غربت
ذهب ضوؤهﺎ ) وشس اﻟقلوب ﻟيست تغﻴب ( وهو بيت مإدور نصفه اﻟﻴﺎء وقربل طلﻌت شسسس مإسسن أأﺣسسب
بلﻴل ٭ فﺎسستضﺎءت فﺎ ﻟهﺎ مإن غروب وف هذا تنبيه عل أأن األمإسسور اﻟبﺎقريسﺔ هسس اﻟسست ينبغسيج أأن يغتبسسط بسﺎ
ويفرحر بصوﻟهﺎ ويﻌتن بتبيتﺎ ومإراعﺎة حﺎﻟهﺎ بلف األمإور اﻟفﺎنﻴﺔ االفل وﺣينئذ يكون اﻟﻌبد عل مإلسس لابراهﻴسس
علﻴه اﻟسلما ﺣيث قرﺎل ل أأﺣب االفلي
١١٧
) ﻟﻴخفف أأل اﻟبلء علﻴك علمك بأأنه سسبحﺎنه هو البل ل ( أأي اسستحضسسﺎرك أأنسسه سسسسبحﺎنه هسسو البلسس دون
غيه وأأنه أأعل بصﺎﻟك مإن نفسك فﺎن ذال سبب ف تسلﻴك وتسليك ووجود صسسبك ) فﺎلسسي ( أأي ألن
الي ) واجتك مإنه األقردار ( أأي األمإور القدرة علﻴك مإن الرض وذهﺎب الﺎل واﻟول ونوهمسس ) هسسو السسي
عودك ﺣسن اختﻴﺎر ( أأي التﻴﺎر األمإر اﻟسن الي يلئك فﺎن مإن كنت لسس علﻴسسك نﻌمسسﺔ مإسسن اللسسوقري
وجرت عﺎدته انه يب الي ل عل تقدير أأنه أأسﺎء اﻟﻴك ف بﻌض األﺣيﺎن تتحملسس ألنسسه ربسسﺎ كسسنت اسسسﺎءته
اﺣسﺎن ف اﻟبﺎطن وكذال اﻟﻌبد اذا عل أأنه سسبحﺎنه وتﻌﺎل رﺣﻴ به ومإتﻌﻄف علﻴسسه ونسسظرل فكسس مإسسﺎيورده
علﻴه مإن أأنواع اﻟبلي واﻟرزاي ينبغيج ل أأن ليبﺎل به فﺎنه ل يتﻌود مإنسسه اخيسس فيحسسن ظنسه بسسه ويﻌتقسد أأن
ذال اختﻴﺎر ل وأأن ل ف ذال مإصﺎل خفيﺔ ل يﻌلمهﺎ ا هو كم قرﺎل تﻌﺎل وعسسس أأن تكرهسسوا شسسيئﺎ وهسسو
خي ﻟﻜﺤ قرﺎل أأبو طﺎﻟب الك ف هذا االيﺔ فﺎﻟﻌبد يكره اﻟﻌلﻴﺔ واﻟفقسر السول واﻟضحر وهسو خيلس وقرسد يسب
اﻟغن اﻟﻌﺎفيﺔ واﻟشهرة وهو ﺷ ل عند ا وأأسوأأ عﺎقربﺔ اھ
١١٨
) مإن ظن انفكك ﻟﻄفه عن قردره ( أأي عم قردره ا علﻴه مإن اﻟبلي والسسن ) فسسذال ﻟقصسسور نظسسره ( لاذ ﻟسسو
كل نظره ﻟوجد نفسه قرد ﺣصل ل ف تل اﻟبلي أأﻟﻄﺎف كثية مإنﺎ لاقربﺎل عل الول بتل اﻟبلﻴﺔ فلﺎن اﻟبليسس
اﻟت يبتل ا بﺎ عبﺎده مإنﺎقرضﺔ لرادتاﻢ ومإنغصﺔ ﻟشسسهواتاﻢ وكسس مإسسﺎ أأزعسس اﻟنفسسس ونغصسسهﺎ واألهسسﺎ فهسسو مسسود
اﻟﻌﺎقربﺔ مإن قربل أأن يرد اﻟﻌبد ال ا ويلزمإه ببه فيخلتجئ اﻟﻴه وهذا أأعظﻢ فواﺋد اﻟبلي ويد ذال ف نفسه
ك مإن نزﻟت به بلﻴﺔ أأو اصﺎبته رزيﺔ ومإنﺎ أأن ف اﻟبلء ضسﻌف اﻟنفسس وذهسﺎب قروتھسﺎ وبﻄلن صسفﺎتاﺎ اﻟست
توقرع اﻟﻌبد ف النوب والﻌﺎص وتقوى رغبته ف النﻴﺎ ومإنﺎ أأن اﻟﻌبد يصسسل لسس عنسسدهﺎ غﺎﻟبسسﺎ طﺎعسسﺔ اﻟقلسسوب
كﻟصب واﻟرضﺎ واﻟتوك واﻟزهد وﺣب ﻟقﺎء ا تﻌﺎل وذرة مإن أأعمل اﻟقلوب خي مإن أأمإثﺎل البﺎل مإسسن أأعمسسل
الوارحر ومإنﺎ أأنه يصل بﺎ كفﺎرة النوب والﻄﺎي لال غي ذال مإن األﻟﻄﺎف اللﻟهﻴﺔ
١١٩
) ل يﺎف علﻴك ( اذا كنت بﺎل مإتلبسﺎ بﺎل مإن األﺣوال كﻄﺎعﺔ أأو مإﻌصﻴﺔ أأو نﻌمسسﺔ أأو بلﻴسسﺔ ) أأن تلتبسسس
اﻟﻄرق علﻴك ( أأي طرق اﻟﻌبوديﺔ اﻟت توصل لال ربك عند تلبسك بﺎل مإن األﺣوال ألن اﻟشيﻌﺔ مإبﻴنسسﺔ
لال فﺎن مإن نظر ف اﻟكتﺎب واﻟسسنﺔ وجد مإﺎيرشده فﻌبوديتك فسس اﻟﻄﺎعسسﺔ أأن تشسسهد مإنتسسه بسسﺎ علﻴسسك وفسس
الﻌصﻴﺔ اسستغفﺎر واﻟتوبﺔ بﺎ وف اﻟنﻌمﺔ اﻟشكر عليﺎ وف اﻟبلﻴﺔ اﻟصب عليﺎ ) ولانﺎ يﺎف علﻴسسك ( فسس هسسذا
األﺣوال ) مإن غلبﺔ اﻟهوى علﻴك ( ﺣت يﻌمﻴك عن رؤيﺔ طريق قرصدك عم ذكر بأأن تﻌجسسب بﻟﻄﺎعسسﺔ وتصسس
ف الﻌصسسﻴﺔ وتسسسستقل اﻟنﻌمسسﺔ فل تشسسكرهﺎ وتسسزع فسس اﻟبلﻴسسﺔ .ويتسسل أأن الﻌنسس ل يسسﺎف علﻴسسك أأيسسﺎ الريسسد
اﻟصﺎدق أأن تلتبس علﻴك اﻟﻄسرق أأي األعمسل الوصسل الس اس مإسن صسسلة وصسﻴﺎما وذكسسر أأي يلتبسسس علﻴسك
األول مإنﺎ فتصي تﻌمل هذا ترة هذا أأخرى وتنتقل ف أأنواع اﻟﻌبﺎدات ﻟكونك لتﻌرف األول مإنسسﺎ مإسسن غيسس
غيه اذال تكن تت تربﻴﺔ شسﻴخ ولانﺎ يﺎف علﻴك مإن غلبﺔ اﻟهوى علﻴك فيصدك عن سسسلوك أأي طريسسق مإسسن
تل اﻟﻄرق فتجع عن اﻟتوجه ال مإولك بل الي يلزمإك أأن تسستﻌمل طرق اﻟقربت ولان لسس تﻌسسرف األولسس
مإنﺎ ﺣت يمﻌك ا عل شسﻴخ نصا يريك ذال وتكون تت تربيته
١٢٠
(سسبحﺎن مإن ست س الصوصﻴﺔ ( أأي سا هو الصوصﻴﺔ وهسس اﻟﻌلسسوما والﻌسسﺎرف واألسار اللﻟهﻴسسﺔ اﻟسست
يﻌﻄيﺎ ا ألوﻟﻴﺎﺋه ويفيضهﺎ عل قرلوبﻢ ) بظهور اﻟبشيﺔ ( أأي األﺣوال اﻟت تﻌرض للبشسس واألمإسسور النﻴويسسﺔ
اﻟت يتﻌﺎطﺎهﺎ اﻟنﺎس فﺎن بﻌض األوﻟﻴﺎء قرسد يكسسون ﺣمسرا أأو خواصسﺎ أأوﺣيسﺎ كسفل يﻌرفسه غسﺎﻟب اﻟنسﺎس ﻟسسست
خصوصسسﻴته بسسذه اﻟصسسنﻌﺔ اﻟسست يتﻌﺎطﺎهسسﺎ ومﺎصسسته للنسسﺎس فسس حسسﺎل مإﻌسسﺎمإلته مإﻌهسسﻢ وقرسسد يظهسسر اسس اثأسسر
الصوصﻴﺎت عل بﻌض اﻟنﺎس وه العﺎة ال ا تﻌﺎل ﻟﻴكتل بﻢ غيه ) ظهر ( للﻌبﺎد ) بﻌظمﺔ اﻟربوبﻴﺔ (
أأي بربوبيته اﻟﻌظيﺔ ) ف اظهﺎر ( اثأر ) ﻟﻌبوديﺔ ( عليﻢ وه األﺣوال اﻟت تﻄرأأ علسس اﻟﻌبسسد فتقتضسس افتقسسﺎره
للرب كلرض واﻟفقر فلﺎن اﻟﻌبد لاذ قرﺎما به حﺎل مإن تلسس األﺣسوال اﻟتجسأأ لالسس اﻟسرب فس لازاﻟتسسه وظهرلسس عظمسﺔ
ربوبيته أأي ربوبيته اﻟﻌظيﺔ أأي أأن ل رب مإﺎﻟك ل يزيل عنه مإسسﺎ قرسسﺎما وﻟسسول ذالسس لسس يﻌرفسسه فﻌظمسسﺔ اﻟربوبﻴسسﺔ لانسﺎ
ظهرت للﻌبسﺎد مإ ن وراء حسﺎب اﻟﻌبوديسﺔ وﻟسول ذالس ﻟكسن بطنسﺎ ليظهسر ول ا قر ﺎل اﻟشسﺎذل وقرسدس سه
اﻟﻌبوديﺔ جوهرة أأظهرتاﺎ اﻟربوبﻴﺔ فسسبحﺎن اللﻄﻴف البي
١٢١
) ل تﻄﺎﻟب ربك ( أأي تﻌتض علﻴه وتسء اﻟظن بسسه ) ب ( سسسبب ) تسسأأخره مإﻄلبسسك ( أأي مإسسﺎ طلبتسسه مإنسسه
بطنﺎ كن كلصوصﻴﺎت أأو ظﺎهري كألغراض النﻴويسسﺔ فسسﺎذا طلبسست مإنسسه شسسيئﺎ ولسس يسع لسس اللجﺎبسسﺔ فل
تسء به ظنك ولتﻄﺎﻟبه بﻟوفﺎء بذل فﺎنه يفﻌل مإﺎ يشﺎء ليسأأل عمسس يفﻌسسل ) وﻟكسسن طسسﺎﻟب يفسسسك بتسسأأخر
أأدبك ( أأي عدما وجوده ﺣيث طلبست مإنسسه اسع اجﺎبتسسك ول يفسسىم مإسﺎ فسس ذالسس مإسن سسوء األدب وأأيضسﺎ
مإﻄﺎﻟبتك ل بلجﺎبﺔ دﻟﻴل عل أأنك دعوت ﻟتجﺎب ف دعﺎﺋك فيكون دعﺎﺋك ﻟغرض وهذا مﺎ يقدحر فسس كمسسل
عبوديتك وأأيضﺎ اعتقﺎدك أأنه لسس يسسسستجب لسس اسسسﺎءة أأدب اذ ﻟيسسس مإسسن ﺷط اجﺎبسسﺔ أأن تظهسسر لسس بسسأأن
يﻴبك بﻌي مإﺎ طلبت ف اﻟﺎل بل ل أأن يفيﺎ عنك لسﺎ فس ذالسس مإسن الصسﺎل فيجﻴبسسك بغيسس مإسﺎطلبت أأو
بﻌﻴنه ﻟكن يؤمخر ذال لصلحﺔ يﻌلمهﺎ ث أأشﺎر ال كمل األدب الي اذا قرﺎما به اﻟﻌبد ﺣصل ل غﺎيﺔ مإقصوده
وهو الﻌب عنه بلسستقﺎمإﺔ وبﻟصاط السستقﻴ ف قرول تﻌﺎل اهدن اﻟصاط السستقﻴ فقﺎل
١٢٢
) مإت جﻌل ف اﻟظﺎهر متثل ألمإره ( بأأن وفقك للقيﺎما مإﻄﺎعته ويسهﺎ ل ) ورزقرك ف اﻟبﺎطن اسستلما
ﻟقهره ( أأي اﻟرضﺎ بﺎ يري علﻴك مإن مإولك ) فقد أأعظﻢ النﺔ علﻴك ( ﺣيسث جسع لس بيسس عبوديسسﺔ اﻟظسسﺎهر
وعبوديﺔ اﻟبﺎطن فهذان األمإران هم اللان يلزمإﺎنك ف اقرﺎمإﺔ اﻟﻌبوديﺔ ﻟربك لغي فلم ذا تتشوف ومإسسﺎل السسي
تلتس بﻌد ﺣصولم ان كنت عبدا ﺣقيقيﺎ وهل درجﺎت أأهل اﻟكمل ا اﻟتقلب ف عبوديﺔ اﻟظﺎهر وعبوديسسﺔ
اﻟبﺎطن
١٢٣
) ﻟيس ك مإن ثبت تاصﻴصه ( بﻟظهﺎر أأمإر خﺎرق للﻌﺎدة عل يده كﻄيج األرض واﻟﻄيان فس اﻟهسسواء والشس
عل الﺎء ) كل تالﻴصه ( مإن اأفﺎت اﻟنفوس وغواﺋلهﺎ ومإﺎ تسدعو اﻟﻴسه مإسن اﻟشسهوات والﺎﻟفسﺎت ف أكسنه يقسول
ﻟيس ك مصص باليت واﻟكرامإﺎت ملصﺎ مإن االفﺎت بل قرد يكون بﻌض مإن خصص بﻟكرامإﺔ ل تثبت لسس
اسستقﺎمإﺔ فﺎﻟكرامإﺔ اﻟقيقﺔ ه اسستقﺎمإﺔ اﻟت تضمنﺎ مإﺎ تقدما بلف اﻟكرامإﺎت اﻟت هسس خسوارق اﻟﻌ ﺎدات
فﺎنﺎ قرد تصل عل يد مإن ل يكن مإسستقي اسستقﺎمإﺔ تمإﺔ وكثيا مإﺎ تظهر عل أأيدى البتدﺋي ول تظهسسر علسس
أأهل تكي واﻟك مإن أأهل ا تﻌﺎل فينبغيج احتامﻢ وتﻌظيهﻢ ﻟكسسن يﻌظسسﻢ أأهسسل اسسسستقﺎمإﺔ أأكسسث مإسسن أأهسسل
اﻟكرامإﺔ
١٢٤
) ل يسستحقر اﻟورد ( وهسسو األعمسسل اﻟصسسﺎﻟﺔ اﻟسست يﻌمسسر بسسﺎ األوقرسسﺎت وتنكسسف بسسﺎ السسوارحر عسسن اﻟوقرسسوع فسس
الكروهﺎت بأأن ل يﻌتن به ول يواظب علﻴه ) لال جول ( لﺎ فيه مإن اﻟﻌبوديﺔ ل تﻌﺎل واﻟضسسور بيسس يسسديه
واﻟتنﻌﻢ بذكره وألنه يورث تصفيﺔ اﻟبﺎطن وجلب األنوار وه اﻟسسواردات فﺎﻟتشسسوف ﻟهسسﺎ مإسسع عسسدما اعتنسسﺎء بسسﺎ
يلبﺎ مإن الهل والق ث ذكر أأن ل مإزيﺔ عل اﻟوارد مإن اﻟوجي اشسسﺎر السس اﻟسسوألول بقسسول ) اﻟسسوارد ( وهسسو
مإسسﺎيرد علسس بسسطن اﻟﻌبسسد مإسسن الﻌسسﺎرف اﻟربنﻴسسﺔ واللﻄسسﺎﺋف اﻟروحﺎنﻴسسﺔ وهسس األنسسوار اﻟسست ينشحر بسسﺎ صسسدره
ويسسستنيبﺎ قرلبسه وس ه ) يوجسد فس السار االخسرة ( واﻟسورد ينﻄسوى بسنﻄواء هسذه السار ( أأي يفنس بفنﺎئ ﺎ
) وأأول مإﺎ يﻌتن به مإﺎل يلف وجوده ( أأي فينبغسسيج للﻌبسسد أأن يسسسستكث مإسسن األوراد قربسسل فواتاسسﺎ اذلسس يكنسسه
خلف مإﺎ فﺎت مإنﺎ وال اﻟثﺎن بقول ) اﻟورد هو طﺎﻟبه مإنك واﻟوارد أأنت تﻄلبه مإنه أأين مإسسﺎ هسسو طسسﺎﻟبه مإنسسك
مﺎ هو مإﻄلبك مإنه ( قرول االلت واﻟنغمست فسس نسسسخﺔ االلت واﻟنﻌمسء يﻌنس أأن اﻟسورد هسو ﺣسق اسس مإنسسك
واﻟوارد هو ﺣقك مإنه وقريﺎمإك بقوقره علﻴك أأول وأأﻟﻴق بﻟﻌبوديﺔ مإن طلبك وﺣظوظك ووقروتك مإﻌهسسﺎ وأأتسس
الصنف بذال ارشﺎدا للمريدين السسين يتشسوفون السس اﻟسسواردات ويستكون األوراد ويسسسستحقرونﺎ وذالس مإسسن
الهل بثراتاﺎ ولا ل يتك اﻟﻌﺎرفون أأوراده مإع تكنﻢ ف أأﺣوالﻢ أأكث مإن الريدين
١٢٥
) ورود اللمإداد ( مإن ا تﻌﺎل عل عبده ) بسب اسستﻌداد ( أأي بسب اسستﻌداد اﻟﻌبد بتﻄهي قرلبسسه
ومإلزمإته ﻟورده ولا قريل طهر قرلبك مإن األغﻴﺎر نلؤمه بلﻌﺎرف واألسار فﺎﻟوارد تسسبع للسسورد كﻴفسسﺎ كمسس ودوامإسسﺎ
فﺎن كن اﻟورد كمإل بأأن برز مإن قرلب صﺎف كن اﻟوارد مإثل أأو نقرصﺎ كسسن مإثلسس وان كسسن كسسثيا كسسن اﻟسسوارد
كثيا ولال فبحسسبه ويﻌتب ذال بجموع اﻟﻌمر ولا كن أأﺣب اﻟﻌمل السس اسس أأدومإسسه وان قرسسل وان كسن دائسﺎ
والواظبﺔ علسس اﻟسورد مإ ن أأهس الهسﻢ وهسذا يصسلح أأن يكسون وج ﺎ ثأﻟثسﺎ لزيسﺔ اﻟسورد علسس اﻟسوارد ) و ( قرسول
) ﺷوق األنوار عل ﺣسب صفﺎء اسار ( تﻌلﻴل لﺎ قرلبسسه ولايضسسﺎحر لس أأي ﺷوق أأنسسوار اﻟﻴقيسس واﻟﻌرفسﺎن
وه امإدادات الذكورة عل ﺣسب صفﺎء األسار مإن كدر اﻟتﻌلق بالثأر واﻟركسسون السس األغﻴسسﺎر وليكسسون
صفﺎؤهﺎ غﺎﻟبﺎ ا بلزمإﺔ األوراد
١٢٦
) اﻟغﺎفل ( عن اﻟتوﺣيد وأأن ك شء بقضﺎء ا وقردره ) اذا أأصبح ينظر مإﺎذا يفﻌل ( أأي ينسب أأفﻌﺎل ال
نفسه فيقول مإﺎذا أأفﻌل ف هذا اﻟﻴوما مإثل ) اﻟﻌﺎقرل ( أأي السسستيقظ السسي ل يغفسسل عسسن اﻟتوﺣيسسد ول يغﻴسسب
عنه أأن ك شء بقضﺎء ا وقردره ) ينظر مإﺎذا يفﻌل ا به ( أأي ينسب أأفﻌﺎل كهﺎ السس اسس تﻌسسﺎل فيقسسول
لاذا أأصبح مإﺎذا يفﻌل ا ب ف هذا اﻟﻴوما مإثل فنظر اﻟغﺎفسسل ﻟنفسسسه فربسسﺎ وكسسه اسس اليسسﺎ فل تنجسسح مإﻄسسﺎﻟبه
ونظر اﻟﻌﺎقرل ﻟربه فيكفيه مإﺎ أأهه وييس ل مإﻄﺎﻟبه فهذا مإيان يﻌرف بسسه الريسسد حسسﺎل نفسسسه فسسأأول خسسﺎطر يسسرد
علﻴه هو مإيان توﺣيده فلﻴنظر لاذا سستقبل شﻌل فلﺎن عﺎد قرلبه أأول وهل ال ﺣول وقروته فهو مإنقﻄع عن اسس
ولان عﺎد لال ا سسبحﺎنه فهو واصل لاﻟﻴه ويصح أأن يكون مإﻌن نظره لال مإﺎ يفﻌل اسس بسه أأي ينظسر مإ ﺎ يسرد
عل قرلبه مإن اللشﺎرة مإن قرلبه تﻌﺎل فيكون لاقردامإه ولاحﺎمإه بوجود بصية وﺣسن توفيق وهذا مإيان سيف
اقرتصﺎه دواما اﻟتحﺎﺋه وصدق افتقﺎره
١٢٧
) لانﺎ يسستوﺣش اﻟﻌبﺎد ( وه التوجون لال ا بﻄريق اﻟﻌمل ) واﻟزهﺎد ( وهو التوجون ل بﻄريسسق اﻟتوكسس
) مإن ك شء ( فك مإن اﻟﻄﺎﺋفتي يفر مإن اللق ﻟكونﻢ قرﺎطﻌي عن ا وذال ) ﻟغﻴبتﻢ عن ا ف كسس
شء ( أأن لانﻢ مجوبون عن ربﻢ برؤيﺔ نفوسهﻢ ومإراعﺎة ﺣظوظهﻢ فيفرون مإن األشسسسﻴﺎء ويسستوﺣشسسون مإنسسﺎ
ألنﺎ مإوجودة ف نظره فيخﺎفون مإنﺎ أأن تﻌوق عليﻢ أأغراضهﻢ وتفوتاﻢ مإقﺎصده لﻴلهﻢ اليﺎ وافتتﺎنﻢ بﺎ ) فلو
شهدوه ف ك شء ( كم شهده اﻟﻌﺎرفون البون ) ل يسستوﺣشوا مإن شء ( أأي مإن أأي شء مإن األشسﻴﺎء
ﻟرؤيتﻢ ل ﺣينئذ ظﺎهرا ل ف األشسﻴﺎء كهﺎ فيشغلهﻢ ذال عن رؤيتسسﻢ ﻟنفوسسسهﻢ فل يكسسون لسسﻢ مإسسن األشسسسﻴﺎء
وﺣشﺔ ول يشون مإنﺎ فتنﺔ ألنﺎ مإتلشسﻴﺔ فﺎنﻴﺔ بذا اعتبﺎر
١٢٨
) امإرك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ف هذه الار بﻟنظر ف مإكونسسته ( ﻟسستاه ظسسﺎهرا فيسسﺎ بﻌيسس بصسسيتك قرسسﺎل تﻌسسﺎل قرسسل
انظروا مإﺎذا ف اﻟسموات ال غي ذال مإن االيت ) وسسﻴكشف ل ف تلسس السسار عسسن كمسسل ذاتسسه ( ﻟسستاه
بﻌي بصك فرؤيﺔ اﻟﻌبﺎد ﻟربﻢ عز وجل عل ﺣسب تلﻴه لسسﻢ ففسسيج هسسذه السسار يرونسسه ظسسﺎهرا فسس الكونسست
بأأنوار بصﺎئره لﺎ تل لﻢ مإن وراء حﺎبﻢ وهو تلسس الكونست ولسسا أأمإرهسس بسسﻟنظر فيسسﺎ وفسس السار الاخسسرة
يرونه عﻴﺎن بأأنوار أأبصﺎره مإن غي حﺎب ول مإﺎنع وهذا غﺎيﺔ اﻟظهور اﻟكشف واﻟرؤيﺔ ف السسنﻴﺎ علسس واﻟسسوجه
الذكور خﺎصﺔ بﻟﻌﺎرفي وف االخرة عﺎمإﺔ لﻴع الؤممإني
١٢٩
) عل مإنك أأنك لتصب عنه ( أأي عن مإشﺎهدتك ل كم هو شأأن الب فﺎنه ل يصب عن رؤيسسﺔ مبسسوبه ﻟكسسن
رؤيتك ل ف هذه الار مإن غي حﺎب مإتﻌذرة ) فأأشهدك مإسسﺎ بسسرز مإنسسه ( مإسسن الاثأسسر واكسسوان أأي أأشسسهدك
ايهﺎ ﻟتاه فيﺎ بﻌي بصيتك وان كنت تل األكوان حﺎجبﺔ ل عن رؤيتك ل بﻌي بصك فقد رأأيته وﻟو مإسسن
وراء حﺎب وذال كرامإﺔ مإن ا ل وعنﺎيﺔ مإنه بك ﺣيث ل يجبك عنه ف النﻴﺎ أأيضﺎ
١٣٠
) لﺎ عل اﻟق مإنك ( أأيﺎ الريد ) وجود اللل ( أأي اﻟساأمإﺔ مإن ثقل اﻟﻌمل الؤمديﺔ ال تركه ) ﻟون ( أأي نوع
) ل اﻟﻄﺎعﺎت ( رحﺔ بك وتسهﻴل علﻴك ألنك اذا اسسئت مإن نوع مإنﺎ انتقلت ال غيه وﻟو كنت مإسسن نسسوع
واحذ ﻟسسئته اﻟنفس وتركته استثقﺎلل بلف األنواع التﻌتسسددة فﺎنسسﺎ تسسسستخفهﺎ وتسسسستحﻴلهﺎ ﻟتنقلهسسﺎ مإسسن نسسوع
اأخر وشأأن اﻟنفس أأن ل تدوما علسس حسﺎل واحسد بسل تنظسر فس األﺣسوال أأل تسرى أأن انسسﺎن اذا دواما علسس
طﻌﺎما واحد تسأأمإﺔ نفسه كم وقرسسع ﻟبنسس اساﺋﻴل ) وعلسس مإسﺎ فيسسك مإسسن وجسسود اﻟشه ( أأي مسﺎوزة اﻟسسد فسس
اﻟتسﺎرع ال اﻟﻌمل واﻟرص علﻴه فيؤمديك ال أأن ل تأأت به عل وجه اﻟكمل ) فجرهﺎ ( بﻟتخفيف أأي مإنﻌهﺎ
) علﻴك ف بﻌض األوقرﺎت ( فﺎن اﻟفراﺋض يتنع فﻌلهﺎ ف غي أأوقرﺎتاسسﺎ السسدودة واﻟنوافسسل يتنسسع فﻌلهسسﺎ فسس وقرسست
اﻟكراهﺔ وف بﻌض اﻟنسخ فجرهﺎ علﻴك ف األوقرﺎت بﻟتشديد أأي جﻌل ﻟك طﺎعﺔ وقرتﺎ مصوصﺎ ول يﻌلهسسﺎ
دائﺔ ف جﻴع األوقرﺎت ﻟئل يصل مإنك ﺷه فيجسسرك السس اﻟسستك واﻟﺎصسسل أأن تلسسوين اﻟﻄﺎعسسﺎت ﻟوجسسود اللسسل
وتجيهﺎ ف األوقرﺎت ﻟوجود اﻟشه نﻌمتﺎن أأنﻌﻢ ا بم عل عبده فﺎن اللل واﻟشه اأفتﺎن عظيتسسﺎن قرﺎطﻌتسسﺎن
للﻌمل والوجب للملل الداومإﺔ علسس نسط واحسسد مإسن اﻟﻌبسسﺎدات فتسسسأأمﺎ اﻟنفسسس وتسسستثقلهﺎ فسﺎذا ﻟسسونت عليسسﺎ
اسستحلتﺎ واسستخفتﺎ والوجب للشه صلﺣيﺔ األوقرﺎت كهﺎ لليقسسﺎع اﻟﻌبسسﺎدات مإسسع شسسدة اﻟسسرص عليسسﺎ وعنسسد
وجود اﻟشه يقع اﻟنقص واﻟتقصي بأأن يقرأأ اﻟقراأن مإثل ول يتدبر ف مإﻌﺎنﻴه وليضح قرلبه مإسسع مإسسوله فسس حسسﺎل
قرراءته فلال عي ﻟهﺎ أأوقرﺎت نقع فيﺎ وذال هو مإﻌن تجيهﺎ ف األوقرﺎت وقرول ) ﻟﻴكن هسسك اقرﺎمإسسﺔ اﻟصسسلة
ل وجود اﻟصلة فﺎ ك مإصل مإقﻴس ( بنصسب يكسون بﻌسد لما كس علسس أأنسه تﻌلﻴسل ل ﺎ قربلس أأي ان ﺎ ﻟسون لس
اﻟﻄﺎعﺎت ﺣت ل تل وحرهﺎ علﻴك ف األوقرﺎت ﺣت لتشء ألجل أأن يكون هك ال فﺎنم اذا انتفيسسﺎ أأمإكسسن
توجيه اهتما ال ﺣضور اقرﺎمإﺔ اﻟصلة ل ال مإﻄلق وجودهﺎ وﺣصول صورتاﺎ بلف مإﺎ اذا وجسسدا فسﺎنه ل
يكون مإﻌهم اتقﺎن وفسس بﻌسسض اﻟنسسسخ ﻟﻴكسسن بسسلزما فيكسسون ك مإﺎمإسسسستأأنفﺎ واقرﺎمإسسﺔ اﻟصسسلة السسراد هنسسﺎ ﺣفسسظ
حدودهﺎ مإع ﺣفظ اﻟس مإع ا عز وجسل فل يتلسج فيسه وخسص اﻟصسسلة بلسكر دون س ﺎئر اﻟﻌبسﺎدات ألن
ذال أأكث مإﺎ يقع فيﺎ ت أأشﺎر ال فواﺋد القﻴ ل مإﻄلق اﻟصلة بقول
١٣١
) اﻟصلة ( اﻟقيقﺔ ) طهر للقلوب ( مإن تكدرهﺎ بالثأر وتلوذهسسﺎ \ تلونسسﺎ بألقرسسدار اغﻴسسﺎر ومإسسن األوصسسﺎف
البﻌدة ﻟهﺎ عن مإشﺎهدة اﻟﻌزيز البﺎر وف بﻌض اﻟنسخ ) مإن أأدنس النوب ( مإن لاضﺎفﺔ الشسبه به للمشسسسبه
والنوب متلفﺔ بختلف القيي ﻟهﺎ
١٣٢
) واسستفتﺎحر ( أأي فتح وطلب فتح ) ﻟبﺎب اﻟغﻴوب ( أأي مإﺎ غﺎب عنك مإن الﻌﺎرف واسار شسسسبهﺎ بكنسس
ل بب مإغلق علﻴه واﻟبﺎب تالﻴل وهذا مإرتب عل مإﺎ قرلبه ألن اﻟقلوب لاذا طهرت رفسسع عنسسﺎ اسسسستﺎر فسسرأأت
مإﺎ غﺎب عنﺎ مإن األسار
١٣٣
) اﻟصلة مل النﺎجﺎة ( أأي مإنﺎجﺎة اﻟﻌبد ﻟربه بظهﺎر صفﺎته الﻴل مإن رحتسسه للﻌبسسﺎد وتربيتسسه للﻌسسﺎلي ومإلكسسه
يوما الين لال غي ذال مإن اﻟصفﺎت ومإنﺎجﺎة اﻟرب ل بﺎ يلقيه ف سه مإن اﻟﻌلوما اﻟوهبﻴﺔ واألسار اﻟﻌرفﺎنﻴﺔ
١٣٤
) مإﻌدن الصﺎفﺎة ( أأي اﻟتودد أأي مإصﺎفﺎة اﻟﻌبد ﻟربه بتوجه اﻟﻴه بكﻴته واقربﺎل علﻴه بﻌواله اﻟظسسﺎهرة واﻟبﺎطنسسﺔ
ﺣت ل يتلج ف سه غيه ومإصﺎفﺎة اﻟرب ﻟﻌبده بأأن بنحسه شسهوده ويفيسض علﻴسسه فضسل وجسوده وهسذه أأعلسس
الصﺎفﺎة ودونﺎ مإراتب وعل قردر اقربﺎل اﻟﻌبد يكون اقربﺎل اﻟرب جل جلل
١٣٥
) تتسع فيﺎ مإيﺎدين اسار ( أأي تتسع فيﺎ اﻟقلوب اﻟشبيﺔ بلﻴﺎدين للفرسﺎن أأي تنشحر بتوارد اسار أأي
علوما والﻌﺎرف عليﺎ وتسﺎبقهﺎ فيﺎ كتسﺎبق اﻟفرسﺎن
١٣٦
) وتشق ( أأي تﻄلع ) فيﺎ شوارق األنوار ( أأن األنوار اﻟشبيﺔ بﻟكواكب اﻟشﺎرقرﺔ وهو مإسسن عﻄسسف اﻟسسسبب
عل السبب فلﺎن انوار لاذا أأﺷقرت ف اﻟقلوب انشﺣت لﺎ يرد عليﺎ مإن اﻟﻌلوما والﻌﺎرف وذال مإن ثرات
النﺎجﺎة والصﺎفﺎة وجﻴع مإﺎ ذكر كلﻟﻴل لﺎ قربل مإن أأن الﻄلوب أأن لاقرﺎمإﺔ اﻟصلة ل وجودهﺎ
١٣٧
) عل وجود اﻟضﻌف مإنك ( أأيﺎ الريد ألن اﻟﻄﺎقرﺔ اﻟبشيﺔ ل تقدر عل دواما اﻟتجل اللﻟهييج ) فقلل أأعدادهﺎ
( بﻌل السي خسﺔ ) وعل اﺣتﻴﺎجك ال فضل ( بقربﺎل علﻴك ومإواجته ل بسسﺎ تبسسه ) فكسسث أأمإسسدادهﺎ (
بﻟفتح جع مإدد وه األسار واﻟﻌلوما والﻌﺎرف اﻟت ترد عل قرلب الصلج فﻌسسل أأمإسسداد البسسسي فسس السسس
هذا بﻟنسسسسبﺔ للمريسسد ويقسﺎل بﻟنسسسسبﺔ ﻟغيه علس وجسود اﻟضسسﻌف مإنسك بتكسسسل عنسسﺎ وكسثة اشسستغﺎل وعلسس
اﺣتﻴﺎجك ال فضل أأي كرمإه فكث أأمإدادهﺎ أأي ثوابﺎ بأأن جﻌل للخمسﺔ ثواب السي
١٣٨
) مإت طلبت ( أأيﺎ الريد مإن ربك ) عوضﺎ عل عل ( صلة أأو كن غيهﺎ بسأأن علسست ذالسس ألجسسل ثسواب
اأجل وهو الزاء علﻴه ف الار االخرة أأو عﺎجل كللمإدادات اﻟت ترد علﻴك مإن قربل اﻟق سسبحﺎنه ) طوﻟبت
( أأي طﺎﻟبك اﻟق تﻌﺎل ) بوجود اﻟصدق فيه ( أأي قرﺎل ل انك ل تصدق ف كونسسك علسست اﻟﻌمسسل لجلجسس
بل علت ﻟظ نفسك واﻟصدق مإﻄﺎبقﺔ اﻟبﺎطن للظسﺎهر وهسو مإفقسود فس هسذا اﻟﻌﺎمإسل ألن ظ ﺎهره أأنسه يﻌمسل
اﻟﻌمل ا فيﺎمإﺎ بق أأﻟوهﻴته وبطنه أأنه ل يﻌمل ا ﻟظ نفسه فيكفيه ﺣينئذ سلمإته مإن اﻟﻌقسسﺎب علﻴسسه كمسس
قرﺎل ) ويكفيج الريب ( أأي الرتب ف كون مإوله يل ل ثواب اﻟﻌﺎجل واالجل ولان ل يقصد بﻌلمسسه اذﻟسسو كسسن
جﺎزمإﺎ بذال مإتﻴقنﺎل ﻟسﻌﺔ وجوده سسبحﺎنه وتﻌﺎل ل يﻄر ببﺎل ذال ف حﺎل عل بسسل كسسن يلسسص فيسسه لسس
تﻌﺎل ﺣينئذ ) وجدان اﻟسلمإﺔ ( مإن اﻟﻌقﺎب عل ذال اﻟﻌمل الدخول أأي فيقول ل اﻟرب هذا اﻟﻌمل الي
علته ل تسستحق علﻴه مإن جزاء بل يكفيك مإن الزاء علﻴه سلمإتك وعدما عقﺎبك وهذا تقبﻴح ﻟسﺎل طسﺎﻟب
الزاء عل اﻟﻌمل وبﻴﺎن أأن النل اﻟﻌذب اﻟصﺎف أأن يﻌبد اﻟﻌبد ربه لسسﺎ هسسو علﻴسسه مإسسن عظمسسﺔ اﻟوهﻴسسﺔ ونﻌسسوت
اﻟربوبﻴﺔ ل لﺎ يﻌود علﻴه ف دنﻴﺎه أأو أأخراه وقرد ذكر الصنف هذا الﻌنسس فس مإواضسع مإتفرقرسﺔ مإ ن هسذا اﻟكتسﺎب
وأأشﺎر ال مإوضع مإنﺎ أأيضﺎ بقول ) ل تﻄلب عوضﺎ عل عل ﻟست ل فﺎعل ( بل هو اﻟفﺎعل ل ﺣقيقسسﺔ وانسسﺎ
أأنت مل ﻟظهوره واذا كن اﻟفﺎعل هو ا فكيف تﻄلسب أأنست السزاء علﻴسسه أأو يقسﺎل لان النفسسرد بلسق أأفﻌسﺎل
اﻟﻌبﺎد واختعهﺎ هو ا وﻟيس للﻌبد ا مرد اﻟكسب فكيف يﻄلب الزاء عل عل ﻟيس مإنسسسوب اﻟﻴسسه ا
بﻄريق اﻟكسب ) بكفيج مإن الزاء ل عل اﻟﻌمل أأن كن ل قرﺎبل ( أأي قربسسول لسس السسراد بسسه عسسدما مإؤماخسسدتك
علﻴه مإن كونه مإدخول ليقصدك به طلب اﻟثواب
١٣٩
) اذا أأراد أأن يظهر فضل علﻴك ( أأي تفضل علﻴك واﺣسﺎنه ل ) خلق ( أأي اﻟﻌمل فيك ) ونسب اﻟﻴك (
أأي نسسبه اﻟﻴك بأأن قرﺎل فيك عند مإلئكته انك مإﻄﻴع ومإتق ومتد وعﺎمإل أأو نسسبه اﻟﻴك عل أأﻟسسسسنﺔ اﻟﻌبسسﺎد
بأأن يﻄلق أأﻟسنتﻢ بأأنك مإﻄﻴع ومإتق ال فﺎذا شسسهد هسسذا اﻟفضسسل اﻟﻌظﻴسس واسسسستول علﻴسسه الجسسل واﻟﻴسسﺎء مإسسن
سسﻴده اﻟكري ل ينسب ﻟنفسه شسيئﺎ مإسن مﺎمإسسد اﻟصسفﺎت ومﺎسسسن األعمسل لﺣقيقسسﺔ ول أأدبس لاذ لأأهلﻴسسﺔ فيسسه
لال وأأمإﺎ مإذاما اﻟصفﺎت واألعمﻟسسسس ومإسﺎويﺎ فقتض األدب أأنه يضﻴف ذال ال نفسه وأأن يﻌتف أأنسسه مإسسن
ظلمه وجل .قرﺎل سسسهل بسسن عبسسد اسس قرسسدس اسس سه لاذا عسسل اﻟﻌبسسد ﺣسسسسنﺔ وقرسﺎل يسسرب أأنسست بفضسسل
اسستﻌملت وأأنت أأعنت وأأنت سهلت شكر اسس تﻌسﺎل لس ذالس وقرسﺎل لسس يعبسسدي بسسل أأنسست أأطﻌست وأأنسست
تقربت ولاذا نظر لال نفسه وقرﺎل أأن علت وأأطﻌت وأأن تقربت أأعرض ا تﻌﺎل عنه وقرﺎل يعبدي أأن وقرفت
وأأن أأعنت وأأن سهلت ولادا عل سسﻴئته وقرﺎل يرب أأنت قردرت وأأنت قرضيت وأأنسست ﺣكحسست غضسسب السسول
جلت قردرته علﻴه وقرﺎل ل يعبدي بل أأنت أأسأأت وأأنت جلت وأأنت عصيت واذا قرﺎل يرب أأن ظلمت وأأن
أأسأأت وأأن جلت أأقربل الول جلت قردرته علﻴه وقرﺎل يعبدي أأن قرضيت وأأن قرسسدرت وقرسسد غفسسرت وحلمسست
وستت اھ
١٤٠
) لنﺎيﺔ لذامإك ان أأرجﻌك اﻟﻴك ( أأي وكك ال نفسك ألنﺎ مبول عل اﻟش فﺎذا خلسس اس بينسك وبينسﺎ
أأي ل يﻌنك عليﺎ ول يكحك فيﺎ غلبتسك وتكحست فيسك فتوقرﻌسك فس أأنسواع اﻟقبﺎئس ﺣست ليبقسىم فس أأعملس
مإﺎيسستحسن ول ف أأﺣوال مإﺎ يب وذال مإن علمإﺎت اﻟﻄرد واﻟبﻌد عن ا ) ولتفرغ مإسدئك ان أأظهسر
جوده علﻴك ( بأأن تول عنﺎيتك ونصك عل نفسك ول يكحهﺎ فيك فتصي أأﺣوال ﺣسسسسنﺔ جﻴلسس فل تفسسرغ
مإدئك ول تنقض مﺎسسنك وذال مإن علمإسسﺎت اصسﻄفﺎﺋه لسس واجتبسﺎﺋه وقرسد علس أأنسه لطريسق للنجسسﺎة مإسن
اﻟنفس وغواﺋلهﺎ ا اﻟتﻌلق بل وا ﻟتجﺎء اﻟﻴه
١٤١
) كن بأأوصﺎف ربوبيته مإتﻌلق ( ل مإتحققﺎ اذ ل ﺣظ للﻌبد ف شء مإن أأوصﺎف مإوله ا تﻌلقسسه بسسه ل تققسسه
) وبأأوصﺎف عبوديتك مإتحققﺎ ( ومإﻌن اﻟتﻌلق بأأوصﺎف اﻟربويﺔ اﻟنظر اليﺎ ومإلﺣظتسسﺎ أأي مإلﺣظسسﺔ كونسسﺎ لسس
فل يصح ل أأن تتصف ﺑشء مإنﺎ ومإﻌن اﻟتحقق بأأوصﺎف الﻌبوديسسﺔ اﻟنظسسر اليسسﺎ ومإلﺣظتسسﺎ أأي مإلﺣظسسﺔ
كونﺎ ل فهييج اﻟت ينبغيج أأن يتصف بﺎ اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ ل بأأوصﺎفﺎﻟربوبﻴﺔ ومإﺎ وجد فيه مإسسن أأوصسسﺎف اﻟربوبﻴسسﺔ فهسسو
عﺎريﺔ عنده وﻟيس هو ل ﺣقيقﺔ فﺎذا ل ﺣظ كون اﻟغن واﻟقدرة واﻟﻌزة واﻟقوة ﻟيست ا للمسسول ول ﺣسسظ أأن
الي يتصف به اﻟﻌبد ﺣقيقﺔ هو أأصدادهﺎ وه اﻟفقر اﻟﻌجز والل واﻟضﻌف أأمإده ا تﻌﺎل بأأوصﺎفه فيكسسون
غنﻴﺎ بل قرﺎدر بل عﺎلﺎ بل عزيز بل قروي بل كم سسﻴأأت ف قرول تقق بأأوصﺎفك يدك بأأوصﺎفه ثسس علسسل
ذال بقول
١٤٢
) مإنﻌك أأن تدعىم مإﺎﻟيس ل ( أأي ﺣرما علﻴك أأن تدعىم شيئﺎ ﻟيس لسس ) مسسﺎ ( أأعﻄسسىم ) للمخلسسوقري ( مإسسن
األمإوال وسمه تﻌﺎل عدوان وظلم ) أأفيبﻴح ل ( سسبحﺎنه ) أأن تدعىم وصفه وهسسو رب اﻟﻌسسﺎلي ( أأي فيكسسون
ادعﺎؤك ذال مإن أأعظﻢ اﻟظل وأأشد اﻟﻌدوان فﺎذا ادعﻴت أأنك غن أأو قرﺎدر أأو عزيز أأو قروي أأو عﺎل كمسس يقسسع
ﻟبﻌض اﻟنﺎس كن ذال مإن كبﺎئر مإﻌﺎص اﻟقلسسب ومإسسن مإشسسﺎركﺔ الربسسوب للسسرب ومإسسن أأفسسش اﻟفسسواﺣش عنسسد
اﻟﻌﺎرفي وجود شء مإن اﻟشكﺔ ف قرلب اﻟﻌبد بدعﺎء شء مإن أأوصﺎف اﻟربوبﻴسسﺔ ﻟنفسسسه اعتقسسﺎدا أأوقرسسول ألن
ذال مإنﺎزعﺔ ل وتكب علﻴه وف اﻟديث اﻟكبيء ردائسس واﻟﻌظمسسﺔ لازاري فسن نسسزعن واحسسدة مإنمسس أأﻟقيتسسه فسس
اﻟنﺎر وف روايﺔ قرصمته ومإﻌن اﻟنﺎزعﺔ العوى بﻟﻌبﺎرة أأو اعتقﺎد ولاضﺎفﺔ هذين اﻟوصفي ل تﻌﺎل كنﺎنﺔ عسسن
شدة التصﺎص بم
١٤٣
) كﻴف تارق ل ( أأيﺎ الريد أأي تﻄمع أأن تارق ل ) اﻟﻌواﺋسسد ( بسأأن تظهسسر علسس يسسدك كرامإسسﺔ كﻄسسيج األرض
) وأأنت ل تارق مإن نفسك اﻟﻌواﺋد ( أأي مإﺎ أأعتدته مإن اﻟكب واﻟﻌجب والسعوى وغيسس ذالس فسرق اﻟﻌواﺋسد
بظهور شء مإن عﺎل اﻟقدرة ل يكرما ا به ا مإن خرق عواﺋسسد نفسسسه وفنسس عسن ارادتسسه وﺣظسسوظه ومإسسن لسس
يصل ال هذا القﺎما ل يﻄمع فيه فﺎن ظهر ل مإﺎ ف صورته كرامإﺔ فينبغيج ل أأن يﺎف مإن اسستدراج والكسسر
ول يب ذال ول يﻄلبه فﺎن أأﺣبه أأو طلبه كن ذال دﻟﻴل عل بقﺎﺋه مإع ارادته وﺣظسسوظه وعسسﺎداته فكيسسف
تارق اﻟﻌواﺋد لن هذه صفته عل سبيل اﻟكرامإﺔ
١٤٤
) مإﺎ اﻟشأأن وجود اﻟﻄلب ( أأي العﺎء بلسﺎن القﺎل أأي ﻟيس اﻟشأأن الﻌتب عند الققي أأن تﻄلب ﺣوائسسك
وﺣظوظك مإن مإولك دون غيه ظﺎن أأن طلبك ذال مإنسسه دون غيه يسوف بسﺎ يسب علﻴسسك فسس السعﺎء مإسن
األدب فﺎن ذال ل يوف به ) انﺎ اﻟشأأن أأن ترزق ﺣسن األدب ( أأي انسﺎ اﻟشسسأأن الﻌتسسب عنسسد الققيسس أأن
تﻄلب جﻴع مإﻄﺎﻟبك مإنسسه دون غيه ل ﻟقصسسد نﻴسسل ﺣظسسك ومإسسرادك فقسسط بسسل أأن تﻄلسسب ذالسس مإنسسه اظهسسﺎرا
للﻌبوديﺔوقريﺎمإﺎ بقوق اﻟربوبﻴﺔ فبذال يسن أأدبك ويصسح سسؤمال بﻄلبسك وذالس هسو اﻟوف ﺎء علسس اﻟتحقيسق
بق األدب ف العﺎء ويتل أأن يراد بﻟﻄلب اﻟﻄلب بﻟقلب وتوجه ﻟشء مإن اغسسراض أأي ﻟيسسس اﻟشسسأأن
أأن تﻄلب شيئﺎ مإن مإولك بقلبك مﺎ ل فيه ﺣظ سسسواء صسسﺎﺣبه طلسسب بللسسسﺎن أأول بسسل اﻟشسسأأن أأن تسسرزق
ﺣسن األدب وهو ترك اﻟﻄلب اكتفﺎء بنظسره اﻟﻴسك ف ﺎألدب اﻟسسن ف السعﺎء علس اﻟسوجه األول أأن ي دعو
اظهﺎرا للﻌبوديﺔ وقريﺎمإﺎ بق اﻟربوبﻴﺔ ل ﻟنﻴل ﺣظ نفسه فقط وعل اﻟسسوجه اﻟثسﺎن تسرك السعﺎء واﻟﻄلسسب اعتسدا
عل قرسمته واكتفﺎء بشسﻴئته واشستغﺎل بذكره عن مإسسئلته
١٤٥
) مإﺎ طلب ل ( بﻟبنﺎء للفﺎعل وهو ) شء مإثل اضﻄرار ( أأي ان أأﺣسسن اﻟﻄسسﺎﻟبي لس هسسو اضسسﻄرار
فشسبه ﺑشخص طﺎﻟب واضﻄرار اظهﺎر غﺎيﺔ اﻟفﺎقرﺔ فل تتوه مإن نفسك شيئﺎ مإسن اﻟسول واﻟقسسوة ول تسسرى
ﻟهﺎ سببﺎ مإن األسسبﺎب تﻌتد علﻴه أأو تستند اﻟﻴه وتكون بنل اﻟغرويق ف اﻟبحر أأو اﻟضسﺎل فس اﻟستﻴه اﻟفقسر ل
ترى ﻟغنﺎك ا مإولك ول ترجو اﻟنجﺎة مإن هلكتك ا مإنه ويتل بنﺎء طلسسب للمفﻌسسول واﻟنسسﺎﺋب قرسسول شسسء
أأي اضﻄرار اﻟﻌبد هو أأقرص أأوصﺎف عبوديته ولال ل يﻄلب مإن اﻟﻌبد شء أأجل مإنه وقرسسول ) ول أأسع
بلواهب اﻟﻴك الل وافتقسسﺎر ( مإسسن عﻄسسف اﻟلزما علسس اللسسزوما ألن اللسس وافتقسسﺎر لزمإسسﺎن للمضسسﻄروهم
مإوجبﺎن لساع مإواهب اﻟق تﻌﺎل ال اﻟﻌبد التصف بم واﻟﻴه اشﺎرة بقول تﻌسسﺎل وﻟقسسد نصكا اسس ببسسدر
وأأنته أأذل فذلتﻢ أأوجبت لﻢ عزتاﻢ ونصتاﻢ
١٤٦
) ﻟو أأنك ل تصل اﻟﻴه ا بﻌد فنﺎء مإسﺎويك ( أأي عﻴوب نفسك ومإنﺎ شهوة اﻟوصول اﻟﻴه ) ومو دعﺎويك (
أأي نسسبﺔ مإﺎل تسستحقه اﻟﻴسسك كسسﻟقوة واﻟﻌسسزة واﻟغنسس واﻟقسسدرة وفنسﺎء ذالسس ومسسوه بﻟريضسسﺎت والﺎهسسدات أأي
لتﻌتقد أأنك ل تصل اﻟﻴه ا بﻌد فنﺎء ذال بريضتك ومﺎهدتك فﺎن اعتقدت ذال ) لسس تصسسل اﻟﻴسسه أأبسسدا (
ألن ذال مإن األوصﺎف الاتﻴسسﺔ البلﻴسسﺔ اﻟسست لينفسسك عنسسﺎ اﻟﻌبسسد وﺣينئسسذ فﺎﻟوصسسول مإنسسﺔ مإسسن اسس علﻴسسك ل
بكسسبك كم أأشﺎر ال ذال بقول ) ﻟكسسن اذا أأراد أأن يوصسسل اﻟﻴسسه ( أأي السس ﺣضحة قرربسسه ) غﻄسسىم وصسسفك
بوصفه ونﻌتك بنﻌته ( أأي ست عنسسك أأوصسسﺎفك وأأظهسسر علﻴسسك أأوصسسﺎفه فأأفنسسﺎك عنسسك و أأبقسسﺎك بسسه أأي غﻴسسب
صفﺎتك النيئﺔ بﻟصفﺎته اﻟﻌلﻴﺔ علﻴك وال ذال اشﺎرة بقول ف اﻟسديث اﻟقدسسس ول يسزال عبسدي يتقسرب
ال بﻟنوافل ﺣت أأﺣبه فﺎذا أأﺣببته كنت سﻌه الي يسمع بسسه وبصه السسي يبصبه ويسسده اﻟسست يبﻄسسش بسسﺎ
ورجل اﻟت يشس ب ﺎ ) فوصسل اﻟﻴسه ب ﺎ مإنسه اﻟﻴسك ( وهسو اظهسﺎر صسفﺎته علﻴسك ) ل ب ﺎ مإن ك اﻟﻴسه ( مإسن
اجتﺎد ف األعمل قرﺎل اﻟشﺎدل قردس سه ﻟن يصل اﻟول ال ا ومإﻌه شهوة مإن شهواته أأو تسسدبياته مإسسن
تدبي أأو اختﻴﺎر مإن اختﻴﺎرته فلو خل ا تﻌﺎل عبده وذال ل يصل اﻟﻴه أأبدا وﻟكن اذا أأراد ا أأن يوصسسل
عبده اﻟﻴه تول ذال ل بأأن يظهرل مإن صفﺎته اﻟﻌلﻴﺔ ونﻌسسوته اﻟقدسسسسﻴﺔ مإسسﺎ يغﻴسسب صسسفﺎت عبسسده ونﻌسسوته عنسسه
وعند ذال ل يكون ل ارادة ول اختﻴﺎر لال مإﺎ لاختﻴﺎره مإوله اھ
١٤٧
) ﻟول جﻴل سته ( أأي سته الﻴل ) ل يكن عل أأهل للقبول ( ألن اﻟﻌبد مإبتلج بنظسسره السس نفسسسه وفرحسسه
بﻌمل مإن ﺣيث نسبته اﻟﻴه وشهوده ﺣول وقروته علﻴه وقرد يكشف حسسﺎبه فيائسس بسسه ويﻄلسسب حسسد اﻟنسسﺎس لسس
هذا كه مإن اﻟشك الفيج اﻟقﺎدحر ف اخلص واخلص ﺷط ف قربول اﻟﻌمسسل كمسس مإسسر وﺣينئسسذ فيكسسون
اعتد الريد ف وصول عل فضل ا وكرمإه ل عل اجتﺎده وﻟو قرﺎل ﻟو ل فضل ﻟكن أأول
١٤٨
) أأنت ال حلمه اذا أأطﻌته أأﺣواج مإنك لال حلمه اذا عصﻴته ( وذال أأن الﻄﻴع قرد يﻌسسرض لسس عنسسد طسسﺎعته
مأأﺣوال ﻟرؤيسﺔ نفسسسه واعسﺎب واﻟكسسب وازداراء اﻟغيسس واسسسستحقﺎقره السزاء السس غيسس ذالس مإسسن كبسﺎئر اﻟقلسسوب
فيخﺎف أأن تنقلسسب طسﺎعته مإﻌصسﻴﺔ واﻟﻌﺎصسس ربسﺎ تملسس مإﻌصسسﻴته علسس اﻟسسذر والسسوف مإسن ربسه وتسوجب لسس
اسستكنﺔ والضوع وشدة افتقﺎر اﻟﻴه فلال كن اﻟﻌبد ال حلمه اذا عصﺎه وهذا زيسسدة تسسذير مإسسن رؤيسسﺔ
اسستحقﺎق اﻟوصول بألعمل فﺎن ذال غلط وجل
١٤٩
) اﻟست عل قرسمي ست عن الﻌصﻴﺔ ( بأأن ينﻌه عنﺎ وليييجء ل أأسسبﺎبﺎ ) وست فيسسﺎ ( أأي مإسع فﻌلهسﺎ بسسأأن
ل يظهرهﺎ للنسسﺎس حسسﺎل فﻌلهسسﺎ أأو بﻌسسده ) فﺎﻟﻌﺎمإسسﺔ ( ﻟﻌسسدما تققهسسﻢ بقسسﺎﺋق ايسسﺎن يغلسسب عليسسﻢ شسسهود اللسسق
ويتوقرﻌون مإنﻢ ﺣصول النﺎفع ودفع الضﺎر فياءونسسﻢ ويتصسسنﻌون لسسﻢ ويسستينون ويﻄمﻌسسون فيسسﻢ ويتلقسسون بيسس
أأيديﻢ ويكرهون مأأن يﻄلﻌوا مإنﻢ عل مإﺎ تسقط به مإنلتﻢ مإن قرلوبﻢ ولا ) يﻄلبون مإن اسس تﻌسسﺎل اﻟسسست (
أأي أأن يست عليﻢ ) فيﺎ ( أأي ف الﻌصﻴﺔ أأي ف حﺎل كونﻢ عﺎمإلي ﻟهﺎ ومإسستخفي بﺎ ومبي ﻟهﺎ وانﺎ طلبوا
ذال ) خشسﻴﺔ سقوط مإرتبتﻢ عند اللق ( اذا طلﻌوا عل حﺎلﻢ فيفوتاﻢ مإﺎكسنوا يتوقرﻌسون مإنسﻢ مإسن ﺣصسول
النﺎفع ودفع الضﺎر وهؤملء ه الين يﻌتدون عل غي ا وه أأهل اﻟشك الفسسيج السسي يسسرج صسسﺎﺣبﺔ مإسسن
ﺣقﺎﺋق ايﺎن براء مإن هذا اﻟوصف المإﻴ ل يلتفتون السس اللسسق مإسسدحﺎ ول ذمإسسﺎ وليتوقرﻌسسون مإنسسﻢ نفﻌسسﺎ ول
ضا ول يﻌتدون عليﻢ ول يسكنون اليﻢ وحﺎلﻢ انﺎ هو اﻟقنﺎعﺔ بنظسسر اسس اليسسﻢ ) يﻄلبسسون مإسسن اسس اﻟسسست
عنﺎ ( بأأن يغﻴبﺎ عن نظرهسس ول يﻄرهسﺎ بقلسسوبﻢ فتﻴسل اليسﺎ نفوسسهﻢ ويﻌملونسسﺎ وانسﺎ طلبسسوا ذالس ) خشسسسﻴﺔ
سقوطهﻢ مإن نظر الل اﻟق ( بخﺎﻟفته واﻟتﻌرض ﻟسخﻄه وشستﺎن مإﺎ بي هذين اﻟﺎﻟي وهذا هو اﻟغﺎﻟب مإن
حﺎل اﻟفريقي وقرد تﻄلب اﻟﻌﺎمإﺔ اﻟست فيﺎ امإتثﺎل ألمإر ا ورسول بﻟست لن ابتلسس ﺑشسسء مإنسسﺎ ول يكسسون
عنده اسستحقﺎربﺎ ول مبﺔ ﻟهﺎ وتﻄلب الﺎصﺔ اﻟست في وقرع مإنﻢ بأأن ل يفضحهﻢ حلقه ول بي يديه ﻟحلهﻢ
مإن وقروع الﻌصﻴﺔ مإنﻢ ولسﺎءة اﻟنﺎس ظنﻢ بلنسوبي ال ا لاذا اطلﻌوا عليﻢ
١٥٠
) مإن أأكرمإك ( أأي أأقربل علﻴك بعﻄﺎء أأو مبﺔ أأو شكر ) لانﺎ أأكرما فيك جﻴل سته ( أأي سته الﻴل علﻴسسك
فلسسول وجسسوده مإسسﺎ أأقربلسسوا علﻴسسك ول أأﺣبسسوك ولنظسسروا اﻟﻴسسك بﻌيسس اﻟرضسسﺎ اذﻟسسو اطلﻌسسوا علسس مإسسﺎأأنت علﻴسسه
لسستقذروك ونفروا عنسسك وﺣينئسسذ ) فﺎلسسد ( ل ينبغسسيج أأن يكسسون ا ) لسن سسستك ﻟيسسس السسد لسن أأكرمإسسك
وشكرك ( فل تمده ا مإن ﺣيث اجراء الي عل يسسديه ل مإسسن ﺣيسسث انسسه الكسسرما الﻌظسسﻢ ﺣقيقسسﺔ اذ ﻟيسسس
ذال ا ا فن اقربل اﻟنﺎس علﻴه وأأكرمإوه فقد يغلط فيضع الد واﻟثنﺎء ف غي مإوضﻌه فيكون مإن اﻟظسسﺎلي
وقرد يغلط فيى ﻟنفسه وصفﺎ مودا يسستحق به اكسسراما فيكسسون مإسسن السسﺎهلي بأأنفسسسهﻢ اﻟنسسﺎظرين السس علهسسﻢ
اﻟغﺎفلي عن مإنﺔ ا عليﻢ فذره الصنف مإن هﺎتي اﻟغلﻄتي
١٥١
) مإﺎ صبك ( أأي ﻟيس اﻟصﺎﺣب اﻟقيقيج ) ا مإن صبك ( أأي أأقربل علﻴك بﺣسﺎنه ) وهو بﻌﻴبك علﻴسس (
أأي ل ينﻌه مإن صبته ل واقربﺎل علﻴك مإسسﺎيﻌلمه مإسسن تفﺎصسسﻴل عﻴوبسسك ) وﻟيسسس ذالسس ا مإسسولك اﻟكريسس (
وكذا مإن تالق بأأخلقره مإن اﻟسسسﺎدة اﻟصسسوفيﺔ اﻟﻌسسﺎرفي بسسل تﻌسسﺎل أأمإسسﺎ السسي يصسسحبك مإسسن جلسس بسسﺎ فليسسس
بصﺎﺣب ﺣقيقﺔ ألنه ل يثبت عند ظهورهﺎ ل وان عزما عل ذال فليس فسس مإقسسدوره اﻟصسسب علﻴسسه وان صسسب
فل بد مإن تأأثر يلحقه مإن ذال ) خي مإن تصحب مإن يﻄلبك ( أأي يريدك ويؤمثرك عل غيك ويﻌتنسس بسسك
) ل ﻟشء يﻌود مإنك اﻟﻴه ( أأي وﻟيس ذال ا مإولك أأو مإن تالق بأأخلقره أأمإﺎ مإسسن يصسسحبك ﻟفﻌلسس مإﻌسسه
ونفﻌك ل فليس بصﺎﺣب ﺣقيقﺔ ألن قرصده مرد قرضﺎء ﺣوائه مإنك فﺎذا زال غرضه فﺎرقرك
١٥٢
) ﻟو أأﺷقرت ل نور اﻟﻴقي ( أأي اﻟﻌل بل وبﺎ وعد به عل ﻟسﺎن نبيه أأي ﻟو كث وأأضسسﺎه ذالسس اﻟنسسور فسس
قرلبك ) ﻟرأأيت االخرة ( ف تل اﻟﺎل ) أأقررب اﻟﻴك مإن ( نفسك ف حﺎلسس ) أأن ترحسسل اليسسﺎ ( أأي فسس حسسﺎل
ارتﺎل اليﺎ وحلول فيﺎ ) وﻟرأأيت مﺎسن النﻴﺎ قرسسد ظهسسرت كسسسفﺔ اﻟفنسسﺎء ( أأي فنسﺎء اﻟشسسبيه اﻟكسسسفﺔ بفتسسح
اﻟكف أأي اﻟكسوف و اﻟتغي أأو كسهﺎ وه اﻟقﻄﻌﺔ مإن اﻟشء اﻟت يغﻄىم بﺎ اللنء فل تلتفت اﻟﻴسسه اﻟنفسسس
ول تنظر مإﺎ فيه ) عليﺎ ( و ذال أأن نور اﻟﻴقي تتاءي به ﺣقﺎﺋق األمإور عل مإسسﺎ هسس علﻴسسه فسسﺎذا أأﺷق فسس
قرلب اﻟﻌبد رأأى به اﻟق ﺣقﺎ واﻟبﺎطسل ب طل واالخسرة ﺣسق والسنﻴﺎ بطسل فيبصس االخسرة اﻟست كسنت غﺎﺋبسﺔ
حﺎضة ليه ﺣت أكنﺎ ل تزل فكنت أأقررب اﻟﻴه مإن أأن يرحسسل فيقبسسل عليسسﺎ بسسلتيه واسسسستﻌداد ﻟهسسﺎ ويبصسس
النﻴﺎ اﻟﺎضة ليه قرد انكسف نورهﺎ وأأسع اليﺎ اﻟفنسسﺎء والسسهﺎب فغلبست عسن نظسسره بﻌسسد أأن كسنت حﺎضة
فظهر ل بﻄلنﺎ ﺣت أكنﺎ ل تكن فيوجب ل هذا اﻟنظر اﻟﻴقينسس اﻟزهسد فيسسﺎ واﻟتجسﺎف عسن زهرتاسسﺎ واقربسﺎل
عل االخرة والتﻴؤم ﻟنول ﺣضحنﺎ ووجدان اﻟﻌبد ﻟهذا هو علمإﺔ انشحر صدره بذال اﻟنور كم قرسسﺎل ﷺ ان
اﻟنور اذا دخل اﻟقلب انشحر ل اﻟصدر وانفتح قريل ي رسول ا هل لال مإسن علمإسﺔ يﻌسرف ب ﺎ قرسﺎل نﻌسﻢ
اﻟتجﺎف عن دار اﻟغرور وانبﺔ ال دار اللود واسستﻌداد للمسوت قربسل نزولس وعنسد ذالس تسوت شسهواته
وتسذهب دواعسيج نفسسسه فل تسأأمإره ا بيسس ول تﻄسﺎﻟبه برتكسب مإنسييج ول تكسسون لس هسﺔ ا السسسﺎرعﺔ الس
اليات والبﺎدرة لغتنﺎما اﻟسﺎعﺎت واألوقرﺎت وذال لستشﻌﺎره ف كسس حيسس بلسسول األجسسل وفسسوات صسسلحر
األمإل
١٥٣
) مإﺎ حبك ( أأي }أأيﺎ{ الريد الجوب ) عن ا وجود مإوجود( مإن األكوان النﻴويﺔ واألخرويﺔ ) مإﻌسسه ( اذ
ل وجود لﺎ سواء عل اﻟتحقيق ) وﻟكن حبك عنه توه مإوجود مإﻌه ( أأي توهك أأن مإﺎ سواء لسس وجسسود مإسسع
أأنه ف ذاته عدما مض عند اﻟﻌﺎرفي ووجوده كوجود ظلل اﻟشسسجر علسس السسﺎء فلﺎنسسﺎ ل تنسسع سسسي اﻟسسسفن فل
حﺎجب ل عن ا ا توه وجود مإﺎ سواه ل غي وذال كرجل بسست فسس مإكسسن وأأراد اﻟسسبز فسسسمع صسسوت
اﻟريحر مإن كوة هنﺎك فظنه زﺋيا أأي صوت أأسد فنﻌه ذال عسن اﻟسسبز فلمسس أأصسبح لسس يسد هنسﺎك أأسسدا ولانسﺎ
اﻟرير انضغﻄت ف تل اﻟكوة فﺎ حبه وجود أأسد وانﺎ حبه توه األسد
١٥٤
) ﻟول ظهوره ف الكونت ( أأي تلﻴﺔ عليﺎ بﻟوجود ) مإﺎ وقرع عليﺎ وجسسود لابصسسﺎر ( أأي لسس توجسسد فل تبصسس
فوجودهﺎ انﺎ هو بﻄريق اﻟﻌﺎريﺔ وظهور اﻟق فيﺎ كظهور اﻟشمس ف اﻟكوة ذات اﻟزجﺎج وا فهييج فسس ذاتاسسﺎ
عدما مض ل وجود ﻟهﺎ ف ذاتاﺎ كم تقدما غي مإرة و يتل أأن الﻌن أأن ظهور اﻟق تﻌﺎل ﻟنﺎ مإن وراء حﺎب
الكونت هو الي أأوجب ظهورهﺎ ووقروع األبصﺎر عليﺎ وﻟول تلﻴه فسس هسسذه الكونسست بسسأأن يتجلجسس اﻟتجلجسس
اﻟقيقيج الي لخفﺎء مإﻌه لضحلت وتلشت ول يقع عليﺎ أأبصﺎر بدﻟﻴل قرول تﻌﺎل فلم تل به للجبل جﻌلسس
دك وخر مإوس صﻌقﺎ وال ذال أأشﺎر بقول ) ﻟو ظهرت صفﺎته اضحلت كونته ( بسسل لسس يكسسن هنسسﺎك بصسس
ول بص كم جﺎء ف اﻟديث حﺎبه اﻟنور وف اﻟروايﺔ حﺎبه اﻟنﺎر ﻟو كشف عنﺎ ألﺣرقرت سسبحﺎت وجه كسس
شء أأدركه بصه
١٥٥
) أأظهر ك شء ألنه اﻟبﺎطن ( أأي فسسﺎن مإقتضسس اسسسه اﻟبسسﺎطن ان ل يشكه فسس اﻟبﻄسسون شسسء فلسسا أأظهسسر
األشسﻴﺎء كهﺎ أأي جﻌلهﺎ ظﺎهرة ول بطن فيﺎ غيه ) وطوى وجسود كس شسء ألنسه اﻟظسﺎهر ( أأي ان مإقتضسس
اسه اﻟظﺎهر أأن ل يشﺎركه ف اﻟظهور شء فلا طوى وجود ك شء أأي ل يﻌل ﻟغيه وجودا مإن ذاته بل
الكونت جﻴﻌهﺎ عدما مض ول وجودﻟهﺎ ا مإن وجوده وحﺎصل أأن مإن أأسمﺋه تﻌﺎل اﻟظﺎهر واﻟبﺎطن فﺎسسسه
ﻟظﺎهر يقتض بﻄون ك شء ﺣت ل ظﺎهر مإﻌه فينﻄسوي ﺣينئسسذ وجسود كسس شسسء واسسسه اﻟبسسﺎطن يقتضس
ظهور ك شء ﺣت ل بطن مإﻌه فيظهر اذ ذال وجود كسس شسسء أأي بوجسسوده فسسﺎﻟق تﻌسسﺎل هسسو الوجسسود
بك اعتبﺎر ول وجود ﻟغيه ا بﻄريق اﻟتبع عند اربب اﻟبصﺎئر بلف غيه مإن الجوبي
١٥٦
) أأبحر ل ( أأي أأمإرك ا تﻌﺎل ) أأن تنظر مإسﺎ فس الكونست ( وهسو جمسل اﻟسق سسسسنحﺎنه أأي أأن تتصسسدى
بنظرك اﻟقلب ﺣت تشسسﺎهد أأنسسه الوجسسود فسس الكونسست أأي اﻟظسسﺎهر فيسسﺎ ) ومإسسﺎ أأذن لسس أأن تقسسف مإسسع ذوات
الكونت ( بن تتجب بﺎ عنه فل تشﺎهده فيﺎ ث اسستدل علسس ذالسس وبينسسه بقسسول ) قرسل انظسسروا مإسﺎذا فس
اﻟسموات ( فأأن يقىم اﻟظرفيﺔ الشﻌرة بأأن اعتبﺎر بلظروف دون اﻟظرف قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النمسس مإسسن نصسسب
ل اﻟكﺋنﺎت ﻟتاهﺎ وﻟكن ﻟتى فيﺎ مإولهسﺎ فسراد اﻟسق مإن ك أأن تراهسﺎ بﻌيس مإ ن ل يراهسﺎ تراهسﺎ مإسن ﺣيسث
ظهوره فيﺎ ول تراهﺎ مإن ﺣيث كونيتﺎ اھ وأأشﺎر ال ذال هنﺎ بقول قرل انظروا مإﺎذا ف اﻟسموات ) فتح ل
بب افهﺎما ( أأن نبك و أأيقظك لﺎ هو الﻄلوب مإنك وهو مإشﺎهدة مإﺎ فيﺎ كم يفهﻢ مإن اﻟظرفيﺔ ) ول يقسسل
انظروا اﻟسموات ﻟئل يدل عل وجود اجراما ( فتحتجب فيﺎ عنه ول تشﺎهده فيﺎ فتصي مإقصدا مإع أأنسﺎ
وسسﻴل لاذ ﻟيست ا مإرائ و مﺎل يتجلسس فيسسﺎ اﻟسسق سسسسبحﺎنه ألربسسب اﻟشسسهود ويسسسستدل بسسﺎ علﻴسسه أأربسسب
اﻟجﺎب ث ذكر حﺎصل مإﺎ تقدما بقول
١٥٧
) األكوان ( مإن ﺣيث ذاتاﺎ عدما مض وانﺎ ه ) ثأبتﺔ لبثبﺎته ( أأي لانﺎ ﺣصسسل ﻟهسسﺎ وصسسف اﻟثبسسوت واﻟتحقسسق
لبثبﺎت ا ﻟهﺎ أأي ظهوره فيﺎ فﺎﻟثبوت ﻟهﺎ أأمإر عرض ول ثأبت ﺣقيقﺔ ا هو ولا قرسسﺎل ) ومحسسوة بأأحديسسﺔ
لكوان ثبوت وتققﺎ ﺣينئذ و لانﺎ ﻟهﺎ ثبوت ف اﻟنظر لال اﻟواحديسسﺔ ذاته ( أأي مإن نظر لال أأحديﺔ ذاته ل يد ﻟ أ
ألن األحديﺔ عند اﻟﻌﺎرفي ه الات اﻟبحت أأي الﺎﻟصﺔ عن اﻟظهور ف الظﺎهر وهو األكوان واﻟواحديﺔ هسس
لكوان كون ﺣينئذ ثبسوت بعتبسﺎر ظهسور اﻟسق فيسﺎ ولسا يقوﻟسون بلسسﺎن الات اﻟظﺎهرة ف األكوان فيكون ﻟ أ
اللشﺎرة واألحديﺔ بر بل مإوج واﻟواحديﺔ بر مإع مإوج فﺎن اﻟق سسسسبحﺎنه عنسسده كسسﻟبحر واألكسسوان كسسألمإواج
اﻟت يركهﺎ ذال اﻟبحر فهييج ﻟيست عﻴنه ول غيه هذا هو توﺣيد اﻟﻌﺎرفي وقرد كرر الصنف اﻟكما علﻴه فسس
هذا اﻟكتﺎب وأأبرزه ف عبﺎرات متلفﺔ مﺎول عل أأن يقق عنسسدك اﻟسسق ويبﻄسسل عنسسدك اﻟبﺎطسسل وقرسسد أأفسسرده
بﻌضهﻢ بﻟتأأﻟﻴف وتكﻢ عل وحدة اﻟوجود بﺎل مإزيد علﻴه
١٥٨
) اﻟنﺎس يدﺣونك لﺎ يظنونه فيك ( مإن األوصﺎف الﻴدة ) فكن أأنت ذامإﺎ ﻟنفسك لﺎ تﻌلمسسه مإنسسﺎ ( أأي فل
تﻌت بدحر اﻟنﺎس ل وثنﺎئﻢ علﻴك بل ارجع عل نفسك بللوما والما عل تلبسهﺎ بلف مإﺎ يظن اﻟنﺎس فيك
ولا قرﺎل عل كرما ا وجه اللهﻢ اجﻌلنﺎ خيا مﺎ يظنون ول تؤماخذن بﺎ يقوﻟون واغفرﻟنﺎ مإﺎل يﻌلمون .ويؤمخذ
مإن قرول فكن أأنت ال أأنه ﻟيس مإأأمإورا بتكذيب اﻟنﺎس ول بﻟسﻌيج ف تبديل ظنﻢ فيه وانﺎ هو مإأأمإور بﻌدما
اغتار وتقدي علمه عل ظنسسﻢ نﻌسسﻢ ان كسسن السﺎدحر كذبسس فسس مإسسدحه برتكسسب البﺎﻟغسسﺔ واﻟغلسسو تأأكسسد تكسسديبه
وزجره وعلﻴه يمل قرول ﷺ اﺣثوا اﻟتاب ف وجه الداحي فدحه ﺣينئذ مإنيىم عنسسه وكسسذا ﻟسسوا كسسن مإسسدحه
يورث عنسد المسدوحر غسرة ويغلﻄسسه فس نفسسه وعلﻴسسه يمسل وقرسول ﷺ لسن مإسدحر عنسده رجل قرﻄﻌست عنسق
صﺎﺣبك وقرﺎل ايكا والدحر فﺎنه البذ
١٥٩
) الؤممإن ( اﻟقيقيج ) اذا مإدحر اسستحﻴﺎ مإن ا من يثن علﻴه بوصف ل يشهده مإن نفسه ( أأي ل يرى ذالسس
اﻟوصف الي مإدحر علﻴه مإسسن نفسسسه وانسسﺎ يسسراه مإنسسﺔ مإسن اسس تﻌسسﺎل علﻴسسه فل يشسسهد مإسن نفسسسه صسسفﺔ مسسودة
يسستحق بﺎ أأن يثن علﻴه وانﺎ يشهد ذال مإن ربه فﺎذا أأثن اﻟنسسﺎس علﻴسسه وذكسسروا مﺎسسسسنه اسسسستحﻴﺎ مإسسن اسس
اسستحﻴﺎء تﻌظﻴ واجلل أأن يثن علﻴه بصفﺔ ﻟيست مإنه فيداد بذال مإقتﺎ ﻟنفسه واسستحقﺎرا ﻟهﺎ ونفسسورا عنسسﺎ
وتقوى عنده رؤيﺔ لاﺣسﺎن ا اﻟﻴه وشهود فضل ف لاظهﺎر الﺎسسسن علﻴسسه وهسسذا هسسو اﻟشسسكر السسي بسسه ينسسﺎل
الزيد مإع سلمإته مإن اﻟسكون ال ثنﺎء اﻟﻌبﻴد
١٦٠
) أأجل اﻟنﺎس ( أأي أأشده جل ) مإن ترك يقي مإﺎ عنده ( أأي اﻟﻴقي الي عنده وهو علمسسه بﻌﻴسسوب نفسسسه
وتقصيه مإع ربه ) ﻟظن مإﺎ عند اﻟنسﺎس ( أأي ألجسل اﻟظسن السي عنسد اﻟنسﺎس وهسو ظنسﻢ صسلحر حسﺎل ﺣست
مإدﺣوه وأأثنوا علﻴه فﺎذا اغت ذال المدحر واعتقد اسستحقﺎقره لﺎ مإدحر به واغت ﺑشهﺎدة اللق فيسه بسذال كسن
أأجل اﻟنﺎس ألنه أأﻟغىم اﻟﻴقي وقردما مإﺎ عند غيه عل مإسﺎ عنسسد نفسسسه و قرسد شسسبه ذالس بﻌضسهﻢ ب ن يسزأأ بسك
ويقول ل ان اﻟﻌذرة اﻟت تارج مإن جوفك ﻟهﺎ رائﺔ كرائﺔ السك وأأنت ترض بﻟسخريﺔ بك وتفرحر بسسذال
و ل شك أأن اﻟﻌﻴوب اﻟت يﻌلمهﺎ اﻟﻌبد مإن نفسه أأنت و أأقرذر مإن اﻟﻌذرة اﻟت تارج مإن جوفك
١٦١
) اذا أأطلق اﻟثنﺎء ( أأي أأﻟسسنﺔ اﻟنﺎس بﻟثنﺎء ) علﻴك وﻟست بأأهل ( أأي واﻟﺎل انسسك ﻟسسست أأهل لسﺎ يثنسسون
به علﻴك امإﺎ ﻟﻌدما وجود ذال فيك أأو ﻟكونك مإﻌﻴبﺎ بﻟﻌﻴوب األصلﻴﺔ واﻟﻌﺎرضﺔ فل تسستحق ثنﺎء علﻴك ﻟسسول
فضل ا علﻴك وسته الﻴل ) فأأثن علﻴسسه بسﺎ هسسو أأهلسس ( أأي فسسﺎألدب أأن تثنسس علسس سسسسﻴدك بسﺎ هسسو أأهلسس
ﻟﻴكون ذال شكر اﻟنﻌمﺔ سته علﻴك واطلق األﻟسست بسدحك مإسع عسسدما أأهلﻴتسك لسال و ل تﻌسست بسأأفوال
الﺎدحي
١٦٢
) اﻟزهﺎد اذا مإدﺣوا ( أأي مإدحﻢ أأحد مإن اﻟنﺎس ) انقبضوا ﻟشهوده اﻟثنﺎء ( صسسﺎدرا ) مإسسن اللسسق ( وغﻴبتسسﻢ
عن اﻟرب وانﺎ انقبضوا خوف اغتار بذال اﻟثنﺎء فيفوتاﻢ نصﻴبﻢ مإن ربﻢ ) واﻟﻌﺎرفون اذا مإسدﺣوا انبسسﻄوا
ﻟشهوده بذال مإن الل اﻟق ( فهﻢ حﺎضون مإع ربﻢ ل يشﺎهدون مإﻌسه غيه قرسﺎﺋلون أأﻟسسسسنﺔ اللسق أأقرلما
اﻟق فﺎذا مإدﺣوا شهدوا اﻟثنﺎء مإنه فﺎنبسﻄوا لال وكسسن مإزيسسدا فسس حسسﺎلﻢ ومإقسسﺎمﻢ ﻟغﻴبتسسﻢ عسسن أأنفسسسهﻢ فل
يصل عنده اعﺎب ول اغرار قريل وهذا مل قرول ﷺ لاذا مإدحر الؤممإن وجه ربايﺎن ف قرلبه ولسسا كسسن
يدحر الصنف شسﻴخه الرس وهو سﺎكت ويقع عنده الدحر مإوقرﻌﺎ عظي وكذا وقرع ﻟغيه مإن اﻟﻌﺎرفي وصﺎﺣب
هذا القﺎما اذا ذمإه أأحد ل يد ف نفسه علﻴه ول يؤمذيه ﻟﻌدما شهوده الما صﺎدرا مإنه
١٦٣
) مإت كنت اذا اعﻄﻴت ﺑسﻄك اﻟﻌﻄﺎء واذا مإنﻌت قربضك النع فﺎﻟسستدل بذال عل ثبوت طفوﻟﻴتك ( أأي
طفل عل أأهل ا وﻟست مإنﻢ بل أأنت داخل مإﻌهﻢ ف أأمإر ل تسستحقه كم اﻟﻄفيلج يدخل مإسسع اضسسﻴﺎف
ف ضﻴﺎفتﻢ و ل يسستحق الخول مإﻌهﻢ وهو مإنسوب ﻟﻄفيل رجل مإن أأهل اﻟكوفﺔ كن يأأت اﻟولئ مإسسن غيسس
أأن يدعىم اليﺎ وكن يقﺎل طفيل األعراس ) عدما صدقرك ف عبوديتك ( ألن اﻟقبض عند النع واﻟبسسسط عنسسد
اﻟﻌﻄﺎء مإن علمإﺎت بقﺎء اﻟظ واﻟﻌمل عل نﻴل وهو مإنﺎقرض للﻌبوديﺔ عند اﻟﻌﺎرفي فن وجسسد ذالسس فلﻴﻌسسرف
عدما صدقره ف عبوديﺔ وأأنه طفيل بي أأهل ا ف ادعﺎﺋه مإقﺎمإﺎتاﻢ وهو ل يؤمهل ﻟهﺎ بل اﻟﺎصل عنسسده مسسرد
دعوى نﻌﻢ ان كن قربضه خوفﺎ مإن عدما صبه ومإقﺎمإته للقهر اللﻟهييج فيحصل عنسسده بﻌسسض ضسسر وكسسن ﺑسسسﻄه
ﻟﻌدما وقروعه ف ذال ففيه اعتنﺎء مإن اﻟق به ﺣيث ل يوقرﻌه ف أأمإر يشوش علﻴه حﺎل ل يكن دﻟﻴل علسس مإسسﺎ
ذكر ألن اﻟﻌﺎرفي لبد مإن بقﺎي شء مإن ﺑشيتﻢ يتكنون به مﺎﻟﻄﺔ اللق ومإن لزما اﻟبشيﺔ ذال فﺎلﻄسسﺎب
الذكور مإع الريدين
١٦٤
) لاذا وقرع مإنك ذنسب ( علسس ﺣسسب مإقﺎمإ ك ) فل يكسن سسببﺎ ﻟﻴأأسسك ( أأي يقتضس يأأسسك ) نسن ﺣصسول
اللسستقﺎمإﺔ (أأي اعتدال أأﺣوال ) مإع ربك ( بسسأأن تﻌتقسسد ﺑسسسبب صسسدور السسنب أأن ﺣصسسول اسسسستقﺎمإﺔ لسس
مإسستحﻴل فيحمل ذال عل تﻌﺎطىم غيه مإن النوب وهذا غلسسط ألن اللسسسستقﺎمإﺔ علسس اﻟﻌبوديسسﺔ ل ينﺎقرضسسهﺎ
فﻌل النب عل سبيل اﻟفلتﺔ واﻟهفوة لاذا جرى اﻟقدر علﻴه بذال ولانﺎ ينﺎقرضهﺎ اللصار علﻴه واﻟﻌزما عل فﻌلسس
ثأنﻴﺎ فﺎﻟواجب علﻴك أأن تتوب لال مإولك وترجع لاﻟﻴه ولتﻴأأس مإن رحته ) فقد يكون ذال اأخر ذنسسب قرسسدر
علﻴك ( ويقبل علﻴك الول بﻌد ذال بتوفيقه ولاﺣسﺎنه ث أأشﺎر لال مإﺎ يكون سببﺎ ف اﻟرجوع لالسس اسس عنسسد
صدور النب فقﺎل
١٦٥
) لاذا أأردت أأن يفتح ( ا ) ل بب اﻟرجﺎء ( فيه ) فﺎشهد ( أأي اسستحضح ف نفسك ) مإﺎ ( هو واصل )
مإنه لاﻟﻴك ( مإن جلب النﺎفع ودفع الضسﺎر مإسن حيسس كونسك فس بﻄسن أأمإسك لالس اﻟسوقرت السي أأنست فيسه فسلﺎذا
شهدت ذال غلب علﻴك حﺎل اﻟرجﺎء فيه وعدما اﻟﻴأأس مإن رحته وﻟسسو مإسسع اﻟوقرسسوع فسس السسنب ) ولاذا ( غلسسب
علﻴك اﻟرجﺎء وخفت أأن يوقرﻌك ذال ف مﺎﻟفته و ) أأردت أأن يفتح ل بب الوف ( ﻟﻴكفيك عن ذالس )
فﺎشهد ( أأي اسستحضح ف نفسك ) مإﺎ ( هو واصل ) مإنك لاﻟﻴه ( مإن الﺎﻟفﺎت واﻟﻌصﻴﺎن وسوء األدب بيسس
يديه فلﺎذا شهدت ذال غلب علﻴك حﺎل السسوف فتكسسف عسسن مسسﺎﻟفته فﺎﻟرجسسﺎء والسسوف حسسﺎلن ينشسساأن عسسن
الشﺎهدتي الذكورتي وشسبهم علﻴه بب مإغلق اسستﻌﺎرة بﻟكنﺎيسسﺔ واﻟبسسﺎب تاﻴﻴسسل واﻟفتسسح ترشسسسﻴح أأو اللضسسﺎفﺔ
للﻴبﺎن
١٦٦
) ربﺎ أأفﺎدك ( أأيﺎ اﻟﻌﺎرف ) ف ﻟﻴل اﻟقبض ( أأي اﻟقبض اﻟشبيه بللﻴل بﺎمإع اﻟسكون ف ك ) مإﺎل تسسسستفده
( أأي علومإﺎ ومإﻌﺎرف ل تسستفدهﺎ ) ف لاساق نﺎر اﻟبسط ( أأي اﻟبسسسط اﻟشسسبيه بلنسسﺎر بسسﺎمإع انتشسسﺎر فسس
ك لﺎ تقدما مأأن مإن ﺣصل عنده اﻟبسط تبتﻴج نفسه لال لاظهﺎر مإﺎ عنده مإن الﻌﺎرف وغيهﺎ فربﺎ كسسن ذالسس
سببﺎ ﻟجبه بلف مإن ﺣصل عنده اﻟقبض فلﺎن نفسه تنكس وتذل فيكون ذال سببﺎ ف لاضﺎفﺔ اسس اليسس
علﻴه ولا كن اﻟﻌﺎرفون يؤمثرونه عل اﻟبسط لﺎ فيه مإن عدما ﺣظ اﻟنفسسس ووجسسود قرسسدرتاﻢ علسس اﻟوفسسﺎء بسساأدابه
دون اﻟبسط وقرد يصل عنده فيه جزع وعدما صب عل مإقﺎومإﺔ اﻟقهر اللﻟهسسييج بلف اﻟبسسط فينبغسسيج للﻌبسسد
أأن يﻌرف قردر نﻌمﺔ ا علﻴه ف حﺎل اﻟقبض كم يﻌرفهﺎ ف حﺎل اﻟبسط وأأن يك ك ذال لال ربه ويسسسن
ظنه به فلﺎنه ليدري أأيم أأقررب ل نفﻌﺎ كم قرﺎل تﻌﺎل ) ل تدرون أأيﻢ أأقررب ﻟﻜﺤ نفﻌﺎ (
١٦٧
) مإﻄﺎﻟع األنوار ( أأي مإواضع طلوع وﺷوق األنوار الﻌنويﺔ وه نوما اﻟﻌل وأأقﺎر الﻌرفﺔ وشوس اﻟتوﺣيسسد )
اﻟقلوب واألسار ( أأي قرلوب اﻟﻌﺎرفي وأأساره فهييج كﻟسمء اﻟت تشق فيﺎ اﻟكواكب وتﻄلع وتقدما أأن تل
األنوار أأشد لاﺷاقرﺎ مإن أأنوار اﻟكواكب قرﺎل بﻌضهﻢ ﻟو كشف اﻟسسق تﻌسسﺎل عسسن مإشقرﺎت أأنسسوار قرلسسوب أأوﻟﻴسسﺎﺋه
لنﻄوي نور اﻟشمس واﻟقمر مإن مإشقرﺎت أأنوار قرلوبﻢ وأأين نور اﻟشمس واﻟقمر مإن أأنوار اﻟقلوب فلﺎن ذال
اﻟنور يﻄرأأ علﻴه اﻟكسوف واﻟغروب وأأنوار قرلوب أأهل ا ل كسوف ﻟهﺎ ول غروب اھ قرﺎل اﻟشﺎذل قردس
سه ﻟو كشف عن نور الؤممإن اﻟﻌﺎص ﻟﻄبق مإﺎ بي اﻟسمء واألرض فﺎ ظنك بنور الؤممإن اﻟﻄسسﺎﺋع فسسن ﻟﻄسسف
ا عدما اطلع عل أأنوار اﻟﻌﺎرفي فقد قرﺎل الرس قردس ﻟو كشف عسسن ﺣقيقسسﺔ اﻟسسول ﻟﻌبسسد ألن أأوصسسﺎفه
مإن أأوصﺎفه ونﻌوته مإن نﻌوته اھ
١٦٨
) نور مإسستودع ف اﻟقلوب ( وهو نور اﻟﻴقي السسودع فسس قرلسسب اﻟﻌسسﺎرفي ) مإسسدده( أأي يتسسد ويتايسسد ضسسﻴﺎءه
) مإن اﻟنور اﻟوارد مإن خزائن اﻟغﻴوب ( وهو نور األوصﺎف األزﻟﻴﺔ فﺎذا تل ا عليﻢ بأأوصسسﺎفه تزايسسد ذالسس
اﻟنور اﻟﺎصل ف قرلوبﻢ وذال دﻟﻴل عل عنﺎيﺔ ا بﻢ قرﺎل ف ﻟﻄﺎﺋف النمس واعلسس أأن اس سسسبحﺎنه وتﻌسﺎل
اذا تول وﻟﻴﺎ صﺎن قرلبه مإن األغﻴﺎر وﺣرسه بدواما األنوار اھ أأشﺎر ال أأن اﻟنور السسسستودع فسس اﻟقلسسب علسس
قرسمي بقول ) نور يكشف ل عن اأثأره ( أأي عن أأﺣوال الكونت فتﻄلع عل أأﺣوال اﻟﻌبﺎد وعل مإﺎ فوق
اﻟسمء ومإﺎ تت األرض وهذا يسمىم كشفﺎ صوري وهو ﻟيس مإﻌتن به عند الققي ) ونسور يكشسف لس بسه
عن أأوصﺎفه ( أأي أأوصﺎف جلل وجمل وذالسس اﻟنسسور ل يصسسل ا مإسسن تلسس تلسس األوصسسﺎف علﻴسسه وهسسذا
يسمىم كشفﺎ مإﻌنوي وهو الﻌتد به عنده ول يقل ونور يكشسسف لس بسسه عسن ذاتسه ألن تلسس السات اﻟبحست
الﺎﻟﻴﺔ عن اﻟصفﺎت ف متلف فيه عنده فبﻌضسهﻢ نفسﺎه وبﻌضسهﻢ أأثبتسه ويسسمﻴه اﻟشسسسﻴخ مسيج السين بسﻟبوارق
ﻟكونه يﻄرأأ ويزول سيﻌﺎ ألن اﻟقدرة اﻟبشيﺔ ل تﻄﻴق دوامإه
١٦٩
) ربﺎ وقرفت اﻟقلوب مإع انوار ( أأي فتحجب بﺎ و تتﻌﻄل عن اﻟسي ال ا تﻌسسﺎل ) كمسس حبسست اﻟنفسسوس
بكثﺎﺋف اغﻴﺎر ( أأي بكثﺎﺋف ه اغﻴﺎر أأي اﻟشهوات واللات اﻟت ه غي الول سسبحﺎنه فﺎﻟبسسﺎب عسسن
الول قرسسسمن نسسوران وهسسو اﻟﻌلسسوما والﻌسسﺎرف اذا وقرفسست اﻟقلسسوب مإﻌهسسﺎ وركنسست اليسسﺎ وجﻌلتسسﺎ غﺎيسسﺔ مإقصسسدهﺎ
وظلمن وهو شهوات اﻟنفوس وعﺎداتاﺎ ووصفهﺎ بﻟكثﺎفﺔ ألنﺎ ل تزول ا بﻌﺎنة ومإشقﺔ ) ست أأنوار اﻟسائر
( أأي انوار قرلوب أأوﻟﻴﺎﺋه ) بكثﺎﺋف اﻟظواهر ( أأي بألﺣوال اﻟت يتلبسون بسﺎ فس ظسواهره ويتﻌﺎطونسﺎ مإ ن
اﻟصنﺎﺋع وغيهﺎ فﺎن تل اﺣوال كثﺎﺋف أأي حﺎﺣبﺔ ﻟغي ه عن اطلع عل انوار قرلوبﻢ وانﺎ سسست تلسس
انوار مإع أأن اﻟظهور اﻟتﺎما ل ينبغيج أأن يكون ﻟهسﺎ ) اجلل ﻟهسسﺎ أأن تبتسسذل بوجسود اظهسسﺎر وأأن ينسﺎدي عليسﺎ
بلسﺎن اشستﺎر ( أأي ألنﺎ رفيﻌﺔ اﻟقدر جلﻴل الﻄر فأأجلهﺎ عن ابتذال ﻟهﺎ بوجود اظهﺎرهﺎ وصسسﺎهﺎ مإسسن
أأي ينﺎدي عليﺎ بلسﺎن اشستﺎر بي اغﻴﺎر فيكسسون ذالسس نوعسسﺎ مإسن اهﺎنسسﺔ بسﺎ وقرسسد تقسسدما هسسذا فسس قرسسول
سسبحﺎن مإن ست سسس الصوصسسﻴﺔ السس ﻟكسسن اعسسﺎد ذالسس ألجسسل اﻟتﻌلﻴسسل السسذكور وأأيظسسﺎ سسست رحسسﺔ مإسن اسس
للمؤممإني اذﻟو ظهرت اسار اﻟوليﺔ أأحد ألوجبت عل مإن ظهرت ل ﺣقوقرﺎ ﻟﻴقدر عل اﻟقيسسﺎما بسسﺎ فسسﺎذا قرصسس
وقرع ف الذور .
الزء اﻟثﺎن
١٧٠