You are on page 1of 6

‫قال اإلمام حاجي خليفة‪ :‬بهجة األسرار ومعدن األنوار في مناقب السادة األخيار من‬

‫المشايخ األبرار أولهم ‪ :‬الشيخ ‪ :‬عبد القادر‪ .‬وآخرهم ‪ :‬اإلمام ‪ :‬أحمد بن حنبل‪ .‬للشيخ‬
‫نور الدين أبي الحسن ‪ :‬علي بن يوسف اللخمي الشافعي المعروف ‪ :‬بابن جهضم‬
‫الهمداني مجاور الحرم‪ .‬ألفه ‪ :‬في حدود سنة ستين وستمائة‪ .‬وتوفي ‪ :‬سنة ‪.713‬‬
‫وجعل على ‪ :‬أحد وأربعين فصال‪ .‬واألول ‪ :‬في مناقب الشيخ ‪ :‬عبد القادر‪ .‬وهو ‪:‬‬
‫طويل جدا ينتصف الكتاب به‪ .‬أوله ‪ ( :‬أستفتح باب العون بأيدي محامد هللا ‪ . . .‬الخ )‬
‫ألفه ‪ :‬لما سئل عن قول شيخه ‪ :‬السيد عبد القادر ‪ -‬قدس سره ‪ : -‬قدمي هذه على رقبة‬
‫كل ولي ؟ فجمع ما وقع له مرفوع األسانيد وفصل بذكر األعيان ‪ :‬المشايخ وأفعالهم‬
‫وأقوالهم ثم اختصره ‪ :‬بعض المشايخ بحذف األسانيد‪.‬‬
‫قال الشيخ ‪ :‬عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي في ظهر نسخة من نسخ ( البهجة‬
‫) ‪ :‬ذكر ابن الوردي في ( تاريخه ) ‪ :‬أن في ( البهجة ) أمورا ال تصح ومبالغات في‬
‫شأن الشيخ ‪ :‬عبد القادر ال تليق إال بالربوبية ‪ .‬انتهى‬
‫وبمثل هذه المقالة قيل عن الشهاب ابن حجر العسقالني‬
‫وأقول ‪ :‬ما المبالغات التي عزيت إليه مما ال يجوز على مثله وقد تتبعت فلم أجد فيها‬
‫نقال إال وله فيه متابعون وغالب ما أورده فيها نقله اليافعي في ( أسنى المفاخر ) وفي‬
‫( نشر المحاسن ) و ( روض الرياحين ) وشمس الدين بن الزكي الحلبي أيضا في (‬
‫كتاب األشراف )‬
‫وأعظم شيء نقل عنه ‪ :‬أنه أحيى الموتى كإحيائه الدجاجة ولعمري إن هذه القصة‬
‫نقلها ‪ :‬تاج الدين السبكي ونقل أيضا عن ابن الرفاعي وغيره وأنى لغبي جاهل حاسد‬
‫ضيع عمره في فهم ما في السطور وقنع بذلك عن تزكية النفس وإقبالها على هللا ‪-‬‬
‫سبحانه وتعالى ‪ -‬أن يفهم ما يعطي هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬أولياءه من التصريف في‬
‫الدنيا واآلخرة ولهذا قال الجنيد ‪ :‬التصديق بطريقتنا والية ‪ .‬انتهى‬
‫كشف الظنون ‪256/1‬‬
‫قال اإلمام ابن رجب الحنبلي‪ :‬ولكن قد جمع المقرىء أَبُو الحسن الشطنوفي‬
‫المصري‪ ،‬في أخبار الشيخ عبد القادر ومناقبه ثالث مجلدات‪ ،‬وكتب فيها الطم والرم‪،‬‬
‫وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع‪.‬‬
‫وقد رأيت بعض هذا الكتاب‪ ،‬وال يطيب على قلبي أن أعتمد على شيء مما فيه‪ ،‬فأنقل‬
‫منه إال ما كان مشهورا معروفا من غير هذا الكتاب‪ ،‬وذلك لكثرة ما فيه من الرواية‬
‫عن المجهولين‪ ،‬وفيه من الشطح‪ ،‬والطامات‪ ،‬والدعاوى‪ .‬والكالم الباطل‪ ،‬ما ال‬
‫يحصى وال يليق نسبة مثل ذلك إلى الشيخ عبد القادر رحمه هللا‪ .‬ثم وجدت الكمال‬
‫جعفر األدفوي قد ذكر‪ :‬أن الشطنوفي نفسه كان متهما فيما يحكيه في هذا الكتاب‬
‫بعينه‪.‬‬
‫ذيل طبقات الحنابلة ‪195 -194/1‬‬
‫سف بن حريز بن معضاد بن ُم َح َّمد بن‬ ‫قال اإلمام ابن حجر العسقالني‪َ :‬علي بن يُو ُ‬
‫شا ِف ِعي َكانَ أَصله من‬ ‫أ َ ْحمد القارىء ْال َم ْش ُهور بالشيخ نور الدين الشطنوفي اللَّ ْخ ِمي ال َّ‬
‫اخر ش ََّوال سنة ‪َ 647‬وأخذ القراآت َعن ت َ ِقي‬ ‫شام من البلقاء َوولد ِب ْالقَا ِه َر ِة ِفي أ َ َو ِ‬ ‫ال َّ‬
‫صالح ابْن‬ ‫الدين ابْن الجرائدي وزين الدين ابْن الجزائرى َوغَيره َما والعربية َعن َ‬
‫ِإب َْرا ِهيم بن أ َ ْحمد االسعردي ِإ َمام َجامع ْال َحا ِكم َوسمع من النجيب والصفي ْال َخ ِليل‬
‫امع ْال َحا ِكم َو َكانَ‬ ‫َوغَيره َما َوولي تدريس الت َّ ْفسِير بالجامع الطولوني واإلقراء بِ َج ِ‬
‫النَّاس يكرمونه ويعظمونه وينسبونه ِإلَى الصالح وانتفع ِب ِه ج َما َعة فِي القراآت َوجمع‬
‫شيْخ عبد ْالقَادِر وسمى ْالكتاب ْال َب ْه َجة قَا َل ْال َك َمال َج ْعفَر َوذكر ِفي َها‬ ‫ُه َو َمنَا ِقب ال َّ‬
‫غرائب وعجائب َوطعن النَّاس فِي كثير من حكاياته َومن أسانيده فِي َها َو َكانَ َعالما تقيا‬
‫ِيرة َو َمات بِ ْالقَا ِه َرةِ فى تَا ِسع عشر ذِي ْالح َّجة سنة ‪َ 713‬رح َمه هللا‬ ‫مشكور الس َ‬
‫الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ‪168 -167/4‬‬
‫قال اإلمام السخاوي‪ :‬ومنها أنه سئل عما قاله الحافظ ابن رجب في "طبقات الحنابلة"‬
‫شيخ ‪[-‬يعني عبد‬ ‫شطنوفي المصري في أخبار ال َّ‬ ‫أنه قد جمع أبو الحسن ال ُمقرىء ال َّ‬
‫القادر الكيالني] (‪ - )1‬ومناقبه ثالث مجلدات‪[ ،‬وهي المسماة بالبهجة] (‪ ،)2‬وقد‬
‫أعتمدَ على شيء م َّما فيه‪ ،‬فأنق َل‬ ‫ِ‬ ‫يطيب على قلبي أن‬ ‫ُ‬ ‫بعض هذا الكتاب‪ ،‬وال‬ ‫َ‬ ‫رأيتُ‬
‫مشهورا معروفًا ِم ْن غيره‪ ،‬وذلك لكثرة ما فيه ِمنَ الرواية عن‬ ‫ً‬ ‫منه‪ ،‬إال ما كان‬
‫والكالم الباط ِل ما ال يُحصى‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫شطح والطامات والدعاوى‬ ‫المجهول‪ ،‬وفيه ِمنَ ال ُّ‬
‫يجوز نسبة مثل ذلك إلى الشيخ عبد القادر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫أن الشطنوفي نفسه كان متَّه ًما فيما يحكيه‬ ‫قال‪ :‬ث َّم وجدتُ الكما َل جعفر األدفوي ذكر َّ‬
‫في هذا الكتاب بعينه‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وعن معنى قول الشيخ‪ :‬قدمي هذه على رقبة كل ولي َّّلل‪.‬‬
‫األمر كما ذكره‬ ‫َ‬ ‫صه‪ :‬أما ما يتعلَّق بالبهجة‪ ،‬فقد طالعتُ أكثرها‪ ،‬فما رأيتُ‬ ‫فأجاب بما ن ُّ‬
‫ظ ابن رجب على إطالقه‪ ،‬بل هي مشتملة على أقسام‪:‬‬ ‫الحاف ُ‬
‫ً‬
‫وعقال‪،‬‬ ‫عا‬‫الظاهر‪ ،‬بل جائز شر ً‬ ‫شريعة فيه بحسب َّ‬ ‫القسم األول‪ :‬ما ال منابذة َ لقاعدةِ ال َّ‬
‫ظهور الخوارق على البشر واقعة في الوجود‪ ،‬وال ين ِكرها‬ ‫َ‬ ‫وهذا معظم الكتاب‪َّ ،‬‬
‫فإن‬
‫إال معانِد‪.‬‬
‫شريعة في الطاهر‪ ،‬فإن أمكن حملُه بالتَّأوي ِل على أمر‬ ‫القسم الثاني‪ :‬منابِذ لقوانين ال َّ‬
‫أن ذلك‬ ‫الظ ِن بقائله يحتا ُج إلى أن يدَّعي َّ‬ ‫شائع فذاك‪ ،‬وإال فينبغي في اجتنابه وتحسين َّ‬
‫صدَر في حال َغ ْيبَة له ِم ْن غير اختيار‪.‬‬ ‫َ‬
‫صحيح‬ ‫والقسم الثالث‪ :‬ما تردَّد بين األمرين‪ ،‬فهذا ينبغي ال َج ْز ُم بحمله على لمح َم ِل ال َّ‬
‫شك أنه َم ْن‬ ‫يجوز أن يكون غير ثابت‪ .‬وال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ولو بالتأويل‪ ،‬بخالف الذي قبله‪ ،‬فإنَّه‬
‫َّ‬
‫الغث‬ ‫ب ليل يجمع‬ ‫حاط َ‬
‫ِ‬ ‫ليست له بصيرة بنقد الرواة (‪ )1‬ث َّم قصد اإلكثار‪ ،‬فإنَّه يصير‬
‫والسَّمينَ وهو ال يدري‪ ،‬وهذا حال جامع "البهجة"‪.‬‬
‫طا يتميز به المقبو ُل ِمنَ المردود‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫وقد ذكر أئمتنا لما يظهر ِمنَ الخوارق ضاب ً‬
‫شيخ عبد القادر‪،‬‬ ‫إن كان الواقع ذلك له أو منه على المنهاج المستقيم‪ ،‬فهي كرامة‪ ،‬كال َّ‬
‫بن عبد السالم‪ :‬ما وصلت إلينا كرامةُ أحد بطريق‬ ‫فقد قال شيخ اإلسالم عز الدين ُ‬
‫التَّواتُر مثلما وصلت إلينا كرامات الشيخ عبد القادر‪ .‬روينا هذا الكالم عنه بمعناه بسند‬
‫صحيح عن الحافظ شرف الدين علي بن محمد اليونيني أنَّه سمع ابنَ عبد السالم‬
‫عرف ِمنَ اعتقاده ‪-‬يعني ِم ْن المسائل‬ ‫َ‬ ‫يقوله‪ .‬وفي رواية للذهبي عنه‪ ،‬قيل له‪ :‬مع ما‬
‫وابن عبد السالم منهم‪ ،‬فقال‪ :‬نعم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ف فيها الحنابلة‪ ،‬والشيخ منهم‪ -‬األشاعرة َ‪،‬‬ ‫التي تخا ِل ُ‬
‫شريعة‬ ‫إذ الز ُم المذهب ليس بالزم‪ ،‬وإن كانت الواقعة منه َّأولَه على الوجه المباين لل َّ‬
‫الفارق بين الكرامة‬ ‫ُ‬ ‫المط َّهرة‪ ،‬فليست فيها داللة على الوالية وال كرامة‪ ،‬فهذا هو الحدُّ‬
‫الدالَّة على الوالية والخارق الذي ال يد ُّل عليها‪ ،‬بل ربما د َّل على ضدِها كما يظهر في‬
‫كثير ِم ْن أحوال المبتدعة المتمسكين بما يُباين األمور الشرعية‪ ،‬فإنها أحوال شيطانيَّة‬
‫ال يغتر بها َّإال ال َج َهلَةُ‪ ،‬وربَّما ظهرت ِم ْن أُناس في حال َغ ْيبَتِهم وذهو ِلهم‪ ،‬وهو على‬
‫قسمين‪:‬‬
‫َم ْن كان قب َل ذلك على ال َم ْن َهج القويم‪ ،‬فتلك كرامة‪ ،‬ولكن ال يُقتدى بأقوال ِم ْن هذا‬
‫سبيلُه وال بأفعاله‪ ،‬بل يعذر على ما يصدر منه لكونه في حال َغ ْي َب ِة عقله الذي هو‬
‫أن الذي‬ ‫واألولَى من ُع َج َهلَ ِة العا َّمة ِم ْن مالزمة مثل هذا‪ ،‬لئال يظنُّوا َّ‬‫ْ‬ ‫منا ُ‬
‫ط التَّكليف‪.‬‬
‫َّ‬
‫وباّلل‬ ‫وم ْن ُهنا ض َّل كثير منهم‪،‬‬ ‫يصدُر منه في حال غيبته هو الحق فيقتدوا به‪ِ ،‬‬
‫التوفيق‪.‬‬
‫سكُ‬ ‫الحس‪ ،‬يتم َّ‬ ‫وإذا عرف ذلك‪ ،‬فالشي ُخ عبد القادر لم يكن ِم ْن هؤالء‪ ،‬بل كان حاضر ِ‬
‫سكه‬ ‫الناس فيها مع تم ُّ‬ ‫َ‬ ‫بقوانين الشرع ويدعو إليها‪ ،‬وينفر ِم ْن مخالفتها‪ ،‬ويشغل‬
‫بالعبادة والمجاهدة‪ ،‬ومزج ذلك بمخالطة الشاغل غالبًا عنها‪ ،‬كاألزواج واألوالد‪ .‬و َم ْن‬
‫ب الشريعة‪ .‬ومن هنا قال تلك‬ ‫كان هذا سبيلُه‪ ،‬كان أكم َل ِم ْن غيره‪ ،‬ألنَّها صفةُ صاح ِ‬
‫الكلمة المشهورة‪ ،‬ألنَّه ال يعرف في عصره َم ْن كان يساويه في الجمع بين هذه‬
‫الكماالت‪.‬‬
‫ِب إليه‪ ،‬ألنَّه إن كان على‬ ‫تقرر هذا‪ ،‬فال يضر ما وقع في هذه "البهجة" م َّما نُس َ‬ ‫وإذا َّ‬
‫قانون الشريعة‪ ،‬فنسبتُه إليه جائزة‪ ،‬وما عدا ذلك‪ ،‬إن كان ثابتًا عنه‪ ،‬حمل على أنه‬
‫غ ْيبَة ما‪ ،‬وإن كانت أحواله الغالبة‪ ،‬لم يكن له فيها غيبة‪ .‬وان لم‬ ‫صدر عنه في حال َ‬
‫ُّ‬
‫يستحق التعظيم‪.‬‬ ‫والغرض تعظي ُم شأنه‪ ،‬وهو بال شك‬ ‫ُ‬ ‫يكن ثابتًا‪ ،‬فالعُ ْهدَة على ناقله‪،‬‬
‫وّللا يهدي َم ْن يشاء إلى صراط مستقيم‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ع الذي اتَّخذه الفُقراء بالدُّفوف‬‫سما َ‬ ‫ومنها‪ :‬هل ورد عن الشيخ عبد القادر أنَّه حضر ال َّ‬
‫والمواصيل وغيرها ِم ْن اآلالت‪ ،‬أو أمر بحضوره أو قال فيه شيئًا بإباحة أو تحريم؟‬
‫صحيحة أنه كان فقي ًها‬ ‫شيخ عبدُ القادر‪ ،‬فالذي وصل إلينا ِم ْن أخباره ال َّ‬ ‫فأجاب‪ :‬أ َّما ال َّ‬
‫ويرغبُهم في الزهد والتوبة‪ ،‬ويحذرهم ِم ْن العقوبة على‬ ‫ِ‬ ‫زاهدًا عابدًا‪ ،‬يتكلم على الناس‬
‫المعصية‪ ،‬فكان يتوب على يديه ِمنَ الخلق َم ْن ال يُحصى كثرةً‪ ،‬وله كرامات‬
‫مستفيضة لم تنقَل لنا َع ْن أحد ِم ْن أهل عصره‪ ،‬وال ِم ْن بعدِه أكثر مما نُ ِق َل عنه‪ ،‬وال‬
‫أعرف عنه في مسألة السماع بهذه اآلالت شيئًا‪.‬‬
‫الجواهر والدرر في ترجمة شيخ اإلسالم ابن حجر ‪944 -942/2‬‬

‫قال اإلمام السيوطي‪ :‬قلت‪ :‬الشطنوفي‪ :‬إلى شطنوف بالفتح وتشديد الطاء بلد بمصر‬
‫انتهى‪.‬‬
‫لب اللباب في تحرير األنساب ‪152‬‬
‫سف‬ ‫اإل َمام نور الدين أَبُو ْالحسن َعلي بن يُو ُ‬ ‫قال اإلمام ابن الوردي‪ :‬قلت‪ :‬قَا َل ال َّ‬
‫شيْخ ِ‬
‫بن جرير بن معضاد بن فضل اللَّ ْخ ِمي َرح َمه هللا ت َ َعالَى فِي ِكتَابه بهجة ْاأل َ ْس َرار‬
‫اإل ْس َالم محيي الدين عبد ْالقَادِر الجيلي َكانَ يُنَوه بِذكر عدي‬ ‫ومعدن ْاأل َ ْن َوار ِإن شيخ ْ ِ‬
‫ويثني َعلَ ْي ِه كثيرا َوشهد لَهُ بالسلطنة َوقَا َل‪ :‬لَو َكانَت النُّبُ َّوة تنَال بالمجاهدة لنالها عدي‬
‫سافر‪.‬‬‫بن ُم َ‬
‫تاريخ ابن الوردي ‪63/2‬‬

‫قال اإلمام ابن الوردي‪ ...:‬قَالَه فِي بهجة ْاأل َ ْس َرار‪.‬‬


‫تاريخ ابن الوردي ‪70/2‬‬
‫قال اإلمام ابن الوردي‪َ :‬وفِي بهجة ْاأل َ ْس َرار أَنه قَا َل‪ :‬لَو دنت نملة دهماء فِي لَ ْيلَة‬
‫طة‪،‬‬ ‫س ْودَاء من جبل قَاف َولم يعلمني ب َها َر ِبي ِم ْنهُ ِإلَي ِب َال َوا ِس َ‬
‫ص ْخ َرة َ‬
‫ظلماء على َ‬
‫ويطلعني َعلَ ْي َها عيَانًا لتفطرت مرارتي‪.‬‬
‫تاريخ ابن الوردي ‪72/2‬‬
‫الر ِحيم المغربي بقنا‬ ‫شيْخ أَبُو ُم َح َّمد عبد َّ‬ ‫قال اإلمام ابن الوردي‪ :‬قلت‪ :‬وفي َها توفي ال َّ‬
‫صاحب بهجة ْاأل َ ْس َرار‬ ‫صا ِدقَة‪ ،‬أطنب َ‬ ‫ص ِعيد مصر‪َ ،‬وله كرامات خارقة‪ ،‬وأنفاس َ‬ ‫من َ‬
‫فِي الثَّنَاء َعلَ ْي ِه نفعنا هللا ِب ِه َوهللا أعلم‪.‬‬
‫تاريخ ابن الوردي ‪110/2‬‬
‫سانه ِإن‬ ‫قال العالمة اللكنوي‪ :‬قلت قد توهم بعض أَبنَاء عصرنا بمطالعة ْال ِميزَ ان َول َ‬
‫ع ْمدَة ْالكتب ْال ُم َؤلفَة‬ ‫ص َالة الرغائب ُه َو مؤلف بهجة ْاأل َ ْس َرار الَّذِي ُه َو ُ‬ ‫َواضع َحدِيث َ‬
‫سيِد عبد ْالقَادِر الجيالني َوغَيره من األكابر َو ُه َو توهم فَاسد فَإِن ابْن‬ ‫فِي َمنَاقِب ال َّ‬
‫سيِد الجيالني مندرج فِي سلسلة‬ ‫اتهم بِ َوضْع ذَ ِل َك ال َحدِيث تقدم على ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ضم الَّذِي‬
‫َج ْه َ‬
‫سة ومؤلف بهجة ْاأل َ ْس َرار‬ ‫أسانيده َك َما مر منا نَقله َو ُه َو من رجال ْال ِمائَة ْالخ ِ‬
‫َام َ‬
‫س ِيد الجيالني َوغَيره من ْاأل َ ْب َرار من رجال ْال ِمائَة ال َّ‬
‫سا ِب َعة‬ ‫ْال ُم ْشتَمل على َمنَاقِب ال َّ‬
‫س ِيد الجيالني َك َما َال يخفى على من طالع ْال َب ْه َجة فَإِن َكانَ ُم َراد الذَّ َه ِبي‬ ‫ُمتَأَخر َعن ال َّ‬
‫من بهجة ْاأل َ ْس َرار ُه َو َهذَا فَ ُه َو غلط فَاحش ِم ْنهُ‪َ ،‬وإِن َكانَ ُم َراده غَيره فَتوهم من توهم‬
‫ِاالتِ َحاد خبط ِم ْنهُ‪.‬‬
‫َوقد ذكر فِي كشف الظنون أَن بهجة ْاأل َ ْس َرار ومعدن ْاأل َ ْن َوار‪...‬‬
‫اآلثار المرفوعة في األخبار الموضوعة ‪66‬‬
‫قال العالمة اللكنوي‪َ :‬وذكر مؤلف زبدة ْاآلثَار منتخب بهجة ْاآلثَار أَن كتاب بهجة‬
‫علَ َماء ْال ِق َرا َءة َوقد ذكره الذَّ َه ِبي ِفي‬ ‫شريف َم ْش ُهور ومصنفة من ُ‬ ‫ْاأل َ ْس َرار كتاب َع ِظيم ِ‬
‫اإل َمام األوحد‬ ‫سف بن جرير اللَّ ْخ ِمي الشطنوفي‪ِ ،‬‬ ‫طبَقَات ْالقُ َّراء بقوله‪ :‬على بْن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شام ومولده‬ ‫المقرئي نور الدَّين شيخ ْالقُ َّراء بالديار المصرية أَبُو ْالحسن أَصله من ال َّ‬
‫تمائَة وتصدر لإلقراء والتدريس بالجامع ْاأل َ ْزهَر‪َ ،‬وذكر‬ ‫ِب ْالقَا ِه َرةِ سنة أ َ ْربَ ِعينَ و ِس ِ‬
‫مج ِلس إقرائه فَأ َ ْع َج َبنِي سمته وسكوته َو َكانَت لَهُ غَا َية‬ ‫الذَّ َه ِبي أَيْضا إِنِي حضرت ْ‬
‫غرام وعشق بالشيخ عبد ْالقَادِر َوقد جمع فِي أخباره ومناقبه ا ْنتهى َك َالم الذَّ َه ِبي‬
‫بمحصله‪.‬‬
‫اآلثار المرفوعة في األخبار الموضوعة ‪67‬‬
‫قال الحافظ الذهبي‪ :‬علي بن يوسف بن حريز اللخمي الشطنوفي‪ ،‬اإلمام األوحد‬
‫المقرئ‪ ،‬النحوي‪ ،‬نور الدين شيخ اإلقراء‪ ،‬بالديار المصرية‪ ،‬أبو الحسن‪ .‬أصله من‬
‫الشام من البلقاء‪ ،‬ومولده بالقاهرة‪ ،‬في سنة أربع وأربعين وستمائة سمع من النجيب‬
‫عبد اللطيف وجماعة‪ ،‬وقرأ بالروايات‪ ،‬على التقي الجرائدي‪ ،‬والصفي خليل‪ ،‬وهذه‬
‫الطبقة في حياة المليجي‪ ،‬فلو قرأ عليه ألضاف إلى فضائله علو اإلسناد‪.‬‬
‫تصدر لإلقراء بالجامع األزهر‪ ،‬وغيره وتكاثر عليه الطلبة‪ ،‬حضرت مجلس إقرائه‪،‬‬
‫فأعجبني سمته وسكونه‪ ،‬وكان ذا غرام بالشيخ عبد القادر الجيلي‪ .‬جمع أخباره‬
‫ومناقبه في نحو من ثالث مجلدات‪ ،‬وكتب فيها عمن أقبل وأدبر‪ ،‬فراج عليه فيها‬
‫حكايات كثيرة مكذوبة‪.‬‬
‫معرفة القراء الكبار على الطبقات واألعصار ‪397 -396‬‬
‫زري فِي‬ ‫قال العالمة اللكنوي‪َ :‬وذكر مؤلف ْالحصن ْالحصين ُم َح َّمد بن ُم َح َّمد ْال َج ِ‬
‫تذكرة ْالقُ َّراء أَن مؤلف بهجة ْاأل َ ْس َرار َكانَ من أجلة َمشَا ِيخ مصر َو َكانَ من َبينه َو َبين‬
‫شيْخ عبد ْالقَادِر واسطتان ا ْنتهى َما ِفي الزبدة معربا‪.‬‬ ‫ال َّ‬
‫اآلثار المرفوعة في األخبار الموضوعة ‪67‬‬
‫قال اإلمام اليافعي‪ :‬فيها توفي الشيخ أبو الحسن‪ ،‬المعروف بابن جهضم الهمداني‪،‬‬
‫شيخ الصوفية بالحرم الشريف ومؤلف كتاب بهجة األسرار في التصوف‪.‬‬
‫مرآة الجنان وعبرة اليقظان ‪22/3‬‬
‫ص َالة‬
‫ضم َواضع َحدِيث َ‬ ‫عبارات أَن ابْن َج ْه َ‬ ‫قال العالمة اللكنوي‪ :‬فَعلم من َهذِه ْال َ‬
‫سيِد الجيالني َوغَيره َوأَن بهجة‬ ‫الرغائب غير مؤلف بهجة ْاأل َ ْس َرار فِي َمنَاقِب ال َّ‬
‫ضم غَيره فاحفظ َهذِه ْالفَائِدَة الغريبة وانظمها فِي‬ ‫ْاأل َ ْس َرار الَّذِي هُ َو من تأليف ابْن َج ْه َ‬
‫سلك النفائس العجيبة‪.‬‬
‫اآلثار المرفوعة في األخبار الموضوعة ‪67‬‬

You might also like