You are on page 1of 2

‫أقول لألخ فؤاد قبل أن يأتي بآية حول المس حبذا لو فسر لي تلك اآلية الصريحة" َو َما‬

‫س ْل َطان ِإلا أَن َدع َْوت ُ ُك ْم فَا ْ‬


‫ستَ َج ْبت ُ ْم ِلي}‬ ‫ع َل ْيكُم ِمن ُ‬
‫ي َ‬ ‫ك َ‬
‫َان ِل َ‬
‫بالنسبة لآلية حول مسني الشيطان بنصب وعذاب‬
‫ع َذاب}‬
‫طا ُن ِبنُصْب َو َ‬ ‫ش ْي َ‬‫ي ال ا‬‫س ِن َ‬‫فاقول ما فسره المفسرون قالوا بأن المراد من قوله‪{ :‬أ َ ِني َم ا‬
‫أنه بسبب إلقاء الوساوس الفاسدة والخواطر الباطنة كان يلقيه في أنواع العذاب والعناء‪ ،‬ثم‬
‫القائلون بهذا القول اختلفوا في أن تلك الوساوس كيف كانت وذكروا فيه وجوها األول‪ :‬أن‬
‫علته كانت شديدة األلم‪ ،‬ثم طالت مدة تلك العلة واستقذره الناس ونفروا عن مجاورته‪ ،‬ولم‬
‫يبق له شيء من األموال ألبتة‪ .‬وامرأته كانت تخدم الناس وتحصل له قدر القوت‪ ،‬ثم بلغت‬
‫نفرة الناس عنه إلى أن منعوا امرأته من الدخول عليهم ومن االشتغال بخدمتهم‪ ،‬والشيطان‬
‫كان يذكره النعم التي كانت واآلفات التي حصلت‪ ،‬وكان يحتال في دفع تلك الوساوس‪ ،‬فلما‬
‫ش ْي َ‬
‫طا ُن ِبنُصْب‬ ‫ي ال ا‬‫س ِن َ‬‫قويت تلك الوساوس في قلبه خاف وتضرع إلى هللا‪ ،‬وقال‪{ :‬أ َ ِني َم ا‬
‫ع َذاب} ألنه كلما كانت تلك الخواطر أكثر كان ألم قلبه منها أشد‪ .‬الثاني‪ :‬أنها لما طالت‬ ‫َو َ‬
‫مدة المرض جاءه الشيطان وكان يقنطه من ربه ويزين له أن يجزع فخاف من تأكد خاطر‬
‫طانُ }‪ ،‬الثالث‪ :‬قيل إن‬ ‫ش ْي َ‬
‫ي ال ا‬
‫سنِ َ‬ ‫القنوط في قلبه فتضرع إلى هللا تعالى وقال‪{ :‬أَنِي َم ا‬
‫الشيطان لما قال المرأته‪" :‬لو أطاعني زوجك أزلت عنه هذه اآلفات" فذكرت المرأة له‬
‫ذلك‪ ،‬فغلب على ظنه أن الشيطان طمع في دينه‪ ،‬فشق ذلك عليه‪ ،‬فتضرع إلى هللا تعالى‬
‫ع َذاب}»‪.‬‬
‫ش ْي َطا ُن ِبنُصْب َو َ‬
‫ي ال ا‬ ‫وقال‪{ :‬أَنِي َم ا‬
‫سنِ َ‬

‫أما بالنسبة لألحاديث‬


‫حديث المرأة السوداء‪ ،‬حينما قالت للنبي عليه الصالة والسالم "إني أصرع وإني أتكشف‬
‫فادع هللا لي"‪ ،‬وهو في الصحيحين ويرونه صريحا في الدللة على إثبات صرع الجني‬
‫لإلنسي‪ .‬فما ردكم على استدللهم بهذا الحديث؟‬

‫نعم هذا الحديث في الصحيحين‪ ،‬وهو مثال واضح جدا لألدلة الصحيحة غير الصريحة ‪-‬‬
‫التي يستدلون بها‪ ،‬فمن أين جاءوا بأن الصرع المذكور في الحديث هو بسبب الجن؟ هل‬
‫يوجد في الحديث ما يدل عليه من قريب أو بعيد؟ فالمرأة حينما اشتكت للنبي عليه الصالة‬
‫والسالم قالت‪" :‬إني أصرع وإني أتكشف‪ ،‬فادع هللا تعالى لي"‪ ،‬فأجابها عليه الصالة‬
‫عوت هللا تعالى أن يعافيك"‪،‬‬ ‫ولك الجنَّة‪ ،‬وإن شئ ِ‬
‫ت َد َ‬ ‫ت ِ‬ ‫والسالم بقوله‪" :‬إن شئت صبر ِ‬
‫أتكشف فادع هللا أن ال أتكشف"‪ ،‬فدعا لها‬
‫ُ‬ ‫‪.‬فقالت‪" :‬أصبر"‪ ،‬فقالت‪" :‬إنّي‬
‫هذا نص الحديث وليس فيه ما يفهم منه أن صرعها كان بسبب الجن‪ ،‬بل كل ما فيه أنها‬
‫تصرع‪ ،‬والصرع مرض معروف لدى األطباء‪ ،‬وفي عصرنا بات عالجه سهال وميسورا‪،‬‬
‫فما عالقة ذلك بالجن؟ وهل يصح لو أن صرعها كان بسبب الجن (كما فهموا منه) أن‬
‫يتركها الرسول عليه الصالة والسالم للجني يتالعب بها دون أن يرشدها إلى ما تدفع به شر‬
‫صرعه إياها؟‬
‫األدلة العقلىة‬
‫قول أحد المفسرين "فهاهو يتكلم على ألسنتهم"‬
‫خصائص العقل الباطن‬
‫يقوم بتشغيل الجسم بالكامل بكل أعضاءه‪.‬‬
‫يخزن الذكريات بطريقتين األولى مرتبطة بالوقت والثانية غير مرتبطة بالوقت ‪.‬‬

‫يقوم بالربط وتكوين العالقات بين األفكار واألشياء المتشابهة ويتعلم بسرعة فائقة جدا‪.‬‬

You might also like