Professional Documents
Culture Documents
وتحدث الموسوي عن أسلوب معاملة المراهق مشددا على ضرورة االستماع للمراهق
وتشجيعه وعدم توجيه النقد إليه ،ومعاملته بهدوء خاصة في فترة االمتحانات ،وأوصي
بضرورة تجنب المراهق تناول الوجبات السريعة والسكريات والدهون لما لها من آثار
سلبية على تصرفاته .وأكد الموسوي ان المرض النفسي موجود بداخلنا جميعا ومنتظر
صدمة او انهيار او موقف غير عادي او خسارة مادية .ولفت الموسوي كذلك إلى ضرورة
البعد عن االنفعاالت وتجنب التوتر قدر االمكان ...وإليكم تفاصيل الحوار...
.
كيفية اإلصابة بالمرض النفسي؟
يصاب االنسان بالمرض النفسي نتيجة الظروف التى يمر بها والتغييرات التى تطرأ على
حياته وغير المتوقعة ،والمرض النفسي يسمى «العصاب» ،أما المرض العقلى فيسمى
«الذهان» .وإصابة اإلنسان بالذهان تعنى وجود خلل عقلى أما اإلنسان العصابي فهو واع
لنفسه ويعرف مشكلته ويدركها جيدا ،ويمارس حياته بطريقة طبيعية ،ولكن الذهانى يفقد
اإلدراك واليعرف الحدث ،ويحكى فى عدة موضوعات وينتقل من موضوع آلخر دون
ترابط ويسمع أصواتا ويمكن عالجه ،ولكنه يستمر فى تناول العالج طوال حياته ،وأحب
توضيح ان المريض العقلى يمكن عالجه اذا تم اكتشافه مبكرا والذهان درجات منها
البسيط والمتوسط والشديد وأخطر أنواع الذهان هو الشديد ويحتاج مراقبة المريض ألن
حياته مضطربة وليس لديه «كنترول».
معاملة المراهقة
حدثنا عن كيفية التعامل مع المراهق؟
تبدأ مرحلة المراهقة من 18-12سنة بالنسبة للولد أو البنت واألختالف بين المراهقين نتيجة
اختالف الثقافات والمجتمعات ففى المجتمع الريفي مثال عندما تبلغ البنت تسعة أعوام
يسعون إلى زواجها عكس بنات المدن وبالتالى ثقافة المراهق تختلف باختالف مجتمعه
وفترة البلوغ من 14-12سنة يطرأ فيها تغيرات فسيولوجية على المراهق وهى بداية
مرحلة المراهقة وهى ثالث مراحل المبكرة والمتوسطة والمتأخرة فى االوالد والبنات وكل
مرحلة لها متطلباتها ،ويحتاج المراهق إلى آذان تسمعه وإلى التشجيع أكثر من النقد
ويحتاج المراهق ايضا الى المعاملة الهادئة والبعد عن العنف خاصة في فترة االمتحانات.
هل مانراه فى االفالم والمسلسالت تجاه المريض النفسي يعد صحيحا سواء تقييده بالحبال
او صعقه بالكهرباء او مختلف انواع العقاب االخرى؟
لالسف وسائل االعالم شوهت صورة الطبيب النفسي وجعلته مريض نفسي وليس طبيب
باالضافة الى المبالغة وبعض االفالم والمسلسالت ال يرجعون الى الطبيب النفسي حتى
يستطيعون نقل الصورة بشكل صحيح وهناك حاالت شديدة للمرضى النفسيين البد من
االمساك بهم جيدا .وربطهم واعطائهم ابرة وهذا يحدث غالبا فى الحاالت العقلية والصعقة
الكهربائية تأخذ اقل من 20ثانية ،وتستخدم لحاالت االكتئاب الشديد ويأخذها المريض
الخراجه من حالته والمفروض أال نخاف الن الحاالت تتفاوت وتختلف وهذا هو العالج
الذى يجب ان يتم لكن عرضه بشكل مخيف ومبالغ فيه على شاشات السينما والتلفزيون هذا
هو الخطأ بعينه.
تزايد االكتئاب
هل تعتبر نسبة االصابة باالكتئاب في تزايد ..وما االسباب؟
ان نسبة االصابة باالكتئاب زادت بشكل ملحوظ بين المواطنين السباب عدة منها تراجع
االحوال في البالد وعدم الدفع بعجلة التنمية في وقت تتطور فيه بعض الدول المجاورة
نظرا لرؤيتها البعيدة للمستقبل.
وهناك نوعا من االحباط أصاب المواطن بسبب الصراعات السياسية التي تحول دون تقدم
البالد وتؤثر سلبا في المجتمع وتعكر المزاج ،وقال ان هذا االحباط ولد االكتئاب .تغلبا على
يروح عن نفسه فيذهب مثال الى المجمعات التجارية لكنها االكتئاب يريد المواطن ان ّ
لالسف لم تعد آمنة وهناك حوادث قتل ومشاجرات وعنف.
ايضا من اسباب االكتئاب اللغة السائدة اآلن التي تحمل نوعا من انواع البذاءة وعدم
االحترام لالخر ،وهذا يُفقد االنسان االرتياح النفسي لما يدور حوله فيشعر بالقلق ويتطور
هذا الشعور الى افكار سلبية.
والوافدون ايضا يعانون بسبب االكتئاب لكن االسباب لديهم تختلف عن المواطنين ،فهم
قلقون دائما لشعورهم بعدم االستقرار الوظيفي ،ففي أي لحظة يمكن االستغناء عن خدماتهم
في وقت يكون لديهم ارتباطات بمصاريف مدارس لالوالد وايجاد سكن ونفقات اخرى في
بالدهم.
ويزيد االكتئاب الن القوانين اصبحت صعبة وقاسية على المواطن والوافد ،ووسائل الترفيه
غير المتوافرة زادت االكتئاب فال توجد اماكن يستطيع المواطن او الوافد الترفيه من
خاللها ،واذا توافرت فان االسعار الغالية بها تحول دون الذهاب اليها ،فالجميع ليسوا
قادرين على استئجار الشاليهات مثال ،وليس الجميع قادرون على السفر للخارج من اجل
االستمتاع بأجواء مختلفة والتخلص من عوامل القلق.
وسائل االعالم وذيادة التوتر
مارؤيتك لدور وسائل االعالم تجاه المعاناة وزيادة االصابة باالكتئاب؟
وسائل االعالم تقوم بدور مساعد على االكتئاب فهي تعتمد على «االثارة» وتخلق المشاكل
في الغالب ،فال تهدأ االمور وتزيد نسبة التوتر والقلق .وهناك عامل خارجي وراء االصابة
باالكتئاب فما يحدث في العراق وسورية ومصر وغيرها من الدول يدعو الى القلق
والخوف على بالدنا بسبب عدم االستقرار ,والمواطن كان يسافر الى تلك البالد من اجل
االستجمام ولم يعد قادرا على ذلك اآلن ،وكل العوامل السابقة وغيرها تؤدي الى االصابة
باالمراض النفسية مثل االكتئاب والقلق والتوتر واالحباط اضافة الى الشك والغيرة والحسد
وهذا يترجم علميا في حوادث االنحرافات التي نشهدها ونسمع عنها ،وايضا زيادة معدالت
الطالق واالخالقيات غير السوية والجدل الهابط بين الناس.
والبد من اخذ خطوات جادة وتفعيل القوانين ووضع حد لالستهتار واستعادة الهوية وهذا
يؤدي الى استقرار البالد وبالتالي استقرار المواطن وتهدئته نفسيا وشعوره باالرتياح
والطمأنينة والتخلص من المشكالت النفسية كافة.
دراسات
أكد الخبراء والمختصين من خالل عدة دراسات ان القلق يزداد بشكل ملحوظ في هذا
الوقت من السنة وينتاب جميع األسر التوتر مع قرب مواعيد االمتحانات ،وفسرت
الدراسات حالة القلق والتوتر التى تصيب البيوت العربية في هذه الفترة على وجه التحديد
بأن قلق االمتحان نفسية انفعالية قد تمر بها وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير
معتادة نتيجة لتوقعنا الفشل من أداء اختبار وما يصاحب هذه الحالة من إضطرابات لدينا في
النواحي العاطفية والمعرفية والفسيولوجية ،باإلضافة إلى توقع الفشل في االمتحان أو سوء
األداء فيه أو الخوف من الرسوب و من ردود فعل األهل أو ضعف الثقة بالنفس أو ربما
للرغبة في التفوق على اآلخرين أو ربما لمعوقات صحية
وأضافت الدراسات أن هناك حد أدنى من قلق االمتحان وهي ظاهرة صحية وال داع
للخوف منه ،بل ينبغي استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيل و
إلنجاز وبذل الجهد والنشاط ومعظم الطالب الذين يعانون من قلق االمتحانات من
المراهقين وتنصح الدراسات بضرورة التركيز مع المراهق واالحترس من أعراض توتر
االمتحان من أجل مساعدته على التعامل معها.
وهناك مصدر آخر للتوتر وهو مقارنة إمكانية المراهيون لبعض والمقارنة ليست عادة
جيدة بشكل عام ،ولكن هذا قد يسبب اإلحباط الشديد بين المراهقين نتيجة للتغيرات
المختلفة التي يمرون بها جسديا وعاطفيا ،فضال عن الضغوط الخارجية الناجمة عن
الحاجة إلى تحقيق المستحيل ،باإلضافة إلى أن توتر اإلمتحانات يمكن أن يؤثر في الحالة
العقلية والنفسية للمراهق ،وقد يؤدي إلى االكتئاب واليأس ،والشعور بالفشل والتوتر
بصورة بسيطة مهم من أجل تشجيع المراهق للمذاكرة واالستعداد الجيد لالمتحانات ،ولكن
اإلجهاد المفرط سينعكس عليه ويمنعه من التفوق في امتحاناته مهما طالت مذاكرته.
ثانيا :من ابرز عالمات القلق االمتحاني أيضا فقدان الشهية والصداع وآالم في المعدة وقد
تظهر على المراهقين أعراض جسدية مثل الصداع وآالم المعدة التي قد تدل على أنه تحت
ضغط.
طرق التعامل مع التوتر والقلق االمتحاني
أكد المختصون انه بمجرد معرفتك أن إبنك المراهق يعاني من توتر االمتحان ،سيكون
أسهل بالنسبة لك أن تساعده من خالل بعض التقنيات التي تعمل على تخفيف هذا التوتر
خالل فترة االمتحانات ،ويعتبر التخطيط واإلعداد أحد أفضل الوسائل لتخفيف توتر
اإلمتحانات باالضافة الى مساعدة المراهق بوضع خطة تسمح لوقت كاف إلنهاء دراسة
المواد واسبوع او اثنين للمراجعة ،والتخطيط الجيد يساهم في التغلب على الخوف من
المجهول.
على الطالب تجنب اإلفراط في تناول السكر والكافيين وخصوصا خالل االمتحانات ،ومنع
جميع األطعمة والمشروبات المنبهة التي تسبب األرق وإستخدام خيارات صحية مثل
الخضروات واألطعمة التي تحتوي على أوميغا 3والمواد المضادة لالكسدة ،من أجل
تعزيز وظيفة الذاكرة وتشجيعه على النوم مبكرا ،والتأكد من حصول المراهق على قسط
كاف من النوم والراحة .واشار المختصون الى ضرورة احاطة المراهق بالطاقة اإليجابية
وابعاده عن أصدقائه الذين يعانون من القلق المفرط وتشجعيه على الرياضة حيث أنها
تساعد على تعزيز مستويات الطاقة ،وتنشيط العقل وتخفيف التوتر ،حتى لو لم يفضل
التمارين الجماعية فال بأس بالذهاب للمشي لمدة نصف ساعة وحده للتخفيف من التوتر.
نصائح وارشادات
قدم د .حشمت زهدي ،أستاذ الطب النفسي ،بعض النصائح واإلرشادات للطالب واألسرة
أثناء فترة االمتحانات حيث نصح األهل وخاصة األم باعتبارها األقرب ألبنائها بمساعدتهم
على المذاكرة والتركيز قائال :ال داعى لكلمة «ذاكر» وتكرارها كثيرا نظرا لكونها تصيب
الطالب بالملل والتوتر وقد يصاب بالعناد خاصة لو كان في مرحلة المراهقة.
وأضاف زهدي أنه البد لألسرة من االنصهار مع األبناء في تلك المرحلة من خالل توفير
الجو المناسب للمذاكرة بغلق التليفون وخفض االصوات وعدم ترك االبناء كثيرا بمفردهم
في المنزل وخروج االب واالم للتنزه أو زيارة العائلة فيما يشعر الطالب بعدم أهميته عند
والديه أو قد يستغل الفرصة ويترك المذاكرة ،مشددا على مراعاة هذه الجوانب ألهميتها من
الناحية النفسية للطالب أثناء فترة االمتحانات.
ونصح األسرة باالجتماع مع أبنائها خاصة في ليلة االمتحان لمدة بسيطة وذلك لنخفيف
العبء الذهني والتوتر ،كما يفضل عدم تناول المنبهات مثل القهوة ومشتقاتها حيث ستمنعه
من النوم وتقلل التركيز في الصباح.
كما نصح الطالب بعدم الحديث مع زمالئه قبل االمتحان حتى ال تهتز ثقتة بنفسه وعليه ان
يقرأ ورقة األسئلة ويتأنى ثم يبدأ باإلجابة عن السؤال السهل بالنسبة له مع وضع بعض
العناصر إلجابة محددة لكل سؤال حيث إن الهدوء يخلق توازنا بين ما ذاكره الطالب خالل
العام وما يتذكره فتكون إجابته قوية.