Professional Documents
Culture Documents
رؤية لألستراتيجيات البرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمواجهة تحديات
االلفية الثالثة
إعداد الدكتورة إخالص حسن السيد عشرية إستاذ مساعد ورئيس قسم علم النفس التربوي -كلية التربية-
جامعة الخرطوم dr.iklhas_ashria@hotmail.com
ملخص
تقدم الثقافة العربية إنموذج تعليمي متفرد في محاولة لمواجهة تحديات األلفية الثالثة ،واألستفادة من نتائج
البحوث العلمية التطبيقية في التطوير والمواكبة إذ إن التربية والتعليم المتميز يتض ّمن أبعادا ً متعدّدة تتداخل في ما
بينها(،عادل ،عوض )1989أقتصادية وبشرية وبيئية وتكنولوجية ،من شأن التركيز على معالجتها إحراز تقدّم
ملموس( ،طه ) 2006،في اصالح التعليم .والتعليم النوعي الذي يتسم بالجودة هو القادر على التواصل مع
( المنجي ) 2001،والتعاطي مع التحدّيات التي تفرزها، التطورات والمستجدات المرتبطة بمختلف المجاالت،ّ
التطورات و بكفاءة كبيرة وفي ظل ّ ً
وهو الهدف الذي تسعى إليه الدولة في جعل التعليم أكثر قدرة وتواصال مع هذه
التغيرات التي تواجه الطفولة في الوقت الحالي كان ألبد من اإلستفادة من مرحلة رياض االطفال في تعزيز القيم
التي تتماشى وتقوي السلوكيات اإليجابية لدى أطفالنا بتخطيط فنى سليم للبرنامج اليومى للطفل داخل رياض
االطفال ،ويمكنهم من االستفادة منها في حياتهم اليومية ،ومن هنا تهدف هذه الدراسة الى رؤية لالستراتيجيات
البرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية
الثالثة .وانطلقت اهمية هذه الدراسة مابين تجاذب االفكار التربوية في اخطر مراحل الفرد العمرية مابين رياض
اطفال تتبع نهج تقليدي في التعلم ورياض اطفال انتهجت مناهج اجنبية مابين االثراء واالستالب لشخصية الطفل ،
فرضتها تحديات األلفية الثالثة من خالل األستعانة ببـرامج لرياض األطفال مستـوردة ،ال ٌتعـرف لـها أهـداف
واضحة لتحديد الهوية القومية ،وال صلة لها بالموروث اإلسالمي .ورياض اطفال تتنازع مابين النظام التقليدى
والحديث في التعليم .وتشير معظم الدراسات في الدول العربية ان االشراف التربوي يتم بواسطة اساتذة غير
متخصصين في هذه المرحلة العمرية ،وان مرحلة رياض االطفال يسودها نظام مدرسي ابتدا َء من البرنامج اليومى
الى نهاية تقويم الطفل في الروضة ،ولقد نالت هذه المرحلة في اآلونة األخيرة اهتماما ً متزايدا ً لحماية األطفال من
المخاطر التي قد ترافق العولمة والتطور العلمي والتكنولوجي ،حيث يواجه األطفال وعملية تربيتهم مصاعب شتى
ومخاطر عدة ،بسبب ما يفرضه هذا الواقع من تحديات ثقافية واجتماعية ،تستدعي أن تتضافر الجهود لمواجهتها.
قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي لإلجابة على السؤال الرئيس ما مرتكزات الرؤية االستراتيجية
للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة
؟ والى اى مدى تسهم طريقة تدريب المعلمات في مرحلة ما قبل المدرسة لفهم الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى
في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ واستخدمت
الباحثة استبانة لجمع المعلومات من خبراء في التربية واراء مشرفى بالمحليات المختلفة ومعلمات رياض االطفال،
وباستخدام التحليل االحصائي توصلت نتائج الدراسة الي إن هنالك إستجابة من المعلمات والخبراء الي ان هنالك
قصور في تلبية احتياجات ومراعاة لخصائص المرحلة العمرية والى ان هنالك جهد مقدر يبذل في إعداد البرنامج
وتدريب المعلمات اال انه يفتقر الي التطبيق الفعلي للمنهج االسالمى في تربية طفل الروضة وفق مراعاة خصائصه
النمائية ،كما أظهرت نتائج الدراسة الي ان االسلوب المتبع في تعليم الطفل وفق البرنامج اليومى يعوق نمو قدراته
االبداعية ،من خالل الفهم العام لخصائص المرحلة ،ويبتعد عن فهم التراث االسالمى في توجيه قدرات الطفل نحو
االبداع واالكتشاف ،واتقان التعلم .وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات منها اهمية اشراك علماء النفس في التخطيط
للبرنامج اليومى واالهتمام بتدريب معلمات رياض االطفال على فهم التفسير االسالمى للسلوك ،وإشراك االساتذة
االكاديمين المتخصصين في التخطيط واالشراف على تدريب معلمات مرحلة رياض االطفال اثناء الخدمة ،واهمية
المقرارات التى تهتم با سهامات العلماء المسلمين في إعداد طالبات مرحلة ما قبل المدرسة بكليات التربية.
مقدمة
1
إن إحدى اإلشكاليات التي تواجه قضايا الطفولة في العالم العربي هي كيفية تطوير استراتيجيات في
إطار رؤية تكاملية لحقوق الطفل تفضي إلى جهود ناجحة في تغيير الوضع المتردي لألطفال في
خطر؛ وتساعد على تنمية مستدامة للوفاء بحقوق الطفل العربي في جميع ميادين الحياة .ورغم ما تم
ً
مرتكزا على بذله عربيًا من جهود متعاظمة في مجال الطفولة ،فإن معظم هذه الجهود مازال
االحتياجات المادية الضرورية أكثر من النظر لالقتراب الحقوقي الالزم لضمان تنمية مستدامة ،ولقد
بينت الدراسات والتقارير الدولية فشل منهج االحتياجات األساسية في تحقيق اثر ملموس للتخفيف
من حدة الفقر ومعاناة الفئات الهشة في المجتمع ،مما أدى إلى دعوة األمم المتحدة لكافة منظماتها
بالتوجه نحو منهج يقوم على ادماج حقوق اإلنسان في كل برامج التنمية( .مجلة الطفولة ) 21كل
نظام تعليمي يحمل في طياته فلسفة معينة منبثقة من تصور معين ،وال يمكن فصل أي نظام تعليمي
عن الفلسفة المصاحبة له ،ومن ثم ال يجوز أن تتخذ فلسفة أو سياسة تعليمية وتربوية مبنية على
تصور مغاير للتصور اإلسالمي ،وهو ما يحدث اآلن حين األخذ بالنظم غير اإلسالميّة ،ألنها في
النهاية تصادم التصور اإلسالمي وتناقضه ،وفي الوقت ذاته فإن لإلسالم تصورا ً عاما ً شامالً تنبثق
منه فلسفة تعليمية وتربوية قائمة بذاتها ومتميزة عن غيرها .لذا فإن الرؤية للتعليم يجب أن يقوم
على أساس هذا التصور الخاص المتميز ،أما الوسائل فال ضير من االستفادة منها في التجارب
البشرية الناجحة ما دامت ال تصادم هذا التصور وال تناقضه..
نعيش في زمن سريع التغير والذي يتسم بالمنافسة الحادة ،وهذا يبرز أهمية التعليم وإعادة تشكيل
مناهجه حتى تنسجم مع اإلحتياجات المجتمعية وتتوافق مع المتغيرات التقنية واإلعالمية .لقد أصبح
تطوير منظومة التعليم ومناهجه مطلبا ً ملحا ً ليتالءم مع متغيرات العصر الثقافية .كما أن التكيف مع
متطلبات األلفية الثالثة يعني تعزيز تمويل المشاريع التعليمية لخلق فرص حياة أفضل ،هناك
ضرورة لوجود تعليم "نوعي" مختلف يتولى زمام قيادة المجتمع ويوسع دائرة حرية اإلبداع
والتجريب ،وهذا التعليم"الكيفي" هو أحد المحاور التي تخلق فردا ً قادرا ً على تطبيق استراتيجية
إنتاجية تكفل تحقيق أهداف تنموية مستدامة إن التعليم النوعي هو الرافد الفكري األول ألية
استراتيجية للتنمية الوطنية والحافز لرفع كفاءة أداء المجتمع بكافة قطاعاته -.إن التحديات الماثلة
أمام مجتمعاتنا العربية تفرض الحاجة إلى تكوين قدرات بشرية مؤهلة وقادرة على التكيف والتعامل
مع كل جديد ،فنحن نعيش في عالم يتميز بديمومة التغير ،مما يفرض مراعاة دؤوبة إلحتياجات
الموارد البشرية كأساس جوهري لتطوير التعليم وجعله متوافقا ً مع طموحات األجيال القادمة ،إن
المطلوب هو تحديد مهارات نوعية تُم َكن النشء من االندماج في مجتمعاتهم على المستويين الوطني
واإلقليمي التي يعيشون فيها بيد أنه ال يمكن إتاحة المهارات بدون توفير بيئة تحفز اإلبداع وتنمي
قدرات اإلنسان الخالقة وإمكاناته اإلبداعية إن فشلنا في إعادة النظر في فلسفة التعليم وأهدافه لتنمية
ملكات التفكير النقدي واإلبداعي يعرض مؤسساتنا التعليمية ،ال محالة ،ألن تفقد هدفها الرئيس وهو
هويتها المجتمعية ،وإحداث التغيير نحو اإلجود واألقوم.
مما أجمع عليه علماء النفس واالجتماع والتربية أن األسرة لم تعد المؤسسة الوحيدة التي تعلب
الدور االساسي في تنشئة الطفل حيث تلعب جهات ومؤسسات أخرى دور كبير في تنشئة الطفل من
أهمها المدرسة إال أن المدرسة أصبحت في الوقت الحاضر تسبقها فترة تحضيرية أو ما يعرف في
علم التربية بطفل ما قبل المدرسة ،إذ أصبحت مرحلة ما قبل المدرسة تلعب دورا ً أساسيا ً في
تأسيس الطفل قبل دخوله إلى عالم المدرسة (فوزية دياب ، 2001 ،ص .)117من جانب اخر تعاني
النظم التعليمية في مجتمعاتنا العربية عامة والسودانية خاصة الي قلة في الكوادر المدربة علي
تخطيط وتنفيذ العملية التعليمية بمرحلة ما قبل المدرسة (فتحية .)2010 ،اذ يسودها في الغالب
تخطيط مدرسي متجاهل خصائص المرحلة النمائية .ومن ثم إلى اإلجابة على األسئلة التالية -:
2
-1معرفة الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن
الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟
-2الى اي مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه
لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة من وجهة نظر المعلمات باختالف
المحليات ؟
-3الى اي مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه
لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر مديرات رياض
االطفال؟ .
-4ما مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه
لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر خبراء تربية ؟
أهداف الدراسة
.1الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد
والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر المعلمات باختالف المحليات
.2الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد
والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر مديرات رياض االطفال .
.3الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد
والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر خبراء تربية
اهمية الدراسة
-1يمثل االهتمام بتربية الطفل ورعايته منذ مرحلة الطفولة الباكرة واحدا ً من أهم المعايير التي
يمكن أن يقاس بها تقدم أي مجتمع ومدى تطوره ،كما أن رعاية األطفال وتربيتهم هو إعداد لمواجهة
التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور والتغير االجتماعي ،واليتاتى ذلك اال بالتخطيط
الجيد.
-2ففي هذه المرحلة يكون شديد القابلية للتأثر بالعوامل المختلفة المحيطة به في األسرة والمجتمع
بصورة تترك بصماتها الواضحة عليه طوال حياته وخاصة من الناحية الجسمية والعقلية والنفسية (
ميادة الباسل )1987 ،فالطفولة تعني تشكيل الشخصية المتكاملة وذلك يتطلب صياغة متميزة
لالعداد والتخطيط للعمل مع االطفال.
-3وتعتبر هذه المرحلة فترة تكوينية حاسمة في حياة اإلنسان ،ألنها فترة يتم فيها وضع البذور
األولى للشخصية التي تتبلور وتظهر مالمحها في مستقبل حياة الطفل ،حيث ويكون فيها الطفل فكرة
سليمة عن نفسه ومفهوما ً متكامالً عن ذاته الجسمية والنفسية واالجتماعية في الحياة والمجتمع،
فاالهتمام يتقديم خطة دراسية تساعد الطفل علي الوصول الي مفاهيم جديدة تسهم في بناء هويته.
-4يجب أن يعمل البرنامج اليومي على تكامل المعلومات والمعارف والخبرات االنفعالية
والوجدانية ،ألن االقتصار على الشكليات والجانب النظري فقط يؤدي إلى االزدواجية ما بين القول
والعمل وإلى فشل المؤسسات التربوية والتي تبدأ بالتعليم قبل المدرسة في تحقيق أهدافها الفعلية في
إعداد اإلنسان القادر على تحقيق ذاته وخدمة مجتمعه والنهوض به.
--5التخطيط الكساب مفاهيم تنمي القيم األخالقية والروحية واإلنسانية لدى االطفال منذ المرحلة
الباكرة في حياتهم يمكنهم النهوض بمجتمعهم من الناحية التكنولوجية والعملية جنبا ً إلى جنب مع تنمية
الجوانب الروحية واألخالقية ،حيث تؤدي قوة القيم االجتماعية واألخالقية وثباتها إلى ثبات المجتمع
3
واستقراره ألنها أشبه باألعمدة القوية التي تدعم المجتمع ويستند عليها بنيانه ،وهي بمثابة األعمدة
الواقية للطفل وللمجتمع الذي يمكن أن يحمي من أي غواية أو انحراف.
-6وإذا كان الطفل في مرحلة الطفولة الباكرة يتمتع بالقدرة الفائقة على التعلم والمرونة والقابلية
للتغير والتأثير بالمحيطين به خاصة من األشخاص ذوي األهمية في حياته تتطلب أهمية اكتساب
الطفل للقيم المالئمة والتي يرى المجتمع ضرورة غرسها في نفسه خالل هذه المرحلة العمرية (علي
الدسوقي ،ميادة الباسل ،) 1995ألن ما يتعلمه الطفل ويكتسبه في صغره باق ومستمر مهما أحاطته
ظروف عصيبة أو تغير اجتماعي أو اقتصادي .
-7التخطيط الدقيق والمبتكر للبرامج الموجهة ألطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ضرورة قومية
ملحة في العصر الحاضر الذي تفجرت فيه سبل المعرفة وتدفقت لتغمر عالم األطفال وتثري بيئتهم ،
والتي تمكنهم من الحياة في مجتمع الميول وتساعدهم على فهم البيئة التي يعيشون فيها مع الحفاظ
على أصالتهم من خالل التمسك بقيم وتقاليد مجتمعهم في مواجهة الغزو الثقافي ورياح العولمة العاتية
( سعدية بهادر.)1994 ،
منهج الدراسة
وإستخدمت الباحثة المنهج الوصفي -التحليلي لتسليط الضوء على الرؤية االستراتيجية للبرنامج
اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات
االلفية الثالثة خالل العام الدراسي .2013-2012
مجتمع الدراسة
تمثلت عينة الدراسة في معلمات ومديرات رياض اطفال وخبراء تربية من المحليات الثالث
بالسودان
أدوات الدراسة
قامت الباحثة بتحليل مخرجات البرنامج والمتمثلة في اراء المعلمات والمديرات وخبراء تربية من
خالل تفريغ استبانة خاصة اعدت لهذا الغرض
المعالجة االحصائية
لتحليل البيانات التي سيتم الحصول عليها من أدوات الدراسة أستخدمت الباحثة األساليب األحصائية
التالية ،األحصاء الوصفي الذي يتضمن المتوسط الحسابي ،األنحراف المعياري ،التكرارات،
والنسب المئوية) معادلة كرونباخ الفا لتحقق من ثبات األدوات أختبار التباين البسيط ،إختبار (ت) .
باالضافة الي مالحظة الباحثة
ً
بعد جمع الباحثة لإلستبانة من المفحوصين تم تفريغ البيانات في جدول وتحليلها إحصائيا حيث
إستخدم في ذلك برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلجتماعية ( ،)SPSSومن خالل هذا البرنامج
إستخدمت مجموعة من القوانين والمعادالت إلحصائية وهي معامل أرتباط بيرسون لحساب معامل
الثبات ألداة الدراسة ومعادلة سبيرمان براون إليجاد الصدق.
جدول رقم ( )1يوضح الثبات والصدق لالستبانة
الصدق الثبات
0.86 0.78
4
يتضح من الجدول اعاله ان درجة الصدق والثبات وفقا ً لمعامل ارتباط بيرسون مرتفع ،مما يعنى ان
االستبانة صالحة لالستخدام كما ان الباحثة قامت بتحكيم االستبانة بواسطة خبراء تربية وعلم نفس ،
والتزمت الباحثة بالتعديالت التى تم اقتراحها
يوضح الجدول رقم )2ادناه تمثيل العينة من المحليات المختلفة
من الجدول اعاله من الجدول اعاله يتضح أن أفراد العينة الذين لديهم سنوات خبرة اقل من عام ()40
من 5 -1سنوات كانوا بنسبة( )40%بينما الذين لديهم سنوات خبرة من 10-6سنوات كانوا
بنسبة( ،)10%أما الذين كانت سنوات خبرتهم من 15 -11بنسبة( .)10%يتضح ان هنالك تدنى في عدد
سنوات الخبرة ،وتعزى الباحثة هذه النتيجة الى ان مهنة رياض االطفال غير جاذبة للمعلمات ،كما ان
معلمات رياض االطفال يتعرضن لعدم استقرار رياض االطفال الخاصة .
مصطلحات الدراسة
مرتكزات البرنامج اليومى
ونقصد به في هذه الدراسة المرتكزات التىتوجه عمل المعلمو اذا ان اليوم الدراسي مقسم حسب خارطة
معينة للعمل مع االطفال وملزمة لمعلمة الروضة من خالل تقسيم اليوم الدراسي وفق برنامج معين يتم
التدريب عليه من قبل المحليات المختلفة بالوزارة .
مرحلةرياض االطفال
تعتبر مرحلةرياض االطفال الفترة التكوينية الحاسمة من حياة اإلنسان ،حيث يتم فيها وضع البذور األولى
للشخصية والتي تتبلور وتظهر مالمحها في مستقبل حياة الطفل ،وإن ما يحدث في هذه الفترة من تصور
5
يصعب تقويمه أو تعديله في مستقبل حياة الفرد .لذلك فقد ساهم كثير من التربويين في العصر الحديث مثل
فروبل ،جون ديوي ،جان جاك روسو ،ماريا منتسوري ،بياجيه في وضع إستراتيجيات ونظريات لتربية
وتعليم الطفل في هذه المرحلة.
مرحلة ما قبل المدرسة بالسودان
منذ عام 1986م ،وعلى ضوء نتائج المسح العام لقطاع التربية في السودان الذي أجرته وزارة التربية
والتعليم ،وتنفيذا ً لتوجيهات وقرارات ندوة االهتمام بتربية الطفل في الوطن العربي المنعقدة في الخرطوم
في ،1976/12/17تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،وقرارات المؤتمر العام الدولي
للطفل ( ،)1979آلت مسؤولية اإلشراف على التعليم قبل المدرسي إلى وزارة التربية والتعليم ،بوصفه
مرحلة تربوية تعليمية .وقد أنشأت وزارة التربية والتعليم إدارة للتعليم قبل المدرسة في رئاسة الوزارة
المركزية بدون وظائف للعاملين (في عام )1985وأعدت اإلدارة هيكالًًً وظيفياًًً على مستوى الرئاسة
والواليات ،وفي عام 1990صدر القرار ( )1799من مجلس الوزراء يجعل التعليم قبل المدرسي مرحلة
أساسية وجزءا ً من السلم التعليمي ،ونصت االستراتيجية القومية الشاملة على ذلك عام 1992وأثبت في
قانون تخطيط التعليم العام ــ الفصل الرابع ،المادة 15لسنة 2001والذي أجازه المجلس الوطني.
الكاتب النرويجي "جوستين جارود" أحد أشهر كتاب الخيال العلمي لألطفال بتأليف عشرة كتب علمية
بلغت جملة توزيعها 12مليون نسخة؛ لذلك نرى أن العالم يشهد ثورة علمية تكنولوجية لها انعكاساتها
على التربية وأساليبها ,وذلك لما لهذه الثقافة من أثر في تكوين مهارات التفكير العلمي ،وغرس حب العلم
والتكنولوجيا والمعلومات في نفوس األطفال وسلوكهم ،وذلك عن طريق تقديم المعلومات العلمية حول
المشكالت والقضايا والحقائق العلمية والظواهر البيئية بشكل مبسط ،مع تقديم التفسيرات البسيطة التي
تتناول عناصر الحياة المختلفة والتي تمكن الطفل من فهم العالم المحيط ومواكبة التطور الحضاري،
والحرص على تحقيق األمن والسالمة الفردية والبيئية".
إن تدريب االطفال برنامج يومى على مبادئ البحث العلمي باستخدام التدرج والمرحلية المخطط له سلفاً،
مع التبسيط والتوضيح ،يجعل عملية البناء المستقبلي– بل وجني ثمار هذه التهيئة – أعمق في حصول
األهداف المطلوبة ،فقد بات من الواضح أن دور التعليم لم يعد يقتصر على نقل المعلومات والمعارف
إلى االطفال ،وإنما أصبح من الضروري أن تقوم بتدريبهم وتعويدهم على التفكير اإلبداعي بحيث يسعى
كل طفل منهم باستمرار لتطوير ما يعرفه ،ويتطلع إلى سبل االرتقاء إلى مستويات أكثر تقدما ً وكفاءة في
األداء في أي مجال يعمل فيه ،وعلى المدرسة أن تقوم باكتشاف المبدعين والنابغين ،ووضع برامج
خاصة بهم قادرة على تنمية قدراتهم وتشجيعها ،وإيجاد المناخات المناسبة لتطويرها؛ ومما يساهم في ذلك
تزويدهم باتجاهات البحث عن الجديد ،وترسيخ حب كسب المعرفة وتنميتها ،وتطوير قدراتهم اإلبداعية،
على أن يتم هذا في مختلف مراحل التعليم خاصة مرحلة ما قبل المدرسة ،ليصبح التفكير اإلبداعي سمة
مميزة لالطفال ،ولقد قيل إن ضخامة الخسارة في الثروة اإلنسانية تتمثل في أطفال نابغين ال يجدون
تشجيعا ً على إظهار نوع من البحث يكشف عن هويتهم ،أو ال يمكنهم آباؤهم ومعلموهم من مواصلة هذا
البحث؛ فيضيعون في الطريق أو يتوقفون عن البحث ،إن هناك إجماعا ً على أن التفكير اإلبداعي هو
أرقى الوظائف العقلية عند اإلنسان وأن اإلنتاج اإلبداعي هو قمة اإلنجاز اإلنساني".
إن الطفل الذي تعَ َّود منذ مرحلة مبكرة من التعليم عملية الحصول على المعلومة بنفسه ،باستخدام مصادر
البحث المتعددة ،مثل الكتاب ،أو الحاسوب ،أو المشاهدة والمالحظة والوصف ،تجعل هذه المعلومة أكثر
رسوخا ً في ذهنه من ناحية؛ ألنه يرى أنه حصل عليها بوسائل غير اعتيادية ،ثم تربي فيه حب االطالع
وثقافة التوسع الذاتي ،فال يكتفي بما يلقى إليه فقط ،وإنما يحاول البحث عن المزيد ،ألنه في سن ومرحلة
تضطرم بالتساؤالت التي ال يجد للكثير منها إجابات حتى عند الكبار ،فيحاول البحث عن إجاباتها بنفسه،
وبتملكه ألدوات البحث أو مجرد إطالعه على بعض منها ،يجعل السبيل معبدا ً له لبلوغ مرامه.
6
نتيجة للدراسات النفسية ،والبحوث التربوية ،واالهتمامات الكبيرة في رياض األطفال في الواليات
المتحدة األمريكية علي سبيل المثال التي تطورت أهداف رياض األطفال وتنوعت مجاالتها واتجهت
إلى أن تكون أهدافا ً سلوكية يمارسها الطفل ضمن برامج مدروسة لتحقيق جوانبها المعرفية والوجدانية
والمهارية بصورة مترابطة ومتكاملة .ولتحقيق أهدافها السلوكية بصورة فعالة فقد ظهرت نماذج من
المناهج المتطورة التي أخضعت للدراسات العلمية من قبل جامعات وكليات متخصصة في سيكولوجية
تربية وتعليم الطفولة المبكرة ألجل إبراز دورها في تعليم الطفل.
ولقد قام ( ماير( )Meiyerبدراسة مقارنة ألهم النماذج في مناهج رياض األطفال في الواليات المتحدة
األمريكية وحاول أن يحلل هذه المناهج ويسلط األضواء على بعض االختالفات النظرية الرئيسية بين هذه
المناهج ومدى اتجاهاتها التربوية وتأكيدها على أنماط متنوعة في العملية التعليمية في رياض األطفال من
حيث النمو االنفعالي واالجتماعي والدافعية واإلدراكية والتميز الحسي والتحصيل الدراسي والعمل
األكاديمي ثم النظريات المختلفة نحو النمو والتعلم ودور المعلمة في كل منهج وطريقة تعليمها وتدريسها
وموادها المنهجية وخبراتها التعليمية.
فقد حاول ماير عرض وتحليل أهم أربعة نماذج لمناهج رياض األطفال التي اشتهرت تطبيقاتها في
النموذج الذي يهتم بتطور الطفل ويستخدم هذا النموذج في معظم رياض األطفال في تربية وتعليم
أطفال الطبقة الوسطى في الواليات المتحدة األمريكية كما أن مشروع البداية المنطلقة قد استخدم هذا
النموذج ( )Head startضمن برامجه ألجل إنماء حصيلة األطفال المحرومين ثقافيا ً واجتماعيا ً
واقتصادياً.
ويتطلب هذا المنهج تهيئة غرفة واسعة بمساحات معينة لنشاطات مختلفة لألطفال داخل الصف وألعاب
م تنوعة ال صفية خارج الصف ثم زيارات ميدانية إلى البيئة المحلية المحيطة بالروضة .والتعليم وفق هذا
المنهج يتم عن طريق العمل Learning by Doingبتوجيه ومراقبة المعلمة لألطفال وهم يستعملون
المواد واألجهزة التعليمية بطريقة تزداد تعقيدا ً وتعليما ً وتهذيبا ً وخياالَ كما أن المنهج يعطي حرية كافية
لألطفال في اختيار النشاطات التي يميلون إليها ويسمح لهم بحرية االنتقال بين النشاطات ومجاالتها .ومما
يالحظ أن هذا المنهج يهتم باللعب االجتماعي والدراماتيكي ضمن برامجه اليومية بصورة فعالة كما أنه
يعطي أهمية خاصة للعالقات بين مجاالت التطور االجتماعي بصورة فعالة كما أنه يعطي أهمية خاصة
بين مجاالت التطور االجتماعي واالنفعالي واإلدراكي حيث أن قدرة الطفل على التعلم تعتمد على سالمة
وضعه االنفعالي.
فالمعلمات واألطفال يتواصلون على نحو طبيعي في سياق العمل واللعب في البرامج اليومية وذلك لسد
حاجات األطفال التطورية وتعاملهم ولعبهم مع األطفال اآلخرين الذي يؤدي إلى توسيع خبراتهم خارج
البيت .ولعل أهم األهداف التي يؤكد عليها هذا النموذج من المنهج هي ما يلي :تعليم الطفل كيفية التفاعل
والتعاون مع األطفال اآلخرين ،تطوير وسائل التحكم الداخلي للطفل بما يتفق مع السلوك المقبول
والمرغوب فيه ،تطوير اإلحساس لدى الطفل باحترام الذات والثقة بالنفس ،و تعليم الطفل المزيد عن
البيئة الواسعة المحيطة به.
نموذج اإلدراك اللفظي يقوم هذا النموذج من المنهج على ما هو مطبق في روضة حيث يوفر لألطفال
نشاطات وأماكن شبيهه بما هو موجود في النموذج األول _تطور الطفل إال أن هذا المنهج قد يتميز عنه
بما يلي:
ً ً ً ً
تأخذ المعلمة دورا فعاال وكبيرا في تخطيط نشاطات معينة تجعلها محورا يتبناه األطفال.
تكثر المعلمة التحدث والكالم مع األطفال طول اليوم الدراسي وتطرح األسئلة باستمرار‘وتجيب عنها
ب المشاركة مع األطفال .يؤكد هذا المنهج على أهداف عقلية إدراكية تقوم أساسا على نظرية ( بياجيه )
في تطور النمو العقلي .كما أنه يؤكد على أهداف اجتماعية وانفعالية بغية تحقيق أغراض التطور
اإلدراكي للطفل.
7
ويعتير التفاعل مع األطفال وسيلة مهمة للتطور اإلدراكي للطفل.وهكذا فإن هذا النموذج من المنهج قد
دورا كبيرا ً وفعاالً للمعلمة فهي تقوم بتعليم الطفل بصورة مباشرة ‘ وتجعل من اإلستكشاف أمرا ً يعطي ً
ً ً ً
حتميًا للتعليم ‘ كما أن البيئة تنظم وترتب بصورة تجعل عملية التعليم أمرا ممكنا وميسورا ‘ وكذالك من
وظيفة المعلمة الرئيسية التنمية اللغوية للطفل وتوفير استراتيجياتها عن طريق إلغاء األسئلة والتعليمات
عليها باستمرار ضمن برامج يومية محددة في الروضة ،يقوم المنهج في البداية بتبسيط البيئة المحيطة
بالطفل ‘ بغية تسهيل تطور قدراته السابقة مثل تصنيف حجمين من المكعبات فقط ثم يتدرج بإثراء البيئة
التعليمية بإضافة أكثر من المكعبات وبأكثر من حجمين.
وقد يفسح هذا المنهج مجاالً لألطفال في اختيار النشاطات إال أن هذا االختيار خاضع لقيود وحدود
تفرضها المعلمة.هذا المنهج يؤكد على تحقيق األهداف اآلتية:
تطوير المعرفة المادية لدى الطفل مثل :الزجاج القابل للكسر ،تطوير المعرفة االجتماعية لدى الطفل
مثل :الطبيب يقوم بوظائف معينة ،تطوير المعرفة المنطقية في التصنيف لدى الطفل مثل :االثنان أكثر
من الواحد ،تطوير قدرة الطفل في التمثيل بالرمز.
نموذج المنهج المبني على اإلدراك الحسي :ويقوم هذا المنهج على طريقة (مدام منتسوري) في تربية
طفل الروضة حيث يتم ترتيب صف الروضة بطريقة منتظمة وغير مكتظة وتوفر فيها المواد واألجهزة
للمهارات الحسية ونشاطات الحياة التعليمية في االستعدادات للقراءة والكتابة والحساب وتكون المعلمة
مسؤولة عن تعليم مجموعة من األطفال في مختلف األعمار بين (4ـ )5سنوات في الصف الواحد.
كما أن المنهج يؤكد على الخبرات المادية غير اللفظية بغية تطوير قدرة الطفل على التمييز الحسي
والقدرات الحركية وللطفل حرية في اختيار نشاطه وحرية في االنتقال من نشاط إلى نشاط آخر حسب
رغبته وسرعته في التعلم ولكن المواد واألنشطة التعليمية مرتبة ومتسلسلة بعناية فائقة وبصورة مترابطة
ومتكاملة وعندما يكتسب الطفل خبرة مادية ملموسة تقوم المعلمة باإلشارة اللفظية لها مثل ( سميك ,
رقيق .....الخ ) ثم تالحظ مدى التقدم الذي يحققه الطفل من فهم وتمكن للمواد التعليمية الجديدة .كما أن
اختيار الطفل لنشاطه يمثل جانبا ً أساسيا ً في هذا النموذج ألن الكثير من النشاطات يقوم بها الطفل على
انفراد إال أن اللعب الموازي في مجموعة مختلفة يكون أيضا ً جانبا ً مهما ً ضمن هذا المنهج ولكن اللعب
االجتماعي والدراماتيكي غير مسموح به في المنهج كما أن هذا المنهج أصالً يؤكد على النشاطات الحية
اإلدراكية الفردية بغية تحقيق األهداف التعليمية اآلتية
تكوين القدرة لدى الطفل على المقابلة والتمييز بدرجات معينة في األلوان واألصوات واألنسجة
واألوزان ،تكوين القدرة على ترتيب المواد حسب تزايد الحجم والشكل والنغمة ،القدرة على تمييز نظام
من االرتفاع المتزايد عن نظام القصر المتزايد ،العناية بالنباتات والحيوانات ،.لقدرة على العناية بالنفس
مثل ( الغسل ،التنظيف وارتداء المالبس االهتمام بالعد والعدد واألرقام وتكوين مفاهيمها الصحيحة،.
تطوير المهارات الحركية من أجل تكوين االستعداد للكتابة.
تعلم أصوات الحروف واالستعداد للقراءة .تطوير االنتباه لدى الطفل .وفي الحقيقة إن رأي ( مدام
منتسوري ) في الذكاء هو أنه القدرة على الترتيب والتصنيف وباعتقادها أن الذكاء ينشط بتفاعل الطفل
مع بيئته وهذا يجعلها متعاطفة مع آراء ( بياجيه ) التي تؤكد على أن التمثيل والمواءمة في تفاعل مستمر
مع البيئة .وأن تأكيد ( مدام منتسوري ) على التعلم عن طريق العمل والدافعية الضرورية يلتقي مع فكرة
نموذج تطور الطفل الذي مر ذكره في السابق.
النموذج اللفظي للتعبير يقوم هذا النموذج على المنهج الذي وضعه ()Beriter & Engelman (1961
ألجل تطبيقه في رياض األطفال وقد نظما المنهج تنظيما ً أكاديميا ً ألجل استخدامه مع األطفال المحرومين
ثقافيا ً واجتماعيا ً واقتصاديا ً مستهدفين تزويدهم بالمعلومات والمهارات التي قد يحتاجونها في المرحلة
القادمة وذلك ليتساووا مع األطفال اآلخرين في التحصيل الدراسي.
8
ويلعب التعليم المباشر في مجاالت اللغة والحساب وقراءة القصص والمسرحيات دورا َ رئيسيا ً في
البرنامج اليومي للروضة وفق هذا المنهج .وقد وضعت مواد البرنامج على نحو متسلسل تبعا ً لصعوبة
المفاهيم وتعقيدها بحيث يمر جميع .وبجانب هذه النماذج في برامج رياض األطفال فقد قامت جامعات
وكليات تربوية بمشروعات تربوية متنوعة لتطوير مناهج رياض األطفال وهي كثيرة منها.
نموذج ( تكسون ) للتربية المبكرة وهذا النموذج بإشراف كلية التربية بمدينة تكسون بوالية أريزونا
األمريكية .نموذج تحليل السلوك هذا النموذج قد أشرفت عليه جامعة كنساس األمريكية.
نموذج االستجابة وقد أشرف على هذا النموذج أحد أساتذة معهد الغرب األقصى للبحوث والتنمية في
بيركلي ~كاليفورنيا .النموذج ذو الطابع المعرفي وقد أشرفت على المشروع مؤسسة البحوث التربوية (
بابسالنتي ) بوالية متشجان .برنامج أنجل ـ بيكر في االستخدام المنظم للمبادئ السلوكية :وكان هذا
البرنامج بإشراف أساتذة من جامعة أوريجون.
نماذج واستراتيجيات التعلم النشط
مفهوم الوحدات الدراسية :تعد خطة تدريس الوحدات الدراسية متوسطة المدى زمنيا ،وتعرف بأنها
عبارة عن تنظيم األنشطة والخبرات التعليمية وجوانب أنماط التعلم المختلفة حول هدف معين أو بيان
وإيضاح مفاهيم علمية محددة ومرتبطة ببعضها في نشاط علمي .نظريا ً كان أو علمياً.
الخطوات العامة للتخطيط للوحدة الدراسية :أن تكون المعلمة ملمة إلماما ً تاما ً بأهداف تدريس الوحدة
الدراسية ،أن تكون المعلمة محيطة بجميع جوانب الموضوع الذي يدرسه اطفالها ،أن تكون المعلمة
مجددا لطرائق التدريس ،وأن يختار المناسب منها إليصال موضوعات الوحدة وتحقيق أهدافها ،أن يكون
المعلمة على دراية تامة باألنشطة الالزمة والتي يمكن أن تقدم قبل الشروع في التدريس أو أثنائه ،أن
يكون المعلمة عالما ً بما يحتاجه من الوسائل التعليمية ،يتطلب من المعلمة تحديد المراجع العلمية والتربوية
التي تخدم تدريس موضوعات الوحدة الدراسية.
أقره جمع من المختصين التربويين المسلمين ،واعتبروه أساسا ً لتقرير عن واقع وتطوير التّعليم في العالم
اإلسالمي ،وهو مقدمة توصيات المؤتمر العالمي األول للتعليم اإلسالمي الذي عقد في مكة المكرمة عام
1397هـ1977 -م ،والذي جاء فيه تحت عنوان "المفاهيم والتصورات واألهداف":
" إن هدف التّعليم اإلسالمي هو تنشئة اإلنسان الصالح" الذي يعبد هللا حق عبادته ،ويعمر األرض وفق
شريعته ويسخرها لخدمة العقيدة وفق منهجه.
"ومفهوم العبادة في اإلسالم مفهوم واسع شامل ،ال يقتصر على أداء الشعائر التعبدية فحسب ،بل يشمل
نشاط اإلنسان كله من اعتقاد وفكر وشعور وتصور وعمل ما دام اإلنسان يتوجه بهذا النشاط إلى هللا
س ِإالّ ل َي ْعبُدون { ويلتزم فيه شرعه ،ويسير على منهجه ،تحقيقا ً لقوله سبحانه } :وما َخلَ ْقتُ ِ
الج َّن واإل ْن َ
ياي و َمماتي هلل ربّ العالَمين ال َ
شريكَ سكي ومحْ َصالتي ونُ ُ [الذاريات ]56 :وقوله سبحانه } :قُ ْل ِإ َّن َ
لَهُ[ .{...األنعام.]163-162 :
" وعلى ذلك فإن عمارة األرض وتسخير ما أودع هللا فيها من ثروات وطاقات وابتغاء ما بثه هللا على
ظهرها من أرزاق ،وما يلزم لذلك من التعرف على سنن هللا في الكون ،والعلم بخواص المادة ،وطرق
االستفادة منها في خدمة العقيدة ونشر حقائق اإلسالم ،وتحقيق الخير والفالح للناس ،كل ذلك يعدّ عبادة
يتقرب بها العلماء والباحثون إلى هللا ،وطاعة يثاب عليها الناظرون في الكون والمكتشفون للقوانين التي
تربط بين أجزائه ،والمستنبطون لوسائل تسخيرها لخير الناس ومنفعتهم.
ّ
وإذا كان األمر على هذه الصورة في المفهوم اإلسالمي للعبادة ،وكان هدف التعليم في نظر اإلسالم هو
تنشئة ذلك اإلنسان العابد هلل على المعنى الشامل للعبادة ،فيجب أن يحقق التّعليم أمرين :أحدهما :يعرف
اإلنسان بربه ليعبده اعتقادا ً بوحدانيته وأداء لشعائر عبادته ،وتطبيقا ً لشريعته والتزاما ً لمنهجه ،والثاني:
تعريفه بسنن هللا في الكون ليعبده بعمارة األرض والمشي في مناكبها وتسخير ما خلق هللا فيها لحماية
9
هو أ َ ْنشَأ َ ُك ْم ِمنَ األ َ ْر ِ
ض وا ْست َ ْع َم َر ُك ْم فيها ({. العقيدة ،والتمكين لدينه في األرض ،امتثاالً لقوله تعالىَ ) :
[هود.]61 :
ّ
"وهكذا تلتقي علوم الشريعة مع الطب والهندسة والرياضيات والتربية وعلم النفس واالجتماع ....الخ في ّ
أنها كلها علوم إسالميّة ما دامت داخل اإلطار اإلسالمي ومتفقة مع تصوره ومفهومه ،ملتزمة بأحكامه،
وكلها مطلوب بقدر للمسلم العادي ،ومطلوب على مستوى التخصص لفقهاء األمة ومجتهديها وعلمائها.
وال حدود وال قيود على العلم في التصور اإلسالمي ،سواء النظري منه أو التجريبي والتطبيق إال قيدا ً
واحدا ً يتصل بالغايات والمقاصد من ناحية ،وبالنتائج الواقعية من ناحية أخرى .فالعلم في اإلسالم عبادة
يتقرب بها اإلنسان إلى هللا ،وأداة إصالح في األرض ،فال ينبغي أن يستخدم في إفساد العقيدة واألخالق،
كما ال يجوز أن يكون أداة ضرر وفساد وعدوان .ومن ثم فكل ما يصادم العقيدة اإلسالميّة أو ال يخدم
أهدافها ومقتضياتها ،فهو مرفوض في المنهج اإلسالمي.
"وإن كل نظام تعليمي يحمل في طياته فلسفة معينة منبثقة من تصور معين ،وال يمكن فصل أي نظام
تعليمي عن الفلسفة المصاحبة له ،ومن ثم ال يجوز أن تتخذ فلسفة أو سياسة تعليمية وتربوية مبنية على
تصور مغاير للتصور اإلسالمي ،وهو ما يحدث اآلن حين األخذ بالنظم غير اإلسالميّة ،ألنها في النهاية
تصادم التصور اإلسالمي وتناقضه ،وفي الوقت ذاته فإن لإلسالم تصورا ً عاما ً شامالً تنبثق منه فلسفة
تعليمية وتربوية قائمة بذاتها ومتميزة عن غيرها" .لذا فإن نظام التّعليم اإلسالمي يجب أن يقوم على
أساس هذا التصور الخاص المتميز ،أما الوسائل فال ضير من االستفادة منها في التجارب البشرية
الناجحة ما دامت ال تصادم هذا التصور وال تناقضه.
"ومصادر المعرفة في التصور اإلسالمي نوعان:
حق من تلقاءأولهما :الوحي في الجوانب التي يعلم هللا سبحانه وتعالى أن اإلنسان ال يهتدي فيها إلى ال ّ
نفسه ،والتي ال تستقيم فيها الحياة على وجهها السليم إال بمفردات ثابتة من عند هللا المحيط بكل شيء
علماً.
ثانيهما :العقل البشري وأدواته في تفاعله مع الكون المادي نظرا ً وتأمالً تجربةً وتطبيقا ً في األمور التي
تركها هللا العليم الحكيم الجتهاد هذا العقل وتجاربه ،بشرط واحد هو االلتزام التام فيها باألصول العامة
شر والضرر تحرم حالالً ،وال تؤدي إلى ال ّ المنزلة ،بحيث ال تحل حراما ً وال ّ ّ الواردة في شريعة هللا
والفساد في ألرض"
التربية الذاتية في اإلسالم ومبادئها
حرص اإلسالم علي تربية كل فرد حسب قدراته ،وتكليفه مسئوليات وأنشطة التعلم والتعليم التي
تسعها نفسه ،وإذا كان هللا يؤكد على عدم تكليف النفس إال وسعها ،في خمس آيات كريمة ،بخصوص
فرائض الصالة والصيام والعبادات األخرى كوسائل لتحصيل أعز نتيجة هي رضائه ولنيل أغلى إجازة
هي االستحقاق في الجنة ،ووصف (السعيدي )6: 2009 ،إن ايات القرآن الكريم تحث علي إعمال
العقل وتشغيله ،ألن العقل ليس ماهية قائمة بذاتها ،وإنما هو عمليات عقلية صرحت بها اآليات في
مواضع كثيرة ،بلغت تسع وأربعين آية بالصيغة الفعلية ،وإنه بدون عقل اليوجد مجال للتلقي ،فالعقل
يقوم بملكات خمسة يستحيل تصور العقل بدون إحداهما ،وهي اإلرادة – اإلدراك -االستنتاج -الحافظة-
والذاكرة ،ولذلك ينقسم العقل إلي عقل بالفطرة ،ويكون تصورات تجريد المدركات الحسية ،وعقل
مكتسب يتحصل بالخبرة االنسانية ،معلالًًً (السعيدي )6 : 2009 ،ومن مظاهر أزمة العقل تعطيل
اإلنسان عمل العقل؛ خوفا ً علي عمل الوحي ،وحشو الذهن بحفظ المتون ،وحفظ العلم لالمتحان بدل فهمه
للحياة.
10
.1المسئولية الذاتية للمتعلم على تعلمه وتحصيله ،فهو مسئول عن سلوكه ،أو عن تقدمه وتأخره،
ومسئول في النهاية عن النتائج التي يتوصل إليها إيجابا ً أو سلباً ،قال تعالى في سورة اإلسراء{" :ا ْق َرأْ
صابَكَ ّللاِ َو َما أ َ َ صابَكَ ِم ْن َح َ
سنَ ٍة فَ ِمنَ ّ علَيْكَ َحسِيبًا } سورة اإلسراء (َّ { )14ما أ َ َ َكت َابَكَ َكفَى بِنَ ْفسِكَ ْاليَ ْو َم َ
ش ِهيدًا} سورة النساء( ،)79وفي سورة البقرة سوالً َو َكفَى بِ ّ
اللِ َ اس َر ُ س ْلنَاكَ ِللنَّ ِس ِيّئ َ ٍة فَ ِمن نَّ ْفسِكَ َوأ َ ْر َ ِمن َ
ص ُرونَ } سورة عة َوالَ ُه ْم يُن َ ٌ ع ْد ٌل َوالَ ت َنفَعُ َها َ
شفَا َ ْ ْ ً
شيْئا َوالَ يُقبَ ُل ِمن َها َ عن نَّف ٍس َْ س َ ْ َّ ً
{واتَّقُوا يَ ْوما ال تَجْ ِزي نَف ٌ ْ َ
البقرة (.)123
.2المحاسبة الذاتية لكتابة التعلم والتحصيل ،و قد شرع هللا محاسبة المخلوقات كأفراد ،كما منحهم
القدرة على االختيار ،وفرص الدفاع عن النفس يوم البعث والحساب؛ قال تعالى في سورة النحل" :
ت َو ُه ْم الَ ي ُْظلَ ُمونَ } سورة النحل (،)111 عن نَّ ْف ِس َها َوت ُ َوفَّى ُك ُّل نَ ْف ٍس َّما َ
ع ِملَ ْ {يَ ْو َم ت َأْتِي ُك ُّل نَ ْف ٍس ت ُ َجا ِد ُل َ
س َوءٍ ت ََودُّ لَ ْو أ َ َّنت ِمن ُ ع ِملَ ْ
ض ًرا َو َما َ ت ِم ْن َخي ٍْر ُّمحْ َ ع ِملَ ْ
وفي سورة آل عمران {يَ ْو َم ت َِجدُ ُك ُّل نَ ْف ٍس َّما َ
ُوف بِ ْال ِعبَادِ} سورة آل عمران (.)30 ّللاُ َرؤ ُ سهُ َو ّ بَ ْينَ َها َوبَ ْينَهُ أ َ َمدًا بَ ِعيدًا َويُ َحذّ ُِر ُك ُم ّ
ّللاُ نَ ْف َ
وفي القرآن العديد من اآليات التي تدعو إلى التفكر والتأمل ،وكأنها تدعو إلى أن يخاطب المتعلم بقدراته
ت لَّقَ ْو ٍم ض َج ِميعًا ِ ّم ْنهُ ِإ َّن فِي ذَلِكَ َآليَا ٍ ت َو َما فِي ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ س َّخ َر لَ ُكم َّما فِي ال َّ {و َالذاتية ،من تفكر وتبصر َ
يَتَفَ َّك ُرونَ } سورة الجاثية (." )13
يؤكد علم النفس المعرفي على أن ما يفكر فيه اإلنسان ويشعر به ،وينفعل له ويدركه على المستوى
الشعوري ،هو الذي يشكل تصوراته للحياة ويصوغ عقائده وقيمه ويوجه تصرفاته الخارجية السوية منها
والشاذة.
ويؤكد الغزالي بأن التفاعل بين الناحية المعرفية النفسية وبين السلوك العملي أمر حتمي فما أن يقوم
الفرد بسلوك أخالقي معين – ولو كان ذلك تكلفا ً – حتى يظهر ذلك في تفكيره ومشاعره ،وما أن يغير
من أفكاره وأحاسيسه ،حتى يتغير سلوكه الخارجي ،ويظهر ذلك على جوارحه.
تري الباحثة بأن النهج اإلسالمي احترم الفروق الفردية ،داعيا ً الى التعلم الذاتي عن طريق التفكر
والتدبر للوصول إلى أسرار الكون حاثا ً علي مخاطبة المعلم لقدرات وإمكانات المتعلمين المختلفة
والمتعددة.
اإلتجاهات التربوية في مرحلة ما قبل المدرسة
بدأ االهتمام عالميا ً بالطفولة ،وبتحديد حقوق األطفال التي تكفل لهم الحماية والرعاية ،والنمو المتكامل.
وتطور هذا االهتمام المتزايد بالطفل عامة ،وقضية الطفولة خاصة ،حين أصدرت األمم المتحدة اإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان ،وتضمنت المادة رقم " "25منه النص صراحة على حماية الطفولة .كما
تبلورت جهود المؤسسات العالمية والدولية بشأن االهتمام بالطفولة ،حينما أصدرت األمم المتحدة وتبعه
إعالن حقوق الطفل ، 1959ولقد تضمنت هذه الوثيقة مبادئ احتوت على عدد من الحقوق الرئيسية في
التعليم والتربية وحق الحماية من كل أنواع االستغالل والتمييز وأسفرت هذه الجهود عن إعداد وثيقة
سنة ، 1988وتمت موافقة الجمعية لألمم المتحدة عليها سنة 1989ووقع عليها السودان ،و أكد
التزامه بكل ما جاء بهذه الوثيقة).
أوالً :تربية الطفل في الفكر اإلسالمي
إن العناية المنهجية بالطفولة وتربيتها ،قد ظهرت أصولها في التراث العربي اإلسالمي ،منذ ظهور
اإلسالم ومبادئه وتشريعاته ،باإلضافة إلى ما ورد في تعاليم اإلسالم وفي مقاصده األساسية ،وانطالقا ً
منها ظهر في شتى عصور التاريخ العربي اإلسالمي ،من عٌني بالحديث عن الطفولة حديثا ً منهجيا ً
منظماً ،وكتب في ذلك فالسفة وفقهاء وأدباء ومؤرخون ،ومن أهم الجوانب األساسية التي تضمنتها
تربية الطفولة ،مبادئ ترتبط بنظرة التربية اإلسالمية إلى الطفولة المبكرة وطبيعتها.
ً
.1التربية حق لكل طفل :ويتجسد ذلك في أن الحقوق التي كفلها اإلسالم للطفل لم تترك جانبا إال
وتناولته ،فقد حوى كتاب هللا دستورا ً كامالً للعناية بالطفل حتى قبل أن يولد ،وأكد حقوقه في الحياة،
11
وأوجب على الوالدين رعايته ،ومنحه الحب والعطف والرعاية ،كما حثنا على حسن المعاملة ،وكان
عليه السالم يقول ناصحا ً اآلباء" :من كان له صبي فليستصبأ له" ،ففرق بين الطفولة وعالم الكبار
وأعطى لها حقها ،كذلك نجده يقول "التراب ربيع الصبيان" ،مبينا ً حق الطفل في اللعب واالستمتاع
بالتراب والرمل ونهى الرسول عليه السالم من التيميز بين األبناء وبين طفل وآخر.
كما أكد اإلسالم علي إن طبيعة الطفل مفتوحة ،وقابلة للتشكيل ،لقد خلق هللا اإلنسان بطبيعة فطرية
ورهَا َوت َ ْق َواهَا} س َّواهَا* فَأ َ ْل َه َم َها فُ ُج َ
{ونَ ْف ٍس َو َما َ
مرنة ،وقابلة للتشكيل في كل إتجاه ،وفي هذا يقول تعالى َ
ار َواأل َ ْفئِدَة َ لَعَلَّك ْمُ
ص َ َ
س ْم َع َواأل ْب َ ْ ُ َ ون أ ُ َّم َهاتِ ُك ْم الَ ت َ ْعلَ ُمونَ َ
ش ْيئًا َو َجعَ َل لك ُم ال َّ ط ِّللاُ أ َ ْخ َر َج ُكم ِ ّمن بُ ُ
"{و ّ
َ وقال
ت َ ْش ُك ُرونَ }" وهو ما يؤكد أن تشكيل الطفل يعتمد على البيئة المحيطة والخبرات المتوافرة مستعينا ً
بإمكانيات الحواس ،التي زوده هللا بها لالتصال بهذه البيئة وتعرفها ،والتشكل عن طريق التفاعل.
وطبيعة الطفل عند الكثير من المربين اإلسالميين ،كاألرض الخالية ما ألقي فيها من شيء إال و قبلته.
.2للطفل ذاتية يجب إحترامها :هذا ما تناوله كثير من علماء المسلمين الذين تصدوا للتربية اإلسالمية،
كالغزالي وابن مسكويه ،وابن عبدون ،وسواهم كما أكد الثعالبي أهمية مراعاة قدرة كل طفل على التعلم
وهذا ما أكده أيضا ً الغزالي ،فلكل متعلم قدر معين من الفهم ،وعلى المعلم أن يعرف هذا القدر ويسير
بمقتضاه.
.3تفريد التربية لمقابلة الفروق :كما سعت التربية اإلسالمية إلى تنمية القدرات الفردية إلى أقصى حد
ممكن ،ففي رأي اإلمام الشاطبي أن تقوى كل إنسان ما يميل إليه بالفطرة ،وأن توجهها على ما فطر
عليه في أوليته ،وأن تفريد التربية وتوجيهها إلى كل طفل ،أمر واجب دوما ً،غير أنه لدى األطفال
الصغار أوجب ،ويتضح من ذلك أن كثيرا ً من علماء المسلمين قد إهتموا بالفروق الفردية بين األطفال،
ومدى قدرة كل طفل على التعلم.
.4االتساق بين التربية والمرحلة السنية :وقد نادى ابن خلدون بمراعاة التدرج في تعليم الصبيان،
ومراعاة قدراتهم ،فتعليم الناشئين يجب أن يكون قائما ً على أساس إجمالي المعلومات في البداية وفي
المرحلة الثانية يكون التعليم فيها تفضيالً ،وبالتدريج مع مراعاة درجة نموهم العقلي وقدرة استعدادهم
لقبول ما يلقى عليهم.
.5شمولية التربية لجميع جوانب نمو الطفل :إن من سمات التربية اإلسالمية ،أنها متكاملة ،شملت
التربية الجسدية ،والتربية اإلجتماعية ،والتربية العملية والتربية المعرفية والتربية الوجدانية العاطفية
والتربية األخالقية كما تحرص التربية االجتماعية على إكساب الطفل منذ الصغر ،القدرة على التكيف
وضبط السلوك ،والتفرقة بين الحسن والقبيح ،كما اهتم األدب العربي اإلسالمي بالعالقة بين المربي
والمتربي ،و ضرورة تبصير الطفل بحقوقه وواجباته ،وأحترم ذاتيته ،وما يجب أن يقوم به نحو اآلخرين
بإعتباره عضوا ً في المجتمع ،مجتمع الشورى والتضحية واإليثار .كما لم تغفل تربية الطفل في الفكر
اإلسالمي ،الجانب الوجداني ،ودعت إلى إشباع حاجات الطفل إلى األمن والتقبل والتقدير اإلجتماعي
وإحترامه ومعاملته كفرد له كيانه حتى يشب متوافقا ً مع نفسه واآلخرين .وتعتبر القيم اإلسالمية هي
المحدد واألداة إلشباع حاجات الطفل لتعلم المعايير السلوكية.
كما خص اإلسالم لتربية الطفل أخالقيا ً مكانة متميزة ،وجعلها جوهر التربية بوجه عام ،وحرص على
أن يشب الطفل إنسانا ً خيراً ،يسعى إلى الخير عن حب ،ويكف عن ارتكاب الشر عن كره له ،من خالل
تربية الضمير الذي يقوم بدور الضبط والتوجيه فيسلك السلوك السليم الذي يحقق له األمن والسعادة،
ولذلك فقد رأى ابن مسكويه ضرورة تربية الصبيان على أدب الشريعة؛ ألن الشريعة هي التي ت ٌقوم
األحداث ،وتعودهم األفعال المرضية ،وتُعد نفوسهم لقبول الحكمة ،وطلب الفضائل ،وبلوغ السعادة
اإلنسانية )،بدر 2002؛ العاني .)1999
12
إن التربية تتم بالممارسة العملية ،ومن األساليب األساسية في التربية اإلسالمية التربية بالممارسة
العملية ،وهذا التطبيق والبيان العلمي نجده في القرآن الكريم هنالك إهتمام وتوجه بتربية الطفل في
اإلسالم ،منهم علي سبيل المثال:
ابن سحنون (256 – 202هـ) (869م) :له فضل الصدارة في تأليف كتاب خاص عن تعليم الصبيان،
أسماه آداب المتعلمين ،تضمن منهجه في تعليم الصغار الحساب ،وإعراب القرآن والهجاء والقراءة
والحديث والخط الحسن واإلمالء وقد دعا إلى التدرج في التعليم .كما أن من العلماء من اهتم بالتعلم
الذاتي من خالل اهتمامه بشخصية المعلم أمثال القابس القيرواني:
القابس القيرواني (403 – 324هـ) (1012 – 935م) :من أهم مؤلفاته :الرسالة "المفصلة ألحوال
المتعلمين ،وأحكام المعلمين والمتعلمين" .أوضح القابس القيرواني في هذه الرسالة ،صورة عن تنظيم
الوقت لألطفال الدارسين بالكتاتيب في عصره وما يدرس لهم ،وقسمه إلى مرحلتين :األولى مرحلة
إجبارية ،ويحفظ فيها الطفل القرآن والدعاء ويتعلم فيها بعض مبادئ اللغة والشعر .والثانية مرحلة
اختيارية ويتعلم فيها الصبي القرآن والتفسير ،والفقه والنحو .وطالب القابس القيرواني بإلزامية التعليم
للناشئة ونادى بتعليم األنثى والذكر على السواء مع عدم اختالطهم عند البلوغ .وقد أوصى القابس بالرفق
في معاملة األطفال الصغار والبشاشة في وجههم وانتقاء معلميهم أللفاظهم .ومن علماء المسلمين من
اهتم باللعب في مرحلة الطفولة امثال إبن مسكويه والغزالي:
أبن مسكويه (421 – 330هـ) (1030 – 941م) :ولقد نبه ابن مسكويه إلى أهمية سنوات الطفل
المبكرة والمتأخرة من حياة اإلنسان التى ترسى فيها قواعد السلوك وتتكون فيها العادات ،ليحيا اإلنسان
حياة إسالمية سليمة ،وبذلك فقد مزج بين الدين والفضيلة والعلم .ولقد ظهر اهتمامه كثيرا ً بالتربية
الخلقية ،وأعتبر أن حياء الطفل السبيل للسير في طريق الكمال والعقل ،وأن في هذا دليالً على أن هذه
النفس مستعدة للتأديب صالحة للعناية ،وال يجب أن تهمل أو تترك .ورأى ابن مسكويه أننا ننتقل بالتأديب
والمواعظ إلى الفضائل وهذا دور للتربية ،إذا ً تنقل النفس إلى الخير بالتأديب الصالح.
حرص ابن مسكويه على الحفاظ على كرامة المتربي ،ونصح بأن تكون مالمته على الخطأ سرا ً ،وعدم
اإلكثار منها؛ حتى ال تهون عليه المالمة وأن الثواب والمديح له أثره الكبير في التعلم .وقد نصح مسكويه
بحسن اختيار الرفاق ومصاحبته الفضالء ،فيكون االحتذاء بالفعل الصالح ،مما يغري النفس بالفضائل
لذلك فقد أعتبر اللعب وسيلة ليستريح الصبي من عناء الدرس وشجع على النشاط والحركة والرياضة
والخشونة واالعتناء بالبدن والصحة.
إن ابن مسكويه قد تأثر بالفلسفة والدين ،ويتضح ذلك فيما ذكره من أن الغرض من األخالق هو اكتساب
األفعال الجملية ،والطريق الموصل إليها يكون بمعرفة النفس ،وأن الفضائل التي يتعودها األطفال،
وينشبون عليها تقودهم إلى مرتبة الفالسفة العالية وأن الحق والخير والجمال ،هي الغايات التي يتطلع
إليها اإلنسان.
15
لقد ظهرت إشكاالت متعلقة بمناهج تعاملنا مع مصادر بناء الفكر اإلسالمي ،وترتيب وتفاعل هذه
المصادر ،وكيفية تعاملنا معها للوصول إلى اإلطار الذي يمكن أن يقوم عليه النّظام التّعليمي في
الواقع ،بحيث يبقى هذا اإلطار متصالً مع مرجعياته اإلسالميّة في بنائه وتطبيقه وتقويمه ،ويمكن أن
نالحظ ذلك في معالجات هذا الفكر الهادفة لبناء مفاهيم أساسية مثل":المعرفة" و"العلم" و "الفكر"
وكيف ومتى نعتبر أن محتوى كل مفهوم منها هو "إسالمي" ،ومفاهيم أخرى مثل "التّربية اإلسالميّة"
و"النّظام القيمي اإلسالمي"،
جرب في ويزيد من صعوبة هذه المعالجات أنها تقوم على كثير من االفتراضات النظرية التي لم ت ّ
الواقع ،بسبب تدخل الثقافات غير اإلسالميّة في صناعة هذا الواقع.
ومع وجود بعض األنظمة التّعليمية التي أسست على عناصر إسالميّة في فلسفتها ،في بعض الدول
اإلسالميّة ،أو المؤسسات اإلسالميّة ،أو األحزاب اإلسالميّة ،فإن االستفادة من هذه التجارب لتطوير
الفكر النظري ليست دائما ً أمرا ً ممكناً .ألن تقويم هذه التجارب يتدخل فيه أحيانا ً أنها تعكس تأثير
مجتمعاتها عليها ،وأحيانا ً أخرى مواجهة مجتمعاتها لها ،باعتبارها تجارب تغيير تواجه مقاومة
التجديد ،وأحيانا ً أخرى قصور جوانب عملية فيها ،ال يتحمل مسؤوليتها الفكر النظري الذي قامت
عليه .وبذلك يمكننا القول إن الفكر اإلسالمي التربوي يواجه نقصا ً في رصيد التجربة العملية في
الوقت الذي يواجه فيه تحديا ً في رصيد البناء النظري.
ومما يوضح ذلك مثالً أن المفكرين اإلسالميين يعالجون النظرة لواقع بعيد عن اإلسالم ،في نفس
الوقت الذي يعالجون فيه التصور عن عالمية اإلسالم وتأثيره الشامل على واقع العالم كله.
ومع ظهور هذه اإلشكاالت أمام الفكر اإلسالمي التربوي فإن من الواضح أن المفكرين اإلسالميين
يعملون بجد لمعالجتها ،وأن كثيرا ً من المعالجات التي قدمت عبرت عن اجتهاد متين ،ودفعت هذا
الفكر للنمو والتطور ،لكن يبدو أن االختالف في المسائل التي تمت معالجتها ،تبعه اختالف في مناهج
البحث التي اعتمدت ،مما يدعو لالعتقاد أن ترتيب مسلمات هذا الفكر ،ومنهجيته ،وفرضياته ونظرته
عن الواقع ،ما زالت عملية لم تنته بعد.
وقبل أن يختم هذا العرض لالتجاه الفكري التربوي اإلسالمي ،وحتى ال يقتصر البحث على مجرد
أحكام شخصية ،فسننقل نموذجا ً لما أقره جمع من المختصين التربويين المسلمين ،واعتبروه أساسا ً
لتقرير عن واقع وتطوير التّعليم في العالم اإلسالمي ،وهو مقدمة توصيات المؤتمر العالمي األول
للتعليم اإلسالمي الذي عقد في مكة المكرمة عام 1397هـ1977 -م ،والذي جاء فيه تحت عنوان
"المفاهيم والتصورات واألهداف":
" إن هدف التّعليم اإلسالمي هو تنشئة اإلنسان الصالح" الذي يعبد هللا حق عبادته ،ويعمر األرض
وفق شريعته ويسخرها لخدمة العقيدة وفق منهجه.
"ومفهوم العبادة في اإلسالم مفهوم واسع شامل ،ال يقتصر على أداء الشعائر التعبدية فحسب ،بل
يشمل نشاط اإلنسان كله من اعتقاد وفكر وشعور وتصور وعمل ما دام اإلنسان يتوجه بهذا النشاط
س ِإالّ
إلى هللا ويلتزم فيه شرعه ،ويسير على منهجه ،تحقيقا ً لقوله سبحانه } :وما َخلَ ْقتُ ال ِج َّن واإل ْن َ
ياي و َمماتي هلل ربّ العالَمين سكي ومحْ َصالتي ونُ ُل َي ْعبُدون { [الذاريات ]56 :وقوله سبحانه } :قُ ْل ِإ َّن َ
ال شَريكَ لَهُ[ .{...األنعام.]163-162 :
الدراسات السابقة
وقد أجريت العديد من األبحاث والدراسات التي اهتمت بربط الطفل ومجتمعه ؛ ومنها دراسة كريمان
محمد بدير ( )1991بعنوان :أثر األنشطة التربوية لطفل ما قبل المدرسة في تنمية االنتماء الوطني ؛
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أهمية األنشطة القصصية ،والفنية ،والبيئية في تعميق االنتماء
الوطني لدى األطفال ،كما هدفت دراسة" ليزابيبز باكهانو" ،تنمية اتجاهات المواطنة لدى األطفال ،
وقد كشفت عن ضرورة ( Pachano Lizabebth )1997غرس المبادئ األولى للمواطنة لدى
16
األطفال الصغار ؛ وقد أوصت دراسة (لطيفة الكندري )2007 :بتزويد األسرة بمهارات غرس
المواطنة المسئولة المبدعة المفكرة وتنشيط دورها في تدريب الناشئة على االلتزام بقواعد النظام ،
واحترام القوانين ،وتحمل المسئولية ،ودعوة الوسائط التربوية (المدارس – أجهزة اإلعالم -
المساجد )...إلى استثمار التراث اإلسالمي في توعية وتوجيه السلوك نحو الوالء للوطن والعطاء
لإلنسانية..
وتعد فترة الطفولة المبكرة أهم الفترات من حيث تشكيل الشخصية وتحديد معالم سلوكه االجتماعي
ويظهر دورها الكبير هنا في التنشئة السياسية حيث تفتقر برامجنا التربوية لهؤالء األطفال إلى إكساب
المفاهيم السياسية من حيث الرموز الوطنية ؛ وفى الوقت نفسه نجد دراسة " دافيد وروبرت هليس "
في الواليات األمريكية المتحدة توضح أن التعليم السياسي للطفل األمريكي يبدأ في سن الثالثة حيث
يرتبط عاطفياًًَ برموز بلده ،وصور هيكلها السياسي مثل (العلم القومي ،الحدائق ،المزارات
السياحية ،رجل الشرطة والجنود )...،حيث يكتسب الطفل التواجد القومي المطلوب غرسه كأن يقول
"هذا علم بلدي" ،وفى هذا الصدد توصلت دراسة "شوار كزاولى" إلى أن ( )90%من أطفال مرحلة
ما قبل المدرسة استطاعوا تحديد علم دولتهم عندما عرضت عليهم الباحثة صورة تتكون من ()9
أعالم من بينهم علم الواليات المتحدة األمريكية ،وتشير بهيجة الديلمى ( )2007إلى كيفية غرس
االنتماء في نفسية الطفل منذ نعومة أظافره قائلة :أن الطفل يعيش في دوائر من البيئات االجتماعية
تبدأ بذاته ،ولذلك يجب على األسرة أن تنمي فيه الشعور والتقدير لذاته كي يشب وهو فخور ومعتز
بوجوده في هذه األسرة مما يجعله يشعر باالنتماء إليها ،ثم تبدأ األسرة بتوسيع دائرة المعارف لدى
الطفل ولكن ليس بالوعظ واإلرشاد والشعارات وإنما بالسلوك والتصرفات ،من خالل تحميله
بمجموعة من المسئوليات والواجبات وأيضا الحقوق كي تنمى فيه القدرة على إيجاد توازن لمنظومة
القيم بداخله ،وحتى يعرف أن عليه واجبات وله حقوق ،ويستمر دور األسرة في تعزيز اإلحساس
بالمواطنة داخل الطفل ،وذلك بحثه على المحافظة على نظافة أي مكان يذهب إليه ،مثل الحديقة أو
المجمع التجاري حتى يشعر بأن هذا المكان يخصه وبالتالي يشعر باالنتماء إليه ،كما أن احتكاك
الطفل بزمالئه في المدرسة يجعله يشعر بذاته من خالل اآلخرين ،وشعوره بأنه جزء من مجموع
يخلق توازنا نفسيا داخله مما يجعله ينتمي إلى مجتمع المدرسة ،التي يجب أن تشرح للطفل ببساطة
معنى االنتماء للرموز الوطنية المتمثلة في العلم والخريطة والسالم الوطني ؛ فعندما يطلب من الطفل
أن يحترم العلم فيجب أن يفهم بطريقة مبسطة ما معنى العلم ،أو الوقوف عند عزف السالم الوطني
فيجب أن يفهم لماذا يقف ؟ وقام (عبد الحميد )2002 ،بدراسة هدفت إلى تقييم بعض مؤسسات رياض
األطفال في ضوء احتياجات نمو طفل ما قبل المدرسة في محافظة بورسعيد .حيث أشارت النتائج إلى
جملة أمور منها%21 :من مدارس الرياض ذات مباني قديمة من حيث الجودة .وأن %28منها يشكل
خطرا على حياة األطفال من جهة قرب مصادر الكهرباء من األطفال ،وأن %40من الروضات
ليست بها مساحة كافية للعب .وأن %72من الروضات ال توجد بها مكتبة.
وفي دراسة قام بها (السرور والنابلسي وأبو طالب )1996 ،عن واقع رياض األطفال في مدينة عمان
تبين من نتائجها أن هناك قاعدة متينة ومرضية جدا في مجال مؤهالت وخبرات المعلمات ،وأن هناك
تدريبا ً مناسبا ً شمل الغالبية العظمى من المعلمات ،وأن أعداد المعلمات كافية ومناسبة جدا ً ألعداد
األطفال ،إال أن أداء المعلمات كان دون المتوقع .كما وجد أن نسبة الخطط والبرامج األسبوعية كانت
متدنية حيث ظهر ذلك بنسبة %34.3من مجموع رياض األطفال ،علما بأنها غير مستخدمة فعلياً،
وذلك بناء على نتائج المالحظة الصفية ،وتبين أن نسبة %35.9من رياض االطفال فقط تحتوي على
مرافق صحية مناسبة لألطفال ،وجاءت تجهيزات الساحات من األلعاب الخارجية مقبولة من حيث
العدد ،إال أنها كانت تفتقر إلى شروط السالمة والنظافة المطلوبة وهي بنسبة %35من رياض
17
األطفال ،وبينت النتائج أن التقييم في رياض االطفال يعتمد على بطاقات تقييم األطفال المتوفرة فيما
نسبته %50من عينة الدراسة.
وفي دراسة النابلسي ( )1980تبين أن رياض األطفال في األردن البالغ عددها 190روضة خاصة
تركز بالدرجة األولى على تعليم المهارات المعرفية ،وال تعطي الجوانب االجتماعية في نمو الطفل
اهتماما يذكر .وقد ركزت الكثير من الدراسات على أهمية إلحاق الطفل بدور رياض األطفال لما لها
من آثار إيجابية تنعكس على نماء األطفال إجتماعيا ً وإنفعاليا ً ومعرفياً ،وقد أكد هذا كل من الحمامي،
( )1981والشيباني )1992( ،والصمادي ،)1993( ،وبالمقابل فإن هناك عدة دراسات ركزت على
تدني أداء رياض لالطفال ،والعاملين فيها والحاجة الماسة للتدريب الجيد ،وعدم مالئمة أداء رياض
االطفال لحاجات األطفال كما ورد في دراسة كل من حسان )1986( ،وشداد.)1989( ،
وقام كل من )1991( Claus and Quimperبدراسة عن تقييم برنامج ما قبل المدرسة الذي تم من
خالل مشاهدة نصف يوم دراسي لصفوف الروضة ،باستخدام قائمة أنشطة وأدوات المالحظة
ومشاركة الوالدين ،وظهر من المالحظة ما يلي :كانت األنشطة مرتبطة مع األهداف اليومية في كل
الصفوف وبدا إستخدام المعلمين اللغة كأسلوب تعزيز مع تنوع في التوزيع والتكرار ،هذا وقد لوحظ
وجود أساليب متنوعة ومختلفة لتسجيل اللعب الحر ،وقد تم استخدام األنشطة وتنفيذ البرنامج كما هو
مخطط لذلك .وقد كان هناك سجل الشتراك األهل ومشاركتهم في كل الصفوف كما كان هناك
ملصقات لألهداف من أجل تمييزها.
من خالل العرض السابق يتضح الحاجة الي منهجية علمية لبحث نوعية البرامج المقدمة الي رياض
االطفال وتقيم مخرجاتها ،وهذه الورقة مقترحة لتقيم منهجية العلمية المتبعة كمحاولة الصالح المنهج
بالسودان واشتمل التقيم علي االجابة على االسئلة االتية
وبالرجوع الى المنهج وجد ان البرنامج اليومى يعمل غلى تنفيذ خطة المنهج القومى للتعليم قبل المدرسي
والمتمثل في 5وحدات للمستوى االول وستة وحدات للمستوى الثانى وبتحليلمرتكزات البرنامج اتضح انكل
وحدة دراسية تدرس من خالل خبرات تعليمية يشملها البرنامج اليومى يفصل بينها الوجبات الغذائية واللعب
الخارجي ويتشابه البرنامج اليومى مع المدرسي ،تشابه كبير حتى في طريقة التحضير واالعداد اليومى
واكدت هذه الدراسة جملة من الدراسات التى تابعت عمل رياض االطفال ( ،منصور ،2004ازرق،
،2006عشرية ) 2009 ،
الجدول رقم ( )5ادناه يوضح عدد المواضيع في مستوي متوسط المقترحة وعدد الوحدات
الفرعية
الوحدات عدد الوحدة
الرقم
الفرعية الرئيسية
4 روضتي 1
4 جسمى 2
4 مواصالتى 3
4 المهن والحرف 4
6 االعياد 5
مستوى تمهيدي به الوحدات اآلتية :السماء ،صالتي ،جسمي ،مهنتي وحرفتي السوق -وطني.
يوضح الجدول() عدد المواضيع المقترحة لمستوى تمهيدي
يوصي سيد خيرهللا )60: 1999( ،بالحاجة الي استخدام منهج تكامل النظم System
Integrationمما يفرض الحاجة المتزايدة الي معلومات لها صفة التميز والتنوع والسرعة.
التركيز على إثراء الخبرات عن طريق قدرات الطفل الذاتية وإمكانياته. -1
التركيز على مهارات االتصال communication skillsلتنمية ذاتية الطفل في -2
التواصل.
أن يخرج كل موضوع درس في شكل مشروع ينفذه الطفل مثالً في وحدة صالتي ينفذ األطفال
مشاريع سجادة صالة
نتائج الدراسة
لالجابة على السؤال الرئيس ما مرتكزات الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه
لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة
الجدول رقم ( )7يتضح مرتكزات الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى
إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة
يتضح من الجدول اعاله ان االهداف التربوية المتعلقة بتحقيق االهداف السلوكية المعرفية من
وجهة نظر خبراء التربية كانت مرتفعة( ) 90%بينما تنمية البحث العلمى وربط المعلومة بطريقة
علمية واالحساس بالمتعة الزالت مع طرق التدريس التقليدية والبعيدة عن فهم الفكر االسالمى في
معاملة الطفل تحتل نسبة اقل وهذه النتيجة تتفق مع كثير من الدراسات التى قامت بتقويم للمنهج
19
داخل السودان والعالم العربيى ،مما جعل التفكير فى منهج مطور (الصويغ )1997وبرامج تعليمية
( عشرية )2009تحقق شيئا ً من احتياجات وخصائص المرحلة العمرية وتلبى التوجه االسالمى في
تربية الطفل .
ولالجابة على السؤال الثاني الى اي مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض
االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة من
وجهة نظر المعلمات باختالف المحليات ؟
الجدول رقم ( )8النسب المئوية اي مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض
االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة من
وجهة نظر المعلمات باختالف المحليات ؟
حققت الفقــــــــــــــــــــرة رقم
الفقرة
%30 ينمي البرنامج اليومى داخل الروضة لدى االطفال مفاهيم علمية 1
متنوعة.
40% تمارس داخل البرنامج اليومى أنشطة تنمي المهارات الحركية لدى 2
األطفال.
17% تمارس في البرنامج اليومى أنشطة لتنمية جانب الذوق والجمال لدى 3
األطفال(أنشطة فنية).
20% تساعد البرنامج اليومى االطفال على تنمية العالقات الداخلية العاطفية 4
من خالل اختالطهم باعمار مختلفة .
9% تعمل البرنامج اليومى على إشباع الحاجات النفسية عند الطفل(الحنان، 5
الود ،التقدير ،االحترام).
9% تساعد البرنامج اليومى على تنمية اللغة عند األطفال (قصص ،لعب 6
يهامي).
8% تتيح البرنامج اليومى الفرصة لتنمية قدرة األطفال على االستقاللية 7
واتخاذ القرار.
8% تمارس في البرنامج اليومى انشطة لتنمية المهارات الموسيقية 8
6% ينمي البرنامج اليومى المستخدمة داخل الروضة ثقة الطفل بنفسه. 9
4% يدعم البرنامج اليومى مفاهيم االرث االسالمي لدي االطفال. 10
10% توضح البرنامج اليومىالسلوك القيادي للطفل في كيفية التعامل 11
والحفاظ على البيئة.
31% يستطيع الطفل التنقل بين مجموعات النشاط بحرية تامة. 12
10% ينمي البرنامج اليومىالممارسة قدرة األطفال على حل المشكالت. 13
17% ينمي األنشطة عند األطفل القيم الدينية واألخالقية(.الصدق ،اإلمانة، 14
التسامح،اإليثار)
18 يتعرف األطفال من خالل األنشطة المستخدمة على التراث السوداني. 15
20
يتضح من الجدول اعاله ان االهداف التربوية التى ارتكز عليها البرنامج اليومى من وجهة نظر
المعلمات كانت منخفضة في معظم االبعاد مما يشير الى ان هناك حاجة الى الربط بين البرنامج
وكيفية تخطيط وتنفيذ وتقويم االهداف والمرتكزات االساسية وخاصة عند الفهم العميق للفكر
االسالمى لتربية الطفل ،وعزت معظم المعلمات ذلك الى ضيق المساحات واذدحام االطفال وعدم
مراعاة البرنامج اليومى لخصائص المرحلة العمرية والفروق الفردية بين االطفال ،كما ان هنالك
ضغوط من اولياء االمور بتجاوز خصائص الطفل العمرية وتجد هذه الضغوط ارضية خصبة في
ظل الصراعات التنافسية بين رياض االطفال.
ولالجابة على السؤال الثالث الى اي مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض
االطفال ومدى إستيفائه لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من
وجهة نظر مديرات رياض االطفال؟
من الجدول أعاله يتبين عدم وجود وسائل خاصة ببعض الدروس ،وذلك بنسبة ( ،)21.88%أي أن
غالبية المعلمات ال يواجهن صعوبات في العمل مع األطفال ،وهذا غير صحيح ،وينم عن معرفة
ضعيفة في المجال بدليل أن ما نسبته ( )9.38%اعتبرن أن عدم تقبل الطفل للمادة الدراسية بسبب
اال نشغال باللعب إحدى الصعوبات التي تواجه المعلمة في عملها ،مع العلم أن وظيفة المعلمة إيصال
البرنامج إلى الطفل في هذه المرحلة العمرية؛ ولهذا يشدد أهل االختصاص بضرورة تقديم المعرفة
للطفل عن طريق اللعب واألنشطة الجماعية والفردية الحرة والموجهة بدالً من الدخول إلى الصفوف
كما يحدث في المراحل الدراسية األخرى .فاللعب وسيلة رئيسة في هذه العملية ،ألن الطفل في هذه
21
المرحلة العمرية يرفض الدخول إلى الفصل ،نتيجة لما يقدم له من مواد جافة ال تعمل على جذبه
وتشويقه كما أنها التتناسب مع عمره ،ومن هنا جاءت الصعوبة المتمثلة في كثرة غياب الطفل وتأخره
عن أقرانه علما ً بأن مشروع الالئحة التنظيمية لرياض األطفال في مادة ( )92تحدد عدد النشاطات
األسبوعية لكل فئة عمرية موزعة على النشاطات الموجهة والتعليمية واللعب الموجه واللعب الحر
كما في الخطة الدراسية مع مراعاة ما يأتي-:
.1يوزع الجدول الزمني وفق اآلتي -:
أ -الفئة الصغرى ( ) 4 – 3سنوات مدة النشاط 15دقيقة .
ب -الفئة الوسطى ( ) 5 – 4سنوات مدة النشاط 20دقيقة .
ت -الفئة الكبرى ( ) 6 – 5سنوات مدة النشاط 25دقيقة .
– 2أنشطة اللعب -:
أ – نشاط اللعب الموجه والحر للفئة الصغرى مدته( 60دقيقة ) .
ب – نشاط اللعب الموجه والحر للفئة الوسطى مدته( 60دقيقة ) .
ج – نشاط اللعب الموجه والحر للفئة الكبرى مدته ( 50دقيقة ) .
- -5ما مدى استيفاء الرؤية االستراتيجية للبرنامج اليومى في رياض االطفال ومدى إستيفائه
لمهارات القرن الواحد والعشرين لمواجهة تحديات االلفية الثالثة ؟ من وجهة نظر خبراء تربية ؟
من الصعوبات التي اشرن اليها صغر سن األطفال بنسبة ( )6.25%وعدم وجود منهج دراسي بنسبة
( )%3.13هذه الصعوبات بنسبها تدل على أن بعض المعلمات يجهلن مع من يتعاملن ،الن صغر سن
األطفال بداهة ال تعد صعوبة ،فرياض األطفال وجدت لهذه المرحلة العمرية( صغار السن) ،وان هذه
المرحلة العمرية تقدم لها برامج تربوية ،وليس منهجا دراسيا.
-أ ن بعض الصعوبات يجب أخذها بعين االعتبار ،والعمل على تالفيها والتغلب عليها ،فكثرة عدد
األطفال داخل الصف أو الحجرة( )9.38%وزيادة عدد الحصص لطفل الروضة ()3.13%
وطول فترة الدوام الرسمي ( )1.56%وتفاوت أعمار األطفال-روضة +تمهيدي )%3.13( -تبين
أن هذه الصعوبات التي تواجه المعلمات التوصيات
-االهتمام بالموروث االسالمى في تربية الطفل ،واسهامات علماء االسالم في تعليم الطفل.
-ترسيخ مبادئي الفكر االسالمى الذي يعمل على تحقيق االنسجام والوئام فى المجتمع من خالل
االسرة والمؤسسه التعليميه واالعالميه والخطاب السياسى والخطاب الدينى ،من خالل مؤسسات
المجتمع المدنى.
-تأكيد دور االسرة وضرورة قيامها بهذا الدور في غرس القيم االيجابية وفى مقدمتها قيمة االنتماء
باعتبار االسرة أهم واولى المؤسسات في عملية التنشئة.
-تأكيد دور مؤسسات رياض األطفال في غرس المبادى اإلسالمية للتعامل مع الطفل من خالل
المناهج والمحتويات واألنشطة والممارسات الصفية والالصفية.
-تأكيد دور المؤسسة االعالمية في تعميق حقوق الطفل في التعليم من خالل رسائل اإلعالم
المختلفة.
-تبني الوزارات التربوية والتعليمية للبرامج العلمية الحديثة.
اجراء مزيد من البحوث العلمية علي هذه المرحلة الهامة من حياة االنسان. -
22
المراجع
)1أبو رياش،حسين محمد ( ،)2007التعلم المعرفي .دار المسيرة .عمان.
)2ابووووووو سوووووونينة ،المنجووووووي ( )2001رؤيةةةةةةة فةةةةةةي ضةةةةةةبط النوعيةةةةةةة لتطةةةةةةوير التعلةةةةةةيم العةةةةةةالي
والبحةةةةةةةةة العلمةةةةةةةةةي ،المجلوووووووووة العربيوووووووووة للتربيوووووووووة ،م ( ، )21ع( ، )2المنظموووووووووة العربيوووووووووة
للتربية والثقافة .
)3أبوووووووو طالوووووووب ،تغريووووووود ( )2008إدارة الحضةةةةةةةانة وريةةةةةةةاض االطفةةةةةةةال .الشوووووووركة العربيوووووووة
المتحدة للتسويق ،القاهرة
.1أبووووووو فخوووووور ،غسووووووان مهووووووا زحلوووووووق ( )2007االبووووووداع وتنميووووووة القوووووودرات االبداعيووووووة
لوووووودي طفوووووول الروضووووووة قسووووووم التعلوووووويم المفتوووووووح قسووووووم ريوووووواض األطفووووووال ،جامعووووووة دمشووووووق،
سوريا.
)4أبووووووووويض ،ملكوووووووووة ( .)1993الطفولةةةةةةةةةة المبكةةةةةةةةةرة والجديةةةةةةةةةد فةةةةةةةةةي ريةةةةةةةةةاض األطفةةةةةةةةةال،
المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بيروت.
)5أحموووووووووود ،أحموووووووووود إبووووووووووراهيم ( ) 1999نحةةةةةةةةةةو تطةةةةةةةةةةوير اإلدارة المدرسةةةةةةةةةةية ،مكتبووووووووووة
المعارف الحديثة ،القاهرة ،ط. 3
.2احموووووووود بلقوووووووويس ودونالوووووووود شووووووووطي ( ) 1990الووووووووتعلم الووووووووذاتي وإسووووووووتراتيجية إعووووووووداد
مواده التعليمية .معهد التربية االونروا ،اليونسكو.
)6أسوووووووماعيل ،محمووووووود عمووووووواد الووووووودين ( )1986األطفوووووووال مووووووورآة المجتموووووووع .سلسةةةةةةةلة عةةةةةةةالم
المعرفة .العدد( )99المجلس الوطني للثقافة والفنون واألداب .الكويت.
)7بدير ،كريمان ( )2004الرعاية المتكاملة لألطفال .عالم الكتب .القاهرة
)8بطوووووووورس ،حووووووووافظ بطوووووووورس( )2007تنميةةةةةةةةة المفةةةةةةةةاهيم العلميةةةةةةةةة والرياضةةةةةةةةية لطفةةةةةةةةل
الروضة .دار المسيرة .عمان.
)9بهووووووادر ،سووووووعدية محموووووود علووووووي .)2003(.بةةةةةةرامج تربيةةةةةةة أطفةةةةةةال مةةةةةةا قبةةةةةةل المدرسةةةةةةة،
دار المسيرة ،عمان.
)10جووودة ،محفوووظ أحموود ( ) 2004إدارة الجةةودة الشةةاملة مفةةاهيم وتطبيقةةات ،دار وائوول ،عمووان -
األردن ،ط. 1
)11حجووي ،أحموود اسووماعيل ( ) 2000إدارة بيئةةة التعلةةيم والةةتعلم الناريةةة والممارسةةة فةةي الفصةةل
والمدرسة ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،ط. 1
)12حطيبة ،ناهد فهمي ( )2009منهج االنشطة في رياض األطفال .دار المسيرة .عمان.
)13حمدي شاكر محمود1998( .م) .النشاط المدرسي :مةا هيتةه وأهميتةه ،أهدافةه ووهائفةه ،مجاالتةه
ومعةةايير ،إدارتةةه وتخطيطةةه ،تنفيةةذ وتقويمةةه .دار األنوودلس للنشوور والتوزيووع ،حائوول :المملكووة العربيووة
السعودية.
)14الدخيل ،محمد عبد الرحمن (1423هـ) .النشاط المدرسي وعالقة المدرسة بالمجتمع .الريواض ،دار
الخريجي للنشر والتوزيع.
)15ديلوور ،جواك و آخورون ( )1999التعلةيم ذلةا الكنةةز المكنةون ،تقريور قدمتوه إلوى اليونسوكو اللجنووة
الدولية المعنية بالتربية للقرن الحادي والعشرين ،القاهرة – مركز مطبوعات اليونسكو.
)16السرور ،ناديا ( .)2000مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين ،األردن – عمان ،دار الفكر.
)17السرور ،ناديا .)1999( .التعليم ما قبل المدرسي في المملكة األردنية الهاشةمية ،دراسوة ميدانيوة،
مجلة دراسات سلسلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية.مج( )26ع ( ،)2الجامعة األردنية ،عمان.
)18سويد محمود خيور هللا وممودوح عبودالمنعم كنواني ،سةيكولوجية الةتعلم بةين الناريةة والتطبيةق ،دار
النهضة العربية ،بيروت 1996ف
23
)19طووارق محموود السووويدان 2004 ،م صةةناعة القائةةد ،ط ، 3مكتبووة جريوور ،السووعودية ،الريوواض ،،
ص42
)20طه ،محمد ( )2006الذكاء اإلنساني ،اتجاهات معاصرة وقضايا نقدية ،ع ( )330أغسطس ،سلسلة
عالم المعرفة ،المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت.
)21للدراسووات والبحوووث اإلسووـتراتيجية – دراسووـات إسووتراتيجية العوودد ( ، )44أبووو ظبووي – اإلمووارات
العربية المتحدة .
)22عاطف ،هيام محمد ( )2005األنشطة المتكاملة لطفل الروضة .دار الفكر العربي .القاهرة.
)23عبد الحميد ،محمد إبراهيم .)2002( .تقييم بعةض مسسسةات ريةاض األطفةال فةي ضةوء احتياجةات
نمو طفل ما قبل المدرسة ،مجلة علم النفس ،يوليو -أغسطس -سبتمبر ص.86-64
)24عبد العزيز عبد هللا السونبل ( : ) 2004التربيةة والتعلةيم فةي الةوطن العربةي علةى مشةارف القةرن
الواحد والعشرين ،دار المريخ – السعودية.
)25عشوورية ،إخووالص حسوون 2009اثةةر برنةةامج تعلةةم ذاتةةي لمةةنهج الخبةةرات علةةي تنميةةة الةةذكاءات
المتعددة حالة مسسسة الخرطوم للتعليم الخاص ،رسالة دكتوراة كلية التربية جامعة الخرطوم
)26عمر محمد التومي الشيباني ( : )1983دور التربية في بناء الفرد والمجتمع ،المنشاة العامة للنشر
والتوزيع واإلعالن ،طرابلس – ليبيا .
)27عمووران حسوون ،أهميةةة النشةةاط الطالبةةي ،بحووث منشووور فووي مجلووة المعلووم ،منتووديات السووبورة –
البرنامج اليومى( موقع المعلم على شبكة االنترنت 2003ف)
)28قطامي ،نايفة ( . )2008.تقويم نمو الطفل ،دار المسيرة ،عمان.
)29كفافي ،عالء الدين .)1997( .علم النفس االرتقائي ،القاهرة ،دار الفجر للطباعة والنشر.
)30كفافي ،عالء الدين ،النيال ،مايسة أحمد ،السالم ،سهير محمود سوالم .)2008( .االرتقةاء االنفعةالي و
االجتماعي لطفل ما قبل الروضة .دار الفكر ،األردن ،عمان.
)31مجووووودي عبوووووودالكريم حبيووووووب ،التقةةةةةةويم والقيةةةةةةاس فةةةةةةي التربيةةةةةةة وعلةةةةةةم الةةةةةةنفس ،الطبعووووووة
األولى ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة 1996 ،ف
)32محمووووووود عبوووووووودالهادي حسووووووووين ،مةةةةةةةةدخل إلةةةةةةةةى ناريةةةةةةةةة الةةةةةةةةذكاءات المتعةةةةةةةةددة ،الطبعووووووووة
األولى ،دار الكتاب الجامعي ،غزة – فلسطين 2005ف
)33محمووووووود ،محمووووووود أحموووووود واخوووووورون ( . )2009معةةةةةةايير وناةةةةةةم الجةةةةةةودة الشةةةةةةاملة فةةةةةةي
المسسسةةةةةات التعليميةةةةةة ،مشوووووروع الطووووورق المؤديوووووة الوووووى التعلووووويم العوووووالي ،جامعوووووة اسووووويوط
. 2009 ،
)34مووووووردان ،نجووووووم الووووووديم ( )2004سةةةةةةيكولوجية اللعةةةةةةب فةةةةةةي مرحلةةةةةةة الطفولةةةةةةة المبكةةةةةةرة.
دار الفالح .الكويت
)35ملحوووووووم ،سوووووووامي محمووووووود .)2007(.األسةةةةةةةس النفسةةةةةةةية للنمةةةةةةةو فةةةةةةةي الطفولةةةةةةةة المبكةةةةةةةرة،
دار الفكر ،عمان.
)36منصوووووووور ،عبووووووود المجيووووووود ،الشوووووووريفي ،زكريوووووووا ،صوووووووادق ،يسووووووورى .)2003(.موسةةةةةةةوعة
تنمية الطفل ،دار قباء ،القاهرة.
)37الهاللوووووووووي ،الهاللوووووووووي الشوووووووووربيني . 1998إدارة الجةةةةةةةةةودة الشةةةةةةةةةاملة فةةةةةةةةةي مسسسةةةةةةةةةات
التعلةةةةةةيم الجةةةةةةامعي والعةةةةةةالي :رؤيةةةةةةة مقترحةةةةةةة ،مجلووووووة كليووووووة التربيووووووة بالمنصووووووورة ،كليووووووة
التربية ،جامعة المنصورة ،العدد (. )37
)38الهنوووووووووووداوي ،علوووووووووووي فوووووووووووالح .)2008(.سةةةةةةةةةةةيكولوجية اللعةةةةةةةةةةةب ،ط ،3دار حنوووووووووووين،
عمان.
24
جعةةةةةةةةةل. المبةةةةةةةةةادرة األردنيةةةةةةةةةة لتنميةةةةةةةةةة الطفولةةةةةةةةةة المبكةةةةةةةةةرة.)2009(. ) اليونيسوووووووووف39
. مكتووووووب اليونيسووووووف اإلقليمووووووي للشوووووورق األوسووووووط وشوووووومال افريقيووووووا. األردن جةةةةةةديرا باألطفةةةةةةال
. عمان.)2(سلسلة التعلم
المراجع األجنبية
1. Brighouse, T. and Woods, D. (2000). How to improve your school.
Rutledge: London.
2. Edward, K. (1994). The third curriculum student activities. National
Association of Secondary School Principals. Reston: VA.
3. Gullen, Mari Ann. (2000)." Alternative curriculum programmers at
key stage 4 (14 – to – 16 years old) evaluating outcomes in relation to
inclusion". Paper presented at the British education research association
conference, Cardiff University, pp 7 – 10, Sept.
4. Karweit, N. (1988). "Quality and Quantity of Learning Time in
Preprimary Programs", the Elementary School Journal, Vol. No, 89, No2.
5. Khaleefa, O., Erodes G., & Ashria, I. (1997). Traditional education
and creativity in an Afro-Arab Islamic culture. The Journal of Creative
Behavior, 31, 201-211(USA).
6. McCreesh, J. Maher, A. (2007), Pre-School Education and
techniques, 5th Edit, New York Ward Lock Educational, Publishing co.
7. Owens, K.B. (2002). Child & Adolescent development. An
integrated approach. Australia: Wadsworth, Thomson learning.
8. Robeck, M. C. (1978), Infants and Children: Their Development and
Learning, New York, McGraw, Hill Book Company.
9. Salrana, R.G. (2008). The girls Education Initiative in Egypt.
Amman. UNICFE EENA -Ro.
10. Silliker, A. and Quirk, J. (1997). The effect of extracurricular
activity participation on academic performance of male and female high
school students. The School Counselor, vol.: 44.
11. Andrews, K. (2001). Extra learning new opportunities for the out of
school hours. 1st ed. London.
12. 22- Crosby, p. B. Quality is free: the Art of Making Quality certain,
New York, Mc Grew-Hill Book Co, 1979.
13. 23- Hixson , J.& K. Lovelace .Total Quality Management Challenge
to Urban School , Education Leadership, vol. (50),no(3), 1992 .
14. 24- NCATE. NCATE 2000 Standards. Washington, DC: Author.
Available on NCATE’s, 2000. Web site : www.ncate.org
25