You are on page 1of 16

‫ملتقى حول إستراتيجية الحكومة في مكافحة البطالة في ظل التنمية المستدامة‬

‫االسم واللقب‪ :‬أ‪ /‬بلواضح الجيالني‪.‬‬


‫أ‪ /‬ميمون نبيلة‬
‫البريد االلكتروني‪DJILANI28@YAHOO.FR:‬‬

‫عنوان المداخلة‪ :‬مكافحة التهرب الضرييب كهدف جلهود القضاء على البطالة‪.‬‬
‫احملور الثاين‪:‬إسًتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة‪.‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫التهرب الضرييب كلمة واسعة ادلعٌت‪ ،‬وتشمل العديد من ادلمارسات اليت يشكل البعض منها جرؽلة بادلعٌت القانوين‪،‬‬
‫كالغش الضرييب الذي يعٍت التزوير والتدليس وخيانة األمانة‪ ،‬بينما ينحصر البعض اآلخر يف دائرة السلوكيات اليت ال‬
‫تطاذلا عادة يد القانون‪ ،‬كالتجنب الضرييب القانوين‪ ،‬وسواء شكلت السلوكيات القانونية أو غَت القانونية فانو غلمعها‬
‫مجيعا أهنا تتم ذلدف اقتصادي‪ ،‬أي هبدف ٖتقيق مآرب مالية دلرتكبيها أو لتفويت منافع مشروعة للغَت‪ ،‬وؽلكن القول أن‬
‫ىذه الظاىرة تؤدي إذل ف قدان اخلزينة العامة للدولة موارد ىامة‪ ،‬شلا ػلول عن ٖتمل أعبائها ادلختلفة إتاه الوطن وادلواطن‬
‫بالدرجة األوذل‪ ،‬وؼللق صعوبات كثَتة يف تسطَت سياسة اإلنفاق العام‪ ،‬وقد تضطر الدولة حينها اللجوء إذل مصادر‬
‫٘تويلية أخرى كاالقًتاض من اخلارج أو اإلصدار النقدي الذي ينعكس سلبا على االقتصاد الوطٍت حيث يرتفع التضخم‬
‫والتبعية إذل اخلارج ‪ ،‬ولتضييق اخلناق على ىذه الظاىرة البد من وجود نظام رقايب فعال‪ ،‬ؽلكن من االستفادة وتعبئة ادلوارد‬
‫ادلالية العامة واحملافظة عليها من التالعب والسرقة‪ ،‬أي محايتها من كل ضياع بأي شكل من األشكال‪ ،‬وىذا لضمان‬
‫دخول إيرادات أكرب للخزينة العمومية‪ ،‬وبالتارل زيادة األموال ادلتاحة لإلنفاق العام شلا يؤدي إذل زيادة مستوى الرفاىية‬
‫االقتصادية واحلد من ظاىرة البطالة‪ ،‬كما أن اجلباية تساىم بشكل كبَت يف احلد من اتساع ظاىرة البطالة دلا توفره من‬
‫مزايا وٖتفيزات وإعفاءا ت جبائية وشبو جبائية للكلفُت وأصحاب ادلشاريع ‪ ،‬شلا ؼلفض من تكاليفهم اجلبائية و‬
‫يساعدىم على خلق مناصب شغل واحلد من البطالة‪.‬‬
‫وعلى ىذا األساس تتمحور إشكالية ىذه الدراسة يف البحث عن كيفية مساعلة مكافحة التهرب الضرييب يف احلد من‬
‫البطالة وذلك عرب احملاور التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مفاهيم أساسية حول التهرب الضريبي والبطالة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب ظاهرة التهرب الضريبي وآثارها على االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مساهمة الجباية في الحد من البطالة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مفاهيم أساسية حول التهرب الضريبي والبطالة‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم التهرب الضريبي‪.‬‬
‫يعترب التهرب أوسع نطاق من مفهوم الغش فالغش ىو التخلص من دفع الضريبة باخًتاق القوانُت بطرق و أساليب يراىا‬
‫ادلكلف مالئمة و مناسبة‪ ،‬كما ؽلكن للمكلف اللجوء إذل عدم دفع الضريبة بدون اخًتاق نصوص القانون اجلبائي و ىذا‬
‫ما يعرب عنو بالتهرب اجلبائي‪ ،‬و الذي يتكون من ثالث مفاىيم أساسية و ىي)‪:(01‬‬

‫‪ ‬التهرب عن طريق وجود ثغرات يف التشريعات اجلبائية و ىو التملص‪.‬‬


‫‪ ‬هترب منظم من قبل القانون كما ىو احلال بالنسبة لنظام الضريبة اجلزائية الوحيدة( ‪.) IFU‬‬
‫‪ ‬االمتناع عن إنشاء الواقعة القانونية اليت يتناوذلا القانون اجلبائي‪.‬‬
‫للتهرب اجلبائي عدة مصطلحات أعلها ‪ :‬الغش اجلبائي‪ ،‬التملص اجلبائي‪ ،‬التمرد أو العصيان اجلبائي‪ ،‬التجنب‬
‫اجلبائي‪ ...‬اخل‪ ،‬ىذه ادلصطلحات و غَتىا ٖتد من إمكانية إعطاء تعريف شامل و دقيق للتهرب اجلبائي ْتيث يتغَت ىذا‬
‫التعريف من مؤلف إذل آخر و من تشريع إذل آخر و من اقتصادي ‪ ،‬قانوين إذل جبائي)‪ ،(02‬و لفهم التهرب اجلبائي أكثر‬
‫سوف نعرض التعاريف التالية‪:‬‬
‫التعريف األول‪:‬‬
‫" التهرب اجلبائي ىو الفعل الذي يقوم بو ادلكلف و ذلك باستعمال تقنيات قانونية مؤسسة معتمدة على حرية التسيَت‪،‬‬
‫تسمح لو باختيار وضعية جبائية زلددة للحصول على نتائج اقتصادية مساوية لنتيجة جبائية مقبولة)‪."(03‬‬
‫التعريف الثاني‪:‬‬
‫"التهرب اجلبائي ىو فن ٕتنب الوقوع يف رلال جاذبية القانون اجلبائي")‪.(04‬‬
‫التعريف الثالث‪:‬‬
‫يعرف " ‪ " Lucien Mehl‬التهرب اجلبائي بأنو ‪ ":‬كل العمليات اجلبائية اليت هتدف لتخفيض االقتطاعات و‬
‫الضرييب)‪(05‬‬ ‫ذلك بالتحايل على القانون اجلبائي هبدف التخلص من فرض الضريبة أو من اجل ٗتفيض لوعاء‬
‫التعريف الرابع‪:‬‬
‫حسب " ‪ " A .Margairaz‬فان التهرب‪ ":‬ىو زلاولة التخلص من الضريبة يف حدود القانون")‪.(06‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة ؽلكن صياغة التعريف التارل‪ ":‬التهرب اجلبائي ىو ٘تلص ادلكلف من دفع الضريبة دون‬
‫ارتكاب أي سلالفة صرػلة لنصوص التشريع اجلبائي‪ ،‬كما ؽلكن تعريف التهرب اجليائي حسب اختالف شرعيتو من‬
‫عدمها إذل نوعُت‪:‬‬
‫‪ -‬التهرب الجبائي المشروع‪.‬‬
‫ىو التهرب الذي يكون يف إطار قانوين يسمح للمستفدين من ورائو بتجنب الضريبة بطريقة نزيهة)‪ ،(07‬و من ابرز صوره‬
‫جلوء ادلكلف إذل طرق ٘تكنو من االستفادة من الثغرات ادلوجودة يف التشريعات اجلبائية أو الضريبية بفعل تعقد النظام‬
‫اجلبائي أو عدم إحكام صياغة قوانينو شلا يفسح اجملال لكثَت من التأويالت‪ ،‬فاستفادة ادلكلف من ىذه الثغرات ال تعد‬
‫سلالفة قانونية ما دام يتحرك يف إطار قانوين‪ ،‬خوذلا لو ادلشرع من خالل سلسلة من اإلعفاءات و التخفيضات الدائمة أو‬
‫ادلؤقتة اليت قد ٘تس أنشطة اقتصادية أو فروع إنتاجية أو مناطق جغرافية أو سلعا و خدمات زلددة تفصيال‪ ،‬اليت من‬
‫شأهنا أن تعود عليو بنتائج جبائية أكثر امتيازا لكن ىذا النوع من التهرب مهما اتسم بالشرعية فانو يظهر نقصا يف‬
‫التحضر و غياب الضمَت االجتماعي‪(08).‬‬

‫و من أمثلة ذلك الضريبة على الًتكات‪ ،‬عندما يفرض التشريع اجلبائي ضريبة على الًتكات و دون إخضاع اذلبات ذلذه‬
‫الضريبة‪ ،‬فيقوم ادلالك بتقسيم أموالو على ورثتو الشرعيُت و ىو على قيد احلياة‪ ،‬على شكل ىبات حىت ال ؼلضع أموالو‬
‫لضريبة الًتكات‪.‬‬
‫‪ -‬التهرب الجبائي غير المشروع‪.‬‬
‫يقصد بالتهرب اجلبائي غَت ادلشروع التخلص من أداء الضريبة ٔتخالفة صرػلة للقوانُت اجلبائية كما يصطلح عليو بالغش‬
‫اجلبائي‪.‬‬
‫أدى اتساع رلال تدخل الدولة حاليا إذل زيادة حاجيا هتا من ادلوارد ادلالية الكفيلة لتغطية نفقاهتا ادلتزايدة و تنفيذ سياستها‬
‫ادلختلفة و ىذا ما جعل البعض يرون أن التجنب الضرييب لو صفة الالمشروعية رغم عدم تعدي ادلكلف على التشريعات‬
‫اجلبائِت لكونو ؼلدم خزينة الدولة من موارد مالية ىامة ىي يف حاجة إليها و كذا احتواء التشريع اجلبائي على ثغرات دل‬
‫تكن مقصودة من طرف ادلشروع أو وجود غموض يف أحكام استغلها ادلكلف نتيجة فطنتو و دىائو لتخفيض الضريبة أو‬
‫التخلص منها كليا‪.‬‬
‫بصفة عامة يظهر التهرب يف استغالل ادلكلف للنقائص و الثغرات ادلوجودة يف التشريعات اجلبائية بغية التملص من دفع‬
‫الضريبة‪ ،‬و ترجع ىذه النقائص يف الغالب إذل نقص التشريع و عدم إحكام صياغتو‪ ،‬إذ أن استفادة ادلكلف من ىذه‬
‫الثغرات ال تعد سلالفة أو انتهاك لألحكام اجلبائية كون ىذا األخَت ٖترك يف إطار قانوين رمسو ادلشرع من خالل سلسلة‬
‫من اإلعفاءات أو التخفيضات بفرعيها الدائمة و ادلؤقتة و اليت ٘تس القطاعات االقتصادية أو الفروع اإلنتاجية أو ادلناطق‬
‫اجلغرافية‪....‬اخل‪.‬‬
‫و ىذا التهرب يتحقق بامتناع ادلكلف عن القيام باحلدث ادلولد للنشأة أو ‪.....‬؟‬
‫عن طريق استفادة ادلكلف من الثغرات القائمة يف صياغة ىذا التجنب و من صور ىذا التجنب ؽلكن التمييز بُت عدة‬
‫حاالت و ىي‪:‬‬
‫‪-‬االمتناع من االستهالك أو إنتاج سلعة ما مفروضة عليها ضريبة مرتفعة و بالتارل ٕتنب الضريبة غَت ادلباشرة‪.‬‬
‫‪-‬االمتناع عن استَتاد سلعة من اخلارج لفرض عليها ضرائب مجركية و بالتارل ٕتنبها‪.‬‬
‫‪-‬ترك النشاط اإلنتاجي الذي ؼلضع إذل ضريبة مرتفعة و االنتقال إذل نشاط آخر خاضع لضريبة اقل‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد الدولة لسياسة معينة تكون نتيجتها ٕتنب الضريبة من طرف األشخاص و ذلك العتبارات اقتصادية و‬
‫اجتماعية سلتلفة‪ ،‬لدفع األفراد مثال إذل التقليل من استهالك سلعة ما أو تشجيعها إلنتاج سلعة بديلة ذلا أو احلد من‬
‫استهالكها حفاظا على ادلصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التهرب من تصاعدية ضريبة الدخل و دلك بتجزئة شركة األم إذل شركات فرعية مستقلة قانونيا و بًتخيص من‬
‫القانون التجاري مثال‪ ،‬ىذا النوع ؼلص األشخاص الطبيعيُت‪.‬‬
‫‪ -‬التهرب اجلبائي يفرض ضريبة على الًتكات دون إخضاع اذلبات‪ ،‬فيقوم ادلكلف باآلمر بتقسيم أموالو على ورثتو‬
‫على شكل ىبات حىت ال ٗتضع أموالو لضريبة الًتكات يف ىذه احلالة دل ؼلرق ادلكلف النصوص القانونية و لكنو‬
‫استفاد من الثغرات ادلوجودة يف موضوع اذلبات و ذلك لنقص أحكام ىذه النصوص‪.‬‬
‫‪-‬ىناك العديد من الصور ادلختلفة منها ما ىو حسن نية و منها ما ى و سوء نية ليتم من خالذلا ٕتنب دفع الضريبة‬
‫و عدم رغبة ادلكلف يف ٖتمل نصيبو كاملة يف األعباء العامة للدولة‪.‬‬
‫أن ٖتليل التهرب الضرييب يوضح أن إعلال ادلشروع ؽلكن وراء ىذا النوع من التهرب و اجتهاد ادلكلفُت (األغنياء‬
‫منهم بصورة خاصة)يف استنباط وسائل و أشكال لتجنب دفع الضرائب بصورة قانونية تصعب مكافحتها‪ ،‬مستعينُت‬
‫بأصحاب اخلربة و معتمدين على الثغرات ادلوجودة يف القوانُت ادلختلفة أي ما يصطلح عليها التسيَت و ادلهارة‬
‫اجلبائية‪ ،‬إال انو من ادلمكن إذا انتشرت وسلة من وسائل التهرب بصورة واسعة أن يعدل القانون دلنع استخدام مثل‬
‫ىذه الوسائل‪.‬‬
‫يتضح شلا سبق أن التهرب الضرييب ال يعترب هتربا حقيقيان و ذلك نظرا لعدم التجسيد ادلادي للواقعة ادلنشئة للضريبة‪،‬‬
‫لذلك يسعى ادلكلف غاذل استغالل ىذه األساليب حىت يقلص العبء الضرييب ‪ ،‬على العكس الغش ىو ٕتاوز‬
‫للقانون ْتيث ؽلكن التهرب من الضريبة باخًتاق القانون و ىو غش جبائي و لكن ؽلكن أيضا التهرب من الضريبة‬
‫على حساب القوانُت ىو التهرب الضرييب‪،‬التهرب الضرييب يفرض أن ادلكلف يهدف لتجنب الضرييب بدون ادلساس‬
‫بأي إجراء من القانون اجلنائي‪،‬فالقصد يف الغش موجود و لكن الركن ادلادي غَت موجود‪.‬‬
‫شلا سبق صلد انو ؽل كن للمكلف أن يلجا إذل عدة سلوكيات دلواجهة ادلصاحل اجلبائية من خالل ٗتفيض التكلفة‬
‫اجلبائية و بصفة قانونية عن طريق تنظيم شلتلكاتو و أعمالو هبدف ٖتقيق اقتصاد الضريبة أو ما يسمى التخطيط‬
‫اجلبائي‪.‬‬
‫‪-‬تعريف البطالة‪:‬‬
‫٘تثل البطالة يف الوقت الراىن اىتماما بالغا على ادلستوى العادلي و احمللي باعتبارىا مشكلة أساسية وظاىرة عادلية ال ؼللو‬
‫منها رلتمع من اجملتمعات و يف ىذا الصدد تواجو معظم دول العادل سواء كانت متقدمة أو نامية ىذه ادلشكلة ‪ ،‬مهما‬
‫كانت مستويات تقدمها و مهما اختلفت أنظمتها االجتماعية ‪ ،‬االقتصادية و السياسية ‪ ،‬وٖتظى دراسة البطالة‬
‫باىتمام العلماء و الباحثُت والسياسيُت يف اجملتمع‪ ،‬بالنظر دلا تكتسبو ىذه الظاىرة من خصائص سواء من حيث‬
‫حجمها و تطورىا وتفاقمها ادلضطر‪ ،‬أو من حيث أسباهبا والعوامل اليت تؤدي إليها ‪ ،‬سياسية كانت أو اقتصادية‪،‬‬
‫سكانية و تكنولوجية‪ ،‬إدارية أو تنظيمية بالنظر إذل آثارىا)‪.(09‬‬

‫ليس ىناك تعريف موحد للبطالة‪ ،‬سواء بُت الدول أو بُت رجاالت االقتصاد‪ ،‬ولذلك ؽلكن أن نسوق تعريف ادلكتب‬
‫الدورل للعمل ‪ BIT‬كممثل للتعريف الوضعي‪ ،‬حيث يعرف الشخص العاطل عن العمل على أنو الشخص الذي‬
‫تتحقق فيو ثالثة شروط‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬بدون عمل حاليا‪.‬‬
‫الشرط الثاين‪:‬مستعد للعمل‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪:‬يبحث ّتد عن العمل‪.‬‬
‫يستنتج من التعريف السابق أن الشخص الذي اليبحث عن عمل ال يعترب عاطال عن العمل‪ ،‬وىذا موقف سليب ٕتاه‬
‫األشخاص الذين ال يريدون العمل‪.‬‬
‫كما تعرف البطالة على أهنا احلالة اليت اليت يكون فيها الشخص قادرا على العمل و راغبا فيو ولكن ال غلد العمل واألجر‬
‫ادلناسبُت‪ ،‬وىي احلالة اليت ال يستخدم فيها اجملتمع قوة العمل فيو استخداما كامال وامثال‪.‬‬
‫شلا سبق ؽلكن تعريف البطالة كاصطالح يدل عل تعطل العمال عن العمل كليا أو جزئيا أو بتعبَت آخر ىي عدم توفر‬
‫فرص العمل لألشخاص القادرين عليو والراغبُت فيو‪.‬وتعٍت البطالة بأن االقتصاد اليعمل بكامل طاقاتو اإلنتاجية‬
‫ادلتاحة‪ .‬وإذا حصلت بطالة على نطاق واسع فهذا يعٍت يف ظلوذجنا ادلبسط لإلمكانيات اإلنتاجية بان اإلنتاج الفعلي ىو‬
‫دون ادلستوى األقصى لإلنتاج‪.‬‬
‫معدل البطالة = عدد العاطلُت عن العمل‪/‬إمجارل القوة العاملة القادرة على العمل*‪011‬‬
‫الجزائر‪(10):‬‬ ‫‪-‬هيكل البطالة في‬
‫اجلدول التارل يبُت تطور معدالت البطالة يف اجلزائر)‪:(1989-2005‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1989‬‬
‫السنة‬
‫‪15.3% 17.7% %27.3 %27.3‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫‪%26.15‬‬ ‫‪%26.41‬‬ ‫‪%27.49‬‬ ‫‪%28.1‬‬ ‫‪%24.36‬‬ ‫‪%23.57‬‬ ‫‪%23.8‬‬ ‫‪%18‬‬
‫معدل‬
‫البطالة‪%‬‬

‫من خالل قراءة اجلدول السابق تتضح لنا بعض اخلصائص للبطالة يف اجلزائر وادلتمثلة يف‪:‬‬
‫أن البطالة ٘تس على األخص الفئة اليت يقل عمرىا ٖتت ‪ 52‬سنة أي فئة الشباب‪.‬‬
‫نسب البطالة يف ادلدن أعلى منها يف األرياف نتيجة لزيادة عدد حاملي الشهادات‪.‬‬
‫يستقطب قطاع اخلدمات و التجارة أعلى نسب اليد العاملة مث الصناعة مث البناء‪.‬‬
‫نسبة البطالة عند النساء تزداد بشكل ملحوظ نظرا لزيادة التحرر وادلستوى التعليمي للمرأة اجلزائرية‪.‬‬
‫تطور عدد السكان من ‪52.55‬مليون نسمة سنة ‪0661‬إذل ‪11.00‬مليون نسمة سنة‪511‬إذل‪15.13‬مليون نسمة‬
‫سنة‪.5110‬‬
‫تزايد نسبة البطالة بشكل مضطر خالل الفًتة ادلمتدة من هناية‪0665‬إذل غاية‪ ،5111‬بينما بعد سنة‪ 5111‬بدأت‬
‫تعرف ادلعدالت اطلفاضات بشكل ملحوظ وىذا راجع للسياسة ادلتبعة و التسهيالت ادلقدمة للقطاع العام واخلاص يف‬
‫إطار تدعيم االستثمار يف اجلزائر‪.‬‬
‫البطالة(‪:)00‬‬ ‫‪-‬أسباب انتشار‬
‫من بُت أسباب تفشي ظاىرة البطالة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة السكانية ادلتسارعة تسبب ضغط على موارد الدولة‪ ،‬ومن مث فمن الصعب ٖتقق فرص عمل ذلذه األعداد‬
‫ادلتزايدة‪ ،‬وىذا أمر يقلق كل الدول العربية‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع مناصب الشغل وعجز سوق العمل عن استيعاب اخلرجُت احلاصلُت عل مؤىالت بأنواعها ادلختلفة‪.‬‬
‫‪-‬ندرة ادلوارد االقتصادية الذي يؤدي إذل عدم وجود فرص وظيفية للعاطلُت‪.‬‬
‫‪-‬االعتماد على مورد واحد‪ ،‬صلده احملروقات يف العديد من الدول العربية‪ ،‬وىو ما يؤدي إذل تراجع النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪-‬قلة االستثمار الداخلي و اخلارجي‪.‬‬
‫‪-‬فقدان العمال دلناصب عملهم نتيجة سياسات التعديل اذليكلي‪.‬‬
‫‪ -‬سوء توزيع السكان جغرافيا والتفاوت يف النمو بُت مناطق اجملتمع‪ ،‬وىو مايشار إليو ٓتلل النسق االيكولوجي‪ ،‬سوء‬
‫توزيع األفراد و ادلؤسسات مكانيا ‪...‬اخل‪.‬‬
‫(‪)05‬‬ ‫‪-‬أصناف البطالة‪:‬‬
‫ؽلكن التمييز بُت أربعة أنواع من البطالة وىي‪:‬‬
‫‪-‬البطالة الفنية‪ :‬تنشأ ىذه البطالة نتيجة لًتك العمال مناصبهم لينتقلوا إذل عمل آخر يف مؤسسة أخرى أو قطاع آخر أو‬
‫مكان آخر‪ .‬والسبب يف ترك العمل األول قد يكون رغبة يف البحث عن مؤسسة تدفع أجرا أعلى أو نتيجة تغيَت مكان‬
‫إقامتهم‬
‫‪-‬البطالة الدورية أو العابرة ‪ :‬وىي البطالة ادلًتتبة على مرور االقتصاد ٔترحلة االنكماش يف الدورة االقتصادية ادلعروفة عن‬
‫االقتصاد الرأمسارل واليت تعقب مرحلة التضخم‪ ،‬ففي ىذه ادلرحلة تعجز ادلؤسسات عن تصريف كل منتجاهتا بسبب حالة‬
‫الركود اليت يدخل فيها اال قتصاد‪ ،‬فتعمل على تسريح جزء من العمالة إذل حُت مرور مرحلة االنكماش ومرحلة الكساد‬
‫وتأيت مرحلة االنتعاش لتبدأ ادلؤسسات مرة أخرى يف توظيف عمال جدد‪.‬ومسية عابرة ألهنا غَت مزمنة‪.‬‬
‫‪-‬البطالة اذليكلية أو البنيوية‪ :‬ىي بطالة نإتة عن تطور يف ىيكل االقتصاد الوطٍت ْتيث يًتتب عنها تغَت يف طبيعة ونوع‬
‫العمالة الالزمة‪ ،‬وٖتصل ىذه البطالة عندما ينتقل االقتصاد من االعتماد على القطاع الزراعي إذل االعتماد على االقتصاد‬
‫الصناعي‪ ،‬فالقطاع الصناعي ػلتاج إذل عمالة من نوع سلتلف عن العمالة اليت ػلتاجها القطاع الزراعي‪ ،‬وما دام القطاع‬
‫الزراعي قد أعلل فان األشخاص الذين كانوا يعملون فيو سوف ػلالون إذل البطالة ودلدة طويلة ألهنم ال ػلملون مؤىالت‬
‫الوظائف اليت ػلتاجها القطاع الصناعي‪ ،‬ويعترب ىذا النوع من البطالة أقصى األنواع الن الشخص أينما توجو يرفض‪.‬‬
‫‪-‬البطالة ادلومسية‪ :‬وىي احلالة اليت يتعطل فيها جزء من القوى العاملة يف مواسم معينة نظرا لكون بعض النشاطات تزدىر‬
‫يف مواسم معينة مثل السياحة على شواطئ البحار التزدىر إال يف فصل الصيف‪.‬‬
‫وتتواجد يف العادل العريب كل أنواع البطالة السابقة الذكر ما عدا البطالة الدورية أو العابرة‪ ،‬ويتخصص يف نوع جديد‬
‫يسمى بطالة اخلرغلُت‪ ،‬حيث يعاين اخلرغلون يف كافة الدول العربية من البطالة‪.‬‬

‫البطالة‪)01(:‬‬ ‫آثار‬
‫تنتج عن البطالة آثار سيئة كثَتة بعضها على الفرد وبعضها على اجملتمع‪ ،‬وبعضها اقتصادي وبعضها اجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬فآثارىا على الفرد اقتصاديا ىي قلة دخلو ومن مث قلة طلبو السلع مث عدم قدرتو على احلصول على التغذية الكافية‪،‬‬
‫وما تؤدي إليو من اعتالل صحتو وصحة من يكفلهم‪.‬‬
‫أما آثارىا األخرى على الفرد فهي اآلثار النفسية حيث تؤدي البطالة وخلو اليد من ادلال إذل استغراق العاطل يف التفكَت‬
‫يف واقعو‪ ،‬وكيف ؽلكن أن يتجاوز زلنتو ىذه‪ ،‬ولكن ألنو ال يفكر يف احللول العملية وػلاول اذلروب من واقعو بتناول‬
‫ادلخدرات أو افتعال ادلشاكل مع الناس واالعتداء عليهم‪ ،‬وىي احللقة اليت تتوج يف النهاية إما باضطرابات نفسية تقود إذل‬
‫اجلنون ‪ ،‬وإما بالتعدي على أرواح الناس أو شلتلكاهتم أو أعراضهم حيث يقتاد بعدىا إذل السجن‪.‬‬
‫وأما آثارا لبطالة على اجملتمع اقتصاديا فيمكن تقسيمها إذل آثار مباشرة و آثار غَت مباشرة‪.‬أما اآلثار ادلباشرة فتتمثل‬
‫إىدار مورد اقتصادي نادر وىو العمل‪ ،‬وىو مايؤدي إذل تفاقم ادلشكلة االقتصادية ‪ ،‬الن من دراستنا لالقتصاد نعرف‬
‫أن ىناك مشكلة اقتصادية تتمثل يف ندرة ادلوارد الالزمةالشباع حلاجات ‪ ،‬والعمل مورد نادر والزم إلنتاج لسلع اليت تشبع‬
‫احلاجات‪ ،‬وبالتارل فإن عدم استخدامو سيفا قم حدة ادلشكلة االقتصادية ويضاعف من األزمة‪.‬‬
‫أما اآلثار غَت ادلباشرة فهي ما أثبتتو الدراسات من أن زيادة معدل البطالة بنسبة ‪ %0‬معناه اطلفاض الدخل الوطٍت‬
‫بنسبة ‪ ، %5‬فوجود بطالة مرتفعة معناه دخال منخفضا وىو مايعٍت ضعف االقتصاد الوطٍت ‪.‬أما آثار البطالة على‬
‫اجملتمع اجتماعيا فتظهر يف زيادة معدالت الفقر وكثرة األمراض العضوية والنفسية وازدياد معدالت اجلرؽلة وىو ما يكلف‬
‫اجملتمع غاليا من تدىور القيم وتفكك الروابط بُت أفراده‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬أسباب التهرب الضريبي وآثاره على االقتصاد الوطني‪.‬‬


‫أسباب التهرب الضريبي‪:‬‬
‫يرجع انتشار التهرب الضرييب إذل تضافر عدة أسباب واليت ترتبط بادلكلف نفسو وطبيعة النظام اجلبائي ادلطبق يف‬
‫البلد ‪ ،‬وكذا الظروف االقتصادية السائدة إضافة إذل األسباب ادلرتبطة باإلدارة اجلبائية‬
‫‪ -‬األسباب المتعلقة بالمكلف‪.‬‬
‫غالبا ما تعود أسباب التهرب الضرييب إذل ادلكلف يف حد ذاتو واليت تندرج يف إطار اعتبارات نفسية وأخالقية ومالية‬
‫أ‪-‬ضعف المستوى الخلقي‪ :‬ضعف ادلستوى اخللقي ػلفر ادلكلفُت على التهرب من أداء واجبهم اجلبائي ‪ ،‬لذلك فهو‬
‫يتناسب عكسيا مع الشعور الوطٍت يف مصلحة اجملتمع ‪ ،‬ومع الشعور بادلسؤولية يف ٖتمل األعباء العامة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضعف الوعي الجبائي‪ :‬يقصد بالوعي اجلبائي " شعور ادلواطن بواجبو ضلو وطنو وما يقتضيو ذلك من تضحيات‬
‫مادية تعُت الدولة على مواجهة ما يلقى عليها من أعباء" (‪ )00‬يف ىذا اجملال تشكل وسائل اإلعالم أداة ىامة للتأثَت على‬
‫مستوى الوعي اجلبائي ‪ ،‬ويعترب ضعف الوعي اجلبائي يف اجملتمع من أبرز أسباب التهرب اجلبائي وذلك يرجع يف نظر‬
‫العديد من ادلختصُت إذل االعتقادات اخلاطئة التالية ‪:‬‬
‫‪-‬اعتقاد أن الضريبة ىي اقتطاع مارل دون مقابل‪.‬‬
‫‪-‬اعتقاد ادلتهرب من الضرائب ىو سارق شريف يقوم بسرقة الدولة وىي شخص معنوي‪ ،‬فهو ال يضر باآلخرين‪.‬‬
‫‪-‬سوء ٗتصيص النفقات العمومية حيث يشعر ادلكلفون بتبذير أمواذلم يف أوجو التعود عليهم بادلنفعة العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتقاد عدم شرعية الضريبة من الناحية الدينية عكس الزكاة اليت تعترب من أركان اإلسالم ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الوضعية المالية السيئة للمكلف‪ :‬احلالة ادلالية السيئة للمكلف ٕتعلو ؽليل ضلو التهرب اجلبائي لتعويض ما‬
‫خسره‪.‬‬
‫‪ -‬األسباب المرتبطة بطبيعة النظام الجبائي‪.‬‬
‫توجد عدة عوامل تؤث ر على التهرب اجلبائي ونطاقو واليت ترتبط بطبيعة التنظيم الفٍت اجلبائي ومدى استقرار التشريع‬
‫اجلبائي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعقد النظام الجبائي‪ :‬وذلك من حيث تنوع وتعدد معدالت الرسوم والضرائب ‪ ،‬مع تغَت ادلكلف اخلاضع إذل‬
‫كل نوع من الضرائب يف كل مرة ىذا من جهة ومن جهة أخرى غلد ادلكلف نفسو أمام أعوان تنقصهم الكفاءة‬
‫وبوسائل بدائية‪)02( .‬‬

‫ب‪ -‬عدم استقرار التشريع الجبائي‪ :‬إن عدم االستقرار ىذا راجع بالدرجة األوذل إذل التغَتات العديدة اليت ٖتدث‬
‫على قوانُت ادلالية الرئيسية والقوانُت ادلالية التكميلية‪ ،‬شلا خلق نوعا من التذبذب يف استمرارية ادلنظومة التشريعية‬
‫اجلبائية‪.‬‬

‫‪ -‬األسباب المرتبطة بالظروف االقتصادية السائدة‪.‬‬


‫من ادلسلم بو أن ارتفاع القدرة الشرائية لألفراد وزيادة دخول ادلكلفُت يف أي اقتصاد غلعل إمكانية التهرب اجلبائي‬
‫قليلة جدا‪ ،‬الشيء الذي يسمح للمنتجُت بنقل عبء الضريبة إذل ادلستهلكُت بسهولة ‪ ،‬غَت أنو إذا تأملنا وضعية‬
‫االقتصاد الوطٍت ادلتسم بانتشار االقتصاد ادلوازي ‪ ،‬الذي نتج عنو عدم ضبط سوق السلع واخلدمات‪ ،‬إضافة إذل‬
‫عدم حرية ادلنافسة وفوضى االستَتاد‪ ،‬ىذه اخلصوصية قد ساعلت يف زيادة حجم التهرب اجلبائي بشكل واضح‪.‬‬
‫‪ -‬األسباب المرتبطة باإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫تعترب اإلدارة اجلبائية أداة تنفيذ النظام اجلبائي‪ ،‬لذلك كلما كانت ىذه اإلدارة ضعيفة الكفاءة والنزاىة‪ ،‬كلما سهل‬
‫التهرب اجلبائي‪ ،‬ويرجع عدم كفاءة اإلدارة اجلبائية إذل ضعف اإلمكانيات والوسائل ادلادية‪ ،‬باإلضافة إذل نقص‬
‫األيدي العاملة الفنية‪ ،‬وذلك نتيجة ضعف األجور يف الوظيف العمومي‪ ،‬وقلة ادلعاىد ادلتخصصة يف تكوين‬
‫اإلطارات اجلبائية‪،‬باإلضافة إذل ذلك توجد ظاىرة خطَتة هتدد وجود اإلدارة اجلبائية واليت ترتبط باجلانب اخللقي‬
‫دلوظفي اإلدارة اجلبائية‪ ،‬واليت تتمثل يف الرشوة ْتيث أهنا تعترب أخطر من ضعف الكفاءة وتندرج ضمن الفساد‬
‫االقتصادي‪ ،‬والزالت اإلدارة اجلبائية اجلزائرية تعاين من قلة األداء اجلبائي وبعيدة كل البعد على ادلعايَت الدولية‪ ،‬ومن‬
‫أسباب ذلك ما يلي‪)03( :‬‬

‫‪-‬غياب ادلفاىيم احلديثة يف تسيَت اإلدارة اجلبائية مثل روح التسويق‪ ،‬العالقات العامة‪ ،‬التسيَت باألىداف ‪....‬اخل‬
‫‪ -‬غياب اجلهود الفعلية للتعريف بالنظام اجلبائي عرب وسائل االتصال ادلختلفة بغية نشر الوعي اجلبائي لتفادي عدم‬
‫التحضر اجلبائي للمكلفُت‪.‬‬
‫‪-‬ضعف التكوين يف اجملال اجلبائي‪ ،‬واالعتماد الكلي على مضامُت النظام اجلبائي الفرنسي دون سواه‪.‬‬
‫‪-‬سيادة األساليب الكالسيكية يف معاجلة ادللفات اإلدارية‪ ،‬إذ ال زالت أغلب ادلصاحل تعتمد على الطريقة اليدوية البطيئة‪.‬‬
‫‪ -‬دل تستطع اإلدارة اجلبائية اعتماد فكرة الزبونية يف عالقتها مع ادلؤسسات‪ ،‬إذ الزالت ترى يف كل مؤسسة خاصة إن دل‬
‫تكن عمومية زلتاال جبائيا زلتمال‪ ،‬ومن ىنا كانت العالقة تصادمية ومبنية على الشك‪.‬‬

‫‪-‬آثار التهرب الضريبي‪.‬‬


‫تعترب الضرائب ادلمول الرئيسي خلزينة الدولة لذلك فان زلاولة التملص من دفعها سوف ينقص حتما من دورىا التمويلي‬
‫شلا يؤثر سلبا على التنمية ادلستدامة وخلق مناصب شغل جديدة و تتجسد ىذه اآلثار يف عدة رلاالت سلتلفة ‪:‬مالية‪،‬‬
‫اقتصادية و اجتماعية‪.‬‬
‫إن الضريبة وسيلة إلعادة توزيع و تنظيم االقتصاد‪ ،‬فادلكلفُت ادلتهربُت يشكون خسارة كبَتة على اجملتمع بصفة عامة و‬
‫التنمية ادلستدامة بصفة خاصة‪ ،‬فأعلية التهرب اجلبائي و اآلثار النإتة عنو ىي يف احلقيقة مؤشرات غلب األخذ هبا‬
‫إلصالح األوضاع على مجيع ادلستويات االقتصادية‪ ،‬االجتماعية و ادلالية‪.‬‬
‫اآلثار المالية‪:‬‬
‫يعترب القيد ادلارل من أىم القيود اليت تقف يف وجو كل إسًتاتيجية تنموية أو برنامج لإلنعاش االقتصادي‪ ،‬فال ؽلكن‬
‫احلديث عن األىداف و االصلازات دون احلديث عن التمويل‪.‬‬
‫أمام أعلية اجلباية العادية يف ٘تويل اخلزينة العمومية باعتبارىا ادلورد األساسي يأيت التهرب اجلبائي للحد من ذلك‪ ،‬فللتهرب‬
‫األثر ادلباشر على اخلزينة العمومية ْتيث يفوت على الدولة جزءا ىاما من ادلوارد ادلالية‪ ،‬و يًتتب عن ذلك عدم قيام‬
‫الدولة باإلنفاق العام على الوجو األكمل وخلق مناصب شغل جديدة‪.‬‬
‫إن نقص األموال يف اخلزينة العمومية يؤدي إذل عجز الدولة جزئيا عن تنفيذ ادلشاريع النافعة واليت تساىم يف خلق‬
‫مناصب شغل جديدة(‪ ،)04‬فالدولة يف مسارىا التنموي يف حاجة إذل مداخيل و موارد لتغطية نفقاهتا فنقص اإليرادات‬
‫يؤدي إذل وقوع اختالل مارل و منو العجز يف ادليزانية العمومية و اليت تشًتط أن تتوازن إيراداهتا مع نفقاهتا‪ ،‬خاصة أمام‬
‫جلوء الكثَت من الدول النامية بدرجة كبَتة لالعتماد على الضرائب غَت ادلباشرة و ادلتعلقة باالستهالك و اإلنفاق و اليت ال‬
‫ؽلكن التحكم فيها باعتبارىا غَت عادلة‪ ،‬فالفجوات اليت تسجلها ادليزانية العامة للدولة تعود يف اغلب األحيان إذل نقص‬
‫يف ادلردود الضرييب الناتج عن التهرب‪.‬‬
‫لقد أضحى التهرب الضرييب عامال من العوامل ادلؤثرة يف اجملال االجتماعي ما دام يهدف إذل حرمان اخلزينة العامة من‬
‫أموال ضخمة تستخدمها الدولة دلعاجلة ادلشاكل ادلختلفة وخاصة مشكلة البطالة‪.‬وعليو نرى أن التهرب الضرييب من‬
‫خالل اآلثار السيئة اليت ؼللفا على اجملتمع ػلتاج إذل إرادة قوية من طرف الدولة جملاهبتو قصد التخفيف من االزمات اليت‬
‫تعاين منها الدولة ومنها مشكلة البطالة وال يتأتى ذلك إال بنشر ثقافة الوعي اجلبائي لدى مجيع الفئات االجتماعية‬
‫وتقوية فعالية جهاز الرقابة اجلبائية‪.‬‬
‫وفيما يلي يربز اجلدول رقم(‪ )15‬تطور مبالغ التهرب اجلبائي النإتة عن عمليات الرقابة اجلبائية يف اجلزائر للفًتة‬
‫من(‪.)5112-5110‬‬

‫متابعة نتائج عمليات البحث والتحقيق الجبائي‬


‫الوحدة‪:‬مليون د‪.‬ج‬
‫‪1004‬‬ ‫‪1003‬‬ ‫‪1002‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫‪1002‬‬
‫السنوات‬
‫احلقوق‬ ‫قضية‬ ‫احلقوق‬ ‫قضية‬ ‫احلقوق‬ ‫قضية منجزة‬ ‫احلقوق‬ ‫قضية‬ ‫احلقوق‬ ‫قضية منجزة‬
‫النإتة‬ ‫منجزة‬ ‫النإتة‬ ‫منجزة‬ ‫النإتة‬ ‫النإتة‬ ‫منجزة‬ ‫النإتة‬
‫البـ ــيان‬

‫‪02.104 5004‬‬ ‫‪01.054 5005 02.231 0405‬‬ ‫‪04.103‬‬ ‫‪0345 05.525 0401‬‬ ‫التحقيق يف احملاسبة ‪VC‬‬

‫‪715‬‬
‫‪415‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪515‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪032‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪66‬‬ ‫التحقيق ادلعمق جململ الوضعية‬
‫‪VASFE‬‬ ‫اجلبائية‬

‫‪02.453 5142‬‬ ‫‪00.501 5123 03.546 0640‬‬ ‫‪04.505‬‬ ‫‪0514 01.045 0516‬‬
‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬وزارة ادلالية‪ ،‬ادلديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية البحث وادلراجعات‪.5100 ،‬‬
‫‪-‬اآلثار االقتصادية‪:‬‬
‫كل حقيقة تقوم على تأثَتات متبادلة‪ ،‬فالتخلف االقتصادي بإمكانو أن يكون حاجزا دون فعالية تدخل اجلباية يف‬
‫االقتصاد‪ ،‬كما أن اذليكل اجلبائي يستطيع بدوره أن يساىم يف التأخر االقتصادي للبالد(‪ ،)05‬فالضريبة ىي ادلورد‬
‫األساسي خلدمة األىداف التنموية لكوهنا أساسية ترتفع بارتفاع ادلداخيل و ادلبادالت و تنخفض باطلفاضها‪ ،‬فمن‬
‫ادلالحظ أن اآلثار ادلالية تًتتب عنها آثار اقتصادية مدمرة اليت تضعف إمكانية االدخار و االستثمار و التقليل من فرص‬
‫التنمية و اإلخالل ٔتبدأ ادلنافسة فهي تعترب كمنظم للنشاط االقتصادي‪ ،‬و ؽلكن ٖتليل ىذا من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫عرقلة ادلنافسة‪ :‬التهرب اجلبائي ال يشجع رلهودات الرفع من اإلنتاجية فادلكلف الذي يسعى للرفع من ادلداخيل بتحسُت‬
‫طرق اإلنتاج و تسيَت متقن يًتدد لذلك يف حلظة إدراكو ألكرب السبل اليت ؽلنحها لو التهرب اجلبائي(‪.)06‬‬
‫حيث أن ادلؤسسة اليت تريد توسيع مشروعاهتا و زيادة أرباحها و إنتاجها فإهنا ال تًتد يف ذلك مىت وجدت الفرصة شلكنة‬
‫و بالتارل فان ادلؤسسة تلجا إذل التهرب للحصول على وسائل ٘تويلية ىائلة كفيلة بتقوية مكانتها يف ىذه األسواق و ذلك‬
‫ببيع م نتوجاهتا بأسعار منخفضة مقارنة مع أسعار ادلنافسُت ذلا من ادلؤسسات األخرى‪ٓ ،‬تالف اليت تسدد مستحقاهتا‬
‫كاملة و توجيو جهودىا من اجل ٖتسُت اإلنتاجية يف جو يسوده التهرب اجلبائي‪ ،‬فالتهرب يساىم بشكل مباشر يف‬
‫توجيو االقتصاد الوطٍت ضلو إرساء اقتصاد غَت رمسي أو ما يعرف باالقتصاد ادلوازي و خلق منافسة غَت شريفة بُت‬
‫ادلؤسسات من خالل التأثَت على السَت احلسن للسوق احمللي‪ ،‬فهي ال ٖتفز اجملهودات ادلوجهة لرفع اإلنتاجية و القيمة‬
‫ادلضافة‪ ،‬و من األمثلة الواضحة اليت ؽلكن االستدالل هبا يف حالة اجلزائر تلك ادلتعلقة بادلؤسسات االقتصادية العمومية و‬
‫ادلؤسسات اخلاصة على التوجو ضلو السوق‪ ،‬يعمل أصحاب ادلؤسسات اخلاصة على التوجو ضلو التهرب الذي ؽلكنهم من‬
‫امتالك رؤوس أموال ضخمة تساعدىم على التوسع يف نشاطهم و تلك على حساب ادلؤسسات العمومية اليت ال ٘تلك‬
‫أي رلال أو فرص للتهرب‪ ،‬و ىو ما ولد ظهور ادلنافسة غَت الشريفة‪ ،‬غَت القانونية و غَت الشفافة‪ ،‬و ىذا ما غلعل‬
‫مؤسسات تتحمل ضغطا عاليا على حساب مؤسسات أخرى من خالل ٕتنب دفع الضرائب ادلفروضة عليها‪.‬‬
‫عرقلة النمو االقتصادي‪:‬‬
‫ؽلكن للتهرب أن يساىم يف تراجع النمو االقتصادي و ذلك عندما يسمح لنوع من ادلؤسسات ذات إنتاجية ضعيفة‬
‫للحفاظ على وجودىا رغم منافسة ادلؤسسات ذات إنتاجية كبَتة و ىذا النوع من ادلؤسسات يشجع على النمو االقتصاد‬
‫السري الذي ؼللق مشاكل مجة ٖتول دون السَت احلسن لالقتصاد الوطٍت و الذي ؽلثل اإليرادات و ادلداخيل غَت ادلعلنة‬
‫أو غَت ادلصرح هبا للهيئة اجلبائية ادلعنية‪.‬‬
‫غياب عنصر الثقة‪:‬‬
‫قد يكون سببا يف فقدان الثقة أثناء ادلعامالت ادلالية و التجارية من إبرام الصفقات و العقود و ما إذل ذلك من‬
‫ادلمارسات القانونية اليت تقتضيها مصاحل األفراد حيث يعلم كل واحد منهم بان الطرف اآلخر ؽلكنو القيام بتسجيالت‬
‫خاطئة ألسباب جبائية و بالتارل فالتهرب اجلبائي يساىم يف التقهقر أمانة األعمال‪.‬‬
‫تثبيت و تعميق الفوارق االجتماعية‪:‬‬
‫يزيد التهرب اجلبائي من وجود الظلم االجتماعي فكلما تفاقمت ىذه الظاىرة كلما نقصت اإليرادات اليت ٖتققها اخلزينة‬
‫العمومية و لالحتفاظ هبامش األمان‪ ،‬تقوم الدولة بزيادة نسبة االقتطاعات اجلبائية للحصول على إيرادات إضافية من‬
‫اجل ذلك‪ ،‬ادلكلفون بالضريبة الذين ال يقومون بعملية التهرب اجلبائي يتحملون تكلفة ضريبية اكرب مقارنة باليت يشاركون‬
‫هبا و ىم يف اغلب األحيان أصحاب ادلداخيل الضعيفة الذين ال يستطيعون التهرب من دفع مستحقاهتم ادلفروضة عليهم‬
‫ذلك ألهنا تقتطع مباشرة من دخلهم (االقتطاع من ادلصدر)‪.‬‬
‫و كذلك دفع الضرائب غَت ادلباشرة اليت تفرض على السلع االستهالكية فمن ادلالحظ أن ادلتهربُت من الضرائب ىم يف‬
‫اغلب األحيان أفراد يتميزون ٔتستوى معيشي جيد و يستفيدون بأمواذلم لدى السلطات لعدم الوقوع يف العقاب الشيء‬
‫الذي يزيدىم تالمحا‪ ،‬ىذه احلالة أو الوضعية تثبت الفوارق بُت ادلكلف " ادلتهرب" و ادلكلف" النزيو" و تزيد من حدهتا‪.‬‬

‫تدهور الحس الجبائي عند المكلف‪:‬‬


‫إن انتشار التهرب و اخلداع بُت سلتلف طبقات اجملتمع يؤدي إذل تدىور احلس ادلدين بصفة عامة و احلس اجلبائي بصفة‬
‫خاصة فال ؽلكن تفضيل النفع العام عن اخلاص إذا كان ادلكلف يقبل مبدئيا إمكانية إنقاص أو ٗتفيض جزء من ادلساعلة‬
‫ادلالية اليت غلب أن يؤديها للمجتمع‪.‬‬
‫بذلك فان التهرب اجلبائي ىو عامل من عوامل تالشي و اندثار احلس ادلدين‪ ،‬و ىكذا فالتهرب اجلبائي يهدم سلطة‬
‫الدولة و تعود ادلواطن على العيش بادلخالفة(‪ )51‬ففي الواقع أن التهرب يتجلى يف التخلي عن ادلواطنة اجلبائية‪ ،‬غَت انو‬
‫مهما يكن األثر فهو واحد و اليت نالحظها على مجيع ادلستويات و ادليادين‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي و ادلارل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مساهمة الجباية في الحد من البطالة‪.‬‬
‫من بُت االنعكاسات اليت ؼللفها التهرب الضرييب النقص يف ادلوارد ادلخصصة حملاربة األمية وزلاربة السكن غَت الالئق و‬
‫خلق مناصب شغل جديدة يف اجلزائر‪ .‬كما أن الدولة تلجأ إذل ادلوارد اجلبائية من أجل إعادة توزيع الدخول بُت سائر‬
‫طبقات اجملتمع من أجل تقليص اذلوة اليت تفصل بُت الطبقة الغنية والطبقة الفقَتة‪.‬‬
‫تعترب مكافحة البطالة من أىم انشغاالت احلكومة اليت بذلت جهودا كبَتة وخصصت أموال معتربة دلكافحة البطالة‪،‬‬
‫ْتيث اٗتذت احلكومة عدة إجراءات دلواجهة البطالة‪ ،‬فبالنسبة للحماية االجتماعية مت وضع رلموعة من األجهزة قصد‬
‫التكفل بالفئات ادلتضررة من تطبيق اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬وٖتسُت ادلستوى ادلعيشي ذلا من خالل ٖتويل تعويضات‬
‫مالية‪ ،‬باإلضافة إذل ذلك مت توفَت صيغ جديدة إلدماج الشباب يف احلياة ادلهنية‪ ،‬وانتعاش االستثمارات العمومية واخلاصة‬
‫عن طريق كل من برنامج اإلنعاش االقتصادي والوكالة الوطنية لتنمية االستثمارات والربنامج الوطٍت للتنمية الفالحيةو‬
‫الريفية‪.)50(.‬‬

‫عقود ما قبل التشغيل‪:‬موجو إذل اجلامعيُت والتقنيُت الساميُت الذين تًتاوح أعمارىم بُت ‪06‬و‪12‬سنة‪ ،‬ويهدف إذل ٘تكُت‬
‫ىذه الفئة من اكتساب اخلربة ادلهنية الكافية إلدماجهم يف سوق العمل‪ ،‬وقد عرف ىذا اجلهاز ٖتسنا معتربا ْتيث أمكن‬
‫توظيف ‪26450‬شاب سنة‪5110‬مقابل ‪2511‬شاب سنة‪.5112‬وتتوقف فعالية ىذا الربنامج على مدى تقبلو من‬
‫طرف الشباب بسبب ضعف قيمة التعويضات ادلالية‪.‬‬
‫منحة النشاط ذات المنعة العامة‪:‬يعترب ىذا اجلهاز جزءا من الشبكة االجتماعية من خالل استفادة‪051111‬‬
‫شخص يف سنة‪.5110‬‬
‫الوظائف المأجورة بمبادرة محلية‪:‬منذ سنة ‪ 0661‬تبنت احلكومة برنارلا خاصا للتخفيف من حدة البطالة‪،‬‬
‫وذلك من خالل إنشاء صيغة جديدة إلدماج الشباب يف احلياة ادلهنية‪ ،‬ويهدف ىذا الربنامج إذل إنشاء وظائف‬
‫شغل مأجورة ٔتبادرة زللية حيث مسح بتوظيف ‪ 45211‬شاب سنة ‪.5110‬‬
‫أشغال المنفعة العامة ذات االستعمال المكثف لليد العاملة‪:‬يهدف ىذا اإلجراء ادلطبق سنة ‪0664‬اذل إنشاء‬
‫مكثف دلناصب شغل مؤقتة يف ادلناطق األكثر تضررا من البطالة‪ ،‬وذلك من خالل فتح ورشات وأشغال كربى‬
‫مرتبة بتنمية اذلياك ل القاعدية كتجميل احمليط وصيانة شبة الطرقات و شبكة صرف ادلياه‪ ،‬وقد بلغ عدد مناصب‬
‫الشغل اليت مت إنشاؤىا ‪042010‬منصب‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ :ANSEJ‬واليت أنشئت يف سنة ‪ 0663‬وتعمل على إعانة الشباب‬
‫العاطل عن العمل إلنشاء مؤسسة مصغرة ْتيث تقل تكلفتها عن ‪01‬ماليُت دج‪.‬‬
‫اجلدول التارل يبُت عدد ادلشاريع ادلصغرة‪ ،‬وعدد ادلناصب اليت استطاعت إنشائها‪:‬‬
‫‪5110‬‬ ‫‪5111‬‬ ‫‪5115‬‬ ‫‪5110‬‬ ‫‪5111‬‬ ‫‪0666‬‬ ‫‪0665‬‬ ‫السنوات‬
‫‪05651‬‬ ‫‪01624‬‬ ‫‪02211‬‬ ‫‪05421‬‬ ‫‪01511‬‬ ‫‪05311‬‬ ‫‪2411‬‬ ‫عدد‬
‫ادلشاريع‬
‫‪65111 052111 001111 005211‬‬ ‫‪55511‬‬ ‫‪31111‬‬ ‫‪55511‬‬ ‫عدد‬
‫مناصب‬
‫الشغل‬
‫‪La source :division evaluation et suivie ANSEJ-2005.‬‬
‫الصندوق الوطني للتامين من البطالة‪ :‬يعمل ىذا اجلهاز على إعادة إدماج العاطلُت عن العمل واحلفاظ على‬
‫الشغل وقد مسح باالحتفاظ ب‪ 0514:‬منصب شغل‪ ،‬ويقوم بتمويل أنشطة العاطلُت عن العمل الذين يًتاوح‬
‫سنهم من‪12‬اذل‪21‬سنة‪ ،‬حيث مسح بادلصادقة على‪51305‬ملف‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لتسيير التشغيل‪:‬أنشا ىذا اجلهاز يف سنة ‪ 5110‬ويعمل على مرافقة القروض ادلصغرة ودعمها‬
‫ومتابعتها وؼلص ىذا اجلهاز الشباب العاطل عن العمل واحلرفيُت والنساء بادلنازل وتًتاوح قيمة ىذه القروض ما‬
‫بُت ‪21111‬دجو‪011111‬دج‪.‬‬

‫برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي‪:‬انطلق ىذا ادلخطط سنة‪ 5110‬وامتد إذل ‪ 5110‬وخصص لو غالف مارل‬
‫قدره ‪ 252‬مليار دج قصد إنعاش االقتصاد عن طريق تفعيل الطلب الكلي وترقية االستثمارات لتوفَت مناصب‬
‫شغل جديدة‪ ،‬ومكافحة الفقر وٖتقيق التوازن اجلهوي‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير االستثمارات‪: ANDI‬هتدف ىذه الوكالة إذل تشجيع االستثمار من خالل اخلدمات‬
‫اليت تقدمها وذلك بفضل التحفيزات وادلزايا الضريبية واجلبائية ادلرتبطة باالستثمارات والذي ينعكس إغلابا يف‬
‫إحداث مناصب شغل وبالتارل التخفيف من حدة البطالة‪.‬‬
‫اجلدول التارل يوضح تطور عدد ادلشاريع االستثمارية ادلسجلة لدى الوكالة وعدد مناصب الشغل ادلقابلة ذلا‪:‬‬
‫عدد مناصب الشغل‬ ‫عدد ادلشاريع‬ ‫السنوات‬
‫‪5301‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪0663‬‬
‫‪54311‬‬ ‫‪5111‬‬ ‫‪0664‬‬
‫‪004311‬‬ ‫‪6511‬‬ ‫‪0665‬‬
‫‪042511‬‬ ‫‪00311‬‬ ‫‪0666‬‬
‫‪025011‬‬ ‫‪01511‬‬ ‫‪5111‬‬
‫‪000111‬‬ ‫‪00421‬‬ ‫‪5110‬‬
‫‪055011‬‬ ‫‪01411‬‬ ‫‪5115‬‬
‫‪004311‬‬ ‫‪6511‬‬ ‫‪5111‬‬
‫‪000111‬‬ ‫‪6211‬‬ ‫‪5110‬‬
‫‪502111‬‬ ‫‪5621‬‬ ‫‪5112‬‬
‫‪La source :division evaluation et suivie ANDI-2006.‬‬

‫اخلا٘تة‪:‬‬
‫إن ادلمول الرئيسي للخزينة العمومية للدولة ىو اجلباية‪ ،‬ولذلك فإن زلاولة التملص والتهرب من دفعها سوف ػلرم اخلزينة‬
‫العمومية من مبالغ كبَتة‪ ،‬شلا يؤثر سلبا على ٖتقيق التنمية االقتصادية وخلق فرص عمل جديدة‪.‬‬
‫و التهرب الضرييب يشكل ٖتديا كبَتا أمام الدول واحلكومات‪ ،‬شلا يتطلب منها توفَت مجيع السبل والطرق واآلليات الفعالة‬
‫دلكافحتو واحلد من اتساعو‪ ،‬حىت تستفيد اخلزينة العمومية من اجلزء ادلتهرب منو وبالتارل ٖتقيق التوازن والعدالة‬
‫اجلبائية‪،‬كما أن اجلباية تساىم بشكل كبَت يف احلد من اتساع ظاىرة البطالة دلا توفره من مزايا وٖتفيزات وإعفاءات جبائية‬
‫وشبو جبائية للكلفُت وأصحاب ادلشاريع ‪ ،‬شلا ؼلفض من تكاليفهم اجلبائية و يساعدىم على خلق مناصب شغل‬
‫جديدة واحلد من البطالة‪.‬‬

‫ادلراجع‪:‬‬
‫رفعت احملجوب‪ ،‬ادلالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بَتوت‪،0654 ،‬ص‪.106:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Thomas. Delahmy, le choix de la voie les mous composée, éd maison, Bruxelle, 1977, p : 164.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪C.R.Masson, la notion d’érosion fixale en droit intern Français, L.G.A.J, paris, 1990, p : 181.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Martinez,J.C,la fraude fixale,éd PUF, paris, 1984,p :17.‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪Maurice Dauverger, Finance Publiques, éd PUF, paris, 1986,p :39.‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪A.Margairaz, la fraude fixale et ses succédanés, éd.vaudo Lausanne,1977,p :25.‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪Christian brief,comme fraude fixale, éd alain Mareon,Paris,1987,p :05.‬‬
‫‪8.‬‬ ‫‪A.margairaz,OPCIT,P :18.‬‬
‫د‪.‬بن محودة زلجوب‪ ،‬قراءة يف ظاىرة البطالة يف العادل العريب‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ص‪.33:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .01‬أ‪.‬شاريف ناصر‪ ،‬وؼللف عبد الرزاق‪،‬مكافحة البطالة يف اجلزائر‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ص‪.131:‬‬
‫‪ .00‬د‪.‬بن محودة زلجوب‪ ،‬قراءة يف ظاىرة البطالة يف العادل العريب‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ص‪34:‬‬
‫‪ .05‬د‪.‬الطيب حليلح‪ ،‬جامعة غرب كردفان‪ ،‬مجهورية السودان‪ ،‬البطالة وال توازن االقتصادي يف االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة‬
‫سعد دحلب البليدة‪ ،‬ص‪.054:‬‬
‫د‪ .‬الطيب حليلح‪ ،‬جامعة غرب كردفان‪ ،‬مجهورية السودان‪ ،‬البطالة والتوازن االقتصادي يف االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة‬ ‫‪.01‬‬
‫سعد دحلب البليدة‪ ،‬ص‪.011:‬‬
‫‪ .00‬زلمد مرسي فهمي وسيد لطفي عبدا هلل‪ ،‬الضريبة ادلوحدة على األشخاص الطبيعيُت وتطبيقاهتا العملية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،0661 ،‬ص‪.110:‬‬
‫‪ .02‬وذلي بوعالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.54:‬‬
‫‪ .03‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬فعالية التمويل بالضريبة يف ظل التغَتات الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬اخلروبة‪ ،0662 ،‬ص‪.521:‬‬
‫‪ .04‬أمحد جامع‪ ،‬علم ادلالية‪ ،‬فك ادلالية العامة‪ ،‬دار النشر العربية ‪،‬القاىرة‪،0642 ،‬ص‪.505:‬‬
‫‪18. Phéniphanh Ngaosyvath, le rôle de l’impot dans les pays en voie de développement, librairie de jurisprudence,‬‬
‫‪1974,p :05.‬‬
‫‪19. A.margairaz,OPCIT,P :51.‬‬
‫‪20. G.Rivoli, vive l’impôt, éd seuil, paris,1970,p :64.‬‬
‫‪ .50‬د‪ .‬ناصر مراد‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬مكافحة مشكلة البطالة يف اجلزائر‪ ،‬ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة ‪53‬اذل‪55‬افريل‪ ،5113‬جامعة سعد دحلب ‪ ،‬ص‪.121-120:‬‬

‫المصدر‪http://iefpedia.com/arab/?p=31460 /‬‬

You might also like