Professional Documents
Culture Documents
عنوان المداخلة :مكافحة التهرب الضرييب كهدف جلهود القضاء على البطالة.
احملور الثاين:إسًتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة.
المقدمة:
التهرب الضرييب كلمة واسعة ادلعٌت ،وتشمل العديد من ادلمارسات اليت يشكل البعض منها جرؽلة بادلعٌت القانوين،
كالغش الضرييب الذي يعٍت التزوير والتدليس وخيانة األمانة ،بينما ينحصر البعض اآلخر يف دائرة السلوكيات اليت ال
تطاذلا عادة يد القانون ،كالتجنب الضرييب القانوين ،وسواء شكلت السلوكيات القانونية أو غَت القانونية فانو غلمعها
مجيعا أهنا تتم ذلدف اقتصادي ،أي هبدف ٖتقيق مآرب مالية دلرتكبيها أو لتفويت منافع مشروعة للغَت ،وؽلكن القول أن
ىذه الظاىرة تؤدي إذل ف قدان اخلزينة العامة للدولة موارد ىامة ،شلا ػلول عن ٖتمل أعبائها ادلختلفة إتاه الوطن وادلواطن
بالدرجة األوذل ،وؼللق صعوبات كثَتة يف تسطَت سياسة اإلنفاق العام ،وقد تضطر الدولة حينها اللجوء إذل مصادر
٘تويلية أخرى كاالقًتاض من اخلارج أو اإلصدار النقدي الذي ينعكس سلبا على االقتصاد الوطٍت حيث يرتفع التضخم
والتبعية إذل اخلارج ،ولتضييق اخلناق على ىذه الظاىرة البد من وجود نظام رقايب فعال ،ؽلكن من االستفادة وتعبئة ادلوارد
ادلالية العامة واحملافظة عليها من التالعب والسرقة ،أي محايتها من كل ضياع بأي شكل من األشكال ،وىذا لضمان
دخول إيرادات أكرب للخزينة العمومية ،وبالتارل زيادة األموال ادلتاحة لإلنفاق العام شلا يؤدي إذل زيادة مستوى الرفاىية
االقتصادية واحلد من ظاىرة البطالة ،كما أن اجلباية تساىم بشكل كبَت يف احلد من اتساع ظاىرة البطالة دلا توفره من
مزايا وٖتفيزات وإعفاءا ت جبائية وشبو جبائية للكلفُت وأصحاب ادلشاريع ،شلا ؼلفض من تكاليفهم اجلبائية و
يساعدىم على خلق مناصب شغل واحلد من البطالة.
وعلى ىذا األساس تتمحور إشكالية ىذه الدراسة يف البحث عن كيفية مساعلة مكافحة التهرب الضرييب يف احلد من
البطالة وذلك عرب احملاور التالية:
أوال -مفاهيم أساسية حول التهرب الضريبي والبطالة.
ثانيا :أسباب ظاهرة التهرب الضريبي وآثارها على االقتصاد الوطني.
ثالثا -مساهمة الجباية في الحد من البطالة.
أوال -مفاهيم أساسية حول التهرب الضريبي والبطالة.
-مفهوم التهرب الضريبي.
يعترب التهرب أوسع نطاق من مفهوم الغش فالغش ىو التخلص من دفع الضريبة باخًتاق القوانُت بطرق و أساليب يراىا
ادلكلف مالئمة و مناسبة ،كما ؽلكن للمكلف اللجوء إذل عدم دفع الضريبة بدون اخًتاق نصوص القانون اجلبائي و ىذا
ما يعرب عنو بالتهرب اجلبائي ،و الذي يتكون من ثالث مفاىيم أساسية و ىي):(01
و من أمثلة ذلك الضريبة على الًتكات ،عندما يفرض التشريع اجلبائي ضريبة على الًتكات و دون إخضاع اذلبات ذلذه
الضريبة ،فيقوم ادلالك بتقسيم أموالو على ورثتو الشرعيُت و ىو على قيد احلياة ،على شكل ىبات حىت ال ؼلضع أموالو
لضريبة الًتكات.
-التهرب الجبائي غير المشروع.
يقصد بالتهرب اجلبائي غَت ادلشروع التخلص من أداء الضريبة ٔتخالفة صرػلة للقوانُت اجلبائية كما يصطلح عليو بالغش
اجلبائي.
أدى اتساع رلال تدخل الدولة حاليا إذل زيادة حاجيا هتا من ادلوارد ادلالية الكفيلة لتغطية نفقاهتا ادلتزايدة و تنفيذ سياستها
ادلختلفة و ىذا ما جعل البعض يرون أن التجنب الضرييب لو صفة الالمشروعية رغم عدم تعدي ادلكلف على التشريعات
اجلبائِت لكونو ؼلدم خزينة الدولة من موارد مالية ىامة ىي يف حاجة إليها و كذا احتواء التشريع اجلبائي على ثغرات دل
تكن مقصودة من طرف ادلشروع أو وجود غموض يف أحكام استغلها ادلكلف نتيجة فطنتو و دىائو لتخفيض الضريبة أو
التخلص منها كليا.
بصفة عامة يظهر التهرب يف استغالل ادلكلف للنقائص و الثغرات ادلوجودة يف التشريعات اجلبائية بغية التملص من دفع
الضريبة ،و ترجع ىذه النقائص يف الغالب إذل نقص التشريع و عدم إحكام صياغتو ،إذ أن استفادة ادلكلف من ىذه
الثغرات ال تعد سلالفة أو انتهاك لألحكام اجلبائية كون ىذا األخَت ٖترك يف إطار قانوين رمسو ادلشرع من خالل سلسلة
من اإلعفاءات أو التخفيضات بفرعيها الدائمة و ادلؤقتة و اليت ٘تس القطاعات االقتصادية أو الفروع اإلنتاجية أو ادلناطق
اجلغرافية....اخل.
و ىذا التهرب يتحقق بامتناع ادلكلف عن القيام باحلدث ادلولد للنشأة أو .....؟
عن طريق استفادة ادلكلف من الثغرات القائمة يف صياغة ىذا التجنب و من صور ىذا التجنب ؽلكن التمييز بُت عدة
حاالت و ىي:
-االمتناع من االستهالك أو إنتاج سلعة ما مفروضة عليها ضريبة مرتفعة و بالتارل ٕتنب الضريبة غَت ادلباشرة.
-االمتناع عن استَتاد سلعة من اخلارج لفرض عليها ضرائب مجركية و بالتارل ٕتنبها.
-ترك النشاط اإلنتاجي الذي ؼلضع إذل ضريبة مرتفعة و االنتقال إذل نشاط آخر خاضع لضريبة اقل.
-اعتماد الدولة لسياسة معينة تكون نتيجتها ٕتنب الضريبة من طرف األشخاص و ذلك العتبارات اقتصادية و
اجتماعية سلتلفة ،لدفع األفراد مثال إذل التقليل من استهالك سلعة ما أو تشجيعها إلنتاج سلعة بديلة ذلا أو احلد من
استهالكها حفاظا على ادلصلحة العامة.
-التهرب من تصاعدية ضريبة الدخل و دلك بتجزئة شركة األم إذل شركات فرعية مستقلة قانونيا و بًتخيص من
القانون التجاري مثال ،ىذا النوع ؼلص األشخاص الطبيعيُت.
-التهرب اجلبائي يفرض ضريبة على الًتكات دون إخضاع اذلبات ،فيقوم ادلكلف باآلمر بتقسيم أموالو على ورثتو
على شكل ىبات حىت ال ٗتضع أموالو لضريبة الًتكات يف ىذه احلالة دل ؼلرق ادلكلف النصوص القانونية و لكنو
استفاد من الثغرات ادلوجودة يف موضوع اذلبات و ذلك لنقص أحكام ىذه النصوص.
-ىناك العديد من الصور ادلختلفة منها ما ىو حسن نية و منها ما ى و سوء نية ليتم من خالذلا ٕتنب دفع الضريبة
و عدم رغبة ادلكلف يف ٖتمل نصيبو كاملة يف األعباء العامة للدولة.
أن ٖتليل التهرب الضرييب يوضح أن إعلال ادلشروع ؽلكن وراء ىذا النوع من التهرب و اجتهاد ادلكلفُت (األغنياء
منهم بصورة خاصة)يف استنباط وسائل و أشكال لتجنب دفع الضرائب بصورة قانونية تصعب مكافحتها ،مستعينُت
بأصحاب اخلربة و معتمدين على الثغرات ادلوجودة يف القوانُت ادلختلفة أي ما يصطلح عليها التسيَت و ادلهارة
اجلبائية ،إال انو من ادلمكن إذا انتشرت وسلة من وسائل التهرب بصورة واسعة أن يعدل القانون دلنع استخدام مثل
ىذه الوسائل.
يتضح شلا سبق أن التهرب الضرييب ال يعترب هتربا حقيقيان و ذلك نظرا لعدم التجسيد ادلادي للواقعة ادلنشئة للضريبة،
لذلك يسعى ادلكلف غاذل استغالل ىذه األساليب حىت يقلص العبء الضرييب ،على العكس الغش ىو ٕتاوز
للقانون ْتيث ؽلكن التهرب من الضريبة باخًتاق القانون و ىو غش جبائي و لكن ؽلكن أيضا التهرب من الضريبة
على حساب القوانُت ىو التهرب الضرييب،التهرب الضرييب يفرض أن ادلكلف يهدف لتجنب الضرييب بدون ادلساس
بأي إجراء من القانون اجلنائي،فالقصد يف الغش موجود و لكن الركن ادلادي غَت موجود.
شلا سبق صلد انو ؽل كن للمكلف أن يلجا إذل عدة سلوكيات دلواجهة ادلصاحل اجلبائية من خالل ٗتفيض التكلفة
اجلبائية و بصفة قانونية عن طريق تنظيم شلتلكاتو و أعمالو هبدف ٖتقيق اقتصاد الضريبة أو ما يسمى التخطيط
اجلبائي.
-تعريف البطالة:
٘تثل البطالة يف الوقت الراىن اىتماما بالغا على ادلستوى العادلي و احمللي باعتبارىا مشكلة أساسية وظاىرة عادلية ال ؼللو
منها رلتمع من اجملتمعات و يف ىذا الصدد تواجو معظم دول العادل سواء كانت متقدمة أو نامية ىذه ادلشكلة ،مهما
كانت مستويات تقدمها و مهما اختلفت أنظمتها االجتماعية ،االقتصادية و السياسية ،وٖتظى دراسة البطالة
باىتمام العلماء و الباحثُت والسياسيُت يف اجملتمع ،بالنظر دلا تكتسبو ىذه الظاىرة من خصائص سواء من حيث
حجمها و تطورىا وتفاقمها ادلضطر ،أو من حيث أسباهبا والعوامل اليت تؤدي إليها ،سياسية كانت أو اقتصادية،
سكانية و تكنولوجية ،إدارية أو تنظيمية بالنظر إذل آثارىا).(09
ليس ىناك تعريف موحد للبطالة ،سواء بُت الدول أو بُت رجاالت االقتصاد ،ولذلك ؽلكن أن نسوق تعريف ادلكتب
الدورل للعمل BITكممثل للتعريف الوضعي ،حيث يعرف الشخص العاطل عن العمل على أنو الشخص الذي
تتحقق فيو ثالثة شروط:
الشرط األول :بدون عمل حاليا.
الشرط الثاين:مستعد للعمل.
الشرط الثالث:يبحث ّتد عن العمل.
يستنتج من التعريف السابق أن الشخص الذي اليبحث عن عمل ال يعترب عاطال عن العمل ،وىذا موقف سليب ٕتاه
األشخاص الذين ال يريدون العمل.
كما تعرف البطالة على أهنا احلالة اليت اليت يكون فيها الشخص قادرا على العمل و راغبا فيو ولكن ال غلد العمل واألجر
ادلناسبُت ،وىي احلالة اليت ال يستخدم فيها اجملتمع قوة العمل فيو استخداما كامال وامثال.
شلا سبق ؽلكن تعريف البطالة كاصطالح يدل عل تعطل العمال عن العمل كليا أو جزئيا أو بتعبَت آخر ىي عدم توفر
فرص العمل لألشخاص القادرين عليو والراغبُت فيو.وتعٍت البطالة بأن االقتصاد اليعمل بكامل طاقاتو اإلنتاجية
ادلتاحة .وإذا حصلت بطالة على نطاق واسع فهذا يعٍت يف ظلوذجنا ادلبسط لإلمكانيات اإلنتاجية بان اإلنتاج الفعلي ىو
دون ادلستوى األقصى لإلنتاج.
معدل البطالة = عدد العاطلُت عن العمل/إمجارل القوة العاملة القادرة على العمل*011
الجزائر(10): -هيكل البطالة في
اجلدول التارل يبُت تطور معدالت البطالة يف اجلزائر):(1989-2005
2005 2004 2003 2001 2000 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1989
السنة
15.3% 17.7% %27.3 %27.3 %27 %26.15 %26.41 %27.49 %28.1 %24.36 %23.57 %23.8 %18
معدل
البطالة%
من خالل قراءة اجلدول السابق تتضح لنا بعض اخلصائص للبطالة يف اجلزائر وادلتمثلة يف:
أن البطالة ٘تس على األخص الفئة اليت يقل عمرىا ٖتت 52سنة أي فئة الشباب.
نسب البطالة يف ادلدن أعلى منها يف األرياف نتيجة لزيادة عدد حاملي الشهادات.
يستقطب قطاع اخلدمات و التجارة أعلى نسب اليد العاملة مث الصناعة مث البناء.
نسبة البطالة عند النساء تزداد بشكل ملحوظ نظرا لزيادة التحرر وادلستوى التعليمي للمرأة اجلزائرية.
تطور عدد السكان من 52.55مليون نسمة سنة 0661إذل 11.00مليون نسمة سنة511إذل15.13مليون نسمة
سنة.5110
تزايد نسبة البطالة بشكل مضطر خالل الفًتة ادلمتدة من هناية0665إذل غاية ،5111بينما بعد سنة 5111بدأت
تعرف ادلعدالت اطلفاضات بشكل ملحوظ وىذا راجع للسياسة ادلتبعة و التسهيالت ادلقدمة للقطاع العام واخلاص يف
إطار تدعيم االستثمار يف اجلزائر.
البطالة(:)00 -أسباب انتشار
من بُت أسباب تفشي ظاىرة البطالة نذكر منها:
-الزيادة السكانية ادلتسارعة تسبب ضغط على موارد الدولة ،ومن مث فمن الصعب ٖتقق فرص عمل ذلذه األعداد
ادلتزايدة ،وىذا أمر يقلق كل الدول العربية.
-تراجع مناصب الشغل وعجز سوق العمل عن استيعاب اخلرجُت احلاصلُت عل مؤىالت بأنواعها ادلختلفة.
-ندرة ادلوارد االقتصادية الذي يؤدي إذل عدم وجود فرص وظيفية للعاطلُت.
-االعتماد على مورد واحد ،صلده احملروقات يف العديد من الدول العربية ،وىو ما يؤدي إذل تراجع النمو االقتصادي.
-قلة االستثمار الداخلي و اخلارجي.
-فقدان العمال دلناصب عملهم نتيجة سياسات التعديل اذليكلي.
-سوء توزيع السكان جغرافيا والتفاوت يف النمو بُت مناطق اجملتمع ،وىو مايشار إليو ٓتلل النسق االيكولوجي ،سوء
توزيع األفراد و ادلؤسسات مكانيا ...اخل.
()05 -أصناف البطالة:
ؽلكن التمييز بُت أربعة أنواع من البطالة وىي:
-البطالة الفنية :تنشأ ىذه البطالة نتيجة لًتك العمال مناصبهم لينتقلوا إذل عمل آخر يف مؤسسة أخرى أو قطاع آخر أو
مكان آخر .والسبب يف ترك العمل األول قد يكون رغبة يف البحث عن مؤسسة تدفع أجرا أعلى أو نتيجة تغيَت مكان
إقامتهم
-البطالة الدورية أو العابرة :وىي البطالة ادلًتتبة على مرور االقتصاد ٔترحلة االنكماش يف الدورة االقتصادية ادلعروفة عن
االقتصاد الرأمسارل واليت تعقب مرحلة التضخم ،ففي ىذه ادلرحلة تعجز ادلؤسسات عن تصريف كل منتجاهتا بسبب حالة
الركود اليت يدخل فيها اال قتصاد ،فتعمل على تسريح جزء من العمالة إذل حُت مرور مرحلة االنكماش ومرحلة الكساد
وتأيت مرحلة االنتعاش لتبدأ ادلؤسسات مرة أخرى يف توظيف عمال جدد.ومسية عابرة ألهنا غَت مزمنة.
-البطالة اذليكلية أو البنيوية :ىي بطالة نإتة عن تطور يف ىيكل االقتصاد الوطٍت ْتيث يًتتب عنها تغَت يف طبيعة ونوع
العمالة الالزمة ،وٖتصل ىذه البطالة عندما ينتقل االقتصاد من االعتماد على القطاع الزراعي إذل االعتماد على االقتصاد
الصناعي ،فالقطاع الصناعي ػلتاج إذل عمالة من نوع سلتلف عن العمالة اليت ػلتاجها القطاع الزراعي ،وما دام القطاع
الزراعي قد أعلل فان األشخاص الذين كانوا يعملون فيو سوف ػلالون إذل البطالة ودلدة طويلة ألهنم ال ػلملون مؤىالت
الوظائف اليت ػلتاجها القطاع الصناعي ،ويعترب ىذا النوع من البطالة أقصى األنواع الن الشخص أينما توجو يرفض.
-البطالة ادلومسية :وىي احلالة اليت يتعطل فيها جزء من القوى العاملة يف مواسم معينة نظرا لكون بعض النشاطات تزدىر
يف مواسم معينة مثل السياحة على شواطئ البحار التزدىر إال يف فصل الصيف.
وتتواجد يف العادل العريب كل أنواع البطالة السابقة الذكر ما عدا البطالة الدورية أو العابرة ،ويتخصص يف نوع جديد
يسمى بطالة اخلرغلُت ،حيث يعاين اخلرغلون يف كافة الدول العربية من البطالة.
البطالة)01(: آثار
تنتج عن البطالة آثار سيئة كثَتة بعضها على الفرد وبعضها على اجملتمع ،وبعضها اقتصادي وبعضها اجتماعي.
-فآثارىا على الفرد اقتصاديا ىي قلة دخلو ومن مث قلة طلبو السلع مث عدم قدرتو على احلصول على التغذية الكافية،
وما تؤدي إليو من اعتالل صحتو وصحة من يكفلهم.
أما آثارىا األخرى على الفرد فهي اآلثار النفسية حيث تؤدي البطالة وخلو اليد من ادلال إذل استغراق العاطل يف التفكَت
يف واقعو ،وكيف ؽلكن أن يتجاوز زلنتو ىذه ،ولكن ألنو ال يفكر يف احللول العملية وػلاول اذلروب من واقعو بتناول
ادلخدرات أو افتعال ادلشاكل مع الناس واالعتداء عليهم ،وىي احللقة اليت تتوج يف النهاية إما باضطرابات نفسية تقود إذل
اجلنون ،وإما بالتعدي على أرواح الناس أو شلتلكاهتم أو أعراضهم حيث يقتاد بعدىا إذل السجن.
وأما آثارا لبطالة على اجملتمع اقتصاديا فيمكن تقسيمها إذل آثار مباشرة و آثار غَت مباشرة.أما اآلثار ادلباشرة فتتمثل
إىدار مورد اقتصادي نادر وىو العمل ،وىو مايؤدي إذل تفاقم ادلشكلة االقتصادية ،الن من دراستنا لالقتصاد نعرف
أن ىناك مشكلة اقتصادية تتمثل يف ندرة ادلوارد الالزمةالشباع حلاجات ،والعمل مورد نادر والزم إلنتاج لسلع اليت تشبع
احلاجات ،وبالتارل فإن عدم استخدامو سيفا قم حدة ادلشكلة االقتصادية ويضاعف من األزمة.
أما اآلثار غَت ادلباشرة فهي ما أثبتتو الدراسات من أن زيادة معدل البطالة بنسبة %0معناه اطلفاض الدخل الوطٍت
بنسبة ، %5فوجود بطالة مرتفعة معناه دخال منخفضا وىو مايعٍت ضعف االقتصاد الوطٍت .أما آثار البطالة على
اجملتمع اجتماعيا فتظهر يف زيادة معدالت الفقر وكثرة األمراض العضوية والنفسية وازدياد معدالت اجلرؽلة وىو ما يكلف
اجملتمع غاليا من تدىور القيم وتفكك الروابط بُت أفراده.
ج -الوضعية المالية السيئة للمكلف :احلالة ادلالية السيئة للمكلف ٕتعلو ؽليل ضلو التهرب اجلبائي لتعويض ما
خسره.
-األسباب المرتبطة بطبيعة النظام الجبائي.
توجد عدة عوامل تؤث ر على التهرب اجلبائي ونطاقو واليت ترتبط بطبيعة التنظيم الفٍت اجلبائي ومدى استقرار التشريع
اجلبائي .
أ -تعقد النظام الجبائي :وذلك من حيث تنوع وتعدد معدالت الرسوم والضرائب ،مع تغَت ادلكلف اخلاضع إذل
كل نوع من الضرائب يف كل مرة ىذا من جهة ومن جهة أخرى غلد ادلكلف نفسو أمام أعوان تنقصهم الكفاءة
وبوسائل بدائية)02( .
ب -عدم استقرار التشريع الجبائي :إن عدم االستقرار ىذا راجع بالدرجة األوذل إذل التغَتات العديدة اليت ٖتدث
على قوانُت ادلالية الرئيسية والقوانُت ادلالية التكميلية ،شلا خلق نوعا من التذبذب يف استمرارية ادلنظومة التشريعية
اجلبائية.
-غياب ادلفاىيم احلديثة يف تسيَت اإلدارة اجلبائية مثل روح التسويق ،العالقات العامة ،التسيَت باألىداف ....اخل
-غياب اجلهود الفعلية للتعريف بالنظام اجلبائي عرب وسائل االتصال ادلختلفة بغية نشر الوعي اجلبائي لتفادي عدم
التحضر اجلبائي للمكلفُت.
-ضعف التكوين يف اجملال اجلبائي ،واالعتماد الكلي على مضامُت النظام اجلبائي الفرنسي دون سواه.
-سيادة األساليب الكالسيكية يف معاجلة ادللفات اإلدارية ،إذ ال زالت أغلب ادلصاحل تعتمد على الطريقة اليدوية البطيئة.
-دل تستطع اإلدارة اجلبائية اعتماد فكرة الزبونية يف عالقتها مع ادلؤسسات ،إذ الزالت ترى يف كل مؤسسة خاصة إن دل
تكن عمومية زلتاال جبائيا زلتمال ،ومن ىنا كانت العالقة تصادمية ومبنية على الشك.
02.104 5004 01.054 5005 02.231 0405 04.103 0345 05.525 0401 التحقيق يف احملاسبة VC
715
415 525 502 515 551 463 032 151 66 التحقيق ادلعمق جململ الوضعية
VASFE اجلبائية
02.453 5142 00.501 5123 03.546 0640 04.505 0514 01.045 0516
اجملموع
المصدر :وزارة ادلالية ،ادلديرية العامة للضرائب ،مديرية البحث وادلراجعات.5100 ،
-اآلثار االقتصادية:
كل حقيقة تقوم على تأثَتات متبادلة ،فالتخلف االقتصادي بإمكانو أن يكون حاجزا دون فعالية تدخل اجلباية يف
االقتصاد ،كما أن اذليكل اجلبائي يستطيع بدوره أن يساىم يف التأخر االقتصادي للبالد( ،)05فالضريبة ىي ادلورد
األساسي خلدمة األىداف التنموية لكوهنا أساسية ترتفع بارتفاع ادلداخيل و ادلبادالت و تنخفض باطلفاضها ،فمن
ادلالحظ أن اآلثار ادلالية تًتتب عنها آثار اقتصادية مدمرة اليت تضعف إمكانية االدخار و االستثمار و التقليل من فرص
التنمية و اإلخالل ٔتبدأ ادلنافسة فهي تعترب كمنظم للنشاط االقتصادي ،و ؽلكن ٖتليل ىذا من خالل العناصر التالية:
عرقلة ادلنافسة :التهرب اجلبائي ال يشجع رلهودات الرفع من اإلنتاجية فادلكلف الذي يسعى للرفع من ادلداخيل بتحسُت
طرق اإلنتاج و تسيَت متقن يًتدد لذلك يف حلظة إدراكو ألكرب السبل اليت ؽلنحها لو التهرب اجلبائي(.)06
حيث أن ادلؤسسة اليت تريد توسيع مشروعاهتا و زيادة أرباحها و إنتاجها فإهنا ال تًتد يف ذلك مىت وجدت الفرصة شلكنة
و بالتارل فان ادلؤسسة تلجا إذل التهرب للحصول على وسائل ٘تويلية ىائلة كفيلة بتقوية مكانتها يف ىذه األسواق و ذلك
ببيع م نتوجاهتا بأسعار منخفضة مقارنة مع أسعار ادلنافسُت ذلا من ادلؤسسات األخرىٓ ،تالف اليت تسدد مستحقاهتا
كاملة و توجيو جهودىا من اجل ٖتسُت اإلنتاجية يف جو يسوده التهرب اجلبائي ،فالتهرب يساىم بشكل مباشر يف
توجيو االقتصاد الوطٍت ضلو إرساء اقتصاد غَت رمسي أو ما يعرف باالقتصاد ادلوازي و خلق منافسة غَت شريفة بُت
ادلؤسسات من خالل التأثَت على السَت احلسن للسوق احمللي ،فهي ال ٖتفز اجملهودات ادلوجهة لرفع اإلنتاجية و القيمة
ادلضافة ،و من األمثلة الواضحة اليت ؽلكن االستدالل هبا يف حالة اجلزائر تلك ادلتعلقة بادلؤسسات االقتصادية العمومية و
ادلؤسسات اخلاصة على التوجو ضلو السوق ،يعمل أصحاب ادلؤسسات اخلاصة على التوجو ضلو التهرب الذي ؽلكنهم من
امتالك رؤوس أموال ضخمة تساعدىم على التوسع يف نشاطهم و تلك على حساب ادلؤسسات العمومية اليت ال ٘تلك
أي رلال أو فرص للتهرب ،و ىو ما ولد ظهور ادلنافسة غَت الشريفة ،غَت القانونية و غَت الشفافة ،و ىذا ما غلعل
مؤسسات تتحمل ضغطا عاليا على حساب مؤسسات أخرى من خالل ٕتنب دفع الضرائب ادلفروضة عليها.
عرقلة النمو االقتصادي:
ؽلكن للتهرب أن يساىم يف تراجع النمو االقتصادي و ذلك عندما يسمح لنوع من ادلؤسسات ذات إنتاجية ضعيفة
للحفاظ على وجودىا رغم منافسة ادلؤسسات ذات إنتاجية كبَتة و ىذا النوع من ادلؤسسات يشجع على النمو االقتصاد
السري الذي ؼللق مشاكل مجة ٖتول دون السَت احلسن لالقتصاد الوطٍت و الذي ؽلثل اإليرادات و ادلداخيل غَت ادلعلنة
أو غَت ادلصرح هبا للهيئة اجلبائية ادلعنية.
غياب عنصر الثقة:
قد يكون سببا يف فقدان الثقة أثناء ادلعامالت ادلالية و التجارية من إبرام الصفقات و العقود و ما إذل ذلك من
ادلمارسات القانونية اليت تقتضيها مصاحل األفراد حيث يعلم كل واحد منهم بان الطرف اآلخر ؽلكنو القيام بتسجيالت
خاطئة ألسباب جبائية و بالتارل فالتهرب اجلبائي يساىم يف التقهقر أمانة األعمال.
تثبيت و تعميق الفوارق االجتماعية:
يزيد التهرب اجلبائي من وجود الظلم االجتماعي فكلما تفاقمت ىذه الظاىرة كلما نقصت اإليرادات اليت ٖتققها اخلزينة
العمومية و لالحتفاظ هبامش األمان ،تقوم الدولة بزيادة نسبة االقتطاعات اجلبائية للحصول على إيرادات إضافية من
اجل ذلك ،ادلكلفون بالضريبة الذين ال يقومون بعملية التهرب اجلبائي يتحملون تكلفة ضريبية اكرب مقارنة باليت يشاركون
هبا و ىم يف اغلب األحيان أصحاب ادلداخيل الضعيفة الذين ال يستطيعون التهرب من دفع مستحقاهتم ادلفروضة عليهم
ذلك ألهنا تقتطع مباشرة من دخلهم (االقتطاع من ادلصدر).
و كذلك دفع الضرائب غَت ادلباشرة اليت تفرض على السلع االستهالكية فمن ادلالحظ أن ادلتهربُت من الضرائب ىم يف
اغلب األحيان أفراد يتميزون ٔتستوى معيشي جيد و يستفيدون بأمواذلم لدى السلطات لعدم الوقوع يف العقاب الشيء
الذي يزيدىم تالمحا ،ىذه احلالة أو الوضعية تثبت الفوارق بُت ادلكلف " ادلتهرب" و ادلكلف" النزيو" و تزيد من حدهتا.
عقود ما قبل التشغيل:موجو إذل اجلامعيُت والتقنيُت الساميُت الذين تًتاوح أعمارىم بُت 06و12سنة ،ويهدف إذل ٘تكُت
ىذه الفئة من اكتساب اخلربة ادلهنية الكافية إلدماجهم يف سوق العمل ،وقد عرف ىذا اجلهاز ٖتسنا معتربا ْتيث أمكن
توظيف 26450شاب سنة5110مقابل 2511شاب سنة.5112وتتوقف فعالية ىذا الربنامج على مدى تقبلو من
طرف الشباب بسبب ضعف قيمة التعويضات ادلالية.
منحة النشاط ذات المنعة العامة:يعترب ىذا اجلهاز جزءا من الشبكة االجتماعية من خالل استفادة051111
شخص يف سنة.5110
الوظائف المأجورة بمبادرة محلية:منذ سنة 0661تبنت احلكومة برنارلا خاصا للتخفيف من حدة البطالة،
وذلك من خالل إنشاء صيغة جديدة إلدماج الشباب يف احلياة ادلهنية ،ويهدف ىذا الربنامج إذل إنشاء وظائف
شغل مأجورة ٔتبادرة زللية حيث مسح بتوظيف 45211شاب سنة .5110
أشغال المنفعة العامة ذات االستعمال المكثف لليد العاملة:يهدف ىذا اإلجراء ادلطبق سنة 0664اذل إنشاء
مكثف دلناصب شغل مؤقتة يف ادلناطق األكثر تضررا من البطالة ،وذلك من خالل فتح ورشات وأشغال كربى
مرتبة بتنمية اذلياك ل القاعدية كتجميل احمليط وصيانة شبة الطرقات و شبكة صرف ادلياه ،وقد بلغ عدد مناصب
الشغل اليت مت إنشاؤىا 042010منصب.
الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب :ANSEJواليت أنشئت يف سنة 0663وتعمل على إعانة الشباب
العاطل عن العمل إلنشاء مؤسسة مصغرة ْتيث تقل تكلفتها عن 01ماليُت دج.
اجلدول التارل يبُت عدد ادلشاريع ادلصغرة ،وعدد ادلناصب اليت استطاعت إنشائها:
5110 5111 5115 5110 5111 0666 0665 السنوات
05651 01624 02211 05421 01511 05311 2411 عدد
ادلشاريع
65111 052111 001111 005211 55511 31111 55511 عدد
مناصب
الشغل
La source :division evaluation et suivie ANSEJ-2005.
الصندوق الوطني للتامين من البطالة :يعمل ىذا اجلهاز على إعادة إدماج العاطلُت عن العمل واحلفاظ على
الشغل وقد مسح باالحتفاظ ب 0514:منصب شغل ،ويقوم بتمويل أنشطة العاطلُت عن العمل الذين يًتاوح
سنهم من12اذل21سنة ،حيث مسح بادلصادقة على51305ملف.
الوكالة الوطنية لتسيير التشغيل:أنشا ىذا اجلهاز يف سنة 5110ويعمل على مرافقة القروض ادلصغرة ودعمها
ومتابعتها وؼلص ىذا اجلهاز الشباب العاطل عن العمل واحلرفيُت والنساء بادلنازل وتًتاوح قيمة ىذه القروض ما
بُت 21111دجو011111دج.
برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي:انطلق ىذا ادلخطط سنة 5110وامتد إذل 5110وخصص لو غالف مارل
قدره 252مليار دج قصد إنعاش االقتصاد عن طريق تفعيل الطلب الكلي وترقية االستثمارات لتوفَت مناصب
شغل جديدة ،ومكافحة الفقر وٖتقيق التوازن اجلهوي.
الوكالة الوطنية لتطوير االستثمارات: ANDIهتدف ىذه الوكالة إذل تشجيع االستثمار من خالل اخلدمات
اليت تقدمها وذلك بفضل التحفيزات وادلزايا الضريبية واجلبائية ادلرتبطة باالستثمارات والذي ينعكس إغلابا يف
إحداث مناصب شغل وبالتارل التخفيف من حدة البطالة.
اجلدول التارل يوضح تطور عدد ادلشاريع االستثمارية ادلسجلة لدى الوكالة وعدد مناصب الشغل ادلقابلة ذلا:
عدد مناصب الشغل عدد ادلشاريع السنوات
5301 451 0663
54311 5111 0664
004311 6511 0665
042511 00311 0666
025011 01511 5111
000111 00421 5110
055011 01411 5115
004311 6511 5111
000111 6211 5110
502111 5621 5112
La source :division evaluation et suivie ANDI-2006.
اخلا٘تة:
إن ادلمول الرئيسي للخزينة العمومية للدولة ىو اجلباية ،ولذلك فإن زلاولة التملص والتهرب من دفعها سوف ػلرم اخلزينة
العمومية من مبالغ كبَتة ،شلا يؤثر سلبا على ٖتقيق التنمية االقتصادية وخلق فرص عمل جديدة.
و التهرب الضرييب يشكل ٖتديا كبَتا أمام الدول واحلكومات ،شلا يتطلب منها توفَت مجيع السبل والطرق واآلليات الفعالة
دلكافحتو واحلد من اتساعو ،حىت تستفيد اخلزينة العمومية من اجلزء ادلتهرب منو وبالتارل ٖتقيق التوازن والعدالة
اجلبائية،كما أن اجلباية تساىم بشكل كبَت يف احلد من اتساع ظاىرة البطالة دلا توفره من مزايا وٖتفيزات وإعفاءات جبائية
وشبو جبائية للكلفُت وأصحاب ادلشاريع ،شلا ؼلفض من تكاليفهم اجلبائية و يساعدىم على خلق مناصب شغل
جديدة واحلد من البطالة.
ادلراجع:
رفعت احملجوب ،ادلالية ،دار النهضة العربية ،بَتوت،0654 ،ص.106: .0
2. Thomas. Delahmy, le choix de la voie les mous composée, éd maison, Bruxelle, 1977, p : 164.
3. C.R.Masson, la notion d’érosion fixale en droit intern Français, L.G.A.J, paris, 1990, p : 181.
4. Martinez,J.C,la fraude fixale,éd PUF, paris, 1984,p :17.
5. Maurice Dauverger, Finance Publiques, éd PUF, paris, 1986,p :39.
6. A.Margairaz, la fraude fixale et ses succédanés, éd.vaudo Lausanne,1977,p :25.
7. Christian brief,comme fraude fixale, éd alain Mareon,Paris,1987,p :05.
8. A.margairaz,OPCIT,P :18.
د.بن محودة زلجوب ،قراءة يف ظاىرة البطالة يف العادل العريب ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة سعد دحلب البليدة ،ص.33: .6
.01أ.شاريف ناصر ،وؼللف عبد الرزاق،مكافحة البطالة يف اجلزائر ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة سعد دحلب البليدة ،ص.131:
.00د.بن محودة زلجوب ،قراءة يف ظاىرة البطالة يف العادل العريب ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة سعد دحلب البليدة ،ص34:
.05د.الطيب حليلح ،جامعة غرب كردفان ،مجهورية السودان ،البطالة وال توازن االقتصادي يف االقتصاد اإلسالمي ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة
سعد دحلب البليدة ،ص.054:
د .الطيب حليلح ،جامعة غرب كردفان ،مجهورية السودان ،البطالة والتوازن االقتصادي يف االقتصاد اإلسالمي ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة .01
سعد دحلب البليدة ،ص.011:
.00زلمد مرسي فهمي وسيد لطفي عبدا هلل ،الضريبة ادلوحدة على األشخاص الطبيعيُت وتطبيقاهتا العملية ،القاىرة ،بدون دار النشر ،0661 ،ص.110:
.02وذلي بوعالم ،مرجع سابق ،ص.54:
.03عبد اجمليد قدي ،فعالية التمويل بالضريبة يف ظل التغَتات الدولية ،أطروحة دكتوراه دولة ،جامعة اجلزائر ،معهد العلوم االقتصادية ،اخلروبة ،0662 ،ص.521:
.04أمحد جامع ،علم ادلالية ،فك ادلالية العامة ،دار النشر العربية ،القاىرة،0642 ،ص.505:
18. Phéniphanh Ngaosyvath, le rôle de l’impot dans les pays en voie de développement, librairie de jurisprudence,
1974,p :05.
19. A.margairaz,OPCIT,P :51.
20. G.Rivoli, vive l’impôt, éd seuil, paris,1970,p :64.
.50د .ناصر مراد ،جامعة البليدة ،اجلزائر ،مكافحة مشكلة البطالة يف اجلزائر ،ندوة عربية منعقدة خالل الفًتة 53اذل55افريل ،5113جامعة سعد دحلب ،ص.121-120:
المصدرhttp://iefpedia.com/arab/?p=31460 /