You are on page 1of 25

‫** قواعد أصول الحديث‬

‫س ‪ 1‬عرف الحديث النبوى والى كم قسم ينقسم و ما هو موضوعه و ثمرته‬


‫ونسبته وفضلة وما حكم تعلم هذا العلم وما منزلة رجال الحديث الشريف؟؟‬
‫‪ -‬تعريف علم الحديث‪ :‬قال عز الدين بن جماعة‪) :‬علم الحديث علم بقععوانين ييعُععرف‬
‫بها أحوال السند والمتععن‪ ،‬وموضععوعه السععند والمتععن‪ ،‬وغععايته معُرفععة الصععحيح مععن‬
‫غيره(‬
‫‪ -‬تعريف علم الحديث رواية‪ :‬هو علم يشتمل على نقل ما أضيف إلى الرسول صلى‬
‫ا عليه وسلم من قول‪ ،‬أو فعُل‪ ،‬أو تقرير‪ ،‬أو صفة‪ ،‬وما أضيف إلععى الصععحابة مععن‬
‫ذلك أو التابعُين على الرأي المختار‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف علم الحديث دراية‪ :‬هو علم بقوانين ييعُرف بها أحوال السند والمتن‪.‬‬
‫‪ -‬وعلم الحديث حين يطلععق يكععون شععامل للنععوعين معُععا‪ :‬الروايععة والدرايععة كمععا قعال‬
‫المام النووي‪ :‬أن المراد من علم الحديث تحقيق المتون وتحقيق السانيد والعُلععل‪....‬‬
‫ثععم يقععول‪ :‬وليععس المععراد مععن هععذا العُلععم مجععرد السععماع أو السععماع أو الكتابععة‪ ،‬بععل‬
‫العتناء بتحقيقه والبحث عن خفي المتون والسانيد والفكر في ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع علم الحديث دراية‪ :‬موضوع علععم الحععديث درايععة يشععتمل علععى الععراوي‬
‫والمروي‪ ،‬أو بمعُنى آخر على السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو التوقف‪ ،‬فهو‬
‫يبحث في حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وما يتصل بها مععن أحكععام‪ ،‬كمععا يبحععث‬
‫في أحوال الرواة وشروطهم‪ ،‬وفي أنواع المرويات وما يتعُلق بها من أحكام‪.‬‬
‫‪ -‬ثمرته‪ :‬ثمرة هعذا العُلعم تتمثعل فعي معُرفعة المقبعول والمعردود‪ ،‬وبمعُرفعة المقبعول‬
‫ييعُرف الحديث المعُمول به الععذي يثبععت بععه الحكععم الشععرعي أو ييفصععل بععه حكععم ورد‬
‫ل في القرآن الكريم‪ ،‬أو يخصص به ما جاء عاما ا في القرآن وهكععذا‪ ..‬وبمعُرفععة‬ ‫مجم ا‬
‫المردود ييعُرف الحديث الموضوع أو الضعُيف الذي ل ييعُمل بععه فييععترك وينتبععه إليععه‬
‫المسلمون ول يحتجون ول يعُملعون بععه‪ ،‬وتععتركز ثمععرة هععذا العُلعم فععي الحفعاظ علعى‬
‫الشريعُة السلمية وأحكامها وأدلتها‪.‬‬
‫‪ -‬نسبته‪ :‬نسبة هذا العُلم لعُلم الحديث رواية كأصول الفقععه بالنسععبة لعُلععم الفقععه‪ ،‬فهععو‬
‫أصول الرواية وبه يمكن الوصول للحععديث الصععحيح وتمييععزه عععن غيععره‪ ،‬ومعُرفععة‬
‫أنواع الحديث وما يكون حجة في إثبات الحكام وما ل يكون ومعُرفة أحكام الحديث‬
‫‪ -‬فضله‪ :‬هذا العُلم من أهم العُلوم الدينية وأشرفها لن به نتوصل إلعى الصعحيح معن‬
‫أحاديث رسول ا صلى ا عليه وسلم‪ ،‬وبهذا يتم الفوز بدعاء النبي صلى ا عليععه‬
‫وسلم لمن بلغ حديثه إلى أمته كما سمعُه‪ ،‬قال صلى ا عليه وسلم‪) :‬نضر اعع امععرء‬
‫سععمع منععا شععيئا ا فبلغععه كمععا سععمعُه‪ ،‬فععرب مبلععغ أوعععى مععن سععامع( رواه أبععو داود‬
‫والترمذي‪.‬‬
‫‪ -‬حكم تعلم هذا العلم‪ :‬تعُلم هذا العُلععم فععرض كفععائي بمعُنععى إذا تعُلمععه البعُععض ممععن‬
‫يكونون كافين في سد الحاجة وخدمة السنة سقط الطلب عععن البععاقين‪ ،‬ويكععون واجبععا‬
‫عينيا لمن كان قد تأهل في معُرفة هذا العُلم ول يوجد غيره ممن يفي بالحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬منزلة رجال الحديث ‪ :‬رجال الحديث هم المناء على أعظم ثروة في الوجود وهي‬
‫سنة الرسول صلى ا عليه وسلم‪ ،‬وهم أمناء ا على دينععه‪ ،‬وأمنععاء الرسععول صععلى‬
‫ا عليه وسلم إذا علموا وعملوا‪ ،‬قال عبد ا بععن داود الخريععبي‪ :‬سععمعُت مععن أئمتنععا‬
‫ومن فوقنا أن أصحاب الحديث وحملععة العُلععم هععم أمنععاء اعع علععى دينععه وحفععاظ سععنة‬
‫رسوله ما علموا وعملوا‪ ،‬وما ذلك إل لعُنايتهم بحفظ أحععاديث رسععول اعع صععلى اعع‬
‫عليه وسلم وروايتهم لها وتمييزهم الصحيح من غيره حتى يتضح وجه الحق‪ ،‬ويقول‬
‫المام البخاري‪ :‬كنا ثلثة أو أربعُة على باب علي ابن عبد ا فقال‪ :‬إنععي لرجععو أن‬
‫تأويعل هعذا الحعديث‪) :‬ععن النعبي صعلى اع عليعه وسعلم‪ :‬ل تعزال طائفعة معن أمعتي‬
‫ظاهرين على الحععق ل يضععرهم مععن خععذلهم أو خععالفهم( إنععي لرجععو أن تأويععل هععذا‬
‫الحععديث أنتععم لن التجععار قععد شععغلوا بالتجععارات وأهععل الصععنعُة قععد شععغلوا أنفسععهم‬
‫بالصناعات والملوك قد شغلوا أنفسهم بالمملكععة وأنتععم تحيععون سععنة النععبي صععلى اعع‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫س ‪ 2‬بين اداب كل من طالب الحديث والمحدث‬
‫* آداب طالب الحديث‬
‫‪ -1‬إخلصا النية‪ :‬إخلص النية ل تعُالى في طلب الحديث وأن يحذر طالب الحديث‬
‫أن يتوصل به إلى أغراض الدنيا‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ا عنععه قععال‪ :‬قععال رسععول‬
‫ا صلى ا عليه وسلم‪) :‬من تعُلم علما ا ييبتغى به وجه اعع ل يتعُلمععه إل ليصععيب بععه‬
‫غرضاا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة( رواه أبو داود وابن ماجه‪.‬‬
‫وإخلص النية في طلععب الحععديث تجعُلععه عبععادة ييثععاب عليهععا طععالب الحععديث بععل أن‬
‫إخلص النية في طلب الحديث سبب لتنزل الرحمات كلما ذكر رسول ا صععلى اعع‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعاء‪ :‬التوجه إلى ا تعُالى بالدعاء‪ ،‬وأن يسأله أن يوفقه فيه وأن يسععدد خطععاه‬
‫في تعُلمه وأخذه وتبليغه وروايته‪.‬‬
‫‪ -3‬مكارم الخلقا‪ :‬التحلي بالخلق الفاضلة والداب الكريمعة‪ ،‬لن طلععب الحعديث‬
‫هو أعلى أمور هذا الدين فلبد له أن يكون من خيرة الناس خلقا ا وأدباا‪.‬‬
‫‪ -4‬بذل الجهد‪ :‬على طالب الحديث أن يبذل أقصى ما في وسعُه فععي تحصععيله بدقععة‬
‫ل بالصبر والجلد‪ ،‬يقول المام الشافعُي‪ :‬ل يطلب هععذا العُلععم مععن‬ ‫وأمانة وإتقان متجم ا‬
‫يطلبه بالتملل وغنى النفس فيفلح‪ ،‬ولكن من طلبه بذلة النفس وضععيق العُيععش وخدمععة‬
‫العُلم أفلح‪ .‬يريد بذلك التواضع والصبر والدأب وتحمل المشاق في طلبه‪.‬‬
‫‪ -5‬السماع ورحلة طلب الحديث‪ :‬على طالب الحديث أن يبادر إلى السععماع والخععذ‬
‫عن شيوخ بلده‪ ،‬فإذا استوعب ما في بلده انتقل إلى أقرب البلد إليه‪ ،‬وذلك ما يعععرف‬
‫بالرحلة في طلب الحديث‪ .‬والمقصود بالرحلة أمععران‪ :‬الول‪ :‬تحصععيل علععو السععناد‬
‫وقدم السماع‪ ،‬والثاني‪ :‬لقعاء الحف اظ والمعذاكرة لهعم والسعتفادة منهعم‪ .‬وليسعت ثمعرة‬
‫الرحلة مقصورة على أخذ العُلم وطلب علو السعناد‪ ،‬بعل أنهعا إلعى ج انب هعذا وذاك‬
‫عبادة وفيها خير كثير فععي دنيععا النععاس وآخرتهععم وبهععا يععدفع اعع سععبحانه البلء عععن‬
‫عباده‪ ،‬قال إبراهيم بن أدهم رحمه ا‪ :‬إن ا ليدفع البلء عن المة برحلة أصععحاب‬
‫الحديث‪ .‬بل أن الرحلة في طلب الحديث كانت لدى سلفنا معن الهميعة بمكعان بحيعث‬
‫كان أحدهم يرحل من أجل حديث واحد أو من أجل التأكد والحتياط من صحة نسبته‬
‫إلى الرسول صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -6‬العمل والتطبيقا‪ :‬على طالب الحديث أن يعُمل بما يعُلم وأن يطبق ما يسمعُه من‬
‫الحاديث الواردة بالصلة وغيرها مععن العُبععادات والداب وفضععائل العمععال‪ ،‬فععذلك‬
‫زكاة الحديث وسبب حفظه‪ ،‬قال عمرو بن قيس رضي ا عنه‪ :‬إذا بلغععك شععيء مععن‬
‫الخير فاعمل به ولو مرة تكععن مععن أهلععه‪ ،‬وقععال وكيععع‪ :‬إذا أردت أن تحفععظ الحععديث‬
‫فاعمل به‪.‬‬
‫‪ -7‬إجلل الشيوخ‪ :‬من إجلل الحديث والعُلم إجلل الشيخ وتعُظيمععه وتععوقيره‪ ،‬وأل‬
‫يثقل عليه ول يطول بحديث يضجره فإنه يخشى على من كان كذلك عدم النتفاع‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم كتمان العلم‪ :‬قال المععام مالععك‪) :‬مععن بركععة الحععديث إفعادة بعُضععهم بعُضععاا(‬
‫ولكتمان العُلم عاقبة أليمة ففي الحديث )من علم علما ا فكتمه ألجععم يععوم القيامععة بلجععام‬
‫من نار( ومن بلغ العُلم حظى بدعوة النبي صلى ا عليه وسععلم بنضععرة الععوجه لمععن‬
‫بلغ حديثه‪.‬‬
‫‪ -9‬عدم الحياء أو الكبر في طلب العلم‪ :‬فل يكون الحياء مانعُا ا لطععالب الحععديث مععن‬
‫التعُلم ومعُرفة ما يحتاجه من العُلم‪ ،‬ول يكون الكبر سببا ا فععي تركععه السععؤال والتعُلععم‪،‬‬
‫قالت عائشة رضي ا عنها‪) :‬ننعُم النساء نساء النصار‪ ،‬لم يكععن يمنعُهععن الحيععاء أن‬
‫يتفقهن في الدين( كذلك يجب أن يكون تعُلمه خالصا ا ل يشوبه الجدل والمباهععاة‪ ،‬قععال‬
‫عمر رضي ا عنه‪ :‬ل تتعُلم العُلم لثلث ول تتركه لثلث‪ ،‬ل تتعُلم لتمععاري بععه ول‬
‫لترائي به ول تباهي به‪ ،‬ول تتركه حياء من طلبه ول زهادة فيه ول رضا بجهله‪.‬‬
‫‪ -10‬الفهصصم الصصصحيح‪ :‬ولفهععم الحععديث ومعُرفتععه معُرفععة صععحيحة أكععبر الثععر فععي‬
‫الستفادة منه‪ ،‬أما القتصار على سماع الحديث أو كتابته دون العُلم به فهععذا تعُععب ل‬
‫فائدة منه‪.‬‬
‫‪ -11‬معرفة درجة الحديث‪ :‬على طالب الحديث أن يقف على درجة الحععديث صععحة‬
‫أو حسععنا ا أو ضعععُفاا‪ ،‬وأن يفقععه معُععانيه ومععا يشععتمل عليععه مععن أحكععام فقهيععة‪ ،‬ولغععة‬
‫وإعععراب‪ ،‬وليقععدم العُنايععة بالصععحيحين ثععم بسععنن أبععي داود وسععنن النسععائي وجععامع‬
‫الترمذي وصحيح ابن خزيمة وابن حبان والسعنن الكعبرى للعبيهقي‪ ،‬ثعم بعُعد ذلعك معا‬
‫يحتاج إليه من المسانيد والجوامع وأهمهععا مسععند المععام أحمععد وأهععم الجوامععع موطععأ‬
‫المام مالك‪.‬‬
‫‪ -12‬العتناء بعلوم الحديث‪ :‬كذلك يعُتني طالب الحديث بكتب علل الحديث ككتععاب‬
‫العُلل عن أحمد بن حنبل‪ ،‬وكتاب العُلل للدارقطني‪ ،‬وكتب الرجال وتواريخ المحدثين‬
‫وأفضلها )تاريخ البخاري الكبير( وكتاب الجرح والتعُديل‪.‬‬
‫* آداب المحددث‬
‫‪ -1‬علم الحديث أهم العُلوم وأشرفها‪ ،‬ورسالة أهله عظيمة‪ ،‬لذا كان على المحعددث أن‬
‫يتصف بمكععارم الخلق‪ ،‬وأولععى آداب المحععدث‪ :‬إخلص النيععة وطهععارة القلععب مععن‬
‫أغراض الدنيا‪ ،‬وعليه أن يحرص على التحلي بالتواضع والوقار‪.‬‬
‫‪ -2‬وعلى المحدث أل يحدث في حالة وجود من هو أولى منه بذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬وليكن حريصاا علععى نشععر العُلععم وتعُليععم الغيععر ابتغععاء مرضععاة اعع تعُععالى‪ ،‬وفععي‬
‫الحديث‪) :‬من أدى إلى أمتي حديثا ا واحداا يقيععم بععه سععنة أو يعرد بععه بدعععة فلععه الجنععة(‬
‫رواه الحاكم‪.‬‬
‫‪ -4‬ولحديث رسول ا صلى ا عليه وسلم مكانته ومنزلته فيجععب علععى مععن يحععدث‬
‫أن يكون ذا هيئة كاملة في الطهارة والوقار‪ ،‬وقد كان المام مالك إذا أراد أن يحععددث‬
‫توضأ وجلس على صدر فراشه وسرح لحيته وتمكن في جلوسه بوقار وهيبععة‪ ،‬فقيععل‬
‫له في ذلك؟ فقال‪ :‬أحب أن أعظم حديث رسول ا صلى اع عليعه وسعلم ول أحعدث‬
‫إل على طهارة متمكناا‪ .‬وكان رضي ا عنععه يكععره أن يحععدث فععي الطريععق أو وهععو‬
‫قائم أو يستعُجل‪ ،‬فإذا رفع أحد صوته في مجلسه زجععره وقععال‪ :‬قععال تعُععالى )هيععا أهييههععا‬
‫ت النننبععدي( فمععن رفععع صععوته عنععد حععديث‬ ‫صععوو ن‬ ‫الننذيهن آهمنوا ل تورهفيعُوا أ و‬
‫صععهواتيكوم هفععووهق ه‬
‫رسول ا صلى ا عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول اعع صععلى اعع‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -5‬وعلى المحدث أن يبدأ المجلس بشيء من القععرآن وأن يبععدأه ويختمععه بتحميععد اعع‬
‫تعُالى والصلة على النبي صلى ا عليه وسلم وبالدعاء‪ ،‬وأن يتمهل في الحديث ول‬
‫ل ففي السرعة ما يمنع السامعُين من فهم الحديث‪.‬‬ ‫يكون متعُج ا‬
‫‪ -6‬وعليه إذا ذكر رسول ا صلى ا عليه وسلم صلى عليه‪ ،‬وإذا ذكر صحابيا ا قال‬
‫)رضي ا عنه( فإن كان ابن صحابي قال )رضي ا عنهما( ويترحم على الئمة‪.‬‬
‫‪ -7‬وقد بحث العُلماء تحديد السن الذي يحسن للمحدث أن يتصدى فيععه للحععديث فقععال‬
‫ابن خلد‪ :‬إذا بلغ الخمسين لنها انتهاء الكهولة‪ ،‬ول ينكر عند الربعُين لنها منتهععى‬
‫الكمال وعندها يتوفر العُقل‪ .‬والذي نرجحه أنه متى احتاج الناس إلععى أحععد المحععدثين‬
‫فللمحدث أن يجلس ويحدث الناس متى كان متمكنا ا من علمه‪.‬‬
‫‪ -8‬بحث العُلماء أيضاا في السععن الععذي إذا بلغععه المحععدث أمسععك عععن الحععديث‪ ،‬فقععال‬
‫بعُضهم أنه ينبغي على المحععدث أن يمسععك عععن التحععديث إذا خععاف أن يخلععط بسععبب‬
‫الهرم أو العُمى‪ ،‬والناس فععي ذلععك يختلفععون ويتفععاوتون‪ ،‬وضععبط بعُضععهم ذلععك بسععن‬
‫الثمانين‪ ،‬ولكن إذا كان عقله ثابتا ا فل بأس أن يحععدث‪ ،‬فقععد حععدث مععن الصععحابة بعُععد‬
‫الثمانين أنس بن مالك وسهل بن سعُد ومن التابعُين شريح القاضي ومجاهد والشعُبي‬
‫ومن اتباع التابعُين مالك والليث‪.‬‬
‫س ‪ 3‬وضح بايجاز المصطلحات التية ) السناد المتن المسند و المسععنند و المحععدث‬
‫و الحافظ والحجة والحاكم و امير المؤمنين في الحديث (‬
‫* أهم المصطلحات الحديثية‬
‫)السند( وهو مرادف للسناد‪ ،‬وهو الطريق الموصلة إلععى المتععن أو سلسععلة الرجععال‬
‫الموصلة للمتن أي إسناد الحديث إلى رواته وأطلق عليهم اسعم السعند لنهعم يسعندون‬
‫الحديث إلى مصدره أي أن كل راو يسند الحديث إلى شيخه العذي رواه العذي بعدوره‬
‫يسنده إلى شيخه إلى أن يصل السند إلى النبي صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫)المتن( هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها المعُاني‪.‬‬
‫)المسند( بفتح النون وهو ما اتصل سنده إلى آخره‪ ،‬ويطلق على الكتاب الععذي يجمععع‬
‫فيه ما أسنده الصحابة ورووه‪ ،‬ومثال ذلك مسند المام أحمععد الععذي قعام بتقسععيمه إلععى‬
‫مسانيد للصحابة فيذكر الصحابي ثم يسوق تحته ما عنده من أحاديثه‪ ،‬مثل مسند أبععي‬
‫بكر ومسند عمر رضي ا عنهما‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫)المسنند( بكسر النون وهو من يروي الحععديث بإسععناده سععواء كععان عنععده علععم بععه أو‬
‫ليس له إل مجرد روايته‪.‬‬
‫)المحددث( بكسر الدال هو العُالم بطععرق الحععديث والعُععارف بأسععماء الععرواة والمتععون‬
‫والعُلل فهو أعلى من المسنند‪.‬‬
‫)الحافظ( من أكثر من حفظ الحعديث وأتقعن أنعواعه ومعُرفتعه درايعة وروايعة وأدرك‬
‫علله‬
‫‪ -‬ولهل الحديث مراتب‪ :‬أولها )الطععالب( وهععو المبتععديء‪ ،‬ثععم )المحععندث( وهععو مععن‬
‫يتحمل الحديث ويعُتني به رواية ودراية‪ ،‬ثم )الحافظ( وهو من حفظ مائة ألف حديث‬
‫متنا ا وإسناداا ووعى كل ما يحتاج إليععه‪ ،‬ثععم )اليحجععة( وهععو مععن أحععاط بثلثمائععة ألععف‬
‫حديث‪ ،‬ثم )الحععاكم( وهععو مععن أحععاط علمععه جميععع الحععاديث المرويععة متنععا ا وإسععناداا‬
‫وجرحا ا وتعُديلا وتاريخاا‪ ،‬ثم )أمير المؤمنين( في الحديث وهو أعلى المراتب‪.‬‬

‫س ‪ 4‬وضح الفرق بين السنة والحديث و الخبر والثر و الحديث القدسي ؟؟‬

‫* السنة والحديث‪ ،‬والخبر والثر‪ ،‬والحديث القدسي‬


‫السععنة أو الحععديث‪ :‬هععي أقععوال الرسععول صععلى اعع عليععه وسععلم وأفعُععاله وتقريراتععه‬
‫وصفاته‪ ،‬والسنة مرادفة للحديث‪.‬‬
‫الخبر والثر‪ :‬مرادف للحديث في اصطلح علماء الحععديث فيطلقععان علععى المرفععوع‬
‫والموقوف والمقطوع‪ ،‬وقيل أن الحديث ما جاء به النبي صلى ا عليه وسلم والخبر‬
‫ما جاء به غيره‪ ،‬وقد يسمي المحدثون المرفوع والموقوف من الخبار أثراا‪.‬‬
‫الحديث القدسي‪ :‬هو كل قول أضافه الرسول صلى ا عليه وسلم إلى ا عز وجععل‪،‬‬
‫وللعُلماء رأيان‪ ،‬الول أنه من كلم ا تعُالى وليس للنععبي صععلى اعع عليععه وسععلم إل‬
‫حكايته عن ربه‪ ،‬والثاني أنه من قوله صلى ا عليه وسععلم ولفظععه كالحععديث النبععوي‬
‫والمعُنى من عند ا بإلهام أو بمنام‪ ،‬وهذا الرأي الثاني هو الرجح إذ لم ينزل باللفظ‬
‫من عند ا إل القرآن الكريم لتميزه عن بقية أنواع الوحي بالعجاز‪.‬‬

‫س ‪ 5‬ما الفرق بين الحديث القدسي والقران ؟؟‬


‫* الفرقا بين الحديث القدسي والقرآن‬
‫‪ -1‬الحديث القدسي ما كان لفظه من عنععد النععبي صععلى اعع عليععه وسععلم علععى الععرأي‬
‫الرجح ومعُناه من عند ا باللهام أو بالمنام بوحي جلي أو ل‪ ،‬وأما القرآن فهععو مععا‬
‫كان لفظه ومعُناه من عنعد اع بعوحي جلعي فقعط‪ ،‬بمعُنعى أن ينعزل بعه جبريعل عليعه‬
‫السلم من عند ا في حال يقظة النبي صععلى اعع عليععه وسععلم وليععس فععي المنععام ول‬
‫بإلهام‪.‬‬
‫‪ -2‬الحديث القدسي يصح روايته بالمعُنى‪ ،‬أما القرآن فيحرم روايته بالمعُنى‪.‬‬
‫‪ -3‬الحديث القدسي ل يتعُبد بتلوته‪ ،‬أما القرآن فيتعُبد بتلوته‪.‬‬
‫‪ -4‬الحديث القدسي ل ييقرأ به في الصلة‪ ،‬أما القرآن فيتعُين قراءته في الصلة‪.‬‬
‫‪ -5‬القرآن معُجزة خالدة متواتر اللفظ في كلماته وحروفه‪ ،‬أما الحععديث القدسععي ليععس‬
‫له هذا التواتر وليس بمعُجزة‪.‬‬
‫‪ -6‬القرآن يحرم علععى المحععدث مسععه وعلععى الجنععب مسععه وتلوتععه بخلف الحععديث‬
‫القدسي‬
‫س ‪ 6‬ما الفرق بين الحديث النبوى و الحديث القدسي ؟؟‬
‫* الفرقا بين الحديث القدسي والحديث النبوي‬
‫‪ -1‬الحديث القدسي مقطوع بنزول معُناه من عند ا تعُالى لما ورد في نص مقععدمته‬
‫)قال ا تعُالى كذا‪ (...‬وفي الغالب يختص بالرقائق‪.‬‬
‫‪ -2‬الحديث النبوي لم يرد في مقدمته هذا النص‪ ،‬ول يختص بالرقائق وإنما فععي كععل‬
‫الحوال‪ ،‬ومنه ما هو )توقيفي( أي جاء به الوحي إلى الرسول صلى ا عليه وسععلم‬
‫فبينه للناس بكلمه وأسلوبه‪ ،‬ومنه مععا )تععوفيقي( أي مسععتنبط بالجتهععاد والععرأي مععن‬
‫كلم ا والتأمل في حقائق الكون‪.‬‬

‫س ‪ 7‬بين نشأة علوم الحديث وما معُني الجرح والتعُديل ؟؟‬


‫* نشأة علوم الحديث‬
‫نشأ هذا العُلم مع نشأة الحديث إذ كانوا يطلبون من الراوي التثبععت‪ ،‬وازداد الحععرص‬
‫على هذا منذ وقوع الفتن فكانوا يقولون سموا لنا رجعالكم‪ ،‬ثععم بعُععد ذلععك كتعب المعام‬
‫الشافعُي بعُض المسائل في كتابيه )الرسالة( و)الم( كما كتب أيضا ا البخاري ومسععلم‬
‫والترمذي وكتب البعُض في الضعُفاء والعُلل ك)الضعُفاء( للبخاري‬
‫و)الضعُفاء( للنسائي‪ ،‬وحين نضجت العُلوم في القرن الرابع الهجري كتععب القاضععي‬
‫أبو محمد الرامهرمزي كتاب )المحععدث الفاصععل بيععن الععراوي والععواعي( ثععم كععثرت‬
‫الكتب وتتابعُت‪.‬‬
‫* أنواع علوم الحديث‬
‫‪ -1‬علم الجرح والتعديل‪ :‬أو علم ميزان الرجال‪ ،‬وهو علععم يبحععث عععن الععرواة فيمععا‬
‫ورد في شأنهم من تعُديل يزينهم أو تجريح يشينهم‪ ،‬وتكلم في هذا العُلم كععثيرون منععذ‬
‫عهععد الصععحابة ومنهععم بععن عبععاس‪ ،‬وعبععادة بععن الصععامت‪ ،‬ومععن التععابعُين سعععُيد بععن‬
‫المسيب‪ .‬أما بداية وضع الكتب فكانت في القرن الثالث ومن الذين ألفوا في هذا العُلم‬
‫يحيى بن معُين‪ ،‬أحمد بن حنبل‪ ،‬والبخاري ومسععلم والنسععائي‪ ،‬ثععم تتععابع التععأليف بعُععد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬علم معرفة الصحابة‪ :‬وهو من العُلوم الهامة وقد عنى به العُلمععاء قععديما ا وحععديثاا‪،‬‬
‫ولهذا العُلم ثمرته العُظيمة في معُرفة الحديث المتصل )الذي لم يسقط أحععد مععن رواة‬
‫إسناده( والحديث المرسل )الذي يحذف من آخره اسم الصحابي(‪.‬‬
‫‪ -3‬علصصم تاريصصخ الصصرواة‪ :‬وهععو علععم يعُععرف بععه تاريععخ الععرواة ورحلتهععم ومععواطنهم‬
‫ومواليدهم ووفياتهم وأحوالهم ممعا لعه أثعر فعي تقعويتهم أو تضععُيفهم‪ ،‬وممعن اشعتغل‬
‫بذلك البخاري وابن سعُد في الطبقات‪.‬‬
‫‪ -4‬علم معرفة السماء والكنى واللقصصاب‪ :‬وهو علععم يبحععث فععي معُرفععة أسععماء مععن‬
‫اشتهر بكنيته‪ ،‬وكنى من اشتهر باسععمه‪ ،‬ومعُرفععة ذلععك ضععرورية للمشععتغل بالحععديث‬
‫حتى إذا ذكر الراوي مرة باسمه ومرة بكنيته ل يظن أحد أنهما رجلن‪ ،‬وربما ذكععر‬
‫بهما فل يعُتقد أحد أنهما اثنين‪ ،‬وممن كتب في ذلك أحمد بن حنبل والبخاري ومسععلم‬
‫والنسائي‪.‬‬
‫‪ -5‬علصصم تأويصصل ممشصصكل الحصصديث‪ :‬وهعو التوفيعق بيععن الحعاديث المتعُارضعة ظاهريععا ا‬
‫وتفسير معُانيها‪ ،‬وأول من كتب في هذا المام الشافعُي‪ ،‬وكتب أيضععا ا الطععبري وابععن‬
‫الجوزي‬
‫‪ -6‬معرفة غريب الحديث‪ :‬وهو علم يعُني ببيان الكلمات الغامضة‪ ،‬فقد كان الرسععول‬
‫صلى ا عليه وسلم أفصح الناس وكان يخاطب الوفود علععى مختلععف ألسععنتهم‪ ،‬فلمععا‬
‫كانت الفتوحات ودخل في السلم كععثير مععن العُجععم خيععف أن يسععتغلق فهععم الحععديث‬
‫النبوي على بعُض الناس‪ ،‬وممن تكلم في هذا العُلم مالك بععن أنععس وسععفيان الثععوري‪،‬‬
‫ومن أشهر الكتب )النهاية في غريب الحديث والثر( لبن الثير‪.‬‬
‫‪ -7‬معرفة علصصل الحصصديث‪ :‬العُلة هععي سععبب خفععي قععادح فععي الحععديث مععع أن الظععاهر‬
‫السلمة كأن يكون في السند أو كذب الراوي أو غفلته أو سؤ حفظععه‪ ،‬وممععن صععنف‬
‫فععي ذلععك المععام علععي بععن المععديني وأحمععد بععن حنبععل والبخععاري ومسععلم والترمععذي‬
‫والدارقطني‬
‫‪-8‬الطبقات‪ :‬كتب الطبقات هي التي تشتمل على ذكععر الشععيوخ وأحععوالهم وروايععاتهم‬
‫طبقة بعُد طبقة وعصراا بعُد عصر‪ ،‬وممن ألفوا في ذلك أحد شعيوخ المعام البخعاري‬
‫وهو أبو عمرو خليفة الشيباني )طبقات الرواة(‬
‫‪ -9‬رواية الكابر والصغائر والباء عن البناء‪ :‬وهو من أهم النواع‪ ،‬ومععن فوائععده‬
‫أل ييتوهم أن المروي عنه أفضل وأكبر من الراوي لكون ذلك الغعالب‪ ،‬وأل ييظعن أن‬
‫في السند انقلباا‪ ،‬وهو أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون الراوي أكبر سنا ا من المروي عنه كالزهري عن مالك بن أنس‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون الراوي أكبر قدراا ل سنا ا كمالك عن عبد ا ابن دينار‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكععون الععراوي أكععبر مععن المععروي عنععه مععن الععوجهين معُععا ا كعُبععد الغنععي عععن‬
‫الخطيب‪.‬‬
‫س ‪ 8‬عرف الحديث الصحيح و اذكر شروطه مع شرحها و الى كم قسم ينقسم؟؟‬
‫** الحديث الصحيح‬
‫تعريف الحديث الصحيح‪ :‬هو ما اتصل سنده بنقل العُدل الضابط عن العُععدل الضععابط‬
‫من أول السناد إلى منتهاه‪ ،‬ول يكون شاذاا ول معُل ا‬
‫ل‪.‬‬
‫أولل )اتصال السند(‪ :‬المراد أن يكون كل راو من رجال السناد قد روى عمن قبلععه‪،‬‬
‫وهكذا من أول السناد إلى آخره حتى يصل إلى الرسول صلى ا عليه وسلم‪.‬‬
‫ويخرج بهذا الشرط ما لم يتصل سنده كالمعُلق والمنقطع والمعُضل والمرسل‬
‫فالحديث المعُلق‪ :‬هو الذي يحذف من أول إسناده واحد أو أكثر على التوالى‪.‬‬
‫والمنقطع‪ :‬هو الذي سقط منه واحد في موضع أو مواضع‪.‬‬
‫والمعُضل‪ :‬هو الذي سقط منه إثنان فأكثر على التوالى في موضع أو مواضع‪.‬‬
‫والمرسل‪ :‬هو ما رواه التابعُي عن النبي صلى ا عليه وسلم بدون ذكر الصحابي‪.‬‬
‫ثانيا ل )عدالة الراوي(‪ :‬والمراد بعُدالة الراوي أن يكععون موثوقععا ا بععه فععي دينععه‪ ،‬وذلععك‬
‫بأن يكون مسلما ا بالغا ا عاقلا سالما ا من أسباب الفسق وخوارم المروءة‪.‬‬
‫والعُدالة هي ملزمة التقععوى والمععروءة‪ ،‬فععالتقوى هععي امتثععال المععأمورات واجتنععاب‬
‫المنهيععات فل يقععترف كععبيرة مععن الكبععائر ول يصععر علععى صععغيرة مععن الصععغائر‪،‬‬
‫والمروءة هي التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل‪ ،‬والخلل بالمروءة في أمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬فعُل الذنوب الصغائر التي تدل على الخسة كسرقة الشيء الحقير‪.‬‬
‫‪ -2‬فعُل المباحات التي تورث الحتقار وتذهب بالكرامة كالبول فععي الطريععق وكععثرة‬
‫المزاح الخارج عن حد الدب‪.‬‬
‫وقد حدد النبي صلى ا عليه وسلم كامل المععروءة فععي قععوله )مععن عامععل النععاس فلععم‬
‫يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعععدهم فلععم يخلفهععم فهععو مععن كملععت مروءتععه وظهععرت‬
‫عدالته ووجبت إخوته وحرمت غيبته( وبشرط العُدالععة فععي التعُريععف يخععرج‪ :‬الكععافر‬
‫والصبي والمجنون والفاسق والمجهول ومن ثبت جرحه‬
‫ثالثا ل ضبط الراوي‪ :‬والمراد بضبطه أن يكون موثوقا ا به في روايته‪ ،‬وذلك بأن يكون‬
‫الراوي حافظا ا متيقظا ا لما يرويه‪ ،‬حافظا ا لروايته إن كان يروي مععن حفظععه وضععابطا ا‬
‫لكتابه إن كان يروي من الكتاب‪ ،‬وأن يكون عالما ا بالمعُنى‪ .‬والضبط نوعان‪:‬‬
‫ضبط صدر‪ :‬بأن يحفظ الراوي ما سمعُه ويتثبت منه بحيث يتمكن من إحضاره معتى‬
‫شاء‪ ،‬وضبط كتاب‪ :‬وهو أن يصون كتابه ويحفظه من أن يتطرق إليه الخلل‪.‬‬
‫ويخرج بشرط الضبط‪ :‬ما نقله مغفل كثير الخطأ‪ ،‬وللضبط درجات‪:‬‬
‫الدرجة الولى من الضبط‪ :‬هي الدرجة العُليا حيث يكون الضبط تامععاا‪ ،‬فععإن اسععتوفى‬
‫الحديث جميع الشروط وكان الضبط تاما ا حينئذ يكون الحديث صحيحاا‪.‬‬
‫الدرجة الثانية من الضبط‪ :‬هي الدرجة الوسطى‪ ،‬فإن كان الحديث قد اسععتوفى جميععع‬
‫شروط الصحة ولكنه في الدرجة الوسطى من الضبط‪ ،‬يكون الحديث حسناا‪.‬‬
‫الدرجة الثالثة من الضبط‪ :‬هي الدرجة الدنيا‬
‫فإن فقد الحديث شرطا ا من شروط الصحة ومنها الضبط فهو ضعُيف‪.‬‬
‫وخرج بهذا الشرط‪ :‬الدرجة الوسطى والدنيا من الضبط‬
‫رابعا ل أن يكون خاليصصا ل مصصن الشصصذوذ‪ :‬والشععذوذ هعو مخالفععة الثقععة لمعن هععو أوثععق منعه‬
‫وأرجح‪ ،‬ويخرج بهذا الشرط‪ :‬ما يرويه الثقة مخالفا ا لرواية الناس‪ ،‬أو مخالفا ا لمن هو‬
‫أوثق منه وأرجح أو أكثر عدداا‪.‬‬
‫خامسا ل أل يكصصون الحصصديث معللل بعلصصة قادحصصة‪ :‬والعُلعة وصعف خفعي يقعدح فعي قبعول‬
‫الحديث‪ ،‬ويكون ظاهره السلمة‪ .‬ويخعرج بهعذا الشعرط معا فيعه أسعباب خفيعة قادحعة‬
‫سواء كانت ظاهرة كأن يروي عن راو عرف بين الناس أنه لم يجتمع به ولععم يسععمع‬
‫منه شيئا‪ ،‬أو كانت العُلة خفية غيععر ظععاهرة كعأن يععروي عععن إنسععان عاصععره بكلمععة‬
‫)عن( ولم يسمع منه شيئا‪.‬‬

‫س ‪ 9‬ما اصح السانيد ؟؟‬

‫* أصح السانيد‬
‫الرأي المختار أننا ل نجزم في الحكم علععى إسععناد بععأنه أصععح السعانيد مطلقعاا‪ ،‬لعذلك‬
‫أمسك العُلماء عن الحكم على إسناد أو حديث بأنه الصح علعى الطلق‪ ،‬وإن رجعح‬
‫ل لذلك قال البخععاري‪ :‬أصععحها‬ ‫البعُض ما رآه أصح وأقوى من غيره في نظره‪ ،‬ومثا ا‬
‫مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمعر ععن ابعن عمعر‪ ،‬وأجعل معن روى ععن مالعك‬
‫الشافعُي‪ ،‬وأجل من روى عن الشافعُي أحمد بن حنبل‪ .‬ويسمى هععذا السععناد السلسععلة‬
‫الذهبية‪.‬‬
‫* مثال لسناد السلسلة الذهبية‬
‫قال القطيعُي أنبأنا عبد ا بن أحمد حدثني أبي أنبأنا محمد ابن إدريس الشافعُي أنبأنا‬
‫مالك عن نافع عن ابن عمر رضي ا عنهما أن رسععول اعع صععلى اعع عليععه وسععلم‬
‫قال‪) :‬ل يبع بعُضكم على بيع‪ ،‬ونهى عن النجش‪ ..‬الخ( متفق عليه من حديث مالك‬

‫س ‪10‬بين مراتب الحديث الصحيح و الثمر المترتبه علي هذه المراتب؟؟‬


‫* مراتب الحديث الصحيح‬
‫المرتبعة الولععى‪ :‬مععا اتفععق عليععه الشعيخان وهمعا البخعاري ومسعلم‪ ،‬بمعُنععى أنهمععا قعد‬
‫أخرجاه في صحيحيهما‪ ،‬وهذا النوع يقال له المتفق عليه‪.‬‬
‫المرتبة الثانية‪ :‬ما أنفرد البخاري بروايته في صحيحه دون مسلم‪.‬‬
‫المرتبة الثالثة‪ :‬ما أنفرد مسلم بروايته في صحيحه دون البخاري‪.‬‬
‫المرتبة الرابعُة‪ :‬الصحيح الذي جععاء علععى شععرطهما )البخععاري ومسععلم( ولكنهمععا لععم‬
‫يخرجاه في صحيحيهما‪ ،‬والمراد بقول )على شرطهما( أن يكععون رجععال إسععناده فععي‬
‫كتابيهما‪ ،‬أي في صحيح البخاري وصحيح مسلم‪.‬‬
‫المرتبة الخامسة‪ :‬ما كان على شرط البخاري ولكنه لم يخرجه في صحيحه‪.‬‬
‫المرتبة السادسة‪ :‬ما كان على شرط مسلم ولكنه لم يخرجه في صحيحه‪.‬‬
‫المرتبة السابعُة‪ :‬ما كان صحيحا ا عند غير البخاري ومسلم من الئمة المعُتمدين‪.‬‬
‫وتظهر ثمرة هذا الترتيب لمراتب الحديث الصحيح عندما يكون هناك تعُععارض مثلا‬
‫ويحتاج المر إلى ترجيح‪ ،‬ففي هذه الحالة نقدم المرتبة الولى على الثانية وهكذا‪.‬‬
‫س ‪ 11‬اذكر اقسام الحديث الصيح مع التمثيل ؟؟‬
‫* أقسام الصحيح‬
‫‪ -1‬الصحيح لذاته‪ :‬هععو الحععديث الععذي اشععتمل علععى أعلععى صععفات القبععول بععأن كععان‬
‫متصل السند بنقل العُدول الضابطين ضععبطا تامععا عععن مثلهععم مععن مبععدأ الحععديث إلععى‬
‫آخره وخل من الشذوذ والعُلة وسمي الصحيح لذاته لنه اسععتوفى الشععروط ولععم يكععن‬
‫في حاجة إلى ما يجبره فصحته نشأت من ذاته ل من حديث آخر خارج عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬الصحيح لغيره‪ :‬هو الحديث الذي قصرت شروطه عععن الدرجععة العُليععا بععأن كععان‬
‫الضبط فيه غير تام وهععذا القصععور صععالح لن يجععبر بروايععات أخععرى وإل لصععبح‬
‫حسن لذاته‪ ،‬وسمي بالصععحيح لغيععره لن صععحته نشععأت مععن غيععره وتمييععزاا لععه مععن‬
‫الصحيح لذاته‪ ،‬ومثال لذلك حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن‬
‫رسول ا صلى ا عليه وسلم قال‪) :‬لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسععواك عنععد‬
‫كل صلة( والراوي محمد بن علقمة من المشهورين بالصدق لكنه لم يكععن مععن أهععل‬
‫التقان وكان سيء الحفظ فلما يروي الحديث من عدة طرق أخرى زالت الخشية مععن‬
‫جهة سؤ حفظه وهذا الحديث يروي عن أبي سلمة‪ ،‬وعن زيد بن خالععد الجهنععي وعععن‬
‫عائشة رضي ا عنهم أجمعُين‪ ،‬وقد صححه الترمذي عن الوليعن وابعن حبعان ععن‬
‫الثالثة‪.‬‬

‫س ‪ 11‬ما حكم الصحيح وما حجيته ؟؟‬


‫* حجية الحديث الصحيح وحكم العمل به‬
‫الحديث الصحيح مقبول وحجة في إثبععات الحكععام الشععرعية والعُلمععاء متفقععون علععى‬
‫وجوب العُمل بالصحيح‪ ،‬ويحتجون به في العُقائد الدينية‬
‫* الحكم بصحة الحديث‬
‫هناك من الحاديث الصحيحة ما نص الئمة على صععحته وهععي كععثيرة‪ ،‬وهنععاك مععن‬
‫الحاديث ما يكون إسناده صحيحا ولم ينص على صحته الئمعة المعُتمعدون فم ا هعو‬
‫الحكم على مثل هذه الحاديث؟‬
‫‪ -1‬رأي ابن الصلح ‪ :‬يرى أن مثل هذه الحاديث ل نتجاسععر علععى الجععزم بصععحتها‬
‫بمجرد اعتبار السععانيد دون اعتبععار مععا يشععترط فععي الصععحيح مععن الحفععظ والضععبط‬
‫والتقان‬
‫‪ -2‬رأي النووي‪ :‬يرى أن الحكم بالصحة جائز ولكن لمن كان متمكنا من ذلك‬
‫‪ -‬والذي يترجح عندنا أننا ل نطلق الحكم بالتصععحيح فععي مثععل هععذه الحععاديث علععى‬
‫الطلق لحتمال أن تكون هناك علة خفية في الحديث لم تظهر بعُععد ولكععن نقععول أن‬
‫الحديث صحيح السناد‬

‫س ‪ 13‬من اول من صنف في الصحيح ؟؟‬

‫* أول من صنف الصحيح‬


‫‪ -‬أول من عني بجمع الصحيح المعام البخعاري وتله تلميعذه المعام مسعلم‪ ،‬فصعحيح‬
‫البخاري وصحيح مسلم هما أصح الكتب بعُد كتاب ا سبحانه وتعُالى‬
‫‪ -‬روي عن المام الشافعُي أنه قال‪) :‬ما أعلم في الرض كتابا في العُلم أكثر صععوابا‬
‫صععنف فعي‬ ‫من كتععاب مالععك( وروي ععن بعُعض العُلمعاء أن الموطعأ هععو أول كتعاب ي‬
‫الصحيح‬
‫‪ -‬أجيب عن قععول المععام الشععافعُي أنععه قععال هععذا قبععل وجععود كتععابي المععام البخععاري‬
‫ومسلم‪ ،‬وأجيب عن قول بعُض العُلماء بأن الموطأ هو أول مصنف في الصحيح بأن‬
‫المام مالك لم يخص كتابه بالصحيح فحسب بععل أنععه قععد أضععاف المرسععل والمنقطععع‬
‫والبلغات‬
‫‪ -‬اعتبار آخر يتميز به صحيح البخععاري ويقععدمه إلععى درجععة الوليععة وهععو أن كتععاب‬
‫البخاري اختص بتععدوين الحععديث الصععحيح المرفععوع وأنععه قععد ميععز أقععوال الصععحابة‬
‫والتابعُين وجعُلها في تراجم البواب أما الموطأ فترى فيععه الحععديث ممزوجععا بععأقوال‬
‫الصحابة والتابعُين في سياق واحد‬
‫* عدد أحاديث الجامع الصحيح‬
‫ما حرره ابن حجر‪7397 :‬‬
‫جميع المتون الموصولة من غير تكرار‪2602 :‬‬
‫من المتون المعُلقة المرفوعة‪159 :‬‬
‫المجموع‪2761 :‬‬
‫جميع ما في الكتاب بالمكرر‪9082 :‬‬
‫‪ -‬لماذا كان البخاري يكرر الحاديث؟ لنه كان يراعي الناحية الفقهية فقد كان محدثا‬
‫وفقيها ورتب كتابه من الناحية الفقهية‬

‫س ‪ 14‬هناك مععن يقععول ان المععام مسععلم روى عععن الضعععُفاء و المكععذبين فبمععا تععرد‬
‫عليهم؟؟‬
‫* الرد علي ما قيل من رواية مسلم عن الضعفاء والمتروكين والمتوسطين‬
‫‪ -1‬أن من هو ضعُيف عند غيره ثقة عنده‬
‫‪ -2‬أن ذلك ليس في الصععول بععل فععي المتابعُععات والشععواهد فهعو يعذكر أول الحعديث‬
‫بإسناد سليم ويجعُله أصل ثم يتبعُه بععآخر أو بأسععانيد فيهععا بعُععض الضعععُفاء تأكيععدا أو‬
‫مبالغة أو لزيادة تنبيه على فائدة‬
‫‪ -3‬أن يكون الضعُف طارئععا بعُععد الخععذ عععن الععراوي بععاختلط مثععل أحمععد بععن عبععد‬
‫الرحمن بن وهب اختلععط بعُععد الخمسععين ومعائتين هجريعة أي بعُعد خعروج مسعلم معن‬
‫مصر‬
‫‪ -4‬أن يعُلو بالضعُيف إسناده وهو عنده من رواية الثقات نازل‪ ،‬فيستفيد مععن السععناد‬
‫العُالي لشهرة السناد النازل‬

‫س ‪ 15‬هل استوعب الصحيحين جميع الحاديث الصحيحة والتزمها ؟؟‬


‫* هل استوعب الصحيحان كل الصحيح أم لم يلتزما باستيعابه؟‬
‫لم يستوعب البخاري ومسلم في صحيحهما كل الحديث الصحيح ول التزما استيعُابه‬
‫قال البخاري‪ :‬ما أدخلت في كتابي الجامع إل ما صح وتركععت مععن الصععحاح مخافععة‬
‫الطول‬
‫قال مسلم‪ :‬ليس كل شيء عندي صحيح وضعُته ههنا إنما وضعُت ما أجمعُوا عليه‬
‫قال النووي‪ :‬والصواب أنه لم يفت الخمسة إل اليسير وهي‪ :‬الصععحيحان وسععنن أبععي‬
‫داود والترمذي والنسائي‬
‫س ‪ 16‬ما حكم تصحيح كل من الحاكم وابن حبان ؟؟‬
‫* حكم تصحيح الحاكم‬
‫‪ -‬قيل أن الحاكم متساهل في الصحيح ولكن كتابه )المستدرك( قد جمععع جملععة كععبيرة‬
‫من الحاديث التي جاءت على شرط الشيخين‪ ،‬وجملة على شرط أحدهما وهذا نحععو‬
‫نصف الكتاب‪ ،‬وفي المستدرك حوالي الربع مما صح سنده وفيه بعُض الشيء أو لععه‬
‫علة‪ ،‬وباقي الكتاب مناكير واهيات‬
‫‪ -‬وقد اعتذر للحاكم عن التساهل لنه سود كتععابه لينقحععه فععأعجلته المنيععة‪ ،‬وقيععل فععي‬
‫حكم ما صححه الحاكم أنه لم يكن هناك تصحيح أو تضعُيف لحد الئمععة المعُتمععدين‬
‫حكمنا بأنه حسن إل أن يظهر فيه علة توجب ضعُفه والصح أنه يتبععع ويحكععم عليععه‬
‫بما يليق بحالة حسنا أو صحة أو ضعُفا‬
‫* صحيح ابن حبان‬
‫ويقارب صحيح الحاكم صحيح ابن حبان‪ ،‬وقد قيل بترجيح كتاب الح اكم عليعه وقعال‬
‫العُراقي‪ :‬وليس كذلك وإنما أراد أنه يقاربه فععي التسععاهل فالحععاكم أشععد تسععاهل منععه‪،‬‬
‫وقال الحازمي‪ :‬ابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم ‪ ،‬قيل‪ :‬ومععا ذكععر مععن تسععاهل‬
‫ابن حبان ليس بصحيح فإن غايته أنه يسمي الحسن صحيحا‪ ،‬وصحيح ابن حبععان لععه‬
‫ترتيب مخترع إذ أنعه ليعس علعى البعواب ول علعى المسعانيد ولهعذا سعماه )التقاسعيم‬
‫والنواع( وسببه أنه كان عارفا بالكلم والنحو والفلسععفة والكشععف عععن كتععابه عسععر‬
‫جدا‬
‫‪ -‬ممن صنف في الصحيح )ابععن خزيمععة( وصععحيحه أعلععى مرتبععة مععن صععحيح ابععن‬
‫حبان لشدة تحريه‬

‫س ‪ 17‬ما هو موضوع المشستخرج وما فوائد الكتب المخرجة ؟؟‬


‫* المستخرجات على الصحيحين‬
‫موضوع المستخرج أن يأتي المصننف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسععه مععن‬
‫غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معُه في شيخه أو من فوقه‬
‫ولم يلتزم أصحاب المستخرجات موافقة الصحيحين فععي اللفععاظ فكععان هنععاك تفععاوت‬
‫يسير في اللفظ وتفاوت أقل في المعُنى وعليه فليس لنا أن ننقل معن الكتعب المعذكورة‬
‫ونقول هو كعذا فعي الصعحيحين إل بعُعد أن نقعابله بهمعا أو يقعول المصعنف‪ :‬أخرجعاه‬
‫بلفظه‬
‫* فوائد الكتب المخرجة على الصحيحين‬
‫‪ -1‬علصصو السصصناد‪ :‬وذلععك لن مصععنف المسععتخرج إذا روى مثل حععديثا مععن طريععق‬
‫البخاري لوقع من الطريق الذي رواه به في المستخرج‪ ،‬فلو أن أبا نعُيععم روى حععديثا‬
‫عن عبد الرازق من طريق البخاري لم يصل إليه إل بأربعُة وإذا رواه عن الطبراني‬
‫عن الدبري عنه وصل باثنين‬
‫‪ -2‬زيادة الصحيح‪ :‬تلك الزيادات صحيحة لكونها بإسنادهما‬
‫‪ -3‬القوة‪ :‬بكثرة الترجيح عند المعُارضة‬
‫‪ -4‬أن يكون مصنف الصحيح روى عمن اختلط‪ :‬ولم يبين هععل سععماع ذلععك الحععديث‬
‫قبععل الختلط أو بعُععده‪ ،‬فيععبينه المسععتخرج ويرويععه مععن طريععق مععن سععمع منععه قبععل‬
‫الختلط‬
‫‪ -5‬أن يروى في الصحيح عن مدلس بالعُنعُنة فيرويه المستخرج بالتصريح بالسماع‬
‫‪ -6‬أن يروى عن مبهم مثل قوله‪ :‬حدثنا فلن وغيره أو غير واحد فيعُينه المستخرج‬
‫‪ -7‬أن يروى عن مهمل دون تمييز فيميزه المستخرج ويوضح نسبه أو وصفه‬
‫‪ -‬قال شيخ السلم‪ :‬وكل علععة أعععل بهععا حععديث فععي أحععد الصععحيحين جععاءت روايععة‬
‫المستخرج سالمة منها فهي من فوائده‬
‫‪ -‬والمستخرجات ليسععت قاصعرة علعى الصعحيحين فهنععاك مسععتخرجات علعى بعُععض‬
‫السنن‬

‫س ‪ 18‬ما رأيك في الحاديث المعُلقة الموجودة في صحيح البخارى ؟؟‬


‫* حول المعلقات في الصحيحين‬
‫الحديث المعلقا‪ :‬هو ما حذف من أول إسناده واحد أو أكععثر وهععو كععثير فععي صععحيح‬
‫البخاري قليل في صحيح مسلم وأكثر المعُلقات الموجودة في صحيح البخاري جاءت‬
‫متصلة في موضع آخر منه وإنما أوردها معُلقة اختصارا أو تجنبا للتكععرار‪ ،‬ومععا لععم‬
‫يوصله البخاري في موضع آخر من كتابه عدده مائة وستون حديثا وقد وصلها شيخ‬
‫السلم في مؤلف سماه )تغليق التعُليق( والمعُلقات تكون بصفة الجزم أو التمريض‬
‫بصيغة الجزم‪ :‬مثل )قععال وفعُععل وروي وذكععر فلن( فإنهععا يحكععم لهععا بالصععحة عمععا‬
‫أضيفت إليه وذلك لنه ل يستجيز أن يجزم بذلك عنه إل وقد صح عنده عنععه‪ ،‬ولكععن‬
‫ل يحكم بصحة الحديث مطلقا‪ ،‬وإنما يتوقف على النظر فيمن أبرز من رجاله وذلععك‬
‫أقسام‪:‬‬
‫الول‪ :‬ما يلتحق بشرطه‪ :‬وهذا النوع وإن صح فليس من نمط الصحيح المسععند فيععه‪،‬‬
‫والسبب في عدم إيصاله الستغناء بغيره عنععه مععع إفععادة الشععارة إليععه وعععدم إهمععاله‬
‫بإيراده معُلقا اختصععارا أو أنععه لععم يسععمعُه مععن شععيخه أو سععمعُه مععذاكرة أو شععك فععي‬
‫سماعه فلم ير أن يسوقه مساق الصول‬
‫الثاني‪ :‬ما ل يلتحق بشععرطه ولكنععه صععحيح علععى شععرط غيععره كقععوله فععي الطهععارة‪،‬‬
‫وقالت عائشة‪) :‬كان النبي صلى ا عليععه وسععلم يععذكر اعع فععي كععل أحيععانه( أخرجععه‬
‫مسلم‬
‫الثالث‪ :‬ما هو حسن صالح للحجة مثل‪) :‬ا أحق أن يستحى منه( وهو حععديث حسععن‬
‫مشهور أخرجه أصحاب السنن‬
‫الرابع‪ :‬ما هو ضعُيف ل من جهة قععدح فععي رجععاله بععل مععن جهععة انقطععاع يسععير فععي‬
‫إسناده‪ ،‬وقد يصنع البخاري ذلك إما لنه سمعُه من ذلك الشيخ بواسععطة مععن يثععق بععه‬
‫عنه أو سمعُه ممن ليس على شرط كتابه فنبه على ذلك الحديث بتسمية من حدث به‬
‫بصيغة التمريض‪ :‬مثل )يروى ويذكر ويحكى ويقععال ويروي وحكععي عععن فلن كععذا(‬
‫فليس في هذا حكم بصحته عن المضاف إليه وقد يورد ذلك فيمععا هععو صععحيح لكععونه‬
‫رواه بالمعُنى مثل قوله في الطب ويذكر عن ابن عبععاس عععن النععبي صععلى اعع عليععه‬
‫وسلم في الرقي بفاتحة الكتاب‪ ،‬فإنه أسنده في موضع آخر‬
‫ووجود التعُاليق في صحيح البخاري ل يتنافى مع قوله‪ :‬ما أدخلت فععي كتععابي إل مععا‬
‫صح‪ ،‬لن قوله محمول على مقاصد الكتاب ومتون البواب دون التراجم ونحوها‬

‫س ‪ 19‬اكتععب موازنععة مختصععرة بيععن صععحيح البخععارى وصععحيح مسععلم وهععل تفيععد‬
‫احاديث الصحيحين العُلم ام الظن ؟؟‬
‫* موازنة بين صحيحي البخاري ومسلم‬
‫للموازنة ينبغي توضيح التععي‪ :‬أول‪ :‬ذكععر أقععوال بعُععض الئمععة والعُلمععاء ليتععبين لنععا‬
‫المكانة العُلمية لكل منهما ودرجة كل كتاب ومنزلته‪ ،‬ثانيا‪ :‬بيان ما تميز به كل كتاب‬
‫من الشروط والمقاييس‪) ،‬مع العُلم أنهما صحيحان ولكنها فقط موازنة بين الحسنيين(‬
‫* أقوال العلماء في صحيح البخاري‬
‫‪ -‬روى الحافظ ابن حجر عن النسائي‪) :‬ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمععد‬
‫بن إسماعيل( يعُني جودة السانيد وهذا القول غاية في الوصف وشدة التحععري وفععي‬
‫تقدمه على أهل عصره‬
‫‪ -‬قال الحاكم أبو أحمد النيسابوري‪) :‬رحم ا محمد بن إسماعيل فإنه ألف الصععول(‬
‫أي أصول الحكام من الحاديث )فكل عمل بعُده فإنما أخذه من كتابه كمسلم(‬
‫‪ -‬قععال الععدارقطني )وأي شععيء صععنع مسععلم إنمععا أخععذ كتععاب البخععاري فعُمععل عليععه‬
‫مستخرجا وزاد فيه زيادات(‬
‫‪ -‬ما تميز به صحيح البخاري‪ :‬بفحص مقاييس الصحة وما اشترط في كتععابه يرجععع‬
‫إلى ثلثة أمور‪ :‬اتصال السند وإتقان الرجال والسلمة من الشذوذ والعُلة‬
‫‪ -1‬اتصال السند‪ :‬يرى البخععاري أن الحععديث المعُنعُععن ل يكععون متصععل إل إذا ثبععت‬
‫اجتماع المعُنعُن ولقاؤه ولو مرة بمن عنعُن عنه والتزم البخاري بهذا الشرط بخلف‬
‫مسلم وهذا الشرط هو الذي رجح كتاب البخاري على كتععاب مسععلم لن شععرط اللقععاء‬
‫أوضح في التصال إذ فيه تقوية ثبوت السماع وتأكيده‬
‫‪ -2‬اتقان الرجال‪ :‬رجح كتاب البخاري من حيث اتقان الرجال بأمور هامة‪:‬‬
‫‪ -‬أن الذين انفرد البخاري بالخراج لهم أربعُمائة وبضع وثلثون رجل المتكلم فيهععم‬
‫بالضعععُف ثمععانون رجل والععذين انفععرد مسععلم بععالخراج لهععم دون البخععاري سععتمائة‬
‫وعشرون رجل والمتكلم فيه بالضعُف منهم مائعة وسعتون رجل والتخريعج عمععن لعم‬
‫يتكلم فيه أصل أولى من التخريج عمن تكلم فيه‬
‫‪ -‬البخاري لم يكثر من التخريج عمن انفرد بهم ممن حصل فيهععم كلم بخلف مسععلم‬
‫فقد أخرج كثيرا‬
‫‪ -‬أكثر من انفرد بهععم البخععاري ممععن تكلععم فيهععم أكععثرهم مععن شععيوخه الععذين عرفهععم‬
‫وجالسهم وخبرهم بخلف مسلم فإن أكثر مععن تكلععم فيهععم ممععن انفععرد بالتخريععج لهععم‬
‫كانوا متقدمين عن عصره من التابعُين‬
‫‪ -‬ما سبق بيانه من تقسيم الطبقععات فعإن البخععاري يخععرج أعلهععا فععي الحفععظ وطععول‬
‫الملزمة وهععي الطبقععة الولععى ول يخععرج أحعاديث الطبقععة الثانيععة إل انتقععاء بخلف‬
‫مسلم يخرج أحاديث الثانية في أصل كتابه‬
‫‪ -3‬ما تعلقا بالسلمة من الشذوذ والعلة‪ :‬اختص البخاري بثمانية وسبعُين حديثا من‬
‫الحاديث المنتقدة أما مسلم فاختص بمائععة ومععا كععان قليععل النتقععاد يكععون أرجععح مععن‬
‫كثيره‪.‬‬
‫* أقوال العلماء في صحيح مسلم‬
‫قال أبو علي النيسابوري وبعُض العُلماء المغاربة‪) :‬ما تحت أديم السماء كتاب أصح‬
‫من كتاب مسلم بن الحجاج(‬
‫ما تميز به صحيح مسلم‪:‬‬
‫‪ -‬تميز بتصنيفه في حياة كععثير مععن شعيوخه فكععان يتحععرز فععي اللفععاظ ويتحععرى فعي‬
‫السياق ول يتصدى لما تصدى له البخاري من استنباط الحكام )ليبععوب عليهعا ولععزم‬
‫من ذلك أنه قطع الحديث في أبواب متفرقة( أما المام مسععلم فقععد جمععع الطععرق كلهععا‬
‫في مكان واحد كل حسب موقعُه‬
‫‪ -‬اقتصر على الحاديث دون الموقوفات فلم يعُرج عليها إل في بعُض المواضع‬
‫‪ -‬كما تميز بحسن السياق وجودة الوضع وروعة الترتيب‬
‫وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد من البخاري ويعُترف أنه ليس له نظير في علععم‬
‫الحديث وترجيح كتاب البخاري هو المذهب المختار عند الجمهور‬
‫* هل تفيد أحاديث الصحيحين العلم أو الظن؟‬
‫ل خلف بين العُلماء في أن الحاديث المتععواترة لفظععا أو معُنععى قطعُيععة الثبععوت أمععا‬
‫غير المتواترة فقد اختلفوا فيها‬
‫‪ -‬يرى ابن الصلح أن أحععاديث الصععحيحين تفيععد اليقيععن والقطععع وذلععك لتلقععي المععة‬
‫لكتابيهما بالقبول‪ ،‬واسععتثنى مععن هععذا الحكععم أحععاديث يسععيرة تكلععم فيهععا بعُععض النقععاد‬
‫كالدارقطني وغيره لعُدم إجماع المة على تلقيهععا بععالقبول‪ ،‬وهععذا مععا ذهععب إليععه ابععن‬
‫كثير قال‪ :‬وأنا مع ابن الصلح فيما أرشد إليه‪ ،‬ووافقه ابن تيمية أيضا‬
‫‪ -‬يرى ابن حزم أن خبر الواحد العُدل عن مثله إلى رسول ا صلى ا عليععه وسععلم‬
‫يوجب العُلم والعُمل معُا‬
‫‪ -‬وذهب النووي إلى أن أحاديث الصععحيحين الععتي لععم تتععواتر ثابتععة بععالظن ل بععالعُلم‬
‫لنها من قبيل الحاد طريقها ظني‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه المحققون وكععثير مععن العُلمععاء‬
‫من غير تفريق بين البخاري ومسلم وغيرهما في ذلك‪ ،‬وتلقي المة بالقبول إنما أفععاد‬
‫وجعوب العُمعل بمععا فيهمععا‪ ،‬ومعا كعان غيرهمعا ل يعُمععل بعه حعتى توجععد فيععه شععروط‬
‫الصحيح‪ ،‬ول يلزم من إجماع المة على العُمل بما فيهما إجماعهم على أنععه مقطععوع‬
‫بأنه كلم النبي صلى ا عليه وسلم‬
‫‪ -‬قال ابن حجر في شرح النخبة‪ :‬الخبر المحتف بالقرائن يفيد العُلم وهو أنواع منهععا‬
‫ما أخرجه الشيخان في صحيحهما مما لم يبلغ حد التواتر فإنه احتفت به قرائععن منهععا‬
‫جللتهما في هذا الشأن وتقدمهما في تمييز الصحيح وتلقي العُلماء لكتابيهمععا بععالقبول‬
‫وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العُلم(‬
‫‪ -‬مما سبق يتضح أن آراء العُلماء في إفادة الحاديث الصحيحة غير المتواترة ثلثة‪:‬‬
‫‪ -1‬إفادة أحاديث الصحيحين العُلم اليقيني )ابن الصلح ومن تبعُه(‬
‫‪ -2‬عدم إفادة أحاديث الصحيحين العُلم اليقيني )النووي وغيره(‬
‫‪ -3‬إفادة الحاديث الصحيحة العُلم القطعُي سواء أكعانت فعي أحعد الصعحيحين أم فعي‬
‫غيرهما )ابن حزم ومن وافقه( وهععذا العُلععم اليقينععي علععم نظععري قععائم علععى البرهععان‬
‫يحصل للعُالم المتبحر في الحديث الخبير بأحوال الرواة والعُلل‪.‬‬
‫ورأي ابن حزم هو ما نميل إليه‬
‫* المراد بقولهم‪ :‬أصح شيء في الباب كذا‬
‫ل يلزم من هذه العُبارة صحة الحديث فقد يقول بعُض العُلماء هذا ما جاء فععي البععاب‬
‫وإن كان ضعُيفا ومرادهم أرجحه أو أقله ضعُفا‬

‫س ‪ 20‬عرف الحديث الحسن وبين اقسامة وما معانيه و ما مراتبه ؟؟‬


‫** الحديث الحسن‬
‫الحاديث في عصر المام أحمد بن حنبل وقبل الترمذي كانت تنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬أحاديث صحيحة تتوافر فيها شروط الصحة فتكون مقبولة‬
‫‪ -2‬أحاديث ضعُيفة ل تتوافر فيها هذه الشروط‬
‫على ذلك يدخل في النوع الثاني الحديث الحسن كمععا يععدخل الحععديث الضعععُيف الععذي‬
‫ارتفع إلى درجة الحسن بتعُدد الطرق‬
‫‪ -‬قال ابن تيمية‪ :‬الترمذي أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعُيف‬
‫‪ -‬روي عن المام أحمد أنه كان يعُمل بالحديث الضعُيف ويجعُععل منزلتععه فععي العُمععل‬
‫بعُد فتععاوى الصععحابة وأن المسععند فيعه الحععاديث الضعععُيفة وكععان يقبععل الروايععة عععن‬
‫الضعُفاء إذا لم يعُرفوا بالكذب ويعُرفون بالصلح وكان الضعُيف نوعين‪:‬‬
‫‪ -‬ضعُيف ضعُفا ل يمنع العُمل به وهو يشبه الحسن في اصطلح الترمذي‬
‫‪ -‬ضعُيف ضعُفا يوجب تركه وهو الواهي‬
‫ففي نظر ابن تيمية أن الحسن مدرج في قسم الضعُيف وأنهم كانوا يجعُلون الضعُيف‬
‫قسمين الول يحتج به وهو الحسن والثاني ل يحتج به وهو الضعُيف المتروك‬
‫* تعريفات الحديث الحسن وتفنيدها والعتراضات عليها‬
‫الخطابي‪) :‬هو ما عرف مخرجه وأشتهر رجععاله وعليععه مععدار أكععثر الحععديث ويقبلععه‬
‫أكثر العُلماء واستعُمله عامة الفقهاء(‬
‫التفنيد‪) :‬ما عرف مخرجه( أي رجال طرقه فخرج بذلك المعُلق والمنقطع والمرسل‬
‫والمدلس والمعُضل )واشتهر رجاله( المراد بالشععهرة العُدالععة والضععبط إل أنهععا دون‬
‫اشتهار رجال الصحيح بالنسععبة للضععبط ويخععرج بهععذا القيععد مععا كععان مجهععول الحععال‬
‫)وعليه مدار أكثر الحديث( قيد خرج به الصحيح فإن معُظم الحاديث ل تبلغ درجععة‬
‫الصحيح )ويقبله أكععثر العُلمععاء( قيععد أخععرج مععن شععدد مععن العُلمععاء )واسععتعُمله عامععة‬
‫الفقهاء( خرج به ما لم يستعُملوه لشذوذ أو علة‬
‫‪ -‬واعععترض علععى هععذا التعُريععف بععأنه غيععر مععانع لععدخول غيععر الحسععن كالصععحيح‬
‫والضعُيف وقال ابن جماعة )يرد علععى هععذا الحععد ضعععُيف عععرف مخرجععه واشععتهر‬
‫رجاله بالضعُف(‬
‫الترمذي‪) :‬أل يكون في إسناده من يتهععم بالكععذب ول يكععون شععاذا ويععروى مععن غيععر‬
‫وجه نحو ذلك(‬
‫التفنيد‪) :‬أل يكون في إسناده من يتهم بالكذب( يشععمل المسععتور )ل يكععون شععاذا( أي‬
‫مخالفا لمن هو أوثق منه )ويروى من غير وجه نحو ذلك( أن يعُضد بطريق آخر‬
‫‪ -‬واعترض على هذا التعُريف أيضا بأنه ليععس فيععه تمييععز الحسععن مععن الصععحيح فل‬
‫يكون الصحيح إل وهو غير شاذ ورواته غير متهمين بل ثقات‬
‫وقال ابن حجر‪ :‬قد ميز الترمذي الحسععن عععن الصععحيح بشععيئين‪ :‬أحععدهما‪ :‬أن يكععون‬
‫راويه قاصرا عن درجة راوي الصحيح وهو أن يكون غير متهم بالكذب فيدخل فيععه‬
‫المستور وراوي الصحيح لبد وأن يكون ثقععة وراوي الحسععن لععذاته لبععد وأن يكععون‬
‫موصوفا بالضبط ول يكفي كونه غير متهم‪ ،‬الثاني‪ :‬مجيئه من غير وجه‬
‫ابن الجوزي‪) :‬هو الذي فيه ضعُف قريب محتمل ويعُمل به(‬
‫واعترض ابن الصلح بأنه ل يفي بالمراد كما اعععترض عليععه ابععن دقيععق العُيععد بععأنه‬
‫ليس مضبوطا بضابط يتميز به‬
‫عرف شيخ السلم )ابن حجر( الصحيح لصذاته‪ :‬بمعا نقلعه ععدل تعام الضعبط متصعل‬
‫السند غير معُلل ول شاذ‪ ،‬فإن خف الضبط فهو الحسن لذاته‬
‫مما سبقا يمكصصن تعريصصف الحسصصن تعريفصصا جامعصصا بصصأنه‪ :‬مععا اتصععل سععنده بنقععل العُععدل‬
‫الضابط ضبطا غير تام عن مثله من أوله إلى آخره وسلم من الشذوذ والعُلة‬
‫وبهذا يتبين أنه يتفق مع الحديث الصحيح في معُظم الشروط‪:‬‬
‫‪ -1‬متصل السند‬
‫‪ -2‬راويه عدل‬
‫‪ -3‬يسلم من الشذوذ‬
‫‪ -4‬يسلم من العُلة‬
‫‪ -‬ويختلف عن الصحيح في أن العُدل في الحديث الحسن خفيف الضبط وفي الحديث‬
‫الصحيح تام الضبط‬
‫* أقسام الحديث الحسن‬
‫‪ -1‬حسن لذاته‪) :‬وهو ما اتصل إسناده بنقل عدل خفيف الضععبط عععن مثلععه مععن أول‬
‫السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعُلة( ويتفق الحديث الحسععن مععع الصععحيح لغيععره‬
‫في جميع الشروط السابقة المذكورة في التعُريف وهي اتصال السععند وعدالععة الععرواة‬
‫وكون الضبط غير تام والسلمة من الشذوذ والعُلععة إل أن الصععحيح لغيععره لبععد مععن‬
‫روايته من طريق آخر يكون أقوى من طريقه الول أو يساويه فععي الضععبط أو يععأتي‬
‫من طريقين فأكثر أما الحديث الحسن فل يشترط فيه ذلك‪ .‬وسمي بالحسععن لععذاته لن‬
‫حسنه جاءه من ذاته ولم يععأته مععن أمععر خععارجي‪ .‬ويرتقععي الحسععن لععذاته إلععى درجععة‬
‫الصحيح لغيره إذا توبع الحسن بمثله أو بأقوى منه فيععزول حينئععذ الخشععية مععن سععوء‬
‫حفظ الراوي ويرتقي إلى درجة الصحيح لغيره‬
‫‪ -2‬حسن لغيره‪ :‬هو ما كان في إسناده مسععتور لععم تتحقععق أهليتععه أي لععم نتحقععق مععن‬
‫عدالته‪ ،‬ولكنه غير مغفل ول كثير الخطأ في روايته ول متهم بتعُمد الكذب فيها‪ ،‬ول‬
‫ينسب إلى مفسق آخر‪ ،‬وبمعُنععى آخععر هععو مععا فقععد شععرطا ا مععن شععروط الحسععن لععذاته‬
‫وروي من طريق آخر بنحوه وأمكن أن ينجبر ما فيه من نقص كأن يفقععد مثل شععرط‬
‫)اتصال السند( أو )الضبط( ويروى من وجه آخر متصل أو ما يفيد الضبط‪.‬‬
‫أما إذا كععان الشععرط الععذي فقععده مععن الشععروط الععتي ل ينجععبر بفقععدها الحععديث ككععون‬
‫الراوي متهما بالكذب أو كان فاسقا فمهما جاء الحديث من طرق أخرى من نفس هذا‬
‫النوع فإنه ل ينجبر ما فيه من نقص بل العُكس يععزداد ضعععُفا إلععى ضعععُف لن كععون‬
‫المتهمين بالكذب أو الفسق قد تفردوا بروايته بحيث ل يرويه غيرهععم يرفععع الثقععة بععه‬
‫ويؤكد ضعُفه أكثر‪.‬‬
‫ويمكن أن نفرق بين الحسن لذاته والحسن لغيره بأن الحسععن لععذاته مععا كععان مسععتوفيا‬
‫لجميع شععروطه المتقدمععة وهععي‪ :‬اتصععال السععند والعُدالععة والضععبط غيععر التععام وعععدم‬
‫الشذوذ والعُلة‪ ،‬وأما الحسن لغيره فيجوز أن يفقد شعرطا أو أكععثر معن الشعروط الععتي‬
‫يمكن أن ينجبر معُها الحديث حين يجيء من وجه آخر‪.‬‬
‫فالحسن لغيره إذاا نوع من أنواع الحديث الضعُيف ولكنه قوي بطرق أخرى عضدته‬
‫حتى أصبح حسنا لغيره‬
‫* مراتب الحديث الحسن‬
‫‪ -‬مراتب الحديث الحسن متفاوته كالصحيح الذهبي فاعلي مراتب الحسن بهععز بععن‬
‫حكيم عن ابيه عن جده و عمرو بن شعُيب عن ابيه عن جده وابن اسحاق عن التيمي‬

‫س ‪21‬هل يلزم من صحة السند أو حسنه صحة المتن أو حسنه؟‬


‫إذا قيل‪ :‬هذا حديث صحيح السناد أو حسن السناد‪ ،‬فإن هذا ل يستلزم صحة المتععن‬
‫ول حسعنه‪ ،‬لنعه قعد يكعون السعناد صعحيحا أو حسعنا لثقعة رجعاله ول يكعون المتعن‬
‫صحيحا ول حسنا لسبب من السباب بأن يكون في المتععن مثل شععذوذ أو علععة‪ ،‬وأمععا‬
‫إذا قال المحدث هذا حديث صحيح أو حسن ولم يقيععد الصععحة أو الحسععن بالسععناد أو‬
‫المتن فهذا يدل على صحة الحديث وأنه تكفل بمعُرفة الشروط اللزمة وتوفرهععا فععي‬
‫الحديث‬
‫س ‪ 22‬عرف الحديث الضعُيف وبين انواعه وما حكم الخذ بالحديث الضعُيف ؟؟‬

‫** الحديث الضعيف‬


‫‪ -‬الحديث الضعُيف‪ :‬هو ما فقد شروط الصحة واليحسن أو أحدها‬
‫أي هو ما لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ول صفات الحديث الحسععن‪ ،‬وهععي‪:‬‬
‫اتصال السند وعدالة الراوي وضبطه وعدم الشذوذ وعدم العُلة‪ ،‬فكل حديث فقد هععذه‬
‫الشروط أو أحععدها فهععو ضعععُيف‪ ،‬ويتفععاوت ضعععُف الحععديث الضعععُيف كمععا تتفععاوت‬
‫صحة الحديث الصحيح فمنه ما هو ضعُيف ومنه ما هو أضعُف‬
‫أنواع الحديث الضعيف‬
‫للحديث الضعُيف أنواع كثيرة ترجععع إلععى عععدم اسععتيفاء الحععديث لصععفة مععن صععفات‬
‫القبول أو الصحة أو أكثر من صفة‪:‬‬
‫أول‪ :‬فقد شرط اتصال السند‪ :‬وبفقد شرط التصال يكون سبعُة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬المعُلق‪ :‬ما حذف من أول إسناده واحدا أو أكثر على التوالي ولو حذف السند كله‬
‫‪ -2‬المرسل‪ :‬ما حذف الصحابي من آخر السند‬
‫‪ -3‬المنقطع‪ :‬ما حذف من إسناده واحدا في موضع أو مواضع ولكن ليس في أوله‬
‫‪ -4‬المعُضل‪ :‬ما سقط من إسناده إثنععان فصععاعدا علععى التععوالي فععي موضععع أو أكععثر‬
‫ولكن ليس في أوله‬
‫‪ -5-6-7‬المدلس والمعُنعُن والمؤنن‪ :‬إذا لم يثبت السماع‬
‫ثانيا‪ :‬فقد شرط العدالة‪ :‬إذا فقد الراوي شرط العُدالة فإما أن يثبت جرحه أول يثبععت‬
‫جرحه‪ ،‬فيكون الحديث أحد ستة أنواع‬
‫‪ -‬إذا لم يثبت جرح الراوي ولكنه فقد شرط العُدالة للجهالة بعُينه )شخصه( أو بحععاله‬
‫فهو المجهول‪ ،‬ويدخل في ذلك )المبهم(‬
‫‪ -1‬المجهول والمبهم‪ :‬حيث لم يعُرف كل منهما ولم تثبت العُدالة لهما‬
‫‪ -‬أما إن ثبت جرح الراوي فإما أن يكععون ذلععك بسععبب الكععذب أو الفسععق أو مععا يخععل‬
‫بالمروءة أو كونه مبتدعا‪ ،‬فهو كالتي‪:‬‬
‫‪ -2‬الموضوع‪ :‬إن كان الجرح بسبب الكذب المتعُمد‬
‫‪ -3‬المتروك‪ :‬بسبب التهام بالكذب‬
‫‪ -4‬المنكر‪ :‬بسبب الفسق‬
‫‪ -5‬الضعُيف لعُدم تحقق المروءة‬
‫‪ -6‬الضعُيف لكون الراوي مبتدعا‬
‫ثالثا‪ :‬فقد شرط الضبط‪ :‬وفيه خمسة أنواع‬
‫‪ -‬إن كان فقد الراوي لشرط الضبط بسبب الغفلة أو كثرة النسيان أو كثرة الخطأ فععي‬
‫الحديث فيسمى حديثه ‪ -1‬المتروك‬
‫‪ -‬وإن كان بسبب اضطراب رواياته فحديثه ‪ -2‬المضطرب‬
‫‪ -‬كما يترتب على فقد شرط الضبط ‪ -3‬المدرج ‪ -4‬المقلوب ‪ -5‬المصحف‬
‫وتتلخص أسباب فقد الضبط في فحش الغلط والغفلة وسوء الحفظ والختلط والععوهم‬
‫ومخالفة الثقات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فقد شرط السلمة من الشذوذ‪ :‬يسمى الحديث الشاذ‬
‫خامسا‪ :‬فقد شرط السلمة من العلة‪ :‬يسمى الحديث المعُلل‬
‫حكم الخذ بالحديث الضعيف‬
‫معُلوم أن الحاديث قبل الترمذي كانت تقسم إلى قسمين‬
‫‪ -1‬صحيحة تتوافر فيها شروط الصحة فتكون مقبولة‬
‫‪ -2‬ضعُيفة ل تتوافر فيها شروط الصحة‪ ،‬وعلى ذلععك كععان يععدخل فععي النععوع الثععاني‬
‫الحديث الحسعن والضععُيف العذي ارتفعع إلعى درجعة الحسعن بتعُعدد الطعرق )الحسعن‬
‫لغيره(‬
‫وكان الضعُيف عندهم نوعين‪ :‬ضعُيف ضعُفا ل يمنع العُمل به وهو يشبه الحسن في‬
‫مصطلح الترمذي وضعُيف ضعُفا يوجب تركه وهو الواهي‪.‬‬
‫الخذ بالضعيف والعمل به‬
‫اتفق العُلماء على أن الحععاديث الموضععوعة ل يجععوز الخععذ بهععا ول روايتهععا إل إذا‬
‫اقترن ذلك ببيان كونها موضوعة ول أصل لهعا‪ ،‬وأمعا معن روى شعيئا منهعا دون أن‬
‫يوضح ذلك وهو يعُلم هذا فإنه آثم‪ ،‬وكمعا أنعه ل يجعوز روايعة الموضعوع فمعن بعاب‬
‫أولى ل يجوز العُمععل بععه ل فععي الحلل والحععرام ول فععي الععوعظ والرشععاد ول فععي‬
‫الترغيب والترهيب ول في غير ذلك إطلقا‬
‫وأما الحديث الضعيف فهو على ضربين‪:‬‬
‫الول‪ :‬ما يعتبر بصصه‪ :‬أو معا ينجعبر بغيعره كتعُعدد الطعرق ونحوه ا‪ ،‬وهعذا النعوع معن‬
‫الضعُيف هو ما كان ضعُفه ناشئا بسبب انقطاع سعنده كعالمعُلق والمنقطعع والمعُضعل‬
‫والمرسل‪ ،‬أو كان بسبب ضعُف في ضبط رجاله كالوهم والختلط أو سوء الحفععظ‪،‬‬
‫أو كان الضعُف بسبب عدم ثبوت العُدالة كالمستور والمجهول والمبهم‬
‫وهذا النوع هو الذي تصح كتابته وروايته للمتابعُة والستشهاد‬
‫الثاني‪ :‬ما ل يعتبر به‪ :‬وهو ما كان ضعُيفا ضعُفا ل ينجبر‪ ،‬وهذا النوع هو مععا كععان‬
‫ضعُفه ناشئا بسبب إتهام راويه بالكذب أو كان بسبب فسق الراوي أو فحش غلطه أو‬
‫فحش غفلته‪ ،‬وهذا القسم ل يعُمل به إطلقا ل في الفضائل ول في غيرهعا ول يصعح‬
‫أن يروى ول أن يدون إل لتوضيح حاله مثله مثل الحديث الموضوع‬
‫‪ -‬مذاهب العلماء في الخذ بالحديث الضعيف‪:‬‬
‫أول‪ :‬ل يعمل بالضعيف مطلقصصا‪ :‬مععذهب كبععار الحفععاظ والمحععدثين كالبخعاري ومسععلم‬
‫وهو أنه ل يعُمل بالحاديث الضعُيفة مطلقا ل فععي الحكععام ول للعتبععار والمععواعظ‬
‫ووجهتهم في ذلك أن أمور الدين ل تؤخذ إل من كتاب ا أو من سنة رسععوله صععلى‬
‫ا عليه وسلم الصحيحة‪ ،‬فالخير إذا أن يقول النسان برأيععه فيمععا لععم يععرد فيععه نععص‬
‫حتى إذا اعتراه خطأ كان منسوبا إلى رأيه ل إلى الرسول صلى ا عليه وسلم‪ ،‬ولذا‬
‫لم يأخذوا بالحديث الضعُيف إل إذا روي من وجوه متعُددة ترفعُه إلى درجععة الحسععن‬
‫)لغيره( وقد ذهب إلى هذا أيضا القاضي أبو بكر بن العُربي‬
‫ثانيا‪ :‬يعمل بالضعيف مطلقا‪ :‬قال السيوطي‪ :‬وعزي ذلك إلى أبي داود وأحمد لنهما‬
‫يريان ذلك أقوى من رأي الرجال أي أن أصحاب هذا المذهب يأخذان بالضعععُيف إذا‬
‫لم يكن في الباب حديث صحيح أو حسن أو فتوى صحابي‪ ،‬والمام أحمععد بععن حنبععل‬
‫من الذين يذهبون إلى الحاديث الضعُيفة ويقدمونها على الرأي إل أنه يجعُل الحديث‬
‫الضعُيف في مرتبة الصحيح وإنما يؤخره عععن فتععوى الصععحابي‪ ،‬قعال ابععن تيميعة إن‬
‫قولنا أن الحديث الضعُيف خير من الرأي ليس المععراد بععه الضعععُيف المععتروك ولكععن‬
‫المراد به الحسن‪ ،‬وكان الحديث فعي اصعطلح معن قبعل الترمعذي إمعا صعحيح وإمعا‬
‫ضعُيف‪ ،‬والضعُيف نوعان ضعُيف متروك وضعُيف ليس بمتروك‬
‫ثالثا‪ :‬يعمل بالضعيف في الفضائل‪ :‬وهذا مذهب بعُض علمععاء الفقععه وهععو أنععه يعُمععل‬
‫بالحاديث الضعُيفة في الفضائل‪ ،‬وروي عن عبععد الرحمععن بععن مهععدي كمععا أخرجععه‬
‫البيهقي إذا روينا عن النبي صلى ا عليه وسلم في الحلل والحرام والحكام شععددنا‬
‫في السانيد وانتقدنا في الرجال وإذا روينا في الفضائل والعُقاب سععهلنا فععي السععانيد‬
‫وتسامحنا في الحاديث‪ ،‬وروي مثل هذا القول عن المام أحمد‪ ،‬وبذلك تتضح وجهة‬
‫نظرهم أن الحديث الضعُيف إذا لم يترتب عليه حكم بالحلل أو الحرام يتساهلون فيه‬
‫وأرجح أن المراد بمثل أقوال الئمة ابن حنبععل وبععن المبععارك وابععن مهععدي إنمععا هععو‬
‫الخذ بالحديث الضعُيف الذي تقوى وعضده غيععره حععتى وصععل إلععى درجععة الحسععن‬
‫لغيره‪ ،‬فهذا النوع كععان يسععمى فععي زمنهععم بالضعععُيف ويععدخل مععع القسععم الخععر مععن‬
‫الضعُيف وهو المتروك‪ ،‬وبذلك يقصدون بالتساهل الخذ بالحديث الحسن‪.‬‬
‫س ‪ 23‬بين شروط العمل بالحديث الضعيف؟؟‬
‫‪ -1‬أن يكون الضعُف بسيطا غير شديد وهذا الشرط متفق عليه‬
‫‪ -2‬أن يندرج تحت أصل معُمول به يؤكده )آية‪ ،‬حديث صحيح( حتى ل يكون غريبا‬
‫عن قواعد السلم‬
‫‪ -3‬أل يعُتقد ثبوته بل يحتاط له لحتمال أن تصح نسبته للنبي صلى ا عليه وسلم‬
‫‪ -4‬أن يكععون فععي الفضععائل ونحوهععا كععالوعظ والععترغيب والععترهيب ول يكععون فععي‬
‫العُقائد والحكام‪ ،‬أي ل يحل حلل ول يحرم حراما‬

‫س ‪ 25‬ما هى اسباب الوضع في الحديث ؟؟‬


‫‪1‬التعُصب السياسي حاول بعُععض اصععحاب المععذاهب السياسععية النتصععار لمععذاهبهن‬
‫فتألوا القران ووضع في السنة ما ليس فيها كالروافض ‪.‬‬
‫‪ 2‬التعُصب العُنصرى لما وقع الفرس في يد العُرب تحركت نفوسععهم نزعععة الغظمععة‬
‫انتهز الشعُوبيون الفرصة في محاربة العُععرب ووضعععُوا احععاديث فععي فضععل الفععرس‬
‫وبلدانهم والحط من قيمة العُرب ‪.‬‬
‫‪ 3‬الزندقة وهم المجوس المتظاهرون بالسلم في العُصر العُباسعي فضععُوا احعاديث‬
‫في الحلل و الحرام و العُقائد و الخلق ‪.‬‬
‫‪ 4‬القصاصون وكانوا يضعُون الحاديث في قصصهم لستمالة العُامة ‪.‬‬
‫‪ 5‬الخلفات الفقهية والكلمية لتأييد المذاهب ‪.‬‬
‫س ‪ 26‬عرف الحديث الشاذ والمعُلل ؟‪.‬؟‬
‫الحديث الشاذ هو ما رواه المقبول مخالفا لمعن هععو أولععي منعه ل أن يععري مععا يععروى‬
‫غيره فمطلق التفرد ل يجعُل المرى شاذا كما قيل بل مع المخالفة ‪.‬‬
‫الحديث المعُلل هو الذى اطلعع الحعافظ الخعبير بهعذا العُلعم فيعه علعي علعة قادحعة فعي‬
‫صحته مع أن الظاهر السلمة منها ‪.‬‬
‫س ‪ 27‬بين الفرق بين الحديث المتواتر و الحديث الحاد ؟؟‬
‫الحديث المتواتر هو الخبر الذى رواه جمع يحصل العُلم بصدقهم ضرورة بأن يحيععل‬
‫العُقل تواطؤهم على الكذب أو صدوره منهم اتفاقا عن مثلهم من أول السند الي اخره‬
‫ويكون مما يدرك بالحس ‪.‬‬
‫الحديث الحاد هو الخبر الذى لم تبلغ نقلته في الكثرة مبلغ الخبر المتواتر سواء كان‬
‫من روى الخبر واحد أو اثنين أو ثلثة الى غير ذلك من العداد الععتى ل تشعععُر بععان‬
‫الخبر لم ي\خل معُها حد التواتر ‪.‬‬

‫س ‪ 28‬هناك من يدعى ان السنه قد انتقلت ال انها اهملت طيلة قرن من الزمن فهععل‬
‫هذة الدعوى صحيحة وما رأيك فيها و كيف نرد علي من يدعون انها لم تدون طيلععة‬
‫قرن من الزمن ؟؟‬
‫هذه شبه ل اصل لها و الرد عليها من وجوه‬
‫الول‪ :‬ليس صحيحا ا أن عصر صدر السلم خل تماما ا من تدوين السنة‪ ،‬إذ من‬
‫المعُلوم أن أجزاء من السنة تم تدوينها في حياة الرسول نفسه‪ ،‬وبتوجيه مباشر منه‪.‬‬
‫من ذلك كتبه ورسائله لرؤساء الشعُوب وزعماء العُشائر والتفاقات والمعُاهدات‬
‫والتصالحات‪ ،‬التي جرت في حياة النبي عليه الصلة والسلم‪ ،‬وهي مجموعة الن‬
‫في وثيقة قيمة‪ ،‬وبعُضها مختوم بخاتمه‪ -‬صلى ا عليه وسلم ‪]-‬ينظر‪ :‬الوثائق‬
‫السياسية للعُهد النبوي والخلفة الراشدة‪ .‬لمحمد حميد ا – دار النفائس[ ‪.‬‬
‫ول ريب أن كل هذه الوثائق جانب من جوانب السنة فيه من هدى النبوة ما فيه‪.‬‬
‫كما تقدمت الشارة إلى كتبه – صلى ا عليه وسلم – إلى عماله‪ ،‬وكان يذكر لهم‬
‫فيها ما يعُينهم على الفصل في الخصومات التي ترفع إليهم في ولياتهم‪.‬‬
‫مثل أحكام الصدقات )الزكوات( والديات والميراث وبعُض السنن‪.‬‬
‫وكما تقدمت الشارة إلى صحيفة عبد ا بن عمرو بن العُاص‪ ،‬وصحيفة المام‬
‫علي‪ ،‬ومكا كتب عام فتح مكة بأمر من النبي لبي شاه اليمني‪ ،‬فالقول بأن عصر‬
‫النبوة خل تماما ا من تدوين السنة قول فيه بعُد عن الصواب‪.‬‬
‫إن الحق الذي ل محيد عنه أن عصر النبوة يوصف بقلة التدوين للحديث النبوي‪،‬‬
‫ول يوصف بالخلو التام من تدوين الحديث‪.‬‬
‫وممن يعريفوا بكتابة الحديث في صدر السلم الول عبد ا بن عباس‪ ،‬وسعُيد بن‬
‫جبير‪ ،‬وابن هشام وغيرهم ]ينظر‪ :‬دفاع عن السنة ص ‪ . [22‬د‪ /‬محمد محمد أبو‬
‫شهبة – رحمه ا ‪.-‬‬
‫الثاني‪ :‬أسباب قلة التدوين في العُصر النبوي‪:‬‬
‫قلة التدوين للحديث النبوي في حياة النبي – صلى ا عليه وسلم ‪ ،-‬وما تله حتى‬
‫نهاية القرن الول الهجري‪ ،‬لها أسباب وجيهة يتعُزى إليها‪.‬‬
‫ذلك أن حال القرن الول كانوا أما من الصحابة‪ ،‬وإما من كبار التابعُين )الطبقة‬
‫الولى( وكان هذا القرن يتميز بميزتين‪:‬‬
‫الولى‪ :‬أن سنة رسول ا – صلى ا عليه وسلم – القولية كانت محفوظة في‬
‫صدور الرجال‪ ،‬حاضرة ماثلة في ذاكرة المة‪ .‬فلم تدع ضرورة إلى كتابتها‬
‫وتدوينها‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن الصحابة الذين عاصرهم رجال الطبقة الولى من كبار التابعُين كانوا‬
‫محيطين إحاطة كاملة بالسنة العُملية‪ ،‬يهتدون بها وبالسنة القولية دون الحاجة إلى‬
‫الرجوع إلى كتاب مكتوب‪ ،‬وربما كان الصحابة وكبار التابعُين يتذاكرون هذه السنن‬
‫فيما بينهم أو يسأل من جهل شيئا ا من السنن من هو عالم بهان وكل هذا قام مقام‬
‫التدوين فلم ييوحهتج إليه‪.‬‬
‫ويضاف إلى هاتين الميزتين ميزة ثالثة‪ ،‬ل تقل عنهما قيمة وجدلا‪:‬‬
‫وهي أن السنة خلل القرن الول كانت صافية نقية محفوظة في الصدور على‬
‫ت بها من فم النبي الطاهر‪.‬‬ ‫الصور التي يسنمهعُ و‬
‫صافية نقية من كل دخيل وعليل ومكذوب‪ ،‬لن هذه الفات والقوادح أنلمت بالسنة‬
‫في وقت متأخر عن القرن الول – كما سيأتي – وفي ظروف وملبسات طارئة ما‬
‫كان لها وجود في القرن الول الهجري‪ ،‬قرن الصفاء والنقاء‪.‬‬
‫هذه هي السباب في قلة تدوين السنة في القرن الهجري الول تدوينا ا واسعُاا‪ ،‬وليست‬
‫أسبابها ما يروجه منكرو السنة زوراا وبهتاناا‪ ،‬أن السنة ليست من الدين‪ ،‬فلم يهتم‬
‫بتدوينها الرسول – صلى ا عليه وسلم ‪ ،-‬ول الخلفاء‪ ،‬ول جمهور الصحابة؟! إن‬
‫قولهم هذا تحريف شنيع لدللت هذه الظاهرة وكما قيل‪ :‬إن الصرار على الخطأ‬
‫مع يسر الوصول إلى الصواب أمر يدعو إلى التهام بسوء النية‪ ،‬أكثر من الدعوة‬
‫إلى مجرد الخطأ في الستدلل‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬تدوين السنة في أول القرن الثاني‪:‬‬
‫من التهويل الممقوت أن منكري السنة يدعون أن السنة دونت في القرن الثالث‬
‫الهجري‪ ،‬وقصدهم التأكيد على طول المدة التي أهمل فيها تدوين السنة توصلا‬
‫للتشكيك في صحة الرواية‪ ،‬ليبعُد ما بين التدوين وبين حياة الرسول التي قيلت أو‬
‫حدثت فيها السنة القولية والعُملية‪.‬‬
‫وهذا خطأ فاحش‪ .‬لن تدوين السنة بدأ مع بداية القرن الثاني الهجري ]عام ‪101‬هع[‬
‫في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العُزيز – رضي ا عنه ‪.-‬‬
‫فقد رأى هذا المام المسارعة إلى جمع السنة وكتابتها وتدوينها‪ ،‬خشية أن يضيع‬
‫منها شيء‪ ،‬أو يلتبس الحق منها بالباطل من غيرها‪.‬‬
‫فكتب إلى بعُض الراسخين من العُلماء‪ ،‬في نهاية القرن الول الهجري‪ ،‬وبداية‬
‫القرن الثاني‪ ،‬حسب مواقعُهم من المصار السلمية‪.‬‬
‫روى المام مالك في الموطأ أن عمر بن عبد العُزيز كتب إلى ابي بكر بن محمد بن‬
‫حزم‪ :‬أن أنظر ما كان من حديث رسول ا – صلى ا عليه وسلم ‪ ،-‬أو سننه‪ ،‬أو‬
‫حديث عمر‪ ،‬أو نحو هذا فاكتبه‪ ،‬فإني خفت دروس العُلم‪ ،‬وذهاب العُلماء‪.‬‬
‫وروى المام البخاري نحو ما رواه المام مالك – رضي ا عنهما ‪ ،-‬بعُد‬
‫توجيهات الخليفة الراشد الخامس‪ ،‬عمر بن عبد العُزيز بجمع الحديث النبوي‪ ،‬بدأت‬
‫حركة التدوين في التساع وزال الثر الذي كان عالقا ها في النفوس من النهي عن‬
‫كتابة الحديث‪ ،‬والقلل من الرواية فيه‪ ،‬والتحدث به‪ .‬واستقر المر على جواز‬
‫الكتابة‪ ،‬بل والحث عليها‪ ،‬بل وجوب كتابته إذا خيف عليه النسيان والضياع ]فتح‬
‫الباري‪ :‬جع ‪ 1‬ص ‪. [165‬‬
‫وشمر العُلماء عن ساعد الجد‪ ،‬ونشطوا في جمع الحديث والسنن مع التثبت والنقد‬
‫والتمحيص‪ ،‬وبدأت ثمرة التشدد في الرواية‪ ،‬التي كانت في عصر الخلفاء‪ ،‬تظهر‬
‫بكل وضوح بيد أن حركة التدوين في هذه المرحلة كانت تجمع إلى الحديث النبوي‬
‫أقوال الصحابة وفتاويهم‪ ،‬وبعُض أقوال كبار التابعُين‪.‬‬
‫وفي القرن الثالث اضيفت دراسات وجهود جديدة في التدوين‪ ،‬فدونت الحاديث‬
‫والسنن النبوية في أسفار خاصة بها‪ ،‬مع الترتيب الدقيق‪ ،‬واتسعُت حركة النقد‬
‫لسانيد الحديث ومتونه‪ ،‬والجرح والتعُديل والتهذيب والستدراك والستخراج‪.‬‬
‫كل هذا كان يهدف إلى تنقية السنة من الدخيل والعُليل والمكذوب على رسول ا –‬
‫صلى ا عليه وسلم ‪.-‬‬
‫ولم يتوقف جهد العُلماء في خدمة السنة على القرن الثالث‪ ،‬بل أخذ جهدهم ينمو‬
‫وينمو حتى القرن السابع الهجري‪ ،‬وفيه بلغت الجهود الحديثية درجة الكمال‪،‬‬
‫وأسفرت هذه الجهود المباركة عن التي‪:‬‬
‫* استجابة لدعوة الخليفة عمر بن عبد العُزيز هي العُلماء في كل المصار السلمية‬
‫على جمع السنة وتدوينها‪:‬‬
‫المام مالك في المدينة‪ ،‬وابن جريح بمكة‪ ،‬والوزاعى بالشام‪ ،‬ومعُمر بن راشد‬
‫باليمن‪ ،‬وابن عروبة‪ ،‬وحماد بن سلمة بالبصرة‪ ،‬وسفيان الثوري في الكوفة‪ ،‬وعبد‬
‫ا بن المبارك بخراسان‪ ،‬وهشيم بن بشير بواسط‪ ،‬وجرير بن عبد الحميد بالرى‪،‬‬
‫وغيرهم‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫* تلت هذه المرحلة مرحلة أخرى أحكم وأدق‪ ،‬خلل القرن الثالث الهجري‪ ،‬حيث‬
‫صرت كتب الحديث على رواية الحديث النبوي وحده‪ ،‬وبرز خلل هذه المرحلة‬ ‫قي ن‬
‫منهجان في التدوين‪:‬‬
‫أولهما‪ :‬منهج المسانيد‪ ،‬وهو جمع أحاديث كا راوو فب مكان واحد مهما كان‬
‫موضوع الحديث ومعُناه‪ .‬والمسند هو معُجم صغير أو كبير يسرد مرويات‬
‫الصحابى الواحد من أولها إلى آخرها‪.‬‬
‫ومن أشهرها مسند المام أحمد‪ ،‬ومسند عثمان بن شيبة ومسند إسحاق ابن راهويه‪.‬‬
‫وهؤلء جمعُوا في مسانيدهم الصحيح والحسن والضعُيف‪.‬‬
‫أما المنهج الثاني فوعُنى بتدوين الحديث على حسب موضوع الحديث كأحاديث‬
‫الصلة‪ ،‬وأحاديث الزكاة‪ ،‬وأحاديث الجهاد‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫ومن أشهرها صحيحا البخاري ومسلم وغيرهما‪ .‬وهما قصرا عملهما على جمع‬
‫الحديث الصحيح دون غيره‪.‬‬
‫فطريقة المسانيد تقوم على وحدة الراوي‪ ،‬والخرى تقوم على وحدة‬
‫الموضوع‪ ،‬فالقول بأن السنة لم تدون إل في القرن الثالث خطأ متعُمد‪ ،‬وشأن السنة‬
‫شأن غيرها من العُلوم السلمية والعُربية من حيث النشأة‪ ،‬والتدوين‪ ،‬وهي بالقياس‬
‫إلى غيرها نرى تدوينها بدأ مبكراا‪ ،‬وإن كان على نطاق ضيق في أول المر‪ ،‬ثم‬
‫أتسع بمرور اليام‪.‬‬
‫والقرآن نفسه‪ ،‬وهو اصل أصول السلم‪ ،‬لم يدون في صحف في حياة النبي –‬
‫صلى ا عليه وسلم ‪ ،-‬وإنما تم جمعُه وتدوينه في مصاحف في خلفة أبي بكر‪،‬‬
‫باشارة من عمر – رضي ا عنه ‪ ،-‬وكان أبو بكر أولا يمانع في جمعُه ويقول‬
‫لعُمر‪ :‬كيف نفعُل شيئا ا لم يفعُله النبي – صلى ا عليه وسلم ‪ ،-‬فما زال بأبي بكر‬
‫حتى أقنعُه بجمع القرآن خشية ضياع شيء منه بسبب استشهاد الحفاظ في الحروب‪.‬‬
‫ولما أرسل أبو بكر إلى زيد بن ثابت‪ ،‬وكان من كتبة الوحي في حياة النبي‪ ،‬قال زيد‬
‫لبي بكر ما قاله أبو بكر لعُمر من قبل‪:‬‬
‫“كيف تفعُلون شيئا ا لم يفعُله النبي – صلى ا عليه وسلم ‪-‬؟ ومازال أبو بكر بزيد‬
‫حتى أقنعُه بجمع القرآن‪ .‬ثم قال زيد‪“ :‬وا لو كلفني – يعُني أبا بكر – نقل جبل‬
‫أحد‪ ،‬أو نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علني مما أمرني به من جمع القرآن‪] .‬ينظر‬
‫صحيح البخاري‪ :‬كتاب فضائل القرآن[ ‪.‬‬
‫فإذا كان هذا هو موقفهم من القرآن‪ ،‬وهو أصل الملة‪ ،‬فكيف يتخذ منكرو السنة من‬
‫بطء تدوين السنة قدحا ا في منزلة السنة نفسها؟ فهل اتخذوا من عدم تدوين القرآن في‬
‫صحف في حياة النبي‪ ،‬ومعُارضة أبي بكر وزيد لجمعُه وتدوينه وسيلة للحط من‬
‫منزلة القرآن‪ ،‬وأنه ليس من الدين؟ فما لهؤلء القوم ل يكادون يفقهون حديثاا‪ ،‬لقد‬
‫كانت الدولة السلمية في صدر السلم الول في مرحلة النشأة والنمو‪ ،‬فكان لبد‬
‫من أن تمر بتجارب تعُمل فيها عقلها وفكرها‪ ،‬فمن مؤيد‪ ،‬ومن معُارض‪ ،‬ولكن بعُد‬
‫تمحيص القول وظهور الصواب من الخطأ‪ ،‬فإن قادة الدولة ورجالها كانوا‬
‫ييعُرضون عن الخطأ ويولون وجوهم نحو الصواب بل ارتذاد أو انتكاس‪.‬‬
‫وحركة التدوين – عموما ا – بدأت لمحات خاطفة في كل المعُارف والعُلوم‪ ،‬ثم‬
‫استوت على سوقها بمرور اليام والليالي‪ ،‬حتى صارت صروحا ا شامخة‪ ،‬أصلها‬
‫ثابت وفرعها في السماء‪.‬‬

You might also like