واألسرار والدموع ،فالعائلة هي أغلى ما يملكه اإلنسان؛ ألنّها وطنه الصغير الذي يأوي إليه في ك ّل وقت. تق ُع المسؤولية الكبرى في تكوين العائلة على األم واألب ،فهم الذين يستطيعون أن يجعلوا منها نموذ ًجا رائعًا في الحب واإليثار والتواصل ،وهم الذين يستطيعون أن يربّوا أبناءهم على حبّ العائلة واالنتماء وأم حريصة وأبنا ًء ب واعٍ ٍ ً سهًل ،وإنما تحتاج إلى أ ٍ أمرا إليها ،فتنشئة العائلة النموذجية السليمة ليست ً ّ طيعينألن العائلة هي المسؤولة عن أخًلق أبناء المجتمع وتربيتهم ،وهي المسؤولة عن أفكارهمبارين ُم ّ أسس ٍٍ سليمة من الدّين ِ التي يكتسبونها ،فإ ّما أن يكونوا أسوياء أو متطرفين ،لهذا يجب أن تقوم على واألخًلق الحسنة. حقوق كثيرة تفرضها رابطة الدم ويفرضها الدّين وتفرضها العاطفة ،فالدّين جعل للعائلة حقوقًا ٌ للعائلة كثيرة يجب على الفرد أن يُؤدّيها ،بد ًءا من حقوق األم واألب إلى حقوق األخوة واألخوات ،وانتها ًء بحقوق العائلة الممتدة ،حيث أمر هللا -سبحانه وتعالى -بصلة الرحم التي تشمل أبناء العائلة ،وهذا يد ّل وأن أفرادها هم األولى بالمعروف ّ ألن األقربين أولى بك ّل ما هو خير. أن العائلة مهمة جدًا ّ على ّ العائلة هي الشجرة العظيمة التي تُلقي بظًللها على أبنائها وتمنع عنهم لهيب وهي ذات الشجرة التي تُلقي ب واح ٍد و ُ سفرةٍ واحدة ،وهي التي تجعل للكثير من األشياء معنى، بثمارها على أفرادها وتجمعهم على قل ٍ فالعيد دون عائلة يظ ّل منقو ً صا ،والفرح دون عائلة ال يُع ّد فر ًحا ،والحزن بًل عائلة يكون أكثر أل ًما وشراسة.