Professional Documents
Culture Documents
الداريسي
القإليم الوأل
الجزء الوأل
إن هذا القإليم الوأل مبدؤه من جهة المغرب من البحر الغربي المسمى
ببحر الظلمات وأهو البحر الذي ل يعلم ما خلفه وأفيه جزيرتان تسميان
بالخالدات وأمن هذه الجزائر بدأ بطليموس يأخذ الطول وأالعرض وأهاتان
الجزيرتان فيما يذكر في كل وأاحدة منهما صنم مبني من الحجارة طول كل
صنم منها مائة ذراع وأفوق كل صنم منهما صورة من نحاس تشير بيدها إلى
خلف وأهذه الصنام فيما يذكر ستة أحدهما صنم قإاداس التي بغربي الندلس
وأل يعلم أحد شيئا ا من المعمور خلفها.
وأفي هذا الجزء الذي رسمناه من المدن اوأليل وأسلى وأتكروأر وأبريسى وأداوأ
وأمورة وأهذه البلدا من أرض مقزارة السوداان فأما جزيرة اوأليل فهي في
البحر وأعلى مقربة من الساحل وأبها الملحة المشهورة وأل يعلم في بلدا
السوداان ملحة غيرها وأمنها يحمل الملح إلى جميع بلدا السوداان وأذلك أن
المراكب تأتي إلى هذه الجزيرة فتوسق بها الملح وأتسير منها إلى موقإع
النيل وأبينهما مقدار مجرى فتجري في النيل إلى سلى وأتكروأر وأبريسى
وأغانة وأسائر بلدا وأنقارة وأكوغة وأجميع بلدا السوداان وأأكثرها ل يكون لها
مأوأى وأل مستقر إل على النيل بعينه أوأ على نهر يمد النيل وأسائر الرضين
المجاوأرة للنيل صحار خالية ل عمارة فيها وأهذه الصحارى فيها مجابات مياه
وأذلك أن الماء ل يوجد فيها إل بعد يومين وأأربعة وأخمسة وأستة وأاثنى عشر
يوما ا مثل مجابة تيسر التي في طريق سجلماسة إلى غانة وأهي أربعة عشر
يوما ا ل يوجد فيها ماء وأأن القوافل تتزوأدا بالماء لملوك هذه المجابات في
الوأعية على ظهور الجمال وأمثل هذه المجابة كثير في بلدا السوداان وأأكثر
أرضها أيضا ا رمال تنسفها الرياح وأتنقلها من مكان إلى مكان فل يوجد بها
شيء من الماء وأهذه البلدا كثيرة الحر حامية جدا ا وألذلك أهل هذا القإليم
الوأل وأالثاني وأبعض الثالث لشدة الحر وأإحراق الشمس لهم كانت ألوانهم
سودااء وأشعورهم متفلفلة بضد ألوان أهل القإليم الساداس وأالسابع.
وأمن جزيرة اوأليل إلى مدينة سلى ست عشرة مرحلة وأمدينة سلى على
ضفة نهر النيل وأبشماله وأهي مدينة حاضرة وأبها مجتمع السوداان وأمتاجر
صالحة وأأهلها أهل بأس وأنجدة وأهي من عمالة التكروأري وأهو سلطان مؤمر
وأله عبيد وأأجنادا وأله حزم وأجلداة وأعدل
الجزء الثاني
إن الذي تضمنه هذا الجزء الثاني من القإليم الوأل من المدن مدينة مدل
وأغانة وأتيرقإى وأمداسة وأسغمارة وأغيارة وأغربيل وأسمقندة فأما مدينة ملل
التي هي من بلدا لملم فقد ذكرناها فيما تقدم وأهي مدينة صغيرة كالقرية
الجامعة ل سور لها وأهي على تل تراب أحمر منيع جانبه وأأهل مال
متحصنون فيه عمن يطرقإهم من سائر السوداان وأشربهم من عين خرارة
تخرج من الجبل الذي في جنوبها وأماؤها زعاق ليس بصاداق الحلوأة وأبغربي
هذه المدينة على ماء العين الذي يشربون منه وأمع نزوأله إلى أن يقع في
النيل أمم كثيرة سوداان عراة ل يستتروأن بشيء وأهم يتناكحون بغير
صدقإات وأل حق وأهم أكثر الناس نسل ا وألهم إبل وأمعز يعيشون من ألبانها
وأيأكلون الحيتان المصيدة وألحوم البل المقدداة وأأهل تلك البلدا المجاوأرة
لهم يسبونهم في كل الحايين بضروأب من الحبل وأيخرجونهم إلى بلداهم
فيبيعونهم من التجار قإطارا ا وأيخرج منهم في كل عام إلى المغرب القإصى
أعدادا كثيرة وأجميع من يكون في بلدا لملم مرسوم بالنار في وأجهه وأهي
لهم علمة كما قإدمنا ذكره.
وأمن مدينة ملل إلى مدينة غانة الكبرى نحو من اثنتي عشرة مرحلة في
رمال وأداهاس ل ماء بها وأغانة مدينتان على ضفتي البحر الحلو وأهي أكبر بلدا
السوداان قإطرا ا وأأكثرها خلقا ا وأأوأسعها متجرا ا وأإليها يقصد التجار المياسير
من جميع البلدا المحيطة بها وأمن سائر بلدا المغرب القإصى وأأهلها
مسلمون وأملكها فيما يوصف من ذرية صالح بن عبد الله بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب وأهو يخطب لنفسه لكنه تحت طاعة أمير
المؤمنين العباسي وأله قإصر على ضفة النيل قإد أوأثق بنيانه وأأحكم إتقانه
وأزينت مساكنه بضروأب من النقوشات وأالداهان وأشمسيات الزجاج وأكان
بنيان هذا القصر في عام عشرة وأخمس مائة من سني الهجرة وأتتصل
مملكته وأأرضه بأرض وأنقارة وأهي بلدا التبر المتكورة الموصوفة به كثرة
وأطيبا ا وأالذي يعلمه أهل المغرب القإصى علما ا يقينا ا ل اختلفا فيه أن له في
قإصره لبنة من ذهب وأزنها ثلثون رطل ا من ذهب تبرة وأاحدة خلقها الله
خلقة تامة من غير أن تسبك في نار وأل تطرق بآلة وأقإد نفذ فيها ثقبا ا وأهي
مربطة لفرس الملك وأهي من الشياء المغربة التي ليست عند غيره وأل
صحت لحد إل له وأهو يفخر بها على سائر ملوك السوداان وأهو أعدل الناس
فيما يحكى عنه وأمن سيرته في قإربه من الناس وأعدله فيهم أن له جملة
قإوادا يهبون إلى
الجزء الثالث
إن الذي تضمنه هذا الجزء الثالث من القإليم الوأل من المدن المشهورة
كوغة وأكوكو وأتملمة وأزغاوأة وأمانان وأانجيمى وأنوابية وأتاجوة فأما مدينة
كوغة فإنها مدينة على ضفة البحر الحلو وأفي شماله وأمنه شرب أهلها وأهي
من عمالة وأنقارة وأمن السوداان من يجعلها من بلدا كانم وأهي مدينة عامرة
ل سور لها وأبها تجارات وأأعمال وأصنائع يصرفونها فيما يحتاجون إليه وأنساء
هذه المدينة ينسب إليهن السحر وأيقال إنهن به عارفات وأبه مشهورات
وأعليه قإادارات وأمن كوغة إلى سمقندة في جهة الغرب عشرة أيام وأمن
كوغة إلى غانة نحو من شهر وأنصف وأمن كوغة إلى دامقلة شهر وأمن كوغة
إلى شامة داوأن الشهر وأمن كوغة إلى مدينة كوكو في الشمال عشروأن
مرحلة بسير الجمال وأالطريق على أرض بغامة وأأهل بغامة سوداان بربر قإد
أحرقإت الشمس جلوداهم وأغيرت ألوانهم وألسانهم لسان البربر وأهم قإوم
رحالة وأشربهم من عيون يحفروأنها في تلك الرض عن علم لهم بها وأتجربة
في ذلك صحيحة وألقد أخبر بعض السفار الثقات وأكان قإد تجول في بلدا
السوداان نحوا ا من عشرين سنة أنه داخل هذه الرض أعني أرض بغامة
وأعاين فيها رجل ا من هؤلء البربر فكان يمشي معه في أرض خالية رملة
ليس بها أثر للماء وأل لغيره فأخذ البربري غرفة من ترابها وأقإربه من أنفه ثم
اشتمه وأتبسم وأقإال لهل القافلة انزلوا فإن الماء معكم فنزل أهل القافلة
هناك وأعرسوا متاعهم وأقإيدوأا الجمال وأتركوها ترعى ثم عمد البربري إلى
موضع وأقإال احفروأا هاهنا فحفر الناس في ذاك الموضع أقإل من نصف قإامة
فخرج إليهم الماء الكثير العذب فعجب من ذلك أهل القافلة وأهذا مشهور
معلوم يعلمه تجار أهل تلك البلدا وأيحكونه عنهم وأفي هذه الطريق التي
ذكرنا من كوغة إلى كوكو على أرض بغامة مجابتان ل ماء فيهما وأكل مجابة
منهما تقطع من خمسة أيام إلى ستة أيام وأمدينة كوكو مدينة مشهورة
الذكر من بلدا السوداان كبيرة وأهي على ضفة نهر يخرج من ناحية الشمال
فيمر بها وأمنه شرب أهلها وأيذكر كثير من السوداان أن مدينة كوكو هذه على
ضفة الخليج وأذكر قإوم آخروأن أنها على نهر يمد النيل وأالذي صح من القول
أن هذا النهر يجري حتى يجوز كوكو بأيام كثيرة ثم يغوص في الصحراء في
رمال وأداهاس مثل ما يغوص نهر الفرات الذي ببلدا العراق وأغوصه هناك في
البطائح ثم إن ملك مدينة كوكو ملك قإائم بذاته خاطب لنفسه وأله حشم
كثير وأداخلة كبيرة وأقإوادا وأأجنادا وأزي كامل وأحلية حسنة وأهم
الجزء الرابع
وأفي هذا الجزء الرابع من القإليم الوأل بلدا النوبة وأبعض بلدا الحبشة وأبقية
جنوب أرض التاجوين وأقإطعة من بلدا الواحات الداخلة وأفي بلدا النوبة من
البلدا المشهورة وأالقواعد المذكورة كوشة وأعلوة وأدانقلة وأبلق وأسوبة وأفي
أرض الحبشة مركطة وأالنجاغة وأمن أرض الواحات الداخلة وأأعلى دايار
مصر مدينة أسوان وأأتفو وأالرداينى.
وأفي هذا الجزء افتراق النيلين أعني نيل مصر الذي يشق أرضها وأجريه من
الجنوب إلى الشمال وأأكثر مدن مصر على ضفتيه معا ا وأفي جزائره أيضا ا
وأالقسم الثاني من النيل يمر من جهة المشرق إلى أقإصى المغرب وأعلى
هذا القسم من النيل جميع بلدا السوداان أوأ أكثرها وأهذان القسمان
مخرجهما من جبل القمر الذي أوأله فوق خط الستواء بست عشرة دارجة
وأذلك أن مبدأ النيل من هذا الجبل من عشر عيون فأما الخمسة النهار منها
فإنها تصب وأتجتمع في بطيحة كبيرة وأكذلك الخمسة النهار الخر تنزل من
الجبل إلى بطيحة أخرى كبيرة وأيخرج من كل وأاحدة من هاتين البطيحتين
ثلثة أنهار فتمر بأجمعها إلى أن تصب في بطيحة كبيرة جدا ا وأعلى هذه
البطيحة مدينة تسمى طرمى وأهي مدينة عامرة يزرع بها الرز وأعلى ضفة
البطيحة المذكورة صنم رافع يديه إلى صدره يقال إنه مسخ وأإنه كان رجل ا
ظالما ا ففعل ذلك به وأفي هذه البحيرة سمك تشبه رؤوأسه رؤوأس الطير
وألها مناقإير وأفيها أيضا ا داوأاب هائلة وأهذه البحيرة المذكور فوق خط الستواء
مماسة له وأفي أسفل هذه البحيرة التي بها تجمع النهار جبل معترض يشق
أكثر البطيحة وأيمر منها إلى جهة الشمال مغربا ا فيخرج معه ذراع وأاحد من
النيل فيمر في جهة المغرب وأهو نيل بلدا السوداان الذي عليه أكثر بلداها
وأيخرج مع شق الجبل الشرقإي الذراع الثاني فيمر أيضا ا إلى جهة الشمال
فيشق بلدا النوبة وأبلدا أرض مصر وأينقسم في أسفل أرض مصر على أربعة
أقإسام فثلثة أقإسام تنصب في البحر الشامي وأقإسم وأاحد ينصب في
البحيرة الملحة التي تنتهي إلى قإرب السكندرية وأبين هذه البحيرة وأبين
سكندرية ستة أميال وأهي ل تتصل بالبحر بل هي من فيض النيل وأمع
الساحل قإليل ا وأسنستقصي ذكرها في موضعه إن شاء الله عز وأجل.
وأمن تحت جبل القمر فيما بين النهار العشرة وأالبطيحات مارا ا مع جهة
الشمال إلى أن يتصل بالبطيحة الكبيرة مقدار عشر مراحل وأعرض ما بين
البطيحتين الصغيرتين من المشرق إلى
الجزء الخامس
يتصل أيضا ا بأرض الحبشة على البحر بلدا بربرة وأهم تحت طاعة الحبشة
وأهي قإرى متصلة وأأوألها قإرية جوة وأمنها إلى باقإطى ستة أيام وأمنها أيضا ا
إلى بطا البرية سبعة أيام وأمدينة بطا المتقدم ذكرها فوق خط الستواء في
نهاية المعمور.
نجز الجزء الخامس من القإليم الوأل وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الساداس منه
إن شاء الله.
الجزء الساداس
إنه هذا الجزء الساداس من القإليم الوأل تضمن من ناحية الجنوب مدينة
قإرقإونة وأمركة وأالنجا وأهذه البلدا الثلثة من أرض بربرة وأإليها تنتهي عمالتها
وأهي على البحر اليماني وأأهل قإرى بربرة أكثر عيشهم من لحوم السلحف
البحرية وأتسمى عندهم البسة.
وأمن جوة إلى قإرقإونة يومان في البحر وأعليها جبل عظيم يمتد في جهة
الجنوب وأمن قإرقإونة إلى برمة ثلثة أيام في البحر وأيبتدئ منها جبل خاقإوني
وأهو جبل له سبعة رؤوأس خارجة وأيمتد تحت الماء في البحر أربعة وأأربعين
ميل ا وأإلى رؤوأس هذا الجبل بلدا صغار كالقرى يقال لها الهاوأية وأمن
خاقإونى إلى مركة على الساحل ثلثة مجار صغار وأفي البر سبعة أيام وأعلى
مرحلتين من مركة في البرية وأادا يمد كمد النيل وأعليه يزرعون الذرة وأمن
مركة إلى بلد النجا على البحر يوم وأنصف يوم وأعلى البر أربعة أيام وأالنجا
آخر أرض بربرة.
وأمن النجا إلى قإرنوة ثمانية أيام وأهي مدينة صغيرة على البحر وأمنها إلى
بذوأنة ستة أيام وأهي قإرية كبيرة مسكونة آهلة وأأهلها يأكلون الضفاداع
الحناش وأأشياء من القاذوأرات التي يعافا الناس أكلها وأهذه الرض أيضا ا
تليها بلدا الزنج ثم إن قإرنوة وأبذوأنة مدينتان وأأهلهما كفرة وأهما تتصلن ببلدا
الزنج على ضفة البحر الملح وأكل هذه البلدا المذكورة تقابل بلدا اليمن في
جهة الشمال وأبينهما عرض البحر وأعرضه هناك ست مائة ميل وأيكون في
أمكنة أخرى أكثر من هذا وأأقإل على قإدر خروأج أجوان البحر في البراري
وأعلى قإدر داخول القراطيل في البحر .وأفيما تضمنه هذا البحر المحصل في
هذا الجزء أربع جزائر منها جزيرتان في جهة المشرق وأاسم إحداهما خرتان
وأالثانية مرتان وأهما في جون الحشيش وأسنستقصي ذكرهما في موضعه
بعون الله تعالى.
وأمنها جزيرة سقطرى التي ينسب الصبر إليها وأبين وأبين الساحل مجريان
بالريح الطيبة وأيقابلها من بلدا اليمن مدينة برباط وأحاسك وأسنذكر هاتين
المدينتين في موضع ذكرهما مع
الجزء السابع
إن هذا الجزء السابع من القإليم الوأل تضمن في حصته وأوأجب له قإطعة
من البحر الهندي وأجملة جزائر متفرقإة فيها أنواع من المم وأعلى جنوبه
أيضا ا بقايا من بلدا الكفرة السودا وأما اتصل بها على البحر من بلدا الزنج
وأنحن الن نريد بعون الله أن نذكر جميع ذلك ذكرا ا شافيا ا وأنأتي به على
استقصاء فنقول إن هذا البحر هو بحر الهند وأعلى ضفته مدينة بروأة وأهي
آخر بلدا الكفرة الذين ل يعتقدوأن شيئا ا وأإنهم يأخذوأن الحجار القائمة
فيدهنونها بدهن السمك وأيسجدوأن لها وأمثل هذه السخافة وأما جانسها
تعبدهم وأاعتقاداهم الفاسد وأهم على ذلك ثابتون بعض هذه البلدا في طاعة
ملك بربرة وأبعض في طاعة الحبشة وأمن بروأة على الساحل إلى بذوأنة
ثلثة أيام في البحر وأهي مدينة خراب قإليلة الدمارة وأحشة المساكن قإذرة
البقاع وأعيش أهلها من السمك وألحوم الصدفا وأالضفاداع الحناش وأالفيران
وأالورل وأالحيوان الذي يسمى أم حبين وأغير ذلك من الحيوانات التي ل
تؤكل وأهم يتصيدوأن في البحر عوما ا من غير مركب وأل وأقإوفا في ساحل
وأإنما هم يتصيدوأن بالسباحة بشباك صغار يصنعونها من النبات وأيربطونها
في أرجلهم وألهم أخيات وأأنشوطات يجذبونها بأيديهم إذا أحسوا بأن الحوت
داخل في شباكهم بصنعة قإد أحكموها وأحيل قإد هندموها وأعرفوها وأيضعون
في شباكهم حناش الطين وأبها يطعمون للحوت وأمع هذا فإنهم في فاقإة
وأفقر وأضيق حال لكن الله عز وأجل حبب المواطن لهلها فهم قإد قإنعوا
بذلك وأرضوه لنفسهم وأهم في طاعة الزنج.
وأمن هذه المدينة على الساحل إلى مدينة ملندة من بلدا الزنج ثلثة أيام في
البحر بلياليها وأمدينة ملندة على ضفة البحر على خور ماء عذب وأهي مدينة
كبيرة وأأهلها مخترقإون بالصيد برا ا وأبحرا ا فيصيدوأن في البر النمور وأالذئاب
وأيصيدوأن في البحر ضروأبا ا من الحيتان فيملحونها وأيتجروأن بها وأعندهم
معدن حديد يحتفروأنه وأيعملونه وأهو جل مكسبهم وأتجارتهم وأأهلها يزعمون
أنهم يسحروأن الحيوان الضار حتى ل يضر إل لمن أراداوأا ضره وأالنقمة منه
وأأن السباع وأالنمور ل تعدوأ عليهم بما يسحروأنها به وأاسم السحر عندهم
بلغتهم المقنقا.
وأمن هذه المدينة إلى مدينة منبسة على الساحل مسافة يومين وأهي مدينة
صغيرة للزنج وأأهلها محترفون باستخراج الحديد من معدنه وأالصيد للنمور
وأكلبهم حمر تغلب كل الذئاب وأجملة السباع وأهي في نهاية من القهر لها
وأهذه المدينة على البحر وأعلى ضفة خور كبير تدخله
القإليم الثاني
الجزء الوأل
إنا لما رسمنا القإليم الوأل وأما احتوى عليه في عشرة الجزاء التي قإسمناه
بها وأذكرنا في كل جزء منه حصته الواجبة له من المصار وأالقرى وأالجبال
وأالرضين المعمورة وأالمغمورة وأما بها من الحيوانات وأالمعادان وأالبحور
وأالجزائر وأالملوك وأالمم وأما لهم من السير وأالزي وأالدايان وأجب علينا أن
نذكر في هذا القإليم الثاني ما فيه من البلدا وأالقلع وأالمدن وأالمصار
وأالبراري وأالقفار وأالبحار وأجزائرها وأأممها وأمسافات طرقإها حسبما سبق
لنا من ذكر ذلك في القإليم الوأل وأنبتدئ الن بذكر الجزء الوأل من القإليم
الثاني بحول الله وأعونه.
فنقول إن هذا الجزء الوأل من القإليم الثاني مبدؤه من المغرب القإصى
حيث بحر الظلمات وأل يعلم ما خلفه وأفي هذا الجزء من الجزائر جزيرة
مسفهان وأجزيرة لغوس وأهما من الجزائر الستة المتقدم ذكرها وأتسمى
الخالدات وأمنها بدأ بطلميوس بالتعديل وأأخذ أطوال البلدا وأعروأضها وأإلى
هتين الجزيرتين وأصل ذوأ القرنين أعني السكندر وأمنها رجع.
فأما جزيرة مسفهان فحكى صاحب كتاب العجائب أن في وأسطها جبل ا
مدوأرا ا عليه صنم أحمر بناه أسعد أبو كرب الحميري وأهو ذوأ القرنين الذي
ذكره تبع في شعره وأيسمى بهذا السم كل من بلغ طرفي الرض وأإنما
نصب أبو كرب الحميري ذلك الصنم هناك ليكون علمة لمن قإصد تلك
الناحية من البحر ليعرفه أنه ليس خلفه ملسك يسلكه وأل موضع يخرج إليه
وأأيضا ا أن في جزيرة لغوس المذكورة صنم وأثيق البناء ل يمكن الصعودا إليه
وأفي هذه الجزيرة يقال مات الذي بناه وأهو تبع ذوأ المراثد وأقإبره هناك في
هيكل مبني من المرمر وأالزجاج الملون وأحكى صاحب كتاب العجائب أن
في هذه الجزيرة داوأاب هائلة وأأن فيها أمورا ا تطول أوأصافها وأتمتنع العقول
عن قإبولها.
وأفي سواحل هذا البحر الصادار عن هذه الجزائر وأغيرها يوجد العنبر الجيد
وأيوجد أيضا ا في ساحله حجر البهت وأهو مشهور عند أهل المغرب القإصى
وأيباع الحجر منه بقيمة جيدة ل سيما في بلدا لمتونة وأهم يحكون عن هذا
الحجر أن من أمسكه وأسار في حاجة قإضيت له بأوأفى عناية وأشفع فيها
وأهو جيد عندهم في عقد اللسنة على زعمهم وأيوجد أيضا ا بساحل هذا البحر
أحجار كثيرة ذات ألوان شتى وأصفات مختلفة يتنافسون في أثمانها
وأيتوارثونها بينهم
في صحراء ماؤها قإليل وأهي في ذاتها بين جبلين شبه مكة في الصفة
وأعامرها قإليل وأليس بها كبير تجارة وألهلها جمال وأمنها يتعيشون.
وأمنها إلى مدينة غانة اثنتا عشرة مرحلة وأذلك من اوأداغست إلى مدن
وأارقإلن إحدى وأثلثون مرحلة وأمن اوأداغست أيضا ا إلى مدينة جرمة نحو من
خمس وأعشرين مرحلة وأكذلك من اوأداغست أيضا ا إلى جزيرة اوأليل معدن
الملح شهر وأاحد.
وأأخبر بعض الثقات من متجولي التجار إلى بلدا السوداان أن بمدينة
اوأداغست ينبت بأرضها بقرب مناقإع المياه المتصلة بها كمأة يكون في وأزن
الكمء منها ثلثة أرطال وأأزيد وأهو يجلب إلى اوأداغست كثيرا ا يطبخونه مع
لحوم الجمال وأيأكلونه وأيزعمون أن ما على الرض مثله وأقإد صدقإوا.
نجز الجزء الوأل من القإليم الثاني وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الثاني منه إن
شاء الله.
الجزء الثاني
إن هذا الجزء الثاني من القإليم الثاني تضمن في حصته من الرضين بقية
صحراء نيسر وأجملة أرض فزان بما فيها من المدن وأكذلك أيضا ا تحصل فيه
جملة بلدا من أرض زغاوأة السوداان وأأكثر هذه الرضين صحار متصلة غير
عامرة وأجهات وأحشة وأجبال حرش جردا ل نبات فيها وأالماء بها قإليل جدا ا ل
يوجد إل في أصل جبل أوأ في ما اطمأن من سباخها وأبالجملة إنه هناك قإليل
الوجودا يتزوأدا به من مكان إلى مكان وأأهل تلك الرضين يدلون في أكنافها
وأطرقإاتها وأيجولون في ساحاتها وأوأهاداها وأجبالها.
وأفي هذه الصحاصح المذكورة يقع أقإوام رحالة ينتقلون في أكنافها وأيرعون
مواشيهم في أداانيها وأأطرافها وأليس لهم ثبوت في مكان وأل مقام بأرض
وأإنما يقطعون داهرهم في الرحلة وأالنتقال داائما ا غير أنهم ل يخرجون عن
حدوأداهم وأل يفارقإون أرضهم وأل يمتزجون بغيرها وأل يطمئنون إلى من
جاوأرهم بل كل أحد منهم يأخذ حذره وأينظر لنفسه قإدر جهده وأأهل المدن
الذين يجاوأروأنهم من أجناسهم يسرقإون أبناء هولء القوم الرحالة الذين
يعمروأن هذه الصحارى وأيسروأن بهم في الليل وأيأتون بهم إلى بلداهم
وأيخفونهم حينا ا من الدهر ثم يبيعوهم من التجار الداخلين إليهم بالبخس من
الثمن وأيخرجونهم إلى أرض المغرب القإصى وأيباع منهم في كل سنة أمم
وأأعدادا ل تحصى وأهذا المر الذي جئنا به من سرقإة قإوم أبناء قإوم فيخطه
وأربما سرق الرجل منهم متاع صاحبه وأيدفنه في الرض بعيدا ا أوأ قإريبا ا
فيخط الرجل الذي فقد متاعه وأيقصد موضع الخبية وأيخط بإزائها خطا ا ثانيا ا
وأيقصد بعلمه إلى موضع الخبية فيستخرج منها متاعه وأما ضاع له وأيعلم مما
خطه الرجل الذي تعدى على أخذ متاعه وأيجمع أشياخ القبيلة فيخطون له
خطا ا فيعلمون من ذلك البرئ من الفاعل وأهذا عند أهل المغرب مشهور
مذكور وألقد أخبر بعض المخبرين أنه رأى رجل ا من هذه القبيلة في مدينة
سجلماسة وأقإد خبيت له خبية بحيث ل يعرفا فخط لها خطا ا وأقإصد موضعها
فاستخرجها وأأعيد عليه العمل بذلك ثلثا مرات فاستخرجها في الثانية
وأالثالثة مثل ما فعل في المرة الوألى وأهذا شيء عجيب من قإوتهم على
هذا العلم على كثرة جهلهم وأغلظ طبعهم وأفيما جئنا به في ذلك كفاية
وأالحمد لله على ذلك.
نجز الجزء الثاني من القإليم الثاني وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الثالث منه إن
شاء الله.
الجزء الثالث
إن الذي تضمن هذا الجزء الثالث من القإليم الثاني من الرضين بعض أرض
وأداان وأأكثر بلدا كوار وأبعض بلدا التاجوين المجوس وأأكثر بلدا فزان.
وأأما أرض وأداان فإنها جزائر نخل متصلة بين غرب وأشمال إلى ناحية البحر
وأكانت فيما سلف أكثر الرض عمارة وأكان الملك في أهلها ناشئا ا متوارثا ا
إلى أن جاء داين السلم فخافوا من المسلمين فتوغلوا هربا ا في بلدا
الصحراء وأتفرقإوا وألم يبق بها الن إل مدينة دااوأدا وأهي الن خراب ليس بها
إل بقايا قإوم من السوداان معايشهم كدرة وأأمورهم نكدة وأهم في سفع جبل
طنطنة وأإبلهم قإليلة وأأكثر أهلها يحفروأن أصول نبات يسمى أغرسطس
وأهو النجيل وأهو عندهم من نبات الرمال فيجففونه وأيدقإونه بالحجر
وأيخبزوأنه خبزا ا يتقوتون به وأيأكلون منه وأيأكل جلتهم وأخيارهم اللحوم
الجمالية مقدداة وأيشربون ألبان البل وأأكثر نيرانهم يقدوأنها في بعر الجمال
وأبعض الشوك وأالحطب عندهم قإليل.
وأفي جهة الشمال من هذه المدينة مدينة زوأيلة بناها عبد الله بن خطاب
الهوري وأسكنها هو وأبنو عمه في سنة ست وأثلثا مائة وأهي منسوبة إلى
هذا الرجل وأبه اشتهر اسمها وأهي الن عامرة وأسنأتي بذكرها في موضعها
من القإليم الثالث بعون الله.
وأفي جبل طنطنة معدن حديد جيد وأفي جنوب هذه الرض مسارح وأمرابع
لزقإار وأهم قإومالجزء الرابع
إن هذا الجزء الرابع من القإليم الثاني تضمن بقية من أرض الواحات
الخارجة بما اتصل بها في جنوبها من أرض التاجوين وأأكثر بلدا الجفار
وأالبحرين راجعا ا أرض سنترية التي عرضنا بذكرها قإبل هذا وأذاهبا ا في
مساكن بني هلل نازل ا مع الجبل المسمى جبل جالوت البربري وأإنما سمي
به لن جالوت هزم عسكره به وألجأ هو وأجملة من خيله إلى هذا الجبل
فسمي بذلك إلى الن وأفي الشرق من هذا الجبل جملة من بلدا مصر على
ضفة النيل النازل إليها من أعلى بلدا النوبة وأسنذكر هذه البلدا عند وأصفنا
لها بلدا ا بلدا ا وأقإطرا ا قإطرا ا مع ذكر ما يليق بها من الخبار الكائنة بها بعون
الله وأما خلف النيل من العمارات المتصلة من أرض مصر إلى نواحي
أهريت وأشروأنة وأبياض التي تلي منازل بلي وأجهينة وأصفارة إلى أقإصى
الصعيد مع اتصاله بالعلقإي وأأيضا ا ما يلي أسفل الجزء من منازل التيم
وأالنجوم وأالقبط.
فنقول إن أعلى هذا الجزء من ناحية المغرب حيث بقية أرض التاجوين كله
خلء صحار متصلة وأإن كانت المياه بها كثيرة وأالغدر موجوداة فليس بما
ساكن لن بها رمال ا سائلة تنقلها الرياح من مكان إلى مكان وأليس لحد بها
مستقر لعتداء الرمال عليها وأكثرة جري الرياح بها وأكذلك يتصل هذا الرمل
بأعلى أرض الواحات فيعدوأ عليها وأيغير ما فيها من الثار وأتتصل هذه الرمال
بالغرب إلى أرض سجلماسة إلى البحر.
وأبلدا الواحات الخارجة الن صحراء ل أنيس بها بلقع ل عامر لها وأالمياه بها
موجوداة وأكانت على القدم معمورة متصلة الثمار وأالعمارات وأكان فيما
سبق من الزمان الدخول عليها وأمنها إلى مدينة غانة في طرق مسلوكة
وأمناهل معروأفة لكنها انقطت وأدارست وأبالواح الخارجة أغنام وأبقر متوحشة
كما قإدمنا ذكره فيما سبق وأبين الواحات وأحد النوبة مسير ثلثة أيام في
مفاوأز غير عامرة وأفي أرض الواحات الخارجة جبل علساى المعترض بها
وأهو جبل سامي الذروأة عالي القمة متساوأ عرضه أسفل وأفوق وأفيه معدن
يستخرج منه حجر اللزوأردا وأيحمل إلى أرض مصر فيصنع بها وأيصرفا وأفي
أرض الواحات يكون الثعبان وأل يكون البتة في غيرها من الرضين وأالثعبان
على ما يحكيه أهل تلك النواحي يرى كالتل الكبير يلتقم العجل وأالكبش
وأالنسان وأهو حيوان على صورة الحية ينساب على بطنه وأله أذنان بارزتان
وأأنياب وأأسنان وأحركته بطيئة وأيأوأي إلى الكهوفا وأالدهاس فمن قإصده أوأ
اعترضه بمساءة التقمهكثر من يوم أوأ يومين وأهي ل تفارق ضفتي النيل من
كلتا الناحيتين وأعماراتها متصلة وأمن مصر إلى أسوان مسافة خمس
وأعشرين مرحلة وأقإد ذكرنا في هذا الجزء ما فيه كفاية وأبلغا.
نجز الجزء الرابع من القإليم الثاني وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الخامس منه
إن شاء الله تعالى.
الجزء الخامس
إن هذا الجزء الخامس من القإليم تضمن من البلدا التي على ساحل بحر
القلزم مدينة عيذاب وأما اتصل بها قإبلها من الصحراء المنسوبة إلى عيذاب
وأليس بها طريق معروأفا وأل يستدل عليها إل بالجبال وأالكدى الناتئة لنها
رمال سائلة وأضحاضح غامرة وأربما أخطأ بها الدليل الماهر وأأكثر الستدلل
بها بالنجوم وأمسير الشمس من المشرق إلى المغرب وأفي هذا الجزء
قإطعة من بحر القلزم وأجملة من جزائره العامرة وأالخالية وأمراسيه
المشهورة المذكورة وأالكور الصغار مثل السرين وأالسقية وأجدة وأالجحفة
وأالجار وأفيه من البلدا البرية صنكان وأمكة وأالطائف وأقإديد وأالمدينة وأعيذاب
وأنحن وأاصفون الن جميع ما ذكرناه من ذلك وأصفا ا ناما ا باستقصاء وأشرح
متقن بفضل الله تعالى وأقإوته.
فنقول إن جبل المقطم الذي أوأله من دايار مصر يأخذ من مصر فيمر في
الصحراء إلى أن ينتهي إلى قإرب أسوان وأهو جبل مشهور بالطول وأأما
علوه فإنه يعلو في مكان وأينخفض في مكان وأينقطع منه مواضع تسمى
اليحاميم سودا وأتحفر منه المغرة وأالكلس وأفيه ذهب كثير وأكذلك في تربته
إذا دابرت استخرج منها ذهب صالح وأتتصل منه قإطع بديار مصر الداخلة إلى
البحر الملح بناحية القلزم وأهو بحر الحجاز وأفي هذا الجبل وأما اتصل به كثير
من الكنوز مما خبأته ملوك مصر في العصر الوأل وأفيه كثير من هياكل
الكهنة وأعجائبهم وأمما يلي البحر منه الجبل المنحوت المدوأر الذي ل
يستطيع أحد أن يصعده وأل يجد سببا ا للطلوع إليه وأذلك لملسته وأارتفاع
علوه وأيذكر أن فيه كنوزا ا عظيمة لمقطام الكاهن وأإليه ينسب هذا الجبل
بأسره وأفيه أيضا ا كنوز كثيرة لبعض ملوك مصر من المال وأالجوهر وأتربة
الصنعة وأالتماثيل العجيبة وأأصنام الكواكب وأقإد كانوا رأوأا في علومهم أن
ملكا ا من ملوك الفرنجة يقصدهم لما كان اتصل به من كثرة أموالهم
وأالصنعة التي كانوا يدبروأنها لعمل الذهب فكان ما خافوه من ذلك حقا ا
وأقإصدهم الملك الفرنجي وأغزا دايار مصر في ألف مركب فهرب أكابرهم
إلى هذا الجبل وأتستروأا في الماكن الخفية فيه وأبعضهم أمعن في الهروأب
حتى لحق بالواحات فلم
الجزء الساداس
إن هذا الجزء الساداس من القإليم الثاني تحصل فيه من البلدا المعمورة
وأالكور المشهورة ما نذكره الن مجمل ا ثم نفسره بعد ذلك باستقصاء من
القول على حسب ما سبق لنا في ذلك بعون الله ففي هذا الجزء من قإواعد
البلدا المعلومة جرش وأبيشة وأتبالة وأعكاظ وأنجران وأعلو يحصب وأظفار
وأمأرب وأالشحر وأسفل يحصب وأشبام وأحضرموت وأصور وأقإلهات وأمسقط
وأصحار وأالعفر وأسعال وأمنح وأسرعمان وأبثروأن وأحجر وأحضرمة وأالقريتين
وأوأجرة وأرامة وأمعدن النقرة وأسلمية وأبرقإة وأاضح وأهجر وأبيرمان وأالجيل
وأجلفار.
وأفي البحر الفارسي مما تضمنته حصته جزيرة ابروأن وأجزيرة خير وأجزيرة
كيش وأجزيرة ابن كاوأان وأالدرداوأر وأجبل كسير وأعوير وأفيه من بلدا كرمان
السبرين وأجبال مسكن وأهذه البلدا كلها قإواعد وأبلدا يعمرها طوائف وأأمم
نذكرهم الن بحول الله.
فنقول إن مدينة جرش وأمدينة خيوان وأمدينة نجران كلها بلدا تتقارب في
المقدار وأالعمارة وأبها تدبغ الجلودا اليمانية التي ل يبلغها شيء في الجوداة
كما سبق ذكره وألها مزارع وأضياع وأمكاسب وأتجارات يتقلبون فيها
وأيتعيشون منها وأبين جرش وأخيوان أربع مراحل وأبين خيوان وأنجران ست
مراحل وأكذلك من جرش إلى نجران مثل ذلك.
وأأما تبالة فإنها من مخاليف مكة وأبينهما أربع مراحل وأمدينة تبالة صغيرة بها
عيون متدفقة وأمزارع وأنخل وأهي في أسفل أكمة تراب وألها وأليها الحجاج
بن يوسف من قإبل عبد الملك بن مروأان (وأ) صار إليها وأبلغ إليها لم يرها
فسأل عنها فقيل له إنها في أسفل هذه الكمة التي بين يديك فقال إن بلدة
تسترها أكمة لخليق أن يقال فيها أهون بها ثم انصرفا عنها فصار ذلك مثل ا
فيقال أهون من تبالة على الحجاج.
وأمن تبالة إلى بيشة خمسون ميل ا وأكذلك من بيشة إلى جرش أربع مراحل
وأمن تبالة إلى سوق عكاظ ثلثا مراحل وأسوق عكاظ قإرية كالمدينة جامعة
لها مزارع وأنخل وأمياه كثيرة وألها سوق يوما ا في الجمعة وأذلك يوم الحد
يقصد إليها في ذلك اليوم بأنواع من التجارات المحوج إليها أهل تلك الناحية
فإذا أمسى المساء انصرفا كل أحد إلى موضعه وأمكانه وأمن سوق عكاظ
إلى مدينة نجران خمس مراحل.
وأظفار هي قإصبة يحصب وأكانت ظفار فيما سلف من البلدا الكبار
المشهورة وأكان بها قإصر وأعروأق البقم تنفع من نهش الحيات بل تأخير كما
قإدمنا ذكره فيما سبق وأالحمد لله أوأل وأآخرا ا.
نجز الجزء الثامن وأالحمد لله رب العلمين وأيتلوه الجزء التاسع منه إن شاء
الله تعالى.
الجزء التاسع
إن الذي تضمن هذا الجزء التاسع من القإليم الثاني من المدن الهندية
وأالصينية منها مدن الهند وأهي أوأريسين على ضفة البحر الملح وألوقإين
وأقإاقإل وأأطراغا.
وأفيه من بلدا الصين طريغيوقإن وأقإطيغورا وأكاشغرا وأخيغون وأإسقيريا
وأإشقيرا وأبورا وأطوخا وأأطراغن وأقإرنابول.
وأفي حصة بحره جزيرة أوأريسين وأجزيرة سناسا وأفي كل بلد منها ،أمور
مختصة بها ل توجد بغيرها وأها نحن لكل ذلك ذاكروأن بحول الله وأعونه.
فأما مدينة أوأريسين فإنها مدينة صغيرة على الساحل.
وأإنما المذكور منها جزيرتها لنها عظيمة المقدار كثيرة الجبال وأالشجار
وأفيها فيلة كثيرة وأبها تصادا وأيتجهز منها بأنيابها.
وأقإد اختلف في صيد الفيلة وأأكثر القول في ذلك فمن الناس من قإال إن
الصائدين للفيلة يقصدوأن إلى مواضع مبيتها وأالماكن التي تألفها فيحفروأن
لها حفائر مثل ما تحقره البرابر لصيد السودا وأصفة هذه الحفرة يكون
أعلها وأاسعا وأأسفلها ضيقا وأيستروأنها بالخشب الرقإاق وأالحشيش
وأيسووأن بالتراب فوق ذلك حتى تخفى الحفرة فإذا جاءت الفيلة إلى
مواضعها التي من عاداتها المبيت فيها أوأ في طرق مائها التي تعودات
الشرب منه فإذا وأافت الحفرة سقط منها وأاحد على رأسه وأفر الباقإي من
الفيلة على وأجوهها وأصائدوأها يكونون هنالك في أماكن لهم ينظروأن منها
إلى سقوط الفيلة فإذا نظروأا إليها أسرعوا بالجري إلى ما سقط في
الحفرة وأفتحوا خواصرها وأفتقوا بطونها وأتركوها إلى أن تموت ثم يتعاوأنون
على تجزيرها وأإخراجها عن الحفر قإطعا ا قإطعا ا وأيخرجون أنيابها وأيأخذوأن
كعوبها.
وأفي كثير من أخبار الهند أن الفيلة في بلداها تمشى قإطارا وأتبيت في
الغياض اثنين في وأاحد وأثلثة وأأربعة في وأاحد وأرقإاداها هو أن تقصد الشجر
فتورك على أصولها وأيورك بعضها علىلجزء العاشر
إن هذا الجزء العاشر من القإليم الثاني وأبه تمام القإليم الثاني تضمن من
البلدا الصينية الشرقإية مدينة سوسة الصين وأسعل وأطوغما وأصينية الصين
وأاسنخوا وأشذخو وأباجة وأبشهيار وأقإاشا وأسارخا وأبه من الجزائر التي في
البحر الشرقإي جزيرة النمنج وأجزيرة السبارة وأفيه من النهار الكبار نهر
خمدان الصين وأهو من النهار الكبار المشهورة التي نطقت بما التواريخ
وأأثبتت ذكرها الكتب.
وأها نحن نبتدئ الن بشرح معلوماتها وأنوضح صفاتها بحول الله وأعونه
فنقول إن مدينة سوسة مدينة مشهورة معلومة مذكورة كثيرة التجارات
متصلة العمارات جامعة الخيرات وأأموال أهلها كثيرة وأتجاراتهم مباركة
موفورة وأقإراضهم مفترق في الفاق وأمتصل بكل المصار.
وأيصنع بها الغضار الصيني الذي ل يعدله شيء من فخار الصين جوداة وأبها
طرز كثيرة مشهورة بعمل الحرير الصيني الرفيع القيمة المحكم الصنعة
الذي ل يقرن به غيره وأسوسة الصين على شرقإي نهر خمدان الكبير وأمنها
إلى مدينة قإابطوا أربع عشرة مرحلة وأكذلك سوسة أيضا ا إلى مدينة صينية
الصين ست عشرة مرحلة وأمن سوسة أيضا إلى مدينة سعل ثمانية أيام.
وأمدينة سعل على ضفة نهر وأهي عامرة بالساكن حسنة المساكن كثيرة
التجارات موفورة العمارات وأإليها مقصد التجار من كل القإطار المجاوأرة
لها وأالمتباعدة عنها بضروأب البضائع نوافق المتعة وأأنواع من التجارات
وأليست بكبيرة القطر لكنها مجتمعة متحضرة وأيعمل بها ثياب حرير كثيرة
وأفخار.
وأمنها إلى مدينة صينية الصين سبع عشرة مرحلة وأمن سعل إلى طوغما
ثماني مراحل وأمدينة طوغما مدينة كبيرة ل حصن عليها لكنها عامرة وأبها
جمل بضائع وأيتجهز منها بأصنافا من التجارات.
وأمنها إلى صينية الصين ثماني مراحل وأصينية الصين في أقإصى الصين وأل
تعدلها مدينة في الكبر وأكثرة العامر وأسعة التجارات وأكثرة البضائع وأاجتماع
التجار إليها من سائر القإطارلجزء الثاني
إن الذي وأقإع بهذا الجزء الثاني من القإليم الثالث جمل من مدن وأأقإاليم
وأحصون وأقإلع وأأجناس وأأمم فأما البلدا فمنها قإموداة وأباغاي وأمسكيانة
وأمجانة وأباجة وأبونة وأمرسى الخرز وأبنزرت وأالربس وأمرماجنة وأقإسطيلية
وأبيلقان وأتقيوس وأزروأدا وأقإفصة وأنفطة وأالحمة وأتونس وأاقإليبية وأهرقإلية
وأسوسة وأالمهدية وأسفاقإس وأقإابس وأرغوغا وأصبرة وأاطرابلس وألبدة
وأعلى ساحل هذا البحر بهذا الجزء حصون وأمحارس وأعمارات نذكرها فيما
يأتي بعد هذا بعون الله.
فأما مدينة باغاي فمدينة كبيرة عليها سوران من حجر وأربض عليه سور
وأكانت السواق فيه وأأما الن فالسواق في المدينة وأالرباض خالية بإفسادا
العرب لها وأهي أوأل بلدا التمر وألها وأادا يجري إليها من جهة القبلة وأشربهم
منه وألهم أيضا ا شرب من آبار عذبة وأكانت لها بوادا وأقإرى وأعمارات وأالن
كل ذلك قإليل فيها وأحولها عمارات برابر يعاملون العرب وأأكثر غلتهم
الحنطة وأالشعير وأقإبض معاوأينها وأتصرفا أحوالها لشياخها.
وأيتصل بها وأعلى أميال منها جبل اوأراس وأطوله نحو من اثني عشر يوما ا
وأأهله مسلطون على من جاوأرهم.
وأمن مدينة باغاي إلى قإسنطينة ثلثا مراحل وأمن باغاي إلى طبنة الزاب
أربع مراحل وأمن باغاي إلى مدينة قإسطيلية أربع مراحل.
وأهي تسمى توزر وألها سور حصين وأبها نخل كثير جدا ا وأتمرها كثير يعم بلدا
إفريقية وأبها الترج الكبير الحسن الطيب وأأكثر الفواكه التي بها في حال
معتدلة وأبقولها كثيرة موجوداة متناهية في الكثرة وأالجوداة وأماؤها غير طيب
وأل مروأ وأسعر الطعام بها في أكثر الوأقإات غال لنه يجلب إليها وأزروأع
الحنطة وأالشعير بها قإليل يسير.
وأيتصل بها جنوب منها وأشرق مدينة الحمة وأبينهما مرحلة صغيرة وأماء
الحمة ليس بطيب لكنه شروأب قإنع به أهلها وأبها نخل كثير وأتمر غزير.
وأمنها إلى تقيوس نحو من عشرين ميل ا وأهي مدينة حسنة تقع بينها وأبين
قإفصة وأهي مدينة عامرة لها غلت الحناء وأالكمون وأالكروأياء وأبها نخل وأتمر
حسن وأجملة بقول طيبة ناعمة وأمن تقيوس إلى مدينة قإفصة مرحلة.
طرفا قإانان على التخلية مائة ميل وأثمانون ميل ا وأعلى التقوير مائتان
وأعشرة أميال.
وأهنا انقضى ذكر ما تحصل في هذا الجزء من ساحل البحر الشامي حسبما
أوأجبته القسمة له وأسنأتي بذكر ما بقي منه فيما يأتي بحول الله تعالى
وأالسويقة التي ذكرناها تنسب إلى ابن مثكودا وأيسكن حولها وأبها قإبائل من
هوارة برابر تحت طاعة العرب وأبها سوق مشهوداة وأهي قإصور كثيرة وأأهلها
يحرثون الشعير على السقي وأالعرب يخزنون بها طعامهم.
نجز الجزء الثاني من القإليم الثالث وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الثالث منه إن
شاء الله تعالى.
الجزء الثالث
إن الذي تضمنه هذا الجزء الثالث من القإليم الثالث من الرضين أكثرها
خلء وأعامرها قإليل وأأهلها عرب مفسدة في الرض مغيرة على من جاوأرها.
وأفيها من البلدا زوأيلة ابن الخطاب وأمستيح وأزالة وأأوأجلة وأبرقإة.
وأعلى ساحل البحر المحيط قإصور جمل يحيط بها التفصيل وأفيها من البلدا
المشهورة صرت وأأجدابية أما وأإن كانتا في زماننا هذا في نهاية ضعف وأقإلة
عامر فقد بقي لهما وأمنهما توهم رسم مع حلية اسم وأالمراكب تردا عليهما
بالمتعة النافقة فيهما وأمنافعهما على قإدرهما وأها نحن ذاكروأن هذه المدن
وأالرضين وأالقصور وأالبحور وأاصفون بحالتها وأالحول وأالقوة لله سبحانه.
فأما مدينة برقإة فمدينة متوسطة المقدار ليست بكبيرة القطر وأل بصغيرة
غير أنها في هذا الوقإت عامرها قإليل وأأسواقإها كاسدة وأكانت فيما سلف
على غير هذه الصفة وأهي أوأل منبر ينزله القادام من بلدا مصر إلى القيروأان
وألها كور عامرة بالعرب وأهي في بقعة فسيحة يكون مسيرها يوما ا وأكسرا ا
في مثله وأيحيط بهذه البقعة جبل وأأرضها حمراء خلوقإية التراب وأثياب أهلها
أبدا ا حمر وأبذلك يعرفا أهلها في سائر البلدا المحيط بها وأالصادار عنها
وأالواردا إليها كثير في الحايين لنها بعيدة عن البلدا المجاوأرة المقاوأمة لها
في جميع حالتها وأهي برية بحرية وأكان لها من الغلت في سالف الزمان
القطن المنسوب إليها الذي ل يجانسه صنف من أصنافا القطن وأكان بها
وأإلى الن دايار لدباغا الجلودا البقرية وأالنمور الواصلة إليها من أوأجلة وأهي
الن يتجهز منها المركب وأالمسافروأن الواصلون إليها من السكندرية
وأأرض مصر بالصوفا وأالعسل وأالزيت وأتخرج منها التربة المنسوبة إليها
فينتفع بها الناس وأيتعالجون
وأمنه إلى قإصر طلميثة وأهو حصن جيد عليه سور حجارة عشرة أميال وأهو
عامر بالناس وأالمراكب تقصد إليه بالمتاع الحسن من القطن وأالكتان
وأيتجهز منه بالعسل وأالقطران وأالسمن في المراكب الواصلة إليه من
السكندرية وأحوله قإبائل روأاحة من جهة المغرب وأمن طلميثة إلى جهة
المشرق قإبائل هيب وأسنأتي بما اتصل بهذه البلدا وأالرضين بعد هذا إن شاء
الله تعالى.
نجز الجزء الثالث من القإليم الثالث وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الرابع منه إن
شاء الله.
الجزء الرابع
إن الذي تضمن هذا الجزء الرابع من القإليم الثالث من البلدا البرية سنتريه
وأصحار متصلة إلى أعمال السكندرية وأمع ذلك دايار مصر وأبعض بلداها
العليا وأبلدا أسفل الرض منها متصلة بمعظم النيل وأبلدا الفيوم وأالريف ثم
أسفل الرض وأما تحويه من القإاليم وأالبلدا المعمورة التي هي من أعمال
مصر وأمنسوبة إليها وأنذكر ذلك ذكرا ا متصل ا شافيا ا وأنذكر من أخبار مصر
وأعجائب بنيانها وأمشاهير عجائبها وأالداخل فيها وأالخارج عنها وأمقاييس
مياهها كل ذلك على توال وأنسق إن شاء الله تعالى.
فنقول إن من مدينة برقإة إلى السكندرية على طريق مستقيم إحدى
وأعشروأن مر حلة وأذلك من مدينة برقإة إلى قإصر الندامة ستة أميال وأمنها
إلى تاكنست ستة وأعشروأن ميل ا إلى مغار الرقإيم خمسة وأعشروأن ميل ا
وأهنا يجتمع هذا الطريق بالطريق العلى وأمن مغار الرقإيم إلى جب حليمة
خمسة وأثلثون ميل ا وأمن جب حليمة إلى وأاداي مخيل خمسة وأثلثون ميل ا
وأمن وأاداي مخيل إلى جب الميدان خمسة وأثلثون ميل ا وأمن جب الميدان
إلى جنادا الصغير خمسة وأثلثون ميل ا إلى حب عبد الله ثلثون ميل ا ثم إلى
مرج الشيخ ثلثون ميل ا ثم إلى العقبة عشروأن ميل ا ثم إلى حوانيت أبي
حليمة عشروأن ميل ا وأمن حوانيت أبي حليمة إلى خربة القوم خمسة
وأثلثون ميل ا ثم إلى قإصر الشماس خمسة عشر ميل ا وأمن قإصر الشماس
إلى سكة الحمام خمسة وأعشروأن ميل ا وأمن سكة الحمام إلى جب العوسج
ثلثون ميل ا وأمن جب العوسج إلى كنائس الحرير إلى الطاحونة أربعة
وأعشروأن ميل ا وأمن الطاحونة إلى حنية الروأم ثلثون ميل ا وأمن حنية الروأم
إلى ذات الحمام أربعة وأثلثون ميل ا وأمن ذات الحمام إلى ثونية ثمانية عشر
ميل ا وأمن ثونية إلى السكندرية عشروأن ميل ا وأهذه الطريق هي الطريق
العليا في
مكان خبيث تعطب فيه المراكب عند الهول وأذلك أنه جون على ضفته جبل
قإائم فالريح إذا هبت عليه تلوت وأنزلت إلى البحر فهاجت موجه أتلفت ما
لقيت هناك من السفن وأإذا هبت الريح الجنوب فل سبيل إلى سلوكه
وأمقدار هذا المكان الصعب نحو من ستة أميال وأيقال إن في هذا الموضع
غرق فرعون لعنه الله وأبالقرب من فاران موضع صعب إذا سلك وأالريح
الصبا مغربا ا أوأ الدبور مشرقإا ا وأيسمى جبيلت وأمن جبيلت إلى جبل الطور
إلى اليلة إلى الحقل إلى مدين إلى الحوراء إلى الجار إلى قإديد إلى
عسفان إلى بطن مر إلى مكة.
وأالطريق من مصر إلى الفرما من مصر إلى بلبيس مرحلة إلى فاقإوس
مرحلة وأهي مدينة ثم إلى جرجير مرحلة وأسنذكر حال الفرما بعد هذا إن
شاء الله تعالى.
نجز الجزء الرابع من القإليم الثالث وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الخامس منه
إن شاء الله تعالى.
الجزء الخامس
إن هذا الجزء الخامس من القإليم الثالث تضمن قإطعة من بحر القلزم
وأفحص التيه وأبعض البحر الشامي بما عليهما من المدن وأالمراسي
وأالحصون العامرة وأأرض فلسطين وأالشام وأأسفل أرض الحجاز مع قإطعة
من غربي الباداية وأفيها من البلدا المشهورة القلزم وأفاران وأاليلة وأمدين
وأخيبر وأوأاداي القرى وأالحجر وأتبوك وأداوأما وأمعدن النقرة وأالعاداي وأالسيالة
وأراهط ثم الفرما وأعسقلن وأغزة وأالرملة وأبيت المقدس وأطبرية وأنابلس
وأدامشق وأبعلبك وأحمص وأيافا وأقإيسارية وأأرسوفا وأعكة وأصور وأبيروأت
وأالناعمة وأجبيل وأاطرابلس وأانطرطوس وأبيسان وأجبلة وأاللذقإية وأالسويدة
وأأنطاكية وأنحن ذاكروأن لما في كل وأاحدة منها من المباني وأالعجائب
وأالطرق وأالمصنوعات وأما يجلب إليها وأما يخرج عنها وأما بينها من الميال
وأالفراسخ وأأمكنتها على التقصي بحول الله.
فأما بحر القلزم فإنه كما قإدمنا ذكره طوله نحو ثلثين مرحلة وأعرضه أوأسع
ما يكون قإدر ثلثة مجار ثم ل يزال يضيق حتى يرى من بعض جوانبه الجانب
الخر وأأوأسع مكان فيه حيث القلزم.
وأبحر القلزم في ذاته كالنهر وأفيه جبال عاداية فوق الماء وأفيه تروأش
وأقإالت ظاهرة وأمخفية وأطرق السفن فيما بينها معلومة ل يدخل بينها إل
الربانيون وأأوألو المعرفة بالبحر وأالتمهر في الرياسة فيه العالمون بطرقإاته
المجترئون على مجالته وأالسير في هذا البحر بالنهار فقط وأأما
الجزء الساداس
إن الذي تضمن هذا الجزء الساداس من القإليم الثالث في غربيه قإطعة من
أطرافا الباداية فيها من البلدا مدينة فيد وأالثعلبية وأزبالة وأالحيرة وأالقاداسية
وأالصمان وأطخفة وأالقرعاء وأكاظمة وأهناك من بلدا شمال أرض البحرين
القطيف وأالزارة وأالحساء وأالعقير وأالخرج وأبيشة وأجزيرة أوأال وأسائر ما
بين بلدا البحرين وأعمان صحراء تسكنها العرب وأهي قإليلة الماء.
وأفيه انتهى البحر الفارسي وأعليه من البلدا عباداان وأالبلة وأمهروأبان وأسينيز
وأجنابا وأنجيرم وأصحار وأسيرافا وأحصن ابن عمارة وأهذه كلها من أرض
فارس وأيتلوها على البحر من بلدا كرمان مثورة وأهرمز وأبواداي جبال
القفص وأفي هذا البحر من الجزائر جزيرة خارك وأجزيرة لفت وأهي
تصاقإب سيرافا وأطرفا بني الصفار وأجزيرة أوأال.
وأفيه من بلدا سوادا العراق الحيرة وأالقاداسية وأالكوفة وأسورا وأالقطر وأنهر
الملك وأكوثاربا وأوأاسط وأالبطائح وأفم الصلح وأالمذار وأالمفتح وأبيان
وأسليمانان وأالبلة وأالبصرة وأعباداان وأجرجراي.
وأفيه من حدوأدا خوزستان مدينة الباسيان وأجبى وأالدوأرق وأدايرا وأآسك وأأزم
وأسنبيل وأايذج وأرام هرمز وأسوق الربعاء وأهرمز وأهي الهواز وأعسكر
مكرم وأجندي سابور وأتستر وأكرخة وأالسوس وأقإرقإوب وأالطيب وأمتوثا
وأبرداوأن وأبصنا وأفيه من بلدا إصبهان البندجان وأالبيضاء وأإصبهان وأفيه من
بلدا فارس أرجان وأكازروأن وأالنوبندجان وأجور وأشيراز وأهزار وأمايين وأكيسا
وأجم وأجهرم وأنحن لهذه البلدا ذاكروأن وألما فيها وأاصفون بحول الله
وأمعونته.
فنقول إن مدينة فيد من بلدا الباداية وأهي في نصف الطريق ما بين بغدادا
وأمكة وأأما الباداية فإنها داار لفزارة وأجهينة وألخم وأبلي وأقإبائل مختلطة من
اليمن وأربيعة وأمضر وأأكثرها يمن وأبنو أسد وأالرمل المعروأفا بالهبير هو
الرمل الذي بالشقوق إلى الجفر عرضا ا وأطوله من وأراء جبلي طيء إلى
أن يتصل شرقإا ا بالبحر الفارسي وأيمضي من وأراء جبلي طيء إلى أن يردا
الجفار من أرض مصر.
وأمن مدن الباداية مدينة الثعلبية وأبها مجتمع للعرب وأبها سوق عامرة وأمنها
مدينة زبالة وأكانت من قإبل مدينة فأما الن فما بقي منها إل رسم مجير
وأموضع يأوأي إليه المسافروأن وأليس بمدينة وأل حصن وأأما القاداسية فهي
مدينة على جنب الباداية بنتها الكاسرة من ملوك فارس
وأاليج وأالصطهبانات وأبرم وأرهنان وأبوان وأطرخيشان وأالجوبرقإان وأاقإليد
وأالسرمق وأابرقإويه وأيزدا وأجارين وأنايين وأما في أضعافا ذلك من البلدا
وأهواء بلدا الصروأدا صحيح معتدل وأهواء الجروأم وأخيم فاسد وأفيما ذكرناه
من أخبار فارس كفاية لذوأي التفهم وأالدراية.
وأبهذا الجزء من بلدا كرمان مدينة هرمز وأالمنوجان وأقإرية سوروأا على البحر
وأجبال البلوص وأسنذكر أرض كرمان بذاتها وأجميع بلداها على التقصي عند
ذكرنا ما في الصورة التي تأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى.
نجز الجزء الساداس من القإليم الثالث وأالحمد لله وأيتلوه الجزء السابع منه
إن شاء الله.
الجزء السابع
إن الذي تضمن هذا الجزء السابع من القإليم الثالث في حصة من البلدا
المعمورة كورة إصطخر وأمدها مثل كثة وأميبذ وأنايين وأالفهرج وأالروأذان
على أنها كانت فيما يذكر من أعمال كرمان فقلبت في داوأاوأين فارس
وأامتدادا هذه الناحية نحو مائة وأثمانين ميل ا وأمن مدنها ابرقإويه وأاقإليد
وأالسرمق وأالجوبرقإان وأمشكان وأالرجمان وأبرم وأمدينة عبد الرحمن
وأميرزنجان وأصاهك الكبرى وأهراة وأالذركان وأالخيرة وأابرج وأخرمة
وأالسردااب وأكمين وأبجة وأكردا وأاللورجان.
وأفي هذا الجزء أيضا ا يتصل بجنوب هذه البلدا بلدا كرمان وأفيها من المدن
المنوجان وأروأيست وأوألشجردا وأ الخبروأقإان وأالروأذان وأرستاق الرستاق
وأالسيرجان وأبرداسير وأزرند وأماهان وأخبيص وأخناب وأجيرفت وأهرمز
وأسوروأا وأقإفيز وأالريقان وأبم وأالفهرج وأنرماشير وأسبيج وأكل هذه مدن
كرمان.
وأيتصل بكلتا الناحيتين من أرض فارس وأأرض كرمان في جهة الشرق
المفازة العظيمة التي ليس في معمور الرض مثلها وأفيها جمل قإرى
وأبضفاتها مدن سنأتي بذكرها في موضعها وأيتصل بهذه المفارة أكثر أرض
سجستان وأفيها من المدن المشهورة مدينة زرنج وأالطاق وأالقرنين وأخواش
وأسروأان وأبست وأانزالقان وأبنجواي وأاسفنجاي وأسيوي وأبشلنك وأبغنين
وأجزة وأفره وأدازة وأدازق وأقإلئي وأكركوية وأهيشوم وأباشوردا.
وأيتصل بهذه المدن من جهة الشمال من بلدا خراسان قإطعة فيها بعض بلدا
خراسان المعمورة المشهورة منها قإاين وأزوأزن وأسلومك وأينابذ وأمالن
وأالوادايقان وأسرخس وأبوزنجان وأمنها من
وأجملة ما بين قإاين وأنيسابور عشر مراحل لن من نيسابور إلى مالن أربع
مراحل وأمن ماين إلى سنكان مرحلتان وأمن سنكان إلى ينابذ مرحلتان وأمن
ينابذ إلى قإاين مرحلتان وأكذلك من نيسابور إلى الزوأزن عشر مراحل.
وأمن نيسابور إلى مالن أربع مراحل ثم إلى سنكان يومان وأمن سنكان إلى
سلومك يومان وأمن سلومك إلى الزوأزن يومان.
وأكذلك من ترشيز إلى خاسكين أربع مراحل وأخاسكين مدينة صغيرة بها
مسجد وأمنبر وألها مزارع وأعمارات متصلة وأمنها إلى نيسابور ستة وأستون
ميل ا وأبين قإاين وأترشيز خمس مراحل وأكذلك من ترشيز إلى ينابذ ثلثا
مراحل وأمن ترشيز إلى قإرية سلم ست مراحل وأقإرية سلم في المفازة
وأقإد سبق ذكرها وأهاهنا انقضى ذكر ما في هذا الجزء السابع وأالحمد لله
على ذلك كثيرا ا داائما ا وأيتلوه الجزء الثامن من القإليم الثالث وأحسبنا الله
وأحده.
الجزء الثامن
إن الذي تضمن هذا الجزء الثامن من البلدا وأالكوار بقية من أرض سجستان
إلى ما يليها من بلدا الباميان وأبلدا الغور قإبلها ثم بلدا بذخشان ثم بلدا وأخان
وأبلدا الختل وأبلدا بلخ وأبلدا هراة وأبلدا مروأ وأسائر بلدا خراسان إلى ما عدا
النهر المسمى بجيحون من بلدا بخارا وأسمرقإد ثم بلدا اشروأسنة ثم بلدا
فرغانة وأالتبت مع ما يليها من بلدا الشاس وأفاراب وأفي كل أرض من هده
الرضين التي سطرنا ذكرها عدة بلدا وأقإلع معمورة مشهورة وأنحن نريد أن
نتكلم فيها حسب ما قإدمناه في ذكر غيرها من الرضين الكائنة في القإليم
الوأل وأالثاني بحول الله تعالى.
فنقول إن شرق بلدا سجستان يتصل بالغور وأالقإليم الذي يلي الغور يسمى
الداوأر وأهو إقإليم وأاسع كثير الخير خصيب وأهو ثغل للغور وأبغنين وأخلج
وأبشلنك وأخوابين وأبغنين بلد حسن خصيب كثير الفواكه وأمنه إلى دارتل يوم
في قإبائل بشلنك وأدارتل مدينة على ضفة نهر هيذمند وأهي من قإواعد بلدا
الداوأر وأبها عمارة وأمزارع وأل سور لها وأمن بلدا الداوأر أيضا ا مدينة تل
وأمدينة دارغش وأقإد سبق ذكرها وأيعمر هذه الرض قإبيلة تسمى الخلج وأهم
صنف من التراك وأقإعوا إلى هذا المكان في قإديم الدهر وأاتصلت عمارتهم
إلى شمال الهند وأظهر الغور وأبعض بلدا سجستان الشرقإية وأهم أصحاب
سوائم وأأنعام وأحرثا وأخير شامل وأزيهم زي التراك في
وأجنوب وأاطباش على رأس جبل منيع ممتنع ممن قإصددا وألهله عدة
وأاستعدادا وأحزم وأجلداة وأفيما ذكرناه من أوأصافا بلدا هذا الجزء ما فيه
كفاية وأالحمد لله على ذلك كثيرا ا.
نجز الجزء الثامن من القإليم الثالث وأيتلوه الجزء التاسع إن شاء الله.
الجزء التاسع
إن هذا الجزء التاسع من القإليم الثالث تضمن أرض التبت وأبعض أرض
التغزغز وأبعض أرض الخرلخية.
وأفي أرض التبت من القواعد المشهورة مدينة التبت وأالثينخ وأوأخان
وأالشقينة وأبروأان وأأوأج وأرمحاخ وأذالخوا.
وأمن بلدا خاقإان التغزغز مدينة خاقإان وأتسمى تنتبغ وأمدينة ماشه وأجرمق
وأباخوان.
وأمن مدن الصين الخارجة كجا وأداارخون.
وأمن بلدا الخرلخية برسخان العليا وأنواكت.
وأبها بحيرات مياه عذبة وأأوأداية جارية وأمرابع وأمصايف للتراك وأنريد أن نأتي
بمواضع بلداها على مسافاتها وأحدوأدا أرضها وأنتكلم في ذلك بما صح ذكره
في الكتب المصنفة على الخبار الصحاح من كلم التراك الذين سلكوا تلك
الرضين وأجاوأزوأها وأأخبروأا أيضا ا عنها.
فنقول إن بلدا الصين الخارجة يليها مما يلي البحر الشرقإي من بلدا التغزغز
وأيلي بلدا التغزغز مما يلي بلدا فرغانة بلدا التبت وأأرض التبت تجاوأر الصين
وأبعض بلدا الهند وأيتصل بها من جانب الشمال أرض الخرلخية وأفي شرقإيها
بلدا التغزغز.
وأمدينتها العظمى المسماة تنتبغ لها اثنا عشر بابا ا من حديد وأأهلها زناداقإة
وأمن التراك التغزغزية قإوم مجوس يعبدوأن النار وأالملك خاقإان التغزغز
مقيم في مدينة تنتبغ وأهي مدينة عظيمه عليها سور منيع وأهي على نهر كبير
يجري إلى جهة المشرق وأمن هذه المدينة إلى برسخان العليا من الرض
المجاوأرة لفرغانة مسيرة شهرين وأتتصل أرض التغزغز إلى البحر الشرقإي
المظلم.
وأمن مدينة تنتبغ إلى مدينة باخوان بين غرب وأشمال اثنا عشر يوما ا وأهي
مدينة من عمالة التغزغز وأفيها ملك من أهل خاقإان التغزغز له أجنادا
وأحافظة وأحصون وأعمالة وأهي ذات سور حصين وأفيها أسواق يصنع بها من
الحديد كل غريبة وأكذلك من جميع الصنائع من أنواع
لصين في جهة الشمال وأتتصل بها عمارات أرض التراك التغزغزية.
وأأما مدينة اطباش فإنها على جبل منيع متحذرة من التراك وأمنها إلى التبت
عشر مراحل وأكذلك من اطباش إلى برسخان العليا ستة أيام في أرض
الترك.
وأبرسخان العليا مدينة من بلدا التراك حصينة لها سوران منيعان وأإليها يلجأ
أكثر التراك الساكنين هناك فيما يحتاجون إليه من حوائجهم.
وأمن برسخان إلى نواكت في ثغور أرض الخرلخية نحو عشر مراحل بسير
القوافل وألبريد الترك خمس مراحل وأسنأتي على أكثر ذلك بعد هذا بحول
الله.
وأأما مدينة ماشه فمنها إلى خاقإان التغزغز خمسة أيام وأماشه من بلدا
خاقإان التغزغز وأهي مدينة عامرة وأفيها صناعات كثيرة وأمن ماشه إلى
باخوان ثمانية أيام غربا ا وأهذه جملة ما في هذا الجزء التاسع من هذا القإليم
وأالحمد لله كثيرا ا.
نجز الجزء التاسع من القإليم الثالث وأالحمد لله وأيتلوه الجزء العاشر منه إن
شاء الله.
الجزء العاشر
إن هذا الجزء العاشر من القإليم الثالث وأهو آخره من جهة المشرق تضمن
جزءا ا من بلدا الصين في جنوبه وأهناك للصين أربع مدن إحداها سطروأيا
وأالثلثا منها خفيت أسماءها وأفي هذا الجزء قإطعة وأسطى من بلدا
التغزغزية وأفيها من بلداها ثلثة وأفيها من بلدا خرخيز قإطعة كبيرة وأأهلها
يجاوأروأن البحر وألهم في هذا الجزء أربع مدن عامرة.
وأنحن نريد أن نكمل أوأصافها وأنذكر ما هي عليه في حالتها وأهيئاتها وأنصف
مسافاتها إن شاء الله فنقول إن بلدا التغزغز قإد ذكرنا حدها فيما تقدم قإبل
هذا وأيتصل بها في جهة المشرق بلدا خرخيز مما يلي البحر الصيني وأحد
الصين فوقإها في جهة الجنوب وأيتصل بهم في جهة الشمال بلدا الكيماكية.
وأجميع بلدا التراك تكون خلف النهر وأفي أقإصى بلدا فرغانة وأالشاش
وأالطران وأهم أمم ل يحصى لهم عددا لكثرتهم وألهم رؤوأس يرجعون إليهم
وأيقومون بحمايتهم وأالنظر في مشكلت أمورهم.
وأهم ظواعن رحالة منتقلون من مكان إلى مكان يطلبون الخصب حيث
عرفوا به وأهم أصحاب إبل وأأغنام وأأبقار كثيرة وأبيوتهم شعر مثل بيوت
العرب ل يقيمون في مكان بل هم مع الدهر
القإليم الرابع
الجزء الوأل
بسم الله الرحمن الرحيم وأصلى الله على محمد وأعلى آله رب يسر
برحمتك.
إن هذا الجزء الوأل من القإليم الرابع مبدؤه من المغرب القإصى حيث
البحر المظلم وأمنه يخرج خليج البحر الشامي مارا ا إلى المشرق وأفي هذا
الجزء المرسوم بلدا الندلس المسماة باليونانية اسبانيا وأسميت جزيرة
الندلس جزيرة لنها شكل مثلث وأتضيق من ناحية المشرق حتى تكون بين
البحر الشامي وأالبحر المظلم المحيط بجزيرة الندلس خمسة أيام وأرأسها
العريض نحو من سبعة عشر يوما ا وأهذا الرأس هو في أقإصى المغرب في
نهاية إنتهاء المعمور من الرض محصور في البحر المظلم وأل يعلم أحد ما
خلف هذا البحر المظلم وأل وأقإف بشر منه على خبر صحيح لصعوبة عبوره
وأظلم أنواره وأتعاظم موجه وأكثرة أهواله وأتسلط داوأابه وأهيجان رياحه وأبه
جزائر كثيرة وأمنها معمورة وأمغمورة وأليس أحد من الربانيين يركبه عرضا ا
وأل ملججا وأإنما يمر منه بطول الساحل ل يفارقإه وأأمواج هذا البحر تندفع
منغلقة كالجبال ل ينكسر ماؤها وأإل فلو تكسر موجه لما قإدر أحد على
سلوكه.
وأالبحر الشامي فيما يحكى أنه كان بركة منحازة مثل ما هو عليه الن بحر
طبرستان ل يتصل ماؤه بشيء من مياه البحور وأكان أهل المغرب القإصى
من المم السالفة يغيروأن على أهل الندلس فيضروأن بهم كل الضرار
وأأهل الندلس أيضا ا يكابدوأنهم وأيحاربونهم جهد الطاقإة إلى أن كان زمان
السكندر وأوأصل إلى أهل الندلس فأعلموه بما هم عليه من التناكر مع أهل
السوس فأحضر الفعلة وأالمهندسين وأقإصد مكان الزقإاق وأكان أرضا ا جافة
فأمر المهندسين بوزن الرض وأوأزن سطوح ماء البحربن ففعلوا ذلك
فوجدوأا البحر الكبير يشف علوه على البحر الشامي بشيء يسير فرفعوا
البلدا التي على الساحل من بحر الشام وأنقلها من أخفض إلى أرفع ثم أمر
أن تحفر الرض التي بين بلدا طنجة وأبلدا الندلس فحفرت حتى وأصل الحفر
إلى الجبال التي في أسفل الرض وأبنى عليها رصيفا ا بالحجر وأالجيار إلى
إفراغا ا وأكان طول البناء اثني عشر ميل ا وأهو الذي كان بين البحرين من
المسافة وأالبعد وأبنى رصيفا ا آخر يقابله مما يلي أرض طنجة وأكان بين
الرصيفين سعة ستة أميال فقط فلما أكمل الرصيفين حفر للماء من جهة
البحر العظم فمر ماؤه بسيله وأقإوته بين الرصيفين وأداخل البحر الشامي
ففاض
حسنة كثيرة الكروأم وأالعناب وأبها مدينة حسنة صغيرة متحضرة وأأقإرب
الندلس إليها مدينة داانية وأبينهما مجرى وأفي شرقإي جزيرة يابسة جزيرة
ميورقإة وأبينهما مجرى وأبها مدينة كبيرة لها مالك وأحارس ذوأ رجال وأعددا
وأأسلحة وأأموال وأبالشرق منها أيضا ا جزيرة منورقإة تقابل مدينة برشلونة
وأبينهما مجرى وأمن منورقإة إلى جزيرة سرداانية أربعة مجار فذلك ما أردانا
ذكره وأالحمد لله .نجز الجزء الوأل من القإليم الرابع وأالحمد لله وأيتلوه
الجزء الثاني منه إن شاء الله.
الجزء الثاني.
إن هذا الجزء الثاني من القإليم الرابع تضمن قإطعة من البحر الشامي وأفيه
جمل جزائر معمورة وأمغمورة وأمغفولة وأمشهورة وأشيء من بلدا الروأم
البرية مما نأتي بذكره بعد هذا بعون الله.
فنقول إن في هذا الجزء من الجزائر الكبار جزيرة سرداانية وأجزيرة قإرشقة
وأجزيرة صقلية.
وأفيها من الجزائر الصغار مثل جزيرة ألبة وأبانوسة وأجزيرة استرنجلوا وأجبل
البركان ثم جزيرة البركان وأجزيرة ليبر وأجزيرة داندمة وأجزيرة أم الحمار
وأجزيرة الطرفانية وأجزيرة أنكوذة وأجزيرة أشتقة وأجزيرة اليالية وأجزيرة
الراهب وأجزيرة قإوصرة وأجزيرة الكتاب وأجزيرة نموشة وأجزيرة كمونة
وأجزيرة مالطة وأجزيرة مليطمة.
وأأما البلدا الساحلية المتصلة بالبر فمنها برشلونة وأجرندة وأأنبوريش وأأربونة
وأقإرقإسونة وأكل هذه من بلدا غشكونية وأمن شرقإي هذا الجزء من بلدا
قإلورية ريو وأالماصة وأتوجش وأأتربة وأشنت فيمي وأها نحن ذاكروأها بحول
الله تعالى .فنقول إن من جزيرة منورقإة إلى ساحل برشلونة مجرى وأكذلك
منها إلى جزيرة سرداانية أربعة مجار شرقإا ا.
وأجزيرة سرداانية كبيرة القطر كثيرة الجبال قإليلة المياه وأطولها مائتان
وأثمانون ميل ا وأعرضها من المغرب إلى المشرق مائة وأثمانون ميل ا وأطولها
مار من الجنوب إلى الشمال مع قإليل تشريق وأفيها ثلثة بلدا منها القيطنة
وأهي ممايلي جنوبها وأهي مدينة عامرة ممدنة وأمنها مدينة قإالمرة وأهي
رأس المجاز إلى جزيرة قإرشقة وأمدينتها الثالثة تسمى قإشيلية وأأهل جزيرة
سرداانية في الصل روأم أفارقإة متبربروأن وأمتوحشون من أجناس الروأم
وأهم أهل نجدة وأحزم ليفارقإون السلح وأفي جزيرة سرداانية معادان الفضة
الجيدة وأمنها تخرج الفضة إلى كثير من
الجزء الثالث
إن هذا الجزء الثالث من القإليم الرابع تضمن في حصته قإطعة من البحر
الشامي وأفيه من الجزائر البحرية قإرفس وألقاطة وأثنو وأجفلونية وأجزيرة
جاجنت وأفي هذا الجزء أيضا ا من البلدا الساحلية وأالبرية شنت فيمي وأأتريية
وأالماصة وأتوجش وأجراجي وأنارطس وأقإليبلي وأقإشطرة وأأذرنت وأأبرندس
وألج وألبلونة وأبذرنت وأجمارة وأفاسكيو وأبندسة وأأذرنوبلي وأياننة.
وأقإد وأجب لنا الن أن نتكلم في وأصف ما ذكرنا بلدا ا بلدا ا وأقإطرا ا قإطرا ا بحول
الله فنقول إن هذا البحر المرسوم في هذا الجزء من الجانب الغربي عرضه
ستة مجار كبار وأذلك من ريو إلى قإابس روأسية.
وأريو هذه مدينة من بلدا قإلورية على ضفة المجاز إلى صقلية وأبين ريو
وأمدينة مسينى من جزيرة صقلية سبعة أميال وأذلك سعة المجاز بين
المدينتين وأريو مدينة صغيرة بها فواكه كثيرة وأبقول وأهي متحضرة وألها
أسواق عامرة وأحمامات وأسورها من حجر وأهو على نحر البحر في الضفة
الشرقإية من المجاز.
وأمن مدينة ريو مع الساحل على رأس فلمة ستة أميال.
وأمن ريو إلى برصانة جون كله جون برصانة وأهو على رأس المجاز وأمن
فلمة إلى بثرة ثلثة أميال وأمنه إلى بنتد قإطله في البر ثلثة أميال وأمن بثرة
إلى وأاداي العسل ستة أميال وأمن وأاداي العسل إلى طابلة وأهي قإرية ستة
أميال.
وأمن طابلة إلى رأس جفيرة اثنا عشر ميل ا وأمن رأس جفيرة إلى بطرقإوقإة
وأهو وأادا جار ثلثة أميال وأمنه إلى برصانة ستة أميال وأبرصانة منزل على
جبل وأله عمالة وأأقإاليم خصيبة وألهلها مكاسب غنم وأبقر وأحروأثا متصلة
وأجبايات قإائمة.
وأمن برصانة إلى وأاداي جراجي اثنا عشر ميل ا وأعلى هذا الواداي مدينة
جراجي وأهي مدينة حسنة كبيرة ذات عمارات وأزروأع وأكروأم.
وأمن وأاداي جراجي إلى وأاداي النة وأهو وأاداي يجري من استيلو أربعة
وأعشروأن ميل ا وأمن النة إلى بحلية وأهو وأادا عليه الرحاء اثنا عشر ميل ا
وأمنه إلى اسجلسة وأهو وأادا تدخله المراكب ستة عشر ميل ا وأمنه إلى وأاداي
طاجنو اثنا عشر ميل ا وأمنه إلى وأاداي سلميرة اثنا
وأمن فاسكيو إلى مدينة بندسة ثلثون ميل ا وأعلى التخلية عشروأن ميل ا
وأبندسة مدينة متوسطة عامرة ذات سور وأسوق وأبيع وأشراء وأمنها إلى
نبغتو مائة ميل وأخمسون ميل ا وأيلي جمارة في البحر جزيرة ثنو وأبينهما
ثلثون ميل ا وأهي جزيرة حسنة فيها مرسى وأمحتطب.
وأيلي هذه الجزيرة مع الغرب وأمحرفا جنوب قإرفس وأهي جزيرة كبيرة
طولها مائة ميل وأبها مدينة عامرة خصيبة حصينة على قإنة منيعة وألهلها
عدة وأامتناع ممن ناوأاهم.
وأبين جزيرة قإرفس وأجزيرة ثنو ثلثون ميل ا وأبين قإرفس وأمدينة أذرنتو
السابق ذكرها تسعون ميل ا وأهو مجرى وأكذلك من قإرفس إلى لبونة مجرى.
وأمن الجزائر التي في هذه الجهة جفلونية وأهي من قإرفس شرقإا ا وأداوأر
جفلونية مائتا ميل وأهي عامرة وأبها مدينة وأمن جفلونية إلى جزيرة جاجنت
خمسون ميل ا وأهي جزيرة عامرة داوأرها ثمانون ميل ا.
وأمن جفلونية مع الشمال إلى جزيرة لقاطة أربعون ميل ا وأهي جزيرة مثلثة
الشكل في طول كل وأجه منها عشروأن ميل ا وأقإد أكملنا ذكر هذا الجزء بما
فيه وأالحمد لله على ذلك.
نجز الجزء الثالث من القإليم الرابع وأالحمد لله يتلوه الجزء الرابع منه إن
شاء الله.
الجزء الرابع.
إن الذي تضمن هذا الجزء الرابع من القإليم الرابع قإطعة من البحر الشامي
فيه أعدادا جزائر من جزائر الرمانية وأجزيرة بلبونس العظمى.
وأهي جزيرة يحيط بها البحر ألف ميل وأليس لها منفذ إلى البر إل فم ضيق
مقداره ستة أميال وأقإد كان أحد القياصرة من الروأم بنى عليه سورا ا طوله
هذه المسافة وأهي ستة أميال وأفي هذه الجزيرة ثلثة عشر مدينة قإواعد
مشهورة مذكورة وأمن القلع الحصينة عددا كثير وأقإرى وأعمارات.
وأفي هذا الجزء من البحر جزيرة أقإريطش وأهي من أكبر الجزائر البحرية
في بحر الشامي وأفيه من الجزائر الصغار ثمانية وأعشروأن جزيرة بين
عامرة وأغامرة بل أكرها عامر وأها نحن وأاصفون لها حال ا حال ا وأفصل ا فصل ا
وأالعون بالله.
فنقول إن من مدينة بندسة إلى مدينة نبغطو مائة وأخمسون ميل ا وأأما على
الساحل فمن مدينة فسكيو المتقدم ذكرها إلى الواداي الملح ستة أميال
وأعلى هذا الواداي مدينة بندسة المتقدم ذكرها وأبينها وأبين البحر ثلثة أميال
وأمن موقإع النهر الملح إلى النهر الحلو وأهو مرسى كبير عليه
الجزء الخامس.
إن هذا الجزء الخامس من القإليم الرابع تضمن قإطعة خامسة من البحر
الشامي وأفيه من الجزائر جزيرة روأداس وأجزيرة قإبرس وأبعض بلدا على
الساحل الشمالي من بلدا الروأم وأالمسلمين وأفيه حيث انتهى صدر البحر
الشامي وأعليه من البلدا الشامية أنطرطوس وأاللذقإية وأأنطاكية وأالمصيصة
وأآذنة وأعين زربة وأطرسوس وأقإرقإوس وأحمرتاش وأأنطاكية المحرقإة
وأأنطاكية المحدثة وأالباطرة وأالميرة وأجون المقري وأحصن استروأبلي وأفيه
من البلدا الشامية البرية فامية وأحصن سلمية وأقإنسرين وأالقسطل وأحلب
وأالرصافة وأالرقإة وأالرافقة وأباجروأان وأالجسر وأمنبج وأمرعش وأسروأج
وأحران وأالرها وأالحدثا وأسميساط وأملطية وأحصن منصور وأزبطرة
وأجرسون وأاللين وأالبذنذوأر وأقإوة وأطولب وأكل هذه البلدا يجب علينا أن
نوضح أخبارها وأنأتي بصفاتها وأطرقإاتها حسب ما تقدم لنا من القول فيما
صدر بعون الله تعالى.
فنقول إن جزيرة قإبرس جزيرة كبيرة القطر مقدارها ستة عشر يوما ا وأبها
قإرى وأمزارع وأجبال وأأشجار وأزروأع وأمواش وأبها معادان الزاج المنسوب
إليها وأمنها يتجهز به إلى سائر القإطار المتنائية وأالمتقاربة وأبها من المدن
ثلثا منها النميسون وأهي بجنوب الجزيرة وأهي مدينة حسنة فيها السواق
وأالعمارات الكثيرة وأمنها مدينة لفقسية وأهي توسطة الوضع في الجزيرة
وأمنها مدينة كرينية وأكلتاهما مدينتان حسنتان ذوأاتا أسواق وأقإصب وأبهما
معايش وأصنائع وأأرزاق وأاسعة وأالعسل بهما كثير موجودا.
وأمن جزيرة قإبرس إلى مدينة أطرابلس الشام مجريان وأكذلك من قإبرس
إلى جبلة مجرى وأنصف وأجزيرة قإبرس على قإدم اليام رخاؤها شامل
وأخيرها كامل وأمن شمال الجزيرة إلى أقإرب بر منها حصن قإرقإوس وأمنه
تظهر جبال قإبرس وأهي أقإرب برا ا إليها وأبينهما نحو من سبعين ميل ا
وأبالشرق من هذه الجزيرة صدر البحر الشامي وأحيث انتهاؤه في أرض
الشام وأعليه هناك بلدا تقدم ذكرها.
فمنها أنطرسوس وأهي على ضفة البحر صغيرة القدر بها أسواق عامرة
وأتجارات داائرة وأمنها إلى حصن المرقإب وأهو على جبل منحاز من كل ناحية
وأبين حصن المرقإب وأأنطرسوس ثماني أميال وأمن حصن المرقإب إلى
مدينة بلنياس ثمانية أميال وأبين بلنياس وأالبحر أربعة أميال وأبلنياس مدينة
صغيرة متحضرة بها من الفواكه وأالحبوب كل حسن كثير موجودا وأمن
القإليم الخامس
الجزء الوأل.
إن هذا الجزء الوأل من القإليم الخامس تضمن قإطعة من شمال الندلس
فيها بلدا جليقية وأبعض قإشتالة وأبلدا بيطو وأبعض بلدا غشكونية من أرض
الفرنج .فأما بلدا برتقال فمنها مدينة قإلمرية وأمنت ميور وأنجاوأ وأسرتان
وأشلمنقة وأسمورة وأآبلة .وأفيه من بلدا جليقية شقوبية وأليون وأشورية
وأبرغش وأناجرة وألكروأي وأقإسطيلة وأبنت لرينة وأبنبلونة وأشنت مارية وأدابلية
وأشنت جليانة وأشنت بيطر وأشنت أردام وأشنت شلبطور ذوألبيدة وأبيونة.
وأفيه من بلدا هيكل سولى وأتطيلة وأوأشقة وأجاقإة وأقإلهرة وأفيه من بلدا
غشكونية قإرقإشونة وأقإمنجة وأشنت جوان وأبيونة وأآش وأبرذال .وأفيه من
بلدا بيطو بذارس وأبلفير وأشنت جوان وأرجالة وأأنجيرش .وأفيه من بلدا
قإاوأرش أنقلزمة وأإبلفية .وأنريد أن نتكلم على هذه البلدا التي سميناها
وأأحاط بها هذا الجزء المرسوم وأنصف أحوالها وأما هي عليه من الصفات
وأجميل الهيئات .فأوأل ذلك البحر الغربي من هذا الجزء الوأل هو بحر
الظلمات الذي قإدمنا ذكره وأالظلمة ل تفارقإه في طرفي النهار البتة وأيجاوأر
شنترة وألشبونة .من بلدا إشبانية مدينة قإلمرية وأهي مدينة صغيرة متحضرة
عامرة كثيرة الكروأم وأالفواكه من التفاح وأالجراسيا وأالعيون وأمكانها في
رأس جبل تراب منيع ل يمكن قإتالها وأهي على نهر يسمى نهر منديق وأهو
يجري منها في شرقإيها وأعليه أرحاء طاحنة .وأبين قإلمرية وأشنترين في جهة
الجنوب ثلثا مراحل وأبين قإلمرية وأالبحر في جهة الغرب اثنا عشر ميل ا
وأهناك يصب نهرها المسمى منديق .وأعلى مصب النهر في البحر حصن
منيع جدا ا يسمى منت ميور وأهو في نحر البحر وألها زراعات وأفوائد.
وأالطريق من قإلمرية إلى شنت ياقإوب وأذلك إن شئته في البحر سرت من
حصن منت ميور إلى موقإع نهر بوغو سبعين ميل ا وأهو أوأل أرض برتقال وأهو
مجرى إل شيئا وأبرتقال أرض معمورة بالقرى وأالحصون وأالعمارات المتصلة
وأبها خيل وأرجال حرابة يغيروأن على من جاوأرهم وأل يستضاء بنارهم.
وأنهر بوغو نهر كبير تدخله المراكب وأالشواني وأماؤه يدخله المد وأالجزر
أميال ا كثيرة وأمنه إلى موقإع نهر داوأيره خمسة عشر ميل ا وأهذا النهر نهر كبير
خرار كثير الماء شديد الجرية عميق القعر وأعلى ضفته مدينة سمورة وأبين
سمورة وأالبحر ستون مي ا
ل .وأمن هذا النهر إلى
الجزء الثاني.
تضمن هذا الجزء الثاني من القإليم الخامس بلداا ا من قإواعد الروأم في
أقإاليم شتى فمنها قإطعة من إقإليم قإاوأرش وأإقإليم بربنصة كله وأفيه من
البلدا أربونة وأمنت بشلير وأسنجيلي وأبزارش وأأفينون وأبلنسية وأبيانة وأليون
وأفيه من بلدا غشكونية طلوشة وأأوأش وأمرلنش وأيجاوأر هذه إقإليم قإاوأرش
وأفيه من البلدا آجن وأقإاوأرش ل غير .وأيلي هذا القإليم من جهة المشرق
إقإليم بوي وأإكلرمنت وأيتصل بهذه في الشرق إقإليم برغونية الفرنجيين
وأفيه من بلداها بسنيس وأنيفارش وأمثكون وأبجانب هذا القإليم إقإليم برغونية
اللمانيين وأفيه من القواعد جنبرة وألزنة وأأغشت .وأفيه أيضا ا قإطعة من
إقإليم صوابة وأفيه من أمهات البلدا إشكنجة وأإكريزا وأألمة وأإلى جانبه إقإليم
قإرنطارة وأما يتصل به من سواحل بحر البناداقإة وأأرض أكيلية وأهناك بيصرة
وأقإصطلو وأربنة وأقإمالقة وأكرادايس وأإسطاجانكو .وأفي هذا الجزء أيضا ا بلدا
كثيرة من ساحل بحر الروأم فيها إلى ربونة وأمنت بشلير وأسنجيلي وأإيرش
وأبنقلة وأسفونة وأجنوة وأبيشة وألكة وألونة وأفيه جمل من بلدا داسقانية وأما
جاوأرها من أطرافا بلدا أنكبرداة وأما اتصل بها من أرض البناداقإة وأالفرنجيين
وأما يتلو ذلك في جهة الغرب من بلدا أنبرداية مثل طروأن وأساوأسة وأإيبورية
وأغامنديو وأمديلن وأبابية وأمنتو وأفرارة وأبلونية وأفيه بعض بلدا قإلورية وأما
اتصل بها من ملف وأسرنتة وأبنبنت وأسنتنجلو .وأكل هذه البلدا وأالقإاليم التي
ذكرناها يجب علينا أن نرسم حدوأداها وأنصف معالمها وأطرقإاتها وأمجهول
جهاتها وأجمل ا من أوأصافها وأمحاسنها حسب ما سبق لنا من ذلك .فنقول إن
مدينة طلوشة التي في إقإليم بربنصة هي مدينة حسنة نبيلة لها قإرى
وأمزارع وأأقإاليم جملة وأمن طلوشة إلى مدينة أربونة الساحلية سبعون ميل ا
وأمن طلوشة أيضا ا إلى قإرقإشونة مع الجبل الحاجز المسمى جبل البرتات
ستون ميل ا وأمن طلوشة إلى مدينة بزارش شرقإا ا مع شمال ثمانون ميل ا
وأمدينة بزارش مدينة حسنة ذات سور حصين وأزراعات كثيرة وأقإرى وأهي
من إقإليم بربنصة .وأكذلك من طلوشة إلى بوي مائتا ميل وأثلثون ميل ا وأبوى
مدينة صالحة المقدار كثيرة الديار عامرة القإطار كثيرة المزارع وأالغلت
وأهي من إقإليم إكلرمنت وأهذا القإليم يحيط به من جهة الشرق إقإليم
بربنصة وأمن جهة الغرب إقإليم قإاوأرش وأمن جهة الشمال إقإليم بري .وأمن
طلوشة أيضا ا إلى مرلنش مائة وأعشروأن ميل ا وأبينهما مدينة أوأش متوسطة
وأمدينة مرلنش مدينة كبيرة عامرة الجهات كثيرة العمارات
الجزء الثالث
إن الذي تضمنه هذا الجزء الثالث من القإليم الخامس قإطعة فيها بلدا
قإلورية وأبلدا أنكبرداة وأأكثر خليج البناداقإيين وأما عليه من البلدا المشهورة.
فمن هذه البلدا في الضفة الشرقإية مدينة ريغنو وأمدينة بولة وأداروأنة وأآسيا
وأمصقلة وأأرنس وأصنطو وأنولنص وأجاذرة وأصبناجي وأرغوص وأأسبالطو
وأترغوروأن وأقإاترة وأأنتبرية وأدالجينة وأداراست وأبترلة وأياننا وأفاميو وأكيرة.
وأمن البلدا التي على الضفة الغربية من خليج البناداقإيين أبرندس وأأسلمونة
وأمنوبلي وأقإنبرصان وأملفنت وأبشالية وأأطرانة وأبرلت وأقإاني وأسيبنت وأيقال
باستية وأروأذانة وألشنة وأيقال لزنة وأقإنب مارين وأكل هذه من بلدا أنكبرداة
على الساحل الغربي من الخليج .وأمن بلدا البحر أيضا ا ترملس وأترانة
وأموقإة وأأنكونة وأفيه من بلدا البحر الشامي طاجنة وأقإطروأنة وأرشانة
وأروأسيت وأطارنت .وأفيه من بلدا قإلورية قإطنسان وأمرطران وأبجنال
وأقإطروأبلي وأبنبنت وأملف البرية وأقإنص وأبنوصة وأشنت غاثي وأكلرمنت
وأسينس وأبسنيان وأسيمري وأاسترنجلي وأترغارقإو وأجرسنة وأكل هذه البلدا
بلدا قإلورية .وأمن بلدا أنكبرداية متيرة وأغرنيلية وأموطلى وأقإروأى ماتلى
وأماطلى وأتروأى ماتي وأغرابينة وأقإنوصة وأأطروأنة وأعزقإلة وأتروأى عسقلة
بالسين وأشنت لورين وأشنت لورين وأجبطاط وأشنت صبير وأشنت أنجلي
وألشنة وأقإنب مارين وأترملس .وأنحن نذكرها الن بلدا ا بلدا ا وأنأتي بأوأصافها
وأطرقإاتها كما سبق منا في سائر القإاليم السالفة بحول الله تعالى فنقول
أوأل ا صفة الطريق من مدينة ريو باستدارة على ساحل بحر الشام ثم على
ساحل بحر البناداقإيين إلى مدينة أنكونة .فمن أذرنت إلى قإرطيل شوذة اثنا
عشر ميل ا وأمنه إلى شنت جوان مرتوبلى اثنا عشر ميل ا وأهي قإرية ممدنة
حسنة وأمنها إلى قإرطيل كنكا ستة أميال ،وأمن ككنا ا إلى قإرطيل شنت جنار
اثنا عشر ميل ا وأمنها إلى قإرطيل ناوأرة اثنا عشر ميل ا وأمنه إلى مدينة
أبرندس أربعة أميال فيكون من أذرنت إلى أبرندس بتقوير الجوان ثمانية
وأخمسون ميل ا وأيكون على التخلية ثمانية وأأربعون ميل ا.
وأأبرندس مدينة جليلة يحيط بها البحر من جهاتها الثلثا شبيهة
بالقسطنطينة العظمى وأهي في ذاتها حسنة البناء فسيحة الفناء كثيرة
النعم خصيبة كثيرة المرافق وأمن أبرندس إلى غوشيت اثنا عشر ميل ا
وأغوشيت ثلثا جزائر لطافا بينها وأبين البر نصف ميل .وأمن غوشيت إلى
مرسى شنت نقولة بتروأل اثنا عشر ميل ا وأهو مرسى لطيف مستراح وأبه
الماء وأمنه إلى مدينة
نجز الجزء الثالث من القإليم الخامس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الرابع منه
إن شاء الله.
الجزء الرابع
إن هذا الجزء الرابع من القإليم الخامس تضمن بلدا رغوسة وأبلدا إسقلونية
وأبلدا رمانية وأخليج القسطنطينة وأما عليه من البلدا المشهوره وأبعض ما
خلف الخليج المذكور من العمارات وأالبلدا وأيجب أن نتكلم عليها كلما ا
مجمل ا وأمفسرا ا قإدر الطاقإة وأحسب المعرفة بحول الله تعالى.
فنقول إن بلدا البناداقإة وأالصقالبة وأما اكتنف مجر البناداقإيين من البلدا
يحوطها وأيكتنفها من جهة شرقإيها جبل ممتد من قإرب أذرنوبلي عن ثلثين
ميل ا منها وأيسمى لسو وأفوقإه بلد لسو فيمر شمال ا حتى ينتهي إلى
قإستورية فتنفصل منه هناك شعبة بمقابلة داراس فيها الطريق إلى داراس
وأغيرها وأيسمى هناك جبل التمورة وأيخرج منه هناك ثلثة أوأداية تجري إلى
ناحية لبلونة وأداراس فتفرغا في البحر وأاسم النهر الذي يخرج إلى لبلونة
بييوصة وأالنهر الثاني منه يسمى داابلي وأالنهر الثالث منه يسمى إسترينة ثم
يمتد بقية الجبل المذكور من طريق داراس إلى أن يصل بالقرب من جاذرة
على قإدر أربعين ميل ا وأأما طرفه الذي يقرب من أذرنوبلي وأتقرب منه
مدينة ياننة فإنة تنفصل منه شعبة تمتد إلى ناحية جون بحر بلبونس حتى
تنتهي إلى قإرب إستيفس عن ثمانين ميل ا منها وأنبقتو في سفح هذه الشعبة
المذكورة على البحر.
وأأيضا ا فإن جبل لسو المذكور بينه وأبين مدينة داراس خمسة عشر ميل ا وأبين
مدينة لسو وأمدينة دالجينة المذكورة التي على بحر البناداقإة ثلثون ميل ا وأبين
دالجينة المذكورة وأالجبل المذكور اثنا عشر ميل ا.
؟؟؟وأيمتد الجبل إلى أن يوازي أنتبرة وأمدينة أنتبرة بينهما وأبين البحر ثلثة
أميال وأهي مدينة حسنة قإي ذيل الجبل وأيمتد الجبل إلى أن يصل إلى مدينة
قإاطرة وأبينهما ثلثة أميال وأهي في ذيل شعبة منه وأيمتد أيضا ا إلى أن يصل
إلى مدينة رغوسة وأهي في ذيل الجبل.
وأيقابل مدينة قإاطرة المتقدم ذكرها خلف الجبل مدينة قإاميو وأبينهما خمسة
عشر ميل ا وأمدينة قإاميو تتصل بها شعبة من الجبل وأتستدير حولها كالكافا
وأهي مدينة عامرة ل يتوصل إليها إل من جهة وأاحدة.
وأيمتد الجبل إلى مدينة إستغنو فيتصل بها من هذا الجبل شعبة كبيرة عالية
وأإستغنو في سفحهاالجزء الخامس
إن الذي تضمنه هذا الجزء الخامس من القإليم الخامس فيه بلدا ناطلوس
وأتفسيره المشرق وأفيه مدينة عمورية وأحصن العلمين وأمرج الشحم
وأحصن برغوثا وأالمسكنين وأفيه بلدا البقلر وأفيه مدينة أنقرة وأصلمه
وأتخاط وأخرلصة وأعمل الرمنياق وأفيه قإونية وألذقإية وأذرقإيو وأفلومي
وأبلوطن وأجملة حصون وأعمل القباذق وأحده طرسوس إلى اللين وأفيه بلدا
كثيرة وأقإد ذكرنا أكثرها في القإليم الرابع وأعمل البسيق وأفيه مدينة نيقية
وأبلدا كثيرة وأجمل حصون مثل اليهوداي وأغروأبلي وأالغراذ وأمدينة لباذية
وأنريد أن نتكلم الن في صفاتها وأأصقاعها وأمواضعها وأنحد ما بين البلد
وأالبلد من الميال وأالمراحل كما جرت به عاداتنا فيما سلف وأتقدم لنا شرحه
في الجزاء الوأل من الكتاب.
فنقول إن من مدينة نيقية إلى عمورية ثمانية أيام تخرج من نيقية إلى نهر
مسترة مرحله ثم إلى أبروأسية وأهي قإرية عامرة مرحلة إلى مدينة لباذية
مرحلة وأهي مدينة عظيمة مختلفة العمارة كثيرة السواق وأهي على نهر
كبير وأالمراكب الكبار تصعد فيه من الخليج وأتصل إلى لباذية وألها كروأم
كثيرة وأبساتين وأعمارات متصلة وأمن مدينة لباذية إلى قإرية مسيسة مرحلة
إلى قإستورة مرحلة إلى نهر مادارى مرحلة إلى كيذرس مرحلة وأمدينة
كيذرس مدينة صغيرة متحضرة ذات أسراق وأعمائر وأمنها إلى مدينة
عمورية مرحلة.
وأطريق آخر من مدينة عمورية إلى الخليج تخرج من عمورية إلى قإرية
الحوات خمسة عشر ميل ا إلى ضفة نهر عمورية الغربية ميلن ثم إلى الفخ
اثنا عشر ميل ا ثم إلى قإلمي الغابة خمسة عشر ميل ا إلى حصن اليهودا اثنا
عشر ميل ا إلى سندابيري ثمانية عشر ميل ا إلى مرج حمر الملك بدروألية
ثلثون ميل ا ثم إلى حصن غروأبلي خمسة أميال ثم إلى كنائس الملك ثلثة
أميال ثم إلى الملون خمسة وأعشروأن ميل ا ثم إلى الغراذ خمسة عشر
ميل ا ثم إلى ملجنة خمسة عشر ميل ا إلى إصطبل الملك خمسة أميال إلى
حصن العبرا ثلثون ميل ا ثم إلى الخليج أربعة وأعشروأن ميل ا.
وأمدينة عمورية مدينة كبيرة مشهورة في بلدا الروأم وأبلدا المسلمين لنها
أزلية القدم مشهورة في البلدا غير أن الفتوحات تتوالى عليها من جيوش
المسلمين وأالروأم وألها سور حصين وأهي على نهر كبير وأنهرها يمر جنوبا
إلى أن يصب في نهر الفرات وأيسمى نهر قإباقإب وأمدينة
وأله القوة وأالحول.
نجز الجزء الخامس من القإليم الخامس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الساداس
منه إن شاء الله.
الجزء الساداس
إن الذي تضمنه هذا الجزء الساداس من القإليم الخامس أكثر مدن أرمينية
وأبعض بلدا آذربيجان وأجملة بلدا أران وأجبل القبق وأالذي فيه من بلدا أرمينية
ميافارقإين وأباجنيس وأمنازجردا وأبدليس وأخلط وأأرجيش وأوأسطان وأالزوأزان
وأنشوى وأقإالي قإل وأدابيل وأسراج وأبركري وأخوي وأسلماس وأأرمية وأفيه من
بلدا أران برذعة وأالبيلقان وأبردايج وأالشماخية وأشروأان وأالليجان وأالشابران
وأقإبلة وأشكي وأجنزة وأشمكور وأتفليس وأأهر وأوأرزقإان وأفيه من بلدا
آذربيجان كورسره وأأردابيل وأالبذ وأبرزند وأوأرثان وأموقإان وأكل هذه البلدا
قإواعد مشهورة وأبلدا مذكورة وأيجب علينا أن نتكلم عليها حسب ما شق لنا
من الكلم في أوأصافا غيرها من الكور وأالبلدا.
وأنبدأ من ذلك بذكر مدينة برذعة لنها أم بلدا أران وأعين ما جاوأرها من
المصار وأهي مدينة كبيرة جدا تكون نحو ثلثة أميال طول في داوأنها عرضا
وأهي من أنزه البلدا بقعة وأأوأفرها نعمة وأبها خصب زائد وألها كروأم وأبساتين
وأأشجار وأثمار عامة وأمنها على ثلثة أميال موضع يسمى الندراب وأهو
مسير يوم في مثله وأجميعه بساتين مشتبكة وأعمارات متصلة وأفواكه داائمة
وأجبايات كثيرة وأمتاجر عظيمة وأبها من البندق وأالشاه بلوط ما يربي على
ما بالشام من ذلك كثرة وأكبرا وأطيب مطعم وأبها الروأقإال وأهو نوع من
الغبيراء ليس يوجد في أقإطار الرض مثله وأل رؤي مثل صفته وأهو إذا أدارك
حلو وأقإبل أن يحرك فيه مزازة وأمدينة برذعة من نهر الكر على نحو تسعة
أميال وألمدينة برذعة باب يعرفا بباب الكرادا على ظاهره سوق تسمى
سوق الكركي مقدارها ثلثة أميال وأهي سوق عظيمة يجتمع إليها الناس في
كل يوم أحد وأيقصدوأن إليها من كل جهة وأيباداروأن إليها من كل ناحية وأيباع
بها من المتعة وأصنوفا المصنوعات الشيء الكثير.
وأالطريق من مدينة برذعة إلى باب البواب بين شمال وأشرق من مدينة
برذعة إلى مدينة بردايج أربعة وأخمسون ميل ا وأمن بردايج إلى مدينة
الشماخية اثنان وأأربعون ميل ا وأمن الشماخية إلى مدينة شروأان ثلثة أيام
وأمن شروأان إلى مدينة الليجان يومان وأمن الليجان
لرس كبير جدا يخرج من نواحي أرمينية الداخلة من قإالي قإل فيمر بأران
فيصب فيه نهر أران فيمر في شمالها إلى أن يأتي وأرثان ثم يجتمع بنهر الكر
وأبينهما مدينة البيلقان وأيصبان إذ ذاك في بحر الخزر.
نجز الجزء الساداس من القإليم الخامس وأيتلوه الجزء السابع منه إن شاء
الله.
الجزء السابع
إن الذي تضمنه هذا الجزء السابع من القإليم الخامس هو معظم البحر
الطبرستاني المسمى ببحر الخزر وأما حوله من أقإطار الخزر وأالغزية وأنريد
أن نتكلم عليه بما قإل وأوأجب ليكمل تمامنا على ما بدأنا به بحول الله تعالى.
فنقول إن بحر طبرسان بحر منقطع غير متصل بشيء من البحار طوله من
المغرب إلى المشرق مع تحريف يسير إلى الشمال ثمان مائة ميل وأعرضه
ست مائة ميل وأفيه أربع جزائر وأحكى الحوقإلي في كتابه أن هذا البحر أيضا ا
منفصل غير متصل بشيء من البحار التي على وأجه الرض على سبيل
الماداة وأالختلط الممد للبحور إل ما يدخل إليه من نهر الروأس المعروأفا
باثل فإن هذا النهر يخرج من أرض الترك وأيمر جاريا من جهة المشرق إلى
إن يصل بلغار فينقسم قإسمين فيمر القسم الوأل إلى بحر الباب وأالبواب
التي قإد ذكرناه فيما تقدم وأيمر القسم الثاني منه مغربا حتى يصل بحر
بنطس الخارج من أرض القسطنطينة المتصل بالبحر المحيط من جهة
الزقإاق حتى لو أن رجل طافا بهذا البحر حتى يرجع إلى مكانه الذي ابتدأ
منه ل يمنعه مانع وأليقطعه قإاطع إل ما وأصفناه من نهر اثل أوأ غيره من
النهار الواقإعة فيه وأهو بحر ملح ل مد له وأل جزر وأهو مظلم القعر بخلفا
بحر القلزم وأغيره لن تراب قإعره طين حمئي وأحكى صاحب كتاب العجائب
أن هذا البحر متصل ببحر بنطس من تحت الرض وأبينهما نحو من ست مائة
ميل بر متصل وأل يرتفع من هذا البحر شيء سوى السموك وأيركب فيه
التجار بأمتعتهم من أرض المسلمين إلى أرض الخزر وأهو فيما بين الران
وأالجبل وأطبرستان وأجرجان وأقإد يسافر فيه أهل اثل إلى جرجان وأغيرها
من البلدا الساحلية ثم يرجعون إلى اثل وأيركبون في مراكب خفافا في نهر
اثل وأيصعدوأن فيه إلى أن يتصلوا بالبلغارية ثم ينحدروأن في الشعبة
المنصبة حتى يصلوا بحر بنطس.
وأفي هذا البحر أربع جزائر غير معمورة لكن منها جزيرتان فيهما مياه
وأأشجار لكنهما غيرأيضا ا نحو ذلك وأهذا كله تدبير الحكيم العليم.
نجز الجزء السابع من القإليم الخامس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الثامن منه
ان شاء الله.
الجزء الثامن
إن الذي تضمنه هذا الجزء الثامن من القإليم الخامس قإطعة من بلدا الغزية
فيها من بلدا الغزاز أدارماه وأنوجة وأباداغة وأجاجان وأمرقإاشان وأدارقإو وأدارندة
وأغربيان وأغرغون وأأنهار وأجبال وأنريد أن نأتي بذكر هيئاتها وأطرقإها وأأخبارها
حسب ما سبق لنا فيما سلف من الخبار عن سائر الجزاء السابقة وأبالله
الرشادا.
فنقول إن بحيرة خوارزم حكى الحاكون عنها وأأخبر به الناقإلون عن
المسافرين إليها من ملوك الغزاز أن محيطها في الدائر ثلثا مائة ميل
وأماؤها ملح وأليس لها مفيض ظاهر وأيقع فيها نهر جيحون وأنهر الشاش وأنهر
برك وأنهر روأذا وأنهر مارغا وأأنهار صغار كثيرة فل يعذب ماؤها وأل يزيد وأل
ينقص وأبين البحيرة وأبين موقإع نهر الشاش في نهر جيحون عشرة أميال
وأنهر جيحون ربما جمد في الشتاء بقرب هذه البحيرة حتى تجوزه البقار
وأالغنام وأالرجال وأهذه البحيرة بينها وأبين بحر طبرستان نحو من عشربن
مرحلة وأعلى شطها جبل يسمى نفراغن يجمد فيه الماء ثلجا ا وأيبقى سائر
أيام الصيف وأفي هذه البحيرة حوت يظهر في الغب يكون على صورة
النسان يطير فوق الماء فيراه الصائدوأن للسمك وأيتكلم بكلم مقفول ثلثا
كلمات أوأ أربعا ا ثم يغوص في الماء وأمتى ظهر هذا الحوت على هذه الصفة
دال على موت ملك من ملوك الغزاز الجلة.
وأبلدا الغزاز بلدا كثيرة متصلة في جهتي الشمال وأالشرق وألهم جبال منيعة
وألهم عليها حصون حصينة يتحصن بها ملوكهم وأيختزنون بها أقإواتهم وأبها
رجال من جهات الملوك يحرسون تلك الرض وأالغزاز صنف من الناس
يشبهون البربر في ائتلفهم وأسكناهم البراري وأحيث المراعي الخصيبة
وألهم بيوت من الشعر يأوأوأن إليا وأيسكنون بها.
وأفي الشرق من هذه البحيرة أرض حندغة وأهم قإبيل من الغزاز رحالة
ظواعن وأبلدهم بلد خصب وأمراع كثيرة وأمياه منخرقإة وأبردا زائد وأمدينتهم
التي يأوأوأن إليها وأيلجؤوأن إليها بحوائجهم تسمى حيام وأهى قإلعة منيعة على
رأس جبل صعب المرتقى وأهي في نهاية من المنعة وأالحصانة وأهذا الجبل
على ضفة نهر كبير يأتي من دااخل بلدا الغزية من ناحيةربعة فضة غير
مخلصة وأيستخرج من هذه المعادان الشيء الكثير وأتجار الشاش يتجهزوأن
إليهم بالموال الطائلة فيشتروأن منها الجمل الكثيرة بالموال الكثيرة
وأيخرجونها بضائع إلى كل الجهات .وأبلدا الغزاز بلدا خصب وأأهلها مياسير
وألهم نفوس عائثة وأأكبادا غلظ مع الجهل وأالقساوأة وأالزناء فيهم مشاع ل
يروأن به بأسا ا وأل يرجعون عن شيء منه.
نجز الجزء الثامن من القإليم الخامس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء التاسع منه
إن شاء الله.
الجزء التاسع.
قإد تحصل في هذا الجزء التاسع من القإليم الخامس شمال بلدا الكيماكية
وأجملة بلدا أذكش وأمدنهم وأقإلعهم وأأنهارهم وأها نحن لها وأاصفون على
عاداتنا فيما سلف من الكتاب حسب الطاقإة وأبالله العون .فنقول إن بلدا
الذكش غربيها بلدا الغزاز وأأجناسها وأشرقإيها يجاوأر الجبل المحيط ببلدا
ياجوج وأماجوج وأهذه البلدا التي هي مجال الذكش وأبها معاقإلهم وأمواطنهم
هي أرض خصبة كثيرة الخيرات وأالمواشي وأبها من السمن وأالعسل ما ل
يوجد مثله في كثير من سائر القإطار المجاوأرة لهم وأالمتباعدة عنهم وأذلك
أن الغنام بها وأالبقار ل يعبأ بها لكثرتها وأليس للحومها عندهم قإيمة وأأن
الرجل منهم ليذبح الشاة وأالشاتين فيأخذ جلوداها وأل يجد لمن يعطى لحومها
وأجل أكلهم من اللحوم لحوم الخيل فإنها أجل لحم عندهم.
وأفي جنوب هذه الرض بحيرة تسمى بحيرة تهامة وأهي بحيرة يكون محيط
داوأرها مائتين وأخمسين ميل ا وأماؤها أخضر شديد الخضرة إل أن نشره ذكي
وأطعمه عذب جدا ا وأيوجد فيه سمك عريض مرقإش بكل لون تذكر التراك
أنه أجل علج يستعمل للباه وأأنه أقإوى من السقنقور وأهو عندهم مشهور
وأالصياداوأن يعرفونه في هذه البحيرة وأذلك أن الصائد منهم إذا أرسل شبكته
وأأخذ هذا السمك وأجد ذكره قإائما ا وأل يزال بتلك الحال ما داامت السمكة في
شبكته وأفي يده فإذا أرسلها عن يده سكن ما يجده من النعاظ .وأفي وأسط
هذه البحيرة أرض كالجزيرة وأطيئة ثرية جيدة التربة كثيرة العشب في كل
الحايين وأالترك يجوزوأن مواشهم إلى هذه الجزيرة فيقيمون بهايام الربيع
كله وأفي وأسط هذه الجزيرة التي في وأسط هذه البحيرة بئر محفورة ل
يوجد لها قإعر وأليس بها شيء من الماء البتة وأيقال إن بهذه الجزيرة نباتا ا
تقوم أوأراقإه مثل أوأراق السعد شارعة القوام مخضرة اللون وألها في
أصولها حبوب صغار حلوة طيبة الطعم وأهي عندهم من أنجع شيء في علج
العين وأفي علج الذين ليقدروأن علىهذه المغارة مشهور في تلك الرض
يتحدثا به في سائر أرض الترك وأقإد تداوألت الكتب أخبار ذلك لشهاره عند
مؤلفيها وأقإد حكى صاحب كتاب العجائب من هذه المغارة أشياء يحسن
السكوت عنها لبشاعتها وأقإلة قإبول العقول لها وأالله أعلم بذلك وأحقيقته
فهو الخلق العليم.
نجز الجزء التاسع من القإليم الخامس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء العاشر منه
إن شاء الله.
الجزء العاشر.
إن في هذا الجزء العاشر من القإليم الخامس بلدا ياجوج العليا وأهي بلدا
كثيرة عامرة وأهم عددا بهير وأجمع غزير وأأمم ل يحصون كثرة وأبلداهم بلدا
خصب وأمياه جارية وأسهول وأمسول تربة وأمواش كثيرة وأهم من وألد سام
بن نوح وأهم المفسدوأن في الرض وأخلقهم خلق صغار جدا ا وأهم فيا يحكى
إن طول الرجل منهم أعني من آل ياجوج مثل طول أحدنا وأنساءهم مثل
ذلك وأل يعرفا ما دايانتهم وأل أي شيء معتقدهم .وأأما ال ماجوج فأرضهم
أسفل هذه الرض وأهم كلهم قإصار جدا ا في نهاية القصر حتى إن طول
الرجل منهم ل يتجاوأز ثلثة أشبار وأنساءهم مثل ذلك وأأوأجههم مستديرة في
غاية الستدارة وأعليهم شبه الزغب كثير جدا ا وأآذانهم كبار مستديرة
مسترخية حتى أن أذن الرجل منهم إذا هي تعلقت تلحق طرفا منكبه
وأكلمهم شبيه بالصفير وأالشرة عليهم باداية وأهم خفافا الوثوب وأفيهم زناء
فاحش وأبلداهم بلدا ثلج وأشتاء عام وأالبردا عندهم لزم في كل الحايين
وأيقال إن ياجوج وأماجوج أخوان أمهما وأاحدة وأأبوهما وأاحد وأالغالب على
ألوانهم البياض وأالحمرة وأنكاحاتهم كثيرة وأنتاجهم فاش.
وأكانوا قإبل أن يصل إليهم السكندر وأيبني السد عليهم في باب جبلهم الذي
كانوا يدخلون منه وأيخرجون عليه يغيروأن على من جاوأرهم وأيتحاشدوأن
على من قإصدهم وأكانت لهم شنات وأغارات مذكورة حتى أنهم أخلوا كثيرا ا
من البلدا وأالمدن المجاوأرة لهم من غربي الجبل وأهيث سد ذي القرنين
المبني عليهم وأأكثر تلك البلدا خاوأية على عروأشها ل قإاطن بها وأل ساكن
يعول عليها لكثرة حياتها وأغور مياهها وأوأحشة أرضها .وأسنذكر هذه الرض
وأما جاوأرها من بلدا تركش وأهي قإبيلة من التراك بل هم التراك على
الحقيقة وأذلك أن في الخبار المنقولة أن ياجوج وأماجوج لما طغوا وأغلبوا
وأأكثروأا الفسادا في الرض وأشكي أمرهم إلى السكندر فلما قإصد أرضهم
اختبر أمرهم فوجد منهم أمما ا عم خيرهم وأكثر نسكهم وأقإل ضررهم وأذلك
أنهم هاجروأا ا إلى السكندر قإبل أن يلحق أرضهم وأاعترفوا بين يديه أنهمبراء
من إخوانهم ياجوج وأماجوج وأشهد كثير من القبائل لهم بذلك وأأنهم لم
يزلون أبد الدهر يطلبون السلمة وأالسلم حريصين على ذلك .فتركهم
السكندر خارج السد وأأقإطعهم تلك الرض فسمتهم العرب تركا ا لنهم ممن
ترك السكندر من آل ياجوج وأماجوج وأأسكنهم خارج السد فقروأا في تلك
الرضين فكثر نسلهم وأاتصل خيرهم فجميع الترك أعني الخرلخية وأالتبتية
وأالخرخيزية وأالتغزغزية وأالكيماكية وأالمخامانية وأالذكش وأالتركش
وأالحفشاخ وأالخلج وأالغز وأالبلغارية هؤلء كلهم أمم تركهم السكندر خلف
الردام .فانتشروأا في الرض وأعمروأها وأكثرت أنسالهم وأفشت أحوالهم
وأاتصلت خيراتهم وأعمت بركاتهم وأأكثرهم مجوس وأعبادا نيران وأالغالب
على طباعهم الجفاء وأغلظ النفوس وأقإلة النقيادا للغلبة وأهم بالجملة
طائعون لوألي المر منهم وأفيهم صرامة لزمة وأقإيام وأحمية في طلب الثأر
وأجايات القإطار وأالحمد لله على ما حكيناه مما وأردا علينا وأصححه الخبر
لدينا وأاط وأالحول وأالقوة لله تعالى .نجز الجزء العاشر من القإليم الخامس
بتمام القإليم وأيتلوه الجزء الوأل من القإليم الساداس إن شاء الله.
القإليم اللساداس
الجزء الوأل.
إن هذا الجزء الوأل من القإليم الساداس تضمن في حصته أرض برطانية
بأسرها وأبعض أرض صايص وأبلدا بيطو وأالذي وأقإع فيه من أسماء البلدا
البرطانية منها نانطس وأرينش وأشنت مجيال وأداوأل وأدانام وأشنت مهلو
وأشنت مثاوأ وألنيونش وأكرنتين وأكنبلرين وأفينش وأرداوأن وأباتس وأفيه من بلدا
بيطو مدينة صايس وأشنت جوان وأبلفير وأنريد أن نتكلم في أوأصافها بما
امكن من ذلك وأنأتي بصفاتها وأهيئاتها حسب ما سبق لنا فيما سلف من
الكتاب بعون الله تعالى .فنقول إن بلفير مدينة متحضرة على البحر الملح
ذات سور وأأسواق ممكنة وأفيها مصايد للحوت وأمعايش وأأقإوات كافية وأهي
في قإعر الجون وأمراكبها تسافر إلى شنت ياقإوب وأغيرها وأإلى سائر البلدا
المجاوأرة لها وأمن بلفير إلى مدينة شنت جوان سبعون ميل ا شرقإا ا وأكذلك
من شنت جوان إلى أنقلزمة أربعون ميل ا وأشنت جوان وأأنقلزمة هما من
أرض بيطو .وأمن بتارش إلى مدينة قإتال أربعون ميل ا وأكذلك من قإشتال إلى
طرش سبعون ميل ا وأترش أرض صغيرة غربيها أنجيرش وأشمالها أرض
صايص وأجنوبها أرض بري وأقإشتالمعلومة منه وأبه كثير من الدوأاب العظام
الخلق البحرية ما يربي على الوصف حتى إن أهل تلك الجزائر الداخلة
يتخذوأن من أعظمها وأفقر ظهورها خشبا ا لبيوتهم وأينحتون منها دابابيس
وأأسنان رماح وأخناجر وأيصرفون خرز هذه الدوأاب فيتخذوأنها منابر للصعودا
وأالقعودا وأيتصرفون في أعظم هذه الدوأاب كا يتصرفا أهل سائر البلدا في
الخشب وأهنا انتهى بنا القول في هذا الجزء وأالحمد لله على ذلك كثيرا ا
حمدا ا مباركا ا داائماا .نجز الجزء الوأل عن القإليم الساداس وأالحمد لله وأيتلوه
الجزء الثاني منه إن شاء الله.
الجزء الثاني.
إن الذي تضمن هذا الجزء الثاني من القإليم الساداس هو بلدا إفرنسية وأبلدا
نرمندية وأبلدا إفلندرش وأبلدا هينو وأبلدا لهرنكة وأبلدا بري وأبعض بلدا
برغونية الفرنجيين وأبعض بلدا برغونية اللمانيين وأبلدا اللمانية وأبلدا بافير
وأبعض بلدا قإرنطارة وأبلدا لوبانية وأبلدا إفريزية وأبعض بلدا شصونية وأفيه
بعض بلدا جزيرة إنكلتارة وأنحن نتكلم فيها بما صح عندنا وأنأتي بكل ذلك
نسقا ا كما سبق لنا القول فيما سلف وأانقضى وأكل ذلك بمعونة الله وأتأييده.
فنقول إن مدينة أنجيرش من إقإليم طروأنية هي مدينة حسنة كبيرة فيها
بشر كثير وألها عمل كبير وأكروأم وأحروأثا وأأهلها مياسير وأمنها إلى مدينة
صايص ستون ميل ا وأكذلك أيضا ا من أنجيرش إلى مدينة بيتارش ستون ميل ا
وأمن أنجيرش إلى شنت ميجال التي على البحر ثمانون ميل ا وأمن صايص
ل .وأفي الشرق من مدينة أنجيرش إقإليم أنجو إلى شنت ميجال سبعون مي ا
وأهو إقإليم صغير وأبه جملة قإرى عامرة وأمزارع كثيرة متصلة وأبه من المدن
مدينة طرش وأتروأى بالتاء ترش وأهي مدينة حسنة عامرة ذات كروأم كثيرة
وأزراعات متصلة وأغلت وأجبايات وأافرة وأمن مدينة ترش إلى بيتارش غربا ا
مائة ميل وأمن قإشتال أيضا ا إلى طرش سبعون ميل ا وأمن طرش إلى
أليانش ستون ميل ا وأهي من إقإليم إفرنسية وأتروأى أرليانش وأأليانش مدينة
عامرة متحضرة ذات أسواق عامرة وأصناعات داائمة وأمزارع وأغلت.
وأمن مدن إفرنسية مدينة جالوش وأهي من أليانش شرقإا ا وأبينهما ستون
ميل ا وأمن أليانش إلى أشتيون التي من إقإليم برغونية الفرنجيين ستون ميل ا
وأهي من أليانش جنوبا ا وأمن أليانش إلى جارترش سبعون ميل ا وأمن أرلياش
إلى بنطيز مائة ميل وأمن جارطرش إلى بنطيز ثمانون ميل ا وأجارترش من
أليانش شمال ا وأهي مدينة جليلة حصينة خصيبة كثيرة الخيرات غزيرةوأجبال
وأوأهادا وأأرض غير مسكونة .وأقإد أحاط هذا الجزء الذي نحن فيه وأتكلمنا عليه
وأوأصفنا أراضيه وأقإواعد البلدا منه بجزء من هذا الجزيرة المسماة إنقلطارة
وأما على ساحلها من قإواعد بلداها المسكونة في الجانب الجنوبي منها وأهي
مدينة سهستار وأغرهم وأهنتونة وأشرهام وأهستينكش وأدابرس وأجرنموداه
وأنرغيق وأأغريمس وألوندرس وأغركة فرت وأعونسترة وأبلدا أخر غير هذه
مما لم تقع مواضعها في هذا الجزء وأسنذكر الكل من هذه الجزيرة بمدنها
وأجميع أرضها وأجبالها وأأنهارها في موضعها من القإليم السابع حيث يأتي
موضع الجزيرة إن شاء الله تعالى وأبه التسديد وأالتوفيق .نجز الجزء الثاني
من القإليم الساداس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الثالث منه إن شاء الله.
الجزء الثالث.
إن الذي تضمن هذا الجزء الثالث من القإليم الساداس بقية من أرض بؤامية
وأإقإليم أنكرية وأإقإليم بلونية وأإقإليم شصونية وأإقإليم رمانية .فأما اقإليم
بؤامية ففيه من البلدا المشهورة باصو وأأقإراه وأأبية وأبطش .وأفيه من بلدا
قإرنطارة سيق لوأش وأبذوأارة وأبلغراتة وأأستركونة وأشبروأنة وأغرماسية
وأتيتلوس وأنيطرم وأإفرنك بيلة وأأرينية .وأفيه من بلدا أنكرية هنقبر وأشنت
وأبقصين وأجرنغراتة وأقإاوأن وأار وأبلغرداوأن وأأفرنيسفا وأتنيسبر وأوأالبة .وأفيه
من بلدا شصونية هربردا وأوأذنبركة وأنيون برك وأهالة وأمشلة .وأفيه من بلدا
بلونية زامتق وأإقإراقإو وأجنازنة وأبرتيصلبة وأرمسلي .وأها نحن أوأاصفون
خبارها مثل ما سبق لنا من قإبل بحول الله فنقول إن مدينة بلح من أرض
قإرنطارة على نهر داروأة وأهي مدينة حسنة كثيرة القإاليم وأالقإطار غزيرة
المياه وأالنهار وأقإد تقدم لنا ذكرها بما هي عليه قإبل هذا .وأمنها إلى مدينة
بلغراتة في جهة الشمال سبعون ميل ا وأمدينة بلغراتة على بعد من النهر
المذكور وأهي في ذاتها حسنة جليلة عامرة ذات سور حصين وأأسواق
عامرة وأصناعات قإائمة وأتجارات متصرفة وأمرافق كثيرة وأمزارعها طيبة
كثيرة الحبوب وأالقطاني .وأمن مدينة بلغراتة إلى مدينة بوزانة على نهر دانو
خمسة وأثلثون ميل ا وأهي مدينة متوسطة عامرة متحضرة بها أشياء ممكنة
وأمرافق قإائمة وأعمارات متصلة .وأمن مدينة بوزانة إلى مدينة بذوأارة ستون
ميل ا وأبذوأارة على نهر دانو وأبين بوزانة وأبذوأارة يقع نهر داروأة في نهر دانو
وأبموزانة آخر بلدا قإرنطارة .وأكذلك أيضا ا من مدينة بلغراتة إلى مدينة
أستركونة ثلثون ميل ا وأمن مدينة بذوأارة المتقدم ذكرها إلى مدينة وأمنها
أيضا ا إلى مدينة بطس خمسة أيام جنوباا .وأمن مدينة إقإراقإو إلى مدينة
جنازنة مائة ميل وأهي من إقإراقإو شرقإا ا وأهي مدينة عامرة حسنة وأمن
مدينة جنازنة إلى مدينة رتصلبة ستون ميل ا وأمن مدينة رتصلبة إلى
رمسلي من أرض سدمارة مائة ميل .وأمن مدينة إقإراقإو أيضا ا إلى مدينة
هالة في جهة الغرب مائة ميل وأهي من أرض شصونية وأهالة مدينة كبيرة
جامعة عامرة .وأكذلك من مدينة إقإراقإو إلى نيون برك مائة ميل وأنيون برك
من أرض شصونية أيضا ا وأبين كحالة وأنيون برك أربعون ميل ا وأمن نيون برك
إلى مدينة وأزنبركة غربا ا ستون ميل ا وأهي مدينة جليلة .وأمن مدينة نيون برك
في جهة الجنوب إلى مدينة قإزلرة مائة ميل وأهي أربع مراحل وأمن مدينة
قإزلرة في جهة الغرب إلى مدينة هربردا من أرض اللمانية ستون ميل ا وأمن
مدينة قإزلرة إلى مدينة مشلة في جهة الشرق مائة ميل وأمن هالة أيضا ا
ل .وأمن نيون برك إلى مدينة وأزرة على النهر إلى مدينة مشلة ثمانون مي ا
خمسة وأعشروأن ميل ا وأمن وأزرة إلى بحر الظلمات خمسة وأعشروأن ميل ا
وأهنا انقضى القول في هذا الجزء وأالحمد لله كثيراا .نجز الجزء الثالث من
القإليم الساداس وأيتلوه الجزء الرابع منه إن شاء الله.
الجزء الرابع.
إن الذي تضمن هذا الجزء الرابع من القإليم الساداس إقإليم رمانية وأأرض
مقذوأنية وأبعض بلدا الروأسية القصوى .فأما ارض مقذوأنية ففيها من بلداها
نيسو وأأتروأبي وأنوقإستروأ وأبيدني وأبنوي وألنفيسة وأأفرنيسفا وأأغريزينوس
وأمسيونس .وأفيه من بلدا رمانية فاروأي وأليغلغو وأأقإرنوس وأإستينوس
وأدانبلي وأفرامنياك وأألماس وأكرنبي وأميغالي ثرمة وأغولوي وأبسترنس
وأأفلي وأألكسيوبلي وأدايسينة وأطمطانة وأبرنس وأأخيلو وأأيمن وأبرفنتو
وأمليسية وأبرسكلفسة وأميغالي برسكلفة وأأغرميني وأفربسيوس
وأماذينوس وأقإليماليا وأبوليا بسيمسقوس وأبيزوأي وأالقسطنطينة وأإدارستر
وأأيلوغيس وأأيميديا وأأغاتوبلس وأباسليكو وأسزوأبلي وأأخيلو .وأكل هذه البلدا
قإواعد مذكورة وأمدن مشهورة وأيجب علينا أن نصف أحوالها وأحدوأدا
طرقإاتها كما سبق لنا في سائر القإاليم المتقدمة وأمن الله نستمد المعونة
وأنقول :إن من بلدا مقذوأنية نيسو وأهو بلد جليل وأقإطر نبيل كثير اللحم
وأالسمك وأالعسل وأاللبن وأأسعارها إلى بدا ا رخيصة وأهي كثيرة الفواكه على
ضفة نهر مورافا الخارج من جبال سربية وألها على النهر قإنطرة كبيرة
حسنة يجاز عليها داخول ا وأخروأجاا .وأمن مدينة نيسو إلى مدينة أتروأبي شرقإا ا
أربعون ميل ا وأأتروأبي
تروأبي مائة وأثمانون ميل ا وأمن تروأبي إلى غليسية مائتا ميل وأتروأبي
وأغليسية من بلدا الروأسية .وأمن أنهار بلونية نهر شنت وأنهرتيسية وأهما
يخرجان من جبل حاجز بين بلدا بلونية وأبلدا الروأسية معرضا ا بين الشمال
وأالجنوب فيخرج منه هذان النهران فيمران غربا ا وأيجتمعان على أيام
فيصيران نهرا ا وأاحدا ا فيمر إلى أن يصب في نهر دانو من غربي مدينة قإاوأن.
وأأما ارض الروأسية فهي أرض كبيرة وأبلدا قإليلة وأعمارات منقطعة وأبين
البلد وأالبلد مسافات متباعدة وأأقإطار منفرداة وألهم مع جنسهم وأمن قإاربهم
من بلداهم حروأب وأمهارشة داائمة وأمن مدنها الواقإعة في هذا الجزء
رمسلي وأزاقإة وأتروأبية وأغليسية .فأما مدينة رمسلي فهي على نهر دانست
وأفي شماله وأهذا النهر يمر شرقإا ا إلى أن يصل مدينة زاقإة وأبينهما اثنتا
عشرة مرحلة وأمن مدينة زاقإة وأهي على النهر المذكور إلى مدينة تروأني
تسع مراحل وأمن تروأني إلى غليسية مائتا ميل وأسنذكر بلدا الروأسية على
استقصاء وأتوال بعد هذا في الجزء التالي لهذا الجزء بحول الله وأقإوته .نجز
الجزء الرابع من القإليم الساداس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الخامس منه إن
شاء الله.
الجزء الخامس.
إن الذي تضمن هذا الجزء الخامس من القإليم الساداس قإطعة من البحر
البنطسي بل أكثر وأما على ساحليه معا ا من البلدا الممدنة وأالمعاقإل
المشهورة وأالمراسي الممكنة وأالجزائر العامرة وأالغامرة وأتضمن أيضا ا
قإطعة من أرض برجان وأمثلها من أرض الروأسية وأكثيرا ا من أرض القمانية
وأبلداها وأطرفا بلدا مقذوأنية وأنحن نريد تبيان ذلك كله بإيضاح من القول
وأإيجاز معنى فنقول :إن هذا البحر البنطسي هو بحر خليجي كبير طوله من
المغرب إلى المشرق ثلثة عشر مجرى وأأما عرضه فمختلف وأأعرض
موضع يكون فيه ستة مجار .وأعلى ضفة هذا البحر الجنوبية مما يلي
المغرب بلدا هرقإلية ثم بلدا القلت وأبلدا البنطيم وأبلدا الخزرية وأبلدا القمانية
وأالروأسية وأأرض برجان .وأمبدؤه من جنب القسطنطينة من الخليج الواصل
إليها من البحر الشامي المتصل بالبحر المظلم وأذلك أن فوهته عند مدينة
القسطنطينة تكون سعته ستة أميال وأ طوله من القسطنطينة إلى أوأل
اتصاله بالخليج البنطسي ستون ميل ا وأعند أوأل خروأجه من بحر بنطس عليه
مدينة تسمى مسناة .وأيخرج هنالك منه جون في جهة المشرق وأينعطف
إنعطافا النون وأعليه هناك مدينة نقموذية وأمدينة خلجدوأنية وأيتصل فم
الخليجالجزء الساداس.
إن الذي تضمنه هذا الجزء الساداس من البحر البنطسي فهو طرفا البحر
بما عليه من البلدا وأتضمن أيضا ا قإطعة من أرض القمانية وأبلدا الروأسية
الخارجة وأبعض بلدا البلغارية وأبعض بلدا بسجرت وأبلدا اللن وأأرض الخزر
وأبلداها وأأنهارها وأنحن نصرفا ذكرها وأنأتي بأوأصافها حسب ما قإدمناه وأنحوا
مما وأصفناه وأمن الله نستمد المعونة فنقول :إن البحر البنطسي عليه من
هذه البلدا بلد أطرابزندة المتقدم ذكرها إذ هي قإاعدة من قإواعد الروأم
المعروأفة بالقدم المتداوألة لملك المم وأمنها على ضفة البحر في جهة
الشرق إلى موقإع نهر روأشيو خمسة وأسبعون ميل ا وأهذا النهر نهر كبير
يخرج من ظهر جبل القبق فيمر شمال ا فيشق أرض اللنية وأل مدينة
مشهورة عليه بل بضفتيه قإرى عامرة وأمزارع متكاثرة ثم يمر هذا النهر في
جهة المغرب إلى أن يصب في هذا الموضع وأتسافر فيه مراكب صغار
يتصرفا بها في نقل ما خف من المتعة وأالطعمة المحتملة من مكان إلى
مكان .وأمن موقإع هذا النهر إلى مدينة اشكشية مائة وأخمسون ميل ا وأهي
مدينة حسنة من بلدا اللنية وأثغر من ثغورها.
وأمن مدينة أشكشية إلى مدينة أشكالة من أرض اللنية عشروأن ميل ا وأبها
مدينة أشكالة وأالبحر نحو ستة أميال وأهي صغيرة متحضرة شاملة لهلها
قإائمة بمعايشها .وأمنها مع الساحل إلى مدينة أستبرية عشروأن ميل ا وأهي
على نحر البحر مدينة متحضرة عامرة أسواقإها فسيحة طرقإاتها متقنة بنآتها
وأأكثر أهلها تجار وأأموالهم وأاسعة وأمن مدينة أستبرية إلى مدينة اللنية
أربعة وأعشروأن ميل ا وأبهذه المدينة سميت أممها اللنيين وأهي مدينة قإديمة
البناء ل يعرفا بانيها .وأمن مدينة اللنية إلى مدينة خزرية التي ينسب إليها
الخزر خمسة وأأربعون ميل ا وأهي مدينة كبيرة عامرة فسيحة كثيرة المياه
وأهي على نهر .وأمن مدينة الخزرية إلى مدينة كيرة خمسة وأعشروأن ميل ا
وأمنها إلى قإمانية التي ينسب إليها القمانيون وأتسمى هذه المدينة قإمانية
السودا خمسة وأعشروأن ميل ا وأبين القمانية وأكيرة جبل كبير صعب المجاز
طويل السمت وأسميت هذه المدينة بقمانية السودا لن بها نهرا ا يتصل
بأرضها ثم يغوص تحت بعض شعاب هذا الجبل ثم يخرج في البحر وأماؤه
أسودا كالدخان وأهذا مشهور غير منكور .وأمن مدينة القمانية السودا إلى
مدينة مطلوقإة وأتسمى قإمانية البيض خمسون ميل ا وأقإمانية البيض مدينة
كبيرة عامرة .وأمنها إلى مدينة ماتريقا وأتروأى مطرخا مجرى مائة ميل
وأمدينة مطرخا مدينة
لجزء السابع.
إن الذي تضمنه هذا الجزء السابع من القإليم الساداس قإطعة من البحر
الخزري وأمتصل بلدا بسجرت الداخلة وأبسجرت الخارجة مع ما يليها في
جهة الشمال من بلدا اسقوتية وأنريد أن نذكرها على هيئتها وأمواضع سموتها
حسب ما سبق لنا من القول في سائر القإاليم وأالله المعين فنقول إن أكثر
هذه الرضين التي سميناها صحار متصلة وأقإفار غير عامرة وأبلداها قإلئل
متباعدة وأمنافعها قإليلة وأالسلوك فيها صعب لختلفا أممها وأتعذر طرقإها.
فأما بلدا بسجرت الداخلة فقد قإدمنا ذكرها وأرسمنا حدوأداها في القإليم
الخامس وأأما بلدا بسجرب الخارجة فمنها قإاروأقإيا وأنمجان وأغرخان وأهذه
البلدا عامرة بأهلها مكتفية بذاتها وأفيها من التجارات وأالصناعات حسب ما
يكفيهم وأبعضهم يداخل أرض بعض وأيقتضون حوائجهم من البلدا المتجاوأرة
وأهي بلدا خصيبة كثيرة العشب وأالسوائم .وأبسجرت قإبيلتان يسكنان في
آخر بلدا الغز على ظهر بلغار وأمبلغهم في العددا نحو ألفي رجل يمتنعون في
مشاجر ل يقدر أحد من جاوأرهم عليهم وأهم في طاعة بلغار وألهم حزم
وأشدة وأأهل بسجرت آخرهم متاخم لبجناك وأبسجرت وأبجناك أتراك
يتاخمون الروأم وأبينهم مهادانة في أكثر الوأقإات وأربما أغار بعضهم على
بعض فتجري بينهم حروأب وأمن بلغار إلى أوأل حد الروأس عشر مراحل.
وأيتصل بأرض بسجرت البلدا المنتنة وأسنذكرها باستقصاء بعد هذا في الجزء
الثامن بحول الله وأقإوته وأكذلك أيضا ا يجاوأر أرض بسجرت الخارجة من جهة
المشرق بعض البلدا المنتنة .وأمن بسجرت الخارجة أيضا ا إلى مدينة نمجان
في جهة المشرق ثماني مراحل وأمدينة نمجان مدينة صغيرة متحضرة
يملكها رجل من التراك وأالولية في وألده وأوألد وألده ل يتحول عنهم لحسن
سيرهم وأرفقهم بعامتهم وأهذه المدينة على ضفة نهر يسمى سوقإان
وأبالمشرق من هذه المدينة جبل أرجيقا فيه معادان نحاس يخدمها أزيد من
ألف رجل وأيستخرج منه الكثير وأيتجهز به إلى أرض خوارزم وأإلى سائر بلدا
الشاش وأإلى ما جاوأرهم من بلدا الغزاز وأمن هذه المدينة أيضا ا تخرج جلودا
الثعالب وأجلودا الحيوان المسمى الببر في النهر إلى بحر الخزر فيبيعونها في
بحر الخزر وأالديلم بالثمان العالية وأيصنع بهذه المدينة من الفخار وأالبرام ما
تحسن صفته وأيطول مكثه وأيوجد بسواحل هذا النهر أصنافا من الحجارة
الملونة الثمينة وأيوجد به أيضا ا كثير من الحجر اللزوأردا وأفي هذا من ضروأب
السمك وأأنواع الحيتان ما يجل عن الوصف
لجزء الثامن.
إن الذي تضمنه هذا الجزء التاسع من القإليم الساداس قإطعة من أرض
خفشاخ وأأرض التركش وأسد ياجوج وأماجوج فأما بلدا التركش فهي بلدا
تتاخم الردام وأهي بلدا بارداة كثيرة الثلوج وأالمطار وأكذلك أرض خفشاخ
مثلها .وأأما ردام ياجوج وأماجوج فشيء قإد نطقت الكتب به وأتوالى الخبار
عنه وأمن ذلك ما حكاه سلم الترجمان أخبر عنه بذلك عبيد الله بن خردااذبه
في كتابه وأكذلك أخبر به أيضا ا أبو نصر الجيهاني فقال إن الواثق بالله لما
رأى في المنام كان السد الذي بناه ذوأ القرنين بيننا وأبين ياجوج وأماجوج
مفتوحا ا أحضر سلما ا الترجمان وأقإال له اذهب وأانظر إلى هذا السد وأجئني
بخبره وأحاله وأما هو عليه ثم أمر له بأصحاب يسيروأن معه عدداهم خمسون
رجل ا وأوأصله عند ذلك بخمسة ألفا داينار وأأعطاه دايته عشرة ألفا دارهم
وأأمر أيضا ا أن يعطى إلى كل وأاحد من أصحابه خمسين ألف دارهم وأرزق
سنة وأأمر لهم بمائة بغل تحمل الماء وأالزادا .قإال سلم الترجمان فشخصنا
من سر من رأى بكتاب الواثق إلى إسحاق بن إسماعيل صاحب أرمينية
بالنظر في تنفيذنا من هناك فوجدناه بتفليس فلما اجتمعنا به كتب لنا كتابا ا
إلى ملك السرير وأأنفذنا إليه فلما وأردانا عليه أشخصنا إلى ملك اللن
وأأصحبنا إليه مكاتبة فلما رحلنا إليه أشخصنا أيضا ا إلى صاحب فيلن شاه
فلما وأردانا عليه أقإمنا عنده أياما ا فاختار لنا خمسة أدالء يدلون على الطريق
التي نحن صائروأن إليها .فسرنا من عنده سبعة وأعشرين يوما ا في تخوم
بلدا بسجرت إلى أن وأصلنا إلى أرض سودااء طويلة ممتدة كريهة الرائحة
فشققناها في عشرة أيام وأكنا قإد تزوأدانا لقطعها بأشياء نشتمها خوفا ا من
أذى روأائحها الكريهة ثم انفصلنا عنها فسرنا مدة شهر في بلدا خراب قإد
دارست أبنيتها وألم يبق منها إل رسوم يستدل بها عليها فسألنا من معنا عن
تلك المدن فأخبروأنا أنها المدن التي كان ياجوج وأماجوج يغزوأنها وأيخربونها
ثم سرنا إلى حصون بالغرب من الجبل الذي في شعبه السد وأذلك في ستة
أيام وأفي تلك الحصون قإوم يتكلمون بالعربية وأالفارسية وأهناك مدينة يدعى
ملكها خاقإان أذكش وأأهلها مسلمون لهم مساجد وأمكاتب فسألونا من أين
أقإبلنا فأخبرنا هم أننا رسل أمير المؤمنين الواثق فعجبوا منا وأمن قإولنا أمير
المؤمنين ثم سألونا عن أمير المؤمنين أشيخ هو أم شاب فقلنا شاب فعجبوا
أيضا ا ثم قإالوا وأأين يكون فقلنا هو بالعراق في مدينة تسمى سر من رأى
فعجبوا من ذلك وأقإالوا ما سمعنا بهذا قإط فسألناهم نحن عن إسلمهم من
أين
لجزء العاشر.
إن الذي تضمنه هذا الجزء العاشر من القإليم الساداس قإطعة من بلدا ياجوج
وأماجوج وأما لنا شيء نتكلم به في هذا الجزء إل ما وأصفه بطلميوس في
كتاب الجغرافيا فإنه ذكر هاتين المدينتين وألم يسمهما وأإنما ألحقهما
بالطول وأالعرض فقط فجئنا بهما على هيئة ما ذكرهما وأأثبتهما في كتابه
وأوأصفهما وأبتمام هذا الجزء العاشر انقضى القإليم الساداس وأالحمد لله
على ذلك كثيرا ا حمدا ا مباركا ا جزيل ا وأحسبنا الله وأنعم الوكيل.
نجز الجزء العاشر من القإليم الساداس وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الوأل من
القإليم السابع إن شاء الله.
القإليم السابع
الجزء الوأل.
ان هذا الجزء الوأل من القإليم السابع كله بحر مظلم وأجزائره بأسرها
مغمورة غير معمورة.
الجزء الثاني.
إن في هذا الجزء الثاني من القإليم السابع مضمنا ا قإطعة من البحر المظلم
فيها جزيرة إنقلطارة وأهي جزيرة كبيرة تشبه رأس النعامة وأبها مدائن
عامرة وأجبال شاهقة وأأوأداية جارية وأأرض سهلة وأفيها خصب زائد وألهلها
جلداة وأعزم وأحزم وأالشتاء بها داائم وأأقإرب بر إليها وأاداي شنت من أرض
ل .فمن إفلندرش وأبين هذه الجزيرة وأالبر الكبير مجاز سعته اثنا عشر مي ا
مدنها التي في أقإصى المغرب من هذه الجزيرة وأعلى طرفا من أضيق
مكان فها مدينة سهستار وأبينها وأبين البحر اثنا عشر ميل ا وأهي مدينة حسنة
عامرة على نهر كبير يأتيها من جهة الشمال فيصب في البحر بشرقإيها وأمن
هذه المدينة إلى مدينة غرهم على الساحل ستون ميل ا وأكذلك من مدينة
سهستار إلى الطرفا الغربي من الجزيرة ثلثا مائة ميل وأثمانون ميل ا.
وأمنها أيضا ا إلى مرسى دارته موداه ثمانون ميل ا ثم إلى طرفا الجزيرة
المسمى قإرنوالية ثلثا مائة ميل وأهذا الطرفا الرفيق منها شبيه بمنقار
طائر .وأمن مدينة سهستار أيضا ا إلى مدينة سلبرس في البر من جهة
الشمال ستون ميل ا وأهي مدينة جليلة على شرقإي النهر الذي يصب في
مدينة سهستار .وأمن مدينة غرهم أيضا ا إلى طرفا هنتونة وأهو قإرطيل
يدخل في البحر خمسة وأعشروأن ميل ا وأعلى طرفه من ناحية المشرق
مدينة هنتونة وأهي مدينة عامرة وأيصب
جزيرة سقوسية الخالية إلى طرفا جزيرة إرلندة مجريان في جهة الغرب.
وأجزيرة إرلندة كبيرة جدا ا بين طرفها العلى وأبرطانية ثلثة مجار وأنصف
وأحكى صاحب كتاب العجائب أن بها ثلثا مدائن وأبها قإوم يسكنونها وأكانت
المراكب تجتاز بها وأتحط عليها وأتشتري منها العنبر وأالحجارة الملونة
فوقإعت بين أهلها شروأر وأطلب بعضهم أن يملك عليهم وأحاربهم بأهله
فحاربوه فوقإعت العداوأة لذلك بينهم فتفانوا وأانتقل بعضهم إلى عدوأة البحر
من الرض الكبيرة فخربت مدائنهم وألم يبق أحد منم .وأمن طرفا جزيرة
إنقلطرة إلى جزيرة دانس مجرى .وأمن طرفا إسقوسية في جهة الشمال
إلى جزيرة رسلندة ثلثا مجرى وأبين طرفا جزيرة رسلندة وأطرفا جزيرة
إرلندة الكبيرة مجرى وأكذلك من طرفا جزيرة رسلندة في جهة الشرق
إلى جزيرة نرباغة اثنا عشر ميل ا وأطول جزيرة رسلندة أربع مائة ميل
وأعرضها مائة وأخمسون ميل ا وأسنذكر هذه الجزائر فيما بعد بعون الله تعالى
وأحسن توفيقه .نجز الجزء الثاني من القإليم السابع وأالحمد لله وأيتلوه
الجزء الثالث منه إن شاء الله.
الجزء الثالث.
إن في هذا الجزء الثالث من القإليم السابع ساحل أرض بلونية وأأرض زوأاداة
وأبلدا فيمارك وأجزيرة داارمرشة وأجزيرة نرفاغة وأنحن نذكر هذه السواحل
وأالجزائر حسب ما سبق لنا قإبل هذا بحول الله تعالى .فمن ذلك أن مدينة
وأزرة على نهرها وأبينها وأبين البحر خمسة عشر ميل ا وأكذلك من مدينة وأزرة
إلى مدينة نيوبرك خمسة وأعشروأن ميل ا وأمن وأزرة إلى موقإع نهر ألبة مائة
ل .وأجزيرةميل وأمن نهر ألبة إلى فم الجزيرة المسماة داارمرشة ستون مي ا
داارمرشة في ذاتها مستديرة الشكل رملة وأفيها من المدن أربع قإواعد
وأقإرى كثيرة وأمراس مستورة معمورة فأوأل ذلك من فم الجزيرة إلى مدينة
السيلة على يسار الداخل خمسة وأعشروأن ميل ا وأهي مدينة صغيرة
متحضرة بها أسواق قإائمة وأعمارات داائمة وأهي على ساحل البحر وأمنها مع
الساحل إلى مرس طرذيرة خمسون ميل ا وأهو مرسى مكن من كل ريح
وأعليه عمارة وأمن هذا المرسى إلى مرسى خور مائة ميل وأهو مرسى مكن
من كل ريح وأعليه آبار ماء حلوة وأمن هذا المرسى إلى مرسى وأندلسقاذة
مائتا ميل وأهو مرسى عامر وأمن هذا المرسى يدخل إلى جزيرة نرفاغة
وأبينهما مجاز طوله نصف مجرى وأمن هذا المرسى إلى مدينة هرش هنت
مائتا ميل وأهي مدينة حسنة صغيرة وأمنها إلى حصن لندوأينة ثمانون ميل ا
وأمن هذا الحصن
شاء الله تعالى.
الجزء الرابع.
إن في هذا الجزء الرابع من القإليم السابع أكثر بلدا الروأسية وأبلدا فنمارك
وأأرض طبست وأأرض أستلندة وأأرض المجوس وأهذه الرضون أكثرها خلء
وأبرار وأقإرى عامرة وأثلوج داائمة وأبلداها قإليلة .فأما أرض فنمارك فأرض
كثيرة القرى وأالعمارات وأالغنام وأليس بها بلدا عمارة إل مدينة أبررة
وأمدينة قإلمار وأهما مدينتان كبيرتان لكن البداوأة عليها باداية وأالقوة على
أهلهما غالبة وأبهما من القإوات المقدرة أقإل مما يكفيهم وأالمطار عليهما
قإائمة داائبة.
وأمن مدينة قإلمار غربا ا إلى مدينة سقطون مائتا ميل .وأملك فنمارك له بلدا
وأعمارات في جزيرة نرباغة السابق ذكرها .وأمن مدينة قإلمار إلى موقإع
الذراع الثاني من نهر قإطولو ثمانون ميل ا.
وأمن نهر قإطولو إلى مدينة رغولدة مائة ميل وأرغولدة مدينة كبيرة عامرة
على نهر البحر وأهي مدينة تنسب إلى أرض طبست .وأهذه الرض كثيرة
القرى وأالعمارات غير أن بلداها قإلئل وأهذه الرض أشد برداا ا من أرض
فنمارك وأالجمد وأالمطر ل يكادا يفارقإهم طرفة عين.
وأمن مدينة انهو إلى مدينة رغولدة مائتا ميل وأانهو مدينة حسنة جليلة عامرة
وأهي من بلدا أستلندة .وأمن مدن أستلندة مدينة قإلوري وأهي مدينة صغيرة
كالحصن الكبير وأأهلها فلحون وأإصاباتهم قإليلة غير أن أغنامهم كثيرة .وأمن
مدينة انهو إليها جنوبا ا مع الشرق ست مراحل.
وأكذلك أيضا ا من مدينة انهو لمن سلك طريق الساحل إلى موقإع نهر برنو
خمسون ميل ا.
وأمنه إلى حصن فلموس على بعد من الساحل مائة ميل وأهو حصن خراب
في زمن الشتاء وأأهله يفروأن عنه إلى كهوفا بعيدة عن البحر فيأوأوأن إليها
وأيوقإدوأن فيها النيران مدة أيام الشتاء وأزمن البردا وأل يفتروأن عن وأقإودا
النيران فإذا كان زمن الصيف وأانجلى القتام عن الساحل وأارتفعت المطار
عاداوأا إلى حصنهم .وأمن هذا الحصن إلى مدينة مدسونة ثلثا مائة ميل
وأمدينة مدسونة مدينة كبيرة جامعة عامرة كثيرة البشر وأأهلها مجوس
يعبدوأن النيران.
ل .وأمنوأمنها إلى مدينة صونو من أرض المجوس على الساحل سبعون مي ا
بلدا المجوس المتباعدة من البحر مدينة قإابي وأبينهما وأبين البحر ست
مراحل .وأمن مدينة قإابي أيضا ا إلى مدينة قإلوري أربعة أيام .وأمن مدينة
قإلوري في جهة الغربي إلى مدينة جنتيار سبعة أيام وأهي
لجزء الخامس.
إن هذا الجزء الخامس من القإليم السابع فيه شمال أرض الروأسية وأشمال
أرض القمانية فأما بلدا الروأسية التي يحيط بها هذا الجزء ففيه بلدا قإليلة
بين جبال إلى محيطة بها وألم يصل إلينا أحد بصحة أسمائها وأتخرج من هذه
الجبال أعين كثيرة فتقع كلها في بحيرة طرمي وأهي بحيرة كبيرة جدا ا وأفي
وأسطها جبل عال فيه وأعول مشهورة وأفيه الحيوان المسمى الببر وأأكثر
هذه البحيرة من جهة المشرق في بلدا قإمانية وأمن قإبالة ظهرها يخرج نهر
دانابرس من مروأج وأشعراء وأيسمى هناك بلتس وأعليه من البلدا سنوبلي
وأمدينة مونيشقة وأهما بلدان عامران من بلدا القمانية .فأما البحر المظلم
الغربي فيقف آخره مع شمال الروأسية وأيلوي في جهة الشمال ثم ينعطف
إلى جهة الغرب وأينعطف هناك إذ هو مكان ل يسلك فتبارك الله أحسن
الخالقين.
نجز الجزء الخامس من القإليم السابع وأالحمد لله وأيتلوه الجزء الساداس
منه إن شاء الله تعالى.
الجزء الساداس.
إن هذا الجزء الساداس تضمن بلدا القمانية الداخلة وأبعض بلدا بلغارية .وأفي
بلدا القمانية الداخلة مدينة طروأيا وأمدينة إقإليبه وأهما مدينتان عامرتان
تتقارب حالتهما وأتتوازى صفاتهما.
وأبين طروأيا وأمدينة صلوأ في جهة الجنوب مائة ميل مفاوأز قإليلة العمارة.
وأمن طروأيا إلى مدينة إقإليبه ثمانية أيام وأهي آخر عمالة القمانيين في وأقإتنا
هذا .وأفي شمال بلدا القمانية بحيرة غنون وأهي أبد الدهر وأجه مائها جامد ل
ينحل إل في أيام قإلئل في زمن الصيف .وأيصب إلى هذه البحيرة ثمانية
أنهار أحدها نهر شروأى وأهو نهر ل يقدر أحد على جوازه في غير أيام الصيف
لنه يقرض الطرافا بشدة وأفي هذه البحيرة يتولد السمك الذي يتخذ منه
الغراء الكثير وأفي غياضها الحيوان المسمى الببر .وأأما بلدا بلغار فهي مدينة
ثابون وأهي مدينة حصينة في رأس جبل وأبها عمارة وأخصب كثير وأبشمال
هذه البلدا جبل قإوقإايا وأليس خلفه عمارة وأل حيوان لشدة البردا وأالله أعلم
بخفي المور وأهو على كل شيء قإدير .نجز الجزء الساداس من القإليم
السابع وأالحمد له وأيتلوه الجزء السابع منه إن شاء الله.
م( فأما إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز إثبات كقوله الله تعالى) :وأةثمان ني ة ة
ة أييا م ة ة
الهاء وأحذفها فتقول :سومزوأكل ةظوفحم قإوقإحل عيمج .
الجزء السابع.
تضمن هذا الجزء السابع من القإليم السابع بقية بلدا بسجرت وأشمال أرض
المنتنة وأأكثر بلدا بجناك وأمن مدن بسجرت الداخلة ماسترة وأقإاسترة وأهما
مدينتان صغيرتان وأقإليل ا ما يدخل إليهم التجار وأل يصل أحد إليهم لنهم
يقتلون من وأطىء أرضهم وأبلداهم من غيرهم وأهاتان المدينتان على نهر
يمد نهر اثل .وأأما بلدا بجناك فقليلة وألم يتصل بنا أن لهم مدينة أكثر من
مدينة ياقإاموني وأهم أمم كثيرة أتراك يحاربون الروأسية وأما جاوأرهم من
بلدا الروأم وأهم ممتنعون في الجبال وأالمشاجر ل يقدر عليهم فيها وأأهل
بجناك مثل الروأسية في ذاتهم يحرقإون موتاهم وأبعضهم يحلقون لحاهم
وأبعضهم يضفروأنها وألباسهم القراطق الصغار وألسانهم غير لسان الروأسية
وأغير لسان البسجرتية فسبحان خالق الخلق وأباسط الرزق ل إله إل هو
العلي الكبير .نجز الجزء السابع من القإليم السابع وأالحمد لله وأيتلوه الثامن
إن شاء الله.
الجزء الثامن.
تضمن هذا الجزء الثامن من الرضين بلداا ا قإفراء وأبها الرض المحفورة
وأهي من عجائب الدنيا وأذلك أنه حكى الجيهاني في كتابه أن هذه الرض
مروأا بها بعد خروأجهم من الرض المنتنة فرأوأها وأمشوا مع طولها يوما ا وأهي
بقعة من الرض ل يقدر أحد على النزوأل إليها من جميع جوانبها لبعد قإعرتها
وأصعوبة جنباتها وأهي معمورة وأعلموا ذلك بأن رأوأا الدخان منها في النهار
في مواضع كثيرة وأرأوأا النيران بالليل كهيئة النجوم تتقد مرة وأتخفى أخرى
وأأغرب ما فيها أن بها نهرا ا يظهر في خيال يشق أرضها من الجنوب إلى
الشمال وأعليه العمارة وأل يقدر أحد ينزل إليها البتة وأل يصعد منها إذ ذلك
ممتنع جدا ا فسبحان الذي أنشأهم فيها وأقإدر أقإواتهم بها فهو الخلق العليم
لإله إل هو الرحمن الرحيم.
نجز الجزء الثامن من القإليم السابع وأالحمد لله وأيتلوه الجزء التاسع إن
شاء الله تعالى.
وأالظاهر أن مراداه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب -
الحذفا كما حكاه
الكسائي وأأما التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلم سيبويه
وأالزمخشر
الجزء التاسع.
تضمن هذا الجزء التاسع قإطعة من أرض ياجوج وأماجوج الداخلة وأقإطعة من
البحر الزفتي وأهو آخر البحر الشرقإي وأهو أيضا ا مظلم وأحكى صاحب كتاب
العجائب أن في دااخل بلدا ياجوج وأماجرج نهرا ا يسمى المشهر ل يعرفا له
قإعر فإذا تقاتلوا وأأسر بعضهم بعضا ا طرحوا السارى في ذلك الواداي فيروأن
عند ذلك طيورا ا عظاما ا تخرج إلى من يطرح منهم من كهوفا في جنبتي
الواداي فتختطفهم قإبل أن يصلوا إلى آخره فترتفع بهم إلى تلك الكهوفا
فتأكل جسومهم وأيقال إن في أسفل هذا الواداي نارا ا تتأجح مع الزمان وأالله
أعلم بحقيقة هذا كله ل إله سواه .هذا آخر الجزء التاسع من القإليم السابع
وأالحمد لله وأحده.
الجزء العاشر.
إن هذا الجزء العاشر من القإليم السابع كله مظلم ل عمارة فيه البتة وأل
يعلم ما خلفه فهذا جميع ما اتصل إلينا من أوأصافا الرضين من معمور وأغير
معمور فتبارك الله رب العالمين وأهو على كل شيء قإدير وأالله تعالى
حسبنا وأنعم الوكيل .وأهنا انقضى الكتاب المعروأفا بنزهة المشتاق في
اختراق الفاق وأالحمد لله رب العالمين.