You are on page 1of 19

‫اكتشف قيمك‬

‫تعرف على خارطة قيمك‬


‫لكل منا قيم سطحية واخرى عميقة‪ ،‬وكذلك قيم غايات وقيم وسائل‪.‬‬
‫تعتبر القيم السطحية هي القيم الظاهرة بينما القيم العميقة هي القيم الباطنة‪ .‬تلعب القيم‬
‫الباطنة الدور األكبر في تحريك السلوك وعند تعارض القيم الظاهرة مع القيم الباطنة‬
‫تكسب القيم الباطنة في معظم األحيان الرتباطها بالمشاعر‪.‬‬
‫تصور أن قيم شخص الظاهرة هي التعلم بينما قيمه الباطنه المتعة‪ .‬فلو تعارضت‬
‫القيمتان بين المذاكرة والمتعة فسيختار قيمة المتعة في الغالب‪ .‬كما لو تعارضت قيمة‬
‫باطنة مرتبطة (بالتدخين) بأخرى سطحية ستكون الغلبة للباطنة وكذا الحال بالنسبة‬
‫للقيم الباطنة المرتبطة بالرغبة في األكل مقابل قيم سطحية مرتبطة بالرياضة‪ ،‬سوف‬
‫تتغلب قيم األكل في هذه الحالة على قيم الرياضة‪ ...‬وهكذا‬
‫هل قيم تعلم مهارات احتراف التدريب الخارجية أو السطحية لديك تعكس القيم‬
‫الباطنة العميقة ؟ أم أن هناك قيم تعارضها؟‬
‫كيف تكتشف قيمك العميقة؟‬
‫هناك عدة تمارين الكتشاف القيم ولكني أميل إلى التمرين التالي العتقادي بفعاليته‪،‬‬
‫وسهولة تطبيقة‪.‬‬
‫حدد ‪ 4‬جوانب مختلفة في حياتك في أسفل الصفحة‪ .‬مثال‪ :‬الجانب المالي‪ ،‬النفسي‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الديني‪ ،‬االسري‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬الصحي‪ ،‬البدني‪ ،‬الرياضي‪ ،‬العقلي‪ ،‬العلمي‪،‬‬
‫التخصصي‪ ،‬الوظيفي ‪...‬‬
‫حدد هدفا بسيطا في كل جانب من الجوانب األربعة التي اخترتها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تسلسل صعودا في سؤال نفسك ما الذي اسعى إلشباعه من خالل تحقيق ذلك الهدف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سوف تالحظ تكرر بعض القيم أكثر من غيرها‪ .‬فهي القيم العميقة‪ .‬أما القيم األقل‬ ‫‪.4‬‬
‫تكرار فهي قيم الوسائل‪.‬‬
‫إذا أردت أن تعرف أي من هذه القيم األكثر تكرارا ذات قيمة أعلى من غيرها فعليك‬ ‫‪.5‬‬
‫أن تعرضها للتساؤل‪ .‬مثال إذا تكرر قيمة الصحة والمال أكثر من غيرهما‪ ،‬فلتسأل‬
‫نفسك‪ ،‬ماذا ستختار لو خيرت بين المال والمرض‪ ،‬أو الصحة والفقر‪ .‬ماذا سوف‬
‫تختار؟ بمعنى آخر هل تفضل أن تكون صاحب وفرة مالية مع مرض أم صاحب‬
‫صحة مع فقر؟‬
‫كلما تعارضت قيمتان ابحث عن أفضل ما في القيمة األولى وأسوء ما في القيمة‬
‫الثانية حتى يسهل عليك التمييز ثم اعكس اآلية‪ ،‬ابحث عن أسوء ما في القيمة األولى‬
‫وأفضل ما في القيمة الثانية وهكذا الكتشاف ترتيب القيم‪.‬‬
‫نصائح للحصول على أفضل نتائج من هذا التمرين‪:‬‬
‫احرص على أن تؤدي التمرين في معزل عن المقاطعات والتشتت‬ ‫‪.1‬‬
‫احرص على أن تكون في حالة من االسترخاء والصفاء الذهني‬ ‫‪.2‬‬
‫يفضل أوقات السحر أو ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أو قبل النوم أو بعد‬ ‫‪.3‬‬
‫االستيقاظ من النوم‪.‬‬
‫يفضل أن تقوم بهذا التمرين عدة مرات في فترات متقاربة ثم متباعدة حتى تكون‬ ‫‪.4‬‬
‫النتائج أقرب إلى الصحة‪.‬‬
‫بعد اكتشاف قيمك حاول أن تضعها في مكان بحيث يمكنك رؤيتها باستمرار حتى‬ ‫‪.5‬‬
‫تتمركز في وعيك فيسهل عليك اتخاذ القرارات و قيادة سلوكك باالتجاه الذي‬
‫تستهدفه‪.‬‬
‫ما التغيرات المتوقعة بعد اكتشاف القيم الحقيقية؟‬
‫يمكن أن تشعر بسعادة ال توصل عند اكتشاف قيمك الحقيقية وذلك بسبب التعرف‬
‫على نفسك بشكل أعمق‪ .‬كما سيسهل عليك اتخاذ القرارات وخاصة التي تسبب‬
‫صراع اإلجزاء عادة‪ .‬إضافة إلى ذلك سوف تنمو لديك مهاراة التعرف على قيم‬
‫اآلخرين عند التعامل معهم و فهمهم بشكل أكبر وبناء ألفة ومودة بشكل أسرع‪.‬‬
‫سيسهل عليك االندماج مع المجتماعات والبيئات المختلفة والتعايش معهم سواء‬
‫أكانت بيئة النادي أم السوق أم العمل أم األسرة أم األصدقاء أم الجاليات المختلفة‪.‬‬
‫تمرين ‪ :‬ما هي القيم التي ترغب في اشباعها من خالل التمكن من احتراف مهارات‬
‫التدريب؟‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬

‫تنبيه ‪ :‬احترس من القيم السلبية العميقة المرتبطه بسلوكيات معينة عن طريق البيئة‬
‫أو التجارب السلبية‪ .‬ماذا لو نشأ شخص في بيئة تذم األغنياء بأنهم استغالليون مثال‬
‫أو تستنقص الخطباء بأنهم ال يحترمون مواعيدهم أو ان سبب الفشل الدراسي عائد‬
‫إلى الرياضة أو أن أصحاب الوزن الزائد ظريفون ومحبوبون‪ .‬عندما يكسب ذلك‬
‫الشخص المال فلن يشعر بالراحة ألنه يرفض استغالل اآلخرين والتي ارتبط عنده‬
‫وجود المال باستغالل اآلخرين ولذا سوف ينفق جميع ما يكسب حتى ال يدخل ضمن‬
‫دائرة االستغالليون‪ .‬وكذلك بالنسبة لمثال الخطباء فاحترام المواعيد أمر في غاية‬
‫األهمية والخطابة ال تعني عدم احترام المواعيد ولذا قد يبتعد الشخص ال إراديا عن‬
‫اكتساب مهارات التدريب أو الخطابة بسبب ارتباط القيم السيئة به‪ .‬و كذا بالنسبة‬
‫لمن ارتبطت الرياضة عنده بالفشل الدراسي‪ ،‬قد يجب صعوبة لممارسة الرياضة‬
‫بسبب ارتباطها بقيمة الفشل‪ .‬والحال بالنسبة لظرافة أصحاب الوزن الزائد‪ ،‬فقد يهمل‬
‫نفسه فيكسب الوزن وال يجد أي معارضة داخلية ألنه سيصبح ظريفا‪ .‬فالتعرف على‬
‫خارطة القيم أمر في غاية األهمية‪.‬‬
‫تمرين‪ :‬ما هي القيم السيئة التي ارتبطت لديك بشكل غير واعي بموضوع التدريب؟‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬

‫أتمنى أن أكون قد وقفت لبيان الطريقة التي يمكن من خاللها اكتشاف قيمك السطحية‬
‫والعميقة واالستفادة منها في تحقيق اهدافك‪ ،‬ودمتم في رعاية هللا‬
‫قاعدة الـ ‪10,000‬‬
‫"التدريب أم المهارات"‬

‫تخيل أن مهارة من مهاراتك مكتوبة في ورقة‪ ،‬ولكن لم تكن بالشكل الالئق أو‬
‫المطلوب بسبب وجود بعض األخطاء فيها‪ ،‬لذا قمت بمسح االخطاء من الورقة‬
‫وأعدت تعديلها حتى تصبح بالشكل الصحيح‪ .‬وبعد فترة ضاعت الورقة فقمت‬
‫بطباعة الورقة من جديد ولكن تتفاجأ بأن األخطاء ال تزال موجودة في الورقة‬
‫الجديد!!‬

‫اآلخطاء!!‬ ‫بتعديل‬ ‫أقم‬ ‫ألم‬ ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫فتتساءل‬

‫فتتذكر أنك صححت األخطاء في الورقة التي ضاعت من عندك وليس في جهاز‬
‫الكمبيوتر‪.‬‬
‫هذا السيناريو يتكرر في حياتنا بسبب عدم حضور وعينا الكامل أو جهلنا بكيفية‬
‫إحداث تغير دائم‪ ،‬فعندما نقوم نقوم بسلوك معين أو نحاول اتقان مهارة معينة تظهر‬
‫بعض النتائج التي ال نرغب بها فنحاول عادة تعديل النتائج ولكن هذا التعديل يكون‬
‫مؤقتا ألنه يتم على مستوى المخرجات وليس على مستوى المدخالت‪ .‬كما حدث في‬
‫مثال الورقة أعاله‪ ،‬فالورقة بما تتضمنه من معلومات تعتبر مخرجات وبديهي أن‬
‫التعديل على المخرجات ال يصحح المدخالت وهي البيانات التي تم إدخالها في جهاز‬
‫الكمبيوتر‪.‬‬
‫تنتقل المعلومات الخارجية إلى عالمنا الداخلي من خالل مستقبالت وهي الحواس‬
‫الخمس ثم تنتقل إلى مرحلة الترشيح والتي يتم فيها تقييم المعلومات وإجراء‬
‫التعديالت والحدف واإلضافة والتعميم والتخصيص ثم تخزين هذه المعلومات بعد‬
‫معالجتها بهيأتها الجديدة والتي تختلف من شخص آلخر وأخيرا تظهر للعالم‬
‫الخارجي مرة أخرى على شكل سلوك والذي يعكس النتائج التي تظهر في حياتنا‪.‬‬
‫يمكن أن تعرف المرشحات بأنها مجموعة من القيم والقناعات و المبادئ التي تحكم‬
‫بصحة المعلومات من عدمها أو تفسرها ليتم تخزينا وتوليد السلوك في المستقبل أو‬
‫ردة فعل معين‪ .‬ويمكن أن يطلق على المعلومات بعد معالجتها بالخارطة العقلية وهي‬
‫تختلف عن الخارطة الفعلية للمعومات الخارجية بدرجة نسبية‪ ،‬وهي تختلف من‬
‫شخص آلخر بسبب اختالف المرشحات‪ .‬وتعتبر الخارطة العقلية هي مدخالتنا‬
‫والسلوك الخارجي هو المخرجات‪ ،‬ولذا إذا أردنا التعديل على أي سلوك فعلينا تعديل‬
‫المدخالت حتى نحدث تغير دائم‪ ،‬أما إذا عالجنا السلوك دون الرجوع ألصل‬
‫المدخالت فثق بأن هذا التغير مؤقت ليس إال‪.‬‬
‫يؤمن الناحجون بأن االجتهاد في تكرار التمارين بشكل صحيح يلعب دورا بارزا في‬
‫صقل المهارات ولذا ال يعيرون أهمية لما يقف عنده غيرهم كالموهبة‪ .‬فنحن بين‬
‫خيارين أما أن نقف عند حدود مهاراتنا الفطرية أو ما يطلق عليها الموهبة أو أن‬
‫نعيش حياتنا وفقا لفلسفة كايزن (التحسن المستمر) أو التطوير المتواصل‪ .‬فال يمكن‬
‫أن نحترف تقديم الدورات التدريبية دون تكرار كافي التقان مهارات المدرب‬
‫المحترف‪.‬‬
‫مراحل صقل المهارة‪:‬‬
‫ال وعي ال مهارة‬ ‫‪.1‬‬
‫وعي وعدم مهارة‬ ‫‪.2‬‬
‫وعي ومهارة‬ ‫‪.3‬‬
‫ال وعي ومهارة‬ ‫‪.4‬‬

‫فأنت لم تكن تدرك أصال وجود السيارة في مرحلة من مراحل الطفولة فضال عن‬
‫امتالك مهارة القيادة (المرحلة األولى)‪ .‬ومع تقدم العمر تبدأ بالتعرف السيارة ولكن‬
‫ال تعرف كيفية قيادتها (المرحلة الثانية)‪ ،‬بعدها بسنوات تبدأ بالتعلم على قيادة السيارة‬
‫(المرحلة الثالثة) وهي مرحلة مربكة إلى حد ما ألنك تحاول استخدام كامل حواسك‬
‫وأنت في مرحلة اتقان المهارة‪ ،‬ثم مع الممارسة تنتقل هذه المهارة في الال وعي‬
‫فتصل إلى مرحلة اتقان القيادة دون أن توجه حواسك نحو هذه المهارة فأنت تقود‬
‫بطريقة عفوية وبسالسة‪.‬‬
‫ينطيق نفس هذا التسلسل على أي مهارة تحاول اكتسابها‪ .‬فاكتساب مهارة مثل مهارة‬
‫التدريب يتطلب منك تدريب مكثف حتى تصل إلى مرحلة االحتراف‪ .‬فدورنا في هذه‬
‫المدونة أن نساعدك على الوعي بالمهارات المطلوبة الحتراف التدريب (المرحلة‬
‫الثالثة)‪ ،‬وانت بدورك تتمرن حتى تتمرس وتنقل هذه المهارت إلى الالوعي‬
‫(المرحلة الرابعة)‪ ،‬وهي تتطلب جهد ووقت‪.‬‬
‫هناك قاعدة تعرف بقاعدة الـ ‪ 10,000‬ساعة‪ ،‬حيث أشار ‪Malcom Gladwell‬‬
‫عام ‪ 1993‬أن التدريب الموجه أو المقصود يمكن أن يوصلك إلى االحتراف العالمي‬
‫في أي مجال‪ .‬ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التدريب الموجه‬
‫له أهميته ولكن تأثيره على النجاح نسبي من مجال آلخر‪ .‬يمكن‬
‫أن يلعب التدريب الموجه دورا بارزا في المجاالت المستقرة في تركيبة فنها مثل‬
‫مهارات االلعاب فالتدريب المقصود أو الموجه يمكن أن يعكس ما نسبة ‪ %26‬من‬
‫النجاح وكذلك بالنسبة للمسيقى فتأثير التدريب المكثف يصل إلى ‪ %21‬وتأثيره على‬
‫الرياضة ‪ %18‬أما بالنسبة للمجاالت الغير مستقره في ابعادها كالتعليم والمشاريع‬
‫فال تشكل نسبة تأثير التدريب على النجاح سوى نسبة ‪ %4‬في التعليم و‪ %1‬في‬
‫المشاريع على الرغم أهمية التدريب‪ ،‬وهذا يدل على أن هناك عوامل آخرى تلعب‬
‫أدوارا أكثر تأثير في المجاالت الغير مستقرة بسبب التطور التكنولوجي‬
‫المتسارع‪ .‬لمزيد من المعلومات تفضل بزيارة هذا الموقع‬
‫األمر الجيد أن احتراف التدريب من المجاالت المستقرة في أبعادها‪ ،‬وله عمق‬
‫تاريخي ولكن غاية ما في األمر أن عناوينه مختلفة بسبب اختالف اهدافه فهناك‬
‫مهارات االلقاء وهناك مهارات الحديث العام‪ ،‬وهناك الخطابة‪ ،‬وهناك التدريب‪،‬‬
‫وغيرها‪ .‬فلكل لون من ألوان الخطابة تركيبة معينة وتسلسل يمكن اتقانه من خالل‬
‫الممارسة والتدريب المكثف‪ .‬هذا التسلسل هو ما سوف نبينه في جزئية إعداد المادة‬
‫التدريبية على المقاييس العالمية بعد أن نستكمل إعداد العالم الداخلي للمدرب‬
‫المحترف‪.‬‬

‫الفكرة الرئيسية من المقدمة أعاله أن اتقان أي مهارة حتى تصل إلى مرحلة االتقان‬
‫تتطلب عدد كبير من التكرار والجهد‪ ،‬وعلى افتراض صحة قاعة الـ ‪10,000‬‬
‫أعاله‪ ،‬يتطلب األمر حتى تصل إلى مهارة احتراف التدريب ما ال يقل عن ‪ 5‬سنوات‬
‫ونص إذا كنت تتدرب لمدة ‪ 8‬ساعات يوميا ‪ 5‬أيام أسبوعيا على الطريقة العادية في‬
‫التعليم ولكن باستخدام أدوات التعليم المتسارع يمكن أن تصل إلى هدفك في وقت‬
‫وجيز جدا‪ ،‬تابعنا في هذه المدونة وسوف تبهرك السرعة التي ستصل بها إلى هدفك‪.‬‬

‫سوف نتعرض إلى أدوات التعليم المتسارع في وقتها ولكن ضع في ذهنك دائما أن‬
‫مشاركة اآلخرين بأي معلومة جديدة وتعليمها إياهم‪ .‬فإن لها من السحر في مساعدتك‬
‫على اتقانها ما يعجز اللسان عن وصفه‪.‬‬

‫"علم الناس علمك وتعلم علم غيرك فتكون قد اتقنت علمك‬


‫وعلمت ما لم تعلم" االمام الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السالم‪( .‬كشف‬
‫الغمه ‪)170‬‬
‫‪ 5‬خطوات لصقل أي مهارة‪:‬‬
‫تحديد المهارة المطلوبة بشكل دقيق‪ ،‬وكذلك وقتا للتدرب على المهارة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حدد القناعات التي تساند السعي لتحقيق هذه المهارة‪ ،‬واعد تصحيح القناعات التي‬ ‫‪.2‬‬
‫تعيق عملية التقدم باتجاه تحقيق المهارة‬
‫ابحث عن شخص بارع في أداء هذه المهارة وتعلمها منه (طريق مختصر)‪ ،‬أو‬ ‫‪.3‬‬
‫حاكيه حتى تتقنها (طريق مطول)‬
‫كرر التدرب بشكل صحيح إلى أن تتقن المهارة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حاول أن تجد شخصا يرغب في تعلم هذه المهارة وعلمها إياه‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫خالصة الكالم أن التكرار الصحيح أم المهارات فال تمل التكرار‪.‬‬


‫مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ودمتم في رعاية هللا‬
‫قانون الوفرة‬
‫شفرة السعادة‬
‫تتعاقب األجيال‪ ،‬وتتغير الثقافات‪ ،‬وتبقى الثروات في أيدي فئة قليلة جدا ال تتجاوز‬
‫‪ %3‬من الناس‪ .‬والسر األعظم يقبع في عقلية األثرياء‪ .‬فالفرص ال تنتهي أبدا وهي‬
‫متوفرة في كل مكان وفي كل زمان‪ .‬في المقابل تؤمن فئة من الفقراء أو متوسطي‬
‫الدخل بالنذرة ولذا ال يستطيعون رؤية الفرص‪ ،‬حتى وإن الحظوا الفرص يفتقرون‬
‫لما يساند هذا القانون من مهارات أو مبادئ آخرى بينا بعضها في المقاالت السابقة‬
‫وسنبين البعض اآلخر منها في المقاالت التالية‪ .‬والفئة اآلخرى منهم قد تؤمن بالوفرة‬
‫ولكن يحجزهم عن الوصول إليها قناعات معوقة آخرى‪ .‬فتأمل ‪...‬‬

‫التدريب؟‬ ‫باحتراف‬ ‫الوفرة‬ ‫قانون‬ ‫عالقة‬ ‫ما‬

‫تصور أنك تعلمت مهارات إعداد المادة التدريبية على المقاييس العالمية وأتقنت‬
‫مهارات االلقاء وتدربت على لعب أدوار المدرب المختلفة وكذلك مهارات المنصة‬
‫وكيفية استخدام المراسي أو لغة الجسد وما الى ذلك من مهارات ولكنك تؤمن بنذرة‬
‫الفرص أو عدم وجود طلب على حضور الدورات التدريبية أو ان الفرص شحيحة‬
‫جدا‪ .‬فهل ستبذل قصار جهدك لكسب حصة من هذا سوف التدريب؟ الحظ أن السعي‬
‫لتحقيق هدفك الخارجي يحتاح إلى مصدر طاقة حتى تستمر المحاوالت‪ ،‬و من‬
‫مصادر الطاقة القناعات وهي المبادئ والقوانين التي تؤمن بها وتعتقد بصحتها ومنها‬
‫بالوفرة؟‬ ‫المقصود‬ ‫الوفرة‪ .‬فما‬ ‫قانون‬

‫الوفرة هي وجود ما يكفي من الثروات لسد حاجات الناس بل أن الوفرة هي وجود‬


‫ما يزيد على احتياج جميع المخلوقات ألن مصدرها هو هللا سبحانه وتعالي "ماعندكم‬
‫ينفد وما عند هللا باق"‪ .‬سورة النحل آية ‪ . 96‬فما المقصود بالثروة؟‬

‫ال يقتصر عنوان الثروة على المال فقط ولكن يتعدى إلى ما هو أبعد من ذلك‪ .‬ويرى‬
‫نابليون هيل صاحب كتاب "‪ "Think and Grow Rich‬أن ترتيب الثروة‬
‫المالية في سلسلة الثروات يأتي في آخر القائمة وهو نتيجة تابعة لكل ثروة ‪.‬‬
‫‪ .1‬التوجه العقلي اإليجابي‬
‫‪ .2‬الصحة البدنية السليمة‬
‫‪ .3‬االنسجام في العالقات اإلنسانية‬
‫‪ .4‬التحرر من الخوف‬
‫‪ .5‬األمل في تحقيق انجازات مستقبلية‬
‫‪ .6‬اإليمان بالقدر‬
‫‪ .7‬االستعداد لمشاركة النعم‬
‫‪ .8‬االنخراط في قانون الحب‬
‫‪ .9‬العقل المتفتح على جميع الناس في جميع‬
‫‪ .10‬االنضباط الذاتي الكامل‬
‫‪ .11‬الحكمة لفهم اآلخرين‬
‫‪ .12‬الثروة أو الحرية المالية‬
‫ويعتبر مبدأ الوفرة من أولى خطوات الوصول إلى الثروات فهو مفتاح من مفاتيح‬
‫التوجه العقلي اإليجابي والذي يعتبر الدرجة األولى في سلم الثروات‪ .‬فماهي قواعد‬
‫مبدأ الوفرة؟‬
‫قواعد الوفرة‪:‬‬
‫الوفرة موجودة في كل مكان وفي كل زمان‬ ‫‪.1‬‬
‫الوفرة ال يمكن أن نتهي أبدا‬ ‫‪.2‬‬
‫استخدام الوفرة ال ينقصها‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬قانون الوفرة منسجم مع قوانين النجاح اآلخرى‬
‫‪ .5‬الوفرة تتضاعف بالشكر واالمتنان والمشاركة‬
‫ممارسات لتنمية عقلية الوفرة‪:‬‬
‫‪ .1‬الشكر واالمتنان على النعم التي رزقنا بها وكذلك على النعم التي نتوقع الحصول‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ .2‬الدعاء ألنفسنا واآلخرين بالزيادة في النعم والتوفيق في استخدامها في مكانها‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫‪ .3‬التوقع والتخيل االيجابي‬
‫‪ .4‬غبطة اآلخرين ومحاولة التعلم منهم‬
‫‪ .5‬التفكير اإليجابي‬
‫‪ .6‬التخطيط وتجزيء الخطة إلى أهداف قابلة للتنفيذ والبدء بالعمل‪.‬‬
‫‪ .7‬مالحظة نمو األحياء الطبيعة من حولنا‬
‫‪ .8‬مالحظة نمو العالقات اإلجتماعية‬
‫‪ .9‬مالحظة نمو ممتلكات اآلخرين والدعاء لهم بالخير والزيادة وشكر هللا على هذه‬
‫العطايا‪.‬‬
‫‪ .10‬العطاء سواء أكان ماديا أم معنويا‪.‬‬
‫تمارين لتنمية عقلية الوفرة‬
‫‪ .1‬اكتب األشياء اإليجابية التي تالحظها في حياتك اليوم‪ ،‬حتى ولو كانت صغيرة في‬
‫نظرك‪.‬‬
‫‪ .2‬اكتب األشياء التي تنمو في الطبيعة بدون تدخل االنسان واشكر هللا عليها‪ ،‬فهي من‬
‫مصاديق الوفرة‪.‬‬
‫‪ .3‬اقرأ وتفكر في قوانين الكون واشكر هللا عليها‪ ،‬فهي تعمل وفق نظام دقيق ال يختل‪.‬‬
‫‪ .4‬تأمل عظمة الخالق في خلق المخلوقات وكثرتها من خالل مشاهدة االفالم الوثائقية‬
‫أو القراءة عنها‪.‬‬
‫‪ .5‬الحظ المشروعات الكثيرة التي اصبح مالكها من أصحاب الماليين رغم اختالف‬
‫المكان والزمان والجنس والعمر وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .6‬اكتب في صفحة فرصة معينة قد تالشت‪ ،‬ثم اذكر الفرص الحقيقية أو المحتملة في‬
‫قبال الفرصة المندثرة‪.‬‬
‫‪ .7‬حدد هدفا معين ترغب في تحقيقه وتخيل نفسك وانت تحقق هذا الهدف واحتماالت‬
‫فرص النمو المستقبلية‪.‬‬
‫‪ .8‬عندما تالحظ أي تحدي في حياتك أو حياة اآلخرين من حولك‪ ،‬حاول أن تستكف‬
‫فرص النمو المختزلة فيه‪.‬‬
‫عليك بأداء التمارين والممارسات لمدة ال تقل عن ‪ 21‬يوم حتى تعيد برمجة عقلك‬
‫على تنمية قانون الوفرة في حياتك‪ .‬كيف يمكن أن تتغير حياتك إذا ما استخدمت هذا‬
‫القانون في تحيقيق أهدافك؟‬

‫فكر في الخيارات الجديدة المتاحة بعد أن تعلمت قانون الوفرة ‪....‬‬

‫مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ودمتم في رعاية هللا‪،،،‬‬


‫قانون التركيز‬
‫" التركيز سر القوة" رالف والدو إمرسون‬

‫هارف أيكر شخص بدأ رحلته باتجاه اكتشاف‬


‫المبادئ التي تضمن نجاح المشاريع التجارية حتى يصنع مستقبله كرجل أعمال‪،‬‬
‫ولكن كل مشروع يقوم به يؤول مصيره إلى الفشل‪ .‬ولكن لم ينثني عن هدفه حتى‬
‫أسس ‪ 14‬مشروع فاشل قبل أن يكتشف أسرار نجاح المشاريع الناجحة ولكن عندما‬
‫أكتشفها تفجرت األرباح أمامه بسرعة البرق الخاطف حتى بلغت أرباح مشاريعه‬
‫‪ 500‬مليون دوالر‪.‬‬
‫يشير هارف إيكر إلى أن أعظم درس تعلمه بعد الفشل في ‪ 14‬مشروع تجاري قام‬
‫به هو مبدأ التنويع وأن هذا المبدأ كان أكبر أخطائه‪ ،‬وأن مبدأ "ال تضع البيض في‬
‫سلة واحدة" هو واحد من أخطر المبادئ المعوقة للنجاح في المشاريع التجارية ألنه‬
‫مبني على عقلية الخوف أو عدم األمان‪ .‬بمعنى آخر إذا لم ينجح المشروع األول‪،‬‬
‫سوف ينجح المشروع الثاني‪ ...،‬وهكذا‪ .‬ولكن عندما أسس المشروع الذي بناه على‬
‫عقلية إما أن أنجح أو أنجح من خالل مبدأ التركيز حتى بدأت النتائج تؤتي ثمارها‪.‬‬
‫ولذا في دوراته التدريبية يعد المتدربين بمساعدتهم على تأسيس مشروعات تدر‬
‫عليهم أرباح تتجاوز المليون دوالر خالل ‪ 3‬سنوات من خالل المبادئ أوال ثم‬
‫المهارات ثانيا‪ ،‬وإذا لم يحققوا هذا الهدف فلهم الحق في استرجاع أموالهم‪ .‬كان أهم‬
‫مبدأ من مبادئه هو مبدأ التركيز‪ .‬ينصح هارف المتدربين بمبدأ التنويع ولكن بعد‬
‫النجاح في تأسيس مشروع تجاري يحقق أرباح تتجاوز المليون دوالر سنويا‪ ،‬وهنا‬
‫يمكنك االنتقال إلى تأسيس مشروع ثاني‪ ،‬وهكذا‪ ....‬فمبدأ التنويع هو مرحة تالية‬
‫لمرحلة التركيز‪.‬‬
‫تذكر أن الشمس ال تحرق ما لم يتم تجميع أشعتها في نقطة واحدة ولفترة من الزمن‬
‫وكذلك بالنسبية لتحقيق األهداف‪ ،‬يدرك الناجحون أن قدرتهم على االستمرار‬
‫والتركيز باتجاه أهدافهم هو السر وراء تحقق تلك االنجازات‪.‬‬
‫عادة عندما نسافر من منطقة آلخرى نراقب لوحات الطريق حتى نتأكد أننا على‬
‫المسار الصحيح إلدراكنا أن أي خطأ في تحديد االتجاه الصحيح سوف يكلفنا ساعات‬
‫من الوقت المهدر‪ ،‬وكذلك بالنسبة لألهداف‪ ،‬فإذا لم تكون لوحاتنا االرشادية تظهر‬
‫أمامنا بين فترة وآخرى فلربما تشرد أذهاننا إلى مسارات أو أهداف أخرى مما يؤدي‬
‫إلى ضياع الوقت والجهد والمال المبذول‪ .‬لذا حتى تنمي عضلة التركيز عيك أن‬
‫تضع لوحات ارشادية تذكرك باستمرار بالتركيز على أهدافك حتى يتم تحقيقها‪،‬‬
‫وعندما تعترض العقبات طريقك وتصل إلى نطقة ال تعلم كيفية تجاوزها فاعلم أن‬
‫في تجاوزها تكمن الكنوز الثالثة أوأحدها أما مكاسب مالية أو معرفية أوعالقات‪.‬‬
‫‪ 5‬أرشادات لتقوية عضلة التركيز‪:‬‬
‫حدد ‪ 3‬أهداف رئيسة كحد أقصى سنويا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حدد مهمة واحدة شهريا بتحققها يتحقق جزء من أهدافك السنوية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضع هدفك في مكان تراه ال يقل عن ‪ 3‬مرات يوميا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أبدأ يومك بخطوة باتجاه المهام الشهرية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫قيم خطوتك لتكرارها غدا أو تعديلها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تذكر أن استخدام مبادئ النجاح مهارة تتطلب الجهد وبعض الوقت حتى تصبح جزء‬
‫من شخصيتك‪ ،‬فثابر الستخدامها‪.‬‬
‫مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ودمتم في رعاية هللا‬
‫قانون التوقع‬
‫المثابرة ثمرة التوقع‬

‫ألم تتكرر على أذهاننا قصص شبيهة بقصة توماس أديسون عندما أجرى أكثر من‬
‫‪ 10,000‬تجربة حتى اكتشف طريقة عمل المصباح الكهربائي‪ .‬في الحقيقة معظم‬
‫االنجازات تحققت بعد سلسلة من المحاوالت فعلى سبيل المثال ال الحصر تم‬
‫التوصل إلى قذائف وارنر بعد ‪ 70,000‬محاولة‪ ،‬وكذلك اكتشف رونالد روس‬
‫بعوضة المالريا بعد تشريح ‪ 1,000‬بعوضة‪ ،‬وعدد المحاوالت التي قام بها‬
‫الكولونيل ساندروز لتسويق وصفة قلي الدجاح ‪ 1,008‬محاوالت ويحكى أن‬
‫سلفستر ستالوني استطاع أن يستمر في محاوالته لتحقيق حلمه كممثل بعد ‪1000‬‬
‫مرة من الرفض‪ ،‬واستغرق العالم النمساوي مندل سبع سنوات لمزاوجة أكثر من‬
‫‪ 21,000‬نبته ليضع أساس علم الوراثة‪ ،‬والحال نفسه بالنسبة للعالم باول إيرلش‬
‫الذي أطلق على عالج مرض الزهري بـ ‪ 606‬وهو عدد المحاوالت التي أجراها‬
‫حتى يصل إلى تركيبة العقار‪.‬‬

‫وهنا يمكن أن نستوعب ما نقل عن أديسون في أن "العبقرية ‪ %99‬جهد و‪%1‬‬


‫إلهام"‪.‬‬

‫ولكن كيف يمكن أن نحاول كل هذا العدد من المرات دون أن يتسلل إلينا الكسل؟‬

‫الجواب يتمثل في المبادئ التي يحملها هؤالء األشخاص والتي يمكنك أن تكتسبها‪،‬‬
‫وأحد هذه المبادئ أو القوانين هو قانون التوقع‪ .‬فإذا كنت تتوقع أن تصل إلى نتيجة‬
‫معينة فلن تتوقف عن المحاوالت إال بعد أن يخفت ضوء ما تتوقعه‪ .‬بمعنى آخر إن‬
‫درجة اإليمان هي التي تحدد عدد المحاوالت التي سوف تجريها باتجاه هدفك‪ .‬أما‬
‫عن كيفية زيادة درجة اإليمان فهناك العديد من الطرق ومنها أن تضع هدفك نصب‬
‫عينيك باستمرار‪ .‬فهي الوصفة المختصرة‪ ،‬أما الوصفة التفصيلية فانتظرونا في‬
‫المقاالت التالية‪ ،‬عندما نفصل القول في تغيير البارادايم عندما نتحدث عن خصائص‬
‫العقل الباطن‪.‬‬

‫هناك بعض التساؤالت يجدر بنا التوقف عندها حتى نستكشف ما نتوقعه عن أنفسنا‪،‬‬
‫أو أهدافنا‪ ،‬أو بيئتنا‪ ،‬أو عالقاتنا‪ .‬ومنها؟‬

‫هل تتوقع ان تصل الى احتراف التدريب؟‬

‫ما عدد المحاوالت التي سوف تقوم بها حتى تصل لهدفك قبل االستالم والتوقف‬
‫عن المحاولة؟‬

‫ماذا لو لم تكن البيئة مناسبة؟‬

‫ماذا لو لم تتوفر لديك اإلمكانات المالية لمساندتك للوصول الى هدفك؟‬

‫ماذا لو لم يكن الوقت الكافي متاح لديك؟‬

‫ماذا لو تم انتقادك؟ ماذا لو ‪ ...‬وماذا لو‪...‬؟‬

‫اذا قررت ان تستمر في المحاولة الى ان تصل الى وجهتك أو تتوقف بسبب موتك‬
‫فاعلم انك ستنجح ال محالة‪ .‬قرر ان تتخطى جميع العقبات وابدأ العمل وال تستحقر‬
‫أي خطوة تقوم بها "فرحلة األلف ميل تبدأ بخطوة"‪ ،‬وانتبه للعالمات التي تشير‬
‫إلى ضعف التوقع أو اإليمان حتى تستعد لها إذا ما وقفت في طريقك‪:‬‬
‫‪ .١‬سلوك غير مستمر‬
‫‪ .٢‬تذبذب في الحماس‬
‫‪ .٣‬الجهل‬
‫‪ .٤‬إلقاء اللوم على اآلخرين‬
‫‪ .٥‬التفكير السلبي‬
‫‪ .٦‬الخوف من التغيير‬
‫‪ .٧‬الخوف من الفشل‬
‫‪ .٨‬الخوف من االنتقاد‬
‫‪ .9‬األهداف الصغيرة‬
‫‪ .10‬العالقات الضيقة‬

‫هذه بعض العالمات التي يجب الحذر منها‪ ،‬سأتركها دون تفصيل حتى ال يطول بنا‬
‫المقام‪ ،‬ولكن تذكر أن ما جاء بنا إلى محطة المبادئ والقوانين هو البارادايم أو‬
‫المنظور الفكري الذي بدأنا به رحلتنا في احتراف التدريب حيث بينا أن ‪ %80‬من‬
‫النجاح يعتمد على إعداد الجانب السيكولوجي (نفسي)‪ ،‬ثم تحدثنا عن نموذج‬
‫االتصال اإلنساني بشكل عام ثم فصلنا في العنصر األول وهو استقبال المعلومات‬
‫ثم العنصر الثاني وهو القناعات ومنها فتحنا ملف مبادئ وقوانين النجاح‪.‬‬

‫ان مبدأ التوقعات ما هو إال واحد من مجموعة المبادئ والقوانين التي تساعد على‬
‫انتاج مشاعر وسلوكيات مستقر تعرف بتكررها بالعادات والتي تعطي النتائج‬
‫المعتادة وبالتي تشكل مصير االنسان‪ ،‬ودورك هنا يبدأ بمحاولة اكتشاف ما يساندك‬
‫من مبادئ وترسيخها بالتكرار أو التخيل حتى تستطيع بناء عادات مستقرة‪ ،‬وفي‬
‫ذات الوقت اكتشاف ما ال يساندك من مبادئ وقوانين تحملها وتعرض للكثير من‬
‫التشكيكات‪.‬‬ ‫كثرة‬ ‫مع‬ ‫تتالشى‬ ‫حتى‬ ‫المساءالت‬

‫سنواصل حديثنا في ملف مبادئ وقوانين النجاح حتى نشبعه ونصمئن على سالمة‬
‫منظورك الذهي عن النجاح‪ ،‬ثم ننطلق بعدها في رحلة مشوقة نحو إعداد المادة‬
‫التدريبية فهي تشكل حوالي الـ ‪ %20‬المتبقية من وصفة النجاح‪.‬‬

‫مع تمنياتنا لكم بالنجاح ودمتم في رعاية هللا‬


‫زرعة الالوعي‬
‫"إنك ال تجني من الشوك العنب"‬

‫أتمنى أن تكون قد الحظت مدى خطورة وجود قناعات تعيق تحقيق أهدافك‪ .‬وإذا‬
‫لم تالحظ ذلك بعد فال تقلق ألنك ستالحظ ذلك من خالل بيان بعض األرقام‬
‫والدراسات فتعال معي لنتعرف على بعض العوامل التي تساهم في تشكيل هذه‬
‫القناعات‪ .‬سوف تالحظ المخاطر والفرص التي تحيط بك في كل لحظة وعليك‬
‫مالحظة ما يدور حولك لرفع درجة الوعي حتى تقرر ما نوع البذور التي ستسمح‬
‫لها بالدخول في مزرعة الالوعي‪.‬‬

‫تذكر أن نموذج االتصال االنساني الذي تحدثنا عنه في مقال سابق يبدأ باستقبال‬
‫المعلومات وينتهي بالسلوك الذي يحدد جودة النتائج التي تجذبها في حياتك‪.‬‬

‫أهم العوامل التي تساهم في تشكل قناعاتك‪:‬‬

‫‪ .1‬وسائل االعالن‪:‬‬
‫حسب دراسة أجراها مركز ‪New Research Sheds Light on Daily‬‬
‫‪ Ad Exposures‬عام ‪ 2014‬على كمية االعالنات التي نتعرض لها بشكل‬
‫يومي حيث بينت الدراسة أنها تتجاوز ‪ 5000‬إعالن‪ .‬توقف قليال عن القراءة‬
‫والحظ كم من الوقت تقضيه في تصفح مواقع وتطبيقات التواصل االجتماعي‪ ،‬وكم‬
‫من الوقت تقضيه في مشاهدة التلفزيون أو قراءة االخبار‪ ،‬ما نوع المعلومات التي‬
‫يستقبلها عقلك يوميا‪ ،‬هل هي بذور العنب أم الشوك‪.‬‬

‫هناك دراسة أخرى أجراها مركز "كومن سينس ميديا" على المراهقين في أمريكا‬
‫حيث يقضون ما يربو على ‪ 9‬ساعات في المتوسط يوميا في استخدام وسائل التسلية‬
‫ويقضي األطفال األصغر سنا (‪ )8-12‬سنة في المتوسط ‪ 6‬ساعات يوميا‪ .‬انتبه‬
‫فهذه الدراسة أجريت على مجتمع المرهقين في أمريكا ولكن قد يتجاوز أبناؤنا هذه‬
‫األرقام مما سينعكس أثر ذلك على سلوكياتهم‪.‬‬

‫تلعب وسائل التواصل االجتماعي واالعالنات بمختلف أشكالها دورا بارزا في‬
‫تشكيل منظورنا عن العالم واألشياء من حولنا ولذا عليك االنتباه لنوع المعلومات‬
‫التي تغذي بها عقلك إذا ما أردت صناعة فارق في حياتك أو على االقل احتراف‬
‫التدريب‪.‬‬

‫‪ .2‬المجتمع‪:‬‬
‫لتوضيح الفكرة هناك تجربة جميلة توضح كيف أن البعض يتصرف كما يتصرف‬
‫اآلخرون كما لو كان هذا التصرف واجب عليه دون علم ودراية عن االسباب‪ .‬ففي‬
‫بعض االحيان يغير الناس من سلوكهم بسب عارض معين وبعد فترة من الزمن‬
‫يتالشى هذا العارض ويبقى الناس في التصرف كما لو أن هذا العارض ال يزال‬
‫موجود‪.‬‬

‫نعود إلى تجربة الخمسة قرود‪ :‬تم وضع ‪ 5‬قرود في مكان محكم ووضع في وسطه‬
‫سلم وفي أعاله حزمة موز‪ .‬وفي كل مرة يحاول أي قرد الوصول إلى هذه الحزمة‬
‫يقوم مجري التجربة برش جميع القرود بالماء البارد حتى ينزل القرد المتسلق على‬
‫السلم‪ .‬و مع محاوالت عدة في أوقات مختلفة وتعرضهم للماء البارد في كل مرة‬
‫قام القرود ببناء تجربة جديدة ارتبط فيها ركوب السلم بألم التعرض للماء البارد‬
‫ولذا توقفوا عن المحاولة بالوصول لحزمة الموز‪ .‬وفي هذا المرحلة قام مجري‬
‫التجربة بإخراج قرد وإبداله بآخر لم يحضر تجربة رش الماء‪ .‬ومع مرور الوقت‬
‫وبطريقة فطرية حاول القرد الجديد أن يتسلق السلم ولكن المفاجأة أن القرود األربعة‬
‫المتبقية أنزله من السلم وقاموا بضربه وهو ال يعلم لماذا‪ .‬وعند توقفه عن المحاولة‬
‫بعد عدة مرات يتعرض فيها للضرب قام بتغيير قرد آخر من المجموعة التي‬
‫حضرت تجربة رش الماء بآخر جديد‪ .‬وكما حصل للقرد الجديد األول حصل للثاني‬
‫ولكن المفاجأة أن القرد الجديد األول شارك المجموعة بضرب القرد الجديد الثاني‬
‫دون أن يعلم ما الدافع من هذا السلوك‪ ،‬حتى توقف القرد الجديد الثاني عن المحاولة‬
‫وهنا قام مجري التجربة بتغيير قرد ثالث‪ ،‬وهكذا إلى أن استبدلهم جميعا‪ ،‬حيث‬
‫استمر سلوك الضرب عند تسلق أي قرد السلم على الرغم من أن جميع هذه‬
‫المجموعة من القرود لم يتعرض لتجربة رش الماء البارد‪.‬‬

‫يقول جيم رون "أننا متوسط الخمسة أشخاص الذين نقضي معظم وقتنا معهم"‪،‬‬
‫وهي إشارة إلى مدى التأثير الذي ال يستهان به في تشكيل شخصياتنا وبالتالي النتائج‬
‫التي نحصل عليها‪ .‬ومن مصاديق المجتمع‪:‬العائلة‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬والمسجد‪ ،‬والنوادي‪،‬‬
‫والمراكز الدينية فكلها عوامل تساهم وبعمق في تشكيل شخصية الفرد‪ .‬تشير بعض‬
‫الدراسات ان ‪ % 90‬من شخصية الطفل تتكون في سن ‪ 7‬سنوات األولى وبعض‬
‫الدراسات تشير إلى انها تتشكل في الخمس سنوات األولى من عمره و ال حاجة لنا‬
‫إلثبات مدى صحة هذه الدراسات ألن أثر التربية على حياة الفرد واضحة وضوع‬
‫الشمس في رابعة النهار‪ .‬ولكن ماذا لو لم تكن تنشأة هذا الطفل تنشأة سليمة أو كان‬
‫في مجتمع ال يساند النجاح بطريقة أو بأخرى‪ .‬هل معنى ذلك أن أبواب النجاح قد‬
‫أغلقت أمامنا؟‬

‫ثق تماما أن باب النجاح ال يمكن إغالقه إال حين تتوقف عن المحاولة فاألمر الجيد‬
‫هو أننا نستطيع أن نعيد برمجة عقولنا حتى وإن تعرضنا إلى ما تعرضنا إليه من‬
‫معلومات بشكل ال واعي‪.‬‬

‫ما هي القناعات التي تحملها والتي قد تعيقك عن الوصول إلى احتراف التدريب؟‬

‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬

‫وما هي القناعات الجديدة التي ترغب أن تتبناها حتى تعينك على احتراف‬
‫التدريب؟‬

‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬

‫انتظرونا في المقال التالي لنبين بعضا من القناعات التي يحملها الناجحون‬


‫ويمكنك أن تتبناها للوصول إلى احتراف التدريب‪.‬‬

‫مع تمنياتنا لكم بالنجاح ودمتم في رعاية هللا‬

You might also like