Professional Documents
Culture Documents
تنبيه :احترس من القيم السلبية العميقة المرتبطه بسلوكيات معينة عن طريق البيئة
أو التجارب السلبية .ماذا لو نشأ شخص في بيئة تذم األغنياء بأنهم استغالليون مثال
أو تستنقص الخطباء بأنهم ال يحترمون مواعيدهم أو ان سبب الفشل الدراسي عائد
إلى الرياضة أو أن أصحاب الوزن الزائد ظريفون ومحبوبون .عندما يكسب ذلك
الشخص المال فلن يشعر بالراحة ألنه يرفض استغالل اآلخرين والتي ارتبط عنده
وجود المال باستغالل اآلخرين ولذا سوف ينفق جميع ما يكسب حتى ال يدخل ضمن
دائرة االستغالليون .وكذلك بالنسبة لمثال الخطباء فاحترام المواعيد أمر في غاية
األهمية والخطابة ال تعني عدم احترام المواعيد ولذا قد يبتعد الشخص ال إراديا عن
اكتساب مهارات التدريب أو الخطابة بسبب ارتباط القيم السيئة به .و كذا بالنسبة
لمن ارتبطت الرياضة عنده بالفشل الدراسي ،قد يجب صعوبة لممارسة الرياضة
بسبب ارتباطها بقيمة الفشل .والحال بالنسبة لظرافة أصحاب الوزن الزائد ،فقد يهمل
نفسه فيكسب الوزن وال يجد أي معارضة داخلية ألنه سيصبح ظريفا .فالتعرف على
خارطة القيم أمر في غاية األهمية.
تمرين :ما هي القيم السيئة التي ارتبطت لديك بشكل غير واعي بموضوع التدريب؟
.1
.2
.3
.4
أتمنى أن أكون قد وقفت لبيان الطريقة التي يمكن من خاللها اكتشاف قيمك السطحية
والعميقة واالستفادة منها في تحقيق اهدافك ،ودمتم في رعاية هللا
قاعدة الـ 10,000
"التدريب أم المهارات"
تخيل أن مهارة من مهاراتك مكتوبة في ورقة ،ولكن لم تكن بالشكل الالئق أو
المطلوب بسبب وجود بعض األخطاء فيها ،لذا قمت بمسح االخطاء من الورقة
وأعدت تعديلها حتى تصبح بالشكل الصحيح .وبعد فترة ضاعت الورقة فقمت
بطباعة الورقة من جديد ولكن تتفاجأ بأن األخطاء ال تزال موجودة في الورقة
الجديد!!
فتتذكر أنك صححت األخطاء في الورقة التي ضاعت من عندك وليس في جهاز
الكمبيوتر.
هذا السيناريو يتكرر في حياتنا بسبب عدم حضور وعينا الكامل أو جهلنا بكيفية
إحداث تغير دائم ،فعندما نقوم نقوم بسلوك معين أو نحاول اتقان مهارة معينة تظهر
بعض النتائج التي ال نرغب بها فنحاول عادة تعديل النتائج ولكن هذا التعديل يكون
مؤقتا ألنه يتم على مستوى المخرجات وليس على مستوى المدخالت .كما حدث في
مثال الورقة أعاله ،فالورقة بما تتضمنه من معلومات تعتبر مخرجات وبديهي أن
التعديل على المخرجات ال يصحح المدخالت وهي البيانات التي تم إدخالها في جهاز
الكمبيوتر.
تنتقل المعلومات الخارجية إلى عالمنا الداخلي من خالل مستقبالت وهي الحواس
الخمس ثم تنتقل إلى مرحلة الترشيح والتي يتم فيها تقييم المعلومات وإجراء
التعديالت والحدف واإلضافة والتعميم والتخصيص ثم تخزين هذه المعلومات بعد
معالجتها بهيأتها الجديدة والتي تختلف من شخص آلخر وأخيرا تظهر للعالم
الخارجي مرة أخرى على شكل سلوك والذي يعكس النتائج التي تظهر في حياتنا.
يمكن أن تعرف المرشحات بأنها مجموعة من القيم والقناعات و المبادئ التي تحكم
بصحة المعلومات من عدمها أو تفسرها ليتم تخزينا وتوليد السلوك في المستقبل أو
ردة فعل معين .ويمكن أن يطلق على المعلومات بعد معالجتها بالخارطة العقلية وهي
تختلف عن الخارطة الفعلية للمعومات الخارجية بدرجة نسبية ،وهي تختلف من
شخص آلخر بسبب اختالف المرشحات .وتعتبر الخارطة العقلية هي مدخالتنا
والسلوك الخارجي هو المخرجات ،ولذا إذا أردنا التعديل على أي سلوك فعلينا تعديل
المدخالت حتى نحدث تغير دائم ،أما إذا عالجنا السلوك دون الرجوع ألصل
المدخالت فثق بأن هذا التغير مؤقت ليس إال.
يؤمن الناحجون بأن االجتهاد في تكرار التمارين بشكل صحيح يلعب دورا بارزا في
صقل المهارات ولذا ال يعيرون أهمية لما يقف عنده غيرهم كالموهبة .فنحن بين
خيارين أما أن نقف عند حدود مهاراتنا الفطرية أو ما يطلق عليها الموهبة أو أن
نعيش حياتنا وفقا لفلسفة كايزن (التحسن المستمر) أو التطوير المتواصل .فال يمكن
أن نحترف تقديم الدورات التدريبية دون تكرار كافي التقان مهارات المدرب
المحترف.
مراحل صقل المهارة:
ال وعي ال مهارة .1
وعي وعدم مهارة .2
وعي ومهارة .3
ال وعي ومهارة .4
فأنت لم تكن تدرك أصال وجود السيارة في مرحلة من مراحل الطفولة فضال عن
امتالك مهارة القيادة (المرحلة األولى) .ومع تقدم العمر تبدأ بالتعرف السيارة ولكن
ال تعرف كيفية قيادتها (المرحلة الثانية) ،بعدها بسنوات تبدأ بالتعلم على قيادة السيارة
(المرحلة الثالثة) وهي مرحلة مربكة إلى حد ما ألنك تحاول استخدام كامل حواسك
وأنت في مرحلة اتقان المهارة ،ثم مع الممارسة تنتقل هذه المهارة في الال وعي
فتصل إلى مرحلة اتقان القيادة دون أن توجه حواسك نحو هذه المهارة فأنت تقود
بطريقة عفوية وبسالسة.
ينطيق نفس هذا التسلسل على أي مهارة تحاول اكتسابها .فاكتساب مهارة مثل مهارة
التدريب يتطلب منك تدريب مكثف حتى تصل إلى مرحلة االحتراف .فدورنا في هذه
المدونة أن نساعدك على الوعي بالمهارات المطلوبة الحتراف التدريب (المرحلة
الثالثة) ،وانت بدورك تتمرن حتى تتمرس وتنقل هذه المهارت إلى الالوعي
(المرحلة الرابعة) ،وهي تتطلب جهد ووقت.
هناك قاعدة تعرف بقاعدة الـ 10,000ساعة ،حيث أشار Malcom Gladwell
عام 1993أن التدريب الموجه أو المقصود يمكن أن يوصلك إلى االحتراف العالمي
في أي مجال .ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التدريب الموجه
له أهميته ولكن تأثيره على النجاح نسبي من مجال آلخر .يمكن
أن يلعب التدريب الموجه دورا بارزا في المجاالت المستقرة في تركيبة فنها مثل
مهارات االلعاب فالتدريب المقصود أو الموجه يمكن أن يعكس ما نسبة %26من
النجاح وكذلك بالنسبة للمسيقى فتأثير التدريب المكثف يصل إلى %21وتأثيره على
الرياضة %18أما بالنسبة للمجاالت الغير مستقره في ابعادها كالتعليم والمشاريع
فال تشكل نسبة تأثير التدريب على النجاح سوى نسبة %4في التعليم و %1في
المشاريع على الرغم أهمية التدريب ،وهذا يدل على أن هناك عوامل آخرى تلعب
أدوارا أكثر تأثير في المجاالت الغير مستقرة بسبب التطور التكنولوجي
المتسارع .لمزيد من المعلومات تفضل بزيارة هذا الموقع
األمر الجيد أن احتراف التدريب من المجاالت المستقرة في أبعادها ،وله عمق
تاريخي ولكن غاية ما في األمر أن عناوينه مختلفة بسبب اختالف اهدافه فهناك
مهارات االلقاء وهناك مهارات الحديث العام ،وهناك الخطابة ،وهناك التدريب،
وغيرها .فلكل لون من ألوان الخطابة تركيبة معينة وتسلسل يمكن اتقانه من خالل
الممارسة والتدريب المكثف .هذا التسلسل هو ما سوف نبينه في جزئية إعداد المادة
التدريبية على المقاييس العالمية بعد أن نستكمل إعداد العالم الداخلي للمدرب
المحترف.
الفكرة الرئيسية من المقدمة أعاله أن اتقان أي مهارة حتى تصل إلى مرحلة االتقان
تتطلب عدد كبير من التكرار والجهد ،وعلى افتراض صحة قاعة الـ 10,000
أعاله ،يتطلب األمر حتى تصل إلى مهارة احتراف التدريب ما ال يقل عن 5سنوات
ونص إذا كنت تتدرب لمدة 8ساعات يوميا 5أيام أسبوعيا على الطريقة العادية في
التعليم ولكن باستخدام أدوات التعليم المتسارع يمكن أن تصل إلى هدفك في وقت
وجيز جدا ،تابعنا في هذه المدونة وسوف تبهرك السرعة التي ستصل بها إلى هدفك.
سوف نتعرض إلى أدوات التعليم المتسارع في وقتها ولكن ضع في ذهنك دائما أن
مشاركة اآلخرين بأي معلومة جديدة وتعليمها إياهم .فإن لها من السحر في مساعدتك
على اتقانها ما يعجز اللسان عن وصفه.
تصور أنك تعلمت مهارات إعداد المادة التدريبية على المقاييس العالمية وأتقنت
مهارات االلقاء وتدربت على لعب أدوار المدرب المختلفة وكذلك مهارات المنصة
وكيفية استخدام المراسي أو لغة الجسد وما الى ذلك من مهارات ولكنك تؤمن بنذرة
الفرص أو عدم وجود طلب على حضور الدورات التدريبية أو ان الفرص شحيحة
جدا .فهل ستبذل قصار جهدك لكسب حصة من هذا سوف التدريب؟ الحظ أن السعي
لتحقيق هدفك الخارجي يحتاح إلى مصدر طاقة حتى تستمر المحاوالت ،و من
مصادر الطاقة القناعات وهي المبادئ والقوانين التي تؤمن بها وتعتقد بصحتها ومنها
بالوفرة؟ المقصود الوفرة .فما قانون
ال يقتصر عنوان الثروة على المال فقط ولكن يتعدى إلى ما هو أبعد من ذلك .ويرى
نابليون هيل صاحب كتاب " "Think and Grow Richأن ترتيب الثروة
المالية في سلسلة الثروات يأتي في آخر القائمة وهو نتيجة تابعة لكل ثروة .
.1التوجه العقلي اإليجابي
.2الصحة البدنية السليمة
.3االنسجام في العالقات اإلنسانية
.4التحرر من الخوف
.5األمل في تحقيق انجازات مستقبلية
.6اإليمان بالقدر
.7االستعداد لمشاركة النعم
.8االنخراط في قانون الحب
.9العقل المتفتح على جميع الناس في جميع
.10االنضباط الذاتي الكامل
.11الحكمة لفهم اآلخرين
.12الثروة أو الحرية المالية
ويعتبر مبدأ الوفرة من أولى خطوات الوصول إلى الثروات فهو مفتاح من مفاتيح
التوجه العقلي اإليجابي والذي يعتبر الدرجة األولى في سلم الثروات .فماهي قواعد
مبدأ الوفرة؟
قواعد الوفرة:
الوفرة موجودة في كل مكان وفي كل زمان .1
الوفرة ال يمكن أن نتهي أبدا .2
استخدام الوفرة ال ينقصها .3
.4قانون الوفرة منسجم مع قوانين النجاح اآلخرى
.5الوفرة تتضاعف بالشكر واالمتنان والمشاركة
ممارسات لتنمية عقلية الوفرة:
.1الشكر واالمتنان على النعم التي رزقنا بها وكذلك على النعم التي نتوقع الحصول
عليها.
.2الدعاء ألنفسنا واآلخرين بالزيادة في النعم والتوفيق في استخدامها في مكانها
الصحيح.
.3التوقع والتخيل االيجابي
.4غبطة اآلخرين ومحاولة التعلم منهم
.5التفكير اإليجابي
.6التخطيط وتجزيء الخطة إلى أهداف قابلة للتنفيذ والبدء بالعمل.
.7مالحظة نمو األحياء الطبيعة من حولنا
.8مالحظة نمو العالقات اإلجتماعية
.9مالحظة نمو ممتلكات اآلخرين والدعاء لهم بالخير والزيادة وشكر هللا على هذه
العطايا.
.10العطاء سواء أكان ماديا أم معنويا.
تمارين لتنمية عقلية الوفرة
.1اكتب األشياء اإليجابية التي تالحظها في حياتك اليوم ،حتى ولو كانت صغيرة في
نظرك.
.2اكتب األشياء التي تنمو في الطبيعة بدون تدخل االنسان واشكر هللا عليها ،فهي من
مصاديق الوفرة.
.3اقرأ وتفكر في قوانين الكون واشكر هللا عليها ،فهي تعمل وفق نظام دقيق ال يختل.
.4تأمل عظمة الخالق في خلق المخلوقات وكثرتها من خالل مشاهدة االفالم الوثائقية
أو القراءة عنها.
.5الحظ المشروعات الكثيرة التي اصبح مالكها من أصحاب الماليين رغم اختالف
المكان والزمان والجنس والعمر وما إلى ذلك.
.6اكتب في صفحة فرصة معينة قد تالشت ،ثم اذكر الفرص الحقيقية أو المحتملة في
قبال الفرصة المندثرة.
.7حدد هدفا معين ترغب في تحقيقه وتخيل نفسك وانت تحقق هذا الهدف واحتماالت
فرص النمو المستقبلية.
.8عندما تالحظ أي تحدي في حياتك أو حياة اآلخرين من حولك ،حاول أن تستكف
فرص النمو المختزلة فيه.
عليك بأداء التمارين والممارسات لمدة ال تقل عن 21يوم حتى تعيد برمجة عقلك
على تنمية قانون الوفرة في حياتك .كيف يمكن أن تتغير حياتك إذا ما استخدمت هذا
القانون في تحيقيق أهدافك؟
ألم تتكرر على أذهاننا قصص شبيهة بقصة توماس أديسون عندما أجرى أكثر من
10,000تجربة حتى اكتشف طريقة عمل المصباح الكهربائي .في الحقيقة معظم
االنجازات تحققت بعد سلسلة من المحاوالت فعلى سبيل المثال ال الحصر تم
التوصل إلى قذائف وارنر بعد 70,000محاولة ،وكذلك اكتشف رونالد روس
بعوضة المالريا بعد تشريح 1,000بعوضة ،وعدد المحاوالت التي قام بها
الكولونيل ساندروز لتسويق وصفة قلي الدجاح 1,008محاوالت ويحكى أن
سلفستر ستالوني استطاع أن يستمر في محاوالته لتحقيق حلمه كممثل بعد 1000
مرة من الرفض ،واستغرق العالم النمساوي مندل سبع سنوات لمزاوجة أكثر من
21,000نبته ليضع أساس علم الوراثة ،والحال نفسه بالنسبة للعالم باول إيرلش
الذي أطلق على عالج مرض الزهري بـ 606وهو عدد المحاوالت التي أجراها
حتى يصل إلى تركيبة العقار.
ولكن كيف يمكن أن نحاول كل هذا العدد من المرات دون أن يتسلل إلينا الكسل؟
الجواب يتمثل في المبادئ التي يحملها هؤالء األشخاص والتي يمكنك أن تكتسبها،
وأحد هذه المبادئ أو القوانين هو قانون التوقع .فإذا كنت تتوقع أن تصل إلى نتيجة
معينة فلن تتوقف عن المحاوالت إال بعد أن يخفت ضوء ما تتوقعه .بمعنى آخر إن
درجة اإليمان هي التي تحدد عدد المحاوالت التي سوف تجريها باتجاه هدفك .أما
عن كيفية زيادة درجة اإليمان فهناك العديد من الطرق ومنها أن تضع هدفك نصب
عينيك باستمرار .فهي الوصفة المختصرة ،أما الوصفة التفصيلية فانتظرونا في
المقاالت التالية ،عندما نفصل القول في تغيير البارادايم عندما نتحدث عن خصائص
العقل الباطن.
هناك بعض التساؤالت يجدر بنا التوقف عندها حتى نستكشف ما نتوقعه عن أنفسنا،
أو أهدافنا ،أو بيئتنا ،أو عالقاتنا .ومنها؟
ما عدد المحاوالت التي سوف تقوم بها حتى تصل لهدفك قبل االستالم والتوقف
عن المحاولة؟
اذا قررت ان تستمر في المحاولة الى ان تصل الى وجهتك أو تتوقف بسبب موتك
فاعلم انك ستنجح ال محالة .قرر ان تتخطى جميع العقبات وابدأ العمل وال تستحقر
أي خطوة تقوم بها "فرحلة األلف ميل تبدأ بخطوة" ،وانتبه للعالمات التي تشير
إلى ضعف التوقع أو اإليمان حتى تستعد لها إذا ما وقفت في طريقك:
.١سلوك غير مستمر
.٢تذبذب في الحماس
.٣الجهل
.٤إلقاء اللوم على اآلخرين
.٥التفكير السلبي
.٦الخوف من التغيير
.٧الخوف من الفشل
.٨الخوف من االنتقاد
.9األهداف الصغيرة
.10العالقات الضيقة
هذه بعض العالمات التي يجب الحذر منها ،سأتركها دون تفصيل حتى ال يطول بنا
المقام ،ولكن تذكر أن ما جاء بنا إلى محطة المبادئ والقوانين هو البارادايم أو
المنظور الفكري الذي بدأنا به رحلتنا في احتراف التدريب حيث بينا أن %80من
النجاح يعتمد على إعداد الجانب السيكولوجي (نفسي) ،ثم تحدثنا عن نموذج
االتصال اإلنساني بشكل عام ثم فصلنا في العنصر األول وهو استقبال المعلومات
ثم العنصر الثاني وهو القناعات ومنها فتحنا ملف مبادئ وقوانين النجاح.
ان مبدأ التوقعات ما هو إال واحد من مجموعة المبادئ والقوانين التي تساعد على
انتاج مشاعر وسلوكيات مستقر تعرف بتكررها بالعادات والتي تعطي النتائج
المعتادة وبالتي تشكل مصير االنسان ،ودورك هنا يبدأ بمحاولة اكتشاف ما يساندك
من مبادئ وترسيخها بالتكرار أو التخيل حتى تستطيع بناء عادات مستقرة ،وفي
ذات الوقت اكتشاف ما ال يساندك من مبادئ وقوانين تحملها وتعرض للكثير من
التشكيكات. كثرة مع تتالشى حتى المساءالت
سنواصل حديثنا في ملف مبادئ وقوانين النجاح حتى نشبعه ونصمئن على سالمة
منظورك الذهي عن النجاح ،ثم ننطلق بعدها في رحلة مشوقة نحو إعداد المادة
التدريبية فهي تشكل حوالي الـ %20المتبقية من وصفة النجاح.
أتمنى أن تكون قد الحظت مدى خطورة وجود قناعات تعيق تحقيق أهدافك .وإذا
لم تالحظ ذلك بعد فال تقلق ألنك ستالحظ ذلك من خالل بيان بعض األرقام
والدراسات فتعال معي لنتعرف على بعض العوامل التي تساهم في تشكيل هذه
القناعات .سوف تالحظ المخاطر والفرص التي تحيط بك في كل لحظة وعليك
مالحظة ما يدور حولك لرفع درجة الوعي حتى تقرر ما نوع البذور التي ستسمح
لها بالدخول في مزرعة الالوعي.
تذكر أن نموذج االتصال االنساني الذي تحدثنا عنه في مقال سابق يبدأ باستقبال
المعلومات وينتهي بالسلوك الذي يحدد جودة النتائج التي تجذبها في حياتك.
.1وسائل االعالن:
حسب دراسة أجراها مركز New Research Sheds Light on Daily
Ad Exposuresعام 2014على كمية االعالنات التي نتعرض لها بشكل
يومي حيث بينت الدراسة أنها تتجاوز 5000إعالن .توقف قليال عن القراءة
والحظ كم من الوقت تقضيه في تصفح مواقع وتطبيقات التواصل االجتماعي ،وكم
من الوقت تقضيه في مشاهدة التلفزيون أو قراءة االخبار ،ما نوع المعلومات التي
يستقبلها عقلك يوميا ،هل هي بذور العنب أم الشوك.
هناك دراسة أخرى أجراها مركز "كومن سينس ميديا" على المراهقين في أمريكا
حيث يقضون ما يربو على 9ساعات في المتوسط يوميا في استخدام وسائل التسلية
ويقضي األطفال األصغر سنا ( )8-12سنة في المتوسط 6ساعات يوميا .انتبه
فهذه الدراسة أجريت على مجتمع المرهقين في أمريكا ولكن قد يتجاوز أبناؤنا هذه
األرقام مما سينعكس أثر ذلك على سلوكياتهم.
تلعب وسائل التواصل االجتماعي واالعالنات بمختلف أشكالها دورا بارزا في
تشكيل منظورنا عن العالم واألشياء من حولنا ولذا عليك االنتباه لنوع المعلومات
التي تغذي بها عقلك إذا ما أردت صناعة فارق في حياتك أو على االقل احتراف
التدريب.
.2المجتمع:
لتوضيح الفكرة هناك تجربة جميلة توضح كيف أن البعض يتصرف كما يتصرف
اآلخرون كما لو كان هذا التصرف واجب عليه دون علم ودراية عن االسباب .ففي
بعض االحيان يغير الناس من سلوكهم بسب عارض معين وبعد فترة من الزمن
يتالشى هذا العارض ويبقى الناس في التصرف كما لو أن هذا العارض ال يزال
موجود.
نعود إلى تجربة الخمسة قرود :تم وضع 5قرود في مكان محكم ووضع في وسطه
سلم وفي أعاله حزمة موز .وفي كل مرة يحاول أي قرد الوصول إلى هذه الحزمة
يقوم مجري التجربة برش جميع القرود بالماء البارد حتى ينزل القرد المتسلق على
السلم .و مع محاوالت عدة في أوقات مختلفة وتعرضهم للماء البارد في كل مرة
قام القرود ببناء تجربة جديدة ارتبط فيها ركوب السلم بألم التعرض للماء البارد
ولذا توقفوا عن المحاولة بالوصول لحزمة الموز .وفي هذا المرحلة قام مجري
التجربة بإخراج قرد وإبداله بآخر لم يحضر تجربة رش الماء .ومع مرور الوقت
وبطريقة فطرية حاول القرد الجديد أن يتسلق السلم ولكن المفاجأة أن القرود األربعة
المتبقية أنزله من السلم وقاموا بضربه وهو ال يعلم لماذا .وعند توقفه عن المحاولة
بعد عدة مرات يتعرض فيها للضرب قام بتغيير قرد آخر من المجموعة التي
حضرت تجربة رش الماء بآخر جديد .وكما حصل للقرد الجديد األول حصل للثاني
ولكن المفاجأة أن القرد الجديد األول شارك المجموعة بضرب القرد الجديد الثاني
دون أن يعلم ما الدافع من هذا السلوك ،حتى توقف القرد الجديد الثاني عن المحاولة
وهنا قام مجري التجربة بتغيير قرد ثالث ،وهكذا إلى أن استبدلهم جميعا ،حيث
استمر سلوك الضرب عند تسلق أي قرد السلم على الرغم من أن جميع هذه
المجموعة من القرود لم يتعرض لتجربة رش الماء البارد.
يقول جيم رون "أننا متوسط الخمسة أشخاص الذين نقضي معظم وقتنا معهم"،
وهي إشارة إلى مدى التأثير الذي ال يستهان به في تشكيل شخصياتنا وبالتالي النتائج
التي نحصل عليها .ومن مصاديق المجتمع:العائلة ،والمدرسة ،والمسجد ،والنوادي،
والمراكز الدينية فكلها عوامل تساهم وبعمق في تشكيل شخصية الفرد .تشير بعض
الدراسات ان % 90من شخصية الطفل تتكون في سن 7سنوات األولى وبعض
الدراسات تشير إلى انها تتشكل في الخمس سنوات األولى من عمره و ال حاجة لنا
إلثبات مدى صحة هذه الدراسات ألن أثر التربية على حياة الفرد واضحة وضوع
الشمس في رابعة النهار .ولكن ماذا لو لم تكن تنشأة هذا الطفل تنشأة سليمة أو كان
في مجتمع ال يساند النجاح بطريقة أو بأخرى .هل معنى ذلك أن أبواب النجاح قد
أغلقت أمامنا؟
ثق تماما أن باب النجاح ال يمكن إغالقه إال حين تتوقف عن المحاولة فاألمر الجيد
هو أننا نستطيع أن نعيد برمجة عقولنا حتى وإن تعرضنا إلى ما تعرضنا إليه من
معلومات بشكل ال واعي.
ما هي القناعات التي تحملها والتي قد تعيقك عن الوصول إلى احتراف التدريب؟
.1
.2
.3
وما هي القناعات الجديدة التي ترغب أن تتبناها حتى تعينك على احتراف
التدريب؟
.1
.2
.3