Professional Documents
Culture Documents
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﻢ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات
ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
إعداد
أ /دالل العيد د /على عبد رب النيب حنفي
حماضرة جبامعة امللك سعود أستاذ الرتبية اخلاصة
كلية الدراسات التطبيقية وخدمة اجملتمع جامعة امللك سعود /جامعة بنها
قسم الرتبية اخلاصة مسار إعاقة مسعية
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات لدى الطالب والطالبات الصم
مبعاهد األمل وبرامج الدمج
مبدينة الرياض
إعداد
أ /دالل عيد () د /على عبد رب النيب حنفي ()
امللخص
هدفت الدراسة إىل التعرف على الفروق يف تقبل الذات وأبعاده األربعة (تقبل الذات االنفعالية ،تقبل الذات
االجتماعية ،تقبل الذات األسرية ،تقبل الذات املدرسية) بني الطالب والطالبات الصم امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج
الدمج وفقا لبعض املتغريات منها ما هو مرتبط ابلطالب األصم ومنها ما هو مرتبط أبسرة الطالب األصم .واستخدم
الباحثان يف هذه الدراسة املنهج الوصفي املقارن .وتكونت أداة الدراسة من ( )01عبارة موزعة على أربعة حماور،
وتكونت عينة الدراسة من ( )555طالبا وطالبة من الصم ،منهم ( )460طالب أصم و( )490طالبة صماء ،من
امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج الدمج مبدينة الرايض.
أن بعد تقبل الذات املدرسية يعد من أكثر األبعاد انتشارا بني الطالب والطالبات الصم.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1010فأقل بني استجاابت الذكور واإلانث يف بعد قبل الذات
االنفعالية وتقبل الذات املدرسية لصاحل الطالب من الذكور الصم.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل يف متوسطات استجاابت الطالب والطالبات الصم يف
بعد (تقبل الذات املدرسية واألسرية) والدرجة الكلية ،لصاحل أفراد الدراسة الذين يستخدمون املعني السمعي.
071
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل يف متوسطات استجاابت الطالب والطالبات الصم يف
بعد تقبل الذات األسرية وبعد تقبل الذات االنفعالية ابختالف متغري املستوى التعليمي للوالدين (أمي ،ابتدائي ،متوسط،
اثنوي ،جامعي ،أخرى.).... ،
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل يف متوسطات استجاابت الطالب والطالبات الصم يف
بعد تقبل الذات املدرسية لصاحل الطالب والطالبات الصم الذين يتلقون العملية التعليمية يف املعهد اخلاص.
مقدمة
يعد الفقد السمعي مبثابة مشكلة حقيقية ،تعاين منها اجملتمعات اإلنسانية ،وابلتايل يفرض ذلك الفقد السمعي
قيودا على هوية الطفل حتد كثريا من انطالقة ملمارسة األنشطة املختلفة مع أقرانه السامعني.
وتبدأ اهلوية يف التشكل يف سنوات العمر األوىل والطفولة املبكرة ،لكنها تواصل التشكل والتبلور على طول سنوات
الدراسة بينما يقيم األطفال صداقات ويرمسون احلدود ويعايشون خربة الدمج واإلقصاء ويتفاعلون مع أقراهنم .وينمي
األطفال يف سنوات املدرسة االبتدائية إحساسا نفسيا بذاهتم وقيمتها .وبداية من الصف األول أو الثاين يستخدم األطفال
أوصافا مثل "ذكي" أو "غيب" لوصف أنفسهم .وحبلول الصف اخلامس يستخدمون عبارات مثل "أان أذكى من معظم
األطفال اآلخرين" أو "أان لست موهواب يف الفن مثل صديقي" لوصف أنفسهم (.)Boyd & Bee, 2009
وتعد الذات جوهر الشخصية ،ويعد مفهوم الذات من األبعاد املهمة يف الشخصية اإلنسانية اليت هلا أثر كبري يف
سلوك الفرد وتصرفاته .كما يعد من العوامل اهلامة اليت متارس أتثريا كبريا على السلوك اإلنساين ،حيث ينظر إىل مفهوم
الذات كجزء يؤثر يف البيئة االجتماعية ويتأثر هبا (أبو جادوا.)4114 ،
وملا كان كل فرد يسعى لتكوين صورة ذهنية عن ذاته ،فإن هلذه الصورة أمهية كربى يف بناء شخصيته ،وعلى
أساسها يتكون مفهوم الذات والذي يتأثر به سلوكه بدرجة كبرية ،ويف حالة شعور الفرد ابلنقص ،فإن هذا يكون ابلدرجة
األوىل نتاج ألساليب املعاملة من قبل احمليطني به وابألحرى عدم إحساسه ابلتقبل .وإن كان هذا الشعور ابلتقبل من
خالل تواصل الطفل السامع ،الذي يتمتع جبميع حواسه من األمهية ،فإنه ابلنسبة للصم يكون أكثر أمهية ،حيث إن
فقدان حاسة السمع -ولو بشكل جزئي -يسبب هلم أتثريا سلبيا على الناحية النفسية لديهم ،مما ينعكس سلبا على
تقبلهم لذواهتم (الكاشف.)4110 ،
وابلرغم مما يتميز به العصر احلايل من تغري الكثري من االجتاهات السلبية حنو ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة
بشكل عام والصم بشكل خاص ،واليت كانت سائدة لدى العديد من أفراد اجملتمع حنوهم وحنو ما ميلكونه من قدرات،
وتبلور ذلك التغري يف التوجهات احلديثة يف الرتبية اخلاصة واليت اندت حبق ذوي االحتياجات اخلاصة يف التعلم يف بيئة أقل
070
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
تقييدا ،وذلك هبدف هتيئتهم لتقبل وضعهم اجلديد بدجمهم مع أقراهنم السامعني يف املدارس العادية حىت يتسىن هلم
االندماج مع اجملتمع بكل يسر وسهولة (حنفي.)4117 ،
وقد شهد تعليم الطالب الصم منذ منتصف السبعينات حتوال من بيئات املدارس الداخلية واملدارس النهارية اخلاصة
إىل البيئات الدجمية .وقد أجريت دراسات عدة لتحديد أثر هذه البيئة على تشكيل هوية الطالب الصم ،تناولت هذه
الدراسات عالقات األق ران واملناخ املدرسي ومدركات الطالب الصم حول وجودهم يف البيئات الدجمية وأتثري البيئة على
هويتهم ( .)Leigh, 2009ويركز كثري من هذه البحوث على واحدة من أهم نتائج الصمم ،وهي أتثريه على الوصول
إىل التواصل والقدرة على التواصل مع اآلخرين .مع العلم أبن أتثريات الصمم على الوصول إىل التواصل تكون عميقة
وبعيدة املدى وتؤثر على اهلوية والتنشئة االجتماعية ومشاعر قيمة الذات.
يلتحق الطالب الصم ابمليدان التعليمي متلؤهم نفس آمال وتطلعات زمالئهم السامعني ،وعندما جيدون أنفسهم
أمام جمموعة معقدة من التحدايت ،يبحثون عن طرق تساعدهم يف اإلحبار بنجاح خالل النظام التعليمي ،ويتلقى هؤالء
الطالب تعليمهم يف بيئات مدرسية متنوعة ،وجيد بعضهم أنفسهم يف بيئات تتفق مع منطهم يف التواصل وتليب احتياجاهتم
التعليمية .وعندما حيدث ذلك ،جيد الطالب أنفسهم يف بيئة ميكنهم أن يزدهروا فيها .ويف املقابل جيد بعضهم أنفسهم يف
بيئات ال تتفق مع أسلوهبم يف التواصل .وهؤالء قد يستسلموا لإلحباط ويكون الفشل مآهلم (شيتز.)4100 ،
مشكلة الدراسة
إن املتأمل يف أدبيات الرتبية اخلاصة ذات العالقة ابلطالب والطالبات الصم ،يتوقف طويال أمام النتائج اليت
متخضت عنها الدراسات األجنبية ،واليت تناولت دمج الصم يف املدرسة العادية ،فمنها ما هو مؤيد للدمج مثل دراسة
( ،)Braden & Maller, 1993ومنها ما هو معارض له مثل دراسة ( ،)Elahea, 1995يف حني ترى دراسات
أخرى أن املشكلة ليست مشكلة ( برامج تربية خاصة أو معاهد خاصة) ،بل املشكلة يف البيئة املدرسية اليت تشجع على
التفاعل واملشاركة بني األطفال كما أكدت نتائج دراسة ( ،)Cole & Mayer, 1991وانعكاس هذه البيئة على أبعاد
تقبل الذات لدى الصم وإىل أي مدى تنطبق تلك النتائج على الصم يف البيئة العربية خاصة البيئة السعودية (مدينة
الرايض)؟ وبذلك ميكن الق ول :إن الدراسة احلالية تعد مبثابة حماولة علمية للتعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات
(االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) بني الطالب والطالبات الصم مبدينة الرايض وذلك يف ضوء بعض املتغريات.
أهداف الدراسة
-0التعرف على أكثر أ بعاد تقبل الذات انتشارا بني الطالب والطالبات الصم مبعاهد األمل وبرامج الدمج مبدينة
الرايض.
074
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
-4التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري اجلنس (ذكور -إانث).
-1التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري العمر عند حدوث اإلعاقة (من الوالدة حىت سن الثالثة "قبل تعلم
اللغة" ،بعد سن الثالثة "بعد تعلم اللغة").
-0لتعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة
التواصل الكلي).
-5التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الص م ترجع إىل متغري استخدام الطالب /الطالبة للمعني السمعي (يستخدم الطالب /الطالبة
معني مسعي ،ال يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي).
-6التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري ترتيب الطالب /الطالبة يف األسرة (من األول إىل الثالث ،من الرابع إىل
السادس ،من السابع إىل التاسع ،من العاشر فما فوق).
-7التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري املستوى التعليمي للوالدين (أمي ،ابتدائي ،متوسط ،اثنوي ،جامعي،
أخرى .)....
-5التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري املستوى االقتصادي لألسرة (مرتفع ،متوسط ،منخفض).
-9التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري حجم األسرة (أقل من 1أفراد ،أكثر من 6 -1أفراد ،أكثر من 6
أفراد).
-01التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم ترجع إىل متغري املكان الرتبوي (معهد خاص /برانمج دمج).
071
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
أهمية الدراسة
-0التعرف على أكثر أبعاد تقبل الذات انتشارا بني الطالب والطالبات الصم مبعاهد األمل وبرامج الدمج مبدينة
الرايض.
-4التعرف على الفروق يف أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) والدرجة الكلية بني
الطالب والطالبات الصم وذلك يف ضوء بعض املتغريات املرتبطة ابلطفل أو أسرته (اجلنس ،العمر عند حدوث
اإلعاقة السمعية ،طريقة التواصل املستخدمة ،استخدام الطالب /الطالبة للمعني السمعي ،ترتيب الطالب/
الطالبة يف األسرة ،املستوى التعليمي للوالدين ،املستوىي االقتصادي لألسرة ،حجم األسرة).
-1قد تسهم نتائج الدراسة احلالية يف إعداد الربامج واخلطط املالئمة للطالب والطالبات الصم وغري ذلك من
توصيات وحلول من شأهنا أن تساعد يف التعرف ،على البيئة الرتبوية أكثر مالئمة للطالب والطالبات الصم،
واليت حيظى فيها الصم بتقبل الذات بشكل أكثر فاعلية.
حدود الدراسة
أ -احلدود املكانية :اقتصرت الدراسة احلالية على الطالب والطالبات الصم امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج الدمج
مبدينة الرايض للمرحلة (االبتدائية ،املتوسطة ،الثانوية).
ب -احلدود الزمانية :مت تطبيق هذه الدراسة على الطالب والطالبات الصم يف الفصل الدراسي الثاين للعام الدراسي
0049ه0011 -ه.
ج -احلدود البشرية :تضمنت عينة الدراسة على ( )555من الطالب والطالبات الصم ممن مت اجملانسة بينهما من
حيث :ذكاء الطالب /الطالبة ،عمر الطالب /الطالبة ،وجود فرد أصم أو ضعيف مسع يف األسرة ،احلالة
السمعية لوالدي الطالب /الطالبة امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج الدمج مبدينة الرايض.
070
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
مصطلحات الدراسة
يعرف تقبل الذات أبنه البعد التق ييمي من مفهوم الذات ،وهو تلك القيمة اليت يعزوها الفرد لنفسه ،وهو يعكس
درجة احرتامه هلا (امللحم.)0991 ،
وإجرائيا :هو وعي الطالب أو الطالبة أبن لديه إدراك إجيايب عن ذاته وصورته اجلسمية والشخصية ومدى رضاه عن
صورة ذاته يف عالقاته االجتماعية واألسرية واملدرسية .وحددها الباحثان يف األبعاد التالية:
تقبل الذات االن-فعالية وهي مدى تقبل الطالب األصم خلصائصه االنفعالية اليت متثل انفعاالته املختلفة مع
نفسه ومع من حوله.
قبل الذات االجتماعية وهي مدى تقبل الطالب األصم لذاته االجتماعية يف عالقته ابآلخرين احمليطني به.
تقبل الذات املدرسية وهي مدى تقبل الطالب األصم ملكانته بني مدرسيه وزمالئه ومدى تقبله ملستوى حتصيله
الدراسي.
تقبل الذات األسرية وهي مدى قبل الطالب األصم لعالقته مع أسرته ومدى مسامهته ودوره فيها.
وحتدد ابلدرجة اليت حيصل عليها املفحوص يف مقياس تقبل الذات (إعداد الباحثان).
-2األصم ()Deaf
هو "الطفل الذي لديه فقدان مسعي من 71ديسبل وأكثر ويعيق فهم الكالم من خالل األذن وحدها ابستعمال
أو بدون استعمال السماعة الطبية" (.)Moores, 2008
وإجرائيا :هو الطالب أو الطالبة امللتحقني مبعاهد أو برامج الرتبية اخلاصة ،وتشرف عليها اإلدارة العامة للرتبية
اخلاصة ويعانون من فقدان مسعي يبدأ بـ ـ ـ 71ديسبل فأكثر ،وابلتايل ال يستطيعون فهم الكالم ،بل حيتاجون للغة اإلشارة
للتواصل مع من حوهلم.
-3معاهد األمل
هي "مدارس داخلية أو هنارية ختدم ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة من الصم وضعاف السمع فقط" (القواعد
التنظيمية ملعاهد وبرامج الرتبية اخلاصة.)0040 ،
075
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
وإجرائيا :هي تلك البيئات الرتبوية اليت تشرف عليها اإلدارة العامة للرتبية اخلاصة وتعمل على تقدمي خدماهتا
الرتبوية اخلاصة للطالب الصم وضعاف السمع ،ويوجد هبا نظام تعليم داخلي وخارجي.
-4الدمج ()Mainstreaming
وهو "دمج األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة املؤهلني مع أقراهنم دجما زمنيا ،تعليميا ،واجتماعيا ،حسب خطط
وبرامج وطرق تعليمية مستمرة ،تقر حسب حاجة كل طفل على حده ،ويشرتط فيها وضوح املسئولية لدى اجلهاز
اإلداري ،والتعليمي والفين يف التعليم العام واخلاص" (املوسى.)4110 ،
ويعرف أبنه تعليم التالميذ غري العاديني يف املدارس العادية ومع التالميذ العاديني سواء كان دمج كلي طول الوقت،
أو دمج جزئي لبعض الوقت ويف بعض احلصص مثل النشاط (عرفة.)4104 ،
وإجرائيا :هي تلك الفصول اخلاصة امللحقة ابملدرسة العادية ،واليت يتلقى فيها الطالب والطالبات الصم العملية
التعليمية مع تزويدهم خبدمات الرتبية اخلاصة.
يعد تناول ت قبل الذات جانب هام يف دراسة الشخصية ،ويكتسبه الفرد من خالل تفاعله مع اآلخرين ،ومع مجاعة
الرفاق ،حيث يشمل شخصية الفرد ككل جبوانبها املختلفة اجلسمية واألخالقية واالجتماعية واألسرية ،وسوف نتناول يف
هذا اجلزء مفهوم تقبل الذات لدى اإلنسان بشكل عام والصم بشكل خاص.
حيث يرى سيفرت وهافنج )0991( Seifert & Huffiungأن التقبل هو حاجة الفرد ألن حيصل على
أتكيد لذاته من اآلخرين ،وأن التقبل يشري أيضا إىل االعتبار املوجب غري املشروط مبعىن أن ينال الفرد التقدير من
اآلخرين بدون أية شروط.
وقد أشارت عبد املطلب ( )0994أن تقبل الذات يتمثل يف الثقة الواضحة ابلنفس والتمسك ابلكرامة،
واالستقالل الذايت ،مما يعرب عن تقبل الفرد لذاته ورضائه عنها.
وهنا سيتم التطرق إىل تقبل الذات عند الصم ،وذلك يف ضوء بعض األبعاد وهي:
أوضح ديسيل )0990( Desselleأن الصمم ال يتسبب مباشرة يف التقدير الضعيف للذات لدى األصم ولكن
رمبا تكون درجة القدرة على التواصل لديه عامال مساعدا على منو تقدير وتقبل الذات له.
076
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
وقد أكد قنديل ( )٥٩٩١على أمهية التحدث اإلجيايب مع الذات والذي يعترب عامال مضادا للخوف والشعور
ابلعجز والقلق ويؤكد على ضرورة تعويد األصم وتدريبه على التفكري بطريقة موجبه االجتاه حنو الذات ،إذ يؤدى ذلك إىل
هتدئة املشاعر املضادة للذات وإىل تعديل اجتاهات الكراهية للذات وإىل تقليل األفكار غري املنطقية الشائعة لدى
األطفال الصم ويضاف إىل ذلك ضرورة االهتمام ابلدعم العاطفي القائم على االهتمام املوجب غري املشروط ابألصم.
عندما يتلقى الطالب الصم تعليمهم يف البيئات التعليمية الدجمية ،فإهنم جيدون أنفسهم أمام التحدايت والصعوابت
اليت يفرضها املنهج الذي يقدم لطالب التعليم العام .لكنهم مع ذلك حيرمون عادة من اخلربات االجتماعية اليت تساعد
يف حتقيق الرفاه االنفعايل والنفسي .فالطالب الصم الذين يتعلمون يف هذه الربامج يستبعدون غالبا من األنشطة اليت
يتمتع هب ا أقراهنم السامعون ،ما يقلل وصوهلم إىل كل الفرص الرتبوية واالجتماعية اليت تقدمها بيئة املدرسة العامة ،ويشعر
الطالب الصم ابلرفض من جانب أقراهنم السامعني ،ولذلك تنتاهبم غالبا مشاعر العزلة واالضطراب االنفعايل عندما
يسعون لكسب قبول األقران ( .)Oliva, 2004ومع أن بعض الطالب يقررون أن خرباهتم يف البيئة الدجمية كانت
مفيدة ،يصف كثريون منهم األ م الذي استشعروه عندما حاولوا أن حيققوا اإلحساس ابملساواة والثبات الداخلي يف
عالقتهم أبقراهنم السامعني ( .)Leigh, 2009وىف هذا الصدد أكدت دراسة ارنولد واتكنز Arnold & Atkins,
)0990( 1991على وجود عالقة موجبة بني التوافق االجتماعي لدى األطفال الصم وتفهم اآلابء ألطفاهلم الصم
وحثهم على االندماج اجتماعيا مع اآلخرين .كما توصلت إىل أن مشكالت األطفال الصم أكثرها اجتماعية نتيجة لعدم
التفاهم بينهم وبني اآلابء.
وابلتايل يرى الباحثان أن شخصية األصم ما هي إال حمصلة للتفاعل بني ذاته ككائن ذي إعاقة والنسق األسرى
الذي ينتمي إليه ،فالطفل املعوق مسعيا يكون أداءه وطريقة تصرفاته وحرمانه من استخدام اللغة جتعله يبدو غريبا وخمتلفا
عن اآلخرين ،إذا ما قورن ابلطفل السامع ،وق د يعمل هذا الشعور ابالختالف على التأثري على مفهوم الذات لدى
الطفل األصم مما يشجعه على االجتاه إىل العزلة واالبتعاد عن نظرات االستغراب والدهشة أو الراثء اليت قد يبديها
اآلخرون جتاهه.
فهي تنظر إىل أن التنشئة األسرية تكسب الطفل أفكاره ومشاعره من خالل أساليب الثواب والعقاب ،واالجتاهات
الوالديه ،والوضع االجتماعي واالقتصادي ،وكلها تعد من املصادر احليوية لتشكيل مفهوم الذات .وللوالدين دورا هاما يف
تكوين الذات الواقعية للطفل من خالل الثواب والعقاب .كما يسهم الوالدان يف تشكيل الذات املثالية فيتشرب الطفل
قيم ومعايري والديه (السليم .)4117 ،كما ذكر حممد ( )0999أن نوع املعاملة اليت يتلقاها األبناء من الوالدين تؤثر
077
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
على تقديرهم لذواهتم حيث جند أن املعاملة احلسنة تؤدى إىل تقدير ذات مرتفع ،أما املعاملة السيئة فتؤدي إىل تقدير
ذات منخفض.
تسهم اخلربات املدرسية يف تشكيل مفهوم الذات ،فاملعلم ،وخربات النجاح والفشل الدراسي كلها هلا دورها يف
تشكيل مفهوم الطفل عن نفسه فالفرد مير من خالل عالقته ابآلخرين يف املدرسة خبربات وظروف ومواقف وعالقات
جديدة ،مما جيعله يشكل صورة جديدة عن قدراته اجلسمية والعقلية ومساته االجتماعية واالنفعالية متأثرا مبا يقوله اآلخرين
عن ذاته (الزعيب.)4110 ،
وإذا تطرقنا إىل الدمج كتوجه عاملي حديث لتعليم ذوى اإلعاقة ،فقد انل هذا املفهوم موضوع دمج األطفال ذوي
االحتياجات اخلاصة يف املدارس العادية بقدر كبري من اهتمام الباحثني يف اجملال الرتبوي العام وجمال الرتبية اخلاصة بشكل
خاص ،حيث أن اجملتمعات املعاصرة شهدت اهتماما كبريا ابلدفاع عن حقوق األشخاص املعاقني وذلك حينما كفل
الدستور حق إدراجهم يف كافة مناحي احلياة كأقراهنم العاديني (اخلطيب ،)4115 ،نتيجة لذلك تعددت املفاهيم
واملصطلحات املستخدمة لإلشارة إىل الدمج رغم تشاهبها يف املعىن العام إال أهنا ختتلف يف املمارسة العملية اليت يتناوهلا
كل مفهوم .ومن هذه املصطلحات مصطلح Integrationويعين الدمج اجلزئي أو مصطلح normalizationأي
التطبيع و Inclusionمبعىن الدمج الشامل ،ويعين املصطلح األول التناسق بني األجزاء لتكون كال واحدا متكامال،
حيث يسلك الفرد يف تناسق وآتلف مع البيئة وذلك يعين السماح للطالب املعاقني ابملشاركة ببعض األنشطة املدرسية
داخل الفصول التعليمية كجزء من اليوم الدراسي مع زمالئهم العاديني ويقضون اجلزء اآلخر من اليوم الدراسي يف فصول
الرتبية اخلاصة (سيسا م.)4117 ،
وقد عرفت األسرة الوطنية للرتبية اخلاصة بوزارة الرتبية والتعليم الدمج ( )4111أبنة تربية وتعليم األطفال املعاقني
يف املدارس العادية مع تزويدهم خبدمات الرتبية اخلاصة.
وبناءا على ما سبق فهناك أشكال للدمج حيث توفر الربامج املدرسية للطالب املعاقني أشكاال تربوية متنوعة
للدمج يف املدارس العادية ،حبيث ختتلف ابختالف درجة اإلعاقة ونوعها ومن أشكال الدمج اليت حددهتا اخلشرمي
( )4111هي كاأليت:
-0الدمج املكاين ويقصد به تنظيم صفوف خاصة يف املدارس العادية يف نفس البناء املدرسي.
-4الدمج االجتماع ي حيث يلتحق الطفل غري العادي يف فصول خاصة إال أنه يشارك أقرانه العاديني يف األنشطة
األخرى كاألكل واللعب وبعض النشاطات االجتماعية.
075
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
-1الدمج الوظيفي وهو ما يوصف ابلدمج األكادميي وهو أكثر أشكال الدمج حتقيقا للتواصل بني األطفال ،حيث
ينضم األطفال غري العاديني بشكل جزئي أو كلي للفصول العادية ويشاركوا يف كل النشاطات املدرسية.
وهلذا ،جيب أن أنخذ بعني االعتبار أن هذا الدمج قد يكون خميبا لآلمال إذا م نراعي كافة االجيابيات والسلبيات
اليت قد تلحق ابلدمج أثناء تطبيقه (.)Kalambouka; Farrell; Dyson & Kaplan, 2007
-0فوائد الدمج للطفل املعاق :ومنها ،الشعور ابلتقبل واالنتماء ،ابإلضافة إىل اكتساب املهارات االجتماعية،
وتكوين العالقات ،والتقليل من الوصمة.
-4فوائد الدمج للطفل العادي :ومنها ،تغيري اجتاهات األطفال العاديني حنو املعاقني وتقبلهم ،مما يساعدهم على
احرتام الفروق الفردية.
-1فوائد الدمج لآلابء :حيث يشعرون بعدم عزل أبنهم املعاق عن اجملتمع ويتعلمون طرقا جديدة لتعليمه.
-0فوائد الدمج األكادميية :التقدم األكادميي يف الكتابة واللغة يف نظام الدمج أكثر منه يف نظام العزل.
-5الفوائد االجتماعية :زمنها تغيري االجتاهات حنو املعاقني ،وتنبيه اجملتمع حبقوقهم ،وأن اإلعاقة ليست مربرا للعزل.
وابلرغم من هذه الفوائد ،إال أن وجود تنوع هائل داخل اجملتمع املدرسي الذي يضم طالاب صما وسامعني ،فإن
كثريا من الطالب الصم يواجهون حتدايت يف النمو االجتماعي ال يواجهها أقراهنم السامعون ( & Bain; Scott,
.)Steinberg, 2004وغالبا ما يصلون إىل املدرسة وهم يفتقرون إىل فهم التوقعات االجتماعية الضرورية لالندماج يف
البيئة التعليمية .ولكي يدمج الطالب يف هذه البيئات ،جيب أن يكونوا قادرين على الوصول إىل التواصل الشكلي وغري
الشكلي مع أقراهنم ومعلميهم ،فضال عن إقامة عالقات مع األقران واملشاركة يف األنشطة غري الصفية ( & Stinson
.)Foster, 2000لكن هذه املهمة قد تكون صعبة ،إن م تكن مروعة ،للطالب الصم .فهؤالء الطالب يدخلون بيئة
يهيمن عليها أشخاص سامعون م يتعرضوا مطلقا ألفراد صم أو تعرضوا هلم يف حدود ضيقة ،ولذلك جيدون أنفسهم يف
وسط جمتمع لديه أفكار مسبقة حول معىن الصمم ،وهي أفكار تكون يف الغالب قائمة على معلومات خاطئة .وعندما
تقرتن هذه التصورات اخلاطئة بعقبات التواصل ،فقد يكون هلا أتثري كبري على املناخ االجتماعي السائد على مدار سنوات
املدرسة.
لذلك أكد حنفي ( )4101على أن جناح دمج الطالب الصم يف املدرسة العادية سواء بشكل جزئي أو كلي
يتوقف على االستخدام األمثل لتلك األساليب الرتبوية احلديثة ،وأن وضع الطالب الصم يف بيئة الدمج لن يضمن كمال
079
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
الربانمج التعليمي ولن يؤدي إىل نتائج إجيابي ة ما م يركز على نوعية وكفاءة الربامج الرتبوية املقدمة هلم وعلى تفاعل
الطالب الصم واملعلمني مع بعضهم البعض واحرتام احلاجات الرتبوية هلم لتحقيق نتائج تربوية مناسبة تتسم ابجلودة.
ويف ضوء ما سبق ميكن القول أنه ميكن التغلب على سلبيات الدمج أو تعديل اجتاه املعارضني له ،من خالل
التوعية ابلدمج وأهدافه وفلسفته واليت تؤدي إىل التعايش الكامل بني ذوي اإلعاقة والعاديني يف األسرة واملدرسة والبيئة
احمللية.
فروض الدراسة
يف ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة ،ميكن صياغة الفروض التالية-:
-0ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري اجلنس (ذكور ،إانث).
-4ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري العمر عند حدوث اإلعاقة (من الوالدة حىت سن الثالثة "قبل تعلم اللغة" ،بعد سن الثالثة
"بعد تعلم اللغة").
-1ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي).
-0ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري استخدام الطالب /الطالبة للمعني السمعي (يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي ،ال
يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي).
-5ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري ترتيب الطالب /الطالبة يف األسرة
( -6من األول إىل الثالث ،من الرابع إىل السادس ،من السابع إىل التاسع ،من العاشر فما فوق).
-7ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري املستوى التعليمي للوالدين (أمي ،ابتدائي ،متوسط ،اثنوي ،جامعي ،أخرى .)....
-5ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري املستوى االقتصادي لألسرة (مرتفع ،متوسط ،منخفض).
051
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
-9ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة
الكلية ترجع إىل متغري حجم األسرة (أقل من 1أفراد ،أكثر من 6 -1أفراد ،أكثر من 6أفراد.
ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد تقبل -01
الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري املكان الرتبوي (معهد خاص /برامج دمج).
الطريقة اإلجراءات
جمتمع الدراسة
يتكون جمتمع الدراسة من مجيع الطالب والطالبات الصم امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج الدمج للمرحلة
(االبتدائية ،املتوسطة ،الثانوية) مبدينة الرايض ،والذين ترتاوح أعمارهم ما بني 05 -01سنة.
عينة الدراسة
قام الباحثان ابستخدام العينة العشوائية يف انتقاء أفراد العينة حيث اختارت عينة مكونة من ( )595طالبا وطالبة
من الطالب والطالبات الصم امللتحقني مبعاهد األمل وبرامج الدمج ممن مت اجملانسة بينهم من حيث املتغريات التالية:
درجة الذكاء ،عمر الطالب /الطالبة ،احلالة السمعية للوالدين ،وجود أصم أو ضعيف مسع يف األسرة.
أداة الدراسة:
مت حتديد ( )0أبعاد لتكون أبعاد ألستبانة (تقبل الذات) واملفردات املالئمة له يف ( )57عبارة ،وبيان ذلك ما يلي:
البعد األول :تقبل الذات االنفعايل ( )01عبارة :ويقصد هبا مدى تقبل الطالب األصم خلصائصه االنفعالية
اليت متثل انفعاالته املختلفة مع نفسه ومع من حوله.
البعد الثاين :تقبل الذات االجتماعي ( )01عبارة :ويقصد هبا مدى تقبل الطالب األصم لذاته االجتماعية يف
عالقاته ابآلخرين احمليطني به.
البعد الثالث :تقبل الذات املدرسي ( )06عبارة :ويقصد هبا مدى تقبل الطالب األصم ملكانته بني مدرسية
وزمالئه ومدى تقبله ملستوى حتصيله الدراسي.
البعد الرابع :تقبل الذات األسري ( )05عبارة :ويقصد هبا مدى تقبل الطالب األصم لعالقاته مع أسرته ومدى
مسامهاته ودوره فيها.
050
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
صدق األداة
للتأكد من الصدق الظاهري ألداة الدراسة قام الباحثان بعرض االستبانه يف صورهتا األولية ( )57عبارة على
( )01من أعضاء هيئة التدريس بقسم الرتبية اخلاصة وعلم النفس بكلية الرتبية جبامعة امللك سعود و( )0من معلمي
ومعلمات الطالب الصم وذلك لتحديد مدى وضوح العبارة ومدى مالئمتها لقياس احملور الذي تنتمي إليه وإجراء
التعديالت الالزمة.
بعد ذلك متت إعادة صياغة العبارات اليت اتفق احملكمون على صياغتها ،وحذف العبارات اليت اتفق احملكمون على
حذفها وكان عددها ( )07عبارة وقد أصبحت الصورة النهائية لالستبانه ( )01عبارة.
بعد التأكد من الصدق الظاهري ألداة الدراسة قام الباحثان بتطبيقها ميدانيا على عينه استطالعية مكونه من
( )11فردا وعلى بياانت العينة االستطالعية ،قام الباحثان حبساب معامل االرتباط بطريقة بريسون ملعرفة العالقة بني
العبارة والبعد الذي تنتمي إليه.
لقياس مدى ثبات أداة الدراسة (االستبانة) استخدم الباحثان (معادلة ألفا كرونباخ) ( Cronbach's Alpha
))(αللتأكد من ثبات أداة الدراسة ،حيث طبقت املعادلة على اجملتمع لقياس الصدق البنائي وتراوحت قيمة بني
( ) .95،.57وهذا يدل على أن االستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات ميكن االعتماد عليها يف التطبيق امليداين
للدراسة.
ما أكثر أبعاد تقبل الذات (االنفعايل ،االجتماعي ،املدرسي ،األسري) انتشارا بني الطالب والطالبات الصم؟
ولإلجابة على هذا التساؤل ،مت استخدام التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية ،وقد
جاءت النتائج على النحو التايل:
054
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
مت حساب التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واإلحنرافات املعيارية والرتب الستجاابت أفراد عينة
الدراسة على عبارات بعد تقبل الذات اإلنفعايل ،وقد جاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول ( )4على النحو التايل:
جدول ()2
استجاابت أفراد عينة الدراسة بعد تقبل الذات االنفعايل مرتبة تنازليا حسب متوسطات املوافقة
7 10776 0066 491 059 015 ك أتضايق ألين أقل من 01
051
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من جدول ( )4أن أفراد عينة الدراسة موافقون أحياان على تقبل الذات يف البعد االنفعايل مبتوسط (0050
من )1
ويتضح من النتائج أيضا أن هناك تفاوت يف موافقة أفراد عينة الدراسة على بعد تقبل الذات حيث تراوحت
متوسطات موافقتهم يف تقبل الذات ما بني ( 0054إىل )4065حيث يتضح من النتائج أن أفراد عينة الدراسة موافقون
على واحدة من عبارات بعد تقبل الذات اإلنفعايل وتتمثل يف العبارة رقم ( )1وهى "أشعر ابلراحة مع الصم" مبتوسط
( 4065من .)1
بينما يتضح من النتائج أن أفراد عينة الدراسة غري موافقون على أربعة من عبارات تقبل الذات االنفعايل وتتمثل يف
العبارات رقم ( )01 ،7 ،6 ،5واليت مت ترتيبها تصاعداي حسب عدم موافقة أفراد عينة الدراسة عليها.
للتعرف على أكثر عبارات تقبل الذات يف هذا البعد ،مت استخدام التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية
واالحنرافات املعيارية والرتب الستجاابت أفراد عينة الدراسة على عبارات بعد تقبل الذات االجتماعي وجاءت النتائج
كما هي موضحة ابجلدول رقم ( )1على النحو التايل:
050
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
جدول ()3
استجاابت أفراد عينة الدراسة بعد تقبل الذات االجتماعي مرتبة تنازليا حسب متوسطات املوافقة
055
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من نتائج جدول ( )1أن أفراد عينة الدراسة موافقون أحياان على بعد تقبل الذات االجتماعي مبتوسط
( 4001من )1
ويتضح من النتائج أيضا أن هناك تفاوت يف موافقة أفراد عينة الدراسة على بعد تقبل الذات االجتماعي حيث
تراوحت متوسطات موافقتهم حول بعد تقبل الذات االجتماعي ما بني ( 0061إىل )4071حيث يتضح من النتائج أن
أفراد عينة الدراسة موافقون على أربعة من عبارات تقبل الذات االجتماعي وتتمثل يف العبارات رقم (،05 ،00 ،41
)00واليت مت ترتيبها تنازليا حسب موافقة أفراد عينة الدراسة عليها.
بينما يتضح من النتائج أيضا أن أفراد عينة الدراسة غري موافقون على أربعة من عبارات تقبل الذات يف البعد
االجتماعي وتتمثل يف العبارات رقم ( )06 ،04 ،01 ،07واليت مت ترتيبها تصاعداي حسب عدم موافقة أفراد عينة
الدراسة عليها.
056
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
للتعرف على أكثر عبارات تقبل الذات يف هذا البعد ،مت استخدام التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية
واالحنرافات املعيارية والرتب الستجاابت أفراد عينة الدراسة على عبارات بعد تقبل الذات املدرسي ،وجاءت النتائج كما
هي موضحة ابجلدول ( )0على النحو التايل:
جدول ()4
استجاابت أفراد عينة الدراسة بعد تقبل الذات املدرسي مرتبة تنازليا حسب متوسطات املوافقة
6 10696 4000 66 079 104 ك أقضي أوقات كافية 40
057
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من نتائج جدول ( )0أن أفراد عينة الدراسة موافقون على بعد تقبل الذات املدرسي مبتوسط ( 4001من
)1
كما يتضح من النتائج أن هناك تفاوت يف موافقة أفراد عينة الدراسة على بعد تقبل الذات املدرسي تراوحت مابني
موافقتهم على بعض عبارات بعد تقبل الذات املدرسي وعدم موافقتهم على عبارات أخري حيث تراوحت متوسطات
موافقتهم حول تقبل الذات املدرسي ما بني ( 0067إىل )4076حيث يتضح من النتائج أن أفراد عينة الدراسة موافقون
على مثانية من عبارات بعد تقبل الذات املدرسي وأبرزها تتمثل يف العبارات رقم ( )41 ،44 ،45 ،46 ،47واليت مت
ترتيبها تنازليا حسب موافقة أفراد عينة الدراسة عليها.
بينما يتضح من النتائج أن أفراد عينة الدراسة غري موافقون على واحدة من عبارات تقبل الذات يف البعد املدرسي
وتتمثل يف العبارة رقم (.)45
055
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
للتعرف على أكثر عبارات تقبل الذات يف هذا البعد ،مت استخدام التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية
واالحنرافات املعيارية والرتب الستجاابت أفراد عينة الدراسة على عبارات تقبل الذات األسري وجاءت النتائج كما هي
موضحة ابجلدول رقم ( )5على النحو التايل:
جدول ()2
استجاابت أفراد عينة الدراسة بعد تقبل الذات األسري مرتبة تنازليا حسب متوسطات املوافقة
059
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من جدول ( )5أن أفراد عينة الدراسة موافقون أحياان على بعد تقبل الذات األسري مبتوسط ( 4041من
)1
ويتضح من النتائج أيضا أن هناك تفاوت يف موافقة أفراد عينة الدراسة على بعد تقبل الذات األسري حيث
تراوحت متوسطات موافقتهم حول بعد تقبل الذات األسري ما بني ( 0050إىل )4076حيث يتضح من النتائج أن
أفراد عينة الدراسة موافقون على سبعة من عبارات بعد تقبل الذات األسري وأبرزها تتمثل يف العبارات رقم (،14 ،17
)15 ،19 ،11واليت مت ترتيبها تنازليا حسب موافقة أفراد عينة الدراسة عليها. . .
بينما يتضح من النتائج أن أفراد عينة الدراسة غري موافقون على أثنني من عبارات تقبل الذات يف البعد األسري
ويتمثالن يف العبارتني رقم ( )15 ،16واللتني مت ترتيبهما تصاعداي حسب عدم موافقة أفراد عينة الدراسة عليهما.
وبعد عرض ما سبق وبعد مراجعة املتوسط العام لنتائج جدول ( )4وهو بعد تقبل الذات االنفعالية ،وجدول ()1
وهو بعد تقبل الذات االجتماعية ،وجدول ( )0وهو بعد تقبل الذات املدرسية ،وجدول ( )5وهو بعد تقبل الذات
األسرية ،يتضح أن البعد الثالث وهو بعد تقبل الذات املدرسية (م= )4001هو أكثر أبعاد تقبل الذات انتشارا بني
الطالب والطالبات الصم ،وهذا يؤكد على أن الطالب والطالبات الصم يشعرون مبزيد من التقبل مع أقراهنم الصم يف
املدرسة ومع معلميهم املؤهلني لذلك.
091
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
الفرض األول" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات
الصم يف أبعاد تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري اجلنس (ذكور ،إانث).
للتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "ت "Independent Sample T-test :لتوضيح
داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
اجلدول ()6
للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل متغري اجلنس (ذكور ،أانث)
090
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت الذكور واإلانث يف
بعد تقبل الذات االجتماعي وتقبل الذات األسري والدرجة الكلية لإلستبانة.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1010فأقل بني استجاابت الذكور واإلانث يف تقبل
الذات اإلنفعايل ،وتقبل الذات املدرسي لصاحل أفراد الدراسة من الذكور الصم ،ويعزي ذلك إىل اختالف
السلوك والشخصية بني الذكور واإلانث ،وذلك لتميز الذكور بشخصية قوية وحب السيطرة ابإلضافة إىل الثبات
والصرب والقدرة على تكوين عالقات اجتماعية وحرية اخلروج واملشاركة وإبداء الرأي ومجيع ذلك راجع إىل
شخصية الذكور من الصم ،بعكس األنثى واليت متتاز بشخصية ضعيفة وإعتمادية وحساسة وعاطفية.
وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الزهراين )4115( Alzahraniمن حيث وجود اختالفات يف العالقات
والتكيف االجتماعي وعالقات األقران ترجع ملتغري اجلنس ،وتتعارض هذه النتائج مع نتيجة دراسة كامل ( )4110واليت
توصلت إىل عدم وجود اختالف بني الذكور واإلانث يف تقدير الذات والقلق االجتماعي.
الفرض الثاين" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري العمر عند حدوث اإلعاقة (من الوالدة حىت سن الثالثة "قبل تعلم
اللغة" ،بعد سن الثالثة "بعد تعلم اللغة").
وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحثان اختبار "ت "Independent Sample T-test :لتوضيح
داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ،وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
094
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
اجلدول ()7
للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل متغري العمر عند حدوث اإلعاقة (من الوالدة حىت سن
الثالثة "قبل تعلم اللغة" ،بعد سن الثالثة "بعد تعلم اللغة")
يتضح من نتائج جدول ( )7عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد
عينة الدراسة يف بعد تقبل الذات االنفعايل ،وتقبل الذات االجتماعي ،وتقبل الذات املدرسي ،وتقبل الذات األسري
والدرجة الكلية لالستبيان ابختالف متغري العمر عند حدوث اإلعاقة (من الوالدة حىت سن الثالثة "قبل تعلم اللغة" ،بعد
سن الثالثة "بعد تعلم اللغة) ويعزى ذلك إىل إدراك الطالب والطالبات الصم أبمهية أبعاد تقبل الذات (االجتماعية،
األسرية ،االنفعالية ،املدرسية) والدرجة الكلية يف احلياة العامة بغض النظر عن العمر الذي حدث فيه الفقد السمعي
091
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
سواء كان ذلك قبل تعلم اللغة أو بعد تعلم اللغة أيضا الفتقاد الصم للتغذية الراجعة واملتمثلة يف مساع أصوات األشخاص
احمليطني هبم وابلتايل تكوين ذخرية لغوية.
الفرض الثالث" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة
التواصل الكلي).
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "حتليل التباين األحادي"One Way ANOVA :
لتوضيح داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل اختالف متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة
اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي) وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
نتائج اختيار "حتليل التباين األحادي "One Way ANOVA :للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة
ترجع إىل اختالف متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي)
090
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد تقبل
الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي ،وتقبل الذات املدرسي وتقبل الذات األسري والدرجة الكلية لالستبيان،
ابختالف متغري طريقة التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي) ويعزي ذلك ابعتبار أن
مجيع وسائل التواصل املستخدمة (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي) مجيعها وسائل طبيعية ومعتمدة
للصم للتفاهم فيما بينهم وللتعبري عن رغباهتم واحتياجاهتم وآرائهم يف احلياة وابلتايل ارتفاع مستوى قدرهتم على التواصل
والتفاعل مع احمليطني هبم مما يوضح أن الصم ال يعانون من أي مشكلة يف استخدام أي من طرق التواصل املعروفة للصم.
.وتعارض هذه النتائج نتيجة دراسة جامرب وإليتو )4115( Jambor & Ellittoمن حيث ضرورة تطابق
األطفال الصم مع اجملتمع من خالل توفر وسيلة تواصل غري لفظي بني الصم للتعبري عن مشاعرهم ،ابإلضافة إىل تعارض
نتيجة دراسة ميشيل ( )Michael,1985من حيث وجود فروق يف تقدير الذات بني األطفال الصم الذين يتقنون
وسائل التواصل وهي (لغة اإلشارة ،الطريقة الشفهية ،طريقة التواصل الكلي) وبني األطفال الصم الذين ال يتقنون
أساسيات وقواعد لغة اإلشارة لصاحل الطالب الصم املستخدمني للغة اإلشارة.
095
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
الفرض الرابع" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري استخدام الطالب /الطالبة للمعني السمعي (يستخدم الطالب /الطالبة
معني مسعي ،ال يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي).
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "ت "Independent Sample T-test :لتوضيح
داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
جدول ()1
للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل متغري استخدام الطالب /الطالبة للمعني السمعي
(يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي ،ال يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي)
االستخدام
الداللة قيمة ت االحنراف املتوسط العدد للمعني البعد
السمعي
096
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف
بعد تقبل الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي والدرجة الكلية لالستبيان ابختالف متغري استخدام
الطالب /الطالبة للمعني السمعي (يستخدم الطالب /الطالبة معني مسعي ،ال يستخدم الطالب /الطالبة معني
مسعي) وذلك دليل على إدراك عينة الدراسة أبمهية املعني السمعي لتحسني عملية التواصل مع احمليطني به
وابلتايل التقليل من أتثري الفقد السمعي على الصم بشكل سليب أيضا لشعور األصم أبن املعني السمعي ساعده
يف حتسني وتسهيل عملية تفاعله وتواصله مع احمليطني به مما ينعكس على نفسية األصم بشكل إجيايب.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد
تقبل الذات املدرسي والدرجة الكلية ،لصاحل أفراد الدراسة الذين يستخدمون املعني السمعي ويفسر ذلك لكون
الصم يعتمدون على املعني السمعي (السماعات) كوسيلة مساعدة لألصم لتسهل وحتسن من عملية تلقية
للمعلومات األكادميية وإحساسه ابألصوات احمليطة وابلتايل تزيد من فرص تفاعله يف املدرسة مع الطالب
واملعلمني ومن مث ارتفاع مستوى الثقة ابلنفس ابلنسبة لألصم .ويفسر ذلك إىل أن استخدام املعني السمعي
لألصم سهل من عملية احساسه ابألصوات وابلتايل أصبح األصم أكثر تفاعال وتواصال مع والديه وأسرته وأكثر
جتاواب مع األصوات.
الفرض اخلامس" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري ترتيب الطالب /الطالبة يف األسرة (من األول إىل الثالث ،من الرابع إىل
السادس ،من السابع إىل التاسع ،من العاشر فما فوق).
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "حتليل التباين األحادي"One Way ANOVA :
لتوضيح داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل اختالف متغري تريب الطالب /الطالبة يف وجاءت
النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
097
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
جدول ()01
نتائج اختبار "حتليل التباين األحادي "One Way ANOVA :للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة
ترجع إىل اختالف متغري ترتيب الطالب /الطالبة يف األسرة (من األول إىل الثالث ،من الرابع إىل السادس ،من
السابع إىل التاسع ،العاشر فما فوق)
095
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
يتضح من نتائج جدول ( )01ما يلي :عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني
اجتاهات أفراد عينة الدراسة يف بعد تقبل الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي وتقبل الذات املدرسي ،وتقبل الذات
األسري والدرجة الكلية لإلستبيان ابختالف متغري ترتيب الطالب /الطالبة يف األسرة (من األول إىل الثالث ،من الرابع إىل
السادس ،من السابع إىل التاسع ،العاشر فما فوق) وهذا دليل على اهتمام وعناية أسر الصم جبميع أفراد األسرة بغض
النظر عن ترتيب الطفل األصم فيها فالتدليل والرعاية توجه ألكرب فرد يف األسرة وألصغر فرد فيها بدون حتيزات ،وهذه
النتيجة تتعارض مع نتيجة دراسة )0951( Kirkhamمن حيث أن اجتاهات الوالدين حنو طفلهم األصم ختتلف
بشكل اجيايب عن اجتاهاهتما عن بقية أخوته السامعني.
الفرض السادس" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف تقبل
الذات وأبعاده األربعة والدرجة الكلية ترجع إىل متغري املستوى التعليمي للوالدين (ال يقراء وال يكتب ،ابتدائي،
متوسط ،اثنوي ،جامعي ،أخرى .).....
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "حتليل التباين األحادي"One Way ANOVA:
لتوضيح داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل اختالف متغري املستوي التعليمي للوالدين ،وقد جاءت
النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
جدول ()00
نتائج اختبار "حتليل التباين األحادي "One Way ANOVA :للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة
ترجع إىل اختالف متغري املستوى التعليمي للوالدين (ال يقرأ وال يكتب ،ابتدائي ،متوسط ،اثنوي ،جامعي ،أخري،
).....
099
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف
بعد تقبل الذات االجتماعي وتقبل الذات املدرسي والدرجة الكلية لالستبيان ابختالف متغري املستوي التعليمي
للوالدين (ال يقرأ وال يكتب ،ابتدائي ،متوسط ،اثنوي ،جامعي ،أخري )... ،وذلك دليل على أمهية دور األسرة
411
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
يف هتيئة الظروف املناسبة الندماج طفلها األصم يف اجملتمع واملدرسة بغض النظر عن املستوى التعليمي للوالدين
يف تلك األبعاد.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015و 1010فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة
يف بعد تقبل الذات األسرية وبعد تقبل الذات االنفعالية ابختالف متغري املستوي التعليمي للوالدين (ال يقرأ وال
يكتب ،ابتدائي ،متوسط ،اثنوي ،جامعي ،أخرى.).... ،
ولتحديد اجتاه الفروق استخدمت الباحثان اختبار "شيفية "Scheffe :وكان من أهم النتائج وجود فروق ذات
داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة الذين مستوي تعليم والديهم ابتدائي (م=
)44050وأفراد عينة الدراسة الذين مستوي تعليم والديهم جامعي (م= )40054يف بعد (تقبل الذات االنفعالية)
لصاحل أفراد عينة الدراسة من ذوي مستوي تعليم والديهم ابتدائي ،وميكن تفسري ذلك إىل عدم فهم الوالدين ملتطلبات
األبناء الصم من حيث كيفية وطبيعة التعامل مع حالة الصمم لديهم مما جيعلهم مينحون أبنائهم الصم حرية أكرب يف
التصرف يف حل مشاكلهم ويف مواجهة أمورهم احلياتية اليومية ،وابلتايل يصبحون أشخاصا معتمدين على أنفسهم ،حيث
أن ارتفاع مستوى تعليم الوالدين سيكون له دور يف ارتفاع مستوى تقبل الذات لدى األبناء الصم وذلك لشعور اآلابء
أبمهية التعليم للصم وضرورة متابعتهم ومراقبتهم وتوفري األجواء املالئمة ألبنائهم الصم لتحقيق النجاح األكادميي.
الفرض السابع" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري املستوى االقتصادي لألسرة (مرتفع ،متوسط ،منخفض).
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "حتليل التباين األحادي"One Way ANOVA :
لتوضيح داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع إىل اختالف متغري املستوي االقتصادي لألسرة (مرتفع،
متوسط ،منخفض) وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
جدول ()02
نتائج اختيار "حتليل التباين األحادي "One Way ANOVA :للفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة
ترجع إىل أختالف متغري املستوى األقتصادي لألسرة (مرتفع ،متوسط ،منخفض)
410
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من نتائج جدول ( )04ما يلي :عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني
استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد تقبل الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي وتقبل الذات املدرسي وتقبل الذات
األسري والدرجة الكلية ابختالف متغري املستوي االقتصادي لألسرة (مرتفع ،متوسط ،منخفض) ،وميكن تفسري ذلك
أبنه ليس للمستوى االقتصادي لألسرة أي أثر على تقبل الذات لدى عينة الدراسة وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة
احلريب ( )4111من حيث عدم أتثري املستوى االقتصادي لألسرة على مفهوم الذات لدى األصم.
414
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
الفرض الثامن" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري حجم األسرة (أقل من 3أفراد ،أكثر من 6 -3أفراد ،أكثر من 6
أفراد).
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "حتليل التباين االحادي،"One Way ANOVA :
وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
جدول ()03
نتائج اختبار "حتليل التباين االحادي "One Way ANOVA :للفروق بني إستجاابت أفراد عينة الدراسة
ترجع إىل أختالف متغري حجم األسرة (أقل من 3أفراد ،أكثر من 6 -3أفراد ،أكثر من 6أفراد)
411
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
يتضح من نتائج جدول ( )01ما يلي :عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني
استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد تقبل الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي وتقبل الذات املدرسي وتقبل الذات
األسري والدرجة الكلية لالستبيان ابختالف متغري حجم األسرة (أقل من 1أفراد ،أكثر من 6 -1أفراد ،أكثر من 6
أفراد).
وهذا دليل على أنه سواء كثر أو قل عدد أفراد أسرة الطفل األصم فإنه ليس لذلك أتثري على تقبل الذات لدى
األصم ،وذلك نتيجة توجيه األسرة اهتمامها ورعايتها جلميع أفراد األسرة على السواء بغض النظر عن حجمها أيضا
أتسام العالقات األسرية ابلود واملشاركة واملساواة والعدل مما أنعكس على ذات الطفل األصم بشكل إجيايب ،لذا ترى
الباحثان أن هذه النتيجة قد جاءت متناقضة مع ما هو متعارف عليه يف أدبيات الرتبية اخلاصة ،حيث أكد حنفي
( )4117أنه كلما زاد حجم األسرة كلما قلت الرعاية للطفل املعاق وزاد إمهاله ألن اآلابء يركزون اهتمامهم على أطفاهلم
العاديني لتنشئتهم التنشئة االجتماعية السليمة وذلك على حساب الطفل املعاق وابلتايل يبدأ اجتاه اآلابء مييل للسلبية
تدرجييا جتاه الطفل املعاق كلما أجنبوا طفال عاداي جديدا يف األسرة ،كما ذكرت دراسة حممد ( )0991ودراسة عرقوب
( )0994ودراسة ارنولد واتكنز )0990( Arnold & Atkins،أن اجتاهات الوالدين جتاه طفلها األصم تتأثر مبتغري
اجلنس والسن كما أن أغلب مشكالت األطفال الصم اجتماعية نتيجة لعدم التفاهم بينهم وبني اآلابء ابإلضافة إىل أن
أكثر اجتاهات الوالدين جتاه أطفاهلم الصم هي (احلماية الزائدة والقسوة واإلمهال والتسلط والتفرقة) ،مما يتعارض فيه مع
نتيجة هذا الفرض ،وميكن تفسري ذلك أبن الثقافة العامة يف األسر السعودية غالبا هي التعدد وكرب حجم األسرة مما ينتج
عنه عدد كبري من األطفال يتم التعامل فيه معهم أبسلوب وطريقة واحدة كوهنم من عدة زوجات وذلك من ابب العدل
واملساواة يف تطبيق تعاليم الدين اإلسالمي بغض النظر هل توجد إعاقات يف األسرة أم ال.
410
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
الفرض التاسع" :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات الطالب والطالبات الصم يف أبعاد
تقبل الذات والدرجة الكلية ترجع إىل متغري املكان الرتبوي (معهد /برامج دمج)"
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،استخدم الباحثان اختبار "ت "Independent Sample T-test :لتوضيح
داللة الفروق بني استجاابت أفراد عينة الدراسة وجاءت النتائج كما هي موضحة ابجلدول التايل:
جدول ()04
نتائج اختبار "ت "Independent Sample T-test :للفروق بني إستجاابت أفراد عينة الدراسة ترجع
إىل متغري املكان الرتبوي (معهد /برانمج دمج)
عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف
بعد تقبل الذات األسري والدرجة الكلية ابختالف متغري املكان الرتبوي (معهد /برانمج دمج).
415
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد
تقبل الذات املدرسي لصاحل أفراد الدراسة الذين يتلقون العملية التعليمية يف املعهد ،وميكن تفسري ذلك لشعور
الطالب الصم امللتحقني ابملعهد ابنتمائهم هلذا املكان لتشاهبهم مع الطالب اآلخرين املوجودين يف املعهد من
حيث نوع اإلعاقة وطريقة التواصل املستخدمة .ابإلضافة إىل سرعة وسهولة اندماجهم وتفاعلهم مع طالب
جمتمع املعهد اخلاص وسرعة تكوينهم جلماعة الرفاق مع معرفة معلمني املعهد إلمكانياهتم واحتياجاهتم ورغباهتم
ابإلضافة إىل إعطائهم حرية أكرب للتعبري عن آرائهم واقرتاحاهتم.
وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1010فأقل بني استجاابت أفراد عينة الدراسة يف بعد
تقبل الذات االنفعايل وتقبل الذات االجتماعي لصاحل أفراد الدراسة الذين يتلقون العملية التعليمية يف برانمج
دمج ،ومي كن تفسري ذلك إىل أن األفراد الصم امللتحقني بربانمج الدمج سيكون لديهم فرصة التعرف على
مهارات التواصل االجتماعي وعالقات الصداقة مع جمتمع أكرب وفرصة املشاركة يف األنشطة االجتماعية
واكتساب سلوكيات فاضلة من السامعني وابلتايل تقل مشاعر اإلحباط والفشل لديه ويرتفع مستوى تقبل الذات
اإلجيايب.
وتتعارض هذه النتيجة مع دراسة تركستاين ( )4115واحلريب ( )4111و( )Polat, 2003من حيث أن وجود
فروق بني الطالب الصم وفقا للمكان الرتبوي لصاحل أفراد الدراسة الذين مكاهنم الرتبوي معهد ،بينما تتفق هذه النتيجة
مع دراسة ( )Mootila, 1993أن املعاقني مسعيا املدموجني دجما جزئيا أظهروا توافقا اجتماعيا أفضل من أقراهنم
املعزولني ،بينما التوافق االجتماعي للمدموجني دجما جزئيا كان أقل من السامعني ،بينما املعاقني مسعيا املدموجني دجما كليا
أظهروا توافقا إجتماعيا عاما مشاهبا للطلبة السامعني ،كما توصلت نتائج الدراسة أيضا إىل أن الدمج الكلي يعترب أفضل
للمعاقني مسعيا.
توصيات الدراسة
تصميم األنشطة والربامج الثقافية والرتفيهية املدجمة واليت تتيح التعاون بني الطالب األصم والطفل السامع
حيث تعد من أفضل وأسهل الطرق إلجناح الدمج وابلتايل حتسن مستوى الثقة ابلذات لكيهما.
تضمني ثقافة الطالب الصم وضعاف السمع يف املناهج العامة حىت يسهم ذلك يف التعرف عليهم وابلتايل تقبلهم
بشكل أفضل من قبل الطالب واملعلمني.
على األخصائيني النفسيني يف املراحل الدراسية املختلفة مبدارس ومعاهد الصم القيام بدور أكثر إجيابية
يف تعزيز قيم تقبل الذات لدى طالهبم من خالل عقد الدورات التدريبية والتوعوية للطالب وأولياء أمورهم
للتعريف بفئات اإلعاقة وأهنم أشخاص قادرين على العطاء أسوة ابألفراد العاديني.
416
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
هتيئة املباين املدرسية لعملية الدمج من حيث تصميم غرف خاصة عازلة للصوت.
إلزام األخصائيني النفسيني بتحديث ملف البياانت اخلاصة ابلطالب كل عام حىت يكون ملم جبميع
التغريات اليت تطراء على شخصية الطالب وابلتايل القدرة على التعامل معها بشكل أفضل.
إلزام األخصائيني النفسيني سواء يف املعاهد اخلاصة أو برامج الدمج يف احلصول على دورات حول
كيفية التعامل مع الصم وضعاف السمع ابإلضافة إىل دورة اجتياز للغة اإلشارة ابعتبارها اللغة التواصلية
األساسية مع الصم وربط ذلك ابلبدل الذي يصرف هلم.
ضرورة بدء الدمج للصم منذ مرحلة رايض األطفال ألن األطفال يف السنوات األوىل من العمر ال
يدركون معىن اإلعاقة وابلتايل سيتقبلون الطالب األصم كما هو دون االهتمام بنوع أو شكل اإلعاقة وابلتايل
سيساعد ذلك على دجمهم وسرعة تقبلهم من اجملتمع املدرسي احمليط هبم.
تعديل األفكار واالجتاهات السلبية حنو اإلعاقة واملوجودة لدى املعلمني واملعلمات واإلدارة املدرسية
وذلك من خالل توضيح أن هؤالء املعاقني قادرين على أن يتعلموا وأن يصلون إىل املستوايت العليا يف التعليم
أسوة ابلفرد العادي.
جتهيز عيادة خاصة ب كوادر مؤهلة يف مدارس الدمج للتعامل مع الطالب الذين يعانون من مشاكل
نفسية والتنسيق مع مراكز خارجية متخصصة للتعامل مع احلاالت الصعبة.
قائمة املراجع
أبو جادوا ،صاحل ( .)4114سيكولوجية التنشئة االجتماعية ،الطبعة الثالثة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان.
األسرة الوطنية للرتبية اخلاصة بوزارة الرتبية والتعليم ( .)0041تقرير األسرة الوطنية للرتبية اخلاصة للعام الدراسي
،0040 /0041وزارة الرتبية والتعليم.
تركستاين ،مرمي ( .)4115دراسة مقارنة لبعض املتغريات الشخصية واملعرفية واالجتماعية لدى ضعيفات السمع
املدموجات وغري املدموجات يف مدينة الرايض مع وضع جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية .
احلريب ،عواض ( .)4111العالقة بني مفهوم الذات والسلوك العدواين لدى الطالب الصم :دراسة مقارنة بني
معهد وبرانجمي األمل ابملرحلة املتوسطة ابلرايض ،رسالة ماجستري غري منشورة ،أكادميية انيف العربية للعلوم األمنية،
الرايض.
417
اجمللد ( )2العدد ( )6يناير 2102 جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
حنفي ،علي ( .)4101قضااي معاصرة يف الرتبية اخلاصة ،ط ،0الرايض :دار الزهراء.
حنفي ،علي ( .)0996دراسة مقارنة للتقبل االجتماعي لدى املراهقني الصم وضعاف السمع والعاديني ،رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية الرتبية ،جامعة بنها ،مجهورية مصر العربية.
حنفي ،علي ( .)4117دمج الطالب الصم يف املدرسة العادية :املتطلبات -الواقع ،املؤمتر السنوي الرابع عشر
ملركز اإلرشاد النفسي ،جامعة عني مشس ،ص ص .659 -654
اخلشرمي ،سحر ( .)4111املدرسة للجميع -دمج األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة يف املدارس العادية ،مكتبة
الصفحات الذهبية ،الرايض.
اخلطيب ،مجال ( .)4115ورقة عمل مقدمة يف مؤمتر الرتبية اخلاصة العريب الواقع واملأمول يف ،0 /47 -46
بعنوان الرتبية اخلاصة يف مطلع األلفية الثالثة :قضااي وحتدايت.
الزعيب ،أمحد ( .)4110اإلرشاد النفسي :نظرايته ،اجتاهاته ،جماالته ،الطبعة الثانية ،دار زهران للنشر والتوزيع،
عمان.
السليم ،سارة ( .)4117مفهوم الذات لدى املتخلفات عقليا القابالت للتعلم املدجمات يف املدارس العادية غري
املدجمات ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية الرتبية ،جامعة امللك سعود ،الرايض.
سيسا م ،كمال ( .)4117الدمج يف مدارس التعليم العام وفصوله ،الطبعة الثالثة ،دار الكتاب اجلامعي للنشر
والتوزيع.
شاش ،سهري ( .)4114الرتبية اخلاصة للمعاقني عقليا بني العزل والدمج ،الطبعة األوىل ،مكتبة زهراء الشرق،
القاهرة.
شيتز ،اننسي ( .)4100تعليم الصم يف القرن احلادي والعشرين "املوضوعات واالجتاهات" (ترمجة :الريس،
طارق) .النشر العلمي واملطابع ،جامعة امللك سعود.
عبدا ملطلب ،مي ( .)0994مفهوم الذات وبعض أساليب التعزيز وعالقتها ابلتحصيل لدى تالميذ احللقة األوىل
من التعليم األساسي دراسة تفاعلية ،رسالة ماجستري ،كلية الرتبية ،جامعة املنوفية.
عرفة ،عبد الباقي حممد ( .)4104رؤية مستقبلية لكفاايت وأدوار املعلم العادي يف برامج دمج ذوي االحتياجات
اخلاصة مع العاديني يف اململكة العربية السعودية ،جملة كلية الرتبية جامعة االزهر.107 -117 ،)4( 007 ،
415
دراسة مقارنة لبعض أبعاد تقبل الذات د /على عبد رب النيب حنفي & أ /دالل العيد
عرقوب ،محدي ( .)0994اجتاهات الوالدين حنو أطفاهلما الصم وعالقتها مبفهوم الذات لدى هؤالء األطفال،
رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة عني الشمس ،القاهرة.
قنديل ،شاكر ( .)0995سيكولوجية الطفل األصم ومتطلبات إرشاده ،املؤمتر الدويل الثاين ملركز اإلرشاد النفسي
"اإلرشاد النفسي لألطفال ذوي احلاجات اخلاصة"( .املوهوبون -املعاقون) ،جامعة عني مشس.04 -0 ،
القواعد التنظيمية ملعاهد وبرامج الرتبية اخلاصة بوزارة الرتبية والتعليم ( ،)0040الرايض ،اململكة العربية السعودية.
الكاشف ،إميان ( .)4110املشكالت السلوكية وتقدير الذات لدى املعاق مسعيا يف ظل نظامي العزل والدمج،
جملة دراسات نفسية.040 -69 ،
حممد ،ابراهيم ( .)0999املشكالت النفسية واالجتماعية لألطفال احملرومني من الوالدين وعالقتها بتقدير الذات،
رسالة ماجستري ،معهد الدراسات العليا للطفولة ،جامعة عني الشمس.
حممد ،حنان ( .)4111فاعلية العالج ابلواقع يف حتسني مفهوم الذات لدي املراهقني رسالة ماجستري غري
منشورة ،كلية الرتبية ،جامعة بنها.
حممد ،عطية ( .)0991االجتاهات حنو اإلعاقة السمعية والتوافق النفسي لدى الطفل األصم ،رسالة ماجستري
(غري منشورة) ،كلية الرتبية ،جامعة الزقازيق.
امللحم ،حممد ( .)0991تقبل الذات لدى طلبة الثانوية يف ضوء متغريي مستوى الطموح والدافعية العامة ،رسالة
ماجستري غري منشورة ،الرايض :كلية الرتبية ،جامعة امللك سعود.
املوسي ،انصر ( .)4110دمج األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة يف التعليم العام "رؤية تربوية" املوسم الثقايف
ملكتب الرتبية العريب لدول اخلليج ،الرايض.
419
2102 ) يناير6( ) العدد2( اجمللد جملة الرتبية اخلاصة والتأهيل
Boyd, D., & Bee, H. (2009). Lifespan development (5th ed.). Boston: Pearson.
Braden ,J & Mailer , S . (1993) .The Effects of residential versus day placement
on the performance IQS of children with hearing impairment Journal of
special education , 26 (1), 423-434.
Cole ,D & Mayer, L .(1991) .Social Integration and Severe Disabilities :A
longitudinal Analysis of Child Outcomes. Journal of Special Education
,.25 (3), 340-352.
Desselle, D. (1994).Self - Esteem, Family climate and communication patterns in
Relation to Deafness, American Annals of the Deaf, (13) (3).
Elahea, A .(1995). Inclusion of Deaf Students IN The Regular Classroom
Perception of Regular Educators and Deaf Educators, (unpublished
doctoral dissertation). university of Kansas .
Jambar , E. & Ellitto, M. (2005). Self - esteem and coping strategies among deaf
students , Journal of Deaf studies and Deaf Education, 1(10), 63-81.
Kalambouka , A ; Farrell , P ;Dyson ,A & Kaplan ;L .(2007) . The Impact of
Placing Pupils With Special Educational Need in Mainstream School on
the Achievement of Their Peers .Educational Research , 4 (49), 365-382.
Kirkham , P . (1983) . The attitudes toward deaf person of mothers and fathers of
deaf children dissertation abstracts International (a).43, 2239.
Leigh, I. W. (2009). A lens on deaf identities. Oxford, England: Oxford
University Press.
Michael, D . (1985). The relationship between deaf students self-esteem and
dimensions of their interfamilial communication 'Dis.Abs.Int, 46 (5),
1704-
Moores, D (2008). Educating the deaf: Psychology, Principles and Practive.
Boston: Houghton Mifflin Company.
Mootila, A . (1993). Social Adjustment Patterns of Deaf Adolescents In Various
Educational Settings . Canada : University of Toronto. Oliva, G. (2004).
Alone in the mainstream. Washington, DC: Gallaudet University Press.
Phillips ,M .(2007) . The lived Experience of general educator inclusion teachers
,United States - Minnesota : Walden University.
Polat , F .(2003) . Factors Affecting Psychosocial Adjustment of Deaf Students .
Journal of Deaf Studies and Deaf Education , 8 (3) , 325- 339.
Seifert. K & Haffnung R. (1993 ). Child and Adolescent Derelopment second
Edition , Dallas Genvea, Illinois Palla, Alto Prinoton, New York.
Silvestre,N ; Ramspott, A & Pareto,L .(2007). Conversational Skill in a Semi
structured Interview and Self -concept in Deaf Studies and Deaf
Students . Journal of Deaf Studies and Deaf Education , vol. 12(1) ,38-
54.
Stinson, M. S., & Foster, S. (2000). Socialisation of deaf children and youths in
school. In P. E. Spencer, J. J. Ertine, & Marschark (Eds.), The deaf child
in the family and at school (pp. 191-209). Mahwah, NJ: Erlbaum.
401