You are on page 1of 16

‫‪Vol.

16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫مجلة العلوم التربوية‬


‫‪Journal of Educational Sciences‬‬
‫‪Journal homepage:‬‬
‫‪http://Scientific-journal.sustech.edu/‬‬
‫ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻦ ﺑﺼﺮﻳﺎ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا وعالقتها ببعض المتغيرات بوالية الخرطوم‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫نجده دمحم عبد الرحيم جدي و نجالء ابراهيم صديق دمحم‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ‪ -‬ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫التكنولوجيا‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬ ‫ﻧﺠﺪﺓ‬ ‫للعلوم و‬
‫بية‪ ،‬جامعة السودانﺟﺪﻱ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ كلية التر‬
‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﻧﺠﻼﺀ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺪﻳﻘ)ﻢ‪ .‬ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫المستخلص ‪:‬‬
‫ﻣﺞ‪ ,16‬ﻉ‪4‬‬
‫العالقة بين الضغوط النفسية و عالقتها ببعض المتغيرات لدى المراهقين المعاقين‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ :‬البحث إلى التعرف على‬
‫هدف‬
‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪ :‬بصريا بوالية الخرطوم وﻧﻌﻢ‬
‫للتحقق من ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي اإلرتباطي و بلغ حجم العينة (‪)75‬‬
‫‪2015‬تم اختيارهم بالطريقة العشوائيه و تمثلت أدوات جمع البيانات في مقياس الضغوط‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬من المعاقين بصريا‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ مفحوصاً‬
‫مص‪1‬رية من قبل عبدالعزيز و زيدان السرطاوى‪ .‬توصلت الدارسة إلى النتائج اآلتية‪:‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬النفسية المقتبس من دراسة‬
‫‪- 15‬‬

‫‪808208‬المعاقين بصريا باالرتفاع‪ .‬و ال توجد فروق في الضغوط النفسية تبعاً لمتغير‬
‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬تتميز الضغوط النفسية للمراهقين‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕرتباطيه عكسية بين الضغوط النفسية و المستوى التعليمي‪ .‬كما ال توجد‬
‫توجد عالقة ا‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬ذكر‪ -‬انثى)‪ .‬بينماﺑﺤﻮﺙ‬
‫النوع(‬ ‫ﻧﻮﻉ‬

‫‪ Arabic‬لمتغير نوع اإلعاقة‪ .‬و ال توجد فروق في الضغوط النفسية تبعا لمتغير درجة‬
‫فروق في الضغوط النفسية تبعاً‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪ EduSearch‬التوصيات و المقترحات لدراسات مستقبلية‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬في نهاية البحث قدمت بعض‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ اإلعاقة‪.‬‬
‫عليميﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬‫المستوي الت‬
‫ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫اهقين‪،‬‬
‫ﺍﻻﻋﺎﻗﺔ‬ ‫البصرية‪ ،‬المر‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ‪ ،‬االعاقة‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪ :‬الكلمات المفتاحية‪ :‬الضغوط النفسية‪،‬‬
‫‪ABSTRACT‬‬ ‫‪http://search.mandumah.com/Record/808208‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪The aim of this research was to investigate the relation between psychological‬‬
‫‪stresses, and some variables which face blind adolescents, in Khartoum State. The‬‬
‫‪study used the descriptive correlated method. The sample consisted of 57 randomly‬‬
‫‪selected blind adolescents. The tools of data collection was represented by the‬‬
‫‪following: The psychological stress scale which was adapted for Egyptian study by‬‬
‫‪Abdelaziz and Zydan Alsartawi. The data were analyzed using the Statistical‬‬
‫‪Packages for Social Sciences (SPSS), arithmatic mean, and standard deviation, the T-‬‬
‫‪test for two independent samples, and Pearson's coefficient of correlation and‬‬
‫‪spearman's correlation. The present study reached the following results: The‬‬
‫‪psychological stresses among the blind adolescents are high. There are no statistical‬‬
‫‪differences, in psychological stresses among of the blind adolescents due to gender‬‬
‫‪(Male-Female). There is a negative correlation, between the psychological stresses‬‬
‫‪among of the blind adolescents and the educational level. There are no statistical‬‬
‫‪differences. In the psychological stresses among the blind adolescent due to the type‬‬
‫‪of impairment. There are no statistical differences in psychological stresses among the‬‬
‫‪blind adolescent due to the degree of impairment. At the end of the research, the‬‬
‫‪researcher provided some recommendations and suggestions, for further studies.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫تعتبر الضغوط النفسية من المصطلحات الشائعة التي يجري تداولها في علم النفس و قد يعود شيوع استخدام هذا‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬الحضىاري المتسىارع و األزمىات و الكىوارث المت ازيىدا التىي تمىر بهىا البشىرية و التىي‬
‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ بالتقىدم‬
‫ﺟﻤﻴﻊرتباطىه‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬إلىى ا‬
‫© ‪ 2021‬ﺩﺍﺭالمصطلح‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
Vol. 16 (4) 2015 ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫مجلة العلوم التربوية‬


Journal of Educational Sciences
Journal homepage:
http://Scientific-journal.sustech.edu/

‫الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا وعالقتها ببعض المتغيرات بوالية الخرطوم‬

‫نجده دمحم عبد الرحيم جدي و نجالء ابراهيم صديق دمحم‬

‫ جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا‬،‫كلية التربية‬

: ‫المستخلص‬
‫هدف البحث إلى التعرف على العالقة بين الضغوط النفسية و عالقتها ببعض المتغيرات لدى المراهقين المعاقين‬
)75( ‫بصريا بوالية الخرطوم و للتحقق من ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي اإلرتباطي و بلغ حجم العينة‬
‫مفحوصاً من المعاقين بصريا تم اختيارهم بالطريقة العشوائيه و تمثلت أدوات جمع البيانات في مقياس الضغوط‬
:‫ توصلت الدارسة إلى النتائج اآلتية‬.‫النفسية المقتبس من دراسة مصرية من قبل عبدالعزيز و زيدان السرطاوى‬
‫ و ال توجد فروق في الضغوط النفسية تبعاً لمتغير‬.‫تتميز الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا باالرتفاع‬
‫ كما ال توجد‬.‫ بينما توجد عالقة ارتباطيه عكسية بين الضغوط النفسية و المستوى التعليمي‬.)‫ انثى‬-‫النوع( ذكر‬
‫ و ال توجد فروق في الضغوط النفسية تبعا لمتغير درجة‬.‫فروق في الضغوط النفسية تبعاً لمتغير نوع اإلعاقة‬
.‫ في نهاية البحث قدمت بعض التوصيات و المقترحات لدراسات مستقبلية‬.‫اإلعاقة‬
‫ المستوي التعليمي‬،‫ المراهقين‬،‫ االعاقة البصرية‬،‫ الضغوط النفسية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
ABSTRACT
The aim of this research was to investigate the relation between psychological
stresses, and some variables which face blind adolescents, in Khartoum State. The
study used the descriptive correlated method. The sample consisted of 57 randomly
selected blind adolescents. The tools of data collection was represented by the
following: The psychological stress scale which was adapted for Egyptian study by
Abdelaziz and Zydan Alsartawi. The data were analyzed using the Statistical
Packages for Social Sciences (SPSS), arithmatic mean, and standard deviation, the T-
test for two independent samples, and Pearson's coefficient of correlation and
spearman's correlation. The present study reached the following results: The
psychological stresses among the blind adolescents are high. There are no statistical
differences, in psychological stresses among of the blind adolescents due to gender
(Male-Female). There is a negative correlation, between the psychological stresses
among of the blind adolescents and the educational level. There are no statistical
differences. In the psychological stresses among the blind adolescent due to the type
of impairment. There are no statistical differences in psychological stresses among the
blind adolescent due to the degree of impairment. At the end of the research, the
researcher provided some recommendations and suggestions, for further studies.
:‫المقدمة‬
‫تعتبر الضغوط النفسية من المصطلحات الشائعة التي يجري تداولها في علم النفس و قد يعود شيوع استخدام هذا‬
‫المصطلح إلىى ارتباطىه بالتقىدم الحضىاري المتسىارع و األزمىات و الكىوارث المت ازيىدا التىي تمىر بهىا البشىرية و التىي‬

SUST Journal of Educational Sciences vol 11 No.4 December (5112)


1
ISSN (text): 1858-4554
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫تؤدي إلى انحرافات تشكل عبئاً على قدرا و مقاومة الفرد في التحمل األمىر الىذي يىؤدي إلىى زيىادا الضىغوط علىي‬
‫النفس و على الجسم مما ينعكس على الحالة الصحية (الجسدية والنفسية) و يشير مصطلح الضغوط النفسية إلى‬
‫درجىة اسىىتجابة الفىرد لثحىىداث أو المتغيىرات البيئيىة فىىي الحيىاا اليوميىىة ‪ ،‬و هىىذه المتغيىرات قىىد تكىون مؤلمىىة تحىىدث‬
‫بعىىض اآلثىىار الفسىىيولوجية التىىي تمي ىزه عىىن اآلخ ىرين‪ .‬إن مفهىىوم الضىىغوط النفسىىية الىىذي شىىاع اسىىتخدامه فىىي علىىم‬
‫النفس ىىي ‪ ،‬تم ىىت اس ىىتعارته أصى ىالً م ىىن الد ارس ىىات الهندس ىىية و الفيزيائي ىىة‪ ،‬حينم ىىا ك ىىان يش ىىير إل ىىى‬ ‫ال ىىنفس و الطى ى‬
‫(اإلجهاد ‪ ، Strain‬و الضغط ‪ ، Press‬و العى ء ‪ .)Load‬و تعتبىر الضىغوط النفسىية مىن أكثىر المشىكالت التىي‬
‫يعاني منها المراهق و المعاق بصرياً أو الكفيف‪ ،‬حيث تصدر عن الطفل أشىكا متعىددا مىن السىلوكيات المختلفىة‬
‫و غيرها من المشكالت السىلوكية حيىث أن الطفىل فىي سىن السىابع تقريبىاً‬ ‫– العدوان – الكذ‬ ‫كالخوف – الغض‬
‫يدرك بأنه مختلىف عىن المبصىرين و ان هنىاك أشىياء ال يسىتطيع أن يفعلهىا تولىد عنىده اإلحسىاس بعىدم ال ارحىة كمىا‬
‫أن القصور الحركي الذي يعاني منه في مواقف كثيرا و الحرمان الذي يحسه يشعره بالقلق و قد يؤثر هذا الشعور‬
‫لتكوين بعض السلوكيات التي تكون نتاج لهذا الضغط النفسي الهائل الذي يعاني منه كنوع من التنفيس‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪ -:‬للمراهق المعاق بصريا حاجاته الخاصة التي يج أن تُشىبع‪ ،‬و مىن األكثىر إحتمىاالً أن يتعىرض‬
‫المراهق المعاق بصريا ألنواع من الضىغوط التىي قىد تىؤثر عليىه ‪ ،‬لىذا تنحصىر مشىكلة الد ارسىة الحاليىة فىي محاولىة‬
‫للتعرف على الضغوط النفسية للمراهق المعاق بصريا و عالقتها ببعض المتغيرات و أثرها عليه‪.‬‬
‫أهداف البحث‪ -:‬هدفت هذه الدراسه الى‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة ما إذا كان هناك ارتفاع في الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصرياً‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة هل هناك عالقة ارتباطية بين الضغوط النفسية وبعض المشكالت اآلخرى لدى المراهقين‬
‫المعاقين بصرياً‪.‬‬
‫‪ . .3‬تمليك المعاقين بصريا بعض الطرق للتخفيف من الضغوطات التي تواجههم‪.‬‬
‫تاتي اهمية هذا الموضوع في اآلتى‪:‬‬ ‫أهمية البحث‪-:‬‬
‫‪ .1‬قد تسهم هذه الدراسة في مساعدا أولياء األمور‪ ،‬و المرشدين‪ ،‬و العاملين في المجا التربوي بمسببات‬
‫الضغوط النفسية عموما و كيفية التخفيف منها‪.‬‬
‫‪ . .2‬تزويد المعاقين بصريا ببعض الطرق التي تساعدهم في خفض أو التخفيف من الضغوطات التي‬
‫تواجههم‪.‬‬
‫قد يستفاد منه بصورا علمية فى وضع برامج تأهيلية تخص المراهقين المعاقين بصريا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فروض البحث‪-:‬‬
‫هناك عدا فروض قام عليها هذا البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬تتميز الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً باالرتفاع‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد فروق في الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً تبعا لمتغير النوع‪.‬‬
‫‪ .3‬توجد عالقة بين الضغوط النفسية و المستوى التعليمي لدى المراهقين المعاقين بصرياً‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً تعزي لنوع االعاقة‬
‫(مكتسبة خلقية)‪.‬‬
‫‪ .7‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا تبعا لمتغير درجة‬
‫اإلعاقة‪.‬‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪5‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫مصطلحات البحث‪-:‬‬
‫عوامل خارجية تضغط على‬ ‫يحدث بسب‬ ‫الضغوط النفسية ‪ -:‬حالة من التوتر النفسي الشديد و االنعصا‬
‫الفرد و تخلق عنده حالة من اختال التوازن و اضط ار في السلوك (دمحم عبد هللا‪.)2004 ،‬‬
‫اإلعاقة البصرية‪ :‬و تعرف بأنها حالة من الضعف في حاسة البصر بحيث يحد من قدرا الفرد على استخدام‬
‫حاسة بصره ( العين) بفعالية و اقتدار ‪ ،‬األمر الذي يؤثر سلبا في نموه و أداءه ‪ ،‬و تشمل هذه اإلعاقة ضعفا أو‬
‫عج از في الوظائف البشرية ( العزا‪.)2001،‬‬
‫المراهقين‪ :‬و تعرف بأنها‪" :‬المرحلة التي يعبرها الطفل كي ينتقل من مرحله الطفولة إلى مرحلة الرشد و تمتد هذه‬
‫المرحلة طوا العقد الثاني تقريبا من عمر الفرد فهي تبدأ بحدوث البلوغ الجنسي و تنتهي بالوصو إلى سن‬
‫الرشد (كفافى‪." ) ٧٩٩١ ،‬‬
‫االطار النظرى‪:‬‬
‫كيف تتكون الضغوط؟ قد تنشأ الضغوط من داخل الشخص نفسه‪ ،‬و تسمى ضغوطاً داخلية‪ ،‬أو قد تكون من‬
‫المحيط الخارجي‪ ،‬مثل العمل‪ ،‬العالقة مع األصدقاء و االختالف معهم في الرأي‪ ،‬أو خالفات مع شريك الحياا‪،‬‬
‫أو الطالق‪ ،‬أو موت شخص عزيز‪ ،‬أو التعرض لموقف صادم مفاجئ‪ .‬تسمى ضغوطاً خارجية‪ .‬و على العموم‬
‫فإن الضغوط سواء أكانت داخلية المنشأ نتيجة انفعاالت أو احتباسات الحالة النفسية و عدم قدرا الفرد على البوح‬
‫بها و كبتها‪ ،‬أو ضغوطاً خارجية متمثلة في أحداث الحياا‪ ،‬فإنها تعد استجابات لتغيرات بيئية‪ .‬فأحداث الحياا‬
‫اليومية تحمل معها ضغوطاً يدركها اإلنسان عندما يساير باستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعامالت مع‬
‫الناس أو المشكالت التي ال يجد لها حلوالً مناسبة‪ ،‬أو تسارع أحداث الحياا و متطلباتها‪ ،‬و هي تحتاج إلى درجة‬
‫أعلى من المسايرا لغرض التوافق النفسي‪ ،‬و ربما يفشل في هذه الموازنة الصعبة‪ ،‬فحتى أسعد البشر تواجههم‬
‫الكثير من خيبة األمل و الصراعات واإلحباط و األنواع المختلفة من الضغوط اليومية‪ ،‬و لكن عدداً قليالً منهم‬
‫نسبياً‪ ،‬هم الذين يواجهون الظروف القاسية (دافيدوف ‪. )1893:‬‬
‫تضيف الباحثتان ان اإلنسان يتعرض للضغوط المختلفة باستمرار و يستطيع أن يعيد توازنه بشكل سريع حا‬
‫انتهاء الموقف الضاغط أو مدى قدرته على المواجهة و المطاولة في التحمل‪ ،‬فالشخصية اإلنسانية ذات‬
‫خصائص يتميز بعضها عن البعض اآلخر‪ ،‬فبعض العوامل الضاغطة تشكل عبئاً على أنماط معينة من‬
‫الشخصيات‪ ،‬في حين تستطيع أنماط أخرى تحملها و من ثم تصريفها بالشكل الذي ال يترك أث اًر لدى الفرد‪ ،‬و‬
‫أيضاً تتدخل المكونات البيولوجية في قدرا التحمل و قوا أجهزا الفرد البدنية‪.‬‬
‫و‬ ‫و اإلكتئا‬ ‫أهم مصادر األحداث الضاغطة هي اآلتي‪ :‬المشكالت النفسية (االنفعالية) كالثورا و الغض‬
‫الفتور و اإلثارا و سرعة التهور‪ ،‬المشكالت االقتصادية حيث إن األفراد الذين يعانون من األحداث الضاغطة هم‬
‫األفراد الذين يعيشون مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض‪ ،‬ويعيشون في منطقة مزدحمة بالسكان‪ ،‬وأن هؤالء‬
‫يعيشون إضطرابات أسرية ويعانون من ارتفاع معد اإلصابة باألمراض النفسية والجسمية‪ ،‬المشكالت العائلية‬
‫متعددا داخل األسرا مثل المرض‪،‬‬ ‫(األسرية) حيث أن حدوث ضغوط اجتماعية ومشكالت أسرية نتيجة أسبا‬
‫في ظهور بعض االضطرابات النفسية‬ ‫أحد الوالدين عن األسرا‪ ،‬الطالق‪ ،‬وكلها مصادر للضغوط تتسب‬ ‫وغيا‬
‫لدى األبناء‪ ،‬الضغوط االجتماعية المتمثلة في سوء العالقة باآلخرين‪ ،‬و صعوبة تكوين صداقات‪،‬المشكالت‬
‫الصحية المرتبطة بالصحة الجسدية الفسيولوجية كالصداع ‪ ،‬و ارتفاع‪ ،‬ضغط الدم‪ ،‬وحركة المعدا‪ ،‬و ارتفاع‬
‫معد ضربات القل ‪ ،‬و الغثيان‪ ،‬و الدوخة‪ ،‬والرعشة‪ ،‬المشكالت الشخصية كالهرو ‪ ،‬و المقاومة‪ ،‬و انخفاض‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪3‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫تقدير الذات‪ ،‬وانخفاض‪،‬مستوى الطموح‪ ،‬والتصل ‪ ،‬وجمود الرأي‪ ،‬وصعوبة اتخاذ القرار والتردد‪ ،‬المشكالت‬
‫الدراسية المتعلقة بظروف الدراسة مثل ‪ :‬صعوبة التعامل مع الزمالء‪ ،‬والمعلم صعوبة‪ ،‬التحصيل الدراسي‪،‬‬
‫ضعف القدرا على التركيز‪ ،‬عدم القدرا على أداء الواجبات المنزلية والفشل في االمتحانات‪( ...‬الطرطيري‪،‬‬
‫‪(٧٩٩١‬‬
‫أنواع الضغوط‪-:‬‬
‫ومدي ومن أنواعها‪-:‬‬
‫ً‬ ‫شدا‬
‫الضغوط كثيرا ومختلفة ً‬
‫‪ .1‬الضغط الحاد ‪Acute Stress‬‬
‫الضغط العرضي الحاد ‪Episodic Acute Stress‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .3‬الضغط المزمن ‪Chronic Stress‬‬
‫أو الكارثة ‪. Traumatic‬ولكل منها خصائصه ومداه وعالجه‪.‬‬ ‫الضغط العصي‬ ‫‪.4‬‬
‫والضغوط من الماضي‬ ‫الضغط الحاد‪ -: Acute Stress‬هو أشهر أنواع الضغوط وهو يتأتي من المطال‬
‫وهو مهدد ومثير لكن في جرعات صغيرا ‪In small‬‬ ‫كذلك من الضغوط المتوقعة في المستقبل القري‬ ‫القري‬
‫‪ doses‬ولكن عندما يزيد يكون مرهقاً‪ ،‬ألن مثل هذه الضغوط وقتية فإنها ال تحدث أث اًر مستم ار علي اإلنسان واهم‬
‫صفات هذا النوع من الضغوط هي‪-:‬‬
‫أ‪ .‬الضغوط العاطفية ‪ Emotional distress‬وهي خليط من الغض ‪ Anger‬والتهيجية ‪ Irritability‬والقلق‬
‫‪. Depression‬‬ ‫‪ Anxiety‬واالكتئا‬
‫‪ .‬مشكالت عضلية وتشمل الصداع‪ ،‬آالم الظهر‪ ،‬آالم الفك‪.‬‬
‫ج‪ .‬اضط ار الجهاز الهضمي والتبو ‪.‬‬
‫د‪ .‬ضغط الدم‪.‬‬
‫وهذا النوع من الضغط يقتحم حياا معظم الناس لكن من السهل عالجه والسيطرا خال ‪ 15 – 8‬أسبوعا‪.‬‬
‫الضغط العرضي الحاد ‪ -: Episodic Acute Stress‬ومن أعراضه صداع مصحو بالقلق ‪ ،‬صداع نصفي‬
‫تدخالً علي‬ ‫‪ .Heart disease‬أما عالجه فيتطل‬ ‫‪ ، Migraines‬قلق زائد‪ ،‬آالم في الصدر‪ ،‬أمراض القل‬
‫مستويات متعددا وبوجه عام فهو يحتاج إلى مساعدا تخصصية وربما عددا من الشهور‪.‬‬
‫الضغط المزمن ‪ -: Chronic Stress‬بينما يكون الضغط الحاد مهدداً ومثي اًر فان الضغط المزمن ال يكون‬
‫كذلك بل يطحن األفراد ويبليهم يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة‪ .‬فهو يحطم األجساد والعقو والحياا‪ ،‬كالضغط الذي‬
‫يسببه الفقر واالختال الوظيفي والوظائف المحتقرا‪ .‬و يتأتي هذا النوع من الضغط ال يرى الفرد خروجاً أو فكاكاً‬
‫من الموقف السيئ الذي يعيشه وهو ضغط المطال القياسية في فترا ليس لها نهاية تتضاء فيها آما الفرد‬
‫ويجمد بحثه عن حلو لمشكالته‪ .‬و بعض هذا النوع من الضغوط ينجم عن صدمة في الطفولة المبكرا وتظل‬
‫تلك الخبرا مسيطرا ومؤلمة إلي األبد‪ .‬والناس يكونون على علم ووعي تام بالضغط الحاد ألنه جديد في حياتهم‬
‫هذا الضغط الموت عن‬ ‫بينما الضغط المزمن يعيشه الفرد دون وعي به ألنه متجذر في حياته‪ .‬و قد يصاح‬
‫استنزاف إمكاناته الجسمية والعقلية‪ ،‬إال أن‬ ‫طريقه السكتة القلبية وأحيانا بالسرطان كما يحدث الفرد انهيار بسب‬
‫العالج ممكن كما أشار إلي ذلك دين اورنس ‪ Dean Ornish‬في المدرسة الطبية بجامعة فرانسسكو‪.‬‬
‫الضغط العصيب أو الكارثة ‪-: Post Stress Traumatic Disorders‬هنالك عوامل كثيرا تزيد ضغوط‬
‫األحداث الصادمة من بينها إذا كانت تلك الضغوط قد حدثت عمداً مثل أن تكسر رجل احد األشخاص بواسطة‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪4‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫ضغطاً قاسي ًا و قوياً‪ .‬كما‬ ‫شخص آخر مقابل أن تكسر رجله في مباراا للتزحلق‪ ،‬و هذا الكسر العمد يسب‬
‫يكون الضغط كبي اًر في حالة تكرار الكارثة علي أن ال يكون أمل للنجاا مثل مسجوني الحرو ‪ ،‬و مثل هذا‬
‫الضغط يسب كآبة‪ ،‬و قلقاً واضطراباً سلوكياً و قد يكون سبباً في االنتحار‪.‬‬
‫و رأي آخر بان الضغط ليس استجابة و إنما هو مثير يتمثل في الطل أو الموقف الذي يتطل جهداً يفوق‬
‫إمكانات الفرد‪.‬أما الوجهة االخرى فهو توسط الضغط بين الفترا التي يحدث فيها المثير وتلك التي يحدث فيها‬
‫االستجابة‪ ،‬ويظل سائداً إلي أن يتمكن الفرد من حل المشكلة ليهدأ الضغط وينحسر‪ .‬ويرى الزوراس‪ 1741‬بان‬
‫ما يميز الموقف الضاغط هو التبعة المدركة التي تسب إنهاكاً وتهديداً للفرد حقيقياً أو متخيالً فقد يكون هنالك‬
‫خلل إدراكي يحيل الموقف األمني إلي موقف مهدد كما يجعل الموقف المهدد آمناً‪( .‬إبراهيم عثمان‪.) 1778 ،‬‬
‫مصادر الضغوط‪-:‬‬
‫تعددت وجهات نظر الباحثين حو مصادر شعور الفرد بالضغط النفسي فمنها‪-:‬‬
‫‪ .1‬مصادر خارجية‪ -:‬وهي األحداث الخارجية واثارتها لنمو مشاعر الضغط النفسي‪.‬‬
‫‪ .5‬مصادر داخلية‪ -:‬وهي تمثل معتقدات وأفكار وانفعاالت الفرد التي يستقبل بها ما يمر به من أحداث‪.‬‬
‫‪ .3‬مصادر خارجية وداخلية معا‪ -:‬وفيها تتفاعل األحداث الداخلية والخارجية معاً في إثارا ونمو شعور‬
‫بالضغط النفسي حيث ترجع أسبا الشعور بالضغط النفسي إلي مصدرين‪-:‬‬
‫مصادر داخلية وتشمل ( اإلصابة باألمراض‪ -‬الشعور بالوحدا‪ -‬اآلالم الجسمية)‪.‬‬ ‫‌أ‪.‬‬
‫مصادر خارجية وتشمل ( مشاكل مالية‪ -‬إصابة أفراد العائلة بمرض خطير‪ -‬الطالق‪ -‬اختناقات‬ ‫ب‪.‬‬
‫‌‬
‫المرور‪-‬مشاكل العمل)‪.‬‬
‫عند شخص‬ ‫فمصادر الضغوط عبارا عن مثير له إمكانية محتملة في أن يولد استجابة المواجهة أو الهرو‬
‫معين‪ ،‬وان اإلنسان عادا ما يتعرض في حياته اليومية ألنواع عديدا من الضغوط بعضها بيولوجي واآلخر نفسي‬
‫وبعضها اجتماعي ( رئيفة عوض‪.)5111،‬‬
‫عموماً ال يمكن القو بأن شخصاً ما يعاني من الضغوط ما لم يكن هناك مصدر لهذه الضغوط‪ ،‬واستجابات من‬
‫جان الفرد وعلي ذلك فان العناصر الرئيسية التي تشكل أي موقف ضاغط هي (مصادر الموقف الضاغط ‪،‬‬
‫االستجابة لهذا الموقف الضاغط)‪ ،‬و بدون هذين العاملين مجتمعين ال يكون هناك مواقف ضاغط‪ ،‬حيث أن‬
‫مصادر الضغوط بمفردها ال تشكل ضغوطاً‪ ،‬كما أن صدور استجابة شخص معين لمواجهة هذه الضغوط هو‬
‫الذي يجعلنا نقرر أن هذا الشخص يعاني من الضغوط أم ال ومصادر الضغوط عبارا عن مثير له إمكانية‬
‫محتملة من أن يولد استجابة المواجهة أو الهر عند شخص معين‪.‬‬
‫اإلعاقة البصرية‪ :‬تعد حاسة البصر من أهم حواس اإلنسان‪ ،‬وقناا رئيسية إلستقبا اإلشارا من العالم الخارجي‪،‬‬
‫والطفل الذي يتعرض ل مشكالت بصرية تصبح فرصه المتاحة لإلتصا بالبيئة والتعلم منها أقل بكثير من أقرانه‬
‫المبصرين‪ .‬إن الحرمان من حاسة البصر يفقد الطفل معظم خبراته اليومية المتعلقة بالصورا واللون والشكل‪،‬‬
‫ويحرمه من تكوين الصور الذهنية عن معظم األشياء في البيئة‪.‬‬
‫المؤدية لإلعاقة البصرية منها ما يلي‪:-‬‬ ‫أسباب اإلعاقة البصرية‪ :‬و هناك بعض األسبا‬
‫الخلقية‪ :‬وهي إما نتيجة عوامل وراثية أو عوامل تتعرض لها األم الحامل فتؤثر على الجهاز‬ ‫)‪(1‬األسبا‬
‫البصري للجنين‪ ،‬ويشير ت(شابمان وآخرون ) ‪ ( Chapman, et al. 1988‬إلى أن حوالي ‪ % 14‬من‬
‫الصعوبات البصرية المختلفة ألطفا المدارس هي نتيجة لعوامل قبل الوالدا‪ ،‬والجزء األكبر منها يعود إلى عوامل‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫وراثية كمرض تحلل الشبكية والتشوهات الخلقية في القرنية والماء األبيض الوراثي والحصبة األلمانية‪.‬‬
‫العين وأهمها التراكوما والرمد الحبيبي والماء األبيض والماء األزرق والسكري‪.‬‬ ‫)‪ (2‬األمراض التي تصي‬
‫)‪(3‬اإلصابات التي تتعرض لها العين كالصدمات الشديدا للرأس التي قد تؤدي إلى انفصا الشبكية أو تلف في‬
‫البصري‪ ،‬أو إصابة العين بأجسام حادا‪ ،‬أو تعرض األطفا غير مكتملي النمو إلى كميات عالية من‬ ‫العص‬
‫األكسجين في الحاضنات مما يؤدي إلى تليف الشبكية‪.‬‬
‫في معالجة بعض الصعوبات البصرية البسيطة مما يؤدي إلى آثار جانبية و تطور هذه‬ ‫)‪ (4‬اإلهما‬
‫الصعوبات إلى درجة أشد‪ ،‬كما هو الحا في حاالت طو النظر وقصر النظر والحو والمياه الزرقاء والبيضاء‪.‬‬
‫في الشبكية مما يؤدي إلى تجمع السائل وانفصا الشبكية عن جدار مقلة‬ ‫)‪(5‬انفصا الشبكية‪ :‬وينتج عن ثق‬
‫ضعف الرؤية‪.‬‬ ‫العين‪ ،‬مما يسب‬
‫األوعية الدموية في الشبكية ويحدث نزيف دموي‬ ‫)‪(6‬اعتال الشبكية الناتج عن السكري ‪:‬ويحدث عندما تصا‬
‫يؤدي إلى حالة العمى‪.‬‬
‫البصري‪ :‬و يحدث نتيجة الحوادث أو االلتهابات و األورام ونقص األكسجين مما يؤدي‬ ‫)‪ (7‬ضمور العص‬
‫إلى فقدان البصر‪ ( .‬يوسف القريوتي وآخرون‪)2001 ،‬‬
‫خصائص المعوقين بصريا‪:‬‬
‫على اإلعاقة البصرية آثار جسمية مختلفة‪ ،‬ففي حين نجد‬‫أوالً‪ :‬الخصائص الجسمية للمعوقين بصرياً‪ :‬يترت‬
‫النمو الجسمي في الطو والوزن يسير على نحو ال يختلف عن نمو األطفا المبصرين‪ ،‬فإن بعض القصور‬
‫يمكن أن ُيالحظ في المهارات الحركية‪ ..‬فالمعوقون بصرياً يواجهون قصو اًر في مهارات التناسق الحركي والتآزر‬
‫العضلي نتيجة لمحدودية فرص النشاط الحركي المتاح من جهة ونتيجة للحرمان من فرص التقليد للكثير من‬
‫المهارات الحركية كالقفز والجرى والتمارين الحركية من جهة أخرى‪.‬‬
‫التالية‪:‬‬ ‫و هذا القصور في المهارات الحركية لدى المعوقين بصرياً يرجع لثسبا‬
‫‪ -1‬نقص الخبرات البيئة والذي ينتج عن‪:‬‬
‫أ – محدودية الحركة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص المعرفة بمكونات البيئة‪.‬‬
‫جى ‪ -‬نقص في المفاهيم والعالقات المكانية التي يستخدمها المبصرون‪.‬‬
‫د‪ -‬القصور في تناسق اإلحساس الحركي‪.‬‬
‫هى ‪ -‬القصور في التناسق العام‪.‬‬
‫و – فقدان الحافز للمغامرا‪.‬‬
‫‪-2‬عدم القدرا على المحاكاا والتقليد‪.‬‬
‫المهارات الحركية‪.‬‬ ‫‪ -3‬قلة الفرص المتاحة لتدري‬
‫خبرات حركية مبكرا‪.‬‬ ‫أولياء األمور والتي تعوق الطفل عن اكتسا‬ ‫‪-4‬الحماية الزائدا من جان‬
‫‪-7‬درجة األبصار‪ ،‬حيث تتيح القدرا على اإلبصار للطفل فرصة النظر إلى األشياء الموجودا في بيئته‬
‫واثارا اهتمامه بها فيدفعه هذا إلى التحرك نحوها‬ ‫والتعرف على أشكالها وألوانها وحركتها مما يؤدي إلى جذ‬
‫مهاراته الحركية في وقت مبكر‪.‬‬ ‫للوصو إليها فيساعد ذلك على تنمية وتدري‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫ثانياً‪ :‬الخصائص العقلية‪ :‬حيث هناك صعوبة في قياس ذكاء المكفوفين وضعاف البصر بدقة العتبارات هامة‬
‫أهمها أن معظم اختبارات الذكاء المتوافرا تشتمل على أجزاء آدائية ( كبناء المكعبات وتجميع األشكا )‪ ،‬وبالطبع‬
‫فهي غير مالئمة لالستخدام مع المعوقين بصرياً‪ .‬وفي معظم األحيان يلجأ الباحثين إلى استخدام الجزء اللفظي‬
‫من مقياس وكسلر لذكاء األطفا ‪ .‬و من المالحظ أن المعوقين بصرياً يواجهون مشكالت في مجا إدراك‬
‫آخر فإن‬ ‫المفاهيم ومهارات التصنيف للموضوعات المجردا خاصة مفاهيم الحيز والمكان والمسافة‪ ،‬من جان‬
‫االنتباه والذاكرا السمعية من العمليات العقلية التي يتفوق فيها المعوقون بصرياً على المبصرين وذلك نتيجة‬
‫للتدري الذي يمارسه المعوق بصرياً لهذه العمليات بحكم اعتماده بدرجة كبيرا على حاسة السمع‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الخصائص اللغوية‪ :‬ال يعتبر ضعف حاسة البصر أو فقدانها من العوامل المعيقة لتعلم الطفل اللغة وفهم‬
‫الكالم‪ ،‬إال أن لها أث اًر على بعض مهارات االتصا اللفظي الثانوي‪ ،‬وعلى سبيل المثا فإن الحرمان من حاسة‬
‫البصر ال يسمح للمعوق بصرياً تعلم اإليماءات والتعبيرات‪ .‬ومن أهم أنواع إضطرابات اللغة والكالم التي يعانيها‬
‫بعض المعاقين بصرياً ما يلي‪:‬‬
‫أ – العلو ‪ ..‬يتمثل في ارتفاع الصوت‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التغير في طبقة الصوت بحيث يسير الكالم على نبرا واحدا‪.‬‬
‫جى ‪ -‬قصور في االتصا بالعين مع المتحدث‪.‬‬
‫د‪ -‬القصور في استخدام اإليماءات والتعبيرات الوجهية والجسمية المصاحبة للكالم‪.‬‬
‫المعنى‪.‬‬ ‫هى‪ -‬اللفظية وهي اإلفراط في األلفاظ على حسا‬
‫رابعاً‪ :‬الخصائص االجتماعية‪ :‬يتأثر التوافق االجتماعي للمعوق بصرياً بفرص التفاعل االجتماعي المتاحة من‬
‫جهة ودرجة تقبل أو تكيف الفرد مع إعاقته من جهة أخرى‪ ،‬وتعتبر االتجاهات االجتماعية حيا المعوقين بصرياً‬
‫وطبيعة التدري الذي تلقاه المعوق بصرياً من العوامل األساسية في إغناء فرص التفاعل االجتماعي المتاحة‪..‬‬
‫المعوقين بصرياً في المجتمعات الغربية فهي متناقضة في نتائجها‪،‬‬ ‫وفيما يتعلق باالتجاهات السائدا حيا‬
‫حتى يتواصلوا إلى درجة أكثر موضوعية عن‬ ‫ويصع على المبصرين التعرف على المعوقين بصرياً عن كث‬
‫قدراتهم وامكاناتهم‪ ،‬أما فيما يتعلق بطبيعة التدري الذي يتلقاه المعوق بصرياً وعالقته بتوافقه االجتماعي فلقد‬
‫أظهرت العديد من الدراسات أن المعوقين بصرياً الذين يتلقون خدمات تربوية في المدارس العادية أكثر توافقاً‬
‫ممن في مدارس التربية الخاصة أو المدارس الداخلية‪.‬‬
‫على النشاطات الحياتية المختلفة خاصة‬ ‫ومن العوامل التي ترفع من درجة التوافق االجتماعي بصرياً هو التدري‬
‫فيما يتعلق بالعناية بالذات والمظهر والتنقل في البيئة‪ ..‬واتقان ذلك يعمل بشكل مباشر على تعزيز ثقة المعوق‬
‫بصرياً بنفسه وتقليل درجة اعتماده على اآلخرين كما أنه يسهم بشكل غير مباشر على تحسين االتجاهات السائدا‬
‫نحوه‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬الخصائص النفسية‪ :‬إن النمو النفسي للطفل المعوق بصرياً ال يختلف عنه عند المبصرين‪ ،‬ويمكن القو‬
‫أن الطفل المعوق بصرياً ال يواجه صعوبات انفعالية متميزا عن اآلخرين‪ ،‬واإلضطرابات االنفعالية التي قد تظهر‬
‫لدى الطفل المعوق بصرياً هي ذاتها التي يمكن أن يتعرض لها الطفل المبصر مع فرق في الدرجة بحكم ما‬
‫يتعرض له المعوق بصرياً من ضغوط‪ ،‬وتلع الخبرات األسرية في الطفولة المبكرا ونمط تنشئة الطفل المعوق‬
‫بصرياً دو اًر كبي اًر في تحديد مفهوم الطفل لذاته من جهة ودرجة توافقة النفسي من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪4‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫إن المعوق بصرياً أكثر من أقرانه المبصرين ُعرضة للقلق خاصة في مرحلة المراهقة نظ اًر لعدم وضوح مستقبله‬
‫المهني واالجتماعي وما يواجهه من صعوبات في تحقيق درجة عالية من االستقاللية والتي يسعى لها جميع‬
‫المراهقين في العادا‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬الخصائص األكاديمية‪ :‬ال يختلف المعوقون بصرياً بوجه عام عن أقرانهم من المبصرين فيما يتعلق‬
‫بالقدرا على التعلم‪ ،‬واإلستفادا من المنهاج التعليمي بشكل مناس ‪ ،‬ولكن يمكن القو أن تعليم الطال المعوق‬
‫التدريس والوسائل التعليمية المستخدمة لتتالئم مع االحتياجات التربوية المميزا‬ ‫تعديالً في أسلو‬ ‫بصرياً يتطل‬
‫على التعلم بذات الوسائل‬ ‫للمعوقين بصرياً‪ ،‬إذ ما من شك في أن ضعف البصر أو كفه يحد من قدرا الطال‬
‫المستخدمة مع المبصرين ‪ .‬وتعتبر درجة اإلعاقة البصرية والسن الذي حدثت فيه من العوامل الهامة‬ ‫واألسالي‬
‫أن تؤخذ بعين االعتبار لدى التخطيط للبرنامج التعليمي للمعوقين بصرياً ‪ ( .‬يوسف القريوتي‬ ‫التي يج‬
‫وآخرون‪.) 2001 ،‬‬
‫الدراسات السودانية في الضغوط النفسية‪:‬‬
‫دراسة منال دمحم الحسن ‪7002‬م ماجستير‪ ،‬امدرمان اإلسالمية بعنوان الضغوط النفسية للمعاقين حركيا‬
‫وعالقتها بالتوافق النفسي اإلجتماعي‪ .‬هدفت الدراسة إلى التعرف على الضغوط النفسية لدى المعاقين حركيا والى‬
‫اإلعاقة والعمر والنوع‪ .‬تكونت‬ ‫معرفة الفروق في الضعوط النفسية لدى المعاقين حركيا تبعا للمتغيرات اآلتية سب‬
‫عينة الدراسة من ‪ 200‬مفحوصا استحدمت الباحثة إستمارا المعلومات ومقياس للضغوط النفسية ومقياس للتوافق‬
‫النفسي واإلجتماعي حيث كانت أهم النتائج يتسم المعاقين حركيا بضغوط نفسية مرتفعة‪.‬‬
‫دراسة عبدالسالم العميري ‪7000‬م ماجستير امدرمان اإلسالمية‪ ،‬بعنوان الضغوط النفسية وعالقتها بمفهوم‬
‫سبها بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية اإلشتراكية‪ .‬هدفت الدراسة إلى التغرف على العالقة‬ ‫الذات لدى طال‬
‫الجامعة‬ ‫اإلرتباطية بين الضغوط النفسية ومفهوم الذات‪ .‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 299‬طالبا وطالبة من طال‬
‫واستخدمت الباحثة مقياس للضغوط النفسية ومقياس نفسي لمفهوم الذات‪ .‬حيث كانت أهم النتائج وجود عالقة‬
‫ارتباطية عكسية بين الضغوط النفسية ومفهوم الذات‪.‬‬
‫دراسة حيدر إبراهيم دمحم العطار ‪7002‬م دكتوراة جامعة النيلين‪ ،‬بعنوان الضغوط النفسية عند ذوي اإلحتياجات‬
‫الخاصة سمعيا وبصريا من المدمجين وغير المدمجين‪ .‬هدفت الدراسة إلى بناء مقياس الضغوط النفسية عند‬
‫ذوي اإلحتياجات الخاصة سمعيا وبصريا ومعرفة الفروق في الضغوط النفسية لدى المعاقين وفق متغير العمر‬
‫ومتغير اإلندماج‪ .‬تكونت العينة بالطريقة العشوائية التي بلغ عددها ‪ 333‬معاقا بصريا وسمعيا‪ .‬استخدمت‬
‫الباحثة مقياس الضغوط النفسية الذي أعده الباحث برايل‪ .‬حيث كانت أهم النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين‬
‫متوسط درجات الضغوط لدى المعاقين سمعيا وبصريا كما وضحت عدم وجود فروق تعزى للجنس والنوع‪.‬‬
‫ومن الدراسات العربية‬
‫ومن الدراسات األجنبية دراسة جاكون وروبرت ‪Jackon.R1990‬تهدف هذه الدراسة إلى دراسة العالقة بين‬
‫البيئة األسرية والضغوط النفسية لدى المعوقين بصرياً‪ .‬وبلغت عينة الدراسة ( ‪ )41‬من ذوي اإلعاقة البصرية‬
‫أجريت دراسة ارتباطية لقياس البيئة األسرية المدركة والضغوط النفسية‪ ،‬وأوضحت الدراسة أن هناك ارتباط بين‬
‫المقاييس الفرعية لمقياس البيئة األسرية ودرجات المقياس العام وقائمة األعراض المختصرا مما يوضح أن سمات‬
‫البيئة األسرية يؤثر بقوا على التوافق مع فقدان البصر لدى عينة المعاقين بصرياً‪ ،‬كما وجدت الدراسة أن كالً من‬
‫الصراع والتحكم يرتبط سلباً بالتوافق مع فقدان البصر‪ .‬وتشير الدراسة إلى ارتفاع مستوى التعبير عن العدوان‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪8‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫والعدوانية بصورا مقنعة واألدوار األسرية القاسية ترتبط بارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى المعاقين بصرياً‪،‬‬
‫وكذلك فإن زيادا الضغوط تعكس قلة التوافق مع فقدان البصر‪.‬‬
‫دراسة ستولرسكي وسوزان ‪:Stolarski.V.S 1991‬تهدف الدراسة معرفة مستويات الضغط التي يعايشها أفراد‬
‫أسر المعاقين بصرياً واألطفا المعاقين بصرياً ومتعددي اإلعاقة‪ .‬وتمت الدراسة على (‪ ) 118‬أسرا تم تقسيمهم‬
‫كالتالي‪ )47( :‬أسرا لها طفل معوق بصرياً‪ )27( ،‬أسرا لها طفل معوق بصرياً ومتعدد اإلعاقة‪.‬واستخدمت‬
‫الدراسة النسخة المختصرا من استبيان المصادر والضغوط‪ .‬وتشير النتائج إلى ارتفاع درجة والدي األطفا‬
‫المعاقين بصرياً ومتعددي اإلعاقة أكثر من درجة والدي األطفا المعاقين بصرياً فقط في مقياس‪-1 :‬االعتمادية‬
‫واإلرادا‪ -5 ،‬مقياس األم ارض‪-3 .‬مقياس مدى الحياا‪-4 ،‬اإلعاقة المعرفية‪-2 ،‬مقياس قيود الفرص األسرية‪،‬‬
‫‪-1‬مقياس األعباء األسرية‪-4 ،‬مقياس الضغوط المادية‪ .‬كما وجدت الدراسة أن أخوا األطفا المعوقين وذلك من‬
‫العاديين يعيشون ضغوطاً نفسياً من األخوا المعوقين بصرياً في جميع المقاييس السابقة‪ .‬كما أشارت إلى أن أسر‬
‫األطفا المعاقون بصرياً ومتعددي اإلعاقة يعيشون ضغوطاً نفسية في العديد من المجاالت‪.‬‬
‫وتهدف إلى دراسة الضغوط النفسية األسرية بهدف الكشف عن‬ ‫دراسة سوالرسكي ‪Solarski,V.S 1991‬‬
‫إعاقة الطفل أو ناتجة‬ ‫الضغوط التي تواجه أسرا الطفل المعاق بصرياً‪ ،‬سواء كانت تلك الضغوط ناتجة بسب‬
‫عن الظروف االجتماعية والمادية الناتجة عن اإلعاقة المتعلقة باالبن‪ ،‬وقد تم تطبيق تلك الدراسة على (‪) 118‬‬
‫أسرا ممن لديهم أطفا معاقين بصرياً‪ ،‬وتم تطبيق تلك العينة على ذوي اإلعاقة الجزئية والكلية‪ ،‬وتم تطبيق‬
‫استبيان مصادر الضغوط النفسية األسرية على الوالدين واألخوا‪ ،‬وأوضحت النتائج أن والدي األطفا ذوي‬
‫اإلعاقة البصرية الكلية يعانون من ضغوط نفسية أكثر من ذوي اإلعاقة الجزئية كما تبين انعكاس تلك الضغوط‬
‫وكان واضحاً بشكل أكبر على األبناء أكثر منه لدى الوالدين واألخوا‪.‬‬
‫دراسة ليسر واخرون‪ Leyser et al. 1996‬وتدرس الضغط والتكيف في األسر التي لديها أطفا يعانون من‬
‫إعاقة بصرية‪ ،‬حيث اهتمت بدراسة الضغوط النفسية األسرية لدى (‪ )48‬أسرا لديهم أطفا يعانون من اإلعاقة‬
‫البصرية وتم استخدام مقاييس الضغوط النفسية على هؤالء األفراد‪ ،‬وقد كشفت نتائج تلك الدراسة أن الطفل‬
‫المعاق بصرياً يعاني من الضغوط المختلفة مثل الضغوط االنفعالية والضغوط األسرية والضغوط المستقبلية‪.‬‬
‫التعليق على الدراسات السابقة‪-:‬‬
‫اتفقت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في تناولها لمتغير الضغوط النفسية حيث اتفقت الدراسة الحالية مع‬
‫دراسة منا دمحم ‪2005‬م ودراسة عبدالسالم العميري ‪2007‬م ودراسة خليفة دمحم ‪2004‬م في متغير الضغوط‬
‫النفسية واختلفت عنها في أنها تناولت متغيرات أخرى مثل التوافق النفسي‪ ،‬ومفهوم الذات‪ ،‬ومفهوم الذات والتوافق‬
‫العينات في‬ ‫كما إختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في العينة حيث أن أغل‬ ‫الشخصي‪.‬‬
‫الدراسات في أنها استخدمت مقايس أو إستبيانات‬ ‫الدراسات السابقة كانوا أسوياء ‪ .‬األداا فقد تشابهت في أغل‬
‫حيث أتبع في الدراسة الحالية مقياس للضغوط النفسية‪.‬‬
‫إجراءات البحث والدراسة الميدانية‬
‫منهج البحث‪ :‬اعتمد البحث الحالي على المنهج ا الوصفي اإلرتباطي النه يمدنا في المجاالت التربوية والنفسية‬
‫بمعلومات عن الوضع الراهن لموضوع مشكلة البحث ‪.‬‬
‫مجتمع البحث‪ :‬ان المجتمع يمثل جميع الوحدات التى تم اختيار العينة منها بالفعل‪ .‬يضم مجتمع البحث الحالي‬
‫االعمار ما بين ‪ 12‬ى ‪ 19‬والبالغ عددهم حوالى ‪ 700‬تقريباً من المراهقين المعاقين بصرياً من الجنسين ‪.‬‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪7‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫عينة البحث‪ :‬تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية البسيطة من المراهقين المعاقين بصرياً الموجودين بمعهد النور‬
‫للمكفوفين ببحري حيث أخذت ‪ %10‬من مجتمع البحث متمثلة في ‪ 75‬معاق بصرياً تقريبا من الذكور واإلناث‬
‫ينحصرون في األعمار ما بين ‪ 12‬و‪ 19‬سنة‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬عينة البحث حسب متغير النوع‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النوعالمتغير‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ذكور‬
‫‪33.4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪75‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم (‪ :)7‬عينة البحث حسب متغير نوع اإلعاقة‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫نوع االعاقة‬
‫المتغير‬
‫‪75.8‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مكتسبة‬
‫‪42.1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫خلقية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪75‬‬ ‫المجموع‬

‫اعتمد البحث على مقياس الضغوط النفسية الذي اقتبس مقياس عبد العزيز وزيدان السرطاوي‪،‬‬ ‫أداة البحث‪:‬‬
‫يتكون المقياس من ‪ 37‬عبارا يحتوي على خمسة خيارات (دائما‪ ،‬غالباً‪ ،‬الأدرى‪ ،‬احياناً‪ ،‬ناد اًر) ‪ ،‬سجل الثبات‬
‫عن طريق الفاكرونباك ‪ .83‬والصدق ‪ .89‬وهي درجة عالية‪.‬‬
‫االحصائية معامل االرتباط والتباين االحادي‬ ‫المعالجات اإلحصائية التي استخدمت فى هذه الدراسة االسالي‬
‫واالختبار ت‪.‬‬
‫مناقشة الفروض و النتائج‪:‬‬
‫عرض نتيجة الفرض األول ومناقشة الفرض األول‪-:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض األو من فروض هذه الدراسة والذي نصه‪ :‬تتميز الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين‬
‫الوسط الحسابي واإلنحراف المعياري ومن ثم إجراء إختبار (ت)‬ ‫بصريا باإلرتفاع قامت الباحثتان بحسا‬
‫والجدو التالي يوضح نتائج هذا اإلجراء‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬إختبار ت لمجتمع واحد لمعرفة السمة المميزة للضغوط النفسية‪:‬‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫اإلنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫الوسط‬ ‫حجم‬ ‫المتغير‬
‫اإلحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفرضي‬ ‫العينة‬
‫تتميز السمة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪4.055‬‬ ‫‪29.28933‬‬ ‫‪128.2905‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪75‬‬ ‫الضغوط‬
‫باإلرتفاع‬ ‫النفسية‬

‫يتضح من الجدو أعاله الذي يوضح نتيجة إختبار (ت) لمجتمع واحد لمعرفة الضغوط كسمة عامة مميزا لدى‬
‫المعاقين بصريا حيث كانت قيمة (ت) بالنسبة للضغوط النفسية ‪ 4,077‬عند وسط فرضي ‪ 114‬ووسط حسابي‬
‫‪ 129,2807‬وانحراف معياري ‪ 28,29863‬عند مستوى دالله ‪ .005‬حيث كانت النتيجة تتميز السمة باإلرتفاع‬
‫وهذا يتماشى مع الفرض ونجد دراسة منا دمحم الحسن ‪ 2005‬تتفق واختلفت مع دراسة منى عابدين ‪.2009‬‬
‫يعاني المكفوفين من كثير من الضغوط النفسية نظ ار لفقدانهم حاسة البصر وكذلك نالحظ أن المعاقين بصريا‬
‫يعيشون في عالم محدود نتيجة اإلعاقة وهذا يؤدي إلى عزلهم من المحيطين ويولد لديهم شعو ار بالنقص ويؤثر‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪11‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫عليهم سلبا وكذلك يحرمهم من إشباع حاجاتهم بطريقة مناسبة مما يزيد من توترهم وتزداد مشاكلهم األسرية‬
‫والتعليمية واإلجتماعية والصحية واإلنفعالية مما يؤدي إلى زيادا الضغوط التي يتعرضون لها وعندما تزداد شدا‬
‫هذه الضغوط قد يفقد الفرد قدرته على اإلتزان والتكيف ويغير نمط سلوكه وشخصيته وتخلق عنده حالة من‬
‫في السلوك فالضغوط النفسية تشير إلى اإلحساس الناتج عن فقدان المطال‬ ‫التوازن واضط ار‬ ‫اختال‬
‫و اإلمكانات مؤش ار قويا في‬ ‫واإلمكانات وتصاحبه عادا مواقف فشل حيث يصبح هذا الفشل في مواجهة المطال‬
‫احداث الضغوط النفسية (‪.)MC Crath 1970‬‬
‫لذلك يتضح من النتيجة أن الضغوط النفسية تتميز باإلرتفاع ألن المراهقة مرحلة تغير شديد مصحوبة بالتوترات‬
‫وصعوبات التكيف فهي فترا توتر وعواصف تتكتنفها األزمات النفسية وتسودها المعاناا واإلحباط والصراع‪.‬يتضح‬
‫من اعاله ان السمة العامة امتازت باالرتفاع وهذا يؤكد تحقق الفرضية‪.‬‬
‫عرض ومناقشة الفرض الثاني‪:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض الثاني من فروض هذه الدراسة والذي نصه‪ :‬توجد فروق في الضغوط النفسية تعزى‬
‫الوسط الحسابي واإلنحراف‬ ‫لمتغير النوع (ذكور ‪ -‬إناث) لدى المراهقين المعاقين بصريا قامت الباحثتان بحسا‬
‫المعياري ومن ثم إجراء إختبار (ت) والجدو التالي يوضح نتائج هذا اإلجراء‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪ :)2‬اختبار بيرسون لمعرفة العالقة بين الضغوط النفسية والنوع‪:‬‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫حجم‬ ‫مجموعتي‬ ‫المتغير‬
‫اإلحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫(ت )‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫المقارنة‬
‫التوجد فروق في‬ ‫‪,612‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪-,510‬‬ ‫‪29955037‬‬ ‫‪12598211‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ذكور‬ ‫الضغوط‬
‫متغير النوع‬ ‫‪27,89663‬‬ ‫‪1329000‬‬ ‫‪18‬‬ ‫إناث‬ ‫النفسية‬

‫حيث كانت قيمة (ت) بالنسبة للضغوط النفسية ‪ -,510‬عند وسط حسابي ‪ 127,9211‬وانحراف معياري‬
‫‪ 28,77065‬عند قيمة احتمالية ‪ ,612‬و كانت النتيجة ال توجد فروق في متغير النوع وهذا ال يتفق مع الفرض‬
‫كما جاء في دراسة أميرا مصطفى (‪ )2003‬ودراسة أسيا دمحم أحمد(‪ )2003‬المزكورتان في (سيسالم‪. )1899 ،‬‬
‫أن االعاقة قد تفرض على الفرد نوع معين من القصور الناتج عن النقص في حاسة االبصار الذي يؤدي بدره‬
‫إلي معاناا المعاق بصرياً من الحركة والحماية الزائدا واالعتماد علي الغير والقصور في العالقات االجتماعية‬
‫مما يؤثر على خصائصه االجتماعية واالتصالية وان مرجع الضغوط التي يتعرض لها المعاقين بصرياً‬
‫االجتماعية واالنفعالية هو القصور البصري من ناحية وردود فعل اآلخرين نحو هذا القصور من ناحية أخرى‬
‫(سيسالم‪.)1899 ،‬‬
‫انماط السلوك المختلفة التي يكتسبها المبصر عن طريق التقليد البصري‬ ‫والمعاق بصرياً ال يستطيع أن يكتس‬
‫انفصاله عن البيئة والسيطرا عليها ولهذا ال يستطيع أن يسلك في المواقف االجتماعية السلوك‬ ‫وذلك بسب‬
‫المطلو فخوفه من انه مراق يجعله قلقاً متوت اًر متردداً في المواقف المختلفة‪ .‬وكذلك يقو الدكتور صالح‬
‫مخيمر أن المراهقة هي محاولة االنسالخ من الطفولة إلى الرشد أو بمعنى آخر هي مزيج من الشئ ونقيضه في‬
‫سبيله إلي االرتداء والنماء وهو الرشد فالمراهقة مرحلة حرجة وخطيرا تتسم بالثورا والقلق والصراع وبالرغم مما‬
‫سبق ذكره إال أن الفرض لم يتحقق حيث كانت النتيجة ال توجد فروق في متغير النوع‪.‬‬
‫عرض ومناقشة الفرض الثالث‪:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض الثالث من فروض هذه الدراسة والذي نصه‪ :‬توجد عالقة بين الضغوط النفسية‬
‫والمستوى التعليمي والجدو التالي يوضح نتائج هذا اإلجراء‪.‬‬
‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫جدول رقم (‪ :)0‬اختبار بيرسون لمعرفة العالقة بين الضغوط النفسية والمستوى التعليمى‪:‬‬
‫النتيجة‬ ‫القيمة اإلحتمالية‬ ‫قيمة اإلرتباط‬ ‫حجم العينة‬ ‫المتغير‬
‫توجد عالقة عكسية بين الضغوط النفسية‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪-,267‬‬ ‫‪75‬‬ ‫والضغوط النفسية‬
‫والمستوى التعليمي‬

‫حيث كانت قيمة اإلرتباط لمتغير الضغوط النفسية ‪ -,267‬عند مستوى داللة ‪ ,05‬وكانت النتيجة وجود عالقة‬
‫عكسية بين الضغوط النفسية والمستوى التعليمي وهذا يتفق مع الفرض‪ .‬ونجد دراسة آسيا دمحم أحمد ‪ 2003‬تتفق‬
‫واخلفت مع دراسة وفاء مالك إبراهيم ‪.2002‬فقدانهم لحاسة البصر يحرمهم من اشباع حاجاتهم ويؤثر عليهم سلبا‬
‫بطريقة غير مباشرا وتقديرهم لذاتهم ينخفض ‪.‬ويرى الزارس (‪ )Lazaurus1966‬أن الضغوط تظهر نتيجة عدم‬
‫والحاجات وكلما زاد عدم االتزان عند الفرد ازد عدم‬ ‫التوازن بين مطالبه وحاجاته ووسائله لتلبية هذه المطال‬
‫احتما الضغوط‪.‬وتعرفها كريمات عوضية منشار ‪ 1888‬بأنها إحساس الفرد بالتوتر والقلق وعدم االتزان الناشئ‬
‫عن عدم قدرته على المواءمة بين ما لديه من امكانيات وما تطلبه البيئة المحيط ومن أفعا تؤدي إلى حالة‬
‫اإلشباع لدي الفرد ويتوقف ذلك أيضا على درجة إحساس الفرد وتقديره لهذه الضغوط بل وادراكه لها والتي تتحدد‬
‫بعدد من العوامل من داخل الفرد ومن خارجه (كريمات عوضية منشار ‪ . )1888‬فالضغوط النفسية تؤثر على‬
‫مستواهم التعليمي وكثرا الضغوط يمكن ان تؤثر على العمليات العقلية كالتركيز وبالتالي تؤثر بطريقة غير مباشرا‬
‫على مستواهم التعليمي فكلما زادت الضغوط النفسية كلما قل مستواهم التعليمي وهذا يحقق نتيجة الفرض في‬
‫وجود عالقة عكسية بين الضغوط النفسية والمستوى التعليمي‪.‬‬
‫عرض و مناقشة الفرض الرابع‪:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض الرابع من فروض هذه الدراسة والذي نصه‪ :‬هنالك فروق ذات داللة إحصائية بين نوع‬
‫االعاقة (خلقية ‪ -‬مكتسبة) للمراهقين المعاقين بصريا‪ .‬والجدو التالي يوضح نتائج هذا االجراء‬
‫الجدول رقم( ‪ :)6‬اختبارات لمعرفة الفروق بين نوع االعاقة (خلقية ‪ -‬مكتسبة) في الضغوط النفسية‪:‬‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫حجم‬ ‫مجموعتي‬ ‫المتغير‬
‫اإلحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫(ت )‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬ ‫المقارنة‬
‫توجد فروق في‬ ‫‪,001‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪29,68987‬‬ ‫‪119,3636‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مكتسبة‬ ‫الضغوط‬
‫النوع‬ ‫متغير‬ ‫‪3,379‬‬ ‫‪19,70415‬‬ ‫‪142,9167‬‬ ‫‪24‬‬ ‫خلقية‬ ‫النفسية‬
‫لصالح الخلقية‬

‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري ومن ثم اجراء اختبار ت حيث كانت قيمة (ت)‬ ‫قامت الباحثتان بحسا‬
‫بالنسبة للضغوط النفسية ‪ -3,379‬عند وسط حسابي ‪ 142,9167‬وانحراف معياري ‪ 19,70415‬عند قيمة‬
‫احتمالية ‪ ,001‬حيث كانت النتيجة توجد فروق في متغير النوع لصالح الخلقية وهذا يتفق مع الفرض ونجد دراسة‬
‫حيدر ابراهيم دمحم (‪ )2002‬تتفق واختلفت مع دراسة وفاء مالك ابراهيم (‪ .)2002‬فاإلعاقة البصرية لها دور كبير‬
‫في زيادا الضغوط النفسية التي يتعرضون لها فالمعاقين بصريا يعيشون في عالم محدود نتيجة االعاقة وهذا‬
‫يؤدي لعزلهم من المحيطين ويولد لديهم شعو ار بالنقص ويؤثر عليهم سلبا فاالعاقة سواء كانت مكتسبة أو حلقية‬
‫فلها تأثيراتها وأيضا لها فروق ألن االعاقة تحرمهم من اشباع حاجاتهم بطريقة مناسبة مما يزيد من توترهم ويخلق‬
‫في السلوك وكذلك يحصل تدني في تقدير لذاتهم وشعورهم باالحباط‬ ‫عندهم حالة اختال التوازن واضط ار‬
‫والمعاناا وكذلك تشير الى ان المراهقة تغير فالتغيرات التي تحدث خال فترا المراهقة تؤثر في مستوى سلوك‬
‫الفرد وتقوده العادا تقييم التجاهات وقيمه السابقة وكذلك لكل عملياته التوافقية لذلك نجد أن المراهقة أخطر‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪15‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫وأحرج مرحلة في حياا الفرد ونظ ار لآلثار الناجمة عن انتقا الفرد من الطفولة (عدم النضج) إلى الرشد (إكتما‬
‫النضج) نجد ان المراهقة لها دور كبيرفي احداث التغيرات حيث تؤثر بدورها في االتجاهات والسلوك (احالم‬
‫محمود ‪.)2005‬وبهذا يكون الفرض قد تحقق‪.‬‬
‫عرض ومناقشة الفرض الخامس‪:‬‬
‫للتحقق من صحة الفرض الخامس من فروض هذه الدراسة والذي نصه‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في‬
‫الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا في درجة اإلعاقة والجدو التالي يوضح نتائج هذا االجراء‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2‬الفروق في الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا‪:‬‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة‬ ‫قيمة ف‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المتغير‬
‫اإلحتمالية‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫ال توجد فروق‬ ‫‪,113‬‬ ‫‪2,273‬‬ ‫‪1740,992‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3481,985‬‬ ‫بين المربعات‬ ‫الضغوط‬
‫متغير‬ ‫في‬ ‫‪765,991‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪41363,524‬‬ ‫داخل المربعات‬ ‫النفسية‬
‫درجة االعاقة‬ ‫‪56‬‬ ‫‪44845,059‬‬ ‫المجموع‬

‫قامت الباحثتان بإجراء باختبار انوفا حيث سجلت قيمة ف بالنسبة للضغوط النفسية ‪ 2,273‬عند قيمة احتمالية‬
‫‪ ,113‬حيث كانت النتيجة ال توجد فروق في متغير درجة االعاقة وهذا ال يتفق مع الفرض ونجد دراسة منا دمحم‬
‫الحسن ‪ 2005‬تتفق واختلفت مع دراسة هويدا دمحم الحسن ‪ .2005‬نظ ار لفقدانهم حاسة البصر فالمعاق بصرياً ال‬
‫يستطيع أن يكتس انماط السلوك المختلفة التي يكتسبها المبصر عن طريق التقليد البصري وذلك بسب انفصاله‬
‫فخوفه من انه‬ ‫عن البيئة والسيطرا عليها ولهذا ال يستطيع أن يسلك في المواقف االجتماعية السلوك المطلو‬
‫مراق يجعله قلقاً متوت اًر متردداً في المواقف المختلفة مما يزيد من توترهم وتؤدي إلى زيادا الضغوط التي‬
‫يتعرضون لها‪ ،‬لذا فالضغط حالة من اضطرابات وعدم كفاية الوظائف المعرفية ويتضمن المواقف التي يدرك فيها‬
‫منه سواء كان داخلياً أو خارجياً وقدرته على االستجابة لها ( هارون الرشيد‬ ‫الفرد بأن هناك فروق بين ما يطل‬
‫‪ )1888‬كذلك نشير إلى أن مرحلة المراهقة مثلها مثل أي مرحلة هامة في حياا الفرد لها خصائص معينة تميزها‬
‫عن غيرها من المراحل التي تسبقها والتي تليها‪.‬مما سبق يتضح ان الفرض لم يتحقق‪.‬‬
‫اهم النتائج‪-:‬‬
‫‪ .1‬تتميز الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً باالرتفاع‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد فروق في الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً تبعا لمتغير النوع‪.‬‬
‫‪ .3‬توجد عالقة بين الضغوط النفسية والمستوى التعليمي لدى المراهقين المعاقين بصرياً‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً تعزي لنوع االعاقة‬
‫(مكتسبة خلقية)‪.‬‬
‫‪ .7‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية للمراهقين المعاقين بصريا تبعا لمتغير درجة‬
‫اإلعاقة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬ـ‬
‫توصي الباحثتان على ضوء النتائج إلى اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬االهتمام بالمراهقين المعاقين بصريا وذلك بتوفير دور خاص لهم وتقدم برامج أكاديمية وعلمية وثقافية مختلفة‬
‫لهم تساير العصر ومتطلباته‪.‬‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪13‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
‫‪Vol. 16 (4) 2015‬‬ ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫‪ .2‬توعية المعاقين بصريا عن طريق الندوات واللقاءات في الضغوط النفسية المسببة في إحداث المشكالت‬
‫السلوكية وأسبابها وكيفية التخفيف منها وتحميلها بالوسائل المختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع حلقات نقاش لتفريغ االنفعاالت المسببة في إحداث الضغوط النفسية وذلك عن طريق المناقشات الحرا‬
‫والمشاركات األكاديمية والفنية‪.‬‬
‫‪ .4‬توصي الباحثة بوضع برنامج لخفض الضغوط النفسية المسببة في إحداث المشكالت السلوكية‪.‬‬
‫‪ .7‬تأهيل المعاقين بصريا نفسيا واجتماعيا عن طريق تقيم الخدمات النفسية واالجتماعية والمهنية والتربوية‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع استراتجيات لخفض تأثير الضغوط النفسية المسببة في إحداث المشكالت السلوكية‪.‬‬
‫‪ .5‬توعية أولياء أمور المعاقين بصريا عن المشكالت السلوكية وأسبابها وكيفية عالجها والتخفيف منها‪.‬‬
‫مقترحات لبحوث مستقبلية‪:‬‬
‫تقترح الباحثتان عددا من الموضوعات كدراسات مستقبلية‪:‬‬
‫‪ .1‬عمل دراسة لمعرفة أنواع الضغوط النفسية لدي المعاقين بصرياً مع تصميم برنامج إرشادي للتخفيف منها‪.‬‬
‫‪ .2‬عمل برنامج إرشادي لتخفيف الضغوط النفسية المسببة في إحداث المشكالت السلوكية‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل دراسة مقارنة في الضغوط النفسية بين المبصرين والمكفوفين‪.‬‬
‫‪ .4‬عمل دراسة لمعرفة أنواع الضغوط النفسية لدى أولياء أمور المكفوفين‪.‬‬
‫المراجع‪:‬ـ‬
‫إبراهيم بخيت عثمان (‪ ،)1889‬التدين كإسترتيجية التعامل مع أحداث الحياا الضاغطة‪ ،‬دار الحكمة‬ ‫‪.1‬‬
‫للطباعة و النشر‪.‬‬
‫أحالم حسن محمود (‪ )2005‬علم نفس النمو لثطفا ‪ ،‬التوجد ط‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫رئيفة عوض(‪ ،)2001‬ضغوط المراهقين ومهارات المواجهة والتشخيص والعالج‪،‬القاهرا‪ ،‬مكتبة النهضة‬ ‫‪.3‬‬
‫العربية‪ ،‬ال توجد ط‪.‬‬
‫سالم بن سعيد القحطانى وآخرون (‪ ،)2000‬منهج البحث في العلوم السلوكيه‪ ،‬جامعة الملك سعود‬ ‫‪.4‬‬
‫الرياض ى الطبعة األولى‪.‬‬
‫سعيد حسنى العزا (‪ ،)2001‬التربية الخاصة لذوي اإلعاقات العقلية والبصرية والسمعية والحركية‪ ،‬عمان‬ ‫‪.7‬‬
‫االردن‪ ،‬الدار العلمية للنشر الدولية‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد الرحمن الطريري (‪ : )1884‬ط‪ "، 1‬الضغط النفسي واالجتماعي" مفهومه – تشخيصه – طرق عالجه‬
‫– مقاومته"‪ ( ،‬بدون دار نشر )‪.‬‬
‫ذوي الحاجات الخاصة‪ ،‬الجزء األو ‪ :‬األسس‬ ‫‪ .5‬عالء الدين كفافي (‪ :)2001‬اإلرشاد األسري لثطفا‬
‫النظرية‪ ،‬دار قباء‪ ،‬القاهرا‪.‬‬
‫الجامعة‪ ،‬مجلة االرشاد‬ ‫‪ .9‬كريمان عوضية منشار‪ :‬الضغط النفسي بدافعي االنجاز والتطور لدى طال‬
‫النفسي العدد العاشر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس مركز اإلرشاد النفسي‪1888 ،‬م‪.‬‬
‫دمحم قاسم عبد هللا (‪ ،)2004‬مدخل إلى الصحة النفسية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .10‬هارون توفيق الرشيدي (‪ ،)1888‬الضغوط النفسية طبيعتها نظرياتها‪ ،‬برنامج المساعدا الذاتي في‬
‫عالجها‪ ،‬القاهرا‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ،‬ال توجد ط‪.‬‬

‫‪SUST Journal of Educational Sciences‬‬ ‫)‪vol 11 No.4 December (5112‬‬


‫‪14‬‬
‫‪ISSN (text): 1858-4554‬‬
Vol. 16 (4) 2015 ‫مجلة العلوم التربوية‬

‫ دار القلم‬،‫ األمارات العربية المتحدا‬،‫ المدخل إلي التربية الخاصة‬،)2000(‫ يوسف القريوتي وآخرون‬.11
.‫ الطبعة الثانية‬،‫للنشر والتوزيع‬
– ‫ مكتبة التحرير‬،٢ ‫ط‬، ‫ ترجمة سيد الطوا‬، ‫ المدخل الى علم النفس‬: )٧٩٩١ ( ‫دافيدوف‬، ‫ لندا‬.12
.‫القاهرا‬
‫ـ‬:‫ الرسائل الجامعية‬:‫ثانيا‬
‫ الضغوط النفسية عند ذوي االحتياجات الخاصة سمعيا وبصريا من المدمجين‬،‫ حيدر إبراهيم دمحم العطار‬.13
.‫م‬2004 ،‫ جامعة النيلين‬،‫ دكتوراه غير منشورا‬:‫وغير المدمجين‬
‫ جامعة‬،‫ دكتوراه غير منشورا‬:‫ الضغوط النفسية وعالقتها بمفهوم الذات والتوافق الشخصي‬،‫ خليفة دمحم إبراهيم‬.14
.‫م‬2004 ،‫النيلين‬
‫سبها بالجماهيرية الليبية الشعبية‬ ‫ الضغوط النفسية وعالقتها بمفهوم الذات لدى طال‬،‫ عبد السالم العميري‬.17
.‫م‬2007 ،‫ جامعة امدرمان اإلسالمية‬،‫ ماجستير غير منشورا‬:‫االشتراكية‬
‫ ماجستير غير‬،‫ الضغوط النفسية للمعاقين حركيا وعالقتها بالتوافق النفسي االجتماعي‬،‫ منا دمحم الحسن‬.13
.‫م‬2005 ،‫ جامعة امدرمان اإلسالمية‬،‫منشورا‬
:‫المراجع األجنبية‬
18. Chapman, Elizabeth, K, and Stone, Juliet, M. (1988) : The Visually Handicapped
Child in Your Classroom.
17.lawrance.d.(1981).the development of self-esteem questionnaire.the british
gournal of educational psychology.51.pp .245-251.
50.Jackson, Robert (1990): The Relationship Between Family Environment and
Psychological Distress in Visually Impaired Adults, Dissertation, United States,
California, P. 144.
51.Leyser, y-etal. (1996): Stress and Adaptation in Families of Children with Visual
Disabilities- Families in Society, Apr., Vol77 (4): 240-249.
52.MC Grath: A conceptual frommulater pesearch on stress social and psychological
in stress- cp, NewYork holt rine hert Winstion,1970.
53.Stolarski, Virginia Susan (1991): Stress Levels Experienced by Family Members
of Visually Impaired Children, Dissertation, United States, New York, Pages 171.

SUST Journal of Educational Sciences vol 11 No.4 December (5112)


12
ISSN (text): 1858-4554

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like