Professional Documents
Culture Documents
0085 025 099 014x
0085 025 099 014x
النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وقد اتبعت ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:وا قع ػبفض الضغوط
EduSearch ﻗﻮﺍﻋﺪ العبلج بال
ﺫﻭﻭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ، ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻮﻥ ،ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ،
شبة التجرييب ،وتكونت عينة الدراسة من ( )02أماً من األمهات البليت لديهن
ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ
الدراسة اغبالية اؼبنهج
http://search.mandumah.com/Record/113622 ﺭﺍﺑﻂ:
لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت. أطفال معاقُت ،وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
(إعداد الباحث) ،وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات
)1وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى ( )2.21بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي،
والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
ﺷﺮﻳﺖ ،ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ .(2011) .ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ
د .أشرف محمد شريت
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ.ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﻣﺞ ,25ﻉ .196 - 129 ،99ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
http://search.mandumah.com/Record/113622
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLA
كلية رياض األطفال -جامعة اإلسكندرية
ﺷﺮﻳﺖ ،ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ" .ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ".ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔﻣﺞ ,25ﻉ .196 - 129 :(2011) 99ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
http://search.mandumah.com/Record/113622
ج.م.ع
امللخص
هتدف الدراسة اغبالية إىل الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب
العبلج بالوا قع ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وقد اتبعت
الدراسة اغبالية اؼبنهج شبة التجرييب ،وتكونت عينة الدراسة من ( )02أماً من األمهات البليت لديهن
أطفال معاقُت ،وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت.
(إعداد الباحث) ،وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات
)1وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى ( )2.21بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي،
والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة
ج.م.ع
امللخص
هتدف الدراسة اغبالية إىل الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب
العبلج بالوا قع ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وقد اتبعت
الدراسة اغبالية اؼبنهج شبة التجرييب ،وتكونت عينة الدراسة من ( )02أماً من األمهات البليت لديهن
أطفال معاقُت ،وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت.
(إعداد الباحث) ،وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات
)1وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى ( )2.21بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي،
والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة
)0وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى ( )2.21بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي،
والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة
)3عدم وجود فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي ،والبعدي يف
مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج،
)4وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى ( )2.21بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي،
والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة
)5عدم وجود فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت :القبلي ،والتتبعي يف مقياس
مقذمة:
تعد الضغوط النفسية أحد أكثر االضطرابات النفسية شيوعاً وانتشاراً ،وىي إحدى ظواىر
اإلنسانية ىبربىا اإلنسان يف مواقف أو أوقات ـبتلفة يتطلب منو توافقاً أو إعادة توافق مع البيئة ،وهتدد
سعادتو ،وتلبسو القدرة على االستمتاع باغبياة ،والتوافق والتكيف مع اآلخرين ،لذلك نرى عديداً يشكون
من الضغط النفسي وعدم شعورىم بالسعادة ،ولكن علينا أن نبلحظ أن الضغط النفسي ليس ؾبرد ىذا
اغبزن اؼبؤقت على وفاة عزيز ،أو ذلك اؽببوط يف اؼبزاج الذي يتملكنا بُت اغبُت واآلخر ،وليس ؾبرد
اإلحساس بوحدة تنقشع بزيارة صديق ،أو مبادلة اغبديث مع أحد الرفاق ،أو الزمبلء ،وإمبا يقًتن الضغط
النفسي بكثَت من خصائص االضطراب النفسي دبا فيها اؼبزاج اؼبتشائم ،والشعور باؽببوط ،والعجز ،وبطء
والضغوط النفسية جزء ال يتجزأ من نسيج اغبياة اؼبعاصرة ،واإلنسان البد أن يواجو الضغوط
النفسية ،ولكن زبتلف ىذه الضغوط من حيث الدرجة والشكل ،فنحن غالباً ما نواجو الضغوط النفسية
عندما تواجهنا مسئوليات كبَتة يف البيت أو العمل ،أو اػبوف من فقد أشياء مهمة لنا مثل وظائفنا،
وكذلك اػبوف من فقد األىل أو األصدقاء ،فعندما نتعرض ؼبثل ىذه األحداث نواجو ما يسمى
دبصطلح" مواجهة" ،أو "ىروب" Fight or flightأي االستعداد ؼبواجهة الضغوط النفسية أو اؽبروب
منها.
إن أفراد أس رة الطفل اؼبعاق يعانون من ارتفاع مستوى الضغوط النفسية ،الذي يرجع إىل تلك
األحداث أو اؼبتغَتات اغبياتية الناصبة عن اإلعاقة ،فبا يؤثر على نظام األسرة ووظائفها .وال ترتبط الضغوط
النفسية باؼبوقف احملدث ؽبا بقدر ما ترتبط باستجابة األسرة ،وكيفية تقسيمها ىبل .وترجع الضغوط النفسية
ألمهات األطفال اؼبعاقُت بأهنا حالة يتعرض فيها الكائن اغبي لظروف أو مطالب تفرض عليو نوعاً من
التوافق ،وتزداد تلك اغبالة إىل درجة اػبطر كلما ازدادت شدة الظروف أو اؼبطالب ،أو استمرت لفًتة
طويلة.
إن والدي الطفل اؼبعاق يعيشون ربت وطأة ضغوط نفسية صبيعها مرتبط بـ :ربطيم حلم األبوين
يف أن يكون ؽبما طفل سوى ،وحاجة ىذا الطفل إىل الرعاية بصورة اكرب ،وردود الفعل السلبية لؤلقارب
واؼبعارف كبو األسرة ،والعزلة االجتماعية اليت يفرضها الطفل على والديو ،واؼبشكبلت الصحية غَت اؼبتوقعة،
وبط ء تعلمو .وىذا ما أكدتو دراسات Meadow, 1995( :سليجمان ودارلينج & Baker, B. L.
Blacher J. & Crnic, K. A. & Edeibrock C., 2001، Leder1erg & Golback,
2002 20O2كفايف ،3002 ،اػبالد.)3002 ،
وىناك مصادر أخرى للضغط على الوالدين مثل متطلبات اغبياة اليومية والرعاية طويلة اؼبدى
للطفل اؼبعوق ،ووصمة العار اليت يتعرضون ؽبا ،والشك طويل اؼبدى سواء يف تشخيص حالة الطفل أو بُت
الوالدين بعضهما ببعض واالفتقار إىل الدعم االجتماعي ،وعدم توافر اؼبتخصصُت .واؼبشكبلت الشخصية
لكل من الوالدين ومشكبلت التوافق األسري ،واالفتقار إىل اؼبعلومات حول اؼبعوقُت ،واػبدمات اؼبتاحة
ؽبم.
وتظهر الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت عندما يتعرضن ؼبوقف يصعب عليهن
مواجهة متطلباتو ،وتبدو عليهن ردود فعل سلبية ،تتضمن أعراضاً وظيفية عضوية ونفسية متناقصة ،تدل
على تعرضهن للضغوط النفسية ،جبانب مصادر الضغوط النفسية اؼبتعلقة بتقبل الطفل وأسلوب رعايتو،
واؼبتعلقة باؼبشكبلت األسرية واالجتماعية بُت الوالدين ،وكما يعرض بعض األسر للتصدع ،وإىل عد رضا
الزواجي جراء إقباب طفل معاق ،ويرفع من مستوى القلق لدى بعضهم اآلخر ،ويكون اغبادث ؿبطماً
,7992 Elizalethاغبديدي واػبطيب ) & Lampropoulou, 1995 ،أن األمهات أكثر تأثراً
بإعاقة األبناء من اآلباء حبكم ارتباطهن الكبَت بالطفل ،وبقائهن معو فًتات طويلة هبدف إشباع حاجاتو
اليومية ،وأن أمهات األطفال اؼبعوقُت يعانُت من الضغط النفسي أكثر من أمهات األطفال العاديُت ،كما
دلت ىذه الدراسات على أن األمهات يعانينا كثر من اآلباء يف الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
أطفاؽبن .وأشارت النتائج إىل أن األطفال اؼبعاقُت يشكلون خطراً وضغطاً أعظم ،وقلقاً مرتفعاً لدى
أمهاهتم ،وأن ىؤالء األمهات أكثر عرضة لبلكتئاب ،ولديهن ـباطرة عالية بالنسبة للمشكبلت االنفعالية،
ويعانُت ضغوطاً نفسية بدرجة كبَتة ،كما أن اإلعاقة على اؼبدى الطويل ،ومطالب الرعاية الصحية،
وإحباطات تأخر النمو ،والقلق بشأن األبناء ومستقبلهن واالنعزال عن األسرة واألصدقاء ،والطبيعة
االنطوائية ،كل ىذه العوامل يكون ؽبا تأثَتىا األول واؼبباشر على األم ،وتؤدي إىل ضغوط نفسية عالية
لديها ،خاصة يف حالة غياب األب ،أو يكون دوره ىامشياً يف حياة األسرة.
كما تقلق األم وهبعلها تشعر بالذنب ،فتقوم بتشجيع مظاىر االعتماد غَت الضروري لدى
طفلها اؼبعاق ،ويتم تفسَت ذلك على أساس مشاعر الذنب اليت تسيطر على األم ،كما تشعر األم بالرفض
ألطفاؽبن مقارنة بباقي أطفاؽبن العاديُت ،كما أن األمهات يبلن إىل التعبَت عن مشاعر اغبزن والشفقة كبو
الطفل اؼبعاق.
ويؤكد ذلك" جبلسر" ،Glasserالذي يذكر أن اؼبشكبلت النفسية يبكن أن تعزي إىل نقص
جبلسر Glasserبأن معظم التعاسة اليت يبر هبا األفراد ىي نتيجة عبلقات شخصية غَت مشبعة ،وأن
الروابط غَت اؼبرضية وغَت اؼبوجودة مع أشخاص مهمُت بالنسبة لنا ىي مصدر كل اؼبشكبلت اإلنسانية (
.)Peterson,2000
ويشَت العبلج بالواقع Reality Therapyعلى أنو هبب أن يظهر األفراد شعورىم الذي
يكنونو داخلهم ،وأن عليه م أن يتعرفوا عليو ،أو يعرفوا أنفسهم كأفراد ؽبم :أنبية ،واستقبللية ،فردية ،وقد
أطلق جبلسر على ىذه اغباجة اصطبلح اؽبوية (ىوية النجاح -ىوية الفسل) .ويرى "جبلسر" أنو عندما
يتصرف الشخص بطريقة ذبعلو يشعر باألنبية لنفسو ولآلخرين ،فإن سلوكو يكون صحيحاً أو أخبلقياً،
واؽبوايات يبكن تغيَتىا ،ولكن فقط عن طريق تغيَت السلوك بطريقة يبكن معها إشباع اغباجة للحب
واغباجة إىل األنبية ،وعملية إشباع اغباجات عن طريق تغيَت السلوك يبكن ربقيقها بالقيام دبا يبثل اؼبسئولية
وينطوي العبلج بالواقع على سؤال أساس ىو :ىل ما تقوم بو يساعدك على الوصول إىل ما
ترغب؟ أو أنو يقربك إىل األفراد الذين ربتاج إليهم؟ وبذلك فإن العبلج بالواقع يساعد الناس على أن
يواجهوا الواقع حبيث يبكنهم أن يواجهوا مشكبلهتم عن طريق القيام بسلوك أكثر مسئولية .ويذكر "
واطسون" )0220( Watsonأن العبلج بالواقع يعترب وسيلة مفيدة ألي شخص يرغب يف إليقاف
االكتئاب واختيار السلوك األكثر إهبابية ،ومن اؼبهم جداً يف عملية العاج بناء نوع من الثقة والتعاطف مع
كل عم يل ،ويرى "جبلسر" يف نظريتو اليت أظباىا نظرية االختيار أن كل ما نفعلو كبن األفراد ىو السلوك،
وأن معظم سلوكنا اختياري ،وأننا مدفوعون كبو إشباع حاجاتنا األساسية اػبمسة طبقاً لنظرية االختيار
وىي :البقاء ،اغبب واالنتماء ،القوة ،اغبرية ،اؼبتعة .ويضيف "جبلسر" أنو استخدام العاج بالواقع مع من
يعانون مشكبلت نفسية ـبتلفة ما بُت :العزلة ،والوسواس القهري ،والفوبيا ،والقلق ،واالكتئاب،
وسوف تعتمد الدراسة اغبالية على استخدام العبلج بالواقع يف ضوء نظرية "جبلسر" ػبفض
حدة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت من خبلل برنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع
يقدم ؽبن.
مشكلة الذراسة:
فبا ال شك فيو أن أفراد أسرة الطفل اؼبعوق يعانون من ارتفاع مستوى الضغط النفسي واغبزن
واألسى واألمل واإلجهاد اؼبستمر ،كما أن وجود الطفل اؼبعوق يف األسرة يعرض الوالدين لكثَت من
اؼبشكبلت النفسية والعضوية اليت تعكس مستوى الضغط النفسي لديهم ،ويعرض بعض األسر للتصدع.
نظراً للدور الكبَت الذي تلعبو األسرة يف حياة الطفل ،ولآلثار السلبية اليت قد زبلفها اإلعاقة ،كانت أنبية
الوقوف على مشاعر الوالدين والتعرف على اؼبشكبلت اليت يتعرضان ؽبا ،واليت قد تتمثل يف مشاعر اليأس
واإلحباط واؼبشكبلت االجتماعية والقلق على مستقبل الطفل ،وعدم القدرة على ربمل أعباءه.
وتشَت نتائج دراسات( :كفايف )Margalit, 2006 ،0223 ،إىل أن الطفل اؼبعاق يبثل عبئاً
على األسرة بعكس الطفل العادي الذي يفًتض العادي الذي يفًتض أنو مصدر سعادة لوالدية ولؤلسرة،
حيث يبثل عبئاً على أسرتو من حيث الرعاية ،وتدبَت شئونو من ناحية وسلوكو غَت الطبيعي أو غَت اؼبعتاد
من ناحية أخرى .فمن ناحية الرعاية وبتاج ىذا الطفل إىل قدر أكرب من الوقت واعبهد واالنتباه وأحياناً
التكلفة اؼبادية ،ومع ذلك ال يكون سلوكو وأداؤه بل ومظهره على اؼبستوى الذي يسعد والديو وأسرتو .وقد
يصدر عن ىذا الطفل سلوكاً غَت مرغوب فيو ،مثل السلوك الذي يسبب األذى لذاتو أو لآلخرين ،فبا
يضيف أعباء زائدة على األم وتتحمل ىذا العبء اعبسمي مع شعورىا بالضيق والتربم ،وقد تعرب عن ىذا
الشعور أو تكتبو ،أي أن األم ىنا تتعرض ؼبعاناة نفسية جبانب اؼبعاناة اغبسية.
وال تتوقف اؼبشكلة عند حد إحداث اؼبعاناة اعبسمية ،والنفسية ألفراد األسرة ،بل إن وجود
الطفل اؼبعاق يف األسرة يبثل ؽبا وصمة اجتماعية ،فكثَتاً ما يشعر الوالدان أن اآلخرين ال ينظرون إليهم
النظرة العادية ،بل يتبنون كبوىم اذباىات سلبية .وأياً كان صدق شعور الوالدين فإن ىذا الشعور ينعكس
على مفهومو لذواهتما ،حيث يشعران بأهنما يف مكانة اجتماعية أقل من اآلباء اآلخرين ،وأهنما ينتميان إىل
أسرة موصومة.
كما أشارت نتائج عديد من الدراسات( :الكاشف ،0222 ،الدىان ،0221 ،رمضان،
Pipp- Siegel, S.: Allison L. Sedey, Baker et al., 2002 and Cheistine ،0220
،)Yoshinaga –Itano, 2002إىل أن األم أكثر تأثراً بإعاقة األبناء ،والضغوط النفسية الناذبة عنها
أكثر من األب ،حبكم ارتباطها الكبَت بالطفل ،وبقائها معو فًتات طويلة ،وحرصها على إشباع حاجتو
اليومية ،وأسلوب مواجهة الضغوط النفسية لدى األطفال اؼبعاقُت يعتمد على اؼبساندة اليت تأيت من الزوج
واألبناء واجملتمع ،مث يأيت يف اؼبرتبة األخَتة واألقارب واألصدقاء .كما أسفرت نتائج دراسة كل من:
( )Holliman,2000عن أن األمهات يبلن إىل تناول أساليب اؼبواجهة اؼبرتكزة حول حل اؼبشكلة،
والدعم االجتماعي ،بينما اآلباء يبيلون إىل تناول أساليب التجنب واؽبروب من اؼبشكلة.
Hinterair, 2000 Choi, Y.H., Jang, D.P., Ku, J.H. Shin, M.B & Kim, S.L,
،2002رم ضان ; ،)2001أنو يوجد معامل ارتباط موجب بُت تناول الوالدين ألساليب اؼبواجهة اؼبختلفة
وتوافقهما مع ضغوط النفسية ،أي أن الوالدين الذين خضعوا ػبدمات نفسية ـبتلفة كانوا أقل إحساساً
وبناء على ما سبق وجد الباحث ىذا دافعاً قوياً يف االىتمام هبذه الفئة من أمهات ذوي
اإلعاقات اؼبختلفة ،ومن خبلل خربات الباحث العلمية واؼبيدانية يف العمل يف العمل مع األطفال اؼبعاقُت،
وأثناء عملو اإلرشادي مع طبلب اؼبدارس واعبامعات ،ومن خبلل اؼبناقشات اإلرشادية اؼبفتوحة مع أسر
ىؤالء األطفال من اؼبعاقُت ،حيث ظهر االىتمام الواضح بالضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت،
وزيادة التوقعات التشاؤمية ذباىو ،ووجود كثَت من التساؤالت حولو ،وقوة مشاعر االضطراب والًتدد بُت
األمل فيو واػبوف منو ،أمل يف ربقيق األىداف والطموحات ،وخوف من التغَتات اؽبائلة واؼبستمرة،
والضغوط اؼبتعددة اؼبادية والنفسية واجملتمعية والبيئية ،وتعقد اغبياة اغبديثة ،فبا جعل تلك اؼبخاوف
والضغوط النفسية تتحول لدى كثَت من األمهات إىل مظهر مرضي ،يبكن أن يعرقل النمو السوي ؽبؤالء
األطفال ،ويؤدي إىل ظهور عديد من اؼبشكبلت واالضطرابات النفسية والسلوكية لديهم.
كما الحظ الباحث تزايد الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت جبانب وجود عوامل
ضاغطة إضافية مثل التفكك األسري ،أو وجود معاناة حسية أو جسمية لديهم ،فبا دعي الباحث إىل
الرجوع األدبيات اليت تناولت ىذا اؼبوضوع باعتباره مشكلة حقيقية تؤرق أمهات أطفال اؼبعاقُت .ونظراً ألن
اإلرشاد النفسي يبيل إىل اعبانب التطبيقي لعلم النفس ،والذي هبب أال يقف عند حد التشخيص
والقياس ،وربديد طبيعة االضطرابات واؼبشكبلت النفسية ،فإن الدراسة اغبالية تسعى إىل خفض الضغوط
النفسية باستخدام أسلوب العبلج بالواقع كأسلوب إرشادي يف ضوء نظرية االختيار عببلسر ،وخاصة مع
ما الحظو الباحث من ؿبدودية الدراسات العربية اليت تتناول اػبفض من حدة ىذه النوعية من الضغوط
النفسية ،بالرغم من كثرة الدراسات اليت اىتمت خبفض الضغوط النفسية بشكل عام ،دون الًتكيز على
خفض الضغوط النفسية لدى األمهات .وبناء على ذلك يبكننا ربديد مشكلة الدراسة اغبالية وبلورهتا يف
ما أثر البرنامج القائم على العالج بالواقع كأسلوب إرشادي في خفض الضغوط النفسية الناتجة عن
-1ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال
-0ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت
-3ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت
-4ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت
-5ىل يوجد اختبلف يف درجات التطبيق التتبعي عنو يف التطبيق البعدي لدى أمهات األطفال
اؼبعاقُت؟
أهمية الذراسة:
ترجع أنبية الدراسة إىل أهنا تتناول بالدراسة والتدقيق وأحداً من أىم اؼبوضوعات اؼبرتبطة بفئة
ذوي اإلعاقات يف اجملتمع اؼبصري خاصة ،وعلى مستوى العامل بشكل عام وىو خفض حدة الضغوط
النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات أطفال اؼبعاقُت باستخدام أسلوب العبلج بالواقع كأسلوب
إرشادي ،حيث يتم مواجهة تلك الضغوط النفسية الناشئة عن إعاقة أبنائهم .كما تعترب ىذه الدراسة
واحدة من الدراسات اليت تقع يف مفًتق الطرق بُت الصحة النفسية .وعلم النفس اإلرشادي ،علم النفس
العبلجي ،وعلم النفس االجتماعي ومن مث فإن ثراء التنوع يبكن فيو إثراء األىداف واؼبعاعبة ،وصوالً إىل
أن ىذه الدراسة تتناول أسلوباً تدخلياً Interventionػبفض الضغوط النفسية لدى أمهات
األطفال اؼبعاقُت من خبلل تطبيقات وفنيات العبلج الواقع يف ضوء نظرية جبلسر ،وبعد ىذا قيمة تطبيقية
سبثل ندرة يف الدراسات العربية ،ومن مث فإن اعبانب التطبيقي ؽبذه الدراسة يبثل دبحتواه قاعدة بداية لكثَت
من الدراسات التدخلية اليت تستهدف إعادة االتزان وربسُت جودة اغبياة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت.
ويتم التعرف أيضاُ من خبلل ىذه الدراسة على أىم مصادر الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
واليت قد تواجو األمهات البليت لديهن أطفال معاقُت واليت منها :االبن اؼبعوق ،األم ،الزوج ،اجملتمع.
والتعرف على فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع كأسلوب إرشادي يف مواجهة الضغوط
النفسية الناذبة عن اإلعاقة .والتعرف على أثر بعض العوامل اؼبرتبطة باألمهات والطفل بتلك الضغوط
وأساليب مواجهتها بقصد االستفادة من النتائج يف وضع ؾبموعة من التوصيات الًتبوية اليت يبكن
االستفادة منها.
أهذاف الذراسة:
-1الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب العبلج بالواقع ػبفض
-0الوقوف على أنسب الفنيات العبلجية لتنمية إدارة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال اؼبعاقُت واؼبتمثلة يف :حل اؼبشكبلت ،أساليب االتصال الفعالة وتتضمن:
االجتماعي ،والتسامح.
-3تنمية قدرة أمهات األطفال اؼبعاقُت على التعامل مع الضغوط النفسية يف اغبياة بشكل فعال
مصطلحات الذراسة:
يعرف "جبلسر" )0220( Glasserالعبلج بالواقع بأنو" أحد األساليب العبلجية النفسية
اغبديثة يف ضوء نظرية االختيار" ،"Choice Theoryوىو أحدث ما قدم يف ميدان الصحة النفسية
بصفة عامة والعبلج النفسي بصفة خاصة ،حيث يهدف إىل جعل اؼبسًتشد على وعي بالسلوك ،وضبطو،
واغبكم عليو وتقييمو ،وكذلك مساعدة األفراد على إعادة االرتباط مع اآلخرين من خبلل خطة عبلجية،
أي أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد تستخدم ػبلق عبلقات ذات معٌت ،ومن خبلل ىذه العبلقة يتم
ويعرف العبلج بالواقع إجرائياً يف الدراسة اغبالية ،بأنو أسلوب يعمل على إرشاد األمهات إىل
ضرورة االعًتاف بالواقع والتعامل معو كما ىو ،وربمل مسئولية ىذا الواقع ،وإمكانية ربسينو ،وتقريب
اؼبسافة بُت الذات الواقعية والذات اؼبثالية ،وتزويد األمهات دبهارات وفنيات إدارة الضغوط اؼبتمثلة يف :حل
اؼبشكبلت ،أساليب االتصال الفعالة :مهارة االستماع ،واالنتباه ،واالستجابة ،وإدارة اػببلفات ،واؽبندسة
واػبارجية اليت تتسم بالديبومة ،وال تقل يف شدهتا مع مرور الوقت ،وتؤدي إىل الشعور بالتوتر ،ويفقد الفرد
من خبلؽبا قدرتو ع لى التوازن ،ووباول البحث عن ردود أفعال من شأهنا اإلقبلل من الشعور هبذا الضغوط
وتلك التوترات إلعادة توازنو عما كان عليو .ويعرف عبد العال ( )147:0220الضغط النفسي بأنو
دبثابة حالة االحًتاق النفسي الناذبة من مسببات الضغط يف اغبياة أو البيئة أو كليهما فيشعر الفرد
باإلرىاق ،وىذا إنذار للفرد بانتهاء فًتة ربملو باالحًتاق أو اإلهناك ،وىذه اغبالة (نفسيلكوجية) .أي
جسمية نفسية بعدىا يتعرض اإلنسان للمرض اعبسمي أو النفسي أو اعبسمي النفسي معاً.
ويعرف الباحث الضغوط النفسية إجرائياً بأهنا :ما وبدث للوالدين عندما يتعرضان ؼبوقف
يصعب عليهما مواجهة متطلباتو ،وبالتايل يظهر عليهما ردود فعل سلبية تتضمن أعراضاً وظيفية عضوية،
وأعراضاً نفسية متناقصة تدل على تعرضهما للضغوط ،جبانب مصادر النفسية اؼبتعلقة بتقبل الطفل
تعرف الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى األمهات إجرائياً بأهنا الشعور بالقلق والذب،
وتشجيع مظاىر االعتماد غَت الضروري لدى طفلها اؼبعاق ،نتيجة لتعرضهن ؼبوقف يصعب عليهن مواجهة
متطلباتو ،ويظهر عليهن ردود فعل سلبية ،وىذه الضغوط تكون إعاقة الطفل ىي األساس والسبب اؼبباشر
األطفال المعاقون:
يعرف األطفال اؼبعاقون إجرائياً يف الدراسة اغبالية بأنو" الفرد الذي وبتاج طول حياتو أو خبلل
فًتة طويلة من حياتو إىل خدمات خاصة كي ينمو أو يتعلم أو يتدرب أو يتوافق مع متطلبات حياتو
النفسي ،وقد جاءت ىذه النظرية ضد العقيدة الفروبية اليت تقول بالصراعات البلشعورية ،وقد ذكر"
جبلسر" أن اؼبشكبلت النفسية يبكن أن تعزى إىل نقص اؼبسئولية ،واختيار السلوكيات والعبلقات
اؼبسموحة ،وتعترب نظرية االختيار "عببلسر" ربول يف النموذج Paradigm Shiftمن التحكمات
اػبارجية إىل التحكم الداخلي للذات ،وأن مثل ىذا التحول يبثل ثورة يف ميدان الصحة النفسية ،وقد مت
استخدام العاج بالواقع (RT) Reality Therapyمع عدد من األفراد الذين يعانون من مشكبلت
نفسية ـبتلفة ما بُت العزلة والوساوس القهرية واالكتئاب واضطرابات الفزع واألفكار االنتحارية ،وجراحة
ويعد العبلج بالواقع إحدى األساليب العبلجية النفسية اغبديثة اليت قدمها" جبلسر" بناءً على
نظرية االختيار ،Choice Theory, 1998ويهدف العبلج بالواقع إىل جعل اؼبسًتشد على وعي
بالسلوك ،وضبطو ،واغبكم علي و وتقييمو ،وكذلك مساعدة األفراد على إعادة االرتباط مع اآلخرين من
خبلل خطة عبلجية .أي أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد تستخدم ػبلق عبلقات ذات معٌت ،ومن
خبلل ىذه العبلقة يتم تعلم اؼبهارات اليت تساعد الناس على إهباد السعادة ،فالعبلج ىو دليل عملي
كما يضيف " سولو" ( )Sullo, 2002أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد ،تستند على
نظرية االختيار ،وهتدف إىل مساعدة األفراد على إكساهبم التحكم الفعال يف حياهتم ،كما يبكن أن
يستخدمو األفراد يف ربسُت تأثَتىم ،وأثبت العاج بالواقع فعاليتو يف التعليم والقيادة واإلدارة والتنشئة
الوالدية ،وعبلج اؼبشكبلت النفسية كاإلحباط والقلق واالكتئاب ...وغَتىا ،كما يساعد األفراد على
تعليمهم كيفية إشباع حاجاهتم بالطرق اؼبسئولة ،والعبلج بالواقع ،يستند على االعتقاد بأننا لبتار ما نرغب
أن نعملو يف حياتنا ،وأننا مسئولون عن اختياراتنا ،واؼبسئولية تعرف بأننا لبتار السلوك الذي يشبع
حاجاتنا ،ويف الوقت نفسو ال وبرم اآلخرين من فرصة إشباع حاجاهتم ،واؼبمارسون للعبلج بالواقع دائماً ما
يرغبون يف إقناع األشخاص بالنظر بكل أمانة يف الذي يريدونو ،وما ىم فاعلوه ،واغبصول على الذي
يريدون و ،فالشخص احملبط ،أو الذي وببط اآلخرين يتعلم كيفية تقييم ما يفعلو ،ومن ىذا التقييم يتعلم
والعبلج بالواقع واضح وذو معٌت بالنسبة للعمبلء ،أو اؼبرضى ،واؼبعاعبُت ،والطبلب ،وذلك ألنو
يؤكد على االرتباط أو االندماج الشخصي ،واؼبسئولية ،والنجاح ،والتخطيط اإلهبايب ،والفعل ،والعمل ،إال
أن عملية اؼبساعدة إنسانية بطبيعتها ،وتستهدف السلوكيات اػباصة باؼبشكلة ،وليس الشخص نفسو،
ويشجع ىذا العبلج على النمو اإلهبايب والنجاح ،ويدحض النموذج الطيب أو اؼبرضي يف تصنيف السلوك،
كما أنو يشجع على االندماج أو االرتباط الشخصي مع العمبلء بدالً من السلوكيات البلشخصية اجملردة،
أو اليت تتضمن إصدار األحكام ،أو السلوكيات التأديبية العقابية (.)Gililand, 1994
والسؤال األساسي يف العبلج بالواقع :ىل ما تقوم بو يساعدك على اغبصول على ما ترغب فيو؟
أو أنو يقربك إىل األفراد الذين ربتاجهم؟ ...ويتميز العبلج بالواقع بالبساطة وسهولة تطبيقو بواسطة
اؼبرشدين ،كما أنو يستند إىل ؾبموعة بسيطة من القواعد اؼبلموسة يف اغبياة اليومية ،كما يعترب من أكثر
كل شخص وبتاج لعبلج أو إرشاد نفسي يعاين من قصور أساسي واحد ىو أنو غَت قادر على
تلبية حاجاتو األساسية ،وتعكس حدة األعراض درجة عدم قدرة الفرد على تلبية احتياجاتو ،واليت يعرب
عنها من خبلل قرحة اؼبعدة أو الصداع النصفي مثبلً ،ولكن أياً كانت األعراض فإهنا زبتفي عندما يتم
تلبية احتياجات الفرد ،وهبب أن ندرك أنو مهما بدا سلوك الفرد غَت منطقي وغَت معقول لنا ،فإن ؽبذا
السلوك معٌت عند الفرد نفسو .ويف سعيو غَت الناجح لتلبية احتياجاتو ،وأيا كان السلوك الذي ىبتاره فإن
صبيع اؼبرضى يشًتكون يف شيء مشًتك وىو أهنم صبيعاً يرفضون الواقع الذي يعيشونو ،ويف كل األحوال
يكون إنكار جزء من الواقع أو كلو عامبلً مشًتكاً بُت صبيع اؼبرضى ،ويصبح العبلج ناجحاً عندما يتوقف
العميل عن إنكار الواقع ،ويدرك أن عليو أن يليب احتياجاتو يف إطار ىذا الواقع ،وبالتايل فإنو ال يكفي أن
يساعد العميل على مواجهة الواقع فحسب ،بل هبب أن يتعلم تلبية حاجاتو يف إطار ىذا الواقع
(.)Glasser, 2005:5-6
ولذا فإن صبيع السلوكيات اؼبنحرفة إما أهنا ؿباولة للهرب من اؼبسئولية أو نتيجة عدم القدرة على
ربمل مسئولية القيام بالفعل الصحيح أو عدم القدرة على إشباع اغباجات األساسية .ويقول" جبلسر" أنو
إذا مر عليك يوم شعرت فيو بإحساس طيب فمعٌت ذلك أنك قمت بإشباع حاجتك األساسية والعكس
صحيح ،واإلنسان الذي يتمتع بالصحة النفسية ينتبو إىل أحاسيسو دائماً فإذا شعر بعد االرتياح يتوقف
وبالتايل فإننا نلخص فبا سبق ووفقاً للعبلج الواقعي بأن اؼبشكبلت النفسية توجد يف حالة ما إذا
مل يستطع اإلنسان إشباع احتياجاتو األساسية اليت ذكرىا جبلسر وىي :اغباجة للبقاء ،اغباجة للحب
ويف النهاية يقول "جبلسر" بأننا ال نبحث فباثلة العميل للسلوك السوي ،فأكثر الناس مسئولية
مثل "لينكوان" ،Lincolnأو "شويًتز" Schweitzerكانوا أبعد الناس عن السواء ،وإن مهمتنا
ليست زبفيف أمل األفعال غَت اؼبسئولة وإمبا تنمية قوة العميل ،كي يستطيع ربمل األمل الضروري يف اغبياة،
واالستمتاع بثمار مسئولة بصورة عميقة )Glasser, 2005: 59(.وقد حدد "جبلسر" عشرة ؿباور
-1الشخص الوحيد الذي يستطيع السيطرة على سلوكو ىو أنفسنا ،فبل يستطيع أحد أن هبعلنا
نفعل أ شياء كبن غَت راغبُت فيها ،حىت يف حالة وجود التهديد ،فإننا لن نفعل األشياء على
كبو جيد.
-0كل ما نستطيع أن نعطيو أو كبصل عليو من اآلخرين ىو اؼبعلومات ،أما الكيفية اليت يتم
-5ما حدث يف اؼباضي وكان مؤؼباً ،لو عبلقة كبَتة دبا نفعلو اليوم ،وإلعادة اسًتجاع ىذه اآلالم
السابقة نستطيع اؼبسانبة بشكل ضعيف -أو ال نستطيع أساساً -فيما نريد فعلو اآلن أال
سَتون) بواسطة طبس حاجات وراثية ىي :البقاء ،اغبب واالنتماء ،والقوة،
(م ر
-6كبن منقادون ُ
واغبرية ،واؼبتعة .وىذه اغباجات هبب أن نعمل على إشباعها ،وىي من اؼبمكن أن تكون
-7كبن نستطيع إشباع ىذه اغباجات فقط من خبلل إشباع الصور يف عاؼبنا ذات اعبودة.
-8كل ما نستطيع فعلو من اؼبيبلد إىل اؼبمات ىو التصرف ،وكل السلوكيات تتكون من أربعة
اؼبكون ليسهل التعرف عليو مثل :أنا أختار االكتئاب ،أو أنا كئيب أو حزين ،بديبلً من :أنا
أعاين من االكتئاب ،أو أنا مكتئب ،حيث إننا عندما لبتار قول العبارتُت األخَتتُت ،فإن
ذلك معناه أن شخصاً آخر ىو الذي سبب االكتئاب لنا ،وبالتايل فإننا فقدنا حريتنا جبعل
اآلخرين يتدخلون يف حياتنا ويسببون البؤس لنا ،أما عندما نقول أننا لبتار االكتئاب فإن
-12السلوك الكلي ـبتار ،ومبلك السيطرة اؼبباشرة فقط على مكوين التصرف والتفكَت،
ونستطيع السيطرة على مكوين اؼبشاعر ووظائف األعضاء بشكل غَت مباشر من خبلل
وبالتايل فإن احملاور العشر السابقة ىي دبثابة ميثاق عمل للمعاجل الواقعي ،لكي يستخدمها
ويسَت على ىديها ،فنظرية االختيار ىي العمود الفقري ،وأساس العبلج بالواقع ،وبالتايل احملاور العشر
العبلج بالواقع عبارة عن مبوذج سلوكي معريف من العبلج النفسي ،أي أنو يتعامل مع مكونات
التفكَت والعمل اػباص بالسلوك ،وإن اؽبدف العبلجي الكلي يتمثل يف مساعدة العميل على أن يشعر أنو
أفضل ،وىذا يتحقق عندما يصبح العميل قادراً على الوفاء حباجاتو ،وذلك عن طريق ضبط حياتو،
تتميز البيئة اإلرشادية باألصالة واؼبصداقية والدفء والرعاية والتقبل واالندماج أو االرتباط،
وتتحقق الثقة عن طريق االستماع واإلنصات للقصة اليت يرويها العميل ،وىذا ينقل للعميل فكرة أن اؼبعاجل
النفسي يؤمن بالقيمة الذاتية الشخصية للعميل ،وكفاءتو ،وقدرتو على النجاح ،وعلى التصرف بصورة
يركز اؼبعاجل النفسي على التفكَت والسلوك اغباليُت للعميل ،كما أنو يقيد توجيو اغبديث عن
اؼباضي إال إذا كان ىناك رابطة يبكن ربطها باؼبشكلة اغبالية بسهولة ،ومن الضروري بالنسبة للعميل أن
يصبح واعياً بسلوكو وتفكَته ،ألن السلوك والتفكَت نبا العنصران أو اؼبكونان من السلوك الكلي للفرد
الذين يستطيع ضبطهما والت حكم فيهما ،وال يقبل اؼبعاجل النفسي أي أعذار تربر السلوك غَت اؼبسئول،
وذلك ألن اؼبسئولية يف ؿبصلتها النهائية ىي مسئولية العميل ،وليس ىناك عقاب أو نقد موجو إىل السلوك
غَت اؼبسئول :فالسماح للنتائج الطبيعية للسلوك كي تظهر ىي يف حد ذاهتا رسالة قوية دبا فيو الكفاية.
وأخَتاً ينقل اؼبعاجل اعتقاده ،أو إيبانو بقدرة العميل على ضبط حياتو بصورة فعالة ،وذلك بعد االستسبلم
أبداً ،وىذا اؼبوقف أو االذباه يؤكد للعميل أن اؼبعاجل يرغبو (.)Wubbolding, 1988
ويف الًتكيز على بؤرة أو نقطة عبلجية كبو اغباضر يساعد اؼبعاجل بالواقع العميل على أن يكون
واعياً بأن اؼبشاعر ،وكذلك اعبانب الفسيولوجي يرتبطان باألفعال واألفكار اغبالية ،لذلك إذا ما ربدث
العميل عن اؼبشاعر على شيء ينعزل عن الفعل والفكر سوف يقوم اؼبعاجل بتوجيو العميل إىل فحص
تستم د االسًتاتيجيات اليت تؤدي إىل التغيَت يف نقل اؼبناخ اؼبدعم للبيئة اإلرشادية ،وتفسر
وتركب على أهنا أجزاء مكملة ؽبذه البيئة ،وتتضمن تلك االسًتاتيجيات:
يركز ىذا اإلجراء بصورة أساسية على مساعدة العميل على أن يكون واعياً دبا يريده ،وىذه
الرغبات اليت يريدىا الفرد قد تكون خاصة ،أو نوعية سباماً مثل اغبصول على اؼبمتلكات أو األشياء اؼبادية،
أو قد تكون عامة سباماً مثل اغبصول على اؼبمتلكات أو األشياء اؼبادية ،أو قد تكون عامة سباماً مثل إبراز
أسلوب اغبياة ،وبالنسبة ؼبعظم الناس قبد أن حاجاهتم ليست مساوية ،فهي تتصارع مع بعضها ،ويتضمن
إشباعها النقاش أو التفاوض ،وذلك ألهنا غالباً ما تتصارع ،نظراً لوجود تلك العوامل فإن استكشاف أو
ارتياد اغباجات واإلدراكات يعد شيئاً حساساً ومهماً يف مساعدة العميل على استنباط القيم والتوفيق
من األساسي بالنسبة للعمبلء أن يقوموا بتقومي سلوكهم اػباص ،ويصدرون حكماً قيمياً عما إذا
كان ما يفعلونو ؿبققاً أو مشبعاً غباجتهم ،ويكون اؼبعاجل نشطاً وموضوعياً يف معاونتهم على تقومي السلوك
بصورة متفتحة ،فالعميل ىو الشخص الذي هبب عليو أن وبكم على صحة سلوكو او خطئو ،فاؼبعاجل
ليس ىو القاضي أو اغبكم أو الدليل األخبلقي .ويبكن أن نقول أن العبلج بالواقع وبتم على العمبلء
اغبكم على سلوكهم اػباص ،وربديد ما يفعلونو لتسبيب الصعوبة أو الفشل ،وتقرير ما هبب أن يعلونو،
إن امتبلك العميل للخطة يعد شيئاً حيوياً وفعاالً ،وال يهم مقدار رغبة اؼبعاجل يف االشًتاك يف
اػبطة ،فيجب أن يكون قباح اػبطة عند العميل ،وهبب أن تكون خطوات العمل ذات حجم لُت ومرن،
وذلك لضمان ربقيق احتمال أعلى للنجاح ،وإذا ما سبٌت العميل تطوير وامتبلك خطة ذات فرصة قباح
قليلة ،فإن اؼبعاجل يقوم بتوضيح ذلك ،ويسعى إىل جعل العميل يقوم بعمل خطة أكثر واقعية ،وااللتزام
الرظبي يعزز دافعية العميل كبو تنفيذ اػبطة بصورة ناجحة وااللتزام باػبطة يربط العميل بكل من اػبطة
واالندماج الشخصي مع الشخص الذي يساعده ،ويشجع العميل على ازباذ اػبطوات العملية ويعززىا،
ويعُت العميل ويثَته للتفكَت يف األشياء اليت عادة ما يبنعها اػبمول اػباص باؼبعيشة العادية Glasser, ( .
.)2001:36
اؼبرشد ال وبمل معو حقيبة من الطرق اإلرشادية يبكنو أن يسحب منها طريقة ليستخدمها مع
عميل بعينو وإمبا وبمل معو ؾبموعة من القواعد العامة اليت تعمل دبثابة موجو للمرشد يف عملو ىذه القواعد
ىي:
أول مراحل العبلج ىي أصعب اؼبراحل ،وىذه اؼبرحلة تكون لتحقيق االندماج ،فكيف يصبح اؼبعاجل
مندؾباً مع العميل حىت يبدأ العميل يف إشباع حاجاتو ،ويكون ذلك من خبلل ؾبموعة من اإلرشادات اليت
يكون اؼبعاجل إنساناً مسئوالً بدرجة كبَتة ،ويكون قوياً وحساساً وقادراً على إشباع حاجاتو.
يقاوم اؼبعاجل طلب العميل بالتعاطف معو أو تربير أفعالو مهما كانت بدرجة إغباح العميل.
يكون اؼبعاجل على استعداد ؼبناقشة بعض إقبازاتو الشخصية حىت يرى العميل أن األشياء اليت تبدو
يشارك اؼبعاجل العميل وجدانياً ،ولدرجة ما يتأثر دبشكبلت العميل ،وردبا يعاين معو.
يستكشف اؼبعاجل حياة العميل ،وهبعلو يتحدث عن آفاقو ويتجاوز مشكبلتو يف رؤيتو للحياة.
يهتم اؼبعاجل بالسلوك أكثر من االذباىات ،وذلك بتوضيح اعبوانب غَت الواقعية يف سلوك العميل،
ومناقشتو يف آرائو ،يكون االىتمام األساسي مرتكزاً على سلوك العميل وليس على اذباىاتو.
هبب على اؼبعاجل أن يعلم العميل أن العبلج ليس موجهاً بشكل أساسي كبو إسعاده ،وأن
اإلنسان ال يستطيع أن يكون سعيداً ما مل يكن مسئوالً عن تصرفاتو ،وأن اإلنسان عَت اؼبسئول
االىتمام جبميع جوانب حياة العميل ومناقشتها ،وربط اؼبناقشة بسلوكو كلما أمكن.
يساعد اؼبعاجل العميل على اختبار سلوكيات ربسن عبلقاتو اغبالية ،وربسُت قدرة العميل على
يرى "جبلسر" ضرورة الًتكيز على السلوك بدالً من اؼبشاعر ،ألن السلوك ىو الذي يبكن
تغيَته ،فإنو من السهل أن يضبط العمبلء سلوكهم عن أن يضبطوا مشاعرىم ،ومع أن اؼبشاعر والسلوك
مًتابطان إال أننا ال نستطيع أن نأمر أنفسنا بأن يكون شعورنا أفضل إال أننا نستطيع أن نأمر أنفسنا
بالتصرف األفضل .وبالتايل فإن اؼبشاعر والسلوك تدور يف حركة دائرية كل منهما يؤثر يف اآلخر والسلوك
ىو بداية ىذه الدائرة ،فمن خبلل ما نفعل نتسبب يف مشاعر التعاسة واالكتئاب اليت لبتارىا بأنفسنا ،أي
أنك لكي تغَت ما تشعر بو فيجب أن نغَت ما تفعلو أو تقوم بو (.)Glasser, 2002:5
ففي العبلج بالواقع نادراً ما نسأل عن السبب ،ولكن السؤال اؼبعتاد يبدأ ب (ماذا) ما الذي
تفعلو؟ وليس (ؼباذا) ؼباذا تفعل ذلك؟ فلماذا تشَت إىل أسباب السلوك وىي يف اؼباضي ،وحىت يصبح
العميل مسئوالً فإنو لن يستطيع أن يغَت سلوكو ويتصرف بشكل ـبتلف عندما يعرف السبب ،ولكن التغَت
سوف وبدث فقط عندما يشبع احتياجاتو ،وعندما تصبح األسباب غَت مهمة ،ألن اغباجة إليها ستكون
واغبكم عليو ،وتقييمو ،حىت يكتسب القدرة على تقومي سلوكو ،ولكن بدون أي تأثَتات خارجية ،أو يكون
ذلك مفروضاً عليو من قبل أي شخص ،ويكون ىذا التعديل السلوكي نابعاً منو ومن خبلل رغبتو يف
التخطيط:
التخطيط لل سلوك اؼبسئول ىو لب عملية اؼبساعدة ومن ىنا فإن أفضل ما يكون عليو العبلج
ىو تقدمي معلومات جديدة للعميل ومساعدتو على اكتشاف طرق أكثر فاعلية للوصول إىل أىدافو،
ويكون ذلك من خبلل خطط واقعية ضمن حدود العميل وقدراتو ،وأال ربتوي اػبطط أعماالً كبَتة أو
معقدة حبيث ينتج عنها الفشل لدى العميل ،وإمبا خطوات التنفيذ هبب أن تتضمن عناصر إمكانية
النجاح ،وأن تكون األىداف عملية وقصَتة اؼبدى ويبكن ربقيقها بنجاح ،ألن مثل ىذا النجاح يعزز
إهبابياً جهود العميل للوصول إىل أىداف بعيدة اؼبدى( .الزيود.)365 :1988 ،
إن اؼبعاجل الذي يتقبل األعذار ويتجاىل الواقع أو يسمح للمريض بأن يعزي تعاستو الراىنة إىل
أحد الوالدين أو إىل اضطراب انفعايل ،هبعل العميل يشعر بتحسن مؤقت على حساب التهرب من
اؼبسئولية ،وبذلك يعطي زبديراً نفسياً عن نفس األحاسيس اليت يبكن أن يكون العميل قد أحسها من
خبلل تعاطيو للكحول أو األقراص اؼبخدرة قبل استشارة اؼبعاجل ،وعندما يتبلشى تأثَتات ذلك ويواجو
ضرورة تعليم العميل السلوك اؼبلتزم ،وىنا يتم إثابة السلوك اؼبلتزم (الواقعي ،اؼبسئول ،الصائب)
لتعزيزه وتدعيمو ،مع عد استخدام العقاب (جسمي أو نفسي) ألنو يعلم الفرد ما ال هبب أن يفعلو وال
يعملو ما هبب أن يفعلو ،أي أنو ال يؤدي إىل السلوك اؼبرغوب ولكنو يكف السلوك غَت اؼبرغوب فقط.
هبب الصرب واؼبثابرة وعدم االستسبلم من الطرفُت (اؼبعاجل والعميل) حىت يتحقق اؽبدف ،وحىت إذا
فشلت اػبطة أيضاً فيجب اؼبثابرة واحملاولة مرة أخرى(.زىران )381 :1997 ،ويرى "جيليبلند"
) 1994(Gililandأن ىناك عدة أسباب ذبعل اؼبعاجل ال ييأس حىت لو فشل العميل يف تنفيذ اػبطة
أنبها أن اؼبعاجل ال وبكم على قيمة السلوك ،فالسلوك يفشل لكن العمبلء ال يفشلون ،واالستسبلم يهدم
الضغط Stressىو كما تعرفو اؼبوسوعة العاؼبية( )1995كالتايل( :حالة جسدية ربدث نتيجة
لصعوبات حقيقية أو متوقعة يف اغبياة ،وعادة ما يشعر اإلنسان بالضغط نتيجة ألحداث رئيسية يف اغبياة
مثل اؼبوت ،الطبلق ،فقدان العمل) ،كما أن الضغوط النفسية قد تكون سلبية أو إهبابية فًتى اؼبوسوعة
العاؼب ية أن اإلنسان وبتاج إىل بعض الضغط إلخراج أفضل أداء لو (وىذا ىو اعبانب اإلهبايب) ،ولكن زيادة
الضغط عن اغبد اؼبطلوب يؤدي إىل العديد من اآلثار السلبية( .وىذا ىو اعبانب السليب)The ( .
ويرى الباحث أن الضغط قد يكون صورة لؤلزمة أو اؼبشكلة أو شكبلً ؽبما أو ناذباً من نواذبها
وليس مرادفاً ؽبما ،أي دبعٌت آخر أن اؼبشكلة ربدث أوالً ،وقد ينتج أو ىبلف عنها ضغط ،وقد تتطور بعد
ذلك يصبح أزمة فينتج عنها ضغطاً أكرب وأشد ،وقد تنتهي يف النهاية إىل كارثة ويصبح الضغط يف أشده.
وتتسبب شدة الضغوط النفسية والتعرض اؼبتكرر ؽبا يف كثَت من التأثَتات السلبية على الشخصية واالرتباك
الصحية والنفسية كالتوتر واإلحباط والسلوك واليأس ،على أنو ليس بالضرورة أن يتضمن الضغط أحداثاً
سلبية ،فيشَت" ألُت" )1983( Allenإىل أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكون لو تأثَتاً إهبايب
يدفعو إىل ربقيق ذاتو وقد يكون لو تأثَتاً سلبياً هبعلو يعجز عن ربقيق أىدافو ،ويعجز أيضاً عن التفاعل
مع اآلخرين ،ومن مث ظهور األعراض النفسية واعبسدية وغَت ذلك من نواحي االختبلل الوظيفي( .سرور،
.)12 :0223
-1اضطراب الضغط اغباد ( : Acute Stress Disorder )ASDىذا االضطراب يأيت أثناء أو
بعد اغبدث احملزن الذي يشعر الفرد من خبللو بثبلثة أو أكثر من األعراض التالية :إحساس
بالتخدير ،Sense of numbingالبفاض يف وعي الفرد دبحيطو ،عدم اإلحساس الواقعي بو
الصدمة) ،ووبدث يف خبلل أربعة أسابيع من اغبدث الصدمي ويستمر من يومُت إىل أربعة
أسابيع.
وىو اضطراب يتضمن نفس أعراض اضطراب الضغط اغباد ووبدث بعد ضغوط مؤؼبة ومفرطة،
والتميز بُت اضطراب الضغط اغباد ( )ASDواضطراب ضغط ما بعد الصدمة ()PTSD
يكون بناءً على حدة األعراض ووقت حدوثها فاضطراب الضغط اغباد وبدث يف خبلل أربعة أسابيع من
اغبدث الصدمي ويستمر من يومُت إىل أربع أسابيع ،أما إذا استمرت أعراض اضطراب الضغط اغباد أكثر
من أربعة أسابيع ،ويصبح التشخيص الصحيح للحالة ىو اضطراب ضغط ما بعد الصدمة الذي ال يتم
تشخيص اإلصابة بو إال إذا استمرت األعراض شهراً واحداً على األقل ،كما يبكن التأكيد من التشخيص
على ضوء الوقت الذي تبدأ فيو األعراض فإذا بدأت األعراض يف خبلل ستة أشهر من اغبدث الصدمي
واألبوين عادة ما يكون لديهما أحبلم وتصورات دبا سيكون عليو وليدنبا اؼبقبل ،إال أهنما عند
والدة الطفل معاقاً ،حيث تتغَت صورىم عن ذواهتم كآباء وأمهات ،وكثَتاً ما يؤدي ىذا اؼبوقف إىل الشك
والقلق ،وقد يتطور إي شعورنبا باؽبم والغم ،حيث إن ميبلد طفل جديد يف األسرة حدث سعيد ،وهناية
قلق وانتظار طويل مدتو تسعة أشهر ،وينظر كثَت من اآلباء إىل الطفل كامتداد للذات أو النفس ،إذ إن
الطفل يزودىم باإلحساس باألمان باعتباره وسيلو لتحقيق درجة من اػبلود ،كما أن ميبلد الطفل يزيد من
قوة العبلقة بُت الزوج والزوجة ويقوي التزامهما هبدف مشًتك ،ومع التسليم بوجود أعباء إضافية مع ميبلد
طفل جديد ،إال أن كل اعبوانب السلبية اليت قد يشعر هبا الوالدان زبتفي ربت ظبلل الفرح والسرور الذي
هبلبو الطفل مع أول ابتسامة لو (األشول ،18 :1993 ،عبد اؼبعطي.)0226:093 ،
بالتايل يؤدي وجود ىذا الطفل اؼبعوق إىل توتر اغبياة األسرية فقد يشعر الوالدان باغبرج
االجتماعي من حالة طفلهما اؼبعوق ،وقد وبتفظان بو بعيدا عن الضيوف واألصدقاء ،أفراد أسرة الكفل
اؼبعوق يعانون من ارتفاع مستوى الضغط النفسي واغبزن واألسى واألمل واإلجهاد اؼبستمر ،كما أن وجود
الطفل اؼبعوق يف األسرة يعرض الوالدين لكثَت من اؼبشكبلت النفسية والعضوية اليت تعكس ارتفاع مستوى
وللوالدين مواقف ذباه الطفل اؼبعوق تتمثل يف رفض االعًتاف بإعاقة الطفل وذباىلو ،وقبول
الطفل اؼبعوق على مضض وعدم إظهاره لآلخرين ،واالعًتاف بو وإحاطتو بكل مظاىر اغبب والتدليل،
والسخط على القدر ،واػببلف بُت الزوجُت ،واهتام كل منهما لآلخر بأنو السبب يف إقباب الطفل اؼبعاق،
واالعتدال يف استقبال الطفل اؼبعوق ومساواتو بأخواتو( .عز الدين ،بدران.)016 :0223 ،
وبالنسبة ؼبيبلد طفل معوق فإن األم تشعر بالقلق والشعور بالذنب والرفض واػبجل
واالنسحاب ،وقد ظهرت بعض الدراسات مثل دراسة كل من ،Meadow,1995( :اغبديدي،
تؤكد على أن األمهات أكثر تأثراً بإعاقة األبناء والضغوط النفسية الناذبة عنها عن اآلباء حبكم ارتباطها
الكبَت بالطفل وبقائها معو فًتات طويلة وحرصها على إشباع حاجاتو اليومية ،حيث دلت نتائج ىذه
الدراسات على أن أمهات األطفال اؼبعوقُت يعانُت من الضغوط النفسية أكثر أمهات األطفال العاديُت،
وكذلك تدل نتائج ىذه الدراسات على أن األمهات يعانُت أكثر من اآلباء يف الضغوط النفسية الناذبة عن
وتتألف األنظمة واألدوار والروابط األسرية لوالدي الطفل اؼبعوق وما يصاحبها من مشكبلت
على :عالقة األم بالطفل المعاق :اكتئاب األم والشعور بالذنب ولوم الذات ،وكيف تتدخل أو تنفصل
عن الطفل ذي اإلعاقة .عالقة األب بالطفل المعوق :إذا ما كان األب ينسحب أو يكون موجوداً
نفسياً أو آلياً ( الكاشف )35 :0221 ،ويف كلتا اغبالتُت السابقتُت ،فإن األم ىي اؼبهموم األول دبطالب
رعاية الطفل اؼبعوق ،وتزداد اؼبشكلة حدة يف حالة غياب دور األب ومساندتو.
وبناء على العرض السابق فإن العوامل اليت تؤثر يف استجابة األمهات إلعاقة الطفل قد ترجع
إىل :نوع الطفل اؼبعوق ،نوع اإلعاقة وشدهتا ،وقت حدوث اإلعاقة ،البيئة اليت يعيش فيها األم ،عمر
األم ،تدين األم ،اؼبساندة االجتماعية لؤلم ،نوع أو مبط شخصية األم ،اغبالة االقتصادية لؤلسرة .وبالتايل
فإن العوامل السابقة قد تؤثر يف استجابة األم إلعاقة الطفل ،واليت تدور يف فلك اؼبتغَتات اليت يتعرض ؽبا
الباحث يف مدى تأثَتىا بالسلب أو اإلهباب يف زبفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
وخَت وسيلة لتخفيض أو زبفيض الضغوط النفسية يكون من خبلل إدارة ىذه الضغوط
،Stress Managementواؽبدف من وراء إدارة ىذا الضغوط والتعامل معها ليس القضاء عليها هنائياً
فاغبياة تصبح ببل معٌت بدون ضغوط إهبابية تتشكل معها ،أو ضغوط سلبية تستجيب ؽبا وكباول التغلب
عليها أو التعايش معها ،وبالتايل فإن اإلحساس بالضغوط النفسية إحساس يف جوىره نسيب ،وال نستطيع
مبلحظة ىذا اإلحساس إال إذا واجو الفرد موقفاً يشعر يف ثناياه بضغوط معينة ،وبالتايل يستجيب كبوىا،
حينئذ يبكن أن ندرك إن كان ىذا اإلنسان يشعر بضغوط نفسية أو ال ،أي أن تقدير الفرد ؼبا يبر بو من
مواقف باإلضافة إىل مفهومو عن ذاتو يشكبلن العاملُت األساسيُت يف اإلحساس بالضغوط النفسية،
وعلى ذلك فإن اؽبدف الكامن وراء إدارة الضغوط ىو ؿباولة تقليل التأثَتات السلبية لتلك الضغوط
النفسية على اإلنسان بقدر اإلمكان ،أو إمكان التعامل معها بصورة إهبابية.
رابعاً:إدارة الضغوط:
")0 :0228( Associationبأهنا قدرة الفرد على تدبر الضغوط النفسية اليت يدركها وتواجهو يومياً
بشكل أساسي ،وقد يتم ذلك باستخدام فنيات عديدة تتضمن خفض ىذه الضغوط أو إعادة تقييمها،
اإلدراك الشخصي والذي يعقبو تفسَت اؼبوقف قد يكون إهبابياً أو سلبياً أو بُت اإلهبابية
والسلبية ،وبالتايل فإن تقييم الفرد ىو الذي وبدد ،ىل سيكون تكيفو مع اؼبوقف مؤؼباً أو فبتعاً ،وبناءً عليو
فإن الظروف اؼبتشاهبة يبكن تفسَتىا على أهنا سلبية ،أو إهبابية ،بناء على اإلدراك الشخصي للفرد الذي
يتكيف مع الضغوط النفسية .وىذا اإلدراك الشخصي من اؼبمكن التعامل معو وتعديلو من خبلل معرفة
الفرد وإدراكو مهارات واسًتاتيجيات مواجهة الضغوط النفسية وإداراهتا ،فبا يساعده يف التعامل الناجح
معها ،وأن ربمل الضغوط النفسية ترجع إىل قدرة الفرد على مواجهة اؼبتصارعة ،أو اؼبعقدة ،بغَت آالم
نفسية ،وإدارة تقبل األمور فيها من تفسَتات بديلة وما ربمل من نتائج متكافئة( .سرور،)9 :0223 ،
يشَت ( )Nezu & Nezu, 2001: 121إىل أن حل اؼبشكلة ىو" العملية السلوكية اؼبوجهة
ذاتياً اليت وباول الفرد من خبلؽبا التعرف على أو اكتشاف حلول ؼبشكبلت معينة يواجهها يف حياتو
اليومية" ،وأهنا أي حادثة تعمل كتهديد أو تقف بُت ما يريده الفرد وما ىو واقع فعلياً .ومنة ىنا تربز
اغباجة إىل ضرورة اكتساب معارة القدرة على االختيار بُت البدائل اؼبختلفة وحل اؼبشكبلت ،حيث هبد
بعض األفراد صعوبة يف ازباذ القرار فيما يظهر ؽبم من مشكبلت تكون يف حاجة إىل قرار وحسم ،وكذلك
فإهنم يقفون أمام مشكبلهتم عاجزين عن تقدمي اغبلول اؼبناسبة ؽبا ويضيع وقت طويل وىو يدور يف ذات
األفكار ،ويفقد كثَتاً من الفرص اليت ىو يف حاجة إليها ،ويقل تقديره لذاتو وتًتاكم اؼبشكبلت اليت سبنعو
من ربقيق أىدافو فبا هبعلو يقع ربت طائلة الضغوط النفسية والشعور باإلحباط.
ومن فنيات حل اؼبشكلة :عملية حل اؼبشكلة ،وتتكون من عمليتُت أساسيتُت مستقلتُت جزئياً
نبا :التوجو كبو اؼبشكلة وأسلوب حل اؼبشكلة .مث التدريب على حل اؼبشكبلت ،مث التوجو كبو اؼبشكلة.
إن عملية االتصال ؽبا وجهان :الوجو األول :ىو التعبَت عن الذات ،والثاين :ىو االستماع،
وأكثر من ( )% 52من االتصال يف اليوم العادي عبارة عن استماع ،ولكن اإلنسان قد يستمع بدون أن
يكون منتبهاً ،واالنتباه أو اإلصغاء جزء أساسي من االتصال .وفيما يلي بعض العناصر اؼبهمة اليت
يتضمنها االستماع واالنتباه الفعال منها :ازباذ وضعية اؼبستمع ،اغبفاظ على االتصال بالعُت ،ذبنب
الكلمات اليت تعرب عن االكبياز ،استخدام التلميحات ،طرح أسئلة للتوضيح ،اؼبشاركة الوجدانية للمشاركة
االستجابة:
تنشأ اؼبشكبلت عندما نلتزم بأسلوب غَت مفيد من أساليب االستجابة ،ولذا فهناك ضرورة يف
ىذه اغبالة الكتساب أساليب أكثر مبلءمة ومرونة يف االتصال باآلخرين ،وحىت يغَت اإلنسان من سلوكو
فإنو ينبغي أن يدرك ويعي جيداً بأن سلوكو اغبايل غَت مقبول وقد يؤدي إىل إحداث ضغوط عليو ،ومن
إدارة الخالفات:
يعترب اػببلف بُت الناس أمراً طبيعياً يعرب عن تفرد كل البشر ،حيث ال قبد شخصُت متطابقُت
يف أفكارنبا ومبادئهما واذباىاهتما ،ؽبذا تعد مهارة التعامل اإلهبايب مع جوانب عدم االتفاق واالختبلف
مع اآلخرين مهارة أساسية للنجاح الشخصي ،ووسيلة للحد من القلق والتوتر ومن ذم الضغوط النفسية
وينشأ اػببلف عادة من سوء فهم الرسائل اللفظية وغَت اللفظية اليت يتم إرساؽبا واستقباؽبا،
وعندما تًتك اػببلفات دون حل ،فإهنا تولد أفكاراً سيئة مثل الكراىية والعدائية ،ويفضل أن ربل اػببلفات
فوراً ،ولكن ىذا غَت فبكن يف صبيع اؼبواقف ،وللخبلفات أوجو عديدة ،وتقسم اػببلفات إىل ثبلث
ؾبموعات ىي :خبلف حول احملتوى ،وخبلف حول القيم ،وخبلف األنا.
تعتمد اؽبندسة االجتماعية على معرفة الضواغط اؼبتوقعة فتكون ىذه الطريقة فعالة فقط عندما
نعرف مقدماً أن الضواغط يف طريقها إلينا ،ولن تساعدنا ىذه الطرقة بعد حدوث الضواغط وظهور
الضغط فعبلً ،فيجب أن نبدأ يف استخدام ىذه الطريقة قبل ظهور الضغط .وبالتايل فإهنا تعد البداية
اؼبنطقية يف زبفيف الضغوط النفسية Stressمن نقطة الضواغط Stressorsذاهتا ،فهي اػبطوة األوىل
يف تسلسل األحداث اؼبؤدية إىل األمراض اؼبرتبطة بالضغط ( الرشيدي.)132 ،1999 ،
إن مفتاح اؽبندسة االجتماعية أن يوفر اإلنسان لنفسو أكرب عدد فبكن من البدائل ،واإلنسان
الذي ليس لديو بديل يشعر بأنو غَت قادر على التحكم يف الضغوط النفسية وأنو ضحية بيئية .وهبذا يكون
الفرد قد أصبح قادراً على الوصول إىل خطة تعطيو أي شيء يرغب فيو بأسلوب فعال ،ويطور وعيو
وبسيطة وتكون طبيعية يف الفرد سبكنو من البحث عن الطرق األكثر بعداً عن الضغوط النفسية يف أنشطتو
اليومية.
اؼبساندة االجتماعية تعمل كواقي من الضغوط النفسية ،حيث إن الروابط االجتماعية زبفف
من ضغوط اغبياة ،وتعوض الفقد العاطفي الناتج عن ضغوط اغبياة ،واالتصال االجتماعي يقدم لئلنسان
مثَتات إهبابية سارة لؤلنا ،وعند قيام الفرد باتصال اجتماعي تتشابو فيو القيم واالذباىات ،فإن الطاقة
اعبماعية تتجاوز اؼبشاعر السلبية اليت قد يشعر هبا أي فرد ،حيث أن اؼبصادر االجتماعية ىي اليت يستطيع
الفرد من خبلؽبا اغبصول على اؼبساندة والدعم البلزم ،وبالتايل فيمكن أن تؤثر اؼبصادر على حدوث
وتأثَت الضغوط النفسية .وللتدعيم االجتماعي دور يف اغبد من ضغوط اغبياة ،حيث يوجد ارتباط مهم بُت
كثافة وضبيمية الشبكة االجتماعية لئلنسان من ناحية ،وعدد األزمات اليت يتعرض ؽبا من ناحية أخرى،
كما أن ىناك بعض الدالئل على أن اؼبستوى اعبيد من اؼبصادر االجتماعية والشبكات االجتماعية عالية
،0224دوكم ،)Hassall, R. Rose; J.; McDonald, J., ،0225 ،إىل الظروف اليت يلجأ فيها
اإلنسان لآلخرين ،وأن معظم الناس الذين يعانون من مشكبلت يطلبون العون ،وأن اإلحساس بالًتابط
واالنتماء الذي ينشأ من االتصال االجتماعي يف صحة اإلنسان ،ويعترب الرغبة يف االنتماء حاجة إنسانية
أساسية.
)6التسامح:
التسامح ىو خطوة مهمة يف حل الضغوط النفسية الرئيسية ،فهو عملية عبلجية داخلية يتم من
خبلؽبا التخلص من األفكار السامة ،ويتقدم اإلنسان يف حياتو ليس بنسيان اؼباضي فقط بل بالتصاحل مع
األمور اليت تسبب الضغوط النفسية واإلحساس بالسبلم الداخلي والنفسي ،فالتعامل مع اللحظة اغبالية
ونسيان اؼباضي مدخل قوي وعملي للبقاء أصحاب ولتقليل الضغوط النفسية ،فإن نسيان الندم وخيبة
األمل والشعور بالذنب واالستياء والرفض أو اللوم يفتح الباب أمام إهبابية جديدة لتتدفق يف حياة
اإلنسان.
تقوم النظرية على ربط استجابات الفرد للقلق دبواقف معينة على أساس االشًتاط الكبلسيكي،
وبالتايل فإن ىذه النظرية تقوم على ؾبموعة من األساليب السلوكية اليت تساعد اإلنسان على التحكم يف
تقوم النظرية على تغيَت استجابات الفرد اإلدراكية كبو اؼبواقف الضاغطة ،وبالتايل تساعد على سبييز اؼبواقف
الضاغطة اليت تسبب لو األعراض ال نفسية واالنفعالية وتعديل أساليبو اليت يستطيع من خبلؽبا التكيف مع
ىذه اؼبواقف ،والعبلج اؼبعريف لبلكتئاب عند Backيوضح أن اإلنسان اؼبكتئب يبيل إىل تقييم األحداث
من وجهة نظر سلبية ونقدية ،ويتوقع الفشل بدالً من النجاح ،ويضخم من الفشل ويقلل من النجاح عند
تقييم أدائو ،بالتايل فإن اؼبعاجل اؼبعريف السلوكي دوره ينصب على التعرف على التشويو اؼبوجود يف تفكَته
)E. Smith Daryl J. Bern, Susan Nolenhoe ksema, 2000: 516 -518
ويف ىذا الصدد فإن العبلج السلوكي اؼبعريف عند" ميتشنبون" Meichenbaumيتبٌت طريقة
إلدارة الضغوط تسمى" التدريب على التحصُت ضد الضغوط النفسية" وىي طريقة تشبو التحصُت
البيولوجي ضد األمراض ،وتعتمد على برنامج يشتمل مواقف متدرجة ؼبواجهة الضغوط النفسية ،وتتضمن
ىذه الطريقة ثبلثة مراحل :مرحلة التعليم ،ومرحلة التكرار ،ومرحلة التدريب التطبيقي( عبد العزيز،
.)65-63 :0221
يهتم العبلج بالواقع بتحسُت العبلقات اغبالية غَت اؼبشبعة للعميل وان هبعلو يستبصر واقعو،
وأن هبرب طرقاً جديدة يف السلوك ،وأن يعي قيماً جديدة ،ووباول باستمرار أن يقًتب من الناس ويكون
عبلقات من نوع ما ،ودبقدار ما يشعر أنو يعطي ،وأنو قد صار ؿببوباً منهم ،دبقدار ما يعرف أنو على حق
فيما يفعل .وإذا تعلم أنو لن يأخذ إال عندما يعطي ،ولن وبب إال إذا أحب ،فسيحاول أن يغَت من
سلوكو وأن تكون لو أىداف مغايرة ،وأن يعيش الواقع بفاعلية وإهبابية وبطريقة أفضل.
ويرى" جبلسر" أن العبلقات مع اآلخرين قد تسوء لعدة أسباب أنبها إما أننا نريد أن مبارس
على اآلخرين فرض آرائنا وأفكارنا عليهم ،أو من خبلل رغبة الطرف اآلخر يف فرض سيطرتو علينا من
خبلل فرض آرائو وأفكاره علينا ،وىذا ىو السبب الرئيسي يف تدمَت العبلقات ،ولقد وضع جبلسر تصوراً
للعادات اؼبدمرة يف العبلقات بُت الناس فيما يلي :النقد ،اللوم الشكوى ،اإلزعاج ،التهديد ،العقاب،
مكافأة التحكم .ويرى جبلسر أنو يبكن استبدال ىذه العادات اؼبدمرة للعبلقات ببدائل نظرية االختيار
(.)Glasser,2004:79
ويرى الباحث أنو يبكن صياغة مبوذج إلدارة الضغوط النفسية عموماً والضغوط النفسية الناذبة
عن اإلعاقة بصفة خاصة باستخدام العبلج بالواقع كإطار عام ؽبا وبتوي بداخلو ؾبموعة من األبعاد اليت
تشكل يف ؾبموعها منظومة تفاعلية متكاملة بُت ىذه األبعاد والعبلج بالواقع ،حيث إهنا قد تكون ىي
األفضل واألقرب لبلستخدام يف النموذج الواقعي ،واألنسب لتخفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وىذه األبعاد ىي :حل اؼبشكبلت ،وأساليب االتصال الفعالة (مهارات
االستمتاع واالنتباه واالستجابة ،وإدارة اػببلفات) ،واؽبندسة االجتماعية ،والتدعيم االجتماعي ،والتسامح.
فروض الذراسة:
انطالقاً من مراجعة الدراسات السابقة واإلطار النظري ومشكلة وىدف الدراسة ،تسعى
-1توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل االبن اؼبعوق)
-0توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل األم) لصاحل
القياس البعدي.
-3توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل الزوج) لصاحل
القياس البعدي.
-4توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل اجملتمع) لصاحل
القياس البعدي.
-5ال توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي والتتبعي يف
إجراءات الذراسة:
اتبعت الدراسة اغبالية اؼبنهج التجرييب ،حيث يبثل الربنامج اإلرشادي اؼبتغَت اؼبستقل( التجرييب)
واستجابات األمهات على مقياس الضغوط النفسية اؼبتغَت التابع ،وذلك من خبلل تطبيق مقياس الضغوط
النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت على صبيع األمهات البليت تتوافر لديهن الشروط
اػباصة بالدراسة يف اإلعاقات األربعة ( :بصري ،ظبعي ،عقلي ،توحد) واستخراج األمهات ذوات الضغوط
اختَتت عينة الدراسة بالطريقة العمدية ،حيث تكونت من ( )02أماً من األمهات البليت
لديهن أطفال معاقُت ،وذلك بعد تطبيق مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال
اؼبعاقُت ،ومت اختيار كل ؾبموعة من األمهات من كل مدرسة خاصة بنوع اإلعاقة من مدارس الًتبية
اػباصة البليت لديهن أبناء هبا ،على أن يكون أفراد عينة الدراسة ىم األفراد األعلى درجة يف مقياس
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت كما يتضح باعبدول التايل:
جدول ()2
بيان مصادر العينة
عدد األمهات اسم المدرسة م
5 مدرسة الرمل اؼبَتي للًتبية الفكرية 1
5 مدرسة الصم وضعاف السمع جبناكليس 0
5 مدرسة النور للمكفوفُت 3
5 اؼبركز التخصصي للطفل 4
02 اإلصبايل
الشروط التي تتم مراعاتها في اختيار العينة ومبرراتها:
خلو أمهات أفراد عينة الدراسة من أي إعاقات.
وجود الزوج باألسرة حىت تكون أسرة طبيعية.
خلو االبن من أي إعاقة أخرى غَت اؼبوجودة بو.
اشًتط يف عينة الدراسة من األمهات أن يكون أبنائهن اؼبعوقون يف مرحلة من عمر ()10-6
سنة ،حيث إن الطفل يف بدايات دخولو اؼبدرسة واؼبشكبلت اليت من اؼبمكن أنو تواجهو أو
تواجو األسرة ،وما إذا كان اجملتمع ومؤسساتو داعماً لؤلسرة من عدمو.
اختيار الباحث لؤلمهات ألن األم ىي ؿبو األسرة وأساسها ،وبالتايل ىي األكثر إدراكاً
ؼبشكبلت األبناء ،وبالتايل فهي األكثر معاناة من الضغوط النفسية.
(ج) أدوات الدراسة:
استخدمت الدراسة األدوات التالية:
-1مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ( .إعداد الباحث)
-0برنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع ػبفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال
(إعداد الباحث) ذوي االحتياجات اػباصة.
( )2مقياس الضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال المعاقين (إعداد الباحث)
ىدف المقياس:
يهدف اؼبقياس إىل التعرف على األبعاد األساسية ؼبصادر الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وبناءً على الدراسات السابقة واإلطار النظري واؼبقاييس اؼبختلفة القريبة من
الدراسة اغبالية.
وصف المقياس:
-مت إعداد الصورة األولية للمقياس يف ضوء االطبلع على ما توافر لدى الباحث من الدراسات
السابقة ،واإلطار النظري اؼبرتبط دبوضوع الدراسة ،والتعرف على بعض األدوات واؼبقاييس اليت
استعانت هبا تلك الدراسات ،ومنها اؼبقاييس التالية:
-مقياس الضغوط الوالدية كما يدركها الوالدان (إعداد :البيبلوي.)1988 ،
-مقياس مصادر الضغوط الوالدية (إعداد :عبد اؼبعطي.)1993 ،
-مقياس الضغوط الوالدية (إعداد :عزب ،عبد اػبالق.)1998 ،
-مقياس الضغوط النفسية وأساليب اؼبواجهة واالحتياجات ألولياء أمور اؼبعاقُت (إعداد:
السرطاوي ،الشخص.)1999 ،
-مقياس الضغوط األسرية (إعداد :الكاشف.)0222 ،
-وقام الباحث بإعداد اؼبقياس يف صورتو اؼببدئية من ( )52عبارة موزعة على أربعة أبعاد ،تتناول
الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ،وىذه األبعاد ىي( :ضغوط
األم مع االبن اؼبعاق ،ضغوط األم ،ضغوط األم مع الزوج ،ضغوط األم مع اجملتمع) ،حيث إن
ىذه األبعاد ىي األكثر تأثَتاً يف كوهنا مصدراً للضغوط النفسية على األم ،وىي على النحو
التايل:
البعد األول :ضغوط األم مع االبن المعاق:
يقيس ؾبموعة من الصفات اليت تكون موجودة يف االبن اؼبعاق ،واليت تعيق األم عن القيام
بدورىا كبو ابنها اؼبعاق ،ىي :النشاط الزائد ،التقلب اؼبزاجي ،تدعيم الطفل لؤلم ،ضغوط مبائية ،تقبل
الطفل ،عدم التوافق مع البيئة ،كثرة اإلغباح واؼبطالبة ،ويعرب عنو بالعبارات اؼبوجبة ( )15-1عبارة.
البعد الثاني :ضغوط األم:
وتشَت إىل ؾبموعة من الصفات اؼبوجودة يف األم نفسها ويف شخصيتها وتعيقها عن القيام
بدورىا كبو ابنها اؼبعوق مثل :ضغوط قلق اؼبستقبل ،مشاعر الذنب ،العزلة االجتماعية ،قيود الدور
الوالدي ،االكتئاب ،الرابطة العاطفية باالبن ،اإلحساس بالكفاءة ،ويعرب عن العبارات اؼبوجبة من (-16
)05عبارة.
البعد الثالث :ضغوط األم من الزوج:
وىي تشَت على ؾبموعة من الصفات اليت تكون موجودة يف الزوج ،وتكون غَت داعمة ومساندة
ومساعدة لؤلم ،ويعيقها عن القيام بدورىا كبو ابنها اؼبعاق ،وىي :التوافق الزواجي ،اػبصائص االنفعالية،
العجز اؼبتعلم ،التوافق األبوي األسري ،التدعيم واؼبساندة الزوجية ،ويعرب بالعبارات اؼبوجبة من ()42-06
عبارة.
البعد الرابع :ضغوط المجتمع:
يقيس ىذا البعد دور األقارب واألسرة واجملتمع ،وتكون غَت داعمة أو مسانداً أو ـبففاً للضغوط
النفسية عن األمهات ،وال تدعم وتساند األمهات يف دورىن كبو أبنائهن اؼبعاقُت من خبلل تقدمي
اػبدمات اؼبختلفة ،ويعرب عن ىذه العبارات اؼبوجبة من ( )52-41عبارة.
-مث عرض الباحث اؼبقياس يف صورتو األولية على ؾبموعة من احملكمُت ،ومن مث قام الباحث بإعادة
صياغة عبارات اؼبقياس اليت أشار إليها احملكمون ،وقد اختَتت العبارات اليت حصلت على نسبة
موافقة بُت احملكمُت بلغت ( )%122-%82ومت استبعاد العبارات اليت طلب احملكمون
استبعادىا.
-وأصبح اؼبقياس يف صورتو النهائية يتكون من ( )42عبارة موزعة توزيعاً دائرياً على أبعاده األربعة
بواقع ( )12عبارات لكل بعد ،وذلك يف ضوء آراء السادة احملكمُت مت حذف وتعديل وإضافة
العبارات اليت ال تنتمي للبعد اؼبوجودة فيو.
-أجري الباحث ذبربة استطبلعية على عينة قوامها ( )40أماً من أمهات األطفال اؼبعاقُت
دبؤسسات الًتبية اػباصة التابعة إلشراف مديرية الًتبية والتعليم دبحافظة اإلسكندرية ،وقد راعى
الباحث أن تكون فباثلة للعينة األصلية للدراسة ،وكان اؽبدف من التجريب اؼببدئي ىو التأكد من
وضوح اؼبقياس ،وقدرة العينة على فهم عباراتو ،والتأكد من صبلحيتو.
تصحيح المقياس:
مت تصحيح اؼبقياس وفق ميزان ثبلثي ىو (وبدث ،وأحياناً ،وال وبدث) حيث ربسب ثبلث
درجات للوزن (وبدث) ،ودرجتان للوزن (أحياناً) ،ودرجة واحدة للوزن (ال وبدث) ،وبذلك تصبح الدرجة
العظمى لبلختيار ( )102درجة ،والدرجة الصغرى ( )42درجة ،وتشَت الدرجة العليا للمقياس بزيادة
الضغوط النفسية ،والدرجة اؼبنخفضة بقلة الضغوط النفسية.
الشروط السيكوميترية للمقياس:
تم التحقق من الشروط السيكومترية للمقياس من حيث الصدق والثبات على عينة
استطالعية قوامها ( )53أماً من أمهات األطفال المعاقين على النحو التالي:
-1االتساق الداخلي:
مت حساب االتساق الداخلي حبساب معامل ارتباط درجة كل عبارة والبعد الذي ينتمي إليو،
واعبدول التايل يوضح معامل ارتباط درجة كل عبارة مع الدرجة الكلية للبعد الذي ينتمي إليو:
جدول ()3
معامل ارتباط درجة كل عبارة مع الدرجة الكلية للبعد الذي ينتمي إليو
البعد األول :ضغوط األم البعد الثاني :ضغوط األم البعد الثالث :ضغوط البعد الرابع :ضغوط األم
مع المجتمع األم مع الزوج مع االبن المعاق
معامل رقم معامل رقم معامل رقم معامل رقم
االرتباط العبارة االرتباط العبارة االرتباط العبارة االرتباط العبارة
2.58 31 2.67 01 2.69 11 2.49 1
2.59 30 2.75 00 2.68 10 2.56 0
2.60 33 2.73 03 2.59 13 2.47 3
2.68 34 2.66 04 2.55 14 2.61 4
2.71 35 2.71 05 2.67 15 2.68 5
2.68 36 2.63 06 2.78 16 2.58 6
2.60 37 2.56 07 2.74 17 2.66 7
2.69 38 2.59 08 2.73 18 2.71 8
2.75 39 2.60 09 2.72 19 2.78 9
2.65 42 2.63 32 2.81 02 2.71 12
(ن=)40
مث قام الباحث حبساب معامل ارتباط بَتسون بُت الدرجة الكلية لكل بعد والدرجة الكلية
للمقياس ،ويوضح اعبدول التايل معامبلت االتساق الداخلي ألبعاد اؼبقياس والدرجة الكلية لو.
جدول ()4
معامالت االتساق الداخلي ألبعاد المقياس والدرجة الكلية لو
معامل االرتباط األبعاد
2.950 البعد األول
2.614 البعد الثاين
2.584 البعد الثالث
2.645 البعد الرابع
(ن=)40
يتضح من اعبدول السابق أن قيم معامبلت االرتباط دالة إحصائياً عند مستوى داللة ()2.21
-3صدق المحكمين:
مت عرض اؼبقياس على سبعة من السادة احملكمُت اؼبتخصصُت يف ؾبال علم النفس والصحة
النفسية ،وكان اؽبدف من معرفة آراء احملكمُت يف مدى مناسبة عبارات اؼبقياس ؼبا أعد لقياسو ،وكذلك
إعادة صياغة العبارات ،وقد مت إعادة صياغة بعض العبارات ،وحذف البعض اآلخر ،وقد مت استبعاد
العبارات اليت قلت نسبة االتفاق عليها من احملكمُت عن (.)%82
-4المقياس بطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لسبيرمان -براون
جدول ()5
معامالت الثبات بطريقتي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية
(ن= )53 األبعاد
التجزئة النصفية ألفا كرونباخ
2.819 2.834 البعد األول
2.760 2.787 البعد الثاين
2.781 2.762 البعد الثالث
2.746 2.736 البعد الرابع
يتضح من اعبدول السابق أن معامبلت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية مرتفعة.
-5طريقة إعادة التطبيق:
وذلك بإهباد معامل االرتباط بُت التطبيق األول والتطبيق الثاين بفاصل زمٍت قدرة أسبوعُت.
جدول ()6
معامل االرتباط بين التطبيق األول والتطبيق الثاني
معامل االرتباط األبعاد
2.843 البعد األول
2.758 البعد الثاين
2.790 البعد الثالث
2.725 البعد الرابع
يتضح من اعبدول السابق أن قيم معامبلت االرتباط بُت التطبيقُت دالة إحصائياً عند مستوى
( )2.21فبا هبعلنا نثق يف ثبات اؼبقياس.
( )0البرنامج اإلرشادي القائم على العالج بالواقع لخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات
(إعداد الباحث) األطفال المعاقين
يقوم الربنامج اغبايل على أسلوب العبلج بالواقع Reality Therapyلوليام جبلسر ،حيث
يعتمد على نظرية االختيار Choice theoryوىي الطور األخَت للعبلج الواقعي ،وذلك لتغيَت اذباىات
األمهات كبو إعاقة أبنائهم ،واغبث على زيادة حساسيتهم ،والوعي دبشاعرىم ،ورفع درجة انتباىهم للواقع
االجتماعي عما ىو عليو اآلن ،وكذا زيادة الفعالية يف ربليل اؼبعلومات وتقريب اؼبسافة بُت الذات الواقعية
والذات اؼبثالية .واشتمل بناء الربنامج على احملاور التالية:
أ -أسس ومصادر إعداد البرنامج:
يقوم ىذا الربنامج على أساس خفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات
األطفال اؼبعاقُت واليت ينبغي توجيو االىتمام والوعي لديهن ،وأن الطفل اؼبعاق صاحب اؼبشكلة يبثل
أضعف اغبلقات يف ؿبيط األسرة ،وأن إحداث التغيَت البلزم لؤلمهات اليت لديهن ابن معاق من خبلل
الوعي ،وزيادة اإلحساس باؼبشكلة ،ورفع درجة انتباىهم بالواقع االجتماعي ،وأيضاً من خبلل التفاعبلت
والتواصل وربسُت العبلقات اليت البد أن ينعكس أثره على الطفل اؼبعاق .واعتمد الباحث يف إعداده
للربنامج على عدة مصادر ،تستند إىل أسلوب العبلج بالواقع يف ضوء نظرية االختيار عببلسر اليت هتتم
بالنصح للمسًتشدين حىت يتمكنوا من إدارة حياهتم بشكل مناسب ،وكذا تبصَت صبيع أفرادىا باؼبشكلة
وأساليب عبلجها حىت يؤدي إىل وجود جو من التفاعل واؼبشاركة ،وىو يسمح باؼبزيد من اػبربة
االجتماعية.
يتضح من جدول ( )7وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى ( )2.21بُت متوسـطات درجـات
القياســُت القبلــي والبعــدي يف مقيــاس الضــغوط النفســية الناذبــة عــن اإلعاقــة لــدى أمهــات األطفــال اؼبعــاقُت
والراجعـة إىل االبـن اؼبعـاق ،لصـاحل القيـاس البعـدي ،كمـا يوضـح اعبـدول رقـم ( )8حجـم تـأثَت الربنـامج علــى
الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت.
جدول ()9
مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره بالنسبة للضغوط النفسية لألم مع االبن المعاق في
القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج
مستوى الداللة نسبة الدرجة درجة
حجم درجة القياس
()1.9( )1.6 التأثير ()1.3 الكسب النهائية القياس البعد
القبلي
كبير متوسط صغير المعدل لالختبار البعدي
√ 2.86 48.33 0.85 1.42 ضغوط األم مع
3 2 2 االبن اؼبعاق
ولقد أسفرت النتائج اؼبدونة جبدول( )8اؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة
الكسب اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل
االبن اؼبعاق تساوي ( )%48.33وأن حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي
( ) 2.86وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت "كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل االبن اؼبعاق.
مناقشة نتائج الفرض األول:
من خبلل عرض نتائج الفرض األول ،واليت أسفرت عن وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى
( ) 2.21بُت متوسطات درجات القياسُت القبلي والبعدي لصاحل القياس البعدي ،حيث إن الربنامج
اإلرش ادي اؼبستخدم كان يركز على األم فقط يف زبفيض الضغوط النفسية عليها ،لذا فإننا ال نستطيع
تعديل الصفات السلبية لدى الطفل اؼبعاق ،لذا فإن إكساب األمهات لفنيات التعامل مع االبن اؼبعاق ؽبا
التأثَت اؼبباشر واألكيد على خفض الضغوط النفسية الناذبة عن األمهات الراجعة على االبن اؼبعاق.
واؼبشكبلت السلوكية والتعليمية لؤلطفال ال ترتبط بضغوط عند األم ،وبالتايل فإن اؼبشكلة
اغبقيقية مل تكن يف أن األم تواجهها ضغوط حقيقية من ناحية االبن ،ولكن األم ىي اليت لديها شعور
بالضغوط النفسية ،نتيجة كونو طفل معاق يف حد ذاتو ،وأهنا غَت متقبلة ذلك ،وتتمٌت لو تغَت الوضع.
ويتضح ذلك من خبلل استجابة األمهات( عينة الدراسة) على مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن
المجلد الخامس والعشرون 291
العدد -::الجزء الثاني -يونيو 3122 د .أشرف شريت المجلة التربوية
اإلعاقة ،وىو ما يؤكد أن استخدام الباحث فنية حل اؼبشكبلت يساىم بشكل كبَت يف تكيف األم مع
إعاقة الطفل وتقبلو .وبالتايل فإن الربنامج استطاع خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات
األطفال اؼبعاقُت ،والراجعة إىل االبن اؼبعاق ،وبذلك يتم قبول الفرض اؼبوجو.
ثانياً :نتائج الفرض الثاني:
ينص الفرض الثاين على أنو توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت القبلي
والبعدي يف مقياس الضغوط ا لنفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل األم)
لصاحل القياس البعدي" .وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( )t-testؼبقارنة الفروق
بُت عينتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي) ،ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول:
جدول ():
داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى األم في القياس
القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج
قيمة قيمة ف
مستوى االنحراف درجات
اختبار الختبار المتوسط المجموعات البعد
الداللة المعياري الحرية
"ت" التجانس
2.21 -7.95 1.31 19 2.699 0.622 القياس القبلي الضغوط النفسية
2.516 1.022 الراجعة إىل األم القياس البعدي
قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية ( )19ومستوى داللة 0.861 =2.21 & 0.293 =2.25
قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية ( )19.1ومستوى داللة 8.18 =2.21 & 4.38 =2.25
يتضح من جدول ( )9وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( )2.21بُت متوسطات درجات
القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت
والراجعة إىل األم ،لصاحل القياس البعدي .كما يوضح اعبدول رقم ( )12حجم تأثَت الربنامج على
الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت.
جدول ()21
مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره بالنسبة للضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال المعاقين والراجعة إلى األم
مستوى الداللة نسبة الدرجة درجة
حجم درجة القياس
التأثير ()1.9( )1.6( )1.3 الكسب النهائية القياس البعد
القبلي
صغير متوسط كبير المعدل لالختبار البعدي
ضغوط األم مع
√ 2.83 46.66 3 0.622 1.022
االبن اؼبعاق
وأسفرت النتائج اؼبدونة جبدول ( )12اؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة
الكسب اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل
األم تساوي ( )%46.66وان حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي
( ) 2.83وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت" كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة
لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل األم.
مناقشة نتائج الفرض الثاني:
من خبلل عرض نتائج الفرض الثاين اتضح ربسن يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن
اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل األم ،وىذه الضغوط النفسية راجعة إىل فقدان الثقة
بالنفس ،وعدم تقدير الذات ،إضافة إىل اإلحباط واالكتئاب ،وقيود الدور الوالدي ،والعزلة االجتماعية،
ومشاعر الذنب ،وضغوط قلق اؼبستقبل ،فإن تعريض األم لبعض فنيات إدارة الضغوط النفسية اؼبستخدمة
يف الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع ،وتعلمها وفبارساهتا ،فإنو قد بدا ربسن واضح وملحوظ
يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت.
وتتفق نتائج الفرض الثاين مع ما توصلت إليو دراسة كل منO'hare,1999 ( :اغبديدي
واػبطيب Meadow,1995; Donova,1985;1997(،العزة :0221،سليمان0221،
; ،)Margalit,2006حيث أكدوا على أن األمهات أكثر تأثراً بإعاقة األبناء ،حبكم ارتباطهن الكبَت
بالطفل ،وبقائهن معو فًتات طويلة ،وحرصهن على إشباع حاجاتو اليومية ،فبا يتولد لديهم اإلحساس
بعدم الكفاءة ،ونقص اػبربة الوالدية وشعور األم بعدم التقرب العاطفي مع الطفل ،وأهنا تعجز عن اؼبعرفة
والفهم اغبقيقي ؼبشاعر طفلها وحاجاتو ،أو إصابة األم باالكتئاب ،إما نتيجة إعاقة االبن ،وأنو غَت متوافق
مع توقعاهتا ،أو أن االكتئاب بات ظبة من ظبات شخصيتها ،وإحساس األم بالعزلة االجتماعية ،وعدم
المجلد الخامس والعشرون 293
العدد -::الجزء الثاني -يونيو 3122 د .أشرف شريت المجلة التربوية
إحساسها بالتأييد أو السند االنفعايل ،أو نتيجة لقلق األم الشديد ؼبستقبل ابنها ،وما يكتنفو ىذا اؼبستقبل
من غموض يف ضوء وجود اإلعاقة لدى ابنها.
ثالثاً :نتائج الفرض الثالث:
وينص الفرض الثالث على أنو" توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت
القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل
الزوج) لصاحل القياس البعدي" .وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( )t-testؼبقارنة
الفروق بُت عينيتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي) ،ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول:
جدول ()22
داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى الزوج في
القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج
قيمة قيمة ف
مستوى االنحراف درجات
اختبار الختبار المتوسط المجموعات البعد
الداللة المعياري الحرية
"ت" التجانس
-0.271 1.47غَت دال 19 2.716 0.122 القياس القبلي الضغوط النفسية
- 2.683 1.722 القياس البعدي الراجعة إىل األم
قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية ( )19ومستوى داللة 0.861 =2.21 & 0.293 =2.25
قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية ( )19.1ومستوى داللة 8.18 =2.21 & 4.38 =2.25
يتضح من جدول ( )11عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( )2.25بُت متوسطات
درجات القيا سُت القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال
اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج ،حيث كان الفرق غَت دال ،وبالتايل يتم رفض الفرض اؼبوجو ،وتثبت عدم
صحة الفرض الثالث ،وأن الربنامج مل يستطع زبفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات
األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج.
مناقشة نتائج الفرض الثالث:
من خبلل نتائج الفرض الثالث يتضح عدم ربسن الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج ،حيث يرى الباحث أن الضغوط النفسية اؼبلقاة على عاتق األم
من ناحية ،والضغوط النفسية الناذبة على األم من ناحية الزوج ىي اؽبم والضغط األكرب ،حيث إن التغيَت
اإلهبايب الذي وبدث لؤلمهات ،ونظرهتن للضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة والراجعة إىل الزوج ،إضافة
إىل التفريغ االنفعايل ،والتعبَت عن الكبت اؼبوجود لديها ،دبا يؤدي يف النهاية إىل أن األم كانت زبرج يف
هناية اعبلسة بفكر جديد ،وإرادة ،ورغبة يف التغيَت كبو األفضل ،ولكن كان يواجهها الزوج بضغوطو
نفسها ،دون أي تغيَت عنده ،حيث إن الربنامج كان ينصب على األمهات فقط دون الزوج ،وبالتايل ما
كان الباحث يقوم بتطبيقو يف جلسات الربنامج ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن الزوج ،ال تأيت
بثمارىا ،نظراً للضغوط النفسية الناذبة عن أسرة الزوج ،والزوج نفسو .وتتناقض نتائج الفرض الثالث مع ما
توصلت إليو دراسة الكاشف ( ،) 0222واليت توصلت إىل أن مصادر اؼبساندة اليت تتلقاىا األم ىي من
الزوج ،حيث اتضح أن الزوج من أكثر اؼبصادر الضغط على األم.
رابعاً :نتائج الفرض الرابع:
وينص الفرض الرابع على أنو" توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت
القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل
اجملتمع) لصاحل الق ياس البعدي" .وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( )t-test
ؼبقارنة الفروق بُت عينيتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي) ،ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض
األول:
جدول ()23
داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى المجتمع في
القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج
قيمة قيمة ف
مستوى االنحراف درجات
اختبار الختبار المتوسط المجموعات البعد
الداللة المعياري الحرية
"ت" التجانس
2.21 -5.06 1.59 19 2.675 0.722 القياس القبلي الضغوط النفسية
2.540 1.522 الراجعة إىل األم القياس البعدي
قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية ( )19ومستوى داللة 0.861 =2.21 & 0.293 =2.25
قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية ( )19.1ومستوى داللة 8.18 =2.21 & 4.38 =2.25
يتضح من جدول ( )10وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( )2.21بُت متوسطات
درجات القياسُت القبل ي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال
اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع ،لصاحل القياس البعدي .ويوضح اعبدول رقم ( )13حجم تأثَت الربنامج على
الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت
جدول ()24
مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره على مقياس للضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال المعاقين والراجعة إلى المجتمع
مستوى الداللة الدرجة درجة
حجم نسبة درجة القياس
التأثير ()1.9( )1.6( )1.3 النهائية القياس البعد
الكسب القبلي
صغير متوسط كبير لالختبار البعدي
0.72 1.52 الضغوط النفسية
√ 2.82 42.22 3
2 2 الراجعة إىل اجملتمع
وأسفرت نتائج جدول ( ) 13واؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة الكسب
اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع
تساوي ( )%42.22وأن حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي ()2.82
وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت" كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع.
مناقشة نتائج الفرض الرابع:
يتضح من نتائج الفرض الرابع ربسن ملحوظ يف خفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن
اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع ،حيث قام الباحث باستخدام أسلوب التسامح،
والتدعيم االجتماعي بشكل أساسي ،وإكساهبن القدرة على مواجهة الضغوط النفسية عن اإلعاقة والراجعة
إىل اجملتمع ،كما أن تغيَت سلوك األم االتكايل أو االعتمادي على اآلخرين ،ودفعا إىل ربمل مسئولية أفعاؽبا
وتصرفاهتا ،والوعي والدراية الكاملة ؼبا تفعل ،ودبا سوف تكون عليو العواقب ،واالستعداد ؽبا ،واكتساب
اؼبهارة البلزمة الستقبال الضغوط النفسية واألحدث اؼبتوقعة ،باإلضافة إىل اكتساب فنيات إدارة الضغوط
النفسية اؼبختلفة اليت تساعد على زبفيف ومواجهة والتعامل مع الضغوط النفسية وإدارهتا .وبالتايل فإن
الربنامج اإلرشادي اؼبستخدم قد عدل نظرة األم نفسها ،وإدراكها للضغوط النفسية ،وقد تبُت ذلك من
خبلل رفع تقدير األمهات لدواهتن ،وثقتهن بأنفسهن ،حيث كان يصعب على الربنامج خفض الضغوط
اجملتمعية نفسها ناو يدفع اجملتمع لدعم ومساندة األم.
وقد أكدت دراسة كل من (الكاشف ،0222 ،أبو غزالة ،0224 ،دوكم، 0225 ،
; )Hassal; Rose; McDonald,2005على أن اؼبساندة االجتماعية تعمل كواقي من الضغوط
النفسية ،حيث إن ال روابط االجتماعية زبفف من ضغوط اغبياة ،وتعوض الفقد العاطفي الناتج عن
ضغوط اغبياة ،واالتصال االجتماعي يقدم لئلنسان مثَتات إهبابية ،وعند قيام الفرد باتصال اجتماعي
تتشابو فيو القيم واالذباىات ،فإن الطاقة اعبماعية تتجاوز اؼبشاعر السلبية اليت قد يشعر هبا أي فرد،
وللتدعيم االجتماعي دور يف اغبد من ضغوط اغبياة ،حيث يوجد ارتباط مهم بُت كثافة وضبيمية الشبكة
اال جتماعية لئلنسان من ناحية ،وعدد األزمات اليت يتعرض ؽبا من ناحية أخرى ،كما أن ىناك بعض
الدالئل على أن اؼبستوى اعبيد من اؼبصادر االجتماعية والشبكات االجتماعية عالية التفاعلية تقي الفرد
من الضغوط اليومية واؼبهنية .وبذلك يتم قبول الفرض اؼبوجو ،وتأكيد صحة الفرض الرابع ،وبالتايل فإن
الربنامج استطاع زبفيض الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع.
خامساً :نتائج الفرض الخامس:
ينص الفرض اػبامس على أنو" ال توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت
البعدي والتتبعي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال ذوي االحتياجات
اػباصة .وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( )t-testؼبقارنة الفروق بُت عينتُت غَت
مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي) ،ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول:
جدول ()25
داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال في القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج
قيمة قيمة ف
مستوى االنحراف درجات
اختبار الختبار المتوسط المجموعات البعد
الداللة المعياري الحرية
"ت" التجانس
-1.800 1.50غَت دال 19 2.843 1.852 القياس القبلي الضغوط النفسية
2.699 1.622 القياس البعدي لؤلمهات
قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية ( )19ومستوى داللة 0.861 =2.21 & 0.293 =2.25
قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية ( )19.1ومستوى داللة 8.18 =2.21 & 4.38 =2.25
يتضح من جدول ( )14عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( )2.25بُت متوسطات
درجات القياسُت البعدي والتتبعي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال
اؼبعاقُت ،حيث كان الفرق غَت دال ،وبالتايل يتم رفض الفرض اؼبوجو ،وتثبت عدم صحة الفرض اػبامس.
تىصيات الذراسة:
انطبلقاً فبا توصلت إليو الدراسة النظرية ،والدراسة اؼبيدانية من نتائج ،ومن خبلل التحقق من
فاعلية الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع ػبفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى
أمهات األطفال اؼبعاقُت ،يوصي الباحث دبا يلي:
-1ضرورة االىتمام باستخدام برامج إرشادية قائمة على العبلج بالواقع ،تعمل على تعديل اذباىات
األمهات كبو إدارة الضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة أبنائهن.
-0ضرورة إقامة عبلقة تواصلية مستمرة بُت أمهات األطفال اؼبعاقُت واشًتاكهن يف الربنامج
التأىيلية ،وإعطاء واجبات منزلية لؤلمهات تعتمد على تدريبهن على بعض اؼبهام ،وتدريبهن
على بعض اؼبهام ،وتدريبيهن على أسلوب قياس تقدمهن على تلك اؼبهام.
-3التأكيد على مؤسسات الًتبية اػباصة ومؤسسات اجملتمع اؼبدين ألنبية اؼبشاركة االجتماعية
ألمهات األطفال اؼبعاقُت ،وحثهم على االىتمام باعبوانب اػباصة بالًتبية اإلهبابية والًتبية من
أجل اغبياة ،وهتيئة اؼبعاقُت بكافة فئاهتم وتدريبهم على تفهم وتقبل التغَتات اؼبستقبلية ،وذلك
لتقليل اػبوف والقلق واالكتئاب من اؼبستقبل.
-4التأكيد على تعديل األفكار السلبية عن ضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة األبناء بأفكار أكثر
إهبابية ،وإزالة الشعور بالغموض احمليط بالتوقعات اؼبستقبلية ،من خبلل مساعدة األمهات
ببعض األساليب والطرق العملية اؼبناسبة إلدارة الضغوط النفسية ،وتبصَتىم بأساليب اؼبواجهة
الفعالة للضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة أبنائهن.
Abstract:
The study also aims to develop the abilities of the mothers of the
disabled children in dealing with the psychological stresses with a real
effective form and not just facing them. The current study followed a semi
empirical approach. The study sample consists of 20 mothers of disabled
children and the mothers were applied to the psychological stresses scale
(prepared by the researcher) along with a guiding program based on reality
treatment to decrease the intensity of the psychological stresses of the
mothers of the disabled children. The results were as follows:
املراجع
.1أبو غزالة ،ظبَتة ( ،)0224فاعلية برنامج إرشادي يف إدارة اغبياة يف زبفيض الضغوط النفسية لدى
أمهات األطفال التوحديُت ،ؾبلة العلوم الًتبوية والنفسية ،ع ،3كلية الًتبية جبامعة البحرين ،ص ص
.99-63
.0األشول ،عادل ( ،)1993الضغوط النفسية واإلرشاد األسري لؤلطفال اؼبتخلفُت عقلياً .ؾبلة اإلرشاد
النفسي .ع .1جامعة عُت مشس.
.3البببلوي ،فيوال ( ،)1988مقياس ضغوط الوالدية "دليل للتعرف على األطفال اؼبعرضُت للخطر".
القاىرة .مكتبة األقبلو اؼبصرية.
.4اغبديدي ،مٌت و اػبطيب ،صبال ( ،)1997اؼبدخل إىل الًتبية اػباصة .الكويت .مكتبة الفبلح
للنشر والتوزيع.
.5اػبالد ،عبد الرضبن ( ،)0227التأىيل التخاطيب لضعاف السمع وعبلقتو بالضغوط األسرية بُت
التشخيص والتعديل .رسالة ماجستَت غَت منشورة .كلية البنات لآلداب والعلوم .جامعة عُت مشس.
.6الدىان ،مٌت ( ،)0221الوحدة النفسية لدى كل من الطفل العادي واؼبتخلف عقلياً واألصم.
دراسات نفسية .رابطة األخصائيُت النفسيُت .مج .11ع .1ص ص.97-06
.7دوكم ،أنيسة ( ،)0225الضغوط النفسية اليت يعاين منها أولياء أمور اؼبعاقُت وأساليبهم يف التعامل
معها .ؾبلة العلوم الًتبوية والنفسية .ع ،3كلية الًتبية عبماعة البحرين .ص ص.153-110
.8الرشيدي ،ىارون ( ،)1999الضغوط النفسية -طبيعتها نظريتها -برنامج ؼبساعدة الذات يف
عبلجها .القاىرة .مكتبة األقبلو اؼبصرية.
.9رمضان ،مصطفى ( ،)0220فعالية برنامج إرشادي ػبفض الضغوط النفسية لدى أمهات وأثره يف
توافق اؼبفاىيم ضعاف السمع .ؾبلة كلية الًتبية .جامعة طنطا .مج .1ع .31ص ص.156-121
.12زىران حامد ( ،)1997الصحة النفسية والعبلج النفسي .ط .3القاىرة .عامل الكتب.
.11الزيود ،نادر ( ،)1998نظريات اإلرشاد والعبلج النفسي .عمان .دار الفكر للطباعة والنشر
والتوزيع.
.10السرطاوي ،زيدان ،والشخص ،عبد العزيز ( ،)1999الضغوط النفسية لدى أولياء أمور األطفال
اؼبعوقُت وأساليب مواجهتها .مركز البحوث الًتبوية .جامعة اؼبلك سعود .اؼبملكة العربية السعودية.
.13سرور ،سعيد ( ،)0223مهارات مواجهة الضغوط يف عبلقتها بكل من الذكاء الوجداين ومركز
التحكم .ؾبلة مستقبل الًتبية العربية .مج .09القاىرة .اؼبركز العريب للتعليم والتنمية .ص ص-86
.129
.14سليمان ،عبد الرضبن ( ،)0221اإلعاقة البدنية اؼبفهوم -التصفيات -األساليب العبلجية .القاىرة.
مكتبة زىراء الشرق.
.15عبد اغبي ،ؿبمد ( ،) 0221اإلعاقة السمعية وبرنامج إعادة التأىيل ،اإلمارات العربية اؼبتحدة .دار
الكتاب اعبامعي.
.16عبد العال ،سيد ( ،)0220ضغوط العمل واألزمات .ؾبلة معوقات الطفولة .جامعة األزىر .ع،12
ص ص.174-106
.17عبد العزيز ،مفتاح ( ،)0221علم النفس العبلجي -اذباىات حديثة .القاىرة .دار قباء للطباعة
والنشر.
.18عبد اؼبعطي ،حسن ( ،)1993دراسة لبعض اؼبتغَتات اؼبرتبطة بالضغوط الوالدية اليت يواجهها آباء
وأمهات األطفال اؼبتخلفُت عقلياً .ؾبلة كلية الًتبية .جامعة طنطا .ع .19ص ص.168-119
.19عبد اؼبعطي ،حسن ( ،)0226ضغوط اغبياة وأساليب مواجهتها .القاىرة .مكتبة زىراء الشرق.
.02عجاج ،سبلمة ( ،)0227فعالية برنامج تدرييب على تنمية القدرات االبتكارية عند التبلميذ اؼبعاقُت
ظبعياً يف دولة الكويت .رسالة دكتوراه غَت منشورة .كلية الًتبية -جامعة بٍت سويف.
.01عز الدين ،أبو النجا ،وبدران ،وعمرو ( ،)0223ذوو االحتياجات اػباصة -اإلعاقات .الذىنية
واغبركية والبصرية والسمعية .اؼبنصورة .مكتبة اإليبان.
.00عزب ،حسام ،وعبد اػبالق ،شادية ( ،)1998دليل الضغوط الوالدية -الصورة السادسة اؼبعدلة
لدليل ريتشارد أبدين مع دراسات إكلينيكية وسيكومًتية .القاىرة .دار النهضة العربية.
.03العزة ،سعيد ( ،)0221سلسة الًتبية اػباصة -اإلعاقة العقلية .األردن .دار الثقافة للنشر والتوزيع.
.04فياض ،إيبان ( ،) 0227فاعلية برنامج إرشادي يف تنمية مهارات تعامل األمهات مع األبناء اؼبعاقُت
ظبعياً وخفض نشاطهم الزائد .رسالة دكتوراه غَت منشورة .كلية الًتبية -جامعة عُت مشس.
.05الكاشف ،إيبان ( ،)0222دراسة لبعض أنواع الضغوط لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت وعبلقتها
باالحتياجات األسرية ومصادر اؼبساندة االجتماعية .ؾبلة كلية الًتبية .جامعة الزقازيق .ص
ص.197-133
.06الكاشف ،إيبان ( ،)0221إعداد األسرة والطفل ؼبواجهة اإلعاقة .القاىرة .دار قباء للنشر والتوزيع.
. دار الفكر العريب. القاىرة. اإلرشاد األسري للطفل اؼبعوق،)0223( عبلء الدين، كفايف.07
. الرياض. يف العمل – يف اجملتمع- مهارات مواجهة الضغوط يف األسرة،)0221( اعتدال، معروف.08
.مكتبة الشقري
دراسة تنبؤية ألثر ضغوط اغبياة يف بعض متغَتات الشخصية لدى فئات،)0221( صبلح، مكاوي.09
.51-3 ص ص.464 ع. جامعة اؼبنصورة. ؾبلة الًتبية.اؼبوىوبُت
. اؼبخاوف الشائعة لدى الطفل ضعيف السمع بُت التشخيص والتعديل،)0227( رزان، منصور.32
. جامعة عُت مشس- كلية البنات لآلداب والعلوم.رسالة ماجستَت غَت منشورة
.0 م. ؾبلة الطفولة والتنمية. من حاجات الطفل إىل حاجاتنا للطفل،)0220( نور الدين ؿبمد.31
.181-176 ص ص. اجمللس العريب للطفولة والتنمية. القاىرة.6ع
،) إيبان فؤاد كاشف: إعداد األسرة والطفل ؼبواجهة اإلعاقة (ترصبة،)0221( سيلجمان، ودارلينج.30
. دار قباء.القاىرة
33. Baker, B.L. & Blacher J. & Crnic, K.A. & Edeibrock C. (2002).
Behavior Problems and parenting Stress in Families of Three-year-old
Children with and Without Developmental Delays. American Journal
on Mental Retardation, 107, 6, 433-444.
34. Beckman, E.E. & Leber, E.R. (1991). Handbook of Depression
Treatment, Assessment and Research. Illinois. The Dorsey Press.
35. Calderon Rosemary (1988). Stress and Coping in Hearing Families.
Deaf Children. A Model of Factors Affecting Adjustment, PhD,
University of Washington, Vol. 46-08a p.276.
36. Choi, Y.H., Jang. D.P., Ku, J.H., Shin, M.B. & Kim, S.L. (2001). Short
Term Treatment of Acrophobia with Virtual Reality Therapy (VRT). A
Case Report. Cyber Psychology and Behavior.
37. Donova, A. Mary (1985). A Comparison Study of Mothers with
Autistic. Mental/p Retarded and Non Handicapped Adolescents, PhD,
the University of North Carolina, at Chapel Bill
57. Peterson, A.V. (2000). Choice Theory and Reality Therapy. TCA
Journal, Vol. 28, No. 1, PP. 111-156.
58. Pipp-Siegel, S.; Allison L. Sedey, and Christine Yoshinaga-Itano,
(2002). Predictors of Parental Stress in Mothers of Young Children with
Hearing Loss. Journal of Deaf Studies and Deaf Education, Vol. 7, No.
1, pp. 1-17.
59. Rita L. Atkinson, Richard C. Atkinson, Edward E. Smith Daryl J. Bern,
Susan Nolenhoeksema, (2000). Hilliard’s Introduction to p13 Edition,
Harcourt Brace College Publishers. Orlando.
60. Robert, C. Carson (2002). Fundamentals of Abnormal Psychology and
Modern Life Allen and Bacon, A Person Education Company, Boston.
61. Sandhu, D.S. (2000). Reality Therapy in Action, Professional Shoot
Counseling, Vol. 3, No. 4, pp. 99-126.
62. Sullo, B. (2002). Choice Theory Psychology. Instructor, William
Glasser Institute.
63. The world book encyclopedia (1995). Vol. 15 Letter. S. Ascot Futz
Company, P. 173.
64. Watson, A. (2002). Depression and Reality Therapy. Available at
http.//www.agelflre.com/ ab/brightminds/alec.html.
65. Wubbolding, R.E. (1988). Using Reality Therapy, New York. Harper &
Row.