You are on page 1of 70

‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .

‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫برنامج إرشادٌ قائم علً العالج بالىاقع خلفط حذة‬

‫الضغىط النفسية لذي أمهات األطفال روٌ اإلعاقة‬


‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻬﺎﺕ‬
‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬


‫يت‬‫محمد شر‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫أشرفﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫د‪.‬ﻣﺠﻠﺲ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ‪-‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺷﺮﻳﺖ‪ ،‬ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫كلية ر‪99‬ياض األطفال‪ -‬جامعة اإلسكندرية‬
‫ﻣﺞ ‪ ,25‬ﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫ج‪.‬م‪.‬ع‬ ‫‪2011‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬

‫امللخص‬ ‫‪129 - 196‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬


‫‪10.34120/0085-025-099-014‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫‪113622‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫هتدف الدراسة اغبالية إىل الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬

‫النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وقد اتبعت‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬وا قع ػبفض الضغوط‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ العبلج بال‬
‫ﺫﻭﻭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﺝ ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ‪ ،‬ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻮﻥ ‪ ،‬ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ‪ ،‬ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪،‬‬
‫شبة التجرييب‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )02‬أماً من األمهات البليت لديهن‬
‫ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ‪ ،‬ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ‬
‫الدراسة اغبالية اؼبنهج‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/113622‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬ ‫أطفال معاقُت‪ ،‬وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬

‫(إعداد الباحث)‪ ،‬وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات‬

‫األطفال اؼبعاقُت‪( .‬إعداد الباحث)‪ ،‬وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪،‬‬

‫والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة‬

‫إىل االبن اؼبعاق‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫© ‪ 2022‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫‪23:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫برنامج إرشادٌ قائم علً العالج بالىاقع خلفط حذة‬

‫الضغىط النفسية لذي أمهات األطفال روٌ اإلعاقة‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺷﺮﻳﺖ‪ ،‬ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ‪ .(2011) .‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ‬
‫د‪ .‬أشرف محمد شريت‬
‫ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ‪.‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺞ ‪ ,25‬ﻉ ‪ .196 - 129 ،99‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/113622‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫كلية رياض األطفال‪ -‬جامعة اإلسكندرية‬
‫ﺷﺮﻳﺖ‪ ،‬ﺃﺷﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ‪" .‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬
‫ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ‪".‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔﻣﺞ ‪ ,25‬ﻉ ‪ .196 - 129 :(2011) 99‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/113622‬‬
‫ج‪.‬م‪.‬ع‬

‫امللخص‬

‫هتدف الدراسة اغبالية إىل الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب‬

‫العبلج بالوا قع ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وقد اتبعت‬

‫الدراسة اغبالية اؼبنهج شبة التجرييب‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )02‬أماً من األمهات البليت لديهن‬

‫أطفال معاقُت‪ ،‬وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫(إعداد الباحث)‪ ،‬وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات‬

‫األطفال اؼبعاقُت‪( .‬إعداد الباحث)‪ ،‬وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪،‬‬

‫والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة‬

‫إىل االبن اؼبعاق‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫© ‪ 2022‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫‪23:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫برنامج إرشادٌ قائم علً العالج بالىاقع خلفط حذة‬

‫الضغىط النفسية لذي أمهات األطفال روٌ اإلعاقة‬

‫د‪ .‬أشرف محمد شريت‬

‫كلية رياض األطفال‪ -‬جامعة اإلسكندرية‬

‫ج‪.‬م‪.‬ع‬

‫امللخص‬

‫هتدف الدراسة اغبالية إىل الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب‬

‫العبلج بالوا قع ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وقد اتبعت‬

‫الدراسة اغبالية اؼبنهج شبة التجرييب‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )02‬أماً من األمهات البليت لديهن‬

‫أطفال معاقُت‪ ،‬وطبق عليهن مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫(إعداد الباحث)‪ ،‬وبرنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع لتخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات‬

‫األطفال اؼبعاقُت‪( .‬إعداد الباحث)‪ ،‬وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪،‬‬

‫والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة‬

‫إىل االبن اؼبعاق‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫‪23:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ )0‬وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪،‬‬

‫والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة‬

‫إىل األم‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ )3‬عدم وجود فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪ ،‬والبعدي يف‬

‫مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج‪،‬‬

‫لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ )4‬وجود فروق دالة إحصائياً عن مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪،‬‬

‫والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة‬

‫إىل اجملتمع‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ )5‬عدم وجود فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت‪ :‬القبلي‪ ،‬والتتبعي يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫وقد قدمت الدراسة ؾبموعة من التوصيات الًتبوية ألمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫مقذمة‪:‬‬

‫تعد الضغوط النفسية أحد أكثر االضطرابات النفسية شيوعاً وانتشاراً‪ ،‬وىي إحدى ظواىر‬

‫اإلنسانية ىبربىا اإلنسان يف مواقف أو أوقات ـبتلفة يتطلب منو توافقاً أو إعادة توافق مع البيئة‪ ،‬وهتدد‬

‫سعادتو‪ ،‬وتلبسو القدرة على االستمتاع باغبياة‪ ،‬والتوافق والتكيف مع اآلخرين‪ ،‬لذلك نرى عديداً يشكون‬

‫من الضغط النفسي وعدم شعورىم بالسعادة‪ ،‬ولكن علينا أن نبلحظ أن الضغط النفسي ليس ؾبرد ىذا‬

‫اغبزن اؼبؤقت على وفاة عزيز‪ ،‬أو ذلك اؽببوط يف اؼبزاج الذي يتملكنا بُت اغبُت واآلخر‪ ،‬وليس ؾبرد‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪241‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫اإلحساس بوحدة تنقشع بزيارة صديق‪ ،‬أو مبادلة اغبديث مع أحد الرفاق‪ ،‬أو الزمبلء‪ ،‬وإمبا يقًتن الضغط‬

‫النفسي بكثَت من خصائص االضطراب النفسي دبا فيها اؼبزاج اؼبتشائم‪ ،‬والشعور باؽببوط‪ ،‬والعجز‪ ،‬وبطء‬

‫عمليات التفكَت‪ ،‬والتذكر‪ ،‬وانتفاء الذكريات اغبزينة واؼبهينة‪.‬‬

‫والضغوط النفسية جزء ال يتجزأ من نسيج اغبياة اؼبعاصرة‪ ،‬واإلنسان البد أن يواجو الضغوط‬

‫النفسية‪ ،‬ولكن زبتلف ىذه الضغوط من حيث الدرجة والشكل‪ ،‬فنحن غالباً ما نواجو الضغوط النفسية‬

‫عندما تواجهنا مسئوليات كبَتة يف البيت أو العمل‪ ،‬أو اػبوف من فقد أشياء مهمة لنا مثل وظائفنا‪،‬‬

‫وكذلك اػبوف من فقد األىل أو األصدقاء‪ ،‬فعندما نتعرض ؼبثل ىذه األحداث نواجو ما يسمى‬

‫دبصطلح" مواجهة"‪ ،‬أو "ىروب" ‪ Fight or flight‬أي االستعداد ؼبواجهة الضغوط النفسية أو اؽبروب‬

‫منها‪.‬‬

‫إن أفراد أس رة الطفل اؼبعاق يعانون من ارتفاع مستوى الضغوط النفسية‪ ،‬الذي يرجع إىل تلك‬

‫األحداث أو اؼبتغَتات اغبياتية الناصبة عن اإلعاقة‪ ،‬فبا يؤثر على نظام األسرة ووظائفها‪ .‬وال ترتبط الضغوط‬

‫النفسية باؼبوقف احملدث ؽبا بقدر ما ترتبط باستجابة األسرة‪ ،‬وكيفية تقسيمها ىبل‪ .‬وترجع الضغوط النفسية‬

‫ألمهات األطفال اؼبعاقُت بأهنا حالة يتعرض فيها الكائن اغبي لظروف أو مطالب تفرض عليو نوعاً من‬

‫التوافق‪ ،‬وتزداد تلك اغبالة إىل درجة اػبطر كلما ازدادت شدة الظروف أو اؼبطالب‪ ،‬أو استمرت لفًتة‬

‫طويلة‪.‬‬

‫إن والدي الطفل اؼبعاق يعيشون ربت وطأة ضغوط نفسية صبيعها مرتبط بـ‪ :‬ربطيم حلم األبوين‬

‫يف أن يكون ؽبما طفل سوى‪ ،‬وحاجة ىذا الطفل إىل الرعاية بصورة اكرب‪ ،‬وردود الفعل السلبية لؤلقارب‬

‫واؼبعارف كبو األسرة‪ ،‬والعزلة االجتماعية اليت يفرضها الطفل على والديو‪ ،‬واؼبشكبلت الصحية غَت اؼبتوقعة‪،‬‬

‫‪242‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وبط ء تعلمو‪ .‬وىذا ما أكدتو دراسات‪ Meadow, 1995( :‬سليجمان ودارلينج & ‪Baker, B. L.‬‬

‫‪Blacher J. & Crnic, K. A. & Edeibrock C., 2001، Leder1erg & Golback,‬‬
‫‪ 2002 20O2‬كفايف‪ ،3002 ،‬اػبالد‪.)3002 ،‬‬

‫وىناك مصادر أخرى للضغط على الوالدين مثل متطلبات اغبياة اليومية والرعاية طويلة اؼبدى‬

‫للطفل اؼبعوق‪ ،‬ووصمة العار اليت يتعرضون ؽبا‪ ،‬والشك طويل اؼبدى سواء يف تشخيص حالة الطفل أو بُت‬

‫الوالدين بعضهما ببعض واالفتقار إىل الدعم االجتماعي‪ ،‬وعدم توافر اؼبتخصصُت‪ .‬واؼبشكبلت الشخصية‬

‫لكل من الوالدين ومشكبلت التوافق األسري‪ ،‬واالفتقار إىل اؼبعلومات حول اؼبعوقُت‪ ،‬واػبدمات اؼبتاحة‬

‫ؽبم‪.‬‬

‫وتظهر الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت عندما يتعرضن ؼبوقف يصعب عليهن‬

‫مواجهة متطلباتو‪ ،‬وتبدو عليهن ردود فعل سلبية‪ ،‬تتضمن أعراضاً وظيفية عضوية ونفسية متناقصة‪ ،‬تدل‬

‫على تعرضهن للضغوط النفسية‪ ،‬جبانب مصادر الضغوط النفسية اؼبتعلقة بتقبل الطفل وأسلوب رعايتو‪،‬‬

‫واؼبتعلقة باؼبشكبلت األسرية واالجتماعية بُت الوالدين‪ ،‬وكما يعرض بعض األسر للتصدع‪ ،‬وإىل عد رضا‬

‫الزواجي جراء إقباب طفل معاق‪ ،‬ويرفع من مستوى القلق لدى بعضهم اآلخر‪ ،‬ويكون اغبادث ؿبطماً‬

‫ألحبلمهما حول طفلهما الذي كانا ينتظرانو‪.‬‬

‫كما تؤكد نتائج عديد من الدراسات‪Konstantareas, Donova, 1985 O’hare,( :‬‬

‫‪ ,7992 Elizaleth‬اغبديدي واػبطيب‪ ) & Lampropoulou, 1995 ،‬أن األمهات أكثر تأثراً‬

‫بإعاقة األبناء من اآلباء حبكم ارتباطهن الكبَت بالطفل‪ ،‬وبقائهن معو فًتات طويلة هبدف إشباع حاجاتو‬

‫اليومية‪ ،‬وأن أمهات األطفال اؼبعوقُت يعانُت من الضغط النفسي أكثر من أمهات األطفال العاديُت‪ ،‬كما‬

‫دلت ىذه الدراسات على أن األمهات يعانينا كثر من اآلباء يف الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪243‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫أطفاؽبن‪ .‬وأشارت النتائج إىل أن األطفال اؼبعاقُت يشكلون خطراً وضغطاً أعظم‪ ،‬وقلقاً مرتفعاً لدى‬

‫أمهاهتم‪ ،‬وأن ىؤالء األمهات أكثر عرضة لبلكتئاب‪ ،‬ولديهن ـباطرة عالية بالنسبة للمشكبلت االنفعالية‪،‬‬

‫ويعانُت ضغوطاً نفسية بدرجة كبَتة‪ ،‬كما أن اإلعاقة على اؼبدى الطويل‪ ،‬ومطالب الرعاية الصحية‪،‬‬

‫وإحباطات تأخر النمو‪ ،‬والقلق بشأن األبناء ومستقبلهن واالنعزال عن األسرة واألصدقاء‪ ،‬والطبيعة‬

‫االنطوائية‪ ،‬كل ىذه العوامل يكون ؽبا تأثَتىا األول واؼبباشر على األم‪ ،‬وتؤدي إىل ضغوط نفسية عالية‬

‫لديها‪ ،‬خاصة يف حالة غياب األب‪ ،‬أو يكون دوره ىامشياً يف حياة األسرة‪.‬‬

‫كما تقلق األم وهبعلها تشعر بالذنب‪ ،‬فتقوم بتشجيع مظاىر االعتماد غَت الضروري لدى‬

‫طفلها اؼبعاق‪ ،‬ويتم تفسَت ذلك على أساس مشاعر الذنب اليت تسيطر على األم‪ ،‬كما تشعر األم بالرفض‬

‫‪( Metrtens,Donna; Sassa-Lehrer,‬‬ ‫واػبجل واالنسحاب‪ .‬وقد أظهرت نتائج دراسات‪:‬‬

‫;‪ Marilyn‬نور الدين ‪Scott-Oison, 0220‬‬ ‫زهران‬ ‫; ‪، 1997 pip- Siegel,‬‬

‫‪Kim,2000;S; Allisin L .Sedey, and Christine Yoshinaga-Itano,2002‬‬


‫فياض‪ :0227،‬منصور‪ ،0227،‬عجاج ‪ )0227‬بأن أمهات األطفال اؼبعاقُت يقدمن ضباية زائدة‬

‫ألطفاؽبن مقارنة بباقي أطفاؽبن العاديُت‪ ،‬كما أن األمهات يبلن إىل التعبَت عن مشاعر اغبزن والشفقة كبو‬

‫الطفل اؼبعاق‪.‬‬

‫ويؤكد ذلك" جبلسر" ‪ ،Glasser‬الذي يذكر أن اؼبشكبلت النفسية يبكن أن تعزي إىل نقص‬

‫اؼبسئولية واختيار السلوكيات والعبلقات اؼبسمومة" غَت السوية" ( ‪ ،)Sandhu,2000‬ولذلك ينادي‬

‫جبلسر ‪ Glasser‬بأن معظم التعاسة اليت يبر هبا األفراد ىي نتيجة عبلقات شخصية غَت مشبعة‪ ،‬وأن‬

‫الروابط غَت اؼبرضية وغَت اؼبوجودة مع أشخاص مهمُت بالنسبة لنا ىي مصدر كل اؼبشكبلت اإلنسانية (‬

‫‪.)Peterson,2000‬‬

‫‪244‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ويشَت العبلج بالواقع ‪ Reality Therapy‬على أنو هبب أن يظهر األفراد شعورىم الذي‬

‫يكنونو داخلهم‪ ،‬وأن عليه م أن يتعرفوا عليو‪ ،‬أو يعرفوا أنفسهم كأفراد ؽبم ‪ :‬أنبية‪ ،‬واستقبللية‪ ،‬فردية‪ ،‬وقد‬

‫أطلق جبلسر على ىذه اغباجة اصطبلح اؽبوية (ىوية النجاح‪ -‬ىوية الفسل)‪ .‬ويرى "جبلسر" أنو عندما‬

‫يتصرف الشخص بطريقة ذبعلو يشعر باألنبية لنفسو ولآلخرين‪ ،‬فإن سلوكو يكون صحيحاً أو أخبلقياً‪،‬‬

‫واؽبوايات يبكن تغيَتىا‪ ،‬ولكن فقط عن طريق تغيَت السلوك بطريقة يبكن معها إشباع اغباجة للحب‬

‫واغباجة إىل األنبية‪ ،‬وعملية إشباع اغباجات عن طريق تغيَت السلوك يبكن ربقيقها بالقيام دبا يبثل اؼبسئولية‬

‫‪ ،Responsibility‬والواقع ‪ ،Reality‬واغبق ‪ ، Right‬وقد رمز "جبلسر" اعبوانب الثبلثة ب‬

‫‪3Rs‬اػباصة بالعبلج بالواقع (‪.)Glasser,2002‬‬

‫وينطوي العبلج بالواقع على سؤال أساس ىو‪ :‬ىل ما تقوم بو يساعدك على الوصول إىل ما‬

‫ترغب؟ أو أنو يقربك إىل األفراد الذين ربتاج إليهم؟ وبذلك فإن العبلج بالواقع يساعد الناس على أن‬

‫يواجهوا الواقع حبيث يبكنهم أن يواجهوا مشكبلهتم عن طريق القيام بسلوك أكثر مسئولية‪ .‬ويذكر "‬

‫واطسون"‪ )0220( Watson‬أن العبلج بالواقع يعترب وسيلة مفيدة ألي شخص يرغب يف إليقاف‬

‫االكتئاب واختيار السلوك األكثر إهبابية‪ ،‬ومن اؼبهم جداً يف عملية العاج بناء نوع من الثقة والتعاطف مع‬

‫كل عم يل‪ ،‬ويرى "جبلسر" يف نظريتو اليت أظباىا نظرية االختيار أن كل ما نفعلو كبن األفراد ىو السلوك‪،‬‬

‫وأن معظم سلوكنا اختياري‪ ،‬وأننا مدفوعون كبو إشباع حاجاتنا األساسية اػبمسة طبقاً لنظرية االختيار‬

‫وىي‪ :‬البقاء‪ ،‬اغبب واالنتماء‪ ،‬القوة‪ ،‬اغبرية‪ ،‬اؼبتعة‪ .‬ويضيف "جبلسر" أنو استخدام العاج بالواقع مع من‬

‫يعانون مشكبلت نفسية ـبتلفة ما بُت ‪ :‬العزلة‪ ،‬والوسواس القهري‪ ،‬والفوبيا‪ ،‬والقلق‪ ،‬واالكتئاب‪،‬‬

‫واضطراب الفزع‪ ،‬واألفكار االنتحارية‪ ،‬وجراحة تغيَت اعبنس (‪.)Sandhu,2000‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪245‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وسوف تعتمد الدراسة اغبالية على استخدام العبلج بالواقع يف ضوء نظرية "جبلسر" ػبفض‬

‫حدة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت من خبلل برنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع‬

‫يقدم ؽبن‪.‬‬

‫مشكلة الذراسة‪:‬‬

‫فبا ال شك فيو أن أفراد أسرة الطفل اؼبعوق يعانون من ارتفاع مستوى الضغط النفسي واغبزن‬

‫واألسى واألمل واإلجهاد اؼبستمر‪ ،‬كما أن وجود الطفل اؼبعوق يف األسرة يعرض الوالدين لكثَت من‬

‫اؼبشكبلت النفسية والعضوية اليت تعكس مستوى الضغط النفسي لديهم‪ ،‬ويعرض بعض األسر للتصدع‪.‬‬

‫نظراً للدور الكبَت الذي تلعبو األسرة يف حياة الطفل‪ ،‬ولآلثار السلبية اليت قد زبلفها اإلعاقة‪ ،‬كانت أنبية‬

‫الوقوف على مشاعر الوالدين والتعرف على اؼبشكبلت اليت يتعرضان ؽبا‪ ،‬واليت قد تتمثل يف مشاعر اليأس‬

‫واإلحباط واؼبشكبلت االجتماعية والقلق على مستقبل الطفل‪ ،‬وعدم القدرة على ربمل أعباءه‪.‬‬

‫وتشَت نتائج دراسات‪( :‬كفايف‪ )Margalit, 2006 ،0223 ،‬إىل أن الطفل اؼبعاق يبثل عبئاً‬

‫على األسرة بعكس الطفل العادي الذي يفًتض العادي الذي يفًتض أنو مصدر سعادة لوالدية ولؤلسرة‪،‬‬

‫حيث يبثل عبئاً على أسرتو من حيث الرعاية‪ ،‬وتدبَت شئونو من ناحية وسلوكو غَت الطبيعي أو غَت اؼبعتاد‬

‫من ناحية أخرى‪ .‬فمن ناحية الرعاية وبتاج ىذا الطفل إىل قدر أكرب من الوقت واعبهد واالنتباه وأحياناً‬

‫التكلفة اؼبادية‪ ،‬ومع ذلك ال يكون سلوكو وأداؤه بل ومظهره على اؼبستوى الذي يسعد والديو وأسرتو‪ .‬وقد‬

‫يصدر عن ىذا الطفل سلوكاً غَت مرغوب فيو‪ ،‬مثل السلوك الذي يسبب األذى لذاتو أو لآلخرين‪ ،‬فبا‬

‫يضيف أعباء زائدة على األم وتتحمل ىذا العبء اعبسمي مع شعورىا بالضيق والتربم‪ ،‬وقد تعرب عن ىذا‬

‫الشعور أو تكتبو‪ ،‬أي أن األم ىنا تتعرض ؼبعاناة نفسية جبانب اؼبعاناة اغبسية‪.‬‬

‫‪246‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وال تتوقف اؼبشكلة عند حد إحداث اؼبعاناة اعبسمية‪ ،‬والنفسية ألفراد األسرة‪ ،‬بل إن وجود‬

‫الطفل اؼبعاق يف األسرة يبثل ؽبا وصمة اجتماعية‪ ،‬فكثَتاً ما يشعر الوالدان أن اآلخرين ال ينظرون إليهم‬

‫النظرة العادية‪ ،‬بل يتبنون كبوىم اذباىات سلبية‪ .‬وأياً كان صدق شعور الوالدين فإن ىذا الشعور ينعكس‬

‫على مفهومو لذواهتما‪ ،‬حيث يشعران بأهنما يف مكانة اجتماعية أقل من اآلباء اآلخرين‪ ،‬وأهنما ينتميان إىل‬

‫أسرة موصومة‪.‬‬

‫كما أشارت نتائج عديد من الدراسات‪( :‬الكاشف‪ ،0222 ،‬الدىان‪ ،0221 ،‬رمضان‪،‬‬

‫‪Pipp- Siegel, S.: Allison L. Sedey, Baker et al., 2002 and Cheistine ،0220‬‬

‫‪ ،)Yoshinaga –Itano, 2002‬إىل أن األم أكثر تأثراً بإعاقة األبناء‪ ،‬والضغوط النفسية الناذبة عنها‬

‫أكثر من األب‪ ،‬حبكم ارتباطها الكبَت بالطفل‪ ،‬وبقائها معو فًتات طويلة‪ ،‬وحرصها على إشباع حاجتو‬

‫اليومية‪ ،‬وأسلوب مواجهة الضغوط النفسية لدى األطفال اؼبعاقُت يعتمد على اؼبساندة اليت تأيت من الزوج‬

‫واألبناء واجملتمع‪ ،‬مث يأيت يف اؼبرتبة األخَتة واألقارب واألصدقاء‪ .‬كما أسفرت نتائج دراسة كل من‪:‬‬

‫(‪ )Holliman,2000‬عن أن األمهات يبلن إىل تناول أساليب اؼبواجهة اؼبرتكزة حول حل اؼبشكلة‪،‬‬

‫والدعم االجتماعي‪ ،‬بينما اآلباء يبيلون إىل تناول أساليب التجنب واؽبروب من اؼبشكلة‪.‬‬

‫‪(Beckman & Leber, 1991; Calderon, 1988‬‬ ‫وتشَت دراسة كل من‪:‬‬

‫‪Hinterair, 2000 Choi, Y.H., Jang, D.P., Ku, J.H. Shin, M.B & Kim, S.L,‬‬
‫‪،2002‬رم ضان ;‪ ،)2001‬أنو يوجد معامل ارتباط موجب بُت تناول الوالدين ألساليب اؼبواجهة اؼبختلفة‬

‫وتوافقهما مع ضغوط النفسية‪ ،‬أي أن الوالدين الذين خضعوا ػبدمات نفسية ـبتلفة كانوا أقل إحساساً‬

‫بالضغوط النفسية عن غَتىم من الوالدين الذين مل ىبضعوا ؼبثل ىذه اػبدمات‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪247‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وبناء على ما سبق وجد الباحث ىذا دافعاً قوياً يف االىتمام هبذه الفئة من أمهات ذوي‬

‫اإلعاقات اؼبختلفة‪ ،‬ومن خبلل خربات الباحث العلمية واؼبيدانية يف العمل يف العمل مع األطفال اؼبعاقُت‪،‬‬

‫وأثناء عملو اإلرشادي مع طبلب اؼبدارس واعبامعات‪ ،‬ومن خبلل اؼبناقشات اإلرشادية اؼبفتوحة مع أسر‬

‫ىؤالء األطفال من اؼبعاقُت‪ ،‬حيث ظهر االىتمام الواضح بالضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪،‬‬

‫وزيادة التوقعات التشاؤمية ذباىو‪ ،‬ووجود كثَت من التساؤالت حولو‪ ،‬وقوة مشاعر االضطراب والًتدد بُت‬

‫األمل فيو واػبوف منو‪ ،‬أمل يف ربقيق األىداف والطموحات‪ ،‬وخوف من التغَتات اؽبائلة واؼبستمرة‪،‬‬

‫والضغوط اؼبتعددة اؼبادية والنفسية واجملتمعية والبيئية‪ ،‬وتعقد اغبياة اغبديثة‪ ،‬فبا جعل تلك اؼبخاوف‬

‫والضغوط النفسية تتحول لدى كثَت من األمهات إىل مظهر مرضي‪ ،‬يبكن أن يعرقل النمو السوي ؽبؤالء‬

‫األطفال‪ ،‬ويؤدي إىل ظهور عديد من اؼبشكبلت واالضطرابات النفسية والسلوكية لديهم‪.‬‬

‫كما الحظ الباحث تزايد الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت جبانب وجود عوامل‬

‫ضاغطة إضافية مثل التفكك األسري‪ ،‬أو وجود معاناة حسية أو جسمية لديهم‪ ،‬فبا دعي الباحث إىل‬

‫الرجوع األدبيات اليت تناولت ىذا اؼبوضوع باعتباره مشكلة حقيقية تؤرق أمهات أطفال اؼبعاقُت‪ .‬ونظراً ألن‬

‫اإلرشاد النفسي يبيل إىل اعبانب التطبيقي لعلم النفس‪ ،‬والذي هبب أال يقف عند حد التشخيص‬

‫والقياس‪ ،‬وربديد طبيعة االضطرابات واؼبشكبلت النفسية‪ ،‬فإن الدراسة اغبالية تسعى إىل خفض الضغوط‬

‫النفسية باستخدام أسلوب العبلج بالواقع كأسلوب إرشادي يف ضوء نظرية االختيار عببلسر‪ ،‬وخاصة مع‬

‫ما الحظو الباحث من ؿبدودية الدراسات العربية اليت تتناول اػبفض من حدة ىذه النوعية من الضغوط‬

‫النفسية‪ ،‬بالرغم من كثرة الدراسات اليت اىتمت خبفض الضغوط النفسية بشكل عام‪ ،‬دون الًتكيز على‬

‫‪248‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫خفض الضغوط النفسية لدى األمهات‪ .‬وبناء على ذلك يبكننا ربديد مشكلة الدراسة اغبالية وبلورهتا يف‬

‫التساؤل العام التايل‪:‬‬

‫ما أثر البرنامج القائم على العالج بالواقع كأسلوب إرشادي في خفض الضغوط النفسية الناتجة عن‬

‫اإلعاقة لدى أمهات األطفال المعاقين؟‬

‫ويندرج تحت ىذا التساؤل الرئيس عدد من التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال‬

‫اؼبعاقُت والراجعة إىل االبن اؼبعوق؟‬

‫‪ -0‬ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‬

‫والراجعة إىل األم؟‬

‫‪ -3‬ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‬

‫والراجعة إىل الزوج؟‬

‫‪ -4‬ما أثر الربنامج اإلرشادي يف خفض الضغوط الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‬

‫والراجعة إىل اجملتمع؟‬

‫‪ -5‬ىل يوجد اختبلف يف درجات التطبيق التتبعي عنو يف التطبيق البعدي لدى أمهات األطفال‬

‫اؼبعاقُت؟‬

‫أهمية الذراسة‪:‬‬

‫ترجع أنبية الدراسة إىل أهنا تتناول بالدراسة والتدقيق وأحداً من أىم اؼبوضوعات اؼبرتبطة بفئة‬

‫ذوي اإلعاقات يف اجملتمع اؼبصري خاصة‪ ،‬وعلى مستوى العامل بشكل عام وىو خفض حدة الضغوط‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪249‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات أطفال اؼبعاقُت باستخدام أسلوب العبلج بالواقع كأسلوب‬

‫إرشادي‪ ،‬حيث يتم مواجهة تلك الضغوط النفسية الناشئة عن إعاقة أبنائهم‪ .‬كما تعترب ىذه الدراسة‬

‫واحدة من الدراسات اليت تقع يف مفًتق الطرق بُت الصحة النفسية‪ .‬وعلم النفس اإلرشادي‪ ،‬علم النفس‬

‫العبلجي‪ ،‬وعلم النفس االجتماعي ومن مث فإن ثراء التنوع يبكن فيو إثراء األىداف واؼبعاعبة‪ ،‬وصوالً إىل‬

‫ثراء النتائج وىو ما يبثل قيمة عليمة يف مكتبتنا البحثية العربية‪.‬‬

‫أن ىذه الدراسة تتناول أسلوباً تدخلياً ‪ Intervention‬ػبفض الضغوط النفسية لدى أمهات‬

‫األطفال اؼبعاقُت من خبلل تطبيقات وفنيات العبلج الواقع يف ضوء نظرية جبلسر‪ ،‬وبعد ىذا قيمة تطبيقية‬

‫سبثل ندرة يف الدراسات العربية‪ ،‬ومن مث فإن اعبانب التطبيقي ؽبذه الدراسة يبثل دبحتواه قاعدة بداية لكثَت‬

‫من الدراسات التدخلية اليت تستهدف إعادة االتزان وربسُت جودة اغبياة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫ويتم التعرف أيضاُ من خبلل ىذه الدراسة على أىم مصادر الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬

‫واليت قد تواجو األمهات البليت لديهن أطفال معاقُت واليت منها‪ :‬االبن اؼبعوق‪ ،‬األم‪ ،‬الزوج‪ ،‬اجملتمع‪.‬‬

‫والتعرف على فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع كأسلوب إرشادي يف مواجهة الضغوط‬

‫النفسية الناذبة عن اإلعاقة‪ .‬والتعرف على أثر بعض العوامل اؼبرتبطة باألمهات والطفل بتلك الضغوط‬

‫وأساليب مواجهتها بقصد االستفادة من النتائج يف وضع ؾبموعة من التوصيات الًتبوية اليت يبكن‬

‫االستفادة منها‪.‬‬

‫‪24:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫أهذاف الذراسة‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن فعالية الربنامج اإلرشادي القائم على استخدام أسلوب العبلج بالواقع ػبفض‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫‪ -0‬الوقوف على أنسب الفنيات العبلجية لتنمية إدارة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬

‫أمهات األطفال اؼبعاقُت واؼبتمثلة يف‪ :‬حل اؼبشكبلت‪ ،‬أساليب االتصال الفعالة وتتضمن‪:‬‬

‫مهارات االستماع‪ ،‬واالنتباه‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬وإدارة اػببلفات‪ ،‬واؽبندسة االجتماعية‪ ،‬والتدعيم‬

‫االجتماعي‪ ،‬والتسامح‪.‬‬

‫‪ -3‬تنمية قدرة أمهات األطفال اؼبعاقُت على التعامل مع الضغوط النفسية يف اغبياة بشكل فعال‬

‫وإدارهتا‪ ،‬وليس مواجهتها فحسب‪.‬‬

‫مصطلحات الذراسة‪:‬‬

‫‪ ‬العالج بالواقع ‪Reality Therapy‬‬

‫يعرف "جبلسر" ‪ )0220( Glasser‬العبلج بالواقع بأنو" أحد األساليب العبلجية النفسية‬

‫اغبديثة يف ضوء نظرية االختيار" ‪ ،"Choice Theory‬وىو أحدث ما قدم يف ميدان الصحة النفسية‬

‫بصفة عامة والعبلج النفسي بصفة خاصة‪ ،‬حيث يهدف إىل جعل اؼبسًتشد على وعي بالسلوك‪ ،‬وضبطو‪،‬‬

‫واغبكم عليو وتقييمو‪ ،‬وكذلك مساعدة األفراد على إعادة االرتباط مع اآلخرين من خبلل خطة عبلجية‪،‬‬

‫أي أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد تستخدم ػبلق عبلقات ذات معٌت‪ ،‬ومن خبلل ىذه العبلقة يتم‬

‫تعلم اؼبهارات اليت تساعد الناس على إهباد السعادة‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪251‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ويعرف العبلج بالواقع إجرائياً يف الدراسة اغبالية‪ ،‬بأنو أسلوب يعمل على إرشاد األمهات إىل‬

‫ضرورة االعًتاف بالواقع والتعامل معو كما ىو‪ ،‬وربمل مسئولية ىذا الواقع‪ ،‬وإمكانية ربسينو‪ ،‬وتقريب‬

‫اؼبسافة بُت الذات الواقعية والذات اؼبثالية‪ ،‬وتزويد األمهات دبهارات وفنيات إدارة الضغوط اؼبتمثلة يف‪ :‬حل‬

‫اؼبشكبلت‪ ،‬أساليب االتصال الفعالة‪ :‬مهارة االستماع‪ ،‬واالنتباه‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬وإدارة اػببلفات‪ ،‬واؽبندسة‬

‫االجتماعية‪ ،‬والتدعيم االجتماعي‪ ،‬والتسامح‪.‬‬

‫‪ ‬الضغوط النفسية ‪:psychological Stress‬‬

‫يذكر مكاوي (‪ )7:0221‬أن الضغوط النفسية ىي ؾبموعة العوامل واؼبنبهات الداخلية‬

‫واػبارجية اليت تتسم بالديبومة‪ ،‬وال تقل يف شدهتا مع مرور الوقت‪ ،‬وتؤدي إىل الشعور بالتوتر‪ ،‬ويفقد الفرد‬

‫من خبلؽبا قدرتو ع لى التوازن‪ ،‬ووباول البحث عن ردود أفعال من شأهنا اإلقبلل من الشعور هبذا الضغوط‬

‫وتلك التوترات إلعادة توازنو عما كان عليو‪ .‬ويعرف عبد العال (‪ )147:0220‬الضغط النفسي بأنو‬

‫دبثابة حالة االحًتاق النفسي الناذبة من مسببات الضغط يف اغبياة أو البيئة أو كليهما فيشعر الفرد‬

‫باإلرىاق‪ ،‬وىذا إنذار للفرد بانتهاء فًتة ربملو باالحًتاق أو اإلهناك‪ ،‬وىذه اغبالة (نفسيلكوجية)‪ .‬أي‬

‫جسمية نفسية بعدىا يتعرض اإلنسان للمرض اعبسمي أو النفسي أو اعبسمي النفسي معاً‪.‬‬

‫ويعرف الباحث الضغوط النفسية إجرائياً بأهنا‪ :‬ما وبدث للوالدين عندما يتعرضان ؼبوقف‬

‫يصعب عليهما مواجهة متطلباتو‪ ،‬وبالتايل يظهر عليهما ردود فعل سلبية تتضمن أعراضاً وظيفية عضوية‪،‬‬

‫وأعراضاً نفسية متناقصة تدل على تعرضهما للضغوط‪ ،‬جبانب مصادر النفسية اؼبتعلقة بتقبل الطفل‬

‫وأسلوب رعايتهما لو‪ ،‬واؼبتعلقة باؼبشكبلت األسرية واالجتماعية بُت الوالدين‪.‬‬

‫‪252‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬الضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى األمهات‪:‬‬

‫تعرف الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى األمهات إجرائياً بأهنا الشعور بالقلق والذب‪،‬‬

‫وتشجيع مظاىر االعتماد غَت الضروري لدى طفلها اؼبعاق‪ ،‬نتيجة لتعرضهن ؼبوقف يصعب عليهن مواجهة‬

‫متطلباتو‪ ،‬ويظهر عليهن ردود فعل سلبية‪ ،‬وىذه الضغوط تكون إعاقة الطفل ىي األساس والسبب اؼبباشر‬

‫فيها‪ ،‬ولو مل يكن الطفل معوقاً ما وجدت ىذه الضغوط النفسية‪.‬‬

‫‪ ‬األطفال المعاقون‪:‬‬

‫يعرف األطفال اؼبعاقون إجرائياً يف الدراسة اغبالية بأنو" الفرد الذي وبتاج طول حياتو أو خبلل‬

‫فًتة طويلة من حياتو إىل خدمات خاصة كي ينمو أو يتعلم أو يتدرب أو يتوافق مع متطلبات حياتو‬

‫اليومية أو األسرية أو التعليمية أو الوظيفية أو اؼبهنية"‪.‬‬

‫اإلطار النظرٌ والذراسات السابقة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬العالج بالواقع ونظرية االختيار‪:‬‬

‫تعترب نظرية االختيار ‪ Choice Theory‬أحدث ما قدمو" جبلسر" يف ميدان العبلج‬

‫النفسي‪ ،‬وقد جاءت ىذه النظرية ضد العقيدة الفروبية اليت تقول بالصراعات البلشعورية‪ ،‬وقد ذكر"‬

‫جبلسر" أن اؼبشكبلت النفسية يبكن أن تعزى إىل نقص اؼبسئولية‪ ،‬واختيار السلوكيات والعبلقات‬

‫اؼبسموحة‪ ،‬وتعترب نظرية االختيار "عببلسر" ربول يف النموذج ‪ Paradigm Shift‬من التحكمات‬

‫اػبارجية إىل التحكم الداخلي للذات‪ ،‬وأن مثل ىذا التحول يبثل ثورة يف ميدان الصحة النفسية‪ ،‬وقد مت‬

‫استخدام العاج بالواقع ‪ (RT) Reality Therapy‬مع عدد من األفراد الذين يعانون من مشكبلت‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪253‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫نفسية ـبتلفة ما بُت العزلة والوساوس القهرية واالكتئاب واضطرابات الفزع واألفكار االنتحارية‪ ،‬وجراحة‬

‫تغيَت اعبنس (‪.)Sandhu,2000‬‬

‫ويعد العبلج بالواقع إحدى األساليب العبلجية النفسية اغبديثة اليت قدمها" جبلسر" بناءً على‬

‫نظرية االختيار ‪ ،Choice Theory, 1998‬ويهدف العبلج بالواقع إىل جعل اؼبسًتشد على وعي‬

‫بالسلوك‪ ،‬وضبطو‪ ،‬واغبكم علي و وتقييمو‪ ،‬وكذلك مساعدة األفراد على إعادة االرتباط مع اآلخرين من‬

‫خبلل خطة عبلجية‪ .‬أي أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد تستخدم ػبلق عبلقات ذات معٌت‪ ،‬ومن‬

‫خبلل ىذه العبلقة يتم تعلم اؼبهارات اليت تساعد الناس على إهباد السعادة‪ ،‬فالعبلج ىو دليل عملي‬

‫للحياة السعيدة (‪.)Glasser,2002‬‬

‫كما يضيف " سولو" (‪ )Sullo, 2002‬أن العبلج بالواقع ىو طريقة لئلرشاد‪ ،‬تستند على‬

‫نظرية االختيار‪ ،‬وهتدف إىل مساعدة األفراد على إكساهبم التحكم الفعال يف حياهتم‪ ،‬كما يبكن أن‬

‫يستخدمو األفراد يف ربسُت تأثَتىم‪ ،‬وأثبت العاج بالواقع فعاليتو يف التعليم والقيادة واإلدارة والتنشئة‬

‫الوالدية‪ ،‬وعبلج اؼبشكبلت النفسية كاإلحباط والقلق واالكتئاب‪ ...‬وغَتىا‪ ،‬كما يساعد األفراد على‬

‫تعليمهم كيفية إشباع حاجاهتم بالطرق اؼبسئولة‪ ،‬والعبلج بالواقع‪ ،‬يستند على االعتقاد بأننا لبتار ما نرغب‬

‫أن نعملو يف حياتنا‪ ،‬وأننا مسئولون عن اختياراتنا‪ ،‬واؼبسئولية تعرف بأننا لبتار السلوك الذي يشبع‬

‫حاجاتنا‪ ،‬ويف الوقت نفسو ال وبرم اآلخرين من فرصة إشباع حاجاهتم‪ ،‬واؼبمارسون للعبلج بالواقع دائماً ما‬

‫يرغبون يف إقناع األشخاص بالنظر بكل أمانة يف الذي يريدونو‪ ،‬وما ىم فاعلوه‪ ،‬واغبصول على الذي‬

‫يريدون و‪ ،‬فالشخص احملبط‪ ،‬أو الذي وببط اآلخرين يتعلم كيفية تقييم ما يفعلو‪ ،‬ومن ىذا التقييم يتعلم‬

‫كيف يكون أكثر فاعلية يف إشباع احتياجات السلوك‪.‬‬

‫‪254‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫والعبلج بالواقع واضح وذو معٌت بالنسبة للعمبلء‪ ،‬أو اؼبرضى‪ ،‬واؼبعاعبُت‪ ،‬والطبلب‪ ،‬وذلك ألنو‬

‫يؤكد على االرتباط أو االندماج الشخصي‪ ،‬واؼبسئولية‪ ،‬والنجاح‪ ،‬والتخطيط اإلهبايب‪ ،‬والفعل‪ ،‬والعمل‪ ،‬إال‬

‫أن عملية اؼبساعدة إنسانية بطبيعتها‪ ،‬وتستهدف السلوكيات اػباصة باؼبشكلة‪ ،‬وليس الشخص نفسو‪،‬‬

‫ويشجع ىذا العبلج على النمو اإلهبايب والنجاح‪ ،‬ويدحض النموذج الطيب أو اؼبرضي يف تصنيف السلوك‪،‬‬

‫كما أنو يشجع على االندماج أو االرتباط الشخصي مع العمبلء بدالً من السلوكيات البلشخصية اجملردة‪،‬‬

‫أو اليت تتضمن إصدار األحكام‪ ،‬أو السلوكيات التأديبية العقابية (‪.)Gililand, 1994‬‬

‫والسؤال األساسي يف العبلج بالواقع‪ :‬ىل ما تقوم بو يساعدك على اغبصول على ما ترغب فيو؟‬

‫أو أنو يقربك إىل األفراد الذين ربتاجهم؟‪ ...‬ويتميز العبلج بالواقع بالبساطة وسهولة تطبيقو بواسطة‬

‫اؼبرشدين‪ ،‬كما أنو يستند إىل ؾبموعة بسيطة من القواعد اؼبلموسة يف اغبياة اليومية‪ ،‬كما يعترب من أكثر‬

‫العبلجات يف اعبانب الوقائي للصحة النفسية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬العالج واإلرشاد النفسي من وجهة نظر العالج بالواقع‪:‬‬

‫كل شخص وبتاج لعبلج أو إرشاد نفسي يعاين من قصور أساسي واحد ىو أنو غَت قادر على‬

‫تلبية حاجاتو األساسية‪ ،‬وتعكس حدة األعراض درجة عدم قدرة الفرد على تلبية احتياجاتو‪ ،‬واليت يعرب‬

‫عنها من خبلل قرحة اؼبعدة أو الصداع النصفي مثبلً‪ ،‬ولكن أياً كانت األعراض فإهنا زبتفي عندما يتم‬

‫تلبية احتياجات الفرد‪ ،‬وهبب أن ندرك أنو مهما بدا سلوك الفرد غَت منطقي وغَت معقول لنا‪ ،‬فإن ؽبذا‬

‫السلوك معٌت عند الفرد نفسو‪ .‬ويف سعيو غَت الناجح لتلبية احتياجاتو‪ ،‬وأيا كان السلوك الذي ىبتاره فإن‬

‫صبيع اؼبرضى يشًتكون يف شيء مشًتك وىو أهنم صبيعاً يرفضون الواقع الذي يعيشونو‪ ،‬ويف كل األحوال‬

‫يكون إنكار جزء من الواقع أو كلو عامبلً مشًتكاً بُت صبيع اؼبرضى‪ ،‬ويصبح العبلج ناجحاً عندما يتوقف‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪255‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫العميل عن إنكار الواقع‪ ،‬ويدرك أن عليو أن يليب احتياجاتو يف إطار ىذا الواقع‪ ،‬وبالتايل فإنو ال يكفي أن‬

‫يساعد العميل على مواجهة الواقع فحسب‪ ،‬بل هبب أن يتعلم تلبية حاجاتو يف إطار ىذا الواقع‬

‫(‪.)Glasser, 2005:5-6‬‬

‫ولذا فإن صبيع السلوكيات اؼبنحرفة إما أهنا ؿباولة للهرب من اؼبسئولية أو نتيجة عدم القدرة على‬

‫ربمل مسئولية القيام بالفعل الصحيح أو عدم القدرة على إشباع اغباجات األساسية‪ .‬ويقول" جبلسر" أنو‬

‫إذا مر عليك يوم شعرت فيو بإحساس طيب فمعٌت ذلك أنك قمت بإشباع حاجتك األساسية والعكس‬

‫صحيح‪ ،‬واإلنسان الذي يتمتع بالصحة النفسية ينتبو إىل أحاسيسو دائماً فإذا شعر بعد االرتياح يتوقف‬

‫قليبلً ويسأل نفسو" ما ىر اغباجة اليت مل أشبعها؟(‪.)Glasser, 2005:102‬‬

‫وبالتايل فإننا نلخص فبا سبق ووفقاً للعبلج الواقعي بأن اؼبشكبلت النفسية توجد يف حالة ما إذا‬

‫مل يستطع اإلنسان إشباع احتياجاتو األساسية اليت ذكرىا جبلسر وىي‪ :‬اغباجة للبقاء‪ ،‬اغباجة للحب‬

‫واالنتماء‪ ،‬اغباجة للقوة‪ ،‬اغباجة للحرية‪ ،‬اغباجة للمتعة‪.‬‬

‫ويف النهاية يقول "جبلسر" بأننا ال نبحث فباثلة العميل للسلوك السوي‪ ،‬فأكثر الناس مسئولية‬

‫مثل "لينكوان" ‪ ،Lincoln‬أو "شويًتز" ‪ Schweitzer‬كانوا أبعد الناس عن السواء‪ ،‬وإن مهمتنا‬

‫ليست زبفيف أمل األفعال غَت اؼبسئولة وإمبا تنمية قوة العميل‪ ،‬كي يستطيع ربمل األمل الضروري يف اغبياة‪،‬‬

‫واالستمتاع بثمار مسئولة بصورة عميقة‪ )Glasser, 2005: 59(.‬وقد حدد "جبلسر" عشرة ؿباور‬

‫أساسية لنظرية االختيار وىي‪:‬‬

‫‪256‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫(‪ )1‬المحاور العشر لنظرية االختيار‪:‬‬

‫‪ -1‬الشخص الوحيد الذي يستطيع السيطرة على سلوكو ىو أنفسنا‪ ،‬فبل يستطيع أحد أن هبعلنا‬

‫نفعل أ شياء كبن غَت راغبُت فيها‪ ،‬حىت يف حالة وجود التهديد‪ ،‬فإننا لن نفعل األشياء على‬

‫كبو جيد‪.‬‬

‫‪ -0‬كل ما نستطيع أن نعطيو أو كبصل عليو من اآلخرين ىو اؼبعلومات‪ ،‬أما الكيفية اليت يتم‬

‫التعامل هبا مع ىذه اؼبعلومات فهي اختيارنا أو اختيارىم‪.‬‬

‫‪ -3‬كل اؼبشكبلت النفسية طويلة اؼبدى ىي مشكبلت عبلقة‪.‬‬

‫‪ -4‬مشكلة العبلقة تكون دائماً جزءاً من حياتنا اغبالية‪.‬‬

‫‪ -5‬ما حدث يف اؼباضي وكان مؤؼباً‪ ،‬لو عبلقة كبَتة دبا نفعلو اليوم‪ ،‬وإلعادة اسًتجاع ىذه اآلالم‬

‫السابقة نستطيع اؼبسانبة بشكل ضعيف‪ -‬أو ال نستطيع أساساً‪ -‬فيما نريد فعلو اآلن أال‬

‫وىو‪ ":‬ربسُت عبلقة حالية مهمة"‪.‬‬

‫سَتون) بواسطة طبس حاجات وراثية ىي‪ :‬البقاء‪ ،‬اغبب واالنتماء‪ ،‬والقوة‪،‬‬
‫(م ر‬
‫‪ -6‬كبن منقادون ُ‬
‫واغبرية‪ ،‬واؼبتعة‪ .‬وىذه اغباجات هبب أن نعمل على إشباعها‪ ،‬وىي من اؼبمكن أن تكون‬

‫مؤجلة ولكن ال نستطيع ذباىلها أو إنكارىا‪.‬‬

‫‪ -7‬كبن نستطيع إشباع ىذه اغباجات فقط من خبلل إشباع الصور يف عاؼبنا ذات اعبودة‪.‬‬

‫‪ -8‬كل ما نستطيع فعلو من اؼبيبلد إىل اؼبمات ىو التصرف‪ ،‬وكل السلوكيات تتكون من أربعة‬

‫مكونات ىي‪ :‬التصرف‪ ،‬التفكَت‪ ،‬الشعور‪ ،‬وظائف األعضاء‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪257‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ -9‬السلوك الكلي مصاغاً بواسطة األفعال‪Verb‬أو اؼبصادر ‪ Infinitives‬ومسمى بواسطة ىذا‬

‫اؼبكون ليسهل التعرف عليو مثل‪ :‬أنا أختار االكتئاب‪ ،‬أو أنا كئيب أو حزين‪ ،‬بديبلً من ‪ :‬أنا‬

‫أعاين من االكتئاب‪ ،‬أو أنا مكتئب‪ ،‬حيث إننا عندما لبتار قول العبارتُت األخَتتُت‪ ،‬فإن‬

‫ذلك معناه أن شخصاً آخر ىو الذي سبب االكتئاب لنا‪ ،‬وبالتايل فإننا فقدنا حريتنا جبعل‬

‫اآلخرين يتدخلون يف حياتنا ويسببون البؤس لنا‪ ،‬أما عندما نقول أننا لبتار االكتئاب فإن‬

‫معٌت ذلك أننا نستطيع التوقف عن ىذا االختيار مىت نشاء‪.‬‬

‫‪ -12‬السلوك الكلي ـبتار‪ ،‬ومبلك السيطرة اؼبباشرة فقط على مكوين التصرف والتفكَت‪،‬‬

‫ونستطيع السيطرة على مكوين اؼبشاعر ووظائف األعضاء بشكل غَت مباشر من خبلل‬

‫اختيار التصرف والتفكَت‪.‬‬

‫وبالتايل فإن احملاور العشر السابقة ىي دبثابة ميثاق عمل للمعاجل الواقعي‪ ،‬لكي يستخدمها‬

‫ويسَت على ىديها‪ ،‬فنظرية االختيار ىي العمود الفقري‪ ،‬وأساس العبلج بالواقع‪ ،‬وبالتايل احملاور العشر‬

‫السابقة ىي اإلطار العام اؼبشكل لعمل اؼبعاجل الواقعي‪.‬‬

‫(‪ )3‬نموذج العالج بالواقع‪:‬‬

‫العبلج بالواقع عبارة عن مبوذج سلوكي معريف من العبلج النفسي‪ ،‬أي أنو يتعامل مع مكونات‬

‫التفكَت والعمل اػباص بالسلوك‪ ،‬وإن اؽبدف العبلجي الكلي يتمثل يف مساعدة العميل على أن يشعر أنو‬

‫أفضل‪ ،‬وىذا يتحقق عندما يصبح العميل قادراً على الوفاء حباجاتو‪ ،‬وذلك عن طريق ضبط حياتو‪،‬‬

‫والتحكم فيها بصورة فعالة‪ ،‬ويتكون العبلج بالواقع من‪:‬‬

‫‪258‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫(أ) البيئة اإلرشادية ‪:The Counseling Environment‬‬

‫تتميز البيئة اإلرشادية باألصالة واؼبصداقية والدفء والرعاية والتقبل واالندماج أو االرتباط‪،‬‬

‫وتتحقق الثقة عن طريق االستماع واإلنصات للقصة اليت يرويها العميل‪ ،‬وىذا ينقل للعميل فكرة أن اؼبعاجل‬

‫النفسي يؤمن بالقيمة الذاتية الشخصية للعميل‪ ،‬وكفاءتو‪ ،‬وقدرتو على النجاح‪ ،‬وعلى التصرف بصورة‬

‫مسئولة‪ ،‬ويف ىذه البيئة اؼبدعمة (‪.)Glasser, 2005:21‬‬

‫يركز اؼبعاجل النفسي على التفكَت والسلوك اغباليُت للعميل‪ ،‬كما أنو يقيد توجيو اغبديث عن‬

‫اؼباضي إال إذا كان ىناك رابطة يبكن ربطها باؼبشكلة اغبالية بسهولة‪ ،‬ومن الضروري بالنسبة للعميل أن‬

‫يصبح واعياً بسلوكو وتفكَته‪ ،‬ألن السلوك والتفكَت نبا العنصران أو اؼبكونان من السلوك الكلي للفرد‬

‫الذين يستطيع ضبطهما والت حكم فيهما‪ ،‬وال يقبل اؼبعاجل النفسي أي أعذار تربر السلوك غَت اؼبسئول‪،‬‬

‫وذلك ألن اؼبسئولية يف ؿبصلتها النهائية ىي مسئولية العميل‪ ،‬وليس ىناك عقاب أو نقد موجو إىل السلوك‬

‫غَت اؼبسئول‪ :‬فالسماح للنتائج الطبيعية للسلوك كي تظهر ىي يف حد ذاهتا رسالة قوية دبا فيو الكفاية‪.‬‬

‫وأخَتاً ينقل اؼبعاجل اعتقاده‪ ،‬أو إيبانو بقدرة العميل على ضبط حياتو بصورة فعالة‪ ،‬وذلك بعد االستسبلم‬

‫أبداً‪ ،‬وىذا اؼبوقف أو االذباه يؤكد للعميل أن اؼبعاجل يرغبو (‪.)Wubbolding, 1988‬‬

‫ويف الًتكيز على بؤرة أو نقطة عبلجية كبو اغباضر يساعد اؼبعاجل بالواقع العميل على أن يكون‬

‫واعياً بأن اؼبشاعر‪ ،‬وكذلك اعبانب الفسيولوجي يرتبطان باألفعال واألفكار اغبالية‪ ،‬لذلك إذا ما ربدث‬

‫العميل عن اؼبشاعر على شيء ينعزل عن الفعل والفكر سوف يقوم اؼبعاجل بتوجيو العميل إىل فحص‬

‫واختبار ما يقوم بو‪ ،‬وما يفكر فيو‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪259‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫(ب) استراتيجيات التغيير‪:‬‬

‫تستم د االسًتاتيجيات اليت تؤدي إىل التغيَت يف نقل اؼبناخ اؼبدعم للبيئة اإلرشادية‪ ،‬وتفسر‬

‫وتركب على أهنا أجزاء مكملة ؽبذه البيئة‪ ،‬وتتضمن تلك االسًتاتيجيات‪:‬‬

‫‪ ‬استكشاف الحاجات واإلدراكات ‪: Exploring Needs and Perceptions‬‬

‫يركز ىذا اإلجراء بصورة أساسية على مساعدة العميل على أن يكون واعياً دبا يريده‪ ،‬وىذه‬

‫الرغبات اليت يريدىا الفرد قد تكون خاصة‪ ،‬أو نوعية سباماً مثل اغبصول على اؼبمتلكات أو األشياء اؼبادية‪،‬‬

‫أو قد تكون عامة سباماً مثل اغبصول على اؼبمتلكات أو األشياء اؼبادية‪ ،‬أو قد تكون عامة سباماً مثل إبراز‬

‫أسلوب اغبياة‪ ،‬وبالنسبة ؼبعظم الناس قبد أن حاجاهتم ليست مساوية‪ ،‬فهي تتصارع مع بعضها‪ ،‬ويتضمن‬

‫إشباعها النقاش أو التفاوض‪ ،‬وذلك ألهنا غالباً ما تتصارع‪ ،‬نظراً لوجود تلك العوامل فإن استكشاف أو‬

‫ارتياد اغباجات واإلدراكات يعد شيئاً حساساً ومهماً يف مساعدة العميل على استنباط القيم والتوفيق‬

‫بينهما‪ ،‬وكذلك على ربديد األولويات (‪.)Glasser, 1984‬‬

‫‪ ‬استكشاف السلوك ككل وتقويمو ‪:Exploring and Evaluating Total Behavior‬‬

‫من األساسي بالنسبة للعمبلء أن يقوموا بتقومي سلوكهم اػباص‪ ،‬ويصدرون حكماً قيمياً عما إذا‬

‫كان ما يفعلونو ؿبققاً أو مشبعاً غباجتهم‪ ،‬ويكون اؼبعاجل نشطاً وموضوعياً يف معاونتهم على تقومي السلوك‬

‫بصورة متفتحة‪ ،‬فالعميل ىو الشخص الذي هبب عليو أن وبكم على صحة سلوكو او خطئو‪ ،‬فاؼبعاجل‬

‫ليس ىو القاضي أو اغبكم أو الدليل األخبلقي‪ .‬ويبكن أن نقول أن العبلج بالواقع وبتم على العمبلء‬

‫اغبكم على سلوكهم اػباص‪ ،‬وربديد ما يفعلونو لتسبيب الصعوبة أو الفشل‪ ،‬وتقرير ما هبب أن يعلونو‪،‬‬

‫وذلك للتصرف بصورة أكثر مسئولية (‪.)Glasser, Zunin, 1979,301-339‬‬

‫‪25:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬التخطيط وااللتزام ‪:planning and commitment‬‬

‫إن امتبلك العميل للخطة يعد شيئاً حيوياً وفعاالً‪ ،‬وال يهم مقدار رغبة اؼبعاجل يف االشًتاك يف‬

‫اػبطة‪ ،‬فيجب أن يكون قباح اػبطة عند العميل‪ ،‬وهبب أن تكون خطوات العمل ذات حجم لُت ومرن‪،‬‬

‫وذلك لضمان ربقيق احتمال أعلى للنجاح‪ ،‬وإذا ما سبٌت العميل تطوير وامتبلك خطة ذات فرصة قباح‬

‫قليلة‪ ،‬فإن اؼبعاجل يقوم بتوضيح ذلك‪ ،‬ويسعى إىل جعل العميل يقوم بعمل خطة أكثر واقعية‪ ،‬وااللتزام‬

‫الرظبي يعزز دافعية العميل كبو تنفيذ اػبطة بصورة ناجحة وااللتزام باػبطة يربط العميل بكل من اػبطة‬

‫واالندماج الشخصي مع الشخص الذي يساعده‪ ،‬ويشجع العميل على ازباذ اػبطوات العملية ويعززىا‪،‬‬

‫ويعُت العميل ويثَته للتفكَت يف األشياء اليت عادة ما يبنعها اػبمول اػباص باؼبعيشة العادية ‪Glasser, ( .‬‬

‫‪.)2001:36‬‬

‫(ج) أسس العالج بالواقع‪:‬‬

‫اؼبرشد ال وبمل معو حقيبة من الطرق اإلرشادية يبكنو أن يسحب منها طريقة ليستخدمها مع‬

‫عميل بعينو وإمبا وبمل معو ؾبموعة من القواعد العامة اليت تعمل دبثابة موجو للمرشد يف عملو ىذه القواعد‬

‫ىي‪:‬‬

‫‪ ‬بناء العالقة الشخصية والثقة العالجية‪:‬‬

‫يقول" جبلسر" (‪ )Glasser, 2001:22; Glasser, 2005:21-31‬إنو عادة ما تكون‬

‫أول مراحل العبلج ىي أصعب اؼبراحل‪ ،‬وىذه اؼبرحلة تكون لتحقيق االندماج‪ ،‬فكيف يصبح اؼبعاجل‬

‫مندؾباً مع العميل حىت يبدأ العميل يف إشباع حاجاتو‪ ،‬ويكون ذلك من خبلل ؾبموعة من اإلرشادات اليت‬

‫ينبغي أن يتبعها اؼبعاجل وىي‪:‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪261‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬تقبل اؼبعاجل للمريض كما ىو يف البداية دون نقد لو‪.‬‬

‫‪ ‬يكون اؼبعاجل إنساناً مسئوالً بدرجة كبَتة‪ ،‬ويكون قوياً وحساساً وقادراً على إشباع حاجاتو‪.‬‬

‫‪ ‬يقاوم اؼبعاجل طلب العميل بالتعاطف معو أو تربير أفعالو مهما كانت بدرجة إغباح العميل‪.‬‬

‫‪ ‬يكون اؼبعاجل على استعداد ؼبناقشة بعض إقبازاتو الشخصية حىت يرى العميل أن األشياء اليت تبدو‬

‫مستحيلة يبكن أن تتحقق على الرغم من وجود بعض الصعوبات أحياناً‪.‬‬

‫‪ ‬يتحمل اؼبعاجل النقد من جانب اؼبرضى الذين يعمل على مساعدهتم‪.‬‬

‫‪ ‬يشارك اؼبعاجل العميل وجدانياً‪ ،‬ولدرجة ما يتأثر دبشكبلت العميل‪ ،‬وردبا يعاين معو‪.‬‬

‫‪ ‬يستكشف اؼبعاجل حياة العميل‪ ،‬وهبعلو يتحدث عن آفاقو ويتجاوز مشكبلتو يف رؤيتو للحياة‪.‬‬

‫‪ ‬يهتم اؼبعاجل بالسلوك أكثر من االذباىات‪ ،‬وذلك بتوضيح اعبوانب غَت الواقعية يف سلوك العميل‪،‬‬

‫ومناقشتو يف آرائو‪ ،‬يكون االىتمام األساسي مرتكزاً على سلوك العميل وليس على اذباىاتو‪.‬‬

‫‪ ‬هبب على اؼبعاجل أن يعلم العميل أن العبلج ليس موجهاً بشكل أساسي كبو إسعاده‪ ،‬وأن‬

‫اإلنسان ال يستطيع أن يكون سعيداً ما مل يكن مسئوالً عن تصرفاتو‪ ،‬وأن اإلنسان عَت اؼبسئول‬

‫لن هبد السعادة اغبقيقية‪.‬‬

‫‪ ‬االىتمام جبميع جوانب حياة العميل ومناقشتها‪ ،‬وربط اؼبناقشة بسلوكو كلما أمكن‪.‬‬

‫‪ ‬يساعد اؼبعاجل العميل على اختبار سلوكيات ربسن عبلقاتو اغبالية‪ ،‬وربسُت قدرة العميل على‬

‫العثور على اؼبزيد من اغبب واالنتماء والقوة واغبرية واؼبتعة‪.‬‬

‫‪262‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬التركيز على السلوك بدالً من المشاعر‪:‬‬

‫يرى "جبلسر" ضرورة الًتكيز على السلوك بدالً من اؼبشاعر‪ ،‬ألن السلوك ىو الذي يبكن‬

‫تغيَته‪ ،‬فإنو من السهل أن يضبط العمبلء سلوكهم عن أن يضبطوا مشاعرىم‪ ،‬ومع أن اؼبشاعر والسلوك‬

‫مًتابطان إال أننا ال نستطيع أن نأمر أنفسنا بأن يكون شعورنا أفضل إال أننا نستطيع أن نأمر أنفسنا‬

‫بالتصرف األفضل‪ .‬وبالتايل فإن اؼبشاعر والسلوك تدور يف حركة دائرية كل منهما يؤثر يف اآلخر والسلوك‬

‫ىو بداية ىذه الدائرة‪ ،‬فمن خبلل ما نفعل نتسبب يف مشاعر التعاسة واالكتئاب اليت لبتارىا بأنفسنا‪ ،‬أي‬

‫أنك لكي تغَت ما تشعر بو فيجب أن نغَت ما تفعلو أو تقوم بو (‪.)Glasser, 2002:5‬‬

‫‪ ‬التركيز على األفعال وتجنب مناقشة األسباب‪:‬‬

‫ففي العبلج بالواقع نادراً ما نسأل عن السبب‪ ،‬ولكن السؤال اؼبعتاد يبدأ ب (ماذا) ما الذي‬

‫تفعلو؟ وليس (ؼباذا) ؼباذا تفعل ذلك؟ فلماذا تشَت إىل أسباب السلوك وىي يف اؼباضي‪ ،‬وحىت يصبح‬

‫العميل مسئوالً فإنو لن يستطيع أن يغَت سلوكو ويتصرف بشكل ـبتلف عندما يعرف السبب‪ ،‬ولكن التغَت‬

‫سوف وبدث فقط عندما يشبع احتياجاتو‪ ،‬وعندما تصبح األسباب غَت مهمة‪ ،‬ألن اغباجة إليها ستكون‬

‫قد اختفت‪.)Glasser, 2005:58( .‬‬

‫‪ ‬الحكم على السلوك‪:‬‬

‫يرى "جبلسر" (‪ )Glasser,2005:60‬ضرورة إكساب العميل القدرة على رؤية سلوكو‪،‬‬

‫واغبكم عليو‪ ،‬وتقييمو‪ ،‬حىت يكتسب القدرة على تقومي سلوكو‪ ،‬ولكن بدون أي تأثَتات خارجية‪ ،‬أو يكون‬

‫ذلك مفروضاً عليو من قبل أي شخص‪ ،‬ويكون ىذا التعديل السلوكي نابعاً منو ومن خبلل رغبتو يف‬

‫التعبَت إىل األفضل‪.‬‬


‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪263‬‬
‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬التخطيط‪:‬‬

‫التخطيط لل سلوك اؼبسئول ىو لب عملية اؼبساعدة ومن ىنا فإن أفضل ما يكون عليو العبلج‬

‫ىو تقدمي معلومات جديدة للعميل ومساعدتو على اكتشاف طرق أكثر فاعلية للوصول إىل أىدافو‪،‬‬

‫ويكون ذلك من خبلل خطط واقعية ضمن حدود العميل وقدراتو‪ ،‬وأال ربتوي اػبطط أعماالً كبَتة أو‬

‫معقدة حبيث ينتج عنها الفشل لدى العميل‪ ،‬وإمبا خطوات التنفيذ هبب أن تتضمن عناصر إمكانية‬

‫النجاح‪ ،‬وأن تكون األىداف عملية وقصَتة اؼبدى ويبكن ربقيقها بنجاح‪ ،‬ألن مثل ىذا النجاح يعزز‬

‫إهبابياً جهود العميل للوصول إىل أىداف بعيدة اؼبدى‪( .‬الزيود‪.)365 :1988 ،‬‬

‫‪ ‬عدم تقبل األعذار‪:‬‬

‫إن اؼبعاجل الذي يتقبل األعذار ويتجاىل الواقع أو يسمح للمريض بأن يعزي تعاستو الراىنة إىل‬

‫أحد الوالدين أو إىل اضطراب انفعايل‪ ،‬هبعل العميل يشعر بتحسن مؤقت على حساب التهرب من‬

‫اؼبسئولية‪ ،‬وبذلك يعطي زبديراً نفسياً عن نفس األحاسيس اليت يبكن أن يكون العميل قد أحسها من‬

‫خبلل تعاطيو للكحول أو األقراص اؼبخدرة قبل استشارة اؼبعاجل‪ ،‬وعندما يتبلشى تأثَتات ذلك ويواجو‬

‫الواقع ثانية فإنو يفقد الثقة يف اؼبعاجل ويف الطب النفسي‪.)Glasser,2005:30(.‬‬

‫‪ ‬استبعاد العقوبة أو النقد أو اللوم أو التوبيخ‪.‬‬

‫ضرورة تعليم العميل السلوك اؼبلتزم‪ ،‬وىنا يتم إثابة السلوك اؼبلتزم (الواقعي‪ ،‬اؼبسئول‪ ،‬الصائب)‬

‫لتعزيزه وتدعيمو‪ ،‬مع عد استخدام العقاب (جسمي أو نفسي) ألنو يعلم الفرد ما ال هبب أن يفعلو وال‬

‫يعملو ما هبب أن يفعلو‪ ،‬أي أنو ال يؤدي إىل السلوك اؼبرغوب ولكنو يكف السلوك غَت اؼبرغوب فقط‪.‬‬

‫(زىران‪.)381 :1997 ،‬‬

‫‪264‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬الصبر وعدم االستسالم‪:‬‬

‫هبب الصرب واؼبثابرة وعدم االستسبلم من الطرفُت (اؼبعاجل والعميل) حىت يتحقق اؽبدف‪ ،‬وحىت إذا‬

‫فشلت اػبطة أيضاً فيجب اؼبثابرة واحملاولة مرة أخرى‪(.‬زىران‪ )381 :1997 ،‬ويرى "جيليبلند"‬

‫‪ ) 1994(Gililand‬أن ىناك عدة أسباب ذبعل اؼبعاجل ال ييأس حىت لو فشل العميل يف تنفيذ اػبطة‬

‫أنبها أن اؼبعاجل ال وبكم على قيمة السلوك‪ ،‬فالسلوك يفشل لكن العمبلء ال يفشلون‪ ،‬واالستسبلم يهدم‬

‫االندماج ويسيء إىل قيمة الذات‪ ،‬ونقص من البدائل اؼبتاحة للعميل‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال المعاقين‪:‬‬

‫الضغط ‪ Stress‬ىو كما تعرفو اؼبوسوعة العاؼبية(‪ )1995‬كالتايل‪( :‬حالة جسدية ربدث نتيجة‬

‫لصعوبات حقيقية أو متوقعة يف اغبياة‪ ،‬وعادة ما يشعر اإلنسان بالضغط نتيجة ألحداث رئيسية يف اغبياة‬

‫مثل اؼبوت‪ ،‬الطبلق‪ ،‬فقدان العمل)‪ ،‬كما أن الضغوط النفسية قد تكون سلبية أو إهبابية فًتى اؼبوسوعة‬

‫العاؼب ية أن اإلنسان وبتاج إىل بعض الضغط إلخراج أفضل أداء لو (وىذا ىو اعبانب اإلهبايب)‪ ،‬ولكن زيادة‬

‫الضغط عن اغبد اؼبطلوب يؤدي إىل العديد من اآلثار السلبية‪( .‬وىذا ىو اعبانب السليب)‪The ( .‬‬

‫‪.)world Book Encyclopedia‬‬

‫شكل (‪ -)2‬صور المشكلة والضغط (من إعداد الباحث)‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪265‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ويرى الباحث أن الضغط قد يكون صورة لؤلزمة أو اؼبشكلة أو شكبلً ؽبما أو ناذباً من نواذبها‬

‫وليس مرادفاً ؽبما‪ ،‬أي دبعٌت آخر أن اؼبشكلة ربدث أوالً‪ ،‬وقد ينتج أو ىبلف عنها ضغط‪ ،‬وقد تتطور بعد‬

‫ذلك يصبح أزمة فينتج عنها ضغطاً أكرب وأشد‪ ،‬وقد تنتهي يف النهاية إىل كارثة ويصبح الضغط يف أشده‪.‬‬

‫وتتسبب شدة الضغوط النفسية والتعرض اؼبتكرر ؽبا يف كثَت من التأثَتات السلبية على الشخصية واالرتباك‬

‫والعجز عن ازباذ القرارات‪ ،‬وتناقض فاعلية السلوك والعجز يف التفاعل مع اآلخرين‪.‬‬

‫ويشَت (‪ )Hans Selye,1994‬إىل أن مواقف الضغط اؼبستمرة دائماً ما ترتبط باؼبشكبلت‬

‫الصحية والنفسية كالتوتر واإلحباط والسلوك واليأس‪ ،‬على أنو ليس بالضرورة أن يتضمن الضغط أحداثاً‬

‫سلبية‪ ،‬فيشَت" ألُت" ‪ )1983( Allen‬إىل أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكون لو تأثَتاً إهبايب‬

‫يدفعو إىل ربقيق ذاتو وقد يكون لو تأثَتاً سلبياً هبعلو يعجز عن ربقيق أىدافو‪ ،‬ويعجز أيضاً عن التفاعل‬

‫مع اآلخرين‪ ،‬ومن مث ظهور األعراض النفسية واعبسدية وغَت ذلك من نواحي االختبلل الوظيفي‪( .‬سرور‪،‬‬

‫‪.)12 :0223‬‬

‫أنواع الضغوط النفسية الشديدة أو الناتجة عن األحداث المأسوية‪:‬‬

‫يقدم الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع ‪ DSM-IV-TR‬تصنيفُت أساسيُت لردود األفعال‬

‫ذباه األحداث اؼبأساوية كالتايل‪.)Carson,2002: 130( :‬‬

‫‪ -1‬اضطراب الضغط اغباد (‪ : Acute Stress Disorder )ASD‬ىذا االضطراب يأيت أثناء أو‬

‫بعد اغبدث احملزن الذي يشعر الفرد من خبللو بثبلثة أو أكثر من األعراض التالية‪ :‬إحساس‬

‫بالتخدير ‪ ،Sense of numbing‬البفاض يف وعي الفرد دبحيطو‪ ،‬عدم اإلحساس الواقعي بو‬

‫اختبلل اآلنية ‪ ،Depersonaliyoution‬فقدان للذاكرة (عدم تذكر اعبوانب اؼبهمة من‬

‫‪266‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫الصدمة)‪ ،‬ووبدث يف خبلل أربعة أسابيع من اغبدث الصدمي ويستمر من يومُت إىل أربعة‬

‫أسابيع‪.‬‬

‫‪ -0‬اضطراب ضغط ما بعد الصدمة )‪: Post-Traumatic Stressor disorder (PTSD‬‬

‫وىو اضطراب يتضمن نفس أعراض اضطراب الضغط اغباد ووبدث بعد ضغوط مؤؼبة ومفرطة‪،‬‬

‫وتظهر تلك األعراض يف مدة تدوم أطول من أربعة أسابيع‪.‬‬

‫والتميز بُت اضطراب الضغط اغباد (‪ )ASD‬واضطراب ضغط ما بعد الصدمة (‪)PTSD‬‬

‫يكون بناءً على حدة األعراض ووقت حدوثها فاضطراب الضغط اغباد وبدث يف خبلل أربعة أسابيع من‬

‫اغبدث الصدمي ويستمر من يومُت إىل أربع أسابيع‪ ،‬أما إذا استمرت أعراض اضطراب الضغط اغباد أكثر‬

‫من أربعة أسابيع‪ ،‬ويصبح التشخيص الصحيح للحالة ىو اضطراب ضغط ما بعد الصدمة الذي ال يتم‬

‫تشخيص اإلصابة بو إال إذا استمرت األعراض شهراً واحداً على األقل‪ ،‬كما يبكن التأكيد من التشخيص‬

‫على ضوء الوقت الذي تبدأ فيو األعراض فإذا بدأت األعراض يف خبلل ستة أشهر من اغبدث الصدمي‬

‫يعد االضطراب حاداً‪.‬‬

‫واألبوين عادة ما يكون لديهما أحبلم وتصورات دبا سيكون عليو وليدنبا اؼبقبل‪ ،‬إال أهنما عند‬

‫والدة الطفل معاقاً‪ ،‬حيث تتغَت صورىم عن ذواهتم كآباء وأمهات‪ ،‬وكثَتاً ما يؤدي ىذا اؼبوقف إىل الشك‬

‫والقلق‪ ،‬وقد يتطور إي شعورنبا باؽبم والغم‪ ،‬حيث إن ميبلد طفل جديد يف األسرة حدث سعيد‪ ،‬وهناية‬

‫قلق وانتظار طويل مدتو تسعة أشهر‪ ،‬وينظر كثَت من اآلباء إىل الطفل كامتداد للذات أو النفس‪ ،‬إذ إن‬

‫الطفل يزودىم باإلحساس باألمان باعتباره وسيلو لتحقيق درجة من اػبلود‪ ،‬كما أن ميبلد الطفل يزيد من‬

‫قوة العبلقة بُت الزوج والزوجة ويقوي التزامهما هبدف مشًتك‪ ،‬ومع التسليم بوجود أعباء إضافية مع ميبلد‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪267‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫طفل جديد‪ ،‬إال أن كل اعبوانب السلبية اليت قد يشعر هبا الوالدان زبتفي ربت ظبلل الفرح والسرور الذي‬

‫هبلبو الطفل مع أول ابتسامة لو (األشول ‪ ،18 :1993 ،‬عبد اؼبعطي‪.)0226:093 ،‬‬

‫بالتايل يؤدي وجود ىذا الطفل اؼبعوق إىل توتر اغبياة األسرية فقد يشعر الوالدان باغبرج‬

‫االجتماعي من حالة طفلهما اؼبعوق‪ ،‬وقد وبتفظان بو بعيدا عن الضيوف واألصدقاء‪ ،‬أفراد أسرة الكفل‬

‫اؼبعوق يعانون من ارتفاع مستوى الضغط النفسي واغبزن واألسى واألمل واإلجهاد اؼبستمر‪ ،‬كما أن وجود‬

‫الطفل اؼبعوق يف األسرة يعرض الوالدين لكثَت من اؼبشكبلت النفسية والعضوية اليت تعكس ارتفاع مستوى‬

‫الضغط النفسي لديهم ويعرض بعض اآلسر للتصدع‪.‬‬

‫وللوالدين مواقف ذباه الطفل اؼبعوق تتمثل يف رفض االعًتاف بإعاقة الطفل وذباىلو‪ ،‬وقبول‬

‫الطفل اؼبعوق على مضض وعدم إظهاره لآلخرين‪ ،‬واالعًتاف بو وإحاطتو بكل مظاىر اغبب والتدليل‪،‬‬

‫والسخط على القدر‪ ،‬واػببلف بُت الزوجُت‪ ،‬واهتام كل منهما لآلخر بأنو السبب يف إقباب الطفل اؼبعاق‪،‬‬

‫واالعتدال يف استقبال الطفل اؼبعوق ومساواتو بأخواتو‪( .‬عز الدين‪ ،‬بدران‪.)016 :0223 ،‬‬

‫وبالنسبة ؼبيبلد طفل معوق فإن األم تشعر بالقلق والشعور بالذنب والرفض واػبجل‬

‫واالنسحاب‪ ،‬وقد ظهرت بعض الدراسات مثل دراسة كل من‪ ،Meadow,1995( :‬اغبديدي‪،‬‬

‫واػبطيب‪ ، O’hare,1999،1997،‬العزة‪ ،0221،‬سليمات‪ ) Margalit,2006 ،0221 ،‬اليت‬

‫تؤكد على أن األمهات أكثر تأثراً بإعاقة األبناء والضغوط النفسية الناذبة عنها عن اآلباء حبكم ارتباطها‬

‫الكبَت بالطفل وبقائها معو فًتات طويلة وحرصها على إشباع حاجاتو اليومية‪ ،‬حيث دلت نتائج ىذه‬

‫الدراسات على أن أمهات األطفال اؼبعوقُت يعانُت من الضغوط النفسية أكثر أمهات األطفال العاديُت‪،‬‬

‫‪268‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وكذلك تدل نتائج ىذه الدراسات على أن األمهات يعانُت أكثر من اآلباء يف الضغوط النفسية الناذبة عن‬

‫اإلعاقة لدى أطفاؽبن‪.‬‬

‫وتتألف األنظمة واألدوار والروابط األسرية لوالدي الطفل اؼبعوق وما يصاحبها من مشكبلت‬

‫على‪ :‬عالقة األم بالطفل المعاق ‪ :‬اكتئاب األم والشعور بالذنب ولوم الذات‪ ،‬وكيف تتدخل أو تنفصل‬

‫عن الطفل ذي اإلعاقة‪ .‬عالقة األب بالطفل المعوق‪ :‬إذا ما كان األب ينسحب أو يكون موجوداً‬

‫نفسياً أو آلياً ( الكاشف‪ )35 :0221 ،‬ويف كلتا اغبالتُت السابقتُت‪ ،‬فإن األم ىي اؼبهموم األول دبطالب‬

‫رعاية الطفل اؼبعوق‪ ،‬وتزداد اؼبشكلة حدة يف حالة غياب دور األب ومساندتو‪.‬‬

‫وبناء على العرض السابق فإن العوامل اليت تؤثر يف استجابة األمهات إلعاقة الطفل قد ترجع‬

‫إىل ‪ :‬نوع الطفل اؼبعوق‪ ،‬نوع اإلعاقة وشدهتا‪ ،‬وقت حدوث اإلعاقة‪ ،‬البيئة اليت يعيش فيها األم‪ ،‬عمر‬

‫األم‪ ،‬تدين األم‪ ،‬اؼبساندة االجتماعية لؤلم‪ ،‬نوع أو مبط شخصية األم‪ ،‬اغبالة االقتصادية لؤلسرة‪ .‬وبالتايل‬

‫فإن العوامل السابقة قد تؤثر يف استجابة األم إلعاقة الطفل‪ ،‬واليت تدور يف فلك اؼبتغَتات اليت يتعرض ؽبا‬

‫الباحث يف مدى تأثَتىا بالسلب أو اإلهباب يف زبفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬

‫األمهات وىي‪ :‬االبن اؼبعوق‪ ،‬األم‪ ،‬الزوج‪ ،‬اجملتمع‪.‬‬

‫وخَت وسيلة لتخفيض أو زبفيض الضغوط النفسية يكون من خبلل إدارة ىذه الضغوط‬

‫‪ ،Stress Management‬واؽبدف من وراء إدارة ىذا الضغوط والتعامل معها ليس القضاء عليها هنائياً‬

‫فاغبياة تصبح ببل معٌت بدون ضغوط إهبابية تتشكل معها‪ ،‬أو ضغوط سلبية تستجيب ؽبا وكباول التغلب‬

‫عليها أو التعايش معها‪ ،‬وبالتايل فإن اإلحساس بالضغوط النفسية إحساس يف جوىره نسيب‪ ،‬وال نستطيع‬

‫مبلحظة ىذا اإلحساس إال إذا واجو الفرد موقفاً يشعر يف ثناياه بضغوط معينة‪ ،‬وبالتايل يستجيب كبوىا‪،‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪269‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫حينئذ يبكن أن ندرك إن كان ىذا اإلنسان يشعر بضغوط نفسية أو ال‪ ،‬أي أن تقدير الفرد ؼبا يبر بو من‬

‫مواقف باإلضافة إىل مفهومو عن ذاتو يشكبلن العاملُت األساسيُت يف اإلحساس بالضغوط النفسية‪،‬‬

‫وعلى ذلك فإن اؽبدف الكامن وراء إدارة الضغوط ىو ؿباولة تقليل التأثَتات السلبية لتلك الضغوط‬

‫النفسية على اإلنسان بقدر اإلمكان‪ ،‬أو إمكان التعامل معها بصورة إهبابية‪.‬‬

‫رابعاً‪:‬إدارة الضغوط‪:‬‬

‫تعرف اؽبيئة العاؼبية إلدارة الضغوط (‪International Stress Management )LSMA‬‬

‫‪ ")0 :0228( Association‬بأهنا قدرة الفرد على تدبر الضغوط النفسية اليت يدركها وتواجهو يومياً‬

‫بشكل أساسي‪ ،‬وقد يتم ذلك باستخدام فنيات عديدة تتضمن خفض ىذه الضغوط أو إعادة تقييمها‪،‬‬

‫وكذلك تعزيز القدرة أو اؼبهارة على التكيف"‪.‬‬

‫أ) استراتيجيات إدارة الضغوط‪:‬‬

‫اإلدراك الشخصي والذي يعقبو تفسَت اؼبوقف قد يكون إهبابياً أو سلبياً أو بُت اإلهبابية‬

‫والسلبية‪ ،‬وبالتايل فإن تقييم الفرد ىو الذي وبدد‪ ،‬ىل سيكون تكيفو مع اؼبوقف مؤؼباً أو فبتعاً‪ ،‬وبناءً عليو‬

‫فإن الظروف اؼبتشاهبة يبكن تفسَتىا على أهنا سلبية‪ ،‬أو إهبابية‪ ،‬بناء على اإلدراك الشخصي للفرد الذي‬

‫يتكيف مع الضغوط النفسية‪ .‬وىذا اإلدراك الشخصي من اؼبمكن التعامل معو وتعديلو من خبلل معرفة‬

‫الفرد وإدراكو مهارات واسًتاتيجيات مواجهة الضغوط النفسية وإداراهتا‪ ،‬فبا يساعده يف التعامل الناجح‬

‫معها‪ ،‬وأن ربمل الضغوط النفسية ترجع إىل قدرة الفرد على مواجهة اؼبتصارعة‪ ،‬أو اؼبعقدة‪ ،‬بغَت آالم‬

‫نفسية‪ ،‬وإدارة تقبل األمور فيها من تفسَتات بديلة وما ربمل من نتائج متكافئة‪( .‬سرور‪،)9 :0223 ،‬‬

‫ومن اسًتاتيجيات التكيف مع الضغوط النفسية وإدارهتا‪:‬‬

‫‪26:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ )2‬حل المشكالت ‪:Problem Solving‬‬

‫يشَت (‪ )Nezu & Nezu, 2001: 121‬إىل أن حل اؼبشكلة ىو" العملية السلوكية اؼبوجهة‬

‫ذاتياً اليت وباول الفرد من خبلؽبا التعرف على أو اكتشاف حلول ؼبشكبلت معينة يواجهها يف حياتو‬

‫اليومية"‪ ،‬وأهنا أي حادثة تعمل كتهديد أو تقف بُت ما يريده الفرد وما ىو واقع فعلياً‪ .‬ومنة ىنا تربز‬

‫اغباجة إىل ضرورة اكتساب معارة القدرة على االختيار بُت البدائل اؼبختلفة وحل اؼبشكبلت‪ ،‬حيث هبد‬

‫بعض األفراد صعوبة يف ازباذ القرار فيما يظهر ؽبم من مشكبلت تكون يف حاجة إىل قرار وحسم‪ ،‬وكذلك‬

‫فإهنم يقفون أمام مشكبلهتم عاجزين عن تقدمي اغبلول اؼبناسبة ؽبا ويضيع وقت طويل وىو يدور يف ذات‬

‫األفكار‪ ،‬ويفقد كثَتاً من الفرص اليت ىو يف حاجة إليها‪ ،‬ويقل تقديره لذاتو وتًتاكم اؼبشكبلت اليت سبنعو‬

‫من ربقيق أىدافو فبا هبعلو يقع ربت طائلة الضغوط النفسية والشعور باإلحباط‪.‬‬

‫ومن فنيات حل اؼبشكلة‪ :‬عملية حل اؼبشكلة‪ ،‬وتتكون من عمليتُت أساسيتُت مستقلتُت جزئياً‬

‫نبا‪ :‬التوجو كبو اؼبشكلة وأسلوب حل اؼبشكلة‪ .‬مث التدريب على حل اؼبشكبلت‪ ،‬مث التوجو كبو اؼبشكلة‪.‬‬

‫‪ )3‬أساليب االتصال الفعالة ‪Effective communication‬‬

‫‪ ‬مهارات االستماع واالنتباه ‪:Listening Attending and Responding Skills‬‬

‫إن عملية االتصال ؽبا وجهان‪ :‬الوجو األول‪ :‬ىو التعبَت عن الذات‪ ،‬والثاين‪ :‬ىو االستماع‪،‬‬

‫وأكثر من (‪ )% 52‬من االتصال يف اليوم العادي عبارة عن استماع‪ ،‬ولكن اإلنسان قد يستمع بدون أن‬

‫يكون منتبهاً‪ ،‬واالنتباه أو اإلصغاء جزء أساسي من االتصال‪ .‬وفيما يلي بعض العناصر اؼبهمة اليت‬

‫يتضمنها االستماع واالنتباه الفعال منها‪ :‬ازباذ وضعية اؼبستمع‪ ،‬اغبفاظ على االتصال بالعُت‪ ،‬ذبنب‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪271‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫الكلمات اليت تعرب عن االكبياز‪ ،‬استخدام التلميحات‪ ،‬طرح أسئلة للتوضيح‪ ،‬اؼبشاركة الوجدانية للمشاركة‬

‫للتعبَت عن اؼبشاعر‪ ،‬تغذية مرتدة عما حدث‪.‬‬

‫‪ ‬االستجابة‪:‬‬

‫تنشأ اؼبشكبلت عندما نلتزم بأسلوب غَت مفيد من أساليب االستجابة‪ ،‬ولذا فهناك ضرورة يف‬

‫ىذه اغبالة الكتساب أساليب أكثر مبلءمة ومرونة يف االتصال باآلخرين‪ ،‬وحىت يغَت اإلنسان من سلوكو‬

‫فإنو ينبغي أن يدرك ويعي جيداً بأن سلوكو اغبايل غَت مقبول وقد يؤدي إىل إحداث ضغوط عليو‪ ،‬ومن‬

‫صور ىذا السلوك ما يلي‪ :‬السلوك السليب‪ ،‬والسلوك العدواين‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة الخالفات‪:‬‬

‫يعترب اػببلف بُت الناس أمراً طبيعياً يعرب عن تفرد كل البشر‪ ،‬حيث ال قبد شخصُت متطابقُت‬

‫يف أفكارنبا ومبادئهما واذباىاهتما‪ ،‬ؽبذا تعد مهارة التعامل اإلهبايب مع جوانب عدم االتفاق واالختبلف‬

‫مع اآلخرين مهارة أساسية للنجاح الشخصي‪ ،‬ووسيلة للحد من القلق والتوتر ومن ذم الضغوط النفسية‬

‫(معروف‪.)160 ،0221 ،‬‬

‫وينشأ اػببلف عادة من سوء فهم الرسائل اللفظية وغَت اللفظية اليت يتم إرساؽبا واستقباؽبا‪،‬‬

‫وعندما تًتك اػببلفات دون حل‪ ،‬فإهنا تولد أفكاراً سيئة مثل الكراىية والعدائية‪ ،‬ويفضل أن ربل اػببلفات‬

‫فوراً‪ ،‬ولكن ىذا غَت فبكن يف صبيع اؼبواقف‪ ،‬وللخبلفات أوجو عديدة‪ ،‬وتقسم اػببلفات إىل ثبلث‬

‫ؾبموعات ىي‪ :‬خبلف حول احملتوى‪ ،‬وخبلف حول القيم‪ ،‬وخبلف األنا‪.‬‬

‫‪272‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ )4‬الهندسة االجتماعية ‪.Social Engineering‬‬

‫تعتمد اؽبندسة االجتماعية على معرفة الضواغط اؼبتوقعة فتكون ىذه الطريقة فعالة فقط عندما‬

‫نعرف مقدماً أن الضواغط يف طريقها إلينا‪ ،‬ولن تساعدنا ىذه الطرقة بعد حدوث الضواغط وظهور‬

‫الضغط فعبلً‪ ،‬فيجب أن نبدأ يف استخدام ىذه الطريقة قبل ظهور الضغط‪ .‬وبالتايل فإهنا تعد البداية‬

‫اؼبنطقية يف زبفيف الضغوط النفسية ‪ Stress‬من نقطة الضواغط ‪ Stressors‬ذاهتا‪ ،‬فهي اػبطوة األوىل‬

‫يف تسلسل األحداث اؼبؤدية إىل األمراض اؼبرتبطة بالضغط ( الرشيدي‪.)132 ،1999 ،‬‬

‫إن مفتاح اؽبندسة االجتماعية أن يوفر اإلنسان لنفسو أكرب عدد فبكن من البدائل‪ ،‬واإلنسان‬

‫الذي ليس لديو بديل يشعر بأنو غَت قادر على التحكم يف الضغوط النفسية وأنو ضحية بيئية‪ .‬وهبذا يكون‬

‫الفرد قد أصبح قادراً على الوصول إىل خطة تعطيو أي شيء يرغب فيو بأسلوب فعال‪ ،‬ويطور وعيو‬

‫بتحقيق األشياء دبستوى ٍ‬


‫عال‪ ،‬ومع التدريب سوف تتم عملية اؽبندسة االجتماعية بصورة أوتوماتيكية‬

‫وبسيطة وتكون طبيعية يف الفرد سبكنو من البحث عن الطرق األكثر بعداً عن الضغوط النفسية يف أنشطتو‬

‫اليومية‪.‬‬

‫‪ )5‬التدعيم االجتماعي ‪: Social Support‬‬

‫اؼبساندة االجتماعية تعمل كواقي من الضغوط النفسية‪ ،‬حيث إن الروابط االجتماعية زبفف‬

‫من ضغوط اغبياة‪ ،‬وتعوض الفقد العاطفي الناتج عن ضغوط اغبياة‪ ،‬واالتصال االجتماعي يقدم لئلنسان‬

‫مثَتات إهبابية سارة لؤلنا‪ ،‬وعند قيام الفرد باتصال اجتماعي تتشابو فيو القيم واالذباىات‪ ،‬فإن الطاقة‬

‫اعبماعية تتجاوز اؼبشاعر السلبية اليت قد يشعر هبا أي فرد‪ ،‬حيث أن اؼبصادر االجتماعية ىي اليت يستطيع‬

‫الفرد من خبلؽبا اغبصول على اؼبساندة والدعم البلزم‪ ،‬وبالتايل فيمكن أن تؤثر اؼبصادر على حدوث‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪273‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫وتأثَت الضغوط النفسية‪ .‬وللتدعيم االجتماعي دور يف اغبد من ضغوط اغبياة‪ ،‬حيث يوجد ارتباط مهم بُت‬

‫كثافة وضبيمية الشبكة االجتماعية لئلنسان من ناحية‪ ،‬وعدد األزمات اليت يتعرض ؽبا من ناحية أخرى‪،‬‬

‫كما أن ىناك بعض الدالئل على أن اؼبستوى اعبيد من اؼبصادر االجتماعية والشبكات االجتماعية عالية‬

‫التفاعلية تقي الفرد من الضغوط النفسية اليومية واؼبهنية‪.‬‬

‫وقد أشارت عديد من الدراسات مثل دراسة كل من ‪( :‬الكاشف‪ ،0222،‬أبو غزالة‪،‬‬

‫‪ ،0224‬دوكم‪ ،)Hassall, R. Rose; J.; McDonald, J., ،0225 ،‬إىل الظروف اليت يلجأ فيها‬

‫اإلنسان لآلخرين‪ ،‬وأن معظم الناس الذين يعانون من مشكبلت يطلبون العون‪ ،‬وأن اإلحساس بالًتابط‬

‫واالنتماء الذي ينشأ من االتصال االجتماعي يف صحة اإلنسان‪ ،‬ويعترب الرغبة يف االنتماء حاجة إنسانية‬

‫أساسية‪.‬‬

‫‪ )6‬التسامح‪:‬‬

‫التسامح ىو خطوة مهمة يف حل الضغوط النفسية الرئيسية‪ ،‬فهو عملية عبلجية داخلية يتم من‬

‫خبلؽبا التخلص من األفكار السامة‪ ،‬ويتقدم اإلنسان يف حياتو ليس بنسيان اؼباضي فقط بل بالتصاحل مع‬

‫األمور اليت تسبب الضغوط النفسية واإلحساس بالسبلم الداخلي والنفسي‪ ،‬فالتعامل مع اللحظة اغبالية‬

‫ونسيان اؼباضي مدخل قوي وعملي للبقاء أصحاب ولتقليل الضغوط النفسية‪ ،‬فإن نسيان الندم وخيبة‬

‫األمل والشعور بالذنب واالستياء والرفض أو اللوم يفتح الباب أمام إهبابية جديدة لتتدفق يف حياة‬

‫اإلنسان‪.‬‬

‫ب) نظريات العالج النفسي إلدارة الضغوط النفسية‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية السلوكية ‪: Behavioral Theory‬‬

‫‪274‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫تقوم النظرية على ربط استجابات الفرد للقلق دبواقف معينة على أساس االشًتاط الكبلسيكي‪،‬‬

‫وبالتايل فإن ىذه النظرية تقوم على ؾبموعة من األساليب السلوكية اليت تساعد اإلنسان على التحكم يف‬

‫استجابة الفسيولوجية ومن ىذه األساليب‪ :‬العائد اغبيوي ‪ ،Biofeedback‬االسًتخاء ‪Relaxation‬‬

‫التمارين ‪ ،Exercise‬والتأمل‪. Meditation‬‬

‫‪ -3‬النظرية السلوكية المعرفية ‪:Cognitive Behavioral Theory‬‬

‫تقوم النظرية على تغيَت استجابات الفرد اإلدراكية كبو اؼبواقف الضاغطة‪ ،‬وبالتايل تساعد على سبييز اؼبواقف‬

‫الضاغطة اليت تسبب لو األعراض ال نفسية واالنفعالية وتعديل أساليبو اليت يستطيع من خبلؽبا التكيف مع‬

‫ىذه اؼبواقف‪ ،‬والعبلج اؼبعريف لبلكتئاب عند ‪ Back‬يوضح أن اإلنسان اؼبكتئب يبيل إىل تقييم األحداث‬

‫من وجهة نظر سلبية ونقدية‪ ،‬ويتوقع الفشل بدالً من النجاح‪ ،‬ويضخم من الفشل ويقلل من النجاح عند‬

‫تقييم أدائو‪ ،‬بالتايل فإن اؼبعاجل اؼبعريف السلوكي دوره ينصب على التعرف على التشويو اؼبوجود يف تفكَته‬

‫وإحداث تغيَتات تتفق مع الواقع‪(Rita L. Atkinson, Richard C. Atkinson, Edward .‬‬

‫)‪E. Smith Daryl J. Bern, Susan Nolenhoe ksema, 2000: 516 -518‬‬
‫ويف ىذا الصدد فإن العبلج السلوكي اؼبعريف عند" ميتشنبون"‪ Meichenbaum‬يتبٌت طريقة‬

‫إلدارة الضغوط تسمى" التدريب على التحصُت ضد الضغوط النفسية" وىي طريقة تشبو التحصُت‬

‫البيولوجي ضد األمراض‪ ،‬وتعتمد على برنامج يشتمل مواقف متدرجة ؼبواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬وتتضمن‬

‫ىذه الطريقة ثبلثة مراحل‪ :‬مرحلة التعليم‪ ،‬ومرحلة التكرار‪ ،‬ومرحلة التدريب التطبيقي( عبد العزيز‪،‬‬

‫‪.)65-63 :0221‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪275‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ -4‬نظرية االختيار والعالج بالواقع ‪: Choice theory,& Reality Therapy‬‬

‫يهتم العبلج بالواقع بتحسُت العبلقات اغبالية غَت اؼبشبعة للعميل وان هبعلو يستبصر واقعو‪،‬‬

‫وأن هبرب طرقاً جديدة يف السلوك‪ ،‬وأن يعي قيماً جديدة‪ ،‬ووباول باستمرار أن يقًتب من الناس ويكون‬

‫عبلقات من نوع ما‪ ،‬ودبقدار ما يشعر أنو يعطي‪ ،‬وأنو قد صار ؿببوباً منهم‪ ،‬دبقدار ما يعرف أنو على حق‬

‫فيما يفعل‪ .‬وإذا تعلم أنو لن يأخذ إال عندما يعطي‪ ،‬ولن وبب إال إذا أحب‪ ،‬فسيحاول أن يغَت من‬

‫سلوكو وأن تكون لو أىداف مغايرة‪ ،‬وأن يعيش الواقع بفاعلية وإهبابية وبطريقة أفضل‪.‬‬

‫ويرى" جبلسر" أن العبلقات مع اآلخرين قد تسوء لعدة أسباب أنبها إما أننا نريد أن مبارس‬

‫على اآلخرين فرض آرائنا وأفكارنا عليهم‪ ،‬أو من خبلل رغبة الطرف اآلخر يف فرض سيطرتو علينا من‬

‫خبلل فرض آرائو وأفكاره علينا‪ ،‬وىذا ىو السبب الرئيسي يف تدمَت العبلقات‪ ،‬ولقد وضع جبلسر تصوراً‬

‫للعادات اؼبدمرة يف العبلقات بُت الناس فيما يلي‪ :‬النقد‪ ،‬اللوم الشكوى‪ ،‬اإلزعاج‪ ،‬التهديد‪ ،‬العقاب‪،‬‬

‫مكافأة التحكم‪ .‬ويرى جبلسر أنو يبكن استبدال ىذه العادات اؼبدمرة للعبلقات ببدائل نظرية االختيار‬

‫اػببلفات‪.‬‬ ‫مناقشة‬ ‫االحًتام‪،‬‬ ‫الثقة‪،‬‬ ‫القبول‪،‬‬ ‫االستماع‪،‬‬ ‫التشجيع‪،‬‬ ‫اؼبساندة‪،‬‬ ‫التالية‪:‬‬

‫(‪.)Glasser,2004:79‬‬

‫ويرى الباحث أنو يبكن صياغة مبوذج إلدارة الضغوط النفسية عموماً والضغوط النفسية الناذبة‬

‫عن اإلعاقة بصفة خاصة باستخدام العبلج بالواقع كإطار عام ؽبا وبتوي بداخلو ؾبموعة من األبعاد اليت‬

‫تشكل يف ؾبموعها منظومة تفاعلية متكاملة بُت ىذه األبعاد والعبلج بالواقع‪ ،‬حيث إهنا قد تكون ىي‬

‫األفضل واألقرب لبلستخدام يف النموذج الواقعي‪ ،‬واألنسب لتخفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬

‫‪276‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وىذه األبعاد ىي‪ :‬حل اؼبشكبلت‪ ،‬وأساليب االتصال الفعالة (مهارات‬

‫االستمتاع واالنتباه واالستجابة‪ ،‬وإدارة اػببلفات)‪ ،‬واؽبندسة االجتماعية‪ ،‬والتدعيم االجتماعي‪ ،‬والتسامح‪.‬‬

‫فروض الذراسة‪:‬‬

‫انطالقاً من مراجعة الدراسات السابقة واإلطار النظري ومشكلة وىدف الدراسة‪ ،‬تسعى‬

‫الدراسة إلى التحقق من صحة الفروض التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل االبن اؼبعوق)‬

‫لصاحل القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ -0‬توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل األم) لصاحل‬

‫القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ -3‬توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل الزوج) لصاحل‬

‫القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ -4‬توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل اجملتمع) لصاحل‬

‫القياس البعدي‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪277‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ -5‬ال توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات رتب درجات القياسُت القبلي والبعدي والتتبعي يف‬

‫مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫إجراءات الذراسة‪:‬‬

‫(أ) منهج الدراسة‪:‬‬

‫اتبعت الدراسة اغبالية اؼبنهج التجرييب‪ ،‬حيث يبثل الربنامج اإلرشادي اؼبتغَت اؼبستقل( التجرييب)‬

‫واستجابات األمهات على مقياس الضغوط النفسية اؼبتغَت التابع‪ ،‬وذلك من خبلل تطبيق مقياس الضغوط‬

‫النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت على صبيع األمهات البليت تتوافر لديهن الشروط‬

‫اػباصة بالدراسة يف اإلعاقات األربعة‪ ( :‬بصري‪ ،‬ظبعي‪ ،‬عقلي‪ ،‬توحد) واستخراج األمهات ذوات الضغوط‬

‫النفسية األعلى‪ ،‬مث تطبيق الربنامج اإلرشادي‪.‬‬

‫(ب) عينة الدراسة‪:‬‬

‫اختَتت عينة الدراسة بالطريقة العمدية‪ ،‬حيث تكونت من (‪ )02‬أماً من األمهات البليت‬

‫لديهن أطفال معاقُت‪ ،‬وذلك بعد تطبيق مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال‬

‫اؼبعاقُت‪ ،‬ومت اختيار كل ؾبموعة من األمهات من كل مدرسة خاصة بنوع اإلعاقة من مدارس الًتبية‬

‫اػباصة البليت لديهن أبناء هبا‪ ،‬على أن يكون أفراد عينة الدراسة ىم األفراد األعلى درجة يف مقياس‬

‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت كما يتضح باعبدول التايل‪:‬‬

‫‪278‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫بيان مصادر العينة‬
‫عدد األمهات‬ ‫اسم المدرسة‬ ‫م‬
‫‪5‬‬ ‫مدرسة الرمل اؼبَتي للًتبية الفكرية‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫مدرسة الصم وضعاف السمع جبناكليس‬ ‫‪0‬‬
‫‪5‬‬ ‫مدرسة النور للمكفوفُت‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫اؼبركز التخصصي للطفل‬ ‫‪4‬‬
‫‪02‬‬ ‫اإلصبايل‬
‫الشروط التي تتم مراعاتها في اختيار العينة ومبرراتها‪:‬‬
‫‪ ‬خلو أمهات أفراد عينة الدراسة من أي إعاقات‪.‬‬
‫‪ ‬وجود الزوج باألسرة حىت تكون أسرة طبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬خلو االبن من أي إعاقة أخرى غَت اؼبوجودة بو‪.‬‬
‫‪ ‬اشًتط يف عينة الدراسة من األمهات أن يكون أبنائهن اؼبعوقون يف مرحلة من عمر (‪)10-6‬‬
‫سنة‪ ،‬حيث إن الطفل يف بدايات دخولو اؼبدرسة واؼبشكبلت اليت من اؼبمكن أنو تواجهو أو‬
‫تواجو األسرة‪ ،‬وما إذا كان اجملتمع ومؤسساتو داعماً لؤلسرة من عدمو‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار الباحث لؤلمهات ألن األم ىي ؿبو األسرة وأساسها‪ ،‬وبالتايل ىي األكثر إدراكاً‬
‫ؼبشكبلت األبناء‪ ،‬وبالتايل فهي األكثر معاناة من الضغوط النفسية‪.‬‬
‫(ج) أدوات الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة األدوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت ‪( .‬إعداد الباحث)‬
‫‪ -0‬برنامج إرشادي قائم على العبلج بالواقع ػبفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال‬
‫(إعداد الباحث)‬ ‫ذوي االحتياجات اػباصة‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقياس الضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال المعاقين (إعداد الباحث)‬
‫‪ ‬ىدف المقياس‪:‬‬
‫يهدف اؼبقياس إىل التعرف على األبعاد األساسية ؼبصادر الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬
‫لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وبناءً على الدراسات السابقة واإلطار النظري واؼبقاييس اؼبختلفة القريبة من‬
‫الدراسة اغبالية‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪279‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ ‬وصف المقياس‪:‬‬
‫‪ -‬مت إعداد الصورة األولية للمقياس يف ضوء االطبلع على ما توافر لدى الباحث من الدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬واإلطار النظري اؼبرتبط دبوضوع الدراسة‪ ،‬والتعرف على بعض األدوات واؼبقاييس اليت‬
‫استعانت هبا تلك الدراسات‪ ،‬ومنها اؼبقاييس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مقياس الضغوط الوالدية كما يدركها الوالدان (إعداد‪ :‬البيبلوي‪.)1988 ،‬‬
‫‪ -‬مقياس مصادر الضغوط الوالدية (إعداد‪ :‬عبد اؼبعطي‪.)1993 ،‬‬
‫‪ -‬مقياس الضغوط الوالدية (إعداد‪ :‬عزب‪ ،‬عبد اػبالق‪.)1998 ،‬‬
‫‪ -‬مقياس الضغوط النفسية وأساليب اؼبواجهة واالحتياجات ألولياء أمور اؼبعاقُت (إعداد‪:‬‬
‫السرطاوي‪ ،‬الشخص‪.)1999 ،‬‬
‫‪ -‬مقياس الضغوط األسرية (إعداد‪ :‬الكاشف‪.)0222 ،‬‬
‫‪ -‬وقام الباحث بإعداد اؼبقياس يف صورتو اؼببدئية من (‪ )52‬عبارة موزعة على أربعة أبعاد‪ ،‬تتناول‬
‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وىذه األبعاد ىي‪( :‬ضغوط‬
‫األم مع االبن اؼبعاق‪ ،‬ضغوط األم‪ ،‬ضغوط األم مع الزوج‪ ،‬ضغوط األم مع اجملتمع)‪ ،‬حيث إن‬
‫ىذه األبعاد ىي األكثر تأثَتاً يف كوهنا مصدراً للضغوط النفسية على األم‪ ،‬وىي على النحو‬
‫التايل‪:‬‬
‫البعد األول‪ :‬ضغوط األم مع االبن المعاق‪:‬‬
‫يقيس ؾبموعة من الصفات اليت تكون موجودة يف االبن اؼبعاق‪ ،‬واليت تعيق األم عن القيام‬
‫بدورىا كبو ابنها اؼبعاق‪ ،‬ىي‪ :‬النشاط الزائد‪ ،‬التقلب اؼبزاجي‪ ،‬تدعيم الطفل لؤلم‪ ،‬ضغوط مبائية‪ ،‬تقبل‬
‫الطفل‪ ،‬عدم التوافق مع البيئة‪ ،‬كثرة اإلغباح واؼبطالبة‪ ،‬ويعرب عنو بالعبارات اؼبوجبة (‪ )15-1‬عبارة‪.‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬ضغوط األم‪:‬‬
‫وتشَت إىل ؾبموعة من الصفات اؼبوجودة يف األم نفسها ويف شخصيتها وتعيقها عن القيام‬
‫بدورىا كبو ابنها اؼبعوق مثل‪ :‬ضغوط قلق اؼبستقبل‪ ،‬مشاعر الذنب‪ ،‬العزلة االجتماعية‪ ،‬قيود الدور‬
‫الوالدي‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬الرابطة العاطفية باالبن‪ ،‬اإلحساس بالكفاءة‪ ،‬ويعرب عن العبارات اؼبوجبة من (‪-16‬‬
‫‪ )05‬عبارة‪.‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬ضغوط األم من الزوج‪:‬‬
‫وىي تشَت على ؾبموعة من الصفات اليت تكون موجودة يف الزوج‪ ،‬وتكون غَت داعمة ومساندة‬
‫ومساعدة لؤلم‪ ،‬ويعيقها عن القيام بدورىا كبو ابنها اؼبعاق‪ ،‬وىي‪ :‬التوافق الزواجي‪ ،‬اػبصائص االنفعالية‪،‬‬

‫‪27:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫العجز اؼبتعلم‪ ،‬التوافق األبوي األسري‪ ،‬التدعيم واؼبساندة الزوجية‪ ،‬ويعرب بالعبارات اؼبوجبة من (‪)42-06‬‬
‫عبارة‪.‬‬
‫البعد الرابع‪ :‬ضغوط المجتمع‪:‬‬
‫يقيس ىذا البعد دور األقارب واألسرة واجملتمع‪ ،‬وتكون غَت داعمة أو مسانداً أو ـبففاً للضغوط‬
‫النفسية عن األمهات‪ ،‬وال تدعم وتساند األمهات يف دورىن كبو أبنائهن اؼبعاقُت من خبلل تقدمي‬
‫اػبدمات اؼبختلفة‪ ،‬ويعرب عن ىذه العبارات اؼبوجبة من (‪ )52-41‬عبارة‪.‬‬
‫‪ -‬مث عرض الباحث اؼبقياس يف صورتو األولية على ؾبموعة من احملكمُت‪ ،‬ومن مث قام الباحث بإعادة‬
‫صياغة عبارات اؼبقياس اليت أشار إليها احملكمون‪ ،‬وقد اختَتت العبارات اليت حصلت على نسبة‬
‫موافقة بُت احملكمُت بلغت (‪ )%122-%82‬ومت استبعاد العبارات اليت طلب احملكمون‬
‫استبعادىا‪.‬‬
‫‪ -‬وأصبح اؼبقياس يف صورتو النهائية يتكون من (‪ )42‬عبارة موزعة توزيعاً دائرياً على أبعاده األربعة‬
‫بواقع (‪ )12‬عبارات لكل بعد‪ ،‬وذلك يف ضوء آراء السادة احملكمُت مت حذف وتعديل وإضافة‬
‫العبارات اليت ال تنتمي للبعد اؼبوجودة فيو‪.‬‬
‫‪ -‬أجري الباحث ذبربة استطبلعية على عينة قوامها (‪ )40‬أماً من أمهات األطفال اؼبعاقُت‬
‫دبؤسسات الًتبية اػباصة التابعة إلشراف مديرية الًتبية والتعليم دبحافظة اإلسكندرية‪ ،‬وقد راعى‬
‫الباحث أن تكون فباثلة للعينة األصلية للدراسة‪ ،‬وكان اؽبدف من التجريب اؼببدئي ىو التأكد من‬
‫وضوح اؼبقياس‪ ،‬وقدرة العينة على فهم عباراتو‪ ،‬والتأكد من صبلحيتو‪.‬‬
‫‪ ‬تصحيح المقياس‪:‬‬
‫مت تصحيح اؼبقياس وفق ميزان ثبلثي ىو (وبدث‪ ،‬وأحياناً‪ ،‬وال وبدث) حيث ربسب ثبلث‬
‫درجات للوزن (وبدث)‪ ،‬ودرجتان للوزن (أحياناً)‪ ،‬ودرجة واحدة للوزن (ال وبدث)‪ ،‬وبذلك تصبح الدرجة‬
‫العظمى لبلختيار (‪ )102‬درجة‪ ،‬والدرجة الصغرى (‪ )42‬درجة‪ ،‬وتشَت الدرجة العليا للمقياس بزيادة‬
‫الضغوط النفسية‪ ،‬والدرجة اؼبنخفضة بقلة الضغوط النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط السيكوميترية للمقياس‪:‬‬
‫تم التحقق من الشروط السيكومترية للمقياس من حيث الصدق والثبات على عينة‬
‫استطالعية قوامها (‪ )53‬أماً من أمهات األطفال المعاقين على النحو التالي‪:‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪281‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ -1‬االتساق الداخلي‪:‬‬
‫مت حساب االتساق الداخلي حبساب معامل ارتباط درجة كل عبارة والبعد الذي ينتمي إليو‪،‬‬
‫واعبدول التايل يوضح معامل ارتباط درجة كل عبارة مع الدرجة الكلية للبعد الذي ينتمي إليو‪:‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫معامل ارتباط درجة كل عبارة مع الدرجة الكلية للبعد الذي ينتمي إليو‬
‫البعد األول‪ :‬ضغوط األم البعد الثاني‪ :‬ضغوط األم البعد الثالث‪ :‬ضغوط البعد الرابع‪ :‬ضغوط األم‬
‫مع المجتمع‬ ‫األم مع الزوج‬ ‫مع االبن المعاق‬
‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬
‫االرتباط‬ ‫العبارة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارة‬
‫‪2.58‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.59‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2.60‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2.68‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2.71‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2.68‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2.60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2.69‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2.75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2.65‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2.81‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪12‬‬
‫(ن=‪)40‬‬
‫مث قام الباحث حبساب معامل ارتباط بَتسون بُت الدرجة الكلية لكل بعد والدرجة الكلية‬
‫للمقياس‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل معامبلت االتساق الداخلي ألبعاد اؼبقياس والدرجة الكلية لو‪.‬‬

‫‪282‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫معامالت االتساق الداخلي ألبعاد المقياس والدرجة الكلية لو‬
‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬
‫‪2.950‬‬ ‫البعد األول‬
‫‪2.614‬‬ ‫البعد الثاين‬
‫‪2.584‬‬ ‫البعد الثالث‬
‫‪2.645‬‬ ‫البعد الرابع‬
‫(ن=‪)40‬‬
‫يتضح من اعبدول السابق أن قيم معامبلت االرتباط دالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪)2.21‬‬
‫‪ -3‬صدق المحكمين‪:‬‬
‫مت عرض اؼبقياس على سبعة من السادة احملكمُت اؼبتخصصُت يف ؾبال علم النفس والصحة‬
‫النفسية‪ ،‬وكان اؽبدف من معرفة آراء احملكمُت يف مدى مناسبة عبارات اؼبقياس ؼبا أعد لقياسو‪ ،‬وكذلك‬
‫إعادة صياغة العبارات‪ ،‬وقد مت إعادة صياغة بعض العبارات‪ ،‬وحذف البعض اآلخر‪ ،‬وقد مت استبعاد‬
‫العبارات اليت قلت نسبة االتفاق عليها من احملكمُت عن (‪.)%82‬‬
‫‪ -4‬المقياس بطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لسبيرمان‪ -‬براون‬
‫جدول (‪)5‬‬
‫معامالت الثبات بطريقتي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية‬
‫(ن= ‪)53‬‬ ‫األبعاد‬
‫التجزئة النصفية‬ ‫ألفا كرونباخ‬
‫‪2.819‬‬ ‫‪2.834‬‬ ‫البعد األول‬
‫‪2.760‬‬ ‫‪2.787‬‬ ‫البعد الثاين‬
‫‪2.781‬‬ ‫‪2.762‬‬ ‫البعد الثالث‬
‫‪2.746‬‬ ‫‪2.736‬‬ ‫البعد الرابع‬
‫يتضح من اعبدول السابق أن معامبلت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -5‬طريقة إعادة التطبيق‪:‬‬
‫وذلك بإهباد معامل االرتباط بُت التطبيق األول والتطبيق الثاين بفاصل زمٍت قدرة أسبوعُت‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪283‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫جدول (‪)6‬‬
‫معامل االرتباط بين التطبيق األول والتطبيق الثاني‬
‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬
‫‪2.843‬‬ ‫البعد األول‬
‫‪2.758‬‬ ‫البعد الثاين‬
‫‪2.790‬‬ ‫البعد الثالث‬
‫‪2.725‬‬ ‫البعد الرابع‬
‫يتضح من اعبدول السابق أن قيم معامبلت االرتباط بُت التطبيقُت دالة إحصائياً عند مستوى‬
‫(‪ )2.21‬فبا هبعلنا نثق يف ثبات اؼبقياس‪.‬‬
‫(‪ )0‬البرنامج اإلرشادي القائم على العالج بالواقع لخفض حدة الضغوط النفسية لدى أمهات‬
‫(إعداد الباحث)‬ ‫األطفال المعاقين‬
‫يقوم الربنامج اغبايل على أسلوب العبلج بالواقع ‪ Reality Therapy‬لوليام جبلسر‪ ،‬حيث‬
‫يعتمد على نظرية االختيار ‪ Choice theory‬وىي الطور األخَت للعبلج الواقعي‪ ،‬وذلك لتغيَت اذباىات‬
‫األمهات كبو إعاقة أبنائهم‪ ،‬واغبث على زيادة حساسيتهم‪ ،‬والوعي دبشاعرىم‪ ،‬ورفع درجة انتباىهم للواقع‬
‫االجتماعي عما ىو عليو اآلن‪ ،‬وكذا زيادة الفعالية يف ربليل اؼبعلومات وتقريب اؼبسافة بُت الذات الواقعية‬
‫والذات اؼبثالية‪ .‬واشتمل بناء الربنامج على احملاور التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسس ومصادر إعداد البرنامج‪:‬‬
‫يقوم ىذا الربنامج على أساس خفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات‬
‫األطفال اؼبعاقُت واليت ينبغي توجيو االىتمام والوعي لديهن‪ ،‬وأن الطفل اؼبعاق صاحب اؼبشكلة يبثل‬
‫أضعف اغبلقات يف ؿبيط األسرة‪ ،‬وأن إحداث التغيَت البلزم لؤلمهات اليت لديهن ابن معاق من خبلل‬
‫الوعي‪ ،‬وزيادة اإلحساس باؼبشكلة‪ ،‬ورفع درجة انتباىهم بالواقع االجتماعي‪ ،‬وأيضاً من خبلل التفاعبلت‬
‫والتواصل وربسُت العبلقات اليت البد أن ينعكس أثره على الطفل اؼبعاق‪ .‬واعتمد الباحث يف إعداده‬
‫للربنامج على عدة مصادر‪ ،‬تستند إىل أسلوب العبلج بالواقع يف ضوء نظرية االختيار عببلسر اليت هتتم‬
‫بالنصح للمسًتشدين حىت يتمكنوا من إدارة حياهتم بشكل مناسب‪ ،‬وكذا تبصَت صبيع أفرادىا باؼبشكلة‬
‫وأساليب عبلجها حىت يؤدي إىل وجود جو من التفاعل واؼبشاركة‪ ،‬وىو يسمح باؼبزيد من اػبربة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪284‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ب‪ -‬أىداف البرنامج‪:‬‬


‫يهدف البرنامج إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬مساعدة األمهات على خفض حدة الضغوط النفسية لديهن‪ ،‬والناذبة عن إعاقة أبنائهن‪،‬‬
‫باستخدام أسلوب العبلج بالواقع‪ ،‬وباستخدام فنياتو يف تشكيل وربديد فنيات إدارة الضغوط‬
‫النفسية لكي تتناسب مع موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -0‬تبصَت األمهات دبفهوم الضغوط النفسية‪ ،‬وآثارىا السلبية احملتملة على صحة الفرد النفسية‬
‫واعبسمية‪ ،‬وىو برنامج يستخدم أسلوب اإلرشاد اعبمعي يعمل على إرشاد األمهات إىل ضرورة‬
‫االعًتاف والتعامل مع الواقع كما ىو‪ ،‬وربمل مسئولية ىذا الواقع‪ ،‬وإمكانية ربسينو‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد األمهات دبهارات إدارة الضغوط النفسية اؼبتمثلة يف‪ :‬حل اؼبشكبلت‪ ،‬أساليب االتصال‬
‫الفعالة (مهارة االستماع واالنتباه واالستجابة‪ ،‬وإدارة اػببلفات)‪ ،‬واؽبندسة االجتماعية‪ ،‬والتدعيم‬
‫االجتماعي‪ ،‬والتسامح‪.‬‬
‫ج‪ -‬أىمية البرنامج‪:‬‬
‫تتبع أنبية الربنامج من أنبية اػبصائص اؼبتميزة ألسلوب اإلرشاد اعبمعي‪ ،‬خاصة بالنسبة‬
‫للضغوط النفسية اليت تعاين منها كثَت من األمهات البليت لديهن طفبلً معاقاً‪ .‬ويبكن أن يلعب اإلرشاد‬
‫اعبمعي دوراً مهماُ لزيادة الوعي لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬وإشعار كل عضو يف اجملموعة بأنو ليس وحيداً يف‬
‫معاناتو‪ ،‬أو فيما يصادفو من مشكبلت‪ ،‬وترجع أنبية الربنامج إىل أن النمو عملية اجتماعية ال تتم يف‬
‫بعض جوانبو إال يف إطار اجتماعي‪ ،‬وىو ما توفره ؾبموعات اإلرشاد اعبمعي‪ ،‬وكذلك تقريب اؼبسافة بُت‬
‫الذات الواقعية والذات اؼبثالية‪ ،‬ويسهم الربنامج اإلرشادي اعبمعي يف مساعدة األمهات ػبفض حدة‬
‫الضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة أبنائهن‪ ،‬واالستفادة من صبيع جوانب القوة لدى األمهات‪ ،‬حىت‬
‫نستطيع مساعدهتن يف التغلب على الضغوط النفسية اليت يواجهوهنا‪.‬‬
‫د‪ -‬الفئة المستهدفة‪:‬‬
‫مت تطبيق برنامج الدراسة على عينة ذبريبية قوامها (‪ )02‬أماً من األمهات البليت لديهن أطفال‬
‫معاقُت‪ ،‬وذلك بعد تطبيق مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬ومت‬
‫اختيار كل ؾبموعة من األمهات من كل مدرسة خاصة بنوع اإلعاقة من مدارس الًتبية اػباصة البليت‬
‫لديهن أبناء هبا‪ ،‬وتكون أفراد عينة الدراسة ىم األفراد األعلى درجة على مقياس الضغوط النفسية الناذبة‬
‫ىن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪285‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ه‪ -‬محتوى البرنامج‪:‬‬


‫مت ربديد ؿبتوى الربنامج يف ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة ونتائج البحوث والدراسات‬
‫اليت أجريت يف اؼبيدان‪ ،‬ووبتوي الربنامج على ؾبموعة من اعبلسات اؼبتتابعة لتزويد األمهات دبهارات إدارة‬
‫الضغوط النفسية‪ ،‬وتوفَت صباعات دعم من أمهات اؼبعاقُت لبعضهن البعض‪ ،‬وتدعيم اؼبساندة االجتماعية‬
‫لبعضهن البعض‪ ،‬والتخفيف من حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬
‫كما استخدم الباحث بعض الفنيات واالسًتاتيجيات اليت تؤثر يف األمهات اؼبشاركات يف الربنامج‪ ،‬واتبع‬
‫الباحث أسلوب اإلرشاد اعبمعي ؼبساعدة أفراد عينة الدراسة على زيادة إحساسهن‪ ،‬والوعي دبشاعرىن‪،‬‬
‫ورف ع درجة انتباىهن للواقع االجتماعي‪ ،‬وكذا زيادة الفاعلية يف ربليل اؼبعلومات‪ ،‬وتقريب اؼبسافة بُت‬
‫الذات الواقعية والذات اؼبثالية‪.‬‬
‫يتكون الربنامج من (‪ )16‬جلسة‪ ،‬على مدى شبانية أسابيع‪ ،‬بواقع جلستُت أسبوعياً‪ ،‬وتستغرق‬
‫اعبلسة ما بُت (‪ )62-52‬دقيقة‪ ،‬يتخللها فًتات راحة‪ ،‬ويتم تنفيذ الربنامج يف مدرسة للمكفوفُت‬
‫جبناكليس‪ ،‬بعد االتفاق مع اإلدارة التعليمية التابعة ؽبا اؼبدرسة‪ ،‬ومع إدارة اؼبدرسة على توفَت مكان للقاء‬
‫األمهات‪ ،‬وقد مت االستعانة عند إجراء جلسات الربنامج دبجموعة من األساتذة العاملُت باؼبدرسة‪.‬‬
‫و‪ -‬التحقق من صالحية البرنامج‪:‬‬
‫مت عرض الربنامج على تسعة من السادة احملكمُت اؼبتخصصُت يف ؾبال على النفس والصحة‬
‫النفسية والًتبية اػباصة‪ ،‬واؼبناىج وطرق التدريس‪ ،‬وذلك للتحقق من مدى مبلئمة الربنامج للهدف الذي‬
‫وضع من أجلو‪.‬‬
‫ويف ضوء آراء السادة احملكمُت أجريت بعض التعديبلت اليت أشاروا إليها‪ ،‬واليت سبثلت يف‬
‫توضيح اعبلسات اػباصة باألمهات أفراد العينة لتحقيق أىداف الربنامج‪ ،‬ويف ضوء التعديبلت اليت أجريت‬
‫على الربنامج أصبح الربنامج يف صورتو النهائية مكوناً من (‪ )02‬جلسة‪ ،‬مت تقسيمهم على عشرة أسابيع‪،‬‬
‫بواقع جلستُت أسبوعياً‪ ،‬وتراوحت مدة اعبلسة من (‪ )92-62‬دقيقة‪ ،‬يتخللها فًتات الراحة‪.‬‬
‫ز‪ -‬الفترة الزمنية للبرنامج‪:‬‬
‫مت تنفيذ الربنامج على أفراد عينة الدراسة ؼبدة شهرين ونصف‪ ،‬خبلل الفصل الدراسي الثاين من‬
‫العام الدراسي (‪ )0228-0227‬يف الفًتة من (‪ )0228/0/04‬وحىت (‪ ،)0228/5/4‬بواقع جلستُت‬
‫أسبوعياً‪ ،‬وتستغرق اعبلسة من ساعة إىل ساعة ونصف‪ ،‬يتخللها فًتة الراحة‪ ،‬وذلك على حسب إتقان‬
‫األمهات للفنيات واألساليب اؼبستخدمة يف الربنامج‪.‬‬

‫‪286‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ح‪ -‬تطبيق البرنامج‪:‬‬


‫طبق الربنامج على عينة قوامو(‪ )02‬أماً من أمهات البليت تعرضن للضغوط النفسية األعلى‬
‫الناذبة عن إعاقة أبنائهن‪ ،‬يف مدرسة النور للمكفوفُت التابعة إلشراف مديرية الًتبية والتعليم دبحافظة‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬وقد استعان الباحث أثناء تطبيق الربنامج ببعض األساتذة العاملُت باؼبدرسة‪ ،‬وكان التطبيق يف‬
‫وجود الباحث‪.‬‬
‫ط‪ -‬محتوى البرنامج وجلساتو‪:‬‬
‫احتوى برنامج الدراسة اغبالية على (‪ )02‬جلسة‪ ،‬كما أشرنا سابقاً‪ ،‬واعبدول التايل يوضح‬
‫جلسات الربنامج‪ ،‬وؿبتوى كل جلسة‪ ،‬والفنيات اؼبستخدمة هبا إلحداث األثر اؼبطلوب‪.‬‬
‫جدول (‪)7‬‬
‫محتوى جلسات البرنامج والمهارات والفنيات المستخدمة في كل جلسة‬
‫زمن‬ ‫مهارة إدارة‬ ‫الفنيات‬ ‫رقم‬
‫ىدف الجلسة‬
‫الجلسة‬ ‫الضغوط‬ ‫المستخدمة‬ ‫الجلسة‬
‫تطبيق مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن‬ ‫اعبلسة‬
‫اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت على (عينة‬ ‫األوىل‬
‫الدراسة)‪ ،‬وإقامة عبلقة تعارف ودي بُت‬
‫الباحث واألمهات اؼبشاركات يف الربنامج‪،‬‬
‫اؼبناقشة‬
‫‪ 92‬ق‬ ‫‪-‬‬ ‫وإعطاء فكرة مبسطة عن اؽبدف من الربنامج‪،‬‬
‫واغبوار‬
‫وتعريف األمهات بطبيعة اإلعاقة‪ ،‬وتأثَتىا على‬
‫الطفل‪ ،‬وكذلك إلقاء الضوء على نظام‬
‫اعبلسات‪ ،‬وخطة العمل اليت يتم إتباعها خبل كل‬
‫جلسة‪.‬‬
‫اعبلستان إكساب األمهات معلومات عن كيفية التعامل‬
‫حل‬ ‫أسلوب‬
‫‪ 92‬ق‬ ‫الثانية مع إدارة الضغوط النفسية‪ ،‬وكيفية األم غبلول‬
‫اؼبشكبلت‬ ‫احملاضرة‬
‫والثالثة ؽبذه اؼبشكبلت اليت تواجهها يف حياهتا اليومية‪.‬‬
‫أساليب‬ ‫اعبلستان تنمية مهارات التفاعل والتواصل مع اآلخرين اؼبناقشة‬
‫الرابعة (االستماع)‪ ،‬وكيفية إدارة األشكال السلبية من التفاعلية‪ ،‬االتصال الفعالة ‪ 62‬ق‬
‫(االستماع)‬ ‫واػبامسة التفاعل وتدعيم األشكال اإلهبابية‪ ،‬وتوضيح ما القصة‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪287‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫يبكن أن نستطيع فعلو خبلل مراحل اغبياة‬


‫اؼبختلفة‪.‬‬
‫اعبلستان تنمية مهارات التفاعل والتواصل مع اآلخرين‬
‫أساليب‬ ‫السادسة (االنتباه)‪ ،‬وكيفية إدارة األشكال السلبية من اؼبناقشة‬
‫والسابعة التفاعل وتدعيم األشكال اإلهبابية‪ ،‬وتوضيح ما التفاعلية‪ ،‬االتصال الفعالة ‪ 62‬ق‬
‫(االنتباه)‬ ‫القصة‬ ‫يبكن أن نستطيع فعلو خبلل مراحل اغبياة‬
‫اؼبختلفة‪.‬‬
‫اعبلستان تنمية مهارات التفاعل والتواصل مع اآلخرين‬
‫أساليب‬ ‫الثامنة (االستجابة)‪ ،‬وكيفية إدارة األشكال السلبية من اؼبناقشة‬
‫والتاسعة التفاعل وتدعيم األشكال اإلهبابية‪ ،‬وتوضيح ما التفاعلية‪ ،‬االتصال الفعالة ‪ 62‬ق‬
‫(االستجابة)‬ ‫يبكن أن نستطيع فعلو خبلل مراحل اغبياة القصة‬
‫اؼبختلفة‪.‬‬
‫اعبلستان تنمية مهارات التعامل اإلهبايب مع جوانب عدم‬
‫أساليب‬
‫العاشرة االتفاق واالختبلف مع اآلخرين‪ ،‬من خبلل اؼبناقشة‬
‫االتصال الفعالة‬
‫‪92‬ق‬ ‫واغبادية اؼبشكبلت النفسية طويلة اؼبدى مع اؼبتغَتات التفاعلية‪،‬‬
‫(تنمية إدارة‬
‫عشر االجتماعية احملاطة باألم‪ ،‬وىي مشكبلت تكون القصة‬
‫اػببلفات)‬
‫دائماً جزءاً من حياهتا اليومية‪.‬‬
‫اعبلستان دعم السيطرة على مكون اؼبشاعر‪ ،‬ووظائف‬
‫الثانية عشر األعضاء بشكل غَت مباشر‪ ،‬وسبلك السيطرة‬
‫والثالثة اؼبباشرة على التصرف والتفكَت‪ ،‬وذلك من خبلل حل‬
‫اؽبندسة‬ ‫عشر اسًتاتيجية اؽبندسة االجتماعية‪ ،‬حيث تعد ىذه اؼبشكبلت‬
‫‪ 92‬ق‬
‫االجتماعية‬ ‫االسًتاتيجية اسًتاتيجية معرفية تستخدم لتخفيف اؼبناقشة‬
‫الضغوط النفسية دون ذبنبها‪ ،‬وهتدف إىل اغبد من واغبوار‪.‬‬
‫الضواغط غَت اؼبهمة يف حياتنا‪ ،‬وكذلك ؿباولة‬
‫التنبؤ بالضواغط القادمة واالستعداد ؽبا‪.‬‬
‫اعبلستان دعم اؼبشاركة اجملتمعية من خبلل مشاركة اإلنسان اؼبناقشة اؼبناقشة واغبوار‪.‬‬
‫‪ 92‬ق‬
‫التدعيم‬ ‫الرابعة مع من وبمل نفس نبومو‪ ،‬والبحث عمن يستطيع التفاعلية‬

‫‪288‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫االجتماعي‬ ‫عشر معو تفريغ انفعاالتو‪ ،‬وطرح نبومو عليو‪ ،‬والشعور‬


‫واػبامسة معو بالراحة النفسية‪.‬‬
‫عشر‬
‫اعبلستان العمل على تنمية مهارة الصرب على ما يعانيو القصة ‪.‬‬
‫السادسة اإلنسان من متاعب‪ ،‬والتخلص من األفكار النكتة أو‬
‫‪ 92‬ق‬ ‫التسامح‬ ‫الفكاىة‬ ‫عشر السامة يف اؼباضي‪ ،‬والتصاحل مع األمور اليت‬
‫يف بعض‬ ‫والسابعة تسبب الضغوط النفسية‪ ،‬واإلحساس بالسبلم‬
‫اؼبواقف‬ ‫عشر الداخلي والنفسي‪.‬‬
‫اعبلستان تنمية مهارة االختيار الفعال بُت األمور‪ ،‬وربمل‬
‫الثامنة مسئولية ىذا االختيار‪ ،‬وتنمية مهارة التفضيل بُت اؼبناقشة‬
‫االختيار‬
‫عشر البدائل‪ ،‬والتعرف على أكثر األساليب مبلئمة التفاعلية‪.‬‬
‫‪ 92‬ق‬ ‫وربمل‬
‫والتاسعة للمشكلة‪ ،‬ومواجهة اؼبشكلة والعمل على حلها‪ ،‬اؼبناقشة‬
‫اؼبسئولية‬
‫واغبوار‬ ‫وربمل النتائج سواء السلبية أو اإلهبابية اؼبًتتبة‬ ‫عشر‬
‫على ىذا االختيار‪.‬‬
‫اعبلسة ؼبناقشة األمهات اؼبشاركات يف الربنامج فيما‬
‫العشرون حققو الربنامج من قباح‪ ،‬والتعرف على آراء‬
‫األمهات وأساليبهن يف إدارة الضغوط النفسية‪،‬‬
‫وأي األساليب اليت وجدوىا أكثر تناسباً ومبلئمة‬
‫ؽبن‪ ،‬ومدى تأثَت الربنامج يف ذلك التعديل‪،‬‬
‫اؼبناقشة‬ ‫وإمكانية استمرار التغيَتات اإلهبابية يف مرحلة ما‬
‫‪92‬ق‬ ‫‪-‬‬
‫واغبوار‪.‬‬ ‫بعد الربنامج‪ ،‬مث مت إجراء القياس البعدي ألفراد‬
‫العينة الدراسة‪ ،‬وتلى ذلك لقاء أخَت مع أفراد‬
‫عينة الدراسة إلجراء القياس التتبعي على مقياس‬
‫الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات‬
‫األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬بعد مرور شبانية أسابيع من‬
‫القياس البعدي‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪289‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫ي‪ -‬الفنيات المستخدمة في البرنامج‪:‬‬


‫‪ -‬أسلوب احملاضرة‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبناقشة التفاعلية‪.‬‬
‫‪ -‬القصة‪.‬‬
‫‪ -‬النكتة أو الفكاىة يف بعض اؼبواقف‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبناقشة واغبوار‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار "ت" ( ‪ )T- test‬ؼبقارنة الفروق بُت عينيتُت غَت مستقلتُت‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الكسب لقياس مدى الفعالية للربنامج‪.‬‬
‫‪ -‬حجم تأثَت الربنامج وفقاً ؼبعادلة ايتا سكوير‪.‬‬
‫نتائج الذراسة وتفسريها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬نتائج الفرض األول‪.‬‬
‫ينص الفرض األول على أنو "توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت القبلي‬
‫والبعدي يف مقي اس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل االبن‬
‫اؼبعوق) لصاحل القياس البعدي"‪ .‬وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" (‪)T- test‬‬
‫ؼبقارنة الفروق بُت عينتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي)‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض‬
‫األول‪:‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية لألم مع االبن المعاق في‬
‫القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫قيمة‬ ‫قيمة ف‬
‫مستوى‬ ‫االنحراف درجات‬
‫اختبار‬ ‫الختبار‬ ‫المجموعات المتوسط‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المعياري الحرية‬
‫"ت"‬ ‫التجانس‬
‫‪2.21 -6.58‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪19‬‬ ‫القياس القبلي ‪2.516 0.852‬‬ ‫ضغوط األم مع‬
‫القياس البعدي ‪2.400 1.422‬‬ ‫االبن اؼبعاق‬
‫قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19‬ومستوى داللة ‪0.861 =2.21 & 0.293 =2.25‬‬
‫قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19.1‬ومستوى داللة ‪8.18 =2.21 & 4.38 =2.25‬‬

‫‪28:‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫يتضح من جدول (‪ )7‬وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسـطات درجـات‬
‫القياســُت القبلــي والبعــدي يف مقيــاس الضــغوط النفســية الناذبــة عــن اإلعاقــة لــدى أمهــات األطفــال اؼبعــاقُت‬
‫والراجعـة إىل االبـن اؼبعـاق‪ ،‬لصـاحل القيـاس البعـدي‪ ،‬كمـا يوضـح اعبـدول رقـم (‪ )8‬حجـم تـأثَت الربنـامج علــى‬
‫الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت‪.‬‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره بالنسبة للضغوط النفسية لألم مع االبن المعاق في‬
‫القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫مستوى الداللة‬ ‫نسبة‬ ‫الدرجة‬ ‫درجة‬
‫حجم‬ ‫درجة القياس‬
‫(‪)1.9( )1.6‬‬ ‫التأثير (‪)1.3‬‬ ‫الكسب‬ ‫النهائية‬ ‫القياس‬ ‫البعد‬
‫القبلي‬
‫كبير‬ ‫متوسط‬ ‫صغير‬ ‫المعدل‬ ‫لالختبار‬ ‫البعدي‬
‫√‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪48.33‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫ضغوط األم مع‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االبن اؼبعاق‬
‫ولقد أسفرت النتائج اؼبدونة جبدول(‪ )8‬اؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة‬
‫الكسب اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل‬
‫االبن اؼبعاق تساوي (‪ )%48.33‬وأن حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي‬
‫(‪ ) 2.86‬وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت "كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬
‫لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل االبن اؼبعاق‪.‬‬
‫مناقشة نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫من خبلل عرض نتائج الفرض األول‪ ،‬واليت أسفرت عن وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى‬
‫(‪ ) 2.21‬بُت متوسطات درجات القياسُت القبلي والبعدي لصاحل القياس البعدي‪ ،‬حيث إن الربنامج‬
‫اإلرش ادي اؼبستخدم كان يركز على األم فقط يف زبفيض الضغوط النفسية عليها‪ ،‬لذا فإننا ال نستطيع‬
‫تعديل الصفات السلبية لدى الطفل اؼبعاق‪ ،‬لذا فإن إكساب األمهات لفنيات التعامل مع االبن اؼبعاق ؽبا‬
‫التأثَت اؼبباشر واألكيد على خفض الضغوط النفسية الناذبة عن األمهات الراجعة على االبن اؼبعاق‪.‬‬
‫واؼبشكبلت السلوكية والتعليمية لؤلطفال ال ترتبط بضغوط عند األم‪ ،‬وبالتايل فإن اؼبشكلة‬
‫اغبقيقية مل تكن يف أن األم تواجهها ضغوط حقيقية من ناحية االبن‪ ،‬ولكن األم ىي اليت لديها شعور‬
‫بالضغوط النفسية‪ ،‬نتيجة كونو طفل معاق يف حد ذاتو‪ ،‬وأهنا غَت متقبلة ذلك‪ ،‬وتتمٌت لو تغَت الوضع‪.‬‬
‫ويتضح ذلك من خبلل استجابة األمهات( عينة الدراسة) على مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن‬
‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪291‬‬
‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫اإلعاقة‪ ،‬وىو ما يؤكد أن استخدام الباحث فنية حل اؼبشكبلت يساىم بشكل كبَت يف تكيف األم مع‬
‫إعاقة الطفل وتقبلو‪ .‬وبالتايل فإن الربنامج استطاع خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات‬
‫األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬والراجعة إىل االبن اؼبعاق‪ ،‬وبذلك يتم قبول الفرض اؼبوجو‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نتائج الفرض الثاني‪:‬‬
‫ينص الفرض الثاين على أنو توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت القبلي‬
‫والبعدي يف مقياس الضغوط ا لنفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل األم)‬
‫لصاحل القياس البعدي"‪ .‬وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( ‪ )t-test‬ؼبقارنة الفروق‬
‫بُت عينتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي)‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫جدول (‪):‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى األم في القياس‬
‫القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫قيمة‬ ‫قيمة ف‬
‫مستوى‬ ‫االنحراف درجات‬
‫اختبار‬ ‫الختبار‬ ‫المتوسط‬ ‫المجموعات‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المعياري الحرية‬
‫"ت"‬ ‫التجانس‬
‫‪2.21 -7.95‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.699 0.622‬‬ ‫القياس القبلي‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪2.516 1.022‬‬ ‫الراجعة إىل األم القياس البعدي‬
‫قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19‬ومستوى داللة ‪0.861 =2.21 & 0.293 =2.25‬‬
‫قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19.1‬ومستوى داللة ‪8.18 =2.21 & 4.38 =2.25‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )9‬وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات درجات‬
‫القياسُت القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‬
‫والراجعة إىل األم‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪ .‬كما يوضح اعبدول رقم (‪ )12‬حجم تأثَت الربنامج على‬
‫الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت‪.‬‬

‫‪292‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫جدول (‪)21‬‬
‫مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره بالنسبة للضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال المعاقين والراجعة إلى األم‬
‫مستوى الداللة‬ ‫نسبة‬ ‫الدرجة‬ ‫درجة‬
‫حجم‬ ‫درجة القياس‬
‫التأثير (‪)1.9( )1.6( )1.3‬‬ ‫الكسب‬ ‫النهائية‬ ‫القياس‬ ‫البعد‬
‫القبلي‬
‫صغير متوسط كبير‬ ‫المعدل‬ ‫لالختبار‬ ‫البعدي‬
‫ضغوط األم مع‬
‫√‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪46.66‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪1.022‬‬
‫االبن اؼبعاق‬
‫وأسفرت النتائج اؼبدونة جبدول (‪ )12‬اؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة‬
‫الكسب اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل‬
‫األم تساوي (‪ )%46.66‬وان حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي‬
‫(‪ ) 2.83‬وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت" كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة‬
‫لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل األم‪.‬‬
‫مناقشة نتائج الفرض الثاني‪:‬‬
‫من خبلل عرض نتائج الفرض الثاين اتضح ربسن يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن‬
‫اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل األم‪ ،‬وىذه الضغوط النفسية راجعة إىل فقدان الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وعدم تقدير الذات‪ ،‬إضافة إىل اإلحباط واالكتئاب‪ ،‬وقيود الدور الوالدي‪ ،‬والعزلة االجتماعية‪،‬‬
‫ومشاعر الذنب‪ ،‬وضغوط قلق اؼبستقبل‪ ،‬فإن تعريض األم لبعض فنيات إدارة الضغوط النفسية اؼبستخدمة‬
‫يف الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع‪ ،‬وتعلمها وفبارساهتا‪ ،‬فإنو قد بدا ربسن واضح وملحوظ‬
‫يف خفض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪.‬‬
‫وتتفق نتائج الفرض الثاين مع ما توصلت إليو دراسة كل من‪O'hare,1999 ( :‬اغبديدي‬
‫واػبطيب‪ Meadow,1995; Donova,1985;1997(،‬العزة‪ :0221،‬سليمان‪0221،‬‬
‫; ‪ ،)Margalit,2006‬حيث أكدوا على أن األمهات أكثر تأثراً بإعاقة األبناء‪ ،‬حبكم ارتباطهن الكبَت‬
‫بالطفل‪ ،‬وبقائهن معو فًتات طويلة‪ ،‬وحرصهن على إشباع حاجاتو اليومية‪ ،‬فبا يتولد لديهم اإلحساس‬
‫بعدم الكفاءة‪ ،‬ونقص اػبربة الوالدية وشعور األم بعدم التقرب العاطفي مع الطفل‪ ،‬وأهنا تعجز عن اؼبعرفة‬
‫والفهم اغبقيقي ؼبشاعر طفلها وحاجاتو‪ ،‬أو إصابة األم باالكتئاب‪ ،‬إما نتيجة إعاقة االبن‪ ،‬وأنو غَت متوافق‬
‫مع توقعاهتا‪ ،‬أو أن االكتئاب بات ظبة من ظبات شخصيتها‪ ،‬وإحساس األم بالعزلة االجتماعية‪ ،‬وعدم‬
‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪293‬‬
‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫إحساسها بالتأييد أو السند االنفعايل‪ ،‬أو نتيجة لقلق األم الشديد ؼبستقبل ابنها‪ ،‬وما يكتنفو ىذا اؼبستقبل‬
‫من غموض يف ضوء وجود اإلعاقة لدى ابنها‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نتائج الفرض الثالث‪:‬‬
‫وينص الفرض الثالث على أنو" توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت‬
‫القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل‬
‫الزوج) لصاحل القياس البعدي"‪ .‬وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( ‪ )t-test‬ؼبقارنة‬
‫الفروق بُت عينيتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي)‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫جدول (‪)22‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى الزوج في‬
‫القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫قيمة‬ ‫قيمة ف‬
‫مستوى‬ ‫االنحراف درجات‬
‫اختبار‬ ‫الختبار‬ ‫المتوسط‬ ‫المجموعات‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المعياري الحرية‬
‫"ت"‬ ‫التجانس‬
‫‪ -0.271 1.47‬غَت دال‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.716 0.122‬‬ ‫القياس القبلي‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪-‬‬ ‫‪2.683 1.722‬‬ ‫القياس البعدي‬ ‫الراجعة إىل األم‬
‫قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19‬ومستوى داللة ‪0.861 =2.21 & 0.293 =2.25‬‬
‫قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19.1‬ومستوى داللة ‪8.18 =2.21 & 4.38 =2.25‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )11‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (‪ )2.25‬بُت متوسطات‬
‫درجات القيا سُت القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال‬
‫اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج‪ ،‬حيث كان الفرق غَت دال‪ ،‬وبالتايل يتم رفض الفرض اؼبوجو‪ ،‬وتثبت عدم‬
‫صحة الفرض الثالث‪ ،‬وأن الربنامج مل يستطع زبفيض الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات‬
‫األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج‪.‬‬
‫مناقشة نتائج الفرض الثالث‪:‬‬
‫من خبلل نتائج الفرض الثالث يتضح عدم ربسن الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل الزوج‪ ،‬حيث يرى الباحث أن الضغوط النفسية اؼبلقاة على عاتق األم‬
‫من ناحية ‪ ،‬والضغوط النفسية الناذبة على األم من ناحية الزوج ىي اؽبم والضغط األكرب‪ ،‬حيث إن التغيَت‬
‫اإلهبايب الذي وبدث لؤلمهات‪ ،‬ونظرهتن للضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة والراجعة إىل الزوج‪ ،‬إضافة‬

‫‪294‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫إىل التفريغ االنفعايل‪ ،‬والتعبَت عن الكبت اؼبوجود لديها‪ ،‬دبا يؤدي يف النهاية إىل أن األم كانت زبرج يف‬
‫هناية اعبلسة بفكر جديد‪ ،‬وإرادة‪ ،‬ورغبة يف التغيَت كبو األفضل‪ ،‬ولكن كان يواجهها الزوج بضغوطو‬
‫نفسها‪ ،‬دون أي تغيَت عنده‪ ،‬حيث إن الربنامج كان ينصب على األمهات فقط دون الزوج‪ ،‬وبالتايل ما‬
‫كان الباحث يقوم بتطبيقو يف جلسات الربنامج ػبفض الضغوط النفسية الناذبة عن الزوج‪ ،‬ال تأيت‬
‫بثمارىا‪ ،‬نظراً للضغوط النفسية الناذبة عن أسرة الزوج‪ ،‬والزوج نفسو‪ .‬وتتناقض نتائج الفرض الثالث مع ما‬
‫توصلت إليو دراسة الكاشف (‪ ،) 0222‬واليت توصلت إىل أن مصادر اؼبساندة اليت تتلقاىا األم ىي من‬
‫الزوج‪ ،‬حيث اتضح أن الزوج من أكثر اؼبصادر الضغط على األم‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نتائج الفرض الرابع‪:‬‬
‫وينص الفرض الرابع على أنو" توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت‬
‫القبلي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت (الراجع إىل‬
‫اجملتمع) لصاحل الق ياس البعدي"‪ .‬وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( ‪)t-test‬‬
‫ؼبقارنة الفروق بُت عينيتُت غَت مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي)‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض‬
‫األول‪:‬‬
‫جدول (‪)23‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الراجعة إلى المجتمع في‬
‫القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫قيمة‬ ‫قيمة ف‬
‫مستوى‬ ‫االنحراف درجات‬
‫اختبار‬ ‫الختبار‬ ‫المتوسط‬ ‫المجموعات‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المعياري الحرية‬
‫"ت"‬ ‫التجانس‬
‫‪2.21 -5.06‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.675 0.722‬‬ ‫القياس القبلي‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪2.540 1.522‬‬ ‫الراجعة إىل األم القياس البعدي‬
‫قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19‬ومستوى داللة ‪0.861 =2.21 & 0.293 =2.25‬‬
‫قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19.1‬ومستوى داللة ‪8.18 =2.21 & 4.38 =2.25‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )10‬وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (‪ )2.21‬بُت متوسطات‬
‫درجات القياسُت القبل ي والبعدي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال‬
‫اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع‪ ،‬لصاحل القياس البعدي‪ .‬ويوضح اعبدول رقم (‪ )13‬حجم تأثَت الربنامج على‬
‫الضغوط النفسية ألمهات األفراد اؼبعاقُت‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪295‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫جدول (‪)24‬‬
‫مدى فعالية البرنامج وحجم تأثيره على مقياس للضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال المعاقين والراجعة إلى المجتمع‬
‫مستوى الداللة‬ ‫الدرجة‬ ‫درجة‬
‫حجم‬ ‫نسبة‬ ‫درجة القياس‬
‫التأثير (‪)1.9( )1.6( )1.3‬‬ ‫النهائية‬ ‫القياس‬ ‫البعد‬
‫الكسب‬ ‫القبلي‬
‫صغير متوسط كبير‬ ‫لالختبار‬ ‫البعدي‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫√‬ ‫‪2.82‬‬ ‫‪42.22‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الراجعة إىل اجملتمع‬
‫وأسفرت نتائج جدول (‪ ) 13‬واؼبتعلقة دبدى فعالية الربنامج وحجم تأثَته عن أن نسبة الكسب‬
‫اؼبعدل يف درجة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع‬
‫تساوي (‪ )%42.22‬وأن حجم تأثَت الربنامج بعد التطبيق وفقاً ؼبعادلة (إيتا سكوير) يساوي (‪)2.82‬‬
‫وىي قيمة تدل على أن الربنامج لو حجم تأثَت" كبَت" على الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع‪.‬‬
‫مناقشة نتائج الفرض الرابع‪:‬‬
‫يتضح من نتائج الفرض الرابع ربسن ملحوظ يف خفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن‬
‫اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع‪ ،‬حيث قام الباحث باستخدام أسلوب التسامح‪،‬‬
‫والتدعيم االجتماعي بشكل أساسي‪ ،‬وإكساهبن القدرة على مواجهة الضغوط النفسية عن اإلعاقة والراجعة‬
‫إىل اجملتمع‪ ،‬كما أن تغيَت سلوك األم االتكايل أو االعتمادي على اآلخرين‪ ،‬ودفعا إىل ربمل مسئولية أفعاؽبا‬
‫وتصرفاهتا‪ ،‬والوعي والدراية الكاملة ؼبا تفعل‪ ،‬ودبا سوف تكون عليو العواقب‪ ،‬واالستعداد ؽبا‪ ،‬واكتساب‬
‫اؼبهارة البلزمة الستقبال الضغوط النفسية واألحدث اؼبتوقعة‪ ،‬باإلضافة إىل اكتساب فنيات إدارة الضغوط‬
‫النفسية اؼبختلفة اليت تساعد على زبفيف ومواجهة والتعامل مع الضغوط النفسية وإدارهتا‪ .‬وبالتايل فإن‬
‫الربنامج اإلرشادي اؼبستخدم قد عدل نظرة األم نفسها‪ ،‬وإدراكها للضغوط النفسية‪ ،‬وقد تبُت ذلك من‬
‫خبلل رفع تقدير األمهات لدواهتن‪ ،‬وثقتهن بأنفسهن‪ ،‬حيث كان يصعب على الربنامج خفض الضغوط‬
‫اجملتمعية نفسها ناو يدفع اجملتمع لدعم ومساندة األم‪.‬‬
‫وقد أكدت دراسة كل من (الكاشف‪ ،0222 ،‬أبو غزالة‪ ،0224 ،‬دوكم‪، 0225 ،‬‬
‫;‪ )Hassal; Rose; McDonald,2005‬على أن اؼبساندة االجتماعية تعمل كواقي من الضغوط‬

‫‪296‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫النفسية‪ ،‬حيث إن ال روابط االجتماعية زبفف من ضغوط اغبياة‪ ،‬وتعوض الفقد العاطفي الناتج عن‬
‫ضغوط اغبياة‪ ،‬واالتصال االجتماعي يقدم لئلنسان مثَتات إهبابية‪ ،‬وعند قيام الفرد باتصال اجتماعي‬
‫تتشابو فيو القيم واالذباىات‪ ،‬فإن الطاقة اعبماعية تتجاوز اؼبشاعر السلبية اليت قد يشعر هبا أي فرد‪،‬‬
‫وللتدعيم االجتماعي دور يف اغبد من ضغوط اغبياة‪ ،‬حيث يوجد ارتباط مهم بُت كثافة وضبيمية الشبكة‬
‫اال جتماعية لئلنسان من ناحية‪ ،‬وعدد األزمات اليت يتعرض ؽبا من ناحية أخرى‪ ،‬كما أن ىناك بعض‬
‫الدالئل على أن اؼبستوى اعبيد من اؼبصادر االجتماعية والشبكات االجتماعية عالية التفاعلية تقي الفرد‬
‫من الضغوط اليومية واؼبهنية‪ .‬وبذلك يتم قبول الفرض اؼبوجو‪ ،‬وتأكيد صحة الفرض الرابع‪ ،‬وبالتايل فإن‬
‫الربنامج استطاع زبفيض الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت والراجعة إىل اجملتمع‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نتائج الفرض الخامس‪:‬‬
‫ينص الفرض اػبامس على أنو" ال توجد فروق دالة إحصائياً بُت متوسطات درجات القياسُت‬
‫البعدي والتتبعي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال ذوي االحتياجات‬
‫اػباصة‪ .‬وللتحقق من صحة ىذا الفرد مت استخدام اختبار "ت" ( ‪ )t-test‬ؼبقارنة الفروق بُت عينتُت غَت‬
‫مستقلتُت (االختبار القبلي والبعدي)‪ ،‬ويوضح اعبدول التايل نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫جدول (‪)25‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات درجات مقياس الضغوط النفسية الناتجة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال في القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج‬
‫قيمة‬ ‫قيمة ف‬
‫مستوى‬ ‫االنحراف درجات‬
‫اختبار‬ ‫الختبار‬ ‫المتوسط‬ ‫المجموعات‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬ ‫المعياري الحرية‬
‫"ت"‬ ‫التجانس‬
‫‪ -1.800 1.50‬غَت دال‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2.843 1.852‬‬ ‫القياس القبلي‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪2.699 1.622‬‬ ‫القياس البعدي‬ ‫لؤلمهات‬
‫قيمة "ت" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19‬ومستوى داللة ‪0.861 =2.21 & 0.293 =2.25‬‬
‫قيمة "ف" اعبدولية عند درجات حرية (‪ )19.1‬ومستوى داللة ‪8.18 =2.21 & 4.38 =2.25‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )14‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (‪ )2.25‬بُت متوسطات‬
‫درجات القياسُت البعدي والتتبعي يف مقياس الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال‬
‫اؼبعاقُت‪ ،‬حيث كان الفرق غَت دال‪ ،‬وبالتايل يتم رفض الفرض اؼبوجو‪ ،‬وتثبت عدم صحة الفرض اػبامس‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪297‬‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫مناقشة نتائج الفرض الخامس‪:‬‬


‫يتضح من نتائج الفرض اػبامس فعالية الربنامج اإلرشادي القائمة على العاج بالواقع يف خفض‬
‫حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬حيث أثبتت تأثَت الربنامج بعد‬
‫مرور شهرين من تطبيقو‪ ،‬فبا يتضح فاعلية الربنامج اإلرشادي اؼبقًتح‪.‬‬
‫ويرجع ذلك إىل ما مت خبلل جلسات الربنامج من إعادة تدريب األمهات على فنيات الربنامج‬
‫اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع‪ ،‬دبا يتضمنو من مهارات ومهام‪ ،‬وذلك من خبلل اؼبرحلة األخَتة‬
‫منو‪ ،‬بعد أن كان قد مت تدريبهن عليها خبلل مرحلة سابقة من الربنامج‪ ،‬وىو ما أسهم يف استمرار أثر‬
‫ذلك التدريب إىل ما بعد انتهاء الربنامج‪ ،‬وعدم حدوث انتكاسو بعد انتهائو وقد يرجع أيضاً إىل كفاءة‬
‫وفاعلية الربنامج الذي مت تدريب أفراد عينة الدراسة عليو‪ ،‬كما أن حفاظ األمهات على فنيات الربنامج‬
‫بأبعاده اؼبختلفة وقد يرجع إىل اؼبرحلة النهائية من الربنامج‪ ،‬واليت ىدفت إىل إعادة تدريب األمهات على‬
‫الربنامج اإلرشادي القائم على العاج بالواقع بشك ؾبمل‪.‬‬
‫كما يرجع بقاء أثر الربنامج اإلرشادي على أفراد عينة الدراسة إىل فاعلية الربنامج اإلرشادي‬
‫القائم على العبلج بالواقع‪ ،‬وارتباط الربنامج بأشياء ترغبها األم وتفضلها‪ ،‬مثل أسلوب‪ :‬اؼبناقشة واغبوار‪،‬‬
‫وحل اؼبشكبلت‪ ،‬وارتباطها أيضاً بسلوكيات من شأهنا تثبيت التعلم مثل‪ :‬اؼبساندة االجتماعية‪ ،‬والتسامح‪،‬‬
‫والتدعيم االجتماعي‪ ،‬واؽبندسة االجتماعية‪ ،‬وإدارة اػببلفات‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬وأيضاً اؼبرحلة النهائية لربنامج‬
‫اليت تعتمد على االختيار ومسئوليتو‪ ،‬واؼبشاركة اعبادة من األمهات اليت أدت إىل وجود تكرار ومتابعة غَت‬
‫اؼبباشرة‪ ،‬واستمرارية يف التطبيق والتعميم أيضاً‪ ،‬واأللفة اليت تكونت ما بُت الباحث وأفراد عينة الدراسة من‬
‫أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ .‬وتتفق نتائج الدراسة كل من ‪( :‬السرطاوي والشخص ‪،199،‬‬
‫الكاشف‪ ،0222،‬دوكم‪.)Margalit,2006; Hassall,2005،0225،‬‬
‫وبناء على ما سبق فإن تلك النتائج تؤكد على فاعلية الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج‬
‫بالواقع‪ ،‬وبقاء اؼببلئمة ألمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وكذلك العتمادىا على فنيات عديدة ىي‪( :‬حل‬
‫اؼبشكبلت‪ ،‬ومهارات االستماع واالنتباه واالستجابة‪ ،‬وإدارة اػببلفات‪ ،‬واؽبندسة االجتماعية‪ ،‬والتدعيم‬
‫االجتماعي‪ ،‬والتسامح‪ ،‬واالختيار‪ ،‬ومسئولية االختيار‪ ،‬حيث تعتمد مؤسسات الًتبية اػباصة ومؤسسات‬
‫اجملتمع اؼبدين يف ب راؾبها اؼبقدمة ألسر األطفال اؼبعاقُت على برامج إرشادية‪ ،‬فنيات‪ ،‬تعمل على مساندة‬
‫أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬دبا يضمن للباحث استمرارية االستفادة من الربنامج وفنياتو‪ ،‬وخاصة بعد تنظيم‬
‫وترتيب التعامل مع ىذه الفنيات باستخدام فنيات إدارة الضغوط النفسية مع أمهات األطفال اؼبعاقُت‬
‫باستخدام الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع‪.‬‬

‫‪298‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫تىصيات الذراسة‪:‬‬
‫انطبلقاً فبا توصلت إليو الدراسة النظرية‪ ،‬والدراسة اؼبيدانية من نتائج‪ ،‬ومن خبلل التحقق من‬
‫فاعلية الربنامج اإلرشادي القائم على العبلج بالواقع ػبفض حدة الضغوط النفسية الناذبة عن اإلعاقة لدى‬
‫أمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬يوصي الباحث دبا يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة االىتمام باستخدام برامج إرشادية قائمة على العبلج بالواقع‪ ،‬تعمل على تعديل اذباىات‬
‫األمهات كبو إدارة الضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة أبنائهن‪.‬‬
‫‪ -0‬ضرورة إقامة عبلقة تواصلية مستمرة بُت أمهات األطفال اؼبعاقُت واشًتاكهن يف الربنامج‬
‫التأىيلية‪ ،‬وإعطاء واجبات منزلية لؤلمهات تعتمد على تدريبهن على بعض اؼبهام‪ ،‬وتدريبهن‬
‫على بعض اؼبهام‪ ،‬وتدريبيهن على أسلوب قياس تقدمهن على تلك اؼبهام‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكيد على مؤسسات الًتبية اػباصة ومؤسسات اجملتمع اؼبدين ألنبية اؼبشاركة االجتماعية‬
‫ألمهات األطفال اؼبعاقُت‪ ،‬وحثهم على االىتمام باعبوانب اػباصة بالًتبية اإلهبابية والًتبية من‬
‫أجل اغبياة‪ ،‬وهتيئة اؼبعاقُت بكافة فئاهتم وتدريبهم على تفهم وتقبل التغَتات اؼبستقبلية‪ ،‬وذلك‬
‫لتقليل اػبوف والقلق واالكتئاب من اؼبستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد على تعديل األفكار السلبية عن ضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة األبناء بأفكار أكثر‬
‫إهبابية‪ ،‬وإزالة الشعور بالغموض احمليط بالتوقعات اؼبستقبلية‪ ،‬من خبلل مساعدة األمهات‬
‫ببعض األساليب والطرق العملية اؼبناسبة إلدارة الضغوط النفسية‪ ،‬وتبصَتىم بأساليب اؼبواجهة‬
‫الفعالة للضغوط النفسية الناذبة عن إعاقة أبنائهن‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪299‬‬


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

A Guiding Program Based on Reality Treatment to Decrease the


Intensity of the Psychological Stresses of the Mothers of Disabled
Children
Dr. Ashraf M. Sherit
Faculty of Kindergarten - Alexandria University
A.R.E

Abstract:

The current study aims at revealing the effectiveness of a guiding


program based on using reality treatment to decrease the intensity of the
psychological stresses of the mothers of the disabled children.

The study also aims to develop the abilities of the mothers of the
disabled children in dealing with the psychological stresses with a real
effective form and not just facing them. The current study followed a semi
empirical approach. The study sample consists of 20 mothers of disabled
children and the mothers were applied to the psychological stresses scale
(prepared by the researcher) along with a guiding program based on reality
treatment to decrease the intensity of the psychological stresses of the
mothers of the disabled children. The results were as follows:

1. There are significant statistical differences at (0.01) level between


the average marks of the pre and post measures on the intensity of
the psychological stresses of the mothers of the disabled children due
to the children’s disability in favor of the post measure.

2. There are significant statistical differences at (0.01) level between


the average marks of the pre and post measures on the intensity of
the psychological stresses of the mothers due to the mother in favor
of the post measure.
3. There are significant statistical differences between the average
marks of the pre and post measures on the intensity of the
psychological stresses of the mothers due to the husband in favor of
the post measure.

4. There are significant statistical differences at (0.01) level between


the average marks of the pre and post measures on the intensity of

29: ‫المجلد الخامس والعشرون‬


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

the psychological stresses of the mothers due to the society in favor


of the post measure.

5. There are no significant statistical differences between the average


marks of the pre and post measures on the intensity of the
psychological stresses of the mothers.

The study has provided a number of educational recommendations to


the mothers of the disabled children.

‫المجلد الخامس والعشرون‬ 2:1


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫املراجع‬
‫‪ .1‬أبو غزالة‪ ،‬ظبَتة (‪ ،)0224‬فاعلية برنامج إرشادي يف إدارة اغبياة يف زبفيض الضغوط النفسية لدى‬
‫أمهات األطفال التوحديُت‪ ،‬ؾبلة العلوم الًتبوية والنفسية‪ ،‬ع‪ ،3‬كلية الًتبية جبامعة البحرين‪ ،‬ص ص‬
‫‪.99-63‬‬
‫‪ .0‬األشول‪ ،‬عادل (‪ ،)1993‬الضغوط النفسية واإلرشاد األسري لؤلطفال اؼبتخلفُت عقلياً‪ .‬ؾبلة اإلرشاد‬
‫النفسي‪ .‬ع‪ .1‬جامعة عُت مشس‪.‬‬
‫‪ .3‬البببلوي‪ ،‬فيوال (‪ ،)1988‬مقياس ضغوط الوالدية "دليل للتعرف على األطفال اؼبعرضُت للخطر"‪.‬‬
‫القاىرة‪ .‬مكتبة األقبلو اؼبصرية‪.‬‬
‫‪ .4‬اغبديدي‪ ،‬مٌت و اػبطيب‪ ،‬صبال (‪ ،)1997‬اؼبدخل إىل الًتبية اػباصة‪ .‬الكويت‪ .‬مكتبة الفبلح‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .5‬اػبالد‪ ،‬عبد الرضبن (‪ ،)0227‬التأىيل التخاطيب لضعاف السمع وعبلقتو بالضغوط األسرية بُت‬
‫التشخيص والتعديل‪ .‬رسالة ماجستَت غَت منشورة‪ .‬كلية البنات لآلداب والعلوم‪ .‬جامعة عُت مشس‪.‬‬
‫‪ .6‬الدىان‪ ،‬مٌت (‪ ،)0221‬الوحدة النفسية لدى كل من الطفل العادي واؼبتخلف عقلياً واألصم‪.‬‬
‫دراسات نفسية‪ .‬رابطة األخصائيُت النفسيُت‪ .‬مج‪ .11‬ع‪ .1‬ص ص‪.97-06‬‬
‫‪ .7‬دوكم‪ ،‬أنيسة (‪ ،)0225‬الضغوط النفسية اليت يعاين منها أولياء أمور اؼبعاقُت وأساليبهم يف التعامل‬
‫معها‪ .‬ؾبلة العلوم الًتبوية والنفسية‪ .‬ع‪ ،3‬كلية الًتبية عبماعة البحرين‪ .‬ص ص‪.153-110‬‬
‫‪ .8‬الرشيدي‪ ،‬ىارون (‪ ،)1999‬الضغوط النفسية‪ -‬طبيعتها نظريتها‪ -‬برنامج ؼبساعدة الذات يف‬
‫عبلجها‪ .‬القاىرة‪ .‬مكتبة األقبلو اؼبصرية‪.‬‬
‫‪ .9‬رمضان‪ ،‬مصطفى (‪ ،)0220‬فعالية برنامج إرشادي ػبفض الضغوط النفسية لدى أمهات وأثره يف‬
‫توافق اؼبفاىيم ضعاف السمع‪ .‬ؾبلة كلية الًتبية‪ .‬جامعة طنطا‪ .‬مج‪ .1‬ع‪ .31‬ص ص‪.156-121‬‬
‫‪ .12‬زىران حامد (‪ ،)1997‬الصحة النفسية والعبلج النفسي‪ .‬ط‪ .3‬القاىرة‪ .‬عامل الكتب‪.‬‬
‫‪ .11‬الزيود‪ ،‬نادر (‪ ،)1998‬نظريات اإلرشاد والعبلج النفسي‪ .‬عمان‪ .‬دار الفكر للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .10‬السرطاوي‪ ،‬زيدان‪ ،‬والشخص‪ ،‬عبد العزيز (‪ ،)1999‬الضغوط النفسية لدى أولياء أمور األطفال‬
‫اؼبعوقُت وأساليب مواجهتها‪ .‬مركز البحوث الًتبوية‪ .‬جامعة اؼبلك سعود‪ .‬اؼبملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪2:2‬‬ ‫المجلد الخامس والعشرون‬


‫العدد ‪-::‬الجزء الثاني‪ -‬يونيو ‪3122‬‬ ‫د‪ .‬أشرف شريت‬ ‫المجلة التربوية‬

‫‪ .13‬سرور‪ ،‬سعيد (‪ ،)0223‬مهارات مواجهة الضغوط يف عبلقتها بكل من الذكاء الوجداين ومركز‬
‫التحكم‪ .‬ؾبلة مستقبل الًتبية العربية‪ .‬مج‪ .09‬القاىرة‪ .‬اؼبركز العريب للتعليم والتنمية‪ .‬ص ص‪-86‬‬
‫‪.129‬‬
‫‪ .14‬سليمان‪ ،‬عبد الرضبن (‪ ،)0221‬اإلعاقة البدنية اؼبفهوم‪ -‬التصفيات‪ -‬األساليب العبلجية‪ .‬القاىرة‪.‬‬
‫مكتبة زىراء الشرق‪.‬‬
‫‪ .15‬عبد اغبي‪ ،‬ؿبمد (‪ ،) 0221‬اإلعاقة السمعية وبرنامج إعادة التأىيل‪ ،‬اإلمارات العربية اؼبتحدة‪ .‬دار‬
‫الكتاب اعبامعي‪.‬‬
‫‪ .16‬عبد العال‪ ،‬سيد (‪ ،)0220‬ضغوط العمل واألزمات‪ .‬ؾبلة معوقات الطفولة‪ .‬جامعة األزىر‪ .‬ع‪،12‬‬
‫ص ص‪.174-106‬‬
‫‪ .17‬عبد العزيز‪ ،‬مفتاح (‪ ،)0221‬علم النفس العبلجي‪ -‬اذباىات حديثة‪ .‬القاىرة‪ .‬دار قباء للطباعة‬
‫والنشر‪.‬‬
‫‪ .18‬عبد اؼبعطي‪ ،‬حسن (‪ ،)1993‬دراسة لبعض اؼبتغَتات اؼبرتبطة بالضغوط الوالدية اليت يواجهها آباء‬
‫وأمهات األطفال اؼبتخلفُت عقلياً‪ .‬ؾبلة كلية الًتبية‪ .‬جامعة طنطا‪ .‬ع‪ .19‬ص ص‪.168-119‬‬
‫‪ .19‬عبد اؼبعطي‪ ،‬حسن (‪ ،)0226‬ضغوط اغبياة وأساليب مواجهتها‪ .‬القاىرة‪ .‬مكتبة زىراء الشرق‪.‬‬
‫‪ .02‬عجاج‪ ،‬سبلمة (‪ ،)0227‬فعالية برنامج تدرييب على تنمية القدرات االبتكارية عند التبلميذ اؼبعاقُت‬
‫ظبعياً يف دولة الكويت‪ .‬رسالة دكتوراه غَت منشورة‪ .‬كلية الًتبية ‪ -‬جامعة بٍت سويف‪.‬‬
‫‪ .01‬عز الدين‪ ،‬أبو النجا‪ ،‬وبدران‪ ،‬وعمرو (‪ ،)0223‬ذوو االحتياجات اػباصة‪ -‬اإلعاقات‪ .‬الذىنية‬
‫واغبركية والبصرية والسمعية‪ .‬اؼبنصورة‪ .‬مكتبة اإليبان‪.‬‬
‫‪ .00‬عزب‪ ،‬حسام‪ ،‬وعبد اػبالق‪ ،‬شادية (‪ ،)1998‬دليل الضغوط الوالدية‪ -‬الصورة السادسة اؼبعدلة‬
‫لدليل ريتشارد أبدين مع دراسات إكلينيكية وسيكومًتية‪ .‬القاىرة‪ .‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ .03‬العزة‪ ،‬سعيد (‪ ،)0221‬سلسة الًتبية اػباصة‪ -‬اإلعاقة العقلية‪ .‬األردن‪ .‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .04‬فياض‪ ،‬إيبان (‪ ،) 0227‬فاعلية برنامج إرشادي يف تنمية مهارات تعامل األمهات مع األبناء اؼبعاقُت‬
‫ظبعياً وخفض نشاطهم الزائد‪ .‬رسالة دكتوراه غَت منشورة‪ .‬كلية الًتبية‪ -‬جامعة عُت مشس‪.‬‬
‫‪ .05‬الكاشف‪ ،‬إيبان (‪ ،)0222‬دراسة لبعض أنواع الضغوط لدى أمهات األطفال اؼبعاقُت وعبلقتها‬
‫باالحتياجات األسرية ومصادر اؼبساندة االجتماعية‪ .‬ؾبلة كلية الًتبية‪ .‬جامعة الزقازيق‪ .‬ص‬
‫ص‪.197-133‬‬
‫‪ .06‬الكاشف‪ ،‬إيبان (‪ ،)0221‬إعداد األسرة والطفل ؼبواجهة اإلعاقة‪ .‬القاىرة‪ .‬دار قباء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫المجلد الخامس والعشرون‬ ‫‪2:3‬‬


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

.‫ دار الفكر العريب‬.‫ القاىرة‬.‫ اإلرشاد األسري للطفل اؼبعوق‬،)0223( ‫ عبلء الدين‬،‫ كفايف‬.07
.‫ الرياض‬.‫ يف العمل – يف اجملتمع‬-‫ مهارات مواجهة الضغوط يف األسرة‬،)0221( ‫ اعتدال‬،‫ معروف‬.08
.‫مكتبة الشقري‬
‫ دراسة تنبؤية ألثر ضغوط اغبياة يف بعض متغَتات الشخصية لدى فئات‬،)0221( ‫ صبلح‬،‫ مكاوي‬.09
.51-3‫ ص ص‬.464‫ ع‬.‫ جامعة اؼبنصورة‬.‫ ؾبلة الًتبية‬.‫اؼبوىوبُت‬
.‫ اؼبخاوف الشائعة لدى الطفل ضعيف السمع بُت التشخيص والتعديل‬،)0227( ‫ رزان‬،‫ منصور‬.32
.‫ جامعة عُت مشس‬- ‫ كلية البنات لآلداب والعلوم‬.‫رسالة ماجستَت غَت منشورة‬
.0‫ م‬.‫ ؾبلة الطفولة والتنمية‬.‫ من حاجات الطفل إىل حاجاتنا للطفل‬،)0220( ‫ نور الدين ؿبمد‬.31
.181-176‫ ص ص‬.‫ اجمللس العريب للطفولة والتنمية‬.‫ القاىرة‬.6‫ع‬
،)‫ إيبان فؤاد كاشف‬:‫ إعداد األسرة والطفل ؼبواجهة اإلعاقة (ترصبة‬،)0221( ‫ سيلجمان‬،‫ ودارلينج‬.30
.‫ دار قباء‬.‫القاىرة‬
33. Baker, B.L. & Blacher J. & Crnic, K.A. & Edeibrock C. (2002).
Behavior Problems and parenting Stress in Families of Three-year-old
Children with and Without Developmental Delays. American Journal
on Mental Retardation, 107, 6, 433-444.
34. Beckman, E.E. & Leber, E.R. (1991). Handbook of Depression
Treatment, Assessment and Research. Illinois. The Dorsey Press.
35. Calderon Rosemary (1988). Stress and Coping in Hearing Families.
Deaf Children. A Model of Factors Affecting Adjustment, PhD,
University of Washington, Vol. 46-08a p.276.
36. Choi, Y.H., Jang. D.P., Ku, J.H., Shin, M.B. & Kim, S.L. (2001). Short
Term Treatment of Acrophobia with Virtual Reality Therapy (VRT). A
Case Report. Cyber Psychology and Behavior.
37. Donova, A. Mary (1985). A Comparison Study of Mothers with
Autistic. Mental/p Retarded and Non Handicapped Adolescents, PhD,
the University of North Carolina, at Chapel Bill

2:4 ‫المجلد الخامس والعشرون‬


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

38. Gililand, M., (1994). Theories and Strategies in Counseling and


Psychology, (31), London. Schuster, Inc.
39. Glasser, William (1984). Control theory. A New Explanation of How
we Control Our Lives. New York. Harper and Row.
40. Glasser, William (2001). Counseling Will, Choice Theory, the
Liberality Therapy New York, Harper Collins Publishers.
41. Glasser, William (2002). Choice Theory. Available at
http//.www.wysjwyg.org! chOiCe_theory.htm
42. Glasser, William (2004). Warning - Psychiatry Can be Mental Health,
New York, Harper Collins Publishers.
43. Glasser, William (2005). Reality Therapy, a New Approach to, New
York, Harper Collins Publishers
44. Glasser, William, Zunin (1979). Reality Therapy. in R.J. Coarsening
(Ed.),Current Psychotherapies (2 ed.) Itasca, IL. F.E, Peacock, pp. 301-
339.
45. Hans Selye (1994). Stress without Distress, New American Library.
46. Hassall, R.; Rose, J.; McDonald, J. (2005). Parenting Stress in Mothers t
Children with an Intellectual Disability. The Effects of Parental
Cognitions in Relation to Child Characteristics and Family Support,
Journal of Intellectual Disability Research, Vol. 49, No. 6, pp. 405-418.
47. Hintemiair, M. (2000). Heaiing-Impaiiment, Social Networks, and
Coping. The Need for Families with Hearing-Impaired Children to
Relate to Other Parents and to Hearing-Impaired Adults, American
Annals of the Deal, 145, 1, 41, 54.
48. Holliman (2000). Instruction and Training in Choice Theory and Reality
Therapy as Measured by the Adult Nowicki - Strickland Locus of
Control Scale. Diss.Absi.Inter.61, (6-A). pp. 2-184.

‫المجلد الخامس والعشرون‬ 2:5


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

49. International Stress Management Association (2008).


http.//www.isma.org.uk/site/isma/content-folder/home
50. Konstantareas, M. & Lampropoulou, V. (1995). Stress in Mothers with-
Deaf Children, American Annals of the Deaf, Vol. 140, No. 3, pp. 264-
270.
51. Lederberg, Amy R. & Golbach, Traci (2002). Parenting Stress and
Social Support in Hearing Mothers of Deaf and Hearing Children. A
Longitudinal Study, Journal of Deaf Studies and Deaf Education, Vol.
7, No. 4, pp. 330- 345.
52. Margalit, M. (2006). Mothers’ Stress, Resilience and intervention,
European Journal of Special Needs Education, Aug, Vol. 21, No. 3, pp.
269-283.
53. Meadow Orlans, Kathryn, P. (1995). Sources of Stress for Mothers of
Deaf and Hard of Hearing Infants, American Annals of the Deaf, Oct;
Vol. 140, No. 4, PP. 352-357.
54. Metrtens, Donna; Sass-Lehrer, Mari1yn Scott-Oison, Kim (2000).
Sensitivity in the Family Professional Relationship, Parental
Experiences in Families with Young Deaf and Hard of Hearing
Children. In. Spencer, P. E. (Ed) & Erring. Carol J. (Ed) & Marc M. The
deaf Child in the Family and at School. Essays in Honor of Meadow
Orlans, Kathryn P. London. Mahwah, NJ, pp. 133 -150.
55. Nezu, M. & Christine Maguth Nezu (2001). Impinging Stress through
Problem, Solving, Stress News, July, Vol. l3, No. 3, pp. 103-l66.
56. O’hare-Elizabeth-A (1999). The Effects of Stress and Affect on pgl.
Behavior. A Study of Mothers of Deaf and Hearing Children
Dissertation-Abstracts-International. Section-B. -The-Sciences-and
Engineering. Mar; Vol. 59, No. 9-B.

2:6 ‫المجلد الخامس والعشرون‬


3122 ‫ يونيو‬-‫الجزء الثاني‬-:: ‫العدد‬ ‫ أشرف شريت‬.‫د‬ ‫المجلة التربوية‬

57. Peterson, A.V. (2000). Choice Theory and Reality Therapy. TCA
Journal, Vol. 28, No. 1, PP. 111-156.
58. Pipp-Siegel, S.; Allison L. Sedey, and Christine Yoshinaga-Itano,
(2002). Predictors of Parental Stress in Mothers of Young Children with
Hearing Loss. Journal of Deaf Studies and Deaf Education, Vol. 7, No.
1, pp. 1-17.
59. Rita L. Atkinson, Richard C. Atkinson, Edward E. Smith Daryl J. Bern,
Susan Nolenhoeksema, (2000). Hilliard’s Introduction to p13 Edition,
Harcourt Brace College Publishers. Orlando.
60. Robert, C. Carson (2002). Fundamentals of Abnormal Psychology and
Modern Life Allen and Bacon, A Person Education Company, Boston.
61. Sandhu, D.S. (2000). Reality Therapy in Action, Professional Shoot
Counseling, Vol. 3, No. 4, pp. 99-126.
62. Sullo, B. (2002). Choice Theory Psychology. Instructor, William
Glasser Institute.
63. The world book encyclopedia (1995). Vol. 15 Letter. S. Ascot Futz
Company, P. 173.
64. Watson, A. (2002). Depression and Reality Therapy. Available at
http.//www.agelflre.com/ ab/brightminds/alec.html.
65. Wubbolding, R.E. (1988). Using Reality Therapy, New York. Harper &
Row.

‫المجلد الخامس والعشرون‬ 2:7

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like