Professional Documents
Culture Documents
"ربي أوزعني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي ،وعلى والدي ،و أن أعمل صالحا ترضاه"
الحم د اللي ووقني إلنجاز ىلا العم ل اللي أرر وا لو القق وو وللق اامم ـ
اا وععم ـ التق دي ر لى األستاا ر واللن ييمي لي أن أتق دد ببسم ى عقاراا اللك
د"ال لي أش رف على ىلا العم ل المتواض ـ ،وبدو وم و ريدا الدكتور " :وقم و العم
صااد ا ملل ا وي تورم و ىلا القح ـ و لو كل اللكر واا تنان ،وارروا ـ ا أن يج ـي و
الج ـاا األوو ى.
كما اتقدد باللكر لى اللااة أععاا لجنة المنادلة ،الليـ سملرون ىلا العمل ويقمموه ـ
خالو الحعاتيـ.
كما أتورو بلكري لى ااسر عمنة القحـ الليـ شاركوا وي القرنا م العالري ـ بدايتو لى
نيايتو.
وي األخمر أشكر كل ـ ساعدني ،ولو بنلمحة أو اعاا وي ير اللمي ،و بسبو ا أن يجـي
الجممـ خمر الجـاا.
أ
لى ـ ا يمكـ للكلم اا أن توو ي حقيم ا
لى ـ ا يمكـ للرد اد أن تحل ميعااليم ا
ب
ملخص الدراسة:
هتدف الدراسة احلالية اىل تصميم برنامج عالجي اسري نسقي قائم على النظرية البنائية ل
''منيوشن'' Minuchin،من اجل مساعدة اسر ادلعاقني عقليا ،وتفحص اثر فعاليتو يف التخفيف من حدة
الضغوط النفسية اليت قد تتعرض ذلا ىذه االسر ،وكذا معرفة مدى كفاءتو يف تغيري نظامهم العالئقي التفاعلي
ومعاش افرادىم ،وكل ىذا سينعكس اجيابا على السلوك التكيفي البنهم ادلعاق عقليا ،ومن ىذا ادلنطلق كانت
اشكالية الدراسة كالتايل:
-اىل اي مدى يساىم الربنامج العالجي االسري النسقي يف مساعدة اسر ادلعاقني عقليا ،وما ىو حجم
تأثريه؟ ولقد اعتمدت الطالبة على اختيار ادلنهج التجرييب دلالءمتو متغريات الدراسة ،كما مت اختيار عينة تقدر
ب ( )12اسرة طفل معاق عقليا مع ( )12من اطفاذلم ادلعاقني عقليا ،وقسمت العينة بالتساوي اىل رلموعتني،
واحدة ذبريبية قوامها ( )6اسر مع ( )6من اطفاذلم ادلعاقني عقليا ،طبقت عليهم جلسات الربنامج العالجي
االسري النسقي ادلقرتح من طرف الطالبة ،واخرى ضابطة قوامها ( )6اسر مع ( )6من اطفاذلم ادلعاقني عقليا،
اختريت بنفس مواصفات اجملموعة التجريبية ومل يطبق عليها اي برنامج.
كما اعتمدت الطالبة يف اصلاز دراستها ضمن الشروط التجريبية على رلموعة من االدوات وذلك بعد التأكد
من خصائصها السيكومرتية ،وىذه االدوات ىي كالتايل:
-الربنامج العالجي االسري النسقي القائم على النظرية البنائية ل ''منيوشن'' ،وادلقرتح من طرف الطالبة.
-مقياس السلوك التكيفي للجمعية االمريكية للتخلف العقلي ،من ترمجة وتكييف ''فاروق زلمد صادق''
(.)1974
-مقياس الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا ،من اعداد ''زيدان السرطاوي وعبد العزيز
الشخص''( ،)1998و اعادة تكييفو على البيئة اجلزائرية من قبل ''عايش صباح''(.)2010
-اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء ( ،)LE SAGAمن اعداد وترمجة الطالبة و ادلشرف وتكييفو على
اجملتمع اجلزائري (.)2015
-مقياس العالقات االسرية و التطابق االسري بني اعضاء االسرة ،من اعداد ''موس'' ( )1974وتعريب ''فتحي
عبد الرحيم وحامد الفقي''(.)1980
وبعد رصد درجات العينة ومعاجلتها احصائيا ،توصلت الدراسة اىل ان الربنامج العالجي االسري النسقي
القائم على النظرية البنائية ل ''منيوشن'' يساىم يف مساعدة اسر ادلعاقني عقليا ،كما كان حجم تأثريه مرتفع
جدا.
ج
:الكلمات المفتاحية
. االعاقة العقلية، االسرة، النسق،العالج االسري
Résumé:
La présente étude a pour objectif de concevoir un programme thérapeutique familial
systémique, basé sur la théorie structurale de '' Minuchin, '' afin d'aider les familles des
handicapés mentaux, et d'examiner l'effet de son efficacité dans la réduction de la pression
psychologique, ainsi que sa compétence pour modifier leur système relationnelle et
interactive ce qui va se refléter positivement sur le comportement adaptatif des
enfantshandicapés mentaux.La problématique de cette étude est comme suit:
- Dans quelle mesure ce programme thérapeutique familial systémique va aider les familles
des handicapés mentaux et quel sera son degré d’impact?Nous avons utilisé la méthode
expérimentale sur un échantillon composé de(12) famillesayant des enfants handicapés
mentalement et de leurs enfants handicapés, ce qui nous a donné deux groupes égaux. Des
sessions de programme thérapeutique ont été appliquées sur le premier groupe
expérimental de (6) familles comparé avec le deuxième groupe.
D’autres outils ont été utilisé après avoir confirmé leurs caractéristiques
psychométriquesdont :
- Notre proposition sur programme thérapeutique familial systémique basé sur la théorie
structurale de ‘’Minuchin’’.
- L’indice du stress psychologique chez les familles des handicapés mentaux, préparé par
‘’Zidane Sertaoui et Abdul Aziz Chekhs’’ (1998), réadapté à l'environnement Algérien par
‘’AyesheSabah’’ (2010).
- Test de l’analyse systémique du groupe d’affiliation (le saga), préparé, traduit et adapté à
la société algérienne par nous-même et notre directeur de thèse (2015).
Les résultats ont montré que le programme de thérapie familiale systémique basée sur la
théorie structurale de ‘’Minuchin’’ contribue à aider les familles des handicapés mentaux,
et son impact était très élevé.
Mots clés:
Thérapie familiale, système, famille, la déficience mentale.
د
Abstract
The aim of this study is to develop a systemic family therapy program, based on the
structural theory of '' Minuchin, '' to help families of mentally disabled children’s, and to
examine the effect of its effectiveness in reduce the psychological pressure, as well as
jurisdiction to modify their relational and interactive system which will reflect positively
on the adaptive behavior of mentally disabled son. The issue of this study is as follows:
- What the extent of the systemic family therapy program to help the mentally handicapped
families and what will be its degree of impact?We used the experimental method on a
sample of (12) families with disabled children and their mentally disabled children, which
gave us two equal groups. Sessions of therapeutic program was applied on the first
experimental group of (6) families compared with the second group.
Other tools were used after confirming their psychometric characteristics including:
- Our proposal on a systemic family therapy program based on the structural ‘’' Minuchin’’
theory.
- Adaptive Behavior Scale of the American Association for Mental Retardation, Translated
and adapted by ‘’Farouk Mohammed Sadiq’’ (1974).
- The index of psychological stress among families with mentally disabled children’s,
prepared by ‘’Zidane Sertaoui and Cheikh Abdul Aziz’’ (1998), readapted to the Algerian
society by ‘’Ayeshe Sabah’’ (2010).
- Test of systemic analysis of group affiliation, prepared, translated and adapted to the
Algerian society by ourselves and our supervisor Thesis (2015).
-Family relations ships Index and correspondence between family members, prepared by
‘’Mous’’ (1974) translated into Arabic by ‘’Fathi Abdul Rahim & Hamidal-Feki’’ (1980).
The results showed that the systemic family therapy program based on structural theory of
‘’Minuchin’’ contributes to helping families with mentally handicapped children’s, and its
impact was very high.
Keywords:
Family therapy, system, family, mental disability.
ه
-فهرس المحتويات:
و
الفصل الثاني :االسرة والعالج االسري النسقي.
37 انواع ادلشكالت اليت يتعامل معها العالج االسري واسباب اللجوء اليو. 5
ز
50 ادلبادئ النظرية وادلفاىيم االساسية للنظرية البنائية. 2
52 اخلطوات النموذجية اليت مير هبا ادلعاجل يف العملية العالجية البنائية. 4
ح
96 االثار اليت يرتكها الطفل ادلعاق عقليا على اسرتو. 3
الفصل الرابع :تصميم برنامج عالجي اسري نسقي لمساعدة اسر المعاقين عقليا.
الجانب التطبيقي.
ط
الفصل السادس :عرض النتائج ومناقشتها.
187 ا
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
188 ب
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على
190 ج
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي على
191 عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من د
حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج.
192 ه
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد
عقلي.
اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني ا
194 و
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي و القياسالتتبعي لدى افراد
194 ي
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
ي
حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني
196 م
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي عل ى
198 ر
عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد
199 عرض النتائج اخلاصة بدراسة التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل ز
االسر ادلدروسة.
ك
223 مناقشة النتائج كميا: 1
223 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من ا
226 مناقشةالنتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على ب
228 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي على ج
229 مناقشةالنتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من د
حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج.
230 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد ه
عقلي.
اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني ا
233 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي و القياسالتتبعي لدى افراد و
233 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من ي
حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني
236 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد م
240 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد ر
ل
اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية
241 مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل ز
االسر ادلدروسة.
-فهرس الجداول:
الجدول
73 )Jean-Luc Lambert,1981 ( )OMSلإلعاقة يبني تصنيف ادلنظمة العادلية للصحة ( 5
العقلية.
م
73 يبني تصنيف (على عبد الباقي،ب ت) االجتماعي لإلعاقة العقلية. 6
131 يبني توزيع عينة االطفال ادلعاقني عقليا يف الدراسة االستطالعية وفق ادلستوى التعليمي. 11
132 يبني توزيع العينة االستطالعية وفق نوع وشدة االعاقة العقلية. 13
133 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث 14
لدراسةالفرقبيناجملموعةالتجريبيةواجملموعةالضابطةمنحيثالسلوكالتكيفيللمعاقعقليااثناءالقياسالبعدي(.يف
الدراسة االستطالعية).
جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس
ن
جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس
139 يبني توزيع العينة االساسية وفق نوع وشدة االعاقة العقلية. 23
139 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث 24
140 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث 25
الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس القبلي(.يف الدراسة االساسية).
جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس
187 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث 27
188 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة 28
189 يبني ربديد حجم االثر للمتغري ادلستقل( .)Kiess,1989(.يف الدراسة االساسية). 29
190 يبني نتائج مقياس '' ''tلدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية 30
191 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة على مقياس 31
س
الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج العالجي(.يف الدراسة االساسية).
192 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط 32
النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس القبلي والقياس البعدي(.يف الدراسة االساسية).
194 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط 33
النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس البعدي والقياس التتبعي(.يف الدراسة االساسية).
194 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث 34
التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة اثناء
196 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة 35
التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني
198 يبني نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث التحليل 36
النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق اثناء القياس
200 يبني نتائج حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام لألسر ادلدروسة قبل تطبيق الربنامج(.يف 37
الدراسة االساسية).
200 يبني نتائج حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام لألسر ادلدروسة بعد تطبيق الربنامج(.يف 38
الدراسة االساسية).
201 يبني نتائج حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام لألسر ادلدروسة بعد القياس التتبعي(.يف 39
الدراسة االساسية).
ع
-فهرس االشكال:
35 يبني منوذج التفاعل الدائري ادلستعمل يف العالج االسري (غنية بوفرمل.)2015، 1
46 يبني مراحل العالج االسرتاتيجي حسب ىيلي (.)Corey, 1996 3
51 يبني اىداف العالج االسري البنائي (امحد عبد اللطيف واخرون.)2011، 4
63 يبني التداخل بني تعاريف التخلف العقلي من جانب العلوم ادلختلفة. 5
82 يبني الشروط الواجب توافرىا للحكم على وجود اعاقة عقلية. 6
91 يبني ردود فعل الوالدين اذباه اعاقة ابنهم العقلية حسب ( Steinhaurعايش صباح، 7
.)2010
ف
مقدمة:
تعترب االسرة تلك الوحدة االجتماعية ادلتكونة من رجل وامرأة تربطهما عالقة شرعية ترضى عنها ثقافة اجملتمع،
وصلد من بني االىداف االساسية ذلذه االسرة ،االشباع اجلنسي واصلاب االطفال وتربيتهم وتنشئتهم ،اذ ينظر
الكثري منهم اىل الطفل باعتباره االمتداد الطبيعي ذلم ،وتظهر امهية االسرة ادلتزايدة يف تثبيت بعض السمات و
اخلصائص اجلوىرية ادلكونة لشخصية طفلهم واليت تتفاعل مع مقومات التنشئة والرعاية ادلقدمة من قبلها ،واليت
ترافق مراحل تكوين الطفل ادلستمر اثناء قيامو دبختلف النشاطات والتحوالت ادلتعددة االطر (النفسية ،العقلية
والعاطفية ،)...وىذا هبدف استمرارية وتثبيت ذاتو ككيان مستقل ومرتبط يف نفس الوقت باجملتمع الذي ينتمي
ويشري ''مجال محزة'' ( )1996يف (خالد الكندري )21 :2003 ،اىل ان االسرة ىي شلثلة الثقافة السائدة يف اجملتمع
دبا تتضمنو من قيم وعادات و اذباىات ،وىي اليت يتعلم فيها الطفل معايري الصواب و اخلطأ،ويتعرف على
االساليب السلوكية اليت جيب عليو اتباعها ويتعلم ماعليو من واجبات و ما لو من حقوق ،و مجيع ىذه الصور من
السلوك اليت يتأثر هبا الطفل يف مراحل تكوينو االوىل ىي اليت ربدد اساليبو السلوكية و اذباىاتو يف ادلستقبل.
ولقد قدر اهلل على بعض االسر اصلاب اطفال خيتلفون عن غريىم يف تكوينهم اجلسمي او العقلي ،وقد صلدىم
اقل قدرة وامكانية مقارنة بأطفال اخرين ،شلا يطلق عليهم اسم االطفال ادلعاقني او ذوي االحتياجات اخلاصة.
وتعترب ظاىرة االعاقة من الظواىر االكثر شيوعا لدى كل اجملتمعات ،فهي ال تقتصر على رلتمع معني حبيث ال
خيلو اي رلتمع من وجود نسبة من ىذه الظاىرة ،وىي من االمور اليت قد تصيب الفرد منذ والدتو او يف سن
مبكر ،وذلك نتيجة للعديد من العوامل و الظروف (قد تكون وراثية او بيئية مكتسبة او لظروف اجتماعية).
1
ويشري ''تيلفورد ''Tilford ،و ''ساوري )1972( ''Sawri،يف (مصطفى حسن امحد )15 :1996 ،يف ىذا الصدد
على ان االعاقة ىي اجملموع الكلي للمحددات الشخصية واالجتماعية النامجة عن عجز ما ،ووفقا لذلك يصبح
العجز اعاقة عندما يصبح الفرد اقل قدرة دبعايري ثقافتو او كما يرى ىو نفسو نتيجة افتقاره اىل امكانية او خاصية
ما.
فيمكن اذا التحدث عن االعاقة يف حالة وجود عاىة سواء كانت جسمية او عقلية او اجتماعية نتيجة نقص او
خلل او اضطراب يف احد اعضاء اجلسم ،شلا يؤدي اىل ضعف قدرة من القدرات وىذا ما جيعل الشخص ادلعاق
ونظرا لتفشي ظاىرة االعاقة يف اجملتمعات ،جاءت الدراسة احلالية لتقدم عرض شامل حول االعاقة العقلية واليت
تعترب من بني انواع االعاقات االكثر انتشارا ،شلا قد يشكل ىذا ادلوضوع للعديد من اسر ادلعاقني عقليا ضغطا
نفسيا كبريا ،شلا يفقدىم الكثري من االساسيات الواجب اتباعها وتطبيقها مع الفرد ادلعاق عقليا وكذلك اداء
وظائفهم على الوجو السليم ،كل ىذا من خالل زلاولتهم التكيف والتعايش مع ىذه االعاقة ،وبالتايل كلما اشتد
الضغط على ىذه االسر كلما ظهر اثر االعاقة على منط حياهتم بشكل عام وعلى ادائهم الوظيفي وعلى
وىذا ما اشار اليو ''راد ''Reed ،و''بالسكي ''Balski ،يف (عايش صباح )69 :2010 ،حيث اكدا عن وجود
عالقات اجتماعية غري مستقرة بني والدي االطفال ادلعاقني وتأثر حياهتم الزوجية بعد حدوث االعاقة بكثري من
امناط التفكك يف العالقات االجتماعية ،كما اكدا على ان ىذه االعاقة تؤثر على منط احلياة االسرية.
2
ومن ىنا جاءت احلاجة للتدخل العالجي هبدف التكفل باسر ادلعاقني عقليا ومساعدهتم ،وذلك من خالل
برنامج عالجي اسري نسقي وتفحص اثر فعاليتو يف التخفيف من حدة الضغوط النفسية اليت قد يتعرضون ذلا
بصفة عامة وكدا معرفة مدى كفاءتو يف تغيري نظامهم العالئقي ومعاش افرادىم بصفة خاصة.
واشتملت االطروحة على مقدمة وكذا فصول حيث تناول الفصل االول على مدخل عام للبحث مع عرض
سلتلف الدراسات السابقة والتعقيب عليها وطرح مشكلة البحث وتساؤالهتا ،كما مت طرح فرضيات البحث وذكر
اىم االسباب اليت دفعت بالباحثة اىل اختيار موضوع البحث واالىداف اليت تقف وراءه ،اضافة اىل ابراز امهيتو
وربديد ادلنهجية ادلتبعة يف اصلازه ،ويف االخري ربديد ادلفاىيم االساسية مع تعريفاهتا االجرائية واحلدود اليت يقف
اما الفصل الثاين فقد خصص لألسرة والعالج االسري النسقي بصفة عامة والنظرية البناية ل''منيوشن'' بصفة
خاصة ،حيث تطرقت الطالبة يف احملور االول اىل كل ما يتعلق باألسرة من تعريف وربديد االمهية والفرق بني
االسرة السوية واالسرة ادلعتلة ووظائف االسرة ادلختلفة ،اما احملور الثاين فقد خصص لعرض كل ما يتعلق بالعالج
االسري النسقي من بدايات ظهوره وايضا ظهوره باجلزائر وتعريفاتو ومبادئو وانواع ادلشكالت اليت يتعامل معها
واىدافو ومراحلو واىم النظريات والنماذج ادلفسرة لو ،اما احملور الثالث واالخري فقد خصص لعرض كل ما خيص
بينما اشتمل الفصل الثالث على االعاقة العقلية والنسق االسري حيث تطرقت الطالبة يف احملور االول اىل كل ما
يتعلق باإلعاقة العقلية من تعريف وربديد الفرق بينها وبني ادلرض العقلي ونسبة انتشارىا وسلتلف تصنيفاهتا
واالسباب ادلؤدية اليها وتشخيصها وامناطها وخصائصها وادلشاكل اليت يعين منها ادلعاقون عقليا وعالجها ،اما
احملور الثاين فقد خصص لعرض النسق االسري ألسرة ادلعاق عقليا بكل ما يتعلق من ردود فعل الوالدين اذباه
3
اعاقة ابنهم العقلية وادلراحل اليت سبر هبا اسرة ادلعاق عقليا واالثار اليت يرتكها ىذا ادلعاق على اسرتو وماىي شليزات
وفيما يتعلق بالفصل الرابع فقد خصص لعرض تصميم الربنامج العالجي االسري النسقي ،وتناولت فيو
الطالبةامهية الربنامج العالجي االسري واىدافو واالساس النظري الذي يقوم عليو والتقنيات واالسرتاتيجيات
ادلستخدمة وحدود الربنامج واساليب تقييمو وربكيمو والتجريب االستطالعي ويف االخري عرض الربنامج العالجي
اما الفصل اخلامس اشتمل على منهجية البحث واجراءاتو ،حيث مت التطرق فيو اىل ادلنهج ادلستخدم يف البحث
اما الفصل السادس واالخري فلقد تضمن عرض نتائج الدراسة االساسية وربليلها ومناقشة فروضها يف ضوء
الدراسات السابقة ،واختتمت االطروحة خباسبة واقرتاحات ،كما مت زبصيص جزء اساسي للمراجع وادلالحق يف
4
الفصل االول:
-2فرضيات البحث.
-4اذلدف من البحث.
-5امهية البحث.
-6منهجية البحث.
-8حدود البحث.
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
-1خلفية نظرية للبحث وطرح اإلشكالية :
يولد الطفل ناقص النمو ويعتمد على أمو بصفة خاصة يف تأمني استمرارية حياتو ،فيكون اعتماديا عليها واليت
تكون مبثابة رابطتو مع احلياة ومع البيئة احمليطة بو ،مت تنتقل ىذه االعتمادية إىل البدالء وزليطو األسري حبيث
ختتلف أشكال االعتمادية من مرحلة ألخرى وتتطور دون أن ختتفي ،لتنتقل بعد ذلك إىل اجملتمع الواسع يف مرحلة
النضج ،وتعترب كل ىذه األمور طبيعية يف حالة والدة طفل عادي ،غري أن ىناك بعض األسر قدر اهلل عليهم
إصلاب أطفال معاقني عقليا ،ففي ىذه احلالة ختتلف اعتمادية ىؤالء األطفال ادلعاقني على أسرىم عن اعتمادية
األطفال العاديني.
فوجود طفل معاق عقليا يف األسرة حيدث تغيريا داخل النسق األسري ،شلا يؤثر على مجيع أفراده ،حيث تشري
"روزماري الميب وآخرون" ) (Rose et all, 2001 :89أن وجود طفل معاق جيعل أول ما تواجهو األسرة ىو زلاولة
التكيف مع فقدان الطفل احللم مبختلف معايريه والطفل احلايل ادلعاق عقليا ،وىذا ما جيعل األسرة تواجو صدمة
تؤدي هبا إىل فًتة من احلداد ،واحلداد ىنا مرتبط حبقيقة أن الطفل ادلنتظر مل ديت ،ولكن صورتو اليت حلموا هبا
كما صلد عند بعض أسر ادلعاقني عقليا ،خربات ومدركات اجيابية اجتاه إعاقة ابنهم العقلية وال صلدىا عند البعض
االخر شلا جيعل ىذه األخرية دتر جبملة من الضغوط النفسية واالنفعالية أكثر من األسر األخرى ،وىذا ما يشري اليو
"زلمد الشراح" ( )2007يف دراستو حيث ىدفت ىذه االخرية اىل تسليط الضوء على أسر األطفال ذوي
اإلعاقات الذىنية البسيطة الذين لديهم خربات ومدركات اجيابية اجتاه اإلعاقة واليت حاول من خالذلا معرفة
العالقة بني اخلربات وادلدركات االجيابية اجتاه اإلعاقة والضغوط النفسية األسرية من جهة وأساليب مواجهتها من
6
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
جهة أخرى ،وأجرى ىذه الدراسة على ( )76أسرة مقسمني إىل رلموعتني تضم اجملموعة األوىل ( )40أسرة لديها
خربات ومدركات اجيابية اجتاه اإلعاقة ،واجملموعة الثانية ( )36أسرة ليست لديها خربات ومدركات اجيابية اجتاه
اإلعاقة ،ولقد استخدم الباحث استبانة ادلدركات االجيابية اجتاه اإلعاقة ،واستبيان الضغوط النفسية ومصادرىا،
ومقياس أساليب مواجهة الضغوط ،وخلص البحث إىل وجود فروق دالة إحصائيا بني رلموعيت الدراسة يف بعدي
(مشكالت الوالدين واألسرة وخصائص الطفل) شلا يشري إىل أن األسر اليت ليست لديها مدركات اجيابية اجتاه
اإلعاقة تتعرض إىل ضغوط أسرية أعلى من األسر اليت لديها مدركات اجيابية اجتاه اإلعاقة ،كما تشري النتائج إىل
وجود فروق ذات داللة إحصائية لصاحل األسر اليت لديها مدركات اجيابية اجتاه اإلعاقة يف بعد (الدعم
االجتماعي) ،يف حني أن لوم الذات لدى األسر اليت ليست لديها مدركات اجيابية كانت ذات داللة إحصائية
وىذا ما يؤكده ايضا ''كوندل وآخرون'' ( )1994يف (عبد الفتاح عبد الغين اذلمص )2007 ،يف دراستو حول
"االجتاىات الوالدية لإلعاقة العقلية" حيث تكونت عينة الدراسة من ( )192أسرة ،منها ( )144أسرة لديها أطفال
غري معاقني عقليا و( )48أسرة لديهم أطفال معاقني عقليا ،حيث طبق على العينة مقياس » « Edeenلرد فعل
الوالدين ضلو اإلعاقة ،ولقد توصلت نتائج الدراسة يف األخري إىل ارتفاع مستوى االجتاىات السلبية لدى أسر
ادلعاقني عقليا ،من بني ىذه االجتاىات (الصدمة ،االرتباك ،احلزن ،والغضب) مقارنة بأسر األطفال غري ادلعاقني.
وىذا ما كشفت عنو دراسة "احلديدي والصمادي واخرون" ( )1994حيث ىدفت اىل التعرف على الضغوط
النفسية اليت تتعرض ذلا أسر األطفال ادلعاقني ،وتكونت الدراسة من ( )192أسرة منها ( )144أسرة لديها أطفال
معوقني عقليا أو مسعيا أو بصريا أو حركيا ،و( )48أسرة ليس لديها أطفال معوقني ،وطبق على العينة مقياس
الضغوط النفسية النامجة عن اإلعاقة ومعوقات التعايش معها ،وقد توصلت النتائج إىل ارتفاع مستوى الضغوط
النفسية لدى أسر األطفال ادلعاقني عقليا ومسعيا وبصريا وحركيا بادلقارنة بأسر األطفال غري ادلعاقني ،وأن أكثر
7
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
األسر تعرضا للضغوط النفسية ىي أسر األطفال ادلعاقني عقليا ،يليها أسر األطفال ادلعاقني مسعيا ،مت أسر ادلعاقني
وىذا ما اكدتو ايضا دراسة ''رياض يعقوب وخولة حيىي'' ( )1995يف (عايش صباح، )67 :2010 ،حيث تناولت
ىذه الدراسة الضغوط النفسية والدعم االجتماعي لدى اباء وامهات ادلتخلفني عقليا يف عمان ،وتكونت عينة
الدراسة من 66اب وام ألطفال متخلفني عقليا ،واستخدم الباحثان مقياس الضغوط النفسية ومقياس الدعم
االجتماعي واستمارة ادلستوى االقتصادي واالجتماعي ،واظهرت النتائج يف االخري ان والدي الطفل ادلعاق يعانون
من ضغوط نفسية شديدة منها ( االسى واحلزن واالمل والشعور بالذنب واالكتئاب ) ،كما اظهرت النتائج انو كلما
ارتفعت درجة الضغوط النفسية كلما احتاج الوالدان اىل مساندة اجتماعية.
أما فيما يتعلق بدراسة "حياة ادلؤيد" ( )1990يف (عايش صباح )76 :2010 ،اليت ىدفت إىل التعرف على أبعاد
التفاعل األسري يف وجود أبناء معاقني ذىنيا ،حيث تكونت دراستها من ( )614فردا تراوحت أعمارىم بني ( -6
12سنة) ينتمون إىل ( )120أسرة ،حيث استخدمت الباحثة مقياس العالقات األسرية والتطابق بني أعضاء األسرة
لفتحي عبد الرحيم وحامد الفقي ( ،)1980حيث أشارت النتائج يف األخري إىل وجود فروق دالة إحصائيا بني
أسر ادلعاقني ذىنيا والعاديني يف بعد صراع التفاعل األسري ،ويف أبعاد النمو الشخصي ما عدا بعد التوجو ضلو
واما دراسة "شاىني رسالن" ( )2000فحاولت الكشف عن العالقات والتفاعالت األسرية ادلوجودة داخل اسر
األطفال ادلعاقني عقليا والكشف عن أوجو االتفاق واالختالف ادلوجود بينو وبني خصائص ومسات التفاعل يف
أسر األطفال العاديني وقد اشتملت عينة الدراسة على ( )60أسرة ،مقسمني إىل ( )30أسرة من أسر األطفال
ادلعاقني عقليا و( )30أسرة من أسر األطفال العاديني وقد استخدمت األدوات التالية :استمارة جلمع البيانات
األساسية وادلقابلة الشخصية ،ومقياس العالقات األسرية والتطابق بني أعضاء األسرة ،ومقياس ادلستوى
8
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
االجتماعي واالقتصادي الثقايف ،وخلصت نتائج البحث إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف أبعاد العالقات األسرية
(التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر ،صراع التفاعل األسري) بني أسر األطفال ادلعاقني ذىنيا وأسر األطفال
العاديني لصاحل أسر األطفال العاديني ،كما ال توجد فروق دالة إحصائيا يف أبعاد النمو الشخصي( االستقالل،
التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز التوجيو العقلي الثقايف ،الًتوحيي االجيايب ،التوجيو ضلو القيم الدينية واخللفية) بني
أسر األطفال ادلعاقني ذىنيا وأسر األطفال العاديني ،يف حني أنو توجد فروق دالة إحصائيا يف أبعاد (التنظيم،
الضبط) بني أسر األطفال ادلعاقني عقليا وأسر األطفال العاديني لصاحل أسر األطفال العاديني.
وىكذا فان وجود طفل معاق عقليا لدى أسر معينة يؤدي إىل خلق نوع من اإلعاقة األسرية ،وذلك بسبب عمل
أفرادىا حتت ظروف الضغط النفسي والتوتر والقلق ،إضافة إىل رحلتهم الطويلة بني سلتلف الربامج التأىيلية
والعالجية اليت ينصح هبا ادلختصون للتكفل بإعاقة ابنهم العقلية شلا قد ينعكس على الطفل ادلعاق من جهة وعلى
النمو ادلستقبلي ألسرتو بشكل عام ،وعلى العالقات والتفاعالت بني أفراد األسرة الواحدة ودور كل منهم فيها
بشكل خاص ،وىذا ما أشارت اليو دراسة "عايش صباح" ( )2010حول "اثر الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني
على العالقات األسرية "،حيث تكونت العينة من ( )121أسرة من مراكز ادلعاقني عقليا مت اختبارىم بطريقة
عشوائية ،ومت تطبيق مقياس الضغوط النفسية واستبيان جلمع ادلعلومات ،حيث أشارت نتائج البحث يف األخري
إىل وجود عالقة إرتباطية دالة إحصائيا بني الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني والعالقات بني الوالدين والعالقات
بني اإلخوة ،والعالقات بني اآلباء واألبناء (النسق الزوجي ،النسق األخوي ،النسق الوالدي).
ونظرا لتأثري اعاقة الطفل العقلية على اسرتو كان من الضروري البحث عن تقنيات عالجية او ارشادية فعالة تسمح
لنا مبساعدة ىذه االسر واخلفض من حدة الضغوط النفسية اليت تعاين منها جراء تعاملها مع ىذه االعاقة ،ومن
اذلمص ، بني األحباث العلمية اليت اىتمت هبذه الظاىرة بالدراسة ،دراسة "فريرب" ) )1983يف (عبد الفتاح عبد الغين
،)2007حيث ركزت على تقييم فعالية برنامج اإلرشاد والتدريب ادلنزيل يف مساعدة الوالدين على التوافق مع حالة
9
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
طفلهما ادلعاق عقليا ،تكونت عينة الدراسة من ( )24أسرة شلن لديهم طفل معاق عقليا تًتاوح أعمارىم ما بني
( )12-9سنة وقام بتقسيمهم إىل رلموعتني ،األوىل جتريبية والثانية ضابطة ،ولقد استخدم يف الربنامج زلاضرات
أسرية تتضمن إرشادات عن اإلعاقة العقلية وآثارىا وردود الفعل وطرق التواصل مع الطفل ادلعاق عقليا وكيفية
العناية بو ،ولقد أشارت النتائج يف االخري إىل أن الربنامج لو تأثري دال يف حتسني التوافق لدى الوالدين ،كما عرب
الوالدين عن حاجتهم إىل التفاعل مع آباء وأمهات أطفال آخرون معاقني عقليا ،كما أظهرت رلموعة األسر
التجريبية حتسنا يف ادلهارات االجتماعية والتواصلية وكانوا اكثر شعورا باألمان يف ارتباطهم باألسر ،وأفضل توافقا
وذىب ''شاينوولد'' ( )1989يف نفس االجتاه من خالل دراستو ،حيث اىتم بالتحقق من فعالية برنامج ختاطيب
لتحسني التفاعل لدى أسر األطفال ادلعاقني عقليا ،واشتملت الدراسة على ( )14أسرة تًتاوح أعمارىم ما بني
( 14-11سنة) ،ومت تقسيمهم إىل قسمني إحدامها حضر أحد أفرادىا مناقشات حول طبيعة أمناط التفاعل بينهم
وبني الطفل ادلعاق عقليا واألخرى أخذت الربنامج ادلشتق من برنامج "النمو اإلنساين" والذي ىو عبارة عن
أنشطة تعتمد على صورة قوائم العاب متضمنة جلزء من الربنامج ،وطبق على العينة برنامج النمو اإلنساين ادلعدل
ومقاييس البيئة األسرية مع استخدام طريقة ادلناقشة بعد عرض أشرطة الفيديو ،ولقد أوضحت النتائج يف االخري
أن للربنامج تأثري اجيايب على أسر األطفال ادلعاقني عقليا ،كما أن األسر اليت حضرت مناقشات حول طبيعة أمناط
أما فيما خيص دراسة ''ليلى سليمان مسعود'' ( )2004حول "العالج األسري وفعاليتو يف تقومي العالقات وأثره
على السلوك ادلضطرب للطفل ادلعاق وغري ادلعاق ،فطبق خالذلا العالج األسري على عينة تتكون من ( )10أسر
تطرح مشكالت سلتلفة ولكنها تشًتك يف معاناهتا مع اضطرابات عالئقية ،وهبذا درست الباحثة نوعية ومستوى
االضطراب داخل األسرة مركزة على عالجو وذلك مبحاولة إحداث تغيريات على مستوى األسر اليت شكلت عينة
10
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
الدراسة ،حيث أبرزت النتائج يف األخري أمهية العالج األسري يف تقومي العالقات ،إضافة إىل بروز احد العوامل
ادلؤثرة يف العالج األسري وىو عامل ادلرونة ويقصد بو مدى تقبل األفراد لعملية التغيري.
من خالل الدراسة ادلسحية للدراسات السابقة العربية منها واألجنبية حول متغريات الدراسة احلالية واثر كل منها
على اآلخر :ادلعاق عقليا ،األسرة والربنامج العالجي األسري ،الحظت الطالبة أن أغلبية الدراسات كشفت عن
وجود ضغوط نفسية لدى أسر ادلعاقني يفرضها وجود ابن معاق عقليا وكيفية رعايتو ،وذلذا سعى معظم الباحثني
من خالل ىذه األحباث سواءا العربية منها أو األجنبية يف البحث عن أثر اإلعاقة على النسق األسري واحلياة
األسرية بصفة عامة ،وعلى العالقات األسرية والتبادالت والتفاعالت بني أفرادىا وادائهم الوظيفي بصفة خاصة،
ومن بني ىذه الدراسات ،دراسة روزماري الميب ( ،)2001دراسة الصمادي ( ،)1994دراسة شاىني رسالن
( ،)2000ودراسة عايش صباح ( )2010ىذا من جهة ،ومن جهة أخرى أشارت بعض الدراسات يف ىذا اجملال
إىل ارتفاع مستوى االجتاىات السلبية لدى أسر ادلعاقني اجتاه إعاقة ابنهم العقلية ،كدراسة زلمد الشراح ( )2007
كما ذىب بعض الباحثني إىل تصميم وتطبيق بعض الربامج اإلرشادية والعالجية األسرية يف دراستهم وذلك
بغرض مساعدة أسر ادلعاقني عقليا ومساعدة أطفاذلم ادلعاقني ،وكذلك معرفة مدى فعالية ىذا الربنامج مع
األسر ،كدراسة فيرب ) (1983ودراسة شاينولد ) (1989ودراسة ليلى سليمان مسعود ( ،)2004حيث اتفقت
معظم ىذه الدراسات على أمهية الربامج اإلرشادية والعالجية األسرية يف مساعدة اسر ادلعاقني عقليا مع مساعدة
أطفاذلم ادلعاقني.
11
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
كما الحظت الطالبة أن معظم الدراسات اعتمدت على ادلنهج التجرييب الذي يعتمد على ادلقارنة بني اجملموعة
التجريبية واجملموعة الضابطة ،ويقوم على ضبط ادلتغريات اخلاصة بالدراسة ،اما فيما خيص حجم العينة اليت اجريت
عليها الدراسات السابقة ،تراوحت بني العينات الصغرية احلجم كاليت استعملتها ليلى سليمان مسعود ( )2004يف
دراستها ،ودراسة شاينولد ( )1989والعينات الكبرية احلجم كاليت استعملت يف دراسة كوندل ( )2007ودراسة
وادلالحظ أيضا يف اجلانب التطبيقي لبعض الدراسات ادلذكورة سابقا أهنا أمهلت بعض األمور خالل اختيارىا
للعينة مثل :ادلستوى الثقايف واالجتماعي واالقتصادي لألسرة باإلضافة إىل حجمها وعدد أفراد ( أسرة صغرية أم
وحسب اطالع الطالبة على الدراسات واألحباث العلمية ذات الصلة مبوضوع البحث ،وجدت افتقارا كبريا سواء
بالنسبة للدراسات العربية أو الدراسات األجنبية ،كما وجدت أن معظم الدراسات اليت تبنت ىذا النوع من
العالج (العالج األسري النسقي) استهدفت فئة ادلرضى العقليني خصوصا مرضى الفصام ،كما ركزت بعض
األحباث واكتفت فقط بتصميم بعض الربامج اإلرشادية دلساعدة أسر ادلعاقني على التعامل مع طفلهم ادلعاق ،مع
االعتماد على بعض تقنيات اإلرشاد األسري يف إطاره العام مثل دراسة فريبر ) (1983واليت دتثلت يف تقييم فعالية
برنامج اإلرشاد والتدريب ادلنزيل األسري ،ودراسة شاينولد ) (1989اليت اىتمت بالتحقق من مدى فعالية برنامج
ختاطيب أسري.
أما يف اجملتمع اجلزائري ويف مدينة تلمسان على وجو اخلصوص ،الحظت الطالبة نقص كبري يف التكفل النفسي
بأسر ادلعاقني عقليا سواءا على مستوى ادلراكز النفسية أو ادلستشفى اجلامعي لتلمسان ،فبالرغم من االىتمام بفئة
األطفال ادلعاقني عقليا وتنوع الربامج التأىيلية والعالجية وحىت اإلرشادية ،إال أن أسرىم كان تبقى مهمشة مع
العلم أن أفضل طريقة دلساعدة الطفل ادلعاق ىي مساعدة أسرتو ،فأصبح من الضرورة ادللحة تقدمي خدمات
12
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
عالجية ذلذه األسر ،و جيب ان تكون ىذه اخلدمات قائمة على الدراسات العلمية ادلستخدمة ألحدث النظريات
وجاءت الدراسة احلالية لتدعيم الدراسات العربية يف رلال العالجات االسرية مع فئة اسر ادلعاقني عقليا ،كما
تكمن اشكالية البحث احلايل يف تصميم وبناء برنامج عالجي اسري نسقي يتماشى ومتطلبات البيئة اجلزائرية،
جاء البحث احلايل ليطرح مسالة جوىرية وحساسة حول العالج األسري ألسر ادلعاقني عقليا ،تكمن يف مدى
صلاعة وفعالية برنامج عالجي اسري نسقي يستند على االجتاه البنائي يتماشى وادلتطلبات الثقافية واالجتماعية
للمجتمع اجلزائري وذلك من خالل التعمق أكثر يف إحداث تغيري للنظام العالئقي التفاعلي الذي دييز أسرة ادلعاق
عقليا ،وكيفية مساعدهتم على االستبصار أكثر هبذه اإلعاقة وكيفية التعامل والتعايش معها ،وخلق جو من التفاعل
االجيايب داخل األسرة ،والذي سينعكس إجيابا على السلوك التكيفي للمعاق عقليا.
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملوعة الضابطة منحيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك
13
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى اسر
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى أفراد اجملموعة التجريبية من حيث
-ىل يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى أفراد اجملموعة التجريبية من حيث
-ىل يوجد فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة
االنتماءوالعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة بعد تطبيق الربنامج؟
-ىل يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية من حيث التحليل
النسقي جلماعة االنتماءوالعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق؟
-ىل يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد اجملموعة التجريبية من حيث
التحليل النسقي جلماعة االنتماءوالعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق؟
-لصاحل من ىو التسلسل اذلرمي العام ،ومن ىي الشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة؟
-2فرضيات البحث:
انطالقا من اإلطار النظري والدراسات السابقة وإجابة عن التساؤالت ادلطروحة مسبقا يف البحث ،قامت الطالبة
-يوجد فرق دال إحصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملوعة الضابطة منحيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا اثناء
القياس البعدي.
14
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
-يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك
-ال يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك
-يوجد فرق دال إحصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى اسر
-يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى أفراد اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط
-ال يوجد فرق دال إحصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى أفراد اجملموعة التجريبية من حيث
-يوجد فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة
االنتماءوالعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة بعد تطبيق الربنامج.
-يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي
-ال يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد اجملموعة التجريبية من حيث
التحليل النسقي جلماعة االنتماءوالعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق.
15
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
-3أسباب اختيار موضوع البحث:
إن اختيار الطالبة للموضوع كان نتاجا دلمارستها العيادية ،ونتيجة لبعض ادلالحظات اليت لفتت انتباىها حول
أسر ادلعاقني عقليا ،حيث كانت أغلبية ىذه األسر تبدي ردود أفعال متعددة تظهر يف شكل إنكار حلقيقة ىذه
اإلعاقة ،إضافة إىل اآلالم النفسية اليت كانت تظهر عليها وادلتمثلة يف الغضب ،تأنيب الضمري ،اخلجل ...ىذا من
جهة ،ومن جهة أخرى دتيز البعض منها برحلتهم الطويلة يف البحث بني سلتلف األطباء وادلختصني عن
التشخيص األفضل ،لعلهم جيدون واحدا من بني ىؤالء من ينكر ذلم حقيقة ىذا التشخيص ،بل كانت بعض
األسر من وصل هبا األمر إىل السفر إىل الدول األوربية حبثا عن البدائل وإمكانيات أفضل للتكفل حبالة ابنهم،
ولكن يف األخري كان ينتهي هبم ادلطاف إىل تقبل األمر (حقيقة إعاقة ابنهم العقلية).
كما الحظت الطالبة بالرغم من تنوع الربامج التأىيلية ،العالجية ،واإلرشادية دلساعدة ادلعاق عقليا على مستوى
ادلراكز النفسية وادلستشفيات ،إال أنو يف أغلب األوقات كانت أسرىم تبقى مهمشة أثناء العملية العالجية ،مع
وذلذا كان من الضروري البحث عن وسائل وخدمات عالجية ذلذه األسر واليت تكون قائمة على الدراسة العلمية
ادلستخدمة ألحدث النظريات يف رلال العالج النفسي األسري ،ومن ىذا ادلنطلق قامت الطالبة بتصميم برنامج
عالجي اسري يرتكز على النظرية النسقية واالجتاه البنائي بغرض مساعدة ىذه األسر وإثراء الدراسات العربية يف
-4الهدف من البحث:
يهدف البحث احلايل إىل حتقيق مجلة من األىداف ديكن تلخيصها كاآليت:
-تصميم وبناء برنامج عالجي أسري يستند على النظرية النسقية ويكون موجها ألسر ادلعاقني عقليا.
16
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
-حتديد والكشف عن مدى فعالية برنامج عالجي أسري نسقي يستند إىل االجتاه البنائي
ل''منيوشن ''Minuchinيف تغيري النظام العالئقي ومعاش أفراد اسر ادلعاقني عقليا.
-التخفيف من حدة وشدة الضغوط النفسية اليت ختلفها اإلعاقة العقلية كآثار سلبية على أفراد أسر ادلعاقني
عقليا.
-مبساعدة أفراد أسرة ادلعاق عقليا نكون قد ساعدنا ادلعاق عقليا أيضا وذلك من خالل كل ما ينعكس على
سلوكو التكيفي.
-5أهمية البحث:
يكتسب البحث أمهيتو من خالل ما يرمي إليو من أىداف نظرية وتطبيقية ،وفضال عن ذلك فهو يكتسب أمهيتو
يف كونو يتعامل مع األسرة اليت دتثل أىم مكون من مكونات النظام االجتماعي ،فاألسرة ىي ادلسؤولة بالدرجة
األوىل عن رعاية األطفال وتوفري متطلبات منوىم وتنشئتهم تنشئة سليمة ،ومبا أن ىناك بعض األسر قدر اهلل ذلم
أن يرزقوا بأطفال معاقني عقليا ،فان ىذه اإلعاقة تؤثر بشكل كبري على أفراد ىذه األسر ،كما تعيق آداء
وظائفهم ونظامهم العالئقي وحياهتم األسرية بصفة عامة ،وذلك نتيجة للضغوط النفسية اليت يتعرضون ذلا جراء
ىذه اإلعاقة.
والبحث احلايل تناول موضوعا على درجة كبرية من األمهية وىو تقدمي خدمات عالجية ذلذا النوع من األسر واليت
تكون قائمة على الدراسات العلمية ادلستخدمة ألحدث النظريات يف العالج األسري وىي النظرية النسقية.
ومن خالل كل ما سبق ذكره ديكن حتديد أمهية البحث من خالل جانبني مهمني وادلتمثلني يف:
17
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
ا -األهمية النظرية:
حبيث صلد ان ىذا البحث يهتم مبوضوع لو أمهية من الوجهة النظرية ،وذلك بإلقائو الضوء على األسرة من جهة
وعلى اإلعاقة العقلية من جهة أخرى ،كما يسمح يف زيادة رصيد ادلعلومات واحلقائق ادلتوفرة عن العالج األسري
بصفة عامة وعن النظرية النسقية واالجتاه البنائي "دلنيوشن" بصفة خاصة.
وبالتايل من خالل ىذا البحث نكون قد وجهنا األنظار ضلو ىذه الشرحية ادلهمة من اجملتمع وىي فئة أسر ادلعاقني
تكمن أمهية ىذا البحث يف جتريب العالج األسري النسقي يف حتسني الظروف التوافقية والتكيفية لدى األسرة
وادلعاق يف الوقت نفسو ،ومدى تعميم ىذا الربنامج العالجي على باقي األسر اليت لديها طفل معاق عقليا.
-6منهجية البحث:
نظرا لطبيعة البحث وأىدافو مت استخدام ادلنهج التجرييب الذي يرتكز على اجملموعتني :اجملموعة التجريبية
واجملموعة الضابطة ،وذلك للتأكد من فعالية الربنامج العالجي األسري ادلصمم من قبل الطالبة ،واختبار أساليبو
فبعد القيام بالقياس القبلي الذي خضعت لو كلتا اجملموعتني يطبق الربنامج العالجي األسري على اجملموعة
التجريبية ،لنقوم بعده بالقياس البعدي ويليو بعد ذلك القياس التتبعي.
18
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
منهج البحث:
قياس تتبعي.
كما مت استخدام ادلنهج العيادي التحليلي لدراسة ادلعاش النفسي ألفراد أسرة ادلعاق عقليا وطبيعة النظام العالئقي
السائد ونوعية العالقات األسرية ودرجة دتاسك أفرادىا ودتوقع كل واحد منهم داخلها.
-7المفاهيم اإلجرائية:
ىو الطريقة أو ادلنهج للتدخل مع األسر أو رلموعة من أفرادىا حبيث تركز ىذه الطريقة على التعامل مع أفراد
األسرة الواحدة من أجل معرفة نوعية العالقات السائدة بينهم وطرق وأساليب التفاعل والتبادل فيما بينهم ،وذلك
وبالتايل يهدف ىذا العالج بصفة عامة إىل مساعدة ىذه األسر ،وذلك عن طريق إحداث تغيريات فعالة يف
ب -النسق:
ديكن تعريفو بصفة عامة على انو ذلك النظام ادلعقد لعناصر متفاعلة مع بعضها البعض ،والنسق األسري ىو ذلك
النظام االجتماعي ادلتداخل حلاجات وخصائص فريدة دتيزه ،وديكن تقسيمو إىل نسق عام وأنساق فرعية (نسق
19
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
ج -األسرة:
ىي وحدة اجتماعية تتكون من رجل وامرأة تربطهما عالقة شرعية ترضى عنها ثقافة اجملتمع ،حبيث هتدف ىذه
األسرة إىل اإلشباع اجلنسي وإصلاب أطفال وتربيتهم ،وعليو فان ىذه األسرة تكون مكونة من األب واألم واالبناء
ويكون لكل فرد يف أسرتو دوره الفعال يف كيان ىذه األسرة حيث يتأثر هبا ويؤثر فيها.
يعترب الشخص ادلعاق عقليا إذا بلغت نسبة ذكائو 70درجة على مقياس الذكاء أو أقل ،إضافة إىل إظهاره لقصور
واضح يف القدرة على التكيف ،وديكن تصنيف ىذه اإلعاقة إىل :إعاقة بسيطة ،متوسطة ،شديدة وحادة ،كما
ديكن أن تظهر ىذه اإلعاقة إما نتيجة لعوامل وراثية جينية أو بيئية (ما قبل الوالدة ،أثناء الوالدة أو ما بعد
الوالدة).
ه -الضغوط النفسية :ىو عامل سيكولوجي يؤثر على كيان الفرد البنيوي والنفسي حيث حيد من قدرتو على
و -السلوك التكيفي:ىو قدرة الفرد على التكيف مع العوامل وادلتغريات االجتماعية باإلضافة اىل تكيفو النفسي،
ويتضمن ىذا ادلفهوم عدة مظاىر امهها النضج االجتماعي ،القدرة على تعلم ادلهارات االكادديية الالزمة واللغوية
واالجتماعية...
-8حدود البحث:
يتحدد ىذا البحث مبوضوعو وىو "فعالية العالج األسري النسقي يف مساعدة أسر ادلعاقني عقليا" ،وذلك من
20
الفصل األول :مدخل منهجي للبحث
ا -الحدود البشرية:
اقتصر البحث على عينة متكونة من ( )12أسرة لديها أطفال معاقني عقليا ،مع ( )12من أطفاذلم ادلعاقني عقليا
(إعاقة عقلية بسيطة ومتوسطة) ،وقسمت ىذه األسر على رلموعتني ،رلموعة ضابطة وادلتكونة من ( )6أسر مع
( )6من أطفاذلم ادلعاقني عقليا ،ورلموعة جتريبية متكونة من ( )6أسر مع ( )6من أطفاذلم ادلعاقني عقليا أيضا.
تتمثل احلدود ادلكانية ذلذا البحث يف مصلحة األمراض العقلية ووحدة علم النفس بادلستشفى اجلامعي لتلمسان.
خصص جزء من اإلطار الزمين للبحث يف االطالع على اجلانب النظري وتكوين رصيد معريف للبحث من اجل
وضع تصور عام للبحث ،وخطتو ادلنهجية ،اما اجلزء اآلخر فقد خصص للجانب التطبيقي والذي اشتمل على
الدراسة االستطالعية واليت جرت خالل السنة الدراسة ( )2015-2014بينما الدراسة األساسية فقد كانت خالل
نستنتج أن ىذا الفصل خصص لعرض سلتلف الدراسات اليت ذلا صلة مبوضوع البحث احلايل ،العربية منها
واألجنبية ،كما مت من خاللو عرض إشكالية الدراسة متبوعة بالتساؤالت ادلطروحة ،مع الفرضيات ادلقًتحة ذلا
باإلضافة إىل اذلدف من ىذا البحث وما ىي األمهية اليت يقدمها ،كما مت تعريف ادلفاىيم اإلجرائية ادلعتمدة يف
موضوع البحث ويف األخري توضيح ادلنهجية واحلدود اليت يقف عندىا ىذا البحث.
21
الفصل الثاني:
النسقي''. '' االسرة والعالج االسري
-النظرية البنائية ل''منيوشن''-
اوال :االسرة:
-1تعريف االسرة كامهيتها.
-2االسرة السوية كاالسرة اظتعتلة.
-3كظائف االسرة:
ا -الوظيفة النفسية كالعقلية كالعاطفية.
ب -الوظيفة االجتماعية كاالقتصادية كالثقافية.
ثانيا :العالج االسري النسقي:
-1نبذة تارخيية كبدايات العالج االسرم النسقي.
-2ظهور العالج االسرم باصتزائر.
-3تعريف العالج االسرم النسقي.
-4مبادئ العالج االسرم النسقي.
-5انواع اظتشكالت اليت يتعامل معها العالج االسرم كاسباب اللجوء اليو.
-6اىداؼ العالج االسرم النسقي.
-7مراحل العالج االسرم النسقي.
-8اىم النظريات كالنماذج اظتفسرة لالجتاه النسقي.
ثالثا:النظرية البنائية ل''منيوشن'':
-1تعريف النظرية البنائية.
-2اظتبادئ النظرية كاظتفاىيم االساسية للنظرية البنائية.
-3اىداؼ النظرية البنائية.
-4اطتطوات النموذجية اليت دير هبا اظتعاجل يف العملية العالجية البنائية.
-5الفنيات اظتستعملة يف النظرية البنائية.
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
اصبح العالج االسرم يعترب من ضركريات اضتياة االسرية السيما يف اجملتمعات اضتديثة ،اليت تعقدت فيها امور
اضتياة كمطالبها ،كاصبح االنساف فيها يف حاجة اذل من يساعده يف ميادين اضتياة رتيعها ،كيف مقدمتها ميداف
اضتياة االسرية ،كاصبحت االسرة كأم كائن لو حياة كيف حاجة اذل من يساعدىا يف ؼتتلف كظائفها ،حبيث
ؾتد معظم الباحثُت يف غتاؿ دراسة العالقات االسرية امثاؿ ''موس ''Moos ،ك''ىوالف ''Holahan ،يركزكف
على امهيتها كذلك باعتبارىا نظاـ اجتماعي لو تقاليده اطتاصة بو كلو نفعو بالنسبة للمجتمع الكلي كبالنسبة
للفرد ،ذلك الف الفرد يف االسرة لو حاجاتو اطتاصة بو ،فاألسرة كجماعة كظيفية تزكد اعضائها بكثَت من
االشباعات االساسية ،كنظرا ألمهية ىذا اظتوضوع خصص ىذا الفصل لعرض كل ما يتعلق باألسرة كالعالج
االسرم النسقي ،حبيث خصص ػتور منو باألسرة كػتور اخر للعالج االسرم بصفة عامة ك االجتاه النسقي
بصفة خاصة ،اما احملور االخَت فقد خصص لعرض كل ما يتعلق بالنظرية البنائية ؿ ''منيوشن.''Minuchin ،
اوال:االسرة:
لقد تعددت تعريفات االسرة بسبب تعدد امناطها كاختالؼ اظتدخل الذم يتم من خاللو دراستها ،كما اف
طبيعة اجملتمع ك عاداتو كثقافتو جتعل بعض التعريفات مقبولة كمنطقية ،بينما ترفض بعض التعريفات االخرل،
يعرفها ''ماكيفر ''Megiver ،يف (السيد عبد العاطي )21 :2004 ،باهنا'' :كحدة بنائية تتكوف من رجل كامرأة
تربطهما عالقة ركحية متماسكة مع االطفاؿ ك االقارب كيكوف كجودىا قائما على الدكافع الغريزية كاظتصاحل
23
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كيعرفها ''بوجاردكس'' يف (ازتد ػتمد مبارؾ ،ب ت )118 :باهنا'' :رتاعة اجتماعية صغَتة تتكوف عادة من
االب كاالـ ككاحد اك اكثر من االطفاؿ ،يتبادلوف اضتب كيتقاشتوف اظتسؤكلية كتقوـ بًتبية االطفاؿ حىت دتكنهم
اما ''بارسونز ''Parsons ،يف (مصطفى اطتشاب )8 :1981 ،فهو يرل اف االسرة'' :ىي نسق اجتماعي ألهنا
ىي اليت تربط البناء االجتماعي بالشخصية ،كنفس عناصر تكوين البناء ىي بعينها عناصر تكوين الشخصية،
فالقيم كاالدكار عناصر اجتماعية تنظم العالقات داخل البناء كتؤكد ىذه العناصر عالقة التداخل كالتفاعل بُت
كمن خالؿ ىذه التعريفات ديكن لنا اف ندرؾ مدل امهية االسرة باعتبارىا اىم اظتصادر إلشباع اضتاجات
()72 :2007 النفسية كاالجتماعية كالًتبوية كاالقتصادية كالثقافية ،كما يعتربىا ''خليل عبد الرزتن اظتعايطة''
باهنا'' :من اىم عوامل التنشئة االجتماعية للطفل كىي اظتمثلة االكذل للثقافة كاظتدرسة االجتماعية االكذل
كما يرل ''شبل بدراف'' ()80 :2002اف اظتتطلبات القبلية للحياة االجتماعية اليت سيواجهها الطفل تتحكم
فيها اذل حد ما اضتياة االسرية ،كاف جزءا كبَتا من مستقبل الطفل كنوع اضتياة كفرصها يتوقف على نوع االسرة
كنستنتج من كل ىذا اف االسرة ىي اقول مؤسسة اجتماعية تؤثر يف مكتسبات االنساف اظتادية كاظتعنوية،
كىي مؤسسة مستمرة معو استمرار حياتو ،كىذا ما يشَت اذل اف االسرة تعترب اكرب من كوهنا غترد كسيلة لتحديد
24
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
لكؤلسرة خصائص دتيزىا كشتات ختصها ؽتا جيعل عتا ىوية ختتلف عن غَتىا من األسر ،كىناؾ غتموعة من
اطتصائص اليت حيثما توجد يف األسرة جتعلها إما نطلق عليها مصطلح األسرة السوية أك األسرة اظتعتلة أك الغَت
سوية أك األسرة اظتريضة ،كفيما يلي سوؼ نعرض أىم اطتصائص اليت دتيز ىذه األسر :
ا -االسرة السوية :كيطلق عليها أيضا اسم األسرة الصحيحة أك األسرة الصحية أك األسرة الفعالة يف
كظيفتها ،كىي األسرة اليت تتميز باألداء السليم يف كظائفها كتشبع اضتاجات اظتختلفة ألفرادىا كديكنها أف
توفق بُت رغباهتم كأىدافهم .كإرتاال ترل ''داليا مؤمن ''( )15-14:1997أف األسرة السوية '':ىي أسرة تتسم
العالقات بُت أفرادىا بالنضج كاإلشباع اظتتبادؿ ،كيكوف التواصل بُت أعضائها صرحيا ك مباشرا ككاضحا ،ىي
أسرة تتقبل التغيَت ك الضغط كجزءمن اضتياة مع كجود أدكات تتفق مع إمكانيات األفراد ككجود توازف اسرم
ب -االسرة المعتلة او الغير سوية :كيطلق عليها أيضا اسم األسر اظتريضة أك اظتعتلة الوظيفة كىذا ما يشَت
إذل أف ىناؾ طابع مرضي عاـ تعاين منو األسرة ككل ،حيث يرل''كارينغ )1986(''Waring ،يف )حامد عبد
العزيز '':)1986،أف ىناؾ أمناط معينة من التفاعالت اصتامدة كالالسوية تصبغ ىذه األسرة ،بل قد جتد نوعا
معينا من األمراض النفسية دييز بُت بعض األسر ،كاليت ال يعاين منها احد أعضاء األسرة مبفرده بل األسرة
كىذه األمراض النفسية اليت يتميز هبا بعض ىذه االسر تؤدم إذل مرض أساليب التفاعل فيما بُت أفرادىا كىو
أف ىذا حزين ''()46-1989 انعكاس عتا يف نفس الوقت ،ككل منها يؤدم إذل االخر .كما يؤكده ''صاحل
25
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
اداء كظائفها ك اداء أفرادىا ،كخيلف أعراض نفسية التفاعل اظترضي يعطل تطور األسرة الصحيحة ك يعطل
كما ديكن أف نشَت إليو ىنا أف العالقات األسرية ىي اظترض نفسو أك ػتوره أك موضوعو األساسي ،كما تسهم
اظتقابلة األسرية مع ىذا النوع من األسر يف اكتشاؼ أف اظترض يف األسرة كليس يف اظتريض نفسو ،بل يف غالب
األحياف يكوف اظتريض بل يف غالب األحياف يكوف اظتريض أكثر أعضاء األسرة صدقا كاعًتافا يف أم فرد آخر
يف االسرة .فقد يلعب اظتريض دكر -كبشالفداء -مثال لتغطية مرض األسرة ،كىذا ما تشَت لو ''عفاؼ ػتمود
حسن'' ( )18-1998حيث ترل أف '':أسرة اظتعاؽ أشقياء بسبب إعاقتو ،إال أف دتاسكها قائما على كجود ىذا
اظتعاؽ ،فوجوده جيعلهم يتحدثوف معا كيذىبوف معو للعالج كجيتمعوف ليفكركف يف أمره ،كبالرغم من انو ضحية
عتذه األسرة إال انو أكثر قدرة على مواجهة كإعالف مرض أسرتو ''.
كما ديكن أف نستنتجو يف األخَت أف األسرة السوية ىي األسرة اليت تتميز بالتماسك الذم يشجع أفرادىا
،أما باالنتماء كاالرتباط ببعضهم البعض ؽتا يولد لديهم الشعور بالراحة كاإلحساس بقيمة ك مكانة أسرهتم
األسرة اظتعتلة أك اظتريضة ىي األسرة اليت تتميز بنقص التماسك ؽتا جيعل أفرادىا ضعيفي االنتماء عتا كغَت
مرتبطُت ببعضهم البعض ،ؽتا جيعلهم يشعركف بعدـ االمن كاإلحساس بعدـ الراحة كىذا ما يدفعهم باختاذ
مواقف دفاعية كظهور صراعات أسرية بينهم ؽتا قد تنعكس سلبا على أدائهم الوظيفي ،كاذا كاف التغيَت ىو
الشيء الطبيعي يف األسرة السوية فالعكس ىو يف األسرة اظتعتلة فنجد قول اظتقاكمة تظهر لدل أفراد األسرة
-3وظائف االسرة :تقوـ األسرة بإؾتاز غتموعة من الوظائف كاألدكار األساسية كاظتتنوعة كذلك للمحافظة
على استمرار اضتياة االجتماعية ،كديكن تلخيص ىذه الوظائف فيما يلي :
26
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
إناالستخداـ اصتيد للعالقاتالنفسية اظتتبادلة داخل األسرة يولدأسرة حقيقية كمتماسكة كمفعمة بالطاقة النفسية
الفعالة ؽتا يهيئ عتا جو يتحقق فيو إشباع العديد من اضتاجات النفسية األساسية من بينها األمن ك الطمأنينة
كالثقة .ككل ىذا يلعب دكرا بالغ األمهية يف منو ذات الطفل كحتقيق نضجو النفسي.كىذا ما تشَت إليو "مرياـ
ألبنائها فهي تعطيهم مأكل مريح ك غداء سليم دكف أف يعرضهم ىذا العطاء إذل اطتطر أك جيلب عتم أم قلق
يف حُت يرل ''بَتجر ''Berger ،أف األسرة اظتضطربة كاف كانت تشيع يف نفسها االضطرابات فمع ذلك ىي
خَت من حرماهنم منها ،فضرر الطفل لعدـ انتمائو ألسرة يكوف اكرب من ضرر انتمائو ألسرة مضطربة .كفيما
خيص الوظيفة العقلية لؤلسرة فَتل (صالح الدين شركخ )194-2010 ،انو يف األسرة يتفتح عقل الطفل كتنمو
مدركاتو ،كللسنوات األكذل من عمر الطفل كخاصة اطتمس سنوات األكذل أمهية كبَتة جدا يف بناء الشخصية
كيف منوه العقلي ك صحتو العقلية ،كيكوف للكالـ دكر كبَت يف ذلك فالطفل حسبو دير مبرحلة السؤاؿ بُت
الثالثة كالسادسة ،كىي من أىم مراحل النمو العقلي كبالسؤاؿ يشبع الطفل حاجتو لؤلمن كالطمأنينة مسًتشدا
أما فيما يتعلق بالوظيفة العاطفية لؤلسرة فهي ترتكز على الدعامة األساسية يف تكوينها كذلك من خالؿ
العاطفة التلقائية كاظتيل الطبيعي اظتتبادؿ بُت الزكجُت كاضتب كاظتودة كاأللفة كالتفهم ،كرتيع اظتشاركات الوجدانية
اظتتبادلة بينهما من ناحية كاألبناء من ناحية أخرل ،فكل ىذه األمور تعكس الوحدة اؿ ركحية كالعاطفية اليت
تربط بُت أفراد األسرة الواحدة كاليت تغرسها كظيفة األسرة العاطفية يف أبنائها.
27
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
يرل ''ػتمود حسن ''()23.1981باف الوظيفة االجتماعية لؤلسرة تكمن يف كوهنا تقوـ بتعليم الفرد لغة اصتماعة
اليت ينتمي إليها كعاداهتا كتقاليدىا كآداهبا كتعمل على تدريبو على كيفية التعامل مع اآلخرين ،الشيء الذم
يسمح لو مبمارسة حياة اجتماعية ك اداء دكر اجتماعي يتفق مع قيم غتتمعو كيتناسب مع البيئة اليت يعيش
،فاألسرة فيها .كبالتارل دينح لو اظتكانة االجتماعية اليت تنتقل من األسرة بصفة آلية إذل األفراد من أعضائها
حسبو دتارس كظيفة اإلدماج يف اجملتمع حبيث تقوـ بوضع األفراد يف مراكزىم اظتختلفة اليت حتكم تفاعلهم مع
اآلخرين ،كما تقوـ بالضبط االجتماعي الذم يكوف مبثابة الدليل الذم يوجو كحيدد ؼتتلف سلوكاهتم
كتفاعالهتم كذلك بإقامة قواعد كقوانُت اجتماعية تظهر على شكل نظاـ اجتماعي مرجعي ال ديكن ألحد أف
يتجاكزه أك يناقضو.
كما تعترب األسرة كحدة اقتصادية حيث يقوـ افرادىا بقضاء رتيع مستلزماهتم اضتياتية ككاجباهتم ،فيتعُت على
اؿرفع من شاف أسرهتم كاالرتقاء مبستوياهتم كل فرد من افرادىا عمل أك كظيفة اقتصادية تساعدىم على
االجتماعية كاالقتصادية ،فنجد كل فرد من افرادىا يعمل بكل طاقة لتوفَت احتياجات ىذه األسرة كاإلنفاؽ
على كاجبات اضتياة األسرية ،ككل ىذا ما تشَت إليو الوظيفة االقتصادية لؤلسرة .
أما فيما خيص كظيفتها الثقافية فَتل ''عمر ازتد مهشرم '' ( )330-329:-2003أف األسرة تقوـ بعملية التنشئة
االجتماعية إلدماج الطفل يف اإلطار الثقايف العاـ للمجتمع كذلك عن طريق إدخاؿ الًتاث التفايف يف تكوينو
كتوريثو لو توريثا متعمدا ،فعن طريق األسرة يكتسب الطفل لغتو كعاداتو كعقيدتو كيتعرؼ عن طريق التفكَت
السائد يف غتتمعو فينشا منذ طفولتو يف جو مليء باألفكار كاظتعتقدات كالقيم كاألساليب فتتغلغل يف نفسو
28
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كنستنتج من كل ما سبق ذكره أف لؤلسرةكظائف كثَتة كلعل ىذه الوظائف ىي اليت حتدد سلوؾ الطفل منذ
كالدتو كحىت سن الرشد ،كبالتارل فهذه الوظائف إذا كجدت بشكل جيد فهي تولد فرد متوازف من رتيع
كما طتص ''مورفاؿ )1985(''Morval ،يف ( )Jolande Gandreul,2009أربع كظائف رئيسية لؤلسرة كاظتتمثلة
فيما مرل:
-السماح للطفل بتجربة االدكار االجتماعية اظتختلفة ،للتعرؼ على ؼتتلف مؤسسات كاعراؼ اجملتمع.
(’’Mental )MRI كانت بدايات العالج االسرم النسقي بفضل االسهامات االكذل ظتعهد البحث العقلي
’’Research Institueمبدينة ''باكلو التو ''Palo Alto ،مبقاطعة كاليفورنيا االمريكية ،ككاف ظهور ىذا اظتعهد
()1968-1954 ( )1962-1949كجاكسوف كثمرة الجتماع غتموعة من اظتعاصتُت كالباحثُت امثاؿ ''باتسوف
كفرجينيا كبوين''...كالذين كانوا متعددم التخصصات (علم النفس التحليلي ،البيولوجيا ،االنًتكبولوجيا،
السلوكية كاظتعرفية ،نظريات االتصاؿ ،)...حيث اتفقوا على إنشاء ىيئة علمية تبحث كتدرس خصائص النسق
حتت إدارة العادل (،)MRI اإلنساين ،كمن ىنا مت االتفاؽ باإلرتاع على كضع معهد للبحث العقلي
29
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
األكذل حوؿ نظاـ التواصل يف اصتماعات األسرية ،كركز الباحثوف يف ىذا اظتعهد على ػتاكلة فهم السلوكات
غاية .)P.Watzlawick et autres, 2004( 1968 التواصلية يف اطار النسق األسرم كذلك إذل
كانطلقت ىذه البحوث كاستجابة لوضعيات العنف السلوكي كالعقلي ذات اطتطر على اضتياة من خالؿ
اظتساس بعدد من أفراد األسرة الواحدة كتوليد اثار مضطربة على احمليط االجتماعي مثل حاالت الفصاـ ،فقد
اخذ ىذا العالج بالتطور ظتواجهة غتموعة كبَتة من االضطرابات اليت ظهرت يف تلك الفًتة مثل االضطرابات
الغذائية،اطتوؼ ،سوء اظتعاملة اجتاه األطفاؿ كالعنف الزكجي ...كمن ىنا كانت النماذج األكلية للعالج النسقي
-االختالؼ بُت الذكات على العديد من األجياؿ ،التوازف بُت استحقاقات األجياؿ.)Cancell, 2003)...
كإلنشاء العالج األسرم النسقي ضم باحثوف Palo Altoنظريات علمية ؼتتلفة من بينها نظريات اظتعلومات
ؿ''نوبرت كينر'' كنظريات اظتنطق ؿ ''الفرد نورد'' كنظرية مضادات األمراض العقلية ؿ''كوبر'' بدكف أف ننسل
االجتاه التحليلي الذم يرل أف الغرض يكوف يف العالقات اليت تكوف بُت أفراد االسرة كعالقات الفرد حبد ذاتو
30
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كىكذا معهد البحث العقلم( )MRIمبثابة مفًتؽ طرؽ ابستيمولوجي جتتمع فيو العديد من التيارات الفكرية
كالتخصصات اظتتعددة (البيولوجيا ،االنًتكبولوجيا اظتعلوماتية ،الطب العقلي ،علم النفس ،علم االجتماع )...
.Paloكدل يبقى ىذا االجتاه فقط يف الواليات Alto كلها مثلت اك شكلت أرضية صلبة ألفكار باحثُت
اظتتحدة االمريكية ،بل تعدل ذلك لينتشر يف بلداف أخرل أكركبية كإيطاليا حتت قيادة ''باكلو سالفيٍت'' الذم
اىتم باألسر اليت تعاىن من حتوالت فقداف الشهية العصيب ( ،)famille a transaction anorexiqueكما ظهر
،حيث قاـ ''بونوا'' بإدخاؿ النموذج العالجي النسقي على أيضا يف فرنسا أين تقول النزىة التحليلية
''كوفماف'' ،كيف اؾتلًتا على يد اجملتمعات الطبيعية كاألسرة كاألزكاج ،كما ظهر يف سويسرا على يد
''ستَتلينغ'' ،كمنذ ذلك اضتُت كالعالج األسرم النسقي يكتسب أفاقا جديدة يف أماكن شىت من خالؿ أنصاره
ظهر العالج األسرم النسقي يف الواليات اظتتحدة األمريكية خالؿ السنوات اطتمسينيات بفضل أعماؿ
الباحثُت حوؿ مرض الفصاـ كاظتدرسة الشهَتة ؿ ''باكلوالتو'' ،مث انتشر بعد ذلك يف العديد من البلداف األكركبية
60عاما كبالتحديد يف عاـ مثل فرنسا كسويسرا ليصل بعد ذلك إذل بعض البلداف العربية كاصتزائر من بعد
كجاء ىذا التدريب يف سياؽ أين شهدت فيو اصتزائر مرحلة حساسة ك حرجة بعد تاريخ استقالعتا ،حبيث كاف
ىذا السياؽ مبٌت على اظتعاناة كالصدمات (اإلرىاب الكوارث الطبيعية )...كظهر ىذا التدريب أيضا نتيجة
،كعتذا كصف العالج األسرم آنذاكفي للدكر الذم احتلتو األسر اصتزائرية يف تشكيل ك تكوين أفرادىا
سياقات أسرية هتدؼ إذل خلق دينامية أسرية جديدة كبناء الثقة كغرس األمل كأساس ألم عملية إصالحية .
31
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
،كانوا كما أضاؼ ''بوصفصافزكبَت'' انو من خالؿ مقابالهتم العيادية يف غتاؿ الصحة النفسية اظتدرسية
يستقبلوف أطفاؿ لديهم أعراض ؼتتلفة (صعوبات مدرسية ،اضطرابات التعلم ،اضطرابات سلوكية ،العنف
داخل األسرة ، )...ككاف الطلب غالبا ما ينبع إما من اآلباء أك من اظتعلمُت ،كالشيء الذم دفعهم إذل اقًتاح
مقابالت أسرية ىو عندما كجدكا باف العرض الذم يظهر على الطفل ىو مولد للمعاناة كالصراعات داخل
األسرة من جهة ،ككجدكا أيضا تكرار يف أمناط اظتعامالت اظتدمرة داخل األسرة (العنف ،سوء اظتعاملة )...من
جهة أخرل كمن ىنا كانت انطالقة العالج األسرم النسقي باصتزائر إذل يومنا اضتارل (.)lab.univ-batna.dz
،حيث يتواصل أفراد ىذه اطتلية يهتم العالج األسرم النسقي بالعالقات األسرية داخل األسرة كبتارخيها
األسرية كيتفاعلوف فيما بينهم حسب قواعدىم اطتاصة هبم ،كىذه القواعد حتكم كتنظم الركابط كالعالقات بُت
ىؤالء األفراد ،كدييل ىذا االجتاه إذل كصف اضتالة األسرية يف تفاعالهتا كما يركز على اعتبار األسرة ىي كحدة
العمل العالجي ك ليس الفرد اظتريض مبعٌت أف اظتعاجل يتعامل مع األسرة ككل .
كلقد تعددت تعريفات العالج األسرم كفيما يلي سوؼ نعرض البعض من ىذه التعاريف :
يعرؼ ''فرانسوشوز ''Franche Chose ،يف(عبد العزيز) 185:2001،العالج األسرم على انو '':أسلوب علمي
ؼتطط يركز فيو اظتعاجل األسرم على سوء التكيف األسرم يف أم ناحية ترتبط بسوء التوظيف األسرم ،يًتكز
العالج على األسرة كوحدة كلية مستخدما أشكاؿ اظتقابالت سواء فردية أـ رتاعية لزيادة فعالية توظيف
األسر''.
كما يعرؼ '' )1973(''Von Bertalanffyالعالجات النسقية بأهنا '' :تلك العالجات اليت استمدت تسميتها
من كلمة االنساؽ ،أم أهنا تعود إ ذل نظاـ يف كليتو ،فالنظرية النسقية كلدت ضمن منوذج رياضي مت حتويلو
32
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
،''Luwingأكؿ من عمل على ''Von Bertalanffy إذلاجملتمعات اإلنسانية ،حبيث يعد العادل البيولوجي
النظرية العامة للنظم يف مؤلفو حوؿ "عمل األنظمة البيولوجية االقتصادية الرياضية كاإلعالمية " ،فالنظاـ أك
النسق يعكس غتموع اظتواضيع اليت تك كف عناصر النظاـ كعالقة اظتواضيع كخصائصها ،كبذلك تصبح العالقة
ىي أساس قياـ كل نظاـ ،فهو غتموعة عناصر مًتابطة فيما بينها أم أهنا متصلة بواسطة عالقات حبيث إذا
تغَتت احداىا ضتق التغيَت بالباقي كتكوف النتيجة ىي أف اجملموعة قد حتولت ''.
كما يرل ''علي الدين السيد كاخركف ''()142:1999أف العالج األسرم يعٍت '':أف األسرة كلها كليس الفرد
الذم يتطلب معو للعالج ،كىو على األساس عالج نفسي اجتماعي يعمل على كشف اظتشاكل الناجتة عن
التفاعل بُت أعضاء األسرة كنسق اجتماعي كػتاكلة التغلب على ىذه اظتشاكل عن طريق مساعدة أعضاء
األسرة كمجموعة على تغيَت أمناط التفاعل اظترضية داخل األسرة ''.
كما يضيف "مفتاح عبد العزيز " ( )186.185:2001على أف العالج األسرم ىو " :أسلوب مهٍت منظم يهدؼ
إذل حتقيق تغَتات فعالة يف العالقات األسرية كذلك من خالؿ عمليات التفاعل الصحي بُت أفراد األسرة
كتوفَت الفرص احملققة لو حتت توجيو اظتعاجل النفسي ،كاعتدؼ النهائي ىو البحث عن الطرؽ اظتؤدية لتحقيق
تعايش بُت أفراد األسرة ك حبيث تتحقق افضل صور التفاعل االجيايب ،كموقف العالج األسرم دائما تفاعلي
ككحدة متكاملة كاليكوف اظتدخل إال مدخال رتعيا ،أم انو موقف البد كاف يشمل كل أك معظم أفراد األسرة
كيف األخَت يرل "الشناك م"(ب ت)427 ،أف العالج األسرم '':يركز على اعتبار األسرة كحدة العمل العالجي
كليس الفرد اظتريض ،مبعٌت أف اظتعاجل يتعامل مع األسرة ككل كالتصور األساسي الذم يقوـ عليو ىذا النوع من
العالج ىو انو أكثر منطقية كأسرع كأكثر ؾتاحا كاقتصادية أف نتعامل مع كل األفراد اظتشًتكُت يف منظومة
األسرة النوكية عما لو قصرنا العمل على الفرد الذم من اظتفًتض أف يكوف موضع اإلرشاد أك العالج ،كتكوف
33
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
مهمة اظتعاجل يف ىذه الطريقة العمل على تغيَت العالقات بُت أفراد األسرة اظتضطربة حبيث خيتفي السلوؾ
" :كالتحليل اظتضطرب'' .كحسب ''''V.Satirيف(اسيا خرشي )21.2009:فهي ترل أف العالج األسرم ىو
النفسي طريقة كنظرية ،طريقة عالجية تطبيقية متميزة ،كىي كجهة نظر نظرية اليت خالؿ السنوات األخَتة
كما ديكن أف نستنتجو من خالؿ كل ىذه التعاريف للعالج األسرم النسقي انو يركز على اعتبار األسرة ىي
كحدة العمل العالجي كليس الفرد اظتريض أك اظتضطرب مبفرده ،فاظتعاجل يتعامل مع األسرة ككل كما يستند
على مساعدة الفرد اظتريض يف حل مشاكلو مع أفراد اسرتو بدال من إلقاء اللوـ عليهم .
فالعالج األسرم ينظر إذل اظتشكالت يف إطار منظومة األسرة كيركز على الطريقة اليت تًتكب كتتنظم هبا ىذه
اظتنظومة ،كما ينظر إذل اظتريض على انو نتيجة للطريقة اطتاطئة اليت تنظم هبا ىذه اظتنظومة ،كلكي حيدث التغيَت
اظتطلوب فاف االىتماـ ينصب على تغيَت منظومة العالقات بدال من الًتكيز على اصتوانب النفسية الداخلية
للفرد اظتريض ،حبيث حياكؿ اظتعاجل تغيَت ك مساعدة الفرد صاحب اظتشكلة كلكن بشكل غَت مباشر عن طريق
كحسب ''غنية بوفرمل '' ()12.2015يف اجملاؿ العالجي األسرم ذك اظتقاربة النسقية ،يعتمد اظتعاجل على بعض
النماذج للتفاعل داخل األسرة ،كمن أكثرىا شيوعا ؾتد ''منوذج التفاعل الدائرم '' كما ىو موضع يف الشكل
التارل:
34
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
األم
المريض اإلخوة
المعين
األب
كحسب "غنية" ( )13-12-2015ىذا النموذج التفاعلي اظتستعمل يف العالج العائلي النسقي يستجيب إذل
ستسة مبادئ تعد أساسية كقاعدية يف مسار العملية العالجية ،كاليت سوؼ نعرضها يف العنصر اظتوارل.
ترل ''بومعزة فتيحة كآخركف'' ( )22 ،2015أف العالج األسرم النسقي يقوـ على رتلة من اظتبادئ كاليت تتمثل
حسبها فيما يلي:
'' -األسرة عبارة عن نسق ديتلك تنظيم كبنية مكونة من مثلثات ،أدكار ،قوانُت كأىداؼ ،كما أهنا قادرة على
شكؿ من أفراد لديهم تفاعالت كتواصل مستمر كدائرم فيما بينهم.
حتقيق التوازف الذايت ،كتت
-التاريخ العائلي يؤثر على الفرد ،حيث ينقل معو كإليو القيم ،االنفعاالت كالسلوؾ عرب أجياؿ متعددة.
35
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
-يالحظ اظتتدخلوف يف العالج النسقي السَتكرة التفاعلية لؤلسرة ،كيولوف األمهية ظتختلف دكرات اضتياة
(تكوف الزكج الوالدم ،كالدة األبناء ،اظتراىقة كالشيخوخة).
-يفهم العرض من خالؿ إظهار التأثَت اظتتبادؿ لالتصاؿ كسلوؾ كل فرد ؿتو األفراد اآلخرين من األسرة.
-اظتهم ليس معرفة ظتاذا يتصرؼ الشخص هبذه الطريقة كلكن االىم يف أم نسق أك سياؽ إنساين ،ديكن عتذا
التصرؼ أف يكوف لو معٌت.
-يعمل اظتعاجل األسرم على اضتث على التفريغ ؿالنفعاالت ،االىتمامات اإلجيابية كاجملهودات اظتبذكلة ،كذلك
بفك الًتميز حىت يتمكن كل فرد من فهم اآلخرين كالوعي باألدكار اظتوكلة إليهم.
-مساعدة اظتريض داخل النسق األسرم كدفعو ؿتو التغيَت ،معناه أيضا دفع افراد األسرة اآلخرين لتقبل التفكر
يف أدكارىم ككظائفهم ،كالتغَتات يف كل فرد تعترب ضركرية إذا أرادت األسرة جتاكز األزمة كالوصوؿ إذل التوازف ''.
كتضيف ''غفية'' ( )13-12 :2015يف ىذا الصدد ،أف النموذج التفاعلي اظتستعمل يف العالج األسرم النسقي،
يستجيب طتمس مبادئ ،تعترب أساسية كقاعدية يف مسار العملية العالجية ،كاليت ديكن تلخيصها فيما يلي:
كما ديكن أف نستنتجو يف األخَت أف كل ىذه اظتبادئ اليت مت اإلشارة إليها ،تعترب أساسية كقاعدية يف مسار أم
عملية عالجية ،كالعالج األسرم بصفة عامة كالنموذج النسقي بصفة خاصة.
36
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
يعترب العالج األسرم شكل من أشكاؿ العالج النفسي كاالجتماعي ،كالذم يعمل على كشف اظتشكالت
النارتة عن عمليات التفاعل كاالتصاؿ بُت أعضاء األسرة كنسق ،كمساعدة أعضائها كمجموعة على تغيَت
أمناط التفاعل الغَت سوم فيما بينهم ،كيتعامل العالج األسرم مع أنواع عديدة من اظتشكالت ،طتصها
''الزيادم'' ( )449 :1987فيما يلي:
'' -مشكالت االنفصاؿ عن األسرة ،مثلما ؾتد بعض األفراد االعتماديُت الذين اضطركا إذل االنفصاؿ
عن الوالدين نتيجة الزكاج أك السفر للدراسة أك االلتحاؽ بالعمل...
-األسر اليت يتبادؿ فيها أعضاؤىا إسقاطاهتم ،حيث ؾتد كل فرد يف األسرة يرل السمة الشخصية أك
اظتشاعر الذاتية يف اآلخرين ،يف حُت أنو عاجز دتاما عن رؤيتها يف نفسو.
-األسر اليت تتسم ببناء معريف مشوش كعالقات غَت ـ تسقة.
-األسر اليت تتسم بعالقات شخصية متبادلة يسودىا اصتمود الزائد ''.
باإلضافة إذل ىذه اظتشكالت اليت يتعامل معها العالج األسرم ،يوجد أسباب كثَتة للجوء إذل ىذا العالج،
()99-98 :2004 كتكوف مقبولة للعمل مع أفراد األسرة ،أكثر من العمل مع الفرد لوحده ،كطتصت ''اظتؤمن''
ىذه األسباب كالتارل:
'' -يتأثر األفراد بشدة كيؤثركف يف أسرىم ،كمن مث فإف العمل مع شخص مستقل عن أسرتو يتجاىل
مصدرا ىاما من تطوره النفسي.
-من اظتهم تغيَت أمناط التفاعل داخل األسرة كي يتم تغيَت سلوؾ أعضائها.
-عادة ما تؤثر مشكلة العميل على األعضاء اآلخرين يف األسرة.
-حيصل أعضاء األسرة اآلخركف على فهم أكرب ألنفسهم كأمناط تفاعل أسرهتم من خالؿ اظتشاركة يف
مشكلة عضو معُت من أعضاء األسرة.
-إذا كانت اظتشكلة يف األسرة فإف من النادر أف يستمر التقدـ الذم حيققو العالج الفردم ،فالتقدـ يف
العالج حيدث عندما تسمح العالقات األسرية هبذا التقدـ ،كإال فإف كل اصتهود تنهار كيعود اظتريض
إذل حالتو اظترضية كذلك بسبب الصراع أك الصداـ اطتفي كالذم يعرب عن العالقة األسرية اظتريضة.
37
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
-ىذا النوع من العالج ىو أكثر منطقية كأسرع كأكثر ؾتاحا كاقتصادية لو قصرنا العمل على الفرد
الذم من اظتفًتض أف يكوف موضوع اإلرشاد أك العالج.
-يعكس الفرد اظتريض يف اضطرابو جانبا ػتدكدا من مرض كالديو أك أعضاء أسرتو ''.
كما ديكن أف نستنتجو يف األخَت أنو ليس بالضركرة أف نلجأ للعالج األسرم النسقي يف كل اظتواقف كاضتاالت،
باعتبار أف ىذه اظتواقف ختتلف من أسرة ألخرل ،كأف كل أسرة ىي حالة خاصة (حسب ظركفها ،كنسقها
األسرم) ،فيجب أكال اللجوء إذل التقييم األسرم اطتاص بكل أسرة ،مث نقرر بعد ذلك ما إذا استوجب اللجوء
إذل ىذا العالج (العالج األسرم) أـ ال ىذا من جهة ،كما أف ا قتح اـ اظتعاجل األسرم غتاؿ األسرة دكف إظتامو
ببناء عملي كنظرم ككضعو خطة عمل مناسبة حيد من كفاءتو ،كيصبح غَت قادر على التعامل مع األمور
تعامال عمليا مهنيا من جهة أخرل ،كعتذا من الضركرم استخداـ اظتعاجل األسرم منوذج عالجي مناسب
كيكوف ذك خلفية عملية كنظرية كاضحة كذلك بغرض تسهيل العملية العالجية كجعلها أكثر فعالية.
قد يكوف من الصعب حتديد أىداؼ معينة ظتمارسة العالج األسرم ،حيث ختتلف األىداؼ باختالؼ كضعية
التغيَت اظتطلوب إحداثو يف النسق األسرم ،ككفقا لطبيعة اظتشكلة اليت تعاين منها األسرة ،كما أف طبيعة
النموذج العالجي الذم سيمارس مع أسرة معينة يساىم يف تشكيل اعتدؼ من التدخل العالجي ،لذلك فقد
تباينت األىداؼ يف الكتابات اليت تناكلت موضوع العالج األسرم النسقي ،كديكن إجيازىا يف النقاط التالية:
-إعادة تنظيم تفاعالت األسرة بالشكل الذم يساعدىا على األداء اظتناسب لوظائفها كحتقيق أفضل
درجات التكيف بُت أعضائها (ػتمد سالمة غبارم .)7 ،1999:
-ػتاكلة حتقيق االنسجاـ كالتوازف يف العالقات بُت أعضاء األسرة ،كتقوية القيم األسرية اإلجيابية
كإضعاؼ السلبية منها لدل أعضاء األسرة ،ككذلك العمل على حتقيق منو الشخصية كأدائها
لوظائفها يف جو أسرم مشبع (حامد الفقي.)1984 ،
-التأكيد على تدرج السلطة داخل األسرة ،كإعادة بناء االنقسامات بُت أعضاء األسرة ،كإعادة
تشكيل كصياغة اظتشكالت حىت ديكن حلها ،كطلب مساعدة كل أعضاء األسرة لالشًتاؾ يف حل
مشكالهتم (.)Kottler and Brown, 1992
38
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
-حتسُت أداء األسرة كنظاـ كذلك من خالؿ تقييمها أكال كوحدة كلية مث كضع خطة تسعى إذل تغيَت
العالقات الشخصية اظتتبادلة بُت أفرادىا (داليا اظتؤمن.)97 ،2008:
-احملافظة على كحدة ككياف النسق األسرم ،كتنمية ركح اصتماعة األسرية.
-خلق مناخ أسرم مناسب إلحداث تغَتات إجيابية د اخل األسرة مبا يساعدىا على حل مشاكلها
اظتختلفة.
كما طتص فهد ''زتد اظتغلوث''( )26 ،1999أىم أىداؼ العالج األسرم فيما يلي:
'' -العمل على حتقيق التوازف للذات األسرية ،كذلك من خالؿ مساعدهتا على بلوغ أقصى ما دتكنها
ظركفها من إشباع ضتاجات األسرة كضتاجات أفرادىا كتقوية بنائها اجتماعيا كنفسيا كاقتصاديا.
-تقوية القيم اإلجيابية لؤلسرة كتدعيم قواعدىا كمساعدهتا على ترؾ كإمهاؿ اصتوانب كالقيم السلبية اليت
تؤثر على األسرة.
-مساعدة أفراد األسرة الذين لديهم مشكالت قد حتتاج إذل العمل معهم كأفراد ضتل مشكالهتم.
-مساعدة األسرة على تقوية ركابطها األسرية كمساعدهتا على استعادة دتاسكها.
-تغيَت أمناط االتصاؿ بُت أفراد األسرة على مواجهة مشكالهتا.
كباإلرتاؿ ما ديكن أف نستنتجو يف االخَت ىو أف اعتدؼ العاـ للعالج األسرم النسقي ال خيتلف عن أىداؼ
العالجات النفسية األخرل ،كاليت كلها يف األخَت هتدؼ إذل حتسُت األداء االجتماعي كإعادة التوازف كحتقيق
التكيف بُت أفراد االسرة الواحدة.
39
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
ال يوجد حىت اآلف اتفاؽ على مراحل العالج األسرم النّسقي ،كطبيعة كل مرحلة ،فقد اختلف اظتعاصتوف
االسريوف يف حتديدىم عتذه اظتراحل من حيث العدد ،نتيجة الختالط اظتداخل النظرية كالثقافية كتباين خرباهتم
العالجية ،حيث يرل بعض اظتعاصتُت أ ّف ىناؾ أربع مراحل أساسية للممارسة العالجية األسرية ،بينما يرل
آخركف أ ّف ىناؾ ثالث مراحل للعالج ،كإذا رجعنا إذل كجهيت النّظر ،ؾتد أ ّف االختالؼ يكمن يف اظتسميات
يوضح أىم
فقط ،كليس يف اصتوىر ،كما أنّو يصعب الفصل بُت اظتراحل اظتختلفة للعالج ،كاصتدكؿ التارل ّ
40
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
"مرحلة التفاعل "مرحلة االتفاؽ حوؿ "مرحلة الًتكيز على "التمهيدية – بداية
الديناميكي كنتائج اظتشكل كالتخطيط لو": اظتشكل": االتصاؿ":
العالج":
-توجيو األساليب اليت -البحث أك الكشف -مقابلة أعضاء األسرة
-فهم أسلوب األسرة يستخدمها أفراد األسرة أكثر عن اظتشكل كما ىي لتحقيق التعارؼ بينهم
يف التعامل مع ؼتتلف للمساعدة يف حل الصعوبات اليت خيلفها ىذا كبُت الطالبة ،كاليت تقوـ
اظتشكالت اليت ستواجهها الصراعات. األخَت. بدكرىا بتقدًن نفسها عتم.
مستقبال كتوجيهها التباع -االحتفاظ بًتكيز اىتماـ -االستماع لوجهة نظر -التعرؼ على اظتشكل
األسلوب السليم.
أفراد األسرة على اظتشكل كل فرد حوؿ اظتشكلة. كمعرفة آراء كل كاحد
لكل أساليب
-التدعيم ّ للوصوؿ ضتل بشأنو بطريقة -تقوـ الطالبة مبالحظة حوؿ اظتشكل كمشاعر
التفاعل كاالتصاؿ كالتوازف سليمة كإجيابية كبالتارل كل عضو يف األسرة.
كتفسَت أساليب أفراد
األسرم. اطتفض من الضغوطات
األسرة يف حل اظتشاكل -االتصاؿ اظتتبادؿ بُت
النفسية كالصراعات داخل
-حصر نتائج العالج مع ككيفية التعامل مع أفراد األسرة من خالؿ
اصتو األسرم.
األسرة كتقييمها. الصراعات كالضغوطات عرض كجهة نظر األفراد
-تثبيت اضتقائق اليت يصل الناجتة عن تعامهم مع كتعليق اآلخرين عليها.
إليها كل فرد يف االسرة. اظتشكل الرئيسي.
-الوصوؿ باألسرة
-احًتاـ كجهة النظر -مالحظة الطريقة اليت كأفرادىا إذل حالة
اطتاصة باألفراد كاظتتعلقة يتعامل هبا كل فرد مع الطمأنينة من خالؿ
بالوضع القائم. اآلخرين. الكشف عن اظتعلومات
41
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كل ما يتصل
عن ّ ديكنهم تقدديها.
باظتشكل.
-ما التغَتات اظتطلوب
إحداثها.
الًتاث البحثي كالتوجهات اظتعاصرة ،ال حظنا أ ّف ىناؾ تعدد نظريات كمناذج العالج األسرم من قبل
يف ضوء ّ
ؼتتلف الباحثُت يف ىذا اجملاؿ كىذه النظريات ختتلف فيما بينها يف العديد من اطتصائص ،باعتبار أ ّف كل باحث
معُت فيو دكف اصتوانب األخرل ،كما تشًتؾ ىذه
فسر النّسق األسرم بكجهو معينة ،كذلك بالًتكيز على جانب ّ
النّظريات يف خصائص أخرل مشًتكة اعتدؼ األساسي منها ىو مساعدة الشخص اظتر مض (العميل) عن طريق
ضىا من عقبات ،كفيما يلي سنعرض أىم ىذه حل مشكالهتا كالتغلب على كل ما يعًت
مساعدة أسرتو يف ّ
سرت االجتاه النّسقي:
النّظريات كالنماذج اليت ؼ
Murray ىناؾ العديد من اظتعاصتُت الذين سامهوا يف تطوير ىذا الفكر إالّ أ ّف ىذه النظرية أنتسبت لػ "مَتم بوين
،"Bowenكاليت تعد أحد أىم ركاد غتاؿ أنساؽ األسرة كاليت تأثرت باظتفاىيم النّسقية يف علم األحياء
(البيولوجيا) ،كقد تطورت نظريتها خالؿ الفًتة ما بُت 1957ك ،1966حبيث نبعت ىذه النّظرية من خالؿ خربة
42
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
"بوين" اليت عملت كطبيبة نفسية يف عيادة منتجر يف "توبيكا ،"Topeka،مث انتقلت بعد ذلك إذل اظتعهد القومي
للصحة النّفسية ()National institue for Mental health( )NIMHيف كاشنطن.
كختتصر الفكرة األساسية عتذه النّظرية العالجية حسب"كارين )93 :2008( "Karime،يف أ ّف ما ىو ظاىر كفعاؿ
ما يالحظ من أعراض كعدـ فاعلية اتصالية لو أصل كتعليل فيما سبق من أجياؿ يف النّسق العائلي ،فمن جيل إذل
جيل ينتقل "اظتوركث النّسقي" ،مبا ىو إجيايب كسليب.
كما يذىب "صاحل حزين" ( )1995يف (علي عبد اؿفيب حنفي )97 ،2006:إذل أ ّف "بوين" كأنصاره اتفقا على أف
اظتشاكل الزكجية أك األسرية اضتالية ىي نتيجة حملاكلة أفراد األسرة السيطرة أك التغلب على مشاعر كصراعات دل
الزكجية
حتل مع األسر األصلية ،فمشاكل األطفاؿ النفسيةما ىي إالّ جتسيدات أك تشبيهات غتازية لنوع العالقات ّ
كاليت ال خترج بدكرىا عن أ ّهنا نتاج لصراعات اآلباء اليت دل حتل مع أسرىم األصلية...لذلك ينبغي عند تقييم
األسرة أك التدخل لعالجها الًتكيز على اكتشاؼ كتتبع أمناط العالقات كمدل انتقاعتا من جيل آلخر.
كحسب "كوارم )201 :1996( "Corey،ؽتارسة العالج األسرم طبقا لنظرية "بوين" مرتبط هبدفُت رئيسيُت األكؿ
يتمثل يف تقليل ظهور أعراض القلق األسرم ،كاؿثاين يتمثل يف العمل على زيادة مستول دتايز الذات لدل كل فرد
من أفراد األسرة.
كبالتارل ما ديكن أف نستنتجو من ىنا أ ّف اعتدؼ من ىذه الطريقة العالجية ىو تعليم ادل ؼحوصُت من أف تكوف عتم
بئىم على صلة مع نسقهم األسرم.
ذات ثابتة قوية متمايزة عن نسقهم األسرم ،كيف نفس الوقت ا قا
كىناؾ ذتانية مفاىيم أساسية ،كىي تعترب مبثابة مفاىيم مفتاحية ألداء الوظائف اإلنسانية كاليت تشكل أساس ىذه
النظرية كديكن تلخيصها من خالؿ الشكل التارل:
43
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
النكوص
اصتمعي اك
دتايز الذات عملية النقل
اجملتمعي
(النفس) بُت اجياؿ
متعددة
التعددية اك
الثالوث نظرية ''بوين''
القطيعة االنفعالية
(اظتثلثات)
االنفعارل) (البًت
''''Bowen
العمليات
االنفعالية يف
االسرة النوكية كضع
عملية
االخوة
االسقاط
االسرم
تع ّد "فرج فياساتَت )1983(V.Satir،رائد ة ىذه النظرية يف العالج األسرم كتؤكد على أمهية الًتابط األسرم يف
منوذج أطلقت عليو اسم "العالج األسرم اظتشًتؾ " ."Conjoint Familytherapy
كيرل "كورام )39 :1996( "G.Corey،أف ىذه النظرية تؤكد على التواصل كاطتربة االنفعالية لؤلسرة كالطالقة يف
التعبَت كاالبتكار كانفتاح الفرد على اآلخرين كخوض اظتخاطر ،ؽتّا يشكل ػتاكر أساسية يف نظرية التواصل.
كما يرل "ساتَت "Satir،يف (سيّد حسن العزة )73 :2000،بأف الطرؽ اليت يوصل هبا كل فرد مشاعره لآلخرين قد
تكوف مقبولة لديهم أك غَت مقبولة ،إذا كانت غَت مقبولة فإف ذلك يؤدم إذل حدكث مشاكل ،لذلك ركزت
"ساتَت" يف نظريتها على تفسَت الفرد لذاتو كعلى نضجو يف عملية تواصلو مع اآلخرين ،فإذا كاف تقديره لنفسو
عاليا كانت اتصاالتو جيدة ،كإذا كاف تقديره لنفسو متدنيا كانت اتصاالتو سيئة.
44
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كبالتارل ما ديكن أف نستنتجو أف ىذه النظرية تؤكد كترتكز على التواصل كمهاراتو ظتساعدة أعضاء األسرة ،كحسب
"ساتَت "Satir ،أحسن اسًتاتيجية لفهم كيفية تفاعل أعضاء ىذه األسرة فيما بينهم ،ىي من خالؿ حتليل عملية
التواصل بينهم ،كذلك هبدؼ إعادة بناء أساليب التواصل األسرية السالبة ،كحسب "أزتد عبد اللطيف أبو أسعد،
)2011يتحقق ىذا اعتدؼ من خالؿ تركيز اظتعاجل األسرم على:
طرق التواصل داخل النسق االسري +كيفية ارسال واستقبال اعضاء االسرة للرسائل = اىتمام المعالج
االسري.
كما حتدثت "ساتَت "Satir ،يف نظريتها على منطُت من األنساؽ األسرية ،كمها النّسق األسرم اظتتفتح كالذم يتميّز
بتقبلو صتميع التعبَتات عن اظتشاعر كالتغَت حسب السياقات اظتتغَتة كىو من صفات األسرة الفعالة ،أما النّمط
بغض النظر
اؿثاين فهو يتمثل يف النّسق األسرم ادلنغلق أك ادلغلق كالذم يعمل على تطبيق القواعد على ؿتو جامد ّ
عن مدل مناسبتها ،كما يتميّز ىذا النسق بعدـ قبولو ألم تغيَت ،فهو نظاـ متطلب كجامد يغلب عليو عدـ
التكيف.
ترجع أصوؿ ىذه النظرية االسًتاتيجية إذل بداية السبعينات من القرف العشرين كارتباطها بإسهامات "جام ىارل،
،"Jay Halleyكالذم تأثر بدكره بأفكار "ميلتكف اريكسوف."Milton Erikson ،
كحسب "كورام )94 :1996 ( Corey ،ىذه النّظرية ال تركز على إعادة حل قضايا اظتاضي ،بل ترتكز على حل
اظتشاكل اضتالية ،مع ميل اظتعاجل إذل االختصار ،مركزا يف ذلك على العملية أكثر من احملتول كتوجيهها إذل التعامل
مع من يعمل ،كحتت أم ظركؼ كالنظر إذل اظتشكلة اظتقدمة على أ ّهنا اظتشكلة الواقعية كغتاز الؤلداء النّسق األسرم
كفيها يعطي اظتعاجل معظم األمهية للقوة اعترمية ،كما ىو األمر لدل "مينوشن" حيث حيتل الوالداف اظتوقف األ عذل
للسلطة بالنسبة لؤلطفاؿ مبعٌت بوضع القرارات كااللتزاـ باظتسؤكلية األسرية.
كما يرل "ىيلي )106 :2006( "Halley،أ ّف التفكَت النّسقي جاء ليدرس الكل قبل التفكَت يف اصتزء ،كىو تفكَت
يعطي أمهية بالغة للعالقات بُت ؼتتلف تركيبات ذلك الكل .كيفًتض أف كل نسق دييل إذل االتزاف ،كلذلك تلجأ
عناصر النّسق إذل خلق احتادات كحتالفات لتصبح القوة الناجتة عن االحتاد مكافئة كموازنة لقول أخرل يف األسرة.
45
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كبالتارل يعترب "ىيلي" ىنا أف كل نسق دييل دكما إذل االتزاف كذلك عن طريق التحالفات كاحتادات عناصر النّسق
األسرم.
مشاكلهم اضتالية، كللتدخل العالجي االسًتاتيجي الفعاؿ يف مساعدة أعضاء النّسق األسرم على التغلب على
يوضح "كورام )1996( "Corey،على أف "ىيلي" أكد على غتموعة من اظتراحل اليت دير هبا اظتعاجل االسًتاتيجي،
ديكن تلخيصها من خالؿ الشكل التارل:
الشكل رقم ( :)3مراحل العالج االستراتيجي حسب "ىيلي "Halleyفي (كوراي:)1996 ،Corey ،
مرحلة كضع
اعتدؼ مرحلة اظتشكلة
مرحلة التفاعل اظترحلة االجتماعية
االسرم
كىي النّظرية ادلتبناة يف البحث اضتارل ،كعتذا خصص ػتور خاص لذكر كل ما يتعلق هبذه النّظرية يف احملور اظتوارل.
كما ديكن قولو أ ّف العالجات األسرية النسقية تقوـ على غتموعة من النّظريات كاظتدارس الكربل ،كاليت ا شتق منها
اظتعاصتوف األسريوف غتموعة من الطرؽ كاألساليب العالجية ،اليت هتدؼ إذل إعادة توثيق الركابط كالعالقات األسرية
كحتقيق توافق أفضل لكل فرد منها مبا يف ذلك اظتريض اظتقصود أصال للعالج.
كحسب "كارين ألربف كتميرم ألربت " )164 :2013(Karine et Thierry Albenheديكن تلخيص أكرب ىذه
اظتدارس يف اصتدكؿ اظتوارل:
(Karine et Thierry 2013 :164 الجدول رقم ( :)2يبيّن أكبر مدارس العالجات األسرية النّسقية
)Albernhe
46
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
-مراقبة اظترضى كمالحظتهم كراء مرآة ذك " Gregory "فريقوريباتسوف مدرسة "باكلو التو،
اجتاه كاحد. "Bateson " "Palo Altoكمركز
""Richard Fish "-ريشارفيش" العالجات القصَتة.
اظتتبؿ.
-تطوير نظرية القيد اظتزدكج اد
ىارل.Jay Halley "-جام
-إنشاء ككضع تقنيات متناقضة للعالجات
القصَتة (أكامر ،كصف األعراض)... "Don Jackson "-دكف جاكسوف"
-استخداـ بعض التقنيات اظتشتقة من التنوًن ايريكسوف Milton "-ميلتوف العالجات االسًتاتيجية
اظتغناطيسي. "Erichson
-العمل على بنية األسرة كعلى أمهية السياؽ. "-سالفادكر،مينوشن Salvador العالجات البنائية
-ىاظتستَتالف"HelmStierlin
-نظرية النّسق األسرم ؿ "بوين". "Murray Bowen "-مَتام بوين عالجات بُت األجياؿ
47
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
"JvenBoszormenyi-Nagy
-اضتاجة إذل منظور ثالثي األجياؿ. كيتاكار "Carl Whitaker "-كارؿ، العالجات بالتجارب
MaraSelrini "-ماراسيلفيٍت،
كيف األخَت نستنتج أف ىناؾ اختالؼ يف التوجهات ؿتو العالج األسرم لدل اظتمارسُت اظتعاصتُت ،فالبعض منهم
حيبذ التقيد مبدرسة ػت ّددة من بُت ىذه اظتدارس خالؿ ؽتارستهم للعالج األسرم ،يف حُت أف البعض اآلخر حيبذ
احداث تغيَت عملية االنتقاء ،كما أف ىناؾ اختالؼ يف ىدؼ التدخل العالجي ،لتصحيح األعراض اظترضية أك
يف الفرد كاألسرة ،إضافة إذل ما يتعلق بطوؿ فًتة العالج مث يف عدد أفراد األسرة الذين يفًتض ضمهم أثناء العملية
العالجية ،ككل ىذه االختالفات توحي يف األخَت إذل تعدد مناذج العالج األسرم النسقي.
إ ّف العالج األسرم البنائي ىو كاحد من مناذج العالج األسرم اظتتطور ،كينسب ىذا النموذج من العالج أساسا
)1974الطبيب النّفساين الذم كلد كترعرع يف -1967 ( "Salvador Minuchin إذل "سلفادكر مينوشن"
األرجنتُت.
48
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كحسب "كارين )83 :2008 ( "Karine ،يعترب ىذا النّموذج ؽتيزا يف العالج النّفسي األسرم ،كقد شتيت ىذه
النظرية بالنبائية ،ألهنا كانت حتاكؿ كتبحث يف ربط األعراض مع تشكيالت عالئقية أك مع تركيبات عائلية غَت
كظيفية كلكن دائما يف إطار اجتماعي خاص كػتدد ،كما نالحظ أ ّهنا دراسة لعائالت تتميز بالتفكك ،كتنمو يف
ظركؼ اجتماعية كاقتصادية سيئة.
فبالنسبة لػ "مينوشن" يف ( ،)Mony ELkaimi :232العالج األسرم البنائي جيمع بُت غتموعة من النّظريات
كالتقنيات اليت تعاجل الفرد داخل سياقة االجتماعي ،فاظتعاصتوف الذين ينتموف إذل ىذا التيار يقًتحوف يف اظتقاـ
األكؿ إذل تغيَت يف نظاـ أك بنية األسرة ،فحسب كجهة نظرىم أم تغيَت يف بنية اجملموعات األسرية يؤدم إذل تغيَت
يف اظتواقع الذم يعترب كايف لتعديل التجارب الفردية ألفراد ىذه اجملموعات.
كما يضيف "جَتار سالـ )125 :2009 ( "Gérard Salem،يف ىذا الصدد أف اظتسار البنائي يركز على التغَتات
يف نظاـ النّسق األسرم ،كبالتارل حسب ىذه النّظرية فإ ّف حتويل البنية األسرية يسمح بتغيَت كضعيات أفرادىا،
كعليو فإ ّف جتارب كل فرد داخل ىذه البنية تتغَت ،األمر الذم يدفع هبذا الفرد إذل الشعور بالتغيَت الذايت.
كحسب "فهد زتد اظتغلوث" ( )180:1999يف ىذا النوع من العالج حياكؿ أف يركز فيو اظتعاجل األسرم على
التفاعالت كاألنشطة ألعضاء األسرة لتقرير اظتنظومة أك بناء األسرة ،كفيو ينظر إذل األعراض على أساس أ ّهنا نتيجة
للصعوبات التنظيمية.
كما نشَت "د اليامؤمن" ( )194 :2008إذل أف اظتدرسة البنائية ترل أ ّف األعراض تستمد بقاءىا من طبيعة كاجتاه
اضتركة داخل بناء األسرة ،كيف األدكار اليت دتارسها األسرة ككل كاليت تعطيها منطا خاصا هبا.
كيف األخَت تشَت "ناتارل دكرم كآخركف )16 :2012( "Nathalie Duriz ،أ ّف النّظرية البنائية تركز على فكرة أ ّف
الزكجي ،النّسق الوالدم كالنّسق األخوم ،كيتم حتديد العالقات
النّسق األسرم يتكوف من أنساؽ فرعية :النّسق ّ
بُت ىذه األنساؽ الفرعية من خالؿ نوعُت من القواعد:
49
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كىذه القواعد ىي اليت تصف اضتدكد بُت األنساؽ الفرعية ،ككظيفة ىذه اضتدكد ىي زتاية ميزة النّسق ،حبيث
ديكن عتذه اضتدكد أف تكوف كاضحة أك غامضة أك جامدة ،فإذا كانت اضتدكد غامضة معناه لدينا نسق أسرم
متشابك ،كإذا كانت اضتدكد جامدة معناه لدينا نسق أسرم متفكك.
كبالتارل ديكن القوؿ بأف أىم العناصر القاعدية عتذا النّموذج األسرم النّسقي العالجي يتمثل يف اظتفاىيم كالنقاط
السلطة.كعتذا فإف اظتعاصتُت الذين ينتموف إذل ىذه النّظرية يركزكف
التالية:القواعد ،األنظمة الفرعية ،اعتدكء ،كىرمية ّ
على ىذه اظتفاىيم ،كاليت يعتربكهنا من األساليب الفعالة إلحداث التوازف األسرم.
استندت نظرية "منيوشن "العالجية على عدة نقاط كاليت أعتربت من أىم اظتبادئ النّظرية للنّموذج البنائي ،حبيث
طتصتها "ألربف )594 :2000(Albernhe،يف النقاط التالية:
-أمهية السياؽ ( :)Le centexteحبيث يشَت "منيوشن " أف الفرد الذم يعيش داخل أسرة ىو عضو من نسق
شم ؿ ىذه اظتميزات اجتماعي كالذم جيب أف يتكيف معو ،تصرفاتو ىي خاضعة من خصائص النّسق ،كت
كاطتصائص آثار أفعالو اظتاضية كاطتاصة بو.
الشخصية من التغَتات اصتماعية :فالتغَتات داخل النّسق السرم تساىم يف التغَتات يف السلوؾ كالعمليات
-تأثَت ّ
النّفسية الداخلية ألفراد ىذا النّسق .كبالتارل التغيَت يف السياؽ قد يؤدم إذل تغَتات يف الفرد.
-اظتراقبة باظتشاركة النّشطة:عندما يعمل اظتعاجل مع العميل أك مع أسرة العميل يصبح سلوكو اطتاص بو جزء من
السياؽ ،ىذا يؤدم إذل خلق نسق أك نظاـ جديد يدعى بالنّظاـ العالجي ،الذم حيكم قوانُت رتيع األنظمة،
معناه حيكم سلوؾ أعضائو.
باإلضافة إذل ىذا يستخدـ "مينوشن )61 :1974 ( "Minichin ،غتموعة من اظتفاىيم األساسية لتفسَت أنظمة
األسرة امهيتها:بناء األسرة ،أنظمة األسرة الفرعية ،اضتدكد الفاصلة ،اإلنحامزات كاالئتالفات كالتحالفات.
كيف األخَت ديكن القوؿ أ ّف "مينوشن" ينظر إذل األسرة كسياؽ عالئقي لو أمناط بنائية ديكن التنبؤ هبا ،كأف
السلوكية حسبو تظهر عند الفرد يف أم نسق أسرم كذلك عندما يكوف ىناؾ خلل يف سَت
اظتشكالت النّفسية ك ّ
أبنيو ذلك النّسق ،كح ّدد "مينوشن" ثالثة أبنية رئيسية ختص آداء الوظائف يف األسرة ،األكؿ ىو متعلق باألنساؽ
50
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
الفرعية (النّسق الفرعي الزكجي ،النّسق الفرعي الوالدم ،النّسق الفرعي اال خكم كأحيانا ؾتد النسق الفرعي كراء
األسرم أك خارج األسرة كالذم يتكوف من األسرة اظتمتدة كاألصدقاء.)...
تفاعالت األسرة ،كحسب "مينوشن" تعترب ىذه اضتدكد كقواعد كالثاين يتعلق باضتدكد اليت توصف من خالؿ
حتكم أداء من ينتموف إذل النسق الفرعي ،كالثالث كاألخَت يتعلق باعترمية حبيث يشَت ىذا اظتصطلح لوصف توزيع
القوة يف األسرة (من ىو صاحب القرار كالتأثَت) .كهبذا يكوف "منيوشن" قد استخدـ ىذه األبنية النّظرية الثالثة
لوصف ديناميات العالقات داخل األسرة أك النّسق األسرم بصفة عامة كاألنساؽ الفرعية بصفة خاصة.
" يهدؼ العالج األسرم من كجهة النظر البنائية إذل حتقيق غتموعة من األىداؼ ،حبيث يرل "عالء الدين كفايف
( )1999يف (علي عبد النيب حنفي )74 :9010 ،أ ّف أىداؼ النظرية البنائية تتلخص يف ىدفُت أكعتما تغيَت تنظيم
"Gladding حتل األسرة مشكالهتا ،كما يرل "جالدنج،
األسرة ،كالثاين تغيَت كظائفها ،كمها اؿ سبيالف إذل أف ّ
( )71 :1988أ ّف النظرية البنائية تركز على ضركرة إحداث تغيَتات بنائية يف تنظيم الوحدة األسرية مع الًتكيز على
تغيَت األمناط (النماذج) ،التفاعالت بُت األنساؽ الفرعية.
يلخص "ازتد عبد اللّطيف أبو أسعد ،سامي ػتسن ا خلتاتنة "( )123 :2011أىداؼ العالج األسرم
ّ كبصفة عامة
البنائي من خالؿ الشكل التارل:
الشكل رقم ( :)4يبين أىداف العالج األسري البنائي حسب "أحمد عبد اللّطيف أبو سعد السامي محسن
الختاتنة" (.)123 :2011
51
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
من األقراف.
ككل ىذه اال قداؼ اظتذكورة يف ىذا الشكل تتماشى مع أىداؼ الدراسة اضتالية ،كديكن القوؿ أف اعتدؼ
األساسي من العالج األسرم البنائي ىو إحداث تغيَت يف بناء األسرة ،كيندرج حتت ىذا اعتدؼ ع ّدة أىداؼ
ثانوية من بينها تغيَت نظاـ النّسق األسرم مع تغيَت كظائفو ،إضافة إذل تغيَت أمناط التفاعل األسرم اعتدامة
كالسلبية إذل أمناط تفاعلية إجيابية ،كما أ ّف إعادة بناء النظاـ األسرم يؤدم إذل التغيَت بشخصية الفرد كإكسابو
خربة جديدة.
من خالؿ اإلطالع النّظرم نستنتج أف "مينوشن" كصف كركز على ثالث خطوات رئيسية يف العملية العالجية
كطتصتها الطالبة فيما يلي:
اعتدؼ من ىذه العملية ىو تأسيس اظتعاجل عالقة عالجية فعالة مع األسرة كتقليص اظتسافة بينهما ،حبيث تولد
الثقة بينهما ؽتّا يسمح لو بالدخوؿ يف النّسق األسرم كاالنضماـ مع نظامو.
52
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
اعتدؼ من ىذه العملية رتع أكرب قدر ؽتكن من اظتعلومات اظترتبط باظتشكل داخل النظاـ األسرم ،مع القياـ
بتقييم دقيق لبنية األسرة ،كيعترب "منيوشن" تقنية رسم اطتريطة األسرية من بُت الت ؽنيات اظتهمة يف ىذه العمليّة
كاليت تسمح لو بتلخيص معلوماتو كاستنتاجاتو حوؿ األبنية الرئيسية (األنساؽ الفرعية ،اضتدكد ،اعترمية)...
ج/إعادة البناء:
حبيث يرل "فهد زتد اظتغلرث" ( )186 :1999أ ّف اعتدؼ يف ىذه اظترحلة ىو تطوير بناء أسرم قادر على التعامل
مع حاالت التوتر اظتستقبلية بطرؽ مناسبة.
كيركز اظتعاجل يف ىذه اظترحلة على توظيف غتموعة من األساليب كالتقنيات اطتاصة بالنّظرية البنائية ،كاليت دتكنو من
إحداث التغيَت اظتطلوب داخل البناء االسرم (بناء حدكد جديدة ،تغيَت العالقات)...
يرل الباحثوف يف ىذا اجملاؿ أمثاؿ "كورام )2001(Corey،أ ّف النّظرية البنائية قد استفادت من فنيات العديد من
كيلخصها "موين الكاًن )237 -233( "Mony Elkaim،يف أكرب ذتانية عمليات إلعادة
اظتداخل العالجية األخرلّ ،
البناء األسرم كاظتتمثلة فيما يلي:
-تعيُت اضتدكد.
الضغوطات كالتوترات.
-التغلّب على ّ
-إسناد مهاـ عالجية.
-استخداـ األعراض.
53
األسرة والعالج األسري النسقي – النظرية البنائية لـ"منيوشن"- الفصل الثاني:
كىذه التقنيات اظتذكورة ىي موجودة بشكل تفصيلي يف الفصل اطتاص بتصميم الربنامج العالجي األسرم النّسقي
كالقائم على النّظرية البنائية ظتنيوشن.
ككخالصة عتذا الفصل ديكن القوؿ أ ّف العالج األسرم النّسقي يوصف بأنّو سريع التطور كاظتركنة ،حيث أخذ
مكانا متميزا كسط األساليب العالجية األخرل ،كما أنتزع اىتماـ الكثَت من الباحثُت اظتختصُت كغتاالت العلوـ
اظتختلفة ،كمع تعدد مناذجو كاسًتاتيجياتو اليت ديكن توظيفها أثناء العمل مع األسر ،إالّ أهنا رتيعها تدعو إذل
الًتكيز على التقييم اظتباشر لوضع ىذه األسر ،كإحداث تغيَتات فعالة على مستول العالقات األسرية مع حتقيق
التطور كالنّمو األسرم ككياف كاحد كمًتابط.
54
الفصل الثالث:
تعد ظاىرة االعاقة العقلية من القضايا ادلهمة اليت تواجو مجيع اجملتمعات على السواء كال يكاد رلتمع ؼللو
منها ،كذلذا اصبحت ىذه الظاىرة ضمن اىتماـ فئات مهنية متعددة ،فلقد حاكؿ ادلختصوف من سلتلف ادليادين
التعرؼ على ىذه الظاىرة كل تبعا للتخصص كتبعا للخلفية النظرية كاجملاؿ العلمي الذم ينتموف اليو،من حيث
طبيعتها كمسبباهتا كطرؽ الوقاية منها ككذا البحث عن افضل السبل لرعاية األشخاص ادلعاقني عقليا كمساعدة
اسرىم ،كذلك باعتبار االعاقة العقلية من ادلشكبلت ادلتعددة االبعاد ،فآثارىا ال تقتصر على الشخص ادلعاؽ
عقليا فقط بل سبتد اىل اسرىم ايضا ،كمن ىذا ادلنطلق كمن خبلؿ ىذا الفصل سوؼ نسلط الضوء على االطار
النظرم حملور اساسي كىو االعاقة العقلية كاثرىا على النسق االسرم .
أوال:اإلعاقةالعقلية:
لقد تعددت تعريفات اإلعاقة العقلية من باحث آلخر ،فهناؾ من عرفها باعتبارىا مشكلةاجتماعية بالدرجة
األكىل ،كىناؾ من نظر إليها على أهنا مشكلة طبية ،كىناؾ من رآىا على أهنا مشكلة تعليميةأك مشكلة سلوكية
كنفسية ،كفيما يلي سنعرض سلتلف ىذه التعريفات اليت ظهرت حوؿ اإلعاقة العقلية :
أكردت "عبل عبد الباقي إبراىيم" ( )28-27 :2000بعض التعريفات الطبية لئلعاقة العقلية منها:
تعريفًتيدجولد )1952( Tredgold،ؿإلعاقة العقلية ىي " :حالة يعجز فيها العقل عن الوصوؿ إىل مستول النمو
56
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كلقد أشار جرفيس )1952(Jervis ،يف تعريفو حوؿ اإلعاقة أهنا" :حالة توقف أك عدـ اكتماؿ النمو العقلي
نتيجة دلرض أك إصابة ربدث للفرد قبل سن ادلراىقة أك نتيجة لعوامل جينية أثناء فًتة التكوين" .
كيضيف بنوا )1909 ( Benoit ،يف ىذا الصدد أف اإلعاقة العقلية ىي "حالة قصور كظائف العقل نتيجة عوامل
داخلية يف الفرد أك خارجية عنو ،تؤدم إىل ضعف يف كفاءة اجلهاز العصيب ،كنقص يف القدرة على التكيف".
'' )28الشخص ادلعاؽ عقليا بأنو كل شخص تتوفر فيو :2000 كما يعترب دكؿ )1941 ( Doll ،يف (عبيد،
احملكات التالية:
كما تعرؼ "كزارة الصحة الربيطانية" ( )1959يف (زلركس الشناكم )36 :1997 ،الضعف العقلي الشديد" :حالة
من النمو ادلكبل أك غري ادلكتمل للعقل تشمل اطلفاض الذكاء كذات طبيعية كدرجة ذبعل ادلريض غري قادر على
حياة مستقلة حلماية نفسو من االستغبلؿ كصد األخطار أك يصبح غري قادر على ىذا النحو يف السن اليت ربتاج
فيو لذلك ،أما الضعف العقلي فيشري إىل حالة تشمل اطلفاض يف الذكاء كذات طبيعة أك درجة تستلزـ أف تكوف
57
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كنستنتج من كل ىذه التعريفات الطبية أهنا كلها يف األخري اعتربت اإلعاقة العقلية على أهنا حالة توقف أك عدـ
اكتماؿ أك تأخر يف ظلو الدماغ نتيجة دلرض أك إصابة قبل سن ادلراىقة أك بسبب عوامل جينية أثناء فًتة التكوين .
ب -التعريفات التي تناولت اإلعاقة العقلية على أنها مشكلة اجتماعية :
لقد تعددت التعريفات اليت تناكلتاإلعاقة العقلية من الناحية االجتماعية كصلد من بينها:
تعريف "عبد الرمحن سليماف" ( )40 :1998حيث اعترب اإلعاقة العقلية على أهنا" :افتقار ادلعاؽ إىل الكفاءة
(Sambert,على أنو" :شخص غري كفء اجتماعيا كال )1981 : 12 كما يعرؼ الشخص ادلعاؽ عقليا يف
يستطيع أف يسري أموره كحده كىو أقل من األسوياء يف القدرة العقلية كزبلفو ػلدث من الوالدة ك يف سن مبكرة".
كما أكردت "عبل عبد الباقي ابراىيم" ( )28 :2000رلموعة من التعريفات ذات الصلة بادلوضوع نذكر منها ما
يلي:
تعريف"ساراسوف )1953 ( "Sarason ،حيث عرؼ اإلعاقة العقلية على أهنا" :حالة يظهر فيها عدـ التوافق
كأضاؼ "دكؿ)1941( "Doll ،يف ىذا اجملاؿ على أف الشخص ادلعاؽ عقليا" :ىو شخص غري كفئ اجتماعيا كال
يستطيع أف يسري أموره كحده كىو أقل من األسوياء يف القدرة العقلية ،كأف زبلفو ػلدث من ذ الوالدة أك يف سن
مبكرة".
58
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ككل ىذا يدؿ على أف معظم ىذه التعريفات االجتماعية تعترب اإلعاقة العقلية على أهنا حالة عدـ اكتمااللنمو
العقلي بدرجة ذبعل الفرد عاجزا عن التكيف مع اآلخرين كغلد صعوبة كبرية يف ذلك شلا غلعلو دائما غري قادر
على االستقبللية كحباجة إىل رعاية كمتابعة كإشراؼ كدعم من قبل اآلخرين احمليطني بو.
ج -التعريفات التي تناولت اإلعاقة العقلية على أنها مشكلة تعليمية وتربوية:
يعترب "كريؾ )1972( "Kirk ،يف (عبد النيب )24 :2004 ،الطفل ادلتخلف عقليا القابل للتعلم" :ىو الذم بسبب
بطئ ظلوه العقلي يكوف غري قادر على االستفادة من برنامج ادلدارس العادية ،كلكن لديو طاقات النمو التالية:
-إمكانية التوافق االجتماعي للدرجة اليت ؽلكن أف ؽلضي يف اجملتمع معتمدا على نفسو .
-مبلءمة مهنية يف احلدكد الدنيا سبكنو فيما بعد أف يعوؿ نفسو كلو بشكل جزئي أك كلي .
أما الطفل ادلتخلف عقليا القابل للتدريب فهو الشخص الذم يكوف غري قادر بسبب ذكائو ادلتدين على التعلم يف
فصوؿ ادلتخلفني عقليا القابلني للتعلم كلكن لديو إمكانيات أف يتعلم ما يلي:
-الرعاية الذاتية.
كما أشارت "ؾريستني اصلراـ )1953( "Christine Ingram ،يف (عبل عبد الباقي ابراىيم )29 :2000 ،أف الطفل
ادلعاؽ عقليا ىو ":ذلك الطفل الذم ال يستطيع التحصيل الدراسي يف نفس مستول زمبلئو يف الفصل الدراسي،
كتقع نسبة ذكائو بني ( )75-50كمطلق عليو مصطلح بطيء التعلم" .
59
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كىذا ما يشري إىل أف ىذه التعريفات اليت تناكلت اإلعاقة العقلية على أهنا مشكلة تعليمية كتربوية ذبد الشخص
ادلعاؽ عقليا ىو ذلك الشخص الذم لديو قصور يف مستول أدائو يف رلبلت النضج كالتعلم كالتكيف كالتحصيل
برانو العاديني .كبالتايل تعتمد ىذه التعريفات على ىذا القصور يف اكتساب مهارات التعلم
الدراسي مقارنة أق
أكرد ''الشناكم'' ( )1997 :40-39رلموعة من التعريفات حوؿ االعاقة العقلية يف ىذا اجملاؿ كنذكر منها ما يلي:
يعرؼ''كالني )1949( ''Walin ،الفرد ادلتخلف عقليا على انو" :ذلك الفرد الذم ؼلفق عن استخداـ االختبارات
النفسية ادلقننة معو يف احلصوؿ على نسبة ذكاء أك عمر عقلي عن مستول معني" .
كما يعرؼ "زجلر )1973 ( "zigler ،اخلاصية األساسية للتخلف العقلي ىي "ذكاء أدىن من الذم يظهره العدد
كما مشري "سبيتز )1963 ( "spitz ،على أف التخلف العقلي ىو "حالة من النمو العقلي ادلتأخر تتحدد بنسبة
ذكاء أدىن من ( )70على اختبار فردم مقنن ؿؿذكاء كىي حالة أحسن ما تعرفو عنها قد كجدت قبل سن الثالثة
كيذكر "صبحي سليماف" ( )26 :2006باف ادلعاؽ عقليا ىو "ذلك الش خص الذم يقل ذكاؤه عن ( )75درجة
كنستنتج من ىذه التعريفات السيكومًتية أهنا هتتم دبقارنة الفرد ادلعاؽ عقليا دبجموعة معيارية من األفراد العاديني
أك مقارنة أدائية دبستول أداء معني مثل نسبة الذكاء أك العمر العقلي ،ككذلك تعترب الشخص الذم يقل ذكاؤه
60
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ىناؾ العديد من التعريفات السلوكية كالنفسية حوؿ اإلعاقة العقلية كنذكر منها ما يلي:
تعريف "بندا )1954 ( "Benda ،يف ( الشناكم )37 :1997 ،حوؿ الشخص ادلعاؽ عقليا" :فهو ذلك الشخص
ككذلك يرل "بوزير )1969 ( "Poser ،بأف التخلف العقلي يؤدم بالفرد إىل ادلستول األدىن من ذلك ادلستول
) )1985 ( (APAعن ادلعاؽ عقليا يف كمن كجهة نظر نفسية ،فتتحدث اجلمعية األمريكية للطب النفسي
) (Joseph Ndayisaba et Nicole De Grandnont, 1999 : 204كتصفو من خبلؿ السمات األساسية التالية:
-تبلزـ اطلفاض األداء الوظيفي العقلي مع القصور الواضح يف مستول السلوؾ التكيفي للفرد.
كبالرغم من ىذه االختبلفات كالتعددات يف اآلراء من باحث آلخر حوؿ تعريف اإلعاقة العقلية كالشخص ادلعاؽ
يف سلتلف اجملاالت كتبين كل كاحد منهم يف تعريفو رلاؿ معني (طيب ،نفسي سلوكي ،تربوم كتعليمي ،اجتماعي
كسيكومًتم )...إال أف ىناؾ بعض الباحثني من أدرلوا رلموعة من ىذه اجملاالت يف تعريفهم لئلعاقة العقلية كصلد
من بينهم:
التعريف اجلديد للجمعية األمريكية ( )2002للتخلف العقلي يف (امحد كادم )37-36 :2009 ،حيث اشتمل على
61
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كؽلتاز األفراد ادلعاقني عقليا باف لديهم قدرات كظيفية ذكائية أدىن من ادلتوسط كيستعمل فريق اجلمعية األمريكية
السلوك التكيفي:
ىو رلموعة من ادلهارات ادلفاىيمية كاالجتماعية كالعملية كاليت يقوـ بتعلمها من قبل األفراد ليتمكنوا من
العيش يف احلياة ،كيعاين األفراد ادلعاقني عقليا من صعوبات يف ىذه اجملاالت بسبب عدـ امتبلكهم ادلهارات
أنظمة الدعم:
حبيث ػلتاج كل فرد إىل أنظمة الدعم اخلاصة يف احلياة ،كػلدد الدعم كفقا لدرجة الشدة كتشمل ىذه
أما تعريف اجلمعية األمريكية للطب النفسي يف الطبعة اخلامسة من الدليل التشخيصي اإلحصائي لبلضطرابات
العقلية ( )DSM-5 :2013 :33تصنف ضمن احملور الثاين يف فئة االضطرابات العصبية النمائية كتعرؼ اإلعاقة
العقلية على أهنا" :اضطراب يظهر خبلؿ فًتة النمو اليت تشمل عجزا يف كل الوظائف العقلية التكيفية يف
-العجز يف الوظائف الفكرية مثل :التفكري كحل ادلشكبلت ،كالتخطيط كالتفكري اجملرد ،كالتعلم األكادؽلي
كالتعلم من التجربة.
62
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
-عجز يف األداء التكيفي الذم يؤدم إىل عدـ تلبية معايري النمو كادلعايري االجتماعية كالثقافية من أجل
تمر فاف الصعوبات التكيفية ربد من االستقبللية الشخصية كادلسؤكلية االجتماعية ،بدكف الدعم ادلس
العديدمن أنشطة احلياة اليومية مثل :التواصل ،ادلشاركة االجتماعية كاالستقبللية يف بيئات متعددة مثل:
كما تعرؼ منظمة الصحة العادلية ) (OMSيف (معمرية" )12 :2007 ،أنو حالة من توقف النمو العقلي يصاحبو
قصور يف ادلهارات كالقدرات ادلعرفية كاللغوية كاحلركية كاالجتماعية كأيضا قصور يف السلوؾ التكيفي" .
كيف ىذا الشكل سوؼ نعرض التداخل بني تعاريف اإلعاقة العقلية من جانب العلوـ ادلختلف:
الشكل رقم (:)5التداخل بين تعاريف التخلف العقلي من جانب العلوم المختلفة.
المنظور الطبي:
المنظور التعليمي
والتربوي: توافر سبب بيولوجي أو
وراثي يسبب إعاقة عقلية.
توافر سلوكيات دون
المتوسط في مجال التعلم
والتحصيل الدراسي
والنضج.
المنظور االجتماعي:
اإلعاقة
المنظور السيكومتري: توافر عدم القدرة على
العقلية
التكيف مع االخرين
وجود أداء دون المتوسط
ومواجهة التوقعات
في اختبارات ومقاييس
المجتمعية لسلوك األدوار
الذكاء.
المنظور السلوكي والنفسي:
توافر قصور واضح وأداء سلوكي
أدنى من المستوى المتوقع من
عمره ووجود انخفاض في األداء
الوظيفي العقلي.
63
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كما ؽلكن استنتاجو من خبلؿ ىذا الشكل انو توجد تعاريف سلتلفة لئلعاقة العقلية زبتلف باختبلؼ جوانب
العلوـ ادلتعددة كاليت ؽلكن تلخيصها ىنا يف :اجلانب التعليمي ك الًتبوم الذم يرتكز على سلوكات الفرد يف رلاؿ
التعلم كربصيلو الدراسي ،اجلانب السيكومًتم الذم يركز على نسبة ذكاء الفرد ،اجلانب االجتماعي الذم يركز
على سلوكات الفرد التكيفية مع االخرين ،اجلانب السلوكي كالنفسي الذم يركز على االداء السلوكي كاالداء
الوظيفي العقلي للفرد كيف االخري اجلانب الطيب الذم يركز على العوامل البيولوجية اك الوراثية.
مشكلة اإلعاقة العقلية مشكلة قدؽلة قدـ الزمن شغلت اىتماـ الباحثني كالعلماء من سلتلف اجملتمعات بسبب
تزايد انتشار ىذه الظاىرة بشكل يثري االنتباه ،كمن اجلدير بالذكر ىنا اف نشري اىل الفرؽ بني ادلرض العقلي
يشري"شريت"( )2008:44يف تعريفو لئلعاقة العقلية أهنا '' :حالة اطلفاض يف القدرة العقلية كيف نسبة الذكاء عن
ادلتوسط تؤدم إىل قصور يف السلوؾ التكيفي من حلظة اإلخصاب إىل سن البلوغ سن 18سنة''.
فاإلعاقة العقلية ربدث قبل كأثناء كبعد الوالدة خبلؿ فًتة النمو قبل سن 18نتيجة عوامل كراثية أك بيئية مكتسبة
بسبب مرض أك فريكس أك اضطرابات أثناء تكوين أك إصابة مباشرة للدماغ تؤثر على كظائف ادلخ شلا تسبب لدل
الفرد اطلفاض يف درجة الذكاء كيف مستول األداء العقلي كىذا االطلفاض يكوف راجعا إىل حالة عدـ اكتماؿ أك
كما يرل "عبد الرقيب أمحد البحريم" ( '' )15 :1981أف األطفاؿ ادلعاقني عقليا ال تقتصر مشكبلهتم على نقص
الكفاءة العقلية فقط كلكنهم يعانوف أيضا عدة مشكبلت سلوكية كانفعالية نتيجة دلا يتعرضوف لو من ظركؼ
64
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
يعاين منو ىو عدـ قدرتو على استخداـ قدراتو العقلية خبلؿ فًتة زلددة )Juhel, 2007 :60(.
كػلدث ادلرض العقلي يف أم مرحلة يف مراحل العم ر كعادة ػلدث بعد سن ادلراىقة ،كيف معظم احلاالت ػلدث
عندما يعجز عن حل بعض للفرد بعد مركره خبربة فاشلة يف تعاملو مع بعض عناصر البيئة اليت يعيش فيها أك
ادلشكبلت فيجد نفسو عاجزا عن ربقيق طموحاتو كيشعر دائما أف اآلخرين يركنو غري كفء كغري قادر على عمل
:االكتئاب معني،كتكرار ىذه ادلواقف فيحياة الفرد يؤدم بو إىل أظلاط غري سوية من السلوؾ االنفعايل مثل
كاالنسحاب ،كالعزلة...
كمن أىم ما ؽليز ادلرض العقلي أنو ػلدث بعد اكتمالنمو العقل كاف العجز الظاىر يف األداء العقلي لدل الشخص
ادلريض عقليا يرتبط بفًتة ادلرض فقط كبعد الشفاء يعود الفرد إىل حالتو العقلية السوية قبل اإلصابة بادلرض
كبالتايل ما ؽلكن استنتاجو يف األخري أف اإلعاقة العقلية ليست مرض كإظلا حالة دائمة عند الفرد ،ىذه احلالة
متغرية يف شدهتا من فرد ألخر كما تًتافق معها يف اغلب األحياف اضطرابات أخرل كاضطرابات االنتباه كاإلدراؾ
كما يرل "فيلدمن'' )Feldman et Giroux, 1994 :449( "Feldman ،أف ادلريض عقليا يعاين من مرض نفسي
يشوش على سلوكو كيؤثر على اتصالو مع الواقع كإذا تضاءلت قدرتو العقلية فهذا بسبب مرضو أما عند ادلعاؽ
عقليا فقدراتو العقلية ىي اليت ال تليب سباما ادلطلوب ،اتصالو مع الواقع على الرغم من انو زلدكد من قدرتو على
حل ادلشاكل ،لكنو ال يتأثر كؽلكن أف يكوف لو حياة سعيدة كمتوازنة ''.
65
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
زبتلف نسبة حدكث ظاىرة اإلعاقة العقلية من رلتمع آلخر ،تبعا جملموعة من التغريات لذلك اجملتمع ،فهي زبتلف
باختبلؼ متغريات متعددة من بينها متغري درجة اإلعاقة العقلية ،كاجلنس ،كالعمر ،كادلعيار ادلستخدـ يف تعريف
اإلعاقة العقلية ،إذ يشري فاركؽ الركساف ( )1998يف ىذا الصدد ،إىل أف تباين نسبة انتشار اإلعاقة العقلية بني
'' -معيار نسبة الذكاء ادلستخدـ يف تعريف اإلعاقة العقلية ،فإذا استخدـ على سبيل ادلثاؿ ادلعيار الوارد يف
تعريف ىيرب يف عاـ( )1959اإلعاقة العقلية (أقل باضلراؼ معيار 1عن ادلتوسط) ،فاف نسبة اإلعاقة العقلية يف
اجملتمع ىي ( ، )%15.86يف حني إذا استخدـ ادلعيار الوارد يف تعريف جركمساف ( ( )1973أقل باضلراؼين
-معيار السلوؾ التكيفي ادلستخدـ يف تعريف اإلعاقة العقلية كيقصد بذلك أف الفرد ادلعاؽ عقليا ىو الفرد
الذم تقل نسبة ذكائو عن ( )75درجة يف الذكاء ،ك يف الوقت نفسو يعاين من خلل كاضح على مقاييس
السلوؾ التكيفي إىل ادلعايري اليت تقرر نسبة ادلعاقني عقليا ،فإف ذلك يؤدم إىل تقليل نسبة اإلعاقة يف اجملتمع
-العوامل الصحية كالثقافية كاالجتماعية :إذ تعمل العوامل ادلرتبطة بالوعي الصحي كالثقايف كادلستول
االجتماعي على زيادة أك خفض نسبة اإلعاقة العقلية يف اجملتمع ''(.فاركؽ الركساف. )79-1998:78
كما يشري كماؿ مرسي( '')1999أف ظاىرة اإلعاقة العقلية تشكل نسبة ( )%3-2من السكاف ،كأف ىذه النسبة
تتأثر بعوامل كثرية منها ادلستول الثقايف كاالجتماعي ،كاالقتصادم يف اجملتمع ''.
66
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كما يضيف كاشا ( )227:2002يف ىذا الصدد'' أف ىذه الظاىرة يف تزايد مستمر يثري االنتباه ،حيث تشكل نسبة
ادلعاقني عقليا إعاقة بسيطة ،%3من األطفاؿ يف سن التمدرس كينتج عن زيادة ىذه النسبة زيادة يف ادلشكبلت
كمن ىنا نستنتج أف ىناؾ العديد من العوامل اليت تساىم يف رفع نسبة انتشار ظاىرة اإلعاقة العقلية أك خفضها
يف اجملتمع كأعلها :ادلعيار ادلستخدـ يف تعريف اإلعاقة العقلية ،معيار العمر ادلستخدـ يف تعريفىا ،العوامل الصحية
يف ادلقابل يتعذر التواصل إىل معرفة دقيقة حوؿ نسبة انتشار ظاىرة اإلعاقة العقلية يف اجملتمعات العربية بصفة عامة
كاجملتمع اجلزائرم بصفة خاصة ،كذلك لندرة الدراسات اإلحصائية اليت تستهدؼ ربديد حجم ادلشكلة من حيث
-4تصنيفات اإلعاقة العقلية :تعترب االعاقة العقلية غري متجانسة لدل األفراد لوجود فركؽ فردية كاضحة بينهم
تبعا لدرجة اإلعاقة العقلية أك سببها أك شكلها أك احتياجاهتا اك طرؽ التعامل معها ،كلذلك فلقد ظهرت العديد
اعتمد ىذا التصينؼ على اخلصائص اجلسمية كاإلكلينيكية ،باإلضافة إىل ادلظاىر البيئية كادلبلمح ادلميزة لدل الفرد
ادلعاؽ عقليا كالظاىرة عليو ك اليت تصاحب اعاقتو العقلية كىذه احلاالت ىي:
فحسب الشناكم ( )1997يشكل ثلث ( %10 )21من اإلعاقة العقلية ادلتوسطة كالشديدة ،حيث أف من بني
مخس معاقني عقليا صلد كاحد من صنف تثلث ( ،)21كلو عدة تسميات من بينها متبلزمة داكف نسبة إىل
67
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
الطبيب اإلصلليزم "جوف داكف" ( ،)1866أين قدـ ألكؿ مرة كصف علمي ذلذه احلالة مرتكزا علة الصفات
كادلظاىر اجلسمية للوجو ،كما تسمى أيضا بادلنغولية بسبب تشابو مسات الوجو مع العرؽ ادلنغويل ،كنرجع
األسباب ادلنغولية إىل كجود كركموزكـ زائد ضمن كركموسومات اجلنس (الزكج )23فيصبح عدد الكركموسومات
عف اإلعاقات األخرل ،فمن اخلصائص يتميز ىؤالء األطفاؿ خبصائص جسمية كعقلية كاجتماعية ،زبتلف
اجلسمية صلد :شكل مستدير الوجو ،عيوف عريضة ،صغر حجم األنف ظهور اللساف للخارج ،أسناف غري
منتظمة ،قصر األصابع كاألطراؼ ، ...أما اخلصائص العقلية ذلذه الفئة من األطفاؿ ،فنجد نسبة الذكاء تنحصر
ما بني ( )70-45درجة كؽلكن تصنيفهم ضمت فئة األطفاؿ القابلني للتعلم أك القابلني للتدريب( .سبلمو،
)2001
فحسب الشناكم ( ،)1997كصادؽ ( )1982اؼف ىذا العامل ىو أحد مكونات الدـ ،فإذا كجد عند شخص ما
كاف موجبا من حيث العامل ) ،(RHكإذا مل يوجد لديو كاف ىذا الشخص سالبا من حيث ىذا العامل.
الغالبية من الناس( ،)%85ػلملوف RHموجب يف فصيلة الدـ ،بينما ربمل القلة RHسالب ،فإذا كانت فصيلة
األـ ربمل RHسالب ،كفصيلة األب ربمل RHموجب ،كرث الطفلػRHموجب من أبيو ،كيًتتب على دـ األـ عن
دـ اجلنني إىل تكوين أجساـ مضادة يف دـ األـ تتسرب إىل اجلنني عن طريق احلبل السرم فتهامجو كتتلف جزءا
كبريا من كرات الدـ احلمراء ،كيف احلاالت اليت ال ربدث فيها كفاة اجلنني ،تصل األجساـ ادلضادة إىل خبليا ادلخ
68
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
داخل اجلمجمة شلا يؤدم اىل زيادة ينتج ىذا النوع من احلاالت عن طريق تراكم السائل النخاعي الشوكي
كترجع زيادة ىذا السائل إىل كجود عائق ؽلنع انسيابو كجريانو بطريقة سليمة ،كربد ث ىذه احلالة ألسباب متعددة
من بينها التهاب السحايا الذم تصاب بو األـ احلاملة أك حدكث عدكل كالزىرم.
كيصل زليط الرأس إىل 85سم كتتوقف شدة اإلعاقة العقلية على مقدار التلف الذم حدث يف أنسجة ادلخ كغاليا
ما يصاب الطفل الذم يعاين من استسقاء الدماغ بإعاقة عقلية شديدة( .عكاشة )1992،
إذف أطلق اسم استسقاء الدماغ بسبب تضخم الدماغ كامتبلئو بالسائل الشوكي ما بني القشرة الدماغية كالدماغ
اك خارج القشرة الدماغية ،كؽلكن إجراء عملية جراحية خلفض الضغط كسحب السائل الذم غلوؿ دكف النمو
السليم للطفل ،كبالتايل اإلصابة باإلعاقة العقلية ( .كوافحة كعبد العزيز)2010 ،
90-80سم يف فحسب عكاشة( )1992ك صادؽ ( )1982يكوف فيها الفرد قصريا ال يتجاكز فيها طولو عن
الرشد ،كترجع اىل أسباب كراثية أك خلقية نتيجة لنقص إفرازات الغدة الدرقية لدل األـ احلامل ،كقد ترجع إىل
عوامل مكتسبة لنقص عنصر اليود يف غذاء الطفل بعد الوالدة ،اال ـر الذم يؤدم إىل تلف ادلخ كيبدك على
الطفل الكسل كاخلموؿ كبطء االستجابة كالنمو النفسي كاحلركي ،كيتأخر ظلو الكبلـ ،كتًتاكح درجة اإلعاقة
كفيما ؼلص اخلصائص اجلسمية ذلذه الفئة فريل "شريت" ( )2008أهنم باإلضافة إىل سبيزىم بقصر القامة ،فيكوف
69
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
الشلل السحائي:
%80-50 ىي أكثر احلاالت ادلصاحبة لئلعاقة العقلية ال سيما من الدرجات ادلتوسطة كالشديدة فهي سبثل حوايل
من حاالت الشلل السحائي ،كتظهر ىذه احلاالت نتيجة التسمم شلا يؤدم اىل القصور يف تكوين ادلخ ( .عبد
فحسب الشناكم ( )1998تظهر نتيجة عدـ ظلو ادلخ بدرجة كافية فبل يتجاكز زليط اجلمجمة عند سباـ النمو عن
كترجع حاالت صغر اجلمجمة إىل أسباب كراثية أك إىل عوامل مكتسبة قبل أك أثناء أك بعد الوالدة ،كحسب
حسب عكاشة ( )1992تتميز ىذه احلاالت بكرب حجم اجلمجمة كزيادة زليطها كحجم الدماغ ككزنو نتيجة
لزيادة ادلادة البيضاء كترجع ىذه احلالة إىل كجود عيب يف ادلخ انتقل عن طريق اجلينات الوراثية كتًتاكح درجات
الذكاء من 50-25درجة.
كىي احلاالت اليت ػلدث لديها خلل يف التمثيل الغذائي للحامض األميين ادلعركؼ باسم "فنيل ألني" الذم
اىل تسمم يدخل يف تكوين اللحوـ بسبب ضعف يف عمل الغدة الكبدية ،كيؤدم ارتفاع ىذا احلامض يف الدـ
خبليا ادلخ شلا ينتج عنو موت خبليا ادلخ كذلذه احلاالت صفة كراثية إذ يتوقف ظهورىا على كجود ىذا العامل
70
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
الوراثيلدل الوالدين كربدث أيضا إذا كانت األـ مصابة أيضا هبذه احلالة شلا غلعل بيئة الرحم زلتوية على
مستويات عالية من الفينبلأل ؿينكالكيتونات فينتج عنها إعاقة عقلية شديدة ،كتتميز ىذه احلاالت باطلفاض شديد
يعتمد التصنيف النفسي لئلعاقة العقلية كفقا دلا يصلوف إليو األفراد من درجات (مستول األداء العقلي أك نسبة
الذكاء) على اختبارات كمقاييس الذكاء ادلقننة كمن أىم ىذه التصنيفات صلد:
فئة اإلعاقة العقلية فئة اإلعاقة العقلية فئة اإلعاقة العقلية فئة اإلعاقة العقلية
-تبلغ نسبتها حوايل -تبلغ نسبتها ما بني-3 %10 -تبلغ نسبتها حوايل %85 -تبلغ نسبتها حوايل
%2-1من اإلعاقة العقلية. %4من اإلعاقة العقلية. من اإلعاقة العقلية. من اإلعاقة العقلية.
-تًتاكح نسبة الذكاء ما -تًتاكح نسبة الذكاء ما بني -تًتاكح نسبة الذكاء ما -تًتاكح نسبة الذكاء ما
بني 25فاقل. بني 25إىل اقل من .40 40إىل اقل من .55 .70 بني 55إىل اقل من
-ىذه الفئة غري قابلة -يطلق عليهم اسم -يطلق عليهم اسم فئة -يطلق عليهم اسم فئة
تعلم االستقبللية كلذلك -ىذه الفئة غري قابلة -ىذه الفئة قادرة على -ىذه الفئة قادرة على
ػلتاجوف إىل عناية تامة للتعلم ،نظرا دلا ػلتاجوف العناية بنفسها عن طريق تعلم ادلهارات احلسابية
71
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
4فئات :اعاقة عقلية بسيطة ،متوسطة يتضح من خبلؿ ىذا اجلدكؿ اف ''سادكؾ'' صنف االعاقة العقلية اىل
،شديدة كعميقة ،حبيث زبتلف ىذه االعاقة من فرد آلخر كمن فئة اىل اخرل حسب نسبة انتشارىا كنسبة
الذكاء اليت يتحصل عليها الفرد ادلعاقباإلضافة اىل مدل حاجتو اىل ادلساعدة ك التدريب.
الجدول رقم (: )4تصنيف "تيرمان" في (جالل )468:1967 ،لإلعاقة العقلية :
3فئات :ادلافوفوف ،البلهاء ،كادلعتوىوف يتضح لنا من خبلؿ ىذا اجلدكؿ تصنيف تريماف لئلعاقة العقلية اىل
،باإلضافة اىل تصنيفو لئلعاقة حسب معامل الذكاء ك العمر العقلي للفرد ادلعاؽ عقليا.
72
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
يتضح من خبلؿ ىذا اجلدكؿ كعن طريق تصنيف منظمة الصحة العادلية للصحة ،اهنا قامت بتصنيف العاقة
العقلية اىل 4فئات :اعاقة عقلية خفيفة ،متوسطة ،شديدة كعميقة ككل فئة من ىذه الفئات تتميز دبعامل ذكاء
حسب عبل عبد الباقي إبراىيم ( '')60،59 :2000يعتمد التصنيف االجتماعي على درجة النضج االجتماعي
للفردكمدل قدرتو على االعتماد على نفسو يف تصريف شؤكنو كالتعامل مع اآلخرينوإنشاء عبلقات اجتماعية،
تس درجة النضج االجتماعي للفرد دبقياس النضج االجتماعي أك مقياس السلوؾ التكيفي ،كىذه ادلقاييس
ك قا
ربدد مدل الصبلحية االجتماعية للفرد كمدل فدرتو على التكيف منذ الطفولة ادلبكرة''.
كتعبا ذلذا التقسيم تصنف عبل عبد الباقي إبراىيم اإلعاقة العقلية كما يلي يف اجلدكؿ التايل:
73
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
الجدول رقم ( :)6التصنيف االجتماعي لإلعاقة العقلية حسب عال عبد الباقي ابراىيم.
كيضم احلاالت اليت كمتدرج ربت ىذا يشمل احلاالت اليت لدل يضم األفراد الذين لديهم
لديها اضلراؼ سليب ادلستول األفراد الذين أفرادىا اضلراؼ سليب كاضح إنحراؼ سليب بسيط عن
ىائل عن ادلعايري يعانوف من اضلراؼ سليب عن ادلعايري االجتماعية ادلعايري االجتماعية ادلقبولة،
االجتماعية ادلقبولة كال ادلقبولة ،كؽلكنهم التكيف يف شديد عن ادلعايري كؽلكنهم التكيف بدرجة
يستطيعوف التكيف، االجتماعية ادلقبولة كال مقبولة نوعا ما .كيستطيعوف نطاؽ ضيق كيعتمدكف على
كيعتمدكف على اآلخرين اآلخرين يف كثري من شؤكهنم .يستطيعوف التكيف االعتماد على أنفسهم يف
كما يتضح لنا من خبلؿ ىذا اجلدكؿ اف التصنيف االجتماعي لئلعاقة العقلية حسب عبل عبد الباقي ابراىيم
يتلخص يف 4مستويات يتميز كل من ىذه ادلستويات حسب درجة االضلراؼ عن ادلعايري االجتماعية ادلقبولة
أما عن التصنيف الًتبوم فهو يعتمد على تصنيف األفراد كفقا لقدرهتم على التعلم أك التدريب كيتضمن التصنيف
الًتبوم الفئات التالية كما أكرده ا السرطاكم كسي سامل ( )96،97 :1992على النحو التايل:
'' -القابلون للتعلم :كىم من القابلني للتعلم ادلهارات األكادؽلية ادلختلفة كاحلساب كالقراءة ،كيندرج يف
74
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
-القابلون للتدريب :كىم من القابلني للتدريب على مهارات احلياة اليومية كعلى أداء بعض األعماؿ
البسيطة اليت سبكنهم من كسب لقمة العيش ،كيندرج يف ىذا التصنيف ادلعاقوف إعاقة عقلية متوسطة.
-االعتماديون :كىم من غري القا بلني للتعلم أك التدريب كػلتاجوف إىل رعاية كاىتماـ اآلخرين ،كيندرج
-تصنيف حسب أسباب اإلعاقة العقلية :حبيث تصنف ىذه األخرية كالتايل:
إعاقة ثانوية :ترجع أسباهبا إىل عوامل بيئية ربدث قبل كأثناء كبعد الوالدة.
فئة االعاقة العقلية الغير محددة االسباب :كيف ىذه الفئة يصعب فيها ربديد االسباب اليت ادت
-تصنيف حسب الشكل الخارجي :مثل حاالت متبلزمة داكف ،القماءة ،صغر حجم الدماغ..
( )APA ,1994يف( Lussier and كيف االخري لدينا تصنيف اجلمعية االمريكية للطب النفسي
كالذم صنف االعاقة العقلية يف 4فئات بشرط اف تقًتف بقصور يف السلوؾ التكيفي )Flessas,2001 :363
'' -اعاقة عقلية بسيطة :من 55-50اىل ←70ؽلس %85من ادلعاقني عقليا .
75
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
-اعاقة عقلية متوسطة :من 40-35اىل ←55-50ؽلس %10من ادلعاقني عقليا .
-اعاقة عقلية شديدة :من 25-20اىل ← 40-35ؽلس 3اىل %4من ادلعاقني عقليا .
-اعاقة عقلية شديدة جدا :اقل من ← 25-20ؽلس من 1اىل %2من ادلعاقني عقليا'' .
كما ؽلكن استنتاجو من كل ىذه التصنيفات ادلختلفة لئلعاقة العقلية انو من مربرات تصنيفها ،اناألشخاص
ادلعاقني عقليا ؼلتلفوف يف مستول قدراهتم العقلية ك السلوكية كنضجهم االجتماعي كخصائصهم اجلسمية باإلضافة
اىل اختبلفهم من حيث االسباب اليت ادت اىل حدكث االعاقة العقلية لديهم.
تتعدد األسباب ادلؤدية إىل اإلعاقة العقلية ،فهناؾ من يرل بأف األسباب كراثية ،كىناؾ من يرل بأهنا راجعة
لؤلسباب البيئية(مكتسبة) ،كبالرغم من التوصل إىل العديد من العوامل ادلسببة لئلعاقة العقلية ،إال أف ىناؾ عوامل
أخرل تبقى غري معركفة كاليت تكوف من بني األسباب ادلؤدية لظهور اإلعاقة العقلية (أسباب رلهولة) ،كىذا ما
توضحو منظمة الصحة العادلية يف (خالد رمضاف ''،)2008،36 ،أف سبب اإلعاقة العقلية لدل العديد من األفراد
كاألسر ال يزاؿ غري معركؼ ،كىناؾ تفسري كاحد لذلك الغموض كىو أف اإلعاقة العقلية تشمل العديد من
ادلشكبلت ادلختلفة ،كاليت ذلا أسباب متعددة ،ؼ قناؾ عوامل جينية كراثية قد تكوف سببا رئيسيا كغلب ذبنبها
كالوقاية منها ،كىناؾ عوامل غري كراثية كمكتسبة كقد تكوف ىذه األسباب أثناء احلمل أك أثناء الوالدة ''.
76
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
إف للعوامل الوراثية دكر ىاـ يف ظهور اإلعاقة العقلية لدل الشخص ادلعاؽ عقليا حبيث يشري نادر فهمي الزيود
)54إىل '' أف الوراثة تلعب دكرا بارزا يف حدكث اإلعاقة العقلية ،فبعض األطباء كانوا يرجعوف كل (:2000
األسباب اليت ال يعرفوهنا عن اإلعاقة العقلية إىل عامل الوراثة شلا أدل إىل التأكيد على أعلية العامل الوراثي ''.
كما يشري إبراىيم الزىريم ( ،)237 ،1998إىل'' أف العوامل الوراثية مسؤكلة عن حوايل %80من حاالت اإلعاقة
العقلية ،كذلك لوجود قصور أك خلل يف خبليا ادلخ أك اجلهاز العصيب ادلركزم ،األمر الذم يؤدم إىل حدكث
إعاقة كسائل اإلدراؾ كالوظائف العقلية ادلختلفة ،كإىل صعوبات يف عملية التعلم ''.
كيقصد بالعوامل الوراثية حسب ثناء'' تلك العوامل التكوينية األصلية الداخلية الناذبة من فعل الوراثة كارتباطها
بانتقاؿ خصائص موركثة إىل الطفل من أجداده كاإلعاقة العقلية ،إما مباشرة عن طريق اجلينات أك ادلورثات اليت
ربملها صبغات أك كركموزكمات اخللية التناسلية كفقا لقوانني الوراثة كإما عن طريق غري مباشر كذلك بأف ربمل
اجلينات عيوبا تكوينية أك خلبل يؤدم إىل تلف أنسجة ادلخ أك إىل عدـ سبثيل الغذاء شلا يؤثر على النمو عامة
كعلى ادلخ خاصة .كما قد تصاب اجلينات بتغريات مرضية أثناء انقساـ اخللية شلا يؤدم إىل ظاىرة اإلعاقة
، العقلية ،كما أف اإلعاقة قد تنتقل من أب ذكي ،لكنو ػلمل أحد اجلينات ادلتنحية ،كذلك كفقا لقوانني الوراثة
كىذه الصفات ادلتنحية ال تظهر يف كل جيل ،كذلك ما يفسر ظهور حالة اإلعاقة العقلية يف األسرة العادية من
كيف األخري ؽلكن أف نستنتج أف العوامل الوراثية ؽلكن أف تكوف مباشرة حيث ربدث اإلعاقة العقلية نتيجة لبعض
العيوب ادلخية ادلوركثة عن طريق اجلينات كاليت يرثها الطفل عن كالديو أك أسرتو ،كما قد تكوف غري مباشرة ،حبيث
77
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
قد يرث الطفل اك اجلنني صفامتمكن ذلا اف تؤدم إىل اضطرابات أك عيوب تؤثر يف تكوين ادلخ ،فيكوف الذم
انتقل كراثيا يف ىذه احلالة ىو االضطراب أك اخللل التكويين الذم يؤدم بدكره إىل ظهور اإلعاقة العقلية عنده.
يذكر إبراىيم الزىريم ( )238 :1998أف العوامل البيئية سبثل حوايل %20من حاالت اإلعاقة العقلية ،كنظرا لتعدد
كؽلكن تلخيص اسباب ما قبل الوالدةؾ إصابة األـ ببعض األمراض مثل احلصبة األدلانية ،فإذا انتقلت إىل اجلنني
فحتما سيولد ىذا الطفل مشوىا ،أك سيعاين من تأخر يف النمو اجلسمي أك العقلي بصفة عامة ،كذلك إصابة
األـ أثناء احلمل دبرض الزىرم الذم ينتقل إىل اجلنني عن طريق ادلشيمة ،أك عن طريق إصابتها بفقر الدـ الشديد
كاحلمى الصفراء ،كل ذلك يؤدم إىل تشوه اجلنني كإعاقة ظلوه ك بالتايل كل ىذه العوامل تعترب من االسباب اليت
كىذا ما يؤكده دافيسوف كنيل ( )55 :1994حيث يشريكف اىل أف إصابة األـ ببعض األمراض ادلعدية أثناء احلمل
قد تنتقل إىل مخ اجلنني يف حاالت كثرية ،كإصابتها باحلصبة األدلانية يف الثبلث شهور األكىل من احلمل يؤدم
بالطفل إىل اإلعاقة العقلية ،فلقد كجد أف ىناؾ عبلقة مباشرة بني مرض األـ كزيادة نسبة حدكث التشوىات يف
الطفل حبيث يولد حوايل %75من األطفاؿ تقريبا يف حالة تشوه إذ ا أصيبت األـ بالعدكل يف الشهر األكؿ من
احلمل كحوايل %15إذا أصيبت األـ بالعدكل يف الشهر الثاين ك حوايل %10اذا أصيبت األـ يف الشهر الثالث.
78
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
قد يتعرض اجلنني يف بعض األحياف إىل رلموعة من األسباب أك العوامل اليت ربدث لو أثناء مرحلة كالدتو كاليت
قد تسبب يف ظهر االعاقة العقلية لديو كؽلكن تلخيص ىذه االسباب فيما يلي:
-الوالدة ادلبكرة...
كما صلد رلموعة من األسباب اليت ربدث يف مرحلة ما بعد الوالدة كاليت قد تؤدم إىل ظهور اإلعاقة العقلية عند
-نقص األكسجني بعد الوالدة كيتمثل ىذا السبب يف حاالت االختناؽ ادلختلفة اليت يتعرض ذلا الطفل
بعد كالدتو.
-اضطراب الغدد الصماء ،حبيث كجد مرسي ( )141 :1996أف أم خلل يف إفرازات الغدة الدرقية يف
-احلوادث كالصدمات اليت قد يتعرض ذلا الطفل كخاصة تلك احلوادث اليت تؤثر بشكل مباشر على الرأس
اك الدماغ.
كيتضح لنا من خبلؿ العرض السابق ألسباب االعاقة العقلية أنو تعددت األسباب ادلؤدية إىل حدكثىا سواء
كانت أسباب كراثية أك أسباب بيئية ،كرغم التقدـ ادللحوظ سواء على الصعيد الطيب أك النفسي أك
79
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ىي غري معركفة كتبقى رلهولة إىل االجتماعي يف رلاؿ اإلعاقة العقلية إال أف معظم أسباب اإلعاقة العقلية
يومنا احلايل.
لتحديد كجود كدرجة اإلعاقة العقلية لدل الطفل تتطلب ىذه العملية التشخيصية جهدا مجاعيا من قبل فريق
متكامل من ادلختصني كل يقوـ بدكره حسب اجملاؿ العلمي الذم ينتموف إليو ،كعليو فإف ىذه العملية التشخيصية
ىي عملية تكاملية تشًتؾ فيها رلموعة من األبعاد كادلتمثلة فيما يلي:
فحسب عزة ( )24 :2001يف التشخيص الطيب ''يقدـ طبيب األطفاؿ تقرير عن العديد من اجلوانب يف حياة
الطفل مثل التاريخ الوراثي كأسباب اإلعاقة كظركؼ احلمل كالعبلجات اليت تناكلتها األمم كسوء التغذية ،كتقدًن
كبالتايل يقصد بالبعد الطيب ذلك الفحص الذم يشمل النمو اجلسمي كاحلركي كاحلالة الصحية كالعامة كمجيع
ب-البعد النفسي:
يهتم ىذا البعد بإجراء مجيع الفحوص السيكولوجية البلزمة لتحديد القدرة العقلية للطفل كنسبة الذكاء كمظاىر
السلوؾ العاـ كدرجة التوافق النفسي كمظاىر النمو االنفعايل كأم مشاكل سلوكية أك انفعالية لدل الطفل ( .عبل
80
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كيقوـ هبذا التشخيص األخصائي العيادم أك ادلختص يف القياس النفسي حبيث يقوـ ىذا االخري بتحديد درجة
ذكاء الطفل عن طريق استخداـ رلموعة من اختبارات الذكاء ادلتقنة ،ككذلك عن طريق إجراء مقابلة عيادية مع
أسرة الطفل ؽلكن لؤلخصائي العيادم أف يقوـ بإعداد تقرير مفصل حوؿ خصائص النمو االنفعايل كاللغوم
حبيث يتضمن ىذا البعد التشخيص الذم يقوـ بو ادلختص يف الطب النفسي عن طريق تقدؽلو تقرير شامل عن
احلالة العقلية كالنفسية للطفل مع ربديد االضطرابات العقلية أك النفسية إف كجدت باإلضافة اىل ربديدىلحاجتو
العبلجية ادلتخصصة.
د-البعد االجتماعي:
فحسب رسبلف ( )101 :2009يتضمن ىذا البعد '' ربديد مستويات النضج االجتماعي كالسلوؾ التكيفي للطفؿ
كيقوـ هبذا التشخيص االخصائي االجتماعي كذلك عن طريق تقدًن ىذا االخري تقرير مفصل عن الظركؼ
حسب عبل عبد الباقي ( )78:2000يشري ىذا البعد اىل ''مدل قدرة الطفل على التعلم ،كمعدؿ ظلوه اللغوم
كالقدرة على التعبري اللفظي ك احلصيلة اللغوية لدل الطفل ،كاذا كاف الطفل قد كصل اىل سن ادلدرسة غلب اف
تتضمن عملية التشخيص كصف ادائو التحصيلي كنسبة التحصيل كادلستول العاـ للطفل بني زمبلئو يف ادلدرسة
81
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كيقوـ هبذا التشخيص اخصائي الًتبية اخلاصة عن طريق تقدًن ىذا االخري تقرير شامل عن التاريخ الًتبوم
كالتعليمي للطفل مع قدرتو على التعلم كربديد مستول ربصيلو الدراسي ،كذلك باستعمالو جملموعة من ادلقاييس
كيف االخري كمن خبلؿ عرضنا دلختلف ىذه االبعاد ،ما ؽلكن استنتاجو اف عملية تشخيص االعاقة العقلية تستند
على عدة معايري اساسية كاليت تتمثل يف رلموعة الشركط الواجب توافرىا للحكم على احلالة ما اذا كانت لديها
شكل رقم ( :)6الشروط الواجب توافرىا للحكم على وجود إعاقة عقلية .
82
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كنبلحظ من خبلؿ ىذا الشكل انو لتشخيص االعاقة العقلية لدل الفرد البد من توفر رلموعة من العناصر
كالشركط االساسية كاليت خلصتها الباحثة يف 4عناصر كادلتمثلة يف :قصور يف السلوؾ التكيفي ،قصور يف القدرة
احلركية كالنمو احلركي ،قصور يف النمو اللغوم كقدرة عقلية دكف ادلتوسط.
لقد تعددت أظلاطاإلعاقة العقلية كتنوعت ،كمن بني ىذه األظلاطاألكثر شيوعا يف مجاؿ االعاقة العقلية لدينا مايلي:
أعراض داكف .كتوضح اإلحصائيات الصادرة عن االرباد القومي التخلف العقلي ،اضطرا التوحد ،كمتبلزمة
لدراسات كحبوث اضطراب التوحد بالواليات ادلتحدة األمريكية،2003على أنأظلاطاإلعاقة العقلية ؽلكن أف تًتتب
حسب نسبة انتشارىا بشكل يأيت خبللو التخلف العقلي يف البداية ،يليو اضطراب التوحد مت متبلزمة أعراض
كمن ىنا سوؼ نعرض ىذه األظلاطاألكثر شيوعا لئلعاقة العقلية كالتايل:
لقد تعددت تعريفات التخلف العقلي من باحث آلخر كذلك حسب التخصص كاجملاؿ العلمي الذم ينتموف
إليو ،إذ يذىب الشناكم ( )1997،69يف تعريفو للتخلف العقلي على انو '':حالة من توقف النمو العقلي للطفل
اإلخفاؽ يف تكوين مايعرؼبتلك الوظائف أك عد ـ اكتماؿق تظهر يف صورة سلتلفة ،كتعد الصورة ادلعتادة لو ىي
ادلتعددة للذكاء كاليت ؽلكن أف تقا س بالطرؽ السيكومًتية ادلعتادة ربت مسميات متعددة كالعمر العقلي كنسبة
الذكاء''.
83
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
يعترب اضطراب التوحد أحد أظلاطاإلعاقة العقلية حبيث تشري باتريشياىاكلني )1997(P.Howlin،على أف ىذا
االضطراب عادة ما يقع ضمن االعاقات العقلية العامة اليت يزيد انتشارىا بني البنني قياسا بالبنات ،حيث أف ما
يزيد عن %90تقريبا من األطفاؿ التوحديني يقع ذكاؤىم يف حدكد التخلف العقلي البسيط كادلتوسط .كتتميز
ىذه الفئة من األطفاؿ بقصور شديد يف جوانب متعددة أعلها جانب التواصل االجتماعي كإقامة العبلقات مع
اآلخرين ،جانب اؿؿعب مع اآلخرين ،ككذلك جانب القدرة على التواصل .
كترل نادية أبو السعود ( )163 :2000على أف التوحد من أكثراإلعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل كيف
الغالب يتم تشخيص األطفاؿ التوحديني على أهنم متخلفوف عقليا حيث يعتمد ربديد مثل ىذه ادلشكبلت أك
األمر اؿذ م يًتتب عليو اخللط بني اضطراب كآخر االضطرابات على مبلحظة ادلظاىر السلوكية ادلختلفة كىو
تشري سارة ركتر )2002(S.Rutterيف (عادؿ عبد اهلل )18 :2004 :إلىأف متبلزمة أعراض داكف تعد مسؤكلة عن
حوايل %20-15تقريبا من نسبة اإلصابةباإلعاقة العقلية .كتعد زملة أك متبلزمة داكف شكبل من األشكاؿ ادلهمة
لئلعاقة العقلية كاليت تكوف ناذبة بسبب شدكد اك خلل كركموزكمي ،حيث تتضمن زيادة يف كركموزكـ إضايف يف
84
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
من الضركرم اإلدلاـ خبصائص ادلعاقني عقليا لتكوين صورة شاملة عنهم شلا يساعد كل سلتص يف رلالو بتزكيده
بادلعلومات اذلامة عن جوانب ظلو ادلعاؽ عقليا ،كتتعدد ىذه اخلصائص ادلميزة للمعاقني عقليا كزبتلف باختبلؼ
درجة اإلعاقة العقلية كحدهتا ،كحسب الباحثة ؽلكن تلخيص ىذه اخلصائص يف اجلدكؿ التايل:
.تأخر يف النمو اللغوم .تقص يف القدرة على .تدين كاضح يف التكيف .قصور كاضح يف ادلهارات
كالكبلمي كبطئ يف الًتكيز كاالنتباه كاإلدراؾ االجتماعي كإنشاء عبلقات احلركية (الكبرية أك الدقيقة).
.ضعف اللغة من ناحية .قصور يف التفكري. .االنسحاب االجتماعي. جسمية (الرأس أك الوجو).
قواعدىا. .صعوبة يف القراءة كالكتابة .اطلفاض مفهوـ الذات. (القدرة على ادلشي كاستخداـ
.ظلو عقلي اقل من العادم .يف الفصاحة يف اللغة . على ضبط االنفعاالت. كاألصابع).
.نقص يف ادليوؿ كاالىتمامات .ضعف التسلسل يف ترتيب .عدـ االتساؽ يف .عدـ االتزاف احلركي.
الكبلـ كاستعماؿ الكبلـ األفكار. كعدـ ربمل ادلسؤكلية. .ضعف يف احلواس (السمع،
85
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كمن خبلؿ ىذا اجلدكؿ يتضح لنا اف الشخص ادلعاؽ عقليا يتميز بعدة خصائص ؽلكن تلخيصها يف اخلصائص
االجتماعية كاالنفعالية ،اخلصائص اجلسمية كاحلركية ،اخلصائص العقلية كادلعرفية كاالكادؽلية كاخلصائص اللغوية.
حبكم شلارسة اؿطالبة ادليدانية مالفت انتباه قا أثناء احتكاكها بفئة ادلعاقني عقليا كأسرىم ،اهنم ؾانوا يواجهوف
افرادأسرىم ،كفيما يلي مشاكل متنوعة زبتلف من حالة ألخرل ،ككل ىذه ادلشاكل كانت تؤثر عليهم كعلى
حثكبصفة سلتصرة أىم ىذه ادلشكبلت كاليت الحظتها عليهم كادلتمثلة فيما يلي:
ستعرض اؿاب ة
-بسبب تدين القدرات العقلية لدل ادلعاؽ عقليا مل يساعده ىذا اجملاؿ على التأقلم مع غريه من أقرانو يف
التحصيل الدراسي.
إعاقتهم العقلية فهم ػلتاجوف إىل نوع معني من ادلدارس كأسلوب خاص يف التعليم ،كما سبت
-بسبب
-عدـ تطوراألحباث كالطرؽ التعليمية على ادلستول الوطين يف ىذا اجملاؿ ذلذه الفئة من ادلعاقني.
86
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ب-مشكالت أسرية:
-عدـ الدراية الكافية من قبل األسرة حوؿ إعاقة ابنهم العقلية ،شلا غلعلهم يتبنوف أفكار سلبية كخاطئة عن
إعاقة ابنهم العقلية شلا غلعلهم يتعاملوف معو بطريقة خاطئة يف اغلب االحياف.
-بعض ادلعتقدات اخلاطئة حوؿ حقيقة إعاقة ابنهم العقلية (سحر أك مس من اجلن ) .
-تبين أسلوب خاطئ يف رعايتهم من قبل أسرىم (احلماية الزائدة ،القسوة الزائدة) أك سوء ادلعاملة
ج-مشكالت قضائية:
يعترب ادراؾ ادلعاؽ عقليا للقيم كادلعايري اليت ربكم السلوؾ االجتماعي زلدكدا ،فالكثري من ادلعاقني عقليا قد ال
يف الكثري من االحياف زلل عرضة ؽليزكف بني السلوؾ ادلقبوؿ كالسلوؾ ادلرفوض اجتماعيا ،كىذا ما غلعلهم
كاستغبلؿ من قبل بعض األشخاص للقياـ ببعض اجلرائم (ادلخدرات ،االعتداء اجلسدم ،السرقة )...
كيفاألخري ما ؽلكن قولو انو ىناؾ مشاكل أخرل تعاين منها فئة ادلعاقني عقليا كىذه ادلشاكل اليت مت ذكرىا ماىي
إال جزء من ادلشاكل اليت سبت مبلحظتها منقبل اؿباحثة أثناء شلارستها ادليدانية.
87
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
-10عالجاإلعاقةالعقلية :
سبس اإلعاقة العقلية حسب )%3-2()20 :2012(Marcelli and Cohenمن السكاف كىي سبس الذكور أكثر من
اإلناث دبعدؿ ذكرين مقابل أنثى ،لذلك كاف لزاما االىتماـ هبم كتوفري العبلج الضركرم ذلم ،كنظر ا لتعدد االبعاد
ك االسباب ادلؤدية لئلعاقة العقلية تعددت ايضا أنواع عبلجها ،كؽلكن تلخيصها فيما يلي:
تشري عبل عبد الباقي ( )105 :2000أنو تحتاج بعض احلاالت إىل التدخل الطيب إلنقاذىا من التدىور كذلك
خبلؿ األسابيعواألشهراألكىل من الوالدة كزبتلف طريقة التدخل الطيب من حالة إلىأخرل ،فهناؾ بعض احلاالت
تتطلب نقل الدـ ،كحاالت أخرل تتطلب إجراء جراحة سريعة مثل يف حاالت استسقاء الدماغ ،كما قد يتمثؿ
العبلج الطيب يف كصف نظاـ غذائي معني لبعض احلاالت منذ كالدهتم .
االنفعالية كالسلوكية يتم ىذا العبلج من خبلؿ توفري برامج العبلج النفسي للتخفيف أك احلد من االضطرابات
الناذبة عن اإلعاقة العقلية كاليت قد يكوف منبعها أفراد األسرة كاجملتمع احمليط بالطفل كاذباىاهتم السلبية ضلوه ،كىذه
الربامج توجو كذلك للوالدين دلساعدهتم على تقبل كضعية الطفل ادلرضية كفهم حاجات الطفل النفسية من حناف
كرعاية ،فشعور الطفل بالتقبل من طرؼ األسرة كاجملتمع يسمح لو بالنمو النفسي الصحي كيساعد على توافقو
88
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
يعمل ىذا النوع من العبلج على تعديل السلوكاتالغري مرغوبة لدل ادلعاؽ عقليا كتصحيحها أك اخلفض من
حدهتا ،كما يهدؼ إلىإكتسابسلوكات جديدة كتعزيز السلوكات ادلرغوب فيها عن طريق برامج تدريبية .كزبتلف
ىذه الربامج من حالة إلىأخرلتبعا لدرجة اإلعاقة العقلية كالسلوؾ ادلراد تعديلو.
بإعدادىا رلموعة من ادلختصني كالذم يراعي فيها القدرات كيقصد بو الربامج الًتبوية اخلاصة اليت يقوـ
( .عبل كاإلمكانات احملدكدة للمعاقني عقليا كاخلصائص كالسمات اليت يتميزكف هبا يف نواحي التعلم كالتدريب
)251انو ال يقل أعلية عن :2007 ،)107أما فيما ؼلص العبلج االجتماعي فريل عبيد ( :2000 الباقي،
العبلجات األخرل ،كىو ال يقتصر على عبلج الفر د ادلعاؽ عقليا فقط بل ؽلتد إىل عبلج البيئة االجتماعية
كاألسرية اليت أتى منها ادلعاؽ عقليا ،فهذا العبلج يسعى إىل تقبل ادلعاؽ حلالتو كتؽبل اجملتمع لو كفرد منو ،كما
يهدؼ إىل تنشئة كتنمية قدراتو كطاقاتو لتعلم مهارات احلياة اليومية االجتماعية كاليت سبكنو من ربقيق االستقبللية
كيتضح شلا سبق أنو يكمن اذلدؼ األساسي كراء ىذه العبلجات ادلتعددة يف تنمية قدرات ادلعاؽ عقليا كمساعدتو
على استغبلؿ إمكانات كطاقاتو إلىأقصى حد شلكن ،ككذلك درلو يف رلتمعو كيف احمليط الذم يعيش فيو .
-1ردود فعل الوالدين اتجاه إعاقة ابنهم العقلية :إف الكثري من اآلباء يتوقعوف طفبل سليما معاىف ،كعادة بعد
ما يتم تشخيص إعاقة ابنهم العقلية صلد الكثري منهم أك معظمهم ال يصدقوف ادلختص أك الطبيب الذم قاـ
باإلعبلنعن تشخيص ىذىاإلعاقة ،كنجد ىذه األسرة تنتقل من طبيب إلىآخر على أمل العثور على كاحد من بني
89
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ىؤالء ادلختصني لينفي ذلم صحة أك حقيقة ىذا التشخيص ،كعندما تتأكد ىذه األسرة أف ابنها بالفعل لديو
( )89 :2001احلداد ىنا ىو '' إعاقة عقلية ،صلد معظمهم يدخلوف يف فًتة من احلداد ،كحسب ركزمارم الميب
عملية معقدة مرتبطة حبقيقة فقداف (الطفل احللم ) ذلك الف الطفل مل ؽلت كلكن الصورة اليت حلموا هبا ىي اليت
ماتت'' .فبالنسبةإىل ىذه األسرة الطفل الذم خططوا لو كحلموا بو كدبستقبلو مل يولد بل أهنم حصلوا على طفل
كىناؾ بعض األسر تستمر يف رفض كتصديق حقيقة إعاقة ابنهم العقلية ،كيرجعوف ىذه اإلعاقةإىل معتقدات
خاطئة كاف طفلهم لديو مس أك سحر أك يواجو مشكبلت أك صعوبات كسوؼ يتخلص منها مع مركر الوقت.
كىذا ما يشري إىل أف تقبل األسرةإلعاقة ابنها العقلية كتكيفهم معها ىو عملية صعبة كتتطلب مدة زمنية نتيجة
George األزمة اليت ؽلركف هبا إزاءاإلعبلف عن تشخيص إعاقة ابنهم ،كىذا ما يتفق مع دراسة جورج ك بارنر
إىل مقارنة مستويات (2007)Bernerبعنواف التكيف مع األطفاؿ ادلعاقني حيث ىدفت ىذه الدراسة and
التكيف بني أباء كأمهات كوريني كآباء كوريني ،أمريكيني لديهم أبناءمعاقوف،كأظهرت النتائج أف كل اآلباء مركا
خبربة عملية التحوؿ فيما يتعلق بتفك يرىم كمعتقداهتم كمشاعرىم ضلو أطفاذلم ادلعاقني ،كأشارت النتائج كذلك اىل
اف كل األمهات أظهرت مشاعر اخلجل كؿكـ الذات كاألسىواإلنكار كالغضب عند معرفتهم بإعاقة ابنهم العقلية.
أما دراسة انطوناؾ كليفنيو (1991) Antonak and livneh ،فلقد بينت ردكد الفعل أك االستجابة لوجود اإلعاقة
اإلنكار ،الكآبة ،الغضب الداخلي، ىي عملية ىرمية سبر بثمانية مراحل كىي على الًتتيب :الصدمة ،القلق،
العداء اخلارجي ،االعًتاؼ كأخريا التكيف.كىذا ما يتفق مع دراسة لونسداؿ )1987:91( G.Lonsdale،حيث قاـ
دبقابلة مع 60أسرة ككصفوا من خبلؿ مراحل األزمة اليت مركا هبا مثلما عاشوىا كادلتمثلة يف :الرفض ،ادلعاناة،
اخلوؼ من ادلستقبل.
90
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كما أضاؼ براك ف )45 :1987 ( R.N.Emde ,Brown،من خبلؿ النتائج اليت ربصل عليها مع أسرلديهم أطفاؿ
معاقني عقليا ،اف ىذه األسر سبر دبرحلة القلق على مستقبل الطفل ادلعاؽ عقليا كمرحلة الشعور باالنعزاؿ
االجتماعي بسبب ىذه اإلعاقة .كيف ىذا الصدد يشري لومربت)287 :1987(Jean-Luc Lambert ،إىل انو من
الضركرم أثناءعملية اإلعبلف عن تشخيص اإلعاقة العقلية ألسراألطفاؿ ادلعاقني عقليا غلب األخذ بعني االعتبار
ثبلث نقاط أساسية كادلتمثلة يف األسئلة التالية:مىت يعلن ادلختص عن التشخيص ؟كيف يعلن عنو؟ كماذا يقوؿ
Steinhaur and ويوضح الشكل رقم( :)7ردودفعل الوالدين إلعاقة االبن حسب ستانهور واخرون
91
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كادلسؤكلية
احلماية عد الثبات
92
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
سبرأسرة الطفل ادلعاؽ عقليا دبراحل سلتلفة أثناء إعبلمهم بتشخيص إعاقة ابنهم العقلية ك أثناء تعامل ىذه األسرة
مع ىذه اإلعاقة العقلية ،كؽلكن تلخيص ىذه ادلراحل فيما يلي:
فحسب "أمحد الوادم" ( )2009عفد إعبلـ الوالدين بتشخيص اإلعاقة ،فاف كاقع اخلربة سي ؾكف قاسيا حيث
يكوف التعبري عن الصدمة بعبارات عدـ التصديق كالبحث عن أخصائيني آخرين كعدـ معرفة كيفية التصرؼ يف
أفراداألسرة من االرتباؾ فتعترب مرحلة الصدمة أك رد فعل ينجم من جراء كجود طفل معاؽ باألسرة حيث يعاين
كأهنم كاقعوف يف مشكلة،كتبدأ االسرة يف طرح عدد من التساؤالت اليت تعرب عن الصدمة ،
ربدث دفعة كاحدة كىي أسوأ يف بعض كحسب سامل ( )28 :2008فالصدمة اليت سبثلها كالدة طفل معاؽ ال
اجلوانب من كفاة الطفل ،الف الوالدين يدركاف تدرغليا أف الطفل ادلعوؽ لن يعيش حياة طبيعية بشكل كامل ،كىذا
إعاقة لدل ىذا الطفل، ىو الشعور الذم يشعر بو الوالداف دبجرد مولد الطفل ادلعاؽ أك دبجرد علمهم بوجود
كالذم يسبب الصدمة حسب "سامل" ىو التقابل احلاد بني الواقع كادلتوقع ،فالوالداف يتوقعاف كػللماف بطفل
إعاقة مكتمل القدرات يكوف مبع ث السركر ذلما ،كلكن الواقع يوقظهما من احللم على طفل معاؽ يعاين من
عقلية.
غالبا ما يتبع الشعور بالصدمة إنكار ذلذا الواقع كعدـ تصديق ق كالتشكك فيو ،كيظل األمل باقيا يف عدـ دقة
ادلعلومات ادلتاحة ،كما يبلحظ عند بعض اآلباءإنكارإلعاقة ابنهم العقلية كيرجعوف اخلطأ يف عملية التشخيص،
93
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
)14 ،كيرل كفايف( :2011 كقد صلد ىذه األسرة تذىب يف البحث عن مصادر سلتلفة لتشخيص حالة ابنهم
أناألسرة تركز يف ىذه ادلرحلة على أشكاؿ السلوؾ اليت يقوـ هبا الطفل ،كاليت تدؿ على عدـ كجود مشكلة أك
إعاقة لديهم ،كانو ال ؼلتلف عن إخوتو يف بعض ادلظاىر اليت ؽلكن أف تزكؿ فيما بعد ،كىذا األمر قد يبقى لفًتة
كما مت مبلحظتو أثناء عمل الطالبة ادليداين ـع ىذه األسرأظلعظمها كانت ترجع اخلطأ يف التشخيص إىل ادلختص
آلخر كمرددين عبارة أف ذلك كذلك ببحثها عن مصادر أخرل تنفي إعاقة ابنهم العقلية كالتنقل من سلتص
ادلختص غري جدير يف عملهوليس لديو خربة ،كما سبت مبلحظتو أيضاأنأغلبية ىذه األسر كانت تنظر كتركز على
األظلاط السلوكية االغلابية عن طفلهم ادلعاؽ عقليا كيبالغوف يف تقييمو ا مع إغفاالألظلاط السلوكية السلبية كنوع من
اذلركب من حقيقة إعاقة ابنهم العقلية ،كبالتايل ىنا صلدىم يتمسكوف هبذا االعتقاد كوسيلة دفاعية للتخفيف من
كيرل ''كفايف'' ( )15 :2011أف النكراف ىنا ىو كسيلة دفاعية تساعد الفرد على التعايش مع ادلتغريات اليت هتدد ق
كتشكل خطرا بالنسبة لو ،حيث يزكد الفرد بفًتة زمنية للبحث عن القوة الداخلية (الذاتية) كالقول اخلارجية (اؿ
كىنا يرل سامل ( )30 :2008انو تستمر ادلرحلتاف السابقتاف كقتا طويبل ،حيث يفيق الوالداف من الصدمة كاإلنكار
على الواقع الذم غلب أف يقببلىواف يعًتفاف بو ،كىي احلالة اليت تسلمهما إىل ـرحلة االنفعاالت العنيفة من حزف
عـ يق شلزكج بالقلق ،كيتناكب احلزف كالقلق مع الشعور بالغضب كعدـ الرضا دبا حدث مع التساؤؿ عن سبب
ىذه اإلعاقة ككيف حدثت ،كىكذا يشعر أكلياءاألمور أبف اإلعاقة قد غريت رلرل حياهتم كانو مل يعد من
94
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
مقدكرىم أك من حقهم أف يبتسموا أك يستمتعوا حبياهتم ،كىذا اإلحساس بالتعاسة كالشعور باألسى كخيبة األمل
يصاحباالنطواء كالبكاء كردبا بعض األمراض اجلسمية مثل األرؽ كفقداف الشهية( .عبد اهلل)2007:419 ،
ق
كجود اإلعاقة العقلية ،كحىت كإذا كاف سبب ىذه االعاقة غري معركؼ فإهنميشعركف بالذنب اذباه إعاقة ابنهم
العقلية ،فحسب عبد اهلل ( )420 :2007يستبدؿ الوالدين شعور احلزف كالغضب بشعور عميق بالذنب يكمن
بإلقاء اللوـ السبب فيو أف الضرر الذم حلق بالطفل ىو عقاب من اهلل على ذنوهبما السابقة ،كيبدأ كل منهما
على الطرؼ اآلخر يف انو سبب إعاقة الطفل ؾا ف يكونا قريبني مثبل أك أف احدعلا يعاين من إعاقة ما ،كأف األـ
مل تتبع سبل الوقاية أثناء فًتة احلمل ألهنا تتعاطى األدكية دكف استشارة الطبيبأك أعللت أساليب التغذية السليمة
كبوجو عاـ ؽلكن القوؿ أف الشعور بالذنب يعد أكثر احلاالت االنفعالية شدة كقسوة على الوالدين إال انو يف نفس
الوقت قد يتيح للكلدين فرصة مراجعة كتقييم سلوكياهتم ا( .مطر)51 :2004 ،
األمرإىل الواقعية كالتفكري كالتعامل مع الطفل ادلعاؽ بدكف سبثل ىذه ادلرحلة اعًتاؼ الوالدين باحلقيقة كيصل
الشعور باخلجل أك اؿشعور بالذنب ،كيتخلى الوالدين عن مسالة اللوـ كاإلسقاط كتربير كجود اإلعاقة يف نطاؽ
األسرة ،كيف ىذه ادلرحلة تبدم األسرة تفهم قا ؿلوضع اجلديد كالبحث عن حلوؿ لتلبية االحتياجات كادلستلزمات
األسرة بوجو خاص كعلى ادلستول اخلاصة لطفلهما ادلعاقوالتكيف االجتماعي كالنفسي بالنسبة للوالدين كأفراد
95
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
كما ؽلكن قولو يف األخري انو من الطبيعي أف ال تظهر ىذه ادلراحل اليت سبر هبا أسرة الطفل ادلعاؽ عقليا بنفس
الصورة كالًتتيب الذم ذكرناه ،فبعض ادلراحل قد ال تظهر عند بعض األسركالبعض اآلخر قد تظهر عندىم لفًتات
قصرية مت زبتفي كىناؾ من تظهر عندىم مرة أخرل بعد اختفائها ربت ظركؼ معينة .
شلا ال شك فيو أف قدكـ طفل ـعاؽ عقليا ليس من األمر السهل على األسرةبأكملها كيشكل منعطفات خطرية
االقتصادية ،عبلئقية ،نفسية، )...كىذه اآلثار يف حياة تلك األسرةتؤثر على الكثري من اجلوانب (االجتماعية،
األسرة اإلعاقة العقلية ،جنس ادلعاؽ ،بنية زبتلف من أسرةإلىأخرل اعتمادا على عدة عوامل (شدة كنوع
كمستوياهتا الثقافية كاالجتماعية ،)...كفيما يلي نلخص أىم ىذه اآلثار اليت يًتكها كجودطفل معاؽ عقليا على
تتعرض أسرة الطفل ادلعاؽ لضغوط نفسية تبدأ منذإعبلمهم باف لدل ابنهم إعاقة،حيث ربدث الصدمة كمشاعر
اإلنكار كالرفض كقد ؽلتد األمرإىل الشعور بالذنب كاالكتئاب ك ؿكـ الذاتكإسقاط ادلشاعر على اآلخرين من أطباء
كسلتصني كأقارب،كقد يشمل اال ـر مدل قدرة الفرد على القياـ بالسلوؾ ادلقبوؿ اجتماعيا كاالستجابات السريعة
كحسبريكا )1998(Marika ،ىناؾ بعض األسر سبر دبرحلة الضغط النفسي كذلك بسبب اخلوؼ كاإلحباط حوؿ
ما
كيف ستسري حياتو كالتفكري يف مستقبلو ،شلا غلعل ىذه األسرة تعيش يف دكامة كبريةال تدرم ماذا تفعل ،كصلد أف
بعض األسر تبين اذباىات سلبية اما برفض الطفل ادلعاؽ كإعلاذلوإساءة معاملتو كاما باللجوء إىلاحلماية الزائدة
96
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
حيث صلد أف بعض األسر يقوموف بكل شيء للطفل كنيابة عنو كىذا بالتأكيد يقلل من إمكانية تعليمو كتكيفو
إمساعيل) 39:2007 ، مع الظركؼ االجتماعية احمليطة بو( .زلمد عيسى
كبالتايل ؽلكن تلخيص ىذه اآلثار النفسية اليت ؼللفها ادلعاؽ عقليا على أسرتو ،يف كل ما تعانيو ىذه األسر من
ضغوط نفسية كردكد فعل سلتلفة تبدأ منذ إعبلمهم بتشخيص إعاقة ابنهم العقلية ،فضبل عن األساليبادلتعددة من
يؤثر كجود الطفل ادلعاؽ يف األسرة على عبلقات األسرة اخلارجية ،فقد تسود مشاعر اخلجل من إظهار ادلعاؽ
أيضاإىل للمجتمع شلا يقلل من فرص تواصل األسرة لتفادم أية مواقف زلرجة كبالتايل العزلة ،كتتعرض األسرة
أظلاط احلياة، ضغوط اجتماعية أكثر من غريىا من األسر ،كيشمل ذلك ادلواقف كالظركؼ اليت تتطلب تغيريا يف
كقد ينعكس ذلك على العبلقات الداخلية بني أفراداألسرة أيضا كتواصلهم ( .سليماف ،)101 :2007 ،كبالتايل
أما بالنسبة لآلثار اليت ؼللفها كجود طفل معاؽ عقليا على أسرتو من الناحية االقتصادية ،فوجوده يستنزؼ من
إضافةإىل تكاليف إمكانيات كموارد األسرة ادلادية ،دلا تنفقو على عبلجو كتقدًن الربامج الصحية كالًتبوية لو،
األجهزةكاألدكات ادلساعدة اليت ػلتاجها الطفل ،كقد تستمر ىذه ادلصركفات طيلة حياة الشخص ادلعاؽ كاليت قد
تكلف أكثر من النقود اليت تنفقها األسرة على إخوتو غري ادلعاقني ( .عبيدات ،)9 :2007 ،كبالتايل تتمثل اآلثار
االقتصادية يف كل ما يًتتب عن إعاقة الطفل العقليةمن أعباء اقتصادية إضافية ككقت كرعاية أكثر كاحلاجة إىل
الربامج ادلختلفة( تأىيلية ،تربوية ،نفسية )...دلساعدة الطفل ادلعاؽ كىذا ما قد يكوف فوؽ طاقة العديد من األسر
97
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
يرلميتل،جريو )2010(Griot, Metallيف (عايش صباح )61-60 :2010 ،أنو إذا كاف العجز يؤثر على القدرات
الفردية للمعاؽ فهو أيضا يؤثر على الفرد يف عبلقاتو مع اآلخرين ،كمع مجاعتو اليت ينتمي إليها كيف أسرتو بصفة
خاصة ،كباعتبار األسرة نسق جملموعة من األفراد ادلتفاعلني من الضركريأننأخذ بعني االعتبار موجة صدمة اإلعاقة
اليت تؤثر على كل عضو من أعضاء النسق األسرم كعلى النسق ككل كعلى مستول أنواع العبلقات كاملكاقف اليت
األسرة ككل تتأثر ،كىي ازبذىا كل عضو ،كبالتايل فاإلعاقة ليست قضية الفرد الواحد الذم ػلملها كلكن
مضطرة للتعامل مع الوضع كاالضطراب اؿذم ينطوم عليو ،فالعبلقات األسرية تنظم استمرار التوازف كمحاية النسق
كأثناء تعامل الطالبة مع أسراألطفاؿ ادلعاقني عقليا يف اجلانب ادليداين الحظ ت انو ليس بالضركرة أف زبلق إعاقة
الطفل العقلية آثارا سلبية على األسر بل كانت ىناؾ بعض األسر من انعكست اإلعاقة العقلية على ادلستول
العبلئقي بشكل اغلايب ،حبيث بعدما كانت تتميز ىذه األسر بالتفكك كضعف الركابط بني أفرادىا ؼبعد ظهور
اإلعاقة أصبحتتتميز بالتعاكف كالتعاطف كالتوافق كالتفاىم ،إضافةإىل تقوية الركابط بني أفرادىا.
كعند التحدث عف اثر اإلعاقة العقلية على العبلقاتاألسرية غلب اإلشارةإىل :أثر اإلعاقة على الوالدين كعبلقتهما
إنإعاقة الطفل تؤثر بشكل كبري على الوالدين كالعبلقة بينهما أكثر من غريعلا من أفراداألسرة ،فوجوده يسبب تأثر
األحيانو يسبب يف حياة الزكجينمما يؤثر سلبيا على اتزاهنما كقدراهتما على التكيف مع التحديات يف كثري من
98
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
ذلما الشعور باإلحباط ،كإذا كانت العبلقة بني الزكجني ليست قوية دبا فيو الكفاية فاف كجود ىذا الضغط على
الزكجني قد يؤدم إلىإضعاؼ ىذه العبلقة بينهما اكثر فاكثر كيف حاالت قليلة مؤدم إىل تقويتها.
كدبا أنإعاقة االبن العقلية تستنزؼ مجيع قدرات الزكجني ادلادية كادلعنوية ىذا ما غلعلهما ينشغبلف ك ينهمكاف يف
االعتناء هبذا الطفل ادلعاؽ ك تلبية متطلباتو كيصبح من الصعب اف يوفر احد الزكجني كقتا لآلخر ،حبيث يؤكد
)14أف ميبلد طفل معاؽ يسبب للوالدين جرح نرجسي :1982(Philippe Geammet فيليب جيامت
باإلضافةإىل مركرعلا بفًتة من االكتئاب كالتوتر كالشعور بالذنب ،كبالتايل كل ىذه الضغوط النفسية تؤثر بصفة
ال تقتصر آثار كجود طفل معاؽ يف األسرة على الوالدين كإظلا سبتد لتشمل بقية أفراد األسرة دبا فيهم اإلخوة غري
ادلعاقني ،حيث أف تكليفهم دبسؤكليات رعاية أخيهم ادلعاؽ قد تشعرىم بالضغط النفسي كقد تنتاهبم مشاعر
الشعور بالذنب كالغضب كسرعة االستثارة ،أك حسد أخيهم ادلعاؽ على الرعاية كاالىتماـ الذم يح ظى بو من
الوالدين كيف نفس الوقت فقد تكوف ىناؾ أثار نفسية كاجتماعية اغلابية على اإلخوة ،تتمثل يف القدرة على
التحمل كالصرب كادلثابرة يف العمل كاإلنسانية كاحلناف يف التعامل مع اآلخرين كعدـ إتباع السلوؾ العدكاين يف حل
ادلشكبلت إضافةإىل زيادة تكاثف أفراداألسرة كتضامنهم ضلو أخيهم ادلعاؽ( .سليماف)102 :2007 ،
كتشري جونس كفيبل )1991 (Jones et Faillaرغم أف العديد من الدراسات تتوقع كجود نتائج سلبية جراء كجود
طفل معاؽ يف األسرةإالأف ىناؾ بعض اإلخوة من أفادكا بوجود فوائد اغلابية جراء كجود أخ أك أخت معاقة ذلم،
كىذا ما غلعل بركدم )1991(Brodyيؤكد أف اإلخوةكاألخوات ىم أكال كأخريا إخوة متشاهبوف أكثر شلا ىم
99
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
سلتلفوف ،حىت إذا كاف أحدىم من ذكم االحتياجات اخلاصة ،كىذا الفهم ىو اخلطوة األكىل لفهم العبلقات بني
اإلخوة.
كما تشري ساؿ )109 :1997( Scelleإىل أف أكرب مشكل تتسبب فيو اإلعاقة بالنسبة لئلخوةكاألخوات ىو عدـ
فهم حالة الطفل ،كعدـ سبكنهم من ا حلزـ يف اختبلفهم أك تشاهبهم معو ،كما أف األبواف يعترباف أحيانا اإلعاقة
خطر على أطفاذلم العاديني أك العكس يظنوف أ ف ىؤالء قد يضركف بأخيهم ادلريض كىذه ادلواقف تؤثر على
مستويات العبلقة األخوية،فحسب مار )1989:87(Mare ،ػلس إخوةكأخوات الطفل ادلعاؽ بامتيازه عنهم يف
كسب أبويو،حيث يعترب فركيد Freudأف الرغبة األساسية لكل طفل ىي أف م ستحوذ على حب أبويو
كامتبلكهم.
كنستنتج من كل ىذا أنو بالرغم من أف كجود طفل معاؽ عقليا يؤثر سلبيا على مستول العبلقات األخويةإال أنو
يف نفس الوقت قد يؤثر إغلابا عليها ،كذلك من خبلؿ اكتساهبم القدرة على ربمل ادلسؤكلية كالصرب كاإلنسانية
كاحلناف يف التعامل مع اآلخرين ،إضافةإىل زيادة تكاثفهم كتضامنهم مع أخيهم ادلعاؽ عقليا.
أثناء احتكاؾ الطالبةباسراألطفاؿ ادلعاقني عقليا بادلستشفى اجلامعي لتلمساف الحظ ت أف العبء االكرب كانت
تتحملو االمهات يف اغلب االحياف مع تقدًن بعض الدعم من االباء مث يأيت بعد ذلك االخوة ك االخوات ،كمن
ادلبلحظ ايضا اف الدعم من ادلصادر االخرل (العائلة ،االقارب ،االصدقاء ،الدكلة )...يبقى زلدكدا جدا سواء من
كترل "ترين ،زردكمي" ( )1970يف (عايش صباح )64 :2010 ،أف اإلعاقة عامة يف اجملتمع اجلزائرم تًتجم كلعنة
كاإلنكار من سبس مجيع العائلة ،حيث سبثل كالدة طفل معاؽ يف العائلة صدمة شديدة تتبعها مشاعر اخلجل
100
اإلعاقة العقلية والنسق األسري الفصاللثالث:
إجراءات ربسيسية تعمل على مساعدة كإرشاد جهة ،كمشاعر الشفقة عليو من جهة أخرل ،خاصة يف غياب
كما يرلسبيسيوزا )2002 ( Speciosaيف (عايش صباح) أنو يف اجملتمع اجلزائرم ليست اإلعاقة زلل ترحيب كقبوؿ
من طرؼ اجلميع ،فبالنسبة لبعض الذىنيات ادلعاؽ ىو شخص مثري للشفقة خاصة إذا كاف طفبل ،كادلبلحظ ايضا
أف اإلعاقة يف الوسط اجلزائرم تًتجم على أساس معتقات خاطئة تتمسك هبا أسرة ادلعاؽ عقليا كأف ابنها مصاب
كما ؽلكن استنتاجو من خبلؿ ما ذكر يف ىذا الفصل ،انو تعترب االعاقة العقلية موضوعا غلمع بني اىتمامات
العديد من ادليادين كالتخصصات ،فهي مشكلة طبية تتطلب التدخل الطيب كمشكلة اجتماعية كتربوية تتطلب
التدخل االجتماعي ك الًتبوم كمشكلة نفسية تتطلب التدخل النفسي ،فهي مشكلة متعددة اجلوانب ك االبعاد
تتداخل فيما بينها ،االمر الذم غلعل الطفل ادلعاؽ عقليا يشكل عبئا كبريا على اسرتو كيؤثر على افرادىا ،كذلك
جراء دلا ؽلركف بو من ضغوط نفسية ك انفعالية ،إضافة اىل رحلتهم الطويلة بني سلتلف الربامج (الًتبوية ،التأىيلية
كالعبلجية) ،شلا ينعكس على العبلقات بني افراد االسرة الواحدة كعلى مستول تكيفهم كتفاعلهم مع احمليط
االجتماعي .
101
الفصل الرابع:
يتناول ىذا الفصل تصميم الربنامج العالجي األسري الذي مت بناءه دلساعدة أسر ادلعاقُت عقليا والذي سوف
يستخدم يف ىذا البحث وذلك باالعتماد على النظرية النسقية بصفة عامة واالجتاه البنائي دلينيوشن " "Minuchin
بصفة خاصة.
كما تطرقنا يف ىذا الفصل إىل اخللفية النظرية للربنامج العالجي ،أمهيتو أىدافو ،ادلراحل اليت دير هبا الفنيات
ادلستخدمة فيو ،مدة تطبيقو ،حدوده ،أساليب تقوديو وعرض جلسات الربنامج العالجي.
تربز أمهية الربنامج العالجي األسري يف البحث احلايل من خالل األساليب والتقنيات اليت يقوم عليها ومدى
فعاليتها يف مساعدة اسر ادلعاقُت عقليا ،ومن كفاءة ىذا العالج يف تغيَت نظامهم العالئقي ومعاش أفراد ىذه
األسر.
كما تظهر أمهية الربنامج العالجي من طبيعة الفئة ادلستهدفة منو ،وىم أسر ادلعاقُت عقليا حيث يساىم ىذا
الربنامج يف تسليط الضوء على فئة اسر ادلعاقُت عقليا من جهة وفئة ادلعاقُت عقليا من جهة أخرى ،مع زلاولة
الًتكيز على مساعدة ىذه األسر واليت من خالذلا نكون من خالذلا قد سامهنا أيضا ويف نفس الوقت يف مساعدة
)(Le SAGA إضافة إىل قيام الطالبة وادلشرف بإعداد وترمجة وتقنُت اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء
وتكييفو على اجملتمع اجلزائري ،وىو عبارة عن اختبار ثالثي األبعاد يسمح بوصف متثل دينامية العالقات داخل
األسرة ويرتكز يف حتليلو على النظرية النسقية واالجتاه البنائي .وكل ىذا هبدف إثراء البحث احلايل والدراسات
العربية ذات الصلة هبذا اجملال ،والذي يعود يف األخَت باالستفادة على الباحثُت اجلدد ويفتح اجملال أمامهم على
103
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
طرح موضوعات جديدة ،إضافة إىل استفادة العاملُت ضمن حقل التأىيل والًتبية اخلاصة وعلم النفس وعلم
االجتماع...
يهدف الربنامج العالجي إىل معرفة مدى فعالية العالج األسري النسقي يف مساعدة اسر ادلعاقُت عقليا ،وديكن
-العمل على مساعدة األسر يف الكشف ومعرفة نقاط الضعف اليت تؤثر على عالقات وتفاعالت األسرة
-العمل على وضع حدود مناسبة الحتياجات األسرة وحتقيق التوازن فيها.
-مساعدة األسرة على رفع مستوى االداء اجلماعي واداء وظائفهم بشكل أفضل ويف ظروف أحسن.
-احداث تغَتات يف بيئة ادلعاق عقليا ،مع مساعدة أفراد أسرتو على تناول مشكالهتم بطريقة بناءة.
-توفَت الدعم النفسي وادلسامهة يف التخفيف من الضغوطات النفسية اليت تتعرض ذلا أسرة ادلعاق نتيجة
-إتاحة فرص اكرب ألفراد األسرة على ادلشاركة وتبادل ادلعلومات واخلربات والتعبَت عن آراءىم وأفكارىم
ومشاعرىم ادلرتبطة بإعاقة ابنهم العقلية ،مع تغيَت وتعديل بعض ادلفاىيم والسلوكات واالجتاىات اخلاطئة
104
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
ومن ىنا كان اىتمامنا بإعداد برنامج عالجي دلساعدة اسر ادلعاقُت عقليا والتغلب على مشاكلهم بطريقة مباشرة
ومشاكل أبنائهم ادلعاقُت عقليا بطريقة غَت مباشرة ،وبالتايل أفضل طريقة دلساعدة االبن ادلعاق عقليا ىي مساعدة
أسرتو.
-تغيَت طبيعة ومنظومة العالقات بُت أفراد األسرة وإعادة بنائها وتنظيمها ،والتقليل من أعراض اختالل
االداء وإحداث تغيَت بناء يف النسق األسري عن طريق تعديل القواعد اإلجرائية لألسرة ،وتغيَت النماذج
التفاعلية احلاكمة للقواعد وتغيَت السلطات واحلدود مع تعديل بعض السلوكات داخل األسرة.
-خلق بناء ىرمي فعال ،يتحمل فيو اآلباء مسؤولية أبنائهم مع إتاحة الفرصة لألبناء للتعبَت عن أراءىم
-زيادة التفاعل بُت أفراد األسرة عن طريق فك أو حل احلدود اجلامدة والتحرك ضلو احلدود الواضحة
وتزويد أفراد األسرة بالتعليمات والتوجيهات اليت تساعدىم على فهم التفاعالت اليت حتدث فيما بينهم
-إنشاء عالقة عالجية فعالة يتحقق من خالذلا تغيَت النظام العالئقي ومعاش أفراد األسرة ،مع خفض
الضغوطات والصراعات النفسية لديهم ،كما تساىم يف تعليم طرق جديدة للتعامل مع ادلشاكل والتغلب
عليها ،إضافة إىل تقبل أفراد األسرة إلعاقة ابنهم العقلية مع تعلم طرق اجيابية وفعالة للتعامل معها واليت
105
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
قبل إعداد الطالبة للربنامج العالجي ،قامت باالطالع على رلموعة من ادلراجع والدراسات واألطر النظرية السابقة
اليت تناولت بناء سلتلف الربامج العالجية واإلرشادية دلساعدة اسر ادلعاقُت عقليا ومعرفة مدى فعاليتها معهم مثل
دراسة فيرب(1983)Freber ،و دراسة شاينولد Chaynold ،ودراسة ليلى سليمان مسعود (.)2004وكل ىذا يدخل
ضمن اإلطار النظري الذي اعتمد عليو تصميم ىذا الربنامج ،كما يبُت اخلطوات اإلجرائية اليت يتم التعامل هبا
ونظرا لتعدد االجتاىات والنظريات يف العالج األسري كنظرية التواصل لساتَت (1983)Satir ،والنظرية البنائية ل
Bowenوالنظرية اإلسًتاتيجية ذليلي مينوشن Minuchin ،ونظرية العالج األسري متعددة األجيال لبوين،
ومادينز ،Haley,J.Madanes ،استندت الباحثة يف الربنامج العالجي األسري ادلستخدم يف البحث على االجتاه
البنائي دلينوشن ،S.Minuchin ،حيث تربز أساسيات ىذا االجتاه حسب منيوشن يف (عالء الدين الكفايف،
)382 :1999يف تركيز العالج على مشكالت األسر اليت جاءت هبا إىل العالج وادلشكالت اليت أثَتت يف
السياق ،وينظر إىل مشكالت األسر على أهنا ناجتة من البناء األسري ،وتظل قائمة ببقائو وال حتل ادلشكالت إال
فحسب ىذا االجتاه لكي حيدث التغيَت ادلطلوب جيب أن يصب على تغَت منظومة العالقات األسرية بدال من
الًتكيز على الفرد صاحب ادلشكلة (ادلعاق عقليا) ،مبعٌت ضلاول مساعدة الفرد صاحب ادلشكلة (ادلعاق عقليا)
ولكن بشكل غَت مباشر عن طريق تغيَت نسيج العالقات يف األسرة .
106
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
،)193حبيث يشَت إىل أن ىذا االجتاه يبحث عن تغيَت األبنية او ،2001 وىذا ما يؤكده أيضا عبد العزيز (
الًتكيبات (االحتادات واالنشقاقات) داخل األسرة ،وادلعاجل يعمل على احلدود بُت الوالد والطفل ،ومتيل ىذه
وحسب ،Minuchinتتمثل أىم العناصر القاعدية ذلذا النموذج العائلي النسقي العالجي يف ادلصطلحات األربعة
التالية :القواعد ،واألنظمة الفرعية ،واحلدود ،وىرمية السلطة (آسيا خرشي.)29 :2009 ،
ومن خالل اطالعنا على اإلطار النظري الذي تناول العالج النسقي واالجتاه البنائي بصفة خاصة ،نالحظ أن
بناءا على النظرية البنائية دلينوشن Minuchin ،ادلعتمدة يف تصميمها للربنامج العالجي األسري ،فلقد استخدمنا
مثانية ( )8تقنيات واليت حددىا "منوشن" يف نظريتو ،إضافة إىل أربع ( )4تقنيات أخرى تدخل ضمن النظرية
النسقية بصفة عامة وذلك لتحقيق األىداف ادلرجوة من تطبيق ىذا الربنامج ،وديكن حتديد ىذه التقنيات يف
النقاط التالية:
Mettre en acte les configurations ا -العمل على التكوينات التعاملية المعتادة (التفعيل):
transactionnelles habituelles
ويقصد هبده التقنية تشجيع ادلعاجل لألسرة على العمل خالل اجللسة العالجية وتنفيذ أمامو رلموعة من االحداث
ادلعتادة بدال من االكتفاء بوصفها واحلديث عنها ،وىذه التقنية تسمح للمعاجل مبالحظة حتركات أفراد األسرة أثناء
اجللسة العالجية أكثر من وصفهم لألحداث ،كما يساعد ىذا أفراد األسرة على إدراك معامالهتم اخلاصة بأكثر
حدة.
107
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
حبيث يعمل ادلعاجل ىنا على الًتكيز على تغيَت ادلسافات بُت أفراد األسرة خالل اجللسة العالجية ويقوم باستخدام
الفضاء ادللموس ،كإعادة التنظيم ادلكاين الذي يعترب من بُت التقنيات الفعالة اليت تسمح بتنظيم التعامالت
األسرية.
يسعي ادلعاجل إىل مساعدة األسرة للوصول إىل أحسن ازدىار نفسي اجتماعي داخل اجملموعة األسرية ،وذلك من
خالل تركيزه على إحداث عدم االتزان يف تركيز األسرة ادلتعلق باذلرمية ،حيث يتم تغيَت مراكز القوة (إصدار
القرارات وتنفيذىا واألوامر والتعليمات) داخل األنظمة أو األنساق الفرعية ( النسق الفرعي الزوجي ،النسق
الفرعي الوالدي ،والنسق الفرعي األخوي) ،كان يقوم بتعزيز تفرد األطفال مبنحهم احلقوق ادلقاربة لسنهم وادلتكيفة
مع وضعياهتم داخل األسرة ،مع ضمان أن تبقى حدود النسق الفرعي الزوجي واضحة إىل حد ما مع حدود
النسق الوالدي.
Surmonter les tensions et les stress د -التغلب على الضغوطات والتوترات:
يعمل ادلعاجل ىنا على خلق نوع من الضغوط مع إظهار بعض الصراعات بطرق سلتلفة داخل اجلو األسري خالل
اجللسة العالجية ،فيقوم ادلعاجل عن طريق ىذه التقنية بتجميد التكوينات التعاملية ادلعتادة ،إما عن طريق تسليط
الضوء على اخلالفات اليت متيل األسرة إىل إخفائها ،أو بشرح الصراعات السابقة الضمنية ،كما يقوم ادلعاجل ببناء
حتالفات مؤقتة مع احد أفراد األسرة ،مع منع أي تدخل مثال تدخل األم يف العالقات بُت األب واألبناء ،وكل
ىذا حىت يتمكن ادلعاجل من معرفة مستوى األسرة ومدى قدرهتا على مواجهة الضغوطات ،فإذا صلح ادلعاجل يف
إحداث ضغوط يف جزء ما يف النسق فستظهر إمكانيات إعادة البناء أكثر وبشكل واضح.
108
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
وىنا نشَت إىل التصرفات اليت يطلب ادلعاجل من أفراد األسرة أن يقوموا هبا سواءا من خالل اجللسات العالجية،
كأن يشَت ادلعاجل كيف يكون اتصال األسرة ومع من ويقوم بتوجيو ادلشًتكُت ،كما ديكن أن يعطيهم واجبات
منزلية خارج احلصص أو اجللسات العالجية وكل ىذا يهدف إىل إحداث نوع من التغيَت وخلق أطر جديدة
وظيفية.
يركز ادلعاجل ىنا على استخدام العرض الذي يعترب مصدر الضغوط األسرية ،وديكن استخدام العرض بطرق سلتلفة
كالرفع من حدة العرض أو التقليص من أمهيتو أو إعادة تعريفو أو االىتمام بعرض آخر ،فكل ىذه الطرق تسمح
ىنا يقوم ادلعاجل بالتحكم يف اجلو العاطفي أثناء اجللسة العالجية حىت حيدث اندماج بينو وبُت أفراد األسرة
وأسلوهبا وىناك طرق عديدة لكي يستطيع ادلعاجل التحكم باجلو العاطفي ،كان يستفز ردود أفعاذلم بصفة عامة أو
يقلد منط األسرة العاطفي وأسلوهبا وكل ىذا من أجل إحداث التغبَت داخل األسرة وبُت أفرادىا.
ويقوم ادلعاجل ىنا مبساندة وظائف أفراد األسرة الواحدة وتعليمهم وإرشادىم ضلو سلوكات أكثر موائمة ،تكون يف
109
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
كما يسعى ادلعاجل من خالل ىذه التقنية إىل تعليم أفراد األسرة اداء وظائفها و أدوارىا ،وتعليمهم أيضا كيفية
التأكد من بعضهم البعض يف اداء ىذه الوظائف ادلوجهة إليهم من قبل ادلعاجل.
م -المحاضرة:
يقوم ادلعاجل أثناء اجللسة العالجية بتقدمي زلاضرة ألفراد األسرة يتم فيها بتعريف العرض عن طريق رلموعة من
ادلعلومات البسيطة وبعبارات تتناسب مع فهمهم عن إعاقة ابنهم العقلية ،كل ىذا من أجل أن يقوم ادلعاجل بتعزيز
العرض حىت حيدث التغيَت يف اسرة ادلعاق وحىت يزيد من استبصارىم بتلك اإلعاقة بطريقة صحيحة وموضوعية.
يركز ادلعاجل ىنا على احلوار وادلناقشة الدائرية أثناء اجللسة العالجية كمنهج مالئم يضم تبادل اآلراء وتغيَت ادلعرفة
بشكل دينامي ،إضافة إىل فتح قنوات التواصل بُت أفراد األسرة وتعزيز التواصل فيما بينهم ،ومن األحسن أن
يكون مكان ادلعاجل يف الوسط حىت يتسٌت لو مالحظة أفراد األسرة خالل ادلناقشة الدائرية ،وكل ىذا خيلق نوع من
ادلناقشة الفعالة اليت تسمح بفتح قنوات تواصل جديدة وفعالة بُت أفراد األسرة.
ديكن للمعاجل أن يرسم اخلريطة األسرية بطرق عديدة من بينها التخطيط العرقي (الوراثي) ،شجرة العائلة ،اختبار
التحليل النسقي جلماعة االنتماء ( ،)le SAGAوىذه الطرق تسمح للمعاجل بوضع منظومة العالقات يف األسرة
110
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
حبيث تسمح ىذه الطريقة للمعاجل بتسجيل بعض ادلالحظات أو الوقائع اليت ديكن لو عدم االنتباه ذلا أو نسياهنا،
كما تسمح لو ىذه الطريقة جبمع قدر كايف من ادلعلومات ادلهمة وحتليلها فيما بعد اجللسة العالجية ،والشكل
111
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
ا -زمنيا:
استغرق تنفيذ الربنامج العالجي األسري مع كل أسرة مدة شهرين ونصف بواقع ( )10جلسات خالل الفًتة
ادلمتدة ما بُت 2015-04-14اىل ،2015-12-13حيث مت تطبيق جلسة واحدة أسبوعيا مع كل أسرة من األسر
اليت لديها أطفال معاقُت عقليا ،واستغرقت كل جلسة مدة ( )45دقيقة إىل ( )60دقيقة.
ب -مكانيا:
مت إجراءادلقابالت واجللسات العالجية مبصلحة األمراض العقلية (وحدة علم النفس ) – ادلستشفى اجلامعي
لتلمسان.-
ج -بشريا:
)12أسرة مع ( )12من مت يف األول تطبيق مجيع ادلقاييس واالختبارات النفسية على مجيع العينة وادلتمثلة يف (
)6أسر مع ( )6من أبنائهم ادلعاقُت عقليا ،وذلك بعدما مت ضبط حجم عينة اجملموعة التجريبية وادلقدر ب (
أبنائهم ادلعاقُت وحجم عينة اجملموعة الضابطة وادلقدر ب( )6أسر مع ( )6من أبنائهم ادلعاقُت عقليا ،ليتم بعدىا
مت ذلك من خالل التقييم (القبلي ،والبعدي ،والتتبعي) ،وعن طريق تطبيق رلموعة من ادلقاييس النفسية وادلتمثلة
يف مقياس العالقات األسريةوالتطابق األسري بُت أعضاء األسرة ،من إعداد "موس" ،)1974(Moos،ومقياس
الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا من إعداد "عايش صباح" ( ،)2010ومقياس السلوك التكيفي للجمعية
األمريكيةلإلعاقة العقلية (اجلزء األول) من إعداد "فاروق زلمد صادق" ( ،)1974إضافة إىل تطبيق اختبار التحليل
النسقي جلماعة االنتماء le SAGAمن إعداد الباحثة وادلشرف بعدما قاما بًتمجتو وتكيفو على اجملتمع اجلزائري.
112
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
فمن خالل ىذه ادلقاييس واالختبارات النفسية وبعد تطبيق الربنامج العالجي الذي مت تصميمو ،متت مقارنة نتائج
نتائجاجملموعة التجريبية يف القياس القبلي والبعدي ، اجملموعة التجريبية والضابطة يف القياس البعدي ،مت مقارنة
وذلك دلعرفة مدى فاعلية ىذا الربنامج العالجي يف مساعدة أسر ادلعاقُت عقليا .
إضافةإىل التقييم التتبعي ،حبيث يتم تطبيق نفس ادلقاييس واالختبارات النفسية على اجملموعة التجريبية بعد مدة
زمنية قدرىا شهر من انتهاء الربنامج العالجي ،وذلك هبدف معرفة مدى استمرار فعالية ىذا الربنامج و مث مقارنة
األساتذة عند هناية تصميم الربنامج العالجي من قبل الباحثة ،مت عرضو يف صورتو النهائية على رلموعة من
أمسائهم، واحملكمُت من ذوي االختصاص وىم أساتذة من قسم علم النفس جبامعة تلمسان ،وادللحق يوضح
وذلك من أجل إبداءرأيهم يف الربنامج العالجي من حيث مدى مالءمتو للفئة ادلستهدفة ،ومدى حتقيقو لألىداف
ادلسطرة وادلراد الوصول إليها من خاللو،وذلك بإبداء مالحظاهتم وآرائهم واقًتاحاهتم وادلتمثلة يف:
وبعد القيام بالتصحيحات والتعديالت الالزمة على الربنامج العالجي األسري وذلك بناءا على مالحظات وآراء
األساتذة احملكمُت ،قامت الطالبة بالتجريب االستطالعي لو على عينة متكونة من ( )4أسر مع ( )4من أطفاذلم
ادلعاقُت عقليا وذلك خالل الفًتة ادلمتدة ما بُت 2015-01-04اىل ،2015-04-05بادلستشفى اجلامعي لتلمسان
113
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
(مصلحة األمراض العقلية -وحدة علم النفس ) ،وذلك للتأكد من قابلية الربنامج العالجي للتطبيق ميدانيا
واجلدول ادلوايل يوضح أىم التعديالت اليت طرأت على الربنامج العالجي وادلتمثلة فيما يلي:
-اإلرشاد -التوجيو
العرض
-تقييم الربنامج
114
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
فيما يلي عرض تفصيلي حملتوى الربنامج العالجي وجلساتو يف صورتو النهائية :
ا -الجلسةاألولى:
وصفها :ىي عبارة عن مقابلة جتر ى بُت ا لطالبةوأفراداألسرة لتحقيق التعارف بينهم ،وذلك من خالل تق دمي
الطالبة نفسها ألفراداألسرة والتحدث مع كل فرد من أفرادىا حىت تتمكن من التعرف عليهم ،واحلصول على
البيانات األولية ادلتعلقة باألسرة ،واالتفاق معها على األسس والتعليمات وادلواعيد اليت ال جيب االخالل هبا من
قبل الطرفُت (الباحثة وأفراد األسرة ) ،كما تقوم الباحثة بالتعريف بالربنامج العالجي ومدى أمهيتو يف مساعدهتم،
كما يتم خالل ىذه اجللسة على التوقيع إما بادلواقف أو بالرفض على تسجيل اجللسات العالجية (مسعيا بصريا أو
-بناء عالقة عالجية وحتالف عالجي بُت الطالبة وأسرة ادلعاق عقليا.
-التعرف على االبن ادلعاق عقليا وعلى أسرتو ،مع مجع البيانات األولية ادلتعلقة هبم.
وأهنم -إعالمأفراداألسرة مبدى أمهية الربنامج العالجي يف مساعدهتم وذلك بعد اطالعهم على زلتوياتو،
115
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
-االتفاق على األسس العالجية للربنامج ( االلتزام مبواعيد اجللسات والتعليمات) .
-الوصول باألسرةإىل حالة من الثقة والطمأنينة ايزاء الطالبة والربنامج العالجي ادلقًتح .
الفنيات المستخدمة:
-احلوار وادلناقشات الدائرية (بغرض التعرف على كل فرد من أفرادأسرة ادلعاق عقليا).
-استمارة اإلقرار بادلوافقة أو الرفض على التسجيل (الكتايب ،السمعي أو البصري) بغرض تسهيل ادلهمة
العالجية.
وصفها:يتم من خالل ىذه اجللسة العالجية يتم التعرف أكثر على االبن ادلعاق عقليا مع التعرف على مدى
أسرتو،و تكيف سلوكو و ذلك من خالل تطبيق مقياس السلوك التكيفي للمعاق ،و كذلك معرفة عالقتو بأفراد
مدى تأثَت إعاقتو على كل فرد منىم ،و ذلك من خالل تطبيق مقياس الضغوط النفسية ألسر ادلعاقُت عقليا.
116
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
-الكشف عن العالقة بُت ادلشكالت النّاجتة عن إعاقة االبن العقلية وتأثَتىا على أفراد األسرة وعلى احلياة
خاصة.
عامة وعلى العالقة األسرية بصفة ّ
األسرية بصفة ّ
التقنيات المستخدمة:
السلوك التكيفي للجمعية األمريكية لإلعاقة العقلية (اجلزء األول)،من إعداد فاروق زلمد
-تطبيق مقياس ّ
صادق (.)1974
الضغوط النّفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا ،من إعداد عايش صباح (.)2010
-تطبيق مقياس ّ
ج-الجلسة الثالثة:
وصفها:بعد التّعرف على ادلعاق عقليا وقياس سلوكو التّكيّفي ،وكذلك معرفة مدى تأثَت إعاقتو على أفراد أسرتو ،
جلماعة االنتماء LE SAGAمن ترمجة وتكييف ال طالبةوادلشرف ،حيث يسمح ذلا ومن خالل ىذا االختبار
بوصف وتصوير الطرق احلالية اليت تربط أفراد ىذه األسرة ببعضهم البعض ،وذلك من خالل متثيلهم دلختلف
إعداد "موس" ( ،)1974حىت تتمكن من معرفة نوعية الوضعيات ،مع تطبيق مقياس العالقات األسرية من
ومن خالل ادلعلومات ادلتحصل عليها عن طريق اجللسات العالجية السابقة ،وبعد تطبيق رلموعة من ادلقاييس
واالختبارات النفسية ،تقوم الطالبة برسم اخلريطة األسرية وادلتمثلة يف النتائج ادلتحصل عليها من خالل اختبار
التحليل النسقي جلماعة االنتماء LE SAGAالذي يعترب يف حد ذاتو طريقة من بُت الطرق اليت تسمح بتمثيل رسم
خريطة البنية األسرية ،ورسم احلدود اليت تسمح بتمثيل األنواع ادلختلفة ذلا داخل أسرة ادلعاق.
117
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
-التعرف على ىرمية األسرة (صاحب القرار وصاحب التأثَت) ،مع معرفة مصدر القوة والسلطة
داخل أسرة ادلعاق عقليا.
-توفَت وصف سلتصر للحدود واألنظمة الفرعية ،داخل األسرة وانتماء األفراد ذلا.
-التعرف على العالقات األسرية والتطابق بُت أعضاء اسرة ادلعاق.
-تطبيق اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء LE SAGAبغرض (رسم اخلريطة األسرية) من
ترمجة وتكيف الطالبة وادلشرف.
-مقياس العالقات االسرية والتطابق االسري بُت أعضاء االسرة ،من اعداد موس( .)1974
د-الجلسة الرابعة:
ا وصفها:بعدما متكنت ا لطالبة من تقييم البنية السرية ألسرة ادلعاق عقليا والتعرف على ىرمية السلطة داخلو
(صاحب القرار ،صاحب التأثَت و مصدر القوة والسلطة) ،إضافة إىل تعرفها على نوعية العالقات األسرية السائدة
والتطابق بُت أعضائها ،كل ىذا مسح ذلا بتحديد اخللل ادلوجود يف تلك التفاعالت األسريةمع حتديد سوء األداء
و البحث عن سبب ىذا الوظيفي للبناء األسري ،شلا دفع بالباحثة إىل الًتكيز على اخللل وسوء األداء الوظيفي
اخللل ادلوجود يف أسرة ادلعاق عقليا.
ومن ىذا ادلنطلق ركزت الطالبة على معرفة اخللفية الثقافية والوعي ادلعريف لدى أسرة ادلعاق عقليا ايزاء إعاقتو ،ففي
ىذه اجللسة يتم الكشف عن ادلشكلة والًتكيز عليها ،وبدال من اكتفاء الطالبة باالستمتاع لوجهة نظر كل فرد من
أفراد األسرة اجتاه اإلعاقة تقوم بتشجيع ىم على العمل خالل اجللسة العالجية والتفاعل فيما بينهم ،كوصف أفراد
السلوكت اليت يقومون هبا وتنفيذىا أمامها من خالل رلموعة من األحداث ادلعتادة يف
ا األسرة أما م الطالبة بعض
تعاملهم يف حياهتم اليومية.
118
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
كما تقوم الطالبة باستعمال تقنية تعيُت احلدود اليت مت رمسها مسبقا يف اجللسات السابقة وعن طريق اختبار
التحليل النسقي جلماعة االنتماء ،LE SAGAوحتديدىا بُت أفرادأسرة ادلعاق عقليا ،كما تعمل على توضيح ىذه
احلدود ذلم ومدى ضرورة احًتامها للمحافظة على سالمة األنساق داخل أسرهتم.
التقنيات المستخدمة:
ه-الجلسة الخامسة:
وصفها :بعدما مت حتديد اخللل ادلوجود يف العالقات والتبادالت والتفاعالت األسرية من خالل اجللسة السابقة ،
وسوءأداء األسرة الوظيفي مع حتديد سبب وجود ىذا اخللل والعمل على حتديد احلدود وتوضيحها ،تقوم الطالبة
أفراد أسرة ادلعاق وذلك من خالل من خالل ىذه اجللسة باللعب على ادلسافات والًتكيز على تغيَتىا بُت
استخدامها للفضاء ادللموس وعن طريق إعادة تنظيم األماكن (بُت أفرادأسرة ادلعاق يف اجللسة العالجية) ،وىذا ما
يسمح بإعادة تنظيم التعامالت األسرية داخل أسرة ادلعاق عقليا.
119
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
كما تقوم الطالبةيف ىذه اجللسة العالجية باستخدام العرض ألن أىم ما دييز أي اضطراب أو إعاقة ىو العرض
والذي يشكل يف حد ذاتو مشكلة بالنسبة للبيئة احمليطة ( األسرة) بادلعاق ،واليت تسبب ذلا ضغوطا نفسية ،ومن
اجل اخلفض من حدة ىذه الضغوط النفسية جيب التقليل من العرض اوالقضاء عليو.
وىناك طرق عديدة تستخدم يف تقنية استخدام العرض ،اختارت منها ال طالبة تقنية إعادة التعريف بالعرض من
خالل استخدامها لتقنية احملاضرة واليت تقوم من خالذلا بتقدمي معلومات حولو وبطريقة مبسطةوعبارات تتناسب
مع أفراد أسرة ادلعاق ،وىذه الطريقة تعترب من الطرق الفعالة لتعزيز العرض ومن مت التقليل من فعاليتو.
-إعادة تنظيم التعامالت والتبادالت األسرية داخل أسرة ادلعاق عقليا .
-التقليل من حدة الضغوطات النفسية عن طريق التقليل من فعالية العرض الذي يسبب مشكلة ألسرة ادلعاق
عقليا.
توفَت ادلعرفة لدى أفراد األسرة حول إعاقة ابنهم العقلية شلا يساعدىم على التفهم أكثر وعلى معرفة مواجهة -
م األمر الذي سينعكس إجيابيا على السلوك التكيفي البنو الضغوطات النفسية ادلرتبطة هبذه اإلعاقة،
ادلعاق.
-تصحيح أو تعديل بعض األفكار اخلاطئة لدى أفراد األسرة حول اإلعاقة العقلية وذلك من خالل احملاضرة .
-زيادة استبصارىم بإعاقة ابنهم العقلية شلا يشجعهم على تلقي ادلعلومات ادلتضمنة يف اجللسة العالجية مبا
يهيئ ذلم موقفا تعليميا يبدأ بشعورىم بأن احد أسباب مشكالهتم ىو افتقارىم دلعلومات حول اإلعاقة
وكيفية تعاملهم مع أع راضها ،وىذا ما يدفعهم إىل متابعة اجللسات وخلق أىداف جديدة تتمثل يف حل
ادلشاكل اليت يعانون منها وإحداث التغيَت.
التقنيات المستخدمة:
120
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
وصفها :تعمل الطالبة يف ىذه اجللسة العالجية على خلق نوع من الضغوطات داخل أسرة ادلعاق عقليا ،وذلك
بتسليطىا الضوء على بعض اخلالفات والصراعات األسرية ادلراد إخفاؤىا داخل األسرة ،أو شرح وتوضيح بعض
الصراعات السابقة ذلذه األسرة .
صف عامة،
كما تقوم الطالبة بالتحكم باجلو العاطفي السائد داخل ىذه األسرة ،كان تستفز ردود أفعال أفرادىا ب ة
األسريةأو تعاملها مع إعاقة ابنهم أو تقلد منط األسرة العاطفي وأسلوهبا يف التعامل مع الصراعات واخلالفات
العقلية.
وكل ىذا يسمح للطالبة من الرفع من مستوى الضغوطات لدى ىذه األسرة شلا جيعل أفرادىا حباجة إىل إحداث
التغيَت حىت يقللوا من مستوى الضغوطات و الصراعات اليت يعيشوهنا ،كما يساعدىم التحكم يف اجلو العاطفي
األسرة (اخلجل ،الكره ،الشعور بالذنب )...مبشاعر على تغيَت ادلشاعر السلبية اليت يتميز هبا أفراد ىذه
حب،تعاون،مساندة،تقب)...واليت تنعكس إجيابيا على سلوك ابنهم ادلعاق عقليا .
ل اجيابية(
التقنيات المستخدمة:
ي-الجلسة السابعة:
وصفها :بعدما قامت الطالبة بالرفع من مستوى الضغوط النفسية األسرية والتحكم باجلو العاطفي السائد داخل
أسرة ادلعاق عقليا يف اجللسة السابقة ،تقوم الطالبة يف ىذه اجللسة العالجية بإحداث عدم االتزان يف ىرمية
121
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
السلطة وتغيَت مراكز القوة داخل األنساق الفرعية مع بناء بعض التحالفات ادلؤقتة مع أفراد أسرة ادلعاق عقليا
وذلك بإسنادىم بعض ادلهام العالجية ،كان تقوم الطالبة مبنح بعض احلرية واحلقوق ألحد أفراد األسرة دون تدخل
األفراد اآلخرين ،حبيث تكون ىذه احلرية مقاربة لسنهم ومتكيفة مع وضعياهتم داخل أسرهتم ،مع ضمان بقاء
حدود األنساق الفرعية ،وكل ىذا من أجل الوصول بأفراد ىذه األسرة إىل حتقيق أحسن ازدىار نفسي اجتماعي
داخل وسطهم األسري.
-إتاحة الفرصة للطالبة وألفراد األسرة إىل فهم بعض التحالفات داخلها ،ومن مت تقدمي بعض االقًتاحات
والتعديالت لتغيَت تركيب األسرة وبناء القوة واحلدود داخل أسرة ادلعاق عقليا.
الفنيات المستخدمة:
-حتديد احلدود وإحداث عدم االتزان يف ىرمية السلطة داخل أسرة ادلعاق عقليا.
-إسناد مهام عالجية.
وصفها :تقوم الطابة يف ىذه اجللسة مبساندة وظائف أفراد أسرة ادلعاق عقليا ،وتعليم كل واحد فيهم احًتام الدور
ادلوكل لو ،مع تعليمهم كيفية التأكد من بعضهم البعض يف أداء ىذه األدوار والوظائف.
كما تعمل الطالبة على دعم أفراد أسرة ادلعاق معنويا ،وكذلك تعليم كل نسق من األنساق الفرعية ( الوالدي،
الزوجي ،األخوي) كيفية مساندة بعضهم البعض معنويا ،ومدى أمهية ىذا الدعم من التخفيف من حدة الضغوط
األسرية.
122
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
إضافة إىل ىذا تقوم الطالبة بإرشاد أفراد األسرة وحثهم على االستمرار يف أداء وظائفهم وسلوكاهتم بشكل
مناسب وأكثر موائمة.
ويف األخَت تعلن الطالبة عن االنتهاء من تطبيق الربنامج العالجي ،وتتفق معهم على موعد اجللسة ادلقبلة لتطبيق
القياس البعدي.
مساندة أفراد األسرة معنويا وتعليمهم كيفية الدعم ادلعنوي لبعضهم البعض. -
تعليم كل فرد من أفراد أسرة ادلعاق على احًتام الدور ادلوكل إليهم. -
إرشاد كل فرد من أفراد األسرة على االستمرار يف أداء وظائفهم بشكل مناسب ويف ظروف أحسن. -
إهناء العملية العالجية. -
التقنيات المستخدمة:
وصفهما :قامت الطالبة بالقيام جبلستُت متتاليتُت مع أسرة ادلعاق عقليا يف أسبوع واحد بغرض إعادة تطبيق
االختبارات وادلقاييس النفسية بعد االنتهاء من العملية العالجية ،حبيث طبقت يف اجللسة التاسعة مقياس السلوك
،)1974إضافة إىل التكيفي للجمعية األمريكية للتخلف العقلي (اجلزء األول) من إعداد فاروق زلمد صادق (
تطبيق مقياس الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا من إعداد عايش صباح ( ،)2010اما يف اجللسة العاشرة،
فقامت الباحثة بإعادة تطبيق اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء ) (Le SAGAمن ترمجة وتكييف الطالبة و
. )1974( Moos ادلشرف ،ومقياس العالقات األسرية والتطابق االسري بُت أعضاء األسرة من إعداد موس
وبعد االنتهاء من التطبيق البعدي للمقاييس و االختبارات النفسية ،قامت الطالبة باالتفاق مع األسرة رلددا على
موعد آخر ،بعد مدة زمنية تقدر بشهر ،وذلك للقيام بالقياس التتبعي.
أهدافهما:
123
الفصاللرابع :تصميم برنامج عالجي أسري نسقي لمساعدة أسر المعاقين عقليا
وصفها :يف ىذه اجللسة قامت الطالبة بإعادة تطبيق مجيع ادلقاييس و االختبارات النفسية و ادلتمثلة يف مقياس
السلوك التكيفي للجمعية األمريكية للتخلف العقلي ،و مقياس الضغوط النفسية لدى أسرة ادلعاقُت عقليا ،و
اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء ومقياس العالقات األسرية والتطابق االسري بُت أعضاء األسرة ،وذلك
دلتابعة أثر الربنامج العالجي بعد مدة زمنية تقدر بشهر من االنتهاء من تطبيقو على أسرة ادلعاق عقليا.
أهدافها:
يتمثل اذلدف الرئيسي ذلذه اجللسة القيام بالقياس التتبعي دلعرفة أثر الربنامج العالجي ادلطبق سابقا.
ما ديكن استنتاجو من خالل ما عرض يف ىذا الفصل ،أنو لتصميم أي برنامج عالجي يتطلب األمر ادلرور
بعدة مراحل ابتداء باألساس النظري ادلعتمد يف تصميم ىذا الربنامج ،مرورا باألىداف ادلراد الوصول اليها من
خالل تطبيقو ،ووصوال إىل صورتو النهائية بعدما مت عرضو على رلموعة من احملكمُت ذوي االختصاص إلبداء
آرائهم حولو ،وتطبيقو فيما بعد يف الدراسة االستطالعية ليصبح جاىزا بعدىا للتطبيق يف الدراسة األساسية.
124
الفصل الخامس:
-2متغَتات البحث.
-3الدراسة االستطالعية.
-4الدراسة االساسية.
-5ادوات البحث.
يتناول ىذا الفصل االجراءات ادلنهجية اليت اتبعتها ال طالبة يف بحثىا ،وذلك بداية من الدراسة االستطالعية اليت
أجريت على العينة واليت ذلا نفس مواصفات العينة األصلية للدراسة وصوال إىل الدراسة األساسية مع عرض ادلنهج
ل األساليب الذي اعتمد عليو واجراءاتو من حيث رلتمعو وعينتو ،ووصف األدوات وادلقاييس ادلستخدمة وك
االحصائية ادلستعملة.
ال تتأكد أعلية أي حبث إال اذا سلك ادلنهج العلمي يف مجيع خطواتو والذي يتمثل يف رلموعة من القواعد اليت يتم
وضعها من قبل الباحث يف دراستو للمشكلة ادلطروحة بغية الوصول إىل احلقيقة العلمية والكشف عنها مع
ولدراسة ىذا البحث واختبار فروضو والتحقق من صحتها وصوال إىل حتقيق ىدفو األساسي وادلتمثل يف معرفة
مدى فعالية برنامج عالجي أسري نسقي يف مساعدة أسر ادلعاقُت عقليا ،فلقد مت استخدام ادلنهج التجرييب،
حيث يعرفو (اذلويدي )36 :2004 ،بأنو أقرب مناىج البحوث حلل ادلشكالت بالطريقة العلمية وادلدخل األكثر
صالحية حلل ادلشكالت التعليمية النظرية والتطبيقية وتطوير بنية التعليم وأنظمتو ادلختلفة والتجريب سواء مت يف
ادلعمل أو يف قاعات الدراسة أو يف أي رلال آخر ،يعرب عن زلاولة للتحكم يف مجيع ادلتغَتات والعوامل األساسية
باستثناء متغَت واحد يقوم الباحث بتطويعو أو تغيَته هبدف حتديد وقياس تأثَته يف العملية ،وقد أثبتت ىذه
الطريقة فعاليتها وصلاحها يف العلوم الطبيعية كما أهنا صلحت يف التحقق من كثَت من ال فرضيات ادلطروحة يف العلوم
واعتمدت الطالبة على التصميم التجرييب ذو اجملموعتُت ادلتكافئتُت (اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة) و
126
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
رلتمع البحث
قياس قبلي
دون قياس دون قياس دون تدخل قياس تتبعي قياس بعدي تدخل
تتبعي بعدي عالجي عالجي
طبقا ذلذا الشكل الذي ؽلثل التصميم احلايل للبحث ،فقد مت اجراء القياسات التالية للمجموعة التجريبية (القياس
القبلي اي قبل تطبيق الربنامج العالجي األسري ،والقياس البعدي أ ي بعد االنتهاء من تطبيق الربنامج العالجي
األسري ،والقياس التتبعي اي بعد االنتهاء من تطبيق الربنامج العالجي مبدة زمنية تقدر بشهر واحد ) ،أما بالنسبة
كما استعملت الطالبة يف دراستها العيادية النسقية االسرية (دراسة احلاالت االسرية) على ادلنهج العيادي الذي
يقوم اساسا على االىتمام بدراسة الوحدات االجتماعية بصفتها الكلية ،مث النظر اىل اجلزئيات من حيث عالقتها
بالكل الذي ػلتويها ،اي ان ادلنهج العيادي يركز اىتمامو على فرد او رلموعة من االفراد اثناء حتركاهتم ،كما ركزت
الطالبة يف دراستها االسرية على اسلوب حتليل احملتوى (كميا وكيفيا) الذي يعترب اسلوب حبثي يرمي للخروج
127
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
باستدالالت عن طريق تشخيص صفات زلددة للرسائل تشخيصا موضوعيا ومنطقيا ،وكل ىذا يتفق مع موضوع
حبثها احلايل الذي يصب كل اىتمامو دلعرفة التوظيف العام السرة ادلعاق عقليا اكثر من اىتمامو بالتوظيف اخلاص
بالفرد ادلعاق وكل ىذا هبدف فهم ديناميات التفاعالت داخل اسرة ادلعاق.
-2متغيرات البحث:
أ .المتغير المستقل :يتمثل ادلتغَت ادلستقل ذلذا البحث يف الربنامج العالجي األسري النسقي .
ب .المتغير التابع :يتمثل ادلتغَت التابع ذلذا البحث يف األثر الذي يًتكو الربنامج العالجي على أسر اجملموعة
التجريبية و أيضا أطفال اجملموعة التجريبية من حتسن ،و ماىي اجلوانب اليت يستهدفها ىذا الربنامج.
-3الدراسة االستطالعية:
تعترب الدراسة االستطالعية من بُت أىم خطوات البحث العلمي ،فهي عبارة عن دراسة جتريبية أولية يقوم هبا
الباحث على تقنية صغَتة قبل قيامو ببحثو ،كوهنا تساعده يف التعرف على ميدان حبثو وأفراده ومدى توفر
طلب
االمكانيات الالزمة للقيام بو ،مع اختيار أدوات القياس ادلناسبة لو وامكانية اعادة صياغتها أو تعديلها إذا ت
منو األمر.
فالدراسةاالستطالعية ىي خطوة من اخلطوات ادلهمة الواجب توفرىا يف أي حبث أو دراسة ،وؽلكن تلخيص
أىدافها فيمايلي:
128
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
تدريب الطالبة على تطبيق الربنامج العالجي األسري والتأكد من مدى صالحية تطبيقو.
التأكد من مدى استيعاب عينة الحبث للربنامج العالجي ومدى تقبلها لو.
حتديد الصعوبات وادلعيقات اليت واجهت الطالبة يف الدراسة االستطالعية ،حىت يتم جتاوزىا يف الدراسة
األساسية.
-ال يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا
أثناء القياس القبلي.
-يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا
أثناء القياس البعدي.
-ال يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى اسر
ادلعاقُت عقليا اثناء القياس القبلي.
-يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقُت
عقليا اثناء القياس البعدي.
-ال يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة
االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بُت اعضاء اسر ادلعاقُت عقليا اثناء القياس القبلي.
-يوجد فرق دال احصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء
والعالقات االسرية والتطابق االسري بُت اعضاء اسر ادلعاقُت عقليا اثناء القياس القبلي.
129
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
تكونت عينة الدراسة االستطالعية من ( )8أسر مع ( )8من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،ومت تقسيمهم إىل رلموعة
جتريبية ضمت ( )04أسر مع ( )04أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،ورلموعة ضابطة ضمت ( )04أسر مع ( )04من
مت تقسيم العينة االستطالعية إىل رلموعتُت ،رلموعة جتريبية تضم ( )04أسر مع ( )04من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا،
ورلموعة ضابطة تضم ( )04أسر مع ( )04من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،ودتت اجملانسة بُت اجملموعتُت يف اخلصائص
التالية:
معاقُت عقليا
4أطفال معاقُت عقليا 4أسر اجملموعة الضابطة
-العمر الزمني :جاء توزيع عينة األطفال ادلعاقُت عقليا يف العمر الزمٍت كمايلي:
130
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-المستوى التعليمي :جاء توزيع عينة األطفال ادلعاقُت يف ادلستوى التعليمي كمايلي:
جدول رقم ( :)11توزيع عينة األطفال المعاقين عقليا وفق المستوى التعليمي:
التكرار الفئات
4 اناث
131
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
مت حتديد نوع وشدة االعاقة العقلية بالرجوع إىل ملف احلالة (ملف األطفال ادلعاقُت عقليا ) ،الذين كانوا متواجدين
مبصلحة األمراض العقلية بادلستشفى اجلامعي لتلمسان بغرض التكفل النفسي وادلتابعة النفسية ،كما مت االعتماد
على تقارير األطباء وادلختصُت النفسانيُت ادلتواجدين بادلصلحة ،واجلدول ادلوايل يبُت توزيع العينة وفق نوع وشدة
االعاقة العقلية:
التكرار الفئات
-زمنيا:
مت تنفيذ الربنامج العالجي األسري مع عينة الدراسة االستطالعية ادلتمثلة يف ( )8أسر لديهم أطفال معاقُت عقليا
مع ( )8معاقُت عقليا خالل الفًتة الزمنية 2014-11-23اىل ،2015-04-05بواقع ( )10جلسات ،حيث مت تطبيق
جلسة واحدة أسبوعيا مع كل أسرة من ىذه األسر ،و استغرقت مدة تطبيق كل جلسة بُت 45و 60دقيقة.
132
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-مكانيا:
مت اجراء ادلقابالت واجللسات العالجية مبصلحة األمراض العقلية ووحدة علم التنفس بادلستشفى اجلامعي
لتلمسان.
-بشريا:
()08أسر لديهم أطفال مت يف األول تطبيق مجيع ادلقاييس واالختبارات النفسية على مجيع أفراد العينة وادلقدرة بـ
معاقُت عقليا ،مع ( )08أسر لديهم أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،و ذلك بعدما مت ضبط حجم عينة اجملموعة التجريبية
وادلقدر بـ ()04أسر مع ( )04من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،وضبط حجم عينة اجملموعة الضابطة وادلقدر بـ ()04أسر
مع ( )04من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،ليتم بعدىا تطبيق الربنامج العالجي األسري على العينة التجريبية.
الجدول رقم ( :)14يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس القبلي:
من خالل اجلدول رقم ( :)14نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس القبلي.
133
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
الجدول رقم ( :)15يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس البعدي:
من خالل اجلدول رقم ( :)15نالحظ أنو يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى داللة 0.01بُت اجملموعة التجريبية
واجملموعة الضابطة من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس البعدي.
الجدول رقم ( :)16يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث الضغوط النفسية لدى أسر المعاقين عقليا أثناء القياس القبلي :
من خالل اجلدول رقم ( :)16نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا أثناء القياس القبلي.
الجدول رقم ( :)17يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
البعدي. من حيث الضغوط النفسية ألسر المعاقين عقليا أثناء القياس
134
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
الداللة مستوىالداللة قيمة Df المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية المتغير
المعنوية التجريبية
t ع م ع م الضغوط النفسية ألسر
ادلعاقُت عقليا أثناء القياس
من خالل اجلدول رقم ( :)17نالحظ أنو يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى داللة 0.01بُت اجملموعة التجريبية
واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا أثناء القياس البعدي لصاحل اجملموعة
الجتريبية أي اجملموعة التجريبية اطلفضت لديها الضغوط النفسية إذا ما قورنت باجملموعة الضابطة .
-عرض النتائج الخاصة بالتحليل النسقي لجماعة االنتماء و العالقات االسرية و التطابق
االسري بين اعضاء اسر المعاقين عقليا:
الجدول رقم ( :)18يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسر المعاقين
عقليا أثناء القياس القبلي:
الربنامج.
135
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
من خالل اجلدول رقم ( :)18نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بُت اعضاء اسر ادلعاقُت عقليا أثناء
القياس القبلي.
الجدول رقم ( :)19يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسر المعاقين
البعدي.
من خالل اجلدول رقم ( :)19نالحظ أنو يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى داللة 0.01بُت اجملموعة التجريبية
واجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء و العالقات االسرية و التطابق االسري بُت اعضاء
اسر ادلعافُت عقليا أثناء القياس البعدي لصاحل اجملموعة التجريبية أي ان العالج االسري كان فعاال يف حتسُت
العالقات االسرية بُت اعضاء اسر ادلعاقُت عقليا.
136
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-4الدراسة االساسية:
تكونت عينة الدراسة األساسية من ( )12أسرة مع ( )12من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،حبيث نتجت ىذه العينة عن
طريق االختيار القصدي ،إذ مت اختيارىا من أصل ()50أسرة و اليت كانت متواجدة مبصلحة األمراض العقلية
)Sagaعليهم هبدف تقنيتو و تكييفو على اجملتمع اجلزائري ،و يف األخَت مت انتقاء ( )12أسرة مع ( )12من أطفاذلم
ادلعاقُت عقليا ،و بعدىا مت تقسيم العينات إىل رلموعتُت ،رلموعة جتريبية تضم ( )06أسر مع ( )06من أطفاذلم
ادلعاقُت عقليا ،و رلموعة ضابطة تضم ( )06أسر مع ( )06من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا .
بعدما مت تقسيم العينة االس اسية إىل رلموعتُت ،رلموعة جتريبية ضمت ( )06أسر مع ( )06من أطفاذلم ادلعاقُت
عقليا ،و رلموعة ضابطة ضمت ( )06أسر مع ( )06من أطفاذلم ادلعاقُت عقليا ،دتت اجملانسة بُت اجملموعتُت يف
اخلصائص التالية:
137
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
* العمر الزمني:
4 12-9
* المستوى التعليمي:
التكرار الفئات
* الجنس :لقد دتثل جنس عينة الدراسة األساسية كلها يف جنس الذكور فقط.
138
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
مت حتديد نوع وشدة االعاقة العقلية ايضا بالرجوع إىل ملف احلالة (ملف األطفال ادلعاقُت عقليا ) ،الذين كانوا
متواجدين مبصلحة األمراض العقلية بادلستشفى اجلامعي لتلمسان بغرض التكفل النفسي وادلتابعة النفسية ،كما مت
االعتماد ايضا على تقارير األطباء وادلختصُت النفسانيُت ادلتواجدين بادلصلحة ،واجلدول ادلوايل يبُت توزيع العينة
التكرار الفئات
الجدول رقم ( :)24يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس القبلي:
من خالل اجلدول رقم ( :)24نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا أثناء القياس القبلي شلا يدل على تكافؤ رلموعيت الدراسة من حيث السلوك
التكيفي للمعاق عقليا.
139
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-عرض النتائج الخاصة بالضغوط النفسية لدى اسر المعاقين عقليا :
الجدول رقم ( :)25يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث الضغوط النفسية لدى أسر المعاقين عقليا أثناء القياس القبلي :
من خالل اجلدول رقم ( :)25نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت عقليا أثناء القياس القبلي وىذا ما يشَت اىل تكافؤ العينتُت من حيث
مستوى الضغوط النفسية.
-عرض النتائج الخاصة بالتحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء
اسر المعاقين عقليا:
الجدول رقم ( :)26يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسر المعاقين
عقليا أثناء القياس القبلي:
العالقات االسرية و
140
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
من خالل اجلدول رقم ( :)26نالحظ أنو ال يوجد فرق دال إحصائيا بُت اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من
حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بُت اعضاء اسر ادلعاقُت عقليا أثناء
القياس القبلي وىذا ا يشَت اىل تكافؤ العينتُت من حيث مستوى التطابق االسري والعالقات االسرية.
-5أدوات البحث:
لكل دراسة وحبث علمي أدوات قياس يعتمد عليها الباحث ،هبدف حتقيق أكرب قدر من الدقة وادلوضوعية،
مت اجراء ادلقابالت مع أسر ادلعاقُت عقليا مبصلحة األمراض العقلية ووحدة علم النفس بادلستشفى اجلامعي
لتلمسان ،وذلك باعتبار ادلقابلة من أىم التقنيات جلمع ادلعطيات واليت من خالذلا ؽلكننا الوصول إىل اىداف
معينة ومحددة مسبقا ،ومبا أن الدراسة احلالية تركز على األسرة و على أظلاط تواصل وتفاعل األفراد داخلها مت
االعتماد على ادلقابلة النسقية حبيث ترى آسيا يف ( )85 :2009أن ىذه ادلقابلة تلقي الضوء على التفاعالت
التبادلية و الدائرية كطريقة لفهم دينامياتوسلوكات األسرة ،فهي تتميز عن ادلقابلة الفردية من حيث أهنا التقاء يتم
من خالل دراسة مباشرة لالتصال لدى فرد من أفراد زليطو ،إذ ؽلكن الوصول إىل تعيُت أظلاط اتصاالت ذلا قيمة
141
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
تشخيصية ،وىذا النوع من التدخل ىو حبث يف احلاضر أكثر منو البحث عن معٌت رمزي أو عن الدوافع أو عن
كما مت استخدام طريقة التساؤالت الدائرية ( )Questionnement circulaireواليت تعترب طريقة فعالة إلدارة ادلقابلة،
فحسب ''روبرت مسيث و آخرون '' يف ( )278 :2006هتدف ىذه الطريقة إىل حتديد كيفية تطور النمط الراىن
( )Leمن اعداد '' ''PhilippeCompagnone SAGA ب .اختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء (
* وصف االختبار:
)Leىو أداة مشتقة من اخلربة العيادية SAGA إن اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء (
" "PhilippeCompagnoneمع األسر وىو أداة مستوحاة من اختبار النسق األسري ( )Le Fastواليت طورت من
قبل " ،)1992 ( "Gehringفهي تسمح جبمع دتثل ديناميات العالئقية داخل ا ألسرة ،وبسبب الصعوبات اليت
واجهت الباحثُت الذين قاموا بتطبيق اختبار النسق األسري ( )Le Fastأثناء شلارستهم العيادية ،قاموا بتطوير أداة
نسقية مرنة مبا فيو الكفاية من أجل تطبيقها وبسهولة أثناء شلارستهم العيادية ،واالعتماد عليها كأداة دقيقة ؽلكن
استخدامها يف البحث العلمي ،ومن ىنا مت استوحاء اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء (.)Le SAGA
يعترب ىذا االختبار ثالثي األبعاد ،حبيث يتم دتثيل أفراد األسرة بدمى صغَتة ،وتوضع ىذه األخَتة على شكل
142
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
يقوم مبدأ التحليل النسقي جلماعة االنتماء ( )Le SAGAعلى أساس التمثيل ،إذ يطلب من أحد أفراد األسرة أو
األسرة بأكملها بتمثيل التنظيم الوظيفي لألسرة يف الوضعيات الثالث :العادية وال صراعية وادلثالية ،و يتم تقييم
التماسك اذلرمي من خالل عدد القريصات تكون موزعة على أفراد اجلماعة على أساس تقدير سلطتهم ادلمارسة
اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء يستطيع أن يطبق مع فرد واحد ؽلثل أسرتو كما يستطيع أن يطبق مع
مجيع أفراد األسرة من خالل نفس تعليمات التطبيق يف الوضعية الفردية ،اذلدف منو ىو بناء دتثيل مجاعي حول
أداء األسرة ووظيفتها ،من خالل اعطاء كل واحد بدوره وجهة نظره والطريقة اليت كل واحد فيها سيفرض نفسو
143
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
ء ووظيفة األسرة ،و إذ ابدى احلل التوافقي داخل ىذا البناء ىو يف حد ذاتو منبع جد غٍت من أجل فهم أدا
يف األول يطلب من أحد أفراد األسرة او االسرة بأكملها باختيار من بُت الشخصيات (الدمى الصغَتة) شلثال لكل
فرد من أفرادىا وباستخدام ىذه الشخصيات والشكل الدائري ؽلكنهم اظهار إىل أي مدى يعترب أفراد أسرهتم
متقاربتُت من بعضهم البعض ،كما ؽلكنهم أيضا اظهار من ىو الذي يقرر أو من ىو الذي لديو تأثَت على أداء
ويقوم أفراد األسرة يف ىذا االختبار بتمثيل العالقات داخل أسرهتم يف سلتلف الوضعيات الثالث ،حبيث يقومون
بتمثيلها كما ىي عادة بشكل عام يف الوضعية العادية ويقومون أيضا بتمثيلها يف حالة الصراع والشجار أثناء
الوضعية الصراعية لألسرة ،ويف األخَت يطلب منهم دتثيل عالقاهتم األسرية مثلما يريدون أن تكون يف حالة ما إذا
دتكنوا من تغيَتىا وذلك يف الوضعية ادلثالية ،مع حتديد من ىو الذي لديو سلطة التأثَت واختاذ القرار داخل أسرهتم
وأثناء تطبيق ىذا االختبار يتم طرح بعض األسئلة و القيام حبوار حول الوضعية من الوضعيات الثالث وؽلكن
تلخيصها فيمايلي:
)1ىل ىذا التمثيل يتوافق فعال مع )1من ىو ادلتورط داخل الصراع؟ )1ىل ىذا التمثيل يتوافق مع
وضع قد حدث من قبل؟ إذا كانت الوضعية احلقيقية؟ إذا كانت االجابة
)2ماىو موضوع الصراع؟
144
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
)3ىل ىذا الصراع ػلدث دائما و االجابة بنعم ،فما ىو؟ بنعم فماىي؟
الشخصيات ادلمثلة؟
* تنقيط االختبار:
حىت يتمكن من استخدام ىذا االختبار على ادلستوى الدويل فلقد اقًتح نوعُت من التنقيط (بالسنتيمًت ،و
باإلنش )en inches ،واللذان يؤديان إىل نفس النتيجة حلساب التماسك و الذي يقيم بُت 0و ،10فبعدما يتم
حتويل وضعية كل فرد على ورقة التنقيط ،تقاس ادلسافة بُت أفراد األسرة بالسنتيمًت أو االنش ،وتسمح باحلصول
مثال:
145
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
8.2 0.9 (أم – طفل )2
7.6 1.2 (طفل – 1طفل )2
أما فيما ؼلص حساب التسلسل اذلرمي (صاحب القرار وصاحب التأثَت) ،فنكتفي فقط حبساب عدد القريصات
احلمراء من أجل احلصول على مستوى سلطة اختاذ القرار وعدد القريصات الزرقاء من أجل احلصول على مستوى
سلطة التأثَت.مثال:
التسلسل اذلرمي
اجملموع التأثَت اختاذ القرار
5 2 3 أب
7 3 4 أم
4 4 0 1 طفل
5 3 2 2 طفل
و فيما ؼلص حساب ادلؤشرات ،فمن خالل النتيجتُت القاعدتُت ،التماسك والتسلسل اذلرمي ،فمن ادلمكن البناء
146
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
وضوح احلدود :دتاسك النظام بُت الوالدين مقارنة بتماسكو بُت أحد الوالدين وطفل ،على سبيل ادلثال:
ادلؤشر ادلبٍت يسمح لنا باحلصول على معطيات قابلة للقياس الذي يعكس لنا مكانة الطفل يف وسط أسرتو ،يف
ادلثال ادلقًتح ،يشَت بوضوح إىل تقارب كبَت بُت الطفل وأمو ووجود عالقات زلدودة بُت الزوجُت.
نتيجة قريبة من 0تشَت إىل نظام متوازن أو غياب فرد داخل نظام من بُت األنظمة الفرعية (فرد مل يتم دتثيلو مهما
كان السبب ،مثال :غياب األب أو عدم وجود طفل )...4 ،3
نتيجة سلبية تدل على دتاسك وظيفي قوي بُت أحد الوالدين وطفل بدال من وجود دتاسك بُت الوالدين (عالقات
زلدودة وغامضة).
نتيجة اغلابية تدل على دتاسك وظيفي قوي بُت الوالدين بدال من وجود دتاسك بُت أحد الوالدين وطفل (حدود
مسجلة).
147
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
مثال:
التسلسل اذلرمي
اجملموع التأثَت اختاذ القرار
4 2 2 أب
1 1 أم
3 2 1 1 طفل
2 طفل
ادلؤشر ادلبٍت يسمح لنا باحلصول على معطيات قابلة للقياس اليت تعكس لنا تأثَت كل فرد داخل أسرتو ،يف ادلثال
ادلقًتح ،فهو يشَت إىل تسلسل ىرمي مهم من بُت األنظمة الفرعية (فرد مل يتم دتثيلو مهما كان السبب ،مثال
كلما كانت النتيجة إغلابية كلما كان التسلسل اذلرمي زلدد أكثر لصاحل الفرد األول ،وكلما كانت النتيجة سلبية
* المؤشرات الستيكومترية الختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء ( )Le Sagaبعد تصميمو و ترجمتو :
148
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
دلعرفة مدى صدق االختبار وثباتو كان لزاما علينا اختبار عينة مناسبة لتجريب االختبار والتعرف على مؤشراتو
( )50أسرة من مصلحة األمراض العقلية ووحدة علم الستيكومًتية ،وعليو لقد مت اختيار عينة قصدية تقدر بـ
* عرض نتائج االختبار بعد تطبيقو :ؽلكن لنا تلخيص نتائج حساب العالقات األسرية بُت األسر ادلدروسة من
من خالل نتائج ىذا اجلدول نالحظ أن التكرارات احلقيقية متقاربة مع التكرارات ادلتوقعة:
ف
² 5−7 ² 5−7 ² 15 − 19 ² 15 − 10 ² 15 − 17 ² 30 − 31 30 − 33 ² 30 − 26 2
+ + + + + + + كا =
15 15 15 15 15 30 30 30
2
كا = 0.8 + 0.8 + 1.06 + 1.66 + 0.26 + 0.03 + 0.3 + 0.53
149
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
2
كا = 5.44
𝑐 = 0.17
كما ؽلكن لنا اننبُت نتائج حساب التماسك الوظيفي بُت أفراد األسر ادلدروسة كما يلي:
من خالل ىذا اجلدول نالحظ أن كا ²التجريبية أصغر من كا ²اجلدولية وعليو فإنو ال توجد عالقة ارتباطية و
حساب النسب ادلئوية :وؽلكن لنا اننبُت نتائج حساب التسلسل اذلرمي العام كما يلي(:القرار +التأثَت).
150
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
ومن خالل ىذا اجلدولنالحظ أن الشخصية ادلهيمنة داخل األسر ادلدروسة والتسلسل اذلرمي العام لألسرة (القرار
.%60 +التأثَت) ىو لصاحل األب و ذلك حبصولو على أكرب نسبة مئوية و اليت تقدر بـ
* صدق االختبار:
لدراسة صدق االختبار لقد اتبعنا طريقة صدق احملكمُت لتقرير صدق ادلضمون ،لقد دتثلت اخلطوة األوىل بًتمجة
النسخة الفرنسية لالختبار إىل اللغة العربية من قبل ال طالبة ،وقد درست الًتمجة األولية من قبل مخس زلكمُت،
أستاذين من األدب العريب واللغات االجنبية وأستاذين من قسم علم النفس (انظر للمالحق) ،إذ طلب من ىؤالء
مراجعة الًتمجة ومقارنهتا باالختبار األصلي باللغة الفرنسية وابداء رأيهم حول مدى مالئمة االختبار يف قياس ما
وضع لقياسو واقًتاح التعديالت اليت يروهنا مالئمة ،وذلك بإعطاء قيمة تًتاوح من ( )1غَت مناسب و ( )2إذا كان
ػلتاج إىل تعديل والقيمة ( )3إذا كان مناسب ،ومن خالل النسب ادلئوية التفاق احملكمُت على مدى صالحية
االختبار وصدقو فيما يقيسو وجدنا أن نسبة اتفاق احملكمُت تفوق 80بادلائة وىي نسبة مرتفعة ومقبولة سيكومًتيا
حبيث ؽلكن االعتماد على ىذا االختبار كأداة للدراسة بدرجة عالية من الثقة.
كما استخدمنا يف حساب صدق ىذا االختبار حبساب مدى ارتباط كل بعد من أبعاد االختبار بأبعاده العيادية
الجدول (ا) يبين نتائج حساب االرتباط بين أبعاد االختبار فيما بينهم و بين أبعاد االختبار و معدل نتائج
االختبار ككل:
151
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
ألف
كرومباخ – ا التمثيل الصراعي التمثيل العادي التمثيل املثايل معدل التمثيل األبعاد
1 0.89 0.84 0.95 التمثيل العادي
0.79 9.11 التمثيل الصراعي
0.96
1 0.85 التمثيل ادلثايل
1 معدل التمثيل
من خالل اجلدول( ا) نالحظ أن ىناك ارتباط قوي جدا ودال احصائيا عند مستوى داللة معنوية 0.01بُت أبعاد
االختبار فيما بينهموبُت أبعاد االختبار ومعدل نتائج االختبار ككل ،كما نالحظ أن معامل االتساق الداخلي
ألف يساوي ،0.96وىذا ما يشَت إىل أن أبعاد االختبار متسقة جدا مع بعضها البعض ومع معدل
كرومباخ – ا
األبعاد ككل و عليو ؽلكن االعتماد على ىذا االختبار كأداة للدراسة بدرجة عالية من الثقة.
* ثبات االختبار:
15يوما ،وأن معامل الثبات للتعرف على ثبات االختبار استخدمنا طريقة اعادة االختبار بعد مدة زمنية قدرىا
الجدول (ب) يبين نتائج معامل الثبات باستخدام طريقة اعادة االختبار:
و الثاين
152
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
من خالل اجلدول ( ب) نالحظ أن معامل الثبات لألبعاد العيادية يًتاوح بُت 0.93و ،0.97أما معامل الثبات
لالختبار ككل يقدر بـ ،0.96وتدل ىذه النتائج على أن االختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات وؽلكن الوثوق يف
،1974و تعريب فتحي عبد ج .مقياس العالقات األسرية والتطابق بين أعضاء األسرة (من اعداد موس
* وصف المقياس :لقد أعد ىذا ادلقياس ''موس ،)1974(''Moos ،وقد استخدم الطرق واألساليب العلمية
ادلختلفة لتطوير البنود ادلبدئية على عينة متكونة من ( )1000فرد ،تضم ( )285أسرة من اجملتمع األمريكي من
سلتلف الطبقات و ادلستويات كما استخدم ادلؤلف ادلادة العلمية اليت مت مجعها نتيجة لتطبيق الصورة ادلبدئية ادلشار
( )1980إىل اللغة العربية وقاما إليها يف تطوير الصورة النهائية للمقياس واليت نقلها "فتح الشيف وحامد الفقي"
بتعديلها و تقنينها على اجملتمع الكوييت ،و يهدف ىذا ادلقياس إىل التعرف على العالقات واالجتاىات السائدة
بُت أعضاء األسرة ،وتضم الصورة النهائية للمقياس ()90بندا موزعة على ( )10مقاييس فرعية لبعض أبعاد التفاعل
153
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
يتم تطبيق مقياس العالقات األسرية والتطابق بُت أعضاء األسرة على عينة الدراسة ،وتعتمد االجابة على عبارات
على أسلوب الصواب اخلطأ ،حبيث تكون العبارات الصحيحة تنطبق دتاما على ادلفحوص أو يغلب على ظنو إىل
حد كبَت ذلك ،أما العبارة اخلاطئة فهي ال تنطبق على ادلفحوص أو يغلب على ظنو ذلك ،وللمقياس استمارات
اجابة مستقلة ويمت تصحيح االجابات (الصواب ،اخلطأ) ،وتدل الدرجة ادلرتفعة على قوة وجود البعد بينما تدل
الدرجة ادلنخفضة على اطلفاض وجود البعد ،كما مت ترتيب األسئلة حبيث يشمل كل عامود من االستجابات على
√ ) ×،اليت تظهر مقياس واحد من ادلقاييس الفرعية ،وعلى القائم بعملية التصحيح أن ػلسب العالمات (
داخل الدائرة يف كل عمود ،مث يسجل اجملموع يف ادلكان ادلعد لتسجيل الدرجة اخلام يف أسفل الصفحة ،وتًتاوح
مدى الدرجات للمقياس ككل ما بُت ( 0إىل )90درجة ،كما تًتاوح مدى الدرجات للعشر مقاييس الفرعية ما
154
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
* صدق ادلقياس:
قام "فتحي عبد الرحيم و حامد الفقي" ( )1980حبساب صدق ادلقياس باالستدالل من خالل قدرتو الفارقة أو
قدرتو على التمييز بُت ظلطُت من األسر أحدعلا عادي واآلخر يسوده االضطراب (زلمد عيسى امساعيل ،غريب
* ثبات ادلقياس:
قام "فتحي عبد الرحيم و حامد الفقي" ( )1980حبساب ثبات ادلقياس على عينة من األسر الكويتية حبيث تتنوع
األسر من حيث احلجم وادلكانة االجتماعية ،والعمل وادلهنة واألدوا ر اليت يقوم هبا أفرادىا ،حبيث مت حساب
معامالت الثبات بطريقة االتساق الداخلي للمقاييس الفرعية ومتوسطات ارتباط البنود بادلقاييس الفرعية و
معامالت االستقرار اليت مت احلصول عليها بطريقة اعادة االختبار بفاصل زمٍت مقداره ( )8أسابيع وقد مت حساب
معامالت االتساق الداخلي باستخدام معادلة ''كودر – رتشاردسن '' ،وتعترب معامالت االرتباط للثبات الداخلي
من ادلستوى ادلقبول كما ان االرتباطات بُت البنود وبُت ادلقاييس الفرعية تًتاوح بُت ارتباطات معتدلة (كما يف
مقياس االستقالل حيث بلغت )0.457وارتباطات مرتفعة نسبيا (كما يف مقياس التماسك حيث بلغت ، )0.86
()65فردا كما مت حسب ثبات ادلقاييس الفرعية بطريقة اعادة االختبار من بيانات مستمدة من رلموعة تبلغ
()0.68 ينتمون إىل ( )15أسرة ،وتعترب معامالت الثبات مجيعها مقبولة إذ تًتاوح بُت معامالت منخفضة نسبيا تبلغ
( )336فردا ينتمون إىل و قد دتت دراسة االرتباطات ادلتبادلة بُت درجات ادلقاييس الفرعية من خالل عينة تبلغ
( )110أسرة ،ويتضح أن االرتباطات غالبيتها تدور حول ( )0.2شلا يشَت إىل أن ىذه ادلقاييس الفرعية متمايزة رغم
أن معظمها مًتابط (زلمد عيسى ،امساعيل غريب و زلمد الفيلكاوي.)103 :2007 ،
155
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
د .مقياس الضغوط النفسية لدى أسر المعاقين (من إعداد زيدان السرطاوي و عبد العزيز الشخص ،1998
بعدما دتت مراجعة ما أمكن احلصول عليو من أفكار ،أو آراء ،أو نظريات ودراسات حول الضغوط النفسية
عامة ،و تلك ادلتعلقة باإلعاقة بصفة خاصة ،فقد قام كل من الباحثُت "زيدان السرطاوي و عبد العزيز الشخص"
بتحديد أربعة رلاالت ،اتضح أهنا تعكس مستوى الضغط النفسي ألولياء أمور ادلعاقُت ،مشلت :ادلشاعر الوالدية،
وادلشاكل الوالدية واألسرية ،خصائص الطفل ادلعاق وادلظاىر العامة للضغط النفسي ،ومت صياغة رلموعة من
( )106فقرة الفقرات لكل جانب من اجلوانب السابقة اليت اعتربت مبثابة أبعاد للمقياس ،وبلغ رلموع الفقرات
موزعة على األبعاد األربعة حسب الًتتيب السابق ( 23لألول 28 ،للثاين 27 ،للثالث 27 ،للرابع).
مث عرض ادلقياس على رلموعة من أعضاء ىيئة التدريس من ادلتخصصُت يف رلال الًتبية اخلاصة وعلم النفس ،و
مت مراجعة آراء احملكمُت ومقًتحاهتم و اتفق الباحثان على اختيار الفقرات اليت بلغت نسبة االتفاق عليها
وقد بلغ العدد النهائي للفقرات على ادلقاييس ()80فقرة تقيس ( )7أبعاد للضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت ،و
156
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
وأمام كل فقرة مخس اجابات (دائما ،غالبا ،أحيانا ،نادرا ،ال ػلدث إطالقا) ،مع اعطاء درجة واحدة ألقل تدرج
. )97 :2009 وزيادهتا تدرغليا إىل أن تصل ( )5درجات أعالىا( ،مٌت حسن عبد اهلل فرج،
مث أعيد تكييف ىذا ادلقياس على البيئة السودانية ،حيث قامت الباحثة (مٌت حسن عبد اهلل فرح) بعرض ادلقياس
على متخصصُت يف رلال علم النفس بعدد من اجلامعات السودانية ،وذلك للحكم على مدى صالحيتو ،و قياس
تلك البنود اليت وضع لقياسها ،وقد أشاد احملكمون مبالئمة ادلقياس دلا وضع من أجلو ،ومل يشر أي من احملكمُت
حبذف أي عبارة من عبارات ادلقياس ،وأوصى احملكمون بتغيَت خيارات االجابة ،كما أوصوا بتعديل بعض
بعد أن اطلعت الباحثة "عايش صباح" على ادلقياس األصلي وادلقياس ادلعدل على البيئة السودانية قررت الباحثة
استخدام ادلقياس ادلعدل وذلك لصياغتو اجليدة اليت بدت أهنا تتالءم والبيئة اجلزائرية.
157
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
* صدق ادلقياس:
دلعرفة صدق االتساق الداخلي مت حساب االرتباط بُت كل فقرة والبعد الذي تنتمي إليو ،حبيث مت مالحظة أن
ىناك 32عبارات فقط من أصل 80عبارة دالة إحصائيا ،وترجعو الباحثة السبب إىل أن كثرة ادلراكز ساعدت يف
التكفل باألطفال ادلعاقُت ،والتطورات ادلستثمرة يف سلتلف اجملاالت مبا فيها رعاية ذوي االحتياجات اخلاصة،
غَتت من نظرة األسرة إىل األطفال ادلعاقُت ،إضافة إىل طابع األسرة اجلزائرية ادلتحفظ يف االجابة عن األسئلة.
0.01ماعدا أما فيما ؼلص األبعاد الفرعية فادلالحظ أهنا مرتبطة باالختبار ككل ،وىي دالة عند مستوى الداللة
* ثبات ادلقياس:
مت استخدام طريقة ألفا -كرونباخ لدلزيد من التأكد من ثبات ادلقياس وادلالحظ أن معامل الثبات لألبعاد جاءت
كلها مرتفعة إذ تراوحت بُت 0.63و 0.89وكلها معامالت مرتفعة شلا يؤكد أن االختبار على درجة مقبولة من
الثبات.
* التجزئة النصفية:
دتحساب االرتباط بُت اجملموع الكلي لدرجات العبارات الفردية واجملموع الكلي لدرجات العبارات الزوجية ككل،
فكان مقداره 0.67وبعد استخدام معادلة التصحيح ل ''سبَتمان براون ''Sperman Brown،أصبح معامل الثبات
مقداره 0.80أما معامل الثبات مبعادلة التصحيح ''جودتان'' فهو ،0.80شلا يدل على أن االختبار على درجة عالية
158
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
بعد حساب الصدق والثبات ملقياس الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقُت أصبح الشكل النهائي للمقياس كما
ي والنفسية6 :عبارات
ادلعرف
ة ادلشكالت
لقد أبقت الباحثة على البدائل والدرجات وفقا لتعديل الباحثة السودانية واكتفت حبذف الفقرات اليت مل تكن
ىـ .مقياس السلوك التكيفي للجمعية األمريكية للتخلف العقلي (من ترجمة وتكييف فاروق محمد صادق
:)1974
* وصف المقياس :ظهر مقياس السلوك التكيفي للجمعية األمريكية للتخلف العقلي نتيجة لالنتقادات اليت
لظهور تعريف االعاقة وجهت إىل مقاييس الذكاء التقليدية يف قياس وتشخيص حاالت االعاقة العقلية ،ونتيجة
نت اجلمعية األمريكية للتخلف العقلي والذي يؤكد على بعد السلوك
العقلية من قبل Grossmanو Heberالذي تبه
159
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
و قام فاروق زلمد صادق ( )1974بًتمجتو على البيئة ادلصرية حبيث ػلتوي مقياس السلوك التكيفي "لفاروق زلمد
صادق" على جزئُت ،اجلزء األول من ادلقياس يتكون من 10رلاالت فرعية أو ميادين صممت لتقييم مهارات و
عادات الفرد ،وعدد فقراتو ( )66فقرة ،أما اجلزء الثاين الذي ػلتوي على ( )12رلاال أو ميدا نا ،وىو يوفر قياسات
سوء التكيف الناتج عن اضطرابات يف الشخصية والسلوك ،وعدد فقراتو ( )44فقرة ،وىكذا يتألف ادلقياس جبزأيو
وصمم ىذا ادلقياس لتقومي مستوى األداء لدى ادلعوقُت عقليا يف مدى واسع من النشاطات احلياتية اليومية واليت
تشمل مهارات ووظائف استقاللية ومتطلبات يف عدد من اجملاالت واليت تبدو على ش كل كفايات أو مهارات
جسمية وحركية واجتماعية ولغوية (الروسان .)2000 ،وعلى ذلك يهدف ىذا ادلقياس إىل قياس مستوى فعاليات
الفرد ادلختلفة يف مواجهة مطالب بيئتو ادلادية والطبيعية والسلوكية واالجتماعية (صادق فاروق.)1985 ،
اجلز األول للمقياس ،وعلا :رلال التصرفات االستقاللية ورلال التوجيو الذايت ،وىذا لإلجابة على فرضيات البحث
فبالسنبة جملال التصرفات االستقاللية فهو يتكون من ( )21فقرة موزعة على ( )08رلاالت فرعية وىي:
160
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
اما عن رلال التوجيو الذايت ،الذي يتضمن عدد فقراتو ( )5فقرات موزعة على ( )3رلاالت فرعية وىي:
* تصحيح المقياس:
يطلب السؤال أن حتدد أعلى مستوى من مستويات األداء للمهارات ادلذكورة يف السؤال ،وعلينا أن طلتار العبارات
اليت تدل فعال على املستوى ادلهاري لدى ادلفحوص ،بوضع دائرة حول الرقم على ؽلُت العبارة ،ويكون ىذا الرقم
أي إذطلب منا وضع دائرة أمام العبارات ادلناسبة وىي األسئلة اليت يتطلب األمر االجابة عن احتماالهتا :أ ،ب،
ج ... ،بوضع دائرة على كل العبارات اليت تناسب احلال ،وعبارات ىذه االحتماالت كلها سلبية أي أهنا تعٍت
161
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
قصورا ،ولذلك فبعد وضع الدوائر على العبارات ادلناسبة ما علينا إال أن ضلسب درجة السؤال كمايلي :الدرجة
ادلستحقة على السؤال= عدد االحتماالت – عدد العبارات اليت وضعت عليها الدوائر .
أي إذ طلب منا وضع دائرة جبوار كل االحتماالت ادلمكنة ،وتكون الدرجة ادلستحقة على السؤال ىي رلموع
العبارات اليت أجيب عليها بنعم ،ىو العدد الكلي باحتماالت السؤال.
ويتم مجع درجات اجملالُت لتعطي درجة السلوك التكيفي (مسعودة بن قيدة)136-135 :2008 ،
-صدق ادلقياس:
( )1981حبساب لقد توفرت دالالت عديدة عن صدق الصورة األصلية من ادلقياس حيث قام "عبدالرقيبأمحد"
صدق ادلقياس بطريقة االتساق (التماسك الداخلي) ،كما ىوموضح يف اجلدول التايل:
اجلزء األول
162
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
0.01
0.56 7
0.01 0.61 8
0.01 0.31 9
0.01 0.71 10
يالحظ من خالل ىذا اجلدول ارتباط أجزاء ادلقياس بالدرجة الكلية حيث كانت كل معامالت االرتباط ذات
أما ''هنى اللحامي '' ( ،)1983فقد قامت حبساب صدق ادلقياس بطريقة االتساق الداخلي وكانت نتائجها متشاهبة
اجلزء األول
163
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
كما دتكنت "هنى التحامي" ( )1983كذلك من حساب الصدق بطريقة حساب الصدق الذايت ،وكانت النتائج
اجلزء األول
0.01
0.89 النشاط االقتصادي 3
أما بالنسبة لدراسة "مسعودة بن قيدة " ( ،)2008فقد قامت حبساب صدق ادلقياس بطريقتُت علا:
164
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
حيث قامت بتقدمي ادلقياس إىل رلموعة من احملكمُت ادلتخصصُت من قسم علم النفس وعلوم الًتبية واألرطفونيا
جبامعة اجلزائر ،لغرض اغلاد الصدق الظاىري الذي يقوم على فكرة مدى مناسبة االختبار دلا يقيس ودلن يطبق
عليهم ،وطلب من ىؤالء ادلختصُت ،ابدا ء رأيهم ومالحظاهتم حول مدى وضوح بنود ادلقياس ،ومدى عالقتها
بالقدرة أو البعد الذي يقيس ادلقياس ،وقد أسفرت نتائج االستطالع على بعض ادلالحظات اليت أخذت بعُت
اعتمدت الباحثة على الصدق الذات والذي يتم حسابو بالقانون التايل معامل الصدق الذايت :معامل الثبات
ويوضح اجلدول التايل معامالت الصدق الذايت للجزء األول (للمجالُت) من مقياس السلوك التكيفي:
165
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
يالحظ من ىذا اجلدول أن معامل الصدق الذايت للمجالُت من اجلزء األول للمقياس قد بلغ 0.94إذن فإن كال
-ثبات ادلقياس:
لقد توفرت دالالت عديدة عن ثبات الصورة األصلية من ادلقياس ،منها دراسة "عبد الرقيب أمحد إبراىيم"
( )1981الذي دتكن من حساب معامالت ثبات اجلزء األول من ادلقياس عن طريق حتليل التباين كما ىو موضح
166
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
كذلك أثبت "هنى اللحامي" ( )1983أن معامل ثبات اجلزء األول من ادلقياس عن طريق اعادة االختبار تًتاوح ما
بُت ( )0.65يف كل من التنشئة االجتماعية والنمو اجلسمي إىل ( )0.88يف التصرفات االستقاللية ،وبلغ ثبات
الدرجة الكلية األول من ادلقياس ( )0.75وأن كل معامالت الثبات ذلا داللة احصائية عند ادلستوى ( .)0.01
كما قامت "مسعودة بن قيدة" ( )2008بتطبيق ىذين اجملالُت (رلال التصرفات االستقاللية ورلال التوجيو الذايت)
من ادلقياس يف ادليدان على عينة من البحث بعد تطويره على البيئة احمللية اجلزائرية ،حيث اعتمدت الباحثة يف
دراسة ثبات ادلقياس (اجلزء األول) على طريقة التجزئة النصفية ،حيث قامت بتطبيق ادلقياس على رلموعة واحدة
متكونة من ( )15طفال من ذوي االعاقة الذىنية ادلتوسطة وادلصابُت مبتالزمة داون ادلتواجدين بادلركز البيداغوجي
الطيب للمتخلفُت عقليا حبيدرة ،مث قامت بتجزئة االختبار باستخدام األسئلة ذات األرقام الفردية يف مقابل األسئلة
ذات األرقام الزوجية وبعد ذلك مث حساب معامل االرتباط بُت اجملموعتُت باستخدام معامل ''بَتسون'' ،ويف ىذه
''سبَتمان وبراون '' ،واجلدول التايل يوضح احلالة حصلت على معامل ثبات االختبار ككل ،باستخدام معادلة
167
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
أما عن ثبات الدرجة الكلية للمجالُت من اجلزء األول للمقياس فقد بلغ 0.88بعدما استخرجت الباحثة معامالت
الثبات بطريقة التجزئة النصفية لكل من بعدي التصرفات االستقاللية والتوجيو الذايت وكالعلا معا ،توصلت النتائج
إىل أن اجلزء األول لكال اجملالُت يتمتع بدرجة عالية من الثبات (مسعودة بن قيدة.)138-137 :2008 ،
لب):
و .البرنامج العالجي األسري (من إعداد و تصميم الطا ة
تتضح أعلية الربنامج العالجي األسري يف الدراسة احلالية من خالل األساليب والتقنيات اليت يقوم عليها ىذا
الربنامج ،كما تربز أعليتو من طبيعتو الفئة ادلستهدفة منو ،وىم أسر ادلعاقُت عقليا ،حيث تساىم ىذه الدراسة يف
تسليط الضوء على فئة أسر ادلعاقُت عقليا من جهة وفئة أطفاذلم ادلعاقُت عقليا من جهة أخرى.
كما يتمثل اذلدف الرئيسي ذلذا الربنامج العالجي األسري يف مساعدة أسر ادلعاقُت عقليا واليت من خالذلا نكون
عقلي ،باإلضافة إىل التأكد من مدى كفاءة ىذا الربنامج العالجي يف
قد ساعلنا أيضا يف مساعدة أطفاذلم ادلعاقُت ا
تغيَت النظام العالئقي ومعاش أفراد ىذه األسر ويتحقق اذلدف الرئيسي ذلذه الدراسة من خالل حتقيق رلموعة من
-تغيَت طبيعة ومنظومة العالقات بُت أفراد أسرة ادلعاق عقليا واعادة بناءىا وتنظيمها مع التقليل من أعراض
اختالل األداء واحداث تغيَت بناء يف نسقىم األسري عن طريق تعديل القواعد االجرائية داخل أسرهتم.
-تغيَت النماذج التفاعلية احلاكمة للقواعد وتغيَت السلطات واحلدود مع تعديل بعض السلوكات داخل أسرة
ادلعاق عقليا.
168
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-خلق بناء ىرمي فعال ،يتحمل فيو اآلباء مسؤولية أبنائهم ،مع إتاحة الفرصة لألبناء للتعبَت عن آرائهم بدرجة
تتالءم مع نضجهم.
-زيادة التفاعل بُت أفراد أسرة ادلعاق عقليا ،عن طريق فك احلدود اجلامدة والتحرك ضلو احلدود الواضحة مع
تزويد أفراد ىذه األسرة بالتعليمات اليت تساعدىم على فهم التفاعالت اليت حتدث فيما بينهم واليت تؤثر على
دتاسكهم األسري.
-ويف األخَت انشاء عالقة عالجية فعالة يتحقق من خالذلا تغيَت النظام العالئقي ومعاش أفراد أسرة ادلعاق عقليا،
مع اخلفض من حدة الضغوطات والصراعات النفسية واألسرية لديهم ،إضافة إىل تقبلهم إلعاقة ابنهم العقلية مع
تعلمهم لطرق اغلابية وفعالة تساعدىم على التعامل مع ىذه االعاقة يف ظروف أحسن و اليت ستنعكس اغلابا على
مت مراعاة بعض األمور ادلهمة اليت يعتمد عليها أثناء بناء الربنامج العالجي لتساعد على صلاعة وحتقيق أىدافو
نظري حيث تبنت مفاىيم العالج األسري النسقي والنظرية البنائية -أن يكون للربنامج العالجي أساس
"دلنيوشن".
169
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-احتواء كل جلسة من جلسات الربنامج على مهارات حتقق أىداف اجللسة .
-أن يكون الربنامج العالجي منظما بطريقة جيدة ،حبيث حتتوي كل جلسة على معلومات وأنشطة ؽلارسها أفراد
العينة.
-أن يراعي الربنامج العالجي التسلسل ادلنطقي يف جلساتو ،حيث غلب أن تكون جلسات الربنامج متتابعة و ان
-أن تتميز جلسات الربنامج العالجي باحليوية ،حبيث تستثَت لدى أفراد العينة االنتباه والًتكيز ،ألهنا دتس واقع
-أن يشتمل الربنامج على أدوات سهلة ومناسبة ألفراد العينة ،حيث اتسمت مجيع ادلقاييس بسهولة التطبيق.
طالبيف اعدادىا للربنامج العالجي األسري على اطار نظري يضم كل من الدراسات السابقة سواء
اعتمدت ال ة
إىل الرجوع للعديد من ادلراجع وادلصادر وادلقاالت اليت تناولت موضوع الدراسة مع التطلع على سلتلف النظريات
ونظرا لتعدد االجتاىات والنظريات يف العالج األسري ،استندت الطالبة يف اعدادىا للربنامج العالجي على االجتاه
البنائي "دلينوشن ،''S.Minuchin،حيث تربز أساسيات ىذا االجتاه يف أنو ينظر إىل مشكالت األسر على أهنا
ناجتة من بناءىا األسري وتظل قائمة ببقائو وال حتل ىذه ادلشكالت إال بإعادة الًتتيب البنائي ذلذه األسر.
170
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
وحسب "مينوشن ،''S.Minuchin،لكي ػلدث ىذا التغيَت غلب أن يصب على تغيَت منظومة العالقات األسرية
بدال من الًتكيز على الفرد صاحب ادلشكلة بطريقة غَت مباشرة ،عن طريق تغيَت نسيج العالقات األسرية داخل
أسرتو.
وما ؽلكن استنتاجو أن أساسيات ىذا االجتاه تتفق مع أىداف الدراسة بصفة عامة واألىداف ادلرجوة من وراء
تطبيق ىذا الربنامج العالجي األسري بصفة خاصة ،وذلذا مت تبٍت واالعتماد على تقنيات وأساليب ىذا االجتاه
وبناء على ما سبق ذكره مت بناء الربنامج العالجي احلايل وذلك مرورامبمجوعة من اخلطوات أعلها:
-االطالع على الدراسات السابقة وادلراجع وادلصادر وادلقاالت ذات العالقة مبوضوع الدراسة.
-االطالع على بعض الربامج العالجية واالرشادية والتدريبية اليت صممت دلساعدة أسر ادلعاقُت عقليا.
-التعرف على خصائص العينة ومدى حاجتهم ذلذا الربنامج العالجي .
-صياغة زلتوى الربنامج يف عدد من اجللسات واليت حتتوي على أىم ادلعلومات وادلهارات اليت ينبغي تزويد أفراد
-حتديد بعض األساليب واالجراءات اليت سيتبعها أفراد العينة أثناء تطبيق الربنامج.
-عرض الربنامج على احملكمُت ،حيث مت عرض الربنامج العالجي األسري على رلموعة من األساتذة احملكمُت
شلن لديهم اخلربة يف ىذا اجملال إلبداء آرائهم واجراء بعض التعديالت اليت يروهنا مناسبة على الربنامج العالجي
171
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
وقد تفضل احملكمون بتحكيم الربنامج اال سري لتحديد مدى صدق كل جلسة يف حتقيق أىدافها ،واجلدول التايل
الجدول رقم (ا) يوضح نسبة اتفاق المحكمين على صدق محتوى جلسات البرنامج:
نسبة االتفاق نسب تقييم األستاذة ( )4لكل جلسة من جلسات الربنامج العالجي عدد جلسات
األسري. الربنامج
%85و %100 من خالل نتائج ىذا اجلدول نالحظ أن نسبة اتفاق األساتذة لتقييم اجللسات كانت تًتاوح بُت
172
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
مت احلصول على متوسط النتيجة النهائية لتقييم اجللسات ( )10وادلقدر بـ %92وىي نسبة ؽلكن الوثوق هبا بدرجة
يتضمن الربنامج العالجي األسري ادلستخدم يف الدراسة احلالية رلموعة من األساليب والفنيات العالجية األسرية
اليت ترتكز على النظرية النسقية واالجتاه البنائي لـ "منيوشن" وذلك خلدمة أىداف الدراسة بصفة خاص ة ،وؽلكن
فحسب الطالبة يكون ىذا من خالل توجيو األسرة وتشجيعها على تفعيل روتينها ادلعتاد حملاولة حل ادلشكلة
وتنفيذ أمام الطالبة رلموعة من األحداث ادلعتادة بدال من االكتفاء بوصفها واحلديث عنها ،ومن خالل مالحظة
الطالبة للتفعيالت واحملاوالت الواقعية ألفراد األسرة يف حل مشكلتها ،تستطيع الطالبة مالحظة أظلاط السلوك اليت
جتعل ادلشكلة مستمرة داخل األسرة ،كما تسم ح ىذه التقنية للطالبة مبالحظة وفهم التحالفات بُت أفراد األسرة
الواحدة وبعدىا وضع بعض االقًتاحات اليت تسمح بتغيَت النظام داخل ىذه األسرة.
وترى الطالبة ان ىذه التقنية تركز على تغيَت احلدود ،حيث تقوم الطالبةبإعادة تنظيم وترتيب أماكن جلوس
األسرة ،كما تغَت ادلسافات الفاصلة بينهم ،وىذه التقنية تعترب من التقنيات الفعالة اليت تسمح بتنظيم التفاعالت
األسرية.
173
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
حيث ترى الطالبة انو بفضل ىذه التقنية تسعى للوصول إىل أحسن ازدىار نفسي اجتماعي داخل اجملموعة
االسرية ،وذلك من خالل تركيز ال طالبة على احداث حالة من عدم التوازن يف بنيان األسرة ويف تركيزىا ادلتعلق
باذلرمية ،حبيث تقوم بتغيَت توزيع مواقع القوة (مصادر اصدار القرارات وتنفيذىا) داخل األنظمة الفرعية ،كأن تقوم
بتعزيز تفرد األطفال مبنحهم احلقوق ادلقاربة لسنهم وادلتكيفة مع وضعياهتم داخل األسرة ،مع ضمان أن تبقى
ترى الطالبة انو من خالل ىذه التقنية تعمل على الًتكيز على خلق نوع من الضغوط واظهار بعض ال صراعات
داخل األسرة وبطرق سلتلفة ،و تقوم الطالبة عن طريق ىذه التقنية بتجميد التكوينات التعاملية ادلعتادة ،إما بشرح
الصراعات السابقة الضمنية أو بتسليط الضوء على الصراعات واخلالفات اليت دتيل األسرة إىل اخفائها ،كما
تستطيع الطالبة يف ىذه التقنية بناء بعض التحالفات ادلؤقتة مع أحد أفراد األسرة وكل ىذا بغرض معرفة مدى
وىذه التقنية تكون عبارة عن مهام أو واجبات أو وظائف منزلية تكلف الطالبة هبا أحيانا أفراد األسرة خارج نطاق
اجللسات بغرض حتقيق األىداف العالجية وتنقل األثر االغلايب الذي تعلموه وتدربوا عليو أثناء اجللسة العالجية
174
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-استخدام األعراض:
حبيث ترى الطالبة ان ىذه التقنية تركز على استخدام العرض الذي يعترب مصدر الضغوط األسرية والذي ؽلكن
استخدامو بطرق عديدة كالرفع من حدتو أو التقليص من أعليتو أو إعادة تعريفو أو االىتمام بغرض آخر.
حيث ترى الطالبة ان ىناك طرق عديدة لكي تستطيع التحكم باجلو العاطفي اثناء اجللسة العالجية ،كان تستفز
ردود افعاذلم بصفة عامة ،او تقلد ظلط االسرة العاطفي واسلوهبا ،وكل ىذا هبدف احداث التغيَت داخل االسرة
وبُت افرادىا.
حيث تقوم الطالبة من خالل ىذه التقنية مبساندة وظائف افراد االسرة الواحدة وتعليمهم وارشادىم ضلو سلوكات
اكثر موائمة ،كما تسعى الطالبة من خالل ىذه التقنية اىل تعليم افراد االسرة اداء وظائفهم وكيفية التأكد من
-المحاضرة:
حيث تقوم الطالبة من خالل ىذه التقنية بتقدمي زلاضرة ألفراد االسرة يتم فيها عرض رلموعة من ادلعلومات
البسيطة وبعبارات تتناسب مع فهمهم عن اعاقة ابنهم العقلية حىت يزيد استبصارىم هبا وبطريقة صحيحة
وموضوعية ،كما تسمح ىذه التقنية للطالبة بتعزيز العرض وكما ذكر سابقا من بُت طرق تعزيز العرض ىو تعريفو.
175
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
استعملت الطالبة اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء ( )le sagaاليت يعترب من بُت الطرق لرسم اخلريطة
االسرية ،حيث تسمح ىذه التقنية للطالبة بوضع منظومة العالقات االسرية ،شلا يسمح ذلا بالتعرف على احلدود
حيث ترى الطالبة ان ىذه التقنية تسمح ذلا بتسجيل بعض ادلالحظات او الوقائع اليت ؽلكن ذلا عدم االنتباه ذلا او
نسياهنا ،كما تسمح ذلا جبمع اكرب قدر شلكن من ادلعلومات ادلهمة وحتليلها بعد االهناء من اجللسة العالجية.
-احلوار وادلناقشة -بناء العالقة العالجية تعرف الطالبة على افراد الجلسة االولى
176
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
التعرف على االبن ادلعاق -قياس السلوك التكيفي -مقياس السلوك الجلسة الثانية
افراد اسرتو.
-اختبار التحليل النسقي رسم خريطة البنية االسرية -تقييم البنية االسرية الجلسة الثالثة
-العمل على التكوينات -البدء يف مرحلة البناء الكشف عن ادلشكل الجلسة الرابعة
177
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
وحتديدىا بينهم.
-اعادة تنظيم التعامالت -اللعب على ادلسافات. اعادة تنظيم التعامالت الجلسة الخامسة
العقلية.
178
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
للمعاق عقليا.
-حتديد احلدود واحداث -احداث عدم االتزان احداث عدم االتزان يف الجلسة السابعة
يف ىرمية السلطة من اجل عدم االتزان يف ىرمية ىرمية السلطة وتغيَت
السلطة داخل اسرة الوصول بأفراد االسرة اىل مراكز القوة داخل
179
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
-ادلساندة ،التعليم، -مساندة افراد االسرة مساندة وظائف افراد الجلسة الثامنة
-القيام بالقياس البعدي - .مقياس السلوك اعادة تطبيق االختبارات الجلسة التاسعة
180
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
عقليا.
جلماعةاالنتماء.
-مقياس العالقات
وبعد االنتهاء من تطبيق جلسات الربنامج العالجي قامت الطالبة جبلسة تتبعية بعد مدة زمنية تقدر بشهر بغرض
متابعة اثر الربنامج العالجي ومدى استمرارية فعاليتو مع افراد اسرن ادلعاق عقليا.
حيث تشَت:
مج ف :رلموع الفرق بُت درجيت االختبار أو األداة ادلستخدمة.
ن :عدد أفراد اجملموعتُت.
181
منهجية البحث وإجراءاتو الفصل الخامس:
كما اعتمدت على قانون:ألفا-كرونباخ ،ادلتوسط احلسايب ،االضلراف ادلعياري ،وكذا معامل n²لدراسة قوة وحجم
تأثَت الربنامج العالجي،وذلك من خالل تطبيق القانون ادلوايل:
نستنتج من خالل ىذا الفصل انو مت عرض اىم االجراءات ادلنهجية ادلتبعة يف البحث بدءا بعرض ادلنهج
ادلستخدم وحتديد متغَتاتو ،فالدراسة االستطالعية مث الدراسة األساسية ،ووصف شامل لعينة الدراسة وخصائصها،
مع ذكر سلتلف األدوات ادلستخدمة يف البحث وخصائصها السيكومًتية ،ويف األخَت أشرنا إىل األساليب
اإلحصائية ادلعتمدة يف البحث ،واليت بواسطتها حتصلنا على نتائج الدراسة واليت سنعرضها مرتبة حسب الفرضيات
يف الفصل ادلوايل.
182
الفصل السادس:
ا -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث السلوك
ب -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية
ج -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية
د -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط
بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد اجملموعة ه -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق
ي -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث التحليل
النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة بعد تطبيق الربنامج.
م -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي عل ى اجملموعة التجريبية
من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة
ادلعاق.
بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد اجملموعة ر -عرض النتائج اخلاصة بدراسة الفرق
التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء
اسرة ادلعاق.
ز -عرض النتائج اخلاصة بدراسة التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة.
ا -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث السلوك
ب -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية
ج -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية
د -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط
بني القياس البعدي و القياسالتتبعي لدى افراد اجملموعة و -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق
ي -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث
التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة بعد تطبيق
الربنامج.
م -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس القبلي والقياس البعدي عل ى اجملموعة التجريبية
من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة
ادلعاق.
ر -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة الفرق بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد اجملموعة
التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء
اسرة ادلعاق.
ز -مناقشة النتائج اخلاصة بدراسة التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة.
خصص ىذا الفصل لعرض نتائج البحث ادلتحصل عليها ميدانيا ومناقشتها ،وذلك قبل تطبيق الربنامج العالجي
االسري النسقي على اسر ادلعاقني عقليا وبعد تطبيقو عليهم ،وذلك بتحليل البيانات ادلتحصل عليها كميا وكيفيا
'' '' t اعتمادا على ربليل احملتوى والرزمة االحصائية اخلاصة بالعلوم االجتماعية ( ،)SPSSكما مت حساب قيمة تاء
لدراسة الفرق بني اجملموعني ،ودلعرفة قوة تأثري الربنامج العالجي االسري لقد مت استخدام مقياس
ا -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث السلوك
تنص الفرضية االوىل يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية ودرجات
اجملموعة الضابطة من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا اثناء القياس البعدي ،وىذا ما توضحو نتائج اجلدول
التايل:
الجدول رقم ( :)27يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة
187
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الداللة مستوىالداللة قيمة df المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية المتغير
المعنوية التجريبية
t ع م ع م السلوك التكيفي للمعاق
عقليا أثناء القياس البعدي
دالة 0.001 9.66 10 5.98 38.83 5.78 71.67
من خالل اجلدول رقم ( )27نالحظ ان النتيجة التجريبية دالة احصائيا عند مستوى داللة معنوية ، 0.001وىذا ما
يدل على وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث السلوك التكيفي للمعاق
ب -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي على المجموعة التجريبية
تنص الفرضية الثانية يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني القياس القبلي و القياس البعدي على
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء " "tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
السلوك التكيفي للمعاق عقليا اثناء القياس القبلي و القياس البعدي ،و ىذا ما تشري اليو نتائج اجلدول التايل :
الجدول رقم ( :)28يبين نتائج مقياس تاء " "tلدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي على
188
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
من خالل اجلدول رقم ( )28نالحظ ان النتيجة التجريبية دالة احصائيا عند مستوى داللة معنوية ،0.001اي
يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي و القياس البعدي لصاحل القياس البعد ي ،و ىذا ما يدل على ان
الربنامج العالجي االسري فعالفي ربسني السلوك التكيفي للمعاق عقليا .
ودلعرفة قوة تأثري الربنامج العالجي االسري على السلوك التكيفي للمعاق عقليا ،مت حساب مربع اتيا '' ''𝑛2اوال
الجدول رقم (:)29يبين تحديد حجم االثر للمتغير المستقل ( .) Kiess, 1989
189
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
ومن ىنا يتحدد حجم اثر الربنامج العالجي االسري على السلو ك التكيفي للمعاق عقليا كما ىو موضح يف
اجلدول التايل:
و يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول ان قيمة '' '' n²بلغت ( )0.89و حجم االثر'' ''dبلغ ( ،)5.69ودبقارنة ىذا
احلجم مع القيم اليت اقًتحها ( )Kiess,1989نالحظ ان حجم االثر مرتفع جدا ،و ىذا ما يشري الىالتأثرياإلغلايب
للربنامج العالجي االسري ادلقًتح على السلوك التكيفي للمعاق عقليا .
ج -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس البعدي والقياس التتبعي على المجموعة التجريبية
تنص الفرضية الثالثة يف النتائج الكمية على ''عدم وجود فرق دال احصائيا بني القياس البعدي و القياس التتبعي
على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا '' .
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث السلوك
التكيفي للمعاق عقليا اثناء القياس البعدي والقياس التتبعي ،وىذا ما توضحو نتائج اجلدول التايل:
الجدول رقم ( :)30يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين القياس البعدي والقياس التتبعي على
190
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الداللة مستوىالداللة قيمة df القياس التتبعي القياس البعدي المتغير
المعنوية التجريبية
t ع م ع م السلوك التكيفي للمعاق
عقليا اثناء القياس
غير دالة 0.33 1 10 5.68 68.33 5.78 71.67
البعدي والقياس التتبعي
ى من خالل اجلدول رقم ( )30نالحظ انو اليوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي عل
د -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث الضغوط
تنص الفرضية الرابعة يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة
من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج '' .
تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية ودرجات الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة
،وىذا ما توضحو اجملموعة الضابطة على مقياس الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج
الجدول رقم ( :)31يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة على مقياس الضغوط النفسية لدى اسر المعاقين عقليا بعد تطبيق البرنامج العالجي .
دالة 0.001 6.79 10 3.25 24.17 3.54 10.83 القياس البعدي
191
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
من خالل اجلدول رقم ( )31نالحظ ان النتيجة التجريبية دالة احصائيا عند مستوى داللة معنوية 0.001وىذا ما
يدل على وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث الضغوط النفسية لدى اسر
بين القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد المجموعة ه -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق
تنص الفرضية اخلامسة يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى
افراد اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا ''.
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،وىذا ما توضحو نتائج اجلدول
التايل:
الجدول رقم ( )32يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين درجات المجموعة التجريبية من حيث
الضغوط النفسية لدى اسر المعاقين عقليا اثناء القياس القبلي والقياس البعدي .
192
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
،0.001اي من خالل اجلدول رقم ( )32نالحظ ان النتيجة التجريبية دالة احصائيا عند مستوى داللة معنوية
يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي لصاحل القياس البعدي ،وىذا ما يدل على ان الربنامج
العالجي ادلقًتح فعال يف خفض مستوى الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا.
ودلعرفة قوة تأثري الربنامج العالجي االسري لقد مت استخدام مقياس ( ،)Kiess,1989والنتائج موضحة يف اجلدول
التايل:
حجم التأثري قيمة d قيمة n² ادلتغري التابع ادلتغري ادلستقل
عقليا
ويتضح لنا من خالل ىذا اجلدول ان قيمة '' ''n²بلغت (،)0.87وحجم االثر '' ''dبلغ ( ،)5.19ودبقارنة ىذا
احلجم مع القيم اليت اقًتحها ( ،)Kiess,1989نالحظ ان حجم االثر مرتفع جدا ،وىذا ما يدل على التأثري
االغلايب للربنامج العالجي االسري ادلستخدم مع اسر ادلعاقني عقليا و الذي كان فعاال يف خفض مستوى الضغوط
النفسية لديها.
193
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
و -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس البعدي والقياسالتتبعي لدى افراد المجموعة التجريبية
تنص الفرضية السادسة يف النتائج الكمية على "عدم وجود فرق دال احصائيا بني القياس البعدي و القياسالتتبعي
لدى افراد اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا".
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليااثناء القياس البعدي و القياس التتبعي ،وىذا ما تشري اليو نتائج اجلدول
التايل:
الجدول رقم ( :)33يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين درجات المجموعة التجريبية من حيث
الضغوط النفسية لدى اسر المعاقين عقليا اثناء القياس البعدي والقياس التتبعي .
من خالل اجلدول رقم ( )33نالحظ انو ال يوجد فرق دال احصائيا بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا اثناء القياس البعدي والقياس التتبعي.
ي -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث التحليل
النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة بعد تطبيق البرنامج:
194
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
تنص الفرضية السابعة يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة
من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة بعد تطبيق
الربنامج''.
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية ودرجات
اجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء
الجدول رقم ( :)34يبين نتائج مقياس '' ''tلدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من
حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة اثناء القياس
البعدي.
البعدي.
،0.001 من خالل اجلدول رقم ( )34نالحظ ان النتيجتني التجريبيتني دالتني احصائيا عند مستوى داللة معنوية
وىذا مايدل على وجود فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية و اجملموعة الضابطة من حيث التحليل النسقي
195
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
،لصاحل جلماعة االنتماء و العالقات االسرية و التطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق اثناء القياس البعدي
اجملموعة التجريبية.
م -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي عل ى المجموعة التجريبية من
حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسرة المعاق :
تنص الفرضية الثامنة يف النتائج الكمية على ''وجود فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي عل ى
اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء
اسرة ادلعاق''.
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق اثناء القياس القبلي
الجدول رقم( :)35يبين نتائج مقياس '' ''tلدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي على
المجموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق بين اعضاء
اسرة المعاق.
196
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
العالقات االسرية و التطابق
االسري بني اعضاء اسر
دالة ادلعاقني عقليا اثناء القياس
0.001 5.71 4.68 50.50 3.40 37
10
من خالل اجلدول رقم ( )35نالحظ ان النتيجتني التجريبيتني دالتني احصائيا عند مستوى داللة معنوية ،0.001
اي يوجد فرق دال احصائيا عند بني القياس القبلي و القياس البعدي لصاحل القياس البعدي ،وىذا ما يدل على
ان الربنامج العالجي االسري ادلقًتح فعال يف ربسني العالقات االسرية داخل اسرة ادلعاق ،وان اجملموعة التجريبية
اصبح لديها انسجام وسباسك يف العالقات االسرية وتطابق اكثر بني اعضائها بسبب استفادهتا من العالج
ودلعرفة قوة تأثري الربنامج العالجي االسري على العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق ،مت
جلماعة االنتماء
الربنامج العالجي
االسري ادلقًتح
مرتفع جدا 4.18 0.81 العالقات االسرية
والتطابق االسري
197
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
ويتضح لنا من خالل ىذا اجلدول ان قيمة '' ''n²يف ادلتغري التابع االول ادلتعلق بالتحليل النسقي جلماعة االنتماء
بلغت ( )0.76و حجم االثر '' ''dبلغ ( ،)3.06اما فيما يتعلق بقيمة '''' n²يف ادلتغري التابع الثاٍل و ادلتعلق
( )0.81و حجم االثر '' ''dبلغ (،)4.18 بالعالقات االسرية و التطابق االسري بني اعضاء االسرة فقد بلغت
ودبقارنة احلجمني مع القيم اليت اقًتحها ( )Kiess,1989نالحظ ان حجم االثر فيهما مرتفع جدا وىذا ما يدل
على التأثري االغلايب للربنامج العالجي االسري ادلستخدم مع اسر ادلعاقني عقليا والذي كان فعاال يف ربسني
بين القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد المجموعة ر -عرض النتائج الخاصة بدراسة الفرق
التجريبية من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسرة
المعاق:
تنص الفرضية التاسعة يف النتائج الكمية على ''عدم وجود فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي
لدى افراد اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني
الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب قيمة تاء '' ''tلدراسة الفرق بني درجات اجملموعة التجريبية من حيث
،اثناء القياس التحليل النسقي جلماعة االنتماء و العالقات االسرية و التطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق
البعدي و القياس التتبعي ،وىذا ما تشري اليو نتائج اجلدول التايل :
الجدول رقم ( :)36يبين نتائج مقياس تاء '' ''tلدراسة الفرق بين درجات المجموعة التجريبية من حيث
التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق بين اعضاء اسرة المعاق اثناء القياس البعدي
والقياس التتبعي.
198
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الداللة مستوىالداللة قيمة Df القياس التتبعي القياس البعدي المتغيرات
المعنوية التجريبية
t ع م ع م التحليل النسقي جلماعة
االنتماء اثناء القياس
غري دالة 0.40 0.87 10 0.54 5.50 0.75 5.83
البعدي والقياس التتبعي
من خالل اجلدول رقم ( )36نالحظ انو ال يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي و القياس التتبعي من
حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق ،اال اننا نالحظ انو مع مرور
الوقت اصبحت العالقات االسرية و التطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق يًتاجع شلا يستدعي ذلك ضرورة
ز -عرض النتائج الخاصة بدراسة التسلسل الهرمي العام والشخصية المهيمنة داخل االسر المدروسة :
تنص الفرضية العاشرة يف النتائج الكمية على'' ان التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة
ىي االب''.
لألسر ادلدروسة (القرار +التأثري ) الختبار صدق ىذه الفرضية مت حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام
دلعرفة من ىي الشخصية ادلهيمنة داخل ىذه االسر ولصاحل من ىو التسلسل اذلرمي اثناء القياس القبلي والقياس
و مت حساب النسب ادلئوية من خالل ادلعادلة التالية (:ك × ÷100ن) ،كما ىو مبني يف اجلداول التالية :
199
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الجدول رقم ( :)37يبين نتائج حساب النسب المئوية للتسلسل الهرمي العام لألسر المدروسة قبل تطبيق
البرنامج.
% ن ك التسلسل اجملموع العام الوضعية الوضعية الوضعية الوضعيات
اذلرمي العام ادلثالية الصراعية العادية
التسلسل
لألسر
اذلرمي العام
من خالل اجلدول رقم ( )37وبعد حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام لألسر ادلدروسة (القرار +التأثري)
( ،)%5.55وىذا ما يدل على ان التسلسل اذلرمي العام كان لصاحل االباء وذلك قبل تطبيق الربنامج .
الجدول رقم ( :)38يبين نتائج حساب النسب المئوية للتسلسل الهرم ي العام لألسر المدروسة بعد تطبيق
البرنامج.
200
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الهرمي
من خالل اجلدول رقم ( )38وبعد حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرم ي العام لألسر ادلدروسة (القرار +التأثري)
( ،)%33.33اما االبناء فبلغت ( ،)%55.55يف حني بلغت نسبة االمهات يتضح لنا انو بلغت نسبة االباء
نسبتهم ( )%11.11وىذا ما يدل على ان التسلسل اذلرمي العام كان لصاحل االباء بعد تطبيق الربنامج.
الجدول رقم( :)39يبين نتائج حساب النسب المئوية للتسلسل الهرمي العام لألسر المدروسة بعد القياس
التتبعي.
201
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
اذلرمي
العام لألسر
61,11 18 11 اآلباء
من خالل اجلدول رقم ( )39وبعد حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرميالعام لألسر ادلدروسة (القرار +التأثري)
يتضح لنا انو بلغت نسبة االباء (،)%61.11يف حني بلغت نسبة االمهات ( ،)%27.77اما نسبة االبناء فبلغت
( ،)%11.11وىذا ما يدل على ان التسلسل اذلرمي العام كان لصاحل االباء اثناء القياس التتبعي .
ومن خالل اجلدول رقم ( )25و ( )26و (،)27يتضح لنا ان نسبة االباء ىي اكرب نسبة مقارنة بنسبة االمهات
ونسبة االبناء وىذا ما يدل على ان الشخصية ادلهنية داخل االسر ادلدروسة ىي االب.
202
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
203
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل االول المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن
عقلٌا
36 0 0 0 2 1 0 0 3 0 9 11 3 7 الطفل قبل البرنامج
االول
81 0 0 6 5 2 4 0 9 1 15 16 9 14 بعد البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل
االول) ،حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (العناية بادلالبس ،التنقل،
الوظائف االستقاللية العامة ،ادلثابرة ،التخطيط وتوجيو الذات) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)36اما
اثناء القياس البعدي فقد عرف السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل من اجملالني (رلال
التصرفات االستقاللية والتوجيو الذايت) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( )81وىذا ما يشري اىل انعكاس فعالية
الربنامج العالجي االسري اغلابا على السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا.
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة االولى قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية النفسية واالحباط النفسية
اعباء الطفل االستقاليل واالجتماعية وادلعرفية والعضوية
االسر
27 3 3 3 4 5 4 5 قبل البرنامج االسرة
االولى
11 0 0 2 3 2 2 2 بعد البرنامج
204
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة االوىل) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل من بعدي (االعراض النفسية
والعضوية وادلشكالت النفسية وادلعرفية) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( ،)27اما اثناء القياس البعدي فقد
عرف مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا خاصة يف بعدي (مشكالت االداء االستقاليل وعدم
القدرة على ربمل اعباء الطفل) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)11وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي االسري يف اخلفض من مستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق عقليا.
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة االولى قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
34 3 2 4 2 3 3 4 6 4 البرنامج 3
قبل االسرة
االولى
49 6 5 4 4 4 5 5 3 6 البرنامج 7
بعد
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة االوىل) ،حيث ظهر لنا اطلفاض واضح يف كل من االبعاد التالية (بعد
التماسك ،التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،التوجيو العقلي الثقايف ،التوجيو ضلو الًتويح االغلايب ،التنظيم والضبط)
ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)34اما اثناء القياس البعدي فقد عرفت العالقات
االسرية ربسنا واضحا حيث شهدت كل من االبعاد التالية (بعد التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر ،التوجيو ضلو
التحصيل واالصلاز ،التنظيم والضبط) ارتفاعا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)49
205
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
كما كان للربنامج العالجي فعالية يف خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا ،فبعدما
بلغت درجة الصراع ( )6يف القياس القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )3يف القياس البعدي ،وكل ىذا يشري
اىل فعالية الربنامج العالجي االسري يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق عقليا.
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة االولى قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 4 3 4 قبل الربنامج االسرة
االولى
5 6 5 6 بعد الربنامج
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا
(االسرة االوىل) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف القياس
القبلي ( ،)3بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي ( )5وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي يف ربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا.
206
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل الثاني المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن
عقلٌا
46 0 0 1 2 1 1 0 6 0 10 10 4 11 الطفل قبل البرنامج
الثانً
69 0 0 2 1 0 3 0 7 0 14 15 10 17 بعد البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل
الثاٍل) ،حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (العناية بادلالبس ،التنقل،
الوظائف االستقاللية العامة ،بطئ احلركة ،ادلبادرة ادلثابرة ،التخطيط وتوجيو الذات) ليصل االطلفاض بالدرجة
الكلية اىل ( ،)46اما اثناء القياس البعدي فقد عرف السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل
من االبعاد التالية (مهارات االكل ،قضاء احلاجة ،النظافة ،ادلظهر العام ،والوظائف االستقاللية العامة) ليصل
االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( )69يف حني مل تشهد كل من االبعاد التالية (العناية بادلالبس ،التنقل ،بطئ احلركة،
207
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
التخطيط والتنظيم ،وتوجيو الذات) اي ربسن ،وىذا ما يشري اىل انعكاس فعالية الربنامج العالجي االسري اغلابا
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة الثانية قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية و النفسية و و االحباط النفسية و
اعباء الطفل االستقاليل االجتماعية ادلعرفية العضوية
االسر
25 3 3 3 4 5 3 4 قبل البرنامج االسرة
الثانٌة
13 3 0 3 2 2 1 2 بعد البرنامج
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة الثانية) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل من االبعاد التالية (االعراض
النفسية والعضوية ،مشاعر االحباط والياس ،وادلشكالت النفسية وادلعرفية ،ادلشكالت االسرية واالجتماعية
ومشكالت االداء االستقاليل) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( ،)25اما اثناء القياس البعدي فقد عرف
مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا خاصة يف بعد ( مشاعر الياس واالحباط ،و ادلشكالت النفسية
وادلعرفية ،ومشكالت االداء االستقاليل) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)13يف حني مل يشهد كل من
بعدي (القلق على مستقبل الطفل والقدرة على ربمل اعباء الطفل) اي ربسن .وىذا ما يشري اىل انو بالرغم من
فعالية الربنامج العالجي االسري يف اخلفض من مستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق عقليا اال ان القلق
على مستقبل طفلهم ادلعاق عقليا وعدم القدرة على ربمل اعبائو ضل قائما لدى ىذه االسرة .
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة الثانية قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
208
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
35 6 2 5 4 3 1 4 5 2 البرنامج 3
قبل االسرة
الثانٌة
54 6 5 6 5 5 6 5 2 6 البرنامج 8
بعد
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة الثانية) ،حيث ظهر لنا اطلفاض واضح يف كل من االبعاد التالية (بعد التماسك،
حرية التعبري عن ادلشاعر التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،والتنظيم والضبط) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية
للعالقات االسرية اىل ( ،)35اما اثناء القياس البعدي فقد عرفت العالقات االسرية ربسنا واضحا حيث شهدت
كل من االبعاد التالية (بعد التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر ،التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،التنظيم والضبط)
ارتفاعا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)54كما كان للربنامج العالجي فعالية يف
)5يف القياس خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا ،فبعدما بلغت درجة الصراع (
القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )2يف القياس البعدي ،وكل ىذا يشري اىل فعالية الربنامج العالجي االسري
يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق عقليا.
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة الثانية قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 قبل الربنامج االسرة
الثانٌة
6 7 5 6 بعد الربنامج
209
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا
(االسرة الثانية) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف القياس
القبلي ( ،)4بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي ( )6وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي يف ربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا.
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل الثالث المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
210
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن
عقلٌا
33 0 0 0 1 0 0 0 2 0 8 9 4 9 قبل الطفل
البرنامج الثالث
66 0 0 2 4 1 2 0 6 0 13 15 9 14 بعد البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل الثالث)،
حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (العناية بادلالبس ،التنقل ،الوظائف
االستقاللية العامة ،بطئ احلركة ،ادلثابرة ،التخطيط وتوجيو الذات) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)33اما
اثناء القياس البعدي فقد عرف السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل من االبعاد التالية
(مهارات االكل ،قضاء احلاجة ،النظافة ،ادلظهر العام ،لبس وخلع ادلالبس) ما عدا االبعاد التالية (العناية
بادلالبس ،التنقل ،التخطيط والتنظيم ،وتوجيو الذات) واليت مل تعرف اي ربسن ،ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية
اىل ( )66وىذا ما يشري اىل انعكاس فعالية الربنامج العالجي االسري اغلابا على السلوك التكيفي للطفل ادلعاق
عقليا .
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة الثالثة قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية و النفسية و و االحباط النفسية و
اعباء الطفل االستقاليل االجتماعية ادلعرفية العضوية
االسر
29 3 3 3 4 5 4 7 قبل البرنامج االسرة
الثالثة
12 1 1 1 2 2 1 4 بعد البرنامج
211
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة الثالثة) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل االبعاد ليصل االرتفاع بالدرجة
الكلية اىل ( ،)29اما اثناء القياس البعدي فقد عرف مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا ليصل
االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)12وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج العالجي االسري يف اخلفض من حدة
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة الثالثة قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
41 4 2 3 4 5 7 3 6 4 البرنامج 3
قبل االسرة
الثالثة
51 6 5 4 5 4 7 4 4 5 البرنامج 7
بعد
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة الثالثة) ،حيث ظهر لنا االطلفاض واضحا يف كل من االبعاد التالية (بعد
التماسك ،االستقالل ،بعد التوجيو ضلو القيم ،والتنظيم) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل
( ،)41اما اثناء القياس البعدي فقد عرفت العالقات االسرية ربسنا واضحا حيث شهدت كل من االبعاد التالية
،)51 (بعد التماسك ،التنظيم والضبط) ارتفاعا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل (
كما كان للربنامج العالجي فعالية يف خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا ،فبعدما
212
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
بلغت درجة الصراع ( )6يف القياس القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )4يف القياس البعدي ،وكل ىذا يشري
اىل فعالية الربنامج العالجي االسري يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق عقليا.
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة الثالثة قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 5 2 4 قبل الربنامج االسرة
الثالثة
6 8 4 6 بعد الربنامج
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا
(االسرة الثالثة) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف القياس
القبلي ( ،)3بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي ( )6وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي يف ربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا.
213
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل الرابع المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظا المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة فة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن عقلٌا
47 0 0 0 1 0 1 0 4 0 15 11 4 11 قبل البرنامج الطفل
الرابع
76 2 1 5 4 1 4 0 4 3 14 16 7 15 بعد البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل
الرابع) ،حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (قضاء احلاجة ،النظافة ،العناية
،)47اما بادلالبس التنقل ،الوظائف االستقاللية العامة ،ادلبادرة ،ادلثابرة) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل (
اثناء القياس البعدي فقد عرف السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل من اجملالني (رلال
التصرفات االستقاللية والتوجيو الذايت) ما عدا بعد التنقل الذي مل يشهد اي ربسن ،ليصل االرتفاع بالدرجة
الكلية اىل ( )76وىذا ما يشري اىل انعكاس فعالية الربنامج العالجي االسري اغلابا على السلوك التكيفي للطفل
ادلعاق عقليا.
214
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة الرابعة قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية و النفسية و و االحباط النفسية و
اعباء الطفل االستقاليل االجتماعية ادلعرفية العضوية
االسر
22 0 2 2 4 5 3 6 قبل البرنامج االسرة
الرابعة
04 0 0 0 0 1 0 3 بعد البرنامج
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة الرابعة) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل من بعدي (االعراض النفسية
والعضوية وادلشكالت النفسية وادلعرفية وادلشكالت االسرية و االجتماعية) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل
( ،)22اما اثناء القياس البعدي فقد عرف مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا ماعدا بعد عدم القدرة
على ربمل اعباء الطفل الذي مل يشهد اي ربسن ،ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)4وىذا ما يشري اىل
انو بالرغم من فعالية الربنامج العالجي االسري يف اخلفض من مستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق عقليا اال
ان عدم قدرهتا على ربمل اعباء طفلهم ادلعاق تظل قائمة.
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة الرابعة قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
39 4 3 7 3 4 3 2 6 3 البرنامج 4
قبل االسرة
الرابعة
55 6 6 7 5 5 6 4 3 6 البرنامج 7
بعد
215
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتضح من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة الرابعة) ،حيث ظهر لنا اطلفاض واضح يف كل من االبعاد التالية (بعد
التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،والتنظيم والضبط) ليصل االطلفاض بالدرجة
الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)39اما اثناء القياس البعدي فقد عرفت العالقات االسرية ربسنا واضحا حيث
شهدت كل من االبعاد التالية (بعد التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر ،التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،التنظيم
والضبط) ارتفاعا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)55كما كان للربنامج العالجي
فعالية يف خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا ،فبعدما بلغت درجة الصراع ( )6يف
القياس القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )3يف القياس البعدي ،وكل ىذا يشري اىل فعالية الربنامج العالجي
االسري يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق عقليا.
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة الرابعة قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 5 2 3 قبل الربنامج االسرة
الرابعة
6 8 5 6 بعد الربنامج
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا
(االسرة الرابعة) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف القياس
القبلي ( ،)3بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي ( )6وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي االسري يف ربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا وتقوية عالقاهتم االسرية .
216
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
ه -عرض النتائج الخاصة باألسرة الخامسة:
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل الخامس المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظا المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة فة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن
عقلٌا
40 0 0 1 0 0 1 0 3 1 10 9 5 10 قبل الطفل
الخامس
البرنامج
217
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
71 1 1 2 2 1 3 1 6 2 14 14 8 16 بعد
البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل
اخلامس) ،حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (التنقل ،بطئ احلركة ،ادلبادرة،
التخطيط وتوجيو الذات) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)40اما اثناء القياس البعدي فقد عرف السلوك
التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل من اجملالني (رلال التصرفات االستقاللية والتوجيو الذايت) ليصل
االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( )71وىذا ما يشري اىل انعكاس فعالية الربنامج العالجي االسري اغلابا على السلوك
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة الخامسة قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية و النفسية و و االحباط النفسية و
اعباء الطفل االستقاليل االجتماعية ادلعرفية العضوية
االسر
25 4 3 3 3 3 4 5 قبل البرنامج االسرة
الخامسة
11 2 1 2 1 2 2 1 بعد البرنامج
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة اخلامسة) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل من بعدي (االعراض
النفسية والعضوية وادلشكالت االسرية واالجتماعية ومشكالت االداء االستقاليل) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية
اىل ( ،)25اما اثناء القياس البعدي فقد عرف مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا خاصة يف بعد
،)11وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج (االعراض النفسية والعضوية) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل (
العالجي االسري يف اخلفض من مستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق عقليا.
218
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة الخامسة قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
33 3 2 6 3 1 4 3 7 2 البرنامج 2
قبل االسرة
الخامسة
42 5 3 6 4 3 4 5 3 4 البرنامج 5
بعد
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة اخلامسة) ،حيث ظهر لنا اطلفاض واضح يف كل من االبعاد التالية (بعد
،)33اما التماسك ،التوجيو العقلي الثقايف ،والضبط) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل (
اثناء القياس البعدي فقد عرفت العالقات االسرية ربسنا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية
اىل ( ،)42كما كان للربنامج العالجي فعالية يف خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق
عقليا ،فبعدما بلغت درجة الصراع ( )7يف القياس القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )3يف القياس البعدي،
وكل ىذا يشري اىل فعالية الربنامج العالجي االسري يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة
ادلعاق عقليا.
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة الخامسة قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 4 2 3 قبل الربنامج االسرة
219
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
5 7 4 6 بعد الربنامج الخامسة
يتضح لنا من خالل ىذا اجلدول نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا
(االسرة اخلامسة) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف القياس
القبلي ( ،)3بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي ( )5وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي يف ربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا وتقوية العالقات االسرية فيما بينهم.
220
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-عرض نتائج قياس السلوك التكيفي للطفل السادس المعاق عقليا قبل وبعد تطبيق البرنامج العالجي:
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظا المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة فة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن
عقلٌا
44 0 0 0 0 2 1 0 4 0 10 9 5 13 قبل الطفل
السادس
البرنامج
67 1 1 1 1 0 4 1 7 3 12 13 8 15 بعد
البرنامج
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والبعدي للسوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا (الطفل
السادس) ،حيث ظهر االطلفاض واضحا يف القياس القبلي يف كل من االبعاد التالية (العناية بادلالبس ،التنقل،
ادلبادرة ،ادلثابرة ،التخطيط وتوجيو الذات) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)44اما اثناء القياس البعدي
فقد عرف السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا ارتفاعا واضحا يف كل من االبعاد التالية (قضاء احلاجة ،النظافة،
العناية بادلالبس ،لبس وخلع ادلالبس ،والوظائف االستقاللية) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( )67وىذا ما
يشري اىل انعكاس فعالية الربنامج العالجي االسري اغلابا على السلوك التكيفي للطفل ادلعاق عقليا.
-عرض نتائج قياس مستوى الضغوط النفسية لدى االسرة السادسة قبل وبعد تطبيق البرنامج:
الدرجة الكلية عدم القدرة مشكالت القلق على ادلشكالت ادلشكالت مشاعر الياس االعراض االبعاد
(اجملموع) على ربمل االداء مستقبل الطفل االسرية و النفسية و و االحباط النفسية و
اعباء الطفل االستقاليل االجتماعية ادلعرفية العضوية
االسر
28 2 3 2 4 6 4 7 قبل البرنامج االسرة
السادسة
14 1 1 2 1 3 2 4 بعد البرنامج
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج القياس القبلي والبعدي دلستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة السادسة) ،حيث ظهر لنا ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديها يف كل من بعدي (االعراض
221
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
النفسية والعضوية وادلشكالت النفسية وادلعرفية) ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية اىل ( ،)28اما اثناء القياس البعدي
فقد عرف مستوى الضغوط النفسية لديها اطلفاضا واضحا خاصة يف بعدي (ادلشكالت النفسية وادلعرفية
ومشكالت االداء االستقاليل) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية اىل ( ،)14وىذا ما يشري اىل فعالية الربنامج
العالجي االسري يف اخلفض من مستوى الضغوط النفسية لدى اسرة ادلعاق عقليا.
-عرض نتائج قياس العالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء االسرة السادسة قبل وبعد تطبيق
البرنامج:
الدرجة بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد االبعاد
الكلٌة صراع االستقالل التوجٌه التوجٌه التوجٌه التوجٌه التنظٌم الضبط التماسك حرٌة
(المجموع) نحو نحو العقلً نحو التعبٌر التفاعل
القٌم التحصٌل الثقافً التروٌح االسري عن
االٌجابً الدٌنٌة و المشاعر االسر
و االنجاز
الخلقٌة
40 5 6 5 2 4 3 3 5 3 البرنامج 4
قبل االسرة
السادسة
52 7 7 6 4 4 4 6 2 4 البرنامج 8
بعد
يتضح من خالل ىذا اجلدول نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للعالقات االسرية والتطابق االسري بني
اعضاء اسرة ادلعاق عقليا (االسرة السادسة) ،حيث ظهر لنا اطلفاض واضح يف كل من بعدي (التماسك،
،)40اما اثناء واالستقالل والتوجيو العقلي الثقايف) ليصل االطلفاض بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل (
القياس البعدي فقد عرفت العالقات االسرية ربسنا واضحا ،حيث شهد كل من بعدي (التماسك ،واالستقالل)
ارتفاعا واضحا ليصل االرتفاع بالدرجة الكلية للعالقات االسرية اىل ( ،)52كما كان للربنامج العالجي فعالية يف
)5يف القياس خفض مستوى صراع التفاعل االسري بني افراد اسرة ادلعاق عقليا ،فبعدما بلغت درجة الصراع (
القبلي ،اطلفضت درجة الصراع اىل ( )2يف القياس البعدي ،وكل ىذا يدل على فعالية الربنامج العالجي االسري
يف ربسني العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق عقليا.
222
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
مثيل العالقات االسريةوالتماسك االسري لدى االسرة السادسة قبل وبعد تطبيق البرنامج :
-عرض نتائج ت
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 قبل الربنامج االسرة
السادسة
7 7 4 7 بعد الربنامج
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق نتائج سبثيل العالقات االسرية والتماسك االسري بني افراد اسرة ادلعاق
عقليا (االسرة السادسة) اثناء القياس القبلي والقياس البعدي ،حيث بلغت درجت التماسك بني افراد االسرة يف
)7وىذا ما يشري اىل فعالية القياس القبلي ( ،)4بينما بلغت درجة التماسك االسري اثناء القياس البعدي (
الربنامج العالجي يف تقوية العالقات االسرية وربقيق التماسك والًتابط واالنسجام بني افراد اسرة ادلعاق عقليا.
ا -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث السلوك
واليت تنص فرضيتها على ما يلي '' :يوجد فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث
( )27على وجود فرق دال احصائيا بني يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم
متوسطات درجات افراد العينة التجريبية و متوسطات درجات افراد العينة الضابطة من حيث السلوك التكيفي بعد
223
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
تطبيق الربنامج العالجي االسري النسقي لصاحل افراد العينة التجريبية ،و ادلتمثلة يف عينة االطفال امل عاقني عقليا
الذين خضعت اسرىم للمساعدة عن طريق الربنامج العالجي االسري ادلقًتح عليهم .وتعزوا الطالبة انعكاس ىذا
الربنامج العالجي االسري اغلابيا على السلوك التكيفي للمعاقني عقليا ،فمن خالل مقارنة نتائج افراد اجملموعة
التجريبية ( االطفال ادلعاقني عقليا و اليت خضعت اسرىم اىل ادلساعدة عن طريق الربنامج العالجي )بنتائج افراد
اجملموعة الضابطة (االطفال ادلعاقني عقليا واليت مل زبضع اسرىم للمساعدة)بعد تطبيق الربنامج مباشرة ،الحظت
الطالبة ربسنا واضحا لصاحل افراد العينة التجريبية يف كل من رلاالت التصرفات االستقاللية والتوجيهالذايت ،ماعدا
رلال العناية بادلالبس و رلال التنقل (التصرفات االستقاللية ) ،ورلال التخطيط والتنظيم وتوجيو الذات (التوجيو
-صغر سن عينة الدراسة (االطفال ادلعاقني عقليا) الذي تراوح بني 5و12سنة.
-العجز يف االداء التكيفي الذي يؤدى اىل عدم تلبية معايري النمو وادلعايري االجتماعية من اجل االستقاللية
الشخصية وادلسؤولية االجتماعية ،فبدون الدعم ادلستمر للطفل ادلعاق عقليا فان الصعوبات التكيفية ربد من
العديد من انشطة احلياة اليومية وكل ىذا ما ظهر يف رلال العناية بادلالبس والتنقل والتخطيط والتنظيم وكذلك
ويف زلاولة لتفسري التحسن يف ادلجاالت االخرى للمقياس اي االنعكاس االغلايب للربنامج العالجي االسري عل ى
السلوك التكيفي للمعاقني عقليا ،ؽلكن القول ان ىؤالء االطفال ادلعاقني غري مسؤولني عن قدراهتم ادلختلفة حبيث
224
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
اذا مل يساعدىم من حوذلم (االسرة) واذا مل ػليط وىم بالرعاية الكاملة وادلتوازنة فان ذلك يؤدي ا ىل صعوبات يف
وبالتيل كل ىذه النتائج تؤكد على مدى فعالية الربنامج العالجي االسري النسقي يف ربسني السلوك التكيفي
ا
للمعاق عقليا ،حيث انو بعد تطبيق الربنامج اصبح دبقرر االطفال ادلعاقني عقليا القيام بنشاطات سلتلفة وضرورية
يف حياهتم كأفراد عاديني دبساعدة صغرية من احمليطني هبم (اسرىم) حتىال يكونوا عبئا عليهم ،وىذا ما يشري على
انو دبساعدة اسر ادلعاقني عقليا نكون قد ساعدنا ايضا اطفاذلم ادلعاقني عقليا الن افضل طريقة دلساعدة الطفل
وىذاما يتفق مع ما اشار اليو "اخلليدي ووىيب" ( ،)1997حبيث ركزا على مساعدة الوالدين يف اطار العالج هبدف
التخفيف او احلد من االضطرابات السلوكية الناذبة عن االعاقة واليت حسبها قد يكون منبعها افراد االسرة واجملتمع
احمليط بالطفل ادلعاق واذباىاهتم السلبية ضلوه ،فريى ىاذان الباحثان انو دبساعدة الوالدين على تقبل وضعية الطفل
ادلرضية و فو م حاجاتو النفسية من حنان ورعاية ،ينعكس اغلابيا على طفلهم ادلعاق ،حبيث ان شعوره بالتقبل من
طرف اسرتو يسمح لو بالنمو النفسي الصحي ويساعده على توافقو النفسي.
وىذا ما تؤكده ايضا دراسة "ليلى مسعود" ( )2004حول العالج االسري وفعاليتو يف تقوَل العالقات واثره على
السلوك ادلضطرب للطفل ادلعاقوالغري معاق ،حيث ابرزت نتائجها يف االخري مدى اعلية العالج االسري والذي
مسح ذلا بدراسة نوعية ومستوى االضطراب داخل االسرة ،واليت ركزت من خالله على عالجو وذلك من خالل
225
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
كما يؤكد "عبيد "( )2007على ضرورة مساعدة اسر ادلعاقني عقليا عن طريق العالج االسري الذي يسعى اىل
تقبل ادلعاق إلعاقتو وتقبل اسرتو لو ،حىت تتمكن من تنشئتو وتنمية قدراتو وطاقتو لتعلم مهارات احلياة اليومية
ت على اسرتو.
واليت سبكنو من ربقيق استقاليلتو و الزبفيف من اعباء ا عاقه
ب -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي على المجموعة التجريبية
ى اجملموعة واليت تنص فرضيتها على مايلي '':يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي عل
()28على وجود فرق دال احصائيا بني يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم
القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا ،لصاحل القياس
البعدي.
فمن خالل ادلقارنة بني نتائج اجملموعة التجريبية (االطفال ادلعاقني عقليا ) يف القياس القبلي ونتائجها يف القياس
،ويف البعدي ،نالحظ ربسنا واضحا يف السلوك التكيفي للعينة التجريبية (االطفال ادلعاقني عقليا) بصفة عامة
و بالنظر اىل اجلدول رقم ( )29نالحظ ان حجم تأثري ىذا الربنامج العالجي االسري عل ى السلوك التكيفي
للمعاق عقليا كان مرتفعا جدا على الدرجة الكلية للمقياس ،وذلك بالرجوع اىل اجلدول ادلرجعي ادلقًتح لتحديد
226
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
كماالحظت الطالبة اثناء اجللسات العالجية مع اسر ادلعاقني عقليا بعض ادلتغريات لدى البعض من ىذه االسر
واليت كان ذلا اثر يف تعاملها مع اطفاذلم ادلعاقني عقليا ،من بينها مايلي:
-بعض ادلعتقدات اخلاطئة حول حقيقة االعاقة العقلية (ك ا ن ابنهم مصاب بسحر او مس او مرض معني )
وسيشفي منو ،وىذه النتيجة اتفقت مع ما اشار اليو "ترين و زردومي" ( )1970حني قاال ان االعاقة عامة يف
اجملتمع اجلزائري تًتجم كلعنة سبس مجيع االسر ،حيث سبثل والدة طفل معاق يف االسرة صدمة شديدة تتبعها
مشاعر متناقضة تتمثل يف الشعور باخلجل واالنكار من جهة ومشاعر الشفقة عليو من جهة اخرى ،كما اضاف
اجلميع "سبيسيوزا )2002( "Speciosa ،انو يف اجملتمع اجلزائري ليست االعاقة زلل ترحيب وقبول من طرف
-باإلضافة إىل عدم تقبل تشخيص إعاقة ابنهم العقلية بسبب عدم الدراية الكافية حول ىذه اإلعاقة العقلية،
جعل ىذه االسر مقاومة للعملية العالجية يف اجللسات األوىل ،وىذه النتيجة تتفق مع ما أشار إليو "الكفايف"
حني قال أن األسرة يف ىذه ادلرحلة تركز على أشكال السلوك اليت يقوم هبا الطفل ادلعاق عقليا ،واليت تدل على
عدم وجود مشكلة لديو ،وانو ال ؼلتلف عن إخوتو يف بعض ادلظاىر اليت ؽلكن أن تزول فيما بعد ،كما أضاف
"الكفايف" يف ىذا الصدد أن النكران ىنا ىو وسيلة دفاعية تساعد أفراد األسرة على التعايش مع ادلتغريات اليت
-عدم معرفة ىذه األسر كيفية التعامل مع إعاقة ابنهم العقلية ،جعلهم يتبنون أسلوبا خاطئا يف رعايتو (إما
إضافة إىل ىذا مالحظات الطالبة بعد تطبيقها للربنامج العالجي حول رلموعة من األدوار ادلهمة ألسر ادلعاقني
عقليا ،واليت انعكست اغلابيا على ابنهم ادلعاق عقليا ،ومن بينا مايلي:
227
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
-تنمية آداب السلوك للطفل ادلعاق عقليا ،وحسن معاملتو مع اآلخرين .
-تعامل الوالدين مع الطفل ادلعاق عقليا ،كتعاملها مع أطفالوم ا اآلخرين أدى إىل تنمية الثقة بالنفس لديو.
-تدريب الطفل ادلعاق عقليا على التعاون مع أفراد أسرتو ،بدال من االتكال الكلي عليهم ،مع تشجيعو على
فعل معهم.
الت
ا
-إعطاء للطفل ادلعاق عقليا االحساس بأنو زلل احًتام من اآلخرين ،ف كل هذه األدوار انعكست اغلابيا على
وحسب اطالع الطالبة ،مل ذبد أية دراسة سابقة تعرضت حلساب حجم تأثري الربنامج العالجي األسري على
السلوك التكيفي للمعاق عقليا ،شلاجعل نتيجة ىذه الفرضية كإضافة جديدة للدراسات و األحباث يف ىذا اجملال.
ج -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس البعدي والقياس التتبعي على المجموعة التجريبية
واليت نصت فرضيتها على مايلي" :ال يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي على رلموعة
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( ،)30على عدم وجود فرق دال احصائيا
بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية من حيث السلوك التكيفي للمعاق عقليا ،شلا يدل
استرارية فعالية الربنامج العالجي األسري يف ربسني السلوك التكيفي للمعاق عقليا ،كما تؤكد ىذه النتيجة
على م
أن ىذه التغريات االغلابية اليت حققها ىذا الربنامج ادلقًتح دلساعدة أسر ادلعاقني عقليا ،استمرت مع أفراد العينة
228
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
التجريبية (األطفال ادلعاقني عقليا والذين استفادت أسرىم من الربنامج العالجي) ،حىت بعد االنتهاء من تطبيق
كما صلد أن نتيجة ىذه الفرضية جاءت كإضافة جديدة للدراسات ادلتعلقة دبجال العالج األسري النسقي ومدى
د -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث الضغوط
واليت تنص فرضيتها على مايلي" :يوجد فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث
الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج" .
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( )31على وجود فرق دال احصائيا بني
متوسطات درجات أفراد العينة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد العينة الضابطة من حيث الضغوط النفسية
لدى أسر ادلعاقني عقليا ،بعد تطبيق الربنامج العالجي األسري ،لصاحل أفراد العينة التجريبية.
وىذا ما يدل على مدى فعالية ىذا الربنامج العالجي األسري يف التخفيف والتقليل من حدة الضغوط النفسية
اليت تتعرض ذلا أسرة ادلعاق عقليا ،فمن خالل مقارنة نتائج أفراد اجملموعة التجريبية ،بنتائج أفراد اجملموعة الضابطة
بعد تطبيق الربنامج مباشرة ،الحظت الطالبة اطلفاضا واضحا على مستوى الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني
عقليا الذين خضعوا للمساعدة عن طريق الربنامج العالجي ،يف حني كان مستوى الضغوط النفسية مرتفعا جدا
عند أسر ادلعاقني عقليا ،والذينلم ؼلضعوا للمساعدة ،وىذا ما يؤكد على ضرورة مساعدة ىذه األسر ،فهذه النقطة
تتفق مع ما أشار إليو "رياض يعقوب وخولة ػلىي" ( )1995حول الضغوط النفسية والدعم لدى آباء و أمهات
ادلتخلفني عقليا ،حيث أشارت النتائج يف األخري ان والدي الطفل ادلعاق يعانون من ضغوط نفسية شديدة منها
229
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
(االسى ،احلزن ،األمل ،الشعور بالذنب واالكتئاب) ،كما أكدت النتائج أنو كلما ارتفعت درجة الضغوط النفسية
كما الحظت الطالبة أثناء اجللسات العالجية ،رلموعة من ادلعوقات اليت واجهت ىذه األسر أثناء قيامها بدوىا
اذباه تأىيل ابنهم ادلعاق عقليا ،واليت كانت من بني العوامل ادلساعلة يف ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لديهم من
بينها مايلي:
-اآلثار اليت ؼللفها وجود ىذا الطفل ادلعاق عقليا على أسرتو من الناحية االقتصادية ،فالتكفل النفسي والطيب بو
( ،)2007حيث مكلف ماديا شلا يعصب على بعض األسر توفريىا ،وىذا ما يتفق مع ما اشار إليو "عبيدات"
أشار أن وجود طفل معاق يستنزف من إمكانيات وموا رد األسرة ادلادية ،دلا تنفقو على عالجو وتقدَل الربامج
الصحية والًتبوية لو ،إضافة إىل تكاليف بعض األجهزة واألدوات ادلساعدة اليت ػلتاجها ادلعاق ،وقد تستمر ىذه
ادلصروفات طيلة حياة الطفل ادلعاق واليت تكلف أكثر من النقود اليت تنفقها األسرة على اخوتو غري ادلعاقني.
عىل -عدم وجود مدارس متخصصة للمعاقني عقليا يف مجيع ادلراحل الدراسية ،أدى هبذه االسر إىل القلق
ه -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد المجموعة
واليت تنص فرضيتها على مايلي" :يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي لدى أفراد اجملموعة
التريبية من حيث الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا ،لصاحل القياس البعدي ''.
ج
230
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( )32على وجود فرق دال احصائيا بني
القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقني عقليا،
فمن خالل ادلقارنة بني نتائج أفراد اجملموعة التجريبية يف القياس القبلي ونتائجها يف القياس البعدي ،الحظت
الطالبة اطلفاض كبري على مستوى الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا بعد تطبيق الربنامج العالجي ،و ىذا
ما يعكس مدى فعايلتو يف التخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى ىذه األسر ،وما يتبني أيضا من خالل نتيجة
ىذه الفرضية أن بعد األعراض النفسية والعضوية وبعد ادلشكالت النفسية وادلعرفية كانا األكثر ارتفاعا مقارنة
باألبعاد األخرى على مقياس الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا وذلك قبل تطبيق الربنامج العالجي( .انظر
اىل ادلالحق)
ويتضمن ىذان البعدان ادلشاعر النفسية ادلتعددة واألعراض اليت تعاٍل منها أسر ادلعاقني عقليا من حزن ولوم النفس
ت واحباط ،فهذه األسر تعاٍل من ارىاق جسمي وانفعايل جراء عبئ مسؤوليات الطفل ادلعاق عقليا.
وقلق وتو ر
أما فيما يتعلق ببعد ادلشكالت ادلعرفية والنفسية ،فهو يتضمن مجيع مشاعر القلق والتوتر اليت تصيب أسرة ادلعاق
عقليا بسبب ادلشكالت ادلعرفية والنفسية لطفلهم ادلعاق ،واليت قد تتمثل يف صعوبة الفهم واالنتباه ،وضعف الثقة
عية للتعلم ،وعدم قدرتو على التكيف والتعامل مع أقرانو وأفراد أسرتو ،شلا غلعل التعامل أمرا
يف النفس وافتقاره الدا ف
.وىذا ما يتفق مع ما صعبا وغلعلو حباجة إىل التوجيو وادلراقبة ،وكل ىذا يشكل ضغطا نفسيا كبريا على أسرتو
أشار إليو "سامل" ( )2008يف ىذا الصدد ،حيث تحدث عن شعور أولياء األمور بأن اإلعاقة قد غريت من رلرى
حياهتم وأنو مل يعد من مقدورىم أو من حقهم أن يبتسموا أو يستمتعوا حبياهتم وىذا االحساس بالتعاسة والشعور
باألسى و خيبة األمل يصاحبو االنطواء والبكاء و ردبا بعض األمراض اجلسدية مثل األرق وفقدان الشهية.
231
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
مث يليهم بعد مشاعر اليأس واالحباط و بعد ادلشكالت األسرية واالجتماعية حبيث يتضمن البعد األول كل ما
باإلضافة تعانيو أسرة ادلعاق عقليا من مشاعر اليأس واالحباط اليت تًتتب على وجود طفل معاق عقليا لديهم،
لن يكون امتداد ا طبيعيا إىل مشاعر الذنب كإحساس الوالدين بأهنما سبب إعاقة طفلها العقلية وبأن الطفل
،وىذه النتيجة تتفق مع ما توصل إليو "عبد اهلل" ألسرهتم وكل ىذا يسبب ضغطا شديدا على أسرة ادلعاق
( ،)2007حبيث أشار إىل أن الوالدين يستبدالن شعور احلزن والغضب بشعور عميق بالذنب يكمن السبب فيو أن
الضرر الذي حلق بالطفل ىو عقاب من اهلل على ذن وهبما السابقة ،ويبدأ كل منهما بإلقاء اللوم على الطرف
كما أكدت على ىذه النتيجة "عبدات" ( ،)2007حيث أشارت أن أسرة الطفل ادلعاق تتعرض لضغوط نفسية
تبدأ منذ اعالمهم بأن لد ى ابنهم إعاقة ،حيث ربدث الصدمة ومشاعر االنكار والرفض وقد ؽلتد األمر إىل
الشعور بالذنب واالكتئاب ولوم الذات ،واسقاط ادلشاعر على اآلخرين من أطباء وسلتصني وأقارب.
يف حني يتضمن بع د ادلشكالت األسرية واالجتماعية ادلشكالت اليت تعاٍل منها أسرة ادلعاق عقليا يف عالقاهتم
االجتماعية ،واليت تظهر ب وصمة العار اليت ػلسها أولياء أمور ادلعاق ،وربديدا لعالقتهم االجتماعية ،وحدا
لتفاعلهم مع اآلخرين و ذلك دبشاعر احلرج اليت تعيشو ا األسرة ،ومن خالل استجابات أفراد ىذه األسرة يظهر
أن عالقاهتم االجتماعية واألسرية قد تأثرت بسبب الضغوط النفسية اليت يواجهوهنا جراء إعاقة ابنهم العقلية،
وىذه النتيجة اتفقت مع نتائج دراسة "عايش صباح" ( )2010حول أثر الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني على
العالقات األسرية ،حيث أشارت نتائج دراستها على وجود عالقة ارتباطية دالة احصائيا بني الضغوط النفسية
لدى أسر ادلعاقني ،بني الوالدين والعالقات بني اإلخوة والعالقات بني اآلباء واألبناء ،يف حني ربصل بعد القلق
على مستقبل الطفل ،وبعد عدم القدرة على ربمل أعبائو ،وبعد مشكالت اآلداء االستقاليل على نفس الدرجات
تقريبا (درجات متوسطة) على مقياس الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا .
232
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
وبعد تطبيق الربنامج العالجي على أفراد العينة التجريبية ،الحظت الطالبة اطلفاض كبري على مستوى درجات
مجيع ىذه األبعاد للمقياس شلا أدى إىل اخلفض من حدة الضغوط النفسية لدى أفراد العينة التجريبية ،وكل ىذا
يعكس لنا مدى فعالية ىذا الربنامج العالجي يف التخفيف والتقليل من الضغوط النفسية اليت تعاٍل منها أسر
ادلعاقني عقليا.
كما نالحظ من خالل دراستنا حلجم تأثري ىذا الربنامج العالجي على مستوى الضغوط النفسية ،انو كان مرتفعا
جدا على الدرجة الكلية للمقياس ،وذلك بالرجوع إىل اجلدول ادلرجعي ادلقًتح لتحديد مستويات حجم التأثري
وادلذكور سابقا.
و -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بينالقياس البعدي والقياس التتبعي لدى أفراد المجموعة التجريبية
واليت تنص فرضيتها على مايلي" :ال يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى أفراد
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( )33على عدم وجوه فرق دال احصائيا بني
القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية من حيث الضغوط النفسية لدى أسر ادلعاقني عقليا ،شلا
يدل على استمرارية فعالية الربنامج العالجي األسري يف التخفيف والتقليل من حدة الضغوط النفسية لدى ىذه
األسر ،كما تؤكد ىذه النتيجة أن مجيع ىذه التغريات االغلابية اليت حققها ىذا الربنامج ادلقًتح دلساعدة أسر
ادلعاقني عقليا ،استمرت مع أفراد ىذه العينة التجريبية حىت بعد االنتهاء من تطبيق اجللسات العالجية للربنامج .
ي -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من حيث التحليل
النسقي لجماعة االنتماء والعالقات األسرية والتطابق األسري بين أعضاء األسرة بعد تطبيق البرنامج :
233
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
واليت تنص فرضيتها على مايلي" :يوجد فرق دال احصائيا بني اجملموعة التجريبية واجملموعة الضابطة من حيث
التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء األسرة بعد تطبيق الربنامج" .
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( ،)34على وجود فرق دال إحصائيات بني
متوسطات درجات أفراد العينة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد العينة الضابطة من حيث التحليل النسقي
جلماعة االنتماء والعالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء األسرة بعد تطبيق الربنامج العالجي ،لصاحل أفراد
العينة التجريبية.
وتغزو الطالبة انعكاس ىذا الربنامج العالجي األسري اغلابيا على مستوى العالقات والتفاعالت األسرية ،والتطابق
بني أعضاء أسر ادلعاقني عقليا ،فمن خالل مقارنة نتائج أفراد اجملموعة التجريبية ،بنتائج أفراد اجملموعة الضابطة
بعد تطبيق الربنامج مباشرة ،الحظت الطالبة ربسنا واضحا على مستوى العالقات والتفاعالت األسرية لدى أسر
ادلعاقني عقليا ،لصاحل أفراد اجملموعة التجريبية وىذا ما يدل على أن األسر اليت استفادت من العالج النفسي
األسري أصبح لديها انسجام يف العالقات األسرية وتطابق أكثر بني أعضائها إذا ما قررت باألسر اليت مل تستفد
''ليلى سليمان من ىذا الربنامج العالجي (أفراد اجملموعة الضابطة) ،وكل ىذا يتفق مع ما أشارت إليو
مسعود''( )2004يف دراستها حول العالج األسري وفعاليتو يف تق وَل العالقات ،حبيث أبرزت نتائج دراستها أعلية
وأثناء تعامل الطالبة مع أسرر ادلعاقني عقليا خالل اجللسات العالجية ،الحظت أن االعاقة العقلية زبلف آثارا
سلتلفة على مستوى العالقات األسرية ،وذلك باعتبار األسرة نسق جملموعة من األفراد ادلتفاعلني ،فمن الضروري
أن نأخذ بعين االعتبار موجو صدمة إعاقة الطفل العقلية اليت تؤثر على كل فرد من أفراد النسق األسري ،وعلى
النسق ككل وعلى مستوى أنواع العالقات وادلواقف اليت ازبذىا كل فرد داخل أسرة ادلعاق ،وكل ىذا يتفق مع ما
234
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
،)2010( "Griot,Metallحيث أشارا إىل أنو إذا كان العجز يؤثر على القدرات ، تطرق إليو "ميثلجريو
الفرديةللمعاق فهو أيضا يؤثر على الفرد يف عالقاتو مع اآلخرين ومع مجاعتو اليت ينتمي إليها ،و يف أسرتو بصفة
خاصة.
وعند ربدثنا عن أثر االعاقة العقلية على مستوى العالقات األسرية غلب االشارة إىل الوالدين وعالقتها ،و كذلك
على أثرىا على االخوة وعالقتو م األخوية ،فادلالحظ قبل تطبيق الربنامج على أسر ادلعاقني عقليا أن إعاقة الطفل
أثرت بشكل كبري على الوالدين و على العالقة بينهما ،أكثر من غريىا من أفراد األسرة اآلخرين ،فوجدوه سبب
سبب ذلما الشعور باإلحباط والتوتر ،وبسبب ىذا الضغط على الزوجني أدى إىل إضعاف العالقة بينهما أكثر
PhilippeGeammet فأكثر (انظر اىل النتائج يف ادلالحق) ،وىذه النتيجة تتفق مع ما أشار إليو "فيليب جيامت ،
" ( ،)1982حيث أكد على أن ميالد طفل معاق يسبب للوالدين جرح نرج سي باإلضافة إىل مرورعلا بفًتة من
االكتئاب والتوتر والشعور بالذنب ،وبالتايل كل ىذه الضغوط النفسية تؤثر بصفة عامة على العالقة بني الزوجني.
كما أن آثار وجود طفل معاق يف األسر ال تقتصر على الوالدين وإظلا امتدت لتشمل بقية أفراد األسرة دبا فيهم
االخوة الغري معاقني ،فادلالحظ من خالل اجللسات العالجية أن أكرب مشكل تسببت فيو إعاقة الطفل العقلية
بالنسبة لإلخوة واألخوات ىو عدم فهمهم حلالة أخيهم (الطفل ادلعاق) وكذلك اىتمام الوالدين الزائد بابنهم
ادلعاق مع اعلال بقية اخوتو العاديني ،وىذا ما يشعرىم بالغضب والغرية من اخيهم ادلعاق عقليا ،وىذا ما يتفق مع
ما اشارت اليو ''سال )1997( '' Salle ،حيث اكدت على ان اكرب مشكل تتسبب فيو االعاقة بالنسبة لإلخوة
واالخواهتو عدم فهم حالة الطفل ،وعدم سبكنهم من احلزم يف اختالفهم او تشاهبهم معو ،كما تضيف ''مار،
)1989( ''Mareيف ىا الصدد ان اخوة واخوات الطفل ادلعاق ػلسون بامتيازه عنهم يف كسب ابويو.
235
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
وكل ىذه النتائج تدل على االثار اليت خلفتها اعاقة الطفل العقلية على العالقات االسرية بصفة عامة ،وعلى
العالقات الزوجية والوالدية واالخوية بصفة خاصة ،ودبقارنة نتائج افراد اجملموعة التجريبية بنتائج افراد اجملموعة
الضابطة ،نالحظ ربسنا واضحا على مستوى التفاعالت والعالقات االسرية داخل اسرة ادلعاق لصاحل افراد
اجملموعة التجريبية ،حبيث بعد تطبيق الربنامج العالجي عليهم ادى اىل تقوية الروابط بينهم واصبحوا اكثر سباسكا
وتعاونا وتفاعلا وتضامنا مع بعضهم البعض شلا انعكس اغلابا على عالقاهتم االسرية وعلى التطابق االسري بني
افراد اسرة ادلعاق عقليا ىذا من جهة ،باإلضافة اىل االنعكاس االغلايب على مستوى العالقات االخوية وذلك من
خالل اكساهبم القدرة على ربمل ادلسؤولية والصرب واالنسانية وزيادة تكاثفهم وتضامنهم مع اخيهم ادلعاق عقليا،
وىذه النتيجة تتفق مع ما اشار اليو ''سليمان'' ( )2007حني ربدث على االثار النفسية واالجتماعية االغلابية
على االخوة وادلتمثلة يف القدرة على التحمل والصرب وادلثابرة يف العمل واالنسانية واحلنان يف التعامل مع اآلخرين
ويف األخري نستنتج أن كل ىذه النتائج تؤكد على مدى فعالية الربنامج العالجي األسري النفسي يف تقوَل
العالقات والتفاعالت والتبادالت األسرية داخل أسر ادلعاقني عقليا ،باإلضافة إىل ربقيق إنسجام وتطابق أكثر بني
أفرادىا.
م -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي على المجموعة التجريبية من
حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات األسرية والتطابق األسري بين أعضاء أسرة المعاق :
واليت تنص فرضيتها على مايلي" :يوجد فرق دال احصائيا بني القياس القبلي والقياس البعدي على اجملموعة
التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء أسرة
ادلعاق".
236
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
يتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( ،)35على وجود فرق دال احصائيا بني
القياس القبلي والقياس البعدي لدى افراد ادلجموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات
األسرية والتطابق األسري بني أعضاء أسرة ادلعاق ،لصاحل القياس البعدي.
فمن خالل ادلقارنة بني نتائج أفراد اجملموعة التجريبية يف القياس القبلي ونتائجها يف القياس البعدي ،الحظت
الطالبة ربسنا واضحا على مستوى أبعاد التفاعل األسري دلقياس العالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء
أسرة ادلعاق بعد تطبيق الربنامج ،وىذا ما يعكس مدى فعايلتو يف تقوَل وربسين العالقات والتبادالت والتفاعالت
داخل أسرة ادلعاق ،وما يتبني أيضا من خالل نتيجة ىذه الفرضية االرتفاع الدال لدرجات بعد صراع التفاعل
األسري قبل تطبيق الربنامج العالجي (انظر اىل النتائج يف ادلالحق) ،ويشري ىذا البعد إىل أي مدى يعترب التنفيس
عن صراع التفاعل وما ينشأ عنو من غضب وعدوان كخا صية شليزة ألسر ادلعاقني عقليا ،وبالتايل ما أسفرت عليو
ىذه النتيجة يدل على أن ىذه األسر تعاٍل من صراع التفاعل األسري وؽلكن أن نرجع السبب إىل أهنا تعاٍل من
ضغوط نفسية جراء ربملها أعباء ومسؤولية ابنهم ادلعاق عقليا ،شلا يؤدي إىل ظهور حاالت الغضب بصورة صرػلة
وظهور اخلالفات والصراعات بني أفرادىا مع عدم قدرهتم على تسوية األمور بشكل مجاعي.
كما عرف بعد التوجيو ضلو القيم ا لدينية واخللفية ارتفاعا مقارنة باألبعاد األخرى على مستوى مقياس العالقات
األسرية والتطابق األسري بني أعضاء األسرة (انظر اىل النتائج يف ادلالحق) ،وذلك قبل تطبيق الربنامج العالجي،
حيث يشري مفهوم ىذا البعد إىل مدى ما توليو األسرة من اىتمام بالقيم اخللقية والدينية ،والتأكيد على سبسك
أعضائها هبذه القيم يف سلوكهم ،وىذا ما يؤكد على أن إعاقة الطفل العقلية مل تؤثر على اجلانب الديين واخللقي
ألسرتو ،بل سبيزت معظمها بتشجيع أفرادىا على حضور األنشطة الدينية واحملافظة على أداء الصالة بوقتها ،و
معرفة ادلغزى الديين حول ادلناسبات الدينية ،كما تقوم بتشجيعهمعند القيام بسلوكات مقبولة دينيا وعقاهبم عندما
ػلدث العكس.
237
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
وىاتني النتيجتني تتفقان مع دراسة "حياة ادلؤيد" ( )1990واليت ىدفت إىل التعرف على أبعاد التفاعل األسري يف
وجود أبناء معاقني عقليا ،حيث أشارت النتائج يف االخري اىل وجود فروق دالة احصائيا بني أسر ادلعاقني ذىنيا يف
بعد صراع التفاعل األسري ويف أبعاد النمو الشخصي ما عدا بعد التوجو ضلو القيم اخللقية والدينية .
ويليهما بعد الضبط وبعد التوجيو العقلي الثقايف وبعد التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز والذين ربصلوا على نفس
الدرجات تقريبا (درجات منخفضة ومتوسطة) على مقياس العالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء االسرة
قبل تطبيق الربنامج ،حبيث يشري بعد الضبط إىل مدى انتظام األسرة يف ترتيب ىرمي ،ومدى صرامة القواعد
ادلنظمة للسلوك ومدى ما ؽلثلو كل من أفراد أسرة ادلعاق عقليا من ضبط على سلوك اآلخر ين ،فما أسفرنا عنو
النتائج يف ىذا البعد ؽلكن أن يرجع إىل الضعف يف السيطرة االجتماعية ألفراد أسرة ادلع ا ق من قبل الوالدين أو من
فرد )...واليت تستنزف طاقتهم ادلادية والفكرية واجلسدية ،أو يكون راجعا إىل األساليب السلبية اليت قد يتخذىا
أفراد أسرة ادلعاقواليت يتم تطبيقها على األفراد الذين ؼلرجون عن القيم وادلعايري والتقاليد اخلاصة بأسرهتم ومن بني
ىذه األساليب (الزام الفرد على القيام بسلوك زلدد ،التهديدات ،العقوبات) دون ذكر ماىو صحيح أو خطأ.
وفيما يتعلق ببعد التوجيو ظلو التحصيل و االصلاز ،فهو يشري إىل مدى تشجيع أسرة ادلعاق عقليا ألفرادىا يف
أنشطتها ادلختلفة حول التحصيل والنجاح يف جو من التنافس االغلايب ،وما غلب االشارة إليو ىنا أنو ىناك نوعني
من الضغوط ،وذلك حبسب استجابة أسرة ادلعاق فهناك ضغوط بناءة تدفع هبم دلزيد من العمل و االصلاز ،وىناك
ضغوط هدامة ومعوقة لعملهم واصلازىم ،و ىذا ما تعك سو النتيجة ادلتحصل عليها مع أسر ادلعاقني عقليا يف ىذا
238
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
أما عن بعد التوجيو العقلي الثقايف والذي يشري إىل مدى اىتمام أسرة ادلعاق عقليا باألنشطة العقلية والثقافية
واالجتماعية ،وتشجيع أفرادىا على ادلشاركة يف ىذه اجملاالت ،فهو أيضا عرف اطلفاضا واضحا يف تشجيع أفرادىا
ضلو احلوار االجتماعي واألنشطة الثقافية ،وخاصة الطفل ادلعاق عقليا ،وترجع الطالبة السبب حسب وجهة نظرىا
إىل أن ىذه األسر تسعى إىل عدم تعرضها للمواقف الضاغطة ،حىت ال يشعر أفراده خاصة الطفل ادلعاق عقليا
بالفشل ،نظرا لقدراتو العقلية احملدودة ،و التوقعات اليت يضعها الوالدين اذباه طفلهم ادلعاق عقليا.
ويف األخري وفيما يتعلق ببعد التماسك وبعد االستقالل و بعد حرية التعبري عن ادلشاعر وبعد التوجيو ضلو الًتويج
االغلايب وبعد التنظيم ،فكل ىذه األبعاد ربصلت أيضا على نفس الدرجات تقريبا ( منخفضة) على مستوى
مقياس العالقات األسرية والتطابق األسري بني أعضاء أسرة ادلعاق قبل تطبيق الربنامج العالجي شلا يدل على أنو
ال يوجد سباسك بني أفراد أسرة ادلعاق وىذا ما أش ا رت إليو الطالبة أثناء مناقشتها للفرضية السابقة ،باإلضافة إىل
عدم تشجيع ىذه األسر ألفرادىا على االستقالل والتعبري عن مشاعرىم شلا يزيد من الرفع من حدة الضغوط
اما فيما يتعلق باطلفاض درجات بعد التوجيو الًتوػلي ،فيمكن ان نرجع سببو اما لنقص اخلربة لدى اسرة ادلعاق
عقليا وعدم وعيها بأعلية الوسائل الًتوػلية ،او اخلوف او اخلجل من ردود فعل االخرين اذباه اعاقة ابنهم العقلية
شلا ال يسمح ذلا باالستفادة من االنشطة الًتوػلية االغلابية (القيام برحالت مع االسرة ،استفادة طفلهم ادلعاق
( ،)2000وزبتلف عقليا من االنشطة الًتبوية ،)...وكل ىذه النتائج تتفق من جهة مع دراسة ''شاىني رسالن''
معها من جهة اخرى ،حبيث حاولت دراستو الكشف عن العالقات والتفاعالت االسرية ادلوجودة داخل اسر
ادلعاقني عقليا ،مع الكشف عن اوجو االتفاق واالختالف ادلوجودة بينهما وبني خصائص ومسات التفاعل يف اسر
االطفال العاديني ،حبيث خلصت نتائج ىذه الدراسة اىل وجود فروق دالة احصائيا يف ابعاد العالقات االسرية
(التماسك ،حرية التعبري عن ادلشاعر ،وصراع التفاعل االسري) بني اسر االطفال ادلعاقني عقليا واسر االطفال
239
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
العاديني لصاحل اسر االطفال العاديني ،كما ال توجد فروق دالة احصائيا يف ابعاد النمو الشخصي (االستقالل،
الًتويح االغلايب ،التوجيو ضلو التحصيل واالصلاز ،التوجيو العقلي الثقايف ،والتوجيو ضلو القيم الدينية) بني اسر
االطفال ادلعاقني عقليا واسر االطفال العاديني ،يف حني انو توجد فروق دالة احصائيا يف ابعاد (التنظيم والضبط)
وبعد تطبيق الربنامج العالجي على افراد العينة التجريبية ،الحظت الطالبة ربسنا واضحا على مستوى درجات
مجيع ىذه االبعاد اخلاصة دبقياس العالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء االسرة شلا ادى اىل انسجام يف
العالقات االسرية وتطابق اكثر بني افراد اسرة الطفل ادلعاق عقليا ،وكل ىذا يعكس مدى فعالية واعلية العالج
كما نالحظ من خالل نتائج ىذه الفرضية حجم تأثري ىذا الربنامج العالجي على مستوى العالقات والتفاعالت
والتبادالت االسرية داخل اسرة ادلعاق عقليا والذي كان مرتفعا جدا على الدرجة الكلية للمقياس ،وذلك بالرجوع
ر -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة الفرق بينالقياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد المجموعة التجريبية
من حيث التحليل النسقي لجماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بين اعضاء اسرة المعاق:
واليت تنص فرضيتها على ما يلي '':ال يوجد فرق دال احصائيا بني القياس البعدي والقياس التتبعي لدى افراد
اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات االسرية والتطابق االسري بني اعضاء
اسرة ادلعاق''.
ويتبني من خالل ادلعاجلة االحصائية للبيانات ادلوجودة يف اجلدول رقم ( )36على عدم وجود فرق دال احصائيا
بني القياس البعدي والقياس التتبعي على اجملموعة التجريبية من حيث التحليل النسقي جلماعة االنتماء والعالقات
240
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
االسرية والتطابق االسري بني اعضاء اسرة ادلعاق ،شلا يدل على استمرارية فعالية الربنامج العالجي االسري واعليتو
يف تقوَل وربسني العالقات االسرية داخل اسرة ادلعاق عقليا ،مع ربقيق االنسجام والتطابق اكثر بني افرادىا ،كما
تؤكد ىذه النتيجة على ان مجيع ىذه التغريات االغلابية اليت حققها ىذا الربنامج دلساعدة اسر ادلعاقني ،استمرت
مع افراد ىذه العينة حىت بعد االنتهاء من تطبيق اجللسات العالجية للربنامج العالجي بعد مدة زمنية.
ز -مناقشة النتائج الخاصة بدراسة التسلسل الهرمي العام والشخصية المهيمنة داخل االسر المدروسة:
واليت تنص فرضيتها على ما يلي'' :التسلسل اذلرمي العام والشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة ىي االب''.
يتنب من خالل حساب النسب ادلئوية للتسلسل اذلرمي العام لألسر ادلدروسة ( صاحب القرار والتأثري داخل اسرة
ادلعاق عقليا ) يف اجلداول رقم ( )37ورقم ( )38ورقم ( )39ان الشخصية ادلهيمنة داخل االسر ادلدروسة (افراد
اجملموعة التجريبية) ىي االب ،وذلك قبل تطبيق الربنامج العالجي او بعد تطبيقو وحىت يف القياس التتبعي ،ونتيجة
ىذه الفرضية تعكس نفس الشخصية ادلهيمنة داخل اسرة ادلعاق عقليا وادلتمثلة يف االب ،حبيث ربصل ىذا
االخري على اعلى نسبة فيما يتعلق بالتسلسل اذلرمي العام لألسرة ،وتليو االم اليت ربصلت على ثاٍل اعلى نسبة
ويف ادلرتبة االخرية يأيت االبناء والذين ربصلوا على ادٌل نسبة.
وبقي نفس ىذا الًتتيب للتسلسل اذلرمي العام ألسرة ادلعاق عقليا سواء يف القياس القبلي او يف القياس البعدي او
وترجع الطالبة السبب دلا ػلتلو االب يف االسر اجلزائرية من مكانة مادية وروحية مهمة ،وما ؽليز سلطتو ىو شلارستو
كل احلقوق والواجبات اذباه افراد اسرتو ،فهو صاحب القرار والتأثري خبصوص كل ما يتعلق بأمور ىذه االسرة،
كما ترى الطالبة انو بالرغم من التغريات (االجتماعية واالقتصادية )...اليت تطرا على االسر اجلزائرية ،اال ان الدور
السلطوي لالب ال ؼلتفي من بنية ىذه االسرة ،بل انو يتكيف مع االوضاع اجلديدة ذلا ،وىذا ما تؤكده نتيجة
241
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
ىذه الفرضية ،حبيث بالرغم من التغريات اليت طرأت على اسر ادلعاقني عقليا بسبب اعاقة ابنهم العقلية ،اال ان
الدور السلطوي لالب مل ؼلتفي داخلها ،بل حاول التكيف مع اوضاعها وىذا ما جعلو ػلافظ على مكانتو يف
لقد سبت مناقشة النتائج كيفيا لألسر الست باالعتماد على رلموعة من مالحظات ادلقابالت النسقية وسلتلف
النتائج ادلتحصل عيها يف ادلقاييس واالختبارات النفسية ادلطبقة عليهم ،حيث مت الًتكيز يف ربليلنا على اىم
العناصر االساسية اليت يقوم عليها حبثنا احلايل وؽلكن تلخيصها فيما يلي:
لقد اعتمدت الطالبة يف ربليلها على > التحليل النسقي للعالقات االسرية والتطابق بين اعضاء االسرة:
بعض النقاط االساسية للنظرية النسقية بصفة عامة واالذباه البنائي بصفة خاصة واليت ؽلكن تلخيصها فيما يلي:
-السلطة :بالرغم من ان نتائج اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء ارجعت السلطة لالب يف مجيع االسر
الست ادلدروسة ،اال اًل من خالل قيام الطالبة بتحليلها اتضح انو يف احلقيقة كانت السلطة احيانا يف بعض االسر
)positionداخل النسق haut موزعة بني االم وابنها ادلعاق عقليا ،واللذان اصبحا ػلتفظان بالوضعية العليا (
مقارنة بوضعية االب السفلى ( )position badوبقية افراد اسرتو ،الذين اتصفوا باحليادية والسلبية االمر الذي صلم
كما سبكن معظم االطفال ادلعاقني عقليا من خالل اعاقتهم ان ػلتلوا ىرمية السلطة وذلك تدعيما لدور امهاهتم
اليت كانت ربافظ على الوضعية العليا داخل النسق االسري وتستطيع ان تفرض ىيمنتها عليو بوجود ىذه االعاقة،
242
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
حيث الحظنا ان اغلبية امهات االسر ادلدروسة ظهر احتفاظهم بسلطتهم من خالل ادلسؤوليات اليت كانوا
يتحملوهنا اذباه تلبية مطالب ابنهم ادلعاق وشلارسة احلماية الزائدة عليو.
-االدوار :يظهر لنا مجود االدوار واضحا يف اغلبية االسر ادلدروسة ،حيث ان معظم االسر كانت تتخذ االبن
ادلعاق عقليا ''ككبش فداء'' ( ،)Boucemissaireوحسب ''منيوشن'' ( )Minuchinؽلكن اعتبار ىذا الدور
كمشكلة التوائية حبيث تقوم االمهات بتحويل طاقتهم بعيدا عن رلال الصراع الزوجي احملتمل او عن رلال
عالقاهتم ،وبًتكيزىم على ابنائهم ادلعاقني عقليا وذلك من خالل احلماية ادلفرطة ذلم وبالتايل ىذا ما مكن االطفال
ادلعاقني بدورىم من احلصول على قدر كبري وغري مناسب من القوة يف التنظيم اذلرمي لألسرة.
فاألمهات من خالل اطفاذلم ادلعاقني عقليا ارادوا ان ػلافظوا على ادوارىم وتعزيز ادوارىم السلطوية ،يف مقابل
االباء الذين اكتفوا يف اغلب االحيان بتلبية احلاجات ادلادية فقط مع اعلال اجلوانب االخرى (العاطفية) ،االمر
الذي ادى اىل عرقلة تنمية ادوارىم داخل النسق وافتقاده للسلطة الضابطة.
> االنساق الفرعية :الحظت الطالبة من خالل دراستها لألسر انو يف معظمها صلد انساق فرعية مرضية اخذت
اشكال متعددة من بينها ،التحالفات ادلستقرة ( )Les coalitions stableمن خالل االزباذ اجليلي الذي لوحظ
بفذه االسر بني االمهات واطفاذلم ادلعاقني عقليا ،حيث يشري ''منيوشن'' يف ىذا الصدد اىل ان التحالفات
ادلستقرة ىي ارتباط اخد الوالدين مع الطفل االخر يف ربالف جيلي ومغلق وصلب ضد االب االخر ،حيث
الحظت الطالبة يف االسر ادلدروسة ان اغلبيتهم ذبسدت عالقة االمهات واالطفال ادلعاقني عقليا باحلماية الزائدة.
> الحدود :اتصفت احلدود يف اغلب االسر ادلدروسة بالغموض نظرا لاللتحام العاطفي بني االمهات واطفاذلم
ادلعاقني عقليا.
243
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
عينة الدراسة) كانوا > السلوك التكيفي للمعاق عقليا :حيث اتضح لنا ان مجيع االطفال ادلعاقني عقليا (
يتميزون بسلوك تكيفي متدٍل ،وذلك ما ظهر جليا يف بعض ادلهارات ادلتعلقة باحلياة اليومية وادلتمثلة يف (بعض
مهارات االكل وقضاء احلاجة ،العناية بادلالبس ،الوظائف االستقاللية العامة ،)...شلا دفعهم باالتكال كليا على
افراد اسرهتم خاصة على امهاهتم اثناء تلبيتهم حلاجاهتم ،وكل ىذا شكل ضغطا نفسيا كبريا عليهم.
كما لوحظ من خالل التعامل مع بعض االسر ادلدروسة ضعف يف االداء االسري (التعاون ،ادلبادرة ،التفاعل
االجتماعي ،)...حيث ان االمهات ىم من كانوا يتولون يف اغلب االحيان بكل ما يتعلق بطفلهم ادلعاق ،مع
عدم تشجيع بقية افراد االسرة االخرين على ادلساعدة واعطائهم بعض ادلسؤوليات ،باإلضافة اىل التناقض ادلوجود
بني الوالدين يف تربية وتدبري امور االسرة وعدم االتفاق على سياسة تربوية واحدة بينهم وجهلهم لكيفية التعامل
مع طفلهم ادلعاق عقليا بطريقة سليمة ،االمر الذي ادى اىل ظهور العديد من ادلشاكل االسرية (صراع اسري،
غرية اخوية )...وكل ىذا انعكس سلبا على السلوك التكيفي البنهم ادلعاق عقليا.
> مستوى الضغوط النفسية االسرية :سبيزت مجيع االسر ادلدروسة بارتفاع يف مستوى الضغوط النفسية لديهم
وذلك ما انعكس من خالل اجاباهتم يف ادلقابالت وعلى بعض االسئلة ادلتعلقة دبقياس الضغوط النفسية ،حيث
عرب افراد االسرة عن شعورىم باإلحباط عند ادراكهم بان ابنهم ادلعاق لن يعيش حياة طبيعية كاألطفال االخرين،
اضافة اىل انو احيانا متطلبات رعايتو تفوق قدراهتم ادلادية وادلعنوية شلا يسبب ذلم قلق وتوتر دائم واحيانا يدفعهم
وما ؽلكن ان نستنتجو يف االخري من خالل ربليلنا ىذا ان كل ىذه ادلعطيات االسرية توحي بان مجيع االسر
ادلدروسة لديها اختالل يف االداء الوظيفي وتسري وفق ظلط متشابك ومتداخل انعكس سليا على السلوك التكيفي
لالبن ادلعاق عقليا ،كل ىذا دفع بنا اىل التدخل العالجي االسري.
244
عرض النتائج ومناقشتها الفصل السادس:
بعد ربليل النتائج وتفسريىا ومناقشتها كميا وكيفيا مت التحقق من مدى فعالية الربنامج العالجي االسري
النسقي القائم على النظرية البنائية ل''منيوشن'' ادلقًتح دلساعدة اسر ادلعاقني عقليا واليت انعكست اغلابا على
السلوك التكيفي ألبنائهم ادلعاقني عقليا ،كما تبني ان للربنامج العالجي االسري حجم تأثري مرتفع جدا على
الطفل ادلعاق عقليا وعلى افراد اسرتو ،وىذا ما اتفق مع دراسة ''ىوالن وموس )1986( ''Holahan & Moos ،يف
(سليمر عماد زلمد )1996 ،واليت توصلت اىل ان ادلساعدة وادلساندة االسرية ادلتمثلة يف ادراك الطفل انو زلبوب
ومقبول مرغوب فيو ،تقوي صحتو النفسية وخصائصو االغلابية ،وان اضطراب عالقتو بوالديو ذبعلو اكثر مرضا
245
خاتمة واقتراحات:
البحث احلايل وليد عديد من ادلربرات على راسها نسبة انتشار االعاقة العقلية ادلتزايدة يف عصرنا احلايل ،اضافة
اىل نقص برامج عالج اسر ادلعاقٌن عقليا يف اجملتمع اجلزائري ومساعدهتم على التعامل السليم مع اعاقة ابنائهم
العقلية ،لذلك من خالل الربنامج العالجي االسري ادلصمم يف ىذا البحث والذي اعتمد اساسا على ادلقاربة
النسقية والنظرية البنائية هبدف مساعدة اسر ادلعاقٌن عقليا واليت ستنعكس اجيابا على السلوك التكيفي ألبنائهم
ادلعاقٌن عقليا.
وىذا ما توصلت اليو الطالبة بعد تطبيقها للربنامج العالجي االسري على عينة متكونة من ( )6اسر مع ( )6من
اطفاذلم ادلعاقٌن عقليا ،وبعد ىذا التطبيق مت رصد درجات ىذه العينة ومعاجلتها احصائيا لتثبت يف االخًن فعالية
العالج االسري النسقي يف مساعدة اسر ادلعاقٌن عقليا ،اضافة اىل حجم تأثًنه الذي كان مرتفعا جدا ،ويظهر
-كان للربنامج العالجي االسري فعالية كبًنة يف التخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقٌن عقليا.
-كان للربنامج العالجي االسري فعالية كبًنة يف تقومي العالقات والتفاعالت االسرية ،وحتقيق االنسجام والرتابط
-ومن خالل فعالية ىذا الربنامج العالجي يف مساعدة اسر ادلعاقٌن عقليا نكون قد ساعدنا ايضا اطفاذلم ادلعاقٌن
وتعزوا الطالبة ىذه النتائج اىل العالقة العالجية الفعالة مع افراد اسر ادلعاقٌن عقليا من خالل االنضمام كعملية
اساسية لفهم تنظيم ىذه االسر واحداث تغيًن يف نظامهم االسري ،بتوظيف مجلة من الفنيات العالجية للنظرية
246
البنائية خالل التعديل داخل ىذا البناء االسري ،وذلك عن طريق زيادة التفاعل فيما بينهم من خالل فك احلدود
اجلامدة والتحرك ضلو احلدود الواضحة ،مع خلق بناء ىرمي فعال يتحمل فيو الوالدان مسؤولية ابنائهم مبا يف ذلك
وبناءا على ىذه النتائج ادلتوصل اليها واليت توحي اىل ادلسامهة العلمية ذلذا البحث سواء من خالل تصميم
الربنامج العالجي االسري النسقي الذي خصص دلساعدة اسر ادلعاقٌن عقليا واليت من خالذلا تكون قد ساعدنا
ايضا اطفاذلم ادلعاقٌن عقليا ،او من خالل تصميم وترمجة اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء كاختبار نسقي
يضاف اىل قائمة االختبارات العربية ادلقننة ،وعليو توصي الطالبة مبا يلي:
-االىتمام بتكوين وتأىيل الباحثٌن ادلعاجلٌن لتصميم وتطبيق سلتلف الربامج العالجية ،وذلك من خالل الرتكيز
-استثمار الربنامج العالجي ادلقرتح والذي ثبتت فعاليتو يف مساعدة اسر ادلعاقٌن عقليا واليت انعكست اجيابا على
السلوك التكيفي للمعاقٌن عقليا ،كمسامهة يف التنويو بأمهية العالج االسري من اجل تأسيس طرق واحباث
ودراسات علمية خاصة بثقافة االسر اجلزائرية ،وىذا بغية االسهام يف اثراء العمل العالجي االسري الذي يعرف
247
قائمة المراجع باللغة العربية:
-الكتب:
-1ابراىيم عباس الزىًني ،1998 ،تربية ادلتخلفٌن عقليا ،ب ط ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاىرة.
-2امحد عبد اللطيف ،ابو اسعد ،2011 ،علم النفس االرشادي ،الطبعة االوىل ،دار ادلسًنة ،عمان.
-3امحد عبد اللطيف ،ابو اسعد سامي ،زلسن اخلتاتنة ،2011 ،سيكولوجية ادلشكالت االسرية ،الطبعة االوىل،
-4امحد زلمد مبارك ،ب ت ،علم النفس االسري ،الطبعة الثانية ،مكتبة الفالح للنشر والتوزيع ،الكويت.
-5امحد وادي ،2009 ،االعاقة العقلية :اسباب -تشخيص -تأىيل ،الطبعة االوىل ،دار اسامة للنشر والتوزيع،
عمان ،االردن.
-6اخلليدي ،عبد اجمليد ووىيب ،كمال حسن ،1997 ،االمراض النفسية والعقلية واالضطرابات السلوكية عند
-7الروسان ،فاروق ،1996 ،اساليب القياس والتشخيص يف الرتبية اخلاصة ،ب ط ،دار الفكر للطباعة والنشر،
عمان.
-8الروسان ،فاروق ،ب ت ،دراسات وحبوث يف الرتبية اخلاصة ،الطبعة االوىل ،دار الفكر للطباعة ،االردن.
-9الزيادي زلمود ،1987 ،علم النفس االكلينيكي -التشخيص والعالج ،ب ط ،مكتبة االصللو ادلصرية،
القاىرة.
248
-10السرطاوي زيدان وسيسامل كمال ،1992 ،ادلعاقون أكادمييا وسلوكيا ،خصائصهم واساليب تربيتهم ،ب
،2004علم اجتماع االسرة ،ب ط ،دار ادلعرفة اجلامعية، -11السيد عبد العاطي ،زلمد امحد بيومي،
االسكندرية.
-12الشناوي زلمد زلروس وعبد الرمحن زلمد السيد ،1998 ،العالج السلوكي احلديث ،اسسو وتطبيقاتو ،ب
-13الشناوي زلروس ،ب ت ،نظريات االرشاد والعالج النفسي ،ب ط ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع،
القاىرة.
-14الشناوي زلمد زلروس ،1997 ،التخلف العقلي ،االسباب والتشخيص والربامج ،ب ط ،دار غريب،
القاىرة.
-15القريطي ،عبد ادلطلب ،1996 ،سيكولوجية ذوي االحتياجات اخلاصة وتربيتهم ،ب ط ،دار الفكر العريب،
القاىرة.
-16اذلويدي زيد ،2004 ،اساسيات القياس والتقومي الرتبوي ،ب ط ،دار الكتاب اجلامعي ،العٌن.
-17ثناء الضبع ،2005 ،تربية االطفال ذوي احلاجات اخلاصة ،ب ط ،مكتبة العلمي للبحوث ،القاىرة.
-18جالل سعد ،1967 ،ادلرجع يف علم النفس ،ب ط ،دار ادلعارف ،القاىرة.
249
-19خليل عبد الرمحن ادلعايطة ،2007 ،علم النفس االجتماعي ،الطبعة الثانية ،دار الفكر للنشر والتوزيع،
عمان.
-20خليل عزة ،2001 ،لعب االطفال من اخلامات البيئية ،ب ط ،دار الفكر العريب ،القاىرة.
-21داليا ادلؤمن ،2008 ،االسرة والعالج االسري ،الطبعة االوىل ،دار السحاب للنشر والتوزيع ،القاىرة.
-22رسالن شاىٌن ،2009 ،سيكولوجية االعاقات العقلية واحلسية ،ب ط ،مكتبة االصللو ادلصرية ،القاىرة.
-23روبرت مسيث وباتريشيا ستيفرت مسيث ،2006 ،ترمجة فهد بن عبد اهلل الدليم ،االرشاد والعالج النفسي
-24روزمًنيالميب واخرون ،2001 ،ترمجة عالء الدين كفايف ،االرشاد االسري لألطفال ذوي االحتياجات
-25سالمة سهًن زلمد ،2001 ،اللعب وتنمية اللغة لدى االطفال ذوي االعاقة العقلية ،ب ط ،دار القاىرة
للكتاب ،مصر.
-26سليمان صبحي ،2006 ،تربية الطفل ادلعاق ،ب ط ،دار الفاروق لالستثمارات الثقافية ،اجليزة.
-27سليمان عبد الرمحن سعيد ،2007 ،سيكولوجية ذوي احلاجات اخلاصة (ادلفهوم والفئات) ،ب ط ،مكتبة
-28سيد حسن العزة ،2000 ،االرشاد االسري (النظريات واساليبو العالجية) ،الطبعة االوىل ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،االردن.
250
-29شبل بدران وامحد فاروق ،2002 ،اسس الرتبية ،الطبعة الثانية ،دار ادلعرفة اجلامعية ،االسكندرية.
-30شريت ،عبد الغين ،2008 ،الطفل ادلعاق عقليا ،سلوكو وسلاوفو ،ب ط ،مؤسسة حورس الدولية،
االسكندرية.
-31صادق فاروق ،1982 ،سيكولوجية التخلف العقلي ،ب ط ،مطبوعات جامعة الرياض ،الرياض.
-32صادق فاروق زلمد ،1985 ،مقياس السلوك التكيفي ،الطبعة الثانية ،الرياض.
-33صالح الدين شروخ ،2010 ،علم النفس االجتماعي واالسالم ،ب ط ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة،
اجلزائر.
-34عادل عبد اهلل زلمد ،2004 ،االعاقات العقلية ،الطبعة االوىل ،دار الرشاد للنشر والتوزيع ،االسكندرية.
-35عباس زلمود مكي ،2003 ،متاىات النفس وضوابط عالجها ،الطبعة االوىل ،بًنوت ،لبنان.
-36عبدات روحي ،2007 ،االثار النفسية واالجتماعية لإلعاقة على اخوة االشخاص ادلعاقٌن ،ب ط ،الشارقة
للخدمات االنسانية.
-37عبد الرمحن سليمان ،1998 ،معجم التخلف العقلي ،مكتبة الزىراء القاىرة.
-38عبد النيب السيد ،2004 ،االنشطة الرتبوية للمراىقٌن ذوي االحتياجات اخلاصة ،ب ط ،مكتبة االصللو
ادلصرية ،القاىرة.
-39عبيدة ماجدة السيد ،2000 ،االعاقة العقلية ،ب ط ،دار ضفاء ،عمان.
-40عكاشة امحد ،1992 ،الطب النفسي ادلعاصر ،ب ط ،مكتبة االصللو ادلصرية ،القاىرة.
251
-41عالء الدين كفايف ،1999 ،االرشاد والعالج النفسي االسري ،ادلنظور النسقي االتصايل ،الطبعة االوىل،
،2000االعاقة العقلية :التعرف عليها وعالجها باستخدام برامج التدريب -42عال عبد الباقي ابراىيم،
-43علي الدين السيد زلمد واخرون ،1999 ،خدمة الفرد ،ب ط ،اجتاىات معاصرة ،القاىرة.
-44علي عبد النيب زلمد حنفي ،2006 ،االرشاد االسري وتطبيقاتو يف رلال الرتبية اخلاصة ،ب ط ،مكتبة
-45علي عبد النيب زلمد حنفي ،2010 ،العمل مع اسر ذوي االحتياجات اخلاصة ،دليل ادلعلمٌن والوالدين،
-46عمر امحد اذلمشري ،2003 ،التنشئة االجتماعية للطفل ،الطبعة االوىل ،دار صفاء للطباعة والنشر
-47فاروق الروسان ،1998 ،قضايا ومشكالت يف الرتبية اخلاصة ،ب ط ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،
عمان.
-48فاروق الروسان ،2000 ،الذكاء والسلوك التكيفي (الذكاء االجتماعي) ،الطبعة االوىل ،دار الزىراء،
الرياض.
-49فهد محد ادلغلوث ،1999 ،العالج االسري ،اساسياتو ،مناذجو ،تطبيقاتو ،الطبعة االوىل ،ادلركز اخلًني
252
-50كفايف عالء الدين ،2011 ،دور االسرة يف رعاية االطفال ،معهد الدراسات والبحوث الرتبوية ،جامعة
القاىرة.
-51كمال مرسي ،1999 ،مرجع يف علم التخلف العقلي ،الطبعة االوىل ،دار النشر للجامعات ادلصرية،
القاىرة.
-52كوافحة تيسًن وعبد العزيز ،عمر فواز ،2010 ،مقدمة يف الرتبية اخلاصة ،ب ط ،دار ادلسًنة ،عمان.
-53زلمد حسن غاًل ،2003 ،العالج النفسي اجلمعي بٌن النظرية والتطبيق ،ب ط ،دار اتون للنشر ،القاىرة.
-54زلمد سالمة غباري ،1999 ،اخلدمة االجتماعية ورعاية االسرة والطفولة والشباب ،ب ط ،ادلكتب
-55زلمود حسن ،1981 ،االسرة ومشكالهتا ،ب ط ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بًنوت ،لبنان.
-56مصطفى اخلشاب ،1981 ،دراسات يف علم االجتماع العائلي ،ب ط ،دار النهضة العربية للطباعة
والنشر ،بًنوت.
-57مصطفى حسن امحد ،1996 ،االرشاد النفسي ألسر االطفال غًن العاديٌن ،الطبعة االوىل ،جامعة عٌن
مشس.
-58معمرية بشًن ،2007 ،حبوث ودراسات يف علم النفس ،اجلزء الثالث ،احلرب ،اجلزائر.
-59مفتاح زلمد عبد العزيز ،2001 ،علم النفس العالجي ،اجتاىات حديثة ،ب ط ،دار قباء للطباعة والنشر
والتوزيع ،القاىرة.
253
-60نادر فهمي الزيود ،2000 ،تعليم االطفال ادلتخلفٌن عقليا ،ب ط ،دار الفكر ،عمان.
-61نادية ابراىيم ابو السعود ،2000 ،الطفل التوحدي يف االسرة ،ادلكتب العلمي للنشر والتوزيع ،االسكندرية.
-62اسيا خرشي ،2009 ،التناول النسقي العائلي الضطراب ادلرور اىل الفعل عند ادلراىق ،رسالة ماجيستًن
-63البحًني عبد الرقيب امحد ،1981 ،دراسة حتليلية لبعض امناط السلوك الالسوي عند ادلتخلفٌن عقليا يف
-64خالد الكندري ،2003 ،اثر اجتاىات التنشئة الوالدية يف التفوق القيادي ،رسالة ماجيستًن منشورة ،جامعة
-65خالد زلمد رمضان ،2008 ،فعالية برنامج تدرييب بنظامي الدمج والعزل يف تعديل اضطرابات النطق واثره
على حتسٌن السلوك التوافقي لدى االطفال ادلعاقٌن عقليا ،رسالة دكتوراه ،كلية الرتبية ،جامعة بين سويف.
-66داليا مؤمن عزة ،1997 ،االساءة البدنية لألطفال وعالقتها بالتفاعالت االسرية ،رسالة ماجيستًن ،كلية
-67مسًنة رداف لبزة وكلثوم زين ،2010 ،التناول النسقي العائلي الضطراب التوحد ،رسالة ليسانس ،كلية
254
-68سوسن عبد الرمحن ،2002 ،ادلناخ االسري لدى االطفال ادلعاقٌن عقليا واسر االطفال العاديٌن ،رسالة
-69شاىٌن رسالن ،2000 ،العالقات العائلية يف اسر االطفال ادلعاقٌن عقليا ،رسالة ماجيستًن ،معهد
-70عايش صباح ،2010 ،اثر الضغوط النفسية لدى اسر ادلعاقٌن على العالقات االسرية من حيث متغًني
سن ونوع االعاقة ،رسالة ماجيستًن ،كلية العلوم االجتماعية ،جامعة وىران.
-71عبد الفتاح عبد الغين اذلمص ،2007 ،االساءة اللفظية من قبل الوالدين ضد االطفال ادلعوقٌن وعالقتها
بالتوافق النفسي يف البيئة الفلسطينية ،دراسة استطالعية ،كلية الرتبية ،اجلامعة االسالمية ،غزة.
-72عفاف زلمود حسن ،1998 ،عالقات القيد ادلزدوج وارتباطها بالفصام يف االسرة ،رسالة دكتوراه ،كلية
-73ليلى سليمان مسعود ،2004 ،العالج االسري وفعاليتو يف تقومي العالقات واثره على السلوك ادلضطرب
للطفل ادلعاق والغًن معاق ،رسالة ماجيستًن ،كلية العلوم االجتماعية ،جامعة وىران.
-74زلمد الشراح ،2007 ،ادلدركات االجيابية اجتاه االعاقة وعالقتها بالضغوط االسرية واساليب مواجهتها لدى
اسر االطفال ذوي االعاقات الذىنية البسيطة ،رسالة ماجيستًن ،جامعة اخلليج العريب ،شللكة البحرين.
،2007الفروق يف ابعاد التفاعل االسري داخل اسر -75زلمد عيسى امساعيل غريب ،زلمد الفيلكاوي،
التالميذ ذوي االعاقة الذىنية البسيطة ،رسالة ماجيستًن ،جامعة اخلليج العريب ،شللكة البحرين.
255
-76مسعودة بن قيدة ،2008 ،دور برامج الرعاية الرتبوية اخلاصة يف حتقيق السلوك التكيفي لدى االطفال ذوي
متالزمة داون ،رسالة ماجيستًن منشورة ،كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ،جامعة اجلزائر.
-77مىن حسن عبد اهلل فرج ،2009 ،الضغوط النفسية وعالقتها باحتياجات اولياء امور الغًن عاديٌن ادلعاقٌن
-78احلديدي مىن والصمادي ،مجيل واخلطيب مجال ،1994 ،الضغوط اليت تتعرض ذلا اسر ادلعاقٌن ،اجمللد ،21
العدد االول.
-79الطنباوي ،فاطمة امحد زلي الدين ،2008 ،دراسة تقوميية للربامج التدريبية ادلقدمة ألمهات ادلعاقٌن ذىنيا
واثرىا على حتقيق الدمج االجتماعي ،رللة دراسات يف اخلدمة االجتماعية والعلوم االنسانية ،اجمللد الثالث ،العدد
.25
،2015امهية الرسم التخطيطي العائلي يف العالج االسري -80بومعزة فتيحة ،بن غامل اميان ،كركاش ليلى،
-81حامد عبد العزيز الفقي ،1984 ،مفاىيم العالج النفسي االسري وامناط التفاعل داخل االسرة ادلريضة
-82صاحل حزين السيد ،1989 ،ادلشاكل ادلنهجية اليت تواجو الباحث عند دراسة االنفعاالت ادلتبادلة بٌن افراد
256
،47 -83غنية بوفرمل ،ا.عزيز ،2015 ،العالج النفسي وادلقاربة النسقية ،اجمللة العربية للعلوم النفسية ،العدد
تونس.
-المؤتمرات:
-84سامل سهًن زلمد ،والنمر امال زكرياء ،2008 ،مستوى التمكٌن النفسي ألمهات االطفال ادلعاقٌن عقليا
-85عبد اهلل سهًن زلمود ،2007 ،فاعلية برنامج ارشادي يف حتسٌن االداء الوظيفي الوالدي لدى رلموعتٌن من
اسر االطفال ادلعاقٌن عقليا ومسعيا ،ادلؤمتر السنوي الرابع عشر ،القاىرة.
-86مطر عبد الفتاح رجب وحنفي عبد النيب ،2004 ،ادلناخ االسري وعالقتو باضطرابات االكل لدى ادلعوقٌن
-المواقع االلكترونية:
تاريخ اخر زيارة للموقع يوم87- lab- univ- batna. 2015 -02 -06 :
تاريخ اخر زيارة للموقع يوم88- www.saga- support.org. 2014 -01 -03 :
257
91- Antonak, R, and Livneh, H, 1991, A, Hierarchy of Reactions to Disability,
International journal of Rehabilitation Research, 14(1).
92- Brody, G, Stoneman ,Z, Dawis, C, and Craps, J, 1991, Observations of the
role relations and behavior between older children with mental retardation and
their young siblings, American Journal on Mental Retardation.
94- Cho, George and Berner, T, 2007, Coping with disabled child, Journal of
Sport Behavior, New York.
96- Davison and Neal, 1994, Abnormal psychology, 6thed, John Wiley and Sons,
Ine, New York.
258
102- G. Lonsdale, 1978, Family life with handicapped child: The parent speak,
child care, Health and development, IV,2.
105- Howlin, Patricia, 1997, Treating children with autism and Asperger
syndrome, A guide for careers and professionals, Chi Chester, Wiley.
259
113-Kneer, G, 1995, Mental retardation and autistic discorder, Prentic Hall,
New York.
120- Minuchin, S, 1974, Families and family therapy, concepts and methods,
Boston.
121- Mony El Kaim (S.A), Panorama des thérapies familiales, Edition du Seuil;
Paris.
124- P, Watzlawick et autres, 2004, Sur l’interaction, Palo Alto, Une nouvelle
approche théorique, Edition Seuil, Paris.
260
125- R, N, EMDE, C, Brawn, 1978, Application to the birth of a down’s
syndrome enfant, Grieving and maternal attachment, Journal of American
Academy of child psychiatry, 2.
261
المالحق:
/ يبني دتثيل العبلقات األسرية( :يف حالة عدم وجود صورة). 4
/ يبني اوراق ترقيم اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء. 5
/ يبني الشكل الدائري ( )le damierالختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء. 6
/ يبني الشخصيات ادلوجودة يف اختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء. 7
/ يبني دتثيل الوضعيات بني الشخصيات ادلوجودة يف اختبار التحليل النسقي جلماعة 8
االنتماء.
/ يبني قائمة امساء االساتذة احملكمني الختبار التحليل النسقي جلماعة االنتماء( .الًتمجة 9
واحملتوى).
/ اجلزء االول من مقياس السلوك التكيفي للجمعية االمريكية للتخلف العقلي. 10
ا -نتائج التطبيق االول الختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء :
متوسط الدرجات التمثيل المثالي التمثيل الصراعي التمثيل العادي االسر (االفراد)
4.66 6.15 3.38 4.45 (1
5.22 6.58 3.82 5.28 (2
6.15 7.53 4.76 6.16 (3
7.24 8.93 5.8 7 (4
5.12 6.25 4.22 4.89 (5
6.46 7.54 5.3 6.54 (6
5.37 6.93 3.86 5.33 (7
8.19 9.23 6.8 8.56 (8
4.95 5.71 4.06 5.08 (9
6.59 8.16 4.86 6.76 (10
5.02 6.70 3.36 5 (11
5.55 6.31 4.62 5.74 (12
8.57 9.2 7.48 9.04 (13
4.60 5.74 3.68 4.4 (14
6.58 7.88 5.36 6.52 (15
3.75 5.4 2.29 3.56 (16
7.88 9.03 6.46 8.16 (17
4.49 5.68 3.55 4.24 (18
5.45 7.2 3.7 5.46 (19
5.58 7.06 3.92 5.77 (20
4.48 6.48 2.76 4.22 (21
7.26 8.7 5.7 7.40 (22
6 7.64 4.24 6.14 (23
8.21 8.86 7.46 8.33 (24
5.42 6.8 4.13 5.33 (25
5.65 7.02 4.33 5.62 (26
4.75 6.07 3.31 4.87 (27
4.47 6.28 2.98 4.16 (28
7.14 8.63 5.7 7.1 (29
5.43 6.96 4.13 5.2 (30
4.30 6.2 2.62 4.1 (31
4.37 5.73 3.14 4.24 (32
7.34 8.63 6.16 7.23 (33
8.53 9.33 7.26 9 (34
5.45 6.8 3.9 5.66 (35
4.34 5.5 3.04 4.48 (36
6.31 8.6 4.6 5.73 (37
5.40 7.56 3.1 5.56 (38
5.63 7.83 3.86 5.2 (39
7.97 9 6.93 8 (40
4.96 6.42 3.38 5.09 (41
8.12 9.06 6.86 8.46 (42
6.04 7.33 4.46 6.33 (43
5.77 9.26 2.86 5.2 (44
6.37 8.3 3.66 7.16 (45
4.93 6.52 3.34 4.94 (46
5.48 7.46 3.86 5.13 (47
6.53 8.16 4.53 6.9 (48
5.72 7.63 4 5.53 (49
7.77 9.13 6.2 8 (50
ب -نتائج التطبيق الثاني لالختبار بعد 15يوما:
متوسط الدرجات التمثيل المثالي التمثيل الصراعي التمثيل العادي االسر (االفراد)
4.83 6.48 3.6 4.42 (1
5.55 7.06 4.52 5.08 (2
6.12 7.56 4.9 5.9 (3
6.75 9.06 4.73 6.46 (4
5.07 5.93 4.21 5.08 (5
6.26 7.5 5 6.28 (6
5.34 6.78 3.82 5.42 (7
8.04 9.3 6.7 8.13 (8
5.16 6.17 4.10 5.21 (9
6.70 8.18 5.08 6.86 (10
5.23 6.81 3.74 5.16 (11
5.79 6.43 4.76 6.18 (12
8.57 9.2 7.52 9 (13
4.58 4.94 4.16 4.64 (14
6.76 7.96 5.6 6.72 (15
4.03 5.70 2.62 3.78 (16
7.96 8.86 6.7 8.33 (17
4.47 5.6 3.44 4.37 (18
5.61 7.3 3.93 5.6 (19
5.74 7.01 4.26 5.96 (20
4.71 6.7 2.96 4.48 (21
7.38 8.63 6 7.53 (22
6.14 7.54 4.46 6.42 (23
8.11 8.8 7.4 8.13 (24
5.59 6.93 4.4 5.46 (25
5.57 6.69 4.42 5.62 (26
5.04 6.31 3.60 5.21 (27
4.48 6.44 2.94 4.08 (28
7.15 8.5 5.7 7.26 (29
5.52 7.1 4.3 5.16 (30
4.52 6.52 2.88 4.18 (31
4.60 5.86 3.50 4.45 (32
7.50 8.76 6.33 7.43 (33
8.53 9.26 7.4 8.93 (34
5.73 7.1 4.1 6 (35
4.46 5.54 3.26 4.58 (36
6.55 8.66 4.8 6.2 (37
5.53 7.36 3.3 5.93 (38
5.86 7.93 4.16 5.5 (39
8.15 9.13 7.13 8.2 (40
5.06 6.52 3.45 5.22 (41
7.97 8.93 6.8 8.2 (42
6.24 7.4 4.76 6.56 (43
6.06 9.4 3.4 5.4 (44
6.54 8.33 4.1 7.2 (45
5.07 6.61 3.55 5.06 (46
5.81 7.66 4.26 5.53 (47
6.72 8.36 4.8 7 (48
4.84 4.56 4.16 5.8 (49
7.95 9.26 6.46 8.13 (50
الملحق رقم ()2
ا -نتائج التطبيق االول الختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء :
االسم:
اللقب:
الفاحص:
المؤسسة:
دافع االستشارة
التمثيل الصراعي
الصراعي
المجموع التأثير القرار
أب
أم
طفل 1
التمثيل المثالي
المثالي
المجموع التأثير القرار
أب
أم
طفل 1
الملحق رقم ()5
اوراق ترقيم اختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء.
االسم والتاريخ:
تمثيل الوضعيات بين الشخصيات الموجودة في اختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء.
الملحق رقم ()9
قائمة اسماء االساتذة المحكمين الختبار التحليل النسقي لجماعة االنتماء( .الترجمة والمحتوى).
اخًت افضل عبارة تصف قدرة الشخص على استعمال ادوات االكل :
-4ال زال حيتاج اىل تدريب على استعمال ادوات االكل .
اخًت افضل عبارة تصف قدرة الشخص على استخدام االكل يف االماكن العامة :
اخًت افضل عبارة تصف هبا قدرة الشخص على الشرب من كوب او فنجان :
-3يشرب وىو ديسك الكاس بيد واحدة دون ان يسكب شيئا .
-1يشرب من الكاس دون مساعدة اال انو يسكب بعضا منو احيانا .
اخًت افضل عبارة تصف قدرة الشخص للتدريب على قضاء احلاجة :
-3مل يتربز ومل يتبول على نفسو اثناء النهار ولكن قد حيدث ذلك ليبل .
ه -ال حيتاج اىل مساعدة لريتدي مبلبسو بعد قضاء احلاجة .
ج – النظافة :
-0ال حياول ان يستحم او جيفف نفسو على االطبلق اال بتحفيز واشراف كاملني .
اخًت افضل عبارة تصف قدرة الشخص على تنظيف االسنان :
-4ينظف اسنانو بالفرشاة دون مساعدة ودون معجون اسنان احيانا .
(لئلناث) اخًت افضل عبارة تصف قدرة الشخص على العناية بالنفس اثناء احليض :
-2تشري اىل احلاجة اىل تغيري الفوطة النسائية عندما حتتاج ذلك .
ه -ديشي واصابع القدمني متجهة اىل اخلارج او اىل الداخل .
ي -ينقل قدميو ببطء وجيرمها او يضرب هبما االرض عند ادلشي .
و -ال خيتار مبلبس ختتلف باختبلف ادلناسبات االسرية او الوطنية من االيام العادية .
ز -ال يلبس ادلبلبس ادلبلئمة للحالة اجلوية مثل مبلبس خفيفة يف احلر وثقيلة يف الربد .
ز – التنقل :
-3ديكنو الذىاب اىل مسافة قريبة من ادلؤسسة او ادلدرسة واىل مسافة بعيدة عن منزلو دون ان يضل الطريق .
-2ديكنو الذىاب اىل اماكن قريبة حول منزلو او ان يلف حول ادلؤسسة دون ان يضل الطريق .
)19يمكن السفر بمفرده باي وسيلة مواصالت عامة ( :احلد االقصى 4درجات)
ج -ال يستطيع استعمال ادلواصبلت الماكن غري مألوفة دون مساعدة .
ضع عبلمة دائرة على كل العبارات اليت تنطبق على احلالة :
د -يرد على التليفون بطريقة مناسبة اذا طلبو احد .
ه -يهتم مبراعاة القواعد الصحية مثل تغيري ادلبلبس ادلبللة .
و -يعرف كيف يعتين باإلصابات البسيطة مثل اجلروح و احلروق .
ز -يعرف كيف و اين حيصل على مساعدة الطبيب او االسعافات االولية .
ح -يعلم بالتسهيبلت واخلدمات ادلتاحة يف رلتمعو ،ويف زليطو ادلدرسي ( خدمات النقل ،وجبات االفطار
،جلسات العبلج ،الرحبلت الًتفيهية ).....
ب – المبادرة :
-2يسال عن اي عمل ديكنو القيام بو او حياول استكشاف ما حولو يف ادلنزل او احلديقة .
-1ال يشًتك يف اي عمل او نشاط اال اذا طلب منو ذلك .
-0ال يقوم باألعمال ادلسندة اليو مثل تنظيم اللعب ،كتابة الواجب .....
ا -جيب ان يفرض عليو عمل االشياء اليت جيب ان يعملها .
ج – المثابرة :
-4ديكنو الًتكيز و االنتباه ألعمال ىادفة دلدة تزيد عن مخسة عشرة دقيقة مثل :التنظيف و لعب لعبة من
االلعاب .
-3ديكنو االنتباه ألعمال ىادفة دلدة مخسة عشرة دقيقة على االقل .
-2ديكنو االنتباه ألعمال ىادفة دلدة عشرة دقائق على االقل .
-1ديكنو االنتباه ألعمال ىادفة دلدة مخس دقائق على االقل .
-0ال ديكنو االنتباه ألعمال ىادفة ولو دلدة مخس دقائق .
ضع عبلمة دائرة على كل العبارات اليت تنطبق على احلالة :
ا -ينظم وقت فراغو على مستوى عال من االنشطة ادلركبة مثل لعب الشطرنج او اي نشاط اخر .
ب -لديو ىواية مثل الرسم ،التصوير ،اشغال االبرة ،مجع الطوابع او العمل .
ج -ينظم وقت فراغو بطريقة مناسبة على مستوى االنشطة البسيطة ،مثل مشاىدة التلفزيون ومساع الراديو او
االسطوانات او الكاسيت .
التعليمة :
فيما يلي رلموعة من العبارات نرجو منك ان تقرأىا بتمعن و جتيبنا بكل صراحة ،و ذلك بوضع عبلمة
( ) يف اخلانة ادلناسبة ،مع العلم انو ال توجد اجابة صحيحة و اخرى خاطئة ،و ان اجابتك سوف
تستغل لغرض البحث العلمي .
شكرا جزيبل على تعاونكم معنا
اشعر بان ابين جيد صعوبة يف التعامل مع اقرانو بسبب اعاقتو 16
اشعر بالتوتر الن ابين يصعب عليو التعامل مع افراد االسرة 17
يقلقين عدم القدرة على ضبط سلوك ابين ادلعاق 18
يؤدلين الشعور بان ابين سيقضي كل حياتو معاقا 19
اشعر خبيبة االمل جتاه اسلوب حياة ابين ادلعاق 20
اشعر بضيق يف التنفس دون سبب واضح 21
يؤسفين عدم مقدرة ابين ادلشاركة يف االلعاب الرياضية 22
يقلقين ان متطلبات رعاية ابين مرىقة بالنسبة لنا 23
احس ان وجود فرد معاق يف االسرة يعد كارثة كبرية ذلا 24
افقد السيطرة ألبسط االسباب 25
الوم نفسي بشدة ألبسط االشياء 26
اعتقد ان ابين ديثل مشكلة دائمة لؤلسرة 27
يقلقين تعلم ابين للمهارات البسيطة بصعوبة 28
يؤدلين ان ابين لن يكون امتدادا طبيعيا ألسريت 29
اعاين من اضطرابات يف اذلضم 30
اشعر بالقلق معظم الوقت دون مربر 31
اعاين من امل مبعديت يفقدين االستمتاع بتذوق الطعام 32
الملحق رقم ()12
ادلؤىل العلمي:
-يف الصفحات التالية سوف جتد رلموعة من العبارات اليت تدور حول مواقف معينة يف احلياة االسرية وعليك
ان تقرر اي العبارات يعترب صوابا من وجهة نظرك بالنسبة ألسرتك وايها يعترب خطا بالنسبة ذلا .
-ادلطلوب منك ىو ان تقرا كل عبارة بإمعان كبري مث تضع عبلمة ( ) امام العبارات اليت تعتربىا صوابا من وجهة
نظرك او يغلب على ظنك اهنا صحيحة على حد كبري بالنسبة ألسرتك ،و العبلمة (×) اما العبارة اليت تعتربىا
خطا من وجهة نظرك او يغلب على ظنك اهنا اىل حد كبري خاطئة بالنسبة اىل اسرتك .
مالحظة :قد تشعر احيانا بان بعض العبارات صحيحة بالنسبة لبعض االفراد يف االسرة و خاطئة بالنسبة لبعض
االفراد من االسرة و يف ىذه احلالة ضع العبلمة ( ).
ضع عالمة ( ) او ( × )
المجموع الكلي:
-1مقاييس ألبعاد العالقات االسرية :
المجموع الكلي:
المجموع الكلي:
المجموع الكلي:
من ادلهم يف اسريت ان نفعل االشياء على افضل صورة شلكنة 1
حتقيق التقدم و الرقي من االمور اذلامة بالنسبة ألسريت 2
مقدار الدخل الذي حيصل عليو كل فرد ليس من االمور اذلامة يف اسريت 3
تعطي اسريت اىتماما كبريا للمنافسة 4
حيرص دائما و بشدة ان نفعل االشياء بطريقة افضل يف ادلرة التالية 5
ناذرا ما يشعر افراد اسريت باىتمام بالًتقية يف وظيفة او الدرجة ادلدرسية 6
يف اسريت ال نبذل جهدا كبريا لتحقيق قدر اكرب من النجاح 7
العمل قبل اللهو ىي القاعدة اليت تسري عليها اسريت 8
يقارن افراد اسريت انفسهم باآلخرين بالنسبة للتفوق يف العمل او ادلدرسة 9
المجموع الكلي:
ج – مقياس التوجيو العقلي الثقافي :ضع عبلمة ( ) او ( )
كثريا ما يدور احلديث بني افراد االسرة حول ادلشكبلت السياسية و االجتماعية 1
ناذرا ما يذىب افراد اسريت دلشاىدة ادلباريات او حضور االحتفاالت 2
من االمور اذلامة عند اسريت ان يتعلم افرادىا اشياء جديدة و سلتلفة 3
ال يوجد اىتمام كبري باألمور الثقافية يف اسريت 4
ال تدور بني افراد اسريت مناقشات علمية اال يف الناذر 5
بعض افراد اسريت جييد العزف على الة موسيقية 6
يًتدد افراد اسريت كثريا على ادلكتبات العامة 7
مشاىدة التلفزيون اكثر امهية من قراءة الكتب عند افراد اسريت 8
معظم افراد اسريت حيبون ادلوسيقى و الفنون االخرى 9
المجموع الكلي:
دتيل اسريت على قضاء معظم العطبلت االسبوعية و الفًتات ادلسائية داخل ادلنزل 1
كثريا ما يأيت االصدقاء لتناول الطعام او لزيارة االسرة 2
ال يوجد يف اسريت من يهتم كثريا مبمارسة االلعاب الرياضية 3
كثريا ما تذىب االسرة اىل ادلسرح او ادلباريات الرياضية او ادلعسكرات 4
لكل فرد من افراد اسريت ىواية او اكثر 5
افراد االسرة ال يشًتكون كثريا يف االنشطة الًتوحيية خارج رلال العمل او ادلدرسة 6
يذىب افراد االسرة احيانا لسماع احملاضرات او الدروس عن اذلوايات و ادليول 7
كثريا ما خيرج افراد اسريت من ادلنزل 8
الشيء الًتوحيي يف اسريت ىو مشاىدة التلفزيون او االستماع اىل الراديو 9
المجموع الكلي:
المجموع الكلي:
- 3مقياسان لدرجة التنظيم و الضبط فيما يتعلق بشؤون االسرة و انشطتها :
يتم التخطيط لؤلنشطة ادلختلفة اليت تقوم هبا االسرة بطريقة جيدة 1
حيافظ كل فرد يف االسرة على ترتيب االشياء و تنظيمها 2
نواجو صعوبة كبرية يف احلصول على االشياء اليت حتتاج اليها يف ادلنزل 3
احملافظة على ادلواعيد من االمور اليت هتتم هبا اسريت اىتماما كبريا 4
يتحول افراد اسريت من راي آلخر بكثرة 5
حيرص افراد االسرة على التأكد من ان غرفهم نظيفة و مرتبة 6
واجبات كل فرد و مسؤولياتو زلددة بوضوح يف اسريت 7
التصرف يف النقود ال يتم بعناية يف اسريت 8
يقوم افراد اسريت بتنظيف ادلائدة و االطباق بعد االنتهاء من تناول الطعام 9
المجموع الكلي:
المجموع الكلي:
الملحق رقم ()13
يزيدين فخرا وشرفا ان اضع بني ايديكم الربنامج العبلجي والذي يشكل اداة من بني ادوات الدراسة يف صورهتا
االولية ،حيث اننا بصدد اعداد دراسة لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث نظام (ل.م.د) يف ختصص :تقنيات و
تطبيقات العبلج النفسي ،بعنوان :
" فعالية العالج االسري النسقي في مساعدة اسر المعاقين عقليا "
شلا تطلب منا اعداد االدوات البلزمة للتحقق من صحة الفرضيات ،قمنا بتصميم الربنامج العبلجي االسري .
ونظرا خلربتكم الواسعة ،فانو دلن دواعي ارتياحي وسروري ،ان تكونوا سيادتكم من احملكمني ذلذا الربنامج وابداء
رايكم الصائب من خبلل مبلحظاتكم ،شلا سيكون لو بإذن اهلل ادلردود االجيايب على االدوات ،ومن مث على
الدراسة ككل ،ولذلك ارجو من سيادتكم التكرم باالطبلع على جلسات الربنامج من حيث :وضوحها ،مناسبتها
دلوضوع الدراسة ،واضافة او حذف ما ترونو مناسبا ومناسبة الربنامج لغويا ودقة الصياغة .
ان تسجيل اجل لسة العبلجية تسجيبل كتابيا ومسعيا وبصريا يعترب من اىم العوامل اليت تساعد على صلاحها و
تطورىا وتساىم يف تسهيل العملية العبلجية ،ومن ادلؤكد ان ىذه التسجيبلت الكتابية والسمعيةوالبصرية ال
اطار السرية ادلهنية تستخدم خارج نطاق قاعة العبلج النفسي ،ولن تقع يف متناول اي فرد كان ،وذلك يف
التامة.
لقد اطلعت على ما ذكر اعبله ،واين اقر بادلوافقة على البنود اليت اكتب امامها (موافق) ،اما البنود اليت ال اوافق
عليها سوف اكتب امامها ( ال اوافق ) ،وىذا اقرار مين مبا اراه ضرورة لل جلسة العبلجية مع ادلعاجل الذي يتوىل
مساعدتنا .
توقيع ادلعاجل:
الملحق رقم ()16
-1عرض النتائج الخاصة بالضغوط النفسية لدى اسر المعاقين عقليا :
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن عقلٌا
34 0 0 0 2 1 0 0 3 0 8 11 3 6 الطفل االول
43 0 0 1 2 1 1 0 6 0 9 10 4 9 الطفل الثانً
34 0 0 0 1 0 0 0 2 0 8 10 4 9 الطفل الثالث
44 0 0 0 1 0 1 0 4 0 13 11 4 10 الطفل الرابع
ب -المجموعة التجريبية (بعد تطبيق البرنامج):
مجال التوجٌه الذاتً مجال التصرفات االستقاللٌة
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن عقلٌا
79 0 0 6 5 2 4 0 9 1 15 15 9 13 الطفل االول
67 0 0 2 1 0 3 0 7 0 14 15 10 15 الطفل الثانً
65 0 0 2 4 1 2 0 6 0 13 14 9 14 الطفل الثالث
74 2 1 5 4 1 4 0 4 3 14 14 7 15 الطفل الرابع
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن عقلٌا
42 0 0 1 2 2 3 0 4 0 13 7 3 7 الطفل االول
29 0 0 0 0 0 1 0 2 0 8 7 3 8 الطفل الثانً
39 0 1 0 1 2 1 0 4 1 9 9 4 7 الطفل الثالث
41 0 1 0 0 1 1 1 3 1 8 8 5 12 الطفل الرابع
د -المجوعة الضابطة (بعد تطبيق البرنامج)
مجال التوجٌه الذاتً مجال التصرفات االستقاللٌة
الدرجة المجاالت
لبس التنقل الوظائف ٌطئ المبادرة المثابرة التخطٌط توجٌه مهارات قضاء النظافة المظهر العناٌة
الكلٌة
الذات و االستقاللٌة الحركة العام بالمالبس وخلع االكل الحاجة االطفال
(المجموع)
التنظٌم العامة المالبس المعاقٌن عقلٌا
43 0 0 1 2 2 3 0 4 0 13 7 3 8 الطفل االول
29 0 0 0 0 0 1 0 2 0 8 7 3 8 الطفل الثانً
39 0 1 0 1 2 1 0 4 1 9 9 4 7 الطفل الثالث
39 0 1 0 0 1 1 1 3 1 8 8 5 10 الطفل الرابع
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 4 3 4 االسرة االوىل
4 5 3 4 االسرة الثانية
3 5 2 4 االسرة الثالثة
3 5 2 3 االسرة الرابعة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
5 6 5 6 االسرة االوىل
6 7 5 6 االسرة الثانية
6 8 4 6 االسرة الثالثة
6 8 5 6 االسرة الرابعة
ج -المجموعة الضابطة(:قبل تطبيق البرنامج)
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 االسرة االوىل
3 4 2 3 االسرة الثانية
3 4 3 4 االسرة الثالثة
3 4 2 3 االسرة الرابعة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 االسرة االوىل
3 4 2 3 االسرة الثانية
3 4 3 4 االسرة الثالثة
3 4 2 3 االسرة الرابعة
الملحق رقم ()17
36 0 0 0 2 1 0 0 3 0 9 11 3 7 الطفل االول
46 0 0 1 2 1 1 0 6 0 10 10 4 11 الطفل الثانً
33 0 0 0 1 0 0 0 2 0 8 9 4 9 الطفل الثالث
47 0 0 0 1 0 1 0 4 0 15 11 4 11 الطفل الرابع
40 0 0 1 0 0 1 0 3 1 10 9 5 10 الطفل الخامس
44 0 0 0 0 2 1 0 4 0 10 9 5 13 الطفل السادس
81 0 0 6 5 2 4 0 9 1 15 16 9 14 الطفل االول
69 0 0 2 1 0 3 0 7 0 14 15 10 17 الطفل الثانً
66 0 0 2 4 1 2 0 6 0 13 15 9 14 الطفل الثالث
76 2 1 5 4 1 4 0 4 3 14 16 7 15 الطفل الرابع
71 1 1 2 2 1 3 1 6 2 14 14 8 16 الطفل الخامس
67 1 1 1 1 0 4 1 7 3 12 13 8 15 الطفل السادس
78 0 0 5 4 2 4 0 9 2 15 15 9 13 الطفل االول
70 0 0 3 1 0 3 0 8 1 14 15 9 16 الطفل الثانً
61 0 0 1 3 1 2 0 5 0 13 14 9 13 الطفل الثالث
69 2 1 5 3 1 3 0 3 3 14 14 7 13 الطفل الرابع
66 1 0 2 2 1 2 1 6 2 13 14 7 15 الطفل الخامس
66 0 1 1 1 0 3 1 7 3 12 14 8 15 الطفل السادس
44 0 0 1 2 2 3 0 4 0 15 7 3 7 الطفل االول
31 0 0 0 0 0 1 0 2 0 8 9 3 8 الطفل الثانً
41 0 1 0 1 2 1 0 4 1 9 11 4 7 الطفل الثالث
41 0 1 0 0 1 1 1 3 1 8 8 5 12 الطفل الرابع
36 0 0 1 1 0 1 0 2 0 11 10 3 7 الطفل الخامس
48 1 1 2 1 1 4 2 6 0 10 10 4 6 الطفل السادس
42 0 0 1 2 2 3 0 4 0 14 7 3 6 الطفل االول
29 0 0 0 0 0 1 0 2 0 8 8 3 7 الطفل الثانً
41 0 1 0 1 2 1 0 4 1 9 11 4 7 الطفل الثالث
40 0 1 0 0 1 1 1 3 1 8 8 5 11 الطفل الرابع
35 0 0 1 1 0 1 0 2 0 11 9 3 7 الطفل الخامس
46 1 1 2 1 1 4 2 6 0 9 9 4 6 الطفل السادس
-3عرض النتائج الخاصة بالعالقات االسرية و التطابق االسري بين اعضاء اسر المعاقين عقليا:
-4عرض النتائج الخاصة بالتحليل النسقي لجماعة االنتماء لدى اسر المعاقين عقليا:
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
3 4 3 4 االسرة االوىل
4 5 3 4 االسرة الثانية
3 5 2 4 االسرة الثالثة
3 5 2 3 االسرة الرابعة
3 4 2 3 االسرة اخلامسة
4 5 3 4 االسرة السادسة
ب -المجموعة التجريبية (بعد تطبيق البرنامج):
التمثيل المثالي التمثيل الصراعي التمثيل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
5 6 5 6 االسرة االوىل
6 7 5 6 االسرة الثانية
6 8 4 6 االسرة الثالثة
6 8 5 6 االسرة الرابعة
5 7 4 6 االسرة اخلامسة
7 7 4 7 االسرة السادسة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
5 6 5 6 االسرة االوىل
5 7 4 6 االسرة الثانية
6 8 5 6 االسرة الثالثة
6 7 5 6 االسرة الرابعة
5 7 4 6 االسرة اخلامسة
6 7 5 7 االسرة السادسة
د -المجموعةالضابطة(:قبل تطبيق البرنامج)
التمثٌل المثالً التمثٌل الصراعً التمثٌل العادي تمثٌل العالقات
الدرجة الكلٌة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 االسرة االوىل
3 4 2 3 االسرة الثانية
3 4 3 4 االسرة الثالثة
3 4 2 3 االسرة الرابعة
3 5 2 4 االسرة اخلامسة
3 5 2 3 االسرة السادسة
مجموع الدرجات
(──────) االسر
عددىا
4 5 3 4 االسرة االوىل
3 3 2 4 االسرة الثانية
3 5 2 4 االسرة الثالثة
3 4 2 3 االسرة الرابعة
3 5 2 4 االسرة اخلامسة
3 4 3 3 االسرة السادسة