You are on page 1of 35

‫فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬

‫لدى عينة من طالبات الجامعة المقبالت على الزواج‬

‫إعداد‬
‫د‪ /‬منى مصطفى فرغلي‬
‫أستاذ الصحة النفسية المساعد‬
‫بكلية التربية جامعة القصيم‬
‫د‪ /‬حنان خليل الحلبي‬
‫أستاذ الصحة النفسية المساعد‬
‫بكلية التربية جامعة القصيم‬

‫‪:‬الملخص‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن فعالية برنامج إرشادي لتنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى عينة من الفتيات المقبالت‬
‫على الزواج‪ ،‬ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثتان باختيار عينة الدراسة من طالبات لكلية التربية بجامعة القصيم‪ ،‬الحاصالت‬
‫على أدنى درجة بمقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‪ ،‬واستخدمت الباحثتين األدوات اآلتية‪ :‬مقياس الوعي بمتطلبات‬
‫التوافق الزواجي‪ ،‬البرنامج اإلرشادي الذي اعتمد على طريقتين في العالج هما‪ :‬العالج الزواجي السلوكي المتكامل‪ ،‬والعالج‬
‫اإليجابي‪ ،‬واستخدمت الباحثتان المنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين‪ :‬التجريبية والضابطة‪ ،‬بلغ عدد كل مجموعة (‪ )10‬طالبات‪،‬‬
‫بقياس قبلي وبعدي وتتبعي‪ .‬ولإلجابة على تساؤالت الدراسة والتحقق من صحة الفروض استخدمت الباحثتان عدد من األساليب‬
‫لداللة الفروق بين المجموعات المستقلة‪ ،‬اختبار ويلكوكسون ‪ Mannwhitney Test‬اإلحصائية تمثلت في اختبار مان ويتني‬
‫لداللة الفروق بين المجموعات المرتبطة‪ ،‬وقد توصلت النتائج إلى فعالية البرنامج المستخدم في تنمية الوعي ‪Wilcoxon Test‬‬
‫‪.‬بمتطلبات التوافق الزواجي لدى طالبات الجامعة المقبالت على الزواج‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The purpose of this study is to detect the effectiveness of mentoring program to raise awareness of marital‬‬
‫‪compatibility requirements of girls appetizers on marriage, to achieve the objective of studying the two researchers‬‬
‫‪choose a sample study of feed-education students Qassim University, receiving degrees on lower awareness of‬‬
‫‪marital compatibility requirements, and the two researchers used the following tools: scale awareness marital‬‬
‫‪compatibility requirements, the indicative program two knocks in two treatment Marital therapy: integrated‬‬
‫‪behavioral, positive treatment and used semi-experimental method the two researchers two groups: experimental‬‬
‫‪and control subjects, each group numbered 10 students, measured before me and after me and follow me. To‬‬
‫‪answer the questions of the study and validate assumptions used the two researchers a number of statistical‬‬
‫‪methods in test Mannwhitney Test for Whitney Mann connotation differences between independent groups, Wilcoxon‬‬
‫‪Test for significant differences between groups, the correlation coefficient to calculate steady scales one way‬‬
‫‪retesting and also to expense the internal consistency of the scale, Alpha cronbach formula to calculate the scale‬‬
‫‪factor for honesty, stability calculation.. The results reached to effective program used to develop awareness of‬‬
‫‪University students marital compatibility requirements appetizers on marriage.‬‬

‫‪:‬تمهيد([‪)]1‬‬
‫تعد األسرة من أهم المؤسسات االجتماعية على اإلطالق نظراً ألنها تمثل همزة الوصل بين الفرد والمجتمع‪ ،‬حيث تؤدي دوراً‬
‫رئيسيًا في تشكيل شخصية الفرد‪ ،‬وتكوين اتجاهاته‪ ،‬وفي إرساء وتدعيم شخصيته‪ .‬وحتى تقوم األسرة باألدوار المنوط بها فالبد أن‬
‫يتحقق لها قدر وافر من االستقرار والتوافق بين أعضائها‪ .‬األمر الذي أعطى األهمية القصوى لموضوع التوافق الزواجي بل أصبح‬
‫التوافق الزواجي مطلبًا في ظل التغيرات التي جاء القرن الواحد والعشرين محمال ً بها والتي بدورها ساهمت في تعقيد الحياة‬
‫وظهور العديد من الصعوبات والمشكالت التي ألقيت على كاهل األسرة على وجه الخصوص‪ .‬وذلك حفاظًا على األسرة من تصدعها‬
‫وتفككها كما يحدث في حاالت الطالب‪ ،‬وزواج األب بغير األم‪ ،‬وأيضًا حمايتها من الظروف الحياتية واالجتماعية غير المناسبة والتي‬
‫‪.‬تؤدي في أغلب األحوال إلى انهيار هذا الصرح الكبير‬
‫وبالرغم من أن هذه الظروف الحياتية واالجتماعية وما ينشأ عنها من إنهاك وتوتر نفسي يؤدي إلى صراعات زواجية جزءاً طبيعيًا من‬
‫‪.‬الحياة بين الزوجين‪ ،‬فأي عالقة زواجية البد أن تتضمن هذه الصراعات التي تتدرج في حدتها‬
‫فمن ناحية نجد أن الصراعات البسيطة والتي تجد األسرة قدرة على حلها أو مواجهة المشكالت التي تسببها وتستطيع العمل‬
‫على حلها أو مواجهة المشكالت التي تسببها وتستطيع العمل على حلها هي التي تحقق السعادة الزواجية‪ ،‬بل وفي بعض‬
‫األحيان تكون ضرورية حيث من الممكن أن تحدث نو ًع ا من اإلنماء واإلثراء لعالقة الحب والمودة بين الزوجين‪ ،‬وبذلك يكون الزواج‬
‫الحقيقي ليس هو الزواج الخالي من الصراعات والمشكالت‪ ،‬ولكنه الزواج الذي يتخطى الصعوبات ويتخذ من الصراعات البسيطة‬
‫‪.‬مادة متنوعة الختبار قدرة الزوجين على حلها‬
‫وباستعراض األدب النفسي الخاص بمتغير التوافق الزواجي وجدت الباحثتين في نتائج الدراسات العربية واألجنبية أدلة تنهض وتؤكد‬
‫على أن خبرة الزوجين مع مرور الوقت تزداد في مواجهة هذه المواقف المختلفة والمشكالت والصعوبات‪ ،‬كما ظهر من نتائج تلك‬
‫الدراسات أن إرشاد الشباب وزيادة الوعي لديهم بطبيعة الحياة الزواجية واالنسجام مع الشريك‪ ،‬وعدم التأثر بأفكار آبائهم السلبية‬
‫‪ (Mink & Dennis, 2004. 397).‬عن الزواج هو السبيل الوحيد للتخفيف من حده االضطرابات الزواجية وتحقيق التوافق الزواجي‬
‫ولذا يحذر‪ ‬ماهر محمود‪  )81 ،2003( ‬من أن يتجه الزوجين إلى الطالق لقلة خبرتهما بالحياة العامة وقلة خبرتهما بأساليب‬
‫التفاعل الثنائي الجيد والتواصل اإليجابي بينهما واعتزاز كال منهما بما يتميز به عن اآلخر وأضراره على عناد وجهل كال من الزوجين‬
‫لطبائع وخصائص اآلخر‪ .‬لذلك برزت الحاجة إلى البرامج التأهيلية لمساعدتهما على تحقيق قدر عال من التوافق الزواجي واستقرار‬
‫‪.‬الحياة الزوجية‬
‫وما أحوج شبابنا إلى ثقافة إرشادية نفسية مختلفة تستلهم اإليجابية في تكوين أسرة المستقبل النتفاء أسباب الطالق والفرقة‬
‫‪.‬وخاصة في ظل متغيرات تؤثر بالسلب على العالقات الزوجية‬
‫وعليه تأتي هذه الدراسة في خضم البرامج التأهيلية‪ ،‬والدراسات الموجهة إلى الشباب في مجال التأهيل للزواج‪ ،‬حيث تهتم‬
‫الدراسة الحالية بطالبات الجامعة المقبالت على الزواج‪ ،‬وهذه الفئة قد تواجه العديد من الصعوبات والمشكالت وتخبر المزيد من‬
‫الضغوط‪ ،‬وتعاني القلق النفسي‪ ،‬دون وجود الخبرة الكافية للتعامل معها‪ ،‬فتكون النتيجة وقوع الطالق بعد فترة زمنية قصيرة يقضيها‬
‫الزوجان سويًا‪ .‬ولذلك أصبح االهتمام بهذه الفئة مطلبًا رئيسيًا‪ ،‬لزيادة الوعي لديهن بمتطلبات الحياة الزواجية الناجحة‪ ،‬من خالل‬
‫التقبل العاطفي لسلوك الشريك واإليجابية في معالجة المواقف المختلفة‪ ،‬واالهتمام بتعديل اتجاهاتهم السلبية وتكوين اتجاهات‬
‫‪.‬إيجابية بدال ً منها لتحقيق التوافق الزواجي‬
‫وإدرا ًك ا من الباحثين ألهمية التدخل اإلرشادي للشباب المقبل على الزواج وحديثي الزواج‪ ،‬وخاصة بعد ظهور متغيرات دخيلة على‬
‫مجتمعاتنا العربية‪ ،‬وتأثر الزوجين بالضغوط االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬وما ينشأ عنها من قلق وتوتر نفسي قد يؤدي إلى‬
‫تفاقم حدة الخالفات الزواجية‪ ،‬ونقص الخبرة في التعامل معها‪ ،‬فقد توافر في التراث النفسي العديد من البحوث والدراسات التي‬
‫حاولت تحقيق التوافق الزواجي عبر تدخالت إرشادية تنتمي إلى مدارس مختلفة‪ ،‬معتمدة في ذلك على المنطلقات النظرية لكل‬
‫مدرسة وتكنيكاتها المختلفة‪ ،‬ومن هذه التدخالت اإلرشادية‪ :‬اإلرشاد التكاملي‪ ،‬واإلرشاد المعرفي‪ ،‬واإلرشاد الواقعي‪ ،‬فضال ً عن‬
‫‪.‬اإلرشاد السلوكي‪( ‬أحمد كمال الدين‪2014  ‬؛ سميرة أبو غزالة‪2008  ‬؛ عائشة ناصر‪2007 ‬؛ داليا مؤمن‪)2000  ‬‬
‫حيث يعد االهتمام بدراسة التوافق الزواجي اتجاهًا عالميًا حديثًا‪ ،‬جاء مع ظهور التغيرات االجتماعية التي أصبحت تركز على‬
‫الجوانب النفسية وما تتضمنه من سمات الزوجين الحتواء مشكالت سوء التوافق الزواجي‪ ،‬فاألزواج المتوفقون يجنون ثماراً إيجابية‬
‫تتمثل في قدرتهم على تحمل المشاق والضغوط الحياتية‪ ،‬ويتغلبون على األزمات فيكونون أكثر سعادة‪ ،‬ويوظفون طاقاتهم وقدراتهم‬
‫‪ (Pilowsky et al., 2008: 11).‬للقيام باألدوار المنوطة بهم بأكثر فاعلية‬
‫فالعالقة الزوجية الناجحة والمستقرة والمرضية ليست هبة أو عطاء لبعض البشر دون غيرهم‪ ،‬بل هي جهود منظمة وواعية‬
‫وقصدية يبذلها الزوجان للوصول إلى حالة من الرضا وتحتاج قدراً عاليًا من الرعاية‪ ،‬واالنتباه‪ ،‬واكتساب العديد من المهارات وتعلمها‪،‬‬
‫وذلك على الرغم من أن معظم األشخاص المتزوجين يبدأون حياتهم الزوجية ولديهم شعور إيجابي وانفعاالت سارة مصحوبة برغبة‬
‫قوية في تحقيق االستماع‪ ،‬وتوقع السعادة‪ ،‬والنجاح‪ ،‬واالستقرار األسري والحياتي‪ ،‬إال أن هذه المشاعر والتوقعات قد تتبدل إلى‬
‫حالة من عدم الرضا‪ ،‬والنفور‪ ،‬وسيطرة التفاعل السلبي‪ ،‬وغياب المودة‪ ،‬والحميمية‪ ،‬واالستياء‪ ،‬والغضب‪ ،‬وخيبة األمل‪ ،‬والندم‪،‬‬
‫‪ (Das, 2012, 152).‬وغيرها من االنفعاالت السلبية والسلوكيات الهدامة‬
‫كأحدث العالجات القوية الحديثة )‪ Integrative behavioural couple therapy (IBCT‬ويأتي العالج الزواجي السلوكي المتكامل‬
‫التي أثبتت فاعليتها في التدريب على كيفية التعامل مع الصراعات والخالفات الزواجية حتى وقتنا هذا‪ ،‬والذي نتج عن دمج الفنيات‬
‫‪ (Emotion Acceptance).‬السلوكية األساسية بالفنيات السلوكية الجديدة التي تركز على القبول العاطفي‬
‫حيث يستند هذا العالج على تدريب األفراد على التقبل العاطفي لسلوك الشريك والتدريب على التفاعالت العاطفية اإليجابية‬
‫بدرجة أكبر من التركيز على الصعوبات التي تواجههما‪ ،‬وبدرجة أقل على الحلول الفعالة التي يستطيعون من خاللها حل هذه‬
‫‪ (Christensen et al., 2004: 177).‬الصعوبات‬
‫وقد انتشر هذا النوع من العالج في الدراسات األجنبية في العقد األخير‪ ،‬وخصوصًا في مساعدة من لديهم مشكالت ويعانون من‬
‫الكدر والصراعات الزواجية‪ ،‬لكنه لم يحظ باهتمام الباحثين في الدراسات العربية‪ ،‬ولعل ذلك مرده إلى أصول العالج الزواجي‬
‫والذي )‪ Traditional Behavioral Couple Therapy (TBCT‬السلوكي المتكامل التي ترجع إلى العالج الزواجي السلوكي التقليدي‬
‫أشارت نتائج األبحاث والتجارب اإلكلينيكية أن التغييرات التي أحدثها هذا العالج لم يستطع الزوجان أن يحتفظوا بها مما أدى إلى‬
‫انهيار العالقة واالنفصال بينهم‪ .‬وربما أدى هذا إلى استنتاج أن اعتماد البرامج العالجية القائمة على التعديل السلوكي قد ال تكون‬
‫‪ (Hahlweg & Markman, 1988: 560).‬هي األصلح في حاالت عديدة‬
‫ويشير مفهوم التقبل العاطفي إلى موقف ال يحدث فيه التعديل السلوكي‪ ،‬أو ال يحدث بالقدر الذي يريده أحد الطرفين‪ ،‬ولكنه في‬
‫‪ (Burchard et al., 2003: 243).‬سياق التقبل العاطفي سوف يمكن تحمله‬
‫‪:‬افتراضين هامين‪ ،‬هما )‪ (IBCT‬ويتبين من نتائج البحوث والدراسات السابقة في مجال العالج الزواجي السلوكي المتكامل‬
‫في مراحلهما‪ ،‬فكالهما يتفقان )‪ (TBCT‬عن العالج الزواجي السلوكي التقليدي )‪ (IBCT‬األول‪ :‬ال يختلف العالج السلوكي المتكامل‬
‫‪.‬على مرحلة التقييم ومرحلة العالج‬
‫في اعتماد األول على )‪ (TBCT‬عن العالج الزواجي السلوكي التقليدي )‪ (IBCT‬الثاني‪ :‬يتميز العالج السلوكي المتكامل‬
‫‪.‬استراتيجيات التقبل العاطفي‪ ،‬واعتماد الثاني على التغيير السلوكي‬
‫فيستند إلى إطاراً مفاهيمي لمختلف مكونات الوجود اإلنساني على مستويين هما‪ Positive Psychology :‬أما العالج اإليجابي‬
‫الذي يشمل الرضا عن النفس‪ ،‬وعن األسرة‪ ،‬وعن مجموعة األقران والصحة‪ ،‬والعمل‪ ،‬ووقت الفراغ ‪ cognitive‬المكون المعرفي‬
‫الذي يشمل الوجدان اإليجابي كالسعادة‪ ،‬واالبتهاج‪ ،‬القناعة‪ ،‬الفرح‪ ،‬االعتداد بالنفس‪ ،‬مع غياب ‪ Affective‬والمكون الوجداني‬
‫‪ (Bassi, M., 2009: 67).‬الوجدان السلبي مثل‪ :‬الضغوط‪ ،‬الحزن‪ ،‬الغضب‪ ،‬القلق‪ ،‬االكتئاب‬
‫وقد أقرت دراسات عديدة في البيئات األجنبية على فعالية وجدوى العالج اإليجابي في زيادة االنفعاالت اإليجابية‪ ،‬واالرتباطات‬
‫‪ (Delle, A., 2003).‬اإليجابية‪ ،‬والمعنى اإليجابي بتنمية القوى‪ ،‬وترويض الضعف‬
‫وهو ما يحتاج إليه المرشد في برامج التأهيل للمقبلين على الزواج‪ ،‬حيث يحتاج إلى التركيز على نواحي القوة لدى هؤالء؛ فعندما‬
‫يكون لدى الزوجين العديد من المشكالت المزمنة أو الصعبة‪ ،‬فإن معنوياتهن تنخفض‪ ،‬ويطوران معتقدات العجز عن تغيير أوضاعهما‪.‬‬
‫إن عملية إلقاء الضوء على القوة التي يتمتع بها الزوجان تقلل من مشاعر العجز واإلحباط وتساعدهما على بناء حوارات شخصية‬
‫‪ (Glicke et al., 2002).‬تدفعهم بحماس لحل مشكالتهما‬

‫مشكلة¯ الدراسة‬
‫بنا ًء على ما سبق عرضه في المقدمة من أطر نظرية ودراسات سابقة‪ ،‬وفي ضوء عدم وجود دراسات عربية في حدود علم‬
‫الباحثتين‪ .‬التي اهتمت بالعالج الزواجي السلوكي المتكامل والعالج اإليجابي في مجال برامج التأهيل الشامل للمقبلين على‬
‫الزواج‪ ،‬وفي ضوء إحصائيات وزارة العدل السعودية خالل عام ( ‪)2015‬م عن ازدياد نسبة الطالق في المجتمع السعودي̄‪ ،‬حيث‬
‫أظهرت هذه اإلحصائيات أن هناك (‪ )4‬حاالت طالق مقابل كل (‪ )10‬حاالت زواج‪ ،‬حيث بلغت حاالت الزواج ( ‪ )35662‬حالة مقابل (‬
‫‪ )15126‬حالة طالق‪ ،‬فإنه أمكن للباحثتين تحديد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة استكشاف فاعلية برنامج تدريبي تأهيلي‬
‫قائم على التكامل بين العالج الزواجي السلوكي المتكامل والعالج اإليجابي في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى عينة‬
‫‪:‬من طالبات الجامعة المقبالت على الزواج‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أثارت الدراسة الحالية عدداً من التساؤالت‪ ،‬وسعت لإلجابة عنها وهي‬
‫‪‬‬ ‫هل يوجد تأثير للبرنامج اإلرشادي موضح االهتمام في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى عينة الدراسة؟‬
‫‪‬‬ ‫هل يستمر تأثير البرنامج اإلرشادي بعد انتهاؤه في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى عينة الدراسة؟‬

‫أهمية الدراسة‬
‫‪:‬تتضح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي‬
‫تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي كبرنامج تدريبي تأهيلي يقدم إلى المقبلين على الزواج أصبح ضرورة دعت إليها الحاجة )‪1‬‬
‫في ضوء كل المتغيرات الدخيلة التي ارتبطت بالعصر الحالي (عصر الضغوط‪ ،‬والصراعات والقلق‪ ،‬والتوتر النفسي‪ ،‬ونقص الخبرة في‬
‫‪.‬التعامل معها)‬
‫التقبل العاطفي كمفهوم نفسي أو كتدخل تدريبي‪ .‬عالجي يعد من المفاهيم واألساليب العالجية الحديثة في الدراسات )‪2‬‬
‫‪.‬النفسية والتي لم تحظى باهتمام في الدراسات العربية‬
‫تعتبر هذه الدراسة متطلب من متطلبات برامج التأهيل الشامل للمقبلين على الزواج لتدريبهم على أحدث وأفضل المهارات‪3) ،‬‬
‫والخبرات‪ ،‬والقدرات البين شخصية التي تمكنهم من التعامل الفعال في المواقف المختلفة لتحقيق التوافق الزواجي‪ .‬وهي جوانب‬
‫‪.‬مستحدثة لم تكن مدرجة من قبل بهذ̄ه اآللية في خطط البرامج السابقة‬
‫تناول الدراسة الحالية لمرحلة الشباب‪ ،‬وهي المرحلة التي تتميز بخصائص تنفرد بها عن جميع مراحل الحياة‪ ،‬فسرعة التغيرات )‪4‬‬
‫الحادثة في الوقت الراهن تجعل الشباب غير واثقين بأنفسهم وبقدراتهم فنجدهم في الكثير من األحوال يخشون من المسئوليات‬
‫التي تختبر قدراتهم ويجهلون بالدور الذي يجب أن يلعبوه في المجتمع‪ ،‬هذا باإلضافة إلى القلق الواضح نحو الحياة الزواجية‬
‫‪.‬واألسرية‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى الوقوف على فاعلية البرنامج اإلرشادي موضع الدراسة في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫‪.‬لدى عينة من الفتيات المقبالت على الزواج‪ ،‬والتعرف على مدى استمرارية فاعليته بعد إنهاء تطبيق البرنامج‪ ،‬وأثناء فترة المتابعة‬

‫مصطلحات الدراسة‬
‫‪ Marital Adjustment‬أوالً‪ :‬الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫وتعرفه الباحثتان بأنه "إدراك الطالبة الجامعية المقبلة على الزواج للمعلومات والحقائق والمعرفة الصحيحة لمتطلبات التوافق‬
‫الزواجي مما يؤدي إلى قياسها بالسلوك المقبول داخل أسرتها التي ستكونها فيما بعد‪ .‬أي أنه إدراك لالتجاهات والمهارات‬
‫‪.‬والسلوكيات الالزمة للحصول على عالقة زوجية ناجحة والتي يمكن إكسابها للمستفيدين (الفتيات المقبالت على الزواج)‬
‫ثانيًا‪ :‬البرنامج اإلرشادي المستخدم في الدراسة‬
‫هو برنامج وقائي مخطط ومنظم‪ ،‬يحتوي على معارف ومعلومات ومهارات تدريبية وورش عمل سيتم تزويد المشاركات (طالبات‬
‫الجامعة المقبالت على الزواج) به‪ ،‬لتنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي والمحافظة عليها بعد الزواج‪ ،‬من خالل التكامل بين‬
‫‪:‬فنيات العالج السلوكي المتكامل‪ ،‬والعالج اإليجابي وهي‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات التقبل العاطفي بأنواعها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات دعم الميكانيزمات التوافقية والقوى الشخصية‬
‫‪‬‬ ‫فنيات لتنمية الخبرة االنفعالية في إطار هنا واآلن داخل الجلسة اإلرشادية والمتعلقة بمساعدة الفتاة على خفض القلق‬
‫‪.‬والتحكم بردود الفعل االنفعالية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات تطوير لمهارات البين شخصية في مواجهة المشكالت‪ ،‬وإدارة الصراعات األزمات المتوقع حدوثها‬
‫‪‬‬ ‫فنيات إلعادة تنظيم وتركيب النظام الزواجي كتكنيك يتحقق من خالله االندماج بين الزوجين‪ ،‬وتوفر رؤية إيجابية للسلوكيات‬
‫‪.‬غير المقبولة أو الغامضة‬
‫ثالثًا‪ :‬الفتيات المقبالت على الزواج‬
‫ويقصد بها طالبات الجامعة المقبالت على الزواج (المعقود قرانهن) ممن تتراوح أعمارهن ما بين ‪ 21 ،19‬عامًا‪ .‬ويمرون بمرحلة‬
‫االستعداد للزواج وتكوين األسرة‪ ،‬ولكنهم يفتقدن إلى المهارات والمعارف المتعلقة بكيفية تحقيق التوافق الزواجي‪ ،‬والتغلب على‬
‫‪.‬المشكالت التي تواجه األسرة في بداية تكوينها‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬


‫أوالً‪ :‬إرشاد ما قبل الزواج‬
‫تمثل السنوات األولى في عمر الزواج تجربة جديدة يأخذ كل طرف فيها في تحسس أموراً دقيقة‪ ،‬ويحاول التكيف معها‪ ،‬ويعدها‬
‫يحدد مصير الزواج إما باالستمرار والبقاء أو باالنفصال والطالق‪ ،‬وهو اإلطار الذي شرعه هللا في جميع الشرائع السماوية؛ من أجل‬
‫الحفاظ على النوع البشري‪ ،‬والذي يتم من خالله إشباع الفرد لدوافعه‪ ،‬والزواج هو الوسيلة الشرعية الوحيدة التي ال بديل عنها‬
‫لتحقيق الطمأنينة النفسية واالجتماعية لكل من الزوجين‪ ،‬وهي عالقة مستمرة ومتصلة لها متطلبات متبادلة تقتضي اإلشباع‬
‫‪.‬المتزن عاطفيًا وجسديًا ونفسيًا وجنسيًا واقتصاديًا وثقافيًا‬
‫ويعتمد نجاح الحياة الزوجية على العديد من العوامل التي يأتي التواصل اإليجابي في مقدمتها وعلى الرغم من األزواج غالبًا ما‬
‫تكون على وعي ألهمية التواصل إال أنهم غير قادرين على تطبيق مهارات االتصال النشط‪ ،‬والتي دائمًا ما يشار إليها بأنها من أهم‬
‫المؤشرات القوية والداعمة للزيجات المستقرة‪ ،‬كما أن محدودية خبرة كل من الزوجين مع تصاعد ضغوط الحياة اليومية يزيد من‬
‫‪.‬صعوبة الحفاظ على عالقة جيدة طويلة األمد‬
‫وهناك شبه إجماع على أن السنوات األولى من عمر الزواج أكثر السنوات عرضة للصراعات الزوجية‪ ،‬وتفكك رباط العالقة الزوجية‬
‫مما يؤدي إلى ظهور أشكال االنفصال بشكل أو بآخر‪ ،‬من هنا تتضح األهمية لتوعية الفتاة المقبلة على الزواج ببعض المهارات التي‬
‫‪.‬تساعدها إدارة الفترة األولى من زواجها‪( ‬طه‪)4 ،2016  ،‬‬
‫‪:‬تعريف إرشاد ما قبل الزواج‬
‫هو نوع من الوقاية التي تساعد المقبلين على الزواج في اإلعداد للزواج ويساعد الطرفين على تحديد نقاط القوة والضعف في‬
‫‪.‬العالقة بينهما‪ ،‬وهو فرصة لجعل الحياة الزوجية أكثر استقراراً وأكثر رضا‪ ،‬وهو وسيلة إلقامة عالقة زوجية صحية وقوية‬
‫بأنه وسيلة وقائية تهدف¯ إلى مقاومة الخالفات والمشكالت الزواجية ‪ Carlson & Ryan (2012, 123) ‬ويعرفه‪ ‬كارلسون وريان‬
‫‪.‬والحد من حاالت الطالق ووسيلة إلكساب األفراد ببعض المهارات التي تساعدهم على الحد من الخالفات الزواجية في المستقبل‬
‫وترى الباحثتان أن هذه البرامج مصممة خصيصًا للتعامل مع التحديات الفريدة التي سوف تواجه الزوجين في مستهل عالقتهما‬
‫‪.‬الزوجية من خالل المساعدة على تنمية المعارف واالتجاهات والسلوكيات‬
‫أن إرشاد ما قبل الزواج هو تجربة فريدة من نوعها؛ ألنها تساعد على تدعيم ‪ Hjelmstad & Lyndsy (2012, 89) ‬ويؤكد كال من‬
‫الطرفين المقبلين على الزواج بمهارات تساعدهم على الحد من الصراعات والمشكالت وتساعد على التنبؤ بمدى تحقيق الرضا‬
‫‪.‬الزواجي بين الطرفين‬
‫أن إرشاد ما قبل الزواج يعلم الطرفين كيفية حل المشكالت ومحاولة تدعيم الزوجين ‪ Markman & Stanley (2010, 201) ‬ويرى‬
‫‪.‬بمهارات واقعية حياتية للتعبير عن احتياجاتهم وتطلعاتهم وكيفية تلبية احتياجات األساسية وتحقيق األهداف التي يسعون إليها‬
‫أن إرشاد ما قبل الزواج ساعد بالفعل في خفض معدالت الطالق وزيادة تحقق الرضا الزواجي ‪ Allen‬كما تؤكد‪ ‬آلن‪)2012  ,602( ‬‬
‫‪.‬بين الزوجين‪ ،‬وهي وسيلة لتنمية مهارات حل المشكالت والقدرة على إدارة الخالقات‬
‫أن إرشاد ما قبل الزواج ال يشتمل فقط على المهارات الحياتية‪ ،‬بل أنه يشتمل أيضًا على ‪ Crudup‬ويوضح‪ ‬كرودوب‪)2010,345 ( ‬‬
‫اإلرشاد الطبي الذي يساعد في حل معظم المشكالت التي تقابل الزوجين في الفترة األولى من الزواج‪ ،‬وذلك حتى ال يتعرض كل‬
‫منهم لضغوط نفسية واجتماعية هذا الضغط الذي قد يؤثر على عالقتهم بالسلب‪ .‬ومع اإلرشاد الطبي إرشاد نفسي للمقبلين على‬
‫‪.‬الزواج لوقايتهم من المشكالت والضغوط والصراعات واالضطرابات النفسية‬
‫‪:‬وتتضح أهمية إرشاد ما قبل الزواج على النحو التالي‬
‫‪.‬الحد من حاالت االنفصال بأنواعه وتحقيق التواصل الفعال وحل الصراعات )‪1‬‬
‫‪.‬تحسين قدرة الطرفين على التواصل الفعال وحل مشكالتهم بطريقة إيجابية )‪2‬‬
‫تحسين عالقة الطرفين قبل الزواج وتشجيعهم على مناقشة الموضوعات المتعلقة بالزواج وكيفية صنع القرار‪ ،‬إدارة األمور )‪3‬‬
‫‪ Tambling & Rachel (2013, 330).‬المالية‪ ،‬العالقة الجنسية‪ ،‬إدارة الغضب‬
‫‪:‬وتحدد الباحثتان أهداف إرشاد ما قبل الزواج في الجوانب اآلتية‬
‫تنمية وعي الفتيات المقبالت على الزواج على فهم طبيعة الحياة الزوجية وفهم طبيعة العالقة المشتركة بين الزوجين وبأنها )‪1‬‬
‫‪.‬ليست عالقة بين شخصين فقط وإنما عالقة بين أسرتين أو عائلتين؛ حيث تتسع دوائر العالقة وتؤثر على الزوجين إيجابًا وسل ًبا‬
‫مساعدة الفتاة المقبلة على الزواج على تفتح عقولهن والنظر إلى الحياة الزوجية بطريقة إيجابية تساعدها على الخروج من )‪2‬‬
‫‪.‬الروتين والنمطية‪ ،‬وتحقيق التجديد واإلبداع والسعادة الزوجية‬
‫يقدم إرشاد ما قبل الزواج المعارف والمهارات والخبرات المختلفة‪ ،‬وهو بذلك يحمي الفتاة من الوقوع في المشكالت النفسية )‪3‬‬
‫ويحصنها ضد الضغوط النفسية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬فالفتاة تتزوج وعقلها صفحة بيضاء ال تحوي شيًئا عن هذه الخطوة‪ ،‬فتلجأ‬
‫‪.‬إلى التعلم وأخذ اآلراء من خالل أصدقائها ألنها لم تجد من يقدم لها النصيحة فتخطئ وتكون النتيجة حياة زوجية تعيسة‬
‫مساعدة الفتيات المقبالت على الزواج في تفهم طبية الرجل وفهم نمط شخصيته‪ ،‬وكذلك فهم تطلعاته‪ ،‬وتقليل الفجوة بينهم )‪4‬‬
‫‪.‬حتى يتم التفاهم والتواصل بينهم‬
‫ثانيًا‪ :‬الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫نستخدم في حياتنا اليومية كثيراً من المصطلحات المعبرة عن الزواج الناجح والزواج الفاشل ونحكم على زيجات بالنجاح‪ ،‬بينما‬
‫نحكم على زيجات أخرى بالفشل‪ ،‬إال أن تحديد جودة الزواج ليس باألمر السهل الذي يجعلنا نحكم على نجاح الزواج أو فشله من‬
‫مجرد مظاهر خارجية‪ ،‬فهناك أزواج لديهم مشاعر قوية لبعضهما البعض ولكن حياتهما غير مستقرة ويسودها التجنب والعزلة‬
‫لبعضهما البعض‪ ،‬وهناك أزواج لم تعد لديهم هذه المشاعر القوية واالرتباط القوي ببعضهما البعض ولكن زواجهما مستقر‪ ،‬واألسرة‬
‫متماسكة ومصممون على تربية أطفالهم م ًع ا‪ ،‬كيف نحكم هنا على التوافق الزواجي‪ ،‬أين سنجد التوافق الزواجي‪ ،‬في المثال األول‬
‫أم الثاني؟ األمر بالتأكيد صعب‪ ،‬والحكم على جودة الزواج أمر محير وصعب‪ ،‬ولعل هذا ما يدل عليه كثرة الدراسات التي حاولت‬
‫‪.‬تحديد وقياس التوافق الزواجي من قبل العلماء والباحثين ووجود هذا االهتمام الواسع النطاق‬
‫فقد يكون التوافق الزواجي هو الحالة التي يوجد فيها شعور عام لدى الزوجة والزوج بالسعاد̄ة والرضا عن الزواج والنضج والتقبل‬
‫والفهم‪ ،‬وقد يتضمن كذلك التكيف العاطفي والجنسي‪ ،‬والزواجي الناجح ال يتضمن الرضا فقط لكنه يولد أيضًا الشعور‬
‫‪ (Jaisri & joseph, 2014).‬بالرفاهية‬
‫وقد يعبر التوافق الزواجي عن مؤازرة ومساندة الطرف اآلخر في مواجهة أي مشكلة أو أزمات تعترض حياتهما‪ ،‬وحسن المعاملة‬
‫والتسامح والصفح واالنسجام العاطفي وتلبية االحتياجات الخاصة في حنو وعطف ودفئ وقدسية العالقة الخاصة واحترام المشاعر‬
‫‪.‬وتقديرها واحترام الرأي اآلخر وتقارب وجهات النظر بينهما في أمور الحياة‪( ‬كردي‪)2010  ،‬‬
‫أن التوافق الزواجي مفهوم يعبر عن االستقرار العاطفي والكفاءة ‪ Pravin, et al. ‬بينما تؤكد دراسة‪ ‬برافين وآخرون‪)2013 ( ‬‬
‫الفكرية والفعالية االجتماعية‪ ،‬ولكي يتحقق التوافق الزواجي فالبد من أن يتعلم الزوجين طرق للتعايش‪ ،‬والمشاركة والتخطيط‬
‫لمواجهة مشكالت الحياة‪ ،‬وأن يوفر كل منهما األمن والرضا والرفق والمودة‪ ،‬وهو ما يجب تدريب األزواج عليه وخاصة بعد أن أظهرت‬
‫الدراسة أن األزواج الذين ال تتحقق لديهم هذه االحتياجات‪ ،‬وال يدركون السبيل إلى تحقيقها في العالقة الزوجية يعانون من انفصال‬
‫‪.‬عاطفي وسوء توافق زواجي‬
‫ومن هذا المنطلق تؤكد الباحثتين على أن التوافق الزواجي هو حالة وجدانية تشير إلى مدى تقبل العالقة الزوجية‪ ،‬ومحصلة‬
‫للتفاعالت المتبادلة بين الزوجين في جوانب عديدة منها الحرص على مناقشة كل األمور بهدوء واحتواء األزمات الطارئة والسيطرة‬
‫عليها‪ ،‬فهم األخر وتقبله كما هو‪ ،‬ال كما يجب أن يكون‪ ،‬التسامح والرحمة بينهم‪ ،‬تحمل مسئوليات الحياة الزوجية والقدرة على حل‬
‫‪.‬مشكالتها‬
‫إلى أن الوعي بمفاهيم التوافق ‪ Trudel & Landry‬وفي نفس السياق يشير كال من‪ ‬ترادل والندري‪ ‬في دراستهما‪)1997 ( ‬‬
‫الزواجي قد يكون فرصة وقدرة لألفراد للسير بطريقة إيجابية في مسار توظيف المصادر النفسية واالجتماعية والثقافية للتوافق‬
‫اإليجابي الفعال مع الضغوط وأحداث الحياة الصادمة التي تواجه الزوجين مع المحافظة على الهدوء واالتزان النفسي وسرعة‬
‫‪.‬التخلص من التأثيرات السلبية لهذه الضغوط‬
‫وال تنشأ أو تتعلق المشكالت الزواجية بأحد الزوجين أو اآلخر ولكنها تنشأ نتيجة الشتراك االثنين معًا‪ ،‬فهي أقرب إلى أن تكون اتفا ًقا‬
‫ال شعوريا بينهما‪ ،‬ومن هنا الصعوبة أو المشكلة عادة ما تكون أمراً مشتر ًكا‪ ،‬على سبيل المثال إذا كانت هناك أحد الطرفين يصارع‬
‫مشاعر التبلد العاطفي‪ ،‬فإنه من المحتمل أن ال تكون هذه المشكلة تخص أحدهما بل هي مشكلة الطرفين معًا‪ ،‬وربما على نفس‬
‫‪.‬المستوى‪( ‬كفافي‪)438 ،1999 ،‬‬
‫‪:‬ومن العوامل التي تعوق تحقيق التوافق الزواجي‬
‫عدم النضج االنفعالي لدى أحد الزوجين أو كالهما مع وجود اتجاهات غير واقعية‪ .‬وفي الغالب مثالية‪ .‬عن الزواج وفهم ناقص عن ‪1. ‬‬
‫‪.‬مسئوليات الزواج وواجباته‬
‫‪.‬عدم التوافق ووجود اختالفات في السن والذكاء والقيم أو الدين أو الميول ونمط الشخصية ‪2.‬‬
‫‪.‬انعدام األهداف المشتركة فيما يتعلق بتربية األطفال وانفاق األموال وقضاء وقت الفراغ ‪3.‬‬
‫‪.‬المرور بحياة عائلية سيئة في الصغر‪ ،‬كانعدام التعاطف مما يجعل الفرد عاجزاً عن إعطاء وتقبل الحب ‪4.‬‬
‫اتجاهات خاطئة نحو الزواج وفقًا ما تعلمه الفرد من أبويه‪( ‬طه‪5. )56 ،2016 ،‬‬
‫‪:‬ويشير‪ ‬حامد زهران‪  )131 ،2005( ‬إلى العوامل التي تسبب سوء التوافق الزواجي والتي من بينها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الخلفية األسرية غير السعيدة والنموذج السيئ للزواج لدى الوالدين‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬االتجاه السالب نحو الزواج واعتباره شراً البد منه وأنه مسئولية شاقة وتقيد الحرية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬ضغط األهل واألقارب واألصدقاء مع عدم رغبة الفرد نفسه في الزواج‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬روتينية الحياة الزوجية وفتور في الحب بين الزوجين‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تراكم المشكالت الزواجية وعدم حلها أو تدخل األهل الخاطئ‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬االختالف الجوهري في الشخصية وإبعادها مما يحدث صرا ًعا وتوتراً مهدداً للزواج‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬اضطرابات الشخصية أو األمراض الجسمية أو العصابية لدى أحد الزوجين أو كليهما‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الفهم الخاطئ لعملية التوافق الزواجي على أنه الهروب والتجنب من المشكالت والمسايرة والخضوع الكامل‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الزواج غير الناضج‪ ،‬وعدم القدرة على تحمل المسئولية‪ ،‬وعدم القدرة على القيام بالدور الزواجي والوالدي‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الزواج المتسرع‪ ،‬مما ال يتيح الفرصة للطرفين لإلحاطة بما يجب معرفته قبل إتمام الزواج‬
‫وترى الباحثتان أن أهم العوامل التي تؤدي إلى إعاقة التوافق الزواجي هو غياب الوعي بمقتضيات التوافق الزواجي لدى الفتيات‪،‬‬
‫وافتقاد دور األسرة في القيام بمهمتها في توعية بناتهن بطبيعة الحياة الزوجية‪ ،‬وأسلوب التعامل في المواقف الحياتية المختلفة‪،‬‬
‫فتعقد طبيعة الحياة األسرية ووجود الصراعات التي أوجدها العصر الحديث داخل األسرة‪ ،‬جعل هناك أولويات الهتمامات أخرى داخل‬
‫‪.‬األسرة غير التوعية بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫ويعتبر الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي مفهومًا متكامال ً يتضمن سلوكيات وأفكار واعتقادات وأفعال يمكن تعليمها وتنميتها لدى‬
‫الشريكين‪ ،‬فالشريك الذي لديك الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي هو شريك قادر على التكيف والتعامل مع ظروف الحياة المختلفة‬
‫وخاصة مع المواقف التي تحمل مضمونًا غير سار في بعض األحيان‪ ،‬ومثل هذه المواقف تحتاج إلى وعي بطرق التعامل معها‪ .‬وترجع‬
‫‪.‬خاصية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي إلى ديناميكية الشريكين التي يدعمها التواصل البناء بين الشريكين‬
‫كما أن تدريب الفتيات على مقتضيات التوافق الزواجي باألساليب العلمية هو السبيل األكثر نضجًا للتخفيف من حدة المشكالت‬
‫التي تواجه الشريكين في بداية الزواج والتي تختلف في مستوياتها وأنواعها‪ ،‬كما تختلف من أسرة إلى أخرى‪ ،‬وقد تعتمد على‬
‫مرحلة خاصة من الزواج‪ ،‬نتيجة لحدوث التطور العائلي‪ ،‬وما يطرأ عليه من متطلبات وحاجات جديدة تتطلب اإلشباع‪ ،‬فقد تتزوج الفتاة‬
‫وعقلها صفحة بيضاء عن كل ما تعرفه عن الزواج هو الجانب الحلو من خالل أحالم وهمية غير مناسبة مع الواقع‪ ،‬وبعد الزواج‬
‫‪.‬تكتشف أن أحالم أصبت ضغوطًا ومشكالت وصراعات مع الزواج‪( ‬طه‪)65 ،2016  ،‬‬
‫‪:‬وتشير نتائج الدراسات الحديثة إلى وجود عدد من العوامل التي تندرج تحت مظلة التوافق الزواجي ومنها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬المواجهة الفعالة للضغوط الزواجية واألسرية بطريقة فعالة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬اكتساب مهارات حل المشكالت‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬القدرة على إدارة االنفعاالت والمشاعر‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الحصول على المساندة من الشريكين لبعضهما البعض‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬البحث عن المعاني اإليجابية للمواقف الحياتية الصادمة‬
‫‪:‬بينما يرى‪ ‬البري‪  )168 ،2012 ( ‬أن هناك بعض المتطلبات التي يحكم توافرها نجاح العالقة الزوجية وتحقق التوافق الزواجي‬
‫‪‬‬ ‫العالقة الزوجية تحتاج إلى الرعاية والتعزيز‪ ،‬وذلك من خالل الوعي بإدارة شئون الحياة الزوجية من قدر كل طرف على تحمل‬
‫المسئولية والمشاركة كل منهما فيها‪ ،‬والوعي بأن الحياة الزوجية لها أزماتها التي ال يمكن تجاوزها إال بالمشاركة‬
‫‪.‬والمسئولية‪ ،‬فالزواج ليحل محله السعادة والهناء والراحة لما يدركه البعض‬
‫‪‬‬ ‫نجاح العالقة مرهون بإدراك كل طرف بالصعوبات والمشكالت التي تواجهه‪ ،‬ووصول كل منهما إلى الحل األفضل‪ ،‬فكل طرف‬
‫‪.‬يحتاج إلى من يقاسمه مسئولية التغير وإنجاح العالقة‬
‫‪‬‬ ‫إن إحساس شريك الحياة الزوجية بالسعادة والرضا والتقدير يولد رغبة مماثلة في خلق مناخ ثري من الناحية الوجدانية هذا‬
‫‪.‬المناخ يساعد في تحقيق التوتر والضغوط األسرية‪ ،‬وخاصة في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى تضافر الجهود‬
‫‪‬‬ ‫الذكاء في التعامل مع المواقف الصعبة بمنظور مالئم‪ ،‬وأن ال تدع األمور الصغيرة تتضخم‪ ،‬وأن تسيطر على التفكير والسلوك‪،‬‬
‫‪.‬ألن التحلي بالصبر والنظر لألمور بمنظور واقعي سيجعل الحياة أكثر سالسة وأقل عرضة للتوتر‬
‫‪‬‬ ‫التسامح مع النفس واآلخرين‪ ،‬فالبد من التسامح مع الذات‪ ،‬والتسامح مع اآلخرين‪ ،‬فكلنا يستحق أن يغفر له بعض األخطاء‬
‫في حياته‪ ،‬وإننا بشر قد يغضب‪ .‬ينفعل‪ .‬يعلو صوتنا ونتعرض للضيق والكآبة‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية تدريب النفس على ضبط‬
‫‪.‬االنفعال والتحكم في الغضب‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬اإلنصات‪ :‬اإلصغاء الجيد قد يعالج كثيراً من المشكالت في العالقة الزوجية ويؤتي ثماراً في تحسين العالقات‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬األزواج والزوجات الناجحون ال يزعجهم بشد̄ة الشجار والخالفات بل يكون الخالف من وجهة نظر الشريك فرصة للتغيير‬
‫‪‬‬ ‫االختالف في الطبع بين الطرفين‪ ،‬فكل فرد له شخصيته ونظريته الخاصة للحياة‪ ،‬فليس من المطلوب في العالقة الزوجية أن‬
‫تكون شخصياتنا متطابقة وتفكيرنا في األمور موحداً‪ ،‬فنسبة كبيرة من المشكالت األسرية تنتج من رغبتنا في تغيير شخصية‬
‫اآلخر‪ ،‬وعندما تكتشف ذلك أن ذلك األمر‪  ‬يتحقق تتعرض حياة الفرد إلى اإلحباط أو مزيد من الغضب‪ ،‬وهو ما يعود تلقائيا إلى‬
‫‪.‬دائرة العنف‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬إذ علينا أن نتذكر أن كال ً منا يعيش في واقع مستقل من الناحية النفسية‪ ،‬وأن العوامل هي التي أثرت في شخصياتنا‬
‫كما يضيف‪ ‬عارف‪  )66 ،2002( ‬مجموعة من المتطلبات أو العوامل التي تساهم في تحقيق االستقرار والتوافق الزواجي بين‬
‫‪:‬الزوجين‬
‫‪‬‬ ‫‪ Emotional fulfilment and Support.‬اإلشباع االنفعالي والدعم العاطفي‬
‫‪‬‬ ‫‪ Personal Habits.‬العادات الشخصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ Marital concerns.‬االهتمامات الزوجية‬
‫‪‬‬ ‫‪ Finances.‬الجانب المالي‬
‫‪‬‬ ‫‪ Time management.‬إدارة الوقت‬
‫‪‬‬ ‫‪ Social life.‬الحياة االجتماعية‬
‫‪‬‬ ‫‪ Family and Relative.‬األسرة واألقارب‬
‫‪‬‬ ‫‪ Communication.‬االتصال‬
‫‪‬‬ ‫‪ Handling conflict and solving problems.‬التعامل مع الصراعات وحل المشكالت‬
‫‪‬‬ ‫‪ Sexual Adjustment.‬التوافق والتكيف الجنسي‬
‫‪‬‬ ‫‪ Power and decision making.‬الطاقة وصنع القرار‬
‫وأخيراً مساهمة كل شريك في تربية ورعاية الطفل في المستقبل وتأمين الظروف النفسية والجسدية؛ لضمان التطور النفسي‬
‫‪.‬والجسدي¯ الصحيح للطفل‬
‫وتحدد الباحثتان أهم متطلبات التوافق الزواجي والتي تأخذ األشكال الرئيسية لمعظم التدخالت السلوكية لإلرشاد الزواجي في‬
‫‪:‬اآلتي‬
‫‪:‬التواصل اإليجابي لكال الطرفين‪1- ‬‬
‫إن التواصل هو الطريقة التي تبني عليها العالقات‪ ،‬فاألشخاص الناجحون في فن التواصل هم أولئك القادرون على إرسال المشاعر‬
‫‪.‬واألفكار والمعاني واستقبالها‪ ،‬والتواصل الفعال هو البحث عن جميع السبل والوسائل لتحسين العالقة مع اآلخر‬
‫وقد أشارت نتائج العديد من الدراسات على أهمية التواصل في العالقة الزوجية‪ ،‬فالحوار اللفظي يساهم في فهم اتجاهات وسلوك‬
‫الزوجين لبعضهما‪ ،‬ويعد التواصل مصدراً للرضا العميق في حد ذاته‪ ،‬وهو أساس الحياة الزوجية‪ ،‬ويهدف التدريب على التواصل في‬
‫برامج التأهيل إلى زيادة مهارة الزوجين في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف يتم تدريبهم على‬
‫‪.‬مهارات التعبير واالستماع‪( ‬كمال الدين‪)26 ،2014  ،‬‬
‫هذا التواصل الذي الذي يتضمن التأثيرات النفسية‪ ،‬االنفعالية‪ ،‬والسلوكية المتبادلة بين الزوجين‪ ،‬بحيث يكون السلوك اإليجابي‬
‫ألحدهما مؤثراً وفعاال ً في تشكيل السلوك اإليجابي لآلخر‪ ،‬فالتواصل الفعال يعد حجر الزاوية التي ترتكز عليها الحياة الزوجية في‬
‫‪ .‬تحقيق أهدافها‪ ،‬وتوفير االتزان الحيوي البيولوجي‪ ،‬وتوفير االستقرار االنفعالي‪ ،‬واألمن االجتماعي لألسرة‪( ‬عمر‪)38 ،2004  ،‬‬
‫‪:‬وتتضمن مهارات التواصل بين الشريكين أنماط رئيسية مؤداها‬
‫اتصال مبني على إظهار الشخص لشريكه ورغبته في تحمل مسئوليته مثل (استخدام أحدهما لضمير (أنا) خالل الموقف ‪1.‬‬
‫‪.‬المشكل بدال ً من أن يلوم شريكه)‬
‫‪.‬اتصال مبني على تدعيم وجود اآلخر (استخدام االتصال البصري للتعبير عن استماعه واهتمامه باآلخر) ‪2.‬‬
‫اتصال مبني على التركيز على إيجاد حل جيد للمشكلة (التركيز حول كيف سيكون الوضع بالمستقبل بدال ً من كيف أن عالقتهما ‪3.‬‬
‫‪ (Erskine, 1997. 81).‬أصبحت فاشلة‬
‫فيتعلم الفرد كيف يعبر عن نفسه ويستمع لآلخرين بقدر من التعاطف‪ ،‬وذلك تبعًا إلرشادات سلوكية معينة يكون للشخص الذي يعبر‬
‫عن نفسه رؤية الموقف من وجهة نظر ذاتية أكثر من رؤية الحقائق‪ ،‬وأن يعبر عما يشعر به‪ ،‬وكذلك استخدام اإليجاز والوصف المحدد‬
‫‪ (Vail, 2013. 67).‬لألفكار والمشاعر وتوصيل التعاطف مع مشاعر الشخص اآلخر‬
‫‪:‬تدبر القلق والضغوط بطريقة إيجابية‪2. ‬‬
‫يميل الفرد إلى أن يستجيب النفعال الغضب بتوجيه العدوان إلى العقبات التي تعوق إشباع دوافعه أو تحقيق أهدافه‪ ،‬سواء كانت‬
‫شخصية أم عوائق مادية فقد نجد أن الغضب قد يؤدي إلى وظيفة هامة لإلنسان‪ ،‬حيث أنه يساعده على حفظ ذاته‪ ،‬فحينما يغضب‬
‫اإلنسان تزداد طاقته على القيام بالمجهود العضلي العنيف‪ ،‬مما يمكنه من الدفاع عن النفس أو التغلب على العقبات التي تعوقه‬
‫‪.‬عن تحقيق ذاته المهمة‪( ‬محارمة وآخرون‪)2002  ،‬‬
‫والغضب ليس انفعال سلبي يمكن أن يكون دافعًا لألفراد من أجل تغيير المواقف التي هي بحاجة إلى التغيير‪ ،‬ولكن غالبًا ما يتم‬
‫التعبير عن الغضب بطرق سلبية مؤلمة ينتج عنها تدمير العالقات الزوجية‪ ،‬وتحطيم مفهوم الذات‪ ،‬وتقليل الثقة بالنفس‪ ،‬ويمكن أن‬
‫‪.‬يؤدي إلى إيالم الجسد‪ ،‬كأن يدفع الغضب الشخصي ألحد الشريكين ألن يؤذي نفسه مثالً‪ ،‬أو أن يدفع الزوج إلى استخدام العنف‬
‫وربما يؤدي هذا العنف الجسدي إلى المعاناة النفسية‪ .‬ويعد اإليذاء النفسي األكثر إيالمًا واألطول دوامًا‪ ،‬ويتضمن اإليذاء النفسي‬
‫هدم منظم لمفهوم الذات‪ ،‬حيث يستخدم الشريكين اعتبارات الصحة العقلية لضبط شريكه أكثر‪ ،‬كأن يحدث نعت الشريك لشريكه‬
‫بالجنون‪ ،‬أو بالسوء‪ ،‬أو اإلحراج أمام اآلخرين‪ ،‬أو اإلهمال والتجاهل‪ ،‬وهو ما يكون مقدمة لبعض المخاطر النفسية مثل‪ :‬الخوف‪ ،‬نقص‬
‫‪ (Davis, 1998. 89).‬السيطرة على األحداث‪ ،‬الضغط‪ ،‬اليأس‪ ،‬القلق‪ ،‬تدني تقدير الذات‬
‫وترى الباحثتان أنه من الطبيعي أن يشعر األزواج ببعض اللحظات المتوترة من وقت آلخر‪ ،‬وذلك عند مقابلتهما لمواقف الحياة‬
‫الضاغطة‪ ،‬أو عندما يختلفان أو يتعاركان‪ ،‬لكن المشكلة الحقيقية تأتي إذا ما شعر أحد الزوجان أنه وصل إلى مرحلة لم يعد يقدر‬
‫فيها على التحمل‪ ،‬أو التصرف بعقالنية ومنطقية‪ ،‬فيشعر أنه مقهور من قبل الطرف اآلخر‪ ،‬وهذه المرحلة هي ما يمكن اعتبارها‬
‫‪.‬نقطة التحول الخطيرة في طريق استقرار الحياة الزوجية واستمرارها‬
‫هذا ويختلف األفراد في معالجتهم للضغوط والمواقف الحياتية التي يتعرضون لها‪ ،‬فاألشخاص الذين يتمتعون بمرونة عقلية تتنوع‬
‫أساليبهم المعرفية بما يالئم المواقف التي يواجهونها؛ أي لديهم قدراً من المرونة في تنويع أساليبهم تبعًا لمقتضيات المواقف‬
‫‪.‬المتعددة‪( ‬عامر‪)134 ،2003 ،‬‬
‫ولذلك تقوم معظم التدخالت السلوكية لإلرشاد الزواجي على تدريب الزوجين على االتزان االنفعالي في المواقف الضاغطة‪.‬‬
‫فاالتزان االنفعالي هو أن يكون لدى الفرد القدرة على التحكم والسيطرة على انفعاالته المختلفة‪ ،‬ولديه المرونة في التعامل مع‬
‫‪ .‬المواقف واألحداث الجارية بحيث تكون استجابته االنفعالية مناسبة للمواقف التي تستدعي هذه االنفعاالت‪( ‬حمدان‪)37 ،2010  ،‬‬
‫ويشير هذا إلى أن األزواج الذين يتصفوا باالتزان االنفعالي يستجيبا للمواقف والمشكالت التي تواجههما بأسلوب يتصف باإليجابية‬
‫والمرونة وعدم التطرف والمبالغة واالندفاع أو المغاالة في االستجابة‪ ،‬وهو ما يعني أنهما يتصفا بالهدوء‪ ،‬واالستقرار النفسي‪ ،‬لذا‬
‫فإن االتزان االنفعالي هو حالة من التروي والثبات النفسي تجاه المواقف االنفعالية المختلفة والتي تحقق االستقرار والتوافق‬
‫‪.‬الزواجي الذي يجعل الكثيرين يميلون لهذه الحالة‪ ،‬واالحتفاظ بالكفاءة الذاتية في ظل ظروف الحياة الضاغطة‬
‫طر ًقا إيجابيًا للتعامل مع الضغوط والمواقف ‪ The American Psychological Association‬وقد قدمت الجمعية األمريكية لعلم النفس‬
‫‪:‬الصادمة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬العالقات اإليجابية مع اآلخرين (أعضاء األسرة‪ ،‬األصدقاء‪ ،‬األقارب)‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬التقبل العاطفي للظروف والمشكالت التي ال يمكن تغييرها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تجنب االعتقاد بأن الضغوط مشكالت ال يمكن تجنبها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬وضع أهداف واقعية واالندفاع اإليجابي باتجاه تحقيقها‬
‫‪‬‬ ‫رعاية المرء لعقله وجسده أثناء الضغوط وممارسة تدريبات منتظمة مع االنتباه لحاجاته ومشاعره فضال ً عن االندماج في‬
‫‪.‬أنشطة الترفيه واالسترخاء وإمتاع الذات والتعلم من الخبرات السابقة والتأسيس لحياة مرنة ومتوازية‬
‫‪‬‬ ‫‪ (APA, 2010).‬الحفاظ على روح التفاؤل والبشاشة وتوقع األفضل‬
‫‪:‬طريقة التفكير وحل المشكالت‪3- ‬‬
‫أو ما يمكن أن نعتبره نوع التواصل الذي يستخدمه الزوجان في تحديد مشكلة معينة في عالقتهما تتطلب حالً‪ ،‬وتقييم الحل الذي‬
‫‪.‬تم التوصل إليه بحيث يكون حال ً علميًا ومناسبًا لها‪( ‬صالح‪)27 ،2004  ،‬‬
‫إن المشكالت التي تواجهها العالقة الزوجية في حد ذاتها ال تعتبر إيجابية أو سلبية‪ ،‬إنما هي أحد العناصر الهامة والتي تكون‬
‫العالقة الزوجية‪ ،‬والدليل على ذلك أنه في حالة غيابها‪ ،‬نجد أن العالقة الزوجية تصبح مملة وبدون معنى‪ .‬إن كل عالقة لها معنى‬
‫يجب أن تحتوي على بعض من المشكالت‪ ،‬وفي العالقة الزوجية نجد أن المشكالت ليست هي التي تخلق عدم التوافق الزواجي‪،‬‬
‫بل هي الطريقة واألسلوب الذي يستعمله األزواج في حل هذه المشكالت‪ ،‬كما أن المشكالت ليست أيضًا هي التي تظهر سلبية‬
‫الزوج أو الزوجة‪ ،‬إنما القواعد االتصالية السلبية وطريقة تدبرهما للمشكالت واألحداث الصادمة التي يستعملها كل على حدة لحل‬
‫هذه المشكالت هي التي تزيد األمر سوءاً‪ ،‬وعندما يحاول الزوجين إيجاد حلول لهذه المشكالت العالئقية‪ ،‬فإن ذلك دليل على أن‬
‫‪.‬العالقة الزوجية لها أهمية ومعنى لهما‬

‫‪:‬الدراسات ذات الصلة‬


‫يهتم الباحثين والدارسين بمراجعة الدراسات السابقة المرتبطة بمجال دراستهم‪ ،‬حيث تكشف هذه الدراسات عن التوجهات‬
‫البحثية بما يمكّن الباحث من تحديد مشكلة دراسته‪ ،‬واختيار المنهج المالئم‪ ،‬والتدقيق في تحقيق المتغيرات‪ ،‬والتمكن من دقة‬
‫الضبط التجريبي‪ ،‬واالستفادة من الدراسات السابقة‪ .‬وتجنب الصعوبات والعثرات أو الثغرات‪ .‬ومن ثم اهتمت الباحثتان باالطالع على‬
‫‪:‬الدراسات التي تناولت المحاور اآلتية‬
‫‪.‬المحور األول‪  :‬دراسات تناولت البرامج التأهيلية التدريبية الموجهة إلى فئة المقبلين على الزواج‬
‫‪.‬المحور الثاني‪  :‬دراسات وبرامج تناولت التوافق الزواجي ومحدداته ومتطلباته‬

‫أوالً‪ :‬المحور األول‪ :‬أوال دراسات المحور األول‪ :‬دراسات تناولت‬


‫البرامج التأهيلية التدريبية الموجهة إلى فئة المقبلين على الزواج‬
‫التي قامت على أساس معرفة تأثير كل من المشاركة واالتجاهات وتأثير ما ‪ David & Ramboz (2003) ‬دراسة‪ ‬رامبو‪ ،‬وديفيد‬
‫قبل الزواج على تعزيز الرضا الزواجي والتوافق الزواجي‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 45‬من األزواج واستخدمت الدراسة مقياس‬
‫لقياس القيم الدينية‪ ،‬مقياس الرضا الزواجي‪ ،‬مقياس اإلرادة إلنجاح الزواج‪ ،‬وتم الكشف عن المشاركة في عمليات إرشاد ما قبل‬
‫‪.‬الزواج والتوافق الزواجي‬
‫‪.‬ومن هنا اقترحت الدراسة تطبيق البرامج اإلرشادية الخاصة باألزواج في مرحلة ما قبل الزواج‬
‫استخدام برامج عن اإلثراء الزواجي واختبار تأثير هذه البرامج على ‪ Burshard et al. ‬واستهدفت دراسة‪ ‬برشارد وآخرون‪)2003 ( ‬‬
‫نوعية حياة األزواج‪ .‬وهذه البرامج هي التركيز على األمل‪ ،‬والتسامح‪ ،‬والتدفق في التخلص من كافة االنفعاالت السلبية التي من‬
‫شأنها أن تزيد من تفاقم وتوتر العالقات بين الزوجين‪ .‬وذلك على عينة من الشباب المقبلين على الزواج‪ .‬جرى تقسيمهم على‬
‫ثالث مجموعات‪ :‬مجموعة التركيز على األمل‪ ،‬مجموعة التسامح‪ ،‬مجموعة التأمل والتدفق‪ .‬وقد ظهر من النتائج فعالية فنيات العالج‬
‫اإليجابي المختلفة (األمل‪ ،‬التسامح‪ ،‬التدفق) في تحقيق المودة‪ ،‬السلوكيات اإليجابية‪ ،‬الدعم االجتماعي‪ ،‬اإليجابية في إدارة‬
‫‪.‬الصراع بين األزواج‬
‫ببناء برنامج لبناء عالقة زوجية متكاملة وقوية وسليمة‪ ،‬وقد هدفت ‪ Robert & Walker‬وقامت دراسة‪ ‬روبرت‪ ،‬وولكر‪)2006 ( ‬‬
‫الدراسة إلى الوصول إلى بناء زواج متكامل من خالل عمل برنامج للتدخل الزواجي‪ ،‬مما يساعد المتزوجين في التغلب على‬
‫الضغوط والمشكالت‪ ،‬وأيضًا تدعيم وإصالح العالقة الزوجية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )7‬أزواج طبق عليهم البرنامج على مدار (‬
‫‪ )14‬أسبو ًع ا‪ ،‬وقد تناول البرنامج (األسس الدينية‪ ،‬التدريب على االكتفاء الذاتي‪ ،‬التدخل المبكر للمخاطر الصحية‪ ،‬المساندة‬
‫‪.‬المتكاملة)‬
‫وتوصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج المستخدم في مساعدة األزواج في التغلب على ضغوطهم ومشكالتهم‪ ،‬وأوصت بعمل كثير‬
‫‪.‬من البرامج في هذا المجال‬
‫بدراسة جهود علم النفس اإلرشادي في الحد من ظاهرة الطالق ‪ John & Hudeson‬وتحددت دراسة‪ ‬هدسون وجون‪)2008 ( ‬‬
‫وانفصال الزوجين بعد فترات قصيرة من الزواج‪ ،‬والتعرف على أهمية تقديم إرشاد ما قبل الزواج وزيادة توعيتهم باستراتيجيات‬
‫التوافق الزواجي ومحاولة فهم مدى مساهمته في تحقيق الرضا الزواجي واالستقرار األسري والتوافق مع الشريك‪ ،‬وذلك في ضوء‬
‫عقد المقارنات بين عينات وشرائح مختلفة من اإلناث والذكور وطول مدة الزواج للتأكيد على العوامل التي تسهم في تحديد‬
‫‪.‬مستويات مرتفعة من االستقرار الزواجي‬
‫هدفت إلى معرفة تأثر إرشاد ما قبل الزواج على تنمية مهارات التواصل بين المتزوجين ‪ Norvell‬أجرت‪ ‬نورفييل‪ ‬دراسة‪)2009 ( ‬‬
‫حديثًا‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من عدد من المتزوجين حديثًا الذين مضى على زواجهم ستة أشهر‪ .‬واستخدمت الدراسة مقياس‬
‫الرضا الزواجي‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى انخفاض مستوى االنسحاب االجتماعي بين األفراد الذين تلقوا إرشاد ما قبل الزواج‪ ،‬وأصبح‬
‫‪.‬لديهم قدرة عالية على التواصل وعلى تحقيق الرضا الزواجي‬
‫مدى فاعلية إرشاد ما قبل الزواج كوسيلة للحد من احتماالت ‪ Torin & Sanders‬وفحصت دراسة‪ ‬تورن‪ ،‬وساندرس‪)2009 ( ‬‬
‫الطالق‪ ،‬وأيضًا محاولة تعديل آثار النزاعات والمشكالت الزواجية واألسرية والتعرف على المواقف والمعتقدات والممارسات‬
‫االجتماعية المتعلقة بالزواج‪ ،‬ومحاولة تقييم استعداد األخصائيين النفسيين في إرشاد ما قبل الزواج والقيام بدورهم في مساعدة‬
‫األزواج على البقاء م ًع ا‪ .‬وأشارت النتائج إلى أن المجتمع والعمل االجتماعي يستطيع تقديم مساعدة األزواج للحد من الطالق‪،‬‬
‫‪.‬وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل إرشاد ما قبل الزواج‬
‫التعرف على مدى فاعلية إرشاد ما قبل الزواج على تحقيق الرضا الزواجي ووضع ‪ Crudup‬بينما حاولت دراسة‪ ‬كرودوب‪)2010 ( ‬‬
‫أسس الزواج‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من ( ‪ )30‬فرداً من المقبلين على الزواج‪ ،‬وقد توصل الباحث إلى أن البرنامج أدى إلى تحسن‬
‫عمليات االتصال والتواصل الوصول إلى أقصى درجة من التوافق الزواجي واالعتراف بأهمية دراسة بعض المتغيرات مثل‪ :‬الدين‪،‬‬
‫‪).‬المستوى االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬التاريخ الصحي للمقبلين على الزواج‬
‫وبحثت دراسة‪ ‬إيمان عفيفي‪  )2011( ‬فاعلية برنامج إرشادي في تنمية المهارات الحياتية للفتيات المقبالت على الزواج‬
‫باستخدام الوسائط المتعددة̄‪ .‬تكونت عينة الدراسة من ( ‪ )300‬فتاة من الفتيات المقبالت على الزواج والالتي تتراوح أعمارهن ما‬
‫بين ( ‪ )29-18‬عامًا‪ ،‬وأما عينة الدراسة التجريبية فقد تكونت من (‪ )75‬فتاة‪ .‬واستخدمت الباحثة األدوات اآلتية‪ :‬مقياس المهارات‬
‫الحياتية الالزمة للفتاة المقبلة على الزواج‪ ،‬والذي تناول المهارات اآلتية‪ :‬مهارة االتصال‪ ،‬االعتماد على النفس‪ ،‬تحمل المسئولية‪،‬‬
‫مهارة الضبط االنفعالي‪ ،‬السيطرة على االنفعاالت‪ ،‬واستمارة البيانات األولية لألسرة والفتاة‪ .‬وأظهرت النتائج وجود فروق دالة‬
‫إحصائيًا في محاور المهارات المعرفية مثل مهارة اتخاذ القرار وتحمل المسئولية‪ ،‬ومهارة إدارة األزمات تبعًا الختالف السن‬
‫والمستوى االقتصادي واالجتماعي والتعليمي المرتفع‪ ،‬كما ظهر أيضًا من النتائج فاعلية البرنامج المصمم باستخدام الوسائط‬
‫المتعددة في توعية وإكساب الفتيات المقبالت على الزواج المهارات الحياتية بأنواعها تبعًا الختالف نتائج التطبيقات لصالح التطبيق‬
‫‪.‬البعدي‬
‫جا في أهمية المشورة الزواجية وتقديم النصح واإلرشاد ‪ Rios & cicile‬كما قدمت دراسة‪ ‬ريوس وسيسلي‪)2011 ( ‬‬ ‫نموذ ً‬
‫للمقبلين على الزواج وأهميته في تحقيق االستقرار للزوجين والحياة الهادئة‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 56‬زوجًا وزوجة من حديثي‬
‫الزواج (المتزوجين منذ عام)‪ .‬وأظهرت الدراسة وجود فروق متعلقة بإنشاء األسرة‪ ،‬وفرو ًقا لصالح األزواج الذين تلقوا برامج وقائية قبل‬
‫‪.‬الزواج مما أدى إلى تحقيق الرضا الزواجي‬
‫وأجرت‪ ‬هناء عبد الفتاح‪  )2012 ( ‬دراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في تنمية الوعي‬
‫بمتطلبات التوافق األسري لدى عينة من طالبات الجامعة المقبالت على الزواج‪ .‬بلغ قوامها (‪ )67‬طالبة جرى تقسيمهن إلى‬
‫مجموعتين تجريبية وعددها (‪ )34‬وضابطة وعددها ( ‪ )33‬وهم ما يمثلون اإلرباعي األدنى على مقياس الوعي بمتطلبات التوافق‬
‫األسري‪ .‬وقد تبين من نتائج الدراسة فاعلية البرنامج اإلرشادي المستخدم في الدراسة في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق‬
‫‪.‬األسري‬
‫بينما استهدفت دراسة‪ ‬شيماء عبد‪ ‬المنعم‪ )2013( ‬تحديد مدى فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي بمتطلبات الحياة األسرية‬
‫لدى عينة من الشباب المقبل على الزواج بلغت (‪ )300‬شابًا‪ ،‬تم انتقاء ( ‪ )40‬طالبًا منهم كعينة تجريبية يتم تطبيق البرنامج‬
‫اإلرشادي عليهم‪ .‬وبعد انتهاء تطبيق جلسات البرنامج أظهرت النتائج فرو ًقا بين القياس القبلي والبعدي على مقياس الوعي‬
‫‪.‬بمتطلبات الحياة األسرية لصالح القياس البعدي لدى أفراد العينة‬
‫ودراسة‪ ‬سارة طه عبد السالم‪  )2016( ‬والتي هدفت إلى التعرف على مدى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي وقائي في‬
‫تنمية مهارات إدارة الضغوط لدى عينة من خريجات الجامعة المقبالت على الزواج‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 185‬طالبة من طالبات‬
‫الدبلوم العام في التربية بكلية التربية‪ .‬جامعة عين شمس‪ ،‬أجرى عليهم مقياس إدارة الضغوط‪ ،‬البرنامج اإلرشادي الوقائي‬
‫للمقبالت على الزواج وبعد االنتهاء من تصحيح استجابات أفراد العينة المشار إليها‪ ،‬تم اختيار مجموعة كلية أخيرة بلغ قوامها ‪200‬‬
‫طالبة جرى تقسيمهن على مجموعتين تجريبية وضابطة‪ .‬وتوصلت النتائج إلى فاعلية البرنامج المستخدم وأوصت الدراسة بضرورة‬
‫االهتمام بإرشاد ما قبل الزواج؛ من أجل الوصول بالضغوط النفسية للزوجين إلى الحد األدنى‪ ،‬وعمل دورات تثقيفية في العيادات‬
‫‪.‬والمراكز النفسية وتوضيح كيفية إدارة الضغوط‬

‫المحور الثاني‪ :‬دراسات وبرامج‪ o‬تناولت محددات ومتطلبات التوافق‬


‫الزواجي‬
‫اختبرت دراسة‪ ‬كرستينسين وآخرون‪  2004  ‬فاعلية العالج الزوجي السلوكي المتكامل في عالج مجموعة من األزواج شديدي‬
‫االكتئاب واإلحباط وتحقيق التوافق الزواجي من خالل استخدام مجموعة من الفنيات التي يركز عليها العالج الزواجي المتكامل‬
‫وهي‪ :‬االرتباط بالمشكلة‪ ،‬النظر إلى المشكلة من الخارج‪ ،‬بناء التسامح‪ .‬وقد أظهرت النتائج أن هؤالء األزواج قد أظهروا تحسن‬
‫‪.‬بصورة مطردة في الرضا الزواجي خالل جلسات العالج وحتى بعد انتهاء التطبيق بفترة كبيرة‬
‫بين فاعلية نوعين من العالج هما العالج الزواجي التقليدي في مقابل العالج ‪ Dous et al. ‬وقارنت دراسة‪ ‬دوس وآخرون‪)2006 ( ‬‬
‫الزواجي السلوكي الحديث في تحقيق التوافق الزواجي‪ ،‬وذلك على مجموعتين من األزواج‪ ،‬المجموعة األولى طبق عليها فتيات‬
‫العالج الزواجي التقليدي وهي استبدال السلوك‪ ،‬وتدريب على التواصل‪ ،‬وحل المشكلة‪ .‬بينما تم تطبيق فنيات العالج الزواجي‬
‫المتكامل القائمة على التقبل العاطفي على المجموعة الثانية‪ ،‬وقد بلغت عدد جلسات البرنامجين ‪ 26‬جلسة مؤسسة على‬
‫منحى تدريجي متعدد المتغيرات في العالج‪ .‬وبعد انتهاء فترة التطبيق‪ .‬أظهرت النتائج أن العالج التقليدي أدى إلى تغييرات كبيرة‬
‫في السلوك في بداية مرحلة العالج‪ ،‬بينما أحدث العالج المتكامل تغييرات كبيرة وقبول السلوك غير المرغوب آجال ً أو عاجال ً في‬
‫‪.‬العالج‬
‫بدراسة هدفت على التعرف بين الذكور واإلناث في مستوى ‪ Antoaneta & Maria (2013) ‬وقامت كال من‪ ‬أناتونيتا‪ ،‬ومارية‬
‫التوافق الزواجي‪ ،‬وأثر الثقة المتبادلة في تحسين التوافق الزواجي‪ ،‬وطبقت الدراسة على عينة (‪ )249‬شخصًا باستخدام مقياس‬
‫التوافق الزواجي‪ ،‬ومقياس الثقة المتبادلة بين الزوجين‪ .‬وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث‬
‫‪.‬في التوافق الزواجي‪ ،‬ووجود أثر للثقة في تحسين التوافق الزواجي‬
‫بينما شرعت دراسة‪ ‬الصبوة‪ ،‬وأمين‪  )2014 ( ‬في تحديد عوامل التوافق الزواجي على مجموعتين من األزواج والزوجات‬
‫المنفصلين عاطفيًا‪ ،‬و(‪ )120‬من األزواج والزوجات غير المنفصلين عاطفيًا وقد تراوحت أعمار المجموعتين ما بين ( ‪ )45-20‬عامًا‪،‬‬
‫وطبق الباحثان سبعة استخبارات ستة منها من إعدادهما وهي‪ :‬التواصل الحميم‪ ،‬التعبيرات العاطفية واإليجابية‪ ،‬ومستوى الكرب‬
‫بين الزوجين‪ ،‬التوقعات اإليجابية للمتبادلة والتدين‪ ،‬واالنفصال العاطفي‪ ،‬وتقدير نجاح العالقة الزوجية باإلضافة إلى اختبار التعاطف‪.‬‬
‫وأظهرت النتائج وجود فروق بين المنفصلين وغير المنفصلين عاطفيًا في األداء على متغيرات القابلية للتغير اإليجابي (التواصل‬
‫والتعبيرات العاطفية) في اتجاه غير المنفصلين‪ ،‬وكان مستوى الكرب أعلى لدى المنفصلين‪ ،‬واختلفت الفروق على متغيري مدة‬
‫‪.‬الزواج والسن‪ ،‬كما ظهر أيضًا أن غير المنفصلين عاطفيًا أكثر تدينًا وتعاطفًا ولديهم توقعات إيجابية أكثر من المنفصلين‬
‫العالقة بين الثقة المتبادلة بين الزوجين باإلضافة على ‪ Denton & Burleson‬كما تعرفت دراسة‪ ‬بيرلسون ودنتون‪)2014 ( ‬‬
‫طريقتهما في حل المشكالت ومواجهتها بالتوافق الزواجي‪ .‬وقد شملت الدراسة (‪ )84‬زوجًا وزوجة‪ .‬تم تطبيق مقياسي التوافق‬
‫الزواجي‪ ،‬مقياس حل المشكالت‪ ،‬مقياس الثقة بين الزوجين‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن الثقة المتبادلة بين الزوجين ترتبط بالسعادة‬
‫والتوافق الزواجي‪ ،‬في حين أن الدرجة المنخفضة على مقياس ريمبل للثقة المتبادلة بين الزوجين يرتبط بعدم كفاءة العالقة‬
‫‪.‬الزوجية‪ ،‬واإلصابة ببعض األعراض النفسية كزيادة القلق والتوتر‬
‫بينما هدفت دراسة‪ ‬أحمد كمال الدين‪  )2014( ‬إلى الوقوف على مدى فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في التصدي لظاهرة‬
‫االضطرابات الزواجية والتخفيف من حدتها‪ ،‬وتحقيق االستقرار األسري والتوافق الزواجي على عينة تجريبية تكونت من ‪ 20‬زوجًا‬
‫وزوجة يقيمون في مدينة دمنهور المصرية‪ 10 ،‬للمجموعة التجريبية (‪ 5‬أزواج‪ 5 ،‬زوجات)‪ ،‬و‪ 10‬للمجموعة الضابطة (‪ 5‬أزواج‪5 ،‬‬
‫زوجات)‪ ،‬واستخدم الباحث مقياس حدة االضطرابات الزواجية الذي احتوى على األبعاد اآلتية‪ :‬االضطرابات الزواجية بسبب الخيانة‬
‫الزوجية‪ ،‬العوامل االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬اختالف سمات الشخصية ونمط السلوك‪ ،‬العنف األسري‪ ،‬والبرنامج اإلرشادي المقترح‬
‫في الدراسة‪ ،‬وقد حاول الباحث تخفيف حدة االضطرابات الزواجية وتحقيق التوافق الزواجي من خالل تنمية القدرة على التعبير‬
‫على األفكار بحرية وصراحة واإلحساس العالي بالطمأنينة والثقة بالنفس وعدم وجود صراعات داخل األسرة والبعد عن االنطواء وقلة‬
‫الغضب مع القدرة على ضبط النفس‪ .‬وتوصلت النتائج إلى فاعلية البرنامج في خفض حدة االضطرابات الزواجية وتحقيق التوافق‬
‫‪.‬الزواجي لدى عينة الدراسة‬
‫وتعرفت دراسة‪ ‬خليفة‪  )2015 ( ‬على العالقة بين التوافق الزواجي وبعض المتغيرات مثل الثقة بين الزوجين والتدين لدى عينة من‬
‫الزوجات المنفصالت وغير المنفصالت عاطفيًا‪ ،‬كما هدفت الدراسة إلى التعرف على الفروق بين الزوجات المنفصالت وغير‬
‫المنفصالت عاطفيًا في كل من التوافق الزواجي والثقة بين الزوجين والتدين في العالقة الزوجية‪ ،‬ومعرفة القيمة التنبؤية لكل من‬
‫الثقة المتبادلة والتدين للتنبؤ بالتوافق الزواجي‪ .‬وقد شملت العينة (‪ )100‬زوجة سعودية مقسمين إلى مجموعتين من المنفصالت‬
‫وغير المنفصالت بلغ عدد كل مجموعة (‪ )50‬زوجة بمتوسط عمر (‪ )50-25‬عامًا‪ ،‬واستخدمت الدراسة مقياس التوافق الزواجي‪،‬‬
‫مقياس الثقة المتبادلة بين الزوجين‪ ،‬ومقياس التدين في العالقة الزوجية‪ .‬وأظهرت النتائج وجود ارتباط دال بين التوافق الزواجي‬
‫وكل من الثقة المتبادلة بين الزوجين والتدين في العالقة الزوجية لدى الزوجات المنفصالت وغير المنفصالت عاطفيًا‪ ،‬كما ظهر أيضًا‬
‫أن الزوجات السعوديات غير المنفصالت عاطفيًا أعلى من الزوجات المنفصالت عاطفيًا في التوافق الزواجي‪ ،‬كما ظهر وجود قيمة‬
‫‪.‬تنبؤية دالة للثقة المتبادلة والتدين بالتوافق الزواجي لدى العينة‬
‫‪:‬التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫‪:‬من خالل هذا العرض الموجز للدراسات السابقة نستطيع أن نرى بوضوح‬
‫أن هناك شبه إجماع على وجود محددات للتوافق الزواجي وهذه المحددات يمكن إجمالها في معرفة كال الزوجين بمشكالتهم ‪1) ‬‬
‫الحقيقية واألخطاء في تصوراتهم الشخصية‪ ،‬الثقة المتبادلة بينهم‪ ،‬التدين في العالقة الزوجية‪ ،‬تدريب الزوجان على أسلوب الحوار‬
‫‪.‬البناء والتواصل اإليجابي‪ ،‬وإعادة صياغة األفكار غير المنطقية والتصورات التي تسبب ثورة وانفعاالت داخل األسرة‬
‫اتضح للباحثتين من خالل عرض البحوث والدراسات السابقة الخاصة بإرشاد ما قبل الزواج مدى تأثيره في تحقيق الرضا ‪2) ‬‬
‫الزواجي‪ ،‬واالستقرار الزواجي ومساعدة الفتاة المقبلة على الزواج على تنمية بعض المهارات الحياتية مما يعني وجود ضرورة لمثل‬
‫‪.‬هذه البرامج لبناء عالقات زواجية قوية وسليمة لمساعدة المتزوجين على التغلب على الضغوط والمشكالت الزوجية‬
‫من خالل استعراض الدراسات السابقة المتنوعة‪ ،‬نبعت فكرة الدراسة الحالية وهدفها في تنمية الوعي‪ ،‬واستكشاف الذات ‪3) ‬‬
‫‪.‬والشفافية في العالقة‪ ،‬والتقبل العاطفي كمتطلبات للتوافق الزواجي‬
‫هذا وبعد االنتهاء من عرض الدراسات السابقة تكون قد وصلنا إلى نقطة انطالق واضحة األبعاد‪ ،‬نستطيع من خاللها أن تقوم‬
‫‪:‬بصياغة فروض الدراسة كما يلي‬

‫فروض الدراسة‬
‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج اإلرشادي على مقياس ‪1) ‬‬
‫‪.‬الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي وذلك لصالح القياس البعدي‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس القبلي لمقياس الوعي بمتطلبات ‪2) ‬‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‪ ،‬ومتوسطي رتب درجات نفس األفراد في القياس البعدي على نفس المقياس‬
‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمقياس الوعي بمتطلبات ‪3) ‬‬
‫‪.‬التوافق الزواجي ومتوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على نفس المقياس لصالح المجموعة التجريبية‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمقياس الوعي بمتطلبات ‪4) ‬‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‪ ،‬ومتوسطي رتب درجات نفس األفراد في القياس التتبعي على نفس المقياس‬

‫حدود الدراسة‬
‫‪:‬تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالمنهج‪ ،‬والعينة‪ ،‬األدوات‪ ،‬واألساليب اإلحصائية المستخدمة فيها وبيانها كاآلتي‬
‫منهج الدراسة‬
‫تعتمد هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي‪ ،‬حيث تعتمد على تصميم تجريبي ذي مجموعتين‪ :‬تجريبية‪ ،‬وضابطة بقياس قبلي‬
‫وبعدي¯ وتتبعي‪ ،‬وتحدد المنهج شبه التجريبي في الدراسة الحالية بمتغير مستقل‪ ،‬وتتمثل في البرنامج اإلرشادي‪ ،‬ومتغير تابع هو‬
‫‪.‬الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬

‫عينة الدراسة‬
‫بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (‪ )20‬طالبة من طالبات قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة القصيم‪ ،‬تم تقسيمهن إلى مجموعتين‬
‫فرعيتين إحداهما تجريبية‪ ،‬واألخرى ضابطة بواقع ( ‪ )10‬طالبات لكل مجموعة‪ ،‬وقد تم مجانسة المجموعتين في المتغير الرئيسي‬
‫‪.‬للدراسة وهو الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫من حيث مستوى تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‪ :‬قامت الباحثة بمقارنة متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين‬
‫التجريبية والضابطة على مقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي (إعداد‪ /‬الباحثة) قبل تطبيق البرنامج باستخدام اختبار‬
‫‪.‬مان ويتني‬
‫جدول‪  )1( ‬داللة الفروق بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة‬
‫في القياس القبلي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫اسم‬
‫قيمة‪Z ‬‬ ‫قيمة‪U ‬‬ ‫ن‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المجموعة‬

‫‪1‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪1.549‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.308‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪1‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪1.633‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪100.5‬‬ ‫‪10.05‬‬ ‫‪1.764‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.348‬‬ ‫‪45.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪109.5‬‬ ‫‪10.95‬‬ ‫‪1.829‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪101.5‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪1.636‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.269‬‬ ‫‪46.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪108.5‬‬ ‫‪10.85‬‬ ‫‪1.780‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪107‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪1.889‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.153‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪1‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪1.713‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪3.824‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.228‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪1‬‬
‫‪108‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪4.575‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬
‫مستوى الداللة عند‪2.58 = )0.01( ‬مستوى الداللة عند‪1.96 = )0.05( ‬‬
‫المحسوبة لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي بلغت على الترتيب (‪ Z ،0.348 ،0.308‬يتضح من الجدول (‪ )1‬أن قيم‬
‫‪ )0.228 ،0.153 ،0.269‬وهي قيم أقل من القيمة الحدية (‪ ،)1.96‬مما يشير إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب‬
‫‪.‬درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج على مقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬

‫‪:‬أدوات الدراسة‬
‫مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجيإعداد الباحثين )‪1‬‬
‫البرنامج اإلرشاديإعداد الباحثين )‪2‬‬
‫‪:‬وفيما يلي عرض موجز لهذه األدوات‬
‫مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‪( ‬إعداد الباحثتين)‬
‫‪:‬وصف المقياس‬
‫يهدف هذا المقياس إلى تحديد درجة الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى الفتيات المقبالت على الزواج‪ ،‬وقد تم بناء المقياس‬
‫استناداً إلى نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بالتوافق الزواجي‪ ،‬وأهداف اإلرشاد الموجه لفئة المقبلين على الزواج والتي تم‬
‫عرضها في اإلطار النظري‪ ،‬وأيضًا بعد االطالع على عدد من المقاييس والدراسات الخاصة بالتوافق الزواجي‪( ‬الطاهرة‪2004  ‬؛‬
‫‪.‬شلبي‪2009 ‬؛ الصغير‪2008  ‬؛ محمود؛ علي‪)2013  ‬‬
‫ولتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬قامت الباحثتان ببناء مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي على أساس احتياجات الفتيات إلى فهم‬
‫وإدراك متطلبات التوافق الزواجي من خالل‪ :‬تحديد مضمون المفهوم الذي وضعته الباحثتان من خالل اطالعهما على األطر النظرية‬
‫‪.‬الخاصة بهذا المفهوم‪ ،‬أي تحديد معنى المفهوم الذي يبني حوله المقياس بدقة‬
‫تقسيم المفهوم (الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي) إلى أبعاد وهذا العمل يتفق مع االتجاه العلمي في القياس النفسي بأن بعض‬
‫المفاهيم النفسية هي متعددة المجاالت واألبعاد‪ ،‬واستندت الباحثتان في تقسيم المفهوم إلى أبعاده الرئيسية من خالل مراجعة‬
‫‪:‬األدبيات والمقاييس السابقة والدراسات‪ ،‬وعلى وفق ما تقدم فقد تم تحليل المفهوم إلى أربعة أبعاد فرعية وهي‬
‫البعد األول‪ :‬الحوارات البناءة مع الشريك‬
‫ويقيس وعي الفتاة وقدرتها على إدارة حوار هادف مع الطرف اآلخر يخلو من اللوم أو توجيه النقد أو السخرية واالستياء‪ ،‬مما يؤدي‬
‫‪.‬إلى تقليص الضغط وتقديم الدعم له‪ .‬وعدد عباراته (‪ )17‬عبارة من ‪17-1‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬تدبر القلق والضغوط‬
‫ويقيس وعي الفتاة باألساليب اإليجابية للتحكم في ردود األفعال تجاه المواقف الغاضبة وكيفية ترويض االنفعاالت العارمة لمواجهة‬
‫‪.‬المواقف السلبية التي ستقابلها بعد الزواج‪ .‬وعدد عباراته (‪ )12‬عبارة‪ ،‬من ‪30-18‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬التفكير وحل المشكالت‬
‫ويقيس وعي الفتاة وقدرتها على االستخدام المرن ألكبر قدر من األفكار اإليجابية واألساليب العقالنية في التعامل مع المواقف‬
‫المختلفة؛ لتخطي أي مشكلة تواجهها في العالقة الزوجية‪ ،‬ووضع خطط واقعية وتنفيذ اإلجراءات الالمة لحل المشكالت‪ .‬وعدد‬
‫‪.‬عباراته (‪ )16‬عبارة من ‪47-31‬‬
‫البعد الرابع‪ :‬تحمل المسئولية واالعتماد على الذات‬
‫ويقيس وعي الفتاة وقدرتها على إدارة الحياة الزوجية وتحمل مسئولياتها وأعباءها الموكل إليها القيام بها‪ ،‬واالعتماد على نفسها‬
‫في إدارة شئونها الخاصة بدون اللجوء للطرف اآلخر في كل صغيرة وكبيرة‪ .‬أي القيام باألدوار والمسئوليات الزوجية على النحو الذي‬
‫‪.‬يتوقعه الطرف اآلخر‪ .‬وعدد عباراته (‪ )11‬عبارة من ‪59-48‬‬
‫‪:‬مفتاح تصحيح المقياس‬
‫‪:‬وقد وزعت درجات اإلجابة على فقرات المقياس على النحو التالي‬
‫‪:‬وضعت الباحثتان سلم تدريجي ثالثي حيث وضعت ثالثة اختيارات لكل فقرة هي‬
‫‪.‬دائما (‪ ،)3‬أحيانا (‪ ،)2‬أبدا (‪ )1‬للعبارات الموجبة‬
‫‪.‬دائما (‪ ،)1‬أحيانا (‪ ،)2‬أبدا (‪ )3‬للعبارات السالبة‬
‫وكلما زادت الدرجة دل ذلك على زيادة الوعي لدى الفتيات بمتطلبات التوافق الزواجي وأعلى درجة للمقياس هي (‪ )177‬درجة‪،‬‬
‫‪.‬وأدنى درجة (‪ )59‬درجة‬

‫الخصائص السيكومترية لمقياس الوعي بمتطلبات التوافق‬


‫الزواجي‬
‫‪:‬أوالً‪ :‬صدق المقياس‬
‫‪:‬صدق المحكمين‪1- ‬‬
‫قامت الباحثة بعرض المقياس على مجموعة من األساتذة المتخصصين في مجال الصحة النفسية بلغ عددهم (‪ )10‬محكمين وبناء‬
‫‪.‬على توجيهاتهم تم تعديل بعض العبارات‪ ،‬والجدول (‪ )2‬يوضع معامالت االتفاق بين المحكمين لعبارات المقياس‬
‫جدول‪  )1( ‬معامالت االتفاق بين المحكمين لعبارات مقياس تنمية الوعي‪ ‬بمتطلبات التوافق الزواجي‪( ‬ن‪)10 = ‬‬
‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬
‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫التفاق‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪90%‬‬

‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪90%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪90%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪90%‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪80%‬‬
‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬ ‫عدد مرات‬ ‫رقم‬ ‫نسبة‬
‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫االتفاق‬ ‫االتفاق‬ ‫العبارة‬ ‫التفاق‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪90%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪80%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪100%‬‬

‫‪90%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪80%‬‬


‫يتضح من الجدول (‪ )2‬أن نسب اتفاق السادة المحكمين على عبارات المقياس تراوحت بين ‪ ،%100 :%80‬وبالتالي سوف يتم‬
‫‪.‬اإلبقاء على جميع عبارات المقياس‬
‫‪ Factorial Validity:‬الصدق العاملي‪2- ‬‬
‫واالعتماد على ‪ Hotelling‬التي وضعها هوتيلينج ‪ Principal Component‬تم إجراء التحليل العاملي بطريقة المكونات األساسية‬
‫وفي ضوء هذا المحك يقبل العامل الذي يساوي أو يزيد جذره عن ‪ Guttman‬الذي وضعه جوتمان ‪ Kaiser Normalization‬محك كايزر‬
‫الواحد الصحيح‪ ،‬كذلك يتم قبول العوامل التي تشبع بها ثالثة بنود على األقل بحيث ال يقل تشبع البند بالعامل عن (‪ .)0.3 ±‬وقد تم‬
‫اختيار طريقة المكونات األساسية باعتبارها من أكثر طرق التحليل العاملي دقة ومميزات‪ ،‬ومن أهمها إمكان استخالص أقصى تباين‬
‫‪.‬لكل عامل‪ ،‬وبذلك تتلخص المصفوفة االرتباطية للمتغيرات في أقل عدد من العوامل‬
‫وقد تم إجراء التحليل العاملي لعدد (‪ )59‬عبارة يمثلون عبارات المقياس‪ .‬وقد بلغت عينة التحليل (‪ )180‬فرداً‪ .‬وأسفرت نتائج التحليل‬
‫‪.‬العاملي لعبارات المقياس عن وجود (‪ )5‬عوامل جذر كل منها الكامن أكبر من الواحد الصحيح فسرت (‪ )52.9075‬من التباين الكلي‬
‫والجدول (‪ )3‬يوضح مصفوفة العوامل الدالة إحصائيًا وتشبعاتها بعد تدوير المحاور بطريقة الفاريماكس‪ ،‬وكذلك الجذر الكامن ونسبة‬
‫‪.‬التباين لكل عامل والنسبة التراكمية للتباين‬
‫جدول‪ )3( ‬مصفوفة العوامل الدالة إحصائيًا وتشبعاتها بعد تدوير المحاور‬
‫وامل‬
‫قيم الشيوع‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬
‫ارات‬

‫‪0.692‬‬ ‫‪0.674‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.464‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.583‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.628‬‬ ‫‪0.592‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.729‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫‪0.701‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0.662‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪0.546‬‬ ‫‪0.501‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0.532‬‬ ‫‪0.502‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.689‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.698‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0.580‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪0.502‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪0.601‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫‪13‬‬


‫وامل‬
‫قيم الشيوع‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬
‫ارات‬

‫‪0.373‬‬ ‫‪0.341‬‬ ‫‪0.496‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪0.597‬‬ ‫‪0.578‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪0.678‬‬ ‫‪0.647‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪0.531‬‬ ‫‪0.489‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪0.670‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪0.717‬‬ ‫‪0.703‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪0.659‬‬ ‫‪0.590‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪0.518‬‬ ‫‪0.404‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪0.524‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪0.548‬‬ ‫‪0.458‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪0.416‬‬ ‫‪0.411‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪0.546‬‬ ‫‪0.482‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪0.747‬‬ ‫‪0.732‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪0.683‬‬ ‫‪0.652‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪0.694‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪0.727‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪0.581‬‬ ‫‪0.549‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪0.644‬‬ ‫‪0.585‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪0.691‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪0.306‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪0.442‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫‪0.398‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪0.540‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪0.403‬‬ ‫‪0.395‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪0.572‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪0.655‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪0.689‬‬ ‫‪0.311‬‬ ‫‪0.682‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪0.545‬‬ ‫‪0.521‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪0.656‬‬ ‫‪0.607‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪0.693‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪0.651‬‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪0.567‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪0.594‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪0.593‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫‪45‬‬


‫وامل‬
‫قيم الشيوع‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬
‫ارات‬

‫‪0.681‬‬ ‫‪0.629‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪0.488‬‬ ‫‪0.404‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪0.475‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪0.699‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪0.637‬‬ ‫‪0.614‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪0.738‬‬ ‫‪0.721‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪0.529‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪0.493‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪0.424‬‬ ‫‪0.374‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪0.562‬‬ ‫‪0.534‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪0.684‬‬ ‫‪0.671‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪0.732‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪0.749‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫‪0.709‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪0.482‬‬ ‫‪0.466‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪2.061‬‬ ‫‪3.527‬‬ ‫‪6.489‬‬ ‫‪9.023‬‬ ‫‪10.115‬‬ ‫كامن‬

‫‪-‬‬ ‫‪3.493%‬‬ ‫‪5.978%‬‬ ‫‪10.998%‬‬ ‫‪15.293%‬‬ ‫‪17.144%‬‬ ‫تباين‬

‫‪-‬‬ ‫‪52.907%‬‬ ‫‪49.414%‬‬ ‫‪43.436%‬‬ ‫‪32.437%‬‬ ‫‪17.144%‬‬ ‫كمية‬


‫حذفت جميع التشبعات التي تقل عن‪- 0.3± ‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )3‬أن العامل الخامس تشبع علية عبارتان هما (‪ )33،14‬لذا سوف يتم استبعاد هذا العامل ألنه لم يتشبع عليه‬
‫ولكن لن يتم حذف العبارتين لتشبعهما على العوامل األخرى‪ .‬وبذلك أصبح عدد ‪ Kaiser،‬ثالث عبارات على األقل طبقًا لمحك كايزر‬
‫العبارات (‪ )59‬عبارة متشبعة على أربعة عوامل تفسر (‪ )%49.414‬من التباين الكلي‪ .‬وفيما يلي تفسير هذه العوامل سيكولوجيا‬
‫‪:‬بعد تدوير المحاور‬
‫جدول‪ )4( ‬درجات تشبع عبارات العامل األول مرتبة ترتي ًبا تنازل ًيا‬
‫درجة التشبع‬ ‫العبارات‬

‫‪0.732‬‬ ‫تبادل اآلراء هو إثراء للنقاش بيني وبين شريك الحياة‪.‬‬

‫‪0.721‬‬ ‫رفع الصوت بين الزوجين ال يأتي بالنتيجة المرجوة‪.‬‬

‫‪0.709‬‬ ‫حرص الزوجة على عدم الرد بعنف يدل على وعيها وايجابيتها‪.‬‬

‫‪0.701‬‬ ‫االلتزام بآداب الحوار مع الشريك يقربه مني‪.‬‬

‫‪0.685‬‬ ‫يجب أال أتشبث برأي معين عند حدوث خالف مع شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.671‬‬ ‫ينبغي أن يشمل الحوار بين الزوجين كل أمور حياتهما‪.‬‬

‫‪0.643‬‬ ‫أسعى في حواري إلى إكساب شريكي الثقة بي‪.‬‬

‫‪0.622‬‬ ‫تتسبب الفجوة بيني وبين شريكي في إنهاء الحوار‪.‬‬

‫‪0.603‬‬ ‫الصمت وعدم إبداء الرأي يؤثر على عالقتنا‪.‬‬


‫‪0.579‬‬ ‫الحرية والصراحة أهم ما يميز الحديث مع شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.546‬‬ ‫أشعر باإلحباط لعدم¯ نجاح الحوار بيني وبين شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.521‬‬ ‫أمتلك القدرة على اإلصغاء التام لكل ما يقوله شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.489‬‬ ‫تعترض أعباء الزوج والزوجة اجتماعهما معًا‪.‬‬

‫‪0.471‬‬ ‫أعبر عن رفضي لما يقوله شريك حياتي بالسخرية واالستهزاء‪.‬‬

‫‪0.458‬‬ ‫االحترام والتقدير هو أهم ما يميز الحوار مع شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.404‬‬ ‫انتهز الفرصة لفتح مجال المناقشات مع شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.398‬‬ ‫هناك ضرورة للحوارات الهادفة بيني وبين شريك حياتي‪.‬‬


‫يتضح من الجدول (‪ )4‬أن تشبعات عبارات هذا العامل تراوحت بين ( ‪ )0.732 ،0.398‬وبلغ جذرها الكامن ( ‪ ،)10.12‬ويفسر هذا العامل‬
‫(‪ )% 17.144‬من حجم التباين الكلي‪ ،‬ومن خالل ما تتضمنه هذه العبارات يمكن أن نطلق على هذا العامل اسم "الحوارات البناءة‬
‫‪".‬مع الطرف اآلخر‬
‫جدول‪ )5( ‬درجات تشبع عبارات العامل الثاني مرتبة ترتيبًا تنازليًا‬
‫درجة التشبع‬ ‫العبارات‬

‫‪0.715‬‬ ‫أدرك أن الهدوء هو األسلوب األمثل في التعامل مع الضغوط التي تواجهني‪.‬‬

‫‪0.703‬‬ ‫أشعر بالغضب وسرعة االنفعال عند مواجهتي للمواقف الضاغط‪.‬‬

‫‪0.682‬‬ ‫أعي أن الحديث عن الضغوط الواقعة علي ألسرتي يؤدي إلى حدتها̄‪.‬‬

‫‪0.674‬‬ ‫أتناقش بهدوء مع شريك حياتي في كل األمور‪.‬‬

‫‪0.666‬‬ ‫تؤثر األزمات والضغوط على عالقتنا‪.‬‬

‫‪0.631‬‬ ‫أحاول تفهم واستيعاب كل ما يواجهني من ضغوط‪.‬‬

‫‪0.614‬‬ ‫الجأ إلى العناد‪ ،‬حتى يرضخ شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.592‬‬ ‫أشعر بالتعاسة والحزن عند مواجهة أي موقف ضاغط‬

‫‪0.578‬‬ ‫المواقف الضاغطة التي أمر بها تزيدني قوة وصالبة‪.‬‬

‫‪0.549‬‬ ‫أتغلب على المواقف الضاغطة باستحضار انفعاالت إيجابية‪.‬‬

‫‪0.526‬‬ ‫أقلق بشأن عدم ثقتي بالقدرة على إدارة منزلي الجديد‪.‬‬

‫‪0.501‬‬ ‫العتاب أفضل طريقة لحل موقف ضاغط بيني وبين شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.482‬‬ ‫أشعر أن حياتي الزوجية – في ظل الضغوط‪ -‬لن تبعث على السرور‪.‬‬

‫‪0.466‬‬ ‫كثير من المشكالت التي تواجهني حاليًا ترجع في جزء كبير منها إلى الطرف اآلخر‪.‬‬

‫‪0.439‬‬ ‫التفاؤل باجتياز العقبات هو طريقتي في التغلب على الضغوط‪.‬‬

‫‪0.404‬‬ ‫يجب أن أسامح من أجل بقاء الود بيني وبين شريك حياتي‪.‬‬

‫‪0.395‬‬ ‫ال أعطي األمور أكثر من حجمها‪.‬‬

‫‪0.375‬‬ ‫أعلو على همومي وأحزاني حتى أتمكن من التغلب عليها‬


‫يتضح من الجدول (‪ )5‬أن تشبعات عبارات هذا العامل تراوحت بين ( ‪ )0.715 ،0.374‬وبلغ جذرها الكامن ( ‪ ،)9.023‬ويفسر هذا العامل‬
‫(‪ )% 15.293‬من حجم التباين الكلي‪ ،‬ومن خالل ما تتضمنه هذه العبارات يمكن أن نطلق على هذا العامل اسم "كيفية تدبر القلق‬
‫‪".‬والضغوط‬
‫جدول‪ )6( ‬درجات تشبع عبارات العامل الثالث مرتبة ترتي ًبا تنازل ًيا‬
‫درجة التشبع‬ ‫العبارات‬
‫‪0.694‬‬ ‫أثق في طريقة تفكيري لحل المشكالت الزواجية‪.‬‬

‫‪0.647‬‬ ‫أثق بقدراتي على استخدام أساليب جديدة في التفكير لتحقيق السعادة الزوجية‪.‬‬

‫‪0.629‬‬ ‫أمتلك القدرة على مواجهة مشكالتي الزواجية‪.‬‬

‫‪0.607‬‬ ‫أحرص على تحديد مشكالتي بدقة للعمل على التغلب عليها‪.‬‬

‫‪0.590‬‬ ‫ينبغي اختيار الوقت والظروف المناسبة للتعامل مع مشكالتي الزواجية‪.‬‬

‫‪0.562‬‬ ‫أدرب نفسي على التفكير بطريقة إيجابية لحل مشكالتي الزواجية‪.‬‬

‫‪0.534‬‬ ‫أدرك أن أفضل طريقة لحل المشكالت هي التعامل معها بإيجابية‪.‬‬

‫‪0.512‬‬ ‫أدرب نفسي على كيفية تحويل مشكالتي الزواجية إلى نجاحات‪.‬‬

‫‪0.502‬‬ ‫أفضل التعامل مع المشكالت بدال ً من تجاهلها حتى ال تتفاقم‪.‬‬

‫‪0.471‬‬ ‫طريقة تفكيري تحدد قدراتي في تجاوز المشكالت والتغلب عليها‪.‬‬

‫‪0.449‬‬ ‫امتلك القدرة على إيجاد البدائل المختلفة لمواجهة مشكالتي الزواجية‪.‬‬

‫‪0.405‬‬ ‫أفضل اللجوء إلى أسرتي لتدعيم موقفي عند حدوث أي مشكلة مع شريك حياتي‬
‫يتضح من الجدول (‪ )6‬أن تشبعات عبارات هذا العامل تراوحت بين ( ‪ )0.694 ،0.405‬وبلغ جذرها الكامن ( ‪ ،)6.489‬ويفسر هذا العامل‬
‫(‪ )% 10.998‬من حجم التباين الكلي‪ ،‬ومن خالل ما تتضمنه هذه العبارات يمكن أن نطلق على هذا العامل اسم "طريقة التفكير‬
‫‪".‬وحل المشكالت‬
‫جدول‪ )7( ‬درجات تشبع عبارات العامل الرابع مرتبة ترتيبًا تنازليًا‬
‫درجة التشبع‬ ‫العبارات‬

‫‪0.685‬‬ ‫عندما يقف أمامي أي عائق؛ أتركه سريعًا للطرف اآلخر‪.‬‬

‫‪0.652‬‬ ‫أتحمل مسئولية كل ما أقوم به من أعمال‪.‬‬

‫‪0.639‬‬ ‫أحسب إيجابيات وسلبيات أي قرار اتخذه بشأن حياتي الزوجية‪.‬‬

‫‪0.620‬‬ ‫أكمل مهامي وأعمالي بنفسي حتى لو استغرق ذلك وقتًا طويالً‪.‬‬

‫‪0.606‬‬ ‫أشعر بسيطرتي الكاملة على قراراتي‪.‬‬

‫‪0.585‬‬ ‫أحرص على عدم االستعانة باآلخرين لحل مشكالتي الخاصة‪.‬‬

‫‪0.546‬‬ ‫أثق في قدرتي على تحمل مسئولية وأعباء الزواج‪.‬‬

‫‪0.505‬‬ ‫أجد المتعة في ترتيب شئون حياتي بمفردي‪.‬‬

‫‪0.496‬‬ ‫أستطيع مواجهة العديد من المواقف الحياتية بمفردي‪.‬‬

‫‪0.457‬‬ ‫أحرص على تحقيق االستقاللية في كل األمور المتعلقة بحياتي الزوجية‪.‬‬

‫‪0.428‬‬ ‫أشك في قدرتي على إدارة شئوني الخاصة بعد الزواج بكفاءة̄‪.‬‬

‫‪0.411‬‬ ‫ما زلت اعتمد على أفراد أسرتي في إدارة شئون حياتي‪.‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )7‬أن تشبعات عبارات هذا العامل تراوحت بين ( ‪ )0.685 ،0.411‬وبلغ جذرها الكامن ( ‪ ،)3.527‬ويفسر هذا العامل‬
‫(‪ )% 5.978‬من حجم التباين الكلي‪ ،‬ومن خالل ما تتضمنه هذه العبارات يمكن أن نطلق على هذا العامل اسم "تحمل المسئولية‬
‫‪".‬واالعتماد على الذات‬
‫‪:‬االتساق الداخلي‪3- ‬‬
‫تم إيجاد التجانس الداخلي للمقياس عن طريق حساب معامل االرتباط بين درجات أفراد العينة على كل عبارة‬
‫‪.‬والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه‬
‫جدول‪  )8( ‬معامالت االرتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه‪( ‬ن‪)180 = ‬‬
‫تحمل المسئولية واالعتماد على الذات‬ ‫طريقة التفكير وحل المشكالت‬ ‫كيفية تدبر القلق والضغوط‬ ‫ف اآلخر‬

‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫الرتباط‬

‫‪0.429‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.518‬‬

‫‪0.374‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.508‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.389‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.447‬‬

‫‪0.471‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.446‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.456‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.392‬‬

‫‪0.397‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.373‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.578‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.460‬‬

‫‪0.519‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.372‬‬

‫‪0.483‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.395‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.380‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.429‬‬

‫‪0.497‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.518‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.528‬‬

‫‪0.505‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.447‬‬

‫‪0.496‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.437‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.519‬‬

‫‪0.513‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.502‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0.522‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.476‬‬

‫‪0.396‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.436‬‬

‫‪0.418‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪0.413‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.558‬‬

‫‪0.442‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.519‬‬

‫‪0.487‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪0.482‬‬

‫‪0.538‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.399‬‬

‫‪0.443‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.515‬‬

‫‪0.417‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪0.472‬‬

‫‪0.451‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0.402‬‬


‫مستوى الداللة عند‪0.225 = )0.01( ‬مستوى الداللة عند‪0.171 = )0.05( ‬‬
‫‪.‬يتضح من الجدول (‪ )8‬أن جميع قيم معامالت االرتباط دالة إحصائيًا عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬
‫ثم قامت الباحثة بحساب معامالت االرتباط بين الدرجة الكلية لكل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬والجدول (‪)9‬‬
‫‪.‬يوضح نتائج معامالت االرتباط‬
‫جدول‪ )9( ‬االتساق الداخلي ألبعاد مقياس التواصل‪( ‬ن‪)180 = ‬‬
‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬

‫‪0.581‬‬ ‫الحوارات البناءة مع الطرف اآلخر‬

‫‪0.569‬‬ ‫كيفية تدبر القلق والضغوط‬

‫‪0.603‬‬ ‫طريقة التفكير وحل المشكالت‬

‫‪0.569‬‬ ‫تحمل المسئولية واالعتماد على الذات‬


‫‪.‬يتضح من الجدول (‪ )9‬أن جميع قيم معامالت االرتباط دالة إحصائيًا عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬

‫ثانيًا‪  :‬ثبات مقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬


‫تم حساب ثبات المقياس باستخدام طريقة ألفا لكرونباخ‪ ،‬وإعادة تطبيق المقياس على عينة قوامها (‪ )40‬فرداً من نفس أفراد العينة‬
‫‪.‬الذين تم التطبيق األول عليهم وذلك بفاصل زمني قدره أسبوعين بين التطبيقين‬
‫جدول‪  )10( ‬معامالت الثبات لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫إعادة التطبيق‬ ‫ألفا كرونباخ‬
‫األبعاد‬
‫(ن‪)40 = ‬‬ ‫(ن‪)180 = ‬‬

‫‪0.823‬‬ ‫‪0.815‬‬ ‫الحوارات البناءة مع الطرف اآلخر‬

‫‪0.820‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫كيفية تدبر القلق والضغوط‬

‫‪0.807‬‬ ‫‪0.791‬‬ ‫طريقة التفكير وحل المشكالت‬

‫‪0.814‬‬ ‫‪0.804‬‬ ‫تحمل المسئولية واالعتماد على الذات‬

‫‪0.837‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫المقياس ككل‬


‫‪.‬يتضح من الجدول (‪ ) 10‬أن قيم معامالت الثبات مرتفعة‪ ،‬مما يجعلنا نثق في ثبات مقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬

‫البرنامج التدريبي التأهيلي إعداد الباحثين‬


‫تمهيد‬
‫الزواج حدث مهم في حياة كل منا‪ ،‬وهو التزام بالحب والمسئولية والسالم والسعادة وتطوير عالقات أسرية قوية واتحاد بين األسر‪،‬‬
‫فهو ينطوي على التزامات عاطفية وقانونية هامة في حياة أي شخص بالغ‪ ،‬واختيار الشريك يعتبر عالمة فارقة في حياة الفرد‬
‫‪.‬وتحقيق لشخصيته‪ ،‬واالنسجام في الزواج هو القضية الكبرى المشتركة التي تحتاج إلى اهتمام‬
‫ومعظم األزواج يتطلعون لتحقيق السعاد̄ة في األسرة‪ ،‬ويمثل التوافق الزواجي الركن األساسي إلقامة حياة زوجية سعيدة‪ ،‬ولذلك‬
‫فإن العالقات الزوجية تحتاج إلى عناية خاصة‪ ،‬واهتمام من قبل المتخصصين في الميادين المختلفة‪ ،‬وعلى رأسها ميدان اإلرشاد‬
‫الزواجي واألسري‪ ،‬فاألسرة حينما تستطيع أن تضع القسط األكبر من ضغطه̄ا االنفعالي جانبًا‪ ،‬تستطيع أن تتغلب على الصراعات‬
‫والوصول إلى مستوى عال من التوافق الزواجي‪ ،‬وسيجد الزوجان الراحة والسرور في التعبير عن أنفسهما تجاه المواقف الضاغطة‬
‫وفي هذه العالقة سوف تتسامى سلوكيات الزوج والزوجة مقابل المشكالت التي سيواجهونها‪ ،‬وسيقل التوتر في شعور كل منهما‬
‫‪ (Jose‬تجاه اآلخر‪ ،‬حيث سينظر كل منهما إلى الزواج على أنه عالقة تعاطف وتفهم وتقبل‪ ،‬ويدعم من خالل ذلك التوافق الزواجي‬
‫‪& Alfons, 2006, 499).‬‬
‫وقد تزايد حرص الباحثين والمتخصصين على دراسة الزواج وسبل تحقيق السعادة الزوجية والرضا والتوافق الزواجي‪ ،‬فمنذ بداية‬
‫الثالثينات واألربعينات من هذا القرن حاول عدد من المختصين في شؤون األسرة بناء أدوات لقياس التوافق الزواجي واستخدمت‬
‫هذه األدوات وغيرها في قياس العديد من القضايا التي تخص األزواج واألسرة بشكل عام‪ .‬وجود مثل هذه األدوات يعد المرحلة‬
‫األولى للشروع في أبحاث تخص السعاد̄ة الزوجية واستقرار العالقات األسرية‪ ،‬وتعتبر دراسة التوافق الزواجي ومحدداته ومتطلباته‬
‫نو ًع ا من الوقاية من مخاطر الطالق‪ ،‬حيث يعتبر الطالق هو النتيجة المترتبة لعدم التوافق الزواجي ولالتجاهات السلبية نحو الزواج‬
‫‪.‬والتي يعتنقها معظم شبابنا اليوم‪( ‬خليفة‪)787 ،2015 ،‬‬
‫وقد اتضح لنا أن الفتيات المقبالت على الزواج يعانين جهال ً تامًا بمتطلبات التوافق الزواجي‪ ،‬وفق ما أكدته العديد من الدراسات‬
‫‪.‬السابقة‪( ‬طه‪2016  ‬؛ عفيفي‪2011 ‬؛ مؤمن‪)2000  ‬‬
‫ومن هنا كانت المحاولة الجادة في إكساب هؤالء الفتيات الوعي بمتطلبات ومحددات التوافق الزواجي‪ ،‬وبعد النظر على بعض‬
‫الدراسات السابقة والتي استخدمت النظريات العالجية المختلفة‪ ،‬فإن العالج الزواجي السلوكي المتكامل والعالج اإليجابي سيكون‬
‫لهما الدور الفعال والتأثير اإليجابي لما يحتويه االتجاهين معًا من فنيات واستراتيجيات تساعد في رفع الوعي بمتطلبات التوافق‬
‫‪.‬الزواجي لدى عينة من الفتيات المقبالت على الزواج‬
‫‪:‬الحاجة للبرنامج اإلرشادي‬
‫أكدت الدراسات السابقة على جهل شبابنا بمحددات ومتطلبات التوافق الزواجي عالوة على وجود بعض االتجاهات السلبية‬
‫المرتبطة بالزواج والذي بدوره يؤثر على توافقهم الزواجي فيما بعد ومن بين هذه الدراسات‪( ‬الصغير‪2008 ‬؛ الطاهرة‪2004  ‬؛‬
‫‪.‬عامر‪)2015  ‬‬
‫فالفتيات الالتي يطبق عليهم البرنامج اإلرشادي يعانين من بعض األفكار‪ ،‬ويفتقدون الكثير من المهارات التي تساعدهم على‬
‫تحقيق التوافق الزواجي في حياتهن المستقبلية‪ ،‬ونجد أنه إذا لم تتمتع الفتاة ببعض المهارات فإنها سوف تصدم بالواقع وترفض‬
‫الحياة وتشعر باإلحباط والفشل في الزواج فتلجأ إلى الطالق‪ .‬األم الذي دفع الباحثتان إلى الخروج من التصور النظري لمفهوم‬
‫التوافق الزواجي إلى التصنيفات العملية ومحددات تحقيقه‪ ،‬وهو ما يعتبر بمثابة وسيلة إجرائية‪ ،‬حيث أنه يعطي للفتاة الفرصة‬
‫لتعديل بعض السلوكيات واألفكار غير المنطقية وإتاحة الفرصة لها بتقويم ذاتها تجاه المواقف التي تتعرض لها‪ ،‬وذلك في إطار‬
‫‪.‬استخدام فنيات واستراتيجيات االتجاهين معًا في تكامل يؤدي إلى تحقيق الهدف من البرنامج‬
‫‪:‬التعريف بالبرنامج‬
‫هو برنامج وقائي مخطط ومنظم‪ ،‬يحتوي على معارف ومعلومات ومهارات تدريبية وورش عمل سيتم تزويد المشاركات (طالبات‬
‫الجامعة المقبالت على الزواج) به‪ ،‬لتنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي والمحافظة عليها بعد الزواج‪ ،‬من خالل التكامل بين‬
‫‪:‬فنيات العالج السلوكي المتكامل‪ ،‬والعالج اإليجابي وهي‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات التقبل العاطفي بأنواعها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات دعم الميكانيزمات التوافقية والقوى الشخصية‬
‫‪‬‬ ‫فنيات لتنمية الخبرة االنفعالية في إطار هنا واآلن داخل الجلسة اإلرشادية والمتعلقة بمساعدة الفتاة على خفض القلق‬
‫‪.‬والتحكم بردود الفعل االنفعالية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فنيات تطوير لمهارات البين شخصية في مواجهة المشكالت‪ ،‬وإدارة الصراعات األزمات المتوقع حدوثها‬
‫‪‬‬ ‫فنيات إلعادة تنظيم وتركيب النظام الزواجي كتكنيك يتحقق من خالله االندماج بين الزوجين‪ ،‬وتوفر رؤية إيجابية للسلوكيات‬
‫‪.‬غير المقبولة أو الغامض‬
‫‪:‬الهدف العام للبرنامج‬
‫يهدف البرنامج الحالي إلى إكساب الفتيات المقبالت على الزواج بعض المهارات واالتجاهات واألساليب التي من خاللها يستطعن‬
‫التغلب على المشكالت والضغوط الزواجية التي سيواجهونها بعد الزواج‪ ،‬وتوعيتهن بإدراك المسئوليات الزواجية وبالحقوق¯ والواجبات‬
‫‪.‬تجاه شريك الحياة‪ ،‬وسبل تحقيق التوافق الزواجي في حياتهن الزوجية المستقبلية‬
‫‪:‬األهداف اإلجرائية للبرنامج‬
‫‪:‬تتحقق األهداف اإلجرائية للبرنامج داخل الجلسات وتطبيق الفنيات المختلفة وتتلخص هذه األهداف فيما يلي‬
‫‪.‬تعديل األفكار واالتجاهات السلبية المرتبطة بالزواج‪ ،‬إحالل أفكار إيجابية بدال ً منها ‪1) ‬‬
‫‪.‬إكساب الفتيات مهارات الحوار اإليجابي‪ ،‬والقدرة على بناء حوار مفيد ونافع يسهل عملية التواصل اإليجابي بين الشريكين )‪2‬‬
‫‪.‬إكساب الفتيات مهارات حل المشكالت وتقدير عاقبة األفعال‪ ،‬ومهارات التفكير اإليجابي ‪3) ‬‬
‫‪.‬إكساب الفتيات سلوك التنفيس االنفعالي اإليجابي‪ ،‬والسيطرة على الغضب‪ ،‬والقدرة على التحكم في الذات )‪4‬‬
‫‪.‬تنمية مهارات التسامح مع اآلخرين‪ ،‬ومع الشريك )‪5‬‬
‫‪.‬تنمية بعض المهارات اإليجابية مثل التدفق‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬التسامي بالذات ‪6) ‬‬
‫‪:‬اإلطار النظري‪ ‬للبرنامج‬
‫‪ Integrative behavioural couple:‬أوالً‪ :‬العالج الزواجي السلوكي المتكامل‬
‫وتعرفه الباحثتين بأنه "طريقة عالجية مستمدة من العالج الزواجي السلوكي التقليدي‪ ،‬يقوم على توظيف أربع استراتيجيات أو‬
‫فنيات عالجية لتحسين التقبل العاطفي بين الشريكين وهي‪ :‬التقبل العاطفي من خالل االرتباط العاطفي حول المشكلة‪ ،‬التقبل‬
‫العاطفي من خالل االبتعاد عن المشكلة‪ ،‬التقبل العاطفي من خالل بناء التسامح‪ ،‬التقبل العاطفي من خالل االعتناء الشديد‬
‫‪".‬بالذات‬
‫فهو عالج قائم على الدمج بين الفنيات السلوكية التقليدية التي تعني بالتعديل السلوكي وبين الفنيات السلوكية الجديدة التي‬
‫‪ (Jacobson, 1991, 441).‬تعتمد على التقبل العاطفي وال تشترط حدوث تعديل سلوكي‬
‫ويعتبر العالج الزواجي السلوكي المتكامل تطوراً حديثًا جاء من المصطلح السابق وهو العالج الزواجي السلوكي التقليدي‬
‫الذي أثبتت الدراسات أن معدل التغيير الكلينكي الدال كان مخيب لآلمال‪ ،‬فعلى سبيل ‪Traditional behavioural couple Therapy‬‬
‫المثال‪ ،‬عند فحص ‪ 4‬دراسات استخدمت العالج الزواجي السلوكي التقليدي والتي اشتملت على ‪ 148‬حالة‪ ،‬وجد أن‬
‫أن ‪ %54.7‬من األزواج أبدوا تحسنًا ملحوظًا مباشراً بعد العالج‪ ،‬بينما ‪ %35‬أبدوا هذا التحسن بشكل عادي‪Jacobson (1994)  ،‬‬
‫بينما أبدى ‪ %16‬هذا التحسن في دراسة مماثلة‪ ،‬ولكن كان هناك أيضًا دليل على حدوث تدهور في ذلك التحسن على المدى‬
‫الطويل وعند المتابعة وجدت حاالت طالق بينهم‪ ،‬وربما أحد التفسيرات لتلك النهايات المؤلمة أن التغييرات التي أحدثها العالج‬
‫الزواجي السلوكي التقليدي كان تغييرات مؤقتة لم يستطع الزوجان االحتفاظ بها والسير على منهاجها‪ ،‬مما أدى إلى تدهور الوضع‬
‫‪ (Hahlweg & Markman, 1988).‬إلى درجة أسوأ مما كانت عليه قبل العالج‬
‫وقد نشأت هذه الصيغة الجديد̄ة وهي أحدث التطورات التي دخلت على العالج الزواجي السلوكي التقليدي على يد‪( ‬‬
‫من خالل تطوير برنامج عالج زواجي سلوكي بديل عرف بالعالج الزواجي السلوكي المتكامل ‪)1994 Christensen & Jacobson‬‬
‫والتي تشير إلى موقف ال ‪ Emotion Acceptance‬مبني على العالج الزواجي السلوكي التقليدي بعد إضافة فنيات التقبل العاطفي‬
‫يحدث فيه التغيير السلوكي أو ال يحدث بنفس القدر الذي يرغب فيه شريك الحياة ويطلبه‪ ،‬ولكن في سياق التقبل العاطفي نجد‬
‫‪.‬أنه يتم النظر إليه على أنه مفهوم ويمكن تحمله إذا لم يكن مقبوال ً بالضرورة‬
‫وهذه بعكس العالج الزواجي السلوكي التقليدي الذي يفترض وجود خالفات حقيقية بين الزواج غير قابلة للتعديل ولكنه يرتكز على‬
‫تحقيق تغييرات إيجابية في سلوك الشريك من خالل أسلوب المعالج الذي يعتمد على التدريب على المهارات والتعليمات‬
‫‪ (Kelly & Halford, 1995, 393).‬المباشرة‬
‫هذا ويعتبر التقبل العاطفي بين األزواج مهم جدا وحتى بدرجة أكبر من التغيير اإليجابي الفعلي للشريك‪ .‬وهذا يشير إلى أن‬
‫يركز على االستجابات االنفعالية للشريك بدرجة أكبر من التركيز على الصعوبات التي تواجههما في عالقتهما‪ ،‬وبدرجة أقل )‪(IBCT‬‬
‫‪.‬على الحلول الفعالة وخاصة بالنسبة لهؤالء الذين يظهرون مشكالت غير قابلة للحل‪( ‬البحيري وآخرون‪)2010  ،‬‬
‫فنيات العالج الزواجي السلوكي المتكامل المستخدمة في البرنامج‬
‫‪:‬التقبل العاطفي من خالل االرتباط العاطفي حول المشكلة‪1. ‬‬
‫اعتمدت الباحثتان في تطبيق هذه الفنية على تعزيز الشفقة والتعاطف للفتاة من خالل إعادة صياغة المشكلة التي تمر بها الفتاة‬
‫‪.‬مع الشريك‪ ،‬وتقليل اللوم‪ ،‬وعدم تحميل الشريك سبب المشكلة‬
‫‪:‬التقبل العاطفي من خالل االبتعاد عن المشكلة‪2. ‬‬
‫وتعتمد هذه الفنية على النظر إلى المشكلة بين الشريكين على أنها شيء خارج عنهما‪ ،‬وتعزيز االبتعاد عن الوصف الخارجي‬
‫للمشكلة والبحث عن معاني إيجابية للمواقف الصعبة‪ ،‬وعدم التطرف أو المغاالة في النظر للمشكلة على أنها غير قابلة للمعالجة‪،‬‬
‫ويوجد عدد من التدريبات التي يستخدمها المعالجين في العادة والتي تقوم على التوظيف اإليجابي للمصاعب والتحديات واعتبارها‬
‫‪.‬فرصة للتصالح بين الشريكين‬
‫‪:‬التقبل العاطفي من خالل التسامح‪3. ‬‬
‫يمكن تنمية التقبل العاطفي من خالل بناء التسامح‪ ،‬ولن يتمكن الشريكين من تحقيق التسامح إال بعد فهم واستيعاب سلوك‬
‫‪:‬الشريك دون معاناة كبيرة‪ ،‬ويمكن تحديد بعض االستراتيجيات لتنشيط هذا التسامح‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬توضيح وإبراز الخصائص والسمات اإليجابية للسلوك السلبي‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬لعب الدور أو التدريب السلوكي للسلوك السلبي‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬األحداث الزائفة الخاصة بالسلوك السلبي (البحيري وآخرون‪)13 ،2010 ،‬‬
‫‪:‬التقبل العاطفي من خالل االعتناء الشديد بالذات‪4. ‬‬
‫ويقصد بهذه الفنية قيام كل من الزوجين بمسئولياته الشخصية واالعتماد على نفسه في تلبية حاجاته الخاصة‪ ،‬فمع تعقد الحياة‬
‫ووجود متطلبات واحتياجات كثيرة يكون من الصعب على فرد واحد تحمل المسئولية كاملة عن احتياجات ومطالب الطرف اآلخر في‬
‫‪.‬كل األوقات‬
‫ويعبر‪ ‬جيمس كوردوفا‪ ،‬نيل جاكوبسون‪ )1188 ،2002( ‬كل ما في مقدور الشريك أن يفعله لرعاية الذات وحمايتها من األخطاء‬
‫والهفوات التي يحدثها السلوك السلبي الذي يصدر من كل منهما‪ ،‬أن يقوم باالعتماد على الذات حتى يتسنى لهما إدارة األمور‬
‫بصورة أفضل عندما ال يكون الطرف اآلخر موجوداً‪ ،‬ولكن تشجيع الزوجين على تحمل المسئولية الشخصية عن حاجاتهم الخاصة‪،‬‬
‫سيكون كال الزوجين أكثر احتماال ً ألن يستجيب بإظهار حاجاته الخاصة بشدة‪ ،‬وأقل احتماال ً لالستسالم للغضب من عدم كفاءة‬
‫‪.‬الطرف اآلخر‬
‫‪:‬مراحل العالج الزواجي السلوكي المتكامل‬
‫وتعني هذ̄ه المرحلة بتحديد االستراتيجيات المناسبة للعالج‪ ،‬حيث يتجه االهتمام إلى التركيز ‪ Assessment Phase‬مرحلة التقييم‬
‫‪ (Jacobson,‬على السلوكيات والمشكالت التي يمكن التعرف عليها سواء من الزوجين أو من البحوث والدراسات المتعلقة باألمر‬
‫‪1991: 551).‬‬
‫‪.‬مرحلة العالج‪ :‬وفيها يتم استخدام استراتيجيات التقبل العاطفي أثناء الجلسات‬
‫‪ Positive Psychology‬ثانيًا‪ :‬العالج اإليجابي‬
‫أصبح علماء النفس في العقد الخير مهتمون بصورة كبيرة بقضية الوقاية اإليجابية بل إن اجتماع الجمعية األمريكية لعلم النفس في‬
‫سان فرنسيسكو عام ‪ 1998‬كان سؤاله الرئيسي‪ :‬كيف يمكن منع مشكالت معينة في بيئات تدفع باتجاه هذه المشكالت؟ وهكذا‬
‫‪.‬يمكن القول أن علم النفس اإليجابي يهتم بالسمات اإلنسانية اإليجابية إلى جانب اهتمامه بعالج نقاط الضعف لدى الفرد‬
‫ويقوم العمل في علم النفس اإليجابي على تعظيم للمهارة التي يمتلكها جميع األفراد وهي مهارة الكفاح من أجل هدف‪ ،‬والتي‬
‫تؤدي إلى بناء السمات البشرية اإليجابية واستخدامها في مكانها الصحيح‪ .‬كما يهتم علم النفس اإليجابي بكيفية التوافق مع‬
‫الضغوط الحياتية باستخدام القوى اإليجابية للتفكير السلبي‪ ،‬فماذا يحدث لو أنك تأخرت عن القطار ولم تستطع الذهاب إلى‬
‫المقابلة في وقتها المحدد؟ غالبية الناس تعلمت مسايرة ضغوط الحياة العصرية باستخدام التشاؤم الدفاعي وهو اتجاه يؤدي إلى‬
‫تصور األشياء على أسوأ أحوالها‪ ،‬فإذا أجبر هؤالء األفراد على التفكير اإليجابي يتعرضون للقلق ألن التفكير السلبي هو أسلوبهم‬
‫‪.‬المفضل‪ ،‬ولذلك يهتم علم النفس اإليجابي باستكشاف كيفية التوافق مع القلق والضغوط‪( ‬عباس‪)43 ،2014  ،‬‬
‫فهو تيار حديث جدا في علم النفس يركز على أوجه القوة في اإلنسان بدال ً من أوجه القصور‪ ،‬وعلى الفرص بدال ً من األخطار‪ ،‬وعلى‬
‫تعزيز اإلمكانات بدال ً من التوقف عند المعوقات‪ ،‬ويهدف إلى تنشيط الفاعلية الوظيفية والكفاءة بدال ً من التركيز على المشكالت‬
‫واالضطرابات وعالجها من أجل توفير وسائل االقتدار الذاتي عند الكبار والصغار والشباب‪ ،‬وذلك على مختلف المستويات‪ :‬الذهن‪،‬‬
‫‪.‬المعرفة‪ ،‬السلوك‪ ،‬المهنة‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬ويهتم علم النفس اإليجابي بالدراسة العلمية للسعاد̄ة وسبل تحقيقها‬
‫أن الباحثين المتخصصين في علم النفس اإليجابي لم يخترعوا مفاهيم من قبيل العاطفة والوجدان أو االنفعال اإليجابية والرفاهة‬
‫النفسية‪ ،‬كما أنهم لم يكونوا أول من تناول هذه المفاهيم العلمية بالبحث والدراسة‪ ،‬ولكنهم بال شك أول من طوعوها لالستفادة‬
‫‪.‬منها في بناء الشخصية اإليجابية الفعالة وفي الوقاية والعالج النفسي‬
‫وتعرفه الباحثتان إجرائيًا بأنه "التدخالت (العالجات) التي تعمل على زيادة االنفعاالت اإليجابية‪ ،‬واالرتباطات اإليجابية‪ ،‬والمعنى‬
‫‪".‬اإليجابي اكثر من استهدافه األعراض المرضية‬
‫‪:‬كما يفترضا أن "التوافق والرضا يمكن أن تتحلل إلى ثالث مكونات من السهل إدارتها بشكل علمي‪ ،‬وهي‬
‫)‪ Positive emotions (the pleasant live‬االنفعاالت اإليجابية (الحياة الممتعة) ‪1.‬‬
‫)‪ Engagement (the engaged live‬االرتباط (حياة مرتبطة) ‪2.‬‬
‫)‪ Meaning (meaningful live‬المعنى (حياة مفعمة بالمعنى) ‪3.‬‬
‫‪ Resilience in crises‬المرونة اإليجابية في األزمات ‪4.‬‬
‫‪:‬فنيات العالج اإليجابي المستخدمة في البرنامج‬
‫‪:‬التسامي بالذات‬
‫وتعني أن يسمو اإلنسان بنفسه فوق المشكالت واالضطرابات التي يواجهها ويكون له هدف سامي في الحياة تهون في سبيله‬
‫الصعاب والمشكالت‪ .‬وفي هذه الفنية تدعو الباحثتان الفتيات إلى التعالي على المشكالت التي يواجهنها مع الطرف اآلخر‪ ،‬ووضع‬
‫هدف سامي وقيم نبيلة‪ ،‬يتطلعن إليها‪ ،‬وتجعلهن يغضضن البصر عن كل صغيرة وكبيرة ألن لديهم مشروع كبير وهدف نبيل في‬
‫‪.‬الحياة‬
‫‪:‬األمل‬
‫‪ (Snyder, 1995, 306).‬وهو حالة دافعية موجبة وطاقة موجهة نحو الهدف والتخطيط لتحقيق هذا الهدف‬
‫واألمل ربما يتشابه مع التفاؤل من حيث كون كال منهما نزعة استبشار وتوقع النتائج اإليجابية إال أن األمل فيه سعى لتحقيق غاية‪،‬‬
‫ومن خالل طرق المسار‪ ،‬فإذا فشل المسار األصلي تحول عنه الفرد بخطة جديد̄ة كان قد تم توليدها دون أي ارتكاز على طريق‬
‫‪.‬واحد محقق للهدف‪( ‬عباس‪)58 ،2014  ،‬‬
‫ويختلف الناس في القدر الذي يمتلكونه من األمل فالبعض يظن أنهم قادرون على أن يخرجوا من أي ورطة‪ ،‬أو أن يجدوا األساليب‬
‫‪.‬التي يحلون بها مشكالتهم‪ ،‬بينما ال يرى آخرون في أنفسهم الطاقة والقدرة ووسائل تحقيق األهداف‬
‫‪:‬التدفق‬
‫وهي حالة يكون فيها اإلنسان مستغر ًقا تمامًا فيما يفعله‪ ،‬يركز انتباهه فيه‪ ،‬يمتزج وعيه به‪ ،‬واالنتباه في حالة التدفق يكون مركزاً‬
‫تركيزًا شديداً ال يعي الشخصي فيه شيًئا بإدراكه الحسي إال في الفعل الجاري في هذه اللحظة بحيث يغيب تمامًا اإلحساس‬
‫بدورة الزمان والمكان والتدفق حالة من نسيان الذات عكس التأمل والقلق‪ ،‬فإذا وصلنا إلى حالة التدفق يستغرق تماما في العمل‬
‫‪.‬الذي يقوم به إلى الدرجة التي يفقد فيها الوعي بذاته تمامًا مسقطًا كل االنشغاالت الصغيرة‬
‫فالتدفق حالة يتوقف فيها الزمن ويشعر فيها الفرد بالراحة الكاملة‪ ،‬وهي حالة إنسانية تمثل أعلى تجليات الصحة النفسية‬
‫اإليجابية‪ ،‬والخبرة الدافعة‪ ،‬باتجاه تجويد وتحسين نوعية الحياة‪ ،‬من خالل االستغراق التام في المهام واألعمال‪ ،‬ومطاوعة متطلباته‬
‫‪.‬للوصول إلى نتاجات إبداعية لم يكن من يتعايش مع حالة التدفق وصوله إليها‬
‫‪:‬السرد‬
‫وأطلق عليها سيلجمان القص أو ‪ White 1990‬وهو ما يعرف بالعالج الروائي أو العالج بالرواية‪ ،‬وتبلورت هذه الفنية على يد وايت‬
‫الحكي أو الفضفضة‪ ،‬وتسهم هذه الفنية في إعادة تشكيل حياة الفرد‪ ،‬ويكون دوره في السرد بمثابة المؤلف والبطل لقصة حياته‪،‬‬
‫وتشمل هذه القصة األحداث والشخصيات التي يتعامل معها الفرد‪ .‬وتشمل هذه الفنية على مجموعة من الفنيات الفرعية المنبثقة‬
‫منها فنية سرد القصص الرمزية‪ ،‬حيث أشار فرانكل إلى هذا األسلوب بوصفه وسيلة سهلة مفيدة مع بعض األشخاص‪ ،‬حيث يروي‬
‫المعالج قصة توضح المعنى الذي يصعب تغييره بشكل مباشر‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬يروي قصة توضح معنى ارتباط الحياة اإلنسانية‬
‫‪.‬بالمعاناة‪ ،‬وهي قصة حبوب الخردل‬
‫ومن أشكال السرد أيضًا السرد الشعري ويتمثل في توظيف األبيات الشعرية في العملية اإلرشادية‪ ،‬سرد المقوالت المأثورة‪ ،‬سرد‬
‫السير الذاتية‪ ،‬األمثال الشعبية‪ ،‬واألساطير والحكايات التي يتم تطويعها الستخراج المعاني اإليجابية داخل األمثال والحكايات من‬
‫‪.‬أجل الوصول إلى الرفاهية النفسية‬
‫‪:‬التدريب على االسترخاء‬
‫يعد االسترخاء أحد الفنيات المهمة التي تستخدم في مواجهة الضغوط‪ ،‬وله أهمية كبيرة في خفض القلق والتوتر الناجم عن‬
‫المواقف الضاغطة‪ ،‬وتقوم هذه الفنية على أن االسترخاء يعمل كاستجابة مضادة للقلق‪ ،‬فالشخص ال يمكن أن يكون مسترخيًا وقلقًا‬
‫في نفس الوقت بمعنى أن استجابة االسترخاء تعمل على منع ظهور استجابة القلق والضغط‪ ،‬وتدريب األفراد على االسترخاء‬
‫يخفض من الشعور بالقلق ويخفض من أعراضه الفسيولوجية الناتجة عن الضغط‪ ،‬كما أن االسترخاء له العديد من الفوائد النفسية‬
‫‪.‬وهي الشعور بالهدوء‪ ،‬وزيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات وزيادة التركيز‬
‫‪:‬التفكير اإليجابي‬
‫أن التفكير يحتل ‪.‬كإحدى العمليات العقلية المعرفية‪ .‬موقفًا رئيسيًا في كل ما قدمه علم النفس حتى اآلن من نظم وأنساق‬
‫سيكولوجية‪ ،‬ولعل هذا يرجع على أن كل سلوك إنساني يكمن وراءه تفكير معين‪ ،‬يشبع المرء عن طريقة رغبة أو يحقق به هد ًفا أو‬
‫أمال ً‪ ،‬وعلى الرغم من التباين والتعدد الذي يالحظ على نظريات علم النفس وما قد يوجد بينها من اختالفات فهي تكاد تتفق فيما‬
‫بينها على أهمية التفكير كظاهرة نفسية‪ ،‬وهو ما تحرص على تأكيده كل نظرية في نسقه̄ا العلمي بشكل من األشكال‪ ،‬وتفرد له‬
‫‪.‬مكانًا متميزاً‪( ‬عبد المنعم‪)2011،31  ،‬‬
‫‪:‬ومن أهم طرق التفكير اإليجابي التي استخدمتها الباحثتين‬
‫إعادة البناء الموقفي ووفقًا لهذه الطريقة يتم توجيه العميل إلى تخيل ثالثة حاالت كان من الممكن أن يأتي الحدث على نحو أسوأ‬
‫مما كان عليه بالفعل‪ ،‬وعندما ينجح في ذلك يحاول تخيل ثالثة حاالت كان من الممكن أن تكون أقل سوءاً مما وقع فعالً‪ .‬ومن إحدى‬
‫فوائد هذه الطريقة أنه تقدم أفكاراً عن التغيير الذي يمكن أن يحدثه التخيل‪ ،‬وبالتالي توسيع المجال الذي يمكن أن يمارس فيه‬
‫‪.‬اإلنسان سيطرته وتحكمه في األحداث بما يحسن القدرة على صياغة القرارات التي تتعلق بالمستقبل‬
‫‪:‬االنفعاالت اإليجابية‬
‫من يتسم بالمرونة اإليجابية يخبر ويبدي انفعاالت إيجابية معظم الوقت‪ ،‬وبقدر ما يبدي الفرد انفعاالت إيجابية بقدر ما يستطيع أن‬
‫يواجه الصعوبات والضغوط بشكل جيد‪ ،‬فانخراط الفرد في لحظات عابرة من المرح والسعادة واللهو لها أثرها البالغ في مواجهة‬
‫‪.‬أحداث الحياة الضاغطة وأخذ األمور بصورة بها تسامي وتجاوز فوق العقبات‪ ،‬والنظر إليه كونه موقفًا عاديًا يمكن التغلب عليه‬
‫‪:‬الفكاهة وروح الدعابة‬
‫وهو ذلك االتجاه الباسم الساخر تجاه الحياة وتجاه نقائصها؛ وتجاه المواقف‪ ،‬وتجاه مظاهر عدم اكتمالها‪ ،‬أي ذلك االتجاه الذي‬
‫‪.‬يتضمن فهمًا خاصًا لمظاهر التناقض في الوجود‬
‫وتلك القدرة هي في الحقيقة قدرة معقد̄ة تنطوي على جوانب معرفية وانفعالية وسلوكية واجتماعية وإبداعية في القدرة على‬
‫‪.‬توليد النكات وصنع مواقف فكاهية‪( ‬عبد الحميد‪)15 ،2003  ،‬‬
‫‪:‬فنية اليوم الجميل‬
‫وتتلخص هذه الفنية في رسم يوم كامل في حياة الفتاة‪ ،‬يتم تدريب الفتاة على تخطيطه من خالل احتوائه على كل ما تفضله‬
‫وتحبه في شتى مجاالت الحياة (المأكل والمشرب‪ ،‬الملبس‪ ،‬أماكن التنزه‪ ،‬األشخاص المحببين لها)‪ .‬وتهدف هذه الفنية إلى أن‬
‫تتذوق الفتاة وتعيش ‪ 24‬ساعة نموذجية كما يجب أن تعيشها‪ ،‬ومن مميزات هذه الفنية‪ :‬االستمتاع من خالل التفاصيل‪ ،‬الشعور‬
‫‪.‬بالسعادة الغامرة‪ ،‬تحسين الوعي بالذات‪ ،‬التغير اإليجابي‬
‫‪:‬تم تطبيق البرنامج اإلرشادي على أربع مراحل‬
‫‪.‬المرحلة األولى‪  :‬ويطلق عليها مرحلة البدء‪ ،‬وهي مرحلة البدء بالتعارف بين الباحثتين والفتيات المشاركات في البرنامج‬
‫وهي جلسات جماعية وفردية للتعرف على الوضع ‪ Assessment Sessions‬المرحلة الثانية‪ :‬ويطلق عليها الجلسات التقيمية‬
‫‪.‬الفعلي للمهارات المطلوب التدريب عليها بشكل مبدئي‬
‫المرحلة الثالثة‪  :‬وفيها يتم استخدام فنيات العالج الزواجي المتكامل والعالج اإليجابي السابق ذكرها في التعامل مع (تدبر القلق‬
‫والضغوط النفسية‪ ،‬تحمل المسئولية واالعتماد على الذات‪ ،‬فن إدارة الصراعات والمشكالت الزواجية‪ ،‬المساندة االجتماعية) طبقًا‬
‫‪.‬لخطة العالج التي سيتم وضعها بما يتناسب مع حالة أفراد العينة ليتدربن عليها‬
‫المرحلة الرابعة‪  :‬وهي المرحلة األخيرة من التدريب والتأهيل‪ ،‬ويطلق عليها جلسات العائد‪ ،‬أو التغذية الرجعية وفيها يختتم‬
‫البرنامج وأهدافه بتلخيص ما دار من خطوات في البرنامج‪ ،‬واسترجاع ما تم تعلمه والتدريب عليه خالل البرنامج‪ ،‬وتقييم البرنامج‬
‫وإبراز ما كان به من الجوانب اإليجابية والسلبية‪ ،‬وحث الفتيات على استكمال الطريق ومواصلة تطبيق الفنيات واستراتيجيات‬
‫‪.‬البرنامج في الحياة الفعلية‬
‫‪:‬المدى الزمني للجلسات‬
‫أجرت الباحثتين البرنامج اإلرشادي على مدى واحد وعشرين جلسة خالل شهري يونيه ويوليو لعام ‪ 2016‬بمعدل ثالث جلسات‬
‫‪.‬أسبوعيًا‪ ،‬استغرق زمن كل جلسة ساعتان‪ ،‬وتنوعت فيها الفنيات واألساليب اإلرشادية‬
‫‪:‬أسلوب تطبيق البرنامج اإلرشادي‬
‫تم تطبيق البرنامج بطريقة جماعية على أفراد المجموعة التجريبية‪ ،‬وذلك الستغالل طبيعة العمل الجماعي‪ ،‬وما يتميز به من‬
‫تفاعل اجتماعي ومشاركة إيجابية في المواقف المختلفة‪ ،‬كما اشتملت الجلسات الجماعية على بعض اللقاءات الفردية حتى تكون‬
‫‪.‬هناك فرصة للتعبير بحرية عن المشاعر واالنفعاالت التي قد تخجل الفتيات من التعبير عنها وسط الجماعة‬
‫‪:‬الخبرات العملية والتطورات اإلرشادية التي قدمها البرنامج‬
‫‪:‬أفاد البرنامج الفتيات المشاركات فيه من النواحي التالية‬
‫‪.‬اإلرشاد النفسي للفتيات المقبالت على الزواج ومعرفتهن بمشكالتهن الحالية واألخطاء في تصوراتهن الشخصية بهن ‪1) ‬‬
‫تعليم الفتيات المقبالت على الزواج مجموعة من األساليب التي تتوقع الباحثة أن تعلب دوراً رئيسيًا في تحقيق الهدف النهائي ‪2) ‬‬
‫‪.‬وهو التوافق الزواجي في المستقبل‬
‫‪.‬التدريب على إقامة حوار إيجابي ومناقشة فعالة بين الشريكين ‪3) ‬‬
‫‪.‬التدريب على استراتيجيات إيجابية لتدبر الضغوط‪ ،‬وحل المشكالت واتخاذ القرارات المناسبة ‪4) ‬‬
‫‪.‬إعادة صياغة األفكار واالتجاهات السلبية غير المنطقية التي تتسبب في تفاقم األزمات بين الشريكين ‪5) ‬‬
‫‪.‬إكساب الفتيات المشاركات مهارات حل المشكالت بأسلوب فعال بعيداً عن توجيه اللوم للطرف اآلخر ونقده‪...‬الخ¯ ‪6) ‬‬
‫‪.‬تنمية مفاهيم الحب واالحترام والتقبل العاطفي بين الشريكين ‪7) ‬‬
‫‪.‬إكساب الفتيات المشاركات بعض المهارات والمعارف عن الذات من حيث تطوير الذات اإليجابية ‪8) ‬‬
‫‪.‬تنمية مهارات إقامة العالقات االجتماعية مع اآلخرين ومع الطرف اآلخر وأسرته ‪9) ‬‬
‫‪:‬تقييم ومتابعة البرنامج اإلرشادي‬
‫‪:‬تم تقويم البرنامج من خالل المراحل التالية‬
‫المرحلة األولى‪ :‬التقويم المبدئي وتمثل ذلك في عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين إلبداء آرائهم وتعديل البرنامج وفق ما‬
‫‪.‬أجمعت عليه هذه اآلراء‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التقويم البنائي ويتمثل في التقويم المصاحب لعملية تطبيق البرنامج والذي يضمن نمو البرنامج وتقدمه في تحقيق‬
‫‪.‬أهدافه خالل الجلسات وذلك من خالل التقويم الذي يعقب كل جلسة والمتمثل في الواجب المنزلي‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬التقويم النهائي ويتمثل في تقويم البرنامج المستخدم في الدراسة بعد االنتهاء من تطبيقه للتعرف على فعالية‬
‫البرنامج اإلرشادي في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدي عينة الدراسة وذلك من خالل تطبيق مقياس الوعي بمتطلبات‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬التقويم التتبعي ويتمثل في‪  ‬تطبيق مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي على عينة الدراسة بعد شهر من‬
‫التطبيق البعدي‪ .‬والهدف من هذا التقييم التتبعي هو االطمئنان والتأكد من مدى استمرارية فاعلية البرنامج اإلرشادي وأثرها‬
‫‪.‬الواضح في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫‪:‬تحديد محتوى البرنامج اإلرشادي‬
‫تم تنظيم محتوى الجلسات وترتيبها بشكل منطقي متسلسل يتناسب وطبيعة احتياجات أفراد عينة الدراسة‪ ،‬كما تم ترتيب‬
‫‪.‬محتوى الجلسات بناءاً على ذلك باإلضافة إلى أن المحتوى جاء متوافقًا ومحققًا لألهداف التي تم تحديدها في الدراسة والبرنامج‬
‫جدول‪ )11( ‬مخطط عام لجلسات البرنامج‬
‫زمن‬
‫األدوات المستخدمة‬ ‫الفنيات المستخدمة‬ ‫أهداف الجلسة‬
‫الجلسة‬

‫تعارف وإذابة الجليد‬


‫الب توب – شاشة‬ ‫التعريف بالبرنامج وأهدافه‬
‫الحوار‪ ،‬المناقشة المفتوحة‪ ،‬كسر الجليد‪،‬‬
‫ساعتين‬ ‫عرض – أقالم‬
‫التعليمات‬ ‫التأكيد على سرية وخصوصية المناقشات‬
‫وكراسات للتدريبات‬
‫تطبيق مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫زمن‬
‫األدوات المستخدمة‬ ‫الفنيات المستخدمة‬ ‫أهداف الجلسة‬
‫الجلسة‬

‫ساعتين‬ ‫البتوب – شاشة عرض‬ ‫تعريف الفتيات المقبالت على الزواج بمفهوم التوافق الزواجي‬
‫عريف الفتيات المقبالت على الزواج بمتطلبات تحقيق التوافق‬
‫الحوار‪ -‬المناقشة المفتوحة – التقبل العاطفي‬
‫الزواجي‬
‫للشريك‪ -‬الواجب المنزلي‬
‫تنمية وعي الفتيات المقبالت على الزواج بعوامل نجاح الحياة‬
‫الزوجية‬

‫التنفيس االنفعالي‪ -‬االنفعاالت اإليجابية‪-‬‬ ‫عدة الفتيات المقبالت على الزواج على إخراج المشاعر بصورة‬
‫التدريبات المنزلية اإليجابية‬ ‫حرة‪.‬‬
‫إعطاء الفرصة كاملة للفتيات المقبالت على الزواج في التعبير‬
‫ساعتين‬
‫اإليجابي عن مواقف مختلفة مع الشريك‬
‫عرف على ردود أفعال الفتيات المقبالت على الزواج من خالل‬
‫سرد بعض من مواقفهن التي تثير غضبهن من الشريك‪.‬‬

‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – الواجب‬ ‫عية الفتيات المقبالت على الزواج بأهم االختالفات بين الرجل‬
‫عرض‬ ‫المنزلي‬ ‫والمرأة في الفكر واالنفعال والسلوك‪.‬‬
‫درك الفتيات أفراد المجموعة التجريبية طبيعة هذ̄ه االختالفات‬
‫ساعتين‬
‫في التوقعات والسلوك والتفكير والمشاعر‪.‬‬
‫تعي الفتيات أفراد المجموعة التجريبية أن فهم وإدراك طبيعة‬
‫ختالفات بين الرجل والمرأة من أهم متطلبات التوافق الزواجي‪.‬‬

‫عية الفتيات المقبالت على الزواج بمفهوم الحوار اإليجابي بين‬


‫الزوجين وعناصره‪.‬‬
‫توعية الفتيات المقبالت على الزواج بأهمية الحوار للزوجين‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – الواجبات‬
‫ساعتين‬ ‫وعي الفتيات المقبالت على الزواج بالفروق بين أنماط الحوار‬
‫عرض‬ ‫المنزلية – التدريب المعرفي‬
‫المتوافقة‪ ،‬وأنماط الحوار غير المتوافقة‪.‬‬
‫يب الفتيات المقبالت على الزواج على فهم المعاني الضمنية‬
‫أثناء الحوار‪.‬‬

‫أن تتعرف الفتيات المقبالت على الزواج على مهارات الحوار‬


‫اإليجابي‪.‬‬
‫الحوار – المناقشة المفتوحة – الواجب‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫ب الفتيات المقبالت على الزواج على أساليب التعبير اللفظي‬
‫ساعتين‬ ‫المنزلي – التقبل العاطفي للشريك –‬
‫عرض‬ ‫عن الخالف‪.‬‬
‫الفكاهة‬
‫ب الفتيات المقبالت على الزواج على ديناميكية الحوار اللفظي‬
‫للمشاعر‪.‬‬

‫رف الفتيات المشاركات في البرنامج على استراتيجية التقبل‬


‫العاطفي لتحسين الحوار بين الشريكين‪.‬‬
‫ريب الفتيات المشاركات في البرنامج على استراتيجية التقبل‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – إعادة البناء‬
‫ساعتين‬ ‫العاطفي بتحسين الحوار بين الشريكين‪.‬‬
‫عرض‬ ‫الموقفي – التقبل العاطفي للمشكلة‪.‬‬
‫مية وعي الفتيات المشاركات في البرنامج بضرورة إدراك كافة‬
‫جوانب الخبرات واألحداث حتى يتمكن من تقبل مواقف الحياة‬
‫بعقالنية وحكمة‪.‬‬

‫الب توب – شاشة‬ ‫ب الفتيات المقبالت على الزواج على مهارة اإلصغاء التام في‬
‫ساعتين‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – النمذجة‪.‬‬
‫عرض‬ ‫الحوار مع الشريك واألفراد المحيطين‬

‫التعرف على ما يدور في أذهان الفتيات المقبالت على الزواج‬


‫الحوار والمناقشة المفتوحة – التفكير‬ ‫من أفكار ومعتقدات خاطئة عن فكرة الزواج‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫اإليجابي – التقبل العاطفي للشريك – التقبل‬ ‫ساعدة الفتيات المقبالت على الزواج على التخلص من بعض‬
‫ساعتين‬
‫عرض – أقالم وأوراق‬ ‫العاطفي للمشكلة – التعديل المعرفي –‬ ‫األفكار السلبية‪.‬‬
‫األنشطة اإليجابية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنمية وعي الفتيات المقبالت على الزواج بأهمية التفكير‬
‫اإليجابي وكيفية تطبيقه في الحياة‪.‬‬

‫ساعتين‬ ‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار والمناقشة المفتوحة‪ ،‬التفكير اإليجابي‪،‬‬ ‫ساعدة الفتيات أفراد المجموعة التجريبية على حل مشكالتها‬
‫زمن‬
‫األدوات المستخدمة‬ ‫الفنيات المستخدمة‬ ‫أهداف الجلسة‬
‫الجلسة‬

‫المستقبلية بطريقة إيجابية‪.‬‬


‫‪ -2‬مساعدة الفتيات أفراد المجموعة التجريبية على تحديد‬
‫عرض – أقالم وأوراق‬ ‫التقبل العاطفي للمشكلة‪.‬‬ ‫المشكلة وكيفية مواجهتها دون التعرض أو الشعور بالضغط¯‬
‫عرض مشكالت حياتية وتدريب أفراد المجموعة التجريبية على‬
‫استخدام استراتيجيات التفكير اإليجابي‪.‬‬

‫ساعدة الفتيات المقبالت على الزواج على التحكم في ذواتهن‬


‫وانفعاالتهن عند التعرض للمشكالت الحياتية‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار والمناقشة المفتوحة – التقبل‬ ‫تدريب الفتيات المقبالت على الزواج على كيفية ضبط النفس‬
‫ساعتين‬
‫عرض‬ ‫العاطفي باالعتناء بالذات – فنية اليوم الجميل‬ ‫لتي تساعدها على إدارة ذاتها من خالل عرض مواقف حياتية‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة الفتيات المقبالت على زواج على اكتساب بعض‬
‫المهارات التي تساعدهن على إدارة ذواتهن‪.‬‬

‫دريب الفتيات المقبالت على الزواج على استخدام االسترخاء‬


‫والتأمل عند التعرض للضغوط‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫‪ -2‬تدريب الفتيات المقبالت على الزواج على التقبل العاطفي‬
‫ساعتين‬ ‫المحاضرة‪ ،‬االسترخاء‪ ،‬الواجبات المنزلية‪.‬‬
‫عرض‬ ‫والتكيف مع الضغوط‪.‬‬
‫‪ -3‬تدريب الفتيات المقبالت على الزواج على استخدام‬
‫استراتيجيات إيجابية للتخفيف من التوتر والقلق والضغوط‪.‬‬

‫التعرف على مدى وعي الفتيات المقبالت على الزواج بطريقة‬


‫الحوار والمناقشة المفتوحة‪ ،‬التقبل العاطفي‬ ‫تحليل المواقف الذي يثير غضبهن مع الشريك‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬
‫ساعتين‬ ‫للشريك‪ ،‬التقبل العاطفي للمشكلة‪ ،‬التأمل‬
‫عرض‬ ‫دريب الفتيات على تطبيق استراتيجيات إيجابية إلدارة الموقف‬
‫المتعقل̄‪.‬‬
‫الغاضب‪.‬‬

‫وعي الفتيات المقبالت على الزواج بمفهوم التسامح وقيمته‬


‫الحوار والمناقشة المفتوحة – التقبل‬ ‫في إشاعة جو من التراحم والتغافر بين الزوجين‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬
‫ساعتين‬ ‫العاطفي بالتسامح – القصة الرمزية – الواجب‬
‫عرض‬ ‫تدريب الفتيات المقبالت على الزواج على التقبل العاطفي‬
‫المنزلي‬
‫بالتسامح عند التعامل مع الخالفات مع الشريك‪.‬‬

‫وعي الفتيات المقبالت على الزواج بمفهوم التسامي بالذات‬


‫وقيمته بين الزوجين‪.‬‬
‫الحوار والمناقشة المفتوحة – تعليم نفسي‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫عيل استراتيجية التسامي بالذات عند التعامل مع المشكالت‬
‫ساعتين‬ ‫يتناول شرح مفهوم التسامي بالذات –‬
‫عرض‬ ‫والخالفات الزوجية‪.‬‬
‫الواجب المنزلي‬
‫مية القوى والفضائل الشخصية للفتيات المقبالت على الزواج‬
‫لتستعين بها في حياتها‪.‬‬

‫عدة الفتيات المقبالت على الزواج على الشعور بقيمة الحياة‬


‫الب توب – شاشة‬
‫ساعتين‬ ‫الحوار والمناقشة المفتوحة – القصة الرمزية‬ ‫ها من خالل تحمل المسئولية واالعتماد على الذات في إدارة‬
‫عرض‬
‫الحياة الزوجية‪.‬‬

‫ريف الفتيات المقبالت على الزواج بفنية التدفق كاستراتيجية‬


‫إيجابية وأهميتها‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬
‫ساعتين‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – التدفق ‪Flow‬‬ ‫تفعيل استخدام فنية التدفق للحصول على حالة نفسية من‬
‫عرض‬
‫غراق التام خالل مهامهم الحالية‪ ،‬ومهامهم ومسئولياتهن بعد‬
‫الزواج‪.‬‬

‫مية وعي الفتيات بمفهوم التفاؤل وأثره على الصحة النفسية‬


‫الحوار والمناقشة – تعليم نفسي يتناول‬ ‫إليجابية وما ينعكس بدوره على السعادة والرضا بكل ما هو آت‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬
‫ساعتين‬ ‫شرح مفهوم التفاؤل – التدريبات المنزلية‬
‫عرض‬ ‫تفعيل استراتيجية التفاؤل لدى الفتيات المشاركات بالبرنامج‬
‫اإليجابية‪.‬‬
‫درة على تحقيق السعادة الزوجية والتوافق الزواجي المنشود‪.‬‬

‫ساعتين‬ ‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – التعزيز‬ ‫ف على مدى استفادة المشاركات من المبادئ المكتسبة من‬
‫عرض‬ ‫اإليجابي‬ ‫البرنامج‪ ،‬وكيفية تطبيقها في حياتهن‪.‬‬
‫زمن‬
‫األدوات المستخدمة‬ ‫الفنيات المستخدمة‬ ‫أهداف الجلسة‬
‫الجلسة‬

‫استرجاع ألهم الفتيات‬


‫واالستراتيجيات التي تم عرضها والتدريب عليها خالل جلسات‬
‫البرنامج‪.‬‬
‫سريع ألهم المشكالت التي وردت للباحثتين من خالل البريد‬
‫لكتروني والتأكيد على كيفية معالجة هذه المشكالت‪ ،‬ومدى‬
‫رة صاحباتها على التغلب عليها بعد التعرض لجلسات البرنامج‪.‬‬

‫إنهاء البرنامج‬
‫جراء القياس البعدي¯ بتطبيق مقياس الوعي بمتطلبات التوافق‬
‫الزواجي‪.‬‬
‫ث الفتيات المقبالت على الزواج على االستفادة من جلسات‬
‫مج وتطبيق ما تم تعلمه في مواقف جديدة مع الشريك أو مع‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار – المناقشة المفتوحة – المرح‬
‫ساعة‬ ‫يطين بهن‪ ،‬مع تسجيل لكل ما تم إحرازه من نجاح وتقدم في‬
‫عرض‬ ‫والفكاهة‪.‬‬
‫هذه المواقف‪.‬‬
‫حديد موعد التقييم بعد انتهاء فترة المتابعة للتعرف على مدى‬
‫استمرار فاعلية البرنامج اإلرشادي‪.‬‬
‫تقديم الشكر للفتيات على حسن تعاونهن في تنفيذ وإنجاح‬
‫جلسات البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وحضور الحفل الختامي‪.‬‬

‫ف على مدى ‪         ‬استمرار المكاسب لدى الفتيات المقبالت‬


‫على الزواج‪.‬‬
‫الب توب – شاشة‬ ‫الحوار والمناقشة المفتوحة – التعزيز‬
‫ساعة‬ ‫عم التغيرات اإليجابية التي حدثت لدى الفتيات‪ ،‬وحثهن على‬
‫عرض‬ ‫اإليجابي‪.‬‬
‫االستمرار فيها‪.‬‬
‫التطبيق التتبعي لمقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‪.‬‬
‫‪:‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬
‫‪.‬لداللة الفروق بين المجموعات المستقلة ‪ Mannwhitney Test‬اختبار مان ويتني ‪1-‬‬
‫‪.‬لداللة الفروق بين المجموعات المرتبطة ‪ Wilcoxon Test‬اختبار ويلكوكسون ‪2-‬‬

‫نتائج الدراسة وتفسيرها‬


‫‪:‬نتائج التحقق من الفرض األول‬
‫ينص الفرض على نه "توجد فرق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي‬
‫‪".‬والبعدي¯ لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي في اتجاه القياس البعدي‬
‫الالبارامتري‪ ،‬والجدول‪ )12( ‬يوضح ‪ Wilcoxon Test ‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ويلكوكسون‬
‫‪.‬ذلك‬
‫جدول‪  )12( ‬داللة الفروق بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين‬
‫القبلي والبعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‪Z ‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫ن‬ ‫اتجاه فروق الرتب‬ ‫المقياس‬

‫‪0‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.812‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫مع الطرف اآلخر‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫التساوي‬

‫‪0‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.820‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫ر القلق والضغوط‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫التساوي‬

‫‪0‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.814‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫وحل المشكالت‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫التساوي‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪2.807‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الرتبة السالبة‬ ‫تماد على الذات‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‪Z ‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫ن‬ ‫اتجاه فروق الرتب‬ ‫المقياس‬

‫‪10‬‬ ‫الرتب الموجبة‬


‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫التساوي‬

‫‪0‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.807‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫الكلية للمقياس‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪0‬‬ ‫التساوي‬
‫مستوى الداللة عند‪2.58 = )0.01( ‬مستوى الداللة عند‪1.96 = )0.05( ‬‬
‫المحسوبة لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي بلغت على الترتيب ( ‪ Z ،2.820 ،2.812‬يتضح من الجدول (‪ )12‬أن قيم‬
‫‪ )2.807 ،2.807 ،2.814‬وهي قيم أكبر من القيمة الحدية (‪ ،)2.58‬مما يشير إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى داللة (‬
‫‪ ) 0.01‬بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج‪ ،‬على مقياس الوعي بمتطلبات التوافق‬
‫‪.‬الزواجي في اتجاه القياس البعيد‪ ،‬مما يعني تحسن أفراد المجموعة التجريبية بعد تعرضهم لجلسات البرنامج التدريبي‬
‫والشكل (‪ )1‬يوضح الفروق بين درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‬

‫شكل‪  )1( ‬الفروق بين درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي‬
‫لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫‪:‬نتائج التحقق من الفرض الثاني‬
‫ينص الفرض على أنه "ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي‬
‫‪".‬والبعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫الالبارامتري‪ ،‬والجدول‪ )13( ‬يوضح ‪ Wilcoxon Test ‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ويلكوكسون‬
‫‪.‬ذلك‬
‫جدول‪  )13( ‬داللة الفروق بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة الضابطة في القياسين‬
‫القبلي والبعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‪Z ‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫ن‬ ‫اتجاه فروق الرتب‬ ‫المقياس‬

‫‪3‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫ة مع الطرف اآلخر‬
‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫التساوي‬

‫‪3‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.351‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫ر القلق والضغوط‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫التساوي‬

‫غير دالة‬ ‫‪1.633‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتبة السالبة‬ ‫وحل المشكالت‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‪Z ‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫ن‬ ‫اتجاه فروق الرتب‬ ‫المقياس‬

‫‪5‬‬ ‫الرتب الموجبة‬


‫‪17.5‬‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪4‬‬ ‫التساوي‬

‫‪2‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.134‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫عتماد على الذات‬
‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫التساوي‬

‫‪3‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪10.5‬‬ ‫‪3.5‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.467‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫الكلية للمقياس‬
‫‪34.5‬‬ ‫‪5.75‬‬
‫‪1‬‬ ‫التساوي‬
‫مستوى الداللة عند‪ 2.58 = )0.01( ‬مستوى الداللة عند‪1.96 = )0.05( ‬‬
‫المحسوبة لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي بلغت على الترتيب ( ‪ Z ،0.351 ،0.965‬يتضح من الجدول (‪ )13‬أن قيم‬
‫‪ )1.467 ،1.134 ،1.633‬وهي قيم أقل من القيمة الحدية (‪ ،)1.96‬مما يشير إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب‬
‫‪.‬درجات األفراد بالمجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج‪ ،‬على مقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫والشكل (‪ )2‬يوضح الفروق بين درجات األفراد بالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‬

‫شكل‪  )2( ‬الفروق بين درجات األفراد بالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي‬
‫لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫‪:‬نتائج التحقق من الفرض الثالث‬
‫ينص الفرض على أنه "توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس‬
‫‪".‬البعدي¯ لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي في اتجاه أفراد المجموعة التجريبية‬
‫الالبارامتري‪ ،‬والجدول‪ )14( ‬يوضح‪ Mann-Whitney Test ‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ويتني‬
‫‪.‬ذلك‬
‫جدول‪  )14( ‬داللة الفروق بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية‪ ‬والضابطة‬
‫في القياس البعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫اسم‬
‫قيمة‪Z ‬‬ ‫قيمة‪U ‬‬ ‫ن‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المجموعة‬

‫‪1‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪2.300‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.788‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪1.767‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫اسم‬
‫قيمة‪Z ‬‬ ‫قيمة‪U ‬‬ ‫ن‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المجموعة‬

‫‪1‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪1.889‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.792‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪1.716‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪1.889‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.792‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪1.729‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.788‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪4.972‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2.132‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪6.574‬‬ ‫‪97.9‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪0‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.791‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪3.596‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪0‬‬
‫مستوى الداللة عند‪2.58 = )0.01( ‬مستوى الداللة عند‪1.96 = )0.05( ‬‬
‫المحسوبة لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي بلغت على الترتيب ( ‪ Z ،3.792 ،3.788‬يتضح من الجدول (‪ )14‬أن قيم‬
‫‪ )3.791 ،3.788 ،3.792‬وهي قيم أكبر من القيمة الحدية (‪ ،)2.58‬مما يشير إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة‬
‫( ‪ )0.01‬بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات‬
‫التوافق الزواجي في اتجاه المجموعة التجريبية‪ ،‬مما يعني تحسن درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تعرضهم لجلسات البرنامج‬
‫‪.‬مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة التي لم تتعرض لنفس جلسات البرنامج‬
‫والشكل البياني (‪ )3‬يوضح الفروق بين درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس تنمية الوعي‬
‫‪.‬بمتطلبات التوافق الزواجي‬

‫شكل‪  )3( ‬الفروق بين درجات األفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي‬
‫لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫‪:‬نتائج التحقق من الفرض الرابع‬
‫ينص الفرض على أنه "ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي‬
‫‪".‬والتتبعي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫الالبارامتري‪ ،‬والجدول‪ )15( ‬يوضح ‪ Wilcoxon Test ‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ويلكوكسون‬
‫‪.‬ذلك‬
‫جدول‪  )15( ‬داللة الفروق بين متوسطي رتب درجات األفراد بالمجموعة التجريبية في‪ ‬القياسين‬
‫البعدي والتتبعي لمقياس تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‪Z ‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫ن‬ ‫اتجاه فروق الرتب‬ ‫لمقياس‬

‫‪2‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪5.5‬‬ ‫‪2.75‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0552‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫طرف اآلخر‬
‫‪9.5‬‬ ‫‪3.17‬‬
‫‪5‬‬ ‫التساوي‬

‫‪4‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪11‬‬ ‫‪2.75‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫والضغوط‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫التساوي‬

‫‪2‬‬ ‫الرتبة السالبة‬


‫‪5‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.190‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫مشكالت‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫التساوي‬
‫‪.‬تفسير النتائج في ضوء التكامل بين فنيات العالج الزواجي السلوكي المتكامل وبين العالج اإليجابي‬
‫لقد أفادت نتائج البحث وفقًا للفروض األربعة موضع التحقق في هذه الدراسة التجريبية بأن البرنامج اإلرشادي المستخدم وفقًا‬
‫لفنيات العالج الزواجي السلوكي المتكامل والعالج اإليجابي ذو فاعلية في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي في األبعاد‬
‫المختلفة للمقياس‪ ،‬وكذلك في الدرجة الكلية على أبعاد هذا المقياس‪ ،‬وسوف تعرض الباحثة تأثير هذا التكامل بين الفنيات‪ ،‬فقد‬
‫‪:‬جاءت النتائج على النحو التالي‬
‫يتضح من الجداول السابقة أن هناك انخفاضًا في مستوى الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى الفتيات المقبالت على الزواج‪،‬‬
‫فقد ارتفعت¯ درجات الفتيات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي بعد تطبيق البرنامج‬
‫اإلرشادي مقارنة بالتطبيق القبلي للمقياس على نفس المجموعة‪ ،‬ومقارنة بدرجات الفتيات أفراد المجموعة الضابطة التي لم تتلق‬
‫‪.‬أي تدخل عالجي‬
‫وتشير هذه النتائج إلى فاعلية البرنامج اإلرشادي المستخدم في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي لدى الفتيات المقبالت‬
‫على الزواج‪ ،‬وتتماشى هذه النتائج مع بعض الدراسات التي توصلت إلى ضرورة تقديم إرشاد ما قبل الزواج للشباب المقبل على‬
‫‪ David & Ramboz‬سارة طه‪2016  ‬؛ فاطمة خليفة‪2015 ‬؛ داليا مؤمن‪2000  ‬؛ سميرة جعفر‪2008 ‬؛(‪ ‬الزواج مثل دراسة‬
‫‪2003).‬‬
‫وتستشف الباحثتين من هذه النتائج أن دمج العالج الزواجي السلوكي مع العالج اإليجابي في برنامج واحد يرجع إلى أن هذه‬
‫المعالجة المتكاملة من منظور العالقة الزوجية ربما تزيد من مقدرة المعالجتين معًا‪ ،‬حيث يركز العالج الزواجي السلوكي المتكامل‬
‫على الرضا والتوافق الزواجي وكيفية تحقيقه خاصة خالل الفترة األولى من الزواج‪ ،‬والتي تواجه الزوجان بعض المشكالت التي قد‬
‫تعوقهما عن تحقيق االنسجام في العالقة وتؤدي بهما إلى سوء التوافق‪ .‬بينما يركز العالج اإليجابي على فهم المشكالت النفسية‬
‫للفرد تنشأ داخل سياق األسرة‪ ،‬إن الذي يميز بين المدخل اإليجابي والمداخل األخرى‪ ،‬هو التركيز على األهداف وليس المشكالت‬
‫وآرائهم عن المستقبل وليس عن الماضي‪ ،‬والصمود وليس القابلية لالنجراح عند التماس وجهات النظر بين الشريكين‪ ،‬ومساعدة‬
‫الشريكين على توضيح ما يريدونه وكيف ينجزونه بأساليب تعزز هناء األسرة بفعاليات تيسر التفاعالت اإليجابية والداعمة بين‬
‫‪.‬الشريكين‬
‫وترجع الباحثتين هذ̄ه النتائج إلى استخدام الفنيات العالج الزواجي السلوكي المتكامل والعالج اإليجابي في تكامل أثبت فاعليته‬
‫في تنمية الوعي بمتطلبات التوافق الزواجي‪ ،‬فقد استخدمت الباحثتين فنيتي التفكير اإليجابي مع فنية التقبل العاطفي باالرتباط‬
‫حول المشكلة‪ ،‬وقد كانت الفنيتين معًا من العوامل الهامة للتخفيف من حده التأثيرات السلبية للمشكالت والخالفات الحالية‬
‫للفتيات‪ ،‬حيث تبحث كالهما عن القيمة والفائدة‪ ،‬والتفكير اإليجابي تفكير بناء توالدي‪ ،‬وقد أمكن من خالله التوصل لحلول‬
‫‪.‬ومقترحات ملموسة وعملية جعلت المواقف تبدو أقل في حدتها فهدفه هو الفعالية والبناء‬
‫حيث أكدت دراسة‪ ‬سعد‪  ،)2011( ‬تزيد من إدراك الفرد لكفاءة تحكمه في إدارة العقبات التي تقابله في حياته‪ ،‬كما أكدت‬
‫دراسة‪ ‬البحيري‪  )2010( ‬أن فنية التقبل العاطفي بااللتفاف حول المشكلة تساهم في تقييم الضغوط اليومية بطريقة إيجابية‬
‫وتعديل المعنى الذي يعطيه الشريك لألحداث الخاصة به وبالتالي يؤثر بطريقة إيجابية على ما يستدعيه من استجابات للتعامل‬
‫‪.‬والمواجهة بفاعلية مع المواقف والمشكالت المختلفة‬
‫كما ساعدت فنية التفكير اإليجابي من خالل حث وتشجيع الفتيات على استخدام هذه الفنية في المواقف المختلفة التم تم‬
‫طرحها من قبل الباحثتين‪ ،‬على التفكير بشكل بناء وتحسين األداء‪ ،‬حيث تم تعليم الفتيات كيفية التفكير بطريقة هادئة‪ ،‬والتأني‬
‫في إصدار أي استجابة عند مواجهة المواقف وحث الفتيات على ممارسة التفكير اإليجابي الواقعي الذي يساعد على توليد أفكار‬
‫‪.‬جديدة وتعديل نظرتهن وتحليلهن للمواقف المقبلة‬
‫كما أن استخدم فنية التقبل العاطفي بااللتفاف حول المشكلة‪ ،‬يمكن أن نقول أنها ساهمت في ترسيخ المفاهيم اإليجابية نحو‬
‫المستقبل بجانب الوعي بعمليات التفكير الخاطئة وعملت على تنمية القدرة على التحليل واتخاذ القرار‪ ،‬حيث أكدت دراسة‪ ‬نادية‬
‫عامر‪  )2015 ( ‬أن امتالك الفرد للقدرة على حل مشكالته بفاعلية تجعل الفرد ال يخاف المواجهة ويشعر بالكفاءة في مواجهة‬
‫‪.‬المشكالت وإحساس بالقدرة على التحكم في المواقف الصعبة مما يساعد الفرد على إدارة ضغوطه بفاعلية‬
‫باإلضافة إلى استخدام فنية سرد المقوالت المأثورة وهذه المقوالت المأثورة والمحببة لدى الفتيات بتكرارها في المناقشات‬
‫المفتوحة بين الباحثتين والفتيات كان لها عظيم األثر في ترسيخ المعاني اإليجابية للعالقة الزوجية‪ ،‬ورفع وعي الفتيات بمحددات‬
‫‪.‬التوافق الزواجي‬
‫أيضًا اعتمدت الباحثتين على فنية االسترخاء وفقًا لنموذج فيلدز في مساعدة الفتيات على تدبر القلق والضغوط المختلفة حيث‬
‫ذكر‪ ‬سعد‪ )2011( ‬أن هذه الفنية تساهم بدور كبير في تعزيز اإلحساس بالرضا لدى األفراد‪ ،‬كما ذكر‪ ‬إبراهيم‪ )2014( ‬أن‬
‫إحساسا‬
‫ً‬ ‫االسترخاء من أكثر فنيات العالج اإليجابي فاعلية حيث تخلص الجسم من التوتر والقلق والضغوط‪ ،‬ويجعل الفرد أكثر‬
‫‪.‬بالطمأنينة والسكون والشعور بالراحة‬
‫كما تؤكد الباحثتان أن تعليم األفراد االسترخاء وتدريبهم عليه يساعدهم على تخيل مشاهد سارة تبعث على الهدوء وهذا هو‬
‫‪.‬التخيل اإليجابي‬
‫ومن الحكمة أن نجعل الحياة اليومية تبدو متجددة ومثيرة لالهتمام‪ ،‬وإال وجد الزوجان نفسيهما تحت أثقال األعباء المستمرة‬
‫والمسئوليات اليومية التي ال تنتهي‪ ،‬وهنا جاءت فنيتي االنفعاالت اإليجابية مع فنية التقبل العاطفي باالبتعاد عن المشكلة والتي‬
‫كان لهما دوراً كبيراً في التخفيف من اآلثار االنفعالية الناتجة عن وجود بعض المشكالت الحالية مع الشريك‪ ،‬والتدريب على كيفية‬
‫التعامل مع المشكالت الزواجية في المستقبل‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أن هاتين الفنيتين هدفتا إلى إحالل مشاعر إيجابية محل المشاعر‬
‫السلبية حيث ساهمت كال منهما في جعل الفتيات أكثر هدوءاً وأقل توتراً وأكثر تحكمًا في انفعاالتهن‪ ،‬وقد أدى هذا إلى زيادة‬
‫قدرتهن على مواجهة الضغوط والتصدي لها‪ ،‬ومن ثم خفت حده التوتر والقلق‪ ،‬وقلت االنفعاالت السلبية‪ ،‬ومن خالل هذا يمكن‬
‫القول أن هذه المهارة ساعدت الفتيات على تقليل القلق وزادت فاعليتهن وجعلتهن ينظرون للموقف االنفعالي على أنه ليس تهديد‬
‫‪.‬ويتفاعلون معه بطرق بناءة تقلل من التوتر واأللم النفسي‬
‫كما استخدمت الباحثتان فنية القصة القصيرة والتي كان لها أكبر األثر في توصيل المعاني اإليجابية والقيم واألخالقيات للفتيات‬
‫المشاركات في البرنامج من خالل سرد بعض القصص القصيرة التي تعبر عن هذه المعاني‪ ،‬وقد أفاد هذا األسلوب في جذب انتباه‬
‫‪.‬الفتيات للقصص التي كنت ترويها الباحثتان ولمضمونها‬
‫أما فنية الواجبات المنزلية فتعد أحد أهم الفنيات المستخدمة في البرنامج حيث عملت على تثبيت وتأكيد ما اكتسبته الفتيات أثناء‬
‫الجلسات‪ ،‬وذلك من خالل الممارسة العملية والتدريب على ما تم إكسابه لهن خالل الجلسات في الحياة اليومية كتدريبات‬
‫االسترخاء التخيلية‪ ،‬االنفعاالت اإليجابية‪ ...‬وما إلى ذلك من المهارات التي تتطلب تنفيذاً عمليًا وتطبيقيًا في حياة الفرد‪ ،‬كما أنها‬
‫‪.‬تهدف إلى تعلم األفراد مجموعة المهارات الجديدة وتساعدهن على إعادة الثقة في حل وإدارة مشكالتهن بأنفسهن‬
‫كما كان لفنيتي (لعب األدوار مع التقبل العاطفي للشريك) وتقمص الفتيات لدور الطرف اآلخر (في جو من الفكاهة والمرح) ومراعاة‬
‫تفكيره ومشاعره وحالته النفسية في المواقف‪ ،‬أبلغ األثر في تفهم طبيعة الطرف اآلخر‪ ،‬وفهم ردود أفعاله في المواقف المختلفة‪،‬‬
‫‪.‬فكل المشكالت لألسف تحدث عندما ينسى كل منهما دور اآلخر ومشاعره‬
‫أيضًا ساعدت الباحثتان الفتيات المشاركات في البرنامج إلى الوصول إلى حالة إنسانية من أعلى تجليات الصحة النفسية اإليجابية‬
‫في اتجاه جودة الحياة (باستخدام فنيتي التدفق‪ ،‬والتقبل العاطفي باالعتماد على الذات وتحمل المسئولية)‪ ،‬من خالل االستغراق‬
‫الكامل في المهام واألعمال للوصول إلى نتاجات إبداعية لم يكن يتوقعهن التعايش معها هذه الحالة تعرف باسم التدفق‪ ،‬فالتدفق‬
‫خبرة من النوع الراقي والتي تشعر صاحبها بالسعاد̄ة إزاء قيامه باألعمال التي لم يتوقع يومًا أداءها على هذا الشكل‪ ،‬ولذلك يمكن‬
‫اعتبارها بمثابة مكافأة تدعيمية‪ ،‬وقد تم استخدام هاتين الفنيتين بالتحديد في التعامل مع مشكلة شعور الفتيات بالعجز والقلق‬
‫من عدم النجاح في القيام بمهام ومسئوليات الحياة الزوجية‪ ،‬حيث ساعدت هذ̄ه الفنية على مقاومة الفتيات وتمردهن إزاء وضعهن‬
‫الحالي‪ ،‬فيغمرهن التحدي ويشعرون بالتلهف على القيام بالواجبات والمسئوليات الزوجية‪ ،‬وقد تم تدعيم وتثبيت والفنية من خالل‬
‫‪.‬واجب منزلي يحث الفتاة على ممارسة التدفق في األعمال المنزلية‬
‫كما وجهت الباحثتان دعوة للفتيات المشاركات في البرنامج إلى التعالي على المشكالت‪ ،‬ووضع هدف نبيل وقيمة سامية يتطلعن‬
‫إليها من خالل فنية التقبل العاطفي من خالل بناء التسامح‪ ،‬وتأكيد الباحثتين على وجود مشروع كبير وهدف نبيل في الحياة‪،‬‬
‫والتي تم تدعيمها وتثبيتها بفنية التسامي ومناقشة مفتوحة إلحدى المشكالت الزواجية وهي كالتالي‪ :‬عرض يتمثل في وظيفة‬
‫مرموقة لطالما حلمت بها‪ ،‬ولكنها ستستغرق منك أوقات طويلة تقضيها خارج البيت وتداعيات ذلك على الزوج و األوالد‪ ،‬فماذا أنتي‬
‫فاعلة؟‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬هل ستقبلي بهذه الوظيفة رغم علمك بتداعياتها السلبية على زوجك وأوالدك‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬أم سترفض الوظيفة وتحاول تحقيق ذاتك من خالل البحث عن وظيفة أخرى ال تؤثر سلبيًا على بيتك وأسرتك‬
‫وقد ناقشت الباحثتان ردود أفعال الفتيات حول هذه المشكلة في ضوء الحلول المقترحة‪ ،‬حيث أوضحتا أن الحل األول يعكس رغبة‬
‫الفتاة في األثقال على كاهل زوجها وأوالدها من أجل تحقيق أهدافها الشخصية‪ .‬أما الحل الثاني فيعكس حبها واستعدادها‬
‫للتضحية من أجل إسعاد اآلخرين وتساميها عن هدفها لتحقيق هدف أسمى وتحقيق فضيلة وقيمة هي استقرار األسرة‪ .‬وفي هذا‬
‫‪.‬الحل تسامي بالذات عن كل ما تصبو إليه من أجل تحقيق هدف أسمى وأنبل وهو تحقيق سعادة األسرة واستقرارها‬
‫وقد قدم البرنامج الموقف المناسب الذي ساهم في نجاح الفنية وتحقيق الهدف من استخدامها‪ ،‬وقد ظهر هذا في اهتمام كل‬
‫الفتيات بالمشكالت التي كانت تدور حول أدوار كال من الرجل والمرأة وحقوقهما وواجباتهم والتي كان يتم طرحها خالل الجلسات‪،‬‬
‫وهو ما أكدت عليه دراسة‪ ‬طه‪  )2016 ( ‬أن من أهم أسباب المشكالت الزواجية والتي ال يخلو منزل منها هي األدوار االجتماعية‬
‫التي يجب أن يمارسها كال منهما في نطاق األسرة ومحاولة السيطرة‪ ،‬وتجاهل حقوق كال منهما على اآلخر‪ ،‬وواجباته نحوه واعتزاز‬
‫‪.‬أي من الطرفين بمستواه التعليمي والثقافي والمهني الذي يعلو به على اآلخر مما يزيد من حده الخالفات بينهما‬
‫أيضًا راعت الباحثتان أن تكون أهداف البرنامج واضحة بحيث تتفق مع أهداف العملية التربوية في األسرة من خالل فنية التقبل‬
‫العاطفي باالبتعاد عن المشكلة‪ ،‬والتي ترمي إلى تحقيق التوازن والهدوء االنفعالي والتحسن السلوكي وخلق زوجات يتمتعن‬
‫بمستوى جيد من الصحة النفسية والسلوك القويم واالستقرار داخل األسرة‪ .‬وقد تم التطرق بالفعل¯ إلى حالة االضطراب والقلق‬
‫واالنفعاالت العارمة واالندفاعات خالل الفترة األولى من الزواج وأسبابه حتى نستطيع أن نساعدهن على تحقيق التوافق النفسي‬
‫‪.‬والزواجي‬
‫ولم يكن من المقبول للبرنامج أن يدرس متطلبات التوافق الزواجي بعيداً عن العوامل البيئية واألسرية والمشكالت المحيطة بهم‪،‬‬
‫والتي تؤثر بشكل مباشر على أفكارهن عن الزواج وعن الطريقة التي يتم بها التعامل مع المواقف المختلفة‪ ،‬وقد تم االستعانة‬
‫ببعض خبرات األهل واألقارب ومواقفهن المختلفة‪ ،‬ومن ثم تأكيد الباحثتان على الخبرات البناءة الناجحة كعنصر له دوره في تحقيق‬
‫األهداف األساسية للبرنامج‪ .‬ومناقشة ودحض بعض األفكار السلبية المرتبطة بخبرات غير ناجحة‪ ،‬وقد خصصت بعض الجلسات‬
‫‪.‬الفردية لمناقشة بعض المشكالت األسرية التي رغبن الفتيات في مناقشتها بشكل منفرد‬
‫ومن خالل المناقشات التي دارت بين الباحثتان والفتيات المقبالت على الزواج كان هناك قناعة تزيد باستمرار الجلسات‪ ،‬وهي أن‬
‫أحداث الحياة كثيرة ومتراكمة ومعقدة تحتاج بشكل حتمي لمرشد نفسي يطرح أمامه الشباب المقبل على الزواج ما يواجههما من‬
‫مشكالت خالل فترة اإلعداد للحياة الزوجية أو في الفترة األولى من الزواج أو حتى في سنوات العمر المقبلة حتى ال تتفاقم‬
‫‪.‬المشكالت وتصل بين الزوجين إلى طريق مغلق‬

‫‪:‬االستنتاجات والتوصيات والخالصة‬


‫‪:‬الصعوبات التي واجهت الباحثتين عند تطبيق البرنامج‬

‫‪:‬توصيات الدراسة‬
‫‪:‬في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة‪ ،‬وفي ضوء مواجهة الباحثتين لبعض الصعوبات أثناء تطبيق البرنامج وأهمها ‪1.‬‬
‫عدم وجود قناعة مبدئية بأهمية إرشاد ما قبل الزواج ودوره في تحقيق التوافق الزواجي ولكن مع مرور الوقت بدأت تتغير هذ̄ه ‪2.‬‬
‫القناعات‪ ،‬وخاصة بعد مناقشة البرنامج لمشكالت واقعية ومواقف حية وكيفية التعامل معها‪ ،‬لمست الفتيات أهمية بل وضرورة‬
‫‪.‬ملحة إلرشاد ما قبل الزواج‬
‫تحفظ بعض الفتيات عن اإلدالء بتصريحات أو إعطاء بيانات حول مشكالتهن مع الشريك‪ ،‬ولكن مع مرور الوقت بدأ هذا التحفظ ‪3.‬‬
‫يختفي والسيما بعد السماح للفتيات بإمكانية إرسال مشكالتهن الخاصة على البريد اإللكتروني للباحثتين حفاظًا على السرية‬
‫‪.‬والخصوصية‬
‫صعوبة التعرض واالقتراب من أحد متطلبات التوافق الزواجي وهو الثقافة الجنسية‪ ،‬حيث حرج الفتيات من فتح الحوار في هذا ‪4.‬‬
‫‪.‬الموضوع‬
‫‪:‬توصي الباحثتان بما يلي‬
‫‪.‬البد من عمل دورات إرشادية لألزواج حديثي الزواج والمقبلين عليه للتوعية والتدريب وتغيير بعض المفاهيم الخاطئة عن الزواج )‪1‬‬
‫االهتمام بإرشاد ما قبل الزواج كمنهج وقائي سيؤدي إلى تحصين الزوجين من الخالفات واالضطرابات‪ ،‬وبالتالي تحقيق التوافق )‪2‬‬
‫‪.‬الزواجي‬
‫‪.‬يجب االهتمام باإلرشاد األسري‪ ،‬ونشر ثقافته وأهميته؛ لما له من دور هام في تدعيم األسرة الناشئة وتحقيق جودة الزواج )‪3‬‬
‫تؤكد الباحثتان على أهمية النظرة اإليجابية وأهمية اإلرشاد اإليجابي لدى المقبلين على الزواج لتخطي الصعوبات التي )‪4‬‬
‫ستواجههما فيما بعد‬
‫ينبغي مناقشة أفكار الشباب المقبل على الزواج والحوار اإليجابي معهم ألن ذلك من شأنه أن ينفس عن انفعاالتهم ويقوم )‪5‬‬
‫‪.‬سلوكياتهم‬
‫التأكيد على دور األسرة في إكساب األبناء المفاهيم الصحيحة عن الزواج وإرساء مفاهيم ومتطلبات التوافق والسعاد̄ة وجودة )‪6‬‬
‫‪.‬الزواج‬
‫‪:‬البحوث المقترحة‬
‫‪:‬في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالية‪ ،‬تقترح الباحثتان إمكانية القيام بمزيد من البحوث والدراسات كالتالي‬
‫‪.‬دراسة ارتباطية بين نمط الشخصية وجودة الزواج )‪1‬‬
‫‪.‬دراسة عن الكدر الزواجي وأسبابه وعالجه )‪2‬‬
‫‪.‬دراسة تجريبية تتضمن تنمية مهارات الحياة للشباب المقبل على الزواج )‪3‬‬
‫‪.‬برامج إرشادية عن التواصل اإليجابي بين الزوجين وأثرها في تحقيق جودة الزواج )‪4‬‬
‫‪.‬دراسة تجريبية عن تنمية المرونة اإليجابية للشباب المقبل على الزواج في التعامل مع األحداث الضاغطة )‪5‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫أوالً‪ :‬المراجع باللغة العربية‬
‫إبراهيم‪ ،‬منال ( ‪ .)2014‬فنيات علم النفس اإليجابي في خفض حدة القلق لدى عينة من الشباب الجامعي‪ .‬رسالة ‪1.‬‬
‫‪.‬دكتوراه‪ ،‬كلية التربية جامعة عين شمس‬
‫أبو غزالة‪ ،‬سميرة (‪ .)2008‬فاعلية اإلرشاد بالواقع في تحسين التوافق الزواجي بين الزوجين‪ .‬مجلة‪ ‬دراسات نفسية‪2. ،18 ،‬‬
‫‪370-333.‬‬
‫البحيري‪ ،‬عبد الرقيب أحمد‪ ،‬علي‪ ،‬رجب أحمد‪ ،‬أحمد‪ ،‬عبير غانم (‪ .)2010‬فاعلية دمج العالج الزواجي المتكامل والعالج المعرفي ‪3.‬‬
‫للمواقف الصعبة لدى أسر المراهقات في تعديل أدائهن التعليمي وخفض أعراضهن الباثولوجية‪ ،‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز‬
‫‪.‬اإلرشاد النفسي بجامعة عين شمس‪56-1 ،25 ،‬‬
‫البري‪ ،‬مروة عبد القادر (‪ .)2012‬فاعلية برنامج في اإلرشاد العقالني االنفعالي في توافق الحياة الزوجية‪ ،‬رسالة ‪4.‬‬
‫‪.‬ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫جيمس كوروفا‪ .‬نيل جاكوبسون (‪ .)2002‬الكدر الزواجي‪ ،‬ديفيد هـ‪ .‬بارلو‪ :‬مرجع كلينيكي في االضطرابات النفسية‪ .‬دليل ‪5.‬‬
‫‪.‬عالجي تفصيلي‪ ،‬ترجمة هدى جعفر إشراف ومراجعة صفوت فرج‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‬
‫حمدان‪ ،‬محمد كمال‪ .)2010 ( .‬االتزان االنفعالي والقدرة على اتخاذ القرار لدى ضباط الشرطة الفلسطينية‪ ،‬رسالة ‪6.‬‬
‫‪.‬ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‬
‫خليفة‪ ،‬فاطمة السيد ( ‪ .)2015‬التوافق الزواجي وعالقته بالثقة المتبادلة بين الزوجين والتدين في العالقة الزوجية لدى عينة من ‪7.‬‬
‫الزوجات السعوديات المنفصالت وغير المنفصالت عاطفيًا‪ .‬مجلة‪ ‬اإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي بجامعة عين شمس‪،‬‬
‫‪811-787 ،42.‬‬
‫سعد‪ ،‬محمد (‪ .)2010‬فاعلية برنامج إرشادي لتنمية المرونة اإليجابية في مواجهة أحداث الحياة الضاغطة لدى عينة من ‪8.‬‬
‫‪.‬الشباب‪ .‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫شلبي‪ ،‬أمينة إبراهيم (‪ .)2009‬نمط السلوك أ‪ ،‬ب وعالقته بالتوافق الزواجي‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪9. ،19 ،22 ،‬‬
‫‪160-119.‬‬
‫صالح‪ ،‬عواطف (‪ .)2004‬المرونة وعالقتها بالحاجات االنفعالية االجتماعية واالكتئاب لدى المتزوجين من الجنسين‪ .‬مجلة كلية ‪10.‬‬
‫‪.‬التربية‪ ،‬المنصورة‪38-1 ،56 ،‬‬
‫الصبوة‪ ،‬محمد نجيب‪ ،‬أمين‪ ،‬أميرة فائق ( ‪ .)2014‬الفروق بين األزواج والزوجات المنفصلين وغير المنفصلين عاطفيًا في بعض ‪11.‬‬
‫متغيرات القابلية للتغير اإليجابي والقابلية للتقبل العاطفي المنبئة بنجاح العالقة الزوجية‪ .‬المجلة المصرية لعلم‬
‫‪.‬النفس‪ ‬اإلكلينيكي‪ ‬واإلرشادي‪222-194 ،2 ،‬‬
‫‪.‬الصغير‪ ،‬صالح محمد (‪ .)2008‬التوافق الزواجي في المجتمع السعودي‪ .‬السعودية‪ ،‬دار هالل ‪12.‬‬
‫‪.‬الطاهرة‪ ،‬محمود المغربي (‪ .)2004‬التدين في العالقة الزوجية والتوافق الزوجي‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪13. 594-575 ،14 ،4 ،‬‬
‫طه‪ ،‬سارة محمد (‪ .)2016‬فعالية برنامج إرشادي في تنمية مهارات إدارة الضغوط لدى عينة من خريجات الجامعة المقبالت ‪14.‬‬
‫‪.‬على الزواج‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫عارف‪ ،‬نجوى عبد الجليل (‪ .)2002‬برنامج إرشادي مقترح لتحسين التواصل اللفظي بين األزواج في المجتمع األردني في ضوء ‪15.‬‬
‫‪.‬بعض المتغيرات الديموغرافية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬معهد الدراسات التربوية‪ ،‬جامعة القاهرة‬
‫‪.‬عامر‪ ،‬أيمن (‪ .)2003‬الحل اإلبداعي للمشكالت بين الوعي واألسلوب‪ .‬مكتبة الدار العربية للكتاب‪ ،‬القاهرة ‪16.‬‬
‫عامر‪ ،‬نادية فتحي (‪ .)2015‬برنامج إرشادي لزيادة المرونة النفسية وخفض العنف األسري لدى بعض الحاالت المعنفة من ‪17.‬‬
‫‪.‬النساء بالمملكة العربية السعودية‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي بجامعة عين شمس‪656-584 ،42 ،‬‬
‫عباس‪ ،‬فاطمة الزهراء (‪ .)2014‬فاعلية بعض فنيات العالج اإليجابي في خفض حدة األعراض االكتئابية لدى عينة من ‪18.‬‬
‫‪.‬المراهقات‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫‪.‬عبد الحميد‪ ،‬شاكر ( ‪ .)2003‬الفكاهة والضحك‪ .‬سلسلة عالم المعرفة‪ ،‬الكويت‪ ،‬المجلس القومي للثقافة والفنون واآلداب ‪19.‬‬
‫عبد الفتاح‪ ،‬هناء (‪.)2012‬فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في تنمية الوعي بمتطلبات الحياة األسرية لدى عينة من ‪20.‬‬
‫‪.‬الشباب الجامعي‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية جامعة كفر الشيخ‬
‫عبد المنعم‪ ،‬شيماء (‪ .)2014‬فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي بمتطلبات التوافق األسري لدى عينة من طالب ‪21.‬‬
‫‪.‬الجامعة‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية جامعة جنوب الوادي‬
‫عبد المنعم‪ ،‬نجوى إبراهيم (‪ .)2011‬فاعلية برنامج للعالج النفسي اإليجابي في تنمية الشعور بالرضا عن الحياة لدى عينة من ‪22.‬‬
‫‪.‬المسنين‪ .‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫عفيفي‪ ،‬منال (‪ .)2011‬فاعلية برنامج إرشادي في تنمية المهارات الحياتية للفتيات المقبالت على الزواج‪ ،‬رسالة ‪23.‬‬
‫‪.‬دكتوراه‪ ،‬كلية التربية للبنات‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫علي‪ ،‬هبة محمد (‪ .)2013‬الثقة المتبادلة بين الزوجين كمتغير وسيط بين إدراك الضغوط الزوجية وأعراض االكتئاب‪ ،‬مجلة ‪24.‬‬
‫‪.‬دراسات نفسية‪84-39 ،1 ،‬‬
‫كردي‪ ،‬سميرة عبد هللا (‪ .)2010‬التوافق الزواجي وصورة الجسم لدى عينة من مستئصالت الرحم المنجبات وغير ‪25.‬‬
‫‪.‬المنجبات‪ ،‬مجلة كلية التربية بالطائف‪75-45 ،3 ،‬‬
‫كمال الدين‪ ،‬أحمد (‪ .)2014‬فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تخفيف حدة االضطرابات الزواجية‪ .‬مجلة اإلرشاد ‪26.‬‬
‫‪.‬النفسي‪423-395 ،38 ،‬‬
‫محارمة‪ ،‬حمد والزبن‪ ،‬مريم‪ ،‬رجاء وهارون‪ ،‬رمزي‪ .)2002( .‬المفاهيم الخاصة بالعنف األسري واإلساءة كما تراها شرائح ‪27.‬‬
‫‪.‬المجتمع األردني‪ ،‬مجلة معهد زين الشرف التنموي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‬
‫محمود‪ ،‬عبد هللا جاد (‪ )2006‬التوافق الزواجي وعالقته ببعض عوامل الشخصية والذكاء االنفعالي‪ .‬مجلة كلية التربية جامعة ‪28.‬‬
‫‪.‬المنصورة‪145-123 ،40 ،‬‬
‫‪.‬محمود‪ ،‬ماهر (‪ .)2003‬زواج بال فشل دليل نجاحك في زواجك‪ .‬مركز الدلتا للطباعة‪ ،‬اإلسكندرية ‪29.‬‬
‫مؤمن‪ ،‬داليا (‪ .)2000‬فاعلية برنامج إرشادي في حل بعض المشكالت الزوجية لدى عينة من المتزوجين حديثًا‪ .‬رسالة ‪30.‬‬
‫‪.‬دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب جامعة عين شمس‬
‫ناصر‪ ،‬عائشة (‪ .)2007‬فاعلية برنامج إرشادي لتحسين بعض المتغيرات الشخصية لكال الزوجين وتأثيره على التوافق النفسي ‪31.‬‬
‫‪.‬لألبناء‪ .‬رسالة دكتوراه‪ ،‬معهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة‬

‫ثانيًا‪ :‬المراجع باللغة األجنبية‬


‫‪32. Allen, Peck Angela (2012). The impact of perceived social support on marital resiliency. Dissertation Abstracts‬‬
‫‪international; sciences Engineering section B. Vol. 73 (I.B), 2012, pp.606.‬‬
33. American Psychological association, (2002) The road to resilience, 750, First Street, NE, Washington DC.
34. Bassi, M., Delle Fave, A (2009). Daily experience and psychological selection in dyadic relationships: monozygotic
twins and best friends. In T. Freire (Ed.), understanding positive life Research and practice on positive
psychology (65-84) Lisboa: Climepsi Editores.
35. Burchard, G.A, Yarhouse, M.A, Kilian, M.K, Worthington & Canter, D.E (2003). A study of tow marital enrichment
programs & couples" quality of life journal of Psychology & Theology, 31, 240-252
36. Burleson, B.R & Denton, W.H. (2014). The association between spousal initiator leniency and partner marital
satisfaction some moderating effects of supportive communication values. The American family therapy, (42),
141-152.
37. Carlson, Ryan (2012). A comparison of cohabitation and non-cohabiting couples who participated in premarital
counselling using the PREPARE model the family journal, vol. 20(2), A2012123-130
38. Christense, A, Akins, D.C, Brns, S.B, Wheeler, J, Baucom, D.H, & Simpson, L.E (2004). Traditional versus
integrative behavioral couple therapy for significantly and chronically distressed marital couples. J. of Consulting
and Clinical Psychology, 72, 176-191.
39. Christensen, A, & Jacobson, N.S. (1991). Traditional, behavioral couple therapy manual. Unpublished
manuscript, university of Washington
40. Crudup, Jenne, Hill. (2010). A Program evaluation of the premarital training program, united states California;
Alliant international university. section 1435. Part 0603
41. Das, ch. (2012). Barriers and supports to divorce for victimized British Indian Mothers and Consequences of
divorce: narratives of British- Indian Adult children of divorce. Child Care in practice. 18, 2, 147-164
42. Davies, J. (1998). Safety planning of Battered Women. Copied by Sage publication, Inc.
43. Delle Fave, A., Bassi. M., Massimini, F. (2003). Copimg with Boundaries: The Quality of Daily Experience of Rom
Nomads in Europe. Psychology and Developing Societies 15, 87-102.
44. Delle Fave, A., Fava, G.A. (2011). Positive therapy and social change. In R Biswas-Diener (Ed.) Postive
Psychology and Social change. Dordrecht: Springer Science.
45. Doss. B.D., & Atkins, D.C. (2006) investigating treatment mediators when simple random assignment to a
control group is not possible. Clinical Psychology: science and practice, 13 (4), 321-336.
46. Erskine, David (1997). Methods of on Integrative Psychotherapy. Journal of Family. Marriage and Family. 6.76
47. Glick, I, Berman. E, Clarkin, J & Rait, D. (2001). Marital and family theraby. 4th ed. American Psychiatric
Publishing. inc: London
48. Hahlweg, K, & markman, L. (1988) Effects of behavioral marital therapy on couples communication and problem
- solving skills. J. of consulting and Clinical Psychology, 52, 553-556.
49. Hjelmstad, Lyndsy (2012). Review of Marrying Well: The clinicians guide to premarital counseling Journal of
couple and Relationship terapy 11(1), Jan 2012, pp.88-89.
50. Hudson, John, G (2008). A study of marital satisfaction: The efficacy of premarital counseling program, In
relation to marital adjustment. Ph.D, united states Minnesota: capella university section 135 part 0384, pages
104.
51. Jacobson, N. S., & Margolin, G. (1979). Marital therapy: strategies based  on Social learning and behavior
exchange principles. New York: Brunner / Mazel
52. Jacobson, N.S. (1991): To be or not to be behavioral when working with couples: what does it mean? Family
Psychology, 4, 436-445
53. Jaisri, M & Joseph, M. (2014). Role of gender on Marital adjustment and Psychological Wellbeing among dual
employed Couple. Journal of the Indian Academy of Applied Psychology, 40(1), 74-77.
54. Jose, O., Alfons, V (2006). Religiosity and marital satisfaction. Contemporary family therapy, 28(4) 497-504.
55. Kelly, A.B., & Halford, W. K., (1995). The generalization of cognitive behavioral marital therapy in behavioral,
congnitive and physiological domains. Behavioral and Conitive Psychotherapy, 23, 381-398.
56. Maria, N.T & Antoaneta, A.M. (2013). Predictors of marial adjustment: Ate There any differences between
Women and Man Europe's. Journal of Psychology. 9(3), 427-442.
57. Markman, Stanley, et. al (2013). Reasons for divorce and premarital intervention: Implications for improving
relationship education. Group family therapy (3313). Divorce & remarriage .E2953.
58. Mink, Dennis (2004). Do psychotherapy have better marriage tan non psycho therapists? Do therapeutic skills.
PhD. Dissertation Abstracts international, 8.
59. 59 Norval, Karen (2009). In good communication and in bad: A Study of premarital Counseling and
communication skills in New couples. (M.S dissertation), United States Taxas, section 0218, part 0452
60. Pilowsky, D.J., Wckramaratne, P., Nomura, Y., & weissman, M.M. (2008). Family discord, parental depression,
and psychopathology in offspring: 20-year follow- up. J. American.
61. Ramoz, Rryan David (2003). Premarital education participation attitudes, and relation to marital adjustment in a
sample from Northern Utah. Ph.D. dissertation) United states. Utah; Utah State University. Section 0241, part
0628.
62. Rebort, Jr Walker. (2006). Building a strong and healthy one -flesh marriage program .. United States Virginia
Regret university. section 1058, part 0319. pp. 341.
63. Rios, Cicile M, (2011). The relationship with premarital advice, expectation and marital satisfaction. United
States. Utah state university, section 0241, part 0278, pp 67.
64. Tambling, Rachel (2013). preferences of individual in committed relationships about premarital counseling,
America, journal of family therapy,. 41 (4), jul 2013, pp.330-340.
65. Torin Sanders Travis (2009). Premartal counseling. An assessment of the readiness of social workers to promote
an approach to divorce prevention. Ph.D, United States, Louisiana: Tulane university, section 0218, part 0452,
pp.149.
66. Trudel, G & Landy, L. (1997). Low sexual desire: The role of anxiety depression and marital adjustment. Journal
of sextual and marital therapy, 12(1), 90-99.
67. Vail, Scott Harold (2013). Reducing the divorce rate among Christians in America: Premarital counseling,
prerequisite marriage [Min dissertation] Liberty university.

You might also like