Professional Documents
Culture Documents
Deanship of Research and Graduate Studies
Deanship of Research and Graduate Studies
Deanship of Research and Graduate Studies عمادة البحث العلمي والدراسات العليا
Faculty of Education كـليــــــــــــــــــة التـــربـــيـــــــــــــــة
Master of Community Mental Health ماجستير صحــة نفسيـة مجتمعيــــــة
فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى عينة من
الطالب ذوي المشكالت السلوكية
احثَ ِة
إعداد الب ِ
َ
نادين عبد الوهاب حنون
إشراف الدكتورة
ختام اسماعيل السحار
اج ِ
ست ِ
ير صول َعلى َدر َج ِة ا ْلم ِ
الح ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ كماالً ل ُمتَطلبات ُ
دمت َهذه الدراسة است َ
قُ َ
سالم ِ
ية ِب َغزة اإل ِ
ام َع ِة ِ
فسية المجتَم ِعية من قسم علم النفس ِب ُكل ِي ِة التربية ِفي ا ْلج ِ ِ ِ ِ
َ في الص َحة ال َن َ ُ َ َ
فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى عينة من
الطالب ذوي المشكالت السلوكية
باستثناء ما تمت،أقر بأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة إنما هو نتاج جهدي الخاص
وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل،اإلشارة إليه حيثما ورد
.درجة أو لقب علمي أو بحثي لدى أي مؤسسة تعليمية أو بحثية أخرى
Declaration
I understand the nature of plagiarism, and I am aware of the
University’s policy on this.
The work provided in this thesis, unless otherwise referenced, is the
researcher's own work, and has not been submitted by others elsewhere for
any other degree or qualification.
Signature: :التوقيع
أ
نتيجة الحكم
ب
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة التحقق من فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى الطالب ذوي
المشكالت السلوكية.
تكونت عينة الدراسة من ( )42طالب من طالب الصف الخامس ذوي المشكالت السلوكية ،تم
تقسيمهم إلى مجموعتين ،مجموعة ضابطة ( )24طالب لم يتلقوا أي تدخل ،ومجموعة تجريبية
( )24طالب تلقوا جلسات (برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم).
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي واألساليب اإلحصائية المناسبة لتحقيق هدف الدراسة.
تم استخدام األدوات التالية( :برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم -مقياس جودة النوم -
مقياس المشكالت السلوكية) من إعداد الباحثة .بعد أن تم عرض األدوات والبرنامج على عينة
من المتخصصين ،والتحقق من الصدق والثبات حسب منهجية البحث العلمي.
وقد أظهرت النتائج فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في تحسين جودة النوم ،حيث وجدت
فروق ذات داللة احصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي
والبعدي ،كما أظهرت أيضاً وجود تحسن في مستوى المشكالت السلوكية.
.2تضمين مقاييس ومعايير جودة النوم في دراسات الحالة لألطفال الذين يعانون مشكالت
سلوكية أو نفسية.
.3استخدام البرنامج المعرفي السلوكي مع األطفال ذوي المشكالت السلوكية ممن يحصلون
على درجات مرتفعة في مقاييس جودة النوم.
واقترحت الدراسة:
.2البحث بشكل مستفيض في العالقة ثنائية االتجاه بين جودة النوم والمشكالت السلوكية
واالضطرابات النفسية ،في البيئة الفلسطينية.
.3تضمين استراتيجيات تحسين النوم في الخطط العالجية الفردية والجماعية في ضوء نتائج
التقييم ودراسة الحالة.
ت
Abstract
ث
اقتباس
قال تعاىل:
َ َ َ َ ُ ُ ذَ ْ َ َ ً َ ذَ ْ َ ُ َ ً َ ُ َ ذَ
لَ ِِلاساَوالو َمَسباتاَ َ
لَلك َمَاللي َ ﴿وه َوَاَلِيَجع َ
ً َ َ َ َ ذَ َ َ ُ ُ
ارَنشورا﴾ َ لَاله َوجع َ
] الفرقان[74 :
ج
اإلهداء
إلى أطفال اطفأت تأللؤ نجوم لياليهم ،قطع من جهنم ألقتها وحوش السماء،
ح
شكر وتقدير
َ َ ُ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ُ ُ َ ْ َ َ َّ َ
يدنك ْم ۖ َولئِن كف ْرت ْم إِن انطالقاً من قوله تعالىِ :إَوذ تأذن َربُّك ْم لئِن شكرتم َل ِز
ََ َ َ
عذ ِاِب لشدِيد[ ابراهيم ،]4 :فإنني أحمد اهلل على عظيم عطاياه ،فهو المنعم بالقوة في لحظات
الضعف ،وهو المنعم بالعلم في أوقات الجهل ،اللهم أنت أعنت فيسرت ،وأمددتني بعونك،
وتوفيقك إلتمام هذه الرسالة ،فلك الحمد أوالً وأخي اًر ،سائلة المولى -عز وجل -أن يتقبل مني هذا
العمل المتواضع.
وأتقدم بخالص شكري وتقديري إلى مشرفتي الفاضلة الدكتورة /ختام إسماعيل السحار
لتفضلها بقبول اإلشراف على هذه الرسالة ،حيث كان لها الفضل في متابعتها وتوجيهاتها السديدة،
حتى خرجت إلى النور ،فجزاها اهلل خي اًر.
كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى عضوي لجنة المناقشة ،كل من:
لتفضلهما بمناقشة هذه الرسالة ،وابداء مالحظاتهما القيمة مما كان له األثر في إثرائها.
كما ال يسعني إال أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لبرنامج غزة للصحة النفسية المجتمعية
الذي قدم لي الدعم للحصول على درجة الماجستير ،وكذلك أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم
في رحاب الجامعة اإلسالمية ،فبارك اهلل فيهم جميعاً.
والشكر موصول إلى زمالئي العاملين في برنامج غزة للصحة النفسية كل باسمه ولقبه،
وكذلك زمالئي وزميالتي في برنامج الصحة النفسية المجتمعية التابع لوكالة غوث وتشغيل
الالجئيين.
كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى عائلتي لدعمهم وتشجيعهم ،وال أنسى كل من قدم
وساهم ولو بدعوة خير في ظهر الغيب.
الباحثة
نادين عبد الوهاب حنون
خ
قائمة المحتويات
إق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار ....................................................................................أ
............................................................................... Abstractث
اقتباس ...................................................................................ج
اإلهداء ..................................................................................ح
المقدمة0.................................................................................. :
مصطلحات الدراسة8.......................................................................:
د
ثانياً :الخلفية النظرية للعالج المعرفي السلوكي20 ........................................... :
رابعاً :فاعلية التدخالت المعرفية السلوكية في كل من :جودة النوم ،السلوك العدواني ،النشاط
الزائد24 ................................................................................... :
ذ
دراسات تتعلق بالمشكالت السلوكية وبعديها (السلوك العدواني ،النشاط المحور الثاني:
الزائد) 09 ..................................................................................
سادساً :الصعوبات التي واجهتها الباحثة أثناء تنفيذ البرنامج205 ............................ :
ر
قائمة الجداول
التجريبية جدول ( :)4.1الخصائص الديمغرافية بين أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة
حسب المتغيرات الديمغرافية 294 ............................................................
جدول ( :)4.2نتائج اختبار مان وتني غير المعلمي لدراسة الفروق بين أفراد المجموعة
الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية في درجات المشكالت السلوكية في القياس القبلي 298 ....
جدول ( :)4.3نتائج اختبار مان وتني غير المعلمي لدراسة الفروق بين أفراد المجموعة
الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية في درجات جودة النوم في القياس القبلي 290 .............
جدول ( :)4.5يبين معامالت االرتباط بين فقرات مقياس جودة النوم والدرجة الكلية للبعد 224 .
جدول ( :)4.6يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيمة اختبار "مان وتني
الالمعلمي" لدراسة الفروق بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي درجات جودة النوم لدى الطالب
ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة 228 ..........................
جدول ( :)4.7يوضح معامالت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية لمقياس
جودة النوم 220 ............................................................................
جدول ( :)4.8يبين معامالت االرتباط بين أبعاد مقياس المشكالت السلوكية والدرجة الكلية
للمقياس (صدق بنائي) 202 ................................................................
جدول ( :)4.9يبين معامالت االرتباط بين فقرات بعد السلوك العدواني والدرجة الكلية للبعد202
جدول ( :)4.10يبين معامالت االرتباط بين فقرات بعد النشاط الزائد والدرجة الكلية للبعد 200 .
جدول ( :)4.11يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيمة اختبار "مان وتني
الالمعلمي" لدراسة الفروق بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي درجات المشكالت السلوكية لدى
الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة 201 ..................
جدول ( :)4.12يوضح معامالت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية لمقياس
المشكالت السلوكية وأبعاده 207 ............................................................
جدول ( :)5.1المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألوزان النسبية لدرجات جودة النوم
لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي 204 .........
ز
جدول ( :)5.2المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألوزان النسبية لدرجات المشكالت
السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي 200
جدول ( :)5.3نتائج اختبار مان وتني الالمعلمي لدراسة الفروق بين متوسطي درجات أفراد
المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي212 .............. .
جدول ( :)5.4نتائج اختبار مان وتني الالمعلمي لدراسة الفروق بين متوسطي درجات أفراد
المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس المشكالت السلوكية في التطبيق البعدي 211 ......
جدول ( :)5.5نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق القبلي
والبعدي 215 ...............................................................................
جدول ( :)5.6نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت القبلي
والبعدي 214 ...............................................................................
جدول ( :)5.7نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التقييم البعدي
والتتبعي 279 ...............................................................................
جدول ( :)5.8نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت البعدي
والتتبعي 272 ...............................................................................
س
قائمة المالحق
ملحق ( :)5برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية 241 ..
ش
الفصل األول
اإلطار العام للدراسة
الفصل األول
اإلطار العام للدراسة
المقدمة:
تعتبر مرحلة الطفل في سن المدرسة من المراحل المهمة؛ وذلك النتقال الطفل من بيئته
األسرية المصغرة إلى بيئة أكبر وأكثر تعقيداً ،حيث يبدأ الطفل بالتوسع بعالقاته االجتماعية
وتكوين جماعات األقران ،باإلضافة إلى زيادة احساسه باإلستقاللية واالنجاز والمسؤولية؛ من
خالل قوانين البيئة المدرسية التي تنعكس على سلوكه ،كما أن الطفل يمارس المزيد من
األنشطة المتقدمة فهو ينمو جسدياً وعقلياً وادراكياً ونفسياً بشكل مختلف عن المرحلة السابقة،
استعداداً الستقبال مرحلة أكثر تأثي اًر في حياته وهي المراهقة.
وفي البيئة المدرسية يمكنك مشاهدة أطياف السلوك المختلفة من سلوك سوي ،إلى سلوك
ُم ْش ِكل ،إلى سلوك متطرف؛ وما لها من أثر على أداء الطفل المدرسي ،وعلى عالقاته
االجتماعية وتوافقه الشخصي والنفسي .هذه السلوكيات بشكل أو بآخر هي انعكاس للبيئة
االجتماعية واالقتصاية والثقافية والسياسية التي يعيش فيها الطفل .ولعل الطفل الغزي هو أكثر
عرضة لتطوير المشكالت السلوكية واالنفعالية؛ بسبب األوضاع المعيشية الصعبة التي ال تتوفر
فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة والمستقرة ،باإلضافة للعدوان المستمر من قبل االحتالل؛ حيث
أن تأثير هذه األحداث أدى إلى العديد من التغيرات والمشكالت التي طرأت على سلوك األطفال
بشكل خاص كرد فعل ونتيجة لها .ففي دراسة للجبالي (2009م) حول المشكالت السلوكية لدى
األطفال بعد حرب غزة عام 4002م ،أكد على ظهور العديد من المشكالت السلوكية ومن
أكثرها شيوعاً مشكالت (السلوك العدواني ،والحركة الزائدة) كما وجد أن هذه المشكالت تظهر
بنسبة أكبر لدى الذكور عنها لدى اإلناث.
ومن جملة المشكالت التي يعاني منها األطفال مشكالت النوم ،والتي تأتي كمشكلة قائمة
بذاتها ،مثلما هي في مشكالت واضطرابات النوم الشائعة عند األطفال ،أو عرض لمشكالت
أخرى مثل اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات أخرى ،أو تأتي بشكل أكثر بساطة
كالمشكالت المتعلقة بعادات وسلوك النوم؛ حيث أن جزء كبير من مشكالت النوم وضعف جودة
النوم يعود لعدم شيوع ثقافة النوم الجيد لدى أفراد المجتمع بشكل عام ،فقليالً ما ترى توعية كافية
حول أهمية النوم وعادات النوم الجيد في المراحل المختلفة ،وقليالً ما ترى أيضاً استشارات من
قبل األهالي للمختصين أو تدخالت متخصصة لتحسين جودة النوم لدى األطفال .ويظهر عدم
0
االهتمام في هذا الجانب أيضاً على المستوى األكاديمي ،فهناك فقر شديد في الدراسات المتعلقة
بجودة النوم في البيئة العربية بشكل عام ،والفلسطينية بشكل خاص.
لقد أكدت الدراسات المختلفة على أهمية النوم وجودة النوم في النمو الجسدي والنفسي السوي
للطفل ،وعن عالقة النوم بجملة من المشكالت السلوكية ،والنفسية ،واالنفعالية لدى األطفال.
ففي دراسة لساده وآخرون ) (Sadeh et al, 2002حول عالقة النوم بالسلوك العصبي
والمشكالت السلوكية لدى طلبة المدرسة ،أوضحت أن هناك ارتباط قوي بين مقاييس جودة النوم
ومقاييس السلوك العصبي ،باإلضافة إلى وجود نسب عالية للمشكالت السلوكية عند األطفال
ذوي جودة النوم المنخفضة .وفي دراسة أخرى ) (Sadeh et al,2003حول آثار زيادة ونقصان
عدد ساعات النوم ،أوضحت أن فرق ساعة واحدة في عدد ساعات النوم يمكن أن يؤثر
فالون وآخرون على أداء الطفل السلوكي واالكاديمي ،وفي نفس السياق جاءت دراسة
) (Fallone et al, 2005التجريبية حيث قام بالتحكم بعدد ساعات النوم التي يتلقاها األطفال
كل ليلة بشكل منظم ،ومن ثم الحصول على تقارير من معلميهم .أظهرت هذه الدراسة
أن مشكالت االنتباه زادت ومستوى األداء األكاديمي تراجع عندما حصل الطالب على
معدالت أقل لساعات النوم ،وتتفق مع نتائجها دراسة سابقة اليبشتاين وأخرين
) (Epstein et al, 1998حيث وجد أن األطفال الذين يبدأون دوامهم الدراسي مبك اًر والذين
يحصلون على عدد ساعات نوم أقل .يكون مستوى شعورهم بالنعاس وصعوبات التركيز خالل
اليوم الدراسي أكثر من الطالب الذين يبدأون دوامهم في وقت متأخر ويحصلون على ساعات
نوم أكثر .وفي دراسة ل أوين وآخرين ( (Owens et al, 2005بحثوا في سجالت حوادث
األطفال داخل المشافي ،ووجدوا أن األطفال الذين أتوا بشكل متكرر في هذا النوع من الحوادث
يعانون من مشكالت في النوم ،وخلصت الدراسة العتبار أن هناك مؤشر قوي الرتباط قلة النوم
بالسلوك الخطر لدى األطفال.
من خالل الدراسات المذكورة وغيرها يتضح ارتباط النوم بالعديد من المشكالت؛ فوفق
تقرير الرابطة األمركية لعلم النفس ) (APA, 2015فإن النوم غير الكافي ،وقلة جودة النوم عند
األطفال والمراهقين مرتبط بنقص جودة الحياة ،الضعف األكاديمي ،القلق واالكتئاب ،خلل في
الوظائف المعرفية والسلوكية ،السمنة ،وخلل في المهارات االجتماعية واالنفعالية ،باإلضافة
لزيادة مخاطر التعرض للحوادث واإلصابات.
وبالنظر للدراسات واألبحاث في هذا المجال ،وجدت الباحثة أنه وبالرغم من أن
التساؤالت حول ماهية النوم وتفسيره هي أقرب للتساؤالت األزلية ،إال أن الدراسة المنهجية للنوم
1
تعتبر شيئاً جديداً نسبياً ارتبط بتطور االمكانات العلمية ،وأدوات التشخيص الفسيولوجي .هذه
الدراسات تقدمت في الدول الغربية وأصبح هناك مراكز خاصة بعالج مشكالت النوم ،والقيام
بأبحاث متعلقة بالنوم من الناحيتين الطبية والنفسية لتحسين مستوى جودة النوم عند األفراد ،إال
أنها ما زالت تحبو في مجتمعنا العربي ،وما زال هناك ندرة شديدة في هذا النوع من الدراسات؛
بالرغم من إثبات العديد منها أهمية جودة النوم وتأثيره على الصحة الجسدية والنفسية والقدرات
المعرفية واألداء األكاديمي .ولعل ذلك يرجع لثقافة المجتمع التي ال تولي اهتماماً لموضوعات
حياتية وصحية هامة مثل النوم ،باإلضافة لقلة االمكانات المتمثلة بأجهزة تخطيط النوم والمراكز
المجهزة لمراقبة النوم ،وعدم وجود طواقم مؤهلة للعمل في هذا المجال.
ومن هنا ترى الباحثة أنه يجب البدء بتوجيه الباحثين للدراسات المتعلقة بجودة النوم؛
لما للنوم من آثار جسدية وسلوكية مختلفة على الفرد.
وتتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :ما فاعلية برنامج معرفي سلوكي
لتحسين جودة النوم لدى عينة من الطالب ذوي المشكالت السلوكية في المرحلة االبتدائية؟
أسئلة الدراسة:
.2ما مستوى جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج
المعرفي السلوكي؟
7
.4ما مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق
البرنامج المعرفي السلوكي؟
.3هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطي درجات
أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي؟
.2هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطي درجات
أفراد العينة التجريبية والضابطة على مقياس المشكالت السلوكية في التطبيق البعدي؟
.5هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطات جودة
النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق القبلي والبعدي؟
.6هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على متوسطات
المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت في التطبيق القبلي
والبعدي ؟
.7هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطات جودة
النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي والتتبعي؟
.2هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على متوسطات
المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت في التطبيق البعدي
والتتبعي؟
فرضيات الدراسة:
.2توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطي درجات أفراد
المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي لصالح
المجموعة التجريبية.
.4توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطي درجات أفراد
العينة التجريبية والضابطة على مقياس المشكالت السلوكية في التطبيق البعدي لصالح
المجموعة التجريبية.
.3توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطات جودة النوم
لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق القبلي والبعدي لصالح
التطبيق البعدي.
5
.2توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على متوسطات المشكالت
السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت في التطبيق القبلي والبعدي
لصالح التطبيق البعدي.
.5ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين متوسطات جودة
النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي والتتبعي.
.6ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على متوسطات
المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت في التطبيق البعدي
والتتبعي.
أهداف الدراسة:
.2تحديد مستوى جودة النوم لدى عينة من طالب الصف الخامس االبتدائي من ذوي
المشكالت السلوكية.
.4تحديد مستوى المشكالت السلوكية لدى عينة من طالب الصف الخامس االبتدائي من ذوي
المشكالت السلوكية.
.3التعرف على فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى عينة من الطالب ذوي
المشكالت السلوكية.
.2الكشف عن أثر تحسين جودة النوم على المشكالت السلوكية لدى عينة من الطالب ذوي
المشكالت السلوكية.
أهمية الدراسة:
أوالً :الناحية النظرية:
.4الكشف عن مستوى التحسن في جودة النوم لدى عينة الدراسة بعد تطبيق البرنامج.
.2اإلضافة إلى األطر النظرية وفتح الباب أمام الباحثين لمزيد من الدراسات في ظل قلة
الدراسات العلمية في هذا المجال ،واثراء المجموعة البحثية المتعلقة بدراسات النوم.
6
.5قد تفيد في إثراء أفكار وخبرة المرشدين المدرسيين والعاملين في مجال الصحة النفسية
للطفل في منطقة غزة.
.6قد تفيد الجهات المعنية من مدارس ومؤسسات مجتمع مدني تعمل في مجال الصحة
النفسية للطفل.
وعالقتها .2قد تدعم بعض البرامج القائمة حالياً والتي تستهدف مستوى جودة النوم
بالمشكالت السلوكية عند األطفال.
.4قد تتيح هذه الدراسة الفرصة الستحداث برامج إرشادية وعالجية ترتكز على تحسين مستوى
جودة النوم للتعامل مع بعض المشكالت السلوكية والنفسية.
.3قد توجه أولياء األمور لالهتمام أكثر في تحسين مستوى جودة النوم من خالل برامج وقائية
وعالجية تقوم بها المؤسسات المختصة.
.2يمكن أن تقدم هذه الدراسة نتائج وتوصيات تمكن المختصين والقائمين على بناء خطط
تدخل لتحسين مستوى جودة النوم لدى طالب المدارس بشكل عام.
حدود الدراسة:
.2الحد المكاني :مدرسة ذكور غزة الجديدة االبتدائية (ب).
.4الحد البشري :طالب الصف الخامس في مدارس وكالة الغوث في منطقة غزة.
.5الحد الموضوعي :تتطرق الباحثة إلى فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم
لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية (سلوك عدواني ،نشاط زائد).
4
مصطلحات الدراسة:
.1البرنامج المعرفي السلوكي:
تقصد به الباحثة مجموعة من الخطوات المنظمة والمتسلسلة ،والتي تستند إلى مجموعة
من األساليب والفنيات المستقاة من النظريات المعرفية السلوكية ،تقدم من خالل جلسات
ارشاد جماعي وتهدف إلحداث تحسن على جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت
السلوكية.
.2جودة النوم:
إن جودة النوم من المصطلحات التي ال يوجد لها تعريف محدد وثابت حتى اآلن فقد
عرفها ساوندرز وآخرون ) (Souders et al, 2009, p 1567كتعريف موضوعي قابل
للقياس بأنها "متوسط النشاط ،المدة المستغرقة لبداية النوم ،عدد مرات االستيقاظ خالل
النوم ،كفاءة النوم والوقت الكلي للنوم وفق قراءات جهاز ،Actigraphyعلما بأن مركز
النوم في مستشفى األطفال في فيالدلفيا ( )CHOP’s Sleep Centerيستخدم نسبة
%25معدل كفاءة النوم كحد أدنى ،و 30دقيقة لبداية فترة النوم كحد أقصى كمعيار
تقييمي للفصل بين جودة النوم وضعف جودة النوم".
أما ديولد وآخرون) (Dewald et al,2010, p180فيؤكد على المؤشرات الذاتية والتي
تتضمن تقييم الشخص الذاتي لتجربة نومه ،ومدى الشعور بالراحة وعدم النعاس خالل
النهار.
وتقصد الباحثة بجودة النوم في هذه الدراسة :شعور الطفل بأنه ينام بسهولة ،ويحصل
على فترة كافية ليستيقظ وهو مرتاح ،دون الشعور بالرغبة في النوم خالل ممارسة أنشطته
اليومية ،وذلك بعد حصول الطفل على عدد ساعات نوم ال يقل عن 9ساعات دون تقطع،
وكفاءة نوم ال تقل عن ،%25وبداية نوم ال تزيد عن 30دقيقة ،في ضل عدم وجود
شكاوى جسدية.
التعريف اإلحصائي :مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطفل على مقياس جودة النوم
بحيث تشير الدرجة كلما ارتفعت إلى مقدار ضعف جودة النوم.
8
.3المشكالت السلوكية:
يعرف فقيهي (2002م) المشكلة السلوكية بأنها " :سلوك متكرر الحدوث غير مرغوب فيه
يثير استهجان البيئة االجتماعية وال يتفق مع مرحلة النمو التي وصل إليها الطفل ،ويجدر
تغيره لتدخله في كفاءة الطفل االجتماعية والنفسية أو كالهما ،ولما لها من أثار تنعكس
على قبول الفرد اجتماعيا وعلى سعادته ورفاهيته ويظهر في صورة عرض أو عدة أعراض
سلوكية متصلة ظاهرة ويمكن مالحظتها مثل السرقة والكذب والتدمير والتشاجر وغيرها".
وتقصد الباحثة بالمشكالت السلوكية في هذه الدراسة :سلوك غير تكيفي ،متكرر ،ال
يالئم السلوك المتوقع من فئة الطفل العمرية ،ويثير استهجان المحيط االجتماعي ،ويؤدي
إلى مشكالت في التوافق ،وصعوبات في االنجاز على المستوى الشخصي واالجتماعي
واألكاديمي عند الطفل ،وتتضمن سلوكيات مختلفة من بينها (السلوك العدواني ،النشاط
الزائد).
التعريف اإلحصائي :هي مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطفل على مقياس
المشكالت السلوكية ببعديه (السلوك العدواني ،النشاط الزائد) والتي كلما ارتفعت تشير إلى
حدة المشكالت السلوكية.
0
الفصل الثاني
مفاهيم الدراسة
المبحث األول
العالج المعرفي السلوكي
إن االنسان من بداية خلقه يواجه تحديات نمائية ،وبيئية واجتماعية مختلفة ،وكلما كان
عمره أصغر كانت قدراته تتحسس طريقها للنضج ،وكان بحاجة للمساعدة لتعلم األساليب
التكيفية السليمة؛ والتي هي مهمة لجودة صحته النفسية .وتقديم نماذج العالج المعرفي السلوكي
قد تساعد الطفل على زيادة وعيه بنفسه ،وتدربه على إدراك مشكالته ،وادارة انفعاالته ،وتوليد
الحلول المناسبة.
ويعتبر العالج المعرفي السلوكي اتجاهاً عالجياً حديثاً نسبياً ،يعمل على الدمج بين
العالج المعرفي والعالج السلوكي بما يتضمناه من فنيات ،ويعمد إلى التعامل مع االضطرابات
المختلفة من منظور ثالثي األبعاد اذ يتعامل معها معرفياً وانفعالياً وسلوكياً( .محمد2999،م،
ص)27
وستتناول الباحثة في هذا المبحث :تعريف العالج المعرفي السلوكي ،الخلفية النظرية
للعالج المعرفي السلوكي ،العالج المعرفي السلوكي للطفل وأهم الفنيات التي يمكن استخدامها،
فاعلية التدخالت المعرفية في كل من جودة النوم ،السلوك العدواني ،النشاط الزائد.
هو دمج عقالني ،ومحاولة هادفة ،لالستفادة من الجوانب اإليجابية للفنيات السلوكية،
بالشراكة مع األنشطة المعرفية والخبرات االنفعالية خالل عملية التغير العالجي.
)(Kendall,2011, p5
22
هو منهج عالجي ،يحاول تعديل السلوك الظاهر ،من خالل التأثير في عمليات التفكير
لدى العميل( .مليكة2992،م ،ص)272
هو عالج تكاملي يستخدم أساليب من مناحي عالجية أخرى ،سلوكية كانت أو معرفية
ليحقق التغير المعرفي السلوكي واالنفعالي (.عبد الهادي4020 ،م ،ص)23
وترى الباحثة أن العالج المعرفي السلوكي هو تدخالت عالجية منظمة تستند لمجموعة من
األساليب والفنيات المستقاة من النظريات السلوكية والمعرفية المختلفة ،تتحدى الطريقة
الحالية في التفكير والتصرف واالنفعال لدى الطفل ،وتعمل على تغيرها.
ولقد نمت أدبيات العالج المعرفي السلوكي ،وتوسعت تطبيقاتها .وبالرغم من أن هناك
تطبيقات مختلفة الستراتيجيات العالج المتنوعة ألنوع محددة من المشكالت؛ إال أن هناك
مجموعة بسيطة من المبادئ تساعد في إرشاد المعالجين والمنظرين والباحثين المعرفين
السلوكين تتلخص بالتالي:
20
.4كل من (األفكار ،المشاعر ،السلوك) مترابطة ،ففي حال تنبيه أحد هذه الجوانب؛ سيؤثر
على الجوانب األخرى.
.3األنشطة المعرفية من (التوقعات المسبقة ،حديث الذات المستمر ،العزو ما بعد الحدث)هامة
لفهم المرض النفسي واحداث التغير العالجي.
.2االجراءات المعرفية يمكن وضعها في بنية بشكل متكامل مع النماذج السلوكية ،ومن
المرغوب أن يتم دمج تقنيات العالج المعرفي بتقنيات العالج السلوكي مثل (النمذجة ،لعب
الدور)
.5مهمة المعالجين المعرفين السلوكين (التشخيص والتعليم واالرشاد) لتقييم العمليات المعرفية
الغير توافقية والعمل مع العميل لتقديم خبرات تعلمية من شأنها تصحيح السلوكيات
والمعارف الغير وظيفية(Kendall& Braswell,1993,p2). .
21
للمهارات المعرفية التي يحتاجها ألداء الفعل المرغوب ،كأن ال يستطيع استخدام مهارة معالجة
المعلومات لحل المشكالت.
وبناء عليه فإن العالج مع الكبار هو عالج للتشوهات المعرفية ،أما بالنسبة للصغار
ً
فيختلف ففي حالة ADHDواالندفاعية على سبيل المثال فإن المطلوب هو تدريبهم لمواجهة
القصور المعرفي ،وفي حاالت أخرى كاالكتئاب والقلق لدى األطفال يكون الهدف العالجي
التعرف على التشوهات المعرفية وعالجها(Kendall& Braswell,1993, p2). .
ومن أهم الفنيات المستخدمة في العالج المعرفي السلوكي والتي قد تالئم األطفال من وجهة
نظر الباحثة:
.1التعاقد السلوكي :من األساليب التي تعتمد على أسلوب التعزيز بشكل منظم ودقيق وذلك
لتغيير سلوكيات غير مرغوبة وتشكيل سلوكيات مرغوبة وهو بمثابة اتفاق بين المعالج
والمريض بأن يقوم بسلوك معين مقابل تعزيز مادي أو معنوي (أبو أسعد وعريبات،
4009م ،ص.)232
وترى الباحثة أن التعاقد السلوكي خطوة أولى ضرورية ليتعرف الطفل على التغيرات
السلوكية المطلوبة منه خالل فترة التدخل ،والمعزازت التي سيحصل عليها عند انجازه لكل
تغير مطلوب.
.2فنية مراقبة الذات :وهي قيام المريض بمالحظة وتسجيل ما يقوم به في مفكرة ،أو نماذج
معدة مسبقاً من المعالج وفقاً لطبيعة مشكلته .ويحرص المعالج على البدء في استخدام
المراقبة الذاتية بأسرع وقت ممكن ،وهي تساعد المعالج في إعادة صياغة مشكلة المريض
كما أنها ،تؤدي في الغالب إلى انخفاض معدل تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها لدى
المريض ،وتقدم أدلة تحد من ميل المريض إلى تذكر فشله بدالً من تذكر
نجاحاته(.المحارب4000 ،م ،ص)222
بالرغم من أن هذه الفنية قد تعتبر صعبة بالنسبة لطفل في المرحلة االبتدائية ،إال أن تقديم
نموذج ميسر لتسجيل السلوك للطفل؛ سيساعده على تنفيذها ،وتعتبر هذه الفنية مهمة
لتدريب الطفل على التوقف ورصد سلوكه.
.3فنية التخيل :تستخدم هذه الفنية لتوضيح العالقة بين األفكار األوتوماتيكية والعواطف،
فعندما يتعرض العميل لموقف يثير استجابته االنفعالية ،يطلب منه المعالج تخيل
27
هذا الحدث الضاغط بتفاصيله ،وكلما كانت الصور منطقية وواضحة للعميل أثناء
تمرين التخيل ،يستطيع استحضار األفكار األوتوماتيكية بمساعدة المعالج.
).(Young& Beck,1980,p9
وهنا المرشد بحاجة لبذل مجهود لمساعدة الطفل على االندماج بالتمرين باإلضافة
لمساعدته على التعرف على الفكرة التي أدت لهذه المشاعر ،ويأتي استخدام هذه الفنية بعد
تثقيف الطفل بشكل كافي وتدريبه على رصد األفكار ورصد المشاعر ،كما يمكن استخدامه
كوسيلة لصرف االنتباه أو إثارة االنفعاالت اإليجابية مثل نشاط المكان اآلمن.
.4فنية لعب األدوار :تتيح هذه الفنية الفرصة للتنفيس االنفعالي وتفريغ الشحنات والتعرف على
لعب الدور يكون أكثر فاعلية من التخيل ،في هذه األفكار وفي بعض الحاالت
الف نية يقوم المعالج بلعب دور اآلخر متضمن ذلك الحدث المزعج ،بينما يقوم
الشخص بلعب نفس دوره ،واذا استطاع الشخص االندماج في لعب األدوار ستظهر
األفكار التلقائية بمساعدة المعالج ،..ويعتبر لعب الدور خليط من النمذجة
والتدريب(Young& Beck,1980,p10) .
وهذه من الفنيات المحببة والمألوفة بالنسبة لألطفال ،ويمكن استخدامها لمساعدة الطفل
على التعبير عن مشاعره والتعرف على األفكار التي أدت لظهور هذه المشاعر باإلضافة
لتدريبه على سلوكيات أكثر فاعلية للتعامل مع المواقف التي يتعرض لها.
.5فنية النمذجة :تعني أن يعرض المعالج االستجابة المرغوبة كأن يعرض المعالج في الجلسة
استجابة توكيدية مناسبة يقوم المريض بعد ذلك بتقليدها (ليهي4006 ،م ،ص .)36وهي
فعالة ومؤثرة بالنسبة لألطفال ويمكن تقديم نموذج السلوك عن طريق استخدام شخصيات
كرتونية محببة.
.2فنية التدريب على االسترخاء :فنية اإلسترخاء عبارة عن توقف كامل لكل االنقباضات،
والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر ،وتقوم فكرته على أن التوتر االنفعالي يؤدي إلى
توتر عضلي ،كما أن التوتر العضلي يجعل الشخص أكثر عرضة لالستفزاز ومن ثم
االنفعال ،والعكس صحيح فإن ارتخاء التوترات العضلية يؤدي إلى تقليل االنفعاالت
المصاحبة لتلك التوترات( .ابراهيم2992،م ،ص)255
25
ترى الباحثة أن التدريب على اإلسترخاء من الفنيات التي تحتاج لتدريب طويل متدرج
ومعمق مع األطفال ليستطيعوا الوصول لمرحلة يحددون فيها مواضع التوتر والراحة في
عضالت أجسادهم ،ويستطيعون مالحظة الفروق.
.7فنية الواجبات المنزلية :للواجبات المنزلية دور هام في كل العالجات النفسية ،وهي لها
دور كبير في زيادة فاعلية العالج المعرفي السلوكي خصوصاً أنها الفنية الوحيدة التي يبدأ
بها المعالج جلسته ويختمها ،وهي تستخدم لتحسين إدراك األفكار ،كما تساعد على تقدم
العالج المعرفي سريعاً ،وتعطي فرصة للفرد لممارسة مهارات ووجهات نظر جديدة
ومنطقية لمعرفة أفكاره الغير عقالنية ومحاولة تعديلها( .الشناوي وعبد الرحمن2992،م،
ص)224
وترى الباحثة أنها مهمة كونها أوالً تساعد الطفل على التدريب على هدف الجلسة،
باإلضافة إلعطاءها تغذية راجعة للمرشد حول تقدم الطفل ،ومستوى اهتمامه وتأثره بأهداف
الجلسة السابقة.
.8فنية صرف االنتباه :وهي تعني القيام بسلوك يصرف انتباه المريض عن األعراض التي
يشعر بها ،ألن التركيز على هذه األعراض يجعلها تزداد سوءاً ..ويستطيع المعالج
المعرفي السلوكي استخدام فنية صرف االنتباه في بداية العالج؛ لكي يجعل العميل ُيدرك
أن باستطاعته التحكم في األعراض التي يشكو منها ،ومن أساليب صرف االنتباه (التركيز
على شيء معين ،الوعي الحسي ،التمرينات العقلية ،الذكريات والخياالت السارة)
(المحارب4000 ،م ،ص ص.)422-402
.10فنية التوجيه الذاتي :حيث يقوم الطفل بإعطاء توجيهات لفظية لنفسه للقيام بالسلوك
المرغوب أو عدم القيام بالسلوك غير المرغوب(Kendall& Braswell,1993,p15) .
.11المكافأة الذاتية :وهي عبارة عن استخدام مدح الذات أو المعززات العيانية ،لزيادة
السلوكيات المرغوبة (ليهي4006،م ،ص .)37وتعتقد الباحثة أن لهذه الفنية باإلضافة لفنية
المراقبة الذاتية والتوجيه الذاتي ،أهمية في زيادة قدرة الطفل على الضبط الذاتي ،من خالل
مراقبة سلوكه ،والحكم على هذا السلوك ،وتوجيهه ومن ثم استخدام التعزيز لسلوكياته
الرغوبة.
26
.12أسلوب حل المشكالت :وهو قائم على تعليم الطفل أساليب وخطوات محددة لحل مشكالته
بطريقة فعالة.
مثال :خطوات مستخدمة مع السلوك االندفاعي عند األطفال ( تثبيط أولي لالستجابة
” “stop and thinkقف وفكر -تعريف المشكلة -توليد البدايل “العصف الذهني” -
تقيم الخطة واختيار الحلول المناسبة). تقيم البدائل “فكر لألمام” -ضع خطة -
(Kendall& Braswell,1993,p14).
رابعاً :فاعلية التدخالت المعرفية السلوكية في كل من :جودة النوم ،السلوك العدواني،
النشاط الزائد:
.1جودة النوم:
لقد أثبتت الدراسات فاعلية العالج المعرفي السلوكي لتحسين جودة النوم كدراسة لـ تروكل
وآخرون ) (Treckel,et al,2011التي وجدت أن تقنيات CBTوالتي تم استخدامها
بشكل ذاتي ساعدت المبحوثين على تحسين جودة نومهم .وقد صممت أغلب برامج التدخل
لتحسين جودة النوم كتدخل للتعامل مع اضطراب األرق باعتباره اضطراب قائم بذاته
وبنفس الوقت ،عرض يظهر مع اضطرابات النوم األخرى .مثل برنامج العالج المعرفي
السلوكي لألرق CBT-Iالذي أثبتت العديد من الدراسات فاعليته ،وبناءاً عليه اعتبرت
الهيئة الوطنية األمريكية للصحة ( )NIH,2005أن العالج المعرفي السلوكي هو الخط
العالجي األول الضطراب األرق حيث أنه بفاعلية العقاقير وأكثر ديمومة منها .وكذلك تم
اعتباره ضمن توصيات األكاديمية األمريكة لطب النوم ،الخط األول لعالج األرق
المزمن (.)Schutte et al, 2008
.2السلوك العدواني:
أثبتت التدخالت المعرفية السلوكية نجاحها في معالجة السلوك العدواني وهذا يظهر في
(Lochman, et al,1991) , العديد من الدراسات القديمة والحديثة مثل دراسة
)( ،(Locman, et al,1992حسونة4024 ،م) .ويرى ) (Kendall,2011أنه يجب خالل
العالج المعرفي السلوكي للطفل العدواني التركيز على دور مقدمي الرعاية أو الوالدين ،حيث
يمكن تدريبهم على استخدام التقنيات السلوكية التي تساعد في السيطرة على سلوك الطفل
العالج المعرفي السلوكي لدى األطفال ذوي قبل البدء باإلجراءات المعرفية السلوكية.
السلوك العدواني يركز على األبنية والعمليات المعرفية لدى الطفل ،والتعامل مع موقف
24
اإلثارة والمعرفة االجتماعية؛ وذلك من خالل التركيز على األهداف االجتماعية للطفل،
وتوقعاته لمدى قدرته على تحقيق أهدافه ،والتأقلم مع األحداث المصاحبة للمواقف المثيرة من
خالل تقنيات مثل التوجيه الذاتي ،والتدريب على حل المشكالت االجتماعية من خالل لعب
األدوار(Kendall,2011, p.53) .
.3النشاط الزائد:
قامت بعض الدراسات بتقييم فاعلية العالج المعرفي السلوكي للحد من النشاط الزائد في
إطار اضطراب ،ADHDواستهدفت فئة البالغين مثل دراسة (Mongia & Hechtman,
) ،(Weiss,et a, 2012) ،2012وقد أظهرت تحسن واضح سواء عند مصاحبته بالعقاقير
الطبية أو في غياب العقاقير ،أما بالنسبة لألطفال فقد أكد كل من كندال وبراسويل
) (Kendall& Braswell,1993فاعلية العديد من البرامج التي تستخدم تقنيات معرفية
سلوكية مثل التوجيه الذاتي ،وأسلوب حل المشكالت في التعامل مع مشاكل النشاط الزائد
واالندفاعية لدى األطفال.
28
المبحث الثاني
جودة النوم
النوم حالة تبدأ مع البدايات األولى لتكوين اإلنسان ،فالجنين في رحم أمه هو في حالة
نوم مريح وسبات كامل ،وما حركته داخل الرحم إال إشارة ليقظة قصيرة ما تلبث أن تنتهي بنومة
طويلة (الحلو4009،م ،ص .)24وبعد الميالد يقضى الطفل أكثر من نصف وقته نائما ،بينمـا
يقضي الكبـار حـوالى ٨سـاعات يوميـاً فـى النـوم (شتيوي4005 ،م ،ص )39أي أن اإلنسان
يقضي ثلث حياته في النوم ،وهي مدة جد طويلة فلو كان عمرك اآلن عشرين سنة فإنك قد
قضيت حتى اآلن سبع سنوات نائما (ربيع4009،م ،ص .)242وخالل هذا الوقت الطويل
تحدث العديد من التغيرات والوظائف العضوية المهمة للجسم من إعادة بناء األنسجة ،واف ارزات
هرموناته وغيرها ،كما يحصل الكثير من أعضاء الجسم على راحته كالقلب والدماغ وغيرها.
(طنطاوي4023،م ،ص .)227إذن هـذه السـنوات ليسـت عمـ اًر ضــائعاً كمـا يبـدو للوهلـة األولـى،
فـالنوم إحـدى الحاجات البيولوجية الهامة لإلنسـان مثلـه مثـل الطعـام والشـراب ورغـم ذلـك فـان
معلوماتنـا عنـه مازالت قليلة مقارنة باالحتياجات األخرى (شتيوي4005،م ،ص .)39
وألن للنوم هذه المساحة من عمرنا ،وهذه األهمية في حياتنا على المستوى الجسدي
والعقلي والنفسي؛ كان ال بد لنا من تجويده؛ لنستطيع الوصول ألقصى درجات االستفادة.
وستتناول الباحثة في هذا المبحث :ماهية جودة النوم ،فسيولوجية النوم ومراحله،
العوامل المؤثرة في جودة النوم،النوم عند طفل المدرسة ،أهمية النوم بالنسبة لألطفال ،مشكالت
النوم عند األطفال ،تصنيف اضطرابات النوم ،آليات تحسين جودة النوم ،وأخي اًر أدوات قياس
جودة النوم.
20
أوالً :ماهية جودة النوم
يعد مفهوم جودة النوم حديثاً نسبياً في مجال طب النوم ،المختص بدارسات النوم
واألمراض الجسدية التي تتأثر أو تؤثر بالنوم ،وهو أحدث استخداماً في مجال الدراسات
النفسية .فبالرغم من أن هناك العديد من الدراسات التي تناولت اضطرابات النوم ومشكالت النوم
المرافقة لبعض االضطربات النفسية ،إال أنها كانت تستخدم مسميات مختلفة مثل ( مدة النوم،
األرق ،مشكالت بداية النوم وغيرها )..والتي ال تعبر في معناها عن جودة النوم وانما تعبر عن
مشكلة محددة تؤثر على جودة النوم.
وللتعرف على مفهوم جودة النوم ستقوم الباحثة بتعريف النوم أوالً ومن ثم تحديد معايير
جودة النوم.
هناك صعوبة في تحديد معنى النوم ترجع إلى أن هناك تدرجاً وتداخالً بين حالة النوم
واليقظة ،كما أن هناك تدرجاً وتفاوتاً في درجات النوم وعمقه( .عثمان4002،م ،ص)432
يعرفه بافلوف على أنه حالة من الكف عند الكائن الحي تساعد في استعادة التوازن بين
عمليات الهدم والبناء عند هذا الكائن الحي ،أما فرويد فإنه يعرف النوم بأنه انسحاب مؤقت
إلى وضع يشابه وضع الكائن الحي في المرحلة الجنينية( .ربيع4009،م ،ص)242
ويمكن تعريف النوم بأنه حالة طبيعية متكررة يتوقف فيها الكائن الحي عن اليقظة ،وتصبح
حواسه معزولة نسبياً عما يحيط به من أحداث( .يوسف4000،م ،ص)237
وبتعريف النوم بشكل أكثر دقة اعتماداً على التغيرات العصبية والفسيولوجية يعرف على
أنه عملية يتم فيها خفض تلقائي للتوتر والجهد مما يعني خفض التشغيل ،وهذه العملية الفطرية
هي عملية شاملة للعضوية ،تهدف إلى التجديد والصيانة الذاتية للجسم وال يعني ذلك التوقف
التام إنما إبقاء العمليات في ما دون عتبة اإلحساس.
فالنوم حاجة فسيولوجية وال يحدث خاللها فقدان الوعي ،بل يحدث تناقص في مستوى
الوعي ،ولذلك فإن ما يقصد بلفظ النعاس واإلغفاءة هو النوم قصير المدة ،أما المقصود بلفظ
الرقاد الرغبة في النوم sleepingأي الحاجة إليه والتي تشبع بالدخول في النوم ،وتعرف بأنها
09
حالة منتظمة متكررة للكائن الحي تتميز بالسكون الظاهر والنقص الكبير في إحساسه بالبيئة
المحيطة به مقارنة بحالة الصحو ،وهو حاجة بيولوجية ال بد من إشباعها لتحقيق استرجاع
الطاقة والراحة ،فعدم االشباع أو االشباع المنقوص يؤثر في الجسد والنفس ،وهو فسيولوجياً
حالة ضعف مستوى االنتباه ،وتناقص متزايد في اليقظة حتى يصل إلى حالة فقد الوعي
(وادي4005،م ،ص.)242
ترى الباحثة أنه وبشكل عام تعتمد التعريفات الخاصة بالنوم على وصف الظواهر التي
تحدث خالل النوم ،حيث أنها تتفق على أن النوم هو حالة جسمية فسيولوجية يحتاجها الكائن
الحي بشكل طبيعي ،وتحدث خالل ساعات محددة وبشكل دوري كجزء من طبيعة هذا الكائن
الحي .وهي تعتبر حالة من الراحة للجهاز العصبي يتم فيها خفض تلقائي للتوتر والجهد ،بحيث
يبدأ الوعي بالنزول ألدني درجاته إلى أن يصبح متوقفاً تقريباً؛ بما لذلك من تأثير على اإلدراك
والشعور ،وبالتالي يحدث توقف للتفاعل الحسي والحركي مع البيئة الخارجية ،ويرافق ذلك
مجموعة من التغيرات الجسدية الواضحة والتي تتضمن إغالق العينين واسترخاء العضالت،
هدوء في التنفس وبطء في الدورة الدموية والنبض.
جودة النوم من المصطلحات التي ما زالت تواجه صعوبات بالتعريف بالرغم من
استخدامها على نطاق واسع من قبل المعالجين والباحثين (، (Harvey et al, 2008,p383
والبعض ال زال يرى أن مفهوم جودة النوم ال يوجد له تعريـ ـف واضـ ـح حتـ ـ ـى اآلن & (Krystal
) ،Edinger, 2008وقد الحظت الباحثة من خالل اطالعها على التراث البحثي النفسي في
هذا المجال ،أن مفهوم جودة النوم يتم تناوله بشقين ،األول الموضوعي :والذي يتم تقييمه من
خالل األجهزة ،والثاني الذاتي :ويتم تقييمه باستخدام مقاييس التقرير الذاتي ،وقد يتغير تعريف
جودة النوم من حالة ألخرى وفق معاييرها الخاصة ،فالشخص الذي يعاني صعوبات في بدء
النوم يعتبر أن المدة المستغرقة للبدء بالنوم هي األساس في تحديد جودة النوم ،وفي حال
الشخص الذي يعاني صعوبات في البقاء نائماً يرى أن مدة النوم بدون تقطع هي المحدد لجودة
النوم وهكذا..
02
االستيقاظ أثناء النوم وغيرها من القياسات التي تؤخذ أيضاً من خالل مقاييس التقرير الذاتي
المتاحة .إال أن النوع األول من المقاييس يقدم تفصيل لمراحل النوم ونسبة كل مرحلة من الوقت
اإلجمالي للنوم .والحظت الباحثة من اطالعها على مقاييس التقرير الذاتي أنها تتضمن تقييم
لمدى الشعور بالنعاس خالل النهار ،ومستوى النشاط ،وبعض المهارات اإلدراكية والمعرفية مثل
االنتباه والذاكرة من وجهة نظر الفرد ،وأخرى متعلقة بالمظاهر االنفعالية مثل الشعور بسرعة
الغضب واالستثارة .وهذا جانب ال تغطيه وسائل القياس الموضوعية المستخدمة في قياس
مستوى جودة النوم.
ومن المفاهيم المرتبطة بجودة النوم ،مفهوم (مدة النوم) وهنا يوضح كريستال
) (Krystal,2008أن مصطلح جودة النوم يستخدم لتوضيح جانب من النوم متقاطع مع كمية
النوم ،فعلي سبيل المثال وجد أن هناك أشخاص لديهم مشكالت نوم بالرغم من أن مدة نومهم
واليقظة بعد النوم والوقت الكلي للنوم ،متساوي مع األشخاص العاديين والذين ال يوجد عندهم
شكاوي في النوم.
فبينما تحدد جودة النوم ب مؤشرات ذاتية حول كيفة تجربة النوم بما في ذلك الشعور
بأنك مرتاح عند اليقظة ،والشعور بالرضا عن نومك ،فإن مدة النوم هي مؤشر أكثر موضوعية
عن النوم ،وقد أوضحت الدراسات أن االرتباط بين مدة النوم وجودة النوم ضعيفة نسبياً عند
األطفال والبالغين وهذا يدعم فكرة أن جودة النوم ومدة النوم هما فرعين منفصلين للنوم .ومن
الناحية النظرية ربما يكون هناك اختالف بين مخرجات النوم الجيد ومدة النوم في مقاييس
الصحة والمشكالت السلوكية وأيضاً األداء المدرسي .بالرغم من أن كالهما مرتبط بمشكالت
األرق ،الحالة االنفعالية ،الوظائف السلوكية والعصبية(Dewald et al,2010, p.180).
00
وقد جاء في توصيات التقرير األول حول صحة النوم الصادر عن National Sleep
)4027( Foundation(NSFم) والذي قام بمراجعة 477دراسة مختصة بالمجال ،قدمتها
المؤسسات والباحثيين في مجال النوم ،أن العديد من متغيرات استم اررية النوم تعد مؤشرات
مناسبة لجودة النوم وهي ( الوقت المستغرق لبداية النوم ،عدد مرات االستيقاظ التي تتجاوز
مدتها 5دقائق لكل مرة ،وقت االستيقاظ بعد بداية النوم ،وكفاءة النوم) بينما لم يتم اإلجماع
على اعتبار (بنية النوم أو المتغيرات المتعلقة بالقيلولة ) من العناصر المؤثرة على جودة النوم،
وبناءاً عليه فإن محددات النوم الجيد كما تضمنها التقرير كالتالي:
تبلغ نسبة فترة النوم %25أو أكثر من الفترة الكلية للبقاء في السرير (كفاءة النوم).
وترى الباحثة أن المعايير التي يعتمد عليها تقييم جودة النوم ،تسير باتجاه التأكيد على
خلو الفرد من أي مشكالت أو اضطرابات نوم أولية أو ثانوية؛ وذلك لتعذر توفر معايير النوم
الجيد عند أي شخص يعاني اضطراب أو مشكلة في النوم أي كان نوعها .كما أن هناك فرق
بين مدة النوم وجودة النوم بحيث يمكن اعتبار مدة النوم إحدى معايير جودة النوم ،ولكن ال
تعني جودة النوم.
حسب توصيات الهئية الوطنية األمريكية في تقريرها الصادر حول جودة النوم
(4027م) لم تحدد مدة النوم الكافية للفرد ضمن شروط جودة النوم ،ولكنها وفي تقرير سابق
(4025م) حددت عدد الساعات المناسبة وفق الفئات العمرية ،وهذا ما ستأخذه الباحثة بعين
االعتبار في تحديد معايير النوم الجيد.
وبعد االطالع على األبحاث والمقاييس التي تناولت جودة النوم تعرف الباحثة جودة
النوم بأنها شعور الطفل بأنه ينام بسهولة ،ويحصل على فترة كافية من النوم ليستيقظ وهو
مرتاح ،دون الشعور بالرغبة في النوم خالل ممارسة أنشطته اليومية ،وذلك بعد حصوله على
عدد ساعات نوم ال تقل عن 9ساعات ،مع خلو فترة النوم من أكثر من انقطاع واحد تتجاوز
مدته 5دقائق ،كفاءة نوم ال تقل عن ،%25وبداية نوم ال تزيد عن 30دقيقة ،في ضل عدم
وجود شكاوى جسدية.
01
وللتوضيح هذه مجموعة من المفاهيم المرتبطة بمعاير جودة النوم:
وقت التسجيل الكلي ) :Total recording time (TRTالمدة من بداية التسجيل وحتى
نهايته.
الوقت في السرير ) : Time in bed (TIBالمدة من إطفاء الضوء وحتى االستيقاظ بشكل
كامل.
الوقت الكلي للنوم) :Total sleep time (TSTمقدار النوم الفعلي خالل فترة التسجيل.
كفاءة النوم )( : Sleep efficiency (SEالوقت الكلي للنوم /الوقت في السرير) × .% 200
مدة فترة النوم ) :Sleep period time (SPTالمدة من بداية النوم إلى االستيقاظ بشكل
نهائي.
مدة اليقظة بعد بداية النوم ) :Wake time after sleep onset (WASOالوقت الكلي
عدد مرات اليقظة :Number of arousalsعدد مرات اليقظة خالل فترة النوم.
مدة بداية النوم :Sleep latencyالمدة من إطفاء الضوء أو وقت الذهاب للنوم وحتى
وقد الحظت الباحثة أن اآلراء التي ظهرت حول طبيعة النوم في الحضارة اإلسالمية
كانت أقرب إلى مفهوم النوم العلمي ،من حيث وصف ما يحدث خالل عملية النوم ،ومحاولة
لتقديم تفسير فسيولوجي لحدوث النوم .فيقول ابن خلدون في مقدمته " ولما كانت الحواس
07
الظاهرة ،جسمانية ،كانت معرضة للهون والفشل ،بما يدركها من التعب والكالل وتفشي الروح
بكثرة التصرف فخلق اهلل لها طلب االستجمام لتجرد االدراك على الصورة الكاملة وانما يكون
ذلك بانخناس الروح الحيواني من الحواس الظاهرة ورجوعه إلى الحس الباطن"
لم ترق نظرية إلى التفسير الصحيح للنوم حتى أوائل العشرينات من القرن العشرين حين
اخترع العالم األلماني ) Hans Berger (1924آلة تسجيل الموجات الكهربائية EEGوهو
المحك األول الذي يعتمد عليه علماء النفس الفسيولجي في تعريفهم للنوم.
كما أسهمت األبحاث الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين ،في فهم الكثير من
أسرار المخ ،الذي يتكون من باليين الخاليا العصبية التي تعمل في ايقاع متناسق ،وتم اكتشاف
الكثيرمن الحقائق حول النشاط الكهربائي للمخ ،وكيمياء الجهاز العصبي خصوصاً المواد
الكيميائية المعروفة بالناقالت العصبية Neurotransmittersالتي تقوم بدور االتصال فيما
بين الخاليا العصبية Neuronsفي مناطق التماس ،Synapseومن أهم المواد التي لها
عالقة بالنوم مادة السيروتونين Serotoninالتي كانت موضع التركيز في كثير من األبحاث
والدراسات الخاصة بالنوم في اإلنسان وغيره من الكائنات( .الشربيني4000،م ،ص ص )9-2
وبناءاً عليه تم وضع العديد من النظريات التي تقدم تفسيرات لإلجابة على التساؤالت
حول كيفية وتفسير ظاهرة النوم تقوم على مبادئ علمي الفسيولوجيا (علم وظائف األعضاء)
وكيمياء المخ والجهاز العصبي.
05
ومن أهم النظريات الحديثة المفسرة للنوم كما ذكرها (حمدي:)2926،
ج .النظرية الموضعية للنوم( ،مركز النوم الدماغي ،المراكز المبعثرة المتصلة للنوم
واليقظة ،نظرية التغذية المرتدة لليقظة والنوم).
ويعتبر النوم عملية معقدة جداً ،يلعب الدماغ وأجزاءه المتخصصة فيها دو اًر كبي اًر،
فاإل حساس بالنعاس واإلغفاء ،ومن ثم النوم واستم ارريته هي ليست عمليات انعكاسية وتلقائية
صرفة ،بل أن هناك مراكز متخصصة في الدماغ مسئولة عن تنظيم ومتابعة هذه الفعاليات
الحسية؛ وهي الهايبوثالموس ( Hypothalamusتحت المهاد) والمنطقة األمامية من التركيب
الشبكي في القنطرة والنخاع المستطيل ،ومناطق أخرى تنظم النوم وتضبط التناسق بين فعاليات
القشرة الدماغية والمراكز الحسية(الحلو4009،م ،ص .)23وقد تحدث بعض االضطرابات
العضوية أو النفسية أو السلوكية التي تؤثر في آلية النوم والتي ينتج عنها اضطرابات في النوم.
(طنطاوي4023 ،م ،ص)227
النوم ظاهرة بيولوجية تحدث لكل كائن حي ،بحيث يمر كل يوم بمرحلتين مرحلة النوم
،Sleepواليقظة ( .Wakingطنطاوي4023 ،م ،ص )229وهذه العملية هي جزء من
اإليقاع اليومي والذي ال يقتصر على النوم كنوم واليقظة كيقظة فقط وانما يعود للنمط اليومي
للسلوك وفسيولوجيا الجسم(Dunlap et al. 2004.p 3) .
وهذا يتصل كذلك بما يسمى الساعة البيولوجية أو الداخلية Internal clock
(ربيع 4009م ،ص ،)245هذه االيقاعات يعتقد أنها لتنظيم دورة النوم – اليقظة ،وهي تعدل
06
النشاط الجسدي والتغذية وتتحكم بوظائف الجسم المختلفة مثل درجة ح اررة الجسم معدل ضربات
القلب وافراز الهرمونات ) .(Dunlap et al. 2004, p.3وهي تنشأ غالباً عن دوائر وقتية تحفز
في منطقة تحت المهاد ،Hypothalamusوالغدة الصنوبرية . Pineal Gland
)(Gleitman et al, 2004, p. 121
مراحل النوم :Sleep Stages
النوم الطبيعي يتكون من دورات ،كل دورة تتراوح مدتها من 90ل 240دقيقة
لدى البالغين ،باستثناء الدورة األولى بعد بداية النوم والتي تستمر من 70ل 200دقيقة.
) .(Silber et al. 2007تنقسم الدورة الواحدة إلى عدة مراحل ،ويوجد نظامان لتقسيم هذه
المراحل ،األول المعروف باسم ) Rechtschaffen and Kales (R&Kوالذي تم تطويره
بصفته أول تقسييم لمراحل النوم عام 2962م ،بعد اكتشاف نوم REMبحوالي 40عام ،وقد
استمر العمل به لحوالي 20عام باعتباره النظام التصنيفي المقبول الوحيد لمراحل النوم .إلى أن
قامت األكاديمية األمريكية لطب النوم (،)American Academy of Sleep Medicine
في عام 4002م بمراجعة طريقة تقييم ) (R & Kلمراحل النوم وبعض المعايير األخرى
الخاصة بالنوم .وقد نتج عن هذه المراجعة إصدار دليل النوم عام 4007م ،والذي تم فيه
استبدال معالم التصنيف الخاصة ب) ،(R & Kكما تم تطوير نظام اصطالحي جديد لتسجيل
وتقييم الظواهر المرتبطة بالنوم(Novelli et al, 2009,p238) .
وسيتم التحدث عن النظام األول باعتباره أكثر شيوعا في الكتابات العربية حتى اآلن،
ومن ثم التعريج على النظام الثاني.
فيتكون النوم من نوم حركة العين السريعة Rapid Eye Movement Sleep
) ،(REMوتمثل نسبة الثلث األخير من دورة النوم ،ونوم انعدام حركة العين السريعة Non-
) Rapid Eye Movement Sleep (REMوهي تمثل حوالي ثلثي فترة دورة النوم
األولى(طنطاوي4023،م ،ص)252
04
أ .مرحلة نوم انعدام حركة العين السريعة )(Non REM Sleep
تقسم مرحلة انعدام حركة العين السريعة إلى أربع مراحل ،بحيث يكون النوم في المرحلة
األولى خفيفاً جداً ولو تم إيقاظ الشخص قد ينكر أنه كان نائماً ،وهي بالتالي أعلى درجات النوم
سطحية( .ربيع 4009،م ،ص)232
النوم في هذه المراحل يسمى النوم الغير حالم ويتمتع فيه النائم بالهدوء الفسيولوجي.
يننخفض فيه عدد ضربات القلب ويكون التنفس بطيئاً ومنتظماً ويميل ضغط الدم إلى
االنخفاض عن معدله أثناء اليقظة كما تتراخى العضالت ،وتبطئ سرعة الدورة الدموية في
الجسم والمخ .هذا إلى جانب الصعوبة في إيقاظ الشخص النائم في المرحلتين الثالثة والرابعة
واذا حدث وتم إيقاظه؛ فإنه يصاب باالرتباك وبطء االستجابة والحاجة إلى عدة دقائق ليكون
جاه اًز( .ربيع4009 ،م ،ص )234في النوم غير الحالم غالباً أثناء المرحلة الثالثة والرابعة
تحدث بعض اضطرابات النوم مثل التجوال النومي والفزع الليلي.
أما التغيرات التي تحدث على مستوى كهرباء المخ أثناء هذه المراحل فهي كالتالي:
المرحلة األولى) : (Stage 1عند الدخول في النوم NREMفإن نشاط جهاز رسم المخ
يبداً في التباطؤ مع سيادة موجات Thetaذات التردد ( )2-2هيرتز في المراحل المبكرة
من النوم.
المرحلة الثانية) :(Stage 2وفيها تحدث موجات كهربائية حادة على جهاز رسم المخ،
ومغازل النوم وهي عبارة عن تذبذبات موجية قصيرة متزامنة ترددها) (7-14هيرتز.
والمرحلتين الثالثة والرابعة من نوم NREMتكون فيها الموجات الصادرة عن جهاز رسم
المخ من نوع الموجات البطيء ) Slow Wave Sleep (SWSبسبب حدوث موجات
ذات سعة كبيرة Deltaذات التردد )( (0.5- 4طنطاوي4023،م ،ص)252
وبالرغم من أنه يسمى بالنوم غير الحالم إال أن الدراسات الحديثة أثبتت أن األحالم
تحدث أيضاً في هذه المرحلة (مرحلة انعدام حركة العين السريعة ) ففي دراسة لسوزوكي
) (Suzuki,2004أظهرت أن الميكانزمات التي تحفز نوم REMتحدث تغيرات خالل نوم
Non REMخالل فترة الصباح ،حيث أن تنشيط المنطقة تحت القشرة الدماغية التي تحدث
خالل ال REMقد تحدث أثناء Non REMفترة الصباح؛ وهذا ما يسبب حدوث األحالم
خالل مرحلة .Non REM Sleep
08
ب .مرحلة نوم حركة العين السريعة )(REM Sleep
بعد مراحل نوم انعدام حركة العين السريعة ،يتحول النوم إلى نوم حركة العين السريعة،
معظم نوم حركة العين السريعة يحدث في األجزاء األخيرة من النوم .مرحلة حركة العين
السريعة ،وانعدام حركة العين السريعة بينها اختالفات كثيرة على مستوى الوظائف الفسيولوجية
والعصبية مثل نبض العضالت ،نشاط الدماغ ،معدل ضربات القلب ،نشاط العصب السمبثاوي
والتنفس) ) (Carskadon and Dement 2005حيث يتميز نوم REMباالثارة والتهيج
ومن مظاهر االثارة ارتفاع ضغط الدم ،وتسارع ضربات القلب ،وتسارع إيقاع التنفس ،والتوتر
الجنسي .وهذا النوع من النوم يسمى بالنوم الحالم( .ربيع4009 ،م ،ص)234
خالل نوم REMتبرز العينان نسبياً تحت الجفون .ويالحظ حركة أو حركتان كل
ثانية في موجات قصيرة ،غير مستمر .وتحدث أحالم واضحة في هذه المرحلة .ومع أن
األبحاث أدت إلى نتائج متعارضة ،إال أن هناك تأييد للفكرة القائلة بأن العينين تتحركان
وكأنهما تتفحصان الحوادث المرئية للحلم( .دافيدوف2922 ،م ،ص )303
أما بالنسبة للتغيرات التي تحدث على المخ في هذه المرحلة فتتمثل بظهور
موجات Gammaذات التردد ( )30-20هرتز شبيه بالنشاط الموجود في حالة اليقظة ،كما
تحدث حركات أفقية سريعة للعين وهي الخاصية التي تميز النوم ،REMويالحظ انخفاض
التوتر العصبي بالمقارنة مع كل من NREMوحالة اليقظة( .طنطاوي4023 ،م ،ص)254
النوم بشكل أساسي ينقسم إلى مرحلتين ،مرحلة حركة العين السريعة (REM
) ،sleepومرحلة انعدام حركة العين السريعة ) ،(NREM sleepوفقاً لمعايير المؤسسة
األمريكية لطب النوم ) ،(AASMفإن مرحلة نوم انعدام حركة العين السريعة تنقسم إلى 3
مراحل فرعية N1,N2,N3والتي تعتمد على مستوى عمق النوم بحيث تبدأ دورة النوم بفترة
قصيرة من نوم انعدام حركة العين السريعة في المرحلة األولى N1تتبع بالمرحلة الثانية N2
والثالثة N3ثم تعود للثانية N2قبل أن تصل أخي اًر لمرحلة حركة العين السريعة.
المرحلة األولى من نوم انعدام حركة العين السريعة N1تعتبر مرحلة انتقالية بين
اليقظة والنوم ،المرحلة الثانية N2تكون أعمق إلى حد ما من المرحلة السابقة ،المرحلة الثالثة
00
توصف بأنها نوم الموجات البطيئة .هذه المرحلة تحدث غالباً خالل الثلث األول من الليل ،وتقل
تدريجياً خالل دورات النوم التالية ،وتعتبر مهمة لالستشفاء من اليوم السابق.
ويرى الجبوري(4022م ،ص )425أن النوم العميق يملك أهمية كبيرة في أجل إعادة
البناء الفيزيائي للجسم ،في حين فترة النوم الحالم تملك أهمية كبيرة إلعادة بناء الناحية النفسية.
وا ذا لم يتمكن المرء من النوم في احدى الليالي نجد أن فترة النوم العميق تزيد في الليلة التالية،
مما يشير إلى أولوية الجسم على النفس ،غير أن فترة األحالم تفرض نفسها أيضاً مما يشير
إلى أهميتها الحيوية ،فعندما يمنع الفرد من فترات النوم الحالم لوقت طويل؛ نجد أن فترة األحالم
تظهر في بداية أي فترة نوم أخرى قادمة من أجل التعويض.
كما أن بعض العلماء يرون أن فترة النوم الحالم يقوم الدماغ بتوزيع وتخزين
المعلومات في األماكن المناسبة من الذاكرة ،واالختبارات تشير إلى أن الطلبة الذين يحضرون
لالمتحان تزداد حصة فترة نوم األحالم عندهم عن الطبيعي.
أ .العامل االجتماعي :يتأثر النوم ببعض العوامل االجتماعية ،فقد دلت دراسة أجريت على
أطفال حول عادات النوم اليومية وتبين أن األطفال من الممكن أن يلجأوا إلى النوم بسهولة أكثر
وينامون لمدد أطول عندما يكون شخص معين يكلف رعايتهم عما لو كانوا تحت اشراف شخص
آخر.
ب .العقاقير :تستخدم العقاقير المنومة لمساعدة الكائن الحي على النوم بينما العقاقير المنبهة
تزيد من ساعات اليقظة ،وال ينصح باستعمال أي من النوعين إال في الظروف التي يصفها
الطبيب( .العيسوي4000،م،ص)249
ج .الحروب :أثبتت العديد من الدراسات التي تناولت األطفال بعد فترات العدوان على قطاع
غزة وجود مشكالت واضطرابات في النوم كجزء من اضطراب ،PTSDأو اضطراب القلق
متمثلة في الكوابيس ،األرق ،الخوف من الذهاب للنوم وغيرها.
19
وتضيف الباحثة بعض العوامل األخرى المؤثرة على جودة النوم كما أظهرتها الدراسات
منها (الحالة الصحية والجسدية ،الحالة النفسية واالنفعالية ،بيئة النوم الخاصة بالفرد ،عادات
وسلوكيات النوم )
وتتوقف عادات النوم ألطفال سن المدرسة على الخبرات المتراكمة من السنوات السابقة.
فالتعب الطبيعي والمعقول ،ولكن دون اإلثارة الزائدة عن الحد ،والنشاط والسعادة اليومية كلها
تعد أساساً للنوم الجيد .ولذلك يقال أن الطفل يأخذ يومه معه إلى الفراش ومعنى ذلك إشباعاته
واحباطاته وتعامله مع اآلباء أو الزمالء ومع المدرسة وقلقه ،ومتاعبه ومخاوفه وتوتراته
وصراعاته ومشاكله ،ومقدار ما حصله من أفراح وآمال .كل هذا يحدد نوع النوم الذي سينعم به
الطفل.
أما فيما يتعلق باتجاه الطفل نحو الذهاب إلى الفراش ،فإنه يتوقف على اتجاه األسرة
كلها نحو هذا .فهناك أسر لديها اتجاهات إيجابية نحو النوم ،ومن ثم فإنها تغرس نفس هذا
االتجاه في نفس أطفالها .كما أن هذه االتجاهات قد تنبع من العالقة السائدة بين األباء
واألطفال ومن المشاعر المتبادلة بينهم .قد تتكون االتجاهات غير المرغوب فيها؛ من جراء
دكتاتورية األباء الزائدة أو سلطة اآلباء األزيد من الالزم وقلة اإلرشادات أو التوجيه وثقل شعور
12
الطفل بالمسؤولية عن سلوكه والحديث الزائد عن األرق أو الخوف من الظالم أو اإلحساس
بالعقاب عند الذهاب للنوم ( .العيسوي4000 ،م ،ص ص)232- 237
إن حاجة اإلنسان إلى النوم تختلف باختالف العمر ،الجنس ،الوقت من النهار أو السنة
والحالة الجسمية والصحية وغير ذلك من العوامل ،وفي أحدث التقارير الصادرة عن الهئية
(4025م) حول عدد الوطنية األمريكة للنوم )The National Sleep Foundation (NSF
الساعات المناسبة لكل للفئات العمرية المختلفة ،حددت الفئات وعدد الساعات المناسب كالتالي:
.2حديثو الوالدة ( 3 – 0شهور) :عدد ساعات النوم يترواح بين 27- 22ساعة يومياً( ،في
السابق )22-24
.4األطفال الرضع ( 22- 2شهر) :عدد ساعات النوم يتراوح بين 25-24ساعة يومياً( ،في
السابق )25-22
.3األطفال في مرحلة المشي ( 4-2سنة) :عدد ساعات النوم يتراوح بين 22 -22ساعة
يومياً( ،في السابق )22-24
.2األطفال في سن ما قبل المدرسة ( 5-3سنوات) عدد ساعات النوم يتراوح بين 23 -20
ساعة يومياً( ،في السابق ()23 -22
.5مرحلة المدرسة ( 23-6سنة) :عدد ساعات النوم يتراوح بين 22 – 9ساعة يومياً( ،في
السابق )22 -20
.6المراهقين ( :)27-22عدد ساعات النوم يتراوح بين 20-2ساعات يومياً( ،في السابق 2.5
– ) 9.5
.9الشيخوخة بعد 65سنة :عدد ساعات النوم تتراوح بين 7ل 2ساعات يومياً.
10
والذهنية ،فمن األهمية بمكان أن يتمتع أطفالنا بنوم هادئ مستقر مريح ...كما أن لخلو الطفل
من التوترات واألزمات والصراعات النفسية أو اآلالم الجسمية قيمة كبيرة جداً في التمتع بنوم
صحي سليم( .العيسوي4000،م ،ص)239
وبشكل عام فإنه بدون نوم كافي يشعر اإلنسان بضغط عصبي ،واكتئاب ،كما
تضطرب الذاكرة والحكم على األشياء ،وقد يؤدي إلى انخفاض درجات الطالب في االمتحانات
وخاصة الرياضية ،كما قد تؤدي قلة النوم إلى إصابة اإلنسان ببعض األمراض العضوية
مثل :ارتفاع ضغط الدم ،الجلطة القلبية ،السرطان ،وهناك نزعة في األشخاص الذين يعملون
في الليل وينامون في النهار بأن تقل عندهم المناعة لبعض األمراض ،مثل مرض سرطان
الثدي( .طنطاوي4023 ،م ،ص)255
وللتعرف على هذه اآلثار بشكل أكثر دقة وموضوعية ،قام العديد من العلماء بعمل
تجارب متنوعة بهدف التعرف على أهمية النوم واآلثار المترتبة على مشكالت النوم ،من خاللها
الحظ العلماء التغييرات التي تحدث على نمو األفراد وصحتهم الجسدية ،وردود أفعال األفراد
وسلوكياتهم وقدراتهم المعرفية .فقد أشارت الدراسات كما ذكر الجبوري (4022م ،ص )426إلى
أن النوم يؤثر على التعلم ،واالنتباه ،ومقدار ما تستطيع الذاكرة خزنه.
ومن المثبت أن النوم مهم للنمو ،وقلة جودة النوم ترتبط بنقص في عوامل النمو
) ،(Nieminen et al. 2002عالوة على ذلك قلة النوم والنوم المتقطع البيولوجية في الدم
لها آثار سلبية مباشرة على األداء األكاديمي ،الصحة ،والسلوك المعرفي عند األطفال.
)(Gozal and Pope 2001, Touchette et al. 2007
وترى الباحثة من خالل العرض السابق ومن خالل اإلطالع على األبحاث والدراسات
في هذا المجال أن النوم السليم بشكل عام يحقق الفوائد التالية للطفل:
المساهمة في النمو السليم لجسد الطفل ،حيث أن هرمونات النمو يتم إفرازها بشكل أكبر
خالل فترة النوم وبشكل خاص مرحلة النوم غير الحالم.
تخليص الجسم من السموم الداخلية التي تتكون داخل األنسجة بفعل عمليات ( األيض
الخلوي والنشاطات الفسيولوجية المختلفة التي حدثت أثناء اليقظة)
تأدية وظائف حيوية تساعد اإلنسان على استعادة نشاطه والمقومات التي يقوم عليها
هذا النشاط
11
مساعدة أجهزة الجسم على القيام بعملها بشكل صحيح.
الحفاظ على مناعة الجسم والوقاية من بعض األمراض المرتبطة بقلة جودة النوم.
الشعور بالرضا والسعادة الناتج عن رضا الطفل عن نومه وشعوره بالراحة خالل النهار.
التقليل من بعض السلوكيات السلبية المؤثرة على الطفل والمحيطين به مثل (السلوك
العداوني ،االندفاعية ،سرعة الغضب واالستثارة ،الحركة الزائدة).
بالنظر للفوائد السابق ذكرها للنوم من نمو سليم ،واستخدام للقدرات المعرفية بكفاءة،
باإلضافة للتقليل من احتمالية معاناة الطفل من المشكالت السلوكية ،نجد أن كل ذلك
يساعد على تعلم أفضل للطفل والتزام داخل الفصل الدراسي وينعكس ذلك على
تحصيله العلمي (معلومات ومهارات).
وتعد اضطرابات النوم شائعة جداً في مرحلة الطفولة المبكرة ،خاصة في عمر سنتين
وعند األطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين 3ل 5سنوات .وهي ردود فعل طبيعية وتعبيرات
عن عدم الشعور باألمن المتضمن في عملية النمو ،وأكثر االضطرابات شيوعاً هي األحالم
المزعجة والنوم القلق .وتظهر األحالم عند حوالي ثلث األطفال بين عمر 3سنوات وعشر
17
سنوات ،وتبلغ ذورتها في عمر 20سنوات ومن ثم تبداً باالنخفاض سريعاً( .حمدي وداوود،
4002م ،ص )460وبالرغم من أن اضطرابات النوم المؤقتة والمعتدلة في شدتها شائعة
الظهور ،إال أن اضطرابات النوم الحادة والمستمرة تعتبر أولى الدالئل على وجود اضطراب
نفسي لدى األطفال ،والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هو فرق في الدرجة وليس
في النوع( .الزعبي4005،م ،ص)77
وبشكل أساسي تبدأ مشكالت النوم عند األطفال بسبب طريقة تعامل األباء معهم في
عمر مبكر باإلضافة إلى مجموعة عوامل أخرى ويمكن تلخيص أكثر أسباب مشكالت النوم
الشائعة بـ:
أ .عادات النوم :فالنوم لدى األطفال هو عملية ديناميكية تنشأ وتتغير كلما كبر الطفل ،وخالل
فترة النمو يتعلم األطفال عادات في النوم قد تكون حميدة أو سيئة ،فما أن تنشا هذه
العادات فإنها قد تستمر لشهور او حتى سنوات(Nieminen et al. 2002).
-جعل النوم عقاباً للطفل على خطأ ارتكبه ،قص القصص المخيفة له ،تخويف الطفل قبل
النوم( .عبد المعطي4003،م ،ص)236
-إرغام الطفل على النوم في وقت قد ال يكون مهيئاً فيه للنوم ،أو لم يمض على استيقاظه
فترة طويلة.
-عدم فصل الطفل عن والديه في منام مستقل وفي وقت مبكر لهذا فإن الطفل يستشعر
الحرمان والنبذ عندما تحاول أمه في فترة الحقة فصله في منام مستقل ،فيختلق
األعذار ويصطنع المشكالت ليبقى قريباً من والديه.
-بعض اآلباء يستهويهم اللعب مع أطفالهم قبل النوم ،فتنفتح شهيتهم للحركة والنشاط
واللعب ،فيطلبون المزيد وال يملون من اللعب ،حتى وان حان وقت النوم.
(الحلو4009م ،ص.)22
ج .أخطاء الوالدين في تنشة الطفل ومنها :التدليل الزائد ،طموحات الوالدين الزائدة من الطفل،
القسوة الزائدة من الوالدين أو المعلمين ،الخالفات بين الوالدين ،المبالغة في االمتثال
للمطالب التي يتوجه بها الطفل للوالدين( .عبد المعطي4003،م ،ص)236
15
د .أسباب نفسية :فمن األسباب الكامنة وراء اضطراب النوم القلق والصراعات الداخلية،..
واإلثارة الزائدة والتوتر المرتبط بالموقف ،والخوف من الظالم ،والخوف من فقد القدرة على
السيطرة اإلرادية أثناء النوم( .حمدي وداوود4002 ،م ،ص )460
ه .أسباب عضوية :فاأللم ،والتنفس ،والجوع والعطش ،إلخ .هذه العوامل تؤثر إلى حد معين
في طبيعة النوم وعمقه ومدته ،فقد تجعله متقطعاً ،غير مريح ،أو قد تدفعه إلى األرق وعدم
النوم( .الحلو4009،م ،ص ،)23وذلك باإلضافة لالضطرابات العضوية كفقر الدم أو
اختالل الهرمونات أو سوء التغذية أو تناول بعض األدوية واصابات الجهاز العصبي.
(بطرس ،4020،ص)493
و .أسباب بيئية :هناك عوامل بيئية تؤثر في عملية النوم ،كالنور الساطع ،الضوضاء ،درجة
الح اررة ،الرطوبة ،ومكان النوم (الحلو4009،م ،ص)23
ب .تصنيف الدليل التشخيصي الخامس لألمراض النفسية والعصبية DSM Vالصادر عن
جمعية األطباء النفسانين األمريكية ).(APA
سيتم التحدث باختصار حول التصنيف األول باعتباره األحدث باالضافة لبعض
التصنيفات األخرى التي عنيت باألطفال بشكل خاص ،حيث أن جميع التصنيفات العالمية
تحدثت عن اضطرابات النوم بشكل عام دون الفصل بين االضطرابات التي تحد عند الكبار أو
الصغار باستثناء بعض التوضيحات.
وهو أحدث التصنيفات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ،وهذا التصنيف يقسم
اضطرابات النوم إلى 6فئات رئيسية تتضمن اضطرابات فرعية ،وهي:
16
اضطرابات األرق Insomnia disordersوتتضمن (األرق المزمن واألرق لمدة قصيرة،
(اضطراب تململ الساقين ،ومتالزمة تململ الساقين الثانوي ،تشنجات القدم المرتبطة بالنوم
وغيرها)..
(متالزمة انقطاع التنفس ،اضطرابات النوم المرتبطة بنقص األوكسجين أو فرط التنفس
وغيرها)
-اضطرابات اإلثارة في مرحلة نوم انعدام حركة العين السريعة Disorders of arousal
in non-REM sleepوالتي تتضمن ( االستيقاط المشوش ،التجوال الليلي ،الرعب
الليلي ،اضطرابات النوم المتعلقة باألكل وغيرها)
-اضطرابات سلوك أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة REM sleep behavior
disorderوتتضمن (شلل النوم المعاود ،الكوابيس ،الهالوس المعاودة وغيرها)
-اضطرابات أخرى.
ال يوجد تصنيف خاص باضطرابات األطفال ،ولكن تم االكتفاء باالشارة في بعض
المواضع في التصنيفات العالمية للفروق في شكل االضطراب بين األطفال والكبار ،وفي ضوء
ذلك قام المختصين في مجال مشكالت النوم لدى األطفال بوضع تصنيفات وفق رؤيتهم
الخاصة أو أهدافهم البحثية ومن هذه التقسيمات:
14
أ .هامنين ( ،)4024حيث قسمت اضطرابات النوم الشائعة لدى األطفال حسب األسباب
المرضية وفي ضوء تصنيف ) (ICSDإلى:
إن أبسط وأكثر الطرق شيوعاً للحصول على نوم صحي تكون بتقديم التثقيف لآلباء
واإلرشاد لألطفال .وترى ( )Himanen, 2012, p 9أن مشكالت النوم شائعة عند األطفال
من مرحلة المهد ويمكن الوقاية منها من خالل تعليم األطفال عادات النوم الصحيحة ،على
سبيل المثال ( موعد نوم ونمط نوم منتظم) ،أما في مرحلة سن المدرسة فالطريقة الشائعة
لتحسين صحة النوم تكون عن طريق تقديم التثقيف لآلباء ولألطفال ،حيث يتضمن هذا التثقيف
18
واإلرشاد ( بيئة النوم والتي تتضمن الح اررة ،اإلضاءة ،االزعاج ،تجنب مسببات قلة النوم مثل
بعض المشروبات والمأكوالت ،تجنب األجهزة االلكترونية مثل التلفاز الحاسوب ،الهواتف وألعاب
الفديو ،بناء نمط نوم متسق وثابت).
ويمكن تحسين جودة النوم عند األطفال بشكل عام من قبل األهل عن طريق اآلتي:
.2تنظيم ساعات نوم الطفل بطريقة مرنة زيادة ونقصاناً ،وعدم تعريض الطفل إلى ساعات
طويلة من السهر بدعوى أن ذلك يجعله ينام نوماً عميقاً طيلة ليله.
.4تعويد الطفل منذ الصغر على النوم وحده أو مع بعض إخوته بعيداً عن والديه حتى ينشأ
مستقالً في المراحل الالحقة من حياته ،كما أن هذا األسلوب يعوده االعتماد على النفس
ويبعد النكوص عنه في حاالت معينة؛ مثل مرض األم ،أو والدة طفل جديد لألسرة ،أو
السفر وغير ذلك( .الحلو4009،م ،ص)50
.3يجب أن تكون الساعة التي تسبق النوم مريحة وهادئة وخالية من الشجار واالنفعاالت مع
الطفل أو داخل األسرة( .بطرس 4020م ،ص)493
.5تجنب وضع سرير الطفل في أماكن تجعله يرى ظالالً أو تحرك ستارة كي ال تخيفه.
.6عدم استخدام النوم كعقاب للطفل حتى ال يربط الطفل ذلك المفهوم في ذهنه فيتجنب النوم.
(بطرس4020،م ،ص)492
.2الكشف عن الظروف النفسية واالجتماعية المحيطة بالطفل ،باإلضافة إلى الفحوص الطبية
الستبعاد وجود أعراض جسمية ،وكذلك المشكالت التعليمية التي يعيشها الطفل.
.9ابعاد الطفل الذي يعاني من المشي أثناء الليل أو النوم عن االنفعال قبل النوم.
إعطاء الطفل قسطاً وافياً من الراحة ،ألن التعب واالرهاق من شأنها احتمال حدوث .20
مشاكل في نومه كالمشي أثناء النوم.
أن تكون الساعات التي تسبق النوم هادئة ،وتجنب مشاهدة أفالم الرعب ،أو تخويف .22
الطفل لعدم نومه ،وابعاده عن األصوات العالية أثناء النوم.
10
السماح للطفل بالتنفيس عن انفعاالته من خالل اللعب ليتحرر من مخاوفه وقلقه ،وذلك .24
من خالل تمثيلية مسرحية أو الدمى ،والتغلب على األشياء المخيفة بالتفوق عليها.
تقديم الدعم الوالدي للطفل بالبقاء معه عندما يرى كابوساً أو يتعرض للفزع الليلي. .23
(الزغبي4005،م ،ص)22
حتى اآلن مقياس بيتسبرج لجودة النوم ، (PSQIيستخدم بشكل شائع في الدراسات
كمقياس وحيد لجودة النوم ) (landry et al, 2015,p1ولكن يوجد بعض الباحثين استخدموا
مقاييس أخرى بشكل تكمييلي أو بمفردها مثل مذكرات النوم اليومية ومقياس المشكالت السلوكية
لألطفال كأداة لتقييم جودة النوم ولكن الدراسات لم تؤكد ارتباطها بمقياس بيتس بيرج.
مقياس بيتس بيرج لجودة النوم ) (Pittsburgh Sleep Quality Indexلـ )(Busse et al,1989
تم تطويره لتزويد المعالجين بأداة معيارية ذات صدق لقياس جودة النوم ،يمكن االعتماد
عليها لتقسيم األفراد لفئات أشخاص ينامون بشكل سيء وأـشخاص ينامون بشكل جيد .وهو
مقياس يتكون من 29سؤال تقييم جودة النوم مستخدمة 7مكونات مختلفة وهي (جودة
النوم ،فترة بداية النوم ،مدة النوم ،كفاءة النوم السلوكية ،تقطع النوم ،استخدام العقاقير
المنومة ،ومشكالت األداء اليومي) ،حيث يتم اإلجابة عن هذه األسئلة من خالل تقييم
النوم في فترة شهر.
هذا المقياس سهل وسريع االستخدام ،وسهل اإلدارة والتصحيح وهذا يجعله أداة جذابة لتقييم
جودة النوم .ويوضح ) Buysse et al (1989أن مقياس PSQIوالذي يعتبر المقياس
المعياري الذهب ي لتقييم جودة النوم من الناحية الذاتية ليس مرتبط بشكل جيد مع جهاز
79
) Polysomnography (PSGوالذي يعتبر المعيار الذهبي لقياس النوم والذي يقدم تقييم
دقيق لجودة ،ومدة وبنية النوم(Lundry et al, 2015) .
تعد مذكرات النوم من األساليب الفعالة لتقييم جودة النوم وخاصة عند األطفال وهي عبارة
عن نموذج يمكن من خالله وصف مواعيد النوم والعادات السلوكية قبل النوم ،باإلضافة
لوصف لفترة النوم من حيث (الراحة ،التقطع ،المدة وغيرها من العوامل) ،ويتم تسجيل ذلك
صباح اليوم التالي لمدة أسبوع على األقل.
الحيوية عند المريض أثناء النوم لتشخيص أمراض النوم .حيث الجهاز التَّ ُّ
غيرات الفيزيائية و ّ
يسجل تخطيط النوم الموجات الدماغية ،نسبة األوكسجين في الدم ،ومعدل ضربات القلب
والتنفس وحركة العينين والرئتين أثناء النوم .تُسمى نتيجة االختبار مخطط النوم.
جهاز :Actigraphyوهو عبارة عن جهاز صغير وبسيط ،يوضع حول معصم الطفل
مثل الساعة أو حول كاحله ،وهو مناسب لالستخدام داخل المنزل في الدراسات التي تحتاج
متابعة نوم الطفل في بيئته الطبيعية ،وهذا الجهاز يقوم بالتسجيل بشكل مستمر لحركة
ونشاط الطفل خالل الوحدات الزمنية وتترجم هذه البيانات لتقدير (بداية النوم ،الستيقاظ
أثناء اللنوم ،وكفاءة النوم(Shekleton et al, 2010, p 52) .
جهاز يسمى الرسام الكهربائي للمخ ويسمى اختصا اًر EEGوهذا الجهاز يقوم على أساس
ربط أقطاب على رأس المفحوص وذلك بغرض دراسة ما يصدر عن المخ من
موجات(.ربيع 4009م ،ص)232
72
المبحث الثالث
المشكالت السلوكية
أوالً :المشكالت السلوكية:
مما ال شك فيه أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة اإلنسان ،فهي المرحلة التي
تبنى فيها شخصية اإلنسان بكل معالمها وسماتها ،وبالتالي تكون مرحلة الطفولة هي األساس
الذي تبنى عليه حياة اإلنسان بأكملها ومن خالل التنشئة االجتماعية التي يتلقاها ،يبدأ في
اكتساب نمط معين من أنماط السلوك ،فإذا مر من هذه المرحلة بشكل جيد بسالم ،بمعنى أن
جميع احتياجاته (الجسمية -النفسية -االجتماعية) مشبعة بشكل جيد ومتوازن ،فإنه يتمتع
بالصحة الجسمية والنفسية واالنفعالية واالجتماعية والعقلية ،أما إذا حدث العكس فقد يواجه
العديد من مشكالت الطفولة التي تمتد آثارها إلى مرحلة المراهقة ،وقد تالزم اإلنسان على مدى
حياه بأكملها( .بطرس4022،م ،ص)233
بشكل عام من المالحظ اآلن أن هناك اهتماماً متزايداّ بدراسة مشكالت الطفولة ،على
أساس أن هذه المشكالت التي تصدر عن األطفال قد تمثل اعتالالً في صحتهم النفسية ،مما قد
يؤثر تأثي اًر سالباً في سبيل تقدم نموهم ،وارتقاءهم نحو الحياة بنجاح وسوية.
ولعل أكثر مفهومين يتم تناولهم بشكل مترادف هما المشكالت السلوكية واالضطربات
السلوكية ،وهنا يشير محمد (4020م ،ص ص )222-227إلى هذا الخلط في استخدام
70
المفاهيم ويوضح الفرق بين االضطرابات السلوكية والمشكالت السلوكية ،حيث أن المشكلة
السلوكية , Behavioral Problemما هي إال سوء سلوك يمثل خروجاً عن عادة أو نظام بما
يجعل منه سلوكاً ال تكيفياً يمكن أن يصدر عن أي شخص حتى من جانب غير المعوقين.
وحينما يزداد معدل المشكلة السلوكية وتصبح مزمنة ،ويزداد مستوى حدتها وشدتها ،وتعمل على
تعطيل األداء الوظيفي اليومي للطفل مع عدم استجابة الطفل لمحاوالت تعديل سلوكه هنا يكون
االضطراب السلوكي .وفي حين يمكن إدارة المشكالت السلوكية وعالجها؛ إذا ما توفرت لدينا
برامج عالجية ناجحة وخاصة إذا ما اشترك الوالدان في العالج ،فإن األمر قد يختلف بالنسبة
لالضطرابات السلوكية ،فمسألة عالج االضطراب السلوكي في حد ذاتها مسألة صعبة ومعقدة،
وتحتاج إلى برامج متميزة ،وأفراد متمرسين وعدم استعجال للنتيجة وتكاليف باهظة.
هي سلوك غير تكيفي يصدر عن األطفال ،يخالف السلوك الذي يصدر عن الغالبية
العظمى من األطفال الذين هم في نفس مستوى الطفل ،أو يخالف ما تآلف المجتمع على أنه
سلوك عادي ،ويتصف هذا السلوك بأنه متكرر ومستمر ،ويثير غضب وانزعاج المحيطين
باألطفال ،ممثل اآلباء واألخوة والمعلمين والزمالء واألقران ،ويترتب على هذه االضطرابات
اضطرابات أخرى نفسية واجتماعية وتعليمية( .جابر وأبو زيد4025 ،م ،ص)22
هي سلوك متكرر الحدوث غير مرغوب فيه يثير استهجان البيئة االجتماعية وال يتفق
مع مرحلة النمو التي وصل إليها الطفل ،ويجدر تغيره لتدخله في كفاءة الطفل االجتماعية
والنفسية أو كالهما ،ولما لها من آثار تنعكس على قبول الفرد اجتماعياً وعلى سعادته ورفاهيته
ويظهر في صورة عرض أو عدة أعرض سلوكية متصلة ظاهرة ويمكن مالحظتها مثل السرقة
والكذب والتدمير التشاجر وغيرها( .الفقيهي4006،م ،ص)43
هي أنماط سلوكية ظاهرة تعكس خرقاً لألعراف االجتماعية المقبولة يوجهها الفرد نحو
اآلخرين أو نحو ذاته بغرض اإليذاء ،وهي سلوكيات يستطيع اآلخرين مالحظتها بسهولة،
71
وتتميز بالتكرار والحدة ،ولكنها ال تصل إلى درجة االضطراب الشديد الذي يتطلب التدخل
العالجي ،وتؤثر هذه السلوكيات على كفاءة الفرد النفسية وتحد من تفاعله مع اآلخرين.
(الكاشف4002،م ،ص)72
ويشير مفهوم (مشكلة) أو (اضطراب) أو (انحراف) لدى الطفل إلى كل سلوك يقوم به
ويثير الشكوى أو التذمر لدى الطفل نفسه أو األبوين أو القائمين على رعايته ،سواء في األسرة
أو المؤسسات االجتماعية والتربوية ،مما يدفع به إلى التماس نصح وتوجيهات المتخصصين
ذوي العالقة( .الخطيب4002،م ،ص)525
هي سلوك يصدر من الطفل ويكون هذا السلوك غير مرغوب وتكون نتائجه غير
مرضية لآلخرين المحيطين به ،ويتصف هذا السلوك بالتكرار وتتحدد المشكالت السلوكية في
التبول الالإرادي ،العدوان ،الكذب ،مشكالت الطعام( .محمد4003،م ،ص (405
.4سلوك ينحرف عن المتوسط بالنسبة للسلوك المتوقع من األطفال من نفس الفئة العمرية.
.2قد يكون ظاهر يمكن مالحظته بشكل مباشر أو باطن يمكن االستدالل عليه.
.7يؤدي إلى مشكالت في التوافق بين الطفل وذاته وبين الطفل واآلخرين.
وبناء على ما سبق تعرف الباحثة المشكالت السلوكية على أنها :
سلوك غير تكيفي ،متكرر ،ال يالئم السلوك المتوقع من فئة الطفل العمرية ،ويثير
استهجان المحيط االجتماعي ،ويؤدي إلى مشكالت في التوافق ،وصعوبات في اإلنجاز على
المستوى الشخصي واالجتماعي واألكاديمي عند الطفل.
77
.2تصنيفات المشكالت السلوكية
يقوم نظام التصنيف على خصائص المشكلة السلوكية بغض النظر عن العوامل السببية
الحقيقة واالفتراضية التي أدت إلى وجودها ،والهدف من تصنيف االضطرابات السلوكية كما
ذكره (يوسف4000،م ،ص )22هو المساعدة في تنظيم المعلومات التي من شأنها أن تساهم
في وصف الظاهرة السلوكية وتحديد أبعادها؛ مما يؤدي إلى إمكانية تقديم الخدمات العالجية
المناسبة للطفل الذي يعاني من اضطراب في السلوك.
وقد ظهرت العديد من التصنيفات لالضطرابات السلوكية ،وذلك اعتماداً على االتجاهات النظرية
في تفسير هذه االضطرابات وفيما يلي عرض ألهم هذه التصنيفات:
ويتميز التصنيف الطبي بتسمية االضطراب وتوصيفه بوضوح ضمن فئات تصنيفية
متجانسة ،وهو يستخدم ألغراض تعليمية أو تربوية من قبل األطباء والمعالجين واالستشاريين
النفسيين المؤهلين ،وعلى الرغم من أهميته فإن فائدته محدودة بالنسبة لحصر االحتياجات
التربوية واإلرشادية لألطفال ،ومن ثم تصميم الخدمات التعليمية والتربوية الالزمة لهم ،كما أن
التشخيص وفق هذا التصنيف ال يعطي التلميذ الحق في تلقي خدمات تعليمية خاصة.
(القريطي4022،م ،ص)553
وقد شمل الدليل التشخيصي واإلحصائي الخامس لالضطرابات العقلية الفئات التالية:
اضطرابات النمو العصبية ) اإلعاقات الذهنية ،اضطراب اللغة ،اضطراب طيف التوحد،
اضطراب نقص االنتباه/فرط الحركة ،اضطرابات التعلم ،االضطرابات الحركية،
المتالزمات).
75
اضطرابات القلق (اضطراب قلق االنفصال ،الصمت االنتقائي ،الرهاب النوعي ،اضطراب
القلق االجتماعي -الرهاب االجتماعي)
الوسواس القهري واالضطرابات ذات الصلة (اضطراب الوسواس القهري ،اضطراب تشوه
شكل الجسم ،هوس نتف الشعر)
حاالت أخرى قد تكون محو اًر لالهتمام السريري مشاكل العالقات متعلقة بالتنشئة األسرية أو
بمجموعة الدعم ،مشاكل إساءة معاملة الطفل واهماله)
صنف (شيفر وميلمان2929 ،م) المشكالت السلوكية الشائعة ،إلى 6فئات أساسية وهي:
مشكالت السلوك الغير ناضج وتشتمل على :النشاط الزائد ،القهرية ،ضعف االنتباه
والتشتت ،التهريج ،أحالم اليقظة ،الفوضوية وعدم الترتيب ،سوء استغالل الوقت ،األنانية
والتمركز حول الذات ،االعتمادية الزائدة.
مشكالت السلوك المرتبط بعدم الشعور باألمن ،وتشتمل على :القلق ،الخوف ،االكتئاب
وايذاء الذات ،الحساسية الزائدة للنقد ،الخجل ،السلوك القهري – الكمال الزائد.
اضطرابات العادات ،وتشتمل على :مص االصبع ،قضم األظافر ،التبول الالرادي،
اضطرابات النوم ،مشكالت األكل ،التلعثم ،الالزمات العصبية أو التقلص الالإرادي في
العضالت.
76
المشكالت مع الرفاق ،وتشتمل على :العدوان تنافس األشقاء ،الصحبة السيئة ،القسوة،
العزلة االجتماعية.
السلوكيات الالجتماعية ،وتشتمل على :العصيان ،نوبات الغضب ،عدم األمانة ،السرقة،
الكذب ،الغش ،الكالم البذيء ،إشعال الحرائق ،التخريب ،الهرب من البيت ،التحيز.
مشكالت أخرى ،وتشتمل على :سوء استخدام العقاقير ،السلوك الجنسي غير المناسب،
ضعف الدافعية للدراسة والعادات الدراسية الخاطئة.
النشاط الزائد أو اإلفراط بالنشاط :قيام الطفل بنشاط حركي مفرط بال هدف ويتصف سلوك
الطفل غالباً بأنه أحمق ،سريع الغضب أو االنفعال والتململ واإلستياء.
التحصيل الدراسي :إن معظم الدراسات قد أشارت إلي أن التحصيل الدراسي للمضطربين
سلوكياً يعتبر منخفضاً إذا ما تم مقارنته بالتحصيل الدراسي لألطفال العاديين.
التشتت أو الالانتباهية :يجد بعض األطفال صعوبات في استمرار التركيز على المثير،
الهدف أو النشاط ،عندما تتداخل معه أنشطة أخرى منافسة في نفس المجال البصري أو
السمعي ،حيث يسهل تشتت هؤالء األطفال أو افتقادهم االنتباه أو التركيز.
القلق :ترى نظريات القوى النفسية Psychodynamicأن القلق يعتبر سبباً أساسياً لمعظم
االضطرابات السلوكية لدى األطفال ،وأن األطفال القلقين غالباً ما يطورون نماذج سلوكية
متعددة ينظر إليها على أنها مضطربة.
انخفاض أو ضعف مفهوم الذات :يغلب على األطفال المضطربين نفسياً أن يكونوا أقل ثقة
بذواتهم ،كما أنهم يفتقرون إلى مفهوم إيجابي للذات ،بحيث يكون منخفض عن مفهوم
الذات لدى أقرانهم من األطفال العادين.
سوء التكيف االجتماعي :يرتبط سوء التكيف االجتماعي بعدم االمتثال للنظم االجتماعية
وتجاوز حدودها ،مثل اإلعتداء على التعليمات المدرسية أو غيرها .ولقد استخدم مصطلح
االنحراف االجتماعي ومصطلح المريض اجتماعيا للداللة على سوء التكييف.
74
االعتمادية :يكتسب العديد من ذوي االضطرابات السلوكية الإلفراط في االعتمادية أي زيادة
االعتماد على اآلخرين كاألباء والمدرسين وغيرهم عن طريق طلب مساعدات غير عادية أياً
كانت طبيعة األنشطة التي يمارسونها ودائماً يتعلل هؤالء األطفال بعجزهم أو عدم قدرتهم
على ممارسة األنشطة التي يمارسها أقرانهم( .بطرس حافظ4020 ،م ،ص ص)29-22
الفهم واالستيعاب :بعضهم غير قادر على فهم المعلومات التي ترد من البيئة ،ليستطيع
هؤالء لفظ الكلمات وسلسلة من الكلمات مكونة جملة لقصة معينة ،ولكن لديهم فهم قليل
لمعنى القصة ،ويستطيعون حل مسائل حسابية بسيطة باستخدام مهارات حسابية
ميكانيكية ،وال يستطيعون فهم معنى النتائج ،وغير قادرين على إعادة نص معين وتفسير
القصص والمسائل واالتجاهات ،ومع ذلك ال يستطيعون إعادة وتكرار ما سبق.
(الظاهر4002،م ،ص )20
مشكالت في الذاكرة :وهي القدرة على استرجاع المعرفة المتعلمة سابقاً ،وبعض األطفال
المضطربين سلوكياً لديهم مهارات ذاكرة ضعيفة فال يستطيعون تذكر موقع ممتلكاتهم
الشخصية مثل المالبس واألدوات وموقع صفوفهم وكذلك قوانين السلوك( .ملحم4004 ،م،
ص)52
السلبية :وهي المقاومة المتطرفة والمستمرة لالقتراحات والنصائح والتوجهات المقدمة من
قبل اآلخرين وهذه المقاومة أو المعارضة تتمثل في (عدم الرغبة في أي شيء) ( ،والموافقة
على نشاطات قليلة) ،و(االستمتاع بعدد محدود من النشاطات) ،ودائماً يقولون الء ،واذا
سئلوا يدل جوابهم على عدم السعادة سواء في المدرسة ،أو في برنامج معين ،أو مع
األصدقاء أو تناول الطعام ،أو في البيت أو في المجتمع ،فهم يظهرون عدم االستمتاع
بالحياة( .بشناق4002،م ،ص)24
السلوك الهادف إلى جذب االنتباه :وهو أي سلوك لفظي أو غير لفظي ،بحيث يستخدمه
الطفل لجذب انتباه اآلخرون والسلوك عادة يكون غير مناسب للنشاط الذي يكون الطفل
بصدده( .الشربيني4003،م ،ص)52
عدم النضج االنفعالي :يقصد به السلوك الغير مناسبب للمرحلة العمرية ،أي أن الكبار
يظهرون سلوكاً غير مناسب لعمرهم ،وانما يظهره األطفال األصغر سناً ،ويظهر هذا
السلوك عادة عندما يكون الطفل في وضع غير مألوف أو مضغوط( .العزة4004،م،
ص)56
78
.4العوامل المسببة لالضطرابات السلوكية واالنفعالية:
أ .العوامل البيولوجية :وتشمل العوامل الجينية ،والعوامل البيوكيميائية ،والعوامل العصبية كما
يتضح فيما يلي:
العوامل الوراثية الجينية :حيث أن معظم األمراض بما فيها األمراض النفسية والعصبية
ترتبط بالجينات الوراثية األسرية ،وتنتقل ألطفال كل أسرة ،حيث أن االرتباط الجيني يهيء
الطفل لحدوث تغيرات مرضية ووراثية أثناء تخليق الجنين ،وبالتالي إحداث أنواع معينة من
االضطرابات النفسية والعصبية الوراثية.
العوامل العصبية والبيوكيميائية :إن اضطراب بعض األجهزة في جسم اإلنسان يؤدي إلى
حدوث االضطرابات النفسية والسلوكية لدى الطفل ،ففي الجسم جها ازن يساهمان في تحديد
قدرة الفرد على إدراك البيئة المحيطة به ،والتكيف مع ظروفها ،كما يقومان بعمليات التنظيم
والتنسيق لألنشطة الجسمية المختلفة مما يساعد الجسم على االحتفاظ بحالة االتزان
الحيوي ،بحيث يقوم بالوظائف المختلفة بطرق مالئمة وباستمرار ،أولهما الجهاز العصبي
الذي يختص باستقبال المعلومات وفهمها والتوفيق بينها وارسال األوامر إلى أجزاء الجسم
المختلفة؛ عن طريق رسائل كهربائية تأخذ شكل النبضات العصبية للقيام باالستجابات
المالئمة .واآلخر هو جهاز الغدد الصماء الذي يختص باستقبال وارسال رسائل كيماوية
عن طريق الدم لتننظيم نشاط الخاليا في أجزاء الجسم المختلفة.
ب .العوامل التربوية األسرية :إن ألساليب المعاملة الوالدية أث اًر كبي اًر في سلوك أبنائهم ،اذ هي
تشكل المناخ األسري الذي يعد العنصر األساسي في تكوين شخصية الطفل .فالمعاملة
التي تتسم بالتدليل والحماية الزائدة تؤدي أحياناً إلى العصيان ،ونوبات الغضب وكثرة
المطالب ،ومحاولة السيطرة على اآلخرين ،وعدم الشعور بالمسئولية واإلتكالية .أما األطفال
الذين تتسم معاملتهم بالتسلط فهم أكثر طاعة واذعاناً للسلطة ،وال يشعرون باألمن وجبناء
مع أقرانهم( .الظاهر،4002،ص.)492
70
وقد أظهرت الدراسات واألبحاث النفسية الدور المهم لعوامل التربية في حدوث المرض
النفسي ،وذلك من خالل دراسات التبني في المجتمع الغربي ،حيث أظهرت النتائج أن
تربية أحد التوائم المتماثلة لدى األهل واآلخر في أسرة أخرى؛ أدى الختالف في معدالت
حدوث المرض النفسي لدى هذه التوائم المتماثلة المهيئة وراثياً والذي وصل فقط لنسبة
%60وبالتالي فإن حوالي %20من األطفال تأثروا بعوامل التربية.
يجب على األسرة االعتدال في أسلوب التربية المرنة بعيداً عن القوة والتدليل ،وكذلك
المساواة في المعاملة بين األبناء ،وعدم الخالفات وابراز المشاكل األسرية أمام األطفال.
التفكك األسري :من القواعد المتفق عليها اآلن أن أول أساس لصحة النفس إنما يستمد من
العالقة الحارة الوثيقة الدائمة التي تربط الطفل بأمه ،أو من يقوم مقامها بصفة دائما وأن
أي حالة تحرم الطفل من حنان األم تظهر آثارها في تعطيل النمو الجسمي والذهني،
واالجتماعي وفي اضطراب النمو النفسي( .حافظ4020،م ،ص) 46
اإلساءة الوالدية :وهي تعني كل أشكال السلوك اللفظي وغير اللفظي والتي تؤذي الطفل
وتسبب له نوعا من األلم النفسي أو الجسمي ،كما تتضمن كل أشكال اإلهمال باالضافة
إلى عدم تلبية احتياجاته .واإلساءة الوالدية لها عدة أشكال منها اإلساءة الجسمية ،اإلساءة
اللفظية أو الوجدانية واإلهمال( .حافظ4020 ،م ،ص)47
ج .مجال المدرسة :يشير بعض الباحثين بإصبع االتهام إلى الخبرات المدرسية كسبب مهم من
أسباب المشكالت السلوكية ،يبدو مثل هذا التفسير منطقياً في ضوء بعض المعلومات
المتوفرة حول تطور المشكالت السلوكية لدى بعض األطفال بعد التحاقهم بالمدرسة على
الرغم من أنهم كانوا متكيفين قبل ذلك ،ومع ذلك فليس هناك دليل علمي يثبت صحة هذا
االفتراض .فكل ما يمكن قوله هو أن الخبرات المدرسية (أساليب الضبط المستخدمة،
التوقعات واالتجاهات إلخ) تؤثر بشكل أو بآخر على سلوك األطفال وانفعاالتهم ( الخطيب
والحديدي ،4009،ص.)407
كما أن ألساليب معاملة المعلمين للطالب أثر في المشكالت السلوكية للتالميذ ،فهناك
األسلوب االستبدادي الذي يكون فيه المعلم اآلمر الناهي مستخدماً األساليب القسرية
بأنواعها ،واألسلوب المتهاون الذي يفقد الحل والربط حتى تسود الفوضى وتنعدم الضوابط
واألسلوب المتذبذب الذي تسوده الشدة واللين بعيداً عن العلمية والموضوعية (الظاهر،
4002م ،ص .)495
59
د .مجال المجتمع :وقد يسبب المجتمع أو يساعد على ظهور المشكالت السلوكية واالنفعالية،
وهنا تجدر االشارة إلى الفقر الشديد الذي يعيش فيه بعض األطفال وحاالت سوء التغذية،
والعائالت المفككة والشعور بفقدان األهل ،والحي العنيف( .يحيى4000،م ،ص)32
ويشكل السلوك العدواني لدى أطفال المرحلة االبتدائية ظاهرة سلوكية واسعة االنتشار،
وهذا السلوك يؤدي إلى الفوضى واالرتباك والتوتر االنفعالي داخل حجرة الدراسة ،وينعكس أثره
على كل من المعلم والتالميذ ،حيث ينخفض أداء المعلم من جهة ،كما تنخفض قدرة التالميذ
على التحصيل الدراسي من جهة( .مجيد4002 ،م ،ص )245
وفي هذا الجزء ستعرض الباحثة مفهوم السلوك العدواني ،النظريات المفسرة له ،أشكاله
ومظاهره ،أسبابه ،تطوره عند األطفال والفروق بين الجنسين باإلضافة ألساليب الوقاية والعالج
للسلوك العدواني.
من الصعوبات التي تواجه تحديد معنى العدوان ،عدم وجود خط فاصل وحاسم بين تلك
األفعال التي نستنكرها نحن جميعاً ،وبين تلك األفعال التي نقبلها؛ ألننا ال نستطيع االستمرار
في الحياة بدونها( .الزعبي4005،م ،ص ،)229وهنا تعرض الباحثة مجموعة من التعريفات
الخاصة بالعدوان:
تعريف الزارع (4024م ،ص )450السلوك العدواني هو سلوك غير مقبول اجتماعياً ،يمكن
مالحظته وقياسه ،يظهر في صورة عدوان بدني أو لفظي أو إشاري ،تتوافر فيه االستم اررية
والتكرار ،ويهدف إلى الحاق الضرر واألذى بالذات أو اآلخرين أو األشياء المادية،
وتختلف أسبابه ومظاهره من فرد إلى آخر.
52
تعريف حسين (4020م ،ص )403العدوان سلوك مقصود يقوم به الفرد اللحاق األذى
والضرر بالشخص أو الشيء اآلخر سواء كان ذلك نفسياً أو جسمياً مباش اًر أو غير مباشر،
لفظياً أو غير لفظي.
تعريف منصور والشربيني (4003م ،ص )252السلوك العدواني هو أي سلوك يصدر عن
األفراد والجماعات باتجاه أفراد آخرين أوباتجاه الفرد نفسه ،لفظياً كان أو مادياً ،سلبياً أو
إيجابياً ،مباش اًر أو غير مباشر ،أملته مواقف الغضب أو اإلحباط أو الدفاع عن الذات أو
الممتلكات ،أو الرغبة في االنتقام أو الحصول على مكاسب محدودة يترتب عليه الحاق
األذى البدني أو المادي أو النفسي.
تعريف يحيى (4000م ،ص )225هو أي سلوك يعبر عنه بأي رد فعل يهدف إلى إيقاع
األذى أو األلم بالذات أو اآلخرين أو إلى تخريب ممتلكات الذات أو األخرين.
تعريف كيلي ) (Kelleyالعدوان هو السلوك الذي ينشأ عن حالة عدم مالئمة الخبرات
السابقة للفرد مع الخبرات والحوادث الحالية ،واذا دامت هذه الحالة فإنه يتكون لدى الفرد
إحباط ينتج من ج ارءه سلوكيات عدوانية من شأنها أن تحدث تغيرات في الواقع حتى
تصبح هذه التغيرات مالئمة للخبرات والمفاهيم التي لدى الفرد(.بطرس4022،م ،ص)202
تعريف ألبرت باندو ار 2973( Banduraم) السلوك العدواني على أنه سلوك ينتج عنه إيذاء
شخص أو تحطيم للممتلكات ،واإليذاء إما أن يكون نفسياً على شكل السخرية أو اإلهانة،
واما أن يكون بدنياً على شكل ضرب أو ركل( .عمارة4002،م ،ص)23
ويرى مختار (2999م ،ص )50أن مفهوم العدوان Aggressionيستخدم في علم النفس
وحقوله المختلفة للداللة على استجابة يرد بها المرء على الخيبة واإلحباط ،والحرمان ،وذلك
بأن يهاجم مصدر الخيبة أو بديالً عنه.
أما " عبد اهلل سالمان ابراهيم" و" محمد نبيل عبد الحميد" فيريان أن " العداونية"
Aggressivenessمصطلح يتضمن ثالثة مفاهيم أساسية وهي:
العدوان ،Aggressionويقصد به الهجوم الصريح على الغير أو الذات ،ويأخذ الشكل
البدني أو اللفظي أو التهجم (العدوان الصريح).
العدوانية ،Hostilityويقصد به ما يحرك العدوان وينشطه ويتضمن :الغضب والكراهية
والحقد والشك ،وهو ما يسمى بالعدوان المضمر أو الخفي.
الميل للعدوانية (نزعة عدوانية) ،Aggressivityويقصد به ما يوجه العدائية؛ أي أنه حلقة
تربط بين العدائية كمحرك والعدوانية كسلوك فعلي( .مختار2999 ،م ،ص ص)52-50
50
ترى الباحثة أن التعريفات السابقة على اختالفها تؤكد على:
وتعرف الباحثة السلوك العدواني على أنه :هو سلوك إيمائي أو لفظي أو مادي يحدث
بشكل متعمد وينتج عنه ايذاء للذات أو لآلخرين أو للممتلكات ،وهو غير مقبول اجتماعياً.
وعلى هذا يمكن الحكم على السلوك من حيث كونه عدواني أو غير عدواني في ضوء
القصد الذي يكمن خلف هذا السلوك ،ولقد اختلف العلماء في موضوع القصد من وراء العدوان
فبعضهم رأى أن العدوان هو كل سلوك يلحق األذى باآلخرين وممتلكاتهم ،بغض النظر عن
القصد الكامن خلف هذا السلوك ،والبعض اآلخر ذهب إلى أن القصد هو الحادث الرئيسي في
التميز بين السلوك العدواني والسلوك غير العدواني( .حسين4020 ،م ،ص )402
هناك العديد من العوامل واألسباب التي تؤدي إلى ظهور السلوك العدواني لدى األطفال ،وقد
يتسبب في ظهوره أحد هذه العوامل منفرداً ،أو مجتمعاً مع العوامل األخرى:
.2العوامل الوراثية.
.3العوامل البيئية بشقيها البيئة المادية والبيئة االجتماعية( .العيسوي4000 ،م ،ص )40
تعددت االتجاهات واآلراء في تفسير العدوان عند األطفال ،فالبعض يركز على العوامل
البيئية – االجتماعية في تفسير السلوك العدواني ،في حين ركز البعض اآلخر على العوامل
الوراثية البيولوجية ويمكن إيضاح اتجاهات تفسير السلوك العداوني عند األطفال كما يلي:
51
أ .نظرية التحليل النفسي:
وتعتبر نظرية سيجموند فرويد في التحليل النفسي من بين النظريات التي تؤيد فرض
التفسير الوراثي للسلوك ،حيث يتمثل ذلك في القول بالغرائز وخاصة غريزة الموت فهي
المسؤولة في نظر فرويد عن كل مظاهر الحروب والتدمير والخراب والقتل والسفك والعدوان،
حتى يصل هذا العداون إلى الذات فيؤدي إلى انتحار المريض(.العيسوي4000،م ،ص)23
يرى فرويد أن العدوان واحدة من الغرائز التي يمكن أن تتجه ضد العالم الخارجي أو ضد
الذات ،وهي تخدم في كثير من األحوال ذات الفرد( .بطرس4022،م ،ص )202
طورت النظرية مفهوم الصراع خالل 3أطوار ويتمثل الطور الثالث وفق
(بطرس4022،م ،ص )205بأن أصبح الصراع ليس بين غرائز األنا والغرائز الجنسية
ولكن بين غرائز الحياة والموت ،فغرائز الحياة دافعها الحب والجنس التي تعمل من أجل
الحفاظ على الفرد ،وغرائز الموت دافعها العدوان والتدمير وهي غريزة تحارب دائماً من
أجل تدمير الذات وتقوم بتوجيه العدوان المباشر خارجاً نحو تدمير اآلخرين وان لم ينفذ
نحو موضوع خارجي فسوف يرد ضد الكائن نفسه بدافع تدمير الذات.
أدلر :وهو أحد أتباع نظرية فرويد أكد على أن العدوان وسيلة للتغلب على مشاعر القصور
والنقص والخوف من الفشل ،واذا لم يتغلب اإلنسان على هذه المشاعر ،عندئذ يصبح
العدوان استجابة تعويضية عن هذه المشاعر( .ملحم4004،م ،ص)26
نظرية ميالني كالين :أخذت كالين الطور الثالث لفرويد حرفياً ،فبالنسبة لها لم تكن غريزة
الموت فطرية ولكنها كانت حقيقة ملموسة اكتشفتها في عملها ،فإن مشاهدتها اإلكلينيكية
أقنعتها بأن غريزة الموت كانت غريزة أولية ،وحقيقة يمكن مشاهدتها تقدم نفسها على أنها
تقاوم غريزة الحياة ،فالطمع والغيرة والحسد واضحة لكالين كتعبير عن غريزة الموت.
57
وهدف العدوان حسب كالين هو التدمير والكراهية والرغبات المرتبطة بالعدوان تهدف إلى:
وفي الثالثة نجد أن تدمير الشيء وصفاته أو ممتلكاته يمكن من الوصول إلى إشباع
الرغبة ،فإذا أحبطت الرغبة يظهر وجدان الكراهية( .بطرس4022 ،م ،ص )206
بنيت هذه النظرية على افتراض أن معظم السلوك متعلم ومكتسب وبالتالي يمكن تعديله
أو تغيره ،وبناءاً عليه فإن الفرد يتعلم العدوان من البيئة التي يعيش فيها من خالل مشاهدة
النموذج الذي قد يكون (الوالدين أو المربية أو شخصية سينمائية) ،فحينما يشاهد الطفل مثالً
والده يصدر عدواناً ما ،فإنه يجيز لطفله السلوك العدواني ،وقد يقوى الطفل إذا ما شاهد النموذج
يعزز ممارسته للعدوان( .مختار4002،م ،ص)64
فالعدوان شأنه شأن أي سلوك يمكن اكتشافه ويمكن تعديله وفقاً لقوانين التعلم ،ولذلك
ركزت بحوث ودراسات السلوكيين في دراستهم للعدوان ،على حقيقة يؤمنون بها وهي أن السلوك
برمته متعلم من البيئة ،ومن ثم فإن الخبرات المختلفة التي اكتسب منها شخص ما السلوك
العدواني قد تم تدعيمها بما يعزز لدى الشخص ظهور االستجابة العدوانية كلما تعرض لموقف
محبط( .بطرس4022 ،م ،ص )206
يرى هذا االتجاه أن السلوك العدواني عند األطفال ينشأ نتيجة تعرض الطفل الحباطات
الحياة اليومية .فاإلحباط يقود الطفل إلى العدوان ،وأن العداون هو النتيجة الحتمية الطبيعة
لإلحباط( .الزعبي4005،م ،ص .)250من أشهر علماء هذه النظرية نيل ميللر ،روبرت
سيزر ،جون دوالرد وغيرهم وينصب اهتمام هؤالء العلماء على الجوانب االجتماعية للسلوك
اإل نساني .وقد عرضت أول صورة لهذه النظرية على فرض مفاده وجود ارتباط بين اإلحباط
والعدوان حيث يوجد ارتباط بين اإلحباط كمثير والعدوان كاستجابة( .بطرس4022،م ،ص)202
55
كل اإلحباطات تزيد من احتماالت رد الفعل العدواني.
العدوان من أشهر االستجابات التي تثار في الموقف اإلحباطي ويشمل العدوان البدني
واللفظي حيث يتجه العدوان غالباً نحو مصدر اإلحباط.
كما توصل رواد هذه النظرية إلى بعض االستنتاجات من دراستهم عن العالقة بين اإلحباط
والعدوان والتي يمكن اعتبارها بمثابة األسس النفسية لهذه العالقة وهي:
تختلف شدة الرغبة في السلوك العدواني باختالف كمية اإلحباط الذي يواجهه الفرد.
تزاد شدة الرغبة في العمل العدائي ضد ما يدركه الفرد على أنه مصد اًر الحباطه.
يعتبر كف السلوك العدائي في المواقف اإلحباطية بمثابة إحباط آخر يؤدي إلى زيادة ميل
الفرد للسلوك العدائي ضد مصدر اإلحباط األساسي ،وكذلك ضد عوامل الكف التي تحول
دونه والسلوك العدائي( .بطرس4022 ،م ،ص )209
وبعد أن اعتبر رواد النظرية العدوان استجابة فطرية لإلحباط ،قد تعدلت فروض هذه
النظرية بحيث أكدت أن اإلنسان قد يعتدي بالعدوان دون إحباط ،وعلى ذلك فاالحباط يؤدي إلى
العدوان في وجود شرطين هما:
الشرط األول :العدوان يحدث إذا كان اإلحباط يحدث بطريقة متعسفة وال معنى لها.
الشرط الثاني :عندما يكون العدوان فعاالً في التخلص من العقبات ،التي تعترض طريق إشباع
الحاجات( .مختار2999 ،م ،ص)63
من أبرز الباحثيين المؤيدين لنظرية التعلم االجتماعي ألبرت باندو ار وتبدو وجهة النظر
هذه أكثر وضوحاً في وصف السلوك واألفعال العدوانية من خالل تجاه التعليم االجتماعي.
(العقاد4002،م ،ص)225
حيث ترى نظرية التعلم االجتماعي أن العدوان سلوك متعلم ،..فالسلوك العدواني ينتج
عن تعلم اجتماعي ،يعتمد على التقليد والتعزيز ،كما أن السلوك العدواني يعتبر سلوكاً متعلماً
مكتسباً ،ال يختلف عن أي سلوك اجتماعي يكتسبه الطفل ،وهذا النمط من أنماط السلوك يعتمد
على التعزيز المباشر لبعض أعمال الطفل العدوانية التي يثابون عليها ،ويعتمد أيضاً على
التقليد االجتماعي ،عندما يكتسب الطفل سلوكاً جديداً من خالل مشاهدتهم لسلوك أشخاص
56
آخرين في البيئة نفسها ،ويرى باندو ار أن هناك ثالثة مصادر يتعلم منها الطفل بالمالحظة
السلوك العدواني وهي :التأثير األسري ،وتأثير األقران ،وتأثير النماذج الرمزية كالسينما
والتلفزيون( .مختار2999،م ،ص ص )67-66
وفقاً لنظرية التعلم االجتماعي ،فقد يتعلم اإلنسان في مواقف معينة أن العدوان هو
السلوك المناسب بعد أن يالحظ ويقلد عدوان الغير .كذلك فإن نظرية التعلم االجتماعي في
اكتساب العدوان وممارسته هي التي تفسر وجود شعوب وقبائل أو جماعات أقل عدواناً من
شعوب أخرى( .العيسوي4000،م ،ص ص )43-44
وتتلخص وجهة نظر باندو ار في تفسير العدوان باآلتي:
معظم السلوك العدواني متعلم من خالل المالحظة والتقليد ،حيث يتعلم األطفال السلوك العدواني
بمالحظة نماذج وأمثلة من السلوك العدواني يقدمها أفراد في بيئة الطفل ،وهناك عدة مصادر
يتعلم من خاللها الطفل بالمالحظة السلوك العدواني منها:
التعليم المباشر للمسالك العدوانية كاإلثارة المباشرة لألفعال العدوانية الصريحة في أي وقت.
هناك اتجاه يؤكد على األساس البيولوجي في تشكل العدوان عند األطفال فقد وجد أن
هناك عدة أجهزة عصبية في المخ تتحكم في نوعيات معينة من العدوان ،وأن هذه األجهزة تعمل
عندما تصل إلى عتبة معينة (.الزعبي4005،م ،ص )255
تعد الوراثة Heredityأحد أهم العوامل المسببة للعدوان ،وهذا ما تؤكد عليه الدراسات
التي أجريت على التوائم ،والتي وجدت أن االتفاق في السلوك العدواني بين التوائم المتماثلة،
أكثر من التوائم الغير متماثلة ،كما أن الشذوذ في الصبغات الوراثية يؤثر أيضاً في ظهور
العدوانية( .مختار2999،م ،ص )52
54
ويرى أصحاب هذه النظرية أن البناء الجسمي للعدوانين يميل إلى البدانة مما يجعلهم
يميلون للشراسة والعنف ،فمنهم من اتجه إلى دراسة الهرمونات حيث لوحظ ارتباطاً بين هرمون
الذكورة وبين العدوان ،ومنهم من اتجه إلى دراسة الناقالت العصبية حيث أن الناقالت العصبية
الكاتيكوالمنية والكولينية يشتركان في إحداث العنف ،بينما السيروتونين والجابا أمنيو بيوتريك
تثبط العدوان وتضعفه ،كما لوحظ حديثاً أن نقص السيروتونين يرتبط بحدوث سرعة االستثارة
وزيادة العدوان لدى الحيوانات( .العقاد4002،م ،ص.)207
بعد عرض النظريات المفسرة للسلوك العدواني ،ترى الباحثة أنها بشكل أو بآخر تتكامل
لتعطي تفسير متعدد الجوانب ،يأخذ بعين االعتبار جميع العوامل المختلفة التي من شأنها
إظهار السلوك العدواني .فركزت كل من النظرية البيولوجية ونظرية التحليل النفسي على العامل
الفطري الموروث ،بالرغم من اختالفهما في تفسير هذا العامل الفطري ،فقد فسرته نظرية التحليل
النفسي على أنه جزء من غريزة الموت التي تتنافس مع غريزة الحياة ،بينما فسرته النظرية
البيولوجية بشكل أكثر علمية على أنه مرتبط بموروثات جينية ،وعوامل فسيولوجية وكيميائية -
وهنا تميل الباحثة للتفسير البيولوجي للعوامل الموروثة أكثر من تفسير نظرية التحليل النفسي؛
نظ اًر ألنه أكثر وضوح وقابلية لتحقق االمبريقي.
وقد حاولت نظرية اإلحباط العدواني تقديم تفسير لحدوث السلوك العدواني والمتمثل في
أنه رد فعل على مواقف اإلحباط ،أما أدلر وهو من التحليلين الجدد ،ففسر العدوان على أنه
وسيلة للتغلب على مشاعر النقص والخوف من الفشل وهنا ترى الباحثة أنه ال يمكن رد كل
السلوك العدواني لعامل واحد متمثل في اإلحباط أو بالشعور بالنقص ،بل يمكن اعتبار هذه
العوامل ،إحدى مسببات ظهور السلوك العدواني فقط.
ثم تأتي كل من النظرية السلوكية ونظرية التعلم االجتماعي بنفس الجوهر تقريباً ،وهو
أن السلوك العدواني هو عبارة عن سلوك متعلم من بيئة الطفل ،ويزداد هذا السلوك شدة في
حال تم تقديم المعزازت المباشرة أو غير المباشرة لهذا السلوك .والباحثة تميل إلى هذا التفسير
إلى حد كبير فبكل التفسيرات السابقة إن لم يشاهد الطفل نماذج السلوك العدواني ،لن يقلدها.
وفي حال اكتشفها صدفة وبطريقة فطرية ،ولم يحصل على تعزيز متمثل بقبول اآلخرين ،أو
بالحصول على رغباته ،أو شعوره بأنه استطاع التأثير على اآلخرين وايذاءهم لن تستمر
ممارسته للسلوك العدواني .وهذا ما لم تستطع إنكاره نظرية التحليل النفسي فهي لم تنفي التأثير
البيئي ،كما أن كل من نظرية ادلر واإلحباط العدواني أكدت على هذا الدور التدعيمي للسلوك
العدواني والمتمثل في التخفيف من الشعور بالنقص ،أو التخلص من مصدر اإلحباط.
58
.4أشكال السلوك العدواني:
ترى سوسن مجيد( 4002م ،ص )245أن السلوك العدواني لدى األطفال في عمر
المدرسة ينقسم إلى قسمين هما :العدوان الموجه نحو الذات والعدوان الموجه نحو اآلخرين ،وهما
كما يلي:
أ .العدوان الموجه نحو الذات :يحدث هذا النوع من العدوان لدى األطفال المضطربين سلوكياً
حيث يوجهون عدوانهم نحو الذات ،بهدف ايذاء النفس ..وتحدث اإلساءة للذات من وجهة
مثل أن يقول نظر حسين (4020م ،ص )406على المستويين المادي واالنفعالي
الشخص أنا شخص سيء ،وأنا ال أستطيع فعل شيئاً صحيحاً وأنا شخص غير جدير
باالستحقاق ومن أمثلة اإلساءة المادية أن يضرب الشخص راسه بالحائط أو أن يضرب
عن الطعام لفترة أو يحاول االنتحار.
ب .العدوان الموجه نحو اآلخرين :وهو اعتداء الطفل على اآلخرين المحيطين به ،أو االعتداء
على ممتلكاتهم ،والخروج على القوانين والنظم المعمول بها ،وعدم االلتزام بالسلوك المقبول
اجتماعياً.
و فق سوسن مجيد (4002م ،ص )246يأخذ السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو
اآلخرين شكلين هما:
أ .العدوان الجسماني :وهو اعتداء الطفل على اآلخرين باستخدام جسمه ،أمثلة ذلك (الضرب
أو الركل والعض).
ب .العدوان اللفظي :وهو السلوك الذي يقف عند حدود الكالم ،ومن أمثلته( :السب والشتم
والتوبيخ ووصف اآلخرين بعيوب وصفات سيئة) ،كما يشمل أيضاً الكذب الذي يوقع الفتنة
بين اآلخرين.
أ .العدوان الوسيلي :ويعني استخدام العدوان اللفظي أو الجسمي كأداة أو وسيلة للحصول على
شيء ...ومن أمثلته الطفل المشاغب الذي يدفع طفل في ملعب المدرسة على األرض
ليحصل على الكرة..
50
ب .العدوان العدائي :وهو العدوان الذي يحدث داخل سياق الغضب المرتبط به ،أي أنه يحدث
نتيجة تعرض الفرد لألذى من اآلخرين؛ فيستجيب وهو بحالة انفعالية غاضبة ،ويكون
انفعاله بدرجة عالية ،وهذا النوع من العدوان قليالً ما يستطيع الفرد التحكم فيه.
ج .العداون المنقول أو المزاح :وهو يعني توجيه الفرد عدوانه على أشخاص ،أو أشياء بديلة
بمعنى أن الفرد ال يوجه عدوانه نحو مصدر التهديد واإلحباط ،بل نحو بديل عن الشخص
األصلي الذي تسبب في استف اززه واحباطه (كبش فداء).
وعلى أي حال فإن السلوك العدواني الذي يقوم به األطفال قد يكون مقصوداً أو
عشوائياً ،فالعدوان المقصود هو :السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو شخص محدد أو
شيء معين ،أما العدوان العشوائي فهو ،السلوك العدواني الذي يوجهه الطفل نحو اآلخرين
بطريقة عشوائية ،وتكون دوافعه وأهدافه غير واضحة ،مثل الطفل الذي يضرب كل من يمر
أمامه من زمالئه( .مجيد4002 ،م ،ص )246
وضع بطرس( )4022مجموعة من األسباب المؤدية للسلوك العدواني تلخصها الباحثة ب:
أ .أسباب بيئية تتضمن( تشجيع أولياء األمور للسلوك العدواني ،التسلط والتهديد في المدرسة
والبيت ،الكراهية من الوالدين وعدم العدل في معاملة األبناء ،الصورة السلبية لألبوين وفشل
الطفل في الحياة األسرية كما أن غياب الوالد لفترة طويلة يجعل الطفل متمرداً على أمه
وبالتالي يصبح عدوانياً)
ب .أسباب مدرسية تتضمن(قلة العدل في معاملة الطفل ،فشل الطفل في الحياة المدرسية
وتكرار الرسوب ،ضعف في تقديم الخدمات االرشادية ،شعور الطفل بكراهية المعلمين،
ضعف شخصية بعض المدرسين ،تأكد الطفل مع عدم تلقيه العقاب من أي فرد في
المدرسة ،وازدحام الفصول بأعداد الطالب.
ج .أسباب نفسية تتضمن( صراع نفسي ال شعوري لدى الطفل ،الشعور بالخيبة االجتماعية،
توتر الجو المدرسي.
د .أسباب اجتماعية تتضمن ( المشاكل األسرية ،المستوى الثقافي لألسرة ،عدم اشباع حاجات
الطفل األساسية ،تقمص الشخصيات التلفزيونية ،الحرمان االجتماعي والقهر النفسي)
69
ه .أسباب ذاتية( :حب السيطرة والتسلط ،ضعف الوازع الديني لدى الطفل ،إحساس الطفل
بالنقص)
و .أسباب اقتصادية وتتضمن ( تدني مستوى دخل األسرة ،ظروف السكن السيئة ،عدم قدرة
األسرة على توفير المصروف اليومي)
ز .تأثير وسائل اإلعالم وتتضمن (تقليد المشاهد المعروض في أفالم العنف والحرب ،مشاهدة
الصور التي يتعرض لها المتظاهرين من ضرب واهانة واعتقال ،مشاهدة المجازر
المروعة).
أ .األسباب الوراثية :تفترض األدلة الحديثة أن الوراثة تلعب دو اًر في ظهور االختالفات أو
الفروق الفردية في السلوك العدواني ،فقد وجد أنه في حالة التوائم المتشابهة يكونون أكثر
تشابهاً في العدوان من التوائم األخوية ،وعليه افترض أن العوامل الوراثية تلعب دو اًر في
نمو السلوك العدواني ومظاهره( .عبد اهلل2997،م ،ص)436
ب .األسباب البيولوجية :حيث أشارت األبحاث أن الذكور أكثر ميالً للعدوان من اإلناث وأرجعوا
ذلك إلى هرمون الذكورة( .حسين 4020م ،ص)423
ما أن يبلغ األطفال سن السادسة حتى يكونوا قد تكون لديهم ضمير رادع لسلوكهم
العدواني ،أي يكون قد نشأ في أذهانهم أفكار عن الخير والشر ،فضالً عن اكتساب قدر طيب
من الضبط الذاتي الذي يجعله يحاول قمع النوازع التي يحس أنها خاطئة .إن الطفل في هذه
المرحلة قد يحمل في أعماقه شعو اًر بالعداء ،ولكنه ال يشتبك مع اآلخرين إال حينما يستفزه
خصمه؛ كي يدفعه إلى هجوم مضاد ،مما يحمل الطفل على االعتقاد بأنه يدافع عن حقوقه
وكيانه( .مختار2999،م ،ص )57
ويمكن تلخيص أهم مظاهر الغضب عند الطفل في تلك المرحلة على النحو التالي:
في سن ستة أعوام :عدوان بالغ بالجسم وبالكالم ،انفجارات في الغضب فقد يلقي بنفسه
على األرض ،يضرب ويرفس وقد يدمر األثاث واألشياء.
في سن سبعة أعوام :سلوك أقل عدواناً قد ينشب بينه وبين إخوته الصغار ،يعترض بالكالم
بقوله " :هذا ظلم"
62
في سن ثمانية اعوام :يستجيب للهجوم أو النقد بحساسية شديدة أكثر منه بالعدوان ،اعتداؤه
يندر أن يكون بالجسم ،بل معظمه بالكالم ،يتهرب ويتنصل من المسئوليات وقد يسب.
في سن تسعة أعوام :العراك والضرب شائع بين األوالد الذكور ولكن في صورة لعب،
عدوان معظمه لفظي كالمي( .السيد وعلي4023 ،م)
لقد دلت العديد من األبحاث والدراسات أن السلوك العدواني يوجد بدرجة مرتفعة لدى
الذكور مقارنة باإلناث ،وذلك في مختلف األعمار ،وأن الذكور أكثر ميالً للعدوان الجسمي أو
المادي ،بينما اإلناث يملن إلى العدوان اللفظي غير المباشر الذي يأتي في صورة إهانة أو
تحقير ،بحيث يكون الضرر واألذى الذي يلحق بالشخص اآلخر ج ارء العدوان نفسياً أكثر منه
مادياً ،وأن الذكور عادة يظهرون العدوان المباشر والعدوان الجسمي ويرجع ذلك إلى أن الذكور
أقوى جسمياً وأكثر إثارة بسبب هرمونات الذكورة ،كما أن العرف والتقاليد االجتماعية تشجع
الذكور على السلوك العدواني وتوافق عليه في حين ال توافق عليه عندما يأتي من اإلناث ...
ومن األسباب األخرى لتفسير انتشار السلوك العدواني بشكل أوسع بين الذكور مقارنة باإلناث
هو توحد األوالد الذكور بدرجة أكبر من البنات مع النموذج الذكري العدواني كما أن ظروف
التنشئة االجتماعية تعد هي األخرى مسئولة عن ظهور العدوان بشكل كبير لدى الذكور حيث
يتم تنشئة الولد على أنه رجل ويتعين عليه أن يكون قوياً وشجاعاً في حين يتم تنشئة البنت على
أن تكون أكثر هدوءاً واستكانة وخنوعاً وينكر المجتمع على اإلناث الغضب واالنفعاالت
الشديدة( .حسين4020 ،م ،ص )443
هناك عدة طرق وأساليب وقائية يمكن من خاللها ضبط السلوك العداوني والتحكم فيه وتتضمن:
60
د .تعديل المفاهيم واالتجاهات واالعتقادات الخاطئة والسلبية لدى األطفال عن العدوان
والعنف.
ه .تجنب الممارسات واالتجاهات الخاطئة في تنشئة األطفال وتوفير بيئة أسرية ومدرسية
غير عدوانية ومعرفة الوالدين والمعلمين األسباب التي تقف خلف السلوك العدواني،
وتجنب المواقف المثيرة لإلحباط والعدوان.
و .إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية التي تتضمن أماكن واسعة في غرف النوم
والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول ألن ذلك يقلل من احتمال حدوث السلوك
العدواني ويعمل على التقليل من التوترات واالنفعاالت ويعطي فرصاً أكبر لألطفال
باللعب والحركة.
ز .استخدام اللعب كوسيلة عالجية أو إرشادية.
ح .التدريب على مهارة حل الصراع ووساطة األقران (حسين4020 ،م ،ص ص )442 -443
وتظهر مشكلة النشاط الزائد بنسب مرتفعة ،فقد ذكر حسين (4020م ،ص )222أن
نتائج الدراسات أظهرت نسبة األطفال الذين يعانون من هذه المشكلة تتراوح ما بين %7 - %3
من أطفال المرحلة االبتدائية( .حسين4020 ،م ،ص ،)222وقد أشار رضوان (4007م،
ص )522إلى انتشارها بنسبة أعلي حيث تصل إلى ما بين .%22-5
وفي هذا اإلطار لخصت عبد الباقي (4007م ،ص )42أهم ما توصلت له الدراسات في مجال
الحركة الزائدة بالحقائق التالية:
61
أن النشاط الزائد من أهم المشكالت السلوكية التي تنتشر بين األطفال.
أن عدد األطفال الذين يعانون من النشاط الزائد أعلى من عدد األطفال الذين يعانون من
أي مشكلة سلوكية أخرى.
أن النشاط الزائد ينتشر بين أطفال المرحلة االبتدائية ،وأن أطفال الصفوف األولى من هذه
المرحلة هم األكثر معاناة من هذه المشكلة بالنسبة ألطفال الصفوف األخيرة.
وتؤكد الباحثة هنا أن الفئة المستهدفة في هذه الدراسة هم من األطفال العاديين ذوي
النشاط الزائد بمستوى (مشكلة سلوكية) وليس بمستوى (اضطراب سلوكي) ،مع التأكيد على
ارتباط مشكلة النشاط الزائد عند العديد من الطالب بمشكلة ضعف االنتباه .وسيتم تناول هذا
البعد كما جاء في أغلب الكتابات كجزء من اضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه ،وذلك لنقص
المصادر التي تتحدث عن مشكلة النشاط الزائد كمشكلة سلوكية منفردة.
النشاط الحركي الزائد هو سلوك اندفاعي مفرط وغير مالئم للموقف ،وليس له هدف
مباشر ،وينمو بشكل غير مالئم لعمر الطفل ،ويؤثر سلباً على سلوكه وتحصيله.
(حسين4020،م ،ص )222
النشاط الزائد هو نشاط حركي مفرط يؤثر على انتباه الطفل وتركيزه ،وعلى الوسط الذي
يوجد فيه ،بحيث ال يستطيع التحكم فيه ،بل يقضي معظم وقته في حركة دؤوبة؛ مما يسبب
مشكلة تتعلق في ضبط السلوك والسيطرة عليه( .أبو مصطفى4006،م ،ص)203
ويعرف الطفل ذو النشاط الزائد بأنه :الطفل الذي يبدي درجة من السلوك الحركي
تفوق السلوك الحركي لألطفال في مثل سنه ،وهو طفل متقلب المزاج قليل الثبات ال يهدأ
(جورج باروف( )2972 ،Baroff, Gعبد الباقي4007،م ،ص)29
ومما سبق تعرف الباحثة النشاط الزائد على أنه :سلوك حركي مفرط ،يظهر بشكل غير
مالئم لفئة الطفل العمرية ،يتسم باإلندفاعية وعدم وجود هدف ،ويؤثر سلباً على سلوك الطفل
وتحصيله وعالقته بالمحيط االجتماعي.
67
ومما يجدر ذكره هنا أن ارتفاع مستوى النشاط أمر طبيعي وشائع بين األطفال الذين
هم في عمر سنتين أو ثالث سنوات كعمر زمني أو كعمر عقلي ،وبين األطفال الميالين إلى
حب االستطالع واالستكشاف واألذكياء جداً ،ولكن في الحقيقة ينحصر الفرق بين النشاط الزائد
Hyperactivityوبين النشاط العادي ،Activityفي أن األول حركات جسمية تفوق الحد
الطبيعي أو المقبول ،وتظهر بشكل غير مالئم وغير موجه مقارنة مع السلوك النشيط الذي تتسم
فعاليته بأنها هادفة وذات قيمة كنشاط( .حسين4020،م ،ص )223
حماس مفعم ،عفوية ومبالغة في التصرفات التي تبدو إجماالً غير ناضجة بالنسبة لعمره.
سهولة االتصال باآلخرين ،حتى األشخاص غير المألوفين.
حب المغامرة والمخاطرة (ال يخشى المجهول).
مزاجية متقلبة ،ناتجة عن سرعة انفعال حيال الظروف المحيطة.
عشوائية الحركات (غالباً ما يقع أو يوقع األشياء من حوله وال يدرك حدود جسده ،وال يملك
التحديد المكاني المالئم لشخصه).
سرعة االنفعال (يتكلم من دون أن يفكر بما يقوله ،ويتصرف بشكل تلقائي قد يؤذي به
نفسه أو اآلخرين ،ودون حساب لتصرفاته).
آ نوية التفكير :يتوقع أن يكون محور اهتمام الجميع ويتصرف بشكل يثير انتباه المحيط.
(مرهج4002،م ،ص)475
وتشمل خصائص اضطرابات قصور االنتباه والحركة المفرطة وفق ما أوردها فليك
( )2992على ثالثة عشر نمطاً ،وهي( :عدم االنتباه -الحركة الزائدة أو المفرطة – االندفاع -
الفوضى وعدم النظام -ضعف العالقة مع األقران -السلوك العدواني -ضعف مفهوم الذات
وضعف الثقة بالنفس -اإلبهار وسلوك اإلثارة -أحالم اليقظة -ضعف التناسق -مشكالت
الذاكرة – اإلصرار واإللحاح -التضارب وعدم الترابط ) (سيسالم4002،م ،ص )44
أما من الناحية االجتماعية ،فقد أكدت النتائج أن األطفال ذوي النشاط الزائد غير
متوافقين ،ال يستطيعون التعامل مع اآلخرين ،وال يطيعون األوامر ،ويصعب عليهم إقامة
عالقات طيبة مع زمالئهم واخوانهم ،ويمارسون سلوكيات غير مقبولة اجتماعياً مثل العدوان
والصراخ والشجار والهياج ،وقد ينسحبون من الجماعة ،ونراهم منبوذين من اآلخرين غير قادرين
65
على التفاعل االجتماعي االيجابي ،ويتصف معظمهم بسوء التكيف وضعف التطبيع
االجتماعي( .عبد الباقي4007،م ،ص )30
بشكل عام األطفال ذوي النشاط الزائد يكون مستوى ذكائهم طبيعي ،لكنهم يعانون من
مشكالت وصعوبات دراسية؛ بسبب نقص االنتباه لديهم ،والمشكلة هنا ليست فقط في عملية
ضعف االنتباه ،بل في كونهم لديهم صعوبة من حيث القدرة على التركيز لفترة طويلة في شيء
محدد ،خاصة أثناء عملية التعلم ،وال يستطيعون التعبير عن ما يعرفونه؛ فمن الصعب عليهم
الجلوس مدة طويلة ليستمعوا إلى درس كامل أو كتابة موضوع معين( .حسين4020،م،
ص . )240وتؤكد على ذلك نتائج الدراسات التي وجدت أن األطفال ذوي النشاط الزائد يعانون
من صعوبات في التعلم ،ولديهم الكثير من المشكالت التعليمية ،فهم ال يستطيعون إكمال
الواجبات المدرسية ،وال يركزون في الحجرة المدرسية ،وال ينتبهون لشرح المعلم ،ومعظم هؤالء
(عبد األطفال لديهم نقص في المهارات المعرفية بسبب شرود الذهن ونقص التركيز.
الباقي4007،م ،ص .)30ولهذا فإن من أهم التحديات التي تواجه المدرسين اليوم هو التعامل
مع العدد المتزايد من الطالب الذين ال ينتبهون لما يقال في الفصل ،وال يستطيعون االستقرار
في مكان واحد ،خالل فترة الدرس فهم دائماً في حركة مستمرة( .سيسالم4002،م ،ص)27
وجود دالئل قوية تشير إن نتائج التجارب على هذه االضطرابات أكدت على
لمصاحبة فرط النشاط لقصور االنتباه في معظم الحاالت ،إال أن المختصين يستخدمون
مصطلحي قصور االنتباه ،أو فرط الحركة بشكل متبادل للتعبير عن حالة واحدة وهي إما:
66
.2قصور االنتباه منفرداً.
كما أشارت النتائج أيضاً إلى مصاحبة السلوك اإلندفاعي في كثير من حاالت قصور
اإل نتباه والحركة المفرطة ،ولهذا فقد استقر رأي المختصين على وجود ثالثة أعراض رئيسية لهذا
االضطراب تظهر إما بشكل متالزماً كلياً أو متالزماً جزئياً أو منفرداً وهذه األشكال هي:
.2الشكل المشترك :Combined Typeوهو عبارة عن تالزم ظهور وهيمنة األشكال الثالثة
معاً أي قصور االنتباه والحركة المفرطة واالندفاع في سلوك الشخص.
.4الشكل الذي يسود فيه عدم االنتباه :Predominantly inattention typeوهو عبارة
عن هيمنة سلوك عدم االنتباه على المريض بشكل أكبر من سلوك الحركة المفرطة
واالندفاع.
أما أعراض اضطراب ضعف االنتباه وفرط الحركة كما أوردها الدليل التشخيصي
الخامس لالضطرابات العقلية DSM Vفهي:
ظهور أنماط من عدم االنتباه /أو فرط الحركة -االندفاعية والتي تؤثر على األداء،
النمو ،وتتمثل ب ( )2أو /و(:)4
.2عدم االنتباه :ستة أعراض أو أكثر من األعراض التالية تظهر لمدة 6شهور بدرجة ال
تتناسب مع المرحلة النمائية ،وتؤثر بشكل سلبي ومباشر على األنشطة االجتماعية/
األكاديمية /الوظيفية:
أ .غالبا يفشل في إعطاء االنتباه للتفاصيل أو يقوم بأخطاء ناتجة عن اإلهمال في العمل
المدرسي ،العمل ،أو خالل أنشطة أخرى.
ب .غالباً يجد صعوبة في المحافظة على االنتباه خالل المهام أو أنشطة اللعب.
ج .غالبا يبدو وكأنه ال يستمع عندما يتم التحدث إليه بشكل مباشر.
64
د .غالباً ال يستطيع اتباع التعليمات ويفشل في أداء واجباته المدرسية.
و .غالباً يتجنب ،ال يحب ،أو يمانع االنخراط في مهام تحتاج إلى مجهود عقلي مستمر.
ز .غالباً ينسى أشياء مهمة لمهامه وأنشطته مثل أدواته المدرسية ،أقالمه ..،
.2فرط النشاط واالندفاعية :ظهور ستة أو أكثر من األعراض التالية لمدة ستة شهور ،بدرجة
ال تتناسب مع المرحلة النمائية ،وتؤثر بشكل سلبي ومباشر على األنشطة االجتماعية،
األكاديمية ،والوظيفية.
ب .غالباً ما يترك مقعده في المواقف التي يتوقع منه أن يبقى جالساً ،مثل الصف.
-العديد من أعراض عدم االنتباه أو فرط الحركة – االندفاعية تظهر خالل عمر 24سنة.
-تظهر هذه األعراض في اثنين أو أكثر من األماكن (المدرسة ،المنزل ،العمل ،مع
األصدقاء أو األقارب ،أثناء أنشطة أخرى).
-هناك دليل واضح على أن هذه األعراض تتداخل أو تقلل جودة األداء االجتماعي
واألكاديمي والوظيفي.
68
-هذه األعراض ال تحدث خالل نوبة اضطراب عقلي مثل الفصام وال تشخص كجزء من
اضطراب أخر مثل اضطرابات المزاج والقلق وغيرها ،كما أنها ال تحدث بفعل عقار.
)(DSM 5, 2013
.3أسباب النشاط الزائد:
حاولت العديد من النظريات تفسير النشاط الزائد وتوصلت إلى أن العديد من العوامل
الوراثية واألسرية والثقافية واالجتماعية والتي تتفاعل معا في حدوث النشاط الزائد .ويرى
بطرس(4022م( أنه مما يدعو للقلق أن األسباب الرئيسية لهذه المشكلة ما زالت غير مؤكدة،
على الرغم من اقت ارح أغلب المتخصصين وجود عدة عوامل مختلفة أو مجتمعة للمشكلة ومنها
العوامل الوراثية والعضوية والنفسية ( الحرمان العاطفي ،األحداث التي تشكل ضغط نفسي،
التفرقة بين األبناء في المعاملة) ( .بطرس4022 ،م ،ص)232
العوامل الوراثية:
يعتبر بعض العلماء العوامل األكثر أهمية للنشاط الزائد هي العوامل الوراثية ،حيث تنتشر
مشكلة النشاط الزائد بشكل ملحوظ بين األسر ،فقد الحظوا أثناء دراسة ( )20حاالت من
ذوي النشاط الزائد أن هناك ( )2حاالت منها كان هذا الخلل متوارث فيها أي بنسبة %20
من الحاالت ،ويوجد احتمال بنسبة %50أن يكون أحد أو كال الوالدين يعاني منه أيضاً.
( بطرس4022 ،م ،ص)232
أشارت مجموعة من الدراسات وفق الكاتب إلى دور العوامل الوراثية ففي دراسة لجودمان
وسيفنسون أكدا على أن %94- %55من أعراض قصور االنتباه وفرط الحركة مرتبط
بعوامل وراثية كما أشارت العديد من الدراسات األخرى لظهور المشكلة عند األخوة
واألخوات وارتباطها أيضا بوجودها عن أحد األبوين أو كالهما في الصغر وهذا يدعم دور
الوراثة( .سيسالم4002،م ،ص ص )22-24
حيث أشارت معظم األبحاث والدراسات إلى أن األطفال ذوي النشاط الزائد قد يعود
االضطراب لديهم ألسباب عرضية ومنها( :تلف المخ -ضعف القشرة المخية -عدم
60
(بطرس4022 ،م ،ص ،)239وقد أكدت على االلتحام بشكل سليم بين فصي المخ)
ذلك عبد الباقي (4007م ،ص )32من خالل عرضها مجموعة من الدراسات التي أكدت
على أن تلف المخ الناتج عن نقص األوكسجين واصابات الدماغ له تأثير على زيادة
احتمالية حدوث اضطراب فرط الحركة.
أسباب كيميائية:
يعتبر األطفال المفرطو النشاط أصحاء من الناحية العضوية .ووفق معطيات راهنة
مستخلصة من دراسات جرت في الواليات المتحدة األمريكية ،فإن أسباب فرط النشاط تكون
الغالب ناجمة عن اضطرابات وظيفية بيوكيماوية في مجال تمثيل المعلومات في باحات
معينة في الدماغ( .رضوان4007،م ،ص )522
-خالل فترة الحمل :سوء تغذية األم ،النزيف خالل الحمل ،التسمم ،األمراض المعدية،
تعاطي الكحول والمخدرات كذلك.
-خالل عملية الوالدة :نقص األوكسجين عند المولود ،الوالدت الخدج ،الضغط على
الدماغ من جراء عملية سحب الجنين (مرهج4002،م ،ص )479
أكدت على أن ووفق مجموعة من الدراسات أوردتها (عبد الباقي4007،م ،ص)32
التدخين أثناء الحمل والحالة الصحية التي صاحبت الحمل والوالدة لها تأثير على زيادة
احتمالية حدوث اضطراب فرط الحركة.
أوضحت نتائج الدراسات أن عدد األطفال الذين يعانون من النشاط الزائد في تزايد
مستمر ،رغم قلة الحاالت التي ترجع ألسباب عضوية ،ومحدودية الحاالت التي ترجع إلى
أسباب بيئية ،فاتجه الباحثون من علماء النفس والتربية والمهتمون بالتربية الخاصة والصحة
النفسية ،للبحث عن األسباب الحقيقية التي تكمن وراء زيادة هذه المشكلة وانتشارها بين
49
األطفال ...وقد أظهرت الدراسات المختلفة أن كثير من األطفال يعانون من النشاط الزائد بسبب
الظروف االجتماعية والنفسية المحيطة بهم مثل القلق واإلحباط والمعامالت األسرية السالبة،
والصراعات االجتماعية ،والنظم المتعارضة في األسرة والمدرسة( .عبدالباقي ،4007،ص ص
.)35-32
ويؤكد على ذلك بطرس (4022م ،ص )239حيث أظهرت الدراسات أن النشاط الزائد
يتزايد بين األطفال كلما زادت االضطرابات األسرية لهؤالء األطفال ،وفي رأيهم أن الكثير من
األطفال يعانون من النشاط الزائد بسبب الظروف االجتماعية والنفسية المحيطة بهم ،مثل القلق،
اإلحباط ،المعامالت األسرية السلبية والظروف االجتماعية المتعارضة في األسرة والمدرسة.
مثال ذلك األسباب المتعلقة بعوامل التنشئة الوالدية ،مثل سوء المعاملة الوالدية وعدم
استقرار األسرة ،حيث تتعرض بعض األسر الضطرابات اجتماعية ونفسية واقتصادية تؤدي إلى
تدهور العالقات بين أفرادها وتؤثر عليها ويكون األطفال أكثر عرضة لنتائج هذا االضطراب
فاآلباء الذين يعانون من العصبية وسرعة االستثارة يؤدي ذلك إلى جعل أبناءهم عرضة لهذا
االضطراب مما يعني أن األطفال يتعلمون النشاط الزائد من خالل النمذجة للوالدين عالوة على
األحداث الضاغطة واالحباطات الشديدة( .حسين ،4020،ص )222
أثبتت الدراسات أن المواد الحافظة والمواد الكيميائية التي تستخدم في حفظ بعض المواد
الغذائية ،وكذلك األلوان الصناعية التي تحتوي عليها الكثير من األطعمة ولعب األطفال وبعض
أنواع الحلوى ،تؤثر في الجهاز العصبي لألطفال في مرحلة النمو ،والتي يتم تناولها بكثرة
وانتظام ولفترة طويلة ،وكل ذلك يؤدي إلى النشاط الزائد عند األطفال ( بطرس4022،م،
ص .)239وفي مجموعة من الدراسات ذكرتها عبد الباقي (4007م ،ص )34تؤكد على أن
استخدام المواد الحافظة والملونات الصناعية التي تدخل في األغذية تزيد من احتمالية حدوث
النشاط الزائد ،كما أكدت بعض الدراسات على أن تعرض الطفل للمبات اإلضاءة من نوع
الفلورسنت (النيون) تزيد من احتمالية أن يعاني من النشاط الزائد.
ونظ اًر لتركيز الباحثة على فئة األطفال ذوي مشكلة النشاط الزائد كـ (مشكلة سلوكة)
وليست اضطراب ،فإنها ترى أن األسباب األكثر وضوح وأهمية عند الفئة المستهدفة هي
العوامل النفسية والسلوكية ( القلق ،اإلحباط ،محاوالت جذب االنتباه ،ضعف جودة النوم،
42
ضعف الضبط الذاتي ،خلل في عمليات التعلم ،)..باإلضافة للعوامل االجتماعية من خالفات
عائلية ،سوء المعاملة الوالدية ،التعرض للعنف من أفراد العائلة ،النمذجة وغيرها من األسباب.
لألسف فإنه ال يوجد اختبار بسيط ثابت لتشخيص النشاط الزائد ،مثل اختبار الدم مع
أنه يجب التأكد من القيام به للتأكد من عدم وجود خلل آخر تتشابه أعراضه مع النشاط الزائد،
ولهذا نقول أن تشخيص النشاط الزائد هو حقاً معقد؛ فالتشخيص السليم يتطلب تقييم دقيق من
خالل أخصائي مدرب جيداً (عادة ما يكون طبيب نفسي لألطفال أو طبيب مخ وأعصاب
أطفال) يعرف كثير حول مشكلة النشاط الزائد وكل االختالالت األخرى التي تتشابه أعراضها
مع النشاط الزائد ،وحتى أن ينتهي من جمع وتقييم المعلومات الضرورية ال بد أن يتبع نفس
القواعد التي يتبعها الوالدين والمعلمين ،الذين يرون هذا السلوك ويشتبهون في إصابة الطفل بهذا
الخلل ،ويفترض أن الطفل ربما لديه نشاط زائد ،حيث أن النشاط الزائد هو الخلل أو االضطراب
الذي إذا ضل بدون تحديد أو سيطرة يمكن أن يسبب تعقيدات طويلة المدى ،ويجب أن يتم
التشخيص من خالل أخصائي ،مع تحذير اآلباء والمعلمين من االكتفاء بالتشخيص بأنفسهم.
( بطرس4022 ،م ،ص ص)220-239
ويعتقد البعض من الباحثين بأن ما يسمي بالنشاط الحركي الزائد هو اضطراب مستقل
قائم بذاته وهذا اعتقاد خاطئ ،فالنشاط الحركي الزائد يعتبر عرض لكثير من االضطرابات
المختلفة أو بعضها فقد يكون الطفل زائد النشاط بسبب تلف مخي أو اضطراب انفعالي أو
ضعف عقلي( .حسين4020،م ،ص )225
وقد تعددت أساليب العالج للنشاط الزائد ما بين العالج الدوائي ،Ritalinالعالج
النفسي ،العالج الغذائي ،العالج عن طريق األعشاب الطبيعية ،إال أن العالج السلوكي يعتبر
أكثر أنواع العالج فاعلية مع األطفال ذوي النشاط الزائد ،كما أنه يبتعد بنا عن هذه المشكالت
الضخمة التي تثير الجدل والتي تسببها األنواع األخري من العالج وخاصة العالج الدوائي.
(بطرس4022 ،م ،ص .)232
40
وأهم العالجات المتبعة مع األطفال ذوي مشكالت النشاط الزائد هي:
.2العالج الدوائي
.4العالج الغذائي
.3العالج األسري
.5العالج النفسي
.6العالج التربوي
ضرورة التدخل المبكر والفحص الطبي للطفل لمعرفة التغيرات الجسمية وكذلك تخطيط
المخ لفحص فرط نشاطه.
تعديل نظرة األسرة للطفل وتعديل الممارسات الخاطئة نحوه والتي تؤدي إلى إحباطه.
تجنب النقد المستمر وخبرات الفشل التي تؤدي إلى عدم استمرار الطفل في المهام التي
يبدأ بها ،فتركز األسرة بشكل مستمر على الخطأ ،وعلى كيف يجب أن يعمل الشيء بشكل
أفضل إلى أن يكف األطفال عن المحاولة ،ويتجنبون الشعور الغير مريح الذي قد ينتج
عن الفشل في إتمام المهمة.
تعليم تركيز االنتباه وتعزيزه " إن تعزيز األبوين وتشجيعهم لقدرة الطفل على االنتباه هو
العنصر األساسي في الوقاية من تكوين عادة ضعف االنتباه( .حسين4020،م ،ص )243
مساعدة اآلباء على معرفة كيفية تخطي المراحل الحرجة في عملية نمو طفلهم ،مشاركة
اآلباء وأبناءهم لتحديد المستوى المناسب لتدخل الوالدين مثل تجنب أسلوب الحماية الوالدية
الزائدة وتدخلهم للدفاع عنه في الوقت المناسب فقط.
41
كما يجب على المعالج تقديم وتوضيح كل المعلومات التي تحتاجها األسرة عن حالة الطفل
وكيفية التعامل معه بصورة مناسبة :فإذا سلمنا أن األسرة وخاصة الوالدين والمعلمين ليسوا
هم المتسببين في النشاط الزائد بالفصل ،إال أن تعاملهم مع الطفل بأسلوب خاطئ يزيد
األمر سوءاً وخاصة إذا كانا يتصفان بالمعاملة الوالدية الضعيفة أو الحماية الزائدة ،أو
استخدام أسلوب العقاب بشكل كبير وخاصة العقاب البدني( .بطرس4022،م ،ص )222
تعقيب الباحثة:
تعد الطفولة ذات أثر حاسم في رسم شخصية الفرد وتحديد مالمحها الرئيسية في
األساس سليم تبنى الشخصية السوية .وللعمل على بناء هذا المستقبل ،وبقدر ما يكون
األساس ،يجب أوالً فهم خصائص الطفل ،واحتياجاته ومتطلبات مرحلة نموه ،ومن ثم اشباع
احتياجاته الجسدية ،والنفسية ،واالجتماعية ،وتقويم سلوكه بما يجعله مستقبالً شخصية سوية
متزنة.
ومن ضمن هذه الحاجات الجسدية الهامة (النوم)؛ والذي يترتب عليه أثار صحية
جسدية وعقلية ونفسية واجتماعية .وكلما كان النوم أفضل؛ كلما كانت آثاره أفضل ،ولهذا ال بد
من تجويده ،وعدم االكتفاء فقط بعالج النوم بشكله المضطرب .ومن هنا جاء مفهوم جودة
النوم ،والذي يعبر بشقيه الذاتي والموضوعي عن الحصول على قدر كاف من النوم ،وكيفية
مرضية ومريحة للفرد؛ تحافظ على كفاءته وفاعليته أثناء أنشطته اليومية .وهذه الجودة مرتبطة
بالعديد من العوامل منها العادات السلوكية الخاصة بالنوم ،األفكار المتعلقة بالنوم ،باإلضافة
لتأثرها بالصحة الجسدية للطفل والصحة النفسية كذلك ،فالعديد من المشكالت النفسية تظهر
مشكالت النوم كعرض من أعراضها مثل اضطراب كرب ما بعد الصدمة ،االكتئاب،
اضطرابات القلق بأنوعها ،والقليل من التوتر أو الضغط النفسي كفيل في خفض مستوى جودة
النوم لدى الفرد.
وتؤكد العديد من الدراسات على العالقة الثنائية االتجاه بين جودة النوم والمظاهر
السلوكية ،حيث تراها تؤثر وتتأثر ببعضها البعض .وبالنظر لمجتمع المدرسة االبتدائية ،نجد
العديد من المظاهر السلوكية غير السوية ولعل أكثرها وضوحاً مشكالت السلوك العدواني ،وفرط
الحركة خاصة في مدارس الذكور .وهذه السلوكيات بدورها تؤثر على شخصية الطفل ومستوى
تحصيله باإلضافة لتأثيرها على عالقاته بأقرانه والمحيطين به.
47
وبالنظر لالتجاهات العالجية واالرشادية في علم النفس على تنوع أهدافها وأساليبها،
وجدت الباحثة أن األساليب المعرفية السلوكية تالئم الهدف الحالي للدراسة والمتمثل في تحسين
جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية .كونه يغطي الجانب المعرفي والسلوكي
واالنفعالي .فمن خالل تقنياته المختلفة تستطيع الباحثة معالجة الجوانب المختلفة المؤثرة على
جودة النوم فتثقيف الطفل حول المشكلة ،وزيادة وعيه بذاته وبالبيئة المحيطة به ،وتدريبه على
وضع األهداف وتقيمها ،ومراقبة أفكاره وتعديلها ،باإلضافة للتدريب على مراقبة مشاعره
وادارتها .كل ذلك من شأنه أن يحسن جودة النوم ويؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على
سلوك الطفل.
45
الفصل الثالث
دراســــات ســــابقـــة
الفصل الثالث
دراسات سابقة
سوف تعرض الباحثة في هذا الفصل الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة
في محورين بحيث يتناول المحور األول :جودة النوم ،والمحور الثاني :المشكالت السلوكية
ببعديه (السلوك العدواني ،النشاط الزائد) ،وفيما يلي عرض لهذه الدراسات:
المحور األول:
دراسات تتعلق بجودة النوم
-1دراسة فردريك وأخرون ) ،(Friedrich et al, 2018بعنوان :أثر برنامج تدريب
العالج المعرفي السلوكي والعالج القائم على تقنيات التنويم ) (SWISباستخدام
المغناطيسي للنوم ،على الصحة النفسية ،جودة الحياة ،واستراتيجيات التعامل مع الضغوط
لدى طلبة الجامعة
هدفت الدراسة للتعرف على أثر برنامج )- (SWISوهو برنامج تدريبي مكون من 6جلسات
يستخدم تقنيات العالج المعرفي السلوكي وتقنيات التنويم المغناطيسي لتحسين النوم على
(الصحة النفسية وجودة الحياة واستراتيجيات التعامل مع الضغوط لدى طالب الجامعة) .وقد
استهدفت الدراسة 56طالب %62 ،منهم من اإلناث .وقد تم تقسيم مجموعة الدراسة إلى
( )22مجوعة تجريبية و( )25مجموعة ضابطة .واستخدمت الدراسة األدوات التالية :مقياس
النوم و 2استبانات إلكترونية لتقييم (الصحة النفسية وجودة الحياة واستراتيجيات التكيف لدى
العينة) .وقد أظهرت نتائج التقييم القبلي – البعدي بين المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة نسبة أقل من االكتئاب لدى كال المجموعتين ،حالة جسدية أفضل لدى المجموعة
التجريبية ،استراتيجيات ال تكيفية إلدارة الضغوط بنسب أقل لدى المجموعة الضابطة.
التحسن ظهر بعد اإلنتهاء من تطبيق البرنامج لدى كل من المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة ،وترى الدراسة أن هذا قد يفسر بوجود توقعات لعالج غير محدد للمجموعة
الضابطة .ولكن النتائج المثيرة لالهتمام كانت في القياس التتبعي بعد 3أشهر حيث أن
هناك نتائج واضحة بشكل أكبر على الصحة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية ،ولهذا
خلصت الدراسة إلى أن أثر التدريب قد يحتاج لوقت أطول لظهور فاعليته بشكل أكبر.
44
-2دراسة بالك ،(Black,et al, 2017( :بعنوان :تدخل جماعي قائم على استخدام األسلوب
المعرفي السلوكي والتأمل الواعي) (mindfulnessللنوم ،يحسن المشكالت السلوكية عند
المراهقين األكثر عرضة لتطوير المشكالت ،من خالل تحسين جودة النوم.
هدفت الدراسة الختبار مدى فاعلية تدخالت جماعية تستخدم األسلوب المعرفي السلوكي
والتأمل الواعي في تحسين المشكالت السلوكية عند الم ارهقين والكشف عن ما إذا كانت هذه
التحسينات تعود بشكل مباشر للتحسن في جودة النوم .وقد استهدفت الدراسة ( )243مراهق،
%60من اإلناث ومتوسط أعمارهم ( )2245سنة ،والذين أظهروا مستويات عالية من
مشكالت النوم وأعراض القلق .وقد تم تقسيم أفراد المجموعة إلى ( 60طفل) كمجموعة
تجريبية و( 63طفل) كمجموعة ضابطة .استخدمت األدوات التالية (جهاز،Acigraphy
استبانة المشكالت السلوكية ومشكالت النوم ،مذكرات النوم اليومية) الختيار المجموعة وتقييم
أثر التدخل .وقد أظهرت النتائج أن التدخل القائم على العالج المعرفي السلوكي والتأمل
الواعي له أثر ايجابي في تحسين المشكالت السلوكية (مشكالت اجتماعية ،االنتباه ،السلوك
العدواني) وذلك عند تحسن جودة النوم حسب ما أظهرت مقاييس التقرير الذاتي ،ولكن هذه
النتائج لم ترتبط ب)Acigraphy
-3دراسة ماغي ،(Magee et al,2017) :بعنوان :جودة النوم تنبئ بجودة الحياة الصحية
HRQOLلدى األطفال
هدفت هذه الدراسة إلى التحقق مما إذا كانت جودة األنواع الفرعية للنوم تتنبأ بجودة الحياة
الصحية لعينة من األطفال غير السريريين .وتعتبر هذه الدراسة دراسة مستقبلية (تنبؤية)،
وتم استخدام مجموعة من البيانات الصادرة عن مركز (الدراسات الطولية حول األطفال في
استراليا )LASCلدراسة 3972طفال تتراوح أعمارهم بين 22-20سنة في الفترة ما بين
4024 – 4020في أستراليا .وقد بلغت نسبة الذكور (.)%5242
تم تقييم عدة أبعاد لجودة النوم باستخدام مزيج من مقاييس التقرير الذاتي لكل من األباء
واألطفال ،باالضافة الستخدام استبانة جودة الحياة لألطفال للكشف عن مستوى جودة الحياة
المرتبطة بالصحة ).(HRQOL
واستنتجت الدراسة أن هناك ستة تصنيفات لجودة النوم في األطفال ،وهي( :النوم الجيد،
جودة النوم المتوسطة ،اضطرابات النوم المتوسطة ،النوم القصير ،النوم الطويل ،النوم
المضطرب) .كما وجدت أن األطفال الذين يعانون من مشاكل النوم واضطرابات النوم
المتوسطة ،لديهم انخفاض في مقياس جودة الحياة الصحية والذي يزداد سوءاً مع المدة
48
وهناك إنخفاض بسيط كذلك في مقياس جودة الحياة الصحية لدى من يعانون من النوم
الطويل وجودة النوم المتوسطة على المدى الطويل.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى انتشار مشاكل النوم لدى األطفال الذين يعانون من فرط
الحركة ونقص االنتباه ( )ADHDومشاكل السيطرة ،باإلضافة إلى دراسة العالقة بين
مشاكل النوم ،وأعراض االضطراب من فرط الحركة ونقص االنتباه واالندفاعية والضعف
التنفيذي .تم دراسة 246طفال مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه و 2036طفال
آخر كعينة ضابطة ،وتراوحت أعمارهم بين 5و 22عاماً.
وقد تم استخدم استبانة النوم لألطفال (تعبئة ولي األمر) ،اختبار مقياس تقييم اضطراب فرط
الحركة ونقص االنتباه ( , ) ADHD – RSومقاييس CPT - AULAاختبار كورنر
الستمرار األداء لقياس الوظائف التنفيذية .Executive functionوقد خلصت الدراسة إلى
مجموعة من النتائج ،أهمها أن األطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص
االنتباه ينامون أقل في الليل باإلضافة إلى وجود الحركات اإليقاعية المتعلقة بالنوم ،األطفال
الذين تقل أعمارهم عن 24سنة والحاصلين على معدل عالي في مقياس ( – ADHD
لديهم صعوبة في النوم أكثر من األطفال اآلخرين .كما أن هناك ارتباط بين قصر )RS
وقت النوم ومشاكل النعاس لدى األطفال البالغة أعمارهم 24أو أكثر ممن يخضعون للعالج
الدوائي بينما يوجد مقاومة للنوم وصعوبة في النعاس لدى األطفال المرضي الذين ال
يخضعون للعالج .وبالتالي فإن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين أعراض فرط الحركة
وقلة االنتباه وجودة ومدة النوم.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العالقة بين مشاكل النوم ،والمشاكل الذاتية والخارجية لدى
األطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص االنتباه ( .)ADHDوتصنف هذه الدراسة
كدراسة تحليلية مستقبلية .استهدفت الدراسة عينة مكونة من 470طفال من األطفال الذين
40
يعانون من فرط الحركة ونقص االنتباه ،والذين تتراوح أعمارهم بين 23-5عاماً ولمدة 24
شه اًر ،وتم أخذ هذه العينة من 42مركز طبي لألطفال موزعين في منطقة فكتوريا –
استراليا.
تم إستخدام اإلستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من اآلباء ،حيث تم تقسيم اإلستبانات
على 3مراحل ،تضمنت كل مرحلة أحد متغيرات الدراسة وهي عادات النوم لدى األطفال،
المشكالت االنفعالية والسلوكية ،نقاط القوة والصعوبات.
وقد أظهرت النتائج شدة مشكالت النوم وشدة المشكالت االنفعالية/السلوكية مستقرة جدا
خالل فترة 24شه ار ،لم تكن هناك عالقة تنبؤية بين مشاكل النوم والمشاكل االنفعالية
من 24-6شه ار ،لم يالحظ أي عالقة ثنائية االتجاه بين مشاكل النوم ومشاكل السلوك.
واستنتجت الدراسة أن هناك عالقة ضعيفة بين مشاكل النوم والمشاكل العاطفية لدى األطفال
الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه حيث أن هذه األعراض مستقرة جداً
خالل الوقت ،وأوصت الدراسة بالتركيز على النوم واألداء العاطفي لدى هؤالء األطفال
كأفضل نهج عالجي لتحسين األداء العام .
-2دراسة بالوجن وآخرون ) ،(Balogun et al, 2016بعنوان :أنماط النوم ،جودة النوم
والمشكالت المتعلقة بالدراسة لدى المراهقين في جنوب غرب نيجيريا.
هدفت الدراسة لوصف أنماط النوم والمشاكل والمؤشرات لسوء جودة النوم لدى المراهقين،
وتصنف هذه الدراسة كدراسة وصفية تحليلية ) ،(cross- sectionalحيث تم اختيار 250
مراهقاً وقد استخدمت أسلوب المقابلة وتم تعبئة مقياس بيتسبيرج لجودة النوم .استنتجت
الدراسة أن حوالي %50درجاتهم أعلى من 6حسب مقياس بيتسبيرج-جودة نوم منخفضة-
،مع وجود القليل من المشاكل في النوم .عدد كبير من المراهقين يقضون فترة قصيرة في
الفراش قبل الخلود للنوم .هناك ضعف في جودة النوم لدى المراهقين في نيجيريا .كما أن
هناك مشاكل في النوم لدى المراهقين الذين ينامون لفترات قصيرة .
-7دراسة بيجز وآخون ) ،(Biggs et al,2014بعنوان :التغيرات طويلة المدى على الوظائف
المعرفية العصبية) (Neurocognitionوالسلوك بعد عالج اضطرابات النوم المتعلقة
بالتنفس عند األطفال في سن المدرسة.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التأثيرات طويلة المدى لعالج اضطراب النوم المتعلق
بالتنفس SDBعلى الوظائف المعرفية العصبية والسلوك ،حيث يوجد عالقة بين مشكالت
89
النوم وكل من الوظائف اإلدراكية العصبية ،النوم ،والمستوى األكاديمي ولكن آثار عالج هذه
المشكلة على المدى الطويل غير معروفة بعد .وتصنف هذه الدراسة كدراسة طولية تتبعية
حيث استمرت ل 2سنوات ،واستهدفت عينة أطفال مكونة من 56طفل تتراوح أعمارهم بين
24-7سنة وحتى أصبحت أعمارهم 26-24سنة ،تم تقسيمهم إلى 3مجوعات)24( ،
مجموعة معالجة )46( ،مجموعة غير معالجة )22( ،مجموعة ضابطة .تم إخضاع األطفال
لتقييم متكرر بواسطة جهاز قياس النوم المتعدد وتقييم للسلوك والوظائف اإلدركية العصبية
المالئمة للمرحلة العمرية .وقد توصلت الدراسة للنتائح التالية :انخفاض مشكلة توقف النفس
حدث لدى %63من األطفال الذين لم يخضعوا للعالج %200 ،لدى األطفال الذين
خضعوا للعالج والذي كان بشكل مستقل عن الدراسة .التحسن في مشكلة توقف النفس
االنسدادي رافقها تحسن في درجة األطفال على اختبار الذكاء األدائي ،ولكنه لم يحدث
تغير على اختبار الذكاء اللفظي .لم يحدث تغير على سلوك األطفال أو مستواهم األكاديمي
يرجع إلى عالج المشكلة ،حيث أن األطفال الذين تم تشخيصهم بالمشكلة عند نقطة البدء
استمر أدائهم السلوكي واألكاديمي أقل من أقرانهم من لم يشخصوا بالمشكلة.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مشاكل النوم لدى األطفال الذين يعانون من فرط
الحركة ونقص االنتباه ( ،)ADHDمن خالل دراسة مشاكل النوم ،األمراض المصاحبة،
شدة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه واستخدام الدواء ،اضطراب طيف التوحد،
الصحة النفسية لمقدم الرعاية ،والعوامل االجتماعية الديموغرافية .وتصنف هذه الدراسة
كدراسة تحليلية مستقبلية ،حيث تم أخذ عينة مكونة من 295طفالً من األطفال الذين يعانون
من فرط الحركة ونقص االنتباه ،والذين تتراوح أعمارهم بين 23-5عاماً ولمدة 24شه اًر،
وتم أخذ هذه العينة من 42مركز طبي لألطفال موزعين في منطقة فكتوريا – استراليا.
واستخدم الباحثون مقياس شدة مشكالت النوم .وقد أظهرت النتائج أن هناك عالقة ذات داللة
إحصائية بين متغيرات الدراسة كما وجدت أن شدة أعراض ADHDوفقر الرعاية النفسية
كانت عوامل الخطر لمشاكل النوم لدى األطفال .واستنتجت الدراسة أن مشاكل النوم لدى
وبناء عليه
ً األطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه عادة ما تكون عابرة.
أوصت الدارسة باستخدام استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر لألطفال المعرضين لخطر
استمرار مشاكل النوم.
82
-9دراسة مركانتو وأخرون ( ،(Merikanto et al, 2013بعنوان :النوم المتأخر يؤدي إلى
ضعف األداء المدرسي ومشاكل صحية للمراهقين.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر توقيت النوم على األداء المدرسي والدافعية،
باإلضافة إلى دراسة وجود أثر على صحة المراهقين ،وقد ارتكزت دراسة تعزيز الصحة
المدرسية على اإلستبانات الذاتية مجهولة المصدر والتي وزعت على %90من محافظات
فنلندا ،حيث تم إجراء الدراسة على شرق وجنوب فنلندا في الفترة ما بين ،4020-4002
وعلى غرب وجنوب فنلندا خالل الفترة .4022-4009وقد بلغت عينة الدراسة
( )3224076في المستوى الثامن والتاسع في المدارس الثانوية والمستوى األول والثاني في
المدارس المهنية ،تتراوح أعمارهم من ( )40 -22سنة.
استخدمت الدراسة استبانات التقرير الذاتي ،عدة مؤشرات لقياس األداء المدرسي والدافعية،
كما تم تحليل العالقة بين النوم الطبيعي وبعض الحوادث والشكاوى المتعلقة بالصحة مثل
أعراض االكتئاب وجودة النوم وآالم الرقبة أو الكتف وآالم أسفل الظهر والبطن ،والقلق أو
العصبية والتهيج أو نوبات الغضب والصداع والتعب .
استنتجت الدراسة وجود عالقة بين األداء المدرسي والدافعية والنوم المتأخر ،حيث كلما
تأخر وقت النوم لدى المراهقين كلما ضعف األداء المدرسي والدافعية .كما أن تأخر وقت
النوم يزيد من نسبة احتمالية ظهور أعراض اإلكتئاب والمشاكل الصحية السلبية باإلضافة
إلى النزعة الفتعال المشاكل .وجميع المشاكل وجدت لدى الطالب الذين يخلدون إلى النوم
بعد الساعة 22:30ليالً.
-10دراسة اسارنو وأخرون ) ،(Asarnow et al,2013بعنوان :أثر مدة ووقت النوم على
المخرجات األكاديمية والعاطفية لدى عينة محلية من المراهقين.
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح ووصف أنماط النوم اليومي (النمط السركادي) والساعة
البيولوجية للنوم ،لدى عينة من المراهقين .وقد تم استخدام ثالث موجات من البيانات من
دراسات طولية لصحة المراهقين؛ لتقييم أنماط النوم والساعة البيولوجية للنوم لدى 4700
مراهق من المرحلة الدراسية السابعة إلى المرحلة الثانية عشر .
وقد استنتجت الدراسة أن هناك عالقة بين قصر فترة النوم والتأخر في الذهاب للنوم خالل
أيام الدراسة ،بينما ال توجد مع التأخر في الذهاب للنوم خالل اإلجازة الصيفية .ووجدت أنه
ال توجد عالقة بين التأخر في الذهاب للنوم خالل أيام الدراسة والتأخر في الذهاب للنوم
80
خالل اإلجازة الصيفية .كما أن التأخر في النوم خالل أيام السنة الدراسية بمقياس Wave
) I (1994–1995كانت مرتبط بسوء األداء األكاديمي والضغط العاطفي بعد 2-6
سنوات الحقة.
والتأخر في النوم خالل اإلجازة الصيفية بمقياس ) Wave II (1996كان مرتبط بصورة
أكبر بالضغط العاطفي في مقياس ) .Wave III (2001–2002كما وجدوا أن مدة النوم
القصيرة غير مرتبطة خالل الدراسات الطولية بحدوث تغيرات على األداء االنفعالي
واألكاديمي .ووجدت الدراسة أن ثالثة أرباع المراهقين ممن تم دراستهم ينامون لساعات أقل
من معدل ساعات النوم الموصى بها .وأوصت الدراسة بضرورة تقييم ومراقبة وقت الذهاب
للنوم لدى المراهقين وايجاد إستراتيجيات مناسبة للحد من المشاكل الوظيفية وتحسين األداء
األكاديمي والعاطفي لدى المراهقين .
هدفت الدراسة للكشف عن مشكالت النوم لدى عينة مرضية من األطفال الذين يعانون من
القلق وفرط الحركة ونقص االنتباه .وهدفت بشكل أكثر تحديداً ،إلى التعرف على التكرار
والعالقة بين الوظائف السلوكية وعدم االنتباه وظهور مشكالت النوم .وقد تم مقارنة
مشكالت النوم لدى عينة األطفال العيادية مع مجموعة من األطفال الغير محولين
للعيادات .كما تبحث الدراسة تأثير األمراض المشتركة على تكرار مشاكل النوم وتستكشف
التنبؤات المحتملة الستمرار مشاكل النوم في مجموعة من األطفال .
استهدفت الدراسة عينة مكونة من 222طفل منهم 52فتاة و 90ولد ممن تتراوح أعمارهم
بين 23-7عام ،وتضمنت العينة عدد 205طفل محولين من عيادات خارجية ،وعدد 36
تم استخدامهم كعينة ضابطة .
تم تقسيم العينة السريرية إلى مجموعات ( :األولى أطفال يعانون من إضطرابات القلق
بدون اعتالل مصاحب لفرط الحركة وضعف االنتباه ،الثانية أطفال يعانون فرط الحركة
وضعف االنتباه وال يعانون من إضطرابات القلق ،الثالثة أطفال يعانون فرط الحركة
وضعف االنتباه واضطرابات القلق) .تم إعادة تقييم بعد مرور 22شهر لعدد 76طفل
يتعالج 32 ،طفل ال يتعالج .وقد استخدمت الدراسة األدوات التالية :استبانة عادات النوم
عند الطفل) (CSHQوتعبأ من قبل األم ،اختبار شبكة االنتباه لتقيم االنتباه )،(ANT
81
تقارير المعلمين المنظمة لتقييم المشكالت االنفعالية والسلوكية ،باإلضافة لمقاييس خاصة
باالضطرابات العقلية ،ومقاييس لتقييم المشاكل السلوكية والعاطفة.
وقد استنتجت الدراسة وجود مشاكل كثيرة في النوم لدى األطفال المحالين من العيادات
الخارجية مقارنة بأطفال العينة الضابطة .زيادة مشاكل النوم لدى مجموعات األطفال الذين
يعانون من إضطرابات القلق واضطرابات القلق وفرط الحركة وضعف االنتباه ،مقارنة
بمجموعة األطفال الذين يعانون فقط من فرط الحركة وضعف االنتباه .زيادة في مشاكل
النوم مثل مدة النوم ،ومقاومة النوم ،القلق من النوم ،والنعاس بالنهار ،والنوم الكثير خالل
النهار لدى األطفال المصابين بإضطرابات القلق واضطرابات فرط الحركة وضعف االنتباه
مقارنة بالعينة الضابطة .يعاني األطفال المصابون بفرط الحركة وضعف االنتباه من
مشاكل بالتنفس خالل النوم ،وزيادة النعاس خالل النهار مقارنة بالعينة الضابطة .األطفال
المصابين بإضطرابات القلق يعانون من مقاومة للنوم أكثر من مجموعة أطفال فرط الحركة
وضعف االنتباه .
وقد أوصت الدراسة بأنه يجب على األطباء في خدمات الصحة العقلية لألطفال
والمراهقين ،أن يكونوا على بينة بمشاكل النوم واتخاذ إجراءات تقييمة وموجهة عند عالج
األطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق و /أو اضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه.
هدفت هذه الدراسة لتحليل وتلخيص جميع الدراسات المتعلقة بالنوم ،القدرات
المعرفية(االدراك) والمشكالت السلوكية لدى األطفال في سن المدرسة ،حيث قام الباحثون
بتحليل ( )26دراسة استهدفت ( )354936طفل من الفئة العمرية ( )24-5سنة .وتعتبر
هذه الدراسة هي األولى من نوعها على هذه الفئة العمرية.
وقد أظهرت النتائج االرتباط الوثيق بين مشكالت ومدة النوم والعجز في الوظائف االدراكية
العليا والوظائف المعقدة ،كما أن مدة النوم مرتبطة باألداء األكاديمي للطفل ولكن ليس
هناك ارتباط بمستوى الذكاء .كما ارتبطت مدة النوم القصيرة بشكل كبير بظهور المزيد
من المشكالت السلوكية سواء كانت مشكالت ذاتية أو خارجية .وقد أوصت الدراسة بمزيد
من التصميمات البحثية األكثر حساسية في التقييم مستقبالً ،وترى أن هذه النتائج مهمة
جداً في ضل ميل المجتمع لتقليل مدة النوم.
87
-13دراسة جرجوري وأخرون ( ،(Gregory,et al,2012بعنوان :صعوبات النوم والصعوبات
االنفعالية والسلوكية عند األطفال والمراهقين.
هدفت الدراسة للتعرف على العالقة بين النوم والصعوبات االنفعالية والسلوكية لدى األطفال
والمراهقين وقد خلصت الدراسة إلى أن العالقة ثنائية االتجاه بحيث يؤثر كل منهم باآلخر،
حيث أن التغيرات في النوم ومشكالت النوم تم تعريفها في العديد من المشكالت النفسية
لدى األطفال كالقلق واالكتئاب ومشكالت االنتباه و العديد من الصعوبات األخرى،
باالضافة إلى أن صعوبات النوم تؤثر على السلوك واالنفعاالت واالنتباه عند األطفال.
واقترحت الدراسة استخدام أساليب متعددة لتقييم النوم ،قياس النوم في دراسات واسعة
النطاق ،إجراء تجارب مضبوطة لمواصلة تحديد آثار اختالفات النوم على الصعوبات
العاطفية والسلوكية ،اتخاذ منهج متعدد التخصصات لمزيد من فهم الروابط بين النوم
والصعوبات المرتبطة به.
هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا كانت فترة النوم القصيرة وصعوبات النوم عند
األطفال مرتبطة باألعراض السلوكية في سن ما قبل المدرسة .واستهدفت الدراسة 497
عائلة ممن لديهم أطفال بعمر 6-5سنوات .واستخدمت األدوات التالية( مقياس تقطع النوم
لقياس مدة وصعوبات النوم ،وقائمة سلوكيات الطفل ،وتقارير المعلمين لقياس االنتباه
والمشاكل الذاتية والخارجية عند الطفل).
وقد أظهرت النتائج أن صعوبة النوم ارتبطت بسلوك عدم االنتباه من وجة نظر األباء ،كما
ارتبطت بشكل قوي بجميع أبعاد مقياس األعراض النفسية .وأوصت الدراسة بمزيد من
الدراسات لفحص ما إذا كان من الممكن تقليل المشكالت السلوكية من خالل إطالة مدة
النوم أو تحسين جودة النوم.
-15دراسة ديولد وآخرون ) ،(Dewald et al,2009بعنوان :أثر جودة النوم ومدة النوم
والنعاس على األداء المدرسي لدى األطفال والمراهقين مراجعة تحليلية meta
. analysis
تصنف هذه الدراسة كدراسة تحليلية إستعراضية لدراسات سابقة وذلك لهدفين ،هما:
(إستكشاف أثر كالً من جودة النوم ومدة النوم والنعاس على األداء المدرسي وذلك من خالل
85
تحليل أثر كل متغير على حدة -دراسة التأثير المحتمل لمعامل التقييم بما في ذلك تقييم
متغيرات النوم وكذلك تقييم األداء المدرسي والنوع والعمر)
وكذلك هدفت الدراسة للتعرف على العالقة بين جودة النوم (26دراسة ،)N=13,631 ،مدة
النوم ( 27دراسة ،)N=15,199 ،قلة النوم ( 27دراسة )N=19,530 ،من جهة وبين األداء
المدرسي من جهة أخرى في دراسات بعدية منفصلة تتضمن العوامل المؤثرة مثل (الجنس،
العمر ،وأساليب القياس) كمتغيرات وسيطة.
وقد وجدت الدراسة أن عدم كفاية النوم ،وضعف جودة النوم والنعاس من المشاكل الشائعة
لدى األطفال والمراهقين والتي ترتبط بالتعلم والتذكر واألداء المدرسي .وخلصت إلى أن هناك
عالقة ذات داللة إحصائية بين متغيرات النوم واألداء المدرسي حيث أظهرت النتائج أن
النعاس يرتبط بعالقة قوية مع األداء المدرسي ثم جودة النوم ثم مدة النوم .
أوصت الدراسة بالدراسات التجريبية والطولية وذلك للحصول على رؤية معمقة للعالقات
المختلفة من أجل تطوير برامج تحسن من األداء المدرسي عن طريق تغيير أساليب النوم .
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار مشكالت النوم لدى األطفال في سن
المدرسة ،وبحث مدى توافقها مع كالً من إدراك اآلباء لمشاكل النوم والتاريخ الطبي
واألمراض النفسية لدى األطفال.
استهدفت الدراسة 274طفل تتراوح أعمارهم بين 24-2سنة ممن يتلقون عناية طبية
متكررة من مراكز الطفولة الطبية
وقد تم استخدام استبانة النوم والتاريخ الطبي ،وقائمة المشكالت السلوكية عند الطفل .وجدت
الدراسة أن أفضل عامل تنبؤ لمشكالت النوم الحالية كان تاريخ مشكالت النوم عند الطفل
قبل عمر سنتين.
كما أثبتت وجود عالقة بين مشاكل النوم والتاريخ الطبي والمقاييس النفسية لدى األطفال.
مشاكل النوم مثل الشخير ،التعب خالل النهار واستغراق مزيد من الوقت للشعور بالنعاس
كانت تحصل ليلة واحدة كل أسبوع ألكثر من %40من مجموع العينة .هناك عالقة متفاوتة
بين عوامل مشاكل النوم مثل حاالت النوم المضطرب ،سلس البول /التقيؤ ،والتعب ،والنوم
الصاخب واألرق والتاريخ الطبي واألمراض النفسية لدى األطفال .األطفال المصابين بالنوم
86
المضرب أكثر عرضة لإلصابة بأضطرابات األكل ،وحساسية الجسم .هناك عالقة بين
القيلولة ( )napوالتأخر في الذهاب للنوم والتعب .يوجد عالقة قوية بين الشعور بالتعب
خالل النهار وبين مشاركة السرير مع شخص آخر .وبشكل عام وجدت هذه الدراسة أن
%50من أولياء األمور حاولوا نقاش صعوبات النوم مع الطبيب وأن هناك وعي لديهم
بمشكالت النوم عند أبناءهم وآثارها.
-17دراسة (كاظم2014 ،م) ،بعنوان :قياس اضطرابات النوم لدى طلبة المرحلة اإلعدادية.
هدفت الدراسة للتعرف على مدى انتشار اضطرابات النوم لدى الطلبة في المرحلة اإلعدادية
(رابع ،خامس ،سادس) في محافظة بابل ،ومعرفة فيما إذا كانت توجد فروق في نسبة
انتشار اضطرابات النوم وفقاً لمتغير الجنس .وقد استخدم الباحث مقياس من تصميمه مكون
من 34فقرة وذلك لعدم وجود مقياس مستخدم لتشخيص اضطرابات النوم .طبق الباحث
المقياس على عينة عشوائية مؤلفة من ( )572طالب وطالبة .وقد وجدت الدراسة من بين
العينة أن هناك 23طالب يعانون من اضطرابات النوم بنسبة ،% 22.4كما يوجد فروق
ذات داللة احصائية في نسبة انتشار اضطرابات النوم بين الذكور واالناث لصالح االناث.
وقد أوصت الدراسة الدراسة باالستعانة بهذا المقياس في مجال االرشاد النفسي في برامج
االرشاد النفسي والتربوي في مدارس المرحلة اإلعدادية ،كما يمكن االستعانة بهذا المقياس
في الدراسات التجريبية والسريرية التي تستدعي قياساً موضوعياً الضطرابات النوم.
.1األهدف
تنوعت أهداف الدراسة لدى الباحثين فجزء منها كان يهدف إلى الكشف عن مشكالت النوم
لدى األطفال والمراهقين مثل دراسة ستيان (4002م) على طالب المرحلة االبتدائية ،كاظم
( )4022طالب المرحلة االعدادية ،وكل من اليست (4022م)و فاليز (4026م) على
األطفال الذين يعانون من ،ADHDودراسة اخرى ل أسارنو (4023م) على األطفال الذين
يعانون ADHDواضطراب القلق .وجزء أخر كان يهدف الكتشاف العالقة بين متغيرات
مختلفة للنوم (جودة النوم ،مشكالت النوم ،انماط النوم ،مدة النوم ،وقت النوم) على
المشكالت السلوكية والقدرات المعرفية لدى األطفال العاديين كدراسة جورجوري(4024م)،
بافونن (4009م) ،بيجز (4022م) ،وقد استفادت الباحثة من هذه الدراسات في التعرف على
أكثر المشكالت السلوكية ارتباطاً بجودة النوم ،وعلى العالقة المتبادلة ما بين عناصر جودة
النوم المختلفة و المشكالت السلوكية لدى األطفال.
84
بينما جزء آخر من الدراسات ركز على العالقة بين متغيرات النوم المختلفة باالدء
األكاديمي مثل :دراسة كل من بالوجن (4026م) ،ديولد (4009م) ،بيجز (4022م).
ودراسات أخرى ركزت على األثار الصحية المتعلقة بمتغيرات النوم المختلفة مثل دراسة كل
من ميركانتو (4023م) وماجي (4027م) .وأخي اًر دراسات هدفت للكشف عن أثر البرامج
المعتمدة على تقينات العالج المعرفي السلوكي في تحسين النوم مثل دراسة كل من بالك
( )4027وفريدرتش (4022م) .وقد استفادت الباحثة من الدراسات القائمة على التحقق من
فاعلية البرامج المعرفية السلوكية في التعرف على التقنيات المعرفية السلوكية و التقنيات
األخرى المستخدمة في تحسين جودة النوم والتعامل مع مشكالت النوم ،باالضافة للتأكد من
فاعلية التدخالت المعرفية السلوكية في تحسين جودة النوم.
.2العينة:
تنوعت العينات المستخدمة من حيث الفئة العمرية يوجد دراسات طبقت على عينات أطفال
اقل كمن 6سنوات كدراسة بافونن ،وأخرى على أطفال سن المدرة في المرحلة االبتدائية مثل
دراسة كل من استيل (4024م) وستيان (4002م) ،بينما استهدفت أخر المراهقين مثل
ميركانتو 4023و بالك (4027م) ،وأخرى استهدفت العينات المشخصة باضطراب
ADHDمثل دراسة اليست ،4022في حين استخدمت دراسات التحليل البعدي مجموعة
من الدراسات مثل دراسة ديولد (4009م) والتي استخدمت 50دراسة سابقة تغطي عينة
قدرها حوال ( )504000طفل .وتنوعت عينات الدراسة من كبيرة مثل دراسة بيجز (4022م)
بعينة قوامها 56طفل وكاظم (4022م) بعينة قوامها أكثر من 300طفل ،إلى عينات
ضخمة تصل إلى حوالي ) (400,000مراهق كدراسة ميركانتو (4023م).
.3االدوات:
تنوعت األساليب المستخدمة في جمع البينات بحسب هدف وعينة الدراسة فاستخدمت
استبانات التقرير الذاتي أو تقرير الوالدين ،استبانة عادات النوم عند الطفل ،مقياس
بيتسبريج ،مذكرات النوم ،مقياس تقطع النوم وصعوبات النوم Actigrapy ،لتقييم متغيرات
النوم المختلفة .وقد استخدمت أدوات مثل قائمة المشكالت السلوكية ،قائمة سلوكيات الطفل،
قائمة المشكالت السلوكية واالنفعالية ،استبانة نقاط القوة والصعوبات عند الطفل ،المقايسس
باضطراب ، ADHDوتقرير المعلمين للتعرف على المشكالت واألعراض الخاصة
السلوكية عند الطفل ،وقد تم استخدام اختبارات خاصة بتقييم االنتباه ،باالضافة لالستبنات
المتعلقة بجودة الحياة الصحية والتاريخ الطبي وغيرها.
88
ساهم اطالع الباحثة على األدوات المستخدمة في الدراسة المختلفة ،على تحديد وبناء األداة
المناسبة للتحقق من أهداف الدراسة.
.4المنهج:
تنوعت الدراسات من حيث المنهج ،فقد استخدمت دراست المنهج التجريبي مثل دراسة بالك
(4027م) وفريدريتش (4022م) ،بينما استخدمت دراسات أخرى المنهج الوصفي التحليلي
مثل دراسة ،واستخدمت دراسات المنهج االرتباطي .باالضافة لوجود دراسات التحليل البعدي
والدراسات الطولية والتنبؤية.
.5النتائج:
أكدت الدراسات التي استخدمت ال CBTكتقنية عالجية لمشكالت النوم على وجود أثر
ايجابي للتحسن في جودة النوم على المشكالت السلوكية والصحة النفسية بشكل عام مثل
دراسة كل من بالك (4027م) ،فريدريتش(4022م) ،أما الدراسات التي حاولت دراسة
العالقة بين متغييرات النوم المختلفة والمشكالت السلوكية فقد أكدت على تأثير النوم على
المشكالت السلوكية كدراسة كل من استيل (4024م) والتي أكدت على العالقة بين مشكالت
ومدة النوم وبين القدرات المعرفية والمشكالت السلوكية ،ودراسة بافونن (4009م) التي
وجدت عالقة بين صعوبات النوم ومشكالت االنتباه والمشكالت السلوكية ،كذلك دراسة
جورجري (4024م) والتي أكدت على وجود عالقة ثنائية االتجاه بين النوم من جهة
والصعوبات السلوكية واالنفعالية من جهة اخرى .أما بالنسبة للدراسات التي تناولت اضطراب
ADHDبشكل محدد فقد أثبت وجود مشكالت نوم لديهم كدراسة اليست(4022م) وفاليز
(4026م) ،وهناك الدراسات التي أكدت على أثر جودة النوم على األداء األكاديمي مثل
دراسة ديولد (4009م) ،وميركانتو (.)4023
80
المحور الثاني:
دراسات تتعلق بالمشكالت السلوكية وبعديها (السلوك العدواني ،النشاط الزائد)
-1دراسة (عبد الالوي2012،م) ،بعنوان :المشكالت السلوكية والنفسية لدى أطفال السنوات
الثالث األولى ابتدائي وعالقتها بالتحصيل الدراسي .
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين المشكالت النفسية والسلوكية لدى أطفال
السنوات الثالث األولى ابتدائي وتحصيلهم في المناطق الريفية ،كما هدفت أيضاً إلى
معرفة الفروق في متوسط درجات كل من المشكالت النفسية والسلوكية تبعاً لمتغير الجنس.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وقد تكونت عينة الدراسة من 300تلميذ تتراوح أعمارهم
بين 9-6سنوات من طالب المرحلة اإلبتدائية الدنيا .واستخدمت الباحثة مقياس (قائمة
المقابلة التشخيصية لمشكالت األطفال) المقنن على البيئة المصرية .وقد وجدت الدراسة أن
هناك عالقة عكسية ضعيفة جداً ،بين المشكالت النفسية (القلق ،ثورات الغصب)
والتحصيل الدراسي ،كما أن هناك عالقة عكسية ضعيفة جداً بين المشكالت السلوكية وكل
من (المشكالت المنزلية ،مشكالت العالقة مع الرفاق ،الالزمات العصبية ،المشكالت
المدرسية والتحصيل الدراسي) .كما أنه ال يوجد فروق تعزي لمتغير الجنس في انتشار كل
من المشكالت السلوكية والمشكالت النفسية.
-2دراسة (الجبالي2009،م) ،بعنوان :المشكالت السلوكية لدى األطفال بعد حرب غزة
وعالقتها ببعض المتغي ارت.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى انتشار المشكالت السلوكية لدى االطفال (السلوك
العدواني ،تشتت االنتباه والحركة الزائدة ،الخوف ،التبول الالإرادي) خصوصاً بعد الحرب
4002على غزة ،في ضوء 6متغيرات وهي (الجنس ،مكان السكن ،استشهاد أحد
الوالدين ،المستوى التعليمي للوالدين ،حجم اإلصابة الجسدية ،وهدم المنزل) .وقد استهدفت
الدراسة عينة عنقودية بلغت 2242طالب وطالبة .واستخدمت الدراسة استبانة مكونة من
( )75فقرة لقياس مستوى المشكالت السلوكية لدى األطفال.
وقد توصلت الدراسة إلى إثبات وجود المشكالت السلوكية موضوع الدراسة لدى أفراد
العينة ،كما وجدت أن المشكالت أكثر انتشا اًر بين الذكور .وقد تأثرت بمكان السكن فهي
09
أكثر انتشا اًر بين أفراد العينة في منطقة الشمال ،كما أنها تأثرت بالمستوى التعليمي للوالدين
فهي أكثر انتشا اًر بين األطفال لوالدين أميين كما أنها أكثر انتشا اًر بين األطفال الذين
تعرضوا الصابات جسدية أو تم هدم منازلهم هدم جزئي.
هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم المشكالت السلوكية الشائعة لدى األطفال في
مؤسسات اإليواء ،واألطفال المحرومين من الرعاية األسرية ،كما هدفت أيضاً للتعرف على
مدى اختالف تلك المشكالت لدى المحرومين من الرعاية األسرية في ضل متغيرات( فترة
الفقدان ،نوعه ،عمر الطفل أثناء الفقدان ،الجنس ،نوع الرعاية المؤسسسات ،المستوى
الدراسي .اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .واستهدفت الدراسة ( )233طفل وطفلة
تتراوح أعمارهم بين 26-20سنة .وطبقت مجموعة من المقاييس وهي (مقياس التحديات
والصعوبات ،اختبار العصاب ،مقياس االكتئاب لدى االطفال .)CDI
توصلت الدراسة إلى أن أكثر المشكالت التي يعاني منها المحرومين من بيئتهم األسرية
هي "السلوك السيء ،العصاب ،االكتئاب ،األعراض العاطفية ثم مشكالت األصدقاء وزيادة
الحركة ،وهناك فروق في مدى انتشار المشكالت تعزى لمتغير الجنس لصالح اإلناث من
وجهة نظر األمهات البديالت ،بينما االكتئاب ينتشر بين الذكور أكثر ،كما أن المشكالت
السلوكية وخاصة األعراض السلوكية والعاطفية قلت في األسرة البديلة ،كما وجدت الدراسة
أن األطفال ضعاف التحصيل لديهم مشكالت مع أقرانهم أكثر من األطفال مرتفعي
التحصيل ،واألطفال الذين حرموا من آباءهم بسبب الطالق تزيد عندهم المشكالت بالمقارنة
ممن فقدوا أبائهم بالموت.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج مقترح في السايكو دراما للتخفيف من
حدة بعض المشكالت السلوكية لطالب المرحلة االعدادية .استخدم الباحث المنهج
02
التجريبي وقد تكونت عينة الدراسة من 42طالباً تم تقسيمهم إلى مجموعتين األولى تجريبية
مكونة من ( )24طالب ،والثانية ضابطة مكونة من ( )24طالب.
وقد أظهرت النتائج فعالية البرنامج في الحد من حدة وانتشار المشكالت السلوكية بين
الطالب ذوي المشكالت السلوكية.
هدفت الدراسة للتعرف على المشكالت السلوكية لدى األطفال الفلسطينين في المرحلة
األساسية الدنيا خالل انتفاضة األقصى كما يراها المعلمون في محافظة نابلس في ضوء
خمسة متغيرات وهي :الجنس ،نوع المؤسسة التعليمية ،المستوى التعليمي ،موقع المدرسة،
مكان المدرسة من أحداث االنتفاضة .استهدفت الدراسة ( )476معلم ومعلمة من معلمين
استبانة مكونة من 22فقرة لقياس الصفوف األربعة األولى ،وقد استخدمت الدراسة
المشكالت السلوكية لدى تالميذ الصفوف األربعة األولى من المرحلة األساسية.
وجود عدد من المشكالت السلوكية لدى التالميذ مثل تدني المستوى أظهرت النتائج
التحصيلي ،الخوف من صوت الطائرات ،القلق والعدوانية .كما تبين وجود فروق في
التعرف إلى المشكالت السلوكية تعزى إلى متغير الجنس لصالح اإلناث ،ولموقع المدرسة
(مدينة ،قرية ،مخيم) ولصالح مدارس المدينة والمخيم ولمتغير موقع المدرسة من أحداث
االنتفاضة ولصالح المدارس القريبة والمتوسطة من أحداث االنتفاضة .كما أظهرت نتائج
الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لكل من متغير نوع المؤسسة (حكومة،
وكالة) ،ومتغير المستوى التعليمي الذي يقوم المعلمون بتدريسه (أول ،ثاني ،ثالث ،رابع)
هدفت الدراسة للتعرف على مشكالت السلوكية األكثر انتشا اًر التي يواجهها المعلمون
والمعلمات لدى تالميذ المرحلة االبتدائية في بعض مدارس مدينة أسوان والكشف عن
أسبابها ،وتكونت عينة الدراسة من ( )222فرداً من الجنسين وتضمنت ثالث عينات
00
فرعية ،وقد استخدمت الدراسة األدوات التالية :قائمة المشكالت السلوكية لتالميذ المرحلة
االبتدائية ،واستبيان عزو أسباب المشكالت السلوكية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية (من
إعداد الباحثين) ،وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية يمكن ردها لمتغير خبرة
المعلم التدريسية في إد اركه وتقديره لألنواع المختلفة من المشكالت السلوكية لدى تلميذ
المرحلة االبتدائية ،كما أظهرت عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية ترجع لمتغير نوع
المعلم (ذكر -أنثى) في إدراكه وتقديره لألنواع المختلفة من المشكالت السلوكية لدى تلميذ
المرحلة االبتدائية .وهناك فروق ذات داللة إحصائية بين درجة شيوع وانتشار المشكالت
السلوكية كما يدركها ويقدرها المعلمون والمعلمات أفراد العينة ،كما أظهرت عدم وجود
فروق ذات داللة إحصائية بين عوامل عزو أسباب المشكالت السلوكية لتلميذ المرحلة
اإلبتدائية( األسرة ودورها التربوي ،المستوى االقتصادي واالجتماعي والتعليمي لألبوين،
حالة التلميذ السيكولوجية) يمكن ردها لمتغير خبرة المعلم التدريسية ،عدم وجود فروق دالة
إحصائياً بين المعلمين والمعلمات في عزوهم ألسباب المشكالت السلوكية لدى تلميذ
المرحلة االبتدائية ،كما أظهرت عدم وجود تفاعل بين متغيري الخبرة التدريسية ونوع المعلم
(ذكر -أنثى) في إدراك وتقدير األنواع المختلفة لمشكالت تلميذ المرحلة االبتدائية
السلوكية ،كما أظهرت عدم وجود تفاعل بين متغيري الخبرة التدريسية ونوع المعلم (ذكر-
أنثى) في عوامل عزو أسباب مشكالت تلميذ المرحلة االبتدائية السلوكية.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انتشار مشكالت األطفال ونوعها بين التالميذ في
المرحلة االبتدائية بشكل عام ،وكذلك مدى تأثر هذه المشكالت ببعض العوامل مثل (موقع
المدرسة ،جنس المعلم ،خبرته وعمره الزمني) ،واستهدفت الدراسة( )540معلم ومعلمة من
معلمي المرحلة االبتدائية في دولة الكويت .واستخدمت الدراسة قائمة من مشكالت األطفال
لقياس مدى انتشار مشكالت األطفال في المرحلة االبتدائية .أظهرت النتائج أن هناك
انتشار واسع لمشكالت األطفال في المرحلة االبتدائية حيث حصلت ( )9مشكالت على
نسبة تزيد عن %40من المدرسين ،في حين حصلت ( )23مشكلة على نسبة بين %20
و ،%40وكانت المشكالت األكثر انتشا اًر هي :كثرة الحركة ،سرعة البكاء ،السرحان،
النسيان ،إهمال الواجبات المدرسية ،شتم اآلخرين ،ضرب األطفال ،عدم التعاون مع
المعلم ،الكذب ،اتالف ممتلكات المدرسة ،كما أظهرت عدم وجود فروق ذات داللة
01
إحصائية بين المعلمين والمعلمات من حيث إدراكهم لمدى انتشار مشكالت األطفال في
المرحلة االبتدائية .كما أظهرت وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الفئات العمرية لدى
أفراد العينة وفقاً الختالف أعمارهم في إدراكهم لمدى انتشار مشكالت األطفال في المرحلة
االبتدائية ،كما أظهرت وجود فروق ذات داللة إحصائية بين فئات العينة وفقاً لخبرتهم في
المجال التربوي في مدى إدراكهم النتشار مشكالت األطفال في المرحلة االبتدائية.
هدفت الدراسة إلى التعرف على نوعية المشكالت السلوكية الشائعة لدى أطفال المرحلة
االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين ،بناء أداة علمية تقيس
المشكالت السلوكية عند أطفال المرحلة االبتدائية ،وتكونت عينة الدراسة من ( )235معلماً
منهم 25مدير مدرسة و 25معلم صف و 25مرشد طالبي تم اختيارهم بطريقة عشوائية،
واستخدم الباحثيين استبانة المشكالت السلوكية(إعداد الباحثيين) .وأظهرت نتائج الدراسة أن
مشكلة النشاط الحركي الزائد كانت أكثر المشكالت تك ار اًر لدى مديري المدارس والمعلمين؛
حيث أشار %25من المعلمين بوجودها بدرجة كبيرة ،و %52منهم يرى بأنها متوسطة.
فيما يرى %9من مديري المدرسة وجود المشكلة بشكل كبير و %60يرونها بدرجة
متوسطة ،بينما مشكلة عدم استقرار التلميذ في مكانه لفترة طويلة أظهرت نتائج مرتفعة لدى
المرشدين.
.1األهدف:
تنوعت أهداف الدراسات السابقة ،حيث حاولت بعضها التعرف على مستوى انتشار
المشكالت السلوكية لدى عينات متنوعة من األطفال وفق أسباب محددة ،ففي دراسة الجبالي
(4009م) سعى الباحث للوصول ألكثر المشكالت السلوكية شيوعاً بعد حرب غزة في
4002م ،كذلك دراسة سعادة وأخرون ( )4004والتي حاولت التعرف على المشكالت
السلوكية الشائعة عند التالميذ خالل انتفاضة األقصى ،أما في دراسة اسماعيل (4009م)
حاول الباحث وصف المشكالت األكثر شيوعاً لدى فئة المحرومين من بيئتهم األسرية .وفي
دراسة الزهراني هدف للكشف عن المشكالت السلوكية الشائعة لدى تالميذ المدارس ،أما عبد
الالوي فهدفت للتعرف على المشكالت السلوكية لدى التالميذ مع ربطها بالتحصيل الدراسي.
07
وقد هدفت دراسات أخرى للكشف عن أسباب المشكالت السلوكية كدراسة أحمد (4004م)،
بينما قامت دراسات أخرى باقتراح برامج تدخل مثل دراسة جمعة (4005م).
.2العينة:
تنوعت العينات المستهدفة في الدراسات ولعل الفئة األكثر أهمية للباحثة في إطار هذه
الدراسة هي تالميذ المرحلة االبتدائية والذين تناولتهم أغلب الدراسات السابق عرضها ،وقد
قامت دراسات بتقييم المشكالت السلوكية عند األطفال بشكل مباشر كدراسة كل من الجبالي
(4009م) ،اسماعيل (4009م) ،جمعة (4005م) ،أما الجزء اآلخر فقد تناول تقييم
المشكالت السلوكية من خالل القائمين على الطفل (المعلمين بشكل أساسي وغيرهم من أفراد
الطاقم المدرسي) مثل دراسة كل من الزهراني( 4002ك) ،السهل (4002م) ،أحمد
(4004م) ،سعادة وآخرون (4004م).
.3األدوات:
استخدمت الدراسات مقاييس مختلفة لتقيم المشكالت السلوكية فهناك مقاييس (التقرير
الذاتي) ،واستبانات المشكالت السلوكية للمعلمين ،وأغلب المقاييس المستخدمة كانت من
تصميم الباحثين ،مثل دراسة الجبالي(4009م) ،جمعة (4005م) ،عبد الالوي (4024م)،
أما اسماعيل (4009م) استخدم مقاييس اكثر تخصص لتقييم المشكالت النفسية واالنفعالية
لدى العينة المستهدفة مثل مقياس التحديات والصعوبات ،اختبار العصاب ،مقياس االكتئاب
لدى األطفال .CDIكما تم استخدام برامج التدخل كأداء في الدراسات التجريبية مثل دراسة
جمعة (4005م).
.4المنهج:
أكدت أغلب الدراسات السابقة على شيوع بعض المشكالت السلوكية أكثر من غيرها لدى
األطفال وأهم هذه المشكالت (النشاط الزائد والسلوك العدواني) ،وهي المشكالت التي ستهتم
بها الباحثة خالل هذه الدراسة ،باإلضافة للمشكالت األخرى مثل الخوف والقلق .كما أكدت
دراسة جمعة (4005م) على فاعلية أسلوب السايكو دراما في تخفيف حدة المشكالت
السلوكية .ورأت دراسة أحمد (4004م) أن المشكالت السلوكية عند االطفال ترجع إلى
(األسرة ودورها التربوي ،عوامل اقتصادية واجتماعية ،وحالة الطفل السيكولوجية)
05
ثانياً :دراسات تناولت مشكلة السلوك العدواني:
-1دراسة (صباح2017،م) ،بعنوان :أثر برنامج ارشادي يستند إلى اللعب والفن في خفض
السلوك العدواني لدى أطفال قرية األطفال SOSفي محافظة بيت لحم.
هدفت الدراسة للتعرف على مدى فاعلية برنامج إرشادي باللعب والفن في خفض السلوك
العدواني لدى أطفال قرية SOSفي مدينة بيت لحم ،واستهدفت الدراسة عينة مكونة من
30طفل وطفلة من المقيمين في القرية تم تقسيمهم مناصفة إلى مجموعتين ()25
ضابطة ،و( )25تجريبية .استخدمت الباحثة مقياس السلوك العدواني ل (عياش،)4009،
وبرنامج ارشادي قائم على اللعب والفن مع إعداد الباحثة.
و قد أظهرت النتائج فاعلية البرنامج في خفض السلوك العدواني لدى العينة المستهدفة.
وأوصت باستخدام البرنامح كوسيلة للحد من السلوك العدواني لدى األطفال.
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج سلوكي معرفي في تعديل السلوك
العدواني لدى األطفال الجانحين في محافظة غزة .استهدفت الدراسة عينة مكونة من 30
طفل جانح من المقيمين بمؤسسة الربيع بمحافظة غزة ،تتراوح أعمارهم ما بين ،22-24تم
تقسميهم ( )25مجموعة تجربية و( )25مجوعة ضابطة .تم تطبيق كالً من مقياس السلوك
العدواني ،وبرنامج سلوكي معرفي على أفراد العينة.
وقد أظهرت النتائج فعالية البرنامج في خفض نسبة السلوك العدواني بين أطفال المجموعة
التجريبية .كما أوصي الباحث بتطبيق البرنامج للحد من السلوك العدواني لدى األطفال،
وأوصى أيضاً بتصميم برامج وقائية في مجال السلوك العدواني سواء لألطفال الجانحين أو
غير الجناحين.
-3دراسة (غراب وحجازي2012،م) ،بعنوان :فاعلية برنامج ألعاب الصيف في خفض مظاهر
السلوك العدواني لدى األطفال في قطاع غزة.
هدفت الدراسة للكشف عن مدى فاعلية برنامج ألعاب الصيف في خفض مظاهر السلوك
العدواني لدى األطفال في قطاع غزة ،وقد استهدفت الدراسة عينة مكونة من ( )75طفالً
كمجموعة تجريبية ،واستخدم الباحثان أداة قياس من إعدادهما ،لقياس مظاهر السلوك
06
العدواني لدى األطفال ،وبرنامج ألعاب الصيف .وأظهرت النتائج أن النسبة المئوية لمظاهر
السلوك العدواني مرتفعة حيث بلغت %54.22على المقايس ككل وذلك قبل تطبيق برنامج
ألعاب الصيف .كما أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0.02بين
متوسطي درجات األطفال في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس السلوك العدواني ،لصالح
القياس البعدي.
-4دراسة (عياش2009،م) ،بعنوان :مدى فاعلية برنامج ارشادي مقترح للتخفيف من
السلوك العدواني لدى أطفال مؤسسات اإليواء في قطاع غزة
هدفت الدراسة إلى التحقق من مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح للتخفيف من السلوك
العدواني لدى أطفال مؤسسات االيواء في قطاع غزة .واستهدفت الدراسة عينة بلغت ()24
طفل وطفلة كمجموعة تجريبية من األطفال المقيمين في قرية األطفال في قرية sosتتراوح
أعمارهم ما بين 23-9سنة .واستخدم الباحث لتحقيق أهدافه األدوات التالية( :مقياس
السلوك العدواني ،برنامج ارشادي مقترح) من إعداده.
وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس
السلوك العدواني وأبعاده .وأوصت الدراسة باستخدام البرنامج للحد من مظاهر السلوك
العدواني لدى األطفال في مؤسسات اإليواء.
-5دراسة (دحالن2003،م) ،بعنوان :العالقة بين مشاهدة بعض برامج التلفاز والسلوك
العدواني لدى األطفال بمحافظات غزة
هدفت الدراسة إلى إظهار العالقة بين مشاهدة بعض برامج التلفاز والسلوك العدواني لدى
األطفال بمحافظات غزة ،واظهار الفروق في السلوك العدواني لدى األطفال المشاهدين
لبرامج التلفاز تبعاً للمتغيرات التالية (الجنس ،المنطقة ،معدل مشاهدة التلفاز) وقد استهدفت
الدراسة عينة مكونة من ( )200طالب وطالبة من الصف الخامس االبتدائي .ذكور واناث
مناصفة ،تتراوح أعمارهم ما بين 24-20سنة .وقد استخدم الباحث عدة مقاييس منها:
(مقياس عين شمس ألشكال السلوك العدواني لألطفال إعداد نبيل حافظ ونادر قاسم ،وقد
قام الباحث بتقنين المقياس على البيئة الفلسطينية .وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية
وجود عالقة طردية بين معدل المشاهدة التلفزيونية والسلوك العدواني لألطفال بأبعاده
المختلفة ،،واختالف نسبة شيوع السلوك العدواني لدى األطفال حيث احتل العدوان المادي
المرتبة األولى ثم العدوان اللفظي ،فالعدوان السلبي ،وأخي اًر السلوك السوي .وجود فروق في
04
السلوك العدواني لدى األطفال المشاهدين لبرامج التلفاز تعزى إلى معدل مشاهد التلفاز
(مرتفع ،منخفض) لصالح األطفال المشاهدين بمعدل مرتفع في كل من العدوان المادي
واللفظي والسلبي والكلي ،ووجود فروق ذات داللة إحصائية في السلوك العدواني لدى
األطفال المشاهدين لبرامح التلفاز تعزى لمتغير الجنس (ذكور ،إناث) لصالح األطفال
الذكور في كل من العدوان المادي واللفظي والكلي ولصالح اإلناث في السلوك السوي.
-2دراسة (أبو حطب 2002،م) :بعنوان " فاعلية برنامج إرشادي مقترح لتخفيف السلوك
العدواني لدى طالب الصف التاسع األساسي بمحافظات غزة.
هدفت الداسة إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج ارشادي في خفض السلوك العدواني،
وتزويد الطالب ببعض أساليب التنفيس االنفعالي ،وخفض السلوك العدواني إلى أقصى
درجة ممكنة .واستهدفت الدراسة عينة مكونة من 42طالب ( )24تجريبية )24( ،ضابطة.
واستخدم الباحث (مقياس السلوك العدواني ،برنامج ارشادي مقترح) من إعداد الباحث،
ووجود فروق دالة إحصائياً بين طالب المجموعتين الضابطة والتجريبية في المقياس
البعدي على مقياس السلوك العدواني .وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين
المقياسين القبلي والبعدي لدرجات طالب المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لمقياس
السلوك العدواني لصالح المقياس البعدي.
-7دراسة الحشاش (2002م) :بعنوان :السلوك العدواني وعالقته بأساليب التنشئة الوالدية
لدى طالب المرحلة اإلعدادية في محافظة رفح.
هدفت الدراسة إلى التعرف على أكثر أساليب التنشئة الوالدية انتشا اًر في تربية األبناء كما
يدركها أفراد العينة ،ومعرفة أكثر مستويات السلوك العدواني انتشا اًر بينهم ،ومعرفة العالقة
بين أساليب التنشئة الوالدية والسلوك العدواني ،استهدفت الدراسة عينة بلغت ()220
طالب ،واستخدم الباحث األدوات التالية (قائمة المعاملة الوالدية تعريب صالح الدين أبو
ناهية ورشاد موسى ،واختبار مستوى السلوك العدواني من إعداد الباحث).
وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر أساليب التنشئة الوالدية إدراكاً بالنسبة لمعاملة الوالدين هي
(التقييد – التقبل – الحماية الزائدة) وتوصلت إلى أن أكثر مستويات السلوك العدواني لدى
أفراد العينة هي المستوى المنخفض .وتبين أن هناك عالقة بين أساليب التنشئة الوالدية
وبين السلوك العدواني.
08
وقد تنوعت الدراسات المتعلقة بالسلوك العدواني ،من حيث:
.1األهداف:
هدف الجزء األكبر من الدراسات السابق عرضها لخفض حدة المشكالت السلوكية عند فئات
مختلفة من األطفال عن طريق البرامج االرشادية والعالجية مثل دراسة صباح (،)4027
دراسة أبو حطب ( ،)4004غراب وحجازي( ،)4023بينما تناولت دراسات أخرى فئات
خاصة مثل دراسة حسونة ( )4009التي هدفت للتقليل من السلوك العدواني لدى األحداث.
والجزء الثاني هدف للكشف عن بعض األسباب المتعلقة بالسلوك العداواني مثل أثر أساليب
التنشئة الوالدية في دراسة الحشاش ( ،)4004وأثر برامج التلفاز في دراسة دحالن ()4003
.2العينة:
تنوعت العينات من حيث الفئة العمرية فتراوحت ما بين تالميذ المرحلة االبتدائية إلى طالب
المرحلة االعدادية كدراسة أبو حطب ( )4004كذلك تناولت بعض الدراسات حاالت خاصة
أو مضطربة كدراسة نصار ( )4027والتي استهدفت األطفال المصابين بالتوحد ودراسة
حسونة التي استهدفت األطفال األحداث .واختلف حجم العينة باختالف نوع الدراسة فتراوحت
األعداد في الدراسات التجريبية من 42طفل كحد أدني (عينة ضابطة وتجريبية ) إلى 75
طفل ،أما في الدراسات الوصفية فقد تراوحت األعداد بين 200إلى .220
.3االدوات المستخدمة:
استخدمت المقاييس بشكل أساسي ،لتقييم السلوك العدواني ولكن تنوعت هذه المقايس ألنها
كانت من إعداد أو تقنين الباحث القائم بالدراسة ومنها( :مقياس السلوك العدواني ،مقياس
عين شمس ألشكال السلوك العدواني ،مقياس السلوك العدواني المكتوب المصور) ،كما تم
استخدام برامج تدخل متنوعة في الدراسات التجريبية وفق الهدف من الدراسة فقد تنوعت
البرامج ما بين (برامج ارشادية ،برامج عالج باللعب والفن ،برنامج ألعاب الصيف).
.4المنهجية:
اتبعت أغلب الدراسات المنهج التجريبي ،واتبعت أخرى المنهج الوصفي.
.5النتائج:
خلصت نتائج الدراسات التجريبية إلى فعالية البرامج المختلفة المقترحة في تخفيف حدة
السلوك العدواني عند الفئة المستهدفة ،كما أكدت دراسة دحالن على دور مشاهدة البرامج
التلفازية في زيادة السلوك العدواني ،وأكدت الحشاش على العالقة بين أساليب التنشئة
الوالدية وأعراض السلوك العدواني لدى الطالب.
00
ثالثاً :دراسات تناولت مشكلة النشاط الزائد:
-1دراسة عيناد (2017م) ،بعنوان :دراسة استكشافية وقائية ما وراء المعرفي لدى األطفال
المصابين بفرط النشاط الحركي مع قصور االنتباه.
هدفت هذه الدراسة للتعرف على النشاط الما وراء معرفي عند األطفال المصابين بفرط
النشاط الحركي مع قصور االنتباه ،حيث حاولت الكشف عن مستوى نشاط التعديل الذاتي
المعرفي والتعديل الذاتي السلوكي والكف المعرفي والكف السلوكي ،لدى المصابين بهذا
االضطراب بعد مقارنتهم باألطفال العاديين .حيث افترضت الدراسة أن ظهور اضطراب فرط
النشاط الحركي مع قصور في االنتباه لدى الطفل ،يقترن بضعف القدرة على المحافظة على
اتزان الحركة في األداء المعرفي السلوكي .استخدمت الدراسة مجموعة متنوعة من األدوات
كالتالي( :اختبار جزائري مقنن لتشخيص اضطراب فرط النشاط الحركي مع قصور االنتباه،
اختبار ألين مركمان وهلين بواسون 4007م لقياس قدرة الكشف عن المتناقضات النصية،
كمعلم من معالم القدرة على استخدام التعديل الذاتي الما وراء المعرفي لمراقبة األداء
المعرفي ،واختبار لبونتيز وفيلب كيمار (4009م) لقياس القدرة على كشف المتناقضات
السلوكية ،كمعلم من معالم القدرة على استخدام التعديل الذاتي الما وراء المعرفي لمراقبة
األداء السلوكي ،وأيضاً اختبار ستروب (4002م) لقياس القدرة على الكشف عن المتداخالت
المعرفية ،كمعلم من معالم القدرة على استخدام الكف الما وراء المعرفي لمراقبة األداء
المعرفي ،واختبار شدم وفليس (4020م) لقياس قدرة الكشف عن المتداخالت السلوكية،
كمعلم من معالم القدرة على استخدام الكف الما وراء المعرفي لمراقبة األداء السلوكي)
بينت النتائج أن نسبة عالية جداً ( )%26من األطفال المصابين باضطراب فرط النشاط
الحركي مع قصور في االنتباه (العينة التجريبية) يعانون في نفس الوقت من اضطراب
متصاعد الدرجة في االضطرابات ما وراء المعرفية األربعة المذكورة (ضعف في كشف
المتناقضات النصية ،ضعف في األداء السلوكي العكسي ،ضعف في سلوكيات االنتباه،
ضعف في الكف السلوكي) في حين بلغت النسبة لدى األطفال العادين أقل من %25وأن
نسبة 25من األطفال العاديون يتمتعون بدرجة عالية من الفطنة الما وراء معرفية.
-2دراسة لحمري (2015م) ،بعنوان :بناء برنامج عالجي سلوكي لخفض حدة النشاط الحركي
الزائد وتشتت االنتباه لدى أطفال المرحلة االبتدائية.
هدفت الدراسة الحالية إلى التقصي حول مدى فاعلية برنامج عالجي سلوكي في الخفض من
حدة اضطراب فرط النشاط الحركي المصحوب بقصور االنتباه واالندفاعية لدى تالميذ
299
المرحلة االبتدائية ،وهل يساهم في تحسين مستواهم الدراسي .استهدفت الدراسة عينة مكونة
من ( )30تلميذ مشخصين على أنهم يعانون من اضطراب فرط النشاط الحركي المصحوب
بقصور االنتباه ،تم توزيعهم إلى مجموعتين ()25تجريبية و( )25ضابطة .وتم استخدام
االدوات التالية( :مقياس النشاط الحركي الزائد وقصور االنتباه اعداد فقيه العيد (4023م)
والبرنامج العالجي السلوكي (من إعداد الباحثة).
وقد أظهر النتائج وجود فروق دالة احصائياً بين القياس القبلي والبعدي ألفراد المجموعة
التجريبية لصالح القياس البعدي وعدم وجود أي فروق بين القياس القبلي والبعدي لدى أفراد
المجموعة الضابطة .
هدفت هذه الدراسة إلى عالج أطفال يعانون من اضطراب فرط الحركة المصحوب بتشتت
االنتباه .استهدفت الدراسة عينة مكونة من 7حاالت من األطفال المشخصين باضطراب
ADHDتتراوح أعمارهم بين ( )24-6سنة .وقد تم استخدام ( DSM4كدليل تشخيصي،
قائمة كونرز لألساتذة وقائمة كونرز للوالدين) باإلضافة لبرنامج عالجي فردي يستخدم
التقنيات السلوكية (تقنية التعزيز اإليجابي ،تقنية تكلفة االستجابة ،تقنية جدولة المهام
واألعمال) وكان الوالدين والمعلمة يعمالن كوكالة عالجية ويحرصون على تطبيق الطفل
للتعليمات المطلوبة منه.
وأظهرت النتائج فاعلية العالج السلوكي في التخفيض من حدة أعراض فرط الحركة وتشتت
االنتباه لدى أطفال ما بين 24-6سنة .كما يمكن التخفيض من أعراض فرط الحركة
وتشتت االنتباه من خالل حل المشاكل النفسية والعائلية
-4خلف اهلل وأحمد2012( .م) ،بعنوان :فاعلية برنامج عالجي في تحسين نقص االنتباه/
فرط الحركة لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم بمرحلة األساس بمحلية الخرطوم .مجلة
الدراسات العليا مجلد 4جزء 2عدد .14
هدفت هذه الدراسة لتصميم برنامج عالجي لخفض أعراض نقص االنتباه /فرط الحركة لدى
التالميذ ذوي صعوبات التعلم بمرحلة األساس بالخرطوم ،واستقصاء مدى فاعليته تبعا
الختالف الجنس ذكر وأنثى والمستوى الصفي ثالث – رابع .استهدفت الدراسة عينة مكونة
من ( )49تلميذ ( 29ذكور) ،و( 20إناث) من التالميذ ذوي صعوبات التعلم في الصف
292
الثالث والرابع .تم استخدام األدوات التالية( :قائمة تقدير المعلمين لخصائص صعوبات
التعلم ،ومقياس مايكل بست للتعرف على التالميذ ذوي صعوبات التعلم ،واختبار المصفوفات
المتتابعة الملون لألطفال ،ومقياس نقص االنتباه /فرط الحركة ،والبرنامج العالجي).
وأظهرت النتائج فاعلية البرنامج العالجي في خفض أعراض نقص االنتباه /فرط الحركة لدى
التالميذ.
.1األهداف:
هدفت دراسة كل من لحمري(4025م) ،خلف اهلل وأحمد (4024م) ،يوبي (4005م) للكشف
عن فاعلية برامج ارشادية وعالجية مختلفة للحد من أعراض اضطراب ،ADHDبينما
هدفت دراسة عيناد (4027م) للتعرف على مستوى النشاط الماوراء معرفي لدى االطفال
المصابين باضطراب .ADHD
.2العينة:
.3األدوات:
تنوعت األدوات المستخدمة حيث استخدمت دراسة لحمري (4025م) مقياس لقياس
اضطراب ADHDعند الطفل من إعداد الباحث ،أما في دراسة يوبي فقد تم استخدام
معايير الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع باإلضافة إلى قائمة كونرز للوالدين وقائمة
كونرز للمعلمين .وقد استخدم الباحثين مقاييس أخرى للكشف عن بعض المتغيرات الخاصة
في الدراسة فقد استخدمت دراسة عيناد (4027م) مجموعة من االختبارات منها اختبار
مركمان وبواسون 4007لقياس القدرة على كشف المتناقضات النصية ،واختبار لونتير
وكيمار للتعرف على القدرة على كشف المتناقضات السلوكية ،واختبار ستروب لقياس قدرة
الكشف عن المتداخالت المعرفية .كما استخدمت الدراسات التجريبية برامج إرشادية وعالجية
مختلفة فقد استخدمت يوبي برنامج إرشادي فردي غير مباشر يطبق بواسطة الوالدين
والمعلمين في حين تم استخدام برامج إرشاد جماعي في دراسة كل من لحمري (4025م)
وخلف اهلل وأحمد (4024م).
290
.4المنهج:
تنوعت المناهج المستخدمة حيث تم استخدام المنهج التجريبي ،دراسة الحالة المعمقة ،المنهج
الوصفي.
.5النتائج:
أكدت الدراسات على فاعلية البرامج واألساليب العالجية المستخدمة في التخفيف من حدة
األعراض ،ووجدت دراسة عيناد أن هناك ضعف في القدرات الماوراء معرفية لدى األطفال
المشخصين ب .ADHD
تؤكد الباحثة على أن جميع المفاهيم المستخدمة لوصف المتغيرات الخاصة بالنوم
(جودة النوم ،مدة النوم ،صعوبات النوم ،توقيت النوم) هي تعبر بشكل جزئي أو كلى عن
المفهوم موضوع الدراسة (جودة النوم) .وبالنظر للدراسات السابق ذكرها نجدها تؤكد بشكل
أساسي على النتائج التالية:
.4وجود عالقة بين النوم والمشكالت السلوكية االنفعالية مثل (العدوان ،القلق ،سرعة الغضب
واالستثارة)
.2وجود عالقة بين جودة النوم والقدرات المعرفية واالدراكية عند األطفال.
.6فاعلية التدخالت المعرفية السلوكية الهادفة لتحسين جودة النوم في التأثير على المشكالت
السلوكية والصحة النفسية.
وأهم ما أوصت به هذه الدراسات ،ويتفق مع هدف الباحثة من هذه الدراسة التالي:
291
وفي ضوء النتائج المختلفة للدرسات السابقة ،استطاعت الباحثة تحقيق فهم أفضل للعالقة ما
بين جودة النوم والمشكالت السلوكية ،والتأكد من أهمية التدخالت القائمة على تحسين جودة
النوم في تحسين جوانب مختلفة لدى الطفل تتضمن الجوانب النفسية والصحية واألكاديمية.
ومن خالل التعرف على طبيعة التدخالت المستخدمة لتحسين جودة النوم وجدت الباحثة امكانية
تطبيق التقنيات المعرفية السلوكية لتحقيق الهدف وذلك من خالل االستفادة من بعض الدراسات
كدراسة بالك (.)4027
باالضافة الستفادة الباحثة من االطالع على األدوات المستخدمة في قياس جودة النوم ،وبالرغم
من أن أغلب الدراسات ترتكز ألساليب القياس الموضوعية ،إال أن بعض الدراسات التي
استخدمت أساليب قياس ذاتية -وهي األنسبة لبيئة وامكانيات الدراسة الحالية -ساعدت الباحثة
في تصميم مقياس مالئم لهدف وعينة الدراسة.
أما الدراسات التي تناولت المشكالت السلوكية بما فيها الدراسات حول السلوك
العدواني والنشاط الزائد فقد استفادت منها الباحثة في أكتر من جانب كالتالي:
.2التعرف على المشكالت السلوكية الشائعة لدى أطفال سن المدرسة ،وقد الحظت الباحثة
تجاهل الباحثين لمشكالت النوم باستثناء دراسة سعدية عبد الالوي.
.4التعرف على أسباب المشكالت السلوكية عند أطفال المدرسة ،وقد الحظت الباحثة عدم
وجود أي اشارة لدور جودة النوم في المشكالت السلوكية في الدراسات العربية.
.2االستفادة من آليات بناء برامج التدخل وخاصة البرامج المعرفية السلوكية وأهم الفنيات
والتقنيات المستخدمة.
وكمكمل لجهود الباحثين تأتي هذه الدراسة ،بحيث تطرقت لمجال لم يسبق للباحثين في
قطاع غزة -على حد علم الباحثة -الخوض فيه ،بحيث تجمع هذه الدراسة متغير جودة النوم
ومتغير المشكالت السلوكية ( الحركة الزائدة ،السلوك العدواني) .وتهدف بشكل أساسي للكشف
عن فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم ،ثم محاولة التعرف على أثر هذا في
تحسن المشكالت السلوكية لدى العينة المستهدفة.
297
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة
مقدمة:
تعرض الباحثة في هذا الفصل الخطوات واإلجراءات المتبعة في الجانب الميداني في
هذه الدراسة من حيث منهجية البحث ،ومجتمع الدراسة األصلي ،والعينة التي طبقت عليها
الدراسة ،واألدوات التي استخدمتها الباحثة ،والمعالجات اإلحصائية التي استخدمت في تحليل
البيانات الختبار معامالت الصدق والثبات ألداة الدراسة ،ومن ثم التوصل إلى النتائج النهائية
للدراسة ،وذلك ضمن الخطوات االستداللية وحسب آليات وخطوات البحث العلمي الصحيحة
المتفق عليها ،للوصول إلى نتائج دقيقة يمكن لنا أن نقدمها إلى اآلخرين مبسطة وذات بناء
علمي.
-استخدام نموذج التقييم األولي للمرشد النفسي المعتمد في وكالة الغوث ومن خالله تم
تحديد مجتمع الدراسة ( )76طالباً.
-استثناء جميع الطالب الذين قامت الباحثة بالتدخل معهم (تدخالت فردية أو جماعية) من
خالل عملها كمرشدة داخل المدرسة والبالغ عددهم من مجتمع الدراسة .25
296
-تطبيق مقياس المشكالت السلوكية ومقياس جودة النوم على العدد المتبقي من الطالب
والبالغ ( )32طالب.
-اختيار الطالب الذين حصلوا على أعلى درجات في مقياس المشكالت السلوكية ومقياس
جودة النوم والبالغ عددهم (.)42
-تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين ،وهما المجموعة الضابطة بلغ عددهم 12طالب لم
يتلقوا أي تدخل ،أما المجموعة التجريبية بلغ عددهم 24طالب تلقوا جلسات (برنامج
معرفي سلوكي).
-تم أيضاً مجانسة المجموعتين في المتغيرات التالية (المستوى الدراسي ،المستوى التعليمي
لألم ،المستوى التعليمي لألب ،نوع األسرة ،عدد أفراد األسرة) ويتضح ذلك من خالل التالي:
294
المجموعة الضابطة المجموعة
مستوى اختبار كاي
(ن=)12 التجريبية (ن=)14 الفئة المتغير
الداللة 2
سكوير X
% N % N
\\ غير دالة إحصائياً * دالة إحصائياً عند 0.05 ** دالة إحصائياً عند 0.02
أظهرت النتائج عدم وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية بين أفراد المجموعة
التجريبية وبين أفراد المجموعة الضابطة في المتغيرات الديمغرافية التالية (المستوى الدراسي،
المستوى التعليمي لألم ،المستوى التعليمي لألب ،نوع األسرة ،عدد أفراد األسرة) ،وهذا يدل على
وجود تجانس وتكافؤ بين أفراد المجموعة التجريبية وبين أفراد المجموعة الضابطة في المتغيرات
الديمغرافية.
جدول ( :)4.2نتائج اختبار مان وتني غير المعلمي لدراسة الفروق بين أفراد المجموعة الضابطة
وأفراد المجموعة التجريبية في درجات المشكالت السلوكية في القياس القبلي
298
مستوى االنحراف المتوسط مجموع متوسط
Z العدد المجموعة البعد
الداللة المعياري الحسابي الرتب الرتب
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
أظهرت النتائج الموضحة في الجدول السابق عدم وجود فروق جوهرية ذات داللة
إحصائية ( )α>0.05بين متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة ومتوسط درجات أفراد
المجموعة التجريبية بالنسبة لدرجات المشكالت السلوكية وبعديها (السلوك العدواني ،النشاط
الزائد) في القياس القبلي ،وهذا يدل على أن وجود تكافؤ بين أفراد المجموعة التجريبية وبين
أفراد المجموعة الضابطة في درجات المشكالت السلوكية وبعديها قبل تطبيق البرنامج المعرفي
السلوكي.
للتحقق من تكافؤ المجموعتين في درجات كفاءة النوم قبل إجراء البرنامج المعرفي
السلوكي ،قامت الباحثة باستخدام اختبار مان وتني الالمعلمي للمقارنة بين متوسط درجات أفراد
المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة بالنسبة لدرجات كفاءة النوم في
القياس القبلي ،ويتضح ذلك من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)4.3نتائج اختبار مان وتني غير المعلمي لدراسة الفروق بين أفراد المجموعة الضابطة
وأفراد المجموعة التجريبية في درجات جودة النوم في القياس القبلي
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
290
عدم وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ( )α>0.05بين متوسط درجات أفراد
المجموعة الضابطة ومتوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية بالنسبة لدرجات جودة النوم في
القياس القبلي ،وهذا يدل على وجود تكافؤ بين أفراد المجموعة التجريبية وبين أفراد المجموعة
الضابطة في درجات جودة النوم قبل تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي.
.2يفيد البرنامج اإلرشادي الحالي المرشدين واألخصائيين النفسيين من خالل تطبيق البرنامج
في المدارس والمؤسسات المستهدفة لفئة األطفال من ذوي مشكالت النوم والمشكالت
السلوكية.
.3يدعم المكتبة العربية ،وذلك لندرة الدراسات التي تناولت موضوع جودة النوم في الوطن
العربي.
يهدف البرنامح المعرفي السلوكي الحالي لتحسين جودة النوم لدى عينة من الطالب ذوي
المشكالت السلوكية،
تحسين مستوى جودة النوم من خالل زيادة وعي الطفل بعناصر بيئة نومه وبالعادات
السلوكية المؤثرة على جودة النوم.
اكساب الطفل القدرة على التحكم في المشاعر السلبية المؤثرة في جودة النوم.
اكساب الطفل القدرة على التحكم في األفكار السلبية المؤثرة في جودة النوم.
229
تنمية مهارة التعبير عن المشاعر
يستند البرنامج االرشادي إلى العالج المعرفي السلوكي ،حيث استخدمت الباحثة تقنيات
مستقاة من فنيات العالج المعرفي السلوكي وركزت على معالجة السلوك بأخذ األفكار والمشاعر
في عين االعتبار ،كما تم استخدام التثقيف النفسي بشكل واسع بهدف زيادة وعي المشاركين
بالمشكلة وأسبابها وآثارها.
حرصت الباحثة عند تصميم هذا البرنامج على مراعاة المسلمات والمبادئ اإلرشادية
النفسية ،األخالقية ،التربوية ،الفسيولوجية واالجتماعية التي تهتم بعناصر العملية االرشادية وفقاً
لما يلي:
.2األسس النفسية :ثبات السلوك اإلنساني نسبياً وامكانية التنبؤ به ،ومرونته ،وأن السلوك
اإلنساني فردي -جماعي ،واستعداد الفرد لعملية التوجيه واإلرشاد وحقه في ذلك ،ومبدأ
تقبل المسترشد ،واستم اررية عملية اإلرشاد ،ومراعاة مطالب النمو لألطفال المشاركين
وغيرها.
.4األسس األخالقية :وتشمل الحفاظ على السرية التامة في العملية اإلرشادية المتبادلة بين
المرشد وأفراد المجموعة اإلرشادية خالل جلسات البرنامج اإلرشادي ،واحترام كرامة
المسترشدين ،واالحتفاظ بسرية المعلومات التي تم الحصول عليها خالل جلسات البرنامج.
.2األسس اال جتماعية :االهتمام بالفرد كعضو في الجماعة يتأثر ويؤثر في البيئة التي يعيش
فيها ،واالستفادة من كل مصادر المجتمع.
.5األسس التربوية :مراعاة الباحثة للفروق الفردية بين األطفال /وكذلك مراعاة االحتياجات
التربوية المالئمة للمرحلة العمرية للمشاركين.
.6األسس الفسيولوجية :تأكد الباحثة من عدم وجود أي مشاكل جسدية تؤثر على نوم
األطفال والنواحي النفسية.
222
آلية تطبيق البرنامج:
يتكون البرنامج من 20جلسات على مدار 5أسابيع ،وجلسة تتبعية تطبق بعد شهر
من نهاية البرنامج .تمتد مدة الجلسات 60دقيقة للجلسة ،وتعتمد أسلوب اإلرشاد الجماعي،
حيث تستهدف جميع أفراد المجموعة التجريبية.
حدود البرنامج:
الحد البشري :تم تطبيق البرنامج على عينة من طالب ذوي المشكالت السلوكية (سلوك
عدواني – نشاط زائد) ومشكالت النوم في المرحلة االبتدائية في إحدى مدارس وكالة الغوث
– غزة والبالغ عددهم 24طالب كعينة تجريبية.
الحد المكاني :تم تنفيذ االنشطة في قاعة األنشطة (واحة الطفولة) في مدرسة ذكور غزة
الجديدة "ب" والتي تحتوي على كافة اإلمكانات المطلوبة لتنيفذ أنشطة البرنامج المختلفة.
الحد الزماني :تم تطبيق البرنامج خالل شهري (مارس – ابريل) 4022
.2االطالع على التراث السيكولوجي في مجال ضعف جودة النوم وقد وجدت الباحثة
صعوبات تمثلت بندرة األبحاث في هذا المجال في الوطن العربي وفلسطين بشكل خاص.
.3اإلطالع على برامج إرشاد معرفي سلوكي استهدفت نفس الفئة العمرية ،والتي استهدفت
متغيرات أخرى تختلف عن متغير الدراسة.
220
دليل مكافحة الكوابيس ومشاكل النوم الخاص بالمجلس النرويجي لالجئين والذي
يستهدف مشكالت الكوابيس الناتجة عن األحداث الصادمة.
.5وضع مقترح مبدئي لجلسات البرنامج بما يخدم تحقيق األهداف العامة بشكل متدرج،
واختيار األنشطة المناسبة لتحقيق الهدف من كل جلسة.
.6إطالع المحكمين على النسخة األولية للبرنامج والذين تنوعت خلفياتهم ما بين أكاديمية
ومهنية ،وخاصة المهنين الذين عملوا في برامج تتعلق بالنوم.
يعتبر التقويم من الخطوات الهامة عند تصميم أي برنامج ،وخاصة عند اختبار مدى
كفاءته وفاعليته ومدى أثره على األف ارد المشاركين ،واستخدمت الباحثة لتحقيق هذا الهدف:
تم تقييم البرنامج اإلرشادي المعرفي السلوكي لتحسين جودة النوم لدى عينة من الطالب
ذوي المشكالت السلوكية قبل وبعد تنفيذه من خالل تطبيق مقياس جودة النوم ومقياس
المشكالت السلوكية ،ومقارنة متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج ،للتأكد من تحسن جودة النوم على األطفال باإلضافة
للتعرف إدا حدث أي تغيرات بالنسبة للمشكالت السلوكية.
مالحظات المعلمات
جدول ( :)4.4تصور لجلسات البرنامج اإلرشادي
القواعد التثقيف النفسي ،الحوار وارساء بالمجموعة البدء التعارف وبناء الثقة 2
األساسية ،وتحقيق التعارف وبناء الثقة.
النفسي،المحاضرة، النوم التعرف على مفهوم جودة النوم التثقيف جودة مفهوم 4
العصف العمل، باالضافة مجموعات الجيد، النوم وأهمية ومشكالت النوم
الذهني ،النقاش ،النشاط البيتي للتعرف على مشكالت النوم الشائعة
221
الفنيات المستخدمة الهدف العام الموضوع الجلسة
عادات النوم والمشكالت التعرف على عادات النوم الخاطئة التغذية الراجعة ،رواية القصة 3
وأثر جودة النوم السيئة على األداء والحديث عن الذات ،األغاني، السلوكية والدراسية
الحوار والنقاش ،النشاط البيتي السلوكي والمدرسي
األسباب البيئية لضعف زيادة وعي الطفل بأثر بيئة النوم التغذية الراجعة ،النشاط البيتي، 2
الرسم ،التثقيف النفسي على جودة نومه جودة النوم
المشاعر التغذية الراجعة ،النشاط البيتي، دور على التعرف االنفعاالت وجودة النوم 5
مجموعات الذاتي، واالنفعاالت في التأثير على جودة الحديث
العمل،التثقيف النفسي النوم
إدارة االنفعاالت وضبطها زيادة قدرة الطفل على التحكم ألعاب تنشيطية ،مناقشة أحداث 6
الخبرات االتفعالية ،االسترخاء، بمشاعره من خالل مراقبة أفكاره. – مراقبة االفكار
الحوار والنقاش
إدارة االنفعاالت وضبطها زيادة قدرة الطفل على التحكم ألعاب تنشيطية ،مناقشة أحداث 7
الخبرات االتفعالية ،االسترخاء، بمشاعره من خالل استبدال أفكاره. – التحكم باألفكار
الحوار والنقاش
الراجعة، التغذية إدارة االنفعاالت وضبطها التدريب على استخدام االسترخاء االسترخاء، 8
النشاط البيتي ،المراقبة الذاتية، وصرف كتقنية لخفض التوتر قبل النوم االسترخاء –
التخيل ،صرف االنتباه االنتباه
زيادة كفاءة الطفل في التعامل مع التغذية الراجعة ،المراقبة الذاتية، إدارة مشكالت النوم 9
لعب األدوار مشكالت نومه.
مشاركة التجارب وتطبيق التقييم التلخيص ،الحديث عن الذات، التقييم الختامي 20
التعزيز البعدي
227
ثانياً :مقياس جودة النوم ( :إعداد الباحثة)
وصف المقياس:
وفي ضوء ذلك قامت الباحثة ببناء مقياس جودة النوم على غرار مقياس Pittsburgh
بحيث يناسب الفئة العمرية المستهدفة األطفال ،باإلضافة لالستعانة بمذكرات النوم كأداة من
أدوات تطبيق البرنامج لمساعدة األطفال على رصد عادات نومهم وزيادة قدرتهم على تعبئة
المقياس بشكل صحيح ،كما اطلعت الباحثة على النموذج الخاص بتقييم النوم ببرنامج النوم
الجيد المطبق حالياً في مدارس وكالة الغوث.
مقياس بيتسبيرج لجودة النوم (Pittsburgh Sleep Quality Index) (Busse et
) al,1989يتكون بصورته األصلية من 29سؤال تقيم جودة النوم مستخدمة 7مكونات
مختلفة وهي (جودة النوم ،فترة بداية النوم ،مدة النوم ،كفاءة النوم السلوكية ،تقطع النوم،
استخدام العقاقير المنومة ،ومشكالت األداء اليومي( والتي يتم تقيمها على مدى شهر.
أما مقياس جودة النوم الخاص باألطفال والذي أعدته الباحثة للتحقق من أهداف هذه
الدراسة فهو يتكون من ست فقرات رئيسية يتم التصحيح بناءاً على الدرجة الخاصة بكل فقرة،
وللحصول على هذه الفقرات يوجد مجموعة متنوعة من األسئلة كالتالي:
-األسئلة من ( )2-2أسئلة مفتوحة حول (وقت النوم ،الوقت المستغرق لبداية النوم -وقت
االستيقاظ من النوم – عدد ساعات النوم)
-السؤال ( )5يتكون من جدول يحتوي ثمان بنود باإلضافة إلى البند التاسع (اخرى ،اذكرها)
ويحدد بثالث خيارت (لم يحدث ،مرة أو مرتين أسبوعياً ،ثالث مرات أو أكثر)
-األسئلة من 20 – 6عبارة عن أسئلة منفصلة يجاب عن كل سؤال باختيار إجابة واحد من
3خيارات.
225
يتم تصحيح المقياس لإلجابة عن الفقرات الست األساسية كالتالي:
.4فترة بداية النوم :يجيب عنه سؤال رقم + 4رقم ( 5أ ) بأخذ المتوسط لهم وتقريبهم ألعلى
عدد صحيح.
.2كفاءة النوم :ويجيب عنه األسئلة رقم 2 ،3، 2من خالل المعادلة التالية:
كفاءة النوم= (عدد ساعات النوم /عدد ساعات البقاء في السرير)× %200
.5تقطع النوم :ويجيب عنه السؤال رقم 5بأخذ المتوسط لألسئلة الفرعية وتقريبه ألقرب عدد
صحيح
.6األداء اليومي :وتجيب عنه األسئلة 20-7بأخذ المتوسط الحسابي وتقريبه ألعلى عدد
صحيح
يتم االجابة عن هذه األسئلة من قبل الطفل في ضوء مالحظاته على نومه خالل
األسبوع األخير قبل تطبيق المقياس مع االستعانة ب مذكرات النوم اليومية الخاصة بالطفل في
حال أكملها بشكل مناسب.
ثم تقوم الباحثة بتصحيح إجابات الطفل واحتساب الدرجات فقط على ال 6فقرات
األساسية من خالل ورقة التصحيح والتي ستعتمد بشكل مباشر في التحليل اإلحصائي .ملحق
رقم ()3
تصحيح المقياس:
تتراوح درجات هذا المقياس من 0درجة وحتى 24درجة ،وتقع اإلجابة على االستبانة
في ثالث مستويات تختلف باختالف الفقرة ،وتتراوح الدرجة لكل فقرة ما بين ( 4درجات-
0درجة) .حيث يشير ارتفاع الدرجة إلى ضعف جودة النوم.
للتعرف على الخصائص السيكومترية للمقياس ،قامت الباحثة بحساب معامالت الثبات
والصدق للمقياس ،وستقوم الباحثة بعرض النتائج:
226
أوالً :معامالت الصدق للمقياس:
حيث قامت الباحثة بعرض المقياس على نخبة من األساتذة واألطباء والباحثين في
مجال الصحة النفسية والعاملين في جامعات قطاع غزة (انظر ملحق رقم )2حيث قاموا بإبداء
أراءهم واقتراحاتهم والتي تم أخذها بعين االعتبار وعمل التعديالت الالزمة على المقياس في
ضوءها ،ليخرج المقياس بشكله النهائي الحالي ويتم استخدامه في الدراسة.
تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية
للمقياس؛ وذلك لمعرفة مدى ارتباط الفقرات بالدرجة الكلية للمقياس ،وذلك بهدف التحقق من
صدق المقياس ،ويتضح ذلك من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)4.5يبين معامالت االرتباط بين فقرات مقياس جودة النوم والدرجة الكلية للبعد
تبين من الجدول السابق أن فقرات مقياس جودة النوم تتمتع بمعامالت ارتباط قوية ودالة
إحصائياً عند مستوى داللة ( )0.05 ،0.02حيث تراوحت معامالت االرتباط بين
( ،)0.52 -0.20وهذا يدل على أن فقرات مقياس جودة النوم تتمتع بمعامل صدق عالي ،ومما
سبق يظهر بأن فقرات المقياس تتمتع بمعامالت صدق عالي.
224
الصدق التمييزي:
تقوم هذه المقارنة في جوهرها على تقسيم المقياس إلى قسمين ويقارن متوسط الربع األعلى
في الدرجات بمتوسط الربع األدنى في الدرجات ،وبعد توزيع الدرجات تم إجراء طريقة المقارنة
الطرفية بين أعلى ( )%45من الدرجات وأقل ( )%45من الدرجات ،ويتضح ذلك من خالل
الجدول التالي:
جدول ( :)4.6يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيمة اختبار "مان وتني الالمعلمي"
لدراسة الفروق بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي درجات جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت
السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة
مستوى مجموع
قيمة ""Z المتوسط العدد التصنيف المقياس
الداللة الرتب
للتحقق من معامالت الثبات للمقياس قامت الباحثة بحساب الثبات بطريقتين وهما،
طريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية ،وسوف نعرضها بالتفصيل من خالل التالي:
228
-1معامالت الثبات بطريقة ألفا – كرونباخ:
بعد تطبيق المقياس تم حساب معامل ألفا كرونباخ لقياس الثبات ،حيث وجد أن قيمة ألفا
كرونباخ للمقياس الكلي (جودة النوم) تساوي ،0.63وهذا يدل على أن المقياس يتمتع بمعامل
ثبات عالي.
بعد تطبيق المقياس تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية ،حيث تم قسمة بنود
المقياس إلى نصفين ،حيث بلغ معامل االرتباط لبيرسون لمقياس جودة النوم بهذه الطريقة
( ،)0.55وبعد استخدام معادلة سبيرمان -براون المعدلة أصبح معامل الثبات ( ،)0.62وهذا
يدل على أن المقياس يتمتع بمعامالت ثبات عالية ،مما يشير إلى صالحية المقياس ،وبذلك
اعتمدت الباحثة هذا المقياس كأداة لجمع البيانات ولإلجابة عن فروض وتساؤالت الدراسة.
جدول ( :)4.7يوضح معامالت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية
لمقياس جودة النوم
التجزئة النصفية
ألفا عدد
المتغير
معامل سبيرمان كرونباخ الفقرات
معامل بيرسون
براون المعدل
وصف المقياس:
يهدف المقياس إلى التعرف على المشكالت السلوكية ،فقد تضمن المقياس في صورته
النهائية ( )36فقرة ،تنقسم إلى بعدين (السلوك العدواني ،النشاط الزائد) ،حيث أن كل عبارة في
المقياس ترتبط بالمشكالت السلوكية ،وأمام كل عبارة ثالث إجابات تبدأ اإلجابة األولي أبداً،
والثانية احياناً ،والثالثة دائماً ،ويضع المبحوث إشارة ( )xأمام العبارة التي تتفق وتعبر عن
مشاعره والعبارات كلها صحيحة وبها تدرج يبدأ من النفي المطلق وينتهي بالتأكيد .ويتم اإلجابة
على واحدة من الخيارات التي أمام العبارة.
220
وقد قامت الباحثة باالطالع واالستعانة بمجموعة من مقاييس المشكالت السلوكية،
باالضافة للمقاييس الخاصة بالسلوك العدواني ،والنشاط الزائد ،ومن أهم المقاييس التي اقتبست
منها الباحثة بعض البنود مقياس المشكالت السلوكية ل (جمعة4005،م).
تصحيح المقياس:
تتراوح درجات هذا المقياس من 0درجة وحتى 74درجة ،وتقع اإلجابة على االستبانة
في ثالث مستويات (أبداً ،أحياناً ،دائماً) وتتراوح الدرجة لكل عبارة ما بين ( 0- 4درجة) ،حيث
يشير ارتفاع الدرجة إلى ارتفاع المشكالت السلوكية.
للتعرف على الخصائص السيكومترية للمقياس ،قامت الباحثة بحساب معامالت الثبات
والصدق للمقياس ،وستقوم الباحثة بعرض النتائج:
للتحقق من معامالت الصدق للمقياس قامت الباحثة بحساب الصدق بطريقة صدق
االتساق الداخلي ،وسوف نعرضها بالتفصيل من خالل التالي:
حيث قامت الباحثة بعرض المقياس على نخبة من األساتذة واألطباء والباحثين في
مجال الصحة النفسية والعاملين في جامعات قطاع غزة (انظر ملحق رقم )2حيث قاموا بإبداء
أراءهم واقتراحاتهم والتي تم أخذها بعين االعتبار وعمل التعديالت الالزمة على المقياس في
ضوءها ،ليخرج المقياس بشكله النهائي الحالي ويتم استخدامه في الدراسة.
تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية
للمقياس ،كما تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية
للمقياس ،وذلك لمعرفة مدى ارتباط الفقرات بالدرجة الكلية للمقياس ،وذلك بهدف التحقق من
صدق المقياس ،ويتضح ذلك من خالل الجدول التالي:
209
جدول ( :)4.8يبين معامالت االرتباط بين أبعاد مقياس المشكالت السلوكية والدرجة
الكلية للمقياس (صدق بنائي)
تبين من الجدول السابق أن فقرات مقياس المشكالت السلوكية تتمتع بمعامالت ارتباط
قوية ودالة إحصائياً عند مستوى داللة ،0.02حيث تراوحت معامالت االرتباط بين
( ،)0.92 - 0.72وهذا يدل على أن مقياس المشكالت السلوكية يتمتع بمعامل صدق عالي،
وبهذا ينصح باستخدام المقياس في اإلجابة عن أهداف الدراسة.
وبما أن المقياس لديه بعدين فقد تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة من
فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس:
جدول ( :)4.9يبين معامالت االرتباط بين فقرات بعد السلوك العدواني والدرجة الكلية للبعد
معامل
مستوى الداللة الفقرة مستوى الداللة معامل االرتباط الفقرة
االرتباط
202
تبين من الجدول السابق أن فقرات البعد األول السلوك العدواني تتمتع بمعامالت ارتباط
قوية ودالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0.05 ،0.02حيث تراوحت معامالت االرتباط بين
( ،)0.70 -0.20وهذا يدل على أن فقرات بعد السلوك العدواني تتمتع بمعامل صدق عالي،
ومما سبق يظهر بأن فقرات المقياس تتمتع بمعامالت صدق عالي.
جدول ( :)4.10يبين معامالت االرتباط بين فقرات بعد النشاط الزائد والدرجة الكلية للبعد
مستوى الداللة معامل االرتباط الفقرة مستوى الداللة معامل االرتباط الفقرة
تبين من الجدول السابق أن فقرات البعد الثاني النشاط الزائد تتمتع بمعامالت ارتباط
قوية ودالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )0.05 ،0.02حيث تراوحت معامالت االرتباط بين
( ،)0.62 -0.20وهذا يدل على أن فقرات بعد النشاط الزائد تتمتع بمعامل صدق عالي ،ومما
سبق يظهر بأن فقرات المقياس تتمتع بمعامالت صدق عالي.
الصدق التمييزي:
تقوم هذه المقارنة في جوهرها على تقسيم المقياس إلى قسمين ويقارن متوسط الربع
األعلى في الدرجات بمتوسط الربع األدنى في الدرجات ،وبعد توزيع الدرجات تم إجراء طريقة
المقارنة الطرفية بين أعلى ( )%45من الدرجات وأقل ( )%45من الدرجات ،ويتضح ذلك من
خالل الجدول التالي:
200
جدول ( :)4.11يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيمة اختبار "مان وتني
الالمعلمي" لدراسة الفروق بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي درجات المشكالت السلوكية لدى الطالب
ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة
مستوى مجموع
قيمة ""Z المتوسط العدد التصنيف المقياس
الداللة الرتب
للتحقق من معامالت الثبات للمقياس قامت الباحثة بحساب الثبات بطريقتين وهما ،طريقة
ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية ،وسوف نعرضها بالتفصيل من خالل التالي:
201
-1معامالت الثبات بطريقة ألفا – كرونباخ:
بعد تطبيق المقياس تم حساب معامل ألفا كرونباخ لقياس الثبات ،حيث وجد أن قيمة
ألفا كرونباخ للمقياس الكلي (المشكالت السلوكية) تساوي ،0.73وهذا يدل على أن المقياس
يتمتع بمعامل ثبات عالي.
بعد تطبيق المقياس تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية ،حيث تم قسمة بنود
المقياس إلى نصفين ،حيث بلغ معامل االرتباط لبيرسون لمقياس المشكالت السلوكية بهذه
الطريقة ( ،)0.26وبعد استخدام معادلة سبيرمان -براون المعدلة أصبح معامل الثبات (،)0.63
وهذا يدل على أن مقياس يتمتع بمعامالت ثبات عالية ،مما يشير إلى صالحية المقياس ،وبذلك
اعتمدت الباحثة هذا المقياس كأداة لجمع البيانات ولإلجابة عن فروض وتساؤالت الدراسة.
جدول ( :)4.12يوضح معامالت الثبات بطريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية لمقياس
المشكالت السلوكية وأبعاده
التجزئة النصفية
ألفا عدد
معامل سبيرمان معامل المتغير
كرونباخ الفقرات
براون المعدل بيرسون
-4معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لقياس معامالت الثبات ألداة الدراسة.
207
-2اختبار كا 4سكوير " لمعرفة الفروق بين العينتين بالنسبة للمتغيرات الديموغرافية ،لمعرفة
تجانس العينتين.
-5اختبار (مان وتني) الالمعلمي لعينتين مستقلتين لكشف الفروق بين متغير نوعي (المتغير
المستقل) ذوي فئتين كمثل نوع الجنس والمتغير التابع (المتغيرات الكمية).
-6اختبار ويلكوكسون Wilcox on Testوذلك بهدف معرفة الداللة اإلحصائية للفروق بين
القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية في مقياس جودة النوم.
-7قيمة آيتا ( )Etaلمعرفة حجم التأثير البرنامج المعرفي السلوكي على أفراد المجموعة
التجريبية.
. 4تطبيق الدراسة خالل الفصل الدراسي الثاني والذي يتسم بقصر الفترة الزمنية ،ومع بداية
االقتراب لنهاية العام تزيد المشكالت لدى الطالب.
.3بدء تطبيق الدراسة منذ شهر مارس ،ومع االقتراب تدريجياً لفصل الصيف تحدث تغيرات
على أنماط النوم لدى األطفال.
.2تغير التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي ،وما له من تأثير على ساعات النوم لدى الطفل.
.5بعض جلسات البرنامج االرشادي كانت بحاجة لمزيد من الوقت لتحقيق الهدف.
.7عدم تجاوب األهل بالشكل الكافي لدعم تغير روتين نوم الطفل بما يحقق الهدف.
.2فترات االختبارات كان بعض األهالي يضغطون على األطفال للسهر بغرض الدراسة.
205
الفصل الخامس
نتائج الدراسة وتفسيرها
الفصل الخامس
نتائج الدراسة وتفسيرها
في هذا الفصل تعرض الباحثة النتائج التي تم التوصل لها بعد التحليل اإلحصائي
للبيانات واالجابة عن تساؤالت وفروض الدراسة.
حيث تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة والمتمثلة في مجموعتين :مجموعة تجريبية،
مجموعة ضابطة ،فقد تم تطبيق مقياس كالً من مقياس المشكالت السلوكية ،ومقياس جودة
النوم ،ومن ثم تم تطبيق البرنامج االرشادي ،وفي الخطوة التالية تم إعادة تطبيق المقياسين بعد
انتهاء جلسات البرنامج ،وأخي اًر تم تطبيق المقياس التتبعي على المجموعة التجريبية بعد انتهاء
البرنامج بشهر لقياس استمرار الفاعلية.
للتعرف على مستوى جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة ،وذلك حسب نوع المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة قبل وبعد
تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي ،قامت الباحثة بحساب المتوسطات واالنحرافات المعيارية
والوزن النسبي لدرجات أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة ،في مستويات
المشكالت السلوكية قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي ،والنتائج الخاصة بهذا التساؤل
موضحة من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)5.1المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألوزان النسبية لدرجات جودة النوم لدى
أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي
المجموعة
37.5 1.7 4.5 76.7 1.6 9.2 12 6
جودة التجريبية
النوم المجموعة
87.5 1.2 10.5 82.6 0.7 9.9 12 6
الضابطة
204
يتضح من خالل الجدول السابق ما يلي
بلغ المتوسط الحسابي لدرجات جودة النوم في القياس القبلي لدى المجموعة التجريبية
( )9.4درجة ،وبانحراف معياري ( )2.6درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)%76.7وهذا يشير إلى
أن مستوى جودة النوم لدى أفراد المجموعة التجريبية منخفض قبل تطبيق البرنامج ،وبعد تطبيق
البرنامج المعرفي السلوكي بلغ المتوسط الحسابي لدرجات جودة النوم ( )2.5درجة ،وبانحراف
معياري ( )2.7درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)37.5%وهذا يشير إلى أن مستوى جودة النوم
لدى أفراد المجموعة التجريبية قد ارتفع بعد تطبيق البرنامج ،مما يعني وجود أثر للبرنامج
المعرفي السلوكي في رفع مستوى جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة.
بلغ المتوسط الحسابي لدرجات جودة النوم في القياس القبلي لدى المجموعة الضابطة
( )9.9درجة ،وبانحراف معياري ( )0.7درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)%24.6وهذا يشير إلى
أن مستوى جودة النوم لدى أفراد المجموعة الضابطة منخفض في القياس القبلي ،وفي القياس
البعدي بلغ المتوسط الحسابي لدرجات جودة النوم ( )20.5درجة ،وبانحراف معياري ()2.7
درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)27.5%وهذا يشير إلى أن مستوى جودة النوم لدى أفراد
المجموعة الضابطة منخفض أيضاً في القياس البعدي.
يتبين من خالل نتائج التساؤل األول حول مستوى جودة النوم لدى أفراد العينة من
الجموعيتن الضابطة والتجريبية ،أن مستوى جودة النوم متدني بشكل كبير ،وذلك يتضح من
خالل حصول أفراد العينة على درجات مرتفعة على المقياس المستخدم .وهذا قد يرجع إلى عدة
أسباب مثل عدم االهتمام بعادات النوم الجيد ،خاصة وأن الدراسة تم تطبيقها في فترة الدوام
الصباحي؛ مما قد يؤدي إلى عدم حصول الطفل على مقدار كافي ومريح من النوم ،وجود
مشكالت نوم لدى الطفل أو وجود مشكالت انفعالية أو نفسية لدى الطفل .ونظ اًر لعدم وجود
دراسات خاصة بهذا المجال في البيئة المستهدفة ال تسطيع الباحثة الجزم بأسباب المستوى
المنخفض لجودة النوم لدى األطفال.
208
التساؤل الثاني :ما مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل
وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي؟
للتعرف على مستوى المشكالت السلوكية لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من
الصف الخامس في محافظة غزة ،وذلك حسب نوع المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي ،قامت الباحثة بحساب المتوسطات واالنحرافات
المعيارية والوزن النسبي لدرجات أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة في
مستويات المشكالت السلوكية قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي ،والنتائج الخاصة
بهذا التساؤل موضحة من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)5.2المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واألوزان النسبية لدرجات المشكالت
السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية والضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي
35.2 4.8 12.7 49.1 3.9 17.7 36 18 السلوك العدواني
47.0 3.3 16.9 61.6 5.1 22.2 36 18 النشاط الزائد
المجموعة
الدرجة الكلية التجريبية
41.1 7.2 29.6 55.3 7.6 39.8 72 36 لمقياس المشكالت
السلوكية
49.5 5.1 17.8 50.5 3.8 18.2 36 18 السلوك العدواني
64.1 7.2 23.1 68.5 6.3 24.7 36 18 النشاط الزائد
المجموعة
الدرجة الكلية الضابطة
56.8 10.1 40.9 59.5 8.8 42.8 72 36 لمقياس المشكالت
السلوكية
يتم حساب الوزن النسبي بقسمة المتوسط الحسابي على الدرجة الكلية (عدد الفقرات* أعلى درجة تصحيح) *200
200
تبين من خالل النتائج الموضحة في الجدول السابق:
بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المشكالت السلوكية في القياس القبلي لدى المجموعة
التجريبية ( )39.2درجة ،وبانحراف معياري ( )7.6درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)55.3%وهذا
يشير إلى أن مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد المجموعة التجريبية مرتفع قبل تطبيق
البرنامج .وبما أن المقياس له بعدين ،فقد تبين أن الوزن النسبي للنشاط الزائد ،%55.3بينما
الوزن النسبي للسلوك العدواني .%29.2
وبعد تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المشكالت
السلوكية ( )49.6درجة ،وبانحراف معياري ( )7.4درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)22.2%وهذا
يشير إلى أن مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد المجموعة التجريبية قد انخفض بعد تطبيق
البرنامج ،كما تبين أن الوزن النسبي للنشاط الزائد ،%27.0بينما الوزن النسبي للسلوك العدواني
،%35.4مما يعني وجود أثر للبرنامج المعرفي السلوكي في خفض مستوى المشاكل السلوكية
ببعديها السلوك العدواني والنشاط الزائد لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة.
بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المشكالت السلوكية في القياس القبلي لدى المجموعة
الضابطة ( )24.2درجة ،وبانحراف معياري ( )2.2درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)59.5%وهذا
يشير إلى أن مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد المجموعة الضابطة مرتفع في القياس
القبلي .وبما أن المقياس له بعدين ،فقد تبين أن الوزن النسبي للنشاط الزائد ،%62.5بينما
الوزن النسبي للسلوك العدواني .%50.5
وفي القياس البعدي بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المشكالت السلوكية ( )20.9درجة،
وبانحراف معياري ( )20.2درجة ،وبلغ الوزن النسبي ( ،)56.2%وهذا يشير إلى أن مستوى
المشكالت السلوكية لدى أفراد المجموعة الضابطة مرتفع في القياس البعدي ،كما تبين أن الوزن
النسبي للنشاط الزائد ،%62.2بينما الوزن النسبي للسلوك العدواني .%29.5
219
تفسير الباحثة لنتائح التساؤل الثاني:
يتضح من نتائج التساؤل الثاني حول مستوى المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة من
المجموعتين التجريبية والضابطة ،قبل تطبيق البرنامج اإلرشادي ،أن هناك مستوى مرتفع من
المشكالت السلوكية (سلوك عدواني – حركة زائدة) ،وهذه النتيجة ال يمكن تعميمها على
األطفال من هذه الفئة العمرية كون العينة قصدية ومأخوذة من مجتمع الطالب المحولين للمرشد
المدرسي ،ولكن وجود المشكالت السلوكية المحددة في هذه الدراسة شائع وفقاً للدراسات السابقة
التي تمت على األطفال في نفس البيئة ،مثل دراسة الجبالي (4009م) والتي أكدت على شيوع
مشكالت السلوك العدواني والنشاط الزائد بنسب عالية بين تالميذ المرحلة االبتدائية .كما أن
انخفاض مستوى المشكالت السلوكية لدى العينة التجريبية بعد تطبيق البرنامج يعني أن هناك
أثر مباشر لتحسين جودة النوم ،أو أثر غير مباشر لبعض التقنيات المستخدمة في البرنامج
كأداة لتحسين جودة النوم على تحسين المشكالت السلوكية.
الختبار هذه الفرضية قامت الباحثة باستخدام اختبار مان وتني الالمعلمي للمقارنة بين
متوسط درجات جودة النوم في القياس البعدي لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة بالنسبة لنوع المجموعة ،ويتضح ذلك من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)5.3نتائج اختبار مان وتني الالمعلمي لدراسة الفروق بين متوسطي درجات أفراد
المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس جودة النوم في التطبيق البعدي.
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
212
تبين وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ) (P-value<0.01بين درجات جودة
النوم في القياس البعدي لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة
غزة بالنسبة لنوع المجموعة (تجريبية ،ضابطة) .والفروق كانت لصالح أفراد المجموعة
الضابطة ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له تأثير في خفض أعراض النوم الغير
جيد لدى أفراد المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس
في محافظة غزة.
يتضح من خالل نتائج الفرضة األولى ،أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند
مستوى داللة أقل من 0.02بين درجات جودة النوم في القياس البعدي لدى أفراد العنية من
المجموعتين (التجريبية والضابط) لصالح المجموعة التجريبية ،حيث أن مستوى جودة النوم قد
تحسن بشكل كبير لدى أفراد المجموعة التجريبية ،في المقابل بقيت درجات األفراد من
المجموعة الضابطة مرتفعة على المقياس المستخدم؛ والتي تدلل على استمرار تدني جودة النوم
لديهم .وهذا يدلل على فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في تحسين مستوى جودة النوم لدى
أفراد المجموعة التجريبية .كما تؤكد على دور مكونات البرنامج المختلفة من التثقيف حول جودة
النوم ،وتدريب الطفل على مراقبة سلوكه وبيئة نومه وتحديد احتياجاته ،كذلك تدريب الطفل على
التفكير اإل يجابي والتحكم بالمشاعر السلبية كل ذلك له أثر في التخلص من سلوكيات النوم
الخاطئة وصعوبات النوم عند الطفل وبالتالي رفع مستوى جودة النوم.
الفرضية الثانية :توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين
متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس المشكالت السلوكية في
التطبيق البعدي.
الختبار هذه الفرضية قامت الباحثة باستخدام اختبار مان وتني الالمعلمي للمقارنة بين
متوسط درجات المشكالت السلوكية في القياس البعدي لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية
من الصف الخامس في محافظة غزة بالنسبة لنوع المجموعة (تجريبية ،ضابطة) ،ويتضح ذلك
من خالل الجدول التالي:
210
جدول ( :)5.4نتائج اختبار مان وتني الالمعلمي لدراسة الفروق بين متوسطي درجات أفراد
المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس المشكالت السلوكية في التطبيق البعدي
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
بالنسبة لمقياس المشكالت السلوكية :وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية
) (P-value<0.01في الدرجة الكلية لمقياس المشكالت السلوكية في القياس البعدي لدى
الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة بالنسبة لنوع المجموعة
(تجريبية ،ضابطة) .والفروق كانت لصالح أفراد المجموعة التجريبية ،وهذا يدل على أن
البرنامج المعرفي السلوكي له تأثير في خفض أعراض المشكالت السلوكية لدى أفراد المجموعة
التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،وبما أن
المقياس له بعدين ففيما يلي الفروق في درجات األبعاد بالنسبة لنوع المجموعة (التجريبية،
الضابطة).
البعد األول "السلوك العدواني" :وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية )(P-value<0.05
في درجات السلوك العدواني في القياس البعدي لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من
الصف الخامس في محافظة غزة بالنسبة لنوع المجموعة (تجريبية ،ضابطة) .والفروق كانت
لصالح أفراد المجموعة التجريبية ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له تأثير في
211
خفض أعراض السلوك العدواني لدى أفراد المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت
السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة.
البعد الثاني "النشاط الزائد" :وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ) (P-value<0.05في
درجات النشاط الزائد في القياس البعدي لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة بالنسبة لنوع المجموعة (تجريبية ،ضابطة) .والفروق كانت لصالح
أفراد المجموعة التجريبية ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له تأثير في خفض
أعراض النشاط الزائد لدى أفراد المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من
الصف الخامس في محافظة غزة.
تبين من نتائج الفرضية الثانية وجود فروق ذات داللة احصائية عند مستوى داللة أقل
من ،0.02بين القياسين القبلي والبعدي في قياس المشكالت السلوكية لصالح أفراد المجموعة
التجريبية وهذا يدل على أن للبرنامج المعرفي السلوكي فاعلية في خفض أعراض المشكالت
السلوكية (السلوك العدواني ،النشاط الزائد) ،وال تستطيع الباحثة الجزم فيما إذا كان االنخفاض
في أعراض المشكالت السلوكية هو ناتج بشكل مباشر عن تقنيات محدد مستخدمة في البرنامج
مثل (إدارة االنفعاالت وضبطها والتحكم باألفكار ،تنمية قدرة الطفل على المراقبة الذاتية
وغيرها) ،أم ناتج عن التحسن في جودة النوم لدى أفراد العينة وهذا ما هدف إليه البرنامج بشكل
أساسي .وهذه الجزئية تحتاج إلى بحث مستفيض الكتشاف العالقة بين المشكالت السلوكية
وبشكل خاص مشكلة السلوك العدواني ومشكلة النشاط الزائد وبين مستوى جودة النوم لدى
األطفال .حيث توافق النتيجة نتائج الدراسات التي استخدمت التقنيات المعرفية السلوكية لتحسين
جودة النوم مثل دراسة كل من فريدريتش (4022م) ،وبالك (4027م) ،بهدف تحسين مستوى
الصحة النفسية والمشكالت السلوكية على التوالي.
الفرضية الثالثة :توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين
متوسطات جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق القبلي
والبعدي.
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار " ويلكوكسون الالمعلمي لدراسة
الفروق بين وسيطي مجموعتين مرتبطتين (غير مستقلتين) ،بين درجات جودة النوم لدى أفراد
المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة
بالنسبة لنوع القياس (قبلي ،بعدي) ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
217
جدول ( :)5.5نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين متوسطات
جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التطبيق القبلي والبعدي
العمليات اإلحصائية
المتوسط الحسابي
االنحراف المعياري
نسبة التحسن %
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة إيتا ή
حجم التأثير
المقياس
قيمة d
العدد
Z
2
الرتب
1.6 9.2 78.0 6.5 12
السالبة
الرتب
-**3.065
جودة
0.461
2.25
كبير
الموجبة
النوم
0 التعادل
12 المجموع
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ) (P-value<0.01بين درجات جودة النوم
لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة من المجموعة
التجريبية بالنسبة لنوع القياس (قبلي ،بعدي) ،والفروق كانت لصالح القياس البعدي ،وهذا يدل
على أن البرنامج المعرفي السلوكي له أثر في تحسين مستوى جودة النوم لدى الطالب ذوي
المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد تبين أن حجم التأثير كان كبير
ألن قيمة dأكبر من ،0.20وهذا يعني بأن البرنامج اإلرشادي له تأثير إيجابي في رفع مستوى
جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد
بلغت نسبة التحسن %52.2عند الطالب في المجموعة التجريبية.
أظهرت نتائج الفرضية الرابعة وجود فروق ذات دالله جوهرية عند مستوى قيمة ألفا أقل
من ،0.02وكانت الفروق لصالح القياس البعدي وهذا يعني حدوث تحسن كبير في جودة النوم
وانخفاض مستوى صعوبات النوم ،ويرجع ذلك من وجهة نظر الباحثة إلى عدة عوامل وهي:
215
.2فاعلية األساليب والفنيات المستخدمة في جلسات البرنامج ،وقدرتها على تحقيق أهدافه ،فمن
خالل :التثقيف حول المشكلة ،زيادة وعي الطفل بمشكلته وجوانب هذه المشكلة ،زيادة قدرة
الطفل على رصد األفكار والمشاعر المرتبطة بضعف جودة نومه ،تدريب الطفل على استخدام
بعض التقنيات المالئمة والداعمة .استطاع البرنامج أن يحدث تغير في مستوى جودة النوم.
ومما ساهم في تحقيق هذه األهدف بسرعة وخالل فترة قصيرة ،مجموعة من العوامل ،وهي:
.2الفئة المستهدفة من الطالب ذوي المشكالت السلوكية وجودة النوم المنخفضة هم أطفال
عاديون يعانون من مشاكل سلوكية وليست اضطرابات سلوكية.
.4الفئة المستهدفة ال تعاني من اضطرابات نوم حادة ،ولكن تعاني من انخفاض في جودة النوم
بناء على المقياس المستخدم ،حيث أن انخفاض جودة النوم ال يعني بالضرورة وجود
اضطرابات نوم ولكنه قد يرجع إلى عدة أسباب ،منها:
-مشكالت نوم شائعة في هذه المرحلة العمرية ولكن ال ترتقي إلى مستوى اضطراب مثل
(الكوابيس ،األرق ،التجوال النومي ،التحدث النومي ،التبول الالرادي) شريطة أن ال
تحدث بشكل متكرر .مثال :كوابيس أقل من مرتين أسبوعيا ومحتواها غير مرتبط بحدث
صادم وهكذا ..
-عادات النوم غير الصحية مثل (تأخر توقيت النوم ،عدم ضبط مواعيد محددة للنوم
واالستيقاط ،القيلولة الطويلة ،األكل الدسم قبل النوم ،اللعب قبل النوم ،استخدام األجهزة
االلكترونية قبل النوم ...إلخ)
-بيئة نوم غير مناسبة للطفل مثل( اإلضاءة ،درجة الح اررة ،الضوضاء ،الشركاء في غرفة
النوم ،الشركاء في السرير ،التهوية.... ،إلخ)
-مشكالت انفعالية بسيطة مثل (سرعة التوتر ،سرعة الغضب ،الخوف ،القلق ..إلخ)
-أفكار خاطئة ناتجة عن بعض األفالم والقصص المخيفة التي يتم روايتها لألطفال.أو
ناتجة عن معتقدات خاصة بالطفل مثل (الكبار يستطيعون السهر وأنا شخص كبير
أستطيع أن أفعل ذلك)
وترى الباحثة أن هذه الجوانب تم تغطيتها خالل الجلسات من خالل مجموعة من
األ هداف والتقنيات مثل (التثقيف النفسي حول أهمية النوم ،الوعي ببيئة النوم ،تدريب األطفال
على تحديد أهداف خاصة بتحسين نومهم ،تمارين االسترخاء ،التحكم بالمشاعر ،التحكم
باألفكار السلبية ،تعديل األفكار وهكذا )..
216
الفرضية الرابعة :توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت القبلي
والبعدي
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار " ويلكوكسون الالمعلمي لدراسة
الفروق بين وسيطي مجموعتين مرتبطتين (غير مستقلتين) ،بين درجات المشكالت السلوكية
لدى أفراد المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في
محافظة غزة بالنسبة لنوع القياس (قبلي ،بعدي) ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
جدول ( :)5.6نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت القبلي والبعدي
المتوسط الحسابي
االنحراف المعياري
نسبة التحسن %
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة إيتا ή
حجم التأثير
اإلحصائية
العمليات
المقياس
قيمة d
العدد
Z
2
الرتب
17.7
60.0
3.9
6.7
9
السالبة
الرتب
السلوك
12.7
4.8
6.0
3.0
*2.407
0.345
2
2.25
28.2
الموجبة
كبير
-
العدواني
التعادل
1
المجموع
1
الرتب
22.2
71.0
5.1
6.5
11
السالبة
الرتب
16.9
3.3
7.0
7.0
النشاط
1
*2.515
الموجبة
0.365
2.54
23.9
كبير
-
الزائد
التعادل
0
المجموع
12
214
المتوسط الحسابي
االنحراف المعياري
نسبة التحسن %
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة إيتا ή
حجم التأثير
اإلحصائية
العمليات
المقياس
قيمة d
العدد
Z
2
العمليات
39.8
76.5
7.6
7.0
11
اإلحصائية
الدرجة
29.6
7.2
1.5
1.5
0.441
1
25.6
2.72
السالبة لمقياس
كبير
المشكالت
الرتب
السلوكية
0
الموجبة
التعادل
1
2
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
بالنسبة لمقياس المشكالت السلوكية :وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية
) (P-value<0.01بين درجات المشكالت السلوكية لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية
من الصف الخامس في محافظة غزة من المجموعة التجريبية بالنسبة لنوع القياس (قبلي،
بعدي) ،والفروق كانت لصالح القياس البعدي ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له
أثر في خفض أعراض المشكالت السلوكية لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف
الخامس في محافظة غزة ،فقد تبين أن حجم التأثير كان كبير ألن قيمة dأكبر من ،0.20
وهذا يعني بأن البرنامج اإلرشادي له تأثير إيجابي في خفض مستوى أعراض المشكالت
السلوكية لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد بلغت
نسبة التحسن %45.6عند الطالب في المجموعة التجريبية .وفيما يلي الفروق بالنسبة ألبعاد
المشكالت السلوكية:
إحصائية داللة ذات جوهرية فروق وجود العدواني": "السلوك األول البعد
) (P-value<0.05بين درجات السلوك العدواني لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من
الصف الخامس في محافظة غزة من المجموعة التجريبية بالنسبة لنوع القياس (قبلي ،بعدي)،
والفروق كانت لصالح القياس البعدي ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له أثر في
خفض أعراض السلوك العدواني لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في
محافظة غزة ،فقد تبين أن حجم التأثير كان كبير ألن قيمة dأكبر من ،0.20وهذا يعني بأن
218
البرنامج اإلرشادي له تأثير إيجابي في خفض مستوى أعراض السلوك العدواني لدى الطالب
ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد بلغت نسبة التحسن
%42.4عند الطالب في المجموعة التجريبية.
البعد الثاني "النشاط الزائد" :وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ) (P-value<0.05بين
درجات النشاط الزائد لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة
غزة من المجموعة التجريبية بالنسبة لنوع القياس (قبلي ،بعدي) ،والفروق كانت لصالح القياس
البعدي ،وهذا يدل على أن البرنامج المعرفي السلوكي له أثر في خفض أعراض النشاط الزائد
لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد تبين أن حجم
التأثير كان كبير ألن قيمة dأكبر من ،0.20وهذا يعني بأن البرنامج اإلرشادي له تأثير
إيجابي في خفض مستوى أعراض النشاط الزائد لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية من
الصف الخامس في محافظة غزة ،فقد بلغت نسبة التحسن %43.9عند الطالب في المجموعة
التجريبية.
أكدت نتائح الفرضية الرابعة على وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية عند مستوى
قيمة ألفا أقل من 0.02على مقياس المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية تبعاً لنوع
القياس (قبلي– بعدي) لصالح القياس البعدي .وهذا يعني أن هناك انخفاض في مستوى
المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية ،كما أظهرت النتائج حدوث هذا التحسن في كل
من بعدي المقياس (بعد السلوك العدواني – بعد النشاط الزائد) .وهذا يدلل على وجود أثر
إ يجابي للبرنامج على التحسن في مستوى المشكالت السلوكية .وقد يرجع هذا التحسن من وجهة
نظر الباحثة إلى واحدة أو أكثر من اآلتي:
.2أثر التحسن في جودة النوم على سلوك األطفال وذلك استناداً للدراسات التي تناولت موضوع
العالقة بين متغيرات النوم المختلفة واألعراض السلوكية لدى األطفال ،مثل دراسة استيل
(4024م) ،وجورجوري (4024م) والتي أكدت على ارتباط متغيرات النوم بظهور
المشكالت السلوكية.
.4أثر بعض التقنيات المستخدمة في البرنامج بهدف تحسين جودة النوم على تحسين األعراض
السلوكية بشكل مباشر مثل ( التفكير اإليجابي ،التعبير عن المشاعر ،تمارين االسترخاء)
210
.3أثر استثمار مواقف التعلم والمواقف التربوية التي تحدث داخل المجموعة والتي تنتج عن
تفاعل أفراد المجموعة (خالفات بين األفراد -سلوكيات غير منضبطة).
.2ميل األطفال في هذه الفئة العمرية إلرضاء المرشد ،وهذا ناتج عن بناء عالقة إيجابية مع
المشاركين منذ بداية الجلسات.
الفرضية الخامسة :ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05بين
متوسطات جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التقييم البعدي
والتتبعي.
للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي لدراسة
الفروق بين وسيطي مجموعتين مرتبطتين (غير مستقلتين) ،بين درجات جودة النوم لدى أفراد
المجموعة التجريبية من الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة
بالنسبة لنوع القياس (بعدي ،تتبعي) ،والنتائج موضحة في الجدول التالي:
جدول ( :)5.7نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين متوسطات
جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس جودة النوم في التقييم البعدي والتتبعي
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
تبين عدم وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية ( )p-value>0.05بين درجات
القياس البعدي ودرجات القياس التتبعي بالنسبة لمقياس جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت
السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة من أفراد المجموعة التجريبية ،وهذا يدل على
استم اررية فاعلية جلسات البرنامج المعرفي السلوكي في خفض مستوى صعوبات النوم لدى
الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة من أفراد المجموعة
التجريبية.
279
تفسير الباحثة لنتائج الفرضية الخامسة:
تظهر نتائج الفرضية الخامسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند قيمة ألفا أقل
من %0.05في مقياس جودة النوم تبعاً لنوع القياس (بعدي -تتبعي) وهذا يدلل على استمرار
أثر البرنامج في تحسين جودة النوم لدى أفراد المجموعة التجريبية .وترى الباحثة أن هذا
االستمرار قد يكون ناتج عن نجاح جلسات البرنامج في التالي:
.4اكساب األطفال المهارات الالزمة لمراقبة العناصر البيئية المؤثرة على جودة النوم.
. 3مساعدة األطفال على التخلص من األفكار الخاطئة وما يرتبط بها من مشاعر من شأنها
التأثير على جودة النوم.
الفرضية السادسة :ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى داللة ( )α<0.05على
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجريبية على مقياس المشكالت البعدي
والتتبعي
جدول ( :)5.8نتائج اختبار "ويلكوكسون الالمعلمي" للعينات المترابطة لدراسة الفروق بين
متوسطات المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة التجربية على مقياس المشكالت البعدي والتتبعي
12 المجموع
272
مستوى مجموع متوسط االنحراف المتوسط العمليات
Z العدد المقياس
الداللة الرتب الرتب المعياري الحسابي اإلحصائية
12 المجموع
//غير دالة إحصائياً * دالة عند 0.05 ** دالة عند 0.02
بالنسبة لمقياس المشكالت السلوكية :عدم وجود فروق جوهرية ذات داللة إحصائية
( )p-value>0.05بين درجات القياس البعدي ودرجات القياس التتبعي بالنسبة لمقياس
المشكالت السلوكية وبعديها (السلوك العدواني ،النشاط الزائد) لدى الطالب ذوي المشكالت
السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة من أفراد المجموعة التجريبية ،وهذا يدل على
استم ارراية فاعلية جلسات البرنامج المعرفي السلوكي في خفض مستوى المشكالت السلوكية لدى
الطالب ذوي المشكالت السلوكية من الصف الخامس في محافظة غزة من أفراد المجموعة
التجريبية.
تظهر نتائج الفرضية الخامسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ألفا
أقل من 0.05لدى أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المشكالت السلوكية تبعاً لنوع القياس
(بعدي – تتبعي) .وهذا يؤكد استمرار أثر البرنامج وفاعليته طويلة المدى بالرغم من أن بهذا
التوقيت من العام الدراسي (نهاية الفصل الثاني) يرتفع معدل المشكالت السلوكية بين الطالب
بشكل كبير وفقاً لمالحظات الباحثة كمرشدة تعمل في مدارس وكالة الغوث باإلضافة
لمالحظات المعلمين على الطالب .وهذا يدلل على قوة أثر البرنامج في سلوك أفراد الفئة
270
المستهدفة ،وهنا ترجح الباحثة افتراض أن تحسن جودة النوم أدى إلى انخفاض مستوى
المشكالت السلوكية لدى االطفال.
ولقد جاءت هذه الدراسة في ضوء توصيات العديد من الدراسات ،التي تناولت العالقة
بين جودة النوم ومتغيرات النوم المختلفة والعديد من المشكالت (النفسية ،السلوكية ،الصحية)
مثل دراسة كل من أستيل (4024م) ودراسة جورجري(4024م) ودراسة بافونن (4009م)
ودراسة ميركانتو (4023م) ودراسة بالوجن (4026م) والتي سعت جميعها للكشف عن العالقة
بين متغيرات النوم المختلفة وجملة من المتغيرات تضمنت ( المشكالت السلوكية ،القدرات
المعرفية ،الدافعية ،األداء األكاديمي ،الصحة النفسية ،الصحة الجسدية ،جودة الحياة وغيرها)..
وأكدت نتائج الدراسة الحالية على فاعلية البرنامج في تحسين مستوى جودة النوم،
باإلضافة لفاعليته في التقليل من حدة المشكالت السلوكية لدى أفراد العينة ،من خالل إجابتها
على تساؤالت وفروض الدراسة .حيث أظهرت وجود فروق إحصائية ذات داللة جوهرية ،بين
القياس القبلي والبعدي في كل من مقياس جودة النوم ومقياس المشكالت السلوكية ،وكالهما
لصالح القياس البعدي ،حيث أظهرت تحسن في مستوى جودة النوم يرافقه تحسن في مستوى
المشكالت السلوكية.
271
وهذا يتفق مع نتائج الدراسات التي استخدمت العالج المعرفي السلوكي لتحسين جودة
النوم أو لتحسين المشكالت السلوكية ،وأقربها للدراسة الحالية :دراسة بالك (4027م) والتي
استخدمت برنامج معرفي سلوكي لتحسين مشكالت المراهقين السلوكية عن طريق تحسين جودة
النوم.
وتعزو الباحثة تحقيق الدراسة الحالية ألهدافها لمجموعة من العوامل ،فالتقنيات المعرفية
السلوكية عملت على معالجة جوانب ضعف جودة النوم المختلفة بكفاءة عالية حيث أن استخدام
فنيات مثل( :التثقيف النفسي ،مراقبة الذات ،مراقبة المشاعر ،االسترخاء ،التخيل ،صرف
االنتباه ،تحديد األفكار ،استبدال األفكار) أدى إلى تحقيق مجموعة من األهداف وهي:
.3التعرف على دور األفكار في تخفيض جودة النوم (أنا كبير والكبار يسهرون ،هناك أشياء
مخيفة تحدث أثناء الليل ،هناك أشباح تظهر في العتمة)
.5التدرب على مراقبة العناصر المؤثرة على جودة النوم في بيئة النوم.
.9التدرب على مراقبة األفكار السلبية ،ومناقشتها بشكل عقالني ومن ثم استبدالها بأفكار
ايجابية.
وبالرغم من النتائج االيجابية التي جاءت بها الدراسة إال أن الباحثة وجدت من خالل
تطبيقها للجلسات مجموعة من المالحظات التي قد تزيد من كفاءة البرنامج المستخدم ،ومن هذه
المالحظات:
.2اشراك اآلباء بجزء من جلسات البرنامج؛ وذلك ألهمية دور اآلباء في خلق بيئة نوم صحية
للطفل.
277
.4زيادة عدد الجلسات مع البقاء على األهداف والمهارات الموجودة في البرنامج؛ وذلك بهدف
إعطاء فرصة للطفل التقان التدريبات التي يتم تناولها في الجلسات.
.3مراعاة توقيت تطبيق البرنامج ليتالئم مع (توقيت الدوام لدى الطالب -صباحي أو مسائي،-
الفصل الدراسي – بداية أو نهاية الفصل) -
محددات الدراسة:
يوجد بعض العوامل التي تعيق إمكانية تعميم نتائج هذه الدراسة ،وذلك ألنه من غير المتوقع
علمياً توفر خصائص الثبات الكامل في أي دراسة في مجال العلوم اإلنسانية ،وفيما يلي
بعض المحددات في هذه الدراسة :
.2نتائج الدراسة تتحدد بطبيعة أدوات القياس التي تم استخدامها ( مقياس جودة النوم -مقياس
المشكالت السلوكية) والتي قامت الباحثة بتصميمها استناداً لمقاييس سابقة ،لغرض تحديد
القياسات القبلية والبعدية والتتبعية.
.4اقتصار الدراسة في تقييم مدى فاعلية البرنامج على الدرجة الكلية لكل من المقاييس المطبقة
( مقياس جودة النوم ،مقياس المشكالت السلوكية)
.3تحديد مجتمع الدراسة بطالب الصف الخامس ذوي المشكالت السلوكية المسجلين في
سجالت االرشاد المدرسي ،واقتصار العينة على 42طالب تم تقيسمهم لمجموعة تجربية
تم تطبيق البرنامج عليها قوامها ()24طالب ،وأخرى ضابطة ( )24طالب ،ويعتبر هذا
العدد صغير لتعميم النتائج ،كما أن نتائج الدراسة يمكن تعميمها على طالب لديهم
خصائص مشابهة.
.2تطبيق البرنامج من قبل الباحثة والتي تعمل مرشدة داخل المدرسة على العينة المستهدفة؛ قد
يؤثر على طبيعة النتيجة بسبب طبيعة العالقة القائمة بين الطالب والمرشدة المدرسية.
وبناءاً على ما سبق في نتائج فإن الدراسة الحالية تحدد بعينتها؛ و تقتصر إمكانية تعميمها على
العينات المشابهة لها بالخصائص.
275
وفي ضوء النتائج خرجت الباحثة بمجموعة من التوصيات منها:
.2نشر ثقافة النوم الجيد في المجتمع ،وذلك عن طريق استهداف أولياء األمور في رياض
األطفال والمدارس من خالل حمالت توعية ولقاءات تثقيفية وورشات عمل.
.4تضمين مقاييس ومعايير جودة النوم في دراسات الحالة لألطفال الذين يعانون مشكالت
سلوكية أو نفسية.
.2استخدام البرنامج المعرفي السلوكي مع األطفال ذوي المشكالت السلوكية ممن يحصلون
على درجات مرتفعة في مقاييس ضعف جودة النوم.
.2البدء بدراسات مختلفة حول متغيرات النوم وعالقتها باألعراض النفسية والسلوكية لدى الفئات
العمرية المختلفة ،في ضل انعدام هذا النوع من الدراسات تقريباً في المجتمع الفلسطيني.
.4البحث بشكل مستفيض في العالقة ثنائية االتجاه بين جودة النوم والمشكالت السلوكية
واالضطرابات النفسية.
.5تضمين استراتيجيات تحسين النوم في الخطط العالجية الفردية والجماعية في ضوء نتائج
التقييم ودراسة الحالة.
وأخي اًر ترى الباحثة أن هذه الدراسة ما هي إال جهد متواضع في محاولة لتسليط الضوء
على مفهوم جودة النوم ،وأن هناك حاجة إلى دراسة مستفيضة لتأكيد النتائج التي جاءت في
هذه الدراسة ،وفاعلية أدوات القياس المستخدمة فيها ،باإلضافة للتأكد من قابلية تعميم النتائج
التي جاءت بها الدراسات التي تم تطبيقها في المجتمعات الغربية على المجتمع الفلسطيني.
276
المصادر والمراجع
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
ابراهيم ،عبد الستار4022( .م) .العالج النفسي السلوكي المعرفي الحديث أساليبه وميادين
تطبيقه .ط .5القاهرة :الهيئة المصرية العامة للكتب.
ابراهيم ،عال عبد الباقي4007( .م) .عالج النشاط الزائد لدى األطفال باستخدام برامج تعديل
السلوك .ط( .2د.م) :مطبعة جيرسي
أبو احمد ،أسعد عبد اللطيف4020( .م) .علم النفس االرشادي( .د.ط) .عمان :دار المسيرة
للنشر والتوزيع.
إس جي ،هوفمان4024( .م) .العالج المعرفي السلوكي المعاصر .ترجمة :مراد علي عيسى.
ط( .2د.م) :دار الفجر.
اسماعيل ،ياسر4009( .م) .المشكالت السلوكية لدى األطفال المحرومين من بيئتهم األسرية.
(رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة اإلسالمية ،غزة.
بشناق ،رأفت محمد4020( .م) .سيكولوجية األطفال (دراسة في سلوك األطفال واضطراباتهم
النفسية) .ط .4بيروت :دار النفائس.
بطرس ،حافط بطرس4022( .م) .طرق تدريس الطلبة المضطربين .ط .4عمان :دار الميسرة
للنشر.
بطرس ،حافظ بطرس4020( .م) .طرق تدريس الطلبة المضطربين سلوكياً وانفعالياً .ط.2
عمان :دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع.
جابر،هبة وأبوزيد ،أحمد4025( .م) .اضطرابات السلوك الفوضوي( .د.ط) .القاهرة :مكتبة
االنجلو المصرية.
الجبالي ،أشرف4009( .م) .المشكالت السلوكية لدى األطفال بعد حرب غزة وعالقتها ببعض
المتغيرات( .رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسالمية ،غزة.
278
الجبوري ،علي4022( .م) .علم النفس الفسيولوجي .ط .2عمان :دار الصادق الثقافية.
جالل ،سعد2925( .م) .المرجع في علم النفس .ط .2القاهرة :مكتبة المعارف الحديثة.
جمعة ،امجد4005( .م) .مدى فاعلية برنامج ارشادي مقترح في السايكودراما للتخفيف من حدة
بعض المشكالت السلوكية لطالب المرحلة اإلعدادية( .رسالة ماجستير غير منشورة).
الجامعة االسالمية ،غزة.
جمعة،عبد المجيد4026( .م) .فاعلية برنامج إرشادي أسري ألمهات األيتام للتعامل مع بعض
المشكالت السلوكية ألبنائن( .رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة اإلسالمية ،غزة.
حجازي ،سناء4009( .م) .علم النفس االكلينيكي لالطفال( .د.ط) .عمان :دار المسيرة.
حسونة ،رامز .)4023( .فاعلية برنامج سلوك معرفي في تعديل السلوك العدواني لدى األطفال
الجانحين في قطاع غزة( .رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة االسالمية ،غزة.
حسين ،طه عبد العظيم4020( .م) .الصحة النفسية ومشكالتها لدى األطفال .ط .2مصر :دار
الجامعة الجديدة.
الحشاش ،سالمة4004( .م) .السلوك العدواني وعالقته بأساليب التنشئة الوالدية لدى طالب
المرحلة اإلعدادية في محافظة رفح( .رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة االسالمية،
غزة.
أبو حطب ،ياسين4004( .م) .فاعلية برنامج إرشادي مقترح لتخفيف السلوك العدواني لدى
طالب الصف التاسع األساسي بمحافظات غزة (رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة
االسالمية ،غزة.
الحلو ،حكمت4009( .م) .مشكالت األطفال السلوكية في البيت والمدرسة .ط .2القاهرة :دار
النشر للجامعات.
حمدي ،أنور2926( .م) .النوم أس ارره وخفاياه( .د.ط)( .د.م) :المكتب االسالمي للطباعة
والنشر.
حمودة ،محمد2992( .م) .الطفولة والمراهقة المشكالت النفسية والعالج .القاهرة :دار النشر
المطبعة الفنية.
270
الخالدي ،عطا اهلل4009( .م) .علم النفس االرشادي – الدليل في االرشاد الجمعي .ط.2
عمان :دار الصفا.
الخطيب ،جمال محمد ،والحديد ،منى صبحي4009( .م) .المدخل إلى التربية الخاصة .ط.2
عمان :دار الفكر.
الخطيب ،محمد4002( .م) .التوجيه واإلرشاد النفسي بين النظرية والتطبيق .ط .3غزة :مكتبة
آفاق.
خلف اهلل ،كوثر جمال ،وأحمد ،عبد الباقي دفع اهلل4024( .م) .فاعلية برنامج عالجي في
تحسين نقص االنتباه/فرط الحركة لدى التالميذ ذي صعوبات التعلم بمرحلة األساس بمحلية
الخرطوم .مجلة الدراسات العليا.22-2 ،)22( 2 ،
دافيدوف ،ل2922( .م) .مدخل علم النفس .ترجمة :سيد الطواب ومحمود عمر .ط .2القاهرة:
الدار الدولية للنشر والتوزيع.
دحالن ،احمد4003( .م) .العالقة بين مشاهدة بعض برامج التلفاز والسلوك العدواني لدى
األطفال بمحافظات غزة (رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة االسالمية ،غزة.
ربيع ،محمد شحاتة4009( .م) .المرجع في علم النفس التجريبي( .د.ط) .عمان :دار المسيرة.
رضوان ،سامر جميل4007( .م) .الصحة النفسية( .د.ط) .عمان :دار المسيرة.
الزارع ،نايف بن عابد4024( .م) .فاعلية التدريب على التواصل في خفض السلوك العداوني
لدى عينة من األطفال ذوي اضطراب التوحد .المجلة الدولية التربوية المتخصصة،)5( 2 ،
.473-426
الزعبي ،أحمد محمد4005( .م) .مشكالت األطفال النفسية والسلوكية والدراسية .ط .2دمشق:
دار الفكر.
زكي ،عزة حسين2225( .م) .المشكالت السلوكية التي يعاني منها أطفال المرحلة االبتدائية
المحرومين من الرعاية الوالدية( .رسالة ماجستير غير منشورة) .معهد الدراسات العليا
للطفولة ،جامعة عين شمس ،القاهرة.
الزهراني ،عيسى ،والغامدي ،علي خلف ،والزهراني ،خميس4002( .م) .المشكالت السلوكية
الشائعة لتالميذ المرحلة االبتدائية بمدينة جدة التعليمية من وجهة نظر مديري المدارس
والمرشدين الطالبيين والمعلمين دراسة تحليلة مقارنة .بحث محكم .السعودية :جامعة الملك
عبد العزيز.
259
سعادة ،جودت ،وزياد ،اسماعيل ،وزامل ،مجدي4004( .م) .المشكالت السلوكية لدى االطفال
الفلسطينيين في المرحلة األساسية الدنيا بمحافظة نابلس خالل انتفاضة األقصى كما يراها
المعلمون وعالقتها ببعض المتغيرات .مجلة جامعة النجاح لألبحاث ،مجلة العلوم
اإلنسانية.522-527 ،)4( 26 ،
سعد جالل ،سعد2926( .م) .في الصحة العقلية :األمراض النفسية والعقلية واالنحرافات
السلوكية .ط .2القاهرة :دار الفكر العربي للطباعة والنشر.
السهل ،راشد4002( .م) .مشكالت األطفال في المرحلة االبتدائية كما يدركها المعلمون .المجلة
المصرية للدراسات النفسية.264 -237 ،)44( 22 ،
السيد ،ابراهيم جابر ،وعلي ،اسماعيل محمود4023( .م) .علم نفس النمو( .د.ط) .عمان :دار
البداية
سيسالم ،كمال سالم4002( .م) .اضطرابات قصور االنتباه والحركة المفرطة خصائصها –
وأسبابها -وأساليب عالجها .ط .2العين :دار الكتاب الجامعي.
شتيوي ،مسعد4005( .م) .النوم وأهميته لصحة اإلنسان وحياته .مجلة أسيوط لدراسات البيئة.
(.55-39 ،)42
الشربيني ،زكريا أحمد .)4003( .سلوك اإلنسان بين الجريمة والعدوان واإلرهاب .ط .2القاهرة:
دار الفكر العربي.
الشربيني ،لطفي4000( .م) .اضطرابات النوم كيف تحدث؟ وما هو العالج؟( .د.ط) .القاهرة:
دار الكتب.
الشناوي ،محمد ،وعبد الرحمن ،السيد2992( .م) .العالج السلوكي الحديث :أسسه وتطبيقتاته.
القاهرة :دار قباء للطباعة والنشر.
أبو شوارب ،ختام4023( .م) .فاعلية برنامج ارشادي للتخفيف من أعراض نقص االنتباه
والنشاط الزائد لدى أطفال الروضة( .رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة االسالمية،
غزة.
شيفر ،شارلز وميلمان ،هوارد2929( .م) .مشكالت األطفال والمراهقين .ترجمة :نسيمة داوود،
ونزيه حمدي .ط .2عمان :منشورات الجامعة األردنية.
252
صباح ،سمر عيسى4027( .م) .أثر برنامج ارشادي يستند إلى اللعب والفن في خفض السلوك
العدواني لدى أطفال قرية األطفال SOSفي محافظة بيت لحم( .رسالة ماجستير غير
منشورة) .جامعة القدس المفتوحة ،فلسطين.
طنطاوي ،أحمد عثمان صالح4023( .م) .علم النفس الفسيولوجي .ط .2القاهرة :دار السحاب
للنشر والتوزيع.
الظاهر ،قحطان أحمد4002( .م) .تعديل السلوك .ط .2عمان :دار وائل للنشـر والتوزيـع.
الظاهر ،قحطان أحمد4002( .م) .مدخل إلى التربية الخاصة .ط .4عمان :دار وائل للنشر.
عبد الالوي ،سعدية4024( .م) .المشكالت النفسية والسلوكية لدى أطفال السنوات الثالثة
األولى ابتدائي وعالقتها بالتحصيل الدراسي .دراسة ميدانية في بعض المدارس االبتدائية
الريفية بدائرة واضية بتيزي وزة (رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة مولود معمري -تيزي
وزو.
عبد اهلل ،محمد قاسم4024( .م) .نظريات االرشاد والعالج النفسي .ط .2عمان :دار الفكر.
عبد المعطي ،مصطفى4003( .م) .االضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة .ط .2القاهرة:
دار القاهرة.
عبد الهادي ،تهاني4024( .م) .اضطراب الوسواس القهري وعالجه المعرفي السلوكي .ط.2
القاهرة :مؤسسة العلياء للنشر والتوزيع.
عثمان ،مختار نور الدين .)4002( .علم النفس الفسيولوجي .ط .2القاهرة :مكتبة الفالح للنشر
والتوزيع.
العزة ،سعيد حسني4004( .م) .المدخل إلى التربية الخاصة لالطفال ذوي الحاجات الخاصة.
ط .2عمان :الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع.
العقاد ،عصام4002( .م) .سيكولوجية العدوان وترويضها .ط .2القاهرة :دار غريب.
أبو عالم ،رجاء محمود4020( .م) .مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية( .د.ط) .مصر:
دار النشر للجامعات.
علي ،اسماعيل علي4022( .م) .المشكالت السلوكية لالطفال وسبل الوالدين في مواجهتها.
(د.ط) .االسكندرية :دار المعرفة الجامعية.
250
عمارة ،محمد علي4002( .م) .برامج عالجية لخفض مستوى السلوك العداوني( .د.ط).
اإلسكندرية :المكتب الجامعي الحديث..
عياش ،جهاد4009( .م) .مدى فاعلية برنامج ارشادي مقترح للتخفيف من السلوك العدواني لدى
أطفال مؤسسات االيواء في قطاع غزة( .رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة
االسالمية ،غزة.
العيسوي ،عبد الرحمن2993( .م) .مشكالت الطفولة والمراهقة أسسها الفسيولوجية والنفسية.
(د.ط) .بيروت :دار العلوم العربية.
العيسوي ،عبد الرحمن4000( .م) .اضطرابات الطفولة والمراهقة وعالجها(موسوعة علم النفس
الحديث)( .د.ط) .بيروت :دار الراتب الجامعية.
عيناد ،ثابت اسماعيل4027( .م) .دراسة استكشافية وقائية ما وراء المعرفي لدى األطفال
المصابين بفرط النشاط الحركي مع قصور االنتباه( .رسالة دكتوراة غير منشورة) .جامعة
أبي بكر بلقايد ،الجزائر.
غراب ،هشام احمد ،وحجازي ،أيمن يوسف4024( .م) .فاعلية برنامج ألعاب الصيف في
خفض مظاهر السلوك العدواني لدى األطفال في قطاع غزة .مجلة جامعة الشارقة للعلوم
االنسانية واالجتماعية.276-242 ،)2( 9 ،
فقيهي ،محمد4006( .م) .المشكالت السلوكية لدى المراهقين المحرومين من الرعاية األسرية
جامعة نايف للعلوم في المملكة العربية السعودية( .دراسة ماجستير غير منشورة).
األمنية ،الرياض.
القريطي ،عبد المطلب أمين4022( .م) .سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة وتربيتهم .ط.5
القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية.
القمش ،مصطفى نوري ،والمعايطة ،خليل عبد الرحمن4006( .م) :سيكولوجية األطفال ذووي
االحتياجات الخاصة مقدمة في التربية الخاصة( .د.ط) .عمان :دار المسيرة.
كاشف ،إيمان فؤاد4002( .م) .المشكالت السلوكية وتقدير الذات لدى المعاق سمعياً في ظل
نظامي العزل والدمج .مجلة دراسات نفسية.242– 69 ،)2( 22 ،
251
كاظم ،علي4022( .م) .قياس اضطرابات النوم لدى طلبة المرحلة االعدادية .مجلة كلية التربية
األساسية بجامعة بابل.305-474 ،)25( .
الكسندر ،بوريلي2972( .م) .أسرار النوم سلسلة عالم المعرفة .ترجمة :أحمد سالمة .ط.2
الكويت :المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب.
كفافي ،عالء الدين2990( .م) .الصحة النفسية( .د.ط) .القاهرة :هجر للطباعة.
كوري،جيرالد .)4022( .النظرية والتطبيق في االرشاد والعالج النفسي .ترجمة :سامح وديع
الخفش .ط .2عمان :دار الفكر.
ل .دافيدوف (2922م) .مدخل علم النفس .ترجمة :سيد الطواب ،محمود عمر .القاهرة :الدار
الدولية للنشر والتوزيع.
لحميري ،أميرة4025( .م) بناء برنامج عالجي سلوكي لخفض حدة النشاط الحركي الزائد
وتشتت االنتباه لدى اطفال المرحلة االبتدائية (رسالة دكتوراه غير منشورة) .جامعة أبو بكر
بلقايد – تلمسان.
ليهي ،روبرت وبيك4006( .م) .دليل عملي تفصيلي لممارسة العالج النفسي المعرفي في
االضطرابات النفسية .ترجمة :جمعة سيد يوسف ،ومحمد نجيب الصبوة .ط .2القاهرة :دار
ايتراك للنشر والتوزيع.
مجيد ،سوسن شاكر4002( .م) .العنف والطفولة (دراسات نفسية)( .د.ط) .عمان :دار صفاء
للنشر والتوزيع.
المحارب ،ناصر4000( .م) .المرشد في العالج االستعرافي السلوكي( .د.ط) .الرياض :دار
الزهراء.
محمد ،عادل عبد اهلل (4020م) .مدخل إلى اضطراب التوحد واالضطرابات السلوكية
واالنفعالية( .د.ط) .القاهرة :دار الرشاد.
محمد ،عادل عبد اهلل2999( .م) .العالج المعرفي السلوكي .ط .2القاهرة :دار الرشاد
محمد ،هناء أحمد4003( .م) .العالقة بين تطبيق برنامج تدريبي لالمهات البديالت بالمؤسسات
االيوائية وتنمية معارفهن عن المشكالت السلوكية لالطفال ،مجلة كلية اآلداب بجامعة
حلوان.230-397 ،)22-23( 4 .
257
محمود،عبد الحي ،وأحمد ،محمد4004( .م) .اعزاءات المعلمين للمشكالت السلوكية لدى
تالميذ المرحلة االبتدائية ودرجة شيوع هذه المشكالت لديهم .المجلة المصرية للدراسات
النفسية.465-425 ،)42( 24 ،
مختار ،وفيق صفوت2999( .م) .مشكالت األطفال السلوكية .ط .2القاهرة :دار العلم والثقافة.
مختار ،وفيق صفوت4002( .م) .مشكالت األطفال السلوكية .ط .4القاهرة :دار القلم والثقافة.
مرهج ،ريتا4002( .م) .أوالدنا من الوالدة حتى المراهقة .ط .4لبنان :أكاديميا أنترناشيونال.
مصطفى ،أسامة؛ والشربيني ،السيد كامل 4022(.م) .التوحد األسباب التشخيص العالج .ط.4
عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع.
أبو مصطفى ،نظمي4006( .م) .المشكالت السلوكية الشائعة لدى األطفال الفلسطينين"دراسة
على عينة من األمهات العامالت والغير عامالت" .مجلة الجامعة االسالمية بغزة ،م22
(.234-399 ،)4
مليكة ،لويس2992( .م) .العالج السلوكي وتعديل السلوك .ط .4الكويت :دار القلم.
منسي ،حسن2992( .م) .علم نفس الطفولة .ط .2عمان :دار الكندي.
منصور ،سيد أحمد ،والشربيني زكريا أحمد4003( .م) .سلوك االنسان بين الجريمة – العدوان
– االرهاب .ط .2القاهرة :دار الفكر العربي.
منصور ،طلعت؛ والشرقاوي ،أنور؛ وعز الدين ،عادل؛ وأبو العوف ،فاروق (4003م) .أسس
علم النفس العام( .د.ط) .القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية.
هربرت ،مارتن2920( .م) .مشكالت الطفولة .ترجمة :عبد المجيد نشوان( .د.ط) .دمشق:
منشورات و ازرة الثقافة واالرشاد القومي.
هنلي ،مارتن ،ورمزي ،روبرت ،وألجوزين ،روبرت4002( .م) خصائص التالميذ ذوي الحاجات
الخاصة واستراتيحيات تدريسهم .ترجمة :جابر عبد الحميد جابر .ط .2القاهرة :دار الفكر
العربي.
وادي ،علي أحمد ،والجنابي ،اخالص حمد4005( .م) .أساسيات علم النفس الفسيولوجي.
(د.م) :دار جرير للنشر والتوزيع.
255
يحيى ،خولة أحمد4000( .م) .االضطرابات السلوكية واالنفعالية .ط .2عمان :دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع.
يوبي ،نبيلة4025( .م) .فاعلية العالج السلوكي لألطفال المتمدرسين مفرطي الحركة ومشتتي
االنتباه ما بين 24-6سنة( .رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة وهران ،الجزائر.
يوسف ،جمعة سيد4000( .م) .االضطرابات السلوكية وعالجها( .د.ط) .القاهرة :دار الغريب
للطباعة والنشر.
256
المراجع األجنبية:ًثانيا
Adams, R., Appleton, S., Taylor, A., McEvoy, D., & Antic, N. (2016). Report to the
Sleep Health Foundation. Sleep Health Survey of Australian Adults.
Asarnow, L. D., McGlinchey, E., & Harvey, A. G. (2014). The effects of bedtime
and sleep duration on academic and emotional outcomes in a nationally
representative sample of adolescents. Journal of Adolescent Health, 54(3),
350-356.
Astill, R. G., Van der Heijden, K. B., Van IJzendoorn, M. H., & Van Someren, E. J.
W. (2012). Sleep, cognition, and behavioral problems in school-age children: A
century of research meta-analyzed. Psychological Bulletin, 138(6), 1109-1138.
Beck, J. S. (2011). Cognitive behavior therapy: Basics and beyond. Guilford press.
Biggs, S. N., Vlahandonis, A., Anderson, V., Bourke, R., Nixon, G. M., Davey, M.
J., & Horne, R. S. (2014). Long-term changes in neurocognition and behavior
following treatment of sleep disordered breathing in school-aged
children. Sleep, 37(1), 77-84.
Blake, M. J., Snoep, L., Raniti, M., Schwartz, O., Waloszek, J. M., Simmons, J. G.,
... & Bootzin, R. (2017). A cognitive-behavioral and mindfulness-based group
sleep intervention improves behavior problems in at-risk adolescents by
improving perceived sleep quality. Behaviour research and therapy, (99),
147-156.
Corkum, P., Moldofsky, H., Hogg-Johnson, S., Humphries, T. O. M., & Tannock, R.
(1999). Sleep problems in children with attention‐deficit/hyperactivity
disorder: impact of subtype, comorbidity, and stimulant medication. Journal of
the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 38(10), 1285-1293.
Dewald, J. F., Meijer, A. M., Oort, F. J., Kerkhof, G. A., & Bögels, S. M. (2010).
The influence of sleep quality, sleep duration and sleepiness on school
performance in children and adolescents: a meta-analytic review. Sleep
medicine reviews, 14(3), 179-189.
254
Dunlap JC, Loros JJ, DeCoursey PJ. (2004). Chronobiology: Biological
Timekeeping. Sunderland. (Unpublsihed Master Thesis). Sinauer Associates.
Epstein, R., Chillag, N., & Lavie, P. (1998). Starting times of school: effects on
daytime functioning of fifth-grade children in Israel. Sleep, 21(3), 250-257.
Fallone, G., Acebo, C., Seifer, R., & Carskadon, M. A. (2005). Experimental
restriction of sleep opportunity in children: effects on teacher ratings. Sleep-
New York Then Westchester-, 28(12), 1561.
Fehlings, D. L., Roberts, W., Humphries, T., & Dawe, G. (1991). Attention deficit
hyperactivity disorder: Does cognitive behavioral therapy improve home
behavior?. Journal of Developmental and Behavioral Pediatrics, 12(4),
223-228
Friedrich, A., Claßen, M., & Schlarb, A. A. (2018). Sleep better, feel better? Effects
of a CBT-I and HT-I sleep training on mental health, quality of life and stress
coping in university students: a randomized pilot controlled trial. BMC
psychiatry, 18(1), 268.
Gozal, D., & Pope, D. W. (2001). Snoring during early childhood and academic
performance at ages thirteen to fourteen years. Pediatrics, 107(6), 1394-1399.
Gregory, A. M., & Sadeh, A. (2012). Sleep, emotional and behavioral difficulties in
children and adolescents. Sleep medicine reviews, 16(2), 129-136.
Gregory, A. M., Caspi, A., Moffitt, T. E., & Poulton, R. (2009). Sleep problems in
childhood predict neuropsychological functioning in adolescence. Pediatrics,
(123), 1171-1176
Harvey, A. G., Stinson, K., Whitaker, K. L., Moskovitz, D., & Virk, H. (2008). The
subjective meaning of sleep quality: a comparison of individuals with and
without insomnia. Sleep, 31(3), 383-393.
Hori, T., Sugita, Y., Koga, E., Shirakawa, S., Inoue, K., Uchida, S., ... & Terashima,
M. (2001). Proposed supplements and amendments to ‘a manual of standardized
terminology, techniques and scoring system for sleep stages of human subjects’, the
Rechtschaffen & Kales (1968) standard. Psychiatry and clinical neurosciences,
55(3), 305-310.
258
Kendall, P. C. (Ed.). (2011). Child and adolescent therapy: Cognitive-behavioral
procedures. Guilford Press.
Kendall, P. C., & Braswell, L. (1993). Cognitive-behavioral therapy for impulsive
children. Guilford Press.
Krystal, A. D., & Edinger, J. D. (2008). Measuring sleep quality. Sleep medicine,
(9), 10-17.
Landry, G. J., Best, J. R., & Liu-Ambrose, T. (2015). Measuring sleep quality in
older adults: a comparison using subjective and objective methods. Frontiers in
aging neuroscience, (7), 1-10.
Lask, B., Taylor, S., & Nunn, K. P. (2003). Practical child psychiatry. BMJ
Publishing Group.
Lochman, J. E. (1992). Cognitive-behavioral intervention with aggressive boys:
Three-year follow-up and preventive effects. Journal of consulting and clinical
psychology, 60(3), 426-432.
Lochman, J. E., White, K. J., & Wayland, K. K. (1991). Cognitive-behavioral
assessment and treatment with aggressive children. In P. C. Kendall
(Ed.), Child and adolescent therapy: Cognitive-behavioral procedures. New
York, NY, US: Guilford Press.
Lycett, K., Mensah, F. K., Hiscock, H., & Sciberras, E. (2014). A prospective study
of sleep problems in children with ADHD. Sleep Medicine, 15(11), 1354-1361.
Magee, C. A., Robinson, L., & Keane, C. (2017). Sleep quality subtypes predict
health-related quality of life in children. Sleep Medicine, (35), 67-73.
McKay, D., & Storch, E. A. (Eds.). (2009). Cognitive behavior therapy for children:
Treating complex and refractory cases. Springer Publishing Company
Merikanto, I., Lahti, T., Puusniekka, R., & Partonen, T. (2013). Late bedtimes
weaken school performance and predispose adolescents to health
hazards. Sleep medicine, 14(11), 1105-1111.
Mongia, M., & Hechtman, L. (2012). Cognitive behavior therapy for adults with
attention-deficit/hyperactivity disorder: a review of recent randomized
controlled trials. Current psychiatry reports, 14(5), 561-567.
Mulraney, M., Giallo, R., Lycett, K., Mensah, F., & Sciberras, E. (2016). The
bidirectional relationship between sleep problems and internalizing and
externalizing problems in children with ADHD: a prospective cohort
study. Sleep medicine, (17), 45-51.
Nathional Sleep Foundation. (2017). National sleep foundation recommends new
sleep times. Retrieved on: 17/03/2018. From: https://sleepfoundation.org/press-
release/national-sleep-foundation-recommends-new-sleep-times
250
Nieminen P, Löppönen T, Tolonen U, Lanning P, Knip M, Löppönen H. Growth
and biochemical markers of growth in children with snoring and obstructive
sleep apnea. Pediatrics. 2002;109:e55
Novelli, L., Ferri, R., & Bruni, O. (2010). Sleep classification according to AASM
and Rechtschaffen and Kales: effects on sleep scoring parameters of children
and adolescents. Journal of sleep research, 19(2), 238-247.
Ohayon, M., Wickwire, E. M., Hirshkowitz, M., Albert, S. M., Avidan, A., Daly, F.
J., ... & Hazen, N. (2017). National Sleep Foundation's sleep quality
recommendations: first report. Sleep Health, 3(1), 6-19.
Ohayon, M., Wickwire, E. M., Hirshkowitz, M., Albert, S. M., Avidan, A., Daly, F.
J., ... & Hazen, N. (2017). National Sleep Foundation's sleep quality
recommendations: first report. Sleep Health, 3(1), 6-19.
Owens, J. A., Fernando, S., & Mc Guinn, M. (2005). Sleep disturbance and injury
risk in young children. Behavioral Sleep Medicine, 3(1), 18-31.
Owens, J. A., Spirito, A., McGuinn, M., & Nobile, C. (2000). Sleep habits and sleep
disturbance in elementary school-aged children. Journal of Developmental &
Behavioral Pediatrics, 21(1), 27-36.
Phillips, B., & Gelula, R. (2006). Sleep-wake cycle: Its physiology and impact on
health.
Sadeh, A., Gruber, R., & Raviv, A. (2002). Sleep, neurobehavioral functioning, and
behavior problems in school‐age children. Child development, 73(2), 405-417.
Sadeh, A., Gruber, R., & Raviv, A. (2003). The effects of sleep restriction and
extension on school‐age children: What a difference an hour makes. Child
development, 74(2), 444-455.
Schutte-Rodin, S., Broch, L., Buysse, D., Dorsey, C., & Sateia, M. (2008). Clinical
guideline for the evaluation and management of chronic insomnia in adults.
Journal of Clinical Sleep Medicine, 4(05), 487-504.
Shekleton, J. A., Rogers, N. L., & Rajaratnam, S. M. (2010). Searching for the
daytime impairments of primary insomnia. Sleep Medicine Reviews, (14),
47-60
269
Souders, M. C., Mason, T. B., Valladares, O., Bucan, M., Levy, S. E., Mandell, D.
S., ... & Pinto-Martin, J. (2009). Sleep behaviors and sleep quality in children
with autism spectrum disorders. Sleep, 32(12), 1566-1578.
Stein, M. A., Mendelsohn, J., Obermeyer, W. H., Amromin, J., & Benca, R. (2001).
Sleep and behavior problems in school-aged children. Pediatrics, 107(4),
60-65.
Steven, D; & Beck, A. (1995). Hand Book of Psychotherapy and Behavior Change.
New York: John Wiley , Sons Inc.
Stores, G., Wiggs, L., & Campling, G. (1998). Sleep disorders and their relationship
to psychological disturbance in children with epilepsy. Child care health and
development, (24), 5-20.
Sukhodolsky, D. G., Smith, S. D., McCauley, S. A., Ibrahim, K., & Piasecka, J. B.
(2016). Behavioral interventions for anger, irritability, and aggression in
children and adolescents. Journal of child and adolescent
psychopharmacology, 26(1), 58-64.
Suzuki, H., Uchiyama, M., Tagaya, H., Ozaki, A., Kuriyama, K., Aritake, S., ... &
Kuga, R. (2004). Dreaming during non-rapid eye movement sleep in the
absence of prior rapid eye movement sleep. Sleep, 27(8), 1486-1490.
Trockel, M., Manber, R., Chang, V., Thurston, A., & Tailor, C. B. (2011). An e-mail
delivered CBT for sleep-health program for college students: effects on sleep
quality and depression symptoms. Journal of Clinical Sleep Medicine, 7(03),
276-281.
Weiss, M., Murray, C., Wasdell, M., Greenfield, B., Giles, L., & Hechtman, L.
(2012). A randomized controlled trial of CBT therapy for adults with ADHD
with and without medication. BMC psychiatry, 12(1), 30.
Wyatt, J. K., Cecco, A. R. D., Czeisler, C. A., & Dijk, D. J. (1999). Circadian
temperature and melatonin rhythms, sleep, and neurobehavioral function in
humans living on a 20-h day. American Journal of Physiology-Regulatory,
Integrative and Comparative Physiology, 277(4), 1152-1163.
Young, J., & Beck, A. T. (1980). Cognitive therapy scale: Rating manual.
Unpublished manuscript.
262
المالحق
ملحق (:)1
قائمة أسماء المحكمين
دكتوراه علم النفس ،مشرف صحة نفسية ،دائرة التعليم – د .ابراهيم أبو ندى .2
برنامج الصحة النفسية والمجتمعية وكالة الغوث
أستاذ علم النفس المساعد غير المتفرغ جامعة القدس د .أمجد جمعة .4
المفتوحة/جامعة األقصى
أستاذ الصحة النفسية المشارك ،الجامعة االسالمية د .أنور العبادسة .3
ماجستير صحة نفسية مجتمعية ،مشرف صحة نفسية ،دائرة أ .أية الحاجة .2
الصحة – برنامج الصحة النفسية والمجتمعية وكالة الغوث
أخصائي الطبي النفسي ،برنامج غزة للصحة النفسية د .تيسير دياب .5
والمجتمعية
استاذ الصحة النفسية المشارك ،الجامعة االسالمية د .جميل الطهراوي .6
أخصائية الطب النفس ،ومدير دائرة التدريب ،مستشفى د .خضرة العمصي .7
الطب النفسي /غزة
استاذ علم النفس المشارك ،الجامعة االسالمية د .عاطف األغا .2
أستاذ الصحة النفسية ،الجامعة االسالمية .20أ .د .عبد الفتاح الهمص
261
ملحق (:)2
خطاب تسهيل مهام
267
ملحق (:)3
مقياس المشكالت السلوكية بصورته النهائية
عزيزي الطالب:
هذا المقياس تم تصميمه خصيصاً من أجلك للتعرف على الصعوبات السلوكية التي
تواجهك ،ومساعدتك في التخلص منها ،المقياس يتضمن بعض المعلومات الشخصية عنك
باإلضافة إلى قائمة تتضمن عبارات تبين حالة شعورك وسلوكك ،والمطلوب منك هو التالي:
.2االجابة عن كل سؤال تطرحه المرشدة بأن تختار خيار من الخيارات التي أمامك وتضع
عالمة ( )Xفي الخانة التي المناسبة.
.3االجابة بأسرع ما تستطيع ،ليس هناك زمن محدد لإلجابة ولكن يفضل إعطاء اجابة دقيقة
وسريعة.
.2أن تكون اإلجابة معبرة عن رأيك وأحساسك أنت ،حيث ال توجد اجابات خاطئة واجابات
صحيحة.
دون المتوسط متوسط -جيد جيد جداً فما فوق المستوى الدراسي للطالب
265
أوالً :السلوك العدواني:
السلوك العدواني :هو كل فعل أو قول أو تقرير أو إشارة يقصد بها الحاق األذى أو الدمار باآلخربن،
أو بذات اإلنسان نفسه ،أو إلحاق األذى باألشياء والحيوانات.
أقوم بإيذاء الحيوانات األليفة (ركل قطة – ربط ذيل قطة بحبل – نتف 4
ريش الدجاج).
أمزق كتب زمالئي بالفصل. 3
أؤذي نفسي عندما أشعر بالغضب (ألطم وجهي ،أشد شعري ،أخدش 6
جسمي ،أضرب رأسي بالحائط).
عندما أشعر بالغضب أرمي األشياء التي بيدي مهما كانت ثمينة. 9
266
ثانياً :النشاط الزائد
النشاط الزائد :هو ارتفاع مستوى النشاط الجسمي والحركي لدى الطفل بصورة غير مقبولة وغير
مالئمة للمرحلة العمرية بحيث ال يستطيع التحكم بحركات جسمه ويقضي أغلب وقته في الحركة
المستمرة.
ال أستطيع أن أجلس هادئاً في المنزل لفترة طويلة 2
أجري كثي اًر في المدرسة في أماكن ال ينبغي أن أفعل فيها ذلك (الدرج، 7
الممرات أمام الصفوف)
264
ملحق (:)4
مقياس جودة النوم بصورته النهائية
عزيزي الطالب:
هذا المقياس تم تصميمه خصيصاً من أجلك للتعرف على مستوى جودة نومك والصعوبات التي
تواجهك قبل وأثناء النوم ،وبالتالي مساعدتك في التخلص منها ،المقياس يتضمن بعض المعلومات
الشخصية عنك باإلضافة إلى مجموعة من األسئلة التي تصف نومك ،والمطلوب منك هو التالي:
.2تعبئة المقياس من خالل تعليمات المرشدة.
.4أن تجيب عن كل األسئلة وال تترك سؤال بدون إجابة
.3أن تكون اإلجابة معبرة عن رأي وأحساسك أنت.
دون المتوسط متوسط -جيد جيد جداً فما فوق المستوى الدراسي للطالب
دون ذلك ثانوية عامة بكالوريوس المستوى التعليمي لالم
التعليمات :أكمل تعبئة األسئلة التالية عن تجربة نومك خالل االسبوع الماضي فقط:
268
التعليمات :اختر االجابة الصحيحة في كل سؤال من األسئلة التالية:
260
.9كيف كان انتباهك في المدرسة خالل األسبوع الماضي؟
مفتاح التصحيح:
مكونات المقاس:
.1جودة النوم والتي تقاس من خالل السؤال رقم 2
الدرجة االجابة
0 جيدة
2 متوسطة
4 سيئة
الدرجة االجابة
0 أقل من 25دقيقة
2 30 -26دقيقة
4 أكثر من 30
249
والسؤال رقم ( – 5أ)
الدرجة االجابة
0 لم يحدث
2 مرة – مرتين
4 ثالث مرات فأكثر
الدرجة االجابة
0 9ساعات فأكثر
2 9-2ساعات
4 أقل من 2ساعات
.4كفاءة النوم
عدد ساعات النوم (السؤال رقم (................... = ))2
عدد ساعات البقاء في السرير ويساوي الفترة ما بين ذهابك للنوم وحتى قيامك من النوم
...........
كفاءة النوم = (عدد ساعات النوم /عدد ساعات البقاء في السرير) × ............. = 100%
الدرجة االجابة
0 %25فأكثر
2 %22 – %70
4 أقل من %70
242
.5تقطع النوم
الدرجة االجابة
0 لم يحدث
2 مرة – مرتين
4 ثالث مرات فأكثر
.2األداء اليومي ويحسب من خالل مجموع درجات س ( 4 / )10 ،9 ،8 ،7ويقرب ألكبر عدد
صحيح
الدرجة الكلية على المقياس :بحيث تشير الدرجة كل ما ارتفعت إلى مستوى انخفاض جودة النوم.
240
ملحق (:)5
برنامج معرفي سلوكي لتحسين جودة النوم لدى الطالب ذوي المشكالت السلوكية
إجراءات الجلسة:
الزمن الكلي )60( :دقيقة.
ترحب المرشدة بالمشاركين وتشرح بشكل مختصر أننا اليوم ضمن
مجموعة تحسين جودة النوم ،جميع المتواجدين حالياً بحاجة لتحسين
نومهم ،وسنتعرف على التفاصيل أثناء الجلسة. الهدف العام:
البدء بالمجموعة وارساء القواعد
241
الجلسة األولى :التعارف وبناء الثقة
تطلب المرشدة من المشاركين اقتراح القوانين المناسبة،
وتقوم بكتباتها على لوحة. األدوات المستخدمة:
تفحص الموافقة على القوانين من قبل باقي أفراد المجموعة. جهاز البتوب، كرة صوف
،LCDأقالم ،ورق مكتب أمثلة ألهم القوانين:
السرية. تشارت، فليب ورق ملون،
االحترام المتبادل ،والتواصل المبني على االحترام. الصق.
247
الجلسة األولى :التعارف وبناء الثقة
.3نشاط شجرة التوقعات
-تشرح المرشدة أهمية التوافق بين توقعات البرنامج وتوقعات األفراد
داخل المجموعة لتحقيق األهداف المرجوة .
-توزيع ورق مكتب ملون على المشاركين وعلى كل مشارك كتابة
هدف خاص به بعد انتهاء البرنامج (توقع)
-يتم لصق البطاقات الملونة على شجرة التوقعات
-يتم مناقشة محتوى البطاقات ،والموائمة بين توقعات وأهداف
المشاركين وأهداف البرنامج.
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر:
تشرح المرشدة أننا سنستخدم هذا النموذج لتقييم مشاعرنا ( 7األكثر
إيجابية 2 -األكثر سلبية) في جميع الجلسات بهدف مراقبة
مشاعرنا.
245
الجلسة الثانية :مفهوم جودة النوم ومشكالت النوم
246
الجلسة الثانية :مفهوم جودة النوم ومشكالت النوم
كيف نحكم على نومنا اذا كان جيد أم ال؟ الفنيات:
ما األشياء التي تؤثر على النوم الجيد ؟ التثقيف النفسي ،التلخيص،
النشاط البيتي
المجموعة (الثانية)
لماذا يعتبر النوم الجيد مهماً لنا؟ األساليب:
التنشيط ،المحاضرة ،العصف
نقاش المخرجات والتعقيب.
والنقاش، الحوار الذهني،
مجموعات العمل.
.4عرض مرئي (مشكالت النوم الشائعة) ( 20دقائق)
توضح المرشدة ان جودة النوم تتأثر بسبب العديد من مشكالت
النوم المختلفة واآلن سنتعرف على أهم مشكالت النوم التي قد
يعاني منها احدنا أو أحد أفراد أسرتنا.
محاضرة (عرض مرئي) حول مشكالت النوم الشائعة وهي:
األرق ،الكوابيس ،التجوال اليلي ،التحدث أثناء النوم ،مشكالت
التنفس ،التبول الالارادي الليلي.
المناقشة:
ما المشكلة الخاصة بك؟ ،كيف تؤثر عليك؟
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر
سلبية)
244
الجلسة الثالثة :عادات النوم والمشكالت السلوكية والدراسية
األنشطة الرئيسية:
.2نشاط ( قصة نوم الطفل) الجزء األول ( 25دقيقة) األهداف اإلجرائية:
التعرف على العادات االجراءات:
يتم الشرح بأن هذا الطفل يعاني من مشكالت في النوم بسبب السلوكية الخاطئة التي
عادات النوم السيئة
تؤثر على جودة النوم.
يوزع نموذج القصة على المشاركين ويطلب تعبئة الفراغات والتي تعبر عن
زيادة وعي الطفل بروتين
مشكالت النوم عند الطفل وعادات النوم الخاطئة( .ورقة عمل رقم )4
نومه وأثر هذا الروتين
مثال من الباحثة: على جودة النوم.
( محمد طفل بالصف الخامس يشكو من أنه ال يستطيع النوم في التعرف على آثار ضعف
الوقت المحدد ،فعندما تطلب منه والدته الذهاب للفراش يبقى جودة النوم على سلوكيات
مستيقظاً ساعة على األقل ،هذه المشكلة تسبب االنزعاج
الطفل.
الشديد لمحمد فهو يستمر بالتقلب في سريره لوقت طويل بالرغم
من إحساسه بالنعاس ،محمد يحب لعب األلعاب االلكترونية، التعرف على آثار ضعف
وأحياناً يسهر لمشاهدة التلفاز ،كما أنه يحب شرب الشوكوالتة جودة النوم على األداء
الساخنة قبل النوم ،ال يوجد روتين نوم يومي ،كما أنه يفضل المدرسي للطفل.
وجود إضاءة بالغرفة ألنه يخاف من العتمة.
األدوات المستخدمة:
تشجع المرشدة الطفل على كتابة قصته الخاصة به
جهاز البتوب ،lcd ،أقالم،
نقاش:
ورق مكتب ملون ،ورق فليب
أهم العادات اليومية التي تؤثر سلباً على النوم ،واألخرى التي
نموذج الصق، تشارت،
تؤثر ايجاباً القصة نموذج القصة(،)2
أهمية وجود روتين يومي لمساعدتنا على النوم بشكل جيد ( ،)4نموذج تسجيل األهداف.
248
الجلسة الثالثة :عادات النوم والمشكالت السلوكية والدراسية
.4نشاط الغناء ( 20دقائق)
اغنية ترن تراك الفنيات:
الحديث عن الذات ،النشاط مناقشة األطفال بالهدف من األغنية
: .3نشاط (قصة نوم الطفل) الجزء الثاني البيتي ،التلخيص.
يتم الشرح ان المرشدة ستكمل الجزء الثاني من القصة والذي يتضمن
المشكالت السلوكية والمدرسية التي يواجهها الطفل خالل اليوم األساليب:
الدراسي. رواية القصة ،الحوار والنقاش،
(استيقظ محمد بصعوبة في تمام السادسة صباح ًا بعد محاوالت عديدة من
والديه اليقاظه ،غسل وجهه بسرعة وارتدى مالبس المدرسة ،ولم يتمكن من
تناول طعام الفطور بسبب تأخره باالستيقاظ .لم يكن قادر على االنتباه
والتركيز أثناء الحصة وكان يشعر بالنعاس ،ويحاول أن يغفو على المقعد
من وقت آلخر ،وال يستطيع تذكر ما تقوله المعلمة بشكل جيد ،كما انه كان
يشعر باالنزعاج من كل من حوله ،لدرجة أنه تشاجر مع زميله وضربه
لمجرد أن زميله قام بممازحته).
نقاش اآلثار السلبية لضعف جودة النوم على كل من:
السلوك
المستوى الدراسي
التحدث عن التجارب الشخصية لالطفال.
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
.4تغذية راجعة واغالق:
ملخص محتويات الجلسة
الحصول على تغذية راجعة من المشاركين
.3النشاط البيتي:
مذكرات النوم ورقة عمل رقم ()3
240
الجلسة الرابعة :األسباب البيئية لضعف جودة النوم
إجراءات الجلسة:
( )60االفتتاحية: الكلي: الزمن
.2تغذية راجعة عن الجلسة السابقة دقيقة.
.4مناقشة النشاط البيتي
.3توضيح هدف الجلسة ،ربطه بالتوقعات .والتأكيد على القوانين الهدف العام:
زيادة وعي الطفل بأثر
بيئة النوم على جودة
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر األدوات المستخدمة:
جهاز البتوب ،lcd ،تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
أقالم ،ورق مكتب ملون،
تشارت .4 ،تغذية راجعة فليب ورق
ملخص محتويات الجلسة الصق.
289
الجلسة الرابعة :األسباب البيئية لضعف جودة النوم
.3النشاط البيتي الخاصة بنشاط الرسم.
رسم بيئة نومي النموذجية
ضع هدف جديد متعلق بموضوع اليوم يمكنك من خالله تحسين الفنيات:
نوم النفسي، التثقيف
النشاط التلخيص،
البيتي.
األساليب:
النقاش المحاضرة،
والحوار ،الرسم
إجراءات الجلسة:
( )60االفتتاحية: الكلي: الزمن
.2تغذية راجعة عن الجلسة السابقة دقيقة.
.4مناقشة النشاط البيتي
.3توضيح هدف الجلسة ،ربطه بالتوقعات .والتأكيد على القوانين الهدف العام:
على دور األنشطة الرئيسية: التعرف
واالنفعاالت .2نشاط (سباق المشاعر) المشاعر
في التأثير على جودة -تسأل المرشدة ما معني مشاعر؟ اذكر أمثلة مشاعر سلبية ومشاعر
ايجابية؟ النوم.
282
الجلسة الخامسة :االنفعاالت وجودة النوم
توضح يوجد معي مجموعة من البطاقات مكتوب في كل واحدة على جودة النوم
منها نوع من انواع المشاعر. زيادة وعي الطفل
سنقوم اآلن بعمل سباق بين المجموعتين ،سيقوم الشخص االول من بالتغيرات الجسدية
كل مجموعة بتناول كيس فاصوليا ووضعه على رأسه ،ومن ثم سيتقدم التي ترافق حاالت
ويضعه في الجهة األخرى ويق أر بطاقة المشاعر الخاصة به. انفعاله
سيعود الطفل لمجموعته ويحاول تمثيل الشعور وعلى أفراد قدرة زيادة
المجموعة أن يتعرفوا على هذا الشعور (بدون كالم) على المشاركين
وهكذا حتى انتهاء جميع أفراد المجموعة. مالحظة الفرق بين
ناقش ؟؟ التوتر - حاالت
ما المقصود بالمشاعر واالنفعاالت؟ وحاالت االسترخاء
كيف شعر األطفال الذي طلب منهم تمثيل شعور سلبي؟ هل
يحبون هذا الشعور؟ هل يستطيع أحدكم وصف ماذا يحدث في
جسده عندما يشعر بهذا الشعور؟ األدوات المستخدمة:
كيف شعر االشخاص األطفال الذين طلب منهم تمثيل شعور جهاز البتوب،LCD ،
ايجابي؟ هل يحبون هذا الشعور؟ هل يستطيع أحدكم وصف ماذا مكتب ورق أقالم،
280
الجلسة الخامسة :االنفعاالت وجودة النوم
الذهني، العصف
.3تمرين استرخاء (الشد والرخي): التنشيط.
توضح المرشدة ،اآلن سنقوم بتمرين استرخاء هذا التمرين سيساعدنا
على معرفة حاالت التوتر والراحة الجسدية.
تعليمات التمرين
شد لمدة خمس ثواني ثم ارتخاء لمدة 30ثانية مع طلب مالحظة الفرق -
بين حاالت الشد والرخي
البدء بالتدريج (االيدي ،األذرع ،الوجه ،الرقبة ،األكتاف ،البطن، -
األقدام ،الجسم بأكمله).
ثم استرخاء بالتنفس لتهدئة الجسد -
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر:
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر
سلبية)
.4تغذية راجعة:
ملخص محتويات الجلسة
الحصول على تغذية راجعة من المشاركين
.3النشاط البيتي:
االستمرار بتعبئة مذكرات النوم اليومية.
281
الجلسة السادسة :إدارة االنفعاالت وضبطها (دائرة األفكار -المشاعر -السلوك)
األهداف
اإلجرائية:
تشرح أن كل مربع هو بمثابة منطقة توتر مختلفة (الكبير توتر خفيف ،األوسط
أن يميز
توتر متوسط ،الصغير توتر شديد وهنا يسمح للمشاركين بالصراخ)
الطفل
يطلب من المشاركين الوقوف في منطقة التوتر البسيط وتخيل موقف ايجابي
بين
مثير للتوتر لديهم بشكل خفيف ومن ثم التعبير الجسدي عن هذا التوتر
مستويا
بطريقتهم الخاصة.
ت
تساعد المرشدة المشاركين باقتراح احداث ايجابية تثير شكالً بسيط للتوتر(عيد ميالدي،
االنفعال
غداً رحلة ،ساشارك باالذاعة المدرسية غداً )..
المختلفة
يطلب من المشاركين االنتقال للمربع األوسط ،تطلب منهم تخيل موقف مثير
أن
للتوتر لديهم بشكل متوسط ومن ثم التعبير الجسد عن هذا التوتر بطريقتهم
يتعرف
الخاصة.
الطفل
287
الجلسة السادسة :إدارة االنفعاالت وضبطها (دائرة األفكار -المشاعر -السلوك)
على أثر تساعد المرشدة المشاركين باقتراح احداث تثير للتوتر بشكل متوسط (لدي اختبار غدا،
انتظر الشهادة غداً) .. التفكير
تكرر التعليمات في المربع اآلخير ،وتذكر أنه مربع التوتر الشديد ،ويسمح على
للمشاركين الوصول ألعلى درجة في التعبير عن توترهم كالصراخ ،البكاء، االنفعاال
حركات الجسد ت
تساعد المرشدة المشاركين باقتراح احداث خطيرة تثير توتر شديد(قصف ،حادث ،شعور والمشاع
بخطر شديد ).. ر.
(مالحظة :يسمح للمشاركين بالتمثيل بدون وجود موقف حقيقي ،تشجع المرشدة تدريب
المشاركين على التعبير عن المشاعر النفسية واالحساسات الجسدية) الطفل
توضح المرشدة أن بعضنا استطاع ان يتذكر مواقف حقيقية وهذا أثار لديه على
مشاعر سلبية ومزعجة وهذا شيء طبيعي .سنناقش اآلن تجربتنا في النشاط مراقبة
توضح المرشدة أن علينا جميعا احترام مشاعر بعضنا أثناء النقاش واالستماع تدريب
285
الجلسة السادسة :إدارة االنفعاالت وضبطها (دائرة األفكار -المشاعر -السلوك)
األدوات
.4دائرة األفكار المشاعر السلوك: المستخدمة:
توضح المرشد أن مشاعرنا السلبية كثي اًر ما تتأثر بأفكارنا وليس بالموقف نفسه جهاز
تطرح المرشدة مثال من لموقف شبيه بأحد المواقف التي تم ذكرها في النشاط البتوب،
السابق ،lcdأقالم،
تسأل المرشد المشاركين كيف يشعرون حول هذا الموقف وماذا يعتقدون مكتب ورق
بماذا أفكر؟
الفنيات:
التفريغ
االنفعالي،
المراقبة
كيف سأتصرف كيف أشعر الذاتية،
التخيل،
االسترخاء.
تطرح المرشدة مجموعة من األفكار الخاطئة الخاصة بالنوم ( يوجد خيال يأتي
في العتمة ،سيحدث شيء سيء اذا نمت وحدي ،أحلم أحالم مزعجة عندما
أنام ،يطلبون مني النوم مبك اًر لكني كبير أستطيع السهر ،االختبار غدا سيكون األساليب:
تطلب من المشاركين وضع الفكرة بصندوق ماذا أفكر ،ثم تشجعهم على ربط والحوار،
توضح المرشدة اننا اليوم تعرفنا على أن أفكارنا هي التي تؤثر علينا وليست
األحداث فقط ،واننا في الجلسات القادمة سنتعلم كيف نغير هذه األفكار.
286
الجلسة السادسة :إدارة االنفعاالت وضبطها (دائرة األفكار -المشاعر -السلوك)
اإلنهاء:
.2نشاط قياس المشاعر
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
.4التغذية الراجعة
ملخص محتويات الجلسة
الحصول على تغذية راجعة من المشاركين
.3النشاط البيتي
تشجع األطفال على استكمال ثالث نماذج ألفكار سلبية متعلقة بالنوم في دارة
االفكار المشاعر السلوك.
284
الجلسة السابعة :إدارة االنفعاالت وضبطها – التحكم باألفكار
تسأل المرشدة :هل كان من الصعب أم من السهل تحريك اآلليين؟ هل كانت - أن
التعليمات واضحة؟ هل استجابوا بسرعة؟ يتعرف
تذكر المرشد بدائرة األفكار المشاعر السلوك وتسأل :هل تعتقدون أننا يمكن - المشارك
التحكم بأفكارنا ومشاعرنا بنفس هذه السهولة؟ ين على
توضح أننا بحاجة ألن نبذل القليل من المجهود المنظم لنستطيع التحكم بأفكارنا - األفكار
وسلوكنا ،وهذا شي ليس صعب .وسنبدأ بتعلم ذلك اآلن. السلبية
المتعلقة
.4نشاط ماذا لو؟؟ بمشكال
توضح المرشدة أننا نستطيع تغير مشاعرنا السلبية بتغير أفكارنا .ومثلما ت النوم
تعلمنا الجلسة السابقة كيف نتعرف على أفكارنا ،اليوم سسنتخدم نموذج أن
نتعلم من خالله استبدال األفكار السلبية بأفكار ايجابية وبالتالي سنستطيع يتعرف
استبدال مشاعرنا السلبية بمشاعر ايجابية المشارك
تعرض المرشدة المخطط التالي: ين على
طرق
الستبدال
الموقف األفكار
288
الجلسة السابعة :إدارة االنفعاالت وضبطها – التحكم باألفكار
ماذا لو أن هذه الفكرة خاطئة ،ألفكر بفكرة ايجابية ؟؟
انا أفكر ................................................................
أنا أشعر ................................................................
(مالحظات:
الفنيات:
تشجع المرشدة الطفل على ذكر مواقف متعلقة بالنوم مثل :حلمت بكابوس، -
التخيل،
طالما استيقظت فلن أستطيع النوم ثانية ،شاهدت خيال على الحائط
استبدال
تساعد المرشدة الطفل باستنتاج الفكرة البديلة عن طريق استخدام فنيات التساؤل، - األفكار،
المواجهة ،الحوار السقراطي؟ االقناع،
التساؤل،
اإلنهاء: المواجهة.
نشاط قياس المشاعر (دقيقتين)
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
األساليب:
تغذية راجعة واغالق التنشيط،
ملخص محتويات الجلسة الحوار
الحصول على تغذية راجعة من المشاركين والنقاش.
نشاط بيتي
ورقة عمل ماذا لو ل 3مواقف.
280
الجلسة الثامنة :ادارة االنفعاالت وضبطها – االسترخاء وصرف االنتباه
209
الجلسة الثامنة :ادارة االنفعاالت وضبطها – االسترخاء وصرف االنتباه
تشجع المرشدة المشاركين على البدء بتنظيم تنفسهم (تمرين
االسترخاء بالتنفس) وفق ما تم التدرب عليه في جلسة سابقة. الفنيات:
تعطي التعليمات بصوت هادي ويمكن استخدام موسيقى هادئة: صرف االسترخاء،
سنغلق أعيننا األن ونتابع التنفس (شهيق زفير) النشاط االنتباه،
حاول أن تشعر باالسترخاء في انحاء جسدك. المراقبة البيتي،
تخيل مكان تحب أن تكون فيه ويجعلك تشعر بالسعادة والهدوء. الذاتية ،التخيل.
202
الجلسة الثامنة :ادارة االنفعاالت وضبطها – االسترخاء وصرف االنتباه
نشاط قياس المشاعر (دقيقتين)
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
النشاط البيتي
ضع هدف جديد متعلق بموضوع اليوم يمكنك من خالله تحسين
نومك
متابعة اكمال نموذج مذكرات نومي
200
الجلسة التاسعة :إدارة مشكالت النوم
من من المشاركين واجه هذه المشكلة؟ زيادة قدرة الطفل
كيف تصرف في ذلك الوقت؟ على ربط األفكار
كيف من الممكن أن يتصرف اآلن؟ بالمشاعر.
اطلب من االطفال اقتراح النموذج الذي قد يساعدهم في حل المشكلة فليب ورق أقالم،
نموذج دائرة (األفكار ،المشاعر ،السلوك) ،نموذج ماذا لو ،نموذج تشارت ،الصق ،ورق
تكرر الخطوات في المشكلتين الثانية والثالثة ،ولكن باستخدام لعب المراقبة الذاتية ،لعب -
األدوار ،بحيث يقوم الطفل الذي لديه مشكلة مشابهة بلعب دوره الحقيقي التوجيه األدوار،
(يتحدث لذاته عن المشكلة ،ويقرر استخدام االستراتيجيات المناسبة، الذاتي ،النشاط البيتي.
201
الجلسة التاسعة :إدارة مشكالت النوم
وتطبيق التمارين المناسبة)
تثني المرشدة على قدرة الطلبة على التعامل مع مشاكالت النوم المختلفة،
األساليب:
وتؤكد أنهم اآلن أصبحوا قادرين على فهم مشكالت النوم عندهم بشكل أفضل،
الحوار والنقاش
وقادرون على التعامل معها ،كما أنهم قادرون على مساعدة اآلخرين.
قياس المشاعر
تستخدم المرشدة نموذج تقييم المشاعر ( 7األكثر إيجابية 2 -األكثر سلبية)
تغذية راجعة
تلخيص محتويات الجلسة
النشاط البيتي
تقييم االهداف التي قمت بوضعها في الجلسات السابقة.
تقييم مذكرات النوم الخاصة بك.
األهداف اإلجرائية:
تجربتي الشخصية ( 40دقيقة)
أهم تلخيص
يطلب من المشاركين التطوع للتحدث عن تجربتهم في البرنامج
التي المعلومات
تم تناولها خالل
الجلسات
207
الجلسة العاشرة :التقييم الختامي
التذكير بالمهارات تطبيق مقياس المشكالت السلوكية ( 20دقايق)
التي تم التدرب
تطبيق مقياس جودة النوم ( 5دقائق) عليها.
التجارب عرض
اخذ اقتراحات الطالب للحفل الختامي ( 5دقائق)
الشخصية
للمشاركين وتقديم
نشاط قياس المشاعر ( 4دقيقة) التعزيز.
المقاييس تطبيق
تشرح المرشدة أننا سنستخدم هذا النموذج لتقييم مشاعرنا ( 7األكثر إيجابية- البعدية
2األكثر سلبية) في جميع الجلسات بهدف مراقبة مشاعرنا
األدوات المستخدمة:
جهاز البتوب،lcd ،
تغذية راجعة واغالق
مكتب ورق أقالم،
فليب ورق ملون،
الحصول على تغذية راجعة من المشاركين
الصق، تشارت،
مقاييس الدراسة.
الفنيات :
التلخيص ،الحديث عن
الذات ،التعزيز.
205
الجلسة الحادية عشر :االحتفاء بالتغيير (جلسة تتبعية)
األهداف اإلجرائية:
تطبيق المقاييس
التتبعية
الشكر تقديم
والتقدير
األدوات المستخدمة:
التتبعية، المقاييس
البتوب، جهاز
،LCDهدايا.
206