You are on page 1of 21

‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .

20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN:‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺭﺱ‪:‬‬ ‫‪2708-4663‬‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ‬ ‫‪DNNLD‬‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ‬ ‫‪:2020-3/1128‬‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﻨﺮﺍﺳﺖ‬
‫المتمدرس‬
‫ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‬ ‫المراهق ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ لدى‬
‫ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ العدواني‬
‫ﻓﻲ السلوك‬
‫ﺃﺑﺤﺎﺙبظهور‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔالوالدية‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔالمعاملة‬
‫أساليب‬ ‫عالقة‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻭﺗﻄﻮﻳﺮتمنراست)‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺭﻣﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺚبمنطقة‬
‫ﻭﻣﺮﻛﺰميدانية‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ(دراسة‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫ﻓﺎﻃﻤﺔصادقي‬
‫ﺻﺎﺩﻗﻲ‪ ،‬فاطمة‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫أستاذ محاضر أ‬ ‫صادقي‬
‫ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﺻﺎﺩﻗﻲ‪ ،‬رحمة‬
‫ﺭﺣﻤة)ﻡ‪.‬‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫الجزائر‬ ‫جامعة تمنراست‬ ‫ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪2‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تامنغست‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬
‫ﺇﺑﺮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫الملخص بالعربية‪351 - 369 :‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫الدراسة إىل التعرف على مدى داللة العالقة املوجودة بني أساليب املعاملة الوالدية ودرجة‬ ‫سعينا من خالل هذه‬
‫‪1132108‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫املتمدرس مبنطقة متنراست ‪ ،‬وبعد حتديد مشكلة الدراسة وبغرض إختبار الفرضيات‬ ‫ﺑﺤﻮﺙاملراهق‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬ظهور السلوك العدواين لدى‬
‫على عينة مكونة من (‪ ) 111‬تلميذاً‪ ،‬وإعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من‬ ‫قمنا بإجراء الدراسة امليدانية‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫طرف الباحث " عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين " وكذا مقياس السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري معمرية‬
‫‪EduSearch, HumanIndex‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫" ‪ ،‬وقد توصلنا من خالل املعاجلة اإلحصائية للنتائج إىل القول بوجود عالقة إرتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بني‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮأخرياً بتفسري‬
‫است ‪ ،‬لنقوم‬
‫املتمدرس مبنطقة متنر‬
‫ﺗﻤﻨﺮﺍﺳﺖ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‪،‬اهقﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔالعدواين لدى املر‬
‫ظهور السلوك‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ‪،‬ودرجة‬
‫ﻃﻠﺒﺔ‬ ‫أساليب املعاملة الوالدية السلبية‬
‫هذه النتائج ووضع توصيات الدراسة‪.‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1132108‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬السلوك العدواين‬

‫‪The relationship of parental treatment methods to the emergence of aggressive‬‬


‫‪behavior among the schooled teenager in Tamanrasset‬‬
‫)‪(field study in Tamanrasset‬‬
‫‪Sadki Fatma‬‬
‫‪Sadki rahma‬‬
‫)‪University of Tamanghasset (Algeria‬‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪We sought through this study to identify the significance of the relationship‬‬
‫‪between the methods of parental treatment and the degree of aggressive behavior of‬‬
‫‪teenagers in Tamanrasset.‬‬
‫‪351‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ‬


‫‪ISSN:‬‬ ‫‪DNNLD‬ﺣﺴﺐ‬
‫‪2708-4663‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ‬
‫‪:2020-3/1128‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫عالقة أساليب المعاملة الوالدية بظهور السلوك العدواني لدى المراهق المتمدرس‬
‫ﺻﺎﺩﻗﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻃﻤﺔ‪ ،‬ﻭ ﺻﺎﺩﻗﻲ‪ ،‬ﺭﺣﻤﺔ‪ .(2021) .‬ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻟﺪﻯ‬
‫است)ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﻤﻨﺮﺍﺳﺖ‪.‬تمنر‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‬ ‫ميدانية بمنطقة‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺭﺱ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ(دراسة‬
‫ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪ .369 - 351 ،2‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1132108/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫فاطمة صادقي‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫أستاذ محاضر أ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ‬ ‫رحمة صادقي‬
‫"ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺻﺎﺩﻗﻲ‪.‬‬ ‫ﺭﺣﻤﺔ‬ ‫ﻭ‬ ‫ﻓﺎﻃﻤﺔ‪،‬‬ ‫ﺻﺎﺩﻗﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺭﺱ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﻨﺮﺍﺳﺖ‪".‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ‬
‫‪1132108/Record/com.mandumah.search//:http‬‬ ‫ﻣﻦ الجزائر‬ ‫تمنراست‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪.369 - 351 :(2021) 2‬جامعة‬
‫مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تامنغست‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬

‫الملخص بالعربية‪:‬‬
‫سعينا من خالل هذه الدراسة إىل التعرف على مدى داللة العالقة املوجودة بني أساليب املعاملة الوالدية ودرجة‬
‫ظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست ‪ ،‬وبعد حتديد مشكلة الدراسة وبغرض إختبار الفرضيات‬
‫قمنا بإجراء الدراسة امليدانية على عينة مكونة من (‪ ) 111‬تلميذاً‪ ،‬وإعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من‬
‫طرف الباحث " عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين " وكذا مقياس السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري معمرية‬
‫" ‪ ،‬وقد توصلنا من خالل املعاجلة اإلحصائية للنتائج إىل القول بوجود عالقة إرتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بني‬
‫أساليب املعاملة الوالدية السلبية ودرجة ظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست ‪ ،‬لنقوم أخرياً بتفسري‬
‫هذه النتائج ووضع توصيات الدراسة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬السلوك العدواين‬

‫‪The relationship of parental treatment methods to the emergence of aggressive‬‬


‫‪behavior among the schooled teenager in Tamanrasset‬‬
‫)‪(field study in Tamanrasset‬‬
‫‪Sadki Fatma‬‬
‫‪Sadki rahma‬‬
‫)‪University of Tamanghasset (Algeria‬‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪We sought through this study to identify the significance of the relationship‬‬
‫‪between the methods of parental treatment and the degree of aggressive behavior of‬‬
‫‪teenagers in Tamanrasset.‬‬
‫‪351‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫عالقة أساليب المعاملة الوالدية بظهور السلوك العدواني لدى المراهق المتمدرس‬
‫(دراسة ميدانية بمنطقة تمنراست)‬
‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫فاطمة صادقي‬
‫أستاذ محاضر أ‬ ‫رحمة صادقي‬
‫الجزائر‬ ‫جامعة تمنراست‬
‫مخبر الموروث العلمي والثقافي لمنطقة تامنغست‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬

‫الملخص بالعربية‪:‬‬
‫سعينا من خالل هذه الدراسة إىل التعرف على مدى داللة العالقة املوجودة بني أساليب املعاملة الوالدية ودرجة‬
‫ظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست ‪ ،‬وبعد حتديد مشكلة الدراسة وبغرض إختبار الفرضيات‬
‫قمنا بإجراء الدراسة امليدانية على عينة مكونة من (‪ ) 111‬تلميذاً‪ ،‬وإعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من‬
‫طرف الباحث " عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين " وكذا مقياس السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري معمرية‬
‫" ‪ ،‬وقد توصلنا من خالل املعاجلة اإلحصائية للنتائج إىل القول بوجود عالقة إرتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بني‬
‫أساليب املعاملة الوالدية السلبية ودرجة ظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست ‪ ،‬لنقوم أخرياً بتفسري‬
‫هذه النتائج ووضع توصيات الدراسة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬السلوك العدواين‬

‫‪The relationship of parental treatment methods to the emergence of aggressive‬‬


‫‪behavior among the schooled teenager in Tamanrasset‬‬
‫)‪(field study in Tamanrasset‬‬
‫‪Sadki Fatma‬‬
‫‪Sadki rahma‬‬
‫)‪University of Tamanghasset (Algeria‬‬
‫‪tnourcine@yahoo.fr‬‬
‫‪rahmasdk@yahoo.fr‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪We sought through this study to identify the significance of the relationship‬‬
‫‪between the methods of parental treatment and the degree of aggressive behavior of‬‬
‫‪teenagers in Tamanrasset.‬‬
‫‪351‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫‪After defining the problem of the study and for the purpose of testing the‬‬
‫‪hypotheses, we conducted a field study on a sample of (110) students, we adopted a‬‬
‫‪scale of methods made by the researcher “Abdo Saeed Muhammad Ahmad Al-‬‬
‫‪sanani” as well as the aggressive behavior scale prepared by “Dr Bachir‬‬
‫‪Muamariah”, Through the statistical treatment of the results, we came to say that‬‬
‫‪there is positive correlation with statistical significance between the methods of‬‬
‫‪negative parenting treatment and the degree of aggressive behavior for the‬‬
‫‪schooled teenager, study recommendations have been made at last after explaining‬‬
‫‪these results.‬‬
‫‪Keywords: methods of parental treatment, aggressive behavior‬‬

‫مقدمـ ــة‪:‬‬
‫تعترب التنشئة اإلجتماعية عملية تعلم وتعليم وتربية تقوم على التفاعل اإلجتماعي‪ ،‬حيث هتدف إىل‬
‫إكساب الفرد سلوكاً ومعايري وإجتاهات مناسبة ألدوار إجتماعية معينة‪ ،‬متكنه من مسايرة مجاعته والتوافق‬
‫معها‪ ،‬وتشرتك عدة مؤسسات يف عملية التنشئة اإلجتماعية منها األسرة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬األقران‪ ،‬وسائل‬
‫اإل عالم ودور العبادة‪ ،‬إال أن األسرة كانت والاالت أقوى مؤسسة إجتماعية تؤرر يف مكتسبات اإلنسان‬
‫‪1‬‬
‫املادية واملعنوية‪.‬‬
‫فاألسرة إذن هي حلقة الوصل بني الفرد واجملتمع‪ ،‬وهي أيضا الوسط اإلنساين األول الذي ينشأ فيه الطفل‬
‫أو يكتسب يف نطاقها أول أساليبه السلوكية اليت متكنه من إشباع حاجاته وحتقيق إمكانياته والتوافق مع‬
‫‪2‬‬
‫اجملتمع‪.‬‬
‫وملا كانت التنشئة الوالدية تلعب دوراً كبرياً يف حياة الطفل‪ ،‬فهو من خالهلا يتعلم إستجابات ملواقف‬
‫خمتلفة وبطرق متعددة‪ ،‬فما السلوك العدواين الذي يظهر على بعض األطفال إال وسيلة للتعبري عن نقص‬
‫حاجة ما مل تشبع يف وقتها املناسب‪ ،‬وبذل كمكن القول أن السلوك العدواين هو سلوك مكتسب من‬
‫البيئة‪ ،‬أي أن البيئة اليت ينشأ فيها الطفل هي عامل أساسي يف تنمية ذل السلوك‪ ،‬وإذا ما إتبع املربون‬
‫األساليب الوالدية الالامة لرعـ ـ ـ ـاية هذا السلوك وقاية وعالج ـ ـ ـاً‪ ،‬فعندئذ يتم احلد من إنتش ـ ـ ـ ـ ـاره بني‬
‫‪3‬‬
‫أطفالنا‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫وال ش أن العدوان موجود منذ القدم وال يزال قائماً يف احلاضر وإن تعددت أنواعه وأشكاله‪ ،‬ويف العصر‬
‫احلديث كمثل العدوان ظاهرة سلوكية واسعة اإلنتشار تكاد تشمل العامل بأسره‪ ،‬ومل يعد العدوان مقصوراً‬
‫‪4‬‬
‫على األف راد‪ ،‬وإمنا إتسع نطاقه ليشمل اجلماعة واجملتمعات بل ويصدر أحيانا من الدول واحلكومات‪.‬‬
‫وهلذا كان موضوع املعاملة الوالدية والعدوان من أكثر املوضوعات اليت حظيت بالدراسة يف ميدان علم‬
‫النفس وغريه من ميادين العلم واملعرفة‪ ،‬وتعود البدايات الفعلية لدراسة هذه الظواهر إىل أوائل القرن‬
‫املاضي‪ ،‬وذل عندما تناول فرويد أرر املعاملة الوالدية يف إصابة األبناء باملرض النفسي‪ ،‬حيث يرى أن ما‬
‫يزرعه الوالدين يف نفوس أبنائهم خالل السنوات األوىل سيظهر الحقاً على شخصياهتم‪ ،‬إذ تنمي املعاملة‬
‫القاسية فيهم مشاعر عدم اإلطمئنان الذي جيعلهم يلجؤون إىل أساليب توافقية غري مناسبة جلذب اإلنتباه‬
‫كالغرية والعدوان والعزلة‪ ،‬على حني توقظ فيهم املبالغة يف احلب واحلماية اإلستعداد لإلصابة باألمراض‬
‫‪5‬‬
‫العصابية‪.‬‬
‫ويرى آدلر )‪ (Adler‬أن اخلربات احلياتية اليت ينميها الطفل بداية من عملية التواصل والتفاعل مع‬
‫الرا شدين احمليطني به تساهم يف تكوين الصورة األولية لديه عن نفسه وحميطه‪ ،‬لذا فإن الطفل الذي يتلقى‬
‫اخلربات والتفاعالت اإلجيابية املليئة مبطالب منوه املشبعة حلاجاته‪ ،‬يعيش متزناً متوافقاً مع ذاته وحميطه‪ ،‬أما‬
‫الطفل الذي يتعرض للخربات املؤملة واملزعجة يتأرر منوه تأرراً سلبياً ويتعثر ويضطرب ويرتاجع‪ ،‬وتصبح آرار‬
‫األمل والقلق تعكر صفو الطفل وتسبب له خلال يف التواان ما بني األمل واملتعة‪ ،‬وذل التواان األساسي‬
‫‪6‬‬
‫لتطور الطفل النفسي يلعب دوراً هاماً يف حتديد موقف الطفل السليب أو اإلجيايب من ذاته وحميطه‪.‬‬
‫أما دراسات السلوك العدواين فكانت كثرية ومتنوعة وتعود بداياهتا أيضا إىل أوائل القرن املاضي‪ ،‬حينما‬
‫كتب فرويد عن العدوان يف كتابه الذي نشر عام (‪ ،)1015‬وتلي ذل العديد من املؤلفات اليت تناولت‬
‫العدوان نذكر على سبيل املثال كتاب اإلحباط والعدوان لدوالرد وميلر ‪(Dolard et‬‬
‫)‪ ، Milar,1939‬مث أعقب ذل ظهور العديد من النظريات اليت تناولت السلوك العدواين‪ ،‬واليت‬
‫أكدت على أن إحباطات احلياة اليومية تستثري الدوافع إىل العدوان لدى الفرد‪ ،‬أي أنه يلجأ إىل العدوان‬
‫‪7‬‬
‫عندما كمنعه عائق من تلبية حاجاته‪.‬‬
‫أما عن الدراسات اليت تناولت امل عاملة الوالدية والسلوك العدواين نذكر من بينها دراسة يميةة نصر‬
‫(‪ )1093‬عن التنشئة اإلجتماعية وعالقتها بالعدوان‪ ،‬توصلت إىل نتائج مفادها أن هناك إرتباط بني‬
‫‪353‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫العدوان وتأكيد الذات والسلوك اإلستقاليل وصالبة التفكري‪ ،‬مما يعين وجود عالقة بني بعض اإلجتاهات‬
‫الوالدية يف التنشئة اإلجتماعية وبني عدوانية األبناء‪ ،‬مع وجود فروق بني الذكور واإلناث يف العدوان‬
‫‪9‬‬
‫لصاحل الذكور‪.‬‬
‫كما جاء يف دراسات عديدة أن أسلوب التذبذب يف املعاملة وعدم اإلتساق فيها يرتبط بظهور‬
‫السلوكات العنيفة لدى األبناء‪ ،‬وأن اآلباء يف معظم األسر السيئة والذين كانوا غري متسقني ورابتني يف‬
‫‪0‬‬
‫تنشئتهم وعقاهبم ألطفاهلم‪ ،‬إمنا يولدون فيهم املزيد من املخالفات املرتبطة بالعنف‪.‬‬
‫يف نفس الصدد قام كل من جريي وديانا )‪ (Geri et Diana,1993‬بدراسة هدفت إىل فةص‬
‫العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واإلضطرابات السلوكية لدى عينة من أطفال ومراهقني ترتاوح‬
‫أعمارهم بني ‪ 16 – 9‬سنة‪ ،‬وقد توصلت إىل نتائج مفادها أن أساليب املعاملة الوالدية اخلاطئة املتمثلة‬
‫يف الرفض واإلمهال وعدم املباالة‪ ،‬ترتبط بعالقة موجبة مع القلق واإلكتئاب والسلوك العدواين لدى األفراد‪.‬‬
‫لذا نقول هنا أن األسرة هي أول صورة للةياة من خالهلا ينمو إحساس الفرد باألمن والتقبل‪ ،‬واملراهقة‬
‫املتوافقة هي إنعكاس حلياة أسرية مستقرة خالية نسبياً من الصراعات اليت يقوم فيها الوالدان بدور مميز يف‬
‫بناء شخصية املراهق من خالل معاملتهم له‪ ،‬واألساليب غري املتواانة من املعاملة جتعله عرضة لإلصابة‬
‫باألمراض النفسية‪.‬‬
‫حيث يؤكد علماء النفس على أن املعاملة السيئة تشعر املراهقني بفقدان األمن‪ ،‬وتضع يف أنفسهم بذور‬
‫التناقض الوجداين‪ ،‬وتنمي فيهم مشاعر النقص والعجز عن مواجهة مصاعب احلياة ‪ ،‬وتعودهم على‬
‫كبت إنفعاالهتم وتوجيه ال لوم إىل أنفسهم‪ ،‬وعندما يكربون توقظ صراعات احلياة اجلديدة الصراعات‬
‫‪11‬‬
‫القدكمة لديهم فتظهر العصابية واإلكتئاب‪.‬‬
‫ويزخر الرتاث العلمي بالعديد من الدراسات اليت تناولت أرر معاملة الوالدين على نفسية األبناء‪ ،‬كدراسة‬
‫بارش وامالئه )‪ (Burch and others ,1994‬ونويل )‪ (Nowel,1934‬واليت تينب منها أن‬
‫املعاملة الوالدية تؤرر على النمو اجلسمي واإلنفعايل‪ ،‬وأن املعاملة املتسلطة تؤدي إىل اإلنعزال واهلدوء غري‬
‫السوي وعدم القدرة على التعامل مع اآلخرين مما يستلزم خضوع األبناء للعالج النفسي‪.‬‬
‫كل ما سبق ذكره دفعنا إىل دراسة العالقة املوجودة بني أساليب املعاملة الوالدية وظهور السلوك العدواين‬
‫لدى املراهقني املتمدرسني مبنطقة متنراست ‪ ،‬وهنا نطرح التساؤل التايل‪:‬‬
‫‪354‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫هل توجد عالقة بني أساليب املعاملة الوالدية والسلوك العدواين لدى املراهقني املتمدرسني مبنطقة متنراست‬
‫؟‬
‫ولإلجابة عن هذا التساؤل قمنا بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إرتباطية ذات داللة إحصائية بني أساليب املعاملة الوالدية والسلوك العدواين لدى املراهق‬
‫املتمدرس مبنطقة متنراست‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية يف أساليب املعاملة الوالدية لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست‬
‫تعزى إىل متغري اجلنس ‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية يف درجة السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست‬
‫تعزى إىل متغري اجلنس ‪.‬‬
‫مفهوم أساليب المعاملة الوالدية ‪:‬‬
‫أساليب املعاملة الوالدية هي كل سلوك يصدر من األب واألم أو كليهما ويؤرر على الطفل وعلى منو‬
‫شخصيته سواء قصد هبذا السلوك التوجيه والرتبية أوال‪ ،‬ويدخل ضمن املعاملة الوالدية العمليات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬التأرري الذي حيدث يف سلوك الطفل من جراء إستجابة الوالد أو الوالدة أو كليهما لسلوكه‬
‫‪ -‬التأرري الذي حيدث يف سلوك الطفل من جراء أساليب الثواب والعقاب اليت يتخذها الوالد أو الوالدة أو‬
‫كالمها بقصد تعليمه وتدريبه ‪.‬‬
‫‪ -‬التأرري الذي حيدث يف سلوك الطفل من جراء إشرتاكه يف املواقف اإلجتماعية اليت يتيةها له الوالد أو‬
‫الوالدة أو كليهما هبدف تعليمه األساليب الصةيةة للسلوك يف نظرمها ‪.‬‬
‫‪ -‬التأرري الذي حيدث يف سلوك الطفل من جراء التوجيهات املباشرة والتعليمات اللفظية اليت يوجهها له‬
‫الوالد أو الوالدة أو كليهما بقصد توجيهه إىل األساليب الصةيةة يف السلوك‬
‫‪ -‬التأرري الذي حيدث يف سلوك الطفل من جراء التعارض بني سلوك الوالد والوالدة يف طريقة تربية الطفل‬
‫‪11‬‬
‫وأسلوب معاملته ‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫‪ -‬أنواع أساليب المعاملة الوالدية‪:‬‬


‫‪ -1‬األساليب اإليجابية للمعاملة الوالدية‪ :‬نذكر من أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التقبل‪ :‬هو من أهم اإلحتياجات اإلنسانية‪ ،‬حيث يرى بروستون )‪ (Preston‬أن التقبل‬
‫ضروري لكي يشعر اإلنسان بالطمأنينة يف حياته‪ ،‬ويعتقد رونر )‪ (Rohner‬أنه أمر حاسم‬
‫يف منو الشخصية‪ ،‬ترتتب عليه آرار تنعكس على سلوك األبناء ومنوهم وأدائهم الوظيفي‬
‫‪12‬‬
‫وتقديرهم اإلجيايب ألنفسهم ونظرهتم اإلجيابية للةياة يف مرحلة الرشد‪.‬‬
‫‪ -‬المساندة العاطفية‪ :‬وجود العالقات العاطفية داخل األسرة يساعد على النمو السليم‬
‫لشخصية الطفل‪ ،‬أما هتديد الوالدين ألبنائهم باحلرمان فإنه يساعد على تنشئتهم تنشئة غري‬
‫سليمة‪ ،‬فقد أظهرت الدراسات أن تقدير الطفل لذاته وتنمية قدراته وتقبله للمعايري والقيم‬
‫‪13‬‬
‫يعتمد يف األساس على متتعه باحلب والقبول والدفء العاطفي‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب الضبط التربوي‪ :‬يقصد به قدرة الوالدين على التدخل يف توجيه سلوك األبناء يف‬
‫الوقت املناسب‪ ،‬ويكون ذل باإلقناع تارة وبالعقاب البسيط تارة أخرى‪ ،‬إال أن بعض األولياء‬
‫كثرياً ما خيلطون بني منط الضبط الرتبوي ومنط السلطوية يف معاملتهم وتنشئتهم ألبنائهم‪،‬‬
‫حيث يفرطون يف إستعمال سلطتهم متسببني يف إحباط متكرر ألهم احلاجات النفسية‬
‫‪14‬‬
‫واإلجتماعية اليت يسعى أبناءهم إىل حتقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب التشجيع‪ :‬هو ميل الوالدين ملساعدة الطفل وتشجيعه والوقوف جبانبه ‪ ،‬يعترب من أهم‬
‫أساليب التنشئة اإلجتماعية‪ ،‬من خالله حياول الوالدين تشجيع أبنائهم على إتباع السلوك‬
‫املقبول إجتماعياً وترك السلوك غري املقبول‪ ،‬وهنا يستطيع األبناء أداء دورهم يف اجملتمع بشكل‬
‫‪15‬‬
‫إجيايب‪.‬‬
‫‪ -2‬األساليب السلبية للمعاملة الوالدية‪ :‬هذه األساليب تتداخل فيما بينها‪ ،‬نذكر من أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوب الرفض الوالدي‪ :‬والذي يبث يف نفس الطفل روح العدوانية‪ ،‬وينعكس سلباً على‬
‫شخصيته وعلى تكيفه ومنوه النفسي واإلجتماعي‪ ،‬فالرفض الذي يشعر به الطفل من والديه قد‬

‫‪356‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫ينمي فيه عادات الإجتماعية أو قد يتطور إىل صورة أخرى من صور األمراض النفسية أو‬
‫‪16‬‬
‫العقلية واليت تصيب من عانوا آالم طفولة حمبطة‪.‬‬
‫‪ -‬الحماية الزائدة‪ :‬وتعين القيام نيابة عن الطفل بواجباته وهو ما جيعله إتكالياً معتمداً ال يتةمل‬
‫‪17‬‬
‫املسؤولية‪ ،‬غري قادر على اإلستقاللية يف تفاعالته مع البيئة وال على مواجهة مواقف احلياة‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب التسلط‪ :‬حيث تقوم الرتبية هنا على األسلوب التسلطي من خالل فرض اآلراء‬
‫والتوجيهات على األبناء دون مناقشة أو تعبري حر لآلراء واملشاعر‪ ،‬وهذا النمط يرتك آراراً سلبية‬
‫على سلوك الطفل‪ ،‬ويشعره بالتعاسة واإلنسةاب وعدم الثقة باآلخرين وأحياناً العداوة وسوء‬
‫‪19‬‬
‫التةصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب التذبذب‪ :‬أي التقلب يف معاملة الطفل بني اللني والشدة وبني التعزيز وعدمه‪ ،‬مما‬
‫جيعل الطفل يف حرية من أمره دائم القلق غري مستقر بسبب الرسائل املتناقضة اليت تصله من‬
‫‪10‬‬
‫طرف الوالدين‪ ،‬ويرتيب على هذا النمط شخصية متقلبة متذبذبة‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل المؤثرة في المعاملة الوالدية ‪:‬‬
‫تتعدد العوامل اليت تؤرر يف أساليب معاملة الوالدين لألبناء ‪ ،‬ونوجز أهم هذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫‪- 1‬صحة اإلبن أو مرضه أو إعاقته‪:‬‬
‫إن التكوين اجلسدي لإلبن وصةته وسالمته ومدى إعاقته جتعل الوالدين يتخذان توجهات معينة حنو‬
‫تنشئة أو معاملته ‪ ،‬فاإلبن املريض أو املعاق حيظى بإهتمام اائد من الوالدين كمةاولة لتعويضه عن مرضه‬
‫أو إعاقته ‪ ،‬وكمكن للوالدين اللذين هلم إبن مريض أو معاق أن تنتاهبم مشاعر اخلجل والقلق وإنكار إعاقته‬
‫أومرضه‪.‬‬
‫وتلعب ردود فعل الوالدين وإجتاهاهتما دوراً بالغ األمهية يف تشكيل النمو النفسي الكلي للشخص املعاق‪،‬‬
‫ولعل أكثر ردود الفعل واإلجتاهات سلبية على رقة الشخص املعوق بذاته وإستقالليته هي قيام الوالدين‬
‫‪21‬‬
‫باحلماية الزائدة له من جهة أو رفضه وعدم قبوله من جهة رانية‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫‪- 2‬المستوى اإلجتماعي اإلقتصادي لألسرة ‪:‬‬


‫تؤدي الطبقة اإلجتماعية دوراً هاماً يف حتديد أساليب التنشئة اإلجتماعية اليت تتبعها األسرة مع أبنائها ‪،‬‬
‫إذ ترتبط كل طبقة إجتماعية بقيم ورقافة معينة حتدد أساليب املعاملة الوالدية اليت يتبعها الوالدان مع‬
‫األبناء ‪.‬‬
‫وتشري دراسة الشندويلي (‪ )1003‬إىل وجود عالقة بني الوضع اإلجتماعي واإلقتصادي لألسرة وأساليب‬
‫املعاملة الوالدية ‪ ،‬فهدف آباء املستويات العليا هو حصول أبنائهم على مركز مرموق ‪ ،‬ولكن يف بعض‬
‫األحيان خربات اإلبن وقدراته ال متكنه من الوصول إىل هدف والديه مما يؤدي إىل فقد الثقة بينهما ونشوء‬
‫الصراع بني اإلبن ووالديه ‪.‬‬
‫‪- 3‬المستوى التعليمي والثقافي للوالدين ‪:‬‬
‫يؤرر املستوى التعليمي والثقايف للوالدين يف عملية التنشئة وعلى أساليب املعاملة اليت يستخدمها الوالدان‬
‫يف معاملة أبنائهم ‪ ،‬ذل أن مستوى رقافة الوالدين جيعلهما يوظفان معلوماهتما ومعارفهما يف أساليب‬
‫معاملة أبنائهم حسب مراحل منوهم ‪.‬‬
‫وتشري الكتاين (‪ )2111‬إىل نتائج عدد من الدراسات اليت بينت أن اآلباء األقل تعليماً أكثر ميالً‬
‫إلستخدام أساليب القسوة واإلمهال وأقل ميالً إلستخدام أساليب الشرح والتفسري مع أبنائهم ‪.‬‬
‫‪- 4‬جنس الطفل ‪:‬‬
‫خيتلف تعامل الوالدين مع أبنائهم تبعا إلختالف جنسهم‪ ،‬وهذا الوضع يكون له أرره يف املعاملة الوالدية‬
‫اإلجتماعية اليت حتدد مسار النمو اإلجتماعي لإلبن ‪ ،‬حيث يتعامل بعض اآلباء بطرق خمتلفة حسب‬
‫جنس اإلبن مدعمني بذل أمناط السلوك املقبولة فيما يتعلق بكل من اجلنسني ‪ ،‬إذ يعلق بعض اآلباء‬
‫أمهية كربى على اإلجناا واإلعتماد على النفس والضبط اإلنفعايل واإلضطالع باملسؤولية بالنسبة للبنني ‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫وباملقابل تقل الضغوط الوالدية بالنسبة للبنات فيما يتعلق باإلجناا واإلعتماد على النفس‪.‬‬
‫تعريف العدوان ‪:‬‬
‫لقد تعددت التعاريف اليت حاولت توضيح ماهية العدوان ونذكر منها هنا على سبيل املثال ال احلصر ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪358‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫‪ -‬التعريف التقليدي للسلوك العدواين هو أي سلوك يعرب عنه بأي رد فعل يهدف إىل إيقاع األذى‬
‫أو األمل بالذات وباآلخرين‪ ،‬أو إىل ختريب ممتلكالت الذات أو ممتلكات اآلخرين‪ ،‬فالعدوان‬
‫سلوك وليس إنفعال أو حاجة أو دافع ‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف شابلني )‪ (Chaplin‬العدوان بأنه هجوم أو فعل معاد موجه حنو شخص ما أو‬
‫شيء ما‪ ،‬وهو إظهار الرغبة يف التفوق على األشخاص اآلخرين‪ ،‬ويعترب إستجابة لإلحباط‪،‬‬
‫كما يعين الرغبة يف اإلعتداء على اآلخرين أو إيذائهم واإلستخفاف هبم أو السخرية منهم‬
‫بأشكال خمتلفة بغرض إنزال عقوبة هبم ‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف باندورا )‪ (Bandura‬العدوان على أنه سلوك ححي ِدث نتائج مؤذية أو ختريبية أو‬
‫يتضمن السيطرة على اآلخرين جسمياً أو لفظياً‪ ،‬وهذا السلوك يتعامل معه اجملتمع بوصفه‬
‫عدوانياً‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف نبيل حافظ ونادر قاسم (‪ )1003‬السلوك العدواين بأنه سلوك ينطوي على شيء من‬
‫القصد أو النية ي أيت به الفرد يف مواقف اإلحباط اليت يعاقب فيها عن إشباع دوافعه أو حتقيق‬
‫رغباته املشروعة أوغري املشروعة فتنتابه حالة من الغضب وعدم اإلتزان مما يسبب أذى له أو‬
‫لآلخرين‪ ،‬واهلدف منه ختفيض األمل الناتج عن اإلحباط واإلسهام يف إشباع الدافع احملبط فيشعر‬
‫‪22‬‬
‫الفرد بالراحة ويعود اإلتزان إىل شخصيته ‪.‬‬
‫الفروق بين الجنسين في العدوان ‪:‬‬
‫لقد دلت العديد من البةوث والدراسات على أن السلوك العدواين كمارس بدرجة مرتفعة لدى الذكور‬
‫أكثر منه لدى اإلناث وذل يف خمتلف األعمار‪ ،‬وأن الذكور أكثر ميالً إىل العدوان اجلسمي أو املادي‬
‫بينما اإل ناث متلن إىل العدوان اللفظي غري املباشر الذي يأيت يف صورة إهانة أو حتقري‪ ،‬حبيث يكون الضرر‬
‫واألذى الذي يلةق بالشخص اآلخر من جراء هذا العدوان نفسياً أكثر منه مادياً‪ ،‬وأن الذكور عادة‬
‫يظهرون العدوان املباشر والعدوان اجلسمي‪ ،‬ويرجع ذل إىل أن الذكور أقوى جسمياً وأكثر إرارة بسبب‬
‫هرمونات الذكورة‪ ،‬كما أن العرف والتقاليد اإلجتماعية تشجع الذكور على السلوك العدواين وتوافق عليه‪،‬‬
‫يف حني ال توافق عليه عندما يأيت من اإلناث‪ ،‬وعلى هذا األساس يتم تشجيع األطفال الذكور على‬

‫‪359‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫العدوان ضد األطفال اآلخرين‪ ،‬بينما البنات ال تلقى تشجيعاً على ذل بل يتم معاقبتها على سلوكها‬
‫العدواين‪.‬‬
‫ومن األسباب األخرى لتفسري إنتشار السلوك العدواين بشكل أوسع بني الذكور مقارنة باإلناث هو‬
‫توحد األوالد الذكور بدرجة أكرب من البنات مع النموذج الذكري العدواين‪ ،‬كما أن ظروف التنشئة‬
‫اإلجتماعية تعد هي األخرى املسؤولة عن ظهور العدوان بشكل كبري لدى الذكور‪ ،‬حيث تتم تنشئة الولد‬
‫على أنه رجل ويتعني عليه أن يكون قوياً وشجاعاً‪ ،‬يف حني تتم تنشئة البنت على أن تكون أكثر هدوءاً‬
‫‪23‬‬
‫وإستكانة وخنوعاً‪ ،‬وينكر اجملتمع على اإلناث الغضب واإلنفعاالت الشديدة ‪.‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‪:‬‬
‫بغرض معرفة العالقة املوجودة بني أساليب املعاملة الوالدية وظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس‬
‫مبنطقة متنراست قمنا بإختبار الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إرتباطية بني أساليب املعاملة الوالدية والسلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة‬
‫متنراست‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية يف أساليب املعاملة الوالدية لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست‬
‫تعزى إىل متغري اجلنس ‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية يف درجة السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست‬
‫تعزى إىل متغري اجلنس ‪.‬‬
‫العينة املعتمد عليها تضم (‪ )111‬تلميذاً وتلميذة متّ إختيارها من وحدة الكشف واملتابعة للصةة‬
‫املدرسية مبنطقة متنراست واليت يتوافد إليها التالميذ من مؤسسات تربوية خمتلفة ‪ ،‬وكانت أعمار أفراد العينة‬
‫ترتاوح ما بني ‪ 16 – 13‬سنة ومبستوى دراسي يرتاوح من الصف األول متوسط إىل الرابع متوسط‪.‬‬
‫وبغرض إختبار فرضيات الدراسة إعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من طرف الباحث "‬
‫عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين" وكذا مقياس السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري معمرية"‪،‬‬
‫والنتائج املتةصل عليها موضةة وفق العرض التايل‪:‬‬

‫‪360‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية األولى‪:‬‬


‫‪ -‬توجد عالقة إرتباطية بني أساليب املعاملة الوالدية والسلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس‬
‫مبنطقة متنراست‪.‬‬
‫من أجل إختبار هذه الفرضية إعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من طرف الباحث "‬
‫عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين" وكذا مقيا س السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري معمرية"‪،‬‬
‫وبعد املعاجلة اإلحصائية للنتائج جاءت قيمة معامل اإلرتباط لـ ــبريسون كما يوضةها اجلدول التايل‪:‬‬
‫الداللـ ـ ــة‬ ‫قيمة معامل اإلرتباط‬ ‫عدد أفراد العينة‬
‫دالـة‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪111‬‬
‫جدول رقم (‪ :)11‬يوضح قيمة معامل اإلرتباط بريسون بني نتائج إختبار أساليب املعاملة الوالدية‬
‫وإختبار السلوك العدواين لدى املراهقني املتمدرسني‪.‬‬
‫يتضح من خالل اجلدول رقم (‪ )11‬أنه توجد عالقة إرتباطية موجبة متوسطة بني أساليب املعاملة الوالدية‬
‫والسلوك العدواين لدى املراهقني املتمدرسني مبنطقة متنراست‪ ،‬حيث كانت قيمة معامل اإلرتباط بريسون‬
‫بني نتائج إختبار أساليب املعاملة الوالدية وإختبار السلوك العدواين لدى املراهقني املتمدرسني ‪r=0 .39‬‬
‫وهي دالة إحصائياً‪ ،‬مم ا يوضح أنه كلما اادت أساليب املعاملة الوالدية السلبية ( الرفض‪ ،‬التفرقة‪ ،‬القسوة‪،‬‬
‫التسلط‪ ،‬احلماية الزائدة‪ ،‬إرارة مشاعر النقص) ااد السلوك العدواين‪ ،‬وبالتايل نقول أن الفرضية األوىل‬
‫حمققة‪.‬‬
‫مبراجعة األدب النظري والدراسات السابقة جند أن هناك جمموعة من الدراسات اليت بينت أن هناك عالقة‬
‫بني أساليب املعاملة الوالدية والسلوك العدواين‪ ،‬من بينها دراسة " حيىي محود األمحري"اليت هدفت إىل‬
‫دراسة السلوك العدواين وعالقته بأساليب املعاملة الوالدية يف ضوء بعض املتغريات الدكموغرافية لدى عينة‬
‫مكونة من (‪ )371‬طالباً يف املرحلة الثا نوية‪ ،‬حيث إتضح من خالهلا وجود عالقة موجبة بني كل من‬
‫أساليب القسوة واحلماية الزائدة واإلمهال يف املعاملة الوالدية وبني السلوك العدواين‪ ،‬مع وجود عالقة سالبة‬
‫بني السواء غي معاملة الوالدين وظهور السلوك العدواين لدى األبناء‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫كما نذكر يف نفس الصدد دراسة " العريين‪ "1003 ،‬اليت كانت حول أساليب املعاملة الوالدية كما‬
‫يدركها األبناء‪ ،‬وقد طبق الباحث دراسته على عينة تتكون من (‪ )211‬طالباً من طالب املدارس الثانوية‬
‫احلكومية‪ ،‬ترتاوح أعمارهم ما بني ‪ 21 – 16‬سنة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل نتائج مفادها أنه توجد عالقة‬
‫إرتباطية دالة بني األساليب الغري سوية لآلباء واألمهات مثل احلرمان واإليذاء اجلسدي واإلشعار بالذنب‬
‫وبني السلوك العدواين اللفظي وغري اللفظي لدى األبناء‪.‬‬
‫أيضا تتفق دراستنا مع نتائج دراسة " عوض رئيفة رجب" واليت هدفت إىل دراسة أرر التفاعل بني‬
‫اإلجتاهات الوالدية من وجهة نظر األبن اء والبيئة املدرسية على كل من العدوانية وحتقيق الذات لدى تالميذ‬
‫احللقة الثانية من التعليم األساسي‪ ،‬وذل على عينة مكونة من (‪ )321‬تلميذاً يف الصف الثالث‬
‫إعدادي‪ ،‬وأشارت نتائج هذا البةث إىل وجود عالقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بني السلوك العدواين‬
‫لألبناء وا إلجتاه حنو التسلط واإلمهال للوالدين كما يدركه األبناء‪ ،‬كذل توجود عالقة إرتباطية سالبة دالة‬
‫إحصائياً بني السلوك العدواين لألبناء واإلجتاه حنو السواء لدى الوالدين‪.‬‬
‫وهناك كذل دراسات أكدت على وجود عالقة سالبة بني أساليب املعاملة الوالدية والعدوان‪ ،‬نذكر من‬
‫بينها دراسة "مطر أمحد حممد‪ "1096 ،‬اليت هدفت إىل التعرف على العالقة بني السلوك العدواين وبعض‬
‫النتغريات يف األسرة واملدرسة‪ ،‬مشلت عينة تتكون من (‪ )350‬طالباً من طالب الصف التاسع مبةافظة‬
‫اإليماعيلية‪ ،‬وتوصلت إىل وجود عالقة سالبة بني العدوان لدى األبناء واإلجتاهات الوالدية لألمهات اليت‬
‫تتسم بالدكمقراطية والتقبل‪ ،‬كما بينت وجود عالقة سالبة بني العدوان لدى األبناء واإلجتاهات الوالدية‬
‫لآلباء اليت تتسم باإلستقاللية والدكمقراطية والتقبل‪ ،‬بينما ال توجد عالقة إرتباطية بني العدوان وإجتاهات‬
‫الوالدين اليت تتسم باحلماية الزائدة والتسلط‪.‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬
‫يعد اإلهتمام بأساليب املعاملة الوالدية وتنمية األساليب السوية حجر األساس يف الوقاية من اإلضطرابات‬
‫النفسية وعامالً أساسياً للوصول إىل التوافق النفسي واإلجتماعي ‪ ،‬وقمنا هنا بدراسة الفرضية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد ف روق ذات داللة إحصائية يف أساليب املعاملة الوالدية لدى املراهق املتمدرس مبنطقة متنراست‬
‫تعزى إىل متغري اجلنس‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫من أجل إختبار هذه الفرضية إعتمدنا على مقياس أساليب املعاملة الوالدية املعد من طرف الباحث "‬
‫عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين"‪ ،‬وجاءت املتوسطات احلسابية واإلحنرافات املعيارية هلذا اإلختبار املطبق‬
‫على عينة الدراسة كما يوضةها اجلدول التايل‪:‬‬
‫مقياس أساليب املعاملة الوالدية‬ ‫اجملموعة‬
‫اإلحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫عدد التالميذ‬
‫‪67.16‬‬ ‫‪217.0‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الذكور‬
‫‪24.26‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلناث‬
‫جدول رقم(‪ :)12‬يوضح املتوسطات احلسابية واإلحنرافات املعيارية ألفراد عينة الدراسة يف مقياس‬
‫أساليب املعاملة الوالدية‬
‫يالحظ من اجلدول رقم (‪ )12‬أن املتوسط احلسايب للذكور يف مقياس أساليب املعاملة الوالدية قدر ب ـ ـ (‬
‫‪ )217.0‬وهو أقل من املتوسط احلسايب لإلناث والذي قدر ب ـ ـ ـ ـ ـ (‪ )249‬يف نفس املقياس‪ ،‬أما‬
‫اإلحنراف املعياري للذكور قدر ب ـ ـ (‪ )67.16‬وهو أعلى من اإلحنراف املعياري لإلناث يف هذا املقياس‬
‫والذي قدر ب ـ ـ (‪.)24.26‬‬
‫ولفةص ما إذا كانت هذه الفروق بني املتوسطات احلسابية للذكور واإلناث يف مقياس أساليب املعاملة‬
‫الوالدية ذا ت داللة إحصائية ‪ ،‬عند مستـوى داللة ( ‪ )α =0.05‬متّ إستخدام إختبار ‪ t‬لعينتني غري‬
‫متساويتني‪ ،‬وكانت القيمة املعيارية للفرق املالحظ بني املتوسـطات احلســابية ‪ X1‬و ‪ X2‬هي‬
‫‪.t =2.92‬‬
‫أما القيمة احلرجة فنستخرجها بالرجوع إىل اجلدول اخلاص بإختب ــار ‪ ،t‬ونقرأ الدرجة الواقعـة عند تقاطــع‬
‫مستـوى اخلطأ )‪ )α =0.05‬ودرجة احلـرية )‪ df = 108‬والنتائج املتةصل عليها موضةة يف اجلدول‬
‫املوايل‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫قيمة ‪ T‬مستوى‬ ‫درجة قيمة ‪T‬‬ ‫اإلحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫عدد‬ ‫اجملموعة‬


‫الداللة‬ ‫اجملدولة‬ ‫احلرية احملسوبة‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫التالميذ‬
‫‪67.16‬‬ ‫‪217.0‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الذكور‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪24.26‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪1.15‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13‬يوضح الفروق بني اجلنسني يف مقياس أساليب املعاملة الوالدية‬
‫يالحظ من خالل اجلـدول رقم (‪ )13‬أن قيــمة ‪ t‬احملسـوبة املقدرة بـ (‪ )2.92‬أكرب من قيـمة ‪ t‬اجملدولة‬
‫املساوية لـ (‪ )1.09‬وهذا عنـد درجة احلرية (‪ )df = 108‬ومستوى اخلطأ )‪.)α =0.05‬‬
‫انطالقاً من املعاجلة اإلحصائية للنتــائج نقول أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية يف أساليب املعاملة‬
‫الوالدية تعزى إىل متغري اجلنس وهي لصاحل الذكور ‪ ،‬وبالتايل فإن الفرضية الثانية حمققة‪.‬‬
‫هذه النتيجة تتفق مع جمموعة من الدراسات اليت بينت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية يف أساليب‬
‫املعاملة الوالدية تعزى إىل متغري اجلنس‪ ،‬من بينها دراسة موسى (‪ )1001‬اليت هدفت إىل الكشف عن‬
‫طبيعة الفروق بني اجلنسني يف إدراك أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬تكونت العينة هنا من (‪ )121‬طالباً‬
‫و(‪ )121‬طالبة من كلية الرتبية باجلامعة اإلسالمية يف قطاع غزة ترتاوح أعمارهم بني (‪ )24 – 21‬سنة‪،‬‬
‫وتوصل الباحث إىل وجود إختالف بني إدراك كل من الذكور واإلناث ألساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬حيث‬
‫أن الذكور يدركون آباءهم على أهنم أكثر تقييداً هلم أو إكراهاً وتطفالً وضبطاً‪ ،‬من خالل الشعور بالذنب‬
‫والعدوانية وعدم اإلتساق‪ ،‬وتلقني القلق الدائم وتباعداً سلبياً وإنسةابياً للعالقة‪ ،‬ويدركون أمهاهتم أكثر‬
‫ضبطاً هلم من خالل الشعور بالذنب وتلقيناً للقلق الدائم وتباعداً سلبياً ورفضاً‪.‬‬
‫أما اإلناث فيدركون آباءهن على أهنم أكثر تقبالً هلن‪ ،‬مع وجود تساهل شديد أو إندماج إجيايب‪ ،‬ويدركن‬
‫أمهاهتن على أهنن أكثر تقبالً هلن ومتركزاً حول الطفل وتقييداً وإندماجاً إجيابياً وتقبالً للفردية‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫أما دراسة املرسي (‪ )1006‬فقد هدفت إىل التعرف على الفروق بني اجلنسني يف أساليب التنشئة‬
‫اإلجتماعية كما يدركها األبناء وتكونت العينة من (‪ )211‬طالب وطالبة من طالب الصف الثاين‬
‫مبةافظة املنوفية‪ ،‬ودلت النتائج على وجود فروق ذات داللة إحصائية بني الذكور واإلناث يف إدراكهم‬
‫ألساليب التنشئة اإلجتماعية للوالدين يف أسلوب الرفض‪ /‬التقبل لصاحل اإلناث‪ ،‬ويف أسلوب التفرقة‪/‬‬
‫املساواة لصاحل الذكور‪.‬‬
‫عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫يتميز السلوك العدواين سواء لدى األطفال أو املراهقني باخلطورة‪ ،‬ومتتد آراره إىل جماالت التفاعل‬
‫اإلجتماعي بل وتتداخل مع العملية التعليمية‪.‬‬
‫وقد قمنا هنا بصياغة الفرضية الثالثة على النةو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية يف درجة السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة‬
‫متنراست تعزى إىل متغري اجلنس ‪.‬‬
‫من أجل إختبار هذه الفرضية إعتمدنا على مقياس السلوك العدواين املعد من طرف الدكتور " بشري‬
‫معمرية"‪ ،‬وجاءت املتوسطات احلسابية واإلحنرافات املعيارية هلذا اإلختبار املطبق على عينة الدراسة كما‬
‫يوضةها اجلدول التايل‪:‬‬
‫مقياس السلوك العدواين‬ ‫اجملموعة‬
‫اإلحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫عدد التالميذ‬
‫‪13.91‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الذكور‬
‫‪6.42‬‬ ‫‪91.6‬‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلناث‬
‫جدول رقم(‪ :)14‬يوضح املتوسطات احلسابية واإلحنرافات املعيارية ألفراد عينة الدراسة يف ‪-‬‬
‫مقياس السلوك العدواين‬
‫يالحظ من اجلدول رقم (‪ )14‬أن املتوسط احلسايب للذكور يف مقياس السلوك العدواين قدر ب ـ ـ(‬
‫‪ )64.6‬وهو أقل من املتوسط احلسايب لإلناث والذي قدر بـ ـ (‪ )91.6‬يف نفس املقياس‪ ،‬أما‬

‫‪365‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫اإلحنراف املعياري للذكور قدر ب ـ ـ (‪ )13.91‬وهو أعلى من اإلحنراف املعياري لإلناث يف هذا‬
‫املقياس والذي قدر ب ـ ـ (‪.)6.42‬‬
‫ولفةص ما إذا كانت هذه الفروق بني املتوسطات احلسابية للذكور واإلناث يف مقياس السلوك‬
‫العدواين ذات داللة إحصائية ‪ ،‬عند مستـوى داللة ( ‪ )α =0.05‬متّ إستخدام إختبار ‪ t‬لعينتني‬
‫غري متساويتني‪ ،‬وكانت القيمة املعيارية للفرق املالحظ بني املتوسـطات احلســابية ‪ X1‬و ‪X2‬‬
‫هي ‪.t =5.91‬‬
‫أما القيمة احلرجة فنستخرجها بالرجوع إىل اجلدول اخلاص بإختب ــار ‪ ،t‬ونقرأ الدرجة الواقعـة عند‬
‫تقاطــع مستـوى اخلطأ )‪ )α =0.05‬ودرجة احلـرية )‪ )df = 108‬والنتائج املتةصل عليها‬
‫موضةة يف اجلدول املوايل‪:‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة قيمة ‪T‬‬ ‫اإلحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫عدد‬ ‫اجملموعة‬
‫الداللة‬ ‫اجملدولة‬ ‫احلرية احملسوبة‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫التالميذ‬
‫‪13.91‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الذكور‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪5.91 119‬‬ ‫‪6.42‬‬ ‫‪91.6‬‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪1.15‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬يوضح الفروق بني اجلنسني يف مقياس السلوك العدواين‬


‫يالحظ من خالل اجلـدول رقم (‪ )15‬أن قيــمة ‪ t‬احملسـوبة املقدرة ب ـ ـ (‪ )5.91‬أكرب من قيـمة ‪ t‬اجملدولة‬
‫املساوية لـ (‪ )1.09‬وهذا عنـد درجة احلرية (‪ )df = 108‬ومستوى اخلطأ )‪.)α =0.05‬‬
‫انطالقاً من املعاجلة اإلحصائية للنتــائج نقول أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية يف درجة السلوك‬
‫العدواين تعزى إىل متغري اجلنس وهي لصاحل الذكور‪ ،‬وبالتايل فإن الفرضية الثالثة حمققة‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫مبراجعة األدب النظري والدراسات السابقة جند أن هذه الدراسة تتفق مع جمموعة من الدراسات نذكر من‬
‫بينها دراسة عون حمسن (‪ )1000‬عن مظاهر العدوان لدى طلبة املرحلة الثانوية مبةافظات غزة وعالقتها‬
‫باإلكتئاب النفسي‪ ،‬أظهرت النتائج أن هناك فروق يف مظاهر العدوان ذات داللة إحصائية بني الذكور‬
‫واإلناث لصاحل الذكور ‪ ،‬كما أن هناك إختالف يف مظاهر العدوان بني مرتفعي ومنخفضي اإلكتئاب‬
‫لصاحل مرتفعي اإلكتئاب‪.‬‬
‫يف حني جند أن دراسة فؤاد هدية (‪ )1009‬اليت حبثت عن الفروق يف درجة العدوان بني الذكور واإلناث‬
‫من أبناء املتوافقني اواجياً والغري متوافقني اواجياً‪ ،‬حيث بينت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بني‬
‫الذكور واإلناث من أبناء غري املتوافقني اواجياً يف درجة العدوانية‪ ،‬وأن الذكور كانوا أكثر عدوانية مقارنة‬
‫باإلناث‪.‬‬
‫بعد عرض ومناقشة نتائج الفرضيات الثالث نصل إىل القول بوجود عالقة إرتباطية بني أساليب املعاملة‬
‫الوالدية وظهور السلوك العدواين لدى املراهق املتمدرس مبنطقة تامنغست باجلزائر‪ ،‬مع وجود فروق يف‬
‫متغريي الدراسة تعزى إىل اجلنس‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬جيب على الوالدين واملعلمني التعاون إلجياد بيئة صاحلة مقبولة يف املنزل تبعث على الرضا والسرور وبيئة‬
‫تعليمية حتفز على التعلم وتشجع لدى الفرد امليل إىل السلوك املقبول ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إستمرار التواصل بني جيل اآلباء وجيل األبناء مع الرتكيز على أمهية إشراك الوالدين معاً يف‬
‫تنشئة املراهقني‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة عقد دورات وحماضرات توعوية للوالدين يف كيفية التعامل مع األبناء عامة واملراهقني خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬الرتكيز من خالل برامج التوعية اإلعالمية والدينية على إستخدام الوالدين ألساليب التوجيه واإلرشاد‬
‫وأسلوب احلوار يف التعامل مع األبناء‪ ،‬لتتخذ العالقة بني اآلباء واألبناء صوراً حوارية أكثر من صور‬
‫التعليمات واألوامر ‪.‬‬
‫‪ -‬خلق جو إجتماعي سليم يف البيت واملدرسة تسوده احملبة والتعاون والصراحة‪ ....‬مع الرتكيز على‬
‫العمل اجلماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مراكز توجيه وإرشاد تقوم بتوجيه الوالدين واألبناء هبدف حل املشكالت بطرق سليمة‪.‬‬
‫‪367‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫‪ -‬بث الوعي حول أمهية أساليب املعاملة الوالدية السوية ودورها يف نشأة شخصية متزنة مستقرة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تركيز الدراسات والبةوث العلمية املستقبلية على البيئتني األسرية واملدرسية هبدف معرفة مجيع‬
‫العوامل واألسباب اليت تكمن وراء السلوك العدواين لدى األطفال واملراهقني‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪ .1‬بشرى عبد اهلادي‪12 :2112 ،‬‬
‫‪ .2‬عالء الدين كفايف‪73 : 2110 ،‬‬
‫‪ .3‬حامت اجلعافرة‪134 : 2119 ،‬‬
‫‪ .4‬طه عبد العظيم حسني‪101 : 2117 ،‬‬
‫‪ .5‬الدسوقي‪33 : 1070 ،‬‬
‫‪ .6‬ماجدة هباء الدين‪60 :2119 ،‬‬
‫‪ .7‬طه عبد العظيم‪101 :2117 ،‬‬
‫‪ .9‬أمحد دحالن‪11 :2113 ،‬‬
‫‪ .0‬لوكيا اهلامشي‪41 : 2113 ،‬‬
‫‪ .11‬احلفين‪75 : 1002 ،‬‬
‫‪ .11‬بشرى أبوليلة‪46 : 2112 ،‬‬
‫‪ .12‬آسيا بركات‪19 :2111 ،‬‬
‫‪ .13‬عبد اهلل الراشدان‪25 :2115 ،‬‬
‫‪ .14‬لوكيا اهلامشي‪42 : 2113 ،‬‬
‫‪ .15‬عبد الرمحن البليهي‪33 :2119 ،‬‬
‫‪ .16‬لوكيا اهلامشي‪39 : 2113 ،‬‬
‫‪ .17‬سهري كامل‪269 : 2111 ،‬‬
‫‪ .19‬صاحل حسن الداهري‪162 : 2119 ،‬‬
‫‪ .10‬خليل املعايطة‪73 : 2117 ،‬‬
‫‪ .21‬عبده سعيد الصنعاين‪60 ، 69 : 2110 ،‬‬
‫‪ .21‬عبده سعيد الصنعاين ‪71 ، 60 : 2110‬‬
‫‪ .22‬طه عبد العظيم حسني‪101 : 2117 ،‬‬
‫‪ .23‬طه عبد العظيم حسني‪217 ، 216 : 2117 ،‬‬

‫‪368‬‬
‫جملة أحباث يف العلوم الرتبوية واإلنسانية واآلداب واللّغات‪ ،‬اجمللد ‪ 20‬العدد ‪ .20‬بتاريخ ‪ 0200/20/20‬م‬

‫‪ISSN: 2708-4663 DNNLD :2020-3/1128‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أمحد حممد عبد اهلادي دحالن‪ "،‬العالقة بني مشاهدة بعض برامج التلفاا والسلوك العدواين لدى األطفال‬
‫مبةافظة غزة"‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية ‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطني‪2113 ،‬‬
‫‪ -‬آسيا علي راجح بركات‪ " ،‬العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واإلكتئاب لدى بعض املراهقني واملراهقات‬
‫املراجعني ملستشفى الصةة النفسية بالطائف"‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪2111 ،‬‬
‫‪ -‬حامت اجلعافرة‪ " ،‬اإلضطرابات احلركية عند األطفال"‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوايع‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األوىل‪2119 ،‬‬
‫‪ -‬خليل عبد الرمحن املعايطة‪ " ،‬علم النفس اإلجتماعي" ‪ ،‬دار الفكر ناشرون ومواعون‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪2117‬‬
‫‪ -‬سهري كامل أمحد‪ " ،‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬التنظري والتطبيق"‪ ،‬مركز اإلسكندرية‪ ،‬اإلسكند رية‪2111 ،‬‬
‫‪ -‬صاحل حسن الداهري‪ " ،‬أساسيات اإلرشاد الزواجي واألسري"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوايع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪2119 ،‬‬
‫‪ -‬طه عبد العظيم حسني‪ " ،‬إساءة معاملة األطفال"‪ ،‬دار الفكر ناشرون ومواعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪2117 ،‬‬
‫‪ -‬عبد املنعم احلفين‪ " ،‬موسوعة الطب النفسي"‪ ،‬مكتبة مدبويل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1002 ،‬‬
‫‪ -‬عبد اهلل الراشدان‪ " ،‬الرتبية والتنشئة اإلجتماعية"‪ ،‬دار وائل للنشر والتوايع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪2115 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الرمحن بن حممد بن سليمان البليهي‪ " ،‬أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها األبناء وعالقتها بالتوافق‬
‫النفسي" ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬اجلامعة العربية للعلوم اإلسالمية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪2119 ،‬‬
‫‪ -‬عبده سعيد حممد أمحد الصنعاين‪ " ،‬العالقة بني اإلغرتاب النفسي وأساليب املعاملة الوالدية لدى الطلبة املعاقني‬
‫يمعياً يف املرحلة الثانوية"‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة تعز‪ ،‬اجلمهورية اليمنية‪2110 ،‬‬
‫‪ -‬عالء الدين كفايف‪ " ،‬علم النفس األسري"‪ ،‬دار الفكر ناشرون ومواعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪2113‬‬
‫‪ -‬كمال الدسوقي‪ " ،‬النمو الرتبوي للطفل واملراهق"‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬بريوت‪1070 ،‬‬
‫‪ -‬لوكيا اهلامشي‪ ،‬بوعجوج الشافعي‪ " ،‬سلطة الوالدين وعالقتها بالصراعات املختلفة لدى املراهقني يف الوسط‬
‫املدرسي"‪ ،‬دار األيتام للنشر والتوايع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2113 ،‬‬
‫‪ -‬ماجدة هباء الدين‪ " ،‬الضغط النفسي مشكالته وأرره على الصةة النفسية"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوايع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪2119 ،‬‬
‫‪369‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like