Professional Documents
Culture Documents
ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
الأستاذ الجامعي ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺯﺍﻟﻨﺠﻲ
المستخلص:
هدفت الدراسة إلى تعرف مستوى الضغوط النفسية لألستاذ الجامعي بجامعة
زالنجي وعالقتها بتوافقهم المهني ،تكونت عينة الدراسة من ( )40أستاذا بكليات
الجامعة المختلفة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية في العام الجامعي 2013/2012م ،
استخدام الباحثان مقياسي الضغوط النفسية والتوافق المهني ،وبينت النتائج وجود
ضغوط نفسية مرتفعة لألستاذ الجامعي بجامعة زالنجي ،كما يوجد توافق مهني
منخفض ،وبينت النتائج وجود ارتباط سالب بين الضغوط النفسية والتوافق المهني ،
وتوجد فروق في الضغوط النفسية تعزى للخبرة .
Abstract
This study aimed to investigate the psychological stress among
the staff members at Zalengi university and its relation with
their occupational adjustment . The researchers used the
psychological stress and occupational adjustment scales . The
sample of the study consisted of (40) staff members selected
randomly from different university faculties. The results: There
were a high psychological stress among the staff members at
Zalengi university, there were low occupational adjustment
among them, there were negative relation between the
psychological stress and occupational adjustment ,and there
were statistically significant differences between the averages of
estimates staff members on scale of psychological stress
according to their experiences .
المقدمة:
لقد حظي موضوع الضغوط النفسيية باهتميام كبيير فيي هياا العصير وذلي لميا لي مين
تيثيير كبيير فيي األفيراد فييي مختلي منياحي الحيياة ،حيي تحتيل الضيغوط فيي الفتييرة
األخيرة مكانها البارز في أعلى قائمة أسيبا األميرا الجسيمية والنفسيية ،وأصيب
الفرد يواج ضغوطا شيتى فيي المدرسية وفيي األسيرة وفيي المهنية وبيين األصيدقا ،
وكييال فييي الميييدان األكيياديمي (حسييين ،)2010،حي ي يقييوم الفييرد فييي هييا الحاليية
بمحاوالت لتحقيق التوافق إما على المستوى الشخصي ،أو المستوى االجتماعي .
ويشييير الخييولي ( )2011إلييى أن حييياة اإلنسييان اليييوم أصييبحت ال تخلييو ميين
الضيغوط التييي يواجههيا ميين يحييا فييي عييالم التغيير ،فالحييياة اليوميية مليئيية بالضيغوط
(الوظيفيية ،واالجتماعييية ،واألسييرية ...،والي ) التييي تيثير علييى كييل فييرد طييوا فتيرة
حيات .
لقد ساعد تعقد الحياة الحديثة والتقدم المادي والتكنولوجي في زيادة الضغوط
النفسية على األفراد ,ولم يفل علم النفس كثيرا في التخفي من آيار ها الضغوط,
وعلى الرغم من كثرة النظريات والدراسات التي تناولت الضغوط إال أنها أهملت البعد
الرأسي ,أي العالقة بخالق الكون والجانب الروحي ,وركزت في جلها على البعد
األفقي في حياة الفرد أي عالقت بالبيئة المادية واالجتماعية واآلخرين من حول (عويد،
.)2000
ويشير عساكر ( )2001إلى مساهمة التقدم الحضاري المادي المتسارع ,في
تعر الفرد للضغوط النفسية المختلفة ,فقد ازدادت متطلبات الحياة تعقيدا وتوسعا،
مما سبب ازدياد الضغوط الواقعة على الفرد لتلبية تل المطالب ..فال يستطيع التوق
عن مجاراة ذل ،ألن سيتخل عن اللحاق بها ،مما يضطر إلى مواكبة التسارع
لتحقيق الرغبات والمطالب .إذن فقد ساعد تعقد الحياة الحديثة والتقدم المادي
والتكنولوجي في زيادة الضغوط النفسية على األفراد مما دفع الكثير من علما النفس
الغربيين لدراسة ها الضغوط وقاموا بوضع برامج إرشادية نفسية للتخفي من
آيارها.
ويرى غولد وروث ) ،)Gold&ROth,1994أن الفرد عادة ما يواج
مشكالت ومصاعب لفترة طويلة من الزمن مما تشعر بالضغط مع أن ال يجد الدعم
الالزم ممن حول مما يشعر بثن في موق ال حل ل ونتيجة لال يحدث الضغط
النفسي ،لال ال يستطيع التكي والتوافق مع ها المشكالت التي يدركها بثنها مهددة
ل.
ويشير الزيودي ( )2007إلى أن الضغوط النفسية لها أيار سالبة على مهنة
الشخص ،ومستوى أدائ ،وجوانب االنفعالية واالجتماعية والعقلية ،وتكيف النفسي
والمهني.
ويشير ) )Dunhamإلى انتشار ظاهرة الضغوط وسط المعلمين من خال
دراسة شملت عينة تكونت من ( )658معلما من معلمي األطفا في المدارس
االبتدائية ،واستنتج أن هناك الكثير من المعلمين يعانون من ضغوط شديدة (شيخاني،
.)2003
ويعرف سبرنج وكونز ) (Spring & cOONS ,2008الضغوط النفسية
بثنها المحصلة النهائية للمحاوالت غير الناجحة التي يقوم بها الفرد للتغلب على
المصاعب وظروف العمل السلبية المختلفة.
إن الضغوط النفسية ليست جميعها سيئة على اإلطالق ،كما أنها ليست جيدة
على اإلطالق ،وإنما هي متصل بين قطبين يضم العديد من المحددات والمتطلبات ،
فالضغوط من الناحية السلبية هي عوامل خارجية تثير في الفرد وينتج عنها شد
عصبي وتوتر خاصة عندما ترتبط بالتهديدات البيئية للفرد ،وبال ينتج عنها اختال
في التوازن النفسي والفسيولوجي مما قد يثدي إلى الشعور باالستفزاز وما يصاحبها
من غضب وقلق وإحباط ...،وال ومن يم تهديد ذات الفرد ( الخولي .)2011،
ويعرف ماندلر ( )Mandlerالضغط النفسي بثن تل الظروف المرتبطة
بالتوتر والشدة الناتجة عن المتطلبات التي بحاجة إلى إعادة التوافق لدى الفرد وما
ينتج عن ذل من آيار جسمية ونفسية ،وقد تنتج الضغوط كال من اإلحباط والصراع
والحرمان والقلق (إسماعيل . )2004 ،
لها أما الزاروس Lazarusفيعرف بثن مجموعة المثيرات التي يتعر
الفرد باإلضافة إلى االستجابات المترتبة عليها وكال تقدير الفرد لمستوى الخطر,
وأساليب التكي مع الضغط والدفاعات النفسية التي يستخدمها الفرد في مثل ها
الظروف(.شقير)2000 ،
مشكلة الدراسة
تتمثل مشكلة الدراسة في أن في اآلونة األخيرة شهدت الجامعات السودانية
هجرات جماعية ألساتاتها ،ففقدت العديد من العلما حتى غدت بعض األقسام في
بعض الكليات خالية من األساتاة ،ومما صعب الوضع هجرات خبرات طويلة
وكفا ات متميزة (أساتاة ،وأساتاة مشاركون)،ومن المعلوم أن الجامعات العربية
واألوربية تتسابق في الحصو على خدمات األساتاة السودانيين وذل لعلمهم بكفا ة
يناير 2014 444 العدد الخامس والثالثون
الضغوط النفسية وعالقتها بالتوافق المهني لدى األستاذ الجامعي (دراسة حالة جامعة زالنجي)
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى اآلتي :
-1التعرف على مستوى الضغوط النفسية لألستاذ الجامعي بجامعة زالنجي .
-2التعرف على مستوى التوافق المهني لألستاذ الجامعي بجامعة زالنجي.
-3التعرف على العالقة بين الضيغوط النفسيية والتوافيق المهنيي لألسيتاذ الجيامعي
بجامعة زالنجي.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في اآلتي:
-1تقديم إطار نظري يسهم في فهم الضغوط النفسية .
-2تسليط الضو على محيور هيام مين محياور التعلييم العيالي فيي السيودان وهيو ميا
يتعر ل األستاذ الجامعي من ضغوط وأير ذل في توافق المهني.
-3كما أن معرفة الضغوط النفسية لألستاذ الجامعي وأيير ذلي عليى التوافيق المهنيي
قد تفيد القائمين بيثمر التعلييم العيالي فيي السيودان لحيل هيا المشيكالت ،وبالتيالي
تقليل من ظاهرة هجرة األستاذ الجامعي .
حدود الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بما يلي :
-1العينة ،وتكونيت مين ( )40أسيتاذا مين أسياتاة جامعية زالنجيي فيي للعيام الجيامعي
2013\2012م .
-2كما تتحدد الدراسة باألدوات اآلتية :
أ -مقياس الضغوط النفسية .
-مقياس التوافق المهني .
مصالحا الدراسة
الضغط النفسي :تشير كلمة ضغط إلى الجهد الاي يثدي إلى اإلجهاد أو االنفعا ،
وتظهر ها الضغوط عندما يتعر الفرد إلى صعوبات بيئية مستمرة مادية ومعنوية
وجسمية ونفسية ،يحاو معها الفرد التغلب على تل الصعوبات بوسيلة أو بثخرى
من وسائل التكي مع الظروف البيئية (الخولي . )2011،
ويقصد الباحثان بالضغط النفسي الدرجة الكلية التي يحصل عليها األساتاة في مقياس
الضغوط النفسية .
التوافق المهني :يشير التوافق المهني إلى مدى توافق الفرد مع المهنة التي يعمل بها ،
ورضا عن العمل ،وإرضا اآلخرين ،كما يتضمن االختيار المناسب للمهنة عن
قدرة وإقناع شخصي ،واالستعداد لها نظريا وعمليا للدخو فيها واالنجاز والكفا ة
واإلنتاج والشعور بالرضا والنجاح والعالقات الطيبة مع الرؤسا والزمال والتغلب
على المشكالت ( الكحيمي وآخرون . )2007،
ويقصد الباحثان بالتوافق المهني مدى رضا األستاذ الجامعي عن العمل ،من حي
طبيعت وظروف البيئية ،واألجور والحوافز المقدمة ،والعالقة مع الزمال والرؤسا ،
كما تقيسها أبعاد مقياس التوافق المهني .
ويشير هيجان ( )1998إلى أن هناك أربع مجموعات تسبب حدوث الضغوط ،
منها ما يتعلق بالمهنة ،ومنها ما يتعلق بمطالب الدور ،ومنها ما يتعلق ببيئة
العمل ،وأسبا تتعلق بالعالقات الشخصية ،ويعد هاا التصني أكثر التصنيفات
التي يلجث إليها الباحثون في مجا الضغط النفسي .
أما التوافق فيعد أحد المفاهيم األساسية في الصحة النفسية وعلم النفس بعامة لما
يمثل من أهمية كبرى في تحقيق تعايش الفرد مع نفس وبيئت االجتماعية
واالنفعالية والمنزلية (السيد . )2013 ،
يشير التوافق إلى وجود عالقة منسجمة ومتناغمة بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها،
تتضمن القدرة على إشباع حاجات البيولوجية واالجتماعية ،بالدرجة التي تحقق ل
االرتياح والرضى النفسي ،ويبعد عن الضيق واالستيا (يونس . )2009 ،
إن التوافق ليست عملية جامدة تحدث في مواق أو فترة معينة وإنما تتم بصورة
مستمرة ،ألن الفرد يعيش ضغوطا نفسية كثيرة واحباطات متكررة ،وذل نتيجة
تفاعل مع البيئة التي يعيش فيها ،وفي إطار ذل يسل الفرد سلوكا ايجابيا للتعامل مع
المشكالت والضغوط والتخفي من االحباطات ،وبالتالي يحفظ لنفس قدرا من التوازن
والعيش بسالم (يونس . )2009 ،
الدراسا السابقة
يناير 2014 448 العدد الخامس والثالثون
الضغوط النفسية وعالقتها بالتوافق المهني لدى األستاذ الجامعي (دراسة حالة جامعة زالنجي)
دراسة عبد المعطي ( )1992حي هدفت إلى دراسة ضغوط أحداث الحياة،
وعالقتها بالصحة النفسية ،وبعض متغيرات الشخصية ,وأجريت الدراسة على عينة
من ( )168فردا من الجنسين ,تراوحت أعمارهم ما بين( )23-50سنة ،واستخدم
الباح أداتين لقياس ضغوط الحياة وللصحة النفسية ,وأوضحت النتائج ارتباطا داال
بين الضغوط وجميع األعرا اإلكلينيكية المرضية .
وأجرى البليهد ( )2001دراسة هدفت إلى التعرف على أسبا ضغوط العمل
لدى مديرات مدارس التعليم العام بمدينة الريا ،وتكونت العينة من ( )485مديرة ،
واشتملت قائمة أسبا الضغوط على خمسة محاور هي :العالقات في العمل ،صراع
الدور ،غمو الدور ،ظروف العمل المادية ،وعب العمل .أظهرت النتائج وجود
ضغوط عمل لدى المديرات تتمثل في صراع الدور ،غمو الدور ،العالقات في
العمل ،تقدير الرؤسا .
وقام الهادي ( )2007بدراسة هدفت إلى التعرف على عالقة ضغوط الحياة
بالتوافق المهني ،دراسة مقارنة بين الضغوط عند المرأة العاملة في المجا األكاديمي
والمجا اإلداري ومدى تثييرها في أدائها الوظيفي ،وتكونت عينة الدراسة من ()70
امرأة عاملة ،وتم استخدام مقياس ضغوط الحياة ،ومقياس تحمل الضغوط ،ومقياس
التوافق المهني .بينت نتائج الدراسة وجود عالقة سالبة بين ضغوط الحياة والتوافق
المهني ،ووجود عالقة موجبة بين الضغوط األسرية وكل من السن ،وسنوات الخبرة
،وعدد األبنا .
وقامت عبد الرزاق ( )2007بدراسة هدفت إلى التعرف على عالقة ضغوط
يناير 2014 449 العدد الخامس والثالثون
مجلة كلية اآلداب جامعة بنها
الحياة بالتوافق المهني – دراسة مقارنة بين المرأة العاملة في المجا األكاديمي
والمجا اإلداري ،وتكونت عينة الدراسة من ( )124امرأة عاملة منها ( )75عاملة
في المجا األكاديمي ،و( )49عاملة في المجا اإلداري ( الموظفات) ،وبينت نتائج
الدراسة وجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين ضغوط الحياة بثنواعها
المختلفة والتوافق المهني لدى مجموعتي الدراسة ،كما بينت النتائج وجود فروق دالة
إحصائيا بين مجموعتي الدراسة في الضغوط المهنية في اتجا مجموعة األكاديميات
أي أن المرأة العاملة بالمجا األكاديمي تعاني من ضغوط العمل بصورة دالة إحصائيا
.
أدوا الدراسة:
استخدم الباحثان األدوات اآلتية:
-1مقياس الضيغوط النفسيية ،ويتيثل مين ( )34فقيرة ،وتيدور حيو ميدى تعير
األساتاة للمواق الضاغطة والظروف التي تجعل األستاذ الجامعي قلقا ومتوترا.
-2مقياس التوافق المهني :ويتثل من ( )40فقرة موزعة على خمسة أبعاد وهي:
أ -بعد طبيعة العمل ،وفقراتها من .10 -1
-بعد الرواتب والحوافز ،وفقراتها من .17 -11
ت -بعد العالقة مع المسئولين ،وفقراتها من . 26 -18
ث -بعد العالقات مع األساتاة ،وفقراتها من . 33 – 27
ج -بعد العالقات مع الطال ،وفقراتها من . 40 – 34
حي قام الباحثان بتجريب المقاييس للتثكد من الصدق والثبات ،كما عرضت
األدوات للتحكيم وذل بتوزيعها على عدد من الخبرا في مجالي التربية وعلم النفس
بالجامعات السودانية ،وذل إلبدا آرائهم حو عبارات المقاييس من حي مناسبتها
ووضوحها ،وتمت مراعاة مالحظات المحكمين ،كما تم حسا قيمة الثبات عن
طريق معادلة ألفاكرنباخ وبلغت قيمت ( )092لمقياس الضغوط النفسية ،و()086
لمقياس التوافق المهني ككل ولألبعاد ()094(، )089( ،)079( ،)077(، )091
على التوالي ،وهي قيم عالية أي أن المقياسين لهما درجة يبات تُمكن من استخدامهما
في الدراسة الحالية .
طريقة تصحيح استجابا أفراد العينة عل مقيا الضغوط النفسية
في ضو سلم اإلجابة عن فقرات مقياس الضغوط النفسيىة وبما أن متدرج من (1-
)4للبدائل ( أبدا ،أحيانا ،غالبا ،دائما)على التوالي ،وبال تعد الدرجة المرتفعة
دليل على الضغوط المرتفعة ،والعكس صحي ،ولتسهيل تفسير النتائج تم تحديد
درجة االلتزام التي يمكن من خاللها الحكم على استجابات أفراد العينة في أربعة
يناير 2014 451 العدد الخامس والثالثون
مجلة كلية اآلداب جامعة بنها
المعالجة اإلحصائية:
قييام الباحثييان باسييتخدام برنييامج الحييزم اإلحصييائية للعلييوم االجتماعييية ( )SPSSف يي
تحليل البيانات وذل باالعتماد على األساليب اإلحصائية اآلتية:
-1المتوسييطات الحسييابية واالنحرافييات المعيارييية لتحديييد مسييتوى الضييغوط النفسييية
والتوافق المهني.
-2معامل ارتباط بيرسون إليجاد العالقة بين الضغوط النفسية والتوافق المهني.
-3تحليل التباين لتحديد ما إذا كانت هناك فروق بين متوسيطات إجابيات أفيراد العينية
على مقياس الضغوط النفسية تعزى للخبرة .
-4اختبار شيفي للمقارنات البعدية لتحديد اتجا الفروق بين متوسطات إجابيات أفيراد
العينة على مقياس الضغوط النفسية حسب الخبرة.
يوض الجدو رقم ( )6وجود توافق مهني منخفض لدى أساتاة جامعة زالنجي
في بعد العالقات مع األساتاة ،حي بل المتوسط ( )1.38بانحراف معياري
( ،)0.226وجا ت جميع الفقرات بقيم في المتوسط الحسابي تحقق التوافق المهني
المنخفض ما عدا الفقرة ( )29وهي (أعاني من الخالفات مع الزمال ) ،والفقرة ()31
(دائما ما ينتقدني زمالئي في العمل) ،والفقرة ( )32وهي (أشعر بثن بعض زمالئي
يتدخلون في شئوني الخاصة) فحققت استجابات أفراد العينة فيها التوافق المهني بشكل
مرتفع .
البعد الخامس :العالقة مع الالبة
لتحليل نتائج هاا البعد استخدم المتوسطات الحسابية واالنحراف المعياري والرتب
لبعد العالقات مع الطلبة ،كما هو موض بالجدو رقم (. )7
جدو رقم ( )7المتوسطات واالنحراف المعياري لدى أفراد العينة لبعد العالقات مع
الطلبة
الرتبة االنحراف المتوسط العبارة الرقم
المعياري
1 0.000 1.00 أشعر بتقدير الطلبة لمجهودي 34
5 0.267 1.08 أشارك الطلبة في المناسبات االجتماعية 35
2 0.000 1.00 أساعد الطلبة على حل مشكالتهم 36
7 0.452 1.28 أداعب الطلبة أينا شرح الدرس 37
4 0.221 1.05 أكافي الطلبة على أدائهم الجيدة 38
أشعر بالسعادة من أي تقدم للطالب في المهام التي 39
3 0.000 1.00
يتعلمها
6 0.480 1.22 أهتم بمشاركة الطلبة في األنشطة الال منهجية 40
0.203 1.09 الكلي
يوض الجدو رقم ( )7وجود توافق مهني منخفض لدى أساتاة جامعة زالنجي
في بعد العالقات مع الطلبة ،حي بل المتوسط ( )1.09بانحراف معياري ()203.0
،وجا ت جميع الفقرات بقيم في المتوسط الحسابي تحقق التوافق المهني المنخفض .
ويمكن توضي نتائج أبعاد التوافق المهني ورتبها في الجدو رقم ()8
جدو رقم ( )8نتائج أبعاد التوافق المهني
الرتبة االنحراف المتوسط العبارة الرقم
المعياري
2 0.438 1.34 طبيعة وظروف العمل 1
5 0.441 1.43 الرواتب والترقية 2
3 0.468 1.34 العالقة مع المسئولين 3
4 0.226 1.38 العالقة مع األساتاة 4
الفرض الثالث) :توجد عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الضطغط النفسطي والتوافطق
المهني).
لإلجابة عن هاا الفر استخدم الباحثان معامل ارتباط بيرسون كما هو موض
بالجدو رقم (.)10
جدو رقم ( )9معامل االرتباط للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق المهني
القيمة البيان
*0.87- معامل ارتباط بيرسون
0.002 القيمة االحتمالية
40 العدد
ويمكين أن يعيزى مسييتوى ارتفياع الضييغوط النفسيية لألسياتاة بغيييا اليدعم االجتميياعي
الاي يلقا األستاذ من قبل عمدا الكلييات واليزمال .وقيد أظهيرت نتيائج دراسية العليي
( )2004إليى أن مين أكثير مصييادر الضيغوط النفسيية تتمثييل فيي المجيا االجتميياعي ،
كميييا أشيييارت دراسييية جيالنيييي ( )Gilany,2008إليييى أن البيئييية الجامعيييية والعالقيييات
والتواصييل مييع اآلخييرين تعييد ميين أهييم مصييادر الضييغوط النفسييية ،حي ي أن التواصييل
االجتماعي بين أعضا هيئة التدريس ،والدعم االجتماعي مين قبيل اإلدارات بالكلييات
يزيد من الشعور بالرضا واالرتياح ،وبالتالي يقلل من الشعور بالضغط النفسي .
وتتفييق هييا النتيجيية مييع مييا أشييارت إلي ي دراسيية البليهيييد ( )2001فييي وجييود
ضغوط نفسية مرتفعة بالعمل
أشييارت نتييائج الفيير الثيياني إلييى وجييود توافييق مهنييي ميينخفض لييدى أسيياتاة
جامعة زالنجي في جميع أبعياد المقيياس ،حيي بلي المتوسيط الكليي للمقيياس ()1.32
بانحراف معياري (.)0.355
ويمكن أن يعزى التوافق المهني المنخفض لألساتاة بجامعة زالنجي ،الرتفاع الضغوط
النفسية لديهم ،حي يشير غولد وروث ) ،)Gold&ROth,1994إلى أن الفرد عادة
ما يواج مشكالت ومصاعب لفترة طويلة من الزمن ،مع أن ال يجد الدعم الالزم
ممن حول مما يشعر بثن في موق ال حل ل ونتيجة لال يحدث الضغط النفسي ،
لال فإن ال يستطيع التكي والتوافق مع ها المشكالت التي يدركها بثنها مهددة ل ،
كما يشير الزيودي ( )2007إلى أن الضغوط النفسية لها أيار سالبة في مهنة
يناير 2014 462 العدد الخامس والثالثون
الضغوط النفسية وعالقتها بالتوافق المهني لدى األستاذ الجامعي (دراسة حالة جامعة زالنجي)
ويمكن تفسير التوافق المهني المنخفض لألساتاة بجامعة زالنجي إلى أن بيئة
جامعة زالنجي ال تحقق إشباعا للحاجات البيولوجية واالجتماعية لألساتاة بما يحقق
لهم االرتياح والرضى النفسي ،حي يشير يونس ( )2009إلى أن من أجل أحداث
التوافق البد من وجود عالقة منسجمة ومتناغمة بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها ،
تتضمن القدرة على إشباع حاجات البيولوجية واالجتماعية بالدرجة التي تحقق ل
االرتياح والرضى النفسي ،ويبعد عن الضيق واالستيا .
كما يمكن تفسير ضع التوافق المهني لألساتاة بجامعة زالنجي إلى افتقار
الجامعة إلى البرامج التحفيزية والتشجيعية ،حي يرى الزور وتيزنر & (Elizur
) TZINER,1977أن كلما أشبعت الحاجات المهنية للعما وحصلوا على إيابات
العمل ازدادت درجة وتوافقهم وبالتالي رضاهم عن العمل.
الثال إلى وجود ارتباط سالب بين الضغوط النفسية أشارت نتائج الفر
والتوافق المهني ،حي بل معامل االرتباط .0.87-
يمكن أن يعزى االرتباط السالب بين الضغوط النفسية والتوافق المهني إلى أن
العمل بجامعة زالنجي ال يحقق اإلشباع لحاجات األساتاة وال يرضي ميولهم
وتطلعاتهم ،وإذا فقد األستاذ شعور بالرضا عن عمل سبب ل ضغطا وسا توافق أي
أن الضغط النفسي يتناسب عكسيا مع التوافق المهني ،حي يشير مرسي ( )1995إلى
أن سو التوافق المهني Occupational Adjustmentللعامل يكون نتاج افتقار
العمل إلشباع حاجات ،وبالتالي شعور بالتوتر واالضطرا والضغط النفسي في
حيات .
في الرضا عن العمل والتوافق يعانون أيضا من خبرات األحداث الضاغطة ويكونون
بالتالي أقل كفا ة ،وأقل تقبال الستراتيجيات العمل .
الرابع إلى أن هناك فروقا ذات داللة إحصائية بين أشارت نتائج الفر
متوسطات إجابات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية تعزى لمتغير الخبرة ،
حي أشار اختبار شيفي إلى وجود فروق في الضغوط النفسية بين مستوى الخبرة (-1
، 5و )10-6سنوات ولصال الخبرة ( )6-10أي أن األساتاة في مستوى الخبرة من
( )10-6هم أكثر شعورا بالضغوط النفسية من غيرهم .
ووفقا لها النتيجة يمكن القو بثن األساتاة في بداية خدمتهم وخبرتهم يكونون
أقل تطلعا إلشباع حاجاتهم المختلفة وبالتالي يكونون أقل عرضة للضغوط النفسية
خاصة عندما تتحقق بعض تطلعاتهم وحاجاتهم وعدم معرفتهم بما هو موجود من
حوافز ومكافآت وعالقات اجتماعية بالجامعات األخرى داخليا وخارجيا ،وذل لحداية
تعيينهم وفي الغالب يكونون في وظيفة محاضر أو معيد ،كما أن األساتاة الاين
يكونون في مستوى الخبرة ( )6-10هم أكثر شعورا من غيرهم بعدم االستقرار
واالتزان االنفعالي وأقل تحمال للضغوط ،وتتسم عالقاتهم االجتماعية مع زمالئهم
بالسلبية كونهم أكثر تطلعا وبحثا عن الترقي وعن الرواتب المرتفعة .
توصيا الدراسة
في ضو نتائج الدراسة يوصي الباحثان بالآلتي :
-1إعداد وتنفيا ورش عمل وبرامج إرشادية لألساتاة بجامعة زالنجي للتغلب على
الضغوط النفسية وبالتالي رفع مستوى توافقهم المهني .
-2رفع المستوى المادي لألساتاة الجامعيين بزيادة رواتبهم وبالتالي خفض مستويات
شعورهم بالضغط النفسي .
-3تعزيز ودعم العالقات والتواصل االجتماعي بين مختل اإلدارات واألساتاة
بجامعة زالنجي .
-4إيجاد وتوفير الحوافز والبدالت الضرورية التي تعزز دافعية العمل واالنجاز .
-5إجرا دراسات أخرى بالجامعات السودانية للتعرف على مستوى الضغوط النفسية
ومصادرها والتوافق المهني لألساتاة واإلداريين .
المصادر والمراجع:
-1إسماعيل ،بشرى ( ،)2004ضغوط الحياة واالضطرابات النفسية ،القاهرة ،مكتبة االنجلو
المصرية .
-2البليهد ،منى صال ( ،)2001مسببات ضغوط العمل لدى مديرات مدارس التعليم العام في
مدينة الريا ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة المل سعود ،الريا .
-3حسين ،ط عبد العظيم ( ، )2010الصحة النفسية ومشكالتها لدى األطفا ،دار الجامعية
الجديدة ،اإلسكندرية .
-4الخولي ،هشام عبد الرحمن( ،)2011الصحة النفسية نحو حياة أفضل ،جامعة بنها .
-5الزيودي ،محمد (،)2007مصادر الضغوط النفسية واالحتراق النفسي لدى معلمي التربية
الخاصة في محافظة الكرك وعالقتها ببعض المتغيرات ،مجلة جامعة دمشق -194،)2(23،
. 217
-6السيد ،منى توكل (، )2013مفاهيم أساسية في الصحة النفسية ،الريا ،دار النشر الدولي .
مواقف الحياة الضاغاة في البيئة العربية،القاهرة ,مكتبة النهضة -7شقير ,زينب ( :)2002مقيا
المصرية,
-8شيخاني ،سمير (، )2003الضغط النفسي ،بيروت ،دار الفكر العربي .
-9عبد الرزاق ،فيفر محمد الهادي (، )2007ضغوط الحياة وعالقتها بالتوافق المهني ،دراسة
مقارنة بين المرأة العاملة في المجا األكاديمي والمجا اإلداري ،رسالة دكتورا في علم
النفس ،جامعة عين شمس .
-10عبد المعطي ,حسن( :)1992ضغوط أحداث الحياة وعالقتها بالصحة النفسية وبعض
متغيرات الشخصية ,مجلة كلية التربية ،جامعة الزقازيق )19( ،ص ص .109-88
-11عساكر ,علي ( :)2001ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها ,ط ،2الكويت ،دار الكتا الحدي
.
-12العلي ,محمد (’ )2004مصادر الضغوط النفسية لدى طلبة المرحلة الثانويية وعالقتهيا بيبعض
المتغيرات الديمغرافية ’رسالة ماجستير غير منشورة ’جامعة حلب ’ سوريا .
-13عويد ،مشعان ( :)2000مصادر الضغوط في العمل لدى المعلمين,مجلة جامعة دمشق)1( ,.
،ص ص .126-123
-14الكحيمي ،وجدان عبد العزيز وآخرون (، )2007الصحة النفسية للطفل والمراهق ،الريا
،مكتبة الرشد .
-15مرسي ،كما (، )1995المدخل إلى الصحة النفسية ،القاهرة ،دار القلم .
-16الهادي ،فيغر محمد (، )2007ضغوط الحياة وعالقتها بالتوافق المهني ،دراسة مقارنة بين
المرأة العاملة في المجا األكاديمي والمجا اإلداري ،رسالة دكتورا غير منشورة ،جامعة
عين شمس .
-17هيجان ،عبد الرحمن بن محمد ( ، )1998ضغوط العمل ،منهج شامل مصادرها ونتائجها
وكيفية إدارتها ،الريا ،مركز البحوث والدراسات اإلدارية .
-18يونس ،ربيع شعبان (، )2009الصحة النفسية واإلرشاد النفسي ( األطفا والمراهقين
المالحق
مقيا الضغوط النفسية
األخ ---------------------------------------------:المحترم
الرجيا قييرا ة عبيارات المقييياس جييدا يييم اإلجابية عنهييا بوضيع عالميية ( )/أميام الخيييار
الاي يتفق ومميزات الشخصية فيما يلي
أحيانا
غالبا
دائما
العبـــــــــــــــــــــارا الرقم
أبدا
أحيانا
غالبا
دائما
العبـــــــــــــــــــــارا الرقم
أبدا
زمالئي وأقاربي
أحاو تجنب المواق الصعبة -21
أجييد صييعوبة فييي الشييكوى عنييدما أتحمييل عبئييا فييوق
-22
طاقتي
ال أهتم بتفويض اآلخرين للقيام ببعض المهام -23
أتعامييل مييع جميييع المهييام قبييل وضييع أولويييات لعييب
-24
العمل
أشييييعر بصييييعوبة فييييي أن أقييييو (ال) ألي طلبييييات أو
-25
استفسارات
أشيعر بإمكيان إنجيياز كيل العمييل المطليو دون تثجيييل
-26
بعض لليوم التالي
خوفي من الفشل يمنعني من اتخاذ أي موق -27
ال أستطيع إنجاز كل العمل المطلو مني -28
حييييياتي العملييييية لهييييا أولوييييية علييييى حييييياتي األسييييرية
-29
والمنزلية
أعاني من كثرة األعبا والتكالي من قبل أهلي -30
أعاني من اإلصابة بمر الضغط -31
أعاني من اإلصابة بمر السكري -32
أعاني من اإلصابة بمر المالريا -33
أصب في غاية الضيق إذا لم تتم األشيا في الحا -34
الرجا قرا ة عبارات المقياس جيدا يم اإلجابة عنها بوضع عالمة ()/
أمام العبارات التي تناسب وعالمة (×) أمام العبارات التي ال تناسب .
ملحوظة :نرجو من اإلجابة بصدق بقدر اإلمكان الن إجابت ستكون موضوع
دراسة علمية ،وال توجد إجابة صحيحة وأخري خاطئة.
النوع --------------------:المثهل -----------------:التخصص----- -------:
-------
الكلية--------------------------:
الحالة االجتماعية-------------:
الخبرة--------------- :
) 6-10 -2سنة ( ) 5-1 -1سنوات (
) -4أكثر من ( 15 ) ( 15-10 -3
الرجا منكم قرا ة عبارات المقياس جيدا يم اإلجابة بوضع عالمة ( )/أمام
العبارات التي تناسب ،وعالمة (×)أمام العبارات التي ال تناسب ،علما بثن
ال توجد إجابة صحيحة أو خاطئة .