You are on page 1of 77

‫ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﺩﺭﺍﻛﻴﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺎﺑﺮ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‪ ،‬ﺭﺿﺎ ﻣﺴﻌﺪ ﺃﺣﻤﺪ)ﻡ‪ .‬ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫ﻉ‪9‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬

‫املتغريات االدراكية للون ومناسبتها الوظيفية‬


‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2014‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺃﺑﺮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫واجلمالية يف تصميم أزياء مرحلة الطفولة‪.‬‬
‫‪43 - 118‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪702736‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪HumanIndex, EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ‪ ،‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ‪ ،‬ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يس أبو العينين إبراهيم‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬محمد‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/702736‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬إبراهيم صابر محمد عبد العزيز‬

‫‪3‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬رضا مسعد أحمد الجمال‬

‫‪ 1‬أستاذ جبامعيت الطائف وحلوان (باحث مشارك)‪.‬‬


‫وعني مشس (باحث رئيسي)‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕالطائف‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺟﻤﻴﻊجبامعيت‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬مشارك‬
‫© ‪ 2 2023‬أستاذ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪ 3‬أستاذ مشارك جبامعيت الطائف والقاهرة (باحث مشارك)‪.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ‪ ،‬ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺎﺑﺮ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‪ ،‬ﺭﺿﺎ ﻣﺴﻌﺪ ﺃﺣﻤﺪ‪.(2014) .‬‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﺩﺭﺍﻛﻴﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ‪.‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ‪ ،‬ﻉ‪ .118 - 43 ،9‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪702736/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ‪ ،‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺎﺑﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻭ ﺭﺿﺎ ﻣﺴﻌﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‪" .‬ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ‬
‫ﺍﻻﺩﺭﺍﻛﻴﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ‪".‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔﻉ‪ .118 - 43 :(2014) 9‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪702736/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫املتغريات االدراكية للون ومناسبتها الوظيفية‬

‫واجلمالية يف تصميم أزياء مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬محمد يس أبو العينين إبراهيم‬

‫‪2‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬إبراهيم صابر محمد عبد العزيز‬

‫‪3‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬رضا مسعد أحمد الجمال‬

‫‪ 1‬أستاذ جبامعيت الطائف وحلوان (باحث مشارك)‪.‬‬


‫وعني مشس (باحث رئيسي)‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕالطائف‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺟﻤﻴﻊجبامعيت‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬مشارك‬
‫© ‪ 2 2023‬أستاذ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪ 3‬أستاذ مشارك جبامعيت الطائف والقاهرة (باحث مشارك)‪.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫املتغريات االدراكية للون ومناسبتها الوظيفية‬

‫واجلمالية يف تصميم أزياء مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬محمد يس أبو العينين إبراهيم‬

‫‪2‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬إبراهيم صابر محمد عبد العزيز‬

‫‪3‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬رضا مسعد أحمد الجمال‬

‫‪ 1‬أستاذ جبامعيت الطائف وحلوان (باحث مشارك)‪.‬‬


‫‪ 2‬أستاذ مشارك جبامعيت الطائف وعني مشس (باحث رئيسي)‪.‬‬
‫‪ 3‬أستاذ مشارك جبامعيت الطائف والقاهرة (باحث مشارك)‪.‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫املقدمة ومشكلة البحث‪:‬‬

‫يتوقف اختيار املصمم للون وللخامة اليت يستخدمها على املناسبة الوظيفية واجلمالية لتصميم األزياء‪،‬‬

‫وتقنيات األداء وعالقتها باملتغريات اإلدراكية للون تعكس خصائص بصرية (إحساسا ملمسيا) حسب‬

‫أسلوب األداء التقين واختالف نوعية اخلامة املستخدمة‪.‬‬

‫ومن بني التأثريات اليت حتدثها املتغريات اإلدراكية للون على احلالة السيكولوجية للطفل "التأثريات‬

‫املباشرة‪ :‬وهو ما نستطيع أن نظهر شيئا أو تكوينا عاما مبظهر املرح أو احلزن أو اخلفة أو الثقل كما ميكن‬

‫أيضا أن تشعرنا بربودة اللون وسخونته‪ ،‬والتأثريات الغري مباشرة‪ :‬وهي تتغري تبعا لألشخاص‪ ،‬ويرجع‬

‫مصدرها للرتابطات العاطفية واالنطباعات املوضوعية وغري املوضوعية تلقائيا من تأثري اللون"(‪.)1‬‬

‫والتوافق من بني التأثريات اليت حيدثها اللون يف جمال تصميم أزياء الطفولة‪" ،‬ويعين االنسجام والتناسق‬

‫يف األلوان‪ ،‬فالتكوين اللوين قد حيقق انسجاما وتوافقا إذا ما أثر على النفس والعني تأثريا حسنا ترتضيه(‪.)2‬‬

‫‪45‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫إن مالبس األطفال جيب أن تقوم على أساس علمي من ناحية التصميم باستخدام مصممني‬

‫متخصصني دارسني خلصائص مراحل النمو لألطفال لوضع التصميمات املالئمة لكل مرحلة‪ ،‬وأن مالبس‬

‫األطفال جيب أن يضاف هلا اللمسات الفنية اجلمالية وهذا عامل مهم عند تصميم مالبس األطفال(‪.)3‬‬

‫وقد أظهرت نتائج بعض األحباث أن هناك إقباال على املالبس ذات املظهر اجلميل واجلذاب دون‬

‫االهتمام باجلوانب الصناعية واملتانة هلا‪ ،‬كما أن هناك ضعفا يف خربة املستهلكني‪ ،‬واجلهل وعدم املعرفة‬

‫بنوعية اخليوط والصبغات ونوعية األقمشة املصنعة منها؛ مما أدى إىل اجتاه التجار إىل استرياد املالبس ذات‬

‫املردود الرحبي الكبري على حساب جودة ومتانة هذه املالبس(‪.)4‬‬

‫وهذا ما دعى الباحثني إلجراء هذه الدراسة للتولل إىل عالقة املتغريات اإلدراكية للون اليت تتددد‬

‫وفقا للمتغريات احلياتية االجتماعية والثقافية والقيم الوظيفية واجلمالية لتصميم األزياء ملرحلة الطفولة‪.‬‬

‫وتتلخص مشكلة البدث يف السؤال الرئيس اآليت وهو تقدير مدى تأثري املتغريات اإلدراكية للون‬

‫واملناسبة الوظيفية واجلمالية لتصميم األزياء ملرحلة الطفولة وينبثق عن هذا السؤال عدة أسئلة هي‪:‬‬

‫‪ -‬ما العالقة بني اللون واختيار األطفال ملالبسهم؟‬

‫‪ -‬ما مدى تأثر األطفال باختيار تصميمات مالبسهم باجملتمع الذي يعيشون فيه؟‬

‫‪46‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -‬ما مدى إقبال األطفال على اختيار األلوان التقليدية أكثر من األلوان اجلديدة؟‬

‫‪ -‬دراسة خصائص مرحلة الطفولة تسهم يف ابتكار تصميمات حتقق اجلانب الوظيفي والنفعي؟‬

‫‪ -‬التصميمات اليت تراعي الثقافة اإلسالمية الشرقية أكثر رواجا من التصميمات املستوردة من‬

‫ثقافات خمتلفة؟‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫يهدف هذا البحث إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على مدى تأثري املتغريات اإلدراكية للون على احلالة الفسيولوجية والسيكولوجية للطفل‪.‬‬

‫‪ -‬العالقة بني املتغريات اإلدراكية للون على تصميم األزياء يف ضوء حتقيق الوظيفة اجلمالية والنفعية‪.‬‬

‫‪ -‬املساعدة يف تطوير مقررات كلية التصاميم واالقتصاد املنزيل‪.‬‬

‫‪ -‬إمداد السوق احمللي مبوالفات تصميمية ميكن من خالهلا تلبية أذواق هذه الفئة من املستهلكني‪،‬‬

‫ورفع املستوى اجلمايل لدى األطفال مبا ال يتعارض مع القيم والتقاليد اإلسالمية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫ترجع أهمية البحث إلى‪:‬‬

‫‪ -‬رفع مستوى جمال تصميم األزياء وعالقته باملتغريات اإلدراكية للون ملرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪ -‬أمهية اللون وأثره يف تصميم واختيار مالبس األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير مقرر تصميم األزياء ملرحلة الطفولة مبا حيقق الوظيفة اجلمالية والنفعية‪.‬‬

‫‪ -‬الوقوف على دالالت األلوان وتوظيفها يف اختيار مالبس تناسب مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪ -‬املسامهة يف اكتساب أمناط من السلوك احلسن يف اختيار مالبس تناسب العادات والتقاليد‬

‫الشرقية‪ ،‬ومساعدة الطفل على اكتشاف ذاته واندماجه مع البيئة احمليطة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬

‫اللون‪:‬‬

‫اللون (باإلجنليزية الربيطانية ‪( )Color‬باإلجنليزية األمريكية ‪ )color‬هو ما نراه عندما تقوم امللونات‬

‫بتعديل الضوء فيزيائ يا حبيث تراه العني البشرية (تسمى عملية االستجابة) ويرتجم يف الدماغ (تسمى عملية‬

‫اإلحساس اليت يدرسها علم النفس)(‪.)5‬‬

‫واللون هو أثر فسيولوجي ينتج يف شبكية العني‪ ،‬حيث ميكن للخاليا املخروطية القيام بتدليل ثالثي‬

‫اللون للمشاهد‪ ،‬سواء كان اللون ناجتا عن املادة الصبغية امللونة أو عن الضوء امللون(‪.)6‬‬

‫اإلدراك‪:‬‬

‫يشري اإلدراك إىل اخلربة املباشرة للطفل‪ ،‬حيث يساعد اإلدراك الطفل على تفسري الوارد احلسي‪،‬‬

‫ويشمل اإلدراك كال من الوعي املوضوعي مبا حيدث يف بيئة الفرد‪ ،‬واالستجابة االنتقائية للمنبهات(‪.)7‬‬

‫تصميم األزياء‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫يقصد بالتصميم يف جمال األزياء عملية االبتكار واإلبداع وإدخال أفكار جديدة عن طريق لياغة‬

‫وتنظيم العالقات التشكيلية اليت تشمل تكوين الشخص من قمة الرأس إيل القدم‪ ،‬أي تنظيم العالقات‬

‫اجلمالية املنشودة باستخدام القماش والكلفة واإلكسسوار مع نوع اجلسم املراد التصميم له(‪.)8‬‬

‫رياض األطفال‪:‬‬

‫مرحلة تربية وتعليم تضم أطفاال ترتاوح أعمارهم الزمنية ما بني ‪ 6 -4‬سنوات‪ ،‬ويتم فيها تنمية‬

‫املفاهيم واملهارات املختلفة لتدقيق التنمية الشاملة واملتكاملة لكل طفل مع األخذ بعني االعتبار الفروق‬

‫الفردية يف القدرات واالستعدادات اللغوية واملستويات النمائية والسلوكية(‪.)9‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات والبحوث السابقة في مجال البحث‪:‬‬

‫اإلطار النظري للبحث‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مجال تصميم األزياء‪:‬‬

‫‪.1‬تصنيف تصميم األزياء‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫من املتفق عليه أن التصميم له معنيني فهو عملية (فعل) ومنتج (اسم)‪ ،‬كعملية‪ :‬البدث وحتديد‬

‫مصدر اإلهلام والتخطيط والتنظيم لتدقيق األهداف التصميمة‪ ،‬وكاسم‪ :‬فهو الناتج النهائي من هذه‬

‫العملية‪.‬‬

‫أ‪-‬التصميم الوظيفي‪:‬‬

‫وهو يرتبط بالدرجة األوىل بوظيفة التصميم واهلدف الذي لمم من أجله أي الناحية الوظيفية‬

‫للملبس‪ ،‬فعند وضع الفكرة يضع املصمم نصب عينيه وظيفة الشيء املراد تصميمه‪ ،‬فتصميم أزياء املساء‬

‫خيتلف عن تصميم أزياء حلضور حفلة تنكرية‪.‬‬

‫ب‪-‬التصميم البنائي‪:‬‬

‫ويف جمال تصميم املالبس فإن التصميم البنائي اخلاص بعملية البناء والتخطيط للزي من حتديد‬

‫خطوطه البنائية اخلارجية وتفاليل أجزائه الداخلية خلدمة اجلسم البشري وراحته باستخدام القماش يف‬

‫تشكيله‪ ،‬حيث يراعى نوعية اخلامة اليت تستخدم يف التنفيذ فقد تكون منسوجة أو غري منسوجة وتريكو‬

‫حيث تلعب دورا هاما مبتانتها وجودهتا من احملافظة على بناء املوديل وهيكله اخلارجي وبالتايل شكله‬

‫اجلمايل‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وهو الذي حيدد من خالل عدة تساؤالت تكمن يف كيفية البناء وحتديد اخلطوط وأشكال األجزاء‬

‫املراد تصميمها‪ ،‬وكيف جتمع بني تصميمه البنائي ووظيفته‪ ،‬وارتباط كل منهما باآلخر يف إعطاء الشكل‬

‫املبسط املؤدي للغرض الذي لمم من أجله‪.‬‬

‫ج‪-‬التصميم الزخرفي‪:‬‬

‫وهو تطوير للت صميم البنائي بغرض إضافة مجاليات تغري البناء اخلارجي أو لفته‪ ،‬وهو يتم يف تصميم‬

‫املالبس بإحدى طريقتني‪ :‬إما بإضافة خامات خارجية للقطعة امللبسية مثل اخليوط واألزرار بدون عراوي‬

‫وسوست وشرائط الدانتيال واألساور والياقات والقالبات بدون جيوب‪ ،‬أو عن طريق الصباغة والطباعة أو‬

‫وحدات التطريز بأساليبه املتنوعة من غرز خمتلفة حبيث تتفق هذه الزخارف مع التصميم البنائي فتظهره‬

‫أكثر رونقا ومجاال جلذب االنتباه إليه‪ ،‬فالتصميم الزخريف رغم بساطته أحيانا ال غىن عنه للتصميم حىت‬

‫إلكسابه مزيدا من الغىن‪.‬‬

‫وال يعين بتقسيم التصميم إىل تصميم وظيفي وبنائي وزخريف أن كل منهم جزء مستقل بذاته أو أن كل‬

‫منهم ال يرتبط باآلخر‪ ،‬ولكن جيب أن يكون التصميم الوظيفي شامال للتصميم البنائي والتصميم البنائي‬

‫‪52‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫شامال للتصميم الزخريف ويف نفس الوقت مكمال للتصميم الوظيفي ومعربا عنه وأن يكون التصميم الزخريف‬

‫مكمال للتصميم البنائي وهكذا حبيث خيدم كل منهم اآلخر ويربزه‪.‬‬

‫‪.2‬تصنيف األزياء حسب السوق المستهدف‪:‬‬

‫تتنوع جماالت وطرق وأساليب تصميم األزياء وختتلف باختالف السوق املستهدف‪ ،‬وميكن تقسيم‬

‫األزياء إىل أربعة أنواع رئيسية هي‪:‬‬

‫أ‪-‬األزياء االستعراضية‪Costume Design :‬‬

‫يستخدم مصطلح تصميم األزياء االستعراضية للتعبري عن األزياء املستخدمة يف العروض املسرحية‬

‫والسينما‪ ،‬وغالبا ما يقوم مصمم األزياء االستعراضية بتصميم األحذية والقبعات ومالبس الرأس وأحيانا‬

‫أيضا تصميم األقنعة واملاكياج الذي سيظهر به املمثل‪.‬‬

‫ب‪-‬األزياء الراقية‪Haute Couture :‬‬

‫إن تصميم األزياء قبل عام ‪1950‬م كان مقتصر على األزياء الراقية ‪ Couture Haute‬أو األزياء‬

‫املصممة ملقاس ما ‪( Made- to- Measure‬األزياء املصممة لعميل معني)‪ ،‬وتصميم األزياء الراقية‬

‫يستخدم لتعريف األزياء املصممة لفئة من املستهلكني الذين مت حتديدهم جيدا‪ ،‬وتتميز أزياء هذه الفئة‬

‫‪53‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫باألناقة واجلودة العالية واستخدام خامات مرتفعة الثمن وحماكة بعناية فائقة يف مجيع التفاليل والتشطيبات‬

‫النهائية‪.‬‬

‫ج‪-‬المالبس الجاهزة‪Ready- to- Wear :‬‬

‫واملالبس اجلاهزة هي املالبس اليت جتمع بني بعض لفات األزياء الراقية ومالبس اإلنتاج الكمي‪ .‬فهي‬

‫ليست مصممة لعميل بعينه‪ ،‬ولكنها تتميز بعناية كبرية يف اختيار خاماهتا ومراحل قصها وإنتاجها‪.‬‬

‫د‪-‬اإلنتاج الكمي‪Mass Market :‬‬

‫جند أن لناعة املالبس هذه األيام تعتمد بصورة كبرية على اإلنتاج الكمي ويتم إنتاج هذه املالبس‬

‫بكميات كبرية ومبقاسات ثابتة وحمددة وخبامات رخيصة نسبيا‪ ،‬ويستخدم مصممي مالبس اإلنتاج الكمي‬

‫اجتاهات املوضة اليت حيددها مصممي األزياء يف بيوت األزياء الراقية واملالبس اجلاهزة(‪.)10‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجال اإلدراك‪:‬‬

‫‪.1‬مبادئ وقوانين التنظيم اإلدراكي‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫يتددد نوع العامل الذي نعيش فيه مبجموعة من املبادئ والقوانني اليت تنظم إدراكنا‪ ،‬هذه املبادئ أو‬

‫القوانني توفر التنظيم واملعىن لإلدراك وتكوين أمناط إدراكية جديدة‪ ،‬والقدرة على رؤية العامل متماسكا قابال‬

‫للتفسري‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬

‫أ‪-‬مبدأ التجمع اإلدراكي‪:‬‬

‫يتم إ دراك مثريات العامل اخلارجي يف شكل ليغ وجتمعات‪ ،‬ويساعد يف هذه التجمعات بعض‬

‫خصائص املوضوع املدرك اليت حددها الباحثون ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬التقارب‪ :‬متثيل األجزاء اليت تكون متقاربة مع بعضها يف الزمان واملكان إىل إدراكها معا‪.‬‬

‫‪ -‬التشابه‪ :‬أن املثريات املتشاهبة من حيث الشكل واللون أو احلجم أو السرعة أو اجتاه احلركة‬

‫والنغمة منيل إىل إدراكها كصيغ مستقلة‪ ،‬فالنغمات اليت تعزف بآلة موسيقية واحدة يتم إدراكها‬

‫بشكل متفرد ومتمايز عن باقي النغمات اليت تصدر عن اآلالت األخرى معا‪.‬‬

‫‪ -‬اإلغالق‪ :‬مييل األفراد يف مدركاهتم إىل تكملة األشكال الناقصة أي إىل سد الفجوات لكي يدرك‬

‫املثري ككل ذي معىن‪.‬‬

‫‪ -‬االستمرار‪ :‬ويعين امليل إىل إدراك األشياء كنماذج مستمرة بدال من إدراكها كأجزاء منفصلة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -‬االتجاه‪ :‬يعين أن العنالر اليت تتدرك يف اجتاه واحد ندركها على أهنا شكل واحد‪.‬‬

‫‪ -‬التماثل‪ :‬منيل فيه إىل إدراك األجزاء املتماثلة معا على أهنا تشكل جمموعة وهي تدرك قبل غريها‬

‫من املوضوعات األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬الترابط‪ :‬حيث منيل إىل إدراك األشياء يف جمموعات وفئات مرتابطة معا(‪.)11‬‬

‫وهناك عدة خصائص تمكن الفرد من إدراك الشكل واألرضية‪:‬‬

‫‪ -‬الشكل له ليغة وحدود يف حني األرضية ال ليغة وال حدود هلا‪.‬‬

‫‪ -‬الشكل يقوم فوق أو يرتكز على األرضية‬

‫‪ -‬الشكل عادة يكون ألغر من األرضية(‪.)12‬‬

‫وبذلك ميكن اعتبار الشكل هو املثري األقوى واألوضح إلدراكنا‪ ،‬بينما األرضية هي اخللفية اليت تقف‬

‫وراء إدراكنا لألشكال وتكون واضدة بدرجة أقل‪.‬‬

‫ب‪-‬شروط اإلدراك‪:‬‬

‫يتطلب اإلدراك السليم للمثريات والظواهر املختلفة نوعا من النشاط العقلي الذي يعتمد على ما يلي‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -‬القدرة على التمييز بني املدركات بناء على سالمة عملييت التجريد (استخالص الصفات األساسية‬

‫للمثري احلسي) والتعميم (تطبيقها على احلاالت اليت تنطبق عليها الصفات) ويتطلب هذا سالمة‬

‫عملييت اإلحساس واالنتباه‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على التمييز بني شكل املدرك أو ليغة االحتمالية العامة واخللفية ليت يستند إليها‪ ،‬مثل‬

‫(الصورة‪ ،‬الظالل‪ ،‬احليوان يف الغابة‪ ،‬الكتابة على السبورة)‬

‫‪ -‬القدرة على غلق املدرك احلسي لتكوين مفهوم ذي معىن (فاحللقة الناقصة تستكمل دائرة والكلمة‬

‫غري مستكملة احلروف تكتب أو تنطق كاملة)‪ ،‬والفشل يف هذا يوقع األفراد عموما والطفل‬

‫(‪)13‬‬
‫خصولا يف احلرية والتوتر فضال عن عدم املعرفة واإلحساس بالغموض‬

‫ج‪-‬اإلدراك البصري‪:‬‬

‫ويعرف اإلدراك البصري بأنه‪ :‬عملية تأويل وتفسري املثريات البصرية وإعطائها املعاين والدالالت‪،‬‬

‫وحتويل املثري البصري من لورته اخلام إىل لورة اإلدراك يف معناه وحمتواه عن العنالر الداخلة فيه(‪.)14‬‬

‫‪57‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وتعرف لعوبات اإلدراك البصري بأهنا‪ :‬اخنفاض يف قدرة الطفل على التمييز بني مثريين بصريني أو‬

‫أكثر‪ ،‬وقد يكون غري قادر على متييز اخلصائص املتعلقة باللون أو الشكل أو احلجم واملسافة وإدراك‬

‫العمق‪ ،‬وتشكل تلك الظواهر لعوبات يف التعلم(‪.)15‬‬

‫ولعل زيادة اهتمام الباحثني بدراسة إدراك األلوان ترجع ملا أشار إليه بعض العلماء بأن اجلهاز البصري‬

‫لدى اإلنسان يقوم مبعاجلة معلومات األلوان بشكل أفضل يف معاجلته للمعلومات البصرية األخرى‪ ،‬كما‬

‫يذكر هؤالء العلماء أيضا أي األلوان تساعد اجلهاز البصري يف التعرف على املنبهات البصرية وحتديد‬

‫مالحمها‪ ،‬وشكلها‪ ،‬وموقعها‪ ...‬اخل)‬

‫‪.2‬خصائص األلوان‪:‬‬

‫يتوقف إحساسنا باأللوان املختلفة على خصائص الضوء املنعكس من سطح األشياء‪ ،‬ولقد بني‬

‫ميالرا‪ ،‬وزمالؤه أن هناك ثالثة أبعاد سيكولوجية رئيسية متكاملة ومتفاعلة معا حتدد إدراكنا لأللوان وهي‬

‫الصبغة‪ ،‬ودرجة النصوع‪ ،‬والتشبع‪ ،‬وقدم عرضا خمتصرا هلذه األبعاد الثالثة فيما يلي‪:‬‬

‫‪)1‬الصبغة‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫إن الصبغة هي رد الفعل النفسي للموجات الضوئية اليت تستقبلها شبكية العني من سطح األشياء‪،‬‬

‫ولقد ذكرنا سابقا أن الضوء يتكون من مزيج من املوجات الضوئية ذات األطوال املختلفة‪ ،‬وأن هذه‬

‫املوجات الضوئية هي اليت تثري لدينا إحساسا نفسيا بلون معني‪ ،‬ولكن بقي أن نبني أن األشياء تبدو لنا‬

‫ملونة وفقا لصبغتها‪ ،‬حيث متتص هذه الصبغة بعضا من املوجات الضوئية اليت تسقط عليها وتعكس لنا‬

‫بعضها اآلخر اليت حدث هلا تشبع‪ .‬فمثال عندما يسقط الضوء على البنطلون اجلينز فإن لونه يبدو لنا‬

‫أزرق؛ ألن لبغته متتص املوجات الضوئية الطويلة واملتوسطة اليت تثري لدينا إحساسا نفسيا باللون األمحر‬

‫والربتقايل واأللفر واألخضر‪ ،‬وتعكس لنا املوجات الضوئية القصرية اليت حدث لصبغتها تشبع حيث تثري‬

‫لدينا هذه املوجات الضوئية إحساسا باللون األزرق‪ ،‬أما إذا سقط هذا الضوء على حذاء أسود‪ ،‬فإن‬

‫لبغته السوداء ستمتص مجيع املوجات الضوئية املكونة للضوء على قميص أبيض‪ ،‬فإن لبغته ستعكس لنا‬

‫مجيع املوجات الضوئية املكونة للضوء ولذلك سيبدو لونه أبيض‪.‬‬

‫وميكنك تغيري لون األشياء من خالل تغيري لون الضوء املنعكس منها‪ ،‬فمثال إذا سلطت ضوءا أخضر‬

‫على شيء برتقايل بدا لك هذا الشيء بلون أخضر‪ ،‬أما إذا سلطت ضوءا ألفر وضوءا أمحر على شيء‬

‫أبيض‪ ،‬فإنه سيبدو لك بلون برتقايل‪ ،‬وإذا نظرت إىل ذلك الشيء ذي اللون الربتقايل من خالل زجاج ذي‬

‫لبغة محراء فإنه سيبدو لك بلون أمحر ألن الزجاج سيمنع اللون األلفر من النفاذ من خالله‪ ،‬ولكنك إذا‬

‫‪59‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫نظرت إىل ذلك الشيء الربتقايل اللون من خالل زجاج أزرق بدا لك هذا الشيء بلون أسود ألن الزجاج‬

‫األزرق ال يسمح للونني األلفر واألمحر بالنفاذ من خالله(‪.)16‬‬

‫ولقد تولل نيوتن عام (‪ )1704‬إىل طريقة لتنظيم ألوان الطيف أطلق عليها عجلة األلوان وهي عبارة‬

‫عن دائرة مت تنظيم ألوان الطيف حول حميطها وفقا ألطوال املوجات الضوئية اليت تثري لدينا اإلحساس‬

‫النفسي هبذه األلوان‪ ،‬ويالح ظ يف هذا التنظيم أن األلوان املتشاهبة تقع بالقرب من بعضها حيث جند مثال‬

‫أن اللون األلفر قريب من اللونني األمحر واألخضر‪ ،‬أما اللونان األمحر واألخضر فنظرا ألهنما خمتلفان‬

‫جندمها منفصلني على عجلة األلوان‪.‬‬

‫‪)2‬درجة النصوع‪:‬‬

‫تتوقف درجة نصوع األلوان على شدة الضوء الذي تعكسه األشياء‪ ،‬فقد يبدو غالف الكتاب األمحر‬

‫نالعا (فاحتا)‪ ،‬أو داكنا (غامقا) تبعا لشدة الضوء املنعكس عنه ‪ ،‬وال يتوقف نصوع لون الشئ علي شدة‬

‫الضوء املنعكس عنه فقط‪ ،‬بل يتوقف أيضا على شدة ضوء املكان احمليط به‪ ،‬فاللون املتوسط النصوع يبدو‬

‫شديد النصوع إ ذا وضعته على أرضية سوداء‪ ،‬كما أنه يبدو داكنا إذا وضعته على أرضية بيضاء‪ ،‬كذلك‬

‫يبدو الشيء املتوسط البياض شديد البياض عندما يوضح على أرضية سوداء‪ ،‬يف حني يبدو رماديا أو‬

‫‪60‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫أقرب إىل السواد إذا وضعته على أرضية شديدة البياض‪ ،‬وهذا يعين أن النسبة بني شدة الضوء املنعكس‬

‫عن الشيء املرئي‪ ،‬وشدة ضوء املكان احمليط هبذا الشيء هي اليت حتدد درجة نصوع لونه‪ ،‬ويرتتب النصوع‬

‫يف ثالثة ألوان رئيسية هي األبيض‪ ،‬والرمادي‪ ،‬واألسود‪ ،‬فإذ اشتد نصوع اللون أقرتب من اللون األبيض‪،‬‬

‫أما إذا قل نصوعه فإنه يقرتب من اللون األسود‪ ،‬وفيما بني األبيض واألسود درجات عديدة من اللون‬

‫الرمادي مثل الرمادي الفاتح والرمادي الداكن(‪.)17‬‬

‫‪)3‬تشبع اللون‪:‬‬

‫متتاز ألوان الطيف بالنقاء والقوة والعمق أي بالتشبع اللوين‪ ،‬وكل لون من ألوان الطيف ينتج عن‬

‫موجات ضوئية متشاهبة الطول يكون متشبعا (نقيا)‪ ،‬أما إذا امتزجت عدة موجات ضوئية خمتلفة الطول‬

‫فإن اللون الناتج عن هذا املزيج يكون أقل تشبعا (نقاء) من األلوان األخرى اليت تدخل يف تركيبه‪ ،‬وكلما‬

‫زاد االختالف بني املوجات الضوئية املمتزجة كلما قل نقاء اللون الناتج عن هذا املزيج‪ ،‬ولذلك يكون‬

‫اللون األبيض غري نقي ألنه ينتج من مزج مجيع املوجات الضوئية املكونة للطيف‪ ،‬أما إذا قلت درجة تشبع‬

‫اللون الطيفي فإن لونه سيصبح قريبا من اللون الرمادي‪ ،‬وهذا يعين أن اللون الرمادي يكون غري متشبع‪،‬‬

‫وفيما بني لون الطيف واللون الرمادي درجات عديدة من التشبع تعرف برتتيب أو سلم التشبع (النقاء)‪،‬‬

‫وميكن ألي فرد أن يغري من درجة تشبع أي لون من خالل إضافة اللون الرمادي إليه بالقدر املطلوب(‪.)18‬‬

‫‪61‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وعلى أية حال فإن إدراكنا لأللوان يتددد من خالل تكامل أبعاده السيكولوجية الثالثة السابق‬

‫اإلشارة إليها‪ ،‬واليت يتم متثيلها على اجملسم اللوين حيث ميثل وضعه الرأسي درجة نصوع اللون وأعلى درجة‬

‫نصوع للون تكون عند طرفه العلوي وأقل درجة نصوع تكون عند طرفه السفلي‪.‬‬

‫وهناك بعض احلاالت اليت يستديل أن جيتمع فيها النصوع والتشبع معا مثل اللونني األبيض واألسود‬

‫ألهنما ليسا متشبعني‪ ،‬ومع ذلك ميثل اللون األبيض أشد درجات النصوع‪ ،‬واللون األسود أقل درجاته‬

‫لذلك جند أن اجملسم اللوين مدبب عند طرفيه‪ ،‬حيث يشري طرفه العلوي إىل اللون األبيض غري املتشبع‪،‬‬

‫بينما يشري طرفه السفلي إىل اللون األسود غري املتشبع(‪.)19‬‬

‫واجلدير بالذكر أن حاسة البصر ختتلف عن حاسيت السمع والتذوق يف طريقة معاجلتها للمكونات‬

‫الدقيقة ملزيج التنبيه‪ ،‬حيث جند أن حاسيت السمع والتذوق حاستني حتليليتني هلذا املزيج‪ ،‬فمثال إذا كانت‬

‫تستمع إىل أغنية فإن حاسة السمع حتلل مزيج األلوات اليت تستقبلها وميكنها التمييز بني لوت الفرد‬

‫الذي يقوم بالغناء‪ ،‬ولوت اآلالت املوسيقية املختلفة اليت تصاحب الغناء‪ ،‬بل ميكنها أيضا أن متيز بني‬

‫النغمات املختلفة لآللة املوسيقية الواحدة‪ ،‬أما حاسة البصر فإهنا حاسة جتميعية مبعىن أهنا تقوم جبمع‬

‫املعلومات املختلفة عن املنبه بدون التمييز بني مكوناهتا الدقيقة‪ .‬فمثال إذا كان لدينا لون ألفر نقي ناتج‬

‫عن خلط لون أخضر مبوجات ضوئية طوهلا (‪ )500‬نانومرت‪ ،‬مع لون أمحر مبوجات ضوئية طوهلا (‪)650‬‬

‫‪62‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫نانومرت؛ فإن اجلهاز البصري يعجز عن التمييز بني اللون األلفر النقي وغري النقي‪ ،‬كما أنه يعجز أيضا عن‬

‫(‪)20‬‬
‫حتديد طول املوجات الضوئية اليت دخلت يف تكوين اللون األلفر غري النقي‪.‬‬

‫‪.3‬نظريات إدراك اللون‬

‫وعلى أية حال رغم أن نتائج الدراسات العلمية احلديثة بينت أن البشر لديهم أكثر من ثالثة أنواع‬

‫من اخلاليا املخروطية اليت تستقبل معلومات األلوان إال أن العلماء يؤكدون على أن مدخالت مجيع أنواع‬

‫اخلاليا املخروطية تتجمع يف ثالث قنوات مستقلة متثل ثالثة أنظمة مستقل لرؤية األلوان أحدها خاص‬

‫باللون األمحر‪ ،‬والثاين خاص باللون األخضر‪ ،‬والثالث خاص باللون األزرق‪.‬‬

‫املسارات العصبية ملعلومات األلوان ومناطق معاجلتها باملخ‪:‬‬

‫إن املعلومات اليت تستقبلها اخلاليا املخروطية بأنواعها املختلفة عن األلوان تعد هي األساس يف عملية‬

‫إدراكنا لأللوان‪ ،‬ولكنها يف نفس الوقت ليست كافية حلدوث هذا اإلدراك ألنه يتم من خالل معاجلات‬

‫أخرى يف القشرة املخية لتلك املعلومات‪ ،‬وأول هذه املعاجلات حيدث يف النواة الركبية اجلانبية حيث يوجد‬

‫(‪)21‬‬
‫هبا خاليا عصبية ختتص بإدراك األلوان وهي املسئولة عن عملية اخلصم السابق اإلشارة إليها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ولقد بينا يف موضع سابق أن خاليا النواة الركبية تتكون من ست طبقات‪ ،‬حيث جند أن الطبقات‬

‫األربعة العلوية خالياها لغرية احلجم؛ ولذلك تسمى بالطبقات ذات اخلاليا الصغرية‪ ،‬وهي اليت تقوم‬

‫بعملية اخلصم يف رؤية األلوان‪ ،‬أما الطبقتان السفليتان فخاليامها كبرية احلجم؛ ولذلك تسمى بالطبقات‬

‫ذات اخلاليا الكبرية‪ ،‬وختتص كل ثالث طبقات من هذه الطبقات الستة باستقبال التنبيهات البصرية من‬

‫عني واحدة حيث تتوزع بالتوايل بني العينني مبعىن أن كل عني خيتص هبا طبقتان خاليامها لغرية احلجم‬

‫(‪)22‬‬
‫وطبقة أخرى خالياها كبرية احلجم‪.‬‬

‫وخمرجات كل نوع من نوعي اخلاليا الركبية تأخذ مسارا مستقال إىل القشرة املخية حيث يطلق على‬

‫مسار خمرجات اخلاليا الصغرية احلجم املسار البصري الصغري وهو خيتص بنقل املعلومات املختلفة عن‬

‫األلوان‪ ،‬بينما يسمى املسار البصري ملخرجات اخلاليا الكبرية باملسار البصري الكبري‪ ،‬وهو خيتص بنقل‬

‫(‪)23‬‬
‫معلومات الشكل واحلركة والعمق والنصوع وبعض املعلومات البسيطة عن األلوان‪.‬‬

‫ولقد مسدت التقنيات الفسيولوجية احلديثة بدراسة مسار معلومات األلوان يف القشرة املخية حيث‬

‫بينت أن هناك مناطق بيضاوية معتمة وغري منتظمة يبلغ قطرها حنو (‪ )0.2‬ملليمرت تقع بني خاليا املنطقة‬

‫البصرية األولية تسمى النطف‪ ،‬وقد وجد العلماء أن املسار البصري الصغري الذي حيمل معلومات األلوان‬

‫‪64‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫يتصل هبذه النطف‪ )24(،‬أما املناطق اليت تقع بني هذه النطف فإهنا تسمى املناطق بني النطفية وهي تتلقى‬

‫معلوماهتا من املسار البصري الكبري كما أهنا أقل استجابة ملعلومات األلوان‪.‬‬

‫ويظل املساران البصريان ملعلومات األلوان منفصلني عرب املنطقة البصرية األولية حىت يصال إىل املنطقة‬

‫البصرية الثانوية‪ ،‬وهناك ينتهي املساران البصريان يف املنطقة املخططة واليت يوضدها الشكل رقم (‪،)7‬‬

‫حيث ينت هي املسار البصري الكبري يف اخلطوط العريضة الداكنة‪ ،‬أما املنطقة ذات اخلطوط البيضاء السميكة‬

‫(‪)25‬‬
‫فإهنا تتلقى مدخالت من كال املسارين البصريني الصغري والكبري‪.‬‬

‫‪.4‬العوامل التي تؤثر على إدراك األلوان‪:‬‬

‫هناك عدة عوامل متداخلة ومتفاعلة مما تؤثر على إدراكنا لأللوان وهي‪ :‬طول املوجات الضوئية املكونة‬

‫لطيف‪ ،‬وقد أشرنا إليها يف موضع سابق‪ ،‬وشدة اإلضاءة‪ ،‬والعمر‪ ،‬واحلالة البدنية للفرد‪ ،‬وتباين األلوان‪،‬‬

‫ونقدم عرضا خمتصرا هلذه العوامل فيما يلي‪:‬‬

‫‪)1‬شدة اإلضاءة‪:‬‬

‫ختتلف شدة الضوء تبعا لشدة طاقته فشدة الضوء الصادر عن مشعة واحدة تقل كثريا عن شدة الضوء‬

‫الصادر عن مخس مشعات‪ ،‬وهذا الضوء األخري يقل كثريا يف شدته عن ضوء مصباح كهربائي تبلغ شدته‬

‫‪65‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫مائة مشعة وكلما زادت شدة الضوء زادت سعة موجاته‪ ،‬كما أن شدة الضوء املنعكس من سطح األشياء‬

‫(‪)26‬‬
‫مبعىن أن زيادة شدة الضوء تؤدي إىل زيادة شدة الضوء‬ ‫يتناسب مع شدة الضوء الساقط عليها‬

‫املنعكس من سطح األشياء‪ ،‬والذي يؤدي بدوره إىل وضوح الرؤية واستقبال العني للمعلومات املختلفة عن‬

‫األلوان‪ ،‬أما إذا اخنفضت شدة الضوء ضعفت رؤية األشياء ويصبح من الصعب على عني الفرد متييز‬

‫املعلومات املختلفة عن األلوان‪.‬‬

‫‪)2‬العمر‪:‬‬

‫قد يكون الفرد ذا رؤية طبيعة لأللوان‪ ،‬ولكن قدرته على التعرف على األلوان ومتييزها تضعف يف‬

‫مرحلة الشيخوخة‪ ،‬ويرى العلماء أن ذلك يرجع لسببني‪ :‬فالسبب األول هو أن عدسة العني يصفر لوهنا يف‬

‫مرحلة الشيخوخة حيث يزداد هذا االلفرار كلما تقدم املسن يف العمر‪ ،‬ومن مث تصبح رؤية املسنني‬

‫(‪)27‬‬
‫لألشياء وكأهنم ينظرون إليها من خلف نافذة زجاجها ألفر اللون‪.‬‬

‫‪)3‬الحالة البدنية للفرد‪:‬‬

‫تؤثر احلالة الصدية للفرد يف قدرته على رؤية األلوان خالة اللون األزرق‪ ،‬حيث بينت نتائج‬

‫الدراسات العلمية أن ضعف القدرة على رؤية األلوان ومتييزها تنتشر بني األفراد الذين يتعرضون للسموم‬

‫‪66‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ومدمين الكدوليات‪ ،‬واملصابني مبرض السكر أو اجللوكوما‪ ،‬كما بينت أيضا أن أعراض ضعف القدرة على‬

‫(‪)28‬‬
‫متييز األلوان تزداد لدى األفراد الذين جيتمع لديهم أكثر من عامل من هذه العوامل سالفة الذكر‪.‬‬

‫‪)4‬تباين األلوان‪:‬‬

‫إن تباين األلوان يعين أن مظهر األلوان يتغري‪ ،‬وهذا بدوره يؤثر على طبيعة إدراكنا لأللوان‪ ،‬ومن‬

‫فدصنا للرتاث املتاح وجدنا أن هناك نوعني من تباين األلوان مها‪ :‬التباين املتزامن‪ ،‬والتباين املتتابع وسوف‬

‫نعرضهما باختصار فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬التباين المتزامن لأللوان‪:‬‬

‫إن كلمة املتزامن تعين األشياء اليت حتدث معا يف فرتة زمنية واحدة‪ ،‬ولذلك يعين التباين املتزامن لأللوان‬

‫أن اللون يتغري عندما جيتمع يف نفس الوقت مع لون آخر‪ .‬فإذا سقط ضوء رمادي على خلفية ذات لبغة‬

‫زرقاء فإن الضوء املنعكس سيدو بلون ألفر‪ ،‬أما إذا كانت اخللفية بصبغة لفراء فإن الضوء املنعكس‬

‫سيبدو بلون أزرق‪ ،‬وهذا يعين أن اللون الذي نراه يتددد خبصائص املنبهات‪ ،‬وباأللوان األخرى اليت توجد‬

‫معه يف نفس املكان‪ .‬ولقد بينت الدراسات العلمية يف نتائجها أن التباين املتزامن لأللوان حبدث يف مناطق‬

‫معاجلة األلوان يف القشرة املخية‪ ،‬ولكن هناك فريق من العلماء يرى أن جزءا من هذا التباين حيدث يف‬

‫‪67‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫اخلاليا املخروطية يف شبكية العني حيث يكون التباين يف هذه احلالة أقوى إذا عرضت األلوان أمام عني‬

‫(‪)29‬‬
‫واحدة عنه عند عرضها أمام العينني معا‪.‬‬

‫ب‪-‬التباين المتتابع لأللوان‪:‬‬

‫إن التباين املتتابع لأللوان يعين أن مظهر اللون يتغري بسبب لون آخر عرض قبله‪ ،‬وقد يرجع التباين‬

‫املتتابع لأللوان نتيجة لتعود العني على اللون السابق حيث تقل استجابة اجلهاز البصري ألي لون جديد‬

‫بعد حتديق الفرد ملدة طويلة يف اللون السابق؛ ألن التدديق املتوالل يف لون حمدد يقلل نسبة األلباغ‬

‫الضوئية يف اخلاليا املخروطية اخلالة باالستجابة هلذا اللون يف حني تكون نسبة األلباغ اخلالة‬

‫(‪)30‬‬
‫باالستجابة لأللوان األخرى ما زالت مرتفعة فيها‪.‬‬

‫وقد يرجع أيضا للتعود على مستوى عملية اخلصم لأللوان فمثال إذا نظر فرد مدة طويلة لضوء أزرق مث‬

‫حول ب صره عنه فجأة فإنه سريى األشياء بلون ألفر ألن التدديق املتوالل يف اللون األزرق يضعف‬

‫استجابة اجلهاز البصري هلذا اللون بينما يبقى خصمه اللون األلفر ما زال قويا‪ .‬وعلى أي حال إن الصور‬

‫البعدية لأللوان يف التباين املتتابع ختتلف باختالف اللون الذي ينظر إليه الفرد بعد ذلك‪ ،‬ولقد وجد العلماء‬

‫أن اللون األخضر يقلل حدوث هذه الصور البعديه بشكل كبري‪ ،‬لذلك ألبح األطباء يرتدون مالبس‬

‫‪68‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫خضراء عند قيامهم بإجراء العمليات اجلراحية ألن اللون األخضر ملالبسهم يقلل من تكوين الصور البعدية‬

‫الناجتة عن حتديقهم مدة طويلة يف موضع اجلراحة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المتغيرات اإلدراكية للون وعالقتها بتصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪.1‬تصميم األزياء والمتغيرات اإلدراكية للون‪:‬‬

‫تعد نظرية الضوء من بني االكتشافات العلمية اليت أثرت يف أساليب وأمناط واجتاهات الفنون عامة‬

‫ومنها فن تصميم األزياء‪ .‬فنظرية الضوء واكتشاف ألوان الطيف الشمسي (قوس قزح) كان هلا دورا فعاال‬

‫يف تطور جمال الفنون‪ ،‬وقد اكتشف إخوان الصفا والقزويين والفارسي ألوان الطيف الشمسي قبل أن يتولل‬

‫إليها (اسدق نيوتن) يف القرن السابع عشر‪ ،‬فعند سقوط الضوء على منشور زجاجي فإنه ينعكس‬

‫مبجموعة من األلوان الطيفية اليت مهدت بدورها لظهور الفن التأثريي الذي أكد أن احلقيقة الفنية ضوئية‪.‬‬

‫بينما من وجهة نظر النظرية املوجية (‪ :)Huygens's Wave Theory‬يف عام ‪ 1678‬لألملاين‬

‫"كريستان هيدنز" فإن الطاقة الضوئية تنتشر من املصدر الضوئي على هيئة موجات متتابعة‪ ،‬وقد فسرت‬

‫هذه النظرية انتقال الضوء من موضع آلخر على شكل حركة موجية تنتقل يف خطوط مستقيمة خالل‬

‫الفراغ خيتلف طوهلا املوحي باختالف لون املصدر الذي تنبعث منه"(‪.)31‬‬

‫‪69‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وقد استفاد الفنان بصفة خالة من نتائج الدراسات عرب عصور تاريخ الفن التشكيلي مؤكدا أمهية‬

‫اللون وما يتمتع به من أبعاد ودالالت متعددة تساعد الفنان يف حتقيق هدفه وتوليل رسالته‪ ،‬واللون هو‬

‫اإلحساس البصري الناتج عن التباين يف املوجات الضوئية والذي يرتتب عليه إدراك األلوان ما بني (األمحر‬

‫والبنفسجي) حيث يتوقف إدراك األلوان كموجات ضوئية كهرومغناطيسية على طول املوجة‪ ،‬فتكتسب‬

‫األلوان قيمتها وتتددد دالالهتا وفقا لعالقاهتا باأللوان والعنالر األخرى‪ ،‬وذلك عن طريق إدراك العالقة‬

‫بني حيز كل لون والفراغ احمليط به‪ ،‬كذلك طبيعة أو ألل اللون ودرجة تشبعه وكيفية تبادل االنعكاسات‬

‫(الضوء والظل) وعالقة كل ذلك باأللوان احمليطة‪.‬‬

‫وهناك العديد من الدراسات اليت تناولت اللون سواء كيميائيا أو فيزيائيا‪ ،‬وأول من اهتم بدراسة األلوان‬

‫دراسة علمية (اسدق نيوتن) حيث اكتشف أن الضوء هو مصدر اللون وألله‪ ،‬وقد تولل إىل ما يعرف‬

‫بألوان الطيف أو (قوس قزح) فالضوء طاقة إشعاع مرئية أو شعاع مرئي له طاقة‪.‬‬

‫واللون كظاهرة فيزيائية ال يتم إدراكه إال بوجود الضوء‪ ،‬والضوء فيزيائيا له بعدين (سعة املوجة‪ ،‬وطول‬

‫املوجة) ومها ميثالن كمية الضوء املشعة باعتبارها البعد الكمي‪ ،‬ونوع الطاقة املشعة باعتبارها البعد النوعي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ويتوقف إدراك اللون ومتييزه كعمليات فسيولوجية على مدى البعد الكمي والبعد النوعي للطاقة‬

‫الضوئية املنعكسة من املدركات البصرية‪ ،‬حيث يعد اللون اإلحساس البصري الناتج عن التباين يف املوجات‬

‫الضوئية والذي يرتتب عليه إدراك األلوان ما بني األمحر والبنفسجي‪ ،‬حيث تلتقط وحدات اجلهاز البصري‬

‫األشعة الضوئية اليت تقع ما بني ‪ 400‬نانو ميرت‪ 700 ،‬نانو ميرت‪ ،‬أي يتوقف إدراك األلوان كموجات‬

‫ضوئية كهرومغناطيسية على طول املوجه‪ ،‬ومنها ما ال تدركه العني البشرية كاألشعة فوق البنفسجية وأشعة‬

‫جاما وأشعة إكس واألشعة حتت احلمراء‪.‬‬

‫وهنا يكون للخاليا املخروطية واخلاليا اليت تشبه القضبان دورها‪ ،‬حيث استقبال الطاقة اليت تأيت من‬

‫األشعة مث حتويلها إىل نوع آخر من الطاقة‪ ،‬يسمى بالنبضات الكهربية حبيث تتناسب هذه النبضات‬

‫الكهربية مع اجلهاز البصري‪ ،‬وتعمل كإشارات تسري عرب األعصاب من وإىل املخ‪ ،‬ومن مث يأيت اإلحساس‬

‫احلقيقي باللون‪.‬‬

‫واللون كوسيط تشكيلي هام وحموري يف عملية تصميم أزياء الطفولة يتأثر بعدة عوامل يف أداء دوره‬

‫الوظيفي واجلمايل‪ ،‬وتتددد هذه العوامل يف عالقة اللون بالشكل العام للزي‪ ،‬وعالقة اللون باأللوان اجملاورة‪،‬‬

‫مث عالقة اللون مبكمالت الزينة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪.2‬اللون كقيمة ضوئية تؤثر في تصميم أزياء الطفولة‪:‬‬

‫للون قيمة وظيفية فاعلة ومؤثرة يف جمال تصميمات األزياء وخالة ملرحلة الطفولة‪ ،‬وذلك من خالل‬

‫ارتباطه باملغزى الفكري أو املضموين املرتبط بالقيم التعبريية‪ ،‬واملغزى الوجداين املرتبط بالقيم اجلمالية‪ .‬كل‬

‫ذلك للولول إىل البعد الوظيفي (التعبريي واجلمايل) للون كأحد األسس البنائية والداللية يف تصميم‬

‫األزياء‪.‬‬

‫كما أن اللون يعد من أهم العنالر التشكيلية اليت مت توظيفها على مر عصور الفن التشكيلي ألغراض‬

‫تعبريية ورمزية‪ ،‬وذلك ملا يتمتع به اللون من إمكانات تشكيلية ودالالت رمزية وتعبريية‪.‬‬

‫كما استخدم (سيزان) اللون للتأثري على انفعاالت املتلقي‪ ،‬واعتمد على القاعدة الفنية اليت مضموهنا‬

‫(التوحد التعبريي مع اللون)‪ .‬بينما استخدم (رمربانت) خصائص اللون (الظل) لتأسيس املزاج التعبريي‬

‫واالنفعال اخلاص بالتصميم‪.‬‬

‫‪.3‬المتغيرات اإلدراكية للون والمدركات الحسية‪:‬‬

‫فألوان األزياء يتم إدراكها أوال بصريا عن طريق حاسة البصر‪ ،‬مث يتم إدراكها عن طريق حاسة اللمس‪،‬‬

‫وهنا حيدث تضافر بني احلاستني‪ ،‬فيتم إدراكها عن طريق اجلهاز البصري مث التدقق منها عن طريق حاسة‬

‫‪72‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫اللمس‪ .‬فاملتغريات اإلدراكية للون مبا تتضمنه من خواص بنائية تعد من أهم املثريات البصرية يف تصميم‬

‫األزياء اخلالة مبرحلة الطفولة حيث ينتقل هذا التأثري إىل املخ‪ ،‬وبالتايل يتم إدراك ماهية هذه األزياء‪.‬‬

‫وحيث يلعب اللون دائما دورا هاما يف كيفية إدراك تصميم األزياء وكيفية مناسبتها الوظيفية واجلمالية‪،‬‬

‫فتقنيات األداء اللوين من العوامل اهلامة اليت تؤثر على كيفيات ظهور اللون كوسيلة اتصال يف ضوء موضوع‬

‫تصميم األزياء‪ ،‬فاملتغريات اإلدراكية للون كما أن هلا بعدا مجاليا هلا أيضا بعدا وظيفيا تعبرييا يتصل بتصميم‬

‫أزياء الطفولة‪.‬‬

‫كما أن األلوان مبا تتمتع به من خصائص بصرية تزيد من اإلثارة البصرية يف تصميم األزياء اخلالة‬

‫بالطفولة‪ ،‬وهنا يتوقف اختيار املصمم للون وللخامة اليت يستخدمهما على املناسبة الوظيفية واجلمالية‬

‫لتصميم األزياء‪ ،‬وتقنيات األداء وعالقتها باملتغريات اإلدراكية للون تعكس خصائص بصرية (إحساسا‬

‫ملمسيا) حسب أسلوب األداء التقين واختالف نوعية اخلامة املستخدمة‪ ،‬وهذا املردود البصري يتوقف‬

‫إدراكه على عدة عوامل أساسية من بينها الضوء‪ ،‬حيث يعد الضوء وهو حمور أساسي يف العملية اإلدراكية‬

‫البصرية‪ ،‬بدء من سقوط األشعة الضوئية على (تقنيات األداء) وحدوث التفاعل بينهما‪ ،‬مث ارتداد هذه‬

‫األشعة عرب اجلهاز البصري للمخ فتدرك املرئيات ويتم التعرف على خصائصها البنائية الطبيعية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫فاأللوان وتقنيات األداء تعد من أهم املثريات اجلمالية يف تصميم أزياء الطفولة‪ ،‬ويعد انعكاس الضوء‬

‫"‪ "Reflection Light‬هو اخلالية األساسية للرؤية‪.‬‬

‫‪.4‬تقنيات األداء والبعد الوظيفي والجمالي للخامة‪:‬‬

‫تعد اخلامات من بني الوسائط التشكيلية املادية اهلامة يف جمال تصميم األزياء‪ ،‬وتتنوع اخلامات اليت‬

‫يستخدمها املصمم ما بني طبيعية بيئية ولناعية‪ ،‬ويكون اختيار املصمم لطبيعة اخلامة اليت تتالءم والبعد‬

‫الوظيفي واجلمايل لألزياء ومدى مناسبتها للمرحلة العمرية والبيئة‪ ،‬وهنا تفرض طبيعة اخلامة املستخدمة‬

‫على املصمم طرق معينة لتقنيات األداء اليت تتناسب وطبيعة اخلامة يف ضوء اهلدف من تصميم األزياء‪.‬‬

‫فاخلامة تعد املادة األولية اليت خيتارها املصمم ويصيغها لتدقق عمال ذي قيمة وظيفية ومجالية‪ ،‬وهي‬

‫مبثابة املثري يف توجيه النشاط اإلبداعي للمصمم‪ ،‬واليت تظهر قيمتها التعبريية ودرجة حيويتها من خالل‬

‫تداخلها وانسجامها مع تقنيات األداء وباقي عنالر تصميم األزياء من مكمالت وغريها‪.‬‬

‫اخلامة وما يصاحبها من تقنيات أداء هلا أبعاد تركيبية وداللية جيب مراعاهتا عند تنفيذ تصميم األزياء‪،‬‬

‫فالبعد الرتكييب ينشأ من طبيعة اخلامة ومكوناهتا الفيزيائيةـ‪ ،‬اما البعد الداليل فينشأ من تقنيات األداء‬

‫‪74‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫املستخدمة‪ ،‬فكلما تنوعت اخلامات املستخدمة وتنوعت أيضا التقنيات كلما زادت املتغريات التشكيلية‬

‫اليت حتقق قيما مجالية تثري تصميم األزياء اخلاص مبرحلة الطفولة‪.‬‬

‫تتمتع اخلامة خبصا ئص حسية وتركيبية متثل واقعها املادي الذي حياكي اإلدراك احلسي للمتلقي‪،‬‬

‫وخصائص اخلامة الرتكيبية ال تنفصل عن خصائصها احلسية‪ ،‬حيث تعد العالقة بينهما عالقة تفاعلية‬

‫تتمثل يف السعة التشكيلية واإلنشائية احلافزة إبداعيا على حتقيق توظيفات مجالية متعددة ومتدررة من‬

‫القوالب املألوفة لصياغة اخلامة‪ ،‬فاخلامات ليست جمرد وسيط مادي يف تصميم األزياء فدسب‪ ،‬بقدر ما‬

‫هي غاية يف ذاهتا تتمتع بكيفيات حسية خالة من شأهنا أن تعني املصمم على تكوين موضوعه اجلمايل‪.‬‬

‫فالتقنية كقيمة هي اليت حتدد ماهية الشكل النهائية للزي واليت تكون يف ثالثة أوجه‪:‬‬

‫‪.1‬المعنى الظاهر‪:‬‬

‫وهو معىن بصري‪ ،‬واملعىن الظاهر (عاطفي) ويرتبط بالشعور الوجداين للمتلقي‪.‬‬

‫‪.2‬المعنى الباطن‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وهو يقدم بعدا أعمق للشكل الظاهر‪ ،‬ويبدث يف ما وراء الشكل‪ ،‬وهو يرتبط مبفهوم احلدس الذي‬

‫يشري إىل إدراك حقائق الشعور الباطين‪ .‬وهو فاعلية جتري يف العقل وال تعتمد على التسجيل املباشر‪ ،‬بل‬

‫تتكون يف وعي املصمم كنتاج لالنفعاالت والصور اخليالية‪.‬‬

‫‪.3‬المعنى الترابطي‪:‬‬

‫وهو يهتم بعالقة املعاين الظاهرة والباطنة بعضها ببعض من الناحية التفاعلية‪ ،‬فالتقنية احلديثة هي اليت‬

‫حررت الشكل من كل الثوابت اليت كانت تصنع فكرة الطراز سابقا‪.‬‬

‫‪.5‬اللون وتقنيات األداء في أزياء الطفولة‪:‬‬

‫تعد تقنيات األداء اللوين من أهم العوامل اليت تؤثر على كيفيات ظهور وإدراك اللون‪ ،‬ويتوقف ذلك‬

‫على طبيعة اخلامة املستخدمة‪ ،‬وهنا يكون أللل اللون وقيمته ودرجة تشبعه تأثري يف اإلحساس البصري‬

‫بتقنية األداء‪ ،‬فالعالقة بني تقنيات األداء واللون عالقة تبادلية تكاملية اعتمادا على اخلصائص البصرية اليت‬

‫تتميز هبا تقنيات األداء وخصائص اللون‪ ،‬فتقنيات األداء من العنالر والعوامل املهمة اليت تؤثر يف إدراك‬

‫اللون بكيفيات متغرية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫فاللون كما ذكر لونفيلد ‪ V. Lowenfield‬إحدى اخلصائص األساسية لألشياء اليت تصبح أكثر‬

‫متايزا من خالل تنوع العالقات البصرية وتنوع تقنيات األداء املستخدمة‪.‬‬

‫كما تؤثر خصائص اللون على مدى إدراك تقنيات األداء‪ ،‬كاأللوان املتقدمة واملرتدة واليت ترتبط‬

‫بالطول املوجي للون‪ ،‬كذلك يؤثر التشبع والتباين والتوافق على كيفيات إدراك تقنيات األداء‪.‬‬

‫‪.6‬اللون والترابطات المرتبطة بتصميم األزياء‪:‬‬

‫حيث يعد اللون من أهم عنالر تصميم األزياء اخلالة مبرحلة الطفولة‪ ،‬واليت تثري اهتمام الطفل‬

‫وتوجه إدراكه‪ ،‬كما أن األلوان ميكن أن تكون ناقلة للشعور الصديح واألثر االنفعايل الذايت واملوضوعي‪،‬‬

‫ويتم تدعيمه من خالل الدراسات الكثرية اليت أجريت حول االستجابات الفسيولوجية للبيئات ذات‬

‫األلوان املختلفة‪ ،‬حيث تثري األلوان بتنظيماهتا بعضا من التداعيات أو الرتابطات االنفعالية املرتبطة باأللوان‪.‬‬

‫ومن بني الطرق اليت جتذب انتباه الطفل وانفعاالته (الرتابطات) اليت تنشأ مع عالقات األلوان‬

‫والتقنيات املستخدمة واخلامات ذات الطبيعة االنفعالية‪ .‬التعبريية‪.‬‬

‫وقد يقدم (تصميم أزياء الطفولة) ما يسميه أو يطلق عليه علماء (األيثولوجيا) املثريات اخلارقة أو‬

‫اجملاوزة للعادة‪ ،‬وهي أشكاال بسيطة أو مألوفة ولكن مت لياغتها بطريقة مبالغ فيها‪ ،‬وهناك عدد من‬

‫‪77‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫العوامل املرتبطة بالفرد حتدد كيفية وطبيعة اإلدراك على مستوى التمييز والفهم‪ ،‬وميكننا القول أن عملية‬

‫إدراك األنظمة واألشكال والعالقات أمرا مستمرا ميارسه الفرد منذ طفولته‪ ،‬ولكن هناك عددا من العوامل‬

‫اليت تتدخل وتؤثر يف عملية إدراك الطفل ملا حوله مثل‪ :‬عامل السن‪ ،‬والبيئة اليت ينشأ فيها ويتفاعل معها‪،‬‬

‫وتقوم بتشكيل خرباته السابقة‪ ،‬ومستوى التعليم‪ ،‬ولكن بصفة عامة ميكن القول أن مستوى إدراك الطفل‬

‫عامة أمرا نسبيا‪ ،‬وتوجد نسبية اإلدراك هذه بني الفنانني أيضا على اعتبار أن لكل منهم ذاتيته واجتاهاته‬

‫وخرباته اخلالة اليت ختتلف من فنان آلخر؛ لذا يتم إدراك الفنان للمرئيات من حوله على أساس ذاتيه‬

‫وموضوعية‪ ،‬فال يتم إدراك القيم والعالقات بنفس الدرجة‪.‬‬

‫‪.7‬المتغيرات اإلدراكية للون والحالة الفسيولوجية والسيكولوجية للطفل‪:‬‬

‫املتلقي هو أحد حماور عملية االتصال‪ ،‬ويف هذه العملية يكون للقدرات الفسيولوجية والسيكولوجية‬

‫للطفل دورها الفعال يف العملية اإلدراكية البصرية لتصميم أزياء مرحلة الطفولة‪ ،‬ولذلك جيب أن يراعي‬

‫املصمم القدرات اخلالة بالطفل باإلضافة إىل ثقافته وخرباته السابقة‪ ،‬وبيئته اخلارجية‪.‬‬

‫حيث تتددد املتعة اجلمالية دائما من خالل الطبيعة اخلالة بالتأمل اجلمايل‪ ،‬والذي يتم خالله‬

‫(التعليق أو اإليقاف املؤقت أو التمايز "واالنفصال" العادي بني الطفل واألزياء) فالطفل وتصميم األزياء‬

‫‪78‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫شيء واحد بدون أي شعور باالنفصال بني الذات واملوضوع‪ ،‬لذلك فإن املتعة اجلمالية متعة ال موضوع‬

‫هلا‪ ،‬إهنا تنشأ من خالل الوحدة اخلالة بني املتلقي والعمل‪.‬‬

‫ويف هذا السياق يكمن الكثري من االستمتاع اجلمايل باألزياء ومن مث األلوان املستخدمة يف حالة‬

‫اإلشباع اخلالة اليت يشعر هبا الطفل نتيجة اكتشافه للنسق التصميمي واملعىن املضموين يف أمناط املثريات‬

‫واضدة الرتكيب‪ ،‬أي يف ممارسة امللكات اإلدراكية الراقية‪.‬‬

‫ويدخل يف هذا السياق اخلربات السابقة والقدرات اخلالة يف استخالص املعاين واملضامني‬

‫واألفكار‪ ....‬حىت حيدث ترابطا عرب احلواس سواء البصرية أو اللمسية‪.‬‬

‫ومن بني القدرات املعرفية اهلامة أيضا بالنسبة للطفل يف عمليات التذوق الفين لتصميم األزياء القدرة‬

‫على التمثيل العقلي "‪ "Mental Representation‬أو التفكري اجملازي "‪"Metaphoric Thinking‬‬

‫واليت تتطلب قدرا من املرونة التذوقية‪ ،‬وهي أحد مفاتيح التفكري اإلنساين املركب بوجه عام‪.‬‬

‫وهنا يكون للطفل دورا تفاعليا يف عمليات اإلدراك البصري التأويلي من خالل استدعاءات للمخزون‬

‫البصري ذو التوافق اآلين مع احلالة التذوقية يف سياق االتصال البصري‪ ،‬وتلعب املتغريات اإلدراكية للون‬

‫دورا مهما وأساسيا يف تصميم األزياء بصفة عامة وأزياء الطفولة بصفة خالة‪ ،‬وذلك ملا يتمتع به اللون من‬

‫‪79‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫لفات وخصائص تكون مبثابة مثريات إدراكية بصرية تؤثر يف عقل ووجدان املتلقي (الطفل)‪ ،‬حيث مييل‬

‫الشخص املدرك عادة إىل تنظيم اجملال اإلدراكي‪ .‬فالشكل ال يدرك إال من خالل عالقته باألرضية أو‬

‫الفراغ احمليط به ‪ ،‬وهنا يكون للمتغريات اإلدراكية للون دورها يف إثراء اخلصائص الوظيفية واجلمالية لألزياء‬

‫اخلالة مبرحلة الطفولة‪ ،‬فالعالقة بني اللون وتصميم األزياء ولياغاهتا عالقة تكاملية ترابطية يف ضوء احلالة‬

‫الفسيولوجية والسيكولوجية لألطفال‪ ،‬ويف ضوء األبعاد الثقافية واالجتماعية للبيئة احمليطة بالطفل‪.‬‬

‫حيث يعد اللون "هو ذلك التأثري الفسيولوجي (أي اخلاص بوظائف أعضاء اجلسم) الناتج عن شبكة‬

‫العني‪ ،‬سواء كان ناجتا عن املادة الصباغية امللونة أو عن الضوء امللون‪ ،‬فهو إذن اإلحساس وليس له أي‬

‫وجود خارج اجلهاز العصيب للكائنات احلية"(‪.)32‬‬

‫وباعتبار تصميم األزياء هي الشكل أو اهليئة اليت تظهر عليها العملية التصميمية كمنتج هنائي‪ ،‬أو‬

‫لورة الشيء احملسوسة‪ ،‬يكون هلا ارتباط قوي باملتغريات اإلدراكية للون ودورها الفعال واحليوي يف كيفيات‬

‫ظهور تصميم األزياء ومتايزه‪ .‬كما أن اخلامة املستخدمة وتقنيات األداء املرتبطة هبا تؤثر على الصياغات‬

‫التشكيلية لألزياء‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫"وحتتل األلوان مكانة هامة يف مجيع أوجه نشاطنا‪ ،‬فاأللوان دورها ومكانتها يف الطب والدين والفن‬

‫والفلسفة على مر العصور وقد ازداد اهتمام اخلرباء وعلماء الطبيعة والنفس باأللوان يف هذه األيام أكثر من‬

‫أي وقت مضى‪ ،‬فأخذوا يستخدموهنا كما يستخدم الطبيب العقاقري بعد أن ثبتت آثارها الفسيولوجية‬

‫مؤكدة على اجلسم البشري يف شفاء بعض األمراض كما استخدم اللون األزرق واألخضر يف غرف‬

‫العمليات للمساعدة على سرعة التخدير قبل العملية اجلراحية واستخدم األمحر على سرعة ضربات‬

‫القلب"(‪.)33‬‬

‫"ولأللوان دورا فعاال يف جمال األزياء واملوضة فبعض األلوان جتذب األنظار دون غريها‪ ،‬والبعض اآلخر‬

‫له قدرة على إبراز نواحي اجلمال أو إخفاء العيوب من خالل خداع النظر فتظهر اهليئة أكثر بدانة أو حنافة‬

‫من احلقيقة‪ ،‬ومن األلوان ميكن التعرف على شخصية مستخدمها"(‪.)34‬‬

‫"وتؤثر األلوان على النفس فتددث فيها إحساسات ينتج عنها انفعاالت واهتزازات مرحية مفرحة‬

‫مطمئنة أو كئيبة حزينة مضطربة‪ ،‬وتتوقف التأثريات السيكولوجية عامة على الكنة والقيمة والشدة يف اللون‬

‫إىل جانب بعض العوامل األخرى مثل‪ :‬الشفافية أو العتمة‪ ..‬األجسام احمليطة له‪ ..‬الشكل‪ ..‬االستعمال‬

‫والغرض‪ ..‬اإلحساس‪ ..‬اقرتان اللون ببعض العقائد"(‪.)35‬‬

‫‪81‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ومن بني التأثريات اليت حتدثها املتغريات اإلدراكية للون على احلالة السيكولوجية للطفل "التأثريات‬

‫املباشرة‪ :‬وهو ما نستطيع أن نظهر شيئا أو تكوينا عاما مبظهر املرح أو احلزن أو اخلفة أو الثقل كما ميكن‬

‫أيضا أن تشعرنا بربودة اللون وسخونته‪ ،‬والتأثريات الغري مباشرة‪ :‬وهي تتغري تبعا لألشخاص‪ ،‬ويرجع‬

‫مصدرها للرتابطات العاطفية واالنطباعات املوضوعية وغري املوضوعية تلقائيا من تأثري اللون"(‪.)36‬‬

‫والتوافق من بني التأثريات اليت حيدثها اللون يف جمال تصميم أزياء الطفولة‪" ،‬ويعين االنسجام والتناسق‬

‫يف األلوان‪ ،‬فالتكوين اللوين قد حيقق انسجاما وتوافقا إذا ما أثر على النفس والعني تأثريا حسنا ترتضيه‪،‬‬

‫واالستعداد الفطري هو الذي جيعلنا نفضل توافقا على اآلخر‪ ،‬فكل منا له تفضيله لتوافق كوين يتمشى مع‬

‫بيئته وميوله الشخصية وآرائه ومزاجه‪ ،‬وعلى ذلك فإنه ليس من اليسري إخضاع التوافق لقوانني ثابتة وإن‬

‫أبسط جمموعة لونية متوافقة هي اليت تتكون من كنه لون واحد موضوع جبوار األبيض أو األسود أو‬

‫الرمادي‪ ،‬وينبغي مراعاة توافق لون الزي مع لون العينني والبشرة والشعر وخطوط التصميم‪ ،‬وكذلك مع لون‬

‫الكلف واإلكسسوار فهذه كلها تكون وحدة مرتابطة إذا أختل منها جزء أثر على الكيان الكلي ألناقة‬

‫الفرد‪ ،‬وليس التوافق نتيجة اختيار ألوان فدسب‪ ،‬ولكن عملية تنظيم هذه األلوان وترتيبها هلا أثر كبري يف‬

‫تقبلها أو النفور منها"(‪.)37‬‬

‫‪82‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫كما أ ن للتباين اللوين دوره يف اإلحساس بالعالقات يف جمال تصميم األزياء‪ .‬فيعترب التباين املرئي‬

‫أساسا إلدراك اهليئة ويتوقف ذلك على مادة اللون واملقاييس الضوئية لتألقه‪ .‬واليت تعرب عن التباين‪ ،‬ويعترب‬

‫التدكم يف هذه التباينات أساسا للنظام املرئي‪.‬‬

‫ولقد مت حتديد التباينات اللونية اليت يكون من شأهنا التأثري يف العمليات اإلدراكية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬التباين يف شكل أو مظهر اللون‪.‬‬

‫‪ .2‬التباين بني الفاتح والقامت‪.‬‬

‫‪ .3‬التباين بني البارد والساخن‪.‬‬

‫‪ .4‬تباين األلوان املتممة‪.‬‬

‫‪ .5‬تباين األلوان املتزامنة واملتوافقة‪.‬‬

‫‪ .6‬تباين األلوان املشبعة‪.‬‬

‫‪ .7‬التباين احلجمي‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وكل ذلك يؤكد ما أثبتته التجارب السيكولوجية يف دراسة األلوان من حيث ظاهرة األلوان املتقدمة‬

‫واأللوان املرتدة‪ ،‬فاأللوان هلا دورها يف إدراك األبعاد وداللة يف اإلحساس بالتجسيم والبعد الثالث‪.‬‬

‫‪.8‬األلوان المتقدمة والمرتدة والحالة الفسيولوجية والسيكولوجية للطفل‪:‬‬

‫وقد أثبتت التجارب والبدوث السيكولوجية يف جمال دراسات األلوان أن منها ما يبدو أقرب للرائي‬

‫وأكثر تقدما من غريه الذي يبدو بعيدا متأخرا‪ ،‬ومن ذلك نستخلص أن األلوان تلعب دورا يف اإلحساس‬

‫باألبعاد‪ ،‬أي أهنا هلا داللة على اإلحساس بالبعد الثالث‪ ،‬وهنا يكون للقدرات الفسيولوجية دورا يف إدراك‬

‫األلوان املتقدمة واملرتدة وذلك ألن أطوال موجات الضوء املختلفة حتتاج إىل تكيف خاص من تقوس‬

‫عدسات إبصار العني لتجميع الصورة على الشبكية‪ ،‬حيث تندرف األلوان يف درجات خمتلفة نتيجة‬

‫لالختالفات يف طول املوجة‪ ،‬ويكون اللون األمحر ذو الطول املوجي األطول أقلها احنرافا‪ ،‬واللون األزرق ذو‬

‫الطول املوجي األقصر أكثرها احنرافا‪.‬‬

‫وتتغلب العني على هذا حيث يتغري تقويس عدسة العني‪ ،‬فيزداد مسكها عند رؤية اللون األمحر‪ ،‬ويقل‬

‫السمك عند الرتكيز على اللون األزرق‪ ،‬وتلك هي القاعدة السيكولوجية للشعور بتقدم وارتداد األلوان‬

‫الدافئة والباردة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫فاأللوان الدافئة تعطي إحياء بالقرب والتقدم عند توظيفها يف تصميم أزياء الطفولة فتعطي إحياء بزيادة‬

‫يف احلجم عما هو عليه يف احلقيقة‪ ،‬بينما تعطي األلوان الباردة إحياء بالبعد واالرتداد فتعطي إحياءا بصغر‬

‫احلجم عما هو عليه يف احلقيقة أيضا‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دراسات وبحوث في مجال تصميم األزياء‬

‫(‪)38‬‬
‫بدراسة للتعرف على السياسات املختلفة إلنتاج مالبس األطفال‬ ‫قامت فوزية حسني (‪)1973‬‬

‫وتسويقها والتعرف على خصائص النمو املختلفة لألطفال ومدى انعكاسها على تصميم مالبسهم‬

‫والصعوبات اليت تعرتض األمهات يف احلصول على مالبس أطفاهلم‪ ،‬ومن النتائج اليت توللت إليها الباحثة‬

‫أن مالبس األطفال جيب أن تقوم على أساس علمي من ناحية التصميم باستخدام مصممني متخصصني‬

‫دارسني خلصائص مراحل النمو لألطفال لوضع التصميمات املالئمة لكل مرحلة‪ ،‬وأن مالبس األطفال‬

‫جيب أن يضاف هلا اللمسات الفنية اجلمالية وهذا عامل مهم عند تصميم مالبس األطفال‪ ،‬وكذلك أمهية‬

‫عرض عينات من املالبس اجلاهزة لألطفال يف األسواق لالختبار أوال بعد ذلك تعرض يف األسواق‪،‬‬

‫وجدت أن ما يدفع ‪ %80‬من املشرتين إىل شراء املالبس اجلاهزة لألطفال هو مجال املوديل‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وبالرغم من قدم هذه الدراسة إال أهنا ارتبطت يف جزء كبري من البدث احلايل خبصائص النمو املختلفة‬

‫لألطفال ومدى انعكاسها على تصميم مالبسهم وكذلك الصعوبات اليت تعرتض األمهات يف احلصول‬

‫على مالبس أطفاهلم‪.‬‬

‫(‪)39‬‬
‫على أثر امللبس يف السلوك النفسي واالجتماعي‬ ‫وأكدت إميلي عبد املالك معوض (‪)1973‬‬

‫حيث ألبح من الضروري للفتاة أن تلبس ما جيعلها يبدو أنيقة وهذا يؤكد ذاتيتها ويدعم شخصيتها‬

‫باإلضافة إىل توعية الفتيات املراهقات يف اختيار األزياء املناسبة اليت تتفق وتقاليدنا العربية والبيئية‪ ،‬وعدم‬

‫التهافت على املستورد خالة املصنوع من أقمشة لناعية الذي قد يكون استعماهلا ضارا باجلسم والصدة‬

‫العامة‪ ،‬ومن أهم النتائج اليت توللت هلا الباحثة أن املالبس هلا أثرها الفعال على احلالة النفسية من إعتزاز‬

‫بالنفس والثقة واالتزان والشعور باالستقرار واالطمئنان‪ ،‬املالبس األنيقة اجلميلة تساعد على الراحة أثناء‬

‫احلركة والعمل‪ ،‬املالبس املناسبة من حيث النوع واملوديل واجلودة تعطي انعكاسا للشخصية وجتعل البنت‬

‫تتصرف تصرفات الئقة‪ ،‬األلوان اهلادئة الفاحتة هلا تأثري كبري على الطالبات فتعطي الراحة وهدوء األعصاب‬

‫بعكس األلوان الغامقة‪.‬‬

‫وهذه الدراسة أيضا من الدراسات القدمية إال أهنا من الدراسات املهمة يف هذا اجملال وهذا ما تؤكده‬

‫ما توللت إليه الباحثة من نتائج مرتبطة هبذا البدث من حيث أن املالبس هلا أثرها الفعال على احلالة‬

‫‪86‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫النفسية من إعتزاز بالنفس والثقة واالتزان والشعور باالستقرار واالطمئنان‪ ،‬واأللوان اهلادئة الفاحتة هلا تأثري‬

‫كبري على الطالبات فتعطي الراحة وهدوء األعصاب بعكس األلوان الغامقة‪.‬‬

‫(‪)40‬‬
‫بدراسة هدفت إىل االهتمام مبرحلة الطفولة‬ ‫وقد قامت فتدية على حممد فودة (‪)1976‬‬

‫ومالبسها حيث وضح هذا البدث كل مرحلة من مراحل الطفولة املختلفة (مرحلة املهد‪ -‬مرحلة الطفولة‬

‫املبكرة‪ -‬مرحلة الطفولة الوسطى واملتأخرة) والشروط الواجب توافرها يف املالبس حسب مراحل النمو‪ ،‬كما‬

‫تناول البدث زي مالبس األطفال والتجهيزات احلديثة لألقمشة اليت جيب توافرها يف مالبس األطفال‬

‫كالتجهيز ضد االحرتاق والبلل والكرمشة واالتساخ كما أشار البدث إىل تأثري األلوان وتناسقها يف مالبس‬

‫األطفال إضافة إىل توضيح دور املالبس يف إخفاء بعض العيوب اجلسيمة يف األطفال عن طريق اخلداع‬

‫البصري يف األلوان‪.‬‬

‫وأهم النتائج اليت توللت إليها الباحثة غرس أسس الرتبية امللبسية يف نفوس األطفال منذ نعومة‬

‫أظافرهم‪ ،‬وذلك بتعويدهم على املناسب وغري املناسب منها للقيم والتقاليد خالة بعد أن كثرت التيارات‬

‫الغربية للموضة املستوردة من اخلارج‪ ،‬وجيب أن تتم تصميمات مالبس الطفولة املبكرة مبميزات تساعد‬

‫الطفل على االستقاللية بارتداء املالبس مبفرده لوجود فتدات طويلة من األمام مع متيز األمام عن اخللف‬

‫واستعمال القفاالت اليت تتميز بسهولة استخدامها من جانب الطفل‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ضرورة توحيد الزي برياض األطفال ألن أطفال هذه املرحلة لديهم الرغبة يف التباهي بقطع املالبس‬

‫فرتك حرية امللبس يف هذه الدور يسبب أثارا نفسية سيئة وشعورا بالنقص لدى األطفال ذوي الدخول‬

‫املنخفضة‪ ،‬مراعاة التناسق يف األلوان وتصميمات مالبس األطفال يعترب اخلطوة األوىل يف تعليم التذوق‬

‫الفين اجلمايل السليم‪.‬‬

‫ويظهر من العرض السابق مدى ترابط البدث احلايل هبذا البدث بالرغم من مرور فرتة زمنية كبرية إال‬

‫أن املتغريات اليت حدثت يف اجملتمع اآلن وباإلضافة إىل تغري املكان الذي جترى فيه الدراسة وتغري العينة‬

‫كلها عوامل متغرية وقد تؤدي إىل تغري يف النتائج‪.‬‬

‫أما عملية االهتمام بالطفل والتعرف على خصائص النمو يف مرحلة الطفولة املتأخرة وربط هذه‬

‫اخلصائص وعملية اختياره ملالبسه فكانت دراسة فاتن حممد حممد السيد (‪ )41()1990‬وأهم النتائج اليت‬

‫توللت هلا أن األطفال يف مرحلة الطفولة املتأخرة لديهم القدرة على اختيار مالبسهم بأنفسهم أو املشاركة‬

‫يف هذا االختيار‪ ،‬وجود عالقة ارتباطيه بني مستوى ذكاء الطفل وقدرته على اختيار مالبسه بنفسه مبستوى‬

‫ثقة ‪ ، %0.99‬ووجود عالقة ارتباطية بني وسائل اإلعالم وقدرة الطفل على اختيار مالبسه كما أن‬

‫التليفزيون أكثر وسائل اإلعالم تأثريا على الطفل يف هذا اجملال‪ ،‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية‬

‫بني أسلوب التنشئة االجتماعية واختيار الطفل ملالبسه مبستوى ثقة ‪ ،%99‬فإفساح اجملال للطفل إلبداء‬

‫رأيه يف مالبسه ينمي معارفه وذوقه وينشأ معتمدا على نفسه‪ ،‬وجود عالقة ارتباطية بني الذكور واإلناث يف‬

‫تأثري كل من وسائل اإلعالم وتأثري مجاعات القدوة واألقران على اختيار مالبسهم وقد اتضح أن لوسائل‬

‫اإلعالم تأثريا على اإلناث أكرب من مجاعات القدوة واألقران اليت تؤثر بشكل أكرب على الذكور‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫أما دراسة سامل لاحل التميمي (‪ )42()2012‬واليت أخذت اجتاه آخر بدراسة األزياء ما بني طموحات‬

‫املستهلك وأحكام األسواق التجارية‪ ،‬وتناول األزياء من حيث أهنا تأخذ جماال بصريا مهما مع بقية‬

‫العنالر املرئية‪ ،‬إذ يثري أسلوب تصميم األزياء بالضرورة إحساسا مجاليا بوساطة استعمال تكوينات األزياء‬

‫مبا يتناسب وطبيعة املعاجلات التصميمية لبقية العنالر‪ ،‬فاألزياء تستوعب طبيعة العالقات واملخاطبات‬

‫الثقافية ونوع املعتقدات‪ ،‬لذا يتددد املنظور اجلمايل لتلك العالقات واليت يسعى مصمم األزياء إلعادهتا‬

‫وتنظيمها من جديد‪ ،‬إذ تنسجم مجاليا مع الصورة البصرية النهائية للزي‪.‬‬

‫وهدفت هذه الدراسة إىل تسليط الضوء على األزياء املتوافرة يف األسواق التجارية العراقية من النواحي‬

‫الفنية والتقنية وأسعارها وإن كانت تتناسب مع دخل الفرد‪ ،‬ومدى التوافق ما بني شكل األزياء املناسب‬

‫وأسعارها يف األسواق‪ ،‬أظهرت النتائج أن هناك إقباال على املالبس ذات املظهر اجلميل واجلذاب دون‬

‫االهتمام باجلوانب الصناعية واملتانة هلا‪ ،‬كما أن هناك ضعفا يف خربة املستهلكني واجلهل وعدم املعرفة‬

‫بنوعية اخليوط والصبغات ونوعية األقمشة املصنعة منها؛ مما أدى إىل اجتاه التجار إىل استرياد املالبس ذات‬

‫املردود الرحبي الكبري على حساب جودة ومتانة هذه املالبس‪ .‬وميكن استخالص بعض النتائج املتوقعة من‬

‫هذه الدراسة مثل عدم املعرفة بالبطاقات اإلرشادية امللدقة باملالبس ونوع القماش املستخدم وجودة‬

‫التشطيب النهائي‪.‬‬

‫(‪)43‬‬
‫واليت ربطت بني احلداثة يف رسوم الطفل املصري (دراسة‬ ‫دراسة عائشة حسن نصر (‪)2004‬‬

‫مقارنة) وتطبيقها يف تصميمات مبتكرة تصلح لطباعتها على أقمشة مالبس األطفال‪ ،‬وهدفت إىل التأكيد‬

‫على أمهية رسوم الطفل املصري‪ ،‬وحماولة إعادة لياغتها تشكيليا البتكار تصميمات دون أي تغيري يف‬

‫اللمسة الفطرية فيها‪ ،‬وحماولة ابتكار تصميمات مستوحاة من املزج بني رسوم األطفال وبعض أعمال عدد‬

‫‪89‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫من فناين املدارس احلديثة تصلح للطباعة على أقمشة مالبس األطفال الصيفية للمرحلة العمرية (‪)12 -6‬‬

‫سنة‪.‬‬

‫ومن جهة االستفادة من االجتاهات اللونية للموضة يف الرتويج لبعض املالبس اجلاهزة قامت ماجدة‬
‫(‪)44‬‬
‫بدراسة هدفت إىل توضيح أثر اللون يف ترويج املوضة واختالق هذا التأثري‬ ‫حيىي حممد (‪)2013‬‬

‫باختالف اجلنس والسن والعادات والتقاليد السائدة يف اجملتمع‪ ،‬أمهية البدث إىل الوقوف على التفضيالت‬

‫اللونية للشباب من اجلنسني يف مراحل املراهقة املختلفة وذلك ملا للون من قدرة على السيطرة على‬

‫االحتفاظ باالنسجام والتناغم بني أجزاء الزي وموالفات مرتديه‪ ،‬وكذلك للدور اهلام الذي ميثله اللون عند‬

‫اختاذ قرار الشراء‪.‬‬

‫(‪)19‬‬
‫عن إمكانية اإلفادة من اجملالت املصورة لألطفال يف‬ ‫دراسة زينب حممود عبد املوجود (‪)2010‬‬

‫إثراء اجلوانب اجلمالية والوظيفية ملالبس مرحلة الطفولة املبكرة‪ ،‬وسعت يف دراستها إىل اإلجابة على هذا‬

‫السؤال هل ميكن من خالل توظيف الرسوم املصورة يف جمالت األطفال كقيمة مجالية على مالبس األطفال‬

‫يف مرحلة الطفولة املبكرة العمل على إثرائها مجاليا والطفل سلوكيا‪.‬‬

‫(‪)14‬‬
‫عن زي الروضة وعالقته مبفهوم الطفل لذاته وبتقبله‬ ‫دراسة أمرية حممد زين العابدين (‪)2007‬‬

‫لروضته‪ ،‬ونبعث أمهيتها من طبيعة هذه املرحلة العمرية من حياة الطفل‪ ،‬واليت تعترب من أهم مراحل حياة‬

‫اإلنسان‪ ،‬ذلك ألهنا تتكون فيها الشخصية‪ ،‬وحيدد فيها مسار النمو يف مراحله التالية‪ ،‬وهدفت إىل معرفة‬

‫العالقة بني تقبل الطفل لزي روضته ومفهومه لذاته وتقبله للروضة‪ ،‬ومعرفة العالقة بني األطفال الذكور‬

‫واإلناث األكثر تقبال واألقل تقبال لزي الروضة وبني مفهوم الذات وتقبل الروضة‪ ،‬ومعرفة العالقة بني‬

‫‪90‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫األطفال األكثر تقبال واألقل تقبال للزي بروضات خمتلفة املستوى (مرتفع‪ -‬متوسط‪ -‬منخفض) وبني‬

‫مفهوم الذات وتقبل الروضة‪.‬‬

‫(‪)3‬‬
‫عن مقارنة بني أطفال الريف واحلضر يف اختيارهم ملالبسهم‬ ‫دراسة فاطمة حممد أمحد (‪)1999‬‬

‫خارج املنزل من حيث اللون والشكل‪ ،‬وهدفت إىل الوقوف على أهم مسات الطفل يف مرحلة الطفولة‬

‫املتأخرة (‪ )12 :9‬سنة‪ ،‬ودراسة البيئة الريفية واحلضارية وما هلا من مسات متيزها وتؤثر على الطفل عند‬

‫تفضيلهم لبعض األشكال واأللوان عند اختيار األطفال ملالبسهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسات وبحوث في مجال إدراك اللون‬

‫دراسة سيد أمحد مصطفى درغام (‪ )13()1987‬واليت هدفت إىل حتديد مستوى منو اإلدراك البصري‬

‫ألطفال ما قبل املدرسة لفئات عمرية ما بني ثالث ومخس سنوات ورسم بورفيل خاص بنمو اإلدراك‬

‫البصري هلؤالء األطفال بدور حضانات منطقة جنوب القاهرة التابعة لوزارة الشئون االجتماعية‪.‬‬

‫وقد توللت هذه الدراسة إىل نتائج بينت أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني األطفال الذكور‬

‫واإلناث يف مرحلة ما قبل املدرسة (سن‪ 5 ،4 ،3‬سنوات) من حيث مستوى إدراكهم البصري وأنه توجد‬

‫فروق بني األطفال من ذوي الذكاء املرتفع واملنخفض من حيث مستوى إدراكهم البصري يف مرحلة ما قبل‬

‫املدرسة يف لاحل األطفال ذوي الذكاء املرتفع‪ ،‬وولى الباحث بضرورة عمل دورات تدريبية مستمرة‬

‫ملشرفات احلضانة لتدريبهن على كيفية إثراء املثريات للطفل لتثري انتباهه وتوسيع مداركه‪ ،‬ووضع برامج تربوية‬

‫على مستوى رياض األطفال هتدف إىل توضيح كيفية تفاعل الطفل مع األشياء‪ ،‬وأن يشتمل املوقف‬

‫التعليمي للطفل لورا وأشكاال حىت يستطيع أن يكون أفكارا عن هذه األشكال والصور‪ ،‬وإعداد برامج‬

‫‪91‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫إعالمية لنشر الوعي الرتبوي بني اآلباء‪ ،‬واألمهات‪ ،‬وتشجيع األطفال على ممارسة األنشطة وتوفري‬

‫اإلمكانيات الالزمة لذلك‪.‬‬

‫(‪)9‬‬
‫عن العالقة بني كثافة العنالر يف الرسوم‬ ‫دراسة أمرية عبد احلميد حسن اجلابري (‪)2005‬‬

‫التوضيدية وخلفياهتا ومنو اإلدراك البصري للمفاهيم البينية لدى أطفال ما قبل املدرسة‪ ،‬وهتدف إىل‬

‫التوالل إىل عدد العنالر املناسب اليت ينبغي أن توجد يف الرسومات التوضيدية وكذلك التعرف على أثر‬

‫اخللفية على درجة منو اإلدراك البصري للمفاهيم البيئية لدى أطفال ما قبل املدرسة‪ ،‬وقد تكونت عينة‬

‫البدث من أربع جمموعات جتريبية ألربع معاجلات جتريبية وهم أطفال املستوى الثاين (‪ 6 -5‬سنوات) بلغ‬

‫عددهم ‪ 80‬طفل وطفلة‪ ،‬ومت استخدام جمموعة اللوحات التعليمية واليت تضم متغريات البدث التجريبية‬

‫(املستقلة) ومت تطبيق (اختبار منو اإلدراك البصري للمفاهيم البيئية‪ -‬من إعداد الباحثة‪ -‬قبليا وبعديا)‪ ،‬وقد‬

‫أسفرت نتائج البدث عن وجود عالقة عكسية بني كثافة العنالر يف الرسومات التوضيدية ومنو اإلدراك‬

‫البصري‪ ،‬وجود فروق ذات داللة إحصائية يف درجة منو اإلدراك البصري نتيجة الختالف اخللفية مع تثبيت‬

‫عدد العنالر يف الرسومات التوضيدية‪ ،‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات األطفال‬

‫على اختبار منو اإلدراك البصري للمفاهيم البيئية قبل عرض الرسومات وبعد عرضها لصاحل التطبيق البعدي‬

‫وذلك للمجموعة األوىل والثانية والثالثة وغري دالة للمجموعة الرابعة‪.‬‬

‫دراسة حسن حممود حسن اهلجان‪ ،‬سلوى عبد السالم عبد الغين (‪ )28()2009‬واليت تناولت مرحلة‬

‫الطفولة قاعدة األساس جلميع مراحل منو الفرد‪ ،‬فهي املرحلة اليت يتشكل فيها شخصيته‪ ،‬وتتددد فيها‬

‫ميوله ورغباته‪ ،‬وكل ما يواجهه الطفل‪ ،‬وما يتعلمه يف هذه املرحلة ينعكس على املراحل التالية‪ ،‬وهذا يؤكد‬

‫أمهيتها وضرورة دراستها واإلملام جبميع خصائصها ومتطلباهتا حىت ميكن التعامل معها بشكل لديح‪،‬‬

‫‪92‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وهدفت الدراسة يف التعرف على العالقة بني الدالالت النفسية لرسوم أطفال ما قبل املدرسة واإلدراك‬

‫البصري لديهم‪ ،‬والتعرف على العالقة بني الدالالن النفسية لرسوم أطفال ما قبل املدرسة (الذكور واإلناث)‬

‫واإلدراك البصري لديهم؟ التعرف على الفروق بني الدالالت النفسية يف رسوم األطفال ذوي اإلدراك‬

‫البصري املرتفع ورسوم األطفال ذوي اإلدراك البصري املنخفض‪ .‬واستخدمت الدراسة احلالية املنهج‬

‫الولفي التدليلي‪ ،‬الذي يعتمد بالدرجة األوىل على حتليل احملتوى‪ ،‬واقتصرت على متغريات الدراسة وهي‬

‫الدالالت النفسية يف رسوم األطفال (القلق االنسدابية‪ ،‬عدم االحساس باألمن االنطواء) واإلدراك‬

‫البصري‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة (‪ 80‬طفال وطفلة) من أطفال رياض األطفال مبراكز (املنيا ومسالوط‪ ،‬وبين‬

‫مزار‪ ،‬وملوي) مبدافظة املنيا‪ ،‬واستخدمت استمارة استطالع رأي اخلرباء الختيار موضوع الرسم (إعداد‬

‫الباحثني)‪ ،‬وقائمة حتليل الرسوم (إعداد الباحثني)‪ ،‬واالختبار النمائي لإلدراك البصري (ماريانا فروستج)‪.‬‬

‫(‪)20‬‬
‫عن االحساس باأللوان للطالب‬ ‫دراسة لالح الدين عويس وفاروق السيد عثمان (‪)1988‬‬

‫املنبسطني والعصابيني يف املرحلة اجلامعية واليت أفادت بأن األلوان هلا عالقة بالناحية اجلسمانية والنفسية‬

‫واملزاجية للفرد‪ ،‬فاالحساس باالسرتخاء والسرور واإلجهاد والشد العصيب والروحانية والصرب والراحة النفسية‬

‫واالتزا ن االنفعايل‪ ،‬كلها تعترب مؤشرات لقوة تأثري اللون من الناحية النفسية‪ ،‬ومن املمكن تعقب تأثريات‬

‫هذا منذ الطفولة فلقد هدفت هذه الدراسة إىل معرفة ما إذا كان هناك عالقة بني مسات الشخصية‬

‫واالحساس باأللوان املختلفة وذلك على عينة قوامها (‪ )72‬من طالب اجلامعات‬

‫(‪ )22‬منهم طالب منبسطني و(‪ )50‬طالبا من العصبيني ولقد استخدم الباحثان قائمة أيزيك للشخصية‬

‫ومقياس اإلحساس باأللوان‪ ،‬وأكدت الدراسة أن االحساس باأللوان لدى الطالب املنبسطني والعصبيني‬

‫خمتلف‪ ،‬وذلك من خالل ترتيب أفضلية األلوان مثل األبيض واألخضر والبنفسجي والذي جاءا يف الرتتيب‬

‫‪93‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫األول والثاين والثالث للطالب املنبسطني‪ ،‬يف حني جاءا يف نفس الرتتيب للطالب العصبيني األلوان األمحر‬

‫واألسود والرمادي‪.‬‬

‫(‪)12‬‬
‫عن العالمات الدالة على القلق يف‬ ‫دراسة عادل كمال خضر وخالد حممد عبد الغين (‪)2008‬‬

‫اختبار رسم املنزل والشجرة والشخص‪ ،‬وهدفت إىل التعرف على الفروق بني الرسم بالقلم الرلاص والرسم‬

‫باأللوان بني عينة من املراهقني واملراهقات مرتفعي القلق وذلك باستخدام كال من اختبار رسم املنزل‬

‫والشجرة والشخص واختبار القدرات العقلية العامة وكذلك مقياس القلق ‪ A‬وأظهرت النتائج أن عدد‬

‫العنالر اليت هبا فروق ذات داللة كانت أكثر يف لاحل مرحلة الرسم باأللوان للتعرف على العالمات الدالة‬

‫للقلق لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫(‪)11‬‬
‫عن الدالالت النفسية لأللوان يف رسوم األطفال‪ ،‬فلقد‬ ‫أما ورقة عمل عادل خضر (‪)2007‬‬

‫أوضح أن األطفال الذين مييلون الستخدام األلوان احلارة (األمحر واأللفر والربتقايل) يعربون عن عواطفهم‬

‫تعبريا واضدا يف سلوكهم؛ فتكون عالقاهتم باآلخرين حارة وقوية‪ ،‬ويغلب عليهم االهتمام بالذات‪ ،‬كما‬

‫يتميزون بالتوافق مع أوساطهم االجتماعية‪ ،‬أما األطفال الذين يستعملون األلوان الباردة (األزرق واألسود‬

‫واألخضر والبين) فيتميزون بقدرهتم الكافية على السيطرة على أنفسهم والتدكم فيها وهم أميل إىل أن‬

‫يكونوا مسيطرين بآرائهم وهلم عزمية قوية يلعبون مبفردهم وال يعتمدون على األكرب سنا‪ ،‬واألطفال الصغار‬

‫غالبا يفضلون األلوان احلارة وعند حتليل استخدام األطفال لأللوان اتضح أن األسوياء يقومون بتلوين‬

‫الذات واألقران بألوان متناسقة تتماشى مع الواقع االجتماعي‪ ،‬بينما يقوم اجلاحنني بتلوين الذات واألقران‬

‫بشكل يشذ عن الواقع االجتماعي حيث يتم تلوين الوجه بأكثر من لون والشعر بألوان غري واقعية وتلوين‬

‫املالبس وكأهنا قطع من القماش مركبة على قطع أخرى‪ ،‬وكذلك مييل األطفال األسوياء إىل تلوين املالبس‬

‫‪94‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫بعدد من األلوان أقل من استخدام األطفال اجلاحنني لعدد األلوان اليت يقومون بتلوين مالبسهم واليت قد‬

‫تصل إىل لون واحد فقط‪.‬‬

‫(‪)33‬‬
‫عن تأثري العواطف املختلفة على‬ ‫دراسة ‪)2009( Burkitt, Esther, Barrett, Marty‬‬

‫حجم ولون رسومات األطفال‪ ،‬ولقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات والبدوث لألطفال أن احلالة‬

‫النفسية للموضوع بأنه لطيف يعمل هذا على زيادة ضبط حجم ولون املوضوعات يف رسوماهتم‪ ،‬وذلك‬

‫على العكس عند احلالة النفسية بأهنا سيئة مثال وذلك يف استخدامهم لتلوين هذه الرسومات‪ ،‬ولقد طبقت‬

‫هذه الدراسة على ‪ 407‬طفل يف عمر ‪ 7‬سنوات ومت تقسيمهم إىل جمموعتني‪ ،‬ولقد أوضدت النتائج أن‬

‫األطفال يقومون برسم املوضوعات احملببة إليهم واليت تسعدهم بشكل كبري ويستخدمون هلا ألوان مبهجة‬

‫على العكس عند رسم وتلوين موضوعات غري حمببة لديهم وميكن االستفادة من نتائج هذه الدراسة يف‬

‫فهم وتفسري رسومات وألوان األطفال‪.‬‬

‫دراسة ‪ )31()2003( Bankhead, Tomie; Bench, Amy; Peterson,Trisha‬تأثري اللون‬

‫وشدة اللغة على تغري االجتاه واحلالة النفسية‪ ،‬حبثت هذه الدراسة ما إذا كانت الرسائل تستخدم أو ال‬

‫تستخدم عاطفة مكثفة وكذلك اللغة جنبا إىل جنب بعض األلوان مثل األمحر واألزرق واألبيض هبدف‬

‫إحداث تغري يف اجتاه اآلخريني‪( ،‬العينة ‪ 129‬امراه و‪ 64‬رجال و‪ 7‬طالب)‪ ،‬ولقد ارتبطت الرسائل ذات‬

‫العاطفة املكثفة على تأثري أكثر اجيابية يف تغري اجتاه مواقف اآلخريني‪ ،‬وإمنا هؤالء الذين لديهم عاطفة‬

‫منخفضة مل يظهر للون أي تأثري ملدوظ فهو مل خيفف من تأثري العاطفة واللغة املكثفة‪.‬‬

‫(‪)35‬‬
‫عن اللون والعاطفة كنموذج‬ ‫دراسة ‪)2013( .Heekyung Yang; Kyungha Min‬‬

‫إلعادة تقدمي احملتويات البصرية‪ ،‬وخطة البدث هنا بني منوذج نتائج العاطفة واخلصائص البصرية للمدتوى‬

‫‪95‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫اللوين واللهجة الكالمية والتشبع والتباين‪ ،‬وهذا النموذج إلعادة إنتاج الرسوم املتدركة الرقمية املعروفة وذلك‬

‫إلثبات فرضية البدث وإثبات فرضية البدث من خالل تقدمي االختبارات‪.‬‬

‫(‪)34‬‬
‫تأثري احلالة النفسية على‬ ‫دراسة ‪)2010( .Chan Jean Lee; Andrade, Eduardo‬‬

‫تفضيالت اللون‪ ،‬إن احلالة النفسية اليت يدركها اإلنسان تؤثر على األحكام اجلمالية له مبا يف ذلك‬

‫تفضيالت اللون‪ ،‬ومن الثابت أن الناس يشعرون بأحاسيس خمتلفة من األلوان وعلى سبيل املثال أن الناس‬

‫يشعرون باهلدوء واخنفاض الشهوة من األلوان (األزرق‪ -‬األخضر) ويشعر الناس باآلثارة والسعادة ودرجة‬

‫عالية من الشه وة من األلوان مثل (األمحر واأللفر) ويشعرون بالتوتر من األلوان الداكنة‪ ،‬ولقد شارك يف‬

‫هذه الدراسة ‪ 159‬طالب جامعي من إحدى اجلامعات الغربية الكبرية‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن إثارة‬

‫مشاعر الناس وشعورهم بالسعادة العالية؛ كان نتيجة تفضيلهم لأللوان مثل (األمحر واألخضر)‪.‬‬

‫فروض البحث‪:‬‬

‫من خالل ما سبق من دراسات وحبوث مرتبطة مبجال البدث احلايل ميكن لياغة الفروض على‬

‫الندو التايل‪:‬‬

‫‪ .1‬هناك عالقة معنوية دالة بني التأثري الفسيولوجي والسيكولوجي واختيار األطفال ملالبسهم‪.‬‬

‫‪ .2‬لدى أمهات األطفال عينة البدث لديهم معرفة باأللوان وتأثرياهتا‪.‬‬

‫‪ .3‬لدى أمهات األطفال عينة البدث الدراية الكافية باختيار التصميم واخلامات واالكسسوار‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫تستخدم الدراسة احلالية املنهج الولفي التدليلي‪ ،‬الذي يعتمد بالدرجة األوىل على حتليل احملتوى‪،‬‬

‫واقتصرت على املتغريات اإلدراكية للون على احلالة الفسيولوجية والسيكولوجية للطفل‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫عينة مناسبة من األمهات وللت إىل (‪ )68‬أم جلمع املعلومات عن املناسبة الوظيفية واجلمالية ألزياء‬

‫هذه املرحلة‪ ،‬والعوامل املؤثرة يف شراء املالبس وخصولا فيما خيص اللون والتصميم والوظيفة‪ ،‬ومت اختيارهم‬

‫بطريقة عمديه حبيث يكون لديها أبناء من اجلنسني‪.‬‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬

‫استبيان مجع معلومات من األمهات واملعلمات عن تصميم أزياء مرحلة الطفولة واملناسبة الوظيفية‬

‫واجلمالية هلم‪.‬‬

‫خطوات الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بناء استبيان مجع املعلومات من األمهات واملعلمات عن تصميم أزياء مرحلة الطفولة واملناسبة‬

‫الوظيفية واجلمالية هلم‪.‬‬

‫هدف هذا االستبيان إىل مجع املعلومات والبيانات عن التصميمات املختلفة املتداولة يف حمافظة‬

‫الطائف واستنتاج مدى تأثري إدراك األلوان يف اختيار هذه املالبس واملناسبة الوظيفية واجلمالية هلذه املرحلة‬

‫العمرية اهلامة من عمر اإلنسان‪ ،‬وأشتمل االستبيان على ثالثة حماور رئيسية احملور األول التأثري الفسيولوجي‬

‫‪97‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫والسيكولوجي على اختيار املالبس وتفرع منه مثاين عشرة عبارة فرعية‪ ،‬واحملور الثاين اختيار األلوان وتفرع‬

‫منه مثاين عبارات‪ ،‬واحملور الثالث اختيار التصميم واخلامات واإلكسسوارات وتفرع منه ست عشرة عبارة‬

‫فرعية بإمجايل (‪ )42‬عبارة‪.‬‬

‫صدق االستبيان‪:‬‬

‫عرض االستبيان يف لورته املبدئية على جمموعة من احملكمني بغرض إبداء الرأي يف عنالره‪ ،‬ومدى‬

‫ارتباطه مبوضوع البدث وسالمة لياغته اللغوية‪ ،‬ومت حذف العبارات اليت أعطت نسبة أقل من ‪ %85‬من‬

‫جمموع آراء احملكمني‪ ،‬ومت تعديل لياغة بعض العبارات وعرضه مرة أخرى على ذات احملكمني للتأكد من‬

‫لدق االستبيان‪ ،‬حيث أمجعوا على مالءمة االستبيان لقياس ما يهدف إليه‪.‬‬

‫ثبات االستبيان‪:‬‬

‫للتأكد من ثبات االستبانة أداة البدث استخدم الباحث معادلة ألفاكرونباخ ( ‪Cronbach's‬‬

‫‪ )Alpha‬للتأكد من ثباهتا واتضح أن معامل الثبات العام حملاورها الثالثة عايل؛ مما يدل على أن االستبانة‬

‫تتمتع بدرجة عالية من الثبات‪.‬‬

‫نتائج البحث‪:‬‬

‫استخدم الباحث الرئيس برنامج املعامالت اإلحصائية (‪ )SPSS‬واختار اختبار مربع كاي كا ‪2‬‬

‫(‪ )Chi- Square‬ملناسبته ملوضوع البدث وفيه يتم حتليل بيانات تكرار عينة الدراسة يف االستبيان‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫بالنسبة إىل الفرض األول والذي ينص على أن هناك عالقة معنوية دالة بني التأثري الفسيولوجي‬

‫والسيكولوجي واختيار األطفال ملالبسهم وللتدقق من لدة هذا الفرض انظر إىل اجلدولني التاليني‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬اإلحصاء الوصفي (‪ )Descriptive Statistics‬للمحور األول‬

‫ال‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬


‫االحنراف املعياري‬ ‫متوسط‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫احملور األول‪ :‬التأثري الفسيولوجي والسيكولوجي على اختيار املالبس‬
‫هل تأخذين أطفالك عند‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪.1‬‬
‫شراء مالبسهم‬
‫هل تأخذين آرائهم عند‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اختيار مالبسهم‬
‫تأخذين رأي األوالد دون‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.3‬‬
‫البنات يف اختيار مالبسهم‬
‫تأخذين رأي البنات دون‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.4‬‬
‫األوالد يف اختيار مالبسهم‬
‫الغرض من الطداب‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.5‬‬
‫األطفال للشراء القياس فقط‬
‫اختيارك ملالبس أطفالك بناء‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.6‬‬
‫على األسعار الرخيصة‬
‫هتتمني مبعرفة أخبار املوضة‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.7‬‬
‫قبل عملية الشراء‬
‫يتشبث األطفال باختيار‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ألون معينة عند الشراء‬
‫يفضل أطفالك األلوان‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪.9‬‬
‫اجلزئية عند الشراء‬
‫‪1.16‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫يفضل أطفالك األلوان‬ ‫‪.10‬‬

‫‪99‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫التقليدية عند الشراء‬


‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪0.96‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .11‬تصميمات املالبس املتوافقة‬
‫مع البيئة احمليطة‬
‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تصميمات املالبس اليت‬ ‫‪.12‬‬
‫تساير املوضة‬
‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.13‬‬
‫تصميمات املالبس الضيقة‬
‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪ .14‬تصميمات املالبس املطبوعة‬
‫واملطرزة‬
‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪ .15‬تصميمات املالبس املرتبطة‬
‫بالشخصيات الكارتونية‬
‫مييل أطفالك الختيار‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪41‬‬ ‫تصميمات املالبس بتأثري‬ ‫‪.16‬‬
‫ألدقائهم عليهم‬
‫يتأثر أطفالك باإلعالنات‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪.17‬‬
‫عند اختيار مالبسهم‬
‫مظهر الزي الرباق هو‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪.18‬‬
‫األساس يف اختياره للشراء‬
‫جدول رقم (‪ )2‬اإلحصاء االستداللي (‪ )Inferential Statistics‬للمحور األول‬

‫الداللة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫‪2‬‬


‫قيمة كا‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫احملور األول‪ :‬التأثري الفسيولوجي والسيكولوجي على اختيار املالبس‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33.76‬‬ ‫هل تأخذين أطفالك عند شراء‬ ‫‪.1‬‬

‫‪100‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫مالبسهم‬
‫هل تأخذين آرائهم عند اختيار‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18.70‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مالبسهم‬
‫تأخذين رأي األوالد دون البنات‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪26.23‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يف اختيار مالبسهم‬
‫تأخذين رأي البنات دون األوالد‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22.00‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يف اختيار مالبسهم‬
‫الغرض من الطداب األطفال‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27.02‬‬ ‫‪.5‬‬
‫لشراء املالبس للقياس فقط‬
‫اختيارك ملالبس أطفالك بناء على‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20.35‬‬ ‫‪.6‬‬
‫األسعار الرخيصة‬
‫هتتمني مبعرفة أخبار املوضة قبل‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50.94‬‬ ‫‪.7‬‬
‫عملية الشراء‬
‫يتشبث األطفال باختيار ألوان‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪46.63‬‬ ‫‪.8‬‬
‫معينة غالبا عند الشراء‬
‫يفضل أطفالك األلوان اجلريئة عند‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪47.41‬‬ ‫‪.9‬‬
‫الشراء‬
‫يفضل أطفالك األلوان التقليدية‬
‫داله‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10.70‬‬ ‫‪.10‬‬
‫عند الشراء‬
‫مييل أطفالك الختيار تصميمات‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20.82‬‬ ‫‪.11‬‬
‫املالبس املتوافقة مع البيئة احمليطة‬
‫مييل اطفالك الختيار تصميمات‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪40.70‬‬ ‫‪.12‬‬
‫املالبس اليت تساير املوضة‬
‫مييل أطفالك الختيار تصميمات‬
‫داله‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8.82‬‬ ‫‪.13‬‬
‫املالبس الضيقة‬
‫مييل أطفالك الختيار تصميمات‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪61.97‬‬ ‫‪.14‬‬
‫املالبس املطبوعة واملطرزة‬

‫‪101‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫مييل أطفالك الختيار تصميمات‬


‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪55.88‬‬ ‫املالبس املرتبطة بالشخصيات‬ ‫‪.15‬‬
‫الكارتونية‬
‫مييل أطفالك الختيار تصميمات‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60.35‬‬ ‫‪.16‬‬
‫املالبس بتأثري ألدقائهم عليهم‬
‫يتأثر أطفالك باإلعالنات التجارية‬
‫داله‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11.76‬‬ ‫‪.17‬‬
‫عند اختيار مالبسهم‬
‫مظهر الزي الرباق هو األساس يف‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23.76‬‬ ‫‪.18‬‬
‫اختياره للشراء‬

‫يتضح من نتائج اجلدولني السابقني اخلاص باحملور األول أن غالبية عينة الدراسة تأخذ أطفاهلا عند‬

‫شراء املالبس هلم وتأخذ آرائهم يف االختيار وتتساوى البنات مع األوالد يف سؤاهلم‪ ،‬وال تضع السيدة معيار‬

‫السعر يف عملية االختيار‪ ،‬كما أن عملية متابعة أخبار املوضة ألبدت من اهتمامات عينة الدراسة‪،‬‬

‫ووضح من نتيج ة االستبيان تفضيل األطفال لأللوان اجلريئة على األلوان التقليدية املتوافقة مع البيئة‪ ،‬كما‬

‫ألبدت عملية متابعة كل ما هو جديد من ضمن اهتمامات األطفال ورمبا يعود ذلك إىل التقدم الرهيب‬

‫يف التكنولوجيا ووسائل االتصاالت والسموات املفتوحة‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن عينة الدراسة مل تكن متيل إىل استخدام املالبس الضيقة‪ ،‬رمبا يعود ذلك إىل‬

‫شعورهن بالتقييد يف احلركة ويعوق انطالقهن للعب‪ ،‬كما يفضلن املالبس املطبوعة واملطرزة أكثر من‬

‫املالبس العادية؛ ويعود ذلك إىل إحساسهم بالفرحة والسرور من األلوان والربيق‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وظهر أيضا التأثري الكبري جدا للشخصيات الكارتونية على اختيار التصميمات واأللوان املرتبطة هبذه‬

‫الشخصيات ورسوماهتم‪ ،‬كما جاء بنتيجة االستبيان تأثرهم بألدقائهم يف عملية اختيار وشراء املالبس‬

‫وكان تأثري اإلعالنات التجارية أقل من الشخصيات الكارتونية واأللدقاء‪.‬‬

‫ونتيجة عامة للمدور دل على وجود تأثري فسيولوجي وسيكولوجي على عملية اختيار وشراء املالبس‪،‬‬

‫وهذا يدعو إىل قبول الفرض بأن هناك هذا التأثري‪.‬‬

‫بالنسبة إىل الفرض الثاين لدى أمهات األطفال عينة البدث لديهم معرفة باأللوان وتأثرياها وللتدقق‬

‫من لدة هذا الفرض انظر إىل اجلدولني التاليني‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫جدول رقم (‪ )3‬اإلحصاء الوصفي (‪ )Descriptive Statistics‬للمحور الثاني‬

‫ال‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬


‫االحنراف املعياري‬ ‫متوسط‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬اختيار األلوان‬
‫لديك خربة يف اختيار‬
‫‪1.10‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫األلوان املناسبة للبشرة‬ ‫‪.1‬‬
‫ولون العني والشعر‬
‫لديك معرفة بالتأثريات‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الفسيولوجية لأللوان على‬ ‫‪.2‬‬
‫احلالة املعنوية ألطفالك‬
‫لديك معرفة بالتأثريات‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫السيكولوجية لأللوان على‬ ‫‪.3‬‬
‫احلالة املعنوية ألطفالك‬
‫اختيارك ألوان مالبس‬
‫‪1.10‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أطفالك يتوقف على‬ ‫‪.4‬‬
‫املوضة السائدة‬
‫عند اختيارك أللوان‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مالبس أطفالك تراعي‬ ‫‪.5‬‬
‫اخلداع البصري للون‬
‫عند اختيارك ملالبس‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أطفالك تراعي تناسب‬ ‫‪.6‬‬
‫اللون مع التصميم‬
‫تغلب األلوان الفاحتة عند‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪2.94‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.7‬‬
‫اختيارك ملالبس أطفالك‬
‫تغلب األلوان الغامقة عند‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اختيارك ملالبس أطفالك‬

‫‪104‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫جدول رقم (‪ )4‬اإلحصاء االستداللي (‪ )Inferential Statistics‬للمحور الثاني‬

‫الداللة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫‪2‬‬


‫قيمة كا‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫احملور الثاين‪ :‬اختيار األلوان‬
‫لديك خربة يف اختيار األلوان‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33.17‬‬ ‫‪.1‬‬
‫املناسبة للبشرة والعني والشعر‬
‫لديك معرفة بالتأثريات الفسيولوجية‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪55.64‬‬ ‫‪.2‬‬
‫لأللوان على احلالة املعنوية ألطفالك‬
‫لديك معرفة بالتأثريات السيكولوجية‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪57.64‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لأللوان على احلالة املعنوية ألطفالك‬
‫اختيارك ألوان مالبس أطفالك‬
‫داله‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12.23‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يتوقف على املوضة السائدة‬
‫عند اختيارك أللوان مالبس أطفالك‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36.82‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تراعي اخلداع البصري للون‬
‫عند اختيارك ملالبس أطفالك تراعي‬
‫غري داله‬ ‫‪0.703‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تناسب اللون مع التصميم‬
‫تغلب األلوان الفاحتة عند اختيارك‬
‫داله‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13.76‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ملالبس أطفالك‬
‫تغلب األلوان الغامقة عند اختيارك‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24.11‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ملالبس أطفالك‬

‫يتضح من نتائج اجلدولني السابقني اخلاص باحملور الثاين أن األمهات عينة البدث تفتقد اخلربة املناسبة‬

‫يف اختيار األلوان املناسبة للون العني والشعر والبشرة‪ ،‬كما تفتقد الغالبية العظمى من عينة البدث‬

‫بالتأثريات الفسيولوجية والسيكولوجية لأللوان على احلالة املعنوية لألطفال‪ ،‬كما ال تراعي اخلداع البصري‬

‫للون وتأثرياته الشديدة على الرؤية (األلوان الطولية والعرضية واملائلة)‪ ،‬كما أكدت الدراسة على عدم ربط‬

‫تناسب التصميم مع اللون‪ ،‬واختيار األلوان الفاحتة أكثر من األلوان الغامقة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وبنظرة عامة هلذا احملور جند أن األمهات عينة الدراسة ليس لديهم املعرفة الكاملة عن اختيار األلوان‬

‫وتأثرياهتا على اخلداع البصري للون‪ ،‬لذلك ال نقبل الفرض القائل لدى أمهات األطفال عينة البدث لديهم‬

‫معرفة باأللوان وتأثرياهتا‪ ،‬ونقبل بالفرض البديل أن ليس لدى أمهات األطفال عينة البدث لديهم معرفة‬

‫باأللوان وتأثرياهتا‪.‬‬

‫بالنسبة إىل الفرض الثالث لدى أمهات األطفال عينة البدث الدراية الكافية باختيار التصميم‬

‫واخلامات واإلكسسوار وللتدقق من لدة هذا الفرض انظر إىل اجلدولني التاليني‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )5‬اإلحصاء الوصفي (‪ )Descriptive Statistics‬للمحور الثالث‬

‫االنحراف‬ ‫ال‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬


‫متوسط‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬اختيار التصميم واخلامات واإلكسسوارات‬
‫عند اختيارك لتصميم‬
‫امللبس تراعي عملية‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اخلداع البصري ليناسب‬ ‫‪.1‬‬
‫حجم أطفالك (الطولية‪-‬‬
‫العرضية‪ -‬املائلة)‬
‫تراعي مناسبة تصميم‬
‫‪1.13‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫امللبس حسب االستخدام‬ ‫‪.2‬‬
‫ألطفالك‬
‫تضعني يف اعتبارك‬
‫مناسبة االكسسوار الثابت‬
‫‪1.02‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ .3‬يف التصميم عند شرائك‬
‫له (السوست‪ -‬الكبش‪-‬‬
‫الدانتيل‪ -‬الركامة‪-‬‬

‫‪106‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫االستك‪).....‬‬
‫تضعني يف اعتبارك‬
‫مناسبة االكسسوارات‬
‫املكملة للملبس عند‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪.4‬‬
‫شرائك له (الشنط‪-‬‬
‫االحذية‪ -‬االيشارب‪-‬‬
‫االحزمة‪)....‬‬
‫تراعي يف تصميم املالبس‬
‫‪0.71‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪.5‬‬
‫احلماية واألمن ألطفالك‬
‫خلامة امللبس أثر كبري يف‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عملية الشراء‬
‫لديك خربة يف تصنيف‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أنواع خامات تصنيع‬ ‫‪.7‬‬
‫املالبس وخصائصها‬
‫أي خامات تصنيع‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪.8‬‬
‫املالبس تفضلني الطبيعية‬
‫أي خامات تصنيع‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.9‬‬
‫املالبس تفضلني املخلوطة‬
‫أي خامات تصنيع‬
‫‪1.23‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.10‬‬
‫املالبس تفضلني الصناعية‬
‫لديك معلومات مناسبة‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عن عنالر التصميم‬
‫لديك معلومات مناسبة‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عن أسس التصميم‬
‫عند شراء مالبس أطفالك‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تراعي سهولة االرتداد‬ ‫‪.13‬‬
‫واخللع‬

‫‪107‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫عند شرائك ملالبس‬


‫‪0.65‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪ .14‬أطفالك تراعي الراحة يف‬
‫االستعمال‬
‫عند شرائك ملالبس‬
‫‪0.51‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ .15‬أطفالك تراعي األمان يف‬
‫االستعمال‬
‫هتتمني بقراءة البطاقة‬
‫‪1.25‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ .16‬االرشادية امللدقة بامللبس‬
‫قبل عملية الشراء‬
‫جدول رقم (‪ )6‬اإلحصاء االستداللي (‪ )Inferential Statistics‬للمحور الثالث‬

‫الداللة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫‪2‬‬


‫قيمة كا‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫احملور الثالث‪ :‬اختيار التصميم واخلامات واالكسسوارات‬
‫عند اختيارك لتصميم امللبس‬
‫تراعي عملية اخلداع البصري‬
‫غري داله‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ليناسب حجم أطفالك (الطولية‪-‬‬
‫العرضية‪ -‬املائلة)‬
‫تراعي مناسبة تصميم امللبس‬
‫غري دالة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪.2‬‬
‫حسب االستخدام ألطفالك‬
‫تضعني يف اعتبارك مناسبة‬
‫االكسسوار الثابت يف التصميم‬
‫غري داله‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫عند شرائك له (السوست‪-‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الكبش‪ -‬الدانتيل‪ -‬الركامة‪-‬‬
‫االستك‪)....‬‬
‫تضعني اعتبارك مناسبة‬
‫غري داله‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫االكسسوارات املكملة للملبس‬ ‫‪.4‬‬
‫عند شرائك له (الشنط‪-‬‬

‫‪108‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫األحذية‪ -‬االيشارب‪-‬‬
‫االحزمة‪)....‬‬
‫تراعي يف تصميم املالبس احلماية‬
‫داله‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25.79‬‬ ‫‪.5‬‬
‫واألمن ألطفالك‬
‫خلامة امللبس أثر كبري يف عملية‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29.64‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الشراء‬
‫لديك خربة يف تصنيف أنواع‬
‫داله‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10.35‬‬ ‫خامات تصنيع املالبس‬ ‫‪.7‬‬
‫وخصائصها‬
‫أي خامات تصنيع املالبس‬
‫داله‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.11‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تفضلني الطبيعية‬
‫أي خامات تصنيع املالبس‬
‫داله‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تفضلني املخلوطة‬
‫أي خامات تصنيع املالبس‬
‫داله‬ ‫‪.0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13.76‬‬ ‫‪.10‬‬
‫تفضلني الصناعية‬
‫لديك معلومات مناسبة عن‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27.76‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عنالر التصميم‬
‫لديك معلومات مناسبة عن أسس‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28.58‬‬ ‫‪.12‬‬
‫التصميم‬

‫الداللة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫‪2‬‬


‫قيمة كا‬ ‫عبارات االستبيان‬ ‫م‬
‫عند شرائك ملالبس أطفالك تراعي‬
‫داله‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.11‬‬ ‫‪.1‬‬
‫سهولة االرتداء واخللع‬
‫عند شرائك ملالبس أطفالك تراعي‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪31.08‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الراحة يف االستعمال‬
‫داله‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪42.73‬‬ ‫عند شرائك ملالبس أطفالك تراعي‬ ‫‪.3‬‬

‫‪109‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫األمان يف االستعمال‬
‫هتتمني بقراءة البطاقة االرشادية‬
‫غري داله‬ ‫‪0.106‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.11‬‬ ‫‪.4‬‬
‫امللدقة بامللبس قبل عملية الشراء‬

‫يتضح من نتائج اجلدولني السابقني اخلاص باحملور الثالث أن األمهات عينة الدراسة عند اختيارها‬

‫لتصميم امللبس ال تراعي عملية اخلداع البصري ليناسب حجم الطفل (الطولية‪ -‬العرضية‪ -‬املائلة) وملا هلم‬

‫من تأثري على املظهر اخلارجي فيبدو أقل أو أكرب من الطبيعي حسب حجم الطفل‪ ،‬كما ميكن أن يكون‬

‫أطول أو أقصر مما هو يف احلقيقة‪.‬‬

‫وبالنسبة إىل مناسبة تصميم امللبس حسب االستخدام للطفل فكانت االستجابات غري دالة فكانت‬

‫االعجاب فقط بامللبس هو األساس يف االختيار بدال من مناسبته للعب مثال أو للخروج للنزهات أو‬

‫املناسبات املختلفة‪ ،‬وبالنسبة إىل مناسبة االكسسوار الثابت واملكمل يف التصميم فكانت االستجابات غري‬

‫دالة مما يؤكد أن عملية الشراء ال تتم حسب خطة مسبقة للشراء‪ ،‬فكثريا ما مت الشراء لقطعة ملبسية ومل‬

‫جند ما يناسبها من اكسسوارات الئقة هلا أو كانت االكسسوارات الثابتة غري مناسبة خلامة امللبس وعند‬

‫عملية الغسيل تلفت مع العلم أن امللبس نفسه مل يتأثر بعوامل الغسيل‪.‬‬

‫ومن خالل حتليل االستجابات جند أن معظم أمهات عينة الدراسة وضعت يف اعتبارها عند عملية‬

‫الشراء احلماية واألمن يف تصميم املالبس ألطفاهلا‪ ،‬كما كانت خامات امللبس أثر كبري يف عملية االختيار‪،‬‬

‫حسب املعلوما ت املتوفرة لكل منهن وكانت نسبة تفضيل اخلامات الطبيعية كبرية إذا ما قورنت باألقمشة‬

‫املخلوطة والصناعية‪ ،‬بالرغم من أن املالبس املخلوطة هي األفضل واملناسبة هلذه املرحلة من العمر ملا هلا من‬

‫خصائص تتميز هبا وجتمع ما بني املميزات الطبيعية والصناعية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫وإذا حلل نا نتائج االستجابات اخلالة بعنالر وأسس التصميم جند أن املعرفة الكاملة هلذه العنالر‬

‫واألسس غري مناسبة وجيب تنميتها والتأكيد على أمهيتها‪.‬‬

‫وبالنسبة إىل عملية سهولة اخللع واالرتداء والراحة واألمان يف االستعمال فكانت من النقاط اهلامة يف‬

‫عملية الشراء‪ ،‬وبالن سبة إىل قراءة البطاقة اإلرشادية امللدقة بامللبس فلم هتتم الكثري من عينة الدراسة‬

‫بقراءهتا قبل عملية الشراء بالرغم من أمهيتها القصوى واليت تعطي فكرة جيدة عن امللبس وطريقة التعامل‬

‫معه غسيال وكيا‪ ،‬ونوع القماش املستخدم‪ ..‬ما إىل ذلك من البيانات اهلامة‪.‬‬

‫وبنظرة عامة على هذا احملور جند أن الفرض الثالث والذي ينص على أن لدى أمهات األطفال عينة‬

‫البدث الدراية الكافية باختيار التصميم واخلامات واالكسسوار مل يتدقق‪ ،‬وبذلك نقبل بالفرض البديل‬

‫وهو ليس لدى أمهات األطفال عينة البدث الدراية الكافية باختيار التصميم واخلامات واالكسسوار‬

‫بالقدر الكايف‪.‬‬

‫التوصيات والدراسات املقرتحة‪:‬‬

‫‪ .1‬املزيد من البدوث اليت تكون فيها العينة هي األطفال ألمهية هذه الفئة العمرية‪.‬‬

‫‪ .2‬تنفيذ برامج تدريبية لألمهات على االختيار السليم ملالبس أطفاهلم‪.‬‬

‫‪ .3‬عمل نشرات وندوات ختتص بتعريف املتغريات اإلدراكية للون وأثرها على اختيار تصميمات‬

‫املالبس اخلالة مبرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪ .4‬التعريف بأثر اللون على احلالة النفسية والفسيولوجية للطفل‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ .5‬حبوث خالة بأثر اخلداع البصري عند اختيار مالبس األطفال مبا يناسب لون وحجم الطفل‪.‬‬

‫املراجع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املراجع العربية‪-:‬‬

‫‪ -1‬أمحد‪ ،‬سهري كامل‪ .)2008( .‬الصدة النفسية للطفل واملراهق‪ .‬الرياض‪ :‬دار الزهراء‪.‬‬

‫‪ -2‬أمحد‪ ،‬كفاية سليمان‪ .‬ومؤمن‪ ،‬جنوى شكري‪ .)1993( .‬تصميم األزياء والتشكيل على املانيكان‪.‬‬

‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ -3‬إمساعيل‪ ،‬فاطمة حممد أمحد‪ .)1999( ،‬دراسة مقارنة بني أطفال الريف واحلضر يف اختيارهم‬

‫ملالبسهم خارج املنزل من حيث اللون والشكل‪ .‬القاهرة‪ :‬جامعة حلوان‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية‬

‫االقتصاد املنزيل‪.‬‬

‫‪ -4‬باوزير‪ ،‬جناة حممد‪ .)1998( .‬فن تصميم األزياء‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬

‫‪ -5‬بدير‪ ،‬كرميان حممد‪ .)2012( .‬األسس النفسية لنمو الطفل‪ .‬األردن‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع‬

‫والطباعة‪.‬‬

‫‪ -6‬بطرس‪ ،‬بطرس حافظ‪ .)2000( .‬القدرات النفسية اللغوية وعالقتها ببعض جوانب النمو العقلي‬

‫املعريف وغري املعريف لدى أطفال مرحلة ما قبل املدرسة‪ .‬القاهرة‪ ،‬جامعة عني مشس‪ :‬جملة الطفولة‪ ،2 ،‬معهد‬

‫دراسات الطفولة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -7‬الرتكي‪ ،‬هدى‪ .‬والشافعي‪ ،‬وفاء حسن‪ .)2002( .‬تصميم األزياء نظرياته وتطبيقاته‪ .‬الرياض‪ :‬مطابع‬

‫اجملد‪.‬‬

‫‪ -8‬التميمي‪ ،‬سامل لاحل‪ .)2012( .‬األزياء ما بني طموحات املستهلك وأحكام األسواق التجارية‪.‬‬

‫جامعة بغداد‪ :‬مركز حبوث السوق ومحاية املستهلك‪.‬‬

‫‪ -9‬اجلابري‪ ،‬أمرية عبد احلميد حسن‪ .)2005( .‬العالقة بني كثافة العنالر يف الرسومات التوضيدية‬

‫وخلفياهتا ومنو اإلدراك البصري للمفاهيم البينية لدى أطفال ما قبل املدرسة‪ .‬مصر‪ :‬دراسات تربوية‬

‫واجتماعية‪ .‬مج ‪ ،11‬ع ‪.4‬‬

‫‪ -10‬حسن عائشة حسن نصر‪ .)2004( .‬احلداثة يف رسوم الطفل املصري (دراسة مقارنة) وتطبيقها يف‬

‫تصميمات مبتكرة تصلح لطباعتها على أقمشة مالبس األطفال‪ .‬القاهرة‪ ،‬جامعة حلوان‪ :‬كلية الفنون‬

‫التطبيقية‪.‬‬

‫‪ -11‬خضر‪ ،‬عادل كمال‪ .)2007( .‬الدالالت النفسية لأللوان يف رسوم األطفال‪ .‬مصر‪ :‬علم النفس‪.‬‬

‫‪ -12‬خضر‪ ،‬عادل كمال‪ .‬وعبد الغين‪ ،‬خالد حممد‪ .)2008( .‬العالمات الدالة على القلق يف اختبار‬

‫رسم املنزل والشجرة والشخص‪ :‬دراسة مقارنة بني مرحليت الرسم بالرلاص والرسم باأللوان‪ .‬مصر‪ :‬علم‬

‫النفس‪.‬‬

‫‪ -13‬درغام‪ ،‬سيد أمحد مصطفى‪ .)1994( .‬حتديد مستوى منو اإلدراك البصري ألطفال ما قبل‬

‫املدرسة‪ .‬مصر‪ :‬ثقافة الطفل‪ ،‬مج ‪.10‬‬

‫‪113‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -14‬زين العابدين‪ ،‬أمرية حممد‪ .)2007( .‬زي الروضة وعالقته مبفهوم الطفل لذاته ويتقبله لروضته‪.‬‬

‫جامعة القاهرة‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية رياض األطفال‪.‬‬

‫‪ -15‬السيد‪ ،‬عبد احلليم حممود‪ )1990( .‬علم النفس العام‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة غريب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.‬‬

‫‪ -16‬السيد‪ ،‬فاتن حممد حممد‪ .)1990( .‬بعض العوامل املؤثرة على اختيار الطفل ملالبسه يف مرحلة‬

‫الطفولة املتأخرة‪ .‬القاهرة‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية االقتصاد املنزيل‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬

‫‪ -17‬شوقي‪ ،‬امساعيل‪ .)2005( .‬التصميم عنالره وأسسه يف الفن التشكيلي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة‬

‫العربية‪ .‬الطبعة الثالثة‪.‬‬

‫‪ -18‬عامر‪ ،‬طارق عبد الرؤوف‪ .‬وحممد‪ ،‬ربيع‪ .)2008( .‬توظيف أحباث الدماغ يف التعلم‪ .‬عمان‪،‬‬

‫األردن‪ :‬دار اليازوري للنشر العلمي‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪ -19‬عبد املوجود‪ ،‬زينب حممود‪ .)2010( .‬امكانية االفادة من اجملالت املصورة لألطفال يف اثراء‬

‫اجلوانب اجلمالية والوظيفية ملالبس مرحلة الطفولة املبكرة‪ .‬جامعة املنوفية‪ :‬كلية االقتصاد املنزيل‪ .‬قسم‬

‫املالبس والنسيج‪.‬‬

‫‪ -20‬عويس‪ ،‬لالح الدين‪ .‬وعثمان‪ ،‬فاروق السيد‪ .)1988( .‬اإلحساس باأللوان للطالب املنبسطني‬

‫والعصابيني يف املرحلة اجلامعية‪ .‬مصر‪ :‬جملة كلية الرتبية باملنصورة‪ .‬ع‪ ،9‬ج‪.3‬‬

‫‪ -21‬فودة‪ ،‬فتدية على حممد‪ .)1976( .‬الثقافة امللبسية لألطفال‪ .‬القاهرة‪ :‬ندوة الرعاية املتكاملة‬

‫للطفل‪ .‬وزارة الشئون االجتماعية‪ .‬اللجنة الدائمة لالحتفال بعيد الطفولة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫‪ -22‬حممد‪ ،‬عادل عبد اهلل‪ .)2006( .‬املؤشرات الدالة على لعوبات التعلم ألطفال الروضة‪ .‬القاهرة‪:‬‬

‫دار الرشاد للنشر والتوزيع‪ .‬الطبعة األوىل‪.‬‬

‫‪ -23‬حممد‪ ،‬ماجدة حيىي‪ .)2013( .‬االستفادة من االجتاهات اللونية للموضة يف الرتويج لبعض املالبس‬

‫اجلاهزة‪ .‬جامعة املنوفية‪ :‬كلية االقتصاد املنزيل‪ .‬قسم املالبس والنسيج‪.‬‬

‫‪ -24‬مصطفى‪ ،‬فوزية حسني‪ .)1973( ،‬لناعة مالبس األطفال اجلاهزة وتسويقها يف ج م ع‪ .‬القاهرة‪:‬‬

‫جامعة حلوان‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية االقتصاد املنزيل‪.‬‬

‫‪ -25‬معوض‪ ،‬إميلي عبد املالك‪1973( .‬م)‪ .‬أثر امللبس يف السلوك النفسي واالجتماعي‪ .‬القاهرة‪:‬‬

‫جامعة حلوان‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ .‬كلية االقتصاد املنزيل‪.‬‬

‫‪ -26‬ملدم‪ ،‬سامي حممد‪ .)2006( .‬سيكولوجية التعليم والتعلم األسس النظرية والتطبيقية‪ .‬عمان‪،‬‬

‫األردن‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬

‫‪ -27‬موسوعة ويكيبديا‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

‫ضوء‬ ‫ دراسة حتليلية لرسوم أطفال ما قبل املدرسة يف‬.)2009( .‫ حسن حممود حسن‬،‫ اهلجان‬-28

‫ املؤمتر العلمي التاسع (كتب تعليم القراءة يف الوطن‬:‫ مصر‬.‫الدالال ت النفسية واإلدراك البصري لديهم‬

.1 ‫ مج‬،)‫العريب بني اإلنقرائية واالخراج‬

‫ اململكة‬.‫ ماذا تعرف عن فن وعلم تصاميم األزياء‬.)2006( ‫ سهيلة حسن عبد اهلل املنتصر‬،‫ اليماين‬-29

.‫ مكة املكرمة‬.‫ جامعة أم القرى‬:‫العربية السعودية‬

-:‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬

30 - B.Tannenbaum & M.Stilman: "Understanding Light”, Fackcet Inc.,


New York ,1997

31- Bankhead, Tomie; Bench, Amy; Peterson, Trisha; Place, Risa; Seiter,
John. Conference Papers — International Communication Association,
2003 Annual Meeting, San Diego.

32 - Boynton, R. M., 1983. Mechanisms of chromatic discrimination. In

Mollon and Sharpe (Eds.) Color Vision: Physiology an Psychophysics,


409-422. London: Academic Press.

33 - Burkitt, Esther; Barrett, Martyn; Davis, Alyson. International Journal


of Art Therapy: Inscape. Dec2009, Vol. 14 Issue 2, p74-84. lip. 3

Diagrams, 2 Charts. DOI: 10.1080/17454830701529567. , Database:

116
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

Education Research Complete.

34 - Chan Jean Lee; Andrade, Eduardo. Advances in Consumer Research.


2010, Vol. 37, p846-847. 2p. , Database: Business Source Complete.

35- Heekyung Yang; Kyungha Min. International Journal of Software


Engineering & Its Applications, Nov2013, Vol. 7 Issue 6, p351-358, 8p;
DOI:

10. 14257/ijseia.2013.7.6.29, Database: Applied Science & Technology


Source

36- Izmailov Ch. A. Spherical model of discrimination of self-luminous


and surface colors. In: Geometric representations of perceptual phenomena
/ Eds. R. D. Luce, M. D. D’Zmura, and A. K. Romney. Mahwah, New
Jersey. Lawrence Erlbaum Associates Publishers. 1995. P. 153—168.

37 - Mercer, M. E., Courage, M. L., & Adams, R. J. (1991). Contrast/color

card procedure: A new test of young infants’ color vision. Optometry &.
Vision Science,68, 522-532.

117
‫المتغيرات اإلدراكية للون ومناسبتها الوظيفية والجمالية في تصميم أزياء مرحلة الطفولة‬

38 - Ratliff, F., & Signac, P. (1992). Paul Signac and color in neo-
impressionism. New York: Rockefeller University Press.

39 - Schiller, P.H. (1994). Area v4 of the primate visual cortex. Current


Directions in Psychological Science, 3, 89-92.

40 - Schiller, P.H., Logothetis &, N.K. (1990). The color opponent and

broad-band channels of the primate visual system. Trends in


Neurosciences, 13,392-398.

41 - Shapley, R. (1990). Visual sensitivity and parallel retinocortical

channels. Annual Review of Psychology. 41,645-658 .

42- Vimal, R. L. P., Pokorny, J. M., & Smith, V. C. (1987). Appearance of

steadily viewed light. Vision Res., 27(8), 1309-1318.

43- Zeki, S.(1993).A vision of the brain. Oxford: Blackwell.

44- Zrenner, E., Abramov, I., Akita, M., Cowey, A., Livingstone, M. and
Valberg, A., 1990, Color perception: Retina to Cortex., in Spillman, L. and
Werner, J. (eds), 1990, Visual perception: the neurophysiological
foundations., San Diego : Academic Press, pp 163-203.

118

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like