You are on page 1of 48

‫يونيه‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫المتانة العقلية وعالقتها بالدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط‬


‫لعينة من طالب جامعة حلوان‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﻓﻌﻴﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠﻮﺍﻥ‬
‫محمد الليثى *‬ ‫حسن‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫أحمد ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚأ‪.‬م‪.‬د‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫المستخلص‬
‫ﺍﻟﻠﻴﺜﻲ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫الكشف عن العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية وكل من الدافعية األكاديمية‬
‫ﻉ‪ ,21‬ﺝ‪6‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬البحث الحالى إلى‬
‫هدف‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من طالب جامعة حلوان‪ ،‬تكونت عينة البحث من (‪ )348‬طالبا ً من بعض‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫كليات جامعة حلوان (التربية – الخدمة االجتماعية‪-‬الهندسة‪-‬العلوم) تراوحت أعمارهم بين (‪ )21-20‬عام‬
‫‪2020‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫بمتوسط عمري قدره (‪ )20.3‬عام‪ ،‬وقد انقسموا إلى (‪ )164‬من الذكور ‪ )184( ،‬من اإلناث وقد أظهرت‬
‫ﻳﻮﻧﻴﻪدالة إحصائيا ً بين المتانة العقلية بأبعادها (التحكم‪ ،‬التحدى‪ ،‬اإللتزام‪ ،‬الثقة)‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫النتائج وجود عالقة ارتباطية‬
‫مواجهة الضغوط (مهارات حل المشكالت‪-‬البحث عن المعلومات‪-‬التخطيط)‬ ‫‪139 - 185‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫والدافعية األكاديمية وأساليب‬
‫حلوان‪ ،‬كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا ً في المتانة‬ ‫‪1083650‬‬
‫‪ :MD‬البحث من طالب جامعة‬ ‫ﺭﻗﻢ لعينة‬
‫تعزى للنوع(ذكور‪-‬إناث)‪ ،‬كما وجدت فروق دالة إحصائيا ً في المتانة‬ ‫الضغوط‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫وأساليب مواجهة ﺑﺤﻮﺙ‬ ‫ﻧﻮﻉ العقلية‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط لصالح طالب الكليات العلمية مقارنة بطالب الكليات‬ ‫العقلية بأبعادها المختلفة ‪Arabic‬‬
‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪EduSearch‬المتانة العقلية لطالب الجامعة وإعداد برامج ارشادية لتنميتها حتى‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬يوضح أهمية دراسة‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪاألدبية‪ ،‬مما‬
‫ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕفة عامة‬
‫ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪،‬‬ ‫األكاديمى بص‬ ‫واإلنجاز‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ‪،‬لديهم‪،‬‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕالضغوط‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪،‬مواجهة‬
‫ﺍﻟﻨﻔﺲوأساليب‬
‫األكاديمية‬
‫ينعكس ذلك على الدافعية ﻋﻠﻢ‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المتانة العقلية‪ ،‬الدافعية األكاديمية‪ ،‬أساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬طالب جامعة حلوان‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1083650‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫مقدمة‪- :‬‬
‫شهدت السنوات األخيرة إهتمام متزايد بالمفاهيم االيجابية فى علم النفس نظراً ألنها مفاهيم ترتكز حول‬
‫تطوير وتنمية األفراد بوصفهم رأس المال البشرى ‪ Human Capital‬الذي يدعم مسيرة التنمية‬
‫واإلصالح داخل المجتمع‪ ،‬كما يعول على الشباب الجامعى تحقيق أهداف المجتمع وآماله في النهوض‬
‫والتحضر‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إال من خالل دراسات مستفيضة حول ما يتمتع به الشباب من قوى إيجابية‬
‫ورصيد من القوة واإلرادة والكفاح من أجل التميز وصوالً للمواطنة الفعالة‪ ،‬ويعد مفهوم المتانة العقلية من‬
‫المفاهيم التى تعبر عن قوة الشخصية والتحمل وتعبئة القدرات الذاتية لتحقيق األهداف ومجابهة األحداث‬
‫الضاغطة ‪Coping with stressful events‬التى يقابلها الفرد فى مواقف المنافسة ومجاالت االنجاز‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫وتتنوع مجاالت االنجاز والمواجهة التى يحتاج فيها الفرد قدر من المتانة العقلية كاالنجاز الدراسى‪،‬‬
‫الرياضى‪ ،‬االجتماعى أو مواقف المحن والصدمات الحياتية‪ ،‬حيث تعد المتانة العقلية متغير وسيط بين‬
‫األحداث الضاغطة واألزمات وبين االستجابات الصادرة عن الفرد سواء كانت سلبية أو إيجابية‪ ،‬حيث‬
‫تعبر المتانة العقلية عن قدرة الفرد على السعى المتواصل لتحقيق أهدافه واجتياز المواقف الصعبة فى‬
‫وغيرها من المواقف التى تتطلب تعبئة الفرد لقدراته وامكاناته الشخصية‪.‬‬ ‫المنافسة ‪Competition‬‬
‫© ‪ 2021‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫*أستاذ الصحة النفسية المساعد كلية التربية جامعة حلوان‬
‫البريد اإللكتروني ‪ahmedh.2025@yahoo.com‬‬
‫‪- 139 -‬‬
‫يونيه‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫المتانة العقلية وعالقتها بالدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط‬


‫لعينة من طالب جامعة حلوان‬

‫أ‪.‬م‪.‬د أحمد حسن محمد الليثى *‬

‫المستخلص‬

‫هدف البحث الحالى إلى الكشف عن العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية وكل من الدافعية األكاديمية‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من طالب جامعة حلوان‪ ،‬تكونت عينة البحث من (‪ )348‬طالبا ً من بعض‬
‫كليات جامعة حلوان (التربية – الخدمة االجتماعية‪-‬الهندسة‪-‬العلوم) تراوحت أعمارهم بين (‪ )21-20‬عام‬
‫بمتوسط عمري قدره (‪ )20.3‬عام‪ ،‬وقد انقسموا إلى (‪ )164‬من الذكور ‪ )184( ،‬من اإلناث وقد أظهرت‬
‫النتائج وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا ً بين المتانة العقلية بأبعادها (التحكم‪ ،‬التحدى‪ ،‬اإللتزام‪ ،‬الثقة)‬
‫والدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط (مهارات حل المشكالت‪-‬البحث عن المعلومات‪-‬التخطيط)‬
‫لعينة البحث من طالب جامعة حلوان‪ ،‬كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا ً في المتانة‬
‫العقلية وأساليب مواجهة الضغوط تعزى للنوع(ذكور‪-‬إناث)‪ ،‬كما وجدت فروق دالة إحصائيا ً في المتانة‬
‫العقلية بأبعادها المختلفة وأساليب مواجهة الضغوط لصالح طالب الكليات العلمية مقارنة بطالب الكليات‬
‫األدبية‪ ،‬مما يوضح أهمية دراسة المتانة العقلية لطالب الجامعة وإعداد برامج ارشادية لتنميتها حتى‬
‫ينعكس ذلك على الدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط لديهم‪ ،‬واإلنجاز األكاديمى بصفة عامة‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المتانة العقلية‪ ،‬الدافعية األكاديمية‪ ،‬أساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬طالب جامعة حلوان‬

‫مقدمة‪- :‬‬
‫شهدت السنوات األخيرة إهتمام متزايد بالمفاهيم االيجابية فى علم النفس نظراً ألنها مفاهيم ترتكز حول‬
‫تطوير وتنمية األفراد بوصفهم رأس المال البشرى ‪ Human Capital‬الذي يدعم مسيرة التنمية‬
‫واإلصالح داخل المجتمع‪ ،‬كما يعول على الشباب الجامعى تحقيق أهداف المجتمع وآماله في النهوض‬
‫والتحضر‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إال من خالل دراسات مستفيضة حول ما يتمتع به الشباب من قوى إيجابية‬
‫ورصيد من القوة واإلرادة والكفاح من أجل التميز وصوالً للمواطنة الفعالة‪ ،‬ويعد مفهوم المتانة العقلية من‬
‫المفاهيم التى تعبر عن قوة الشخصية والتحمل وتعبئة القدرات الذاتية لتحقيق األهداف ومجابهة األحداث‬
‫الضاغطة ‪Coping with stressful events‬التى يقابلها الفرد فى مواقف المنافسة ومجاالت االنجاز‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫وتتنوع مجاالت االنجاز والمواجهة التى يحتاج فيها الفرد قدر من المتانة العقلية كاالنجاز الدراسى‪،‬‬
‫الرياضى‪ ،‬االجتماعى أو مواقف المحن والصدمات الحياتية‪ ،‬حيث تعد المتانة العقلية متغير وسيط بين‬
‫األحداث الضاغطة واألزمات وبين االستجابات الصادرة عن الفرد سواء كانت سلبية أو إيجابية‪ ،‬حيث‬
‫تعبر المتانة العقلية عن قدرة الفرد على السعى المتواصل لتحقيق أهدافه واجتياز المواقف الصعبة فى‬
‫المنافسة ‪ Competition‬وغيرها من المواقف التى تتطلب تعبئة الفرد لقدراته وامكاناته الشخصية‪.‬‬

‫*أستاذ الصحة النفسية المساعد كلية التربية جامعة حلوان‬


‫البريد اإللكتروني ‪ahmedh.2025@yahoo.com‬‬
‫‪- 139 -‬‬
‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫كما يعد التفوق األكاديمى أحد مجاالت اإلنجاز وبزوغ الموهبة التى يتجسد فيها رصيد الفرد من المتانة‬
‫العقلية وقدرته على المداومة واالستمرارية فى العمل لتحقيق أهدافه تحت وطأة الضغوط النفسية‬
‫واألكاديمية ‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فقد الحظ الباحث ندرة الدراسات – فى حدود اطالعه‪ -‬التى تناولت‬
‫المتانة العقلية ‪ Mental Toughness‬فى الميدان التربوى عامةً وفى إطار دراسات الدافعية األكاديمية‬
‫‪ Academic Motivation‬ومواجهة الضغوط خاصةً‪ ،‬حيث تناولت معظم الدراسات العربية المتانة‬
‫العقلية فى إطار المنافسة الرياضية ‪ Sport competition‬فى مجال علم النفس الرياضى ‪Sport‬‬
‫‪ ، Psychology‬وهذا يراه الباحث تقليص لصالحية المفهوم للتطبيق فى مختلف مجاالت االنجاز على‬
‫الرغم أن مكوناته الفرعية في كافة النماذج المطروحة تمثل مهارات عامة يحتاجها الفرد في لتحقيق‬
‫اإلنجاز بمختلف مجاالته‪ ،‬مما يخلق ضرورة إلجراء دراسات للكشف عن العالقات االرتباطية بين المتانة‬
‫العقلية وبعض المتغيرات الهامة لفئة طالب الجامعة وهما متغيرى الدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة‬
‫الضغوط‪ ،‬مما دفع الباحث إلجراء البحث الحالى‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتبلور مشكلة البحث الحالى في الدور الذي تلعبه المتانة العقلية في دعم قدرة الطالب الجامعى على‬
‫التفوق واالنجاز وتحقيق التفوق األكاديمى وهو أمر جوهرى لطالب الجامعة والهدف األسمى من العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬كما أن للمتانة العقلية دوراً أساسيا ً في تطوير شخصية الفرد ومساعدته على تحمل الضغوط‬
‫األكاديمية واستحضار قواه الشخصية خاصة وأن المرحلة الجامعية هي المرحلة التي تسبق االنخراط في‬
‫الحياة العلمية بكل ما تحمله من تحديات ومهام وأدوار‪ ،‬خاصة وأن األجيال الجديدة من طالب الجامعات‬
‫بحاجة الكتساب مثل هذه المتغيرات لمواجهة بعض األفكار السلبية التي تقلل من قيمة التفوق األكاديمى في‬
‫ظل الغزو الثقافي وتبدل القيم االجتماعية وانتشار بعض النماذج الدخيلة على المجتمع المصرى والتي‬
‫يتخذها بعض الشباب قدوة ومثال يحتذى به‪ ،‬مما يتطلب دراسة وتطوير المفاهيم اإليجابية التي من شأنها‬
‫بناء جيل من الشباب الواعى الذى يمكنه المشاركة بفاعلية في خطوات المجتمع المصرى للنهوض‬
‫االقتصادى واالجتماعى‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك فهناك تناقض ملحوظ فى ميدان دراسات المتانة العقلية فعلى الرغم من أهمية هذا‬
‫المفهوم فى تدعيم دافعية الطالب لتحقيق التفوق و االنجاز األكاديمى إال أن الدراسات العربية معظمها‬
‫ارتكزت حول المتانة العقلية فى سياق االنجاز الرياضى مما يحدد مفهوم المتانة العقلية فى حدود ضيقة ‪،‬‬
‫حيث يرى الباحث أن مفهوم المتانة العقلية مفهوم يتالئم مع كافة مجاالت االنجاز والتفوق ‪ ،‬كما أنه متغير‬
‫وسيط بالغ األهمية فى استخدام الفرد ألساليب المواجهة االيجابية ‪ Positive Coping‬فى مواقف‬
‫الضغوط واألزمات ‪ ،‬باإلضافة إلى عدم وجودة أداة عربية –فى حدود إطالع الباحث‪ -‬تقيس المتانة العقلية‬
‫لطالب الجامعة في إطار متغيرات الدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط‪.‬‬
‫في هذا اإلطار هناك جدل بين فريقين من العلماء‪ ،‬فقد أشار بعض العلماء إلى أن نماذج المتانة العقلية‬
‫الحالية والتي تم التحقق السيكومترى منها في المجال الرياضى تعد ذات صالحية محدودة في المجاالت‬
‫األخرى )‪ ، (Gucciardi et al., 2012; Hardy J.H. et al., 2014‬بينما قام جاربر وآخرون ‪(Gerber et‬‬
‫)‪ al,2013‬ببعض المراجعات العلمية التي أظهرت ارتباط المتانة العقلية بالعديد من المتغيرات النفسية‪،‬‬
‫المعرفية‪ ،‬التربوية لعينات متعددة من األفراد خارج السياق الرياضى ‪ ،‬وتنبأ جاربر وزمالئه بوجود‬
‫محاوالت لإلفادة من نماذج المتانة العقلية وتطويرها خارج السياق الرياضى واستناداً لعينات أخرى في‬
‫بيئات متنوعة‪.‬‬
‫مما دفع الباحث للتحقق من العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية والدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة‬
‫الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة حلوان‪ ،‬وكذلك الفروق في المتانة العقلية التي تعزى إلى النوع‬
‫والتخصص العلمى‪ ،‬وقد تسهم نتائج البحث الحالي في إمداد البرامج االرشادية التي تستهدف طالب‬

‫‪- 140 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫ا لجامعة بالعديد من النتائج الهامة لبناء شخصيات الطالب على النحو األمثل الذي ينشده المجتمع‬
‫المصرى‪ ،‬وفيما يلي تساؤالت البحث التي يسعى الباحث لإلجابة عليها‪:‬‬
‫تساؤالت البحث‪:‬‬
‫‪-1‬إلى أي مدى توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا ً بين المتانة العقلية والدافعية األكاديمية لعينة من طالب‬
‫جامعة حلوان؟‬

‫‪-2‬إلى أي مدى توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا ً بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من‬
‫طالب جامعة حلوان؟‬

‫‪-3‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى‬
‫الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)؟‬

‫‪-4‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى‬
‫لطبيعة التخصص(علمى‪/‬أدبي)؟‬

‫‪-5‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة‬
‫حلوان تعزى الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)؟‬

‫‪-6‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة‬
‫حلوان تعزى لطبيعة التخصص(علمى‪/‬أدبي)؟‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪-1‬الكشف عن العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية والدافعية األكاديمية لعينة من طالب جامعة حلوان‪.‬‬

‫‪-2‬الكشف عن العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من طالب جامعة‬
‫حلوان‪.‬‬

‫‪-3‬الكشف عن الفروق في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى الختالف النوع‬
‫(ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪-4‬الكشف عن الفروق في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى لطبيعة‬
‫التخصص(علمى‪/‬أدبي)‪.‬‬

‫‪-5‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة‬
‫حلوان تعزى الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)؟‬

‫‪-6‬إلى أي مدى توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة‬
‫حلوان تعزى لطبيعة التخصص(علمى‪/‬أدبي)؟‬

‫أهمية البحث‪ :‬تتبلور أهمية البحث فيما يلي‪:‬‬


‫‪-1‬أهمية المتغيرات‪ :‬استمد البحث أهميته النظرية من تناوله لمفاهيم إيجابية‪ ،‬ومنها المتانة العقلية التي‬
‫تتسم بالحداثة النسبية فى الدراسات العربية‪ ،‬حيث ترتكز معظم دراساتها فى البيئة العربية ‪-‬فى حدود‬

‫‪- 141 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫إطالع الباحث‪-‬في علم النفس الرياضى ‪ Sport Psycholgy‬باإلضافة لمتغيرى الدافعية األكاديمية‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط لما لهما من أهمية كبيرة للطالب الجامعى‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية المجال البحثي‪ :‬ينتمي البحث الحالى للتوجه اإليجابى في علم النفس ودراسات علم النفس‬
‫االيجابى ‪ Postitive Psychology‬الذي يهتم بقياس وتنمية قوى الشخصية ومواطن تميزها‪.‬‬

‫‪-3‬أهمية العينة‪ :‬استمد البحث أهميته من تناول لفئة طالب الجامعة‪ ،‬حيث أنها من أهم المراحل التعليمية‬
‫والتي تسهم في إعداد الفرد للحياة العملية والمواطنة الفاعلة‪.‬‬

‫‪-4‬األهمية السيكومترية‪ :‬استمد البحث أهميته السيكومترية من قيام الباحث بإعداد مقياسى المتانة العقلية‪،‬‬
‫أساليب مواجهة الضغوط مما يثرى المكتبة السيكومترية‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫‪-1‬المتانة العقلية )‪ :Mental Toughness(MT‬يعرفها الباحث بأنها "قدرة الفرد على اإلنجاز واألداء‬
‫الفعال في المواقف الضاغطة‪ ،‬ويظهر فيها التحكم الفعال‪ ،‬تحدى الصعاب‪ ،‬اإللتزام‪ ،‬التصرف بثقة"‪،‬‬
‫وينعكس ذلك في الدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس المتانة العقلية‪.‬‬

‫‪-2‬الدافعية األكاديمية ‪ :Academic Motivation‬هي األداء األكاديمى الذي يبذله الطالب مدفوعا ً لتحقيق‬
‫التفوق األكاديمى‪ ،‬ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الدافعية األكاديمية‪.‬‬

‫‪-3‬أساليب مواجهةة الضةغوط ‪ :Coping styles‬يعرفهةا الباحةث بأنهةا" األسةاليب التةي يتبعهةا الطالةب فةي‬
‫التخفيةةف مةةن آثةةار الضةةغوط النفسةةية" وقةةد حةةدد الباحةةث أسةةاليب مهةةارات حةةل المشةةكالت‪ ،‬البحةةث عةةن‬
‫المعلومات‪ ،‬التخطيط"‪ ،‬وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس أساليب مواجهة الضغوط‪.‬‬

‫اإلطار النظرى والدراسات السابقة‪:‬‬


‫مفهوم المتانة العقلية ‪Mental Toughness‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعد مفهوم المتانة العقلية من المفاهيم التي ترتبط بالعديد من مصادر وقوى الشخصية‪ ،‬حيث تعد من‬
‫المتغيرات الوسيطة بين األحداث الضاغطة ‪ Stressful Events‬وإستجابات الفرد لها‪ ،‬وتمت دراسته‬
‫كأحد المتغيرات التي تتجلى فيها الفروق الفردية في قدرة األفراد على التعامل بفاعلية مع التحديات‪،‬‬
‫والمثابرة في مواجهة الضغوط )‪.(Lin, Y.,2017‬‬

‫كما تعد دراسات كوباسا ‪ Kobbasa‬المبكرة عن الصالبة بمعناها السيكولوجى من أوائل الدراسات فى‬
‫هذا الميةدان‪ ،‬وقةد قةام العديةد مةن العلمةاء بجهةود لوضةع تعريةف للمتانةة العقليةة تحةت إصةطالح ‪Mental‬‬
‫‪ Toughness‬يختلةةف عةةن االصةةطالح الشةةائع وهةةو ‪ Psychological Hardiness‬وفيمةةا يلةةي عةةرض‬
‫لبعض هذه التعريفات‪:‬‬

‫حيث يعرف كليوج وآخرون )‪ (Clough et al,2002‬األفةراد ذوي المتانةة العقليةة بةأنهم "أفةراد لةديهم‬
‫ميول اجتماعية وقدرة على االحتفاظ بالهدوء واالسةترخاء‪ ،‬وإمكانيةة المنافسةة فةى العديةد مةن المواقةف مةع‬
‫الةةتحكم فةةى مشةةاعر القلةةق‪ ،‬مسةةتوى مرتفةةع مةةن االعتقةةاد بالةةذات‪ ،‬واإليمةةان الراس ة ‪ ،‬والةةتحكم‪ ،‬والشةةعور‬
‫بالتماسك فى مواقف الشدائد والمنافسة"‪.‬‬

‫‪- 142 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫كما يعرف جونس وآخرون )‪ (Jones et al, 2002‬المتانة العقلية بأنها "قدرة الفرد على التعامل بشكل‬
‫أفضل مع اآلخرين فى مواقةف المنافسةة‪ ،‬التةدريب‪ ،‬الحيةاة العمليةة‪ ،‬وأن يتمتةع الفةرد باإلتسةاق‪ ،‬والتركيةز‪،‬‬
‫والثقة‪ ،‬والتماسك تحت وطأة الضغوط"‪.‬‬

‫ويعرف كولتير وآخرون )‪ (Clulter et al,2010‬المتانة العقلية بأنها " إمتالك الفرد لمجموعة من القيم‬
‫المتطورة من االتجاهةات‪ ،‬االنفعةاالت‪ ،‬المعةارف‪ ،‬السةلوكيات التةى تة ثر فةى اسةتجاباته وتفسةيره (السةلبي‪-‬‬
‫االيجابى) لمواقف الضغوط والمحن‪ ،‬والسعى لتحقيق أهدافه بإستمرار"‪.‬‬

‫كما يعرف كل من كليوج وستريشرازيك )‪ )Clough & Strycharczyk, 2012‬المتانة العقلية بأنها‬
‫"الجودة التى تحدد مدى قدرة الفرد علةى مواجهةة التحةديات‪ ،‬الضةغوط‪ ،‬الشةدائد بفاعليةة بغةض النظةر عةن‬
‫الظروف غير المالئمة"‪.‬‬

‫ويعرف بيل وآخرون)‪ (Bell et al ,2013‬المتانة العقلية بأنها "مزيج من خصائص الشخصية التى‬
‫تمكن الفرد من التفوق فى مجاالت االنجاز المختلفة"‪.‬‬

‫يستخلص الباحث من التعريفات السابقة أنها تتفق على تناول مفهوم المتانة العقلية بوصفه متغير وسةيط‬
‫يدعم قدرة الفرد على مجابهة المواقف الضاغطة والشدائد‪ ،‬ومداومة السعى نحو تحقيق األهداف والمنافسة‬
‫من أجل التفوق ومجابهة العوامل التى تعوق الفرد عةن تحقيةق أهدافةه‪ ،‬ممةا يشةير إلةى أهميةة إعةداد وتقةديم‬
‫برامج إرشادية لتنمية المتانة العقلية لألفراد فى مواقف الكفةاح مةن أجةل التميةز كةالتعليم‪ ،‬التفةوق واالبتكةار‬
‫بمجاالته المتعددة‪ ،‬مواقف الضغوط واألزمات‪ ،‬مواقف المنافسة الرياضية وغيرها من المجاالت‪.‬‬

‫‪ -‬التداخل مع مفاهيم أخرى (الصمود‪-‬الصالبة لنفسية)‪.‬‬


‫يتشابه مفهوم المتانة العقلية مع مفهوم الصمود ‪ Resilience‬حيث أن كال المفهومةان يعةززان التوافةق‬
‫االيجابى في مواجهة الشدائد‪ ،‬حيث يعرف الصمود بأنه" ظاهرة أو عملية تعكس التوافةق االيجةابى النسةبى‬
‫في مواجهة الشدائد والصدمات الكبيرة‪.‬‬

‫بينما يختلف مفهوم الصمود عن المتانة العقلية في جانبين‪:‬‬

‫أوالً أن الصمود يمثل بنيةة تشةمل مجموعةة مةن عمليةات الحمايةة وتتضةمن عوامةل بيولوجيةة واجتماعيةة‪،‬‬
‫وبالتةالي فهةو ال يقةاس مباشةرةً بةل يةتم اسةتنتاجه بشةكل غيةر مباشةر‪ ، (Luthar et al., 2006,.742) ،‬بينمةا‬
‫المتانة العقلية )‪ (MT‬قابلة للقياس كمجموعة محددة السمات‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬يفترض مفهوم الصمود وجود خطر في البيئة المحيطة بةالفرد‪ ،‬لكةن مفهةوم المتانةة العقليةة ال يقتصةر‬
‫على ردود فعل الفرد تجاه المحن واألزمات فحسب‪ ،‬بل يتضمن أيضا ً الميل االستباقى للبحث عةن تحةديات‬
‫وأهداف عليا تساعد الفرد على النمو الشخصى )‪.(Gucciardi,2017‬‬

‫وقد تضةمنت دراسةة آمةال باظةة(‪ )2011‬الصةمود النفسةى ‪Psychological Resilience‬كأحةد أبعةاد‬
‫صالبة الشخصية ‪ Hardiness of personality‬باإلضافة إلةى أبعةاد الضةبط‪ ،‬اإللتةزام‪ ،‬التحةدى‪ ،‬وكةذلك‬
‫دراسةةة العميةةرى وعلةةى )‪ (Elemiri,A & Aly,A,2014‬حةةددت الصةةمود ‪ Resilience‬كأحةةد أبعةةاد‬
‫مقياس المتانة العقلية )‪ (MT‬المسةتخدم بالدراسةة باإلضةافة إلةى أبعةاد أخةرى كالمنافسةة ‪ ،‬التركيةز ‪ ،‬الثقةة‬
‫بالنفس مما يشير ضمنيا ً إلى أن المتانة العقلية أكثر عمومية من مفهوم الصمود‪.‬‬

‫‪- 143 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫ويتفق ذلك مع ما أشار به كل مةن )‪(Strycharczyk & Clough, 2015‬بةأن المتانةة العقليةة تتضةمن‬
‫جوانب كالثقة ‪ ،‬ردود األفعال نحو المحن ‪ ،‬في حين أن الصمود يمثل الشق التفاعلى الفةوري مةن شخصةية‬
‫الفرد في تحمله لمواقف الضغوط ‪ ،‬حيث أشةارا إلةى أن كةل فةرد يتمتةع بالمتانةة العقليةة)‪ (MT‬لديةه صةمود‬
‫)‪ (R‬بينما كل فرد لديه صمود ليس بالضروة أن يكون لديه صةالبة عقليةة وبالتةالي فةإن المتانةة العقليةة تعةد‬
‫أعم وأشمل‪.‬‬

‫أمةةا مفهةةوم الصةةالبة النفسةةية ‪ Psychological Hardiness‬بأبعادهةةا المعروفةةة (الةةتحكم‪ ،‬التحةةدى‪،‬‬


‫اإللتزام) فإنها تعد من األطروحات المبكرة لمفهةوم المتانةة العقليةة‪ ،‬حيةث تعةد جهةود كوباسةا (‪ )1979‬مةن‬
‫الجهةةود المبكةةرة فةةي هةةذا السةةياق‪ ،‬ثةةم لحقهةةا نمةةاذج وأطروحةةات أخةةرى لمكونةةات المتانةةة العقليةةة طرحةةت‬
‫مكونةةات مختلفةةة‪ ،‬وبالتةةالي فةةإن مفهةةومى المتانةةة العقليةةة والصةةالبة النفسةةية ال يختلفةةان إال أن تنةةوع األراء‬
‫والنماذج المطروحة لمفهوم المتانة العقلية يجعله يمثل إمتداداً وتطور لمفهوم الصالبة ‪.Hardiness‬‬

‫‪-‬خالصةةةة ‪ :‬اسةةةتخلص الباحةةةث ممةةةا سةةةبق عةةةدم التعةةةارض بةةةين مصةةةطلحى المتانةةةة العقليةةةة ‪Mental‬‬
‫‪ Toughness‬والصةةةالبة النفسةةةية ‪ ،psychological Hardiness‬حيةةةث تشةةةير بعةةةض األراء إلةةةى أن‬
‫الصالبة النفسية تعد من األطروحات المبكرة لمفهوم المتانة العقلية‪ ،‬كما أن بعض النمةاذج الخاصةة للمتانةة‬
‫العقلية تدرج الصةالبة النفسةية )‪ (PH‬كأحةد أبعةاد المتانةة العقليةة )‪ ،(MT‬ممةا يشةير إلةى أن مفهةوم المتانةة‬
‫العقلية مفهوم أعم وأشمل وأكثر تطوراً من الصالبة النفسية مما دفع الباحث لتناوله في البحث الحالي‪.‬‬

‫مكونات المتانة العقلية الواردة فى بعض النظريات العلمية‪:‬‬


‫يوجد العديد من النظريات والجهود العلمية التى وردت فيها العديد من األبعاد والمكونات المرتبطة بمتغير‬
‫المتانة العقلية‪ ،‬كما هو مذكور فى جدول (‪.)1‬‬

‫جدول (‪ )1‬المكونات الواردة للمتانة العقلية فى بعض النظريات العلمية‬


‫النظريات والنماذج الداعمة‬ ‫التعريف‬ ‫اسم البعد‬

‫نظرية فاعلية الذات )‪(Bandura,1997‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اعتقاد الفرد فى قدراته لتحقيق النجاح فى مجال‬ ‫فاعلية الذات‬
‫االنجاز الخاص به‬ ‫‪Self-efficacy‬‬

‫المثابرة ( & ‪Duckworth, Peterson, Matthews,‬‬ ‫الرغبة القوية فى تحقيق النجاح والقدرة على‬ ‫العقلية الناجحة‬
‫)‪Kelly, 2007‬‬ ‫الفعل لتحقيق هذا الدافع‬ ‫‪Success‬‬
‫نظرية األمل )‪(Snyder et al,1991‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪mindset‬‬
‫بحوث التفاؤل )‪(Scheier & Carver, 1985‬‬ ‫‪-‬‬ ‫توقع األحداث االيجابية فى المستقبل والتفسير‬ ‫النمط التفاؤلى‬
‫األسلوب التفسيرى )‪(Seligman, 1991‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االيجابى لألحداث الحياتية التى يمر بها الفرد‬ ‫‪Optimistic‬‬
‫‪style‬‬
‫‪-‬النظريات المعرفية عن الحكمة )‪(Sternberg, 1998‬‬ ‫الوعي والفهم لسياق اآلداء المطلوب مةن الفةرد‪،‬‬ ‫السياق المعرفى‬
‫‪ -‬نظرية األمل )‪(Snyder et al,1991‬‬ ‫وكيةةف يمكةةن تطبيةةق هةةذه المعرفةةة فةةى تحقيةةق‬ ‫‪Context‬‬
‫‪-‬الذكاء األدائى )‪(Jones, 2012‬‬ ‫النجاح والوصول ألهدافه‬ ‫‪knowledge‬‬
‫الوعي والقدرة على توظيف العلميات االنفعاليةة ‪-‬النماذج المرتكزة حول الهدف والتنظيم العاطفى ( ‪(Larson,‬‬ ‫التنظيم االنفعالى‬
‫‪.2000‬‬ ‫لتحقيق األداء األمثل وتحقيق الهدف‬ ‫‪Emotion‬‬
‫‪regulation‬‬
‫‪ -‬نماذج التحكم المعرفى‬ ‫القةةةدرة علةةةى تركيةةةز االنتبةةةاه علةةةى المعلومةةةات‬ ‫تنظيم االنتباه‬
‫)‪Schmeichel, & Inzlicht, 2010) Robinson,‬‬ ‫المسةةةتهدفة وتقليةةةل المعلومةةةات الدخيلةةةة وغيةةةر‬ ‫‪Attention‬‬
‫المرتبطة بموضوع الهدف أو األداء‬ ‫‪regulation‬‬

‫‪- 144 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬نماذج المتانة العقلية‪:‬‬


‫ينبع الجدل فى دراسة المتانة العقلية وأبعادها المختلفة من الطرق والزوايا المختلفة التى طرحهةا العلمةاء‬
‫فى دراسة المتانة العقلية )‪ ،(MT‬وفيما يلي عرض لبعض هذه النماذج‪:‬‬

‫نموذج كوباسا) ‪ (Kobasa,1979‬فى الصالبة النفسية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫تبنت كوباسا ‪ Kobasa‬مفهوم الصالبة النفسسية وهي ترجمة المصطلح االنجليزى ‪Psychological‬‬
‫‪ Hardiness‬وقسمته إلى ثالثة أبعاد‪:‬‬

‫الةةتحكم ‪ :Control‬يقصةةد بهةةا إدراك الفةةرد لقدرتةةه علةةى السةةيطرة والتةةأثير فةةى مجريةةات األحةةداث‬ ‫‪-‬‬
‫البيئية المحيطة به وإحداث تغيرات جوهرية بها‪.‬‬

‫االلتةةزام ‪ :Commitment‬ه ةى تمسةةك الفةةرد بمةةا يسةةعى لتحقيقةةه مةةن أهةةداف ومهةةام فةةى مواجهةةة‬ ‫‪-‬‬
‫الضغوط واألحداث السلبية‪.‬‬

‫التحدى ‪ : Challenge‬يقصةد بةه رد الفعةل اإليجةابى لألحةداث الضةاغطة بوصةفها أحةداث تتطلةب‬ ‫‪-‬‬
‫اإلستعداد والتجهيز وتعبئة الشخصية وقدراتها المختلفة لمواجهتها والتغلب عليها‪.‬‬
‫جهود بول )‪ (Bull,1996‬فى دراسة المتانة العقلية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫اهتم بول بتعريف المتانة العقلية فى ضوء األبعاد المكونة لها‪ ،‬وقد أشار إلى أن المتانة العقلية تتكون مةن‬
‫عدة أبعاد كما يلي‪:‬‬

‫الرغبة القوية فى النجاح ‪Strong desire to Success‬‬ ‫‪-‬‬


‫البقاء بصورة إيجابية فى مواجهة الضغوط ‪Stay positive in the face of pressure‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحكم فى الجوانب القابلة للتحكم ‪Control the controllable‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث ي كد بول ‪ Bull‬على أهمية تحكم الفرد فى الموارد المتاحة لديه من حيث المهارات والقةدرات وعةدم‬
‫االكتراث بالظروف الخارجة عن إرادته وتحكمه‪.‬‬

‫ج‪-‬النموذج الرباعى للمتانة العقلية ‪The “4Cs” Model of Mental Toughness‬‬

‫يشةةير كرسةةت )‪ (Crust,2003‬إلةةى أن مصةةطلح المتانةةة العقليةةة قةةد يبةةدو مرادفةا ً للصةةالبة النفسةةية التةةى‬
‫أشةارت إليهةا كوباسةا ‪ ،‬إال أن كليةوج وزمةالءه )‪ (Clough et al, 2002‬عكفةوا علةى عقةد المقارنةة بةين‬
‫المتانة العقلية )‪ (MT‬وبين مفهوم الصةالبة ‪ Hardiness‬ودورهةا فةى عمليةات التخفةف مةن الضةغوط مةن‬
‫منظةةةور كوباسةةةا )‪ ،(Kobasa,1979‬وقةةةد أشةةةار كليةةةوج وزمةةةالءه إلةةةى أن المتانةةةة العقليةةةة ‪Mental‬‬
‫‪ Toughness‬تعد امتداد وتطور لمفهةوم الصةالبة ‪ Hardiness‬لةدى كوباسةا والةذى يتضةمن (‪ )1‬الةتحكم‬
‫‪ )2(،‬اإللتةةةزام‪ )3( ،‬التحةةةدى مةةةع اقتةةةراح اضةةةافة بعةةةداً رابعةةةا ً لهةةةذا التصةةةور وهةةةو بعةةةد الثقةةةة بةةةالنفس‬
‫‪ Confidence‬الذى يعبر عن مدى اعتقةاد الفةرد فةى قدراتةه وعالقاتةه الشخصةية بةاآلخرين‪ ،‬وأطلةق عليةه‬
‫النمةوذج الربةاعى للمتانةة العقليةة والةذى تبةدأ أبعةاده األربعةة بةالحرف) ‪ ( C‬حيةث سةمى نمةوذج ‪The‬‬

‫‪- 145 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ “4Cs” Model of Mental Toughness‬الةةذى يتضةةمن الةةتحكم ‪ ،‬االلتةةزام ‪ ،‬التحةةدى ‪ ،‬الثقةةة‬


‫)‪.(Marchant et al,2009‬‬

‫حيث عرف كليوج وزمالءه )‪ (Clough et al, 2002‬بأنه "التصةرف األمثةل فةى مواقةف التحةدى"‬
‫والذي يتضمن (‪ )1‬اإللتزام (تجاه تحقيق األهداف)‪ )2( ،‬التحكم (ويتضمن إدراك الفرد لقدرته على التحكم‬
‫االنفعالى ‪ Emotional control‬والتحكم فى البيئةة المحيطةة ‪ )3( )Life control‬الثقةة (وتتضةمن الثقةة‬
‫فةةى العالقةةات الشخصةةية والثقةةة فةةى القةةدرات)‪ )4( ،‬التحةةدى‪ :‬االسةةتعداد والتجهيةةز للمواقةةف الصةةعبة بالقةةدر‬
‫المناسب لها‪.‬‬

‫وقد قام كليوج وزمالئه )‪(Clough et al,2002‬ببناء استبيان المتانة العقلية ‪Mental‬‬
‫)‪ Toughnes(MTQ48‬استند على النموذج الرباعى للمتانة العقلية الذي اقترحه كليوج وزمالئه ‪4C’s‬‬
‫‪model‬وتتميز هذه القائمة بمعامالت ثبات وصدق مرتفعة‪.‬‬

‫النموذج الرباعى للمتانة العقلية‬


‫‪The “4Cs” Model of Mental Toughness‬‬

‫( ‪)4‬‬ ‫‪))3‬‬ ‫‪))2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫الثقة‬ ‫التحدى‬ ‫اإللتزام‬ ‫التحكم‬
‫‪Confidence‬‬ ‫‪Challenge‬‬ ‫‪Commitmentt‬‬ ‫‪Control‬‬

‫شكل(‪ )1‬النموذج الرباعى للمتانة العقلية‬

‫)‪(Smith, M., Firth, J., 2018‬‬

‫د‪-‬جهود فورى و بوتجيتير )‪(Fouri & Potgieter,2001‬‬

‫يشير فورى و بوتجيتير إلى أن المتانة العقلية تتكون من عدة أبعاد كما يلى (‪ )1‬الدافعية ‪،Motivation‬‬
‫(‪ )2‬مواجهة الضغوط ‪ )3( ،Coping‬الثقة ‪ )4( ،Confidence‬توجه الهدف ‪، Goal directedness‬‬
‫(‪ )5‬التنافسية ‪ )5( Competitiveness‬الصالبة النفسية ‪ )6( Psychological hardiness‬البعد‬
‫األخالقى ‪.Ethics‬‬

‫ويتضح أن فورى وبوتجيتير قد أشارا ضمنيا ً إلى أن المتانة العقلية المترجمة بـ ‪Mental Toughness‬‬
‫مفهوم أكثر شموالً من مصةطلح الصةالبة النفسةية المترجمةة بـةـ ‪ Psychological Hardiness‬والتةى تةم‬
‫وضعها وفقا ً لفورى و بوتجيتير كأحد أبعاد المتانة العقلية‪.‬‬

‫هـ‪-‬جهود جونز وآخرون )‪(Jones et al,2007‬‬

‫أشار جونز وآخرون )‪ (Jones & et al,2007‬إلى أربعة أبعاد للمتانة العقلية‪:‬‬

‫‪ -‬االتجاه‪/‬اليقظة‪ :‬ويتضمن االعتقاد‪ ،‬التركيز‪.‬‬

‫‪ -‬التدريب‪ :‬األهداف بعيدة المدى‪ ،‬تنشيط الدوافع‪ ،‬تحفيز الذات‪ ،‬التحكم‪.‬‬

‫‪- 146 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬المنافسة‪ :‬تنظيم األداء‪ ،‬التركيز المستمر‪ ،‬الوعي والتحكم في المشاعر‪.‬‬

‫‪ -‬مداومة المنافسة‪ :‬التعامل الفعال مع مواقف الفشل والنجاح‪.‬‬


‫‪-‬السمات المميزة لألفراد ذوي المتانة العقلية المرتفعة‪:‬‬

‫يوجد العديد من السمات المميزة لألفراد ذوي المتانة العقلية المرتفعة ومنها مستوى مرتفع من التفاؤل‪،‬‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬اليقين الةذاتى‪ ،‬تقةدير الةذات المرتفةع‪ ،‬الرغبةة فةى االنجةاز‪ ،‬االرادة‪ ،‬اإللتةزام‪ ،‬تركيةز االنتبةاه‪،‬‬
‫الةتحكم‪ ،‬الدافعيةة‪ ،‬الشةجاعة‪(Bull et al., 1996; Goldberg, 1998; Gould et al., 1987; .‬‬
‫)‪.Hodge, 1994; Loehr, 1982, 1995; Pankey, 1993; Taylor, 1989;Jones,G,2002‬‬

‫ويعد مفهوم المتانة العقلية مفهوم ذو قيمة عالية فى العديد من المجاالت التى تتطلب األداء المتميز‬
‫كالتعليم‪ ،‬الطب‪ ،‬الحياة العسكرية وغيرها من المجاالت‪ ،‬حيث أنه يدعم األداء المرتفع‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬والقدرة‬
‫على المنافسة )‪ .(Asken et al, 2010; Jones & Moorhouse, 2007‬بل ذهب بعض العلماء إلى‬
‫أن المتانة العقلية ركيزة أساسية للنجاح فى الحياة بصفة عامة ‪(Wakefield, 2008; Weinberg,‬‬
‫)‪.2010‬‬

‫‪ -‬الدافعية األكاديمية ‪Academic Motivation‬‬


‫تمثل الدافعية أحد جوانب النظةام الةدافعى للفةرد‪ ،‬وقةد بةرزت أهميةة الدافعيةة فةى تحقيةق الفةرد لمسةتويات‬
‫مرتفعة من االنجاز سواء كانت أهداف دراسةية‪ ،‬مهنيةة‪ ،‬اجتماعيةة‪ ،‬حيةث تلعةب الةدوافع دوراً محوريةا ً فةى‬
‫تحريةةك سةةلوك الفةةرد بصةةفة عامةةة‪ ،‬وفةةى تشةةكيل وتحسةةين التحصةةيل الدراسةةى ورغبتةه فةةى اإلنجةةاز بصةةفة‬
‫خاصة‪.‬‬

‫كما يشير مصطلح الدافعية ‪Motivation‬إلى مجموعة العوامل الداخلية التي تحرك الفرد إلشباع‬
‫حاجاته وإستعادة توازنه‪ ،‬وللدوافع ثالث وظائف أساسية للسلوك اإلنسانى‪ ،‬هي تحريكه وتنشيطه‪،‬‬
‫وتوجيهه‪ ،‬والمحافظة على استدامته حتى يشبع الفرد حاجاته ويستعيد توازنه‪ ،‬كما يشير مصطلح الدافعية‬
‫إلى حالة فسيولوجية – نفسية داخلية تحرك الفرد للقيام بسلوك معين إلشباع حاجاته‪ ،‬وإذا لم يتحقق هذا‬
‫الهدف يشعر االنسان بالتوتر حتى يحققه (بوحمامة الجيالنى وآخرون‪.)2006،‬‬

‫ويشير ماكليالند )‪ (McClelland, 1985‬إلى أن الدافعية األكاديمية تكوين افتراضي يعني الشعور‬
‫المرتبط باألداء التقييمي حيث المنافسة لبلوغ معايير االمتياز‪ ،‬وأن هذا الشعور يعكس مكونين أساسيين‬
‫هما الرغبة في النجاح‪ ،‬والخوف من الفشل‪ ،‬خالل سعي الفرد لبذل أقصى جهده وكفاحه من أجل النجاح‬
‫وبلوغ األفضل‪ ،‬والتفوق على اآلخرين‪.‬‬
‫كما تعد الدافعية من العوامل األساسية لتحقيق التفوق واالنجاز األكاديمى ويتضح ذلك في النموذج الذي‬
‫قدمه جانيه الذي أشار إلى دور الدافعية في تحويل الموهبة الكامنة لدى المتعلم لتفوق أكاديمى ملموس وما‬
‫تتضمنه من عوامل المبادأة واالهتمام والمثابرة (سهير آمين وآخرون‪.)34 :2019 ،‬‬
‫ويشير عمر عبد الرحيم (‪ )133 :2010‬إلى أن اإلنجاز الدراسى يعنى " ما يحققه التلميذ أو الفرد من‬
‫نجاح وتقدم من خالل تعلمه المدرسى‪ ،‬والمستوى التعليمى الذي يصل إليه باالعتماد على قدراته ومواهبة‬
‫الشخصية‪ ،‬والذي يكون له أكبر األثر فى تحديد مستقبله واتجاهاته الحياتية‪.‬‬

‫‪- 147 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫ويرى أتكنسون )‪ (Atkinson, 1960‬أن توقع الفرد ألداءه وإدراكه الذاتي لقدرته والنتائج المترتبة‬
‫عليها تعد عالقات معرفية متبادلة تقف خلف سلوك اإلنجاز‪ ،‬وأن األفراد ذوي الدافعية العالية لإلنجاز‬
‫يبذلون جهداً كبيراً في محاوالت الوصول إلى حل المشكالت‪.‬‬
‫ويمتاز األفراد ذوي الدافعية العالية لإلنجاز بقدرتهم على وضع تصورات مستقبلية معقولة ومنطقية في‬
‫تصوراتهم للمشكالت األكاديمية التي تواجههم‪ ،‬والتي تمتاز بأنها متوسطة الصعوبة ويمكن تخطيها‬
‫(بوحمامة جيالنى وآخرون‪.)2006،‬‬
‫كما يرى الباحث أن الدافعية األكاديمية المرتفعة ترتبط بعمليات التفكير والمعالجة المعرفية‪ ،‬حيث أن‬
‫األفراد يبذلون كل طاقاتهم لتحقيق معدالت دراسية مرتفعة إذا كانوا مدفوعين داخلياً‪ ،‬وفي هذه الحالة فإن‬
‫أغلب األفراد يعدون أن المشكلة تحديا ً شخصيا ً لهم‪ ،‬وأن حلها يوصلهم إلى حالة من اإلتزان النفسى‪،‬‬
‫ويشبع حاجتهم لتحقيق الذات وبالتالي ي دي حتما إلى تحسين ورفع تحصيلهم األكاديمي الذي هو في‬
‫األصل مستوى محدد من اإلنجاز أو التميز في الدراسة األكاديمية أو براعة في األداء في مهارة ما أو في‬
‫مجموعة من المعارف‪.‬‬
‫إن القوة الدافعة لالنجاز تساهم في المحافظة على مستويات أداء مرتفعة للطلبة دون مراقبة خارجية‪،‬‬
‫ويتضح ذلك من خالل العالقة الموجبة بين الدافعية األكاديمية والمثابرة في العمل واألداء الجيد بغض‬
‫النظر عن القدرات العقلية للمتعلم‪ ،‬وبهذا تكون دافعية اإلنجاز وسيلة مالئمة للتنب باألداء األكاديمى‬
‫المرتبط بالنجاح أو الفشل في المستقبل (شفيق عالونة‪.)2004،‬‬
‫إن الدافعية للتعلم حالة متميزة من الدافعية العامة‪ ،‬وتشير إلى حالة داخلية عند المتعلم تدفعه إلى االنتباه‬
‫إلى الموقف التعليمي واالقبال عليه بنشاط موجه‪ ،‬واالستمرار فيه حتى يتحقق التعلم‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‬
‫فإن م همة توفير الدافعية نحو التعلم وزيادة تحقيق اإلنجاز ال تلقى على عاتق الم سسة التعليمية فقط‪ ،‬وإنما‬
‫مهمة يشترك فيها عدة م سسات‪ ،‬فدافعية اإلنجاز والتحصيل على عالقة وثيقة بممارسات التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كما وجد أن الطالب الذين يتميزون بدافعية مرتفعة للتحصيل كانت أمهاتهم ي كدن على أهمية‬
‫استقاللية الطفل داخل األسرة ‪ ،‬أما من تميزوا بدافعية منخفضة فقد وجد أن أمهاتهم لم يقمن بتشجيع‬
‫االستقاللية لديهم‪.‬‬
‫‪-‬نظريات الدافعية‪:‬‬
‫تعددت نظريات الدافعية وذلك بحسب فلسفة كل نظرية سواء كان تحديد مسببات ونشأة الدافعية‪ ،‬وشرح‬
‫وبيان العوامل الم ثرة على توجيه السلوك الدافعي للفرد تجاه أهداف محددة أو حوافز معينة‪ ،‬أو تثبيت‬
‫السلوك الدافعي أو تطويره‪ ،‬وفيما يلي عرض موجز لبعض النظريات‪.‬‬

‫‪-‬نظرية الدافعية لالنجاز ألتكنسون(‪ :)Atkinson‬أشار أتكنسون فى نظرية الدافعية لالنجاز إلى أن الدافع‬
‫لالنجاز يعبر عن استعداد ثابت نسبيا ً عند الفرد‪ ،‬وي كد اتكنسون على أن النزعة أو الميل للحصول على‬
‫النجاح أمر متعلم‪ ،‬وهو يختلف بين األفراد‪ ،‬كما أنه يختلف عند الفرد الواحد في المواقف المختلفة‪ ،‬وهذا‬
‫الدافع يتأثر بثالثة عوامل عند قيام الفرد بمهمة ما‪ ،‬وهذه العوامل مرتبطة بالدافع للوصول إلى النجاح‪،‬‬
‫واحتماالت النجاح المرتبطة بصعوبة المهمة‪ ،‬والقيمة الباعثة للنجاح (سهير آمين وآخرون‪.)62 :2019 ،‬‬

‫‪- 148 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬نظرية العزو السببى‪ :‬قام وانير بصياغة نظرية العزو التي تهدف لتوضيح أثر الدوافع في خبرات النجاح‬
‫والفشل‪ ،‬وتفسير السلوك في مجال اإلنجاز‪ ،‬حيث تهتم النظرية بفهم وتفسير طريقة إدراك األفراد ألسباب‬
‫النجاح والفشل وكيف ي ثر إدراكهم على دافعتيهم لالنجاز‪ ،‬وقد وضع وانير ثالث أنماط لتتابع الدافعية‬
‫وهي نقص الدافعية بعد الفشل‪ ،‬زيادة الدافعية بعد الفشل‪ ،‬زيادة الدافعية بعد النجاح (مصطفى باهى‪ ،‬أمينة‬
‫إبراهيم‪.)42-41 :1999 ،‬‬
‫‪-‬نظرية التقرير الذاتي لريان وديسى" كما يرى كل من ريان وديس فى نظرية التقرير الذاتي ‪Self‬‬
‫‪ determination theory‬أن ارتفاع الدافعية لدى المتعلمين تجعل عملية التعلم أكثر فاعلية‪ ،‬كما أن‬
‫الدافعية األكاديمية تسهم في زيادة االنتباه والتركيز واالندماج التعليمى‪ ،‬وقد أشار كل من ريان وديسى إلى‬
‫ثالث أبعاد للدافعية وهي الدافعية الداخلية ‪ ،Intrinsic Motivation‬الدافعية الخارجية ‪Extrinsic‬‬
‫‪ ،Motivation‬غياب الدافعية ‪ Amotivation‬وجميعها تقع على متصل واحد ‪(Rayn & Desi,2000:‬‬
‫)‪.54-67‬‬
‫‪-‬أساليب مواجهة الضغوط ‪Coping styles‬‬

‫يستخدم مفهوم الضغط النفسي بمعاني متعددة حيث يعنى الشدة والكرب‪ ،‬كما يعنى حالة من االجهاد‬
‫الجسمي والنفسي‪ ،‬والمشقة التي يتكبدها الفرد لمواجهة أحداث ضاغطة‪ ،‬كما توصف بأنها المصادر البيئية‬
‫الضاغطة على الفرد‪ ،‬وقد يقصد بها أحيانا ً أنها تقييم الفرد ‪ Appraisal‬لموقف ضاغط‪ ،‬أو استجابة‬
‫لمتطلبات الواقع‪ ،‬كما يقصد به عملية التفاعل بين متطلبات البيئة المحيطة وقدرة الفرد على تلبية هذه‬
‫المتطلبات (عادل حيدر‪.)80 :2015 ،‬‬

‫ويمكن تقسيم الضغوط النفسية إلى نوعين وهما ضغوط ايجابية ‪ Positive stress‬وهي محف ّزة للفرد‬
‫لمواجهة المواقف الضاغطة بفاعلية‪ ،‬وضغوط سلبية ‪ Negative stress‬تسبب الشعور بالمشقة والضيق‬
‫للفرد‪ ،‬ويتوقف الشعور بالضغط على كيفية إدارك الفرد للمثيرات المحيطة به كمصادر ضاغطة‪ ،‬ويعد‬
‫مستوى الضغط عامالً جوهريا ً فى معرفة كونه سلبيا ً أو إيجابيا ً (أحمد عبد اللطيف‪.)240 :2015 ،‬‬

‫كما عرفت تيرى لوكر وأولجا جرجيسون (‪ )36 :2014‬الضغوط النفسية بأنها " حالة يواجهها الفرد‬
‫حينما يحدث تناقض بين المهام المدركة والقدرة المدركة على التوافق مع متطلبات الحياة"‪.‬‬

‫كما عرف فاندين )‪ (VandenBos, G. , 2015:1036‬الضغط النفسي في قاموس الجمعية األمريكية‬


‫لعلم النفس بأنه “استجابة فسيولوجية ونفسية للضغوط الداخلية و الخارجية التى يواجهها الفرد ‪ ،‬ويشمل‬
‫الضغط النفسي التغيرات المجهدة التي ت ثر فى سلوك الفرد وانفعاالته"‪.‬‬

‫‪-3‬النظريات المفسرة للضغوط النفسية‪.‬‬

‫يوجد العديد من النظريات التى تناولت الضغوط النفسية وأساليب مواجهتها ومن هذه النظريات ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬النموذج البيولوجى لهانز سيلى )‪(Sely,1956‬‬

‫يعد هانز سيلى من الرواد الذين اهتموا بدراسة الضغوط من الناحية البيولوجية وتأثيرها على الفرد‪،‬‬
‫حيث كان لطبيعة تخصصه العلمى فى دراسة الفسيولوجيا وعلم االعصاب تأثير كبير فى بناء نظريته عن‬

‫‪- 149 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫الضغوط النفسية‪ ،‬وظهر هذا التأثير من خالل اهتمامه باإلستجابات الفسيولوجية للجسم الناتجة عن‬
‫الضاغط ‪.Stressor‬‬

‫وعرف سيلى الضغوط على أنها استجابة الجسم غير المحددة ألي مطلب يفرض عليه‪ ،‬حيث يرى أن‬
‫أى موقف ضاغط يحدث للكائن الحي يفرض عليه ضرورة التكيف معه‪ ،‬وأن هذه االستجابة التكيفية من‬
‫جانب الجسم ألي موقف ضاغط هى ثابتة بصرف النظر عن الموقف الضاغط‪ ،‬وأن الشىء الذي يختلف‬
‫هو درجة االستجابة أو شدتها‪ ،‬فالموقف الضاغط يحدث تغيرات فى البناء البيولوجى للفرد‪ ،‬كما قدم سيلى‬
‫زملة أعراض التكيف العام )‪ General Adaptation Syndrome (GAS‬والتى تشير إلى استجابة‬
‫الفرد للضغوط وتنقسم لثالث مراحل‪:‬‬

‫‪-1‬استجابة االنذار ‪Stage 1 : Alarm Reaction‬‬

‫يطلق عليها رد الفعل االنذارى‪ ،‬وتبدأ هذه المرحلة باالنتباه بوجود حدث ضاغط‪ ،‬ويظهر الجسم‬
‫تغيرات واستجابات فسيولوجية تسمى بالمقاومة الداخلية‪ ،‬وتقل هذه المقاومة نتيجة هذه التغيرات حيث‬
‫تفرز بعض الهرمونات كهرمون األدرينالين الذي يعمل على زيادة نبضات القلب وسرعة التنفس وزياد‬
‫ض الدم لعضالت الجسم‪.‬‬

‫‪-2‬المقاومة ‪Stage 2 : Resistance‬‬

‫المرحلة الثانية هي مرحلة المقاومة لهذا الموقف وتشتمل األعراض الجسمية التي يحدثها التعرض‬
‫المستمر للموقف الضاغط التي يكون الكائن الحي قد اكتسب القدرة على التكيف معه‪ ،‬وت دى المواجهة‬
‫المتكررة للضغوط إلى اضطراب التوازن الداخلي للفرد مما يحدث مزيداً من اإلضطرابات الهرمونية‬
‫المسببة لالضطرابات العضوية‪.‬‬

‫‪-3‬االجهاد ‪Stage 3 : Exhaustion‬‬

‫إذا استمرت الضغوط فسوف يصل الفرد لمرحلة االجهاد ويصبح عاجزاً عن التكيف‪ ،‬حيث تنهار‬
‫الدفاعات الهرموني ة وتنخفض مقاومة الجسم‪ ،‬وإذا توقف األمر على العديد من االستجابات التكيفية التي‬
‫تساعد الفرد على حماية نفسه كلما تعرض لمواقف ضاغطة ‪(Feist, G & Rosenberg, E., 2014:‬‬
‫)‪485‬‬

‫ب‪-‬نظرية العمليات التقيمية والتعامالت ‪Transactional Appraisal Processes‬‬

‫تناولت هذه النظرية استجابات الفرد تجاه األحداث الضاغطة ‪ ،Stressful Events‬حيث ترى أن‬
‫األفراد يختلفون فى استجاباتهم لمواقف الضغوط وفقا ً لتقيمهم لها‪ ،‬وقد قدم هذه النظرية الزاروس‬
‫وزمالءه‪ ،‬وأكد علماء هذه النظرية على تباين استجابات األفراد نحو الضغوط النفسية‪ ،‬فعند تعرض‬
‫األفراد ألحداث تتعارض مع نمط حياتهم‪ ،‬نجد أن البعض يفشل في المواجهة‪ ،‬بينما يتمكن البعض من‬
‫التعايش االيجابى مع الحدث الضاغط‪.‬‬

‫وقد أرجع الزاروس تنوع استجابات األفراد لألحداث الضاغطة إلى عمليات التقييم ‪Appraisal‬‬
‫‪ processes‬التى يجريها الفرد للحدث الضاغط‪ ،‬حيث يركز الزاروس على أهمية التقدير المعرفى‬

‫‪- 150 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ Cognitive Appraisal‬للحدث الضاغط ودوره فى تحديد الطرق التى يستخدمها الفرد لمواجهة الموقف‬
‫)‪.)Feist, G & Rosenberg, E., 2014: 485‬‬

‫ج‪-‬نظرية المواجهة أو الهروب (والتر كانون)‪:‬‬

‫اهتم علماء هذه النظرية بدور العوامل الفسيولوجية والبيولوجية فى تفسير الضغوط النفسية‪ ،‬ويعد‬
‫كانون هو من صاغ هذه النظرية أثناء دراسته عن الطريقة التى يستجيب بها كل من االنسان والحيوان‬
‫للضغوط والتهديدات الخارجية التي تواجهه‪ ،‬وت كد هذه النظرية أن الحياة اإلنسانية تجلب معها العديد من‬
‫األحداث الضاغطة المقبولة وغير المقبولة والتى تهدد الحياة مما يفرض على اإلنسان استخدام بعض‬
‫األساليب للتعامل مع الحدث الضاغط‪.‬‬

‫‪-‬تعريف أساليب مواجهة الضغوط‪:‬‬

‫يعرفها كروسنى )‪ (Crosini,R.1999‬في قاموس علم النفس بأنها" فعل أو مجموعة أفعال أو عمليات‬
‫تستخدم لمواجهة األحداث الضاغطة والمزعجة‪ ،‬أو تعديل ردود أفعال الفرد نحو الحدث‪ ،‬ويتضح في‬
‫الطريقة الواعية والمباشرة لحل المشكلة"‪.‬‬

‫كما يعرف ليتمان )‪ )Litman,2006‬أساليب مواجهة الضغوط بأنها "األساليب المعرفية والسلوكية‬
‫التي يستخدمها الفرد الدارة الضغوط التي يواجهها في حياته اليومية للتخفيف من آثارها السلبية عليه"‪.‬‬

‫وتعرفها هناء شوي (‪ )2007‬بأنها" استعداد عام أو ميل عام للتعامل أو لمعالجة األحداث المثيرة للمشقة‬
‫بطريقة مميزة للفرد عن غيره من األفراد"‪.‬‬

‫تصنيفات أساليب مواجهة الضغوط‪:‬‬

‫‪-‬تصنيف الزاروس وفولكمان‪ :‬قسم الزاروس وفولكمان )‪ (Lazarus & Folkman,1984‬استراتيجيات‬


‫مواجهة الضغوط إلى‪:‬‬

‫‪-1‬استراتيجيات مرتكزة حول المشكلة ‪ Problem-focused Strategies‬وتنقسم إلى‪:‬‬

‫(أ) أساليب سلوكية ‪ Behavioral‬تتضمن اإلجراءات التي يتخذها الفرد لمواجهة المشكلة‪.‬‬

‫(ب) فنيات معرفية ‪ Cognitive‬يقصد بها تغيير الفرد العتقاداته وأفكاره لمواجهة المشكلة‪ ،‬وتتضمن‬
‫مهارات حل المشكلة ‪ ،Problem solving skills‬البحث عن المعلومات ‪Seeking for‬‬
‫‪ ،Information‬الفعل التوكيدي ‪ ،Assertive action‬التخطيط ‪.Planing‬‬

‫‪-2‬استراتيجيات مرتكزة حول االنفعاالت ‪Emotions-focused Strategies‬‬

‫يتجه فيها الفرد نحو ردود األفعال االنفعالية تجاه المواقف الضاغطة وتتضمن أساليب مثل البحث عن‬
‫المساندة االنفعالية واالجتماعية ‪ Seeking for social support‬الهروب والتجنب ‪Escape and‬‬
‫‪.avoidance‬‬

‫‪- 151 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪-‬تصةنيف مةارتن وآخةرون‪ :‬أشةار مةارتن وآخةرون )‪ (Martin et al,1992‬إلةى فئتةين ألسةاليب مواجهةة‬
‫الضغوط كما يلى‪:‬‬

‫‪-‬اسةةتراتيجيات المواجهةةة االنفعاليةةة ‪ Emotional Coping strategies‬تتضةةمن ردود أفعةةال انفعاليةةة‬


‫كالغضب‪ ،‬التوتر‪ ،‬االنزعاج‪ ،‬القلق‪.‬‬

‫‪-‬اسةتراتيجيات المواجهةة المعرفيةة ‪ :Cognitive Coping strategies‬تتمثةل فةي إعةادة التفسةير وتقيةيم‬
‫الموقف‪ ،‬والتحليل المنطقى‪ ،‬ومهارات حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيف فاجن وآخرون‪ :‬قسم فاجن وآخرون )‪ (Fagin et al,1996‬أساليب المواجهة إلى فئتين‪:‬‬

‫‪-‬األسةةاليب اإليجابيةةة ‪ :Positive styles‬تتضةةمن تقةةدير الةةذات المرتفةةع‪ ،‬المسةةاندة االجتماعيةةة الفعالةةة‪،‬‬
‫الصالبة‪ ،‬التحكم الشخصى‪ ،‬االستقرار االنفعالى‪ ،‬التنفيس االنفعالى واالسترخاء‪.‬‬

‫‪-‬األساليب السلبية ‪ :Negative styles‬تقدير الذات المنخفض‪ ،‬نقص المساندة‪ ،‬القابلة لالنكسةار النفسةى‪،‬‬
‫الضبط الخارجي‪ ،‬العصابية المرتفعة‪.‬‬

‫دراسات سابقة‪ :‬قسم الباحث الدراسات السابقة ألربعة محاور كما يلي‪:‬‬

‫المحور األول دراسات تناولت المتانة العقلية لطالب الجامعة‪.‬‬

‫المحور الثانى دراسات تناولت الدافعية األكاديمية لطالب الجامعة‪.‬‬

‫المحور الثالث دراسات تناولت أساليب مواجهة الضغوط لطالب الجامعة‪.‬‬

‫المحور الرابع دراسات تناولت المتانة العقلية والدافعية األكاديميةة وأسةاليب مواجهةة الضةغوط‪ ،‬وفيمةا يلةي‬
‫تفصيل ذلك‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬دراسات تناولت المتانة العقلية لطالب الجامعة‪:‬‬

‫أجريت العديد من الدراسات التي تناولت المتانة العقليةة وعالقتهةا بةبعض المتغيةرات‪ ،‬ففةى دراسةة مةاك‬
‫ورجان )‪ (Mack,M & Ragan,B.2008‬بعنوان" بناء قائمة المتانة العقلية‪ ،‬االنفعالية‪ ،‬الجسمية لطالب‬
‫الجامعة الرياضيين وغير الرياضيين"‪ ،‬ن= (‪ )261‬طالب من طالب الجامعة (‪ 165‬ذكور‪96-‬إناث)‪ ،‬وقد‬
‫أظهرت النتائج تمتع المقياس بخصائص سيكومترية مرتفعة مما يشير إلى كفاءته وقابلية تعميمه‪.‬‬

‫وفى دراسة بيرى وآخرون )‪ (Perry et al, 2013‬بعنوان " الصدق العاملى الستبيان المتانةة العقليةة‪،‬‬
‫ن= (‪ )8207‬فرد انقسةموا إلةى (‪ 4019‬ذكةر‪ 4188-‬أنثةى)‪ ،‬وقةد تراوحةت أعمةارهم بةين)‪ )68-16‬عةام‪،‬‬
‫بمتوسط عمري قدره (‪ )37‬عام وانحةراف معيةارى (‪ ،)12.09‬وقةد أظهةرت النتةائج أن المقيةاس المقتةرح‬
‫تمتع بالصدق العاملى وبالتالى فإن مقياس المتانة العقلية المقترح ‪ MTQ48‬يعةد أداة مقبولةة لقيةاس المتانةة‬
‫العقلية بصدق مرتفع‪.‬‬

‫وفى دراسة كرست وآخرون )‪ (Crust et al, 2014‬بعنوان" المتانة العقلية فى التعليم العالى‪ ،‬العالقة‬
‫باالنجاز والتقدم فةى الرياضةة فةى السةنة الجامعيةة األولةى"‪ ،‬ن= (‪ )161‬طالةب بالجامعةة البريطانيةة‪ ،‬وقةد‬

‫‪- 152 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫أظهرت النتائج ارتبةاط المتانةة العقليةة بالثقةة بةالنفس‪ ،‬الةتحكم فةى األمةور الحياتيةة‪ ،‬كمةا تعةد المتانةة العقليةة‬
‫منبىء بالنجاح األكاديمى‪.‬‬

‫وفى دراسةة سةتامب وآخةرون (‪ ) 2015‬بعنةوان" العالقةة بةين المتانةة العقليةة والرفاهيةة النفسةية لطةالب‬
‫المرحلةةة الجامعيةةة األولةةى"‪ ،‬ن(‪ )168‬طالةةب مةةن(‪ )9‬جامعةةات بالمملكةةة المتحةةدة‪ ،‬وقةةد أظهةةرت النتةةائج أن‬
‫المتانة العقلية تنبأ بالرفاهية النفسية بتفسير ما بين (‪ )%64-35‬من التباين الكلى‪ ،‬مما يشير ألهميةة المتانةة‬
‫العقلية في السياق التعليمى‪.‬‬

‫وفى دراسة بيرش وآخرون )‪ (Birch et al,2017‬بعنوان " استبيان المتانة العقلية(‪ :)48‬إعةادة التحقةق‬
‫من الصدق العاملى"‪ ،‬هدفت الدراسة للتحقق من الصةدق العاملةة ألداة كةوليج وآخةرون وهةي األداء األكثةر‬
‫اسةةتخداما ً فةةي المجةةال الرياضةةى‪ ،‬ن=(‪ )480‬طالةةب مةةن الطةةالب الرياضةةيين‪ ،‬وبإسةةتخدام التحليةةل العةةاملى‬
‫التوكيدى أظهةرت النتةائج أن االسةتبيان بصةورته الحاليةة ال يعةد مقياسةا ً صةادقا ً فةي اسةتخدامه مةع الطةالب‬
‫الرياضييين‪.‬‬

‫وفى دراسة أخرى أجراها لين وآخرون )‪ (Lin et al,2017‬بعنوان "المتانةة العقليةة والفةروق الفرديةة‬
‫فةةى التعلةةيم‪ ،‬األداء فةةى العمةةل والتعلةةيم‪ ،‬الرفاهيةةة النفسةةية‪ ،‬والشخصةةية "‪،‬ن= (‪ )115‬مةةن طةةالب الجامعةةة‬
‫البريطانية‪ ،‬وقد أشارت النتائج إلةى ارتبةاط المتانةة العقليةة بالرفاهيةة النفسةية‪ ،‬والسةمات النفسةية االيجابيةة‪،‬‬
‫وكفاءة التعلم‪.‬‬

‫المحور الثانى دراسات تناولت الدافعية األكاديمية لطالب الجامعة‪:‬‬

‫أجريت العديد من الدراسات التي تناولت الدافعية األكاديمية لطالب المرحلة الجامعية‪ ،‬وفى دراسة الفنةدر‬
‫)‪ (Lavender,2005‬بعنةةوان" مقارنةةة الدافعيةةة األكاديميةةة بةةين طةةالب كليةةات المجتمةةع المعةةدين أكاديمي ةا ً‬
‫وغير المعدين أكاديميةاً"‪ ،‬ن=(‪ )235‬مقسةمة إلةى (‪ )84‬مةن المعةدين أكاديميةا و (‪ )151‬مةن غيةر المعةدين‬
‫أكاديمياً‪ ،‬وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين الدافعية األكاديمية بين الطالب المعةدين وغيةر المعةدين‬
‫أكاديمياً‪ ،‬كما وجدت عالقة بين الدافعية األكاديمية والنجاح األكاديمى‪.‬‬
‫وفى دراسة سليم عبد العزيز (‪ )2014‬بعنوان" الدافعية الداخلية وعالقتها بكل من خبرة التدفق وفعالية الذات األكاديمية لدي‬
‫عينة من طالب الجامعة المتفوقين دراسياً"‪ ،‬ن= (‪ )223‬طالب من طالب الجامعة‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطبية بين‬
‫الدافعية الداخلية وخبرة التدفق وفعالية الذات األكاديمية‪.‬‬
‫وفى دراسة منتهى مشطر وسوزان أحمد (‪ )2014‬بعنوان"التفكير االيجابي وعالقته بالدافعية االكاديمية الذاتية واالتجاه نحو‬
‫مهنة التدريس لدى طلبة كليات التربية"‪ ،‬ن= (‪ )344‬طالباً من طالب الدراسة الصباحية من كليات التربية في جامعتي بغداد‬
‫والمستنصرية‪ ،‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين التفكير اإليجابي والدافعية األكاديمية واالتجاه نحو‬
‫مهنة التدريس‪.‬‬

‫وفى دراسة حمرى صارة وبو قصارة منصور (‪ )2015‬بعنوان"عالقة الضغط النفسى بالدافعية‬
‫األكاديمية لدى طلبة المدارس التحضيرية بوهران"‪ ،‬ن=(‪ )346‬طالب‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود عالقة‬
‫ارتباطية عكسية بين الضغوط النفسية والدافعية األكاديمية كما وجدت فروق بين الذكور واإلناث في‬
‫الضغوط النفسية تجاه اإلناث‪ ،‬كما وجدت فروق في الدافعية األكاديمية بين الذكور واإلناث لصالح الذكور‪.‬‬

‫وفى دراسة الخاليلة )‪(Khalaila,2015‬بعنوان" العالقة بين مفهوم الذات األكاديمى والدافعية‬
‫الداخلية واختبار القلق مع التحصيل الدراسى لدى طلبة مرحلة البكالوريوس في تخصص التمريض بدولة‬

‫‪- 153 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫فلسطين‪ ،‬ن= (‪ )170‬طالبا‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن الدافعية الداخلية ترتبط إيجابيا ً بالتحصيل الدراسى‬
‫ومفهوم الذات‪.‬‬
‫وفى دراسة ميسون ضارى وبيداء جميل(‪ " )2016‬الدافعية الداخلية األكاديمية وعالقتها بإدارة الوقت لدى طلبة جامعة بغداد"‪،‬‬
‫ن= (‪ )350‬مقسمين إلى (‪ )230‬إناث و(‪ ) 120‬ذكور‪ ،‬أظهرت نتائج الدراسة عن فروق ذات داللة إحصائية وفقا لمتغير الجنس‬
‫في الدافعية الداخلية األكاديمية وإدارة الوقت لصالح الذكور‪ ،‬وعن وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين متغيري الدراسة‪.‬‬

‫وفى دراسة طارق نور الةدين وعبةد الرسةول عبةد البةاقى (‪ )2016‬بعنةوان" التفكيةر اإليجةابي وعالقتةه‬
‫بالدافعية األكاديمية الداخليةة والخارجيةة لةدى طةالب الدراسةات العليةا بكليةة التربيةة بسةوهاج"‪ ،‬ن=(‪)356‬‬
‫طالب ةاً‪ ،‬وقةةد أظهةةرت النتةةائج وجةةود عالقةةة ارتباطيةةة بةةين التفكيةةر االيجةةابى والدافعيةةة األكاديميةةة الداخليةةة‬
‫والخارجية‪.‬‬

‫وفي دراسة محمود السيد(‪ )2017‬بعنوان"التبن باألداء األكاديمى من خالل دافعية المتعلم وفاعلية الذات‬
‫األكاديمية لدى عينة من طةالب الجامعةة"‪ ،‬ن=(‪ )144‬مةن طةالب كليتةى التربيةة والعلةوم فةي كليةة التربيةة‬
‫جامعةةة طيبةةة بالمملكةةة العربيةةة السةةعودية‪ ،‬أظهةةرت النتةةائج أن الدافعيةةة للةةتعلم ال تسةةهم فةةي التنب ة بةةاألداء‬
‫األكاديمى‪ ،‬على فاعلية الذات األكاديمية التي تساعد في التنب به‪.‬‬

‫المحور الثالث دراسات تناولت أساليب مواجهة الضغوط لطالب الجامعة‪:‬‬

‫أجريت العديد من الدراسات التي تناولت أساليب مواجهة الضغوط لطالب الجامعة‪ ،‬ففي دراسة أصالن‬
‫المساعيد(‪ )2013‬بعنوان" األساليب اإليجابية والسلبية في مواجهة الصغوط النفسية وعالقتها بمركز‬
‫الضبط ومتغيرات أخرى لدى عينة من طلبة جامعة آل البيت"‪ ،‬ن=(‪ )202‬طالب من كليتى التربية‬
‫والتمريض‪ ،‬أظهرت النتائج أن طالب الفرقة الرابعة أكثر استخداما ً لألساليب اإليجابية‪ ،‬كما وجدت عالقة‬
‫ارتباطية إيجابية بين مركز الضبط الخارجي واألساليب اإليجابية لمواجهة الضغوط‪.‬‬

‫وفى دراسةة أحمةد الحةواس (‪ )2016‬بعنوان"أسةاليب مواجهةة الضةغوط النفسةية وعالقتهةا بتأكيةد الةذات‬
‫لةةدى طةةالب جامعةةة حائةةل"‪ ،‬ن=(‪ )200‬مةةن طةةالب جامعةةة حائةةل مةةن كليتةةى الهندسةةة(ن=‪ )100‬واآلداب‬
‫(ن=‪ ،)100‬أظهةةرت النتةةائج ارتباط ةا ً موجب ةا ً بعةةض أسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط (اإليجابيةةة‪ ،‬ضةةبط الةةذات‪،‬‬
‫البحث عن المساندة) وتأكيد الذات‪ ،‬وارتباط تأكيد الذات سلبيا ً بأساليب العزلة والعدوان واالسترخاء‪.‬‬

‫وفى دراسة سارة لطفي وآخرون (‪ )2016‬بعنوان"أساليب مواجهة الضغوط النفسةية وعالقتهةا بالتفةاؤل‬
‫لةةدى عينةةة مةةن طةةالب الجامعةةة"‪ ،‬ن=(‪ )192‬طالبةا ً بكليتةةى التربيةةة والتجةةارة بجامعةةة بورسةةعيد‪ ،‬تراوحةةت‬
‫أعمارهم بين (‪ )22-20‬بمتوسط زمني قدره (‪ ،)20.94‬أظهرت النتةائج وجةود عالقةة ارتباطيةة دالةة بةين‬
‫أسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط والتفةةاؤل‪ ،‬وكةةذلك وجةةدت فةةروق دالةةة احصةةائيا ً فةةي أسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط‬
‫النفسية بين طالب التخصصات األدبية والعلمية‪.‬‬

‫وفةةى دراسةةة بةةاليس وعلةةى )‪ (Baaleis,M & Ali,S.2018‬بعنةةوان" أثةةر اسةةتراتيجيات المواجهةةة‬
‫المختلفةةة فةةي األداء األكةةاديمى للطلبةةات بكليةةة الطةةب باإلحسةةاء"‪ ،‬ن=(‪ )73‬طالبةةة وقةةد أظهةةرت النتةةائج أن‬
‫‪ %59.9‬مةةن العينةةة يسةةتخدمون إسةةتجابة الحةةزن ‪ ،‬وأشةةار ‪ % 49.3‬أنهةةن بحاجةةة الستشةةارة نفسةةية ‪ ،‬كمةةا‬
‫أشارت إلى أن ‪ %76.86‬من العينة يستخدمون أسلوب إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪- 154 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫وفى دراسة سعاد العةاتى ومحمةد خمةيس(‪ )2019‬بعنوان"أسةاليب مواجهةة الضةغوط النفسةية لةدى طلبةة‬
‫سنة أولةى تربيةة بدنيةة"‪ ،‬ن=(‪ )210‬طالةب‪ ،‬وقةد أظهةرت النتةائج وجةود فةروق دالةة احصةائيا ً فةي أسةاليب‬
‫مواجهة الضغوط النفسية تعزى إلى اختالف كل من النوع (ذكور‪-‬إناث) ونمط اإلقامة (داخلى‪-‬خارجى)‪.‬‬

‫المحور الرابع دراسات تناولت المتانة العقلية والدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط‪:‬‬

‫أجريةةت العديةةد مةةن الدراسةةات التةةي تناولةةت العالقةةات االرتباطيةةة بةةين متغيةةرات البحةةث‪ ،‬ففةةي دراسةةة‬
‫نيكولس وآخرون )‪ (Nicholls,A., et al,2008‬بعنوان "المتانةة العقليةة‪ ،‬التفةاؤل‪ ،‬التشةاؤم‪ ،‬المواجهةة"‪،‬‬
‫ن= (‪ )677‬رياضيا ً (‪ 454‬ذكور‪ 223-‬إناث)‪ ،‬تراوحت أعمارهم بين (‪ )28-15‬عام‪ ،‬وقد أظهرت النتائج‬
‫ارتباط المتانة العقلية باستراتيجات المواجهة اإليجابية والتفاؤل ألفراد عينة البحث‪.‬‬

‫وفى دراسة جاربر وآخرون )‪ (Gerber et al,2012‬بعنوان"هل المراهقون ذوي مستويات المتانة‬
‫العقلية المرتفعة أكثر صموداً تجاه الضغوط"‪ ،‬اعتمدت الدراسة على المنهج المستعرض وتضمن عينيتن‪،‬‬
‫(‪ )284‬طالب من طالب المدارس العليا‪ ،‬وعينة أخرى مكونة (‪ )140‬من طالب الصفوف األول للخامس‪،‬‬
‫وقد أظهرت النتائج العالقة العكسية بين المتانة العقلية والضغوط واألعراض اإلكتئاب لدى عينتى‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫وفةةى دراسةةة جةةاربر وآخةةرون )‪ (Gerber et al,2015‬بعنوان"العالقةةة بةةين المتانةةة العقليةةة‪ ،‬الضةةغوط‪،‬‬
‫االحتراق النفسى لدى المراهقين‪ :‬دراسة طولية مع الطالب المهنيةين السويسةريين"‪ ،‬ن=(‪ )54‬طالبةا ً مهنيةا ً‬
‫متوسةط أعمةارهم (‪ )18.1‬عةام‪ ،‬وقةد أظهةةرت النتةائج االرتبةاط العكسةى بةين المتانةةة العقليةة وبةين كةل مةةن‬
‫الضغوط النفسية واالحتراق النفسى‪.‬‬

‫وفى دراسة جيوسياردى وآخرون )‪ (Gucciardi et al, 2015‬بعنوان "مفهوم المتانة العقليةة‪ :‬اختبةارات‬
‫األبعاد ‪ ،‬شبكة االصطالحات المرتبطة " ‪ ،‬حيث تم التحقق من المتانة العقلية لدى مجاالت متعددة لإلنجةاز‬
‫كالرياضةةة ‪ ،‬التعلةةيم ‪ ،‬العسةةكرية ‪ ،‬العمةةل ‪ ،‬وأجريةةت (‪ )5‬دراسةةات فرعيةةة الدراسةةة األولةةى (‪ )30‬فةةرد ‪،‬‬
‫الدراسةةة الثانيةةة (‪ )418‬فةةرد ‪ ،‬طةةالب التعلةةيم العةةالى (‪ ، )500‬الرياضةةيين (‪ ، )427‬المةةوظفين (‪، )550‬‬
‫الدراسةةة (‪ )3‬اشةةتملت(‪ )497‬موظةةف‪ ،‬دراسةةة (‪ )4‬اش ةتملت علةةى (‪ )203‬مةةن طةةالب الجامعةةة ‪ ،‬الدراسةةة‬
‫الخامسة اشتملت على (‪ )115‬مرشحا ً للجيش ‪ ،‬وقد أظهرت النتائج ارتباط المتانة العقلية بةالتفوق العقلةى ‪،‬‬
‫تحقيق األهداف ‪ ،‬مواجهة الضغوط‪.‬‬

‫وفى دراسة حمرى صارة وبو قصارة منصور (‪ )2015‬بعنوان"عالقة الضغط النفسى بالدافعية‬
‫األكاديمية لدى طلبة المدارس التحضيرية بوهران"‪ ،‬ن=(‪ )346‬طالب‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود عالقة‬
‫ارتباطية عكسية بين الضغوط النفسية والدافعية األكاديمية كما وجدت فروق بين الذكور واإلناث في‬
‫الضغوط النفسية تجاه اإلناث‪ ،‬كما وجدت فروق في الدافعية األكاديمية بين الذكور واإلناث تجاه الذكور‪.‬‬

‫وفةى دراسةة لةين وآخةرون )‪ (Lin et al,2017‬بعنةوان "الفةروق الفرديةة فةى المتانةة العقليةة المرتبطةة‬
‫باألداء األكاديمى والدخل" ‪ ،‬وقد هدفت الدراسة إلى التحقق من المتانة العقلية فى بعدين مةن أبعةاد االنجةاز‬
‫وهما األداء األكاديمى والعمل ‪ ،‬من خالل تحليل الدراسات السابقة التي تناولةت المتانةة العقليةة ‪ ،‬وأظهةرت‬
‫النتائج ارتفاع المتانة العقلية لدى األفراد المتفةوقين أكاديميةا ومهنيةا ً مقارنةة بةاألفراد ذوى األداء األكةاديمى‬

‫‪- 155 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫والمهنى المنخفض وبتالى فإن المتانة العقلية تسهم فى التنب بةاألداء الالحةق للفةرد فةى المواقةف األكاديميةة‬
‫والمهنية‪.‬‬

‫وفى دراسة ستوك وآخةرون )‪ (Stock,R. et al,2018‬بعنوان"النجةاح األكةاديمى‪ :‬دور المتانةة العقليةة‬
‫في التنب وتحقيق النجاح" ‪ ،‬ن=(‪ )141‬من طالب الجامعة في إنجلترا ‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجةود عالقةة‬
‫ارتباطية بين المتانة العقلية بأبعادها(التحكم‪ ،‬االلتزام‪ ،‬التحدى‪ ،‬الثقة) وتحقيق النجاح األكاديمى‪.‬‬

‫تحليل ناقد للدراسات السابقة‪:‬‬

‫أسهم االطالع على الدراسات السابقة في التعرف على دراسات سابقة تناولت متغيرات البحث ‪ ،‬ففي‬
‫المحور األول أظهرت نتائج الدراسات ارتباط المتانة العقلية بالعدد من المتغيرات النفسية‪ ،‬حيث اتضح‬
‫ارتباطها بالتفاؤل والمواجهة اإليجابية كما في دراسة )‪ ،(Nicholls,A., et al,2008‬وارتباطها عكسيا ً‬
‫بالضغوط واإلكتئاب كما في دراسة )‪ (Gerber et al,2012‬وارتباطها بالنجاح األكاديمى والثقة بالنفس‬
‫كما في دراسة )‪ ،(Crust et al, 2014‬كما تعددت الدراسات التي حاولت التحقق من الكفاءة السيكومترية‬
‫(الصدق‪-‬الثبات) ألدوات متعددة لقياس المتانة العقلية مثل دراسات ‪(Birch et al, 2017) (Vaughan‬‬
‫)‪. (Perry et al, 2013) et al, 2017‬‬

‫وفى المحور الثانى للدراسات السابقة اتضحت العديد من النتائج المرتبطة بطالب التعليم الجامعى‪ ،‬حيث‬
‫أظهرت النتائج عدم وجود فروق في الدافعية األكاديمية بين طالب كليات المجتمع المعدين وغير المعدين‬
‫أكاديميا ً وفقا ً لدراسة)‪ ،(Lavender,2005‬وكذلك وجود عالقة ارتباطية بين الدافعية الداخلية وكل من‬
‫خبرة التدفق وفعالية الذات األكاديمية كما في دراسة (سليم عبد العزيز‪ ،)2014 ،‬كما وجدت عالقة إيجابية‬
‫بين الدافعية األكاديمية والتفكير االيجابى (منتهى مشطر‪ ،‬سوزان أحمد‪( )2014،‬طارق نور الدين ‪ ،‬عبد‬
‫الرسول عبد الباقى ‪ ، )2016 ،‬كما وجدت عالقة بمفهوم الذات األكاديمى والتحصيل الدراسى‬
‫)‪ ،(Khalaila,2015‬وارتباطه بإدارة الوقت(ميسون ضارى‪ ،‬بيداء جميل‪ ،)2016،‬وعالقتها باألداء‬
‫األكاديمى وفاعلية الذات األكاديمية(محمود السيد ‪.)2017 ،‬‬

‫وفى المحور الثالث اتضح وجود عالقة بين أساليب اإليجابية لمواجهة الضغوط ومركز الضبط‬
‫الخارجي وفقا ً لدراسة (أصالن المساعيد‪ ،)2013 ،‬وكذلك وجدت عالقة بين أسايب مواجهة الضغوط‬
‫النفسية وتأكيد الذات وفقا ً لدراسة (أحمد الحواس‪ ،)2016،‬وكذلك وجود عالقة بين أساليب الضغوط‬
‫النفسية والتفاؤل (سارة لطفى وآخرون‪ ،)2016 ،‬وارتباطها باألداء األكاديمى & ‪.(Baaleis,M‬‬
‫)‪Ali,S.2018‬‬

‫وفى المحور الرابع للدراسات السابقة أظهرت نتائج الدراسات وجود عالقات ارتباطية بين مغيرات‬
‫البحث‪ ،‬حيث اتضح وجود عالقة بين الصالبة النفسية والتفاؤل والمواجهة ‪(Nicholls,A., et‬‬
‫)‪ ، al,2008‬كما اتضح وجود عالقة عكسية بين المتانة العقلية والشعور بالضغوط واألعراض االكتئابية‬
‫واالحتراق النفسى )‪ ، (Gerber et al,2012) (Gerber et al,2015‬كما اتضح وجود عالقة بين‬
‫المتانة العقلية واألداء األكاديمى للفرد )‪ ،(Lin et al,2017‬وكذلك وجدت عالقة بين أساليب مواجهة‬
‫الضغوط النفسية والصالبة النفسية (نورا عشعش وآخرون‪ ،)2017 ،‬كما اتضح قدرة المتانة العقلية في‬
‫التنب باألداء والنجاح األكاديمى‪.‬‬

‫‪- 156 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫استخلص الباحث من نتائج الدراسات السابقة ارتباط متغير المتانة العقلية بالعديد من المتغيرات‬
‫وخاصة متغيرى الدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فإن معظم الدراسات‬
‫في البيئة العربية تناولت متغير المتانة العقلية في سياق اإلنجاز الرياضى‪ ،‬على الرغم من أهميته البالغة‬
‫في ميدان اإلنجاز األكاديمى في التعليم الجامعى‪ ،‬مما يستلزم تناوله بالدراسة والبحث‪.‬‬

‫فروض البحث‪:‬‬

‫‪-1‬توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا ً بين المتانة العقلية والدافعية األكاديمية لعينة من طالب جامعة‬
‫حلوان‪.‬‬

‫‪-2‬توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا ً بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من طالب‬
‫جامعة حلوان‪.‬‬

‫‪-3‬توجد فروق دالة احصائيا ً في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى الختالف النوع‬
‫(ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪-4‬توجد فروق دالة احصائيا ً في المتانة العقلية لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى لطبيعة‬
‫التخصص(علمى‪/‬أدبي)‪.‬‬

‫‪-5‬توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى‬
‫الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪-6‬توجد فروق دالة احصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط لعينة البحث من طالب جامعة حلوان تعزى‬
‫لطبيعة التخصص(علمى‪/‬أدبي)‪.‬‬

‫إجراءات البحث‪:‬‬

‫‪-1‬المنهج‪ :‬استخدم الباحث كل من المنهج الوصفى االرتباطى ‪ ،Correlational Method‬والمنهج‬


‫السببى المقارن ‪ Causal-Comparative Method‬بهدف الكشف عن العالقة االرتباطية بين المتانة‬
‫العقلية )‪ (MT‬وكل من الدافعية األكاديمية وأساليب مواجهة الضغوط لعينة من طالب جامعة حلوان‪،‬‬
‫وكذلك الكشف عن الفروق في المتانة العقلية التي تعزى الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث) أو التخصص‬
‫الدراسى (علمى‪/‬أدبي)‪.‬‬

‫‪-2‬العينة‪:‬‬

‫‪-‬عينة حساب الخصائص السيكومترية‪ :‬تكونت عينة حساب الخصائص السيكومترية من (‪ )160‬طالب‬
‫من طالب كلية التربية من طالب الفرقتين الثالثة والرابعة من بعض التخصصات األدبية والعلمية للتحقق‬
‫من الكفاءة السيكومترية ألدوات البحث‪.‬‬

‫‪-‬العينة األساسية‪ :‬تكونت عينة البحث من (‪ )348‬طالب من طالب جامعة حلوان من طالب الفرقتين‬
‫الثالثة والرابعة‪ ،‬تراوحت أعمارهم مابين (‪ )21-20‬عام بمتوسط عمري قدره (‪ )20.3‬وقد أخذت العينة‬
‫من أربعة كليات‪ ،‬كليات نظرية (تربية –خدمة اجتماعية)‪ ،‬كليات عملية (علوم‪ ،‬هندسة)‪ ،‬وقد طبقت‬
‫الدراسة فى الفترة ما بين سبتمبر‪ /‬نوفمبر ‪ ،2019‬وتوزعت عينة البحث كما في جدول (‪:)3‬‬

‫‪- 157 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫جدول (‪ )2‬توزيع طالب عينة البحث وفقا ً للنوع والتخصص‬


‫النسبة‬ ‫الكليات‬ ‫النوع‬
‫المئوية‬ ‫ن‬ ‫(ن = ‪)348‬‬
‫هندسة‬ ‫علوم‬ ‫خدمة‬ ‫تربية‬
‫إجتماعية‬
‫‪%47‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الذكور‬
‫‪%53‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪63‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪348‬‬ ‫العينة الكلية‬

‫‪-3‬أدوات البحث‪:‬‬
‫إعداد الباحث‬ ‫‪ -‬مقياس المتانة العقلية لطالب الجامعة‬
‫مبررات إعداد البحث‪ :‬لم يتوصل الباحث‪-‬في حدود إطالعه‪-‬على مقياس يتناول المتانة العقلية لطالب‬
‫الجامعة في البيئة المصرية‪ ،‬حيث أن المقاييس المتوفرة للمتانة العقلية تتعلق بالمجال الرياضى‪ ،‬كما أن‬
‫المقاييس األجنبية غير منشورة ولم يمكن للباحث التوصل لها ولكن تمت االستفادة التعرف على األبعاد‬
‫الواردة بها كما في جدول (‪.)3‬‬

‫جدول (‪ )3‬قائمة ببعض األدوات المصممة لقياس الصالبة العقلية‬


‫األبعاد‬ ‫المقياس‬
‫الثقةةةةة بةةةةالنفس‪ ،‬تركيةةةةز االنتبةةةةاه‪ ،‬الطاقةةةةة السةةةةلبية‬ ‫‪ -‬قائمة األداء النفسى )‪(Loehr, 1986‬‬
‫وااليجابية‪ ،‬الدافعية‪ ،‬التحكم فى االتجاهات‪ ،‬الةتحكم‬
‫البصري‪.‬‬
‫تركيز االنتباه‪ ،‬التفكيةر المجةرد‪ ،‬السةيطرة‪ ،‬الثقةة‪،‬‬ ‫‪ -‬استبيان الصالبة العقلية )‪(Mann,2000‬‬
‫الكفاية الذاتية‪ ،‬إدارة التوتر‬
‫‪ -‬استبيان الصالبة العقليةة (‪ (Clough et )48‬االلتةةةةزام‪ ،‬الةةةةتحكم االنفعةةةةالى‪ ،‬الةةةةتحكم الحيةةةةاتى‪،‬‬
‫التحدى‪ ،‬الثقة فى القدرات‪ ،‬الثقة فى اآلخرين‪.‬‬ ‫)‪al., 2002‬‬
‫مفهةةوم الةةذات االيجةةابى‪ ،‬الفاعليةةة الذاتيةةة‪ ،‬التعةةرف‬ ‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية ‪(Middleton et‬‬
‫علةةى المهةةام‪ ،‬الشةةعور باألفضةةلية‪ ،‬القةةيم‪ ،‬اإللتةةزام‬ ‫)‪al,2005‬‬
‫باألهداف‪ ،‬التركيز على المهمة‪ ،‬المثابرة‪ ،‬المقارنةة‬
‫االيجابية‪ ،‬التكيف مع الضغوط‪ ،‬اإليجابية‪.‬‬
‫حالةةة األداء المثةةالى‪ ،‬تمكةةين العواطةةف‪ ،‬المواجهةةة‪،‬‬ ‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية‪ ،‬االنفعالية‪ ،‬الجسمية‬
‫اإلسةةةةتعداد‪ ،‬الحةةةةزم‪ ،‬االسةةةةتجابة‪ ،‬القةةةةوة‪ ،‬المرونةةةةة‬ ‫)‪(Mack & Ragan,2008‬‬
‫النفسية‪.‬‬
‫التحدى‪ ،‬الوعي‪ ،‬االتجاهات الصارمة‪ ،‬الرغبةة فةى‬ ‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية لالعبى كرة القدم‬
‫النجاح‬ ‫األستراليين )‪(Gucciardi et al,2009‬‬
‫الثقة‪ ،‬الثبات‪ ،‬التحكم‬ ‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية فى الرياضة‬
‫)‪(Sheard, 2009‬‬
‫القوة االنفعالية‪ ،‬سرعة االستعادة االنفعاليةة‪ ،‬تركيةز‬ ‫مقياس الصالبة العقلية للرياضيين‬
‫االنتباه‪ ،‬التحكم في الضغوط‪.‬‬ ‫(أمل فهمي‪)2010 ،‬‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬تحمل الضةغوط‪ ،‬الةتحكم فةي االنتبةاه‪،‬‬ ‫مقياس الصالبة العقلية للرياضيين‬
‫الدافعية‪.‬‬ ‫(أحمد عبد المنعم‪)2011 ،‬‬
‫األهةةداف بعيةةدة المةةدى‪ ،‬الدافعيةةة‪ ،‬الةةتحكم‪ ،‬تحفيةةز‬ ‫‪-‬مقياس الصالبة العقلية‬
‫الذات‪ ،‬التعامل مع الضةغوط‪ ،‬تنظةيم األداء‪ ،‬تركيةز‬ ‫)‪(Madrigal,2013‬‬
‫االنتباه‪ ،‬الوعي والتحكم فى التفكير والمشاعر‪.‬‬

‫‪- 158 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫األمل‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬المثابرة‪ ،‬المرونة‬ ‫‪-‬مقياس الصالبة العقلية عالية‬


‫المستوى)‪.(Guillén & Laborde, 2014‬‬

‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية األكاديمية ‪ (Amato‬اإلدراك اإليجةةةةةةابى‪ ،‬العزيمةةةةةةة‪ ،‬البصةةةةةةيرة‪ ،‬إدارة‬


‫األفكار‪.‬‬ ‫)‪et al , 2014‬‬
‫‪-‬قائمة الصالبة العقلية ‪ (Gucciardi et al.,‬فاعليةةة الةةذات‪ ،‬التميةةز‪ ،‬الرغبةةة فةةى النجةةاح‪ ،‬الةةنمط‬
‫التفةةةاؤلى‪ ،‬السةةةياق المعرفةةةى‪ ،‬التنظةةةيم االنفعةةةالى‪،‬‬ ‫)‪2015‬‬
‫تنظيم االنتباه‪.‬‬
‫‪-‬بروفايل مهارات الصالبة العقلية ‪ (Smith,‬العقليةةة السةةلبية‪ ،‬العقليةةة االيجابيةةة‪ ،‬الثقةةة‪ ،‬االنجةةاز‪،‬‬
‫السلوكيات الصحية‪.‬‬ ‫)‪et al,2016‬‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬تحمل الضةغوط‪ ،‬الةتحكم فةى اإلنتبةاه‪،‬‬ ‫مقياس الصالبة العقلية للرياضيين‬
‫الدافعية‬ ‫(فرح نصير‪ ،‬اسالم عباس‪)2019 ،‬‬

‫وجميع مقاييس المتانة العقلية الواردة في جدول(‪ )3‬غير صالحة لإلستخدام مع طالب الجامعة ألنها‬
‫تستهدف قياس المتانة العقلية في سياق اإلنجاز الرياضى مما استجوب قيام الباحث بإعداد مقياس للمتانة‬
‫العقلية لطالب الجامعة‪.‬‬

‫مةةرت عمليةةة إعةةداد المقيةةاس بالعديةةد مةةن المراحةةل حتةةى وصةةل لصةةورته النهائيةةة فقةةد تةةم االطةةالع علةةى‬
‫الجهود النظرية السابقة التى وضةعت تصةورات مختلفةة ألبعةاد المتانةة العقليةة‪ ،‬حيةث قةام الباحةث بصةياغة‬
‫التعريف االجرائى للمتانة العقلية بأنها""قةدرة الفةرد علةى اإلنجةاز واألداء الفعةال فةي المواقةف الضةاغطة‪،‬‬
‫ويظهةةر فيهةةا الةةتحكم الفعةةال‪ ،‬تحةةدى الصةةعاب‪ ،‬اإللتةةزام‪ ،‬التصةةرف بثقةةة"‪ ،‬ويةةنعكس ذلةةك فةةي الدرجةةة التةةي‬
‫يحصل عليها الطالب على المقياس المعد لذلك‪.‬‬

‫وقد استقر رأى الباحث فى تناول النموذج الرباعى للمتانة العقلية ‪The “4Cs” Model of Mental‬‬
‫‪ Toughness‬الذي تبناه كليوج وزمالءه )‪ (Clough et al ,2002‬نظراً لوضةوح أبعةاده‪ ،‬حيةث يتضةمن‬
‫هذا النموذج أربعة أبعاد للمتانةة العقليةة وهةي (‪ )1‬الةتحكم‪ )2( ، Control‬اإللتةزام‪)3( ، Commitment‬‬
‫التحدى‪ )4( ، Challenge‬الثقة‪.. Confidence‬‬

‫جدول (‪ )4‬توزيع المفردات على عوامل المقياس‬


‫المفردات‬ ‫العامل‬
‫‪37-33-29-25-21-17-13-9-5-1‬‬ ‫التحكم‬
‫‪38-34-30-26-22-18-14-10-6-2‬‬ ‫اإللتزام‬
‫‪39-35-31-27-23-19-15-11-7-3‬‬ ‫التحدى‬
‫‪40-36-32-28-24-20-16-12-8-4‬‬ ‫الثقة‬

‫وبالتالي تكونت الصورة األولية للمقياس من (‪ )40‬مفردة موزعة على األبعاد األربعة بالتساوى‪ ،‬كما‬
‫استخدم الباحث متصل إجابة ثالثى البدائل (نادراً)=‪( ،1‬أحيانا)=‪( ،2‬كثيراً)=‪ ، 3‬وبالتالي فإن الدرجة‬
‫القصوى للمقياس (‪ )120‬درجة‪ ،‬والدرجة األدنى للمقياس(‪ )40‬درجة‪.‬‬

‫‪-‬الخصائص السيكومترية للمقياس‪:‬‬


‫أ‪-‬الصةةدق العةةاملى ‪ :Factor analysis validity‬قةةام الباحةةث بإسةةتخدام طريقةةة المكونةةات األساسةةية‬
‫‪ ، Primcipal components‬حيةث تةم تةدوير العوامةل تةدويراً متعامةداً بطريقةة الفاريمةاكس ‪Varimax‬‬
‫وفقةا ً لمحةةك كةةايزر ‪ Kaiser Normalization‬فةةى تقةةدير كةةل عامةةل مةةن العوامةةل المستخلصةةة ومةةدى‬

‫‪- 159 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫انتماءه للبنيةة العامليةة لمتغيةر المتانةة العقليةة ‪ ،‬وتةم االبقةاء علةى العوامةل التةى تزيةد جزورهةا الكامنةة عةن‬
‫الواحد الصحيح ‪ ،‬كما حدد الباحث قيمة (‪ )0.3±‬كمحك للتشبع الجوهرى للبند علةى العامةل ‪ ،‬وبالتةالى فةإن‬
‫المفردات المقبولة هى التى تحصل على نسبة تشبع (‪ )0.3±‬فأكثر‪.‬‬

‫جدول (‪ )5‬العوامل المستخرجة والجزر الكامن ونسبة التباين ونسبة التباين التراكمية‬
‫لكل عامل من عوامل المتانة العقلية‬
‫نسبة التباين التراكمية‬ ‫نسبة التباين‬ ‫الجذر الكامن‬ ‫العوامل‬
‫‪17.639‬‬ ‫‪12.642‬‬ ‫‪9.682‬‬ ‫العامل األول‬
‫‪19.987‬‬ ‫‪9.155‬‬ ‫‪9.892‬‬ ‫العامل الثانى‬
‫‪18.968‬‬ ‫‪8.927‬‬ ‫‪7.433‬‬ ‫العامل الثالث‬
‫‪20.287‬‬ ‫‪6.985‬‬ ‫‪8.736‬‬ ‫العامل الرابع‬
‫‪ -‬العامل األول (التحكم)‪ :‬تراوحت تشبعات مفردات هذا العامل بين (‪ )0.533‬إلى (‪ )0.857‬وقد استحوذ‬
‫على نسبة تباين (‪ )12.642‬من التباين الكلى بعد التدوير‪ ،‬وبلغ الجزر الكامن لهذا العامل (‪،)9.682‬‬
‫ويتكون هذا العامل من (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والجدول (‪ )6‬يوضح قيم تشبعات المفردات على هذا العامل‪.‬‬
‫جدول (‪ )6‬معامالت تشبع مفردات العامل االول‬
‫درجة التشبع‬ ‫المفردة‬ ‫رقم‬
‫المفردة‬
‫‪0.768‬‬ ‫يلعب الحظ دوراً كبيراً فى مستقبلى‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.614‬‬ ‫أستطيع التحكم فى أمور حياتى‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.631‬‬ ‫أشعر أننى شخص م ثر فى األفراد المحيطين بى‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.791‬‬ ‫أقوم بأدوارى بكفاءة‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.682‬‬ ‫أتخذ قراراتى بنفسى‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.533‬‬ ‫أؤمن بالمثل "قيراط حظ وال فدان شطارة‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0.857‬‬ ‫الحياة فرص وليست تخطيط وكفاح‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.721‬‬ ‫أخطط بفاعلية لتحقيق التفوق فى الدراسة‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪0.839‬‬ ‫أتحكم فى انفعاالتى فى المواقف الضاغطة‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪0.642‬‬ ‫أعتمد على نفسي فى أمور حياتى‬ ‫‪37‬‬
‫العامل الثانى (اإللتزام)‪ :‬تراوحت تشبعات مفردات هذا العامل بين (‪ )0.562‬إلى (‪ )0.791‬وقد استحوذ‬
‫على نسبة تباين (‪ )9.155‬من التباين الكلى بعد التدوير‪ ،‬وبلغ الجزر الكامن لهذا العامل (‪،)9.892‬‬
‫ويتكون هذا العامل من (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والجدول (‪ )7‬يوضح قيم تشبعات المفردات على هذا العامل‪.‬‬

‫جدول (‪ )7‬معامالت تشبع مفردات العامل الثانى‬


‫درجة التشبع‬ ‫المفردة‬ ‫رقم المفردة‬
‫‪0.647‬‬ ‫أتمسك بأهدافى بكل ما أوتيت من قوة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.595‬‬ ‫ليس لدى خطة شخصية أسعى لتحقيقها‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.739‬‬ ‫لدى قيم ومبادىء ألتزم بها‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.675‬‬ ‫أؤمن بمقولة" ليس فى اإلمكان أفضل مما كان"‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.562‬‬ ‫من جد وجد ومن زرع حصد‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.608‬‬ ‫أحترم من يجتهد لتحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪0.621‬‬ ‫متعة الحياة تكمن فى التمسك بالقيم والمبادىء‬ ‫‪26‬‬
‫‪0.566‬‬ ‫أتمسك بما تربيت عليه من قيم وأخالقيات‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪0.643‬‬ ‫الشخصية القوية ال تتخلى عن أهدافها‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪0.791‬‬ ‫أفعل ما أقتنع به من أفكار ومعتقدات‬ ‫‪38‬‬

‫‪- 160 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫العامل الثالث (التحدى)‪ :‬تراوحت تشبعات مفردات هذا العامل بين (‪ )0.571‬إلى (‪ )0.781‬وقد‬ ‫‪-‬‬
‫استحوذ على نسبة تباين (‪ )8.927‬من التباين الكلى بعد التدوير‪ ،‬وبلغ الجزر الكامن لهذا العامل‬
‫(‪ ،)7.433‬ويتكون هذا العامل من (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والجدول (‪ )8‬يوضح قيم تشبعات المفردات على هذا‬
‫العامل‪.‬‬
‫جدول (‪ )8‬معامالت تشبع مفردات العامل الثالث‬
‫درجة التشبع‬ ‫المفردة‬ ‫رقم المفردة‬
‫‪0.612‬‬ ‫أستطيع تحقيق طموحى مهما كانت العقبات‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.584‬‬ ‫المواقف الصعبة تستفز قدراتى‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.635‬‬ ‫أستعد الجتياز مواقف االمتحانات بكفاءة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.579‬‬ ‫المحن تظهر معادن األفراد‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.781‬‬ ‫لدى قدرة على المثابرة لتحقيق أهدافى‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.648‬‬ ‫أبادر لمواجهة المشكالت التى تعترض حياتى‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪0.598‬‬ ‫أشعر بالتهديد عند مواجهة المشكالت‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪0.571‬‬ ‫المواقف الصعبة تستفز قدراتى‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪0.624‬‬ ‫االستسالم للظروف الصعبة يجلب الفشل‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪0.583‬‬ ‫أحب القراءة عن سير العظماء‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫العامل الرابع (الثقة)‪ :‬تراوحت تشبعات مفردات هذا العامل بين (‪ )0.544‬إلى (‪ )0.745‬وقد‬ ‫‪-‬‬
‫استحوذ على نسبة تباين (‪ )6.985‬من التباين الكلى بعد التدوير‪ ،‬وبلغ الجزر الكامن لهذا العامل‬
‫(‪ ،)8.736‬ويتكون هذا العامل من (‪ )10‬مفردات‪ ،‬والجدول (‪ )9‬يوضح قيم تشبعات المفردات على هذا‬
‫العامل‪.‬‬
‫جدول (‪ )9‬معامالت تشبع مفردات العامل الرابع‬
‫درجة التشبع‬ ‫المفردة‬ ‫رقم المفردة‬
‫‪0.544‬‬ ‫الثقة فى هللا أساس التفوق‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.633‬‬ ‫أثق فى قدرتى على التفوق الدراسى‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.609‬‬ ‫استمد التشجيع من زمالئى فى الدراسة‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.597‬‬ ‫ال حياة بدون أصدقاء‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.619‬‬ ‫لدى خبرة فى أداء مهام الدراسة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.566‬‬ ‫لكل مجتهد نصيب‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪0.745‬‬ ‫أؤمن بقدرتى على تحمل ضغوط الدراسة‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪0.689‬‬ ‫مرحلة الجامعة مرحلة إثبات قدراتى‬ ‫‪32‬‬
‫‪0.725‬‬ ‫أشعر بمساعدة من حولى فى التخطيط للتفوق‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪0.671‬‬ ‫أتجنب إقامة عالقات وثيقة باآلخرين‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪-‬الصدق التالزمى (صدق المحك)‬


‫‪-‬استقر رأى الباحةث علةى اسةتخدام مقيةاس صةالبة الشخصةية إعةداد آمةال باظةة (‪ )2011‬كمحةك خةارجى‬
‫للتحقق من صدق المقياس لعدم توصل الباحث لمقاييس للمتانة العقليةة فةي مجةال العلةوم التربويةة‪ ،‬وقةد قةام‬
‫الباحث بتطبيق المقياس على عينة مكونة من (‪ )160‬طالب من طالب كلية التربية جامعة حلوان‪ ،‬واعتمةد‬
‫علةى حسةةاب معامةةل االرتبةةاط بةين الدرجةةة الكليةةة فةةي كةال المقياسةةين لعةةدم تطابقهمةةا التةام فةةي األبعةةاد‪ ،‬وقةةد‬

‫‪- 161 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫أظهرت النتائج تمتع مقياس المتانة العقلية بمعامل صدق قيمته (‪ )0.84‬دال عند (‪ )0.01‬ممةا يشةير لتمتةع‬
‫المقياس بمعامل مرتفع للصدق التالزمى‪.‬‬

‫‪-‬الثبات‪:‬‬
‫‪ -‬الثبات بطريقة إعادة التطبيق ‪Test-Retest Method‬‬

‫طبق الباحث مقياس المتانة العقلية على عينة من طالب كلية التربية جامعة حلوان قوامها (‪ )160‬ثم‬
‫أعيد التطبيق مرة أخرى بعد أسبوعين‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود معامل ارتباط بين القياسين األول‬
‫والثانى قيمته (‪ )0.84‬مما يشير إلى تمتع المقياس بمعامل ثبات مرتفع‪.‬‬

‫‪-‬طريقة االتساق الداخلي‪ :‬تم حساب االتساق الداخلي بعدة طرق كما يلى‪:‬‬
‫أ‪-‬ارتباط كل بعد بالدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬
‫جدول (‪ )10‬معامالت االرتباط بين العوامل والدرجة الكلية للمقياس‬
‫معامل االرتباط بين المكونات والدرجة الكلية‬ ‫مكونات المقياس‬ ‫م‬
‫‪**0.84‬‬ ‫التحكم‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0.86‬‬ ‫اإللتزام‬ ‫‪2‬‬
‫‪**0.83‬‬ ‫التحدى‬ ‫‪3‬‬
‫‪**0.78‬‬ ‫الثقة‬ ‫‪4‬‬

‫وقد أظهرت النتائج تمتع المقياس باتساق داخلي بين المكونات والدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬

‫ب‪-‬ارتباط المفردات بالدرجة الكلية للمكون‪:‬‬

‫جدول (‪ )11‬معامالت االرتباط بين المفردات والدرجة الكلية للبعد‬


‫المكون الرابع‬ ‫المكون الثالث‬ ‫المكون الثاني‬ ‫المكون األول‬
‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬
‫العبارة‬ ‫العبارة‬ ‫العبارة‬ ‫العبارة‬
‫**‪0.82‬‬ ‫‪4‬‬ ‫**‪0.79‬‬ ‫‪3‬‬ ‫**‪0.78‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪0.78‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.81‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪0.80‬‬ ‫‪7‬‬ ‫**‪0.75‬‬ ‫‪6‬‬ ‫**‪0.76‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.79** 12‬‬ ‫‪0.81** 11‬‬ ‫‪0.84** 10‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.84** 16‬‬ ‫‪0.79** 15‬‬ ‫‪0.82** 14‬‬ ‫‪0.74** 13‬‬
‫‪0.84** 20‬‬ ‫‪0.80** 19‬‬ ‫‪0.84** 18‬‬ ‫‪0.80** 17‬‬
‫‪0.81** 24‬‬ ‫‪0.82** 23‬‬ ‫*‪0.51‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.86** 21‬‬
‫‪0.77** 28‬‬ ‫‪0.82** 27‬‬ ‫‪0.79** 26‬‬ ‫‪0.74** 25‬‬
‫‪0.82** 32‬‬ ‫‪0.77** 31‬‬ ‫*‪0.57‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.85** 29‬‬
‫*‪0.57‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.75** 35‬‬ ‫‪0.69** 34‬‬ ‫‪0.79** 33‬‬
‫‪0.81** 40‬‬ ‫‪0.82** 39‬‬ ‫‪0.85** 38‬‬ ‫‪0.81** 37‬‬

‫‪-‬ارتباط المفردات المقياس بالدرجة الكلية للمقياس‪:‬‬

‫يتضح من الجدول (‪ )12‬أن جميع مفردات المقياس مرتبطة بالدرجة الكلية للمقياس وال يوجد مفردات‬
‫غير مرتبطة وتتراوح معامالت االرتباط بين (‪ )0.01‬و (‪ )0.05‬مما يشير إلى تمتع المقياس باالتساق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪- 162 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫جدول (‪ )12‬معامالت االرتباط بين المفردات والدرجة الكلية للمقياس‬


‫المكون الرابع‬ ‫المكون الثالث‬ ‫المكون الثاني‬ ‫المكون األول‬
‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬ ‫(ر)‬ ‫رقم‬
‫العبارة‬ ‫العبارة‬ ‫العبارة‬ ‫العبارة‬
‫**‪0.85‬‬ ‫‪4‬‬ ‫**‪0.86‬‬ ‫‪3‬‬ ‫**‪0.77‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪0.88‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.77‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪0.81‬‬ ‫‪7‬‬ ‫**‪0.76‬‬ ‫‪6‬‬ ‫**‪0.79‬‬ ‫‪5‬‬
‫**‪0.83‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪0.72‬‬ ‫‪11‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪9‬‬
‫**‪0.81‬‬ ‫‪16‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪15‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪14‬‬ ‫**‪0.76‬‬ ‫‪13‬‬
‫**‪0.82‬‬ ‫‪20‬‬ ‫**‪0.76‬‬ ‫‪19‬‬ ‫**‪0.75‬‬ ‫‪18‬‬ ‫**‪0.79‬‬ ‫‪17‬‬
‫**‪0.81‬‬ ‫‪24‬‬ ‫**‪0.86‬‬ ‫‪23‬‬ ‫*‪0.50‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪0.81‬‬ ‫‪21‬‬
‫**‪0.73‬‬ ‫‪28‬‬ ‫**‪0.87‬‬ ‫‪27‬‬ ‫**‪0.74‬‬ ‫‪26‬‬ ‫**‪0.83‬‬ ‫‪25‬‬
‫**‪0.86‬‬ ‫‪32‬‬ ‫**‪0.81‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪30‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪29‬‬
‫*‪0.52‬‬ ‫‪36‬‬ ‫**‪0.83‬‬ ‫‪35‬‬ ‫**‪0.81‬‬ ‫‪34‬‬ ‫**‪0.78‬‬ ‫‪33‬‬
‫**‪0.77‬‬ ‫‪40‬‬ ‫**‪0.84‬‬ ‫‪39‬‬ ‫**‪0.82‬‬ ‫‪38‬‬ ‫**‪0.85‬‬ ‫‪37‬‬

‫إعداد‪ /‬فاروق عبد الفتاح‬ ‫ب‪-‬مقياس الدافع لالنجاز لألطفال والراشدين‬

‫‪ – 1‬هدف المقياس‪:‬‬

‫تم إعداد مقياس الدافع لالنجاز فى البيئة المدرسية وقد قام بإعداد هذا االختبار فى األصل هيرمانز‬
‫‪ ، Hermans‬وقام فاروق عبد الفتاح بتعريب المقياس وإعادة تقنينه‪ ،‬يتضمن االختبار (‪ 28‬فقرة) بطريقة‬
‫االختيار من متعدد تتكون كل فقرة من جملة ناقصة يليها خمس عبارات (أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ ،‬هـ ) أو أربع‬
‫عبارات ( أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ) ويوجد أمام كل عبارة زوج من األقواس على المفحوص أن يختار العبارة التى‬
‫يرى أنها تكمل الفقرة بوضع عالمة (×) بين القوسين الموجودين أمام هذه العبارة‪.‬‬

‫‪-2‬ثبات االختبار‪:‬‬

‫قام فاروق عبد الفتاح بإعادة تقنين هذا المقياس على عينة من البنين والبنات فى المراحل االعدادية‬
‫والثانوية والجامعية فى محافظة الشرقية تراوحت أعمارهم من (‪ )24-13‬عام‪ ،‬وبلغ حجم العينة الكلية‬
‫(‪ )598‬فرداً منهم (‪ )372‬من الذكور‪ ،‬و(‪ )226‬من االناث‪ ،‬تم حسب معامل الثبات بتطبيق معادلة معاملة‬
‫ألفا كرونباخ‪ ،‬كما قام بحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية وأظهرت النتائج ارتفاع قيمة معامل ثبات‬
‫التجزئة النصفية‪.‬‬

‫‪-3‬الصدق‪:‬‬

‫أ‪-‬صدق المحكمين‪ :‬عرضت الصورة األولية للمقياس على ثمانية محكمين من العاملين فى مجالى علم‬
‫النفس التربوى والقياس النفسى‪ ،‬وقد بلغت نسبة اتفاق المحكمين (‪ )87.5‬مما يشير الرتفاع صدق‬
‫المحكمين‪.‬‬

‫ب‪-‬صدق المحك‪ :‬تم اختيار (‪ )200‬طالب بطريقة عشوائية (‪ 100‬ذكور‪100-‬إناث) تم حسب معامل‬
‫االرتباط بين درجاتهم فى اختبار الدافع لالنجاز ودرجات تحصيلهم الدراسى فى نهاية السنة الدراسية وقد‬
‫بلغت قيمة معامل االرتباط (‪.)0.67‬‬

‫‪- 163 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪-‬إعادة التحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس‪:‬‬

‫‪-‬صدق المقارنة الطرفية ‪ :‬قام الباحث بتطبيق مقياس الدافعية لإلنجاز علةى عينةة قوامهةا (‪ )160‬طالبةا ً مةن‬
‫طالب جامعة حلوان‪ ،‬وتم ترتيب درجاتهم علةى المقيةاس تنازليةا ً وتةم اختيةار (أعلةى ‪ %27‬علةى المقيةاس)‬
‫(أدنةةى ‪ %27‬علةةى المقيةةاس) وتةةم تحديةةد عةةدد الطةةالب المةةرتفعين(‪ )43‬والمنخفضةةين(‪ )43‬فةةى الدافعيةةة‬
‫لالنجاز‪ ،‬وتم إستخدام اختبار "ت" لقياس داللة الفروق بين متوسطى درجات الطالب فى المجموعتين كما‬
‫هو موضح فى الجدول رقم (‪.)13‬‬

‫حيث يتضح من الجدول (‪ )13‬وجود فروق بين مجموعتى االرباعى األول والثالث فةي الدافعيةة لالنجةاز‬
‫عند مستوى داللة (‪ )0.01‬مما يشير لتمتع المقيةاس بالصةدق التمييةزى‪ ،‬لقدرتةه علةى التمييةز بةين الطةالب‬
‫المرتفعين والمنخفضين في الدافعية األكاديمية‪.‬‬

‫جدول(‪ )13‬داللة الفروق بين مجموعتى المقارنة الطرفية للدافعية األكاديمية‬


‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫ن‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫المعيارى‬

‫‪3.91‬‬ ‫‪24.33‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪ -‬الطالب مرتفعى الدافعية األكاديمية‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪4.51‬‬
‫‪1.35‬‬ ‫‪15.79‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-‬الطالب منخفضى الدافعية األكاديمية‬
‫* دالة عند مستوى (‪)0.05‬‬ ‫** دالة عند مستوى (‪)0.01‬‬

‫‪ -‬الثبات بطريقة إعادة التطبيق ‪Test-Retest Method‬‬

‫طبق الباحث مقياس الدافعية لالنجاز على عينة من طالب كلية التربية جامعةة حلةوان قوامهةا (‪ )160‬ثةم‬
‫أعيةةد التطبيةةق مةةرة أخةةرى بعةةد أسةةبوعين‪ ،‬وقةةد أظهةةرت النتةةائج وجةةود معامةةل ارتبةةاط بةةين القياسةةين األول‬
‫والثانى قيمته (‪ )0.79‬مما يشير إلى تمتع المقياس بمعامل ثبات مرتفع‪.‬‬

‫إعداد الباحث‬ ‫ج‪-‬مقياس أساليب مواجهة الضغوط‬

‫مرت عملية إعداد مقياس أساليب مواجهة الضغوط بالعديد من المراحل حتى وصل لصورته النهائية فقد‬
‫تةةم االطةةالع علةةى الجهةةود النظريةةة السةةابقة التةةى وضةةعت تصةةورات مختلفةةة ألسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط‬
‫النفسية‪ ،‬كذلك المقاييس السابقة كما هي موضحة بجدول(‪.)14‬‬

‫جدول (‪ )14‬األدوات التي تم اإلطالع عليها إلعداد‬

‫مقياس أساليب مواجهة الضغوط‬


‫السنة‬ ‫م لف المقياس‬ ‫اسم المقياس‬ ‫م‬
‫ب‪.‬ت‬ ‫لطفي عبد الباسط‬ ‫مقياس عمليات تحمل الضغوط‬ ‫‪1‬‬
‫‪1990‬‬ ‫رودلوف موس ترجمة رجب رجب‬ ‫قائمة أساليب استيعاب المواقف‬ ‫‪2‬‬
‫شعبان‬ ‫الضاغطة‬
‫‪2008‬‬ ‫ليونارد بون ترجمة على عبد السالم‬ ‫مقياس أساليب مواجهة أحداث الحياة‬ ‫‪3‬‬
‫اليومية الضاغطة‬

‫‪- 164 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫وقةةد قةةام الباحةةث بصةةياغة التعريةةف االجرائةةى ألسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط‪ ،‬وقةةد اسةةتقر رأى الباحةةث علةةى‬
‫استخدام بعض األساليب المتضمنة في تصنيف فولكمان والزاروس لوضوح التصنيف وقابليته للقياس كما‬
‫أنها أساليب ثنائية القطب وتقع على متصل واحد‪.‬‬

‫جدول (‪ )15‬توزيع المفردات على عوامل المقياس‬


‫المفردات‬ ‫األسلوب‬
‫‪28-25-22-19-16-13-10-7-4-1‬‬ ‫‪-1‬مهارات حل المشكالت‬
‫‪29-26-23-20-17-14-11-8-5-2‬‬ ‫‪-2‬البحث عن المعلومات‬
‫‪30-27-24-21 -18-15-12-9-6-3‬‬ ‫‪-3‬التخطيط‬
‫وبالتالي تكونت الصورة األولية للمقياس من (‪ )30‬مفردة موزعة على األبعاد الثالثة بالتساوى‪ ،‬كما‬
‫استخدم الباحث متصل إجابة ثالثى البدائل (نادراً)=‪( ،1‬أحيانا)=‪( ،2‬كثيراً)=‪ ،3‬وبالتالي فإن الدرجة‬
‫القصوى للمقياس (‪ )90‬درجة‪ ،‬والدرجة األدنى للمقياس(‪ )30‬درجة‪.‬‬

‫‪-‬الخصائص السيكومترية للمقياس‬

‫‪ -‬صةدق المحكمةين‪ :‬قةام الباحةث بإعةداد مقيةاس أسةاليب مواجهةة الضةغوط فةى صةورته األوليةة مكونةا ً مةةن‬
‫(‪ ) 35‬عبارة وتم عرضه على ثالثة محكمةين فةى مجةال الصةحة النفسةية‪ ،‬وقةد أسةفرت عمليةة التحكةيم عةن‬
‫تحسين صياغة بعض العبارات‪ ،‬كما تم استبعاد (‪ )5‬عبارات وبالتالى تكةون المقيةاس فةى صةورته النهائيةة‬
‫من (‪ )30‬عبارة‪.‬‬

‫‪-‬صدق المقارنة الطرفية‪ :‬قام الباحث بتطبيق مقياس أسةاليب مواجهةة الضةغوط علةى عينةة قوامهةا (‪)160‬‬
‫طالبا ً من طالب جامعة حلوان‪ ،‬وتم ترتيب درجةاتهم علةى المقيةاس تنازليةا ً وتةم اختيةار (أعلةى ‪ %27‬علةى‬
‫المقيةةاس) (أدنةةى ‪ %27‬علةةى المقيةةاس) وتةةم تحديةةد عةةدد الطةةالب المةةرتفعين(‪ )43‬والمنخفضةةين(‪ )43‬فةةى‬
‫أساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬وتم إستخدام اختبار "ت" لقياس داللة الفروق بين متوسطى درجات الطالب فى‬
‫المجموعتين كما هو موضح فى الجدول رقم (‪.)4‬‬

‫حيث يتضح من الجدول (‪ ) 16‬وجود فروق بين مجموعتى االرباعى األول والثالث فةي أسةاليب مواجهةة‬
‫الضغوط عند مستوى داللة (‪ )0.01‬مما يشير لتمتع المقياس بالصدق التمييةزى‪ ،‬لقدرتةه علةى التمييةز بةين‬
‫الطالب المرتفعين والمنخفضين في أساليب مواجهة الضغوط‪.‬‬

‫جدول(‪ )16‬داللة الفروق بين مجموعتى المقارنة الطرفية ألساليب مواجهة الضغوط‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫ن‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫المعيارى‬

‫‪5.26‬‬ ‫‪32.46‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪ -‬الطالب ذوي أساليب المواجهة اإليجابية‬


‫‪0.01 5.74‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪14.57‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-‬الطالب ذوي أساليب المواجهة السلبية‬
‫* دالة عند مستوى (‪)0.05‬‬ ‫** دالة عند مستوى (‪)0.01‬‬

‫‪- 165 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬الثبات بطريقة إعادة التطبيق ‪Test-Retest Method‬‬

‫طبق الباحث مقياس أساليب مواجهة الضغوط على عينة من طالب كلية التربية جامعة حلوان قوامها‬
‫(‪ ) 160‬ثم أعيد التطبيق مرة أخرى بعد أسبوعين‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود معامل ارتباط بين القياسين‬
‫األول والثانى قيمته (‪ )0.82‬مما يشير إلى تمتع المقياس بمعامل ثبات مرتفع‪.‬‬

‫نتائج البحث ومناقشتها‪:‬‬

‫‪ -1‬نتائج الفرض األول وتفسيرها‪:‬‬


‫ينص الفرض األول على أنه" توجد عالقة إرتباطية دالة بين المتانة العقلية والدافعية األكاديمية لعينة‬
‫البحث من طالب جامعة حلوان" وقد تحققت صحة الفرض‪ ،‬وجدول (‪ )17‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول (‪ )17‬معامالت االرتباط بين متغيرى المتانة العقلية والدافعية األكاديمية‬


‫مستوى الداللة‬ ‫الدافعية األكاديمة‬ ‫عوامل المتانة العقلية‬

‫معامل االرتباط‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫التحكم‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫التحدى‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫اإللتزام‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫الثقة‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫استخدم الباحث معامل االرتباط البسيط لبيرسون فى حساب معامالت االرتباط بين المتانة العقلية‬
‫والدافعية األكاديمية‪ ،‬وجدول (‪ )17‬يوضح قيم معامالت االرتباط ودالالتها االحصائية والتي تظهر‬
‫االرتباط الموجب بين المتانة العقلية وعواملها الفردية بالدرجة الكلية للدافعية األكاديمية ‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬
‫معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للمتغيرين (‪ )0.81‬وهى قيمة دالة عند مستوى (‪ ،)0.01‬كما وجدت‬
‫معامالت ارتباط مرتفعة بين األبعاد الفرعية للمتانة العقلية والدافعية األكاديمية عند مستوى داللة‬
‫(‪ ،)0.01‬ويشير الباحث إلى أن المتانة العقلية من المتغيرات الوسيطة التي تسهم في تحسين استجابات‬
‫الفرد في المواقف المختلفة خاصة التي تتطلب من الفرد اإلستعداد وتعبئة طاقاته وامكاناته والسيما في‬
‫النواحى األكاديمية التي تتطلب من الطالب اإللتزام بالواجبات والمهام الدراسية‪ ،‬والثقة في قدرته على‬
‫تحقيق ال تفوق األكاديمى‪ ،‬وتحدى المواقف الصعبة وغيرها من متطلبات النجاح األكاديمى ‪Academic‬‬
‫‪.success‬‬

‫حيث أن اإلنجاز والتفوق األكاديمى يعد من أبرز االهتمامات للطالب الجامعى‪ ،‬وكلما امتلك الطالب‬
‫رصيد مرتفع من المتانة العقلية )‪ (MT‬انعكس ذلك باإليجاب على دافعيته للتعلم والتحصيل الدراسى‬
‫والقيام بأداء أكاديمى متميز‪ ،‬وتتفق نتيجة الفرض الحالي مع نتائج بعض الدراسات التي ربطت بين المتانة‬
‫العقلية والتفوق األكاديمى ‪(Lin et al,2017) (Lin, (Thom,C. & (Gucciardi et al, 2015‬‬
‫)‪ (Stock, R. et al,2018) Guay,F,2018) et al,2017‬حيث أن المتانة العقلية )‪ )MT‬تتضح في‬
‫مجاالت اإلنجاز المختلفة بوصفها جوهرية في مساعدة الفرد على التحكم ‪ ،‬واإللتزام‪ ،‬التحدى‪ ،‬الثقة‪،‬‬
‫خاصة وأن التفوق له مجاالت متعددة وجمعيها يتطلب تمتع الفرد بالمتانة العقلية بوصفها إمتداداً لمفهوم‬
‫الصالبة النفسية ‪ ، Hardiness‬حيث تتضمن المتانة العقلية العديد من متغيرات قوة الشخصية‪ ،‬وتتضمن‬
‫نتائج البحث الحالي إشارة ضمنية إلى ضرورة تطوير شخصية المتعلم حتى يتحلى بسمات الصالبة‬

‫‪- 166 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫والمواجهة اإليجابية والتي تشكل بدورها إستجاباته المختلفة وتساعده على تحمل المواقف الضاغطة‬
‫والقدرة على تعبئة طاقته الداخلية وتحويلها ألداء أكاديمى متميز‪ ،‬كما أن نتيجة الفرض الحالي تظهر أهمية‬
‫مفهوم المتانة العقلية في دعم الدافعية األكاديمية للطالب في التعليم الجامعى‪.‬‬

‫حيث أن الطالب الذي يتمتع بدافعية أكاديمية مرتفعة يكون ذلك نتاج تمتعه بمهارات التحكم‪ ،‬واإللتزام‪،‬‬
‫والتحدى‪ ،‬والثقة مما يدعم دافعية الطالب للتعلم والتحصيل وينعكس على أداءه األكاديمى وقدرته على‬
‫تحقيق معدالت دراسية مرتفعة‪ ،‬حيث أن إداراك الطالب لتمتعه برصيد من قوى الشخصية اإليجابية‬
‫يجعلها عامالً إضافيا ً لتعبئة طاقته ألداء وإنجاز المهام الدراسية المختلفة‪.‬‬

‫نتائج الفرض الثانى وتفسيرها‪:‬‬


‫ينص الفرض الثانى على أنه" توجد عالقة إرتباطية دالة بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط‬
‫لعينة البحث من طالب جامعة حلوان" وقد تحققت صحة الفرض‪ ،‬وجدول (‪ )18‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول (‪ )18‬معامالت االرتباط بين متغيرى المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫أساليب مواجهة الضغوط‬ ‫عوامل المتانة العقلية‬
‫التخطيط‬ ‫البحث عن‬ ‫مهارات حل‬
‫المعلومات‬ ‫المشكالت‬
‫‪----‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫التحكم‬
‫‪----‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫التحدى‬
‫‪----‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫اإللتزام‬
‫‪----‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫الثقة‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫استخدم الباحث معامل االرتباط البسيط لبيرسون فى حساب معامالت االرتباط بين المتانة العقلية‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬وجدول (‪ )18‬يوضح قيم معامالت االرتباط ودالالتها االحصائية والتي تظهر‬
‫االرتباط الموجب بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل االرتباط‬
‫بين الدرجة الكلية للمتغيرين (‪ )0.84‬وهي قيمة دالة عند مستوى (‪ ،)0.01‬كما وجدت معامالت ارتباط‬
‫مرتفعة بين األبعاد الفرعية للمتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط عند مستوى داللة (‪.)0.01‬‬

‫ويشير الباحث إلى أن المتانة العقلية تعد من سمات المواجهة االيجابيبة ‪Positive coping traits‬‬
‫والتي تسهم في تحسين استجابات الفرد في مواقف الضغوط والمحن‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالنواحى‬
‫األكاديمى‪ ،‬حيث أن اإلنجاز والتفوق األكاديمى يعد من أبرز االهتمامات للطالب الجامعى‪ ،‬كما أنه أحد‬
‫المجاالت التي تظهر فيها المتانة العقلية حيث تمكنه من تلبية متطلبات النجاح األكاديمى واإللتزام باستذكار‬
‫الدروس والمواظبة على حضور المحاضرات‪ ،‬وتوظيف القدرات العقلية المختلفة لتحقيق األهداف‬
‫الدراسية وجميعها تشكل مصادر للضغوط النفسية عالى الطالب الجامعى ‪ ،‬وقد كشفت نتائج الفرض‬
‫الحالي عن عالقة المتانة العقلية ببعض مهارات مواجهة الضغوط المتضمنة في تصنيف فولكمان‬
‫والزاروس ‪ Folkman & Lazarus‬وهى مهارات حل المشكالت ‪ Probelem solving skills‬حيث‬
‫بلغة قيمة معامل االرتباط (‪ )0.83‬مع الدرجة الكلية للمتانة العقلية‪ ،‬والبحث عن المعلومات ‪Seeking‬‬
‫‪ for Informantion‬وبلغت قيمة معامل االرتباط فيها مع الدرجة الكلية للمتانة العقلية (‪،)0.76‬‬
‫والتخطيط ‪ Planing‬وبلغت قيمة معامل االرتباط فيه مع الدرجة الكلية للمتانة العقلية (‪ )0.81‬وجميعها‬
‫قيم دالة عند مستوى (‪ )0.01‬مما يشير إلى اإلرتباط الطردى بين المتانة العقلية بعواملها المختلفة وأساليب‬

‫‪- 167 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫مواجهة الضغوط‪ ،‬حيث أن اإلرتفاع في المتانة العقلية يعد م شراً ومنبأ باإلرتفاع في األساليب اإليجابية‬
‫لمواجهة الضغوط األكاديمية التي يواجهها الطال‪ ،‬ويشير الباحث إلى أنها مهارات أساسية والزمة للطاب‬
‫الجامعة خاصة وأن الحياة الجامعية بمثابة تدريب للطالب على الحياة العملية‪ ،‬وقد أظهرت العديد من نتائج‬
‫الدراسات وجود عالقة ارتباطية بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط لالعبين في بعض األلعاب‬
‫الرياضية المختلفة مثل دراسات )‪( (Nicholls et al,2011‬محمد عبد السالم‪( )2016 ،‬حسام أبو‬
‫المعاطى‪( )2017 ،‬بسمة وجية‪ ،)2018 ،‬ولم يتوصل الباحث‪-‬في حدود إطالعه‪-‬لدراسات تناولت المتانة‬
‫العقلية وعالقتها بأساليب مواجهة الضغوط لطالب الجامعة في اإلطار األكاديمى‪ ،‬ويشير الباحث إلى أن‬
‫العالقة االرتباطية بين المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط هي عالقة وظيفية حيث أن امتالك الفرد‬
‫لرصيد من المتانة العقلية يدفعه الستخدام أساليب إيجابية وفعالة للتخلص من اآلثار السلبية للضغوط‬
‫النفسية‪ ،‬وشكل (‪ )2‬يوضح الترابط الوظيفى بين متغيرات البحث‪.‬‬
‫الدافعية األكاديمية‬ ‫المتانة‬
‫اإلنجاز األكاديمى‬ ‫‪Academic Motivation‬‬ ‫العقلية‬
‫‪Academic‬‬ ‫)‪(MT‬‬
‫‪Achievement‬‬ ‫‪-‬التحكم‬
‫أساليب مواجهة الضغوط‬ ‫‪-‬التحدى‬
‫‪Coping styles‬‬ ‫‪-‬اإللتزام‬
‫‪-‬الثقة‬

‫شكل (‪ )2‬الترابط الوظيفى بين متغيرات البحث‬

‫يتضح من شكل(‪ )2‬الترابط الوظيفى بين متغيرات البحث حيث أن المتانة العقلية )‪ (MT‬ترتبط وتسهم في‬
‫تحسين الدافعية األكاديمية للمتعلم‪ ،‬وكذلك أساليب مواجهة الضغوط اإليجابية بما فيها الضغوط األكاديمية‬
‫التي يواجهها الفرد في اإلستذكار‪ ،‬تنظيم الوقت‪ ،‬العالقات داخل بيئة التعلم‪ ،‬والتي حددها الباحث في‬
‫مهارات حل المشكالت ‪ ، Problem solving‬البحث عن المعلومات ‪،Seeking for Information‬‬
‫التخطيط ‪ Planing‬وجميعها تسهم في مساعدة الفرد على تحقيق اإلنجاز األكاديمى ‪Academic‬‬
‫‪ ، Achievement‬وبالتالي فإن نتيجة الفرضين األول والثانى تسهم في تطوير البرامج االرشادية التي‬
‫تقدم بهدف تنمية الدافعية األكاديمية لطالب المرحلة الجامعية ‪ ،‬حيث يجب أن تتضمن تنمية المتانة العقلية‬
‫وأساليب المواجهة اإليجابية‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج الفرض الثالث وتفسيرها‪:‬‬

‫ينص الفرض الثالث علةى أنةه " توجةد فةروق دالةة احصةائيا ً فةي المتانةة العقليةة لعينةة البحةث مةن طةالب‬
‫جامعة حلوان تعزى الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)‪ ،‬ولم تتحقق صحة الفرض‪.‬‬

‫‪- 168 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫جدول (‪ )19‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت"‬

‫وداللتها لمجموعتى الطالب الذكور واإلناث فى المتانة العقلية‬


‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫مجموعة الذكور‬ ‫مجموعة اإلناث‬ ‫المتانة‬
‫الداللة‬ ‫(ن=‪)164‬‬ ‫(ن = ‪)184‬‬ ‫العقلية‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪9.34‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪8.15‬‬ ‫التحكم‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪8.59‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪7.68‬‬ ‫التحدى‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪7.89‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪8.23‬‬ ‫اإللتزام‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫‪9.81‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪9.12‬‬ ‫الثقة‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪35.89‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪33.18‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )19‬عدم وجود فروق بين مجموعتى الةذكور (ن =‪ )164‬واإلنةاث (ن= ‪)184‬‬
‫في المتانة العقلية حيث بلغت قيمة ت (‪ )0.36‬وهي قيمة غيةر دالةة احصةائياً‪ ،‬ويشةير الباحةث إلةى أن ذلةك‬
‫يرجع لتطور الحياة االجتماعية ‪ Social lifa‬داخل المجتمع المصرى والتةي تشةجع األجيةال الجديةدة علةى‬
‫المواجهة والتحدى والثقة بالنفس واإللتزام باألهداف بدون التفرقة على أساس النوع االجتماعى ‪،Gender‬‬
‫حيةةةث أن كالهمةةةا لةةةه دور أساسةةةى فةةةي المشةةةاركة المجتمعيةةةة وعليةةةه دور فةةةي اإلرتقةةةاء بنفسةةةه ومحيطةةةه‬
‫االجتماعى‪ ،‬كما أن الدوافع نحو التفوق األكاديمى في المرحلة الجامعية تحتل مكانة كبيرة لدى الطالب من‬
‫الذكور واإلناث نظراً لكونها المجال الرئيسى للتميز وبنةاء الةذات وتحقيةق األهةداف‪ ،‬وقةد أسةهم فةي تكةوين‬
‫الوعى المجتمعى بالمساواة في الرعاية والدعم بين الةذكور واإلنةاث‪ ،‬وكةذلك مةا تبذلةه الحمةالت المجتمعيةة‬
‫في اإلعالم من إعالء قيمة العمل والتفوق وتحقيق الةذات سةواء للةذكور أو لإلنةاث فأصةبح اآلبةاء يشةجعون‬
‫فتياتهم على اإللتحاق بالتعليم الجةامعى وأهميةة تحقيةق معةدالت دراسةية مرتفعةة بعةد أن كةان ذلةك االهتمةام‬
‫والتشجيع قاصراً على الطالب الذكور في عقود سابقة‪.‬‬

‫ولم يتوصل الباحث‪-‬في حدود اطالعه‪-‬إلى دراسات عربية تناولت الفروق في المتانة العقلية)‪ (MT‬التةي‬
‫تعزى الختالف النوع االجتماعى‪ ،‬بينما أظهةرت نتةائج بعةض الدراسةات التةي اسةتخدمت الصةالبة النفسةية‬
‫)‪ )Psychological Hardiness‬وقد أشارت إلى إلى عدم وجود فروق في الصالبة النفسةية بةين الةذكور‬
‫واإلناث مثل دراسات (نبيل دخان‪ ،‬بشير الحجار‪( )2006،‬عادل سيد‪( )2010 ،‬هويدا إبراهيم‪.)2012 ،‬‬

‫بينما تشير دراسةات أخةرى لوجةود فةروق متباينةة فةي المتانةة العقليةة بةين الةذكور واإلنةاث‪ ،‬ففةي دراسةة‬
‫)‪ (Andrewa,P & Chen,M,2014‬أظهةرت النتةائج وجةود فةروق فةي المتانةة العقليةة لصةالح الةذكور‪،‬‬
‫وفى دراسة ستوك وآخرون )‪ (Stock et al,2017‬أظهرت النتائج وجود فروق متباينة في المتانة العقليةة‬
‫حيث أظهرت النتائج انخفاض الثقة في القدرات‪ ،‬التحكم في اإلنفعاالت‪ ،‬النجاح األكاديمى لدى اإلناث‪ ،‬فةي‬
‫حين أظهر الذكور ارتفاع في اإللتزام الشخصى‪.‬‬

‫كما يشير الباحث من خالل عمله في التدريس الجامعى أن الفتيات يظهرن قةدر مةن إثبةات الةذات والتميةز‬
‫من خالل اإللتزام بالمهةام الدراسةية والحضةور والسةعى لتحقيةق معةدالت دراسةية مرتفعةة مقارنةة بالةذكور‬
‫وذلك إلثبات جدراتهم بالتفوق والحصول على تقديرات دراسية مرتفعة‪.‬‬

‫‪- 169 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪-4‬نتائج الفرض الرابع وتفسيرها‪:‬‬

‫ينص الفرض الرابع علةى أنةه " توجةد فةروق دالةة احصةائيا ً فةي المتانةة العقليةة لعينةة البحةث مةن طةالب‬
‫جامعة حلوان تعزى الختالف التخصص (علمى‪/‬أدبي)‪ ،‬وقد تحققت صحة الفرض‪.‬‬

‫جدول (‪ )20‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت"‬

‫وداللتها لمجموعتى طالب الكليات العملية والنظرية في المتانة العقلية‬


‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫طالب التخصصات‬ ‫طالب التخصصات‬ ‫المتانة‬
‫الداللة‬ ‫األدبية‬ ‫العملية‬ ‫العقلية‬
‫(ن=‪)186‬‬ ‫(ن = ‪)162‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.71‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪9.25‬‬ ‫التحكم‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪8.89‬‬ ‫التحدى‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪6.35‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪5.71‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪8.61‬‬ ‫اإللتزام‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.91‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪4.67‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪9.18‬‬ ‫الثقة‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪6.18‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪20.29‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪33.18‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )20‬وجود فروق دالة احصائيا بين طالب الكليات العلمية وطالب الكليات األدبية‬
‫فى المتانة العقلية حيث بلغت قيمة ت (‪ )6.18‬وهى دالة عندى مسةتوى (‪ ، )0.01‬ويةرى الباحةث أن ذلةك‬
‫قةد يرجةةع إلةةى أن طةةالب الكليةات العمليةةة تةةدربوا علةةى التفكيةةر العلمةى المةةنظم خاصةةة وأن طبيعةةة الدراسةةة‬
‫العلمية تكسب الفرد التوجه الهادف المرتبط بمفاهيم االنتاج والعمل االيجابى ‪ ،‬فى حين ال يتضح ذلةك لةدى‬
‫طالب الكليات النظرية نظرا لطبيعة المقررات النظرية التى ال تعتمد على التطبيق والتجريب والتحقق وال‬
‫ترتبط بمنتج مادى ملموس على الرغم من األهمية البالغة للمجةاالت العلميةة التةي يقومةون بدراسةتها ‪ ،‬وقةد‬
‫يرجع ذلك إلى طريقة التدريس التقليدية والتةي ال تنمةى التفكيةر التباعةدى والتفكيةر الناقةد ‪ ،‬وتحفةز الطةالب‬
‫لبناء ذوات هةم ومهةاراتهم الحياتيةة‪ ،‬والتةى تعتمةد علةى التلقةين النظةرى وإهمةال الممارسةة والتطبيةق الفعلةى‬
‫والتجريب واعمال العقل والتفكير المنظم‪.‬‬

‫وقد أجريت العديد من الدراسات التي تتسق نتائجها مع نتيجة الفرض الحالى حيةث تشةير بعةض الدراسةات‬
‫لوجةةود فةةروق فةةي المتانةةة لصةةالح طةةالب التخصصةات العلميةةة مثةةل دراسةةة (الدانةةة عبةةد العزيةةز‪،)2013،‬‬
‫ودراسة الشارف عبد الكريم(‪ ،)2014‬ودراسة (محمد الزواهرة ‪.)2015 ،‬‬

‫بينما أشارات دراسةات أخةرى لنتةائج مختلفةة فقةط أشةارت دراسةة حنةين صةباح(‪ )2015‬ودراسةة أوضةاح‬
‫الهيفى(‪ ،)2017‬ودراسة ناريمان عينة(‪ ،)2017‬ودراسة منى عبد المنعم (‪ )2018‬لعدم وجود فروق بين‬
‫طالب الجامعة في المتانة العقلية تعزى الختالف التخصص(علمى‪/‬نظرى)‬

‫ويشير الباحث أنه بالرغم من تباين نتةائج الدراسةات إال أن هنةاك اتفةاق بةين العلمةاء حةول إمكانيةة تضةمين‬
‫العملية التعلمية أو التعليم الجامعى بصفة عامة بعةض األنشةطة التةي تسةهم فةي تطةوير شخصةيات الطةالب‬
‫مثل األنشطة الكشفية وأنشطة المشاركة في اتخاذ القرار الم سسةى‪ ،‬وبةرامج الةتعلم االجتمةاعى الوجةدانى‬
‫)‪ Social/Emotional Learning (SEL‬التي تتضمن تنمية مهارات الةتحكم فةي االنفعةاالت والمشةاعر‬
‫الشخصية‪ ،‬الثقة في القدرات ‪ ،‬إدارة الدوافع للتعلم وتطوير الذات‪ ،‬وجميعها أنشطة تسهم في تنميةة المتانةة‬

‫‪- 170 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫العقلية )‪ (MT‬بصفة خاصة ‪ ،‬وكذلك االرتقاء بمواصفات الخريج الجةامعى وإمةداده بالعديةد مةن المهةارات‬
‫الشخصية ‪ Personal skills‬الالزمة لسةوق العمةل ممةا يةنعكس علةى جةودة نظةام التعلةيم الجةامعى بصةفة‬
‫عامة‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج الفرض الخامس وتفسيرها‪:‬‬


‫ينص الفرض الخامس على أنه " توجد فروق دالة احصائيا ً فةي أسةاليب مواجهةة الضةغوط لعينةة البحةث‬
‫من طالب جامعة حلوان تعزى الختالف النوع (ذكور‪/‬إناث)‪ ،‬ولم تتحقق صحة الفرض‪.‬‬

‫جدول (‪ )21‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت"‬


‫وداللتها لمجموعتى الطالب الذكور واإلناث فى أساليب مواجهة الضغوط‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫مجموعة الذكور‬ ‫مجموعة اإلناث‬ ‫أساليب‬
‫الداللة‬ ‫(ن=‪)164‬‬ ‫(ن = ‪)184‬‬ ‫مواجهة‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫الضغوط‬

‫غير دالة‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪8.61‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪7.35‬‬ ‫حل المشكالت‬


‫غير دالة‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪7.23‬‬ ‫‪2.97‬‬ ‫‪6.73‬‬ ‫البحث عن‬
‫المعلومات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪8.15‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪8.69‬‬ ‫التخطيط‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪28.31‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪27.78‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )21‬عدم وجود فروق بين مجموعتى الةذكور (ن =‪ )164‬واإلنةاث (ن= ‪)184‬‬
‫في أساليب مواجهة الضغوط حيث بلغت قيمة ت (‪ )0.39‬وهةي قيمةة غيةر دالةة احصةائياً‪ ،‬ويشةير الباحةث‬
‫إلةةى أن ذلةةك إلةةى يرجةةع لتطةةور الةةوعى االجتمةةاعى المةةرتبط بأسةةاليب التنشةةئة االجتماعيةةة‪ ،‬حيةةث أصةةبحت‬
‫التفرقة بين الذكور واإلناث من األفكار المرفوضة مجتمعيةا‪ ،‬حيةث عمةل المجتمةع منةذ سةنوات علةى تنميةة‬
‫الوعى الوالدى واألسرى بأهمية تشجيع األجيال الجديدة على اكتساب المهارات المختلفة والسةيما مهةارات‬
‫مواجهة الضغوط‪ ،‬فعلى سبيل المثال نجد أن قائمة أوائل الثانوية العامة بجمهورية مصر العربية تضةم كةل‬
‫من الطالب والطالبات‪ ،‬وكذلك أوائل الكليات‪ ،‬مما يعد داللة على القدرة المتقاربة لكل من الةذكور واإلنةاث‬
‫على مواجهة الضغوط األكاديمية وحسن التصرف في المواقف الصعبة والتي تتطلب استعداد الفرد وتعبئة‬
‫طاقاته الشخصية‪.‬‬

‫وتتسق نتيجة الفرض الحالي مع نتائج بعض الدراسات السابقة التي أظهرت عدم وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا ً في أساليب مواجهة الضغوط تعزى الختالف النوع(ذكور‪/‬إناث) مثل دراسات ‪Hamilton, S.,‬‬
‫)‪( )Neill,L. & Proeve,M,2007) )& Fagot, B. 1988‬آمال عبد القادر‪( )2004 ،‬رشا مبروك‬
‫وفوقية رضوان‪(( 2011،‬انتصار الصمادى‪( )2015 ،‬عبد الناصر عبد الرحيم‪.)2016،‬‬

‫بينما أشارات دراسات أخرى إلى وجود فروق دالة إحصائيا ً بين الذكور واإلناث في أساليب مواجهة‬
‫الضغوط مثل دراسات )‪(Matud,M.,2004) (Heppner,P,1991‬التي أظهرت أن الفروق في أساليب‬
‫مواجهة الضغوط لصالح اإلناث في أساليب المواجهة االنفعالية‪ ،‬بينما أظهرت دراسة ‪(Al-Bahrani,M.‬‬
‫)‪ et al,2013‬ارتفاع اإلناث في استخدام أساليب المواجهة السلبية (الالتوافقية) مقارنة بالذكور‪.‬‬

‫على الرغم من تباين الدراسات السابقة التي تناولت الفروق في أسةاليب مواجهةة الضةغوط إال أن التطةور‬
‫المجتمعةةى وتطةةور الةةوعى األسةةرى وارتفةةاع معةةدالت التعلةةيم فةةي جمهوريةةة مصةةر العربيةةة انعكةةس علةةى‬

‫‪- 171 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫المسةةاواة فةةي التشةةجيع والتحفيةةز األسةةرى الكتسةةاب المهةةارات وتحمةةل المسةةئولية علةةى السةةواء بةةين الةةذكور‬
‫واإلناث على السواء بما يشمله ذلك من أساليب مواجهة الضةغوط التةي تتطلةب منةاخ أسةرى علةى قةدر مةن‬
‫الةوعى والتحلةى بالوالديةة اإليجابيةة ‪ ، Positive Parenting‬ويالحةظ ذلةك مةن خةالل نسةب تلقةى التعلةيم‬
‫الجامعى بين الذكور واإلناث ‪ ،‬حيةث أصةبحت األسةرة المصةرية فةي العقةود األخيةرة تتهةتم بإعةداد أبناءهةا‬
‫تعليميا ً بدون تفرقة أو تهميش لتعليم اإلناث‪.‬‬

‫وعلى الةرغم مةن نتيجةة الفةرض الحةالي فةإن الباحةث ال يسةتبعد التوصةل إلةى فةروق نوعيةة فةي أسةاليب‬
‫مواجهة الضغوط عند إجراء دراسات موسعة على عينات أكبر من طالب الجامعة واختبار أساليب متعددة‬
‫من أساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬قد تظهر قدر من التباينات النوعية فةي اسةتخدم أسةاليب المواجهةة والتعةايش‬
‫مع المواقف الضاغطة‪.‬‬

‫‪-6‬نتائج الفرض السادس وتفسيرها‪:‬‬


‫ينص الفرض السادس على أنه " توجد فروق دالة احصائيا ً فةي أسةاليب مواجهةة الضةغوط لعينةة البحةث‬
‫من طالب جامعة حلوان تعزى الختالف التخصص (علمى‪/‬أدبي)‪ ،‬وقد تحققت صحة الفرض‪.‬‬

‫جدول (‪ )22‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت"‬


‫وداللتها لمجموعتى طالب الكليات العملية واألدبية في أساليب مواجهة الضغوط‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫طالب التخصصات‬ ‫طالب التخصصات‬ ‫أساليب مواجهة‬
‫الداللة‬ ‫األدبية‬ ‫العملية‬ ‫الضغوط‬
‫(ن=‪)186‬‬ ‫(ن = ‪)162‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.83‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪9.81‬‬ ‫حل المشكالت‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫‪8.73‬‬ ‫البحث عن‬
‫المعلومات‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.85‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪9.35‬‬ ‫التخطيط‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪5.78‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪18.26‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪27.65‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )22‬وجود فروق دالة احصائيا بين طالب الكليات العلمية وطالب الكليات األدبية‬
‫فى أساليب مواجهة الضغوط حيث بلغت قيمة ت (‪ )5.78‬وهى دالة عنةدى مسةتوى (‪ ، )0.01‬يتسةق ذلةك‬
‫مع نتائج الفرض الرابع في البحث الحالي التي أظهرت ارتفاع متغير المتانة العقلية لطالب الكليات العملية‬
‫مقارنة بطالب الكليات األدبية ‪ ،‬ويرى الباحث أن طبيعةة الدراسةة األكاديميةة لهةا تةأثير فةي تشةكيل أسةاليب‬
‫الفرد فةي مواجهةة األحةداث الضةاغطة‪ ،‬حيةث أن الدراسةة فةي الكليةات العمليةة بهةا قةدر مةن التةدريب علةى‬
‫التفكيةةر العلمةةى الةةذى يرتكةةز علةةى "مهةةارات حةةل المشةةكالت" ‪ Problem solving skills‬حيةةث تعتمةةد‬
‫الدراسة بكليةات الهندسةة والعلةوم علةى الجانةب التطبيقةى الةذى يةوازى الدراسةة النظريةة ‪ ،‬وكيفيةة توظيةف‬
‫المعارف المتعلمة في مواقف تسهم في حةال مشةكالت راهنةة ‪ ،‬ويتضةح ذلةك فةي مشةروعات التخةرج التةي‬
‫يقدمها طالب السنوات النهائية في بعض الكليات العملية والتي تتطلب تطبيةق تقةديم مشةروع قابةل للتطبيةق‬
‫العملى وأن تكون للفكرة المقدمة قيمة ومردود إيجابى للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫ومن جهة أخةرى فةإن الكليةات النظريةة علةى الةرغم مةن األهميةة البالغةة لةدورها المجتمعةى إال أن يغلةب‬
‫عليها الدراسة النظرية ويقل فيهةا الجانةب التطبيقةى للمقةررات الدراسةية‪ ،‬وبالتةالي فةإن الطالةب يفقةد مجةاالً‬
‫جوهريا ً الكتساب العديد من المهارات الهامة‪.‬‬

‫‪- 172 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫وقد أجريت العديد من الدراسات في هةذا الصةدد‪ ،‬ففةي دراسةة عونيةة صةوالحة ونةوال العبوشةى(‪)2011‬‬
‫أظهةةرت النتةةائج وجةةود فةةروق فةةي سةةمات الشخصةةية (اإلتةةزان والعقالنيةةة‪ ،‬تحمةةل المسة ولية‪ ،‬الحةةزم اتخةةاذ‬
‫القةةرار‪ ،‬القابليةةة االجتماعيةةة‪ ،‬االبةةداع‪ ،‬السةةيطرة‪ ،‬النظةةام) لصةةالح طةةالب العمليةةة مقارنةةة بطةةالب الكليةةات‬
‫األدبيةةة‪ ،‬كمةةا أظهةةرت دراسةةة سةةارة عشةةعش وآخةةرون (‪ )2017‬وجةةود فةةروق بةةين طةةالب الكليةةات األدبيةةة‬
‫والعلميةةة فةةي أسةةاليب مواجهةةة الضةةغوط (أسةةاليب التمةةاس العةةون‪ ،‬أسةةاليب المواجهةةة اإلقداميةةة‪ ،‬أسةةاليب‬
‫المواجهة االحجامية)‪ ،‬مما يشير إلى األثر الذى تلعبه الدراسةة العلميةة التطبيقيةة للطةالب بعينةة البحةث مةن‬
‫طالب كليتى العلوم والهندسة ‪ ،‬مقارنة بطبيعة الدراسة فةي كليتةى التربيةة والخدمةة االجتماعيةة‪ ،‬ممةا يشةير‬
‫ألهميةةة التطبيقةةات العمليةةة للمقةةررات الدراسةةية ممةةا يسةةهم فةةي تنميةةة مهةةارات الفةةرد والتةةي تتضةةمن حةةل‬
‫المشكالت فةي سةياق التخصةص العلمةى‪ ،‬البحةث عةن المعلومةات مةن قواعةد البيانةات والمصةادر العلميةة ‪،‬‬
‫التخطيط للقيام بالمشروعات والبحوث وإستيفاء المهام المطلوبةة‪ ،‬بمةا يةنعكس علةى قةدراتهم وأسةاليبهم فةي‬
‫مواجهة الضغوط النفسية‪.‬‬

‫خالصة النتائج‪:‬‬

‫أظهرت نتةائج البحةث الحةالي وجةود عالقةة ارتباطيةة بةين المتانةة العقليةة وكةل مةن الدافعيةة األكاديميةة‪،‬‬
‫وأساليب مواجهة الضغوط (مهارات حل المشكالت‪ ،‬البحث عن المعلومات‪ ،‬التخطيط)‪ ،‬وكذلك عدم وجةود‬
‫فروق دالة احصائيا ً في المتانة العقلية وأساليب مواجهة الضةغوط تعةزى للنوع(ذكور‪/‬إنةاث)‪ ،‬بينمةا وجةدت‬
‫فةةةروق دالةةةة احصةةةائيا ً فةةةي المتانةةةة العقليةةةة وأسةةةاليب مواجهةةةة الضةةةغوط تعةةةزى الخةةةتالف التخصةةةص‬
‫العلمى(علمى‪/‬أدبي) لصالح طالب التخصصات العلمية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫التوسع فى دراسة متغير المتانة العقلية فى سياقات أخرى لإلنجاز ومجابهة الضغوط‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بناء نموذج للمتانة العقلية فى البيئتين المصرية والعربية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تأصيل مفهوم المتانة العقلية فى دراسات علم النفس االيجابى‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بحوث مقترحة‪:‬‬

‫المتانة العقلية وعالقتها بمهارات إدارة األزمات لدى المتفوقين أكاديميا ً بالمرحلة الجامعية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فاعلية برنامج ارشادى لتنمية المتانة العقلية لعينة من الموهوبين ذوي التفريط التحصيلى بمرحلة‬ ‫‪-2‬‬
‫التعليم الثانوى‪.‬‬
‫فاعلية برنامج إرشادى لتنمية المتانة العقلية لعينة من المتفوقين أكاديميا ً بالمرحلة الجامعية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المراجع‪- :‬‬

‫‪ -‬أحمد الحواس (‪".)2016‬أساليب مواجهة الضغوط النفسية وعالقتها بتأكيد الذات لدى طالب جامعة‬
‫حائل"‪ ،‬دراسات تربوية ونفسية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪.165-115 ،93 ،‬‬

‫‪-‬أحمد عبد اللطيف أبو أسعد (‪ .)2015‬الصحة النفسية منظور جديد‪ ،‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪- 173 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬أحمد عبد المنعم باشا(‪ .)2011‬الصالبة العقلية وعالقتها بدافعية اإلنجاز الرياضى لدى العبى والعبات‬
‫المستويات الرياضية العالية"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية الرياضية‪ ،‬جامعة طنطا‪.‬‬

‫‪ -‬أصالن صبح المساعيد(‪".)2013‬األساليب اإليجابية والسلبية في مواجهة الضغوط النفسية وعالقتها‬


‫بمصدر الضبط ومتغيرات أخرى لدى عينة من طلبة جامعة آل البيت"‪ ،‬مجلة الدراسات التربوية والنفسية‪،‬‬
‫جامعة السلطان قابوس‪.274-256 ،)3(7 ،‬‬

‫‪ -‬الدانة عبد العزيز داويش(‪".)2013‬نوعية الحياة وعالقتها بالصالبة النفسية لدى طالبات المرحلة‬
‫الثانوية بمحافظة الدمام بالمملكة العربية السعودية"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة البحرين‪.‬‬

‫‪ -‬الشارف عبد الكريم أحمد(‪".)2014‬الصالبة النفسية وعالقتها بالضغوط النفسية وتحقيق الذات لدى‬
‫طلبة الدراسات العليا ببعض الجامعات الليبية"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة طرابلس‪.‬‬

‫‪ -‬آمال عبد السميع باظة (‪ .)2011‬مقياس صالبة الشخصية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬آمال عبد القادر جودة(‪ ".)2004‬أساليب مواجهة أحداث الحياة الضاغطة وعالقتها بالصحة النفسية لدى‬
‫عينة من طالب وطالبات جامعة األقصى"‪ ،‬بحث منشور بالم تمر التربوى األول‪.‬التربية في فلسطين‬
‫ومتغيرات العصر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪.696-667 ،‬‬

‫‪ -‬أمل محمد فهمي(‪".)2010‬بناء مقياس للصالبة العقلية للرياضيين"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‬
‫الرياضية للبنات‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬

‫‪ -‬انتصار الصمادى(‪ ".)2015‬مصادر الضغط النفسي لدى طلبة جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‬
‫واستراتيجيات التعامل معها"‪ ،‬دراسات العلوم التربوية‪.845-831 ،)3(42 ،‬‬

‫‪ -‬أوضاح عبد هللا الهيفى(‪ ".)2017‬الفروق بين الطلبة الكويتيين الدارسين في جامعة الكويت وطلبة‬
‫االبتعاث الداخلي والخارجي في كل من الصالبة النفسية والثقة بالنفس ودافع اإلنجاز"‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الكويت‪.‬‬

‫‪ -‬بوحمامة جيالنى‪ ،‬أنور رياض عبد الرحيم‪ ،‬عبد هللا الشحومي(‪ .)2006‬علم نفس التعلم والتعليم‪،‬‬
‫الكويت‪ :‬األهلية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬تيرى لوكر‪ ،‬أولجا جرجيسون (‪ .)2014‬سيكولوجية إدارة الضغوط‪ ،‬العينات البرامج التطبيقات‪( ،‬ت‬
‫هشام سالمة‪ ،‬حمدى عبد العزيز)‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربى‪.‬‬

‫‪ -‬حمرى صارة‪ ،‬بو قصارة منصور (‪".)2015‬عالقة الضغط النفسى بالدافعية األكاديمية لدى طلبة‬
‫المدارس التحضيرية بوهران"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدى مرباح‪ ،‬الجزائر‪،20 ،‬‬
‫‪.156-143‬‬

‫‪ -‬حنين زبير صباح (‪".)2015‬الصالبة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة لدى الطلبة العرب في جامعة‬
‫حيفا"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة عمان العربية‪.‬‬

‫‪- 174 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪-‬طارق نور الدين‪ ،‬عبد الرسول عبد الباقى (‪ ".)2016‬التفكير اإليجابي وعالقته بالدافعية األكاديمية‬
‫الداخلية والخارجية لدى طالب الدراسات العليا بكلية التربية بسوهاج"‪ ،‬مجلة كلية التربية في العلوم‬
‫النفسية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.316-237 ،)2(40 ،‬‬

‫‪ -‬سارة لطفي عشعش‪ ،‬أشرف أحمد عبد القادر‪ ،‬إبراهيم محمد المغازى(‪".)2016‬أساليب مواجهة‬
‫الضغوط النفسية وعالقتها بالتفاؤل لدى عينة من طالب الجامعة"‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بورسعيد‪،‬‬
‫‪.764-739 ،21‬‬

‫‪ -‬سعاد العاتى‪ ،‬محمد خميس(‪".)2019‬أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى طلبة سنة أولى تربية بدنية"‪،‬‬
‫مجلة الباحث في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدى مرباح ورقلة‪.92-81 ،)1(11 ،‬‬

‫‪ -‬سليم عبد العزيز(‪".)2014‬الدافعية الداخلية وعالقتها بكل من خبرة التدفق وفعالية الذات األكاديمية لدي‬
‫عينة من طالب الجامعة المتفوقين دراسياً"‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪.316-251 ،)85(24 ،‬‬

‫‪ -‬سهير محمود آمين‪ ،‬سارة عاصم رياض‪ ،‬فاطمة الزهراء المصرى (‪ .)2019‬سيكولوجية الموهوبين‬
‫والمتفوقين عقليا‪ .‬الخصائص‪-‬المشكالت‪-‬طرق وبرامج الرعاية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪-‬شفيق عالونة (‪ .)2004‬سيكولوجية التطور اإلنسانى من الطفولة إلى الرشد‪ ،‬عمان‪ :‬دار المسيرة‬
‫للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ -‬عبد الناصر عبد الرحيم فخرو(‪ ".)2016‬أساليب مواجهة الضغوط وعالقتها باألمن النفسي لدي عينة‬
‫من طالب المرحلة المتوسطة والثانوية ذوي اإلعاقة البصرية بدولة الكويت‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية"‪.233-299 ،)1(14 ،‬‬

‫‪ -‬عادل سيد عبادى(‪".)2010‬الصالبة النفسية وعالقتها بإعاقة الذات لدى عينة من طالب الجامعة"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة جنوب الوادى‪.‬‬

‫‪-‬عادل عبد الحليم حيدر (‪ .)2015‬ضغوط الحياة ومهارات المواجهة‪ ،‬أكاديمة نايف العربية للعلوم األمنية‪،‬‬
‫‪.83-78 ،401 ،35‬‬

‫‪ -‬عماد محمد مخيمر (‪ .)2002‬استبيان الصالبة النفسية‪ ،‬دليل االستبيان‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬عمر عبد الرحيم (‪ .)2010‬تدنى مستوى التحصيل واإلنجاز المدرسى أسبابه وعالجه‪( ،‬ط‪ ،)2‬األردن‪:‬‬
‫دار وائل للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬فرج عبد القادر طه‪ ،‬شاكر عطية قنديل‪ ،‬حسين عبد القادر محمد‪ ،‬مصطفى كامل عبد الفتاح (‪.)2009‬‬
‫موسوعة علم النفس والتحليل النفسى‪ ،‬القاهرة‪ :‬األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬فرح نصير‪ ،‬إسالم عباس(‪ .)2019‬بناء مقياس الصالبة العقلية لدى العبي الدفاع عن النفس في األردن‪،‬‬
‫الم تمر العلمي الدولي الثاني لعلوم الرياضة والصحة‪ ،‬األردن‪ ،‬جامعة م تة‪.‬‬

‫‪- 175 -‬‬


‫يونيه ‪2020‬‬ ‫العدد ‪21‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫‪ -‬ف اد أبو حطب‪ ،‬آمال صادق (‪ .)2010‬مناهج البحث وطرق التحليل االحصائى فى العلوم النفسية‬
‫والتربوية واالجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬رشا محمد مبروك‪ ،‬فوقية حسن رضوان (‪".)2011‬أساليب إدارة الضغوط النفسية وعالقتها بالجنس‬
‫لدى المراهق الكفيف دراسة سيكومترية كلنيكية"‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بورسعيد‪.578-553 ،10 ،‬‬

‫‪ -‬محمد أبو الطيب(‪" .)2018‬مدى مساهمة الصالبة العقلية بالسلوك التنافسي لدى السباحين"‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة النجاح لألبحاث (العلوم اإلنسانية)‪.265-243 ،)2(32 ،‬‬

‫‪ -‬محمد على عبد السالم (‪".)2016‬تأثير تدريبات المتانة العقلية على مواجهة الضغوط ومستوى بعض‬
‫المهارات الحركية للمصارعين" ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية الرياضية‪ ،‬جامعة بنها‪.‬‬

‫‪ -‬محمد خلف الزواهرة (‪".)2015‬العالقة بين الصالبة النفسية وقلق المستقبل ومستوى الطموح لدى طلبة‬
‫جامعة حائل بالسعودية‪ ،‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات التربوية والنفسية‪،)10(3 ،‬‬
‫‪.80-47‬‬

‫‪ -‬محمود على السيد(‪ .)2017‬التنب باألداء األكاديمى من خالل دافعية المتعلم وفاعلية الذات األكاديمية‬
‫لدى عينة من طالب الجامعة‪ ،‬مجلة دراسات تربوية‪ ،‬كلية الدراسات العليا للتربية‪ ،‬جامعة القاهرة‪،)1(1 ،‬‬
‫‪.539-491‬‬

‫‪ -‬مصطفى حسين باهى‪ ،‬أمينة إبراهيم شلبى(‪ .)1999‬الدافعية نظريات وتطبيقات‪ ،‬القاهرة‪ :‬مركز الكتاب‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪ -‬منتهى مشطر وسوزان أحمد (‪ )2014‬بعنوان"التفكير االيجابي وعالقته بالدافعية االكاديمية الذاتية‬
‫واالتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلبة كليات التربية‪ ،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة بغداد‪،41 ،‬‬
‫‪.142-113‬‬

‫‪-‬منى عبد المنعم حسن(‪" .)2018‬الصالبة النفسية وعالقتها ببعض المتغيرات النفسية واالجتماعية لدى‬
‫عينة من الشباب الجامعى"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -‬ميسون ضارى‪ ،‬بيداء جميل(‪ ".)2016‬الدافعية الداخلية األكاديمية وعالقتها بإدارة الوقت لدى طلبة‬
‫جامعة بغداد"‪ ،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة بغداد‪.251-222 ،51 ،‬‬
‫‪ -‬هويدا إبراهيم أحمد (‪" .)2012‬الصالبة النفسية لدى طلبة وطالبات قسم علم النفس كلية التربية جامعة‬
‫السودان للعلوم والتكنولوجيا"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -‬هناء أحمد شوي (‪ .)2007‬أساليب تخفيف الضغوط النفسية الناتجة عن األورام السرطانية (مع تطبيقات‬
‫على حاالت أورام المثانة السرطانية)‪ ،‬القاهرة‪ :‬ايتراك للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ -‬ناريمان عينة (‪".)2017‬الصالبة النفسية وعالقتها بمركز الضبط لدى طلبة الجامعة دراسة مقارنة على‬
‫عينة من الحقوق وعلم النفس والبيولوجى"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫زيان عاشور‪-‬الجلفة‪.‬‬

‫‪- 176 -‬‬


2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

‫"الضغوط النفسية لدى طلبة الجامعة اإلسالمية وعالقتها بالصالبة‬.)2006(‫ بشير الحجار‬،‫ نبيل دخان‬-
.398-369 ،)2(14 ،‫ سلسلة الدراسات اإلنسانية‬،‫ مجلة الجامعة اإلسالمية‬،"‫النفسية لديهم‬

‫ "دراسة وصفية لمستوى بعض السمات‬.)2011(‫ نوال عبد الرؤوف العبوشى‬،‫عونية عطا صوالحة‬-
‫ وزارة التعليم‬،‫ مجلة العلوم النفسية‬،"‫الشخصية لطلبة جامعة عمان األهلية وعالقتها ببعض المتغيرات‬
.200-161 ،19 ،‫ العراق‬،‫العالى والبحث العلمى‬

‫ أساليب مواجهة‬.)2017(‫ محمد عبد الصبور منصور‬،‫ محمد أحمد سعفان‬،‫نورا محمود عشعش‬-
،‫ جامعة بورسعيد‬،‫ مجلة كلية التربية‬،"‫الضغوط النفسية وعالقتها بالصالبة النفسية لدى طالب الجامعة‬
.429-401 ،23

- Al-Bahrani,M. Aldhafri,S, Kazem,A. Alzubiadi,A(2013).Age and gender


differences in coping style across various problems: Omani adolescents'
perspective, Journal of Adolescence, 36(2),303-309.

- Amato-Henderson, S., Slade, D., & Kemppainen, A. (2014). Measuringsisu:


Development of a tool to measure mental toughness in academia. Proceedings of
the Human Factors and Ergonomics Society 58th Annual Meeting.

- Andrewa,P & Chen,M.(2014).Gender


Differences in Mental
Toughness and Coping with Injury in Runners, Journal of Athletic
Enhancement,3(6),1-5.

- Asken, M. J., Grossman, D., & Christensen, L. W. (2010). Warrior Mindset:


Mental toughness skills for a nation’s peacekeepers.Millstadt, IL: Warrior
Science Group.

- Baaleis, M & Ali, S (2018). Impact of Usage of Different Coping Strategies on


Academic Performance of Female Students in College of Medicine, Al-Ahsa",
the Egyptian Journal of Hospital Medicine, 73(11), 7883-7891

- Bandura, A. (1997). Self-efficacy: The exercise of control. NewYork: Freeman.

- Bell, J., Hardy, L., & Beattie, S. (2013). Enhancing mental toughness and
performance under pressure in elite young cricketers: A 2-year longitudinal
intervention Sport, Exercise, and Performance Psychology, 2, 281-297.

- Birch, Phil D. J., Crampton, Simon, Greenlees, Iain A., Lowry, Ruth G. and Coffee,
Pete (2017) The Mental Toughness Questionniare-48: A Re-examination of
Factorial Validity. International Journal of Sport Psychology, 48 (3) 331-355

- 177 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Bull, S. J., Albinson, J. G., & Shambrook, C. J. (1996). The mental game plan:
Getting psyched for sport. Eastbourne, UK: Sports Dynamics

- Clough, P., Earle, K., & Sewell, D. (2002). Mental toughness: The Concept and
its measurement. In I. Cockerill (Ed.), Solutions in Sport psychology (pp. 32–
45). London: Thomson.

- Clough, P., & Strycharczyk, D. (2012). Developing mental toughness:


Improving performance, wellbeing and positive behavior in others. London:
Kogan Page.

- Coulter, T., Mallett, C. J., & Gucciardi, D. F. (2010). Understanding mental


toughness in Australian soccer: Perceptions of players, parents, and coaches.
Journal of Sports Sciences, 28, 699–716.

- Crosini, R.J. (1999).The Dictionary of Psychology, New York: Brunner Mazel.

- Crust, L. (2003). A review and conceptual re-examination of mental toughness,


Mayors walk, North Yorkshire, 10-11.

- Crust, L., Earle, K., Perry.J. Earle, F., Clough, A. & Clough, P. (2014). “Mental
toughness in higher education: Relationships with achievement and progression
in first-year university sports students”, Personality and Individual Differences,
69, 87-91.

- Duckworth, A. L., Peterson, C., Matthews, M. D., & Kelly, D. R. (2007). Grit:
Perseverance and passion for long-term goals.
Journal of Personality and Social Psychology, 92, 1087–1101.

- Elemiri, A. & Aly, Ahmed. (2014)."Mental toughness and its relationship to the
achievement level of the weightlifters in Egypt", Turkish Journal of Sport and
Exercise, 16(2), 63-69.

- Fagin,L.,Carson,J.,Leary,J.,Devillers,N.,Bartlett,H.Omalley,P.,West,M.,Mcelfatr
ick,S.& Brown,D.(1996).Stress,Coping & burnout in mental health nurses:
Findings from three research studies, International Journal of Social
Psychiatry,42,102-111.

- Feist, G.J & Rosenberg, E.L. )2014(. Psychology. Perspective and connections,
(2nd), New York: McGraw Hill.

- 178 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Fourie, S. & Potgieter, J. (2001).”The nature of Mental toughness in sport, South


African Journal of Research in sport, 72(23), 63-72.

- Gerber,M.,Kalak.N.,Lemola,S.,Clough,P.,Perry,J.,Pühse,U., Elliot,C.,
Trachsler,E., Brand.,S.(2012)." Are Adolescents With High Mental Toughness
Levels More Resilient Against Stress?', Stress Health,29(2),164-171.

- Gerber, M., Brand, S., Feldmeth, A. K., Lang, C., Elliot, C., Holsboer-Trachsler,
E.,(2013). Adolescents with high mental toughness adapt better to perceived
stress: a longitudinal study with Swiss vocational students. Personality and
Individual Differences. 54, 808–814.

- Gerber M, Feldmeth AK, Lang C, Brand S, Elliot C, Holsboer-Trachsler E, Pühse U.(2015).The


Relation between Mental touphness, stress, and burnout among adolescents: A
Longitudinal study with Swiss vocational students, Psychological Reports,
117(3), 703-723.

- Goldberg, A. S. (1998). Sports slump busting: 10 steps to mental toughness and


peak performance. Champaign, IL: Human Kinetics.

- Gould, D., Hodge, K., Peterson, K., & Petlichkoff, L. (1987). Psychological
foundations of coaching: similarities and differences among intercollegiate
wrestling coaches, The Sport Psychologist, 1,293–308.American Fitness, 11, 18–
19.

- Graham, D., & Yocom, G. (1990). Mental toughness training for golf.
Lexington, MA: The Stephen Greene Press.

- Gucciardi, D. F. (2017). Mental toughness: progress and prospects. Curr. Opin.


Psychol. 16, 17–23.

- Gucciardi, D. F., Gordon, S., & Dimmock, J. A. (2009). Development and


preliminary validation of a mental toughness inventory for Australian football.
Psychology of Sport and Exercise, 10,201–209.

- Gucciardi, D., Hanton, S., Gordon, S., Mallett, C. & Temby, P. (2015).”The
Concept of Mental Toughness: Tests of Dimensionality, Nomological Network,
and Traitness”, Journal of Personality, 83(1), 26-44.

- 179 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Gucciardi, D. F., Hanton, S., and Mallett, C. J. (2012). Progressing measurement


in mental toughness: a case example of the mental toughness questionnaire 48.
Sport Exerc. Perform. Psychol. 1, 194–214.

- Guillén, F., & Laborde, S. (2014). Higher-order structure of mental toughness


and the analysis of latent mean differences between athletes from 34 disciplines
and non-athletes. Personality and Individual Differences, 60, 30–35.

- Hamilton, S., & Fagot, B. I. (1988). Chronic stress and coping styles: A
comparison of male and female undergraduates. Journal of Personality and
Social Psychology, 55(5), 819–823

- Hardy, J. H., Imose, R. A., and Day, E. A. (2014). Relating trait and domain
mental toughness to complex task learning. Personality and Individual
Differences. 68, 59–64.

- Heppner, P. P., Cook, S. W., Strozier, A. L., & Heppner, M. J. (1991). An


investigation of coping styles and gender differences with farmers in career
transition. Journal of Counseling Psychology, 38(2), 167–174

- Hodge, K. (1994). Mental toughness in sport: Lessons for life. The pursuit of
personal excellence. Journal of Physical Education New Zealand, 27, 12–16.

- Jones, G., Hanton, S., & Connaughton, D. (2002). What is this thing? Called
mental toughness? An investigation of elite sport performers. Journal of Applied
Sport Psychology, 14, 205–218.

- Jones, G., & Moorhouse, A. (2007). Developing mental toughness: Gold medal
strategies for transforming your business performance.Begbroke, Oxford, UK:
Spring Hill.

- Jones, G., Hanton, S., & Connaughton, D. (2007). A framework of mental


toughness in the world’s best performers. The Sport Psychologist, 21, 243–264.

- Jones, G. (2012). The role of superior performance intelligence in sustained


success. In S. Murphy (Ed.), The Oxford handbook of sport and performance
psychology (pp. 62–80). New York: Oxford University Press.

- Khalaila, R. (2015). The relationship between academic self-concept, intrinsic


motivation, test anxiety, and academic achievement among nursing students:
mediating and moderating effects, Nurse Education Today, 35(3):432-8.

- 180 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Kobasa. C. S. (1979). Stressfful life events, Personality and Health: an inquiry


into hardiness. Journal of Personality and Social Psychology, 37, (l) 1-11.

- Larson, R. J. (2000). Toward a science of mood regulation. Psychological


Bulletin, 108, 480–498.

- Lavender, M. (2005). A Comparison of Academic Motivation of Academically


Prepared and Academically Unprepared Community College Students. PH.D,
College of Education, Florida State University, USA.

- Lazarus, R.S. & Folkman, S. (1984).Stress, Appraisal & Coping, New York:
Springer.

- Litman, J. A. (2006). The copy inventory: dimensionality and relationships with


approach and avoidance motives and positive and negative traits. Personality and
Individual Differences, 14(2), 273-284

- Lin, Y., Clough, P., Welch, J & Papageorgioud, K. (2017).” Individual


differences in mental toughness associate with academic performance and
income”, Personality and Individual Differences, 113, 178-183

- Lin, Y., Mutz, J., Clough, P., & Papageorgiou, K. (2017). Mental tough-ness and
individual differences in learning, educational and workperformance,
psychological well-being, and personality: A system-atic review.Frontiers in
Psychology, 8, 1345.

- Loehr, J. E. (1986). Mental toughness training for sports: Achieving athletic


excellence. Lexington, MA: Stephen Greene Press.

- Loehr, J. E. (1995). The new toughness training for sports. New York: Plume.

- Luszki, W. A. (1982). Winning tennis through mental toughness. New York:


Everest House.

- Mack, M. G., & Ragan, B. G. (2008). Development of the mental, emotional,


and bodily toughness inventory in collegiate athletes and non-athletes. Journal of
Athletic Training, 43, 125–132.

- Madrigal, L., Hamill, S., & Gill, D. L. (2013). Mind over matter: The
development of the mental toughness scale (MTS). The Sport Psychologist, 27,
62–77.

- 181 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Mann, R. (2000).”The measurement of metnal toughness”, Pacific Palisades,


CA, 28.

- Matud, M. (2004). Gender differences in stress and coping styles, Personality


and Individual Differences, 37(7), 1401-1415.

- Middleton, S., Marsh, H., Martin, A., Richards, G., & Perry, C. (2005).
Developing a test for mental toughness: The Mental Toughness Inventory
(MTI). Australian Association for Research in Education 2005 conference
papers.

- Neill,L & Michael J. Proeve (2000) Ethnicity, gender, self-esteem, and coping styles: A
comparison of Australian and south-east asian secondary students, Australian Psychologist,
35:3, 216-220

- Nicholls,A., Levy, A., Polman, R., Crust, L. (2011). Mental toughness, Coping
Self-Efficacy, and Coping effectiveness among athletes, International journal of sport
psychology, 42(6):513-524.

- Nicholls, A., Polman, R., Levy, A, Backhouse, S. (2008)." Author's personal


copyMental toughness, optimism, pessimism, and copingamong athletes",
Personality and Individual Differences, 44 1182–1192.

- Pankey, B. (1993). “Presence of mind: Five ways to lower your class drop-out
rate with mental toughness”, American Fitness, 11, 18-19.

- Perry, J., Clough, P., Crust, L., Earle, K & Nicholls. (2013). “Factorial validity of
the Mental Toughness Questionnaire-48”, Personality and Individual Differences, 54(5),
587-592.

- Ryan, R.M., & Deci, E.L. (2000). Intrinsic and extrinsic motivations: Classic
definitions and news directions. Contemporary Educational psychology, 25, 54-
67.

- Robinson, M. D., Schmeichel, B. J., & Inzlicht, M. (2010). A cognitive control


perspective of self-control strength and its depletion. Social and Personality
Psychology Compass, 4, 189–200.

- Scheier, M. F., & Carver, C. S. (1985). Optimism, coping and health:


Assessment and implications of generalized outcome expectancies. Health
Psychology, 4, 219–247.

- 182 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- Seligman, M. E. P. (1991). Learned optimism. New York: Knopf.

- Sheard, M., Golby, J., & van Wersch, A. (2009). Progress toward construct
validation of the Sport Mental Toughness Questionnaire (SMTQ), European
Journal of Psychological Assessment, 25, 186–193.

- Smith, H. A., Wolfe-Clark, & Bryan, C. J. (2016). An exploratory study of the


Mental Toughness Psychological Skills psychometrics and the mediating effect
of social support sources on mental toughness and suicidal ideation among
military police, Journal of Police and Criminal Psychology.31(4), 295-303.

- Smith,M. & Firth,J.(2018). Psychology in the Classroom, A Teachers guide to what


works, New York: Routlege.

- Snyder, C. R., Harris, C., Anderson, J. R., Irving, L., Sigmon, S. T.,Yoshinobu,
L., et al. (1991). The will and the ways: Development and validation of an
individual-differences measure of hope. Journal of Personality and Social
Psychology, 60, 570–585.

- Stamp,E.,Crust,L.Swann,C.Perry,J.,Clough,P & Marchant,D.(2015).


Relationships between Mental toughness and Psychological Wellbing in
Undergraduate students, Personality and Individual Differences, 75-170-174.

- Sternberg, R. J. (1998). A balance theory of wisdom. Review of General


Psychology, 2(4), 347–365.

- Stock,R., Lynam., S ., Cachia,M (2018) Academic success: the role of mental


toughness in predicting and creating success, Higher Education Pedagogies,
3:1,429-433,

- Strycharczyk, D., & Clough, P. (2015). Developing Mental Toughness:


Coaching Strategies to Improve Performance, Resilience and Wellbeing.
London, UK: Karnac Books Ltd.

- Taylor, J. (1989). Mental toughness (Part 2): A simple reminder may be all you
need, Sport Talk, 18, 2–3.

- Thom,C. & Guay,F(2018). Mental toughness among high school students: a


testof its multidimensionality and nomological validity with academic
achievement and preferencefor difficult tasks, Soc Psychol Educ, 827-848.

- 183 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

- VandenBos, G.R (2015). APA Dictionary of Psychology, (2rd), Washington:


American Psychological Association.

- Vaughan, R., Hanna, D. & Breslin, G. (2018). “Psychometric Properties of the


Mental Toughness Questionnaire 48 (MTQ48) in Elite, Amateur and Non-
athletes”, Sport, Exercise, and Performance Psychology, Advance online
publication.

- Weinberg, R. (2010). Mental toughness for sport, business, and life,


Bloomington, IN: AuthorHouse.

- Wakefield, T. S. (2008). Mental toughness: Understanding the game of life.


Bloomington, IN: AuthorHouse.

- 184 -
2020 ‫يونيه‬ 21 ‫العدد‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬

Mental Toughness and its relation with Academic Motivation


& Coping styles with stress for a sample from
Helwan University students

Dr. Ahmed Hassan Mohamed Al-Laithy


Assistant Professor of Mental Health, Faculty of Education, Helwan University

Abstract:

Researcher aimed to detect the relationship between Mental Toughness both


Academic Motivation & Coping styles for a sample consisted of (348) student
from Helwan Universit ،differences between average scores of the Helwan
University Students in Mental Toughness that are attributable to Gender (Male
- Female), that Are attributable to Academic specialization (Literary– Scientific),
Result: There Are statically significant relationship between Mental Toughness
both Academic Motivation & Coping styles, There are statistically significant
differences between Averages score of the Helwan university students in Mental
Toughness are attributable To Gender (Male-Female), There are statistically
significant differences between Averages score of the Helwan university
students in Mental Toughness are attributable To Academic specialization
(Literary– Scientific), this result confirms the importance Of developing Mental
Toughness of university students

Key words: Mental Toughness, Academic Motivation, Coping styles,


HelwanUniversity students.

- 185 -

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like