You are on page 1of 13

‫بحث حول أساسيات إدارة أعمال‬

‫‪:‬‬ ‫مقدمة‬
‫ي ي يواجه المجتمي ييع النسي ييانى في ييى العصي يير الحي ييديث مجموعي يية مي يين التحي ييديات نتيجي يية الثي ييورة العلميي يية‬
‫والتكنولوجية المعاصرة مما يتطلب ضرورة إحداث تغييرات جذرية فى أنماط ونظم الدارة‪.‬‬
‫تعتييبر الدارة الناجحيية علييم وفيين‪......‬إنهييا فيين اسييثمار الم يوارد البش يرية والم يوارد المادييية بمييا يحقييق النتائييج‬
‫المؤسسية المرجوة ويحسن الداء المؤسسي‪....‬أما العلم فهو الذي يحقق كيفية هذا الستثمار ‪.‬‬
‫تتكون الدارة من م ارحيل متعيددة تشيمل التخطييط ‪ ،‬التنظييم ‪ ،‬الجدولية ‪ ،‬السييطرة والرقابية ويعتيبر التخطييط‬
‫أهم مراحل الدارة الناجحة إستنادا إلى المقولة " إذا فشلت في التخطيط فإنك تخطط لفشلك‪.‬‬
‫تأتي هذة الدورة التدريبية لتسلط الضييوء علييى أساسيييات الدارة لصييقل مهييارات المشيياركين وتطييوير المفيياهيم‬
‫الدارية لديهم خصوصا فيما يتعلق بمهارات التخطيط والتنظيم المؤسسي‬
‫المبحث الول‪ :‬ماهية علم إدارة اعمال‬

‫المطلب الول‪ :‬مفهوم علم إدارة العمال‬


‫لقد أصبح معروفا بأن علم إدارة العمال يمثل الجوهر الساسي والمحور الرئيس الييذي ترتكييز عليييه عملييية‬
‫إدارة الموارد الطبيعية والبشرية لما له من أهمييية علميية وتنظيمييية فيي ربييط عوامييل النتيياج والتنسييق فيي ميا‬
‫بينها‪ ،‬وذلك لضمان تحقيق أعلى كفاية إنتاجية ممكنية تسياهم فيي رفيع معيدلت النميو والتطيور القتصيادي‬
‫والتقني ييي‪ ،‬وتعمي ييل علي ييى رفي ييع المسي ييتوى المعاشي ييي للمي يواطنين مي يين خلل زيي ييادة الناتي ييج الي ييوطني الجمي ييالي ‪.‬‬
‫عل ييى الرغ ييم م يين ض ييرورة الدارة وم ييدى الحاج يية إليه ييا خلل م ارح ييل التط ييور النس يياني ب ييدءا م يين المجتم ييع‬
‫المشيياعي البييدائي وانتهيياء بيومنييا هييذا‪ ،‬إل أن نشيياطات العلييم والمعرفيية لييم تشييهد تطييو ار وتقييدم ا ملحوظي ا فييي‬
‫مج ييال المف يياهيم الداري يية واس ييتخداماتها إل خلل القرني يين الماض يييين ‪.‬حي ييث ان ييه م ييع التط ييور القتص ييادي‬
‫العالمي في أعقاب الثورة الصناعية ونشوء العديد من التجمعات الصناعية النتاجية الكيبيرة كيان ل بييد مين‬
‫إيجاد وسييلة فعالية وأسياليب أكيثر علميية لدارة هيذه النشيطة القتصيادية بكفاية إضيافية وعالية ‪ .‬كيل هيذا‬
‫ساهم في دفع العديد من المهتمين فييي المجييالت الفنييية ‪ ،‬الهندسييية والنتاجييية للعمييل علييى تحسييين أسيياليب‬
‫النتاج وتنظيم عناصره وتنسيق جهود العاملين فيه لرفع كفايتهم النتاجي‪.‬‬
‫إن التطور الصناعي في القرنين الماضيين‪ ،‬والتخصص في النتيياج‪ ،‬وتقسيييم العمييل وظهيور المنافسيية فيمييا‬
‫بييين المنشييآت القتصييادية تطلييب أن تكييون هنيياك إدارة علمييية تعتمييد علييى مجموعيية ميين القواعييد والنظريييات‬
‫والمبييادئ الدارييية العلمييية بالسييتناد إلييى التجييارب والبحيياث والد ارسييات الكاديمييية والتطبيقييية‪ ،‬الييتي تعطييي‬
‫إمكانيي ي يية تحقيي ي ييق الهي ي ييداف المرسي ي ييومة بأقي ي ييل التكي ي يياليف الممكني ي يية‪ .‬وبالتي ي ييالي في ي ييإن السي ي يياس والقصي ي ييد مي ي يين‬
‫تحديد مفهوم علم إدارة العمال هو معرفة مجموعة القواعد التي يرتكز عليها وتبيان المبادئ العلمية الت‬
‫ي يستند إليها والتعرف على النظريات الدارية المختلفة التي يشتمل عليها‪ .‬وعملية التعرف على هذه ا‬
‫لحقائق والقواعد والمبادئ والنظريات تتم بوساطة مصادر مختلفة من دراسات وآراء وأفكار وأبحاث وتججج‬
‫ارب ثبتجججججججت صجججججججحتها مجججججججن خلل الوقجججججججائع التطبيقيجججججججة لرججججججججال الفكجججججججر الداري والمهتميجججججججن بجججججججه‪.‬‬

‫إن أهييم مييا يميييز علييم إدارة العمييال عيين س يواه ميين العلييوم سييعة انتشيياره‪ ،‬والحاجيية إليييه فييي ميييادين الحييياة‬
‫النتاجية كافة من زراعة وصناعة وتجيارة وبنياء ونقيل‪ ،‬وكييذلك فيي المجييالت الخدميية والسياسيية والعلمييية‪.‬‬
‫هييذه الخاصييية الييتي ينفييرد بهييا علييم إدارة العمييال‪ ،‬تتطلييب المرونيية والسييرعة فييي حييل سييائر المعضييلت‬
‫القتصادية والفنية التي تعترض سبيل العمل والنتاج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف علم الدارة‬
‫رغم التعاريف الكيثيرة والجتهيادات المتعيددة لعلمياء مختلفيين فيي مجيال الدارة والعليوم النسيانية ليم نسيتطع‬
‫الوصييول إلييى تعريييف واحييد متكامييل يشييتمل علييى جييوهر الدارة ‪.‬حيييث أن مفهييوم علييم الدارة كييان يعييرف‬
‫باستمرار وفقا لطبيعة الحاجة لهذا العلم وتفسيراته‪:‬‬
‫‪ -‬فييي حاليية الييرواج القتصييادي كييانت تسييعى إدارات المشيياريع القتصييادية لتسييخير علييم الدارة فييي إيجيياد‬
‫الوسي ييائل الكفيلي يية بتحسي ييين التنظيي ييم الداري والنتي يياجي لتصي ييل إلي ييى الرقي ييام القياسي ييية في ييي زيي ييادة النتي يياج‪.‬‬
‫‪ -‬في حالت المنافسة الشديدة بين إنتاج المشاريع المختلفة كانت تكرس جهييود الداريييين والفنيييين لتحسييين‬
‫نوعي ي ي يية المنت ي ي ييج وتقلي ي ي ييص تك ي ي يياليفه لك ي ي ييي تك ي ي ييون ل ي ي ييه ق ي ي ييدرة تنافس ي ي ييية ك ي ي ييبيرة أم ي ي ييام المنتج ي ي ييات المماثل ي ي يية‪.‬‬
‫‪ -‬في حالت الكساد فإن محييور العملييية الدارييية يييتركز علييى تنسييق الجهيود مين قبيل إدارة المبيعييات لتقيوم‬
‫بتسويق منتجاتها وتصريفها بما ينسجم ومصالحها‪.‬‬
‫أمام التفسيرات والجتهادات عبر حقبة طويلة من تاريخ تطور العلوم الدارييية لبييد ميين التأكيييد علييى حقيقيية‬
‫مفادهي ي ييا بي ي ييأن جميي ي ييع الدارسي ي ييين والبي ي يياحثين والي ي ييرواد الدارييي ي يين الوائي ي ييل كي ي ييانوا يركي ي ييزون علي ي ييى أن الدارة ‪:‬‬
‫‪ -‬تنطلييق ميين وجييود هييدف أساسييي تسييعى لتحقيقييه ميين خلل المكانييات المتاحيية علييى مسييتوى المنظميية‪.‬‬
‫‪ -‬تعد بمثابة أداة لتنفييذ مجموعية مين العميال حسيب الهيكيل الداري والتنظيميي إضيافة إليى حيث وتحفييز‬
‫الخرين على تنفيذ العمال المخطط لها أن تقوم بها‪.‬‬
‫‪ -‬لها علقة بالجماعة بالدرجة الولى وبالفرد بالدرجة الثانية على اعتبار أن عملية التنسيق بين الفعاليات‬
‫والنشطة في المنظمة أو المشروع القتصادي تعد من الوظائف الساسية للدارة‪.‬‬
‫من خلل التعريف والتصور السابق عين مفهيوم الدارة يمكيين الحكييم علييى أن النسيان يمثيل محييور العملييية‬
‫الداريي يية والنتاجيي يية في ييي أي يية منظم يية أو مؤسس يية‪ .‬ل ييذلك ك ييان م يين الضي ييروري د ارسي يية هي ييذا الكي ييائن البشي ييري‬
‫وتفيياعلته مييع البيئيية المحيطيية بييه وتييأثيراته اليجابييية والسييلبية علييى العملييية الدارييية والنعكاسييات المختلفيية‬
‫على النواحي النتاجية‪.‬‬
‫وفيمييا يلييي نييورد تصيينيف ا مبسييطا لتعريييف إدارة العمييال ضييمن عييدة مجموعييات لعييدد ميين الييرواد والعلميياء‬
‫البارزين في تاريخ الفكر الداري وهي‪:‬‬
‫الولى‪ :‬انصبت تعريفات علماء هذه المجموعة‪ ،‬وهيم فردريييك تيايلور ومارشيال ديميوك وعبيد الغفيور ييونس‪،‬‬
‫لعلييم إدارة العمييال فييي تحديييد ومعرفيية الهييداف الييتي يجييب التوصييل لهييا بأقييل التكيياليف الممكنيية ميين خلل‬
‫المكانات والموارد المتوافرة‪.‬‬
‫الثانيججة‪ :‬وميين أبييرز ممثليهييا لييورنس آبلييي وكونييتز وأدونيييل وميياري بيياركر فييوليت وتيييري‪ ،‬حيييث ركييزوا فييي‬
‫تعيياريفهم لعلييم إدارة العمييال علييى أنهييا تلييك العملييية الييتي ترمييي إلييى تنفيييذ الهييداف والعمييال عيين طريييق‬
‫استخدام جهود الخرين‪.‬‬
‫الثالثججة ‪ :‬ممثل ييو ه ييذه المجموعيية ه ييم هنييري فييايول وجيم ييس مييوني ورايلييي ولي ييت وغولي ييك وكمب ييال جيياءت‬
‫تعاريفهم لعلم الدارة متوافقة مييع الوظيائف الدارييية كيالتنبؤ والتخطيييط والتنظيييم والتنسيييق إواصييدار الواميير–‬
‫التوجيه‪ -‬والقيادة والرقابة‪.‬‬
‫الرابعججة‪ :‬ويمثلهييا اوليفيير شيييلدون الييذي عييرف علييم الدارة مرك ي از علييى مسييتويات الدارة والوظييائف المتعلقيية‬
‫بهذه المستويات‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬وتضم هذه المجموعة تعريفا تقدمه الموسوعة العلمية الجتماعية الميركييية لدارة العمييال تؤكييد‬
‫فيه على أن " الدارة هي العملية الخاصة بإنجاز غرض معين والشيراف عليى تحقيقيه‪ .‬والدارة أيضيا هييي‬
‫الناتييج المشييترك لنيواع وأصييناف مختلفيية ميين الجهييد البشييري الييذي يبييذل فييي هييذه العملييية بالضييافة إلييى أن‬
‫تجميي ييع الفي ي يراد الي ييذين يبي ييذلون هي ييذه الجهي ييود في ييي أي منظمي يية مي يين المنظمي ييات يعي ييرف بي ييإدارة المنظمي يية "‪.‬‬
‫إذن نلحظ أن هذا التعريييف الشيامل قيد ركيز عليى تحدييد الغاييات والهيداف وتحقيقهيا إضيافة إليى محوريية‬
‫النسان في العملية الدارية والناحية التنظيمية‪.‬‬
‫وفي العودة إلى تعاريف الرواد الوائل والذين يمثلون المدارس الدارية المختلفة يتبين لنا تأكيد العديد منهييم‬
‫عل ي ي ي ي ييى الوظ ي ي ي ي ييائف الداري ي ي ي ي يية المتمثل ي ي ي ي يية ف ي ي ي ي ييي التخطي ي ي ي ي ييط والتنظي ي ي ي ي ييم والتنس ي ي ي ي يييق والرقاب ي ي ي ي يية والت ي ي ي ي ييوجيه ‪.‬‬
‫وبعضهم يؤكد على الوظائف الفنية كالتمويل و الفراد والنتاج وغيرها ‪ .‬وهناك تركيز من قبل غالبية رواد‬
‫الدارة على الهدف الساسي من العملية الدارية إواتباع الطرق والوسيائل الكييثر اقتصيادية للوصيول إلييه ‪.‬‬
‫إضافة إلى التركيز على الجهد النساني وعده الساس في العمل الداري‪.‬‬

‫يمكننييا أن نسييتخلص بييأن الدارة تتحقييق ميين خلل تحقيييق الفاعلييية و الكفيياءة‪" .‬الفاعلييية ‪"effectiveness‬‬
‫تعنييي‪ :‬مييدى تحقيييق أهييداف المنظميية‪" .‬الكفيياءة ‪ "efficiency‬تعنييي‪ :‬السييتخدام القتصييادي للمي يوارد‪ ،‬أي‬
‫القتصاد في استخدام الموارد وحسن الستفادة منها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معان مختلفة للدارة‪:‬‬
‫نجد من خلل دراسة التعاريف المختلفة للدارة بأن هذا المصطلح الخير ينطوي على معيانن كيثيرة تتوقيف‬
‫إلى حد ما على الغرض المقصود من استعمال هذا المصطلح‪ ،‬ومنها أن الدارة هي‪:‬‬
‫‪ -‬عمليججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججة تنظيميججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججة لجهججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججاز معيججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججن‪.‬‬
‫إن العملية التنظيمية في جميع المستويات تتطلب جهدا من نوع خاص تكون غيايته خلييق التفاعيل والتمييازج‬
‫والتنسيييق بييين مجموعيية ميين النظميية والفعاليييات‪ ،‬وذلييك بهييدف الوصييول إلييى الهييداف المخططيية وتحقيييق‬
‫السياسات المرسومة على المستويات كافة ضمن معطيييات ترشيييد اسيتخدام واسيتغلل كييل مييا هيو متيياح فييي‬
‫المنظمات والهيئات والمؤسسات والمشاريع وغير ذلك من التجمعات‪.‬‬
‫من خلل ذلك يمكننا التأكيد على أن التفاعل الذي يجب أن يكون قائما فيما بين مجموعات العاملين بييدءا‬
‫ميين المسييتويات الدارييية العليييا وانتهييااء بالمسييتويات التنفيذييية الييدنيا سيضييمن عملييية اتخيياذ القي يرار الداري‬
‫السييليم‪ .‬إوان هييذا ليين يتحقييق إل ميين خلل خطيية شيياملة للنشيياطات كافيية ومتكامليية معهييا لكييي تسييهل عملييية‬
‫تتب ييع تنفي ييذ القي ي اررات المتخ ييذة ومراجع يية النتائ ييج ومطابقته ييا م ييع الخط ييط المرس ييومة والعم ييل عل ييى تص ييحيح‬
‫النحرافات الناتجة عن العقبات والمشكلت التي تظهر في أثناء عملية التنفيذ )إن وجدت( ‪.‬‬
‫من خلل ما تقدم يمكننا أن نؤكد بأن العملية الدارية ليست عملية جامدة بييل هييي عملييية مرنيية وديناميكييية‬
‫وتتغيي يير وفي ييق تغيي يير ظي ييروف العمي ييل وشي ييروطه ضي ييمن النشي ييطة والفعاليي ييات الداريي يية والنتاجيي يية المختلفي يية‪.‬‬
‫‪ -‬مهنة ‪ -‬وظيفة‪ -‬تمارس من قبل الفراد‪.‬‬
‫لقد تطورت العلوم الدارية شأنها في ذلك شأن العديد ميين العلييوم النسييانية وبعييض العلييوم التطبيقييية‪ ،‬حيييث‬
‫أصبحت الدارة كمهنة ووظيفة يمارسها العديييد مين رجيال الميال والعليم والمعرفيية وذلييك عين طريييق اسييتخدام‬
‫هذه العلوم والمعارف‪.‬‬
‫وكغيرها مين المهين فيإن مهنية الدارة يجيب أن تتمييز بمجموعية مين المقوميات الساسيية اليتي ترتكيز عليهيا‬
‫مثي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييل‪:‬‬
‫أ‪ -#‬وجود دليل أخلقي لتوجيه سلوك الفراد وتصرفاتهم‪.‬‬
‫ب‪ -#‬وجود المعلومات والمعارف مرتبة ومنظمة في نواح محددة‪.‬‬
‫ت‪ -#‬وجود طرق رسمية لكتساب هذه العلوم والمعارف‪.‬‬

‫كمييا أنييه ل بييد ميين الييتركيز علييى مهنييية الدارة والييذي أصييبحت آثيياره واضييحة جلييية ميين خلل السييتخدام‬
‫والس ييتغلل المث ييل للمي يوارد المادي يية والبشي يرية المتاح يية ف ييي الهيئ ييات القتص ييادية والخدمي يية نتيج يية التنس يييق‬
‫والتفاعييل الصييحيح مييا بييين هييذه الميوارد والييذي يمثييل حصيييلة الجهييد الداري المنظييم للعيياملين كافيية فييي هييذا‬
‫الحقي ي ي ي ييل واعتمي ي ي ي ييادهم الطي ي ي ي ييرق والوسي ي ي ي ييائل العلميي ي ي ي يية في ي ي ي ييي معالجي ي ي ي يية مشي ي ي ي يياكلهم النتاجيي ي ي ي يية والداريي ي ي ي يية‪.‬‬
‫ويمكنني ي ي ي ييا ذكي ي ي ي يير عي ي ي ي ييدد مي ي ي ي يين الق ارئي ي ي ي يين والي ي ي ي ييدلئل علي ي ي ي ييى مي ي ي ي ييدى تطي ي ي ي ييور وتقي ي ي ي ييدم مهني ي ي ي يية الدارة‪ ،‬منهي ي ي ي ييا‪:‬‬
‫· ت ازيييد اعتميياد الدارة علييى أسييس وقواعييد ومبييادئ علمييية واقتصييادية تحكييم العملييية الدارييية وعملييية اتخيياذ‬
‫القي ي ي ي يرار مثي ي ي ي ييل نظريي ي ي ي يية المعلومي ي ي ي ييات‪ ،‬نظريي ي ي ي يية القي ي ي ي ي اررات الداريي ي ي ي يية‪ ،‬البرمجي ي ي ي يية الخطيي ي ي ي يية واللخطيي ي ي ي يية‪...‬‬
‫· أصييبحت غالبييية الهئيييات تختييار المييديرين الكفيياء ذوي الخييبرات والمعييارف فييي المجييالت التخصصييية‬
‫المختلفة للنهوض بأعباء العمل الداري الذي يتطلب طاقات كبيرة ومعارف واسعة بالنسبة للنواحي النفسية‬
‫والجتماعية والقتصادية والفنية لكي يكييون قياد ار علييى تفهييم مشياكل العياملين والنتياج والتصيدي لحلهييا فيي‬
‫الوقت المناسب مما يضمن تحسين مؤشرات الكفاية النتاجية وزيادة الرباح‪.‬‬

‫· التركيز في مهنة الدارة على النتائج التي يتيم التوصيل إليهييا فيي م اركييز البحييث والتييدريب‪ ،‬فييي الجامعيات‬
‫والمعاهي ييد‪ ،‬في ييي المنشي ييآت القتصي ييادية المتقدمي يية الي ييتي تكدسي ييت لي ييديها خي ييبرات إداريي يية واسي ييعة‪ ،‬في ييي الهيئي ييات‬
‫الستشارية المتخصصة‪ ،‬والعتماد على خريجي هذه المؤسسات وخبرائها فييي الدارة العلميية لممارسية هيذا‬
‫النشاط في مختلف ميادين الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬جهججججججججججججججججججججججججججججججججججججججد مشججججججججججججججججججججججججججججججججججججججترك فيمججججججججججججججججججججججججججججججججججججججا بيججججججججججججججججججججججججججججججججججججججن العججججججججججججججججججججججججججججججججججججججاملين‪.‬‬


‫إن العمييل الداري هييو جهييد جميياعي تتييم ممارسييته علييى مسييتويات إدارييية مختلفيية‪ :‬عليييا ووسييطى ودنيييا‪.‬‬
‫وتختلي ييف طبيعي يية العمي ييل الداري مي يين مسي ييتوى لخي يير‪ .‬وبينمي ييا نشي يياهد بي ييأن الدارة العليي ييا تعمي ييل علي ييى رسي ييم‬
‫السياسي ييات وتحدي ييد اله ييداف وتي ييوجيه ومتابعي يية التنفيي ييذ م يين خلل الجهي يزة المختص يية‪ ،‬نلح ييظ ب ييأن الدارة‬
‫الوسييطى تمثييل حلقيية الوصييل بييين الدارتييين العليييا والييدنيا‪ ،‬حيييث تتلقييى التعليمييات ميين الدارة العليييا وتعمييل‬
‫عليى ترجمتهييا وتحويلهيا إليى واقييع عملييي ملميوس‪ .‬والدارة الييدنيا هييي جهيية الشيراف الوليى عليى العملييات‬
‫التنفيذية في مواقع وأقسام النتاج الرئيس والثانوي‪.‬‬

‫وأمييا فيمييا يتعلييق بالمهييارات التخصصييية‪ ،‬فييإن الحاجيية لهييا تييزداد لييدى المسييتويات الدارييية الوسييطى والييدنيا‬
‫أكثر من المستويات العليا‪ .‬عليى اعتبييار أن مييديرين هييذين المسييتويين ورؤسياءهما يتعيياملون بصييورة مباشيرة‬
‫مع التطور التقني والعلميي‪ ،‬مميا يفيرض عليهيم ضيرورة اللميام بيالنواحي التخصصيية كافية اليتي لهيا علقية‬
‫مباشرة بأعمالهم‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية و عوامل إدارة أعمال‬

‫المطلب الول‪ :‬أهمية الدارة في العالم المعاصر‬

‫تهييدف الدارة إليى اسيتغلل المكانيات البشيرية والطبيعييية واسيتخدامها وتسيخيرها لخدمية الفييرد والمجموعييات‬
‫النس ييانية ع يين طري ييق ابتك ييار أس يياليب إنس ييانية جدي ييدة وتطويره ييا وخل ييق الس ييلع الض ييرورية للفي يراد وض ييمان‬
‫اسييتم اررية تطييور القتصيياد الييوطني وتحسييين نوعييية السييلع والمنتجييات وتقييديم الخييدمات الضييرورية بشييكلها‬
‫المطلوب للمواطنين كافة ‪.‬إن هذا يؤكد على أن الدارة من خلل رجالتها‪ ،‬أسياليبها ووسييائلها تسيعى إليى‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة المستوى المعاشي للفراد وتحسينه وتحقيق التقدم الجتماعي وذلك ميين خلل مسيياهمتها فييي زيييادة‬
‫النتيياج وتحسييين نييوعيته ورفييع الكفاييية النتاجييية للعيياملين ممييا يتيييح لهييم إمكانييية الحصييول علييى أكييبر أجيير‬
‫ممكي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يين‪.‬‬
‫‪ -‬خلق الكفاءات القادرة على تسيير شؤون المنظمات و رفدها دائميا بالييدم الجدييد والعناصير الشيابة القيادرة‬
‫علييى تحمييل مسييؤولياتها والمسييلحة بييالعلوم التطبيقييية والدارييية الحديثيية والجيياهزة لسييتخدامها فييي المجييالت‬
‫العملي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يية‪.‬‬
‫‪ -‬بمييا أن الدارة جهييد جميياعي منظييم ومنسييق داخييل المنظميية وخارجهييا للفعاليييات والنشييطة كافيية فهييي ميين‬
‫خلل عناصييرها تعمييل علييى تحديييد الطاقييات النتاجييية ووضييع الب ارمييج الزمنييية لتشييغيل اللت والخطييوط‬
‫النتاجي ي ي يية وك ي ي ييذلك وض ي ي ييع الخط ي ي ييط النتاجي ي ي يية الموض ي ي ييوعية ث ي ي ييم تت ي ي ييابع وت ارق ي ي ييب تنفي ي ي ييذ ه ي ي ييذه الخط ي ي ييط‪.‬‬
‫‪ -‬السييتخدام الرشيييد للميوارد الوطنييية المتاحيية يسيياهم فييي زيييادة الييدخل القييومي ويضيييف إلييى ثرواتييه المادييية‬
‫والبشي يرية م يين خلل تنظي ييم وتخطي ييط ومتابع يية عملي ييات اكتش يياف المي يوارد الطبيعي يية ورف ييع مس ييتوى التأهي ييل‬
‫والتدريب للعاملين في الحقول الدارية‪.‬‬

‫‪ -‬تسيياهم الدارة الحديثيية المعاصيرة فييي الييدول النامييية فييي تقليييص الهييوة الكييبيرة بينهييا وبييين الييدول المتقدميية‬
‫وذلييك ميين خلل العتميياد علييى الييذات واسييتخدام منج يزات العلييم والتكنولوجييية وتسييخيرها لغ يراض التنمييية‬
‫القتصادية الطموحة ورفع معدلت النمو القتصادي من خلل خطة طويلة المد‪.‬‬

‫‪ -‬ل يمكيين للدارة أن تقييف مكتوفيية اليييدي أمييام التطييورات القتصييادية الراهنيية والزمييات الغذائييية الخانقيية‬
‫التي تكتنف العديد من الدول المتخلفة منها والنامية‪ .‬ولهذا فمسؤولية الجهيزة الدارييية هنييا تكميين فييي إيجيياد‬
‫الطرق والساليب والوسائل الكفيلة بتجاوز هذه العقبات والزمات‪.‬‬
‫‪ -‬العتماد على الطرق الحديثة والمتقدمة في اتخاذ الق اررات الدارية وتسيير شؤون المنظمات مثل بحوث‬
‫العمليات والبرمجة الرياضية والحصاء الرياضي ومنظومات الحواسيب وغير ذلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل التي أدت إلى تأخر ظهور علم الدارة‬

‫‪ 1‬ي النظرة الوضيعة و غير الموضوعية لرجال العمال والتجارة‬

‫‪ 2‬ي التركيز على أن الدارة فن يحتاج إلى مهارة وخبرة وموهبة شخصية إواهمال مفهوم الدارة كعلم مستقل‬
‫له قواعده ‪.‬‬

‫‪3‬جج عدم اهتمام رجال العمال بأبحاث العلوم القتصادية والجتماعية والنفسية ‪.‬‬

‫‪ 4‬ي تركيز رجال القتصاد والسياسة على الثروات الباطنية والطبيعية على حساب الثروة البشرية‪.‬‬

‫وفيما يلي نقدم شرحا موج از لكل عامل من العوامل المذكورة آنف ا ‪:‬‬

‫الول ي إن المجتمعات الوروبية في القييرون الماضيية وكييذلك الشييعوب القديمية ليم تكيين تنظيير إلييى العمييال‬
‫ل غييير طبيعيية وبعضييها الخير وصيف رجييال العميال‬
‫التجارية نظرة رفيعة بل ازدرتها وعدتها أحيانيا أعمييا ا‬
‫والتجارة بأنهم حفنة من الناس المخادعين ‪.‬‬

‫فقييد اعتييبر أرسييطو فييي القييديم بييأن أعمييال الشي يراء والييبيع إدارة غييير طبيعييية ميين خلل كتييابه " السياسججة‬
‫والخلق" الييذي أورد فيييه "أن السييلوب الول المتبييع للحصييول علييى النقييد هييو جييزء ميين الدارة المنزلييية ‪،‬‬
‫والثاني هو عملية بيع‪ .‬فيالول ضيروري وشيريف‪ ،‬وأمييا الثيياني فعملييية مقايضية مين اليواجب أن ت ارقيب لنهيا‬
‫غييير طبيعييية‪ ،‬ولنهييا وسيييلة يكسييب بهييا النيياس بعضييهم ميين البعييض الخيير"‪ .‬وفييي كتيياب "ثروة المم" لدم‬
‫سييميث وصييف رجييال العمييال بييأنهم فئيية ميين النيياس ل يمكيين أن تتفييق مصييالحهم مييع مصييالح الجمهييور‪،‬‬
‫وذلييك لن هييذه المصييالح تقييوم علييى خييداع الجمهييور وغشييه وظلمييه‪ .‬وبقيييت هييذه الفكييار عالقيية فييي أذهييان‬
‫الناس بالنسبة لممارسي العمال التجارية حتى بداية القرن الماضي حييث بييدأت تتلشييى هييذه الراء ونظيرة‬
‫عدم الحترام والتقدير لمهنة التجارة والعمال الدارية لما لهذه الخيرة من شأن كبير في نجاح أي مشروع‬
‫من المشاريع القتصادية أو فشله‪.‬‬

‫الثاني ي ي إن غالبية رجال العمال ومديري المشاريع القتصادية والمؤسسات النتاجية والخدمييية لييم يحيياولوا‬
‫تشجيع علم إدارة العمال وتطويره بصفة مستقلة كغيره من العلوم بيل أكيدوا بيأن هيذه العمييال المتمثليية فييي‬
‫إدارة المشروعات ما هي إل عبارة عن فن يعتمد على المهارات والمواهب والقدرات والمبييادئ المحييددة الييتي‬
‫يمكيين تطبيقهييا عنييد ممارسيية النشيياط الداري والفنييي فييي المؤسسييات ‪ .‬لكيين الدارة هييي مزيييج مييا بييين العلييم‬
‫والفن لنها تحتيياج فعل إليى المهيارات والمبييادرات الشخصيية الييتي يجيب أن يتمتيع بهيا النسيان وخاصيية إذا‬
‫كان في قمة الهرم الداري‪ ،‬إل أنها من جهية ثانييية عليم يقيوم ويعتميد عليى القيوانين الموضييوعية والنظريييات‬
‫المحددة والمبادئ المتعارف عليها ما بيين العياملين كافية فيي هيذا الحقيل الهيام مين الحيياة القتصيادية‪ .‬وعيد‬
‫الدارة فن يا دون أن يكييون لهييا طييابع علمييي مسييتقل أدى إلييى ركييود هييذا العلييم وتييأخر ظهييوره بفك يره الحييديث‬
‫وأساليبه العلمية المتطورة ‪.‬‬

‫الثالث ي ي كما هو معروف فإن علم إدارة العميال يعيد جيزءا ل يتجي أز مين العليوم القتصيادية ليذلك يجيب أن‬
‫يكييون وثيييق الصييلة بهييذه الخييرة ‪ .‬علييى اعتبييار أن القيوانين القتصييادية والبيئيية المحيطيية لهييا تييأثير مباشيير‬
‫عل ييى النش يياطات الداري يية‪ .‬فلنأخ ييذ مثل ت ييأثير النظ ييام القتص ييادي الش ييتراكي وقي يوانينه الساس ييية وخض ييوع‬
‫العمليييات الدارييية و الجه يزة التنفيذييية لمسييايرة هييذه الق يوانين( فيمييا يتعلييق بالنتيياج والسييتهلك والتخطيييط‬
‫والتنظيييم والتسييعير والتسييويق )‪ .‬بينمييا نلحييظ بييأن الجه يزة الدارييية فييي النظييام القتصييادي الحيير تمييارس‬
‫أعمالهييا ونشيياطاتها فييي ضييوء وتحييت تييأثير القيوانين النافييذة المتمثليية بالمنافسيية والحتكييار والعييرض والطلييب‬
‫والسعي لتحقيق أكبر قدر ممكن من فائض القيمة ‪.‬‬

‫لم يستفد كذلك عليم إدارة العمييال مين أبحياث عليم الجتمياع وعلييم النفيس إل فييي العقيود الخييرة مين القيرن‬
‫العشيرين‪ ،‬حيييث أن أبحيياث علييم الجتميياع والسييكان المرتبطيية بالتنظيمييات الرسييمية وغييير الرسييمية وتييأثيرات‬
‫البيئ يية عل ييى الدارة والنت يياج ل ييم تعتم ييد وتس ييتخدم بالش ييكل المطل ييوب إل ب ييدءا م يين الخمس ييينيات م يين الق ييرن‬
‫العشرين‪ .‬وكذلك الحال فيميا يتعليق بالد ارسيات السيلوكية وتيأثير سيلوك الفيرد فيي العمليية النتاجيية والداريية‬
‫إواثارة الدوافع والحوافز لدية لتحسين كفايته وزيادة مردوده النتاجي ‪.‬‬

‫ال اربججع ي ي ي سييعت الدوليية المسييتعمرة إبييان الثييورة الصييناعية فييي القييرن الثييامن عشيير جاهييدة لسييتخراج الم يوارد‬
‫الباطنية والخامات الطبيعية وتحويلهيا إلييى منتجييات صيناعية مين خلل بنيياء تجمعييات إنتاجيية كييبيرة تحتيياج‬
‫للمواد الوليية بكميييات ضيخمة لتصيينيعها ثيم لتقيوم بإيجياد أسيواق لتصيريف منتجاتهييا ‪ .‬إن اسيتخراج الميوارد‬
‫الطبيعية وتصنيعها شكل محور اهتمام العلماء والبياحثين‪ ،‬لكن العنصير البشيري اليذي شيكل اليثروة القوميية‬
‫الهم لم يلق الهتمام إل لحقاا‪ ،‬من خلل المدرسة السلوكية ومدرسة العلقات النسانية‪ ،‬كعنصر أساسي‬
‫م يين العناص يير النتاجي يية يض ييمن الس ييتغلل الص ييحيح للمي يوارد الطبيعي يية ويس ييعى لخل ييق التفاع ييل والتنس يييق‬
‫الصحيحين لعناصر النتاج مما يؤدي إلى رفع كفاية وفعالية النتاج‪.‬‬
‫المطلجججججججججججججججججججب الثجججججججججججججججججججالث ‪ :‬أسجججججججججججججججججججباب نشجججججججججججججججججججأة علجججججججججججججججججججم إدارة العمجججججججججججججججججججال وتطجججججججججججججججججججوره‬
‫إن ظهييور الثييورة الصييناعية والنقلب الكييبير فييي عييالم النتيياج والتطييورات الفنييية المتقدميية فييي المجييالت‬
‫الصييناعية والزراعييية والتجاريية سياهمت فييي عمليية السييتفادة مين الميوارد وزيييادة النتياج عين طريييق التوسيع‬
‫بشييكل شيياقولي ل أفقييي‪ ،‬أي السييعي للسييتفادة القصييوى ميين عناصيير النتيياج المسييتخدمة عيين طريييق زيييادة‬
‫ورفييع الكفاييية النتاجييية ل عيين طريييق إنشيياء مشيياريع اقتصييادية جديييدة و العتميياد علييى تشييغيل عناصيير‬
‫بش يرية و اسييتخدام م يواد أولييية كييبيرة بشييكل غييير اقتصييادي‪ .‬وزيييادة الكفاييية النتاجييية والتوسييع الشيياقولي ل‬
‫يمكن التوصل إليها إل من خلل وجود مؤهلت و كفايات ومهارات إدارية قادرة على تخطيط وتنظيم هييذه‬
‫الفعاليات الماديية والبشيرية‪ ،‬ليذلك فيإن مين جملية السيباب اليتي أدت إليى نشيأة عليم الدارة وتطيوره نيورد ميا‬
‫يلي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييي ‪:‬‬

‫‪ -1‬ظهور اللت والتخصص في النتاج وتقسيم العمل وتطور أساليب النتاج‪.‬‬


‫‪ -2‬زيادة عدد المشروعات وقدراتها النتاجية‪.‬‬
‫‪ -3‬الزمة القتصادية العالمية‬
‫‪ -4‬ظهور المشروعات الكبيرة والوحدات النتاجية الضخمة‪.‬‬
‫‪ -5‬الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫‪ -6‬تشكل النقابات وتدخل الدولة‪.‬‬

‫‪1‬جج ظهور اللآت والتخصص في النتاج وتقسيم العمل وتطور أساليب النتاج‪.‬‬
‫إن مراحل ظهور و تطور اللت النتاجية من المرحلة البدائية وحتى المرحلة اللكترونيية لعبيت دو ار هامي ا‬
‫وكبي ار في مواجهة المشاكل النتاجية وذلك لرفع مستوى أداء العامييل إوانتاجييية الليية‪ .‬ولكيين مييع اسييتخدامات‬
‫الليية بشييكلها الواسييع وظهييور اللت المتخصصيية كييان ل بييد ميين وجييود ك يوادر مؤهليية للقيييام بتشييغيل هييذه‬
‫اللت وتقسييم العميل إليى أجيزاء صيغيرة وعملييات متعيددة حسيب الطريقية التكنولوجيية المتبعية‪ .‬وهيذا بيدوره‬
‫يحتاج إلى عناصر إدارة تقوم بتنظيم وتوزيع هذه العمال علييى العياملين وفقي ا لميؤهلتهم ورغبياتهم والسيعي‬
‫ل مشييابهة يييدعى المييدير الييذي يتفاعييل ويتعيياون مييع‬
‫للتنسيييق فمييا بينهييم‪ .‬وهييذا الشييخص الييذي يمييارس أعمييا ا‬
‫العمال المنفذين والمصممين لهذه اللت‪.‬‬
‫والتطورات الحاصلة في أساليب النتاج أدت بالتالي إلى زيادة العتماد عليى اللت التقنيية ذات النتاجيية‬
‫العالي يية وتش ييغيل اللف م يين الع يياملين والفنيي يين والمهندس ييين والكتب يية والداريي يين‪ .‬ك ييل ه ييذا أدى إل ييى خل ييق‬
‫صييعوبات ومشيياكل جديييدة لييم تكيين موجييودة فييي السييابق عنييدما كييان العامييل مييع صيياحب المنشيياة يسيييطران‬
‫سيطرة تامة على العملية النتاجية والدارية فيهييا‪ .‬وكييان لبييد مين وجييود أدوات متخصصيية وكفيياءات ميياهرة‬
‫تعمل لوضع الحلول المناسبة لهيذه المشيياكل الجديييدة معتمييدة علييى التخطييط والتنظييم وغيرهييا مين الوظييائف‬
‫الدارية التي تستند إلى قواعد ومبادئ محددة وراسخة‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة عدد المشروعات وقدراتها النتاجية‪.‬‬
‫يتم أمام زيادة التوظيفات والستثمارات المالية في المشاريع النتاجيية‪ ،‬وبسييبب تحيول هييذه السييتثمارات مين‬
‫القطاعييات القتصييادية والخدمييية الخييرى إلييى المشييروعات الصييناعية نتيجيية لرتفيياع عائييديتها‪ ،‬إنشيياء عييدد‬
‫كييبير ميين المنشييآت الضييخمة ذات الطاقيية النتاجييية العالييية‪ ،‬والييتي أصييبحت فيمييا بعييد تتنييافس علييى أسيواق‬
‫تصريف المنتجات من جهة وتخفيض تكاليف إنتاجها وتحسين نوعيته من جهة ثانية‪ .‬إن هذا النوع الجديد‬
‫ميين المشيياكل والصييعوبات الييتي حييدت ميين نجيياح هييذه المنشييآت وتقييدمها كييان ل بييد ميين مجييابهته بط ارئييق‬
‫وأساليب إدارية علمية وذلك لرفع الكفاية النتاجية في المشييروع وزيييادة النتيياج وتخفيييض التكيياليف لتحسييين‬
‫القييدرة التنافسييية أمييام المشييروعات الخييرى‪ .‬وفيمييا يتعلييق بالمشيياكل التسييويقية فقييد لجييأت الدارات العلمييية‬
‫لتحديد احتياجات السواق الداخلية والخارجية من منتجاتها ووضييع الخطييط والب ارمييج النتاجييية فييي ضييوئها‪،‬‬
‫هي ي ي ي ييذا بعي ي ي ي ييد أن تكي ي ي ي ييون قي ي ي ي ييد درسي ي ي ي ييت وحي ي ي ي ييددت نسي ي ي ي ييبة مسي ي ي ي يياهمتها في ي ي ي ييي تغطيي ي ي ي يية هي ي ي ي ييذه الحتياجي ي ي ي ييات‪.‬‬

‫‪ -3‬الزمة الآقتصادية العالمية‪.‬‬


‫عصي ييفت الزمي يية القتصي ييادية العالميي يية في ييي مجموعي يية الي ييدول ال أرسي ييمالية والمتخلفي يية لعي يوام ‪1933-1929‬‬
‫باقتصيياديات هييذه الييدول وكييادت أن تهييدد النظييام القتصييادي الحيير برمتييه‪ .‬وكييان ميين جمليية السييباب الييتي‬
‫أدت إلى حدوث هذه الزمة الجانب الداري الذي لم يراع تسيير الشؤون القتصادية الدولية وعلييى مسييتوى‬
‫المشروعات‪ .‬هذا إضافة إلى أن طبيعة النظييام ال أرسييمالي الحيير يتصييف بعييدم السييتقرار القتصييادي‪ ،‬حيييث‬
‫تكتنفه أزمات دورية متلحقة‪ .‬هذه الزمة القتصادية الخانقية وجهييت القتصياديين والمسييؤولين عين التنميية‬
‫القتصادية إلى ضرورة اللتفاف إلييى العنصير النتياجي الهيام أل وهيو عنصيير الدارة‪ ،‬الييذي يشيكل أسيياس‬
‫النجيياح فييي المشييروعات فييي حييال إتبيياع السيياليب والط ارئييق العلمييية المؤدييية إلييى إج يراء عمليييات التخطيييط‬
‫والتنظيم والتنسيق والرقابة الهادفة لرفع الكفاية النتاجية‪ ،‬ل أن تعتمد فقط عليى سياسية التوسيع فيي النتياج‬
‫والسييتثمار لن هيذا وحييده غيير كيياف لتحقييق التقييدم والزدهيار القتصيادي بعييدا عين السييتغلل الصييحيح‬
‫للم ي يوارد المتاحي يية مي يين خلل الق ي ي اررات الداريي يية السي ييليمة الي ييتي تمثي ييل مصي ييلحة الدارة والعمي ييال والمجتمي ييع ‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور المشروعات الكبيرة والوحدات النتاجية الضخمة‪.‬‬


‫نتيجيية للتقييدم التقنييي والتطييور الصييناعي المتعيياظم وت ازيييد رؤوس الميوال المسييتثمرة فييي المجييالت النتاجييية‬
‫والمنافسة الشديدة والقوية ما بين مجموعة الشركات المتماثلة‪ ،‬كان لزاما على المستثمرين أن يفكروا بإنشيياء‬
‫الشييركات والمؤسسييات والمشييروعات الكييبيرة ذات الطاقيية النتاجييية العالييية وذلييك للسييتفادة ميين م ازيييا تقسيييم‬
‫العمييل والتخصييص وتركيييز النتيياج والييتي تتجسييد فييي تخفيييض التكيياليف وتحسييين نوعييية النتيياج ممييا يتيييح‬
‫إمكانييية الحصييول علييى أعلييى عائييد اسييتثماري ممكيين‪ .‬أمييام هييذا الواقييع تعقييدت مشيياكل البرمجيية والتخطيييط‬
‫والتنظيييم والرقابيية وتييأمين الميواد الولييية وتسييويق وتصيريف السييلع الجيياهزة‪ ،‬لييذا كييان ل ازميا علييى إدارات هييذه‬
‫المنشآت الكبيرة أن تتحول باتجاه الدارة العلمية التي تعتمد على القواعيد والنظرييات والمبيادئ المسيتقرة فيي‬
‫معالجيية المشيياكل والمواضيييع الدارييية المعقييدة ممييا أدى إلييى تييوجيه العديييد ميين رجييالت الفكيير القتصييادي‬
‫للهتمام بالجوانب الدارية في معاهد ومراكز البحث العلمي وتعميق التجارب واستخدام الطرائق والساليب‬
‫الحديثة والمتقدمة فيي العملييات الداريية وقييادة الجماعيات البشيرية الكيبيرة وتوحييد وتنظييم وتنسييق جهودهيا‬
‫بشكل علمي لضمان تحقيق الهداف القريبة والبعيدة التي وضعتها إدارات المشاريع القتصادية‪.‬‬

‫‪ -5‬الحرب العالمية الثانية‪.‬‬


‫إن آل يية الح ييرب العس ييكرية والمنافس يية الش ييديدة م ييا بي يين ال ييدول المتحارب يية ف ييي مج ييالت الص ييناعات الحربي يية‬
‫والنتاج العسكري والسعي لتحقيق التطور والنمو لتغطية احتياجات هيذه الحيروب أدت بشيكل أو بيآخر إليى‬
‫نشييوء تجمعييات صييناعية عسييكرية ضييخمة تعتمييد علييى السيياليب التقنييية المتقدميية فييي العمليييات النتاجييية‬
‫لتحقيييق التفييوق العسييكري فييي المعركيية علييى خصييومها‪ .‬وهنييا تكميين حاجيية القييادة السياسيييين والعسييكريين‬
‫لتحسييين الوضيياع القتصييادية المتردييية بسييبب الحييروب المتفشييية فييي غالبييية دول أوروبييا الغربييية والشيرقية‬
‫واليابان‪ ،‬وذلك عن طريق رفع الكفاية النتاجية والقتصادية للمشاريع والمؤسسات القطاعية المختلفة‪ .‬لهييذا‬
‫كييان ميين الضييروري علييى القيييادات السياسييية والعسييكرية الهتمييام بفئيية المييديرين والجهيياز الداري لتطييوير‬
‫أبحيياثهم وتعميييق د ارسيياتهم الميدانييية والنظرييية للسييتفادة القصييوى ميين كييل مييا هييو متيياح ميين الميوارد البشيرية‬
‫والمادية‪ .‬ونتيجة لذلك تم تأسيس العديد من المراكز والمعاهد والكليييات المتخصصيية لعييداد الكيوادر القييادرة‬
‫على تلبيية احتياجيات وطموحييات النظمية السياسييية والقتصيادية المختلفية‪ .‬هييذا بالضيافة إليى فيترة مييا بعييد‬
‫الحيرب واليتي خرجيت منهيا أوروبيا الغربيية والشيرقية مشيلولة وعياجزة اقتصيادي ا تقريبياا‪ .‬وميا مين سيبيل ليترميم‬
‫إواعييادة بنيياء اقتصييادياتها إل عيين طريييق إتبيياع الوسييائل الدارييية العلمييية فييي مجييالت النتيياج والتخطيييط‬
‫والتسويق وغيرها‪.‬‬

‫‪ -6‬تشكل النقابات‪.‬‬
‫نتيجة للنقلب الصناعي والتقدم والتطور القتصادي واستخدام التقنيات اللية ونصف اللية في العمليات‬
‫النتاجية ازدادت جيوش العاطلين عن العمل واشتدت أزمة البطالة وبدأت عمليات استغلل الطبقة العاملة‬
‫ميين قبييل فئيية ال أرسييماليين والييبرجوازيين‪ .‬أمييام هييذا الواقييع الصييعب بالنسييبة لطبقية العمييال كييان ميين الضييروري‬
‫التفكييير بإيجيياد وسيييلة للحفيياظ علييى مصييالح هييذه الطبقيية فبييدأت تسييعى لتوحيييد صييفوفها بشييكل مجموعييات‬
‫عمالييية مييا لبثييت إل أن تطييورت إلييى شييكل تنظيمييات نقابييية داخييل المشييروعات القتصييادية وخارجهييا علييى‬
‫مستوى القطاع والمدينة والبلد ‪.‬‬
‫هييذه التنظيمييات النقابييية العمالييية أصييبحت تتييدخل بييأمور تسيييير المنشييأة وتسيياهم فييي اتخيياذ الق ي اررات الييتي‬
‫تعكس مصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫وكييان لهييذا التنظيييم النقييابي الجديييد أن يسييعى لتحديييد سيياعات العمييل وتحديييد الحييد الدنييى للجييور وتحقيييق‬
‫الضمان الصحي والجتماعي ومنح الجازات الدورية المستحقة للعاملين‪ ،‬إضييافة الييى ضييرورة منييح العامييل‬
‫الجر الذي يتلءم مع الجهد المبذول ومع حجم العطاء والمردود النتاجي ‪.‬‬
‫نظ ار لهذا الواقع الجديد حاول ملك المنشآت والمشاريع النتاجية العتماد علييى العناصيير الدارييية الجيياهزة‬
‫والكفيلة القادرة على الخروج من هذه المصاعب بنجياح لصيالح المنشيأة والميالكين والعياملين فيهيا وذليك مين‬
‫خلل تطبيق أسالب العمل الصحيحة والمحافظة على البيئة الداخلية والخارجية ميين خلل سيييادة العلقييات‬
‫النسانية السليمة والتعاون فيما بين العاملين أنفسهم من جهة وما بين العاملين والدارة من جهية ثانيية‪ .‬إن‬
‫هذا السلوك الداري قد يلغي نهائييا أو يحيد مين الضيطرابات العمالييية‪ ،‬ومين ثييم لجييوء الدارة للتفياوض مييع‬
‫ممثلي العمال ونقاباتهم مما قد يؤدي إلى ضياع الوقت وتوقيف المنشيآت عن النتياج وهيذا بيدوره سيينعكس‬
‫على السوية النتاجية والرباح ممكنة التحقيق‪.‬‬
‫ولقد أصبح للنقابات فيي وقتنييا الحاضير مسيياهمات كيبيرة فيي رسيم السياسييات الداريية علييى مسيتوى المنشيياة‬
‫والقطيياع وعلييى مسييتوى القتصيياد الييوطني‪ ،‬كمييا نلحييظ الييدور المتعيياظم للنقابييات المهنييية فييي الوقييوف إلييى‬
‫جانب العمال وحل مشاكلهم النتاجية والجتماعية‪ .‬وبييدا المييديرون بإعييادة النظيير ود ارسية العلقية فيمييا بيين‬
‫الرئيس والمرؤوس وتطوير أساليب العمل الداري والقيادي إواشراك العاملين والمرؤوسين في اتخاذ الق ي اررات‬
‫الدارية ورسم السياسات الخاصة بالمشروع القتصادي‪.‬‬

You might also like