Professional Documents
Culture Documents
: مقدمة
ي ي يواجه المجتمي ييع النسي ييانى في ييى العصي يير الحي ييديث مجموعي يية مي يين التحي ييديات نتيجي يية الثي ييورة العلميي يية
والتكنولوجية المعاصرة مما يتطلب ضرورة إحداث تغييرات جذرية فى أنماط ونظم الدارة.
تعتييبر الدارة الناجحيية علييم وفيين......إنهييا فيين اسييثمار الم يوارد البش يرية والم يوارد المادييية بمييا يحقييق النتائييج
المؤسسية المرجوة ويحسن الداء المؤسسي....أما العلم فهو الذي يحقق كيفية هذا الستثمار .
تتكون الدارة من م ارحيل متعيددة تشيمل التخطييط ،التنظييم ،الجدولية ،السييطرة والرقابية ويعتيبر التخطييط
أهم مراحل الدارة الناجحة إستنادا إلى المقولة " إذا فشلت في التخطيط فإنك تخطط لفشلك.
تأتي هذة الدورة التدريبية لتسلط الضييوء علييى أساسيييات الدارة لصييقل مهييارات المشيياركين وتطييوير المفيياهيم
الدارية لديهم خصوصا فيما يتعلق بمهارات التخطيط والتنظيم المؤسسي
المبحث الول :ماهية علم إدارة اعمال
إن أهييم مييا يميييز علييم إدارة العمييال عيين س يواه ميين العلييوم سييعة انتشيياره ،والحاجيية إليييه فييي ميييادين الحييياة
النتاجية كافة من زراعة وصناعة وتجيارة وبنياء ونقيل ،وكييذلك فيي المجييالت الخدميية والسياسيية والعلمييية.
هييذه الخاصييية الييتي ينفييرد بهييا علييم إدارة العمييال ،تتطلييب المرونيية والسييرعة فييي حييل سييائر المعضييلت
القتصادية والفنية التي تعترض سبيل العمل والنتاج.
المطلب الثاني :تعريف علم الدارة
رغم التعاريف الكيثيرة والجتهيادات المتعيددة لعلمياء مختلفيين فيي مجيال الدارة والعليوم النسيانية ليم نسيتطع
الوصييول إلييى تعريييف واحييد متكامييل يشييتمل علييى جييوهر الدارة .حيييث أن مفهييوم علييم الدارة كييان يعييرف
باستمرار وفقا لطبيعة الحاجة لهذا العلم وتفسيراته:
-فييي حاليية الييرواج القتصييادي كييانت تسييعى إدارات المشيياريع القتصييادية لتسييخير علييم الدارة فييي إيجيياد
الوسي ييائل الكفيلي يية بتحسي ييين التنظيي ييم الداري والنتي يياجي لتصي ييل إلي ييى الرقي ييام القياسي ييية في ييي زيي ييادة النتي يياج.
-في حالت المنافسة الشديدة بين إنتاج المشاريع المختلفة كانت تكرس جهييود الداريييين والفنيييين لتحسييين
نوعي ي ي يية المنت ي ي ييج وتقلي ي ي ييص تك ي ي يياليفه لك ي ي ييي تك ي ي ييون ل ي ي ييه ق ي ي ييدرة تنافس ي ي ييية ك ي ي ييبيرة أم ي ي ييام المنتج ي ي ييات المماثل ي ي يية.
-في حالت الكساد فإن محييور العملييية الدارييية يييتركز علييى تنسييق الجهيود مين قبيل إدارة المبيعييات لتقيوم
بتسويق منتجاتها وتصريفها بما ينسجم ومصالحها.
أمام التفسيرات والجتهادات عبر حقبة طويلة من تاريخ تطور العلوم الدارييية لبييد ميين التأكيييد علييى حقيقيية
مفادهي ي ييا بي ي ييأن جميي ي ييع الدارسي ي ييين والبي ي يياحثين والي ي ييرواد الدارييي ي يين الوائي ي ييل كي ي ييانوا يركي ي ييزون علي ي ييى أن الدارة :
-تنطلييق ميين وجييود هييدف أساسييي تسييعى لتحقيقييه ميين خلل المكانييات المتاحيية علييى مسييتوى المنظميية.
-تعد بمثابة أداة لتنفييذ مجموعية مين العميال حسيب الهيكيل الداري والتنظيميي إضيافة إليى حيث وتحفييز
الخرين على تنفيذ العمال المخطط لها أن تقوم بها.
-لها علقة بالجماعة بالدرجة الولى وبالفرد بالدرجة الثانية على اعتبار أن عملية التنسيق بين الفعاليات
والنشطة في المنظمة أو المشروع القتصادي تعد من الوظائف الساسية للدارة.
من خلل التعريف والتصور السابق عين مفهيوم الدارة يمكيين الحكييم علييى أن النسيان يمثيل محييور العملييية
الداريي يية والنتاجيي يية في ييي أي يية منظم يية أو مؤسس يية .ل ييذلك ك ييان م يين الضي ييروري د ارسي يية هي ييذا الكي ييائن البشي ييري
وتفيياعلته مييع البيئيية المحيطيية بييه وتييأثيراته اليجابييية والسييلبية علييى العملييية الدارييية والنعكاسييات المختلفيية
على النواحي النتاجية.
وفيمييا يلييي نييورد تصيينيف ا مبسييطا لتعريييف إدارة العمييال ضييمن عييدة مجموعييات لعييدد ميين الييرواد والعلميياء
البارزين في تاريخ الفكر الداري وهي:
الولى :انصبت تعريفات علماء هذه المجموعة ،وهيم فردريييك تيايلور ومارشيال ديميوك وعبيد الغفيور ييونس،
لعلييم إدارة العمييال فييي تحديييد ومعرفيية الهييداف الييتي يجييب التوصييل لهييا بأقييل التكيياليف الممكنيية ميين خلل
المكانات والموارد المتوافرة.
الثانيججة :وميين أبييرز ممثليهييا لييورنس آبلييي وكونييتز وأدونيييل وميياري بيياركر فييوليت وتيييري ،حيييث ركييزوا فييي
تعيياريفهم لعلييم إدارة العمييال علييى أنهييا تلييك العملييية الييتي ترمييي إلييى تنفيييذ الهييداف والعمييال عيين طريييق
استخدام جهود الخرين.
الثالثججة :ممثل ييو ه ييذه المجموعيية ه ييم هنييري فييايول وجيم ييس مييوني ورايلييي ولي ييت وغولي ييك وكمب ييال جيياءت
تعاريفهم لعلم الدارة متوافقة مييع الوظيائف الدارييية كيالتنبؤ والتخطيييط والتنظيييم والتنسيييق إواصييدار الواميير–
التوجيه -والقيادة والرقابة.
الرابعججة :ويمثلهييا اوليفيير شيييلدون الييذي عييرف علييم الدارة مرك ي از علييى مسييتويات الدارة والوظييائف المتعلقيية
بهذه المستويات.
الخامسة :وتضم هذه المجموعة تعريفا تقدمه الموسوعة العلمية الجتماعية الميركييية لدارة العمييال تؤكييد
فيه على أن " الدارة هي العملية الخاصة بإنجاز غرض معين والشيراف عليى تحقيقيه .والدارة أيضيا هييي
الناتييج المشييترك لنيواع وأصييناف مختلفيية ميين الجهييد البشييري الييذي يبييذل فييي هييذه العملييية بالضييافة إلييى أن
تجميي ييع الفي ي يراد الي ييذين يبي ييذلون هي ييذه الجهي ييود في ييي أي منظمي يية مي يين المنظمي ييات يعي ييرف بي ييإدارة المنظمي يية ".
إذن نلحظ أن هذا التعريييف الشيامل قيد ركيز عليى تحدييد الغاييات والهيداف وتحقيقهيا إضيافة إليى محوريية
النسان في العملية الدارية والناحية التنظيمية.
وفي العودة إلى تعاريف الرواد الوائل والذين يمثلون المدارس الدارية المختلفة يتبين لنا تأكيد العديد منهييم
عل ي ي ي ي ييى الوظ ي ي ي ي ييائف الداري ي ي ي ي يية المتمثل ي ي ي ي يية ف ي ي ي ي ييي التخطي ي ي ي ي ييط والتنظي ي ي ي ي ييم والتنس ي ي ي ي يييق والرقاب ي ي ي ي يية والت ي ي ي ي ييوجيه .
وبعضهم يؤكد على الوظائف الفنية كالتمويل و الفراد والنتاج وغيرها .وهناك تركيز من قبل غالبية رواد
الدارة على الهدف الساسي من العملية الدارية إواتباع الطرق والوسيائل الكييثر اقتصيادية للوصيول إلييه .
إضافة إلى التركيز على الجهد النساني وعده الساس في العمل الداري.
يمكننييا أن نسييتخلص بييأن الدارة تتحقييق ميين خلل تحقيييق الفاعلييية و الكفيياءة" .الفاعلييية "effectiveness
تعنييي :مييدى تحقيييق أهييداف المنظميية" .الكفيياءة "efficiencyتعنييي :السييتخدام القتصييادي للمي يوارد ،أي
القتصاد في استخدام الموارد وحسن الستفادة منها.
المطلب الثالث :معان مختلفة للدارة:
نجد من خلل دراسة التعاريف المختلفة للدارة بأن هذا المصطلح الخير ينطوي على معيانن كيثيرة تتوقيف
إلى حد ما على الغرض المقصود من استعمال هذا المصطلح ،ومنها أن الدارة هي:
-عمليججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججة تنظيميججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججة لجهججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججاز معيججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججن.
إن العملية التنظيمية في جميع المستويات تتطلب جهدا من نوع خاص تكون غيايته خلييق التفاعيل والتمييازج
والتنسيييق بييين مجموعيية ميين النظميية والفعاليييات ،وذلييك بهييدف الوصييول إلييى الهييداف المخططيية وتحقيييق
السياسات المرسومة على المستويات كافة ضمن معطيييات ترشيييد اسيتخدام واسيتغلل كييل مييا هيو متيياح فييي
المنظمات والهيئات والمؤسسات والمشاريع وغير ذلك من التجمعات.
من خلل ذلك يمكننا التأكيد على أن التفاعل الذي يجب أن يكون قائما فيما بين مجموعات العاملين بييدءا
ميين المسييتويات الدارييية العليييا وانتهييااء بالمسييتويات التنفيذييية الييدنيا سيضييمن عملييية اتخيياذ القي يرار الداري
السييليم .إوان هييذا ليين يتحقييق إل ميين خلل خطيية شيياملة للنشيياطات كافيية ومتكامليية معهييا لكييي تسييهل عملييية
تتب ييع تنفي ييذ القي ي اررات المتخ ييذة ومراجع يية النتائ ييج ومطابقته ييا م ييع الخط ييط المرس ييومة والعم ييل عل ييى تص ييحيح
النحرافات الناتجة عن العقبات والمشكلت التي تظهر في أثناء عملية التنفيذ )إن وجدت( .
من خلل ما تقدم يمكننا أن نؤكد بأن العملية الدارية ليست عملية جامدة بييل هييي عملييية مرنيية وديناميكييية
وتتغيي يير وفي ييق تغيي يير ظي ييروف العمي ييل وشي ييروطه ضي ييمن النشي ييطة والفعاليي ييات الداريي يية والنتاجيي يية المختلفي يية.
-مهنة -وظيفة -تمارس من قبل الفراد.
لقد تطورت العلوم الدارية شأنها في ذلك شأن العديد ميين العلييوم النسييانية وبعييض العلييوم التطبيقييية ،حيييث
أصبحت الدارة كمهنة ووظيفة يمارسها العديييد مين رجيال الميال والعليم والمعرفيية وذلييك عين طريييق اسييتخدام
هذه العلوم والمعارف.
وكغيرها مين المهين فيإن مهنية الدارة يجيب أن تتمييز بمجموعية مين المقوميات الساسيية اليتي ترتكيز عليهيا
مثي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييل:
أ -#وجود دليل أخلقي لتوجيه سلوك الفراد وتصرفاتهم.
ب -#وجود المعلومات والمعارف مرتبة ومنظمة في نواح محددة.
ت -#وجود طرق رسمية لكتساب هذه العلوم والمعارف.
كمييا أنييه ل بييد ميين الييتركيز علييى مهنييية الدارة والييذي أصييبحت آثيياره واضييحة جلييية ميين خلل السييتخدام
والس ييتغلل المث ييل للمي يوارد المادي يية والبشي يرية المتاح يية ف ييي الهيئ ييات القتص ييادية والخدمي يية نتيج يية التنس يييق
والتفاعييل الصييحيح مييا بييين هييذه الميوارد والييذي يمثييل حصيييلة الجهييد الداري المنظييم للعيياملين كافيية فييي هييذا
الحقي ي ي ي ييل واعتمي ي ي ي ييادهم الطي ي ي ي ييرق والوسي ي ي ي ييائل العلميي ي ي ي يية في ي ي ي ييي معالجي ي ي ي يية مشي ي ي ي يياكلهم النتاجيي ي ي ي يية والداريي ي ي ي يية.
ويمكنني ي ي ي ييا ذكي ي ي ي يير عي ي ي ي ييدد مي ي ي ي يين الق ارئي ي ي ي يين والي ي ي ي ييدلئل علي ي ي ي ييى مي ي ي ي ييدى تطي ي ي ي ييور وتقي ي ي ي ييدم مهني ي ي ي يية الدارة ،منهي ي ي ي ييا:
· ت ازيييد اعتميياد الدارة علييى أسييس وقواعييد ومبييادئ علمييية واقتصييادية تحكييم العملييية الدارييية وعملييية اتخيياذ
القي ي ي ي يرار مثي ي ي ي ييل نظريي ي ي ي يية المعلومي ي ي ي ييات ،نظريي ي ي ي يية القي ي ي ي ي اررات الداريي ي ي ي يية ،البرمجي ي ي ي يية الخطيي ي ي ي يية واللخطيي ي ي ي يية...
· أصييبحت غالبييية الهئيييات تختييار المييديرين الكفيياء ذوي الخييبرات والمعييارف فييي المجييالت التخصصييية
المختلفة للنهوض بأعباء العمل الداري الذي يتطلب طاقات كبيرة ومعارف واسعة بالنسبة للنواحي النفسية
والجتماعية والقتصادية والفنية لكي يكييون قياد ار علييى تفهييم مشياكل العياملين والنتياج والتصيدي لحلهييا فيي
الوقت المناسب مما يضمن تحسين مؤشرات الكفاية النتاجية وزيادة الرباح.
· التركيز في مهنة الدارة على النتائج التي يتيم التوصيل إليهييا فيي م اركييز البحييث والتييدريب ،فييي الجامعيات
والمعاهي ييد ،في ييي المنشي ييآت القتصي ييادية المتقدمي يية الي ييتي تكدسي ييت لي ييديها خي ييبرات إداريي يية واسي ييعة ،في ييي الهيئي ييات
الستشارية المتخصصة ،والعتماد على خريجي هذه المؤسسات وخبرائها فييي الدارة العلميية لممارسية هيذا
النشاط في مختلف ميادين الحياة.
وأمييا فيمييا يتعلييق بالمهييارات التخصصييية ،فييإن الحاجيية لهييا تييزداد لييدى المسييتويات الدارييية الوسييطى والييدنيا
أكثر من المستويات العليا .عليى اعتبييار أن مييديرين هييذين المسييتويين ورؤسياءهما يتعيياملون بصييورة مباشيرة
مع التطور التقني والعلميي ،مميا يفيرض عليهيم ضيرورة اللميام بيالنواحي التخصصيية كافية اليتي لهيا علقية
مباشرة بأعمالهم.
المبحث الثاني :أهمية و عوامل إدارة أعمال
تهييدف الدارة إليى اسيتغلل المكانيات البشيرية والطبيعييية واسيتخدامها وتسيخيرها لخدمية الفييرد والمجموعييات
النس ييانية ع يين طري ييق ابتك ييار أس يياليب إنس ييانية جدي ييدة وتطويره ييا وخل ييق الس ييلع الض ييرورية للفي يراد وض ييمان
اسييتم اررية تطييور القتصيياد الييوطني وتحسييين نوعييية السييلع والمنتجييات وتقييديم الخييدمات الضييرورية بشييكلها
المطلوب للمواطنين كافة .إن هذا يؤكد على أن الدارة من خلل رجالتها ،أسياليبها ووسييائلها تسيعى إليى:
-زيادة المستوى المعاشي للفراد وتحسينه وتحقيق التقدم الجتماعي وذلك ميين خلل مسيياهمتها فييي زيييادة
النتيياج وتحسييين نييوعيته ورفييع الكفاييية النتاجييية للعيياملين ممييا يتيييح لهييم إمكانييية الحصييول علييى أكييبر أجيير
ممكي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يين.
-خلق الكفاءات القادرة على تسيير شؤون المنظمات و رفدها دائميا بالييدم الجدييد والعناصير الشيابة القيادرة
علييى تحمييل مسييؤولياتها والمسييلحة بييالعلوم التطبيقييية والدارييية الحديثيية والجيياهزة لسييتخدامها فييي المجييالت
العملي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يية.
-بمييا أن الدارة جهييد جميياعي منظييم ومنسييق داخييل المنظميية وخارجهييا للفعاليييات والنشييطة كافيية فهييي ميين
خلل عناصييرها تعمييل علييى تحديييد الطاقييات النتاجييية ووضييع الب ارمييج الزمنييية لتشييغيل اللت والخطييوط
النتاجي ي ي يية وك ي ي ييذلك وض ي ي ييع الخط ي ي ييط النتاجي ي ي يية الموض ي ي ييوعية ث ي ي ييم تت ي ي ييابع وت ارق ي ي ييب تنفي ي ي ييذ ه ي ي ييذه الخط ي ي ييط.
-السييتخدام الرشيييد للميوارد الوطنييية المتاحيية يسيياهم فييي زيييادة الييدخل القييومي ويضيييف إلييى ثرواتييه المادييية
والبشي يرية م يين خلل تنظي ييم وتخطي ييط ومتابع يية عملي ييات اكتش يياف المي يوارد الطبيعي يية ورف ييع مس ييتوى التأهي ييل
والتدريب للعاملين في الحقول الدارية.
-تسيياهم الدارة الحديثيية المعاصيرة فييي الييدول النامييية فييي تقليييص الهييوة الكييبيرة بينهييا وبييين الييدول المتقدميية
وذلييك ميين خلل العتميياد علييى الييذات واسييتخدام منج يزات العلييم والتكنولوجييية وتسييخيرها لغ يراض التنمييية
القتصادية الطموحة ورفع معدلت النمو القتصادي من خلل خطة طويلة المد.
-ل يمكيين للدارة أن تقييف مكتوفيية اليييدي أمييام التطييورات القتصييادية الراهنيية والزمييات الغذائييية الخانقيية
التي تكتنف العديد من الدول المتخلفة منها والنامية .ولهذا فمسؤولية الجهيزة الدارييية هنييا تكميين فييي إيجيياد
الطرق والساليب والوسائل الكفيلة بتجاوز هذه العقبات والزمات.
-العتماد على الطرق الحديثة والمتقدمة في اتخاذ الق اررات الدارية وتسيير شؤون المنظمات مثل بحوث
العمليات والبرمجة الرياضية والحصاء الرياضي ومنظومات الحواسيب وغير ذلك.
المطلب الثاني :العوامل التي أدت إلى تأخر ظهور علم الدارة
2ي التركيز على أن الدارة فن يحتاج إلى مهارة وخبرة وموهبة شخصية إواهمال مفهوم الدارة كعلم مستقل
له قواعده .
3جج عدم اهتمام رجال العمال بأبحاث العلوم القتصادية والجتماعية والنفسية .
4ي تركيز رجال القتصاد والسياسة على الثروات الباطنية والطبيعية على حساب الثروة البشرية.
وفيما يلي نقدم شرحا موج از لكل عامل من العوامل المذكورة آنف ا :
الول ي إن المجتمعات الوروبية في القييرون الماضيية وكييذلك الشييعوب القديمية ليم تكيين تنظيير إلييى العمييال
ل غييير طبيعيية وبعضييها الخير وصيف رجييال العميال
التجارية نظرة رفيعة بل ازدرتها وعدتها أحيانيا أعمييا ا
والتجارة بأنهم حفنة من الناس المخادعين .
فقييد اعتييبر أرسييطو فييي القييديم بييأن أعمييال الشي يراء والييبيع إدارة غييير طبيعييية ميين خلل كتييابه " السياسججة
والخلق" الييذي أورد فيييه "أن السييلوب الول المتبييع للحصييول علييى النقييد هييو جييزء ميين الدارة المنزلييية ،
والثاني هو عملية بيع .فيالول ضيروري وشيريف ،وأمييا الثيياني فعملييية مقايضية مين اليواجب أن ت ارقيب لنهيا
غييير طبيعييية ،ولنهييا وسيييلة يكسييب بهييا النيياس بعضييهم ميين البعييض الخيير" .وفييي كتيياب "ثروة المم" لدم
سييميث وصييف رجييال العمييال بييأنهم فئيية ميين النيياس ل يمكيين أن تتفييق مصييالحهم مييع مصييالح الجمهييور،
وذلييك لن هييذه المصييالح تقييوم علييى خييداع الجمهييور وغشييه وظلمييه .وبقيييت هييذه الفكييار عالقيية فييي أذهييان
الناس بالنسبة لممارسي العمال التجارية حتى بداية القرن الماضي حييث بييدأت تتلشييى هييذه الراء ونظيرة
عدم الحترام والتقدير لمهنة التجارة والعمال الدارية لما لهذه الخيرة من شأن كبير في نجاح أي مشروع
من المشاريع القتصادية أو فشله.
الثاني ي ي إن غالبية رجال العمال ومديري المشاريع القتصادية والمؤسسات النتاجية والخدمييية لييم يحيياولوا
تشجيع علم إدارة العمال وتطويره بصفة مستقلة كغيره من العلوم بيل أكيدوا بيأن هيذه العمييال المتمثليية فييي
إدارة المشروعات ما هي إل عبارة عن فن يعتمد على المهارات والمواهب والقدرات والمبييادئ المحييددة الييتي
يمكيين تطبيقهييا عنييد ممارسيية النشيياط الداري والفنييي فييي المؤسسييات .لكيين الدارة هييي مزيييج مييا بييين العلييم
والفن لنها تحتيياج فعل إليى المهيارات والمبييادرات الشخصيية الييتي يجيب أن يتمتيع بهيا النسيان وخاصيية إذا
كان في قمة الهرم الداري ،إل أنها من جهية ثانييية عليم يقيوم ويعتميد عليى القيوانين الموضييوعية والنظريييات
المحددة والمبادئ المتعارف عليها ما بيين العياملين كافية فيي هيذا الحقيل الهيام مين الحيياة القتصيادية .وعيد
الدارة فن يا دون أن يكييون لهييا طييابع علمييي مسييتقل أدى إلييى ركييود هييذا العلييم وتييأخر ظهييوره بفك يره الحييديث
وأساليبه العلمية المتطورة .
الثالث ي ي كما هو معروف فإن علم إدارة العميال يعيد جيزءا ل يتجي أز مين العليوم القتصيادية ليذلك يجيب أن
يكييون وثيييق الصييلة بهييذه الخييرة .علييى اعتبييار أن القيوانين القتصييادية والبيئيية المحيطيية لهييا تييأثير مباشيير
عل ييى النش يياطات الداري يية .فلنأخ ييذ مثل ت ييأثير النظ ييام القتص ييادي الش ييتراكي وقي يوانينه الساس ييية وخض ييوع
العمليييات الدارييية و الجه يزة التنفيذييية لمسييايرة هييذه الق يوانين( فيمييا يتعلييق بالنتيياج والسييتهلك والتخطيييط
والتنظيييم والتسييعير والتسييويق ) .بينمييا نلحييظ بييأن الجه يزة الدارييية فييي النظييام القتصييادي الحيير تمييارس
أعمالهييا ونشيياطاتها فييي ضييوء وتحييت تييأثير القيوانين النافييذة المتمثليية بالمنافسيية والحتكييار والعييرض والطلييب
والسعي لتحقيق أكبر قدر ممكن من فائض القيمة .
لم يستفد كذلك عليم إدارة العمييال مين أبحياث عليم الجتمياع وعلييم النفيس إل فييي العقيود الخييرة مين القيرن
العشيرين ،حيييث أن أبحيياث علييم الجتميياع والسييكان المرتبطيية بالتنظيمييات الرسييمية وغييير الرسييمية وتييأثيرات
البيئ يية عل ييى الدارة والنت يياج ل ييم تعتم ييد وتس ييتخدم بالش ييكل المطل ييوب إل ب ييدءا م يين الخمس ييينيات م يين الق ييرن
العشرين .وكذلك الحال فيميا يتعليق بالد ارسيات السيلوكية وتيأثير سيلوك الفيرد فيي العمليية النتاجيية والداريية
إواثارة الدوافع والحوافز لدية لتحسين كفايته وزيادة مردوده النتاجي .
ال اربججع ي ي ي سييعت الدوليية المسييتعمرة إبييان الثييورة الصييناعية فييي القييرن الثييامن عشيير جاهييدة لسييتخراج الم يوارد
الباطنية والخامات الطبيعية وتحويلهيا إلييى منتجييات صيناعية مين خلل بنيياء تجمعييات إنتاجيية كييبيرة تحتيياج
للمواد الوليية بكميييات ضيخمة لتصيينيعها ثيم لتقيوم بإيجياد أسيواق لتصيريف منتجاتهييا .إن اسيتخراج الميوارد
الطبيعية وتصنيعها شكل محور اهتمام العلماء والبياحثين ،لكن العنصير البشيري اليذي شيكل اليثروة القوميية
الهم لم يلق الهتمام إل لحقاا ،من خلل المدرسة السلوكية ومدرسة العلقات النسانية ،كعنصر أساسي
م يين العناص يير النتاجي يية يض ييمن الس ييتغلل الص ييحيح للمي يوارد الطبيعي يية ويس ييعى لخل ييق التفاع ييل والتنس يييق
الصحيحين لعناصر النتاج مما يؤدي إلى رفع كفاية وفعالية النتاج.
المطلجججججججججججججججججججب الثجججججججججججججججججججالث :أسجججججججججججججججججججباب نشجججججججججججججججججججأة علجججججججججججججججججججم إدارة العمجججججججججججججججججججال وتطجججججججججججججججججججوره
إن ظهييور الثييورة الصييناعية والنقلب الكييبير فييي عييالم النتيياج والتطييورات الفنييية المتقدميية فييي المجييالت
الصييناعية والزراعييية والتجاريية سياهمت فييي عمليية السييتفادة مين الميوارد وزيييادة النتياج عين طريييق التوسيع
بشييكل شيياقولي ل أفقييي ،أي السييعي للسييتفادة القصييوى ميين عناصيير النتيياج المسييتخدمة عيين طريييق زيييادة
ورفييع الكفاييية النتاجييية ل عيين طريييق إنشيياء مشيياريع اقتصييادية جديييدة و العتميياد علييى تشييغيل عناصيير
بش يرية و اسييتخدام م يواد أولييية كييبيرة بشييكل غييير اقتصييادي .وزيييادة الكفاييية النتاجييية والتوسييع الشيياقولي ل
يمكن التوصل إليها إل من خلل وجود مؤهلت و كفايات ومهارات إدارية قادرة على تخطيط وتنظيم هييذه
الفعاليات الماديية والبشيرية ،ليذلك فيإن مين جملية السيباب اليتي أدت إليى نشيأة عليم الدارة وتطيوره نيورد ميا
يلي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييي :
1جج ظهور اللآت والتخصص في النتاج وتقسيم العمل وتطور أساليب النتاج.
إن مراحل ظهور و تطور اللت النتاجية من المرحلة البدائية وحتى المرحلة اللكترونيية لعبيت دو ار هامي ا
وكبي ار في مواجهة المشاكل النتاجية وذلك لرفع مستوى أداء العامييل إوانتاجييية الليية .ولكيين مييع اسييتخدامات
الليية بشييكلها الواسييع وظهييور اللت المتخصصيية كييان ل بييد ميين وجييود ك يوادر مؤهليية للقيييام بتشييغيل هييذه
اللت وتقسييم العميل إليى أجيزاء صيغيرة وعملييات متعيددة حسيب الطريقية التكنولوجيية المتبعية .وهيذا بيدوره
يحتاج إلى عناصر إدارة تقوم بتنظيم وتوزيع هذه العمال علييى العياملين وفقي ا لميؤهلتهم ورغبياتهم والسيعي
ل مشييابهة يييدعى المييدير الييذي يتفاعييل ويتعيياون مييع
للتنسيييق فمييا بينهييم .وهييذا الشييخص الييذي يمييارس أعمييا ا
العمال المنفذين والمصممين لهذه اللت.
والتطورات الحاصلة في أساليب النتاج أدت بالتالي إلى زيادة العتماد عليى اللت التقنيية ذات النتاجيية
العالي يية وتش ييغيل اللف م يين الع يياملين والفنيي يين والمهندس ييين والكتب يية والداريي يين .ك ييل ه ييذا أدى إل ييى خل ييق
صييعوبات ومشيياكل جديييدة لييم تكيين موجييودة فييي السييابق عنييدما كييان العامييل مييع صيياحب المنشيياة يسيييطران
سيطرة تامة على العملية النتاجية والدارية فيهييا .وكييان لبييد مين وجييود أدوات متخصصيية وكفيياءات ميياهرة
تعمل لوضع الحلول المناسبة لهيذه المشيياكل الجديييدة معتمييدة علييى التخطييط والتنظييم وغيرهييا مين الوظييائف
الدارية التي تستند إلى قواعد ومبادئ محددة وراسخة.
-2زيادة عدد المشروعات وقدراتها النتاجية.
يتم أمام زيادة التوظيفات والستثمارات المالية في المشاريع النتاجيية ،وبسييبب تحيول هييذه السييتثمارات مين
القطاعييات القتصييادية والخدمييية الخييرى إلييى المشييروعات الصييناعية نتيجيية لرتفيياع عائييديتها ،إنشيياء عييدد
كييبير ميين المنشييآت الضييخمة ذات الطاقيية النتاجييية العالييية ،والييتي أصييبحت فيمييا بعييد تتنييافس علييى أسيواق
تصريف المنتجات من جهة وتخفيض تكاليف إنتاجها وتحسين نوعيته من جهة ثانية .إن هذا النوع الجديد
ميين المشيياكل والصييعوبات الييتي حييدت ميين نجيياح هييذه المنشييآت وتقييدمها كييان ل بييد ميين مجييابهته بط ارئييق
وأساليب إدارية علمية وذلك لرفع الكفاية النتاجية في المشييروع وزيييادة النتيياج وتخفيييض التكيياليف لتحسييين
القييدرة التنافسييية أمييام المشييروعات الخييرى .وفيمييا يتعلييق بالمشيياكل التسييويقية فقييد لجييأت الدارات العلمييية
لتحديد احتياجات السواق الداخلية والخارجية من منتجاتها ووضييع الخطييط والب ارمييج النتاجييية فييي ضييوئها،
هي ي ي ي ييذا بعي ي ي ي ييد أن تكي ي ي ي ييون قي ي ي ي ييد درسي ي ي ي ييت وحي ي ي ي ييددت نسي ي ي ي ييبة مسي ي ي ي يياهمتها في ي ي ي ييي تغطيي ي ي ي يية هي ي ي ي ييذه الحتياجي ي ي ي ييات.
-6تشكل النقابات.
نتيجة للنقلب الصناعي والتقدم والتطور القتصادي واستخدام التقنيات اللية ونصف اللية في العمليات
النتاجية ازدادت جيوش العاطلين عن العمل واشتدت أزمة البطالة وبدأت عمليات استغلل الطبقة العاملة
ميين قبييل فئيية ال أرسييماليين والييبرجوازيين .أمييام هييذا الواقييع الصييعب بالنسييبة لطبقية العمييال كييان ميين الضييروري
التفكييير بإيجيياد وسيييلة للحفيياظ علييى مصييالح هييذه الطبقيية فبييدأت تسييعى لتوحيييد صييفوفها بشييكل مجموعييات
عمالييية مييا لبثييت إل أن تطييورت إلييى شييكل تنظيمييات نقابييية داخييل المشييروعات القتصييادية وخارجهييا علييى
مستوى القطاع والمدينة والبلد .
هييذه التنظيمييات النقابييية العمالييية أصييبحت تتييدخل بييأمور تسيييير المنشييأة وتسيياهم فييي اتخيياذ الق ي اررات الييتي
تعكس مصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وكييان لهييذا التنظيييم النقييابي الجديييد أن يسييعى لتحديييد سيياعات العمييل وتحديييد الحييد الدنييى للجييور وتحقيييق
الضمان الصحي والجتماعي ومنح الجازات الدورية المستحقة للعاملين ،إضييافة الييى ضييرورة منييح العامييل
الجر الذي يتلءم مع الجهد المبذول ومع حجم العطاء والمردود النتاجي .
نظ ار لهذا الواقع الجديد حاول ملك المنشآت والمشاريع النتاجية العتماد علييى العناصيير الدارييية الجيياهزة
والكفيلة القادرة على الخروج من هذه المصاعب بنجياح لصيالح المنشيأة والميالكين والعياملين فيهيا وذليك مين
خلل تطبيق أسالب العمل الصحيحة والمحافظة على البيئة الداخلية والخارجية ميين خلل سيييادة العلقييات
النسانية السليمة والتعاون فيما بين العاملين أنفسهم من جهة وما بين العاملين والدارة من جهية ثانيية .إن
هذا السلوك الداري قد يلغي نهائييا أو يحيد مين الضيطرابات العمالييية ،ومين ثييم لجييوء الدارة للتفياوض مييع
ممثلي العمال ونقاباتهم مما قد يؤدي إلى ضياع الوقت وتوقيف المنشيآت عن النتياج وهيذا بيدوره سيينعكس
على السوية النتاجية والرباح ممكنة التحقيق.
ولقد أصبح للنقابات فيي وقتنييا الحاضير مسيياهمات كيبيرة فيي رسيم السياسييات الداريية علييى مسيتوى المنشيياة
والقطيياع وعلييى مسييتوى القتصيياد الييوطني ،كمييا نلحييظ الييدور المتعيياظم للنقابييات المهنييية فييي الوقييوف إلييى
جانب العمال وحل مشاكلهم النتاجية والجتماعية .وبييدا المييديرون بإعييادة النظيير ود ارسية العلقية فيمييا بيين
الرئيس والمرؤوس وتطوير أساليب العمل الداري والقيادي إواشراك العاملين والمرؤوسين في اتخاذ الق ي اررات
الدارية ورسم السياسات الخاصة بالمشروع القتصادي.