You are on page 1of 368

‫كل المواضيع العقيدية فى فايل واحد ‪ -‬مكرم زكى شنوده ‪ -‬حتى يوليو ‪2017‬‬

‫الفهرس‪-:‬‬
‫‪ - 1‬هل حق اا كل تفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬من وضع القديس كيرلس؟ ‪ ----------------------------------‬صفحة ‪3‬‬

‫‪ - 2‬توضيح الجأزاء المنسوبة خطأ للقديس كيرلس فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا ‪ -‬إصحاحات ‪ 1‬إلى ‪16‬‬
‫‪---------------------------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪5‬‬

‫‪ – 3‬دراسة مقدمة كتاب‪" :‬شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا" ‪ ،‬للعاللمِ سميث ‪ -----------------------‬صفحة ‪7‬‬

‫‪ - 4‬كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ -‬مع تمييز الصيل من المشكوك فيه ) رابط تنزيل الكتاب الموضوعة فيه‬
‫الفواصل المميزة ‪ -‬بدف(‪ ----------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪17‬‬

‫‪ – 5‬تحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا‪ -‬مجموعة ‪ ---------------------------- 1‬صفحة ‪18‬‬

‫‪ – 6‬تحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا‪ -‬مجموعة ‪ – 2‬تحت العداد بإذن ربنا‬

‫‪ - 7‬ما معنى الطبيعة الواحدة التحادية المعجزية لربنا يسوع المسيح؟ ‪ -----------------------------‬صفحة ‪45‬‬

‫‪ - 8‬عقيدة توريث الخطية منذ آدم ‪ --------------------------------------------------------------‬صفحة ‪51‬‬


‫‪ +++‬ومعها ‪ -:‬إضافات لعقيدة وراثة الخطية ‪ - 1 -:‬إثبات صحة ترجأمة الية رو ‪] 12 :5‬الكل فيه أخطأوا[ ‪ – 2 -‬العهد القديمِ‬
‫ل يعطى التبرير ‪ ،‬بل فقط فداء المسيح (( ‪ ----------------------------------------------------------‬صفحة ‪79‬‬

‫‪ - 9‬عقيدة وراثة خطية آدم ‪ ،‬فى المخطوطات – جأزء ‪ ----------------------------------------- 1‬صفحة ‪90‬‬

‫‪ - 10‬الترجأمة السبعينية ‪ -----------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪166‬‬

‫‪ - 11‬مراجأعة بعض اليات الهامة على اللغتين القبطية واليونانية ‪ ،‬لزيادة وضوح المعنى ‪ -----------‬صفحة ‪173‬‬

‫‪ 12‬هلل‪ -‬هللمعانى هللتعبير هلل" هللإبن هللا هلل" هلل‪ ----------------------------------------------------------------‬هللصفحة هلل‪183‬‬

‫‪ - 13‬ما معنى الساعات التى يذكرها النجيل لتحديد توقيت الأحداث ‪ ،‬كالصلب والقيامة وحلول الروح القدس على‬
‫التلميذ ‪ --------------------------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪185‬‬

‫‪ - 14‬فى أى شهر خرج العبرانيون من مصر‪ ،‬والذى فيه يكون الفصح ؟ ‪ --------------------------‬صفحة ‪188‬‬

‫‪ - 15‬تعبير ‪ " :‬الدين المسيحى " ‪ ،‬هل يتعارض مع النجيل ؟ ‪ -----------------------------------‬صفحة ‪191‬‬

‫‪ - 16‬بارادوسيس ‪ -‬التقليدات التى يأمر بها النجيل ‪-‬وتلك التى يرفضها ‪ ---------------------------‬صفحة ‪193‬‬

‫‪ - 17‬ما معنى ‪ ] :‬شركاء الطبيعة اللهية [ ‪2‬بط ‪ ------------------------------------------ . 4 :1‬صفحة ‪196‬‬

‫‪ - 18‬تشبيه مشاعر ا نحو شعبه ‪،‬بمشاعر العريس نحو العروس ‪ --------------------------------‬صفحة ‪204‬‬

‫‪ - 19‬دراسة لمنع الخلط ما بين الصفات المشتركة والصفات الخصوصية ‪ --------------------------‬صفحة ‪208‬‬

‫‪ - 20‬شريعة الزوجأة الواحدة منذ الخلقة الولى ‪ --------------------------------------------------‬صفحة ‪223‬‬

‫‪ - 21‬المساواة المطلقة بين الرجأل والمرأة تقتل الحياة ‪ -‬بينما المسيحية هى العتدال الرائع ‪-----------‬صفحة ‪224‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ - 22‬خطورة العتماد على المراجأع الغريبة ‪ ----------------------------------------------------‬صفحة ‪231‬‬

‫‪ - 23‬هل بولس الرسول إستحدث تعليماا غير تعاليمِ المسيح ؟ ‪ -------------------------------------‬صفحة ‪236‬‬

‫يحرم الشذوذ الجنسى بكل أشكاله ‪ -------------------------------------------‬صفحة ‪239‬‬


‫ّ‬ ‫‪ - 24‬الكتاب المقدس‬

‫‪ - 25‬روح الشقاق ‪ ،‬داخل الكنيسة !!!! ‪ --------------------------------------------------------‬صفحة ‪240‬‬

‫‪ - 26‬رد على كتاب ‪ -:‬عبادة الصنام فى الكنيسة الرثوذكسية ‪ ،‬حنين عبد المسيح)إسما ا ‪ ،‬وعدو المسيح فع ا‬
‫ل(‬
‫‪ -------------------------------------------------------------------------------------------------------‬صفحة‬
‫‪242‬‬

‫‪ - 27‬فروق جأوهرية بين حروب العهد القديمِ وحروب الشيطان ‪ -----------------------------------‬صفحة ‪264‬‬

‫‪ - 28‬محاذير حول أهمية الطقس ‪ ---------------------------------------------------------------‬صفحة ‪269‬‬

‫‪ - 29‬حقيقة تعدد نطق الحروف تدين الخلفات بسببها ‪ -------------------------------------------‬صفحة‪272‬‬

‫‪ - 30‬تفسير الية ‪ ] -:‬صانع السلم وخالق الشر [ أش ‪ ------------------------------------. 45:7‬صفحة ‪278‬‬

‫‪ - 31‬معلومات عن الفصح ‪ --------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪279‬‬

‫‪ - 32‬معنى كلمة "أورثوذوكسية" ‪ --------------------------------------------------------------‬صفحة ‪282‬‬

‫‪ - 33‬هل المسيح مات لمجرد المجاملت؟ ‪ ------------------------------------------------------‬صفحة ‪283‬‬

‫‪ – 34‬كذبة زيدان وكذبة زغلول ‪ ---------------------------------------------------------------‬صفحة ‪285‬‬

‫‪ - 35‬مارتن لوثر دراسة موضوعية مستقاة من المراجأع البروتستانتية ‪ ----------------------------‬صفحة ‪287‬‬

‫‪ - 36‬ما معني اسمِ ‪ :‬موسى))‪ ----------------------------------------------------((mwucy‬صفحة ‪299‬‬

‫‪ – 37‬معيار الصح والخطأ ‪ -------------------------------------------------------------------‬صفحة ‪300‬‬

‫‪ - 38‬خواطــر حول اللغة القبطية ‪ --------------------------------------------------------------‬صفحة ‪302‬‬

‫‪ – 39‬إتفاق موقف الرسل ضد بدعة التهوود ‪ -----------------------------------------------------‬صفحة ‪309‬‬

‫‪ - 40‬إستغلل رسالة القديس أثناسيوس للب آمون ‪ ،‬لتخليق معتقدات لمِ يقلها ‪ ----------------------‬صفحة ‪311‬‬

‫لحياء وليس للقتل ‪------------------------------------------------------‬صفحة ‪313‬‬


‫‪ - 41‬سلطان الكنيسة ‪ ،‬ل ل‬

‫‪ - 42‬دستور مقترح للحوار المسيحى ‪ ----------------------------------------------------------‬صفحة ‪314‬‬

‫‪ – 43‬سؤال حول تكوين العالمِ فى سفر التكوين ‪ -------------------------------------------------‬صفحة ‪316‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ - 1‬هل حقاا كل تفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬من وضع القديس‬
‫كيرلس؟‬
‫هذا السؤال الهام يجيب عنه عالمِ كاثوليكى شهير جأداا ‪ ،‬من القرون الوسطى ‪ ،‬هو‬
‫البروفيسور‪ /‬كورنيليوس آ‪ .‬لبيدا ‪ ،‬فى مجموعة كتبه لتفسير الكتاب المقدس ‪ ،‬إذ ذكر‬
‫فى مقدمة تفسيره لنجيل يوحنا ‪ ،‬ما يلى‪-:‬‬

‫أو ا‬
‫ل‪ -:‬فى الترجأمة النجليزية لتفاسير كيرنيليوس آ‪ .‬لبيدا ‪ ،‬المطبوعة عام ‪1887‬م ‪-:‬‬
‫‪The great commentary of Cornelius à Lapide -Volume 5‬‬

‫يذكر فى صفحة ‪ 11‬من الكتاب ومن الفايل بدف‪-:‬‬

‫‪““S. Cyril, Patriarch of Alexandria, has written a ‬‬
‫‪learned and very excellent commentary. He has written a ‬‬
‫‪didactic work, and is especially able and skilful in ‬‬
‫‪expounding the literal sense. S. Cyril's commentary on S.‬‬
‫‪John's Gospel consisted originally of twelve books. But ‬‬
‫‪of these the fifth, sixth, seventh, and eighth have ‬‬
‫‪perished. Their loss has been supplied by Clictovaeus, a ‬‬
‫‪doctor of Paris, whose work has been mistaken by many ‬‬
‫””‪learned men for the original of S. Cyril.‬‬

‫ثانياا ‪ -:‬من المخطوط باللغة العربية ‪ ،‬المؤرخ فى ص ‪237‬ش بسنة ‪ 1359‬شهداء ‪،‬‬
‫وهو من مجموعة بطريركة القباط الكاثوليك ‪ ،‬برقمِ على النترنت‪( CCP4-8 ) :‬‬
‫وهو يحوى ترجأمة لتفسير كرنيليوس آ‪ .‬لبيدا لنجيل يوحنا ‪ ،‬وفى الصفحة اليمين من‬
‫صفحة ‪ 7‬بدف ‪ ،‬يقدم النص الذى ذكرناه سابقا ا فى ترجأمته النجليزية ‪ ،‬مترجأما ا من لغته‬
‫الصلية إلى العربية مع زيادة عبارة مهمة عن إكتشاف وترجأمة كتابين من الربعة‬
‫كتب المفقودة ‪ ،‬وأنهما كانا آنذاك فى روما ‪ ،‬هكذا ‪-:‬‬
‫""من مفسرى إنجيل مار يوحنا‪ ... :‬مار كيرلص بطريرك السكندرية ‪ ،‬هذا قد فاق‬
‫سائر أقرانه فى تسديد المعانى ‪ ،‬وفسر هذا النجيل فى إثنى عشر كتابا ا ‪ ،‬إلل أن الربعة‬
‫المتوسطة ‪ ،‬أى الكتاب الخامس والسادس والسابع والثامن قد ععدمت مع طول الزمان ‪،‬‬
‫وقد صلنف عوضها يدوكوس إكليوستيوس المعلمِ المشهور فى مدينة بهريز )باريز أو‬

‫‪3‬‬
‫باريس بحسب الترجأمة النجليزية( ‪ .‬ولهذا إذا سمعت شهادة منقولة من الكتب الرأبعة‬
‫المذكورأة على إسم كيرلص ‪ ،‬فإعلم أنها ليودوكوس المذكورأ وليس إلى كيرلص ‪ .‬وقد‬
‫إننغغ ش‬
‫ش )أى إنخدع( بهذا كثير من العلماء ‪ .‬وإعلمِ أنه من مدة يسيرة واحد من اليسوعية‬
‫وجأد فى جأزيرة سقص كتابين من الربعة الضايعة ‪ ،‬وهمِ الخامس والسادس ‪ ،‬وأتى‬
‫بهما إلى رومية ‪ ،‬وهناك نقله من اليونانى إلى اللتينى ‪ ،‬ونرجأو من ا أن يظهر‬
‫الكتاب السابع والتامن لنكمل مصنفات هذا الب الشريف ‪ ،‬لن معانيها شديدة جأداا ‪"".‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ملحوظة‪ -:‬بحسب مجموعة مينى ‪ ،‬فإن الكتابين ‪280‬و ‪ 282‬بحسب ترقيمِ مينى ‪ ،‬يحتويان على كتب القديس‬
‫كيرلس لتفسير إنجيل يوحنا أرقام الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر والثانى‬
‫عشر‬
‫‪ ++‬ففى هذه المجموعة ‪ ،‬فإن الكتب المنسوبة للقديس كيرلس من الخامس إلى الثامن –والمذكور أنها فى حقيقتها‬
‫مفقودة وأن عالمِ كاثوليكى كتب ما هو موجأود فعلا كبديل عنها‪ -‬تحتوى على تفسير آيات إنجيل يوحنا من يو ‪:8‬‬
‫‪ 25‬إلى يو ‪. 48 :12‬‬

‫‪ ++‬وبنااء على تنبيه العالمِ كيرنيليوس آ‪ .‬لبيدا ‪ ،‬الذى هو أيضا ا كاثوليكى ‪ ،‬فإن هذه اليات كلها ليست من وضع‬
‫القديس كيرلس ‪ ،‬بل من وضع ذلك العالمِ الكاثوليكى الخر ‪ ،‬الذى كان مشهوراا فى ايام كيرنيليوس آ‪ .‬لبيدا‬
‫وذكر إسمه ‪ ،‬وكان هدفه منها هو تكملة الجزء المفقود مستخدما ا نفس السلوب ‪ ،‬ثمِ تمت إضافتها –على القل‬
‫فى مجموعة مينى‪ -‬للجزء الحقيقى الذى من وضع القديس كيرلس ‪ ،‬ولكنها بالطبع ل تمت بأى صلة للقديس‬
‫كيرلس سوى بتقليد السلوب‪.‬‬

‫‪ ++‬وإننى أناشد كل محبى الحق ‪ ،‬للتعامل مع هذا التحذير بكل الجدية ‪ ،‬فل ننسب للقديس كيرلس سوى ما كتبه‬
‫هو فعلا ‪ ،‬ونراجأع كل ما سبق لنا عمله ‪ ،‬ونضيف إليه هذه الملحوظة الهامة بأكبر خط ممكن ‪ ،‬لننا أبناء النور‪.‬‬
‫‪ ++‬كما إننى أناشد كل من يمتلك المكانية بأى طريقة ‪ ،‬للوصول للجزئين الخامس والسادس اللذين من وضع‬
‫القديس كيرلس ‪ ،‬والذين ذكر كيرنيليوس أنهما تمِ إكتشافهما فى أيامه وأنهما موجأودان فى روما وأنه تمت‬
‫ترجأمتهما من اليونانية إلى اللتينية ‪ ،‬فلعل النسختان ‪-‬أو إحداهما‪ -‬ما تزال محفوظة فى مكتبات الفاتيكان!‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ – 2‬توضيح الجأزاء المنسوبة خطأ للقديس كيرلس فى‬
‫كتاب "شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا"‬
‫‪ -‬إصحاحات ‪ 1‬إلى ‪16‬‬
‫‪+++‬‬

‫نظراا لن الموجأود فعلياا من شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا يقتصر على الثلث الول والخير‬
‫فقط ‪ ،‬أى الكتب الربعة الولى والربعة الخيرة ‪ ،‬بينما الربعة كتب الوسطى مفقودة ‪ ،‬وقد تمِ‬
‫تأليف بديل عنها بواسطة عالمِ كاثوليكى مشهور هو الدكتور يدوكوس إكليوستيوس المعلمِ المشهور‬
‫فى مدينة باريس ‪ ،‬مقلداا لسلوب القديس فى الكتابة ‪ ،‬مما جأعل الكثيرون ينغشون فيها ويظنونها‬
‫من كتابة القديس ‪ ،‬حسبما شهد العالمِ الكاثوليكى الشهر كرنيليوس آ لبيدا‪.‬‬

‫وقد سبق لى تقديمِ موضوع بهذه الشهادة من مصادرها‪.‬‬

‫وفى هذا الفايل أجأمع ما بين هذه الشهادة ‪ ،‬مع المنشور من الترجأمة العربية لتفسير إنجيل يوحنا‬
‫والمنسوب للقديس كيرلس ‪ ،‬وهو يشمل الصحاحات من الول حتى السادس عشر ‪.‬‬
‫وقد قمت بوضع علمات فاصلة بين ما يخص القديس كيرلس فعلا ‪ ،‬وبين ما يخص العالمِ‬
‫الكاثوليكى يدوكوس ‪ ،‬لكى يتمكن القارئ من التمييز بسهولة بين ما يخص القديس كيرلس وبين ما‬
‫ليخصه‪.‬‬

‫وبالضافة لذلك وضعت ملحوظات أخرى سريعة ‪ ،‬وإن شاء الرب وعشنا فسأحاول تكميلها لحقا ا‬
‫فى فايل منفصل‪.‬‬

‫‪+++‬‬

‫ونظراا لن الفايل كبير ‪ ،‬لذلك رفعته على مواقع الفورشير والميديا فاير ‪ ،‬لتسهيل تنزيله‪ ،‬وهذه هى‬
‫روابط التنزيل‪-:‬‬

‫العنوان‪:‬‬

‫شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا ‪ -‬إصحاحات ‪ 1‬إلى ‪ ، 16‬مع توضيح الجأزاء المنسوبة خطأ‬
‫للقديس‬

‫روابط الفورشار )كوبى باست فى جأوجأل(‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪https://www.4shared.com/office/KXnYldVWei/_____-‬‬
‫‪__1__16_______.html‬‬

‫أو المختصر‪:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fKXnYldVWei‬‬

‫روابط الميديافاير‪:‬‬
‫‪https://www.mediafire.com/?w2lepxp3nkyilr0‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪ – 3‬درأاسة "المقدمة" للعاللم سميث ‪ ،‬لكتاب‪" :‬شرح‬


‫القديس كيرلس لنجيل لوقا"‬
‫‪ ++‬وقد قسمنا دراسة الكتاب لثلثة أجأزاء‪ -1 :‬مقدمة سميث ‪ -2-‬تعليقات سميث فى‬
‫الهوامش ‪ -3-‬ننص التفسير المنسوب للقديس كيرلس‬

‫‪ ++‬وهذا هو الجزء الول‪-:‬‬


‫أو ا‬
‫ل‪ :‬دراسة مقدمة العاللمِ باين سميث لترجأمته لكتاب "شرح القديس كيرلس لنجيل‬
‫لوقا" ‪ ،‬من السريانية )المخطوط الصيل( واليونانية )من المجموعات( إلى النجليزية‬
‫وهو العاللمِ ‪ :‬باين سميث ‪ ، PAYNE SMITH‬رئيس قسمِ )أستاذ كرسى( اللهوت فى‬
‫جأامعة أكسفورد‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬مقدمة سميث غير موجأودة فى الترجأمة العربية ‪ ،‬ولذلك سندرسها من الكتاب‬
‫الصلى فى الطبعة الولى فى لغته النجليزية والمنشورة على النت فى فايل ‪، pdf‬‬
‫ويمكن تنزيله من الرابط‪:‬‬
‫‪https://play.google.com/store/books/details?id=Y4INAAAAQAAJ&source=ge-web-app‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ---- 1 ----‬فى صفحة ‪ 10‬ب د ف‪ iii /‬بالمقدمة ‪ ،‬يعترف العالمِ المترجأمِ باين سميث‬
‫بأنه كان عندما يعجز عن ترجأمة كلمة سريانية بسبب قصور القواميس السريانية بحسب‬
‫تعبيره ‪ ،‬أو عند وجأود أجأزاء معيبة فى أوراق المخطوط السريانى ‪ ،‬فإنه كان يستعين‬
‫بالنص اليونانى الموجأود فى مجموعة الكردينال ماى ‪-: Mai‬‬

‫‪““In the performance of this duty, my chief assistance has been‬‬


‫‪derived from the Nova Bibliotheca Patrum, of Cardinal Mai,‬‬
‫‪published in 1844-58 at Rome : for so miserably defective is even‬‬
‫‪the best Syriac Lexicon, that it has repeatedly happened that I have‬‬
‫‪only been able to arrive with something like certainty at the‬‬
‫‪meaning of a passage, by waiting until I found in some extract in‬‬
‫””‪Mai the equivalent in Greek of the word or phrase in question…..‬‬
‫وترجمته‪-:‬‬
‫"" من أجل هذه المهمة )أى الترجمة( ‪ ،‬كنت أستمد معونتى الرئيسية من‬
‫مجموعة ‪ Nova Bibliotheca Patrum‬للكاردينال ماى ‪ ، Mai‬الصادرة فى‬
‫العوام ‪ 58 - 1844‬فى روما ‪ ،‬لننى وجدت حتى أفضل القواميس‬
‫السريانية فى حالة معيبة جدا ا ‪ .‬لذلك كان يحدث مرارا ا أننى ل أستطيع‬
‫الوصول ليقين تقريبى حول معنى الفقرة ‪ ،‬إل ل بعدما أجد كلمة أو جملة‬
‫مكافئة فى اليونانية فى بعض إقتباسات مجموعة ماى ""‬

‫‪ ++‬وفى صفحة ‪ 24‬بدف‪ xvii /‬بالمقدمة ‪ ،‬يقول يقول بأكثر تحديد ‪-:‬‬
‫‪““It remains now only to mention the relation in which the Syriac Version of the‬‬
‫‪Commentary stands to the Greek remains collected by Mai, and of which I have‬‬
‫””‪given a translation wherever the MS. of the Syriac was unfortunately defective.‬‬
‫)أى تعليق القديس كيرلس‬ ‫""بقى أن أذكر العلقة بين النسخة السريانية للتعليق‬
‫على إنجيل لوقا( وبين البقايا اليونانية التى جمعها ماى )جمعها من المجموعات القدم‬
‫منه(‪ ،‬وهى التى ترجمتها بدل ا من كل المواضع التى وجدت فيها النسخة‬
‫السريانية معيبة للسف‪"".‬‬

‫‪ ++‬ثم فى الهوامش الجانبية والسفلية ‪ ،‬يحدد –فى أغلب الحيان‪ -‬ما أخذه‬
‫من المجموعات المختلفة بسبب مشاكل فى المخطوط السريانى ‪ ،‬وهى‬
‫كثيرة جدا ا ‪ ،‬وتحوى فصول ا كاملة ‪ ،‬وسيتم تقديمها إن إذن الرب فى الجزء‬
‫الثانى من هذه الدراسة ‪ ،‬عن الهوامش‪.‬‬

‫))ومن ذلك نعرف أن هذه الترجأمة النجليزية ليست كلها من المخطوط الصلى السرياني ‪ ،‬بل هى خليط منه‬
‫ومن مجموعة ماى وغيرها من المجموعات )السلسلت( ‪ ،‬وهى التى ل تحتوى على مخطوطات حقيقية ‪ ،‬بل‬
‫على كتابات حديثة ‪ ،‬ويلدعى أصحابها أنهمِ نقلوها عن مخطوطات ‪ ،‬ولكن سميث يوضح أنهمِ لمِ ينقلوا بأمانة بل‬
‫عملوا خلطة أو توليفة من المخطوطات المتنوعة مع أرائهمِ الشخصية ‪ ،‬بالضافة لتحريفات ماى الكبيرة ‪ .‬وفى‬
‫الفقرات التالية سنبين العيوب الخطيرة لمجموعة ماى ‪،‬ولبقية المجموعات التى نقل عنها ماى‪ ،‬وكيف أن سميث‬
‫رفض ثلثيى ما بها )) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ---- 2 ----‬يؤكد سميث أن مجموعة الكردينال ماى ‪ Mai‬تحوى أخطاء شديدة ‪،‬‬
‫ويوضح أسباب ذلك‪-:‬‬

‫أولا‪ :‬لنها تعتمد على المجموعات أو السلسلت "‪ ، "Catenae‬التى قام‬


‫ف كبيرر فى نصوص المخطوطات ‪ ،‬حتى أنهمِ‬ ‫أصحابها بتجميع أقوال القديس كيرلس بتن ن‬
‫صور ر‬
‫‪-‬بإعترافهمِ‪ -‬كانوا يجمعون عبارات من مواضع مختلفة من مخطوطات مختلفة‪ ،‬بعضها ليس‬
‫للقديس كيرلس نهائياا‪ ،‬ثمِ يختلقون منها عبارة واحدة حسبما يرون ‪ ،‬ثمِ ينسبونها للقديس كيرلس كما‬
‫لو كانت مكتوبة هكذا فى مقالت القديس كيرلس‪ ،‬فكانت النتيجة أن أكثر من ثلث ما جأمعه ماى‬
‫كان يتعارض مع المخطوط السريانى المضمونة أصالته ‪ ،‬حسبما يقول سميث نفسه ‪.‬‬
‫‪ +++‬ومما قاله سميث عن أخطاء المجموعات أو السلسلت )الكتاين( وأصحابها ‪ ،‬فى‬
‫صفحة ‪ 26‬بدف‪ xix /‬بالمقدمة‪-:‬‬
‫‪““As a general rule, the Catenists give conclusions without‬‬
‫‪premisses, striking statements separated from the context which‬‬
‫‪defines their meaning,…….. As it is moreover the manner of the‬‬
‫‪Catenists often to introduce extracts by a summary of what‬‬
‫‪precedes them, or where their length precluded their admission to‬‬
‫‪give an abstract of them in briefer words, it often happens that a‬‬
‫‪passage really Cyril's is followed in Mai by an abstract of itself taken‬‬
‫‪from some smaller Catena: and thus an amount of confusion and‬‬
‫‪repetition is occasioned which contrasts unfavourably with the‬‬
‫‪simplicity of arrangement and easiness of comprehension which‬‬
‫””‪prevail throughout the Commentary itself.‬‬
‫""كقاعدة عامة ‪ ،‬أصحاب المجموعات )السلسلت‪/‬الكتاين( يعطون إستنتاجأات بدون مقدمات ‪ ،‬عبارات‬
‫مثيرة مقطوعة من سياق الكلم الذى يحدد معناها ‪ .....‬وعلوة على ذلك فإسلوب أصحاب‬
‫المجموعات هو عادة أن يوردوا إقتباسات )ملخصات‪/‬مختصرات( كملخص لما يسبقها ‪ ،‬أو عندما يمنع‬
‫طولها قبولهمِ فإنهمِ يعملون لها عخلصات فى كلمات مختصرة ‪ .‬وفى مجموعة ماى عادة ما يتبع‬
‫الفقرة التى للقديس كيرلس فعلا ‪ ،‬بخلصة لها مأخوذة من بعض المجموعات )الخرى( الصغر ‪،‬‬
‫مما يتسبب فى التشويش والتكرار ‪ ،‬ويؤثر سلبياا على بساطة الترتيب وسهولة الفهمِ التى تسود‬
‫التفسير )الصلى للقديس كيرلس( نفسه ‪"".‬‬

‫وثانيا ا‪ :‬بسبب رغبة الكردينال ماى ‪-‬بدون عقل حسبما قال سميث‪ -‬فى إثبات‬
‫العقيدة الخلقيدونية ‪ ،‬مثلما قال سميث )وهو أيضاا خلقيدونى( عنه فى صفحة ‪ 14‬بدف‪vii /‬‬
‫بالمقدمة‪-:‬‬
‫‪““When "Mai" would go further, and deny that the Monophysites,‬‬
‫‪had any ground for claiming S. Cyril's authority in their favour, his‬‬
‫‪uncritical turn of mind at once betrays him : for he rests chiefly‬‬
‫‪upon the treatise De Incarnatione Domini, Nov. Bib. Pat. ii. 32-74,‬‬
‫‪ascribed by him to S. Cyril upon the testimony of a MS. in the‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Vatican. But independently of other internal evidence, that this‬‬
‫‪piece was written subsequently to the council of Chalcedon, it is‬‬
‫‪absolutely impossible that Cyril could ever have adopted the very‬‬
‫‪keystone and centre of Nestorius' teaching, the doctrine I mean of a‬‬
‫‪"suna/feia" (pp. 59, 71), a mere juxtaposition, or mechanical‬‬
‫‪conjunction of the two natures in Christ, in opposition to a real‬‬
‫””‪union.‬‬
‫وترجأمتها‪-:‬‬
‫"عندما أراد ماى ‪ Mai‬أن يتمادى ليقول أن وحدانية الطبيعة )أى فى سر تجسد ربنا( ليس لها أى‬
‫أساس ‪ ،‬إدعى بأن القديس كيرلس حكمِ لصالحهمِ ‪ ،‬لنه )أى‪ :‬ماى( خانه عدم تمحيص العقل ‪ ،‬إذ‬
‫إعتمد كليّةا على أطروحرة ‪ ،‬ونسبها للقديس كيرلس ‪ ،‬بنااء على شهادة مخطوطة واحدة فى الفاتيكان‬
‫‪ ،‬برغمِ أن إستقللية الشواهد الداخلية تقول بأن هذه القطعة مكتوبة فى فترة تالية لمجمع‬
‫خلقيدونية ‪ ،‬وإنه ل يمكن مطلقاا أن يتبنى كيرلس ‪ ،‬بأى حال ‪ ،‬التعليمِ الساسى والمحورى جأداا‬
‫لنسطور ‪ ،‬بوجأود مجرد‪" :‬تجاور" أو "إرتباط ميكانيكى" فى طبيعتى المسيح ‪ ،‬كمناقضة للتحاد‬
‫الحقيقى" ‪.‬‬
‫))ملحوظة‪ :‬ما زال الخلقيدونيون يستخدمون شعاراا للتجاور الميكانيكى ‪ ،‬وهو الصبعان المتجاوران ‪ ،‬الذى‬
‫يجعلون يد رب المجد تشير به فى كل صورهمِ ‪ ،‬فتعبير التجاور ذو الرتباط الميكانيكى يعنى التنننوقـل ما بين‬
‫التجاور حينا ا والتباعد حينا ا آخر((‬

‫)))ونلحظ فى النص السابق أن سميث يشهد على قيام علماء الكنيسة الكاثوليكية بتزوير شهادات المخطوطات ‪،‬‬
‫لثبات الخلقيدونية بالكذب! علما ا بأن سميث هو نفسه خلقيدونى مثلهمِ ‪ ،‬لنه كان قسا ا فى الكنيسة السقفية‬
‫النجليكانية ‪ ،‬التى هى مزيج من الكاثوليكية والبروتستانتية ‪ ،‬وكلهما خلقيدونى(((‪.‬‬
‫))) وهذا يذكرنا بشهادة أخرى عن تزويراتهمِ ‪ ،‬من أوائل القرن العشرين ‪ ،‬للبطريرك الكاثوليكى المصرى‬
‫النبا كيرلس مقار ‪ ،‬فى كتابه الذى كتبه بالفرنسية لتوجأيهه للكنيسة الكاثوليكية للشهادة للحق ‪ ،‬وقد تمِ إستدعاؤه‬
‫إلى بيروت ‪ ،‬ثمِ عاد لمصر فى تابوت ‪ ،‬وهو لمِ يكن مريضا ا ول عجوزاا ‪ ،‬وعيقال أنه مات مسموماا‪ .‬وهذا الكتاب‬
‫قد ترجأمه المتنيح النبا إيسيذوروس أسقف دير السريان السبق ‪ ،‬وهو بعنوان‪ :‬الوضع اللهى فى تأسيس‬
‫الكنيسة ‪ ،‬وكانت الطبعة الولى منه تحتوى على النص الصلى باللغة الفرنسية فى صفحة يقابلها ترجأمة النبا‬
‫إيسيذوروس فى الصفحة المقابلة ‪ ،‬من أجأل التوثيق ‪(((.‬‬
‫))) وبوجأه عام ‪ ،‬نلحظ أنه بعد السقوط فى التلعب بالعقيدة اللهية ل يمكن أن تتوقع الضمير الحى ‪ ،‬بل‬
‫التزوير والخداع والكذب ‪ ،‬بل واليذاء بكل الطرق ‪ ،‬لن البدع من الشيطان )غل ‪ ، (20 :5‬ولذلك فإن الذين‬
‫يتبعون البدع عن تعمد وإحتراف وليس عن سهو وغفلة ‪ ،‬يستحيل إرجأاعهمِ للحق لنهمِ يكونون مشحونين عناداا‬
‫شيطانيا ا ‪ ،‬وهذا ما شاهدناه بأنفسنا كثيراا فى الهراطقة الذين يحاربون الكنيسة من خارجأها ومن داخلها معا ا ‪ ،‬وهو‬
‫ما يظهر أيضا ا من خوف سميث منهمِ ومن اليهود معا ا ‪ ،‬فالهراطقة والنبى الكلذاب معا ا من صنع اليهود الذين‬
‫أصبحوا مسكن الشيطان بعدما رفضوا الله الحق ‪ ،‬فقد كانوا خاصته ورفضوه فرفضهمِ ‪ .‬فصاروا مسكنا ا لكل‬
‫روح شرير ‪ ،‬همِ وكل من صنعوهمِ من هراطقة ومن نبى كلذاب‪(((.‬‬

‫‪ ---- 3 ----‬وفى موضع آخر من المقدمة ‪-‬صفحة ‪ 24‬و ‪ 25‬بدف‪ - xvii /‬يؤكد‬
‫سميث على الخطاء الخطيرة للكردينال ماى فى مجموعته ‪ ،‬قائ ا‬
‫ل‪-:‬‬
‫‪““But the critical acumen of Mai was by no means commensurate‬‬
‫‪with his industry. With the usual fault of collectors, the smallest‬‬
‫‪amount of external evidence was sufficient to override the strongest‬‬
‫‪9‬‬
‫‪internal improbability : nor apparently did his reading extend much‬‬
‫‪beyond those Manuscripts............ though Cyril was an author whom‬‬
‫‪) greatly valued, not only does he ascribe to the‬سميث يقصد ماى( ‪he‬‬
‫‪Commentary a vast mass of matter really taken from Cyril's other‬‬
‫‪works, but even numerous extracts from Theophylact,‬‬
‫‪Gregory Nazianzen, and other writers, whose style and‬‬
‫‪method of interpretation are entirely opposed to the whole‬‬
‫‪tenor of Cyril's mind. ............., as it might have thrown a‬‬
‫‪suspicion upon the genuineness of the Syriac Version to find it‬‬
‫‪unceremoniously rejecting nearly a third of what Mai had gathered,‬‬
‫‪I have in most cases indicated the work or author to whom the‬‬
‫‪rejected passages belong........... Niketas, the compiler of the chief‬‬
‫‪Catena upon S. Luke, confessedly was to gather from all Cyril's‬‬
‫‪works whatever might illustrate the Evangelist's meaning, and as in‬‬
‫‪so doing he often weaves two, or even three distinct extracts into‬‬
‫‪one connected narrative, it is no wonder if it was more easy to‬‬
‫‪gather such passages than to restore the disjecta membra to their‬‬
‫””‪original position.‬‬
‫وترجمتها‪-:‬‬
‫""ولكن ذكاء ماي البالغ الحدة لم يكن يتناسب بأي حال مع حرفته )أى أن‬
‫معى‬ ‫ماقام به كان يخلو من الفطنة(‪) .‬بالضافة إلى( مع الخطأ المعتاد من مج م‬
‫المجموعات ‪ :‬فقد كانت أقل كمية من الدلة الخارجية تكفيه ليتجاوز أقوى‬
‫الدلة الداخلية )التى تؤكد(على إستحالتها‪ :‬ول يبدو أن قراءته تمتد إلى أبعد‬
‫بكثير من تلك المخطوطات‪ ...........‬وبرغم تقديره )سميث يقول عن ماى(‬
‫العظيم للقديس كيرلس ‪ ،‬إل ل أنه )أى ماى( ينسب للتفسير )أى تفسير القديس‬
‫كيرلس لنجيل لوقا( ليس فقط كمية كبيرة من الضافات المأخوذة من‬
‫كتابات كيرلس الخرى ‪ ،‬بل وكذلك العديد من المقتطفات من ثيؤفيلكت‬
‫وجريجور النزيانزى ‪ ،‬وغيرهم من الكلتاب الذين إسلوبهم وطريقتهم فى‬
‫الشرح مضادة تماما ا لعقلية كيرلس ‪) ...‬ثم يعتذر عن إضطراره لقول ذلك ‪ ،‬بأن‬
‫الفقرات التى إختلقها ماى وأصحاب السلسلت ‪ (-:‬لنها قد تلقى شكوكا ا حول أصالة‬
‫النسخة السريانية )لنه إلما أن تكون مجموعة ماى صحيحة ‪ ،‬والمخطوطة السريانية مزيفة ‪،‬‬
‫أو العكس(‪ ،‬ولكنى وجدت أنه ليس مقبول ا إلغاء حوالى ثلث ما جمعه ماى‬
‫)وهى الفقرات المختلقة والمنسوبة للقديس كيرلس بالكذب( ‪ ،‬لذلك إضطررت فى‬
‫معظم الحالت )أى الفقرات التى رفضها( إلى تحديد الكاتب )الحقيقى( الذى تنتمى‬
‫إليه الفقرة التى رفضتها‪)...... ......‬ثم يعطى مثال ا عن صعوبة إكتشاف أصول الفقرات‬
‫مع السلسلة الرئيسية عن القديس‬ ‫ج م‬
‫م ج‬
‫المغلوطة ‪ ،‬التى فى السلسلت‪ (-:‬نيكيتاس ‪ ،‬م‬
‫كيرلس )التى عنها أخذ ماى( ‪ ،‬بإعترافه ‪ ،‬كان يجمع من كل كتابات كيرلس كل‬
‫كب الثنين أو الثلثة مقطوعات‬ ‫ما يمكن منه توضيح معنى النجيل ‪ ،‬ثم ير م‬
‫فى عبارة واحدة ) فهو بهذه الطريقة ل يترجم بل يؤلف ‪ ،‬وعملية التجميع ستخضع بل شك‬
‫لوجهة نظره ولعقيدته الخلقيدونية( ‪ ،‬لذلك كان من الصعب إستعادة أصول هذه‬
‫الفقرات المخلوطة ‪ ،‬بعكس سهولة خلطها""‬
‫‪10‬‬
‫‪ ----4----‬وأيضاا عن عيوب مجموعات السلسل ‪ ،‬التى إعتمد عليها ماى ‪Mai‬‬
‫فى تكوين مجموعته )وبالتأكيد مينى ‪ Migne‬فى مجموعته فيما بعد( ‪ ،‬يقول سميث فى‬
‫الهامش السفلى ‪ -‬صفحة ‪ 17‬و ‪ 18‬من الكتاب = ص ‪ 44‬و ‪ 45‬من الملف ‪، PDF‬‬
‫على العظة الثانية‪- :‬‬
‫‪“Several passages referred by Mai to this homily are‬‬
‫‪not found in the Syriac, as was to be expected, the‬‬
‫‪Catenists having made use not only of the Commentary, but‬‬
‫‪also of S. Cyril's other works, especially the Julian books,‬‬
‫‪besides the possibility of interpolation, and passages‬‬
‫”‪erroneously ascribed to him.‬‬
‫وترجمتها‪:‬‬
‫"" فقرات عديدة ينسبها ماى إلى هذه العظة ‪ ،‬ولكنها غير موجودة فى‬
‫السريانية )أى المخطوط السريانى المضمونة أصالته( ‪ ،‬كما هو متوقع ‪ ،‬فصاحب‬
‫المجموعة لم يستخدم فقط الشرح )أى شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا( بل أيضا ا‬
‫كتابات أخرى للقديس كيرلس ‪ ،‬وبالخص الكتب اليوليانية ‪ ،‬بجانب إحتمالية‬
‫التحريف )دس عبارات( ‪ ،‬وفقرات منسوبة بالخطأ إليه )أى إلى القديس كيرلس(‬

‫""‬

‫‪ ----5----‬ثم يقرر سععميث بكععل وضععوح وصععراحة ‪ ،‬بعععد‬


‫توضععيح السععباب ‪ ،‬بخطععأ مععاى فععى نسععبته أحععدى هععذه‬
‫الفقرات للقديس كيرلس ‪ ،‬وذلك فى الهععامش السععفلى‬
‫ص ‪ 45‬بدف‪-:‬‬

‫‪““The probability, therefore, is that, this extract is‬‬


‫””‪incorrectly referred to S. Cyril.‬‬
‫""ولذلك ‪ ،‬فالحتمال هو أن هذا القتباس )أى الفقرة( قد تمِ نسبته بالخطأ إلى القديس كيرلس""‬

‫‪ ---- 6 ----‬وفى موضع آخر يحكم بوجأه مطلق بأن النصوص التى فى‬
‫المخطوطة السريانية هى دائما ا أكثر دقة من مقابلها فى مجموعة الكارأدينال ماى ‪،‬‬
‫فيقول فى صفحة ‪ 19‬بدف‪ xii /‬بالمقدمة‪:‬‬
‫“ ‪Wherever also Mai has misunderstood a passage, or wrongly punctuated a sentence,‬‬
‫‪”it is, as a usual rule, correctly given in the Syriac‬‬

‫‪11‬‬
‫"فى كل موضع أخطأ فيه "ماى" فى فهمِ عبارة ‪ ،‬أو وضع علمة )فاصلة أو نقطة( بطريقة خطأ ‪،‬‬
‫فستجدها ‪ -‬كقاعدة عامة ‪ -‬صحيحة فى السريانية"‬

‫‪ ---- 7 ----‬صفحة ‪ 12‬بدف‪v /‬بالمقدمة‪ :‬فى الفقرة التالية كما فى كل كلم العاللم سميث ‪،‬‬
‫نجده يمزج ما بين إسترضاء الجهات التى يخشاها ‪ ،‬وما بين قول الحق ‪ ،‬وهو ل يفعل ذلك‬
‫بسبب تشويش عقله ‪ ،‬بل بالعكس ‪ ،‬فمن الواضح أنه يفهم ما يقوله ويقدمه بالطريقة الوحيدة‬
‫الممكنة فى زمانه ‪ ،‬فيقول الحق مغشلفاا بترضية القوياء الشرسين المحيطين به ‪ ،‬وحتى بهذه‬
‫الطريقة لم ينجح معهم تماما ا ‪ ،‬إذ أهملوا كتابه زمانا ا طويلا فلم ييعاد طبعه برغم أنه من الكنوز‬
‫التى ل مثيل لها ‪ ،‬ثم أخير اا أعادوا طبعه ولكن مع حذف كل أبحاثه العميقة المرهقة ‪ ،‬فى مقدمته‬
‫وتعليقاته الهامة ‪ ،‬والتى بذل فيها كل طاقته‪.‬‬
‫وسأقتصر هنا على تقديم الجزء الذى يعترف فيه بالحقيقة دون السترضاءات ‪ ،‬ومن‬
‫ذلك قوله‪-:‬‬
‫‪““ S. Cyril, the inheritor at once of Athanasius' throne, and of his views, often uses‬‬
‫‪arguments which the Monophysites could fairly claim as giving a colour to their‬‬
‫‪belief, that after the union of the two natures in Christ it was no longer lawful to‬‬
‫‪distinguish their separate limits. It was the Nestorian controversy which called out‬‬
‫‪the argumentative powers and the fiery zeal of S. Cyril;…………. but it is not true‬‬
‫‪that the controversy led him into statements of doctrine beyond what his predecessors‬‬
‫‪in the see of Alexandria had taught. For constantly what he opposed to his rival's‬‬
‫‪views was the very doctrine of S. Athanasius; and the passage which he quotes in his‬‬
‫‪treatise De recta Fide, ad Imperatrices, from that father's treatise on the Incarnation of‬‬
‫‪Christ, is never exceeded in any of his own dogmatic statements. Its words are as‬‬
‫‪follow: - ὁμολογοῦμεν, καὶ εἶναι αὐτὸν υἱὸν τοῦ θεοῦ καὶ θεὸν κατὰ πνεῦμα, υἱὸν‬‬
‫‪ἀνθρώπου κατὰ σάρκα· οὐ δύο φύσεις τὸν ἕνα υἱὸν, μίαν προσκυνητὴν καὶ μίαν‬‬
‫‪ἀπροσκύνητον· ἀλλὰ μίαν φύσιν τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένην καὶ‬‬
‫'‪προσκυνουμένην μετὰ τῆς σαρκὸς αὐτοῦ μίᾳ προσκυνήσει. This was S. Athanasius‬‬
‫‪doctrine, this also was S. Cyril's; and it is only a falsification of the facts of history to‬‬
‫‪endeavour to bring the Alexandrine school into verbal accordance with the decrees of‬‬
‫‪the general council of Chalcedon. The doctrine which prevailed there was that of the‬‬
‫””‪rival school of Antioch,‬‬
‫)أو‬ ‫""القديس كيرلس ‪ ،‬الوريث المباشر لعرش أثناسيوس ولوجأهة نظره ‪ ،‬عادة ما يستخدم براهينا ا‬
‫حججاا أو مجادلتاا( ‪ ،‬التى يمكن لصحاب الطبيعة الواحدة أن يدعوا بها بحق لتبرير إيمانهمِ ‪ ،‬بأنه بعد‬
‫التحاد للطبيعتين فى المسيح ‪ ،‬ل يحق بعد أن نضع لهما حدوداا فاصلة )أى أن نفصل اللهوت عن الناسوت(‪.‬‬
‫وقد كانت النسطورية هى التى إستدعت القوة البرهانية )الجدالية( والحماسة النارية للقديس‬
‫كيرلس ‪ ......‬ولكن ليس صحيحاا أن هذه المجادلت دفعته لتعبيرات عقائدية بعيدة علما كان يعّلمِ به‬
‫السابقون له فى السكندرية‪ .‬بل على الدوام كان يقاوم مجادليه بالعقيدة نفسها التى للقديس‬
‫أثناسيوس‪ ،‬والفقرة التى إقتبسها )القديس كيرلس( فى مقالته‪ :‬عن اليمان المستقيمِ ‪ ،‬إلى المبراطورة "‬
‫‪ ،" De recta Fide, ad Imperatrices‬من مقالة ذلك الب )أى القديس أثناسيوس( عن تجسد المسيح ‪،‬‬
‫لمِ يتعداها مطلقا ا فى أ ر‬
‫ى من تعبيراته العقائدية )أى أن القديس كيرلس سار على نفس عقيدة القديس أثناسيوس(‪ .‬وكلماتها )أى‬
‫كلمات المقالة التى للقديس أثناسيوس( وهى كما يلى‪" ----:‬هو نفسه إبن ا وا بحسب الروح وإبن النسان‬

‫‪12‬‬
‫بحسب الجسد ‪ ،‬ليس طبيعتين للبن الواحد ‪ ،‬واحدة مكشرمة والخرى غير مكشرمة ‪ ،‬بل‬
‫طبيعة واحدة ل الكلمة المتجسد ويكشرم مع جأسده كرامة واحدة"‪ .‬هذه كانت عقيدة‬
‫القديس أثناسيوس وهى أيضاا عقيدة القديس كيرلس ‪ ،‬وإنه لتزييف لحقائق التاريخ أن تتمِ محاولة‬
‫وضع مدرسة السكندرية فى موافقة حرفية مع قرارات المجمع العام الخلقيدونى ‪ ،‬الذى سادت فيه‬
‫العقيدة المنافسة التى لمدرسة أنطاكية )إشارة لبدعة نسطور التى تبنى خلصتها مجمع خلقيدونية ‪ ،‬والتى هى ضد تعليمِ القديسين‬

‫أثناسيوس وكيرلس والتى حاربها القديس كيرلس وحرمها(""‬

‫‪ ---- 8 ----‬صفحة ‪ 13‬بدف ‪ vi‬بالمقدمة‪ :‬يقول سميث أن مجمع خلقيدونية غعشدل‬


‫ح ما قاله أثناسيوس وكيرلس !! )وهو غالبا ا يتكلمِ بهذا السلوب المقلوب لكى يكشف‬
‫صشح غ‬
‫و غ‬
‫تعارض خلقيدونية مع أقوال القديسين ‪ ،‬بدون أن يسبب لنفسه مشاكل مع الخلقيدونيين‪(.‬‬

‫‪““The doctrine which prevailed there was that of the rival school of Antioch, which‬‬
‫‪had always firmly stood by the literal interpretation of the plain letter of Scripture; a‬‬
‫‪sound, judicious, common-sense school, which had never depth enough to have‬‬
‫‪fought the battle of the Arian heresy with the profoundness of conviction which gave‬‬
‫‪such undying energy to the great chiefs of Alexandria; but which nevertheless had‬‬
‫‪under Providence its due place in the Church, and corrected the tendency of‬‬
‫‪Athanasius and Cyril to a too immoderate love of the supernatural and mysterious.‬‬
‫‪………… the council of Chalcedon, A. D. 451, modified, happily and wisely, the‬‬
‫‪decrees of the previous general council of Ephesus, A. D. 431, and adopted as their‬‬
‫‪standard of faith the teaching of the Antiochian school as embodied in the famous‬‬
‫””‪Epistola Flaviana of Leo, Pope of Rome‬‬
‫"" العقيدة التى سادت هناك )أى فى خلقيدونية( كانت لمدرسة أنطاكية المنافسة )أى المضادة للسكندرية( ‪،‬‬
‫وهى التى تقوم بشدة على التفسير الحرفى للنص البسيط للكتب المقدسة )ملحوظة‪ :‬التقسيمِ لمدارس ذات‬
‫تفسير حرفى أوتفسير معنوى ‪ ،‬هو تقسيمِ عمغالط يهدف للتغطية على الخلف الحقيقى بسبب إنحراف العقيدة ذاتها ‪ ،‬فإن الكتاب‬
‫‪،‬‬ ‫المقدس يحوى ما يمكن تفسيره هكذا أو هكذا ‪ ،‬والمنحرف يمكن له إستخدام كل السلوبين هنا وهناك( ‪ ،‬صوت ‪ ،‬حصيف‬
‫مدرسة الفطرة السليمة ‪ ،‬وهى التى لمِ يكن لها أبداا تعومق يكفى لخوض معركة هرطقة آريوس مع‬
‫العمق البرهانى )للقناع أو الدانة( ‪ ،‬وهى التى أعطت لرؤساء السكندرية هذه الطاقة التى ل‬
‫تضمحل )لحظ كيف يمزج سميث بين مديح أنطاكية وبين كشف ضحالة فكرها ثمِ تمجيد السكندرية( ‪ ،‬ولكنها برغمِ ذلك‬
‫أخذت مكانها فى الكنيسة بالعناية اللهية )يقصد خلقيدونية التى تبعت أنطاكية ‪ ،‬وهى التى بدأ حديثه عنها فى‬
‫صلحنحت نزعة أثناسيوس وكيرلس نحو العشق المفرط لما فوق الطبيعة وللسرار‪.‬‬ ‫أول هذه الفقرة( و ن‬
‫)وفى ذلك إعتراف صريح بأن خلقيدونية خالفت إيمان القديسين أثناسيوس وكيرلس ‪ ،‬وهو إيمان مجامع نيقية وافسس ‪ ،‬وهو إيمان‬
‫العالمِ المسيحى كله قبل بدعة خلقيدونية ( ‪.........‬مجمع خلقيدونية عام ‪451‬م ‪ ،‬علدل ‪ ،‬بسرور وحكمة ‪،‬‬
‫قرارات المجمع العام فى أفسس عام ‪431‬م ‪ ،‬وتبنى تعليمِ مدرسة أنطاكية ليكون إيمانهمِ‬
‫النموذجأى ‪ ،‬وهو المتضمن فى الرسالة الشهيرة للون بابا روما""‬
‫‪) .‬وفى ذلك إعتراف أكثر صراحة بأن خلقيدونية خالفت إيمان مجمع افسس نفسه وليس مجرد شخص القديس كيرلس ‪ ،‬بعدما‬
‫إعترف سميث مسبق اا بمخالفة إيمان أثناسيوس وكيرلس ‪ ،‬وهو بذلك يؤكد أنه يقصد أن إيمان خلقيدنية يخالف إيمان المجامع‬
‫المسكونية منذ نيقية وحتى أفسس ‪ ،‬وهو إيمان العالمِ المسيحى كله قبل بدعة خلقيدونية(‬

‫‪13‬‬
‫‪ ---- 9 ----‬صفحة ‪ 13‬بدف ‪vi‬بالمقدمة‪ :‬يقول سميث أن كيرلس كان يميل لوطاخى‬
‫بينما يوحنا النطاكى لنسطور‪ .‬وأعتقد أنه يقول هذا ليبين مخالفة مجمع خلقيدونية‬
‫للقديس كيرلس ‪ ،‬أى أن سميث يقول هذا ليتمكن من إعلن أن مجمع خلقيدونية إنحرف‬
‫عن مجمع أفسس ‪ .....‬ودليلى هو أن سميث يعود ويقول أن كيرلس معتدل فى الساس‬
‫ولكنه يدحض وضع حدود بين الطبيعتين فى المسيح ‪ ،‬ويشهد على وجأود اللوهية‬
‫والبشرية فى شخص واحد لربنا ‪ ،‬ل يمكن فصله ‪ ،‬ولكنه غير مختلط ‪-:‬‬
‫‪““For essentially both Cyril and John of Antioch held the mean between the extremes‬‬
‫‪of Nestorius and Eutyches; only Cyril's leaning was towards Eutyches, John's towards‬‬
‫‪Nestorius. And when subsequently the council of Chalcedon, A. D. 451, modified,‬‬
‫‪happily and wisely, the decrees of the previous general council of Ephesus, A. D. 431,‬‬
‫‪and adopted as their standard of faith the teaching of the Antiochian school as‬‬
‫‪embodied in the famous Epistola Flaviana of Leo, Pope of Rome,‬‬
‫‪……….. for S. Cyril's doctrine in it is essentially moderate. There are indeed‬‬
‫‪) apparently confounds the limits of the two natures‬أى القديس كيرلس( ‪passages in which he‬‬
‫‪in Christ, but many more in which he gives to each its proper attributes, and bears‬‬
‫‪witness to the existence of both the godhead and the manhood in the one person of‬‬
‫””‪our Lord, inseparable, yet unconfused.‬‬
‫)هذه‬ ‫""أساساا ‪ ،‬فإن كيرلس ويوحنا النطاكى أمسكا بالوسطية بين تطرف نسطور وأوطاخى‬
‫مغالطة ‪ ،‬فالعقيدة ل يتمِ التعامل معها هكذا وكأنها موازنات ‪ ،‬بل هى الستقامة حتى لو رفضها الكل( ‪ ،‬ولكن فقط كان تعليمِ‬
‫كيرلس يميل ناحية أوطاخى )هذا كذب ‪ ،‬فلمِ يقل القديس كيرلس أبداا بإمتزاج اللهوت فى الناسوت ‪ ،‬ولكن سميث‬
‫يسترضى من يخافهمِ على حساب الحق ‪ ،‬ولكنه سيعود ويلطف عبارته( ‪ ،‬وكان تعليمِ يوحنا يميل ناحية نسطور ‪.‬‬
‫وعندما علدل لحقا ا مجمع خلقيدونية ‪451 ،‬م ‪ ،‬بسرور وحكمة ‪ ،‬قرارات المجمع العام السابق فى‬
‫أفسس ‪431 ،‬م ‪ ،‬وتبنى تعليمِ المدرسة النطاكية كإيمان قياسى لهمِ ‪ ،‬كما تضمنته رسالة ليو ‪ ،‬بابا‬
‫روما‪ .........‬لن عقيدة كيرلس هى أساساا معتدلة ‪ .‬لكن توجأد بالفعل عبارات يفند فيها بوضوح‬
‫وضع الحدود بين الطبيعتين فى المسيح ‪ ،‬ولكن فى أكثر كثيراا يقدم لكل منهما تميزاتهما‬
‫الصحيحة ‪ ،‬ويقوم شاهداا على وجأود كل من اللهوت والناسوت فى شخص ربنا ‪ ،‬بدون إنفصال‬
‫وبدون إختلط‪) "".‬وهذا هو ما تقوله الرثوذكسية الحقيقية الغير خلقيدونية منذ فجر المسيحية وحتى الن‪ :‬إتحاد معجزى فى‬
‫طبيعة معجزية واحدة بدون إختلط ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬كمثل الطبيعة التحادية الواحدة للحديد المحمى بالنار ‪ ،‬بدون أن يتحول‬
‫الحديد إلى نار أو النار إلى حديد(‬
‫)وسميث بذلك يدحض الهرطقة الخلقيدونية ‪ ،‬ويكشف لنا أن إيمان القديس كيرلس هو نفس اليمان الموجأود عندنا حتى الن ويقوله‬
‫الكاهن فى صلة العتراف الخير قبل التناول فى القداس اللهى ‪ ،‬فهى ليست عقيدة مستحدثة كما يدعى المغالطون ‪ ،‬بل عقيدة‬
‫الباء كما شهد لها القديس كيرلس ‪ ،‬ويذكر كتاب تاريخ الباء البطاركة للنبا ساويروس أن أحد البطاركة ‪ ،‬حوالى القرن الثالث‬
‫عشر ‪ ،‬صلى صلة القسمة فقال ‪ ... :‬وجأعله واحداا مع لهوته ‪ ،‬بدون أن يقول‪ :‬بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬فتصدى له‬
‫الرهبان العلماء ‪ ،‬فلمِ يعاند بل تواضع وخضع ‪ ،‬وتثبتت هذه العبارة ‪ ،‬وهى ليست مستحدثة فى ذلك الزمان ‪ ،‬بل هى موجأودة فى‬
‫كتابات القديس كيرلس وما قبله ‪ ،‬ومشكلة الكنيسة الن أنها تجهل أقوال الباء من مصادر أمينة وتعتمد على مصادر الهراطقة ‪،‬‬
‫كمجموعة مينى (‬

‫‪ ،‬فى صفحة ‪ 22 -20‬بدف‪xiii- xv /‬‬ ‫‪ ---- 10 ----‬كما يدافع سميث عن الترجأمة السبعينية‬
‫بالمقدمة ‪ ،‬قائلا أن اليهود لمِ يبدأوا يعترضون عليها إلل بعد المسيح ) أى بعدما وجأدوها تشهد‬
‫للمسيح ‪ ،‬كما أنها كذلك تدين جأريمتهمِ أمام العالمِ كله( ‪ ،‬وأن أكيل اليهودى المرتد عن المسيحية هو أول‬
‫من أثار العتراضات على السبعينية )ولعله دخل خلسة ليصنع هذه المشاكل والنشقاقات ‪ ،‬كعادة اليهود‬

‫‪14‬‬
‫مثلما أوضح القديس بولس الرسول( ‪ ،‬إذ بعد إرتداده قام بعمل ترجأمة مستحدثة إلى اللغة اليونانية لتكون‬
‫بديلا عن السبعينية )لن اليونانية كانت أهمِ لغة آنذاك ‪ ،‬لن العالمِ كله كان يستخدم اليونانية فى المدارس والجامعات‬
‫والدراسات( ‪ ،‬وأن أكيل بصفته هذه )أى مرتد عن المسيحية إلى اليهودية( ل يمكن الوثوق فى خلوص نيته‬
‫فى ترجأمته المستحدثة هذه‪) .‬كما أن النسخ العبرية التى إعتمد عليها أكيل ‪ ،‬هى نفسها موضع شبهات بأنها‬
‫مستحدثة فى أواخر القرن الول ومحلرفة ‪ ،‬لن النسخ العبرية كانت أساساا فى أورشليمِ التى حرقها الرومان بكل ما فيها‬
‫بعد ثورة اليهود عليهمِ عام ‪71‬م ‪ ،‬وعيقال أن اليهود عملوا نسخاا عبرية جأديدة فيما بعد ‪ ،‬بعد حريق أورشليمِ وطرد بقيتهمِ‬
‫منها وإقامة مدينة جأديدة مكانها بإسمِ جأديد(‬
‫‪ ++‬ولكن العالمِ سميث يتأرجأح بين القول بالشك فى مصداقية كلم اليهود عن السبعينية لنهمِ كانوا‬
‫يقبلونها قبل المسيحية ورفضوها بعدها ‪ ،‬وبين القول ‪-‬قبل وبعد ذلك‪ -‬فى ثقته الكاملة فى اليهود‬
‫وفى نسختهمِ الماسورية وأنهمِ أصلحوا أخطاء السبعينية ‪ .‬ولعل سبب ذلك التخبط هو رغبته فى أن‬
‫يجمع بين قول الحق وبين تفادى إصابته بأذى من أى طرف ‪ ،‬ل من كنيسته ول من اليهود‬
‫أصحاب النفوذ الطاغى فى أوروبا‪.‬‬
‫‪ ++‬وهذه بعض الفقرات التى يبين فيها حقيقة رأأيه بكل صراحة ووضوح )ولكنها مغلفة‬
‫قبلها وبعدها بعكس الكلم ‪ ،‬كما ذكرنا( ‪ ،‬فى صفحات ‪ 22 -20‬بدف‪ xiii - xv /‬بالمقدمة‪:‬‬

‫‪““I am by no means however prepared to join in the general condemnation of the‬‬


‫””;‪Septuagint, stamped as it is by the approval of our Lord and His apostles‬‬
‫)من هذا نعرف‬ ‫"" أنا غير مستعد بأى حال من الحوال أن أنضمِ إلى الدانة الجماعية ضد السبعينية‬
‫سطوة اليهود وأتباعهمِ آنذاك( وهى المختومة ‪ ،‬على نفس حالتها ‪ ،‬بضمانة قبول ربنا وتلميذه لها‪"".‬‬
‫)وعندما يقول سميث أن ربنا وتلميذه ختموا بصحتها على نفس حالتها ‪ ،‬فإنه يقصد إدانة اليهود الذين يدعون أن‬
‫حالتها هذه فيها أخطاء وأنهمِ همِ أصلحوا هذه الخطاء ‪ ،‬فإن سميث بذلك يقرر بأن السبعينية هى الصحيحة على‬
‫نفس حالتها هذه وأن اليهود همِ الخطأ ‪ ،‬وهو عندما يجعل دليل المصداقية هو الرب ذاته ‪ ،‬فإنه بذلك يضع‬
‫الساس الذى يستحيل مناقضته لى سبب آخر ‪ ،‬فمن يؤمن بالرب يتبعه ‪ ،‬ومن يكفر به يتبع أعداءه اليهود(‬

‫‪““ whoever neglects it throws away one of the most important means for attaining to‬‬
‫””;‪a knowledge of the original Scriptures‬‬
‫""من يهملها أيا ا كان )أى يهمل السبعينية( يبدد واحدة من أهمِ الوسائل لمعرفة الكتب المقدسة الصلية""‬

‫‪““The Septuagint therefore possesses especial value, as being both the first attempt at‬‬
‫‪fixing the meaning of the uncertain elements in the Hebrew language, and as dating‬‬
‫‪prior to the establishment of Christianity:……, still the fact that these subsequent‬‬
‫‪labours of the Jewish schools first found their expression in the version of Aquila,‬‬
‫‪who had deserted Christianity, and published his translation as a rival to the‬‬
‫‪Septuagint, and certainly with no kindly intention towards the religion which he had‬‬
‫‪abandoned, may well make us hesitate before we so unceremoniously decry a‬‬
‫‪version, the mistakes of which can be ascribed to nothing worse than simple‬‬
‫””‪inefficiency.‬‬
‫""فالسبعينية لذلك تمتلك قيمة خاصة ‪ ،‬حيث أنها تجمع بين كونها أول محاولة لضبط معنى‬
‫العناصر الغير محددة فى اللغة العبرية )يرد على تشكيكات اليهود بأن الكتابة القديمة كانت بدون همزات( ‪ ،‬وبين‬
‫كونها فى وقت سابق على تأسيس المسيحية )أى أنها كانت غير متأثرة بالصراعات وبالتالى ل توجأد حولها شبهة‬
‫إنحياز مثلما حول الماسورية( ‪).........‬فى الفقرة التالية يعود سميث لمدح اليهود لموازنة تأثير كلمه(‪.........‬ولكن‬
‫‪15‬‬
‫تبقى حقيقة أن الجهود اللحقة )أى التى بعد السبعينية( لمدارس اليهود ‪ ،‬كان أول تعبير لها فى نسخة‬
‫أكيل )أى أنهمِ كانوا راضين عنها ول يفكرون فى تعديلها حتى زمن أكيل( ‪ ،‬وهو الذى هجر )إرتد عن( المسيحية‬
‫‪ ،‬ونشر ترجأمته كمنالفسة للسبعينية ‪ ،‬وبالتأكيد بدون أى نوايا طيبة نحو الديانة التى تخلى عنها‪.‬‬
‫ذلك يجعلنا نتردد قبل الحكمِ بدون توثيق بالشجب على نسخة ‪ ،‬كل ما يمكن إلصاقه بها من أخطاء‬
‫ل يتعدى مجرد عدم دقة بسيطة )لن اليهود يبررون إدعاءهمِ بأنها غير دقيقة ‪ ،‬بحجة أن الكتابات القديمة كانت بدون‬
‫همزات وعلمات ‪ ،‬وقد رد سميث عليهمِ فى فقرات سابقة بأن تأثير ذلك ليس كبيراا وأعطى أدلة على ذلك(‪"" .‬‬

‫‪““even Jerome himself scarcely giving us more than what his Jewish masters taught‬‬
‫‪him, and Origen's knowledge of Hebrew being about as much as could be expected‬‬
‫””‪from the time it took him to acquire it.‬‬
‫""حتى جأيروم نفسه لمِ يعطينا بالكاد أكثر مما عللمه سادته اليهود ‪ ،‬ومعرفة أوريجان بالعبرية لمِ‬
‫يكن ممكناا لها أن تتعدى الوقت الذى أخذه ليتعلمها‪"".‬‬
‫)وهو فى ذلك يشير لن علقتنا بالسبعينية ذات اللغة العالمية اليونانية أكثر ضماناا من التعلق بالعبرية التى ل مصدر لها سوى‬
‫أعداء المسيح(‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ - 4‬شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ -‬مع تمييز‬
‫الصيل من المشكوك فيه‬
‫هذا الكتاب‪" :‬شرح القديس كيرلس لنجيل القديس لوقا" ‪ ،‬هو ترجأمة لمخطوطة سريانية من حوالى القرن السابع )هامش‬
‫ص ‪ 2‬إنجليزى(‪ ،‬وهى مأخوذة من مصر‪ ،‬وقام بالترجأمة العالمِ سميث‪ :‬رئيس قسمِ اللهوت فى جأامعة أكسفورد ‪ ،‬ولكن مع السف‬
‫فالترجأمة ليست كلها من هذه المخطوطة ‪ ،‬إذ يقول المترجأمِ العالمِ سميث أن المخطوطة تالفة فى أجأزاء كثيرة ‪ ،‬ولذلك إضطر‬
‫للستعاضة عنها بنقل الموجأود فى إحدى المجموعات )الكتاين( ‪ ،‬أو من مخطوطات سريانية أخرى ولكنها حديثة وليست على نفس‬
‫مستوى الثقة ‪ ،‬بحسب كلم سميث نفسه‪.‬‬

‫ويذكر سميث المزايا العظيمة للنسخة السريانية الصلية )المأخوذة أو مسروقة من مصر( ويقول أن دقتها عظيمة‪.‬‬
‫بينما عن المجموعات )أو الكتاين أو السلسلت( ‪ ،‬يقول سميث أنها مملوءة بالتحريفات وبالحشو من تأليفات أصحاب كل‬
‫مجموعة ‪ ،‬وكذلك قيام أصحاب المجموعات بإختصار كلم القديس وحذف ما يريدون حذفه ثمِ تجميع فقرات ملما يريدون فى فقرة‬
‫واحدة ينسبونها للقديس‪.‬‬
‫وقد قام المترجأمِ بتوضيح مصدر كل فقرة فى ترجأمته النجليزية الصلية ‪ ،‬إن كانت من المخطوط الصلى أو من أى‬
‫مجموعة ‪ ،‬مع دراسة دقيقة لكل حالة ‪ ،‬ولكن الترجأمة العربية تخلو من هذه الملحوظات الهامة إلل نادراا وبدون توضيح كا ر‬
‫ف‪.‬‬
‫وعن التحريفات فى المجموعات سبق تقديمِ موضوع ع لما قاله سميث فى مقدمته لهذا الكتاب فى اللغة النجليزية )وهى غير موجأودة فى الترجأمة العربية( ويمكن ‪++‬‬
‫‪:‬الوصول لهذا الموضوع من الرابط‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fRavpcmv5ca‬‬
‫أو‬
‫‪http://bit.ly/2q94XfY‬‬

‫‪ ++‬كما سيتمِ بإذن ربنا تقديمِ موضوع آخر عن التحريفات فى المجموعات ‪ ،‬مما قاله سميث فى الهوامش السفلية ‪ ،‬وهذه الهوامش أيضا ا غير موجأودة فى الترجأمة‬
‫العربية‪.‬‬

‫ضح‬‫‪ +++‬نعود إلى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ ،‬ففى الترجأمة العربية له لمِ يتمِ وضع ملحوظات العالمِ سميث التى تو ّ‬
‫المأخوذ من المخطوط الصيل السريانى )المصرى الصل( ول من غيره من المجموعات المشكوك فى أمانة نقلها ‪ ،‬مما يجعل‬
‫القارئ يظن أن كل الكتاب مضمون نسبته للقديس كيرلس‪.‬‬
‫لذلك قمت بوضع فواصل داخل نسخة الكتاب العربية ال ب د ف ‪ ،‬مع تحديد مصدر كل جأزء ‪ ،‬لكى ل يختلط الحابل بالنابل‬
‫ونظن أن الفكار الخاطئة المدسوسة هى فعلا من كلم القديس كيرلس‪.‬‬

‫ويمكن تنزيل هذه النسخة ذات العلمات الفاصلة بين المصادر المختلفة ‪ ،‬من أحد الروابط‪-:‬‬

‫‪https://www.mediafire.com/?g64g5dm2mlf92o5‬‬

‫أو من الرابط‪:‬‬

‫‪https://www.4shared.com/office/WESqhCp5ca/_____-_____.html‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ – 5‬تحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل‬
‫لوقا‪ -‬مجموعة ‪1‬‬
‫تحريفات فى شرح القديس كيرلس لنجيل القديس لوقا ‪ -‬هللمجموعة ‪1‬‬

‫))بالضإافة لخطئهم فى عدم التنبيه على المصادر المشكوك فى أمانتها ‪ ،‬التى قرر سميث بأنه إضإطر للنقل منها بسبب تلف‬
‫المخطوط السريانى فى بعض المواضإع((‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫وعن نفس هذا الموضوع ‪ ،‬قد سبق تقديم هذه الجأزاء‪-:‬‬


‫أولل‪ -:‬دراسة شرح القديس كيرلس لنجأيل القديس يوحنا‪-:‬‬
‫هل حقا ا كل تفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬من وضإع القديس كيرلس؟ – ‪1‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/f7k3csuS1ca‬‬
‫أو‬
‫‪https://www.mediafire.com/?rb4i59n2rxy1vyn‬‬

‫شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا ‪ -‬هللإصحاحات ‪ 1‬هللإلى ‪2 – 16‬‬


‫مع توضإيح الجزاء المنسوبة خطأ للقديس ‪،‬‬
‫‪:‬رابط الفورشار‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fKXnYldVWei‬‬
‫‪:‬رابط الميديافاير‬
‫‪https://www.mediafire.com/?w2lepxp3nkyilr0‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ثانيا ل ‪ :‬دراسة شرح القديس كيرلس لنجأيل القديس لوقا‪-:‬‬


‫شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ -‬هللمع تمييز الصيل من المشكوك فيه –– ‪1‬‬
‫‪https://www.mediafire.com/?g64g5dm2mlf92o5‬‬
‫‪:‬أو من الرابط‬
‫‪https://www.4shared.com/office/WESqhCp5ca/_____-_____.html‬‬

‫‪ ،‬دراسة مقدمة العاللم باين سميث لكتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا – ‪2‬‬
‫عن ترجمته من السريانية )المخطوط الصيل( هللواليونانية )من المجموعات‪/‬الكتاين( هللإلى النجليزية‬
‫‪4shared‬‬
‫‪pdf file:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fRavpcmv5ca‬‬
‫;‪doc file‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/f5T8vU1wuei‬‬

‫‪Mediafire:‬‬
‫‪pdf file:‬‬
‫‪http://bit.ly/2q94XfY‬‬
‫‪Or‬‬
‫‪doc file:‬‬
‫‪http://bit.ly/2rRcexs‬‬

‫‪18‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫وفى هذه الدراسة الحالية سنعرض مجأموعة أولى من صنفين من‬


‫التحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجأيل القديس لوقا‪-:‬‬
‫أولل‪ -:‬تحريفات من المجأموعات التى باللغة اليونانية التى نقل منها سميث ‪ ،‬وبالخأص فى مجأموعة الكردينال‬
‫ماى ‪ ،‬وقد أشار العالم سميث ‪-‬الذى قام بالترجمة من السريانية واليونانية للنجليزية‪ -‬هللللكثير من هذه التحريفات ‪ ،‬فى المقدمة‬
‫وفى الهامش السفلى ‪ ،‬وهو ما لم تحذر منه الترجمة العربية‪).‬يمكن الرجوع للدراسة عن مقدمة سميث‪ ،‬التى وضإعنا‬
‫رابطها أعله(‬

‫‪ ++‬هللوسنركز هنا على تحريفين من مجموعة ماى ‪ ،‬وهما بخصوص بدعة فصل الطبيعتين فى المسيح بعد التحاد‬
‫‪ ،‬وبدعة إنبثاق الروح القدس من البن‪ .‬هلل‬

‫ثانيا ل ‪ -:‬تحريفات من الترجأمة العربية ذاتها )لمركز الآباء ‪-‬بيت التكريس– متى المسكين( هلل‪ ،‬بعضإها قد يكون مجرد أخطاء ‪،‬‬
‫ولكن بعضإها ل يمكن أن يكون عفويا ا ‪ ،‬لتكراره بإصرار وبأكثر من طريقة‪ .‬هللوكلها تصب فى إتجاه واحد ‪ ،‬وهو‬
‫دعم ونشر البدع الحديثة )هى قديمة فعليا ا ‪ ،‬ولكن تم إدخالها عندنا حديثاا( هلل‪ ،‬وكأنها من أقوال القديس كيرلس‪.‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫))))) أولل ((((( من تحريفات مجأموعة الكردينال ماى للباء‬


‫‪ ،‬وهى أكبر المجأموعات المكتوبة باليونانية قبل مينى ‪–:‬‬

‫التحريف الول ‪ -:‬الفصل بين اللهوت والناسوت فى سر التجأسد اللهى‬

‫وهذا التحريف بالذات –فصل اللهوت عن الناسوت‪ -‬يتكرر كثيرال فى مجأموعة الكردينال ماى بالذات ‪ ،‬مثل‪-:‬‬

‫‪ ####‬هللصفحة‪ :‬هلل‪ 33‬هللو ‪ 34‬هللبدف عربى = هلل‪ 34‬هللو ‪ 35‬هللبدف إنجليزى – عظة أولى – من مجموعة ماى ‪ -‬هللعن‬
‫طريق دس كلمتى تمايز و تفريق ‪ diversity‬هللو ‪ ،distinction‬وهما التعبيران اللذان يحاربهما القديس كيرلس فى‬
‫كل المواضإع‪.‬‬
‫ل‬
‫‪ ####‬هللفى صفحة ‪ 80‬هللبدف عربى= هلل‪ 81‬هللإنجليزى ‪ -‬هللمن مجموعة ماى‪ -:‬هلل"طبيعة النسان فى المسيح حلت )فى‬
‫الترجمة العربية‪ :‬هلل"ححلرةَّ من" هلل‪ ،‬وهذا تحريف ثانى ولكنه هذه المرةَّ من الحمععرَرب( هللذنوب شراهة آدم" هلل‪ .‬هلل‪ ++‬هللوبالطبع طبيعة النسان‬
‫ل تقدر وحدها أن تعمل شيئا ا إذا فصلنا عنها اللهوت المتحد بها ‪ ،‬ول يمكن للقديس كيرلس أن يقول ذلك ‪ ،‬بل من‬
‫المؤكد أنه قال أن طاعة المسيح )بدون تقطيعه إلى لهوت مجلرد وناسوت مجلرد( هللحللت ذنوب آدم‪ .‬هلل‬
‫‪ ####‬هللوكذلك فى ص ‪ 84‬هللبدف عربى=‪ 86‬هللبدف إنجليزى – من مجموعة ماى‪ :‬هلل"فهو يعطى الروح للخليقة‬
‫بطبيعته اللهية كما أنه ينال الروح من ا الب فى طبيعته البشرية" هلل– هللهنا جعلوا المسيح الواحد فاعلين ‪ ،‬واحد‬
‫يعطى للخرين ول يستطيع إعطاء ناسوته الخاص ‪ ،‬والخر يأخذ من الب متجاهلا البن المتحد به !! هلل‪ .‬هلل‬

‫‪19‬‬
‫‪####‬وكذلك فى صفحة ‪ 94‬هللو ‪ 95‬هللبدف عربى = هلل‪ 97‬هللو ‪ 98‬هللبدف إنجليزى – عظة ‪ 12‬هللب – من مجموعة‬
‫ماى‪ -‬هلليشرَبه اللهوت والناسوت فى سر التجسد اللهى بنار موضإوعة داخل إناء!!!‪ .‬هلل‪ ++‬هللفهكذا ل يكون إتحاد ‪ ،‬بل‬
‫مجرد تجاور نسطورى ‪ ،‬فهذا المثال ل يصح تشبيه التجسد اللهى به ‪،‬بل يمكن فقط على الحبل المقدس بال‬
‫الكلمة فى بطن العذراء كالنار فى الشورية ‪ ،‬فأى خلط هذا!! هلل‪ .‬هلل‬
‫‪####‬وكذلك ص ‪ 95‬هللبدف عربى=‪ 98‬هللبدف إنجليزى – من مجموعة ماى –يقول‪ :‬هلل"الجسد المقدس الذى جعله‬
‫جسده الخاص كان مزوداا بفاعلية قوةَّ الكلمة ‪ ،‬بأن زرع فيه قوةَّ إلهية"‪ .‬هلل‪ ++‬هللهنا ماى مصمم على رفض التحاد‬
‫الحقيقى ‪ ،‬فيفسر اللمسة الشافية لربنا يسوع المسيح بأنها تمت بالجسد فقط ولكن الرب أعطى الجسد قوةَّ إلهية!!‬
‫فأى هذيان هذا! هللهل الجسد له قوةَّ إلهية وهو فى حالة إنفصال عن اللهوت مثلما تقولون! هلليعنى أصبح إلها ا آخر!‬
‫أم لم يصبح إلها ا ومع ذلك يمتلك قوةَّ الله ذاتيا ا حتى يخلق من ذاته ‪ ،‬مثلما خلق عيونا ا! هلليعنى إمتلك الصفات اللهية‬
‫ذاتياا!!! هللهل ا يعطى مجده لخر منفصل عنه!! هللأى هذيان هذا!!! هللولو قالوا أنه مثل القديسين الذين أعطاهم ا هذه‬
‫النعمة ‪ ،‬نقول أنكم بذلك تسقطون الناسوت من خصوصيته ‪-‬الناتجة عن إتحاد اللهوت به‪ -‬هللإلى حالة البشر‬
‫العاديين الذين ليس لهم قدرةَّ على فداء البشرية ‪ ،‬وبذلك تجعلون سر التجسد بل لزوم نهائيا ا !! هلل‪ ،‬فهكذا دائما ا‬
‫الخروج عن العقيدةَّ الصحيحة يصنع تخبطات وتخاريف‪ .‬هلل‪+‬العقيدةَّ الصحيحة هى‪ :‬هللالتحاد المعجزى بغير إختلط‬
‫وبغير إنفصال ‪ ،‬كالنار بالحديد ‪ ،‬فمن يلمس الحديد يلمس النار المتحدةَّ به ‪.‬‬
‫‪ ####‬هللويماثلها من مجموعة ماى أيضإا ا‪ :‬هللصفحة ‪ 101‬هللبدف عربى == هللص ‪ 102‬هللبدف إنجليزى عظة ‪ 12‬هلل‪-‬ب‪-:‬‬
‫"فأنن "حيريد" هللهذا فعل إلهى ‪ ...‬هلل‪ ،‬ولكن أنن "يمد يده" هللفهذا فعل بشرى"‪ .‬هلل‪ ++‬هللفهو هنا فصل الرادةَّ إلى إرادتين‬
‫منفصلتين وفصل الفعل إلى فعلين منفصلين ‪ ،‬وبالتالى أوجد فاعلين منفصلين ‪ ،‬وبذلك قلسم المسيح إلى فاعلين‬
‫إثنين أى مسيحين إثنين ‪ ،‬وذلك ل يمكن أن يقوله القديس كيرلس محارب النسطورية‪ .‬هلل‬
‫‪ ####‬هللويماثلها من مجموعة ماى أيضإا ا ‪ :‬هللصفحة ‪ 103‬هللعربى == هلل‪ 104‬هللإنجليزى ‪ -:‬هلل"ورجع كلمة ا الوحيد‬
‫إلى السماء مع ‪ with‬هللالجسد الذى إتحد به"‪ ++ ،‬هللفهو هنا جعل إتحاد اللهوت والناسوت مجرد تجاور وإصطحاب‬
‫وليس إتحاد حقيقى كالنار بالحديد أو كالنفس البشرية بالجسد البشرى ‪ ،‬بعكس الية‪ :‬هللتألم المسيح عنا بالجسد ‪1‬بط‬
‫‪ :4‬هلل‪ 1‬هلل= هللخين إتساركس ‪ ،‬فالنجيل لم يفصل اللهوت عن الناسوت إذ لم يقل أن الجسد مجرداا هو الذى تألم عنا ‪،‬‬
‫بل قال أن المسيح كله ‪،‬بوحدانية إتحادية معجزية بدون فصل وبدون خلط‪ ،‬تألم عنا بالجسد المتحد به‪.‬‬

‫<<<<< وسنبدأ بالتحريفات ‪-‬لمجأموعة ماى ‪ -‬بفصل اللهوت عن الناسوت فى سر التجأسد اللهى‪ -‬الواردة فى‬
‫صفحة‪ 33 :‬و ‪ 34‬بدف عربى = ‪ 34‬و ‪ 35‬بدف إنجأليزى – عظة أولى‬
‫عن طريق دس كلمتى تمايز و تفريق ‪ diversity‬و ‪ ، distinction‬داخأل أقوال القديس كيرلس‬
‫والعبارات المدسوسة هى الملوونة بالحمر ‪ ،‬وسنثبت تزويرها حالل‪-:‬‬

‫"إن الطبائع التى إجتمعت إلى هذا التحاد الحقيقى هى مع ذلك مختلفة عن بعضإها ‪ ،‬ولكن من الثنين معا ح )أى من‬
‫بسبب التحاد ‪ ،‬لنه قد صار إتحاد‬ ‫ هلل‬ ‫تمايز ‪ diversity‬هلل‬
‫ هللالطبيعتين هلل هلل‬ ‫يضإيع هلل هلل‬
‫أن هلل هلل‬
‫الطبيعتين( هللهو واحد ‪ ،‬أى ا البن هللدون هلل هلل هلل‬
‫من الطبيعتين ‪ ،‬ولذلك فنحن نعترف بمسيح واحد ‪ ،‬إبن واحد ‪ ،‬ونحن بالشارةَّ إلى فكرةَّ التحاد هذه بدون إختلط‬
‫‪ ،‬فإننا نعترف بالقديسة مريم أنها والدةَّ الله ‪ ،‬لن ا الكلمة أخذ جسداا وصار إنسانا ا ‪ ،‬وبالحبل به فى بطنها وجد‬
‫الهيكل الذى إتخذه منها بنفسه"‪.‬‬
‫فإننا نرى أن طبيعتين –بواسطة إتحاد ل إنفصال فيه‪ -‬هللقد إجتمعتا معا ا فيه بدون إختلط وبدون إنقسام ‪ ،‬لن الجسد‬
‫هو جسد وليس لهوتا ا رغم أنه قد صار جسد ا ‪ ،‬وبنفس الطريقة أيضإا ا فإن الكلمة هو إله وليس جسداا رغم أنه‬
‫بسبب التدبير قد جعل الجسد جسده‪ .‬هللولكن رغم أن الطبائع التى إجتمعت فى تكوين التحاد هى مختلفة إحداها عن‬
‫الخرى كما أنها غير متساوية بعضإها مع بعض ‪ ،‬إلل أن ذلك الذى تكلون من الطبيعتين معا ا هو واحد فقط‪ .‬هللونحن‬
‫ل نفصل الرب يسوع المسيح إلى إنسان وحده وإله وحده ‪ ،‬بل نحن نؤكد أن المسيح يسوع هو واحد ‪ ،‬وهو نفسه ‪،‬‬
‫بين الطبيعتين بدون أن نخلطهما الواحدةَّ مع الخرى"‪.‬‬ ‫بالتمايز هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫معترفين هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬

‫ويقابلها بالنجليزية صفحة ‪ 34‬هللو ‪ 35‬هللبدف‪-:‬‬


‫‪20‬‬
‫‪ unto this real union were different, but from the two‬إنضإمت تجلمعت ‪“The natures, however, which combined‬‬
‫‪together is one God the Son, without the; diversity of the natures being destroyed by the union.‬‬
‫))هنا دست مجموعة ماى العبارةَّ النسطورية‪ :‬هلل ‪ without the; diversity of the natures being destroyed by the union‬هلل‪ ،‬وسنثبت ذلك حا ا‬
‫ل((‬
‫‪For a union of two natures was made, and therefore we confess One Christ, One Son, One Lord. And it is with‬‬
‫‪reference to this notion of a union without confusion that we proclaim the holy Virgin to be the mother of God,‬‬
‫‪because God the Word was made flesh and became man, and by the act of conception united to Himself the‬‬
‫‪temple that He received from her.For we perceive that two natures, by an inseparable union, met together in‬‬
‫‪Him without confusion, and indivisibly. For the flesh is flesh, and not deity, even though it became the flesh of‬‬
‫‪God: and in like manner also the Word is God, and not flesh, though for the dispensation's sake He made the‬‬
‫‪flesh His own. But although the natures which concurred in forming the union are both different and unequal to‬‬
‫‪one another, yet He Who is formed from them both is only One: nor may we separate the One Lord Jesus‬‬
‫‪Christ into man severally and God severally, but we affirm that Christ Jesus is One and the Same,‬‬
‫‪acknowledging the distinction of the natures,‬‬
‫)))وهنا للمرةَّ الثانية تدس مجموعة ماى العبارةَّ النسطورية‪ :‬هلل‪ acknowledging the distinction of the natures‬هلل‪ ،‬وسنثبت ذلك حا ا‬
‫ل(((‬
‫”‪and preserving them free from confusion with one another.‬‬

‫‪/‬فرق ‪ diversity‬هلل‬
‫ هللالطبيعتين بسبب‬
‫ هلل‬ ‫تمايز هلل هلل‬
‫يضإيع هلل هلل‬
‫دون هللأن هلل هلل هلل‬
‫‪ +++++‬هللفالعبارتان المدسوستان فى هذه الفقرةَّ هما‪ :‬هلل" هلل هلل‬
‫الطبيعتين" هلل‪-:‬‬
‫ هلل‬ ‫ هللبين هلل‬
‫بالتمايز هلل‪/‬الفصل هلل ‪ distinction‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫معترفين هلل‬
‫ هلل‬ ‫التحاد هلل" هلل‪ ،‬هلل ثم‪ :‬هلل هلل" هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬

‫‪ +++++‬هللويستحيل أن القديس كيرلس يقول بتعبير الفصل أو "التمايز"‪ :‬هلل‪ diversity‬هللو ‪ distinction‬هلل‪ ،‬الذى يعنى‬
‫وضإع حدود فاصلة تفريقية ))مثلما عند التعبير عن الحد الفاصل بين الزيت والماء ‪ ،‬فحيقال‪ :‬هللالسطح الحمعمايز أو الفارق أو الفاصل بين الزيت والماء =‬
‫‪ The distinctive surface between oil and water‬هلل(( هلل‪ ،‬لن إستخدامه فى وصف إتحاد اللهوت بالناسوت هو بدعة نسطورية‬
‫تعنى فصل الطبيعتين بعد التحاد ‪ ،‬فإنه يهدم التحاد فعليا ا وكأنه لم يكن‪ .‬هللحتى لو تلعبوا باللفاظ وقالوا أنه يوجد‬
‫إتحاد حقيقى ‪ ،‬ثم يعودون ليهدموه بقولهم بأنه إتحاد من نوع اللتصاق الميكانيكى !!! هللفهذا ليس إتحاد حقيقى كالنار‬
‫بالحديد وكالنفس البشرية بالجسد البشرى ‪ ،‬بل إتحاد مزيف ‪ ،‬فهو مجرد تجاحور بين شيئين منفصلين عن بعضإهما‬
‫‪ ،‬والمحصلة النهائية هى الفصل بينهما ‪ ،‬ولذلك تجدهم يقولون‪ :‬هللهذا يفعله اللهوت وحده مجرداا ‪ ،‬وهذا يفعله‬
‫الناسوت وحده مجرداا )مثلما فى صفحة ‪ 101‬هللبدف عربى( هللوبتطبيقه على الفداء على الصليب ‪ ،‬سيصبح فدااء بشريا ا‬
‫وليس إلهيا ا ‪ ،‬ول ينفع فى شيئ‪ .‬هلل هلل‬
‫كيرلس للنسطوريين ‪ ،‬لنه يهدم خطة الفداء اللهى للبشر ‪ ،‬إذ يجعل‬ ‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫محاربة هلل‬
‫ هلل‬ ‫أساس هلل‬
‫كان هلل هلل‬ ‫التعبير هلل هلل‬
‫ هلل‪ ++++‬هللوهذا هلل هلل هلل‬
‫الفداء يتم بمجرد إنسان وبالتالى ل يساوى أكثر من إنسان واحد ل غير ‪ ،‬ول ينفع حتى لخلص إنسانين ول حتى لخطيتين لنسان‬
‫واحد ‪ ،‬فما بالك بالبشرية كلها بأعدادها الغير محدودةَّ وخطاياها الغير محدودةَّ!!! هللفهذه البدعة تهدم الضإرورةَّ لسر التجسد بأن يكون‬
‫الخلص غير محدود لكل البشرية سابقها وحاليها ولحقها ولذلك يقول القديس كيرلس‪ :‬إنهم لم يفهموا سر التدبير فى التجأسد ‪-‬‬
‫ص‪423‬عربى‪ .‬هللفهذا التعبير يهدم الفداء اللهى ‪ ،‬الذى تم بالحقيقة من خلل التحاد المعجزى بغير فصل وبغير إمتزاج ‪ ،‬ويجعله‬
‫مجرد فداء بشرى مجلرد ‪ ،‬بينما اللهوت يقف منه موقف المتفرج!! هلللذلك فإن تجريد الناسوت من اللهوت ‪-‬المتحد به بالحقيقة دائما ا‬
‫وبغير إنفصال ول إختلط‪ -‬هللهو فعل شيطانى خبيث يهدم اليمان بالفداء والخلص‬

‫‪ +++‬هلللذلك ‪ ،‬فمن المؤكد أن مجموعة ماى عدلست هذين التعبيرين‪ :‬هلل‪ diversity‬هللو ‪ distinction‬هلل‪ ،‬وبذلك خلطت كلم‬
‫القديس مع كلم نسطور )هنا فى شرح لو ‪ :2‬هلل‪ 4‬هلل‪ -‬هللصفحة ‪33‬و ‪ 34‬هللبدف عربى ‪ ،‬وفى المواضإع الأخرى كذلك( هلل‪ ،‬وهذا هو أيضإا ا رأى‬
‫العالم سميث كما سنرى حا ا‬
‫ل‪.‬‬

‫‪ ++++++++‬فالدليل على أنه مجأرد تزوير من مجأموعة ماى ‪ ،‬أكبر المجأموعات باليونانية ‪،‬‬
‫هو تناقضه مع محاربة القديس لهذا التعبير النسطورى ‪ ،‬مثلما جأاء فى مواضيع كثيرة فى‬
‫المخأطوط السرياني الصيل ‪ ،‬وحتى فى مجأموعات أخأرى باليونانية ‪ ،‬مثلما فى ‪-:‬‬

‫‪#‬أولا ‪ -‬صفحة ‪ 39‬بدف عربى == ‪ 40‬و‪ 41‬كتاب إنجأليزى ‪ -‬عظة ثانية – مخأطوط سرياني‬

‫‪21‬‬
‫‪“ God was in visible form like unto us : the Lord of all in the likeness of a slave, albeit the‬‬
‫”‪glory of lordship is inseparable from Him.‬‬
‫منه"‪.‬‬
‫منفصل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫غير هلل‬
‫الربوبية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫مجد هلل‬
‫ولكن هلل هلل‬
‫عبد هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫فى هللصورةَّ هلل هلل هلل‬
‫الكل هلل هلل‬
‫رب هلل هلل‬
‫مثلنا هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫منظور هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫شكل هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫كان هلل هلل‬
‫ا هلل هلل‬
‫ هلل" هلل هلل‬

‫‪ ++‬هنا – فى النسخأة السريانية الصيلة‪ -‬يعلن القديس كيرلس عن اليمان الصحيح ‪ ،‬بأن ا نفسه أصبح‬
‫البدء كان‬
‫ا هللالكلمة‪ :‬هللفى هلل هلل هلل‬ ‫منظورال من خألل الجأسد الذى تجأسد فيه ‪ ،‬وهو نفس ما يقوله النجأيل‪] :‬اا هللولذَّذيِ هلل هللاكاان هلل هللذَّمان هلل ا هللدلابددذَّء هلل هلل هلل‬
‫)أى هلل هلل‬
‫ا هللالكلمة هلل المحيى([‬ ‫جأاهذَّة هللاكلذَّامذَّة هلل ا هللدلاحاياذَّة هلل هلل هلل‬
‫)أى هلل هلل‬ ‫سدتهه أاديذَّديانا‪ ،‬ذَّمدن ذَّ‬ ‫سذَّمدعاناهه‪ ،‬اولذَّذيِ ارأادياناهه ذَّبهعهيوذَّنانا‪ ،‬اولذَّذيِ ا‬
‫شااهدداناهه‪ ،‬اوالام ا‬ ‫البدء هللالمطلق هلل الزلى(‪ ،‬اولذَّذيِ ا‬
‫الكلمة‪-‬وهو هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫‪1‬يو ‪.1‬‬
‫<< ويؤكد القديس كيرلس ذلك مرة أخأرى ‪ ،‬بقوله أن مجأد الربوبية لم ينفصل عن المسيح برغم كونه فى‬
‫صورة عبد ‪ ،‬بدون أن يفصل الرب عن العبد فى المسيح الواحد ‪ ،‬والمثلة التالية فيها توكيدات أخأرى كثيرة‪.‬‬

‫‪##‬ثانيا ا ‪ -‬صفحة ‪ 66‬بدف عربى == ‪ 67‬و ‪ 68‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪ – 10‬سريانية فى‬
‫ترجأمتها الصحيحة )ولكنها مترجأمة فى العربية بتحريف كبير جأدال ‪ ،‬كما سنرى(‬
‫‪Page 67, 68 pdf/ 40, 41 book - SERMON X– Syriac MS. 12, 165‬‬
‫الصل فى النجليزية ‪-‬الذى تمت الترجمة منه‪ -‬هلل هللهو‪-:‬‬
‫‪((((Next, he says as well, that the Spirit also came down from heaven upon Him. Do they pretend that the Holy‬‬
‫‪Ghost came down upon the Word of God while still abstract and incorporeal ? and represent Him Who‬‬
‫‪bestows the Spirit as made partaker of His own Spirit ? Or rather is this their meaning, that having‬‬
‫? ‪received the Spirit in His human nature, He in His divine nature baptizes in the Holy Ghost‬‬
‫‪For He is Himself singly, and alone, and verily the Son of God the Father, as the blessed Baptist, being taught‬‬
‫)))) ‪of God, himself bare witness, saying, " And I saw, and bare witness that This is the Son of God!" (v) .‬‬
‫والترجأمة الصحيحة ‪-‬للجأزء الذى تحته خأط‪ -‬هى‪-:‬‬
‫"أم بالحرى هل يكون قصدهم هو)أى قصد النسطوريين( هلل‪ ،‬أنه قد حصل على الروح فى طبيعته البشرية ‪ ،‬وإنه فى‬
‫طبيعته اللهية يعمد بالروح القدس " هلل هلل‬

‫أما الترجأمة العربية المحورفة )لمركز الآباء ‪ -‬هللبيت التكريس‪ -‬هللمتى المسكين( فقلبتها إلى‪-:‬‬
‫))أم بالحرى فإن المعنى أنه قد حصل على الروح فى طبيعته البشرية ‪ ،‬وأنه فى طبيعته اللهية يعمد بالروح‬
‫القدس(( هلل هلل هلل‬

‫المعنى أنه" هلل‬


‫فإن هلل هلل‬
‫الثبات هلل‪ -:‬هلل" هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫إلى هلل‬
‫هو هلل"‪ ،‬هلل هلل هلل‬
‫قصدهم هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللأيكون هلل‬
‫ هلل‬ ‫من هللالستنكار‪ -:‬هلل هلل" هلل‬
‫القديس هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كلم هلل‬
‫العربية هللقلبت هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‪ ++‬هللفالترجمة هلل هلل‬

‫‪ ++++‬وهكذا قلبوا الحقيقة وجأعلوا كلم الهراطقة ‪-‬الذى يستنكره القديس كيرلس‪ -‬هو نفسه كلم القديس كيرلس!!! ‪ ،‬برغمِ تعليق‬
‫العاللمِ سميث –فى الهامش لهذه الفقرة نفسها‪ -‬الذى يؤكد فيه رفض القديس لهذه البدعة‬
‫) إنظر تعليق سميث على هذه النقطة فى‪### :‬ثالثا ا(‬

‫‪###‬ثالثا ل – من تعليق سميث فى الهامش‬


‫‪ ،‬على نفس الفقرة السابقة المحورفة فى العربية ‪ :‬ص ‪ 68‬بدف‬
‫إنجأليزى ‪ ،‬ورقم التعليق ) ‪ ، (v‬يؤكد على أن القديس كيرلس بقوله هذا يشير لبدعة نسطور بالفصل‬
‫بين اللهوت والناسوت من بعد التحاد ‪ ،‬ويدينها ‪ ،‬مثلما فى كل كتاباته ‪ ،‬كما يؤكد سميث كذلك‬
‫أن مجأمع أفسس )الول( رفضها وأدانها‪-:‬‬

‫‪(v) The doctrine of Nestorius, as briefly sketched by the Council of Ephesus, was, that: " He Who for our sakes‬‬
‫‪became man, must not be called God," Hence his objection to the title θεοτόκος, applied to the Virgin …. Hence his‬‬
‫‪protest against worshipping Christ absolutely ….. Nestorius (Ep. ad Cyrillum Hard. Cone. I, 1281.) also made that‬‬

‫‪22‬‬
‫‪distinction between the Son of David and God the Word, so often attacked by Cyril in this Commentary : " God the‬‬
‫‪Word, he says, was not the Son of David ;" and as Cyril would fairly judge of his doctrine by this letter addressed to‬‬
‫‪himself, no wonder he attributes to him, both here and elsewhere, a conclusion which follows apparently so directly from‬‬
‫‪these words. In his seventeenth quaternion occurs probably Nestorius' most exact statement, and from it equally S. Cyril‬‬
‫‪would draw this conclusion‬‬
‫وترجمته‪-:‬‬
‫ا‬
‫أن ح هلليدعى هلل إلها" هلل‪،‬‬
‫يجب هلل هلل‬
‫ل هلل هلل‬
‫أجلنا هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫من هلل هلل‬
‫الذى هللتجلسد هلل هلل هلل‬
‫أفسس هلل‪ -‬هلل هللهو‪ -:‬هلل"ذاك هلل هلل هلل‬
‫مجمع هلل هلل‬
‫بإيجاز هلل هلل‬
‫كما هللوصفه هلل هلل هلل‬
‫نسطور هلل‪ -‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫تعليم هلل‬
‫"" هلل هلل هلل‬
‫ولهذا السبب كان إعتراضه )أى نسطور( هللعلى أن عتللقب العذراء بلقب "والدة الله" ‪ ...‬ومن ثلمِ كان إعتراضه على عبادة المسيح‬
‫ل( هلل ‪ distinction‬هللبين إبن داود وبين ا الكلمة ‪ ،‬ولهذا كان القديس كيرلس يهاجأمه فى‬ ‫مطلقا ا ‪ ....‬نسطور أيضا ا فن ن‬
‫صنل )وضإع حداا فاص ا‬
‫شرحه‪" -:‬إنه )أى نسطور( هلليقول أن ا الكلمة لم يكن هو إبن داود )أى أنه يلغى عقيدةَّ التجسد اللهى كلها(" هلل‪ ،‬وهكذا أدان القديس كيرلس‬
‫ل تعليمه بهذه الرسالة الموجأهة إليه ‪ ،‬فليس عجبا ا أنه )ق كيرلس( هللينسب له )لنسطور( هلل‪ ،‬هنا )أى فى هذه الفقرةَّ أعله التى يعلق عليها سميث(‬ ‫بعد ر‬
‫وكذلك فى كل الماكن الخرى ‪ ،‬الستنتاج التالى مباشرة لهذه الكلمات‪ .‬وفى رباعية نسطور السابعة عشر يوجأد أدق إقرار‬
‫لنسطور )أى عن بدعته هذه( هلل‪ ،‬والذى منه يبنى القديس كيرلس إستنتاجأه )أى إدانته لنسطور بتقطيع البن إلى إبنين والمسيح إلى مسيحين ‪ ،‬حتى لو تلعب‬
‫باللفاظ(‪"".‬‬

‫‪####‬رابعا ا ‪ -‬صفحة ‪ 69‬بدف عربى =ص‪ 71‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪ – 11‬سريانية ‪ -‬هللوهى‬
‫التى ترجمها مركز الباء ‪-‬بيت التكريس‪/‬متى المسكين‪ -‬بتحريف كبير ‪ ،‬مع حذف الكلمة النسطورية الخطر‬
‫التى تكشف أن هذه العبارةَّ من كلم نسطور ‪ ،‬وأن القديس كيرلس يقتبسها هنا بهدف الرد عليها فى بقية الفقرةَّ‪.‬‬

‫قد‪ -:‬هلل‬
‫العربية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الترجمة هلل‬
‫ هلل‬ ‫هذه هلل‬
‫إن هلل هلل‬
‫ هللف هلل هلل‬
‫‪ -1‬هللحلرفت الكلم ‪ -2 ،‬هللونقلت علمات الفاصلة ‪-‬التى تحدد بداية ونهاية كلم الهراطقة‪ -‬هللمن مكانها ‪ ،‬فجعلت الجزء الخطر‬
‫فيه وكأن قائله هو القديس كيرلس ‪ -3 ،‬هللودست عبارةَّ "الذين تقولون بغير هذا" هلل‪ ،‬مع أنها غير موجودةَّ نهائيا ا فى‬
‫النجليزية فى كل الطبعات ‪ ،‬كما أنها تناقض سياق كلم القديس الذى معناه‪ :‬هلل"القائلين بهذا" هلل‪ -4 ،‬هللكما تجاهلت‬
‫تعليق سميث على هذه الفقرةَّ ‪ ،‬الذى يؤكد أن هذا هو ما يقوله النسطوريون وأن القديس كيرلس يقتبسها هنا بهدف‬
‫الرد عليها فى بقية الفقرةَّ! هلل‬
‫وبهذه الطريقة نسبت الترجمة العربية كلم الهراطقة النسطوريين –بالكذب‪ -‬هللللقديس كيرلس‪.‬‬

‫‪ ++‬وها هى الترجأمة العربية ‪ ،‬مع تعليم مواضع التحريف بأرضية باللونين الصفر والفيروزى‪-:‬‬
‫)) هللولكن ربما يقول أحد من غير المتدربين فى اليمان ‪ :‬هلل"هل هو إذاا كلمة ا الذى إعتمد؟ هل كان هو محتاجا أن‬
‫ا‬
‫القديس كيرلس( هللأبداا بالمرةَّ ‪ ،‬لذلك فهذا‬ ‫ هلل‬ ‫كلم هلل‬
‫من هلل هلل‬
‫النسطورية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫بقية هللالعبارةَّ هلل هلل‬
‫جعلوا هلل هلل‬
‫وبذلك هلل هلل‬ ‫هنا هلل هلل‬
‫فاصلة هلل هلل‬
‫علمة هلل هللال هلل هلل‬ ‫يصير مشتركا ا فى الروح القدس؟ هلل" هلل هلل هلل‬
‫)نقلوا هلل هلل‬
‫النسطورية هلل‪ -:‬هللب هلل هللالربط هلل هلل‪/‬أو‬
‫ هلل‬ ‫الترجمة هللالعربية هلل هللالكلمة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫حذفت هلل‬
‫هنا هلل هلل‬ ‫هو ما نؤكده أن الجسد الذى كان من نسل داود ‪ ،‬والذى صار واحداا معه ) هلل هلل‬
‫ هللبالضإم هلل ‪ (by conjunction‬هلل‪ ،‬هو الذى إعتمد ونال الروح‪.‬‬
‫بغير هذا" هلل!!‬ ‫تقولون هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫العربية هللعبارةَّ‪ :‬هلل"الذين هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫دست هللالترجمة هلل هلل‬ ‫إذاا فأنتم الذين تقولون بغير هذا قد قسمتم غير المنقسم ‪ ،‬إلى إبنين هلل هلل‬
‫)هنا هلل هلل‬
‫يقلب هللالمعنى هلل هللللضإد!! هللأين هلل هللضإميرهم!!!( هلل هلل((‬ ‫شنيع هلل‪ ،‬هللإذ هلل هلل هلل‬
‫تحريف هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ترجموها! هلل هللوهذا هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫غير هللموجودةَّ هلل هللنهائيا هلل ا هللفى هلل هلل‬
‫النجليزية هللالتى هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫وهى هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬

‫تمت هللالترجمة هلل هللالعربية هلل هللمنها هلل‪ -‬هللهى‪-:‬‬ ‫النجليزية هلل‪ -‬هلل هلل‬
‫التى هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫اللغة هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫ هلل<<<< هللبينما هلل هللالفقرةَّ هلل هلل هلل‬
‫‪((((But yes! perchance some one will say, who has been ill instructed in the faith, " Was it then God the Word‬‬
‫‪that was baptized ? Was He in need of being made partaker of the Holy Ghost ? Not at all. Therefore it is that‬‬
‫‪we affirm, that the man who was of the seed of David, and united unto Him by conjunction(z), was baptized‬‬
‫‪and received the Spirit." The Indivisible therefore is divided by you into two sons : and because He was‬‬
‫‪baptized when thirty years old, He was made holy, as you say, by being baptized. Was He therefore not holy‬‬
‫‪until He arrived at His thirtieth year? Who will assent to you, when thus you corrupt the right and blameless‬‬
‫))))‪faith? For "there is one Lord Jesus Christ," as it is written.‬‬
‫<<<< والترجأمة الصحيحة لها هى‪-:‬‬
‫الذى هللتعلمد هلل هللهو هلل ا‬
‫هذا هلل هلل‬ ‫هل هلل هلل‬ ‫"""" هلل هلل‬
‫كلم نسطور( هلل هلل هلل‬ ‫يبدأ هلل هلل‬
‫الفاصلة هللهنا هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫""ولكن ربما يقول واحدد ‪ ،‬من ذوى التعليم اليمانى السقيم ‪ ،‬هلل هلل‬
‫)من هلل‬

‫النسان الذى‬
‫ هلل‬ ‫نؤكد هلل‪ ،‬هللأن هلل هلل‬
‫فنحن هلل هلل‬ ‫على هللالطلق‪ .‬هلللذلك هلل هلل هلل‬ ‫ل هلل هلل‬ ‫القدس؟ هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫يكون هللشريكا هلل ا هلل هلل‬
‫للروح هلل‬ ‫لن هلل هلل‬ ‫كان هللمحتاجا هلل ا هلل هلل‬ ‫هل هلل هلل‬‫الكلمة هلل؟ هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫بين هللالفاصلتين هلل هلل‪ ،‬هللبحسب هلل النجليزية‬ ‫الحمر هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫باللون هلل‬
‫السابق هلل هلل‬ ‫الروح هلل"""" هلل هلل هلل‬
‫)كل هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫ هللكان هلل هللمن هلل هللنسل هلل هللداوود هلل هلل‪ ،‬هلل هللوإتحد هلل هللبه هلل هللبالربط هلل هلل‪ ،‬هلل هللهو هلل هللالذى هلل هللتعلمد هلل هللونال هلل هلل‬

‫‪23‬‬
‫يلى‪ :‬هلل(‪ .‬هللفلذلك أنتم تقرَسمون الغير منقسم إلى إبنين‪ :‬هللولنه تعلمد فى الثلثين‬
‫فيما هلل هلل‬
‫عليه هلل هلل‬
‫ليرد هلل هلل‬
‫كيرلس هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫وضإعه هلل هلل‬
‫وقد هلل هلل‬
‫نسطور هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كلم هلل‬
‫من هلل هلل‬
‫‪،‬هو هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫ا‬
‫عاما من عمره ‪ ،‬فقد تلقدس ‪ ،‬كما تقولون ‪ ،‬بالتعميد ‪ .‬هللفهل كان لذلك غير مقددسٍ حتى بلغ هذه الثلثين عاما؟ من‬ ‫ا‬
‫يصادقكم على هذا ‪ ،‬فإنكم تفسدون اليمان المستقيم الذى بل عيب؟ لنه "يوجد رب واحد يسوع المسيح" هللكما هو‬
‫مكتوب‪"".‬‬

‫‪ conjunction‬هلل هلل)التى تعنى الربط بين شيئين‬ ‫‪ +++‬هللوتعليق سميث الهم ‪-‬فى هامش ص‪ 71‬هللبدف إنجليزى‪ -‬هللعلى الكلمة النسطورية‬
‫ربطا ا خارجيا ا مع إستمرارهما منفصلين فعليا ا ‪ ،‬مثل ربط شيئين بالمسامير أو بالحبال أو بمادةَّ لصقة ‪ ،‬أو ربط كلمتين أو جملتين بحروف الربط( هلل‪ ،‬يؤكد فيه أن هذه‬
‫هى الكلمة المفضإلة لنسطور‪.‬‬

‫)) والشرح التفصيلى لهذه النقطة موجأودة فى‪ -:‬تحريفات الترجأمة العربية ‪ ،‬رقمِ ))))) ‪ . ((((( 2‬صفحة ‪ 15‬فى هذا‬
‫الفايل ((‬

‫‪#####‬خأامسا ل ‪ -‬صفحة ‪ 70‬بدف عربى =ص ‪ 72‬و‪ 73‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪– 11‬‬


‫سريانية ‪–:‬‬
‫‪ ++‬وفيها يرفض القديس كيرلس بكل وضوح بدعة الفصل بين الطبيعتين بعد التحاد‪-:‬‬
‫‪“But let us retort upon those who pervert the right belief this question; 'How can He Who received the Spirit, if‬‬
‫‪He be, according to your phrase, a man, and the Son separately and by Himself, baptize with the Holy Ghost,‬‬
‫‪and Himself give the Holy Spirit to them who are baptized?' For to be able to impart the Spirit to men suiteth‬‬
‫‪not any one whatsoever of things created, but, together with God's other attributes, is the distinct property of‬‬
‫‪Almighty God alone. But He Who gave It was man: for the wise John said, "After me cometh a Man, Who was‬‬
‫‪before me . . . He shall baptize you with the Holy Ghost and with fire." As therefore it is unbefitting God the‬‬
‫‪Word, regarded as God the Word, to draw near unto holy baptism, and be made partaker of the Spirit, so in‬‬
‫‪like manner it is altogether incredible, or rather impossible to believe that the ability to baptize men with the‬‬
‫”‪Holy Ghost, is the act of a mere man with nothing in Him superior to ourselves.‬‬
‫عبارتين‪ :‬هلل‪ -‬هلل‬
‫ هلل‬ ‫حذفت هلل‬
‫العربية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‪ ++‬هللالترجمة هلل هلل‬
‫"ولكن فلنرد على أولئك الذين يقلبون اليمان الصحيح ‪ ،‬بهذا السؤال‪ :‬هلل"كيف يستطيع ذاك الذى نال الروح ‪ ،‬إن‬
‫كان هو حسب قولكم " هللإنسانا هلل ا هللمنفصل هللا بنفسه" هلل)هنا حذفت الترجمة العربية كلمة‪ ":‬هلل هللوالبن هلل" هلل‪ ،‬وغيرت تركيبة الجملة بحذف الفاصلة ‪ ،‬مما يعرَتم‬
‫على قصد القديس من كلمة‪ :‬هللمنفصلا ‪ .‬هللفعن أى شيئ هو منفصل؟ هل عن البشر الخرين؟ هل عن الخطاةَّ؟(‪ ،‬كيف يستطيع أن يعمد بالروح‬
‫أى هللأحد هلل من‬
‫تناسب هلل هلل‬
‫ل هلل هلل‬
‫القدس هللللناس هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫الروح هلل هلل‬
‫منح هلل هلل‬ ‫القدس ويعطى الروح القدس للذين يعتمدون؟ لن القدرةَّ )هنا حذفوا عبارةَّ‪ -:‬هلل" هلل هلل‬
‫على هلل هلل‬
‫فقط"( هللمع غيرها من الصفات الخرى هى خاصية مميزةَّ ل القدير وحده ‪ ،‬ولكن الذى أعطى‬ ‫بل هلل هلل‬ ‫ هللالمخلوقات هلل هللأيا هلل ا هلل هلل‬
‫كان هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫الروح كان إنسانا ا ‪ ،‬لن يوحنا الحكيم يقول‪ :‬هلليأتى بعدى رجل صار قدامى لنه كان قبلى ‪ .‬هللهو سيعمدكم بالروح‬
‫القدس ونار‪ .‬هللفكما أنه غير لئق بال الكلمة ‪ ،‬بصفته ا الكلمة أن يقترب من المعمودية المقدسة ويصير مشتركا ا‬
‫فى الروح ‪ ،‬هكذا بنفس الطريقة فإنه ل حيصدق إطلقا ا ‪ ،‬بل بالحرى إنه من المستحيل أن نؤمن بأن القدرةَّ على‬
‫تعميد الناس بالروح القدس هى من عمل مجرد إنسان ل يزيد عنا فى أى شيئ" هلل‬

‫بين هللاللهوت هلل والناسوت‪-:‬‬ ‫الفصل هلل هلل‬


‫لبدعة هلل هلل‬ ‫كيرلس هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫رفض هلل‬
‫وضإوح هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫كل هلل‬
‫الدقيقة هلل‪ ،‬هللتبرَين هلل هللب هلل هلل‬
‫الترجمة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‪ ++‬هللبينما هلل هلل‬
‫"ولكن فلنرد على أولئك الذين يمنعون اليمان الصحيح ‪ ،‬بهذا السؤال‪ :‬هللكيف يستطيع ذاك الذى نال الروح ‪ ،‬إن‬
‫ذاته ‪ ،‬أن يعمد بالروح القدس ‪ ،‬وهو بنفسه يعطى الروح للذين‬ ‫منفصل هللب هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كان هو حسب قولكم‪ :‬هللإنسانا ا ‪ ،‬هللوالبن هلل هلل‬
‫بل فقط ‪ ،‬مع كل السمات‬ ‫المخلوقات هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫من هلل‬
‫كان هلل هلل‬
‫مهما هلل هلل‬
‫أحد هلل هلل‬
‫أى هلل هلل‬ ‫تناسب هلل هلل‬
‫ل هلل هلل‬ ‫للناس هلل هلل‬
‫الروح هلل هلل‬
‫منح هلل هلل‬ ‫يتعمدون؟ لن القدرةَّ هللعلى هلل هلل هلل‬
‫ا‬
‫اللهية الخرى ‪ ،‬هى الخاصية الفاصلة )أو الممايزةَّ( هللل القدير وحده‪ .‬هللولكن الذى أعطاها كان إنسانا‪ :‬هلللن الحكيم‬
‫يوحنا )المعمدان( هللقال‪ :‬هلليأتى بعدى رجل ‪ ،‬الذى كان قبلى ‪ ...‬هللهو سيعمدكم بالروح القدس وبنار‪ .‬هللوحيث أنه ل يناسب‬
‫ا الكلمة ‪ ،‬بإعتباره ا الكلمة ‪ ،‬لن يقترب من المعمودية المقدسة ‪ ،‬ويكون شريكا ا للروح ‪ ،‬فهكذا وبنفس الطريقة‬
‫صلدق إطلقا ا ‪ ،‬أو بالحرى يستحيل العتقاد بأن القدرة على تعميد الناس بالروح القدس ‪ ،‬هى من‬ ‫فإنه ل حي ع‬
‫عمل إنسان مجأورد ‪ ،‬ليس فيه أى شيئ يتفوق به علينا‪".‬‬
‫‪24‬‬
‫<<<<< هللالمهم هنا ‪ ،‬هو أن القديس كيرلس يرفض تماما ا بدعة تجريد الناسوت من اللهوت المتحد به ‪ ،‬بالفصل‬
‫بينهما ‪ ،‬كما يظهر جليا ا فى الترجمة الدقيقة ‪ ،‬وهى البدعة التى تجعله‪ :‬هلل" إنسان مجأورد " هلل‪ ،‬منفصلا بذاته عن‬
‫اللهوت ‪ ،‬وبالتالى تجعله‪ :‬هلل" ليس فيه أى شيئ يتفوق به علينا "! هلل)فلو المر كما يقول نسطور ‪ ،‬فلماذا إذن كان التجسد‬
‫اللهى(!!!!! هلل‬
‫ورفض القديس كيرلس لهذه البدعة ‪ ،‬يفضإح التحريفات من كل مصادرها‪ .‬هلل‬
‫وعمنن له عينان للنظر فلينظر ‪ ،‬وعمنن له أذنان للسمع فليسمع! هللوإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك‪!!!!!!.......‬‬

‫‪######‬سادسا ل ‪ -‬صفحة ‪ 70‬و‪ 71‬بدف عربى == ‪ 73‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪ – 11‬سريانية‬


‫رفض القديس كيرلس لتعبير‪ :‬الفصل ‪distinct‬‬

‫‪“The divine Word became man, even “He Who was in the form of God the Father, and thought it not robbery to‬‬
‫‪be equal unto God,” as most wise Paul says, “but took the form of a slave, being made in the likeness of men,‬‬
‫‪and humbling Himself to poverty.” Enquire therefore Who He was that was first in the likeness of God the‬‬
‫‪Father, and could be regarded as on an equality with Him, but took the form of a slave, and became then a‬‬
‫‪man, and besides this made Himself poor. Was it He of the seed of David, as they argue, Whom they specially‬‬
‫‪regard separately and by Himself as the other Son, distinct from the Word of God the Father? If so, let them‬‬
‫‪shew that He ever was on an equality with the Father. Let them shew how He assumed the form of a slave. Or‬‬
‫‪what shall we say was that form of a slave? And how did He empty Himself? For what is poorer than human‬‬
‫‪nature? He therefore Who is the exact image of God the Father, the likeness, and visible expression of His‬‬
‫‪person, Who shines resplendent in equality unto Him, Who by right of nature is free, and the yoke of Whoso‬‬
‫‪kingdom is put upon all creation,----He it is Who took the form of a slave, that is, became a man, and made‬‬
‫”‪Himself poor by consenting to endure these human things, sin only excepted.‬‬
‫والترجأمة الصحيحة هى‪-:‬‬
‫"الكلمة اللهى صار إنسانا ا ‪ ،‬حتى أنه‪ :‬هلل" هللهو الذى فى صورةَّ ا الب ‪ ،‬ولم يحسب ذلك إختطافا ا أن يكون مساويا ا‬
‫ل" هلل‪ ،‬كما يقول العظيم الحكمة بولس‪" ،‬بل أخذ صورةَّ العبد ‪ ،‬صائراا فى شبه الناس ‪ ،‬ووضإع نفسه للفقر"‪.‬‬
‫فإبحثوا إذاا ‪ ،‬عمن هو الذى كان أولا فى صورةَّ ا الب ‪ ،‬ويمكنه أن يأخذ الكرام كمساٍو له ‪ ،‬ولكنه أخذ صورةَّ‬
‫عبد ‪ ،‬وهكذا صار إنسانا ا ‪ ،‬وإلى جانب ذلك جعل نفسه فقيراا‪ .‬هللهل كان هو الذى من نسل داوود كما يجادلون ‪ ،‬الذى‬
‫الواجب ترجمتها‬
‫ هلل‬ ‫كلمة‪ :‬هلل هلل هللمخأتلفا هلل ل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫وكان هلل‬ ‫النجليزية ‪ distinct‬هلل هلل‬
‫ هللإلى هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫الكلمة هلل‬
‫ت هلل هلل‬
‫ترجم هلل هلل‬ ‫ هلليعتبرونه هلل هللمنفصل هللا هللبنفسه هلل هللكإبن هلل هللآخر هلل هلل‪ ،‬هلل هللمتمايزا هللل هلل) هلل‬
‫الترجمة هللالعربية هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬
‫ولكنهم غليروا‬
‫ هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫مختلف هلل" هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كل هللالمواضإع هلل هللأيضإا هلل ع هللب هللكلمة‪ :‬هلل" هلل هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫يترجموها هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫أن هلل‬ ‫أو هللمنفصل هللا هلل‪ ،‬هللوإل هللل هلل هلل‬
‫فكان هللالواجب هلل هلل هلل‬ ‫المواضإع هللالسابقة هلل هلل‪ :‬هللمتمايزا هللا هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫به هللفى هلل هلل‬
‫ترجموها هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ما هلل‬
‫بنفس هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫على التحريفات السابقة( هللعن كلمة ا الب؟ إن كان كذلك‬ ‫لهذا هللالتعبير هلل هلل‪ ،‬هللللتغطية هلل هلل هلل‬
‫كيرلس هلل هلل‬
‫رفض هللالقديس هلل هلل هلل‬
‫لخفاء هلل هلل‬
‫هنا هللعن هلل هللالسابقة هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هللالترجمة هلل هلل هلل‬
‫فدعهم يبينون متى كان مساويا ا للب؟ دعهم يبينون كيف إتخذ صورةَّ عبد؟ أو ماذا سنقول عن صورةَّ العبد هذه؟‬
‫وكيف أخلى نفسه؟ لنه ما هو الذى أفقر من الطبيعة البشرية؟ لذلك فالذى هو الصورةَّ المضإبوطة ل الب ‪،‬‬
‫المثال ‪ ،‬والهيئة المنظورةَّ لشخصه ‪ ،‬والذى يشع بهااء مساويا ا له ‪ ،‬الذى هو ‪-‬بالحق الطبيعى‪ -‬هللحدر ‪ ،‬ونير ملكوته‬
‫موضإوع على الخليقة كلها‪ --- ،‬هللهذا هو الذى أخذ صورةَّ عبد ‪ ،‬أى تأنس هلل) هللصار هلل هللإنسانا هلل ا( هلل‪ ،‬وجعل نفسه فقيراا )إفتقر( هللإذ‬
‫فقط هللمستثناةَّ" هلل‪ ،‬هلل هللإلى‪ :‬هلل"ماعدا هلل الخطية"(‪ .‬هلل"‬ ‫رضإى أن يحتمل هذه الشياء البشرية ‪ ،‬الخطية فقط مستثناة هلل هلل‬
‫)هنا هللغيروا‪ :‬هلل"الخطية هلل هلل هلل‬

‫‪ ++++‬هللهنا القديس كيرلس يدحض ويهاجم إستخدام التعبير النسطورى‪ :‬هلل‪ distinct‬هلل‪ ،‬الذى يعنى فصل الطبيعتين‬
‫بعد التحاد ‪ ،‬وهذا دليل على أن ما سبق ذكره فى مجموعة ماى ‪-‬كما لو كان كلمه‪ -‬هللهو مجرد تزوير ‪ ،‬لن‬
‫القديس ل يمكن أن يحارب بكل شدةَّ ذلك الشيئ الذى هو نفسه يقول به ‪ ،‬بحسب تحريفهم!!! هللفالمرجعية فى‬
‫الصحيح والمزور هو المخطوط السريانى الصيل القديم –من القرن السابع‪ -‬هللالذى أخذوه من مصر بحالته بدون‬
‫أن يعبث به أحد‪ .‬هلل‬
‫ا‬
‫نشكر إلهنا القدوس الذى ل يترك نفسه بل شاهد أبدا ‪ ،‬بل يكشف الحقيقة ‪ ،‬لكى يستدل فم المنافقين‪.‬‬

‫أخذ صورةَّ‬
‫اللهى هلل‪ ،‬هللعندما هلل هلل هلل‬
‫التجسد هلل هلل‬ ‫فى هلل هلل‬ ‫‪ +++‬نقطة أخأرى جأانبية وشرحناها فى موضع آخأر ‪ ،‬وهى أن القديس كيرلس يؤكد هنا أيضإا ا أن الرب هلل هلل‬
‫فقط هللمستثناةَّ هلل" هلل‪ ،‬فكلمة‬ ‫الخطية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الحعبل به ‪ ،‬أخذ كل الشياء البشرية ‪ ،‬أى كل ما للطبيعة البشرية ‪ " ،‬هللولكن هلل هلل‬
‫ هللعبد هلل وتأنس ‪ ،‬أى منذ بداية التجسد فى ع‬

‫‪25‬‬
‫إستثناء تعنى علقة مقارنة بين حالتين ‪ ،‬عامة وخاصة ‪ ،‬فالخطية فقط هى المستثناةَّ مما أخذه من كل ما للطبيعة البشرية ‪ ،‬وهذا الستثناء يعنى أن‬
‫كل الطبيعة البشرية لكل البشر تحتوى على الخطية ‪ ،‬وفى ذلك إشارةَّ واضإحة لن الرب ححبل به بدون الخطية ‪ ،‬كإستثناء وحيد عن كل البشر ‪،‬‬
‫وهو المر الذى لم حيقال أبداا عن أى أحد ل قبله ول بعده فى البشرية كلها )كنتيجة لولدته المعجزية بدون زرع بشر(‪ ،‬بل الكل جميعا ا يقول المزمور عنهم‪:‬‬
‫ماعدا الخطية ‪ ،‬وهى تعطى‬ ‫بالخطية حبلت بى أمى‪ .‬هللفكلمة إستثناء هنا تعنى علقة مقارنة مع كل البشر ‪ ،‬ولكن الترجمة العربية ترجمتها ‪ :‬هلل هلل هلل‬
‫فرصة للمنحرفين أن يفسروها بأن معناها هو مجرد أنه لم يفعل خطية أثناء حياته على الرض ‪ .‬هللولكن كلمة "مستثناةَّ" هللتقطع بأن ربنا هو وحده‬
‫الستثناء بين كل البشر ‪ ،‬هو وحده الذى بل خطية ‪ ،‬وبالتالى أن الكل توجد به الخطية ‪ ،‬وبذلك تقطع الفرصة على المبتدعين‪.‬‬
‫‪ +‬هللوحيث أن كلم القديس هنا كان عن‪ :‬هللإخلء الرب نفسه بإفتقاره بإتخاذه صورةَّ عبد ‪ ،‬عن التأنس ‪ ،‬أى عن الحبل به ‪ ،‬لذلك فمعنى الستثناء من‬
‫الخطية هو أنه‪ :‬هللفى التأنس ‪ ،‬أى فى الحبل به ‪ ،‬كان بل خطية ‪ ،‬كحالة إستثنائية عن كل البشر ‪ ،‬وبالتالى أن كل البشر غيره بل إستثناء حيحبل بهم‬
‫بالخطية‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوعن إستخدام آخر للقديس كيرلس لهذا التعبير‪ :‬هللمستثناى ‪ ،‬إنظر أيضإا ا‪ :‬هللتحريفات الترجمة العربية‪ :‬هلل))))) هلل‪ 4‬هلل(((((ص‪ 41‬هللبدف‬
‫عربى ‪ ،‬فى صفحة‪ 22‬هللمن هذا الملف‪.‬‬

‫‪#######‬سابعا ل – تعليق سميث فى الهامش ‪-‬صفحة ‪ 97‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪ ، 12‬يقول‬


‫سميث بأن القديس كيرلس رفض تعليم نسطور بالفصل بين الطبيعتين ‪ ،‬ثم يشير –ولكن مع كثير من‬
‫الترضيات‪ -‬إلى أن مجأمع خألقيدونية تبنى هذا التعبير النسطورى‪distinct :‬‬
‫‪ ++‬هللوالنص الصلى فى شرح القديس كيرلس ‪ ،‬الذى يعلق عليه العالم سميث ‪ ،‬هو‪-:‬‬
‫)ص ‪ 97‬هللبدف إنجليزى = هللص ‪ 94‬هللبدف عربى – عظة ‪ 12‬هللب(‬
‫‪(((To put to shame, therefore, the Jews, He says, "If I do not the works of My Father, believe Me not: but if I do,‬‬
‫‪though ye believe not Me, believe My works." We may, therefore, see, with the Truth Itself witnessing thereto,‬‬
‫‪that the Only-begotten gave not His glory as to a man taken (q ( separately and apart by himself, and‬‬
‫‪regarded as the woman's offspring; but as being the One only Son, with the holy body united to Him, He‬‬
‫)))‪wrought the miracles, and is worshipped also by the creation as God.‬‬
‫"لكى حيخجلل اليهود ‪ ،‬يقول‪ :‬هلل"إن كنت ل أعمل أعمال أبى ‪ ،‬ل تؤمنوا بى ‪ ،‬ولكن إن كنت أعمل ‪ ،‬فحتى لو لم تؤمنوا بى ‪ ،‬فآمنوا‬
‫ن مأخأوذال بإنفصال وبمعزل عنه )تعليق‬ ‫بأعمالى" هلل‪ .‬هللفلذلك يجب أن نرى ‪ ،‬بشهادةَّ الحق ذاته ‪ ،‬أن البن الوحيد لم يعطى مجأده لنسا ن‬
‫سميث معمول على هذه الفقرةَّ(‪ ،‬وحيعتبر )أى يكون له العتبار أو التكريم( هللكمولود إمرأةَّ ‪ ،‬بل لكونه البن الواحد الوحيد ‪ ،‬مع الجسد المقدس‬
‫متحداا به ‪ ،‬عمل المعجزات ‪ ،‬وحيععبد أيضإا ا كإله من الخليقة‪".‬‬

‫‪ ++‬هللوتعليق سميث على الجملة ‪ :‬هلل" البن الوحيد لم يعطى مجأده لنسانن مأخأوذال بإنفصال وبمعزل عنه" هلل‪ ،‬هو‪ -:‬هلل‬
‫( ‪(q‬‬
‫‪S. Cyril refers in these words to the doctrine of Nestorius, who taught that in the one person of Christ the‬‬
‫‪two natures existed separately, so as to energize ἀνὰ μέρος in turn, or rather apart from one another,‬‬
‫‪sometimes one nature exerting its influence, and sometimes the other……..The catholic doctrine respecting‬‬
‫‪the nature of our Lord has been thus defined by the Council of Chalcedon (Hard. Conc. ii. 456): that the two‬‬
‫‪natures in our Lord remain distinct and unaltered, and not blended and confused, as the Eutychians taught,‬‬
‫‪into some new third nature; but, on the other hand, that they are inseparable in their action, and while each‬‬
‫‪preserves its own proper attributes, the two united form but one person and substance.‬‬
‫وترجمته هو ‪ -:‬هلل‬
‫القديس كيرلس بهذه الكلمات يشير لتعليم نسطور ‪ ،‬الذى نادى بأنه‪ :‬هللفى الشخص الواحد للمسيح توجد الطبيعتان منفصلتان ‪ ،‬وهكذا‬
‫يستخدم بشدةَّ تعبير‪ :‬هلل" هلل‪ ἀνὰ μέρος‬هلل" هلل‪ ،‬الذى يعنى‪ :‬هلل"بالمناوبة" هللأو "بالنفصال الواحد عن الخر" هلل‪ ،‬فأحيانا ا إحدى الطبيعتين تمارس‬
‫تأثيرها ‪ ،‬وأحيانا ا الخرى‪ ........‬هللالتعليم الكاثوليكى بخصوص طبيعة ربنا ‪ ،‬عتعحلدعد بواسطة مجمع خلقيدونية )‪ Hard. Conc. ii. 456‬هلل( هللبأن‬
‫منفصلتين ‪ distinct‬هللوغير متغيرتين ‪ ،‬وبل خلط وتشويش كما عللم الوطاخيون ‪ ،‬إلى طبيعة ثالثة ‪ ،‬ولكن من‬ ‫ هلل‬ ‫الطبيعتين فى ربنا بقيتا هلل‬
‫جهة أخرى ‪ ،‬أنهما غير منفصلتين فى أفعالهما ‪ ،‬وبينما كل منهما يحافظ على السمات الخاصة به ‪ ،‬فإن الثنين هما تشكيل متحد‬
‫ولكن شخص وجوهر واحد‪.‬‬

‫‪ +++‬هللوتعليقا ا على ما ذكره مجمع خلقيدونية بحسب سميث ‪ ،‬نقول‪:‬‬


‫‪ 1‬هلل– هللكان نسطور كذلك يتلعب بالكلم ‪ ،‬فيقول شخص واحد وإتحاد حقيقى ‪ ،‬ثم يهدمهما بقوله أنهما منفصلن وبينهما تمايز‬
‫وفواصل وكل منهما يعمل وحده متميزاا عن الخر‪ .‬هللولكن القديس كيرلس لم يكن ينخدع بهذا التلعب ‪ ،‬بل كان يرد عليه بما معناه‪:‬‬
‫ولكن النتيجة النهائية هى أنك جعلتهما إثنين منفصلين‪.‬‬
‫ل‬
‫‪ 2‬هلل– هللفهذا التلعب ذاته نراه فيما يقوله الخلقيدونيون –بحسب ما أورده سميث‪ -‬هللإذ يتقلبون بين القول بالنفصال وبين القول بعدم‬
‫النفصال )مثل قفز البهلوانات على الحبال(‪ ،‬ولكننا نفعل مثلما فعل القديس كيرلس ‪ ،‬فننظر إلى النتيجة النهائية لهذا الكلم الذى يلف‬
‫ويدور ‪ ،‬فنجد نتيجته النهائية هى الفصل وهدم التحاد المعجزى ‪ ،‬فلو لم يكن الرب يريد هذا التحاد وهذه الوحدانية لما عمله منذ‬

‫‪26‬‬
‫بدايته ‪ ،‬أى لععما كللف نفسه بالعحعبل به وبالنمو رويداا رويداا وبتححمل إهانات اليهود وفى النهاية لما كان يقرَدم نفسه ذبيحة على الصليب ‪،‬‬
‫لو كان الرب يريد الفصل لما قام بكل ذلك من بدايته‪.‬‬
‫‪ 3‬هلل– هللأما تحججهم ببدعة أوطاخى ‪ ،‬فهى لذر التراب فى العيون ‪ ،‬فلم يجرؤ أحد على القول بأننا نتبع بدعة أوطاخى ‪ ،‬ل فى مجمع‬
‫خلقيدونية المشؤم ول بعده ‪ ،‬فبدعة أوطاخى كانت هى خلط الطبيعتين معا ا وتخليق طبيعة ثالثة ممتزجة منهما ‪ ،‬كإمتزاج الحبر بالماء‬
‫أو السكر بالماء ‪ ،‬وهو ما لم عنحقل به إطلقا ا طوال التاريخ ‪ ،‬وعلى المفترى أن يثبت علينا ذلك من كتبنا نحن وليس من إفتراءات‬
‫المفترين ‪ ،‬بل وحتى أوطاخى نفسه تراجع عن هذه البدعة وتاب عنها فى مجمع أفسس الثانى ‪ ،‬والدليل على أن توبته كانت صادقة ‪،‬‬
‫هو أن بدعته تلشت تماما ا بتوبته ‪ ،‬فل هو ول أحد من أتباعه عادوا يقولون بها ‪ ،‬فالتاريخ كله يشهد بتلشى بدعة أوطاخى بعد مجمع‬
‫أفسس الثانى برئاسة البابا العظيم ديوسقوروس الذى أقنعه ‪ ،‬فلم يعد لها وجود نهائيا ا إلل فى محاولت إستغللها بواسطة النساطرةَّ‬
‫القدماء والجدد الخلقيدونيين معا ا ‪ ،‬لذر التراب فى العيون عن بدعتهم هم ‪ ،‬وهى التى إستمرت طوال التاريخ فى شكليها النسطورى‬
‫والخلقيدونى معا ا ‪ ،‬فحتى الن توجد بدعة النساطرةَّ فى العراق!! هللفلو كان نسطور قد تاب لتلشت بدعته مثلما تلشت بدعة أوطاخى‬
‫‪ ،‬ولكنها إستمرت بتشجيع الخلقيدونيين له ولتباعه من بعده‪ .‬هلل‪ +‬هللوحتى الن يشجعون النساطرةَّ ‪ ،‬إذ بعد مجهود عظيم تمكن البابا‬
‫شنودةَّ الثالث من التفاق معهم على صيغة صحيحة لليمان حول طبيعة المسيح ‪ ،‬كخطوةَّ أولى هامة نحو وحدةَّ العقيدةَّ ‪ ،‬ولكنهم لم‬
‫يثبتوا عليها بل إنقلبوا سريعا ا وعقدوا إتفاقا ا مناقضإا ا مع النساطرةَّ ‪ ،‬فكان ذلك هدما ا للتفاق الصحيح معنا وتشجيعا ا للنساطرةَّ لكى‬
‫يستمروا فى خطئهم!! هللفهذا من عمل الشيطان بل أدنى شك‪ .‬هللوكل من يحاول التحاد معهم بدون وحدةَّ العقيدةَّ الصحيحة ‪ ،‬هو كذلك‬
‫من الشيطان‪.‬‬

‫‪########‬ثامنا ل – صفحة ‪ 467‬بدف عربى == ‪ 479‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ‪ 97‬و ‪– 98‬‬


‫من مجأموعة أكويناس‬
‫وهنا أيضا ل يدحض القديس كيرلس النسطوريين القائلين بالتمييز والفصل بين اللهوت والناسوت بعد‬
‫التحاد ‪ ،‬ويصفهم بالثم البالغ ‪-:‬‬
‫‪And He also lays His hands upon her: and immediately, it says, she was made straight. And hence too it is‬‬
‫‪possible to see that His holy flesh bore in it the power and activity of God. For it was His own flesh, and not‬‬
‫‪that of some other Son beside Him, distinct and separate from Him, as some most impiously imagine.‬‬
‫"وهو أيضإا ا وضإع يديه عليها ‪ ،‬وفى الحال –يقول النجيل‪ -‬هللإستقامت ‪ .‬هللومن ثلم يمكننا أيضإا ا أن نرى أن جسده‬
‫بجانبه هلل‪ ،‬حمعمايزاا‬
‫آخر هلل هلل‬
‫إبن هلل هلل‬
‫جسد هلل هلل‬
‫المقدس يحمل داخله القوةَّ والفاعلية التى ل ‪ ،‬لنه هو جسده الذاتى ‪ ،‬هللوليس هلل هلل هلل‬
‫كما يتخيل بعض البالغين فى الثم‪".‬‬ ‫ هللومنفصل هللا هللعنه هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬

‫‪ +++‬فها هو القديس كيرلس يصف الذين يقولون بتعبير ‪ distinct :‬بأنهم بالغين فى الثم ‪ ،‬فهل يمكن أن‬
‫يقول هو نفسه به ‪ ،‬مثلما تدعى مجأموعة الكردينال ماى!!!‬

‫وإدانة القديس كيرلس لهذه البدعة ‪ ،‬يفضإح التحريفات من كل مصادرها‪ .‬هلل‬


‫وعمنن له عينان للنظر فلينظر ‪ ،‬وعمنن له أذنان للسمع فليسمع! هللوإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون!!!!!!‬

‫‪#########‬تاسعا ل – تعليق سميث فى الهامش بصفحة ‪ 75‬بدف إنجأليزى ‪ -‬نهاية عظة ‪11‬‬

‫وهذا التحريف الذى نتكلم عنه لمجموعة مينى )فى صفحة ‪ 33‬هللو ‪ 34‬هللبدف عربى = هلل‪ 34‬هللو ‪ 35‬هللإنجليزى( هلل‪،‬‬
‫يماثله تحريف مماثل لمجموعة ماى أيضإا ا ‪ ،‬ولكن سميث لم يضإيفه للكتاب‪ .‬هلل‬
‫فقد أضإاف ماى فقرةَّ من عنده بنفس هذا الفكر المنحرف الذى يفصل الناسوت عن اللهوت ‪ ،‬ونسبها‬
‫لشرح القديس كيرلس لمعمودية ربنا يسوع المسيح ‪.‬‬
‫السباب لذلك ‪ ،‬أولا‪ :‬هلللنها‬
‫ هلل‬ ‫الكتاب هلل‪ ،‬هللمعطيا هلل ا هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫يضإعها هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ولم هلل‬
‫بهذه هللالفقرةَّ هلل هللالمزورةَّ هلل هلل هلل‬
‫يأخذ هلل هلل‬
‫لم هلل هلل‬
‫سميث هلل هلل‬
‫ولكن هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫تتعارض مع المخطوطة السريانية المضإمونة )السليمة بعناية ا فى ذلك الموضإع الهام( هلل‪ ،‬وثانيا ا‪ :‬هلللنها فكرةَّ خاطئة ‪-‬‬
‫مثلما قال سميث نفسه ‪ -‬هلللن جسد ربنا طاهر ول يحتاج لمعمودية‪.‬‬
‫‪ +‬هللوذلك فى هامش صفحة ‪ 75‬هللبدف إنجليزى ‪ ،‬كما يلى ‪-:‬‬
‫)‪(c‬‬
‫‪“As frequently is the case, the short extracts in Mai at the end are not found in the Syriac, probably either‬‬
‫‪from being taken from S. Cyril's other works, or erroneously ascribed to him. The first (from B.) contradicts the‬‬
‫‪doctrine maintained throughout this Commentary, viz. that our Lord submitted to baptism as the pattern and‬‬
‫‪27‬‬
‫‪type of humanity, and refers His baptism to His human nature. But Christ's human nature needed no baptism,‬‬
‫”‪as having no stain of sin.‬‬
‫وترجمتها‪-:‬‬
‫"كما هو المعتاد ‪ ،‬فإن القتباسات القصيرةَّ فى مجموعة ماى فى النهاية ل نجدها فى السريانية ‪ ،‬فقد تكون مأخوذةَّ‬
‫من أعمال أخرى للقديس كيرلس ‪ ،‬وقد تكون منسوبة بالغلط إليه )أى مزورةَّ(‪ .‬هللالقتباس الول )من ‪ B‬هلل( هلليتناقض مع‬
‫التعليم المحفوظ من خلل شرح القديس )أى مع السريانية المحفوظة بحالتها منذ القرن السابع ولم تعبث بها يد( هلل‪ ،‬أعنى )قول ماى ب( هللأن‬
‫ربنا خضإع للمعمودية كنموذج ومثال للبشرية ‪ ،‬وينسب )أى ماى( هللمعموديته لطبيعته البشرية‪ .‬هللولكن الطبيعة البشرية‬
‫فيه هللوصمة هلل الخطيئة‪ ".‬هلل‬
‫ليس هلل هلل‬
‫لنه هلل هلل‬
‫للمسيح لم يكن لها حاجة للمعمودية‪ ،‬هلل هلل‬

‫)هذا هو تعليق سميث على الضإافة المزورةَّ لمجموعة ماى والتى لم يأخذ بها ‪ ،‬لنها تتعارض مع المخطوطة‬
‫السريانية ‪ ،‬السليمة فى ذلك الموضإع بعناية ا(‬

‫‪ ++‬هللولذلك فإن هذا التناقض بين مجموعة ماى وبين المخطوطة السريانية التى من القرن السابع والمضإمون‬
‫أصالتها وعدم العبث بها ‪ ،‬هو دليل على أن مجموعة ماى قد زلورت ما نقلته ‪ ،‬لحساب تحريفات كنيستهم‪.‬‬

‫‪##########‬عاشرال ‪ -‬هللصفحة ‪ 423‬هللبدف عربى == هللص ‪ 433‬هللبدف إنجليزى – العظة ‪ 88‬هلل‪-‬‬


‫إمتداد للسابقة السريانية الرئيسية‬
‫‪“and shall deny them in these words: "Depart from Me, you workers of iniquity, I know you not." …..; for wrath‬‬
‫‪and judgment and the unappeasable fire shall receive them ……..The disciples also of the vain babbling of‬‬
‫‪Nestorius deny Him by acknowledging two sons, one false, and one true; the true one, the Word of God the‬‬
‫‪Father: the false one, to whom the honour and name of a son belongs by imputation only, who in their phrase‬‬
‫‪is the son only, and sprung from the seed of the blessed David, according to the flesh. Most heavy is the‬‬
‫‪judgment of these also; for they have denied "the Lord Who bought them." They have not understood the‬‬
‫‪mystery of His dispensation in the flesh: for "there is one Lord, one faith," as it is written. For we do not believe‬‬
‫‪in a man and a God, but in one Lord, the Word Who is from God the Father, Who became man, and took upon‬‬
‫”‪Him our flesh. And thus then these also are numbered among those Who deny Him.‬‬
‫وترجأمتها‪-:‬‬
‫والنار التى‬
‫الغضإب هللوالدينونة هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫لن هلل‬
‫"وسوف ينكرهم بهذه الكلمات ‪ :‬هللإذهبوا عنى يافاعلى الثم إنى لست أعرفكم‪ ...‬هلل هلل هلل‬
‫سوف تبتلعهم ‪......‬كما أن تلميذ الهزيان الباطل الذى لنسطور أيضإا ا ينكرونه )أى ينكرو ا المتجسد( هللبإقرارهم‬ ‫ل ح هللتطفأ هلل هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫ح‬
‫بإبنين ‪ ،‬أحدهما مزيف ‪ ،‬والخر حقيقى‪ :‬هللالحقيقى هو كلمة ا الب ‪ ،‬والمزيف هو الذى تنسب له الكرامة وتسمية‬
‫البن بالنتساب )حرفيا ا‪ :‬هللباللصاق ‪ ،‬مثل قولك‪ :‬هللإلصاق التهمة( هللفقط ‪ ،‬وهو فى تعبيرهم يكون مجرد البن فقط )وليس إبن ا(‪،‬‬
‫الذى إشتراهم )‬
‫الرب هلل هلل‬
‫ينكرون هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ثقيلة هللجدا هللا هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫لنهم هلل‬ ‫هؤلء هللأيضإا هلل ا هلل هلل‬
‫هى هلل هلل‬ ‫المولود من نسل داود بنااء على الجسد‪ .‬هلل هللإن هلل هلل هلل‬
‫دينونة هلل هلل‬
‫فى الجسد ‪ ،‬لنه يوجد رب واحد وإيمان واحد كما هو مكتوب‪ .‬هلللننا ل نؤمن‬ ‫التدبير هلل هلل‬
‫سر هلل هلل‬
‫يفهموا هلل هلل‬
‫لم هلل هلل‬
‫إنهم هلل هلل‬
‫‪2‬بط ‪ :2‬هلل‪ (1‬هلل‪ .‬هلل هلل هلل‬
‫ا‬
‫بإنسان وإله ‪ ،‬بل برب واحد ‪ ،‬الكلمة الذى من ا الب ‪ ،‬الذى تأنس وأخذ جسدنا‪ .‬هللوهكذا فهؤلء أيضإا حيحسعبون‬
‫ضإمن الذين ينكرونه )سبق للقديس كيرلس فى بداية هذه الجملة بتصنيف الذين ينكرون الرب بأن مصيرهم هو جهنم(‪".‬‬

‫‪ +++‬هللوهكذا نرى الرأى الحقيقى للقديس كيرلس ‪ ،‬بأن مصير النسطوريين هو جهنم ‪ ،‬لنهم يفصلون اللهوت‬
‫عن الناسوت بعد التحاد ‪ ،‬فهل بعد ذلك يمكن أن يقول هو نفسه بالفصل! هللمثلما فى مجموعة ماى!!!!!‪ .‬هلل‬
‫س كلم نسطور فى أقوال القديس كيرلس وكأنه‬ ‫فهذا التناقض يثبت التحريفات فى مجموعة ماى ‪ ،‬التى تدح ل‬
‫يقول بالفصل وبنفس تعبيرات النسطوريين‪.‬‬

‫وإدانة القديس كيرلس لهذه البدعة ‪ ،‬يفضإح التحريفات من كل مصادرها‪ .‬هلل‬


‫وعمنن له عينان للنظر فلينظر ‪ ،‬وعمنن له أذنان للسمع فليسمع! هللوإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون!!!!!!‬

‫‪28‬‬
‫‪##########‬حادى عشر فى صفحة ‪ 77‬هللبدف عربى == هللص ‪ 78‬هللبدف إنجليزية – سريانية –‬
‫عن عدم فصل فعل الرب الواحد ‪ -‬هللفى المعمودية‬
‫‪For as being in no degree ashamed to call us brethren, whose likeness He took, therefore, having transferred to Himself our‬‬
‫‪poverty , He is sanctified with us, although Him self the Sanctifier of all creation ; that thou mightest not see Him refusing the‬‬
‫‪measure of human nature, Who consented for the salvation and life of all to become man.‬‬
‫المعقرَدس للخليقة‬
‫هو نفسه ح‬
‫يتقدس معنا )أى فى المعمودية ‪ ،‬وقبلها الختان( هللمع أنه هلل هلل‬
‫"فلنه نقل لنفسه فقرنا ‪ ،‬فهو ل‬
‫كلها"‬

‫‪ ++‬هللنلحظ هنا أن القديس كيرلس ينسب الفعلين‪ :‬هلل"حيعقرَدس" هللو"عيعتعقلدس" هلل‪ ،‬إلى نفس المسيح الواحد فى نفس الوقت‬
‫بدون تقطيعه إلى لهوت وحده وناسوت وحده ‪ ،‬فيقول ‪ :‬هللهو عيعتعقلدس ‪ ،‬و‪ :‬هللهو نفسه حيعقرَدس ‪ ،‬وهذا هو القول الصحيح‬
‫الذى يقول به الرب فى النجيل‪:‬عولعنجلللهنم أ حعقرَد ح‬
‫س أععنا عذالتيِ للعيحكوحنوا حهنم أعنيضإا ا حمعقلدلسيعن لفيِ انلعحرَق )يو ‪ :17‬هلل‪ (19‬هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللبينما نجد مجموعة ماى تقول بتحريف‪ :‬هللهذا يفعله اللهوت وحده ‪ ،‬وهذا يفعله الناسوت وحده ‪ ،‬وتنسبه‬
‫يعطى الروح‬ ‫بالكذب للقديس كيرلس ) هللإنظر لذلك‪ :‬هللفى ص‪ 84‬هللبدف عربى=‪ 86‬هللبدف إنجليزى – من مجموعة ماى‪ :‬هلل" هلل هلل‬
‫فهو هلل هلل‬
‫طبيعته البشرية" هلل– هللهنا جعل المسيح الواحد فاعلين ‪ ،‬واحد يعطى للخرين ول‬
‫ هلل‬ ‫ا هللالب هلل هللفى هلل هلل‬
‫من هلل هلل‬
‫الروح هلل هلل‬
‫ينال هلل هلل‬
‫أنه هلل هلل‬
‫كما هلل هلل‬
‫اللهية هلل هلل‬
‫بطبيعته هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫للخليقة هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫يستطيع إعطاء ناسوته الخاص ‪ ،‬والخر يأخذ من الب متجاهلا البن المتحد به ‪ ،‬وإنظر كذلك‪ :‬هللصفحة ‪ 85‬بدف عربى = ‪ 87‬بدف إنجليزى –‬
‫من مجموعة ماى ‪"" :‬عبارة "مسحنى" تناسب ناسوته ‪ ،‬فليست الطبيعة اللهية هى التى عمسحت ‪ ،‬بل تلك الطبيعة التى ملنا )البشرية( ‪،‬‬
‫هكذا أيضاا عبارة "أرسلنى" إنما تشير إلى ما هو بشرى"" ‪ ،‬وإنظر كذلك‪######### :‬تاسعا ا – تعليق سميث فى الهامش بصفحة‬
‫‪ 75‬بدف إنجليزى (‬

‫‪ ++‬هللفلنشكر إلهنا القدوس الذى ل يترك نفسه وعقيدته الصحيحة بل شاهد ‪ ،‬مهما طغى الكلذابون ‪ ،‬فقد أظهر هذه‬
‫المخطوطة الصيلة على يد سميث الذى راعى ضإميره إلى أقصى ما يستطيع ‪ ،‬فأظهر ما يقوله القديس كيرلس‬
‫حقا ا وليس بالكذب والتزوير‪.‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++‬‬

‫التحريف الثانى من تحريفات مجأموعة ماى‪-:‬‬


‫من البن – فى مجموعة ماى ‪ ،‬بعكس السريانية‬
‫القدس هلل هلل‬
‫الروح هلل هلل‬
‫إنبثاق هلل هلل‬
‫بدعة هلل هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫‪ ،‬كما أن هذه البدعة لم تدسها المجموعات الخرى فى شرح القديس كيرلس ‪ ،‬إلل مجموعة ماى وحدها!‬

‫‪ ++++++‬فى ص ‪ 84‬بدف عربى == ‪ 86‬بدف إنجأليزى – من مجأموعة ماى – عظة ‪– 12‬‬


‫الصحاح الرابع – تحريف كلم القديس وكأنه يقول ببدعة إنبثاق الروح القدس من البن ‪ ،‬ولكن‬
‫تسترت عليه‪-:‬‬
‫ هلل‬ ‫أو هلل‬
‫فأخفته هلل هلل‬
‫ماى‪ ،‬هلل هلل‬
‫تحريف هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الترجمة العربية هللحلرفت هلل هلل‬
‫فالترجأمة العربية هى‪-:‬‬
‫" هللوهو نفسه )أى الرب( هللالذى يقرَدس الخليقة كلها بإشراقه من الب القدوس ‪ ،‬وهو الذى يمنح الروح الذى يسكبه على‬
‫القوات العلوية كروحه الخاص ويسكبه أيضإا ا على أولئك الذين يؤمنون بظهوره‪ ".‬هلل)ليس من السهل أن تتعرف على تحريف‬
‫ماى ‪ ،‬بعدما سليحت الترجمة العربية العبارات فى بعضإها(‬
‫‪ +++‬هللولكن تحريف ماى ‪-‬ببدعة النبثاق من البن‪ -‬هللتظهر بأكثر وضإوح فى النص النجليزى ‪ ،‬الذى الترجمة‬
‫العربية غليرت فيه بدلا من إظهاره وإعتباره دليلا على تزويرات المجموعات ‪ ،‬فهذا التغيير يدخل فى باب التستر‬
‫على أخطاء المجموعات ‪ ،‬التى تتعلق بها مصالحهم ‪ .‬هلل‬
‫والنص النجليزى المقتبس من مجموعة ماى هو‪:‬‬
‫‪“ while it is He Who sanctifies the whole creation, both as having shone forth from the Holy Father, and as‬‬
‫‪bestowing the Spirit, Which He Himself pours forth, both upon the powers above as That Which is His own,‬‬
‫”‪and upon those who recognised His appearing.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪(((Google:- forth:- out from a starting point and forward or into view. = the plants will bush out, putting forth fresh shoots. --Synonyme:- out,‬‬
‫)))‪outside, away, off, ahead, forward, into view, into existenc‬‬
‫وترجأمته الصحيحة ‪ ،‬التى تظهر البدعة ‪ ،‬هى‪:‬‬
‫"بينما هو الذى يقرَدس كل الخليقة ‪ ،‬لكونه يشرق من الب القدوس ‪ ،‬وكذلك لكونه يغدق الروح ‪ ،‬الذى هو نفسه‬
‫يسكبه )أو‪ :‬هلليسكبه خارجا ا منه( ‪ ،‬على كل من القوات العلوية لكونها خاصته ‪ ،‬وكذلك على أولئك الذين أمنوا بظهوره‬

‫‪ ++‬هللفإن النص فى النجليزية –المأخوذ من مجموعة ماى‪ -‬هلليضإع عبارةَّ‪ :‬هلل"الذى هو نفسه يسكبه" هلل‪ ،‬كعبارةَّ إعتراضإية‬
‫مستقلة بذاتها مفصولة بين فاصلتين ‪ ،‬تعنى أن الروح القدس ينسكب أو ينبثق من البن ‪ .‬هللبينما الجملة الساسية فى‬
‫العبارةَّ النجليزية هى‪ :‬هلليغدق الروح على كل من القوات العلوية ‪ ...‬هللإلخ‬
‫وتعبير‪ :‬هلل" هلل‪ pours forth‬هلل" هلليعنى النسكاب منه أى من البن‪ ،‬ويقابله فى نفس الجملة تعبير‪ :‬هلل" هلل‪ shone forth‬هلل" هلل‪ ،‬ويعنى‬
‫من الداخل للخارج ‪ ،‬مثل الولدةَّ ‪ ،‬ومثل إخراج براعم‬ ‫ولدةَّ البن من الب ‪ ،‬لن الداةَّ " هلل‪ "forth‬هللتعنى الحركة هلل هلل‬
‫الشجر‪.‬‬

‫القدس من‬
‫الروح هلل هلل‬ ‫المزور هلل‪ ،‬هللهو هلل هللفعل هللا هللبدعة هلل هلل هلل‬
‫إنبثاق هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫النص هلل‬
‫هذا هلل هلل‬
‫يعنيه هلل هلل‬
‫الذى هلل هلل‬
‫المعنى هلل هلل‬
‫أن هلل هلل‬ ‫يؤكد هلل هلل‬
‫ومما هلل هلل‬
‫‪ +++++++++‬هلل هلل هلل‬
‫ا‬
‫المعنى قائل‪-:‬‬
‫ذلك هلل هلل‬ ‫على هلل هلل‬ ‫ هلليؤكد هلل هلل‬
‫إنجليزى( هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللبدف هلل‬ ‫ هللالبن هلل ‪ ،‬هلل هللأن هلل هللسميث هلل هللفى هلل هللالهامش هلل هلللهذا هلل هللالنص هلل هلل هلل‬
‫)صفحة ‪ 86‬هلل هلل‬
‫‪(m) As the Greek Church denies the procession of the Spirit from the Son, and‬‬
‫‪says that it is not taught by their Fathers ; and as S. Cyril in a previous passage,‬‬
‫‪(cf.c. iii. v. 21.), speaks as if he held, that though the Spirit is the Son's, yet that‬‬
‫‪It proceeds from the Father only, this passage is of great value‬‬
‫وترجأمته هى‪ -:‬هلل"حيث أن الكنيسة اليونانية تنكر إنبثاق الروح من البن ‪ ،‬وتقول أن هذا ما لم يعرَلم به آباؤهم ‪،‬‬
‫وحيث أن القديس كيرلس فى فقرةَّ سابقة )شرح‪ :‬هلللو‪ :3‬هلل‪ (21‬هلليتكلم كما لو كان متمسكا ا بأنه برغم أن الروح يخص البن‬
‫‪ ،‬إل ل أنه منبثق من الب فقط )علما ا بأن هذا يتكرر فى صفحات أخرى مثل ‪ 69‬هللو‪ 70‬هللبدف عربى وغيرهما(‪ ،‬فلذلك فإن هذه الفقرةَّ )أى التى من‬
‫مجموعة ماى وتقول بهذه البدعة( هللذات قيمة كبيرةَّ"‬
‫‪ ++++‬هللثم يخفف سميث –فى بقية هذا الهامش‪ -‬هللمن وقع كلمه الصريح ‪ ،‬بقوله أن هذه العبارةَّ )أى المحلرفة( هللتتوافق مع ما‬
‫تتضإمنه بعض مجموعات الباء عندهم ‪ ،‬فيقدم سميث نصا ا آخر يقول بإنبثاق الروح القدس من البن ‪ ،‬مأخوذ من‬
‫كتبهم هم ‪ ،‬كما يشير لكتاب لهم يقول بذلك أيضإا ا‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللوبالتالى فالمخطوط الوحيد الموجود فعلا بحالته الصلية‪ ،‬وهو السريانى المصرى الذى لم تمتد له يد إنسان‬
‫بالعبث منذ القرن السابع وحتى الن ‪ ،‬هو يفضإح تزويرات كتبهم كلها التى كتبوها بعد إنحرافهم لهذه البدعة‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللوبالضإافة لهذا الدليل القاطع الدامغ ‪ ،‬فإن سميث نفسه قد قرر هنا بأن الكنيسة اليونانية أيضإا ا تقول بأنه ل توجد‬
‫عندهم نهائيا ا كتابات آباء تقول بذلك ‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللفهذا دليل من جهتين مختلفتين ‪ ،‬على أن ما فى مجموعات الباء للكنيسة الرومانية هو مزلور ‪ ،‬بغرض التستر‬
‫على هرطقاتهم ‪ ،‬التى فعليا ا لم يقل بها أحد غيرهم ‪ ،‬وفى الزمن الذى قالوا هم فيه بهذه الهرطقات ‪ ،‬وليس قبل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ ++‬هللوبالطبع سميث يستخدم دائما ا نفس إسلوب الترضإيات والمحايلة ‪ ،‬بتقديم الحقائق مغللفة بإسترضإاءات الذين‬
‫يخشاهم ‪ ،‬فمرلٍةَّ يعلق على العبارةَّ )المحلرفة( هللبأنها ضإد كلم القديس فى المخطوطة السريانية‪ ،‬ومرةَّ أخرى يقول بأنها‬
‫تتوافق مع إحدى المجموعات عندهم!‬
‫‪ ++‬هللونحن نعلق على توافق هذه العبارةَّ ‪-‬التى من مجموعة ماى‪ -‬هللمع عبارات أخرى من كتبهم هم أيضإا ا ‪ ،‬وليس‬
‫من مخطوطات أصلية قديمة ‪ ،‬بأنهم كلهم جماعة واحدةَّ ويتبعون نفس البدع ‪ ،‬والذين زلوروا كلم القديس فى هذا‬
‫الموضإع نتوقع منهم أن يزوروه فى كل موضإع آخر بل إستثناء ‪ ،‬لئل يكون تزويرهم مفضإوحا ا ‪ .‬هللوهو التزوير‬
‫المثبت بدليل المخطوطة السريانية ‪ ،‬القديمة جداا من حوالى القرن السابع ‪ ،‬والسابقة على بدعة إنبثاق الروح‬
‫القدس من البن بقرون كثيرةَّ ‪ ،‬والتى لم تمتد إليها يد إنسان منذ ذلك الوقت‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬هللولكن الترجمة العربية مع السف قامت بعملية تجميلية ‪ ،‬أو بالأحرى بعملية تمويهية ‪ ،‬بتغيير مكان الفاصلة ‪،‬‬
‫ثم تسييح العبارةَّ فى بعضإها ‪ ،‬فيصبح المعنى مشوشا ا ‪ ،‬بدلا من إظهار تزوير مجموعة ماى وإظهار تعارضإها مع‬
‫كل ما جاء فى السريانية ‪ ،‬وهم بذلك يتسترون على حقيقة أن المجموعات مملوءةَّ بالتحريفات ‪ ،‬ولعلهم يفعلون‬

‫‪30‬‬
‫ذلك لرتباطهم الوثيق بهذه المجموعات ‪ ،‬فالمصلحة معهم مشتركة ‪ ،‬كما أن المؤسس والمهيمن على مركز الباء‬
‫هو متى المسكين ‪ ،‬الذى بنى كل كلمه على مجموعة القس الكاثوليكى الموقوف من كنيسته‪ :‬هلل"مينى" هلل)ولعلهم أوقفوه‬
‫عن الكهنوت لنه إتبع البيلجيوسية‪ ،‬لنهم حتى ذلك الزمان كانوا يرفضإونها ‪ ،‬فهو دععى لها فى كتبه ولكن بطريقة ملتوية‪ :‬هللبالرفض ظاهريا ا مع التأكيد جداا‬
‫فعلياا(‪ ،‬وهى المبنية أساسا ا على هذه المجموعات المحلرفة ‪ ،‬والمتفقة معها تماما ا فى كل هرطقاتها ‪ ،‬لن "مينى"‬
‫نفسه كان يتبع هرطقات هذه المنظومة بقديمها وجديدها‪ .‬هلل‬
‫فلذلك تستر المترجمون للعربية على تحريف المجموعات‪ :‬هلللكى يتستروا على أخطاء زعيمهم ‪ ،‬الذى بنى جبلا‬
‫وهميا ا من الهرطقات المبنية على هذه المجموعات ‪ ،‬ليرتفع فوقه عاليا ا ‪ ،‬بالكذب ‪ ،‬مثلما رفع الشيطان سيمون‬
‫الساحر وغيره ‪ ،‬وكل أتباع المسكين يتبعونها ويعيشون عليها‪.‬‬

‫<<<<< والذى يثبت تحريف مجأموعة ماى لبدعة إنبثاق الروح من البن ‪ ،‬هو تعارضها‬
‫وتضادها التام مع الكثير مما جأاء فى نفس هذا الكتاب للقديس كيرلس ‪ ،‬وبالخأص فى‬
‫المخأطوطة السريانية القديمة جأدال والمضمون أصالتها ‪ ،‬فى كل مواضعها ‪ ،‬إذ جأاء بها‪-:‬‬

‫‪ #‬فى صفحة ‪ 69‬بدف عربى = صفحة ‪ 72‬بدف إنجأليزى – عظة ‪ – 11‬سريانية ‪ ،‬تأكيد‬
‫مرتين‪:‬‬
‫‪For the Holy Spirit indeed proceedeth from God the Father, but belongeth also to the Son. It is even often‬‬
‫‪called the Spirit of Christ, though proceeding from God the Father.‬‬
‫لن الروح القدس منبثق من ا الب حقا ل ‪ ،‬ولكنه خاص بالبن أيضإا ا ‪ .‬هللحتى أنه عادةَّ حيدعى روح المسيح ‪ ،‬برغم‬
‫أنه منبثق من الب ‪.‬‬

‫‪ ##‬ويستطرد مؤكدال على ذلك فى نفس الفقرة‪ :‬صفحة ‪ 70‬بدف عربى = صفحة ‪ 72‬بدف‬
‫إنجأليزى – عظة ‪ – 11‬سريانية‪:‬‬
‫‪The Holy Spirit therefore proceedeth indeed as I said from God the Father, but His Only-begotten Word, as‬‬
‫‪being both by nature and verily Son, and resplendent with the Father’s dignities, ministereth It to the creation,‬‬
‫‪and bestoweth It on those that are worthy.‬‬
‫"فالروح القدس ينبثق حقا ل من ا الب كما قلت ‪ ،‬ولكن كلمته الوحيد ‪ ،‬لكونه بالطبيعة هو البن حقا ا ‪ ،‬وهو البهىى‬
‫بأمجاد الب )أو‪ -:‬هللهو بهاء مجد الب(‪ ،‬فإنه يعطيه )أى الروح القدس( هللللخليقة ‪ ،‬ويمنحه لولئك الذين يستحقون ‪ ،‬لذلك فقد كان‬
‫حقا ا ما قاله‪ :‬هللكل ما للب هو لى )يو ‪ :16‬هلل‪ 15‬هلل("‬

‫‪ ###‬ويعيد القديس كيرلس لثالث مرة التأكيد على العقيدة المستقيمة فى صفحة ‪ 71‬عربى ==‬
‫صفحة ‪ 73‬بدف إنجأليزى – عظة ‪ – 11‬سريانية‪-:‬‬
‫‪To which we reply, that He had no need of holy baptism, being wholly pure and spotless, and holy of the holy.‬‬
‫‪Nor had He need of the Holy Ghost: for the Spirit That proceedeth from God the Father is of Him, and equal to‬‬
‫‪Him in substance.‬‬
‫من الب هو خاص به )أى خاص بالبن ‪ ،‬ولم يقل‪ :‬هللهو منه ‪ from Him‬هلل‪ ،‬بل قال‪ :‬هلل‪ of him‬هلل( هللومساٍو له فى‬
‫المنبثق هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الروح هلل‬
‫لن هلل هلل‬
‫الجوهر‬

‫‪ ####‬وكذلك فى صفحة‪ :‬آخأر ‪، 83‬أول ‪ 84‬بدف عربى == ص ‪ 85‬بدف إنجأليزية – أول‬


‫عظة ‪ 12‬ب – من مجأموعة ماى – وفيها العبارة ليست على نفس مستوى الوضوح مثلما فى‬
‫السريانية ‪ ،‬وكأن جأزءال منها مبتور‪-:‬‬
‫‪And He wrought miracles, not as having received the grace of the Spirit from without and as a gift, like the‬‬
‫‪company of the saints, but rather as being by nature and in truth the Son of God the Father, and taking‬‬
‫‪whatever is His as His own proper inheritance. For He even said unto Him, “ That all that is Mine is Thine, and‬‬
‫‪Thine Mine, and I am glorified in them.” John xvii. 10. He is glorified therefore by exercising as His own‬‬
‫‪proper might and power that of the consubstantial Spirit.‬‬

‫‪31‬‬
‫"وأجرى المعجزات ليس كمن يقبل نعمة الروح من خارجه أو يناله كموهبة مثل جماعة القديسين ‪ ،‬بل بالحرى‬
‫كمن هو بالطبيعة وبالحق إبن ا الب ‪ ،‬فإنه يأخذ كل ما هو له )أى للب( هللبإعتباره الخاص ‪ ،‬لنه قال لبيه كل ماهو‬
‫لك فهو لى ‪ ،‬وأنا ممجد فيهم ‪ ،‬إذن فهو يتمجد بممارسة قوةَّ الروح المساوى )المساوى فى الجوهر( هللبإعتباره قوته‬
‫الخاصة وإقتداره‪".‬‬
‫‪ ++‬هللفبرغم عدم وضإوح العبارةَّ ‪ ،‬إلل أنها تعنى أن الروح القدس هو خاصة البن من خلل الب ‪ ،‬وليس لنه‬
‫ينبثق من البن‪.‬‬

‫‪ ######‬وكذلك فى صفحة ‪ 312‬بدف ‪ 314/‬كتاب عربى )فى الجأزء المقلوب ترقيمه( = ص ‪323‬‬
‫بدف إنجأليزية – عظة ‪– 65‬إمتداد للسابقة السريانية الرئيسية‪-:‬‬
‫‪The Holy Ghost then proceedeth from God the Father as from the fountain ; but is not foreign from‬‬
‫‪the Son : for every property of the Father belongeth to the Word, Who by nature and verily was‬‬
‫‪begotten of Him.‬‬
‫الروح القدس ينبثق من ا الب كما من الينبوع ‪ ،‬ولكنه ليس غريبا ا عن البن ‪ ،‬لن كل ما للب فهو للكلمة‬
‫الذى هو بالطبيعة وبالحقيقة مولود منه‬

‫‪ #######‬صفحة ‪ 388‬و ‪389‬عربى == ص ‪ 397‬و ‪ 398‬بدف إنجأليزى – العظة ‪–81‬‬


‫إمتداد للسابقة السريانية الرئيسية‪-:‬‬
‫‪“ the Holy Ghost, by reason of His being equal in substance, is joined in oneness to the Son , even‬‬
‫” ‪though He proceed from God the Father.‬‬
‫الروح القدس ‪ ،‬لكونه مسارو له فى الجوهر ‪ ،‬فهو مرتبط بوحدانية مع البن ‪ ،‬رغمِ أنه ينبثق من ا الب‬

‫‪ ########‬وأيضا ل فى صفحة ‪ 388‬و ‪ 389‬بدف عربى == ص ‪ 398‬بدف إنجأليزى –‬


‫العظة ‪ - 81‬إمتدادال للسابقة السريانية الرئيسية‪-:‬‬
‫‪For, as I said, the Son does every thing by the consubstantial Spirit. Here, however, purposely He says, that by‬‬
‫‪the finger of God He casts out devils, speaking as a man : because the Jews in the infirmity and folly of their‬‬
‫‪mind, would not have endured it, if Ho had said, "by My own Spirit I cast out " devils." Appeasing therefore‬‬
‫‪their excessive readiness to anger, and the proneness of their mind unto insolence and phrensy, He spake as‬‬
‫‪a man, although He is by nature God, and Himself the Giver of the Spirit from God the Father to those who are‬‬
‫‪worthy, and employs as His own that power which is from Him. For He is consubstantial with Him, and‬‬
‫‪whatsoever is said to be done by God the Father, this necessarily is by the Son in the Spirit. If therefore, He‬‬
‫‪says, I, being a man, and having become like unto you, cast out devils in the Spirit of God, human nature has‬‬
‫‪in Me first attained to a godlike kingdom. For it has become glorious by breaking the power of Satan, and‬‬
‫‪rebuking the impure and abominable spirits : for such is the meaning of the words, that " the kingdom of God‬‬
‫"‪has come upon you.‬‬
‫يقول المسيح‬
‫"لنه ‪ ،‬كما ذكرت ‪ ،‬البن يعمل كل شيئ بالروح القدس الواحد معه فى الجوهر‪ .‬هللولكن هنا مع ذلك ‪ ،‬هلل هلل‬
‫يحتملوا أن‬
‫ هلل‬ ‫لن هلل‬
‫عقولهم هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫مرض هللوحماقة هلل هلل‬‫فى هلل هلل‬ ‫اليهود هلل هلل‬
‫لن هلل هلل‬ ‫كإنسان هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ا هلل‪ ،‬هللمتكلما هلل ا هلل‬ ‫بأصبع هلل هلل‬
‫الشياطين هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللمتعمدا هللا هللأنه هلل هلل هلل‬
‫يخرج هلل‬
‫عقولهم للعجرفة‬
‫ هلل‬ ‫للغضإب هلل‪ ،‬هللوميل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫المفرط هلل‬
‫ هلل‬ ‫إستعدادهم هلل‬
‫ هلل‬ ‫يطفئ هلل‬
‫بروحى هللالخاص" هلل‪ .‬هللفلكى هلل هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫الشياطين هلل‬
‫ هلل‬ ‫أخرج هلل‬
‫ هلليقول‪ :‬هلل"إنى هلل هلل هلل‬
‫يعطى الروح من ا الب للذين‬ ‫الذى هلل هلل‬
‫نفسه هلل هلل‬
‫وهو هلل هلل‬ ‫ا بالطبيعة هلل‪ ،‬هلل هلل‬ ‫أنه هللهو هلل هلل هلل‬‫من هلل هلل‬
‫بالرغم هلل هلل‬
‫كإنسان هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫يتكلم هلل‬
‫فإنه هلل هلل‬ ‫والجنون هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫يستحقونه‪ .‬هللويستخدم تلك القوةَّ التى منه )أى التى من الروح القدس( هللكقوته الخاصة ‪ ،‬لنه واحد فى الجوهر معه ‪ ،‬وكل ما‬
‫حيعمل بال الب هو بالضإرورةَّ بالبن فى الروح‪ .‬هللولهذا فهو يقول‪ :‬هللإنى بكونى إنسانا ا ‪ ،‬وقد أصبحت مثلكم ‪ ،‬أخرج‬
‫الشياطين بروح ا ‪ ،‬فطبيعة البشر بلغت إلى الملكوت اللهى فليِ أولا ‪ .‬هلللنها أصبحت ممجدةَّ بواسطة تحطيم قوةَّ‬
‫الشيطان وإنتهار الرواح النجسة والفاسدةَّ‪ :‬هللفهذا هو معنى الكلمات ‪ ،‬أن‪ :‬هللملكوت ا قد أقبل عليكم‪".‬‬

‫‪ ++++‬هللوتوجد ملحوظة إضإافية حتضإاف على ما سبق عن وحدانية المسيح ‪ ،‬وهى أن القديس كيرلس يتكلم هنا )فى الجزء الذى تحته‬
‫خط( هللعن المسيح الواحد ‪ ،‬البن الواحد ‪ ،‬اللهوت المتحد بالناسوت بغير إنفصال وبغير وضإع حدود بينهما ‪ ،‬وبغير إختلط ‪ ،‬مثلما‬

‫‪32‬‬
‫أكد فى مواضإع كثيرةَّ سابقة‪ .‬هلل‪ +‬هللفهو الواحد ‪ ،‬هو ا الكلمة ‪ ،‬وهو يقول "إنى بكونى إنسانا ا" هلل‪ ،‬أى تجسدت ‪ ،‬بدون وضإع تمايزات‬
‫وفواصل بين اللهوت والناسوت بعد التحاد المعجزى ‪ ،‬بدون إنفصال وبدون إختلط‪.‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++++++++‬‬

‫ثانيا ل ‪ - :‬تحريفات عملتها الترجأمة العربية ‪ ،‬بعكس‬


‫النجأليزية التى ترجأموا عنها‪-:‬‬

‫تحريفات خأطيرة‪-:‬‬
‫))))) هلل‪ 1‬هلل((((( هللصفحة ‪ 66‬هللبدف عربى= هلل‪ 67‬هللبدف إنجليزى – عظة ‪ 10‬هلل‪ -‬هللسريانية ‪ -‬هللضإد النسطورية ‪-:‬‬
‫الترجأمة العربية نسبت كلم النساطرة إلى القديس كيرلس ‪-‬حين كان يذكر كلمهم ليرد عليه‪ -‬مع حذف الكلمة‬
‫النسطورية الخأطر ‪ ،‬وبذلك حلولوا كلم الهراطقة إلى القديس كيرلس‪-:‬‬
‫‪Or rather is this their meaning, that having received the Spirit in His human nature, He in His‬‬
‫?‪divine nature baptizes in the Holy Ghost‬‬
‫"أم بالحرى هل قصدهم هو ‪ ،‬أنه بتلقيه الروح فى طبيعته البشرية ‪ ،‬فإنه بطبيعته اللهية يعمد؟ " هلل هلل هلل‬

‫‪ ++‬هللبينما الترجمة العربى قلبتها إلى‪ -:‬هلل"فإن المعنى هو" هلل‬


‫‪ +‬هللوهكذا قلبوا كلم القديس رأسا ا على عقب ‪ ،‬وحلولوا كلم الهراطقة لن يصبح هو كلم القديس كيرلس!!! هلل‬

‫<<<<<< هللوقد سبق دراسة هذه الفقرةَّ بالتفصيل فى ‪ -:‬هلل‪##‬ثانيا ل و ‪###‬ثالثا ل و ‪###‬رابعا ل ‪ ،‬صفحات‪ :‬هلل‪4‬و ‪5‬‬
‫فى هذا الفايل‪ ،‬فرجاء الرجوع إليهم أيضإا ا‬

‫‪+++++++‬‬

‫تحريفات خأطيرة‪-:‬‬
‫))))) ‪ ((((( 2‬الصفحة ‪ 69‬بدف‪ 68 /‬كتاب عربى = ‪ 71‬و ‪ pdf / 44 72‬كتاب إنجأليزى =‬
‫عظة ‪ – 11‬سريانية ‪ -‬حذف وتحريف عبارات عقائدية هامة فى الترجأمة العربية‪-:‬‬
‫طريق السهو‪ -:‬هلل‬ ‫حدوثها هللب هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫يصعب هلل‬
‫ هلل‬ ‫بطريقة هلل‬
‫ هلل‬ ‫بطريقة هللمتكررةَّ هلل هللومترابطة هلل هلل‪ ،‬هلل‬
‫ هلل‬ ‫الكلم هلل‬
‫العربية هللحلرفت هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الترجمة هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫‪ 1‬هلل‪ -‬هلل هللإذ نقلت علمات التنصيص التى تحدد كلم الهراطقة من مكانها ‪ ،‬فجعلته كأنه كلم القديس ‪ ،‬متجاهلة تعليق‬
‫سميث الذى يؤكد أن هذا هو ما يقوله النسطوريون ‪ ،‬وبهذا نسبت كلم الهراطقة النسطوريين للقديس كيرلس!!! هلل‬
‫‪ 2‬هلل‪ -‬هللثم زادت التأكيد على هذا التحريف بتحريف آخر فى بقية نفس الجملة ‪ ،‬إذ دست عبارةَّ‪ :‬هللأنتم "الذين تقولون‬
‫بغير هذا"!! هلل‪ ،‬وهى غير موجودةَّ فى النجليزية ‪ ،‬ومضإادةَّ للمعنى الجمالى ولسياق كلم القديس‪.‬‬
‫‪ 3‬هلل‪ -‬هللثم أكدتها مرةَّ ثالثة بفصل عبارةَّ "لنه يوجد رب واحد" هلل‪ ،‬فى جملة منفصلة جديدةَّ تالية ‪ ،‬بينما هى فى‬
‫حقيقتها توكيد من القديس على ما سبق قوله فى نفس الجملة التى تدحض هرطقة نسطور‪.‬‬
‫ هللولحعدهح مع‬
‫‪ 4‬هلل– هللكما حذفت الترجمة العربية الكلمة الخطر النسطورية والتى تثبت تحريف مجموعة ماى ‪ ،‬وهى ‪ :‬ع‬
‫نفسه "بالربط" ‪) united unto Him by conjunction‬أو بالتجميع أو بالتوصيل أو بالضإم أو باللتصاق (‪ :‬هلل هلل هللوهى هلل هلل هلل‬
‫الكلمة التى‬
‫فهذه الكلمة‬
‫بقية هللالفقرةَّ هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫فى هلل هلل‬ ‫عليها هلل هلل‬
‫يرد هلل هلل‬‫لكى هلل هلل‬
‫أوردها هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كيرلس هلل‬
‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫وأن هلل‬
‫النسطوريين هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫كلم هلل‬
‫من هلل هلل‬
‫كلها هلل هلل‬
‫أن هللالعبارةَّ هلل هلل هلل‬
‫على هلل هلل‬
‫ هللتبرهن هلل هلل هلل‬
‫فى مقدمة‬‫سميث هلل هلل‬
‫العالم هلل هلل‬
‫يقرر هلل هلل‬ ‫مثلما هلل هلل‬ ‫هو هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫بها هلل هلل‬
‫يقول هلل هلل‬
‫أن هلل هلل‬
‫يستحيل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫وبالتالى هلل‬
‫ هلل‬ ‫نسطور هلل‪ ،‬هلل‬
‫ هلل‬ ‫ضإد هلل‬
‫كيرلس هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫محاربة هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللكانت هلل هللأساس هلل هلل‬
‫على هللتحريفات هلل المجموعات‪.‬‬ ‫قاطع هلل هلل‬
‫دليل هلل هلل‬ ‫فهى هلل هلل‬
‫ هللبدف هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫صفحة ‪ 14‬هلل هلل‬ ‫ هللالكتاب هلل هللبالنجليزية هلل هلل هلل‬

‫‪33‬‬
‫‪ 5‬هلل– هللكما تجاهلت الترجمة العربية تعليق سميث على نفس هذه الفقرةَّ ‪ ،‬الذى يؤكد أن هذا هو ما يقوله‬
‫النسطوريون وأن القديس كيرلس أورده لكى يرد عليه! هلل‬

‫‪ ++++++‬هللوبهذا جعلوا كلم الهراطقة النسطوريين وكأنه كلم القديس كيرلس!!!‬

‫‪ ++++‬هللوهذه التحريفات وأمثالها ‪ ،‬هى الساس الذى بنى عليه أصحاب البدع الحديثة هرطقاتهم !‬
‫‪ ++++‬هلل هللفهل يتوب أحد منهم بعدما عرفوا أنها مجرد تحريفات وليست من أصل كلم القديس كيرلس!!‬
‫نتمنى هذا من كل قلوبنا‪.‬‬

‫‪ ++++++‬وها هى الترجأمة العربية المحورفة ‪،‬بالثلث تحريفات‪ ،‬مع صورها –صفحة ‪ 69‬بدف‪-:‬‬
‫كان هللهو هلل هللمحتاجا هلل ا أن‬
‫هل هلل هلل‬
‫الذى هللإعتمد؟ هلل هلل هلل‬
‫ا هلل هلل‬ ‫هل هللهو هلل هللإذا هللا هلل هلل‬
‫كلمة هلل هلل‬ ‫"ولكن ربما يقول أحد من غير المتدربين فى اليمان ‪ :‬هلل هلل" هلل هلل‬
‫القدس؟")هنا نقلوا الفاصلة فجعلوا بقية الكلم كأنه للقديس كيرلس( هللأبداا بالمرةَّ ‪ ،‬لذلك فهذا هو ما نؤكده أن الجسد‬ ‫ هلل‬ ‫الروح هلل‬ ‫يصير هللمشتركا هلل ا هلل هلل‬
‫فى هلل هلل‬ ‫ هلل هلل‬
‫الذى كان من نسل داود ‪ ،‬والذى صار هللواحدا هللا معه )هنا أسقطوا الكلمة النسطورية‪ :‬هللبالربط ‪ ،‬وهى التى تفضإح تزوير مجموعة ماى( هلل‪ ،‬هو الذى إعتمد‬
‫بغير هذا قد قسمتم غير المنقسم ‪ ،‬إلى إبنين"‬ ‫ونال الروح‪ .‬هللإذاا فأنتم الذين تقولون هلل هلل‬

‫بينما صورتها فى النجأليزية صفحة ‪ 72-71‬بدف‪-:‬‬

‫‪34‬‬
‫‪((((But yes! perchance some one will say, who has been ill instructed in the faith, " Was it then God the Word‬‬
‫‪that was baptized ? Was He in need of being made partaker of the Holy Ghost ? Not at all. Therefore it is that‬‬
‫‪we affirm, that the man who was of the seed of David, and united unto Him by conjunction(z), was baptized‬‬
‫‪and received the Spirit." The Indivisible therefore is divided by you into two sons : and because He was‬‬
‫‪baptized when thirty years old, He was made holy, as you say, by being baptized. Was He therefore not holy‬‬
‫‪until He arrived at His thirtieth year? Who will assent to you, when thus you corrupt the right and blameless‬‬
‫))))‪faith? For "there is one Lord Jesus Christ," as it is written.‬‬
‫لها هى‪-:‬‬ ‫الصحيحة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل<<<< هللوالترجمة هلل هلل‬
‫ا الكلمة‬ ‫هو هلل هلل‬ ‫الذى هللتعلمد هلل هلل هلل‬ ‫هذا هلل هلل‬ ‫هل هلل هلل‬‫هنا هلليبدأ هلل هللكلم هلل نسطور( هلل هلل"""" هلل هلل هلل‬ ‫""ولكن ربما يقول واحدد ‪ ،‬من ذوى التعليم اليمانى السقيم ‪ ،‬هلل هلل‬
‫)من هلل هلل‬

‫كان من‬ ‫الذى هلل هلل‬ ‫النسان هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫نؤكد هلل‪ ،‬هللأن هلل هلل‬
‫فنحن هلل هلل‬ ‫على هللالطلق‪ .‬هلللذلك هلل هلل هلل‬ ‫ل هلل هلل‬
‫القدس؟ هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫يكون هللشريكا هلل ا هلل هلل‬
‫للروح هلل‬ ‫لن هلل هلل‬ ‫كان هللمحتاجا هلل ا هلل هلل‬
‫هل هلل هلل‬ ‫ هلل؟ هلل هلل‬
‫من كلم‬
‫‪،‬هو هلل هلل‬
‫النجليزية هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫بحسب هلل‬
‫بين هللالفاصلتين هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬ ‫الحمر هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫باللون هلل‬
‫السابق هلل هلل‬
‫)كل هلل هلل‬‫مد هلل هللونال هلل هللالروح هلل هلل"""" هلل هلل هلل‬
‫ هللنسل هلل هللداوود هلل هلل‪ ،‬هلل هللوإتحد هلل هللبه هلل هللبالربط هلل هلل‪ ،‬هلل هللهو هلل هللالذى هلل هللتع ل‬
‫فيما هلليلى‪ :‬هلل هلل(‪ .‬هللفلذلك أنتم تقرَسمون الغير منقسم إلى إبنين‪ :‬هللولنه تعلمد فى الثلثين عاما ا من‬ ‫عليه هلل هلل‬ ‫كيرلس هللليرد هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫وضإعه هلل هلل‬
‫وقد هلل هلل‬
‫نسطور هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫عمره ‪ ،‬فقد تلقدس ‪ ،‬كما تقولون ‪ ،‬بالتعميد ‪ .‬هللفهل كان لذلك غير مقددسٍ حتى بلغ هذه الثلثين عاماا؟ من يصادقكم‬
‫على هذا ‪ ،‬فإنكم تفسدون اليمان المستقيم الذى بل عيب؟ لنه "يوجد رب واحد يسوع المسيح" هللكما هو مكتوب‪"".‬‬

‫‪ conjunction‬هلل هلل)التى تعنى الربط بين شيئين‬ ‫‪ +++‬هللوتعليق سميث الهم ‪-‬فى هامش ص ‪ 71‬هللبدف إنجليزى‪ -‬هللعلى الكلمة النسطورية‬
‫ربطا ا خارجيا ا مع إستمرارهما منفصلين فعليا ا ‪ ،‬مثل ربط شيئين بالمسامير أو بالحبال أو بمادةَّ لصقة ‪ ،‬أو ربط كلمتين أو جملتين بحروف الربط( هلل‪ ،‬والذى فيه يؤكد‬
‫أن هذه هى كلمة نسطور المفضإلة ‪ ،‬هو‪-:‬‬

‫‪(z) By {----} I imagine the translator means Nestorius' favourite word { συνάφεια =combination,‬‬
‫‪connection, junction }, as he uses it for instance in his xviith quaternion : {------} .‬‬
‫‪"Therefore is it, with respect, namely, to the dignity of the Sonship, that God the‬‬
‫‪Word is also called Christ, inasmuch as He has a perpetual conjunction with the‬‬
‫‪Christ."— Hard. Con. I. 1414. Conf. also note in page 41.‬‬
‫وترجمته‪ -:‬هلل‬
‫))بالكلمة )المكتوبة بالسريانية( هلل‪ ،‬أعتقد أن المترجم )أى المترجم السريانى القديم فى القرن السابع( هلليقصد الكلمة المفضإلة لنسطور‪ :‬هلل"ربط‬
‫")أو ضإم أو توصيل( هلل‪ ،‬حيث أنه يستخدمها على سبيل المثال فى رباعيته ال‪)17‬يقصد نسطور ويقدم كلم نسطور‪"-:(-:‬لذلك هل‬
‫يكون )‪ (is it‬هلل‪ ،‬من الحترام ‪ ،‬أى لكرامة البنلوةَّ ‪ ،‬أن ا الكلمة حيدعى أيضإا ا المسيح ‪ ،‬لمجرد أنه كان له ربط مستديم‬
‫مع المسيح" هلل‪((.‬‬

‫‪ +++++++++‬هللوكذلك فى مقدمة سميث للكتاب بالنجليزية ص ‪ 14‬هللبدف‪ ،‬يبين مدى خطورةَّ هذا الصطلح‬
‫النسطورى‪-:‬‬
‫‪““When "Mai" would go further, and deny that the Monophysites, had any ground for claiming S. Cyril's‬‬
‫‪authority in their favour, his uncritical turn of mind at once betrays him : for he rests chiefly upon the treatise‬‬
‫‪De Incarnatione Domini, Nov. Bib. Pat. ii. 32-74, ascribed by him to S. Cyril upon the testimony of a MS. in the‬‬
‫‪Vatican. But independently of other internal evidence, that this piece was written subsequently to the council of‬‬
‫‪Chalcedon, it is absolutely impossible that Cyril could ever have adopted the very keystone and centre of‬‬

‫‪35‬‬
‫‪Nestorius' teaching, the doctrine I mean of a "suna/feia" (pp. 59, 71), a mere juxtaposition, or mechanical‬‬
‫””‪conjunction of the two natures in Christ, in opposition to a real union.‬‬
‫وترجمتها‪-:‬‬
‫سر تجسد‬ ‫الطبيعة هلل هلل‬
‫)أى هللفى هلل هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫وحدانية هلل‬
‫ هلل‬ ‫ليقول هللأن هلل هلل‬
‫يتمادى هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫ هللأن هلل‬
‫للباء( هلل هلل‬
‫ماى هلل هلل‬ ‫مجموعة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ماى هللصاحب هلل هلل‬ ‫)أى هللالكردينال هلل هلل هلل‬ ‫أراد هلل"ماى" هلل هلل هلل‬ ‫ هلل"عندما هلل هلل هلل‬
‫ هللخانه عدم‬ ‫لنه هلل)أى‪ :‬هللماى( هلل هلل هلل‬ ‫الخلقيدونيين( هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫)أى هلللصالح هلل هلل‬ ‫لصالحهم هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫حكم هلل‬
‫كيرلس هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫بأن هلل‬
‫إدعى هلل هلل‬
‫ربنا( هلل هللليس هلل هلللها هلل هللأى هلل هللأساس هلل هلل‪ ،‬هلل هلل‬ ‫ هلل هلل‬
‫مخطوطة هللواحدةَّ هلل فى‬ ‫ هلل‬ ‫على هللشهادةَّ هلل هلل‬ ‫كيرلس هلل‪ ،‬هللبنااء هلل هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫للقديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫على هللأطروحٍة هلل هلل‪ ،‬هللونسبها هلل هلل‬ ‫ا‬
‫إعتمد هللكلرَية هلل هلل هلل‬ ‫إذ هلل هلل‬ ‫العقل هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫تمحيص هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫خلقيدونية ‪،‬‬
‫ هلل‬ ‫لمجمع هلل‬
‫تالية هلل هلل‬ ‫فى هللفترةَّ هلل هلل هلل‬ ‫القطعة هللمكتوبة هلل هلل هلل‬ ‫هذه هلل هلل‬ ‫بأن هلل هلل‬
‫تقول هلل هلل‬ ‫الداخلية هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫الشواهد هلل‬
‫ هلل‬ ‫إستقللية هلل‬
‫ هلل‬ ‫برغم هللأن هلل هلل‬
‫الفاتيكان هلل‪ ،‬هلل هلل‬‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫بوجود مجرد‪:‬‬ ‫لنسطور هلل‪ ،‬هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫ا‬
‫والمحورى هللجدا هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الساسى هلل‬
‫ هلل‬ ‫التعليم هلل‬
‫حال هلل‪ ،‬هلل هلل‬ ‫بأى هلل هلل‬ ‫كيرلس هلل‪ ،‬هلل هلل‬‫ هلل‬ ‫يتبنى هلل‬
‫أن هلل هلل‬ ‫ا‬
‫يمكن هللمطلقا هلل هلل هلل‬‫ل هلل هلل‬ ‫ هللوبرغم هلل هللأنه هلل هلل هلل‬
‫للتحاد الحقيقى" هلل‪ .‬هلل‬ ‫ هلل‬ ‫كمناقضإة هلل‬
‫ هلل‬ ‫المسيح هلل‪ ،‬هلل‬
‫ هلل‬ ‫طبيعتى هلل‬
‫ هلل‬ ‫"ربط هللميكانيكى" هللفى هلل هلل‬ ‫ هلل"تجاور" هللأو هلل هلل هلل‬
‫))ملحوظة‪ :‬ما زال الخلقيدونيون يستخدمون شعار اا للتجاور الميكانيكى ‪ ،‬وهو الصبعان المتجاوران ‪ ،‬الذى يجعلون يد رب المجد‬
‫تشير به فى كل صورهمِ ‪ ،‬فتعبير التجاور ذو الربط الميكانيكى يعنى التنننوقـل ما بين التجاور حينا ا والتباعد حيناا آخر ‪ ،‬وهذا الشعار‬
‫تجده أيض اا فى كل رسومات كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا لمركز آباء بيت التكريس – متى المسكين ‪ ،‬وكذلك فى بقية‬
‫كتبهمِ ‪ ،‬وخطورته أنه يهدم الفداء على الصليب إذ يجعله يتمِ بالنسان المجلرد ‪ ،‬وليس باللهوت المتحد بالناسوت ‪ ،‬والذى نشبهه‬
‫نحن الرثوذكس الحقيقيين الغير خلقيدونيين بإتحاد النفس البشرية بجسدها أو بإتحاد النار بالحديد ‪ ،‬وهو الذى يستحيل تصويره‬
‫بالثنائيات هكذا((‬
‫‪+++++‬‬

‫تحريفات خأطيرة‪-:‬‬

‫))))) ‪ ((((( 3‬صفحة ‪ 40‬عربى = ص ‪ 41‬بدف إنجأليزى ‪ -‬عظة ثانية – مخأطوط سرياني ‪-‬‬
‫حذف وتحريف عبارات عقائدية هامة فى الترجأمة العربية‪-:‬‬
‫‪"What then is the meaning of his saying that the Son was sent in the likeness of sinful flesh!" It is this.‬‬
‫"‪The law of sin lies hidden in our fleshly members, together with the shameful stirring of the natural lusts‬‬
‫الترجمة العربية هى‪-:‬‬
‫جسد الخطية ؟ هذا هو المعنى‪ :‬هللإن ناموس الخطية يكمن مختفيا ا فى‬ ‫شبه هلل هلل‬
‫"فما معنى قوله أن البن حأرعسل فى هلل هلل‬
‫المخجلة"‬
‫ هلل‬ ‫الطبيعية هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللالشهوات هلل‬
‫ هلل‬ ‫أعضإائنا الجسدية هلل‪ ،‬هللمصاحبا هلل ا هلل هلل‬
‫تحرك هلل)إثارةَّ هلل ‪ stirring‬هلل( هلل‬

‫للشهوات الطبيعية ‪ the shameful stirring of the natural lusts‬هلل‪ ،‬ويقصد‬ ‫ هلل‬ ‫التى هلل‬
‫المخجلة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫))بينما الترجمة الدقيقة هى‪ :‬هلل هللالثارةَّ هلل هلل‬
‫الحركات الشهوانية التى تولدت فى الطبيعة البشرية بعد السقوط ولم تكن موجودةَّ فى الطبيعة الصلية لدم وحواء قبل السقوط ‪،‬‬
‫وليس كل الحركات الطبيعية التى حخلق النسان عليها أولا ‪ -‬هللوهذا يتوافق مع ما تقوله المخطوطات القديمة جداا التى قدمناها فى بحث‪:‬‬
‫عقيدةَّ وراثة خطية آدم هى أساس المسيحية‪-:‬الجزء الول ‪ http://bit.ly/1tNIkEK‬هللأو ‪،http://bit.ly/1uATRch‬والثانى‪https://www.mediafire.com/? :‬‬
‫‪nizc9090pzi818b‬‬
‫أو ‪ ((http://www.4shared.com/office/mixTNAo4ba/_____--2016_-1.html‬هلل‬

‫‪ +++‬وتكملة الجأزء السابق )ص ‪ 40‬بدف عربى( هى‪-:‬‬


‫‪“but when the Word of God became flesh, that is man, and assumed our likeness, His flesh was holy and‬‬
‫‪perfectly pure ; so that He was indeed in the likeness of our flesh, but not according to its standard. For He‬‬
‫‪was entirely free from the stains and emotions natural to our bodies (l), and from that inclination which leads‬‬
‫”‪us to what is not lawful.‬‬
‫))وهنا الجأزء الهام جأدال الذى حذفته الترجأمة العربية((‬
‫الترجأمة العربية المحورفة هى‪-:‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ا جسدا )أى منذ بداية الحبل به(‪ ،‬أى إنسانا ‪ ،‬وإتخذ شكلنا ‪ ،‬فإن جسده كان مقدسا ونقيا نقاوةَّ‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫كلمة هلل هلل‬
‫صار هلل هلل‬
‫حينما هلل هلل‬
‫"ولكن هلل هلل‬
‫كاملة )لنه لم يرث الخطية الصلية لنه مولود بمعجزةَّ بدون زرع بشر( هلل‪ ،‬وهكذا كان حقا ا فى شبه جسدنا ‪ ،‬ولكن ليس بنفس مستواه‬
‫هام هللجدا هللا هلل‪ ،‬حذفته‬
‫جزء هلل هلل‬ ‫)الترجمة الصحيحة هى‪ :‬هللولكن ليس تبعا ا لنفس معاييره القياسية ‪ (but not according to its standard‬هلل‪ ،‬لنه كان حراا هلل هلل‬
‫)هنا هلل هلل‬
‫ هللالترجمة هلل العربية( هللمن ذلك الميل الطبيعى البذى يقودنا إلى ماهو ضإد الناموس " هلل‬

‫‪36‬‬
‫التحريف الول‪ -:‬هللإستبدال كلمة المعايير القياسية )‪ (standard‬هللبكلمة مستوى )= هلل‪ (level‬هلل‪ ،‬مما يبعدنا عن المعنى‬
‫الذى يريد القديس كيرلس أن يقوله ‪ ،‬إذ أن بين جميع البشر توجد مستويات ) هلل‪ levels‬هلل( هللمختلفة ‪ ،‬طولا وعرضإا ا‬
‫وعقلا ومقاما ا ‪..‬إلخ ‪ ،‬ولكنهم كلهم يخضإعون لنفس المعايير القياسية للبشرية كلها ‪ .‬هللفالقديس كيرلس يقول هنا أن‬
‫ربنا يسوع خضإع للمعايير القياسية للبشر ‪ ،‬إلل فى نقطة واحدةَّ إختلف فيها عن المعايير البشرية ‪ ،‬وهى أنه منذ أن‬
‫تجسد فإنه تجسد بدون خطية ‪ ،‬فجسده كان مقدسا ا منذ الحبل به‪ .‬هلل‬
‫فمنذ التجىسد اللهى المعجزى كان هلللناسوته معايير مختلفة وفائقة عن البشر جميعاا‪ ،‬لنه ححبل به بل خطية‬
‫بخلف كل البشر‪ .‬هلل‬
‫فالقديس يركز فى هذه الفقرةَّ على الفارق بين ناسوت الرب منذ الحبل به )إذ يبتدأ بالقول‪ :‬هللحينما صار كلمة ا جسداا‬
‫أى إنساناا( هللوبين حالتنا نحن ‪ .‬هلل)ثم فى الفقرات الخرى يتكلم بشمولية عن الطبيعة الفائقة للمولود ‪ ،‬أى الطبيعة التحادية المعجزية لللهوت بالناسوت(‬
‫‪.‬‬
‫‪ ++‬هللفما الذى يقصده القديس كيرلس بقوله‪ :‬هلل"ولكن ليس تبعا ا لنفس معاييره القياسية ‪ "standard its‬هلل؟ ‪ ،‬يقصد‬
‫بكل وضإوح أن جسد الرب ل يتبع معايير جسد البشر كافة ‪ .‬هللولكن كيف يختلف عن معايير أجسادنا نحن مع أنه‬
‫ماعدا الخطية ‪ ،‬أى أنه ححبل به "بل خطية" هلل‪ ،‬أى "خاليا ا من‬ ‫شابهنا فى كل شيئ ؟؟ ذلك لنه شابهنا فى كل شيئ هلل هلل‬
‫الخطية" هللالتى يقول المزمور عنها‪ :‬هلل"بالخطية حبلت بى أمى"‪ .‬هللفالذى يقصده القديس كيرلس بقوله أن الرب ل‬
‫يخضإع لمعاييرنا القياسية ‪ ،‬هو أنه شابهنا فى كل شيئ ما عدا الخطية ‪ ،‬أى أن جسده منذ الحبل به لم يكن فيه خطية‬
‫‪ ،‬أى لم يرث الخطية التى عنها يقول المزمور ‪ :‬هللبالخطية حبلت بى أمى‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوالترجمة التى حدرفت كلمة "معاييره القياسية‪ /‬هللستاندارد" هللإلى كلمة "مستواه" هلل‪ ،‬أخفت هذا المعنى الذى‬
‫يقصده القديس!‬

‫‪ ++‬والتحريف الثانى الخأطر للترجأمة العربية )لمركز آباء بيت التكريس‪/‬متى المسكين( فى نفس هذه الفقرة ‪،‬‬
‫هو أنهم حذفوا الجأزء الهم جأدال الذى يؤكد على هذه الحقيقة‪ ،‬وهو‪:‬‬

‫”‪“For he was entirely free “ from the stains and emotions natural to our bodies‬‬

‫هى‪-:‬‬
‫الصحيحة هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هللوترجمته هلل هلل‬
‫"لنه كان خاليا ا تماما ا من الوصمات )الوصمة فى مفهوم الكتاب المقدس هى الخأطية( ومن النفعالت )أو الثارات( التى هى طبيعية‬
‫لجأسادنا" هلل‬
‫‪ +++‬هللأى أن جسده كان منذ الحبل به خاليا من الخطية ومن إثارةَّ الشهوات الجسدية ‪ ،‬التى دخلت فى آدم منذ‬
‫السقوط ‪ ،‬ومنه لجميع نسله‪ .‬هلل‬

‫‪ ++‬هللوالعاللم باين سميث فى هذا الموضإع فعل حسنا ا إذ قلدم عبارةَّ القديس كيرلس من المخطوط السريانى القديم‬
‫الصلى المأخوذ من مصر كما هى ‪ ،‬ثم فى الهامش السفلى قلدم ما كتبه أحد أصحاب المجموعات باللغة اليونانية‬
‫‪-‬وهى المملوءةَّ بالتغييرات التى أحدثها أصحاب المجموعات بحسب شهادةَّ سميث نفسه فى مواضإع كثيرةَّ‪ -‬هللوترجمة هذه العبارةَّ اليونانية هى أن‬
‫ل به‪ -‬هللكان خاليا ا من‪ -:‬هلل" الحركة والميلن التى هيخأضعنا بها اللشرعي )أى الخأطية‬ ‫الناسوت الذى إتحد به ربنا –فى الحععب ل‬
‫أو المخأالفة("‪ .‬هلل‪ ،‬أى أن الناسوت الذى تجسد فيه الرب كان خاليا ا من حركات وإنحرافات الخطية التى تسيطر علينا‬
‫نحن ‪ ،‬ومع أن هذه العبارةَّ بهذه الطريقة ليست على نفس مستوى الوضإوح التام الذى فى كلم القديس فى‬
‫المخطوطة الصيلة السريانية ‪ ،‬ولكنها مع ذلك لم حتسلقط المعنى كلياة ‪ ،‬فإن تعبير "الحركة التى حيخضإعنا بها‬
‫اللشرعى" هللتعنى حركات الشهوةَّ الموجودةَّ فينا نحن البشر أجمعين والتى حتخضإعنا لها وتحتاج منا لجهاد شديد‬
‫‪37‬‬
‫لمقاومة أو تقليل إخضإاعها لنا ‪ ،‬فاللشرعى هو ناموس الخطية الذى يتحرك فى أعضإائنا ‪ ،‬وهو الذى يصفه‬
‫النجيل بأنه‪ :‬هلل]ناموس الخطية الكائن فى أعضإائى[ هلل)رو‪ :7‬هلل‪ .(23‬هللكما أن هذه العبارةَّ تتحدث عن "الخضإاع" هللالحادث‬
‫فعليا ا لنا ‪ ،‬كحقيقة قائمة ‪ ،‬أى حركة الخضإاع الداخلية ‪ ،‬والتى تعنى وجود هللعيب هلل داخلى فينا نحن البشر ‪ ،‬وليس‬
‫عن مجرد محاولت الجذب والقناع الخارجى التى ل يمكن أن توصف بالخضإاع ‪ ،‬بل فقط بالمشورةَّ ‪ ،‬مثلما‬
‫كان لدم قبل السقوط ‪ ،‬فهذا العيب الداخلى هو نفسه ناموس الخطية الذى يحاربنا من داخلنا كما يقول النجيل ‪،‬‬
‫وهو الذى كان الناسوت الذى إتحد به ربنا خاليا ا منه لنه لم يرث الخطية لنه أخذ من العذراء ناسوتا ا معجزيا ا‬
‫وليس بالتناسل الطبيعى الذى يؤدى لوراثة الخطية والذى يخضإع لناموس الخطية‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬هللومع أن النص اليونانى الذى قدمه سميث من المجموعات غير واضإح المعنى بالمقارنة مع الوضإوح التام‬
‫للنص السريانى ‪ ،‬ولكن التحريفات فيه لم حتسلقط تماما ا المعنى ‪ ،‬الذى تقدمه بوضإوح المخطوطة السريانية ‪.‬‬
‫‪ +‬هللوالشيئ الغريب هو أن العالم سميث تجلنب أن يترجم للنجليزية العبارةَّ اليونانية التى قدمها هو بنفسه ‪ ،‬غالبا ا‬
‫لحساسه بأنهاى ستزيد الهجوم عليه ‪ ،‬بل قام بتفسيرها بدون ترجمتها ‪ ،‬وفسرها بطريقة تسترضإى أصحاب الفكر‬
‫البيلجيوسى المسيطر آنذاك ‪ ،‬بعيداا عن سياق كلم القديس كيرلس الذى كان يتحدث عن معنى الية أن الرب‬
‫تجسد فى شبه الجسد الخاطى وليس فى الجسد الخاطى ذاته‪ .‬هلل‬
‫والمحايلت‪ -‬هللفيقدم برهانا ا قويا ا على صحة‬
‫ هلل‬ ‫الترضإيات هلل‬
‫ هلل‬ ‫بعد هلل‬
‫ولكن هلل هلل‬
‫الهامش هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫هذا هلل‬
‫نفس هلل هلل‬ ‫‪ ++‬هلل هللولكن هلل هللسميث هلل هلليعود هلل هللمباشرةَّ هلل – هلل هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫المخطوط السريانى فى أن الجسد الذى أخذه ربنا من العذراء كان خاليا ا من الخطية ‪ ،‬إذ يقدم إثباتا ا قاطعا ا على‬
‫صحة هذه الفقرةَّ كما تقدمها المخطوطة السريانية الصيلة ‪ ،‬بتقديم نصا ا مماثلا ‪ ،‬من مقالة أخأرى للقديس‬
‫كيرلس عن التجسد اللهى ‪ ،‬وهو ‪ :‬هلل‬
‫‪““S. Cyril's main argument here is used by him with great force in his treatise De Incarnat. Dom. c. xi., wherein‬‬
‫‪he shews, that our Lord took the flesh holy and perfectly pure, " to convict sin of injustice, and to destroy the‬‬
‫‪power of death. For as long as sin sentenced only the guilty to death, no interference with it was possible,‬‬
‫‪seeing that it had justice on its side. But when it subjected to the same punishment Him Who was innocent,‬‬
‫‪and guiltless, and worthy of crowns of honour and hymns of praise, being convicted of injustice, it was by‬‬
‫””‪necessary consequence stripped of its power.‬‬
‫وترجأمته‪ -:‬هلل‬
‫""البرهان الساسى للقديس كيرلس هنا ‪ ،‬قد إستخدمه بقوةَّ كبيرةَّ فى مقالته ‪ .De Incarnat. Dom. c. xi‬هلل‪ ،‬حيث قال‪ :‬هللإن‬
‫ربنا أخأذ جأسدال )أى ححلبعل به فى جسٍد( مقدسا ل وطاهرال تماما ل ‪ ،‬لدانة خطيئة الظلم )أى خطية آدم الناتجة عن خداع الشيطان ‪،‬‬
‫فالقديسون كثيراا ما يسمون خداع وإستدراج الشيطان لدم بأنه ظلم(‪ ،‬وتدمير قوةَّ الموت‪ .‬هلللنه طالما أن الخطيئة تحكم بالموت‬
‫على المذنب ‪ ،‬كان من المستحيل التدخل فى ذلك المر ‪ ،‬إذ أنها )أى الخطية( هللترى أنها تمتلك العدل فى جانبها‪ .‬هللولكن‬
‫بل خطية ‪ ،‬بل يستحق تيجان الشرف‬ ‫الذى هلل هلل‬
‫الطاهر هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫وهو هلل‬
‫عندما طبقت عليه )أى على ربنا يسوع( هللنفس العقوبة ‪ ،‬هلل هلل‬
‫وتراتيل المديح ‪ ،‬فلكونه أ حلدين بالظلم ‪ ،‬كان بالضإرورةَّ بالتالى تجريدها )أى الخطية( هللمن قوتها ""‪ .‬هلل هلل‬

‫–‬ ‫‪ ++‬هللفهنا سميث ‪-‬من خلل أقوال القديس كيرلس من مصادر متعددةَّ‪ -‬هلليعود ليؤكد تمىيز الجسد الذى إتحد به ربنا‬
‫الحعبل به ‪ ،‬وهذا التمىيز يعنى بالتبعية وراثتنا نحن‬ ‫بغير إنفصال ول إختلط‪ -‬هللبأنه بل خطية ‪ ،‬منذ أن أخذه ‪ ،‬أى منذ ع‬
‫للخطية منذ الحبل بنا‪ .‬هلل‬
‫الذى هللوضإعه هلل الرب لكى‬
‫الساس هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫هو هلل‬
‫‪ ++‬هللويقول القديس أن هذا الجسد الخالى من الخطية الذى تجسد فيه الرب هلل هلل‬
‫يدين به ظلم الشيطان ولكى يدمر به قوةَّ الموت‪ .‬هلل‬
‫وبالتالى فإن الذين ينكرون تميز ولدةَّ الرب بدون خطية دون كل البشر ‪ ،‬يهدمون خطة الرب لخلص البشر ‪،‬‬
‫وبالتالى فإنهم من الشيطان عدو الخلص‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللولعل سميث إتخذ هذا السلوب الملتف –بالنكار ثم التوكيد‪ -‬هللللبتعاد عن خطر التصادم مع التيار‬
‫البيلجيوسى المتنامى بشدةَّ فى الغرب منذ ذاك الحين ‪ ،‬ولكى يشهد للحق بطريقة ل تؤذيه هو نفسه ‪ ،‬مثلما يفعل‬
‫دائما ا فى هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللوهنا يقرر القديس كيرلس ‪ ،‬بأن ربنا تجسد بدون خطية لكيل يكون تحت حكم الموت الصادر ضإد آدم‬
‫والسارى على ذريته ‪ ،‬وبذلك أصبح الحكم عليه بالموت ظلما ا فادحا ا ‪ ،‬مما يجعل من حقه مطالبة الشيطان بدرَية‬
‫موته ‪-‬وهو الغلى من الوجود كله لتحاد اللهوت به‪ -‬هللبأن يطلق سراح الذين كانوا فى أسر إبليس )أى فى‬
‫الجحيم( هللبعدما خدع آدم وحواء‪ .‬هلل‬

‫‪38‬‬
‫وهذا التفسير نفسه نجده فى كل كتابات الجيال القديمة ‪ ،‬فهذه العقيدةَّ راسخة ومنتشرةَّ كثيراا جداا فى المخطوطات‬
‫القديمة ‪ ،‬مثلما رأينا فى دراستنا عن عقيدةَّ وراثة خطية آدم من المخطوطات ج ‪ ،1‬فى الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.4shared.com/office/mixTNAo4ba/_____--2016_-1.html‬‬ ‫‪ https://www.mediafire.com/?nizc9090pzi818b‬هلل هلل هللأو‪:‬‬

‫‪ ++‬هللكما يقدم سميث برهانا ا آخر فى مكان آخر من الكتاب ‪ ،‬على أن التفسير الوارد فى المخطوطة السريانية هو‬
‫لصفحة ‪ 43‬هلل هللبدف‪ /‬هللللكتاب هلل النجليزى ‪ ،‬إذ يقدم إقتباسا ا آخر من‬
‫ هلل‬ ‫الهامش هلل‬
‫ هلل‬ ‫فى هلل‬ ‫فعلا ما يقوله القديس كيرلس ‪ ،‬هلل هلل‬
‫وذلك هلل هلل‬
‫أقوال القديس كيرلس ‪ ،‬من عظة البصخة السابعة عشر ‪ ،‬تتكلم بنفس التعبيرات عن الطبيعه الفائقة للتجسد ‪ ،‬أى‬
‫الطبيعة التحادية المعجزية الواحدةَّ ‪ ،‬وهى‪ :‬هلل‬
‫‪“ and the name given to the child suites not man, but God : for, said He, call His name, Spoil‬‬
‫‪quickly : hastily plunder. For at His birth the heavenly and super natural infant, while yet in‬‬
‫‪swaddling bands and on His mother's bosom, because of His human nature, stripped forthwith‬‬
‫“ ‪Satan of his goods by His ineffable might as God‬‬
‫وترجأمتها‪ :‬هلل هلل‬
‫"والسم الحمعطى للطفل ل يناسب أى بشرى ‪ ،‬ولكن ا ‪ ،‬لنه يقول‪ :‬هللإدعوا إسمه ‪ :‬هللإلنخلرب سريعا ا ‪ ،‬إلننعهب سريعا ا ‪.‬‬
‫الطبيعة الفائقة ‪ ،‬فى ميلده ‪ ،‬وهو لم يزل فى القمطة وعلى صدر أمه بسبب طبيعته‬ ‫ هلل‬ ‫ذو هلل‬
‫السماوى هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫الطفل هلل‬
‫لن هلل هلل‬
‫البشرية ‪ ،‬يجرَرد فوراا الشيطان من أمتعته ‪ ،‬بقدرته التى ل حينطق بها كإله‪".‬‬

‫‪ ++‬هللفتعبير "الطبيعة الفائقة" هللالذى ينسبه للطفل السماوى ‪ ،‬يعنى الطبيعة التحادية للهوت بالناسوت بل إنفصال‬
‫‪ ،‬وأنها تفوق كل البشر بل كل الوجود ‪ ،‬وهى طبيعة إتحادية واحدةَّ ‪ ،‬فلا يجوز القول بأن الطفل فى جانب‬
‫والسماوى فى جانب ‪ ،‬بل كليهما معا ا "طبيعة فائقة" هللإتحادية واحدةَّ ‪ ،‬بدون إمتزاج وبدون إنفصال ‪ ،‬فبدون‬
‫اللهوت ل تكون "طبيعة فائقة" هلل‪ ،‬وبدون الناسوت ل يمكن تسميته "بالطفل"‪ .‬هلل‬
‫أسرى إبليس ‪ ،‬فالرب "يخرب" هللأى يقتحم ويدمر حصون العدو ‪ ،‬و"ينهب" هللأى‬ ‫بهم هلل هلل‬ ‫يعنى هلل هلل‬
‫ هللوتعبير هلل"أمتعته" هلل‪ ،‬هلل هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫‪ ++‬هلل‬
‫يستولى على أسرى إبليس الذين قبض عليهم بالخداع منذ سقوط آدم ‪ ،‬وحيطللق سراحهم ‪ ،‬وهو إقتحم حصون العدو‬
‫منذ أن كان فى القمطة لن زحف هجوم الخلص قد إبتدأ يتقدم ضإد العدو منذ لحظة التجسد اللهى ‪ ،‬خفية أولا ‪،‬‬
‫ثم إكتمل علنية بصرخة النقضإاض والنصر على الصليب ‪ ،‬ولذلك قال سمعان الشيخ بالروح القدس فى اليوم‬
‫أبصرتا خلصك‪.‬‬
‫ هلل‬ ‫قد هلل‬
‫الثامن من ولدته‪ :‬هللالن ‪ ..‬هلل هللعينلى هلل هلل هلل‬
‫مقدس طاهر ‪،‬‬ ‫‪ ++‬هللومن الناحية البشرية الخالصة ‪ ،‬فقد أوضإح القديس فى الفقرةَّ السابقة أن الرب تجسد فى جسد ل‬
‫الحعبل به بل خطية ‪ ،‬وكلمة الخطية‬‫فمن الناحية الناسوتية المجردةَّ ل يوجد فارق فعليا ا عن بقية البشر إلل من جهة ع‬
‫هنا ل تعنى الزواج ‪ ،‬لنه ليس خطية ‪ ،‬ولم يحدث ول مرةَّ واحدةَّ أن قال عليه ا أو القديسون بأنه خطية )هذه كانت‬
‫بدعة مانى الفاسد(‪ ،‬بل تعنى الخطية الموروثة التى يقول عنها المزمور‪ :‬هللبالخطية حبلت بى أمى‪.‬‬

‫‪ ++++++‬هللومن هذه التلعبات بالنصوص ‪ ،‬التى يفتعلها أصحاب المجموعات ‪ ،‬نتعلم أن الحصول على أقوال‬
‫القديسين من مخطوطاتها الصلية المحفوظة فى كنيستنا )مثل هذه السريانية المصرية( هلليختلف كثيراا عن‬
‫الحصول عليها بعد مرورها تحت يد الناقلين الكثيرين الذين يغيرون فيها بما يوافق معتقداتهم ‪ ،‬أو على القل‬
‫يجعلون معناه مشوشا ا ‪ ،‬ليمنعوا تصادمه مع معتقداتهم ‪ ،‬فيصبح مقبولا من أصحاب السلطان عندهم ومن الممولين‬
‫بالمال لهذه المشاريع ‪ .‬هلللذلك فإننا نطالب بالبحث عن مخطوطات كنيستنا والمعتمدةَّ منها ‪ ،‬المخزونة فى الديرةَّ‬
‫والكنائس القديمة ‪ ،‬وكذلك ماعند بعض العائلت القبطية العريقة فى أورثوذكسيتها‪ ،‬والتأكد من تواريخها ومؤلفيها‬
‫‪ ،‬وترجمة ما كان منها باللغة القبطية أو السريانية أو اليونانية ‪ ،‬ونشرها ‪ ،‬لكى نستقى معارفنا من مصادر موثوق‬
‫فى نقاوتها وصفائها ‪ ،‬بعيداا عن تكديرات أصحاب المجموعات اليونانية التى خلط ناقلوها بين ما كان فى‬
‫المخطوطات فعلا مع أرائهم وإضإافاتهم ‪ ،‬مثلما أوضإح العالم سميث مرات عديدةَّ ‪ ،‬مع تقديمه البراهين الدامغة‬
‫الدالة على ذلك‪ .‬هلل‬

‫‪ +++‬هللوعندما يذكر القديس كيرلس أن الجسد الذى تجسد فيه ربنا كان خاليا ا كلياة من الوصمات )‪ Stains‬هلل‪ -‬هللحرفياا‪:‬‬
‫الوصمة ‪ ،‬وهو فى مفهوم الكتاب المقدس يعنى الخطية ‪ ،‬وهو نفس التعبير الذى تجده فى القبطية كثيراا ‪ :‬هلل"ثوليب" هللويعنى‪ :‬هللالخطية أو‬
‫الوصمة أو الوسخ بمعنى وصمة الخطية أو وسخ الخطية ‪ ،‬وعكسه‪ :‬هلل"آت‪ -‬هللثوليب" هلل‪ ،‬ويعنى "بل وصمة" هللأى الطهارةَّ من وصمة‬

‫‪39‬‬
‫الخطية( هلل‪ ،‬وكذلك خاليا ا من النفعالت أو الثارةَّ الطبيعية التى لجسادنا ‪ ،‬فإننا نفهم المعنى من سياق كلمه ‪ ،‬ففى‬
‫نفس الفقرةَّ يقول عن كل البشر أن‪ :‬هلل"ناموس الخطية يكمن مختفيا ا فى أعضإائنا الجسدية ‪ ،‬مع الثارةَّ )‪(stirring‬‬
‫المخزية للشهوات الطبيعية" هلل‪ ،‬فأنه ل يقصد النفعالت الراقية مثل الحنو والعطف والشعور بمشاعرالخرين‬
‫والتأثر بها فرحا ا أو حزنا ا ‪ ،‬لنها ليست مخزية ‪ ،‬بل ول حتى مشاعر التعب أو الجوع أو العطش ‪ ،‬لنها أيضإا ا‬
‫ليس فيها ما يعيبها ويجعلها مخزية ‪ ،‬بل يقصد نوعية معينة من النفعالت والثارةَّ الجسدانية ‪ ،‬التى يحددها‬
‫القديس بهذا الوصف‪ :‬هلل"المخزية" هلل‪ ،‬وهى الشهوات الجسدانية التى دخلت فى البشرية بعد سقوط آدم ولم تكن فيه‬
‫قبل سقوطه ‪ ،‬مثل الشهوةَّ الجنسية وكذلك شهوةَّ العنعهم والشراهة وليس الجوع الطبيعى‪ :‬هلل"فرأت حواء أن الثمرةَّ‬
‫شهية" هلل‪ ،‬ومثل شهوةَّ العظمة "تصيران مثل ا" هلل‪ ،‬وأمثال ذلك ‪ ،‬فإن ربنا فى تجسده كان خاليا ا من خطية آدم وكل‬
‫نتائجها بما فى ذلك الشهوات الجسدانية المخزية كلها ‪ ،‬تماما ا كمثل حالة آدم قبل السقوط‪.‬‬

‫‪ ++‬هللومن المؤسف أن الترجمة العربية لمركز الباء بالقاهرةَّ )بيت الجيزةَّ للتكريس – متى المسكين( هللحذفت هذه‬
‫العبارةَّ المهمة جداا بالرغم من وجودها فى المخطوط السريانى المضإمونة أصالته ‪ ،‬أى عبارةَّ‪ :‬هلل)) كان )الجسد الذى‬
‫تجسد فيه الرب من العذراء( هللخأاليا ل كليلة من الوصمات " ‪ "stains‬هلل)أى الخطية( هللومن النفعالت )أو الثارات( التى هى طبيعية‬
‫لجأسادنا(( هلل‪ ،‬برغم وجودها فى الترجمة النجليزية بكل طبعاتها ‪ ،‬مكتفية ببقية الجملة فقط ‪ ،‬بأنه كان خاليا ح من‪:‬‬
‫"الميل الذى يقودنا إلى ما هو ضإد الناموس" هلل‪ ،‬وهو نفس ما تقول به بدعة بيلجأيوس وكذلك البدع الحديثة ‪ ،‬إذ‬
‫ينكرون وراثتنا للخأطية ويقبلون فقط وراثتنا للميل للخأطية‪.‬‬
‫‪ +‬هللفالفارق كبير بين وضإوح الجملة الكاملة ‪ ،‬الذى يقطع الفرصة على البدع الحديثة ‪ ،‬وبين المعنى الناقص للجملة‬
‫بعد حذف نصفها الهم ‪ ،‬الذى يعطى فرصة لتعدد الحتمالت ‪ ،‬مما يفتح الباب لمحبى صناعة البدع ولتباع‬
‫البدعة البيلجيوسية‪ .‬هلل‬
‫وهذا الجزء المهم جداا موجود أيضإا ا فى الطبعة النجليزية الحدث ‪ ،‬وليس القديمة فقط ‪ ،‬فل يوجد أى عذر لحذفها‬
‫‪.‬‬

‫‪ ++‬هللومن المفارقات المحزنة والمخزية ‪ ،‬أن العاللم سميث لم يحذفها برغم سطوةَّ أتباع البيلجيوسية فى أوروبا ‪،‬‬
‫مكتفيا ا بإسترضإائهم فى الهامش السفلى ‪ ،‬بينما هنا فى مصر ‪ ،‬التى كانت حتى سنوات معدودةَّ على اليد‪ :‬هللبيت الرثوذكسية ‪،‬‬
‫يحذفها مركز آباء متى المسكين!!!‬
‫‪+++++++‬‬

‫))))) ‪ ((((( 4‬ص ‪ 41‬بدف عربى= ‪ 43‬بدف إنجأليزى ‪ -‬سريانية ‪ -‬العظة ‪ – 2‬تحريف‬
‫الترجأمة العربية لكلمة "مستثنلا" إلى "منزهلا"‬

‫فى نفس‬‫خطية هلل‪ ،‬هلل هلل‬


‫بغير هلل هلل‬
‫كونها هلل هلل‬
‫فى هلل هلل‬
‫ععنل هللا هلل هلل هلل هلل‬
‫تختلف هلل هلل‬
‫الرب هلل هلل‬
‫أن هللولدةَّ هلل هلل هلل‬
‫أى هلل هلل‬
‫السابق هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫المعنى هلل هلل‬
‫نفس هلل هلل‬
‫على هلل هلل‬
‫كيرلس هلل هلل‬
‫ هلل‬ ‫القديس هلل‬
‫ هلل‬ ‫ويؤكد هلل‬
‫ هلل هلل‬
‫ا‬
‫الثانية هلل‪ ،‬هللقائل هلل ‪-:‬‬
‫العظة هلل هلل‬
‫هذه هلل هلل‬‫ هلل هلل‬
‫" هللوالنبى أشعياء أيضإا ا يؤكد أن ما أقوله صحيح ‪ ،‬بقوله‪ :‬هللها العذراء تحبل وتلد إبنا ا وحيدعى إسمه عمانوئيل ‪ ،‬زبداا‬
‫وعسلا يأكل ‪ ،‬قبل أن يعرف ويختار الشر يفضإل الخير ‪ ،‬لنه قبل أن يعرف الصبى )الترجمة الصحيحة‪ :‬هللالطفل ‪the child‬‬
‫والقديس يوضإح لحقا ا أنها تعنى حديث الولدةَّ أو البيبى( هللأن يعرف الخير والشر فهو ل يطيع الشر بل يختار الخير" هللأش ‪ :7‬هلل‪16-14‬‬
‫)بحسب السبعينية ‪ ،‬وهى الصحيحة بشهادةَّ ربنا فى النجيل( هلل‪ ،‬أليس واضإحا ا للجميع أن الطفل)البيبى( هللحديث الولدةَّ )‪ (new-born baby‬هللل‬
‫يستطيع بسبب صغره وضإعفه أن يفهم أى شيئ ‪ ،‬وهو غير كفؤ بعد لمهمة التمييز بين الخير والشر ‪ ،‬لنه ل‬
‫يعرف شيئا ا على الطلق ‪ ،‬أما فى حالة مخلصنا فقد أكل الزبد والعسل رغم أنه كان ل يزال طفلا )أى إختار الصالح‬
‫والخير منذ ولدته قبل نمو الجسد والدراك الطبيعيين وما يتبعهما بالنسبة للبشر العاديين من تحركات الشهوات ‪ ،‬إشارةَّ لطبيعته الخالية من الخطية الموروثة‬
‫لكل البشرمنذ العحعبل(‪ .‬هللولنه كان إلها وصار جسداا بطريقة تفوق الوصف ‪ ،‬فإنه عرف الخير فقط ‪ ،‬وكان منزها ا عن‬
‫)الترجمة الصحيحة‪ :‬هللمستثنى من ‪ (exempt‬هللالفساد )ذلك الفساد ‪ that depravity‬هلل‪:‬تنحصر فى معنى الخطية( هللالذى يخص البشر ‪which belongs to‬‬
‫‪ man‬هلل‪ ،‬وهذه أيضإا ا صفة للجوهر الفائق ‪ the supreme Substance‬هلل)القديس هنا يتكلم عن سر التجسد إذ يقول أنه كان إلها ا وصار إنسانا ا ‪،‬‬
‫فتعبير الجوهر الفائق يقصد به الطبيعة التحادية المعجزية للهوت بالناسوت ‪ ،‬وأنه مستثنى من الخطية ‪ ،‬أى أنه يقارن ما بين ناسوته وبين بقية البشر ‪ ،‬أى أن‬
‫الحبل به كان خاليا ا من الخطية كإستثناء وحيد عن البشر أجمعين ‪ ،‬مثلما يظهر من باقى كلمه( هلل‪ ،‬لن ماهو صالح بالطبيعة هو خاص به‬

‫‪40‬‬
‫ هلل هلل وحده‪ ...‬هللأتريد أن ترى فضإيلة أخرى لهذا الطفل ‪ ،‬أتريد أن ترى أنه بالطبيعة‬
‫بثبات وبدون تغيير ‪ ،‬وهو خاص به‬
‫إله ‪ ،‬ذلك الذى حولد فى الجسد من إمرأةَّ؟ إنظر إلى ما يقوله عنه أشعياء النبى ‪ "........‬هلل‬

‫‪ ++‬هللوالعبارةَّ – كما هى فى الكتاب بالنجليزية ‪ -‬هللهى ‪:‬‬


‫‪And because He was God, ineffably made flesh, He knew only the good, and was exempt from that depravity‬‬
‫‪which belongs to man. And this too is an attribute of the supreme Substance; for that which is good by nature,‬‬
‫‪firmly and unchangeably, belongs specially to It, and It only‬‬

‫وترجمتها الصحيحة هى‪-:‬‬


‫"ولنه كان إلها ا ‪ ،‬وحجعل جسداا بطريقة ل حينطق بها ‪) ،‬أى فى سر التجسد منذ الحبل به( هلل‪ ،‬فإنه عرف الخير فقط ‪ ،‬وكان‬
‫مستثنا ا من ذلك الفساد الذى يختص بالبشر ‪ ،‬وهذه أيضإا ا خاصية للجوهر الفائق )أى الطبيعة المعجزية التحادية الواحدةَّ التى‬
‫لسر التجسد اللهى( هلل‪ ،‬لن ما هو صالح بالطبيعة بثبات وبدون تغيير هو خاص به ‪ ،‬وبه فقط"‬

‫المجد–المتحد به‬ ‫‪ ++‬هللفالقديس كيرلس –بهذه العبارةَّ‪ -‬هلليعيد ويكرر التأكيد على المعنى الذى ذكره سابقا ا بأن جسد رب‬
‫اللهوت بغير إنفصال ول إختلط‪ -‬هلل هللمنذ أن تجسد فيه ‪ ،‬له معايير مختلفة عن أجساد البشر جميعا ا ‪ ،‬إذ أنه مستثنا ا عن كل‬
‫البشر بأنه بل خطية ‪ ،‬أى أنه وحده دون جميع البشر مولود بل خطية ‪ ،‬بحسب طبيعة النسان على خلقته الصلية‬
‫قبل سقوط آدم ‪ ،‬وبثبات ‪ ،‬أى أنه على الدوام وبدون تغيير‪ :‬هللبل خطية‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوالكلمات التى تم ترجمتها إلى العربية بغير معناها ‪-‬الذى كان فى المخطوطة السريانية وترجمها سميث للنجليزية‪-‬‬
‫تخدم أصحاب البدع ‪ ،‬فكلمة‪ :‬هللمنلزها ا ‪ ،‬تختلف كثيراا عن‪ :‬هللمستثنا ا ‪ ،‬فالولى يمكن القول بأنها تخص اللهوت‬
‫منفصلا عن الناسوت ‪ .،‬هللبينما الترجمة الصحيحة‪ :‬هلل"مستثنا ا" هللتعنى إستثناء الناسوت ‪-‬المتحد به اللهوت بغير إفتراق‬
‫نفس الدائرةَّ ‪،‬‬
‫من هلل هلل‬
‫آخرين هلل هلل‬
‫مع هلل هلل‬
‫مقارنة هلل هلل‬ ‫مرتبطة هللدائما هلل ا هلل هلل‬
‫بعلقة هلل هلل‬ ‫ هلل‬ ‫الستثناء هلل‬
‫ هلل‬ ‫فكلمة هلل‬
‫وإختلط‪ -‬هللعن الحالة العامة لكافة البشر ‪ ،‬هلل هلل‬
‫ا‬
‫أما كلمة منزها ا فهى ليست للمقارنة ‪ ،‬فيمكن أن تقول مثل‪ :‬هللهذا الشخص منزه عن السرقة أو الكذب ‪ ،‬بدون الحاجة‬
‫للمقارنة مع آخرين ‪ ،‬وبالولى يمكن أن حتقال على ا بوجه مطلق ‪.‬‬
‫‪ ++‬هللكما سبق أن أشرنا إلى أن ترجمتهم فى ص ‪ 40‬هللبدف عربية ‪ :‬هلل"ليس بنفس مستواه" هللتختلف كثيراا عن التعبير‬
‫الصلى ‪ :‬هلل"بغير معاييره القياسية" هلل‪ ،‬فالولى تعنى أنه قد يكون أعلى عن بقية الناس بمقدار ما ‪ ،‬بينما الثانية تعنى‬
‫كلية ‪ ،‬هو حالة خاصة ‪ ،‬وبالطبع تلك المعايير المختلفة ‪ -‬هللالتى جعلته مستثنا ا من الخطية كما‬ ‫أنه يتبع معايير مختلفة ا‬
‫فى العبارةَّ السابقة– هى ناتجة عن الحبل المعجزى بل خطية‪ .‬هلل‬

‫‪++++++++‬‬
‫))))) ‪ ((((( 5‬صفحة ‪ 75‬معورب = ص ‪76‬إنجأليزى ‪ :/‬الصحاح الرابع ‪ -‬بداية العظة ‪– 12‬‬
‫سريانية = تحريف الترجأمة العربية لتعبير "جألبت الخأطية علينا"‪-:‬‬
‫‪for so did He as one of us set Himself as an avenger in our stead, against that murderous and rebellious‬‬
‫‪serpent, who had brought sin upon us, and thereby had caused corruption and death to reign over the dwellers‬‬
‫‪upon earth, that we by His means, and in Him, might gain the victory, whereas of old we were vanquished, and‬‬
‫‪fallen in Adam.‬‬
‫"لنه )أى الرب( هللجعل نفسه فى مكاننا )أى بالنيابة عنا( هللكمنتقم ضإد تلك الحلية )أى الشيطان الذى أغوى آدم وحواء( هللالقاتلة‬
‫والعاصية ‪ ،‬التى جألبت الخأطية علينا ‪ ،‬وبذلك جعلت الفساد والموت يملكان على سكان الرض ‪ ،‬حتى أننا‬
‫بواسطته )أى بواسطة مخلصنا( هلل‪ ،‬وفيه ‪ ،‬نفوز بالنتصار ‪ ،‬بعدما كنا فى القديم مهزومين وساقطين فى آدم‪".‬‬

‫)))‪ +++‬هللهنا يقرر القديس كيرلس اليمان الصحيح بأننا ورثنا الخطية وبالتالى ورثنا نتيجتها التى هى الموت ‪ ،‬وليس مثلما قالت‬
‫بدعة بيلجيوس فيما بعد بأننا لم نرث الخطية بل فقط الموت!!(((‬

‫ولكن الترجأمة العربية حورفتها إلى ‪" :‬أدخألت الخأطية إلينا" هلل‪ ،‬وهى ترجمة بعيدةَّ عن الكلمات‬
‫النجليزية ‪ ،‬ويوجد فارق كبير بين المعنيين بالرغم من التقارب الشديد بين مظهرهما الخارجى ‪ ،‬فكلم القديس‬
‫هو أن خداع الحية لحواء جلبت الخطية علينا‪ :‬هللأى جاءت بها ووضإعتها علينا ‪ ،‬أى صرنا نتحملها هى نفسها ‪ ،‬وهو‬

‫‪41‬‬
‫ما يتفق مع الكتاب المقدس وكذلك مع المخطوطات ‪ ،‬مثلما أوضإحنا فى بحث وراثة الخطية فى جزئيه الول‬
‫والثانى ‪ ،‬فى الروابط‪ :‬هلل‬
‫والثانى‪ :‬هلل ‪https://www.mediafire.com/?nizc9090pzi818b‬‬ ‫‪ http://bit.ly/1tNIkEK‬هللأو ‪ http://bit.ly/1uATRch‬هلل‪،‬‬
‫‪http://www.4shared.com/office/mixTNAo4ba/_____--2016_-1.html‬‬ ‫أو‬

‫‪ ++‬هللفهذه الترجمة العربية المحلرفة ‪ ،‬بأن الحية‪ :‬هلل"أدخلت الخطية إلينا" هلل‪ ،‬ضإداا للتعبير الصحيح‪ :‬هلل"جلبت الخطية‬
‫علينا" هلل‪ ،‬تعطى فرصة للتلعب فى معناها ‪ ،‬بأنها فقط فتحت الباب لدخول الخطية إلى العالم وبأن الخطية دخلت‬
‫إلى العالم كمجرد مشيرةَّ بها ‪ ،‬ولن يتحمل أى أحد أى خطية إلل إذا قبل مشورتها‪ ،‬أى أننا ل نتحمل هذه الخطية‬
‫التى كانت بخداع الحية ‪ .‬هلل‪ +‬هللبينما عبارةَّ القديس واضإحة وضإوح الشمس وتقطع الفرصة على المتلعبين ‪ ،‬إذ‬
‫تعلن بأننا تحملنا تلك الخطية نفسها وبالتالى تحملنا نتائجها ‪ ،‬فتعبير "يجلب الخطية علينا" هلل‪ ،‬يعنى يضإع الخطية‬
‫على رؤوسنا ‪ ،‬أى أننا نحملها ونتحمل نتائجها معا ا‪.‬‬
‫‪ ++‬هللومن الملحظ أن كل التحريفات تصب فى خانة تأكيد البدع الحديثة‪.‬‬

‫‪+++++‬‬
‫))))) ‪ ((((( 6‬صفحة ‪ 44‬عربى = ‪ 46‬إنجأليزى –عظة ‪ –3‬مجأموعة أوبرت‪ :‬تحريف عوضا ل‬
‫"عنا" إلى عوضا ل "عنه"‪-:‬‬
‫‪Christ therefore ransomed from the curse of the law those who being subject to it, had been unable to keep its‬‬
‫‪enactments. And in what way did He ransom them? By fulfilling it. And to put it in another way: in order that He‬‬
‫‪might expiate the guilt of Adam's transgression, He showed Himself obedient and submissive in every respect‬‬
‫‪to God the Father in our stead:‬‬
‫)لكونهم خاضإعين‬ ‫الترجأمة العربية‪ -:‬هلل"لذلك فالمسيح إفتدى من لعنة الناموس أولئك الذين بوجودهم تحت الناموس‬
‫للناموس( هللكانوا عاجزين عن تتميم قوانينه ‪ .‬هللوبأى طريقة إفتداهم؟ بتتميم الناموس ‪ ،‬أو بعبارةَّ أخرى ‪ :‬هللإنه لكى يكرَفر‬
‫عن ذنب معصية آدم فقد أظهر نفسه مطيعا ا وخاضإعا ا من كل الوجوه ل الب عوضإا ا عنه ))ترجمة خطأ وصحتها‪ :‬هللعوضإا ا‬
‫عونا ‪".((in our stead‬‬

‫)))هذه الترجمة الخطأ تبعدنا عن جوهر فكر القديس كيرلس ‪ ،‬فإنه فى شرحه عن ذنب معصية آدم يقول أن‬
‫تكفيرها يكون عوضإا ا عنا ‪ ،‬بإعتبار معصية آدم تلحق بنا كلنا لكوننا جزء منه ‪) ،‬مثلما سبق أن قال أن الحية جلبت الخطية علينا‬
‫‪ ،‬والتى حرفوها أيضإاا( هلل‪ ،‬فهو ل يكفرها عن آدم وحده –مثلما تدعى الترجمة المحلرفة‪ -‬هللبل عن البشر جميعا ا ‪ ،‬وهو ما يتفق‬
‫مع الية رو ‪ :5‬هلل‪ 12‬هللفى ترجمتها الصحيحة ‪ :‬هلل"أخطأ الجميع فيه"(((‬
‫)))ولحظ أن القديس كيرلس يقرر بأن خلصنا نحن ل يتم إلل من خلل التكفير عن ذنب معصية آدم ‪ ،‬وهكذا‬
‫يربط خلص البشر بالتكفير عن معصية آدم ‪ ،‬أو بطريقة أخرى‪ :‬هلليربط هلك البشر بمعصية آدم ‪ ،‬مما يظهر‬
‫خطورةَّ بدعة إنكار وراثة الخطية(((‬

‫))))) ‪ ((((( 7‬صفحة ‪ 47‬عربى= ‪ 50‬بدف‪23/‬كتاب إنجأليزى – مجأموعة أوبرت – نهاية‬


‫عظة ‪ – 3‬تحريف تعبير‪" :‬عداوته لنا" إلى مجأرد‪" :‬العداوة" بدون تحديد‪-:‬‬

‫‪((((And Christ offered Himself for a savour of a sweet smell, that He might offer us by and in‬‬
‫‪Himself unto God the Father, and so do away with His enmity towards us by reason of Adam's‬‬
‫‪transgression, and bring to nought sin that had tyrannized over us all. For we are they who‬‬
‫))))‪long ago were crying, Look upon me, and pity me."b Pb. "v. ,6. (b).‬‬
‫‪ ++‬الترجأمة العربية‪ :‬هلل"المسيح قدم ذاته رائحة طيبة ل ‪ ،‬لكى يقدمنا بواسطة نفسه ل الب ‪ ،‬وهكذا يلشى‬
‫العداوة الناشئة عن عصيان آدم ويبطل الخطية التى إستعبدتنا جميعا ا" هلل‬
‫‪ ++‬الترجأمة الصحيحة‪ :‬هلل"عداوته نحونا بسبب عصيان آدم ‪ ،‬ويلشى الخطية التى طغت علينا جميعا ا" هلل‬

‫‪42‬‬
‫‪ +++‬هللكلمة "العداوةَّ" هللبدون تحديد هكذا ‪ ،‬يمكن أن يفسرها المبتدعون بأنها‪ -:‬هلل) هللعداوتنا نحن نحو ا ‪ ،‬وأن عصيان آدم لم يؤثر على‬
‫علقة ا نحونا إن نحن لم نعاديه ‪ ،‬وأنه يمكن لنا الرجوع له متى أردنا نحن بالتوقف عن معاداتنا له ‪ ،‬بدون أى حاجة لمن يفتدينا‬
‫وبالتالى يصالحنا معه لن المر كله بيدنا نحن( هلل‪ ،‬وأما الترجمة الصحيحة‪ :‬هلل"عداوته لنا" هللفتبين حاجتنا الشديدةَّ إلى من يصالحنا مع‬
‫ا الغاضإب علينا والذى فى حالة معاداةَّ لنا منذ عصيان آدم ‪ ،‬وبالتالى ففداء المسيح ل غنى عنه للمصالحة‪.‬‬
‫‪ +++‬هللكما أن الترجمة الصحيحة تبين أن القديس يعنى بالخطية التى طغت علينا ‪ ،‬تلك التى سببت عداوةَّ ا لنا ‪ ،‬أى عصيان أبينا‬
‫آدم‪.‬‬

‫))))) ‪ ((((( 8‬ص ‪ 35‬و ‪ 36‬معورب = ‪ 9 /36‬إنجأليزية ‪ -‬لو ‪ 6 :2‬و ‪ – 7‬مجأموعة ماى‪-:‬‬
‫" ‪the Word was made flesh without sexual intercourse, being conceived altogether without seed ... for they say,‬‬
‫‪Firstborn among many brethren ... because He was made like unto us in all things except sin‬‬
‫الصحيحة هى‪-:‬‬
‫ هلل‬ ‫الترجمة هلل‬
‫ هلل‬ ‫ هلل‬
‫"الكلمة حجعل جسداا ‪ was made flesh‬هللبدون تزاوج جنسى ‪ ،‬بل ححبل به بدون زرع بشر ‪)....‬التكملة ص ‪ (-:36‬هللفقد‬
‫حدععى بكراا بين إخوةَّ كثيرين ‪ ..‬هللبسبب أنه حجعل مثلنا فى كل شيئ ما خل الخطية‪".‬‬
‫))ملحوظة‪ -:‬هلل‬
‫الترجمة العربية إستبدلت تعبير‪ :‬هلل"حجعل مثلنا ‪ He was made like unto us‬هلل" هللوهى الترجمة الدقيقة ‪ ،‬بتعبير ‪ :‬هلل"صار‬
‫مثلنا" هلل‪ ،‬وهو ما قد يخأفى المعنى بأن كلم القديس كيرلس هنا يتركز على مرحلة تكوين الجنين ‪ ،‬وأن العحعبل به‬
‫منه سوى‪ :‬هللتكوين الجنين ‪،‬‬ ‫يفهم هلل هلل‬
‫أن هلل هلل‬
‫يمكن هلل هلل‬ ‫كان بدون خطية ‪ ،‬فالتعبير فى النجليزية‪ :‬هلل" هلل‪ was made‬هلل= هللحجلععل" هلل‪ ،‬هلل هلل‬
‫ل هلل هلل‬
‫ل يمكن أن تنطبق إلل على حالة تكوين الجنين فى البطن ‪ ،‬بعكس‬ ‫لن كلمة "حجعل" هللفى صيغة المبنى للمجهول هلل هلل‬
‫كلمة "صار" هللالتى تحتمل معانى عديدةَّ ‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬هللوكل هذه العظة الولى للقديس كيرلس تنحصر فقط فى موضإوع ميلد المسيح ‪ ،‬فكلمه يتركز على طبيعة‬
‫المولود )وليس عن السيرةَّ العامة لحياةَّ ربنا يسوع والتى ل خلف لحد فى أنها كلها بدون خطية( هللفالهدف من كلم القديس كيرلس هو أن‬
‫ربنا يسوع منذ تكوين الجنين وميلده شابهنا فى كل شيئ ماعدا الخطية ‪ .‬هللفأى خطية حيحبل بها وحيولد بها النسان؟‬
‫ل يمكن أن يكون القديس كيرلس يتكلم عن خطية فعلية للجنين ‪ ،‬ول خطية له فى حياةَّ سابقة مثلما كان الوثنيون‬
‫القائلون بتناسخ الرواح يلدعون ‪ ،‬بل فقط عن الخطية الجرَدية الموروثة والتى يقول المزمور عنها ‪ :‬هللبالثم ححبل بى‬
‫وبالخطية ولدتنى أمى )مز ‪ 50‬هللس(‪ .‬هلل((‬

‫))))) ‪ ((((( 9‬صفحة ‪ 65‬بدف‪ 64 /‬كتاب عربى = ص ‪ 66‬بدف إنجأليزى – عظة ‪– 10‬‬
‫مخأطوطة سريانية ‪-:‬‬
‫خأطأ يبدو صغيرال ولكنه يخأفى مقصد القديس كيرلس‪-:‬‬
‫‪But this exists in Christ, not as a thing received, nor by communication from another, but as‬‬
‫‪His own, and as belonging to His substance‬‬
‫الترجأمة الصحيحة‪ -:‬هللولكن هذا )أى منح الروح القدس( هلليوجد فى المسيح ليس كشئ يتلقاه ‪ ،‬ول بالتصال من آخأر‬
‫إنتقل إليه من آخر ‪ ،‬فأبعدتنا عن هدف القديس كيرلس ‪ ،‬برفض التعبير النسطورى‪ :‬هللبالتصال ‪ ،‬الذى يعنى أن‬
‫)الترجمة العربية جعلتها‪ :‬هللأو هلل هلل‬
‫اللهوت والناسوت فى علقة إتصال وليس إتحاد حقيقى( هلل‪ ،‬بل كخاصته ‪ ،‬كأمر يختص بجوهره‬
‫‪ ++‬هللالقديس كيرلس يتكلم عن المسيح ا المتجسد ‪ ،‬ويستخدم كلمة ‪ communication‬هللللرد على النسطوريين‬
‫القائلين بأن المسيح كان فيه اللهوت مع الناسوت فى حالة إتصال أو تجاور وليس إتحاداا حقيقيا ا كالنفس بالجسد أو‬
‫كالنار بالحديد ‪ ،‬وبالتالى كانت القوةَّ اللهية تنتقل إلى الناسوت من اللهوت كمجرد علقة إتصال بين طرفين‬
‫منفصلين‪.‬‬
‫‪ ++‬هللولكن الترجمة العربية بإخفاء التعبير النسطورى‪ :‬هلل"بالتصال ‪ communication‬هلل" هلل‪ ،‬حجبت هدف كلم‬
‫القديس بأنه رفض بدعة نسطور القائل بأن علقة اللهوت والناسوت هى بالتصال ‪ ،‬إذ يفصل المسيح إلى‬
‫لهوت وناسوت منفصلين يأخذ أحدهما من الخر‪ .‬هلل‪ +‬هللفكلمة الخر هنا ل تعنى شخصا ا آخراا فعلا مثلما يبدو من‬
‫الترجمة العربية ‪ ،‬بل تعنى علقة اللهوت بالناسوت بحسب بدعة نسطور‪.‬‬
‫‪++++++++++++++++++++‬‬
‫صلوا من أجألى لكى يجأعلنى ربنا يسوع أتمكن من تكملة هذه الدراسة‬
‫‪43‬‬
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++

44
‫‪ – 6‬تحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل‬
‫لوقا‪ -‬مجموعة ‪ – 2‬تحت العداد بإذن رأبنا‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++++‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ - 7‬ما معنى الطبيعة الواحدة التحادية المعجزية لربنا‬
‫يسوع المسيح؟‬

‫ل‪ -:‬هل ربنا يسوع هو ا فقط ؟ أم هو إنسان فقط؟‬ ‫أو ا‬


‫‪ +‬ل هذا فقط ول ذاك فقط ‪ ،‬بل هو ا المتجسد‪ .‬هو اللهوت والناسوت فى إتحاد معجزى‬
‫ليس له مثيل فى الكون لنشبهه به ‪ ،‬ولكن تقريبياا نشبهه بإتحاد النار بالحديد ‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬ولماذا كان هذا التجسد!‬


‫‪ +‬لكى يفتدى جأميع البشر فى كل العصور ‪ ،‬مليين ل عتحصى من البشر ‪ ،‬ول يقدر على أن‬
‫يفتدى المليين الغير محدودة إلل فادى غير محدود ‪ ،‬ول يوجأد غير محدود غير ا ‪ ،‬فال‬
‫وحده هو القادر على إفتداء مليين المليين‪.‬‬

‫ثالثاا ولماذا ل يفتديهمِ بغير أن يتجسد؟‬


‫‪ +‬لن حكمِ الموت صادر على البشر جأميعاا ‪ ،‬منذ أن صدر على أصلهمِ الول آدم ثمِ سرى‬
‫فيهمِ كسريان السمِ من الصل للفروع ‪ ،‬فأصبح لزما ا أن الصل وجأميع فروعه تموت ‪،‬‬
‫فالجسد يموت بالتحلل وكذلك الروح البشرية تموت موتا ا روحيا ا بالعمى الروحى ثمِ بالسقوط‬
‫فى الجحيمِ بعد مفارقتها الجسد‪.‬‬
‫‪ +‬ولن عدل ا ‪-‬وقداسته ومجده وصدقه‪ -‬يمنع التراجأع عن تنفيذ الحكمِ بدون سبب مقبول ‪،‬‬
‫فلمِ يكن ممكنا ا التغاضى وإلغاء الحكمِ‪.‬‬
‫‪ +‬ولن التوبة لمِ تكن مقترنة بصورة القانون الذى أصدره ا ‪ ،‬إذ لمِ يقل له إن أكلت تموت‬
‫وإن تبت تحيا ‪ ،‬بل قال فقط‪ :‬إن أكلت تموت ‪ ،‬فتأثير التوبة غير وارد لنه لمِ يكن مقرراا‬
‫أص ا‬
‫ل‪.‬‬
‫‪ +‬ولكن حكمة ا التى ل يدركها عقل دبرت أن يتمِ تنفيذ حكمِ الموت فى آدم وفى جأميع بنيه‬
‫فعليا ا ‪ ،‬أى أن يموت البشر جأميعاا ‪ ،‬ثمِ يقومون إلى حياة جأديدة ‪ ،‬وذلك فى جأسرد بشرى يكون‬
‫كممثل للبشرية جأمعاء وحاوياا لها كلها‪ .‬ولكن ل يوجأد إنسان له الصلحية ليفتدى البشرية‬
‫جأمعاء أو أن يكون حاوياا لها كلها‪ .‬لذلك تجسد ا فى جأسد بشرى حقيقى ولكنه خالى من‬
‫وراثة الخطية التى سببت الموت وبالتالى من وراثة حكمِ الموت ‪ ،‬لن المحكوم عليه بالموت‬
‫ل يقدر أن يفتدى الخرين ‪ ،‬لن فاقد الشيئ ل يعطيه‪.‬‬
‫‪ +‬لذلك دبر ا أن يتجسد بمعجزة من عذراء بغير زرع بشر ‪ ،‬إذ هيأ لذاته منها جأسداا مقدسا ا‬
‫معجزياا ‪ ،‬يجمع بين كونه من البشر وبين أنه خارج ميراث الخطية والموت‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ +‬وبذلك يكون الفداء من داخل جأنس البشر ‪ ،‬فيوفى العدل اللهى ويوفى المحبة اللهية‬
‫والحكمة اللهية معاا‪.‬‬

‫))))) ويمكن تقريب معنى تمثيل ا المتجسد للبشرية كلها ‪ ،‬بإفتراض أن نقطة من مادة ما‬
‫تمتلك قدرة هائلة بل حدود على تلوين الماء بلون ما ‪ ،‬كالحمر مثلا ‪ ،‬فلو وضعت هذه‬
‫النقطة فى فرع من فروع نهر كبير جأداا جأداا ‪ ،‬فإنها ستنتشر فيه بل حدود طولا وعرضا ا ‪،‬‬
‫وتتغلغل فى كل فروعه السابقة عليها واللحقة لها معاا ‪ ،‬وتلونه كله بهذا اللون‪ .‬فهكذا أيضا ا‬
‫كان فعل سر التجسد اللهى يملك القدرة على الوصول إلى كل خلية من خليا البشرية –التى‬
‫زرع نفسه فيها بالتجسد‪ -‬فى مليين البشر فى كل العصور ‪ ،‬لنه الغير محدود‪ ++ .‬وتشبيه‬
‫عملى آخر ‪ ،‬وهو أن نفترض وجأود شبكة من السلك الكهربائية الهائلة ‪ ،‬تحوى مليين‬
‫المليين من الوصلت الكهربية ‪ ،‬ثمِ تمِ توصيل فرع من فروع هذه الشبكة بمصدر كهربائى‬
‫هائل ذى قوة ل حدود لها ‪ ،‬فإنها سنتشر فى كل مليين الوصلت وتصل إليها كلها‪++ .‬‬
‫هكذا كان سر التجسد اللهى ‪ ،‬يملك القدرة على توصيل مفعوله وقوته إلى مليين المليين‬
‫من البشر السابقين واللحقين ‪ ،‬فموته يصل إلى كل البشر فكأنهمِ همِ ماتوا ‪ ،‬وقيامته تصل‬
‫إلى كل البشر فكأنهمِ همِ قاموا ‪ ،‬وخلصه يصل إلى كل البشر فيعمل فيهمِ بالخلص‪ .‬ولكن‬
‫لن هذا المصدر الجبار ذو عقرل ‪ ،‬وقادر على التحكمِ فيمن يصل إليه ومن ل يصل إليه ‪،‬‬
‫لذلك فإنه جأعل اليمان به وتنفيذ وصاياه شرطاا لتوصيل الخلص المجانى إلى كل فرد من‬
‫أفراد هذه الشبكة البشرية‪((((( .‬‬

‫رابعاا ‪ -:‬وما هو معنى معنى كلمة التجسد!‬


‫‪ +‬هو إتحاد اللهوت بالناسوت‪ .‬فأصبح ربنا يسوع هو ا وهو النسان فى نفس الوقت‬
‫مع اا ‪ ،‬له كل ما للهوت وله كل ما للناسوت ‪ ،‬ما عدا الخطية فقط التى من أجألها تجسد‬
‫بمعجزة من عذراء‪ .‬فى إتحاد ل ينقطع ول ينفصمِ ‪ ،‬ولكن بدون إختلط ول إمتزاج ول‬
‫تغيير ‪ ،‬ففى هذا التحاد المعجزى ل يتغير اللهوت فيصبح ناسوتا ا ول يتغير الناسوت‬
‫فيصبح لهوتاا‪.‬‬

‫خامساا ‪ -:‬هل معنى ذلك أن المسيح هو شخصان ‪ ،‬أحدهما اللهوت والخر هو الناسوت!‬
‫‪ +‬ل ‪ ،‬هذه بدعة نسطور ‪ ،‬الذى قال بأن التحاد هو مجرد إرتباط ميكانيكى )مقدمة ترجأمة‬
‫العالمِ سميث لشرح القديس كيرلس لنجيل لوقا – بالنجليزية ص ‪ (3‬أى يقترب أحيانا ا‬
‫ويبتعد أحياناا ‪ ،‬كمثل أصبعين ‪ ،‬يقتربان ويلتصقان أحيانا ويبتعدان ويفترقان أحيانا ا أخرى ‪،‬‬
‫وهى البدعة التى رفضتها وحرمتها الكنيسة ‪ ،‬كما نرفض الصورة ذات الصبعين‪.‬‬
‫‪ +‬وذلك قول غبى لنه ضد التحاد المعجزى ‪ ،‬فبعدما تقول‪" :‬إتحاد" ‪ ،‬كيف تقول‪:‬‬
‫"إنفصال"! هذا ضد ذاك ‪.‬‬
‫‪ +‬ثمِ أن إنفصال اللهوت عن الناسوت سيلغى الفداء ويلغى كل خطة ا للخلص ‪ ،‬إذ‬
‫سيصبح المصلوب هو النسان فقط ‪ ،‬بينما يقف اللهوت متفرجأاا! وبالتالى سيكون المصلوب‬
‫‪47‬‬
‫ل يساوى أكثر من شخصه الواحد ‪ ،‬فل يستطيع أن يفتدى سوى سخصا ا واحداا ‪ ،‬وليس كل‬
‫البشرية ‪ ،‬وبالتالى تنهدم خطة ا للخلص كلها‪.‬‬
‫‪ +‬والنجيل يرفض ذلك الفصل الذى يهدم خطة ا ‪ ،‬إذ أن النجيل ينسب للمسيح الواحد كل‬
‫صفات اللهوتية وكل صفات الناسوتية –ما خل الخطية‪ -‬معا ا وفى نفس الوقت ‪ ،‬واليات‬
‫التى تقول بذلك بل حصر ‪ ،‬مثل‪-:‬‬
‫‪] -‬أرسل ا إبنه مولوداا من إمرأة[ غل ‪ ، 4 :4‬فكيف ينسب الولدة لبن ا الكلمة! فإنه لمِ‬
‫يقل أنه أرسله ليتحد بشخص آخر مولوداا من قبل من إمرأة ‪ ،‬بل أنه هو نفسه مولود من‬
‫إمرأة‪ .‬فهنا ل يتكلمِ النجيل عن شخصين بل عن شخص واحد ‪ :‬إبن ا المولود من‬
‫العذراء ‪ ،‬إذن فالقول بشخصين هو قول خاطئ وضد النجيل‪.‬‬

‫سادساا ‪ -:‬هل هذا يعنى أن المسيح هو مزيج من اللهوت والناسوت مثل مزيج الملح والماء؟‬
‫‪ +‬ل ‪ ،‬هذه أيضاا بدعة أخرى حرمتها الكنيسة ‪ ،‬وهى بدعة أوطاخى ‪ ،‬الذى بعدما قالها تاب‬
‫عنها فيما بعد‪) .‬ومما يثبت صدق توبة أوطاخى بالمقارنة بعناد نسطور وعدم توبته ‪ ،‬هو أن‬
‫بدعة نسطور إستمرت معه ثمِ بعده طوال التاريخ وحتى الن فى كثيرين بالعراق مازالوا‬
‫موجأودين حتى الن ‪ ،‬وأما أوطاخى فبمجرد إعلنه توبته زالت بدعته وتلشت تماما ا ‪ ،‬إذ أن‬
‫رأسها نفسه تراجأع وتخلى عنها ‪ ،‬ولمِ يعد لها أى أثر فى التاريخ كله(‬
‫‪ +‬ولعل تراجأع أوطاخى كان أكثر سهولة لن بدعته كانت أكثر غباوة وفضيحتها أكثر‬
‫وضوحا ا ‪ ،‬لن القول بإمتزاج اللهوت بأى شيئ يعنى أن اللهوت قد فقد صفة الدوام وعدم‬
‫التغير ‪ ،‬وفى ذلك إسقاط لصفة اللهوت عن ا‪ .‬فهذه البدعة كانت ضد اللهوت ذاته ‪ ،‬لن‬
‫ا الغير متغير ل يتحول ول يمتزج بأى شيئ‪.‬‬

‫سابع اا ‪ -:‬ماهذا! تقول أنهما‪" :‬شخص واحد" ‪ ،‬ثمِ ترفض القول بإمتزاجأهما! كيف يكون هذا!‬
‫‪ +‬نعمِ شخص واحد بغير إمتزاج ‪ ،‬لذلك نقول‪ :‬معجزة التجسد ‪ ،‬فهى معجزة وليست شيئا ا‬
‫معهوداا مثل ما نراه فى الطبيعة‪.‬‬
‫‪ +‬ولذلك ل يوجأد لهذه المعجزة مثيل فى الوجأود ‪ -:‬معجزة التحاد فى شخص واحد له طبيعة‬
‫إتحادية معجزية واحدة ‪ ،‬بدون إختلط ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬وبدون إنفصال وتفريق‪.‬‬
‫‪ +‬ولكننا نشبهها تقريبيا ا فقط ‪ ،‬وأكرر‪" :‬تقريبياا فقط" ‪ ،‬لن ا ليس له شبيها ا نشبهه به‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا التشبيه التقريبى هو‪ -:‬إتحاد النار بالحديد ‪ ،‬ففى هذا التحاد لتستطيع أن تفصل‬
‫الحديد من النار ‪ ،‬وإذا تغافل إنسان وقال ل بل إنهما مفصولن ‪ ،‬ثمِ مد يده ليمسك بالحديد‬
‫ل عن النار ‪ ،‬فإن النار المتحدة بالحديد ستحرق يده‪.‬‬ ‫الذى تخيله منفص ا‬
‫فمن هذا المثل التقريبى ‪ ،‬سنجد أن الحديد يظل حديداا ول يتحول إلى نار ‪ ،‬وكذلك النار تظل‬
‫ناراا ول تتحول إلى حديد ‪ ،‬كما أن طبيعتى النار والحديد ل تمتزجأان ول تختلطان بالرغمِ من‬
‫إتحادهما الغير منفصل ‪ ،‬ول تتكون منهما طبيعة ثالثة تمتزج فيها طبيعة الحديد بطبيعة‬
‫النار ‪ ،‬فتلغيهما معا ا وتكّون شيئا ا جأديداا مثلما فى التفاعلت الكيميائية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬ل ‪ ،‬بل تتكون منهما طبيعة إتحادية هى طبيعة الحديد المحمى بالنار ‪ ،‬بدون إلغاء‬
‫لطبيعتيهما وبدون فصل ول إمتزاج لطبيعتيهما‪.‬‬
‫‪ -‬إذن بعد إتحاد النار بالحديد ل يوجأد حديد منفصل ول توجأد نار منفصلة ‪ ،‬بل توجأد طبيعة‬
‫إتحادية واحدة تجمعهما معاا ‪ ،‬هى طبيعة الحديد المحمى بالنار‪ .‬وهى ليست طبيعة ثالثة تلغى‬
‫طبيعتيهما ‪ ،‬بل هى مجرد تسمية لحالة التحاد‪) .‬وكذلك قولنا بطبيعة التجسد اللهى الواحدة‬
‫التحادية للهوت والناسوت ‪ ،‬ل نعنى به طبيعة ثالثة تلغى الطبيعتين ‪ ،‬بل هى تسمية وتعبير‬
‫عن حقيقة التحاد المعجزى (‬
‫‪ -‬ومع هذا التحاد ‪ ،‬ليمكن الفصل بينهما ول حتى فى أذهاننا ‪ ،‬لئل ننسى ونتغافل فنمسك‬
‫الحديد كأنه منفصل فنحترق بالنار المتحدة به )الطفال الصغار قد يفعلون ذلك ‪ ،‬أو فاقدى‬
‫العقول(‪.‬‬
‫‪ ---‬فإن كان المر ممكنا هكذا فى الطبيعة ‪ ،‬إذ يتواجأد التحاد بدون إنفصال وبدون إختلط‬
‫ول تغيير ‪ ،‬فلماذا نستصعب على ا أن يصنع معجزة بإتحاد لهوته بناسوته إلى طبيعة‬
‫إتحادية معجزية واحدة بغير إنفصال وبغير إختلط ول تغيير!‬
‫‪ ++‬ونكرر القول للتوكيد والتذكير والتثبيت ‪ ،‬بأن قولنا بطبيعة التجسد اللهى الواحدة‬
‫التحادية للهوت والناسوت ‪ ،‬ل نعنى به طبيعة ثالثة تلغى الطبيعتين وتبتلعهما! ‪ ،‬ل ‪ ،‬بل‬
‫هى تسمية وتعبير عن حقيقة التحاد المعجزى ‪ ،‬والغرض من هذه التسمية هو أن تكون سور‬
‫مانع لبدعة نسطور القائل بفصل طبيعتى المسيح بعيداا عن بعضهما وتمزيق شخص المسيح‬
‫إلى شخصين أحدهما إلهى والخر بشرى‪.‬‬
‫‪ -‬والدليل على ذلك هو أننا نقول بأنه ولحد لهوته مع ناسوته فى وحدانية بدون إختلط ول‬
‫إمتزاج ول تغيير ‪.‬‬
‫‪ -‬وهو نفس التعبير الذى قالت به الكنيسة منذ بدأت بدعة فصل الطبيعتين عن بعضهما‬
‫بواسطة نسطور ‪.‬‬

‫‪ ++‬ومن ذلك ما قاله القديس كيرلس عامود الدين‪ ،‬رداا على نسطور الذى قال ‪ " :‬نفس‬
‫البن الواحد هو ثنائى الطبيعة" ‪ ،‬فرد عليه القديس كيرلس قائ ا‬
‫ل‪" :‬ليس فى المسيح ثنائية ‪،‬‬
‫ولكنه واحد وهو نفس الرب والبن"‪.‬‬
‫‪ -‬والقول بالثنائية هو قول شرير جأداا ‪ ،‬لنه يعنى إنفصام الشخصية ‪ ،‬وهى تهمة فظيعة‪.‬‬

‫‪ ++‬و يلخص العالمِ سميث –فى ترجأمته لشرح القديس كيرلس لنجيل لوقا‪ -‬رأى القديس‬
‫كيرلس بقوله‪" :‬جأوهر النسطورية يتمثل فى السعى لعمل تمايز فى حدود الطبيعتين فى‬
‫المسيح" )هامش سفلى ص ‪ 642‬كتاب ‪ 669 /‬بدف( ‪ .‬أى أن كل مخطط نسطور الشرير‬
‫كان فى فصل الطبيعتين بعد التحاد ‪ ،‬لتمزيق التحاد ‪ ،‬أى إلغاء معجزة التجسد اللهى ‪،‬‬
‫وبالتالى هدم خطة ا للخلص‪.‬‬

‫‪ +‬ويعلن القديس كيرلس اليمان الصحيح بقوله‪:‬‬


‫الطبائع )اللهوت والناسوت( التى توحدت فى هذا التحاد الحقيقى ‪ ،‬كانت مختلفة ‪ ،‬ولكن‬
‫من الثنين معاا أصبح الواحد ‪ ،‬ا البن ‪ ،‬بدون أن يؤدى التحاد إلى تحطيمِ إختلف الطبائع‬
‫‪49‬‬
‫)أى بغير تغيير(‪ .‬ولن إتحاداا من الطبيعتين قد تمِ ‪ ،‬فلذلك نحن نعترف بمسيح واحد ‪ ،‬إبن‬
‫واحد ‪ ،‬رب واحد ‪ ،‬وبهذا المنطق نعترف بإتحارد بدون إختلرط ‪ ،‬ولذلك نعلن أن القديسة‬
‫العذراء هى والدة الله ‪ ،‬لن ا الكلمة صار جأسداا وأصبح إنسانا ا ‪ ،‬وفى النحبنلل ولحد إلى‬
‫نفسه الهيكل الذى أخذه منها ‪ .‬ونعترف بأن الطبيعتين إتحدتا فيه إتحاداا غير منفصل بدون‬
‫إختلط ول إنفصام‪ ) .‬شرح الصحاح الثانى ص ‪ 2‬كتاب إنجليزى‪ 35 /‬بدف(‬
‫‪ +++‬وهذا اليمان الذى يذكره القديس كيرلس هو نفس الموجأود فى كنيستنا حتى الن‬
‫ونصلى به فى القداس اللهى ‪ ،‬ويذكر مخطوط تاريخ البطاركة للنبا يوساب ‪ ،‬واقعة حدثت‬
‫حوالى القرن الحادى عشر فى أحد الديرة إذ كان البطريرك يصلى هناك وقال فى صلة‬
‫العتراف‪" :‬أن هذا هو الجسد ‪ ....‬جأعله واحداا مع لهوته" ‪ ،‬ولمِ يكّمل‪ .‬فإجأتمع علماء‬
‫الرهبان وإعترضوا بأن هذا ليس هو اليمان الصحيح الذى تسلمته الكنيسة ‪ ،‬بل ينبغى أن‬
‫يكّمل‪" :‬بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير" ‪ ،‬فخضع البطريرك وصارت قانوناا‪ .‬وهى نفس‬
‫عبارة القديس كيرلس ‪.‬‬

‫ثامن ا ا ‪ -:‬سمعت البعض يقولون بأنه شخص واحد ولكن طبيعتين منفصلتين ‪ ،‬فما‬
‫هذا القول؟‬
‫‪ -‬هو تلعب باللفاظ ‪ ،‬وهو نفس ما قالته بدعة نسطور كما سبق ورأينا فى‬
‫أقوال القديس كيرلس ‪.‬‬
‫‪ -‬وهو قول خاطئ لنه فى النهاية يقول بإنفصال الطبيعتين بعد التحاد ‪ ،‬وبذلك‬
‫يهدم التحاد ويهدم التجسد اللهى ويهدم خطة الله للخلصا‪ .‬إذ يجعل الفادى‬
‫المصلوب هو مجرد الطبيعة البشرية المحدودة والغير قادرة على خلصا مليين‬
‫البشر‪.‬‬
‫‪ -‬القول الصحيح هو شخص واحد وطبيعة إتحادية واحدة بغير إمتزاج ول إختلط‬
‫ول تغيير ول إنفصال ‪.‬‬
‫فمن يقول شخصين فهو خارج اليمان الصحيح ‪ ،‬ومن يقول بطبيعتين منفصلتين‬
‫فهو أيضا ا خارج اليمان الصحيح‪.‬‬

‫تاسعاا ‪ -:‬وهل النجيل يقول بهذا التحاد بغير إنفصال وبغير إمتزاج‬
‫‪ +‬نعمِ ‪ ،‬و اليات الدالة على ذلك كثيرة جأداا ‪ ،‬نقتطف منها هذه العينة الصغيرة‪-:‬‬

‫‪] – 1‬هعنونذا ا سلنع سذنراعء تن سحبنعل نوتنللعد ا سبنا ا نوين سدععونن ا سسنمهع لعلماعنولئينل الللذيِ تن سفلسيعرعه‪ :‬ن ل‬
‫اع نمنعننا[ مت ‪:1‬‬
‫‪ ، 23‬نلحظ أن إسمِ ربنا يسوع المسيح هو عمائيل الذى تفسيره ا معنا ‪ ،‬وليس ا معه ‪،‬‬
‫ل عن الناسوت فى ميلده لكان قد قال ا معه ‪ ،‬ولكنه قال أن تفسير‬ ‫فلو كان اللهوت منفص ا‬
‫إسمه هو ا معنا ‪ ،‬أى أن يسوع المسيح هو ا الذى أصبح معنا بتجسده ‪ ،‬فهنا شخص واحد‬
‫هو ا المتجسد ‪ ،‬هو ا معنا‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ ] - 2‬أجأاب توما وقال له ‪ :‬ربى وإلهى‪ .‬قال لـه يسوع لنك رأيتنى يا توما آمنت ‪ ،‬طوبى‬
‫للذين آمنوا ولمِ يروا [ يو ‪ ، 28 :20‬من هو الذى قال له توما الرسول ربى وإلهى ‪ ،‬أليس هو‬
‫الشخص المنظور الذى كان يراه ويكلمه ووضع يده فى جأنبه؟ إذن فهذا هو ربى وإلهى ‪ ،‬هو‬
‫الناسوت المتحد به اللهوت فى شخص واحد ‪ ،‬هو ربى وإلهى بدون تفريق وتقسيمِ ما بين‬
‫اللهوت والناسوت فى شخص المسيح الواحد ‪ ،‬لنهما فى وحدانية إتحادية معجزية بدون‬
‫تفريق وبدون إختلط ول إمتزاج ول تغيير‪.‬‬

‫‪] - 3‬ومنهمِ )أى من العبرانيين( المسيح ‪ ،‬حسب الجسد ‪ ،‬الكائن على الكل إلها ا مباركا ا إلى‬
‫البد آمين[ رو ‪ .5: 9‬هنا أيضاا يصف المسيح بأنه هو الله المبارك على الكل ‪ ،‬بدون تفريق‬
‫بين اللهوت والناسوت فى شخص المسيح الواحد ‪ ،‬بسبب هذا التحاد المعجزى‪.‬‬

‫‪ ] - 4‬أنا هو الطريق والحق والحياة [ يو ‪ ، 6 :14‬هذه الصفات بهذه الطريقة المطلقة ل‬


‫تختص إ ل‬
‫ل بال وحده ‪ ،‬والذى يتكلمِ هنا هو ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬فهل هذا الفمِ الذى يقول هذا‬
‫الكلم هو ناسوت مجرد!! لو كان اللهوت منفصلا عن الناسوت لما كان يجرؤ الناسوت‬
‫على أن يصف نفسه بهذه الوصاف اللهية ‪ ،‬ولكنه هو ا المتجسد ‪ ،‬الشخص الواحد ذو‬
‫الطبيعة التحادية المعجزية الواحدة ‪ ،‬بدون تجزئة وبدون تقسيمِ وبدون تفريق ‪ ،‬لذلك يحق له‬
‫أن ينسب لنفسه كل ما هو لللهوت وكل ما هو للناسوت معا ا وفى نفس الوقت‪.‬‬

‫‪] - 5‬أنا والب واحــــد[ يو ‪ ، 30 :10‬هل الذى يتكلمِ هنا هو ناسوت مجرد ‪ ،‬أم لهوت‬
‫مجرد؟ ل يمكن أن يكون ناسوت مجرد لنه ل يمكن أن يصف نفسه بهذا الوصف اللهى ‪،‬‬
‫ول يمكن أن يكون لهوت مجرد لن الصوت لمِ يأتى من الخلء بل من الفمِ النسانى ‪ ،‬إذن‬
‫ل يمكن إلل أن يكون المتكلمِ إلل ا المتجسد ‪ ،‬شخص واحد ذو طبيعة واحدة معجزية بل‬
‫تفريق وبل إختلط ول إمتزاج ‪ ،‬فبهذه الطبيعة الواحدة المعجزية يصير له الحق فى أن‬
‫ينسب لذاته كل الصفات اللهية والبشرية فى وقت واحد‪.‬‬

‫‪] - 6‬قبل أن يكون إبراهيمِ‪ ،‬أنا كائن[ يو ‪ ، 58 :8‬بنفس المنطق الذى سبقنا وذكرناه ‪ ،‬فالمتكلمِ‬
‫هنا ل يمكن أن يكون الناسوت المجرد لنه لمِ يكن موجأودان قبل ولدته ‪ ،‬ول يمكن أن يكون‬
‫لهوتا ا مجرداا لن الكلم صادر من الفمِ النسانى ‪ ،‬فل يمكن أن يكون الكلم صادراا إلل من‬
‫الشخص الواحد الذى الذى هو اللهوت المتحد بالناسوت فى طبيعة واحدة معجزية إتحادية‬
‫تعطيه الحق فى أن يقول هذا الكلم‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ - 8‬عقيدة تورأيث الخطية منذ آدم‬
‫))) أ (((عقيدة تورأيث الخطية ‪ ،‬هى أساس المسيحية‬

‫‪ :‬هذه العقيدة هى السأاس الذى تقوم عليه أهم العقائد المسأيحية ‪ ،‬مثل ‪++‬‬
‫إحتياج البشر أجمعين ‪ ،‬وليس بعضهم فقط ‪ ،‬إلى المخلص ‪ ،‬إذ أصبح الجميع بل إستثناء خطاة محكوم عليهم بالموت ‪ .‬والموت —‪1‬‬
‫ل يقتصر على موت الجسد ‪ ،‬بل يعنى الموت الروحى ‪ ،‬ويعنى الهلكا البدى فى الجحيم وجهنم ‪ ،‬فلول عقيدة وراثة الخطية لما كانت‬
‫‪.‬عقيدة إحتياج البشر أجمعين للفادى المخلص ‪ ،‬بل سيكون كل فرد حالة خاصة مستقلة به‬
‫إذ لول وراثة الخطية ‪ ،‬لكان الناس الذين لم ييعطوا وصية )من بعد وصية عدم الكل من شجرة معرفة الخير والشر ‪ ،‬وحتى زمان ناموس موسأى( ‪++‬‬
‫لكانوا كلهم بل إسأتثناء بل كسأر للوصية –إذ ل توجد وصية أخرى لهم ‪ ،‬وحيث ل وصية ل يوجد تعدى ول توجد خطية‪ -‬ولكان‬
‫‪.‬مصيرهم جميعا الخلود‬
‫ولكن النجيل يقول أن الموت ملك عليهم بالرغم من أنهم لم يتعدوا بأنفسأهم تلك الوصية ‪-‬الوحيدة آنذاك‪ -‬التى تعداها آدم‪++ :‬‬
‫]قد ملك الموت على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم[ رو ‪ ، 14 :5‬دليلا على أن الموت دخلهم نتيجة وراثتهم لتعدى آدم‬
‫‪.‬وليس نتيجة لخطية جديدة فعلوها‬
‫وذلك دليل على أنهم كانوا تحت الخطية ‪ ،‬فلول الخطية ما كان الموت وما كان الجحيم ‪ ،‬إذ أن ‪] :‬أجرة الخطية موت[ رو ‪، 23 :6‬‬
‫‪] .‬يوم تأكل منها موت ا تموت[ تك ‪ ، 17 :2‬فالموت والجحيم لم يأتيا قبل الخطية ‪ ،‬بل بعدها ‪ ،‬كأجرة وكنتيجة لها‬
‫ولول عقيدة وراثة الخطية ‪ ،‬لما كان يوجد أى داعى للحبل المعجزى ‪ ،‬فإن هدفه الوحيد هو منع وراثة الخطية التى تأتى من خلل ‪2-‬‬
‫التناسل الطبيعى‬
‫ولول ميراث الخطية لااما أصبح للشيطان سلطان الموت )أى الجحيم( على البشر أجمعين وليس على آدم فقط )عب ‪ ، 14 :2‬رو ‪3-‬‬
‫‪ (21 -12 :5‬ولاام ا وعد ال آدم وحواء بإبطال هذا السلطان للشيطان من خلل أن‪ :‬نسل المرأة سيسحق رأس الحية )تكا ‪ ،(15 :3‬أى‬
‫‪:‬راجع‪ :‬النجيل يجيب على بدعة فناء الروح – الفصل الخامس‪ -‬فى الرابط( أن المسيح سيبطل سلطان الموت الذى هو الجحيم‬

‫‪http://bit.ly/j4AqxL‬‬ ‫)‬

‫وبخصوص الجحيم ‪ ،‬فلن الجميع محكوم عليهم ‪ ،‬لذلكا فإن كل الذين ماتوا على اليمان والرجاء فى الفداء )ال يفدى نفسى من ‪4-‬‬
‫الجحيم حين يأخذنى مز ‪ ،(15 :49‬يحتاجون إلى فداء المسيح وخلصه ‪ ،‬ليفتح الفردوس ويصعدهم إليه ‪ ،‬فلول عقيدة وراثة‬

‫الخطية لما كانت عقيدة أن الرب إقتحم الجحيم وأصعد أرواح أسرى الرجاء إلى الفردوس)راجع‬
‫المرجع السابق(‬

‫عقيدة إحتياج كل الناس للتجديد بالميلد الثانى ‪ ،‬ناتجة عن عقيدة وراثة الخطية والموت الروحى ‪5- ،‬‬
‫فلول موت الكل بل إستثناء فى آدم ‪ ،‬لما إحتاج الكل بل إستثناء للتجديد فى المسيح ‪ ،‬لول وراثة الكل‬
‫للخطية فى آدم لما إحتاج الكل لوراثة البر فى المسيح )رو ‪ ، (19 -15 :5‬بل كانت المور ستبقى‬

‫‪52‬‬
‫فردية ‪ ،‬فالبعض يحتاج والبعض ل يحتاج ‪ .‬فشمول الحكم وشمول الحتياج هو نابع عن الوراثة من‬
‫‪.‬المصدر الواحد‬

‫ضع ‪ ،‬ناتجة عن عقيدة وراثة النسان للخطية منذ الحبل ‪6-‬‬


‫عقيدة تعميد الطفال حديثى الولدة ‪ ،‬المر ل‬
‫‪.‬به ‪ ،‬حتى أن الكنيسة تضع تأديبات على الوالدين ‪ ،‬إن مات المولود قبلما يتعمد‬

‫بل إن العقيدة المسيحية الولى‪ :‬بأن المسيح تجسد من عذراء ‪ ،‬هى أيض ا مبنية على عقيدة وراثة الخطية ‪ ،‬فقد ‪7-‬‬
‫كان ذلكا الحبل المعجزى بهدف واحد هو منع وراثة الخطية‪ ،‬إذ ل وراثة إلل مع قانون التناسل الطبيعى ‪ ،‬ولذلكا‬
‫‪.‬فالمعجزة أبطلته‬
‫ونكرر أنه ‪ :‬لول وراثة الخطية ‪ ،‬لما كانت توجد أى حاجة للحبل المعجزى لربنا يسوع من عذراء وليس من زرع ‪+‬‬
‫بشر ‪ ،‬ولكانت معجزة بل هدف ‪ ،‬وهو المر المستحيل بالنسبة لربنا الذى هو الحكمة المطلقة ‪ ،‬الذى كل أعماله‬
‫‪.‬بحكمة صنع‬
‫بالمناسبة ‪ ،‬إخوتنا الكاثوليكا يشاركوننا فى هذه العقيدة ‪ ،‬ولكن بعض اللبس حدث عندهم فى فهم عبارة‪" :‬حبل العذراء بغير دنس" ‪ ،‬أى بدون وراثة(‬
‫الخطية الجديية ‪ ،‬إذ فى عام ‪ 1854‬فهمها بعضهم ليس بالمعنى المعروف بأن حبلها وميلدها لرب المجد كان بغير وراثة الخطية وبغير دنس ‪ ،‬بل‬
‫) بأنها تعنى أن حبل أمها بها كان أيض ا بغير دنس وبغير الخطية الجدلية !!! هو إلتباس فى الفهم ‪ ،‬ونتمنى مراجعته‬

‫وهذا يوضح لنا أن كل العقائد المسيحية تترابط معا مثل الخيوط أو اللوان المتعددة فى الصورة الواحدة ‪ ،‬وكل ‪++‬‬
‫إلغاء لى جزئية منها ‪ ،‬سيؤدى لتشويه الصورة كلها ‪ ،‬لذلكا فإن الشيطان وأتباعه يضربون بشدة على هذه العقيدة‬
‫‪.‬الجوهرية ‪ ،‬ليهدموا معها بقية العقائد ‪ ،‬إذ يفقدونها جوهرها ومعناها والحاجة إليها‬
‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪ :‬توريث الخطية ‪ ،‬العقيدة الولى فى الكتاب المقدس ))) ب (((‬
‫هل قال العهد القديم بتوريث الخطية ؟؟ ))‪((1‬‬
‫‪ :-‬نعم ‪ ،‬فى مواضيع كثيرة ‪ ،‬مثل ‪++‬‬
‫مز ‪) 5 :51‬مز ‪ 50‬سبعينية وقبطى( ] هأنذا بالثم صورت ‪ ،‬وبالخطية حبلت بى أمى [ )ا(‬
‫وهذا المزمور ‪ -‬وهو الذى قيل بإرشاد الروح القدس ‪ ،‬على لسان النبى داود ‪ -‬ل يمكن أن يعنى أن الحبل به كان غير شرعى ‪+++ ،‬‬
‫لن ال بنفسه يشهد بأن داود هو إبن شرعى لوالده يسـّــّى البيتلحمى )‪ 1‬صم ‪ ، ( 1 :16‬وهو ما يقرره الكتاب المقدس فى مواضع‬
‫‪ .‬أخرى عديدة أيضا ‪ ،‬مثل ‪1 :‬صم ‪ ، 12 :17‬مت ‪ ، 6 :1‬إلخ‬
‫كما أن داود نفسه يشهد ببير أمه ‪ ،‬إذ يتوسل بها أمام ال قائلا ‪] :‬خيلص إبن أمتكا[ مز ‪] ، 16 :86‬أنا عبدكا إوابن أمتكا[ مز ‪++‬‬
‫‪16 :116 .‬‬
‫كما أن عائلته كانت من نسل القديسين ‪ ،‬بشهادة الكتاب المقدس ‪ ،‬فجده بوعز وجدته راعوث التى يتسمى سفر راعوث ‪++‬‬
‫‪.‬بإسمها‬

‫‪53‬‬
‫إذن فالمعنى الوحيد الممكن لقوله – بإرشاد الروح القدس ‪ -‬بأنه حـّــّبل به بالخطية ‪ ،‬هو أن النسان يولد معجونا بالخطية ‪ ،‬منذ ‪+‬‬
‫‪ .‬الحبل به ‪ ،‬وليس فقط أنه قابل للخطية فيما بعد ولدته‬
‫ومن يناقض شهادة ال ويقول بخلف ذلكا ‪ ،‬سيجعل المر إفتراءا ظالم ا على داود النبى وأهله فى شرفهم ‪ ،‬مخالف ا ال ذاته – ‪+‬‬
‫‪.‬مثلما ذكرنا ‪ -‬إذ يقرر أنه إبن شرعى ليسلى البيتلحمى‬
‫إذن ‪ ،‬فالمعنى الوحيد الممكن ‪ -‬لكونه بالخطية ـحبل به ‪ -‬هو أن النسان ‪ ،‬منذ الحبل به فى بطن أمه ‪ ،‬يكون ‪" :‬معجون ا بالخطية ‪++‬‬
‫‪ ، " .‬قبلما يفعل أى خطية شخصية نهائي ا ‪ ،‬بل قبل أن يعرف الصح من الخطأ أصلا‬
‫!!! فمن أين جاءته الخطية ؟؟؟ هل ال هو مصدر الخطية والعصيان والفجور)مثلما يقول أتباع الشيطان ‪ :‬ألهمها فجورها( ‪+++‬‬
‫حاشا ل ‪ ،‬بل إن الشيطان هو الذى أغوى آدم ‪ ،‬فعصى وصية ال ‪ ،‬فدخلته الخطية ‪ ،‬إواستشرت فى كل كل نسله‪ ،‬وهو مايعلنه الكتاب‬
‫‪.‬المقدس بكل وضوح فى مواضع عديدة ‪ ،‬مثلما فى رومية ‪ ، 19-12 :5‬وهو ما سنشرحه لحق ا بالتفصيل‬
‫إذن فمصدر الخطية – التى بها يصلور النسان من الرحم – هو المعصية الولى لدم ‪ ،‬ثم إنتقلت الخطية إلى كل نسله ‪ ،‬مثلما ‪++‬‬
‫‪ .‬تنتقل جرثومة المرض من الوالدين إلى البناء‬

‫عد ‪ .18 :14‬كلمة "يجعل" هنا –فى القبطية واليونانية‪ ] -‬يغفر الذنب‪ ...‬لكنه ل يبرئ ‪ ،‬بل يجعل ذنب الباء على البناء [ )ب(‬
‫"تعنى‪" :‬يجلب على أو يجازى‬
‫خر ‪6 :34‬و ‪ .7‬الكلمة المترجمة‪" :‬يفتقد" هنا –فى القبطية ] غافر الثم ‪..‬لكنه ل يبرئ إب اراء ‪ ،‬مفتقد إثم الباء فى البناء [ )ج(‬
‫‪.‬واليونانية‪ -‬تعنى‪" :‬يجلب" ‪ ،‬وليس لها أى علقة بما قد يتخيله البعض من الفتقاد الذى بمعنى الزيارة‬

‫‪ .‬أى ‪ ] 19 :21‬ال يخزن إثمه لبنيه [ )د(‬

‫مز ‪ . 28 :37‬وهذه العقوبة ذكرها الكتاب المقدس م ار ار كثيرة ‪ ،‬فحدثت فى الطوفان وفى حرق سدوم ] نسل الشرار ينقطع [ )ه(‬
‫وعمورة وفى إبادة الشعوب النجسة التى تقدم أبناءها ذبائح لصنامها ‪ ،‬وكذلكا فى نسل قورح وداثان وفى نسل عخان بن كرمى وفى‬
‫نسل آخاب الملكا ‪1‬مل ‪ 21 :21‬و ‪2‬مل ‪ ... 17 :10‬إلخ‬

‫) بقية اليات ‪ ،‬موجودة فى الفقرة اللحقة‪ :‬ج – بعض اليات المهة(‬

‫وهل العهد الجديد يؤكد على هذه العقيدة ؟؟ )) ‪(( 2‬‬


‫‪ :-‬نعم ‪ ،‬وبكل وضوح ‪ ،‬وفى مواضع كثيرة ‪ ،‬مثل ‪++‬‬
‫رو ‪ ،12 :5‬أى أن الخطية بدأت من آدم إواستمرت فى نسله بطول العالم وعرضه‪ ] ،‬بإنسأان واحد دخلت الخطية إلى العالم[ ))أ((‬
‫‪ .‬إذن فليس ال هو مصدر الخطية ‪ ،‬بل عصيان آدم‬
‫ت إالى اجإميإع ‪++++++‬‬ ‫ثم يستطرد فى ذات الية ‪] -:‬بإإنناسانن اواإحند اداخلاإت انلاخإطليةـ إالى انلاعالاإم ‪ ،‬اوإبانلاخإطليإة انلامنو ـ‬
‫ت ‪ ،‬اواهاكاذا انجاتااز انلامنو ـ‬
‫طأا انلاجإميعـ به[ رو ‪12 : 5‬‬
‫س ‪ ،‬إنذ أانخ ا‬
‫اللنا إ‬
‫‪ ++‬والترجمة الدقيقة للجزء الخير من هذه الية ‪ ،‬هى ‪ :‬أخطأ الجميع به )أو‪" :‬فيه"(‪ ،‬فهى فى اليونانية مصحوبة بالداة ‪:‬‬
‫"‪ ، "εφ' ω‬وفى القبطية ‪ ، "enkhitf " :‬وتعنى فى الحالتين ‪ :‬به )أو‪ :‬فيه(‬

‫‪54‬‬
‫ملحوظة‪ :‬توجد آيات أخرى فى اليونانية ذات حالت إعرابية مماثلة ‪ ،‬ومترجمة أيض ا بعبارة ‪" :‬به" ‪ ،‬مثلما فى ‪1‬كو ‪ ، 7 :7‬مترجمة ‪ :‬بسببكم ‪ ،‬وفى النجليزية(‬
‫)"أى ‪" :‬بكم ‪: in you ،‬‬

‫الترجمة القبطية القديمة –منذ أوائل القرون المسيحية‪ -‬التى كانت من اليونانية مباشرة بعلماء يتكلمون اللغتين بطلقة ‪ ،‬تم فيها ‪++‬‬
‫‪".‬أى "فيه" أو "به "‪ : "enkhitf‬ترجمتها مع وضع عبارة‬
‫"‪ "εφ' ω‬والترجمات التى من اليونانية مباشرة ‪ ،‬التى تتبع إسلوب وضع الكلمة المترجمة بين سطور النص اليونانى ‪ ،‬تترجم ‪++‬‬
‫بعبارة ‪" :‬الذى به"‪ ،‬مثل النسخة اليونانية العربية للجامعة النطونية ‪ ،‬التى تترجم الكلمات اليونانية بكلمات عربية تحتها مباشرة ‪ ،‬كلمة‬
‫‪ .‬بكلمة ‪ ،‬فإنها مترجمة بين السطور ‪] :‬الذى به[‬
‫بالرغم من أنها تترجمها بغير ذلكا فى النص العربى المقابل !!!! أليس هذا من التضليل !!!! وأليس من واجبنا الحتراص تجاه كل ما يأتى من عند الخرين(‬
‫) !!!‬
‫وكذلكا ترجمة الكتاب المقدس للعالم النجليزى وليم واطسن المطبوعة فى لندن عام ‪ ، 1838‬فإنها مترجمة ‪] :‬هم جميعا أخطأوا ‪++‬‬
‫فيه[‬
‫وكذلكا ترجمة الكاثوليكا اليسوعيين عام ‪ ، 1897‬جاء بها ‪] :‬جميعهم خطئوا فيه[ ‪++‬‬
‫‪ : "in‬نجدها ) والمطبوعة عام ‪PDF ، 1906‬الجزء السادس صفحة ‪ 248‬بالكتاب و ‪ 260‬بنسخة ال "‪ "Biblia Hexaglotta‬فى نسخة ( وفى اللتينية ‪++‬‬
‫"أى ‪" :‬الذى فيه الكل أخطأوا ‪ : "in whom all sinned" ،‬وترجمتها "‪quo omnes peccaverunt‬‬

‫تشير إلى إسم مذكر ‪ ،‬وبالتالى فإنها ل يمكن أن ‪ : "enkhitf" ،‬وكذلكا القبطية ‪ : "εφ' ω" ،‬مع ملحظة أن الداة اليونانية ‪+++‬‬
‫تشير إلى الخطية لنها إسم مؤنث فى اليونانية وفى القبطية مع ا ‪ ،‬إذن‪ :‬لم يبقى فى الجملة إلل إسم "آدم" المذكر‬
‫‪ "DIA TOUTO".‬كما ل يمكن ترجمتها بعبارة ‪ :‬بذلكا أو لذلكا )السببية( لن لتلكا تعبيرات أخرى فى اللغة اليونانية مثل ‪+++‬‬

‫ويترجمها النبا غريغوريوس –دكتوراه فى اللغة اليونانية‪ -‬هكذا‪ ..] -:‬وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس بالذى جميعهم ‪+++‬‬
‫خطئوا فيه[ ‪ ،‬ويشرح ذلك بقوله ‪" :‬هذا النص المقدس يقرر مبدأ إنتشار الخطية من النسأان الول آدم إلى كل الناس" ‪ ،‬كما يعلق‬
‫ل‪" :‬ويلحظ أن الترجمة البيروتية البروتسأتانتية قد أوردت هذا النص مبتوراا‪ ...‬ولكن النص اليونانى والقبطى والترجمة اللتينية‬
‫قائ ا‬
‫المعروفة بالفولجاتا كلهم أوردوا النص على النحو الذى أثبتناه" ‪ ،‬ثم يورد نيافته النصوص فى اللغات الثلثة‪).‬موسأوعة اللهوت‬
‫سأررى أو‬
‫العقيدى – سأر التجسأد والفداء – ص ‪ ، (237‬كما أنه فى موضع آخر يذكر أن الترجمة الصحيحة ليسأت "إجتاز" ‪ ،‬بل ر‬
‫إنتشر‬

‫‪ .‬إذن ‪ ،‬فالمعنى الواضح ‪ ،‬مثلما يقرره النجيل )فى نصه الصلى وبترجمته الدقيقة( هو أن الجميع أخطأوا فى آدم ‪/‬أو بآدم‬

‫‪ :-‬ويكرر النجيل هذا المعنى بصيغ أخرى مختلفة ‪ ،‬للتأكيد ‪ ،‬ولمنع أى شك ))ب((‬
‫رو ‪ ، 14 :5‬فهذه الفترة لم يكن فيها وصية ] قد ملكا الموت من آدم إلى موسى وذلكا على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم[‪++‬‬
‫أخرى وبالتالى ل تعدى لمن إمتنع عنهم الكل من هذه الشجرة ‪ ،‬فلم يعد يوجد أى إحتمال لمخالفتهم لى وصية ‪ ،‬ل لهذه الوصية لن‬
‫ظروفها تغيرت ‪ ،‬ول لوصية أخرى إذ ل توجد وصية أخرى ‪ ،‬لنه ‪] :‬الخطية ل ـتحسب إن لم يكن ناموس[ رو ‪ ، 13 :5‬ومع ذلكا ملكا‬
‫‪.‬الموت عليهم )بكافة معانيه الجسدية والروحية( ‪ ،‬دليلا على وراثتهم لخطية آدم ‪ ،‬وبالتالى لحكم الموت الناشئ عنها‬
‫‪.‬رو ‪ ، 15 :5‬إذن فقد ورثنا حكم الموت من خلل خطية آدم ‪ ،‬وليس لسبب شخصى ]بخطية واحد ‪ ،‬مات الكثيرون[‪++‬‬

‫‪55‬‬
‫رو ‪ . 18 :5‬بخطية آدم أصبحنا كلنا مدانين ‪ ،‬بل إستثناء‪ ،‬ومصير الكل – ]بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة[‪++‬‬
‫‪.‬بسبب هذه الخطية‪ -‬هو الحكم بالدينونة أى الجحيم ‪ ،‬هذا ما يقوله النجيل بكل وضوح‬

‫رو ‪ ، 19 :5‬النجيل هنا يؤكد أنه بالخطية التى للنسان الواحد ‪ ،‬أى آدم ‪ ] ،‬بمعصية النسأان الواحد يجعل الكثيرون خطاة[‪++‬‬
‫أصبح الكثيرون –أى البشر‪ -‬خطاة ‪ ،‬وذلكا ل يمكن أن يعنى سوى أنهم صاروا يحملون الخطية ‪ ،‬إذ ل يوجد خاطئ بدون خطية ‪ ،‬إذن‬
‫‪.‬فقد ورثنا الخطية ‪ ،‬وبسبب وراثتنا لها أصبحنا تحت الدينونة وحكم الموت‬
‫وهو ما يتطابق مع الية رو ‪ 12 :5‬فى ترجمتها الصحيحة ‪ :‬أخطأ الجميع به‪/‬فيه ‪++‬‬

‫‪ .‬إذن ‪ ،‬فالنتيجة التى تقدمها لنا هذه اليات بكل وضوح هى إننا ورثنا الخطية وورثنا معها حكم الموت ‪ ،‬مع ا‪+‬‬
‫) إنظر أيض ا ‪ :‬بعض اليات المرتبطة ‪ ،‬فى الفقرة التالية‪ :‬ج(‬

‫وبنفس المنطق قال الرب ‪ ] :‬أنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة النبياء ‪ ،‬فإمـل وا أنتم مكيال آبائكم [ مت ‪++++++++ :23‬‬
‫‪32‬‬
‫‪.‬فإذ يصفهم بأبناء القتلة ‪ ،‬فإنه يقرر مبدأ علقة البناء بخطية الباء ‪ ،‬فخطية آبائهم فاعلة فيهم وتظهر من خللهم ‪1 -‬‬
‫‪ .‬وهو نفس المنطق الذى تكلم به فيلبس بالروح القدس‪] :‬كما آباؤكم كذلكا أنتم[ أع ‪+ 51 :7‬‬
‫وهو نفس المنطق فى العهد القديم‪]:‬ال يخزن إثمه لبنيه[ أى ‪] ، 19 :21‬نسل فاعلى الشر أولد مفسدين[ أش ‪] ، 4 :1‬ل ـيسلمى ألى ‪+‬‬
‫‪.‬البد نسل فاعلى الشر[أش ‪] ،20 :14‬نسل الشرار ينقطع[ مز ‪28 :37‬‬
‫وبنفس المنطق نجد ال يؤنب الشعب العاصى مذك ار إياه بأصله القديم الخاطئ ‪] :‬أبوك الول أخطأ[ أش ‪ ، 27 :43‬فإنه أمر ‪++‬‬
‫با ق‬
‫ق أمام ال دائم ا ‪ ،‬وليس أنه حدث وعبر إوانتهى أمره مثلما يظن البعض‪ ) .‬إنظر أيض ا فقرة‪ :‬بعض اليات المرتبطة(‬
‫بل ويؤكد أن خطية الباء تظل مختزنة فى البناء ‪ ،‬حتى أنهم سيكملون عليها فيما بعد )وهو نفس ما قاله فى العهد القديم أيض ا ‪2 - :‬‬
‫ال يخزن إثمه لبنيه أى ‪(19 :21‬‬
‫‪" .‬فالرب يؤكد أنهم يضيفون عليها من خطاياهم الجديدة ‪" :‬إمل وا أنتم مكيال آبائكم – ‪3‬‬
‫والمقصود بالمكيال هو حجم الخطايا ‪ ،‬الذى عند إمتلئه سينصب عليهم الغضب اللهى ‪ ،‬مثلما حدث قبيل حرق سدوم وعمورة ‪ ،‬إذ‬
‫إمتل مكيال خطاياهم حتى أن الرب قال ‪] :‬صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جداا[ تكا ‪ ، 20 :18‬وكذلكا مثلما حدث‬
‫قبيل سبى أورشليم إلى بابل بعدما تصاعدت خطاياهم حتى إمتل مكيال خطاياهم وكان النذار الخير لهم هو ‪] :‬إن لم تسمعوا لهذه‬
‫الكلمات فقد أقسمت بنفسى يقول الرب إن هذا البيت يكون خراب ا[ ارميا ‪، 5: 22‬وهو ما حدث فعلا ‪ ،‬وهو ما تكرر فى خراب أورشليم‬

‫ل‪ ]:‬ايا ـأوـراشإليـم ايا اقاتإلاةا الاننبإاياء ‪ ...‬ـهاواذا ابنيتــكنم ـيتنار ـ‬


‫كا لاـكنم‬ ‫الثانى بعدما حـذرهم الرب‪] :‬إملوا أنتم مكيال أبائكم[ ‪ ،‬فبعد ذلكا لعنها الرب قائ ا‬
‫اخاراب ا‬
‫‪.‬مت ‪37 :23‬و ‪ ، 38‬إذ إمتل مكيال خطاياهم وخطايا آبائهم ‪ ،‬مثلما حلذرهم الرب قبلا ]‬
‫‪.‬إذن فإمتلء المكيال يعنى تعاظم حجم الخطايا ‪+++‬‬

‫ثم يعلن الرب أنهم سيتحملون الدينونة على هذه الخطايا القديمة والمورثة –التى سيكملون مكيالها ‪ -‬بالرغم من أنهم لم يفعلوها ‪4 -‬‬
‫بأنفسهم ‪ ] -:‬يأتى عليكم كل دم زكى سأيـفك على الرض ‪ ،‬من دم هابيل الصديق ‪ [..‬مت ‪ ،35 :23‬وهو ما حدث فعلا فى حصار ثم‬

‫‪56‬‬
‫حرق وخراب أورشليم‪) .‬زكريا بن براخيا هو نبى سفر زكريا‪ -:‬زكا ‪ ، 1 :1‬إواسم السفر فى السبعينية هو‪ :‬سفر زكريا إبن براخيا ‪ ،‬فهو‬
‫من جيل سابق عن الذين كان يحذرهم الرب(‬

‫)إنظر أيض ا فقرة اليات الضافية – ‪ 4‬و ‪ 7‬و ‪(8‬‬

‫وما هو السأاس الذى بنى عليه الكتاب المقدس هذه العقيدة ؟؟ )) ‪(( 3‬‬

‫‪.‬المبدأ هو أننا جزء من آدم ‪ ،‬خلية من خلياه ‪ ،‬كانت موجودة فيه حين أخطأ ))أ((‬
‫فالذى تقوله الية السابقة رو ‪ – 12 :5‬بأن خطية الوالد إمتدت إلى نسله ‪ -‬تشرح مبدأه آيةة أخرى ‪ ،‬عن تعشير نسل إبراهيم من ‪++‬‬
‫خلل قيامه هو قديم ا بتعشير أمواله لملكى صادق‪ ،‬إذ توضح الية أن النسل )لوى( كان موجودا داخل الب العلى )إبراهيم( ‪ ،‬آنذاكا‬
‫‪ ، :-‬أى أنه كان خلية من خلياه‬
‫عب ‪ 9 :7‬و ‪] 10‬لوى ‪ ..‬قد يع ش‬
‫شرر بإبراهيم ‪ ،‬لنه كان بعد فى صلب أبيه حين إسأتقبله ملكى صادق[‬
‫أى أن نسل إبراهيم هو جزء منه ‪ ،‬هو خلية من خلياه ‪ ،‬وكان كامن ا فيه آنذاكا ‪++‬‬
‫مثلما يكون الفرع فى الشجرة من قبل أن ينبت منها ويظهر فى الوجود ‪ ،‬وما يصيب الصل من فيروسات يمتد تأثيره إلى الفرع الكامن فيه حتى قبل أن يظهر (‬
‫)إلى الوجود ‪ ،‬لنه جزء ل يتج أز منه ‪ ،‬مع فارق التشبيه‬

‫"وبذلك يقرر النجيل أن النسأل يرث الفعل ذاته ‪ ،‬وليس فقط نتائجه ‪ ،‬إذ يقول أنه "قد يع ش‬
‫شر بإبراهيم ‪+‬‬
‫‪ .‬وكثرة فارق السنين – ما بين إبراهيم ولوى =الجيل الرابع ‪ -‬لم تمنع من أن يظل لوى ج أاز من إبراهيم ‪++‬‬

‫وبنفس الفكر ‪ ،‬قال النجيل فى الية السابقة ‪ -‬رو ‪ - 12: 5‬أن نسل آدم قد أخطأ بآدم أو فى آدم ‪ ،‬وكذلكا كثرة السنين لم تمنع ‪++‬‬
‫من أن يكون كل نسل آدم ج أز ل يتج أز منه‬
‫فإن قول النجيل ‪] :‬الجميع أخطأوا به[ ‪ ،‬وقوله ‪] :‬قد يع ش‬
‫شر بإبراهيم[ ‪ ،‬يتطابقان فى المبدأ ‪" :‬مبدأ وراثة ‪++‬‬
‫‪".‬الفعل‬
‫ففى الحالتين يقرر النجيل بأن النسل – مهما طال الزمن‪ -‬هم جزء ل يتج أز من الصل ‪ ،‬نحن أجزاء من آدم ‪ ،‬خليا منه ‪ ،‬انامت ‪++‬‬
‫وكبرت ‪ ،‬ولكنها تظل ج أاز منه ‪ ،‬بالرغم من أنها فى الظاهر كائنات مستقلة منفصلة )وقد يمكن تشبيه ذلكا بما يحدث لبعض النباتات‬
‫التى تنمو بالـعقلة ‪ ،‬مثل شجر الكروم والتين ‪ ،‬عندما نأخذ من الشجرة ـعقلة صغيرة ونغرسها فى الرض فتنمو وتصير شجرة ‪ ،‬فالنظرة‬
‫السطحية تتخيل أنها كيان منفصل ل علقة له بغيره ‪ ،‬ولكنها فى الحقيقة جزء ل يتج أز من الشجرة الصلية وتحمل كل صفاتها بل أى‬
‫‪ .‬إستثناء(‬
‫‪ .‬هذا هو فكر ال كما يعلنه النجيل ‪++‬‬
‫وبناء على ذلكا المبدأ فإن ال لم يظلمنا ‪،‬إذ لم يضع علينا خطية آدم قس ار وظلما ‪ ،‬بل إن نظام التناسل الطبيعى هو الذى ‪++++‬‬
‫يجعلنا جزءا ل يتج أز من آدم ‪ ،‬نحمل أفعاله ونحمل نتائجها ‪ ،‬مثلما أن لوى ج أز ل يتج أز من إبراهيم ‪ ،‬إشتركا فى إفنعلإإه بتعشير أمواله ‪،‬‬
‫‪ .‬لنه كان فى صلبه –أى كان خلية من خلياه بالتعبير الحديث‪-‬عندما فعل ذلكا الفعل‬
‫كما توجد آيات أخرى كثيرة تؤكد حقيقة أننا جزء ل يتج أز من آبائنا ‪ ،‬موجودة فى الفقرة التالية ‪ :‬بعض اليات المرتبطة ‪)) -1-‬ب((‬
‫‪ .‬النسان ج أز من والديه‬

‫‪57‬‬
‫وهل الكنيسأة الرثوذكسأية تقول بعقيدة وراثة خطية آدم؟ )) ‪(( 4‬‬

‫نعم ‪ ،‬بل أدنى شكا ‪ ،‬فالكنيسة الرثوذكسية هى الكتاب المقدس الحى ‪ ،‬والكتاب المقدس هو الكنيسة الرثوذكسية ‪ ،‬هو كتابها ‪++ ،‬‬
‫ول يمكن الفصل بينهما )أقصد تحديدا الكنيسة الرثوذكسية الغير خلقيدونية ‪ ،‬التى لم تقبل أى هرطقة عبر كل العصور(‬

‫مبدأ وأساس الكنيسة الرثوذكسية الغير خلقيدونية هو الكتاب المقدس ‪ ،‬ومعموها القديسون هم مجرد شارحون للكتاب المقدس ‪++‬‬
‫وليسوا بديلا عنه ‪ ،‬لذلكا تجد كل كتابات آباء الكنيسة الرثوذكسية الغير خلقيدونية ‪ ،‬فى كل العصور ‪ ،‬تعتمد على الكتاب المقدس فى‬
‫الرد على الهرطقات ‪ ،‬وتشرح الكتاب المقدس من الكتاب المقدس )مثلما قال قداسة البابا شنوده( ‪ ،‬بكل تدقيق ويضمير مستقيم ‪،‬‬
‫فالضمير المستقيم هو أساس العقيدة المستقيمة )أرثوذكسية = العقيدة المستقيمة( ‪ ،‬أما الكنائس ذات النحرافات المختلفة فهى إما أن‬
‫)مثل قول بعضهم بأن كل الناس سيدخلون الملكوت وحتى‬ ‫تتطرف حتى تجعل كتابات آبائهم فوق النجيل حتى لو تعارضت بصورة صارخة مع النجيل‬
‫‪ ،‬إواما أن تتطرف فى‬ ‫الشيطان سيتوب !!!‪ ،‬وبالتالى لن توجد جهنم !! ‪ ،‬وهو ما يتعارض بصورة صارخة مع النجيل الذى يقول بأن جهنم ـماعلدة لبليس وجنوده إلى أبد البدين رؤ ‪(10 :20‬‬

‫التجاه المضاد فتسقط كل تقليدات الرسل وكل تعليم القديسين من حساباتها ‪ ،‬وقد بلغ التطرف أقصى مداه فى مارتن لوثر الذى قال‬
‫!!!بأنه ل سلطان للنجيل عليه بل هو صاحب السلطان على النجيل‬
‫ولكن حذار من كتابات الباء التى تأتينا من الغرب صاحب الهرطقات ‪ ،‬فبين سأطور كتابات الباء الحقيقية يزرع الهراطقة الزوان ‪،‬‬
‫أى مبادئهم المنحرفة ‪ ،‬كما لو كانت من أصل قول الباء ‪ ،‬فينسبونها لهم بالكذب والغش والتزوير ‪ ،‬وقد شهد بذلكا شاهد منهم ‪ ،‬هو‬
‫بطريركا الكاثوليكا فى مصر‪ :‬النبا كيرلس مقار ‪ ،‬فى كتابه ‪ :‬الوضع اللهى فى تأسيس الكنيسة ‪ ،‬والذى ترجمه النبا إيسيذوروس‬
‫أسقف دير البراموس السبق ‪ ،‬لذلك ينبغى مراجعة ما يأتينا من الغرب صاحب الهرطقات مع المحفوظ فى كنيسأتنا الرثوذكسأية الغير‬
‫خلقيدونية ‪ ،‬ونفس المر بالنسأبة للترجمات التى تخلط المخطوطات التى عندنا بترجمات يأخذوها من الغرب الهرطوقى ‪ ،‬بدون أى‬
‫‪.‬فصل أو إشارة للتفريق بينهما‬
‫ولن الرثوذكسية تتأسس على الكتاب المقدس ‪ ،‬لذلكا تجد كل صلوات الكنيسة وكتبها الطقسية نابعة من الكتاب المقدس ‪ ،‬حتى ‪++‬‬
‫أنكا تستطيع أن تجد الشاهد لكل كلمة موجودة فى القداسات والصلوات المختلفة ‪ ،‬وبالذات عندما ترجع للكتاب المقدس فى اللغة‬
‫‪.‬القبطية أو اليونانية ‪ ،‬أو للترجمة السبعينية فى أى لغة‬

‫وكتب الكنيسأة ‪ ،‬والكتب الرثوذكسأية القديمة ‪ ،‬مملوءة بالشارات عن ‪+++ :‬‬


‫ونتائجها مع ا ‪ ،‬مثل‬ ‫)أى التى للجد العلى‪ :‬آدم(‬ ‫‪":-‬الخطية الججدشية"‬

‫‪:‬أوال‪ :‬من كتب الكنيسة‬

‫‪ :‬من القداس اللهى ‪1 -‬‬


‫يصرخ الكاهن فى القداس الغريغورى قائلا ‪" :‬أنا إختطفت لى قضية الموت" ‪ ،‬بالنيابة عن ‪+‬‬
‫الشعب كله ‪).‬صلة قدوس قدوس أنت أيها الرب‪ -‬قبل الرشومات(‬

‫‪58‬‬
‫ونفس الفكر نجده فى القداس الباسيلى إذ يصلى الكاهن بصفته )مع كل الشعب( آدم ‪ -:‬قدوس ‪++‬‬
‫قدوس ‪ ...‬الذى جأبلنا وخلقنا ووضعنا فى فردوس النعيمِ ‪ ،‬وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية‬
‫سقطنا من الحياة البدية ونفينا من فردوس النعيمِ‬

‫الخولجأى المقدس ‪ -‬رأفع البخورأ – أوشية الراقدين ‪2 -‬‬

‫وعن كون النسان يولد بالخطية ‪ ،‬يصلى الكاهن قائلا ‪ :‬لنه ليس أحد طاهراا من دنس )بل ‪+++‬‬
‫خطية( ولو كانت حياته يوما ا واحداا على الرض ‪) .‬أوشية الراقدين(‬
‫وهو ما يتطابق مع المزمور الخمسين‪ :‬بالخطية ولدتنى أمى ‪ ،‬وكذلك مع أيوب ‪) 4 :14‬هذه الية‪ :‬أى‬
‫‪4 :14‬و ‪ 5‬موجأودة فى الترجأمة السبعينية ‪ ،‬ويستخدمها كل الباء فى كتاباتهمِ ‪ ،‬ولكن اليهود شوهوها فى نسختهمِ التى أخذها عنهمِ‬
‫مارتن لوثر(‬

‫كتاب المعمودية المقدسة ‪ -‬مراجأعة اليغومانوس عبد المسيح بن صليب المسعودى– ‪ 1612‬ش = ‪ 1896‬م ‪3 -‬‬

‫‪.‬ص ‪ 24‬إشف هؤلء الطفال )هذا الطفل(‪ ....‬وإنعمِ عليهمِ بغفران خطاياهمِ وإمنحهمِ بنعمتك أن يبلغوا الشفاء من الخطية المهلكة‬
‫ص ‪ 50‬أيها الزلى السيد الرب الله الذى جأبل النسان كصورته ومثاله ‪ .‬الذى أعطانا سلطان الحياة الدائمة ‪ ،‬ثمِ لما سقط فى‬
‫الخطية لمِ تتركه بل دبرت خلص العالمِ بتأنس إبنك الوحيد ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬أنت يا رب جأبلتك هؤلء أيضا ا ‪ ،‬إنقذهمِ من‬
‫عبودية العدو ‪ ،‬إقبلهمِ فى ملكوتك ‪ ...‬ص ‪ 59‬إخلع عنهمِ النسان العتيق وجأدد ميلدهمِ بالحياة البدية ‪ ..‬ص ‪ 94‬بروح قدسك تجدد‬
‫ميلد عبيدك الذين تقدموا إليك ‪ ،‬بقوتك اللهية إجأعلهمِ مستحقين غفران خطاياهمِ واللباس الغير فاسد ‪ ...‬ص ‪ 106‬لكى الذين‬
‫يتعمدون فيه يخلعوا النسان العتيقالذى يفسد كشهوات الضللة ويلبسوا النسان الجديد الذى يتجدد مرة أخرى كصورة خالقه‪...‬‬
‫ص ‪ 128‬وصار لعبيدك الذين تعمدوا فيه حميما ا للميلد الجديد وتجديداا من الضللة القديمة ‪ ...‬ص ‪ 138‬كانوا عبيدااوليسوا‬
‫‪ ...‬أحراراا ‪ ،‬وأما فى هذا اليوم فإنهمِ صاروا فائزين من كيد الشرار‬

‫أوشية الراقدين ‪ -:‬عن كون الطفل مولوداا بالخطية ‪ ،‬يصلى الكاهن قائلا ‪ :‬لنه ليس أحد طاهراا من دنس ‪4 -‬‬
‫‪) .‬بل خطية( ولو كانت حياته يوما ا واحداا على الرأض‬
‫وهى الية‪ -:‬أى ‪4 :14‬و ‪ 5‬فى السبعينية ‪ ،‬التى إنقلب عليها اليهود المقطوعين لنها تحوى الحقيقة اللهية التى تشهد بالحاجأة لفداء(‬
‫)مخلصنا المسيح‬
‫وهو ما يتطابق كذلك مع المزمور الخمسين‪] :‬بالثمِ عحبل بى وبالخطية ولدتنى أمى[‬

‫ثاؤطوكية الخميس القطعة الثامنة ‪ -:‬طأطأ سموات السموات وأتى إلى بطن ‪5 -‬‬
‫‪ .‬العذراء وصار إنسانا ا مثلنا ما خل الخطية وحدها‬
‫فإستثناء ربنا يسوع وحده ‪ ،‬فى الحبل به ‪ ،‬يعنى أن القاعدة على الكل هى الحبل بالخطية‬

‫ثاؤطوكية السبت السنوية ‪ /‬القطعة الخامسة ‪ -:‬ولدتيه بغير زرع فساد )آتشنى إجأروج إن آتتاكو( ‪6 -‬‬
‫وهنا أيضا ا نجد إستثناء ربنا يسوع وحده فى الحبل بدون خطية ‪ ،‬مما يعنى أن القاعدة على الكل هى‬
‫‪.‬الولدة بالخطية‬

‫ثانياا ‪ :‬ومن بعض أقوال القديسين ‪ ،‬والقدمين من غير القديسين أيضا ا ‪ ،‬بخصوص المزمورأ ‪:‬‬
‫‪ :-‬بالثم حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى‬

‫‪59‬‬
‫‪:‬من موقع النبا تكل–تفسير الكتاب المقدس–العهد القديمِ–مزمور ‪ 50) 51‬سبعينية وقبطية(فى الرابط(‬
‫) ‪http://bit.ly/HoOTGT‬‬

‫‪:‬القديس أمبروسيوس ‪1-‬‬

‫ت لبي أعّمي ]‪[5‬‬


‫ت ‪ ،‬نولبالنخلطيللة نحبللن س‬ ‫‪.‬نهأنننذا لبالل سثلمِ ع‬
‫صّو سر ع‬

‫‪.‬لقد أخبرنا عن تقوى أمه )مز ‪16 :68‬؛ ‪ ،(16 :116‬إنما يتحدث هنا عن الخطية الصلية ‪ ،‬معترافا إنه قد عولد في العالمِ ببذور الثمِ‬

‫‪.‬ليس حبل بل خطية‪ ،‬حيث ل يوجأد والدان لمِ يسقطا ]‪* [22‬‬

‫‪+++++++‬‬

‫‪:‬القديس أغسطينوس ‪2 -‬‬

‫هل عولد داود من زنا‪ ،‬وقد ولد من الرجأل البار "يسى" )‪ 1‬صمِ ‪ (1 :16‬ومن زوجأته؟! ماذا يعني‪" :‬بالثام حبل بي" إلل أن الثمِ *‬
‫‪!...‬قد انحدر من آدم‬

‫لو كان الطفال أبراارا‪ ....‬فلماذا تجريِ بهمِ أمهاتهمِ إلى الكنيسة وهمِ مرضى؟! ماذا تعني المعمودية ونوال المغفرة؟!‪ ...‬ماذا تغسل‬
‫المعمودية؟ ماذا تحلل النعمة؟ إنها تحل نتائج الخطية‪ .‬فلو أن هذا الطفل قادر أن يتكلمِ معك لنطق‪ ،‬ولو كان له مثل فهمِ داود لجأابك‪:‬‬
‫‪.‬لماذا تنتبه إل يي أنا الطفل؟ إنك بالحقيقة ل ترى أعمالي‪ ،‬لكن بالثمِ قد عحبل بي‪ ،‬وبالخطايا أطعمتني أمي في الرحمِ‬

‫ليس أحد طاهارا في عين يي ا‪ ،‬ول طفل ابن يورم واحرد على الرض‪ .‬مع أن هؤلء يحسبون استثناء‪ ،‬وفوق حدود قياسنا البشريِ *‬
‫‪:.‬أن نسأل عن الرتبة التي يستحقونها في نصيب القديسين في النور‪ ،‬الذيِ وععد به في المستقبل]‪[23‬‬

‫‪++++++‬‬

‫‪:‬القديس باسيليوس الكبير ‪3 -‬‬

‫ل‪" :‬بالثام عحبل بي‪ ،‬وفي الخطايا ولدتني أمي"" *‬ ‫ليس أحد بل وصمة‪ ،‬ولو كانت حياته يواما واحادا" )أيِ ‪ .(4 :14‬يئن داود قائ ا‬
‫ضا يعلن الرسول‪" :‬إذ الجميع أخطأوا وأعوزهمِ مجد ا‪ ،‬متبررين مجاانا بنعمته الذيِ بيسوع المسيح‪ ،‬الذيِ قدمه ا‬ ‫)مز ‪ .(5 :51‬أي ا‬
‫كفارة باليمان بدمه" )رو ‪ .(25-23 :3‬لذلك فإن غفران الخطايا عيمنح للذين يؤمنون‪ ،‬إذ قال الرب نفسه‪" :‬هذا هو دمي الذيِ للعهد‬
‫‪.‬الجديد الذيِ عيسفك من أجأل كثيرين لمغفرة الخطايا" )مت ‪[24]2 :26‬‬

‫‪+++++‬‬

‫‪:‬الب قيصريوس أسقف آرل ‪4 -‬‬

‫قيل هذا عن كنيسة الممِ‪" :‬أنا سوداء وجأميلة‪ ،‬يا بنات أورشليمِ" )نش ‪ .(5 :1‬لماذا الكنيسة سوداء وجأميلة؟ إنها سوداء بطبيعتها‪* ،‬‬
‫جأميلة بالنعمة‪ .‬لماذا سوداء؟ بالحقيقة "بالثام عحبل بي‪ ،‬وبالخطية ولدتني أمي" )مز ‪ .(5 :51‬ولماذا جأميلة؟ "بالزوفا اغسلني من‬
‫‪.‬الخطية‪ ،‬لكي أتطهر؛ اغسلني فأبيض أكثر من الثلج" )راجأع مز ‪[26](7 :51‬‬

‫‪++++++‬‬

‫‪:‬الب بطرس خريسولوجأوس ‪5 -‬‬


‫إن كانت البداية تستلزم العقوبة فماذا تكون النهاية؟ من يفرح برحلة حياة بدايتها حزن؟ لقد عرف النبي ذلك عندما قال‪" :‬بالثام *‬
‫‪.‬حبل بي‪ ،‬وبالخطايا ولدتني أمي"]‪[27‬‬

‫‪+++++‬‬
‫وحتى أورأيجانوس الذى سيطر اليهود على عقله منذ عاش فى بيت المرأة التى حلولت بيتها لمركز للهراطقة ‪ ،‬فإنه قال بنفس ‪6 -‬‬
‫‪:‬المعنى ‪ ،‬مما يدل على أن هذا المبدأ كان قاعدة عامة ثابتة على الكل حتى ذلك الزمان ‪ ،‬إذ قال‬

‫‪60‬‬
‫س )قذرر(‪ ،‬حتى ‪+‬‬
‫ضا يقوله الكتاب المقدس‪" :‬ليس أحد طاهارا من دن ر‬ ‫كل واحرد يدخل هذا العالمِ عيقال عنه إنه يحمل فساادا معيانا‪ .‬هذا أي ا‬
‫وإن كانت حياته يواما واحادا فقط" )ملحوظة‪ :‬هذه الية الشهيرة مأخوذة من السبعينية أى ‪4 :14‬و ‪ ، 5‬ولذلك رفضها اليهود‬
‫‪.‬المقطوعين ‪ ،‬إذ حرفوا النصوص لتشويه كلمة ا(‬
‫ذلك في الحقيقة يحدث في رحمِ أمه )أيِ ‪ ، (11 :3‬وقد أخذ جأسادا من أصل البذور الوالدية ‪ ،‬فيقال عنه إنه "فسد في أبيه وأمه" ‪+‬‬
‫‪).‬راجأع ل ‪(11 :21‬‬
‫أل تعلمون أنه عندما يبلغ الطفل الذكر أربعين يواما ‪ ،‬عيقدم على المذبح لكي يتطهر )ل ‪ ،...(2 :12‬كما لو كان قد تدنس في الحبل ‪+‬‬
‫‪.‬به بالبذور الوالدية أو رحمِ والدته؟ لهذا فكل إنسان "تدنس في أبيه وأمه" )ل ‪(12 :21‬‬
‫ملحوظة ‪ :‬بعض الشواهد المضافة لهذه المقالة المنقولة ليس لها علقة باليات التى يقتبسها المقال ‪ ،‬وقد يكون سبب ذلك هو إبتعادنا عن إستخدام السبعينية ‪ ،‬فالترجأمات التى(‬
‫)تعتمد على العبرانية المغشوشة التى تلعب فيها اليهود بشهادة قديسى الكنيسة الولى ‪ ،‬تطمس تمام اا اليات التى إستخدمتها الكنيسة فى العصور الولى‬
‫إنما يسوع وحده ربي قد جأاء إلى العالمِ طاهارا في ميلده‪ ،‬هذا لمِ يتدنس في أمه )أى ل ينطبق عليه المزمور بالخطية حبلت بى أمى(‪ .‬إذ هو ‪+‬‬
‫)أى أنه تجسد فى جأسد طاهر من الخطية‬ ‫ذاك الذيِ قال منذ زمن طويل بسليمان‪" :‬كنت صالاحا‪ ،‬فأتيت في جأسد غير مدنس" )حك ‪.(20 :8‬‬
‫الجدية(‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪ : -‬ثالثاا ‪ -:‬من أقوال آباء الكنيسة فى كل العصورأ عن الخطية الجدية بوجأه عام‬
‫‪:‬من المخطوط القبطى "إعترافات الباء" )أى اليمان الذى أعلنه آباء الكنيسة( ‪-1 -‬‬

‫صفحة ‪ – 56‬القديس أثناسيوس ‪ :‬وفى آخر الزمان أتى لخلص البشر وتجسد من جأسد القديسة مريمِ ‪ ،‬بل دنس ولزرأع بشر ‪...‬‬
‫صفحة ‪ – 62‬وهذا الجسد وإن كان إتخذه من مريمِ فهو مقدس بالحقيقة‬

‫صفحة ‪ – 83‬القديس غريغوريوس أخو القديس باسيليوس‪ :‬هو من جأوهركمِ بالناسوت فى كل شيئ سوى الخطية ‪) ...‬صفحة ‪(87‬‬
‫فآثرنا نحن الموت على الحياة والشقاء على النعيمِ بإرادتنا وقبولنا غواية عدونا ووقعنا بشهواتنا فى المراض المهلكة المؤدية إلى‬
‫العذاب البدى ‪) ...‬صفحة ‪ (89‬شجرة معرفة الخير والشر المؤدية إلى الهلك التى بها دخلت الخطية على آدم وذرأيته ‪ ....‬صفحة‬
‫‪ – 103‬لن الخطية ساكنة فى النسان والموت يتبعه ‪ ..‬الموت صار مالكاا للناس من آدم إلى موسى على الذين لمِ يخطئوا بشبه‬
‫مخالفة آدم منذ الزمان الذى أخطأ آدم فيه وفى ذلك الزمان حصل)حدث( على كل واحد رسمِ )قانون( واحد من عند ا إذ يقول أنت‬
‫تراب وإلى التراب تعود‬

‫صفحة ‪ – 120‬القديس يوحنا أسقف يروشليمِ ‪ :‬ونعترف أنه لما أخذ طبيعة البشر أخذها مجتمعة معا ا من نفس غير هيولى وجأسد من‬
‫الرض ‪ ،‬وهى بل خطية وليس هى متغيرة‪ ،‬كالمثال الذى كان عليه آدم قبل مخالفته وصية ا‪ ،‬وهذا الذى قاله سليمان فى كتابه‬
‫الكنايس )الجامعة( أن ا خلق النسان مستقيمِ )أى آدم قبل السقوط( ‪ +....‬ول يجب أن ننسب الخطية إلى الطبيعة )أى الطبيعة‬
‫البشرية الصلية كما خلقها ا قبل السقوط( بل إلى النية)أى أنه بإرادة آدم وحواء حدثت الخطية وليس لن ا خلقهما خطاة( لنه‬
‫غير ممكن أن يبقى النسان بل خطية وبخاصة الفكار لن النسان متغير من وقت ولدته حتى موته )أى بعد السقوط وفساد‬
‫طبيعته( ‪ .‬ربنا يسوع المسيح هو وحده الذى شهدت له كتب ا أنه بل خطية وأنه لمِ يوجأد فيه غش‬

‫صفحة ‪ – 126‬القديس أبيفانيوس أسقف قبرص ‪ :‬أخذ من مريمِ العذراء جأسداا بل ذرأيعة بشر‪ ،‬خلق له هذا الجسد المقدس ‪) ...‬ص‬
‫‪(131‬وإعلمِ يقينا ا أن للرب نفسا ا وجأسد كامل ‪ ..‬وفيه قنبلنل العراض البشرية ما خل الخطية ‪) ...‬ص ‪ (132‬وأظهر بالعمال التى‬
‫ليس فيها خطية أنه إنسان )ص ‪ (139‬وولد كاملا من مريمِ العذراء المقدسة ومن الروح القدس وصار إنسانا ا كاملا بنفس وجأسد‬
‫وعقل وكل ما للنسان ما خل الخطية ‪ ،‬ليس هو من زرأيعة رأجأل ‪ ...‬بل هو خلق له جأسد وحده وإتحد به بوحدانية مقدسة ‪...‬ص‬
‫‪ 256‬لكى عندما قام يتبعه الذين سلمهمِ إليه أبوه ول يكونوا من الن يهلكون بمخالفة آدم النسان الول بل يخلصوا من أجأل طاعة‬
‫المسيح‬

‫صفحة ‪ – 155‬القديس إغريغوريوس الناطق باللهيات – ليس المسيح طبيعتين من بعد التحاد ول هو مفترق ول مختلط ‪ ...‬بل‬
‫شخصا ا واحداا بل تغيير بل هو كامل فى كل شيئ النفس والعقل وسالم من كل خطية‬

‫صفحة ‪ – 157‬القديس غريغوريوس ‪ -‬لمِ يكن إبتدأ بألمِ ووجأع )أى لمِ يكن الحبل بخطية ككل البشر( ول تمِ موته بوجأع )أى لمِ‬
‫يقبض عليه الشيطان ككل الشر( لمِ تكن شهوة فى إبتداء مولده ول فى موته‬

‫صفحة ‪ 160‬خلق له جأسده المقدس فى أحشاء الغير دنسة )الروح القدس طهر أحشاء العذراء لكى يكون ناسوت الرب مقدسا ا أى‬
‫خاليا ا من الخطية لو ‪(35 :1‬‬

‫‪61‬‬
‫ل مثلنا وقبل كل ما يليق بالجسد مثلنا ما خل الخطية ‪ ..‬ص ‪– 178‬ولدة‬ ‫صفحة ‪– 162‬القديس يوحنا النطاكى – ولد إنسانا ا كام ا‬
‫طاهرة مقدسة ‪ ...‬ص ‪ 185‬لنى قبلت كل ما للبشر مما ليس فيه خطية أى إنى أخذت الناسوتية بالحقيقة ‪ ..‬قال الرسول عن المسيح‬
‫أنه أوصلنا إلى ا بجسده وحده بالصليب فأباد العداوة التى كانت بيننا وبينه ‪ .‬قوله أنه أولصنا ل يبين المر أن طبيعة البشر كانت‬
‫مفترقة من ا فى كل أزمنة القديسين والباء النبياء والناموس وكل من كان قبلهمِ ومن وقت مخالفة آدم فلمِ يقدر أحد من هؤلء‬
‫كلهمِ أن يوصلنا ل حتى جأاء الله الكلمة القادر على كل شيئ فأوصلنا له بالجسد الذى أخذه من هذه الطبيعة ‪ ،‬لما صبر به على‬
‫النتقام الذى هو واجأب على طبيعة آدم ‪ ،‬بالصلب وأباد العداوة ‪ ..‬بموته أمات العداوة وأهلكها ‪) ...‬ص ‪ (188‬إفرحى يامن تجسد‬
‫منها ا الكلمة ‪ ...‬إفرحى يا من بها إنحلت رباطات حواء المؤلمة التى ألقاها ا فى الدينونة ‪) ..‬ص ‪ (189‬شمس البر هو الرب‬
‫القوى الغير جأسمى جأاء بالجسد المقدس ولمِ يدنسه )أى مثلما فعل آدم الذى أخذ جأسداا مقدساا ودنسه( بل بالكثر طهره وجأعله مقدسا ا‬
‫)أى جأعله ذبيحة ل(‬

‫صفحة ‪ – 192‬القديس كيرلس أسقف السكندرية ‪ -‬نزل من السماء ‪ ،‬وهو كلمة ا الغير مخلوق بغير جأسد ول تغيير ‪ ،‬من أجأل‬
‫خلصنا نحن البشر خليقته كصورته ومثاله بغير إدراك ‪ ،‬ولجأل خلصنا ‪ ،‬لننا كنا هالكين فى الخطية العظيمة القائمة علينا جأداا‬
‫لجأل إرادتنا الخارجأة عن الطبيعة كلها التى هى أصل الخطايا ‪ ،‬ثمِ إن ربنا الكلمة الله الذى من الب رحمِ هلكنا فنزل إلى أحشاء‬
‫إمرأة عذراء مقدسة بغير ذكر ‪ ،‬وخلق إنسان اا كله جأسد كامل كله بل خطية من جأسدها من زرع )نسل( داود وإبراهيمِ بالجسد وآدم‬
‫النسان الول ‪ ،‬وصنع النسان كله الذى أخذه من جأسدها بل خطية ول زريعة بشر وصيره واحداا معه ‪ ..‬مع إنسان كله مخلوق‬
‫جأسد بل خطية فى بطن العذراء ص ‪ 211‬رفع نفسه قرباناا ‪ ..‬عنا وهو ما يحتاج إلى قربان )أى عن نفسه( الذى لمِ يعرف أى‬
‫خطية ص ‪ 219‬إن طبيعة النسان كانت للموت والفساد بمخالفة آدم ‪ ،‬فأراد الخالق أن يجددها دفعة أخرى مثلما كانت فى الول‬
‫ص ‪ 225‬صار شبهنا لما تجسد من العذراء القديسة وليس هو جأسداا بغير نفس كما ظن بعض الهراطقة بل له نفس ناطقة ‪ ،‬هكذا‬
‫خرج من إمرأة وهو إنسان بالحقيقة من غير خطية )أى ناسوت حقيقى ولكن بل خطية( ‪ ...‬ص ‪ 231‬وتألمِ عنا بالجسد بشبه جأسد‬
‫الخطية لكى يخزى الخطية بجسده ‪ ...‬وخلقه له جأديداا )أى أن جأسده هو خليقة جأديدة لنه ليس جأسد الخطية بل جأسداا بل خطية‬
‫وحده(‪ ...‬ص ‪ 236‬أنه صار واحداا مع جأسده المقدس ‪ ...‬ص ‪ 238‬بمخالفة آدم هلكت طبيعة البشر وملكت قلوبنا الحركات الطبيعية‬
‫التى للذات الجسد فصار واجأب أن يصير كلمة ا إنسان اا من أجأل خلصنا نحن الذين على الرض لكى يجعل جأسد النسان الذى‬
‫صار تحت الفساد بمحبة الملذات خاصي اا له إذ هو الحياة ومعطى الحياة ويبطل الفساد الذى هو فيه ويزجأر الحركات التى للطبيعة‬
‫التى من محبة اللذات ‪.‬ولمِ يتبت هذا له أعنى كلمة ا الواحد بل هو ظاهراا أنه كان فيما يحب خاصته فى كل حين‪ .‬وإذ كنا فى شر مخالفة آدم ‪ ،‬فل شك أيضا ا هو ينزل نبا ا‬
‫؟؟؟ أعنى الفساد وموت الخطية ‪ .‬وأنه لما صار إنسان اا ‪ ...‬صبر على الصلب لكى بموت الجسد يكون بكر الولدة من الموت ‪ ...‬ص‬
‫‪ 242‬الجسد قد صار له خاصياا ولهذا يقول أن كلما للجسد هو له من غير خطية كتدبيره ‪ ...‬ص ‪ 248‬ولما مات عنا أزال الخطية‬
‫التى كانت بالمخالفة من العالمِ ‪ ....‬ص ‪ 235‬أبانا آدم الول لما داس الوصية التى عسلمت إليه توانى وحده على الناموس الذى عأمر به‬
‫‪ ،‬فترك ا عنه طبيعة البشر فجعلوا تحت اللعن وصاروا مغلوبين بالموت‬

‫صفحة ‪ – 269‬القديس تاودوضوسيوس بطريرك السكندرية فى رسالته للقديس ساويرس بطريرك أنطاكية‪ -‬صار واحداا مع‬
‫الجسد ‪ ...‬وأخذ شبهنا فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ...‬ص ‪ 270‬خرج من زرع )نسل( داود وأخذ شبهنا فى كل شيئ ما خل‬
‫الخطية ‪ ...‬ص ‪ 271‬الذى نزل من السماء وتجسد من مريمِ العذراء ‪ ...‬وأخذ جأسداا من جأوهرنا وصار واحداا معنا ما خل‬
‫الخطية ‪ ...‬صفحة ‪ 283‬هذا من أجأل خلصنا تجسد من الروح القدس ومن مريمِ العذراء وصار إنسانا ا مثلنا فى كل شيئ ما خل‬
‫الخطية ‪ ...‬ص ‪ 284‬أخذ ما أخذ من زرع )أى نسل( إبرهيمِ وصار يشبه إخوته فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ...‬من قال أن جأسد‬
‫الرب جأسد هالك أى أنه يقبل الخطية فليكن محروما ا‬
‫صفحة ‪ – 286‬القديس ساويروس بطريرك أنطاكية‪ -‬ولما رأى الكلمة أن الخطية قد كثرت نزل من السماء وصار فى أحشاء‬
‫العذراء‪ ...‬وصبر لعراض الجسد التى ليس فيها خطية ‪ ...‬ص ‪ 294‬لكى بهذا الجسد ل تدخل الخطية إلى العالمِ دفعة أخرى )أى‬
‫مثلما حدث من خلل جأسد آدم( لن بالخطية دخل الموت على الكل ‪ .‬وبهذا الجسد تمحى رجأاسة الخطية ويظفر هذا الجسد رئيس‬
‫الخطية )أى أنه بجسده المقدس أبطل سلطان إبليس( ‪ ...‬ص ‪ 295‬ا الكلمة لما أخلى ذاته بإرادته وحده وصار إنسانا ا من غير تغيير‬
‫وشارك ما هو لطبيعتنا ما خل الخطية صبر هكذا ليذوق الموت المتسلط علينا لجأل خطايانا وأمات الخطية معا ‪ .‬ولمِ يمت لجأل‬
‫خطاياه هو لنه لمِ يعرف خطية ‪ .‬بل و لفى الدين الذى علينا ‪ ...‬ص إنخلص العالمِ ومن جأهته عرف العالمِ ا وبطل إبليس‬
‫وخدعته‪ ...‬بتألمِ إبنه عنا بطل الموت وهرب إبليس وفلق الجحيمِ والقضية بطلت وغواية الشيطان إستترت وإنفتح الفردوس‬
‫وظهرت شجرة الحياة‪ ...‬ص ‪ 299‬قبل التجسد من جأوهرنا الواحد من مريمِ ‪ ..‬وصيره واحداا معه فى أحشاها ‪..‬أخذ جأسداا من دم‬
‫ولحمِ مثلنا وصار إنسانا ا كشبهنا ما خل الخطية ‪ ...‬ص ‪301‬و ‪ 302‬وأخذ بحسب القول فى التدبير كل أمر حقير للنسانية )يعنى‬
‫الضعف البشرى الطبيعى كالجوع( وصار مشاركا ا لنا فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ...‬ومنذ الوقت الذى كان فى بطن أمه طهر‬
‫الجسد بالروح القدسوصار واحداا معه فى كل ما ذكر‬

‫ص ‪– 319‬يوحنا بطريرك السكندرية – ولما رحمِ خليقته من اللعن والهلك الذين سقط فيهما آدم بزلته والقضية التى قضى بها‬
‫عليه طأطأ السموات ونزل ‪ ..‬وصار فى بطن العذراء ‪ ..‬وأشبهنا فى كل شيئ وثبت فيه إنسانيتنا من غير خطية ‪ ..‬ص ‪ 322‬الذى‬
‫تجسد هو بالحقيقة شابهنا نحن إخوته فى كل شيئ من غير خطية ‪ ..‬لكى بأوجأاعه يحل قوة اللم ويبيدها عنا ويهلك الخطية التى‬
‫سقط فيها جأنس البشر ‪ ..‬نحن الذين بالمعصية والزلة لما نفينا من الفردوس‬

‫‪62‬‬
‫صفحة ‪– 336‬القديس ديونوسيوس بطريرك أنطاكية – وجأعله)أى الناسوت الذى خلقه من مريمِ( واحداا معه بالقنومية‬
‫بطبنها)ببطنها( العم ل‬
‫طهر الذى يفوق كل عقل بحسب السر الذى بشرها به جأبرائيل العظيمِ الذى أودعه ا إياه إذ قال إفرحى يا ممتلئة‬
‫نعمة فإن الرب معكى ‪ .. ،‬لهوتيته وناسوتيته ‪ ،‬ولذلك صار يشبهنا فى كل شيئ ما خل الخطية فقط ‪ ...‬حتى عتق البشر من اللعنة‬
‫الولى ‪ ...‬ص ‪ 338‬من زرع إبراهيمِ ومن أصل يسى ومن صلب داود تجسد ‪ ،‬الذين منهمِ مريمِ البكر ‪...‬فإنه دبر ليخرج)أى‬
‫يتجسد( من طبيعتنا ويحل عقد معصية آدم بالصلب‬

‫صفحة ‪340‬و ‪- 341‬القديس جأبراييل بطريرك السكندرية‪ -‬هو بكثرة رأفته رحمِ ذرية آدم وهبط من السماء من غير إنتقال وحل‬
‫فى بطن الطاهرة مريمِ ‪ ..‬وبالروح القدس خلق له جأسما ا بشرياا كشبهنا ‪ ..‬وفى الوقت الذى كان ذلك له لزم ‪ ،‬فى البطن ‪ ،‬كان‬
‫طاهراا بريئا ا من الخطية‬

‫ص ‪ 335‬ا الكلمة صار إنسان اا بل إبتذال ‪ .‬أخذ جأسدنا عندما إتحد به فى العذراء القديسة‪ ..‬وجأميع المور الطبيعية الرادية الغير‬
‫ملمة إحتملها بتدبيره المخلص الذى بها تشبه بنا بغير الخطية ‪ ،‬إذ دعاها )أى المور الغير ملمة( إليه كإله وإتحد وتألمِ بها كإنسان‬
‫‪ ..‬ص ‪ 354‬فلما تأنس بمشيئته التى تفوق الطبع )أى الطبيعة( ‪ ،‬أذعن لنواميس الطبع )أى الطبيعة( ‪ ،‬ماخل الخطية ‪ ،‬ليكف الخطية‬
‫عنا ويحل اللعنة التى ح للت على جأنسنا الناسوتى لنه لهذا جأاء ليشفى أوجأاعنا الضعيفة بعلجأه القوى ومن جأميع أمورنا أخذ ما خل‬
‫الخطية لكى بما ينهيا الفساد يظهر البقاء لنه لمِ يصنع خطية ولمِ يوجأد فى فمه دغل كنبوة أشعياء النبى ومن أجأل ذلك جأاء إلى‬
‫محقة الموت لكى يبطل الموت الذى تسلط علينا ‪ ،‬إذ هو فى طبيعته غير مائت ‪ ..‬ص ‪ 355‬نحن الذين كنا عبيداا للخطية وبها ولجنا‬
‫إلى الموت‬

‫صفحة ‪ – 362‬القديس أنبا مقاره بطريرك السكندرية‪ -‬أراد أن ينقل جأنس البشر ويردنا ثانية إلى الحياة المغبوطة ‪ ،‬نحن الذين‬
‫سقطنا فى الخطية من أجأل معصية أبينا آدم‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫من كتاب الدرأ الثمين للنبا ساويرس )الشهير بإبن المقفع لبلغته( – من القرن العاشر الميلدى ‪2 -‬‬
‫‪.‬ص ‪ – 32‬ثمِ خلق من الضلع حواء ‪ ،‬روحا ا وجأسداا مثل آدم ‪ ،‬ليس فيهما شهوة ذكر وأنثى )أى الشهوة الجنسية( ‪ ،‬بل مثل الملئكة‬
‫ص ‪ 51‬كما قال أيوب أن النسان ل يكون بل خطية ‪ ،‬فبسبب خطية آدم صار الشيطان ينوكل )أى يسيطر على( الطفل فى ساعة أن‬
‫يولد‬
‫ص ‪ 54‬ل يمكن أن )المسيح( يتجسد من نطفة آدم ‪ ،‬لن جأميع نطفة آدم عبيد لبليس‬
‫ص ‪ 69‬سبب موت جأميع الناس خطية آدم أبيهمِ وخطيتهمِ أيضا ‪ ،‬فصار إبليس يقتلهمِ بسبب هذين المرين‪ .‬إما بخطية آدم فقط‪:‬‬
‫فكان يقتل من لمِ يخطئ ‪ ،‬وإما الذى يخطئ فيقتله بخطية آدم وخطيته هو معاا‪ .‬أما المسيح فلمِ يخطئ ول هو من نطفة آدم ‪ ،‬لذلك لمِ‬
‫‪.‬يكن يستحق الموت ‪ ،‬ل من جأهته ول من جأهة آدم‬
‫ص ‪ .. 90‬جأميع ذريته المولودين من نطفته أخطأوا مع أنهمِ أنفسهمِ لمِ يخطئوا ‪ ،‬فصاروا عبيداا لبليس لنهمِ من نطفة آدم ‪ ...‬فأتى‬
‫‪.‬ربنا ليس من نطفة آدم ‪ ،‬لذلك لمِ يكن مستحقا ا موتا ا ول عقابا ا‬

‫‪++++++++++++++++‬‬
‫الدرأ الفريد فى تفسير العهد الجديد – مارأديونيسيوس السريانى – القرن الثانى عشر ‪3 -‬‬

‫الفصل ‪ – 19‬ص ‪ – 12‬لماذا أعطانا المعمودية ؟ لكى يغسلنا من أوساخ الخطية ونولد بها ولدة روحية‬
‫ص ‪ – 61‬أما مريمِ فكانت تدخل عدم النقصان ما خل الشهوة والحطية وكل ما هو معتاد للنساء أن يكون من جأوهرهن ‪ ...‬وا‬
‫‪.‬الكلمة لما شاء أن يخلص طبيعتنا المفسودة فل شيئ من الشهوة صار فى الحبل به‬
‫ص ‪ – 97‬يقبل الطفال العماد لينالوا المنحة بل معرفة )أى ينالوا الغفران مع كونهمِ ل يدرون(‬
‫ص ‪ – 111‬المعمودية محت صك الخطية والموت الذى كتبه علينا أبونا آدم )= ‪1‬بط ‪(21 :3‬‬

‫‪++++++++++++++++‬‬

‫قداسة البابا شنوده الثالث ‪4 -‬‬

‫أسئلة لهوتية وعقائدية ‪ -‬ب – صفحة ‪ – 30‬السؤال رقمِ ‪ : 23‬لماذا معمودية واحدة؟‬
‫‪63‬‬
‫بالمعمودية نتخلص من الخطية الجدية وكل الخطايا السابقة ‪ ،‬فتغفر كلها لنا ‪ ،‬كما قال القديس بطرس الرسول " توبوا ‪++ ،‬‬
‫وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ‪ ) " ..‬أع ‪ . ( 38 : 2‬ومادمنا قد تخلصنا من الخطية الصلية ‪،‬‬
‫‪ ...‬فما الداعي للمعمودية مرة أخري ؟! إن الخطايا العرضية التى نقع فيها بعد ذلك ننال المغفرة عنها في سر التوبة‬
‫وفي المعمودية يموت إنساننا العتيق ‪ ،‬وندخل في جدة الحياة ) رو ‪ .. ( 4 ، 6 : 6‬أي ننال التجديد ‪ ،‬أي تجديد الطبيعة ‪++ .‬‬
‫!ومادمنا قد تخلصنا من هذا العتيق ‪ ،‬فلماذا تكرار المعمودية إذن ؟‬

‫‪++++‬‬

‫أسئلة الناس ‪ -‬الجزء السادس – السؤال رقمِ ‪: 19‬هل ورث النسان خطية آدم نفسها أم ورث الطبيعة الفاسدة التى نتجت عنها ؟‬
‫‪ ...‬ورث كليهما ‪++‬‬
‫انظر ماذا يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى رومية ‪ " :‬كأنما بأنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ‪ ،‬وبالخطية الموت ‪.‬‬
‫‪ .‬وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس ‪ ،‬وإذ أخطأ الجميع " ) رو ‪( 12 : 5‬‬
‫‪ " .‬لحظ عبارتي " دخلت الخطية إلى العالم " " أخطأ الجميع‬
‫ويقول أيضا " ‪ ...‬بخطية واحد مات الكثيرون " ) رو ‪ ( 15 : 5‬ويقول كذلك " بخطية للواحد قد ملك الموت " ) رو ‪" ( 17 : 5‬‬
‫‪ :‬بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة " ) رو ‪ . ( 18 : 5‬وانظر بالكثر إلى هذه العبارة الواضحة‬
‫‪ .‬بمعصية النسان الواحد ‪ ،‬جعل الكثيرون خطاة " ) رو ‪" ( 19 : 5‬‬
‫هنا ليتكلم عن فساد الطبيعة البشرية ‪ ،‬وإنما عن خطية الواحد ‪ ،‬ومعصية الواحد ‪ ،‬وعن خطية واحدة ‪ .‬وبسببها اجتاز الموت إلى‬
‫‪ .‬جميع الناس ‪ ...‬أما عن الفساد فتعبر عنه عبارة " دخلت الخطية إلى العالم " ) رو ‪( 12 : 5‬‬
‫‪ :‬ولعلك تقول ‪ :‬وما ذنبنا نحن ؟ فأجيبك بأمرين‬
‫‪ .‬ـ لقد كنا في صلب آدم حينما أخطأ ‪1‬‬
‫‪ .‬فنحن لسنا غرباء ‪ ،‬وإنما جزء منه‬
‫وبنفس التفسير يتحدث بولس الرسول عن افضلية الكهنوت المالكي صادقي على الكهنوت الهاروني بأن هارون " كان بعد في‬
‫صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق " ) عب ‪ . ( 10 : 7‬كذلك حينما بارك ملكي صادق ابراهيم ‪ ،‬كان هارون في صلبه وعندما‬
‫‪ .‬دفع العشور لملكي صادق كان هارون في صلبه ) عب ‪( 7‬‬
‫‪ " .‬ـ عملية الفداء تحل مشكلة عبارة " ما ذنبنا نحن ؟ ‪2‬‬
‫‪ :‬اذكر أيضا قول داود النبي في المزمور الخمسين‬
‫" زززز ززززز زززززز ززز زز ز زززززززز ززززززز ززز " ) زز ‪. ( 50‬‬
‫‪ ...‬إن الزواج مكرم ‪ ،‬وهو سر من أسرار الكنيسة ‪ .‬ولكن أمهاتنا ولدتنا والخطية الصلية فيهن‬

‫‪ :‬وإل ‪ ،‬فإننا نسأل سؤا ل‬


‫ل عقيديا هاما ‪ ،‬وهو‬
‫ززززز ززز زززز ززززززز ز‬
‫‪ ...‬لأنهم ورثوا الخطية الصلية الجدية ‪ ،‬وعاقبتها الموت‬
‫والنسان الكبير السن حينما ينال سر المعمودية ‪ ،‬ينال غفران الخطية الجدية ‪ ،‬التى ورثها عن جدية آدم وحواء ‪ .‬وأيضا الخطايا‬
‫‪ .‬الفعلية التى ارتكبها قبل المعمودية بسبب فساد طبيعته البشرية‬
‫‪+++‬‬

‫المرجأع‪ :‬كتاب سنوات مع أسئلة الناس‪ ،‬جأزء ‪ - 8‬أنبا شنوده الثالث‬

‫!سؤال‪ :‬هل نتوقف عن الزواج لعدم توريث الخطية الصلية؟ ‪2 -‬‬

‫وراثة الخطية وتعاليمِ ماني في تحريمِ الزواج‬


‫سؤال‪ :‬قرأت لكاتب ينكر وراثة الخطية الصلية الجدية‪ ،‬فيقول "لو كان الزواج ينقل خطية آدم من جأيل إلى جأيل لصبح من‬
‫الضرورى أن نعنع ّلمِ بضرورة عدم الزواج‪ ،‬أى العودة إلى تعليمِ ماني في تحريمِ الزواج"‪" .‬وأي ا‬
‫ضا يصبح ا خالق الداة التي ينقل‬
‫بها الشر"‪ .‬فما هو الرد على هذا الفكر؟‬

‫‪:‬الجأابة‬
‫‪.‬ل توجأد أداة تخلق للشر‪ .‬إنما الشر يأتي من سوء استخدام الداة‬

‫‪64‬‬
‫ضا أن تستخدم في الخير‪ ،‬كما في الفران اللزمة‬ ‫فال مثل خلق النار‪ .‬ويمكن أن النار تحرق وتخرب‪ ،‬إذا أسئ استخدامها ويمكن أي ا‬
‫للصناعة‪ ،‬أو اللزمة للتدفئة‪ .‬فهل إذا النار حرقت‪ ،‬نقول إن ا خلق الداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الستخدام هو الذيِ‬
‫‪..‬جألب الشر‬
‫كذلك ا خلق الحجارة‪ ،‬التي يمكن أن تستخدم في البناء وتكون خيرا‪ ،‬فهل إذا قذف إنسان عدوا له بحجر فقتله‪ ،‬نقول إن ا خلق‬
‫‪...‬الداة التي ينقل بها الشر؟! أم نقول إن سوء الستخدام هو الذيِ جألب الشر‬
‫‪.‬كذلك أوجأد ا الزواج إبقاء الجنس البشرى‪ ،‬وليس لنتقال الخطية‬
‫‪++++‬‬
‫‪.‬أما عن تحريمِ الزواج حتى ل تنتقل به الخطية‬
‫فهو قول ل يعقله إنسان‪ ،‬لن تحريمِ الزواج معناه انتهاء الحياة البشرية على الرض‪ ،‬لن توالى الحياة من جأيل إلى جأيل هو نتيجة‬
‫‪.‬للزواج وإل ما كان ماني قد عولجأد‪ ،‬ول صاحب هذا العتراض‬
‫‪++++‬‬
‫‪:‬و لكننا للرد على توارث الخطية نتيجة للتوالد بالزواج نقول‬
‫‪.‬حقا إن الزواج يولد به أطفال وارثون للخطية‪ .‬ولكن ا أعد لهمِ المعمودية التي يولدون بها ثانية أنقياء من تلك الخطية‬
‫‪.‬وبهذا بقى الزواج وسيلة لستمرار الجنس البشرى‪ ،‬ومنح ا المعمودية للخلص من توارث الخطية‬
‫‪:‬و هناك نقطة إيجابية ل ننساها وهى‬
‫‪.‬إن الزواج يولد به أبناء ل وللكنيسة‪ ،‬وأعضاء في جأسد المسيح‬
‫ضا‬
‫فلو ألغى الزواج‪ ،‬حتى ل تتوارث فيه الخطية بالتناسل‪ ،‬لتوقف في نفس الوقت ولدة أشخاص يصيرون أبناء ا‪ .‬ويتوقف أي ا‬
‫!!ميلد أشخاص يكمل بهمِ جأسد المسيح أعنى الكنيسة‬
‫ضا من الناحية اليجابية يولد بالزواج أشخاص ينشرون اليمان ويبنون الملكوت‪ .‬ويكونون من أبطال اليمان ورعاة ومعلمون‬ ‫وأي ا‬
‫‪.‬وقادة روحيون‬
‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫النبا غريغورأيوس – موسوعة اللهوت المقارأن ‪5 -‬‬


‫بدعة المطهر – ص ‪- 357‬‬
‫فى قول الكنيسة ‪ :‬ليس أحد طاهراا من دنس الخطية ولو كانت حياته يوما واحداا على الرض )أى ‪4 :14‬و ‪ 5‬سبعينية( ‪ ،‬إشارة إلى‬
‫الخطية الصلية التى يولد الطفل وارثاا لحالة آدم ‪ ،‬ول سبيل لغفرانها إلل بموته مع المسيح فى المعمودية المقدسة‬
‫الحبل بل دنس – ص ‪- 356‬‬
‫نتلو فى صلة نصف الليل الخدمة الثالثة القطعة الثالثة‪ :‬لكى نمجد ميلدك الطاهر‪ ...‬المقصود هنا هو ميلد العذراء للسيد المسيح‬
‫وليس ميلدها هى من أبويها يواقيمِ وحنة‪ .‬فالعذراء لمِ يحبل بها بل دنس ‪ ،‬ولكنها هى حبلت بالمسيح بل دنس‪ ،‬بعد أن حل الروح‬
‫‪ .‬القدس عليها وطهر أحشاءها‬

‫النبا غريغورأيوس – علم اللهوت العقيدى – سرى التجسد والفداء ‪ – 10 -‬الخطية الصلية‬

‫هل الخطية الصلية مرض حتى تورث؟ نعمِ إنها مرض ‪ ،‬وهذا المعنى هو ما يقوله الكتاب المقدس‪" :‬بإنسان واحد دخلت الخطيئة‬
‫إلى العالمِ وبالخطية الموت وهكذا إجأتاز الموت إلى جأميع الناس"‪ .‬وفى القبطية‪" :‬بالذى خطئوا فيه" ‪ ،‬ويقصد آدم ‪ ،‬كما أن كلمة‬
‫ى" ‪ ،‬يعنى خطيئة آدم نسنرت فى الطبيعة البشرية‬
‫‪".‬إجأتاز" هى بمعنى "نسر ن‬
‫كيف ذلك؟ على أساس طريقة الخلق ‪ ،‬فال خلق النسان آدم على أساس أنه أصل ‪ ،‬ومن الصل تتفرع فروع مثل فروع الشجرة ‪...‬‬
‫فمن آدم عخلقت حواء ‪ ،‬ومن آدم وحواء عخلق قايين وهابيل إلى آخره‪ ،‬فنحن كلنا من أب واحد ومن شجرة واحدة ‪ ...‬الوراثة قانون‬
‫فهناك ما يسميه الكتاب "دم واحد" ‪ ،‬وهو دم آدم ‪ ،‬وينتقل هذا الدم عن طريق التناسل ‪ ،‬أو مثلما قال القديس ديديموس الضرير مدير‬
‫المدرسة اللهوتية فى القرن الرابع ‪ ،‬قال عن طريق التزاوج يحدث إنتقال الدم إلى دم ‪ ،‬فدم الب يصل للبن ‪ ،‬وهذا هو السبب‬
‫الحقيقى فى أن المسيح ولد من عذراء بدون زرع رجأل ‪ ،‬هنا ل توجأد الوصلة التى توصل الدم الملوث )بالخطية( ‪ ...‬الطفل الذى‬
‫يولد اليوم فيه وصلة من آدم وليس فقط من أبيه وأمه ‪ ...‬المسألة مثل الشجرة تماماا ‪ ،‬فعندما تكون جأذور الشجرة مضروبة )يقصد‬
‫فيها مرض( تكون ثمارها أيضا ا مضروبة‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫البينات الوافية ‪ -‬أنبا إيسيذيروس ‪ -‬رأئيس دير السريان – عام ‪6 - 1886‬‬


‫ص ‪ - 27‬س – هل جأريمتهما كانت قاصرة عليهما ‪-‬ج – كل بل لحقت جأميع نسلهما ‪ ..‬صار النسل جأميعه تحت عقاب الخطية‬
‫والموت بواسطة التناسل ‪ .‬ولهذا عينه ل يوجأد أحد خالياا من هذه الخطيئة وعقابها إلل من كان ليس من زرع البشر وهو المسيح‬
‫ص ‪ - 28‬أخبرت النصوص أن ل أحد خالياا من الخطية ولو كان عمره على الرض يوما ا واحدا ا )أى ‪4 :14‬و ‪ 5‬سبعينية(‪ .‬قال‬
‫داود النبى بالثمِ حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى )مز ‪ 51‬ع ‪ . (5‬على أن الزواج الشرعى طاهر والمضجع نقى ‪ ،‬غير أنه عنى بذلك‬

‫‪65‬‬
‫الخطيئة التى ورثناها‪ .‬وقيل أيضا ا لن يتبرر قدامه حى )مز ‪ 143‬ع ‪ . (3‬وقيل كيف يتبرر النسان وكيف يتبرر مولود المرأة )أيوب‬
‫‪ 25‬ع ‪ (4‬وقال الرسول صريح اا كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالمِ وبالخطيئة الموت وهكذا إجأتاز الموت إلى جأميع الناس‬
‫إذ أخطأ الجميع )رو ‪ 5‬ع ‪) (12‬ملحوظة‪ :‬نيافته كان يعتمد على النص بالنسخة البيروتية وليس القبطية وذلك يتضح بالكثر من‬
‫إستخدامه ترقيمِ البيروتية وليس القبطى فى المزمور الخمسين – وصحة الية رو ‪ 12 :5‬هى‪ :‬إذ أخطأ الجميع به‪ /‬أو فيه(‬

‫ص ‪ 51‬و ‪ - 52‬وإذ إقتبلت البشرى أى أن يتجسد منها البن الزلى ‪ ،‬حل عليها الروح القدس وطهرها ونقى جأسدها من الدنس‬
‫البوى والمى ‪ ،‬وجأعلها طاهرة بل عيب ول دنس متأهبة بإستعداد كلى وبالخص لكى يكون الجسد الذى يتخذه البن الزلى‬
‫ويجعله واحداا معه بدون عيب ول دنس نقياا من الجريمة الجدية حتى ل يجد إبليس نصيبا ا له البتة‬

‫ص ‪ - 262‬ولما مات عنا أزال الخطيئة التى كانت بالمخالفة التى كانت من أول العالمِ‬
‫ص ‪ - 273‬كانت النفوس فى الزمان الول إذا خرجأت من أجأساد الناس تهبط إلى أسفل إلى الجحيمِ ‪ ..‬فلما سلمِ المسيح روحه فى‬
‫يدى أبيه الصالح أصلح لنا طريقا ا جأديد اا ألى السماء فل نذهب إلى الجحيمِ بل بالفضل نتبع الذى خلقنا وهكذا نسلمِ نفوسنا فى يديه‬
‫الروضة الزهية فى المسامرات الدينية – النبا إيسيذوروس ‪-‬‬
‫ص ‪ 71‬الطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجدى )أى الخطية الجدية( ‪ ...‬وقال كبريانوس عالمِ أفريقيا فى القرن‬
‫الثالث‪.. :‬فالطفال الذين ضميرهمِ غير متفتح ولمِ يخطئوا فى شيئ والذين نظراا للخطية الجدية الكامنة فيهمِ تدنسوا بها وصاروا‬
‫مشاركى الموت الدمى يحتاجأون همِ أيضاا إلى المعمودية لنها شرط لنوال الخلص ‪ ،‬ليس فقط عن الخطايا الشخصية بل‬
‫‪.‬والبوية‬
‫وقال مجمع قرطاجأنة فى قانون ‪ :121‬حكمِ أيض اا المجمع أن كل من ينكر أن المعمديمِ من الطفال الصغار المولودين حديثا ا من‬
‫بطون أمهاتهمِ يعتمدون لمغفرة خطاياهمِ بل يزعمِ أنهمِ لمِ يشتركوا بشيئ من الخطية الجدية المحتاجأة للتطهير بحميمِ الولدة‬
‫‪.‬الثانية ‪ ...‬فليكن مفروزاا‬
‫وقال أغسطينوس عالمِ أفريقيا من الجيل الخامس أن تعميد الطفال تقليد رسولى‬
‫‪.‬ص ‪ 78‬فإن الطفل يولد خاطئا ا والخاطئ يحتاج بالضرورة للتبرير ‪ ،‬والتبرير ل يتأتى إلل بالمعمودية‬

‫‪+++++++++++++++++‬‬

‫كتب كيرلس السكندرأى فى تعليقه على الية ‪ 18‬الواردة فى الصحاح الخامس من رسالة رومية – ‪7‬‬
‫‪ : http://orthodoxspirit.blogspot.de/2010/11/blog-post_07.html#.U88CsfmSy70‬نقلا عن(‬ ‫)‬

‫ونورد النص باللغة اليونانية للتدقيق العلمى ثمِ محاولة ترجأمته للغة العربية‬

‫‪(Νενόσηκεν ούν ή φύσις τήν άμαρτίαν διά τής παρακοής τού ένός ,τουτέστιν Αδάμ ούτως‬‬
‫‪άμαρτωλοί κατεστάθησαν οί πολλοί,ούχ ώς τώ Αδάμ συμπαραβεβηκότες , ού γάρ ήσαν πώποτε‬‬
‫‪,αλλ, ώς έκείνου φύσεως όντες τής ύπό νόμον πεσούσης τόν τόν τής άμαρτίας . Ωσπερ τοίνυν‬‬
‫‪ήρρώστησεν ή ανθρώπου φύσις έν Αδάμ διά τής παρακοής τήν φθοράν....ούτως άπήλλακται πάλιν‬‬
‫‪εν Χριστώ) Κύριλλος Αλεξανδρείας ,Είς Ρωμ.ε,18,P G 74,789 AB‬‬

‫لقد عرفت الطبيعة الخطية بعصيان الواحد اى ادم وصار الكثيرين خطاة ليس لنهمِ اشتركوا مع ادم فى فعل الخطية لنهمِ لمِ يكونوا‬
‫معه حينما أخطأ ‪ ،‬ولكن لنهمِ قائمون فى طبيعة ادم وهمِ كائنون مع الطبيعة التى سقطت تحت ناموس الخطية وهكذا أصاب‬
‫المرض الطبيعة البشرية فى ادم وبالعصيان دخل الفساد والذى خلصت منه البشرية فى المسيح‬

‫تعليق ‪ :‬وهذا هو نفس ما تقول به الكنيسة حتى الن ‪ ،‬فإن النجيل يقول البشر صاروا خطاة بخطية آدم ‪ ،‬ليس لنهمِ فعلوا هذه(‬
‫الخطية بأنفسهمِ ‪ ،‬لنهمِ لمِ يكونوا موجأودين آنذاك كأشخاص مستقلين ‪ ،‬بل لنهمِ كانوا كائنين فى آدم ‪ ،‬إذ همِ جأزأ منه‪ + .‬كما أن‬
‫)‪.‬تشبيه القديس كيرلس للخطية بالمرض الذى ينتقل من الوالدين للبناء ‪ ،‬هو نفس التشبيه الذى مازالت الكنيسة تستخدمه حتى الن‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪ - 8‬القديس اغسطينوس ‪ " :‬إننا بميلدنا من الماء والروح القدس نتطهر من كل خأطية‪ ،‬سواء كانت من آدم الذيِ به‬
‫أخأطا الجأميع ‪ ،‬أو بفعلنا وقولنا ‪ ،‬لننا هنغسل منها بالمعمودية‪.‬‬
‫)نق ل ا عن موقع كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مارجرجس ‪ - http://smsg-church.com‬فى موضوع‪:‬‬
‫سر المعمودية( – وتوجد أمثلة أخرى فى بقية البحث‪.‬‬

‫‪+++++++++++‬‬

‫‪66‬‬
‫من مخطوطات دير المحرق – تفسير المزامير ج ‪9 - 2‬‬
‫ص ‪ 14‬بالثمِ حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى ‪ ..‬منذ ولدنا فى أجأسادنا وفى أنفسنا بذور الخطية وبأجأسادنا لطخة الثمِ ‪ ،‬هذه هى‬
‫‪.‬الخطية الصلية ‪ ،‬إنها قديمة مثل أصولنا وهى السبب فى كل تعدياتنا الفعلية‬

‫‪++++++++++++++++++++++++‬‬

‫المناظرات الجلية فى صدق عقائد الكنيسة الرأثوذكسية – فلسطين أنطونيوس‪ -‬مراجأعة ناظر المدرسة الكليريكية ‪10 -‬‬
‫القبطية الرثوذكسية – ‪ 1618‬ش = ‪ 1902‬م‬
‫البرار أنفسهممثل إبراهيمِ وإسحق وغيرهمِ حسبت عليهمِ خطية أبيهمِ آدم ‪ ،‬وأمسكوا فى تعديه ‪ ...‬الكتاب يعلمنا بأن المسيح هو‬
‫وحده الذى كفر عن خطيتنا الصلية‪ ...‬الذى إستطاع أن يغفر الخطية الجدية قادر أيضاا أن يغفر الخطايا الفعلية متى رجأعنا عنها‬
‫وندمنا وتقدمنا معترفين بها على أيدى وكلء أسراره )‪1‬كو ‪(1 :4‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫المرشد المين – جأرجأس صموئيل عازرأ – حوالى ‪ 1930‬م ‪11 -‬‬


‫ص ‪ 21‬هل شملت هذه المصائب )الطرد والموت الروحى والعبودية للخطية والمصير فى جأهنمِ( جأميع البشر؟ نعمِ ‪ ،‬لنهمِ ولدوا‬
‫‪.‬من آدم وحواء بعد السقوط فورثوها عنهما‪ .‬كما ورثوا جأرثومة الخطية نفسها ص ‪ 22‬خطية آدم سادت عليهمِ جأميعا ا‬

‫‪+++++++++++++++++‬‬

‫‪ :‬سمعان اللهوتي الحديث – عن موقع منتديات آفا مكاريوس ‪12 -‬‬


‫كل البشر الذين أتوا من نسل آدم مشاركون في الخطيئة الجدية منذ الحمل بهمِ وولدتهمِ ‪ ،‬إن الذيِ ولد على هذا المنوال ‪ ،‬حتى ولو‬
‫يِ خطيئة‪ ،‬هو خاطئ بهذه الخطية الجدية‬ ‫‪.‬لمِ يرتكب أ ي‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++‬‬
‫بعض اليات المرتبطة بالموضوع ‪ ،‬مرتبة نوعيا ا)) ج ((‬

‫‪ : -‬النسان جأزء ل يتجزأ من والديه ‪ ،‬مثله مثل الغصن من الشجرة أو البذرأة من الشجرة ))‪((1‬‬

‫صوللله‬ ‫ص نن لم سن أع ع‬
‫ت عغ س‬ ‫ب لم سن لجأ سذ ل‬
‫ع ينلسى نوين سنبع ع‬ ‫ضي ن‬ ‫أش ‪ .1 : 11‬نوين سخعرعج قن ل‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫ب اللتي لمننها عحفل سرتعمِ ‪ ،‬انظعروا إللى إل سبنرالهينمِ ألبيك سمِ نوإللى نسانرة اللتي‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ص سخلر الللذيِ لم سنهع قعلط سعتع سمِ نوإللى نقنرلة العج ّ‬
‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫أش ‪ 1 : 51‬و ‪ 2‬ا سنظععروا إلنلى ال ل‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫صنن البلّر فنيع سجلريِ نع سدلا نوبل يرا لفي ال سر ل‬
‫ض‬ ‫ت للنداعوند عغ س‬ ‫ك اللزنمالن أ سنبل ع‬ ‫ك الليالم نولفي نذلل ن‬‫‪.‬نولنند ستعك سمِ‪ .‬أر ‪ 15 : 33‬لفي تلل ن‬
‫‪.‬رو ‪ 16 : 11‬وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين‪ .‬وان كان الصل مقدسا فكذلك الغصان‬
‫ق‬‫صالد ن‬‫ب أنلبيله لحينن ا سستن سقبنلنهع نم سللكي ن‬‫ص سل ل‬ ‫‪.‬عب ‪ 9 : 7‬و ‪ 10‬إللن لنلويِ أن سيضا ا اللخنذ الن سعنشانر قن سد ععّشنر بلإ ل سبنرالهينمِ ‪ ،‬لننلهع نكانن بن سععد لفي ع‬

‫إذن ‪ ،‬فنحن جأزء ل يتجزأ من آبائنا ‪ ،‬نحن أغصان جأديدة ولكنها ترث كل ما يحمله الصل القديمِ الذى منه نبتت ‪ ،‬فالتوريث ‪++‬‬
‫‪ .‬المقصود هنا ‪ ،‬ليس إضافة لنا من الخارج )مثل توريث المال(‪ ،‬بل هو إمتداد طبيعى من الداخل ‪ ،‬مثل قانون تناسل الجسد‬

‫أما نسل الوعد الروحانى فله قانون آخر تماما ا )رو ‪ 18 -16 :4‬و ‪ (8 :9‬فليس فيه إشتراط للتناسل الجسدى ‪ ،‬وليس فيه ‪++++ +‬‬
‫نظام كان فى صلب أبيه ‪ .‬ميراث العطية اللهية ل يكون لنسل الجسد بل لبناء اليمان ‪] :‬لن سن لن سي ن‬
‫س نجألميعع الللذينن لم سن إل سسنرالئينل هع سمِ‬
‫س أن سولنعد النجنسلد هع سمِ أ سولنند ال بن سل أ سولنعد‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ك نن سس نل " ‪ ،‬أن س‬
‫يِ لن سي ن‬ ‫إل سسنرالئيللويونن نولن لننلهع سمِ لم سن نن سسلل إل سبنرالهينمِ هع سمِ نجألميعا ا أن سولن ند‪ .‬بن سل "بلإ ل سسنحا ن‬
‫ق يع سدنعى لن ن‬
‫ا سلنم سولعلد يع سحنسعبونن نن سسلا [ رو ‪ ، 8 -6 :9‬فإسماعيل لمِ يرث الوعد بالرغمِ من كونه أبناا بالجسد ‪ ،‬لذلك فعطية المعمودية والميلد‬
‫‪ .‬الجديد ل تولرث ‪ ،‬حتى للجنين الذى فى بطن المرأة التى تتعمد وهى حبلى‬

‫‪ : -‬كل البشر ورأثوا الخطية ويولودون معجونين بها ))‪((2‬‬


‫‪67‬‬
‫ت لبي أعّمي‬
‫ت نولبا سلنخلطيللة نحبللن س‬ ‫‪.‬مز ‪ .5 : 51‬هنئننننذا لبالل سثلمِ ع‬
‫صّو سر ع‬
‫مز ‪ .2 : 143‬نولن تن سدعخ سل لفي ا سلعمنحانكنملة نمنع نع سبلد ن‬
‫ك فنإ لنلهع لغنن يغتغبغشرغرأ قيشداغمغك غحيي‪) .‬أى أن الكل بل إستثناء خطاة(‬

‫س ؟ لن أننح ند )فى القبطية واليونانية السبعينية‪4 :‬من هو طاهر بل خطية ‪ ،‬ل أحد ‪ 5‬ولو‬ ‫أيوب ‪ 4 : 14‬نم سن يع سخلرعج ال ل‬
‫طالهنر لمنن النللج ل‬
‫ا‬
‫كانت حياته يوما واحدا على الرض(‬
‫ف ين سزعكو نم سوعلوعد ا سلنم سرأنلة‬
‫ف ينتنبنلرعر الل سننساعن لع سنند ال نونك سي ن‬
‫‪ .‬أيوب ‪ 4 : 25‬فننك سي ن‬

‫س إل سذ‬ ‫ت نوهننكنذا ا سجأنتانز ا سلنم سو ع‬


‫ت إلنلى نجألميلع اللنا ل‬ ‫ت ا سلنخلطيلةع إلنلى ا سلنعالنلمِ نولبا سلنخلطيللة ا سلنم سو ع‬
‫ك نكأ ننلنما بلإ ل سننسارن نوالحرد ندنخلن ل‬
‫رو ‪ .12 : 5‬لم سن أن سجألل نذلل ن‬
‫طأ ن ا سلنجلميعع به )الترجأمة الدقيقة من اليونانية والقبطية ‪ -:‬أخطأ الجميع به ‪ ،‬وهو ما يتضح كذلك من ‪ :‬رو ‪(19 :5‬‬ ‫أن سخ ن‬
‫رو ‪ … 19 : 5‬بمعصية النسان الواحد جأعل الكثيرون خطاة‬
‫ّ‬
‫ضا لللنخلطية‪ [.‬رومية ‪6 :6‬‬ ‫ب نمععه لليبطننل نجأنسد سالنخلطيةل ‪ ،‬ك سي نل ننعنود نع سس ستعبد أين ا‬ ‫صل ن‬‫ق سقد ع‬ ‫‪ ،‬رو ‪] 6 :6‬عاللمينن هذا ألن إنلنسانننا سانلعتيل ن‬
‫فتسمية جأسد النسان بأنه جأسد الخطية ‪ ،‬ناتج عن أن الخطية تسكن فى كل جأسد بشرى ‪ ،‬فليس أحد بل خطية سوى رب المجد‬
‫المتجسد بمعجزة ‪ ،‬وهذه العمومية بل إستثناء ناتجة عن أن الكل ورثوا الخطية الجدية ‪ ،‬ما عدا الرب وحده المولود بمعجزة وليس‬
‫‪.‬بالطريقة الطبيعية‬

‫‪ : -‬طبيعة النسان تتشكل منذ تشكيله فى بطن أمه ))‪((3‬‬

‫ك للئنلل تنعقونل‪:‬‬ ‫ت أن سنبنأستع ن‬


‫ك عم سنعذ نزنمارن‪ .‬قن سبلننما أنتن س‬‫س‪ .5‬أن سخبن سرتع ن‬‫ك نعنحا ن‬ ‫ض نل لم سن نحلديرد ععنعقع ن‬
‫ك نولجأ سبهنتع ن‬ ‫أش ‪ 8 -4 : 48‬للنم سعلرفنلتي أننل ن‬
‫ك نقا ر‬
‫س نونع ن‬
‫صيا ا‬‫ت نعا ل‬ ‫طلن عسّمي ن‬ ‫ك تن سغعدعر نغ سدراا نولمنن ا سلبن س‬
‫ت أننل ن‬
‫صنننعنها نونم سنعحولتي نونم سسعبولكي أننمنر بلنها‪ ...‬فنإ لّني نعلل سم ع‬ ‫صننلمي قن سد ن‬
‫‪ .‬ن‬

‫طائلرر‪ ،‬لمنن ا سللولنندلة نولمنن ا سلبن س‬


‫طلن نولمنن ا سلنحبنلل‬ ‫هوشع ‪ .11 : 9‬أن سفنرايلعمِ تنلطيعر نكنرانمتعهع سمِ نك ن‬

‫ا‪) .‬هنا يربط بين مصارعته فى الرحمِ وبين مصارعته وهو رجأل ‪،‬‬ ‫ب أنلخيله نوبلقعلوتلله نجأاهنند نمنع ل ل‬
‫ض بلنعقل ل‬ ‫لفي ا سلبن س‬
‫طلن قنبن ن‬ ‫هو ‪.3 : 12‬‬
‫أى أن طبيعته المجاهدة موجأودة فيه منذ البطن(‬

‫صياا‪[.‬‬ ‫أش ‪] 8 :48‬نولمنن ا سلبن س‬


‫طلن عسّمي ن‬
‫ت نعا ل‬

‫ب[‬ ‫ك‪ .‬نجأنع سلتع ن‬


‫ك ننبلييا ا لللوشععو ل‬ ‫ك نوقن سبلننما نخنر سجأ ن‬
‫ت لمنن اللرلحلمِ قنلد سستع ن‬ ‫طلن نعنر سفتع ن‬‫ك لفي ا سلبن س‬ ‫أر ‪] 5 :1‬قن سبلننما ن‬
‫صلو سرتع ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ع للعكّل ال سر ل‬
‫ض‬ ‫صارم نوإل سننسانن نلنزا ر‬‫‪.‬أر ‪ .10 : 15‬نو سي نل للي نيا أّمي لنللك نولن سدتللني إل سننسانن لخ ن‬

‫ح ا سلقععد ل‬
‫س‬ ‫طلن أعّمله ين سمتنلل ع‬
‫ئ لمنن الورو ل‬
‫‪.‬لو ‪ 15 : 1‬نولم سن بن س‬

‫طلن أعّمي ‪ ،‬نوندنعالني بلنل سعنمتلله‬


‫غل ‪ .15 :1‬نولنلك سن لنلما نسلر ان ‪ ،‬الللذيِ أن سفنرنزلني لم سن بن س‬

‫طلن‪ ,‬نوهعنو ين سبندأع يعنخلّ ع‬


‫ص إل سسنرالئينل‬ ‫ي ينعكوعن ننلذيراا لللل لمنن ا سلبن س‬ ‫صبل ل‬‫ك تن سحبنللينن نوتنلللدينن ا سبناا‪ ,‬نولن ين سععل عمونسى نر سأنسعه‪ ,‬لنلن ال ل‬
‫قضاة ‪ .5 : 13‬فننها إلنل ل‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ت تن سحبنللينن نوتنلللدينن ا سبنا‪ .‬نوالنن فلن تنشنرلبي نخ سمرا نولن عم سسلكرا نولن تنأكللي نش سيئا ننلجسا‪ ,‬للن‬ ‫لم سن ينلد ا سلفللل سسلطينلّيينن«َ‪7.....‬نوقانل للي‪» :‬نها أن ل‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫طلن إلنلى ين سولم نم سوتلله‬ ‫ي ينعكوعن ننلذيراا لللل لمنن ا سلبن س‬
‫صبل ل‬
‫‪».‬ال ل‬

‫‪ : -‬خطايا الباء مختزنة فى البناء ))‪((4‬‬

‫أيوب ‪ .19 :21‬ناع ين سخلزعن إل سثنمهع للبنلنيله‪) .‬أى‪ :‬توريث الثمِ (‬

‫ضوننلني‬ ‫ب النبالء لفي الن سبننالء لفي اللجيلل اللثالل ل‬


‫ث نواللرابللع لمنن اللذينن يع سبلغ ع‬ ‫يجازى أو = " ‪ ἀποδιδοὺς‬هلل" ‪ :‬هنا أفتقد( تث ‪ 9 : 5‬أن سفتنقلعد عذعنو ن‬
‫)يرد‬

‫‪68‬‬
‫ب النبالء نعلى الن سبننالء لإلى اللجيلل اللثالل ل‬
‫ث نواللرابللع‬ ‫ئ ‪ ،‬نبل يغنجغعيل نذ سن ن‬ ‫كلمة "يجعل" هنا( ‪.‬عدد ‪ 18 :14‬ين سغفلعر اللذ سن ن‬
‫ب نواللسيّئنةن ‪ ،‬للكنلهع ل يع سبلر ع‬
‫)يجازى أو يرد ‪ ،‬بمعنى التوريث بوجأه مطلق= رو ‪: ἀποδιδοὺς = 19 :5‬هى‬

‫ضلن بنلنيله سمِ بن سعندهععمِ )هنا بمعنى مزدوج ‪ :‬توريث الخطية ‪ ،‬والعقاب عليها(‬ ‫وهنا( أرميا ‪ 39:18)18 :32‬س( عمنجالزيِ نذ سن ل‬
‫ب النبالء لفي لح س‬
‫)‪ ἀποδιδοὺς‬نفس الكلمة اليونانية ‪ :‬يجازى أو يرد‬
‫تمت ترجأمته فى غالبية مواضعه فى الكتاب المقدس بمعنى ‪ :‬يجازى‪ " αποδιδωμι " ، /‬ملحوظة ‪ -:‬نفس هذا الفعل اليونانى‬
‫يرد‪ /‬يوفى ‪ ،‬مثلما فى ‪ - :‬أر ‪ ، 18 :32‬أى ‪، 11 :34‬أم ‪ 13 :17‬و ‪ ، 12 :24‬مت ‪4 :6‬و ‪ 6‬و ‪ ، 27 :16 ، 36 :12 ، 18‬رو ‪6 :2‬‬
‫‪1 ، 17 :12 ،‬تس ‪2 ، 15 :5‬تى ‪1 ، 8 :4‬بط ‪ ، 9 :3‬روء ‪12 :22 ، 18:6‬‬

‫ب نولن تع سمنح نخلطيلةع أعّمله ‪) .‬هذا المزمور يتطابق تماما ا مع كل اليات السايقة (‬
‫مز ‪ 14 :109‬لليع سذنك سر إل سثعمِ آنبائلله لنندى اللر ّ‬

‫‪ : -‬ا يعاقب البناء على خطايا الباء ‪ ،‬معهم ‪ ،‬إما مباشرة ‪ ،‬وإما بتهيئة المورأ لذلك ))‪((5‬‬

‫ك ا سلبل سكنر‬ ‫ت ا سن تع س‬
‫طللقنعه‪ .‬نها اننا ا سقتععل ا سبنن ن‬ ‫ق ا سبلني للين سعبعندلني ‪ ،‬نفابن سي ن‬ ‫ك‪:‬ا س‬
‫طل ل ل‬ ‫خروج ‪ 22 :4‬و ‪ 23‬ا سسنرالئيعل ا سبلني ا سلبل سكعر ‪ ،‬فنقع سل ع‬
‫ت لن ن‬

‫ئ ا سبنرااء‪ .‬عم سفتنقل ند ا سثنمِ النبالء لفي ال سبننالء نولفي ا سبننالء‬


‫صينلة نوا سلنخلطيللة‪ .‬نولنلكنلهع لن سن يع سبلر ن‬
‫خروج ‪ 6 : 34‬و ‪ =) 7‬عدد ‪ (18 :14‬نغافلعر ا سل سثلمِ نوا سلنم سع ل‬
‫ث نواللرابللع‬ ‫‪».‬ال سبننالء لفي ا سللجيلل اللثالل ل‬

‫ضي ا سعندائلعك سمِ‪ .‬نوا سيضا بلعذعنو ل‬


‫ب انبائلله سمِ نمنعهع سمِ ين سفعنونن‬ ‫‪.‬ل ‪ 39 :26‬ين سفعنونن بلعذعنوبلله سمِ لفي انرا ل‬

‫ب النبالء نعلى الن سبننالء لإلى اللجيلل اللثالل ل‬


‫ث نواللرابللع‬ ‫ئ‪ .‬نبل ين سجنععل نذ سن ن‬ ‫‪.‬عدد ‪ 18 :14‬ين سغفلعر اللذ سن ن‬
‫ب نواللسيّئنةن ‪ ،‬للكنلهع ل يع سبلر ع‬

‫‪».‬عدد ‪ .26: 16‬فننقال لللنجنمانعلة‪» :‬ا سعتنلزعلوا نع سن لخنيالم هنعؤللء القن سولم البعنغالة نول تننموسوا نش سيئا ا لملما لهع سمِ للنئل تن سهلعكوا بلنجلميلع نخ ن‬
‫طانياهع سمِ‬
‫ت الن سر ع‬
‫ض نفانها نوا سبنتلنع ستهع سمِ ‪27. ...‬‬ ‫طنفالللهنما‪ .32... .‬نوفنتننح ل‬ ‫ب نخ سينمتن سيلهنما نمنع نلنسائللهنما نوبنلنيلهنما نوأن س‬
‫نونخنرنج ندانثاعن نوأنلبينراعم نونوقننفا لفي نبا ل‬

‫ضوننلني‬ ‫ب النبالء لفي الن سبننالء نولفي اللجيلل اللثالل ل‬


‫ث نواللرابللع لمنن اللذينن يع سبلغ ع‬ ‫أن سفتنقلعد عذعنو ن‬ ‫تث ‪.9 : 5‬‬

‫ك لننلهع سمِ لإلى اللس سبلي ين سذهنعبونن‬


‫ت تنللعد نول ينعكوعنونن ل ن‬
‫‪.‬تث ‪ .41: 28‬بنلنينن نوبنننا ر‬

‫ب ‪ ،‬نحلتى تن سرلجأععوا أن سنتععمِ ا سلين سونم نعلن‬ ‫طهل سر لم سنهع إلنلى هننذا ا سلين سولم‪ ,‬نونكانن ا سلنوبنأ ع لفي نجأنمانعلة اللر ّ‬
‫يش ‪ 20 - 17: 22‬أنقنللي نل لنننا إل سثعمِ فنعغونر الللذيِ لن سمِ ننتن ن‬
‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ب‪ ,‬نوهعنو نغدا ين سسنخط نعلى كّل نجأنمانعلة إل سسنرالئينل‪ .....‬أنما نخانن نعنخاعن سبعن نزانرنح لخنياننة لفي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ب؟ فنينعكوعن أننلعكعمِ ا سلين سونم تنتننملرعدونن نعنلى اللر ّ‬
‫اللر ّ‬
‫ا سلنحنرالم‪ ,‬فننكانن اللسنخطع نعنلى عكّل نجأنمانعلة إل سسنرالئينل‪ ,‬نوهعنو نرعجأ نل لن سمِ ين سهلل سك نو سحندهع بلإ ل سثلمله‬

‫ك‪ .... .‬نونجألميعع عذّريللة بن سيتل ن‬


‫ك ينعموعتونن ‪1‬‬ ‫ك نحلتى لن ينعكونن نش سي نخ لفي بن سيتل ن‬ ‫ت أنلبي ن‬
‫ع بن سي ل‬
‫ك نولذنرا ن‬ ‫صمِ ‪33 - 31 : 2‬هعنونذا تنأسلتي أنليا نم أن سق ن‬
‫طعع لفينها لذنرانع ن‬
‫‪.‬عشلبانا ا‬

‫ضي نعنلى بن سيتلله إلنلى ‪1‬‬‫ئ نوأعنكّمعل‪ .13.‬نوقن سد أن سخبن سرتعهع بلأ نّني أن سق ل‬ ‫ك ا سلين سولم أعلقيعمِ نعنلى نعاللي عكلل نما تننكلل سم ع‬
‫ت بلله نعنلى بن سيتلله‪ .‬أن سبتنلد ع‬ ‫صمِ ‪ .12: 3‬لفي نذلل ن‬
‫ل‬ ‫ن‬
‫ت نعاللي أنلهع لن يعنكفعر نع سن‬
‫ت للبن سي ل‬ ‫س‬
‫ك أقنس سم ع‬ ‫ن‬ ‫النبنلد لم سن أن سجألل اللشّر الللذيِ ين سعلنعمِ ألن بنلنيله قن سد أ سونجأعبوا بلله الل سعننةن نعنلى أ سنفلسله سمِ‪ ,‬نولن سمِ ين سرند سعهع سمِ‪ .14 .‬نوللنذلل ن‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ت نعاللي بلنذلبينحرة أن سو بلتن سقلدنمرة إلنلى النبنلد«َ‪) .‬هنا لمِ يعاقب المخطئين وحدهمِ ‪ ،‬بل جأاءت اللعنة على كل بيوتهمِ(‬ ‫نشّر بن سي ل‬

‫ب ين سشنمعتونن نفالل سبعن ا سلنم سوعلوعد لن ن‬


‫ك ينعمو ع‬
‫ت‪2‬‬ ‫ت بلهننذا الن سملر أن سعندانء اللر ّ‬
‫ك قن سد نجأنع سل ن‬
‫صمِ ‪ .14: 12‬نغ سينر أننلهع لم سن أن سجألل أننل ن‬

‫ب‪» :‬هعنو لن سجألل نشاعونل نولن سجألل ‪2‬‬ ‫ب‪ .‬فننقانل اللر و‬ ‫ب نداعوعد نو سجأهن اللر ّ‬ ‫ث لسلنينن‪ ،‬نسننةا بن سعند نسننرة‪ .‬فن ن‬
‫طل ن ن‬ ‫ع لفي أنليالم نداعوند ثنلن ن‬ ‫صمِ ‪ .1 : 21‬نونكانن عجأو ن‬
‫ب؟«َ ‪.5..‬‬ ‫ب اللر ّ‬ ‫صي ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ك اللج سبععونلّيينن نوقانل لهع سمِ‪» :‬نماذا أفنععل لك سمِ نوبلنماذا أكفعر فتنبالركوا نن ل‬ ‫س‬ ‫ت الّدنمالء‪ ،‬لننلهع قنتننل ا سللج سبععونلّيينن«َ‪ .3....‬فندنعا النملل ع‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫بن سي ل‬
‫صللبنهع سمِ‬‫ط نس سبنعةن لرنجأارل لم سن بنلنيله فننن س‬ ‫فننقاعلوا لل سلنملللك‪» :‬اللرعجأعل الللذيِ أن سفنناننا نوالللذيِ نتآنمنر نعلن سيننا لليعلبيندننا للنك سي لن نعلقينمِ لفي عكّل تععخولم إل سسنرالئينل‪ .6،‬فنلنع سع ن‬
‫س‬
‫ك‪» :‬أنننا أع سعلطي«َ‪ .9.....‬نونسللنمهع سمِ إلنلى ينلد ا سللج سبععونلّيينن فن ن‬
‫صلنعبوهع سمِ نعنلى ا سلنجبنلل أننمانم‬ ‫ب«َ‪ .‬فننقانل ا سلنملل ع‬ ‫ب لفي لجأ سبنعلة نشاعونل عم سخنتالر اللر ّ‬
‫للللر ّ‬
‫ض‬
‫ل‬ ‫س‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫س‬
‫جأ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ب‬‫ن‬ ‫جا‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫س‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ذ‬ ‫د‬
‫ن‬ ‫س‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب‬‫و‬‫ن‬ ‫‪.......‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ر‬
‫ل‬ ‫‪.‬ال‬

‫ب الللذيِ تننكللنمِ بلله نعنلى بن سي ل‬


‫ت نعاللي لفي لشيعلوهن ‪1‬‬ ‫طنرند عسلن سينماعن أنبلنيانثانر نع سن أن سن ينعكونن نكالهنا ا للللر ّ‬
‫ب لل ستنمالم نكلنلم اللر ّ‬ ‫‪.‬مل ‪ .27: 2‬نو ن‬

‫‪69‬‬
‫ك بلنها‪ ،‬فنإ لّني أعنمّز ع‬
‫ق ا سلنم سملننكةن ‪1‬‬ ‫ص سيتع ن‬‫ضني الللتي أن سو ن‬ ‫ظ نع سهلديِ نوفننرائل ل‬ ‫ك‪ ،‬نولن سمِ تن سحفن س‬‫ك لع سنند ن‬ ‫ب للعسلن سينمانن‪] :‬لم سن أن سجألل أنلن نذلل ن‬ ‫مل ‪ .11: 11‬فننقانل اللر و‬
‫ك أعنمّزقعنها‬ ‫ن‬‫ب‬‫س‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ي‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬‫س‬
‫ل ن ع ن ل ن ن ل نل ل ن‬ ‫ب‬ ‫ك‪،‬‬ ‫بي‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫د‬‫و‬ ‫دا‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫جأ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‪،‬‬
‫ل ن ل‬ ‫م‬ ‫يا‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫ك‬
‫ن ل ن ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ذ‬ ‫ل‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ني‬‫ّ‬ ‫إ‬
‫ل ل‬‫ل‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫‪.‬‬‫‪12‬‬ ‫ك‪.‬‬ ‫د‬ ‫س‬
‫ب‬ ‫ع‬‫ل‬ ‫ها‬‫طي‬ ‫ع‬‫س‬ ‫ع‬
‫ك تن سملزيقا ا ن ل ن ل ن ل ن‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫‪.‬نع سن ن‬

‫طنر سحتنلني ‪1‬‬‫ظلني نوقن سد ن‬ ‫ك آللهنةا أع سخنرى نونم سسعبونكا ر‬


‫ت للتعلغي ن‬ ‫ت نونعلم سل ن‬
‫ت للنن سفلس ن‬ ‫ك فنلس سر ن‬ ‫ك أن سكثننر لم سن نجألميلع الللذينن نكاعنوا قن سبلن ن‬
‫مل ‪ .9: 14‬نوقن سد نسانء نعنملع ن‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ت ينعر سبنعانم‪ ،‬نوأقطعع للينعر سبنعانم كلل ذنكرر نم سحعجوزا نوعمطلقا لفي إل سسنرالئينل‪ .‬نوأنلز ع‬
‫ع آلخنر بن سي ل‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ب نش يرا نعلى بن سي ل‬ ‫ن‬
‫ك هنئنننذا نجأالل ن‬ ‫ك‪ .10،‬للنذلل ن‬ ‫نونرانء ظن سهلر ن‬
‫ع ا سلبن سععر نحلتى ين سفننى‬‫‪.‬ينعر سبنعانم نكنما يع سننز ع‬

‫ب الللذيِ تننكللنمِ بلله نع سن ينلد نع سبلدله أنلخليا ‪1‬‬


‫ب نكلنلم اللر ّ‬‫ق نننسنمةا للينعر سبنعانم نحلتى أن سفنناهع سمِ نحنس ن‬ ‫ب عكلل بن سي ل‬
‫ت ينعر سبنعانم‪ .‬لن سمِ يع سب ل‬ ‫ضنر ن‬ ‫مل ‪ .29 : 15‬نولنلما نملن ن‬
‫ك ن‬
‫ن‬
‫ب إللهن إل سسنرالئينل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ئ بلإ لغاظتلله اللتي أغاظ بلنها اللر ل‬ ‫ن‬ ‫‪.‬الّشيعلونلّي ‪ .30-‬لن سجألل خطانيا ينعر سبنعانم اللتي أخطأنها نواللتي نجأنعنل بلنها إل سسنرالئينل يعخلط ع‬
‫س‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬

‫ك نرلئيسا ا نعنلى ‪1‬‬ ‫ب نونجأنع سلتع ن‬ ‫ك لمنن الوتنرا ل‬ ‫ب إلنلى نياعهو سبلن نحننالني نعنلى بن سعنشا‪ .2:‬لم سن أن سجألل أنّني قن سد نرفن سعتع ن‬ ‫مل صحاح ‪ .1: 16‬نونكانن نكلنعم اللر ّ‬
‫ع نن سسنل بن سعنشا نونن سسنل‬ ‫ن‬
‫طانياهع سمِ‪ .3،‬هنئننننذا أ سنلز ع‬ ‫ع‬
‫ت نش سعلبي إل سسنرالئينل يع سخلطعئونن نويعلغيظوننلني بلنخ ن‬ ‫س‬
‫ق ينعر سبنعانم نونجأنعل ن‬ ‫طلري ل‬ ‫ت لفي ن‬ ‫نش سعلبي إل سسنرالئينل‪ ،‬فنلس سر ن‬
‫ت لنهع لفي ا سلنح سقلل تنأسعكلعهع طععيوعر اللسنمالء‬ ‫ب‪ ،‬نونم سن نما ن‬ ‫ت للبن سعنشا لفي ا سلنملديننلة تنأسعكلعهع ا سللكلن ع‬‫ط‪ .4.‬فننم سن نما ن‬ ‫ت ينعر سبنعانم سبلن نننبا ن‬ ‫ك نكبن ل‬
‫س‬
‫ي‬ ‫‪].‬بن سيتلله‪ ،‬نوأن سجأنععل بن سيتن ن‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ب اللذيِ تننكلنمِ بلله نعلى بن سعنشا نع سن ينلد نياعهو النبلّي‪ .13،‬ل سجألل كّل نخطانيا بن سعنشا‪.......12. ،‬‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ب نكلنلم اللر ّ‬ ‫ت بن سعنشا نحنس ن‬ ‫فنأ ن سفننى لز سملريِ عكلل بن سي ل‬
‫ب إللنله إل سسنرالئينل بلأ ننبالطيللله سمِ‬‫ظلة اللر ّ‬ ‫ئ للنغا ن‬ ‫طنئا بلنها نونجأنعلن إل سسنرالئينل يع سخلط ع‬ ‫طانيا أن سيلنةن ا سبنلله الللتي أن سخ ن‬
‫‪.‬نونخ ن‬

‫ق لفي إل سسنرالئينل ‪1‬‬ ‫ب عكلل نذنكرر نونم سحعجورز نوعم س‬


‫طل ن ر‬ ‫طعع لن سخآ ن‬ ‫ك نش يراا‪ ،‬نوأعلبيعد نن سسلن ن‬
‫ك‪ ،‬نوأن سق ن‬ ‫ب نعلن سي ن‬ ‫‪.‬مل ‪ .21: 21‬هنئننننذا أن سجألل ع‬
‫س‬
‫ك إل سسنرالئينل يعخلط ع‬
‫ئ ‪22.‬‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ت بن سعشا سبلن ألخليا‪ ،‬ل سجألل اللغاظلة اللتي أغظتلني‪ ،‬نوللنج سعلل ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ت ينعر سبنعانم سبلن ننباط‪ ،‬نوكبن سي ل‬ ‫‪].‬نوأن سجأنععل بن سيتن ن‬
‫ك نكبن سي ل‬

‫ط أنلبي ن‬
‫ك‪2‬‬ ‫ق ينعهونشانفا ن‬ ‫ك‪ :‬لم سن أن سجألل أننل ن‬
‫ك لن سمِ تن سسلع سك لفي طععر ل‬ ‫ب إللنهع نداعوند أنلبي ن‬
‫ت إللن سيله لكنتابنةن لم سن لإيللليا النلبلّي تنعقوعل‪] :‬هننكنذا نقانل اللر و‬ ‫أيام ‪ .12 : 21‬نوأنتن س‬
‫ض سربنةا نعلظينمةا‬
‫ك ن‬ ‫ك نوعكلل نمالل ن‬ ‫ك نونلنسانء ن‬ ‫ك نوبنلني ن‬‫ب نش سعبن ن‬ ‫ب اللر و‬
‫ضلر ع‬ ‫ق آنسا نملللك ينعهونذا ‪ .14 ...‬هعنونذا ين س‬ ‫‪.‬نوطعر ل‬ ‫ع‬

‫‪.‬أيوب ‪ .19 :21‬ناع ين سخلزعن إل سثنمهع للبنلنيله‬

‫ك‪...‬تعلبيعد ثننمنرهع سمِ لمنن الن سر ل‬


‫ض نوعذّريلتنهع سمِ لم سن بن سيلن بنلني آندنم‬ ‫ضي ن‬ ‫ب عكلل عم سبلغ ل‬
‫صي ع‬‫ك تع ل‬ ‫ك نجألمينع أن سعندائل ن‬
‫ك‪ .‬ينلمينع ن‬ ‫ب ينعد ن‬ ‫‪.‬مزمور ‪ 10 - 8: 21‬تع ل‬
‫صي ع‬
‫‪.‬مزمور ‪ .28 : 37‬أنلما نن سسعل الن سشنرالر فنين سنقنلطعع‬

‫ك نسلريعا ا لننلننا قن سد تننذلل سلننا لجأ يداا‪) .‬هذا يتطابق مع أمر الرب بأن يعترف‬
‫ب النلوللينن‪ .‬للتنتنقنلد سمننا نمنرالحعم ن‬
‫مزمور ‪ .8: 79‬لن تن سذعك سر نعلن سيننا عذعنو ن‬
‫النسان بخطاياه وخطايا آبائه معا ا ‪ ،‬مثلما فى فقرة ‪ 8‬التالية ‪ ،‬دليلا على تحملهمِ خطية آبائهمِ ‪ ،‬إنظر أيضا ا فقرة ‪ 4‬السابقة(‬

‫طوا‬‫مزمور ‪ .8: 109‬للتنعك سن أنلياعمهع قنلليلنةا نونولظيفنتعهع للينأسعخ سذنها آنخعر‪ .9.‬لليغيكنن بغينوهي أغنيغتاما ا نوا سمنرأنتعهع أن سرنملناة‪ .10.‬لليغتلنه بغينوهي تغيغغهانا ا نوين سستن سع ع‬
‫ف نعنلى‬ ‫ب ا سلعغنرنباعء تننعبنعه‪ .12.‬لن ينعك سن لنهع نبالسطن نر سحنمةا نولن ينعك سن عمتننرّغ ن‬ ‫طلد ا سلعمنرالبي عكلل نما لنهع نو سلين سنهن ل‬
‫ص ن‬ ‫نوين سلتنلمعسوا نخ سيراا لم سن لخنربلله سمِ‪ .11.‬للين س‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ب غولغ تينمغح غخلطيشة أممله‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ض عذّريلتعه‪ .‬لفي اللجيلل النقالدلم لليع سمنح ا سسعمهع سمِ‪ .14.‬للييذغكنر إلثيم آغبائلله لغدى الشر م‬
‫غ‬ ‫ع‬ ‫‪.‬يننتانماعه‪ .13.‬للتن سنقنلر س‬

‫أش ‪20 :14‬و ‪ . 21‬لن يعنسلمى إلنلى النبنلد نن سسعل نفالعللي اللشّر‪ .‬غهيميئوا للبغلنيله قغنتلا بلإ لنثلم آغبائللهنم‬

‫ت بن سل أعنجأالزيِ‪ .‬أيغجأالزيِ لفي لح ن‬


‫ضنللهنم‪ .‬آغثاغميكنم غوآغثاغم آغبائليكنم غمعا ا نقانل اللر و‬
‫ب‬ ‫ب أننمالمي‪ .‬لن أن سسعك ع‬
‫‪ .‬أش ‪ 6 : 65‬و ‪ 7‬نها قن سد عكتل ن‬

‫صيميكنم بغنعيد يغيقويل الشربب غوبغلني بغلنييكنم أيغخا ل‬


‫صيم‬ ‫‪.‬أرميا ‪ 9 : 2‬للغذللغك أيغخا ل‬

‫ب ا سلعجعنولد ا سسعمهع‬
‫ضلن بغلنيلهنم بغنعغديهيم الللنهع ا سلنعلظيعمِ ا سلنجلباعر نر و‬ ‫صانلعع الل سحنسالن لععلو ر‬
‫ف غويمغجالزيِ غذنن ل‬
‫ب الغبالء لفي لح ن‬ ‫أرميا ‪ .18 : 32‬ن‬

‫مراثى ‪ .7 : 5‬آغبايؤغنا أغنخطغيأوا غولغني ي‬


‫سوا بلغمنويجأولديغن غونغنحين نغنحلميل آغثاغمهينم‬

‫‪ : -‬أو قد يأمر ا أحد النبياء بتنفيذ هذه العقوبة )تابع ‪++(5‬‬

‫ف نوتعنحّرعمنها بلعكّل نما لفينها نمنع بننهائللمنها بلنحّد اللس سي ل‬


‫ف‬ ‫ب عسلكانن لتل ن‬
‫ك النملديننلة بلنحّد اللس سي ل‬ ‫ض سربا ا تن س‬
‫ضلر ع‬ ‫‪.‬تث ‪ .15 : 13‬فن ن‬

‫‪70‬‬
‫ب‪ ,‬نولننلهع نعلمنل قننبانحةا لفي إل سسنرالئينل«َ‪.24.......‬‬ ‫ق لباللنالر هعنو نوعكول نما لنعه‪ ,‬لننلهع تننعلدى نع سهند اللر ّ‬ ‫يشوع ‪ .15 : 7‬نوينعكوعن ا سلنمأسعخوعذ لبا سلنحنرالم يع سحنر ع‬
‫ب لفي هننذا‬ ‫ف نكلد سرتنننا؟ يعنكّدعر ن‬
‫ك اللر و‬ ‫ع‪» :‬نك سي ن‬ ‫ب نوبنلنيله نوبننناتلله ‪ .25...‬فننقانل ينعشو ع‬ ‫ل‬
‫ضةن نوالّرندانء نوللنسانن الذهن ل‬ ‫ع نعنخانن سبنن نزانرنح نوا سلفل ل‬ ‫فنأ ننخنذ ينعشو ع‬
‫ا سلين سولم!«َ فننرنجأنمهع نجألميعع إل سسنرالئينل لبا سللحنجانرلة نوأن سحنرعقوهع سمِ لباللنالر نونرعموهع سمِ لبا سللحنجانرلة‬

‫ب‪» :‬هعنو لن سجألل نشاعونل نولن سجألل ‪2‬‬ ‫ب‪ .‬فننقانل اللر و‬
‫ب نداعوعد نو سجأهن اللر ّ‬ ‫طل ن ن‬‫ث لسلنينن‪ ،‬نسننةا بن سعند نسننرة‪ .‬فن ن‬ ‫ع لفي أنليالم نداعوند ثنلن ن‬
‫صمِ ‪ .1 : 21‬نونكانن عجأو ن‬
‫ب اعل‬
‫ك ا سستننجا ن‬ ‫ن‬
‫ب‪ ....... .‬نوبن سعند ذلل ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫صلعبوهع سمِ نعلى النجبنلل أنمانم اللر ّ‬ ‫ن‬ ‫ت الّدنمالء‪ ،‬لننلهع قنتننل ا سللج سبععونلّيينن«َ‪ .9.....‬نونسلنمهع سمِ إللى ينلد اللج سبععونلّيينن فن ن‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫بن سي ل‬
‫ض‬
‫ل‬ ‫ر‬‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫س‬
‫جأ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫‪.‬‬

‫ولكن هذا الحكم والمر بتنفيذه ‪ ،‬هو من حق ا وحده ‪ ،‬فليس من حق أى إنسان أن يفعل ))‪((6‬‬
‫‪ : -‬ذلك من ذاته‬

‫‪.‬تث ‪ . 16 :24‬ل يع سقتنعل النباعء نعلن الن سوللد نول يع سقتنعل الن سولعد نعلن النبالء‪ .‬عكول إل سننسارن بلنخلطيلتلله يع سقتنعل‬

‫ب‪] :‬لن يع سقتنعل النباعء لم سن أن سجألل ‪2‬‬


‫ث أننمنر اللر و‬ ‫ب لفي لس سفلر نشلرينعلة عمونسى‪ ،‬نح سي ع‬ ‫ب نما هعنو نم سكعتو ن‬ ‫مل ‪ .6: 14‬نولنلكنلهع لن سمِ ين سقتع سل أن سبننانء ا سلنقاتلللينن نحنس ن‬
‫‪.‬ا سلبنلنينن‪ ،‬نوا سلبنعنونن لن يع سقتنعلونن لم سن أن سجألل النبالء‪ .‬إلنلنما عكول إل سننسارن يع سقتنعل بلنخلطيلتلله[‬

‫ت النباعء لن سجألل ا سلبنلنينن ‪2‬‬


‫ب‪] :‬لن تنعمو ع‬‫ث أننمنر اللر و‬ ‫أى ‪ .4: 25‬نوأنلما بنعنوهع سمِ فنلن سمِ ين سقتع سلهع سمِ بن سل نكنما هعنو نم سكعتو ن‬
‫ب لفي اللشلرينعلة لفي لس سفلر عمونسى نح سي ع‬
‫‪.‬نولن ا سلبنعنونن ينعموعتونن ل سجألل النبالء بن سل كول نوالحرد ينعموت ل سجألل خلطيلتلله[‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬

‫مخزون الخطايا المورأوثة ‪ ،‬يمكن أن يضيف عليها النسان من خطاياه ‪ ،‬حتى يصل إلى ))‪((7‬‬
‫‪ : -‬إمتلء مكيال آبائه ‪ ،‬فيحق عليه العقاب‬

‫ف نسنخطن ن‬
‫ك‬ ‫صلر س‬
‫كا س‬ ‫ب عكّل نر سحنمتل ن‬ ‫ك‪ .16 .........‬نيا نسيّعد نحنس ن‬ ‫يِ ا سلعوعجأوله للعمعلولكننا للعرنؤنسائلننا نوللنبائلننا لننلننا أن سخطنأسننا إللن سي ن‬
‫دا ‪ .8 : 9‬نيا نسيّعد لنننا لخ سز ع‬
‫ك نعاراا لع سنند نجألميلع الللذينن نح سولنننا‬ ‫ع‬ ‫صانر س‬
‫ت أوعرنشلليعمِ نونش سعبع ن‬ ‫طانياننا نوللنثالم آنبائلننا ن‬ ‫ك إل سذ للنخ ن‬ ‫ع‬
‫ك أوعرنشللينمِ نجأبنلل قع سدلس ن‬‫ك نع سن نملديننتل ن‬ ‫‪.‬نونغ ن‬
‫ضبن ن‬

‫ب نعنلى بنلني الل سثلمِ‬


‫ك نوقنعفوا‪ .‬لن سمِ تع سدلر سكهع سمِ لفي لجأ سبنعةن ا سلنح سر ع‬ ‫طأ س ن‬
‫ت نيا إل سسنرالئيعل‪ .‬هعننا ن‬ ‫‪.‬هو ‪ » .9 : 10‬لم سن أنليالم لجأ سبنعةن أن سخ ن‬

‫!مت ‪ .30 : 23‬نوتنعقوعلونن‪ :‬لن سو عكلنا لفي أنليالم آنبائلننا لننما نشانر سكنناهع سمِ لفي ندلم الن سنبلنيالء‬
‫‪.‬فنأ ن سنتع سمِ تن سشهنعدونن نعنلى أن سنفعلسعك سمِ أننلعك سمِ أن سبنناعء قنتنلنلة الن سنبلنيالء ‪31.‬‬
‫ق إلنلى ندلم نزنكلرليا سبلن بننرلخليا ‪32.‬‬‫صّدي ل‬ ‫ض لم سن ندلم نهالبينل ال ّ‬ ‫ك نعنلى الن سر ل‬ ‫لوا أن سنتع سمِ لم سكنيانل آنبائلعك سمِ‪ .35... .‬للنك سي ينأستلني نعلن سيعك سمِ عكول ندرم نزلك يي عسفل ن‬
‫نفا سم ن ع‬
‫س‬
‫ق أنعقوعل لنعك سمِ‪ :‬إللن هننذا عكللهع ينألتي نعنلى هننذا ا سللجيلل‬ ‫ح‪ .36 .‬ان سلنح ل‬ ‫!الللذيِ قنتن سلتععموهع بن سينن ا سلهن سينكلل نوا سلنم سذبن ل‬

‫أو‪ -‬بالعكس‪ -‬قد يتوب النسان عنها ويعترف بخطاياه وخطايا أبائه ‪ ،‬معا ا ‪ ،‬فينجو من ))‪((8‬‬
‫‪ : -‬العقوبة‬
‫وذلك بحسب أمر الرب ‪ ]:‬إن أقروا بذنوبهم وذنوب آبائهم معهم ‪ ...‬أذكر ميثاقى مع يعقوب [ ل ‪39 :26‬و ‪ ، 40‬والمطالبة ‪++‬‬
‫بالعتراف بذنوب الباء وليس فقط الذنوب الشخصية ‪ ،‬هو دليل على وجأود خطية الباء فى البناء وتحملهم لها مثلما قال‬
‫الرب ‪ ،‬بحكم ورأاثتهم لها )إنظر فقرة ‪ 4‬السابقة(‬

‫ت‪ .28 .‬فننكانن ‪1‬‬ ‫ح نونمنشى بلعسعكو ر‬ ‫طنجنع لبا سللم سس ل‬


‫ض ن‬‫صانم نوا س‬ ‫ق ثلنيابنهع نونجأنعنل لم سسحا ا نعنلى نجأنسلدله نو ن‬ ‫ب هننذا ا سلنكلننم نش ل‬‫مل ‪ .27. : 21‬نولنلما نسلمنع أن سخآ ع‬
‫ب اللشلر لفي أنليالمله‪ ،‬بن سل لفي‬
‫ضنع أننمالمي لن أن سجألل ع‬ ‫ب أننمالمي؟ فنلم سن أن سجألل أننلهع قنلد اتل ن‬‫ضنع أن سخآ ع‬ ‫ف اتل ن‬‫ت نك سي ن‬‫ب إلنلى لإيللليا التّ سشبلّي‪] .29:‬هن سل نرأن سي ن‬
‫نكلنعم اللر ّ‬
‫ل‬
‫ب الشلر نعنلى بن سيتلله[‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫‪.‬أليالم ا سبنلله أ سجألل ع‬

‫ب آغبائللهنم ‪++‬‬ ‫صنل نن سسعل إل سسنرالئينل لم سن نجألميلع بنلني ا سلعغنرنبالء نونوقنعفوا غوانعتغغريفوا بلغخ غ‬
‫طاغيايهنم غويذينو ل‬ ‫‪.‬نجميا ‪ .2 : 9‬نوا سنفن ن‬

‫ك نسلريعا ا لننلننا قن سد تننذلل سلننا لجأ يداا ‪++‬‬


‫ب النلوللينن‪ .‬للتنتنقنلد سمننا نمنرالحعم ن‬
‫‪.‬مزمور ‪ .8: 79‬لن تن سذعك سر نعلن سيننا عذعنو ن‬

‫مز ‪ 6 :106‬أخطأنا مع آبائنا ‪++‬‬

‫‪71‬‬
‫طأسننا إللن سي ن‬
‫ك ‪++‬‬ ‫ب نشلرننا ‪ ،‬إل سثنمِ آنبائلننا ‪ ،‬لننلننا قن سد أن سخ ن‬
‫أر ‪ 20 :14‬قن سد نعنر سفننا نيا نر و‬

‫ك لفي ‪++‬‬ ‫طانيا أنلبيله الللتي فننعلننها فننرآنها نولن سمِ ين سفنع سل لم سثلننها‪ ,..................‬بن سل أن سجأنرى أن سحنكالمي نونسلن ن‬ ‫حز ‪ .14 : 18‬نوإل سن نولنند ا سبنا ا نرنأى نجألمينع نخ ن‬
‫ح بن سينن نش سعبلله‪,‬‬ ‫صابا‪ ,‬نونعلمنل نغ سينر ال ل‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫ب أنخاهع اغتل ن‬ ‫ن‬ ‫ت بلإ ل سثلمِ أنلبيله‪ .‬نحنياةا ين سحنيا‪ .18.‬ألما أعبوهع فنلنهع ظلننمِ ظلما نواغتن ن‬
‫س‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ضي‪ ,‬فنإ لنلهع لن ينعمو ع‬ ‫فننرائل ل‬
‫صالل ل‬ ‫ص ن‬
‫ب‪ .‬عتوعبوا نوا سرلجأععوا نع سن عكّل‬ ‫ت إل سسنرالئينل عكّل نوالحرد نكطععرقلله ينعقوعل اللسيّعد اللر و‬ ‫ضي نعلن سيعك سمِ نيا بن سي ن‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ق‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬
‫ن‬ ‫ل‬
‫ل ل‬‫ن‬
‫ذ‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫جأ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫‪.‬‬‫‪30‬‬ ‫ه‪.....‬‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ث‬
‫لل ل ل‬‫إ‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫فنهعنونذا ن ع‬
‫مو‬ ‫ي‬
‫ص سيتع سمِ بلنها‪ ,‬نوا سعنمعلوا لن سنفعلسعك سمِ قن سلبا ا نجألديداا نوعروحا ا نجألديندة‪.‬ا‬ ‫ل‬
‫صيكعمِ اللتي نع ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫صيعك سمِ‪ ,‬نولن ينكوعن لكعمِ اللثعمِ نم سهلنكة‪ .31 .‬الطنرعحوا نعنك سمِ كلل نمنعا ل‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫نمنعا ل‬
‫ت إل سسنرالئينل؟‬ ‫فنللنمانذا تنعموعتونن نيا بن سي ن‬
‫فإن ا هنا يوضح أهمية التوبة ‪ ،‬التى توقف حكمِ العقوبة التى كانت ستنفذ فيهمِ ‪ ،‬وا يعلن ذلك لهمِ ‪ ،‬لمنع التيار الذى كان يقول ((‬
‫ت إل سسنرالئينل‪ :‬أن سنتع سمِ تنعقوعلونن‪ :‬إللن نمنعا ل‬
‫صينننا نونخ ن‬
‫طانياننا نعلن سيننا‪ ,‬نوبلنها‬ ‫ت نيا ا سبنن آندنم قع سل للبن سي ل‬ ‫بأنه ل فائدة من التوبة ‪ -:‬حز ‪10 :33‬و ‪ 11‬نوأن سن ن‬
‫ت الّشّريلر‪ ,‬بن سل بلأ ن سن ين سرلجأنع الّشّريعر نع سن طنلريقلله نوين سحنيا‪.‬‬ ‫ب‪ ,‬إلّني لن أعنسور بلنم سو ل‬ ‫ف نن سحنيا ؟ ‪ .‬قع سل لنهع سمِ‪ :‬نح يي أنننا ينعقوعل اللسيّعد اللر و‬ ‫نن سحعن نفاعنونن‪ ,‬فننك سي ن‬
‫ت إل سسنرالئينل؟ ‪ -‬إذن فالتوبة ضرورية ومفيدة ‪ ،‬ول يقول ل فائدة من التوبة إلل‬ ‫ع‬
‫إل سرلجأععوا ا سرلجأععوا نع سن طعرقلعكعمِ اللرلديئنلة‪ .‬فنللنمانذا تنعموعتونن نيا بن سي ن‬
‫))‪.‬الذين يسيطر عليهمِ إبليس‬

‫طأسننا إللن سي ن‬
‫ك ‪++‬‬ ‫يِ ا سلعوعجأوله للعمعلولكننا للعرنؤنسائلننا نوللنبائلننا لننلننا أن سخ ن‬
‫دا ‪ 8 :9‬نيا نسيّعد لنننا لخ سز ع‬

‫طوبيا ‪ 2 :3‬ل تذكر ذنوبى ول ذنوب آبائى ‪++‬‬

‫يهوديت ‪ 19 :7‬قد خطئنا نحن وآباؤنا‬

‫ولكن هذه التوبة –فى العهد القديم‪ -‬ل تمحو الخطية تماما ا ‪ ،‬ول تبرئ الإنسان من خطيته ))‪((9‬‬
‫‪ : -‬تماما ا ‪ ،‬بل فقط توقف تنفيذ العقوبة )إذ ل مغفرة بدون سفك دم ‪ ،‬أى بفداء المسيح ‪-‬عب ‪ = 22 : 9‬ل ‪( 11 :17‬‬

‫ب نونكلثيعر ‪++‬‬ ‫ض ل‬‫ف بنلطيعء ا سلنغ ن‬ ‫ب النهن نرلحي نمِ نونراو ن‬ ‫ب‪» :‬اللر و‬ ‫ب قعلدانمعه‪ .‬نونناندى اللر و‬ ‫خروج ‪ 6 : 34‬و ‪ =) 7‬عدد ‪ (18 :14‬نفا سجأنتانز اللر و‬
‫س‬ ‫س‬ ‫غ‬ ‫ش‬ ‫غ‬ ‫ن‬
‫صيغلة غوالغخلطيشلة‪ .‬غوللكنهي لنن يينبلر غ‬
‫ئ انبغرااء‪ .‬عمفتنقل ند اثنمِ النبالء لفي ال سبننالء‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ف‪ .‬غغافلير الثلم غوالغمنع ل‬
‫ن‬ ‫ا سل سحنسالن نوا سلنونفالء‪ .7.‬نحافلظع ا سل سحنسالن انلى اعلو ر‬
‫ث نواللرابللع‬‫‪».‬نولفي ا سبننالء ال سبننالء لفي ا سللجيلل اللثالل ل‬

‫صنر لإلى ‪++‬‬ ‫ت للهننذا اللش سع ل‬


‫ب لم سن لم س‬ ‫ك نونكنما نغفن سر ن‬‫ظنملة نل سعنمتل ن‬‫ب نكنع ن‬ ‫ب هننذا اللش سع ل‬
‫صفن سح نع سن نذ سن ل‬
‫عدد ‪ 23 - 13 : 14‬فقال موسى للرب ‪ ...‬ال س‬
‫ع‬ ‫ل‬
‫ب‪ .‬إلن نجألمينع الّرنجأالل اللذينن نرأوا نم سجلديِ‬ ‫س‬
‫ض لمن نم سجلد اللر ّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ب قن سولل ن‬ ‫صفن سح ع‬
‫ب‪ :‬قن سد ن‬
‫هنهعننا ‪ ،‬فننقال اللر و‬
‫ك‪ ..‬نوللكن نح يي أنا فت سمل كول ال سر ل‬ ‫ت نحنس ن‬
‫ت للنبائلله سمِ‪.‬‬ ‫س‬
‫ض اللتي نحلف ع‬ ‫ن‬
‫ت نول سمِ ين سسنمععوا للقن سوللي‪ .‬ل سن ينعروا ال سر ن‬ ‫صنر نولفي البنّريللة نونجألرعبولني النن نعنشنر نملرا ر‬ ‫نوآنيالتي اللتي نعلملتعنها لفي لم س‬
‫نونجألميعع اللذينن أننهاعنولني ل ينعرونننها‬
‫فالصفح هنا كان بمعنى عدم تنفيذ العقوبة المقررة بالهلك الفورى ‪ ،‬ولكن الخطية مازالت باقية ‪ ،‬وسيعاقب عليها بطريقة أخرى (‬
‫)وليس فوريا ا ‪ ،‬فشفاعة موسى النبى أوقفت تنفيذ العقوبة ولكنها لمِ تلغيها نهائيا ا‬

‫ب اللشلر لفي أنليالمله ‪ ،‬بن سل لفي أنليالم ا سبنلله أن سجألل ع‬


‫ب‪1‬‬ ‫ضنع أننمالمي لن أن سجألل ع‬
‫ب أننمالمي؟ فنلم سن أن سجألل أننلهع قنلد اتل ن‬
‫ضنع أن سخآ ع‬
‫ف اتل ن‬ ‫مل ‪] .29 : 21‬هن سل نرأن سي ن‬
‫ت نك سي ن‬
‫اللشلر نعنلى بن سيتلله[‪) .‬هنا أيضاا توبة آخاب أوقفت تنفيذ العقوبة ولكنها لمِ تلغيها نهائيا(ا‬

‫مزمور ‪ 15 - 7: 49‬النعخ لن سن ين سفلد ن‬


‫يِ الل سننسانن فلندااء نولن يع سعلطني ان نكلفانرةا نع سنهع ‪ ..‬غوغكلريغمةة لهغي فلنديغةي نييفو ل‬
‫سلهنم فغغغللقغنت إلغلى الشدنهلر ‪ ..‬إلنلنما‬
‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫سي لمنن يغلد انلغهالويغلة )الجحيمِ(لنلهع ينأعخذلني‬ ‫‪ .‬اي يغنفلديِ نغنف ل‬
‫‪.‬فإنه هنا يؤكد على كرامة الفداء والصعاد من الجحيمِ ‪ ،‬فإن الذى يفعل ذلك هو ا وحده ‪+‬‬

‫ب نونعلظيعمِ ا سلقع سدنرلة غولغلكنشهي لغ ييبغمر ي‬


‫ئ انلبغتشةغ‬ ‫ب بنلطيعء ا سلنغ ن‬
‫ض ل‬ ‫‪.‬ناحوم ‪ .3 : 1‬اللر و‬

‫رو ‪ ] 25 - 10 : 3‬كما هو مكتوب انه ليس بار ول واحد‪ .‬ليس من يفهمِ‪.‬ليس من يطلب ا‪ .‬الجميع زاغوا وفسدوا معا‪.‬ليس من‬
‫يعمل صلحا ليس ول واحد‪ .‬حنجرتهمِ قبر مفتوح‪.‬بالسنتهمِ قد مكروا‪.‬سمِ الصلل تحت شفاههمِ‪ .‬وفمهمِ مملوء لعنة ومرارة‪.‬‬
‫ارجألهمِ سريعة الى سفك الدم‪ .‬في طرقهمِ اغتصاب وسحق‪ .‬وطريق السلم لمِ يعرفوه‪ .‬ليس خوف ا قدام عيونهمِ‪ .‬ونحن نعلمِ ان‬
‫كل ما يقوله الناموس فهو يكلمِ به الذين في الناموس لكي يستد كل فمِ ويصير كل العالمِ تحت قصاص من ا‪ .‬لنه باعمال الناموس‬
‫كل ذيِ جأسد ل يتبرر امامه‪.‬لن بالناموس معرفة الخطية واما الن فقد ظهر بر ا بدون الناموس مشهودا له من الناموس‬
‫والنبياء‪ .‬بر ا باليمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون‪.‬لنه ل فرق‪ .‬اذ الجميع اخطاوا واعوزهمِ مجد ا‪.‬‬
‫متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذيِ بيسوع المسيح الذيِ قدمه ا كفارة باليمان بدمه لظهار بره من اجأل الصفح عن الخطايا‬
‫‪ ،‬السالفة بامهال [‬

‫‪72‬‬
‫أى أنه ل يوجأد تبرير إلل بفداء المسيح ‪ ،‬وأما قبل الفداء فكان ا يعفو مؤقتا ا ولكنه ل يبرئ ‪ ،‬إنتظاراا للتبرير الذى سيتمِ بفدائه للبشر‬
‫‪.‬على الصليب‬

‫فداء المسيح ‪ ،‬هو وحده الذى يبررأ ويبرئ – كلياة‪ -‬من الخطية ‪ ،‬وهذا جأوهر المر ))‪((10‬‬
‫‪:-‬كله‬

‫مزمور ‪ 15 - 7: 49‬النعخ لن سن ين سفلد ن‬


‫يِ الل سننسانن فلندااء نولن يع سعلطني ان نكلفانرةا نع سنهع ‪ ..‬غوغكلريغمةة لهغي فلنديغةي نييفو ل‬
‫سلهنم فغغغللقغنت إلغلى الشدنهلر ‪ ..‬إلنلنما‬
‫ا‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫سي لمنن يغلد انلغهالويغلة )الجحيمِ(لنلهع ينأعخذلني )حرفيا ‪ :‬يأخذها ‪ ،‬أى يأخذ نفسى من الجحيمِ(‬ ‫‪ .‬اي يغنفلديِ نغنف ل‬
‫فإنه هنا يؤكد على كرامة الفداء والصعاد من الجحيمِ ‪+‬‬

‫ك لن أن سذعكعرنها‬ ‫ك لغنجألل نغنف ل‬


‫سي نونخ ن‬
‫طانيا ن‬ ‫‪.‬أش ‪ .25 : 43‬أنننا أنننا هعنو ا سلنمالحي عذعنوبن ن‬

‫ي لغمني فغغدنيتيغك‬
‫ك‪ .‬ا سرلجأ سع إللن ل‬
‫طانيا ن‬ ‫ت نكنغ سيرمِ عذعنوبن ن‬
‫ك نونكنسنحابنرة نخ ن‬ ‫‪.‬أش ‪ .22 : 44‬قن سد نمنح سو ع‬

‫ض‪ .‬أنلشيلديِ أنيلتعنها ا سللجنباعل تننرونما ا ا سلنو سععر نوعكول نشنجنررة لفيله لنلن اللر ل‬
‫ب ‪23.‬‬ ‫ب قن سد فننعنل‪ .‬ا سهتللفي نيا أننسافلنل الن سر ل‬
‫ت لنلن اللر ل‬
‫تننرنللمي أنيلتعنها اللسنمانوا ع‬
‫ن‬
‫ب نولفي إل سسنرالئينل تنملجند‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫‪».‬قد فندى ين سعقو ن‬

‫ت؟ أن سينن نش سونكتع ل‬


‫ك نيا نهالوينعة؟ تن سختنلفي النلندانمةع نع سن نع سينن ل‬
‫ي‬ ‫ك نيا نم سو ع‬ ‫ت أعنخلّ ع‬
‫صهع سمِ‪ .‬أن سينن أن سونباعؤ ن‬ ‫‪».‬هو ‪» .14 : 13‬لم سن ينلد ا سلنهالوينلة أن سفلديله سمِ‪ .‬لمنن ا سلنم سو ل‬

‫رو ‪ 20 : 3‬لنه باعمال الناموس كل ذيِ جأسد ل يتبرر امامه‪.‬لن بالناموس معرفة الخطية ‪21‬واما الن فقد ظهر بر ا بدون‬
‫الناموس مشهودا له من الناموس والنبياء‪ 22 .‬بر ا باليمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون‪.‬لنه ل فرق‪ 23 .‬اذ‬
‫الجميع اخطاوا واعوزهمِ مجد ا‪ 24 .‬متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذيِ بيسوع المسيح ‪ 25‬الذيِ قدمه ا كفارة باليمان بدمه‬
‫لظهار بره من اجأل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪:-‬أسأئلة وتوضيحات إضافية ))) د (((‬

‫أولا ‪ :‬ولكن البعض يقولون بأن نبوءات أرميا النبى وحزقيال النبى ‪ ،‬تعارض هذا المبدأ ؟؟‬
‫ل ‪ ،‬بل تؤكده ‪++‬‬
‫إذ تتنبأ بأن ال – فى زمن قادم – سأيوقف هذا الميراث للخطية ‪ ،‬فهذه النبؤات تسأتخدم الزمن المسأتقبل ‪++‬‬
‫‪: -‬وليس الماضى ول الحاضر‬

‫‪ .‬و هذا الوعد المستقبلى ‪ ،‬هو إقرار بالواقع الحاضر آنذاكا ‪ ،‬قبل الخلص الذى يتنبأ عنه ‪+‬‬
‫ففى أرميا النبى ‪ ،‬تنبأ عن ذلكا مستقبليا قائلا ‪ ] -:‬ها أيام تأتى ‪ .....‬فى تلكا اليام ل يقولون بعد‪ :‬الباء أكلوا ‪++‬‬
‫الحصرم وأسنان البناء تضرست ‪ ،‬بل كل واحد يموت بذنبه ‪ ،‬كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه [ أر ‪: 31‬‬
‫‪30-27.‬‬

‫‪73‬‬
‫إذن فإنه ل يتكلم عن الزمن الحاضر آنذاكا ) لئل يعتقد البعض أنه يعارض هذا المبدأ ( بل يتكلم عن ‪++‬‬
‫المستقبل‪" :‬ها أيام تأتى" ‪ ،‬الذى سيتم فيه الخلص من هذه الحالة ‪ ،‬بما يعد تأكيدا لهذا المبدأ وليس نفيا له‪ ،‬فهذا‬
‫‪ .‬الوعد المستقبلى ‪ ،‬هو إقرار بالواقع الحاضر آنذاكا ‪ ،‬قبل الخلص الذى يتنبأ عنه‬

‫ما لكم أنتم تضربون هذا المثل ‪ ..‬قائلين [ ‪ :‬وقد تكرر هذا الوعد النبوئى ‪ ،‬فى حزقيال النبى ‪ ،‬بنفس ألفاظه‪++‬‬
‫أن تضربوا هذا المثل ‪ ((ye shall not .. ..‬الباء أكلوا الحصرم وأسنان البناء تضرست‪ ..‬ل يكون لكم من بعد‬
‫‪ .‬حز ‪ ، 4-2: 18‬أى أن الية تتحدث عن المستقبل أيضا ] النفس التى تخطئ هى تموت‬
‫إذن ‪ ،‬فالنبوءتان تتحدثان عن أمر واحد ‪ ،‬بنفس اللفاظ والمعانى ‪ ،‬إذ تتحدثان عن المستقبل ‪ ،‬عندما تتحقق ‪++‬‬
‫‪.‬هذه النبوءة ‪ ،‬وليس عن الزمن الحاضر آنذاكا‬
‫‪ .‬ونحن نؤمن بأن هذه النبوءات قد تحققت فى فداء المسيح ‪++++++‬‬

‫ثاني ا ‪ :‬وهل كلمة "يفتقد" فى اليات خر ‪ 5 :20‬و ‪ 7 :24‬وكذلك عد ‪ ، 18 :14‬تعنى مجرد أن‬
‫ال يزورهم ؟؟‬
‫‪ :-‬بخصوص كلمة "يفتقد" فى اليتين‪ :‬خر ‪ 5 :20‬و ‪ ، 7 :34‬فهى فى اللغتين اليونانية والقبطية هكذا ‪+++++‬‬

‫‪ : " ini e ehri egen" ،‬وتعنى‪) :‬يجازى ‪ -‬يعطى( ‪ ،‬وبالقبطية ‪: apodidous ،‬خر ‪ 5 :20‬باليونانية ‪+‬‬
‫وتعنى‪) :‬يضع على ‪ -‬يحّمل على – يجلب على‪ ،‬وبالعامية ‪ :‬يجيب على راسه(‬

‫كالسابق تماما ا ‪: " ini e ehri egen" ،‬وتعنى ‪):‬يجلب( ‪ ،‬وبالقبطية ‪: epagwn ،‬خر ‪ 7 :34‬باليونانية ‪+‬‬
‫فالمعنى بعيد كل البعد عن النظر والمراقبة والزيارة ‪ ،‬وينحصر تماما ا فى المجازاة وتحميل الذنب‬

‫وبخصوص كلمة "يجعل" فى الية ‪] :‬يجعل ذنب الباء على البناء[ عد ‪+++++ 18 :14‬‬
‫وتعنى‪) :‬يضع ‪: "ini egen" ،‬وتعنى‪) :‬يجازى ‪ -‬يعطى( ‪ ،‬وفى القبطية ‪: apodidous ،‬فهى فى اليونانية‬
‫على(‬

‫‪.‬إذن فكل هذه اليات معا ا ليست بمعنى يزور ول يفتقد ‪ ،‬بل بمعنى التحميل والمجازاة ‪++++‬‬

‫لذلك يجب أن نحترس عند التعامل مع المترجأمات الغربية ‪ ،‬فتأثير اليهود المقطوعين على الغرب ‪++++++‬‬
‫وعلى الهراطقة بوجأه عام ل يخفى على أحد ‪ ،‬وتحريفاتهمِ وتزويراتهمِ شهد بها النجيل وكل قديسى الكنيسة منذ‬
‫أول العصور ‪ ،‬ومن ذلك تأثيرهمِ على لوثر وتعليمه العبرية وجأعله يعتمد على نسختهمِ التى شهد أباء الكنيسة فى‬
‫القرنين الثانى والثالث بأنهمِ حرفوا فى بعض النبوءات فى العبرية وفى ترجأماتها اليونانية معا ا ‪ ،‬لتعويق إنتشار‬
‫) ‪ : http://bit.ly/1tS0Lfm‬إنظر بحثنا عن السبعينية فى الرابط(اليمان بالمسيح الذى تشهد له هذه النبوءات‬

‫‪ .‬ثالث ا ‪ :‬ولكن البعض يسأألون عن العدل فى وراثة البناء لخطية الباء‬

‫‪74‬‬
‫وبنفس منطقهم نسأل ‪ -:‬وما ذنب البناء فى وراثة المراض الخطيرة ‪ ،‬التى تجعل حياتهم جحيم ا على الرض ‪++‬‬
‫‪ ،‬مثل اليدز وغيره من المراض الوراثية ؟؟؟؟‬
‫وأيض ا ما ذنبهم فى وراثة التخلف العقلى الوراثى ‪ ،‬وما ينتج عنه من مصائب فظيعة ؟؟ ‪++‬‬
‫بل وحتى الوراثة الجتماعية وليس الوراثية فقط ‪ ،‬تظلم النسان ظلم ا ل يستطيع الفكاكا منه ‪ ،‬فما ذنب المواليد ‪++‬‬
‫فى وراثة الفقر فى ظروف تمنعهم من التخلص منه بينما غيرهم يرث الغنى الفاحش بدون أى مجهود ؟؟ وما ذنبهم‬
‫فى ولدتهم فى بلد ظالمة تحرمهم من كل الحريات حتى حرية الخروج منها ؟؟؟؟ ‪ ......‬إلخ‬
‫بل وحتى القانون الوضعى ‪ ،‬الذى لم ينبنى على عقيدة دينية ‪ ،‬فإنه – فى الكثير من الحالت – يورث ‪+++‬‬
‫البناء نتائج أفعال والديهم ‪ ،‬فمثلا ‪ :‬حكم إسقاط الجنسية والطرد من البلد ‪ ،‬فيصبح مشردا بل جنسية ‪ ،‬فإن هذا‬
‫الحكم ل يقتصر على النسان ‪ ،‬بل يمتد تأثيره إلى البناء ‪ ،‬أى أن الحكم أصبح ساري ا عليهم هم أيض ا ‪ ،‬من دون‬
‫طرد والدهم‬
‫ذنب إقترفوه هم فعليا ‪ ،‬ول يعطيهم القانون الحق –بعدما يكبروا‪ -‬فى المطالبة بالعودة لهذا البلد الذى ـ‬
‫‪.‬قديم ا منه‬
‫وبالجمال ‪ ،‬فكما يرث البناء مرض اليدز أو التخلف العقلى ‪ ،‬إواسقاط جنسية البلد ‪ ،‬من آبائهم ‪ ،‬من قبل ‪+++‬‬
‫‪ .‬أن يولدوا ومن دون ذنب إقترفوه هم ‪ ،‬فهكذا أيضا يرثون مرض الخطية ويرثون الطرد من بلد الروحانيين‬
‫إنه ‪ -:‬قانون الوراثة ‪ ،‬الذى ل يقتصر على المواصفات الجسدية والعقلية ‪ ،‬بل يشمل النسان كله جسدا ‪+++++‬‬
‫ونفس ا وروحاا‪ ).‬وتوجد أبحاث علمية ‪ ،‬تتجه لن التوريث يشمل الطبع أيض ا ‪ ،‬مثل العدوانية وما قد ينتج عنها من الميول الجرامية (‬

‫ولو إنتبهنا جأيداا لقانون الوراثة الطبيعى ‪ ،‬لعلمنا أننا كلنا آدم –مثلما يؤكد النجيل كما أوضحنا ‪+++++++‬‬
‫سابقاا‪ -‬نحن أجأزاء من آدم ‪ ،‬فالخطية لمِ عتضاف إلينا من خارج ‪ ،‬بل كانت داخلنا حين كنا فى آدم‬
‫ولو تأملنا أكثر فى تعبير ‪] :‬كان فى صلبه حين علشر[ ‪ ،‬لوضحت الصورة تماما ا ‪ ،‬فنحن خلية من خليا ‪+++‬‬
‫‪.‬آدم‪ ،‬علقتنا به هى علقة الخلية من الكل‬
‫كما سبق وشبهنا ذلكا بما يحدث لبعض النباتات التى تنمو بالـعقلة ‪ ،‬مثل شجر الكروم والتين ‪ ،‬إذ نأخذ من الشجرة(‬
‫ـعقلة صغيرة نغرسها فى الرض فتنمو وتصير شجرة ‪ ،‬النظرة السطية تتخيل أنها كيان منفصل ل علقة له بغيره ‪،‬‬
‫) ولكنها فى الحقيقة جزء ل يتج أز من أصلها وتحمل كل صفاتها بل أى إستثناء‬
‫‪.‬إذن ‪ ،‬فالوراثة ‪ -‬بوجه عام ‪ -‬هى حقيقة قائمة ‪ ،‬شئنا أم أبينا ‪+++++‬‬
‫إذن ‪ ،‬فمن الحكمة أن نتعامل مع هذا الواقع ‪ ،‬بدلا من الثورة عليه ‪ ،‬فالعاقل يتعامل مع الواقع ويسعى لعلجه ‪+++‬‬
‫‪ ،.‬ول يضيع وقته فى التذمر السلبى‬
‫والعلج الناجع الوحيد ‪ ،‬الذى صنعه ال لكى نتغلب به على هذا المرض الفلتاكا ‪ ،‬هو الفداء العظيم الذى صنعه ‪+‬‬
‫رب المجد على الصليب ‪ ،‬من خلل سر الميلد الثانى الذى أعطاه لنا مجانا ‪ ،‬فالعلج الوحيد ل يكون إلل باللجؤ‬
‫‪ .‬للمخلص الوحيد ‪ ،‬والثبات فيه‬

‫‪75‬‬
‫إن معرفة حقيقة وراثة الخطية ‪ -‬مثلما يعلمنا الكتاب المقدس بعهديه ‪ -‬يؤدى لمضاعفة إحساسنا بالحاجأة ‪+++‬‬
‫إلى فداء المسيح ‪ ،‬إذ ل خلص بدونه ‪ ،‬حتى لو إدعى أحدن أنه قادر على عدم إتيان أى خطية ‪ ،‬إذ يظل معجونا ا‬
‫بالخطية مثلما قال المزمور ‪] :‬بالثمِ عحبل بى[‬

‫وطالماعرفنا الدواء ‪ ،‬وأنه متاح لنا بسهولة ‪ ،‬فل مشكلة إطلق ا ‪ ،‬فليس هو فى بلد بعيدة ول نحن ‪++++++‬‬
‫مطالبون بدفع أموال طائلة للحصول عليه ‪ ،‬بل قد وهبه ال لنا مجانا ‪ ،‬ل ندفع فيه ول مليما واحدا ‪ ،‬فما علينا سوى‬
‫‪.‬اليمان والمعمودية وطاعة وصاياه ‪ ،‬وهى أمور سهلة ومتاحة لكل من يريد‬

‫ولكن الشيطان يريد أن يلهينا عن هذه الحقيقة ‪ ،‬لكى يقلل من أهمية الفداء والخلص ‪ ،‬لكيل نلجأ ل ‪++++++‬‬
‫‪.‬الطبيب الشافى ونحصل منه على هذا الخلص الثمين‬

‫رابع ا ‪ :‬ولكن البعض يقولون أننا لم نرث خطية آدم ذاتها ‪ ،‬بل فقط الطبيعة السأاقطة الناتجة عن‬
‫!!خطية آدم‬
‫ئ ‪ ،‬فعلى القل هم يعترفون بوجود مبدأ وراثة شيئ ما من آدم ‪ ،‬ولم يبقى أمامهم سوى ‪+++‬‬
‫شيئة أفضل من ل شي ئ‬
‫‪ .‬تحديد هذا الشيئ بأكثر تدقيق‬
‫‪.‬هذا أفضل من ل شيئ‬
‫كا إمان ‪+++‬‬
‫وبالطبع ل يمكننا أن نقول بغير ما يقوله النجيل ‪ ،‬لنه مكتوب ‪] :‬اولاإكنن إنن ابلشنراناـكنم اننحـن أانو املا ة‬
‫‪ .‬اللساماإء بإاغنيإر اما ابلشنراناـكنم‪ ،‬افنلايـكنن محروما [ غل ‪8 :1‬‬
‫وقد أوضحنا كيف أن الكتاب المقدس يقول بأن الجميع أخطأوا بآدم ‪ ،‬وبأن الجميع من خلل خطية آدم صاروا‬
‫خطاة )رو ‪12 :5‬و ‪ ( 19‬فكيف يمكننا أن نتجاهل ذلكا ‪ ،‬ولى سبب نتجاهل ذلكا !!!! خصوص ا بالنسبة للذين‬
‫يؤمنون بمبدأ وراثة شيئ خطير كهذا من آدم ‪ ،‬الذى هو فساد الطبيعة وما ينتج عنه من الموت الجسدى والروحى‬
‫!!!! !!! فما الداعى لرفض ما يقوله النجيل بكل وضوح ‪ ،‬خصوص ا بالنسبة للذين يؤمنون بالمبدأ ذاته‬
‫!!!! ثم كيف يرث النسان حكم الموت عن خطية ليس له بها أى علقة نهائي ا ‪+++‬‬
‫إذ لول وراثة الخطية بحسب قانون الوراثة الجسدية الطبيعى ‪،‬لننا جزء ل يتج أز من أصلنا ‪ ،‬أو كما يعبر عنه‬
‫النجيل بتعبير ‪] :‬كان فى صلب أبيه حين علشر[ ‪ ،‬أى أنه خلية من خلياه ‪ ،‬بالتعبير الحديث ‪ ،‬لول ذلكا لكان‬
‫‪.‬توريث الحكم الناتج عن هذه الخطية ‪-‬التى ليس لنا بها أى علقة نهائياا‪ -‬هو ظلم غير مبرر‬
‫قانون التوريث الطبيعى من خلل التناسل ‪ ،‬هو المبرر الوحيد ‪ ،‬لتوريثنا الخطية وحكمها مع ا ‪ ،‬فإن أسقطنا ‪++‬‬
‫‪.‬توريث الخطية ‪ ،‬أسقطنا قانون التوريث كله ‪ ،‬وأسقطنا بالتالى المبرر فى وراثة الحكم وجعلناه ظلم ا تعسفي ا‬
‫‪.‬وأعتقد أنه من السهل عليهم جدا تعديل موقفهم ‪ ،‬بقليل من الفحص والمراجعة ‪+++‬‬

‫‪76‬‬
‫خامسأاا‪ :‬وهل قال القديس كيرلس الكبير بغير ذلك ‪ ،‬فى شرحه لنجيل يوحنا ص ‪9‬‬
‫الجزء الذى يعتمدون عليه من شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا ‪ ،‬هو جزء مزلور ‪ ،‬بشهادة عالم كاثوليكى على‬
‫أعلى مستوى عندهم ‪ ،‬إذ قال أن الربعة أجزاء الوسطى من الثنا عشر جزءا لهذا التفسير ‪ ،‬مفقودة ‪ ،‬وأن أحد‬
‫مشاهير علماء الكاثوليكا قد ألف بدلا منها ‪ ،‬ولكن البعض ينغشون ويظنونها من كتابات القديس كيرلس ‪ ،‬وقد‬
‫قدمت بحث ا عن ذلكا بعنوان‪ :‬هل حق ا كل تفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬من وضع القديس كيرلس؟ ‪ ،‬وهو موجود ضمن هذه‬
‫‪.‬المجموعة المتكاملة من المواضيع فى هذا الفايل ‪ ،‬فأرجو الرجوع إليه‬

‫سأادسأاا‪ :‬ولكن لماذا يجمع الغير مسأيحيين على رفض عقيدة توريث الخطية ؟‬
‫ليس فقط الغير مسيحيين ‪ ،‬بل وأيضا كل الطوائف المتهودة ‪ ،‬الرافضة لليمان بلهوت المسيح ‪ ،‬مثل أتباع ‪+++‬‬
‫اليهود من شهود يهوه وأمثالهم ‪ ،‬مع كل من يتتلمذ على اليهود وعلومهم ‪ ،،‬فإنهم يرفضون بهيجان شديد مبدأ توريث‬
‫!!!! الخطية ‪ ،‬لحظ ذلكا جيدا‬
‫فالشيطان جعل بعض اليهود يرفضون اليمان بالمسيح )ليس كلهم بل الذين قال عنهم الرب أنتم أولد إبليس(‪ ،‬ثم‬
‫جندهم عبر كل العصور لمقاومة الفداء بالمسيح ‪ ،‬فإنكا تجد خيوط ا تربط اليهود بكل الهراطقة ‪ ،‬وهو ما أشار إليه‬
‫النجيل مرات كثيرة جدا ‪ ،‬وتجده فى كل العصور ‪ ،‬فالقديس أثناسيوس قال عن الريوسيين أنهم أتباع اليهود ‪،‬‬
‫وكذلكا الهرطوقى بحيرة الراهب من صنعة أيديهم !!! ‪ ،‬وكل ما حدث من إنشقاقات فى الكنيسة على طول العصور‬
‫‪ ،‬تجد فيها أيدى أولد إبليس ‪ ،‬بل وحتى النشقاقات والحرب الهلية الرهيبة الوربية فى القرن ‪ ، 16‬تجد التاريخ‬
‫يذكر أن العثمانيين إستحضروا اليهود ‪-‬الذين طردتهم المبراطورية الوربية الموحدة آنذاكا من أسبانيا بعدما نجحت‬
‫فى تحريرها من الحتلل العربى عام ‪ 1492‬م‪ ،‬بسبب خياناتهم عند غزو العرب لسبانيا ‪ ،‬حتى أنهم كانوا يتولون‬
‫معهم حراسة المدن التى يستولون عليها‪ ،‬ثم إستمرت خياناتهم طوال إحتلل العرب لسبانيا‪ .‬ونجاح المبراطورية‬
‫الوربية فى إستعادة أسبانيا ‪ ،‬يدل على أنها فى ذلكا الزمن بلغت أوج قوتها مما يؤهلها لطرد بقية المحتلين فى‬
‫‪.‬أطراف أمبراطوريتها ‪ ،‬لول النقسامات التى حدثت نتيجة المؤامرات‬
‫إواستخدام العثمانيين لليهود معروفة منذ محمد الفاتح ‪ ،‬فبمساعدتهم نجحوا فى فتح القسطنطينية ‪ ،‬وكآفأهم(‬
‫)العثمانيون آنذاكا بالسماح ليهود أوروبا بالهجرة للقسطنطينية‬
‫فإستحضر العثمانيون أولئكا اليهود المطرودين من أسبانيا من أقصى الطرف الغربى لوربا إلى مدينة تسالونيكا‬
‫‪-‬فى أقصى الطرف الشرقى لوربا‪ -‬التى كانت تحت الحتلل العثمانى آنذاكا ‪ ،‬والملصقة للحدود الوربية!!!!‬
‫دليلا على أنهم إستحضروهم هناكا ليستخدموهم للتجسس ولعمل المؤامرات داخل أوروبا ‪ ،‬من خلل اليهود المقيمين‬
‫‪.‬فى أوروبا وخصوص ا جاليتهم الضخمة فى ألمانيا‬

‫‪77‬‬
‫فمن هناكا تواصلوا مع اليهود فى أوربا ‪ ،‬ونشروا بدع ا من خلل يهود متنصرين كذب ا ‪ ،‬أثارت إضطرابات فى أرجاء‬
‫المبراطورية ‪ ،‬فى الزمن السابق لثورة مارتن لوثر )إستحضار اليهود لتسالونيكا عام ‪ ، 1492‬وثورة لوثر بدأت فى‬
‫الظهور عام ‪ ، 1517‬أى بعد ‪ 25‬سنة( ‪ ،‬ثم تواصلوا مع مارتن لوثر وعلموه العبرية –مثلما فعلوا قديم ا مع‬
‫أوريجانوس‪ -‬ثم لما ثار لوثر على كنيسته الكاثوليكية وأثار النعرة العرقية اللمانية ودعا لشق ألمانيا عن‬
‫المبراطورية الوربية بحجة أن يكون خير ألمانيا لها وحدها ‪ ،‬كان مصدر خفى يمده بمبالغ طائلة ليطبع كميات‬
‫هائلة من كتيبات تحض اللمان على الثورة ‪ ،‬فى وقت كانت فيه الطباعة فى مهدها وباهظة التكاليف !! حتى أقنع‬
‫ملكا ألمانيا بالنشقاق ‪ ،‬فلما إنقسمت أوروبا على نفسها وجرت بحور الدم ‪ ،‬إنتهز العثمانيون الفرصة ونجحوا فى‬
‫إبتلع أجزاء كبيرة منها !!!! والغريب حقا أن البروتستانت كانوا يهللون لسقوط البلد الوربية )إخوتهم!!( فى يد‬
‫العثمانيين ويعتبرونه إنتصا ار لهم )راجع المرجع البروتستانتى ‪ :‬تاريخ الصلح فى القرن السادس عشر(‪ .‬فمن ذلكا‬
‫نتأكد أنهم من صناعة اليهود الذين تعاهدوا مع العثمانيين على مساعدتهم فى إبتلع أوربا ‪ ،‬مقابل سماح العثمانيين‬
‫‪.‬لهم بالعودة بأعداد كبيرة لفلسطين ‪ ،‬الذى حدث منذ عام ‪ !!!!. 1517‬فهم حلقة مركزها الشيطان‬

‫والسأبب فى محاربة الشيطان وأتباعه اليهود والنبى الكذاب والهراطقة ‪ ،‬لهذه العقيدة ‪ ،‬هو أن فى ذلك إقرار ‪+++‬‬
‫بأن فداء المسأيح هو ضرورة حتمية للخلص ‪ ،‬وبدونه ل نجاة لى أحد من الهلك البدى ‪ ،‬مما سأيدفعهم إلى‬
‫اليمان بالمسأيح وطاعة وصاياه بدون أى إنحراف إذ حتى لو إفترضنا أن النسان لم يفعل أى خطية ذاتية)مثل‬
‫الطفال( ‪ ،‬فإنه يظل مديون ا ومحكوم ا عليه لنه يحمل فى داخله ميراث الخطية –التى أجرتها موت‪ -‬الكفيلة‬
‫بهلكه )رو ‪ (18 :5‬مما يعنى حاجته لفداء المسيح ‪ ،‬وكذلكا النسان البالغ مهما فعل من بر ذاتى ‪ ،‬فإنه يظل‬
‫محتاجا لفداء المسيح ‪ ،‬لن الخطية –التى أجرتها موت‪ -‬ساكنة فى داخله ‪ ،‬منذ أن حبل به فى بطن أمه ‪ ،‬وهى‬
‫كفيلة بهلكه ‪ ،‬ومن أخطأ فى واحدة صار مجرم ا فى الكل‬
‫إذن ل خلص بدون المسيح ‪ ،‬لنه هو ال الظاهر فى الجسد ‪ ،‬ذو القيمة اللنهائية ‪ ،‬وبذلكا فإنه هو القادر ‪+++‬‬
‫‪ .‬وحده على فداء البشرية كلها ‪ ،‬من المليين التى ل ـتحصى من أحكام الموت عليها ‪ ،‬الموروثة والفعلية‬
‫إذن ‪ ،‬فهذه العقيدة الكنسية والكتابية المقدسة ‪ ،‬تقطع الطريق على كل من يريد إهمال خلص المسيح بأى ‪+++‬‬
‫حجة كانت ‪ ،‬فالبر الذاتى – مهما كان‪ -‬ل يمكنه أن ينقذ النسان ويخلصه من الجحيم ‪ ،‬بل فقط الخلص الثمين‬
‫الذى صنعه المسيح على الصليب‬
‫النجيل أعلن أن الملكوت الموعود به ‪ ،‬هو الخلص من ـملكا الشيطان الذى تم على كل نسل آدم عندما ‪++‬‬
‫أطاعه آدم ‪ ،‬فصار عبدا لمن أطاعه ‪ ،‬هو وكل نسله ‪ ،‬فالملكوت الموعود به هو الدخول فى ملكوت ال ‪ .‬وبالتالى‬
‫فإنه ليس كما كان هراطقة اليهود يظنونه بأنه ملكوت أرضى سيعطيهم ال فيه أن يتسيدوا على كل الشعوب‬
‫‪ .‬ويجعلونهم عبيدا لهم‬

‫‪78‬‬
‫ومثلما كان اليهود الرافضين لليمان يقاومون الفكر الصحيح المستقيم ويتمسكون بأحلم العظمة والملكوت ‪+‬‬
‫الرضى ‪ ،‬فإن نسل هراطقة اليهود مازالوا يقاومون ملكوت ال ‪ ،‬بأن يقاوموا عقيدة وراثة الخطية التى تكشف عن‬
‫عبوديتهم مثل كل البشر لبليس ‪ ،‬وتكشف حاجتهم مثل كل البشر لفداء المسيح‬

‫وبالضافة لن هذه العقيدة هى جوهر قضية الفداء ‪ ،‬فإنها كذلك السأاس الذى تنبنى عليه أهم العقائد ‪+++++‬‬
‫المسأيحية الخرى ‪ ،‬مثلما سأبق وذكرنا ‪ ،‬لذلك فإن الشيطان يريد هدمها لكى يهدم بقية العقائد المبنية عليها‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫إضافات لعقيدة ورأاثة الخطية )يناير ‪-:(2015‬‬


‫‪ - 1‬إثبات صحة ترجأمة الية رأو ‪] 12 :5‬الكل فيه أخطأوا[‬
‫‪ – 2‬العهد القديم ل يعطى التبرير ‪ ،‬بل فقط فداء المسيح‬

‫‪ +++‬سبق أن قدمت بحثاا عن العقيدة الولى فى المسيحية ‪ ،‬عقيدة تورأيث الخطية ‪-‬منذ آدم‪ -‬لكل البشر بل إستثناء ‪ ،‬وأنه بسبب‬
‫ذلك كان الخلص بربنا يسوع المسيح ضرورأة حتمية لكل البشر بل إستثناء ‪ ،‬مهما كان برهم الذاتى ‪ ،‬إذ يظل عليهم حكم الموت‬
‫المورأوث منذ آدم ‪ ،‬وأنه بسبب هذه الحقيقة كان يجب أن يتجسد الرب بمعجزة من عذرأاء بدون زرأع بشر ‪ ،‬لكى ل يرث هذه‬
‫الخطية الجدية الصلية‪.‬‬
‫‪ ++‬والكتاب المقدس ينطق بهذه العقيدة فى عهديه ‪ ،‬وكذلك كتب الكنيسة الرأثوذكسية الحقة )وهى الرأثوذكسية الغير خلقيدونية‬
‫التى رأفضت كل الهرطقات منذ بدايتها الولى( ‪ ،‬وكذلك كتابات الباء فى صورأتها الصحيحة التى لم تطولها تحريفات وإضافات‬
‫الهراطقة المزورأين القدماء‪ ،‬ول تحريفات المترجأمين المحدثين الهراطقة أو الذين يثقون فيهم عن بساطة‪.‬‬
‫‪ ++‬وعندما نجد بأحد كتابات قديسى الورأثوذكسية – التى تأتينا من الغرب‪ -‬ما يتعارأض مع إيمان الكنيسة الرأثوذكسية الغير‬
‫خلقيدونية ومع الكتاب المقدس ‪ ،‬فلنعلم يقيناا أن يد الهراطقة قد عبثت بهذا الكتاب ‪ ،‬ومثل هذه الحالة ل تحدث أبداا مع الكتب‬
‫الموجأودة فى كنيستنا ‪ ،‬بل فقط الوافدة من الغرب‪ .‬ولذلك يجب الحذرأ عند التعامل مع كتابات القديسين التى تأتينا من عند‬
‫الخلقيدونيين بكافة أشكالهم )حتى لو سموا أنفسهم أرأثوذكس ولكنهم خلقيدونيون( ‪ ،‬فإن بذرأة الهرطقة مزرأوعة فيهم منذ مجمع‬
‫خليقدونية ‪ ،‬فسقطوا من إستقامة العقيدة منذ ذلك الحين‪.‬‬
‫‪ ++‬وهذا هو السبب فى فشل الحوارأ معهم ‪ ،‬لنهم عندما يواغجأهون بالحقائق التى ل مفر منها فإنهم يلتفون عليها ول يخضعون‬
‫لها بل يهاجأمون المتكلمين بالحق ‪ ،‬بنفس أساليب خلقيدونية التى إعتمدت على الساليب العالمية الهجومية الشرسة ‪ ،‬وليس‬
‫على الحوارأ الدينى فقط ‪ ،‬هذه هى بذرأة الهرطقة المزرأوعة فيهم والتى تمنعهم من قبول الحق ‪.‬‬
‫‪ ++‬وكل الذين يتتلمذون على كتابات الباء بالصورأة التى يقدمها الخلقيدونيون ‪ ،‬فإنهم يسقطون من إستقامة العقيدة‬
‫)الرأثوذكسية( ‪ ،‬وهذا هو السبب فى كل البدع الحديثة‪.‬‬
‫س الهراطقة العديمى الضمير أفكارأهم هم ‪ ،‬ليخدعوا الغير‬ ‫‪ ، ++‬فكل البدع الحديثة مبنية على كتابات آبائية محشرفة ‪ ،‬إذ فيها د ش‬
‫مدققين فيتخيلونها من كتابات الباء القديسين الصيلة‪.‬‬
‫‪++‬والذى يثق فى كتابات الهراطقة يصير مثلهم ‪ ،‬مثلما أن الذى يثق فى كتابات اليهود المخالفين المقطوعين من شجرة اليمان‬
‫يصير مثلهم‪.‬‬

‫‪ +++‬ولذلك يجب علينا ألش ينصاب بالحباط من الفشل فى الحوارأات مع الخلقيدونيون ‪-‬وكأننا نحن الذين فشلنا‪ -‬لن العيب فيهم‬
‫هم ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولكن –مع ذلك‪ -‬ل يجب أبداا التوقف عن المحاولة ‪ ،‬ول يجب أبداا إسقاطهم من حساباتنا ول إعتبارأهم أعدااء أو ميئوسا ا‬
‫منهم ‪ ،‬بل يجب أن نستخدم السلح القوى الذى علمنا إياه الرب والذى تمارأسه الكنيسة فى كل قداساتها )وإن كنا قد أهملناه‬
‫فيجب العودة له( وهو الصلة من أجأل الهراطقة لكى ينزع الرب منهم التجبر والتكبر والعجرفة )= حل تعاظمهم( وأن يجعلهم‬
‫يخضعون للحق‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ +‬بدون صلة موسى النبى وذرأاعاه الممدودتان على مثال الصليب ‪ ،‬لم يكن ممكنا ا ليشوع أن ينتصر‪.‬‬
‫بدون صلة النبا أنطونيوس لم يكن ممكناا للقديس أثناسيوس أن ينتصر‪.‬‬
‫وبدون صلة الكنيسة كلها ل يمكن للحوارأات أن تنجح ‪ ،‬فالمر ليس مجرد مقابلة حجة أمام حجة ‪ ،‬بل أصعب من ذلك جأداا‪.‬‬
‫‪ ++‬لذلك ينبغى أن تسبق الحوارأات أصوام قوية جأداا جأداا للكنيسة كلها ‪ ،‬تماثل الصوم لنقل جأبل المقطم ‪ ،‬لكى يقوم رأبنا بعمل‬
‫المعجزة وينزع منهم رأوح البدع الشرير الساكن فيهم منذ خلقيدونية ‪ ،‬والذى يمنعهم من قبول الحق‪.‬‬
‫‪ ++‬بدون صوم جأبل المقطم ‪ ،‬لن تفلح أية حوارأات مهما بلغ علم علمائنا ومهما بلغت قوة حجتهم ‪ ،‬لن رأوح البدع الشرير‬
‫سروا أسنانهم‬ ‫سيفشلها وسيجعلهم يهاجأمون علماءنا بأشرس هجوم وينسبون لهم أسوأ الصفات ‪ ،‬ولو سنحت لهم الفرصة لك ش‬
‫وقلعوا عيونهم ‪ ،‬مثلما فعلوا مع القديس البابا ديسقورأوس والقديس النبا صموئيل المعترف‪.‬‬

‫‪ +++‬حوارأات بدون صوم جأبل المقطم وبدون قداسات يومية متأخرة جأداا = الفشل التام ‪ ،‬بل وزيادة المشكلة‬
‫تعقيداا‪.‬‬

‫‪+++++++‬‬

‫‪ ++‬نعود لموضوعنا عن تورأيث الخطية ‪ ،‬فكلما بحثنا أكثر سنجد دلئل أكثر تؤكد هذه العقيدة المسيحية الهامة جأداا‪.‬‬
‫‪ ++++‬أضيف بعض اليات التى تشتمل على نفس التعبير اليونانى ‪ ، " ἐφ᾽ ᾧ ":‬الموجأود فى رأسالة‬ ‫))) أولا (((‬
‫رأومية فى الية ‪ ، 12 :5‬وكذلك فى الترجأمات القبطية واللتينية القديمة جأداا ‪ ،‬وهذا التعبير المهم يدل على ورأاثة الخطية منذ آدم‬
‫‪ ،‬بحسب الترجأمة الصحيحة‪] :‬الكل به)أو فيه( أخطأوا[ ‪ ،‬وهو التعبير الذى أسقطه أصحاب البدع من ترجأماتهم‪ .‬مثلما أوضحنا‬
‫فى الموضوع الصلى ‪ ،‬بدلئل كثيرة ‪ ،‬منها شهادة النبا غريغورأيوس بأنهم إقتطعوه من ترجأماتهم‪.‬‬

‫فنفس هذا التعبير ‪ ، " ἐφ᾽ ᾧ ":‬وكذلك مقابله القبطى واللتينى ‪ ،‬ييترجأم فى آيات أخرى بنفس تعبير‪:‬‬
‫الذى به أو الذى فيه أو مايماثلهما‪:‬‬

‫))) أ ((( ‪ ++‬ونقدم هنا أمثلة على ترجأمة التعبير اليونانى فى آيات أخرى‪ ،‬كما نقدم ما يقابلها فى اللغة القبطية ‪ ،‬وهو أيضا ا‬
‫بنفس المعنى‪ :‬الذى به أو الذى فيه أو ما يماثلهما ‪ ،‬ومن ذلك نتأكد صحة ترجأمة الية المهمة‪] :‬الذى فيه أخطأ الجميع[ رأو ‪:5‬‬
‫‪12‬‬
‫فإن هذا التعبير اليونانى‪ ( ἐφ᾽ ᾧ ):‬فى رأومية ‪ ،12 :5‬قد ترجأمه آباء الكنيسة القبطية القديسون فى القرون الولى جأداا ‪،‬‬
‫بالتعبير القبطى‪ :‬فيئت آفإرأنوفى تيرو إنخيتف ‪ ،‬أى‪ :‬الذى أخطأ الجميع فيه )معذرأة لعدم وجأود برنامج كيبورأد قبطى عندى حالياا(‬
‫‪ ،‬وهى ل يمكن أن تعنى أى شيئ آخر سوى‪" :‬الذى فيه" أو "الذى به" ‪.‬‬

‫‪ ++‬وهذه بعض اليات المحتوية على هذا التعبير اليونانى ‪ ،‬مع ترجأمتها القبطية ‪-:‬‬

‫‪++++++‬‬

‫‪1 – Jos 5:15 λῦσαι τὸ ὑπόδημα ἐκ τῶν ποδῶν σου, ὁ γὰρ τόπος ἐφ᾽ ᾧ σὺ ἕστηκας ἅγιός ἐστιν‬‬
‫يش ‪ 15 :5‬إخلع نعلك من رأجألك‪ ،‬لن المكان الذيِ عليه أنت واقف‪ ،‬هو مقدس‪.‬‬
‫‪Jos 5:15 - Remove your sandals from your feet, for the place on which you are standing‬‬
‫‪is holy.‬‬
‫‪ :‬والداة فى القبطية هى‬
‫إتكاهيراتك هيجوف )قبطى صعيدى( = الذى أنت واقف عليه‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪2 – 2Ki 19:10 – 2Ki 19:10 ὁ θεός σου ἐφ᾽ ᾧ σὺ πέποιθας ἐπ᾽ αὐτῷ‬‬
‫‪2‬مل ‪ 10 :19‬إلهك الذيِ عليه أنت متكلة‬
‫‪your God in whom you trust‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪3 – Pro 21:22 καθεῖλεν τὸ ὀχύρωμα ἐφ᾽ ᾧ ἐπεποίθεισαν οἱ ἀσεβεῖς‬‬

‫‪80‬‬
‫أم ‪ - 22 :21‬ييسلقط القوة التى فيها يثقون‬
‫‪Pro 21:22 - brings down the stronghold in which they trust.‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪4 – Isa 25:9 - ἰδοὺ ὁ θεὸς ἡμῶν ἐφ᾽ ᾧ ἠλπίζομεν‬‬


‫أش ‪ - 9 :25‬هذا هو إلهنا الذيِ فيه نترجأى )أى‪ :‬عليه رأجأاؤنا(‪.‬‬
‫‪Isa 25:9 - this is our God for whom we have waited.‬‬
‫‪ :‬والداة فى القبطية هى‬
‫فى إنان هلبيس إرأوف = الذى فيه نترجأى )أى‪ :‬عليه رأجأاؤنا(‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪5 – Isa 37:10 ὁ θεός σου ἐφ᾽ ᾧ πεποιθὼς ἐπ᾽ αὐτῷ‬‬


‫أش ‪ - 10 :37‬إلهك الذيِ عليه أنت متكلة‬
‫‪Isa 25:9 - your God in whom you trust‬‬
‫‪ :‬والداة فى القبطية هى‬
‫فيئت إهثيككى إرأوف = الذى عليه تتكل‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪6 - Isa 62:8 - τὸν οἶνόν σου ἐφ᾽ ᾧ ἐμόχθησας‬‬


‫أش ‪ – 8 : 62‬خمرك الذى فيه تعبت‬
‫‪Isa 62:8 - your new wine for which you have labored‬‬
‫‪ :‬والداة فى القبطية هى‬
‫فيئت آرأى تشيخيسى إرأوف = الذى فيه تعبت‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪7 – Jer 7:14 ποιήσω τῷ οἴκῳ τούτῳ ᾧ ἐπικέκληται τὸ ὄνομά μου ἐπ᾽ αὐτῷ, ἐφ᾽ ᾧ ὑμεῖς‬‬
‫‪πεποίθατε ἐπ᾽ αὐτῷ.‬‬
‫أرأميا ‪ - 14 :7‬إلى البيت الذيِ يدعى اسمي عليه‪ ،‬والذيِ به تثق ‪.‬‬
‫‪Jer 7:14 - to the house which is called by My name, in which you trust.‬‬
‫‪ :‬والداة فى القبطية هى‬
‫‪.‬فى إنثوتين إتارأيتين كاهثيتين إيروف = الذى به تضعون ثقتكم‬

‫‪+++++++++++++++++++++‬‬

‫رأو‬ ‫ترجأمة الفولجاتا تشهد بصحة الترجأمة‪] :‬الذى فيه أخطأ الجميع[‬ ‫))) ب (((‬
‫‪12 :5‬‬
‫‪ ++‬كما أن الترجأمه اللتينية التى تعود أيضا ا للقرون المبكرة ‪ ،‬وهى ترجأمة الفولجاتا الشهيرة ‪ 383-‬هللم‪ -‬قد‬
‫ترجأمت هذا التعبير بالمقابل له اللتينى‪ ، ”In quo”:‬وهو أيضا ا يعنى‪" :‬فى الذى" ‪ ،‬ومثيلتها ‪ ،‬ومن أمثلة‬
‫ذلك‪-:‬‬

‫‪1 - Genesis 40: 3 - He sent them to the prison of the captain of the soldiers, in‬‬
‫‪which( in quo ) Joseph also was prisoner.‬‬
‫حهبوساَ‬
‫ف رم ب‬
‫س ه‬ ‫ه ركاَ ر‬
‫ن هيو ه‬ ‫ط ‪ ،‬اللطذيِ طفيِ ط‬
‫شرر ط‬
‫س ال ش‬
‫س ررطئيِ ط‬
‫حبب ط‬
‫ماَ طفيِ ر‬ ‫تكوين ‪ - 3 :40‬رفرو ر‬
‫ضرعهه ر‬

‫‪2 - Genesis 44: 5 - The cup which you have stolen, is that in which ( in quo ) my lord‬‬
‫‪drinketh.‬‬
‫سيِط يطديِ‬
‫ب ر‬
‫شرر ه‬ ‫هرو اللطذيِ طفيِ ط‬
‫ه ير ب‬ ‫تكوين ‪ - 5 :44‬الكأس الذى سرقتموه ه‬

‫‪81‬‬
3 - Numbers 27:18 - a man in whom ( in quo ) is the spirit
‫ح‬ ‫جل ل الذى طفيِ ط‬
‫ه الهروُ ح‬ ‫ رر ه‬- 18 :27 ‫عدد‬

4 - Deuteronomy 4:31 - nor forget the covenant, by which ( in quo ) he swore to thy
fathers.
‫م‬
‫م لهه ب‬ ‫ه أربق ر‬
‫س ر‬ ‫ك الطذيِ رعلَبيِ ط‬
‫سىَ رعبهرد آرباَئط ر‬
‫ روُلَ يربن ر‬- 31 :4 ‫تثنيِة‬

5 - 3 Kings (1 Kings) 13:31 - he said to his sons: When I am dead, then bury me in
the sepulcher wherein ( in quo ) the man of God is buried
‫ه‬‫ل اللَل ط‬
‫ج ه‬
‫ن رر ه‬ ‫عبنرد روُرفاَطتيِ ابدفطهنوطنيِ طفيِ ابلرقببطر اللطذيِ طفيِ ط‬
‫ه هدفط ر‬ ‫ه ط‬ ‫ رقاَ ر‬- 31 :13 ‫ملَوك أوُل‬
‫ل لطبرطنيِ ط‬

6 - 4 Kings (2 Kings) 18:20 - In whom ( in quo ) are you depending, that you rebel
against?
‫ت رعلَر ل‬
َّ‫يِ؟‬ ‫صبيِ ر‬
‫حلتىَ رع ر‬
‫ت ر‬ ‫ رعرلَىَ رمنب اتل ر‬- 20 :18 َ‫ملَوك ثاَنى‬
‫كبلَ ر‬

7 - 4 Kings (2 Kings) 19:10 - Let not thy God deceive thee, in whom ( in quo ) thou
trusting
‫ل‬
‫ك ح‬ ‫ه أربن ر‬
‫ت هملت ط‬ ‫ك اللطذيِ رعلَربيِ ط‬
‫إطلرهه ر‬... - 10 :19 َ‫ملَوك ثاَنى‬
8 - Job 33:12 - Behold, in this ( in quo ) you are not right.
.‫ب‬
‫ص ب‬ ‫هرذا لر ب‬
‫م هت ط‬ ‫ك طفيِ ر‬
‫هاَ إطنل ر‬
‫ ر‬- 12 :33 ‫أيوب‬

9 - Psalms 40:10 - For even the man of my peace, in whom ( in quo ) I trusted,
which did eat of my bread
ِ‫خببطزي‬
‫ل ه‬ ‫ه روُثربق ه‬
‫ آطك ه‬، ‫ت‬ ‫سل ررمطتيِ اللطذيِ بط ط‬
‫ل ر‬ ‫ بيروتية( أربيضْاَل رر ه‬9 :41 ‫)مزمور‬
‫ج ه‬
10 - Psalms 67:17 - A mountain in which ( in quo ) God is well pleased to dwell in
it;
‫ الجبل الذى فيه عسلر ا أن يسكن‬- 17 :67 ‫مزمور‬

11 - Psalms 73: 2 - this mount Zion, wherein ( in quo ) thou hast dwelt in it.
.‫ت‬ ‫س ر‬
‫كبن ر‬ ‫هرذا اللطذيِ طفيِ ط‬
‫ه ر‬ ‫ن ر‬
‫صبهيِربو ر‬
‫ل ط‬
‫جبر ر‬
‫ بيِروُتيِة( ر‬2 :74 ‫)مز‬
12 - Isaiah 37:10 - thy God in whom ( in quo ) you trust
‫ك اللطذيِ فيِه أربن ر‬
‫ت وُاثق‬ ‫ إطلرهه ر‬- 10 :37 ‫أشعيِاَء‬

13 - Isaias 62: 8 - and the sons of the stranger shall not drink thy wine, for which
( in quo ) thou hast labored.
‫ك اللطتيِ طفيِرهاَ ترطعببت‬
‫مرر ط‬ ‫ب برهنو ابلهغرررباَطء ر‬
‫خ ب‬ ‫ روُلَ ر ير ب‬- 8 :62 ‫أشعيِاَء‬
‫شرر ه‬
14 - Jeremias 36: 6 - and read the roll, in which ( in quo ) thou hast written from my
mouth, the words of the Lord
‫ل ركل رطم اللر ي‬
‫بط‬ ‫ن رف ط‬
‫ميِ هك ل‬ ‫ روُابقرربأ اللدبرجط اللطذيِ فيِه ركرتبب ر‬- 6 :36 َ‫أرميِا‬
‫ت رع ب‬

82
15 - Jeremias 38: 6 - and they let down Jeremiah with the cords into the dungeon, in
which ( in quo ) there was no water, but mire.
‫ل‬
‫ح ح‬
‫ل روُ ب‬
‫ن رماَحء بر ب‬ ‫بط الذى فيِه لر ب‬
‫م يرهك ب‬ ‫ل طفيِ ابل ه‬
‫ج ي‬ ‫ روُردشلوا إطبرطمريِاَ بط ط‬- 6 :38 َ‫أرميِا‬
‫حرباَ ل‬

16 - 2 Maccabees 15:16 - Take this holy sword, a gift from God, wherewith ( in quo )
thou shalt overthrow the adversaries of my people Israel.
‫ الذى به تحطمِ أعداء شعبى إسرائيل‬،‫ خذ هذا السيف هبة من ا‬- 16 :15 ‫مكابيين الثانى‬

17 - Matthew 3:17 - This is my beloved Son, in whom ( in quo ) I am well pleased.


‫ هذا هو إبنى الحبيب الذى به عسررت‬- 17 :3 ‫مت‬

18 - Matthew 7: 2 - For with what ( in quo ) judgment ye judge, ye shall be judged


ِ‫ سعتحاكم‬، ِ‫ لنك بالحكمِ الذى به تحكم‬- 2 :7 ‫مت‬

19 - Matthew 17: 5 - This is my beloved Son, in whom ( in quo ) I am well pleased:


hear ye him.
‫ له إسمعوا‬، ‫ الذى به عسررت‬، ‫ هذا هو إبنى الحبيب‬- 5 :17 ‫مت‬

20 - John 1:47 - Behold an Israelite indeed, in whom ( in quo ) is no guile.


‫ هذا إسرائيلى ح ن‬- 47 :1 ‫يو‬
‫ الذى فيه ليس غش‬، ‫ق‬

21 - John 19:41 - and in the garden a new sepulcher, wherein ( in quo ) no man yet
had been laid.
‫ الذى فيه لمِ عيدفن أحد‬، ‫ وفى الحديقة قبر جأديد‬- 41 :19 ‫يو‬

22 - Acts 4:12 - For there is no other name under heaven given among men, by which
( in quo ) we must be saved.
‫ الذى به ينبغى أن نخلص‬، ‫ عأعطى بين الناس‬، ‫ لنه ليوجأد إسمِ آخر تحت السماء‬- 12 :4 ‫أع‬

23 - Acts 4:22 - For the man was above forty years old, on whom ( in quo ) this
miracle of healing was shewed.
‫ الذى فيه عأظهرت معجزة الشفاء هذه‬، ‫ لن الرجأل كان عمره فوق الربعين‬- 22 :4 ‫أع‬

24 - Acts 10:12 - In which ( in quo ) were all kinds of four-footed animals, and
creeping things of the earth, and fowls of the air.
‫ التى فيها كان كل أنواع الحيوانات ذوات الربع وزحافات الرض وطيور السماء‬- 12 : 10 ‫أع‬
25 – Acts 17:31 - Because he hath appointed a day, in which ( in quo ) he will judge
the world in righteousness
‫ الذى فيه سيدين العالمِ بالعدل‬، ‫ لنه علين يوما‬- 31 :17 ‫أع‬

26 - Romans 8:15 - but ye have received the spirit of adoption of sons, whereby
( in quo ) we cry, Abba (Father).
(‫ الذى به نصرخ يا آبا )الب‬، ‫ بل أخذتمِ روح التبنى‬- 15 :8 ‫رو‬

27 - Ephesians 2.22 in quo et vos coaedificamini in habitaculum Dei in Spirit


83
‫‪= In whom ye also are builded together for an habitation of God through the Spirit.‬‬
‫كنا ا ل ذل لعع ذ‬
‫ه‬ ‫س أ‬
‫م م‬
‫أ‬ ‫معاا‪،‬‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫مب من ذييو أ‬
‫أ‬ ‫م أ أميضْا ا‬ ‫أ‬
‫ه أن مت ت م‬
‫في ذ‬
‫ذ‬ ‫أفسس ‪:2‬عع ‪ - ‬ال ل ذ‬
‫ذيِ‬
‫ح‪‬‬ ‫فيِ اليرو ذ‬
‫ذ‬

‫‪28 - Ephesians 3.12 in quo habemus fiduciam et accessum in confidentia per fidem‬‬
‫‪eiu‬‬
‫‪= In whom we have boldness and access with confidence by the faith to Him.‬‬
‫أفسس ‪ - 12 :3‬الللذيِ بلله لنننا نجأنرانءةن نوقععدو نم بللإينمانلله نع سن ثلقنرة‪.‬‬

‫‪29 - Colossians 1.14 in quo habemus redemptionem remissionem peccatoru‬‬


‫‪= In whom we have redemption through his blood, even the forgiveness of sins:‬‬
‫كولوسى ‪ - 14 :1‬الللذيِ لفيله لنننا ا سلفلنداعء‪ ،‬بلندلمله عغ سفنراعن ا سلنخ ن‬
‫طانيا‬

‫‪Colossians 2.3 in quo sunt omnes thesauri sapientiae et scientiae abscondit‬‬


‫‪= In whom are hid all the treasures of wisdom and knowledge.‬‬
‫كولوسى ‪ - 3 :2‬الذى لفيله عملذنخر نجألميعع عكعنولز ا سللح سكنملة نوا سللع سللمِ‬

‫‪++++++++++++++++‬‬

‫ويعترف بعض الكتاب الغربيين بهذه الترجأمة الصحيحة برغمِ ضيقهمِ منها ‪ ،‬مثلما فى كتاب‪:‬‬

‫‪COMMENTARY ON ST. AUGUSTINE - William G. Most‬‬


‫)‪(http://www.ewtn.com/library/THEOLOGY/527AUG1.htm‬‬
‫فإن الكاتب يعترف بأن القديس جأيروم كان لديه فكرة إيجأابية عن الخأطية الصلية )أى خأطية آدم( مهتما ل‬
‫‪:‬بالية رو ‪ ، 12 :5‬التى تقول فى نصها اللتينى‬
‫"‪"In quo omnes peccaverunt = in whom, Adam, all have sinned‬‬
‫الذى فيه )آدم( أخطأ الجميع‪.‬‬

‫‪ +++‬فهى الترجأمة الصحيحة للية ‪ ،‬ليس فقط فى اليونانية ‪ ،‬بل وكذلك أيضاا فى اللتينية وفى القبطية مثلما رأينا سابقا ا‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫)))ثانيـــــــــــاا((( عن أن التبرئة الكاملة من الخطية لم تكن موجأودة فى العهد القديم ‪ ،‬بل‬


‫فقط بفداء المسيح ‪ ،‬الذى محا صك الخطية المورأوثة منذ آدم وغعنبغر كل الجأيال ‪ ،‬وكذلك الخطايا‬
‫الفعلية لكل البشر‪-:‬‬
‫‪ ++‬ففى العهد القديمِ أعلن ا أنه يغفر ولكنه ل يبرئ تبرئةا‪.‬‬
‫‪ ++‬بينما فى العهد الجديد يعلن ا أنه قد وهبنا التبرير الكامل بذبيحة المسيح الكفارية التى تطهر وتقدس وتبرئ إلى التمام‪.‬‬

‫‪ ++‬التبرير الكامل يعتق من الذهاب للجحيمِ ‪ ،‬بينما تطهيرات العهد القديمِ كانت تعطى الوعد بالعتق الذى سيتمِ تنفيذه عند فداء الرب‬
‫‪ ،‬لذلك مكتوب أنه ‪] :‬ممات فى الجسد ولكن محيلي فى الروح الذى فيه ذهب فكرز للرواح التى فى السجن[ ‪1‬بط ‪ ، 19 :3‬أى أنه‬
‫أعلن لها الخبر المفرح بالخلص ‪ ،‬إذ أصعدها معه إلى الفردوس – وللمزيد عن هذه الجزئية إنظر بحثنا ‪ :‬النجيل يجيب‪ -3-‬عن‬
‫بدعة فناء الروح – الرد السادس‪.‬‬

‫‪ ++‬فالتبرير الكامل ل يكون إلش بفداء المسيح ‪ ،‬هذا ما قاله الرب فى العهدين ‪ ،‬وما شرحه كل‬
‫الرسل‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ ++‬وهنا سنضيف مزيداا من اليات –بالضافة لما سبق فى الموضوع الصلى‪ -‬تثبت هذه‬
‫العقيدة ‪ ،‬مع شرح سريع لها ‪-:‬‬

‫ب نونكلثيعر‬ ‫ض ل‬ ‫ف بنلطيعء ا سلنغ ن‬ ‫ب النهن نرلحي نمِ نونراو ن‬ ‫ب‪» :‬اللر و‬ ‫ب قعلدانمعه‪ .‬نونناندى اللر و‬ ‫‪ - 1‬خروج ‪6 : 34‬و ‪ 7‬نفا سجأنتانز اللر و‬
‫ئ انبغرااء‪ .‬عم سفتنقل ند‬‫صيغلة غوانلغخلطيشلة‪ .‬غولغلكنشهي لغنن يينبلر غ‬‫ف‪ .‬غغافلير انلنثلم غوانلغمنع ل‬‫ا سل سحنسالن نوا سلنونفالء‪ .‬نحافلظع ا سل سحنسالن انلى اعلو ر‬
‫ث نواللرابللع«َ‪.‬‬‫ا سثنمِ النبالء لفي ال سبننالء نولفي ا سبننالء ال سبننالء لفي ا سللجيلل اللثالل ل‬

‫ب‬ ‫سيمئغةغ للكنشهي ل يينبلر ي‬


‫ئ‪ .‬نبل ين سجنععل نذ سن ن‬ ‫ح نكلثيعر الل سحنسالن يغنغفلير الشذنن غ‬
‫ب غوال ش‬ ‫طلويعل الورو ل‬ ‫ب ن‬ ‫‪ - 2‬عدد ‪ 18 : 14‬اللر و‬
‫النبالء نعلى الن سبننالء لإلى اللجيلل اللثالل ل‬
‫ث نواللرابللع‪.‬‬

‫ك‪ .‬نوإل سن‬ ‫ب لعنخلّ ن‬


‫ص ن‬ ‫ك ينعقوعل اللر و‬ ‫‪ - 3‬أرميا ‪10 :30‬و ‪ 11‬أما أنت يا عبدى يعقوب فل تخف ‪ ..‬لنّني أنننا نمنع ن‬
‫ق غولغ أيبغمرئيغك تغنبلرئغةا‪.‬‬ ‫ك بن سل أعنؤّدبع ن‬
‫ك لبا سلنح ّ‬ ‫ت لن أع سفلني ن‬ ‫ت نجألمينع العنملمِ الللذينن بنلد سدتع ن‬
‫ك إللن سيله سمِ فنأ ن سن ن‬ ‫أن سفنن سي ع‬
‫ونلحظ هنا أن كلم الرب ملوجأه للقديس أرميا النبى ‪ ،‬وأنه يشمل كل نسل يعقوب ‪ ،‬ومع ذلك ل يبرئهمِ‬
‫البراءة الكاملة ‪ ،‬لن ذلك لن يحدث إلل بذبيحة المسيح الكفارية القادرة وحدها على التبرئة إلى التمام‪.‬‬
‫وفى هذا دليل إضافى على أنه حتى أنبياء العهد القديمِ لمِ يحصلوا على البراءة الكاملة وبالتالى لمِ يخلصوا‬
‫من الجحيمِ إلل بفداء المسيح العظيمِ‪.‬‬

‫ف‬‫ب فنلن تننخ س‬ ‫ت نيا نع سبلديِ ين سععقو ع‬‫‪ - 4‬وهذه الية السابقة تدعمها وتؤكدها آية أخرى فى نفس السفر‪] :‬أنلما أن سن ن‬
‫ق غولغ أيبغمرئيغك تغنبلرئغةا[‬‫ت فغلغ أينفلنيغك بغنل أيغؤمدبيغك لبانلغح م‬ ‫ك لنّني أع سفلني عكلل العنملمِ الللذينن بنلد سدتع ن‬
‫ك إللن سيله سمِ‪ .‬أنلما أن سن ن‬ ‫لنّني أنننا نمنع ن‬
‫أرميا ‪.28 : 46‬‬
‫فهنا يؤكد الرب ما سبق وقاله بأنه سينقذ ويؤدب ولكنه لن يبرئ تبرئة كاملة‪.‬‬

‫صيعر قن سفراا نخلربا ا لم سن أن سجألل ظع سللمله سمِ للبنلني ينعهونذا الللذينن‬


‫صيعر نخنرابا ا نوأنعدوعم تن ل‬‫صعر تن ل‬
‫‪ - 5‬يؤئيل ‪» .19 : 3‬لم س‬
‫ئ غدغميهيم‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ضله سمِ‪ .20.‬نولنلكلن ينعهونذا تع سسنكعن إلنلى البنلد نوأوعرنشللينمِ إلنلى ند سورر فنند سورر‪ .21.‬غوأبغمر ي‬ ‫نسفنعكوا ندما ا بنلريئا ا لفي أن سر ل‬
‫ص سهين سونن«َ‪)) .‬فى اللغة القبطية ‪ ،‬كلها فى الزمن المستقبل ‪ :‬سوف أنتقمِ‬ ‫ب ين سسعكعن لفي ل‬‫الشلذيِ لغنم أيبغمرنئهي نواللر و‬
‫لدمهمِ وسوف إطهرهمِ والرب سوف يسكن فى صهيون((‬
‫هنا يتكلمِ الرب عن عدم التبرئة ثمِ يقدم وعداا بالتبرئة ‪ ،‬وهو ما تمِ فى الصليب‪.‬‬

‫ب لفي اللز سوبننعلة نولفي‬ ‫ب نونعلظيعمِ ا سلقع سدنرلة غولغلكنشهي لغ ييبغمر ي‬


‫ئ انلبغتشةغ‪ .‬اللر و‬ ‫ض ل‬ ‫ب بنلطيعء ا سلنغ ن‬
‫‪ - 6‬ناحوم ‪ .3 : 1‬اللر و‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫ب غنباعر لر سجأل سيله‪.‬‬‫ف طنلريقعهع نواللسنحا ع‬ ‫ا سلنعا ل‬
‫ص ل‬

‫فالتبرئة الكاملة ل تكون إلش فى فداء المسيح‪-:‬‬


‫‪ -- 1‬مت ‪] 21 :1‬وتدعو إسمه يسوع لنه يخلص شعبه من خطاياهمِ[‬
‫فلو كانت ذبائح العهد القديمِ كافية لتخليص الشعب من خطاياهمِ ‪ ،‬لما قال الملك أن يسوع هو الذى‬
‫سيخلص الشعب من خطاياهمِ ‪ ،‬أى أنه ل خلص بدون المسيح ‪ ،‬ولذلك مكتوب أيضاا‪] :‬ليس بأحد غيره‬
‫الخلص[ أع ‪12 :4‬‬

‫‪ -- 2‬مت ‪] 21 :12‬وعلى إسمه يكون رجأاء الممِ[‬

‫‪85‬‬
‫)فهذا الفداء العظيمِ ليس محصوراا داخل فئة دون أخرى ‪ ،‬بل يقدم خالق الكل لكل خليقته بل إستثناء ‪،‬‬
‫وهو رجأاء كل الممِ لنه ل يوجأد إسمِ آخر يمكن به أن يخلص ‪ ،‬والخلص يكون بالتبرير الكامل ‪ ،‬وهذا‬
‫ل يوجأد إلل فى فداء المسيح ‪ ،‬فالرجأاء بغير المسيح هو رجأاء باطل(‬

‫‪ -- 3‬مت ‪] 28 :26‬هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا[‬
‫)لو كانت ذبائح العهد القديمِ تعطى التبرير الكامل لما كانت هناك حاجأة لن يبذل المسيح نفسه على‬
‫الصليب ‪ ،‬إذاا ل تبرئة ول غفران كامل بدون ذبيحة المسيح(‬

‫‪ -- 4‬مر ‪] 10:45‬إبن النسان لمِ يأتى لعيخدم بل لنيخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين[‬
‫)لو كانت توجأد طريقة أخرى للتبرئة من حكمِ الموت ‪ ،‬لما قال المسيح أنه جأاء ليبذل نفسه فدية عن الناس‬
‫‪ ،‬لو كانت التوبة وحدها ‪ ،‬أو التوبة مع ذبائح العهد القديمِ ‪ ،‬تبرئ من حكمِ الموت ‪ ،‬لما بذل المسيح نفسه‬
‫فدية عنهمِ(‬

‫‪ -- 5‬يو ‪] 5 :3‬إن كان أحد ل يولد من الماء والروح ل يقدر أن يدخل ملكوت ا[‬
‫) المعمودية موت وقيامة مع المسيح ‪،‬وفى هذا دليل على أنه بدون فداء المسيح ل خلص لحد إذ ل‬
‫دخول للملكوت بدونه وبدون المعمودية على إسمه ‪ ،‬أما الذين ماتوا على الرجأاء فإن الرب أصعدهمِ إلى‬
‫الفردوس عندما تممِ الفداء ‪ ،‬فذهب بالروح إلى الجحيمِ وإقتحمه وأطلق سراح أسرى الرجأاء – إنظر‬
‫كتاب النجيل يجيب ‪ -3-‬الرد على بدعة فناء الروح (‬

‫‪ -- 6‬يو ‪] 58- 48 : 6‬أنا هو خبز الحياة ‪ .‬أباؤكم أكلوا المن فى البرية وماتوا ‪.‬هذا هو الخبز النازل من‬
‫السماء لكى يأكل منه النسان ول يموت‪ .‬أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء‪ .‬ليس كما أكل آباؤكمِ‬
‫المن وماتوا ‪ .‬من أكل هذا الخبز يحيا إلى البد[‬
‫)أى أن العهد القديمِ لمِ يقدر أن يعطى حياة أبدية ‪-‬لنه ل يعطى التبرئة الكاملة التى تمحو حكمِ الموت‬
‫تماماا وتؤهل لدخول ملكوت السموات‪ -‬بل فقط ذبيحة المسيح(‬

‫‪ -- 7‬يو ‪ ] 24 :8‬إن لم تؤمنوا إنى أنا هو تموتون فى خطاياكم‪[.‬‬


‫)نلحظ أن الرب يوجأه تحذيره لليهود حافظى الناموس بما يشمل تقديمِ ذبائح الخطية والكفارة ‪ ،‬ومع ذلك‬
‫فإنها لن تنقذهمِ من الموت فى خطاياهمِ ‪ ،‬لن التبرير الحقيقى الكامل والتبرئة من حكمِ الموت ل يكون إلل‬
‫بالمسيح(‬

‫‪ -- 8‬يو ‪ 34 :8‬و ‪] 36‬كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية ‪ ..‬إن حررأكم البن فالحقيقة تكونون أحرارأاا‬
‫[‬
‫)كل البشرية كانت مبيعة تحت الخطية للشيطان ‪ ،‬ول حرية من سلطان الشيطان إلل بالحرية من الخطية‬
‫ومن عقوبتها ‪ ،‬وهذا ل يمكن إلل بفداء المسيح وحده(‬

‫‪ -- 9‬يو ‪] 10 : 10‬أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة [‬


‫)إذن فبدون المسيح ل حياة لى أحد )وهذا يعنى الجحيمِ الذى إبتلع الجميع حتى خلص المسيح منتظريه‬
‫منه( ‪ ،‬وذلك لنه ل تبرئة كاملة من حكمِ الموت بدون المسيح(‬

‫‪ -- 10‬يو ‪ 50 11‬و ‪] 51‬خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ول تهلك المة كلها ‪ ،‬ولمِ يقل ذلك من‬
‫نفسه بل إذ كان رئيس اا للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن المة ‪ ،‬وليس عن المة فقط‬
‫بل ليجمع أبناء ا المتفرقين إلى واحد‪[.‬‬
‫‪86‬‬
‫)المسيح يموت عن العالمِ كله ‪ ،‬دليلا عن أن العالمِ كله كان واقعاا ل محالة تحت حكمِ الموت ‪ ،‬وهذا دليل‬
‫على أنه ل تبرئة للعالمِ كله بدون فداء المسيح(‬

‫‪ -- 11‬أعمال ‪]12 :4‬ليس بأحد غيره الخلص[‬


‫)وذلك لن ا فى العهد القديمِ لمِ يكن يقدم التبرئة الكاملة –حسبما أعلن هو بذاته‪ -‬مثلما سبق وأوضحنا ‪،‬‬
‫بل فقط فى فداء المسيح(‬

‫‪ -- 12‬أعمال ‪] 41 – 39 : 13‬نوبلهننذا ينتنبنلرعر عكول نم سن يع سؤلمعن ‪ ،‬لم سن عكّل غما لغنم تغنقلديرأوا أغنن تغتغبغشريرأوا لمننهي‬
‫سى‪ .‬نفا سنظععروا للئنلل ينأستلني نعلن سيعك سمِ نما لقينل لفي الن سنبلنيالء‪ :‬اع سنظععروا أنوينها ا سلعمتننهالوعنونن نوتننعلجعبوا نوا سهللعكوا‬ ‫س يمو غ‬ ‫بلغنايمو ل‬
‫صّدعقونن إل سن أن سخبننرعك سمِ أننح ند بلله«َ‪[.‬‬
‫لننللني نعنملا أن سعنمعل لفي أنليالمعك سمِ نعنملا لن تع ن‬
‫أى أن شعب العهد القديمِ كله – بما يشمل النبياء فيه‪ -‬لمِ يحصلوا على التبرير ‪ ،‬وهو نفس ما قاله ا لهمِ‬
‫فى العهد القديمِ ‪ ،‬مثلما سبق وأوضحنا‪.‬‬
‫فالتبرير والتبرئة ل تكون إلل فى المسيح وحده‪.‬‬

‫س دد لغ يغتغبغشريرأ أغغماغمهي‪ .‬لنلن لباللناعمو ل‬


‫س نم سعلرفنةن‬ ‫س يكبل لذيِ غجأ غ‬ ‫‪ -- 13‬رو ‪] 28 -20 : 3‬لننلهع بلأ غنعغمالل الشنايمو ل‬
‫س نوالن سنبلنيالء ‪ .‬بلور ال لباللينمالن‬‫س نم سشعهوداا لنهع لمنن اللناعمو ل‬ ‫ا سلنخلطيللة‪ .‬نوأنلما النن فنقن سد ظنهننر بلور ال بلعدولن اللناعمو ل‬
‫طعأوا نوأن سعنونزهع سمِ نم سجعد ال ‪.‬‬
‫ق ‪ .‬إللذ ا سلنجلميعع أن سخ ن‬
‫ح إلنلى عكّل نونعنلى عكّل الللذينن يع سؤلمعنونن‪ .‬لننلهع لن فن سر ن‬ ‫بلينعسونع ا سلنملسي ل‬
‫ح ‪ ..‬النسان يتبرر باليمان بدون أعمال الناموس[‬ ‫عمتنبنّرلرينن نملجانا ا بلنل سعنمتلله لبا سلفلندالء الللذيِ بلينعسونع ا سلنملسي ل‬
‫إذن فهدف ا من العهد القديمِ لمِ يكن إعطاء التبرئة الكاملة ‪ ،‬بل فقط تعريفهمِ بخطاياهمِ ‪ ،‬ومنحهمِ فرصة‬
‫التوبة عنها ‪ ،‬بذبائح لمِ تكن تبرر بل كانت فقط رمزاا لذبيحة المسيح الذى سيعطيهمِ التبرئة الكاملة‬
‫ويصعدهمِ للفردوس فى ملء الزمان‪.‬‬

‫‪ -- 14‬رو ‪] 25 : 4‬الذى عأسلمِ من أجأل خطايانا وأقيمِ لجأل تبريرنا[‬


‫فبدون صلب وقيامة المسيح ل يوجأد تبرير ‪ ،‬وأما ما كان فى العهد القديمِ فهو مجرد وعد بالخلص لمن‬
‫يعمل به ‪ ،‬مع توكيد ا مراراا كثيرة على أنه يغفر ولكنه ل يبرئ تبرئة كاملة‪ + .‬فالتبرأة الكاملة لن تتمِ‬
‫إلل بفداء المسيح‪.‬‬

‫‪ -- 15‬رو ‪] 10- 7 :6‬اننا كل من إعتمد ليسوع المسيح قد إعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت ‪..‬‬
‫قد صرنا متحدين معه بشبه موته ‪ ..‬ليبطل جأسد الخطية)أى الحامل للخطية الموروثة من آدم كجزء ل يتجزأ منه( ‪ ..‬الذى‬
‫مات قد تبرأ من الخطية ‪ ..‬الموت الذى ماته قد ماته للخطية)أى لمحوها والتبرئة منها(‪[.‬‬

‫)أى النسان بحسب‬ ‫‪ -- 16‬رو ‪] 25- 14 : 7‬فإننا نعلمِ أن الناموس روحى أما أنا فجسدى مبيع تحت الخطية‬
‫ى )أى الموروثة من‬ ‫الطبيعة الموروثة من آدم ‪ ،‬الذى لمِ يعتمد ولمِ يحصل على التبرئة والفكاك من عبودية إبليس( ‪ ..‬الخطية الساكنة ف ل‬
‫آدم لكل البشر قبل المعمودية( ويحى أنا النسان الشقى من ينقذنى من جأسد هذا الموت )أى النسان الطبيعى قبل إقتباله‬
‫فداء المسيح محكوم عليه بالموت ل محالة( ‪ .‬أشكر ا بيسوع المسيح ربنا )الشكر ل لن ربنا هو وحده الذى ينقذنا من جأسد الخطية‬
‫والموت من خلل الموت معه فى المعمودية([‬

‫‪ -- 17‬رو ‪] 3 :8‬ما كان الناموس عاجأزاا عنه‬


‫)أى أن ناموس العهد القديمِ كان عاجأزاا عن إعطاء التبرئة الكاملة للعاملين به(‬
‫فيما كان ضعيفا ا بالجسد )لن الجسد يحمل حكمِ موت يفوق إمكانيات عمل النسان بالناموس ‪ ،‬أى يفوق بّر الناموس ‪ ،‬بل يحتاج لعمل‬
‫إلهى للتبرئة( ‪ ،‬فال إذ أرسل إبنه فى شبه جأسد الخطية )فى شبه جأسد الخطية وليس جأسد الخطية نفسه ‪ ،‬لنه شابهنا فى كل شيئ‬
‫ما عدا الخطية وحده ‪ ،‬لنه تجسد بمعجزة وليس بحسب الناموس الطبيعى( دان الخطية فى الجسد )لنه حمل حكمِ دينونة خطيتنا نحن‬
‫فى جأسده الذى هو بل خطية‪ ،‬وهكذا فدانا وأعطانا التبرئة الكاملة( [‬
‫‪87‬‬
‫‪ -- 18‬رو ‪] 4 : 10‬غاية الناموس هى المسيح ‪ ،‬للبر لكل من يؤمن[‬
‫الهدف الحقيقى للناموس كان العداد للخلص والتبرير الذى بالمسيح ‪ ،‬فكل ما فى الناموس كان إعداد‬
‫شعبا ا تمهيداا لخطة الخلص بالمسيح ‪ ،‬فالناموس بدون المسيح ل يقدر على منح الخلص‪.‬‬

‫ح‪ ،‬آنملنا نن سحعن‬ ‫س‪ ،‬بن سل بللإينمالن ينعسونع ا سلنملسي ل‬


‫ساغن لغ يغتغبغشريرأ بلأ غنعغمالل الشنايمو ل‬
‫‪ -- 19‬غل ‪] 16 : 2‬إل سذ نن سعلنعمِ أنلن اللنن غ‬
‫سةد غما‪[.‬‬ ‫س‪ .‬لننلهع بلأ غنعغمالل الشنايمو ل‬
‫س لغ يغتغبغشريرأ غجأ غ‬ ‫ح ‪ ،‬للننتنبنلرنر بللإينمالن ينعسونع لن بلأ ن سعنمالل اللناعمو ل‬ ‫أن سيضا ا بلينعسونع ا سلنملسي ل‬
‫كان الناموس وسيلة للوعد بنوال التبرير الذى سيتمِ عند مجئ المسيح ‪ ،‬فمتى جأاء المسيح لمِ تعد توجأد‬
‫حاجأة للوسيلة ول للوعود ‪ ،‬إذ أصبحنا ننال التبرير من المسيح مباشرة وفوراا بدون تأجأيل‪.‬‬

‫‪ -- 20‬أف ‪] 24 : 4‬وتلبسوا النسان الجديد المخلوق بحسب ا فى البر وقداسة الحق[‬


‫فى المسيح أصبحنا خليقة جأديدة ل تحمل الخطية الموروثة التى للنسان العتيق المولود بالخطية والذى‬
‫بالخطية حبلت به أمه )مزمور رقمِ ‪ 50‬قبطى أو رقمِ ‪ 51‬بروتستانتى( ‪ ،‬إذ فى الميلد الثانى بالمعمودية ننال الطبيعة‬
‫الجديدة الخالية من الخطية ومن حكمِ الموت ‪ ،‬ويبقى علينا بعدها الحفاظ على هذه الطبيعة الجديدة بدون‬
‫تلويثها ‪ ،‬ولكن إن سقطنا –بدون إختيارنا بل عن ضعف‪ -‬تبقى أمامنا فرصة التجديد بالتوبة وغفران‬
‫الخطية بدم المسيح ‪ ،‬فإن التوبة والمغفرة متاحة جأداا لمن نالوا نعمة الميلد الجديد ‪ ،‬لنه إن كان المسيح‬
‫قد خلصنا ونحن أعداء وخطاة بالوراثة والفعل معاا ‪ ،‬فإنه من المتاح بالكثر أن يخلصنا بعدما صالحنا‬
‫لنفسه بدم صليبه ‪ ،‬بشرط التوبة الحقيقية القانونية‪.‬‬

‫‪ -- 21‬تس ‪] 23 : 5‬نوإللنهع اللسلنلم نن سفعسهع يعقنّدعسعك سمِ لبالتلنمالم[‬


‫العهد الجديد فقط هو الذى فيه يعلن ا أنه يقّدس إلى التمام ‪ ،‬أما فى العهد القديمِ فكان يعلن أن ل يبئ‬
‫تبرأة ‪ ،‬مقدما ا وعداا مستقبلياا فقط ‪ ،‬وهو ما تحقق فى فداء المسيح‪.‬‬

‫‪ -- 22‬تى ‪] 7 :3‬إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة[‬


‫وهذا يؤكد أن وراثة الملكوت لمِ تكن لتتحقق لول نعمة المسيح بفدائه‪.‬‬
‫وكلمة وراثة هنا بالطبع ل تعنى وارث وموروث بالمعنى الذى للممتلكات الدنيوية ‪ ،‬بل تعنى حصول‬
‫البن على مميزات أبيه ‪ ،‬ويمكن إعطاء مثال على ذلك بحالة الوراثة فى الحصول على الجنسية للدولة‬
‫التى ينتمى لها الب ‪ ،‬ولكن هذا مجرد مثال تقريبى تشبيهى‪.‬‬

‫)أى لمِ يعطى التبرير الكامل ‪ ،‬الرب فقط هو الذى قال قد عأكمل أى أن فدائه‬ ‫‪ -- 23‬عب ‪] 25 - 19 :7‬الناموس لمِ يكّمل شيئا ا‬
‫ص أن سيضا ا إلنلى‬
‫تام وكامل( ‪ ...‬وأما هذا فمن أجأل أنه يبقى إلى البد له كهنوت ل يزول ‪ ،‬فنلم سن ثنلمِ ين سقلدعر أن سن يعنخلّ ن‬
‫ا‪ ،‬إل سذ هعنو نح يي لفي عكّل لحيرن للين سشفننع لفي ل‬
‫ه سمِ )أى أنه هو الذبيحة‬ ‫التلنمالم )أى يعطى التبرير الكامل( الللذينن ينتنقنلدعمونن بلله إلنلى ل‬
‫الحلية القادرة على تجديد التبرير الكامل لمن يتقدم إليه([‪.‬‬

‫‪1 -- 24‬بط ‪18 :1‬و ‪] 19‬عالمين أنكمِ أفتديتمِ ‪ ..‬بدم كريمِ كما من حمل بل عيب ول دنس المسيح[‪.‬‬
‫)المسيح إفتدانا من حكمِ الموت ‪ ،‬إذ لمِ يكن ممكنا ا تبرئتنا من حكمِ الموت بدون ذبيحة المسيح الكفارية(‬

‫‪1 -- 25‬بط ‪] 24 :2‬الذى حمل هو نفسه خطايانا على الخشبة لكى نموت عن الخطايا لنحيا للبر ‪ ،‬الذى بجلدته‬
‫شفيتمِ[‪.‬‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫)إذن لمِ يكن ممكنا غفران خطايانا بغير ذبيحة المسيح ولمِ يكن ممكنا شفاؤنا ‪-‬من سمِ الحية‪ -‬وإل لما فعل الرب‬
‫ذلك ‪ ،‬فإنه هو الجكمة ذاتها الذى ل يفعل شيئا ا ل لزوم له(‬

‫‪88‬‬
‫‪1 -- 26‬يو ‪] 2 : 2‬وهو كفارة لخطايانا ‪ ،‬ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالمِ أيضاا[‪.‬‬
‫)الحاجأة لكفارة المسيح للعالمِ كله ‪ ،‬تتضح من إعلن ا لشعب العهد القديمِ أنه ل يبرئهمِ تبرئاة حتى مع وجأود التوبة ومع وجأود ذبائح العهد‬
‫القديمِ ‪ ،‬إذ ل تبرئة بدون ذبيحة المسيح التى هى كفارة لكل خطايا العالمِ ‪ ،‬وهى التى تبرئ إلى التمام(‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ - 9‬عقيدة ورأاثة‬
‫خطية آدم ‪ ،‬فى‬
‫المخطوطات – جأزء‬
‫‪1‬‬
‫‪+++++++++++‬‬

‫محتويات هذا البحث‪-:‬‬

‫ملحوظة ‪ :1‬المخطوطات هى كل الكتابات باليد ‪ ،‬تمييزاا لها عن المطبوعات ‪ ،‬وليست بالضرورة مقدسة أو مفيدة‬
‫ملحوظة ‪ :2‬الكثير من مخطوطات بطريركية القباط الرثوذكس ‪ ،‬وكذلك المتحف القبطى ‪ ،‬ل ينتمى للرثوذكسية الحقة ‪ ،‬بل هى‬
‫كتابات للكنائس الخلقيدونية‬
‫ملحوظة ‪ :3‬بدعة إنكار عقيدة وراثة الخطية ‪ ،‬بدأها بيلجأيوس الراهب المتطرف ‪ ،‬فى القرن الخامس‬
‫ملحوظة ‪ :4‬كل كتب الكنيسة تتبع الترجأمة السبعينية للعهد القديمِ‬

‫‪+++++++++++++‬‬
‫المخطوطات التى تمِ دراستها فى هذا البحث ‪:‬‬

‫‪ - 1‬مخطوط من م – تفسير البابا أثناسيوس للمزامير – برقمِ على النترنت‪Cop 22- 8 :‬‬
‫‪ – 2‬مخطوط من القرن ‪– 17‬تفسير المزامير للقديس أثناسيوس ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 19- 4 :‬‬
‫‪ – 3‬مخطوط من القرن ‪18‬م ‪ ،‬به مقالت ورسائل للقديس أثناسيوس ‪ ،‬برقمِ على النترنت‪Cop 28- 3 :‬‬
‫‪ – 4‬مخطوط بتاريخ ‪1282‬م – تفسير المزامير للقديس باسيليوس ‪ -‬برقمِ ‪Sinai Mf UCL Arabe 34‬‬
‫‪ - 5‬مخطوط من ‪940‬شهداء‪1281 /‬م – ميامر للقديس غريغوريوس الثاؤلوغوس‪-‬برقمِ على النترنت‪–Cop27- 11 :‬‬
‫‪ - 6‬مخطوط من ‪ 1571‬ش –تفسير نشيد النشاد للقديس غريغوريوس النيسى ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 19- 9 :‬‬
‫‪ – 7‬مخطوط من ‪1221‬م – تفسير بشارة متى ليوحنا ذهبى الفمِ– ج ‪ – 1‬برقمِ على النترنت‪– Cop 20- 6 :‬‬
‫‪ – 8‬مخطوط تفسير إنجيل متى لذهبى الفمِ – ج ‪1221 – 2‬م‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 21- 10 :‬‬
‫‪ – 9‬مخطوط تفسير إنجيل متى لذهبى الفمِ –ج ‪1221 – 3‬م‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 20- 9 :‬‬
‫‪ – 10‬مخطوط تفسير إنجيل يوحنا لذهبى الفمِ –ترجأمها إبن الفضل –ج ‪ -1‬برقمِ على النترنت‪Cop 21- 7 :‬‬
‫‪ – 11‬مخطوط من عام ‪1863‬م – برقمِ على النترنت‪Cop 12 – 5 :‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ – 12‬مخطوط ‪-‬قبطى عربى‪ -‬يحوى البولس والكاثوليكون والبركسيس‪1786 -‬م – برقمِ‪Cop 12 -8 :‬‬
‫‪ – 13‬مخطوط من ‪1433‬م – البولس والكاثوليكون وأعمال الرسل – قبطى عربى– برقمِ‪Cop 12- 11 :‬‬
‫‪ – 14‬مخطوط من القرن التاسع عشر برقمِ على النترنت‪COP 1- 6 :‬‬
‫‪ – 15‬مخطوط من عام ‪ 1809‬برقمِ على النترنت‪Cop 2- 7 :‬‬
‫‪ – 16‬مخطوط من ‪1757‬م –تفسير ذهبى الفمِ لسفر التكوين ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 17- 16 :‬‬
‫‪ – 17‬مخطوط ‪1711 -‬م ‪ -‬كتاب اليضاح للنبا ساويروس‪10-‬فصول فقط‪ -‬برقمِ على النترنت‪COP 26- 2 :‬‬
‫‪ – 18‬مخطوط من القرن ‪ - 18‬كتاب اليضاح للنبا ساويروس ‪-‬كامل ‪ ،‬برقمِ على النترنت‪COP 26- 3 :‬‬
‫‪ - 19‬مخطوط من ‪1805‬م –تفسير المزامير للبطريرك أنثيموس الورشليمى ‪ -‬برقمِ‪Cop 19- 6 :‬‬
‫‪ – 20‬مخطوط من القرن ‪– 18‬به عدة كتب لغريغوريوس النيسى ولفمِ الذهب‪ -‬برقمِ‪Cop 19 -10 :‬‬
‫‪ – 21‬مخطوط – تاريخه غير واضح – تفسير البشارات الربعة– برقمِ على النترنت‪– Cop 20- 1 :‬‬
‫‪ – 22‬مخطوط من القرن ‪ – 12‬تفسير بشارة متى – للراهب سمعان بن كليل بن مقاره –برقمِ‪Cop 20- 10 :‬‬
‫‪ – 23‬مخطوط ‪1811 -‬م –كتاب العلوم الروحانية فى المانة الرثوذكسية –برقمِ‪Cop 19- 12 :‬‬
‫‪ – 24‬مخطوط من ‪1725‬م– شرح البشارات الربعة ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 19- 13 :‬‬
‫‪ – 25‬مخطوط – ‪1554‬م – كتاب عمنجلمع من الباء القديسين معلمى البيعة عن المانة المقدسة برقمِ‪COP 27- 5 :‬‬
‫‪ – 26‬مخطوط تفسير سفر الخروج – من القرن ‪–13‬برقمِ‪(Sinai-Mf-UCL-Arabe- 5) :‬‬
‫‪ – 27‬مخطوط من ‪1749‬م –تفسير سفر التكوين – الكاتب‪ :‬أنونيموس ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 18- 6 :‬‬
‫‪ - 28‬مخطوط من ‪1788‬م –أسفار عهد قديمِ ونبوءة عزرا وميمر للسروجأى‪ -‬برقمِ‪– Cop 15- 12 :‬‬
‫‪ – 29‬مخطوط من عام ‪-1788‬عشرة مسائل بين المعلمِ والتلميذ ‪ -‬برقمِ على النترنت ‪Cop 6– 8‬‬
‫‪ – 30‬مخطوط من سنة ‪1707‬م – كتاب مسائل بين المعلمِ والتلميذ‪ -‬برقمِ على النترنت‪Cop 8– 8 :‬‬
‫‪ – 31‬مخطوط من سنة ‪1271‬م – برقمِ على النترنت‪Cop 11– 1 :‬‬
‫‪ – 32‬مخطوط من عام ‪ 1746‬م – برقمِ على النترنت‪Cop 11 – 16 :‬‬
‫‪ – 33‬مخطوط ‪ -‬سنة ‪1653‬م – أسفار سليمان النبى‪+‬كتاب البرهان‪ +‬ميمر ليوحنا الدمشقى–برقمِ‪Cop 8– 6 :‬‬
‫‪ – 34‬مخطوط ‪ -‬مقدمة عن النجيل ثمِ الرسائل ثمِ أعمال الرسل‪ -‬من ‪ 1770‬م – برقمِ ‪Cop 13 - 1 :‬‬
‫‪ – 35‬مخطوط من القرن ‪ – 18‬تفسير مزامير التوبة –بطرس أرنودى الكاثوليكى اليسوعى– برقمِ ‪– Cop 19- 5 :‬‬
‫‪ – 36‬مخطوط بتاريخ ‪1266‬م برقمِ‪Sinai Mf UCL Arabe 66 :‬‬
‫‪ - 37‬مخطوط من القرن ‪– 17‬تفسير البشارات – لبى الفرج إبن الطيب ‪ -‬برقمِ ‪– Cop 20- 3 :‬‬
‫‪ – 38‬مخطوط بتاريخ القرن التاسع ‪ ،‬برقمِ‪Sinai Mf UCL Arabe 75 :‬‬
‫‪ – 39‬مخطوط بتاريخ ‪1243‬م برقمِ‪Sinai Mf UCL Arabe 121 :‬‬
‫‪ – 40‬مخطوط بتاريخ ‪ 1276‬م برقمِ ‪Sinai Mf UCL Arabe 145‬‬
‫‪ - 41‬مخطوط بتاريخ القرن الثامن برقمِ ‪Sinai Mf UCL Arabe 154‬‬
‫‪ - 42‬مخطوط للكتاب المقدس ‪-‬القرن التاسع ‪-‬رسائل البولس وسفر إبن سيراخ ‪Sinai Mf UCL Arabe 155 ،‬‬
‫‪ - 43‬مخطوط بتاريخ ‪1316‬م برقمِ ‪Sinai Mf UCL Arabe 156‬‬
‫‪ - 44‬مخطوط بتاريخ ‪1232‬م برقمِ ‪Sinai Mf UCL Arabe 158‬‬
‫‪ - 45‬مخطوط من ‪1719‬م –تفسير المزامير لبن الطيب– برقمِ على النترنت‪– Cop 19- 2 :‬‬
‫‪ - 46‬مخطوط للتوراة مع مقدمة من القرن ‪ 17‬برقمِ ‪ ، Cop 2- 9 :‬وكذلك )‪(Cop 3- 2‬‬
‫‪ - 47‬مخطوطات‪ :‬من القرن التاسع عشر – برقمِ ‪Cop 3- 13‬‬
‫‪ - 48‬مخطوط لسفار من العهد القديمِ بتاريخ ‪ -1760‬ص ‪ -133‬برقمِ‪Cop 5– 7 :‬‬
‫‪ - 49‬مخطوط من القرن الثامن عشر برقمِ على النترنت‪Cop 6– 6 :‬‬
‫‪ - 50‬مخطوط لسفار من الكتاب المقدس ‪ -‬سنة ‪ 1475‬شهداء – برقمِ على النترنت‪Cop 7– 10 :‬‬
‫‪ - 51‬مخطوط من سنة ‪1707‬م – برقمِ على النترنت‪Cop 8– 9 :‬‬
‫‪ - 52‬مخطوط من عام ‪ 1784‬برقمِ على النترنت‪Cop 8- 13 :‬‬
‫‪ - 53‬مخطوط من ‪1640‬م – برقمِ على النترنت‪– Cop 15 - 10 :‬‬
‫‪ - 54‬مخطوط من ‪1295‬م – برقمِ على النترنت‪– Cop 17 -1 :‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ملحوظة عامة‪ :‬كل ما بين القواس ليس جأزءاا من النص الصلى بل تعليق شخصى ‪ ،‬وتمِ تمييزه بداخل النصوص باللون الزرأق‬

‫)))ملحوظة ‪ :1‬المخطوطات هى كل الكتابات باليد ‪ ،‬تمييزاا لها عن المطبوعات التى بدأ زمانها منذ عصر الطباعة فى القرون‬
‫الوسطى ‪ ،‬وكلمة مخطوط ل تعنى بالضرورة شيئا ا مقدسا ا أو حتى مفيداا‪ ،‬فمن المخطوطات أيضا ا كتابات أتباع الشيطان وأتباع‬
‫الهراطقة وكذلك المحرفين الخبثاء الذين يدسون البدع فى كتابات القديسين وكأنها كلم القديسين‪ + .‬كما أن كلمة مخطوط ل تعنى‬
‫بالضرورة شيئا ا ثمين اا ‪ ،‬بل إن ذلك يتوقف على أشياء عديدة ‪ ،‬مثل مدى قدميته ‪ ،‬فالذى من ألف سنة غير الذى من مائة ‪ ،‬كما تتوقف‬

‫‪91‬‬
‫أهمية المخطوط على محتواه ‪ ،‬فكتاب فى موضوع جأاد لعالمِ شهير يختلف عن تفاهات لشخص عديمِ الهمية ‪ ،‬وقد تنحصر الهمية فقط فى المعلومات الفنية‬
‫التى تقدمها أوراقها أو بردياتها أو جألودها‪ ،‬مثل طرق التصنيع والمواد المستخدمة‪ + .‬وبالجأمال ينبغى أن نتعامل مع كلمة مخطوط بغير تعظيمِ‬
‫ضر‬ ‫ول تقديس ‪ ،‬إ ل‬
‫ل بعد الفحص الدقيق ‪ ،‬فكل ما قبل إختراع الطباعة كانت مخطوطات باليد ‪ ،‬ومنها المفيد ومنها التافه ‪ ،‬ومنها العم ّ‬
‫ككتابات الهراطقة ‪ ،‬والكثر خطورة هى الكتابات التى تحمل أسماء القديسين ولكن مدسوس فيها تحريفات كالسمِ فى العسل ‪ ،‬فتبدو‬
‫كما لو كانت من كلم القديسين ‪ ،‬فتخدع الناس وتستدرجأهمِ للهرطقات ‪ ++ .‬وتحريف كتابات الباء هو السمة السائدة لغلب‬
‫المخطوطات ‪ ،‬فغالبية ما كان عندنا سرقه أصحاب البدع ثمِ دسوا فيه بدعهمِ ‪ ،‬وحالياا يندر وجأود مخطوط أرثوذكسى أصيل ‪ ،‬فحتى‬
‫ما فى البطريركية اغلبه لكلتاب أو نعلساخ من الطوائف الخرى‪ ++ .‬ونحن هنا –فى هذا البحث‪ -‬ندرس المخطوطات بإعتبارها‬
‫مؤشر اا على تواجأد عقيدة معينة فى مختلف العصور‪ ،‬لنبطل الدعاء بأن العقائد الخاطئة وحدها كانت هى السائدة ‪ ،‬فإن الرب لمِ‬
‫يترك نفسه أبداا بل شاهد حتى لو كان صوته خفيضاا‪(((.‬‬

‫)))ملحوظة ‪ :2‬الكثير جأد اا من مخطوطات بطريركية القباط الرثوذكس ‪ ،‬وكذلك المتحف القبطى ‪ ،‬ل ينتمى للرثوذكسية الحقة ‪،‬‬
‫بل هى كتابات للكنائس الخلقيدونية )كاثوليك غربيين وكاثوليك شرقيين وهمِ الذين يسمون أنفسهمِ حالي اا بالروم أورثوذكس ‪ ،‬فيجب النتباه لن تسمية أرثوذكس هنا‬
‫غير أصيلة ‪ ،‬وهى تخدعنا إذ نظنها تعنينا( ‪ ،‬بما يشمل ترجأمات أسفار الكتاب المقدس ‪ ،‬وحتى بعض الكتب الطقسية ‪ ،‬فالخلقيدونيون أخذوا‬
‫نفس كتبنا الطقسية فى لغتها القبطية وأعادوا كتابتها مع دس أفكارهمِ همِ فيها ‪ ،‬والتى تمِ بها تمرير مغالطاتهمِ إلينا ‪ ،‬مثل مغالطة‬
‫رئاسة بطرس على الرسل ) كالقول أنه هامة الرسل أى رئيسهمِ ‪ ،‬بعكس كلم الرب الذى ساوى الرسل وجأعلهمِ إخوة وإنتهر من يفكرون بهذا الفكر من تلميذه ‪،‬‬
‫وأعطاهمِ إثنا عشر كرسي اا بالتساوى للدينونة على السباط الثناعشر ‪ ،‬وفى سفر الرؤيا جأعلهمِ كأحجار الساس الثناعشر المتساويين‪ ،‬فكلهمِ معا ا أحجار أساس للكنيسة ‪،‬‬
‫ورأسهمِ مع اا هو حجر الزاوية‪ :‬ربنا يسوع ‪ ،‬وليس بطرس ول غيره( ‪ ،‬وكذلك مغالطة المطهر )الذى يهدم ضرورة التوبة للغفران ‪ ،‬وبالتالى يناقض خطة الرب‬
‫للخلص ‪ ،‬والذى أدى إلى مهزلة صكوك الغفران التى جأعلها الراهب مارتن لوثر حجة لثورته على كنيسته الكاثوليكية لينقض نذر بتوليته بأن يهدم الرهبنة كلها ‪ ،‬ثمِ يتزوج ‪،‬‬
‫ومن المهازل أنه تزوج راهبة أيضاا بعدما ألغى الرهبنة والديرة كلها( ‪ ،‬لذلك ينبغى عدم الثقة فى هذه المخطوطات لمجرد وجأودها ضمن مقتنيات‬
‫البطريركية القبطية الرثوذكسية أو المتحف القبطى ‪ ،‬فهى تضمِ كل الطياف ‪ ،‬بل علينا أن ندرس محتواها بدقة ووعى ‪ ،‬ونميز‬
‫بين العك لتاب القباط الصادقين فى أورثوذكسيتهمِ وبين الذين إحتفظوا بصفة الرثوذكسية مظهراا فقط وإنحرفوا عنها فى أفكارهمِ ‪،‬‬
‫ومنهمِ أسماء لمعة لنهمِ كانوا أصحاب جأاه وسلطان فل ننخدع بالسماء ‪ ،‬كما ننتبه لدس النلساخ لمعتقداتهمِ الخاصة المنحرفة أثناء‬
‫نسخهمِ لكتابات قديسين حقيقيين ‪ ،‬وذلك يذكرنا بسنكسار كنيستنا الذى كانت فيه أنفاس القديسين ‪ ،‬والذى تمِ إستبداله أواخر القرن‬
‫العشرين بآخر مستحدث متأثر بروح الخرين والعالمِ ‪ ،‬فحتى تعبيراته نجد الكثير منها غريب عن روح كنيستنا ‪ ،‬وتمِ القضاء تماما ا‬
‫على سنكسارنا الحقيقى لكيل ينتبه أحد للفارق الكبير ‪ ،‬فقد تمِ إختراق كنيستنا فى أشياء عديدة بسبب نشاط أعداء المسيحية‬
‫والرثوذكسية معاا ‪ ،‬وبسبب غفلتنا وثقتنا فيما يأتى من الغرب صاحب الهرطقات – وكمبدأ عام ‪ ،‬ل نتوقع أن ينقل الهراطقة‬
‫كتابات القديسين بأمانة ‪ ،‬بل حتما ا سيدسون فيها سمومهم فتصبح عسلا مسموماا ‪ ،‬لن البدع كلها من الشيطان وهو ل يقدم إلش‬
‫العسل المسموم ‪ ،‬ومن يثق فى الهراطقة يصير مثلهم فى ضللتهم ‪ ،‬ومثل حواء فى حماقتها لثقتها العمياء فى الحية‪ ++ .‬ولكننا‬
‫سنركز هنا على دراسة المخطوطات فى نقطة بحثنا فقط دون التعرض لنقط الخلفات ‪ ،‬حتى ل نتشعب فيضيع هدف دراستنا(((‬
‫)))ملحوظة ‪ :3‬بدعة إنكار عقيدة وراثة الخطية ‪ ،‬هدفها هو إنكار إحتياج البشر لفداء الرب ‪ ،‬كخطوة لهماله ‪ ،‬وقد بدأها الشيطان‬
‫علنية فى الغرب فى أوائل القرن الخامس ‪ ،‬من خلل بيلجأيوس الراهب البريطانى المتطرف ‪ ،‬وبمساعدة أصدقائه الغنياء فى‬
‫روما )معقل اليهود ‪ ،‬والتى فيها إصطادوا لوثر أيضاا( ‪ ،‬إذ قال بأن المسيح ليس أكثر من مجرد أمثولة وأننا بدونه وبمجهودنا الشخصى فقط نخلص‬
‫‪ ،‬وقد قاومه القديس أوغسطينوس ‪ ،‬وإنعقد مجمع قرطاجأنة الذى حرمه وحرم كل من يتبع هرطقته ‪ ،‬ولكن هرطقته إستمرت خفية ‪،‬‬
‫ولذلك نجد آثارها فى كتابات كثيرة للكنيسة الكاثوليكية –برغمِ تحريمهمِ الرسمى لها‪ -‬فى كل العصور التالية ‪ ،‬قبل وبعد النشقاق‬
‫الخلقيدونى الثانى إلى كاثوليك غربيين وكاثوليك شرقيين )حالي اا يسمون أنفسهمِ‪ :‬روم أرثوذكس ‪ ،‬وهمِ ليسوا أرثوذكس بل كاثوليك(‪ + .‬ولكننا نجد لها‬
‫جأذور فى كتابات الشخصيات المثيرة للجدل قبل بيلجأيوس ‪ ،‬ولكن كمجرد خواطر طارئة على إستحياء‪ + .‬ثمِ ظهرت بشدة بعد‬
‫إنقسامات الكنيسة الغربية على يد مارتن لوثر ‪ ،‬مع أنه هو نفسه لمِ يتبنى هذه الهرطقة ‪ ،‬والدليل على أن عودتها فى أوربا كانت‬
‫شديدة ‪ ،‬هو عشرات الكتب التى ظهرت حولها فيما بعد القرن ‪ ،16‬دفاعاا عنها أو هجوما عليها ‪ ،‬أو فقط دفاعااعن العقيدة الصحيحة‬
‫بدون التصادم مع أتباعها المنتشرين والمدعومين بقوة من أعداء المسيح ‪ ،‬وفي بعض هذه الدفاعات يشكو كتابها –بخوف أو‬
‫إستحياء‪ -‬من إنحياز بعض أساقفتهمِ لهذه البدعة ‪ ،‬وهذه الفترة المضطربة هى التى نشأ فيها القس الكاثوليكى مينى ‪ ،‬صاحب‬
‫مجموعة مينى الشهيرة للباء ‪ ،‬وتوجأد دلئل كثيرة على إنحيازه لهذه البدعة ‪ ،‬بتبنيه لمخطوطات مدسوس فيها هذه الهرطقة ‪ ،‬أو‬
‫بما دسه هو فى داخل نصوص أقوال الباء ‪ ،‬وإنحيازه لها يظهر بأكثر وضوح فى تعليقاته الشخصية فى أماكن كثيرة فى الهوامش‬
‫من مجموعته ‪ ،‬وكذلك فى تحريفه لترجأمة رو ‪ 12 :5‬فى مجموعته باللتينية ‪ ،‬ضداا للفولجاتا التى تعتمدها كنيسته ‪ ،‬بالرغمِ من‬
‫تظاهره بإدانة بيلجأيوس ‪ ،‬فقد جأعل إدانته له مجرد غطاء لنشر هرطقته بحرية ‪-‬مثل أتباع الشيطان الذين ل يكفون عن لعنه ‪،‬‬
‫كمجر ستار‪ -‬وقد حرمته كنيسته الكاثوليكية من ممارسة الكهنوت لسباب غير معروفة ‪ ،‬وأن تقوم كنيسة تقليدية بتوقيف كاهن‬
‫فليس بالمر الهّين ‪ ،‬والبعض يخمن أسباباا غير معقولة لتفاهتها ‪ ،‬مثل القول بأنهمِ حرموه لن مطبعته كانت تبيع الصور!! أو لنه‬
‫كان ي ّلح على الكهنة لشراء الكتب التى يطبعها!!! ولكن السبب الحقيقى تمِ إخفاؤه ‪ ،‬وقد يكون متعلقا ا بموقفه المتلعب لنشر هذه‬
‫البدعة التى كانت الكاثوليكية تحّرمها بشدة وتحّرم كل من يقول بها‪ .‬وهو ما سنفرد له بحثا ا منفصلا بإذن ربنا يسوع المسيح ‪+ .‬‬
‫وقد إزدادت جأد اا هذه البدعة فى القرن العشرين مع التأثير اليهودى على أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية لدورهمِ المساند للحلفاء‬
‫))المستفيد الوحيد من الحرب العالمية الثانية همِ اليهود ‪ ،‬فبها حصلوا على وعد بلفور ‪ ،‬ومما يثبت سيطرتهمِ أنهمِ جأعلوا أوربا تصدر قانوناا بحبس من يجرؤ على النطق بكلمة‬
‫ضدهمِ ‪ ،‬وأسموه بإسمِ مرعب‪" :‬معاداة السامية" ‪ ،‬متضمن اا العقاب المشدد لمجرد إنكار ما يسمونه بالمحرقة ‪ ،‬فجعلوا إنكار ا حرية شخصية وإنكار المحرقة جأريمة‬
‫دولية!!! ‪ ،‬وتمِ تنفيذ هذا القانون بطريقة مرعبة مازال تأثيرها حتى الن!! ‪ ،‬وقد تكون حكاية المحرقة ومنع إنكارها ومنع التكلمِ عنهمِ همِ بالذات ‪ ،‬تغطية لخيانة فعلوها ضد‬
‫البلد الذى كانوا مواطنيه ‪ ،‬بنفس إسلوب صنيعتهمِ الخوان فى تغطية خيانة الضباط المنتمين لهمِ ‪-‬والذين أسموا أنفسهمِ فيما بعد بالضباط الحرار‪ -‬فى حرب فلسطين عام‬
‫‪ ، 48‬فلتغطية خيانتهمِ للجيش المصرى التى أدت لهزيمته ‪ ،‬إدعوا بأن البنادق كانت تطلق الرصاص للخلف!! وهو كلم هزلى ل يقبله إلل الجهلء ‪ ،‬وإدعوا أن الملك هو‬

‫‪92‬‬
‫السبب!! وهكذا إستولوا على السلطة(( ‪ ،‬ووصل التأثير اليهودى إلى درجأة أن الطبعة الكاثوليكية الحديثة حرفت بعض اليات ‪ ،‬نعلما كانت‬
‫عليه فى الطبعة الولى فى القرن التاسع عشر لتتوافق مع الرغبات اليهودية ‪ ،‬مثل رو ‪ 12 :5‬فى طبعة القرن العشرين من النسخة‬
‫اليسوعية ص ‪ ، 2521‬وفى الولى‪ :‬ص ‪ ، 472‬وكذلك إستبعاد الترجأمة السبعينية ومثيلتها الفولجاتا لحساب النسخة العبرية‬
‫المفبركة ‪ ،‬ومن ذلك تحريف الية الشهيرة‪ :‬أش ‪ 14 :7‬من صحيحها‪" :‬العذراء" بصفحة ‪ 284‬بالطبعة القديمة ‪ ،‬وهو المطابق‬
‫للسبعينية والفولجاتا ‪ ،‬ومطابق لمرادفتها فى مخطوطات قمران‪" :‬البنت" –وهو وصف ل عيطلق على المرأة إلل إذا كانت عذراء ‪ ،‬كتعبير إصطلحى‬
‫مازال سارياا حتى الن عند جأميع الناس ‪ ،‬مثلما نجد على أديرة الراهبات القديمة مكتوباا‪ :‬دير البنات ‪ ،‬ومثلما يحدث عند مشاكل الزواج أن عيقال‪ :‬إنها مازالت "بنت بنوت"‪-‬‬
‫إلى التحريف اليهودى‪" :‬الصبية" بصفحة ‪ 1540‬بالطبعة الجديدة ‪ ،‬والطبعتان موجأودتان كشاهد دامغ ‪ ،‬وفى الطبعة الحديثة يقدمون‬
‫تبريرات غير صحيحة ‪ ،‬وكان الواجأب عليهمِ أن يحسموا المر بالعودة لترجأمة الفولجاتا التى تعتمدها كنيستهمِ الكاثوليكية منذ أوائل‬
‫العصور المسيحية ‪ ،‬ولكنهمِ تجاهلوا ذلك وكأنهمِ أعداء لكنيستهمِ الكاثوليكية وأعوان لليهود ‪ ،‬فإنهمِ بذلك يمنعون شهادة الكتاب‬
‫المقدس للعقائد المسيحية ولعقيدة وراثة الخطية ويدعمون اليهود وبدعة بيلجأيوس ‪ ،‬ضداا لكنيستهمِ التى حرمته وحرمت بدعته!! ‪+‬‬
‫‪ +‬ومن مظاهر سطوة اليهود على الغرب بعد الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬أن بابا روما فى أواخر القرن العشرين أصدر مرسوما بتبرئة‬
‫اليهود من دم المسيح ‪ ،‬وهو قرار هزلى ‪ ،‬لن اليهود لمِ يطلبوا ذلك إذ لمِ يعلنوا إعتراضهمِ على أبائهمِ ضد المسيح –بفرض عدم وجأود‬
‫عقيدة وراثة الخطية أصلا ‪ ،‬وهى التى إستطاعوا إسقاطها فى الغرب — بل بالعكس يتضامنون معهمِ بكل قوتهمِ ضد المسيح والمسيحية ‪ ،‬فهمِ لمِ‬
‫يطلبوا التبرئة وبابا روما يقدمها لهمِ رغما عنهمِ!! ‪ ++‬والعلقة وثيقة بين اليهود وبين البدع فى كل زمان ‪ ،‬لنهمِ أعداء المسيح فى‬
‫كل زمان ‪ ،‬والنجيل والتاريخ يشهدان بذلك(((‬

‫)))ملحوظة ‪ :4‬كل كتب الكنيسة تتبع الترجأمة السبعينية للعهد القديمِ ‪ ،‬وهى ترجأمة عملها علماء اليهود قبل الميلد بثلثة قرون ‪،‬‬
‫فهى ليست من عمل المسيحيين‪ + .‬وهى ترجأمة على أعلى مستوى من الدقة مثلما شهد العالمِ آنذاك ‪ ،‬فهى التى إختارت المة‬
‫اليهودية لترجأمتها أفضل ‪ 72‬عالمِ يهودى عندهمِ ‪ ،‬فى القرن الثالث قبل الميلد ‪ ،‬بناء على طلب المبراطور شخصيا ا ‪ ،‬لتكون‬
‫مرجأعا ا عالمي اا‪ + .‬ونصوصها تتطابق مع أقوال رب المجد ورسله القديسين ‪ ،‬بالرغمِ من أنهمِ كانوا يتكلمون بالرامية والعبرية معا ا‬
‫آنذاك ‪ ،‬دليلا على أنها كانت فى زمانهمِ تتطابق مع العبرية ومع الرامية معاا ‪ ،‬ولذلك فإن نصوصها هى المعترف بها من الرب‬
‫ومن رسله القديسين ومن الكنيسة كلها فى الجأيال الولى ‪ ،‬وكذلك من كل الكنائس التقليدية كلها حتى بعد النشقاقات وحتى الن ‪،‬‬
‫وكذلك كانت معتمدة من كل اليهود منذ عملوها ولمدة ثلثمائة سنة إلى زمن قيامة الرب‪ + .‬ولكنهمِ بعد قيامته المجيدة وبدء التبشير‬
‫به فى العالمِ ‪ ،‬إنقلبوا عليها لنها تشهد له وتشهد علي جأرائمهمِ ضده ‪ ،‬كوثيقة إدانة وفضيحة أمام العالمِ أجأمع ‪ ،‬لذلك جأن جأنونهمِ‬
‫عليها ‪ ،‬خصوصا ا بعد خراب أورشليمِ سنة ‪ 71‬م نتيجة لثورتهمِ على الجيش الرومانى الوثنى آنذاك ‪ ،‬إذ زاد جأنونهمِ ضد الرب الذى‬
‫قال لهمِ هوذا بيتكمِ يترك لكمِ خراباا ‪ ،‬وكانت النسخ العبرية فى أورشليمِ قد إحترقت مع حرقها ‪ ،‬ومع قتل وتشتيت كل اليهود من‬
‫اليهودية –مثلما تشهد بذلك المخطوطات القديمة‪ -‬فعملوا نسخا ا محلرفة ‪ ،‬عبرية ويونانية معاا ‪ ،‬طمسوا فيها شهادات النبوات لربنا‬
‫يسوع وضدهمِ‪ + .‬وقد شهد القديسون المعاصرون لهذه الفترة على هذا التحريف‪ ++.‬فالنسخة السبعينية أقدم من النسخة العبرية‬
‫المستحدثة بعد خراب أورشليمِ والموجأودة حاليا ا فى أيديهمِ )) وكذلك أقدم من النسخ اليونانية المحرفة التى إبتدعها اليهود ما بعد خراب أورشليمِ مثل نسخ‬
‫أكيل وثيودوتيون وسيماخوس البيوني ‪ ،‬فإنهمِ لمِ يقتصروا على تحريف العبرية بل إستحدثوا نسخ اا محرفة باليونانية لتدعيمِ تحريفاتهمِ بالعبرية ‪ ،‬لتكون التحريفات متقنة ومن‬
‫الجهتين ‪ ،‬وقد شهد القديسون القدماء على تحريف اليهود لهذه النسخ جأميعاا(( ‪ + .‬والسبعينية أدق وأصح منهمِ كلهمِ ‪ ،‬بشهادة اليهود ‪-‬قبل البشارة بالرب ولمدة‬
‫‪ 300‬سنة ‪ -‬الذين إعتبروها معمولة بوحى إلهى ‪ ،‬ثمِ بعد ذلك بشهادة ملك البشارة للسيدة العذراء ‪ ،‬وكذلك بشهادة النجيل من كلم‬
‫الرب نفسه وتلميذه القديسين وكذلك قديسى العصور الولى ‪ ،‬وكذلك بشهادة مخطوطات قمران العبرية التى من قبل الميلد‪.‬‬
‫وللمزيد عن مخطوطات قمران‪(((/http://septuagint-in-fathers-writings.blogspot.com :‬‬

‫))) ‪ +‬وقد إستغل النبى الكلذاب ذلك الخلف ‪ ،‬كحجة ليبرر بها إرتداده عن إتباع قل سبنلة اليهود ‪-‬لبيت المقدس‪ -‬فى الصلة ‪ ،‬وتحويل‬
‫قبلته فى الصلة إلى صنمهمِ القديمِ‪ :‬الحجر إياه! ‪ +‬فلو كان حقا ا نبياا من ا لحسمِ المر بإعلن أيهما الصحيح وأيهما الخطأ ‪ ،‬ولكنه‬
‫لمِ يفعل لنه ل يملك علما ا ول وحيا ا إلهي اا ‪ ،‬فمقولته تشهد عليه ‪ + .‬ومقولة إستحالة حدوث التحريف هى مقولة كاذبة يطلقها‬
‫المح ّرفون ليمنعوا العتراض عليهمِ ‪ ،‬فالنجيل يقرر بأنه ستحدث تحريفات ولكن ا لن يدعها تقضى على الصحيح تماما ا ‪ ،‬بل‬
‫سيبقى ا بقي اة للصحيح ‪ ،‬مثلما حفظ ا التوراة وأظهرها بعدما قضى عليها الملوك الشرار )‪2‬مل ‪ ، 8 :22‬وكذلك أثناء السبى( ‪ ،‬ومثل‬
‫كتاب النبوة الذى أحرقه الملك الشرير فأعاد ا كتابته )أر ‪ (32 -23 :36‬ولذلك يحذر النجيل من التحريف ويلعن المحرفين )رؤ ‪18 :22‬و‬
‫‪ (19‬وبولس الرسول ينبه المؤمنين لن رسائله تحمل علمة توقيعه شخصيا ا ‪ ،‬كتحذير من المحرفين)‪2‬تس ‪ (17 :3‬فلو كان الحتمال‬
‫غير وارد لما قال النجيل ذلك ‪ ،‬ويتساوى مع ذلك وجأود النبياء الكذبة والمعلمين الكذبة مع عقائدهمِ المحلرفة‪ .‬وهو ما نعيشه‬
‫فعلياا ‪ ،‬ولكن التحريفات لمِ ولن تستطيع أن تقضى تماما ا على الصحيح ‪ ،‬لن ا يبقى للصحيح بقيةا ‪ ،‬لكى يكون نوراا لمن يحب‬
‫الحق ويبحث عنه ‪ ،‬وليكون شاهد إدانة على المحرفين وأتباعهمِ الذين يحبون الكذب ويتشبثون به‪ + .‬أما إدعاء أتباع النبى الكلذاب‬
‫بعدم تحريف كتابهمِ ‪ ،‬فإنه مردود عليه بما أحرقه وخللله )أى وضعه فى النخّل( خليفتهمِ ‪ ،‬من كتابهمِ ‪ ،‬مما أثار عليه أعاظمِ عصابتهمِ‬
‫المتسمون بالعمبنلشرين بالجنة ‪ ،‬إذ كان بحوزتهمِ نسخا ا أخرى مختلفة حجما ا ونصا ا ومعناى ‪ ،‬وكانت كل نسخة تخدم أطماع صاحبها ‪،‬‬
‫مما أدى لحروب فظيعة للقضاء على النسخ المنافسة وأصحابها‪ .‬فأصل ما عندهمِ هو نفسه محرف ‪ ،‬وبقيته محروقة ومخللة ‪،‬‬
‫طعة ‪ ،‬كلمة من هنا وكلمة من هناك ‪ ،‬ويبررون ذلك بأن هذه كانت من البلد الفلنية وتلك من‬ ‫ولذلك تجد أكثره مثل القصاصات المق ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫العلنية!! ‪ ،‬ناهيك عن المنسوخ حرفه! والذى أكلته المعزة! فهمِ فى كل شيئ مدلسون وكذابون ‪ ،‬لنهمِ أبناء إبليس أبو كل كذاب‬
‫وأبو النبى الكلذاب ‪ ،‬فل نقيمِ لكلمهمِ وزناا ‪ ،‬بل لنبحث عن الحق وحده بل تردد(((‬

‫‪93‬‬
‫))) وكل المخطوطات القديمة بل إستثناء تتبع الترجأمة السبعينية ‪ ،‬خصوصاا قبل زمن مارتن لوثر الذى تتلمذ على اليهود عندما‬
‫ذهب إلى روما ‪ ،‬ثمِ إتبعهمِ فى نسختهمِ المحرفة ضد المسيح ‪ ،‬وخدم اليهود بنشرها فى الكنائس ‪ ،‬ضداا لربنا يسوع ‪ ،‬إذ نلحظ بكل‬
‫وضوح شهادة الترجأمة السبعينية لليمان الصحيح ‪ ،‬بخلف النسخة العبرية المستحدثة المحلرفة ‪ ،‬التى حذر قديسو القرن الثانى من‬
‫أن اليهود قد حرفوا فيها كل ما يشير لربنا يسوع وفدائه العظيمِ ‪ ،‬لمقاومة اليمان به ‪ ،‬ولطمس وثيقة إدانتهمِ من كتابهمِ أمام العالمِ‬
‫كله ‪ ،‬ومع السف فإن مارتن لوثر بعدما تتلمذ على حاخات اليهود –مثله فى ذلك مثل أوريجانوس‪ -‬إنساق ورائهمِ فى نسختهمِ‬
‫المحلرفة ‪ ،‬ظان اا أن اللغة العبرية وحدها هى الدليل الحاسمِ على صحة نسختهمِ ‪ ،‬لكونها اللغة الصلية ‪ ،‬وهى فكرة مضللة ‪ ،‬لن‬
‫اللغة مجرد أداة فى يد مستخدميها ‪ ،‬فأصالة اللغة ل تعنى بالضرورة أصالة المكتوب بها ‪ ،‬بل قد تكون اللغة أصلية بينما المكتوب‬
‫بها محلرف وغير أصيل ‪ .‬ول ثقة فيها نهائياا إن كانت فى يد أعداء المسيح الكلذابين المزورين ‪ ،‬خصوصا ا وقد وصفهمِ الرب نفسه‬
‫بأنهمِ أبناء إبليس أبو كل كلذاب ‪ ،‬وقد قال الشهيد يوستينوس –فى زمن سابق على أوريجانوس‪ -‬فى شهادته على تحريفهمِ لنبوات العهد القديمِ‬
‫ل من ا الذى أخرجأهمِ بالمعجزات العظيمة من مصر ‪ ،‬ل نستغرب منهمِ مجرد‬ ‫‪ ،‬أن الذين سبق لهمِ عبادة العجل الذهب بد ا‬
‫التحريف‪ .‬وليس لوريجانوس عذر فى تصديقهمِ وتكذيب القديسين ‪ .‬فإن ثقة أوريجانوس ‪ ،‬ثمِ مارتن لوثر ‪ ،‬فى الكذبة أبناء أبو‬
‫الكلذابين ‪ ،‬هى إدانة كاملة لهما ولكل من يثق فيهما ‪ ،‬إذ يتساوون مع ثقة حواء فى الحية الكلذابة ‪ ++ .‬فإذا قال أحدهمِ‪ :‬هذه الكتب‬
‫بالعبرية! ‪ ،‬فالواجأب أن نسأل‪ :‬ولكن ما هو مصدرها‪ :‬هل هى من المخالفين أم القديسين ‪ ،‬فحتى مخطوطات قمران ‪ ،‬يجب فحص‬
‫كل مخطوط منهمِ على حده ومعرفة تاريخه ‪ ،‬ول نسمح بخلط المخطوطات المأخوذة من أماكن مختلفة من أزمان مختلفة مما يؤدى‬
‫لنتائج مغلوطة ‪ ،‬فإنهمِ أساتذة العالمِ فى التضليل ‪ ،‬فل نستبعد أن يخلطوا مخطوطات قمران مع أخرى من قرون مختلفة تماما ا ‪ ،‬ول‬
‫نستبعد وضع مخطوطات باليونانية من التى صنعوها فى القرن الثانى بعد الميلد ‪ ،‬والدعاء بأنها من مخطوطات قمران من القرن‬
‫الثالث قبل الميلد ‪ ،‬وعلماؤهمِ يخدمون شرورهمِ ‪ ،‬مثلهمِ مثل دكتور التاريخ السلمى المدّلس فى إدعائه بمخطوطات عزازائيل‬
‫الكاذبة ‪ ،‬فكلهمِ أبناء الشيطان الك لذاب ‪ .‬وبالجأمال يجب الحذر عند التعامل مع الذين أسماهمِ النجيل بالحيات أولد الفاعى ‪ ،‬وكل‬
‫من يثقون فيهمِ وفى كتبهمِ ومراجأعهمِ ‪ ،‬ينحرفون ويسقطون (((‬
‫‪------------‬‬
‫–‬ ‫‪ – 1‬المخطوط الول ‪ –:‬تفسير البابا أثناسيوس للمزامير‬
‫برقم على النترنت‪Cop 22- 8 :‬‬
‫وهذا المخطوط يتطابق مع المخطوط الذى من عام ‪ 1299‬برقمِ ‪ Cop 19- 7‬ومن المؤكد أنهما‬
‫منقولن عن نسخة أقدم‬

‫‪ - 1‬ص ‪28‬شمال ‪ -‬تفسير المزمور الثالث‪ :‬هذا المزمور يجيئ على البشرية كلها ‪ ،‬للما أخطت وسلمت فى يد‬
‫العادى الجبابرة ‪ ،‬وصرخت فى شدتها فسمعها الرب ‪ ،‬وخلصت لما قام من الموات وضرب العداء الشياطين‬
‫بقوة‬
‫‪ – 2‬ص ‪ 31‬شمال – تفسير المزمور التاسع‪ :‬بلين فى هذا المزمور كل ما كان فى خفية )أى السرار( وهى أشياء‬
‫كثيرة ‪ ،‬التى هى هذه‪ :‬ميلده بالجسد من العذراء القديسة ‪ ،‬والقوات الممتلئة مجد والعجايب ‪ ،‬وموته ونزوله إلى‬
‫الجحيمِ وقيامته من الموات ‪ ،‬هؤلء كلهمِ كانوا مخفيين ‪ ،‬أخفاهمِ عن رؤساء هذا العالمِ ‪ ...‬دعنى الموت عدوه هذا‬
‫الذى إرتد إلى الخلف أى بمعنى ما يكون بعد ‪...‬‬
‫‪ – 3‬ص ‪37‬يمين – تفسير المزمور الخامس عشر‪:‬لننا طرحنا من أجأل المخالفة التى لدم‬
‫‪ – 4‬ص ‪ 37‬يمين – يحرص فى كل موضع أن يصنع ما يليق بالبشرية ول يستحى من أجأل الضعف الذى كان‬
‫طرحنا من أجأل‬‫بالتدبير ‪ ،‬إنظروا كيف تمجدت الطبيعة بالمسيح وإجأتذبنا إلى داخل قدام وجأه الب ‪ ،‬لننا ي‬
‫المخالفة التى لدم ‪ ،‬وجأدنا من يقاتل عنا ويقوينا‬
‫‪ – 5‬ص ‪ –37‬نص‪ :‬من أجأل هذا فرح قلبى وتهلل لسانى ‪ ،‬تفسير‪ :‬لنه إله رحوم صالح كطبيعته ‪ ،‬وضع‬
‫الخلص للذين هلكوا ‪ ،‬وفرح به‬
‫‪ – 6‬ص ‪ 42‬ش – مز ‪ – 21‬إلهى إلهى لماذا تركتنى ‪ ،‬تفسير‪ :‬سأل )أى ربنا يسوع( من الب أن يلتفت إلينا ‪ ،‬وهو‬
‫ينلجيب )أى يعنحّمل( على نفسه أعمالنا )أى خطايانا(‪ ،‬لكى يحلل اللعنة ‪ ،‬ويأتى علينا بوجأهه الب ‪ ،‬نحن الذين كنا‬
‫مردودين وقد تخللغى عنا وتركنا من أجأل مخالفة آدم‬
‫ى" ‪ :‬من أجأل مسامير الصليب‬ ‫ى ورجأل ل‬
‫‪ – 7‬ص ‪ 43‬ش – تابع مزمور ‪ – 21‬نص‪" :‬ثقبوا يد ل‬

‫‪ – 8‬ص ‪71‬ش – مز ‪" – 50‬بالثام حبل بى" ‪ ،‬تفسير‪ :‬هذا هو حق العتراف ‪ ،‬نص‪" :‬وبالخطايا توحمت بى‬
‫أمى" ‪ ،‬تفسير‪ :‬بلين أنه من البدأ كانت طبيعة البشر تحت الخطية بمخالفة حواء ‪ ،‬وأن توليد الولد كان تحت‬
‫اللعنة ‪ ،‬أتى بالكلم من الول ‪ ،‬أراد أن يظهر كثرة عطية المسيح ‪ ،‬هذا الذى خلصنا من اللعنة بحميمِ الميلد‬
‫‪94‬‬
‫ى بزوفاك‬
‫الثانى الجديد ‪ ،‬نص‪ :‬هوذا أحببت الحق ‪ ،‬الخفيات الغير ظاهرة من حكمتك عرفتنى إياهمِ ‪ ،‬تنضح عل ل‬
‫ى الحق ‪،‬‬‫فأنقا ‪ ،‬تغسلنى فأبيض كالثلج ‪ ،‬تفسيره‪ :‬الذى قاله هو هذا‪ :‬إنك يارب أحببت الحق أردت أن تكّون ف ل‬
‫ف يشبه قوة الروح القدس ‪ ،‬زوفا يبيض ويغسل كل دنس فينا ‪ ،‬وأما قوله الخفيات الغير ظاهرة من‬ ‫تطهرنا بزو ر‬
‫حكمتك عرفتنى إياهمِ ‪ ،‬أظهر أن ا بحكمته كشف له أن يكون بروحه القدوس‪.‬‬
‫))ملحوظة‪ :‬هذا هو الكلم الواضح للقديس اثناسيوس ‪ ،‬عن أن البشرية كلها كانت تحت خطية المخالفة الجمدية وتحت‬
‫اللعنة مع اا ‪ ،‬وأن ولدة الطفال لذلك تحمل هذه اللعنة ‪ ،‬وهى التى يتخلصون منها بالمعمودية ‪ ،‬فهذا هو الكلم الحقيقى‬
‫للقديس أثناسيوس ‪ ،‬المحفوظ فى كنيسته الرأثوذكسية ‪ ،‬وما يقوله القديس أثناسيوس ل يمكن أن يشذ عنه أى قديس‬
‫من باباوات السكندرأية ‪ ،‬وأى شيئ مخالف له يكون ناتجاا عن تزوير بل أدنى شك ‪ ،‬ونفس المبدأ يقول به البابا‬
‫كيرلس عامود الدين مثلما رأأينا فى مخطوطات سابقة ‪ ،‬وغيرهما كثيرون من باباوات السكندرأية والسريان‬
‫الرأثوذكس الغير خلقيدونيين ‪ ،‬وحتى الخلقيدونيين كانوا يقولون به فى أزمنة سابقة ‪ ،‬فإن وجأدنا مجموعة القس‬
‫الكاثوليكى مينى ‪-‬الموقوف عن الكهنوت من كنيسته‪ -‬تقول بغير ذلك ‪ ،‬فالعيب ليس فى فكر آبائنا القديسين ‪ ،‬بل فى هذه‬
‫المجموعة ‪ ،‬والملحوظ هو أن كل البدع الحديثة نشأت من هذه المجموعة ‪ ،‬وهذه النقطة سنقدمها بإذن رأبنا فى بحث‬
‫آخر((‬

‫))ملحوظة أخرى‪ :‬القديس أثناسيوس يعطى هنا تفسيراا مهما ا جأد اا فى سياق شرحه لمعنى المزمور‪" :‬بالخطية حبلت بى أمى" ‪ ،‬إذ يركز بحكمة‬
‫على قول المزمور‪" :‬أوضحت لى خفيات حكمتك" ‪ ،‬ويبين أن معنى ذلك هو أن ا نفسه هو الذى كشف له هذه المور التى كانت مخفية‬
‫وغامضة ‪ ،‬وكشف له أن المسيح هو الذى سيصنع الخلص الحقيقى من الخطية ‪ ،‬إن كانت الموروثة التى سبق قوله عنها "بالخطية حبلت بى‬
‫أمى" ‪ ،‬أو الفعلية ‪ ،‬بوجأه عام‪ .‬فهذا التفسير فى غاية الهمية لنه يؤكد أن كلم المزمور عن الحبل بالخطية وعن الفداء اللهى منها لمِ يكن‬
‫كلما ا شخصيا ا لداود النبى بل كان كشفا ا إلهيا ا له ‪ ،‬ونستنتج من ذلك أن قول النبى داوود فى المزمور‪" :‬لك وحدك أخطأت" ‪ ،‬يشير فقط إلى‬
‫خطية آدم التى يحملها كل إنسان والتى هى موجأهة ل وحده ‪ ،‬ول يمكن أبداا أن تشير لخطية النبى الفعلية ضد ا وضد أوريا معا ا ‪ ،‬عندما قتله‬
‫وإغتصب زوجأته ‪ ،‬إذ ل يمكن بأى حال أن عيقال أنه لمِ يخطئ إلى أوريا!!! ‪ ،‬فالمعنى الصحيح الوحيد هو أنه يتكلمِ بالوحى اللهى عن الخطية‬
‫الموروثة التى قال فيها‪" :‬بالخطية حبلت بى أمى" ‪ ،‬فإنه يتكلمِ ‪-‬كما أوضح القديس أثناسيوس‪ -‬بكشف من ا ‪ ،‬عن خلص ا لدم ونسله ‪،‬‬
‫والربط بين هذا المزمور وبين خطية داوود الشخصية ليس له ما يبرره فى نص المزمور نفسه ‪ ،‬بل هو ناتج عن العنوان الذى أضافه اليهود فى‬
‫زمن متأخر‪ ،‬ومثل هذه العناوين للمزامير سبق القديس باسيليوس وح لذر من تلعب اليهود فيها ‪ ،‬بوجأه عام ‪ ،‬ومن ملحوظته نفهمِ أنهمِ قاموا‬
‫بالعنونة بعد زمن المسيح ‪،‬وذلك فى ص ‪ 20‬من مخطوط ‪ ، Sinai Arabe 34‬كما أن ذهبى الفمِ يشير لحذفهمِ نبوءات عن الرب فى صفحة‬
‫‪ 14‬من المخطوط ‪، COP20- 5‬وكذلك فى برهانه العظيم الرائع على مصداقية السبعينية وفى صحة ترجأمتها "هوذا العذرأاء" فى ص ‪ 70‬و‬
‫‪116‬من المخطوط ‪ ، COP20- 6‬وكذلك توجأد إشارة لتزويرات اليهود ‪ ،‬فى ص ‪ 44‬من مخطوط من القرن ‪-14‬برقمِ ‪ ، COP20- 10‬بجانب‬
‫شهادات القديس إيريناوس والشهيد يوستينوس من القرن الثانى((‬

‫‪ – 9‬ص ‪ 76‬ى – ليس قتالنا مع لحمِ ودم بل مع الرواح الشريرة التى تحت السماء‬
‫‪ – 10‬ص ‪ 79‬ى –)مز ‪ 58‬سبعينية( "ول هو إثمى ول خطيتى يارب ‪ ،‬جأريت بغير إثمِ وإستقمت" ‪ ...‬هذا يشبه‬
‫الذى قيل عنه أنه لمِ يخطئ ولمِ يوجأد فى فمه دغل )غش(‪.‬‬
‫‪ – 11‬ص ‪ 85‬ى – أيش )ماذا( هو الذى للبسوه إلل الثوب التى ل يهلك ولباس الفرح بالمعمودية المقدسة‬
‫‪ – 12‬ص ‪ 86‬ى – مزمور ‪ - 67‬أعطى هذا المزمور علمة لظهور ربنا وهلك العداء الخفيين وإطلق السبى‬
‫العالى ‪ ،‬عرفنا أنه هو الذى أخرج إسرائيل من مصر فى ذلك الزمان ‪ ،‬وعلى هذا يوعد أن يعطى الروح القدس‬
‫للذين قبلوا البشارة‬
‫‪ – 13‬ص ‪ 86‬ش – تابع مزمور ‪ - 67‬الذى ركب على المغارب هو الذى نزل إلى الجحيمِ ‪ ...‬الذى مضى إلى‬
‫الموضع الذى أسفل الرض‪ ...‬صعد إلى السماء وسكن فى مواضعه المقدسة وبلليعه )أى كنائسه( ولمِ يفارق لهوته‬
‫البتة‬
‫‪ – 14‬ص ‪90‬ى و ش – مز ‪ – 69‬قال هذا المزمور فى وجأه البشرية )أى بخصوصها( ‪ ...‬قال "يختزى الذين‬
‫يفرحوا بى" ‪ ،‬من أجأل السقطة التى حلت بى بسبب لعنة الموت ‪" ...‬ل تصرف وجأهك عن فتاك" ‪ ،‬لن ا الب‬
‫صرف وجأهه عن البشر من أجأل المخالفة التى كانت من آدم ‪ ،‬لذلك يسأل أن يرد وجأهه عليهمِ‬
‫‪ – 15‬ص ‪ 87‬ى – تابع مزمور ‪ – 67‬أظهر الكلم أن الذى نزل إلى الجحيمِ هو الذى أخرج إسرائيل من مصر‬
‫على يد موسى‬
‫‪ – 16‬ص ‪ 88‬ى – تابع مزمور ‪" – 67‬سبى سبياا" ‪ :‬يعنى النفوس التى سباهمِ إبليس ‪ ،‬سباهمِ هو أيضا ا دفعة‬
‫ى‬
‫أخرى ‪ ،‬هو الذى وعد لهمِ وقال إذا إرتفعت عن الرض أجأتذب كل أحد إل ل‬

‫‪95‬‬
‫‪ – 17‬ص ‪ 89‬ش – تابع مزمور ‪ – 67‬صعد الرب إلى سماء السما من أعماق الجحيمِ ‪ ...‬عندما يسكنوا‬
‫القديسين فى تلك المساكن التى فى السموات يمجدوا ا كشبه الرتب الروحانيين دائمين‬
‫‪ – 18‬ص ‪ – 90‬مزمور ‪ – 68‬إن الرب يدعى فى وجأه البشرية ‪ ،‬أظهرها فى آخر هذا المزمور يقول إن الرب‬
‫قد نجى المساكين ولمِ يرذل أسراه ‪ ..‬لنه الذى إحتمل خطايانا وتوجأع عنا جأداا ‪ ...‬هذه الشياء التى تعبت فيهمِ‬
‫طبيعة البشرية إذ سقطت فى الموت والجحيمِ من أجأل الخطية ‪ ...‬والذى يقوله من بعد هذا يدعى عن الطبيعة‬
‫البشرية ‪ ...‬هذا هو تفسير الكلم‪ :‬لنى قبلت ذواق الموت عنهمِ فليهلك فضيحة الموت التى حللت بهمِ ‪ .‬الموت هو‬
‫فضيحة وهو ملك على البشر المخلوقين كصورة ا ‪ .‬بلين أيضا ا أن الموت يبطل من الوسط بقيامته ‪ ...‬لن من‬
‫أجألك قبلت العار والفضيحة غطت وجأهى‪ ،‬تفسير ‪ :‬قال أسأل أن تبطل الموت لنى أنا صرت طوعا ا حتى إلى‬
‫الموت ‪ ...‬يعيرونى بالتعب الذى قبلته عنهمِ ‪ ...‬نص‪" :‬ل تصرف وجأهك عن فتاك" ‪ ،‬التفسير ‪ ،‬لن ا الب‬
‫صرف وجأهه عن البشر من أجأل الخلف )المخالفة( الذى كان من آدم ‪ ،‬من أجأل هذا يسأل أن يرد وجأهه عليهم‬
‫‪ – 19‬ص ‪ – 92‬مزمور ‪ – 69‬قال يخزى الذين يفرحون بى ‪ ،‬من أجأل السقطة التى حللت بسبب لعنة الموت‬
‫‪ – 20‬ص ‪93‬ش و ‪94‬ى – مز ‪" – 70‬قوتك وعدلك" القوة لنه ربط القوى ونهب ماله ‪ ،‬والعدل لنه أبعدنا من‬
‫السبى الذى ملك علينا بظلمِ )لنه كان بحيلة خبيثة( ‪" ....‬أصعدتنى من أعماق الرض أكثرت حقك على ورجأعت‬
‫عزيتنى" شكر لنه إن كان قد طرح فى الحكمِ بحق من أجأل خطيته فلمِ يقيمِ فيه ‪ ،‬بل بمحبة ا للبشر خلص من‬
‫الهلك بالمسيح‪.‬‬
‫‪ – 21‬ص ‪ 94‬ش – مزمور ‪ – 71‬قال هذا من أجأل أنه أتى مخفى‬
‫‪ – 22‬ص ‪ 95‬ى – مزمور ‪ – 71‬محنى كتاب خطاياهمِ‬
‫‪ – 23‬ص ‪ 95‬ش ‪ -‬مزمور ‪ – 71‬إنظروا أن ليس شيئ مما قيل فى هذا المزمور يليق بسليمان الذى كان من‬
‫إمرأة أوريا ‪ ،‬ول كان إسمه قبل الشمس ‪ ،‬ول تعبدت له جأميع الممِ ‪ ،‬ول هو قبل الغمر ول أجأيال الجأيال ‪ ،‬هذا‬
‫كله ظاهر أن هذا قيل لربنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫‪ – 24‬ص ‪ 97‬ش – مزمور ‪ – 73‬نص‪" :‬إفتخروا الذين يبغضوك فى وسط عيدك" ‪ ،‬تفسير‪ :‬لنهمِ فى عيد‬
‫الفصح تحاربوا مع المسيح ‪ ،‬من أجأل هذه أيضا ا عأسلموا فى يد أعداهمِ فى هذه الوان بعينه )أى أن خراب أورشليمِ على‬
‫يد الرومان كان فى عيد الفصح أيضاا(‬
‫‪ – 25‬ص ‪ 110‬ش – هو البرالذى أشرق من العذراء والدة الله‬
‫‪ – 26‬ص ‪111‬ى و ش – مز ‪ – 85‬لمِ يستطع أحد من النبياء أن يخلص الناس ‪ ،‬غيرالرب وحده ‪ ،‬كالذى قيل‬
‫فى موضع آخر أنه ليس هو شفيع ول مفتقد بل هو خلصنا )بحسب السبعينية الصادقة(‬
‫‪ – 27‬ص ‪ 112‬ى – مزمور ‪ – 86‬تفسير‪ :‬مدينة ا هى الكنيسة وإيش الكرامات التى تكلموا بها من أجألها أكثر‬
‫مما يقال أن إبن ا الوحيد حلل فيها ‪ ...‬نص‪ :‬صهيون الم تقول أن إنسان وإنسان يسكن فيها وهو العلى أسسها‬
‫إلى البد ‪ ،‬تفسير‪ :‬ظاهر أن الذين آمنوا همِ الذين يدعون صهيون أمنا التى هى الكنيسة ‪ ..‬التى يسكن فيها‬
‫النسان ‪ ،‬ومن هو النسان ‪ ،‬هو الذى أسسها ‪ ،‬هذا الذى صار إنسان من أجألنا ووعد أن يؤسس كنيسته على‬
‫الصخرة‬
‫‪ – 28‬ص ‪112‬ش – مز ‪ – 87‬يأتى فى هذا المزمور بموت المسيح الذى إحتمله من أجألنا ‪ ،‬لكى يبشر الرأواح‬
‫التى فى الجحيم وينعم عليهم بالقيامة )أى بعدما حررهمِ ونقلهمِ للفردوس( ‪ ...‬نص‪" :‬وأنا حر فى الموات" ‪ ،‬تفسير‪:‬‬
‫هو مات عن آثام الشعب ككلم أشعياء النبى وهو الذى صار حراا فى الموات لنه لمِ يخطى ول يتسلط الموت‬
‫عليه ول يقدر عليه ‪ ،‬من أجأل هذا قال أن لى السلطان على نفسى أن أضعها ولى السلطان أيضا ا أن آخذها‪.‬‬
‫‪ – 29‬ص ‪116- 114‬ش – مز ‪ – 88‬إبن ا الوحيد تأنس وأخفى ذاته )أى أخفى لهوته( وإتضعها )أى تخلى عن‬
‫مظاهر مجده الفائق( بإرادته وأخذ صورة العبد‪ ...‬صار إنسان وأقام أيضا ا إلها ا لمِ يتغير ‪ ...‬قام فى اليوم الثالث ووطئ‬
‫على الموت ونهب الجحيمِ ‪ ...‬أهلك الموت وأبطل الظلمة ‪ ...‬لمِ يطرح الموت عليه عاراا بل تمجد جأداا إذ بطل‬
‫على يده ذاك الذى عزة الموت بيده الذى هو إبليس ‪ ،‬وأعتق جأنس الناس‪.‬‬
‫‪ – 30‬ص ‪– 116‬مزمور ‪– 88‬تفسير‪ :‬قال طرحت مجدى على الرض بشبه ميت ومثال إنسان ‪ ،‬فظن مخالفوا‬
‫الناموس أنه واحد منهمِ بل ليقيمِ فى الموتا ككلم النبى ‪ ،‬ول طرح الموت عليه عاراا ‪ ،‬بل تمجد جأداا إذ بطل على‬
‫يديه ذا الذى عزة الموت بيده الذى هو إبليس وعتق جأنس الناس‬
‫‪ – 31‬ص ‪ 117‬ى – قال صنعت النسان بغير فساد وخلقته كصورتك بل صار هو يجيب الفساد من أجأل‬
‫الطغيان ‪ ،‬قال إعطيه أيضا ا قلة الفساد ‪ ،‬لكى يخلص كما خلقته‬

‫‪96‬‬
‫‪ – 32‬ص ‪120‬ش – مز ‪ – 92‬لن جأنس البشر أبعد نفسه من الملكوت وصار تحت تجبر إبليس ‪ ،‬من أجأل هذا‬
‫أتى إبن ا الوحيد لكى يأتى بهمِ تحت قضيب ملكه ‪ ،‬فهذا هو الذى يسمى الخلص الذى صار لجنسنا بتجسده ‪،‬‬
‫لنه لو لمِ يتجسد مثلنا ‪ ،‬بغير خطية ‪ ،‬لمِ يكن لنا خلص‬
‫‪ – 33‬ص ‪ 123‬ى – مزمور ‪ – 94‬نص‪ :‬حلفت بغضبى أنهمِ ل يدخلوا راحتى ‪ ،‬تفسير‪ :‬الكلم يعرفنا بثلث‬
‫راحات‪ :‬الولى للجسد التى هى السبت ‪ ،‬والثانية دخولهمِ إلى أرض الميعاد التى أراحهمِ يوشع )يشوع( فيها ‪،‬‬
‫والثالثة هى فى السموات ‪ ..‬فقد بين بالتحقيق أن هذه هى الراحة من بعد أن يخرج من هذا العالمِ ويسكن فى‬
‫المساكن التى فى العل‬
‫‪ – 34‬ص ‪123‬ش – مز ‪" – 95‬الرب ملك على خشبة" )القديس أثناسيوس يشرح المزمور كله عن ربنا يسوع والكنيسة‬
‫والبشارة للعالمِ كله(‬
‫‪ – 35‬ص ‪ 124‬ى –مزمور ‪ – 96‬نص‪ :‬السحاب والغمام محيطة به ‪ ،‬تفسير‪ :‬يعنى بهذه نزوله الخفى فى الناس‬
‫‪ – 36‬ص ‪ 125‬ش – مزمور ‪ – 98‬هو الرفيع العالى لنه الله الذى جأميع الخليقة تحت قدميه صار إنسان بغير‬
‫إنقلب )تغيير( ‪ ،‬كذلك هذا القول قال الذى صار إنسان بغير إبتدال )تبديل( إرفعوه وإسجدوا له بسجود واحد مع‬
‫جأسده فى ذاته ‪ ...‬إنه لما تأنس ثبت الله كما هو ‪ ،‬وإن كان قد صار فى صورة البشر من أجأل خلصنا‬
‫‪ – 37‬ص ‪129‬ى – مز ‪" – 102‬ل يغضب إلى النقضاء" ‪ ،‬وإن كان قد غضب من أجأل مخالفة آدم ‪ ،‬وطرح‬
‫جأنسنا فى الحكم ‪ ،‬لكنه ل يمتد غضبه إلى النقضاء لنه ظهر فى آخر اليام ليبعد الهلك‪.‬‬
‫‪ – 38‬ص ‪ 135‬ى – أخرجأهمِ من الظلمة وظلل الموت ‪ ،‬تفسير‪ :‬لن أحد لمِ يقدر أن يطهرهمِ من خطاياهمِ ‪،‬‬
‫نص‪ :‬وقطع رباطاتهمِ ‪ ...‬تفسير‪ :‬قوله قطع رباطاتهمِ عرفنا أنه أهلك الخطية بالكلية ‪ ،‬نص‪ :‬لنه كسر أبواب‬
‫النحاس وحطمِ أقفال الحديد ‪ ...‬تفسير ‪ :‬يعنى نزول مخلصنا إلى الجحيمِ هذا الذى صنعه كلسر أقفال الجحيمِ‬
‫المغلوقة أولا برباطات ل تنحل ‪ ،‬فلمِ إنسان يستطع أن يرده ‪ ،‬وهو أيضا ا الذى قال للمربوطين أخرجأوا وللذين فى‬
‫الظلمة إنظروا النور‬
‫ا‬
‫‪ – 39‬ص ‪ 155‬ى – مزمور ‪" –138‬إذا هبطت إلى الجحيمِ أنت هناك أيضا" ‪ ،‬تفسير‪ :‬تنبأ على نزول الرب‬
‫إلى الجحيمِ‬
‫‪ – 40‬ص ‪158‬ش – مز ‪ – 143‬النسان الذى هو هذا المر العظيمِ )أى الذى صنعه ا على صورته( صار كمثل‬
‫الباطل من أجأل مخالفة آدم ووقع فى الهلك‪.‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ -2‬مخطوط من القرن ‪– 17‬تفسير المزامير للقديس أثناسيوس –‬
‫برقم على النترنت‪– Cop 19- 4 :‬‬
‫توجأد نسخة مخطوطة أخرى من تفسير القديس أثناسيوس لسفر المزامير ‪ ،‬وهى المخطوط‪ ،COP 22- 8 -:‬وقد‬
‫درسناها بإستفاضة فى هذا البحث فنرجأو الرجأوع لها‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:106‬المزمور الخمسين( "هوذا بالثام عحبل بى" ‪ :‬هذا هو حق العتراف بالخطايا ‪" ،‬وبالخطايا تولحمت‬
‫بى أمى" ‪ :‬بلين أنه فى البدء كانت طبيعة البشر تحت الخطية بمخالفة حواء وأن توليد الولد كان تحت اللعنة ‪،‬‬
‫أتانا بالكلم من الول ‪ ،‬أراد أن يظهر كثرة عطية المسيح الذى هو خلصنا من اللعنة بحميمِ الميلد الجديد ‪...‬‬
‫لنك أنت يارب أحببت الحق‪ ،‬أردت أن يكون فى الحق يطهرنا من خطايانا ‪ ،‬ويطهرنا هكذا حتى نبيض أكثر من‬
‫الثلج ‪ ،‬ويكون تطهيرنا بزوفا ‪ ،‬يشّبه الروح القدس بزوفا ‪ ،‬يبيض ويطهر كل دنس‬
‫‪++‬ص ‪ -:107‬لما قال الخفيات الغير ظاهرة من كلمتك عرفتنى إياهم ‪ ،‬أظهر أن ا بكلمته كشف الذى يكون‬
‫بروح قدسه ‪ ...‬إعطنى بهجة خلصك ‪ ..‬الذى هو ظهورأ الرب يسوع المسيح ‪ ،‬كما قال سمعان إن عيناى‬
‫نظرت إلى خلصك‬
‫)وبقية الشرح موجأود فى المخطوط السابق فل داعى للتكرار(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ -3‬مخطوط من القرن ‪18‬م ‪ ،‬به مقالت ورأسائل للقديس أثناسيوس ‪،‬‬
‫فى حوالى ‪750‬صفحة للكتاب = ‪383‬صفحة بدف‪ -‬برقم على النترنت‪Cop 28- 3 :‬‬

‫‪97‬‬
‫والمخطوط به عدة كتب ومقالت ‪ ،‬أولها ‪-‬حتى ص ‪ 207‬بدف‪ -‬مقالت ورأسائل للقديس أثناسيوس الرسولى ‪ ،‬ترجأمها‬
‫كاهن كاثوليكى شرقى )رأوم( ‪ ،‬عن اليونانية من المجلد المطبوع فى بارأيس عام ‪) 1626‬ص ‪ ، (6‬أما بقية المخطوط‬
‫فيحوى مقالت عقائدية للكاثوليك الشرقيين الروم ‪ ،‬ضد الكاثوليك الغربيين اللتينيين ‪ ،‬وضدنا نحن الورثوذكس ‪ ،‬وكما‬
‫سبق القول فإننا لن نتعرض لهذه المور هنا ‪ ،‬لمنع تشتيت مجهودنا ‪ ،‬وإن أذن الرب فسنعود لها فى بحث منفصل‪.‬‬
‫‪ ++‬وإسمِ المترجأمِ ‪-‬فى ص ‪ -6‬غير واضح ‪ ،‬ولكنه غالباا‪ :‬الخورى الكاثوليكى الشرقى مسعد نسو ‪ ،‬المذكور فى صفحة ‪ 352‬يمين بى دى إف – وفى هذا‬
‫المخطوط تتساوى التسمية بالكاثوليك الشرقيين مع التسمية بالروم )ضد اا للتسمية بالكاثوليك الغربيين أو اللتينيين( ‪ ،‬وقد تكون هذه هى التسمية القديمة للطائفة‬
‫التى أسمت نفسها بالروم الرثوذكس حالياا‪.‬‬
‫‪++‬من المور اللطيفة أن المخطوط –ص ‪375‬بدف‪ -‬يحمل إسمِ‪" :‬يعقوب ملطى" ‪ ،‬بصفته نم سن قابله )أى راجأعه( وأصلحه ‪ ،‬وقد يكون هو جأد جأناب القمص‬
‫تادرس يعقوب ملطى‪.‬‬
‫‪ ++‬والمخطوط مهمِ ‪ ،‬ولكن أجأزاء كبيرة من صور صفحاته –المعروضة على النت‪ -‬غير واضحة نهائياا ‪ ،‬فياليت مكتبة بطريركيتنا ‪-‬التى هى المصدر الذى‬
‫منه تمِ تصوير المخطوط منذ حوالى نصف قرن‪ -‬تعيد تصويرالجزء الخاص بالقديس أثناسيوس ‪ ،‬بالمكانيات الحديثة وتعيد نشره على النترنت ‪ ،‬فى موقع‬
‫للمخطوطات القبطية ‪ ،‬وهو الموقع الذى نتمنى تأسيسه ‪ ،‬ويمكن أن يكون ذلك من خلل المكتبة التى أنشأها معلمِ الجأيال البابا شنوده للكتب والمخطوطات‬
‫القبطية ‪ ،‬والتى ل يوجأد لها حتى الن أى نشاط فى مجال العرض والتنزيل على النترنت ‪ ،‬أو قد يوجأد ولكن الوصول إليه مستحيل ‪ ،‬فقد حاولت مرات كثيرة‬
‫جأد اا بل فائدة ‪ ،‬بل وجأدت فقط أنشطة سياحية إستثمارية وما شابهها ‪ ،‬فإن كان يوجأد لهمِ موقع لعرض أو لتنزيل المخطوطات فياليت أحد الخوة يرشدنى إليه‪.‬‬
‫)) ومثلما سبق القول ‪ ،‬فإننا لن نتعرض للمغالطات الموجأودة فى مقالت عديدة فى هذا المخطوط ‪ ،‬وإنما سأرد رداا سريعا ا على نقطة واحدة‬
‫وهى الدعاء بأن ربنا يسوع المسيح هوطبيعتين منفصلتين فى إقنوم واحد ‪ ،‬فهو قول عبثى ويناقض بعضه ‪ ،‬فالنفصال ضد التحاد ‪ ،‬ولو‬
‫فتحنا هذا الباب فسنقول أنه أربعة طبائع وليس إثنين ‪ ،‬لن النسان بهذا المبدأ العبثى سيصبح ثلثة طبائع منفصلة ‪ ،‬هى‪ :‬الجسمِ والنفس والروح‬
‫ل عند الوفاة كما هى بالحقيقة‪ -‬ثمِ نزيد عليهمِ طبيعة اللهوت فيصبحون‬ ‫‪-‬وليس طبيعة إنسانية واحدة تشمل الثلثة بدون إمتزاج ول إنفصال إ ل‬
‫أربعة ‪ ،‬أربعة طبائع منفصلة وأربعة أفعال منفصلة وأربعة إرادات منفصلة!! هذا عبث!!! أما اليمان الرثوذكسى الصحيح فهو طبيعة إتحادية‬
‫واحدة للهوت والناسوت )جأسما ونفسا وروح اا بشريين( بدون إمتزاج ول إختلط ول تغيير ول إنفصال ول تفريق ‪ ،‬نشبهها –مع الفارق لن‬
‫ا ليس له مثيل‪ -‬بالطبيعة النسانية الواحدة التى تشمل الجسد والنفس والروح بدون إمتزاج ول إنفصال إلل بالموت ‪ ،‬فهذه هى معجزة التجسد‬
‫وهذه هى معجزة إتحاد اللهوت بالناسوت التى ليس لها مثيل ‪ :‬شخص واحد وطبيعة إتحادية معجزية واحدة ‪ .‬وبسبب هذه الطبيعة التحادية‬
‫الواحدة –بدون إمتزاج ول إفتراق‪ -‬أصبح الموت بالجسد عينسب إلى اللهوت الذى ل يموت ‪ ،‬فأصبح الفداء فدااء إلهيا ا غير محدود ‪ ،‬فيه الكفاية‬
‫لفداء جأميع البشر ‪ ،‬وبغير ذلك يصبح الفداء مجرد فداءاا بشريا ا قاصراا ‪ ،‬بل وبهذا المنطق العبثى سيصبح مجرد فدااء جأسميا ا فقط إذ قام به الجسمِ‬
‫صلب ‪ ،‬لن طبيعة الجسمِ البشرى غير طبيعة الروح البشرية ‪ ،‬إذ بنفس المنطق سنجعلهما طبيعتين منفصلتين أيضا ا !!!‬ ‫فقط لنه هو الذى ع‬
‫فنتمنى أن يرجأع أصحاب هذا القول إلى الحق والستقامة ‪ ،‬وهو الطبيعة الواحدة التحادية المعجزية بغير إختلط ول إمتزاج ول إنفصال ‪،‬‬
‫حيث ل نلغى وجأود الطبيعتين المتحدتين فى الطبيعة الواحدة التحادية المعجزية ‪ ،‬ول نفصلهما عن بعضهما بعد التحاد فتكون كرل منهما على‬
‫ل وإرادة ‪ ،‬فهذا النفصال يهدم الفداء والخلص من جأذوره ‪ .‬فل ننحرف للبدعة اليمينية ول للبدعة اليسارية((‬ ‫حدة وجأوداا وفع ا‬
‫‪++++++‬‬
‫‪++‬ص ‪7‬و ‪) -:8‬من مقالة القديس أثناسيوس‪" :‬فى الرد على اليونانيين عبدة الصنام"(‬
‫)وحالة المخطوط فى بداياته صعبة جأداا وتوجأد كلمات غير واضحة نهائياا ‪ ،‬فمعذرة عن العبارات المتقطعة ‪ ،‬ولكنى قدمتها ليعرف القارئ‬
‫مسار الكلم ‪ ،‬بقدر المكان‪(:‬‬
‫بفائق صلحه صنع بكلمته‪ ...‬الجنس البشرى ‪...‬ويحوز بنعمة العم سعلطى ‪ ،‬على ‪ ....‬فيتهلل مبتهجا ا إذ يعيش العيشة‬
‫السعيدة على الحقيقة التى ل تزول ول يعتريها الموات ‪ ،‬فيخاطب ا ‪ ...‬وينظر دائما لصورة الب‪ ...‬البن‬
‫الكلمة الذى عخلق )النسان( بصورته )أى أنه عخلق على صورة الكلمة من جأهة العقل والحكمة( ‪ ...‬يتجدد ‪ ...‬فيصير كالمجبول‬
‫أولا)أى آدم قبل السقوط( ‪ ..‬عقله كان فى ا لبدالرة خاليرة من الخجل )لنه كان لمِ يخطئ إلى ا بعد(‪ ..‬فى تاوريا )معاينة(‬
‫الشياء العقلية التى كانت له فى ذلك المكان ‪ ،‬الذى يسميه القديس موسى فردوسا ا ‪ ،‬محققا ا فى النفس أن تكون‬
‫كفؤاا لن ترى ا ‪ ،‬كما قال أيضا ا ربنا‪ :‬طوبى للنقية قلوبهمِ لنهمِ يعاينون ا ‪ ..‬فال جألل شأنه قد أتقن جأنس‬
‫البشر هكذا ‪ ..‬لمراده أن يدوم كذلك ‪....‬إذ كان فكره نحو ا وفى معاينته ‪) ،‬ولكن لما( رلد اللحظ )النظر( نحو‬
‫الجسد ‪ ،‬وعندما بمشورة الحية إبتعد من التفطن فى ا ‪ ،‬إبتدأ أن يتفطن فى ‪ ...‬فى شهوات الجسد ‪ ،‬فعرفا أنهما‬
‫كانا عريانيين ‪ ،‬ليس‪ ...‬من عدم اللباس بل لنهما تعريا من ‪ ...‬اللهية ‪ ،‬بمشورة المكر ‪ ،‬نحو المور المخالفة ‪،‬‬
‫فلكونهما إبتعدوا من ‪ ..‬ا الواحد الحقانى ومن شوفه و‪ ...‬إلى الشهوات الجسدية المختلفة ‪...‬‬
‫))المعنى الجأمالى لبقية هذه الصفحة هو أن النسان بعد السقوط إرتبط بالجسد وإعتبر موت الجسد وكأنه قضااء نهائيا ا عليه ‪ ،‬لذلك تعلق جأداا‬
‫بالشهوات الجسدية إذ إعتبرها مصدر حياته ‪ ،‬ومن ذلك نشأت الصراعات والظلمِ والقتل من أجأل حماية حياة الجسد ‪ ،‬وأصبح كمن عأصيب‬
‫بآفة ‪ ،‬أى بمرض ‪ ،‬فى عقله –سطر ‪ 2‬من آخر ص ‪8‬شمال‪ ، -‬فتمادى إلى كل الشرور ‪ .‬ثمِ يكمل فى ص ‪ 9‬بأن هذه الفة أو المرض جأعلت‬
‫العضاء تسير فى غير التجاه الصحيح ‪ ،‬فاليدين إلى السرقة والقتل والعضاء الخرى إلى الفسق واللسان إلى أن يشتمِ ويحلف والبطن إلى‬
‫المتلء الزايد والعسكر ‪ ،‬أى أن القديس يقصد آفة أو مرض الخطية وليس مرضا ا عاديا ا ‪ ،‬ثمِ يواصل الشرح فى ص ‪ 10‬فيقول أن ذلك هو ما‬
‫قصده بولس الرسول فى قوله‪ :‬لست أفعل الخير الذى أريده بل الشر الذى ل أريده ‪ ،‬ثمِ يكمل القديس بالرد على حماقة الوثنيين فى قولهمِ أن‬
‫الشر مخلوق فى النسان أص ال ‪ ،‬إذ يجعلون الخالق هو أصل الشر ‪ ،‬أما الحق فهو أن النحراف عنه وعن وصيته هو أصل الشر( ‪..‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:12‬فإذ حادت )أى إنحرفت النفس البشرية( ونننست كونها عخلقت كمثل صورة للله الصالح ‪ ،‬فل تنظر فيما‬
‫بعد بالقوة التى فيها الله الكلمة الذى عخلقت كمثاله ‪ ،‬وإذ حصلت خارج ذاتها صارت تتوهمِ ‪ ..‬صورة للشياء‬
‫التى ل وجأود لها ‪ ،‬لنها إذ عأخذت فى مكايد الشهوات الجسدانية فما هو فيها فتراه‪ ...‬ما كان يمكنها أن تعاين‬
‫صورة الب ‪ ،‬لذلك ما كانت ترى فيما بعد ما يجب للنفس أن تراه ‪) .....‬بل( التى تقع تحت الحس فقط ‪ ،‬مما ذلك‬
‫‪98‬‬
‫)أى‬ ‫إذ إمتلئت بكل شهوة لحمية مضطربة نحو مجدها فالله الذى نسته صنعته بالفكر فى طلبها الحسية الجسدانية‬
‫أن النفس البشرية إخترعت آلهة تخدم شهواتها بعدما تخلت عن معرفة الله الحقيقى الذى عصت وصيته(‪ ،‬ووضعت ‪ ...‬الله فى‬
‫المنظورات ‪ ...‬فكما إذ غرق أحد فى عمق البحر ل يرى الضوء ‪ ..‬ول ما عيرى بالضوء ‪ ..‬بصره يكون متجها ا‬
‫نحو أسفل و ‪ ...‬وإنما يحس بما هو فى العمق ‪ ..‬ويظن أنه ل يوجأد شيئ آخر غير هذه ‪ ..‬التى يراها ‪) ..‬أى أن‬
‫سقوط البشرية من الفردوس أفقدتها البصر الحقيقى( هكذا والناس الوائل )يقصد فلسفة اليونان الوائل( الفاقدوا العقل لما غرقوا‬
‫فى الشهوات الجسدانية والفكار المظلمة وبالجأدر عيقال أنهمِ إستعملوا عدم المنطق ‪ ...‬فمجدوا البرية من دون‬
‫البارئ وأللهوا المصنوعات أكثر من ا لعللتلنها ومبدعها ومدبرها ‪ ،‬وكما قلنا فى القياس السابق فالذين يغرقون فى‬
‫العمق ‪ .....‬تكون همتهمِ نحو ما هو أعمق وأشد ظلما ا‬
‫‪++‬ص ‪) -:57 -51‬من مقالة القديس أثناسيوس‪ :‬فى باب تأنس الله الكلمة( لمِ يخلقهمِ كالحيوانات العديمة النطق التى على‬
‫الرض مطلقا ا ‪ ،‬بل صنعهمِ كمثل صورته إذ أعطاهمِ من قوة كلمته )أى القوة العقلية والحكمة( لكى إذا عخلقوا ناطقين‬
‫وكانوا كالذين لهمِ ظل الكلمة يمكنهمِ أن يدوموا فى السعادة ‪ ،‬إذا عاشوا فى الفردوس المعيشة الحقيقية التى هى‬
‫صنن النعمة‬ ‫عيشة القديسين ‪ ،‬ولعلمه أن نية النسان تجنح مائلة نحو المرين أى نحو الخير ونحو الشر ‪ ،‬سبق فح ل‬
‫المعطاة لهمِ بالشريعة وبالمكان حيث أدخلهمِ إلى الفردوس ‪ ،‬فأعطاهمِ الشريعة لكى إذا حفظوا النعمة وداموا‬
‫صالحين تكون لهمِ العيشة فى الفردوس ناجأية من الحزن والوجأع والهتمامات ويكون لهمِ موعد عدم الفساد فى‬
‫السموات ‪ ،‬وإن خالفوا عادلين )أى منحرفين( عن هذا يصيرون أشراراا ‪ ،‬يعرفون أنهمِ يتكبدون البنلننى بالموت‬
‫بمقتضى طبيعتهمِ ول يعيشون فى الفردوس فيما بعد بل وخارجأه إذ يموتوا يبقون فى الموت والفساد ‪ ،‬وذلك ما‬
‫سبق فدونه الكتاب اللهى قائلا نحو آدم وحواء من وجأه ا ‪ ،‬من كل عورد فى الفردوس تأكلن أكلا ‪ ،‬وأما العود‬
‫الذى يعرف للخير والشر فل تأكلن منه ‪ ،‬وفى أى يوم تأكلن منه تموتان بالموت ‪ ،‬فما عساه يكون معنى قوله‬
‫تموتان بالموت ‪ ،‬سوى أنكما ليس تموتان فقط بل وتدومان فى الموت والفساد ‪ .‬ولربما أنك تتعجب إذ قدمنا هذا‬
‫القول فى "باب تأنس الكلمة" وليس فى "باب إبتداء البشر"‪ ،‬ولكن هذا ليس شيئ غريب عن المقصود ‪ ،‬لننا إذا‬
‫تكلمنا فى باب ظهور المخلص إلينا ‪ ،‬قد تدعوا الضرورة لن نتكلمِ أيضا ا فيما هو فى شأن بدء البشر ‪ ،‬لكى‬
‫تعرف أنت أن علتنا )أى مرضنا أى خطيتنا الولى( صارت لذلك سببا ا للسقوط ‪ ،‬ومخالفتنا للقول )أى عصيان الوصية الولى‬
‫‪ ،‬ونلحظ أن القديس أثناسيوس ينسب مرض خطية المخالفة ليس لدم وحده بل لنا كلنا( إستدعت التعطف حتى أن ظهور الرب فى‬
‫الناس إتصل إلينا ‪ ،‬لننا حصلنا سبب تجسده إذ لجأل خلصنا تعطف فظهر صائراا بجسد بشرى ‪ ،‬فال هكذا‬
‫صنع النسان مؤثراا أن يدوم فى عدم الفساد ‪ ،‬وأما البشر فلما سقطوا متهورين وعدلوا عن التفطن فى ا ‪،‬‬
‫إفتكروا وإخترعوا الرذائل لذواتهمِ ‪ ،‬لنه كما أن نحو اللونلين )أى آدم وحواء( قن سبعل ‪ ،‬عندما حصل الوعيد بالطائلة‬
‫)النذار بعقوبة الموت( ‪ ،‬فالناتج إذاا أنهما ما بقيا كما كانا بل حصل كما إفتكرا ‪ ،‬ففسدا وإستولى عليهمِ الموت‬
‫متملكا ا ‪ ،‬لن مخالفة الوصية ردتهما إلى ما كانت تنتفيه طبيعتهما ‪ ،‬لكى كما صارا من عدم الوجأود )أى عخلقا من‬
‫العدم( هكذا قد ينتظر الدمع مدى الزمان متوقعين أيضا ا الفساد الذى للوجأود صوابا ا )أعتذر عن عدم الوضوح ‪ ،‬فالترجأمة‬
‫قديمة والحروف غير واضحة( ‪ ،‬لنه إن كان الذين كانت طبيعتهمِ عدم الوجأود وقتا ا ما )أى قبل خلقتهمِ( ‪) ،‬ثمِ( بحضور‬
‫الله الكلمة وتعطفه أؤتى بهمِ إلى الوجأود ‪ ،‬كان بالتبعية أن الناس إذ خلوا من معرفة ا مرتدين إلى ما ل وجأود‬
‫له ‪ -‬لن الشرور ل وجأود لها والصالحات هى التى لها الوجأود لنها من ا الحقانى ‪ -‬أن يخلوا من الوجأود أيضا ا‬
‫‪ ،‬وهذا أنهمِ متى إنحلوا )أى ماتوا( يبقون فى الموت والفساد ‪ ،‬لن النسان هو مائت طبعا ا ‪ ،‬لكونه صار من العدم ‪،‬‬
‫فلجأل مشابهة الموجأودات التى حفظها بواسطة التفطن به ‪ ،‬إنتزع الفساد الطبيعى فبقى عادم الفساد ‪ ،‬كما تقول‬
‫الحكمة‪ :‬بالصغاء إلى الشرائع أكد عدم الفساد ‪ ،‬فلما كان فى عدم الفساد كان عائشا ا كإله )أى أنه بعدم الموت كان خالداا‬
‫فى الحياة البدية كالله ‪ ،‬مع فارق أن الله خالد بطبيعته وأما النسان فكان فى عدم الموت كمنحة مشروطة بالطاعة( ‪ ،‬حتى أن الكتاب‬
‫ى كلكمِ ‪ ،‬وأنتمِ مثل البشر تموتون ‪ ،‬وكأحد الراكنة )الرؤساء(‬ ‫اللهى ذكر ذلك قائلا أنا قلت أنكمِ آلهة وبنوا العل ّ‬
‫ل شأنه ما خلقنا من العدم فقط ‪ ،‬بل أعطانا بنعمة الكلمة أن نعيش كالله )أى أن معنى آلهة هى‬ ‫تسقطون ‪ ،‬لن ا جأ ل‬
‫إمتلك الحياة البدية‪ ،‬كعطية(‪ ،‬وأما البشر فإذ عدلوا )إنحرفوا( عن البديات وبمشورة المحال )الشيطان( عادوا إلى حالة‬
‫الفساد )أى عدم الوجأود الذى كان قبل خلقهمِ( ‪ ،‬للما حصلوا لنفسهمِ )=جألبوا على أنفسهمِ( سببا ا للفساد الكائن بالموت ‪ ،‬لنهمِ‬
‫إذ كانوا باليين طبعا ا )لنهمِ من العدم عخلقوا( ‪ ،‬كما قلت فيما تقدم ‪ ،‬وبنعمة إستحالة الجوهر )أى الخلق من التراب( الذى‬
‫صار بالكلمة ‪ ،‬نجوا من الذى كان لهمِ طبعا ا ‪ ،‬لو كانوا داموا فى الصلح ‪ ،‬لنه بالكلمة التى كانت معهمِ فالفساد‬
‫الطبيعى لمِ يقرب منهمِ ‪ ،‬كما قالت الحكمة ‪ :‬ا خلق النسان فى عدم الفساد ‪،‬صورة أزلية‪ ،‬وبحسد العمنحال دخل‬
‫الموت إلى العالمِ )سفر الحكمة ‪23 :2‬و ‪ ، (24‬فهذا لما حصل )أى المخالفة للوصية الولى( فكان الناس يموتون ‪ ،‬وكان‬
‫فسادهمِ ينموا فيما بعد ويقوى متزايداا على جأنس البشر )أى بعد السقوط بالخطية الولى تزايدت الخطايا أكثر( ‪ ،‬أكثر من‬
‫‪99‬‬
‫)أى أن حكمِ الموت بسبب الخطية الولى كان‬ ‫الطبيعى ‪ ،‬بمقدار أن الوعيد اللهى الكائن بمخالفة الوصية تننسللنمعهمِ من قبل‬
‫سارياا عليهمِ منذ آدم وقبل أن يبدأوا فى خطايا جأديدة(‪ ،‬لن البشر فى أمر الزللت لمِ يقفوا إلى حد محدود بل إمتدوا بالتدريج‬
‫فتناهوا فوق العدد )أى أضافوا للخطية الولى أعداداا أخرى من الخطايا الجديدة( ‪ ،‬لنهمِ فى البدء كانوا مخترعى الرذيلة ‪،‬‬
‫فأدخلوا الموت وجألبوا عليهمِ الفساد )أى أن البشر همِ السبب فى الخطية وليس ا كما كان الوثنيون يقولون ‪ ،‬وذلك فى شخص آدم‬
‫وحواء ‪ ،‬الذين صنعوا الرزيلة بالمخالفة وجألبوا الموت( ‪ ،‬وبعد ذلك إذ إنتقلوا إلى الظلمِ وزادوا فى مخالفة الشريعة ‪ ،‬لمِ يقفوا‬
‫فى رزيلة إلى حد )لمِ يتوقفوا عند رزيلة واحدة( ‪ ،‬بل يتعقلون )أى يخترعون( على الجديدة كل جأديدة ‪ ،‬فحصلوا ما‬
‫يشبعون من الخطايا )إى أصبحوا ل يشبعون من الخطايا( ‪ ..‬وصارت الرض كلها ممتلئة من القتل والخطف ‪ ...‬ول‬
‫المور التى تخالف الطبيعة ‪ ..‬إناثهمِ تركوا الستعمال الطبيعة بما يخالف الطبيعة وكذلك الذكور تركوا إستعمال‬
‫النثى الطبيعى وتحلرقوا بشهوتهمِ بعض بعض ذكور يعملون الفاحشة ‪ ...‬فجنس البشر كاد يفنى ‪ ..‬والموت أيضا ا‬
‫كما قلت سابقا ا تملك فينا بشريعة )أى تملك فينا بسبب مخالفة الوصية وليس بدون سبب(‪ ،‬ولمِ يكن وجأه للهرب منها ‪ ،‬لنه‬
‫تعالى وضعها بسبب المخالفة ‪ ...‬لنه كان يكون رديئا ا أن ا يكذب ‪ ،‬إذ كان قد حلتمِ للنسان أنه يموت موتا ا إن‬
‫خالف الوصية ‪ ،‬وبعد مخالفتها ل يموت بل يبطل قول ا!!‪ .‬لنه لمِ يكن يصدق ا إذ قال أننا نموت ثمِ ل يموت‬
‫النسان‪ ...‬و)أيضاا(غير لئق أن الذين صنعهمِ يفسدوا بائدين ‪ ،‬إلما لسرافهمِ )شهوتهمِ الزائدة للكل من الشجرة الممنوعة‬
‫برغمِ كثرة المسموح لهمِ به( أو لسبب خديعة المحال التى صنعها فى الناس )وهى دخوله فى الحية وإغوائهمِ بأن يصيروا مثل ا(‬
‫‪ ...‬من أعظمِ المور الغير لئقة أن فل سعل البارئ الذى تمِ فى البشر عيباد ‪ ،‬إما لهمالهمِ أو لخديعة الشياطين ‪) ...‬ثمِ‬
‫يشرح القديس أثناسيوس كيف أن توبة النسان كانت ل تكفى لعودته لحالته الولى لن الصورة التى عخلق عليها كانت قد تشلوهت فعليا ا ‪،‬وصار‬
‫مائتاا بقانون ل يليق الكذب فيه كما سبق القول ‪ (:‬إلل أن التوبة ما حفظت الواجأب ل )أى ل تحفظ حق العدل اللهى( ‪ ...‬فلو لمِ تكن‬
‫حصلت الزلة فقط ولمِ يتبعها الفساد ‪ ،‬لكانت التوبة جأيدة ‪ ،‬وأما إذ كانت لما سبقت المخالفة فأخذت عدفعةا ضبط‬
‫ب أن يصير ‪،‬‬ ‫البشر للفساد المخالف الطبيعة وساد عليهمِ ‪ ،‬فإذ عدموا نعمةن مماثللة الصورلة ‪ ،‬فأى شيئ آخر نونجأ ن‬
‫وإلى نم سن دعت الحاجأة )للرجأوع( إلى مثل هذه النعمة والرد )الرجأوع( إلى الحالة الولى‪ ،‬سوى كلمة ا الذى فى‬
‫البدء صنع الكل من العدم إلى الوجأود ‪ ،‬هذا كان له أن يأتى بالبالى إلى عدم البنلننى وأن يوفى عن الكل ما وجأب‬
‫للب لنه هو كلمة الب وكونه يفوق الكل ‪ ..‬كان القادر على أن يتألمِ عن الكل وفيه الكفاية لكى يشفع عند الب‬
‫من أجأل الكل ‪ ..‬إذ رأى جأنس الناطقين والموت متملكا ا عليهمِ بالفساد ‪ ،‬إذ شاهد الوعيد المخالفة )وعيد المخالفة هو‬
‫التحذير من أن المخالفة سيكون عقابها الموت( مستوليا ا ‪ ،‬أى الفساد )أى الموت الناتج عن الوعيد‪ :‬يوم تأكل منها موتا ا تموت( فإنه أمر‬
‫ردئ أن الشريعة تنحل قبل أن تكمل )أى ل يصح إلغاء الشريعة قبل إتمامها(‪ ..‬وأبصر عغرم )غرامة أو مديونية( الناس كلهمِ‬
‫بالموت ‪ ،‬فرحمِ جأنسنا وتراءف على ضعفنا وتنازل إلى فسادنا أخذ جأسدنا وليس كيفما إتفق بل من بتول طاهرة‬
‫خالية من الدنس )الخلو من الدنس للسيدة العذراء يعنى خلوها من الخطية الفعلية وأما عن الخطية الموروثة فإن الروح القدس ن‬
‫طلهر‬
‫مستودعها بمعجزة ليهيئ للرب جأسداا خالي اا من الخطية ‪ ،‬ولذلك لمِ يكن الحبل من زرع بشر ‪ ،‬وأعتقد أن الكلمة أصلا كانت‪ :‬خاليا ا من الدنس ‪،‬‬
‫وهو ما يظهر من بقية الجملة( غير من العلقة رجألا به )أى بدون زرع رجأل( طاهةر حقا ا وغير مما هو من مضاجأعة الرجأال‬
‫)توكيده هنا للمرة الثانية أنه طاهر لكونه ليس من التزاوج ‪ ،‬فيه توكيد على أن وراثة الخطية الولى تكون من خلل التزاوج الطبيعى ولذلك عولد‬
‫الرب بمعجزة من البتول ‪ ،‬وذلك يتطابق مع تفسير القديس أثناسيوس لمزمور ‪ ، 50‬فى مخطوط تفسير المزامير وهو مذكور هنا فى هذا‬
‫البحث(‪ ،‬كونه قادر وخالق الكل فأتقن له فى البتول الجسد هيكلا ‪ ...‬لكون أن الكل كانوا غرباء بفساد الموت ‪ ،‬وإذ‬
‫دفعه للموت لعوض الكل قدمه للب‪ ،‬وهذا فعله لتحننه على البشر ‪ ،‬لكى كأن الكل ماتوا فيه ‪ ،‬فينحل الناموس‬
‫الحاكمِ بالفساد على البشر )أى ناموس أو قانون‪ :‬يوم تأكل منها موتاا تموت ‪ ،‬ينحل بعد تمام تنفيذه فى ربنا وفادينا(‪ ،‬بما أن السلطان‬
‫تمِ فى الجسد الربانى ‪ ،‬وليكون له محلا فى البشر المماثلين له ‪ ،‬ولكون البشر كانوا قد عادوا إلى الفساد يردهمِ‬
‫أيضا ا إلى عدم الفساد ويحييهمِ من الموت بالقيامة بالجسد وبنعمة القيامة ويبيد الموت عنهمِ ‪ ،‬كالقصب )الهشيمِ(‬
‫بالنار ‪ ،‬لن الكلمة إذ علمِ أن فساد البشر ل ينحل بوجأه آخر سوى بموت الكل ‪ ،‬ليس كمثلما إذا مات الكلمة إذ هو‬
‫غير مايت وإبن الب ‪ ،‬لهذا السبب أخذ الجسد لذاته ‪ ،‬الذى يمكنه أن يموت ‪ ،‬لكى إذا ما أعده )جأعله( بمعنى الكل ‪،‬‬
‫يكون كافيا ا للموت )أى يكون موته كافيا ا عن موت الكل( ‪ ،‬فلجأل الكلمة الساكن فيه يبقى تابنيا ا )لعل المقصود‪ :‬خالياا( من‬
‫الفساد فيبطل الفساد فيما بعد بنعمة القيامة ‪ ،‬ولذلك أخذ فى ذاته الجسد وقدمه كضحية وذبيحة عارية )خالية( من‬
‫كل عيب ‪ ،‬إذ دفعه للموت فأباد الموت المحال من كل المشابهين له بتقدمة الذى هو مثلهمِ ‪ ...‬وهذا الفساد ‪ ،‬الكائن‬
‫فى الموت ‪ ،‬ل محل له فيما بعد ضد البشر ‪ ،‬لجأل الكلمة الساكن فيهمِ بواسطة الجسد الواحد ‪ ،‬كمثلما إذا دخل‬
‫ملك عظيمِ مدينة وسكن فى أحد مساكنها ‪ ،‬فتلك المدينة تحظى بكرامة عظيمة ول يدخلها فيما بعد عدو ما ‪ ..‬بل‬
‫تحظى بالحرى بكل إعتناء ‪ ،‬لجأل الملك الذى سكن فى أحد مساكنها ‪ :‬هكذا صار يملك الكل لنه للما وافى )جأاء(‬
‫ف كل إغتيال )أى قتل ‪ ،‬أى الحدار إلى الجحيمِ( صاير من‬ ‫إلى محلتنا وسكن فى أحد الجأساد المشابهة ‪ ،‬فمنذ ذلك ك ل‬
‫العداء ضد البشر ‪ ،‬وفساد الموت إضمحل بائداا )المقصود هو موت الجحيمِ ‪،‬وأما الموت بمعنى مفارقة روح النسان لجسده‬

‫‪100‬‬
‫فأصبح عيسمى إنتقالا وليس موتاا(‪ ،‬الذى كان قوى على جأنس البشر قديمان ‪ ....‬وهذه كلها يمكن أن نتحققها من كتب رجأال‬
‫العمنخّلص المتكلمين باللهوت )أى كتابات الرسل فى النجيل‪" ... (:‬إن كان واحد مات عن الكل فالكل إذاا قد ماتوا" ‪..‬‬
‫"لكى ل يعيش الحياء لنفسهمِ بل للذى مات عنهمِ وقام من الموتى ربنا يسوع المسيح" ‪) ...‬ثمِ يقدم آيات اخرى ‪،‬‬
‫منها( "لكى بالموت يبطل نم سن له عز الموت ‪ ،‬أى المحال" )الشيطان( ‪ ،‬ويفتك )يعتق( هؤلء الذين كانوا كل زمان‬
‫حياتهمِ خوفا ا من الموت تحت رق العبودية" ‪ ،‬لنه بضحية جأسده وضع لموتنا نهاية وجأدد لنا بدمه الحياة إذ‬
‫أعطانا رجأاء الحياة ‪" ...‬وكما أن الكل بآدم ماتوا كذلك بالمسيح يحيى الكل" ‪ ،‬لننا ل نموت فيما بعد كمسجونين‬
‫)أى ل نذهب لسجن الجحيمِ( تحت الطائلة )الدينونة( بل كمناهضين منتظرين قيامة الكل العامة التى سيوضحها فى وقتها‬
‫ا صانعها وواهبها‬
‫‪++‬ص ‪ -:59‬وأما الناس فإذ كانوا قد إنغلبوا عدفعةا للشهوات والخيالت الشيطانية من الضللة ‪ ،‬لمِ يميلوا نحو‬
‫الحق بل دنسوا أنفسهمِ فى شرور وخطايا كثيرة ‪ ،‬حتى أن من كان عيعتقد بهمِ فيما بعد )فيما قبل‪ -‬بحسب مسار المعنى(‬
‫بشر ناطقين ‪ ،‬بل من أجأل أحوالهمِ عيحتسبون عديمى النطق ‪ ،‬فإذ قد صار البشر هكذا عديمى النطق وغشيتهمِ‬
‫الضللة الحسية وشملت الكل ‪..‬لذلك حضر كلمة ا بذاته ‪ ،‬لكى بما أنه صورة الب قادر أن عيعيد خلقة النسان‬
‫المخلوق على مثال الصورة ‪...‬‬
‫‪++‬ص ولمِ يكن ذلك ممكنا ا لول )ولول ذلك لمِ يكن ممكناا( أن الموت والفساد كانا عيبادا ‪ ،‬ولذلك صوابا ا )حقاا( أخذ جأسداا‬
‫مائتا ا )أى قاب ا‬
‫ل للموت ‪ ،‬بخلف اللهوت السرمدى الغير مائت أى الغير قابل للموت ‪ ،‬ولكن جأسد الرب لمِ يكن عليه حكمِ الموت مثلنا لنه لمِ‬
‫ل أنه كان لن يموت مثل آدم فى الفردوس قبل الخطية ‪ ،‬ولذلك قال عن‬ ‫يرث الخطية الجدية وكذلك لمِ يفعل خطية فعلية ‪ ،‬فمع أنه قابل للموت إ ل‬
‫ا‬
‫نفسه‪ :‬ل يقدر أحد أن يأخذها منى ‪ .‬وقد أوضح القديس هذه النقطة فى رسالته إلى مكسيموس الفيلسوف فى هذا المخطوط ص ‪ 139‬قائل أن‬
‫ربنا لمِ يكن غريماا بالموت كالمقول نحو الكل لدم ‪ ،‬أى لمِ يكن محكوماا عليه بالموت مثلما على كل نسل آدم( لكى الموت يمكنه أن عيباد‬
‫فيما بعد ‪ ،‬والبشر الذين على شبه الصورة عتعاد خلقتهمِ أيضا ا ‪ ،‬فآخر إذاا )أى‪ :‬شيئ آخر( ما كان ممكنا ا يعلتمِ هذه‬
‫الحاجأة )أى‪ :‬يعمل هذا الشيئ( ‪ ،‬سوى صورة الب ‪ ،‬لنه كما أن الصورة المنقوشة فى الخشب إذ تمحوها الدران‬
‫ب أن يوافى أيضا ا الذى له الصورة ليمكنها أن تتجدد أيضا ا صورةا فى المادة نفسها ‪ ،‬لكى‬ ‫التى من خارج ‪ ،‬نونجأ ن‬
‫ا‬
‫رسمِ فيها شكل ذاك ‪ ،‬ما تعيد ‪ ،‬بل عيرسمِ أيضا فيها نفسها )أى أن الصورة المطبوعة ل تتبدل بل يتمِ‬ ‫المادة نفسها التى ع‬
‫إعادتها لحالتها الصلية( ‪ ،‬لهذا السبب وافى إلى أماكنا )أى جأاء إلى عالمنا( إبن الب الكلى القداسة الذى هو صورة الب‬
‫صنع على مثاله ‪ ،‬وكضال يجده بمغفرة الخطايا ‪ ،‬إذ يقول هو نفسه فى النجيل‪ :‬أنا وافيت‬ ‫ليجدد النسان الذى ع‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫لجأد الضال وأخلصه ‪ ،‬ولذلك قال لليهود‪ :‬إن لمِ يولد ثانيا ‪ ،‬ل عانيا )أى‪ :‬ل يعنى( عن الميلد الكاين من النساء كما‬
‫ظنوا همِ ‪ ،‬وإنما عنى عن النفس التى عيعاد ميلدها وكونها )خلقها( فى النسان المخلوق على مثال الصورة ‪ ...‬فإن‬
‫قال أحد أل إن ماكان عيستطاع ذلك للناس )أى‪ :‬ألمِ يكن الناس يقدرون أن يفعلوا ذلك( ‪ ...‬فل لهمِ القدرة على فعل ذلك ‪..‬‬
‫ول كانوا همِ أنفسهمِ كفوءاا لمقاومة ضللة الحق وتخيلته لن الكل كانوا مجروحين بالنفس ومتعربسين من‬
‫ضللة الحق وأباطيل الصنام ‪ ...‬لن الناس لما حادوا عن معاينة ا وتأمله ‪ ،‬وكالذين غمرهمِ العمق مطرقين‬
‫بأبصارهمِ أسفل ‪ ،‬طالبين ا فى الكون والمور الحسية ‪ ...‬لجأل هذا العمحب البشر ومخلص الكل عمشاعا ا )أى الكل‬
‫على وجأه الطلق(‪ ،‬كلمة ا ‪ ،‬أخذ لذاته جأسداا وكإنسارن تصرف بين الناس مستمداا ساير حواس البشر لكيما الذين‬
‫يتفكرون بال أنه فى الشياء الجسدانية بالفعال التى يفعلها الرب يتفطنون فى الحق وبه يفتكرون بالب ‪...‬‬
‫)ملخص بقية الصفحة‪ :‬هو أن الرب بإظهاره قوة سلطانه على كل قوى الطبيعة وكذلك الشياطين ‪ ،‬أرشد الناس إلى أن هؤلء ليسوا آلهة بل هو‬
‫وحده( ‪ ...‬لن لما كانت أفكار الناس سقطت عدفعةا فى الحسيات ‪ ،‬دارا ذاته )أخفى نفسه( فى الجسد فظهر ا الكلمة‬
‫لكى يستميل الناس إليه ‪ ...‬وهذا إذ قصد أن يشير إليه بولس قال‪ :‬لتستطيعوا أن تدركوا مع جأميع القديسن ما هو‬
‫العرض وما هو الطول وما هو العمق لتعرفوا معرفة محبة المسيح المفرطة لتكملوا فى كل كمال ا ‪ ،‬لكون‬
‫الكلمة قد بسط ذاته فى كل مكان ‪ ،‬فوق وتحت وفى العمق وفى العرض ‪ ،‬أما فوق ففى البرايا وتحت فى الناس‬
‫وفى العمق إلى الجحيمِ وفى العرض فى العالمِ ‪ ،‬فالشياء كلها إمتلئت من معرفة ا ‪ ..‬مع حضوره‪ :‬الذبيحة التى‬
‫عن الكل ‪ ،‬دافعا ا جأسده للموت ومقيمه ‪ ،‬جأاعلا ذاته غير ظاهراا وفيه بقى عاملا العمال وصانعا ا اليات‬
‫والعلمات التى بها ما ععرف بعد إنسانا ا بل الله الكلمة ‪ ،‬لن المخلص بتأنسه أوضح فى المرين محبته للبشر ‪،‬‬
‫كونه أباد الموت عنا ‪ ،‬وأعاد تجديدنا ‪ ،‬ولنه كان غير ظاهر ول منظور فبالفعال أظهر ذاته فععرف أنه كلمة‬
‫الب عمدبر الكل وملكهمِ ‪ ...‬ما كان يضبطه أحد بل هو كان يضبط الكل ‪..‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:64‬البالى )الفانى( ما كان ينقله إلى عدم البلى سوى المخلص نفسه الذى صنع الكل فى البدء من العدم ‪،‬‬
‫ت‬‫ول كان لخر أن يجدد فى البشر مماثلة الصورة ويعيدها لهمِ سوى صورة الب ‪ ،‬ول كان لخر أن يقيمِ المائ ن‬
‫ت سوى ربنا يسوع المسيح الذى هو الحياة نفسها ‪ ...‬لن العغرم )الغرامة أو الدين أوالعقوبة( الذى كان مطلوبا ا‬
‫غينر مائ ر‬

‫‪101‬‬
‫ت سابقا ا ‪ ،‬لهذا السبب حضر‪ .‬وبعد براهين‬ ‫منا وجأب أن عيعطى ‪ ،‬فالجميع كانوا عغرماء )مديونين( أن يموتوا كما قل ع‬
‫ا‬
‫لهوته وإثباته بالفعال ‪ ،‬قنلدم الذبيحة عن الكل إذ دفع هيكله ضحية ليصير الكل أحرارا ‪ ،‬ينعتق من طائلة‬
‫المعصية الولى )أى عقوبة الموت بسبب عصيان آدم( ‪ ،‬ويوضح ذاته أعظمِ من الموت ‪ ..‬وليس عمسنتعجب إن كنا كررنا‬
‫القوال مراراا كثيرة فى شأن هذه ‪ ..‬لئل عيظن بنا أننا تركنا شيئا ا فيكون ذلك ذنبا ا علينا ‪...‬‬
‫‪++‬ص‪ -:‬فالجسد )الذى به إتحد اللهوت( كان يحوى الجوهر العمشاع الكل )أى الجوهر النسانى المماثل لكل البشر( ‪ ،‬لنه‬
‫ل بديع جأديد ‪ ،‬إل ل أنه كان مائتا ا بالتبعية كإنسان )أى‪ :‬برغمِ أنه‬‫كان جأسداا إنسانيا ا ‪ ،‬ولئن كان قام من البتول مريمِ بحا ر‬
‫متجسد من البتول بجسد بديع لنه قدوس بل خطية ‪ ،‬وجأديد لنه ل يحمل خطية النسان العتيق أى آدم بعد السقوط ‪ ،‬إلل أنه كان قابلا للموت‬
‫مثلما كان جأسد آدم قبل السقوط قابلا للموت ولكن لمِ يكن محكوما ا عليه بالموت إلل بعدما أخطأ ‪ ،‬فكذلك الجسد المقدس لربنا كان قابلا فقط‬
‫للموت ولكنه غير محكوم عليه بالموت لنه لمِ يكن فيه خطية ل موروثة ول فعلية( ‪ ،‬ومات ‪ ،‬وأما بدخول الكلمة )أى إتحاده بهذا الجسد‬
‫البشرى( فبه لمِ يبلنى )لمِ يفنى ولمِ يتحلل بعد الموت مثل كل الجأساد الميتة( بمقتضى طبيعته ‪ ،‬بل لجأل كلمة ا الساكن فيه‬
‫صار عادم الفساد )أى أن اللهوت المتحد به حفظه من التحلل(‪ ...‬أى أن موت الكل يكمل فى الجسد الربانى والموت‬
‫ب أن يكون الموت من الكل )أى أن تنفيذ حكمِ‬ ‫والفساد عيباد لجأل الكلمة الكائن فيه ‪ ،‬لن كان المر محتاجأا ا موتا ا نونجأ ن‬
‫ت فيما تقدم ‪ ،‬أى من حيث أن ما كان له أن‬ ‫ب على الكل ‪ ،‬وذلك كما عقل ع‬ ‫الموت كان مطلوبا ا من الكل ( ‪ ،‬لعيتمِ ما نونجأ ن‬
‫يموت حسبما كان لنه كان فاقد الموت )أى‪ :‬بما أن ا ل يمكن أن يموت ‪ ،‬لنه عديمِ الموت( ‪ ،‬فأخذ لذاته الجسد الذى يمكنه‬
‫أن يموت ‪ ،‬لكى بما أنه جأسده )أى لكونه أصبح جأسده الخصوصى لتحاده به( يقدمه عوض الجميع وكأنه هو قد تألمِ من‬
‫أجأل الكل بدخوله فى الجسد نفسه )بسبب أنه أصبح جأسده الخصوصى فأصبح عينسب له كل ما يحدث لجسده بسبب التحاد المعجزى(‬
‫‪ ،‬فعيبطل نم سن له عزة الموت أى العمحال )أى الشيطان( ‪ ،‬ويعتق هؤلء الذين كانوا كل زمان حياتهمِ خوفا ا من الموت‬
‫تحت لرق العبودية ‪ .‬فإذ قد مات من أجألنا المخلص الكل مشاعا ا )أى الكل على وجأه الطلق( ‪ ،‬فالن لسنا نموت نحن‬
‫المؤمنون بالمسيح فيما بعد كما كان قديما ا حسب وعيد الشريعة )أى موت الجحيمِ حسب الوعيد‪ :‬يوم تأكل منها موتا ا تموت ‪،‬‬
‫ف الفساد وباد بنعمة القيامة ‪ ،‬ففيما بعد قد‬ ‫التى هى الشريعة الولى( ‪ ،‬لن مثل هذه الجريرة )الجريمة( قد نكلفت ‪ ،‬بل إذ ك ل‬
‫ننحل فقط حسب موت الجسد )أى أن الموت أصبح بإنحلل الجسد فقط وليس بسقوط الروح فى الجحيمِ كما كان قبل الفداء( فى‬
‫الوقت الذى حدده ا لكل واحد منا ‪ ،‬ليمكنا أن ننال قيامة أفضل فنموت كالبذور المبذورة فتنحل بل نقوم‬
‫كمزروعين ‪ ،‬إذ قد بطل الموت )أى موت الجحيمِ( بنعمة المخلص ‪ ،‬فلذلك إذ قد صار المغبوط بولس كفيل القيامة‬
‫للجميع قال إن هذا البالى يجب أن يلبس عدم البلى وهذا المايت أن يلبس عدم الموت ‪ ،‬فحينئذ يصير القول‬
‫المكتوب عأبتلع الموت بالغلبة أين شوكتك يا موت أين غلبتك أيها الجحيمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:66‬يعرض القديس أثناسيوس إعتراض البعض على موت المسيح على الصليب إذ يقولون أنه إن كان قد جأاء لكى يموت عن‬
‫البشر فقد كان يمكنه أن يموت من تلقاء نفسه ويوفى الدين ‪ ،‬فيرد بعدة ردود ‪ ،‬منها ما تلخيصه أن جأسده لمِ يكن سيموت من تلقاء ذاته مثل‬
‫أجأسادنا ‪ ،‬وبالتالى كان يجب أن يموت على أيدى الغير ‪ ،‬وأن يسلمِ الروح البشرى بإرادته ‪ ،‬لنه ليس محكوماا عليه بالموت مثلنا( فقد يقول‬
‫قائل ‪ :‬إن كان هذا ضروريا ا أى أن يدفع الجسد إلى الموت عوضا ا عن الكل ‪ ،‬فلماذا لمِ يصنع هذا بمفرده فقط بل‬
‫ووافى حتى الصليب ‪ ...‬فإنظر إذاا ‪ ..‬فالذى صدر من المخلص هو بالحقيقة فعل إلهى ولئق بلهوته لسباب‬
‫ل‪ :‬لن الموت الذى يعرض للناس يأتيهمِ لضعف طبيعتهمِ إذ ل يمكنهمِ أن يدوموا زمانا ا طويلا ‪ ...‬وأما‬ ‫كثيرة ‪ ،‬أو ا‬
‫الرب فليس هو ضعيف بل هو قوة ا وكلمة ا والحياة عينها ‪ ..‬فوجأب أن يصير الموت الذى من أجأل الكل ‪،‬‬
‫فكحياة وقوة كان الجسد به ‪ ،‬وقادراا معه ‪ ،‬وكونه صار غريما ا )متغرما ا أى عمطالباا( بالموت ‪ ،‬ليس لذاته )أى أنه ليس‬
‫مطالبا ا شخصياا بالموت عن ذاته ‪ ،‬لنه ليس عليه حكمِ الموت( بل من آخرين )أى ليفدى البشرية من حكمِ الموت الذى عليهمِ( إتخذ‬
‫السبب فى أن يكمل الذبيحة ‪ ،‬لنه ل يليق بالرب أن عيمرض الذى شفى الغير ‪ ...‬وكان غير لئق أن يمنعه )أى يمنع‬
‫الموت( لئل تبطل القيامة ‪ ،‬وأن يتقدم الموت مرض فهذا أيضا ا غير لئق لئل عيحسب لضعف الساكن فى الجسد ‪،‬‬
‫أفما جأاع؟ ‪ .‬نعمِ جأاع ‪ ،‬لجأل خاصة الجسد )أى أن الجسد ‪-‬كما خلقه أولا لدم قبل الخطية والسقوط‪ -‬كان عمعلرضا ا طبيعيا ا للجوع( ‪،‬‬
‫لكنه لمِ عيباد بالجوع لجأل الرب الذى له ‪ .‬لذلك وإن كان قد مات –لفتداء الجميع‪ -‬لكنه لمِ يرى فساداا )أى لمِ يتحلل‬
‫الجسد( ‪ ،‬لنه قام صحيحا ا لكونه لمِ يكن جأسند أحرد آخر بل جأسد الحياة نفسها ‪ ....‬وهذا أيضا ا لمِ يكن لئقا ا بالرب أن‬
‫يعطى لجسده الموت من عنده )أى كمن ينتحر( ‪ ،‬وكمثل ذلك لمِ يكن يناسب أيضا ا أن يهرب من الموت ‪ ...‬لنه‬
‫إحتمل الموت لكى ينلحلله )أى يبطله( ‪ ،‬والموت الذى عأعطى له من أجأل خلص الكل ‪ ،‬أسرع ليكمله ‪ ،‬وعلى وجأه‬
‫آخر ‪ ،‬فلمِ يجئ المخلص ليكمل موته ‪ ،‬بل موت البشر ‪ ،‬ولذلك لمِ يطرح الجسد بموته ‪ ،‬لنه لمِ يكن له موت إذ‬
‫هو الحياة ‪ ،‬وإنما إقتبل الموت الذى من قلبننل الناس لكى بدخوله فى جأسده يبيده بالكلية ‪ ،‬ثمِ من هذا قد يمكن صوابا ا‬
‫)أى بالحق( أن يرى مثل هذه الغاية التى إمتلكها الجسد الربانى ‪ ،‬لن الرب كان مهتما ا بقيامة الجسد التى كان‬
‫عازما ا أن يكملها ‪ ،‬وهذا كان الغلبة على الموت أى أن يريها الجميع بإزالة الفساد الصادرة منه ويتبعها عدم فساد‬

‫‪102‬‬
‫الفساد كوديعة وعلمة للقيامة لكل الداخلين ‪) ....‬ثمِ يذكر إعتراضات أخرى ويرد عليها‬ ‫الجأساد الذى به حفظ جأسده عادم‬
‫ردوداا عظيمة‪ ،‬ولكننا لن نستطيع كتابة المقالة كلها هنا(‬
‫‪++‬ص ‪ -:68‬إن كان أحد يسأل لماذا لمِ يمت بحالة أخرى بل إحتمل الصلب ‪ ...‬إحتمله الرب من أجألنا لنه جأاء‬
‫ليحمل اللعنة التى صدرت علينا )اللعنة صدرت أص ا‬
‫ل ضد آدم ‪ ،‬ولكننا من خلل تناسلنا منه ورثناها عنه ‪ ،‬ولذلك ينسبها القديس لنا‬
‫كلنا وليس لدم وحده(‪ ،‬وعلى وجأه آخر كيف يصير هو لعنة لو لمِ يقتبل الموت الصائر باللعنة وهو موت الصليب ‪،‬‬
‫لن هكذا عكتب ملعون من ععّلق على خشبة ‪ ،‬وأيضا ا أن موت الرب هو فدية الكل وبموته ينحل حائط السياج‬
‫المتوسط وتصير دعوة الممِ ‪ ،‬فكيف كان سيستدعينا لو لمِ عيصلب لن فى الصليب فقط يموت أح ند باسطا ا يديه‬
‫لكيما بالواحدة يجتذب الشعب القديمِ ‪ ،‬وبالخرى الذين من الممِ ‪ ،‬فيضمِ الفريقين فى ذاته وذلك ما قاله هو نفسه‬
‫ى الكل ‪ .‬ثمِ إذ كان الشيطان عدونا‬ ‫مبينا ا بأية ميتة كان عتيداا أن يخلص الكل حيث قال‪ :‬وأنا إذا إرتفعت أجأتذب إل ل‬
‫لما سقط من السماء تعلق ضالا فى الهواء الذى هنا‪...‬وإستولى على الشياطين أصحابه كونهمِ عصوا مثله ‪ ،‬صار‬
‫بهمِ يصنع الخيالت فى الناس الضالين لتعطيل المعقولت ‪ ،‬وفيه قال الرسول‪ :‬رئيس سلطان الهواء الفاعل الن‬
‫فى أبناء المعصية ‪ ،‬فالرب جأاء ليطهر الهواء ويطرق )يصنع( لنا المصعد )أى الطريق الصاعد( إلى السموات كما قال‬
‫الرسول بالحجاب أعنى بشرته )ناسوته( ‪ ،‬وذلك ما وجأب أن يتمِ بالموت فأى موت كان تتمِ به هذه سوى بالموت‬
‫الصاير فى الهواء أعنى بالصليب ‪ ،‬لن الذى يموت بالصليب هو الذى يموت فى الهواء فقط ‪ ،‬ولذلك واجأبا ا‬
‫إحتمله الرب هكذا لنه بإرتفاعه هكذا طهلنر الهواء من كل مؤامرة الشياطين ‪ ،‬قائلا رأيت الشيطان ساقطا ا‬
‫كالبرق‪ .‬وطرق )صنع( لنا المصعد )أى الطريق الصاعد( إلى السموات وجأدده قائلا إرفعوا أيها الرؤساء أبوابكمِ‬
‫وإرتفعى أيتها البواب الدهرية ‪ ،‬لن ليس الكلمة هو الذى كان يحتاج لفتح البواب لكونه رب الكل ‪ ،‬ول كان‬
‫شيئ من البرايا نقلنا نحو الخالق ‪ ،‬بل نحن الذين كنا محتاجأين ذلك ‪ ،‬الذين أصعدنا بجسده الخاص ‪ ،‬لنه كما‬
‫قلدمه للموت عن الكل هكذا به طرق لنا المصعد إلى السموات ‪ ،‬فالناتج إذا أن الموت الذى صار من أجأل الكل فى‬
‫الصليب هو اللئق والموافق‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪70‬و ‪ -:71‬ثبت عند الجميع أنه لمِ يمت لضعف طبيعة الكلمة الساكن فيه بل لبادة الموت فيه بقوة‬
‫المخلص ليهان الموت ويكون الصليب هو الغلبة عليه ‪ ،‬فما يقدر فيما بعد ‪ ،‬بل يكون حقا ا ميتا ا ‪ ،‬إشارة ليست‬
‫بقليلة وأمانة واضحة ‪ ،‬إحتقاره )أى إحتقار الموت( الصائر من تلميذ المسيح وتعاليهمِ عليه ‪ ،‬وعدم خوفهمِ فيما بعد‬
‫بل بعلمة الصليب وأمانة المسيح قد يدوسونه كميت ‪ .‬ألما قديما ا قبل حضور المسيح كان الموت مرهوبا ا حتى عند‬
‫القديسين أنفسهمِ ‪ ،‬والكل كانوا ينوحون على الموات )وحتى حزقيا الملك القديس‪ ،‬وضع وجأهه فى الحائط وبكى مرعوبا ا لما علمِ‬
‫أنه سيموت(‪ ،‬وأما الن فإذ قد أقام المخلص الجسد ‪ ،‬فلمِ يعد الموت مخوفا ا للذين يؤمنون بالمسيح بل يدوسون عليه‬
‫كأنه لمِ يكن شيئا ا ‪ ،‬وقد يشتاقون بالحرى أن يموتوا من أن يجحدوا أمانة المسيح لنهمِ عرفوا حقا ا أنهمِ إذا ماتوا ما‬
‫يعدمون بل يحيون ‪ ،‬وبواسطة القيامة يصيرون عادمى الفساد ‪ ،‬وأما ذلك الشيطان الذى إحتال بالموت قديما ا )أى‬
‫عندما خدع آدم وحواء( فقد إنحلت أمخاضه ‪ ،‬وبقى حقا ا ميتا ا ‪ ،‬وهذا علمة ذلك ‪ ،‬أى أن الناس قبل أن يؤمنوا بالمسيح‬
‫كانوا ينظرون الموت مخوفاا ويجزعونه ‪ ،‬وأما عندما إنتقلوا إلى اليمان به ‪ ،‬فبهذا المقدار يحتقرون الموت حتى‬
‫أنهمِ ينهضون ويثبون عليه بإجأتهاد ويصيرون شهداء بالقيامة التى صنعها المسيح ضده ‪ ،‬وعندما يكونون أطفالا‬
‫بعد يسرعون لن يموتون ‪ ،‬وبعد بالجهاد ضده ليس الرجأال فقط بل والنساء أيضا ا ‪ ،‬هكذا صار ضعيفا ا حتى أن‬
‫النساء اللواتى إنخدعن منه فى القديمِ )أى فى حواء أمهمِ( الن قد يستهزئون به كميت ومطروح ‪ ،‬لنه كمثلما إذا‬
‫ك متمرداا ما ‪ ،‬وربط يديه ورجأليه ‪ ،‬فكل الذين يمرون به يستهزئون به ويضربونه وما يخشون فيما‬ ‫ب المل ع‬
‫حار ن‬
‫بعد جأنونه ووحشيته ‪ ،‬لجأل الملك الذى ظفر به هكذا ‪ ،‬فالموت إذ غلبه المسيح وفضحه بالصليب وتركه مقيد‬
‫اليدين والرجألين فكل الذين بالمسيح يمرون به يدوسونه ‪ ،‬وإذ يشهدون بالمسيح يستهزأون بالموت متشامخين‬
‫عليه قائلين ضده ما عكتب من قبل‪ :‬أين غلبتك ياموت أين شوكتك ياجأحيمِ ‪ ،‬هل هذا توبيخ قليل لضعف الموت أو‬
‫هو إثبات قليل للغلبة الصائرة عليه من المخلص ‪ ،‬عندما كل الحدثات والبنات يتغافلن عن العيشة التى هنا‬
‫ويهزأون بالموت ‪ ،‬لن النسان من ذات طبعه يجزع الموت وإنحلل الجسد ‪ ،‬وأما المر المستغرب فهو هذا أى‬
‫أن الذى يلبس اليمان بالصليب يحتقر المور الطبيعية ول يجزع من الموت من أجأل المسيح ‪ ...‬إن كان )أح ند(‬
‫يؤثر معاينة المتمرد مقيداا ‪ ،‬لشك أنه إذا مضى إلى محل الركون الذى غلبه ‪ ،‬يرى الذى كان للغير عمنخّوفا ا‬
‫صائراا ضعيفا ا هكذا ‪ ...‬كثيرون كانوا يستهزئون )بالصليب( وأخيراا لما آمنوا إحتقروا الموت حتى أنهمِ صاروا‬
‫للمسيح شهداء ‪ ،‬فإن كان بعلمة الصليب وأمانة المسيح عيداس الموت فبهذا يتضح بحكمِ الحق أنه ليس أحد )إله(‬
‫آخر سوى المسيح نفسه المظهر الظفر والغلبة على الموت ‪ ،‬وصليره ضعيفا ا ‪ ،‬وكان الموت قبل ذلك مقتدراا‬
‫ولذلك كان مرهوبا ا‬

‫‪103‬‬
‫ضعفاء طبيعيا ا ‪ ،‬متهافتين على الموت ول ينذهلون من فساده ول يجزعون‬ ‫‪++‬ص ‪ -:72‬عندما يرى أح ند عأناسا ا ع‬
‫النحدار إلى الجحيمِ بل بنفس واثقة يستدعون ذلك غير مندهشين من العذابات لكنهمِ بالحرى يفضلون النهضة‬
‫على الموت )الوثوب على الموت( من أجأل المسيح على الحياة الحاضرة ‪ ،‬أو إذا كان أح ند يعاين الرجأال والنساء‬
‫والصبيان الحداث ناهضين ومتوثبين على الموت لجأل عحسن العبادة التى فى المسيح ‪،‬نم سن يكون ‪ ...‬العقل هكذا‬
‫أو نم سن يكون كافراا هكذا ‪ ،‬نم سن الذيِ عمت بصيرته هكذا حتى أنه ما يتفطن ول يفتكر فى أن المسيح الذى به‬
‫يستشهدون الناس هو يمنح لكل واحد منهمِ ويعطيه الغلبة على الموت ‪ ،‬ويصّير الموت ضعيفا ا فى كل واحد من‬
‫الذين لهمِ أمانته ولبسين علمة الصليب ‪ ،‬لن الذى يعاين الثعبان عمداسا ا ‪ ،‬إذ يكون عارفا ا وحشيته الولى ‪ ،‬فما‬
‫يشك فيما بعد فى موته وأنه ضعيف بالكلية‪ ...‬نم سن يعاين السد وصبى يستهزئ به ول يعرف أنه مات أو عدم‬
‫سائر قواه‬
‫‪++‬ص ‪84‬و ‪ -:85‬لن التى ليست بموجأودة ما إحتاجأت الخلص ‪ ..‬بل النسان الذى صار من قبل كان قد فسد‬
‫وباد ‪ ...‬ثمِ يجب أن نعلمِ أن الفساد الذى حصل ما صار من خارج الجسد بل حصل فيه )يقصد أن الفساد لمِ يأتى على‬
‫الجنس البشرى من خارجأه بل كان من خطية آدم( فأوجأبت الضرورة بأن عوض الفساد تخالطه حياة لكى كما صار الموت‬
‫فى الجسد هكذا تصير فيه الحياة ‪ ،‬فلو كان موت الجسد صار من خارج )أى نتيجة سبب خارج عن الجنس البشرى وليس‬
‫من جأذره الول( لكان يجب أن تكون له الحياة من خارج ‪ ،‬وأما إذ قد خالطه الموت داخلا فى الجسد‪ ،‬لكونه معه كان‬
‫مستوليا ا عليه ‪ ،‬فوجأب بالضرورة أن تخالط الجسد الحياة أيضا ا ‪ ،‬لكى إذا ما لبس الجسد الحياة يطرد الفساد‬
‫ى من‬ ‫‪++‬ص ‪) -:128‬من مقالة للقديس أثناسيوس فى تفسير الية‪ :‬كل شيئ عدفع إللى من أبى( كانت الشياء تعربست والموت عقو ن‬
‫آدم إلى المسيح ‪ ،‬فالرض علعنت والجحيمِ إنفتح والفردوس إنغلق والسماء ‪ ...‬فسد النسان فيما بعد وصار بهيميا ا‬
‫والشيطان ساد وإستولى علينا ‪ ،‬عند ذلك ا جأل شأنه ‪ ،‬لكونه محب البشر لمِ يشأ أن يهلك المخلوق الذى هو‬
‫كصورته ‪ ...‬قال البن هنئذا فإرسلنى ‪ ..‬عدفع إليه النسان ليصير الكلمة متأنسا ا ‪ ،‬فإذ أخذ الجسد أصلحه فى كل‬
‫أمر لنه عدفع إليه كطبيب ليشفى لدغة الحية )فى كل كتابات الباء يصفون خطية آدم بأنها كالسمِ أو المرض الذى سرى فى كل‬
‫البشرية نتيجة لدغة الحية القديمة لدم ‪ ،‬وخصوصاا عند تفسيراتهمِ للحية النحاسية التى بدون سمِ وتشفى من سمِ الحية(‪ ،‬وكحياة لعينهض‬
‫المائت ‪ ،‬وكنور لينير الظلمة ‪ ،‬فإذ كان هو الكلمة أعاد تجديد )الكلمة مطموسة ‪،‬هى غالباا‪ :‬النسان( بما أنه قد عدفع إليه ‪،‬‬
‫وصار إنسانا ا ‪ ،‬إذ ذاك العمحال )كلمة مطموسة( والشياء ‪ ..‬وتكملت قاطبة ‪ ،‬فالرض عوض اللعنة تباركت‬
‫والفردوس إنفتح والجحيمِ إنغلق ‪ ...‬وأبواب السماء إرتفعت ليدخل القادم من آدوم ‪ ..‬لكى كما أن الشياء به كانت‬
‫هكذا يمكنها أن تتجدد به كلها ‪ ..‬لنها فى البدء به صارت فى الوجأود ثمِ فيما بعد لما سقطوا جأميعا ا صار الكلمة‬
‫ب أن‬ ‫لحما ا )أى تجسد( لكى فيه يقوم الكل لنه لما تألمِ شفانا وبجوعه قلوتنا وبنزوله إلى الجحيمِ أصعدنا منه ‪ ..‬نونجأ ن‬
‫عيدفع إليه الكل ليصير هو إنسانا ا وبه يتجدد الكل ‪ ...‬لكيل تقتدر اللعنة فيما بعد على النسان ‪ ...‬قال )فى المزمور(‬
‫اللهمِ إعطى للملك حكمك ‪ ،‬لكى عيعطى للبن الحكمِ الصائر بالموت علينا ‪ ،‬وهو فيما بعد يبيده فى ذاته بموته من‬
‫أجألنا ‪ ...‬الغضب الذى كان علينا هو حمله ‪ ..‬صار لحما ا )تجسد( الذى فيه صالح العداوة التى كانت فينا‬
‫‪++‬ص ‪) -:139‬من رسالة القديس أثناسيوس إلى مكسيموس الفيلسوف( لن الطبيعة ماعرفت قط بتولا تلد خلواا من رجأل ‪..‬‬
‫صار إنسانا ا من أجأل خلصنا ‪ ...‬لن ليس هو إنسان غريمِ بالموت )أى ليس عليه حكمِ الموت الذى كان على آدم وورثته‬
‫ذريته( كالمقول نحو الكل لدم‪ :‬أرض أنت وإلى الرض تعود ‪ ،‬بل ول شيئ آخر من الموبآت )الموبقات أى الخطايا ‪،‬‬
‫فالقديس نفى أولا عن الرب أن يكون نونرنث عحكمِ الموت لنه مولود من عذراء ‪ ،‬ثمِ ينفى أيضاا كل الموبقات أى الخطايا الفعلية( لن كل برية‬
‫فيها شك الحتلب )؟؟(‬
‫‪++‬ص ‪154‬و ‪ -:155‬فأى روح مخلوق يجب أن نفهمه سوى روح البشر الذى أعيد كونه )خلقته( وتجدد ‪ ،‬وذلك‬
‫ل‪ :‬وأعطيكمِ قلبا ا جأديداا وأخّونلكمِ روحا ا جأديداا وأنزع منكمِ القلب الحجرى الذى فى‬ ‫هو ما وعد ا به حزقيال قاي ا‬
‫لحمكمِ وأضع قلبا ا لحميا ا ‪ ،‬وأضع فيكمِ روحى ‪) ..‬القديس يوضح هنا الفارق بين روح ا الذى يجددنا وبين أرواحنا نحن البشر‬
‫التى تحتاج لعادة الخلق( ‪ ..‬الروح القدس ليس مخلوقا ا ‪ ،‬بل المخلوق هو روحنا الذى به يتجدد ‪ ،‬الذى من أجأله إبتهل‬
‫ى يا ا وروحا ا مستقيما ا جأدده فى أحشائى‪ ...‬كما يقول زكريا ‪ ..‬جأابل روح النسان‬ ‫داود قايلا قلبا ا نقيا ا إخلق ف ل‬
‫فيه ‪ ،‬لن الذى خلقه أولا لما سقط أعاد إبداعه لما صار هو فى المخلوق إذ صار الكلمة لحما ا )جأسداا ‪ ،‬أى تجسد(‬
‫‪++‬ص ‪) -:197‬من مقال للقديس أثناسيوس عن مساواة القانيمِ( يقول لموسى أنا أجأتزى خطايا الباء من الولد إلى ثلثة‬
‫وأربعة أجأيال ‪ ،‬إص لغ فى كيف أنه ‪ :‬ألما العقوبة فيمدها إلى أربعة أجأيال ‪ ،‬وأما التعطف فإلى كمِ؟‪ :‬وأصنع الرحمة‬
‫إلى ألف جأيل للذين يحبونى )نلحظ أن الفديس أثناسيوس لمِ ينكر هذه الية ولمِ يلوى معناها مثلما يفعل البعض الن ‪ ،‬بل أكدها وأكد‬
‫المعنى المقابل لها(‬

‫‪104‬‬
‫‪+++++++‬‬
‫‪ - 4‬مخطوط بتاريخ ‪1282‬م – تفسير المزامير للقديس باسيليوس ‪ -‬برقمِ ‪Sinai Mf‬‬
‫‪UCL Arabe 34‬‬
‫))توجأد مخطوطات أخرى تحوى نفس تفسير المزامير للقديس باسيليوس ‪ ،‬بأرقام ‪ 65‬و ‪ 66‬و ‪(( 271‬‬
‫صورة رقمِ ‪ 50‬يمين ‪ :‬تفسير مزمور ‪" : 50‬لنى بالثام حبل بى وبالخطايا ولدتنى أمى" ‪ -‬يشير إلى خطية آدم‬
‫وحوآ ‪ ،‬السايرة فى النوع النسانى ‪ ،‬ل على أنها طبيعية بل عرضية )أى أنها ليست طبيعية فى أصل الخلقة كما خلقها ا ‪،‬‬
‫لن ا خلق النسان طاهر اا على صورته ‪ ،‬ولكنها دخلت فيه عندما عصى وصية ا ‪ ،‬وهى‪ :‬السايرة فى النوع النسانى ‪ ،‬إى أنها إنتشرت فى‬
‫كل الجنس البشرى (‬
‫صورة رقمِ ‪ 99‬شمال ‪ :‬ليس أحد من النبياء ول ملك ول رسول يقدر أن يخلص الناس من الخطية ‪ ،‬إلل الرب‬
‫وحده‬
‫صورة رقمِ ‪ 101‬شمال‪" :‬حراا بين موتى" يسوع وحده كان حرا بين الموات لنه لمِ تكن له جأريرة )أى خطية ‪،‬‬
‫ا‬
‫وهذه الية هى نبوءة فى المزمور ‪ - 87‬بحسب السبعينية التى هى الصحيحة وحدها (‪.‬‬
‫صورة ‪ 126‬يمين ‪ :‬أعمال ا التى يبتهج بها هى تجديد طبيعتنا واعفاؤها )أى تخليصها( من الخدعة الولى‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 5‬مخطوط من ‪940‬شهداء‪1281 /‬م – ميامر للقديس غريغورأيوس الثاؤلوغوس‬
‫بطريرك القسطنطينية ‪-‬برقم على النترنت‪–Cop27- 11 :‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:21‬من الميمر الول ‪-‬عن الرئاسات( فل نظلمِ الخلق ‪ ...‬قوما يتسع لهمِ أن يظلموا ويسيئوا ‪ ،‬وآخرين فى‬
‫الساءة يسلون ‪ ،‬هذا وصورتهمِ واحدة ورتبتهمِ متساوية وهمِ عولراث حياة واحدة وعن جأميعهمِ مات المسيح‬
‫بالسوية ‪ ،‬حسب هذا عن الحرار ‪ ،‬فل نثقلن النير وما أوردته الخطية الولى من العقوبة ‪ ،‬ياليته هلك الشر‬
‫وأصله القديمِ والشرير الذى يزرع الزوان ونحن نيام ‪ ،‬ويحرص أن يكون أول الشر التهاون بالخير ‪ ،‬كما أن‬
‫أصل الظلمة إنصراف الضوء ‪ ،‬هذا فعل شجرة المعصية والمذاقة العملرة والفعوان الحسود ‪ ،‬لما عجأعل المعاش‬
‫من عرق الجبين ‪ ،‬من ههنا أنا عريان بليد وشجيب وقد عرفت عريتى ولبست من أديمِ وشاحا ا ‪ ،‬وسقطت من‬
‫الفردوس وعدت إلى الرض التى منها أخذت ‪ ،‬وحصل لى بدل النعيمِ خصلة واحدة ل غير وهى أن أعرف‬
‫ى بحزن دايمِ جأزااء عن لذرة حقيرة ‪ ،‬وصار فيما بينى وبين من صادقنى ‪-‬صداقة‬ ‫نشّرى وأحس به ‪ ،‬وعحكمِ عل ل‬
‫ردية‪ -‬حرب شديدة لنه إختطفنى إليه بغرور المذاقة ‪ ،‬فهذه علي الشر جأوايزى ‪ ،‬ومن هاهنا صارت الولدة‬
‫بتعب والحياة بنصب وآخرها النحلل إلى العطب )للحظ أن القديس ينسب لنا جأميعاا ولنفسه كل ما حدث لدم(‪ ،‬هذا هو أصل‬
‫الحاجأة ‪ ،‬والحاجأة تولد الطلب والطلب يقود إلى السرف والسرف يقود إلى الحروب والحروب تحوج إلى جأمع‬
‫الموال والستخراجأات ‪ ،‬فهذه الجبايات أشد ما حكمِ به من نتائج الحكمِ علينا الواصل إلى هذه الغايات ‪ ،‬فما‬
‫سبيلنا نحن أن نزيد فى هذه الدينونة ‪ ..‬ول نصير أشراراا على قوم آخرين ‪ ،‬فإن ا يطالبنا أن نتعطف بعضنا‬
‫على بعض‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:24 -23‬من الميمر عن عيد الميلد( المسيح يولد سبحوا ‪ ..‬سبحوا الرب يا معشر الرض ‪ ...‬إفرحوا بجزع‬
‫وجأذل ‪ ،‬أما الجزع فمن أجأل الخطية ‪ ،‬وأما الجذل فمن أجأل الرجأاء ‪ ...‬هاهى الظلمة من الرأس تنحل )أى الخطية‬
‫من آدم رأس الخليقة العتيقة( ‪ ،‬هاهو الضوء من الرأس يبتدى )أى البر من المسيح آدم الثانى ورأس الخليقة الجديدة( ‪ ...‬قد‬
‫إنصرف ما كان عتيقا ا وحدث ما صار به الكل جأديداا ‪ ...‬الذى أعطانا الوجأود هو الذى يهب لنا عحسن الوجأود ‪ ،‬بل‬
‫للما زللنا لموضع الشر )أى بالمعصية والطرد( من عحسن الوجأود )أى من الفردوس( ‪ ،‬رأى أن يعيدنا إليه بتجسده ‪ ...‬حتى‬
‫نطرح النسان العتيق ونلبس الجديد ‪ ،‬وكما متنا بآدم كذلك نعيش بالمسيح ‪ ...‬وإن كانت المذاقة أخصمتنى )أى‬
‫الكل من الشجرة صنع لى العداوة مع ا( فألم المسيح أولى أن تزكينى ‪ ...‬فسبيلنا أن نعنعّيد ل إحتفاليا ا بل إلهيا ا ‪ ...‬ل من‬
‫حيث المرض بل من حيث المداواة ‪ ،‬ل من جأهة الجبلة بل من جأهة إصلح الجبلة ‪ ...‬ولنتكلمِ فى أى شيئ كانت‬
‫مرتبتنا الولى وبأى شيئ سقطتنا المتوسطة وبأى شيئ هى إقالتنا الخيرة ‪ ،‬وماذا هو نعيمِ الفردوس المحسود‬
‫عليه وأى شيئ كان البعاد والشقاء الذى كان ‪ ،‬وما هى العواد وما هى المذاقة ‪ ،‬ومن أين هو تحنن ا علينا‬
‫وفى أى شيئ كان عمق تدبيره فينا حتى أنى أنا نلت عند سقطتى ما لمِ أكن نلته عند قيامتى )المقصود‪ :‬إقامتى‪ :‬أى فى‬
‫الفردوس الرضى( ‪ ،‬أعنى بذلك أن الله حلل بالبشر وخالط الجسد بوساطة العقل وصار كالمذنب وهو برئ من‬
‫‪105‬‬
‫الذنب ليعالج برحمته لذنوبى ‪ ...‬ومتى سمعت عن مولود من إمرأة عذراء وما يشبه ذلك من أسباب التوليد‬
‫الجسدانى ‪ ،‬فل تخزى منه فليس شيئ يخالط الله غير طاهر ‪ ،‬بل يجب أن تفتخر إذ كان طاهراا من أوساخنا‬
‫)كلمتى الوسخ والدنس مترادفتان ‪ ،‬والمقصود الخطية التى لمِ يرثها لنه مولود بمعجزة( كالشمس التى ل يلتصق بها شيئ مما تقع‬
‫عليه من الوساخ ‪ ،‬ولتكن عبادتك للمسيح على مولدين ‪ ،‬أما الول فبرئ من الجسدانيات )أى الميلد الزلى البدى‬
‫للبن الكلمة من الب كميلد العقل من الذات( وأما الثانى فطاهر من الدناس )الخطايا( إذ كان بل شهوة التى منها تكون‬
‫المور القذرة )أى أنه طاهر من الخطية الموروثة من الزواج ‪ ،‬ليس لن الزواج نجسا ا ‪ ،‬بل لن الخطية الجدية تلورث عن طريقه(‬
‫‪++‬ص ‪ -:29‬وأعطاه ناموسا ا )كلمات‪ :‬ناموس وقانون ووصية ‪ ،‬كلها مترادفات( ‪ ..‬والناموس كان وصية بما سبيله أن‬
‫يتناوله وما ل يجوز له أن يقربه الذى هو عود المعرفة ‪ ...‬فلما دخل حسد الشيطان وتمكنت الذية من المرأة ‪...‬‬
‫ى من ضعفى ‪ ،‬فإن ضعفى هو ضعف جأدى لنه عأنسى الوصية ‪ ...‬فإنهزم من المذاقة التى كانت‬ ‫فواأسفى للما آنل إل ل‬
‫عملرة ‪ ،‬وعنفى وعأبعد من شجرة الحياة ومن الفردوس ومن ا معا ا من أجأل هذا الشر ‪...‬خزى نفسه وإستتر ‪ ،‬وصار‬
‫من هاهنا ربحة الموت بعينه لتنقطع به الخطية ول يكون الشر غير مايت )أى أن الموت كان مفيداا من جأهة عدم البقاء فى‬
‫الخطية للبد( ‪ ،‬فمن هذا الموضع صارت العقوبة تعطفا ا على البشرية ‪ ،‬وعلى هذه الصورة يكون من ا العقاب ‪،‬‬
‫فلما جأرى عليه ‪-‬بأشياء كثيرة‪ -‬التأديب ‪ ،‬مجازاةا فى القديمِ على خطايا مختلفة كانت جأرثومة الشر أنبتتها )أى أن‬
‫ن )أى‪ :‬وإستمر‬ ‫ب تقدمت )أى التى سبق شرحها( ‪ ،‬ولزما ر‬ ‫الخطايا المختلفة للبشر ‪ ،‬نبتت من جأرثومة الخطية الولى لدم(‪ ،‬على أسبا ر‬
‫ع ‪ ،‬ععرفت منها قولا وناموسا ا وما أورده النبياء وتضمنه من إحسان ووعيد‬ ‫ذلك لزمن طويل( ‪ ،‬إختلفت بأنوا ر‬
‫وجأراحات ومياه )أى فيضانات وسيول( وحريق وحروب ‪ ...‬وكان الدب فى ذلك جأميعه أن عيقمع الشر ‪ ...‬لما كان‬
‫هذا كله يحتاج إلى معونة جأليلة وإلى صلة جأزيلة هى كلمة ا بعينه الذى قبل الدهور ‪ ،‬ل عيرى ول تحيط به‬
‫الذهان ول جأسمِ له ‪ ،‬الذى هو أول من أول ‪ ،‬نور من نور ‪ ،‬نملعين )أى مصدر( الحياة وينبوع عدم الموت ‪...‬‬
‫فصار إلى صورته )لن آدم مخلوق على صورة ا فى القداسة والسلطان( ولبس لحما ع من أجأل الجسد وإختلط )الكلمة هنا غير‬
‫دقيقة ولعلها تقصير من المترجأمِ ‪ ،‬إذ ل يمكن أن يستخدمها القديس غريغوريوس المدافع عن الرثوذكسية ‪ ،‬ولعل المعنى الصلى لها هو‪:‬‬
‫س ناطقة من أجأل نفسى الهافية )أى الضالة( وطلهر الشبه بشبهه ‪ ،‬وتكلون كل تكوينات البشرية سوى ما‬ ‫إشتحد( بنف ر‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫هرت بالروح )الروح القدس( نفسا وجأسما )كلم القديس هنا عن الحبل‬ ‫كان فيها من خطية ‪ ،‬وولدته البكر النقية بعد أن تط ل‬
‫المقدس ‪ ،‬بأنه بشرى كامل بدون الخطية وحدها ‪ ،‬وذلك يعنى ضمنا ا أن كل البشر عيحبل بهمِ حاملين الخطية ‪ ،‬مثلما يقول المزمور ‪(50‬‬
‫‪++‬ص ‪31‬و ‪ -:32‬فما هذه النعمة وما وصلت إليه من هذا الجود العظيمِ ‪ ،‬وما هو هذا السر الذى أحدق بى من‬
‫كريرمِ أنا نلت صورته فما حفظتها )للحظ أن القديس هنا ينسب لنفسه ما فعله آدم(‪ ،‬فأخذ هو جأسمى كيما يخلص الصورة‬
‫ويوصل الجسد إلى أن ل يموت ‪ ..‬ثمِ تراه عيسللمِ وعيصنلب ونيصللب معه خطيتى‬
‫‪++‬ص ‪ -:33‬فكمِ لى من الجموع والعياد ‪ ،‬على كل واحد من أسرار المسيح ‪ ،‬التى رأسها واحد وهو إتمامى‬
‫وإصلح لخلقى وإعادتى إلى آدم الول ‪) ...‬ثمِ يخاطب المستمع‪ (:‬إكرم الولدة التى بها إنحللت من رباطات الولدة‬
‫ظمِ بيت لحمِ هذه الصغيرة التى أعادتك‬ ‫)أى ولدة المسيح التى أدت للفداء فأعتقتنا من الخطية التى نرثها فى الولدة الطبيعية( وع ّ‬
‫إلى الفردوس القديمِ ‪ ...‬ثمِ سر بل عيب فى جأميع أشياء المسيح ‪ ..‬تطلهر إختتن إنزع الغشاء الذى عليك من‬
‫الولدة )أى الخطية المولود بها ‪ ،‬وذلك بالختان الروحى بالمعمودية ‪ ،‬إذ كان ختان الجسد إشارة لختان الروح بمحو الخطية الموروثة ‪،‬‬
‫والفعلية ‪ ،‬معاا( ‪ ...‬وذاق المرارة بسبب المذاقة )أى أن المسيح ذاق المرارة على الصليب بدل من مذاقة آدم العمرة من الشجرة –إنظر‬
‫ص ‪ 21‬من المخطوط(‬
‫‪++‬ص ‪) -:34‬من الميمر الثالث للقديس غريغوريوس الثاؤلوغوس عن عيد الغطاس( فل سعلعهع طهارتى ومعونة للضوء الذى كنا‬
‫أخذناه فى الصل قديما ا ‪ ،‬ثمِ من الخطية طفيناه وبالظلمة خلطناه )للحظ أن القديس ينسب لنا جأميعا ا ولنفسه كل ما فعله آدم(‬
‫‪++‬ص ‪ -:34‬الوقت وقت إعادة الولدة ‪ ،‬فلنولد من فوق‪ .‬الوقت وقت إعادة الخليقة ‪ ،‬فلنتخذ آدم الول‪ .‬ل نثبت‬
‫على ما نحن بل لنكن كما كنا )أى قبل سقوطنا فى آدم( فإن الضوء فى الظلمة ظهر أى فى هذا العالمِ ‪ ...‬والظلمة‬
‫طلبته فما أدركته ‪ ،‬القوة المعاندة حاولت ما ظهر من آدم )أى حاولت مع المسيح الظاهر من نسل آدم ‪ ،‬بما كانت به أسقطت آدم(‬
‫بوقاحة ‪ ،‬فسقطت عندما صادمت الله )أى الله المتحد بهذا الناسوت بغير إمتزاج ول إفتراق( ‪ ،‬فإنهزمت ‪ ،‬كيما نطرح‬
‫نحن الظلم ونكون من الضياء قريبين ثمِ نصير نوراا كاملا ومن النور الكامل مولودين ‪ ،‬فإنظروا إلى نعمة اليوم‬
‫وإبصروا‬
‫‪++‬ص ‪ -:37‬وكما لمِ نحاول أن نحفظ الوصية سلمنا إلى إستطاعة الضللة ‪ ،‬وكما ضللنا إمتهنا أنفسنا بما إياه‬
‫عبدنا )أى الوثان كما سبق وشرح مفصال ‪ ،‬فإنه يشير لن ضللة آدم هى التى أدت لكل الضللت التالية( ‪ ...‬بل ويقيموا آلهة موافقة‬
‫لهمِ فى اللم حتى ل يكون الخطأ عندهمِ ل جأناح عليه فقط ‪ ،‬لكن يكون مع ذلك محسوبا ا إلها ا وعيلتجئ فيه إلى‬
‫حجة ظاهرة‬

‫‪106‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:40‬خلق النسان وعكّرنم بيد ا وصورته فلما إنفصل عن ا خالقه بحسد إبليس ومذاقة الخطية المرة ‪..‬‬
‫لمِ يكن التغافل عنه لئقا ا بال ‪..‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:41‬ولن المتحكمِ فى الشر كان يظن أنه ل عيغلب ‪ ،‬بعدما خدعنا بأمل التأله ‪ ،‬دخلت عليه الخديعة‬
‫بلباس الجسد )أى التجسد اللهى( حتى يكون كما دخل على آدم يسقط بمصادمة الله ثمِ يخّلص آدم الجديد لدم العتيق‬
‫وتنحل القضية التى على الجسد إذا مات الموت أيضا ا بجسده )تعبير‪" :‬القضية" ‪ ،‬فى كل كتابات الباء ‪ ،‬يعنى القضية التى‬
‫جألبها آدم على نفسه وعلى كل نسله بالمخالفة(‬
‫‪++‬ص ‪ -:42‬يسوع صعد من الماء وأصعد العالمِ بصعوده ‪ ،‬ورأى السموات مفتوحة ‪ ،‬التى أغلقها آدم على نفسه‬
‫وعلى من كان بعده‬
‫‪++‬ص ‪) -:51‬من الميمر الرابع للحث على عدم تأجأيل المعمودية( هى أشد نقااء من الزوفا وأطهر من دماء الناموس )الذبائح(‬
‫وأقدس من رماد العجلة ‪ ،‬التى كان طهورها )تطهيرها( إلى مدة قريبة من الزمان )أى محدودة( وليس فيها بطلن‬
‫الخطية بالكلية )عدم كفاية الذبائح فى العهد القديمِ لمحو الخطية ‪ ،‬بل فقط ذبيحة الله المتجسد ‪ ،‬يشهد لها النجيل بطوله وعرضه ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫آباؤكمِ أكلوا المن وماتوا‪ ..‬من يأكلنى لن يموت ‪ ،‬و‪ :‬إن لمِ تؤمنوا إنى أنا هو فستموتون فى خطاياكمِ ‪ ،‬و‪ :‬بهذا يبرر كل من يؤمن من كل ما لمِ‬
‫تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى ‪ ،‬وفى العهد القديمِ أيضا ا يقرر بأنه لن يبرر تماما ا حتى القديسين منهمِ – إنظر البحث الصلى عن وراثة‬
‫الخطية (‬
‫ا‬
‫‪++‬ص ‪) -:56‬عن عدم تأخير المعمودية( ألك صبى ‪ ،‬ل تترك الشر يأخذ منه وقتا بل قّدمه وهو طفل ‪ ،‬فطلهره بالروح‬
‫منذ نعومة أظفاره ‪ .‬أيتها المرأة كأنك تخشين عليه من الطابع )الختمِ( لجأل ضعف الطبيعة )أى خوفا ا من أن تتحمل‬
‫مسؤليته أمام ا( ‪ ،‬فما أصغر نفسلك وأقل إيمانلك ‪ ،‬ل سيما ولح ينة نونعندت ا بصموئيل قبل أن تلده ‪ ،‬فلما ولدته‬
‫طهرته للوقت وقدمته ل ‪ ..‬ولمِ تخف من البشرية بل وثقت بال‬
‫‪++‬ص ‪ -:63‬فإنك لن تصل فى التضاع إلى المقدار الذى وصل إليه المسيح ‪ ،‬عند تعمدك اليوم ‪ ،‬وهو الذى‬
‫إتخذ صورة عبد من أجألك ‪ ،‬وأنت منذ اليوم الذى تنتقل إليه )تأتى إليه أى بالمعمودية( ‪ ،‬وقد إنصرفت عنك سائر‬
‫الصورة القديمة )أى البشرية بعد سقوط آدم( وصارت على الجماعة )أى المؤمنين المتعمدين( صورة واحدة وهى المسيح‬
‫‪++‬ص ‪64‬و ‪ -:65‬فإن قال قائل فليكن هذا من جأهة من يطلب المعمودية وهو كبير السن ‪ ،‬فما قولك فى الطفال‬
‫الذين ل يحسون بخسران ول بفائدة ‪ ،‬أترى أن تعمدهمِ؟ قلت أجأل ‪ ،‬لسيما إن دعت إلى ذلك ضرورة‪ .‬فإنه‬
‫الفضل أن يقدسوا وهمِ ل يحسون من أن ينصرفوا )أى يموتوا( وهمِ غير موسومين ول متممين‪ .‬والحجة على ذلك‬
‫عندنا من الختانة بعد ثمانية أيام ‪ ،‬لنها كانت سمة وسمية )أى مثالا لختان الروح( ‪ ...‬فإنه رسمِ لهمِ ‪ ،‬وكذلك يقلدس‬
‫بعدها نفوسهمِ وأجأسادهمِ بسر التمام الجليل )من بعد المعمودية فى الماء عيرشمون بالميرون للتثبيت ثمِ يتناولون ‪،‬وبل إنقطاع‪ ،‬لدوام‬
‫تقديسهمِ ولحمايتهمِ من ضربات العدو خلل مراحل نموهمِ(‬
‫‪++‬ص ‪ -:65‬فإن قال قائل إن المسيح تعمد وهو إبن ثلثين سنة ‪ ...‬أجأبته بأنك للما قلت أن المسيح إله حللت‬
‫الشبهة ‪ ،‬لنه كله طهارة ولمِ يكن محتاجأا ا إلى تطهير ‪ ،‬وإنما تطهر لك ومن جأهتك ‪ ،‬كما لبس الجسمِ ولمِ يكن له‬
‫جأسمِ ‪ ،‬فلمِ تكن هناك ضرورة له إلى معمودية تؤلذن بعطب متى ألخنرها ‪، ...‬وأما أنت ‪ ،‬فضررك ليس بيسير إن‬
‫مضيت )أى توفيت( وأنت مولود ميلد الفساد وحده )الفساد هنا يعنى الميلد بالخطية ‪ ،‬والذى يحذر منه القديس ليس مجرد الموت‬
‫العادى بل الموت البدى الذى هو الجحيمِ ‪ ،‬فنحن مولودين ميلد الفساد لننا بالنطفة ورثنا الخطية وقضية الموت ‪ ،‬أما ربنا فمولود بمعجزة‬
‫بدون وراثة الخطية والفساد بنوعيه معاا(‪ ،‬ولمِ تلبس البقاء وعدم الفساد ‪) ...‬ثمِ يقدم القديس تفسيرات أخرى منها أن المسيح كان ينبغى‬
‫أن ينتظر لهذا السن حسب تدبيره ليكون ظهوره وبداية خدمته العلنية فى هذا الوقت بالذات الذى حدده هو لخدمة الخلص ‪ .‬كما يبين أننا ل‬
‫نطابق أنفسنا بربنا يسوع فى كل شيئ فهو صام أربعين يوما متصلةا ونحن ل يمكننا ذلك ‪...‬إلخ(‬
‫‪++‬ص ‪ -:77‬إنه ولد فى اليام الخيرة من أجألك ‪ ...‬قادما ا من البتول مريمِ بغير دنس من حيث ل عيوصف )الحبل‬
‫بربنا بغير دنس ‪ ،‬يقابله أننا كلنا بالثمِ عحبل بنا كما يقول المزمور‪ ،‬وهو توكيد على وراثتنا خطية آدم ‪ ،‬وبراءة ربنا منها بسبب الحبل‬
‫صف( ‪ ...‬ليهب لك الخلص ويحل دينونة الخطية‬ ‫المعجزى ‪ ،‬وهو السر الذى ل عيو ن‬
‫‪++‬ص ‪) -:94‬من الميمر الخامس للقديس غريغوريوس فى محبة المساكين( الفقر والغنى ‪ ،‬والحرية والعبودية )أى تناقض أحوال‬
‫الناس( ‪ ،‬وما يناسب هذا من السماء ‪ ،‬إنما دخلت على جأنس الناس أخيراا ‪ ،‬كالمراض المشتركة التى دخلت مع‬
‫الشر ‪ ،‬وهى من حيله ونتائجه ‪ ،‬وأما فى الول ‪ ..‬فما كان كذلك بل الذى خلق فى البتداء النسان إنما خلقه عحراا‬
‫متسلطا ا على ذاته متمسكا ا بناموس الوصية )عدم الكل من الشجرة( وغنيا ا بنعمِ الفردوس ‪ ...‬الحرية والغنى كان‬
‫العدول عنها )أى التراجأع عنها( منذ صار الحسد والمرى وإغتصاب الثعبان وخداعه ‪ ،‬ولمِ يزل ذلك بإثار اللذة‬
‫يقودنا ويقيمِ المتهجمين على المستضعفين ‪ ...‬وأما أنت فإنظر إلى التفاق الول فى الكرامة ول تعّول على‬
‫النفصال الثانى ول الفرقة الخيرة )أى النفصال عن ا بمخالفة آدم( ‪ ،‬ل تعّول على ناموس المستولى )أى الشيطان الذى‬
‫إستولى على جأنسنا بآدم( بل على ناموس البارئ )الخالق( ‪ ..‬أنلعن الحرية القديمة ‪ ،‬إستحى من نفسك ‪ ،‬إستر مشيئة‬
‫الجنس‬
‫‪107‬‬
‫)أى ليس احد نقيا ا من الخطية ‪،‬‬ ‫‪++‬ص ‪ -:97‬ليس أحد بالكلية نقيا ا من وسخ ممن كان فى طبيعة الكون كما قد سمعنا‬
‫مثلما فى أيوب ‪ ،4 :14‬بحسب السبعينية التى هى الحق وحده(‬
‫‪ ،‬ما كان مرئيا ا منه وما كان‬ ‫)الميمر الثامن للقديس غريغوريوس عن الفصح المقدس( اليوم خلص العالمِ‬ ‫‪++‬ص ‪-:112‬‬
‫صر ‪ ،‬المسيح قام اليوم من الموات فإنهضوا معه ‪ ...‬إنعتقوا من رباطات الخطية ‪ ،‬فإن أبواب الجحيمِ‬ ‫غير عم سب ن‬
‫عتفتح والموت ينه يد ‪ ،‬وآدم العتيق عيطرح والجديد يتمِ ‪ ،‬فكل ما كان بالمسيح من برية )خليقة( جأديدة‬
‫‪++‬ص ‪) -:116‬من الميمر الثامن للقديس غريغوريوس عن الفصح المقدس( فجعله فى الفردوس ‪ ..‬وكلرمه ‪ ..‬وأعطاه ناموسا ا‬
‫هو التسولط والستطاعة ‪ ،‬والناموس كان وصية بما سبيله أن يتناول من النبات وما سبيله ألل يدنو منه ‪ ،‬وذلك‬
‫كان عود المعرفة ‪ ...‬فلما عأنسى الوصية التى عدفعت إليه ‪ ،‬بالذية التى دخلت على المرأة من لينها )ضعفها( وقدمتها‬
‫ف )كلمة تأوه( من ضعفى فهو ضعف القديمِ فى إبلوه ‪ ،‬فلما إنهزم وإنحط من‬ ‫من حيث إقناعها والقبول منها ‪ ،‬فأ ع ل‬
‫المذاقة العملرة صار منفيا ا من عود الحياة والفردوس ومن ا‪ ...‬وربح من ذلك شيئا ا وهو الموت والنقطاع من‬
‫الخطية حتى ل يكون الشر غير مائت ‪ ...‬فلما تأدب بأشياء كثيرة عوضا ا من خطايا جأزيلة أنبتها أصل الشر )أى‬
‫أن الخطية الولى هى أصل الخطايا كلها( فى علل وأزمان مختلفة‬
‫‪++‬ص ‪ 117‬و ‪ -:118‬كان محتاجأا ا إلى دواء ‪ ..‬وكان ذلك كلمة ا بعينه الزلى ‪ ...‬النور من النور ينبوع الحياة‬
‫وعدم الموت ‪ ،‬نقش الرسمِ القديمِ ‪ ..‬الصورة التى ل تتبدل ‪ ..‬صار إلى الصورة التى تخصه ولبس جأسما ا من أجأل‬
‫الجسمِ ‪ ..‬وطلهر الشبه بالشبه وصار إنسانا ا وكل شيئ من النسان ما خل الخطية ‪ ،‬وولد من العذراء التى تطهرت‬
‫نفسا ا وجأسما ا بالروح ‪ ...‬أنا نلت من صورته فما حفظتها ‪ ،‬فإتخذ هو من جأسمى ليخلص الصورة‬
‫‪++‬ص ‪ -:119‬سقطنا بسبب الخطية فى الول )أى الخطية الولى( ‪ ،‬وإسترقنا )إسعتعبدنا( باللذة ‪ ،‬حتى أوردنا مورد‬
‫عبادة الوثان والدماء النجسة ‪) ..‬عيعطى هنا أمثلة عديدة على ضرورة التقويمِ التدريجى للمعلوج( ‪ ..‬فمن أجأل هذا عأعطينا‬
‫ناموسا ا ‪ ..‬يكون حاجأبا ا بين ا والوثان ‪ ،‬يصرفنا عن تلك ويعيدنا إلى هذا ‪ ...‬فلذلك أمر بإتخاذ خروف من أجأل‬
‫دعته وعدم الشر حتى ينضح الكسوة للعرى القديمِ ‪ ..‬فكذلك الذبح الذى عذبح عنا هو كسوة لعدم الفساد ‪ ...‬وكان‬
‫المأخوذ ذكراا لنه عن آدم قعّدنم ‪ ،‬من حيث ما وجأب بخاصة عن الجد ‪ ،‬عن الذى سقط أولا تحت الخطية‪ ...‬وقيل‬
‫ى للعيوب والنقائص التى من الشر والوساخ )أى النجاسات(‬ ‫أن يكون بل عيب ول دنس لنه مداو ر‬
‫‪++‬ص ‪121‬و ‪ -:122‬وهو الذى فيه ينحل الظلم المتولد من القديمِ ويصير كل شيئ إلى نور ‪ ...‬ومن هنا أيضا ا‬
‫ننفعور )نهرب( من مصر وهى الخطية العيشة )العائشة ‪ ،‬لنها مستمرة من خلل التناسل( المطالبة لنا )لننا نحمل معها حكمها‬
‫بالموت(‪ ،‬ومن فرعون الذى هو الغشوم )الشيطان( ‪ ...‬ومن هنا رفع الخمير سبعة أيام ‪ ..‬ومعناه الشر العتيق )أى‬
‫الخطية القديمة( ‪ ...‬ولنه )ربنا يسوع( شارك التلميذ فى اللسّر ‪ ،‬حلل ظلمة الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:126‬دم الله رئيس الكهنة المضحى الذى عسفك عنا ‪ ،‬من أجأل أى شيئ عأهرق ‪ ..‬فإنا نحن كنا عند‬
‫الشرير منضبطين ‪ ،‬قد باعتنا الخطية فإبتعنا بالشر اللذة ‪ ...‬حتى ينقذنا ا ويضبط الغشوم )الشيطان( بشدة ‪،‬‬
‫ويعيدنا إلى ذاته‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:95‬جأعل سراجأا ا الذى هو جأسده ‪ ،‬ونظف البيت أى طلهر العالمِ من الخطية ‪ ،‬وطلب الدرهمِ أى‬
‫الصورة الملكية التى كانت فى العراض قد إندفنت‪.‬‬
‫ت )مع المسيح( فإذبح شيئا ا من الشر وإتبع الخلص بالموت وإدخل مع يسوع إلى الفردوس‬ ‫‪++‬ص ‪ -:128‬وإذا ععّلق ن‬
‫لكى تعلمِ من ماذا سقطت ‪ ...‬وجأّدد القيامة وأعن حواء التى سقطت أولا بنظرك إلى المسيح أولا‬
‫‪++‬ص ‪ -:131‬إئعتمنا على الفردوس لنتنعمِ ‪ ،‬أخذنا وصية لنفوز إذا ما حفظناها ‪ ،‬ولمِ يكن ا غير عارف بما‬
‫سيكون بل كان عارفا ا ولكنه وضع ناموسا ا على القتدار ‪ ،‬أعنى السلطة الذاتية ‪ ،‬فإنخدعنا لننا عحلسدنا ‪ ،‬وسقطنا‬
‫لننا خالفنا ‪ ،‬وصمنا لننا ما صمنا عن شجرة المعرفة بالمتناع عنها )القديس ينسب لنا كل ما فعله آدم ‪ ،‬لننا ورثنا كل ما‬
‫له لننا جأزء منه(‪ ،‬والوصية فكانت قديمة ولنا فى الزمان مساوية )أى أنها من عمرنا( كانت للنفس مؤدبة ردعا ا عن‬
‫الزيادة فى اللذة ‪ ،‬ورسمِ لنا ذلك بحسب ما أشبه حتى يكون الشيئ الذى سقط عنا لما لمِ نحفظه ‪ ،‬سنعيده الن أذا‬
‫ما حفظناه ‪ ،‬إحتجنا إلى الله يتجسد ويموت لكى نعيش ‪ ،‬ومتنا معه حتى نتطهر ‪ ،‬وقمنا بقيامته‬
‫‪++‬ص ‪ -:133‬حضر يسوع الله والهيكل معا ا ‪ ...‬لكيما أتخلص أنا وعأقال من عثرتى القديمة )يشير لسقطة آدم وينسبها‬
‫لنفسه( وأصير جأبلة جأديدة‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:134‬لو كنا بقينا كما كنا وحفظنا الوصية كنا صرنا ما لمِ نكن وتقدمنا إلى عود الحياة بعد عود المعرفة‬
‫)المقصود من الكلم أننا – فى شخص آدم‪ -‬لو حافظنا على الوصية لكانت لنا مكاسب عظيمة بدون الشقاء ‪ ،‬فالمخالفة أم الشقاء وليست سببا ا‬
‫لمكاسب( كان الموت عنفى عنا ودنونا من ا ‪ ،‬إلل أنه لما كان الموت دخل إلى العالمِ بحسد الشرير‬
‫)سفر الحكمة ‪:2‬‬
‫ف النسان بالخديعة ‪ ،‬لذلك أللمِ الله بالوصب الذى نالنا وصار إنسانا ا ‪ ..‬ومن هنا تجديد الخليقة‪.‬‬
‫‪ (24‬وإختعلط ن‬

‫‪108‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:135‬تجددوا وإطرحوا النسان العتيق وسيروا فى جأدة الحياة وإجأعلوا لجاما على كل شيئ يتكون منه‬
‫الموت وأدبوا سائر العضاء وإشنوا كل طعام خبيث أتى من شجرة الخبث ‪ ...‬فقد كانت الثمرة التى أماتتنى‬
‫جأميلة فى المنظر وحسنة فى المأكول ‪ ،‬فسبيلنا أن نهرب من عحسن اللوان ‪ ...‬فإياك أن تغلبك شهوة عحسن وإياك‬
‫أن تخطفك ألحاظك ولو بطرفة ‪ ،‬وإن أمكنك أن تتوقاها من حيث تتذكر حواء الطعمِ الحلو بالخديعة ‪ ...‬والغضب‬
‫فليكن لك على الرقمِ )الفعوان( وحده الذى من أجأله سقطت‬
‫‪++‬ص ‪ -:136‬ل تستهن بغريب من أجأله تغرب المسيح ‪ ،‬ونحن فغرباؤه وأضيافه أجأمعون ‪ ،‬حتى ل تصير من‬
‫الفردوس غريبا ا كما صرت فى الول‬
‫ى خطية وهو الذى رفع خطية العالمِ ‪ ،‬وصار‬ ‫ى من أجألى لعنة وهو الذى ينلحلل لعنتى ‪ ،‬وعسم ل‬ ‫‪++‬ص ‪ -:193‬قد عسم ل‬
‫آدم الجديد من أجأل العتيق ‪ ،‬وكذلك أخذ نشوزى )عصيانى( أنا ‪ ،‬وإنتزاعى عن الطاعة وسلماه لنفسه إذ كان الرأس‬
‫لكل الجسد ‪ ،‬فما دمت أنا ناشزاا مقاوما ا بجحودى ل وإتباعى الغراض فقد يقال أن المسيح ‪ ...‬تممِ الطاعة‬
‫وقلدمنى أنا خالصا ا ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:204‬ميمر ‪ 13‬للقديس إغريغوريوس عن البن( ويسمى أيضا ا فدية لنه الذى أعتقنا بعدما كنا من قلنبل الخطية‬
‫معتقلين ‪ ،‬وهو الذى أعطى نفسه فدية لنا يطهر بها العالمِ ‪ ،‬وعيدعى أيضا ا قيامة لنه من هاهنا نقلنا ويعيدنا إلى‬
‫الحياة بعدما كان المذاق قد أماتنا )تعبير المذاق أو المذاقة فى كل كتابات الباء تعنى أكل آدم من الشجرة ‪ ،‬والقديس هنا ينسب كل ما‬
‫لدم لنا جأميعاا لننا جأزء منه ‪ ،‬وهذا هو مبدأ وأساس عقيدة وراثة خطية آدم( ‪ ...‬وليقدس النسان بذاته ‪ ،‬ذاك الذى أدركه الحكمِ ‪،‬‬
‫فيجعل الحكمِ عليه بالكلية ‪ ،‬فلذلك صار الشياء كلها التى صرناها نحن سوى الخطية ‪ ،‬أى صار جأسما ا ونفسا ا‬
‫وعقلا وغير ذلك من الشياء التى يمكن بها الموت‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:245‬الميمر ‪ 16‬للقديس غريغوريوس للرد على هرطقات أبولليناريوس( ول يعتقدون فى النسان )أى الناسوت الذى به‬
‫إتحد ا الكلمة( أنه له نفس ول نطق ول عقل ‪...‬ولكنهمِ يدخلون اللهوت وحده فيجعلونه يقوم مقام النفس والنطق‬
‫والعقل ‪ ..‬ول يضيفون إلى ذلك البشريات التى تخصنا ‪ ،‬وإن كان قد زاد علينا فيها بعدم الخطية )أى أن الرب يسمو‬
‫طهوراا ‪ ...‬ثمِ يعودون فيعتقدون فى الجسمِ الوهمية‬ ‫علينا فى بشريته لكونه لمِ يرث الخطية فى الحبل به( ‪ ،‬الذى صار للمنا ع‬
‫حراا من الخطية )أى أن هؤلء الهراطقة ينكرون أنه عحبل به بغير الخطية الموروثة(‬‫‪ ..‬أنه لمِ يكن ع‬
‫‪++‬ص ‪ 248‬و ‪ -:249‬إتخذ إنسانا ا )تأنس( من أجأل الخلص ‪ ...‬حتى يعود النسان كله الذى سقط تحت الخطية‬
‫إلى جأبلته القديمة‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:253‬فى شرحه لن تجسد الرب يشمل جأسداا ونفسا ا وعقلا بشريين ‪ ،‬ردا على الهراطقة( باشرنا كما باشر صورة‬
‫ا‬
‫بشرية فى القديمِ ‪ ،‬وإن كان ذلك ليحل دينونة الخطية ويقدس الشبه بالشبه ‪ ،‬فكما إحتيج إلى جأسمِ بسبب الجسمِ‬
‫الذى كان الحكمِ عليه ‪ ،‬وإلى نفس بدل النفس ‪ ،‬فكذلك إحتيج إلى عقل بسبب العقل ‪ ،‬إذ لمِ تكن جأنايته )أى جأناية‬
‫الجسد( فى آدم جأناية مفردة ‪ ..‬لن العقل قنبلنل الوصية أولا ‪ ،‬والذى قبلها هو الذى لمِ يحفظها ‪ ،‬فهو الذى تجرى‬
‫عليه المعصية وهو الذى تعدى وعصى ‪ ،‬فهو كان محتاجأا ا بالحرى إلى الخلص‬
‫‪++‬ص ‪) -:327‬عن التجسد اللهى فى الجسد ذى النفس البشريين ‪ ،‬والترجأمة ضعيفة لنها منذ ‪ 800‬سنة( إله فى جأسمِ إجأتمع‬
‫بتوسط نفس ‪ ،‬فإنعقدت به ذات البين من إختصاص المتوسط بالجهتين ‪ ،‬وصار كل شيئ إلى واحد عن الكل ‪،‬‬
‫لجأل الواحد الذى هو الب القديمِ )أى آدم( ‪ ،‬النفس من أجأل النفس التى خالفت والجسمِ من أجأل الجسمِ الذى خدم‬
‫)أى أن النفس البشرية فى آدم خالفت وصية ا بعدم الكل والجسد نفذ المخالفة بالكل فعلياا( ‪ ،‬فحكمِ عليه مع الخرى ‪ ،‬أحدهما هو‬
‫النفس والخر هو الجسد‪ .‬فالمسيح من أجأل آدم ‪ ،‬والذى هو )أى المسيح( فوق الخطية مستعلى عليها ‪ ،‬من أجأل نم سن‬
‫نملننكتهع )أى آدم( صار تحتها )أى أن المسيح حملها بدلا عن آدم( ‪ ...‬فالميلد من أجأل اللج سبلنلة ‪ ،‬والبكر )أى السيدة العذراء( من‬
‫عندن والمهد من أجأل الفردوس ‪ ...‬فلهذا صار عود على عود )أى الصليب من أجأل‬ ‫أجأل المرأة وبيت لحمِ من أجأل ن‬
‫الشجرة التى خالف بها آدم( ويدين على يدين )أى يدى ربنا التى تسمرت بدل من يدى آدم( اللتين إمتدتا بغير ترتيب )أى التى أخذت‬
‫ع‬
‫الممنوع( ‪ ..‬التى عرلبطتا بالمسامير على التى أخرجأت آدم ‪ ،‬ومن هاهنا صار العلو )أى الرتفاع على الصليب( من أجأل‬
‫السقطة ‪ ،‬والمرارة على المرارة )أى المرارة التى ذاقها ربنا بسبب مرارة تذوق الثمرة التى أكلها آدم( ‪ ،‬وإكليل الشوك على‬
‫ف به لضعفنا ليرد آدم العتيق إلى الموضع الذى منه‬ ‫ب لن ن‬
‫ط ن‬ ‫يغلزة الخبيث )أى طعنة إبليس(‪ ،‬وموت على موت ‪ ...‬لط ن‬
‫سقط ويقدمه إلى عود الحياة لموضع ما أخذ من عود المعرفة‬
‫‪++‬ص ‪) :366‬الميمر ‪ 27‬للقديس إغريغوريوس فى مديح القديس اثناسيوس( وأقول أنه أؤتمن على رياسة الشعب ‪ ،‬وقولى‬
‫هذا فيجمع ويقّدمه على ساير المسكونة ‪ ،‬ولست أعلمِ هل أخذ الكهنوت مكافأة على الفضيلة أم أخذها ليكون معينا ا‬
‫وحياة للبيعة ‪ ،‬لنه لما كانت الكنيسة قد فنيت من الظمأ إلى الحق أن عيسقى لها الشرب ‪ ...‬مثل إيليا من مجرى‬
‫الشتا )أى المطر( بعد قشب الرض وجأفافها من عدم المطر ‪ ،‬فتروى بالقطر وتعود إليها نفسها بعدما وصلت‬
‫‪109‬‬
‫التراقى ‪ ،‬وينقى زرع إسرائيل حتى لتصير لسدوم وعمورة ‪ ...‬فلجأل هذا قام لنا قرن خلص بعدما كنا‬
‫مطروحين وإنتصب حجر زاوية ربطتنا إلى ذاتها وعقدت بعضنا ببعض عقداا إقتضاه الوقت ‪ ،‬وظهرت نار تفنى‬
‫المادة الردية المتعبة ‪ ،‬أو مدرى اكار يميز به الخفيف من الثقيل من الراء ‪ ،‬أو مدية تقطع عروق الشر ‪ ،‬فمن‬
‫هنا حصل للكلمة من يقاتل عنها وللروح من يتنفس عنه ‪ ،‬وكان ذلك برأى الكل ‪ ،‬ليس على هذا الرسمِ الخبيث‬
‫الذى غلب فيما بعد )إشارة لجأرام الهراطقة( ول على طريقة قتل ول غصب بل على رسمِ يليق بالسليحين )أى الرسل(‬
‫والروحانيين ‪ ...‬كان غالبا ا فى أعماله متواضعا ا فى نفسه ل يرام فى الفضل ‪ ،‬سهلا فى الخطاب وديعا ا متحننا ا غير‬
‫حريد ‪ ،‬لذيذاا فى المقال أقوى من كل لذة‪ ...‬هادئا ا عند النتهار مؤدبا ا مع المديح حتى ل يزيد الواحد على الخر‬
‫فيفسد بالفراط ‪ ،‬بل كان رجأزه زجأر والد ومديحه مديح رئيس ‪ ،‬فلينه ما كان يرخى وعرصه ما كان يلذع ‪ ،‬بل‬
‫كان أحدهما دعة والخر سياسة وكلهما فلسفة )أى حكمة( ‪ ...‬فهلموا قاسمونى محاسن هذا الرجأل ‪ ...‬فالواحد‬
‫يمدح حاله فى الصوم والصلوات التى كان فيها من ل جأسمِ له ول هيولى ‪ ،‬والخر فليقرظ )يمدح( نجألننده فى‬
‫السهار والقراءة وعدمه فيها النخزال ‪ ،‬وغير هذا فليذكر عنايته بالمحتاجأين ‪ ،‬والخر فمقاومته للمتجبرين ‪،‬‬
‫ومسامحته للمتواضع ‪ ..‬مزين الخدار للبكار ‪ ..‬المؤدب لمن تحت النير ‪ ..‬واضع النواميس ‪ ...‬الهادى لذوى‬
‫البساطة والساذجأية‪ ..‬المتكلمِ فى اللهوت ‪ ..‬العقال للشر ‪ ..‬العكازة للشيب والتأديب للحداثة ‪ ،‬الباذل للفقير ‪...‬‬
‫المدبر ‪ ..‬الرامل يمدحن من كان يقوم بأحوالهن ‪ ،‬واليتام للب ‪ ،‬والمساكين لمحب المسكنة ‪ ،‬والضياف‬
‫لمحبهمِ ‪ ......‬لمن كان كان شيئ للكل ليربح الكل ‪) ...‬ص ‪ (377‬كان أثناسيوس عماد الكنيسة‬
‫‪++‬ص ‪) -:445‬للقديس إغريغوريوس عن عيد إستشهاد القديس كبريانوس( فيجب أن نثبت المواسمِ لكل الشهداء ‪ ..‬ونتصور‬
‫أن كل شيئ أقل من جأهادهمِ ‪ ...‬كانت الشياء التى تهدينا إلى الصواب كثيرة ‪ ...‬وألم المسيح الذى صعد على‬
‫الصليب فصار أول شهيد ‪ ،‬وجأمعنى إليه حتى يسّمر خطيتى ويشهر الصك ويقّدس العود ويغلب اللذة )أى يغلب‬
‫الشجرة واللذة اللذين لدم ( ويخّلص الدم ويستعيد الصورة التى زللت‪.‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 6‬مخطوط من ‪ 1571‬ش – تفسير نشيد النشاد للقديس غريغورأيوس النيسى ‪ -‬برقم‬
‫على النترنت‪– Cop 19- 9 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:36‬وعدعيت حمامة ‪ ،‬فقد ظهر أن الطبيعة البشرية لمِ تصر حسنة بعد المخالفة ‪ ،‬لول أنها شاركت عحسن‬
‫الله وتصلورت بصورة جأماله المقدس‪ .‬وكما أنها لما خالفت خالقها تصلورت بصورة الحية التى أطاعتها‬
‫وصارت تدب على الرض وتأكل من الرض ‪ ،‬هكذا لما إتحد بها الله تصورت بصورته وإرتفعت من الرض‬
‫إلى العلو ‪ ،‬ولما إلتصقت بالنور صارت هى أيضا ا نور‬
‫‪++‬ص ‪ -:37‬ولهذا قال لها ياحمامتى إن عبوسة الشتاء ل تتسلط عليلك بعد ‪ ،‬ول يقدر البرد أن يثبت أمامى ‪ ،‬قال‬
‫هوذا الشتاء قد جأاز والمطر مضى وذهب لن فى الشتاء تجف أوراق الشجر التى هى زينتها وتسقط إلى الرض‬
‫وتختلط بالتراب ‪ ،‬وتسكت أصوات الطيور وتصمت فى تلحيناتها وتهرب الحمامة وتختفى السنونة واليمامة ‪،‬‬
‫وتصير الشجرة مثل الميت يابسة بغير ورق ول ثمر ‪ ،‬قبيحة المنظر بدلا من البهاء والجمال الذى كان لها‪...‬وكل‬
‫هذه المور تدل على أشياء روحية ‪ ،‬فما هو الخضر الذى يذبل فى الشتاء وما هو الورق الذى ينتثر ويسقط‬
‫على الرض وما هو الطير الذى يسكت فى البرد وما هو البحر الذى ترتفع أمواجأه‪ ...‬فأما العخضرة فإن طبيعة‬
‫البشر كانت من البتداء فى الفردوس خضرة ‪ ..‬عادمة الموت ‪ ،‬فلما يبس الصل )أى آدم( بشتاء المخالفة سقط‬
‫الورق وتناثر على الرض ‪ ،‬فتعرا النسان من جأمال عدم الموت ‪ ،‬وحياة الحسنات يبست ‪ ،‬والمحبة ل بردت ‪،‬‬
‫فأما سكوت الطيور فهو عدم التسبيح والتقديس للخالق ‪ ،‬فإرتفعت فينا الخطية والوجأاع مثل أمواج البحر الهايجة‬
‫‪ ،‬فغرقت النفس ‪ ،‬فلما جأاء ربيع النفس الذى هو حضور الله ‪ ،‬هذا الذى إنتهر البحر قايلا إسكت وإسدد فاك ‪،‬‬
‫فصار الصحو فإخضرت الطبيعة البشرية وأخرجأت أوراقها التى هى الحسنات والصالحات‬
‫‪++‬ص ‪ -:70‬إشارة لناسوت ربنا يسوع المسيح الذى إتخذه من طبيعتنا ‪ ...‬هو وحده المختار ‪ ..‬الذى الحبل به‬
‫غير مدروك ول على مجرى الطبيعة الزواجأية ‪ ،‬وأيضا ا ميلده ميلد بخلف العادة المألوفة ‪ ..‬الذى له الميلد‬
‫المبدع العجيب ‪ ..‬بغير زواج ول دنس ول وجأع )تعبير‪ :‬بغير زواج ول دنس ‪ ،‬ل تعنى أن الزواج هو الدنس ‪ ،‬فتعبير‪:‬‬
‫"الحبل بغير دنس" ل يعنى دنس الزواج نفسه بل يعنى أن الزواج ينتج عنه إنتقال دنس الخطية الولى إلى الجنين( ‪ ...‬الذى إتحد‬
‫بطبيعتنا هو ذهب نقى غير مختلط بشيئ ردئ )أى عحبل به بغير الخطية الصلية الممتدة فى كل الجنس الشرى(‬

‫‪110‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:78‬مضى إلى بستانه ‪ ،‬فهذا يدل على الله الذى ظهر بالجسد وأشرق من يهوذا وأضاء للممِ الجالسين‬
‫فى الظلمة وظلل الموت ‪ ...‬ومن ذكر البستان نعلمِ أنه الفلح الحقيقى والغارس ‪ ..‬فلهذا عندما دخل خنزير‬
‫الغاب )الشيطان( إلى البستان )أى الفردوس( وأفسد فلحة ا المقدسة التى هى نحن ‪ ،‬لهذا جأاء وجأاد علينا بذاته ليزين‬
‫البستان الذى فسد‪.‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 7‬مخطوط من ‪1221‬م – تفسير بشارأة متى ليوحنا ذهبى الفم )بطريرك القسطنطينية(– ج‬
‫‪ - 1‬برقم على النترنت‪– Cop 20- 6 :‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:16‬عن البشارة بمجئ الرب( ترى الحرب الطويل مداها منحلةا ‪ ،‬ومصالحة إلهنا لطبيعتنا منحدرة ‪،‬‬
‫وإبليس المحال مستخربا ا وجأنوده يتهاربون ‪ ،‬والموت مربوطا ا والجنة مفتوحة ‪ ،‬واللعنة متغيبة والخطية مفقودة‬
‫والضللة مطرودة ‪ ...‬لهذه عدعى الخبر بشارة‬
‫‪++‬ص ‪ 27‬و ‪ -:28‬أين قد إنطرح الموت مماتا ا وأين الخطية معلقة ‪ ...‬وتبصر المغتصب ههنا مكتوفا وكثرة‬
‫ا‬
‫السرى تابعة له ‪ ...‬ومغايره مفلسخة ‪ ..‬مفتوحة ‪ ،‬وذلك أن ملكنا حضر هنالك ‪ ..‬نهض إلهنا من سمواته ومن‬
‫كرسى ملكه ووصل إلى الرض وإلى الجحيمِ بعينه ‪ ،‬ووقف فى المصافة )أرض المعركة( وكيف صافه )قاتله( إبليس‬
‫المحال ‪ ...‬لكنه صاف إلها ا مستتراا فى طبيعة إنسانية ‪ ...‬إنك تبصره قد حل بموته موتنا ‪ ،‬وتعاينن لعنةا تغيّ ع‬
‫ب لعنةا‬
‫)أى‪ :‬بلعنة الصليب عيبطل لعنة آدم(‬
‫‪++‬ص ‪ -:70‬فإن إنكتمت اليهود فى هذه الجهة )أى عن تسمية المسيح بعمانوئيل( يستبحثون إستبحاثا ا غير هذا عما قيل‬
‫فى وصف البتولية ويوردون لنا مترجأمين آخرين )وهمِ أكيل وسيماخوس وثيودوتيونش ‪ ،‬اليهود الذين إنساق وراءهمِ أوريجانوس‬
‫حتى أفسد عقول الكثيرين وكان السبب فى كل المشاكل التالية– إنظر بحث‪ :‬الترجأمة السبعينية( قائلين لمِ يقل بتول لكنه قال جأارية‬
‫)أى الفتاة ‪ ،‬وهذا كذب ‪ ،‬لن مخطوطات قمران بالعبرية ‪ ،‬وهى قبل ميلد المسيح بكثير ‪ ،‬ل تقول الفتاة بل تقول‪" :‬البنت" ‪ ،‬وهى صفة ل عتقال‬
‫على المرأة إلل بمعنى العذراء ‪ ،‬فهمِ فهموها وترجأموها بالحق( ‪ ،‬فنقول لهمِ أولا أن السبعين المترجأمين يمتلكون على جأهة‬
‫الواجأب إيجاب )وجأوب( تصديقهمِ أكثر من سائر المترجأمين غيرهمِ ‪ ،‬لن الذين ترجأموا الكتب بعد مجئ المسيح‬
‫قد لبثوا يهوداا ‪ ،‬فقد إتجه لنا على سبيل العدل أن نتهمهمِ من طريق أنهمِ يقولون أكثر أقوالهمِ بمعاداة لنا ‪،‬‬
‫ويتحايلون فى تضليل النبوات وتغطيتها ‪ ،‬وأما السبعون المترجأمون فمارسوا تفسير )أى‪ :‬ترجأموا ‪ ،‬بلغة هذا العصر(‬
‫الكتب قبل مجئ المسيح بأكثر من مائة سنة ‪ ،‬وكان مبلغهمِ )هدفهمِ( جأزيلا متخلصين من كل تهمة هذه صفتها ‪،‬‬
‫ععدولا )أى مستقيمين( يجب تصديقهمِ أكثر من غيرهمِ لجأل زمانهمِ )أى لنهمِ قبل مجئ المسيح ‪ ،‬فيكونون بعيدين عن تأثيرات‬
‫و ع‬
‫المحاباة أو المضاددة( ‪ ،‬ولوضع كثرتهمِ ‪ ،‬وبسبب إتفاقهمِ ‪ ،‬فإن نكثوا )اليهود( شهادة أولئك السبعين فالحجج القاهرة‬
‫حاصلة عندنا ‪ ،‬وبيان ذلك أن الكتاب من عادته أن يضع إسمِ الحداثة )أى التسمية ببنت( على البتولي )وهو ما أثبتناه فى‬
‫البحث الصلى عن وراثة الخطية ‪ ،‬مع تحديد الشواهد من العهد القديمِ لستخدامات كلمة بنت فى العبرية عند إطلقها على المرأة ‪ ،‬فنرجأو‬
‫الرجأوع إليه( ‪ ،‬وليس على النساء فقط بل على الرجأال معهن أيضا ا ‪ ،‬لنه قال الحداث والعذارى الشيوخ مع‬
‫الشباب ‪ ،‬ويقول فى الحكمِ على شابة قد أغتيل عليها ومعناه على بتول قد أغتيل عليها ‪ ،‬واللفاظ التى قيلت قبل‬
‫هذه النبوءة تثبت هذا القول ‪ ،‬لن النبى قال على بسيط اللفظ‪ :‬ها البتول تستمد فى بطنها )أى تحبل( ‪ ،‬لكنه قال قبل‬
‫ذلك ‪:‬ها ربنا بعينه يعطينا علمة ‪ ،‬وأضاف إليها ‪ :‬ها البتول تستمد فى بطنها ‪ ،‬مع أن لو لمِ تكن المأمولة أن‬
‫تحبل هى بتول ‪ ،‬وكان هذا الحبل قد صار بشريعة التزويج ‪ ،‬فحبلها أية علمة عجيبة هو! ‪ ،‬لن العلمة العجيبة‬
‫يجب أن تزيد على تتابع العجايب الكبيرة ‪ ،‬وينبغى أن تكون مستغربة متبدلة ‪ ،‬وإلل فكيف تكون علمة عجيبة!‬
‫‪++‬ص ‪ -:123‬قبل صليبه لمِ يستبين البتة صف نح موجأود ‪ ..‬لن الضحية )أى الذبيحة الفدائية( لمِ تكن بعد قد عقدمت ‪،‬‬
‫ول الروح كان قد إنحدر ‪ ،‬ول الخطية كانت إنحللت ‪ ،‬ول العداوة زالت ‪ ،‬ول اللعنة قد عغليبت‬
‫‪++‬ص ‪) -:128‬عن زمن المعمدان قبل الفداء اللهى( ولمِ تكن الخطية قد عحللت ول كانت الشريعة قد كلفت ول كان‬
‫الموت قد عربط ول كانت أبواب النحاس قد عكسرت بعد ‪ ،‬بل كانت السيرة العتيقة متمكنة‬
‫‪++‬ص ‪ -:139‬قد كان واجأبا ا أن عيذبح الخروف ‪ ،‬وأن عتغليب خطيتنا ‪ ،‬وأن عتنقض عداوتنا ‪ ،‬وأن يصير دفنه‬
‫وإنبعاثه ‪ ،‬وبعد ذلك يوافى الروح إلينا‬

‫‪111‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:140‬على الية‪ :‬التبن عيحرق بنار ل عتطفأ( فأين همِ الن الذين ينكرون جأهنمِ! لنه قد وضع فعلين ‪ ،‬أنه يعمد‬
‫خلواا من إرتياب )بل شك(‬ ‫بالروح القدس ‪ ،‬وأنه يحرق الذين يخالفونه ‪ ،‬فإن كان ذاك الفعل صادقا ا فهذا الفعل يكون ع‬
‫صادقاا‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:142‬عن فعل الروح القدس فى المعمودية المسيحية( هذا الروح أعظمِ من اليات كلها ‪ ،‬وبهذا الروح تكونت‬
‫تلك العجايب كلها ‪ ،‬لنه إذا ذكرت فى وضعه رأس المواهب فقد إشتمل على أجأزائه كلها ‪ ،‬وهى حل الموت‬
‫وإزالته ‪ ،‬وبطلن الخطية ‪ ،‬وتغييب اللعنة ‪ ،‬وزوال الحروب الطويل زمانها ‪ ،‬والدخول إلى الجنة )الفردوس(‬
‫والطلوع إلى السموات ‪ ،‬والتصرف مع الملئكة ‪ ،‬ومشاركة النعمِ الصالحة المأمولة‬
‫‪++‬ص ‪) -:147‬على قول الرب‪ :‬ينبغى لنا أن نكمل كل بر( لننى جأئت لجأل اللعنة الموضوعة على مخالفة الشريعة‬
‫ى أولا أن أتممها كلها ‪ ،‬وأحكمِ من تبعتها وأتمكنها على هذه الجهة وأبطلها ‪ ،‬فالليق بى هو أن أتممِ‬ ‫فيجب عل ل‬
‫الشريعة كلها ‪ ،‬إذ كان لئقا ا أن أحل اللعنة المكتوبة عليكمِ فى الشريعة ‪ ،‬لننى لهذا السبب أخذت جأسما ا وحضرت‬
‫‪++‬ص ‪ -:155‬ولهذا السبب صام هو ‪ ،‬ولمِ يكن محتاجأا ا إليه ‪ ،‬لكنه صام ليعلمنا ‪ ،‬إذ كانت الخدمة للبطن أوردت‬
‫وإخترعت خطايانا التى قبل حميمِ التعميد ‪ ،‬وبمنزلة طبيب يعتمد أن يجعل السقيمِ صحيحا ا فيأمره ألل يعمل تلك‬
‫العمال التى كلونت سقمه ‪ ...‬لن آدم إنما أخرجأه من الجنة زوال إعتدال مزاج جأسمه )أى إنسياقه لشهوة الكل(‬
‫‪++‬ص ‪204‬و ‪ -:5‬لو كانت العتيقة خبيثة لما كان المسيح تممها كلها لما جأاء ‪ ...‬العتيقة مجانسة للجديدة موافقة‬
‫لها ‪ ...‬العتيقة ل تولج الن إلى عملك السموات ‪ ،‬ليس لنها خبيثة ‪ ..‬لكننا مع ذلك نقول أنها عظيمة ‪ ،‬ولئن كانت‬
‫القدرة من الروح جأوائزها أعظمِ وأكثر ‪ ...‬ليست جأوائزها أرضا ا تفيض لبنا ا وعسلا ‪ ..‬لكن الخيرات التى فى‬
‫السموات ‪ ...‬وذلك أن شريعة روح الحياة قد أعتقتنى من شريعة الخطية والموت‬
‫‪++‬ص ‪ -:321‬أفيحزنك أن يطردك طارد ويوقعك فى بليا كثيرة ‪ ،‬إلل أنه يجعل لك الكليل بهيا ا ‪ ،‬أفيروعك أن‬
‫عتقتل وعتذبح ‪ ،‬فبهذا الغرض ينفعك أعظمِ المنافع مخترعا ا لك جأوائز الشهداء أيضا ا ‪ ...‬جأاعلا لك أن تكتسب قضية‬
‫الموت العمشاعة ربحا ا )تعبيرقضية الموت فيه تذكير بقضية الخطية الولى وحكمِ الموت بسببها ‪ ،‬ولذلك يسميها قضية الموت المشاعة أى‬
‫الشاملة للجميع(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 8‬مخطوط تفسير إنجيل متى لذهبى الفم – ج ‪ – 2‬فى الجزء الول يذكر أن تارأيخ النساخة‪947 :‬‬
‫شهداء ‪ ،‬أى ‪1221‬م‪ -‬برقم على النترنت‪– Cop 21- 10 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:26‬إن أكثر أمراضنا توجأد من خطايا نفسانية )أى خطايا نفوسنا إى ذواتنا( لنه إن يكن رأس أمراضنا‬
‫الموت بعينه من خطيتنا إمتلك قرمته وسببه )لحظ أنه ينسب الخطية الولى ‪،‬التى أوجأبت علينا حكمِ الموت‪ ،‬إلينا كلنا وليس لدم‬
‫وحده( ‪ ،‬فأكثر أمراضنا أليق بها كثيراا أن تكون من الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:63‬وقد ورثت من القديمِ عقوبات عحكمِ عليك بها ‪ ،‬ليست صغاراا )أى أن العقوبات ليست تافهة( لنه قال‬
‫بالغموم )أى بالوجأاع( تلدين أولدك ‪ ،‬وبعرق جأبينك تأكل خبزك )هنا أيضاا ينسب الحكام التى كانت على آدم وحواء إلى‬
‫المستمعين لخطبته ‪ ،‬لنها موجأهة لكل بنى آدم وليست لدم وحواء وحدهما(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 9‬مخطوط تفسير إنجيل متى لذهبى الفم –ج ‪ – 3‬فى الجزء الول يذكر أن تارأيخ النساخة‪947 :‬‬
‫شهداء ‪ ،‬أى ‪1221‬م‪ -‬برقم على النترنت‪– Cop 20- 9 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:10‬الشيطان قد يتوجأع إذا ع‬
‫طرد من جأسلمِ ‪ ،‬وأكثر كثيراا إذا ما أبصر إنسانا ا بريئا ا من الخطية ‪ ،‬لن‬
‫الخطية هى قوة ذاك )الشيطان( ‪ ،‬والمسيح بسببها مات لكى يهدمها ‪ ،‬لنها هى التى أدخلت الموت ‪ ،‬وبسببها صار‬
‫ما كان فوق أسفل‬
‫‪++‬ص ‪ -:108‬إحسان ا ‪..‬أنه صنعنا ولمِ نكن موجأودين ومن أجألنا عمل جأميع ما نرى ‪ ،‬السماء البحر الهواء‬
‫وساير ما فيها من الحيوان والشجار والزروع ‪ ...‬نفخ فينا وحدنا من دون سائر ما على الرض نفسا ا هذه‬
‫الصورة صورتها )صورته( ‪ ،‬نصب الفردوس أعطى معينا ا رتب على جأميع الحيوان وتلوج بكرامة وبعد ذلك لما‬
‫عاق )أى خالف آدم( المحسنن )أى ا( وخانه ‪ ،‬أهلنله لموهبة أعظمِ وأجأل ‪ ،‬ول تنظر إلى هذا وحده وهو أنه أخرجأه‬
‫من الفردوس لكن تأمل الفايدة التى حدثت من ذلك ‪ ،‬لنه بعد أن أخرجأه من الفردوس وعمل معه تلك الخيرات‬

‫‪112‬‬
‫الجلمة وتحمل السيئات الكثيرة ‪ ،‬أرسل إبنه من أجأل الذين أحسن إليهمِ وهمِ مبغوضون وفتح لنا السماء وفتح‬
‫الفردوس وصيرنا بنين وكنا أعداء عاقين خاينين )لحظ أنه ينسب لنا جأميعنا نفخ نسمة ا والفردوس ‪ ،‬ثمِ ينسب لنا كلنا صفة‬
‫العاق والخيانة والتى فعلها آدم بنفسه ولكنها إمتدت لنا كلنا(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 10‬مخطوط تفسير إنجيل يوحنا لذهبى الفم –ترجأمها عن اليونانية‪ :‬إبن الفضل –ج‬
‫‪ -1‬برقم على النترنت‪– Cop 21- 7 :‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:8‬من المقدمةلبن الفضل( الشكر ل ‪ ..‬الذى جأبل على صورته المسجود لها خلقة النسان ‪ ...‬ثمِ إختصنا‬
‫بالولدة الروحية مستأنفا ا )أى‪ :‬فيما بعد( ونقلنا من درجأة العبيد ‪ ،‬وإن كنا بالمعصية اثرنا النتزاح عن ملكته )أى أننا‬
‫بالمعصية رفضنا بإرادتنا أن يملك علينا ‪ ،‬وفى ذلك إشارة لمعصية آدم التى بها إنزحنا من عبودية ا إلى عبودية إبليس(‬
‫التى‬ ‫‪++‬ص ‪) -:8‬من المقدمةلبن الفضل( لماذا تغفل عن الجزء الروحانى منك ‪ ...‬وتشارك الحيوان فى أهواء الجسد‬
‫أسقطتنا‪ :‬أولا من ذلك الفردوس ‪ ،‬وثانيا ا أحالت أحوالنا ‪ ،‬التى تدّنس الحلة الروحانية ‪ ،‬وصيرتنا متقلبين فى تقلب‬
‫الشهوات الدنيئة‬
‫‪++‬ص ‪) -:8‬من المقدمةلبن الفضل( نقل الطبيعة البشرية من كافة أسقامها إلى كمال صحتها ‪ ،‬وذلك أنها عندما‬
‫صدت عن أمر ربها ‪ ..‬وجأنحت إلى الخديعة )أى خداع الحية( ‪ ،‬وأظهرت بهذه الغباوة تحدقا ا خلعها من الوداعة ‪،‬‬
‫وإذ نبت )رفضت( وصية الخالق وطمعت ترفعا ا منها إلى رتبة اللهوتية ‪ ،‬أضاعت إتضاع العبودية وهوت‬
‫)سقطت( إلى رذيلة الكبرياء‬
‫‪++‬ص ‪ -:60‬طبيعتنا سقطت بالحقيقة ‪ ،‬وكان سقوطها سقوطا ا عديمِ الشفاء ‪ ،‬وإحتاجأت إلى تلك اليد العزيزة ‪،‬‬
‫وما إتجه آخر أن ينهضها إلل الذى خلقها فى القديمِ ‪ ...‬ونقشها من جأديد بإعادة ولدتها بالماء والروح‬
‫‪++‬ص ‪ -:63‬إذ علطمِ ‪ ،‬إذ عبصق عليه ‪ ،‬إذ ضربوه ‪ ..‬بهذه المظنون أنها تجلب عاراا ‪ ..‬سومى هذا الفعل مجداا ‪ ..‬لمِ‬
‫ب ‪ ،‬واللعنة إنحلت ‪ ،‬والشياطين‬ ‫تكن سمات عحبلله فقط لكنها دلئل قدرته الغير موصوفة ‪ ،‬لن الموت حينئذ عغيّ ن‬
‫أخزيت ‪ ،‬وصك خطايانا عسّمنر فى صليبه‬
‫‪++‬ص ‪ -:91‬طبيعتنا إذ صارت ميتة ‪ ،‬إتجه لها باللخ سلف )أى بالتوالد( ‪ ،‬وبتداول النسل أن يحفظ زوال الموت‬
‫ى‪.‬‬
‫عنها ‪ ،‬وأن تخرج إلى طول نمد ن‬
‫‪++‬ص ‪ -:115‬فقد قال ل يمكن لمن لمِ يولد من ماء وروح أن يدخل إلى ملكوت السماء ‪ ،‬لنه لبس لبوس‬
‫الموت ووشاح اللعنة ولباس الفساد ‪ ،‬وما قد إشتمل علمة سيده‬
‫‪++‬ص ‪ -:119‬إنهبطنا من الفردوس إلى الرض ‪ ،‬ولمِ نظهر مستحقين المقام هناك ‪ ،‬فااصعدنا )ربنا يسوع بفدائه(‬
‫صاندف ثقاتا ا )أى لمِ نكن أمناء( ‪ ،‬فخلولنا )منحنا( أعظمِ منها ‪ ،‬لمِ‬
‫إلى السماء بعينها ‪ ،‬فى النعمة الولى )أى الفردوس( لمِ نع ن‬
‫عيملكننا أن ننقبض )نمتنع( عن شجرة واحدة ‪ ،‬فوهب لنا النعيمِ العلوى ‪ ،‬لمِ نثبت فى الجنة ‪ ،‬فطليرنا إلى السماوات‬
‫)لحظ أنه ينسب إلينا كل ما كان من آدم ‪ ،‬لننا جأزء ل يتجزأ منه(‬
‫‪++‬ص ‪ -:165‬إن ا أعطانا فى البتداء عيشةا حرة )خالية( من الهموم متبرئة من التعاب ‪ ،‬فما إستعملنا موهبته‬
‫على ما يجب ‪ ،‬لكن أزاغتنا البطالة عن حفظها ‪ ،‬وفقدنا الفردوس )لحظ كلمه عنا ‪ ،‬بصفتنا كلنا آدم( ‪ ،‬فلهذا جأعل حياتنا‬
‫متعبة )بعرق جأبينك تأكل خبزك( ‪ ...‬إذ كان حصولنا فى عيشة ل نتعب فيها من شأنه أن يفسدنا ‪ ،‬لن طبيعتنا ما‬
‫تحتمل الن أن تبطل لكنها تجمح إلى الرذيلة ‪ ...‬البطالة من عادتها أن تفسدنا ‪...‬لنه جأعلك تعمل فى الفردوس ‪،‬‬
‫فأوعز بالعمل ولمِ يخلط فيه التعب ‪ ،‬لن لو كان النسان تعب فى البتداء لما كان ا وضع هذا التعب بعد ذلك‬
‫فى صورة عقوبة له )لحظ كلمه عنا ‪ ،‬بصفتنا كلنا آدم(‬
‫‪++‬ص ‪ -:171‬يعاقب ا جأسدنا فى بعض الوقات من أجأل الخطايا التى تجترمها نفوسنا ‪ ،‬حتى بضربة الدنى‬
‫بسياط الوجأاع يستمد الفضل الشفاء ‪...‬نتعلمِ أن المرض يتولد من خطايانا ‪ ،‬ونوقن أن ذكر جأهنمِ صادق وأن‬
‫تعذيبها يوجأد طويل ل عيخبربه ‪ ...‬لن الخطايا ل عيحكمِ عليها بمدة إفتعالها ‪ ،‬لكن من طبيعة إجأترامها )جأريمتها( ‪...‬‬
‫هل المراض كلها من خطايانا تتكون ؟ ليست كلها من خطايانا ولكن أكثرها‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 11‬مخطوط من عام ‪1863‬م – برقم على النترنت‪Cop 12 – 5 :‬‬
‫‪113‬‬
‫هذا المخطوط يحوى الرسائل‪ :‬البولس والكاثوليكون وكذلك أعمال الرسل ‪ ،‬فى أربعة أعمدة متقابلة ‪ ،‬أولهمِ‬
‫باللغة القبطية ‪ ،‬وثانيهمِ لترجأمة لمِ يحدد مصدرها ولعلها من عمل صاحب المخطوط نفسه ‪ ،‬ثمِ الترجأمة من‬
‫القبطية للغة العربية ويسميها بالقبطية وهى أدقهمِ جأميعاا‪ ،‬ثمِ ترجأمة يسميها المخطوط‪" :‬بالترجأمة العربية" وهى‬
‫السوأ ‪ ،‬وسنضيف ترقيمِ اليات بحسب البيروتية لتسهيل المقارنة‪.‬‬

‫‪ ++‬ص ‪ – :27‬رو ‪– 19 - 12 :5‬‬


‫أو ال‪ -:‬فى عامود الترجأمة من اللغة القبطية للعربية ‪ ،‬وهى دقيقة ومتطابقة مع النص القبطى إلى حد كبير‪-:‬‬
‫"‪ 12‬كما أن الخطية دخلت إلى العالمِ بسبب إنسان واحد )أى آدم( وبسبب الخطية صار الموت وكذلك دخل الموت‬
‫وعلمِ جأميع الناس الذى به أخطأوا كلهمِ‪ 15.. .‬بزلة الواحد مات كثير ‪ 17 ...‬بخطية واحد ملك الموت ‪18 ...‬‬
‫وكمثلما أن الخطية كانت من قلنبل الواحد وأتت على كل الناس دينونة ‪ ،‬كذلك أيضا ا ببر إنسان واحد يؤتى جأميع‬
‫الناس فلح الحياة ‪ 19‬وكما أن بمعصية إنسان واحد صاروا خطاة كتير )كثيرون( وكذلك أيضا ا بطاعة إنسان واحد‬
‫يصيروا الكتير )الكثيرون( أبرار " ))الية تحدد أن جأميع الناس صاروا خطاة بخطية آدم وماتوا بخطيته فالكلمة القبطية‪:‬‬
‫"فيئتاف إنخيتف" تعنى الذى به أو فيه‪ ،‬واللغة القبطية تتطابق مع اللغة اليونانية ‪ ،‬بأن لفظة "الذى به" تعود على آدم فقط ول يمكن‬
‫أن تعود على غيره ‪ ،‬لنها تعود على عماذلكر والكلمة الوحيدة العمنذلكرة الممكنة فى اللغتين القبطية واليونانية فى هذه الية هى آدم ‪،‬‬
‫لن كلمة "الخطية" مؤنثة ‪ ،‬كما أن كلمة "الموت" ل تصلح ‪ ،‬لنه ل يستقيمِ أن تقول أن سبب الموت هو الموت! وكذلك ل يصلح‬
‫أن يكون الموت سبب اا للخطية لنه نتيجة لها وجأاء بعدها وليس العكس‪ + .‬والترجأمة الدقيقة من القبطية للية رقمِ ‪ 18‬هو‪ :‬وكمثلما أن‬
‫الخطية كانت من قلنبل الواحد وأتت على كل الناس للطرح فى الحكمِ )إن أوهيوئ أن نإبهاب‪ -‬يحدث كثيراا فى القبطية إسقاط الحرف ‪ o‬عندما يجئ بين ‪ e‬ذات الجنكمِ وبين إبسلون ( ‪،‬‬
‫هكذا التبرير يكون من قلنبل الواحد على كل الناس لتبرير الحياة )إن أو نإثمايو إنتى نإبؤنخ( ‪ ،‬وهى تتماثل مع اللغة اليونانية تماما ا ‪ ،‬بل إن شقى‬
‫الية فى اليونانية أكثر وضوحا ا لتماثلهما التام ‪ ،‬إذ يبدأ بالقول‪" -:‬كما من خلل )أو‪ :‬إنتقالا من( خطية الواحد )أى آدم( إلى الكل ‪ ،‬للدينونة )أو‪:‬‬

‫المؤدى إلى الدينونة(" ‪ ،‬ثمِ يعنكّمل‪ " -:‬كذلك من خلل )أو‪ :‬إنتقالا من( بر الواحد )أى‪ :‬المسيح( إلى الكل ‪ ،‬لتبرير الحياة )أو‪ :‬المؤدى إلى تبرير الحياة(" ‪ ،‬فإن النجيل‬
‫يقرر بكل وضوح أن خطية آدم تنتقل إلى الجميع ‪ ،‬مما يؤدى لموتهمِ ‪ ،‬وبالمثل فإن بر المسيح ينتقل إلى الجميع ‪ ،‬مما يؤدى‬
‫لخلصهمِ البدى )مع الفارق طبعاا ‪ ،‬فخطية آدم تنتقل فقط للمولودين منه بالتزاوج ‪ ،‬بينما بر المسيح ينتقل فقط للمولودين بالروح من خلل الولدة الثانية بالمعمودية( ‪.‬‬
‫وهذه العقيدة تتكرر بإلحاح شديد فى رسالة رومية ‪ ،‬بل إن هدفها الول هو تثبيت هذه العقيدة ‪ ،‬بأن خطية آدم سائدة على الكل ومعها‬
‫ل بفداء ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬لمقاومة بدع الهلك التى يدسها اليهود ‪،‬‬ ‫حكمِ الموت وأنه ل تبرير ول خلص منها ومن حكمها إ ل‬
‫ويظهر ذلك بطول هذه الرسالة وخصوصاا فى آيات هذا الصحاح‪ :‬راجأع اليات من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬ثمِ ‪ ، 19‬فى ترجأمتها الصحيحة‬
‫من القبطية أو اليونانية ‪ ،‬فستجدهمِ تكراراا ملحاا لنفس المبدأ ‪ ،‬فهذا هو جأوهر وأساس المسيحية كلها ‪ ،‬وهدم هذه العقيدة هدفه هدم‬
‫المسيحية من أساسها ‪ ،‬وهذا العمل ل يأتى سوى من اليهود الذين أسماهمِ الرب بأبناء إبليس ‪ ،‬فإنهمِ أخذوا مفاتيح المعرفة ولمِ‬
‫يدخلوا ‪ ،‬بل ويمنعوا الداخلين ‪ ،‬ومع السف فقد تبع ضللتهمِ الكثيرون((‬

‫ثانياا‪ :‬فى عامود الترجأمة الغير مسماة‪-:‬‬


‫"كما أن الخطية دخلت إلى العالمِ بإنسان واحد وبالخطية صار الموت فكذلك دخل الموت على جأميع الناس التى‬
‫بها أخطأوا جأميعاا‪ 15 ...‬بزلة الواحد مات كثيرون ‪ 17 ...‬بخطية واحد ملك الموت ‪ 18...‬كما أن الخطية صارت‬
‫من قبل الواحد وجأاء على كل الناس إنطراح إلى الحكمِ ‪ ،‬كذلك أيضا ا التبرير من جأهة واحد على جأميع الناس‬
‫تزكية الحياة ‪ 19‬وكما أن بمعصية النسان الواحد صاروا الكثيرون خطاة كذلك أيضا ا بطاعة الواحد سيصير‬
‫الكثيرون أبرار" ))فى الهامش الجانبى بالمخطوط مكتوب‪ :‬الضمير ها هنا عايد على الخطية ‪ ،‬فالترجأمة هنا برغمِ عدم دقتها إلل‬
‫أنها حافظت على المعنى البعيد ‪ ،‬فإن المترجأمِ فهمِ معنى الية بأن خطية آدم هى المقصودة ‪ ،‬فقال أن جأميع الناس أخطأوا بها ‪،‬‬
‫ولكن الترجأمة الدقيقة هى أنهمِ أخطأوا بآدم أو فى آدم ‪ ،‬لنهمِ جأزء منه‪ .‬فالترجأمة الولى هى الدق والصح والمتطابقة تماما ا مع‬
‫النص القبطى والتى تعبر عن المبدأ اللهى فى الكتاب المقدس بإعتبار النسل جأزء من الوالد لهمِ ‪ +‬كما أن الترجأمة فى هذا العامود‬
‫ل‪ :‬رو ‪ 18 :5‬غير دقيقة ‪ ،‬والسبب هو أن المترجأمِ يترجأمِ بما يفهمِ وليس بالمكتوب أمامه((‬

‫ثالثاا‪ :‬فى عامود الترجأمة التى يسميها بالعربية‪ 12" -:‬وكما أن بإنسان واحد دخلت الخطية العالمِ ودخل بالموت‬
‫الخطية فكذلك عمِ الموت جأميع الناس لنهمِ جأميعا ا أخطأوا‪ 15...‬من زلة واحدة مات كثيرون ‪ 17 ...‬الموت تسلط‬
‫من أجأل إنسان واحد ‪ 18...‬وكما أن الناس جأميعا ا شجبوا بذنب إنسان واحد فكذلك ببر واحد يؤتى جأميع الناس فلح‬
‫الحياة ‪ 19‬وكما بمعصية إنسان واحد كثر الخطاة وهكذا بطاعة واحد كثر البرار " ))هذه الترجأمة حذفت أداة الربط‬
‫"به" فى العدد ‪ ،12‬فجعلت المعنى مبهم اا ‪ ،‬كما أن بها تحريفات فى بقية اليات بما يجعل المعنى الذى يقصده النجيل غير واضح ‪،‬‬
‫فهى ترجأمة مبتورة ومحلرفة وغامضة وتدعمِ اليهود والبيلجأيين((‬

‫‪114‬‬
‫وأيضا ا من عامود الترجأمة من القبطية‪:‬‬
‫غرسنا بشبه موته ‪ .‬سنكون أيضا ا شركاء فى قيامته )فى الترجأمة الغير مسماة‪ :‬إن كنا‬ ‫‪++‬ص ‪ -: 29‬إن كنا إشتركنا و ع‬
‫صلب معه‬ ‫قد إشتركنا فى الغرس بشبه موته ‪ .‬سنكون أيضا فى قيامته( ‪ ،‬ونحن نعلمِ أن بننشعرنا القديمِ )أى النسان بعد السقوط( قد ع‬
‫ا‬
‫لكى يبطل جأسد الخطية )أى الجسد الوارث للخطية( ول يعود يتعبد للخطية لن الذى مات قد تبلرنر من الخطية )= رو ‪:6‬‬
‫‪(8-5‬‬
‫))هذا المخطوط يقدم نصوص النجيل فقط بدون شرح ‪ ،‬ولكن المعنى فى غاية الوضوح ‪ ،‬فتسمية جأسد ما قبل المعمودية بجسد‬
‫الخطية والعبد للخطية ‪ ،‬وأن المعمودية فقط هى التى تبرره ‪ ،‬تعنى أن كل من لمِ يعتمد ‪ ،‬بما فى ذلك حافظى ناموس موسى ‪ ،‬وبما‬
‫يشمل كل قديسى العهد القديمِ ‪ ،‬كلهمِ لهمِ جأسد الخطية المحكوم عليه بالموت ‪ ،‬لن أجأرة الخطية موت ‪ ،‬فكيف يكون ذلك وهؤلء‬
‫القديسين مشهود لهمِ بالبر الذاتى وبأنهمِ لمِ يرتكبوا خطية فعلية نهائياا؟؟؟ كيف يكون جأسدهمِ جأسد الخطية؟؟؟ إلل بأنهمِ ورثوا الخطية‬
‫ل الخطية الموروثة ‪ ،‬والتى هى الساس المشترك للكل ‪ ،‬والذى قد يزيد عليه البعض‬ ‫‪ ،‬لذلك ل يمكن أن يعنى بجسد الخطية إ ل‬
‫بخطاياهمِ الفعلية !! ‪ ++‬بدون فهمِ عقيدة وراثة خطية آدم ل يمكن فهمِ النجيل كله ‪ ،‬ل يمكن فهمِ لماذا قال الرب‪ :‬أباؤكمِ أكلوا المن‬
‫وماتوا ‪ ،‬من يأكلنى يحيا إلى البد ‪ ،‬ولماذا قال‪ :‬من آمن بى ولو مات فسيحيا ‪ ،‬من ل يفهمِ هذه العقيدة الساسية لن يفهمِ النجيل ‪،‬‬
‫ولو حاول تفسيره عنوةا وتصلفاا ‪ ،‬فسيناقض نفسه ألف مرة ‪ ،‬أو قد يهرب من التفسير إلى التأملت ‪ ،‬ليجعلها غطااء لستر عدم فهمه‬
‫الصحيح ‪ ،‬وأما الفاهمِ فإنه يقدم التفسير الدقيق مع التأملت ‪ ،‬معا ا ‪ ،‬فهى ليست له هروبا ا بل تكملة للفائدة((‬

‫‪++‬ص ‪ -:31‬لنى لمِ أعرف الشهوة لول أن الناموس قال ل تشتهى ‪ ،‬فوجأدت الخطية لعللةا )حجة‪ /‬سبب( من جأهة‬
‫ى كل شهوة ‪ ،‬وبغير الناموس كانت الخطية ميتة ‪ ،‬وأنا كنت حيا ا زمانا ا بغير الناموس ‪ ،‬فلما‬
‫الوصية وعملت ف ل‬
‫ا‬ ‫و‬
‫جأاءت الوصية عاشت الخطية وعمت أنا ‪ ..‬وذلك أن الخطية وجأدت سببا من جأهة الوصية وختلتنى )خدعتنى(‬
‫وقتلتنى بسببها ‪)...‬رو ‪.(11 - 7 :7‬‬
‫ت أنا قبلها حيا ا وبعدها يمبت!!! هل كنت حياا قبل ناموس موسى؟ نفس الرسالة تجيب‪" :‬قد ملك‬ ‫))ملحوظة‪ :‬ما هى الوصية التى كن ي‬
‫ا‬
‫الموت من آدم إلى موسى" وتقول‪" :‬إجأتاز الموت إلى جأميع الناس" ‪ ،‬إذن ‪ ،‬فمتى كنت أنا حيا ثم جأاء الموت بعد ذلك؟؟؟ هل كان‬
‫ل قبل الوصية الولى‪ :‬ل تأكل ‪ ،‬والتى عندما خدعت الحية حواء فرأت أنها شهية للكل ‪ ،‬سقطت وأسقطت آدم‬ ‫النسان حيا ا أبداا إ ل‬
‫ت حيا من بعد الموت ؟؟ نفس الرسالة تجيب‪" :‬هبة ا هى حياة‬ ‫ا‬ ‫معها ‪ ،‬فجلبت هذه الخطية الموت إلى البشرية كلها!! ومتى أصبح ي‬
‫أبدية بالمسيح " ‪ ،‬فهكذا نرى أن الموت الذى يقصده النجيل هنا‪ ،‬والحياة التى يقصدها ‪ ،‬هما الموت والحياة البديين‪ ،‬فالحياة‬
‫البدية هى التى سقط منها آدم فى نفس لحظة عصيانه وجألب الموت البدى لنفسه وذريته‪ ،‬ونتج عن فقدانه للحياة البدية موت‬
‫الجسد بعد ذلك ‪ ،‬وظل كل البشر ساقطين منها حتى أقامنا المسيح بفدائه وأعادها لنا وفتح لنا باب الفردوس السماوى ‪ ،‬حتى أن‬
‫ل للفردوس وللحياة البدية‪ ،‬إلى درجأة أن بولس الرسول يقول ‪ :‬لى إشتياق أن أنطلق وأكون‬ ‫ى موتا ا بل إنتقا ا‬‫موت الجسد لمِ يعد يتسم ل‬
‫ا‬
‫مع المسيح ذاك أفضل جأد ا‪ ،‬وهكذا سقط الموت‪ + .‬فهكذا نرى أن اليات تتكلمِ على سقوط آدم وسقوط البشرية كلها فيه ‪ ،‬مثلما فى‬
‫قوله‪ :‬جأسد الخطية ‪ ،‬أو‪ :‬أنا جأسدى مبيع تحت الخطية ‪ ،‬أو‪ :‬الخطية الساكنة فلى ‪،‬أو‪ :‬ناموس الخطية الساكن فى أعضائى ‪ ،‬أو‪ :‬ليس‬
‫ساكن فلى أى فى جأسدى شيئ صالح ‪ ،‬أو‪ :‬ويحى أنا النسان الشقى من يقدر ينقذنى من جأسد هذا الموت‪ ....‬إلى آخر هذه‬
‫التعبيرات ‪ ،‬فكلها ل تتحدث عن شخص بولس الرسول العظيمِ ‪ ،‬بل تتحدث عن حالة البشرية جأمعاء بعد سقوط آدم وإلى ما قبل فداء‬
‫المسيح‪ ،‬إذ صارت تحت حكمِ الموت البدى من جأهة ‪ ،‬ومن جأهة أخرى صارت تحت عبودية الشيطان الذى باعت نفسها له‬
‫بطاعته وتكذيب ا ‪ ،‬والذى ل أحد يقدر أن ينقذها منه سوى ربنا يسوع المسيح‪ + .‬ويجب التمييز فى هذه الرسالة بين معنيين لكلمة‬
‫ناموس )وهى كلمة يونانية تعنى قانون أو شريعة( ما بين الناموس الول –أو الوصية الولى‪ -‬الذى أمر ا به آدم ‪ ،‬وما بين ناموس‬
‫موسى ‪ ،‬والفارق واضح لكل من يقرأ الرسالة كوحدة واحدة بغير تجزيئ ول تقطيع ‪ +‬وهكذا نرى أن هذه العقيدة هى الساس لفهمِ‬
‫كل النجيل وكل الحقائق اليمانية ((‬
‫‪++‬ص ‪ -:32‬ا أرسل إبنه فى شبه جأسد الخطية ‪ ،‬ومن أجأل الخطية ‪ ،‬أوجأب الحكمِ على الخطية‬
‫))لماذا يقول النجيل أن المسيح جأاء فى شبه جأسد الخطية وليس فى جأسد الخطية مثلنا؟ لنه تجسد بمعجزة من السيدة العذراء وليس من زرع‬
‫آدم ‪ ،‬لكى ل يرث خطية آدم ‪ ،‬فيكون له الحق فى تخليص البشر من الخطايا جأميعا ا الموروثة والفعلية )لن فاقد الشيئ ل يعطيه(‪ ،‬لكل من يؤمن ويعتمد‬
‫ويطيع الرب إلى آخر حياته((‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 12‬مخطوط ‪-‬قبطى عربى‪ -‬يحوى البولس والكاثوليكون والبركسيس‪1786 -‬م – برقم على‬
‫النترنت‪– Cop 12 -8 :‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:11‬رسالة رومية إصحاحات ‪ (8 - 5‬من أجأل ذلك كما أن الخطية دخلت إلى العالمِ بسبب إنسان واحد وبسبب‬
‫الخطية صار الموت وكذلك دخل الموت وعلمِ جأميع الناس ‪ ،‬الذى به أخطوا كلهمِ ‪ ،‬إلى أن عفرضت ال ع‬
‫سلنة )أى‬
‫القانون أو الشريعة أو الناموس( لن الخطية إذ كانت فى العالمِ لمِ تكن بعد خطية لنه لمِ يكن بعد عسلنة )شريعة( بل إن‬

‫‪115‬‬
‫الموت ملك من لدن آدم إلى موسى وعلى الذين لمِ يخطوا بشبه مخالفة آدم )أى أنه قبل ناموس موسى لمِ تكن توجأد شريعة‬
‫فيصبح مخالفها خاطيا ا مستوجأب اا للموت ‪ ،‬ومع ذلك كان الكل خطاة بدليل تنفيذ حكمِ الموت عليهمِ ‪ ،‬إذن فالخطية الوحيدة التى كانت فى الناس‬
‫آنذاك هى خطية آدم الذى به أو فيه أخطأوا كلهمِ(‪ ،‬الذى هو مثال التى بعده ‪ ،‬ولكن ليس مثل الزلة هكذا النعمة ‪ ،‬فإن كان‬
‫بزلة الواحد مات كثير )هنا تكرار للتأكيد بأن الموت كان بسبب خطية آدم(‪ ،‬فكمِ بالحرى نعمة ا وعطيته بنعمة النسان‬
‫الواحد يسوع المسيح تفضل على كثير وتزيد )هنا مقارنة بين وراثة الخطية من واحد ووراثة البر من واحد(‪ .‬وليس الكرامة‬
‫مثل من واحد قد أخطأ لن العقوبة من قبل واحد كانت الدينونة فأما النعمة فمن أجأل الخطايا الكثيرة صارت إلى‬
‫البر )الخطايا الكثيرة فيها إضافة الخطايا الشخصية إلى الخطية الصلية الولى التى سبق التحدث عنها (‪ .‬فإن كان بخطية واحد ملك‬
‫الموت فكمِ بالحرى أن يكون الذين نالوا كثرة العطية والنعمة التى للبر يملكون فى الحياة بسبب إنسان واحد يؤتى‬
‫جأميع الناس فلح الحياة )هنا أيض اا مقارنة بين وراثة الخطية ومعها الموت من واحد ‪ ،‬ووراثة البر ومعه الحياة البدية من واحد أيضاا(‪،‬‬
‫وكما أن بإنسان واحد صاروا الخطاة كثير ‪ ،‬كذلك أيضا ا بطاعة إنسان واحد يصيروا الكثير أبرار ‪ ،‬وإنما كان‬
‫دخول الناموس سبباا لكى تكثر الخطية ‪ ،‬وحيث كثرت الخطية فهنالك فضلت وكثرت النعمة لكى كمثلما ملك‬
‫الموت بالخطية وكذلك أيضا ا تملك النعمة والرجأاء بالبر حياةا إلى البد بسيدنا يسوع المسيح )تكرار وتكرار للمقارنة‬
‫السابقة بهدف تثبيتها(‪ ،‬فماذا نقول الن أنقيمِ على الخطية لكى تكثر النعمة ‪ ،‬ل يكون ‪ ،‬ذلك لننا متنا بالخطية فكيف‬
‫نحيا بها أيضا ا ‪ ،‬أو ما تعلمون أننا نحن الذين إنصبغنا بيسوع المسيح إنما إنصبغنا بموته ولقد دفنا معه فى‬
‫المعمودية لكى كما قام المسيح من بين الموات بمجد الب هكذا نحن أيضا ا نسعى بالحياة الجديدة لننا إن كنا قد‬
‫إشتركنا وغرسنا بشبه موته بل سنكون أيضا ا فى قيامته شركاء ‪ ،‬ونحن نعلمِ أن بشرنا )إنساننا ‪ ،‬بما يشمل الجنس البشرى(‬
‫القديمِ قد صلب معه لكى يبطل جأسد الخطية ول يعود يتعبد للخطية ‪ ،‬لن الذى مات قد تبرر من الخطية وإن كنا‬
‫الن قد متنا مع المسيح فنؤمن أيضا ا أننا سنحيا معه ‪ ...‬بغير الناموس كانت الخطية ميتة وأنا كنت حيا ا زمانا ا‬
‫وبغير الناموس ‪ ،‬فلما جأاءت الوصية عاشت الخطية ومت أنا ) الفترة الوحيدة التى لمِ يكن فيها موت هى ما قبل الوصية الولى‬
‫لدم ‪ ،‬فإنه هنا يتكلمِ عنها وعن الخطية الولى وحكمِ الموت الناتج عنها( ‪ ...‬وذلك أن الخطية وجأدت سببا ا من جأهة الوصية‬
‫وأضلتنى وقتلتنى بسببها )هنا يربط بين الخطية وبين الشيطان الذى أضل آدم وحواء( فالعسلنة )أى الشريعة( طاهرة والوصية‬
‫مقدسة وعادلة وصالحة ‪ ،‬فهل الن الخير صار لى موتا ا ‪ ،‬ل يكون ذلك ‪ ،‬بل الخطية ‪ ،‬لكى بسبب الخير )أى الذى‬
‫أضاعته الخطية منى( تظهر الخطية أنها تعمل لى الموت ‪ ...‬وإننا نعلمِ أن الناموس هو روحانى وأما أنا فجسدانى قد‬
‫عأشتريت بالخطية ) هنا يقرر حالةالنسان بعد السقوط أنه باع نفسه للخطية ‪ ،‬ويقول أنا بمعنى كل نسل آدم( لن الذى أعمله لست‬
‫أعرفه وليس الذى أريد إياه أفعل بل الذى أبغض أياه أعمل ‪ ،‬فإن كنت ما ل أشاء إياه أصنع فأنا أقول عن‬
‫ى من قلنبل جأسدى‬ ‫ى ‪ ،‬وأنا أعلمِ أنه ل يحل ف ل‬ ‫الناموس أنه حسن وأنا الن لست الذى أفعله بل هى الخطية الساكنة ف ل‬
‫خير ‪ ،‬وإنه يشير عللى أن أفعل الصلح وليس الصلح الذى أريد إياه أعمل بل الشر الذى ل أريد إياه أعمل ‪،‬‬
‫يِ الذى‬‫ى ‪ ،‬وقد أجأد أنا الناموس موافق لرأ ّ‬ ‫فإذا كنت ما ل أريد إياه أعمل فلست أنا العامل بل الخطية الساكنة ف ل‬
‫ى لن الشر حاضر قدامى ‪ ،‬وإنى لسر بناموس ا وأوافقه بإنسانى الجلوانى وأرى‬ ‫يشاء أن يعمل صالحا ا ل ل‬
‫ناموس آخر فى أعضائى يضادد عسلنة ضميرى ويسبينى إلى عسلنة الخطية التى تسكن فى أعضائى ‪ ،‬فأنا إنسان‬
‫شقى ‪ ،‬من الذى يقدر ينجينى من هذا الجسد الميت )أى المحكوم عليه بالموت( فالنعمة ل متقبلة من قبل ربنا يسوع‬
‫المسيح ) هنا بولس الرسول ل يتكلمِ عن ذاته هو ‪ ،‬بل عن البشرية كلها بعد خطية آدم ‪ ،‬ويسأل‪ :‬من يقدر أن يخلصها ‪ ،‬ويجيب‬
‫بالشكر لربنا يسوع المسيح الذى خللصها من كل ذلك( فأنا بقلبى عبد لعسلنة ا فأما بجسدى فإنى عبد لعسلنة الخطية فقد بان‬
‫ى حسب يسوع المسيح لن ناموس روح الحياة الذى بيسوع المسيح قد عتقنا من ناموس‬ ‫الن أن ل شجب عل ل‬
‫الخطية والموت )فداء ربنا يسوع أعتقنا من أحكام الموت الناتجة عن خطية آدم وعن مخالفة ناموس موسى معنا( لن الناموس لمِ‬
‫يكن له قوة بحكمِ أنه كان ضعيف من جأهة الجسد ) كان الناموس ضعيف من جأهة الجسد بسبب أن الجسد يحمل الخطية الولى‬
‫التى ل يقدر ناموس موسى على محوها( فأرسل ا إبنه بشبه جأسد الخطية )يقول شبه جأسد الخطية وليس جأسد الخطية ‪ ،‬لنه تجسد‬
‫فى جأسد مماثل لنا فى كل شيئ ما عدا الخطية ‪ ،‬لنه تجسد بمعجزة( ومن أجأل الخطية )لن هذا هو هدفه الول( أوجأب الحكمِ على‬
‫الخطية وخصمها بجسده )أى أنه أزال الحكمِ الذى كان ناتجاا عنها فبذلك قضى عليها( لكى يكمل فينا بر الناموس نحن الذين‬
‫نسعى ل بالجسد بل بالروح )لنه أكمل النقص الذى كان الناموس عاجأز اا عنه وهو الخطية الموروثة التى يعجز الناموس عن التطهير‬
‫منها ‪ ،‬ولكن بشرط عدم إرتدادنا إلى السلوك الجسدى(‬

‫‪------------‬‬

‫‪116‬‬
‫– البولس والكاثوليكون وأعمال الرسل – قبطى عربى– برقم على‬ ‫‪ - 13‬مخطوط من ‪1433‬م‬
‫النترنت‪– Cop 12- 11 :‬‬
‫ملحوظة‪ :‬هذا المخطوط ل يقدم شرحا ا بل مجرد نصوص النجيل‬
‫‪++‬ص ‪) -:17‬روميه ‪ (14 -12 :5‬من أجأل هذا كما أن الخطية دخلت إلى العالمِ بسبب إنسان واحد وبسبب الخطية‬
‫ضت العسلنة )الشريعة( لن‬‫صار الموت وكذلك دخل الموت وعلمِ جأميع الناس الذى به أخطأوا كلهمِ إلى أن فعلر ن‬
‫الخطية إذ كانت فى العالمِ لمِ تكن تعنععد خطية لنه لمِ تكن بعد عسلنة )شريعة( ‪ ،‬بل إن الموت قد ملك من لدن آدم إلى‬
‫موسى على الذين لمِ يخطوا بشبه مخالفة آدم ‪ ،‬الذى هو مثال التى بعده‪.‬‬
‫))سبق –فى تعليق على مخطوط سابق ‪ -‬وأوضحنا السبب فى أن تعبير "الذى به" ل يمكن أن يعود على أى شيئ آخر سوى "النسان‬
‫الواحد" ‪ ،‬أى آدم ‪ ،‬وهو ما يكون أكثر وضوحاا فى القبطية واليونانية ‪ .‬وأن بقية اليات تقول أن البشر منذ آدم حتى موسى لمِ‬
‫يأمرهمِ ا بوصية بعد الوصية التى أمر بها آدم ‪ ،‬وأنه بدون وصية ل توجأد مخالفة ول يوجأد تعدى ‪ ،‬إذ ستكون مخالفة لى‬
‫شيئ!! ‪ ،‬ومع ذلك ساد الموت على هؤلء الناس جأميعاا ‪ ،‬فمن ذلك أثبت أن خطية آدم هى سبب موتهمِ ‪ ،‬والسبب فى ذلك قد سبق‬
‫وأوضحه فى الية ‪ ، 12‬بأنهمِ أخطأوا بآدم أو فى آدم ‪ ،‬لنهمِ من نطفته ‪ ،‬أى أنهمِ جأزء منه ‪ ،‬على نفس المبدأ الذى يقوله فى‬
‫العبرانيين أن لوى علشر ‪-‬لملشيصاداق‪ -‬بإبراهيمِ لنه من نطفته إذ كان فى صلبه بحسب تسلسل الوراثة ‪ +‬ثمِ يقول أن آدم هو مثال‬
‫التى ‪ ،‬أى مثال آدم الثانى ربنا يسوع الذى به نتبرر ‪ ،‬فكما ورثنا الخطية من الول بالولدة الجسدانية ‪ ،‬نرث التبرير من الثانى‬
‫بالولدة الروحية فى المعمودية ‪ ،‬فالمبدأ واحد وهو الوراثة بالولدة مع فارق طبيعتها((‬
‫‪ ++‬ص ‪ 17‬و ‪) 18‬رو ‪ -: (21 – 15 :5‬ولكن ليس مثل الزللة هكذا النعمة ‪ ،‬فإن كان بزللة الواحد مات كثير ‪ ،‬فكمِ‬
‫بالحرى نعمة ا وعطيته بنعمة النسان الواحد يسوع المسيح تفضل على كثير وتزيد ‪ ،‬وليس الكرامة مثل من‬
‫واحد قد أخطأ ‪ ،‬لن العقوبة كانت من قلنبل واحد للدينونة ‪ ،‬فأما النعمة فمن أجأل الخطايا الكثيرة )الخطايا زادت لن‬
‫ناموس موسى ضاعف المخالفات فوق عصيان آدم ‪ ،‬إذ بل قانون ل توجأد مخالفة( صارت إلى البر ‪ ،‬فإن كان بخطية واحد ملك‬
‫الموت فكمِ بالحرى أن يكون الذين نالوا كثرة العطية والنعمة التى للبر يملكون فى الحياة بسبب إنسان واحد‬
‫يسوع المسيح ‪ ،‬وكمثلما أن الخطية كانت من قبل واحد وأتت على كل البشر دينونةا وشجب ‪ ،‬كذلك أيضا ا ببر‬
‫إنسان واحد يؤتى جأميع الناس فلح الحياة ‪ ،‬وكما أن بمعصية إنسان واحد صارأ الخطاة كثير ‪ ،‬كذلك أيضا ا بطاعة‬
‫إنسان واحد يصير الكثير أبرارأ ‪ ،‬وإنما دخول الناموس )كان( سببا لكى تكثر الخطية )أى بدلا من خطية واحدة‬
‫موروثة من مخالفة الوصية الولى الواحدة ‪ ،‬ستزيد المخالفات بالوصايا الجديدة الكثيرة فى ناموس موسى ( وحيث كثرت‬
‫الخطية فهنالك فضلت وكثرت النعمة لكى كما ملك الموت بالخطية كذلك تملك النعمة والرجأاء بالبر حياة إلى‬
‫البد بسيدنا يسوع المسيح‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 14‬مخطوط من القرن التاسع عشر برقمِ على النترنت‪COP 1- 6 :‬‬
‫وهو يحتوى على أسفار أيوب والمثال ‪ ،‬فى عمودين‪ :‬بالقبطية ‪ -‬التى هى ترجأمة من السبعينية التى ل غش فيها ‪ -‬مع‬
‫ترجأمتها من القبطية للعربية‬
‫‪++‬ص ‪ 45‬ب د ف‪ :‬مشى على البحر كما يمشى على الرض )أى ‪ – 8 :9‬وهى نبوءة عن رب المجد(‬
‫‪++‬ص ‪ 63‬ب د ف‪ :‬أليس هذا تركت قرعتك معه ‪ ،‬ويجعل هذا يدخل قدامك فى الحكمِ ‪ ،‬من يقدر أن يتنقى من‬
‫الوسخ)أو الدنس ‪ ،‬بالقبطى ‪ ، (atshni‬بل ول أحد ‪ ،‬ولو كانت حياته يوما ا واحداا على الرض )أى ‪3 :14‬و ‪ 4‬سبعينية(‬
‫ل‪ :‬فإنه ليس أحد طاهر من دنس ولو كانت‬ ‫)) وبنفس كلمات هذه الية يصلى الكاهن فى القداس اللهى للقديس باسيليوس فى أوشية الراقدين قائ ا‬
‫حياته يوما ا واحداا ((‬
‫)) والكلمة القبطية "أتشنى ‪ "atshni‬تترجأمِ بالنجاسة أو الدنس ‪ ،‬فالمقصود هنا هو دنس الخطية ‪ ،‬وعكسها كلمة‪ ، atatshni :‬وترجأمتها بل‬
‫دنس أو طاهر‪ ---‬معذرة عن عدم إستخدامى للخط القبطى ‪ ،‬فتنزيل الموجأود على النت أصاب كمبيوترى بفيروسات ‪ ،‬فالشيطان يحارب اللغة‬
‫القبطية لنها مستودع اليمان الصحيح ‪ ،‬وهذه الحرب الشيطانية ينبغى أن توقظنا لتعليمِ الشعب اللغة القبطية بإجأتهاد للحفاظ على العقيدة‬
‫السليمة ‪ ،‬فالهمال فيها جأريمة ضد العقيدة الصحيحة ‪ ،‬ول عذر لنا فى عصر يتيح كل وسائل التعليمِ بسهولة((‬
‫‪++‬ص ‪ 64‬ب د ف‪ :‬كان أصلح لو حفظتنى فى الجحيمِ وسترتنى حتى يجوز غضبك وتعطينى زمانا ا حتى‬
‫تفتقدنى فيه ‪ .‬فإن مات النسان يعيش وإذا تمت حياته الن ‪ ....‬إلى حين حتى تخلقنى دفعة أخرى‪ .‬تدعونى وأنا‬
‫أجأيبك‪ .‬أعمال يديك ل تتركها عنك )أى ‪(15 – 13 :14‬‬
‫ا‬
‫‪++‬ص ‪ 67‬ب د ف‪ :‬من هو النسان حتى يكون بل لوم أو مولود من إمرأة أنه يصير بارا )أى ‪(14 :15‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪117‬‬
‫‪ - 15‬مخطوط من عام ‪ 1809‬برقم على النترنت‪Cop 2- 7 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ – :140‬من مراثى أرميا‪ -:‬آباؤنا أخطأوا ولمِ يوجأدوا ونحن حملنا آثامهمِ‬
‫‪++‬ص ‪ :142‬من كتاب المسطاغوجأيا )اليمان المسلمِ من الرب لتلميذه أو إيمان التلميذ عن الرب(‪ :‬هذا )أى ربنا يسوع( الذى‬
‫ملك على جأسد آدم بالروح القدس وجأعله محييا ا ‪ ،‬الذى لبس آدم الذى مات وأقامه )هو هنا يتكلمِ عن سر التجسد اللهى(‬
‫‪++‬ص ‪ :148‬هذا الذى عوللند بغير فساد )أى عوللند بغير خطية بعكس كل البشر الذين بالخطية عحبل بهمِ مز ‪(5 :50‬‬
‫‪++‬ص ‪ 149‬شمال‪ :‬هذا الذى عكفّنن جأديداا بغير خطية )أى أن هذا الذى مات وكفن هو آدم جأديد بغير خطية ‪ ،‬وليس مثل نسل آدم‬
‫المولودين بالخطية(‬
‫‪++‬ص ‪ 149‬يمين‪ :‬هذا الذى أصعد الذين كانوا فى الجحيمِ‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 16‬مخطوط من ‪1757‬م –تفسير ذهبى الفم لسفر التكوين ‪ -‬برقم على النترنت‪:‬‬
‫‪– Cop 17- 16‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:48‬النسان من البدء حاز الرياسة على الوحوش كاملا ‪ ،‬لنه يقول ليرأسوا على أسماك اليمِ وطير‬
‫السماء ووحوش الرض ودباباتها ‪ ،‬أما الن فنفزع من الوحوش ونخافها ‪ ،‬إذ قد سقطنا من الرياسة ‪) ...‬قبل سقوط‬
‫آدم( الوحوش قد هلعت ورعبت وخافت للسيد ‪ ،‬ولما سقط من الدالة لجأل المعصية ‪ ،‬إنقبضت عنه جأهة‬
‫الرئاسة ‪ ...‬لما دخلت الخطية عإنتزعت بعد ذلك الرئاسة والسلطان ‪ ...‬لنه إذ كانت له دالة عند ا كان مهيبا ا عند‬
‫الوحوش ‪ ،‬ولما عصى خشى حينئذ من أصغر العبيد‬
‫‪++‬ص ‪ -:49‬قال )ا( معاقبا ا للنسان من جأرى المعصية‪ :‬ستأكل خبزك بعرق جأبينك ‪ ،‬ولئل يصير العرق‬
‫والتعب غير محتملين خفف الثقل بكثرة البهايمِ التى تشاركنا فى النصب والتعب )نلحظ هنا أنه يعتبر أن عقاب ا‬
‫ليس مقصوراا على آدم –الذى كان الكلم موجأهاا له وحده آنذاك‪ -‬بل إنه يشمل الكل ‪ ،‬فهو يستخدم كلمة النسان هنا بمعناها الشامل(‬
‫‪++‬ص ‪ -:71‬أشاهدت هذا العيش العجيب كملك )أى الحياة مثل الملئكة( ‪،‬هكذا أقام النسان على الرض متوشحا ا‬
‫بالجسد وهو بمعزل عن الضرورات الجسدية )سبق له توضيح أن ا ولفر له الحتياجأات( ‪ ،‬وكملك ‪ ...‬هكذا كان يتنعمِ‬
‫بالتصرف فى الفردوس بغاية الفسحة )الرحابة( ومنتهى الكثرة‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:82‬لنه بعد التجاوز )المعصية( صار الجأتماع )التزاوج( ‪ ،‬وإلى ذلك الحين كانا يتصرفان فى الفردوس‬
‫كالملئكة ولمِ يكونا ملتهبين بالشهوة ‪ ...‬كانا عاريين وغير مستحيين لن الخطية والمعصية لمِ يكونا دخلتا )هنا‬
‫الربط بين الخطية والحتياج للزواج ‪ ،‬مثلما قال الرب –لو ‪35 :20‬و ‪ ،(36‬وكانا متوشحين بالمجد من العلو لهذا السبب لمِ‬
‫يستحيا ‪ ،‬وأما بعد تجاوز الوصية فولج الخزى ومعرفة التعرى‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:87‬بحسد الشيطان نولننج النحنمام )أى‪ :‬دخل الموت( إلى العالمِ‬
‫‪++‬ص ‪ -:88‬لما كان الكل منها هو سبب العصيان وتجاوز الوصية ‪ ..‬إنتعلزنع منهما بهاؤهما الشامل لهما‬
‫‪...‬البهاء الذى من العلو كان )قبل المعصية( شاملن لهما )كاسياا( أكثر من كل ثوب‬
‫‪++‬ص ‪ -:90‬الخطية التى من أكل الشجرة ‪ ،‬والمعصية الشاملة للنسان )أى التى شملت كل النسانية(‪ ...‬فلننقل القول‬
‫عولد الصليب وننظر ماذا جألبت هذه )أى معصية الكل من الشجرة( من الشرور ‪ ،‬وماذا سببت تلك )أى‬ ‫من هذه إلى ع‬
‫الفداء على عود الصليب( من الخيرات ‪ ...‬تلك الشجرة أولجت النحنمام )أدخلت الموت(‪ ...‬لكن هذا العود )عود الصليب( خلول‬
‫)منح سلطة( عدم الموت ‪ ،‬تلك أخرجأت من الفردوس ‪ ،‬وهذا رلقانا )رفعنا( إلى السموات‬
‫‪++‬ص ‪97‬و ‪ -:98‬قال للمرأة سأكثر أحزانك‪ .‬ستلدين أولدك فى الكأبة ‪ ...‬لكى تتذكرى دائما ا بالطلق فى كل‬
‫ظمِ الجريرة )أى الجريمة( وتفاقمِ المعصية ‪ ...‬ول تنسين مع إنصرام )إنقضاء(‬ ‫وقت وبالحزان المتولدة كل يوم لع ن‬
‫الزمان ‪ ،‬لكى تعرفى أن هذه الخديعة هى العلة فيما أللمِ بك لما جأنحت إلى مفاوضة الرقمِ )الحية( وإستجزت قبول‬
‫مشورته‬
‫‪++‬ص ‪ -:102‬لكن فليعلظهر الرجأل غاية العناية لكى يبعدها من أن تشير بالمهلكات ‪ ،‬والمرأة فلتحصل فى ذاتها‬
‫العقوبة التى توجأهت إلى حواء عندما داخلت إلى رجألها تلك المشورة الردية )نلحظ أنه دائما يعتبر الرجأل والمرأة متمثلين‬
‫فى آدم وحواء ‪ ،‬وهو نفس منهج الكتاب المقدس وكل كتابات القديسين(‬
‫‪++‬ص ‪ :103‬ستكون الرض ملعونة بأعمالك ‪...‬أرأيت كل واحد من العقاب الممتد مع الدهر ‪ ...‬إنظر كيف بعد‬
‫العصيان قد إنقادت كل المور بعكس السيرة الولى )عندما كانت الجنة مملوءة أشجار بهجة للعيون وشهية للكل بدون مجهود(‬

‫‪118‬‬
‫‪++‬ص ‪105‬ى‪ -:‬ويضع عليه ثوبا ا حقيراا عبديا ا لئل يكون عاريا ا بالكمال ومفتضحا ا ‪ ،‬هكذا فعل ا المحب‬
‫للبشر ‪ ،‬فإنهما لما جأعل أنفسهما غير مستحقين لذالك العلباس المنير ‪ ..‬الشامل لهما ‪ ..‬قبل التهور فى هذه الزلة‬
‫المردية )القاتلة( جأعل لهما ثيابا ا جألدية وألبسهما إياها ))ملحوظة‪ :‬أغلب كتابات الباء تقول نفس الكلم بأن آدم قبل السقوط كان له‬
‫رداءاا نورانيا ا كالملئكة ‪ ،‬ولمِ تكن به الشهوة إطلق اا ول التزاوج ‪ ،‬فلما سقط تعرى من هذا الثوب النورانى وظهرت عورته وبدأت الشهوة تعمل‬
‫فيه(( ‪ ...‬تذكرة دائمة للخلف )المخالفة( ‪ ،‬ليسمع الغنياءالمتنعمون بغزل الدود )الحرير( ليعرفوا كيف من البتداء ‪..‬‬
‫لجأل نقض العهد تحت قضية الحمام )الموت( وجأب أن يضع عليه سربال )رداء( مغطيا ا لخزيه ‪ ...‬ل لسبب آخر إلل‬
‫للسترة ‪..‬فليكن إذاا لبسنا لهذا الشكل ذكراا أبديا ا للسقوط من تلك الخيرات وتعليما ا للعذاب الذى قنلبله جأنس البشر من‬
‫جأراء الخلف )المخالفة( ‪ ...‬إنهمِ )الغنياء( ينسجون الذهب فى الملبس ‪ ..‬وما تمعن النظر أن هذا الغطاء لجأل‬
‫العصيان كّون لنا عرضا ا من العذاب العظيمِ ‪ ...‬إذا ما كان لنا الغذاء والغطاء فلنقنع بهما ‪ ...‬ل يكون الجسد عاريا ا‬
‫بل مستوراا فقط )نلحظ أنه دائماا يعتبر السقوط والمعصية أو العصيان كشيئ يخصنا نحن كلنا(‬
‫‪++‬ص ‪107‬ش‪" -:‬وأما آدم فعرف إمرأته حواء" ‪ ،‬تأمل متى كان هذا ‪ ،‬بعد المعصية ‪ ،‬بعد الخروج من‬
‫الفردوس ‪ ،‬حينئذ إبتدأت أحوال الجماع )التزاوج( ‪ ،‬لنهما قبل الخلف )المخالفة( كانت سيرتهما تضاهى سيرة‬
‫الملئكة ولمِ يكن الجماع موجأود ‪ ..‬فإنه منذ البدء كانت العذراوية )البتولية( مقررة ‪ ،‬ولكن لما نولننج العصيان ‪...‬‬
‫حينئذ إستتبت شريعة الزواج ‪ ..‬فإسمع السيد المسيح ‪" ..‬لنهمِ فى القيامة ل يزوجأون ول يتزوجأون بل يكونون‬
‫كالملئكة" ‪ ...‬لما وفدت الخطية بالعصيان وأوجأب القضية عليها الموت ‪ ،‬تلطف ا بحسب حكمته لثبات )أى‬
‫لبقاء( جأنس البشر ‪ ،‬فسمح أن يعنن يمى الجنس البشرى بالجماع‬
‫‪++‬ص ‪127‬ش‪ -:‬وإسترضى أخنوخ ا ولمِ يصادف )موتاا( لن ا نقله ‪ ،‬إنظر حكمة السيد ‪ ،‬نقله حيا ا ولمِ يمنحه‬
‫عدم الموت )أى مثل آدم قبل المعصية( ‪ ،‬لكيل يحل )أى لكى ل عيبلطل( خوف الجريمة )أى مخالفة آدم( ‪ ،‬لكن ترك ذلك ليكون ذكره‬
‫ناميا ا لجنس الناس ‪ ،‬لهذا السبب أيضا ا بطريق خفى أراد إزالة القضية التى أوجأب على آدم ‪ ،‬إلل أنه لمِ يصنعه‬
‫ظاهراا لكى يصير الفزع عوضا ا عن التأديب ‪ ...‬لكنه صار أعل من القضية الموجأبة على جأنس الناس بخاص‬
‫إسترضاه ‪...‬لما ألفى رجألا متقنا ا للفضيلة لمِ يعدمه المنزلة التى منحها للمخلوق أولا قبل إهمال الوصية ‪ ،‬معلما ا‬
‫ضل الخديعة على الوصية المفوضة إليه ‪ ،‬لكان أهلا لهذه المور نفسها وما هو أننجألل‬ ‫لنا أن ذاك لو لمِ يف ّ‬
‫‪++‬ص ‪128‬ش‪ -:‬لما كانت الحزان قد تمت لهمِ بعملها وفعلها الخبيث ‪ ،‬ومن الرض التى لعنت لجأل خلف‬
‫)مخالفة( المخلوق أولا وعصيانه‪)) .‬هنا يجمع بين الخطية الفعلية فى الجزء الول من العبارة ‪ ،‬وبين اللعنة الموروثة من آدم فى بقية العبارة((‬
‫‪++‬ص ‪123‬ش‪ -:‬إن الموت دخل إلى العالمِ بحسد المحال )الشيطان = سفر الحكمة ‪ ، (24 :2‬لو لمِ يكن المحال سقط قبل‬
‫خلقة النسان كيف كان حسد النسان وهو ثابت فى منزلته ‪ ،‬فلى سبب يحسد ملك ل جأسد له وهو فى كرامة‬
‫هذا مقدارها لنسان متوشح بجسد؟ لكنه للما سقط من ذلك الشرف العلى إلى غاية الهوان وهو بل جأسد ورأى‬
‫ضع(‬ ‫هل لكرامة هذا مقدارها‪ ،‬لجأل محبة الخالق للبشر ‪ ،‬جأنح إلى الحسد ‪ ،‬وقرر )نو س‬ ‫النسان المخلوق بجسد قد أع ّ‬
‫النسان تحت قضية الموت بالخديعة التى داخلها بالحية‬
‫‪++‬ص ‪160‬ى‪ -:‬كيف قنلدنر )نوح فى التابوت أى السفينة( أن يتصرف بين الوحوش أعنى السباع والنمورة‪ ...‬إذكرهاهنا‬
‫المنزلة التى كان قد حظى بها المخلوق أولا قبل المعصية ‪ ،‬وذلك أن عصيانه أزال السلطة المفوضة إليه ‪ ،‬فلما‬
‫وجأد السيد الرب رجألا آخر قادراا على إعادة الصورة القديمة ‪ ،‬حافظا ا لرسوم الفضيلة ومظهراا غاية الطاعة نحو‬
‫الوصايا ‪ ،‬رفعه أيضا ا إلى كرامته معلما ا لنا جأسامة سلطان آدم الذى كان مالكا ا له قبل الخلف )المخالفة( ‪ ،‬ففضيلة‬
‫الصديق )نوح( ساعدت تلك الرئاسة الولى وعلرفت الوحوش الطاعة‬
‫))ملحوظة‪ :‬تأمل كيف أن خطية آدم ماثلة دائم اا فى فكر ذهبى الفمِ ‪ ،‬مثلما فى كل كتابات القديسين ‪ ،‬وأن "الصورة القديمة" التى‬
‫كانت بل خطية هى محور تفسيراته ‪ ،‬ولحظ أيضاا أنه ينسب السقوط وكل عقوبات خطية آدم لكل الناس ‪ ،‬مثل إلغاء سيادته على‬
‫الوحوش((‬
‫صنل‬‫‪++‬ص ‪ -: 192‬وقال )نوح( ملعون الصبى كنعان )وهو إبن حام الذى أخطأ فى حق أبيه نوح( سيصير عبداا لخوته‪ ...‬نو ل‬
‫اللعنة بالولد ‪ ...‬فلى حال هذا أخطأ وهذا عوقب ‪ ...‬فإنه وإن كان قد قنبلنل اللعنة من جأراء جأريرة الب ‪ ،‬إلل أنه‬
‫على كل حال من الواجأب أن عيدان لجأل خطايا خاصية )))))ملحوظة ‪ -:‬سبق ذهبى الفمِ وإفترض أن كنعان إبن حام كان‬
‫شريراا منذ سابق حياته – بنى ذلك على مجرد أنه مكتوب‪" :‬حام أبو كنعان"! ‪ ،‬وليس لذلك أى علقة بالطبع!‪ -‬كما إفترض أن نوح عجز عن لعن حام‬
‫مباشرة لن ا بارك نوح وبنيه بعد ال عفلك‪ + .‬ولكن الكتاب المقدس لمِ يقل بوجأود خطايا سابقة لكنعان ولمِ يقل بعجز نوح عن لعن‬
‫حام ‪ ،‬ومباركة ا لنوح وبنيه تعنى أنه بارك كل عائلة نوح بدون إستثناء ‪ ،‬له ولبنيه ولزوجأاتهمِ ولولدهمِ وبناتهمِ بل إستثناء ‪،‬‬
‫وهو باركهمِ لنهمِ عائلة نوح الصديق ‪ ،‬فنوح هو سبب البركة لهمِ جأميعاا ‪ ،‬ولو كان قد عجز بسبب مباركة ا لبنيه ‪ ،‬لعجز أيضا ا‬
‫عن لعن أى واحد من عائلته مهما أخطأ ‪ ،‬ولكن البركة ل تستقر إلل على من يحافظ عليها ‪ ،‬فآدم بعد البركة نال الطرد والسقوط‬
‫والعرى عندما أخطأ ‪ + .‬وذهبى الفمِ فى بعض الحيان يقدم تبريرات أو تخيلت أكثر منها شروحات للمكتوب فعلا ‪ ،‬مثلما قال عن‬

‫‪119‬‬
‫فرعون إبراهيمِ –فى هذا المخطوط من صفحة ‪ -217‬الذى تزوج سارة بنااء على قول إبراهيمِ بأنها أخته ‪ ،‬فتزوجأها بعد أن دفع مهرها‬
‫لبراهيمِ‪ ،‬قطعاناا من الماشية ‪ ،‬فالكتاب المقدس لمِ يقل أنه خطفها أو إغتصبها بل خطبها من أخيها –كما قال إبراهيمِ عن نفسه‪ -‬بمهر‬
‫ضخمِ ‪ ،‬فضرب ا فرعون ليمنعه من أن يمسها ‪ ،‬فلمِ يعاند بل رد سارة فوراا ‪ ،‬ولكن الذهبى ‪ ،‬لكي ينفى الضعف عن إبراهيمِ ‪،‬‬
‫ب هجوما على فرعون ونسب له جأرائمِ فظيعة لمِ يقلها الكتاب المقدس ‪،‬‬ ‫ل من تفسير سبب مساندة ا له برغمِ ضعفه ‪ ،‬فإنه ص ل‬ ‫وبد ا‬
‫ووصفه بالوحش والملك المصرى المارد الفاسق المغتصب ‪ ،‬و‪ :‬ملك مصرى مغتصب هايمِ بالفسق ‪ ،‬وأيضاا‪ :‬هذا القدام الدنس‬
‫وهذا الوثوب البهيمى الوحشى !!!‪ +.‬وبالطبع يوجأد فراعنة أشرار ‪ ،‬مثل فرعون موسى ‪ ،‬ولكن ليس كلهمِ ‪ ،‬ففرعون يوسف حفظ‬
‫الجميل مدى عمره ‪ ،‬وأما بخصوص فرعون إبراهيمِ فإن الكتاب المقدس لمِ ينسب له نقيصة واحدة ‪ ،‬وا ضربه وكل بيته ضربة‬
‫مؤقتة طارئة ‪ ،‬وأعلمه بسببها ‪ ،‬ليمنعه من إتمام زواجأه فعلياا من سارة ‪ ،‬فهى ليست لخطأ فعله فرعون ولكن لن كرامة ومقام‬
‫إبراهيمِ عند ا عظيمة جأد اا ‪ ،‬ولن ا هو الذى أمره بالغربة وهو بالتالى الذى يحميه فى غربته بالرغمِ من ضعفه وخوفه ‪ ،‬وأما‬
‫ضربة ا لفرعون فإنها تتماثل تماماا مع ضربته لبيت أبيمالك والتى يقدم عنها سفر التكوين شرحا ا أكثر تفصيلا ‪ ،‬إذ أعلمه ا بأنه‬
‫ضربه برغمِ علمه بسلمة فعله ولكنه ضربه ليمنع وقوعه فى الخطأ ضد إبراهيمِ صاحب المقام العظيمِ عند ا )تك ‪ ، (17 :20‬وفى‬
‫النهاية لمِ يخسر الثنان شيئ اا بل حصلوا على فرصة لمعرفة الله الحقيقى عند رؤية عمله العظيمِ !!‪ + .‬فالذهبى يفسر أحيانا ا بما‬
‫يتمناه أو لغراض خاصة ل نعرفها الن ‪ ،‬فإنه أحياناا يرمى الكلم على شخص ما بدون ذكر إسمه ‪ ،‬وهو يعترف علنا ا أحيانا ا بأنه‬
‫يقصد شخصا ا محدداا ولكن بدون ذكر إسمه ‪ ،‬مثلما فى المخطوط رقمِ‪ (Cop 21- 10) :‬صفحة ‪ 31‬شمال ‪ ،‬وجأمهور المستمعين كان‬
‫يعرف الشخص المقصود بدليل أنه يطمئنهمِ بعدم الخوف منه لنه لن يذكر إسمه ‪ .‬وهذا فى الحقيقة أمر صعب جأداا ‪ ++ .‬ومع‬
‫السف فإن البعض حتى هذا العصر يستغلون منبر الكنيسة بهذه الطريقة ‪ ،‬برمى الكلم على شخص مجهول إفتراضيا ا ومعروف‬
‫فعليا ا ‪ ،‬قد يكون خصما ا لهمِ فى أمرر ما ‪ ،‬وينسبون له إفتراءات ويحكمون على هواهمِ ما دام مجهولا ‪ ،‬وقد عاينت مثل ذلك عدة‬
‫مرات ‪ ،‬منها ما كان عن أشخاص أفاضل بل وقديسين ‪ ،‬مثل القديس أثناسيوس السريانى بعدما تنيح فى الطريق ‪ ،‬وكان الذين‬
‫يزمونه شامتين حاقدين موتورين بطريقة تكشف ما يملهمِ من شر ‪ ،‬ثمِ يتم يلصون من مسؤلية جأريمة الطعن بأنهمِ لمِ يذكروا إسمه ‪.‬‬
‫ولكن المسؤلية ل تسقط أمام ا ‪ .‬ألما تأديب الب الكاهن لبنائه ‪-‬ولو علنياا لمنع إنتشار الخطأ‪ -‬فإنه يكون بمخافة ا ‪ ،‬مع صلة من‬
‫القلب ليجعل الكلم مقبولا ومفيداا ‪ ،‬ول يكون "بتلقيح" الكلم ‪ ،‬بل بكلم مباشر منضبط وبمحبة أبوية صادقة وبهدف الصلح ل‬
‫الهدم ول النتقام ‪ ،‬وتظهر نتائجها اليجابية للجميع ‪ ،‬ول يلجأ إليه إلل فى النادر وتحت ظروف تحّتمِ ذلك ‪ ،‬وهو ما رأيناه عمليا ا فى‬
‫كهنة قديسين عديدين ‪ .‬وقد حلذر القديس إغريغوريوس الثيؤلوغوس من ذلك الخطأ –فى ميمر ‪ 3‬مخطوط ‪- COP27- 11‬ص ‪-44‬‬
‫ل‪" :‬إظهرلى طهارتك حتى أقبل صرامتك ‪ ،‬وإلل فما أخوفنى أنك من نتن قروحك تحكمِ على غيرك "‪ +++ .‬ولكن أسوأ ما قرأته‬ ‫قائ ا‬
‫هو ما عينسب لذهبى الفمِ عن القديسة العذراء نفسها فى تفسير بشارة يوحنا المقالة ‪ - 21‬ص ‪ 100‬المخطوط ‪ ، COP 21-7‬إذ‬
‫يلدعى كاتب المقالت أنه قال‪ :‬قالت ليس عندهمِ خمر ‪ ،‬ولعمرى أنها أرادت أن تع سسدى إلى أولئك لمنيةا ‪ ،‬وأن تجعل ذاتها أبهنى حالا‬
‫ومنزلة بإبنها )هذا ضد ما قاله النجيل بأن أحداا لمِ يعرف بالمعجزة إلل الخدم ‪ ،‬فقد فعلت ذلك بدافع الرحمةا وليس للتباهى ‪،‬وعلى حساب إبنها!! فلو كانت‬
‫تريد التباهى لعلرفت الجميع(!! ولعلها عرض لها عارض إنسانى !! مثل ما عرض لخوته )لمِ يقل النجيل أبداا أنها شلكت فيمن أنجبته بمعجزة‬
‫من الروح القدس!! بل قال أنها كانت تحفظ كل هذه المور فى قلبها!!( ‪ ...‬ولذلك أجأابها أشد جأواب ردعا ا !! بقوله مالى وللك يا إمرأة ما حان‬
‫وقتى بعد ‪ ...‬كان واجأب اا عليها أن تسمع من إبنها تعليمه ‪ ،‬فإذ لمِ تشأ إقتبال تعليمه بسهولة ‪ ،‬لكنها طلبت فى كل مكان لذاتها!!!! )هل‬
‫عيعقل سونء ظرن وإفتراء وتطاول كهذا ‪ ،‬وعلى نم سن! على المملوءة نعمة!!( ‪ ...‬لذلك أجأاب هذا الجواب ‪ ...‬إنتهرها )!!( قائلا مالى وللك أيتها‬
‫المرأة ‪ ،‬مؤدبا ا إياها !!!! )لو كان ينتهرها ‪-‬كمن فعلت ذنباا‪ -‬لننما أجأاب طلبها ‪ ،‬قد يمكن القول بأنه إستعفى للحظرة ثمِ أجأاب طلبها ‪ ،‬ولكن يستحيل القول‬
‫بأنه إنتهرها مؤدبا ا إياها!! هذا ما ل يمكن إحتماله ول يصح نسبته لذهبى الفمِ ‪ ،‬فإن كان يتكلمِ هكذا عن السماء الثانية المملوءة نعمة المباركة فى النساء التى‬
‫جأميع الجأيال تطوبها ‪ ،‬فكيف كان يتكلمِ عن الخرين!! فلعل كاتب المقالت أضاف من عندياته ما يوافق هواه مثلما يحدث كثيراا ‪ ،‬أو لعل الذهبى –إن كان‬
‫ل‪ -‬لمِ يكن يقصد إهانة القديسة العذراء نفسها بهذه اللفاظ المتجنية والغير لئقة نهائياا ‪ ،‬ولكنه كان يرمى الكلم على شخصية أخرى يعرف‬ ‫هو القائل فع ا‬
‫المستمعون آنذاك أنه يرمى الكلم عليها وليس على سيدتنا كلنا !! فكل شيئ محتمل فى الخطابة الجماهيرية الحماسية(‪ ++++++ .‬أما بخصوص‬
‫التعاليمِ فى هذه الخطبة ‪ ،‬فإنه يتأرجأح بين تأكيد ما قاله الكتاب المقدس عن لعن نوح لكنعان إبن حام عن خطأ أبيه ‪ ،‬وبين تهوين‬
‫المر بأن يفترض لكنعان أخطاء لمِ يقلها الكتاب ‪ ،‬فمرة يقول هذا ومرة يقول ذاك ‪ ،‬ولكنه فى النهاية حسمِ أمره بصحيح الكلم ‪ ،‬بأن‬
‫فداء ربنا يسوع رفع كل هذه الموروثات فلمِ يعد لها تأثير بل مجرد إسمِ على غير مسمى ‪ ،‬وهو ما سيظهر فى بقية هذه الفقرة ‪++ .‬‬
‫طب يتعرض الخطيب لتأثيرات‬ ‫‪ +++‬وبالطبع نحن نعرف أنه يوجأد فارق كبير بين إلقاء خطبة وبين كتابة كتاب ‪ ،‬ففى إلقاء العخ ن‬
‫وإنفعالت كثيرة ‪ ،‬خصوص اا مع كثرة الجمهور ومع تباين مستويات أشخاصه وإنصراف بعضهمِ للحاديث الجانبية وصياح‬
‫الطفال وإنتهار إمهاتهمِ ‪) ...‬وهو فى هذه الخطب يشير لمثل ذلك بكلم كثير جأداا ‪ ،‬فيؤنب المنصرفين عن الستماع وحتى الغائبين يؤنبهمِ بشدة( ‪ ،‬فيحاول جأذب‬
‫النتباه لمنع الفوضى ‪ ،‬فيقول القول بحسب توارد الخواطر عنده ‪ ،‬ثمِ يلحظ فيه قصوراا أو تماديا ا زائداا عن الحد يمكن أن عيفهمِ منه‬
‫تطرف بعيد اا عما يجب ‪ ،‬فيعدله فيما بعد ‪ ،‬مرة أو مرات ‪ ،‬ففى مجموعة هذه الخطب بالذات تجد الكلم "سايح على بعضه"‬
‫والستطرادات كثيرة والمعانى متقلّـبة ‪ ،‬مما يرهق القارئ ‪ ،‬خصوصاا إذا كان يبحث عن رأى حاسمِ فى نقطة معينة مهمة ‪ ،‬إذ يقرأ‬
‫الشيئ ثمِ يجد ‪-‬بعد عدة سطور‪ -‬ما يناقضه ‪ ،‬فيرجأع من الول ‪ ،‬ثمِ يواصل ثمِ تنقطع الفكار ثمِ يجدها تتواصل فيما بعد ولكن بفكر‬
‫مختلف! ‪ ،‬مما يسبب إرهاقا ا شديداا‪ + .‬ولكن عندما يجلس النسان منفرداا ويكتب كتابا ا بتركيز ويراجأعه بهدوء كلمة كلمة قبل أن‬
‫يقدمه للناس ‪ ،‬فإنه يخرج مرتبا ا منظما ا واضح اا ‪ ،‬فيقرأه القارئ بسهولة ويفهمِ المقصود من أقصر طريق‪ + .‬وحتى فى عصرنا –الذى‬
‫فيه ل يضطر الخطيب لن يصرخ بأعلى صوته ليسمع الكل ‪ ،‬إذ توجأد الن الميكروفونات‪ -‬تحدث هذه المشكلة ‪ ،‬ولذلك فنحن نتفهمِ مثل هذه المور ول‬
‫نعطيها أكثر من حقها ‪ ،‬ولكننا ل نتجاهلها تماماا لكيل نقع فى خطأ الفهمِ ‪ +‬إنتهت الملحوظة ونعود للمخطوط((((( ‪ ،‬وذلك أنه لمِ‬
‫عيلعن من أجأل زلة أبيه فقط ‪ ،‬لكن لينال ذاك ‪ ،‬أى الوالد ‪ ،‬العذاب به )أى أن اللعن جأاء على البن ‪-‬بالظلمِ‪ -‬لكى يجعل أبيه‬
‫يتألمِ عندما يرى إبنه مظلوما ا !!!( ‪ ...‬ل الباء يعاقبون عن الولد ول الولد عن الباء ‪ ،‬لكن كل واحد بجريرة‬

‫‪120‬‬
‫نفسه ‪ ......‬إلل أننا إن تيقظنا فلن تقدر هذه المور الوالجة )الداخلة( إلى العالمِ لجأل خطايا أجأدادنا ‪-‬الثابتة بالسمِ‬
‫فقط‪ -‬أن تضرنا ‪ ،‬فإن المخلوق الول لجأل الخلف )المخالفة( أدخل قضية الموت والعبودية وإذهاب الحياة فى‬
‫الحزان والتعاب ‪ ،‬لكن لما جأاء السيد المسيح أزال وجأود هذه كلها ‪ ،‬دون )ماعدا( السماء فقط ‪ ،‬فليس الموت‬
‫موتاا الن لكن له إسمِ الموت فقط ‪ ،‬بل وحتى السمِ نفسه قد أزيل ‪ ،‬لننا الن ل نسميه موتا ا لكن رقاداا‪+ .....‬‬
‫‪+‬ص ‪ 193‬وهذا الن من أجأل التأديب قنبلنل القضية ‪ ،‬وبالصبى إحتمل العقاب ‪ ،‬لكى يعلمِ أن العقاب إن لمِ يلحق‬
‫طى إلى ولده ‪ ،‬فتتمرر حياته إذا ما أمعن النظر إلى أن ولده عتيد أن عيعاقب بعد وفاته من جأراء‬ ‫به الن لكنه قد تخ ي‬
‫ما إقترفه هو‪....‬ص ‪ 194‬تأمل فسق حام ‪ ،‬فإنه لمِ ينظر إلى ما أظهره أبوه من المسك ويتأدب ‪ ،‬لكنه ناقضه فى‬
‫جأميع ما عمله ‪ ،‬لهذا السبب بالواجأب قضى على كل الجنس الناشئ منه بالعبودية‪... .‬ص ‪ 195‬أهل نينوى ‪ ...‬لما‬
‫توخوا أن يتوبوا توبة بليغة لمِ تضرهمِ شيئا ا رذيلة أجأدادهمِ ‪ ...‬فينبغى لنا أن نماثل هؤلء عالمين أن رذيلة أجأدادنا‬
‫لمِ تضرنا البتة إن نحن تيقظنا )هنا يشترط التيقظ لكى ل تضرنا خطية أجأدادنا ‪ ،‬ولمِ يلغها تماما ا ‪ ،‬مع ملحظة أنه أثبتها فى‬
‫الفقرة السابقة بوجأه مطلق بدون أن يربطها بأفعال نسل حام ‪ ،‬لذلك ينبغى الصبر الطويل عند قراءة خطب ذهبى الفمِ لنها تحتوى‬
‫على توجأهات متقلبة(‪ ،‬ول فضيلتهمِ تجدينا نفعا ا إن نحن توانينا ‪ ،‬فلنجتهد فى الفضيلة ونبرز نية جأميلة لنتمتع ببركة‬
‫سام ويافث ‪ ،‬وننعتق من اللعنة والعبودية اللتين قبلهما كنعان )هنا عاد لتوكيد وقوع اللعنة على كنعان ‪ ،‬بالرغمِ من أن أباه‬
‫حام هو الذى أخطأ( ول نكون عبيداا للخطية )هنا يتكلمِ بالفكر المسيحى(‪ ،‬لكن نقتنى الحرية الصادقة لنحظى بتلك‬
‫الخيرات التى ل توصف ‪ ،‬بنعمة ربنا يسوع المسيح ‪...‬‬
‫يِ سبب ندعو هذا السبوع أنه عظيمِ ‪ ،‬لجأل أمور ل توصف ‪ ،‬صالحة ‪،‬‬ ‫‪++‬ص ‪195‬ش‪) -:‬عن إسبوع اللم( ل ّ‬
‫تكلونت لنا فيه ‪ ،‬لن الحرب الزمنية فيه إنحلت وإنطفأت جأمرة الموت وإستؤصلت اللعنة )هو هنا يقرر بأن جأمرة‬
‫الموت أى نار الجحيمِ لمِ يتمِ إنحللها إلل بربنا يسوع ‪ ،‬وكذلك اللعنة لمِ يتمِ إستأصالها إلل بفداء ربنا الذى كان فى هذا السبوع‬
‫العظيمِ ‪ ،‬وبالطبع هو هنا ل يتحدث عن أى لعنة أخرى غير التى أصابت البشر بمعصية آدم ‪ ،‬فإنه يقرر بأنها ظلت على البشر إلى‬
‫أن أزالها الرب(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 17‬مخطوط ‪1711 -‬م ‪ -‬برقم على النترنت‪-COP 26- 2 (Theology 93 ) :‬‬
‫كتاب اليضاح للنبا ساويروس‪-‬ويضم الفصول العشرة اليشول فقط‬

‫)فى مواضع أخرى يشرح أن ا‬ ‫‪++‬ص ‪19‬شمال ‪ :‬بنو آدم جأميعهمِ كانوا مماليك لبليس ‪ ،‬تمللك عليهمِ بطاعة آدم أبيهمِ‬
‫أعطى لدم حرية الختيار فلما أطاع إبليس بإرادته صار عبداا له(‪ ،‬فإشتراهمِ البن الوحيد بدمه‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ 26‬شمال ‪ :‬صار )الشيطان( يوّكل بكل ولد يولد من نطفة آدم روح نجس من جأنده ‪ ...‬يحثه على العمال‬
‫الجسدانية البهيمية ‪ ،‬من يوم ميلده إلى موته ‪ ...‬ويقبض روحه وينزل بها إلى الجحيمِ‬
‫‪++‬ص ‪ 27‬ش وكما أخفى إبليس نفسه عنهمِ )أى عن آدم وحواء( فى حّية ‪ ،‬وإحتال عليهمِ حتى أخذهمِ بغير قهر ‪،‬‬
‫كذلك أخفى إبن ا لهوته عن إبليس فى جأسد ‪ ...‬ولمِ يكن يصنع قوة )معجزة( ليحقق بها للناس لهوته ‪ ،‬إلل وفعل‬
‫لوقته ضعف ليخفى لهوته عن إبليس ‪ ...‬حتى تيقن الشيطان أنه إنسان ضعيف ‪ ...‬فقال أقتله وإحدره إلى‬
‫الجحيمِ ‪ ،‬فإن التملك عليه واجأب لى من أجأل أنه من نطفة آدم ‪ ،‬وذلك أن ربنا ستر عنه تجسده من مريمِ العذراء‬
‫بغير نطفة رجأل عندما جأعل والدته خطبت على يوسف فظن إبليس أنها من يوسف حبلت ‪ ..‬فلما رأى كثرة‬
‫عجايبه وأنه ل يطيعه فى الخطية إغتاظ منه وقال هذا من نطفة آدم فإذا قتلته أحدره إلى الجحيمِ حيث آدم أبوه‬
‫وأستريح منه ‪ ،‬مثل ساير النبياء والقديسين الذين قتلتهمِ قبله ‪ ،‬لنه تيقن أنه إنسان ساذج )عادى( من نطفة آدم‬
‫مثلهمِ‪ ، .‬فأقام عليه رؤساء كهنة اليهود ‪ ...‬فصلبوه على خشبة مسمر اليدين والرجألين ‪ ،‬هذا كله إحتمله بإرادته‬
‫ليوفى العقوبة التى كانت واجأبة على آدم وذريته ‪ ...‬وصلب على الخشبة بدل الشجرة )التى أكل منها آدم( ‪ ...‬وأسلمِ‬
‫روح ناسوته ‪ ..‬فأراد إبليس أن يحدر روحه إلى الجحيمِ فأمسكه الرب بقوة لهوته وربطه ‪ ,..‬ونهب آدم وجأميع‬
‫ذريه من حبسه بغير قهر كما كان إبليس أخذهمِ بغير قهر )فى مواضع أخرى مثل ص ‪ 29‬و ‪ ، 30‬يقرر أنه ل خلص للخاطى‬
‫الذى يموت فى خطيته بل فقط للمؤمن التائب(‬
‫‪++‬ص ‪ : 29‬بصلة المعمودية ‪ ..‬عيطرد منه الروح النجس الذى وكله عليه إبليس‬
‫‪++‬ص ‪ 40‬ش‪ :‬إن إبليس أخذهمِ بغير قهر ول جأبر بل بحيلة ‪ ،‬فمتى أخذهمِ ا منه قهراا وجأبراا ظلمه ‪ ،‬وحاشاه‬
‫من ذلك لنه العادل ‪ ،‬فكيف يكون التدبير حتى يخلصهمِ بغير ظلمِ ‪ ..‬فإن ا من أجأل الصديقين والنبياء الذين‬
‫‪121‬‬
‫عملوا مرضاته من ذرية آدم بالرغمِ من قوة إبليس عليهمِ وتوكيله جأنده عليهمِ ‪ ،‬مثل هابيل وشيث وأخنوخ‬
‫وإبراهيمِ و‪...‬و‪)..‬يذكر أسماء قديسى العهد القديمِ القديسين(‪..‬وغيرهمِ كثيرين أبرار ‪ ،‬فمن أجألهمِ رضى ا أن يسلمِ إبنه‬
‫الوحيد إلى الضرب والموت ليوفى به العقاب الواجأب بعدله عليهمِ ‪ ...‬لن موت جأميعهمِ وعقاب جأميعهمِ إلى‬
‫البد ل يساوى موت إبن ا عنهمِ ول عقاب إبن ا عنهمِ ساعة واحدة ‪ ،‬لن البن الصانع أنع يز من صنعته ‪...‬‬
‫فكما أخفا إبليس نفسه عنهمِ فى الحّية وإحتال عليهمِ حتى أخذهمِ بغير قهر ‪ ،‬كذلك فعل إبن ا بتدبيره بأن تجسد‬
‫وتأنس وأخفى لهوته فى الناسوت عن إبليس‬
‫‪++‬ص ‪ 43‬لما أراد أن يتجسد ويتأنس ‪ ،‬يعلمِ أنه ل يمكن أن يتجسد من نطفة آدم لن جأميع أولد آدم عبيداا‬
‫لبليس شاءوا أم أبوا ‪ ،‬فلو تجسد من نطفة آدم إستحق الموت والخلود فى الجحيمِ مع آدم أبوه ‪ ،‬ولمِ يكن على‬
‫الشيطان حجة إذا قتله لنه عبده من نطفة عبده‪ .‬ويعلمِ أنه متى تجسد من عذراء بغير نطفة وعلمِ إبليس أنها حبلت‬
‫بغير نطفة فإنه يعرفه ويبطل تدبيره فل يصلبه ول يقتله ‪ ...‬لذلك جأعل العذراء خطبت ليوسف وصارت عنده‬
‫فى بيته قبلما يتجسد منها لكى يظن إبليس أنها حبلت من يوسف‪ .‬وكذلك جأعل اليهود يظنون أنه من يوسف‪ .‬أخذ‬
‫البن الله من مريمِ العذراء جأسد له روح عاقلة ناطقة ‪ ،‬إتحد الله بالروح والجسد من غير أن يستحيل ول‬
‫يتغير ‪ ، .. ،‬أوفى عن آدم وذريته الهانة والجلد الذى كانوا يستحقونه ‪ ..‬وضع على رأسه إكليل شوك بدل الشوك‬
‫والحسك الذى أمر ا أن تنبته لهمِ ‪ ..‬لما وضعوا إكليل الشوك على رأسه تحقق أنه حمل خطاياهمِ لن الشوك هو‬
‫الخطية ‪ ...‬سمرت يديه فى الخشبة من أجأل بسط حواء يديها إلى الشجرة لتأخذ من ثمرتها ‪ ،‬تسمير رجأليه فى‬
‫الخشبة من أجأل مشى حواء برجأليها إلى الشجرة لما أخذت من ثمرتها ‪ ..‬أوفى العقاب الواجأب على آدم وذريته‬
‫إلى البد ‪ ...‬فلما أراد إبليس أن يمسك روحه أمسكه هو بقوة لهوته ‪ ..‬لن روح جأسد المسيح الذى فارق جأسده‬
‫متحدة بلهوته‪ ...‬أطلق نفوس كثير من أنفس القديسين من إعتقالهمِ ‪ ...‬ل تظن أن الجسد بقى خال من‬
‫اللهوت ‪ ...‬لمِ يفارق )اللهوت( الجسد ل على الصليب ول فى القبر‬
‫ى شيئ ‪ ،‬لن إبليس كان متملك على جأميع بنى آدم منذ‬ ‫‪++‬ص ‪ 51‬معنى قوله‪ :‬رئيس هذا العالمِ يأتى وليس له ف ل‬
‫ى شيئ أى‬ ‫المخالفة صاروا جأميعا ا عبيداا له ‪ .‬ملك آدم وحوا وكل من يخرج من نطفة بنى آدم ‪ ،‬وقوله‪ :‬ليس له ف ل‬
‫ت له فى خطية )هنا يقرر بوجأود الخطية الموروثة من آدم وكذلك‬ ‫ى عبودية ول نسلم سع ع‬ ‫لننى لست من نطفة آدم ول له عل ل‬
‫س وطاه نر منهما معاا(‪ ،‬وإنما أنا أموت بإرادتى ‪ ..‬ص ‪ 52‬بقوله إلهى إلهى لماذا تركتنى أخفى‬ ‫الخطية الفعلية ‪ ،‬وأن ربنا قدو ن‬
‫ل‬
‫لهوته عنه )أى عن إبليس( فظن أنه إنسان )عادى( فجسر عليه ليقتله ‪ ،‬فللوقت سلمِ الروح ‪ ،‬روح ناسوته ‪ ،‬وبها قتل‬
‫إبليس المنافق فتمِ قول النبى أنه يقتل المنافق بروح شفتيه ‪ ،‬قتله فى دية قتله وسبى آدم وحواء وجأميع ذريته الذين‬
‫كان إبليس سباهمِ إلى الجحيمِ ‪ ،‬سباهمِ المسيح من سبى إبليس فى ديته وأعادهمِ إلى الفردوس ‪ ،‬حقق قول داود‬
‫النبى فى مزمور قال صعد الرب وسبى سبيا ا وأعطى الناس كرامات ‪ ،‬يعنى بصعوده على الصليب نزل إلى‬
‫الجحيمِ وسبى الذين كان إبليس سباهمِ ‪ ،‬وأعطى الناس كرامات يعنى كرامات الفردوس وكرامات الملكوت الذى‬
‫وعدهمِ به وكرامات الروح القدس الذى أعطاه لتلميذه وجأميع المؤمنين ‪ ،‬وكذلك يشهد أشعياء النبى عن نزول‬
‫المسيح للجحيمِ ويقول أن الطفل أدخل يده فى عجأحر الحية وفى مرقد بنى الفاعى ول يضره ‪ ،‬يعنى الطفل الذى‬
‫هو عظيمِ إتضع بإرادته وصار صغير من أجألنا ‪ .‬وهو أيضا ا كالطفل بغير مكر ول خطية ‪ ،‬وقوله يدخل يده فى‬
‫عجأحر الحية يعنى روح ناسوته ‪ ،‬ويعنى بعجحر الحية‪ :‬الجحيمِ الذى هو عجأحر إبليس الحية الردية ومرقد أولده‬
‫يعنى جأنوده بنى الحيات ‪ ،‬ول يقدروا يضروه بل هو غلبهمِ بقوة لهوته وأخرج الذين فى سبيهمِ آدم وجأميع ذريته‬
‫‪ ،‬وجأعل المعمودية المقدسة تخلص المؤمنين وتعتقهمِ من عبوديتهمِ‪ ...‬تعتقه المعمودية المقدسة من الروح النجس‬
‫الذى ولكله إبليس به ‪ ،‬كما إنعتقوا بنى إسرائيل من عبودية فرعون وجأنوده بالبحر الحمر ‪ ،‬فجعل لنا الرب‬
‫المعمودية بدل البحر الحمر ‪ ،‬نجوز فيها ونعتق من العبودية المرة وبعد ذلك ندخل الكنيسة المقدسة ‪ ..‬ونأكل‬
‫خبز الحياة النازل من السماء ‪...‬‬
‫‪ --‬ص ‪ 55‬يقول بولس الرسول أن الذى لمِ يعرف خطية صلير نفسه عنا خطية لكى نكون نحن أبرار به ‪ ،‬قوله‬
‫صلير نفسه خطية لن سبب موت جأميع الناس خطية آدم أبوهمِ وخطيتهمِ أيضا ا ‪ ،‬فصار إبليس يقتلهمِ بسبب هذين‬
‫المرين ‪ :‬إما بخطية آدم فقط فكان يقتل من لمِ يخطئ ‪ ،‬والذى يخطئ يقتله بخطية آدم وخطيته هو أيضا ا ‪ ،‬أما‬
‫المسيح فلم يخطئ فى نفسه ول هو من نطفة آدم ‪ ،‬فلم يكن مستحقا ا الموت ل من جأهته ول من جأهة آدم ‪ ،‬بل‬
‫مات عنا لكى يأخذنا من إبليس فى ديته ‪) .‬ملحوظة‪ :‬هنا نرى التمييز بين الخطية الموروثة من آدم والخطية الفعلية التى يفعلها النسان‬
‫بنفسه(‬
‫‪++‬ص ‪ – 55‬فمن تعمد يخرج منه الروح النجس الذى من إبليس ويحل فيه روح القدس ويعتق روحه من‬
‫سلطان إبليس‬

‫‪122‬‬
‫‪++‬ص ‪ 78‬قال‪ :‬وفى الليلة التى تذبحون فيها الخروف ‪ ...‬فل تأكلوا خمير ‪ ...‬سبعة أيام ‪ ...‬أراد بذلك أن يتنقوا‬
‫من خمير المصرين ويستعملوا خمير جأديد ‪ ...‬خمير الشياطين لما إستكبروا وتوانوا عن التسبيح ‪ ..‬خلمروا به بنى‬
‫آدم ‪ ...‬فيجب على المؤمنين أن ل يتوانوا عن تسبيح ا وتقديسه الذى هو خميرتهمِ الجديدة ‪ ...‬ليختمروا بروح‬
‫القدس ‪ ...‬وهى الخمير التى قال ربنا يسوع المسيح فى أمثاله أن المرأة خبأتها فى ثلثة أكيال دقيق )يفسرهمِ فى‬
‫موضع آخر بأنهمِ‪ :‬الروح والنفس والجسد( ‪..‬ففى هذه السبعة أيام يكون فطير من خميرتنا القديمة المهلكة جأميع أيام‬
‫حياتنا ‪ ...‬الخميرة الجديدة هى الصوم والصلة وتقديس جأسد المسيح ‪ ..‬إلخ‬
‫) ملحوظة ‪ :‬المخطوط يقول أن القديسين سيرثون مرتبة الملئكة الساقطين ‪ ،‬وأن القيامة ستكون بعدما يكمل عدد القديسين بنفس عدد‬
‫الساقطين ‪ ،‬ولعله يبنى ذلك على إعلن ا فى سفر الرؤيا ‪ :‬فنأ ع سع ع‬
‫طوا عكول نوالحرد ثلنيابا ا لبيضاا‪ ،‬نولقينل لنهع سمِ أن سن ين سستنلريعحوا نزنمانا ا ينلسيراا أن سيضا ا نحلتى ينكنمنل‬
‫س‬
‫ا سلنعلبيعد عرفننقاعؤهع سمِ نوإل سخنوتعهع سمِ أن سيضاا‪ ،‬ا سلنعلتيعدونن أن سن يع سقتنعلوا لم سثلنعهمِ –رؤ ‪ ، 11 :6‬وكذلك‪ :‬رؤ ‪: 4 -2 :7‬نحتى ننختلنمِ نعلبيند إلللهننا نعلى لجأنبالهله سمِ نونسلم سعت نعندند‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫ا سلنم سخعتولمينن لمئنةا نوأن سربننعةا نوأن سربنلعينن أن سلفاا‪ ،‬نم سخعتولمينن لم سن عكّل لس سبرط لم سن بنلني إل سسنرالئينل‪ + .‬ولكن فى كل الحوال فهذا التفسير ليس له تأثير ضار على‬
‫العقيدة وعلى خلص النسان ‪ ،‬بل قد يزيد إحساسه بمعنى قول الرب ‪ :‬لئل يأخذ آكليلك آخر ‪ ،‬وتجعله يجتهد روحيا ا فى نفسه ومع الخرين لكى‬
‫نسرع بمجئ الرب الذى نشتاق إليه(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 18‬مخطوط من القرن ‪ ، 18‬برقم على النترنت‪COP 26- 3 (Theology :‬‬
‫اليضاح للنبا ساويروس )الشهيرقبل الرهبنة بإبن المقفع( – نسخة أخرى – ويتماثل‬ ‫)‪94‬كتاب‬
‫معهما المخطوط من عام ‪1621‬م برقم ‪Cop 26- 1‬‬

‫‪ ++‬ص ‪ 21‬ش‪ :‬بنى آدم كانوا جأميعهمِ مماليك لبليس تملك عليهمِ بطاعة آدم أبيهمِ فإشتراهمِ البن الوحيد بدمه‬
‫وألمه‬
‫‪ ++‬ص ‪ 28‬ى‪ :‬جأميع المليكة أرواح بغير أجأساد يعيشوا بتسبيح ا وتقديسه كما يعيش النسان بالطعام ‪ ...‬فلما‬
‫نظر ساطانائيل علو مرتبته إستكبرت نفسه وظن أنه مثل ا ولمِ يسبحه ولمِ يقدسه ومنع العسكر الذين فى مرتبته‬
‫من التسبيح والتقديس فأسقطهمِ ا‬
‫‪ ++‬ص ‪28‬ش‪) :‬الشيطان( أخفى نفسه عنهما فى حلية وقال لهما من فمِ الحلية لماذا منعكما ا ‪ .....‬قال إبليس ليس‬
‫تموتا ‪ ،‬إذا أكلتما منها تصيران مثله آلهة ‪ ،‬فللوقت صدقاه وكذبا ا وطغا باللهوتية وأكل منها ليصيرا مثل ا ‪.‬‬
‫إستكبر إبليس وتشبه بال لما إمتنع من التسبيح والتقديس‪ .‬وللوقت عاقبهما ا كما عاقب إبليس ‪ ،‬عراهما من‬
‫نعمة المليكة وإنكشف عورتهما كالبهايمِ وأسقطهمِ إلى الرض ‪ . ..‬وفى ساعة سقوطهما ولكل إبليس بكل واحد‬
‫منهما ومن جأميع أولده التى من النطفة الجسدانية روح نجس ‪ ..‬ل يزال متوكل بالنسان يحثه على العمال‬
‫الجسدانية البهيمية )هنا يميز بين ما توارثه النسان الذى من النطفة الجسدانية من آدم وبين الخطية الفعلية الناتجة عن حث الشيطان له(‬
‫من يوم ميلده إلى يوم موته ‪ ...‬فيقبض روحه وينزلها إلى الجحيمِ ‪ ..‬فلمِ يزال جأميع بنى آدم كذلك‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪ 29‬ش حتى ‪ : 32‬وكما أخفى إبليس روحه عنهمِ فى حلية وإحتال عليهمِ حتى أخذهمِ بغير قهر ‪ ،‬أخفى‬
‫إبن ا لهوته عن إبليس فى جأسد إنسان وفعل كلما يفعله النسان حتى ظن إبليس أنه إنسان بالحقيقة )أى مجرد‬
‫ض سعفنا ا ليخفى لهوته عن‬‫إنسان عادى وليس ا المتجسد ( ولمِ يكن قط يفعل قوة ليحقق لهوته للناس إلل وفعل لوقته ن‬
‫إبليس ‪ ...‬حتى تيقن إبليس أنه إنسان ضعيف ‪ ،‬وإنغاظ من عجائبه وقال فى نفسه إذا قتلته أحدرته إلى الجحيمِ‬
‫وإسترحت منه مثل ساير النبياء والقديسين الذين قتلتهمِ قبله ‪ ،‬لنه تأكد إنه إنسان ساذج مثلهمِ ‪ ،‬فأقام عليه‬
‫رؤساء كهنة اليهود وكتابهمِ ‪ ...‬وصلبوه على خشبة مسمر اليدين والرجألين ‪ ،‬هذه كلها إحتملها بإرادته ‪ ،‬أوفى‬
‫العقوبة التى كانت واجأبة على آدم وذريته ‪ ...‬وللوقت مات المسيح بإرادته وأسلمِ روح ناسوته ‪ ...‬فأراد إبليس أن‬
‫يمسك روحه يحدرها إلى الجحيمِ فمسكه الرب المسيح بقوة ل هوته ‪ ...‬ونهب آدم وجأميع ذريته من حبسه بعدل‬
‫من غير قهر ‪ ...‬وقام هو بجسده من بين الموات فى اليوم الثالث ‪ ...‬وظهر لتلميذه وأمرهمِ أن يخرجأوا إلى‬
‫الممِ وينادوا لهمِ بهذا الملكوت السماوى ‪ ...‬فمن رغب إليه وكره المور الفانية يدخلوا به إلى الكنيسة يصلوا‬
‫عليه قبل المعمودية ‪ ...‬يعمدوه ثلث دفوع بإسمِ الثالوث المقدس ‪ ،‬فتحل عليه الروح القدس وتطرد منه الروح‬
‫النجس ويطعمه جأسد المسيح ودمه عربون الخيرات التى يحيا بها فى العملك السماوى ‪ ...‬وإن جأند إبليس‬
‫يحسدوه‪ ...‬ويحسنوا له العمال الجسدانية حتى ينشغل بها عن تسبيح ا وتقديسه ليسقطوه كما سقطوا همِ من‬
‫السماء ‪ ..‬فإذا هو ندم وتاب وعاد إلى التسبيح ‪ ..‬ثمِ أدركه الموت ‪ ..‬ل يكون لجند إبليس عليه سلطان ول يقدروا‬
‫يدنوا من روحه بل ملك ا المقدس الذى ولكله المسيح به من يوم تعمد فى ميلده الجديد يأخذ روحه بمجد‬
‫‪123‬‬
‫)يقصد ل نتكل على أننا سنتوب فيما بعد ‪،‬‬ ‫وكرامة إلى الفردوس‪ ....‬ربنا يأمرنا أن ل نسمع منهمِ ول نتكل على التوبة‬
‫فنتراخى الن( لننا ل نعلمِ موتنا يكون فى ذلك الوقت قبل أن ندرك التوبة ‪ ،‬فيقول ‪ ...‬لو كان صاحب البيت يعلمِ‬
‫متى يأتيه اللص لكان يسهر ول يدعهمِ ينقبوا بيته ‪ ،‬كذلك أنتمِ كونوا مستيقظين فى كل حين‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪) :33‬ثمِ يعود الكاتب ليكرر ماسبق لكى يؤكده فيقول(‪ :‬تدبير هذا السر ‪ ،‬التدبير ‪ ..‬أن ا دبر ليخلص الناس به‬
‫بعدل بغير ظلمِ وهو تجسد المسيح وصلبه ‪ ..‬كان مخفى ‪ ..‬كما يقول ربنا أن أنبياء كثيرين وملوك تمنوا أن‬
‫ينظروا ما نظرتمِ فلمِ ينظروا ‪..‬كما يقول بولص أيضا ا عن هذا السر فى رسالته إلى أهل قولسيوس )كولوسى(‪:‬‬
‫"وأنا أبشر‪...‬ذلك السر الذى كان خفيا ا عن أهل الدهور والحقاب وقد عأعلن الن لقديسيه الذين أحب ا أن يعلمهمِ‬
‫ما غنى مجد هذا السر" ‪ ...‬السبب فى أن ا أخفاه ما قد ذكرناه أنه أخفاه عن الشيطان وجأنده كما كان هو أخفى‬
‫نفسه عن آدم وحوا فى الحية ‪ .‬وبولس الرسول يقول فى رسالته إلى قرنثية الولى ‪ .... " :‬ننطق بحكمة ا‬
‫الخفية بالسر الذى لمِ يزل مستتراا وكان ا قد سبق فقررها قبل العالمين ليمجدنا نحن ‪ ،‬تلك التى لمِ يعرفها أحد‬
‫من سلطين هذه الدنيا ‪ ،‬ولو أنهمِ عرفوها لما صلبوا رب المجد " ‪ ..‬النجيل المقدس يسمى إبليس رئيس هذا‬
‫الدهر ‪ ...‬يقول فى رسالته إلى أهل أفسس‪ .. " :‬حربنا ليس مع لحمِ ودم بل مع الرؤساء المسلطين ومع ولة هذا‬
‫العالمِ المظلمِ ومع الرواح الخبيثة التى تحت السماء "‪ ...‬إنهمِ رؤساء وسلطين وولة هذه العالمِ المظلمِ لنهمِ‬
‫ملكوه لما ملكوا على آدم وذريته بطاعتهمِ له‬
‫‪ ++‬ص ‪ : 42‬والسبب فى أن أبليس تولكل ببنى آدم كما تولكل بآدم وحواء أن الذى يملك عبد يكونوا جأميع ذريته‬
‫عبيداا له ‪ ،‬فلما ملك آدم وحواء بطاعتهمِ له ملك جأميع ذريتهمِ ‪ ،‬وكما قتلهمِ قتل جأميع ذريتهمِ ولذلك يقول الرب‬
‫عنه لليهود لما أرادوا قتله أنتمِ من أبيكمِ أبليس وشهوات أبيكمِ تريدوا تفعلوها لن ذلك لمِ يزل قاتلا للناس من البدأ‬
‫‪ ،‬وليس فيه صدق قط لنه كذب على آدم وحواء وقال إنكمِ تصيروا آلهة وليس تموتوا ‪ ،‬ملكهمِ بطاعتهمِ له لن‬
‫بطرس الرسول يقول كلمن أطاع شيئا ا فهو متعبد له وبولص الرسول أيضا ا يقول إنكمِ عبيد لمن تطيعوه ‪ ،‬فبغلبته‬
‫على آدم وحواء بطاعتهمِ له صاروا عبيداا له وجأميع ذريتهمِ إلى البد ‪ ،‬كما قال بولص الرسول فى رسالته إلى‬
‫أهل رومية إن الموت تسلط من لدن آدم إلى موسى وأيضا ا على الذين لمِ يخطوا الن بسبب خطية آدم كان كلمن‬
‫يموت من جأميع ذريه آدم ينزل إلى الجحيمِ حتى الطفال الذين لمِ يخطوا حتى النبياء والصديقين فى الباء كما‬
‫قال أيوب أن النسان ل يكون بغير خطية ولو كانت حياته يوما ا واحداا على الرض)أى ‪ 4 :14‬سبعينية(‬
‫ص ‪ :43‬إن ا من أجأل الصديقون والنبياء الذين عملوا مرضاته من ذرية آدم برغمِ قوة إبليس عليهمِ ‪ ...‬رضى‬
‫ا أن يسّلمِ إبنه الوحيد إلى الضرب والعذاب والموت ليوفى به العقاب الواجأب بعدله عليهمِ ‪ ...‬لنهمِ جأميعا ا ل‬
‫يساووا إبنه وعقاب جأميعهمِ إلى البد ل يساوى عقاب إبنه عنهمِ ساعة واحدة‬
‫ص ‪ :45‬لما أراد أن يتجسد ويتأنس علمِ أنه ل يمكن أن يتجسد من نطفة آدم لن جأميع أولد نطفة آدم عبيد‬
‫لبليس ‪.‬شاءوا أم أبوا ‪ ...‬لنهمِ عبد من نطفة عبد ‪ ،‬وعلمِ أنه متى تجسد من عذراء بغير زرع ‪ ،‬ورآها الشيطان‬
‫حبلى وعلمِ أنها حبلت من غير نطفة ‪ ،‬عرفه لوقته وأبطل تدبيره ‪ ،‬لنه لو عرفه لما صلبه ول قتله ‪ ...‬فدبر )ا(‬
‫تدبيراا إلهيا ا حتى ل يعرفه إذا رأى العذراء حبلى ‪ ،‬وذلك أنه جأعل العذراء الطاهرة مرتمريمِ خطيبة ليوسف‬
‫وصارت عنده فى بيته قبل أن يتجسد منها ‪ ،‬فلما تجسد منها ظن إبليس أنها من يوسف حبلت ‪ ..‬فهو بذلك أعمى‬
‫قلبه وقلب أولده اليهود وجأعلهمِ يظنوا كما ظن أنه إبن يوسف ‪ ،‬كما كان قادر أن يصير ويصير إنسان كامل فى‬
‫ساعة واحدة ‪ ،‬ولكنه لمِ يفعل ذلك لكيل يعرفه إبليس‪...‬‬
‫ص ‪ :49‬وبهذا التدبير خفى سر المسيح عن إبليس ‪ ...‬إن الرب لمِ يفعل قط قوة تحقق لهوته ول قال قط كلمة‬
‫قوة ‪ ،‬إلل وفعل أو قال ضعف من المور البشرية ‪ ،‬يعمى بها الشيطان عن معرفته‪ .‬وبتلك الشياء التى بها كان‬
‫الشيطان يعمى ‪ ،‬يعمى هو بها جأميع من يضادد الشيطان ‪ ...‬ويقول له هل تصدق أن إله يصوم ويصلى ويبكى‬
‫ويجوع ويعطش وينام ويتألمِ‪....‬هذا القول بعينه يقوله كل من يضاد المسيح ويستضعفه ‪ ،‬فإعلمِ ياحبيبى أن كلمن‬
‫شك فى قوة المسيح ويستضعفه من أجأل هذه الشياء أنه من إبليس‬
‫ى شيئ ‪ ..‬يعنى بقوله‬ ‫ص ‪ :54‬ويقول هكذا لتلميذه ليلة صلبه‪ :‬إن أركون )أى رئيس( هذا العالمِ يأتى وليس له ف ل‬
‫رئيس العالمِ لن إبليس كان متملك على جأميع بنى آدم منذ المخالفة ‪ ،‬صاروا جأميعا ا عبيداا له‪ ..‬آدم وحواء وكل‬
‫ى شيئ ولعبودية ‪ ،‬ول‬ ‫من يخرج من نطفة آدم ‪ ،‬وقوله ليس له ف ايى شيئ ‪ ،‬أى أننى لست من نطفة آدم ول له عل ل‬
‫سمعت له فى خطية )أى ل خطية موروثة ول خطية فعلية( وإنما أنا أموت بإرادتى لتممِ قول أبى يعنى مشيئته التى بها‬
‫شاء يفدى جأميع ذرية آدم‬
‫‪ ++‬وسبى آدم وجأميع ذريته الذى كان إبليس سباهمِ من الفردوس إلى الجحيمِ ‪ ،‬سباهمِ المسيح من سبى إبليس فى‬
‫ديته وأعادهمِ إلى الفردوس وحقق قول داوود فى المزمور‪ :‬صعد الرب إلى العل وسبى سبيا ا وأعطى الناس‬
‫‪124‬‬
‫مواهباا ‪ ،‬قوله صعد إلى العلى يعنى صعوده على عود الصليب الذى لما صعد عليه نزل إلى الجحيمِ وسبى الذين‬
‫كان إبليس سباهمِ ‪ ،‬لذلك قال سبى سبيا ا ‪ ،‬وأعطى الناس كرامات يعنى كرامات الفردوس الذى أعادهمِ له‬
‫وكرامات الملكوت الذى وعدهمِ به وكرامات الروح القدس التى أعطاها لتلميذه وجأميع المؤمنين به‪ ....‬وجأعل‬
‫المعمودية المقدسة تخلص المؤمنين وتعتقهمِ من عبوديتهمِ لن جأميع من يولد من نطفة آدم عبد لبليس منذ‬
‫ولدته‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ :58‬وكذلك بولس الرسول يقول أن الذى لمِ يعرف خطية صلير نفسه خطية بسببنا لنكون نحن باليمان به‬
‫أبرار عند ا ‪ ،‬قوله صلير نفسه خطية لن سبب موت جأميع الناس هو خطية آدم أبوهمِ وخطيتهمِ همِ أيضا ا )أى‬
‫الموروثة والفعلية( صار إبليس يقتلهمِ بسبب هذين المرين‪ :‬إما بخطية آدم فقط فكان يقتل من ل يخطى ‪ ،‬وإما الذى‬
‫يخطئ يقتله بخطية آدم وبخطيته هو أيضا ا ‪ ،‬والمسيح فى نفسه لمِ يخطى ول هو من نطفة آدم ‪ ،‬فلمِ يكن يستحق‬
‫الموت ل من جأهة آدم ول من جأهته بل مات عنا حتى أخذنا من إبليس فى ديته ‪..‬‬
‫‪++‬ص ‪ :59‬لننا كلنا كنا له )لبليس( وهو كان مالكا ا علينا وأرواحه النجسة تتوكل بكل واحد منا من يوم مولده‬
‫إلى حين تعميده ‪ ،‬فمن حين تعمد خرج منه الروح النجس ‪ ..‬وحل فيه روح القدس وإنعتقت روحه من سلطان‬
‫الموت الذى هو إبليس‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪ :79‬ربنا يسوع المسيح تجسد من الروح القدس ومن مريمِ العذراء وليس من نطفة آدم ‪ ،‬فلمِ يكن يستحق‬
‫الموت ول العقاب ‪ ،‬ول لبليس عليه حكمِ ‪ ،‬لنه لمِ يولد من نطفة آدم ول فعل خطية توجأب عليه عبودية وكان‬
‫جأسده طاهر بغير عيب ول خطية تستحق الموت ‪ ،‬بل يستحق الحياة إلى البد‬
‫‪++‬ص ‪ :82‬الواجأب على المؤمن أن يكون صايمِ عن هذا الفعل فى الليلة واليوم الذى يأكل فيه جأسد المسيح ‪ .‬من‬
‫مغيب الشمس إلى مغيبها جأميع المتزوجأين بالزواج الحلل يصوموا عن ذلك فى الليلة التى ينوون أكل جأسد‬
‫المسيح فى صباحها وفى اليوم الذى يتقربوا فيه إلى مغيب الشمس )اليوم ال ‪ 24‬ساعة بحسب الكتاب المقدس يبدأ من بداية‬
‫الظلم حتى مغيب شمس اليوم التالى ‪ ،‬ولكننا الن نتبع النظام الغربى بإعتباره من منتصف الليل إلى منتصف الليل التالى ‪ ،‬ولكن كل مناسبات‬
‫الكنيسة تتبع نظام الكتاب المقدس ‪ ،‬فاليوم يبدأ من صلة العشية ‪ ،‬وهو ما نلحظه بوضوح فى أعياد القديسين إذ يبدأ الحتفال من العشية السابقة‬
‫ليوم العيد(‬
‫‪ ++‬ص ‪85‬و ‪ :86‬قال فى الليلة التى تذبحوا هذا الخروف أخرجأكمِ من أرض مصر وأعتقكمِ من عبودية فرعون‬
‫وجأنده ‪ ،‬فل تعودوا تأكلوا خمير )أى خمير المصريين( ول يوجأد عندكمِ خمير سبعة أيام ‪ ...‬أراد بذلك أن يتنقوا من‬
‫خمير المصريين ويستعملوا خمير جأديد ‪ ...‬كذلك نحن بعدما تعمدنا وأكلنا جأسد خروف ا وشربنا دمه ‪ ..‬وعتقنا‬
‫من عبودية إبليس وجأنده ‪ ،‬فل يجب علينا فى كل اليام أن نستعمل خمير الشياطين التى هى الكسل عن تسبيح‬
‫ا وتقديسه‪ ....‬تسبيح ا وتقديسه هو الخميرة الجديدة التى إذا إستعملها المؤمنين بغير كبرياء ولتهاون‬
‫إختمروا بالروح القدس وملكوا معه إلى البد ‪ ،‬وهى الخميرة التى قال ربنا فى مثله أن المرأة أخفتها فى ثلثة‬
‫أكيال دقيق فصار الجميع خمير ‪ ،‬يعنى بالمرأة الكنيسة ‪ ..‬إذا لزم النسان تسبيح ا وتقديسه فيها أخفت نعمة‬
‫الروح القدس فى قلبه أكيال نفسه وجأسده وروحه فيصير جأميعه روحانى ول يبقى للشيطان وجأنده عليه سلطان‬
‫ول يستطيعوا يوقعوه فى خطية بإرادته لن الروح القدس يحفظه منهمِ من أجأل ملزمته تسبيحه وتقديسه‬
‫ويطردهمِ عنه ‪ ،‬فإذا هو أخطأ غلط بغير إرادته فللوقت ينّدمه الروح القدس ويقوده للتوبة حتى ينال المغفرة ‪..‬‬
‫السبعة أيام التى أمر ا أن ل يكون فيها خميرنا القديمِ المهلك هى جأميع أيام حياتنا ‪ ...‬الفلنعال الروحية هى‬
‫الخميرة الجديدة‬
‫‪++‬ص ‪ :90‬نفخ ا فى آدم من روح قدسه فإتصلت نعمة الروح القدس بروح آدم العاقلة ‪ ،‬فقويت الروح على‬
‫الجسد البهيمى بقوة الروح القدس وكلفته أن يطيعها ويوافقها على مرضاته ‪ ،‬فلما أطاع آدم إبليس وصدقه وكلذب‬
‫ا ‪ ،‬فارقته نعمة الروح القدس وتملك عليه إبليس ‪ ،‬وصار مع روحه بدل الروح القدس روح نجس من شياطين‬
‫إبليس يجبروه على أعمال الخطية ‪ ،‬وكذلك فعل بجميع المولودين من نطفته جأيل بعد جأيل ‪ ،‬فلما جأاء ربنا يسوع‬
‫المسيح أبدل )بذل( نفسه عن آدم وذريته الذين ماتوا مجبورين فى الخطية ‪ ،‬ونزل إلى الجحيمِ وأصعد أرواحهمِ ‪..‬‬
‫إلى الفردوس ‪ ...‬ونرنسنمِ المعمودية للحياء من بنى آدم يعتقهمِ من الروح النجس الذى يوكله إبليس بهمِ يحثهمِ على‬
‫عمل الخطية وأعاد إليهمِ الروح القدس الذى نفخه ا فى آدم ‪ ،‬فيظّفرهمِ )ينصرهمِ( بجند إبليس ويقويهمِ على‬
‫العمال الصالحة ‪ ،‬وهو يدوم ساكن فيهمِ إذا داوموا تسبيحه وتقديسه ‪ ...‬وبولس الرسول يشهد فى رسالته إلى‬
‫رومية أن النسان الذى ليس فيه الروح القدس مجبور على عمل الخطية ‪ ...‬ينبغى للنسان يعرف كيف يدوم فينا‬
‫الروح القدس ونجتهد على ذلك ‪ ...‬الروح ل تأكل خبز ول تشرب ماء ول تستلذ بلذة من لذات الدنيا ‪ ،‬بل شربها‬
‫ولذتها ونعيمها هو تسبيح ا وتقديسه وسماع كلمه ‪ ..‬كما قال ا ليس بالخبز وحده يحيا النسان بل بكل كلمة‬

‫‪125‬‬
‫تخرج من فمِ ا ‪ ،‬فالجسد يحي بالخبز مثل البهائمِ ولكن الروح يحيا بكلم ا مثل الملئكة ‪ ،‬وكما أن الجسد‬
‫يموت إذا عدم الكل والشرب ‪ ..‬كذلك إذا عدم النسان تسبيح ا وتقديسه وكلمه تموت روحه من حياة ا‬
‫المؤبدة لن الشياطين يتغلبوا عليها‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:174‬قال موسى بسطت يمينك فإبتلعتهمِ الرض هذا قاله الن لما أن رضيت أن تفدى العالمِ بإبنك‬
‫وتركته بسط يده على الصليب إبتلعت الرض أعداك فى دية قتله جأعلت الرض إبتلعتهمِ بعدل ورحمة وأصعد‬
‫آدم وجأميع ذريته الموتا من الجحيمِ إلى الفردوس وجأعل المعمودية تعتق الحيا من ذرية آدم وتخلصهمِ من جأند‬
‫إبليس الذين يتوكلون بهمِ من أجأل مخالفة آدم ‪ ...‬يصعد إليهمِ من بنى آدم الذين يموتوا تايبين‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 19‬مخطوط من ‪1805‬م –تفسير المزامير للبطريرك أنثيموس الورأشليمى ‪ -‬برقم‬
‫على النترنت‪– Cop 19- 6 :‬‬
‫‪++‬ص ‪" -:141‬إغسلنى كثيراا من إثمى" التفسير‪ :‬يقول القديس كيرلس إن كلمة "إغسلنى كثيراا من إثمى" هى‬
‫ظف ‪ ،‬ولكن ليس النفس‬ ‫رمز دال على معمودية المسيحيين لن اليهود أيضا ا كان لهمِ فى الشريعة العتيقة غسل يعنن ّ‬
‫بل الجسد ‪ ،‬كما قال الرسول فى رسالة العبرانيين )أى أنه لو كان داود النبى يريد الغسل اليهودى لما طلبه لنه كان موجأوداا‬
‫عنده فعلا ‪ ،‬فحيث أنه يطلب شيئ غير موجأود عنده ‪ ،‬فهو يطلب بروح النبوءة غسل المعمودية( ‪ ...‬ص ‪ 143‬وكيرلس الجليل‬
‫يقول‪ :‬هو ربنا يسوع المسيح الذى يمنح طهارة ليس مثل طهارة الشريعة العتيقة التى بالغسل تنظف الجسد فقط ‪،‬‬
‫بل طهارة حقيقة تطهر أدناس الخطية المنجسة النفس والجسد‬
‫‪++‬ص ‪" -:142‬هانذا بالثام عحبل بى وبالخطايا ولدتنى أمى" ‪ ،‬التفسير‪ :‬إن الطبيعة البشرية قد تهلورت‬
‫بالخطية منذ زمان أجأدادنا )أى آدم وحواء( لسبب معصيتهمِ ‪ ،‬وإستولت عليهمِ ‪ ،‬ونسنرت جأارية فى الطبيعة ‪،‬‬
‫وصارت الطبيعة سريعة الزلق فيها ‪ ،‬لكى تحتاج إلى ممانعة العزم والكد الشاق ‪ ..‬إن ا لمِ يكن قصده أن يصير‬
‫تكثيرنا بالزواج والفساد ‪ ،‬لكن لسبب معصية آدم قد دخل فى جأنسنا الزواج )قال كاتب آخر أن ا الذى خلق حواء من آدم‬
‫كان يمكنه فى لحظة أن يخلق الكثيرين منهما بنفس الطريقة بدون زواج( ‪ ،‬فإذن كل الواردين من ذرية آدم يكون النحنبل بهمِ‬
‫بالثام واقعين تحت غرامة وجأريرة )=خطية( أجأدادنا )أى آدم وحواء( وبما أن حواء هى أول من إبتدأ بالتوحمِ فيقال‬
‫لنا أيضا ا أنه عولحنمِ بنا بالخطايا ‪ ،‬لنه بإنسان واحد قد دخلت الخطية إلى العالمِ كما حلرنر )كتب( الرسول فى الفصل‬
‫الخامس من رسالته إلى رومية )رو ‪(12 :5‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 20‬مخطوط من القرن ‪– 18‬به عدة كتب‪ -‬برقم على النترنت‪Cop 19 -10 :‬‬
‫أوال‪ -:‬من كتاب تفسير نشيد النشاد للقديس غريغورأيوس النيسى‬
‫ت حافظةا فى كروم وأنا‬ ‫‪ ++‬ص ‪" -:15‬أنا سودا ‪ ،‬وقد كنت جأميلة ‪ ..‬الشمس التى هى نزكتنى)للوحتنى( ‪ ...‬عترك ع‬
‫لمِ أحفظ كرمى"‪ ...‬التفسير‪ :‬إنى كنت سوداء مظلمة بالخطية وكنت من أهل بيت الظلمة بأعمالى الرديئة ‪،‬‬
‫وبمحبته جأعلنى جأميلة ‪ ..‬نزع منى وسخ خطيتى وأشركنى فى حسنه وأعطانى من نقاوته وصيرنى محبوبة ‪...‬‬
‫فأنتمِ يا بنات يروشليمِ ‪ ..‬إن كنتمِ قد صرتمِ خيام قيدار بحلول أركون سلطان الظلمة فيكمِ ‪ ،‬لن تفسير قيدار فى‬
‫س سوداء وطلبته‬ ‫العبرانى الظلمة ‪ ... ،‬الروح القدس إذا سكن فى النسان ‪ ..‬يصير مضيئ ‪ ..‬إذا كانت نف ن‬
‫وشاركته بأفعالها الصالحة تصير محلا للنور ‪ ..‬من أجأل هذا تقول أنا سوداء وقد صرت جأميلة ‪ ..‬ولو كنتمِ فيما‬
‫مضى خيام لقيدار ‪ ...‬لئل يجعلوا السبب على ا بأنه خلقهمِ مظلمين ‪ ،‬بل تحقق لهمِ أن لهلمة كل واحد وإرادته‬
‫هى سبب ظلمته ‪ ..‬لنها قالت لتنظرونى إنى سوداء فتظنوا أنى عخلقت هكذا ‪ ،‬لنى لست سوداء فى طبيعتى ‪ ،‬بل‬
‫هذا عرض لى لما أ سقيننلت )أى حلرقت وسلودت( الشمس صورتى بقلة طاعتى )هنا إشارة لعصيان آدم ‪ ،‬فينسب العصيان لكل‬
‫إنسان ‪ ،‬مثلما يفعل كل القديسين ومثلما يقول النجيل( ‪ ،‬ولهذا تركنى عنه شمس البر ‪ ،‬لن الشمس تفسر عن الخير أو الشر‬
‫)يعطى الكاتب هنا أمثلة كثيرة للحالتين‪ :‬لحرق نار التجارب الشيطانية ‪ ،‬ولنور المسيح( ‪ ...‬ثمِ بعد هذا تعرفنا العروسة بالموضع‬
‫الذى منه إبتدأ إنقلب جأمالنا وحسننا إلى السواد ‪ ...‬لما قال ا لدم إحفظ الفردوس ‪) ..‬الشياطين( حاربوها‬
‫وحسدوها عليه ونقلوها من حفظ الفردوس إلى العمل فى كرمهمِ الذى عنقوده مرارة ‪ ...‬وهو من سمِ التنين )أى‬

‫‪126‬‬
‫الشيطان( ‪ ...‬إنى من أجأل هذا صرت سوداء ‪ ...‬هذا أصابنى لنى لمِ أحفظ كرمى ‪ ،‬هذا الكرم الذى قالت أنها لم‬
‫تحفظه هو عدم الموت ‪ ،‬هو عدم الوجأاع والشبه بال ‪ ...‬ثمِ قالت الن قد صرت جأميلة ومضيئة فى منظرى ‪،‬‬
‫من أجأل هذا الذى أحبنى )أى بتبرير فداء المسيح ربنا( ‪ ...‬كيف ل أحبك يامن أحببتنى هذا الحب العظيمِ وبذلت نفسك‬
‫عنى أنا السوداء ‪ ،‬وليس حب أعظمِ من هذا‬
‫‪++‬ص ‪ -:21‬الطبيعة البشرية كانت فى البتداء مثل الذهب النقى وكانت مضيئة بغير دنس لنها خلقت على‬
‫صورة ا ‪ ،‬فلما خالطت )إختلطت ب( الشر صارت قبيحة المنظر سوداء مظلمة‬
‫ت محبوبة ‪ ،‬وبالمخالفة )إشارة لعصيان آدم( صرت عدوة مبغوضة‬ ‫‪++‬ص ‪ -:24‬فى البتداء كن ع‬
‫‪++‬ص ‪ -:36‬الخطية والكل من الشجرة جأعلتنا عوض الذهب خشب ‪ ...‬أقلب )ربنا يسوع( طبيعة الخشب بالميلد‬
‫الثانى الذى هو المعمودية إلى الفضة والذهب‬
‫‪++‬ص ‪ :28‬الطبيعة البشرية لمِ تصر حسنة بعد المخالفة ‪ ،‬لول أنها شاركت عحسن الله وتصورت بصورة‬
‫جأماله المقدس ‪ ،‬وكما أنها لما خالفت خالقها تصورأت بصورأة الحية التى أطاعتها ‪ ...‬هكذا لما إتحد بها الله‬
‫تصورأت بصورأته وإرتفعت من الرض إلى العلو ‪ ،‬ولما إلتصق بالنور صارت هى أيضا ا نور‬
‫‪++‬ص ‪ -:29‬طبيعة البشر كانت من البتداء فى الفردوس خضراء نضرة دسمة عادمة الموت ‪ ،‬فلما يبس‬
‫الصل )أى آدم وحواء( بشتاء المخالفة ‪ ،‬سقط الورأق وتناثر على الرأض فتعرى النسان من جأمال عدم الموت‬
‫وحياة الحسنات يبست ومحبة ا بردت ‪ ،‬وأما سكوت الطيور فهو عدم التسبيح والتقديس للخالق ‪ ،‬فإرتفعت فينا‬
‫الخطية مثل موج البحر الهائج ‪ ،‬فغرقت النفس ‪ ،‬فلما جأاء ربيع النفس الذى هو حضور الله ‪ ...‬إخضلرت‬
‫الطبيعة البشرية‬
‫‪++‬ص ‪ -:49‬هو أبيض وأحمر إشارة إلى ناسوت ربنا يسوع المسيح الذى أخذه من طبيعتنا ‪ ،‬الكلمة الذى صار‬
‫لحما ا ودما ا ‪ ...‬ومن جأميع الربوات هو وحده المختار بنقاوة البتولية هذا الذى الحبل به غير مدروك ول على‬
‫مجرى الطبيعة الزواجأية وبخلف العادة المألوفة لن الم القديسة الطاهرة صارت أم وهى محفوظة البتولية لن‬
‫الروح القدس حلل عليها وقوة العلى ظللتها‪ ،‬فلهذه قالت )أى عروس النشيد( وهو مغسول كله أى هو مختار من‬
‫ربوات ‪ ،‬لنه وحده الذى له الميلد المبدع العجيب ‪ ،‬كما أنه إبن بغير أب هكذا والدته أم بغير زواج ول دنس‬
‫)ليس بمعنى أن الزواج نفسه دنس بل بمعنى وراثة الخطية الجدية( ول وجأع ‪ ...‬رأسه من ذهب كافاس ‪ ،‬من الذهب النقى‬
‫غير المخلوط من كل خلط )أى ولدته نقيا ا من الخطية( ‪ ،‬عيدعى فى العبرانية كافاس ‪ ،‬والذين ترجأموا الكتب من‬
‫العبرانى إلى اليونانى تركوا لفظة كافاس على حالها لنهمِ لمِ يجدوا فى اللغة لفظة تعادل قوتها لنها تدل على‬
‫النقاوة والطهارة وعدم الختلط بشئ دنس‬
‫‪++‬ص ‪ -:55‬ومن ذكر البستان نعلمِ أنه الفلح الحقيقى والغارس‪ ..‬فلهذا عندما دخل خنزير الغاب إلى البستان‬
‫وأفسد فلحة ا المقدسة التى هى نحن ‪ ،‬لهذا جأاء وجأاد علينا بذاته ليزين البستان الذى قد فسد بشجر الفضايل‬
‫التى هى التعاليمِ المقدسة‬

‫ثانياا ‪ -:‬من كتاب الدرأ المنثورأ لذهبى الفم – المقالة التاسعة ‪ -‬التوبة‬
‫‪++‬ص ‪ 114‬و ‪ -:115‬وهذا دأب الخطية أن تجعل ما فوق أسفل والسفل فوق ‪ ،‬أليست هذه هى التى جألبت‬
‫الشرور كلها إلى العالمِ ‪ ،‬حتى المصايب نفسها ل تأتى علينا ‪،‬والسوا )السيئات( الكثيرة ل تدهمنا ‪ ،‬إلل منها لغير‬
‫‪ ،‬فإن كان شروراا أو موتا ا أو مضاددة الممِ ‪ ،‬فالخطية سببها ومنشأها الصلى ‪ ...‬إن خطيةالواحد فى أكثر‬
‫الوقات تفسد دالة كثير من الصالحين ‪ ..‬معصيةا واحرد أشعلت غضب ا على الجمع كله ‪ ،‬لنه يقول إن بنى‬
‫إسرائيل أخطوا خطية عظيمة ‪ ،‬مع أن واحد هو الذى أخطأها وإسمه آحاز ‪ ..‬واحد أخطأ فسقط الموت والخوف‬
‫على الجميع ‪ .‬فما هو هذا أيها السيد المسيح الكلى الصلح ‪ ،‬لنك وحدك عادل وحكمك هو بالقسط ‪ ،‬وقد قلت أن‬
‫كل واحد يموت بخطيته ‪ ،‬فكأن الرب يرد لنا جأوابا ا قائلا إن الخطية هى كالنجنرب ‪ ،‬فلهذا تعمِ عدواها الجميع ‪،‬‬
‫أشاهدتمِ كيف خطية الواحد سببت العقوبة لكل الشعب ‪ ،‬فإسمعوا الن كيف مات هذا الشرير أحاز ‪ ،‬فإن يشوع‬
‫إبن نون أحضر أحاز هذا وبنيه وبناته وبقره وغنمه وخيمته وكل ما كان له ورجأمهمِ بنو إسرائيل جأميعهمِ ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:126‬من كتاب الدر المنثور لذهبى الفمِ – المقالة الحادية عشر – فى الحقد( أما تكفينا معاداة الشيطان لنا منذ‬
‫خلق ا العالم ‪ ،‬ذاك الذى أخرجأنا من الفردوس كارهين ‪ ،‬وهو لمِ يزل يخرجأنا منها ويذهب بنا إلى الجحيمِ‬
‫) لحظ أن ذهبى الفمِ لمِ يقل أن آدم خرج من الفردوس ‪ ،‬بل نحن ‪ ،‬لننا جأزء من آدم أو مثلما يقول الكتاب أننا أخطأنا فيه أو مثلما يقول عن‬
‫لوى أن ععلشر بإبراهيمِ لنه كان فى صلبه ‪ ،‬أى أنه خلية من خلياه( ‪ ...‬وأنت أيها المسيحى ‪ ..‬تختلق لك عداوة مع أحد ‪،‬‬

‫‪127‬‬
‫)الشيطان(‬‫المسيح إبن ا لجألك قدم ذبيحة على خشبة الصليب لكونك كنت عدواا ل ‪ ،‬وصنعت إرادة المحال‬
‫وليس إرادته )هنا أيضاا يعتبر كل إنسان هو آدم الذى أطاع الشيطان وعصى ا(‬
‫‪++‬ص ‪ -:161‬السيد المسيح عديمِ الخطايا بالكلية ‪ ..‬لكون جأسده لمِ يكن خاليا ا من الروح القدس ‪ ،‬وكيف يتصور‬
‫فى العقل أن يكون خالياا من الروح القدس ذاك الذى تجسد من الروح القدس ‪ ،‬فإذا تقرر أن ذاك الجسد الطاهر لمِ‬
‫يخل من الروح القدس نتج أنه لمِ يكن مشاركا ا لخطية أصلا‬

‫)أى باليمان الصحيح(‬ ‫‪++‬ص ‪)-:210‬المقالة ‪ (23‬إن الذين لهمِ أعمال صالحة وهمِ غير مؤمنين بال كما يجب‬
‫يضاهون )يماثلون( الجأساد الميتة المكفنة بأثواب حسنة رفيعة ‪ ... ،‬فأى نفع إذاا يحصل للنسان متى كان له نفس‬
‫هالكة مضمحلة وهى موشحة بالعمال الصالحة ‪ ،‬لن العمال الصالحة لمِ عتجنعل إلل لرجأاء المجازاة‬
‫بالكاليل ‪ ...‬علينا أن يكون لنا الحياة بيسوع المسيح ‪ ،‬ثمِ نغتذى بالعمال الصالحة ‪ ،‬فكما أن الذى ل يغتذى بما‬
‫ى ل يمكنه أن يغتذى ‪)) ...‬ملحوظة ‪ :1‬يذكر الكاتب فى هذه المقالة سبب‬
‫يأكل ل يمكنه أن يعيش فكذلك الذى ليس هو ح ي‬
‫عدم كفاية العمال وحدها بأن النسان بدون اليمان بالمسيح ميت ‪ ،‬وأن العمال بدون إيمان تشبه تغذية إنسان ميت ‪ ،‬وهذا هو الحق ‪ ،‬والسبب‬
‫كون النسان ميت بدون المسيح مهما عمل الصالحات ‪ ،‬هو وراثة خطية آدم ومعها حكمِ الموت وأن ل خلص منهما بدون فداء المسيح‪،‬‬
‫والكاتب ذكر ذلك فى مواضع أخرى عديدة مثلما سنرى‪ ++ .‬ملحوظة ‪ :2‬يذكر الكاتب فى بقية المقالة فضل العمال الصالحة حتى لغير‬
‫المؤمن ‪ ،‬آخذ اا مثال كرنيليوس ‪ ،‬بمعنى أن ا يفتقد الصالحين ويقودهمِ لليمان الحقيقى به ‪ ،‬وليس بمعنى كفايتها وحدها للخلص ((‬

‫‪ ++‬ص ‪ - :221‬إنظروا لمن ل خادم له ‪ ،‬وكيف أنه يتممِ أموره بسهولة ‪ ،‬فلماذا أعطانا ا يدين ورجألين ‪ ،‬أليس‬
‫أنهمِ لخدمتنا لئل نحتاج خادما ا فى أمورنا ‪ ،‬فإعلمِ أن جأيش العبيد ) هو يخاطب الغنياء المترفهين الذين عندهمِ خدم كثيرين(‬
‫غير ضرورى ‪ ،‬ولمِ عيخلق )أى ذلك النسان( لهذه القضية ‪ ،‬ولو كان المر كذلك لخلق ا مع آدم عبداا ‪ ،‬ولكن إنما‬
‫كان هذا لجأل العقاب والمجازاة عن المعصية ) سبق لذهبى الفمِ أن قال أن بداية العبودية فى البشرية كانت من لعنة نوح لكنعان‬
‫بسبب خطية أبيه حام(‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:225‬لى سبب ياإخوة لمِ يبيد إلهنا السابق المعرفة من البتداء ذاك الشيطان الغاش الذى أضلنا ثمِ‬
‫أخرجأنا من الحياة إلى الموت وأحدرنا من الفردوس إلى حضيض الرض ))لحظ كيف أن ذهبى الفمِ يتكلمِ عن خداع‬
‫المعصية والطرد على أنها تخصنا نحن وليست مقصورة على آدم فقط ‪ ،‬وذلك لننا جأزء من آدم((‪ ،‬ثمِ بعد ذلك يهبطنا فى‬
‫وهدة الجحيمِ وإلى ذلك العقاب البدى ‪ ،‬فنجيب عن هذه المسألة الن قائلين‪ :‬إن كان الشيطان ذا سلطة علينا وأنه‬
‫أخرج النسان من الفردوس قسراا وإغتصابا ا لكان لك أيها النسان أن تعترض بما قلته ‪ ،‬ويحق لك أن نجيب عنه‬
‫بالضرورة ‪ ،‬ولكن حاشا أن يكون للعمنحال الخبيث هذه القدرة ‪ ،‬بل هو عديمِ هذه القوة بالكلية ‪ ،‬ولكنه يشير بالشر‬
‫إلى النسان ويحثه عليه ‪ ،‬ولكن ليس بسلطة بل بتملق وخداع‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:268‬قد أخطأنا وأسأنا وإرتكبنا الظلمِ أمامك ‪ ...‬ولكن عد أيها السيد وإرحمِ الذين طردوا من الفردوس‬
‫بمكر الحية الخبيثة وخداعها‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 21‬مخطوط – تاريخه غير واضح – تفسير البشارات الربعة– برقمِ على النترنت‪Cop :‬‬
‫‪– 20- 1‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:8‬ذهبى الفمِ( ا الكلمة إتحد بطبيعتنا التى كانت تنجست قديما ا فطهرها )إشارة للخطية الولى القديمة التى نلجست‬
‫الطبيعة البشرية كلها ‪ ،‬والتى محاها الرب بصليبه بالضافة لكل الخطايا الفعلية لكل البشر ‪ ،‬إن آمنوا ونفذوا أوامر الرب بدأا من المعمودية ‪ ،‬ويلزم القول بأن‬
‫الرب طلهر طبيعتنا التى إتحد بها ‪ ،‬إذ تجسد ليس من زرع بشر فلمِ يرث خطية آدم وكذلك طلهر الروح القدس مستودع السيدة العذراء(‬
‫ى‬
‫‪ ++‬صفحة ‪) -:20‬القديس كيرلس( كل البشر قد حادوا وتلطخوا بنتن الوجأاع الشيطانية ‪ ،‬وبهذا المعنى عسم ل‬
‫التلميذ معلمى البيعة أنهمِ الملح ‪ ،‬الذى به يملح كل ما عيخاف عليه من النتن ‪ ،‬ومن رأوائح زفر الخطية التى كانت‬
‫من المخالفة‬
‫‪ ++‬صفحة ‪) -:39‬ذهبى الفمِ‪ (:‬الرعكن )رئيس المجمع( هو شبيها ا لبونا آدم الذى أعطاه ا الرئاسة على خلقه ‪ ،‬وإبنة‬
‫الركن هى مخالفة الوصية التى أوجأبت عليه قضية الموت ‪ ،‬فلما جأاء صانع الخليقة أقام آدم من سقطته وأعاد‬
‫حزنه إلى فرح ‪ .‬وهكذا المرأة التى كانت تنزف الدم ‪ ،‬هى طبيعة البشر التى كانت قد تدنست بدم الخطية‬
‫وأشفاها ا الكلمة ‪...‬‬

‫‪128‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:49‬القديس كيرلس‪ (:‬إن الرب حضر إلى العالمِ برحمة منه لدم الذى ضلل لمخالفته ‪ ،‬ليعيده إلى حالته‬
‫الولى ‪ ...‬وأما قوله أن إبن النسان هو رب السبت فلن الرب قد أحسن لدم وذريته ‪ ،‬فأما آدم فقد أقامه من‬
‫سقطته وأنجز له وعده ‪ ،‬والموهبة التى تعرى منها بالمخالفة فقد أعاد ذلك إلى ذريته بمعمودية الميلد الجديد‬
‫وبحلول الروح القدس‬
‫‪++‬ص ‪) -:55‬القديس كيرلس‪ (:‬وقد عرفوا )اليهود( جأميع ما نطقت به النبياء من أجأل السيد المسيح ربنا وأنه يتجسد‬
‫فى آخر الزمان من عذراء ويظهر فى العالمِ ليخلص جأنس آدم من ضللته ‪ ،‬فلما نظروه لمِ يؤمنوا‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 22‬مخطوط من القرن ‪ – 14‬تفسير بشارأة متى – للراهب سمعان بن كليل بن مقارأه‬
‫من القرن ‪12‬م – برقم على النترنت‪– Cop 20- 10 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:25‬وأن التجسد كان من الروح القدس ومن مريمِ ‪ ،‬بل إفتراق ول إنفصال ‪ ،‬من الحين الذى بشرها‬
‫جأبرييل الملك فيه ‪ ،‬ليطّهر جأنس البشر من اللعنة التى حللت به من أجأل حواء ‪ ،‬ليكون الشرف لمريمِ على جأميع‬
‫القطار والبشر ظاهراا ‪ ...‬وكما كان السبب فى الشر من إمرأة فكذلك كان السبب فى ظهور النعمة والخير من‬
‫إمرأة‬
‫‪++‬ص ‪ -:31‬لن الخطية الولى دخلت على يدى بتول )حواء( ‪ ...‬يكون إنقضاؤها على يدى بتول )مريمِ العذراء(‬
‫‪++‬ص ‪ -:46‬وعيقال هل معمودية يوحنا كانت تغفر الخطايا ‪ ،‬يوحنا فمِ الذهب يقول أن الدليل على أنها لمِ تغفر‬
‫الخطايا أن المسيح لمِ عيصلب ‪ ،‬وقبل موت المسيح لمِ تموت الخطية ‪ ...‬فكانوا يعتمدون منه على رجأاء الغفران ‪،‬‬
‫أى أنهمِ الن مفارقون أعمالهمِ السيئة ويصيرون مستعدون لقبول النعمة المسيحية بالغفران ‪ ...‬معنى كلم يوحنا‬
‫إننى أعمدكمِ بالماء عماد التوبة فإذا تطهرتمِ صرتمِ مستعدين لقبول الروح القدس التى هى معمودية المسيح ‪..‬‬
‫فكانت معموديته طريقا ا لغفران الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:54‬لنه لمِ يكن محتاجأا إلى معمودية البتة ‪ ،‬ل معمودية التطهير ول معمودية التوبة ول معمودية‬
‫الغفران ‪ ..‬وذلك لنه مطهر النجاس وقابل التوبات وغافر الخطايا وهو الذى لمِ يزل إبن ا بالحقيقة ‪ ،‬فإتضع‬
‫حتى إعتمد من عبده ‪ ،‬من أجألنا ‪ ،‬ليؤكد الرجأاء لجميع الناس بالمعمودية ‪ ،‬وهو أن ننزع عنا الشر العتيق البالى‬
‫ونلبس الجديد الذى ل يبلى ونحرز به أمور السماء ‪ ...‬الناموس والنبياء لمِ يعنوا )يفيدوا( شيئا ا فى إبعاد طبيعتنا‬
‫من الموت الذى دخل عليها من قبل المعصية ‪ ،‬فجعل )الرب( المعمودية سببا ا لبطلن الموت ورجأاء البعث الذى به‬
‫تورث حياة البد ‪ ...‬غاص فى الماء وإندفن فيه ‪ ،‬علمة على أن المؤمنين به يولدوا ثانيا ا بالروح القدس ‪ ،‬وإشارة‬
‫على دفن خطايا العالمِ الذى مات بسبب المعصية ‪ ،‬وصعد من الماء أى أنه يصعدهمِ من الجحيمِ إلى النعيمِ ‪... ،‬‬
‫وإنفتحت السماء إشارة إلى عدة معانى ‪ ،‬أولها أن سماء الملكوت التى إنطبقت بخطية آدم وعغلقت عنه وعن الذين‬
‫بعده ‪ ،‬كما عغلقت الفردوس ‪ ،‬فكان الجنس البشرى ممنوعا ا من الدخول فيها ‪ ،‬فإنفتحت ‪ ،‬ولنعلمِ أن معمودية‬
‫مخلص الكل قد أنقضت )أبطلت( الخطية وبطل سلطانها وعاد بها الجنس البشرى إلى حالته الولى‬
‫‪++‬ص ‪ -:55‬الروح القدس الذى فاض على آدم وفارقه من أجأل الخطية ‪ ،‬عاد إلى جأنسه بواسطة تأنس الكلمة‬
‫‪++‬ص ‪ -:56‬آدم كان فى الفردوس فى النعيمِ والدعة العظيمة ‪ ،‬ولما مال إلى الشر مكر به الشيطان حتى أخرجأه‬
‫وإستعبده ‪ ،‬وبخطيته إستعبد الذى أتى من نسله بعده‬
‫‪++‬ص ‪ -:57‬آدم الول لما عخلق وتنسمِ روح الحياة فى الفردوس ‪ ،‬جأاهده الشيطان وقهره وأخرجأه من نعيمه ‪،‬‬
‫هكذا سيد الكل آدم الثانى ‪ ...‬جأاهد الشيطان وقهره وخللص آدم الول منه ‪ ،‬وللسائل أن يقول ‪ ..‬لماذا ملكنه من‬
‫التجاسر عليه ‪ ...‬حتى يكسر عاديته وقوته التى إستفادها من قهره لدم الول ‪ ،‬فإنه لقهره لدم الول ومن أتى‬
‫بعده ‪ ،‬ظن بسوء الرأى أن الجنس البشرى ل قدره له على مقاومته ‪ ،‬فمكنه سيدنا من الجسارة عليه وقاومه‬
‫بجسده )أى بناسوته ‪ ،‬مع حجبه قوة لهوته عنه ‪ ،‬الذى ل يفارقه قط ‪ ،‬لنه لمِ يحاربه بقوة لهوته المتحد بناسوته ‪ ،‬بل فقط بقوة الناسوت‬
‫الطبيعية مثلما كان يأكل ويشرب ويجوع ويعطش ‪ ،‬مخفياا لهوته ‪ ،‬مع أنه ل يفارق ناسوته أبداا( وقهره ‪ ،‬وأفادنا طريق الظفر ‪ ...‬من‬
‫أجأل أن الشيطان طغا آدم بالحيلة الخبيثة إلى أن قهره وإستعبده ‪ ،‬فأظهر ا قدرته من )خلل( الجنس البشرى‬
‫المقهور أولا ‪ ،‬ليقهر الشيطان به ل بغيره ‪ ...‬حتى يقهره به ويخلص السارى على حكمِ العدل ‪ ...‬ويخلص‬
‫الجنس البشرى من أسره‬
‫‪129‬‬
‫‪++‬ص ‪57‬ش‪ -:‬فى خروج السيد إلى البرية ‪ ...‬كان قد إعتزم على الصيام من أجأل التجربة ‪ ...‬إن آدم الول لما‬
‫فّوض إليه المر فى جأميع أشجار الفردوس ونعيمه ‪ ...‬سوى شجرة واحدة ‪ ،‬فخدعه الشيطان وقهره بشهوة تلك‬
‫الشجرة ‪ ،‬حتى أنه لمِ يقدر على الصبر عليها ‪ ...‬وهذا آدم الثانى ‪ ،‬لما أراد مجاهدة الشيطان عمل ضد ما فعله آدم‬
‫الول‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪++‬ص ‪ -:58‬لما أراد سيدنا تجديد الذين مزقتهم الشياطين بخطية آدم ‪ ،‬جأعل هذا الصيام تطهيرا وتجديدا لهمِ‬
‫من تمزيق الشياطين ‪ ...‬الشيطان قهر جأنس البشر بمحبة الكل من شجرة واحدة ينهشى عنها آدم الول ‪ ،‬فكان‬
‫قهر الشيطان من آدم الثانى بضد القضية ‪ ،‬وهو المساك عن جأميع المآكل‬
‫‪++‬ص ‪) -:96‬للقديس كيرلس عن شفاء البرص‪ (:‬النسان البرص هو يشبه لشعوب الممِ الذين كانوا برص فى أول‬
‫الزمان بالخطية )أى الخطية الولى( وهمِ أنجاس ببرص الشيطان ‪ ،‬لنهمِ ل يعرفون ا حق معرفته ‪ ،‬فلما ملسهمِ‬
‫الرب تطهروا من البرص ‪ ،‬لن الرب يقبل أهل التوبة ‪ ،‬إذا ولدوا بالميلد الثانى بالمعمودية ‪ ،‬فيتطهرون من‬
‫برص الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:99‬النسان الول من أجأل الخلف )المخالفة( لوصية ا ملك عليه الشيطان ‪ ،‬فصار بريا ا )غريباا( من ا‬
‫من أجأل المعصية ‪ ،‬وصار كل من أتى بعده من نسله يجرى على هذا النظام‬
‫‪++‬ص ‪99‬ش‪) -:‬ذهبى الفمِ( فى آخر اليام أتى إلينا الرب وأبرأ عللنا وأوجأاعنا ‪ ،‬لن طبيعة الناس كانت عمياء قد‬
‫صلمت آذانهمِ فل يسمعون كلم النبياء وإنخرسوا وبكموا ‪ ،‬مثل التى‬ ‫إنطمست عيون قلوبهمِ لن يعرفوا ا ‪ ،‬و ع‬
‫كانت نازفة الدم منحللة موجأعة من كل الجهات كانت طبيعة البشرمعتلة بأصناف العلل ليس فى الجسمِ وحده ولكن‬
‫فى النفس ‪ ،‬وفى آخر الزمان تحنن علينا وعلى جأنسنا المقهور ‪ ،‬ا الكلمة ‪ ،‬وأتى إلى العالمِ بجسد وصار إنسانا ا‬
‫وعافنى الطبيعة المنحلة المعتراة من الرواح النجسة‬
‫‪++‬ص ‪ -:105‬لمِ يصمِ لحاجأة منه للصيام ‪ ،‬لنه ل يمكن لقابل الصوام أن يحتاج إلى صيام ‪ ،‬بل إنه لما خرج‬
‫رب من إبليس ‪ ،‬أراد أن يعجزه ويقهره بتواضع وبما يلئمِ جأسده المقدس ل بقوة لهوته )المتحد بالناسوت ولكنه‬ ‫لعيج ل‬
‫أخفاه عن الشيطان واليهود( ‪ ،‬فجاهده بضد القضية التى قهر بها جأنس البشر ‪ ،‬لنه لمِ يقهر جأنس البشر إلل بمحبة‬
‫الكل من شجرة واحدة نهنى ا عنها آدم ‪ ،‬فكان قهره للشيطان فى الحرب بالمساك عن جأميع المآكل ‪ ،‬وكى‬
‫يفيدنا أن نتبع طرقه المقدسة‬
‫ا‬
‫‪++‬ص ‪) -:107‬ذهبى الفمِ( ذاك الركون )الرئيس( يشبه آدم الذى جأعله ا رئيسا على جأميع الخليقة ‪ ،‬الذى مال إلى‬
‫موت المعصية ‪ ،‬فلما أتى المخلص أحلل عثرة آدم ورلد حزنه إلى فرح‬
‫‪++‬ص ‪107‬ش‪ -:‬يوحنا فمِ الذهب يفسر قال كذاك المرأة النازفة الدم معناها كمعنى آدم ‪ ،‬لن دم الخطية كان‬
‫ينزف منه من وقت كانت مخالفته ‪ ،‬وهذا أيضا ا أيها الحبيب خاصية الكلمة المتجسد ‪ ،‬لما لمست الطبيعة طرف‬
‫ثوبه الذى هو إلتصاقها به بالمعمودية المقدسة‬
‫‪++‬ص ‪) -:129‬القديس كيرلس( إنى أريد رحمة ل ذبيحة ‪ ،‬لنى جأئت لرحمِ آدم الذى ضلل بمخالفته وإعيده إلى‬
‫رتبته الولى ‪ ،‬هذا الذى أريده وليس ضحاياكمِ ول قرابينكمِ ‪ ،‬ورب السبت هو إبن النسان ‪ ،‬المعنى أنا إبن‬
‫النسان الذى أتيت ورددت النسان إلى صورته الولى وجأعلته رب السبت من أجأل الروح القدس الذى صار فيه‬
‫بسعة‬
‫‪++‬ص ‪) -:135‬ذهبى الفمِ( نفسه إنطلقت إلى الهاوية وأخرجأت النفوس المحبوسة فيها وحملت نفوس البرار إلى‬
‫الفردوس وفيه أسكنتها إلى يوم القيامة‬
‫‪++‬ص ‪) -:137‬القديس كيرلس( بإرادته هبط إلى الجحيمِ لخلصنا‬
‫‪++‬ص ‪) -:161‬القديس ساويرس( الدرهمين ‪ ..‬خمسة أوزان ‪ ..‬مثل الخمس حواس التى ضيعها آدم بمخالفته ‪..‬‬
‫الدراهمِ التى للوزنتين اللتان هما النفس والجسد الذين أسلمهما الرب فدااء عن جأميع جأنس آدم حتى رد الخمس‬
‫حواس إلى طبعهما الول‬
‫‪++‬ص ‪ -:163‬قد رضى أن يتشبه بعبيده فى الشكل ‪ ،‬وليس له داعى سوى خلص البشر الذين هلكوا بالخطية‬
‫وإستعبدتهمِ الضللة للشياطين‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪++‬ص ‪181‬ى‪ -:‬وفى السنة الثانية من عملكه )إسباسيانوس( جألرد عسكرا عظيما مع طيطوس ولده ‪ ،‬الذى صار‬
‫بعده ملكا ا ‪ ،‬وأرسله إلى يروشليمِ ‪ ...‬حاصرها من كل جأانب وهدم أسوارها وقاتلها قتالا شديداا ‪ ...‬وحرق‬
‫الهيكل ‪ ..‬وأحرق جأميع المصاحف )أى الكتب ويقصد أسفار الكتاب المقدس ص ‪ ... (188‬أحرق الهيكل والكتب‬
‫‪++‬ص ‪) -:214‬للقديس إغريغوريوس عن مثل الوزنات‪ (:‬والعشر حاسيات التى ضيعها أبونا آدم بمخالفته‬

‫‪130‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:217‬وكما كان ذبح الخروف الحسى خلصا ا لبنى إسرائيل من عبودية فرعون الحسى ملك مصر‬
‫وجأنوده ‪ ،‬كذلك كان خلص آدم وذريته من عبودية فرعون العقلى وجأنوده ‪ ،‬الذى هو إبليس وشياطينه ‪ ،‬بإهراق‬
‫دم الخروف العقلى الذى هو المسيح‬
‫‪++‬ص ‪) -:221‬خروف الفصح( إشارة إلى السيد المسيح ‪ ،‬الخروف الذى ليس فيه عيب ‪ ،‬الذى رضى أن يهرق دمه‬
‫بإرادته من أجأل خلص آدم وذريته من عبودية إبليس وشياطينه ‪ ،‬وعتقنا نحن أيضا ا من تعبدنا للخطايا )يذكر هنا‬
‫الصنفان من الخطايا اللذين عتقنا منهما فداء الرب ‪ ،‬الولى نسبها إلى آدم وذريته ‪ ،‬وبالطبع نحن من ذريته ‪ ،‬ولكن الثانية نسبها لنا نحن فقط‬
‫دون آدم ‪ ،‬فالولى هى الموروثة من آدم والثانية الفعلية التى فعلناها نحن ول علقة لها بآدم(‬
‫‪++‬ص ‪) -:224‬للقديس غريغوريوس‪ (:‬من جأهة آدم وذريته نزل إلى أسفل الجحيمِ ليخلصهمِ من أسر الشيطان‬
‫‪++‬ص ‪ -:225‬بدم صليبه صار الخلص ‪ ،‬طريقا ا مسلوكة لبنى البشر ‪ ،‬لنه بذاك الدم أفتك )أعتق( آدم وذريته‬
‫الذين كانوا جأميعهمِ فى أسر إبليس وجأنوده ‪ ،‬وبه إشترانا نحن من تعبدنا للخطايا مع إنهماكنا فى المعاصى‬
‫والمور العالمية )هكذا يذكر الصنفين من الخطايا‪ :‬التى ورثناها من آدم ‪ ،‬ثمِ التى فعلناها نحن بأنفسنا(‪ ،‬كما شهد يوحنا المعمدانى‬
‫وقال هذا هو حمل ا الذى يرفع خطايا العالمِ‬
‫‪++‬ص ‪ -:226‬كما قد صرخ زكريا فى نبوته وقال‪ :‬وأنت بدم ميثاقك أطلقت السرى من الجب الذى ل ماء‬
‫فيه ‪ ،‬فآدم ونسله الذين قبض إبليس على نفوسهمِ همِ هؤلء الذين قال عنهمِ النبى ‪ ،‬أن بدم ميثاقه خلصوا من‬
‫السر وإنطلقوا من العجب الذى ل ماء فيه‬
‫‪++‬ص ‪ -:226‬بركته )على سر التناول المقدس( رفعت اللعنة التى حللت منذ أول الدهر ‪ ،‬وجأعلت فيه قوة بها تغفر‬
‫الخطايا‬
‫‪++‬ص ‪ -:227‬كان الخروف إشارة عن السيد المسيح ‪ ،‬ورش دمه على السكفات )عوارض الباب( إشارة عن‬
‫القربان الذى يتناوله المؤمنون بشفاههمِ )وليس بأيديهمِ مثلما يقول المخالفون الن( ‪ ،‬وعتق بنى إسرائيل من عبودية‬
‫فرعون والمصريين إشارة عن عتق آدم وذريته من أسر إبليس وشياطينه والتعبد للخطايا )لحظ ذكره دائما ا للصنفين‬
‫من الخطايا إشارة إلى الخطية الموروثة من آدم ‪ ،‬والتى نفعلها نحن بأنفسنا( وأرض الميعاد ‪ ..‬إشارة عن ملكوت السموات ‪..‬‬
‫فصحنا نحن هو المسيح الذى به نجونا من الشياطين وننجو من الموت وأهلنا للقيامة‬
‫‪++‬ص ‪ -:231‬لما كان آدم مستحقا ا أن يموت مصلوبا ا مهتوكا ا لجأل خلف )مخالفة( الوصية وخروجأه عن أمر‬
‫باريه ودخوله تحت طاعة إبليس ورئاسته ‪ ،‬وصار قاتولا لنه بمشيئته الذى أعد الموت لنفسه وللذرية جأميعا ا ‪،‬‬
‫فرضى السيد أن يفدى آدم وذريته ويحتمل عنهم ما كان واجأبا ا على أبيهم آدم حتى يقضى ما كان واجأبا ا على‬
‫آدم ‪ ...‬الزلى من أزلى على غير إبتداء ‪ ،‬قبل جأميع اللم بجسده الذى إتحد به من عنصر آدم ‪ ،‬حتى خللص‬
‫صنعة يديه التى أخرجأها من العدم إلى الوجأود ‪ ،‬من أسر وعبودية إبليس ‪ ،‬وعندما وصل إلى النهاية وأراد أن‬
‫يسّلمِ الروح ‪ ،‬قصد إبليس أن يقبض على نفسه كما كان يفعل فى نفوس الناس ‪ ،‬من آدم إلى ذلك الوقت ‪ ،‬وذلك‬
‫أنه كان عند خروج كل نفس من جأسدها يأتى عليها ويثبت ما له فيها من الخطايا التى أطاعته فيها وحينئذ يهبط‬
‫بها إلى الجحيمِ ‪ ،‬والسيد بتأنسه أخفى سر لهوته عن إبليس ‪ ..‬وظن أنه إنسان ساذج ‪ ،‬فلما حضر ليقبض على‬
‫نفسه كعادته مع البشر لمِ يجد فيه خطية يحتج بها عليه ‪ ،‬ولهذا يقول )فى بشارة يوحنا( إن أركون هذا العالمِ يأتى‬
‫ى شيئ ‪ ...‬فكشف الرب عنه الغطاء ليريه قدرته وعظمته ‪ ..‬فتحقق أنه إبن ا ‪ ..‬فرد الرب الحكمِ‬ ‫وليس له ف ل‬
‫عليه وقبض عليه بقوة لهوته وطالبه بدية موته ‪ ...‬ويقوم عن الدية بجميع ما يملكه من الناس الذين قد صارت‬
‫نفوسهمِ فى أسره ‪ .. ،‬فأخذ منه جأميع النفوس المأسورين معه وتحت سلطانه‬
‫‪++‬ص ‪ -:232‬جأعل فى ناسوته كل ضعف بشرى بالحقيقة ‪ ،‬ليقضى ما قد أوجأب على آدم من أجأل خطيته ‪،‬‬
‫وقنبلنل ذلك الضعف جأميعه بجسده الذى ليس له خطية ‪ ،‬حتى أنه نزع عن آدم وذرأيته جأميع خطاياهم ‪ ...‬من‬
‫أجأل خطايانا نحن البشر لنه ل خطية له ‪ ،‬ودليل ذلك قول النبى أنه يحمل أثقالنا وأوجأاعنا ‪ ،‬وقول الرسول أنه‬
‫أشبهنا فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ...‬ولذلك كان الحبل به من غير زرأع بشر‬
‫‪++‬ص ‪ -:233‬كان عرقه سائلا من جأسمه بسرعة كسيلن الدم من المذبوح ‪ ..‬وكان نازلا على الرض ‪ ،‬فكان‬
‫ذلك من جأملة ما يجب على آدم ‪ ،‬لن ا قال له بعد خروجأه من الفردوس أنه بعرق جأبينك تأكل الخبز ‪ ،‬أى من‬
‫أجأل خلفك الوصية ‪ ...‬وهكذا كان عتقه من مرض الخطية بعرق آدم الثانى الذى هو السيد ‪ ،‬الذى شاء أن يقضى‬
‫بجسده الذى أخذه من عنصر آدم الول‬
‫‪++‬ص ‪ -:235‬القديس كيرلس البطريرك يفسر ‪ :‬وكان جأزعه من الموت بالتدبير ‪ ،‬ليعلمِ كل أحد أنه صارأ مثلنا‬
‫فى كل شيئ ما خل الخطية وحدها‬
‫‪++‬ص ‪ -:235‬ومعلمنا أثناسيوس يفسر‪ :‬لنه قغبلغل كل شيئ يليق بالناسوت سوى الخطية فقط‬

‫‪131‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:242‬فلما أكل من الشجرة وخالف بارئه ‪ ،‬إستحق الموت وعحسب قاتولا لنفسه ولذريته ‪ ،‬لكونه بخلف‬
‫)بمخالفة( الوصية جألب الموت على نفسه وعلى جأميع نسله ‪ ،‬وصشير نفسه عبداا للشيطان ‪ ،‬وبعبوديته صارأ‬
‫أولده جأميعهم عبيداا للشيطان من أجأل عبوديته ‪ ،‬ولما أراد ا إبطال حكمة )خداع( الشيطان التى بها أطغى آدم‬
‫حتى خالف الوصية ‪ ،‬تحنن على هذه العبودية المرة التى سلطناها على أنفسنا وإشترانا بدم إبنه الذى ليس له‬
‫خطية وفدانا حتى عتقنا من سجن الهاوية )لحظ أنه ينسب إلينا نحن السبب فى السقوط تحت عبودية إبليس ‪ ،‬وذلك لننا جأزء من‬
‫آدم (‬
‫‪++‬ص ‪242‬ش‪ -:‬أجأابت اليهود بيلطس بقولهمِ له دمه علينا وعلى أولدنا ‪ ،‬فكان هذا القول منهمِ حتى عيظهر ا‬
‫قدرته فيهمِ بإستحقاق ‪ ،‬ولمِ يقنعوا بهلك أنفسهمِ حتى أهلكوا أولدهمِ ونسلهمِ ‪ ،‬من ذلك الحين وإلى آخر وقت ‪،‬‬
‫لن غضب ا نزل عليهمِ على الستمرار والدوام ‪ ،‬فإن طيطس إبن إسباسيانوس فى مثل ذلك اليوم الذى قالوا‬
‫ضنل‬ ‫فيه هذا القول )أى فى عيد الفصح( ملك القدس منهمِ بعد أن حاصرهمِ ‪ ...‬وأهلك أكثرهمِ بالسيف والجوع والذى فع ع‬
‫من السيف والموت أسرهمِ وإستعبدهمِ ‪ ،‬ولقد إنتقمِ منهمِ هذا الدم )أى دم المسيح الذى تجرأوا بالقول أنه عليهمِ وعلى أولدهمِ(‬
‫فى مثل هذا اليوم الذى قالوا فيه دمه علينا وعلى أولدنا ‪ ،‬لن يوسف إبن كريون )أى يوسيفوس ‪ ،‬وهو الفيلسوف‬
‫اليهودى الشهير المعاصر لهذه الحداث وصاحب كتب تاريخ اليهود( يقول فى كتابه أن المنازلة نزلت بهمِ فى عيد الفصح ‪،‬‬
‫فقتلوا وسبوا وأحرق هيكلهمِ‬
‫‪++‬ص ‪ -:243‬فخلعهمِ ثيابه ‪ ..‬علمة لخلع الجنس البشرى لعلباس البهاء الذى جألله به ا قديما ا ‪ ،‬وضفرهمِ إكليل‬
‫الشوك علمة لحتماله الخطايا بأسرها التى تشبه الشوك ‪ ،‬ودليلا على إرتفاع اللعنة القديمة‬
‫‪++‬ص ‪ -:244‬المكان الذى عيسمى الجلجلة وتفسيره الجمجمة هو المكان الذى كانت رأس آدم )مدفونة( فيه ‪...‬‬
‫لكى عيصلب عليها السيد تذكرة لخلصه ‪ ،‬لن طرف الصليب كان على فمِ آدم ‪ ،‬الذى منه نشأت الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:245‬بصليبه المقدس صعدت الطبيعة البشرية من الرض إلى السماء ‪ ...‬الموت دخل على العالمِ‬
‫صلب عليها تجددت الحياة الدائمة وزال الموت‬ ‫بالشجرة التى فى وسط الفردوس ‪ ،‬كذلك بالخشبة التى ع‬
‫‪++‬ص ‪ -:247‬اليوم تكون معى فى الفردوس ‪ ،‬هذا القول الذى قاله الرب للص ‪ ،‬دللة على أنه يوم الجمعة‬
‫وهو على الصليب )بالطبع بعد تسليمه الروح( أخرج جأميع النفوس المحصورة فى الجحيمِ تحت سلطان إبليس ‪ ،‬وأجأاز‬
‫نفوس البرار إلى الفردوس ‪ ،‬كما أجأاز نفس هذا اللص المؤمن ‪ ،‬وبقيت نفوس الخطاة خارجأا ا ‪ ..‬ومن ذلك الوقت‬
‫فتح ا باب الفردوس لنفوس البرار )هنا توكيد على أنه حتى البرار كانوا فى الجحيمِ قبل فداء الرب ‪ ،‬وأنهمِ كانوا محتاجأين لفدائه ‪،‬‬
‫مع أنهمِ أبرار بل خطية فعلية ‪ ،‬وذلك بسبب الخطية الموروثة من آدم ‪ .‬ولكن أعداء فداء المسيح يرفضون ذلك بدافع من الفكار التى يبثها فيهمِ‬
‫الشيطان من خلل اليهود( ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:249‬أراد بقوله إلهى إلهى لماذا تركتنى لعدة أنواع ‪ ،‬الول منها ‪ ..‬من حيث أن آدم صار عبداا‬
‫للشيطان )بطاعته له ومخالفة بارئه بإرادته( ‪ ،‬إستعبد الشيطان أولده جأميعهمِ لنهمِ أولد عبده ‪ ..‬أراد ا أن يصيده‬
‫بتلك المصيدة التى كان قد إستطاد بها النسان قديما ا )وهى إخفاء نفسه فى الحية( لكى يخلص النسان من سبيه المهلك‬
‫بغير تعسف ول قهر ‪ ..‬فإستتر فى إنسان حتى أخفى عن إبليس سر لهوته ‪..‬فى المصيدة التى عملها أوقع الله‬
‫الشيطان فيها وتمِ فيه قول الكتاب‪ :‬يقع فى الحفرة التى عملها ‪ ،‬يعود شره على رأسه ‪ ...‬فيظهر له الرب عجز أو‬
‫ضعف بشرى لكى تطمع نفسه فيه فيظن أنه إنسان ساذج ‪ ،‬فكان القصد بذلك )أى من قوله ألهى لماذا تركتنى( أنه عندما‬
‫يريد أن يسّلمِ نفسه يحضر الشيطان للقبض عليها كفعله بنفوس البشر ‪ ،‬فحينئذ يكشف الرب الغطاء ويريه مجده‬
‫ويقبض عليه بقوة لهوته ويطالبه بالدية لكى يخّلص منه بديته جأميع النفوس المحصورة تحت سلطانه‪ ...‬فلما‬
‫ى إليه مسرعا ا ‪ ،‬والسبب الثانى أنه أراد أن يتممِ قول النبى فى‬ ‫سمع الشيطان منه هذا القول كثرت طمعته فيه وعد ن‬
‫مزمور واحد وعشرين‬
‫‪++‬ص ‪) -:253‬القديس كيرلس( قنبلنل الجلد من أجألنا لكى يبعد عنا ضربات الشيطان ‪ ،‬إن الرب الذى أخرج آدم من‬
‫ى من ثيابه لكى يعريه من الشر القديمِ ومن كل أعمال الخطية )الشر القديمِ هو مخالفة آدم‬
‫بعد مخالفته ‪ ...‬إحتمل أن عيعر ن‬
‫‪ ،‬وكل أعمال الخطية هى الخطايا الفعلية( ويلبسه العلباس الجديد أى المعمودية ‪ ..‬وجأعل إكليل الشوك على رأسه ليزيل‬
‫اللعنة التى لعن ا بها الرض من أجأل آدم ‪ ...‬إحتمل اللطمِ والتفل والهزؤ لكيما يخلص آدم وذريته من أسر‬
‫الشيطان الذى تسللط عليه‬
‫‪++‬ص ‪ -:254‬هتف يسوع بصوت عالى وقال إلوى إلوى ليما صافختانى الذى تفسيره إلهى إلهى للنمِ تركتنى ‪،‬‬
‫كيرلس يفسر‪ :‬من أجألنا نحن الذين تركنا ا وبعدنا عنه بمخالفة آدم ‪ ،‬قال هذا الصوت ‪ ،‬لنه لبس الجسد الذى‬
‫هو مساوى لنا وصار بشر مثلنا ‪ ،‬فلذلك قال هذا الصوت عن جأميع جأنس الناس ‪ ،‬مثل سائل يتضرع إلى الب‬
‫من أجألنا ‪ ،‬لن من أجأل مخالفة آدم النسان الول رفضت جأنس الناس وأبعدتهمِ عنك ‪ ،‬فمن أجألى أنا إبنك الذى‬

‫‪132‬‬
‫صرت آدم الثانى بالتدبير ‪ ،‬فتمحو خطايا البشر وتتجاوز عن مخالفة آدم النسان الول من أجألى أنا الذى أطعتك‬
‫إلى الموت )هنا يذكر الخطايا الفعلية والموروثة معاا(‪ ،‬موت الصليب‬
‫‪++‬ص ‪ -:254‬أثناسيوس يفسر أيضا ا يقول أنه قال هذا الصوت لكيما إذا سمع الشيطان يظن أنه إنسان ضعيف‬
‫يخاف الموت ‪ ،‬لما سمعه يقول إلهى إلهى للنمِ تركتنى ظن أن ا تركه ‪ ،‬فعند ذلك ظن أنه إنسان ساذج وأنه يقدر‬
‫عليه عند موته فيملكه عنده فى الجحيمِ ‪ ،‬إلل أن الرب هو الذى ملكه وقهره ‪ ..‬وأظهره أنه هو الشيطان‬
‫المغلوب ‪ ...‬مذاقة الخل من أجأل مذاقة الثمرة التى أكل منها آدم ‪ ،‬وعوضا عن مذاقة الخل أعطانا جأسده ودمه‬
‫الكريمين نحن المؤمنين ‪ ،‬كقول داوود ذوقوا وإنظروا طيب الرب‬
‫‪++‬ص ‪ -:256‬السر فى كون القبر فى بستان ‪ ،‬ليفيدنا ذلك أن آدم الول فى بستان أخطأ الخطية التى أنتجت‬
‫الموت له ولجميع جأنسه ‪ ،‬وآدم الثانى من البستان كانت قيامته التى أنتجت لدم الول الحياة البدية ولجميع‬
‫البرار من ذريته‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 23‬مخطوط من ‪ 1527‬ش‪1811/‬م –كتاب العلوم الروحانية فى المانة الرأثوذكسية –برقم‬
‫على النترنت‪– Cop 19- 12 :‬‬
‫وهو موضوع للرد على الهرطقة الخلقيدونية التى تهدم معجزة إتحاد اللهوت بالناسوت ‪ ،‬ولمِ أرى لهذا‬
‫ل فى قوة حجته المبنية على الكتاب المقدس ‪ ،‬ولكنه يحوى تحريفات من الواضح أنها من‬ ‫الكتاب مثي ا‬
‫الناسخ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++‬وتوجأد نسخة أقدم منه ‪ ،‬من عام ‪1270‬ش‪1554 /‬م ‪ ،‬برقمِ ‪ ، COP 27- 5‬وهو أيضا يحوى‬
‫تحريفات من ناسخها )طبعاا شخص آخر غير ناسخ للمخطوط الخر( ‪ ،‬بدليل أنها مختلفة تماما ا عن تحريفات‬
‫النسخة الخرى ‪ ،‬فى مواضعها وفى عبارتها وفى مفهومها ‪ ،‬ولكنها تدور وتلف حول رئاسة بطرس‬
‫ورئاسة روما! فإختلف المكتوب عن الهدف ‪ ،‬وكذلك التغيير والتنقيص والتزويد هنا وهناك‪ ،‬يفضح أنها‬
‫ليست من الكاتب الصلى ‪ ،‬الذى وضع كتابه لكى يدحض الخلقيدونية !!‬
‫‪ ++‬لذلك أدعو الكنيسة لمراجأعته أولا ثمِ طبعه وتوزيعه ‪ ،‬بعد مقارنة النسختين ‪ ،‬والبحث عن النسخة الصلية ‪،‬‬
‫وإزالة أخطاء الناسخين ‪ ،‬وتحديث لغته ‪ ،‬ويمكن تكليف راهب عالمِ ‪ ،‬نقمى العقيدة الرثوذكسية ‪ ،‬للقيام بهذه المهمة لحتياجأها‬
‫لجهد وتفرغ وأمانة شديدة‪.‬‬
‫‪ +‬ولست بذلك أضع ثقلا آخر فوق الموضوع أصلا على كنيستنا العم س‬
‫ض ن‬
‫طهنندلة ‪ ،‬بل أريد لها القوة العقيدية التى تمنحها قوة الصمود‬
‫فى آتون النار ‪ ،‬فالثلثة فتية لمِ تبطل أصواتهمِ بالحق حتى فى آتون النار المحماة ‪ ،‬بل إن عدم المعرفة الحقة هو الذى يؤدى للهلك‬
‫‪ :‬شعبى هلك من عدم المعرفة ‪ ،‬أى من ضعف أو إنحراف العقيدة ‪ ،‬وفى المقابل مكتوب‪ :‬الفاهمون سيضيئون‪ .‬فالعقيدة الصحيحة‬
‫القوية هى الضمان الكيد للصمود وقت الضطهاد‪.‬‬

‫)) ملحوظة‪ :‬هذا الكتاب مملوء حكمة وفهمِ وعلمِ عظيمِ بالعقيدة وبالكتاب المقدس وأقوال القديسين ‪ ،‬مع بلغة سهلة ممتنعة بدون‬
‫الزخارف الكلمية الباطلة ‪ ،‬وهو يستعين بكتب كثيرة جأداا للقديسين الكبار ‪ ،‬مما يعنى أنها كانت موجأودة فى زمانه فى مكتبات‬
‫ل من العتماد على الكتب المدسوس فيها السمِ التى تأتى من‬ ‫البطرخانة أو المطرانيات أو الكنائس ‪ ،‬فأين هى الن ‪ ،‬بد ا‬
‫الهراطقة!!!! ‪ +++‬ولكن بهذا المخطوط أخطاء من الناسخ وهى واضحة تماما ا ‪ ،‬مثل زيادة كلمة "والبن" فى ص ‪61‬يمين ‪ ،‬بعكس‬
‫العقيدة الصحيحة المشلدد عليها كثيراا قبلها وبعدها ‪ ،‬وكذلك أخطاء إملئية غير مقصودة مثل كتابته فى ص ‪" :99‬أدم أخوك يصرخ" ‪،‬‬
‫وصحتها‪" :‬دم أخوك يصرخ"‪ ،‬وكلمات أخرى شاذة عن مسار محتوى المخطوط كله ‪ ،‬إذ بينما الكتاب كله يرد بإفحام على‬
‫هرطقات الخلقيدونيين ‪ ،‬فإننا نجد كلمات شاذة عن السياق كله تقول بنفس هذه الهرطقات مثل رئاسة بطرس التى هى أصل الشرور‬
‫والهرطقات الخلقيدونية!!! ‪ ،‬فهل من المعقول أن الذى يفند أخطاءهمِ ‪ ،‬هو نفسه يتبناها!!!‪ ++ .‬ولكن الناسخ دائما يضع معتقداته‬
‫الشخصية بين السطور ‪ ،‬هذه هى القاعدة العامة لكل المخطوطات ‪ ،‬ولذلك تختلف النسخ المختلفة لنفس الكتاب فيما تقدمه من‬
‫عقائد ‪ ،‬تبعا ا لمعتقدات الناسخ ‪ ++‬وإن ذلك يذكرنى بستة مخطوطات منسوخة لكتاب واحد ولكن من عصور مختلفة ‪ ،‬أقدمها هو )‬
‫‪ (COP 18- 9‬وفيه يدحض بدعة إنبثاق الروح القدس من الب والبن معاا ‪ ،‬ويفند بإقتدار بطلن وحماقة هذه البدعة ‪ ،‬ثمِ بعد ذلك‬
‫بقرنين نجد مخطوطة لنفس الكتاب برقمِ )‪ (COP 18- 5‬وقد أزالت كل هذا الكلم تماماا وإستبدلته بتأييد لهذه البدعة بحجج تافهة‬
‫ساقطة ‪ ،‬مع الحتفاظ بإسمِ الكتاب وبقية نصوصه!! تزوير مفضوح!! ‪ ،‬وبينهما ‪ ،‬فى أزمنة أخرى سابقة على هذه المحلرفة ‪ ،‬نجد‬
‫ثلثة مخطوطات آخرى‪ (COP 18- 3, 4, 6) :‬وقد نقلت الكتاب بأمانة وتدحض هذه البدعة ‪ ،‬وأما المخطوطة السادسة )‪(COP 18- 7‬‬
‫ففيها العجب من دس الخرافات وليس فقط الهرطقات!!‪ ++‬لذلك فلنحذر جأداا جأداا من التحريفات فى المخطوطات ‪ ،‬فمن النعلساخ‬
‫يوجأد هراطقة والهراطقة ضمائرهمِ ميتة((‬

‫‪133‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:64‬رب الرباب لبس صورة عبد ‪ ،‬لن الكل صار تحت سلطان سلطين الرض ‪ ،‬حتى يعطيهمِ‬
‫الحياة‬
‫ا‬
‫‪++‬ص ‪ -:65‬تحقيق التجسد والتحاد ‪ ،‬وأنه أخذ منا جأسدا ‪-‬ذو نفس عاقلة‪ -‬كامل مثلنا فى كل شيئ ما خل‬
‫الخطية )هنا يقرر بأن التجسد ذاته ‪ ،‬أى منذ اللحظة الولى للحبل ‪ ،‬كان مثلنا فى كل شيئ ما عدا الخطية ‪ ،‬وفى هذا إقرار بأننا نولد بالخطية(‬
‫‪++‬ص ‪ -:66‬قال القديس أبيفانيوس ‪ ..‬أخذ كل تدبير البشرية ما خل الخطية فقط ‪ ،‬أخذ الجسد والنفس وكلما‬
‫للبشرية )الكلم هنا أيض اا عن سر التجسد ‪ ،‬أى منذ لحظة تكوينه فى البطن ‪ ،‬فالخطية المذكورة هنا ل تعنى الخطية الفعلية بل الموروثة ‪ ،‬لن‬
‫الجنين فى البطن ل يمكن أن تكون له خطية فعليه (‬
‫‪++‬ص ‪ -:67‬وقال القديس كيرلس ‪ ..‬هكذا نعتقد أن الجسد الذى أخذه هو جأسد ا الكلمة ‪ ،‬وكما أن الجسد هو له‬
‫لذاته فهكذا يقال أيضا ا أن له كل ما يكون بالجسد ماخل الخطية كالتدبير )الكلم هنا أيضا ا عن سر التجسد المعجزى(‬
‫‪++‬ص ‪) -:78‬الباب الخامس‪ :‬عن المتحان على الجبل( قال يوحنا فمِ الذهب أنه أراد أن يطرح فيه الوجأاع والفكار‬
‫الردية التى أبقاها فى النبياء الولين والصديقين كما نجدهمِ قد أبتلوا بذلك ‪ ،‬فلمِ يستطع الدنو منه بشيئ من هذا ‪،‬‬
‫كما قال )الرب(‪ :‬أركون هذا العالمِ يأتى ولمِ يجد له شيئ ‪ ،‬فأما عن أولئك فقيل من هو الذى يتبرر قدامه أو من‬
‫يفتخر أن قلبه طاهر‪ ،‬وقيل أيضا ا أنه ليس إنسان بل خطية ولو كان مقامه يوما ا واحداا على الرض)أى ‪4 :14‬‬
‫سبعينية( ‪ ،‬وأما عن هذا فقيل إنك بار وحدك ومفلح إذا حاكمت ‪ ...‬فلمِ يستطع الدنو منه بشيئ من هذا وقال لعل هذا‬
‫هو إبن ا ‪...‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:94‬قال بطرس الشهيد بطريرك السكندرية فى كتاب اللهوت أنه قال إبن البشر لجأل العذراء مريمِ‬
‫لنها بشرية إذ هى إمرأة كما هو مكتوب أن ا خلق النسان رجأل وإمرأة ‪ ،‬فقوله إبن البشر لجأل التجسد ‪ ،‬وقال‬
‫القديس أثناسيوس الرسولى فى رسالته إلى يكدادس أسقف قورنثية رداا على المنانيين القائلين أن الرب لمِ يأخذ‬
‫من العذراء جأسداا ‪ :‬هو جأسد حقيقى جأسد الرب لنه واحد معنا لن مريمِ هى أختنا لجأل أننا كلنا من آدم‬
‫ى الرب إبن البشرلجأل الجسد الذى أخذه من طبيعة البشر كاملا مثلنا فى كل شيئ ما خل‬ ‫‪...‬ولجأل هذا عسم ل‬
‫الخطية وصليره واحداا مع اللهوت بغير إفتراق ول إمتزاج بل طبيعة واحدة متجسدة‪) .‬لحظ أن القديس أثناسيوس يتكلمِ‬
‫عن طبيعة الجسد الذى أخذه الرب من العذراء فيصفه بأنه بغير خطية ‪ ،‬وفى ذلك إقرار بالتميز عننا كلنا الذين نأخذ من والدينا جأسداا ليس بل‬
‫خطية بل وارثا ا للخطية(‬
‫‪++‬ص ‪ -:102‬لما نظر الرب المدينة )أورشليمِ( بكى عليها لنه رأى قلوب أهلها مائلة إلى كل الشر منحرفة عن‬
‫الخير غافلة عن العمل بمرضاته طائعة لركون الشر الذى أضلها منذ البدء )هنا يربط بين الضلل الحالى وبين الضلل‬
‫الذى كان منذ البدء ‪ ،‬أى ضللة الحية لدم وحواء ‪ ،‬فينسب الخطيتين لنفس أهل أورشليمِ ‪ ،‬وكأنه فسر قول الرب‪ :‬أكملوا أنتمِ مكيال آبائكمِ ‪ ،‬أى‬
‫بمعنى الخطية الموروثة والخطية الفعلية معا ا(‬
‫‪++‬ص ‪ -:103‬وبكى الرب على لعازر لما رأى أخواته باكيات ‪ ...‬فأظهر لنا كثرة تحننه علينا وشدة حبه لنا لنه‬
‫شبيه لنا فى كل شيئ ما خل الخطية فقط‬
‫‪++‬ص ‪ -:110‬وبقية النبياء يسلموا القوة لله القوات ويعدوا أنفسهمِ خطاة أثمة ‪ ،‬وآخرين قالوا نحن تراب‬
‫ورماد ‪ ،‬وآخر يقول إن كل برنا أمامه مثل خرقة الحايض وآخر يقول من هو الذى يستطيع يتبرر قدامه أو يفتخر‬
‫بأن قلبه طاهر وآخر يقول أنه ليس إنسان ل تكن له خطية ولو أن مقامه يوما واحداا على الرض ‪ ..‬وقال بعضهمِ‬
‫لماذا ولدت على الرض ولماذا بطن أمى لمِ تكن لى قبراا ومنهمِ أيضا ا من ذلم دهره ولعن اليوم الذى ولد فيه‪ ..‬أما‬
‫الرب إله القوات ا الكلمة ‪ ...‬لمِ يكن له شيئ من ذلك لما أتى وتجسد لجأل خلصنا ‪ ،‬فلمِ يترك عنه مجد لهوته‬
‫كما قال القديس كيرلس أن الخلص لمِ يكن بملك ول شفيع بل بالرب وحده كصوت أشعياء النبى )بحسب‬
‫السبعينية ‪ ،‬ولكن اليهود حلرفوها ‪ ،‬والشهيد يوستينوس شهد عليهمِ ‪ ،‬ولكن مارتن لوثر تتلمذ عليهمِ وإنقاد وراءهمِ(‬
‫‪++‬ص ‪ -:111‬وقال لخوات لعازر أنا هو القيامة والحق والحياة ‪ ،‬من آمن بى ولو مات فسيحيا ‪ ،‬ومن كان حى‬
‫وآمن بى فلن يموت إلى البد ‪ ،‬يعنى بالذين ماتوا الولين والنبياء والصديقين ‪ ،‬وهمِ عرفوا أنه يأتى ويخلصهمِ‬
‫وكانوا مؤمنين به ‪ ،‬فلما ماتوا لجأل معصية آدم كما قال بولس الرسول أنه كما أن الكل ماتوا بآدم كذلك بالمسيح‬
‫يسوع يحيا الجميع ‪ ،‬فأحياهمِ وأعادهمِ إلى الفردوس ‪ ،‬والذين همِ أحياء يعنى الذين آمنوا به بمجيئه وصنعوا‬
‫أوامره فلمِ يعاينوا الموت بل إنتقلوا من الموت إلى الحياة‪) .‬أى ذهبوا للفردوس مباشرة كقول الرب للص اليمين ‪،‬‬
‫وكمعاينة إسطفانوس وكقول بولس وبطرس الرسولين(‬
‫‪++‬ص ‪ -:129‬قال القديس كيرلس بطريرك السكندرية فى رسالته إلى أوكيفس أسقف قيسارية ‪ ...‬كما أن الجسد‬
‫هو له ‪ ،‬هكذا عيقال أيضا ا أنه له ما يكون للجسد ما خل الخطية فقط كالتدبير‬

‫‪134‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:130‬وقال القديس غريغوريوس التاولوغوس ‪ ..‬فى الكتاب عن المعمودية المقدسة ‪ ،‬واحد هو الله‬
‫والنسان المسيح بذل نفسه لجأل هذا الواحد أعنى آدم وذريته حتى جأعله حراا ‪ ،‬شجب الخطية ووهب له‬
‫الخلص‬
‫‪++‬ص ‪ -:131‬قال بليكاربوس أسقف إسمرنا فى الكتاب الثالث ‪...‬يقول داوود النبى كصورة المسيح ‪ :‬إنهمِ زادوا‬
‫على جأراحى جأراحا ا ‪ ،‬يعنى بذلك أنه لما تجسد حمل )أى أخذ( كلما للبشرية ما خل الخطية ‪ ...‬وله كلما للجسد‬
‫لجأل التحاد‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:136‬لن الذين يسلمون روحهمِ كان الذى له عز الموت أعنى الشيطان وجأنوده يتسلطون على نفوسهمِ‬
‫من أجأل المخالفة التى كانت من أبينا آدم ‪ ،‬ولمِ يزالوا تحت سلطانه إلى إتيان مخلص كل البرية ‪ ،‬فلهذا قال يا أبتاه‬
‫فى يديك أسلمِ روحى ‪ ..‬فبتسليمه النفس البشرية التى هى منا فى يد ا الذى هو واحد معه فى الجوهر اللهى‬
‫صار لنا نحن البشر دالة ولعزاا روحانيا ا برأس حياتنا ومخلص نفوسنا الله الحقيقى ‪ ..‬بتسليمه نفس سيرتنا فى يد‬
‫أبيه القدوس لنه هو الول والسابق لنا والمتقدم فى كل شيئ ‪ ..‬يخلص نفوسنا نحن أيضا ا من يد المتسلط على‬
‫النفوس سابقاا ويسلمها فى يد أبيه القدوس ‪ ..‬مات عنا وأبطل بموته عز سلطان الموت لنه بموته أمات الموت‬
‫وبقيامته نقض الفساد وأظهر لنا الحياة‬
‫‪++‬ص ‪ -:137‬لنه فى كل موضع نكون فيه نحن الحقيرين الدميين ضعفاء مغلوبين ‪ ،‬لمِ يأنف عنه رب المجد‬
‫المخلص الصالح المحب للبشر أن يدنو منه ‪ ،‬بل صنعه مثلنا ما خل الخطية فقط لنه لهذا تجسد ‪ ،‬وأظهرعند‬
‫فعله القوة والغلبة لنه الغلبة ورب القوات ‪ ،‬فعند تجسده من القديسة العذراء عيسلمى إبن البشر ‪ ،‬عتقنا من العبودية‬
‫لحياة مجد إبن ا ‪ ... ،‬وعند ألمه المحيية أعطانا العتق من كتاب خطايانا ‪ ،‬وعند موته أمات الموت وداس كل‬
‫قواته وأعطانا السلطان بأن نسلمِ نفوسنا فى يديه العزيزة ‪ ،‬وعند نزوله إلى الجحيمِ كلسر أبوابه النحاس وحطمِ‬
‫متاريسه الحديد وأهلك شوكت الموت وأبطل غلبة الجحيمِ وخللص النفوس المحبوسة هناك وفتح باب الفردوس‬
‫وأعطانا سلطان بالعودة إلى الموضع الذى طردنا منه ‪...‬الذى سللمِ الروح ومات لجألنا بالجسد وهو محيى‬
‫ى موت تسليمه النفس الناسوتية على عود‬ ‫الموات وله الستطاعة بأن ينجى نفوسنا من الموت ‪ ،‬ولجأل هذا سم ل‬
‫الصليب ‪ ،‬فمضت إلى الجحيمِ متحدة باللهوت ‪ ،‬والجسد متحد باللهوت على عود الصليب وفى القبر أيضا ا‬
‫ب الخطيةن ‪ ،‬وأزال اللعنة‬ ‫‪++‬ص ‪ -:139‬قال القديس أثناسيوس فى كتابه عن المانة لبوليناريوس‪ :‬شجب الر ع‬
‫بالصليب وأبطل الفساد بالقبر ووطئ الموت فى الجحيم ‪ ...‬إحتمل الشياء التى وجأبت علينا بالمخالفة وصبر‬
‫على جأميعهمِ من أجألنا‬
‫‪++‬ص ‪ -:140‬قال ألكسندروس بطريرك السكندرية‪ :‬ما هى الغاية التى لجألها نزل الله على الرض ‪ ...‬إلل‬
‫أن يعطى نفس عن نفس وجأسد عن جأسد ودم عن دم ‪ ،‬لن الموت الذى كان مستوجأبا ا على النسان أنقذه منه‬
‫المسيح بموته‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:141‬قال أثناسيوس الرسولى أن جأسده كان على الصليب لما سلمِ النفس وهو متحد باللهوت فأقام‬
‫أجأساد القديسين لنعلمِ أن هذا مات لكى يحينا من الموت ‪ ،‬والنفس مضت إلى الجحيمِ متحدة بمجد اللهوت فأخذت‬
‫النفس المحبوسة هناك ‪ ،‬لنه لهذا سللمِ )الروح( ليحيى نفوسنا من الموت البدى الذى هو الجحيمِ‬

‫‪) ++++‬من ص ‪ 143‬يبدأ جأزء مختلف من المخطوط مكتوب عنه أنه‪ :‬من نظم المعلم هرقلى ‪ ،‬من ترجأمة‬
‫الكتاب الصلى الكبير ‪ ،‬بدون ذكر إسم هذا الكتاب! وهو إمتداد للجزء السابق ولكن إسلوب الناسخ فيه‬
‫مختلف(‬
‫ا‬
‫طعن فى جأنبه هذا الذى خرج منه ماء ودم لكى كما أن الطغيان كان أول من‬ ‫‪ ++‬ص ‪ -:151‬وقال أثناسيوس ‪ :‬ع‬
‫المرأة التى عخلقت من الضلع المأخوذ من جأنب آدم الول كذلك من جأنب آدم الثانى كان الخلص والتطهير‬
‫‪++‬ص ‪ -:152‬الباب العاشر ‪ ،‬لجأل مضى الرب إلى الجحيمِ وخلص آدم وذريته‪ :‬وبعد أن سللمِ الرب يسوع‬
‫الروح على عود الصليب ‪ ،‬فى الحين الذى أراده هو كمشيئته الصالحة ‪ ،‬مضى بالنفس إلى الجحيمِ وهى متحدة‬
‫باللهوت أيضا ا ‪ ،‬لن جأسده المتحد باللهوت أقام أجأساد القديسين لنعلمِ أنه الجسد المحيي بإتحاده باللهوت من‬
‫غير إفتراق ‪ ،‬ومضت نفسه إلى الجحيمِ فحللت وثاق النفس ‪ .‬ودمه أهرق على الصليب لينجينا من الهلك الذى‬
‫وجأب علينا من ضللة العدو‬
‫ضّى الرب إلى‬ ‫‪++‬ص ‪ -:153‬قال القديس أثناسيوس الرسولى فى القول الذى وضعه لجأل النفس والجسد ولم ل‬
‫الجحيمِ وإخراجأه المسبيين ‪ ،‬قال هكذا ‪ :‬عندما أشرق فى الجحيمِ نوره إضطرب الجحيمِ والرب مضى إلى أساس‬
‫الجحيمِ ‪ ،‬وليس بجسده بل بنفسه ‪ ،‬وهو ضابط المسكونة ‪ ،‬لئل تهلك ‪....‬ومضت نفسه إلى أسافل الجحيمِ للذين‬
‫‪135‬‬
‫ظنرت خدام الجحيمِ فإضطربوا وولوا هاربين ‪ ،‬وكسر البواب النحاس وحطمِ المتاريس الحديد ‪،‬‬ ‫هناك ‪ ...‬ونن ن‬
‫ل‬
‫ونفسه حلت وثاق النفس الذين فى الجحيمِ أصعدهمِ إلى أبيه الصالح‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:153‬قال القديس كيرلس فى كتاب الشواهد )سبق له توضيح معنى إسمِ الكتاب بأنه شهادات الباء القديسين عن العقيدة‬
‫الصحيحة( كما إستشهد به القديس ساويروس فى هذا الموضوع فى الرسالة التى كتبها إلى الملوك فى رأس مائة‬
‫وخمسة وسبعون فصلا ‪ ،‬منها‪ :‬وكما أنه ألذنن لجسده أن يقبل الذى له كالتدبير ‪ ،‬كذلك أيضا ا أذن لنفسه أن تقبل‬
‫الذى لها ‪ ،‬وهو متحفظ من الختلط فى كل نوع ‪ ،‬لنه إله يفوق ويعلو كل المخلوقات ‪ ،‬سللمِ روحه فى يد الب ‪،‬‬
‫التى هى النفس المتحد بها لكى يصنع الخلص أيضا ا فى هذا النوع الخر ‪ ،‬أول ذلك عندما كانت النفوس التى‬
‫للناس تفترق من أجأسادها كانوا عيرسلوا إلى العمق الذى تحت الرض وهناك يموتوا فى مخادع الموت ‪ ،‬ولذلك‬
‫عندما سللمِ المسيح روحه فى يد الب هيأ لنا الطريق لكي ل نذهب إلى أسافل الجحيمِ ‪ ،‬بل بسعرة )أى برحابة‬
‫وإنشراح( فى هذا الشيئ الخر )أى الفردوس( عندما نستودع نفوسنا للخالق المين نكون على عحسن الرجأاء‬
‫‪++‬ص ‪) -:155‬قال القديس ساويروس( المرظاهر أنه ذاق الموت عنا ‪ ،‬كموتنا نحن ‪ ،‬الذى هو إفتراق النفس من‬
‫الجسد ‪ ،‬لنه بالموت جأعل نفسه فى الجحيمِ وجأسده لمِ يعاين الفساد كما قال المرتل داوود النبى ‪ ،‬بل نفسه إفترقت‬
‫من الجسد بمشيئته الذى دبر هذا الذى هو ا الخالق ‪ ،‬وهو لمِ يفترق البتة فى النوعين ‪ ،‬أى النفس والجسد ‪ ،‬بل‬
‫هو بإتحاد واحد معهما كالقنوم ‪ ...‬فبالتحاد الذى له بالجسد أبطل الفساد فى القبر لن جأسده لمِ يعانى الفساد )أى‬
‫لمِ يتحلل( ‪ ...‬وبالتحاد الذى له بالنفس فتح أبواب الفردوس ‪ ،‬وهذا المر لئق جأداا ‪ ،‬فإن كان آدم الرجأل الول نعفلنى‬
‫من مسكن الفردوس لجأل الخطية ‪ ،‬ولمِ يستطع أحد بعده الدخول إليه ‪ ،‬لو لمِ يأتى آدم الثانى الذى لمِ يوجأد فيه‬
‫خطية ‪ ،‬الذى هو المسيح ‪ ،‬فأزال النفى عن ذاك ‪ ...‬فتح باب الفردوس للص ومضى إلى المساكن التى فى الظلم‬
‫إضطربوا ‪) ...‬جأزء ناقص من النسخ غالباا(‬
‫‪++‬ص ‪ -:156‬لما شاء وتجسد كمل كل ما للبشر ما خل الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:157‬لجأل قيامة الرب المقدسة من بين الموات‪ :‬ولما أكمل الرب كل تدبيره الحسن ‪ ،‬سبا الجحيمِ‬
‫وأخرج النفس المحبوسة هناك وفتح باب الفردوس وأعاد آدم إلى رتبته الولى‬
‫طردنا منه سوى الرب‬ ‫‪++‬ص ‪ -:164‬وقال القديس أثناسيوس أيضا ا ولمِ يستطع أحد أن يعيدنا إلى الموضع الذى ي‬
‫)مثلما فى كل كتابات القديسين عينسب إلينا كل ما حدث لدم لننا كنا فيه ‪ ،‬مثلما يقول النجيل عن لوى وإبراهيمِ( ‪ ...‬وذاق الموت‬
‫)بالجسد( لكى يهب لنا غلبة الموت بقيامته ويستأصل الوجأاع بالكلية من طبيعتنا ‪ ...‬وندوم إلى البد ونحن هياكل‬
‫الله الكلمة‬
‫‪++‬ص ‪164‬ش‪ -:‬قال القديس كيرلص بطريرك السكندرية فى الرسالة الثانية إلى أوليفدس أسقف قيسارية‪:‬‬
‫إحتمل الصلب لكى يموت بالجسد وليس بطبيعة اللهوت ولكى يكون البكر فى النبعاث من بين الموات ويعيد‬
‫طبيعة البشر سبيلا إلى عدم الفناء ‪ ،‬سبى الجحيمِ ورحمِ النفوس الذين كانوا فيه محبوسين‬
‫‪++‬ص ‪ -:165‬قال القديس إغريغوريوس فى القول الذى وضعه على تحقيق المانة ‪ ...‬لمِ يحارب المخلص‬
‫الشيطان بقوة لهوته بل إنما غلبه بالجسد المتألمِ القابل الموت ‪ ،‬لكن الجسد الذى دخلت به الخطية إلى العالمِ)أى‬
‫أنه أخذ جأسد آدم الذى به دخلت الخطية إلى كل البشر ‪ ،‬ولكنه طبعا ا أخذه طاهر اا على خلقته الصلية الولى قبل دخول الخطية ‪ ،‬لذلك هو آدم‬
‫الجديد الثانى الذى يعيدنا لللخلقة الولى( وبالخطية تسلط الموت على الكل ‪ ،‬بهذا الجسد أيضا ا الذى هو بشبهه )بشبهه وليس‬
‫هو نفسه ‪ ،‬لنه يفترق عنه فى كونه بغير الخطية( تألمِ شجب الخطية وغلب رئيس الخطية الذى هو الشيطان‬
‫‪++‬ص ‪ -:170‬قال القديس ساويرس ‪ ..‬كما أن بآدم كانت الوقعة والهفوة ‪ ،‬كذلك بالرب صار لنا المانة والغلبة‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 24‬مخطوط من ‪1725‬م– شرح البشارأات الرأبعة ‪ -‬برقم على النترنت‪Cop :‬‬
‫‪– 19- 13‬‬
‫)تعبير الضللة يعنى ضللة‬‫‪++‬ص ‪ -: - 7‬حصل الخلص لدم وذريته من سبى الشيطان ‪ ،‬وتعوضوا عن الضللة‬
‫آدم وحواء وراء خداع الشيطان( بالهداية ‪ ،‬وصعدوا من الظلمة القصوى إلى النور العلى ‪ ،‬وتلذذوا بحلوة الحرية من‬
‫بعد مرارة العبودية ‪ ...‬نكعمنلت خلقة آدم على هذا السياق وخلق من جأسمه معينة له وأسماها حواء وأسكنهما فى‬
‫فردوس عدن وفوض لهما أن يتمتعا بكل الخيرات ‪ ..‬وحدد لهما وصية فى شجرة واحدة فقط‪ ..‬متى أكلتما منها‬
‫تموتان ‪ ،‬وأن بقبول الوصية تكون الحياة وبمخالفتها يكون الموت ‪ ،‬فلما رأى الشيطان لع ن‬
‫ظمِ بهائه وكرامته‬

‫‪136‬‬
‫والنور المشتمل عليه ‪ ..‬لمِ يبقى له سوى خديعة النسان إلى أن يخرجأه من طاعة بارئه ‪ ...‬وتظاهر بالنصيحة‬
‫المملوءة غشا ا لحواء ‪ ..‬فلما جأنحت لكلمه ملكت عليها شهوة التذوق مع طمع الكبرياء ‪ ،‬فأكلت وأطعمت آدم ‪،‬‬
‫فخرجأا عن أمر ربهما وخالفا الوصية وصارا قاتلين لنفسهما ‪ ،‬فنفيا من الفردوس إلى أرض اللم والعيش‬
‫الدنئ ‪ .‬وحكمِ عليهما بالموت بعد أن ععّريا من النور المشتمل عليهما ‪ ،‬النفس لما جأنحت إلى المعصية إظلمت‬
‫بظلمة المعصية لنها ل لح سجر )نم سنع( عليها فى إرادتها ‪ ...‬وبجنوح آدم إلى طاعة الشيطان ومخالفة بارئه صارعبداا‬
‫للشيطان ‪ ...‬شاء ا خلصه لنه عإخعتدع خداعا ا ‪ ...‬وصارت الشياطين متوكلين بآدم وجأميع ذريته فى الطغيان‬
‫مثل السرى ‪ ،‬ومن عنقضت حياته منهمِ إعتقلوا نفسه إلى الجحيمِ ‪ ...‬فرحمهمِ ا بفضله وأحسن التدبير فى فكهمِ‬
‫من أسر الشيطان وسبيه المهلك ‪ ،‬بما يليق بعدله وإنصافه ‪ ...‬بالنصاف والتدبير السرى الذى يفوق حكمة كل‬
‫حكيمِ ‪ ...‬أرأاد كلمة ا بمشيئة أبيه ورأوح قدسه أن يفدى جأميع النفوس المحصورأة فى ظلمة الموت وقاع‬
‫الجحيم ‪ ،‬فحجب نورأ لهوته الذى ل عيستطاع أن عينظر إليه ‪ ،‬بتجسده من الروح القدس ومن مريمِ العذراء ‪ ،‬لكى‬
‫العدو يدنو منه ويحسبه كبقية البشرالذين فى أسره ‪ ...‬فكما أن الشيطان إستتر فى الحية حتى إستولى وتغلب على‬
‫جأنسنا من القديمِ ‪ ،‬كذلك كان خلصه من السر بإحتجاب كلمة ا فى جأنسنا وإتحاده به ‪ ،‬حتى فدانا منه وخلصنا‬
‫بحكمِ عادل وإنصاف ‪ ،‬وصار إلى كل ما هو منسوب إلى البشرية ما خل الخطية ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:13‬أسلمِ للموت ذاته بإرادته الختيارية ليفدى آدم من الموت ‪ ،‬لن آدم كان يجب أن يموت مصلوبا ا‬
‫مهتوكا ا هكذا ‪ ،‬لجأل تجاوزه أمر خالقه ‪ ،‬وصار قاتلا لن بمشيئته أعد الموت لنفسه ‪ ،‬والمفهوم أن المسيح إنما‬
‫كان مجيئه وإتحاده بالبشرية لكى يقضى ما وجأب على آدم )المقصود هو أن ما على آدم هو على كل ذريته والخلص لهما‬
‫معا ا ‪ ،‬كما سيظهر لحقاا( ‪ ،‬فبعدله أوجأب على نفسه الموت وقنلبله فى جأسده الذى هو من عنصره )أى من نفس طبيعة آدم جأسداا‬
‫وروحاا بشرية( حتى فداه من الموت‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:14‬ولما أراد )الرب( أن يسّلمِ الروح بإرادته الختيارية ‪ ،‬أراد الشيطان أسرها ‪ ...‬فزجأره الرب ‪...‬‬
‫فوجأمِ بالضعف الشديد والخوف وتحقق أنه إبن ا ‪ ...‬وأصعد الرب آدم وذرأيته من الجحيم وأعاده إلى رأتبته‬
‫الولى فى فردوس النعيمِ وأجأاز البرار من الذرية معه على حكمِ النصاف والعدل ‪ ،‬وأما الشرار فتركهمِ‪...‬‬
‫إلى يوم الدينونة ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:29 - 27‬لما أراد أن يتجسد لمِ يمكن أن يفعل ذلك من نطفة رجأل لئل يلزمه الموت مثل كل مولود من‬
‫النطفة ‪ ،‬ولو لزمه الموت لمِ يكن له حجة على إبليس ‪ ..‬لذلك بتدبير الحكمة لم يتجسد من نطفة رأجأل حتى ل‬
‫يكون الموت واجأب عليه ‪ ،‬لن الموت من أجأل مخالفة آدم صارأ واجأباا على كل المولودين من نطفته أخطأوا أم‬
‫لم يخطئوا ‪ ،‬كما ترى الطفال يموتوا صغار قبل أن تكون منهمِ خطية البتة ‪ ،‬فلذلك لمِ يكن واجأب فى تدبير‬
‫الحكمة أن يتجسد المسيح من نطفة رجأل‪ ...‬فأما المسيح الكلمة المتحد بطبيعتنا التى كانت تنجست قديما ا ‪،‬‬
‫فطهرها )إشارة للخطية الولى التى نجست الطبيعة البشرية كلها ‪ ،‬فطهر الرب أولا مستودع العذراء بروحه القدوس ليكون جأسده طاهراا من الخطية‬
‫الولى ‪ ،‬ثمِ صنع الفداء وخلصنا منها بالمعمودية(‬
‫‪++‬ص ‪ -:34‬ودعاه بكراا لنه أول ناسوت موجأود بل خطية‬
‫)أى موجأود فى الدنيا كلها ‪ ،‬لنه الوحيد المولود بغير نطفة بمعجزة‬
‫مما جأعله ل يرث الخطية(‪ ،‬وبعده تصير الناس كثيرين بل خطية ‪ ،‬الذين همِ شعبه ‪ ...‬بالروح القدس الذى ينالوه‬
‫بالمعمودية‬
‫‪++‬ص ‪ -:36‬عدعنى المسيح ملك لنه بالطبع بل خطية )أى بحسب الطبيعة المولود بها المقدسة( ‪ ،‬ومن يخلص به من‬
‫الخطية بالتوبة المستمرة فهو بالحقيقة من شعبه وتحت ملكه ‪ ،‬لنه لخلص شعبه من الخطايا جأاء ‪ ،‬هو بل خطية‬
‫ك‬‫وعلى نم سن عهمِ بل خطية تملل ن‬
‫‪++‬ص ‪ -:48‬القديس كيرلس يفسر ويقول أن معلمى البيعة يعنسم يون ملح الرض لن كل البشر قد حاووا‬
‫ى التلميذ معلمى البيعة بالملح ‪ ،‬الذى به عيمللح كل ما عيخاف‬ ‫وتلطخوا بنتن الوجأاع الشيطانية ‪ ،‬وبهذا المعنى سم ل‬
‫عليه من النتن ‪ ،‬ومن روايح زفر الخطية التى كانت منذ المخالفة )أى منذ مخالفة آدم( لكيما يملحوا بكلم تعليمهمِ ‪..‬‬
‫سماهمِ نور العالمِ لن العالمِ كله كان مظلما من الضللة )يقولها بالمفرد ‪ ،‬بمعنى ضللة آدم( وعبادة الوثان )الولى خطية‬
‫موروثة والثانية خطية فعلية(‬
‫‪++‬ص ‪ -:71‬قال القديس كيرلس إن ذلك المخللع كان قد أخطأ فأحل ا به تلك العلة ليكون له غفران لذنوبه ‪،‬‬
‫فلما قدموه على السرير إلى الرب ورآه وتحنن عليه قال له مغفورة لك ذنوبك ‪ ،‬فبذلك القول الذى قاله الرب‬
‫للمخلع مغفورة لك ذنوبك أنقذ آدم من سقطته )العبارة الخيرة غير واضحة ‪ ،‬ولعل المقصود أنه بذلك الغفران يشير إلى الفداء الذى‬
‫سيعمله لكل نسل آدم ‪ ،‬فيقيمه من سقطة عصيان آدم الولى(‬

‫‪137‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:74‬قال يوحنا فمِ الذهب ‪ ..‬الركون )رئيس المجمع أبو الصبية التى ماتت( هو شبه آدم الذى جأعله ا رئيسا ا‬
‫على جأميع الخليقة ‪ ،‬وتأويل إبنته )التى ماتت( هى ميتة آدم التى مالت إلى موت المعصية ‪ ،‬فلما أتى مخلص البشر‬
‫أزال عثرة آدم ورلد حزنه إلى فرح‪ .‬وهكذا معنى المرأة نازفة الدم ‪ ،‬معناها على هذا السبيل لن دم الخطية كان‬
‫ينزف من آدم من وقت مخالفته ‪ ،‬وهكذا أيضا ا خلصه الكلمة المتجسد لما لمست الطبيعة )البشرية( طرف ثوبه الذى‬
‫هو إلتصاقها به بالمعمودية المقدسة التى هى الميلد الثانى‬
‫‪++‬ص ‪ -:75‬قال يوحنا فمِ الذهب ‪ ..‬لما أتى الرب ‪ ،‬أخرج الشيطان من النفس بالمعمودية التى هى الميلد الثانى‬
‫لكيما تعترف الخليقة كلها بخالقها‬
‫‪++‬ص ‪ 89‬و ‪) -:90‬تفسير القديس كيرلس( لنى جأئت لرحمِ آدم الذى ضلل بمخالفته وأعيده إلى رتبته الولى ‪...‬‬
‫رب السبت أنا الذى من ذاتى رددت النسان إلى صورته الولى )لحظ أنه يربط النسان بوجأه عام بآدم وبضللته ولذلك يعيد‬
‫النسان إلى صورته الولى وليس فقط صورة آدم الولى ‪ ،‬لن صورة آدم الولى قبل الضللة وصورته الثانية بعد الضللة كلهما يخصان‬
‫كل بنى آدم( ‪ ...‬الرب قد أحسن إلى آدم وإلى ذريته ‪ ،‬فأما آدم فقد أقامه من سقطته وأنجز له وعده ‪ ،‬والموهبة التى‬
‫تعرى منها بالمخالفة قد أعادها إلى ذريته بالمعمودية الميلد الثانى وبحلول الروح القدس‬
‫‪++‬ص ‪ -:96‬يونان عرمى به وصار فى بطن الحوت ‪ ،‬والمسيح نزل طوعا ا حيث الموت الفعلى ‪ ،‬ونزل طوعا ا‬
‫ليفدى الموتى العمبتنلعين ‪ ،‬كما هو مكتوب من يد الجحيمِ أنجيهمِ ومن الموت أفديهمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:99‬القديس كيرلس‪ (:‬قد عرفوا ما قاله النبياء من أجأل الرب أنه سيتجسد فى آخر الزمان من عذراء‬
‫بالروح القدس ويظهر فى العالمِ ليخلص جأنس آدم من ضللة العدو الذى تملك عليهمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:115‬لذهبى الفمِ( الصخرة هى المانة الصحيحة ‪ ...‬وأما قوله أنا معطيك مفاتيح ملكوت السماء فهو‬
‫السلطان الذى أعطاه لبطرس ومن معه ولمن يأتى بعدهمِ من الرثوذكسيين‪) ...‬وعن قوله لبطرس إذهب عنى ياشيطان( فإن‬
‫الرب لمِ يسميه شيطان لكونه شيطان ‪ ...‬لكن الظن الذى إستجرئ بطرس ورادد )قد تكون "راود"( الرب فيه فهو مما‬
‫يرضى الشيطان ‪ ،‬لن الشيطان لمِ يكن يهوى أن يتألمِ المسيح ويموت لنه كان خائفا ا من قول النبى أنه يسحق‬
‫أبواب النحاس ويكسر أغلل الحديد وعيخلرج السرى الذين تمكن العدو منهمِ بحيله وفخاخه‬
‫‪++‬ص ‪) -:118‬القديس ساويروس( لو لمِ عيصلب الرب من أجألنا ‪ ،‬لننما ن كانت شوكة الموت إنكسرت ول كنا نخلص‬
‫من قضية الموت )شوكة الموت هى الخطية التى ورثناها من آدم وقضية الموت هى الحكمِ الصادر عليه(‬
‫‪++‬ص‪) -:‬القديس ساويروس( فأول حوت )سمكة( يصعد فإفتح فاه فتجد إسطاتير ‪..‬يعنى خمسة أوزان ‪ ...‬خمسة مثل‬
‫الخمس الحواس التى ضيعها آدم بمخالفته ‪ ..‬الدرهمين هما مثال النفس والجسد اللذان أسلمهما الرب فدااء عن‬
‫جأنس آدم حتى رد الخمس حواس إلى طبعهما الول ‪ ...‬عن كل نفس وجأسد من نسل آدم‬
‫‪++‬ص ‪ -:123‬مثل المائة خروف مثال جأميع درجأات قوات السموات وجأنس البشر‪ ..‬والواحد الذى ضاع هو‬
‫جأنس آدم كله ‪ ...‬فترك الراعى الصالح التسعة والتسعين على الجبل وهو المكان العالى وهبط إلى العالمِ ‪ ،‬وطلب‬
‫آدم الخروف الذى ضلل‬
‫‪++‬ص ‪ -:164‬قال القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس أن المدينة هى الجحيمِ وفلن النسان هو آدم والفصح هو‬
‫المسيح ‪ ،‬لن من أجأل آدم وذريته نزل المسيح إلى أسفل الجحيمِ ليخلصهمِ من سبى الشيطان‬
‫‪++‬ص ‪)167‬ذهبى الفمِ( من أجأل صلبه وقيامته التى بها وهب لنا العودة إلى الرتبة الولى التى كان آدم عليها‬
‫‪++‬ص ‪) -:174‬القديس كيرلس( إن الرب قبل الجلد فى جأسده لكيما يبعد عنا ضربات الشيطان التى ألمِ )أى أصابت(‬
‫آدم بعد مخالفته وألبسه الخزى وجأرحه بجراحات ل تبرأ مع الوجأاع الردية‬
‫رى من ثيابه ليعرينا من الشر العتيق )أى الخطية القديمة(‬ ‫‪++‬ص ‪) -:175‬القديس كيرلس( إن الرب إحتمل أن عيع ل‬
‫وأعمال الخطية )أى الخطايا الفعلية( ويلبسنا العلباس الجديد بالمعمودية ‪ ...‬وجأعل أكليل الشوك على رأسه ليزيل عنا‬
‫اللعنة التى لعن الرأض بها من أجأل مخالفة آدم ‪ ...‬وإحتمل اللطمِ والتفل لكيما يبرئ آدم من هوان إبليس وينقذه‬
‫من تمرده‬
‫‪++‬ص ‪ -:167‬الذى قاله الرب هو من أجألنا نحن البشر الذين رفضنا ا من أجأل مخالفة آدم ‪ ،‬لبس الجسد الذى‬
‫هو مساوى لنا وصار بشر مثلنا فلذلك قال هذا الكلم عن جأميع جأنس آدم مثل سائل يتضرع إلى الب من أجألنا ‪،‬‬
‫قال يا أبى من أجأل مخالفة آدم الول رفضت جأنس البشر وأقصيتهمِ ‪ ،‬ومن أجألى أنا إبنك الذى صرت آدم الثانى‬
‫بالتدبير قّرب إليك جأنس البشر وتجاوز عن مخالفة آدم النسان الول‬
‫‪++‬ص ‪177‬ى‪) -:‬القديس أثناسيوس( قال الرب هذا الكلم )إلهى إلهى لماذا تركتنى( لكى إذا سمع الشيطان يظن أنه ضعيف‬
‫يخاف الموت ‪ ،‬فظن اللعين أن ا تركه وأنه عجز وجأبر عن الموت وأنه إنسان ساذج كسائر الناس وأنه يقدر‬
‫عليه عند موته ويملكه ويحدره إلى الجحيمِ‬

‫‪138‬‬
‫‪++‬ص ‪177‬ش‪) -:‬القديس أثناسيوس( الرب قنلبل مذاقة الخل من أجأل مذاق شجرة المخالفة التى أكل منها آدم ‪ ،‬وأبرأنا‬
‫نحن من حرارة مرارة مذاق الخطية وأطعمنا جأسده المحيى وأسقانا دمه الكريمِ ‪ ...‬ذوقوا وإنظروا ان الرب طيب‬
‫‪++‬ص ‪ -:168‬سبيه الجحيمِ وخلص آدم وذريته القديسين منه‬
‫‪++‬ص ‪ 179‬نفس الرب للوقت نزلت إلى الجحيمِ لخلص نفس آدم وجأميع البرار من ذريته ‪ ،‬فسبنى الجحيمِ‬
‫وصعد إلى الفردوس بهذه النفوس‬
‫‪++‬ص ‪ -:181‬والنسوة اللواتى إستوحين السجود له أولا ‪ ،‬ليبشرن بأول الفرح ‪ ،‬لما قال لهن السلم لعكلن ‪ ،‬وبهذا‬
‫أجأاز عنهن اللعنة التى وجأبت عليهن )فى مخطوطات أخرى كثيرة يفسر القديسون ذلك بأنه أزال اللعنة التى جأاءت على النساء بسبب‬
‫مخالفة حواء ‪ ،‬بما يعنى إعتبار كل النساء جأزءاا من حواء(‬
‫آدم وذريته‬
‫‪++‬ص ‪) -:213‬القديس ساويرس( كما أنى بإرادتى أسلمت نفسى عن‬
‫‪++‬ص ‪ -:250‬دبر الكلمة أن عتخطب والدته مريمِ ليوسف لينكتمِ سر هذا التدبير الذى للمخلص عن إبليس ‪ ،‬وأما‬
‫قول الملك السلم لك يا ممتلئة نعمة ‪ ،‬فبهذا أزال الحزن والهمِ الذى كان حلل بحواء من خديعة الحية‬
‫‪++‬ص‪) -:‬النبا ساويروس عن تسبحة السيدة العذراء( نظر إلى تواضع عبيده الذين همِ جأنس البشر الذين أذللهمِ العدو‪ ...‬وحقا ا‬
‫كل الجأيال يطوبونلك لن من أجألك عخّزق كتاب ذنوبنا وقلع الحجاب الذى كان مانعا ا لنا وأزال العداوة التى كانت‬
‫ح ولعنة آدم صارت له بركة وأباد خديعة الحية إلى البد‬ ‫بيننا وبين ا من أجأل الخطية وأعاد حواء إلى فر ر‬
‫وشوكت الموت إنكسرت وسحقت قوة الجحيمِ والفردوس المغلق عاد وفتحه لنا وملكوت السموات من أجألك أيتها‬
‫العذراء الطاهرة يعّسنرت للبشر وأهلنا لقبول روحه القدوس ‪ ...‬وأما المستكبرين بفكر قلوبهمِ فهمِ إبليس وكل‬
‫جأنوده ‪ ...‬والقوياء الذين أنزلهمِ عن الكراسى فهمِ قوات العدو المضاد لجنس البشر الذين بظلمتهمِ جألوس على‬
‫قلوب بنى البشر من أجأل مخالفة آدم‬
‫‪++‬ص ‪ -:257‬من أجأل المخالفة )كلمة "المخالفة" على الوجأه المطلق ‪ ،‬فى كل كتابات القديسين ‪ ،‬تعنى مخالفة آدم( ‪ ،‬رضى‬
‫الرب أن يجعل جأسده فى مزود البهائمِ ‪ ،‬لكيما يزيل منا القلب القاسى الذى غلظ كطبع البهائمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:259‬تفسير طيطس على ختان الرب( السيد قبل الختان فى جأسده من أجألنا لكى يتممِ الناموس ‪ ،‬ويوضح لنا أنه‬
‫لبس جأسداا من بشريتنا ليتممِ تدبيره ‪ ،‬فرضى أن عيقطع منه العضو الذى هو منسوب إلى الخطية )ليس لن منه إبتدأت‬
‫الخطية ‪ ،‬بل لن خطية آدم تولرث بالتزاوج( وبطهور )تطهير( المعمودية أعفانا من قطع الختانة ووهب لنا الروح‬
‫القدس ‪ ...‬ليقود النسان إلى درجأته الولى من إبتداء الخليقة‬
‫ع‬
‫‪++‬ص ‪) -:259‬أوسابيوس عن ختان الرب( إن الرب يعلو بلهوته على الكل ‪ ،‬وهو أطهر الطهار وهو طهر لكل‬
‫الخليقة وهو الله الذى عتقلرب إليه الضحايا ‪ ،‬رضى من أجألنا بتدبيره بجسده أن يتممِ الناموس ويلتزم بكل ما أمر‬
‫طهر الذى أمر‬ ‫به عبده موسى من البدء ‪ ...‬وإلتزم فى جأسده الذى هو من بشريتنا بجميع ما يلزمنا من الضحية وال ع‬
‫هو به ‪ ،‬من أجألنا نحن المتدنسين بالخطية منذ مخالفة آدم ‪ ،‬لكيما بهذا يطهرنا ويقدسنا بالروح القدس الذى‬
‫أعطاه للمؤمنين بالمعمودية الميلد الجديد ‪ ،‬وإن كان الطفال المولودين ليس لهم خطية لصغر سنهم ‪ ،‬ولكنهم‬
‫ليسوا أبرياء من الدنس لجأل ما تقدم من مخالفة آدم الب ‪ ،‬وكقول داوود إنى بالسيئات يحبل بى وبالخطايا‬
‫ولدتنى أمى ‪ ،‬وأيض اا يقول أيوب الصديق أن ليس أحد بل خطية ولو كانت حياته يوما واحداا على الرأض )أى‬
‫‪ 4 :14‬سبعينية( ‪ ،‬وأيضاا يقول الرب فى النجيل إنه إن لمِ يولد النسان من الماء والروح لن يستطيع الدخول إلى‬
‫ملكوت ا ‪ ،‬فكل إنسان إستحق أن ييغطس فى المعمودية فإنه يطهر من كل دنس ومن كل ما كان من مخالفة‬
‫آدم )أى من الخطايا الفعلية والموروثة معاا(‬
‫‪++‬ص ‪) -:262‬القديس كيرلس( لن كل ذرأية آدم حمقوا وجأهلوا بخديعة الحية التى جألبت المخالفة ‪ ،‬فلذلك شاء‬
‫الرب بتدبيره أن ينظر بتربية الجسد والحكمة والموهبة لنه هو المسيح آدم الثانى لكيما يعيدنا إلى الرتبة التى‬
‫سقطنا منها‬
‫ا‬
‫‪++‬ص ‪) -:270‬النبا ساويروس( شاء الرب أن يصوم أربعين يوما من أجألنا ‪ ،‬ويهب لنا الشبه الول والصورة‬
‫الزلية )أى التى كانت فى البدء( التى كانت فى البشر الول )أى النسان الول( بالطهارة قبل المخالفة‬
‫‪++‬ص ‪) -:273‬القديس كيرلس( وقوله أنادى وأبشر بسنة مقبولة للرب ‪ ،‬يعنى السنة التى حمل نفسه فيها ذبيحة ل‬
‫أبيه لجأل جأميع جأنس آدم حتى خلصه من الهلك وسبى الشيطان‬
‫‪++‬ص ‪278‬ى‪) -:‬القديس ساويروس( البرص هو كشبه أبونا آدم الذى تبلرص بالخطية بخديعة إبليس الشرير ‪ ،‬فلما‬
‫أتى السيد المسيح ولبس جأسد من جأنس آدم نقله وطهره من دنس برص إبليس وضللة الوثان )أى أنه طهره من‬
‫الشيئين معاا ‪ ،‬من البرص الذى هو خطية آدم ‪ ،‬ومن الخطايا الفعلية التى هى عبادة الوثان( ‪ ...‬ليس دنس البرص الذى من ضللة إبليس‬
‫فقط طهر سيدنا جأنس البشر ‪ ،‬بل وشدد جأسمه الذى كان قد تخلع من ثقل الخطية فأشفاه ‪...‬أى جأسده الذى كان‬

‫‪139‬‬
‫لها شفاء منذ زمن المخالفة )تشبيه خطية آدم بالمرض ‪ ،‬الذى إنتشر فى كل نسله ‪ ،‬يتوافق‬ ‫إبليس قد قرحه بالعلل التى لمِ يكن‬
‫مع النجيل ‪ ،‬وهو منتشر فى كل كتابات القديسين(‬
‫‪++‬ص ‪) -:310‬ذهبى الفمِ( النسان الذى خرج من أورشليمِ إلى أريحا هو مثال أبونا آدم الذى خرج بمخالفته من‬
‫الفردوس البهى إلى كآبة المسكونة ‪ ،‬وأورشليمِ هى مثال الفردوس العلوى وأريحا هى شبه الرض وأما‬
‫اللصوص الذين وقع بينهمِ فهمِ الشياطين الشرار والجراح التى جأرحوه بها هى أفكارهمِ الشيطانية وأما تعريته‬
‫فهى تعريتهمِ له من مجد ا فملوا جأسمه من قروح الموت والكاهن الذى رآه وجأاز هو الناموس واللوى هو‬
‫مجمع النبياء الذين لمِ يقدروا على شفاء آدم من شدة أوجأاعه وتجاربه المهلكة التى هى عبادة الوثان )طبعا ا آدم لمِ‬
‫يعبد الوثان ‪ ،‬ولكنه يسمى ذرية آدم بآدم لنهمِ جأزء منه ‪ ،‬ولنفس السبب ينسب التعرية من المجد للجميع مع أنها حدثت لدم بعد المخالفة ‪ ،‬وكذلك يقول بعدم‬
‫قدرة الكهنوت اللوى على شفاء آدم بمعنى كل جأنس آدم( ولمِ يزالوا على ذلك يضلون ذرية آدم حتى حضر الملقب بالسامرى‬
‫وهو سيدنا المسيح له المجد فتحنن على آدم وضمد جأراحاته بالتوبة ودهنه بالزيت والخمر ‪ ،‬فالزيت هو دهن‬
‫المعمودية الميلد الجديد والخمر الحقيقى هو دمه الذى به حمل خطايا العالمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:314‬القديس كيرلس( الموت الذى هو إفتراق النفس من الجسد ‪ ،‬المر المأمور به والقضية التى قضاها ا‬
‫على آدم منذ المخالفة‬
‫‪++‬ص ‪) -:322‬القديس أبيفانيوس( الموعوظين الذين همِ من الممِ )أى الغير مسيحيين بعد( المدنسين بدم الخطية )أى وراثة‬
‫الخطية عن طريق التزاوج(‪ ..‬من أجأل المخالفة ‪ ،‬وبعدوا من ا بعبادة الوثان فلما قبلوا المعمودية ‪ ،‬الميلد الجديد ‪،‬‬
‫عندموه منذ المخالفة )أى مخالفة آدم ‪ ،‬فطبعاا الممِ لمِ يكن فيهمِ الروح القدس قبل المعمودية ‪ ،‬إل بصفتهمِ جأزء‬
‫عاد إليهمِ الروح القدس الذى ن‬
‫من آدم الذى نعندنم الروح القدس بالمخالفة(‬
‫‪++‬ص‪) -:‬القديس إغريغوريوس( التسعة وتسعين خروفا ا نقايسها لرتب السمائيين ‪ ،‬والخروف الضال هو جأنس البشر‬
‫ل بمخالفة ا وطاعته لبليس بعبادة الوثان )كلمة المخالفة تعنى مخالفة آدم ‪ ،‬لنه قبل ناموس موسى لمِ تكن وصية وبالتالى لمِ تكن‬ ‫الذى ض ل‬
‫مخالفة ‪ ،‬كما أن آدم لمِ يعبد الوثان ‪ ،‬فإنه هنا يجمع المخالفة الموروثة من آدم مع عبادة الوثان أى الخطية الموروثة والخطايا الفعلية لبنى آدم( ‪ ،‬وهكذا‬
‫أيضا ا العشرة دراهمِ المذكورة ‪ ،‬منها تسعة مثالا للرتب السمائية ‪ ،‬والضايع هو ذرية آدم التى هلكت بخديعة‬
‫إبليس )هنا ينسب الخديعة ليس لدم فقط بل وأيضاا لكل ذريته( ‪ ...‬الواحدة التى ضاعت هى رتبة آدم لمخالفته الوصية وكون‬
‫ذريته تعبدوا للمخلوق دون الخالق أى عبادة الوثان )هنا ينسب الضياع للسببين كما سبق ‪ ،‬مع توضيح أن كلمة المخالفة تعنى آدم وكلمة‬
‫عبادة الوثان تخص ذريته ‪ ،‬وأنهما شيئ واحد كما سبق له ذكره( ‪ ...‬الدرهمِ الذى ضاع هو جأنس البشر ‪ ..‬هكذا يكون فرح عظيمِ‬
‫للرب وملئكته بوجأود ذرية آدم التى ضلت مع الشيطان وأفعاله ‪ ،‬ومثلما أن الدرهمِ مكتوب فيه صورة الملك‬
‫وإسمه ‪ ،‬هكذا النسان هو مصلور على صورة رب المجد‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:374‬القديس كيرلس( قبل مجئ سيدنا المسيح إلى العالمِ كان الناس يموتون على غير رجأاء القيامة وكانت‬
‫نفوسهمِ تنقاد إلى الجحيمِ لجأل مخالفة آدم ‪ ،‬فلما جأاء السيد المسيح آدم الثانى إلى العالمِ تفضل بإرادته وشاء أن‬
‫يتألمِ وعيصلب من أجألنا بالجسد وسللمِ روحه فى يد أبيه وأهلنلنا إذا متنا أن تمضى أرواحنا إلى مكان روحه وليس‬
‫إلى الجحيمِ كما كان قبل تأنس المسيح المخلص‬
‫‪++‬ص ‪) -:386‬القديس كيرلس( هو الحياة ومعطى الحياة للبرية كلها ‪ ،‬لن طبيعة البشر صارت ميتة بمخالفة آدم‬
‫فلذلك تجسد الكلمة لكيما يحيى الطبيعة الميتة وصار لنا به الحياة والنور من عبادة الوثان‬
‫‪++‬ص ‪) -:387‬القديس أثناسيوس( الكلمة صار جأسداا أى أنه صار إنسانا ا تاما ا متشبها ا بنا فى كل شيئ ماعدا الخطية ‪...‬‬
‫بالمعمودية الميلد الجديد أخذنا كلنا من موهبة الروح القدس ‪ ،‬وموهبة بدل موهبة ‪ ،‬التى هى موهبة ا التى‬
‫كانت لدم قبل أن يخطئ وزالت عنه ‪ ،‬إستحققناها نحن بالمسيح لنه أفاضها علينا بتوسع عظيمِ بالمعمودية التى‬
‫هى الميلد الجديد ‪ ،‬وعوض النفخة فى وجأه آدم نفخ فى وجأه التلميذ قائلا إقبلوا الروح القدس‬
‫‪++‬ص ‪) -:391‬القديس ساويروس( أجأاب يسوع ‪ ...‬من الن ستبصرون السماء مفتوحة وملئكة ا تنزل وتصعد‬
‫على إبن البشر ‪ ،‬لنه قبل مجئ الرب كان الفردوس مغلقا ا وليس الفردوس فقط لكن السماء أيضا ا ‪ ،‬فلما جأاء الرب‬
‫أنارت الخليقة وإنفتح الفردوس ‪ ...‬وبعد ذلك بصعوده المقدس إنفتحت السماء ثانية لجنس البشر وصارت ملئكة‬
‫ا تحرس المؤمنين على الرض وتنزل وتصعد بنفوس القديسين إلى السماء والفردوس ‪ ،‬لن الموت ل يستطيع‬
‫أن يملك أنفس القديسين لن المسيح أبطل قوته وكسر شوكته وفتح السماء والفردوس لجنس البشرية ثانيةا بموته‬
‫وصلبه المقدس المملوء خلصا ا‬
‫‪++‬ص ‪) -:399‬القديس ساويروس( كما أن الحية النحاس التى رفعها موسى فى البرية كانت تبطل سمِ الحيات‬
‫المهلكة ‪ ،‬وفى طبعها غريبة من كل السموم لنها نحاس ‪ ،‬هكذا جأعلت مثالا لجسد سيدنا المسيح المقدس الذى‬
‫يبطل من كل الخطايا التى هى أفعال الشيطان ‪ ،‬لن جأسده بطبيعته منزه عن جأميع الخطايا والسم المهلك للناس‬
‫‪ ،‬الذى هو سم الفعى الشيطان الحية الخبيثة التى أغوت حواء‬
‫‪140‬‬
‫‪++‬ص ‪) -:404‬القديس كيرلس( لن آدم خالف الوصية فى الساعة السادسة وصار غريبا ا عن عين الحياة التى هى‬
‫الروح القدس ‪ ،‬عندما أضله الشيطان ‪ ،‬لذلك إرتفع الرب على الصليب فى السادسة السادسة ووهب لنا عين‬
‫الحياة التى هى الروح القدس بدمه الكريمِ الذى عسفك ونزل عليه )أى على آدم( فى موضع القرانيون الذى كان‬
‫مدفونا ا فيه )أى موضع الجمجمة الذى كان آدم مدفون اا فيه ‪ ،‬مثلما توضح مخطوطات أخرى عديدة ‪ ،‬فكلمتى إقرانيون الرامية وجألجثة العبرية تعنيان‬
‫جأمجمة(‬
‫‪++‬ص ‪) -:433‬القديس كيرلس( والفضل الذى ذكره يعنى به ملكوت السماء ‪ ،‬وليس هو الفردوس الذى فلرط فيه آدم‬
‫‪ ،‬بل أعطى عوضا ا عن الفردوس المحسوس عطية ملكوت السموات والخيرات التى لمِ تنظرها عين ولمِ تسمع‬
‫بها أذن ولمِ يخطر على قلب بشر ‪ ،‬المعدة للذين آمنوا به وأحبوه بكل قلوبهمِ‬
‫‪++‬ص ‪) -:438‬القديس ساويروس( ألعازر يشبه العقل الذى كان ميتا ا بالشهوات الشيطانية القاتلة للنفوس التى كانت‬
‫بخديعة الحية التى كانت بالمخالفة‬
‫‪++‬ص ‪) -:445‬القديس كيرلس( لن الكتاب يقول أن الموت ملك آدم إلى موسى وكذلك على كل من بعدهمِ ‪ ،‬والمر‬
‫واضح أنه منذ خالف آدم الوصية ملكت عليه الخطية وعلى زرأعه من بعده ‪ ،‬والخطية هى شوكت الموت‬
‫والخطية هى من الشيطان لنه منذ البدء الشيطان يسبب الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:448‬جأنس آدم الذين كانوا قد ععدموا مجد ا من أجأل المخالفة التى خالفوا ‪ ،‬سيعودون يتمجدون من‬
‫أجأل المسيح بموته وقيامته المقدسة‬
‫‪++‬ص ‪) -:452‬القديس كيرلس( إن الخليقة كانت قد تعبدت للخطية من أجأل مخالفة آدم ‪ ،‬فلما أتى المخلص عتقنا‬
‫بدمه الكريمِ ‪ ،‬وليس أعتقنا فقط بل وأهلنا أن نكون وارثين لخيراته البدية‬
‫‪++‬ص ‪) -:454‬القديس كيرلس( المرأة تشبه المسكونة التى تطلق )أى تتمخض وقت الولدة( بالحزن والوجأع والنحيب لتلد‬
‫البشر منذ مخالفة آدم ‪ ،‬فلما عولند المسيح وتألمِ من أجألنا حينئذ أزال الغمِ والحزن الذى كان قد نالنا منذ مخالفة آدم ‪،‬‬
‫وعوضاا من الغمِ والحزن صار لنا الفرح والبتهاج الروحى بيسوع المسيح الذى أبطل طلقات الموت وحل رباط‬
‫الجحيمِ وحطمه‬
‫‪++‬ص ‪) -:445‬ذهبى الفمِ( وأما قوله أنا غلبت العالمِ فيعنى بأنى غلبت الخطية التى تسلطت وملكت على العالم‬
‫بالمخالفة ‪ ،‬وأنملتها بجسدى وأعطيكمِ الغلبة وكل من يؤمن بى أن يغلبوها ويطئوا على كل قوة وتكونوا أحياء إلى‬
‫البد ‪ ،‬لن إفتراق النفس من الجسد ليس هو الموت الحقيقى ‪ ،‬بل الفتراق من ا ‪...‬هذا هو الموت المهلك النفس‬
‫والجسد‬
‫‪++‬ص ‪) -:461‬القديس كيرلس( من أجأل مخالفة آدم أنبتت الرأض الشوك والحسك ‪ ،‬فلذلك إحتمل الرب إكليل‬
‫الشوك لكي يبطل لعنة المعصية وعوضا ا عن الشوك والحسك جأعل الرض التى هى قلوب المؤمنين تنبت‬
‫أزهاراا روحانية طيبة أعنى فضائل الروح القدس ‪ ،‬ولنه صار لعنة من أجألنا كقول الرسول بولس وإحتمل إكليل‬
‫الشوك وصبر على الصليب مثل جأانى من أجألنا لكيما يبطل لعنة الشجرة بصليبه المخلص ويبطل لعنة الرض‬
‫فل تنبت شوكا ا وحسكا ا من أجأل إكليل الشوك الذى تحمله من أجألنا ‪ ،‬بالعود كانت اللعنة على الرض وبعود‬
‫الصليب بطلت اللعنة ‪ ،‬باللعنة أنبتت الرض شوكا ا ‪ ،‬وبإكليل الشوك عنزعت )اللعنة( ‪ .‬وكما أن المسيح أمات الموت‬
‫الذى كان متسلطا ا على كل الخليقة )وهو موت الجحيمِ وموت الخطية( ‪ ،‬كذلك بعود الصليب المخلص أبطل اللعنة التى‬
‫كانت من شجرة المعصية ‪ ،‬حقا ا إن السالفات عتقت كقول الرسول وصار كل شيئ جأديداا ‪ ،‬وهذه هى المور‬
‫الجديدة ‪ :‬فعوض حواء مريمِ العذراء ‪ ،‬وعوض آدم المسيح الذى هو آدم الثانى ‪،‬وعوض الشجرة الصليب‬
‫المخلص ‪ ،‬وعوض عدن البيعة المقدسة ‪ ...‬وعوض الفردوس )الرضى( ملكوت السموات‬
‫‪++‬ص ‪) -:463‬ذهبى الفمِ( قال من أجأل آدم وأكله من الشجرة ذاق سيدنا الخل ليبطل الشهوة التى كانت لدم من‬
‫الشجرة‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 25‬مخطوط – منسوخ عام ‪1270‬ش ‪1554 /‬م ‪ ،‬ولكن إسم المؤلف والتارأيخ الصلى غير‬
‫مذكورأين فيه – كتاب يمغجشمع من الباء القديسين معلمى البيعة عن المانة المقدسة‬
‫برقمِ على النترنت‪COP 27- 5 :‬‬
‫وهذا المخطوط أقدم من مخطوط آخر لنفس الكتاب سبق لنا دراسته فى هذا البحث ‪ ،‬برقمِ‪COP 19- :‬‬
‫‪ ، 12‬والنسختان تحتويان تحريفات متفاوتة وليست كثيرة ‪ ،‬وواضح أنها من وضع النعلساخ ‪ ،‬لوجأودها فى‬
‫‪141‬‬
‫مواضع مختلفة وبعبارات مختلفة تماماا ولكنها تدور حول رئاسة بطرس الرسول وبالتالى روما ‪ ،‬فهذه‬
‫التحريفات تسير ضد مسار الكتاب الصلى الذى يدحض البدع الخلقيدونية‪.‬‬
‫فإختلف المكتوب عن الهدف الصلى ‪ ،‬وكذلك التغيير والتنقيص والتزويد هنا وهناك فى كل مخطوط‬
‫عن الخر ‪ ،‬يفضح أنها ليست من الكاتب الصلى ‪ ،‬الذى وضع كتابه بهدف دحض الخلقيدونية ‪ .‬ولكن‬
‫بخلف هذه التحريفات القليلة فالكتاب فى غاية الهمية ‪ ،‬لذلك ندعو الكنيسة للهتمام بنشره بعد المراجأعة‬
‫الدقيقة‪.‬‬

‫))نتمنى إنشاء أسقفية أو هيئة لنشر الكتب العقيدية ‪ ،‬ليس على النظام الحالى بأن يتكفل‬
‫كل كاتب بنشر كتبه الشخصية فقط ‪ ،‬بل على نظام نشر المفيد للكنيسة من كل العصور‬
‫ومن كل العكلتاب ‪ ،‬بعد المراجأعة العقيدية الدقيقة ‪ ،‬وليس بهدف الربح المادى بل الربح‬
‫الروحى ‪ ،‬فطبع كتاب عقيدى صحيح خالى من النحرافات يساوى أكثر من إنشاء‬
‫مبانى كثيرة ‪ ،‬لن الفراغ أو النحراف العقيدى أخطر ‪ ،‬ونحن نحتاج لذلك جأداا لن‬
‫الهراطقة يطبعون الكثير وبأسعار مغرية ‪ ،‬وخصوصا ا من كتب الباء التى دس الغرب‬
‫فيها تحريفاتهمِ المسمومة حتى أصبح رجأال كنيستنا أنفسهمِ يظنونها أصيلة ويغيرون‬
‫الكتب الكنسية لتتوافق معها ‪ ،‬وأكبر مثال هو تغيير القطمارس ليتوافق مع البيروتية‬
‫المملوءة تحريفات عقيدية ‪ ،‬فيجب أن نوازن المرلنقاذ الكنيسة((‬

‫‪++‬ص ‪ -:14‬لما شاء أن يخلص جأنس البشر الذى كان قد بلغ إلى الفساد الكامل والغيار وإنقطاع الرجأاء ‪ ،‬ليرده‬
‫إلى صورته الولى ‪ ...‬حلل فى بطن الطاهرة البتول فى كل حين مرتمريمِ وولد منها ميلداا يفوق العقول متعاليا ا‬
‫عن الدنس لنها بروح القدس تقدست وولدت وحبلت من غير مشارأكة بشرية )تعبير الحبل بغير دنس ل يعنى أن‬
‫الزواج دنس ‪ ،‬بل يشير إلى أن كل المواليد من زرع بشر يحملون دنس خطية آدم ‪ ،‬وأما ربنا يسوع فقد طهر بروح قدسه أحشاء مريمِ وصنع‬
‫منها ناسوتا ا مقدس اا ل يحمل خطية آدم السائرة لكل مواليد النساء من زرع البشر ‪ ،‬وأما قول الكاثوليك منذ القرون الوسطى بأن العذراء نفسها‬
‫مولودة بغير خطية آدم فهو تطرف مردود عليه بدليل أن تجسد الكلمة كان يقتضى تطهيرأحشاها أو ا‬
‫ل بالروح القدس ‪ ،‬فلو لمِ تكن بغير خطية‬
‫آدم لننما إحتاجأت لتطهير أحشاها ولننما إحتاجأت هى لخلص الرب ولننما قالت تبتهج روحى بال مخلصى( وفيها إتحد بالجسد إتحاداا‬
‫إقنوميا ا ‪ ..‬جأسداا مساويا ا لنا ‪ ...‬ذا نفس عاقلة ‪ ،‬كما عكتب أن الحكمة بنت لها بيتا ا ‪ ...‬ولهذا فى المانة‬
‫)قانون اليمان(‬
‫يقول تجسد من الروح القدس ومن مريمِ العذراء ‪ ،‬لن الروح القدس هو الذى أبدع القوة النفسانية التى بها تكلون‬
‫ناسوت المسيح من دم العذراء ‪ ،‬ناسوتا ا جأديداا بل خطية مثل آدم فى بداية تكوينه قبل أن تحدث فيه الخطية‪ ...‬من‬
‫دم مريمِ العذراء الذى نقاه الروح القدس وقلدسه ‪ ...‬قنبلنل صورتنا من غير تغيير ول إنتقال ول إختلط ول خطية‬
‫)لحظ أن الكلم هنا عن التجسد فى بطن السيدة العذراء ‪ ،‬فبقوله أنه أخذ صورتنا ولكن بغير خطية فإنه يقصد الخطية الموروثة من آدم بل أى‬
‫شك ‪ ،‬إذ ل مجال للكلم عن خطية فعلية للجنين فى بطن أمه(‬
‫‪++‬ص ‪ -:24‬قال بطرس الشهيد بطريرك السكندرية فى كتاب اللهوت أنه قال أنه إبن البشر لجأل العذراء‬
‫مريمِ لنها بشرية ‪ ...‬لن مريمِ هى أختنا لجأل أننا كلنا من آدم ‪ ...‬ولجأل هذا عسّمنى الرب إبن البشر لجأل الجسد‬
‫الذى أخذه من طبيعة البشر كاملا مثلنا فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ،‬وصليره واحداا مع لهوته بغير إفتراق ول‬
‫إمتزاج بل طبيعة واحدة متجسدة‪) .‬تعبير التجسد بدون خطية يشير لوراثة كل البشر ماعداه لخطية آدم ‪ ،‬وتعبير الطبيعة الواحدة بغير‬
‫إمتزاج ول إفتراق يعنى التحاد المعجزى فى سر التجسد ‪ ،‬ونم سن ينكر الطبيعة المعجزية للتجسد ينكر الفداء اللهى من خلل التجسد ويسقط من‬
‫الخلص اللهى الذى صنعه من خلل معجزة التجسد ‪ ،‬أما قول البعض بأن المسيح هوطبيعتين منفصلتين فى إقنوم واحد ‪ ،‬فهو قول عبثى‬
‫ويناقض بعضه ‪ ،‬فالنفصال ضد التحاد ‪ ،‬ولو فتحنا هذا الباب فسنقول أنه أربعة طبائع وليس إثنين ‪ ،‬لن النسان بهذا المبدأ العبثى سنجعله‬
‫ثلثة طبائع منفصلة ‪ ،‬وهى‪ :‬الجسمِ والنفس والروح ‪-‬وليس طبيعة إنسانية واحدة تشمل الثلثة بدون إمتزاج ول إنفصال إلل عند الوفاة كما هى‬
‫بالحقيقة‪ -‬ثمِ نزيد عليهمِ طبيعة اللهوت فيصبحوا أربعة ‪ ،‬أربعة طبائع منفصلة وأربعة أفعال منفصلة وأربعة إرادات منفصلة!!! هذا عبث!!(‬
‫‪++‬ص ‪ -:27‬قال أثناسيوس الرسولى أن جأسده كان على الصليب –للما أسلمِ النفس‪ -‬متحداا باللهوت ‪ ،‬وفى القبر‬
‫أيضاا ‪ ...‬والنفس مضت إلى الجحيمِ متحدة باللهوت وأخرجأت النفس المحبوسة هناك ‪ ،‬لنه لهذا أسلمِ الروح‬
‫ليحيى نفوسنا من الموت البدى‬

‫‪142‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:28‬قال القديس أثناسيوس‪ :‬ودمه أهرقه على الرض ليحفظ الرض ومن عليها ‪ ،‬وجأسده كان مرفوعا ا‬
‫طعن فى جأنبه ‪ ،‬هذا الذى‬ ‫على الصليب ليحفظ الستقصات ‪ ،‬ونفسه مضت إلى الجحيمِ وخلصت الذين هناك ‪ ...‬و ع‬
‫خرج منه ماء ودم ‪ ،‬لكى كما أن الطغيان كان أولا من المرأة التى عخلقت من الضلع المأخوذ من جأنب آدم الول ‪،‬‬
‫كذلك من جأنب آدم الثانى كان الخلص والتطهير جأميعا ا ‪ ،‬لن بالدم كان الخلص وبالماء التطهير ‪ ..‬خرج ماء‬
‫ودم محيى الذى هو سر الغير مايت ‪ ،‬يعنى أنه كان ح يى باللهوت ولهذا خرج منه ماء ودم ‪ ...‬وبعد تسليمِ الرب‬
‫يسوع الروح على عود الصليب فى الحين الذى أراده كمشيئته الصالحة ‪ ،‬مضى بالروح إلى الجحيمِ وهو متحد‬
‫باللهوت ‪ ،‬والجسد على الصليب متحد باللهوت أقام أجأساد القديسن ليعلمِ أنه جأسد محيى بإتحاد اللهوت من‬
‫غير إفتراق ‪ ،‬ونفسه مضت إلى الجحيمِ فحللت وثاق النفس‬
‫‪++‬ص ‪ -:28‬قال القديس أبيفانيوس‪ ...‬الجسد الذى أخذه ‪ ،‬به وطئ الموت وكل قواته ‪ ،‬وسبى الجحيمِ وأبطل‬
‫سلطان أعوانه‬
‫‪++‬ص ‪ -:29‬قال القديس أثناسيوس‪ :‬عندما أسرع نوره وأشرق فى الجحيمِ ‪ ،‬إضطرب الجحيمِ ‪ ،‬والرب مضى‬
‫إلى أسافل الجحيمِ وليس بجسده بل بنفسه وهو ضابط كل المسكونة لئل تهلك قبل وقتها ‪ ...‬نفسه مضت إلى‬
‫أسافل الجحيمِ وخللصت الذين هناك وأخربت الجحيمِ )المقصود أنه أبطل الجحيمِ عن المؤمنين به الصانعين أوامره فقط ولكن‬
‫الجحيمِ بارق للمخالفين( لنه ضابط الكل ‪ ،‬لن عندما كانت نفوس الناس تفترق من أجأسادهمِ كانوا عيرسلوا إلى العمق‬
‫الذى تحت الرض فى مخادع الموت ‪ ،‬ولذلك لما سللمِ المسيح روحه فى يد الب هيأ لنا الطريق لكيل نذهب إلى‬
‫أسافل الجحيمِ بل نتبعه فى هذا الشيئ الخر وهو عندما نستودع نفوسنا للخالق المين يكون على عحسن الرجأاء‬
‫بأن المسيح يقيمنا أجأمعين‬
‫‪++‬ص ‪ -:30‬سبى الجحيمِ وأخرج النفوس المحبوسة هناك وفتح باب الفردوس وأعاد آدم إلى رتبته الولى‬
‫‪++‬ص ‪ -:30‬قال القديس كيرلس الكبير ‪ ..‬سبى الجحيمِ ورحمِ النفس الذين كانوا فيه محبوسين‬
‫‪++‬ص ‪ -:31‬قال إلكسندروس بطريرك رومية ‪ :‬أن اليد التى عسمرت بالمسامير هى اليد التى جأبلت آدم ‪ ..‬والفمِ‬
‫الذى ذاق الخل هو الذى بفخ فى آدم نسمة حياة ‪ ،‬وقال أيضاا‪ :‬الذى عللق السموات علقوه ‪ ،‬والذى حلل الخطاة‬
‫ربطوه والذى أوثق العالمِ أوثقوه‪ .‬فكل خلقيدونى يعتقد أن المصلوب إنسان )أى بدون إتحاد اللهوت به( ويظن‬
‫أنه بذلك ينّزه الله الكلمة ‪ ،‬فإنه يقع فيما وقع فيه بطرس إذ لما نلزه ربه ومعلمه منحه ما منح به الشيطان فى‬
‫وقت تجربته ‪ ،‬وكل نم سن هذه إعتقاده فهو من اليهود الجدد ‪ ،‬قال النجيل المقدس والكلمة صار جأسداا ‪ ،‬ولفظة‬
‫الصيرورة هى التحاد‬
‫‪++‬ص ‪31‬ش‪) -:‬لذهبى الفمِ( لما أكل آدم من الشجرة مات ‪ ...‬مات موت الخطية فى ذلك الوقت )أى فى نفس لحظة‬
‫المخالفة( وإنتزع منه السلطان والمجد‬
‫‪++‬ص ‪) -:32‬لذهبى الفمِ عن سر التجسد( الطهارة من فعل الروح القدس ‪ ،‬من أجأل هذا جأاء جأبرائيل الملك وقال‬
‫للسيدة العذراء مرتمريمِ روح القدس يحل عليلك وقوة العلى تظللك والمولود منك يدعنى إبن ا ‪ ،‬فلهذا حلل عليها‬
‫الروح القدس ‪ ،‬أفنقول أنها كانت دنسة حتى طلهرها الروح القدس ‪ ،‬معاذ ا من ذلك ‪ ،‬بل هى إبنة حواء وهى‬
‫مربوطة بلعنة حواء )يقصد نفى الدنس الشخصى بالفعال النجسة ‪ ،‬وأما الوراثية فقد ثلبتها ‪ ،‬بقوله هى إبنة حواء ‪ ،‬وهى مربوطة بلعنة‬
‫حواء( ‪ ،‬إذ قيل لحواء أولا أنك تلدين أولدك بالحزن ‪ ،‬فأما هذه فقال لها الملك إفرحى يا ممتلئة نعمة الرب‬
‫ك ‪ ،‬عنى )قصد( الملك بالرب أنه الروح القدس الذى طهرها )تعبير طهرها يعنى أنها كانت فيها خطية تحتاج التطهير ‪ ،‬وهو قد‬ ‫مع ل‬
‫نفى أن تكون لها خطية فعلية قائ ا‬
‫ل معاذ ا ‪ ،‬فالتطهير هنا يعنى من الخطية الموروثة من آدم وحواء التى يولد بها كل البشر بما فيهمِ سيدتنا كلنا القديسة‬
‫العذراء مريمِ ‪ ،‬وهى التى طهرها منها الروح القدس بمعجزة خاصة ليس لها مثيل ول نظير لكى تقتبل رب المجد فى أحشائها( داخلا وخارجأا ا ‪ ،‬فلما‬
‫قالت للملك هوذا أنا أمة الرب فيكون لى كقولك ‪ ،‬فحينئذ للوقت حل كلمة ا الزلى ا البن فى بطنها بسر ل‬
‫عيدرك ‪ ،‬بغير تقديمِ ول تأخير ‪...‬ا الكلمة أحد الثالوث القدوس تجسد منها جأسداا وصار معه واحداا ‪ ...‬إله صار‬
‫أنساناا ول نقول إنسان تأله ‪ ،‬بل هو ا الكلمة آدم الثانى إله متأنس ‪ ،‬ولجأل هذا قال الباء أنه تجسد من الروح‬
‫القدس ومن مرتمريمِ العذراء‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:33‬قال القديس كيرلص فى الميمر الثانى عشر على تفسير إنجيل يوحنا ‪ ...‬قد فهمنا من الكتب المقدسة‬
‫أنه فى حين القيامة ل يبقى شيئا ا من الفساد فى الجأساد الذين يقومون بالكلية ‪ ،‬بل كما كنا أولا فى الفردوس قبل‬
‫إنتزاع النعمة التى هى عدم الموت كذلك نبقى هكذا دائما ا‬
‫‪++‬ص ‪ -:33‬قال السروجأى )أى القديس يعقوب السروجأى( ‪ :‬قام الرب بقوة لهوته كما هو مزمع أن يقيمنا ‪ ،‬وترك‬
‫اللفايف والعمامة التى كانت على رأسه )أى الكفان( فى القبر ‪ ،‬لنعلمِ أنه فى القيامة العامة ل تحتاج الجأساد إلى‬
‫شيئ مما همِ يستعملوه فى هذه الحياة الزمنية المملوءة أوجأاع وأحزان ‪ ،‬بل يكونوا كملئكة ا كما شهد )الرب(‬

‫‪143‬‬
‫لجألهمِ فى إنجيله المقدس قائلا إنهمِ يكونوا بنى الملكوت وبنى القيامة )هذا التفسير يتطابق مع كتابات كل القديسين عن آدم وحواء‬
‫فى الفردوس قبل السقوط بأنهمِ كانوا مكسيين بعلباس البهاء والنور كالملئكة ‪ ،‬ولكن بعد الخطية فقدوا هذا العلباس الملئكى البهى وإنكشف عريهمِ(‬
‫‪++‬ص ‪ -:45‬قال القديس كيرلس ‪ ...‬هو الذى ظهر من العذراء مريمِ متأنسا ا منها وتعطف على جأنسنا الضعيف‬
‫وخلصنا من العدو بإنصلبه على الخشبة ‪ ،‬لن بالخشبة كانت الخطية وبالخشبة كان الخلص‬
‫‪++‬ص ‪ -:46‬قال باسيليوس صرنا من ا غرباء بالخطية ‪ ،‬لكن بدم البن الوحيد نجانا من العبودية المرة ودعانا‬
‫إلى الحرية‬
‫‪++‬ص ‪ -:46‬يوحنا ذهبى الفمِ ‪ ..‬كان ا غضبان علينا لننا أخطأنا‬
‫‪++‬ص ‪) -:48‬غالبا ا لذهبى الفمِ( هو رب واحد ‪ ..‬مسيح واحد ‪ ..‬من غير إمتزاج ول إختلط ول إفتراق ول‬
‫تغيير ‪ ..‬صار إنسانا ا وجأعل الجسد الذى إتخذه منها )السيدة العذراء( واحداا معه من الوقت الذى حبلت به ‪...‬‬
‫وتجسد من الروح القدس ومن مريمِ العذراء ‪ ..‬الطهارة من فعل الروح القدس ‪ ،‬إفنقول أنها كانت دنسة حتى‬
‫طهرها الروح القدس ‪ ،‬معاذ ا من ذلك ‪ ،‬بل هى إبنة حواء ‪ ،‬وهى مربوطة بلعنة حواء )يقصد نفى الدنس الشخصى‬
‫بالفعال النجسة ‪ ،‬وأما الوراثية فقد ثلبتها ‪ ،‬بقوله هى إبنة حواء ‪ ،‬وهى مربوطة بلعنة حواء( ‪ ،‬إذ قيل لحواء أولا إنك تلدين بالحزن ‪،‬‬
‫فأما هذه فقال لها الملك إفرحى يا ممتلئة نعمة الرب معك ‪ ،‬يعنى الملك بالرب الروح القدس الذى طهرها‬
‫داخلا وخارجأاا ‪ ،‬ولما قالت للملك بعد هذا الكلم هوذا أنا عبدة للرب فليكن لى كقولك ‪ ،‬فحينئذ للوقت حل كلمة‬
‫ا الزلى ‪ ،‬ا البن ‪ ،‬حلل فى بطنها بس ير ل عيدرك بغير تقديمِ ول تأخير‬
‫)سنكمل الدرأاسة فى الجزء الثانى إن أذن رأبنا ‪ ،‬مع الكتفاء الن بمثيل هذا المخطوط وهو ‪COP19- 12‬‬
‫السابق درأاسته كله(‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 26‬مخطوط تفسير سفر الخروج – من القرن ‪–13‬برقم على النت‪Sinai-Mf-) :‬‬
‫‪(UCL-Arabe- 5‬‬
‫‪+++‬صفحة ‪ 3‬و ‪ 4‬من الفايل ب‪.‬د‪.‬ف‪ –:‬فقال الرب لموسى قد رأيت تعبد شعبى بمصر وسمعت صراخهمِ‬
‫ونزلت لخلصمِ ‪ ....‬تجسده وظهوره فى الرض من أجأل خلص جأنس آدم ونجاتهمِ من تعبد المصريين‬
‫العقليين ‪ ،‬أعنى إبليس وجأنوده الذين كانوا تستعبدهمِ فى العمال الشريرة المهلكة وتحدرهمِ إلى الجحيمِ ‪ ...‬هو‬
‫نزول وإتضاع حقيقى فعله لخلصنا فإنه قال نزلت لكى أخلصهمِ ‪ ،‬وليس إلى هذا الحد فقط نزل لخلصنا بل‬
‫وإلى الموت وإلى الجحيمِ ‪ ،‬أنعمِ علينا بالنزول إليهمِ حتى خلصنا ‪ ،‬لننا كنا قد هبطنا إلى ثلثة منازل )أى‬
‫مستويات( فهبط نجألل لذ سكعرهع إلى الثلثة منازل حتى خلصنا ‪ ،‬أحد الثلثة منازل للحياء على الرض بالجسد‬
‫المتعبدين للخطية ‪ ،‬والمنزلة الثانية الموتى بأجأسادهمِ مدفونين فى المقابر ‪ ،‬والمنزلة الثالثة النفوس المجردة من‬
‫الجأساد المسجونة فى ظلمة الجحيمِ ‪ .‬تجسد إلهنا وسكن مع الحياء منا فى الرض وسلك السيرة التى بها علمنا‬
‫الخلص من تعبد الخطية ‪ ،‬ومات وعقبر لحياة الموتى من المقابر ‪ ،‬ونزل بنفس ناسوته إلى الجحيمِ اظا )غالبا ا يعنى‬
‫إقتحاما ا أو بالجبروت( وأصعد كل النفوس المحبوسة هناك ‪) .‬تعبير نزل بنفس ناسوته يعنى أن اللهوت نزل بالناسوت المتحد به بل‬
‫إفتراق ‪ ،‬ويقصد بالنفس أى الروح النسانية ‪ ،‬وهذا يتطابق مع النجيل‪1 -:‬بط ‪ 18 :3‬و ‪(19‬‬
‫‪+++‬صفحة ‪ 31‬ب‪.‬د‪.‬ف ‪ -‬حين موته )أى المسيح( إقترب منه إبليس لظّنه أنه إنسان ساذج )أى مجرد إنسان مثل بقية‬
‫نسل آدم الذين فى قبضته( ‪ .‬حضر إليه على الصليب لكى يقبض على روحه عند مفارقتها جأسده مثل نمن هى له )أى كما‬
‫لو كان يملك عليها( ‪ ،‬ويحدرها إلى الجحيمِ ‪ ،‬كما كان لمِ يزل يفعل مع كل إنسان ملوات )لن الكل كان محكوم عليهمِ بالموت(‬
‫‪ .‬فلما حضر إليه ليقبض عليه صار الميت إلهاا والمقتول قادر ‪ ،‬فقبض الميت على الذى جأاء له ليقبض عليه ‪.‬‬
‫وإنتقمِ منه أعظمِ نقمة ‪ .‬وعتق بنى آدم من عبوديته ‪.‬مثلما قال لموسى إنى بقوتى أخرج بنى إسرائيل من أرض‬
‫مصر بعظيمِ نقمة ‪ .‬كذلك أخرج بنى آدم من الجحيمِ وأعتق السكان على الرض من الخطية بالتوبة التى بها‬
‫ننعتق من إبليس‪.‬‬
‫))نلحظ أن كاتب المخطوط منذ حوالى ‪ 800‬سنة ‪ ،‬يقرر نفس العقائد الموجأودة فى الكنيسة حتى الن ‪ ،‬فيقول أن الشيطان لمِ يكن يعرف‬
‫بلهوت المسيح ‪ ،‬وهو ماشرحه بإستفاضة فى الصفحات السابقة ‪ ،‬وأن الشيطان كان يقبض على جأميع البشر بسبب حكمِ الموت ‪ ،‬وهو ما‬
‫يتطابق مع قول ا لدم‪ :‬يوم تأكل منها موتاا تموت ‪ ،‬وأن هذا الحكمِ كان ساري اا على الجميع بل إستثناء ‪ ،‬وهو ما جأعل الشيطان يظن أنه يمكنه‬
‫فعل ذلك مع يسوع الذى لمِ يفعل خطية واحدة وكان متمم اا لبر الناموس على أعلى مستوى ‪ ،‬فبرغمِ ذلك ظن الشيطان أن له القدرة على إحداره‬
‫للجحيمِ ‪ ،‬بسبب حكمِ الموت الذى يشمل كل نسل آدم‪ :‬موت الجسد بمفارقة الروح وموت الروح بمعنى الجحيمِ ‪ ،‬فالشيطان كان يجهل بلهوت‬
‫المسيح كما كان يجهل بولدته المعجزية بدون زرع بشر‪ ،‬وهو ما أفاض فى شرحه المخطوط فى صفحات سابقة((‬

‫‪144‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 35‬ب‪.‬د‪.‬ف – طبيعتين كانت فى النهر الواحد طبيعة الماء وطبيعة الدم ‪ .‬إشارة إلى وجأود اللهوت‬
‫والناسوت بإتحاد طبيعى فى إقنوم المسيح‪) .‬يقصد‪ :‬شخص ‪ ،‬ولكن نمثننل الماء والدم قد يكون فيه إحتمال إنفصالهما عن بعضهما –‬
‫لست أعلمِ بالضبط‪ -‬فإن كان كذلك فل يكون المثل مناسب اا ‪ ،‬والمثل المعتمد من كنيستنا هو إتحاد الحديد بالنار ‪ ،‬بغير إنفصال وبغير إختلط( ‪،‬‬
‫والمؤمنين به يرون طبيعتيه بغير تعيين )أى بغير فصل هذا عن ذاك ‪ ،‬لنهما فى إتحاد فى الشخص الواحد غير المنقسمِ على ذاته(‬
‫والغير مؤمنين ل يأمنوا إلل أنه إنسان ساذج‪) .‬أى‪ :‬مجرد إنسان بدون إتحاد اللهوت(‪ ...‬الجسد الدمى الذى به كانت‬
‫الشياطين تطغى العقل وتجذبه إلى الخطية ‪ ،‬صار جأسداا للهوت وهو به متحد)مع فارق أنه غير متطابق مع جأسد الخطية‬
‫بل هو فقط على شبه جأسد الخطية ‪ ،‬له كل ما للجسد الدمى ما عدا الخطية الموروثة من آدم ‪ ،‬لنه مولود بمعجزة فلمِ يرث الخطية(‪ ،‬فصار‬
‫للشياطين مثلما صار النهر للمصريين ل يمكنهمِ شربه ‪ ...‬الجسد الذى لمِ يزل لهمِ خادما ا من معصية آدم إلى ذلك‬
‫الوقت )أى كل البشر(‪ ،‬نظروه خادما ا ل )إى جأسد المسيح القدوس التحد به اللهوت والذى جأاء ليخدم قضية الخلص من خلل إتحاده به‬
‫الذى ل ينفصل(‪.‬‬
‫‪+++‬صفحة ‪ 60‬شمال و ‪ 61‬يمين ب‪.‬د‪.‬ف ‪ :‬وقال الرب لموسى هذا الشهر هو رأس الشهور لكمِ ‪ ...‬التفسير‬
‫‪...‬ويكون مستهله من اليوم الثانى عشر من برمهات وطالع هذا الهلل ‪ ..‬فى هذا الهلل أعتق الرب بنى إسرائيل‬
‫من عبودية المصريين وفيه بعينه أعتق بنى آدم من عبودية الشيطان والخطية‪ ...‬خلق آدم قديما ا ولما أفسدته‬
‫الخطية وأفسدت جأنسه كله ‪ ،‬جأدد خلقته وخلقة جأنسه‪ :‬اللهع المتجسعد‪) .‬وأيضا ا عن الخطية يقول فى ص ‪ : 89‬الخطية غريبة‬
‫دخيلة على الطبع الصالح المجبول لنا(‬
‫)أى دخيلة على‬ ‫‪+++‬صفحة ‪ 67‬يمين ب‪.‬د‪.‬ف ‪ :‬أن نكون فطير كما خلقنا بغير خطية ‪،‬لن الخطية ليست من طبعنا‬
‫طبيعتنا لننا عخلقنا فى البداية على صورة ا فى القداسة ( بل غريبة منه ‪ ،‬أدخلها علينا الشيطان منذ معصية آدم‪.‬‬
‫‪+++‬صفحة ‪ 70‬ب‪.‬د‪.‬ف ‪ :‬فصح للرب ‪ ،‬الفصح كلمة عبرانية تفسيرها النقلة )العبور( ‪ ،‬دعى ذبح الخروف فى‬
‫العتيق )العهد القديمِ( نقلة للرب لن الرب فى يوم ذبحه نقل بنى إسرائيل من أرض العبودية إلى البرية ‪ .‬ونحن نقلنا‬
‫من عبودية الخطية إلى البر ‪ ،‬نقلنا من الرض إلى السماء ‪ ،‬من الموت إلى الحياة المؤبدة‪ .‬نقلة الرب دعى ذلك‬
‫اليوم عند اليهود لن فيه بالحقيقة مات الرب على الصليب وإنتقل إلى من على الرض إلى أسفل الجحيمِ خلص‬
‫الذين كانوا هناك‪ .‬قال الرب أنا أجأوز فى أرض مصر وأقتل كل أبكار المصريين وأصنع نقمة فى كل آلهتهمِ ‪،‬‬
‫كذلك مات إلهنا بجسده ونزل بنفس ناسوته المتحدة بلهوته إلى الجحيمِ ‪ ،‬صنع نقمة فى كل الشياطين ريسا‬
‫)رؤساء( هذا العالمِ المظلمِ وخلص من حبسهمِ جأميع السرى من بنى آدم وعتقهمِ من أعدائهمِ كما عتق بنى‬
‫إسرائيل من عبودية مصر‬
‫‪+++‬ص ‪ 82‬ب‪.‬د‪.‬ف شمال – شدة عظيمة ومناحة ل عينطق بها نالت الشيطان وجأنده فى يوم صلب إلهنا عند‬
‫موته ونزوله إلى الجحيمِ ‪ ،‬صنع فيهمِ ما صنع فى فرعون والمصريين ‪ ،‬وعتق بنى آدم من حبسهمِ‪.‬‬
‫)وفى ص ‪ 84‬يقول‪" :‬الصديقين أصعدهمِ الرب من الجحيمِ"(‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 84‬و ‪ 85‬ب‪.‬د‪.‬ف– معصية آدم حكمت على الصديقين بالنزول إلى الجحيمِ مع الخطاة ‪ ...‬كان‬
‫الصديقون فى الجحيمِ ليس فى عذاب مثل الخطاة ‪.‬‬
‫)))الجملة الخيرة تتطابق مع سفر الحكمة ‪ ، 1 :3 - 22 :2‬وهو السفر الذى حذفه اليهود لشهاداته العظيمة عن اللوغوس الحكمة اللهية ‪،‬‬
‫والذى منه يأخذ عنوانه ‪ ،‬فهو ل يتسمى حكمة سليمان بل "الحكمة" أى "اللوغوس" ‪ ،‬ويشابهه فى الشهادة للوغوس‪ :‬سفر يشوع بن سيراخ ‪.‬‬
‫ولكن حذفهمِ لما حذفوه جأاء مصلحة لنا ‪ ،‬لنهمِ لمِ يشوهوا نبوآتها مثلما فعلوا فى الباقى‪ .‬وقد تبعهمِ مارتن لوثر بعدما تتلمذ على حاخاماتهمِ قبيل‬
‫ثورته ‪ ،‬فأقنعوه بأن العبرية التى بين أيديهمِ )وهى التى حذر قديسو القرن الثانى من تحريف اليهود للنبوءات عن المسيح فيها ‪ ،‬وأعطى الشهيد‬
‫يوستينوس أمثلة كثيرة عن تحريفاتهمِ( هى أصح من السبعينية ‪-‬التى تبعها ربنا يسوع وتلميذه بل وكل اليهود لكثر من ثلثمائة سنة‪ -‬فصدقهمِ‬
‫لوثر وتعلمِ منهمِ العبرية وأخذ ما عندهمِ (((‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 104‬ب‪.‬د‪.‬ف يمين – فرعون فى الماء كان يغرق أطفال بنى إسرائيل ‪ ،‬وإبليس فى الجحيمِ كان يغرق‬
‫من يموت من بنى آدم‪ .‬أرسل ا موسى لخلص بنى إسرائيل ‪ ،‬وأرسل المسيح إبنه لخلص جأميع بنى آدم‪...‬‬
‫النفوس الذين كانوا فى الجحيمِ كان المسيح قدامهمِ يوريهمِ الطريق ‪ ...‬الذين كانوا فى ظلمة الجحيمِ أضاء لهمِ‬
‫بنور لهوته المتحد بنفس ناسوته‪ .‬لنه عندما مات على الصليب إنحدر إليهمِ بنفس ناسوته وهى متحدة بلهوته‬
‫المضيئ وأضاء على أولئك الجالسين فى الظلمة وظلل الموت وأصعدهمِ فى ضوئه وسار قدامهمِ يرشدهمِ إلى‬
‫الفردوس‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 108‬شمال – شدة ليست قليلة نالت بنى إسرائيل من شدائد الموت ‪ .‬فرعون وكل جأيشه خلفهمِ والبحر‬
‫قدامهمِ ‪ ،‬ل يمكنهمِ يفلتوا منه ‪ ،‬وشدة كهذه تحل بكل بنى آدم عند موتهمِ وحضور الشيطان وجأنوده ‪ .‬لنهمِ يكونوا‬
‫فى وسط شدتين عظيمتين‪ :‬شدة الموت وشدة المناظر الشنيعة الشيطانية المرة التى لمِ يروها قط ‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 115‬يمين ‪ :‬الشيطان عندما أيقن أنه إنسان تقدم إليه فأسلمِ ربنا الروح ‪ ،‬لوقته قفز إبليس وجأنوده عليها‬
‫وهو يظن أنها كنفوس الدمية ‪ ،‬تراءى له الرب للوقت بنور لهوته المتحد بنفس ناسوته كما قال الكتاب أن‬
‫الرب تراءى للمصريين بعمود نار وغمامة ‪ ،‬يعنى بعمود النار اللهوت والناسوت النفس الناسوتية المتحدة‬
‫باللهوت ‪ .‬ظن الشرير أنه يأخذ نفس إنسان فوجأد إله ‪ ،‬فربطه الله وكل جأنوده وطالبه بجسارته عليه ومقدمه‬
‫إليه )أى حاسبه عليها( وأحدره إلى الجحيمِ مربوط فى ساعته ‪ ،‬وكل النفوس المعتقلين فى الجحيمِ من بنى آدم‬
‫أصعدهمِ كما أصعد بنى إسرائيل من البحر ‪ .‬نال إبليس وجأنوده ما نال فرعون وجأنوده ‪ .‬ونال النفوس التى فى‬
‫الجحيمِ ما نال بنى إسرائيل من الخلص ‪ ،‬ونحن الحياء على الرض أعطانا خلص هكذا بمعمودية موته وذلك‬
‫أننا نجوز فى ماء المعمودية كجواز بنى إسرائيل فى البحر ‪ ،‬وننعتق من عبودية الخطية كإنعتاق بنى إسرائيل‬
‫من المصريين ‪ ...‬لننا بموت المسيح نتعمد إذ نغطس فى الماء ثلثة غطسات كالذى عقبر هو عنا ثلثة أيام‬
‫فتموت منا الخطية السالفة‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 144‬ب‪.‬د‪.‬ف شمال – وهذا فعله لهمِ بتمام خمسين يوم بعد قيامته ‪ ،‬أسكن فيهمِ روح قدسه بالكمال‬
‫وجأعلهمِ بل وجأع بل خطية ل فى باطنهمِ ول فى ظاهرهمِ وصاروا بالحقيقة ملوك على الوجأاع وعلى الشياطين‬
‫وذلك أن الشياطين وأوجأاع الخطية القاهرة لكل جأنس آدم صاروا يطئوها تحت أقدامهمِ ‪ ....‬وبالمعمودية يقدسوا‬
‫كل من تعمد ويجعلوه طاهر بل خطية كما يخلق فى الفردوس قبل المعصية ‪ ،‬ثمِ بالتوبة الدايمة يحفظوه دايمِ فى‬
‫الطهارة غير زايل من نعمة التطهير والتقديس الذى ناله يوم التعميد‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 152‬ب‪.‬د‪.‬ف ‪ -‬ولما حل الروح القدس عليهمِ أحرق منهمِ الرواح النجسة فيهمِ ‪ .‬وذلك أن الناس‬
‫أجأمعين منذ مخالفة أدم سكنتهمِ الرواح النجسة وصارت كالعتام تعتمِ على عقولهمِ وتمنعهمِ من نظر مجد‬
‫اللهوت لن العقول خلقت ناظرة لمجد اللهوت كما خلقت العيون ناظرة للشمس ‪ ،‬فلما سكنتها الرواح النجسة‬
‫صارت كالعتام تحول بينها وبين نظر ا‪.‬‬
‫‪+++‬ص ‪ 170‬ب‪.‬د‪.‬ف يمين – المسيح رئيس الكهنة العظيمِ الذى بموته رأجأع آدم وكل بنيه الذين كانوا‬
‫محبوسين فى الجحيم إلى الفردوس‬
‫‪+++‬ص ‪ 184‬ب‪.‬د‪.‬ف شمال – الخطية التى هى شيئ غريب يدخل على الطبع البشرى )أى الطبيعة البشرية(‬
‫الصالح الذى خلقه ا ‪ .‬طبع النفس يخلق صالح ‪ ،‬والشيطان بمعصيتها ل أدخل عليها حمة الخطية‪ .‬نأنميرنا إذا‬
‫)حالنا عندما( نتعمد أوتينا )أى‪ :‬أعطانا ا( أن نبقغى فطير كما خلقنا بل خطية‪.‬‬
‫)تعليق‪ :‬الفطير هو عجين الدقيق بدون خمير ‪ ،‬أما الخمير فهو مادة غير أصلية فى الدقيق بل مضافة للعجين ‪ ،‬فالخمير القديمِ الذى أسماه ا‬
‫خمير المصريين ومنع شعبه منه لمدة سبعة أيام العبور ‪ ،‬كان إشارة لخمير الشيطان بالخطية التى أدخلها على الجنس البشرى بمعصية آدم ‪ ،‬ثمِ‬
‫أمرهمِ ا بعد ذلك بأن يضيفون لعجينهمِ خميراا جأديداا ‪ ،‬إشارة لخمير البر وملكوت السموات الذى تكلمِ عنه الرب –مت ‪ -33 :13‬الذى أضافه‬
‫هو لنا بروحه القدوس ‪ ،‬بعد أن نزع منا خمير الشيطان والخطية ‪ ،‬وذلك بالمعمودية المقدسة ‪ ،‬ثمِ يجدده لنا فى سر التناول(‬
‫‪+++‬ص ‪ 201‬ب‪.‬د‪.‬ف شمال – )ربنا يسوع فى تجسده اللهى‪ (:‬أخذ طبيعتنا بغير خطية كما قد خلقها فى الفردوس‬
‫قبل المعصية‬

‫‪------------‬‬
‫–تفسير سفر التكوين – إسم الكاتب‪ :‬أنونيموس ‪ ،‬بحسب ورقة المعلومات فى‬ ‫‪ - 27‬مخطوط من ‪1749‬م‬
‫بداية فايل المخطوط ‪ -‬برقمِ على النترنت‪– Cop 18- 6 :‬‬
‫‪ ++‬ص ‪10‬ى‪ -:‬ناسوت المسيح الذى ظهر جأديد )أى آدم الجديد الذى كان قبل السقوط( من إمرأة من غير نطفة بشر ‪،‬‬
‫ناسوت منظور حقيقى ‪ ،‬ل خطية فيه ‪ ،‬ول حركة خطية مثل كل الدمية المولودين من الخطية )ل أحد يولد من الخطية‬
‫‪ ،‬فلعل الترجأمة الصحيحة هى‪ :‬المولودين بالخطية ‪ ،‬أى مولودين حاملين الخطية الولى(‬
‫‪ ++‬ص ‪19‬ش‪ -:‬بعد صعوده أرسل كمال روح قدسه عليهمِ الرجأال منهمِ والنساء ‪ ...‬فزالت منهمِ الخطية بالكلية‬
‫حتى صارت أجأسادهمِ بل خطية فيهمِ ‪ ...‬وهؤلء الرسل القديسين لهمِ أجأساد مخلوقة من نطفة ‪ ،‬والنطفة‬
‫والوجأاع الشيطانية كانت لمِ تزل فيهمِ إلى الوقت الذى إمتلوا من الروح القدس وصاروا سماء جأديدة ‪،‬‬
‫وصاروا وهمِ أرواح ذات أجأساد بشرية مخلوقة من النطفة همِ فى الطهارة والقداسة مثل المليكة‬
‫‪ ++‬ص ‪27‬ش‪ -:‬ضياء لهوته ظهر ساتراا ناسوته حتى ظن الرسل عند نظرهمِ له أنه روح ل جأسد ‪ ،‬للما نظروه‬
‫من عظمِ نوره ‪ ،‬وهذا الضياء هكذا هو له لمِ يزل ‪ ،‬ولكنه كان قبل صلبه يخفيه حتى يتممِ خلصنا من العدو الذى‬
‫خدعنا )لحظ أنه ينسب الخديعة لنا كلنا وليس لدم فقط(‬

‫‪146‬‬
‫‪ ++‬ص ‪31‬ش‪) -:‬عن نبؤة أشعياء( "أب الدهر العتيد" ‪ ..‬لنه تأنس وصار آدم الثانى‪ :‬أب جأديد لدهر جأديد ‪ ،‬لن‬
‫آدم الول أب الدهر الول ‪ ،‬كان بالمعصية عتيق وجأميع الذين ولدوا منه ورأثوا المعصية منه ‪ .‬لنه تعبد )أى‬
‫أطاعه( للشيطان صار كل من يولد منه عبيد له بالعدل لنه ملك أبيهمِ‬
‫‪++‬ص ‪32‬ى‪ -:‬من أجأل كون النسان عخلق حراا ‪ ،‬كذلك لما باع آدم حريته للشيطان نملننكه بالعدل وكل بنيه ‪..‬‬
‫تحنن خالقنا على هذه العبودية العملرة التى سلطناها على أنفسنا ‪ ،‬فإبتاعنا بدمه من العدو الذى بعنا أنفسنا له‬
‫وأفككنا منه بموته ‪ ،‬لنه ل يما نظره فى صورة آدمى ظن أنه من جأملة عبيده بنى آدم المحسوبة له ‪ ،‬جأسر وقت‬
‫الموت حضر إليه مثل كل جأنس آدم يريد إحدار نفسه إلى الجحيمِ ‪ ،‬فأظهر ربنا له لهوته وأثبت عليه الحجة ‪...‬‬
‫وفى حق موته آخذ منه كل من باع نفسه له من جأنس آدم وكل من سيبيع نفسه له من الن وإلى البد إذا هو ندم‬
‫وسأله عتقه منه فى حق موته لن كل جأنس آدم ما يسووا موته‬
‫‪++‬ص ‪32‬و ‪ -:33‬خلق ا النسان على صورته ‪ ...‬أى خلقه ذو فهمِ وتمييز وروح ناطقة ل تموت ‪ ...‬ا ليس‬
‫فيه ذكر وأنثى ولكن النفس العاقلة هى التى على صورة ا ‪ ...‬هو عندما خلق النفس العاقلة على صورته وهو‬
‫يعلمِ أن النسان لبد له أن يعصنى ويستوجأب الموت ‪ ،‬شاء أن ل يبيده بالكلية ‪ ،‬سبب له الولدة الجسدانية لكى‬
‫ينمى بها الجنس ويبقا بها موجأود ‪ ،‬فلذلك خلق له هيئة الذكر وعندما خلق المرأة خلق لها هيئة النثى ‪ ،‬هذا فعله‬
‫لعلمه بما سيكون منهما من المخالفة والحاجأة للتناسل لبقاء الجنس دايمِ ‪ ،‬دايمِ مع وجأود الموت ‪ ،‬ولما كان التناسل‬
‫وجأع من الوجأاع البهيمية ‪ ،‬ومن أجأل المخالفة والموت أعطى للنسان ‪ ،‬لذلك صار له بقية الوجأاع التى فى‬
‫البهائمِ من الغضب والشهوة ‪ ...‬فيجب عليه أن يحرص كل الحرص فى إقماعهما وتسكينهمِ وتصرفهمِ فيما عخلقوا‬
‫من أجأله فقط ‪ ،‬وذلك أن الشهوة عخلقت للنسل فقط وينبغى أن يمسكها ويضبطها عن الخروج إلى الزنا والفسق ‪...‬‬
‫لن الستكثار يجعله كثيف جأسدانى قليل الخوف من ا أعمى عن طريق المكافأة بعد الموت‬
‫‪++‬ص ‪ -:35‬قال أن ا إستراح من جأميع أعماله ‪ ..‬الكلمة البن هو الذى خلق كل ما شاء الب ‪ ..‬نحن نعلمِ أن‬
‫الكلمة ل جأسد له ‪ ،‬ونم سن ل جأسد له فل يتعب ونم سن ل يتعب فل يستريح ‪ ،‬فهو فى خلقة الخلق لمِ يتعب ول إستراح‬
‫‪ ،‬بل أشار إلى راحته التى بها إستراح بعد تجسده حين تعب تعب حقيقى عن خلصنا ‪ ،‬تألمِ ومات ‪ ...‬وإستراح‬
‫من كل أعماله التى تصرف فيها من أجألنا ‪...‬إفتدانا من الموت وفككنا من الجحيمِ وأوجأب الدينونة على عدونا‬
‫الذى كنا بعنا له أنفسنا بالمعصية ‪ ،‬وعتقنا من تملكه بدمه المحيى وسبى كل جأنسنا الذين فى حبسه وأصعدهمِ من‬
‫بيت الظلمة وأدخل اللص الفردوس ‪) .‬ربط ربنا يسوع كل الكتاب المقدس بتدبير تجسده ‪ ،‬فى قوله أن موسى تكلمِ من أجألى ‪،‬‬
‫وفى قوله إبراهيمِ إشتهى أن يرى يومى ‪ ،‬وفى نبوءة داود قال الرب لربى ‪ ،‬وفى شرحه لتلميذه بعد القيامة كل ما يختص به فى‬
‫النبوات ‪ ،‬وسار على هذا المنهج كل التلميذ مما يظهر فى النجيل كله ‪ ،‬مثل ربط بولس الرسول كل أحداث الخروج بربنا يسوع ‪،‬‬
‫وهكذا سار أيض اا أباؤنا القديسين فى كل العصور ‪ ،‬إذ جأعلوا ربنا يسوع هو محور كل كلمة فى الكتاب المقدس ‪ ،‬وعلى هذا المنهج‬
‫يسير كاتب هذا الكتاب ولكن قد توجأد به بعض المبالغات بهدف التشجيع على حياة التوبة ‪ ،‬ولن نتعرض لها ‪ ،‬للتركيز على نقطة‬
‫بحثنا‪ + .‬ولكن بالطبع يوجأد أشخاص يستغلون هذا السلوب بطريقة مضللة تماماا متبعين إسلوب الشيطان فى خداع حواء وفى‬
‫تجربة الجبل ‪ ،‬وهمِ الهراطقة فى كل العصور(‬
‫‪++‬ص ‪37‬ى‪ -:‬آدم حين عخلق كان دمه كدم طفل ليس فيه شهوة ولسيما شهوة التناسل ‪ ،‬لن ا ملكنها أن تتحرك‬
‫فيه لبقاء الجنس مع دوام الموت ‪ ،‬وهذه الشهوة موجأودة مختلطة بدم كل الرجأال وكل النساء منذ إدراكهمِ حد‬
‫القامة ‪ ،‬ولذلك كان الروح القدس يقدس دم العذراء من زرع التأنس المختلطة به ويصيره إلى جأسد البن مقدس‬
‫من ذلك ‪ ،‬مثل آدم فى بداية خلقته لكى يكون ناسوت البن آدم الثانى جأديد عوض آدم الول ‪ ،‬فلمِ يقدر عليه فساد‬
‫الموت ول رباط الجحيمِ ‪ ،‬بل هدم الجحيمِ وقهره‬
‫ب( خلقة نفسه وجأعلها بل خطية مخلوقة جأديدة صالحة كما خلقها )الكاتب‬ ‫‪++‬ص ‪ -:41‬واللص اليمين ‪ ،‬جألدند )الر ع‬
‫يركز فى مواضع عديدة على أن تجديد الخلقة تعنى إعادة الخليقة إلى حالة ما قبل الخطية الولى كما خلقها أولا بدون خطية ‪ ،‬وهو‬
‫ما يؤكده النجيل(‬
‫‪++‬ص ‪52‬ى‪ -:‬معصيته ‪ ...‬أوجأبت الموت والجحيمِ عليه وعلى أولده‬
‫‪++‬ص ‪52‬ش‪ -:‬أوضح لنا كتاب ا أن آدم لو ثبت فى الفردوس فى الطاعة ‪ ،‬لمِ يحتاج إلى التناسل البهيمى ‪ ،‬بل‬
‫ى مثله ‪ ،‬كان يستطيع أن يخلق منه كذلك ما ل عيحصنى‬ ‫كما خلق ا منه بشر ي‬
‫‪++‬ص ‪57‬ش‪ -:‬سمِ الحية )الطبيعية( يميت الجسد الذى لبد له أن يموت ‪ ،‬وسمِ الشيطان يلقى النفس فى جأحيمِ مؤبد‬
‫‪++‬ص ‪ -:58‬آدم لما عخلق لمِ يكن للنطفة فى جأسمه حركة ول فعل ‪ ،‬بل كان جأسمِ كجسمِ المولودين ل فعل للنطفة‬
‫فيه ‪ ،‬فلما عصى ربه وإستحق الموت تحركت فيه النطفة فصارت فاعلة‬
‫‪++‬ص ‪ -:59‬من أجأل المعصية قضى بالتعب على الرجأال والنساء ‪ ،‬النساء أتعبهمِ بكثرت الحزن والغمِ وألمِ‬
‫الطلق وخضوعهمِ تحت رأى رجأالهمِ وتسلطهمِ عليهمِ ‪ ،‬والرجأال أتعبهمِ بالعمل والكد والشقاء‬
‫‪147‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:60‬هذا الموت الذى كان بدؤه من المرأة ‪ ،‬من المرأة يكون زواله والظفر بالقيامة منه ‪ .‬بمريمِ‬
‫العذراء التى هى بالحقيقة حياة )إسمِ حواء مشتق من حياة( وأم كل الحياء‬
‫‪++‬ص ‪ -:60‬كما أخفى الشيطان نفسه عن آدم وحواء فى الحية حتى خدعهمِ ‪ ،‬لذلك أخفى إبن ا لهوته عن‬
‫الشيطان فى جأسد آدمى أخذه من الروح القدس ومن مريمِ العذراء ‪ ،‬وأوجأده فى كل شيئ أنه إنسان حقيقى ‪،‬‬
‫وأخفى لهوته عنه فى أوجأاع النسان الطبيعية مدة إقامته على الرض ‪ ،‬لكى يأخذه بالطريقة التى أخذ بها آدم و‬
‫حواء وإفتخر )أى الشيطان( أنه حكيمِ كثيرا ‪ ،‬الرب أخذه بحكمة الحق وأخفى له السنارة فى طعمه الذى هو معتاد أن‬
‫يأكله ‪ ...‬وذلك أن أجأساد الدمية كانت له طعام وتحت سلطانه ‪ ،‬كل إنسان يموت يحضر إليه عند موته ينحدر به‬
‫إلى الجحيمِ ‪ ...‬فلما ظهر له المسيح فى شبه الجسد الذى هو له ‪ ،‬ظن أنه له مثل الكل ‪ ،‬حضر إليه عند موته على‬
‫الصليب يروم أن يحدره إلى الجحيمِ فقبض عليه إلهنا بقوة لهوته وطالبه بموته ‪ ...‬جأاء إليه على الصليب يروم‬
‫إنزاله إلى الجحيمِ ‪ ،‬فلما خرجأت نفسه من جأسده وهو يروم يظن أنه يأخذها وأنها نفس ل لهوت متحد بها ‪ ،‬فلما‬
‫أحرقت عينيه وألهبته وأعمته ببرق لهوتها قبضت عليه وعلى كل من حضر معه من جأنده ونزلت إلى الجحيمِ‬
‫أصعدت النفوس المعتقلة فيه ثمِ مضت بهمِ إلى الفردوس‬
‫‪++‬ص ‪ -:61‬وكما بتعظمِ آدم وحواء وإلتماسهمِ الطبيعة اللهوتية التى ليست لهمِ جألبوا الموت على جأنسهمِ ‪،‬‬
‫كذلك بإتضاع ا الكلمة وإتحاده بالحقيقة بطبيعة بشرية لمِ تكن له وتصور بإرادته فى صورة عبد ‪ ،‬أنعمِ بالحياة‬
‫البدية وعملك السموات على كل من يتتلمذ له من جأنسنا ويصيروا له بالحقيقة بنين فيحيوا معه بطاعته ل أبوه كما‬
‫ماتوا بنى آدم الول بمعصيته ل خالقه‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:85‬تعالت الخطية قبل مجئ المسيح ربنا ‪ ،‬وإرتفعت على كل من كان عيظن به أنه صديق مثل داوود‬
‫وسليمان ‪ ،‬العلوا العظيمِ ‪ ،‬فكيف من كان خاطئ! فلما كان طوفان الخطية مرتفع هكذا قبل مجئ المسيح وظهر‬
‫وتعمد ‪ ،‬أراد أن يثبت لنا إزالة الخطية بالمعمودية المقدسة‬
‫‪++‬ص ‪ -:89‬من أجأل مخالفة آدم ملك الشيطان على جأنس آدم‬
‫‪++‬ص ‪ -:96‬صار إله متأنس بغير إختلط ول إفتراق ‪ ،‬إتحاد حقيقى كإتحاد نفس النسان ببدنه ‪ ،‬الغير منظور‬
‫صار منظور الغير ملموس صار ملموس ‪ ،‬كلمة ا بالحقيقة صار متجسد وبالتحاد صار طبيعة واحدة بغير‬
‫تقسيمِ )وسبق له التحديد‪ :‬بغير إختلط( ‪ ،‬لن لفظة التحاد تبطل الثنائية كما قال ‪ ..‬بولس الرسول أن المسيح هو أمس‬
‫والن وإلى البد يعنى قبل التجسد وبعد التجسد واحد بعينه‬
‫‪++‬ص ‪ -:119‬ناسوت المسيح بل خطية ‪ ...‬مثل ناسوت آدم قبل المعصية ‪ ...‬ناسوت المسيح لمِ تكن المعصية‬
‫تنبت فيه البتة لن الشيطان الذى هو أصلها والمفّرع لها لمِ يكن ساكن فيه‬
‫‪++‬ص ‪ -:120‬قال ا لبراهيمِ إختن الولد فى اليوم الثامن ‪ ،‬وذلك أن يوم العنصرة الذى فيه ختنوا التلميذ من‬
‫أصل الخطية هو بدء السبوع الثامن )) ملحوظة‪ :‬يوم قيامة الرب هو أول السبوع ويسمى باليوم الثامن أى بدء الخليقة‬
‫الجديدة(( ‪ ،‬لن ربنا فى يوم الحد قام وجأدد طبيعتنا ‪ ...‬ختن طبيعتنا الختانة الكاملة من منبتى الخطية ‪...‬ولهذا‬
‫سميت المعمودية الميلد الجديد ‪ ،‬بقوله إختنوا المولود فى اليوم الثامن ‪ ...‬بدء الحياة الثانية التى فيها يختن‬
‫النسان من الخطية الغلفة النجسة ويصير طاهر بل خطية كما عخلق فى الفردوس ‪ ...‬لن من شهوة التناسل يكون‬
‫الولد ))وأيض اا سبق للكاتب أن ذكر أن الغرلة هى تشير للتناسل ‪ ،‬وأن ختن الغرلة كان يشير لقطع الخطية الموروثة بالتناسل ‪،‬‬
‫ولذلك فبعد المعمودية وهى ختان الروح التى تقطع الخطية ‪ ،‬لمِ تعد حاجأة لختن اللحمِ الذى هو مجرد إشارة((‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 28‬مخطوط من ‪1788‬م – برقم على النترنت‪– Cop 15- 12 :‬‬
‫يضم أسفارأعهد قديم وميامرمتنوعة‬

‫أولا ‪" :‬كتاب رأؤية عزرأا"‪.‬‬


‫))) ملحوظات عنه ‪ ++ -:‬يذكر موقع ‪The Catholic Encyclopedia.‬‬
‫)‪ (http://www.newadvent.org/cathen/05535a.htm‬أنه توجأد منه مخطوطات قديمة فى اللغات‪ :‬اللتينية )الفولجاتا( ‪ ،‬وفى‬
‫السريانية والثيوبية والرمينية وكذلك فى العربية ‪ ،‬وأن القديسين فى الكنيسة الولى إقتبسوا منه كثيراا وبخاصة القديس أمبروسيوس‪.‬‬
‫‪ ++‬وقد ترجأمت جأامعة كاليفورنيا النسخة السريانية إلى النجليزية وهى موجأودة على النت‪.‬‬
‫‪ ++‬وعيذكر فى كتاب الرؤية‪ -:‬نهب آنية الهيكل ‪ ،‬مع ملحظة أن نهب آنية الهيكل لمِ يحدث إلل فى الخراب الول لورشليمِ ‪ ،‬إذ أخذ نبوخذ نصر‬
‫آنية الهيكل أو ال بدون أن يحرق الهيكل ‪ ،‬ثمِ لما تمرد اليهود عليه عاد فأخذ الباقى من كنوز الهيكل من ذهب وفضة ‪ ،‬ثمِ بعد ذلك أحرق الهيكل‬
‫والمدينة ‪ ،‬وكانت النية كلها بحالتها حتى أن ملكا ا آخر إستخدمها ‪ ،‬وملكا ا ثالثاا أعادها للهيكل بعد بنائه من جأديد فأعادوا إستخدامها ‪ ،‬وأما ما‬

‫‪148‬‬
‫حدث فى الخراب الثانى للهيكل ‪ ،‬سنة ‪71‬ميلدية ‪ ،‬فكان حرقا ا تام اا ‪ ،‬إذ أحكمِ الجيش الرومانى الوثنى الحصار على المدينة حتى مات الكثيرون‬
‫جأوع اا ‪ ،‬ثمِ لما إقتحمها حاصرالهيكل الذى كان يتحصن فيه الثائرون اليهود ‪ ،‬ولما لمِ يستسلموا حرقه على من فيه ‪ ،‬فأكلت النار كل ما فيه من‬
‫بشر ومن آنية وغيرها ‪ ،‬وحتى الجدران إحترقت وتهدمت كلها ‪ ،‬فلمِ يكن فى هذه المرة نهب للنية مثلما فى المرة الولى بل قضاء تام عليها ‪،‬‬
‫وإنتهى أمرها تماماا ولمِ يعد لها ذكر فيما بعد‪ ++ .‬وأيضا ا مكتوب فيه‪" :‬العلّى يعلمِ أنك بعد رجأوعك من سبيك تتحرز كثيراا" ‪ ،‬وأيضاا‪" :‬لمِ‬
‫تلزموا وصايا ربكمِ فلذلك إنتزع العل يى منا ما كان أعطانا من الذخاير ونفانا إلى هاهنا" ‪ ،‬إذن فالكتاب كان أثناء السبى وقبل العودة‪ ++ .‬ومن‬
‫المعلوم أنه لمِ يقمِ لليهود أنبياء من بعد العودة من السبى ‪ ،‬وبالولى جأد اا ل يمكن أن تكون نبؤة عزرا بعد ربنا يسوع المسيح الذى كل من يأتى‬
‫بعد إتمامه الفداء يكون نبيا ا ك يذناب اا ‪ ،‬لن هدف النبوات كانت الوعد بالخلص الذى أتمه الرب فى حينه‪ .‬أما أصحاب موهبة النبوءة فى العهد‬
‫ل بإسمِ ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬مع تمجيد فدائه وقيامته المجيدة ‪ ،‬وبالطبع ل يتكلمون عن مجيئه الول الذى تمِ ‪ ،‬بل عن‬ ‫الجديد فإنهمِ ل ينطقون إ ل‬
‫المور التية حتى المجئ الثانى ‪ ،‬مع إشارات تبين إيمانهمِ بمجئ الرب وتمام فدائه ‪ ،‬وهو ما ل يوجأد فى هذا الكتاب ‪ ،‬بل فيه ما يشير لن‬
‫الجحيمِ لمِ يخرج منه الصديقون بعد ‪ ،‬ويبشر بأنه سيكون فى زمان قادم ‪ ++ .‬وبالتالى فل يمكن أن يكون هذا الكتاب بعد مجئ ربنا يسوع‬
‫بالجسد ول بعد الخراب الثانى لورشليمِ ‪ ،‬بل بكل تأكيد هو بعد الخراب الول وأثناء السبى‪((( .‬‬

‫‪ ++‬ص ‪) -:4‬من صلة عزرا إلى ا( وأمرته )أى آدم( فخالف أمرك ‪ ،‬ونهيته فعصاك ‪ ،‬فأوجأبت عليه وعلى ذريته‬
‫الموت‪)...‬ص ‪ (:5‬ولمِ تنزع عنهمِ )أى شعب إسرائيل( القلب القاسى ‪ ،‬ليتمِ فيهمِ المنهج )أى التدبير( ‪ ،‬وقد كان آدم إتخذ‬
‫قلب قاسى ‪ ،‬فغلب عليه بإرادته هو وجأميع نسله‪ .‬فلما ظهر عهدك لهمِ )يقصد العهد القديمِ( طار الفكر )أى إرتفع أى‬
‫إستكبروا( فى قلوب شعبك وقوى أهل الجحود فيهمِ ‪ ،‬فهربت معرفة فضلك منهمِ وبلغ الكفر فيهمِ كل مبلغ ‪ ..‬ثمِ‬
‫إنتخبت لهمِ داود وعهدت إليه فى بناء مدينة بإسمك ليقّرب فيها قرابينا ا مما لك ‪ ...‬ثمِ غووا ولمِ تكن غوايتهمِ بأكثر‬
‫من غواية آدم بل كما إتخذ آدم ومن كان بعده من القرون قلبا ا كافراا كذلك إتخذوا مثله قلبا ا كافراا )القلب القاسى يعنى‬
‫العاصى ‪ ،‬نتيجة خطية العصيان‪ ،‬والقلب الكافر هو الذى لمِ يصدق ا وصدق مشورة الشيطان فى أمر الكل من الشجرة(‬
‫‪ ++‬ص ‪ 6‬ش‪) -:‬قال الملك لعزرا‪(:‬هذا العالمِ يتغير سريعا ا ول يستطيع الدوام ‪ ،‬ولجأل مواعيد ا وموهبة الصالحين‬
‫زرع فيه الكفر من قلنبل الهوى )أى الشهوة( ‪ ،‬ولمِ يبلغ أوان الندر )أى الحصاد(‬ ‫‪ ،‬لنه مملوء حزنا ا وسيئات ‪ ،‬وأنه قد ع‬
‫وأن يحصد ما قد عزرع فيه الن ‪ ،‬لن لما كان المزروع فيه على حده ‪ ،‬ولمِ تأتى الرض التى تزرع فيها الخير‬
‫بعد ‪ ،‬وذلك أن الكفر عزرع فى آدم )بالطبع لمِ يزرعه فيه ا بل الشيطان الذى إحتال عليه( كحبة صنعت حبوبا ا كثيرة ‪ ،‬وهى‬
‫ذاتيا تثمر حتى تبلغ أوان الندر )هنا تشبيه إنتقال الخطية بالزرع وهو ما يماثل التشبيه بالشجرة وفروعها وثمارها ‪ ،‬وكذلك وراثة‬
‫لوى لتعشير إبراهيمِ لنه من زرعه( ‪ ... ،‬فقلت له )أى عزرا قال للملك( متى يكون هذا ويدوم فإن سنين قليلة خبيثة ‪ ،‬فقال لى‬
‫لست أنت بأسرع من العلّى ‪ ،‬أنت متسارع لجأل نفسك ‪ ،‬والعل يى لجأل العامة يعمل على مهل هذه الشياء‪ . .‬فأجأابت‬
‫أنفس البرار وقالت حتى متى نلبث ههنا ومتى يكون أوان الندار لنأخذ أجأرتنا )هذا يماثل‪ :‬رؤ ‪ ، (11 -9 :6‬فقال لهمِ ارابيل‬
‫الملك حتى يتمِ عدد كل من ساكن )ربط القيامة بتمام عدد القديسين موجأود فى كتب قديمة كثيرة ‪ ،‬وكذلك فى سفر الرؤية( ‪ ،‬لن النعل يى‬
‫سيزن الدنيا بالمثاقيل وجأميع دهرها بالموازين ‪ ،‬وقد م يد الدهور وهمِ ل يبطلون عن حركاتهمِ وأعمالهمِ إلى إنقضاء‬
‫الدنيا ‪ ،‬فقلت له يا سيدى ليس م ينا إلي عم سذلنب )=خاطى( وليس يجب أن يمنع مجئ الندر لجأل الخاطيين الذين يسكنون‬
‫الرض ‪ ،‬فقال لى لس سل ال عحبلى هل تقدر بعد تمام تسعة أشهر أن تحبس الولد فى بطنها ‪ ،‬فقلت كل يا سيدى ل تستطيع ذلك‬
‫‪ ،‬فقال لى هكذا الجحيم هو للنفس يشبه الم الوالدة ‪ ،‬وكما تسارع المرأة وتفر مما يحل بها عند الولدة ‪ ،‬كذلك يسارع‬
‫هؤلء من أذى ما كان عليهمِ ‪ ،‬وبعد ذلك ترى ما كنت تشتهى رؤيته فى هذا الوقت ‪ ،... ،‬فقال لى كذلك العدة التى مضت‬
‫أكثر من التى تأتى ‪ ،‬فقلت يا سيدى ما الذى يكون فى تلك اليام ‪ ،‬فقال أنا أعرفك بعض الذى سألت عنه وإن كنت لمِ أبعث‬
‫أعرفك عن الحياة ‪ ،‬فإعلمِ أنه ستجيئ أيام يختفى الحق فيها وتصير الرض القدس عاقراا ويكثر الشر أكثر مما سمعت‬
‫ورأيت ‪ ،‬ستكتر سكان الرض ‪ ،‬ولمِ يقوم الرض وتداس بل تصير خرابا ا ‪ ،‬وإن أعطاك العل يى حياة فترى ذلك بعد زمان‬
‫وتعرف الشياء ‪ ،‬وتظلمِ الشمس تجاه النهار كالليل ويصير القمر كالدم ‪ ...‬وترعب الجماعة ويملك من لمِ يخطر على بال‬
‫سكان الرض‬
‫‪ ++‬ص ‪ -:8‬قلت )أى قال عزرا ل فى صلته(‪ .. :‬أنت مدبر الشياء بقوتك وصانعها بحكمتك وجأعلت عهدك المختار لشعبك‬
‫ى‬
‫الذى إصطفيته ‪ ،‬فلى شيئ أسلمت الن الوحيد الذى إخترته لك ‪ ..‬حتى إستولى عليه قوم شتى ‪ ..‬فلما قلت هذا جأاء إل ل‬
‫الملك ‪ ...‬فقال لى‪ :‬هل تحب إسرائيل أكثر من خالقه أو تؤغخذ أنت به )أى تفتديه( ‪ ...‬أأنت تقوى على الفحص عن قضايا‬
‫النعل يى ‪ ...‬أو تفتح أبواب الهراء )المخازن( التى يغلقت وتخرج القبائل التى يحبست فيها‬
‫‪ ++‬ص ‪8‬و ‪ -: 9‬إن النعل يى يحشر كل الناس ويدينهمِ ‪ ...‬الرض تتناقص هرماة وتذوب قوتها ‪ ...‬وكما خرج عيسو ويد‬
‫يعقوب لزمة عقبه كذلك هذا العالمِ يشبه عيسو والعالمِ الثانى يشبه يعقوب وهما مقترنان ببعض ‪ ..‬وليس بينهما فصل ‪،‬‬
‫لذلك هذا العالمِ ملصق للعالمِ التى ‪ ...‬فإذا إمتلت مكايلهمِ بنندت )ظهرت( الية التى معها تغيير الدنيا ‪ ..‬تنفتح الكتب بين‬
‫يدى السماء وتظهر جأميع البشر مرة واحدة ويتكلمِ أناس أحداث )شباب( بألسنتهمِ وينغمون بأصواتهمِ ويبهجون بتهليلهمِ ‪،‬‬
‫ويلدن الحبالى فى غير وقتهن ‪ ،‬وتزرع مواضع لمِ تزرع قط ‪ ،‬وتفنى أهراء كانت مملوءة ‪ ،‬ثمِ ينفتح فى الصور بعد ذلك‬
‫ويهلل القرن )البوق( ويسمع ذلك البشر قاطبة ويفزع من كان ولد من آدم ‪ ...‬ومن يصبر فهو يسلمِ إلى حياة العالمِ ويكون‬

‫‪149‬‬
‫خلصا ا للدنيا ‪ ،‬و عتخطف أناس الطفال من أيدى أمهاتهمِ بغير ذوق الموت ‪ ،‬فحينئذ تتغير قلوب سكان الرض وتنتقل‬
‫أفئدتهمِ إلى مكان آخر ويمتحنى )عيمحى( الشر وينطفى المكر وعيقهر الموت وعيعرف الحق‬
‫‪ ++‬ص ‪ 10‬و ‪) -:11‬قال الملك( هذا البحر العظيمِ الواسع الذى ليس له نهاية هو موضوع على مكان واسع‬
‫ومداخله كلها شاقة ‪ ...‬ومن أراد دخوله إذا لمِ يجوز فى ضيق لمِ يبلغ الرحب والسعة‪ ...‬كذلك الجنة المملوأة من‬
‫الطياب النافعة الباقية ضاقت مداخلها من يوم أذنب آدم ‪ ،‬فهمِ بأجأمعهمِ ل يرثون ‪ ...‬وقد صاروا تحت الثمِ ‪ ،‬فإن‬
‫لمِ عيتلعب النسان نفسه فى هذه الدنيا لجأل وصايا ا لمِ يقدر أن يدخل إلى نعيمِ الفردوس الذى أعده ا لصانعى‬
‫إرادته ‪ ...‬وإذا دخلوا الجنة )الفردوس( وجأدوا الفرح والنعيمِ الدائمِ السابغ ‪ .‬وهذه الدنيا )أى العالمِ الحاضر( واسعة فى‬
‫الكل والشرب وفى اللذات بغير التدبير اللهى لذلك ل يتنعمون فى العالمِ العتيد ‪ .‬فل تقلق فى شيئ ‪ ،‬وكيف لمِ‬
‫يخطر ببالك ما أعده ا للمؤمنين العاملين إرادته‪ .. .‬وعند ذلك يظهر المسيح وينعمِ على كل من يعمل بطاعته‬
‫ألف سنة وتكون الدنيا صامتة هادية لكونها فى اليوم السابع الماضى )كلمة ألف سنة تعنى يوما ا زمنيا ا من أحقاب الخليقة مثلما‬
‫فى سفر التكوين ومثلما جأاء فى تفسيرات مخطوطات كثيرة ‪ ،‬كما قالوا أننا فى آخر الزمان وهو ما يشلبه باليوم السابع من ناحية الزمان الذى‬
‫كانت خلقته فى سبعة أيام ‪ ،‬ولكننا أيض اا فى اليوم الول من ناحية الخليقة الجديدة الروحانية ‪ ،‬وستكتمل أيام الزمان السبعة بنهاية اليوم السابع‬
‫الذى نحن فيه الن فى المجئ الثانى‪ ،‬الذى عيعتبر اليوم الول من جأهة اللزمان أو البدية أو ملكوت السموات البدى( ‪ .‬ثمِ تتزلزل‬
‫الرض وتقوم عامة من بها نياما ا وينتبه من التراب ذو التلف )الذين تلفوا ‪ ،‬أى تحللت أجأسادهمِ( وعتخلرج الهراء‬
‫ئ العل يى جأالساا على كرسى القضاء ‪ ،‬لن الدنيا تكون قد إنقضت ووافا الفناء ‪ ...‬وظهر‬ ‫)المخازن( ما فيها ‪ ،‬ويترا ن‬
‫ا‬
‫البر وبطل التعدى ‪ ،‬وعفتح عجأب وإضطرمت النار جأدا ‪ ،‬فيقول العل يى للخطاة تخوفوا بما أنكمِ قد كفرتمِ وإنظروا‬
‫إلى النعمة والفرح الذى قد أعددته لوليائى وخذوا أجأرتكمِ عذاب جأهنمِ ‪ .‬هذا يكون فى اليوم الكبير )العظيمِ( الذى‬
‫هو القضاء ‪ ،‬اليوم الذى ل شمس فيه ول قمر ول ليل ول نهار ‪ ...‬بل نور بهجة الرب‬
‫‪++‬ص ‪ 13‬ش‪) -:‬قال عزرا( أية منفعة للناس أبرار كانوا أو مجرمين ومصيرهمِ بعد الموت العذاب يا آدم ‪) ،‬هذا(‬
‫ضلرة‬
‫الذى صنعته بخطاياك ‪ ،‬وإدخالك على نفسك وكل نسلك النم ن‬

‫‪ – 2‬ميمر لمارأ يعقوب السروجأى عن بشارأة الملك للسيدة العذرأاء ‪:‬‬


‫ضح( لى الكلم ‪ ..‬لئل‬
‫‪++‬ص ‪ 106‬ى‪) :‬القديس يعقوب يتأمل فى سؤال السيدة العذراء للملك فيقول على لسانها‪ (:‬إظهر )أى و ّ‬
‫أتوجأع مثل حواء أمى التى سقطت بسرعة عندما لمِ تفحص عن الكلم الذى قيل لها ولمِ تسأل عن كيفية ذلك ‪،‬‬
‫فسقطت وذاقت الموت ‪ ،‬وولرثت نسلها من بعدها إلى اليوم‬

‫‪-----------‬‬
‫‪ - 29‬مخطوط من عام ‪ 1788‬برقم على النترنت ‪) Cop 6– 8‬به عدة كتب(‪-:‬‬
‫ل‪ :‬كتاب عشرة مسائل بين معلم وتلميذ )يبدأ من صفحة ‪ 159‬بهذا المخطوط(‬ ‫أو ا‬
‫)ملحوظة‪ -:‬هذا الكتاب به أفكار مثيرة للجدل ولكنها موجأودة أيض اا فى كتب أخرى قديمة ‪ ،‬مثل أن ا خلق آدم ليحل محل إبليس الساقط ورتبته‬
‫مع اا ولذلك يحاربهمِ إبليس ليمنعهمِ من هذه النعمة التى فقدها هو ‪ ،‬وهى أفكار هامشية الهمية ‪ ،‬وتوجأد أشياء أخرى أكثر غرابة ولكنها أيضا ا‬
‫هامشية التأثير على سلوك المؤمن ‪ ،‬مثل الدعاء بأن الرب أصعد جأميع البشر من الجحيمِ عند الفداء ‪ ،‬حتى الخطاة ‪ ،‬وهو ما يتعارض مع كلم‬
‫الرب عن العذاب البدى لشرار العهد القديمِ مثلهمِ مثل الجديد بل فرق ‪ ،‬مثل عذاب سدوم وعمورة ‪ ،‬إذ قال عنهما أن عذاب الذين رفضوه‬
‫‪-‬مثل كفر ناحوم‪ -‬سيكون أشد منهما ‪ ،‬وفى ذلك توكيد على عذاب الثنين معاا مع تفاوت درجأة العذاب ‪ ،‬ولكن المخطوط يعود للصواب فيما‬
‫ل أن ذلك يخص ما قبل الفداء فقط وأما بعد الفداء فكل الشرار مصيرهمِ الجحيمِ حتى لو كانوا مؤمنين معتمدين وأخطأوا‬ ‫يخص العهد الجديد قائ ا‬
‫ولمِ يتوبوا‪ ،‬فالخطأ يختص بالقدمين فقط ‪ ،‬وهكذا فإن أكثر هذه الفكار ل تمسنا نحن وإنما هى مجرد فنطزيات بعيدة عنا(‬
‫‪ +‬ص ‪ 165‬طمعوا فى اللهوت )أى آدم وحواء( ‪ ..‬فصارت أرواحهمِ فى أجأسادهمِ بغير نور ‪ ..‬وإنكشفت عوراتهمِ‬
‫مثل البهائمِ ‪ ...‬صلدقوا إبليس‪ ،‬وكلذبوا ا‪ ،‬وطمعوا فى اللهوت ‪ ..‬طلبوا أن يصيروا مثل ا مثلما كان الشيطان‬
‫قد فعل ‪ ،‬وللوقت نزع ا منهمِ نعمة روح قدسه التى كانت تنور عيون أرواحهمِ ‪ ..‬وصارت أرواحهمِ فى‬
‫أجأسادهمِ بغير نور مثل نم سن عيناه مفتوحتان ولكن ليس لهما نور ‪ ،‬وإنكشفت عوراتهمِ مثل البهائمِ وأسقطهمِ ا‬
‫من الجنة ‪ ..‬ص ‪ 166‬وللوقت تولكل بآدم روح نجس ‪ ..‬وكذلك حواء ‪ ..‬وولدوا الولد من النطفة البهيمية فصار‬
‫الشيطان من ساعة سقوط الطفل من بطن أمه يوكل به روح نجس ‪ ...‬فمتى أراد ا موته يتراءى له ذلك الروح‬
‫النجس بمنظره المظلمِ المس يود ‪..‬ص ‪ 167‬فمتى خرجأت روحه من جأسده فيطبق عليها ذلك الروح النجس‬
‫ويحدرها إلى الجحيمِ ‪ ....‬توالدوا وتكاثروا وجأميعهمِ على هذه القضية ‪ ..‬كل واحد منهمِ يتوكل به روح نجس‬
‫وبعد مماته يحدره إلى الجحيمِ لنهمِ أخطأوا مثل إبليس )أى بالتمرد على ا والطمع فى أن يصيروا آلهة( ‪ .....‬فكان من‬
‫تدبير ا أن يفدى آدم وجأميع ذريته بإبنه الوحيد ‪ ...‬قال البن إنى أفديهمِ بنفسى ‪ ..‬تجسد وإحتمل عن آدم وذريته‬

‫‪150‬‬
‫العقاب الذى كان واجأبا ا عليهمِ ‪ ...‬وصلب على خشبة لن موت آدم كان بسبب شجرة ‪ ،‬وسمرت يديه بدلا من نمّد‬
‫آدم يديه ليتناول من ثمرتها ‪ ...‬فلما حضر إبليس ليحدره إلى الجحيمِ مات هو بإرادته وأمسك به بقوة لهوته‬
‫وأطلق آدم وذريته من حبسه فى لدلية نفسه بعدل بغير ظلمِ‬
‫ك‬
‫‪ ++‬ص ‪ 171‬إلخ ‪ :‬لن آدم أبوهمِ باع نفسه للشيطان بإطاعته ‪ ..‬ملك الشيطان عليه وجأميع ذريته لن من يمل ن‬
‫ك أولده الذين يولدون له ‪ ..‬فلذلك كان الشيطان يحدر كل من يموت إلى الجحيمِ ‪ ،‬صالح كان أم خاطئ ‪،‬‬ ‫عبداا نمل ن‬
‫كان يحدرهمِ إلى حيث آدم أبوهمِ ‪ ..‬فأصعدهمِ المسيح إلى الفردوس ))المخطوط يقول أن الرب أصعد جأميع بنى آدم حتى‬
‫الشرار وهو كلم خطأ يتناقض مع النجيل مثل قول الرب عن عذاب سدوم وعمورة فى مقارنته بعذاب كفر ناحوم ‪ ،‬ولكن المخطوط يعود‬
‫ويخفف خطأه بقوله أن المؤمن بالمسيح أن أخطأ بعد المعمودية ولمِ يتوب سيكون مصيره فى الجحيمِ وهو ما يتطابق مع النجيل ((‬
‫‪ ++‬ص ‪ 172‬إلخ‪ :‬ومن إعتمد يخرج منه الروح النجس الذى ولكله الشيطان به فى يوم ميلده ‪ ..‬ويحل عليه‬
‫روح القدس الذى هو نور ا الزلى الذى كان نفخه فى وجأه آدم عندما خلقه ونزعه منه عند مخالفته له ‪ ،‬يعيده‬
‫المسيح إلى كل من تعمد فينير عينى عقله إلى أن ينظر بهما الملك والنعيمِ المعد له فإذا إنفصلت روحه من جأسده‬
‫يحفظها روح القدس من جأند الشيطان الذين جأرت عادتهمِ أن يقبضوا على روح من يموت ويحدروها إلى الجحيمِ‬
‫‪ ،‬فل يدعهمِ يدنون إليها بل يطردهمِ عنها ويصعدها مع الرواح الذين فى الفردوس ‪ ،‬وكل من يموت وهو حافظ‬
‫لوصايا المسيح تصعد روحه وتحل معهمِ‪ .....‬لذلك جأند إبليس يحسدون المؤمنين ويحاربوهمِ ويوقعوهمِ فى‬
‫الخطايا ويكسلوهمِ عن التوبة حتى يموتوا خطاة ويفوتهمِ ذلك الملك المؤبد ويبقوهمِ معهمِ خالدين فى العقاب‬
‫المؤبد ‪ ..‬إذا المؤمن كسل عن التسبيح والتقديس الواجأب عليه للمسيح ‪ ،‬تخلت عنه معونة روح القدس وتمكنوا‬
‫منه الشياطين لنه أخطأ بإرادته مثلهمِ‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪ 185‬هؤلء الثلثة )إبراهيمِ وإسحق ويعقوب( صلدقوا ا ‪ ...‬وماتوا ‪ ،‬ولمِ يمكن أن يورثهمِ شيئ فى السماء بدل‬
‫ما فاتهمِ على الرض ‪ ،‬بل نزلوا إلى الجحيم إلى حيث آدم أبوهم مطلوبين بخطيته ‪ ،‬ومن أجأل صدق وعد ا‬
‫ى آدم أبيهمِ بإبنه وحيده حتى يصعدهمِ ويورثهمِ المرتبة السمائية بدل الملك الرضى‪.‬‬ ‫لهمِ فنند ن‬
‫‪ ++‬ص ‪ 186‬إلى ‪ :188‬لن إبليس لمِ يأخذ آدم وحواء قهراا بل بحيلة ‪ ،‬وكذلك إبن ا لمِ يأخذهمِ منه قهراا لكى ل‬
‫يتعدى العدل بل فعل معه مثلما فعل هو مع آدم وحواء ‪ ،‬فكما أخفى ذاك نفسه فى الحلية ‪ ..‬كذلك أخفى إبن ا‬
‫لهوته فى جأسد إنسان الذى هو صورته ‪ ،‬وفعل كل ما يفعله النسان ‪ ..‬وأخذهمِ منه بغير قهر‪ ...‬إبليس ملك آدم‬
‫وكل من ولد من نطفته ‪ ،‬فلما أرأاد الرب أن يتجسد وهو يعلم أنه إن تجسد من إمرأة بنطفة رأجأل صارأ مملوكا‬
‫لبليس ‪ ،‬وإن تجسد من إمرأة بغير نطفة رأجأل ل يجسر إبليس على قتله لنه ل يقدرأ يجسر على ما ليس له ‪..‬‬
‫دبر الرب سبحانه أن يتجسد من إمرأة جأعلها مخطوبة لرجأل وصارت عنده فى بيته ‪ ،‬فلما رآها إبليس حبلى ظن‬
‫أنها حبلى من يوسف وخفى عنه المر ‪ ،‬هذا أول تدبير الله ‪ ،‬والثانى أنه كان قادر أن يتجسد ويولد فى دقيقة‬
‫واحدة )مثل عصى هرون التى أورقت وأزهرت وصنعت ثمراا فى ليلة واحدة ‪ ،‬ومثل يقطينة يونان( ولكنه لمِ يفعل ذلك بل صبر‬
‫تسعة أشهر لكى يخفى أمره عن العدو الشرير ‪ ،‬ولما ولدته مريمِ بشرت الملئكة الرعاة قائلين أنه ولد لكمِ اليوم‬
‫مخلص وهو المسيح ‪ ،‬ففكر إبليس بهذا الكلم ولوقته أخفى عنه المر للما لفته أمه ونزلته فى مزود ‪ ،‬ولما بشر‬
‫به المجوس أنه ملك أخفى نفسه بأن هرب إلى مصر ‪ ،‬وكان قادر أن يشب وينمو فى دقيقة واحدة ولكنه لمِ يفعل‬
‫لكيل يعرفه العدو بل صبر على النمو قليلا قليلا حتى صار إبن ثلثين سنة ‪ ،‬ولما تعمد ونظر روح القدس نازل‬
‫عليه شبه حمامة وصوت أبوه يشهد عنه من السماء هذا هو إبنى حبيبى ‪ ..‬فلما سمع إبليس ذلك عرفه ‪ ،‬فللوقت‬
‫خرج إلى البرية وصام وأظهر أنه جأاع ‪ ،‬فلما نظره إبليس يصوم ويجوع قال ليس هذا هو إبن ا بل أسماه ا‬
‫ذلك تشريفاا مثل غيره ‪ ..‬كذلك كان الرب يصنع فى كل عجايبه فإذا رآه يقيمِ الموتى أو يفتح أعين العميان يقول‬
‫إنه إله ‪ ،‬فيخفى الرب عنه لهوته بالجوع أو العطش أو الضعف أو البكاء ‪ .........‬فلما رآه مصلوب مسمر اليدين‬
‫والرجألين ظن أنه إنسان حقانى )أى إنسان عادى وليس الله المتجسد بغير زرع بشر( فجاء إليه يقتله كما قتل غيره ويحدره‬
‫إلى الجحيمِ ‪ ..‬وتقدم إليه ‪ ..‬فسلمِ الرب الروح ومات بإرادته ‪ ،‬فلما أراد إبليس أن يمسك روحه فمسكه هو بقوة‬
‫لهوته وطالبه بديته وأخذ آدم وذريته منه ‪.‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 30‬مخطوط من سنة ‪1707‬م – برقم على النترنت‪Cop 8– 8 :‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ ++‬وفيه كتاب ‪ :‬مسائل بين المعلمِ والتلميذ )إسمِ المؤلف غير مذكور( ‪ ،‬وقد سبق لنا دراسة نسخة أخرى من‬
‫هذا الكتاب فى مخطوط برقمِ ‪ ، Cop 6 – 8‬وهذه النسخة أقدم بحوالى ثمانين سنة ‪ ،‬ومن المفيد دراسة نسخ‬
‫مختلفة من عصور مختلفة‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ 82‬وللوقت )بعد سقوط آدم وحواء( تولكل بآدم روح نجس من جأند إبليس ‪ ،‬وكذلك حواء ‪ ،‬توكل بهمِ من ساعة‬
‫سقوطهمِ من الجنة إلى الرض فصارت عيون أرواحهمِ عمى ‪ ....‬فلما تزاوجأوا وولدوا الولد من النطفة‬
‫البهيمية فعند ذلك صار الشيطان من ساعة يسقط المولود على الرض يتوكل به روح نجس كما توكل بآدم ساعة‬
‫سقوطه على الرض ‪ ...‬يعمى عينيه عن النظر إلى النعيمِ السماوى الدايمِ ويشغله بنعيمِ الرض الزايل ‪ ،‬كل‬
‫أيامه ‪ ،‬فإذا أراد ا موته ‪ ،‬يتراءى له ذلك الروح النجس بمنظره المظلمِ المسلود فيرعبه ‪ ...‬فإذا إنفصلت روحه‬
‫من جأسده قبض عليها الروح النجس وأحدرها إلى الجحيمِ‬
‫‪++‬ص ‪) 99‬عن إبراهيمِ وإسحق ويعقوب( كذلك أقام إسحق بعد أبوه ساكنا ا فى الخيام )بحسب كلمة ا( ‪ ،‬ويعقوب إبن‬
‫إسحق ‪ ...‬مصدقا ا منتظراا الوعد ‪ ،‬وكل واحد من هؤلء يرى أباه قد مات ولمِ ينال الوعد ‪ ،‬ول يكّذب )ا( بل‬
‫يبقى ساكنا ا بعد أبوه فى الخيام ‪ ،‬منتظراا الوعد ‪ ،‬إلى أن يموت ‪ ،‬هؤلء الثلثة صدقوا ا فيما ل يطيق العقل‬
‫وماتوا ولمِ يورثوا‪ ...‬بل نزلوا إلى الجحيمِ حيث آدم أبوهمِ ‪ ،‬مظلومين بخطيته )ملحوظة‪ :‬لمِ يظلمهمِ ا ولكن أبوهمِ آدم‬
‫بطاعته للشيطان(‪ ،‬ومن أجأل صدق وعد ا لهمِ فدى آدم أبوهمِ بإبنه الوحيد حتى يصعدهمِ يورثهمِ مرتبة سماوية بدل‬
‫الملك الرضى الذى وعدهمِ به‬
‫‪++‬ص ‪ 101‬إن إبليس ملك آدم وملك كل من يولد من نطفته ‪ ،‬فلما أراد الرب أن يتجسد ‪ ،‬يعلمِ أنه إن تجسد من‬
‫إمرأة بنطفة رجأل يكون مملوكا ا لبليس وليس يكون له دية عندما يقتله ‪ ،‬وإن تجسد من إمرأة بغير نطفة ل يجرؤ‬
‫إبليس على قتله لن ل يجرؤ على ما ليس له ‪ ،‬و)لكن( كان سيعرف أنه الله ‪ ،‬فدبر ا تدبيراا حسنا ا قبل أن يتجسد‬
‫من العذراء ‪ ،‬بأن جأعلها خطيبة على رجأل إسمه يوسف وصارت عنده فى بيته ‪ ،‬فلما رآها إبليس حبلى ظن أنها‬
‫من يوسف حبلت وخفى عنه المر ))ملحوظة‪ :‬ظل هذا المر مخفياا عن إبليس واليهود حتى ما بعد إتمام الفداء على الصليب ‪،‬‬
‫إذ كانوا يقولون أنه إبن يوسف يو ‪ 42 :6‬و مت ‪ ، 55 :13‬أما إدعاء النبى الكلذاب بأن اليهود إتهموها ‪ ،‬فإنه أخذه من اليهود فى‬
‫ل بعد زمن من قيامة الرب وبشارة الرسل وإثباتهمِ أنه هو الذى تنبأت عنه النبوات((‬ ‫العصور التالية إذ لمِ يبدأوا إفتراءهمِ هذا إ ل‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 31‬مخطوط من سنة ‪1271‬م – برقم على النترنت‪Cop 11– 1 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ - 13‬ص ‪) 14‬بفداء ربنا يسوع‪ (:‬حصل الخلص لدم وذريته من سبى الشيطان ‪ ،‬وتعوضوا عن الضللة‬
‫بالهداية ‪ ،‬وصعدوا من الظلمة القصوى إلى النور العلى وتلذذوا بحلوة الحرية بعد التفصص بمرارة‬
‫كنته )ا( بخلقة النسان ‪ ..‬ثمِ شرفه )أى النسان(‬ ‫العبودية‪ ...‬وذلك أن إبليس ‪ ..‬لما تعدى طوره بضللة الكبرياء ‪ ..‬فب ل‬
‫بالنفخة التى هى نسمة الحياة الروحانية ‪ ..‬وتع سعنرف بالقوة العنطقّية التى هى صورة ا وشبهه ‪ ...‬وكساه نوراا بهيا ا‬
‫وجأعل له سلطانا ا ذاتيا ا ‪ ،‬وأعدمه الموت )أى أعطاه نعمة عدم الموت ‪ ،‬بشرط طاعة وصيته(‬
‫‪++‬ص ‪ 17 - 15‬فلما رأى الشيطان عظمِ بهائه وكرامته والنور المشتمل عليه ‪ ...‬إختفى فى جأسمِ الحية وجأعلها‬
‫آلة )أى وسيلة( للخداع ‪ ،‬وتظاهر بالنصيحة المملوءة غشا ا لحواء ‪ ...‬فخالفا الوصية ‪ ...‬فحكمِ عليهما بالموت ‪ ..‬بعد‬
‫أن عريا من النور المشتمل عليهما ‪ ..‬فالنفس الناطقة ‪ ..‬لما جأنحت إلى المعصية إظلمت بظلمة المعصية ‪..‬‬
‫ك الشيطان الغلبة والقوة على آدم وإستعبده‬ ‫بجنوح آدم إلى طاعة الشيطان ومخالفة بارئه ‪ ،‬صار تحت مملكته‪ ..‬نملن ن‬
‫وصار فى أسره وجأميع نسله معه ‪ ،‬وإستولى عليهمِ الشيطان بخداعه بأنواع مختلفة ‪ ..‬وأنساهمِ ا ربهمِ ولججوا‬
‫فى النفاق والرزايل وتعبدوا للخطايا المختلفة‪) ....‬أى أن الخطايا الفعلية جأاءت بعد العبودية للشيطان بمخالفة آدم وكنتيجة‬
‫لها(‬
‫‪++‬ص ‪ 17‬وصارت الشياطين متوكلين بآدم وجأميع ذريته فى الطغيان مثل السرى ‪ ،‬ونم سن عنقضت حياته منهمِ‬
‫إعتقلوا نفسه فى الجحيمِ‬
‫‪++‬ص ‪ 18‬كلمة ا الذى به كان كل شيئ ‪ ...‬أراد بمشيئة أبيه ومسرة روح قدسه أن يفدى جأميع النفوس‬
‫المحصورة فى ظلمات الموت وقعر الجحيمِ ‪ ..‬فحجب نور لهوته ‪ ..‬تجسد من الروح القدس ومن مريمِ العذراء‬
‫‪ ...‬فكما أن الشيطان بخديعته إستتر بالحية حتى إستولى على جأنسنا من القديمِ ‪ ،‬كذلك كان خلصنا من السر‬
‫بإحتجاب كلمة ا فى جأنسنا وإتحاده به حتى فدانا وخلصنا منه بحكمِ عدل وإنصاف ‪ ،‬وصار إلى كل ما هو‬

‫‪152‬‬
‫منسوب إلى البشرية ما خل الخطية )أى أنه إتحد بناسوت كامل ولكن بدون الخطية التى يولد بها جأميع البشر‪:‬مز ‪ 5 :50‬و‬
‫روميه ‪(12 :5‬‬
‫‪++‬ص ‪ 20‬فأسلمِ ذاته للموت بإرادته الختيارية ليفدى آدم من الموت‬
‫‪++‬ص ‪ 22‬وأصعد سيعدنا آدنم وذريته جأميعا ا من الجحيمِ ‪ ،‬وأعاده إلى رتبته الولى فى فردوس النعيمِ ‪ ،‬وأجأاز‬
‫البرار معه على حكمِ النصاف والعدل ‪ ،‬وأما الشرار فتركهمِ فى التوكيل مع مليكتهمِ)شياطينهمِ( إلى يوم الدينونة‬
‫)المقصود همِ الملئكة الشرار أى الشياطين الذين توكلوا على آدم ونسله منذ معصيته مثلما يقول المخطوط فى ص ‪ :17‬وصارت‬
‫الشياطين متوكلين بآدم وجأميع ذريته(‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 32‬مخطوط من عام ‪ 1746‬م – برقم على النترنت‪Cop 11 – 16 :‬‬
‫‪++‬ص ‪– :12‬من تفسير سفر الرؤيا‪ -:‬وقوله‪" :‬إلهى" ‪ ،‬لجأل تجسده تجسد كامل ونفس عقلية كامل فى كل شيئ‬
‫مثلنا ما خل الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:63‬لن الرب تجسد منها تجوسداا كاملا ذو نفس عقلية نطقية كامل مثلنا فى كل شيئ ما خل الخطية‬
‫))ملحوظة‪ :‬هو هنا يتكلمِ عن سر التجسد ‪ ،‬الحبل المعجزى به ‪ ،‬وأنه فى تجسده تماثل معنا فى كل شيئ ما خل الخطية ‪ ،‬فالمعنى‬
‫الوحيد الممكن للتجسد بدون خطية بخلفنا كلنا ‪ ،‬هو أننا نولد بالخطية وأنه وحده لمِ يرث الخطية المتوارثة فى كل نسل آدم ‪ ،‬وهى‬
‫معصية آدم الولى التى جأعلت للموت سلطان عليه وعلى كل نسله‪ :‬مز ‪ 50:5‬وروميه ‪ 12 :5‬و ‪((19‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:30‬التجسد الذى به غلب الشيطان وداس الموت وسبى الجحيمِ وفتح الفردوس وهيأ لنا طريقا ا إلى‬
‫ملكوت السموات وأعطانا سبيلا أن نغلب بمعونته‬
‫‪++‬ص ‪ -:84- 82‬يوم تأكل منها تموت موتان ‪ ،‬فأكل ولمِ يموت ذلك اليوم بل بعد سبعمائة سنة ‪ ...‬الموت‬
‫ل ‪ ،‬قبل الموت المحسوس بإفتراق النفس من الجسد ‪...‬بإفتراق روح ا من نفس النسان يكون الموت‬ ‫المعقول أو ا‬
‫المعقول ‪ ...‬فمات آدم أولا )موتاا( معقولا يوم أكل من الشجرة المنهى عنها ‪ ،‬بإفتراق روح ا من نفسه وعدم‬
‫إتصاله بمجد ا والبهاء الذى كان مستتراا به ‪ ،‬ثمِ حكمِ عليه بعد ذلك ب)الموت(المحسوس ‪ ،‬ولذلك جأعل الرب له‬
‫المجد الشفاء قبالة المرض ‪ ،‬الحياة عوضا ا من حكمِ الموت ‪ ،‬فأحيا المؤمنين به أولا )إحيااء( معقولا ‪ ،‬بحلول روح‬
‫قدسه فيهمِ ‪ ،‬ثمِ أقام عقل أصفيائه الذى كان ميتا ا ساقطا ا ‪ ..‬لنه قد قام ويحيى مع ا قبل القيامة الجامعة ‪ ،‬بحفظ‬
‫أوامره ‪ ،‬وصارإبن وارث ملكوت أبيه البدى الذى ولده بالروح لحياة ل تفنى مؤبدة ‪ ،‬وهذا الموت الزمنى يكون‬
‫له إنتقال فاضل ‪ ،‬كقول الرب أنهمِ ل يعاينون الموت ‪ ،‬أعنى البعد منه ‪ ،‬بل ينتقلون من الموت إلى الحياة ‪ ،‬وهكذا‬
‫يتنعمون معه إلى يوم القيامة الجامعة للكل فتقوم أجأسادهمِ ‪ ...‬ص ‪ 86‬فأما الذين ل يحفظون نفوسهمِ بهواهمِ‬
‫وشهواتهمِ لفعل الرذيلة بمحبة ‪ ،‬فهمِ من دون تورع مع القوم الغير مؤمنين ‪ ،‬فإن هؤلء يموتون موتان ‪ ،‬الموت‬
‫الول الطبيعى ثمِ الموت الثانى بأنهمِ يبتعدون من ا وقديسيه ويغرقوا من الحياة المؤبدة وعيذهب بهمِ للعذاب‬
‫الدايمِ‬
‫ص ‪ -: 95‬يوم الحد هو البكر فى )أيام( الخليقة كلها ‪ ..‬فلذلك حفظه ليكون البكر فى النبعاث من بين الموات‬
‫)لن الرب قام فيه(‪ ،‬وطلهره وباركه وقلدسه لن فيه إنبعث وإستراح من كل أعماله وأراح الخليقة الذين مضت‬
‫أرواحهمِ فى الفردوس والذين بقيوا أعطاهمِ عربون القيامة الفاضلة ‪ ،‬ولنه تجسد بجسد كامل ذو نفس ناطقة‬
‫عاقلة ‪ ،‬فقبل له اللمِ فى جأسده ودفن وإنبعث وإستراح وغلب وقهر وسبى الجحيمِ وخلص النفوس ‪ ،‬فبهذا فضل‬
‫يوم الحد على يوم السبت‬
‫ص ‪ -:96‬قنبلنل الحكمِ يوم الجمعة لجأل القضية التى صارت على آدم يوم الجمعة‬

‫‪-----------‬‬
‫‪- 33‬مخطوط ‪ -‬سنة ‪1653‬م – يحوى‪ :‬أسفارأ سليمان النبى‪+‬كتاب البرهان‪ +‬ميمر‬
‫ليوحنا الدمشقى– برقم على النترنت‪Cop 8– 6 :‬‬
‫)))ملحوظة‪ :‬كاتب هذا المخطوط يصف نفسه بأنه نمنلكى المذهب –ص ‪ -95‬أى أنه تبع مذهب الملك الرومانى ‪ ،‬أوبالتعبير الحديث هو من‬
‫الروم الكاثوليك أو الروم الرثوذكس ‪ ،‬فكلمة روم ل تعنى الجنسية بل تعنى تبعية ملك روما منذ المجمع الخلقيدونى ‪ ،‬وبالتالى العتقاد فى‬
‫رئاسة روما ديني اا على العالمِ ‪ ،‬إذ يقولون بأنهمِ خلفاء بطرس الرسول وأنه رئيس الرسل ‪ ،‬بعكس كلم الرب فى رفضه لهذه الفكرة بصرامة‬

‫‪153‬‬
‫وتوبيخ التلميذ عندما فكروا فيمن هو أعظمِ فيهمِ ‪ ،‬أى رئيس عليهمِ ‪ ،‬فتوبيخ الرب يعنى أن هذا الفكر هو خطية كبيرة‪ + .‬والرب لمِ يميز‬
‫بطرس بشيئ عن بقية التلميذ بل كل ما أعطاه له أعطاه لهمِ وما أسماه به أسماهمِ به ‪ ،‬مثل سلطان الحل والربط أومفاتيح الملكوت ‪ ،‬وكذلك لمِ‬
‫يسميه وحده حجر اا يبنى عليها الكنيسة بل إن النجيل يقرر بأن أورشليمِ السمائية مبنية على إثنى عشر حجراا وأنهمِ همِ الثنى عشر رسولا ‪،‬‬
‫بغير تمييز لحد منهمِ ‪ ،‬وحجر الزاوية ‪-‬أى الساس المطلق لهمِ جأميعاا وللكنيسة كلها‪ -‬هو الرب نفسه وليس بطرس الرسول ول غيره ‪ ،‬فالنجيل‬
‫هنا لمِ يجعل بطرس صخرة وسيطة بين الرب وبين باقى الرسل بل جأعله ضمنهمِ ‪ ،‬مجرد واحرد منهمِ وفى نفس مستواهمِ ‪ ،‬والرب هو الساس‬
‫أى الرأس والرئيس للثنى عشر معاا بغير تفرقة‪ + .‬والرب لمِ يعطى شيئا ا لبطرس خصوصياا وحده ثمِ طلب من بقية الثنى عشر أن يأخذوه‬
‫من بطرس ‪ ،‬فيصير هو مصدر اا لبقية الرسل وفى مستوى أعلى منهمِ ‪ ،‬بل نفخ فى وجأوههمِ كلهمِ معا ا ‪ ،‬مانحا ا لهمِ وبالمساواة نعمة الروح القدس‬
‫الكهنوتية بكل ما يتبعها ‪ ،‬وكذلك حل الروح القدس عليهمِ بالتساوى وليس لبطرس وحده ثمِ أعطاه هو لبقيتهمِ ‪ + .‬فهذا الفكر الذى إنتهره الرب‬
‫والذى يضاد النجيل ‪ ،‬هو أيض اا ضد شرح النجيل لوقائع المجمع المسكونى الول فى أورشليمِ ‪ ،‬الذى لمِ تظهر فيه أى شبهة رئاسية لحد‬
‫مطلق اا ‪ ،‬بل كان للقديس يعقوب الكلمة الفيصل فيه إذ قال‪ :‬أنا أحكمِ ‪ ،‬ليس بصفته رئيسا ا ولكن بصفته واحداا منهمِ ‪ ،‬ثمِ صدر الحكمِ بإسمهمِ جأميعا ا‬
‫مع اا‪ + .‬وهمِ يتحججون بقول الرب لبطرس ثلث مرات إرعى خرافى أو غنمى ‪ ،‬والواجأب عليهمِ أن ل يتغاضوا عن ظروف هذا القول ‪ ،‬لن‬
‫الرب قالها ثلث مرات بعدما سأله ثلث مرات ‪ :‬أتحبنى يا بطرس ‪ ،‬والواجأب عليهمِ أن ل يتغافلوا عن تأثير كلم الرب على بطرس نفسه ‪،‬‬
‫فلو كان كلمه من أجأل الرفعة للرئاسة لفرح بطرس بل شك ‪ ،‬وألما لو كان بغرض التوبيخ ‪-‬على إنكاره له ثلث مرات‪ -‬فبالتأكيد سيحزن بطرس ‪،‬‬
‫فهل قال النجيل "فرح بطرس" أم قال "حزن بطرس "!! من يحب الحق سيجيب بالحق ‪ ،‬وأما التعصب والمصلحة الشخصية فيعميان العيون‪.‬‬
‫‪ +‬وحتى لو إفترضنا بالمغالطة أن أحد الرسل كان رئيس اا ‪ ،‬فذلك كان سيجعل الرئاسة لورشليمِ وليس لغيرها ‪ ،‬فهى مدينة الرب الملك التى‬
‫أسماها بنفسه‪" :‬مدينة الملك العظيمِ" مت ‪ ، 5:35‬فهل ستكون مدينة وكيل الملك غير مدينة الملك!!! وأورشليمِ كانت مركز بشارة الرسل الثنى‬
‫عشر ‪ ،‬والتى كان يأتى إليها الرسل من العالمِ للجأتماع وحسمِ المور العقيدية ‪ ،‬مثلما جأاء إليها بولس الرسول مع مؤمنى الممِ لحسمِ مشكلة‬
‫الختتان ‪ ،‬فأورشليمِ هى المدينة الرئيسية فى الكتاب المقدس فى كل النبوات فى العهدين ‪ ،‬فلمِ يقل النجيل "رأوما السمائية"! بل "أورأشليم‬
‫ل‪ .‬ولو كانت الرئاسة لورشليمِ‬ ‫السمائية" ‪ ،‬ومع كل ذلك فلمِ يقل أحد أبد اا برئاسة أورشليمِ ‪ ،‬لن مبدأ الرئاسة بين التلميذ رفضه ربنا أص ا‬
‫لكانت الرئاسة لول أساقفة أورشليمِ وهو القديس يعقوب وليس بطرس!! فإن الرسل إختاروا يعقوب ليكون أول أسقف على أورشليمِ لينفوا عن‬
‫أنفسهمِ الرئاسة لى أحد منهمِ على الباقين ‪ ،‬وإلل لكانوا قد إختاروا ذاك الرئيس أسقفاا على مدينة أورشليمِ! ‪ +‬وأما إستشهاد بطرس فى روما‬
‫فذلك حدث أثناء ملحقته لبدعة سيمون الساحر ‪ ،‬فإنه لمِ يكن هناك لن روما مقر كرسيه أو مركز بشارته ‪ ،‬بل حدث ذلك عرضا ا بسبب إنتشار‬
‫بدعة سيمون الساحر هناك‪ + .‬وأما رئاسة روما فقد إبتدعها المبراطور الرومانى فى خلقيدونية ليع سحلكمِ هو السيطرة على الكنيسة فى العالمِ كله‬
‫من خلل أسقف روما ‪ ،‬بعدما رفض القديس ديسقوروس تدخلته فى المور العقيدية وقال له أن الملك له أمور المملكة والساقفة لهمِ أمور‬
‫الدين ‪ ،‬فكان رد فعل المبراطور الهوج هو تنزيل مستوى كل بطاركة العالمِ ورفع بطرك روما فوقهمِ جأميعا ا لكى ل تكون لهمِ كلمة بل لبطرك‬
‫مدينته هو فقط الذى يحكمِ السيطرة عليه أكثر من غيره وبالتالى تكون السيطرة له هو شخصياا حتى على العقيدة ‪ ،‬وهذا التدخل لمِ يفعله أحد قبله‬
‫‪ ،‬فالمبراطور العظيمِ قسطنطين حضر مجمع نيقية كمجرد مستمع ومراقب ولمِ يفتح فمه فى المناقشات العقيدية فسارت السفينة فى سلم ‪ ،‬وأما‬
‫إمبراطور مجمع خلقيدونية فقد كان بتدخله أكثر حماقة من الملك رحبعام الذى شق المملكة بحماقته ‪ + .‬وهذه الفكرة غريبة عن كل المجامع‬
‫المسكونية قبل المجمع المشؤم الخلقيدونى ‪ ،‬بل بالعكس لمِ يكن لروما فيها أى دور ملحوظ فى المناقشات الدينية ‪ ،‬ولمِ يحضر رؤساء أساقفة‬
‫روما أي اا منها على وجأه الطلق ‪ ،‬ويتحجج أتباعهمِ الن بأنهمِ فى كل المجامع كانوا مرضى! وهو أمر غير معقول ‪ ،‬وواقعيا ا كان حضور‬
‫روما فيها جأميعا ا مجرد حضو ير تشريف يي ل أكثر‪ ،‬ومن خلل مجرد قساوسة مجهولين )بل أسقفية وبل شهرة فى تعليمِ العقيدة ل بالقول ول بالكتابات( بينما‬
‫المجامع تكون للساقفة وإن تكلمِ قس أو شماس –وهو أمر نادر‪ -‬فيكون من خلل أسقفه الحاضر فعليا ا فى المجمع فالكلمة للساقفة وحدهمِ ‪،‬‬
‫لذلك لمِ نسمع أن أحد القساوسة الروميين فتح فمه بشيئ فى المناقشات الدينية ‪ ،‬كما لمِ نسمع عن كتابات مسكونية لساقفة روما أنفسهمِ ضد‬
‫هرطقات هذه العصور مثل الريوسية بل بالعكس سقط بعضهمِ فيها‪ .‬فكان دور روما هزيلا فى محاربة الهرطقات وكان العبئ كله على‬
‫الكنائس الخرى مثلما فى مجهودات وكتابات القديسين أثناسيوس وكيرلس وباسيليوس وغيرهمِ ‪ .‬فلمِ تكن روما مصدراا لرئاسة دينية ول لتعليمِ‬
‫دينى ول لقرارات مسكونية عليا ‪ ،‬وإنما حدث ذلك بأمر إمبراطور روما والذى على إسمه يتسمى الملكيون أو الروم ‪ ،‬أى أتباع ملك روما ‪+ .‬‬
‫وطبع اا تزوير التاريخ موجأود ولكن الصورة العامة من النجيل ومن العصور الولى تكشفه‪ + .‬وفكرة الرئاسة هى أصعب المشاكل على وجأه‬
‫الطلق لنهمِ يتمسكون بها بصورة عنيفة جأد اا غير قابلة للنقاش ‪ ،‬وهى العائق الول والخطر فى وجأه وحدة الكنيسة(((‬

‫‪ ++‬كما يحتوى هذا المخطوط )‪ (COP 8- 6‬على‪" :‬كتاب البرهان" ‪ ،‬ويحتوى على مناقشات ينسبها ليهودى‬
‫متنصر فى زمن هرقل ‪ ،‬وبالرغمِ من عدم وجأود دليل على هذا النتساب ‪ ،‬فإن الكتاب نفسه فى جأميع الحوال مفيد جأداا ‪ ،‬إذ يربط –على لسان هذا‬
‫اليهودى المتنصر‪ -‬بين نبوات العهد القديمِ وبين شخص ربنا يسوع بطريقة محكمة تدل على معرفة دقيقة بالكتاب المقدس‪.‬‬
‫لذلك فبغض النظر عن حقيقة شخصية مؤلفه ‪ ،‬فإن ما يحتويه يستحق الهتمام ‪ .‬وقد كتبت كل ما يمكننى منه هنا ‪ ،‬وإن أذن الرب‬
‫فسأنقل المزيد منه فى فرصة أخرى ‪.‬‬

‫‪++‬ص ‪ -:104‬قد طرد المسيح الموت وفك السبى الذى كان فى يدى إبليس فى الجحيمِ ‪ ....‬إن آدم أبو البشر حيث‬
‫أخطأ هو ونسله أخذهمِ الشيطان وإستعبدهمِ وأذلهمِ ‪ ..‬فلمِ تعننجى التوراة ول النبياء نم سن كان لمن الناس تحت‬
‫سلطان إبليس فى الجحيمِ ‪ ،‬لن ملوك كثيرين سبقوا وأخبروا أن بالمسيح يكون خلص البشر‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪105‬و ‪ -:106‬المسيح قد جأاء ‪ ..‬وأعطانا ناموسا ا جأديداا الذى هو النجيل ‪ ..‬وقال أرميا النبى عن ناموس‬
‫المسيح بأنه يجئ بعد ناموس موسى ناموس آخر وهو أعظمِ منه يغفر جأميع خطايا الناس إذ يقول ‪ :‬هوذا أيام‬
‫تأتى قال الرب وأقيمِ لبيت إسرائيل وبيت يهوذا وصية جأديدة ل كالوصية الولى التى صيرتها مع آبائهمِ ‪...‬‬
‫وأغفر خطايا هذه المة ول أذكر خطاياهمِ ‪ ...‬فالذى هو واضع ناموس بعد ناموس موسى هو المسيح ملكنا ‪..‬‬
‫وأيضا ا حزقيال النبى يبين أنه سيقوم ناموس آخر أفضل من ناموس موسى ‪ ،‬إذ قال‪ :‬فيامن بك من صبائك وأقيمِ‬

‫‪154‬‬
‫عهداا جأديداا وأذكر طرقك ‪ ،‬وأيضا ا قال‪ :‬ل يكون هذا القول حتى يكون ثلثة أحقاب وأربعة ‪ ،‬فأقضى الدين ‪ ،‬ول‬
‫عيجانزى إبن عن أبيه ‪ ،‬ول عيقال أن الباء أكلوا الحصرم والبناء ضرست أسنانهمِ ‪ ،‬ولكن الذى يأكل الحصرم هو‬
‫الذى تضرس أسنانه ‪)) .‬هنا يقول بكل وضوح أن عدم مجازاة البن عن أبيه ستكون فى المستقبل ‪ ،‬بعد عدة أحقاب ‪ ،‬وبعد قضاء الدين‬
‫‪ ،‬وهو ما لم يتم إ شل عندما دفع الدين عنا رأبنا يسوع على الصليب ‪ ،‬ثم يقول أن ذلك سيكون جأزءاا من العهد الجديد ‪ ،‬وهو الذى عمله رأبنا‬
‫يسوع المسيح ‪ ،‬وليس قبله((‬
‫‪++‬ص ‪) 107‬ترون( كيف قال أن بناموس موسى ل تحيا الخليقة لكن بالعهد الجديد ‪..‬وكل من آمن به يحيا وكل‬
‫من ل يقبله يموت موتين ‪ ،‬موتا ا جأسدانيا وموتا ا روحانيا ا ‪ ...‬فمن ل يؤمن به يكون للهلك والموت والعذاب الذى‬
‫ل فناء له‬
‫‪++‬ص ‪ 108‬الناموس والنبياء كانوا فى زمانهمِ شبه القمر والنجوم والعسعرج فى الليل تضئ لهمِ من أجأل سلطان‬
‫إبليس على أهل ذلك الزمان لنه كان متسلط على النفس من البرار والشرار لطاعة بنى آدم له )ثمِ يكمل‬
‫بتوضيح أن المسيح هو شمس البر الذى فتح العيون العمياء بالخطية ‪ ،‬وأنه فى وجأود الشمس ل حاجأة للقمر والنجوم والعسعرج ‪،‬‬
‫كذلك ل حاجأة لناموس موسى بعد نور المسيح(‬
‫‪++‬ص ‪) 111‬فى مقارنة بين ربنا يسوع وبين سليمان رداا على إدعاء اليهود بأن النبوات قيلت عنه( لن أشعياء النبى قال أن‬
‫ى يقوم الذى يكون رأسا ا للممِ ‪ ..‬وقال أيضا ا ‪ :‬لك يسجدون ولك يقبلون من أجأل أن ا فيك ‪ ،‬لنك‬ ‫من أصل يس ل‬
‫أنت ا وما كنا نعرف ‪ ،‬إله إسرائيل المخلص ‪ ...‬فسليمان ليس هو إله ‪ ...‬ول فك السبى عن آدم ‪ ،‬أعنى الذين‬
‫سباهمِ الشيطان بخداعه فصاروا تحت يده وسلطانه ‪ ،‬بل سليمان عند كبره أخطأ لنه إبتنى بيتا ا للصنام ‪ ،‬ومات‬
‫وا ساخط عليه‬
‫‪++‬ص ‪ 115‬وقال )أشعياء النبى( عن أمة اليهود الذين لمِ يؤمنوا بالمسيح ‪ ..‬الثور يعرف قانيه والحمار مزود‬
‫ى بالباطل وينطقون‬ ‫صاحبه وإسرائيل لم يعرفنى ‪ ،‬وشعبى لم يفهم من أنا ‪ ...‬أنا الذى خلصتهمِ وهمِ يتقولوا عل ل‬
‫ى بالزور‪) .‬ملحوظة‪ :‬لحظ شهادة النبوات فى شكلها الحقيقى لربنا يسوع (‬
‫عل ل‬
‫ع‬
‫‪++‬ص ‪ 120‬وقال داود النبى‪ :‬ل تترك نفسى فى الجحيمِ ول تدع صفيك يرى الفساد ‪ ،‬فلما دفن جأسد سيدنا‬
‫المسيح المتحد بكلمة ا ‪ ،‬إذ عجأعل فى القبر ‪ ،‬نزل إلى الجحيمِ وحلل النفس المسجونة فى الجحيمِ وأبطل سلطان‬
‫إبليس العدو ‪ ،‬وقال )داود النبى( أيضا ا من أجأل ذلك‪ :‬بعث ا كلمته فشفاهمِ ‪ ...‬الذين فى الظلمة وظلل الموت‬
‫مسجونين نجاهمِ وفكك أبواب النحاس وكسر أغلل الحديد ‪ ..‬ويقول أشعياء‪ :‬يقول للسرى أخرجأوا وللذين فى‬
‫ظلل الموت إظهروا ‪ ،‬فموت سيدنا المسيح هو الخلص ‪ ،‬لنه حيث عص لى آدم وأخطأ كانت أنفس الصالحين‬
‫والخطاة كلها محبوسة فى الجحيم تحت سلطان إبليس عدوهم فى اللجج السفلى ‪ ،‬فال تبارك وتعالى برحمته‬
‫تحنن على خليقته وبعث كلمته الزلى وأخذ منا نفس وجأسد وصارأ إنسانا ا تاما ا مثلنا فى كل شيئ ما خل الخطية‬
‫)أى أن التجسد نفسه كان خالي اا من الخطية ‪ ،‬فإنه هنا ل يتكلمِ عن خطية فعلية بل عن الولدة بدون خطية ‪ ،‬وهى الخطية الموروثة‬
‫من آدم المكتوب عنها فى المزمور ‪ :50‬بالخطية حبلت بى أمى( وإتحد به إتحاداا ل ييدرأك بل فساد ول إختلط ول‬
‫إفتراق ‪ ،‬إله تأنس ومات بالجسد المتحد بالهوت وقام لنه إله‪ .‬وهو الذى خلص النفس وأحياها من يدى إبليس‬
‫ص سرنعة آدم وذريته الذين صرعهمِ إبليس بسلطانه عليهمِ ‪ ،‬ما كان لهمِ قدرة‬ ‫العدو المضل ‪ ،‬لن النبياء لما رأوا ن‬
‫على خلصهمِ منه ول كان عندهمِ علج لمرضهمِ‪.‬‬
‫‪++‬ص ‪ 125‬والنفس التى كانت مسجونة فى الجحيمِ من بنى آدم ‪ ،‬النبياء والصالحين المؤمنين به ‪ ،‬فلكهمِ من‬
‫الجحيمِ وأعتقهمِ‬
‫‪++‬ص ‪ 128‬كما قال داوود النبى ‪ ...‬ورياسته يأخذها آخر ‪ ،‬فرأيتمِ كيف يتنبأ داوود على يوضس )يهوذا( كما‬
‫ى وصار موضعه آخر‬ ‫بلغنا أنه لما تناول الخبز خرج ونمنحنل بسيدنا المسيح ‪ ،‬فعأنف ل‬
‫‪++‬ص ‪ 133‬وقال أيضا ا )داود النبى( إرتفعت إلى العل فسبيت سبيا ا ‪ ،‬هى للنفس المحبوسة ‪ ...‬وتمت نبوة أشعياء‬
‫إذ يقول للسارى إخرجأوا وللذين فى الظلم إظهروا‬

‫‪ +‬كما يحتوى هذا المخطوط أيضاا على‪ :‬ميمر عن عيد بشارة الملك غبريال للسيدة‬
‫العذراء ‪ ،‬ليوحنا الدمشقى )وهو من الروم الخلقيدونيين ‪ -‬توفى عام ‪749‬م ‪ ،‬ويتميز بالعتدال والتدقيق‬
‫برغمِ القليل من الموروثات الغير صحيحة ‪ ،‬وهذا المخطوط دليل على ثبات عقيدة وراثة خطية آدم عندهمِ( ‪،‬‬
‫ومنه‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫‪++‬ص ‪ 204‬هذا العيد هو بدأ أعيادنا الذى منه أشرق لنا خلصنا ‪ ،‬لننا بالمعصية الجلدية )أى معصية جأدنا آدم( وما‬
‫أضفناه إليها من إقتراف الذنوب والخطايا الجزيلة )أى الموروثة والفعلية معاا( ‪ ،‬صرنا ساكنين الظلمة وأخباء )ظلل(‬
‫الموت ولمِ يقدر أحد من النبياء المرسلين والصفياء الصديقين أن‪) ...‬هنا الكتابة غير واضحة(‪ ..‬إفتدى من كبائر ذنوبنا‬
‫وقبائح معاصينا ‪ ،‬فصار البارى جألل وعل هو الفادى وأنار لنا نور إتيانه ‪ .....‬اليوم هو بدأ تجديد طبيعتنا‬
‫الدمية ‪ ،‬اليوم تبطيل الخطية الجّدية ‪ ،‬اليوم قدست طبيعتنا بحلول الخالق فيها ‪ ،‬اليوم إستحقت السيدة العذراء‬
‫الشرف والرفعة على رؤساء الملئكة ‪ ، ... ،‬اليوم بنى آدم هيكلا لباريه من نسله ‪ ،‬ليسكنه محتجبا ا ويفتديه ‪ ،‬وهى‬
‫مريمِ العذراء النفيسة المباركة القديسة صفوة الطبيعة الدمية ‪...‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 34‬مخطوط ‪ -‬يحوى مقدمة عن النجيل ثم الرسائل ثم أعمال الرسل‪ -‬من ‪ 1770‬م – برقم‬
‫على النترنت‪– Cop 13 - 1 :‬‬
‫‪ ++‬ص ‪) :19‬من مقدمة رسالة رومية بالمخطوط( كمِ من الخيرات منحتها لنا دعوة المسيح فى مجيئه بنعمته ‪ ،‬إن‬
‫المسيح قد فتح عقاب الموت )أى هزم عقوبة الموت ‪ ،‬مثل قولك فتح المدينة أى هزمها وإستولى عليها( الذى حلل بنا من أجأل‬
‫خطية آدم ‪ ،‬وثمِ ثانى )أى‪ :‬وشيئ ثانى أزاله المسيح وهو( العقاب الذى كانت الشريعة توجأبه على العصاة ‪ .. ،‬ففتحه‬
‫)أى أزاله( المسيح بنعمته ‪...‬ص ‪ 20‬وأن خطية آدم قد إنحلت بالمسيح وأن ظل الشريعة قد عبر وجأاز‬
‫‪++‬ص ‪) : 21‬تابع مقدمة رسالة روميه( ل يحتاج أحد منذ الن أن يختتن بل يكتفى بأمانة إبراهيمِ )الذى كان فيما قبل الختان(‬
‫ول يجب أن يعمل بالظل الذى فى الشريعة لن الن لن يزلكى بهذه المور بل بالمانة كما تزلكى إبراهيمِ ‪ ،‬فإذ‬
‫ت )أى بولس الرسول( هذه الشياء وتيقنها هكذا ‪ ،‬نرى أيضا ا أنه ما يصيربمعنى آخر إلى ‪) ...‬كلمة غير واضحة(‬ ‫ثبل ن‬
‫ونعمة إسرائيل والممِ ‪ ،‬إن لم تنحل خطية آدم القديمة الصايرة إلى الكل ‪ ،‬ويذكر أنه ما يمكن أن يمحى هذا من‬
‫جأهة أحد إلش بالمسيح الله ‪ ،‬لن من جأهة آدم صارأت اللعنة منذ القديم والخطية ما يمكن أحد أن يحلها‪ .‬ثمِ يكتب‬
‫)أى بولس الرسول( إنما يكون هذا بمعنى اخر أن يلبس ا جأسداا ويصير إنسانا ا ‪ ،‬ليحمل هذا من أجأل الكل ويحدر‬
‫ويعتق الكل من الموت ‪ ،‬وكما أن الخطية بإنسان واحد دخلت إلى العالمِ هكذا تصير النعمة بإنسان واحد قد دخلت‬
‫إلى العالمِ ‪ ...‬فى ورود )أى‪ :‬مجئ( النسان يسوع المسيح خلصا ا بدل آدم الرضى الذى أخطأ منذ القديمِ‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 35‬مخطوط من القرن ‪ 18‬وأصله من عام ‪1253‬م – تفسير مزامير التوبة – تأليف بطرس‬
‫أرأنودى الكاثوليكى اليسوعى وترجأمة عبدل زاخر الحلبى ‪ ،‬من طائفة الروم )ص ‪ – (7‬برقم على النترنت ‪:‬‬
‫‪– Cop 19- 5‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:63‬قال داوود النبى‪ :‬هانذا بالثام حبل بى وبالخطايا ولدتنى أمى –التفسير‪ :‬هذا هو السبب للضعف‬
‫البشرى وإفراط الميل إلى الخطية ‪ ،‬الصادر فينا من خطية أبوينا الولين ‪ ،‬المنتسبة إلينا بسبب ولدتنا منهما ‪،‬‬
‫ولننا ولدنا متصفين بهذا الشقاء بغير إرادتنا نستوجأب الشفقة اللهية ‪...‬فالطبيعة البشرية عجأرحت بالخطية‬
‫الصلية وفسدت بهذا المقدار ‪ ،‬حتى أنها لتزال مائلة إلى الشره ومجتذبة من الشهوة إلى المور الجسدية ‪ ،‬وذلك‬
‫لنه بسبب الخطية الصلية صدرت فى نفس النسان عصيان الجسد على الروح ‪ ،‬لنه كما أن الروح عصى‬
‫على ا بمخالفة ناموسه ‪ ...‬يعصى الجسد على الروح ويجمح إلى طلب اللذات الجسدية بخلف ما يأمر‬
‫العقل ‪...‬لذلك يقول عن كل البشريين‪" :‬أما أنا فجسدى مباع تحت الخطية" ‪ ،‬لنه بسبب الخطية الصلية تولدت‬
‫فى الجسد الشهوة ضد الروح ‪ ..‬أى الميل الجسدى ‪ ،‬يميل النسان طوعا ا أو كرها ا إلى إشتهاء ما يخالف نور‬
‫العقل ‪ ..‬الشهوة نتجت عن الخطية الصلية ‪ ..‬وبها تفسد الخطية الصلية جأميع بنى البشر عن طريق التناسل ‪....‬‬
‫إن النبى داوود لمِ يورد هذا السبب )بالخطية ولدتنى أمى ( كسبيل للعتذار عن خطيته ‪ ،‬بل لكى يدعو ا للشفقة عليه من‬
‫حيث أنه إنسان ضعيف مائل منذ مولده إلى الشر ‪ ..‬إننى أخطأت وليس لخطيتى مبرر للعتذار ولكن إنظر أيها‬
‫الله الرحوم إننى إنسان شقى ضعيف‪ :‬مولود بالثام ‪ ،‬ومائلا بذاتى إلى الشر‬
‫‪++‬ص ‪ -:65‬النسان الول ‪ ..‬عخلق فى حال من النعمة والبر ‪ ...‬هذا البر الصلى كان يفيض فى نفس آدم نوراا‬
‫ومواهب ‪ .‬يخضع بها نفسه الدنى لنفسه العلى ‪ ،‬خلواا من مخالفة الجسد للروح والروح ل ‪ ..‬ويحفظه من‬
‫الموت ويسلطه على جأميع المخلوقات الجسدية ‪ ..‬ومل قلبه فهما ا )إبن سيراخ ‪ ... (11‬رأت المرأة أن الثمرة طيبة‬
‫‪156‬‬
‫للكل وشهية المنظر ‪ ،‬وبهذه الرذايل‪ :‬رغبة المعرفة وشهوة العظمة والميل نحو ملذات الجسد ‪ ،‬إمتدت فى ذرية‬
‫آدم جأميع الخطايا ‪ ...‬وهذا الفساد إنتشر بواسطة الخطية الصلية التى نولد متصفين بها ‪ ...‬جأميع الكتب المقدسة‬
‫ثلبتت هذه الخطية الصلية‪ :‬من الذى يخرج بريئا ا من الدنس وقد عحبل به من إمرأة ‪ ،‬إلل أنت وحدك)سفر أيوب( ‪...‬‬
‫بالثام حبل بى وبالخطايا ولدتنى أمى)مزمور ‪ ... (50‬بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالمِ)روميه ‪ ... (5‬والمجامع‬
‫المقدسة تعلمنا أن هذه النصوص ل بد أن عتفهمِ عن خطية النسان الول التى تعدت إلى جأميع ذريته ‪ ،‬لنه إن‬
‫كان الناس كافة يولدون بالخطية ‪ ،‬ومن المؤكد أنهمِ ل يمكن أن يكونوا همِ أنفسهمِ فعلوا هذه الخطية )أى قبل‬
‫ولدتهمِ!( فينتج أنه لبد أنها إنتقلت لهمِ من أبيهمِ الول ‪ ،‬الذى هو وحده إرتكبها بإختياره ومع ذلك فإنها نتنسب إلى‬
‫كل واحد منا ‪ ،‬وكذلك فإن إستحقاق سيدنا يسوع المسيح عينسب لكل من ولد ثانية بواسطة المعمودية المقدسة‪...‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:66‬يقول مارى أغسطينوس إن الشهوة عتنزع من المبررين من جأهة الذنب )أى عقوبة خطية آدم ذاتها(‬
‫وتستمر بالفعل )أى تظل الشهوة الجسدية موجأودة ‪ ،‬أى الزواج( ‪ ،‬فمعنى ذلك أن الخطية التى نتجت عنها الشهوة )أى‬
‫خطية آدم التى نتجت عنها الشهوة( عتنزع بالمعمودية ‪ ،‬إلل أن الشهوة تبقى من جأهة أفعالها ‪ ...‬المعمودية المقدسة‬
‫ترفع عن النسان الخطية الصلية ‪ ..‬الذنب والدنس وغضب ا‬
‫‪++‬ص ‪66‬ش‪ -:‬نعمة البر الصلية ‪ ..‬جأميع الناس يولدون عادمين هذه النعمة ‪ ،‬هذا العدم نتج عن الخطية‬
‫الصلية التى هى مخالفة آدم الختيارية التى أخطأنا بها معه جأميعا ا حسب شهادة الرسول )به أخطأ الجميع –رو ‪: 5‬‬
‫‪ ، (12‬وبسبب هذه المخالفة ‪ ..‬نعلدنم كل واحد منا البر الذى عمنح لدم أبينا )قبل مخالفته الوصية( ‪ ...‬عن طريق‬
‫توالدنا منه ‪ ،‬إذن الخطية الصلية ليست سوى خطية أبينا آدم نفسها ‪ ..‬فهذه الخطية عتحسب أننا قد إرتكبناها معه ‪،‬‬
‫وبالنتيجة نولد مذنبين بها ولو لمِ نرتكبها بإختيارنا الذاتى‪.‬‬
‫‪ ++‬ص ‪66‬و ‪ -:67‬آدم هو أب وأول كل البشر ‪ ،‬وهو رئيس ووكيل لجميع المولودين منه ‪ ..‬توالدنا خطاة‬
‫وشركاء فى إثمه يستلزم أن نكون محتويين فيه ‪ ..‬من حيث أنه أبونا ومن حيث أنه رئيسنا ووكيلنا أيضاا‪ ...‬عيحسب‬
‫كل ما أراده أنهمِ همِ أنفسهمِ أرادوه ‪ ...‬قد كنا فى آدم )رو ‪ (12: 5‬بوجأهين‪ :‬بوجأه الطبيعة وبوجأه الرادة ‪ ،‬وإننا‬
‫جأميعاا أخطأنا بشخصه ‪ ،‬ومن ثم نشترك بخطيته بتوالدنا منه‪...‬‬
‫قال القديس أغسطينوس‪ :‬إن الناس جأميعهمِ قد كانوا النسان الول )آدم( ولذلك إمتدت خطيته إليهمِ جأميعهمِ ‪،‬‬
‫وأيضا ا ‪ :‬إن جأميع الناس كانوا فيه حينما أخطأ ‪ ...‬آدم هو أب البشر كافة وهو مقام بأمر الرب رئيا ا ووكيلا‬
‫لهمِ ‪ ...‬وأما توالدنا خطاة وشركاء فى إثمه فيستلزم أن نكون محتويين فيه ‪ ..‬من حيث أنه أبونا ومن حيث أنه‬
‫رئيسنا ووكيلنا أيضا ا ‪ ...‬إننا جأميعنا مشتركون فى خطيته وتعديه ‪ ...‬إن الخطية الصلية ليست سوى خطية‬
‫آدم ‪ ...‬الخطية الصلية هى واحدة بأصلها ممتدة إلى كل الناس بطريق التوالد ‪ ،‬وتصير خصوصية لكل واحد‬
‫منا )أى خطيته هو شخصياا( هذه هى الخطية التى كل واحد من الطفال لم يستطع أن يفعلها بإرأادته الذاتية ولكنهم‬
‫جأميعهم فعلوها بإرأادة أبيهم الول ‪ ،‬هذه هى الخطية التى تصيرنا مذنبين حقيقة بقوة الرسمِ اللهى ‪ ...‬وكما أن‬
‫آدم بعد مخالفته لمِ يكن عادم البر فقط ‪ ،‬بل كان مدنسا ا بالخطية أيضا ا التى جأعلته موضوع الغضب اللهى )=كنا‬
‫بالطبيعة أبناء الغضب أف ‪ (3 :2‬وإنتقامه البدى )أى الجحيمِ( ‪ ،‬هكذا جأميع بنيه المتولدين منه ليسوا عادمى البر فقط بل‬
‫مذنبين بإثمه نفسه ‪ ،‬ذاك الثمِ الذى لجأل رسمِ ا العادل يحتسبون أنفسهمِ أنهمِ قد إرتكبوه بشخص أبيهمِ ‪ ،‬ومن‬
‫ثمِ يكونون خطاة حقا ا مستوجأبين أن يعدموا إنعام ا ويقتبلوا إنتقامه البدى )أى الجحيمِ( ‪ ...‬لكيما يصير آدم بهذا‬
‫الوجأه عبارة عن المسيح الذى هو آدم الثانى البدى ‪ ،‬الذى أراد ا أن يجعل فى يده وإرادته خلصنا ‪ ،‬لكى‬
‫يستحق لنا النعمة والمجد ‪ ،‬كما أن آدم إستحق لنا الخطية والعذاب ‪ ...‬ومن ثمِ نحسب أننا أخطأنا معه ‪ ،‬ولكن‬
‫بإرادته ل بإرادتنا الذاتية ) المفروض أننا كنا فى صلب آدم حين أخطأ ‪ ،‬وهى الصورة المقابلة لما يقوله الكتاب عن لوى أنه عشر لملكى‬
‫صادق بأبيه إبراهيمِ لنه كان فى صلبه حين علشر ‪ ،‬والكاتب هنا –غالب اا‪ -‬يقصد أنها ليست خطية فعلية بل متوارثة ‪ ،‬ولكن هذا الكتاب برغمِ‬
‫إمتيازه لمِ ينتبه لهذه الية الهامة جأداا( ‪ ،‬ولذلك تكفينا إرادة آخر لنيل الغفران عن هذه الخطية بإقتبالنا سر المعمودية )نحن‬
‫نرث بر المسيح وغفرانه وخلصه كهبة إلهية مجانية وليس لحد أن يعترض على فضله وكرمه وجأوده ‪ ،‬فهى هبة إلهية وليست مبنية على‬
‫أسباب متعلقة بنا نحن ‪ ،‬وهو أمر يسمو كثيراا جأد اا عن وراثتنا لخطية آدم كأمر وراثى طبيعى ‪ ،‬ولكن ذلك ل يلغى وجأود علقة بينهما وهى‬
‫وراثة ما لمِ نفعله شخصياا عن طريق الولدة الولى ثمِ الثانية( وذلك لكى يتمِ فينا قول أشعياء النبى‪ :‬إنكمِ عبعتمِ مجانا ا وعتفندون‬
‫بل فضة ‪ .‬إن هذه الخطية كانت فى أبينا آدم كالينبوع الصلى المسموم ‪ ،‬جألدت منه فى جأميع الدهور وإمتدت إلى‬
‫جأميع أولده ‪ ،‬وأفسدت نسله كله ‪ ...‬ممتد إليهمِ من قلنبل الب الول ‪ ،‬كما إمتد إلينا أيضا ا من قبله ‪ ...‬من غير أن‬
‫يقدر أحد أن يمنع هذا التعدى الذى إمتد إلى جأميع الدهور ‪ .‬إن هذه الخطية فى شخص النسان الول هى ينبوع‬
‫جأميع خطايا العالمِ وأصلها ‪ ...‬إن هذه الخطية فى شخص النسان الول ليست سببا ا لحرمانه فقط من المواهب‬

‫‪157‬‬
‫الجليلة ‪ ،‬بل هى أيضاا موجأبة تعذيبه فى النيران البدية ‪ ،‬ومن ذلك يتحقق أن الطفال الذين يموتون قبل إقتبال‬
‫العماد المقدس يعدمون حقا ا مشاهدة ا إلى البد‬
‫ى بزوفاك فأطهر تغسلنى فأبيض أكثر من‬ ‫‪++‬ص ‪ -:68‬أوضحت لى غوامض حكمتك ومستوراتها ‪ ،‬تنضح عل ل‬
‫الثلج‪ .‬التفسير‪ :‬النبى يشير إلى إحدى غوامض الحكمة اللهية ومستوراتها ‪ ،‬وهى سر العماد المقدس الذى كان‬
‫عتيداا أن تتطهر الناس به فى العهد الجديد ويتبرروا تبريراا كاملا‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 36‬مخطوط بتارأيخ ‪1266‬م برقم‪Sinai Mf UCL Arabe 66 :‬‬
‫صورة ‪، 94‬صفحة يمين‪ :‬تفسير مزمور ‪ – 50‬بالخطية عحبل بى وبالخطا حملتنى أمى ‪ ،‬تعنى خطية آدم وحواء‬
‫السايرة فى النوع النسانى ‪ ،‬ل على أنها طبيعية بل عرضية‬
‫)أى أنها ليست طبيعية فى أصل الخلقة كما خلقها ا ‪ ،‬لن ا خلق النسان طاهراا على صورته ‪ ،‬ولكنها دخلت فيه عندما عصى وصية ا ‪،‬‬
‫وهى‪ :‬السايرة فى النوع النسانى ‪ ،‬إى أنها إنتشرت فى كل الجنس البشرى (‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 37‬مخطوط من القرن ‪– 17‬تفسير البشارأات – لبى الفرج إبن الطيب ‪ ،‬المشرقى‪ ،‬من العراق ص‬

‫‪– 15‬توفى ‪1043‬م ‪ -‬برقم على النترنت‪– Cop 20- 3 :‬‬


‫))ملحوظة‪ :‬الكاتب يقول بإحدى بدعتى الخلقيدونيين ‪ ،‬وهى رئاسة بطرس على التلميذ ص ‪103‬و ‪ 106‬ويتطرف جأداا لدرجأة القول بأن الكنيسة مبنية‬
‫على بطرس ص ‪ ، 183‬وفى نفس الوقت يرفض الكاتب بشدة البدعة الخلقيدونية الخرى وهى فصل اللهوت عن الناسوت وتمزيق شخص ربنا‬
‫يسوع المسيح ص ‪ ، 28‬وقد يكون التطرف بشأن الرئاسة من صنع ال عنلساخ وليست فى النسخة الصلية كما نرى فى مخطوطات كثيرة أخرى ‪،‬‬
‫ولكن مثلما سبق القول فإننا لن نتعرض فى هذه الدراسة إلل لنقطة دراستنا فقط((‬
‫‪++‬ص ‪ -:16‬وأما تسمية النجيل ‪ ،‬فهى لفظة يونانية تفسيرها البشارة ‪ ..‬وعيسلمى أيضاا‪ :‬العهد الجديد ‪ ،‬وتسميته‬
‫ى جأديداا لن به تجددت الخليقة من دنس الخطية التى جأعلنا فيها‬ ‫عهداا لنه الميثاق الذى بين ا وخليقته ‪ ،‬وعسم ل‬
‫آدم الول بشرهه‬
‫‪++‬ص ‪ -:25‬حقا ا إن يسوع مخلص من الخطية التى أوهقنا )أوقعنا( فيها آدم الول ومن العبودية للشيطان مبغض‬
‫جأنسنا‬
‫‪++‬ص ‪) -:26‬عن السبب فى تجسد الرب بمعجزة بالروح القدس( ليطهر الروح القدس الجنس البشرى )أى الناسوت الذى أخذه ثمِ من‬
‫خلله وبفدائه يطهر كل المؤمنين به( من اللعنة التى حللت به من حواء ‪ ،‬وكما أن السبب فى الشر إمرأة يكون السبب فى‬
‫الخير إمرأة ‪ ،‬فبموضع الداء ينبغى أن يتشاغل )يشتغل( الطبيب الحاذق ‪ ،‬والداء كان أولا من النساء ‪ ،‬فالنعمة منها‬
‫تظهر‬
‫‪++‬ص ‪ -:29‬لن الخطية الولى دخلت للعالمِ على يد البتول الولى )أى حواء( ‪ ،‬فيكون إنقضاؤها وخروجأها على‬
‫يد بتول أيضا ا )أى السيدة العذراء(‬
‫‪++‬ص ‪ 45‬و ‪ -:46‬الع يلة )السبب( فى إنفتاح السماء عند عماد مخلص الكل‪ .. :‬لنها كانت قد إنطبقت )عأغلقت( بخطية‬
‫آدم وكان الجنس البشرى ممنوع من الدخول إليها ‪ ،‬فإنفتحت لعيعنلمِ أن بمعمودية مخلص الكل إنقضت الخطية‬
‫وزال سلطانها وعاد بها الجنس البشرى إلى حاله )أى إلى الحال الذى خلقه عليه ا أصلا قبل خطية آدم المذكورة سابقاا( ‪ ...‬نعمة‬
‫الروح القدس التى فاضت على آدم وفارقته بسبب خطيته ‪ ،‬عادت إلى جأنسه بتوسط إبن جأنسه ‪ ...‬وظهور الروح‬
‫القدس بجسمِ حمامة لن عادتها أن تبشر بالسلم ‪..‬ليدل على زوال السخط عنا وطوفان الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:46‬كما أن آدم لما عخلق وإبتدأ يتنسمِ روح الحياة إبتدأ الشيطان بمجاهدته وقهره قهراا قنهننر به الجنس‬
‫البشرى بأسره ‪ ،‬فهكذا سيد الكل آدم الثانى ‪ ..‬من بعد عماده شرع الشيطان فى مجاهدته ‪ ،‬فقهر الشيطان وقهر‬
‫بقهره جأنس الشياطين بأسره وأفاد الظفر للجنس البشرى‬
‫‪++‬ص ‪ -:47‬فإنه مضى )إلى البرية( ليمتحنه الشيطان ‪ ،‬ليقهر الشيطان ‪ ،‬ويجعل قهره علمة لنا دالة على أن جأنسنا‬
‫شأنه أن يقاوم الشيطان فيقهره ‪ ...‬بصومه هدر )قضى على( خطية آدم وجأميع جأنسه‬
‫‪++‬ص ‪ -:121‬ولنها هى الشجرة التى بها أخرج آدم من الفردوس ‪ ،‬فيذّكر )الرب( بها الجنس البشرى‪ :‬اللعنةن‬
‫القديمة التى حلت عليه ‪ ،‬فيتوب‬

‫‪158‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:143‬الشيئ الذى أبعدنا من الحق وأخرجأنا من الفردوس هو الكل‬
‫)لحظ أنه ينسب ما حدث لدم لنا نحن ‪ ،‬مثلما‬
‫ل‬
‫يفعل كل المفسرين ‪ ،‬والسبب كما يقوله النجيل هو أننا كلنا عكلنا فى آدم( ‪ ...‬إن بركته )بركة الرب على سر التناول( رفعت اللعنة التى حلت‬
‫من أول الدهور ‪ ،‬وجأعلت فيه قوة بها عتغفر الخطايا‬

‫‪++‬ص ‪ -:147‬وكان عرقه مثل نقط الدم الساقط على الرض ‪ ...‬العرق كان علمة العقاب فى آدم الول ‪ ،‬بقول‬
‫ا أن بعرق جأبينك تأكل الخبز ‪ ،‬وبعرق المخلص كان الخلص من مرض الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:155‬إطلق إبن آبا )باراباس( كأنه يتضمن سراا إلهيا ا لنه يدل على عتق آدم المحبوس فى الهاوية بسبب‬
‫خطيته بمخلص العالمِ وصلبه ‪ ،‬والعادة جأرت لليهود أن يكافئوا الحسان بالساءة ‪ ،‬أخرجأهمِ الب من عبودية‬
‫المصريين فكفروا به ‪ ،‬وخللصهمِ البن من لرق الخطية فصلبوه‬
‫‪++‬ص ‪155‬ش‪ -:‬وقولهمِ دمه علينا وعلى أولدنا ‪ ...‬إنظر إلى الميراث السوء الذى يخلفه هؤلء الشرار‬
‫لولدهمِ ‪ ،‬ورائحة الزفر إلى الن فيهمِ لجأل ذلك ‪ ...‬فخلعوا ثيابه ‪ ،‬علمة لخلع الجنس البشرى ثوب الخطية‬
‫الذى لبسه بتجاوز آدم للحق ‪ ،‬ولبسه الثياب العحمر علمة لعودة الجنس البشرى إلى علباس البهاء الذى جألله ا به‬
‫قديما )أى قبل السقوط( ‪ ،‬والكليل العوسج الموضوع على رأسه لحتماله خطية العالمِ بأسره وتخليصه منها بعسلنة‬
‫الحق ‪ ...‬إرتفاع اللعنة القديمة التى تبعها قول ا إن الرض تنبت لك العوسج ‪ ،‬ووضعه إياه على رأسه دليل‬
‫على عودة الرتبة الولى التى تلوج ا بها آدم الول ‪ ..‬والقصبة علمة على قتله الحية التى كانت السبب فى الشر‬
‫الول‬
‫‪++‬ص ‪ -:156‬لماذا إختار سيدنا أن يموت موت الصليب ‪ ...‬كما أن بالشجرة التى فى وسط الفردوس دخل‬
‫صلب عليها سيد الكل وسط العالمِ يزول الموت ويتجدد عوضه‬ ‫الموت على الجنس البشرى ‪ ،‬كذلك بالخشبة التى ع‬
‫الحياة‬
‫صلب فيه عيسمى بالعبرية جألجلة ‪ ..‬وتفسير ذلك جأمجمة ‪ ...‬لن فيه عدفن رأس آدم‬ ‫‪++‬ص ‪ -:157‬والموضع الذى ع‬
‫‪ ...‬عيصلب عليه سيد الكل فيذكره بخطيته وكيف خلصه منها ‪ ،‬ويحصل رأس خشبة الصليب فى فمه الذى منه‬
‫نشأت الخطية‬
‫‪++‬ص ‪ -:158‬الفردوس هو محل لخزن )إنتظار( نفوس جأميع الصالحين ‪ ،‬فى ذلك اليوم أدخل سيدنا نفس ذلك‬
‫اللص معه إلى الفردوس ونفوس جأميع الصالحين لنها كانت بخطية آدم معوقة عن الفردوس ‪ ،‬ونفوس الخاطيين‬
‫بقيت خارجأاا ‪ ...‬ومن بعد ذلك النفوس الصالحة إذا فارقت أجأسادها تكون فى الفردوس ‪ ،‬والخاطية مع نفوس‬
‫الشرار خارجأا ا‬
‫صلب سيدنا يوم الجمعة لن فيه عخلق آدم وفيه تجاوز الناموس وفيه عوقب وطرد من‬ ‫‪++‬ص ‪ -:159‬ع‬
‫الفردوس ‪ ...‬والشمس أظلمت ‪ ...‬لكيما عيستدل من ذلك على جأللة المصلوب ولنذكر الظلمة التى لبسناها من آدم‬
‫‪++‬ص ‪ -:162‬ودفن سيدنا فى بستان ‪ ،‬وذلك أن آدم الول فى بستان أخطأ الخطية التى أهلك بها الجنس البشرى‬
‫‪ ،‬فسيدنا فى بستان أيضا ا بدأ بخلصه وموهبة الحياة له‬
‫‪++‬ص ‪ -:165‬جأعل البشارة )بالقيامة( على أيدى النساء ‪ ،‬لن الخطية على أيديهن دخلت )أى بواسطة حواء( ‪ ،‬وعلى‬
‫أيديهن صارت البشارة بالخلص منها ‪ ..‬حواء أغرقت فى الخطية ‪ ..‬فشفى جأنسها وجأعله المنادى بقيامته‬
‫‪++‬ص ‪165‬ش‪ -:‬مدخل الخطايا إلى العالمِ ثلثة‪ :‬الشيطان وحواء وآدم ‪ ،‬الشيطان أولا أغوى حواء وحواء آدم ‪،‬‬
‫ففى الول طهلنر )الرب( جأنس آدم من الخطية وفى الثانى جأنس النساء وفى الثالث أبطل سلطان الذى لمِ ؟؟‬
‫إلى ؟؟ ‪ ،‬بإخراجأه النفوس التى كانت محبوسة فى الهاوية بسببه‬
‫‪++‬ص ‪166‬ى‪) -:‬ذهبى الفمِ عن الثلث أيام وثلث ليال( يقول بأن الرض هى التلميذ‪ ،‬يجرون مجرى الرض للعسنةل‬
‫)الشريعة( الجديدة ‪ ،‬ففيهمِ بذرها مخلص الكل ‪ ،‬وإبن البشر إشارة إلى نفسه ‪ ،‬فبقوله إننى أتحصل فى بطن الرض‬
‫ثلث نهارات وثلثة ليال إشارة إلى دفعه جأسده ودمه إليهمِ عشية الخميس )المقصود هو عشية الخميس للجمعة وتتسمى‬
‫بالصح عشية الجمعة لن اليوم يبدأ بالمساء بحسب نظام الكتاب المقدس والكنيسة وكل كتابات الباء الولين( ‪ ،‬فكأنه إندفن فيهمِ ‪)) ...‬أى‬
‫أن الثلثة أيام عتحسب كالتالى‪ :‬مساء الجمعة ثمِ نهار الجمعة ثمِ مساء السبت ثمِ نهار السبت ثمِ مساء الحد ثمِ فجر نهار الحد لنه قام باكرالحد‬
‫مع بداية النهار((‬
‫‪++‬ص ‪166‬ش‪) -:‬ذهبى الفمِ( جأسمه إندفن فى بطن الرض ونفسه إنطلقت إلى الهاوية )أى الجحيمِ( وأخرجأت النفوس‬
‫التى كانت محبوسة فيها من لدن آدم ‪ ،‬وحملتها إلى الفردوس وأسكنتها فيه إلى يوم القيامة‬

‫‪159‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:206‬كما أنه فى السادس خلق ا النسان وفيه تورط فى الخطيئة ‪ ،‬ففيه بعينه بعّشنر بالنحبنلل بمجدده‬
‫) الكاتب يتكلمِ عن رقمِ ستة ‪ ،‬فالولى كانت اليوم السادس والثانية الشهر السادس( ‪ ...‬وربنا المسيح إبتدأ العالمِ الثانى ‪ ...‬إلهنا‬
‫المسيح مجدد الخليقة‬
‫‪++‬ص ‪) -:207‬عن سلم الملك للسيدة العذراء( وصارت مريمِ مباركة فى النساء ‪ ،‬لن اللعنة التى إستولت على العالمِ‬
‫صنلت من العالمِ بمريمِ )العذراء دائمة البتولية(‬ ‫من البتول الولى )أى حواء التى كانت عذراء قبل السقوط( إسعتأ ل‬
‫‪++‬ص ‪ -:208‬قول مريمِ للملك كيف يكون لى هذا وأنا ل أعرف رجألا ‪ ،‬عيعتبر منه الفرق بينها وبين حواء ‪،‬‬
‫فنعلمِ فصاحتها )أى حكمتها( وركاكة )أى حماقة( تلك ‪ ،‬وذاك أن حواء ساعة أغواها الشيطان ‪ ...‬سمعت منه )بغير‬
‫ر المسيح )أى النبوءة عن ولدته من عذراء(‬ ‫فحص( وقبلت وأكلت وسقطت ‪ ...‬بينما مريمِ برغمِ ما فى كتب النبياء من لذ سك ل‬
‫توقفت لتعرف حقيقة ما قيل ولمِ تتعجل ‪ ..‬حتى سمعت الدليل من الملك )أى إظهاره لها بأن ذلك ليس بالزواج وبالتالى ليس‬
‫بنقض نذرها ‪ ،‬بل بمعجزة إلهية مثلما تنبأت النبوات(‬
‫ت فى النساء ‪ ،‬نظيراا لقول الملك لها لما بشرها أيتها المباركة‬ ‫‪++‬ص ‪ -:209‬وقول أليصابات لمريمِ مباركة أن ل‬
‫فى النساء ‪ ،‬وصارت مباركة لن بها إرتفعت اللعنة التى شملتنا من حواء‬
‫‪++‬ص ‪ -:212‬؟؟؟ )كتابة باهتة غير واضحة( ولذكار جأنس آدم بخطئه الول الذى إحتاج منه إلى ) أن ينزل ا بنفسه؟؟؟(‬
‫ومن بعد يخلصه من ورطته ‪ ،‬وطرحها إياه فى المعلف )أى ولدة العذراء لربنا فى المزود( ؟؟؟ لنه لمِ يكن لهما مكان‬
‫فى الموضع الذى كانا فيه ‪ ،‬والسر التدبيرى لن الناس بالخطية التى أوثقهم فيها آدم الول صاروا كالبهائمِ التى‬
‫تغتذى من المعالف ‪ ،‬فطرح سيد الكل نفسه فى المعلف لكيما يرد الجنس البشرى على ؟؟؟ إلى ؟؟؟ فيغتذوا منه‬
‫الغذاء الروحانى ويقتات منه القوت اللهى فيعود إلى حاله الول ورتبته المتقدمة‬
‫‪++‬ص ‪ -:213‬إن سيدنا أزال ‪ ...‬سخط ا على الناس لجأل تجاوزهمِ ناموسه وهذا بأن فدانا بنفسه وغفرخطايانا‬
‫وأعادنا إلى الحالة الولى )الحالة الولى يقصد بها ما قبل مخالفة آدم لناموس ا أى وصيته أو قانونه بعدم الكل من الشجرة(‬
‫‪++‬ص ‪ -:216‬ا لما خلق آدم جأعله كاملا فى نفسه وجأسمه ‪ ..‬وأعطاه النعمة ‪ ..‬وبالخطية أزال ذلك عن نفسه ‪،‬‬
‫فسيد الكل برز إلى الوجأود بها )أى بالنعمة التى كانت تشمل آدم قبل السقوط( ليبشر الجنس البشرى بإعادتها إليهمِ )أى‬
‫النعمة( ‪ ،‬وذلك أنه أزال أمراض الخطية عن أجأسادنا ‪ ..‬وأنار نفوسنا بالحكمة والنعمة وقوة الروح‬
‫‪++‬ص ‪) -:218‬عن معمودية المسيح( وإنفتاح السماء لنها كانت مرتجة )مغلقة( بخطية آدم‬
‫‪++‬ص ‪) -:233‬تفسير مثل السامرى الصالح( أورشليمِ إشارة للفردوس ‪ ..‬وأريحا إلى هذا العالمِ المملوء بليا ‪ ،‬والرجأل‬
‫)الجريح( إشارة إلى آدم ‪ ،‬ترك أرض الطوبى ونزل إلى أرض الحرب والجلء ‪ ..‬وآدم يقوم مقام الطبيعة البشرية‬
‫بأسرها ‪ ،‬واللص إشارة للشيطان الذى نزع عنه النعمة والطهرة والقداسة وألبسه الموت والخطية ‪ ..‬والكاهن‬
‫إشارة إلى ناموس موسى الذى لمِ يقدر على شفاء الطبيعة البشرية من مرض الخطية الذى حلل بها ‪ ...‬والسامرى‬
‫إشارة إلى المسيح مخلص الكل ‪ ..‬والخمر إشارة إلى دمه ‪ ،‬والعدهن إشارة إلى عدهن المعمودية )كلمتى العدهن والزيت‬
‫عتستخدمان بنفس المعنى لن الزيت من الدهنيات(‬
‫‪++‬ص ‪ -:274‬وقوله المملوء من النعمة والقسط )العدل( أى الفائض بالنعمة والقسط واللجأل غفرانه الخطايا‬
‫وهدره اللعنة السالفة )أى إبطاله اللعنة التى كانت منذ آدم ‪ ،‬بالضافة للخطايا الفعلية(‬
‫‪++‬ص ‪ -:306‬وقوله أنتمِ من أب مغتاب؟ ‪ ،‬يريد الب الذى فل سعلعهع من إبتداء الخليقة تجاوز الناموس ‪ ،‬وبذلك قتل‬
‫آدم وكل جأنسه من بعده‬

‫‪+++++++‬‬
‫‪ - 38‬مخطوط بتارأيخ القرن التاسع ‪ ،‬برقم‪Sinai Mf UCL Arabe 75 :‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 202‬يمين‪ :‬ناسوت المسيح على لخلقة آدم وجأوهره وكل ذاته ‪ ،‬من غير أن يكون له ول فيه شيئا ا من‬
‫خطية آدم‬

‫‪+++++++‬‬
‫‪ - 39‬مخطوط بتارأيخ ‪1243‬م برقم‪Sinai Mf UCL Arabe 121 :‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 138‬صفحة يمين‪ :‬دم السيد إنسكب على آدم فنشله من قاع الجحيمِ‬

‫‪160‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 251‬صفحة شمال‪ :‬بقبوله الطعنة فى جأنبه أزال الخطية التى صارت بحواء المأخوذة من ضلع أبينا‬
‫آدم ‪ ،‬لنها كانت سبب المعصية التى حكمِ علينا من أجألها بالموت ‪.‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 287‬عفتحت له السموات التى كان آدم قد أغلقها بمعصيته‪.‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 331‬ى‪ :‬ل خلص لجنس البشر من يد المحتال )الشيطان( على طريقة أحكمِ إلا بإراقة دمه )المسيح(‬
‫‪++‬صورة ‪ 332‬ش‪ :‬ظهر أولا لمريمِ ليزيل العارض عن طبيعة النساء الذى كان قد لزم جأنس البشر منهن لن‬
‫بواسطة حواء دخل الموت على جأنس الناس )ملحوظة‪ :‬معصية آدم وحواء تتسمى بأنها عارض لنها ليست أصيلة فى خلقة‬
‫البشر ‪ ،‬مثلما قال القديس باسيليوس(‬
‫وذريته من الموت الدهرى )البدى(‪.‬‬ ‫وينهض)يقوم( سريعا ا لما خلص آدم‬
‫‪++‬صورة ‪ 335‬يمين‪ :‬لو لمِ يمت‬
‫‪++‬وأيضا ا صورة ‪ 335‬يمين‪ :‬ظهر أولا للنسوة ليبشرن بالقيامة‬
‫المفرحة ويرون )المقصود غالباا هو‪ :‬ويزول( ما كان‬
‫قد جأرى بهن من المعصية التى ولدت الحزن ‪ ،‬أعنى ما جأرى من أمر حواء‪ .‬فدبر السيد المسيح أن تكون بشارة‬
‫القيامة والفرح على أيديهن أولا ‪ ،‬بحسب المقولة‪ :‬من حيث تكاثرت الخطية فمن هناك تزايدت أفضال النعمة‪.‬‬

‫‪+++++++++‬‬
‫‪ - 40‬مخطوط بتارأيخ ‪ 1276‬م برقم ‪Sinai Mf UCL Arabe 145‬‬
‫‪+++‬صورة ‪15‬شمال ‪ :‬ذكور هذا الدهر وإناثهمِ عجأعلت لهمِ الزيجة من أجأل أنهمِ يموتوا ‪ ،‬حتى بالزيجة ينبت‬
‫خلفهمِ ‪ ،‬وإذا قاموا من الموات فل يعودوا يموتوا ول يحتاجأوا إلى زيجة بعد ‪ ،‬بل يكونوا مثل ملئكة ا بغير‬
‫زيجة بغير موت بغير زيادة بغير نقص‬
‫‪+++‬صورة ‪ : 47‬الخطية غريبة عن طبعنا الصالح المخلوق لنا من ا‪.‬‬
‫‪+++‬صورة ‪ : 63‬إبليس أخفى ذاته فى الحية حتى قلع آدم وحواء من ا وكل جأنسهمِ‬
‫ى شيئ ‪ ،‬لماذا يدعو إبليس أركون‬ ‫‪+++‬صورة ‪ 68‬و ‪: 69‬قال )الرب(‪ :‬أركون )رئيس( هذا العالمِ يأتى وليس له ف ل‬
‫هذا العالمِ ‪ ،‬من الذى صليره أركون لهذا العالمِ ‪ ،‬آدم أبونا صليره أركون لهذا العالمِ ‪ ،‬لن آدم خلقه ا أركون‬
‫)رئيس( لهذا العالمِ )لنه سللطه عليه أى أعطاه السلطان عليه( ‪ ،‬فلما طاع إبليس وباع نفسه له بطاعته له ‪ ،‬ملكه إبليس وملك‬
‫كل العالمِ الذى له‪ .‬لذلك صار إبليس أركون لهذا العالمِ ‪ ،‬وكل إنسان تخرج نفسه من جأسده يأتيه إبليس ويثب عليه‬
‫)يهجمِ عليه( بماله فيه من الخطية التى أطاعه فيها وحينئذ يحدره إلى الجحيمِ ‪ ،‬ومن أجأل هذا أحدر آدم وجأميع بنيه‬
‫إلى الجحيمِ‬
‫‪+++‬صورة ‪ 71‬ش ‪ :‬وحينئذ ينزع منه )أى المسيح ينزع من إبليس( كل جأنس آدم فى دّية موته ‪ ،‬الذين صاروا له )أى‬
‫لبليس( بآدم أبوهمِ‬
‫‪+++‬صورة ‪ 88‬ى و ش‪ :‬آدم ابو البشر خلق عمنخلير ‪ ...‬فلما أبا )رفض( أن يتعبد له وتعبد بإرادته لعدوه الشيطان ‪،‬‬
‫صار عبداا له مع كل البشر بنيه ‪ ،‬لذلك جأاء الرب إلى العالمِ متجسداا ليموت بجسده عن البشر ويعتقهمِ بموته من‬
‫عبودية إبليس ‪...‬أخذ منه كل البشر فى ديته وعتقهمِ من تعبده‬
‫‪+++‬صورة ‪ 92‬ش ‪ :‬عندما خلقنا لمِ يخلقنا عراة كما نحن اليوم ‪ ،‬بل بالنور مضيئين ‪ ...‬فلما نصب علينا‬
‫الشيطان الحسود حتى عصينا إلهنا ‪ ،‬تعرينا من حلة المجد وصرنا فى هوان وفضيحة فسترنا عورتنا بورق من‬
‫تين ولباس من جألد ألبسنا لباس الهوان والفضيحة ‪ ،‬ومن الفردوس أخرجأنا إلى الكد والتعب فى الرض التى‬
‫لعنت من أجألنا ‪ ،‬وعأمرت أن تنبت لنا شوك وحسك ‪ .‬ومن أجأل معصيتنا إستحققنا كل ألمِ وتعب‪ .‬فرضى ربنا من‬
‫أجألنا أن يتأنس ويلبس ثوب الهوان ويحتمل آلمنا ويوفى عنا ديننا ‪ ...‬تألمِ الغير خاطى عنا نحن الخطاة‬
‫المستحقين التألمِ ‪ ،‬جألد على ظهره الذى ل خطية له حتى خلصنا نحن الخطاة من الجلد والضرب الواجأب علينا ‪..‬‬
‫وكما عأمرت الرض ان تنبت شوك وحسك إحتمل حامل خطايانا الشوك على رأسه )لحظ أنه يتكلمِ عنا بدلا من آدم ‪،‬‬
‫لننا جأزء منه(‬
‫‪+++‬صورة ‪ 94‬ى‪ :‬آدم الول بمعصيته ا من جأهة الشجرة جألب علينا الموت والهلك ‪ ،‬والمسيح آدم الثانى‬
‫بطاعته لبيه بالصلب على الخشبة جألب علينا الحياة والبقاء‬
‫‪+++‬صورة ‪ 95‬ى‪ :‬آدم لما صدق إبليس ‪ ...‬صار فى الدنيا ساكن فيه ويحّسن له كل خطية ‪ ،‬فإذا خرجأت نفسه‬
‫من جأسده لوقته يتراءى لها هو وجأميع جأنده ويفزعوها بمناظرهمِ المفزعة المظلمة المنتنة ويقبضوا عليها‬
‫ويحدروها إلى العتقال السفلى ‪ ،‬هكذا صار إبليس يفعل مع كل نفس آدمية تخرج من جأسدها ‪.‬‬
‫‪+++‬صورة ‪ 103‬شمال و ‪ 104‬يمين ‪ :‬صدق أن خالقه كاذب ‪ ..‬وأطاع الذى خدعه وأكل من الشجرة ‪ ،‬فصار‬
‫لوقته عبداا له عبودية واجأبة لنه ح ير وبإرادته باع نفسه ‪ ...‬فدخل إليه الروح النجس الذى هو بالحقيقة الموت ‪...‬‬
‫‪161‬‬
‫الشيطان الذى هو الموت دخل وسكن فيه وصار له مالك ‪ ،‬وروح ا الذى هو الحياة ‪ ،‬الذى قبل ذلك الموت كان‬
‫ساكن فيه ‪ ،‬خرج منه وتركه ‪ ،‬فارقه روح الحياة وسكن فيه روح الموت ‪ ،‬وصار يسكن هكذا فى كل من يولد‬
‫من نطفته من الساعة التى فيها يولد يسكن فيه ‪ ،‬حتى إذا هو نشأ وعقل يجد المغوى والمطغى ساكن فيه يقوده إلى‬
‫كل خطية ‪ .‬النفس فارقتها الحياة وسكنها الموت ‪ ،‬وصار الجسد هو أيضا ا تفارقه النفس ويموت ويعود إلى التراب‬
‫‪ ،‬وتنزل )النفس( إلى الجحيمِ ‪ ،‬لن بطاعة الشيطان لمِ يبقى لها مصعد إلى السماء‪ ،‬صار النسان بكليته عادم الحياة‬
‫لن ا لما قال له إنك إذا أكلت من الشجرة موت تموت ‪ ،‬لمِ يقل له وترجأع تعيش ‪ ،‬فبقول ا صار الموت واجأب‬
‫عليه ولزم له بغير إنقضاء هو وجأميع بيته لنه أب الكل ‪ ،‬وحين ملكه إبليس ملك بنيه أيضا ا‬
‫‪+++‬صورة ‪ 105‬ش‪ :‬تجسد وتأنس بغير خطية البتة ‪ ،‬فمن كل وعد )وعيد( ا بالموت ‪ ،‬ومن جأهة عبودية إبليس‬
‫فهذا فلمِ يستحق موت ‪ ،‬لن الموت على النسان بخطى )بخطية( أوجأبه ا ‪ ،‬أو على من يكون من نطفة آدم‬
‫الخاطى ‪ .‬وهو )المسيح( لمِ يتأنس من نطفة آدم بل من روح القدس ومن مريمِ العذراء صار إنسان جأديد بغير‬
‫خطية ‪ ،‬ول هو للشيطان مثل ذلك الذى يولد من نطفة آدم ‪ ،‬بل كآدم قبل أن يأكل من الشجرة ‪ ،‬ناسوت بغير‬
‫خطية البتة ‪ ،‬فمن كل جأهة لمِ يجب عليه الموت‪.‬‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 41‬مخطوط بتارأيخ القرن الثامن برقم ‪Sinai Mf UCL Arabe 154‬‬

‫‪++‬صورة ‪ 106‬ش ‪ :‬وورث أدم المعصية والخطية والموت ‪ ،‬فجرى ذلك فى ذرية آدم ‪ .‬لمِ يستطيع أحد من‬
‫الناس نبيا ا ول غيره أن يخلص ذرية آدم من المعصية والخطية والموت‪.‬‬
‫صورة ‪ : 109‬ل شفيع ول ملك ولكن الرب يأتى ويخلصنا )المزمور ‪ ،‬بحسب السبعينية التى هى الحق والتى إعتمدها كل‬
‫اليهود القديسين لمدة ‪ 300‬سنة ‪ ،‬والرب نفسه وتلميذه القديسين ‪ ،‬ولمِ ينقلب عليها سوى اليهود الساقطين بعد شهادتها للمسيح‪ ،‬ويتبعهمِ أتباعهمِ(‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 42‬مخطوط للكتاب المقدس بتارأيخ القرن التاسع ‪ ،‬يحوى رأسائل البولس وسفر‬
‫يشوع إبن سيراخ ‪ ،‬برقم ‪Sinai Mf UCL Arabe 155‬‬
‫‪ ++‬صورة ‪ 45‬شمال – ] مثل ما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالمِ ولحال الخطية الموت ‪ .‬هكذا مضى‬
‫الموت إلى جأميع الناس الذين به كلهمِ أخطأوا [ وهى الترجأمة الصحيحة للية ‪ :‬رو ‪12 :5‬‬
‫‪ ++‬ومثلها المخطوط رقمِ ‪ 159‬بتاريخ ‪ ، 1199‬صورة ‪] :245‬الذى به أخطوا جأميعا[ا‬

‫)) وهى التى يحاول أتباع بدعة بيلجأيوس تغييرها ‪ ،‬فمرة يغيرونها إلى "منذه" ‪ ،‬ومرة يحذفونها تماماا ‪ ،‬وهدفهمِ هو إلغاء إحتياج البشر‬
‫لخلص المسيح ‪ ،‬فإن الهراطقة دائم اا يعملون لحساب الشيطان واليهود ‪ ،‬للغاء الخلص العظيمِ الذى صنعه لنا ا المتجسد‪((.‬‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 43‬مخطوط بتارأيخ ‪1316‬م برقم ‪Sinai Mf UCL Arabe 156‬‬
‫‪++‬صورة ‪ 48‬يمين ‪ :‬هكذا يرى أيضا ا )أى بولس الرسول فى رسالة رومية( أنه ما يصير فداء ونعمة لسرائيل وللممِ ‪،‬‬
‫إن لمِ تنحل خطية آدم القديمة الصايرة إلى الكل ‪ ،‬الذى به صارت اللعنة منذ القديمِ ‪ ،‬ويذكر أنه ما يمكن أن تمحى‬
‫هذه من جأهة أحد إلل بالمسيح الله لن الخطية ما كان يمكن آخر أن يحلها‪.‬‬

‫‪++++++++‬‬
‫‪ - 44‬مخطوط بتارأيخ ‪1232‬م برقم ‪Sinai Mf UCL Arabe 158‬‬
‫‪+++‬صورة ‪ 41‬ش‪ :‬وأن خطية آدم بالمسيح إنحلت‬

‫‪------------‬‬
‫‪162‬‬
‫‪ - 45‬مخطوط من ‪1719‬م –تفسير المزامير لبن الطيب– برقم على النترنت‪Cop :‬‬
‫‪– 19- 2‬‬
‫‪ ++‬ص ‪) -:156‬عن المزمور الخمسين ‪ ،‬أو ‪ 51‬بحسب التغيير الذى أحدثه اليهود وتبعهمِ مارتن لوثر ‪ ،‬والكاتب يتأرجأح بين القول بأن‬
‫هذا المزمور عن الخطية الولى ‪ ،‬وبين القول بأنه نبوءات عن سبى بابل ‪ ،‬ويبدو من مواضع كثيرة أنه تأثر بتحريفات اليهود الساقطين‬
‫بخصوص النبوءات ‪ ،‬التى هى فى حقيقتها عن ربنا يسوع المسيح ولكنهمِ يتلعبون لتحريف معناها ‪ ،‬فيأخذ الكاتب بعض تحريفاتهمِ ثمِ يمزجأها‬
‫بالمعتقد المسيحى الصحيح! وقد إقتصرنا هنا على إقتباس الصحيح ‪ ،‬وهو الكثر فى المخطوط ( "وبالخطايا حبلت بى أمى" ‪...‬‬
‫يشير بهذا القول إلى أن ولدة الجنس الدمى كله كانت على ذلك )أى على الخطية( ‪ ،‬ونخطا )نخلط نئ( لنه من نسل أبوين‬
‫ى قلبا ا طاهراا ياا وروحك المتقنة جأدد‬ ‫ما بقيا على الطاعة أكثر من زمان يسير ثمِ تدنسا بالمعصية ‪" ...‬إخلق ف ل‬
‫فى داخلى" يقول يارب إننى مستحيل كالطبيعة البشرية كلها ‪ ..‬إن المصائب قد أدبتنى ‪ ...‬تقديرالكلم‪ :‬إجأعل‬
‫يارب قلبى على مثل الخلقة الولى التى خلقته عليها قبل أن تفسده الفكار الردية وقبل أن يوسوس له الشيطان‬
‫بالمالى الباطلة )أى خدعة‪ :‬تكونان مثل ا( ‪" ...‬ل تطرحنى من قدامك" أى ل تمّكن الشيطان منى ثانية فيخرجأنى من‬
‫ى ول‬ ‫ى ‪ ،‬فتحفظ روحك القدوس عل ل‬ ‫نعمتك كما أخرج قديما ا أبى من الفردوس ‪ ،‬فأرجأع إلى ذللى فيعيد السبى عل ل‬
‫تأخذها منى ‪ ،‬أى تحفظ قوتك التى إكتسبتها عند خلقى وسميتنى بها لشبها ا ومثالن لك‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 46‬مخطوط للتورأاة مع مقدمة عنها من القرن ‪ 17‬برقم على النترنت‪Cop 2- 9 :‬‬
‫‪ ،‬وكذلك مخطوط )‪ (Cop 3- 2‬من عام ‪ 1625‬صفحتى ‪5‬و ‪7‬‬
‫‪++‬ص ‪ -:6‬خلصا ا أبديا ا للذين كانوا فى الجحيمِ معذبين‬
‫‪++‬ص ‪ -:7‬صلب السيد المسيح ‪ ،‬الذى كان به خلص العالمِ من أسر الشيطان فى الجحيمِ‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 47‬مخطوطات‪ :‬من القرن التاسع عشر ‪-‬ص ‪ – 203‬برقم ‪ ، Cop 3- 13‬وكذلك‬
‫مخطوط بتارأيخ ‪ - 1758‬ص ‪ -153‬برقم‪ ، Cop 5– 2 :‬ومثله مخطوط بتارأيخ‬
‫‪– 1760‬ص ‪ -56‬برقم ‪ ، Cop 5- 7‬وكذلك مخطوط بتارأيخ ‪-1691‬ص ‪ -81‬برقم‪:‬‬
‫‪ ، Cop 5– 9‬وكذلك مخطوط ‪ 11 -5‬بتارأيخ ‪ 1789‬ص ‪ 56‬ى ‪ ،‬وغيرهم‪-:‬‬
‫‪++‬الصفحة حسب المذكور لكل مخطوط أعله‪" -:‬من الذى يخرج الطاهر من الدنس الذى عجأبلنل من زرع إلل أنت وحدك "‬
‫)) تعليق‪ :‬هنا إقرار بأن كل من يولد من زرع –أى من زواج أو من نطفة رجأل‪ -‬هو ندلنس أى مولود بالخطية مثلما يقول المزمور ‪، 50‬‬
‫والمقصود بالدنس هنا هو الخطية الموروثة وليست الفعلية ‪ ،‬إذ ل يمكن أن يولد النسان بخطية فعلية لن الجنين ليس له القدرة على فعل أى‬
‫شيئ ل خير ول شر‪ .‬ول يمكن أن يخرج من الندلنس إل ل ند لنس مثله‪ .‬وأن الوحيد القادر على إخراج الطاهر )أى المولود بغير خطية( من الدنس )أى‬
‫المولود بالخطية( هو ا وحده ‪ ،‬وهذا ينطبق على ولدة ربنا يسوع القدوس ‪ ،‬من العذراء التى هى نفسها مولودة بالخطية من نطفة رجأل ‪ ،‬وكان‬
‫ذلك بمعجزة إذ حل عليها الروح القدس وطلهر أحشاها ‪ ،‬وخلق من أحشاها بعد تطهيرها جأسداا مقدسا ا إتحد به ا الكلمة فى أحشاها ‪ ،‬وهكذا‬
‫خرج الطاهر المولود بل خطية من الدنس المولود بالخطية ‪ ،‬ولذلك فإنه شابهنا فى كل شيئ ما خل الخطية وحدها‪ .‬وكلمة دنس ل تعنى هنا‬
‫الخطية الفعلية بل الموروثة ‪ ،‬فالسيدة العذراء هى أعظمِ القديسين وبل خطية واحدة فعلية بل إنها قمة القداسة من الناحية الفعلية‪ ،‬ولكنها مولودة‬
‫بالخطية الجدية وتحتاج خلص الرب ‪ ،‬ولذلك قالت‪ :‬تبتهج روحى بال مخلصى((‬

‫‪------------‬‬
‫‪ - 48‬مخطوط لسفارأ من العهد القديم بتارأيخ ‪ -1760‬ص ‪ -133‬برقم‪Cop 5– :‬‬
‫‪ ، 7‬وكذلك مخطوط بتارأيخ ‪-1691‬ص ‪ 152‬و ‪ -153‬برقم‪ ، Cop 5– 9 :‬وغيرهم‬
‫كثير‬
‫‪ ++‬من سفر الحكمة لسليمان النبى‪ -:‬حك ‪ : 34 :2 – 13 :1‬فإن ا لمِ يصنع موتا ا ‪ ..‬لنه خلق البرايا لتكون‬
‫موجأودة ‪ ...‬وليس فيها سمِ التهلكة ‪ ....‬لن ا صنع النسان فى عدم البل )عدم الفناء=خالداا( وصنعه على صورته ‪،‬‬
‫وبحسد المحال )أى إبليس( دخل الموت إلى العالم‬
‫‪163‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 49‬مخطوط من القرن الثامن عشر برقم على النترنت‪Cop 6– 6 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ 117‬مقالة لمارأ يعقوب )السروجأى( على وفاة هارأون‪ :‬وأن الشيطان حسد آدم ‪ ...‬فأكل وخالف الوصية‬
‫وتسلط عليه الموت كما قيل له وجأاز على كل متجسد ومات آدم فإمتد الموت على جأميع القبائل حتى بلغ موسى‬
‫فدنى الموت قبل )؟؟؟كلمة غير واضحة( مع الكتاب الذى لدم )أى صك قضية الخطية( فأوروه لموسى وقال له ياموسى )غير‬
‫واضحة( وصية من أجأل أبوك آدم قال آدم قد )غير واضحة‪،‬قد تكون‪:‬جألبت( على الموت لنى أخطأت ‪ ،‬من أجأل ضعفى‬
‫عن حملن )أى‪ :‬حمل( ما عللى من الدين ‪ ،‬أحملت الموت على جأميع أولدى ‪ .‬نظر موسى إلى الكتاب الذى تركه‬
‫أبونا آدم مطأطأ رأسه ليشرب الكأس الذى خلفه أبونا آدم )أى كأس الموت( ‪ ...‬إلى أن بلغ هارون الكاهن ‪ ...‬فلما بلغ‬
‫وقت وفاته لمِ يقدر أن يخّلص نفسه ‪ ...‬إستيقظ كتاب آدم ليأخذ حقه من هارون ‪ ،‬ولمِ يمكنه يخالف المر الذى‬
‫خللنفه عليه أبوه ‪ ...‬تل سرلكة )أى‪ :‬ميراث( أبيه آدم ‪ ،‬هذا الذى طرد الموت عن المحلة )أى هارون( لمِ يتهيأ أن يمنع عن‬
‫شرب الكأس الذى مزجأه أبوه آدم ‪ ...‬والن يا هارون ند سين)أى‪ :‬ميراث( أبوك آدم قد بلغك ‪ ،‬وليس لك مفر من شرب‬
‫كأس الموت‬

‫‪ ++‬كتاب مسائل )ليوحنا البطريرك الكاثوليكى( )يبدأ من ص ‪(127‬‬


‫)) وفيه مغالطات نرفضها مثل المطهر وغيرها ‪ ،‬ولكننا لن نتعرض لها لننا نركز فقط على نقطة بحثنا وهى عقيدة وراثة خطية آدم((‬
‫ص ‪ 128‬و ‪) 129‬عن آدم( فأغواه إبليس الملعون وأكل من الشجرة بطاعته له ‪ ،‬فإنعتزعت نعمة الروح القدس‬
‫وإنكشفت عورته ‪ ،‬فعند ذلك ملكه الشيطان وكذلك أولده أيضا ا ‪ ،‬وصار كل من يولد منهمِ يتوكل به روح نجس‬
‫لمِ يزال ساكن فيه إلى يوم وفاته فيظهر له ذلك الروح النجس بمنظر مفزع فيموت ويأخذ نفسه يوديها إلى الجحيمِ‬
‫‪ ،‬ويعمل هكذا مع ساير الناس ‪ ......‬وكل من إنصبغ بالمعمودية ينصرف عنه ذلك الروح النجس الموكل به‬
‫ويصير مسكناا للرب الله ويحل عليه الروح القدس ‪ ....‬وإذا كان لمِ يتعمد ويعمل الخير ويصوم ويصلى‬
‫ويتصدق ويعمل كل ما فى قدرته ‪ ..‬لو صلى مثل إيليا ‪ ...‬ولو تصدق مثل أيوب ‪ ...‬ولو صام مثل موسى‬
‫النبى ‪ ...‬ولو أضاف مثل إبراهيمِ ‪ ...‬هؤلء كلهمِ تركهمِ فى الجحيمِ إلى مجئ السيد المسيح له المجد وتجسد من‬
‫مريمِ العذرى وصلب وقبر وقام ‪ ...‬نزل إلى الجحيمِ وأصعد البرار الذين لمِ يتعمدوا بماء المعمودية وأدخلهمِ‬
‫ملكوته ‪ ،‬أتظن أن الرب يجئ مرة أخرى ويصلب ثانية وينزل إلى الجحيمِ ثانية ويصعد الذين لمِ يتعمدوا بماء‬
‫المعمودية !!‪ ..‬قال الرب لو لمِ آت وأكلممِ لمِ عتكتب عليهمِ خطية والن ليس لهمِ حجة عن خطاياهمِ ‪ ،‬وقال الرب‬
‫لتلميذه إمضوا وعمدوهمِ بإسمِ الب والبن والروح القدس فمن آمن وإعتمد خلص ومن لمِ يؤمن فهو مدان ‪....‬‬
‫إعلمِ أن الذين لمِ ينصبغوا بماء المعمودية يدانون‪.‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 50‬مخطوط لسفارأ من الكتاب المقدس ‪ -‬سنة ‪ 1475‬شهداء – برقم على النترنت‪:‬‬
‫‪Cop 7– 10‬‬
‫‪++‬ص ‪ - 59‬غمنن يينخلرج الطاهر من الغدلنس الذى يجأبل من زرأع ‪ ،‬إلش أنت وحدك ‪......‬‬
‫)) تعليق‪ :‬تعبير "الندلنس الذى عجأبل من زرع" ‪ ،‬يعنى المولود بالزواج ‪ ،‬وهذا التعبير يتطابق مع تعبير ‪" :‬مولود المرأة" ‪ ،‬أى مولود المرأة‬
‫بالنظام الطبيعى من زرع رجأل ‪ ،‬فإنه مولود دنس اا مثلما يقول المزمور ‪ :‬بالخطية حبلت بى أمى ‪ ،‬وهذا ينطبق على جأميع المواليد بل إستثناء ‪،‬‬
‫لنهمِ يتسلسلون من آدم العاصى ويحملون معصيته ‪ ،‬بما فيهمِ السيدة العذراء نفسها لنها مولودة من زرع ‪ ،‬من زواج أبيها بأمها ‪ ،‬ولذلك فهى‬
‫تحتاج الخلص كغيرها‪ ،‬فلمِ يكن ممكناا أن يخرج من العذراء مولود طاهر قدوس إلل بعمل معجزة إلهية ‪ ،‬بأن يحل عليها الروح القدس ويطهر‬
‫أحشاءها ويخلق منها وفيها ناسوتا ا مقدسا ا خالياا من الخطية الموروثة ‪ ،‬لذلك مكتوب‪ :‬ذبيحة ومحرقة لمِ تسر لكن هيأت لى جأسداا ‪ -‬مز ‪- 6 :39‬‬
‫بحسب الترجأمة السبعينية الصحيحة التى تتطابق مع النجيل‪ :‬عب ‪(( 5 :10‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 51‬مخطوط من سنة ‪1707‬م – برقم على النترنت‪Cop 8– 9 :‬‬
‫‪++‬ص ‪) 222‬ملخى ‪ 12 :2‬س( غدرت آل يهوذا وعملت النجاسة فى أرض إسرائيل ويروشليمِ ‪ ،‬لن آل يهوذا‬
‫نجسوا قدس ا القوى وأحبوا آلهة غريبة وعبدوها ‪ ،‬سعيهللك الرب الرجأنل الذى يفعل ذلك ويستأصله ولولده وولد‬
‫ولده‪.‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪164‬‬
‫‪ - 52‬مخطوط من عام ‪ 1784‬برقم على النترنت‪Cop 8- 13 :‬‬
‫‪++‬ص ‪ 142‬ونزل إلى الجحيمِ وأحياهمِ كلهمِ ‪ ،‬هذا الرب ‪ ،‬لما شاهده الموت وقد نزل إليه بهت ‪...‬وصرخ ‪ :‬من‬
‫هو هذا الظافر بى وقد لبس النسان الذى هو عبدى ‪ ،‬من هو هذا الذى جألدد الجسد من الهلك وقبله من الفساد ‪،‬‬
‫من هو هذا الذى عوللند بغير فساد ‪ ...‬من هو هذا الذى سبى الممِ الذين كانوا لى ‪ ...‬من هو هذا المكفن بالجديد بل‬
‫خطية ‪ ،‬من هو هذا الذى أهلك خازن الظلمة بمجده ولمِ يدعه أن يدوس الذين لى بل يصعد النفس التى عسّلمت لى‬
‫‪++‬ص ‪143‬هذا هو المسيح الذى صلب ‪ ...‬وأصعد الذين كانوا فى الجحيمِ إلى السماء‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 53‬مخطوط من ‪1640‬م – برقم على النترنت‪– Cop 15 - 10 :‬‬
‫‪ ++‬ص ‪ : - 6‬من مقدمة عن التوراة ‪ :‬مدحها السيد المسيح وأعلن شرفها وصدقها لنه من نصوصها الشريفة كان‬
‫يغلب الرواح الشيطانية )كمثال لنا( مثل قوله للشيطان ليس بالخبز وحده يحيا النسان بل وبكل كلمة تخرج من فمِ‬
‫ا ‪ ،‬ومن كتب النبياء أيضا ا كان يغلب على اليهود الذين يقاومونه مثل قوله لهمِ‪ :‬المسيح إبن نم سن هو وإجأابتهمِ‬
‫بأنه إبن داود وإحتجاجأه عليهمِ حينئذ قائلا إن داود بالروح يدعوه ربى لقوله قال الرب لربى إجألس عن يمينى‬
‫حتى أضع أعداءك تحت قدميك ‪ ،‬فداود إذن يدعوه ربه فكيف هو إبنه ‪ ،‬وبهذا أبكمِ أولئك القوم ولمِ يستطيع أحد‬
‫أن يجيبه بكلمة‪ .‬ولمِ يجسر أحد من ذلك اليوم أن يسأله‪ .‬وكذلك آبائنا الرسل القديسين الثنا عشر وبولس‬
‫الرسول أكثروا من الشواهد من التوراة والنبياء فى كتبهمِ المقدسة ‪ ...‬وإن كان بن ع‬
‫طل منها )العهد القديمِ( أشياء‬
‫جأسمانية لكنها باقية روحانيا ا ‪ ،‬لن مثالتها الجسمانية كانت إشارة عن الحق ‪ ،‬نحو رفع موسى الحية النحاسية‬
‫على نعلنرمِ بأمر ا لخلص شعب إسرائيل من الموت الذى كان بلسع الحيات ‪ ،‬الدال على خلص العالمِ وحياتهمِ‬
‫بصليب المسيح حياة دايمة ‪ ،‬ليس كالنجاة من الموت بلسع الحيات ثمِ فنوهمِ بالموت الطبيعى الذى لبد منه لكل‬
‫ذى نفس حية ‪ ،‬بل خلصا ا دائما ا للذين كانوا فى الجحيمِ معذبين ‪ ،‬وحياة دايمة ونعيمِ أبدى لكل من يؤمن بالسيد‬
‫المسيح ‪ ،‬وكالختان الدال على المعمودية التى تطهر النسان من الخطية ونّوله الحياة الدايمة والنعيمِ البدى ‪،‬‬
‫وبالسبت الدال على الراحة الحقيقية التى كانت للسيد المسيح بقيامته المقدسة من الموت بألمِ الصليب ‪ ،‬الذى ناله‬
‫)التى نالها ‪ ،‬أى الراحة( بالجسد وهى الراحة الحقيقية ‪ ،‬وكذبح خروف الفصح الذى به إنعتق العبريين من أسر‬
‫المصريين ‪ ،‬الدال على صلب السيد المسيح الذى به كان خلص العالمِ من أسر الشيطان فى الجحيمِ ‪ ،‬وكالمن‬
‫الذى بأكله عاش الشعب زماناا ثمِ ماتوا ‪ ،‬الدال على جأسد الرب الذى من يتناوله ينقى من الخطية وينال الحياة‬
‫الدايمة ‪...‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪ - 54‬مخطوط من ‪1295‬م – برقم على النترنت‪– Cop 17 -1 :‬‬
‫)بسبب(‬ ‫‪++‬ص ‪) :4‬عن فداء ربنا( خلص جأنس البشرية من تسلط العساكر الشيطانية ومن السر فى الجحيمِ بعلة‬
‫الخطية‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ - 10‬الترجأمة السبعينية‬
‫) وهى المعتمدة من الكنيسة القبطية الرثوذوكسية ‪ ،‬وسائر الكنائس التقليدية‪ --‬أى ذات التسليمِ الرسولى (‬

‫)) أولا (( التعريف بها ‪:‬‬


‫‪ +++‬هى ترجمة للعهد القديم ‪ ،‬من اللغة العبرية لليونانية ‪.‬‬

‫‪+++‬تمت فى القرن الثالث قبل الميلدا ‪،‬بأمرالملك المقدونى بطليموس‬


‫فيلدلفيوس )إبن لجوس (‪،‬الذى حكم من عام ‪ 323‬ق‪.‬م‪ .‬إلى عام ‪ 285‬قبل الميلد ‪.‬‬

‫‪+++‬إسمها )السبعينية( مشتق من عدد المترجمين )‪ ، (72‬إذ قام بها ‪ 72‬من علماء اليهود‬
‫‪ ،‬وإستخدمها ك ملتاب العهد الجديد وكذلك آباء الكنيسة طوال القرون التالية ‪ ،‬وكان اليهود‬
‫يعتبرونها مقدسة وأن الله أوحى بكلماتها للعلماء الذين ترجموها ‪ .‬وكانت السبعينية هى‬
‫المستعملة فى أيام السيد المسيح ‪ ،‬ولكن اليهود إنقلبوا عليها بعد قيامة المسيح ‪ ،‬عندما‬
‫إستشهد المسيحيون بنبوءاتها التى تنطبق على السيد المسيح ‪ ،‬فقد كانت تشهد علي‬
‫اليهود وتجتذب الكثيرين لليمان ‪ ) .‬المراجع ‪ :‬تاريخ الكنيسة ليوسابيوس ‪ :‬الهامش‬
‫السفلى للفقرة ‪ 11‬من الفصل ‪ 8‬من الكتاب ‪ + 5‬قاموس الكتاب المقدس صا ‪. 768‬‬
‫وآخرون‬

‫)) ثانيا ا (( قيمتها ودقتها ‪:‬‬


‫‪ +++‬كانت لها ظروف عجيبة ‪ ،‬حتى أن اليونانيين)الوثنيين – حينذاك(‬
‫إعترفوا بأن هذه الترجمة قد تترجمت بمعجزة إلهية‪.‬‬

‫‪ ++‬وعن ذلك قال القديس إيريناوس)وهوتلميذ تلميذ القديس يوحنا‬


‫الرسول – ومن النصف الول من القرن الثانى(‪ )) --:‬قبل أن يؤسس‬
‫الرومانيون إمبراطوريتهم ‪ ،‬حين كان المقدونيون ل يزالون قابضين على زمام الحكم فى‬
‫آسيا ‪ ،‬طلب بطليموس ) الملك المقدونى ( من شعب أورشليم ) أى اليهود( ترجمة‬
‫أسفارهم إلى اللغة اليونانية ‪ ،‬لرغبته في تزيين المكتبة التى أنشأها في السكندرية‬
‫بأحسن الكتب ‪ ..‬فأرسلوا إليه سبعين شيخا ‪ ،‬هم أكثر اليهود خبرة بالسفار المقدسة ‪،‬‬
‫وأقدرهم في كلتا اللغتين ‪ ..‬وإذ أراد الملك أن يختبرهم ‪ ،‬لخشيته من أن يتواطأوا – في‬
‫ترجمتهم – لخفاء حقائق السفار ‪ ،‬فإنه فررقهم عن بعضهم ‪ ،‬وأمر كل منهم – على حده –‬
‫بأن يقوم بعمل ترجمة مستقلة كاملة لكل السفار ‪ .‬فلمـا تم المر ‪ ،‬أحضرهم أمامه ‪،‬‬
‫وتمت مقارنة ترجماتهم ‪ .‬فتمجد الله وإعترف بطليموس بأن السفار هى إلهية حقا ‪ ،‬لن‬
‫دمها الخر ‪ ،‬بنفس الكلمات والسماء ‪ ،‬من‬ ‫دم نفس الترجمة التى ق ر‬ ‫كل واحد منهم ق ر‬
‫البداية للنهاية‪ ،‬حتى أن الوثنيين أداركوا أن السفار قد ترجمت بوحى من‬
‫الله ((‪ .‬المرجع ‪ :‬تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصرى – الكتاب الخامس – فصل ‪– 8‬‬
‫أقوال إيريناوس عن السفار اللهية – الفقرات ‪. 15 – 11‬‬

‫‪ ++++‬كما أن الفيلسوف الشهيد يوستينوس ) النصف الول من القرن‬


‫الثانى( ‪ ،‬شهد للترجمة السبعينية ‪ ،‬ففى حواره مع الفيلسوف اليهوداى‬
‫حفظت نبوءات الله عند اليهود ‪ ،‬بعناية ‪ ،‬فى أسفارر مكتوبة باللغة‬
‫تريفو ‪ ،‬قال ‪ )) -:‬م‬

‫‪166‬‬
‫ة ) السكندرية ( ‪،‬‬ ‫العبرية ‪ ...‬فلما بلغ ذلك بطليموس ملك مصر – وهو الذى أسس مكتب ا‬
‫وأراد أن يجمع فيها كل مؤلفات ال م‬
‫كـتلـاب ‪ ،‬فلما علم بنبأ هذه النبوءات ‪ ،‬طلب من‬
‫هيرودس الذى كان ملكا ا على اليهودية ‪ ،‬أن يرسل له هذه الكتب ‪ ،‬فأرسلها له بلغتها‬
‫العبرية ‪ .‬وإذ لم يكن أحد فى مصر ملما ا بالعبرية ‪ ،‬طلب بطليموس من هيرودس أن‬
‫يرسل له علماء لترجمة هذه الكتب ‪ ،‬فأنجزوا هذه الترجمة ‪ .‬وهى موجودة فى مصر‬
‫وبين أيدى جميع اليهود ((المرجع ‪ :‬الدفاع الول ليوستينوس – فقرة ‪. 31‬‬

‫)) ثالثا ا (( اليهود –فى نهاية القرن الول أو أوائل القرن الثانى‪ -‬ح يرفوا نبوءات العهد القديمِ عن المسيح ‪-:‬‬

‫‪ +++‬بعد إنتشار البشارة بالمسيح ‪ ،‬وإيمان الكثيرين ‪ ،‬بسبب تطابق النبوءات فى العهد‬
‫القديم مع كل الحداث التى ملر بها ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬إنقلب اليهود على الترجمة‬
‫السبعينية التى كانوا ‪ -‬لجيال كثيرة ‪ -‬يعتبرونها مقدسة ومعمولة بمعجزة وبوحى من الله‬
‫) كما سبق بيان ذلك ( ‪ ،‬وإلدعوا بأن بها أخطاء وأنها غير دقيقة ‪ ،‬للتغطية على تحريفاتهم‬
‫التى بها شلوهوا النبوءات ‪ ،‬وذلك من أجل مقاومة إنتشار اليمان بأن يسوع هوالمسيح ‪،‬‬
‫بسبب النبوءات الصريحة الواضحة عنه ‪ ،‬والتى تتحقق إل ل فيه وحده ‪.‬‬

‫‪ +++‬وقد إعترض المسيحيون الوائل على إرأتكاب اليهود للتحريفات فى النبوءات ‪،‬‬
‫وبرهنوا على أن قيام اليهود بهذه التحريفات ل يعود لخطأ فى الترجأمة السبعينية –‬
‫كما يدعى اليهود‪ -‬بل يعود لمقاومة اليهود للحق المعلن فيها ‪.‬‬

‫‪ +++‬ومن شهادات الذين قاوموا هذه التحريفات ‪ ،‬ما يلى ‪-:‬‬


‫))) ‪ ((( 1‬شهاداة الفيلسوف الشهيد يوستينوس ‪،‬‬
‫على تحريف اليهودا للنبوءات ‪ ،‬لنها تشهد أن يسوع هو المسيح ‪ :‬فقد‬
‫و لبخ الفيلسوف اليهودى تريفو ‪ --‬فى حواره معه ‪ --‬مبرهنا ا على تحريف اليهود للنبوءات ‪،‬‬
‫ومبرهنا ا على كذب إدعائهم بغلط الترجمة السبعينية ‪،‬إذ قال له ‪- :‬‬

‫))))))) إنى ل أثق بمعلميكم ‪ ،‬الذين يعتبرون أن الترجمة ‪ -‬التى قام بها السبعون‬
‫شيخ ا ا ‪ ،‬لدى بطليموس ملك مصر‪ -‬أنها غيرصحيحة ‪ ،‬ويحاولون أن يقوموا بترجمة‬
‫تخصــهم ‪ .‬فهناك نصوصا كثيرة ‪ ،‬شطبوها كاملة ‪ ،‬من الترجمة التى عملها الشيوخ‬
‫صلب ‪ -‬كان إلها ا‬
‫لبطليموس ‪ .‬لنها كانت تبيـمـن وتعلن بوضوح أن يسوع ‪ -‬هذا الذى م‬
‫وإنسانا ا ‪ ،‬وأنه عـللق على الصليب ‪ ،‬ومات ‪ .‬وإنى أعلم ‪ ،‬أن الذين من ملتكم ‪ ،‬ينكرون كل‬
‫ن‬
‫هذه النصوصا ‪ ،‬ولذلك فإنى ل أهتم بأن أجادل فيها ‪ ،‬بل سأجادل بالتى تعترفون بها ‪ .‬فإ ل‬
‫كل النصوصا التى أوردتها ‪ ،‬توافقون عليها ‪ ،‬ما عدا الية ‪ } :‬هوذا العذراء تحبل ‪،{ ...‬‬
‫فإنكم تزعمون أنه ‪ -‬بالعكس ‪ -‬قيل ‪} :‬هوذا الفتاة تحبل ‪ .{ ...‬وقد وعدتك بأن أبرهن‬
‫على أن النبوءة ل تخص حزقيا ‪ -‬كما عللـموكم ‪ -‬بل مسيحنا ‪ ،‬والن ‪ ،‬سأقوم بهذا البرهان‬
‫‪.‬‬

‫‪ +++‬فقال تريفون ‪ :‬نــفضمــل بأن تسرد لنا ‪ ،‬أول ا ‪ ،‬بعض النصوصا التى قلت أنها‬
‫حــذفت تماما ا ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ +++‬قلت له ‪ :‬سأعمل بما يطيب لك ‪ +.‬فمن التفسير الذى أعطاه عزرا ‪ ،‬فى شريعة‬
‫الفصح ‪ ،‬حذفوا هذا النص ‪} :‬قال عزرا للشعب ‪ ،‬هذا هو مخلصنا وملجأنا ‪ ،‬فإذا فكرتم‬
‫وأثارت هذه الفكرة قلبكم ‪ :‬إننا سنذله على الصليب وبعد ذلك سنترجاه ‪ ،‬فهذا المكان لن‬
‫يكون قفر ا ا للبد ‪ -‬يقول رب القوات ‪ -‬ولكن إن لم تؤمنوا به ‪ ،‬ولم تستمعوا إلى رسالته ‪،‬‬
‫ف‬
‫ل ألي ر‬ ‫فستكونون هزء المم {‪ +.‬ومن أقوال أرميا ‪ ،‬حذفوا هذا النص ‪} :‬وكنت أنا كحم ر‬
‫ق خشبا ا فى طعامه ) فى اليونانى‬ ‫ا‬
‫ى أفكارا ‪ ،‬أن لنل ل‬ ‫ميساق إلى الذبح ‪ ،‬ولم أعلم أنهم فكروا عل ل‬
‫والقبطى ‪ :‬فى خبزه ( ‪ ،‬ولنقطعه من أرض الحياء ‪ ،‬ول ميذكر إسمه من بعد {) أر ‪+.( 19 :11‬‬
‫إن هذا المقطع المأخوذ من كلم أرميا ‪ ،‬مكتوب إلى اليوم فى بعض مخطوطات‬
‫محفوظة فى مجامع اليهود ‪ ،‬لنهم لم يحذفوه إل ل من زمن قريب ‪ +.‬عندئذ ‪ ،‬نبرهن ‪-‬‬
‫بحسب هذا الكلم ‪ -‬أن اليهود تشاوروا فيما بينهم ‪ ،‬على المسيح نفسه ‪ ،‬وقرروا أن‬
‫يصلبوه ويقتلوه ‪ ،‬ونبين ‪ -‬بحسب نبوءة أشعياء ‪ -‬أنه ‪} :‬سيق كحمل ليـذجبح {‪ ،‬ويظهر من‬
‫هذا المقطع ‪ :‬كحمل برئ ‪ ،‬حينئذ تأخذهم الحيرة ‪ ،‬ويلجأون إلى التجديف ‪ + .‬ومن أقوال‬
‫أرميا النبى نفسه ‪ ،‬حذفوا هذا النص ‪} :‬إن الرب الله ‪ ،‬قدوس إسرائيل ‪ ،‬ذكر أمواته ‪،‬‬
‫الذين يرقدون فى تراب القبر ‪ ،‬فنزل إليهم ‪ ،‬ليعلن لهم بشرى خلصهم {‪ + + .‬ومن‬
‫المزمور ‪ ، 95‬فى أقوال دااودا ‪ ،‬حذفوا هذه العبارة الموجزة ‪} :‬من أعلى‬
‫الخشبة {‪ + .‬فقد قيل ‪} :‬ناداوا فى المم ‪ :‬الرب قد ملك من أعلى الخشبة‬
‫{ ‪ ،‬فتركوا منها فقط ‪} :‬نادوا فى المم ‪ :‬الرب قد ملك {‪ +.‬ولكن ‪ ،‬بين المم لم يـقال‬
‫ه ‪ ،‬أنه ‪} :‬ملك {‪ ،‬إل ل لهذا‬
‫ب وعن إل ر‬ ‫لى واحد من رجال ملتكم ‪ ،‬أبدا ا ‪ ،‬كما ميقال عن ر ر‬
‫الوحيد المصلوب ‪ ،‬الذى قال عنه الروح القدس ‪-‬فى المزمور نفسه ‪-‬أنه خلص وقام من‬
‫صورر للشياطين ‪ + .‬ولكى‬ ‫الموت ‪ ،‬معلنا ا أنه ليس مشابها ا للهة المم ‪ ،‬لن هؤلء هم م‬
‫تفهموا ما يقول ‪ ،‬سأقرأ عليكم المزمور) ‪ ( 95‬بكامله ‪ ،‬ها هو ‪ ] -:‬رنـمـموا للرب ترنيما ا‬
‫جديد ا ا ‪ ،‬رنمـموا للرب يا جميع الرض ‪ ،‬رنـمـموا للرب ‪ ،‬باركوا إسمه ‪ ،‬بشروا من يوم إلى‬
‫دثوا فى المم بمجده ‪ ،‬فى جميع الشعوب بمعجزاته ‪ ،‬لن الرب عظيم‬ ‫يوم بخلصه ‪ ،‬ح م‬
‫وكثير الحمد ‪ ،‬مرهوب فوق جميع اللهة ‪ ،‬لن جميع آلهة الشعوب شياطين ‪.‬الرب هو صنع‬
‫دموا للرب يا قبائل‬
‫السموات ‪ .‬الجلل والبهاء أمامه ‪ ،‬العزة والمجد فى مقدسه ‪.‬ق م‬
‫مة ‪ ،‬وتعالوا إلى دياره ‪ ،‬إعبدوا الرب‬ ‫الشعوب ‪ ،‬قدموا للرب مجدا ا وعزة ‪ ،‬إحملوا تــقد م ج‬
‫فى باحاته المقدسة ‪ ،‬لترتعد بين يديه الرض بأسرها ‪ .‬ناداوا فى المم ‪ :‬الرب قد‬
‫ملك من أعلى الخشبة ‪ ،‬لقد ثبـلـت الكون فلن يحيد ‪ ،‬يدين الشعوب بالنصاف ‪ .‬لتفرح‬
‫السموات وتبتهج الرض ‪ ،‬وليقصف البحر وما فيه ‪ ،‬لتبتهج الحقول وما فيها ‪ ،‬حينئذ ترنـمـم‬
‫ت ليدين الرض ‪ ،‬سيدين المسكونة بالعدل‬ ‫ى وجه الرب ‪ ،‬لنه آ ر‬ ‫جميع أشجار الغاب ‪ ،‬لد ج‬
‫والشعوب بالنصاف [‪.‬‬

‫)) ملحوظة ‪ :‬هذه الية ما تزال حتى الن فى النص القبطى لمزمور ‪ 95‬قبطى وسبعينية )وهو فى‬
‫بدء صلة الساعة التاسعة( وقد وردت فى كتابات مسيحية منذ القرون الولى جدا ا ‪ ،‬مثل‪ :‬رسالة‬
‫برناباس الفصل الثامن‪" :‬ملكوت يسوع كان على ‪ epi‬الخشبة" ‪ ،‬ومثل‪ :‬ترتليان – ج ‪ -2‬الفصل ‪-19‬‬
‫النبوءات عن موت المسيح ‪" :‬تقرأ فى أقوال داود‪ :‬الرب ملك على خشبة" ‪ ،‬مما يدل على أصالتها‬
‫وعلى دقة الترجمة القبطية للعهد القديم وعلى تزوير المازورية التى إتبعها مارتن لوثر بعد تلمذته‬
‫لليهود ((‬

‫‪ ++++‬فإستطرد تريفون ‪ :‬إذا كان الرؤساء ‪ -‬كما قلت ‪ -‬قد حذفوا شيئا ا من الكتب‬
‫المقدسة ‪ ،‬فالله يستطيع معرفته ‪ ،‬ولكن يبدو ذلك غير قابل للتصديق ‪.‬‬

‫‪ ++++‬قلت ‪ :‬نعم ذلك يبدو غير قابل للتصديق ‪ ،‬لن هذا أمر أفظع من‬
‫ن ‪ ،‬الذى‬
‫ب ‪ ،‬كما فعل أولئك الذين شبعوا من الم ن‬
‫ل من ذه ب‬ ‫صعـنع عـج ب‬
‫ل قرابين للشياطين ‪،‬‬ ‫جمعوه من على الرض ‪ ،‬وأفظع من ذبح الأطفا ب‬
‫وأفظع من ذبح النبياء أنفسهم ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ +‬ويظهر لى ‪ ،‬أنكم لم تسمعوا بأنهم غ من‬
‫شوا‬
‫)‪ Κλέπτω‬حرفيا ا سرقوا وتعنى أيضْا ا الغش‬
‫والتحريف فى كلمة الله‪ :‬أر ‪ (30 :23‬الكتب المقدسة ‪ ،‬التى نحن بصدداها ‪ .‬ولكن ‪،‬‬
‫لكى أبرهن عمعـعا نتجادال فيه ‪ ،‬فإن النصوص التى أورداتها ‪ -‬مع التى‬
‫سأستشهد بها ‪ -‬هى كافية ‪ ،‬وهى التى ل تزال محفوظة عندكم ‪.‬‬

‫‪ +++‬قال تريفون ‪ :‬نعرف أنك سردتها بنااء على طلبنا ‪ ،‬أما المزمور الذى رويته أخيرا ا ‪،‬‬
‫ص آخر غير الب خالق السموات والرض ‪.‬‬ ‫من كلم داود ‪ ،‬فيبدو لى أنه لم يـقال عن شخ ر‬
‫ولكنك أثبت أنه قيل فى هذا الرجل المتألم ‪ ،‬الذى ‪ -‬حسب محاولت براهينك ‪ -‬يكون هو‬
‫المسيح ‪.‬‬

‫ت ‪ :‬أرجوكم أن تفكروا ‪ -‬فيما أنا أكلمكم ‪ -‬فى العبارة التى تكلم بها الروح‬‫‪ ++++‬أجب م‬
‫القدس ‪ ،‬فى هذا المزمور ‪ ،‬لكى تعترفوا أنى ل أقول أشيااء كاذبة ‪ ،‬وأنكم لستم‬
‫مخدوعين )أى ل نخدعكم( ‪ .‬يمكنكم ‪ -‬عندما تعودون إلى بيوتكم ‪ -‬أن تفهموا أشيااء كثيرة من‬
‫أقوال الروح القدس ‪} -:‬رنموا للرب ترنيما ا جديدا ا ‪ ،‬رنموا للرب يا جميع الرض ‪ ،‬رنموا‬
‫دثوا فى المم بمعجزاته {) مز‬ ‫للرب ‪ ،‬باركوا إسمه ‪ ،‬بشروا من يوم إلى يوم بخلصه ‪ ،‬ح م‬
‫‪ +( 3 -1 :95‬فإن الروح القدس يأمر بالترنيم دائما ا ‪ ،‬وبأن نغنى لله أبى الكون ‪ ،‬لجميع‬
‫الذين يكونون قد عرفوا هذا السر الخلصى ‪ ،‬فى الرض كلها ‪ .‬أعنى ألم المسيح التى‬
‫بواسطتها قد خ للصهم ‪ ،‬عندما يعترفون بأنه جزيل بالحمد ‪ ،‬مرهوب ‪ ،‬وأنه هو الذى صنع‬
‫السماء والرض ‪ ،‬والخلصا لجميع البشر ‪ ،‬وأنه هو الذى مات مصلوبا ا ‪ ،‬وبأن الب قلرر أن‬
‫يملكه كل الرض ‪ +.‬وكذلك ‪ ) ...........‬بقية النص الذى يوضح مواضع تحريف اليهود ‪-‬فى‬
‫ذلك الجيل‪ -‬لنص العهد القديم ‪ ،‬مبتور من هنا ( ‪(((((( .‬‬

‫‪ -‬المرجع ‪ :‬حوار يوستينوس مع تريفو اليهودى ‪ ،‬فقرات ‪73 – 71‬‬

‫‪ +++++‬وفى موضع آخر من هذا الحوار ‪ ،‬وعن تحريفهم للية ‪ :‬أش ‪14 :7‬‬
‫‪ ،‬قال يوستينوس لتريفو ‪-:‬‬

‫)))))) فالمولود الذى تكلم عنه أشعياء ‪ ،‬إن لم يكن سيولد من ‪ } :‬عذراء {) لن اليهود‬
‫ح لرفوها إلى ‪ :‬فتاة ( فلماذا إذن يقول الروح ‪ ] :‬يعطيكم السيد نفسه ‪} :‬آية {‪ :‬ها العذراء‬
‫ة للتزاوج البشرى‬‫تحبل وتلد إبنا ا [ ) أش ‪ ، ( 14 : 7‬فإن كان هذا المولود سيولد نتيج ا‬
‫العادى ‪ ،‬مثلما مثلما يحدث مع كل البكار ) الفتيات ( ‪ ،‬فلماذا قال الله أنه نفسه سيعطينا‬
‫‪} :‬آية {‪،‬بمعنى أنها شيئ غير عادى بين البكار ) الفتيات ( ‪ + .‬فما هى هذه ‪} :‬الية {‬
‫التى يعطيها كسبب ثقة للجنس البشرى ؟ إل ل بأنه تجسد ومولد من بطن عذراء ) أى ‪:‬‬
‫تجسد معجزى وولدة معجزية ‪ ،‬مع إستمرار كونها عذراء ( ‪ ،‬ولكنكم تتجاسرون على أن‬
‫تش روهوا الترجمة التى أعطاها شيوخكم لبطليموس ملك مصر ) أى أنها ترجمة متميزة‬
‫دمت لملك مشهور بالتدقيق ( ‪،‬‬ ‫وعظيمة الشأن ‪ ،‬تمت بواسطة أشخاصا معتبرين ‪ ،‬وقم م‬
‫دعون أن الكتاب ل يحتوى على ترجمتهم بل إنه قيل ‪ :‬هوذا فتاة تحبل وتلد !! ‪ .‬فهل‬ ‫فت ل‬
‫شيئ ا ا كهذا ‪ --‬أى إنجاب إمرأة من مجامعة بشرية – يمكن أن يكون ‪} :‬آية {!!!!!! ‪ ،‬أليس‬
‫ن العواقر إذا شاء الله أن يلدن !!! ‪ +++ .‬فل‬ ‫هو المر الذى تفعله كل النساء ‪ ،‬بما فيه ل‬
‫تتجاسروا على تحريف نبوءات الله أو الساءة إلى ترجمتها (((((( حوار يوستينوس مع‬
‫تريفو – فقرة ‪ 83‬و ‪. 84‬‬

‫)) علماء اليهود الثنين والسبعين فهموا الية جيدا ا وترجموها جيدا ا ‪ ،‬فالية‪-‬مثلما فى‬
‫مخطوطات قمران‪ -‬تقول‪ :‬هوذا البنت تحبل وتلد ‪ ،‬وليس الشابة مثلما إدعى المحرفون‬
‫اليهود‪ .‬وكلمة البنت ل متقال عن المرأة الناضجة إل ل إذا كانت عذراء ‪ ،‬مثلما فى مواضع‬
‫كثيرة بالعهد القديم ‪ ،‬فعلماء السبعينية فهموا حقا ا وترجموا حقاا‪ .‬وللمزيد يوجد بحث‬

‫‪169‬‬
‫مستقل عن آيات العهد القديم التى تصف المرأة الناضجة بالبنت ‪ ،‬بمعنى أنها عذراء ‪،‬‬
‫وهو‪(( :‬‬

‫‪ +++‬وفى موضع آخر ‪ ،‬يوضح يوستينوس كيف أن المزمور ‪ ) 109‬بحسب‬


‫الترتيب الصلى ‪ ،‬السبعينى ( ‪ ،‬ل يمكن أن ينطبق إل ل على يسوع المسيح ‪،‬‬
‫فيقول لتريفو ‪-:‬‬

‫)))))) إن معلميكم تجاسروا وفسروه )المزمور ‪ (109‬على أنه منسوب إلى حزقيا ‪،‬‬
‫ولكنه من الواضح أنه لم ميقال عن حزقيا ‪ ،‬فإليك النص ‪ ] :‬قال الرب لربى إجلس عن‬
‫يمينى حتى أضع أعداءك موطئا ا لقدميك ‪ ...‬من البطن ولدتك قبل كوكب الصبح ‪ ،‬أقسم‬
‫الرب ولن يندم أنك أنت كاهن إلى البد على رتبة ) طقس أو نظام ( ملكى صادق [ مز ‪-1 : 109‬‬
‫‪ ، 4‬فإن حزقيا لم يكن كاهنا ا إلى البد على رتبة ملكى صادق ) أى على نظامه الكهنوتى ‪،‬‬
‫الذى بالخبز والخمر ‪ ،‬وليس بذبائح دموية ‪ ،‬كما أنه كان بغير ختان ‪ ،‬ولم يكن من نسل هارون ‪.‬‬
‫إلخ ( ‪ ،‬ومن ذا الذى ل يعترف بذلك !!!!! ‪ +.‬كما أن }من البطن ولدتك قبل كوكب الصبح‬
‫وجهة للمسيح كما سبق وأوضحنا(((((( الحوار ‪. 83‬‬
‫{‪ ،‬هى م ل‬
‫‪ +++‬ملحوظة ‪ - :‬كان يوستينوس قد شرح أن ‪} :‬قبل كوكب الصبح {‪ ،‬تعنى قبل‬
‫خلق الشمس والقمر ‪ ،‬وذلك فى الفقرة ‪ 76‬من الحوار مع تريفو ‪ ،‬كما تجدر الشارة إلى‬
‫أن القديس أثناسيوس قد فسر هذه الية بأنها تعنى الميلد الزلى من الب ‪ ،‬الذى قبل‬
‫ميلده الزمنى من العذراء )المقالة الرابعة ضد الريوسيين فقرة ‪ ،( 28‬وفى الحالتين ‪،‬‬
‫فإن ذلك يؤكد على صحة وجود هذه الية بنفس نصها كما هى فى السبعينية ‪ ،‬مما يفضح‬
‫وهوها ‪ -‬مثلما يقول دائما ا يوستينوس ‪ -‬لكى‬
‫تحريف اليهود لهذه الية ‪ ،‬فإنهم قد ش ل‬
‫يتخلصوا من إشارتها للمسيح ‪.‬‬

‫‪ ++++‬كما أن الشهيد الفيلسوف يوستينوس يستشهد بالكثير من‬


‫النبوءات ‪ ،‬فى خلل حواره مع الفيلسوف تريفو اليهوداى ‪ ،‬وكلها تتطابق‬
‫مع السبعينية ‪ ،‬ولم يكن تريفو يعترض على صحتها ‪ ،‬مما يوضح أن اليهودا‬
‫حتى ذلك الزمن لم يكونوا قد حلرفوها بعد ‪ .‬ومن تلك اليات ‪-:‬‬

‫ل) حلرفها اليهود إلى ‪ :‬نعجة ( صامت أمام الذين يجلزونه ‪،‬‬
‫) ‪ ] ( 1‬كشاة سيق إلى الذبح ‪ ،‬وكحم ب‬
‫لم يفتح فاه ‪ ،‬من الضيق مأخذ ‪ ،‬ومن يصف مولده ‪ ،‬إنه قد إنقطع من أرض الحياء ‪،‬‬
‫ولجل معصية شعبى أصابته الضربة ‪ ،‬فمنح المنافقين بقبره والغنياء بموته [ أش ‪9 – 7 : 53‬‬
‫‪ ) .‬الحوار ‪ + 13‬الدفاع الول ليوستينوس فقرات ‪ 50‬و ‪( 51‬‬

‫ت الصغيرة بين رؤساء يهوذا ‪ ،‬لنه منلك يخرج الرئيس راعى شعبى [ ميخا ‪، 2 :5‬‬ ‫ت يا بيت لحمِ ‪ ،‬لس ل‬‫) ‪ ] ( 2‬وأن ل‬
‫ا‬
‫ويتطابق تماما مع متى ‪ ، 6 :2‬كما يتطابق مع السبعينية فى القبطية‪ ) .‬الدفاع الول ليوستينوس ‪.( 34‬‬

‫) ‪ ] ( 3‬بنو إسرائيل غلف القلوب ‪ ،‬أما الممِ فغلف الجسد [ أر ‪. 26 : 9‬‬

‫) ‪ ] ( 4‬ها أنا مسمير أمامك ملكا ا ) أو رسول ا ( ‪ ..‬فإنه لن يتخللى عنك لن إسمى فيه [ حز‬
‫‪20 :23‬و ‪ . 21‬ويفسرها يوستينوس بأن الرسول المقصود هو يشوع إبن نون ‪ ،‬وأن إسم‬
‫الله فيه تعنى أنه يحمل نفس إسم يسوع المسيح ‪ ،‬لن يشوع هى نفسها يسوع ‪.‬‬
‫) الحوار ‪. ( 75‬‬

‫ت ‪ ،‬حين لمِ تكن الغمار والينابيع الغزيرة المياه ‪ ،‬قبل أن أقلرت الجبال وقبل‬‫) ‪ ] ( 5‬من قبل أن كانت الرض يولد ي‬
‫ت [أم ‪24 :8‬و ‪ ) . 25‬الحوار ‪.( 61‬‬
‫التلل يولد ي‬

‫‪170‬‬
‫) ‪] ( 6‬يأعلنت لمن لم يسألوا عنى ‪ ،‬ووجأد ع‬
‫ت من الذين لمِ يطلبونى [ أش ‪ ، 1: 65‬وهى تتطابق مع ‪ :‬رو ‪) . 20 :10‬‬
‫الدفاع الول ‪(49‬‬

‫م الصديق ‪ ،‬ويكون مثواه فى سلم ‪ ،‬إرتفع من بين البشر [ أش‬


‫ض ل‬
‫) ‪ ] ( 7‬من وجه الشر م‬
‫‪ 1 :57‬و ‪ ) . 2‬الدفاع الول ‪( 48‬‬

‫) ‪ ] ( 8‬كل آلهة الممِ شياطين [ مز ‪ ) . 5 :95‬الحوار ‪ 79‬و ‪.(83‬‬

‫) ‪ ] ( 9‬إرفعوا أيها الرؤساء أبوابكمِ وإرتفعى أيتها المداخل )البواب( الدهرية ‪ ،‬فيدخل ملك المجد [ مز ‪. 7 :23‬‬
‫) الحوار ‪. ( 85‬‬

‫) ‪ ] ( 10‬إلهى فى النهار أدعو فل تستجيب ‪ ،‬وفى الليل ‪ ،‬ولمِ يكن ذلك عن جأهل منى [مز ‪ ) . 2 :21‬الحوار ‪.( 98‬‬

‫جى المم ذراعه [‬


‫ى ‪ ،‬وتتر ل‬
‫ى ‪،‬وتنمو زهرة من جذر يس ل‬
‫) ‪ ] ( 11‬يخرج كوكب من أصل يس ل‬
‫أش ‪ )– 1 : 11‬الدفاع الول ليوستينوس ‪.( 32‬‬

‫‪ +++‬ويفسرها بأنه هو المسيح الذى مولد ج من العذراء ‪.‬‬

‫‪ +++‬ومعنى هذه الية يتطابق معه اللحن القبطى ‪} :‬الله هو نور ‪ ...‬النور أشرق من‬
‫مريم {) إسبسمس آدام للحد الكيهكى الرابع (‬

‫) ‪ ] ( 12‬ويل لنفوسهمِ لنهمِ يجزون شراا لنفسهمِ بقولهمِ ‪ :‬لنوثق الصديق لنه يضايقنا [ أش ‪9 : 3‬و ‪ – 10‬حوار‬
‫يوستينوس فقرة ‪136‬‬

‫‪ ++++‬وهذه الية مذكورة بنفس نصها الصحيح السبعينى أيضاا ‪ ،‬فى ‪ -:‬تاريخ الكنيسة ليوسابيوس ك ‪ 2‬ف ‪ 23‬فقرة‬
‫‪. 15‬‬

‫‪ +++‬ويقول يوستينوس – فى الفقرة المذكورة ‪ – 136‬أن اليهود حرفوها إلى ‪ " :‬لنقبض على الصديق لنه يؤذينا‬
‫" ‪ ،‬ويبدو أن اليهود لمِ يستقروا عند وضع محدد فى تعديلت تشويهاتهمِ للنبوءات ‪ ،‬ليطمسوا الحقيقة ‪.‬‬

‫) ‪ ( 13‬كما أورد الشهيد يوستينوس الية ‪ ] -:‬حضر المشترع وأنتم لم تعرفونه [ ‪ ،‬ولكنى لمِ أوفق فى إيجاد الشاهد‬
‫الخاص بها ‪ .‬ولكنها تتشابه مع نبوءة أخرى ‪ ،‬من السبعينية أيضاا ‪ ،‬أوردها القديس البابا أثناسيوس فى رسالته الثانية‬
‫عن الروح القدس ‪ ،‬بالفقرة الرابعة منها ‪ ،‬وهى ‪ ...] :‬لك يسجدون لن ا فيك لنك إله إسرائيل ونحن لم نعرفك [‬
‫أش ‪ 14 : 45‬و ‪. 15‬‬

‫‪ +‬كما أن النبوءة التى أوردها يوستينوس تتشابه مع نبوءة أخرى ‪ ،‬بحسب نصها السبعينى والقبطى ‪ ،‬وهى ‪] :‬‬
‫رأؤساء شعبى لم يعرفونى ‪ ،‬همِ بنون حمقى ‪ [...‬أر ‪. 22 :4‬‬

‫) تلميذ تلميذ يوحنا‬ ‫))) ‪ ((( 2‬شهاداة القديس إيريناوس‬


‫الرسول (عن تحريف اليهودا ‪-:‬‬
‫‪ +++‬إذ قال ‪-:‬‬

‫))إن الله بالحقيقة تأنس ‪ ،‬الرب نفسه خلصنا ‪ ،‬معطيا ا آية ‪} :‬العذراء {) أش ‪، ( 14 :7‬‬
‫وليس كما يدعى البعض الذين يتجرأون الن على ترجمة الكتاب هكذا ‪} :‬هوذا شابة‬

‫‪171‬‬
‫تحبل وتلد إبنا ا {‪ ،‬مثلما يترجمها ثيودوتيون الفسسى وأكيل البنطى ‪ ،‬وهما من شيوخ‬
‫اليهود ‪ ،‬كما يتبعهما البيونيون الذين يقولون أنه مولد من يوسف (( ‪ --‬تاريخ الكنيسة ‪-‬‬
‫يوسابيوس القيصرى ‪ -‬ك ‪ 5‬ف ‪ 8‬فقرة ‪. 10‬‬

‫‪ ++++‬ويوسابيوس ‪ ،‬مؤلف هذا الكتاب ) تاريخ الكنيسة ( ‪ ،‬الذى أورد شهادات القديس إيريناوس عن صحة‬
‫الترجأمة السبعينية وعن قيام اليهود فى زمانه بتحريف النبوءات ‪،‬هو يوسابيوس القيصرى المؤرخ ‪ ،‬وهو أشد‬
‫المدافعين عن أوريجانوس ‪ ،‬فى كل كتاباته ‪ ،‬حتى أنه ألف كتابا ا مخصوصاا للدفاع عن أوريجانوس ‪.‬‬

‫‪ ++‬ومع كل ذلك ‪ ،‬فإنه ‪ -‬فى نفس كتابه تاريخ الكنيسة ‪ -‬يعترف بأن أوريجانوس قد إتبع ترجأمات هولء الذين سبق‬
‫القديس إيريناوس وح لذر منهمِ ‪ ،‬وهمِ ثيودوتيون وأكيل اليهوديان ‪ ،‬وكذلك البيونيين الذين تبعوهما ‪.‬‬

‫‪ +++‬فقد ذكر يوسابيوس عن أوريجانوس ‪ ،‬أنه ‪-:‬‬

‫)) حصل على نسخة من السفار العبرانية التى كانت فى أيدى اليهود ) أى فى زمن‬
‫ل ‪ ،‬بفترة كبيرة جدا ا ‪ ،‬لزمن إيريناوس ويوستينوس ‪ ،‬الذين حذرا من‬
‫أوريجانوس ‪ ،‬وهو زمن تا ر‬
‫تحريف اليهود للنسخ العبرية واليونانية معا ا ‪ ،‬كما سبق ورأينا ( ‪ ،‬ودرس ترجمات أخرى للسفار‬
‫المقدسة غير الترجمة السبعينية ‪ ....‬قام بها أكيل وسيماخوس وثيودوتيون ‪ ...‬وإذ جمع كل‬
‫سمها إلى أقسام ووضعها مقابل بعض مع النص العبرى نفسه ‪ ،‬وهكذا ترك لنا ما‬ ‫هذه ‪ ،‬ق ل‬
‫ا‬
‫ميسمى بالسداسية ‪، ،‬ثم رلتب أيضا نسخة مستقلة متضمنة ترجمات أكيل وسيماخوس‬
‫وثيودوتيون مع الترجمة السبعينية ‪ ،‬فى المجلد المسمى بالرباعى ((‬

‫تاريخ الكنيسة ‪ -‬يوسابيوس القيصرى ‪ -‬ك ‪ 6‬ف ‪ 16‬فقرات ‪. 4-1‬‬

‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فبشهادة يوسابيوس ‪ -‬تلميذ أوريجانوس المخلص ‪ -‬فإن أوريجانوس قد إتبع تحريفات اليهوديان أكيل‬
‫وثيودوتيون ‪ ،‬الذين سبق إيريناوس وح لذر منهما بالسمِ ‪ ،‬كما أن صاحب النسخة الثالثة ‪ --‬سيماخوس ‪ --‬هو من‬
‫البيونيون الذين حلذر القديس إيريناوس منهمِ ومن أنهمِ تبعوا المحرفين ‪.‬‬

‫‪ ++‬ويوسابيوس نفسه شهد بأن سيماخوس كان أبيونيا ا ‪ ،‬إذ قال ‪-:‬‬

‫)) سيماخوس كان أبيوني اا ‪ ،‬وبدعة البيونيين تقول أن المسيح كان إبن يوسف من مريمِ ‪ ...‬كما تصر هذه البدعة على‬
‫حفظ الناموس بطريقة يهودية ‪ .‬ول تزال بين أيدينا تفاسير لسيماخوس ‪ ،‬يدعمِ فيها هذه البدعة ويهاجأمِ إنجيل متى ‪.‬‬
‫وذكر أوريجانوس أنه حصل على هذه التفاسير لسيماخوس من فتاة عتدعى جأوليانا ‪ ،‬يقول عنها أنها أخذت هذه الكتب‬
‫من سيماخوس نفسه بطريق الميراث ((‬

‫تاريخ الكنيسة ‪ -‬يوسابيوس ‪ -‬ك ‪ 6‬ف ‪. 17‬‬

‫التى تحوى أغلب العهد القديم باللغة‬ ‫‪ +++‬وإضافة لما سبق ‪ ،‬فإن إكتشاف مخطوطات قمران ‪-‬‬
‫العبرية ‪ ،‬فى عصر قبل ميلد السيد المسيح ‪ ،‬وبالتالى سابق للنسخ التى عملها سيماخوس وأكيل و ثيودوتيون ‪ -‬تقدم‬
‫لنا شهادة حاسمة ‪ ،‬إذ تقدم لنا نسخة سابقة على محاولت طمس اليهود للنبوءات عن‬
‫السيد المسيح ‪.‬‬

‫‪ +++‬ووجود مخطوطات قمران فى المغاير ‪ ،‬فى ذلك الزمان ‪ ،‬قد يكون له علقة بما‬
‫جاء فى سفر المكابيين عن إختباء اليهود المتمسكين بعقيدتهم من بطش الحكام ‪ ،‬فى‬
‫نفس هذا الزمان ‪ ،‬وقد حدد السفر بأن إختباءهم كان فى الجبال فى المختبآت ) ‪1‬‬
‫مكابيين ‪( 41 ، 26 ، 28 :2‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ ++++++++‬ولكن توجد ملحوظة فى غاية الهمية بالنسبة لمخطوطات قمران ‪،‬‬
‫وهى أن اليهود–فى المنشور عن هذه المخطوطات‪ -‬خلطوا المخطوطات التى من‬
‫تواريخ لحقة مع المخطوطات الصلية التى من القرن الثالث قبل الميلد ‪ ،‬وقد حاولت‬
‫من خلل النت أن أجد تصنيفا ا بالمخطوطات القديمة وحدها ولكنى لم أجد ‪ ،‬وحاولت مع‬
‫العاملين فى هذا المجال من المواقع على النت ‪ ،‬فوجدتهم يتلعبون وفى النهاية‬
‫يرفضون ‪ ،‬وإشتريت كتابا ا غاليا ا بالنجليزية يدعى تقديم الترجمة الكاملة لمخطوطات‬
‫قمران ‪ ،‬فوجدته مثل الخرين يضع القديم مع الجديد معا ا ‪ ،‬آية من هنا مع آية من هناك ‪،‬‬
‫بطريقة يستحيل معها الوصول لنتيجة ‪ ،‬خصوصا ا لمن هو من خارج هذه المهنة ‪ ،‬وكأنه‬
‫يوجد إجماع على خلط المخطوطات القديمة مع التى بعد حرق أورشليم والتى تم‬
‫تحريفها لمقاومة اليمان بالمسيحية‪.‬‬

‫‪ ++‬وكأنه يوجد إجماع على منع عامة الناس من معرفة الحقائق ‪ ،‬وحصرها فى دائرتهم‬
‫هم ‪ ،‬وهم أصحاب المصلحة فى النتصار للمازورية المحلرفة ‪ ،‬ضد السبعينية التى شهد‬
‫لها كل اليهود قبل الميلد ‪ ،‬وشهد لها الرب وتلميذه القديسين بإستخدامهم لها‪.‬‬

‫‪ +++‬فإن مخطوطات قمران الصلية وحدها ‪ ،‬التى من القرن الثالث قبل الميلد ‪ ،‬هى‬
‫الحكم الفيصل فى صحة الترجمة السبعينية ‪ ،‬وفى تحريفات اليهود ‪.‬‬

‫‪ +++‬فنرجو تضافر الجهود لخراج محتوى هذه المخطوطات الصلية إلى النور ‪ ،‬بعيدا ا‬
‫عن المخلوط عليها من العصور الحدث‪.‬‬

‫)ملحوظة جأانبية ‪ :‬يخشى البعض من أن يستغل العبعداء هذا الموضوع لدعمِ مهاتراتهمِ ‪ ،‬ولكنهمِ فاشلون ل محالة فى كل أمر حق ‪،‬‬
‫لن ما نتكلمِ عنه سابق بقرون كثيرة عن زمن نبيهمِ الذى أنجألل الكتاب المقدس ووضعه فوق منزلته وقلبله ‪ ،‬فما نتكلمِ عنه هنا هو أمر‬
‫تاريخى سقط منذ العصور القديمة ‪ ،‬ولكن أعاده هراطقة العصور الوسطى الذين أعادوا ما فعله أوريجانوس والذى رفضته الكنيسة‬
‫فى زمانه ‪ ،‬ومهما يكن فإننا لن نضحى بالكتاب المقدس خوفاا من مهاترات أبناء الظلمة ‪ ،‬ومسؤلية العثرات ستعود على المحرفين‬
‫وليس على المتمسكين بالحق(‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++++‬‬

‫‪11‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ - 11‬مراجأعة بعض اليات الهامة‬
‫على اللغتين القبطية واليونانية‬
‫لزيادة وضوح المعنى‬
‫‪ +++‬منذ سنوات عديدة لحظت أن اليات التى تبدو غير واضحة فى الترجأمة‬
‫البيروتية وخلفيتها النجليزية ‪ ،‬تبدو كاملة الوضوح فى اللغة القبطية ‪ ،‬وقد وجأدت أنه‬
‫من المناسب أن أراجأعها أيضا ا على اللغة اليونانية ‪ ،‬فدرست اليونانية لذلك الغرض )بدأتها‬
‫فى الكليريكية مع مدرسة أجأنبية أكثر من ممتازة ‪ ،‬ولول أن ربنا وجأهنى هكذا لكان الحال مختلف تماماا( ‪ ،‬فوجأدت‬
‫اليونانية والقبطية متطابقان ‪ ،‬فكانت النتيجة هى أن الترجأمة البيروتية وخلفيتها‬
‫النجليزية هما المعيبتان ‪ ،‬فلذلك قمت بمراجأعة الكثير جأداا من اليات فى الترجأمة‬
‫البيروتية على اللغتين القبطية واليونانية ‪ ،‬لخدمة بحثى الشخصى عن الحقيقة المجلردة ‪،‬‬
‫فوجأدت الكثير جأداا من التصليحات التى ينبغى عملها لكى يتضح المعنى الصلى‬
‫الحقيقى‪.‬‬
‫‪ +++‬وقد حاولت مراراا أن أرتب هذه التصليحات وأن أعدها لتقديمها للقارئ الباحث‬
‫عن الحق ‪ .‬ولكنى كنت دائماا أنشغل بأمور أخرى طارئة قبلما أصل لدرجأة مرضية من‬
‫العداد ‪ ،‬وهكذا كان يعـعاق طرحى للموضوع ‪ ،‬فتتأخر الفائدة المرجأوة منه للقارئ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولذلك لمِ أتمكن إلل من عمل مواضيع قليلة متفرقة ‪ ،‬عن بعض العيوب المهمة ‪،‬‬
‫مثل ‪-:‬‬
‫‪ -- 1‬الموضوع عن ترجأماتهمِ الغير مضبوطة للكلمة اليونانية ‪ :‬التقليد ) ‪.( paradosis‬‬
‫‪ -- 2‬ومثل الموضوع عن ترجأماتهمِ الغير مضبوطة للكلمة اليونانية ‪ (uper) :‬فى‬
‫اليات التى عن الفداء اللهى‪.‬‬
‫‪ ...‬إلخ‬
‫‪+++++++++++++‬‬
‫‪ +++‬ولذلك ‪ ،‬فإننى أستسمح القارئ الحبيب ‪ ،‬فى تجزئة بقية الموضوع فى شكل‬
‫أجأزاء صغيرة ‪ ،‬يحوى كل منها على بعض التصليحات ‪ ،‬بطريقة غير مرتبة ول‬
‫منظمة ‪ ،‬إلى أن يشاء الرب وأتمكن من تكملتها وترتيبها وتنظيمها كما ينبغى ‪.‬‬
‫‪174‬‬
‫‪ +++‬فعمل شيئ ‪ ،‬أفضل من ل شيئ ‪ ،‬أو مثلما علمنا قداسة البابا شنوده – حفظه الرب‬
‫لنا – بأن ‪ " :‬ما ل يعـعمل كله ‪ ،‬ل يعـترك كله " ‪.‬‬
‫‪++++++++++++++‬‬
‫))) ‪ -- ((( 1‬لو ‪ ] 28 :1‬المملوءة نعمة [ ‪ -:‬بالقبطية ‪ ) :‬إثميه إن إهموت ( ‪،‬‬
‫وباليونانية ‪( kekharitwmeny ) :‬‬
‫))) ‪ – ((( 2‬مت ‪] 11 :6‬خبزنا الذى للغد[ ‪ ،‬وأيضاا‪ -:‬لو ‪ ] 3 :11‬خبزنا التى [‬
‫بالقبطية ‪ ) :‬إثنيو ( ‪.‬‬
‫‪ +‬والكلمة "راستى" ل تعنى فقط الغد بمعنى اليوم التالى بل أيضا ا تعنى الزمان التى ‪،‬‬
‫وبالتالى فاليتان تعنيان نفس الشيئ وهو الخبز الذى للدهر التى للحياة البدية ‪ ،‬أو‬
‫الجوهرى ‪ :‬باليونانية ‪ ، ( ton epiousion ) :‬والجوهرى تعنى الذى ل حياة بدونه ‪،‬‬
‫أى ‪ -‬فى الحالتين ‪ -‬خبز الحياة الذى للدهر التى ‪ ،‬الذى هو التناول من جأسد الرب الذى‬
‫به يكون لنا حياة أبدية ) يو ‪ ، (58 - 35 :6‬ونضيف أن كلمة الخبز ل تعنى مجرد‬
‫رغيف الخبز المادى المصنوع من الدقيق الذى عنه قال الرب‪" :‬ليس بالخبز وحده يحيا‬
‫النسان" ‪ ،‬بل تعنى ‪" :‬قوام الحياة" ‪ ،‬الروحى وليس المادى ‪ ،‬فالمقصود هنا هو "قوام‬
‫الحياة الروحية" ‪ ،‬والذى قال عنه الرب‪" :‬إن لمِ تأكلوا جأسد إبن النسان وتشربوا دمه‬
‫فليس لكمِ حياة فيكمِ" يو ‪53 :6‬‬
‫))) ‪ -- ((( 3‬لو ‪ ] 46 :12‬ويجعل نصيبه مع غير المؤمنين [ ‪ -:‬بالقبطية ) نى آث‬
‫ناهتى ( ‪ ،‬وهى نفسها باليونانية ‪، ( twn a-pistwn ) :‬‬
‫‪ ++‬مثلما نجد فى إنجيل صلة نصف الليل بالجأبية ‪.‬‬
‫‪ ++‬فكل ما نجده ‪-‬عند الخرين‪ -‬مختلفا ا عن كتب كنيستنا ‪ ،‬ونراجأعه على القبطية‬
‫واليونانية ‪ ،‬نجدهمِ همِ الخطأ ‪ ،‬ونجد أن كتب كنيستنا هى الصحيحة والمينة فى‬
‫الترجأمة ‪.‬‬
‫‪ +‬علما ا بأن نفس هذه الكلمة بالتحديد ‪" :‬غير مؤمن ‪ ، " apistos‬موجأودة ‪ 23‬مرة ‪،‬‬
‫كما أنها كفعل فى حالة النفى‪ - a-pistew " :‬ليؤمن " ‪ ،‬موجأودة ‪ 42‬مرة بالنجيل ‪، ،‬‬
‫وفى حالة الثبات‪ pistew ":‬يؤمن " ‪ ،‬موجأود ‪ 227‬مرة‪.‬‬
‫‪ +‬والغريب أنها كلها ‪ -‬بل إستثناء ‪ -‬مترجأمة فى البيروتية بمعانى عدم اليمان ‪ ،‬إلل فى‬
‫هذه الية وحدها ‪ ،‬مما يدل على أنهمِ تعمدوا ذلك لخفاء حقيقة خطأ عقائدهمِ وأنها‬
‫تتعارض مع النجيل ‪ ،‬فبدلا من أن يتوبوا ويصلحوا خطأهمِ ‪ ،‬يزيفون الترجأمة ليخفوا‬
‫خطأهمِ‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫))) ‪ -- ((( 4‬يو ‪ ] 10 -8 13‬الذى قد إستحمِ‪ ،‬ليس له حاجأة إلل إلى غسل رجأليه [‬
‫بالقبطية ‪ ) :‬جأوكيمِ ( ‪ ،‬ونفسها باليونانية ‪ ، ( leloumenos ) :‬وهو ما يمكن أن يشير‬
‫لعدم إعادة المعمودية ) التى هى الحميمِ ( ‪ ،‬بل الكتفاء بالتوبة والعتراف ) أى الغسل‬
‫فقط ( بعد المعمودية ‪.‬‬
‫))) ‪ -- ((( 5‬أع ‪ ] 22 :3‬أن نبيا ا سيقيمِ لكمِ الرب إلهكمِ من إخوتكمِ مثلى [ ‪ -:‬بالقبطية ‪:‬‬
‫) إيفول خين نتين إسنيو باريتى ( ‪ ،‬ونفسها باليونانية ‪ek twn adelfwn umwn) :‬‬
‫‪ ، (ws eme‬أى أن عنصر التماثل هو أنه سيأتى من إخوتهمِ ‪ ،‬أى من نسل إسرائيل‬
‫يعقوب مثلهمِ ‪ ،‬وذلك يتماثل مع ‪ ) :‬تث ‪ ( 15 :18‬فى البيروتية وكذلك فى القبطية‬
‫واليونانية السبعينية ‪.‬‬
‫))) ‪ -- ((( 6‬أع ‪ ] 23 :14‬ووضعوا اليد )شرطنوا( على قسوس [ بالقبطية ‪ ) :‬كا‬
‫جأيج ( ‪ ،‬ونفسها باليونانية ‪. ( xeirotonysantes ) :‬‬
‫))) ‪ -- ((( 7‬أع ‪13 :15‬و ‪ ] 19‬أجأاب يعقوب ‪ ..‬أنا أحكمِ [ ‪ -:‬بالقبطية ‪ ) :‬تى تى هاب‬
‫( ‪ ،‬ونفسها باليونانية ‪. ( egw krinw ) :‬‬
‫‪ ++‬ونلحظ هنا ‪ ،‬أن يعقوب يصدر الحكمِ ‪ ،‬فى وجأود بطرس الرسول – الذى تكلمِ قبله‬
‫كمجرد شاهد على ماحدث لكرنيليوس – فإن بطرس الرسول لمِ يستخدم تعبير ‪ " :‬أحكمِ‬
‫" ‪ ،‬مثلما فعل يعقوب الرسول ‪ ،‬بل قال ‪ ] -:‬نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضا ا [ ‪ ،‬أى أنه‬
‫تكلمِ كمجرد صاحب رأى ومبدأ ‪ ،‬وليس صاحب سلطان على بقية الرسل ‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أن حكمِ يعقوب الرسول لمِ يكن حكما ا نهائيا ا وملزما ا للخرين ‪ ،‬بل حكما ا‬
‫شخصيا ا تقديرياا ‪ ،‬كعضو وسط المحلفين‪ ،‬مثلما يحدث فى المحاكمِ ‪.‬‬
‫‪ ++‬وأما الحكمِ النهائى ‪ ،‬الملزم للجميع وللكنيسة كلها فى كل مكان ‪ ،‬فلمِ يصدر بإسمِ‬
‫يعقوب الرسول ول بإسمِ بطرس الرسول ‪ ،‬بل بإسمِ الرسل كلهمِ معا ا ‪ ،‬كهيئة وكمجمع‬
‫صاحب سلطان على الكل ‪.‬‬
‫))) ‪ -- ((( 8‬أع ‪ ] 4 :16‬كانوا يسلمونهمِ الحكام ) أو العقائد( التى حكمِ بها الرسل [ ‪:‬‬
‫بالقبطية ‪ ) :‬نى هون ( ‪ ،‬وباليونانية ‪( ta dogma ) :‬‬
‫‪ ++‬ويوجأد موضوع ذى صلة ‪ ،‬وهو ‪" -:‬بولس الرسول هل إستحدث تعليما ا"‬
‫))) ‪1 -- ((( 9‬كو ‪ ] 1 :4‬وكلء أسرار ا [ ‪ -:‬بالقبطية ‪ ) :‬نى ميستريون إنتى إفنوتى‬
‫( ‪ ،‬ونفسها باليونانية ‪( mustyriwn theou ) :‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ ++‬وأما كلمة سرائر )جأمع سريرة( الموجأودة فى البيروتية ‪ ،‬فهى كلمة مختلفة تماما ا‪،‬‬
‫ويقابلها كلمتان مختلفتان قبطيا ا ويونانيا ا ‪ ،‬لنها تعنى شيئا ا مختلفا ا تماما ا ‪ ،‬وهو مكنونات‬
‫النفس لكل إنسان ‪ .‬فأسرار ا شيئ ‪ ،‬ومكنونات نفس )سرائر( النسان شيئ آخر ‪.‬‬
‫وأعتقد أنهمِ ترجأموها هكذا لنهمِ ل يؤمنون بالسرار اللهية ‪ ،‬فبدلا من تصحيح خطأ‬
‫عقائدهمِ فإنهمِ طمسوا ما يقوله النجيل‪.‬‬
‫))) ‪ -- ((( 10‬روء ‪ ] 4 :14‬بتوليون [ ‪ -:‬بالقبطية ‪ ) :‬هان بارثينوس( ‪ ،‬ونفسها‬
‫باليونانية ‪( oi parthenoi ) :‬‬
‫‪ ++‬علماا بأنه فى اللغة اليونانية يختلف الجمع المذكر عن الجمع المؤنث ‪ ،‬مثلما فى‬
‫اللغة العربية ‪ ،‬فالداة ‪ (oi ) :‬هى أداة الجمع المذكر ‪ ،‬ولذلك فالترجأمة الصحيحة هى ‪:‬‬
‫البتوليين ‪ ،‬وليس العذارى ‪.‬‬
‫‪ ++‬وأما أن يتمِ تحريفها إلى ‪ :‬الطهار ‪ -‬مثلما فى البيروتية ‪ -‬فذلك أمر ل يصح أبداا حدوثه ‪ ،‬إلل إذا كان هدفهمِ هو محاباة مارتن‬
‫لوثر على حساب النجيل ‪ ،‬فقد كان راهبا ا ناذراا البتولية ‪ ،‬ثمِ تمرد على البتولية ونقض نذر بتوليته وتزوج براهبة أيضا ا ‪ ،‬بل وألغى‬
‫الرهبنة والبتولية معا ا ‪ ،‬وأغلق الديرة جأميعاا ‪ ،‬حتى أن أتباعه كانوا يرغمون الرهبان والراهبات على الزواج ‪ ،‬على مظنة أن‬
‫النجيل يمنع البتولية ‪ ،‬بسبب عدم صحة فهمهمِ للنجيل ‪ ،‬كوحدة متكاملة ‪ ،‬وإكتفائهمِ بكلمة منفصلة ومقتطعة من هنا أو هناك ‪،‬‬
‫خصوصاا إذا كانوا قد حرفوا معناها فى ترجأمتهمِ لها ‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 11‬عب ‪ ] 15 :4‬مج يرب فى كل شيئ كشبهنا ‪ ،‬ما عدا الخطية [‬
‫بالقبطية ‪ :‬كاتا بين إزموت آتشنى نوفى ‪ ،‬ونفس الشيئ فى اليونانية ‪kath ' :‬‬
‫‪omoiotya , khwris amartias‬‬

‫))) ‪1 ---- ((( 12‬يو ‪ ] 2 :3‬إذا عأظهر سنكون شبهه [ ‪ ، omoioi autw‬وليس مثله‬
‫لنه هو وحده له الناسوت المتحد به اللهوت ‪ ،‬فعند قيامته قام بالناسوت الممجد والذى‬
‫اللهوت متحد به بل إنفصال ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬أما نحن فسنقوم بناسوت ممجد‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ ++‬إذ أننا سنقوم بأجأساد غير ترابية بل روحية ‪ ،‬على شبه الجسد الذى قام به الرب‬
‫من الموات ) ‪1‬كو ‪. ( 49 -42 :15‬‬
‫‪ ++‬لذلك فإننا سنكون شبهه وليس مثله ‪ ،‬وعنصر المشابهة المشترك هو صورة جأسده‬
‫الممجد الذى قام به ‪ ،‬صورة جأسد القيامة الروحانى ‪ ،‬وعنصر عدم التماثل هو أن‬
‫اللهوت له هو وحده‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 13‬يو ‪ ] 3 :10‬فيدعو خرافه الخاصة بأسمائها [بالقبطية ‪kata :‬‬
‫‪ nouran‬باليونانية ‪kat' onoma :‬‬
‫‪ ++‬فإن تعبير ‪ " :‬كاتا أونوما " ‪ ،‬هو مصطلح ‪ ،‬يعنى ‪ :‬بأسمائهمِ ‪ ،‬أو بإسمه ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ ++‬ونفس هذا التعبير موجأود فى آيات أخرى ‪ ،‬ومترجأمِ فيها هكذا أيضا ا ‪ ،‬مثل ‪ ] -:‬سّلمِ‬
‫على الحباء بأسمائهمِ [ ‪3‬يو ‪ " 15‬كاتا أونوما " ‪ ،‬وكذلك‪ ] :‬عرفتك بإسمك [ حز ‪: 33‬‬
‫‪ " 12‬كاتا أونوما "‬

‫))) ‪ ---- ((( 14‬عب ‪ ] 22 :10‬ومستح يمِ جأسدنا بماء طاهر [ بالقبطية ‪ere pen :‬‬
‫‪ swma gwkem khen ou mwou eftoubyout‬وباليونانية ‪leloumenoi to :‬‬
‫‪swma udati katharw‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 15‬أف ‪ ] 26 :5‬لكى يقدسها مطهراا إياها بحميمِ الماء بالكلمة [ بالقبطية ‪:‬‬
‫‪ khen pi wms ente pi mwou‬وباليونانية ‪tw loutrw tou udatos :‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 16‬أع ‪ ] 16 :22‬قمِ وإعتمد وإستحمِ من خطاياك [ بالقبطية ‪gwkem :‬‬
‫وباليونانية ‪apolousai :‬‬
‫‪ ++‬ونلحظ أن هذه الدعوة لحميمِ المعمودية بالماء ‪ ،‬يوجأهها حنانيا إلى شاول ) بولس‬
‫الرسول ( ‪ ،‬بعدما ظهر الرب له ‪ ،‬وبعدما آمن وسأل الرب علما يجب عليه أن يعمله ‪،‬‬
‫فوجألـهه الرب لدمشق ‪ .‬وهناك أرسل الرب له حنانيا ‪ ،‬فصلى له ‪ ،‬فسقطت قشور من‬
‫عينيه وأبصر ‪.‬‬
‫‪ ++‬وبالرغمِ من كل هذه الحداث العظيمة التى يندر حدوثها مع أى أحد ‪ ،‬فإنه ظل‬
‫محتاجأاا لغسل خطاياه بحميمِ المعمودية ‪ ،‬بحميمِ الماء الطاهر ‪ ،‬الذى يتطهر ويتقدس‬
‫بكلمة الصلة ‪ ،‬مثلما تخبرنا الية السابق الشارة إليها ‪ ) -:‬أف ‪( 26 :5‬‬
‫‪ ++‬أى أن المعمودية بالماء والروح ‪ ،‬هى ضرورة قصوى ل يمكن التفريط فيها ‪،‬‬
‫بحجة كفاية اليمان وحده ‪.‬‬
‫‪ ++‬وللقائلين بذلك ‪ ،‬نقول ‪ :‬هل تضعون أنفسكمِ فى منزلة أعلى من بولس الرسول ‪،‬‬
‫ومن الرب الذى أرشده لفعل ذلك ‪ ،‬ومن النجيل الذى أوضح ذلك !!!‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكنهمِ أخفوا كلمة "حميمِ" وكلمة "يستحمِ" ‪ ،‬لكى ينتصروا لعقائدهمِ الخطأ ولو‬
‫على حساب تشويه النجيل‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 17‬رو ‪ ] 1 :15‬فلنحتمل ضعفات الضعفاء [ بالقبطية ‪nishwni :‬‬
‫واليونانية ‪asthenymata :‬‬

‫))) ‪1 ---- ((( 18‬كو ‪ ، 22 :16‬غل ‪ 8 :1‬و ‪ ] 9‬فليكن محروما ا [ بالقبطية‬


‫وباليونانية ‪anathema :‬‬

‫))) ‪2 ---- ((( 19‬كو ‪ ] 8 :1‬فوق الطاقة حتى يأسنا [‬

‫‪178‬‬
‫))) ‪1 ---- ((( 20‬كو ‪ ] 38- 34 :14‬لتصمت النساء فى الكنائس ‪ ...‬لنه قبيح بالمرأة‬
‫أن تتكلمِ فى كنيسة ‪ ...‬ما أكتبه إليكمِ أنه وصايا الرب [‬
‫‪ ++‬وأما الترجأمة ‪ -‬الغير دقيقة ‪ -‬بكلمة ‪ " :‬نساؤكمِ " ‪ ،‬فقد فتحت الباب للمتلعبين ‪،‬‬
‫الذين قالوا بأن هذه الوصايا الربانية على لسان رسوله بولس الرسول ‪ ،‬ليست موجأهة‬
‫لجميع النساء ‪ ،‬بل فقط لنساء كورنثوس !!!! ‪ ++‬ولذلك أوردنا النص الصحيح لعلهمِ‬
‫يستفيقون ‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 21‬رو ‪ ] 4 :1‬تحلدد بقوة )أنه( إبن ا [ بالقبطية ‪et thysh kgen :‬‬
‫‪ ougom‬وباليونانية ‪ tou oristhentos :‬وبالنجليزية ‪. declared to be :‬‬
‫‪ +‬وكلمة "تعلين" هى صحيحة لغوياا ‪ ،‬ولكن البعض قد يفهموها بالمعنى الكثر شيوعا ا‬
‫وهو التعيين بمعنى الحصول على وظيفة‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 22‬عب ‪ ] 4 :5‬ول يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه [ بالقبطية ‪pi taio :‬‬
‫وباليونانية ‪tyn timyn :‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 23‬عب ‪ ] 17 :7‬على طقس ملكى صادق [ بالقبطية واليونانية ‪) taxis :‬‬
‫كلمة طقس تعنى نظام ‪ ،‬وهو ‪ -‬هنا – طقس أو نظام كهنوت الخبز والخمر ‪ ،‬كبديل عن‬
‫نظام كهنوت الذبائح الحيوانية التى فى العهد القديمِ(‬

‫))) ‪ ---- ((( 24‬عب ‪ ] 11 : 8‬ول عيعلّـمِ كل واحد إبن مدينته [ بالقبطية ‪pef rem :‬‬
‫‪ embaki‬وباليونانية ‪ton polityn autou :‬‬
‫‪ ++‬إبن مدينته ‪ ،‬أى الذى من أهل مدينته ‪.‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 25‬يو ‪ ] 51 :6‬والخبز الذى أعطى هو جأسدى الذى أبذله عن حياة العالمِ‬
‫[ ‪ ++‬بالقبطية ‪ ++ eehryi egen :‬وباليونانية ‪upper :‬‬
‫‪ ++‬أى أنه يبذله عنا ‪ ،‬أو بدلا منا ‪ ،‬فيحمل الذنب عنا ‪ ،‬ليفتدينا من حكمِ الموت الواقع‬
‫علينا بسبب الخطية ‪ ،‬أى أنه يبذله بدلا منا ‪ ++ .‬وبوجأه عام ‪ ،‬فكل اليات التى تتحدث‬
‫عن فداء الرب للبشر ‪ ،‬تكون بإستخدام الداة القبطية واليونانية التى ترجأمتها ‪ " :‬عن‬
‫" ‪ ،‬أى أنه دفع الثمن بدلا عنا ‪.‬‬
‫‪ ++‬ومن تلك اليات ‪ ،‬التى تستخدم نفس الكلمة بالقبطية واليونانية ‪-:‬‬
‫)‪ (+‬يو ‪ ] 13 :15‬ليس حب أعظمِ من هذا ‪ ،‬أن يضع أحد نفسه عن أحبائه [ ‪ ،‬أى أنه‬
‫يموت عنهمِ ‪ ،‬أى يموت بدلا منهمِ ‪.‬‬
‫)‪ (+‬يو ‪ ] 19 :17‬وأنا أقدس ذاتى عنهمِ [ ‪ ،‬أى أنه يفعل أعمال التطهير والتقديس ‪ -‬مع‬
‫أنه ل يحتاجأها شخصيا ا ‪ -‬مثل قبوله العماد مع عدم إحتياجأه الشخصى له ‪ ،‬ومثل قبوله‬
‫الموت دفعا ا لثمن خطايا الناس مع أنه هو القدوس الذى بل خطية )‪1‬بط ‪. (18 :3‬‬
‫‪179‬‬
‫‪ +‬فإنه يفعل كل ذلك بدلا عنا ‪ ،‬نحن العاجأزين عن تطهير ذواتنا والعاجأزين عن دفع‬
‫ثمن خطايانا ‪ ،‬الذى هو الموت البدى فى الجحيمِ وجأهنمِ النار‪.‬‬
‫)‪1 (+‬كو ‪ ] 24 :11‬هذا هو جأسدى المكسور عنكمِ [‬
‫)‪ (+‬رو ‪ ] 8 :5‬ونحن بعد خطاة ‪ ،‬مات المسيح عنا [‬
‫)‪1 (+‬بط ‪ ] 18 :3‬المسيح تألمِ مرة واحدة عن الخطايا ‪ ،‬البار عن الثمة [‬
‫)‪ (+‬وأيضا ا ‪ -:‬رو ‪6 :5‬و ‪1 + 7‬كو ‪2 + 3 :15‬كو ‪14 :5‬و ‪ 15‬و ‪+ 21 :5‬غل ‪ 4 :1‬و‬
‫‪ 20 :2‬و ‪ + 13 :3‬أف ‪1 + 2 :5‬تس ‪1+ 10 :5‬تى ‪ + 6 :2‬تى ‪ + 14 :2‬عب ‪ 9 :2‬و‬
‫‪ 20 :6‬و ‪1 + 12 :10‬بط ‪1 + 1 :4‬يو ‪. 16 :3‬‬
‫‪ +++‬وقد توسعنا فى عرضنا لكل هذه اليات ‪ ،‬بسبب أن ترجأمتهمِ الغير دقيقة إلى ‪" :‬‬
‫مات لجألنا " ‪ ،‬قد نتج عنها أن بعضهمِ أنشأ بدعة تقول بأن المسيح لمِ يمت بدلا عنا‬
‫ليفدينا من خطايانا ‪ ،‬بل مات لمجرد إظهار محبته لنا ‪ ،‬وكأن الموضوع يدخل فى باب‬
‫المجاملت فقط !!!! ‪.‬‬
‫وعن هذه البدعة والرد عليها ‪ ،‬يوجأد موضوع كامل ‪ ،‬فى هذا الرابط ‪ -:‬هل مات‬
‫المسيح لمجرد المجاملة ‪/http://heresy-2.blogspot.com‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 26‬لو ‪ 22 :16‬و ‪ ... ] 23‬ومات الغنى أيضا ا وعدفن ‪ ،‬فرفع عينيه فى‬
‫الجحيمِ ورأى إبراهيمِ من بعيد ولعازر فى حضنه [ بالقبطية ‪ amenti -:‬وباليونانية ‪-:‬‬
‫‪hady‬‬
‫‪ +++‬وعن كلمة " الجحيمِ " ‪ ،‬توجأد آيات أخرى ‪ -:‬مت ‪ 23 :11‬و ‪ + 18 :16‬لو ‪:10‬‬
‫‪ + 15‬أع ‪ + 31 :2‬روء ‪ 18 :1‬و ‪ 8 :6‬و ‪ 13 :20‬و ‪. 14‬‬
‫‪ +++++‬وهذه الكلمة موجأودة إحدى عشرة مرة بالنجيل ‪ ،‬ولكنها لمِ تترجأمِ بكلمتها‬
‫الصحيحة ‪-‬الجحيمِ ‪ -‬إلل مرة واحدة ‪ ،‬وذلك فى الية ‪ ] -:‬أبواب الجحيمِ لن تقوى‬
‫عليها [ مت ‪. 18 :16‬‬
‫)‪ (+‬ومن اليات الهامة التى تستخدم نفس الكلمة بالقبطية واليونانية ‪1 -:‬كو ‪55 :15‬‬
‫] لن تترك نفسى فى الجحيمِ [ وأيضا ا ‪ ] -:‬أين غلبتك يا جأحيمِ [ ‪1‬كو ‪. 55 :15‬‬
‫‪ +++‬وهاتان اليتان السابقتان ‪ ،‬تتحدثان عن نزول رب المجد للجحيمِ مقتحما ا إياه ‪،‬‬
‫ليطلق أسرى الرجأاء على الخلص ‪ ،‬وهو موضوع بالغ الهمية ‪.‬‬
‫‪ +++‬وعن إقتحام الرب للجحيمِ ‪ ،‬لطلق أسرى الرجأاء ‪ ،‬توجأد آيات كثيرة ‪ ،‬وللمزيد‬
‫إنظر كتاب ‪ -:‬النجيل يجيب ‪ -3-‬بدعة فناء الروح ‪ ،‬بالرابط ‪http://spirit- :‬‬
‫‪/vanish.blogspot.com‬‬
‫)))‪ ((( ++‬أما كلمة ‪ " :‬الهاوية " ) ومرادفاتها ‪ ،‬كالعمق واللجة ‪ ..‬إلخ ( ‪ ،‬فقد وردت‬
‫أيضاا بالنجيل ‪ ،‬كما أن لها كلمة مستقلة بها ‪ -‬فى القبطية واليونانية معا ا ‪ -‬ففى القبطية ‪:‬‬
‫‪ ، noun‬وفى اليونانية ‪. abussos :‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ +++‬وقد يكون المعنى الفعلى الواقعى لها ‪ ،‬هو ‪ :‬عمق الجحيمِ ‪ ،‬أو أسفل الجحيمِ ‪++ .‬‬
‫وهى مترجأمة ‪ -‬فى البيروتية ‪ -‬فى كل مواضعها ‪ ،‬بكلمة الهاوية فعلا ‪ ،‬فل داعى‬
‫للتكرار ‪.‬‬
‫))) ‪ ((( ++‬كما توجأد كلمة ثالثة ‪ -‬فى اليونانية والقبطية معا ا ‪ -‬مستقلة بذاتها أيضا ا ‪،‬‬
‫تعنى ‪ " :‬جأهنمِ " ‪ ،‬هى ‪ + . " geenna " -:‬وهى مترجأمة ‪ -‬فى البيروتية ‪ -‬بكلمة جأهنمِ‬
‫فعلا ‪ ،‬فل داعى للتكرار ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 27‬ولكن ‪ ،‬توجأد كلمة رابعة ‪ ،‬لمِ ترد فى العهد الجديد إلل مرة واحدة ‪ ،‬والقبطية‬
‫تحتفظ بهذه الكلمة بشكلها فى اليونانية ‪ ،‬كمصطلح ‪ ،‬مثلها مثل كلمات كثيرة تتعامل‬
‫معها القبطية بصفتها مصطلحات ‪ ،‬كنوع من التدقيق الشديد والمانة فى الترجأمة ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهى كلمة ‪ " tartaros " -:‬فى القبطية ‪ ،‬أو " ‪ ، " tartarus‬أو " ‪" tartarow‬‬
‫فى اليونانية‪.‬‬
‫‪ ++‬وهى موجأودة فى العهد الجديد فى آية واحدة فقط هى ‪- :‬‬
‫‪2‬بط ‪ ] 4 :2‬إن كان ا لمِ يشفق على ملئكة قد أخطأوا ‪ ،‬بل فى سلسل الظلم‬
‫طرحهمِ فى ‪ ، tartaros‬وسللـمهمِ محفوظين إلى الحكمِ )أى تحت التحفظ حتى يوم تنفيذ الحكمِ ‪ ،‬مثلما‬
‫فى التعبير القانونى ‪ ،‬وهو ما يعنى يوم الدينونة( [‬
‫‪ +++‬فعن معنى كلمة ‪ ، " tartaros " :‬فإن الية ذاتها توضح معناها ‪ ،‬وأنها تعبر عن‬
‫مكان للتحفظ على الرواح الشريرة ‪ ،‬وهمِ الملئكة الساقطين لعدم طاعتهمِ ل ولتخطيهمِ‬
‫حدودهمِ ‪ + .‬أى أن هذا المكان هو سجن روحى للرواح ‪ ،‬وليس مكانا ا ماديا ا فى عالمنا‬
‫المادى ‪.‬‬
‫‪ ++‬وكلمة‪ " :‬محفوظين " هى الترجأمة الصحيحة ‪ ،‬فهى بالقبطية ‪، areh erwou -:‬‬
‫وباليونانية ‪. tyroumenous - :‬‬
‫‪ ++‬وكلمة‪ " :‬إلى الحكمِ ‪/‬أو الدينونة " هى ‪ -:‬بالقبطية ‪ ، e ep-hap -:‬وباليونانية ‪- :‬‬
‫‪eis krisin‬‬

‫‪ +‬كما أن الية توضح بأن هذه الحداث قد تمت منذ الزمان القديمِ الماضى ‪ ،‬وأن هذا‬
‫التحفظ سيستمر حتى يوم الدينونة ‪.‬‬
‫‪ ++‬أى أن‪ "tartaros" :‬هو سجن روحى موجأود منذ القديمِ وسيستمر حتى يوم القيامة‬
‫الذى فيه سيتمِ تنفيذ حكمِ النار البدية فى جأهنمِ بحيرة النار ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فإن الية ذاتها تقول بأن هذا المكان يختلف كليةا عن جأهنمِ ‪ ،‬من كل‬
‫النواحى ‪-:‬‬
‫‪ ++‬فمن الناحية اللغوية ‪ ،‬فكلمة ‪ tartaros‬هى كلمة مختلفة عن كلمة جأهنمِ ‪" :‬‬
‫‪، " geenna‬‬
‫‪ ++‬ومن ناحية المعنى ‪ ،‬فإنه يعبر عن مكان للتحفظ أو السجن ‪ ،‬إلى يوم الدينونة ‪ ،‬أى‬
‫أنه موجأود الن ‪ ،‬وسيستمر فقط حتى يوم الدينونة ‪ .‬بينما جأهنمِ ليست موجأودة بعد ‪،‬‬
‫‪181‬‬
‫فهى ليست مكانا ا للتحفظ حاليا ا ‪ ،‬بل إنها ستنفتح كمكان للعقاب النهائى بعد الحكمِ فى يوم‬
‫الدينونة ‪ ،‬فإنها بحيرة النار البدية التى ستبدأ فى يوم الدينونة ) مر ‪ + 48-43 :9‬روء‬
‫‪ ... 10 :20‬إلخ ( ‪ ،‬للمزيد إنظر كتاب ‪ :‬النجيل يجيب ‪ -3-‬بدعة فناء الروح ‪ ،‬فى‬
‫الرابط ‪/http://spirit-vanish.blogspot.com :‬‬
‫‪ ++++‬فالمعنى الجأمالى للية ‪ ،‬يوضح أن ‪ " tartaros " :‬هو سجن روحى ‪ ،‬للتحفظ‬
‫على الرواح الشريرة ‪ ،‬فى حالة شديدة السوء ‪ -:‬تحت قيود من سلسل الظلم ‪ ،‬أى أنه‬
‫هو الحالة السوأ فى الجحيمِ الحالى ‪ ،‬فإنه ‪ :‬أسفل أسافل الجحيمِ ‪.‬‬
‫‪ ++‬وتتمِ ترجأمته فى النسخ القديمة –ومنها كتب الكنيسة‪ -‬بالزمهرار أو الزمهرير أو‬
‫أسفل السافلين ‪ ،‬تعبيراا عن شدة سوء الحالة ‪.‬‬

‫‪ ++++‬وهذه الكلمة‪ (tartaros) :‬موجأودة أيضا ا فى العهد القديمِ ‪ ،‬وتعنى أيضا ا العماق‬
‫السحيقة ‪ ،‬مثلما فى‪-:‬‬
‫‪ +‬أيوب ‪23 :41‬س‪31 /‬بيروتية ‪ ،‬عن لوياثان‪]:‬يجعل عمق الهاوية )‪(pi tartaros ente evnoun‬‬
‫يغلى كالقدر ‪ ..‬هو ملك على كل بنى الكبرياء[ ‪ ،‬ومن المعروف أن العهدين القديمِ‬
‫والجديد معا ا يشّبهان الشيطان بالوحوش القاتلة مثل الحية والتنين ولوياثان‪.‬‬
‫‪ +‬وفى‪ :‬أمثال ‪ 16: 30 /51 :24‬ب ‪] :‬أربعة ل تقول كفى ‪ ،‬الهاوية)أو أسفل الهاوية(‬
‫‪ ، tartaros‬والرحمِ العقيمِ ‪ ،‬وأرض ل تشبع مااء ‪ ،‬والنار ل تقول كفى[‬
‫‪ ++‬وفى الكتابات اليهودية قبل الميلد كانت هذه الكلمة عتستخدم للشارة لمكان الرواح‬
‫الشريرة ‪ ،‬ونفس المر كان فى الثقافة اليونانية فى زمن البشارة بالنجيل إذ كانت‬
‫الكلمة تعنى سجن الرواح الشريرة )القاموس الموسوعى للعهد الجديد يونانى‪ -‬د‪.‬‬
‫فيربروج – ص ‪(660‬‬
‫‪ ++++++‬ولكن أهمِ ما فى المر ‪ ،‬هو أن هذا المكان يختلف كليةا عن جأهنمِ ‪ -‬التى لمِ‬
‫تبدأ بعد ‪ -‬بل إنه مجرد مكان روحى للتحفظ البالغ الشدة والسوء فى أسفل الجحيمِ ‪ ،‬الذى‬
‫سيستمر حتى يوم الدينونة ‪ ،‬الذى فيه ستنفتح جأهنمِ النار البدية ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬والسبب فى إهتمامنا الشديد بهذا المر ‪ ،‬هو أن الترجأمة الخطأ بكلمة جأهنمِ ‪،‬‬
‫أعطت فرصة لصحاب البدع ‪ -‬مثل شهود يهوه والدفنتست ‪ -‬للشوشرة على عقائد فى‬
‫غاية الهمية ) راجأع كتاب بدعة فناء الروح ‪ ،‬السابق الشارة إليه ( ‪.‬‬

‫))) ‪1 ----((( 28‬كو ‪ ] 2 :11‬وتحفظون التقليدات كما سلمتها لكمِ )حرفياا‪ :‬قلدتها لكمِ( [ ‪++‬‬
‫باليونانية والقبطية ‪" paradosis " -:‬‬
‫‪ ++‬ويوجأد موضوع متكامل عن كلمة "التقليد ‪ -‬بارادوسيس " ‪ ،‬فى الرابط ‪-:‬‬
‫‪/http://paradosis-uses.blogspot.com‬‬

‫))) ‪ ---- ((( 29‬رو ‪ ] 11-2 :6‬نحن الذين متنا للخطية كيف نعيش بعد فيها ‪ ،‬أم‬
‫تجهلون أننا كل من إعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا لموته ‪ ،‬فدفنا معه بالمعمودية‬
‫‪182‬‬
‫للموت ‪ ...‬إحسبوا أنفسكمِ أمواتا ا للخطية [ ‪ ++‬بالقبطية ‪ ++ e evnovi -:‬باليونانية ‪-:‬‬
‫‪ty amartia‬‬
‫‪ ++++‬فإن المعنى ‪ -‬الذى يتضح من الترجأمة الدقيقة ‪ -‬ليس هو الموت عن الخطية‬
‫وهو ما يلغى نهائياا إحتمالية وقوعنا فيها ‪ ،‬بعكس مايقوله النجيل‪] :‬إن قلنا أنه ليس لنا‬
‫خطية نضل أنفسنا[ ‪1‬يو ‪ ، 8 :1‬بل المعنى هو أننا بالمعمودية قد متنا لها ‪ ،‬أى أن‬
‫المسيح الذى مات عن خطايانا قد ولفى عنا حكمِ الموت ‪ ،‬فل يصح بعدما دفع المسيح‬
‫الدين عنا أن نعود بإرادتنا مرة أخرى لكى نموت بالخطية ‪ ،‬ولكن إن أخطأنا عن ضعف‬
‫وليس عن تصلف ففرصة التوبة مفتوحة لكل من يتوب بإخلص‪.‬‬
‫‪ ++‬فالخطية ستظل إحتمالية وجأودها مستمرة ‪ ،‬ولذلك فإن الجهاد ضدها سيظل‬
‫ضروريا ا جأداا ‪ ،‬إلى درجأة الجهاد ضدها حتى الموت ‪ ،‬وهذا الجهاد ضرورة قصوى‬
‫تسرى على الجميع ‪ ،‬إلى درجأة أن بولس الرسول يقول ‪ :‬أقمع جأسدى وأستعبده ‪ ،‬لئل‬
‫بعدما كرزت للخرين ‪ ،‬أصير أنا نفسى مرفوضا ا ‪ .‬أى أن الجهاد ضد الخطية هو‬
‫ضرورة قصوى ‪ ،‬بدونه يصير النسان ‪ " :‬مرفوضا ا " ‪ ،‬ويالها من كلمة خطيرة ‪.‬‬
‫‪ ++‬أما الترجأمة الخطأ بالموت عن الخطية ‪ ،‬فتجعل البعض من الطائفيين يتوهمون بأن‬
‫إحتمالية الخطية ل توجأد عندهمِ ‪ ،‬أى أنهمِ بل خطية )برغمِ معرفتهمِ بخطاياهمِ!(‬
‫فيبررون ذلك بأن الخطية لن عتحسب عليهمِ نهائياا بدون الحاجأة لتوبة وغيره!! وكأن‬
‫المسيح خادم للخطية!!‬

‫))) ‪ ---- ((( 30‬يو ‪ ... ] 28 :18‬وكان باكراا ) أى سحراا(‪[ ...‬‬


‫‪ ++‬بالقبطية ‪ ++ " enshwrp " -:‬وباليونانية ‪" prwi " -:‬‬
‫‪ ++++‬وهى الفترة التى يبدأ فيها بزوغ أول شعاع من نور الشمس ‪ ،‬فيطرد الظلم‬
‫قليلا قليلا ‪ ،‬حتى يختفى الظلم تماما ا ويحل نور الشمس كاملا ‪ ،‬فيصبح ‪ " :‬صباحا ا " ‪.‬‬
‫‪ ++‬ونفس هذه الكلمة ‪ -‬بالقبطية واليونانية معاا ‪ -‬مذكورة فى آية أخرى ‪ ،‬مع شرح‬
‫لمعناها ‪ ] -:‬باكراا ‪ ،‬والظلم با ر‬
‫ق [ يو ‪ ، 1 :20‬أى أنها الفترة التى يبدأ فيها النور ‪،‬‬
‫ولكن ليس بالدرجأة التى تنهى الظلم تماما ا ‪ ،‬وهى الفترة التى عتسلمى باكراا أو سحراا ‪.‬‬
‫‪ +++‬وعن هذه الكلمة ‪ ،‬وأهمية الدقة فى ترجأمتها ‪ ،‬يوجأد موضوع آخر متكامل ‪ ،‬هو‬
‫‪ -:‬توضيحات حول الفصح‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++++‬‬

‫‪183‬‬
‫‪ - 12‬معانى تعبير " إبن ا "‬
‫‪ ++++‬هللالبعض هلليلدعون هللعلينا هللبأننا هللنقول هللعلى هللا هللكلما ا هللقبيحا ا هللجداا هلل‪ ،‬هللل هلليقوله هللول هللحتى‬
‫المعتوهين هلل‪.‬‬
‫إذ هللعندما هلليسمعوننا هللنقول هللتعبير هلل"إبن هللا" هلل‪ ،‬هللفإن هللذهنهم هللالمنحرف هلليهيئ هلللهم هللبأننا هللنقصد هللأن‬
‫ا هللقد هللتزوج هللوأنجب هلل!!!!!!! هللوكأن هللا هللذكراا هلل‪ ،‬هللله هللجسد هللوأعضإاء هللذكورية هلل!!!!!!!!! هلل‪ ،‬هللوهى‬
‫أفكار هللذات هللأصول هللوثنية هلل‪ ،‬هللعندما هللكانوا هلليصورون هللآلهتهم هللذكوراا هللوإناثا ا هلل‪ ،‬هلليتزوجون‬
‫وينجبون هلل‪ ،‬هللومن هللتلك هللالتصاوير هللتصوير هللالعضإاء هللالجنسية هللالتى هلليصور هلللهم هللالشيطان هللأنها‬
‫تخص هللهذا هللالله هللالشيطانى هلل!!!!!! هلل‬

‫‪ +++‬هللوالقاعدةَّ هللالقانونية هللتقول هلل‪ -:‬هلل)) هللعلى هللالمدعى هللالبيان هلل(( هلل‪ ،‬هلللذلك هللفإن هللالواجب هللعليهم هلل‪-‬‬
‫إن هللكانوا هللمنصفين هللومن هللأهل هللالحق هلل‪ -‬هللأن هلليثبتوا هللإدعاءهم هللهذا هلل‪ .‬هلل‪ +‬هللوهذا هللالثبات هلل‪ ،‬هلليجب هللأن‬
‫حيستخرج هللمن هللكتبنا هللنحن هلل‪ ،‬هللوليس هللمن هللكتب هللالعداء هللوالخصوم هلل‪.‬‬
‫‪+‬فالواجب هللعليهم هلل‪ -‬هللإن هللكانوا هللأمناء هللوشرفاء هللوحلقانيين هلل‪ -‬هللأن هلليقدموا هللالدليل هللمن هللكتبنا هلل‪ ،‬هللعلى‬
‫أننا هللقلنا هللهذا هللالكلم هللالسفيه هلل‪ ،‬هللوإلد هللأصبح هللالكلم هللمجرد هللإفتراء هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوأنا هللواثق هللأن هللالضإمير هللالنسانى هللل هلليقبل هللالفتراء هللعلى هللأحد هلل‪ ،‬هللبما هلللم هلليقله هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوالحقيقة هللهى هللأنهم هلل‪ ،‬هلللو هللفحصوا هللالمر هللبأمانة هلل‪ ،‬هللفسيجدون هللأن هللتعبير هلل‪ :‬هلل)) هللإبن هللا هلل(( هلل‪،‬‬
‫يحمل هللعندنا هللمعاٍن هللروحية هللخالصة هلل‪ ،‬هللليس هلللها هللأى هللعلقة هللبهذا هللالتفكير هللالخرق هلل‪ ،‬هللبل هللإنها‬
‫بعيدةَّ هللتماما ا هللعن هللالجسدانيات هلل‪ ،‬هللوبعيدةَّ هللتماما ا هللعن هللالخرافات هللالوثنية هللعن هللزواج هللونكاح‬
‫اللهة هلل‪ ،‬هللفذلك هللل هلليقول هللبه هللإلل هللأتباع هللالشياطين هلل‪ ،‬هللوهو هللما هلللم هللتقل هللبه هللالمسيحية هللأبداا هلل‪ ،‬هللطوال‬
‫ألفين هللمن هللالسنين هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هلل فتعبير ‪ )) -:‬إبن ا (( ‪ ،‬له عندنا ثلث إستخأدامات ‪ ،‬وكلها بمعانى روحية‬
‫خأالصة ‪ ،‬بعيدال تماما ل عن الجأسديات ‪- :‬‬
‫))) ‪ ((( 1‬فنقول إبن ا ‪ ،‬بمعنى ‪ " - :‬إقنوم البن " ‪ ،‬أى ‪" :‬كلمة ا" ‪ ،‬أو‬
‫"الكلمة" ‪ ،‬أى اللوغوس أو اللوجأوس ‪ -‬باليونانية ‪ -‬وهى كلمة تعنى المنطق والفهم‬
‫والعقل والعلم ‪ ،‬مثلما هللتقول هللعن هللالمر هللأنه هلل‪ :‬هلل‪ logic‬هلل‪ ،‬هللبمعنى هللأنه هللأمر هللعقلنى هللأو هللمنطقى‬
‫أو هللعلمى هلل‪ ،‬هللوهى هللتستخدم هللكبادئة هللبمعنى هلل‪ :‬هللعلم هلل‪ ،‬هللكما هللفى هلل‪ :‬هلللوغو‪ -‬هللريتم هلل‪ ،‬هللأى هللعلم‬
‫الرقام هلل‪ ،‬هللأو هللكما هللحتستخدم هللفى هللنهاية هللالتعبير هلل‪ :‬هلل‪.....‬لوجيا هلل‪ ،‬هللمثل هللفسيولوجى هلل‪ ...‬هللإلخ هلل‬
‫‪ ++‬فإنها ‪ -‬هنا ‪ -‬تعنى إقنوم العقل المولود فى إقنوم الذات اللهى ‪ ،‬بدون فارق‬
‫زمنى ول جأوهرى ‪ ،‬إذ تعنى الولدة الزلية للعقل اللهى فى الذات اللهية ‪.‬‬
‫فكلمة الولدة ‪-‬هنا‪ -‬ليس لها أى علقة بالفكر الجأسدى ‪ ،‬بل تحمل معانى روحية‬
‫خأالصة‬

‫‪184‬‬
‫‪ +‬هو هللما هلليمكن هللتشبيهه هلل‪ -‬هللتقريبيا ا هللومع هللالفارق هللطبعا ا هلل‪ -‬هللبالتعبير هللالمعروف هللالذى هلليصف‬
‫علقة هللالفكرةَّ هللبالمفكر هلل‪ ،‬هللإذ هللحيقال هلل‪ :‬هلل)كلمات هللمن هللبنات هللأفكاره( هلل‪ ،‬هللأو هللأن هللتوصف هللالكلمة هللبأنها‬
‫‪ :‬هلل)بنت هللالشفة( هلل‪ ،‬هللأو هللكما هللنقول هللعن هللإنسان هللما هللبأنه هلل‪ :‬هلل) هللإبن هللبلد هلل( هلل‪ ،‬هللفالولدةَّ هللوالبن هلل‪ -‬هللهنا هلل‪-‬‬
‫ليس هلللها هللأى هللعلقة هللبالتفكير هللالجسدى هللوالجنسى هلل‪ .‬هلل‪ +‬هللمع هللالتوكيد هللعلى هللأن هللهذه هللالتشبيهات‬
‫تظل هللتقريبية هلل‪ ،‬هللإذ هللليس هللل هللمثيل هللول هللشبيه هلللنشبهه هللبه هلل‪ ،‬هللولكننا هللنستخدم هللالتشبيهات هلللتقريب‬
‫الفكرةَّ هلللعقولنا هللنحن هللفقط هلل‪.‬‬

‫)))) ‪ (((( 2‬وكذلك نقول ‪" :‬إبن ا" ‪ ،‬بمعنى معجأزة إتحاد اللهوت بالناسوت ‪،‬‬
‫فى شخأص السيد المسيح الواحد ‪ ،‬فإن هذا التعبير ‪ ،‬يعنى ‪-‬هنا‪ -‬هذا الشخأص الواحد‬
‫المعجأزى الذى هو الناسوت متحدلا باللهوت بغير إخأتلط ول إمتزاج ول تغيير ول‬
‫إنفصال ‪ ،‬وكمثال تقريبى نقول كمثل إتحاد النار بالحديد هلل‪.‬‬

‫)))) ‪ (((( 3‬هللكما نقول ‪" :‬إبن ا" ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬كل إنسان مؤمن بال هلل‪ ،‬هللبمعنى هللأنه‬
‫يصبح هللعلى هللصورةَّ هللا هلل‪ ،‬هللأى هللعلى هللشاكلته هلل‪ ،‬هللفى هللتصرفاته هللو هللسموه هللوقداسته هللورحمته‬
‫ومحبته هللوإحسانه هللللجميع هللبل هللتفرقة هلل‪ ،‬هللمثلما هللأن هللا هلليشرق هللبشمسه هللويفيض هللبخيره هللعلى هللكل‬
‫الخليقة هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬فهذا المعنى الخأير ‪ ،‬هو بمعنى التبنى ‪ ،‬الذى يكون باليمان والمشابهة فى‬
‫الصفات ‪ ،‬مع الفارق بين المطلق الغير محدود ‪ ،‬وبين الجأزئى المحدود ‪ .‬هلل))بل هللوحتى‬
‫الشرار هلل‪ ،‬هللنقول هللأنهم هلل‪ :‬هللأبناء هللإبليس هلل‪ ،‬هللبمعنى هللأنهم هللعلى هللشاكلته هللفى هللحب هللالشر هللوفعله((‬
‫‪ +++‬هللوالمعنى هللالمقصود هلل‪ -‬هللمن هللبين هللهذه هللالمعانى هلل‪ -‬هلليظهر هللبوضإوح هللمن هللسياق هللالكلم هلل‪،‬‬
‫ومن هللقاعدةَّ هللعدم هللتناقض هللكلم هللا هللمع هللبعضإه هلل‪ ،‬هللفآيات هللالكتاب هللالمقدس هللتتكامل هللول هللتتناقض‬
‫ول هللتلغى هللبعضإها هللبعضإا ا هلل‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++++‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ - 13‬ما معنى الساعات التى يذكرها النجيل لتحديد‬
‫توقيت الأحداث ‪ ،‬كالصلب والقيامة وحلول الروح‬
‫القدس على التلميذ‬
‫‪ -1‬أو ا‬
‫ل‪ -:‬كيف كان الناس يحسبون الساعات فى تلك اليام؟‬

‫‪ -‬إننا الن بكل بساطة ننظر فى الساعة التى فى يدنا ونقول‪ :‬الساعة كذا وكذا دقيقة‪.‬‬
‫ولكن فى تلك السنين لمِ يكن المر كذلك ‪ ،‬فلمِ تكن للناس وسيلة لتحديد التوقيت ‪ ،‬إلل بملحظة مركز الشمس فى الفق ‪ ،‬فكانت‬
‫النتيجة دائما ا تقريبية وتختلف من شخص لخر‪.‬‬

‫‪ - 2‬ثاني اا‪ -:‬هل يتطابق معنى كلمة‪" :‬الساعة" ‪ ،‬عند الناس فى عصر المسيح مع الموجأود عندنا الن ؟‬

‫‪ -‬ل ‪ ،‬فكلمة "الساعة" طوال عصور التاريخ كانت ترتبط بشروق الشمس ‪ ،‬فالساعة الولى هى ساعة شروق الشمس‪ .‬وهو ما‬
‫نلحظه فى صلوات الجأبية فى كنيستنا حتى الن ‪ ،‬لن الكنيسة متمسكة بتسليمِ الرسل القديسين ‪ ،‬مع المرونة فقط فيما ل يؤثر على‬
‫إرتباطها بالنجيل والرسل القديسين ‪ ،‬حفاظاا على تبعيتها ‪-‬المتواصلة مع الزمان‪ -‬لربنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫وهذا النظام كان سائد اا منذ وجأود النسان على الرض ‪ ،‬إذ لمِ تكن توجأد وسيلة يمكن معها تحديد التوقيت اليومى سوى حركة‬
‫ل فى العصور الحديثة ومع الختراعات الحديثة ‪ ،‬فالن أصبحت الساعة الولى تعنى منتصف الليل‬ ‫الشمس ‪ ،‬ولمِ يتغير ذلك المر إ ل‬
‫وليس شروق الشمس ‪ ،‬بفارق حوالى ستة ساعات‪.‬‬
‫‪ +‬ويوجأد فارق مهمِ آخر ‪ ،‬وهو أن اليوم كان يبدأ من حلول الظلم وينتهى ببدء حلول ظلم اليوم التالى ‪ ،‬وذلك لنه فى بدء الخليقة‬
‫لمِ يكن نور بل ظلم ‪ ،‬ثمِ خلق ا النور ‪ ،‬لذلك أصبح الظلم سابق على النور ‪ ،‬وأصبح ليل اليوم سابق على نهار اليوم ‪ ،‬فيوم‬
‫ل يبدأ مع حلول الظلم يوم الخميس وينتهى مع حلول الظلم يوم الجمعة‪.‬‬ ‫الجمعة مث ا‬
‫‪ +‬وكانت ساعات النهار عتحسب منفصلة عن ساعات الليل ‪ ،‬فشروق الشمس كان عيعتبر هو الساعة الولى ‪ ،‬برغمِ سبق الليل على‬
‫النهار ‪ ،‬لن الليل له تقسيمة خاصة به ول تنضمِ له ساعات النهار‪.‬‬

‫‪ - 3‬ثالث اا‪ -:‬وماذا تعنى "الساعة الثالثة" أو "السادسة" أو "التاسعة" الموجأودة فى النجيل أو فى الجأبية؟‬
‫‪ -‬التوقيت القديمِ مثلما ذكرنا يحسب ساعات النهار من شروق الشمس ‪ ،‬بينما التوقيت الحديث يبدأ من نصف الليل ‪ ،‬لذلك فمعنى هذه‬
‫الساعات المذكورة فى النجيل أصبح يختلف عن التوقيت الحديث بستة ساعات ‪ ،‬فنضيف لكرل منها عدد ‪ ، 6‬فالثالثة قديما ا تصبح‪:‬‬
‫‪ =6+3‬الساعة ‪ 9‬صباحاا بالنظام الحديث ‪ ،‬والساعة السادسة قديما ا تصبح‪ 12 =6+6 :‬ظهراا بالنظام الحديث ‪ ،‬والساعة التاسعة‬
‫بالنظام القديمِ تصبح ‪ ، 15 =6+9‬أى الثالثة بعد الظهر حديثاا‪.‬‬

‫‪ - 4‬رابع اا‪ -:‬ولماذا نلحظ أن التوقيت القديمِ يقول فقط‪" :‬الثالثة" ثمِ "السادسة" ثمِ "التاسعة" ‪ ،‬بدون أن يذكر الساعات الثانية‬
‫والرابعة والخامسة والسابعة والثامنة؟‬
‫‪ -‬لنهمِ ‪ -‬فى الزمنة القديمة ‪ -‬لمِ يكن ممكن اا لهمِ تحديد التوقيت بهذه الدقة مثلما الن‪ :‬بالساعة والدقيقة ‪ ،‬لن ذلك يحتاج لجأهزة‬
‫للقياس وليس لمجرد النظر للشمس بالعين المجردة ‪ .‬صحيح أنه كانت توجأد "المزولة" ‪ ،‬ولكنها كانت غالية ونادرة ول توجأد إلل فى‬
‫القصور ‪ ،‬كما كانت غير صالحة للستخدام فى الحياة العملية اليومية للناس ‪ ،‬لنها تحتاج للثبات الدائمِ فى مكانها لنها تعتمد على‬
‫نزول الرمل فيها بمعدل ثابت ‪ ،‬لئل تتأثر سرعة نزول الرمل من الهتزازات الناتجة عن الحركة ‪ ،‬لذلك لمِ يكن ممكنا ا حملها فى‬
‫الطريق ول حتى فى العربات ‪ ،‬لن إهتزازاتها ستجعلها تتفرغ فى لحظات قليلة وليس فى يوم كامل‪.‬‬
‫لذلك كان الناس بوجأه مطلق يعتمدون على تقدير مركز الشمس فى الفق ‪ ،‬ويقسمون اليوم لربعة فترات نهارية ‪ ،‬تسبقها أربعة‬
‫فترات ليلية تعتمد على حركة القمر والنجوم فى الفق ‪-:‬‬

‫‪ +‬فأقسام النهار الربعة هى ‪ ،‬من الشروق )=‪6‬صباحاا بالتوقيت الحالى( إلى الغروب)=‪ 6‬عصراا بالتوقيت الحالى( ‪.‬‬
‫‪ -‬و كانوا يقسمونها للفترات الربعة التالية‪-:‬‬
‫ا‬
‫الفترة الولى للساعات الثلثة الولى من النهار )من ‪ 6‬حتى ‪ 9‬صباحا بالتوقيت الحالى( وتتسمى بالساعة الثالثة‬
‫ثمِ الفترة الثانية للساعات الثلثة التالية ) للساعات من ‪ 9‬صباحا ا حتى ‪ 12‬ظهراا بالتوقيت الحالى(وتتسمى بالساعة السادسة‬
‫ثمِ الفترة الثالثة للثلثة ساعات التالية ) من ‪ 12‬ظهراا حتى ‪ 3‬بعد الظهر بالتوقيت الحالى( وتتسمى بالساعة التاسعة‬
‫ثمِ الفترة الرابعة والخيرة من التاسعة حتى غروب الشمس وتتسمى بالغروب ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫‪ +‬أما أقسام الليل الربعة ‪ ،‬فتتسمى بالهزيع )أو المحرس ‪ ،‬ربما لنها كانت مستخدمة بالكثر عند جأنود الحراسة الليلية( وتتسمى‬
‫بالهزيع الول والثانى والثالث والرابع ‪ .‬والهزيع الرابع هو الذى ينتهى بشروق الشمس أى الساعة الولى أو باكر النهار‪.‬‬

‫‪ -‬أما تعريف كلمة "الساعة" بأنها ستين دقيقة ‪ ،‬فلمِ يكن المر قديماا كذلك ‪ ،‬بل كانت تعنى ثلث ربع النهار بطريقة تقريبية ‪ ،‬وحتى‬
‫كلمة "دقيقة" التى تعنى ‪ 60‬ثانية وكذلك كلمة "ثانية" ‪ ،‬فلمِ تكن موجأودة ‪ .‬وكان التعبير عن الفترة القصيرة من الزمن يتمِ بكلمات‬
‫أخرى تقريبية مثل "لمحة من الزمن" أو "طرفة عين" وغيرها‪.‬‬

‫‪ - 5‬خامس اا‪ -:‬وكيف كانوا يحددون التوقيتات التى تقع ما بين هذه الساعات؟ ‪ ،‬ما بين الثالثة والسادسة مث ا‬
‫ل؟‬

‫‪ -‬كانوا يأخذونها تقريبيا ا ‪ ،‬فإن كانت الشمس أقل إشراقاا ‪ ،‬كان الناظر لها يعتبرها تتبع الثالثة ‪ ،‬وإن كانت أكثر إشراقا ا كان يعتبرها‬
‫تتبع السادسة ‪ ،‬أو أن يقول ‪ :‬حوالى الساعة الثالثة ‪ ،‬أو حوالى الساعة السادسة‪.‬‬
‫‪ -‬ونفس المر ما بين السادسة والتاسعة ‪ ،‬فإن كانت الشمس فى وضع أقل من الوضع العمودى كانوا يعتبرونها تتبع الفترة الثانية‬
‫المسماة بالسادسة ‪ ،‬وإن كانت الشمس فى وضع يتخطى الوضع العمودى ‪ ،‬كانوا يعتبرونها تتبع الفترة الثالثة المسماة بالساعة‬
‫التاسعة‪.‬‬
‫‪ -‬والختلف فى التقدير من شخص لخر شيئ طبيعى ووارد ‪ ،‬وهو ما كان يمكن أن نلحظه منذ عدة عقود من الزمان ‪ ،‬فى الذين‬
‫كانوا ل يعرفون الجأهزة الحديثة لتحديد الوقت ‪ ،‬عند محاولتهمِ تحديد أوقات الظهر والعصر الخاصة بهمِ ‪ ،‬فى القرى النائية أو أهل‬
‫الصحراء )قبل عصر الذهب السود( ‪ ،‬فقد كان المر يعتمد على النظر المجرد لموضع الشمس فى الفق‪.‬‬

‫‪ -‬فكلمات‪" :‬الساعة الثالثة أو السادسة أو التاسعة" ‪-‬فى الزمن القديمِ‪ -‬كانت تعنى مسافة زمنية طويلة ‪ ،‬هى ربع النهار كله ‪ ،‬وكانت‬
‫المناطق الزمنية الفاصلة بين الثالثة والسادسة والتاسعة ‪ ،‬مناطق مرنة ‪ ،‬تحتمل النتساب لما قبلها أو لما بعدها بحسب تقدير النسان‬
‫‪.‬‬
‫وكمثال على ذلك ‪ :‬فإن الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت الحديث ‪ ،‬كانت فى النظام القديمِ تقع فى المنطقة الفاصلة بين نهاية‬
‫السادسة وبين بداية التاسعة ‪ ،‬وبالتالى كانت تحتمل أن تتسمى بالسادسة أو تتسمى بالتاسعة ‪ ،‬بحسب تقدير النسان لموضع الشمس‬
‫فى الفق ‪ ،‬خصوص اا إن كانت الشمس غير ظاهرة بدرجأة كافية ‪ ،‬مثلما فى اليام التى تكثر فيها الغيوم والسحب‪.‬‬

‫‪ – 6‬سادس اا‪ -:‬وهذا الختلف فى التقدير الشخصى ‪ ،‬هل يشكك فى شهادة الشهود حول توقيت حدوث واقعة ما؟‬

‫‪ -‬إذا كان الختلف فى الحدود الطبيعية ‪ ،‬فأنه ل يشكك فى مصداقية الشهود ‪ ،‬بل بالعكس يعزز مصداقيتهمِ‪.‬‬
‫فمن المعروف أن التطابق التام بين أقوال الشهود يلقى بالشكوك فى وجأود تواطؤ فيما بينهمِ على ما قالوه ‪ ،‬أما الختلفات التى‬
‫تدخل فى باب إختلف التقديرات الطبيعية ‪ ،‬فإنه يقوى ويعزز مصداقية شهادة الشهود المختلفين وينفى عنهمِ شبهة التواطؤ‪.‬‬
‫‪ -‬فالشاهد يشهد بحسب زاوية رؤيته للحداث وبحسب تقديراته الشخصية ‪ .‬ولن الرؤية تختلف من مكان لمكان ومن شخص‬
‫لشخص ‪ ،‬فكذلك ينبغى للشهادات الصادقة أن تعبر عن إختلف الشخاص وإختلف زاوية رؤيتهمِ للحداث‪ .‬ولن التقديرات‬
‫الشخصية حتماا تختلف من شخص لشخص ‪ ،‬لذلك ينبغى أن يظهر هذا الختلف فى شهاداتهمِ إن كانت صادقة‪.‬‬

‫‪ -‬وبمقارنة الشهادات من الطراف كلها ‪ ،‬يتمِ تكوين صورة شاملة متكاملة لكيفية وقوع الحداث‪.‬‬

‫‪ – 6‬وهل هذا المر ينطبق على النجيل؟‬

‫‪ -‬نعمِ ‪ ،‬فربنا قال لرسله القديسين ‪-‬للثنا عشر وللسبعين معاا‪ -‬قبيل صعوده ‪ ،‬أنه جأعلهمِ شهوداا له ‪ ،‬وذلك يعنى أنهمِ سيشهدون بما‬
‫عايشوه ‪ ،‬مثلما فى كل حالت شهادات الشهود المختلفة ‪ ،‬وبالتالى ينطبق على شهاداتهمِ مبدأ ضرورة إختلف الرؤية بحسب‬
‫الشخصيات وبحسب موقعها من الحداث ‪ ،‬وكذلك إختلف التقدير الشخصى لكل التفاصيل ‪ ،‬وإلل أصبحت شهاداتهمِ مشكوك فيها‬
‫بوجأود تواطؤ فيما بينهمِ على ما قالوه‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن هذا الختلف ينبغى أن ينحصر فى حدود الختلفات الطبيعية ول يمتد إلى التناقضات الصارخة‪ .‬كأن يقول الواحد أنه‬
‫صلب ويقول الخر أنه لمِ عيصلب ‪ ،‬أو أن يقول الواحد أنه قام من الموات ويقول الخر أنه لمِ يقمِ ‪ .‬فهذه التناقضات تعنى أن أحدهما‬ ‫ع‬
‫كاذب‪.‬‬

‫‪ -‬وفوق ذلك ‪ ،‬تتميز شهادة الرسل القديسين بأن ا عززهمِ بالروح القدس الذى يلذكرهمِ بكل ما عايشوه ويرشدهمِ لما يقولوه ‪،‬‬
‫فالروح القدس ين ّشط ذاكرتهمِ ولكنه ل يلغيها ‪ ،‬ول يستبدلها بذاكرة أخرى تحتوى على أشياء لمِ يعيشوها فعلا ‪ ،‬روح ا القدوس‬
‫عمل فيهمِ بالرشاد وتقوية الوعى والفهمِ وليس بمحو ذاكرتهمِ أوتغييرها ‪ ،‬ولذلك فإنهمِ صادقون فيما يشهدون به لنه صادر منهمِ‬
‫حقاا‪.‬‬

‫‪ – 7‬وكيف إختلفت رؤيتهمِ فى توقيت الصلب ؟ وهل كانت فى حدود الختلف الطبيعى الذى يعزز مصداقيتهمِ؟‬

‫‪187‬‬
‫‪ -‬لقد شهدوا بنفس الشهادة ‪ ،‬بكل تفاصيلها الكثيرة ‪ ،‬ما بين خيانة يهوذا وقبض اليهود على ربنا يسوع وتسليمه لبيلطس وإرغامه‬
‫على الحكمِ بالموت على ربنا يسوع ‪ ،‬وكذلك تعذيبه وصلبه وقبره وقيامته ‪ ،‬أى كل الحداث الجوهرية‪ .‬ولكن شهادتهمِ لمِ تكن نسخة‬
‫طبق الصل من بعضهمِ بعض اا ‪ ،‬بما يشكك فى التواطؤ ‪ ،‬بل إختلفت فى التركيز على حدث أكثر من غيره ‪ ،‬وفى تفاصيل وصفه ‪،‬‬
‫وفى تحديد توقيت الصلب ما بين الثالثة والسادسة ‪ ،‬وهو كما ذكرنا أنه إختلف عادى لن الناس لمِ يكونوا يحملون ساعات كمثلنا‬
‫الن ‪ ،‬ولن مفهوم الساعة آنذاك كان يتسع لربع النهار ‪ ،‬بل يحددون الوقت تقريبياا ‪ ،‬فالقول الثالثة أوالسادسة متقارب جأداا ‪ ،‬فإن‬
‫كان الواحد يعتبر الصلب إبتدأ من تسليمه للصلب )بحكمِ بيلطس عليه ‪ ،‬فمنذ هذه اللحظة أصبح فى حكمِ المصلوبين فيتمِ تعذيبه‬
‫بالطريقة التى تنطبق على المصلوبين ويتمِ تحميله للصليب ليصعد به إلى موضع الصلب ‪ ،‬فكل هذه الفترة تدخل فى باب الصلب( ‪،‬‬
‫بينما الخر يعتبر الصلب بالتنفيذ الفعلى ‪ ،‬فهذا إختلف فى وجأهات النظر وفى تقدير المور ‪ ،‬وليس إختلف فى جأوهر المر ‪،‬‬
‫وبالتالى فإنه يعزز مصداقيتهمِ وينفى عنهمِ تهمة التواطؤ كما سبق القول‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪188‬‬
‫‪ - 14‬فى أى شهر خرج العبرانيون من مصر‪ ،‬والذى‬
‫فيه يكون الفصح ؟‬

‫)بمناسبة إسبوع البصخة المقدسة(‬

‫عندما نقرأ سفر الخروج فى النسخ العربية المتداولة ‪ ،‬وكذلك أغلب النسخ النجليزية ‪ ،‬فإننا سنجد‬
‫أنه مكتوب عن أول أيام الخروج من مصر)والذى هو الفصح(‪] :‬اليوم أنتمِ خارجأون فى شهر‬
‫أبيب[ خروج ‪ ، 4 :13‬فيتبادر لذهن القارئ القبطى على الفور أن المقصود هو شهر أبيب‬
‫المصرى القبطى ‪ ،‬فهل هذا صحيح؟‬

‫الجأابة ‪=:‬‬
‫أو ال ‪،‬ل يمكن أن يكون شهر أبيب المصرى القبطى ‪ ،‬لن مواصفات هذا الشهر تختلف كلية عن مواصفات شهر الخروج!‬
‫لذلك ‪ ،‬فلنرجأع للمصادر الموثوق فيها ‪ ،‬فماذا تقول النسخة السبعينية ؟ وهى النسخة التى إعتمدها رب المجد وتلميذه وسارت عليها‬
‫كل الكنيسة شرقا ا وغرب اا وهى التى تعتمد عليها حتى الن الكنائس التقليدية وعلى رأسهمِ الكنيسة القبطية فى ترجأمتها القبطية ‪.‬‬
‫) ولمِ يبدأ التخلى عن السبعينية إ ل‬
‫ل بعد تلمذة مارتن لوثر على حاخامات اليهود أثناء رحلته إلى روما ‪ ،‬وتصديقهمِ والنسياق وراءهمِ‪(.‬‬
‫فالكنيسة القبطية تتبع الترجأمة القبطية المترجأمة عن السبعينية ‪ ،‬وهى أدق الترجأمات لنها معمولة منذ القرون الولى بواسطة‬
‫علماء الكنيسة فى فترة كانت اللغتين القبطية واليونانية معا ا لغة حديث ح يية فى مصر‪ ،‬وكانت اليونانية هى لغة كتابات كل القديسين‬
‫القباط فى ذلك الزمان ‪ ،‬إذ كان الستعمار اليونانى مستمراا منذ القرن الثالث قبل الميلد ‪ ،‬وكذلك الستعمار البيزنطى كانت لغته‬
‫هى اليونانية أيض اا ‪ ،‬برغمِ تسميته بالستعمار الرومانى لن مصر كانت تتبع المبراطورية الرومانية الشرقية التى كانت لغتها هى‬
‫اليونانية ‪ .‬ولطول زمان الحتلل كانت اللغة اليونانية قد تمكنت جأداا فى مصر ‪ ،‬خصوصاا بعدما جأعلوها لغة الدواوين وكل‬
‫المعاملت الرسمية ‪ ،‬فلكل هذه السباب كان المترجأمون القباط من اليونانية إلى القبطية على أعلى مستوى فى إتقان اللغتين معاا‪.‬‬
‫‪ +++‬فماذا تقول السبعينية فى نسختها اليونانية وفى نسختها القبطية أيضاا؟‬
‫تقولن نفس الشيئ بالضبط ‪ ،‬وهو‪" :‬شهر القمح الجديد" ‪ ،‬وليس أبداا شهر أبيب!‬

‫ثانيا ا ‪ :‬فمن أين جأاءت كلمة "أبيب" هذه؟‬


‫‪ ++‬جأاءت من خطأ المترجأمين ‪ ،‬الذين تخلوا عن السبعينية الواضحة وضوح الشمس ‪ ،‬والمعتمدة من الرب ومن تلميذه ومن‬
‫قديسيى العصور الولى كلهمِ ‪ ،‬وإتجهوا للعبرانية ‪ ،‬فوقعوا فى فخاخها‪.‬‬
‫‪ ++‬فالكلمة العبرية المستخدمة هنا هى‪ :‬אביב ‪ ،‬وعتنطق "أبيب" )الكتابة العبرية أيضاا من اليمين لليسار‪ :‬أ ب يِ ب( ‪ ،‬ولكن معناها ليس هو‬
‫الكلمة الفرعونية أبيب ‪ ،‬التى يتسمى بها الشهر المصرى القبطى )مجرد تشابه ألفاظ مثلما يحدث كثيراا فى اللغات المختلفة(‪ ،‬بل إنها كلمة عبرية‬
‫معناها‪" :‬سنبلة" أو القمح الجديد )أو سنابل الفريك بحسب تسميتنا المصرية ‪ ،‬وهو الذى نستخدمه يوم أحد الشعانين( ‪ ،‬فالتعبير العبرى‪" :‬شهر أبيب"‬
‫يعنى‪" :‬شهر السنبلة" أو شهر الفريك ‪ ،‬أى الشهر الذى تنعقد فيه السنابل الجديدة بما تحويه من القمح الجديد )أو الفريك( ‪ ،‬وهو ما‬
‫يكون فى فصل الربيع‪.‬‬
‫وهذا المر يتضح جأد اا من وصف الكتاب المقدس لهذه الفترة ‪ ،‬مثلما يتضح عند فحص السبعينية والترجأمات القديمة عنها ‪،‬‬
‫كالقبطية ‪ ،‬والسريانية ‪ ،‬واللتينية ‪ ،‬ويتضح عند فحص القواميس المختلفة ‪.‬‬

‫ثالث اا‪ -‬وهل أعطى الكتاب المقدس صفات مميزة لشهر الخروج )البصخة( بأنه فى الربيع ؟‬
‫‪ ++‬نعمِ وبكل وضوح ‪ ،‬فقبيل فترة الخروج مباشرة ‪ ،‬كانت الضربات العشر ‪ ،‬وفى الضربة السابعة مكتوب‪ ] :‬الكتان والشعير‬
‫ضربا‪ ،‬لن الشعير كان مسبلا والكتان مبزراا ‪ ،‬وأما الحنطة والقطانى فلمِ عتضربا لنها كانت متأخرة [ خروج ‪31 :9‬و ‪. 32‬‬
‫ع‬
‫‪ ++‬ومن ذلك نعلمِ أن هذه الفترة كانت فى بدايات فصول الحصاد المصرية التى كانت تبدأ بشهر برمهات )يبدأ من منتصف‬
‫مارس ‪ ،‬وإلى الن يقولون‪ :‬فى برمهات روح الغيط وهات( ثمِ برمودة ‪ ،‬ثمِ ينتهى موسمِ الحصاد بشهر بشنس )بشنس يكنس الغيط‬
‫كنس( ‪ ،‬أى أن الضربات السابقة للخروج كانت فى فترة بدأ تكون حبوب بعض المحاصيل وليس كلها ‪ ،‬وهو ما ليمكن أن يكون‬
‫فى شهر أبيب المصرى ‪ ،‬لنه من شهور الفيضان التى كانت المياه فيها تغمر كل الرض الزراعية تماما ا )منذ فجر التاريخ وحتى‬
‫بناء السد العالى فى الستينات( لن ذلك يتناقض مع وصف سفر الخروج لهذه الفترة بأن الشعير كان مسبلا والكتان كان مبزراا‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ ++‬ثمِ بعد ذلك حدثت بقية الضربات الثلثة الخرى المتسارعة والتى إنتهت بخروج شعب العهد القديمِ ‪ ،‬وأثناء الخروج قال لهمِ‬
‫الرب‪] :‬اليوم أنتمِ خارجأون فى شهر أبيب)قبطى ويونانى‪ :‬القمح الجديد أو الفريك([ خر ‪ ، 4 :13‬أى‪ :‬شهر السنبلة أو القمح الجديد الخضر‬
‫أو الفريك ‪-‬مثلما سبق التوضيح‪ -‬وقد جأعل ا لهمِ "السنبلة الجديدة" علمة للتذكير "بالحياة الجديدة" ‪ ،‬حياة الحرية التى وهبها لهمِ‬
‫من بعد العبودية ‪ ،‬فالسنبلة الجديدة )أو الفريك( أصبحت رمز اا للحياة الجديدة ‪ ،‬وقد جأعل لهمِ الرب السنبلة الجديدة ‪ ،‬من تقدمات‬
‫البكورات ‪ ،‬لذلك نجد نفس هذه الكلمة العبرية "أبيب אביב " عتستخدم فى لويين ‪ ، 14 :2‬ولكن المترجأمِ هنا لمِ يضع لفظها العبرى ‪:‬‬
‫"أبيب" )אביב ‪ :‬أ ب يِ ب( بل ترجأمها لمعناها الصحيح ‪ :‬الفريك ‪ ،‬أى السنابل الجديدة أو القمح الجديد الخضر‪] :‬إن قدمت تقدمةا‬
‫باكورات للرب ‪ ،‬ففريكا ا)אביב أبيب( مشويا ا بالنار[ ل ‪. 14 :2‬‬
‫‪ ++‬ويحتفل اليهود حالياا بعيد الفصح فى شهر الربيع ‪ ،‬وهمِ يترجأمون "تث ‪ "1 :16‬هكذا ‪ :‬إحتفلوا بفصح الرب إلهكمِ فى شهر‬
‫الربيع نيسان )الشهر اليهودى( ‪ ،‬إذاا فحتى الن ل يترجأمِ اليهود كلمة أبيب العبرية بحسب منطوقها ‪ ،‬بل يترجأمونها بكلمة الربيع‬
‫وشهر نيسان اليهودى ‪ ،‬ولن ا أمر بجعل هذا الشهر )شهر السنابل الجديدة( هو أول شهور العبرانيين )خروج ‪ ،(2 :12‬فإنهمِ‬
‫حتى الن يبدأون سنتهمِ العبرية فى فصل الربيع‬

‫‪+++++‬‬

‫رأابعا ا – وماذا تقول الترجأمات القديمة للتورأاة ؟‬


‫لن الكلمة العبرية ل يصح أن عتترجأمِ على نفس لفظها ‪-‬مثلما يحدث مع السماء‪ -‬لذلك فإن جأميع الترجأمات التاريخية بل إستثناء‬
‫قامت بترجأمتها بحسب معناها‪ :‬سنابل القمح الجديد )الفريك فى العامية المصرية( ‪ ،‬أو بما يشير إلى ذلك ‪=:‬‬
‫أ – السبعينية‪ ، ἐν μηνὶ τῶν νέων :‬أى فى شهر الجدداء ‪ ،‬وهو ما يعنى محصول القمح الجديد أو السنابل الجدداء‪.‬‬
‫ب – القبطية‪ ، ⲡⲓⲁⲃⲟⲧ ⲛⲧⲉ ⲛⲓⲃⲉⲣⲓ = Pi avot ente niveri :‬أى شهر الجدداء ‪ ،‬مثل السبعينية تماماا‪.‬‬
‫ج – السريانية‪ :‬ܒܝܪܚܐ ܕܗܒܒܐ ‪ ،‬الكلمة الولى تعنى شهر والكلمة الثانية ܕܗܒܒܐ مشتقة من كلمة ܕܗܒ أى الذهب ‪ ،‬والقمح‬
‫كان عيكنى به بالذهب ‪ ،‬مثلما نقول عنه فى أمثلتنا‪ :‬الذهب المنثور ‪ ،‬وذلك لنه مصدر الرخاء )وذلك يتشابه مع تسميتنا للقطن بأنه‬
‫الذهب البيض(‪.‬‬
‫د – اللتينية)الفولجاتا(‪ = this day you go forth in the month of :‬هلل‪hodie egredimini mense novarum frugum‬‬
‫‪new corn‬‬
‫)‪(http://vulgate.org/ot/exodus_13.htm‬‬
‫أى‪ :‬شهر القمح الجديد )وهو ما نسميه الفريك فى المصرية العامية(‬

‫ه – وفى نسخة التوراة السامرية المترجأمة للعربية )ترجأمها كاهن سامرى فى القرن ال ‪ ، (12‬فإنهمِ لمِ يترجأموا الكلمة العبرية )أ‬
‫ب يِ ب( إلى أبيب ‪ ،‬بل ‪ :‬شهر "الدجأن" ‪ ،‬والمقصود به هو الجديد أو أى النتاج الجديد من البذور اللينة أو‬
‫الطرية أو الجديدة ‪ ،‬وفى كل الحوال ‪ ،‬فهذه الترجأمة اليهودية تدل على أن اليهود العارفين بالعبرية جأيداا ‪ ،‬كانوا منذ القديمِ‬
‫يعلمون أن الكلمة العبرية أبيب ل تعنى شهر أبيب المصرى ‪ ،‬كما لو كان إسمِ علمِ ل عيترجأمِ ‪ ،‬بل إنهمِ ترجأموها بما كان عمتداولا فى‬
‫زمنهمِ من اللغة العربية للتعبير عن الربيع أوالقمح الجديد‪.‬‬

‫وهذا يتطابق مع ترجأمة اليهود الحاليين بأنه‪ :‬شهر الربيع أو شهر نيسان‬

‫‪++++++‬‬

‫خامسا ا – وكيف ترجأمت القواميس العبرية هذه الكلمة אביב )أ ب يِ ب(‬


‫ترجأمتها القواميس بمعناها العبرى ‪ ،‬وليس إطلقاا بحسب لفظها أبيب ‪ ،‬ولمِ يقل أحد بأنها إسمِ لشهر أبيب المصرى القبطى ‪ ،‬فمن‬
‫ذلك ‪=:‬‬

‫=‪A - (a complete hebrew-english pocket-dictionary to the old testament):‬‬


‫‪Ear, ears of barley, month of the ears, first month in the spring.‬‬

‫=‪B – (dictionary of targumim talmud and midrashic literature Part 1):‬‬


‫‪early stage of ripening, esp. of grains, season of beginning barley-crop, the ripening of the‬‬
‫‪equinoctial season that it be in the month of Nissan‬‬
‫مرحلة مبكرة من النضوج للحبوب خاصة ‪ ،‬موسمِ بداية محصول الشعير )القمح( ‪ ،‬نضوج الموسمِ العتدالى الذى هو شهر نيسان‬
‫‪C – ( Strong's Hebrew Dictionary ):‬‬
‫'‪24 'abiyb aw-beeb‬‬
‫‪; green, i.e. a young ear of grain; hence, the name of the month Abib or Nisan:--Abib, ear, green‬‬
‫‪ears of corn .‬‬

‫‪190‬‬
‫أخضر ‪ ،‬أى سنبل القمح الغض ‪ ،‬إسمِ شهر أبيب أو نيسان ‪ ،‬سنبل ‪ ،‬سنابل خضراء من القمح‬
‫)ملحوظة‪ :‬هنا يذكر كلمة أبيب بإعتبارها تعنى شهر نيسان الذى هو من شهور الربيع اليهودية ‪ ،‬وليس شهر أبيب القبطى المصرى‬
‫الذى يقع فى يوليو وأغسطس(‬

‫‪+++++‬‬

‫وملحوظة جانبية‪ :‬وهى أن شهور السنة القبطية إبتكرها المصرى القديم العبقرى –بانى الهرامات‪-‬‬
‫منذ أكثر من ‪ 5000‬سنة ‪ ،‬وأسماها بأسماء تدل على حالتها ‪ ،‬فمثل ا أمشير مأخوذ من مشير إله‬
‫الزوابع ‪ ،‬وهاتور مأخوذ من هاتهور إله الخصب )أو التخصيب( لنه فيه يتم وضع البذار فى الرض ‪،‬‬
‫وهكذا فهذه التسميات مرتبطة بحالة المناخ ‪ ،‬وبرغم مرور أكثر من ‪ 5000‬سنة ‪ ،‬مازالت الشهور‬
‫القبطية تعبر بنسبة ‪ %100‬عن واقع الحالة المناخية ‪ .‬فلو كان فى السنة القبطية أى عيب ‪ ،‬لما‬
‫إستمر هذا التطابق المدهش على مدار هذه اللف من السنين ‪ ،‬وهو مايدركه النسان المصرى‬
‫جيد ا ا ‪ ،‬فإنه يعرف فى أى شهر قبطى سيكون الجو قارصا البرودة وفى أى شهر قبطى سيكون‬
‫الجو شديد الحرارة ‪ ،‬كما يعرف الفلح المصرى )خصوصا ا قبل السد العالى ‪ ،‬عندما كانت الدورة‬
‫الزراعية أحادية ومرتبطة تمام ا ا بفيضان النيل( فى أى شهر قبطى سيبذر البذار‪ ،‬وفى أى شهر‬
‫قبطى سيبدأ فيضان النيل ‪ ،‬وفى أى شهر قبطى ستنبت البراعم ‪ ،‬وفى أى شهر قبطى سيحصد‬
‫المحصول‪.‬‬
‫‪ ++‬وعلى هذا القياس فإن شهر أبيب المصرى كان ‪-‬ومازال‪ -‬هو أول شهور فيضان النيل التى‬
‫كانت تغرق الرض إغراقا ا‪.‬‬

‫‪ ++‬أما شهر برمهات ويليه شهر برموداه فقد كانا ومازال أول شهور الثمار وتفتح‬
‫الورودا ‪ ،‬أى الربيع ‪ ،‬والذين ينبغى أن يكون فيهما قد حدثت الضْربات العشر ‪ ،‬والتى‬
‫إنتهت بخروج الشعب القديم )البصخة( فى شهر برموداة الذى فيه إكتمال سنابل‬
‫القمح الخضْر‪.‬‬

‫‪ ++‬وإلى الن نجد شهر البصخة )العبور أو الخروج( هو شهر السنابل الجديدة ‪ ،‬وهو‬
‫ما نلحظه جد ا ا يوم أحد الشعانين ‪ ،‬إذ تزداان الكنائس بسنابل الفريك أو القمح الجديد‬
‫‪ ،‬علمة على الحياة الجديدة فى الحرية التى وهبها لنا رب المجد ‪ ،‬بالخروج من‬
‫سلطان إبليس والعبور إلى سلطان التبنى للله القدوس صانع الرحمة والخيرات‬
‫البدية‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ - 15‬تعبير ‪ " :‬الدين المسيحى " ‪ ،‬هل يتعارأض مع‬
‫النجيل ؟‬
‫======== بداية ‪ ،‬عند البحث عن إجأابة النجيل عن أى سؤال ‪ ،‬فإننا ل نشترط على النجيل أن يعطينا الجأابة فى آية واحدة‬
‫) على نظام الية التفصيل ( ‪.‬‬
‫‪ ++‬لن آيات النجيل تتكامل ‪ ،‬فى فكرة شاملة ) بدون أى تناقض بينها ( ‪.‬‬
‫‪ +++‬لذلك ‪ ،‬فنحن ل نقتطع منه آية ‪ --‬أو حتى مجموعة آيات ‪ --‬منفصلة عن الفكرة الشاملة للنجيل ‪ ،‬لنحصل على رد عن السؤال‬
‫الموجأ يـه لنا ‪ ،‬بل ندرس النجيل كله كوحدة واحدة ‪ ،‬فنحصل على الجأابة الشاملة المتكاملة ‪ ،‬والتى قد يمكن التعبير عنها بآية واحدة‬
‫‪ ،‬أو حتى بعدة آيات وحدها ‪ --‬كثرت أم قللت ‪ --‬بل المهمِ هو أمانة التعبير عن الفكر الشامل المتكامل للنجيل ‪ ،‬بدون التغافل عن‬
‫أى آية منه ‪ ،‬بل اللتزام ب ‪" -:‬روح النجيل" ‪ ،‬لن ‪ ] - :‬الحرف يقتل ‪ ،‬ولكن الروح يحيى [ ‪2‬كو ‪ ، 6 :3‬فالمقصود بالحرف هنا‬
‫هو الحرف المنفصل بذاته عن سياق الروح العام للكتاب المقدس‪.‬‬

‫========= وللجأابة عن السؤال المطروح ‪ ،‬فإننا ندرس عنصريه معا ا ‪-:‬‬

‫ل ((( هل تسميتنا بأننا ‪ -:‬مسيحيون ‪ ،‬تتعارض مع روح النجيل ؟؟؟‬ ‫))) أو ا‬


‫‪ ++++++‬ل ‪ ،‬بل إن هذا هو السمِ الذى قال به النجيل ‪-:‬‬
‫]دعى التلميذ مسيحيين[ أع ‪26:11‬‬
‫● هذا هو اسمِ المؤمنين الذى يقرره النجيل والذى يجب عليهمِ أن يحملوه‪.‬‬
‫● هذا هو السمِ الجديد الذى تنبأت عنه النبوات‪] :‬وتـعـسمّـين )عن صهيون( بإسمِ جأديد يعيـّـنه فمِ الرب[ أش ‪، 2:62‬إذن ‪ ،‬لمِ يعد‬
‫شعب ا يتسلمى بإسمِ صهيون أو السماء اليهودية الخرى القديمة ‪ ،‬بل يتسومون مسيحيين ‪ ،‬كما عيلـن فمِ الرب فى النجيل‬
‫المقدس ‪● .‬هذا هو السمِ الذى يجب أن يتعبد له الكل ‪] :‬لتتعبد لـه كل الشعوب[ دا ‪● 4 :7‬لذلك فإن الرسل يفتخرون بتسمية أنفسهمِ‬
‫عبيادا لـه‪] :‬عبد‪ ..‬المسيح[ ‪2‬بط ‪ ،1 :1‬يه ‪ ،1‬فى ‪ ،1:1‬يع ‪...1:1‬إلخ‪ )).‬ولول إتحاد اللهوت بالناسوت ‪ ،‬لما كان يصح عبادته ‪ ،‬إذ ل‬
‫تحق العبادة إلي ل وحده ‪ ،‬فإننا ل نعبد ناسوتا ا مجرداا‪ ،‬بل نعبد كل ملء اللهوت المتحد بالناسوت اتحاداا معجزيا ا بغير فصل ول‬
‫إنفصال‪ .‬لذلك فإن الذين ينكرون اللهوت يسقطون من المسيحية ويتحولون إلى بدعة عبادة البشر(( ‪● .‬هذا هو السمِ المخلـّـص‬
‫المكتوب عنه ‪ ] :‬ليس إسمِ آخر تحت السماء ‪ ،‬قد أعطى بين الناس‪ ،‬به ينبغى أن نخلص[ أع ‪ ●12:4‬هذا هو السمِ الذى به صنع‬
‫ش[ أع ‪● 6:3‬هذا هو السمِ الذى به تتقدس كل أعمالنا وأقوالنا‪ ،‬كما هو‬ ‫الرسل المعجزات ‪] :‬بإسمِ يسوع المسيح الناصرى قمِ وإم ل‬
‫مكتوب‪ ] :‬كل ما عملتمِ بقول أو فعل‪ ،‬فإعملوا الكل باسمِ الرب يسوع[ كو ‪.17 :3‬‬
‫●هذا هو السمِ الذى قاومه اليهود ‪ ،‬وهددوا الرسل حتى ل يبشروا به ‪] :‬أما أوصيناكمِ وصية أن ل تعلموا بهذا السمِ [ أع ‪، 28:5‬‬
‫والذى بسببه جألدوا الرسل ‪ ،‬وأما الرسل فإنهمِ ‪] :‬ذهبوا فرحين‪،‬من أمام المجمع‪ ،‬لنهمِ عحلسبوا مستأهلين أن عيهانوا من أجأل إسمه[‬
‫أع ‪ ،41:5‬وإستمروا يبشرون به حتى إستشهدوا من أجأله‪.‬‬
‫===============================================‬

‫))) ثانياا ((( ما معنى كلمة ‪ " :‬الدين " ؟ وهل تتعارض مع روح النجيل ؟؟‬

‫==== الدين هو ما يدين به النسان ‪ ،‬أى ‪-:‬‬


‫أ(( ما يؤمن به من معتقدات ‪،‬‬
‫ب(( وما يلتزم به من شريعة ‪،‬‬
‫ج(( وما يلتزم به من عبادة الله الحقيقى وحده وليس سواه ‪.‬‬

‫************ أ(( فهل المسيحيون يلتزمون بمعتقدات محددة ‪ ،‬ل يمكن التفريط فيها ‪ ،‬أم أن كل منهمِ له معتقداته الخاصة ‪،‬‬
‫حسبما شاء ؟؟‬

‫‪ +++‬المسيحيون يلتزمون بمعتقدات ل يمكن التفريط فيها ‪ ،‬مثل ‪-:‬‬


‫‪ --1‬وحدانية الله الحقيقى ‪ ،‬وسرمديته ‪ ،‬وأنه موجأود بذاته ‪ ،‬والخالق لكل الكون ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ —2‬الطبيعة القنومية للله الواحد ‪ :‬الب والبن والروح القدس الله الواحد ‪.‬‬
‫‪—3‬التجسد اللهى من السيدة العذراء ‪ ،‬بمعجزة وليس بالتناسل ‪.‬‬
‫‪—4‬الفداء اللهى الكافى للبشرية كلها ‪ ،‬بذبيحة المسيح الكفلـارية على الصليب ‪.‬‬
‫‪—5‬المجئ الثانى وقيامة الموات والدينونة العامة والنعيمِ البدى أو العذاب البدى ‪ ....‬إلخ ‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ +++++++‬وهى معتقدات ل يمكن التفريط فيها ‪ ،‬وهى مستمدة – جأميعاا—من النجيل ‪.‬‬
‫‪ +++++++++‬والكلمة اليونانية ‪ ، dogma :‬التى تعنى ‪ -:‬أمر )لو ‪ ، (1 :2‬أو قضية أو حكمِ )أع ‪ 4 :16‬و ‪ ، (7 :17‬أوفرض‬
‫)أف ‪ ،(15 :2‬كما تعنى ‪ " -:‬معتقد " ‪ ،‬لنها مشتقة من الفعل ‪ = dokew(w) :‬يعتقد ‪ )) .‬والكلمة النجليزية ‪ =dogma :‬عقيدة ‪.‬‬
‫مبدأ ‪ .‬تعليمِ ((‪ ++++‬فهذه الكلمة اليونانية ‪ ، dogma :‬إستخدمها النجيل للتعبير عن مضمون حكمِ الروح القدس من خلل مجمع‬
‫الرسل فى أورشليمِ )أع ‪ ( 28 :15‬بخصوص دعاة التهود بالختان وغيره ‪ ،‬إذ أنه مكتوب ‪ ] -:‬وإذ كانوا يجتازون فى المدن ‪ ،‬كانوا‬
‫يسلمونهمِ القضايا ‪ dogma‬التى حكمِ بها الرسل [ أع ‪. 4 :16‬‬
‫‪ +++‬وهذه القضايا أو المعتقدات الملزمة التى حكمِ بها الرسل ‪ ،‬كانت واجأبة على كل مسيحى ‪ ،‬إلى درجأة التحذير من السقوط من‬
‫نعمة المسيح ‪ ،‬فى حالة مخالفتها ‪ ] -:‬إن إختتنتمِ ‪ ،‬ل ينفعكمِ المسيح ‪..‬قد تبطلتمِ عن المسيح ‪ ..‬سقطتمِ من النعمة [ غل ‪. 4 -2 :5‬‬
‫‪ +++‬إذن فإنها ليست مجرد آراء كمثل آراء الفلسفة ‪ ،‬التى يمكن قبول ما يروقنا منها ‪ ،‬ويمكن رفض ما ل يروقنا منها ‪ ،‬ل ‪ ،‬بل‬
‫إنها معتقدات ‪ dogma‬ثابتة ‪ ،‬مثلها مثل الفرائض)أف ‪ (15 :2‬أو المفروضات ‪ ،‬التى ل يمكن التفريط فيها ‪ ++.‬فبهذا الحكمِ ‪،‬‬
‫ظهر أنها معتقدات ملزمة مفروضة ‪ ،‬أى أنها عقائد ثابتة ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولذلك ‪ ،‬إستخدم الباء هذه الكلمة ‪ dogma‬فى كتاباتهمِ ‪ ،‬للتعبير عن العقائد التى ل يمكن التفريط فيها ‪.‬‬
‫‪--------------------------------------------------------------‬‬

‫************ ب(( وهل للمسيحيين شريعة ‪ ،‬يلتزمون بها جأميعاا ‪ ،‬أم أن كل منهمِ يسلك بحسب هواه الشخصى ؟؟؟‬

‫==== نحن المسيحيون نسلك بحسب شريعة المسيح ‪ ،‬مثلما هو مكتوب ‪ ] -:‬إنى لست بل ناموس ل ‪ ،‬بل تحت ناموس للمسيح [‬
‫‪1‬كو ‪ . 21 :9‬علماا بأن كلمة ناموس‪ ،‬ترادف ‪ :‬شريعة أو قانون ‪.‬‬
‫‪ +++‬وشريعة المسيح ‪ ،‬هى وصاياه المذكورة فى النجيل ‪ ،‬مثل الموعظة على الجبل )مت ‪. (29 :7 - 5:1‬‬
‫=====================================‬

‫*********** ج((( وتقديمِ العبادة ل وحده ‪ ،‬وليس لخر سواه ‪ ،‬هى من عناصر هذه الشريعة )يع ‪ ،( 27 ،26 :1‬وهى‬
‫عنصر أساسى فى المسيحية ‪ ،‬مثلما هو مكتوب ‪ ] -:‬أن تقدموا أجأسادكمِ ذبيحة حية مقدسة مرضية عند ا ‪ ،‬عبادتكمِ العقلية [رو‬
‫‪. 1 :12‬‬
‫‪ ++‬وهذه العبادة ‪ ،‬لن تتوقف أبد اا ‪ ،‬بل ستستمر فى الحياة البدية ‪ ] :‬همِ أمام عرش ا ‪ ،‬ويخدمونه )يعبدونه(‪ ....‬وعبيده يخدمونه )‬
‫يعبدونه( [ روء ‪ 15 :7‬و ‪. 3 :22‬حيث أن الكلمة اليونانية هى ‪ " :‬ليتريؤ" ‪ ،‬وتعنى ‪ :‬يخدم ‪ ،‬يعبد ‪.‬‬
‫**** إذن ‪ ،‬فكل مقومات الدين ‪ :‬من معتقدات مفروض التمسك بها )عقائد( ‪ ،‬وشريعة ثابتة ‪ ،‬وعبادة ل ‪ ،‬تتوافر فى المسيحية ‪،‬‬
‫بحسب ما يعلنه النجيل ‪.‬‬
‫**** إذن ‪ ،‬فالنجيل ‪ ،‬روحا ا ونص اا ‪ ،‬يوافق على كوننا مسيحيون ‪ ،‬وأن ديننا هو الدين المسيحى ‪ ،‬بكل عناصره ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ - 16‬بارأادوسيس ‪ -‬التقليدات التى يأمر بها النجيل‬
‫‪-‬وتلك التى يرفضها‬
‫‪+++++‬‬
‫حول إستخدام الكلمة اليونانية ‪”PARADOSIS“ :‬فى العهد الجديد‪.‬‬
‫أول ا ‪ :‬المعنى القاموسى‬
‫‪ -1‬يتسع لعدة استخدامات ‪ -:‬تسليمِ – تقليد – إعطاء – مناولة‪.‬‬
‫‪ -2‬المعنى الشامل لهذه الستخدامات هو ‪ -:‬تسليمِ شىء ما ‪ ،‬من الشخص صاحب السلطان على التصرف ‪ ،‬إلى‬
‫شخص آخر ‪ ،‬تسليما ا شخصيا ا مباشراا ‪.‬‬
‫‪ -3‬وهذه الكلمة هى مشتقة من الفعل ‪ ) PARADIDWMI‬يعطى ‪ .‬يناول ( وأصله ‪ ) DIDWMI :‬يسلمِ ‪.‬‬
‫يعطى وديعه أو عطية ( ‪.‬‬

‫ثانيا ا ‪ :‬كيفية ترجمته فى العهد الجديد ) الطبعة البيروتية – داار الكتاب‬


‫المقدس ( ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬تم ترجأمة الفعل ‪ PARADIDWMI‬الى ‪-:‬‬


‫‪ -3‬بذل‬ ‫‪ -2‬دفع إلى‬ ‫‪ -1‬سلمِ‪ .‬تسلمِ‬
‫‪ -6‬يتقللــد‬ ‫‪ -5‬أدرك‬ ‫‪ -4‬يستودع‬
‫ملحوظة ‪ :‬هذه المفرادات ‪--‬جأميع ا‪ --‬تعبر عن المعنى الصلى للفعل بحسب إستخدامه ‪ ++ .‬ولكن تمِ تخصيص‬
‫ا‬
‫الترجأمة بكلمة ‪ " :‬يتقللــد " ‪ ،‬لحالة اليهود فقط ‪ ،‬خلف اا للواقع ‪ ،‬إذ يوجأد تقليد مسيحى كما يوجأد تقليد يهودى ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تم ترجأمة الكلمة ‪ PARADOSIS‬إلى ‪-:‬‬
‫‪ (I‬تقليد ) وهى كلمة متطابقة تماماا مع الكلمة الصلية ‪ ،‬ولكن تمِ حصرها – خلفاا للحقيقة‪ --‬فى المواضع التى تتحدث عن اليهودية‬
‫فقط (‬
‫‪ (II‬تعليمِ ) وهى ترجأمة غير دقيقة ‪ ،‬لنها تح ّول المعنى الشامل للكلمة الصلية إلى معنى خاص ناقص (‬
‫جأـ‪ -‬المواضع التى فيها ترجأمة كلمة ‪ PARADOSIS‬إلى تقليد ‪ ،‬هى تحديداا ‪-:‬‬
‫لماذا يتعدى تلميذك تقليد الشيوخ ‪.‬‬ ‫‪ ) -1‬مت ‪( 2 : 15‬‬
‫‪ ) -2‬مت ‪ ( 3 : 15‬فأجأاب وقال لهمِ وأنتمِ أيضاا لماذا تتعدون وصية ا بسبب تقليدكمِ ‪.‬‬
‫‪ ) -3‬مت ‪ ( 6 : 15‬فقد أبطلتمِ وصيه ا بسبب تقليدكمِ ‪.‬‬
‫‪ ) -4‬مر ‪ ( 3 : 7‬لن الفريسيين وكل اليهود إن لمِ يغسلوا أيديهمِ بإعتناء ‪ ،‬ل يأكلون ‪ ،‬متمسكين بتقليد‬
‫الشيوخ ‪.‬‬
‫ثمِ سأله الفريسيون والكتبة‪ :‬لماذا ل يسلك تلميذك حسب تقليد الشيوخ ‪.‬‬ ‫‪ ) -5‬مر ‪( 5 : 7‬‬
‫‪ ) -6‬مر ‪ ( 8 : 7‬لنكمِ تركتمِ وصية ا وتتمسكون بتقليد الناس ‪.‬‬
‫‪) -7‬مر ‪ ( 9 : 7‬ثمِ قال لهمِ حسنأ رفضتمِ وصية ا لتحفظوا تقليدكمِ ‪.‬‬
‫‪ ) -8‬مر ‪ ( 13 : 7‬مبطلين كلم ا بتقليدكمِ الذى سلمتموه ‪.‬‬
‫‪ ) -9‬غل ‪ ( 14 : 1‬وكنت أتقدم فى الديانة اليهودية ‪ ..‬فى تقليدات أبائى ‪.‬‬
‫‪ ) -10‬كو ‪ ( 8 : 2‬أنظروا أن ل يكون أحد يسببكمِ بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب أركان العالمِ‬
‫وليس حسب المسيح ‪.‬‬
‫‪ 1 ) -11‬بط ‪ ( 18 : 1‬سيرتكمِ الباطلة التى تقلدتموها من الباء ‪.‬‬

‫د‪ -‬المواضع التى تم فيها ترجأمة ‪ Paradosis‬إلى كلمة ‪ " :‬تعليم " ‪ ،‬الغير دقيقة ‪ ،‬هى بالتحديد ‪-:‬‬
‫‪ 1) -12‬كو ‪ (2 :11‬فأمدحكمِ أيها الخوة على أنكمِ تذكروننى فى كل شىء وتحفظون التعاليمِ) التقليدات( كما سلمتها‬
‫إليكمِ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ 2) -13‬تس ‪ (15: 2‬فإثبتوا إذا أيها الخوة وتمسكوا بالتعاليمِ ) التقليدات( التى تعلمتموها ‪ ،‬سواء كان بالكلم أم‬
‫برسالتنا ‪.‬‬
‫‪2) -14‬تس ‪ ( 6: 3‬ثمِ نوصيكمِ أيها الخوة بإسمِ ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بل ترتيب وليس حسب‬
‫التعليمِ ) التقليد( الذى أخذه منا ‪.‬‬
‫‪194‬‬
‫هـ‪ -‬ملحوظات على طريقة استخدام كلمتى " تقليد " " وتعليم " ‪ ،‬كترجأمة لنفس الكلمة اليونانية‬
‫الواحدة‬
‫‪ (1‬تمِ وضع كلمة " تقليد " فى كل المواضع ‪ ،‬بل إستثناء ‪ ،‬التى تعبر عن التقليد اليهودى ‪ ،‬المرفوض والملغى ‪.‬‬
‫كما تمِ وضع كلمة " تعليمِ " فى كل المواضع ‪ ،‬بل إستثناء ‪ ،‬التى تعبر عن التقليد المسيحى المقدس‬ ‫‪‬‬
‫والمطلوب ‪ ،‬بدل من كلمة " تقليد " الصحيحة والتى كان من المفروض إستخدامها ‪.‬‬
‫وهذا الجأماع ‪ ،‬ل يمكن ان يحدث سهواا أو مصادفة‪ ،‬خصوصاا وأن نتيجته هى تقبيح كلمة " تقليد " بوجأه‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ ،‬وتقبيح كلمة " التقليد الرسولى الكنسى " ‪ ،‬بوجأه خاص ‪ ،‬مما يؤدى لتقبيح المعتقد الرثوذكسى التقليدى‬
‫‪ ،‬من هذه الجهة ) كما يفعل المترجأمِ ذلك ‪ ،‬من جأهات أخرى ‪ ،‬فى مواضع أخرى (‬
‫وكان الواجأب على المترجأمِ ‪ ،‬أن يستخدم ذات الكلمة العربية الواحدة ‪ ،‬لترجأمة ذات الكلمة اليونانية الواحدة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫فيجعلها ‪ ،‬إما ‪ " :‬تقليدا " فقط ‪ ،‬أو يجعلها ‪ " :‬تعليما " فقط ) حتى مع أن كلمة تعليمِ ليست هى الترجأمة‬
‫الصحيحة أو الدقيقة (‬
‫‪ (2‬وقد إعتادت الكنيسة القبطية الرثوذكسية ـ دائم اا ‪ -‬على استخدام كلمة تقليد للتعبير عن عقائدها وطقوسها التى‬
‫تسلمتها من رب المجد ذاته ‪ ،‬من خلل رسله الطهار ‪ ،‬وهو الذى تسميه ‪ " :‬التقليد الرسولى المقدس " ‪،‬‬
‫تمييزاا له عن التقليد اليهودى المرفوض ‪.‬‬
‫‪ (3‬ولكن البعض من الرثوذكسيين ‪ ،‬إنخدع بهذه الترجأمة غير المينة ‪ ،‬فظنوا ان كلمة ‪ " :‬تقليد " ‪ ،‬هى كلمة‬
‫مشينة وقبيحة على وجأة العموم ‪ ،‬حتى ان البعض من الرثوذكسيين ‪ ،‬حاول التهرب منها أو التخلص منها ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬معنى كلمة ‪ " :‬تقليد" ‪- :‬‬
‫تعنى تسليمِ مسؤلية القيام بعمل ما ‪ ،‬أو نقل معرفة ما ‪ ،‬من شخص مؤهل لذلك – أى له السلطة على عمل ذلك –‬
‫إلى شخص آخر ‪ ،‬بطريقة مباشرة وشخصية ‪ .‬وأمثلة ذلك ‪- :‬‬
‫ا‬
‫‪ -1‬كان القائد العسكرى ‪ ،‬يقلد الجندى المقبول فى الجيش ‪ ،‬بحمالة السيف ) القايش( حول عنقه ‪ ،‬دليل على‬
‫ضمّـه للجيش ‪.‬‬
‫‪ -2‬كان تقليد مقاليد الح عـكمِ ‪ ،‬للملك الجديد ‪ ،‬يتمِ بأن تقوم الهيئة المنوطة بذلك ‪ ،‬بتقليده بقلدة الحكمِ حول عنقه‪.‬‬
‫‪ -3‬كما يقال أن عمداء الكليات العريقة ‪ ،‬يقومون بتقليد الساتذة الجدد ‪ ،‬لوظيفة التدريس والتعليمِ ‪ ،‬بإلباسهمِ الزى‬
‫الجامعى ‪ ،‬فيما يشبة طقوس الرسامة والتجليس ) نقلا عن المتنيح النبا غريغورأيوس (‪.‬‬
‫‪ -4‬تستخدمها الكنيسة الرثوذكسية ‪ ،‬ككلمة إصطلحية ‪ ،‬للتعبير عن تعاليمِ عقـائد الدين ‪ ،‬وطقوس الكنيسة‬
‫وأنظمتها الروحية ‪ ،‬التى تنتقل من جأـيل إلى جأـيل ‪ ،‬ومن خلل رجأال الدين الشرعيين ‪ ،‬المؤهلين لذلك ‪،‬‬
‫وذلك منذ أن أعطى الرب لتلميذه ورسله المكرمين ‪ ،‬سلطان الكهنوت والتعليمِ والرعاية وقيادة المؤمنين ‪،‬‬
‫إذ نفخ فى وجأههمِ قائل ‪ :‬إقبلوا الروح القدس ‪ ،‬من غفرتمِ خطاياه تغفر له ‪ ) ...‬يو ‪ ، 23 ، 22 : 20‬مر‬
‫‪ 15 : 16‬و مت ‪. ( 20 ، 19 : 28‬‬
‫فكلمة ‪ " :‬التقليد " ‪ ،‬تعبر عن وجأود هذا السلطان الروحى ‪ ،‬من خلل التسليمِ من جأيل الى جأيل ‪ ،‬حتى أن‬
‫السقف المقام حالياا بطريقة شرعية ‪ ،‬يعتبر إمتداداا للرسل ذاتهمِ أى أن ‪:‬‬
‫التقليد هو تسليم شرعى‬
‫وهذا هو الفارأق الكبير بين كلمة التقليد ‪ ،‬وبين كلمة التسليم ‪ ،‬التى يمكن ان تتم بين أى مدرأس‬ ‫‪‬‬
‫وتلميذه ‪ ،‬أوبين أى بائع ومشترى ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬لذلك ‪ ،‬فإن غير الرثوذكسيين يحاربون ويقبحون هذه الكلمة ‪ ،‬بهدف القضاء عليها ‪ ،‬لنها تعلن عن‬
‫عدم شرعيهمِ ‪ ،‬ولذلك فإنهمِ يقابلون هذه الكلمة بحساسية ‪.‬‬
‫‪ +++++‬ولنهمِ اضطروا ‪ ،‬تحت ضغط الضرورة ‪ ،‬إلى إبتداع طقوس جأديدة خاصة بهمِ ‪ ---‬يمارسونها خلل‬
‫إجأتماعاتهمِ ‪ ،‬وصلواتهمِ فى الجنازات ‪ ،‬وفى إحتفالت الزواج ‪ ،‬وفى تعميدهمِ ‪ ،‬وفى رسامتهمِ لقسوسهمِ ‪ ....‬إلخ‬
‫‪ ---‬فإن إثارة موضوع التقليد المقدس ‪ ،‬أى التسليمِ الشرعى ‪ ،‬من أصحاب السلطان الروحى ‪ ،‬المتسلسل ‪ :‬منذ رب‬
‫المجد الى الن بدون انقطاع ‪ ،‬يعنى عدم شرعية ما قاموا بإبتداعه ‪ ،‬من أنظمة ) طقوس ( مستحدثة ‪.‬‬

‫ثالثأ ‪ :‬الخلصة ‪:‬‬


‫الواجأب علينا أن نوضح لعامة الشعب ‪ ،‬وجأود تقليد مسيحى ‪ ،‬مقدس ‪ ،‬لنه متسلسل من رب المجد ذاته ‪ ،‬ومن‬ ‫‪‬‬
‫خلل رسله القديسين ‪ ،‬وأن هذا التقليد المقدس يختلف شكلا وموضوعاا عن التقليد اليهودى المرفوض ‪ ،‬مع‬
‫البيان والتفصيل للفروق بينهما ‪.‬‬
‫ولن الكلمات المصطلحية ‪ ،‬لها دور بالغ الهمية فى حياة الناس ‪ ،‬فيجب علينا أن نؤكد ونثبت الكلمات‬ ‫‪‬‬
‫المصطلحية الكنسية ‪ ،‬وأن نوضح محتوى معانيها ‪ ،‬وأصولها الرسولية الولى ‪ ،‬من خلل دراسة النصوص‬
‫ل تننازل عنها تحت ضغط دعاية المغرضين ‪.‬‬ ‫البائية ‪ ،‬وأ ل‬
‫مراعاة الحذر عند التعامل مع كل ما هو مترجأمِ بواسطة أشخاص غير أرثوذكسيين ) إن كان من اليونانية إلى‬ ‫‪‬‬
‫العربية ‪ ،‬أو من اليونانية إلى اللغات الوربية المختلفة ( ‪ ،‬لن المترجأمين ل يخلون من الهواء ‪ ،‬وقد أشار الى‬
‫هذه النقطة بتوسع ‪ ،‬البطريرك الكاثوليكى كيرلس مقار ‪ ،‬فى نقده ‪ ،‬حتى للما يقوم به الكاثوليك أنفسهمِ ‪ ،‬الذين‬
‫أقاموه ‪ -‬حينئذاك ‪ -‬بطريرك اا على التبع فى مصر ‪ ،‬وذلك فى بحثه المسمى ‪ " :‬الوضع اللهى فى تأسيس‬
‫الكنيسة"‪ ،‬وقد وضعه فى الفرنسية ثمِ قام بترجأمته السقف الجليل المتنيح النبا ايسيذوروس ‪ ++.‬ناهيك عما‬

‫‪195‬‬
‫يقوم به المترجأمِ المحدث ‪ ،‬من إضافات فى الهوامش ‪ ،‬يقتطع فيها أجأزااء من كتابات آبائية أخرى ‪ ،‬ويحّورها‬
‫لما يخدم إتجاهاته الخاصة‪.‬‬
‫المراجأع ‪-:‬‬
‫الكتاب المقدس ) طبعة بيروت – جأمعية الكتاب المقدس ( ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الللئ النفيسة ‪ :‬القمص يوحنا سلمة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الفهرس العربى لكلمات العهد الجديد اليونانية ‪ -‬القس غسان خلف ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الوضع اللهى فى تأسيس الكنيسة ‪ :‬لبطريرك الكاثوليك كيرلس مقار – ترجأمة النبا إيسيذوروس ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪196‬‬
‫بإسمِ الب والبن والروح القدس ‪ ،‬الله الواحد ‪ ،‬آمين‬

‫‪ - 17‬ما معنى ‪:‬‬


‫] شركاء الطبيعة اللهية [ ‪2‬بط ‪. 4 :1‬‬
‫‪.‬‬
‫)) أولا (( مقدمة عن ‪ :‬بدعة تأليه الذات ‪-:‬‬
‫‪ +++‬مؤسسها هو إبليس ‪ ,‬الذى قال ‪ ] -:‬أصير مثل العلى [ أش ‪ ، 14: 14‬مما أدى‬
‫لسقوطه من السماء إلى هاوية الجحيم ‪ ،‬فتحول من ملك نورانى إلى شيطان إظلمى ‪0‬‬
‫‪ +++‬وهو نفسه الذى أغوى حواء بفكرة تأليه الذات قائل ‪ ] -:‬تكونان كالله [ تك ‪0 5: 3‬‬
‫‪ +++‬والشيطان ‪ --‬أيضاا‪ --‬هو الذى سيغوى إنسان الخطية لكى يتكبر ‪ ] -:‬مظهرا ا نفسه‬
‫أنه إله [‪ 2‬تس ‪. 4:2‬‬
‫‪ +++‬فلنحترس من هذا الفكر الشيطانى ‪ ،‬ولنتمسك بفكرالرسل القديسين الذين لم‬
‫يتكبروا ‪ --‬بسبب تسمية الله للمؤمنين بأنهم أحباء وأبناء بالتبنى ‪ --‬بل قابلوا الحب‬
‫سكوا بأنهم عبيد المسيح ) في ‪ 2 ، 1:1‬بط ‪ ،1:1‬يه ‪.( 1‬‬ ‫بالتواضع ‪ ،‬وتم ر‬
‫‪ +++‬وبعكس هيرودس الملك )أع ‪ (23 :12‬الذى تملقه أصحاب المصالح الشخصية ‪،‬‬
‫ووصفوه بأنه إله ‪ ،‬فلم يطع الوصية القائلة ‪ ] -:‬إن تملقك الخطاة فل ترضى [ أم ‪، 10:1‬‬
‫فلم يعترض عليهم ‪ ،‬ولم يعطى المجد لله ‪ ،‬الله الواحد وحده ‪ .‬لذلك ضربه ملك الرب ‪،‬‬
‫فصار الدود يأكله حتى مات ‪.‬‬
‫‪ +++‬وبعكس هيرودس هذا ‪ ،‬فإن بولس وبرنابا الرسولين ‪ ،‬عندما قال الناس عنهما‬
‫أنهما آلهة ‪ ،‬فإنهما رفضا ذلك بكل قوتهما ‪ ،‬حتى أنهما شقا ثيابهما ‪ ،‬متمسكين بعبوديتهما‬
‫لله ) أع ‪. (14: 14‬‬
‫‪ +++‬وحتى الحكمة الشعبية تعبرعن ذلك بالمثل الشعبى ‪ -:‬إن أنت أكرمت الكريم‬
‫ملكته ‪ ،‬وإن أنت أكرمت اللئيم تمرد‬
‫‪ +++‬نقطة أخيرة ‪ ،‬من الناحية اللغوية البحتة ‪ ،‬وهى أنه يوجأد فارق هائل بين أن تتأله ‪ ،‬أى أن تدعى اللوهية ‪،‬‬
‫وبين أن تستأ لله ‪ ،‬أى أن تتشبه بال في صفاته‪ ،‬مثل القداسة والمحبة وصنع الخير للجميع ‪ 0‬وهذه النقطة الخيرة تشبه‬
‫وصفك لنسان بأنه يستأسد ‪ ،‬أى أنه يتشبه بالسد في صفاته ‪ ،‬وليس بمعنى أنه يتحول فعليا ا إلى أسد ‪.‬‬
‫• إذن‪ ،‬فلنحترس من خطية التأله ‪ ،‬ولنجتهد في فضيلة الستئله‪ ،‬أى التش يبه بال ‪ ،‬في قداسته ومحبته ‪.‬‬

‫))) ثانيا ا ((( النص ‪ ،‬فى لغته الصلية ‪ ،‬اليونانية القديمة العالمية ‪ ،‬هو‬
‫‪ ، Theias koinwnoi fusews -:‬وليس فيه الحرف ‪ " :‬فى ‪ ، " en‬مثلما يكون فى آيات أخرى ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪ ] -- 1‬وتقولون لو كنا فى أيام آبائنا ‪ ،‬لما شاركناهمِ فى دم النبياء [ مت ‪ ، 30 :23‬وباليونانية ‪:‬‬
‫) ‪. ( … koinwnoi autwn en tw aimati‬‬
‫‪ ] – 2‬شريككمِ فى الضيقة وفى ملكوت يسوع المسيح [ روء ‪9 :1‬‬
‫) ‪( sugkoinwnos en ty thlipsei kai en ty basileia‬‬
‫‪ ] – 3‬ليشارك الذى يتعلمِ الكلمة ‪ ،‬المعلمِ ‪ ،‬فى جأميع الخيرات [غل ‪. 6 :6‬‬
‫) ‪( en pasin agathois koinwneitw de o katyxwmenos ton logon tw katyxounti‬‬
‫‪ – 4‬كما يتماثل ذلك مع اليات التى تستخدم الداة ‪ ( eis ) :‬بمعنى ‪ :‬فى ما لغرض ‪ ،‬أو ‪ :‬فى ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫] لمِ تشاركنى كنيسة واحدة فى حساب العطاء ‪ [ ...‬فى ‪15 :4‬‬
‫) ‪( … oudemia moi ekklysia ekoinwnysen eis logon dosews‬‬

‫" إشفير إن‬ ‫‪ +++‬كما أنه فى اللغة القبطية ‪:‬‬


‫إتفيسيس " ‪ ،‬وأيضاا ليس فيه الحرف القبطى ‪ " :‬خين "‪ ،‬أى ‪" :‬فى" ‪ ،‬مثلما يكون موجأوداا فى اليات‬

‫‪197‬‬
‫المذكورة ‪ ،‬مثل ‪ ] :‬لننما شاركناهمِ فى دم النبياء [ ‪ )-- :‬نان نا شوبى إن أوى إنشفير إيروؤ آن بى ‪ ،‬خين إب إسنوف‬
‫‪( ....‬‬

‫‪ +++‬كما أن ترجمته النجليزية ‪ ، partakers of (the) divine nature :‬ليس فيه الحرف‬
‫‪ " :‬فى ‪ ،" , in‬مثلما يكون موجأوداا فى اليات المذكورة ‪ ،‬مثل ‪ ] :‬لما شاركناهمِ فى دم النبياء [ ‪we would ) -- :‬‬
‫‪( not have been partakers with them , in the blood of the prophets‬‬
‫‪ +++‬ونضيف ملحوظة هامة ‪ ،‬وهى أنه فى موضوع العقيدة ‪ ،‬ل ينبغى العتماد على الترجأمة النجليزية وحدها‬
‫) ول حتى الترجأمة الشهيرة ‪ :‬كينج جأامس ( وذلك لضطرار المترجأمِ لستخدام كلمات إنجليزية عديدة لترجأمة نفس‬
‫الكلمة اليونانية الواحدة ‪ ،‬مما يبعدنا عن روح النص الصلى ‪ ،‬فعلى سبيل المثال ‪ ،‬تمت ترجأمة كلمة ‪koinwnew‬‬
‫ومشتقاتها ‪ ،‬بالعديد من المفردات النجليزية ومشتقاتها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪. Partake , communicate , participate , share , follow , contribute , distribute , companion‬‬
‫‪ +++‬وقد يكون ذلك تبعاا لمقتضيات الترجأمة ‪ ،‬ولكنه أيضاا قد يكون ‪ --‬أحياناا ‪ --‬لخدمة وجأهة نظر المترجأمِ‬
‫والجماعة التى ينتمى لها ‪ ،‬مما يؤدى لمساحة من عدم الدقة والوضوح ‪ ،‬مما يفتح المجال للهرطقات ‪ ،‬خصوصا ا وأن‬
‫الترجأمات العربية الواسعة النتشار ) وهى مترجأمة عن النجليزية أساسا ا ( ‪ ،‬هى أيضاا معمولة لتخدم وجأهات نظر‬
‫مموليها وناشريها ‪ ،‬فتكون المحصلة ‪ :‬مزيداا من عدم الوضوح ‪.‬‬

‫ى ‪-:‬‬‫ى ‪ " -:‬فى " ( مقترناا بالكلمة اليونانية ‪ ) " koinwnew " :‬أ ي‬
‫‪ +++‬وإن وجأود الحرف اليونانى ‪ ) " en " -:‬أ ي‬
‫ا‬
‫يشترك ( يبطل ما قد يدعيه البعض بأن هذه الكلمة اليونانية – بمفردها – تعنى ‪ " -:‬يشترك فى " ‪ ،‬معا ‪ .‬إذ لو كان‬
‫المر كذلك فعلا ‪ ،‬لما تمِ إستخدام الحرف " ‪ "en‬معها ‪ --‬فى اليات السابق ذكرها ‪ --‬وإلا أصبح ذلك من التكرار‬
‫الزائد العديمِ اللزوم ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن تعبير ‪ " :‬المشاركة " ‪ ،‬ذاتها ‪ ،‬تستلزم وجأود ‪ " :‬أطراف " ) إثنين أو أكثر ( مشتركين فى هذه‬
‫المشاركة ‪ ،‬كما يستلزم وجأود ‪ " :‬عنصر مشترك " ‪ ،‬يشتركون فيه ‪.‬‬
‫‪ ++‬ووضع الحرف ‪ " -:‬فى " ‪ ،‬أو ما يقوم مقامه ‪ ،‬يحدد هذا العنصر المشترك بكل وضوح ‪ ،‬بما عيغنى عن الحاجأة‬
‫إلى التفسيرات ‪.‬‬

‫‪ ++‬وأما الحالت التى لمِ يتمِ فيها إستخدام حرف أو أدة المعنى ‪ ،‬فيتمِ فهمِ معناها من سياق الكلم ‪ ++ .‬ولكن ‪ ،‬حتى‬
‫لو كانت الحاجأة للتفسيرات قائمة ‪ --‬فى حالة عدم وجأود حرف أو أداة المعنى – فإن التفسير يجب أن يتقيد بقاعدة‬
‫عدم التناقض بين آيات النجيل ‪ ،‬فل يتمِ التفسير إليا بعد فحص دقيق جأداا لكل كلمة فى الكتاب المقدس كله ‪ ،‬فيما‬
‫يخص تفسير هذه الجزئية ‪ ،‬ول يكون ذلك بالتسرع ‪ ،‬بل بمخافة ا ‪ ،‬لئل ينزلق النسان إلى الهرطقات ) البدع ( ‪،‬‬
‫كمثل المكتوب عنهمِ ‪ ] :‬فيها أشياء عسرة الفهمِ ‪ ،‬يحّرفها غير العلماء وغير الثابتين ‪ ....‬لهلك أنفسهمِ [ ‪2‬بط ‪:3‬‬
‫‪16‬و ‪ ، 17‬والعلمِ المقصود هنا ليس هو الفلسفات الباطلة ) التى نشأت فى حضن الوثنية ( بل العلمِ النابع من ا‬
‫الكلمة ذاته ‪ ] :‬فكر المسيح [ ‪1‬كو ‪ ، 16 :2‬الذى يجعل النسان قادراا على مقارنة الروحيات بالروحيات ‪ ،‬بعيداا عن‬
‫العلمِ الكاذب السمِ الذى للهراطقة ‪.‬‬

‫‪ +++‬فعلى سبيل المثال ‪ ،‬فى اليات ‪ ] :‬شركاء المذبح [ ‪1‬كو ‪،( koinwnoi tou thusiastyriou ) 18 :10‬‬
‫وأيضاا ‪ ] :‬شركاء الشياطين [ ‪1‬كو ‪ ، ( koinwnous twn daimoniwn ) 20 :10‬ل يمكن فهمهما بأنهما تعنيان‬
‫الشركة فى ذات المذبح نفسه ) وكأن هولء الناس سيتحولون إلى حجارة مثل حجارة المذبح ‪ ،‬فعليا ا ‪ ،‬بمجرد أكلهمِ‬
‫من ذبائح الوثان !!!!! ( ‪ ،‬أو فى ذات الشياطين نفسهمِ ) وكأن هولء الذين يخاطبهمِ بولس الرسول ستتلشى‬
‫أجأسادهمِ ويتحولون فعلي اا إلى شياطين ‪ ،‬بكل معنى الكلمة ‪ ،‬بمجرد أن يأكلوا من ذبائح الوثان !!!!! ( ‪ ،‬فبالرغمِ من‬
‫أن العبارة لمِ تحتوى على حرف معنى يحدد الذين يشتركون وما هو عنصر المشاركة ‪ ،‬إلل أنه يمكن فهمهما من‬
‫سياق الكلم ‪ ،‬بأن شركة المذبح المقصودة ‪ ،‬هى الشركة مع المذبح فى ذبائحه التى تقدم لعبادة الشيطان ‪ ،‬وليس فى‬
‫المذبح ذاته ‪ .‬كما أن شركة الشياطين تعنى الشتراك معهمِ فى رفضهمِ لوصايا ا و شرهمِ و ظلميتهمِ ‪ ،‬وليس فيهمِ‬
‫ذاتهمِ ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫>>>>>>>> وبالتالى ‪ ،‬فإن الترجمة باللغة العربية ‪ ،‬الموجودة فعل ا بين أيدينا ‪:‬‬
‫] شركاء الطبيعة اللهية [ ) بدون وجود الحرف ‪ " -:‬فى " ( هى الترجمة الصحيحة فعل ا ‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫>>>> وذلك يعنى أننا نشترك مع الطبيعة اللهية فى عنصر مشترك ‪ ،‬وليس أننا نأخذ الطبيعة اللهية ذاتها !!!!!‬

‫>>>> وهذا العنصر المشترك ‪ ،‬يحدده سياق الية ذاتها ‪ ] -:‬الذى دعانا بالمجد والفضيلة ‪ ،‬اللذين بهما قد وهب لنا‬
‫المواعيد العظمى والثمينة ‪ ،‬لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة اللهية ‪ ،‬هاربين من الفساد ‪-‬الذى فى العالمِ ‪-‬بالشهوة [‬
‫‪1‬بط ‪3: 1‬و ‪. 4‬‬

‫‪ ++++‬أى أن العنصر المشترك ‪ ،‬هو القداسة ‪ ،‬فالمقصود هو الشركة فى طبع‬


‫القداسة ‪ ،‬الذى لله ‪ ،‬مثلما هو مكوب ‪ ] :‬كونوا قديسين لنى أنا قدوس [ ‪1‬بط ‪. 16 :1‬‬

‫‪ ++++‬وهو العنصر الذى تركز عليه رأسائل بطرس الرسول ‪ ،‬مثلما فى ‪-:‬‬
‫‪ ] . 1‬إلى المتغربين ‪ ...‬المختارين بمقتضى علم الله السابق ‪ ،‬فى تقديس الروح [ ‪1‬بط ‪1‬‬
‫‪1:‬و ‪. 2‬‬
‫ا‬
‫‪ ] .2‬ل تشاكلوا شهواتكمِ السابقة فى جأهالتكمِ ‪ ،‬بل نظير القدوس الذى دعاكمِ كونوا أنتمِ أيضا قديسين [ ‪1‬بط ‪. 14: 1‬‬
‫‪ ] .3‬لنه مكتوب ‪ ،‬كونوا قديسين ‪ ،‬لنى أنا قدوس [ ‪1‬بط ‪. 16 :1‬‬
‫‪ ] . 4‬أطلب إليكم كغرباء ونزلء ‪ ،‬أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التى تحارب النفس [‬
‫‪1‬بط ‪. 11 :2‬‬
‫‪ ] . 5‬زمان الحياة الذى مضى ‪ ،‬يكفينا لنكون قد عملنا إرادة المم ‪ ،‬سالكين فى الدعارة‬
‫والشهوات [ ‪1‬بط ‪. 3 :4‬‬
‫‪ ] .6‬لذلك ل أهمل أن أذكركم دائما ا بهذه المور ‪ ...‬عالما ا أن خلع مسكنى قريب [ ‪2‬بط‬
‫‪. 14 -12 :1‬‬
‫‪ ] .7‬لنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم ‪ ،‬بمعرفة الرب والمخلص يسوع‬
‫المسيح ‪ ،‬يرتبكون فيها أيضا ا ‪ ،‬فقد صارت لهم الواخر أشر من الوائل [ ‪2‬بط ‪:2‬‬
‫‪ ..................... 20‬إلخ ‪.‬‬

‫))) ثالثا ا ((( وما الفارق بين ‪ " :‬شركاء الطبيعة اللهية " ‪ ،‬وبين ‪" :‬‬
‫شركاء فى الطبيعة اللهية " ؟؟؟‬
‫‪ ++++++++‬الفارق كبير جأداا ‪-:‬‬
‫‪ ++++‬فالولى تعنى وجود عنصر مشترك ‪ --‬كما سبق وأوضحنا ‪ --‬بينما الثانية تعنى أننا‬
‫نأخذ جزءا ا من الطبيعة اللهية ذاتها ‪ ،‬نأخذ جزءا ا من جوهر اللهوت ذاته ‪ ،‬وهو أمر‬
‫مستحيل ‪ ،‬لن اللهوت ل يتجزأ ول يتوزع ) منشأ هذه الفكرة الغريبة ‪ ،‬هو الفلسفات‬
‫الوثنية ‪ ،‬التى كان الوثنيون يختلقونها لتفسير تعدد اللهة فى ديانتهم ‪ ،‬فقد كانت الفلسفة‬
‫‪ --‬عندهم ‪ --‬خادمة لدياناتهم ( ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ولمِ يقل النجيل أبداا أننا نحصل على جأزء من جأوهر اللهوت ‪ ،‬ولمِ يقل أبدا أن اللهوت يتجزأ ‪ ،‬بل إنه‬
‫ا‬
‫يرفض تجزئة اللهوت نهائياا ‪ + .‬فعندما يقول ‪ ] -:‬فإنه فيه يحل كل ملء اللهوت جأسديا ا [ كو ‪ ، 9 :2‬فإنه بذلك‬
‫يغلق الباب فى وجأه نمن قد يظنون أن اللهوت يمكن أن يتجزأ ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالشركة فى العنصر المشترك ‪ ،‬ل يعنى الشتراك فى الجوهر اللهى ‪ +.‬بل إننا نكون شركاء ل إذا إتصفنا‬
‫بصفات مشتركة معه مثل القداسة والنورانية ‪ .‬بينما نكون شركاء للشياطين إذا سلكنا فى الظلمة ‪ ،‬مثلهمِ ‪ ،‬ولذلك‬
‫مكتوب ‪:‬‬
‫‪ ] . 1‬إن قلنا أن لنا شركة معه ‪ ،‬وسلكنا فى الظلمة ‪ ،‬نكذب ولسنا نعمل الحق ‪ ،‬ولكن إن‬
‫سلكنا فى النور ‪ ،‬كما هو فى النور ‪ ،‬فلنا شركة بعضنا مع بعض [ ‪1‬يو ‪6 :1‬و ‪. 7‬‬
‫‪ ] . 2‬من يفعل الخطية ‪ ،‬فهو من إبليس ‪ ....‬بهذا أولد الله ظاهرون ‪ ،‬وأولد إبليس [ ‪1‬يو‬
‫‪8 :3‬و ‪. 9‬‬
‫‪ ] .3‬فلست أريد أن تكونوا شركاء الشياطين [ ‪1‬كو ‪. 20 :10‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فشركاء ا تعنى الشركة معه فى القداسة والبر والمحبة ‪ ،‬بينما شركاء الشيطان تعنى الشركة معه فى‬
‫النجاسة والظلمية والحقد ‪ ،‬ول تعنى أبد اا الشركة فى الطبيعة ذاتها ‪ ،‬ل الطبيعة اللهية ذاتها ول الطبيعة الشيطانية‬
‫ذاتها ‪.‬‬

‫؟؟‬ ‫كو ‪10: 2‬‬ ‫))) رابعا ا ((( ولكن لماذا يقول ‪ ] :‬وأنتم مملوؤون فيه [‬
‫>>> النجيل يعلن أن الرب يسوع هو اللهوت الكامل )كو ‪ (9: 2‬المتحد بناسوت كامل ‪ ] -:‬والكلمة صار جأسداا [‬
‫يو ‪ ، 14: 1‬وأيض اا ‪ ] -:‬لذلك ل يستحى أن يدعوهمِ إخوة ‪ ...‬فإذ تشارك الولد فى اللحمِ والدم ‪ ،‬إشترك هو أيضا ا‬
‫فيهما ‪ ..‬كان ينبغى أن يشبه إخوته فى كل شيئ ‪ ..‬حتى يكفر خطايا الشعب [ عب ‪. 17 -11 :2‬‬
‫‪ ++++‬فإنه هو كل ملء اللهوت المتحد بكل ملء الناسوت ) ماعدا الخطية ‪ ،‬الدخيلة‬
‫على الخلقة البشرية الصلية ‪ ،‬إذ لم توجد فيها إل ر بعد سقوط آدم وحواء فى العصيان ( ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فإن ناسوته هو القمة العليا للبشرية ‪ ،‬وهو المثل العلى ‪ ،‬لذلك يعــلقـلـب بأنه رأس البشرية ‪ .‬ولذلك مكتوب ‪] :‬‬
‫إلى أن ننتهى جأميعنا إلى وحدانية اليمان ومعرفة إبن ا ‪ ،‬إلى إنسان كامل ‪ ،‬إلى قياس قامة ملء المسيح [ أف ‪:4‬‬
‫‪. 13‬‬
‫‪ +++‬فعندما يقول ‪ ] :‬إلى إنسان كامل ‪ ،‬إلى قياس قامة ملء المسيح [ ‪ ،‬فإنه يقرر‬
‫بأن ‪ " :‬قامة ملء المسيح " ‪ ،‬تعنى ‪ " :‬المسيح النسان الكامل " ‪ ،‬أى ‪ " :‬ملء الناسوت‬
‫" ) المتحد به ملء اللهوت ‪ ،‬بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬ول إنفصال ( ‪ ،‬فإن‬
‫النجيل هنا لم يقل بأننا سننتهى إلى ‪ " :‬إله كامل " ‪ ،‬بل قال ‪ ] :‬إلى إنسان كامل [ ‪،‬‬
‫محدد ا ا بكل دقة طبيعة الكمال الذى يمكننا الوصول إليه ‪ ،‬بأنه الكمال النسانى وليس‬
‫الكمال اللهى ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولزيادة التأكيد ‪ ،‬نشير إلى أن النجيل ‪ ،‬عندما يتكلم عن ‪ ":‬قامة المسيح " ‪ ،‬مثلما‬
‫فى ‪ ] :‬وأما يسوع فكان يتقدم فى الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس [ لو ‪، 52 :2‬‬
‫فمن الواضح أنه يتكلم عن المسيح ناسوتيا ا ‪ ،‬لن الناسوت هو الذى ينمو ‪ +++ .‬فإن‬
‫وجود ملء اللهوت ‪ --‬المتحد بالناسوت ‪ ،‬والغير قابل للتغير وللنمو ‪ --‬لم يتعارض مع نمو‬
‫الناسوت فى الحكمة والقامة والنعمة ‪ ،‬حتى يصل إلى ملء القامة الناسوتية ‪ ،‬من كل‬
‫جوانبها ‪ ++ .‬كما أن وجود ملء اللهوت – المتحد بالناسوت – لم يتعارض مع إقتبال هذا‬
‫الناسوت لحلول الروح القدس عليه ‪ ،‬لكى يصل به إلى ملء القامة الناسوتية ) لكى يهبنا‬
‫ى ‪ ،‬المتحد به كل ملء اللهوت ‪،‬‬ ‫‪ ،‬من خلله ‪ ،‬هذه النعمة ( ‪ ،‬لكى بهذا الناسوت السم ج‬
‫يصنع الفداء للبشرية ‪ ،‬ويرتقى بها إلى ملء قامته الناسوتية ) وليس لملء اللهوت ( ‪ ،‬ثم‬
‫يرتقى به إلى حالة القيامة المجيدة ‪ ،‬فيصبح جسدا ا ممجدا ا روحانيا ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬وهذا الترقى الناسوتى ‪ ،‬هو المكتوب عنه ‪ ] :‬وإذ موجد فى الهيئة كإنسان ‪ ،‬وضع‬
‫نفسه ‪ ،‬وأطاع حتى الموت ‪ ،‬موت الصليب ‪ ،‬لذلك رفـلــعه الله أيضا ا وأعطاه إسما ا فوق‬
‫كل إسم [ فى ‪8 :2‬و ‪. 9‬‬
‫ل‬
‫‪ ++‬فإن هذا الكلم ل يمكن أن يقال إل عن ناسوته ‪ ،‬وليس عن لهوته ‪ ،‬لن اللهوت‬
‫يمتلك كل الرفعة ‪ ،‬ول ينقصه شيئ ‪ ،‬حتى يقال أنه حصل على رفعة أكثر مما هو فيه ‪،‬‬
‫لن اللهوت دائما ا يمتلك السمو والرفعة المطلقة ول ينقصه شيئ ‪ ++ .‬لذلك فإن‬
‫الرفعة التى يتكلم عنها النجيل ‪ ،‬يجب أن يكون المقصود بها رفعة ناسوته ) المتحد به‬
‫اللهوت (‪ ،‬مثلما أن النمو فى الحكمة والقامة والنعمة ‪ ،‬يعود على الناسوت )لو ‪،( 52 :2‬‬
‫ومثلما أن التألم والموت والجوع والعطش ‪ ،‬يعودون على ناسوته وليس على اللهوت ‪،‬‬
‫برغم إتحادهما ) فى وحدانية إتحادية معجزية بدون إنفصال وبدون إختلط ول إمتزاج ( ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وهذه الرفعة ‪ ،‬التى نالها الناسوت ) المتحد به اللهوت ( ‪ ،‬هى المكتوب عنها ‪:‬‬
‫• ] هذا رفـلــعه الله بيمينه رئيسا ا ومخلصا ا [ أع ‪. 31 :5‬‬
‫• ] وأجلسه عن يمينه فى السموات [ أف ‪. 20 :1‬‬
‫• ] جلس فى يمين العظمة فى العالى [ عب ‪. 3 :1‬‬
‫‪ +++‬فمثلما أن إتحاد اللهوت بالناسوت لم يمنع نمو الناسوت فى القامة والحكمة‬
‫والنعمة هنا على الرض )لو ‪ ، (52 :2‬فكذلك أيضا ا ‪ ،‬لم يمنع ترفــعه فى السماويات ‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫>>>>> إذن ‪ ،‬فتعبير ‪ ] :‬إلى إنسان كامل ‪ ،‬إلى قياس قامة ملء المسيح [ أف ‪ ، 13 :4‬تشير إلى الناسوت‬
‫‪ ،‬إلى الملء الناسوتى ‪ ،‬بدون أى تعارض مع إتحاد كل الملء اللهوتى ‪ ،‬فى شخص ربنا‬
‫يسوع المسيح الواحد ‪ ،‬ولذلك يقول ‪ ] -:‬الذى فيه يحل كل ملء اللهوت جسديا ا ‪ ،‬وأنتم‬
‫مملوؤون فيه ‪ ،‬الذى هو رأس كل رياسة وسلطان ‪ ،‬وبه أيضا ا ختمتم ختانا ا غير مصنوع بيد‬
‫‪ ،‬بخلع جسم خطايا البشرية ‪ ،‬بختان المسيح ‪ ،‬مدفونين معه فى المعمودية ‪ ،‬التى فيها‬
‫أقمتم أيضا ا معه ‪ ،‬بإيمان عمل الله الذى أقامه من الموات [ كو ‪. 13 -9 :2‬‬
‫‪ +++‬فمثلما أن الذى ولد ومات وقام هو الناسوت ) المتحد به اللهوت ( وليس اللهوت‬
‫الغير قابل لكل ذلك ‪ ،‬بغير أى تعارض مع التحاد المعجزى للهوت بالناسوت‪ ،‬وكذلك‬
‫مثلما أن الذى كان ينمو ‪ ،‬هو الناسوت ‪ ،‬بدون تعارض مع التحاد المعجزى للهوت معه ‪،‬‬
‫فكذلك أيض ا ا ‪ ،‬المقصود بأن ننتهى إلى إنسان كامل ‪ ،‬إلى ملئ قامة المسيح ‪ ،‬هو أن‬
‫ممجلـد القائم من الموات ‪ ،‬الذى هو ملء الناسوتية ‪ ،‬وليس أن نصل‬ ‫نصل لحالة الجسد ال م‬
‫إلى ملء جوهر اللهوت ‪.‬‬
‫‪ +++++++++‬هذا الملء الناسوتى ‪ ،‬المتحد به كل ملء اللهوت ‪ ،‬هو ذبيحة الصليب‬
‫‪ ،‬التى وصلت لكمال القامة الناسوتية ) والتى اللهوت متحد بها ‪ ،‬لكى تكتسب قيمة غير‬
‫محدودة ‪ ،‬لتصبح كافية للتكفير عن خطايا العالم كله (‪.‬‬
‫‪ ++‬فبالرغم من إتحاد اللهوت بالناسوت ‪ ،‬فإن الذى مات هو الناسوت ) المتحد به‬
‫اللهوت ( ‪ ،‬وهو الذى قام من الموات وصعد إلى السموات وجلس عن يمين العظمة ‪،‬‬
‫وهو الذبيحة المقدسة ‪ ،‬وهو حمل الله المذبوح عنا ‪ ،‬فإن الناسوت يكتسب ‪ --‬من‬
‫اللهوت المتحد به ‪ --‬هذه المجاد ‪ ،‬ليس عن إحتياج لذاته هو ‪ ،‬بل ليهبها لنا نحن‬
‫المحتاجين الفقراء ‪ ،‬لقد إفتقر ‪ ،‬أى إتخذ جسدا فقيرا ا مثلنا ) بدون الخطية وحدها ‪ ،‬إذ‬
‫كان على الصورة الصلية قبل السقوط ( ‪ ،‬لكى يرتفع به إلى حالة الجسد الممجد ‪ ،‬لكى‬
‫– من خلله – يمنحنا هذا الغنى العظيم ‪.‬‬
‫ل بيننا ‪ ،‬ورأينا مجده‬ ‫‪ +++++‬وعن ذلك ‪ ،‬مكتوب أيضا ا ‪ ] -:‬والكلمة صار جسدا ‪ ،‬وح ل‬
‫ا‬
‫مجدا ا كما لوحيد من الب مملوء نعمة وحقا ا [ يو ‪ ، 14 :1‬فإنه هنا يذكر ‪" :‬الكلمة " ‪ ،‬أى‬
‫اللهوت ‪ ،‬كما يذكر أنه ‪ " :‬صار جسدا ا " ‪ ،‬وأنه لذلك ‪ --‬من خلل هذا الجسد – أصبح‬
‫ممكن ا ا لنا أن نرى حلوله بيننا وأن نرى مجده ‪ ،‬وأن ننال النعمة ‪ ،‬التى أفاضها على ناسوته‬
‫الخاصا ‪ ،‬والمكتوب أنه كان ينمو فيها )لو ‪ ، (52 :2‬والتى منها أخذنا نحن ‪ ،‬حتى أن‬
‫المريضة التى لمسته بإيمان ‪ ،‬نالت نعمة الشفاء فورا ا ) لو ‪ ، (16 :8‬ولذلك مكتوب ‪:‬‬
‫] ومن ملئه نحن جميعا ا أخذنا ‪ ،‬ونعمة فوق نعمة ‪ ،‬لن الناموس بموسى أعطى ‪ ،‬وأما‬
‫النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا [ يو ‪16 :1‬و ‪. 17‬‬
‫‪ ++‬فإن الملء المذكور هنا ‪ ،‬هو ملء النعمة ‪ ،‬السابق ذكرها فى ‪ " :‬مملوءا ا نعمة وحقا ا‬
‫" ‪ ،‬والتى تكرر ذكرها فى العدد ‪ ، 17‬فإننا نأخذ من ملء النعمة ‪ --‬والتى إمتل بها‬
‫الناسوت المتحد به اللهوت ‪ --‬القابلة للتوزيع ‪ ،‬فيأخذ كل واحد منها نصيبا ا بحسب عطية‬
‫المسيح وبحسب إجتهاد النسان ) أف ‪1 ، 7 :4‬بط ‪2 ، 2 :1‬بط ‪ ، 18 :3‬عب ‪. ( 15 :12‬‬
‫وليس من ملء جوهر اللهوت ‪ ،‬الذى ليس فيه تجزئة وتقسيم وتوزيع ‪.‬‬
‫‪ +++++++‬هذا الملء الناسوتى المتحد به كل ملء اللهوت ‪ ،‬هو الذى قام من‬
‫الموات ) فإن اللهوت لم يمت ولم يقم ‪ ،‬برغم إتحاده بالناسوت الذى مات وقام ( ‪ ،‬هذا‬
‫الناسوت هو الذى قام جسدا ا ممجدا ا روحانيا ا ‪ ،‬وهو المكتوب عنه ‪ ] -:‬قام المسيح من‬
‫الموات ‪ ،‬وصار باكورة الراقدين [ ‪1‬كو ‪ ] ، 20 :15‬هكذا قيامة الموات ‪ ،‬يزرع فى فساد‬
‫ويقام فى عدم فساد ‪ ،‬يزرع فى هوان ويقام فى مجد ‪ ،‬يزرع فى ضعف ويقام فى قوة ‪،‬‬
‫يزرع جسما ا حيوانيا ا ) يونانى وقبطى ‪ :‬نفسانيا ا ( ويقام جسما ا روحانيا ا ‪...‬صار آدم الول‬
‫نفسا ا حية ‪ ،‬وآدم الخير روحا ا محييا ا ‪..‬النسان الول ترابى ‪ ،‬والنسان الثانى الرب من‬
‫السماء ‪ ..‬وكما لبسنا صورة الترابى سنلبس صورة السماوى أيضا ا [ ‪1‬كو ‪. 49 -42 :15‬‬
‫‪ ++++‬فإن الرب قام من الموات بجسد ممجد روحانى غير مادى وغير ترابى ‪ ،‬لكى يمنحنا هذه النعمة ‪ ،‬فقد أخذ‬
‫صورة الترابى ‪ ،‬الفقيرة الضعيفة المملوءة هواناا ‪ ،‬لكى يمنحنا صورة الجسد الممجد الروحانى السماوى ‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ ++++‬وعن ذلك مكتوب أيضا ا ‪ ] :‬الذى سيغيمـر شكل جسد تواضعنا ‪ ،‬ليكون على صورة‬
‫جسد مجده [ فى ‪. 21 :3‬‬
‫ا‬
‫‪ ++++‬وعن تغييرنا إلى صورة قيامته المجيدة ‪ ،‬مكتوب أيضا ‪ ] :‬الذين سبق فعرفهم‬
‫سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة إبنه [ رو ‪. 29 :8‬‬
‫‪ ++++‬وعن وجودنا ‪ --‬فى القيامة ‪ --‬فى صورة جسد القيامة الممجد الروحانى ‪،‬‬
‫مكتوب أيضا ا ‪ ] :‬إذا أظهر ‪ ،‬نكون مثله ) يونانى ‪ :‬شبهه( ‪ ،‬لننا سنراه كما هو [ ‪1‬يو ‪. 2 :3‬‬
‫‪ +++++‬وعن حصولنا ‪ --‬فى القيامة ‪ --‬على هذه الصورة الممجدة الروحانية ‪ ،‬فنكون‬
‫أجساما ا روحانية ‪ ،‬مثل الملئكة ‪ ،‬سكان السماء ‪ ،‬قد سبق الرب فقال عن قيامتنا ‪-:‬‬
‫] يكونون كملئكة الله فى السماء [ مت ‪. 30 :22‬‬

‫))) خامساا ((( وما معنى الية ‪ ] :‬لتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة ‪ ،‬لكى تمتلئوا‬
‫إلى كل ملء ا [أف ‪. 19 :3‬‬
‫>>>> لكى نفهمِ هذه الية ‪ ،‬سندرس آية أخرى ‪ ،‬مشابهة لها فى تركيبها فى اللغة الصلية اليونانية ‪ ،‬وهى ‪ ] -:‬ل‬
‫يخسركمِ أحد الجعالة ‪...‬وغير متمسك بالرأس ‪ ،‬الذى فيه كل الجسد ‪ ...‬ينمو نمواا من ا [ كو ‪18 :2‬و ‪. 19‬‬
‫‪ ++++‬فإن ‪ ":‬ينمو نموا ا من الله "‪ ،‬فى لغتها الصلية اليونانية هى ‪auxei tyn -:‬‬
‫‪ auxysin tou theou‬والتى تترجم حرفيا ا إلى ‪ " :‬ينمو نمو الله " ‪ ،‬وهو ما يتشابه مع‬
‫الية التى تسأل عنها ‪ " :‬تمتلئوا إلى كل ملء الله " ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ومثلما أن ‪ " :‬نمو الله " ‪ ،‬ل تعنى أن الله نفسه هو الذى ينمو ‪ ،‬ول أننا سننمو‬
‫إلى مستوى نموه ‪ +++ .‬بل تعنى ‪ :‬النمو الذى بحسب النظام والقياس الذى وضعه الله‬
‫لنا ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فكذلك أيضا ‪ " :‬تمتلئوا إلى كل ملء الله " ‪ ،‬تعنى أن نمتلئ إلى الملء الكامل‬ ‫ا‬
‫ور إلى الحالة‬ ‫بحسب النظام والمقياس الذى وضعه الله لكل إنسان ‪ ،‬وليس أننا سنتط ل‬
‫اللهوتية ) وهى فكرة وثنية ‪ ،‬نادى بها فلسفة الوثنية ‪ ،‬وليس لها أى علقة بالفكر‬
‫المسيحى( ‪.‬‬
‫‪ +++‬وإختلف مستويات النمو فى النعمة ‪ ،‬تعبر عنه آيات كثيرة ‪ ،‬وهو مرتبط بالجهاد الروحى فى إستثمار‬
‫المواهب الممنوحة لنا ‪ ،‬ك نل بحسب مستوى وزناته ‪ ،‬فصاحب الوزنة الواحدة ‪ ،‬يكون مطالبا ا بالنمو والمتلء إلى‬
‫مستوى ومقياس مختلف عما ي عـطالب به صاحب الوزنات الخمسة ‪ ،‬ولكن ذلك ل يعفيه من إستثمارها ‪ ،‬فيعطى ثلثين‬
‫أو ستين أو مائة ‪ ،‬إذ ل حجة لعدم الحصاد ‪.‬‬
‫>>>> وإختلف المستويات أو الوزنات لكل واحد ‪ ،‬بحسب المشيئة اللهية ‪ ،‬تعبر عنه آيات كثيرة ‪ ،‬مثل ‪-- :‬‬
‫‪ ] ++‬فإنى أقول بالنعمة المعطاة لى ‪ ،‬لكل من هو بينكم ‪ ،‬أن ل يرتئ فوق ما ينبغى ‪،‬‬
‫بل يرتئ إلى التعقل ‪ ،‬كما قسم الله لكل واحد مقدارا ا من اليمان ‪ ...‬لنا مواهب مختلفة‬
‫بحسب النعمة المعطاة لنا [ رو ‪. 6 -3 :12‬‬
‫‪ ] ++‬لكى تثبتوا كاملين وممتلئين فى كل مشيئة الله [ كو ‪. 12 :4‬‬
‫‪ ] ++‬لكل واحد منا أعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح [ أف ‪. 7 :4‬‬
‫‪ +++++‬فالحد القصى للنمو لجميع البشر ‪ ،‬هو أن نكون على صورة جأسده ‪ ،‬القائمِ من الموات الممجد الروحانى ‪.‬‬

‫))) سادساا ((( وما معنى حلول الروح القدس على الناس ‪ ،‬وإمتلئهمِ به ؟؟؟‬
‫)) ‪ (( 1‬لكى ل تختلط المور ‪ ،‬يجب التمييز ‪ --‬أول ا ‪ --‬بين حلول الروح القدس ‪ ،‬وبين‬
‫إتحاد كل ملء اللهوت بالناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬أى تجسد الكلمة ‪،‬‬
‫لذلك سنبدأ بشرح هذه النقطة ‪-:‬‬

‫‪202‬‬
‫ل بيننا [ يو ‪، 14 :1‬‬‫) أ ( تجسد الله الكلمة ‪ ،‬مكتوب عنه ‪ ] -:‬والكلمة صار جسدا ا وح ل‬
‫فمعنى أن الكلمة ‪ --‬الذى هو الله يو ‪ – 3 :1‬صار جسدا ا ‪ ،‬هو أنه تجسلـد ‪ ،‬أى أن اللهوت‬
‫إتحد بالناسوت ‪.‬‬
‫ك‪،‬‬‫) ب ( وذلك المر المعجزى ‪ ،‬يعلن عنه النجيل ‪ ،‬منذ بشارة الملك للسيدة العذراء ‪ ] -:‬الروح القدس يحلل علي ل‬
‫ك يـعـدعنى إبن ا [ لو ‪. 35 :1‬‬‫وقوة العلّى تظلللك ‪ ،‬فلذلك أيضا ا القدوس المولود من ل‬
‫‪ +++‬فمعجزة الحبل المقدس ‪ ،‬الذى ليس له مثيل فى الخليقة كلها ‪ ،‬كان ليناسب معجزة إتحاد اللهوت بالناسوت ‪،‬‬
‫وعن ذلك قال الملك ليوسف ‪ ] -:‬هوذا العذراء تحبل وتلد إبناا ‪ ،‬ويدعون إسمه عمانوئيل الذى تفسيره ا معنا [ مت‬
‫‪. 23 :1‬‬
‫) ج ( وعن توقيت تلك المعجزة ‪ ،‬مكتوب ‪ ] -:‬لذلك ‪ ،‬عند دخوله إلى العالم يقول ‪...‬‬
‫هيأت لى جسدا ا [ عب ‪ ، 5 :10‬فدخوله إلى عالمنا ‪ ،‬كان فى نفس توقيت تهيأة جسده‬
‫المعجزى ‪ ،‬أى منذ الحبل المقدس ‪ --‬للعذراء ‪ --‬بعمانوئيل الله معنا ‪.‬‬
‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فمعجزة التجسد اللهى بدأت منذ الحبل المقدس ‪ .‬فإن ‪ " :‬عمانوئيل " =‬
‫ل بيننا [ يو ‪. 14 :1‬‬ ‫" الله معنا " = ] الكلمة صار جسدا ا وح ل‬
‫) د ( ولن الكلمة صار جأسد اا ‪ ،‬منذ لحظة الحبل المقدس ‪ ،‬فإنه مكتوب عن أليصابات ‪ ] :‬إمتلت أليصابات من‬
‫ى [ لو ‪ ++ . 43 – 41 :1‬إذن فإن السيدة العذراء هى أم‬ ‫الروح القدس وصرخت ‪ ..‬من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إل ل‬
‫ربنا منذ بدء الحبل ‪ ،‬بشهادة الروح القدس ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وقد كان الرب يسوع ‪ ،‬منذ طفولته ‪ ،‬يعلم بحقيقة ذاته ‪ ،‬وبأنه ‪ " :‬الكلمة‬
‫") اللوغوس ( ‪ ،‬البن الوحيد بالجوهر ) المونوجينيس ( المتجسد بمعجزة إلهية ‪.‬‬
‫‪ ++‬ففى سن الثانية عشرة ‪ ،‬عندما قالت السيدة العذراء له ‪ ] :‬هوذا أبوك وأنا ‪ ،‬كنا‬
‫نطلبك معذبين [ ‪ ،‬فإنه أجابها ‪ ] :‬ينبغى أن أكون فيما لبى [ لو ‪48 :2‬و ‪ ، 49‬أى أنه كان‬
‫يعرف أنه البن الكلمة المتجسد بمعجزة ‪ .‬وهو السر الذى لم يكن يعرفه إل ل العذراء التى‬
‫قبلت بشارة الملك ‪ ،‬ويوسف الذى أخبره الملك ‪ ،‬مع الذين أعلمهم الله بذلك ‪ ،‬مثل‬
‫أليصابات التى نطقت بواسطة إعلن الروح القدس ‪ ++ .‬وعن هذه المعرفة الذاتية ‪،‬‬
‫مكتوب أيضا ا أنه ‪ ] :‬لم يكن محتاجا ا أن يشهد أحد عن النسان ‪ ،‬لنه علم بما فى‬
‫النسان [ يو ‪. 25 :2‬‬
‫ل بيننا [ يو ‪ ، 14 :1‬الذى هو ‪" :‬‬ ‫ا‬
‫) و ( وهذا التجسد اللهى ‪ ] -:‬الكلمة صار جسدا وح ل‬
‫عمانوئيل الله معنا "مت ‪ ، 23 :1‬والذى كان منذ لحظة دخوله إلى عالمنا عب ‪، 5 :10‬‬
‫هو الذى يتحدث عنه النجيل ‪ ،‬بأنه كان بكل جوهر اللهوت ‪ ] -:‬فيه يحل كل ملء‬
‫اللهوت جسديا ا [ كو ‪. 9 :2‬‬
‫‪ +++‬وعندما يقول النجيل ‪ " :‬كل ملء اللهوت " ‪ ،‬فإنه ينفى إحتمالية تجزئة اللهوت ‪،‬‬
‫فإن الكلمة تجسد بكل ملء اللهوت ‪ ،‬لن ذلك هو الصحيح الوحيد ‪ ،‬إذ ليس فى اللهوت‬
‫أى إحتمالية للتجزئة والتقسيم ‪ ،‬لن جوهر اللهوت واحد كامل بسيط غير مركب وغير‬
‫متجزئ ) والقانيم الثلثة هم جوهر واحد غير منقسم وغير متجزئ ( ‪.‬‬
‫) ز ( إذن ‪ ،‬فالتجسد اللهى ‪ ،‬بكل ملء اللهوت ‪ ،‬كان منذ اللحظة الولى لدخوله إلى‬
‫العالم وتهيئة الجسد له ‪ ،‬وبالتالى ‪ ،‬فإنه سابق ‪ --‬بحوالى ثلثين سنة ‪ --‬لحلول الروح‬
‫القدس عليه ‪ ،‬عند عماده فى نهر الردن ‪.‬‬
‫ا‬
‫) ح ( وبالتالى ‪ ،‬فالمكتوب عنه ‪ ] -:‬أما يسوع ‪ ،‬فرجع ممتلئا من الروح القدس [ لو ‪:4‬‬
‫‪ ، 1‬ليس له علقة بأن ‪ ] :‬الكلمة صار جسدا ا [ ‪ ،‬أى بإتحاد كل ملء اللهوت بالناسوت ‪،‬‬
‫لن ذلك قد حدث سابقا ا ‪ ،‬منذ دخوله إلى العالم )عب ‪ ، ( 5 :10‬أى منذ الحبل المقدس ‪،‬‬
‫الذى فيه تسمـلـى عمانوئيل الله معنا ‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫)ط ( كما أن حلول الروح القدس ‪ ،‬لم يكن حلول إقنوميا آخرا ‪ ،‬بالضافة للحلول‬
‫القنومى للبن الكلمة ‪ ،‬بدليل أن النجيل لم يقل أبدا ا بأن الذى صــلب عنا ومات وقام‬
‫وصعد ‪ ،‬هو البن والروح القدس ‪ ،‬بل قال أنه البن فقط ‪ ،‬فالبن ‪ --‬فقط ‪ --‬هو الذى‬
‫أرسله الب )يو ‪1 ،17 :3‬يو ‪ ، ( 9 :4‬وهو الذى تجسد ) يو ‪ ( 14 :1‬وهو الذى مولد بمعجزة‬
‫)غل ‪ ( 4 :4‬وهو الذى صــلب عنا بالجسد ) غل ‪ ، 20 :2‬عب ‪ ( 6 :6‬وهو الذى صالحنا‬
‫بموته عنا بالجسد ) رو ‪ ،(10 :5‬وهو الذى قام وصعد ) يو ‪ ، 62 :6‬أف ‪ ، 9 :4‬عب ‪:4‬‬

‫‪203‬‬
‫‪ ( 14‬وهو الذى سيأتى ليدين الجميع )يو ‪22 :5‬و ‪1 ، 25‬تس ‪ ( 10 :1‬وهو المخلص)‪1‬يو‬
‫‪ ، (14 :4‬وهو الذى يعطى الحياة البدية )‪1‬يو ‪ ... (12 :5‬إلخ ‪.‬‬
‫الخلصة ‪ -:‬إذن ‪ ،‬فتعبير ‪ " :‬إمتل بالروح القدس " ‪ ،‬ل يعنى جوهر اللهوت ) مثلما كان‬
‫فى حالة ‪ :‬تجسد الكلمة ( ‪.‬‬

‫)) ‪ (( 2‬تجسد ا الكلمة ‪ ،‬كان خطوة فى خطة ا لتدبير خلص البشرية ‪.‬‬
‫‪ +++‬فقد كان يلزم أن يكون الفداء ‪ ،‬فداءا ا غير محدود ‪ ،‬لكى تكون له قيمة غير‬
‫محدودة ‪ ،‬ليكفى لخلصا المليين ‪ ،‬وليكفى للتكفير عن خطايا كل البشر ‪ --‬لمن يتوب‬
‫ويؤمن ‪ -- ...‬فى كل زمان ومكان ‪ ،‬والتى هى بمليين المليين ‪ ،‬والتى هى موجـلـهة ضد‬
‫الله القدوس ذاته ‪.‬‬
‫‪ ++‬فكما أن الخطايا هى غير محدودة ‪ ،‬كذلك يجب أن تكون الكفـلـارة غير محدودة ‪.‬‬
‫‪ ++‬لذلك كان التجسد اللهى ‪ ،‬ضرورة حتمية ‪ ،‬لكى تكتسب ذبيحة الفداء ‪ ،‬خاصية الل‬
‫محدودية ‪ ،‬لكى يصبح موت الناسوت ‪ --‬المتحد به اللهوت الذى ل يموت ‪ --‬نافعا ا وكافيا ا‬
‫للتكفير عن البشرية ‪ ،‬ويمنحها القيامة معه ‪ ،‬ويمنحها الحياة البدية ‪.‬‬

‫)) ‪ (( 3‬أمـــا إقتباله ‪ --‬ناسوتيا ا ‪ --‬لحلول الروح القدس عليه ‪ ،‬وإمتلئه ‪ --‬ناسوتيا ا ‪ --‬منه ‪،‬‬
‫فقد كان تمهيد ا ا لخطوة أخرى تالية ‪ ،‬وهى فتح الباب للبشرية ‪ --‬من خلل ناسوته الخاصا‬
‫‪ --‬ليؤهلنا لقتبال نعمة إستحقاقات هذا الفداء اللهى ‪ ،‬بعد إكماله تماما ا ‪ ،‬بالموت والقيامة‬
‫والصعود ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ +++‬لذلك ‪ ،‬كان يجب أن يتمم ‪ --‬أول ‪ --‬خطوة الفداء اللهى ‪ ،‬قبل بداية خطوة عمل‬
‫الروح القدس فينا ‪ --‬لعطائنا نعمة إستحقاقات هذا الفداء اللهى ‪ --‬لذلك فإن الرب‬
‫قال ‪ ] :‬إن لم أنطلق ‪ ،‬ل يأتيكم المعزى [ يو ‪. 7 :16‬‬
‫‪ +++‬فإن كل ما عمله الرب بالجسد ‪ ،‬قد عمله من أجلنا نحن ‪ ،‬بما فى ذلك إقتباله ‪--‬‬
‫جسدي ا ا ‪ --‬للروح القدس ‪ ،‬ليفتح الباب للبشرية ‪ ،‬ليمكنها إقتبال ونوال نعمة إستحقاقات‬
‫الفداء ‪ ،‬إبتدااء بنعمة الميلد الثانى الروحانى ‪ --‬فى المعمودية يو ‪ -- 5 :3‬لننال نعمة‬
‫عربون الروح والتبنى ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫)) ‪ (( 4‬ومثلما أن تعبير ‪ " :‬إمتل بالروح "‪ --‬الذى قيل عن رب المجد ‪ --‬لم يكن بمعنى‬
‫جوهر اللهوت) مثلما يكون فى تعبير تجسد الكلمة بكل ملء اللهوت جسديا ا ‪ ،‬أى ‪:‬‬
‫إقنوميا ا ‪ ،‬لن المتجسد والمصلوب والفادى ‪ ،‬هو البن الكلمة فقط ( ‪ ،‬فكذلك أيضا ا ‪ ،‬فإن‬
‫إمتلء المؤمنين بالروح القدس ‪ ،‬ل يكون بمعنى جوهر اللهوت ‪ ،‬بل بمعنى عمل نعمته‬
‫فى المؤمنين ) ولذلك ‪ ،‬فإنهم قد يقبلوه ‪ ،‬وقد يرفضوه ‪ ،‬أويقاوموه ‪ ،‬أو حتى قد‬
‫يطفئوه ‪1 :‬تس ‪. ( 19 :5‬‬

‫ى تجسدا ا ‪ ] -:‬والكلمة صار‬ ‫)) ‪ (( 5‬إتحاد جوهر اللهوت ‪ ،‬بناسوته الخصوصى ‪ ،‬يــسمــ ل ج‬
‫جسدا ا [ يو ‪ ، 14 :1‬فإنه ‪ :‬إتحاد إقنومى معجزى ‪ ،‬فى وحدانية ل تنفصم ول تنقسم ول‬
‫تتجزأ ‪ ،‬بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير ‪ ،‬لذلك فإن اللهوت ذاته يتكلم ‪--‬بفم ناسوته‬
‫الخصوصى ‪ --‬عن ذاته اللهية ‪ ،‬مستخدما ا صيغة المتكلم ‪ ،‬فيقول ‪ ] :‬أنا والب واحد [ يو‬
‫‪ ، 30 :10‬ويقول ‪ ] :‬قبل أن يكون إبراهيم ‪ ،‬أنا كائن [ يو ‪. 58 :8‬‬
‫‪ +++‬فمنــ سن هو المتكلمِ هنا ؟؟؟؟ ل نستطيع أن نفصل بين اللهوت والناسوت ‪ ،‬لنهما فى وحدانية إتحادية معجزية‬
‫واحدة ‪ +++ .‬فهذا هو التحاد بالجوهر ‪ ،‬أى التحاد القنومى ‪ ،‬الذى فيه تكون الوحدانية التحادية المعجزية ‪ ،‬فإن‬
‫المتكلمِ هو ا ‪ ،‬ويتكلمِ بصفته اللهية ‪ ،‬من خلل ناسوته الخصوصى الذى إتحد به ‪.‬‬
‫‪ +++‬وأما حلول الروح القدس ‪ ،‬حتى على التلميذ ‪ ،‬فلمِ ينتج عنه أن أحدهمِ تكلمِ عن ذاته كما لو كان هو نفسه‬
‫الروح القدس ‪ ،‬لمِ يحدث مطلقاا أن تكلمِ أحد التلميذ بصفته أنه هو الروح القدس ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪ ++++‬بل إن كلم التلميذ ‪ ،‬يـظهر بكل وضوح أن شخصية الروح القدس ‪ --‬الذى ح ل‬
‫ل‬
‫عليهم ويعمل فيهم ‪ --‬هى شخصية مختلفة ومنفصلة ومستقلة بذاتها ‪ ،‬مع أنه يعمل من‬
‫خللهم ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ولذلك ‪ ،‬فإن أغابوس – صاحب موهبة النبوءة ‪ ،‬بواسطة الروح القدس ‪ --‬لم‬
‫يتجاسر على أن يقول بأنه هو الروح القدس ‪ ،‬بل أقلر بأنه يتنبأ بما يمليه عليه الروح‬
‫القدس ‪ ،‬قائل ا ‪ ] -:‬هذا يقوله الروح القدس [ أع ‪10 :21‬و ‪. 11‬‬
‫‪ ++++‬كما أن الرسل ‪ ،‬فى مجمعهم الورشليمى ‪ ،‬لم يتجاسروا على القول بأنهم هم‬
‫الروح القدس ) ول حتى جزءا ا منه !!! ( بل قالوا ‪ ] -:‬قد رأى الروح القدس ‪ ،‬ونحن ‪،‬‬
‫أن ‪ [ ...‬أع ‪ ، 28 :15‬وهكذا أقرروا بأن الروح القدس شخصية منفصلة مستقلة بذاتها ‪،‬‬
‫فاصلين بين شخصيته اللهية ‪ ،‬وبين شخصيتهم البشرية ‪ ،‬بالرغم من حلوله عليهم وعمله‬
‫فيهم ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++++‬كما أن ذلك يتساوى أيضا مع حقيقة أن الروح القدس ‪ --‬فى العهد القديم ‪--‬‬
‫كان يعمل فى النبياء ‪ ،‬فيسوقهم ويتكلم من خللهم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬هكذا يقول الرب ‪++ .‬‬
‫ولم يحدث مطلق ا ا أن قال أحدهم ‪ :‬هذا أقوله أنا الرب ‪ ،‬أو ‪ :‬هذا أقوله أنا الروح‬
‫القدس !!!!! ‪ ،‬هذا لم يحدث نهائيا ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬وذلك كله بعكس ما حدث عند التحاد القنومى بين ا الكلمة وناسوته ‪ ،‬فى شخص ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬إذ‬
‫كان يتكلمِ بصفته اللهية ‪ ،‬بصيغة المتكلمِ مباشرة ‪ ،‬بدون إنفصال ‪ ،‬كما سبق وأوضحنا ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬ففى المسيح الواحد الغير منقسم على ذاته ‪ ،‬يتحد اللهوت بالناسوت إتحادا ا‬
‫إقنومي ا ا ‪ ،‬بغير إمتزاج ول إختلط ول تغيير ‪ ،‬وبغير فصل وإزدواجية ‪ ،‬وهى معجزة ليس لها‬
‫مثيل لنشبهها بها ‪ ،‬إنها معجزة المعجزات ‪ ،‬التى حليرت حتى إبليس الكاروبيم الساقط ‪،‬‬
‫لكى ل يعيق الفداء ‪ ++++.‬الحلول القنومى ‪ ،‬يعنى إتحاد جوهر اللهوت بالناسوت فى‬
‫شخص واحد ‪ ،‬وذلك المر يقتصر على تجسد ربنا يسوع وحده ‪ ،‬ولذلك ‪ ،‬فإنه يتكلم‬
‫بصفته ‪ :‬الله ‪ ،‬فيقول ‪ -:‬قبل أن يكون إبراهيم ‪ ،‬أنا كائن ‪ ++.‬واليهود حكموا عليه ‪ ،‬لهذا‬
‫السبب ‪ +++.‬وهو غفر لصالبيه ) لمن يتوب منهم طبعا ا (‪ ،‬لنهم ل يعرفون ما يفعلون ‪،‬‬
‫لنه أمر ل يخطر على بال إنسان ‪ ،‬ول حتى الكاروب الساقط إبليس نفسه ‪+++++.‬‬
‫ل عليه إقنوميا ا ‪ ،‬فذلك يعنى أنه يدعى بأنه‬ ‫وأما أن يقول شخص ما ‪ ،‬بأن الروح القدس يح ل‬
‫ا‬
‫أصبح ‪ " :‬الروح القدس المتجسد " ‪ ،‬وهذا ما لم يقل به أحد عاقل أبدا ‪ +++.‬فالتحاد‬
‫القنومى للبن ‪ ،‬كان معجزة فريدة ‪ ،‬ففى شخص الرب يسوع ‪ ،‬الله المتجسد ‪ ،‬يتحد‬
‫اللهوت والناسوت إتحادا ا إقنوميا ا ‪ ،‬بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير ول إنفصال من بعد‬
‫التحاد ‪ +++.‬فكما رأينا ‪ ،‬فإنه يتكلم بصفته اللهية ‪ ،‬فيقول ‪ -:‬قبل أن يكون إبراهيم ‪ ،‬أنا‬
‫كائن ‪ +++.‬أما فى حلول الروح القدس على المؤمنين ‪ ،‬فإن شخصية النسان تظل‬
‫منفردة عن شخصية الروح القدس ‪ ،‬فيقول الرسل ‪ ... :‬هذا يقوله الروح القدس ‪ ،‬ولم‬
‫يحدث أبدا ا أن قال أحد ‪ " :‬أنا الروح القدس " !!!!!!!!‬
‫‪ ++++‬ملحوظة ‪ -:‬بمراجعة مقالت القديس البابا أثناسيوس ضد الريوسية ‪ ،‬على‬
‫النص فى لغته اليونانية القديمة ‪ ،‬وجدنا أنه لم يستخدم تعبير ‪ " :‬شركاء فى الطبيعة‬
‫اللهية " ‪ ،‬عند إستشهاده بالية ‪2 ) :‬بط ‪ ، ( 4 : 1‬بل إستخدم نفس النص اليونانى‬
‫للية ‪،‬الخالى من الحرف ‪ :‬فى ‪ + .‬كما أنه لم يضيف هذا الحرف ‪ ،‬فى المواضع الخرى‬
‫الكثيرة التى راجعناها ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪205‬‬
206
‫‪ - 18‬تشبيه مشاعر ا نحو شعبه ‪،‬‬
‫بمشاعر العريس نحو العروس‬
‫– ا روح خالص ليس له مثيل ول شبيه ‪ ،‬لذلك ل يمكن للعقل البشرى أن‬
‫يتصوره ‪ ،‬هو خارج نطاق العقل البشرى ‪ ،‬وما يكون خارجأاا عن نطاق العقل‬
‫يستحيل التعامل معه ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن ا يعرف أننا نحتاج للتعامل معه ‪ ،‬نحتاج لن نعرفه ونشعر به ‪ ،‬نحتاج‬
‫للشعور بوجأوده ‪ ،‬ونحتاج للشعور بمشاعره نحونا ‪.‬‬
‫‪ ++‬ومن أجأل ذلك الغرض ‪ ،‬فإن ا يشّبه لنا المور الخاصة به ‪ ،‬بتشبيهات بشرية‬
‫مادية ‪ ،‬فيقول أن عيناه تلحظان طريق النسان ‪ ،‬وأن أذناه تنصتان لطلبة‬
‫البرار ‪ ،‬وأن يده تسندهمِ وتعضدهمِ ‪-:‬‬

‫صّديلقينن‪ ،‬نوأععذنناهع إلنلى ع‬


‫صنرالخله سمِ‬ ‫ب نن سحنو ال ّ‬ ‫مز ‪15 : 34‬نع سيننا اللر ّ‬
‫ضود‬‫ب ل‬ ‫ب نعنلى الن سبنرالر نوأع سذنن سيله إلنلى طنللبنتلله سمِ‪ ،‬نولنلكلن نو سجأهن اللر ّ‬ ‫‪1‬بط ‪12 : 3‬لنلن نع سيننلي اللر ّ‬
‫نفالعللي اللشّر‪.‬‬
‫ف للنع سينن سي‬‫ظالهنررة قعلدانمعه‪ ،‬بن سل عكول نش سيرء عع سرنيا نن نونم سكعشو ن‬ ‫ت نخلليقنةن نغ سينر ن‬ ‫عب ‪ 13 : 4‬نولن سينس س‬
‫ك الللذيِ نمنعهع أن سمعرننا‪.‬‬ ‫نذلل ن‬
‫ب‪.‬‬‫ب نمنعهع سمِ نفآنمنن نعند ند نكلثي نر نونرنجأععوا إلنلى اللر ّ‬ ‫ت ينعد اللر ّ‬ ‫أع ‪ .21 : 11‬نونكانن س‬

‫‪ ++‬فإن ا هنا يشّبه نفسه بإنسان مادى له عين وأذن ويد ‪ ،‬مع أنه فى الواقع روح‬
‫خالص يسمو فوق الماديات بكل صورها وأشكالها ‪ ،‬ولكنه يقدم لنا هذه التشبيهات‬
‫من أجأل تقريب المعنى إلى عقل النسان ‪ .‬لنه يعرف أن النسان ليقدر أن يتخيل‬
‫لذن‪ .‬لذلك يقدم ا هذه‬ ‫وجأود النظر بدون وجأود العين ‪ ،‬ول وجأود السمع بدون ا ع‬
‫التشبيهات بهدف إعطاء النسان إحساسا ا ملموسا ا بوجأود ا ليقربه منه ‪ ،‬وبالتالى‬
‫يمكن للنسان أن يتعامل معه ‪ ،‬فيعرف وصاياه ويتبعها ‪ ،‬فتسير حياة النسان وفقا ا‬
‫لرادة ا الصالحة‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫‪ +++‬كما يشبه ا مشاعره نحو البشر ‪ ،‬بتشبيهات بشرية أيضا ا ‪ ،‬فيشبه علقته‬
‫بالنسان بعلقة الب الحنون نحو إبنه ‪ ،‬إذ يحمله على منكبيه ليحميه وليوفر عنه‬
‫عناء المسير‪:‬‬

‫ب‪ :‬ا سسنرالئيعل ا سبلني ا سلبل سكعر‪.‬‬‫خر ‪ 22 : 4‬هننكنذا ينعقوعل اللر و‬


‫ك نكنما ين سحلمعل الل سننساعن ا سبننهع‬ ‫ب لإلهع ن‬‫ك اللر و‬ ‫ت نك سي ن‬
‫ف نحنمل ن‬ ‫ث نرأن سي ن‬
‫تث ‪ 31: 1‬نولفي البنّريللة نح سي ع‬
‫ق اللتي نسل سكتععمونها نحلتى لجأ سئتع سمِ لإلى هننذا النمنكالن‪.‬‬ ‫لفي عكّل الطللري ل‬

‫‪ ++‬أو يشبه مشاعره للنسان بمشاعر الم الحنون نحو طفلها الرضيع ‪ ،‬إذ تهتمِ به‬
‫إهتماماا ليس له مثيل فى حياة البشر كلها ‪ ،‬ول تغفل عن رعايته لحظة ‪:‬‬
‫ضينعنها فنلن تن سرنحنمِ ا سبنن بن س‬
‫طنلنها؟ نحلتى هنعؤلنلء ين سنلسينن نوأنننا‬ ‫أش ‪15 : 29‬هن سل تن سننسى ا سلنم سرأنةع نر ل‬
‫ك‪.‬‬‫لن أن سننسا ل‬

‫ب‬
‫‪ ++‬وبالطبع فإن ا يستخدم هذه التشبيهات لتقريب الفكرة فقط ‪ ،‬فل هو أ ن‬
‫بالمعنى المادى ول هو أ نم بالمعنى المادى ‪ ،‬بل هو روح لمادية على وجأه‬
‫الطلق‪ .‬ولكنه يريدنا أن نشعر بعنايته بنا ‪ ،‬فيشبهها لنا بتلك المور التى نعرفها‬
‫ونحياها ونشعر بها ‪ ،‬فأعظمِ مثال نعرفه عن الرعاية ‪ ،‬هو رعاية الب ورعاية‬
‫الم لطفالهمِ ‪ .‬بل إن ا يقول بأن عنايته بنا أكثر من ذلك ‪ ،‬إذ قد تنشغل العم عن‬
‫رضيعها لبضع لحظات ‪ ،‬وأما هو فل يغفل عنا ول للحظة واحدة‪.‬‬

‫‪ +++‬كما يشبه ا مشاعر محبته لشعبه الذى يحفظ عهده ووصاياه ‪ ،‬وللنسان‬
‫الذى يحفظ عهده ووصاياه ‪ ،‬بأقوى مشاعر الحب التى يعرفها البشر على وجأه‬
‫الطلق ‪ ،‬وهى مشاعر حب العريس لعروسه المخلصة لعهده معها ‪ ،‬إذ يكون حبه‬
‫لها قويا ا جأداا حتى أنه يراها كلها جأميلة وليس فيها عيب إطلقا ا ‪.‬‬
‫فيعلن ا لنا أن مشاعره نحو شعبه والنفس البشرية المينة له المخلصة لعهده معها‬
‫‪ ،‬تكون على نفس هذا المستوى القوى الذى نعرفه ونلمسه ‪ ،‬فيقول ‪] :‬كللك جأميل يا‬
‫حبيبتى ‪ ،‬ليس فيك عيبة[ نش ‪. 7 :4‬‬

‫‪208‬‬
‫‪ ++++‬وفى المقابل المضاد ‪ ،‬يعلن ا عن مشاعر غضبه الشديد نحو الشعب‬
‫والنفس الذين يخونون العهد معه ‪ ،‬بتشبيهها بأشد مشاعر الغضب التى يعرفها‬
‫البشر على وجأه الطلق ‪ ،‬وهى غضب العريس على عروسه التى خانته ‪ ،‬فل‬
‫غضب يعرفه البشر أشد من ذلك الغضب‪.‬‬
‫فيعلن ا لنا أن مشاعره نحو شعبه والنفس البشرية التى خانت العهد معه ‪ ،‬تكون‬
‫بنفس شدة غضب العريس نحو عروسه الخائنة ‪ ،‬إذ يراها كلها نجسة وقبيحة‬
‫وكريهة ‪ ،‬مثلما يخاطب ا أورشليمِ ‪ ،‬فبدلا من قوله سابقاا لها ‪" :‬كلك جأميلة‬
‫ياحبيبتى" عندما كانت مخلصة له ‪ ،‬فإنه هنا يقول لها ‪-‬بعدما فسدت بالنجاسات‪-‬‬
‫بغضب رهيب‪] :‬أيتها الزوجأة الفاسقة ‪ ...‬أحكمِ عليلك أحكام الفاسقات السافكات‬
‫الدم[ حز ‪38 – 32 :16‬‬

‫‪ ++‬ونلحظ أن هذه التهديدات الشديدة لشعب ا ووصفهمِ بالزوجأة الفاسقة ‪ ،‬كانت‬


‫قبل سبى بابل الرهيب مباشرة‬
‫شبه لهمِ حالتهمِ فى نظره بهذه الوصاف التى‬‫‪ ++‬ولكن بالرغمِ من أن ا ل‬
‫يفهمون جأيداا مدى فظاعتها ‪ ،‬وبالتالى يفهمون جأيداا مدى الغضب اللهى الذى‬
‫وصل إلى حالة الصرخة المدوية الغاضبة التى تسبق النتقام الرهيب ‪ ،‬إلل إنهمِ لمِ‬
‫يتوبوا ‪ ،‬وبالتالى حق عليهمِ العقاب الرهيب الذى سبق ا وهددهمِ به‪.‬‬

‫) وإننى إعتقد أن هذه الوصاف الصعبة التى سبقت عقوبة سبى بابل ‪ ،‬فى سفر‬
‫حزقيال النبى وغيره ‪ ،‬تتكرر الن وتنطبق على العالمِ كله ‪ ،‬فما يحدث الن فى‬
‫العالمِ ل يقل أبداا عن أوصاف الزوجأة الخائنة الفاسقة وكل أفعالها الشنيعة ‪ ،‬بل إننا‬
‫رأينا فى أوربا هذه الوصاف الشنيعة للفجور الجنسى تحدث فعليا ا وشبه علنيا ا ‪،‬‬
‫وليس مجرد مجازياا ‪ ،‬كما أنها موجأودة عندنا بنسبة كبيرة ولكن فى الخفاء ‪ ،‬ولذلك‬
‫فهذه التهديدات الشديدة تنطبق على أهل زماننا أيضاا ‪ ،‬فالغضب اللهى قادم إن لمِ‬
‫نتوب ‪ ،‬لذلك ل يجب أن نتجاهل هذه التوصيفات الصعبة ‪ ،‬بل نعتبرها تخصنا‬
‫وتخص جأيلنا نحن بالذات ‪ ،‬فقد وصلنا إلى نفس هذه الحالة الشنيعة ‪ ،‬والمر ل‬

‫‪209‬‬
‫يقتصر على خطية الزنى بالجسد وحدها ‪ ،‬بل كل خطية هى زنى عن ا‪ :‬قض ‪:2‬‬
‫‪ ، 17‬فكل من يسرق أو يعمل لحساب أعداء الكنيسة أو يهدم العقيدة الصحيحة ‪..‬‬
‫س زانية ‪ ،‬هو الزوجأة الفاسقة ذات الوصاف الشنيعة (‬‫إلخ‪ ،‬هو نف ن‬

‫‪ ++++‬ولكننا نكرر القول بإن كل هذه التشبيهات هى مجرد تشبيهات تقريبية‬


‫ب مادى ول أ نم مادية ول رضي نع مادى ‪ ،‬وكذلك ليوجأد‬‫فقط ‪ ،‬إذ فعليا ا ل يوجأد أ ن‬
‫عريس مادى ول توجأد عروس مادية ‪ ،‬بل إن الكلم كله يدور عن ا ‪-‬الروح‬
‫الغير مادى ‪ -‬وعن الشعب والنفس البشرية ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فالهدف هو إعطاء مثال واضح محسوس وملموس ‪ ،‬مأخوذاا من أشد‬
‫وأقوى المشاعر التى يعرفها البشر على وجأه الطلق ‪ ،‬إن كان من الب لطفله ‪،‬‬
‫أو الم لرضيعها ‪ ،‬أو العريس لعروسه المخلصة له ‪ ،‬أو العريس لعروسه الخائنة‬
‫له‪.‬‬
‫فالهدف دائماا هو أن تترسخ عند النسان فكرة واضحة جأداا عن مشاعر ا نحونا ‪-‬‬
‫بالرغمِ من أنه روح غير منظور – مما يدفع النسان للتصرف الصحيح الذى‬
‫يجعل علقته بال ‪ :‬علقة حب فى أجأمل صورها ‪ ،‬ويتجنب التصرف الخاطئ‬
‫الذى يسيئ لعلقته مع ا ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪210‬‬
‫‪ - 19‬درأاسة لمنع الخلط ما بين الصفات المشتركة‬
‫والصفات الخصوصية‬
‫من البديهيات أنه يوجأد فارأق عظيم ‪ ،‬ما بين‪:‬‬
‫‪ -1‬الصفات الذاتية الخصوصية التى ينفرد بها شخص واحد ‪ ،‬فى مقابل الصفات المشتركة‬
‫التى يحملها كثيرون‬
‫‪ -2‬والصفات المطلقة التى ينفرد بها ا )فى اليجابيات( ‪ ،‬فى مقابل الصفات الجزئية ‪ ،‬ذات‬
‫النسب المتفاوتة‬

‫‪ +‬فمثلا ‪ :‬صفة "الخالق" ‪ ،‬هى صفة خصوصية يختص بها ا وحده ‪ ،‬خالق الكل من‬
‫العدم‬

‫‪ +‬وعن الصفات المشتركة والمطلقة ‪ :‬فمثلا صفة القداسة يشترك فيها الناس والملئكة مع‬
‫ا ‪ ،‬ولكن ا هو صاحب القداسة المطلقة ‪ ،‬بينما المخلوقات يمكن أن تحمل هذه الصفة‬
‫ولكن بنسب جأزئية ومتفاوتة ‪] :‬كونوا قديسين لنى أنا قدوس[ ‪1‬بط ‪16 :1‬‬
‫‪+‬وكذلك صفة القوة ‪ ،‬يشترك فيها المليين ‪ ،‬ولكن بنسب متفاوتة ‪ ،‬ولكن ا هو وحده ‪:‬‬
‫ضابط الكل ‪" :‬بانطوكراتور" ))هذه الكلمة اليونانية موجأودة بكثرة فى العهدين ‪ ،‬فى نصهما‬
‫اليونانى والقبطى ‪ ،‬وهى مترجأمة فى الترجأمة البيروتية بكلمة‪ :‬القدير أو القادر على كل شيئ‬
‫‪ ،‬مثل‪ :‬تك ‪ ، 3 :48 ، 1 :17‬خر ‪2 ، 3 :6‬كو ‪ ، 18 :6‬روء ‪ .. 8 :1‬إلخ(( ‪ ،‬فهى صفة‬
‫مطلقة يختص بها ا وحده ‪ ،‬وقد عوصف بها ربنا يسوع المسيح )روء ‪(1:8‬‬
‫‪ +‬وكذلك صفة السمو ‪ ،‬يشترك فيها الكثيرون بنسب متفاوتة ‪ ،‬ففوق كل عالى يوجأد من هو‬
‫أعلى منه ‪ ،‬ولكن ا فوق الكل ‪ ،‬هو العالى على الوجأه المطلق ) جأا ‪( 8 :5‬‬
‫‪ +‬وكذلك صفة القضاء والدينونة ‪ ،‬إذ يوجأد قضاة كثيرون لهمِ حق الدانة على الجرائمِ‬
‫المختلفة ‪ ،‬ولكن ا هو الدليان لكل البشر بوجأه مطلق )تك ‪ ( 25 :18‬كما أن دينونته عادلة‬
‫بوجأه مطلق لنه هو الفاحص القلوب )روء ‪ (22 :2‬بوجأه مطلق‬
‫‪ +++++‬وهذا البحث يتناول بعض الصفات المشتركة‬
‫‪ +++‬كما سبق عمل عدة دراسات عن نقاط مشابهة أخرى ‪ ،‬ستجد رابطها فى نهاية هذه‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ +++‬وكذلك سبق عمل بحث عن الصفات الخصوصية ل وحده ‪ ،‬والتى عوصف بها رب‬
‫المجد ‪ ،‬فى الرابط ‪ :‬لهوت المسيح ‪/http://christotheology-2.blogspot.com‬‬
‫أو ‪http://bit.ly/nw1E6z‬‬
‫‪+++++++++‬‬
‫درأاسة لمنع الخلط ما بين الصفات المشتركة والصفات الخصوصية‬

‫‪211‬‬
‫أولا ‪ :‬وصف طبيعته ‪ ،‬بأنه "رأوح" ‪-:‬‬
‫عن ا بوجأه مطلق‪:‬‬
‫‪] ++‬ا روح[ يو ‪24 : 4‬‬

‫ا الكلمة المتجسد )حيث أنه هو ا الكلمة الروح الزلى ‪ ،‬الذى تجسد فى ناسوت كامل رأوحاا وجأسداا بشريين(‪:‬‬
‫ح فننذلل ن‬
‫ك‬ ‫سي ل‬ ‫‪] ++‬وأما أنتمِ فلستمِ فى الجسد بل فى الروح إن كان روح ا ساكنا ا فيكمِ ‪ ،‬ولكن إل سن نكانن أننح ند لن سي ن‬
‫س لنهع يرأويح انلغم ل‬
‫س لنهع ‪ ..‬روح التبنى[ رو ‪) 15 -9 :8‬الروح القدس يتسمى بروح الب لنه منبثق من الب ‪ ،‬وكذلك يتسمى بروح المسيح ‪ ،‬لن المسيح إمتل‬ ‫لن سي ن‬
‫به ناسوتياا ‪-‬أى الناسوت المتحد به اللهوت معجزياا بدون إختلط ول إنفصال‪ -‬فى عماده بالرأدن ‪ ،‬من أجأل أن يهبه لنا مثلما قال القديس أثناسيوس‬
‫الرسولى ‪ ،‬لننا ل يمكن أن نحصل على ما ليس فى المسيح ‪ ،‬لن الروح القدس يأخذ منه ويعطينا ‪ :‬نعمة الخلص والتبنى(‬
‫رخاا‪ :‬نيا آنبا)‪ (abba‬الب[غل ‪) 6 : 4‬نحن أخذنا نعمة الروح القدس‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ بلنما أننلعك سمِ أن سبننا نء ‪ ،‬أن سرنسنل اع عرونح ا سبنلله إلنلى قععلوبلعك سمِ ن‬
‫صا ل‬
‫للعهد الجديد للتجديد وللتبنى من خلل المسيح ‪ ،‬لذلك قال المسيح أنه هو يرسل لنا الروح القدس يو ‪ ،26 :15‬مثلما قال آن الب يرسله لنا بإسمه يو ‪:14‬‬
‫‪ ، 26‬لننا نأخذ عطية الروح القدس من خلل المسيح ‪ ،‬فالمسيح هو الوسيط بين ا وبين البشر ‪ ،‬لنه هو اللهوت والناسوت معا ا فى إتحاد معجزى‬
‫بدون إختلط ول إفتراق(‬

‫ب فننكنرنز لللن سرنوا ل‬


‫ح الللتي لفي الّس سجلن[ ‪1‬بط ‪18 :3‬و ‪) 19‬أى‬ ‫ح‪ ،‬الللذيِ لفيله أن سيضا ا نذهن ن‬‫‪] ++‬عمنماتا ا لفي ا سلنجنسلد نولنلك سن يمنحياى لفي البرو ل‬
‫الروح البشرى للمسيح ‪ ،‬المتحد به اللهوت بل إنفصال ‪ ،‬لن لهوته لمِ ينفصل قط ل عن جأسده ول عن روحه البشريين‬
‫‪ ،‬أثناء موت المسيح بالجسد ‪ ،‬إذ به صنع الخلص لسرى الرجأاء ‪ ،‬أى الذين ماتوا على رجأاء الخلص (‬
‫ب لمنن اللسنمالء[ ‪1‬كو ‪ 45 : 15‬و ‪) 47‬الروح البشرى للمسيح ‪ ،‬المتحد به‬ ‫‪] ++‬آدم الخير رأوحا ا محييا ا ‪ ..‬الل سننساعن اللثالني اللر و‬
‫اللهوت ‪ ،‬هو الذى وهب الحياة للذين فى الجحيمِ عندما ذهب فيه للجحيمِ فحطمه وأطلق أسرى الرجأاء ‪ -‬إنظر بحث ‪:‬‬
‫الرد على بدعة فناء الروح (‬
‫ح[ ‪2‬كــو ‪:3‬ــ ‪) . 17‬إقنوم الله الكلمة هـو روح‬ ‫ب الــورو ل‬ ‫‪] ++‬نوأنلمــا الــشربب فغيهــغو الــبرويح ‪ ،‬نكنمــا لمــنن الــلر ّ‬
‫وجسداا(‬ ‫روحا ا‬ ‫ناسوت كامل‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬تجسد‬ ‫سرمدى‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬الملئكة ‪ ...‬جأميعهمِ أرأواحا ا خادمة[ عب ‪14 :1‬‬
‫‪] ++‬أمام العرش سبعة مصابيح نار ‪ ،‬هى سبعة أرأواح ا[ ر وء ‪) 5 :4‬تعبير ‪ :‬أرواح ا ‪ -‬التى تقف أمام عرش ا ‪-‬‬
‫مماثل لتعبير ‪ :‬ملئكة ا ‪ ،‬وعبيد ا ‪ ،‬أى المنسوبة والتابعة والمملوكة له ‪ ،‬ولذلك فهى تقف أمامه ‪ ،‬لنهمِ مجرد خلدام ‪.‬‬
‫‪ +‬وهذا المر يختلف عن القول ‪ :‬روح ا يفحص حتى أعماق ا ‪ ،‬فالذى يفحص ويسبر أعماق ا ل يمكن أن يكون من‬
‫خارجأه ‪ ،‬لن الذى يفحص من خارج الشخص ينبغى أن يكون أسمى منه لسبر أغواره ‪ ،‬فهنا الكلم ل يمكن إلل عن‬
‫الروح القدس الذاتى ل (‬

‫والنسان له رأوح‪:‬‬
‫‪] ++‬إسهروا وصلوا ‪ ..‬أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف[مت ‪41 :26‬‬
‫‪] ++‬تبتهج رأوحى بال مخلصى[ لو ‪47 :1‬‬
‫‪] ++‬فرجأعت رأوحها وقامت فى الحال[ لو ‪55 :8‬‬
‫‪] ++‬ا الذى أعبده بروحى[ رو ‪9 :1‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ض نر لفي اللذيِ فنعنل هنذا هننكذا ‪:‬بلإ سسلمِ نربّننا ينعسونع‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ح قد نحنك سمت نكأني نحا ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ض نر لبالبرو ل‬ ‫ب لبا سلنجنسلد نولنلك سن نحا ل‬ ‫‪] ++‬فنإ لّني أنننا نكأ نّني نغائل ن‬
‫ب ينعسونع [‬ ‫ص البرويح لفي ين سولم اللر ّ‬ ‫ك ا سلنجنسلد للنك سي تن سخلع ن‬ ‫ح ‪ -‬إل سذ أن سنتع سمِ غويرأولحي عم سجتنلمععونن نمنع قعلولة نربّننا ينعسونع ا سلنملسي ل‬
‫ح‪ ..‬للهنلن ل‬ ‫ا سلنملسي ل‬
‫‪1‬كو ‪5- 3 : 5‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪] ++‬للتنعكونن عمقنلدنسة نجأنسدا غويرأوحا ا[ ‪1‬كو ‪34 :8‬‬
‫‪] ++‬إل سذ أننراعحوا يرأولحي غويرأوغحيكنم[ ‪1‬كو ‪18 : 16‬‬

‫ثانيا ا ‪ :‬التشبيه بأوصاف بشرية‪-:‬‬


‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫‪ ++‬ظهور الرب لبراهيمِ بشكل بشرى ‪] :‬ظهر الرب لبرآم وقال له أنا ا القدير سر أمامى وكن كاملا [ تك ‪1 :17‬‬
‫‪ ++‬ثمِ ظهور الرب ‪-‬ومعه ملكان‪ -‬لبراهيمِ فى شكل ثلثة رجأال )راجأع كتاب رؤساء الملئكة السبعة – للنبا إغريغوريوس(‪] :‬‬
‫وظهر له الرب عند بلوطات ممرا ‪ ..‬وإذا ثلثة رأجأال ‪ ..‬فقال الرب هل أخفى عن إبراهيمِ ما أنا فاعله ‪ ..‬فتقدم إبراهيمِ‬

‫‪212‬‬
‫ل ‪ ..‬فقال الرب إن وجأدت فى سدوم خمسين باراا فإنى‬ ‫وقال ‪ ..‬أديان كل الرأض )وهى صفة خاصة بالرب وحده( ل يصنع عد ا‬
‫أصفح عن المكان كله من أجألهمِ ‪ ..‬فأجأاب إبراهيمِ وقال إنى شرعت أكلمِ المولى وأنا تراب ورماد ‪ [..‬تك ‪33 – 1 : 18‬‬
‫ت اغ‬ ‫ل‪ :‬لنّني نغ غ‬
‫ظنر ي‬ ‫ب ا سسنمِ ا سلنمنكالن فنلنيلئينل ‪ ،‬نقائل ا‬
‫ع ا سلفن سجلر‪.. .‬فنندنعا ين سععقو ع‬
‫ساةن نحلتى طععلو ل‬
‫صانرنعهع إلنن غ‬ ‫‪] ++‬فنبنقلني ين سععقو ع‬
‫ب نو سحندعه‪ ،‬نو ن‬
‫نو سجأاها للنو سجأره[ تك ‪30 -24 : 32‬‬
‫‪ ] ++‬رأوا إله إسرائيل وتحت رأجأليه شبه صنعة من العقيق الزرق الشفاف[ خر ‪10 : 24‬‬
‫‪] ++‬وعلى شبه العرش شبه كمنظر إنسان [ حز ‪26 : 1‬‬
‫‪] ++‬وملد الرب يده ولمس فمى [ أرميا ‪9 - 4 :1‬‬
‫‪] ++‬وسمعت صوت إنسان ‪ ..‬قال ‪ ..‬يا جأبرائيل فهمِ هذا الرجأل الرؤيا[ دا ‪15 :8‬و ‪ . 16‬واضح من السياق ‪ ،‬أن الصوت‬
‫هو ل الذى يأمر رئيس الملئكة جأبرائيل ‪.‬‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫س لنعك سمِ نحنياةن لفيعك سمِ‪ [.‬يو ‪:6‬‬
‫شغريبوا غدغمهي فنلن سي ن‬
‫سالن غوتغ ن‬ ‫سغد انبلن اللنن غ‬ ‫ق أنعقوعل لنعك سمِ‪ :‬إل سن لن سمِ تنأسعكعلوا غجأ غ‬
‫ق ا سلنح ل‬
‫ع‪» :‬ا سلنح ل‬ ‫‪] ++‬فننقانل لنهع سمِ ينعسو ع‬
‫‪53‬‬
‫ث نكانن أنلولا[ يو ‪) 62 : 6‬غنى عن القول أن الذى كان فى السماء أولا ‪ ،‬أى‬ ‫صالعداا إلنلى نح سي ع‬ ‫سالن ن‬ ‫‪] ++‬فنإ ل سن نرأن سيتععمِ انبغن اللنن غ‬
‫قبل التجسد ‪ ،‬هو اللهوت وليس الناسوت ‪ ،‬ولكنه ينسبه لذاته بصفة مطلقة ‪ ،‬بسبب التحاد المعجزى فى شخص المسيح‬
‫الواحد ‪ ،‬بدون إختلط ول إفتراق(‬
‫ب لمنن اللسنمالء[ ‪1‬كو ‪47 :15‬‬ ‫ساين الشثالني اللر و‬ ‫‪] ++‬اللنن غ‬
‫ب[ فى ‪8 :2‬‬ ‫صللي ل‬‫ت ال ل‬ ‫ت نم سو ن‬ ‫س‬
‫طانع نحلتى النم سو ن‬ ‫ن‬
‫ضنع نن سفنسهع نوأ ن‬ ‫سا دن‪ ،‬نو ن‬ ‫‪] ++‬نوإل سذ يولجأغد لفي انلغهنيئغلة غكإ لنن غ‬
‫سييح[ ‪1‬تى ‪5 :2‬‬ ‫ع انلغم ل‬‫سو ي‬ ‫ساين يغ ي‬ ‫‪] ++‬لننلهع عيونجأعد إللنهن نوالح ند نونولسيطن نوالح ند بن سينن ال نواللنا ل‬
‫س‪ :‬اللنن غ‬
‫‪] ++‬وفى وسط السبع مناير شبه إبن إنسان[ روء ‪ ، 13 :1‬وأيضا ا دانيال ‪13 :7‬‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬فجاء الملكان إلى سدوم ‪ ..‬فمد الرجألن أيديهما ‪ ..‬وقال الرجألن للوط ‪ ..‬لننا مهلكان هذا المكان [ تك ‪13 -1 : 19‬‬
‫ى الرجأل[ قض ‪11 :13‬‬ ‫‪] ++‬وجأاء إل ل‬
‫‪] ++‬لها شبه إنسان ‪ ..‬وأيدى إنسان تحت أجأنحتها[ حز ‪5 :1‬و ‪8‬‬
‫ب[ حز ‪2 : 9‬‬‫س ا سلنكلتانن ‪ ،‬نونعنلى نجأانلبلله ندنواةع نكاتل ر‬
‫‪] ++‬نولفي نونسلطله سمِ غرأيجأةل لنبل ن‬
‫‪] ++‬وإذا برجأل منظره كمنظر النحاس[ حز ‪2 :40‬و ‪3‬‬
‫‪] ++‬الرجأل جأبرائيل[ دا ‪) 21 :9‬والمقصود هو ‪ :‬الملك جأبرائيل(‬
‫‪] ++‬وإذا برجأل[ دا ‪anthrwpos) 5 : 10‬إنسان( وكذلك دا ‪ = 21 -4 : 10‬المذكور فى دانيال ‪ 10‬هو رئيس الملئكة‬
‫جأبرائيل )كتاب رؤساء الملئكة السبعة للنبا إغريغوريوس – وكذلك تفسير سفر دانيال للقمص تادرس يعقوب(‬

‫البشر بوجأه عام‪:‬‬


‫‪ ++‬عيلقب البشر بوجأه عام بلقب ‪" :‬إبن النسان" ‪ ،‬مثما فى أرميا ‪ ، uios anthrwpou : 18 :49‬وحزقيال ‪ 1 :2‬و ‪:3‬‬
‫‪ 1‬إلخ‪ ،‬ودانيال ‪ 17 :8‬وغيرهمِ )ولكن الكلمة عمترجأمة فى الترجأمة البيروتية بكلمة إبن آدم(‬
‫فهذا لقب عام للبشر ‪ ،‬وقد إشترك فيه ا الكلمة المتجسد فعلي اا عندما إتحد بناسوت كامل خالى من الخطية ‪ ،‬ولكنه عيستخدم‬
‫ى‬‫تشبيهياا فى حالة ظهورات ا أو الملئكة ‪ ،‬فى شكرل بشر ر‬

‫ثالثاا ‪ :‬التشبيه بالنارأ أو ببعض صفاتها‪:‬‬


‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫‪] ++‬إلهنا نار آكلة[ عب ‪29 :12‬‬
‫‪] ++‬وكان منظر مجد الرب كنار آكلة [ خر ‪17 :24‬‬
‫‪] ++‬وعلى العرش شبه كمظر إنسان عليه من فوق ‪ ،‬ورأيت مثل منظر النحاس اللمع ‪ ،‬كمنظر نار داخلهع من حوله ‪،‬‬
‫من منظر حقويه إلى فوق ومن منظر حقويه إلى تحت رأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها ‪ ..‬هذا منظر شبه مجد‬
‫الرب[ حز ‪ ، 28 -26 :1‬حز ‪2 :8‬‬
‫س ولمنج نن[ مز ‪11 :84‬‬
‫‪] ++‬الرب ا شم ن‬

‫‪213‬‬
‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫‪] ++‬رجأله شبه النحاس النقى كأنهما محميتان فى النار[ روء ‪5 :1‬‬
‫‪] ++‬عيناه كلهيب نار[ روء ‪14 :1‬‬
‫ض عذو نحلد سيلن ين سخعرعج لم سن فنلمله‪ ،‬ووجأهه كالشمس وهى تضئ فى قوتها[‬ ‫‪] ++‬نونمنعهع لفي ينلدله ا سليع سمننى نس سبنعةع نكنوالك ن‬
‫ب‪ ،‬نونس سي ن‬
‫ف نما ر‬
‫روء ‪16 :1‬‬
‫‪] ++‬هذا يقوله إبن ا الذى له عينان كلهيب نار ورجأله مثل النحاس النقى[ روء ‪18 :2‬‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬خدامه ناراا ملتهبة[ مز ‪ ، 4 :104‬و عب ‪7 :1‬‬
‫‪] ++‬أمام العرش سبعة مصابيح نار ‪ ،‬هى سبعة أرواح ا[ ر وء ‪5 :4‬‬
‫ق[ حز ‪13 :1‬‬ ‫‪] ++‬منظرها كجمر نار متقدة ‪ ،‬كمنظر مصابيح ‪ ..‬وللنار لمعان ومن النار كان يخرج بر ن‬
‫‪] ++‬إذا برجأل منظره كمنظر النحاس[ حز ‪3 :40‬‬
‫‪] ++‬وبارقة كمنظر النحاس المصقول[ حز ‪7 :1‬‬
‫‪] ++‬وجأهه كمنظر البرق وعيناه كمصباحى نار وذراعاه ورجأله كعين النحاس المصقول[ دا ‪6 :10‬‬
‫ح؛ نو سجأهعهع نكاللش سم ل‬
‫س‪ ،‬نولر سجألنهع نكنععموند سيلن لم سن ننارر [ روء ‪1 : 10‬‬ ‫لكا ا آنخنر قنلوييا ا ‪...‬ننعنلى نر سألسله قن سو ع‬
‫س قعنز ر‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬
‫ت نم ن‬

‫وعن البشر ‪:‬‬


‫ت لر سجألن سينها‪ ،‬نونعنلى نر سألسنها إل سكللي نل لملن ا سثنن سي نعنشنر‬
‫س‪ ،‬نوا سلقننمعر تن سح ن‬
‫ت آينةن نعلظينمةن لفي اللسنمالء‪ :‬ا سمنرأنةن عمتننس سربللنةن لباللش سم ل‬
‫ظهننر س‬
‫‪] ++‬نو ن‬
‫نك سونكبا ا[ روء ‪1 :12‬‬

‫رأابعاا ‪ :‬التشبيه بالنورأ الذى يضيئ ‪:‬‬


‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫‪] ++‬اغ ينوةرأ[ ‪1‬يو ‪5 : 1‬‬
‫ب[ مز ‪6 : 4‬‬ ‫‪] ++‬ا سرفن سع نعلن سيننا ينوغرأ غونجألهغك نيا نر و‬
‫ك غوينويرأ غونجألهغك[مز ‪3 :44‬‬‫ك نولذنراعع ن‬‫ص ستهع سمِ لنلك سن ينلمينع ن‬‫ض نولن لذنراععهع سمِ نخلل ن‬ ‫س بلنس سيفللهعمِ ا سمتنلنعكوا الن سر ن‬ ‫‪] ++‬لننلهع لن سي ن‬
‫ب بلينولرأ غونجألهغك ين سسلععكونن[ مز ‪15 : 89‬‬ ‫‪] ++‬نيا نر و‬
‫ب[ مز ‪2 :104‬‬ ‫س الونونر نكثن سو ر‬ ‫‪] ++‬الللبل ع‬
‫ب[أش ‪5 :2‬‬ ‫ك لفي عنولر اللر ّ‬ ‫‪] ++‬هنلعلمِ فننن سسلع ع‬
‫مجياهر ك جلثيجر ر‬
‫ة‪،‬‬ ‫ت ل‬
‫صوج ل‬‫ه كج ج‬ ‫صوجت م م‬‫ق وج ج‬ ‫شجر ل‬ ‫ق ال ل‬ ‫ري ل‬ ‫ن طج ل‬ ‫م ج‬ ‫جاجء ل‬ ‫ل ج‬ ‫سجرالئي ج‬ ‫جد ل لإلهل إ ل ج‬ ‫م ج‬
‫أ‬
‫ذا ب ل ج‬ ‫‪] ++‬وجإ ل ج‬
‫ه[ حز ‪2 :43‬‬ ‫د ذ‬‫ج ذ‬ ‫أ‬
‫م م‬‫ن أ‬ ‫م م‬ ‫ت ذ‬ ‫ضاءأ م‬ ‫ضأ أ‬ ‫والمر ت‬ ‫أ‬
‫ب ينوةرأ للي[ ميخا ‪8 :7‬‬ ‫‪] ++‬اللر و‬
‫سالكنا ا لفي ينو درأ لن يع سدننى لم سنهع[‪1‬تى ‪16 : 6‬‬ ‫ت‪ ،‬غ‬ ‫‪] ++‬الللذيِ نو سحندهع لنهع نعندعم ا سلنم سو ل‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫‪] ++‬كان النورأ الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتيا ا إلى العالمِ[ يو ‪9: 1‬‬
‫‪] ++‬إللن الونونر قن سد نجأانء إلنلى ا سلنعالنلمِ[ يو ‪19 :3‬‬
‫ظ سلنملة بن سل ينعكوعن لنهع عنوعر ا سلنحنيالة[ يو ‪12 : 8‬‬
‫ل‪ :‬أنننا هعنو عنوعر ا سلنعالنلمِ‪ .‬نم سن ين ستبن سعلني فلن ين سملشي لفي ال و‬
‫ع أن سيضا ا نقائل ا‬
‫‪] ++‬ثعلمِ نكللنمهع سمِ ينعسو ع‬
‫‪] ++‬مجد ا قد أنارها والخروف سراجأها[ روء ‪23 :21‬‬
‫ب ا س لللنهن يعلنيعر نعلن سيله سمِ[روء ‪5 :22‬‬ ‫س‪ ،‬لنلن اللر ل‬ ‫ج أن سو عنولر نش سم ر‬ ‫ك‪ ،‬نولن ين سحنتاعجأونن إلنلى لسنرا ر‬ ‫‪] ++‬نولن ينعكوعن لن سي نل هعننا ن‬
‫‪] ++‬ينير خفايا الظلم[ ‪1‬كو ‪5 :4‬‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬ملك الرب أقبل ونور أضاء فى البيت[أع ‪7 :2‬‬
‫‪214‬‬
‫ح ننارر عمتلقلند نة‪ ،‬لهني نس سبنعةع أن سرنوا ل‬
‫ح ال[ روء ‪5 :4‬‬ ‫ش نس سبنعةع نم ن‬
‫صالبي ل‬ ‫‪] ++‬نوأننمانم ا سلنع سر ل‬
‫‪] ++‬ملكا ا قوياا ‪ ...‬وجأهه كالشمس[ روء ‪1 :10‬‬
‫‪] ++‬ملكا ا آخراا ‪ ..‬له سلطان عظيمِ وإستنارت الرض من بهائه[ روء ‪1 :18‬‬
‫لكا ا آنخنر قنلوييا ا ننالزلا لمنن اللسنمالء‪ ...‬نو سجأهعهع نكاللش سمس[ روء ‪1 :10‬‬
‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬

‫البشر بوجأه عام‪:‬‬


‫‪] ++‬أن سنتع سمِ عنوعر ا سلنعالنلمِ[ مت ‪14 :5‬‬
‫‪] ++‬يضيئ البرار كالشمس[ مت ‪43 :13‬‬

‫خامساا ‪ :‬تشبيه صوته بأوصاف خاصة ‪:‬‬


‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫ح النلنهالر[ تك ‪8 : 3‬‬ ‫ب لري ل‬ ‫ب اللنله نمالشيا لفي ا سلنجنللة لع سنند هععبو ل‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ن‬ ‫‪] ++‬نونسلمنعا ن‬
‫ت عرععو ند نوبععرو ن‬
‫ق‬ ‫صانر س‬ ‫ه‬
‫ن ع ع ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫با‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫كا‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫ل‬
‫نسل ل ل ل‬ ‫ل‬
‫ثا‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ن‬
‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ننل ل ن ن نن ل‬ ‫و‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫سي‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫جأ‬ ‫لى‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫‪..‬‬ ‫ب‬‫و‬ ‫ر‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪] ++‬لفي ا سلين سولم ل ل ن ل ع‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ثا‬ ‫ل‬ ‫ال‬
‫ب الللذيِ لفي ا سلنمنحلللة‪ ..‬نونكانن نجأبنعل لسيننانء عكولهع يعندّخعن لم سن ا سجألل‬ ‫ق نشلدي ند لجأ يدا‪ .‬نفا سرتننعند عكول اللش سع ل‬ ‫ت عبو ر‬ ‫ص سو ع‬ ‫ب ثنلقي نل نعنلى ا سلنجبنلل نو ن‬ ‫نونسنحا ن‬
‫ق ين سزنداعد ا سشتلندادا لجأ يدا‬‫ت العبو ل‬ ‫س‬ ‫ص سو ع‬ ‫ف عكول النجبنلل لجأ يدا‪.‬فننكانن ن‬ ‫س‬ ‫صلعند عدنخانعهع نكعدنخالن العتولن نوا سرتننج ن‬ ‫ب نننزنل نعلن سيله لباللنالر نو ن‬ ‫الن اللر ل‬
‫ت[ خر ‪19- 11 : 19‬‬ ‫ص سو ر‬ ‫ل‬
‫نوعمونسى ينتننكلعمِ نواع يعلجيبعهع بل ن‬
‫‪] ++‬وصرخ فى سمعى بصوت عال[ حز ‪1 :9‬‬
‫ت لم سن نم سجلدله[حز ‪2 :43‬‬ ‫ضانء س‬ ‫ض أن ن‬ ‫ت لمنياره نكلثينررة‪ ,‬نوالن سر ع‬ ‫ص سو ل‬ ‫ص سوتعهع نك ن‬ ‫ق نو ن‬ ‫ق اللش سر ل‬ ‫طلري ل‬ ‫‪] ++‬نوإلنذا بلنم سجلد إللنله إل سسنرالئينل نجأانء لم سن ن‬
‫ص سو ع‬
‫ت‬ ‫ب لبالنجلنلل‪ .‬ن‬ ‫س‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬
‫ب لبالقلولة‪ .‬ن‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫س‬
‫ق اللمنياله النكلثينرلة‪ .‬ن‬ ‫س‬ ‫ب فن سو ن‬ ‫ب نعنلى ا سللمنياله‪ .‬إللنهع ا سلنم سجلد أ سرنعند‪ .‬اللر و‬
‫ن‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫‪ ] ++‬ن‬
‫س‬
‫ب ينقندعح‬ ‫ع‬
‫ص سوت اللر ّ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫ب أ سرنز ل سبننانننويع سملرعحنها لمثنل لع سجرل‪ .‬ل سبننانن نولس سرعيونن لمثنل فلريلر البنقلر النو سحلشّي‪ .‬ن‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب عمنكّسعر ال سرلز نويعنكّسعر اللر و‬‫ن‬ ‫اللر ّ‬
‫ب يعنز سللزعل ا سلبنّريلةن[مز ‪8 -3 :29‬‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫ب ر ن‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫لعهع ن‬
‫‪] ++‬الذى صوته زعزع الرض حينئذ‪ ،‬أما الن فقد وعد قائلا إنى مرة أيضاا أزلزل ل الرض فقط بل السموات أيضا‬
‫ا[عب ‪2 :12‬‬
‫ت نعلظيرمِ[ تث ‪22 : 5‬‬ ‫ص سو ر‬ ‫ب نو ن‬ ‫ضنبا ل‬ ‫ب نوال ل‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ب كل نجأنمانعتلك سمِ لفي النجبنلل لمن نونسلط النالر نواللسنحا ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫‪] ++‬هنلذله النكللنمات كلنمِ بلنها اللر و‬
‫ح‪.‬‬‫ب لفي الّري ل‬ ‫ب‪ ،‬نولن سمِ ينعكلن اللر و‬ ‫صعخونر أننمانم اللر ّ‬ ‫ت ال و‬ ‫ت ا سللجنبانل نونكلسنر ل‬ ‫ب نعابل نر نولري نح نعلظينمةن نونشلديندةن قن سد نشقل ل‬ ‫‪] ++‬نوإلنذا لباللر ّ‬
‫ت عم سننخفل ن‬ ‫ص سو ن‬ ‫ب لفي اللنالر‪ .‬نوبن سعند اللنالر ن‬ ‫س‬
‫ب لفي اللزلنزلنلة‪ .‬نوبن سعند اللزلنزلنلة ننا نر‪ ،‬نولن سمِ ينعكلن اللر و‬ ‫س‬ ‫ح نز سلنزلن نة‪ ،‬نولن سمِ ينعكلن اللر و‬
‫ض‬ ‫نوبن سعند الّري ل‬
‫ك هنهعننا نيا لإيللليا؟[ ‪1‬مل ‪13-11 :19‬‬ ‫ن‬
‫ف‪ .. .‬ينقوعل‪ :‬نما ل ن‬ ‫ع‬ ‫نخلفي ن‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫‪] ++‬تأتى ساعة يسمع فيها جأميع الذين فى القبور صوته ‪ ،‬فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين فعلوا‬
‫السيئات إلى قيامة الدينونة[ يو ‪28 :5‬‬
‫ن‬ ‫س‬
‫ف نوالنياعء‪ .‬اللوعل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ق قائلل‪» :‬أننا هعنو اللل ع‬ ‫ن‬ ‫ت عبو ر‬ ‫ص سو ل‬ ‫ا‬
‫ص سوتا نعلظيما نك ن‬‫ا‬ ‫ع‬
‫ب‪ ،‬نونسلم سعت نونرالئي ن‬ ‫ح لفي ين سولم اللر ّ‬ ‫‪] ++‬عك سن ع‬
‫ت لفي الورو ل‬
‫نواللخعر[ روء ‪10 :1‬و ‪11‬‬
‫‪] ++‬وصوته كصوت مياه كثيرة[روء ‪15 :1‬‬
‫صنرنخ‬ ‫ض‪ ،‬نو ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ضنع لر سجألنهع اليع سمننى نعنلى البن سحلر نواليع سسنرى نعنلى ال سر ل‬ ‫لكا ا آنخنر قنلوييا ا ننالزلا لمنن اللسنمالء‪ ....‬فننو ن‬ ‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬
‫ت نعلظيرمِ نكنما يعنز سملجعر الننسعد[ روء ‪3 -1: 10‬‬ ‫ص سو ر‬‫بل ن‬
‫ق ينتلومِ أن سيضا ا لسور ال[روء ‪7 :10‬‬ ‫ت ا سلنملنلك اللسابللع نمنتى أن سزنمنع أن سن يعبنّو ن‬ ‫و‬‫س‬
‫ل ن ل‬‫ص‬ ‫م‬ ‫يا‬‫ل‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫ن ل‬‫ل‬‫س‬ ‫ب‬ ‫]‬ ‫‪++‬‬
‫ص سهين سونن‪ ،‬نونمنعهع لمئنةن نوأن سربننعةن نوأن سربنععونن أن سلفاا‪ ،‬لنهععمِ إسمه وإ سسعمِ أنلبيله )بحسب اليونانى‬ ‫ف نعنلى نجأبنلل ل‬ ‫ت نوإلنذا نحنم نل نواقل ن‬ ‫ظ سر ع‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نن ن‬
‫ص سوتا ا‬
‫ت ن‬ ‫ت نر سعرد نعلظيرمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫ص سو ل‬‫ت لمنياره نكلثينررة نونك ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫ص سوتا ا لمنن اللسنمالء نك ن‬ ‫ت ن‬ ‫والقبطى( نم سكعتوبا ا نعنلى لجأنبالهله سمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬
‫ش[روء ‪3 -1 : 14‬‬ ‫ضلرعبونن بللقينثانراتلله سمِ‪،‬نوهع سمِ ينتننرنلعمونن نكتن سرلنينمرة نجألديندرة أننمانم ا سلنع سر ل‬‫ضالرلبينن لبا سللقينثانرلة ين س‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫نك ن‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬ملكا ا قوياا ‪ ..‬صرخ بصوت عظيمِ كما يزمجر السد[ روء ‪3 :10‬‬
‫ت فنين سجنمععونن‬
‫ص سو ل‬‫ق نعلظيلمِ ال ل‬‫ب اللسنمالء بلقعلورة نونم سجرد نكلثيرر‪.‬فنيع سرلسعل نملنئلنكتنهع بلعبو ر‬‫صعرونن ا سبنن الل سننسالن آلتيا ا نعنلى نسنحا ل‬ ‫‪] ++‬نويع سب ل‬
‫صائلنها[مت ‪ 31 :24‬و ‪30‬‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ق‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫لى‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫وا‬
‫ن ن ل ل‬ ‫ما‬‫س‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫صا‬
‫ن ل‬ ‫س‬
‫ق‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫ن ل ن ل ل‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عم سخنتالريله لم ن‬
‫ن‬
‫ف )بأمرر( بصوت رئيس ملئكة وبوق ا – سوف ينزل من السماء[‪1‬كولوسى ‪16 :4‬‬ ‫‪ ] ++‬لن الرب نفسه – بهتا ر‬
‫ش[ حز ‪24 :1‬‬ ‫ت نجأ سي ر‬ ‫ضلجرة نك ن‬
‫ص سو ل‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ن‬ ‫س‬
‫ت القنلديلر‪ ,‬ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫ن‬
‫ت أ سجأنلنحتلنها نكنخلريلر لمنياره نكلثينررة‪ ,‬نك ن‬ ‫ص سو ن‬‫ت ن‬ ‫ت نسلم سع ع‬ ‫‪] ++‬فنلنلما نسانر س‬

‫‪215‬‬
‫ال ا سلقنلديلر إلنذا تننكللنمِ[حز ‪5 :10‬‬
‫ت ل‬ ‫ت أن سجأنلنحلة ا سلنكعرولبيلمِ إلنلى اللدالر ا سلنخالرلجأيللة نك ن‬
‫ص سو ل‬ ‫ص سو ع‬ ‫‪] ++‬نوعسلمنع ن‬
‫ت عجأ سمعهورر[ دا ‪6 : 10‬‬ ‫و‬
‫ل ل نس ل‬‫ص‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫ه‬ ‫م‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫ت‬‫ص سو ع‬ ‫‪] ++‬نو ن‬
‫ص سرنخةا نعلظينمةا نكنزلئيلر الننسلد[ روء ‪1 :10‬و ‪3‬‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫لكا ا آنخنر قنلوييا ا ‪...‬نو ن‬‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬
‫البشر ‪:‬‬
‫ص سرنخةا نعلظينمةا نوعملرةا لجأ يدا[تك ‪34 : 27‬‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫‪] ++‬فنلع سنندنما نسلمنع لعيعسو نكلنم البيله ن‬
‫ت نشاعوعل[ ‪1‬صمِ ‪12 : 28‬‬ ‫ت للنشاعونل‪ :‬للنمانذا نخند سعتنلني نوأن سن ن‬ ‫ت نعلظيرمِ‪ ,‬نونقالن ل‬ ‫ص سو ر‬ ‫ت بل ن‬ ‫صنرنخ س‬ ‫صعمولئينل ن‬ ‫ت ا سلنم سرأنةع ن‬ ‫‪] ++‬فنلنلما نرأن ل‬
‫ت نعلظيرمِ‪ :‬نيا ا سبلني أن سبنشاعلوعم‪ ،‬نيا أن سبنشاعلوعم ا سبلني نيا ا سبلني[ ‪2‬صمِ ‪4 : 19‬‬ ‫ص سو ر‬ ‫صنرنخ بل ن‬ ‫ك نو سجأهنهع نو ن‬ ‫‪] ++‬نونستننر ا سلنملل ع‬
‫ب إللنلهله سمِ[ نحميا ‪4 : 9‬‬ ‫ت نعلظيرمِ إلنلى اللر ّ‬ ‫ص سو ر‬ ‫صنرعخوا بل ن‬ ‫‪] ++‬نو ن‬
‫ا‬
‫ص سرنخة نعلظينمة عملرة‬‫ا‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫س لم سسحا بلنرنمارد نونخنرنج إللى نونسلط النملديننلة نو ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ق ثلنيابنهع نولبل ن‬ ‫يِ كلل نما ععلمنل نش ل‬ ‫ع‬ ‫‪] ++‬نولنلما نعللنمِ عم سرندنخا ع‬
‫ا[أستير ‪1 :4‬‬
‫س عكلل الللنياللي‪.‬نوهعنونذا عرلكا ن‬
‫ب‬ ‫ر‬
‫ن ن ل‬ ‫س‬
‫ح‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫ف‬‫ن‬ ‫ق‬ ‫وا‬ ‫نا‬
‫ن ل ن ن ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ئم‬
‫ن نل ل ل‬ ‫دا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ر‬‫س‬ ‫م‬‫ل‬‫س‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫مِ‬
‫لن‬ ‫ئ‬ ‫قا‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ها‬‫ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫د‪:‬‬
‫ر‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫خ‬‫ن‬ ‫ر‬
‫ص ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ ن‬
‫ت نبابلعل [ أش ‪8 : 21‬و ‪9‬‬ ‫ط س‬ ‫ت نسقن ن‬ ‫ط س‬ ‫ب‪ :‬نسقن ن‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫لمنن الّرنجأالل‪ .‬أ سزنوا نج لمنن الفع سرنسالن‪ .‬فنأنجأا ن‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ص سهين سونن‪ ،‬نونمنعهع لمئنة نوأ سربننعة نوأ سربنععونن ألفا‪ ،‬لهععمِ إسمه وإ سسعمِ ألبيله )بحسب اليونانى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف نعنلى نجأبنلل ل‬ ‫ت نوإلنذا نحنم نل نواقل ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ ننظن سر ع‬
‫ص سوتا ا‬‫ت ن‬ ‫ت نر سعرد نعلظيرمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫ص سو ل‬ ‫ت لمنياره نكلثينررة نونك ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫ص سوتا ا لمنن اللسنمالء نك ن‬ ‫ت ن‬ ‫والقبطى( نم سكعتوبا ا نعنلى لجأنبالهله سمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬
‫ش[روء ‪3 -1 : 14‬‬ ‫ضلرعبونن بللقينثانراتلله سمِ‪،‬نوهع سمِ ينتننرنلعمونن نكتن سرلنينمرة نجألديندرة أننمانم ا سلنع سر ل‬ ‫ضالرلبينن لبا سللقينثانرلة ين س‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ل‬‫نك ن‬
‫ت نجأ سمرع‬ ‫ت نك ن‬
‫ص سو ل‬ ‫س‬
‫صنغالر نواللكنبالر ‪ ،‬نونسلم سع ع‬ ‫س‬
‫ل‪ :‬نسبّعحوا ل لللنلهننا نيا نجألمينع نعلبيلدله‪ ،‬النخائللفيله‪ ،‬ال ّ‬ ‫ت نقائل ا‬ ‫ص سو ن‬ ‫ش ن‬ ‫س‬
‫‪] ++‬نونخنرنج لمنن النع سر ل‬
‫ع‬ ‫ن‬
‫ب ا لللهع القالدعر نعلى كّل نش سيرء[ روء ‪: 19‬‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ك اللر و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ا‬
‫ت عرععورد نشلديندرة قائللة‪ :‬هنللونيا! فإ لنهع قد نمل ن‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫ت لمنياره نكلثينررة‪ ،‬نونك ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫نكلثيرر‪ ،‬نونك ن‬
‫‪5‬و ‪6‬‬

‫سادساا ‪ :‬تشبيه ملبسه بالبياض والبهاء ‪:‬‬


‫عن ا بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫ب ننارر نوبننكنراتعهع ننا نر عمتلقلندةن[ دا ‪9 :7‬‬
‫ف النلقلّي نونع سرعشهع لنلهي ع‬ ‫ج نونش سععر نر سألسله نكال و‬
‫صو ل‬ ‫ض غكالثشنل ل‬ ‫سهي أغنبيغ ي‬
‫س ا سلقنلديعمِ النليالم‪ .‬للغبا ي‬‫‪] ++‬نونجألن ن‬
‫ا‬ ‫س‬
‫ت نوالنجلنعل نوالبننهاعء نوالنم سجعد[‪1‬أى ‪ ، 11 :29‬وأيضا مز ‪4 : 76‬‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ظنمةع نوالنجبنعرو ع‬ ‫س‬
‫ب النع ن‬ ‫ك نيا نر و‬ ‫‪] ++‬لن ن‬
‫ب[ مز ‪2 :104‬‬ ‫ن‬ ‫و‬
‫س النونر نكث سو ر‬ ‫ل‬
‫‪] ++‬اللبل ع‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫‪] ++‬وأضاء وجأهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنورأ[ مت ‪2 :17‬‬
‫صار على الرض أن يبيض هكذا[ مر ‪3 :9‬‬ ‫‪] ++‬وصارت ثيابه تلمع بيضاء جأداا كالثلج ل يقدر ق ا‬
‫‪] ++‬متسربلا بثوب إلى الرجألين[ روء ‪3 :1‬‬
‫‪] ++‬متسربل بثوب مغموس بدم[ روء ‪) 13 :19‬علمةا على أنه مخلص العالمِ(‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫سهي أغنبيغ غ‬
‫ض‬ ‫ظعرهع نكا سلبن سر ل‬
‫ق غوللغبا ي‬ ‫س نعلن سيله‪.‬نونكانن نم سن ن‬ ‫ب نونجألن ن‬ ‫ب نننزنل لمنن اللسنمالء نونجأانء نوند سحنرنج ا سلنحنجنر نعلن ا سلنبا ل‬ ‫ك اللر ّ‬ ‫‪] ++‬نملن ن‬
‫ت[ مت ‪4 -2 :28‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫صاعروا كأ سمنوا ر‬ ‫س نو ن‬ ‫س‬
‫ج‪.‬فنلم سن نخ سوفلله ا سرتننعند العحلرا ع‬ ‫غكالثشنل ل‬
‫ب[ حز ‪2 : 9‬‬ ‫س انلغكشتاغن ‪ ،‬نونعنلى نجأانلبلله ندنواةع نكاتل ر‬‫‪] ++‬نولفي نونسلطله سمِ نرعجأ نل لغبل ة‬
‫‪] ++‬فإذا برجأل لبس كتانا ا[ دا ‪5 :10‬‬
‫‪] ++‬السبعة الملئكة ‪ ..‬متسربلون بكتان نقى وبهى[ روء ‪6 :15‬‬
‫ح[ روء ‪1 :10‬‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫لكا ا آنخنر قنلوييا ا ننالزلا لمنن اللسنمالء‪ ،‬لنلبسا ا نسنحابناة‪ ،‬نونعنلى نرألسله ق سو ع‬
‫ت نم ن‬‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬
‫س قز ر‬

‫البشر ‪:‬‬
‫س ا سلنكالهعن ثن سوبنهع لم سن نكلتارن[ ل ‪10 :6‬‬ ‫‪] ++‬ين سلبل ع‬
‫ص نكلتارن عمقنلدسا نوتنعكوعن نسنرالويعل نكلتارن نعنلى نجأنسلدله نوينتنننطل ع‬
‫ق بللم سنطنقنلة نكلتارن نوينتننعلمعمِ بللعنمانملة نكلتارن‪ .‬انلنها ثلنيا ن‬
‫ب‬ ‫س قنلمي ن‬ ‫‪] ++‬ين سلبن ع‬
‫ب ا سلعمقنلدنسةن[ ل ‪32- 4 : 16‬‬ ‫ب ا سلنكلتالن الثّنيا ن‬ ‫عمقنلدنسةن‪ ..‬ين سلبن ع‬
‫س ثلنيا ن‬
‫‪] ++‬على العروش أربعة وعشرين شيخاا جأالسين متسربلين بثياب بيض[ روء ‪4 :4‬‬
‫‪] ++‬ورأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجأل كلمة ا ‪ ..‬فعأعطوا كل واحرد ثيابا ا بيضاا[روء ‪11 -9 :6‬‬
‫‪] ++‬جأمع كثير متسربلين بثياب بيض[روء ‪9 :7‬‬
‫‪216‬‬
‫ت ا سلقلّديلسينن[ روء ‪8 : 19‬‬ ‫س بن يزاا ننقلييا ا بنلهيياا‪ ،‬لنلن ا سلبنلز هعنو تنبنورنرا ع‬ ‫‪] ++‬نوأ ع سعلطين س‬
‫ت أن سن تن سلبن ن‬
‫ض لننلهع سمِ عم سستنلحوقونن[روء ‪4 :3‬‬ ‫ك أن سسنما نء قنلليلنةن لفي نسا سرلد ن‬
‫س لن سمِ يعننّجعسوا ثلنيابنهع سمِ‪ ،‬فننسين سمعشونن نملعي لفي ثلنيا ر‬
‫ب لبي ر‬ ‫‪] ++‬لع سنند ن‬

‫سابعاا ‪ :‬وصفه بالمتمنطق بمنطقة )علمة شدة العزم(‪:‬‬


‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫ق لبا سلقع سدنرلة[ مز ‪6 :65‬‬
‫ت ا سللجنبانل بلقعلوتلله ‪ ،‬ا سلعمتنننطّ ع‬
‫‪] ++‬ا سلعم سثبل ع‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫‪] ++‬متنطقاا عند ثدييه بمنطقة من ذهب [ روء ‪13 :1‬‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫‪] ++‬حقواه متنطقان بذهب أوفاز[ دا ‪5 :10‬‬
‫‪] ++‬السبعة الملئكة متمنطقون عند صدورهمِ بمناطق من ذهب[ روء ‪7 :15‬‬
‫ت لمنن ا سلهن سينكلل‪ ،‬نوهع سمِ عمتننس سربللونن بلنكلتارن ننقل يي نوبنله يي‪ ،‬نوعمتننم سنلطقونن لع سنند‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ت اللس سبنعةع ا سلنملنئلنكةع نونمنعهععمِ اللس سبعع ال ل‬
‫ضنرنبا ع‬ ‫‪] ++‬نونخنرنجأ ل‬
‫ب[ روء ‪6 : 15‬‬ ‫ن‬
‫ق لم سن ذهن ر‬ ‫صعدولرله سمِ بلنمننالط ن‬
‫ع‬
‫البشر بوجأه عام‪:‬‬
‫ق ‪ ،‬نهاعرونن نوبنلنيله[ خر ‪9 :29‬‬ ‫‪] ++‬نوتعنن ّ‬
‫طقعهع سمِ بلنمننالط ن‬
‫ب عمونسى[ خر ‪29 : 39‬‬ ‫ل‬
‫ص سننعةن الطلرالز ‪ -‬نكنما انمنر اللر و‬ ‫ص نم سبعرورم نوا سسنما سنعجونل يي نوا سرعجأنوارن نوقل سرلمرز ن‬ ‫طقنةن لم سن عبو ر‬ ‫‪] ++‬نوا سللم سن ن‬
‫ب عمقنلدنسةن[ ل ‪4 :16‬‬ ‫ق بللم سنطنقنلة نكلتارن نوينتننعلمعمِ بللعنمانملة نكلتارن‪ .‬انلنها ثلنيا ن‬ ‫‪] ++‬نوينتنننطل ع‬
‫ق بلأ نعفورد لم سن نكلتارن[ ‪1‬صمِ ‪18 :2‬‬ ‫صبل يي عمتننم سنلط ن‬
‫ب نوهعنو ن‬ ‫صعمولئيعل ين سخلدعم أننمانم اللر ّ‬ ‫‪] ++‬نونكانن ن‬
‫طقا ا بلأ نعفورد لم سن نكلتارن[ ‪2‬صمِ ‪14 :6‬‬ ‫‪] ++‬نونكانن نداعوعد عمتننن ّ‬
‫س‬ ‫س‬
‫طقنرة لم سن لجألرد نعنلى نحقنو سيله[‪ .‬فننقانل‪] :‬هعنو لإيللليا التّ سشبلوي[ ‪2‬مل ‪8 :1‬‬ ‫ق بللم سن ن‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫‪] ++‬فننقاعلوا لنعه‪] :‬إلنلهع نرعجأ نل أ سشنععر عمتنننط ن‬
‫ي[ مز ‪39 : 19‬‬ ‫ع تن سحلتي ا سلنقائللمينن نعلن ل‬
‫صنر ع‬ ‫‪] ++‬تعنم سنلطقعلني بلقعلورة لل سلقلنتالل‪ .‬تن س‬
‫‪] ++‬نوعيونحلنا هننذا نكانن للنباعسهع لم سن نوبنلر اللبللل نونعنلى نح سقنو سيله لم سنطنقنةن لم سن لجأ سلرد[ مت ‪4 :3‬‬
‫طقنةا نوعسعرعجأعك سمِ عموقنندةا[ لو ‪35 : 12‬‬ ‫‪] ++‬للتنعك سن أن سحنقاعؤعك سمِ عمنم سن ن‬

‫ويقيمهم)ليس بالضرورأة‬ ‫ثامناا‪ :‬ظهورأه مرهوب فتنحل قوى البشر ويسقطون ولكنه يقويهم‬
‫فى كل الظهورأات بل بحسب إرأادة ا(‪:‬‬
‫ل بطريقة مباشرة‪:‬‬
‫ت عمتننكلّمِ‪ .‬فننقانل للي‪ :‬نيا ا سبنن آندنم‪ ,‬قع سمِ نعنلى‬‫ص سو ن‬ ‫ت نعنلى نو سجألهي‪ .‬نونسلم سع ع‬
‫ت ن‬ ‫ب‪ .‬نولنلما نرأن سيتعهع نخنر سر ع‬ ‫ظعر لش سبله نم سجلد اللر ّ‬ ‫‪] ++‬هننذا نم سن ن‬
‫ي[ حز ‪2 :2 – 28 :1‬‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ي عرو نح لنلما تننكلنمِ نملعي‪ .‬نوأنقانملني نعنلى قنندنم ل‬ ‫ك‪ .‬فنندنخنل فل ل‬ ‫ك فنأ نتننكللنمِ نمنع ن‬
‫قنندنم سي ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي عرو نح نوأقانملني نعلى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ك كالنم سجلد اللذيِ نرأ سيتهع لعنند نن سهلر نخاعبونر‪ .‬فنخنر سرت نعلى نو سجألهي‪ .‬فندنخنل فل ل‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ب نواقلف هعننا ن‬ ‫ن‬
‫‪] ++‬نوإلذا بلنم سجلد اللر ّ‬
‫ي[ حز ‪23 :3‬و ‪ ، 24‬وأيضا ا ‪ :‬حز ‪2 :43‬و ‪ ، 3‬و ‪، 44:4‬‬ ‫قنندنم ل‬

‫ا الكلمة المتجسد‪:‬‬
‫ى قائلا ل تخف[ روء ‪17 :1‬‬
‫‪] ++‬فلما رأيته سقط عند قدميه كميت ‪ ،‬فوضع يده اليمنى عل ل‬

‫الملئكة‪:‬‬
‫ق نوللنباعسهع أن سبين ن‬
‫ض‬ ‫ظعرهع نكا سلبن سر ل‬‫س نعلن سيله‪.‬نونكانن نم سن ن‬ ‫ب نونجألن ن‬ ‫ب نننزنل لمنن اللسنمالء نونجأانء نوند سحنرنج ا سلنحنجنر نعلن ا سلنبا ل‬ ‫ك اللر ّ‬ ‫‪] ++‬نملن ن‬
‫غ‬
‫ت[ مت ‪4 -2 :28‬‬ ‫صايرأوا غكأنمغوا د‬ ‫س غو غ‬ ‫ج‪.‬فغلمنن غخنوفلله انرأتغغعغد اليحشرا ي‬
‫ن‬ ‫نكالثل سل ل‬
‫ت إل سننسارن بن سينن عأولن ن‬
‫يِ‬ ‫ص سو ن‬ ‫ت ن‬ ‫ف قعنبالنلتي‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫ت ا سلنم سعننى إلنذا بللش سبله إل سننسارن نواقل ر‬ ‫ت أنننا ندالنيآنل الور سؤنيا نوطنلن سب ع‬‫‪] ++‬نونكانن لنلما نرأن سي ع‬
‫ت غعغلى‬‫ت غوغخغرنرأ ي‬ ‫ت‪ .‬نولنلما نجأانء)أى جأبرائيل الملك( لخنف ي‬ ‫ث نوقن سف ع‬‫فننناندى نونقانل‪ :‬نيا لجأ سبنرالئيعل ‪ ،‬فنهّ سمِ هننذا اللرعجأنل الور سؤنيا‪ .‬فننجانء إلنلى نح سي ع‬
‫ض فنلننمنسلني نوأ سوقنفنلني نعنلى نمنقالمي[ دا ‪17 -15 :8‬‬ ‫ن‬ ‫سشبخا ا غعغلى غونجألهي إلغلى الغنرأ ل‬ ‫ت يم غ‬ ‫غونجألهي‪ ...‬نوإل سذ نكانن ينتننكللعمِ نملعي يكنن ي‬

‫‪217‬‬
‫‪] ++‬فلم تبقى فشى قوة ‪ ..‬وكنت مسبخا ا على وجأهى ووجأهى إلى الرأض ‪ ..‬وإذا بيد لمستنى وأقامتنى مرتجفا ا على ركبتى‬
‫ى [ دا ‪10 -8 :10‬‬ ‫وعلى كفى يد ل‬

‫البشر الجبابرة يوقعون الرعب فى نفوس الناس ‪-:‬‬


‫‪]+‬فلما رأى أحيور رأس أليفانا إرتاع وهامت نفسه[ يهوديت ‪26 :13‬‬
‫‪]+‬ونجألميعع لرنجأالل إل سسنرالئينل لنلما نرعأوا اللرعجأنل)جأليات( هننرعبوا لم سنهع نونخاعفوا لجأ يداا[ ‪1‬صمِ ‪24 :17‬‬
‫‪++++++‬‬
‫وضع الدرأاسة ‪-‬نفسها‪ -‬فى جأدول ‪ ،‬لتسهيل المقارنة‪-:‬‬
‫البشر‬ ‫الملئكة‬ ‫ا الكلمة فى تجسده )حيث‬ ‫ا على وجأه مطلق‬ ‫مجال‬
‫أنه هو ا الكلمة الروح الزلى‬
‫الذى تجسد فى ناسوت بشرى‬ ‫التشابه‬
‫كامل رأوحا ا وجأسداا(‬

‫والنسان له‬ ‫‪] ++‬الملئكة ‪ ...‬جأميعهمِ‬ ‫‪]++‬وأما أنتمِ فلستمِ فى‬ ‫]ا روح[ يو ‪24 : 4‬‬
‫أرأواحا ا خادمة[ عب ‪:1‬‬ ‫إن‬ ‫الجسد بل فى الروح‬
‫رأوح‪:‬‬ ‫‪ -1‬وصفه‬
‫كان روح ا ساكنا ا فيكمِ ‪14 ،‬‬
‫‪] ++‬إسهروا وصلوا ‪..‬‬ ‫س لنهع ‪] ++‬أمام العرش سبعة‬ ‫ولكن إل سن نكانن أننح ند لن سي ن‬ ‫بأنه رأوح‬
‫أما الروح فنشيط وأما‬ ‫س مصابيح نار ‪ ،‬هى سبعة‬ ‫ك لن سي ن‬ ‫ح فننذلل ن‬ ‫سي ل‬ ‫يرأويح انلغم ل‬
‫الجسد فضعيف[مت‬ ‫لنهع ‪ ..‬روح التبنى[ رو ‪:8‬‬
‫أرأواح ا[ ر وء ‪5 :4‬‬
‫‪41 :26‬‬ ‫‪) 15 -9‬الروح القدس يتسمى‬
‫بروح الب لنه منبثق من الب ‪) ،‬تعبير ‪ :‬أرواح ا ‪-‬‬
‫‪] ++‬تبتهج رأوحى بال‬ ‫التى تقف أمام عرش ا‬ ‫وكذلك يتسمى بروح المسيح ‪،‬‬
‫مخلصى[ لو ‪47 :1‬‬ ‫‪ -‬مماثل لتعبير ‪ :‬ملئكة‬ ‫لن المسيح إمتل به ناسوتيا ا ‪-‬أى‬
‫الناسوت المتحد به اللهوت‬
‫‪] ++‬فرجأعت رأوحها‬ ‫معجزياا بدون إختلط ول إنفصال‪ -‬ا ‪ ،‬وعبيد ا ‪ ،‬أى‬
‫وقامت فى الحال[ لو‬ ‫القديسأجأل أن المنسوبة والتابعة‬ ‫فى عماده بالرأدن ‪ ،‬من‬
‫‪55 :8‬‬ ‫يهبه لنا مثلما قال‬
‫أثناسيوس الرسولى لننا ل يمكن والمملوكة له ‪ ،‬ولذلك‬
‫‪] ++‬ا الذى أعبده‬ ‫فهى تقف أمامه ‪ ،‬لنهمِ‬ ‫أن نحصل على ما ليس فى‬
‫بروحى[ رو ‪9 :1‬‬ ‫مجرد خلدام ‪ + .‬وهذا‬
‫المسيح ‪ ،‬لن الروح القدس يأخذ‬
‫منه ويعطينا ‪ :‬نعمة الخلص‬
‫‪] ++‬فنإ لّني أنننا نكأ نّني‬ ‫المر يختلف عن القول ‪:‬‬ ‫والتبنى(‬
‫ب لبا سلنجنسلد نولنلك سن‬ ‫نغائل ن‬ ‫روح ا يفحص حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫س‬
‫ب‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ بلنما أننلعك سمِ أن‬
‫ح قندس‬ ‫ض نر لبالبرو ل‬ ‫نحا ل‬ ‫أعماق ا ‪ ،‬فالذى‬ ‫أن سرنسنل اع عرونح ا سبنلله إلنلى‬
‫ض نر‬ ‫ن ل‬ ‫حا‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫نحنك سم‬ ‫رخاا‪ :‬نيا آنبا)‬ ‫صا ل‬‫قععلوبلعك سمِ ن‬
‫يفحص ويسبر أعماق ا‬
‫لفي اللذيِ فننعنل هننذا‬ ‫ل‬ ‫‪ (abba‬الب[غل ‪6 : 4‬‬
‫ل يمكن أن يكون من‬ ‫)نحن أخذنا نعمة الروح‬
‫هننكنذا ‪:‬بلإ سسلمِ نربّننا ينعسونع‬ ‫خارجأه ‪ ،‬لن الذى‬ ‫القدس للعهد الجديد للتجديد‬
‫ح ‪ -‬إل سذ أن سنتع سمِ‬ ‫ا سلنملسي ل‬ ‫يفحص من خارج‬ ‫وللتبنى من خلل المسيح ‪،‬‬
‫غويرأولحي عم سجتنلمععونن نمنع‬ ‫لذلك قال المسيح أنه هو يرسل‬
‫لنا الروح القدس يو ‪ ،26 :15‬الشخص ينبغى أن يكون‬
‫قعلولة نربّننا ينعسونع‬ ‫مثلما قال آن الب يرسله لنا أسمى منه لسبر أغواره ‪،‬‬
‫س‬
‫ك النجنسلد‬ ‫ح‪ ..‬للهنلن ل‬ ‫ا سلنملسي ل‬ ‫فهذا الوصف ل يمكن إلل‬ ‫بإسمه يو ‪ ، 26 :14‬لننا‬
‫ص البرويح لفي‬ ‫للنك سي تن سخلع ن‬ ‫عن الروح القدس الذاتى‬ ‫من‬ ‫نأخذ عطية الروح القدس‬
‫ب ينعسونع [ ‪1‬كو‬ ‫ين سولم اللر ّ‬ ‫خلل المسيح ‪ ،‬فالمسيح هو‬
‫الوسيط بين ا وبين البشر ‪ ،‬ل (‬
‫‪5- 3 : 5‬‬ ‫لنه هو اللهوت والناسوت‬
‫‪] ++‬للتنعكونن عمقنلدنسةا‬ ‫معا ا فى إتحاد معجزى بدون‬
‫نجأنسداا غويرأوحا ا[ ‪1‬كو ‪:8‬‬ ‫إختلط ول إفتراق(‬
‫‪34‬‬ ‫‪] ++‬عمنماتا ا لفي ا سلنجنسلد‬
‫‪] ++‬إلذ أنراعحوا يرأولحي‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫نولنلك سن يمنحياى لفي البرو ل‬
‫ح‪،‬‬
‫غويرأوغحيكنم[ ‪1‬كو ‪: 16‬‬ ‫ب‬‫الللذيِ لفيله أن سيضا ا نذهن ن‬
‫‪18‬‬ ‫ح الللتي لفي‬ ‫فننكنرنز لللن سرنوا ل‬
‫الّس سجلن[ ‪1‬بط ‪18 :3‬و ‪19‬‬
‫)أى الروح البشرى للمسيح ‪،‬‬
‫المتحد به اللهوت بل إنفصال‬
‫‪ ،‬أذ لهوته لمِ ينفصل قط ل‬
‫عن جأسده ول عن روحه‬

‫‪218‬‬
‫البشريين ‪ ،‬أثناء موت المسيح‬
‫بالجسد ‪ ،‬إذ به صنع الخلص‬
‫لسرى الرجأاء ‪ ،‬أى الذين‬
‫ماتوا على رجأاء الخلص (‬
‫‪] ++‬آدم الخير رأوحا ا‬
‫محييا ا ‪ ..‬الل سننساعن اللثالني‬
‫سنمالء[‪1‬كو‬ ‫ب لمنن ال ل‬ ‫اللر و‬
‫‪ 45 : 15‬و ‪) 47‬الروح‬
‫البشرى للمسيح ‪ ،‬المتحد به‬
‫اللهوت ‪ ،‬هو الذى وهب‬
‫الحياة للذين فى الجحيمِ إذ‬
‫ذهب فيه للجحيمِ فحطمه‬
‫وأطلق أسرى الرجأاء ‪-‬‬
‫إنظر بحث‪ :‬الرد على بدعة‬
‫فناء الروح(‬
‫‪] ++‬غوأغشما اللر و‬
‫ب فنهعنو‬
‫الوروعح ‪ ،‬غكغما لمغن الشر م‬
‫ب‬
‫ح[‪2‬كو ‪)17 :3‬إقنوم ا‬ ‫البرو ل‬
‫الكلمة هو رأوح سرمدى ‪ ،‬تجسد‬
‫فى ناسوت كامل رأوحا ا وجأسداا(‬
‫‪ ++‬عيلقب البشر بوجأه‬ ‫‪] ++‬فجاء الملكان إلى‬ ‫ع‪:‬‬ ‫‪ ++‬ظهور الرب لبراهيمِ ‪] ++‬فننقانل لنهع سمِ ينعسو ع‬ ‫‪ -2‬ظهورأه‬
‫عام بلقب ‪" :‬إبن‬ ‫سدوم ‪ ..‬فمد الرجألن‬ ‫ق أنعقوعل لنعك سمِ‪:‬‬ ‫ق ا سلنح ل‬ ‫»ا سلنح ل‬ ‫بشكل بشرى ‪] :‬ظهر‬
‫النسان" ‪ ،‬مثما فى أرميا‬ ‫أيديهما ‪ ..‬وقال الرجألن‬ ‫سغد انبلن‬ ‫غ غ‬ ‫جأ‬ ‫لوا‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫مِ‬
‫ل س‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫أنا‬ ‫الرب لبرآم وقال له‬ ‫بشكل‬
‫‪uios : 18 :49‬‬ ‫للوط ‪ ..‬لننا مهلكان هذا‬ ‫شغريبوا غدغمهي‬ ‫سالن غوتغ ن‬ ‫ن‬
‫ا القدير سر أمامى وكن اللن غ‬ ‫بشرى‬
‫‪، anthrwpou‬‬ ‫المكان [ تك ‪13 -1 : 19‬‬ ‫س لنعك سمِ نحنياةن لفيعك سمِ‪ [.‬يو‬ ‫فنلن سي ن‬ ‫كاملا [ تك ‪1 :17‬‬ ‫ووصفه‬
‫وحزقيال ‪ 1 :2‬و ‪1 :3‬‬ ‫ى الرجأل[‬ ‫‪] ++‬وجأاء إل ل‬ ‫‪53 :6‬‬ ‫‪ ++‬ثمِ ظهور الرب‬
‫إلخ‪ ،‬ودانيال ‪17 :8‬‬ ‫قض ‪11 :13‬‬ ‫‪] ++‬فنإ ل سن نرأن سيتععمِ انبغن‬ ‫‪-‬ومعه ملكان‪ -‬لبراهيمِ‬ ‫بأوصاف‬
‫وغيرهمِ )ولكن الكلمة‬ ‫ث ‪ ] ++‬لها شبه إنسان ‪..‬‬ ‫صالعداا إلنلى نح سي ع‬ ‫سالن ن‬ ‫اللنن غ‬ ‫فى شكل ثلثة رجأال‬ ‫بشرية‬
‫عمترجأمة فى الترجأمة‬ ‫وأيدى إنسان تحت‬ ‫نكانن ألولا[ يو ‪62 : 6‬‬ ‫ن‬ ‫)راجأع كتاب رؤساء‬
‫البيروتية بكلمة إبن آدم(‬ ‫)غنى عن القول أن الذى أجأنحتها[ حز ‪5 :1‬و ‪8‬‬ ‫الملئكة السبعة – للنبا‬
‫فهذا لقب عام للبشر ‪ ،‬وقد‬ ‫كان فى السماء أولا ‪ ،‬أى ‪] ++‬نولفي نونسلطله سمِ غرأيجأةل‬ ‫غريغوريوس(‪ ] :‬وظهر‬
‫س ا سلنكلتانن ‪ ،‬نونعنلى نجأانلبلله إشترك فيه ا الكلمة‬ ‫قبل التجسد ‪ ،‬هو اللهوت لنبل ن‬ ‫له الرب عند بلوطات‬
‫ا‬
‫المتجسد فعليا عندما إتحد‬ ‫ب[ حز ‪2 : 9‬‬ ‫ندنواةع نكاتل ر‬ ‫ممرا ‪ ..‬وإذا ثلثة رأجأال ‪ ..‬وليس الناسوت ‪ ،‬ولكنه‬
‫بناسوت كامل خالى من‬ ‫فقال الرب هل أخفى عن ينسبه لذاته بصفة مطلقة ‪] ++ ،‬وإذا برجأل منظره‬
‫الخطية ‪ ،‬ولكنه عيستخدم‬ ‫كمنظر النحاس[ حز ‪:40‬‬ ‫بسبب التحاد المعجزى‬ ‫إبراهيمِ ما أنا فاعله ‪..‬‬
‫تشبيهيا ا فى حالة‬ ‫فى شخص المسيح الواحد ‪2‬و ‪3‬‬ ‫فتقدم إبراهيمِ وقال ‪..‬‬
‫ظهورات ا أو‬ ‫‪] ++‬وإذا بشبه إنسان‬ ‫‪ ،‬بدون إختلط ول‬ ‫أديان كل الرأض )وهى‬
‫واقف قبالتى ‪ ..‬يا جأبرائيل[ الملئكة ‪ ،‬فى شكرل‬ ‫صفة خاصة بالرب وحده( إفتراق(‬
‫ى‬
‫بشر ر‬ ‫دا ‪15 :8‬و ‪ ،16‬الذى‬ ‫ساين الشثالني‬ ‫‪] ++‬اللنن غ‬ ‫ل يصنع عدلا ‪ ..‬فقال‬
‫وصفه دانيال بشبه إنسان‪،‬‬ ‫ب لمنن اللسنمالء[ ‪1‬كو‬ ‫الرب إن وجأدت فى سدوم اللر و‬
‫ناداه صوت الرب بإسمه‬ ‫‪47 :15‬‬ ‫خمسين باراا فإنى أصفح‬
‫ن‬ ‫س‬
‫عن المكان كله من أجألهمِ ‪] ++‬نوإلذ يولجأغد لفي الغهنيئغلة جأبرائيل ‪ ،‬فهو الملك‬
‫جأبرائيل‬ ‫ضنع نن سفنسهع‬ ‫سا دن‪ ،‬نو ن‬ ‫غكإ لنن غ‬ ‫‪ ..‬فأجأاب إبراهيمِ وقال‬
‫ت نم سو ن‬
‫ت‬ ‫س‬
‫ع نحتى النم سو ن‬ ‫ل‬ ‫نوأطا ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إنى شرعت أكلمِ المولى‬
‫‪] ++‬الرجأل جأبرائيل[ دا‬ ‫ب[ فى ‪8 :2‬‬ ‫ل ل‬ ‫لي‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫تك‬ ‫وأنا تراب ورماد ‪[..‬‬
‫‪] ++‬لنهع عيونجأعد إللهن نوالح ند ‪) 21 :9‬والمقصود هو ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫‪33 – 1 : 18‬‬
‫الملك جأبرائيل(‬ ‫نونولسيطن نوالح ند بن سينن ال‬ ‫ب نو سحندعه‪،‬‬ ‫‪] ++‬فنبنقلني ين سععقو ع‬
‫‪] ++‬وإذا برجأل[ دا ‪: 10‬‬ ‫ع‬
‫سو ي‬ ‫ساين يغ ي‬ ‫س‪ :‬اللنن غ‬ ‫نواللنا ل‬ ‫ساةن نحلتى‬ ‫صانرنعهع إلنن غ‬ ‫نو ن‬
‫‪anthrwpos) 5‬إنسان(‬ ‫سييح[ ‪1‬تى ‪5 :2‬‬ ‫انلغم ل‬ ‫ع ا سلفن سجلر‪.. .‬فنندنعا‬‫طع ع ل‬
‫لو‬
‫وكذلك دا ‪= 21 -4 : 10‬‬ ‫‪] ++‬وفى وسط السبع‬ ‫ب ا سسنمِ ا سلنمنكالن‬
‫ين سععقو ع‬
‫المذكور فى دانيال ‪ 10‬هو‬ ‫ت مناير شبه إبن إنسان[‬ ‫غ‬
‫ل‪ :‬لّني نغظنر ي‬ ‫ن‬ ‫فنلنيلئينل ‪ ،‬نقائل ا‬
‫رئيس الملئكة جأبرائيل‬ ‫اغ نو سجأاها للنو سجأره[ تك ‪ : 32‬روء ‪ ، 13 :1‬وأيضا ا‬
‫)كتاب رؤساء الملئكة‬ ‫دانيال ‪13 :7‬‬ ‫‪30 -24‬‬
‫السبعة للنبا إغريغوريوس‬ ‫‪ ] ++‬رأوا إله إسرائيل‬

‫‪219‬‬
‫– وكذلك تفسير سفر دانيال‬ ‫وتحت رأجأليه شبه صنعة‬
‫للقمص تادرس يعقوب(‬ ‫من العقيق الزرق‬
‫الشفاف[ خر ‪10 : 24‬‬
‫‪] ++‬وعلى شبه العرش‬
‫شبه كمنظر إنسان [ حز‬
‫‪26 : 1‬‬
‫‪] ++‬وملد الرب يده‬
‫ولمس فمى [ أرميا ‪4 :1‬‬
‫‪9-‬‬
‫‪] ++‬وسمعت صوت‬
‫إنسان ‪ ..‬قال ‪ ..‬يا‬
‫جأبرائيل فهمِ هذا الرجأل‬
‫الرؤيا[ دا ‪15 :8‬و ‪. 16‬‬
‫واضح من السياق ‪ ،‬أن‬
‫الصوت هو ل الذى يأمر‬
‫رئيس الملئكة جأبرائيل‬

‫ت آينةن نعلظينمةن‬ ‫‪] ++‬نوظنهننر س‬ ‫‪] ++‬رجأله شبه النحاس ‪] ++‬خدامه ناراا ملتهبة[‬ ‫‪] ++‬إلهنا نار آكلة[ عب‬ ‫‪ -3‬تشبيهه‬
‫لفي اللسنمالء‪ :‬ا سمنرأةنن‬ ‫النقى كأنهما محميتان فى مز ‪ ، 4 :104‬و عب ‪7 :1‬‬ ‫‪29 :12‬‬
‫س‪ ،‬نوا سلقننمعر‬ ‫بالنارأ‬
‫عمتننس سربللنةن لباللش سم ل‬ ‫‪] ++‬أمام العرش سبعة‬ ‫النار[ روء ‪5 :1‬‬ ‫‪] ++‬وكان منظر مجد‬
‫ت لر سجألن سينها‪ ،‬نونعنلى‬ ‫تن سح ن‬ ‫مصابيح نار ‪ ،‬هى سبعة‬ ‫الرب كنار آكلة [ خر ‪] ++ :24‬عيناه كلهيب نار[‬ ‫وصفاتها‬
‫نر سألسنها إل سكللي نل لملن ا سثنن سي‬ ‫أرواح ا[ ر وء ‪5 :4‬‬ ‫روء ‪14 :1‬‬ ‫‪17‬‬
‫نعنشنر نك سونكبا ا[ روء ‪1 :12‬‬ ‫س‬
‫‪] ++‬نونمنعهع لفي ينلدله اليع سمننى ‪] ++‬منظرها كجمر نار‬ ‫‪] ++‬وعلى العرش شبه‬
‫متقدة ‪ ،‬كمنظر مصابيح ‪..‬‬ ‫ف‬‫ب‪ ،‬نونس سي ن‬ ‫ك‬ ‫وا‬
‫ن ن ن ل ن‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ع‬‫ب‬‫س‬ ‫س‬ ‫كمظر إنسان عليه من‬
‫ض ذو نحلد سيلن ينخعرعج لم سن وللنار لمعان ومن النار‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫نما ر‬ ‫فوق ‪ ،‬ورأيت مثل منظر‬
‫ق[ حز ‪:1‬‬ ‫كان يخرج بر ن‬ ‫فنلمله‪ ،‬ووجأهه كالشمس‬ ‫النحاس اللمع ‪ ،‬كمنظر‬
‫‪13‬‬ ‫نار داخلهع من حوله ‪ ،‬من وهى تضئ فى قوتها[‬
‫‪] ++‬إذا برجأل منظره‬ ‫روء ‪16 :1‬‬ ‫منظر حقويه إلى فوق‬
‫كمنظر النحاس[ حز ‪:40‬‬ ‫‪] ++‬هذا يقوله إبن ا‬ ‫ومن منظر حقويه إلى‬
‫تحت رأيت مثل منظر نار الذى له عينان كلهيب نار ‪3‬‬
‫‪] ++‬وبارقة كمنظر‬ ‫ورجأله مثل النحاس‬ ‫ولها لمعان من حولها ‪..‬‬
‫النحاس المصقول[ حز ‪:1‬‬ ‫النقى[ روء ‪18 :2‬‬ ‫هذا منظر شبه مجد‬
‫‪7‬‬ ‫الرب[ حز ‪، 28 -26 :1‬‬
‫‪] ++‬وجأهه كمنظر البرق‬ ‫حز ‪2 :8‬‬
‫وعيناه كمصباحى نار‬ ‫س‬ ‫‪] ++‬الرب ا شم ن‬
‫وذراعاه ورجأله كعين‬ ‫ولمنج نن[ مز ‪11 :84‬‬
‫النحاس المصقول[ دا ‪:10‬‬
‫‪6‬‬
‫لكا ا آنخنر‬ ‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬
‫س‬‫قنلوييا ا ‪...‬ننعنلى نر سألسله قن سو ع‬
‫س‪،‬‬ ‫ح؛ نو سجأهعهع نكاللش سم ل‬ ‫قعنز ر‬
‫نولر سجألنهع نكنععموند سيلن لم سن ننارر [‬
‫روء ‪1 :10‬‬
‫‪] ++‬أن سنتع سمِ عنوعر ا سلنعالنلمِ[ مت‬ ‫‪] ++‬اغ ينوةرأ[ ‪1‬يو ‪] ++ 5 : 1‬كان النورأ الحقيقى ‪] ++‬ملك الرب أقبل‬ ‫‪ -4‬تشبيهه‬
‫‪14 :5‬‬ ‫ونور أضاء فى البيت[أع‬ ‫الذى ينير كل إنسان آتيا ا‬ ‫‪] ++‬ا سرفن سع نعلن سيننا ينوغرأ‬
‫‪] ++‬يضيئ البرار‬ ‫‪7 :2‬‬ ‫ب[ مز ‪ 6 : 4‬إلى العالمِ[ يو ‪9: 1‬‬ ‫غونجألهغك نيا نر و‬ ‫بالنورأ‬
‫كالشمس[ مت ‪43 :13‬‬ ‫ش نس سبنعةع‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫‪] ++‬إللن الونونر قن سد نجأانء إلنلى ‪] ++‬نوأنمانم النع سر ل‬ ‫س بلنس سيفللهعمِ‬ ‫‪] ++‬لننلهع لن سي ن‬ ‫الذى‬
‫ح ننارر عمتلقلند نة‪ ،‬لهني‬ ‫صالبي ل‬ ‫نم ن‬ ‫ا سلنعالنلمِ[ يو ‪19 :3‬‬ ‫ض نولن‬ ‫ا سمتنلنعكوا الن سر ن‬ ‫يضيئ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫‪] ++‬ثلمِ نكلنمهع سمِ ينعسو ع‬ ‫ع‬ ‫ص ستهع سمِ لنلك سن‬‫لذنراععهع سمِ نخلل ن‬
‫ح ال[ روء ‪:4‬‬ ‫نس سبنعة أ سرنوا ل‬ ‫ع‬
‫‪5‬‬ ‫ل‪ :‬أنننا هعنو عنوعر‬ ‫أن سيضا ا نقائل ا‬ ‫ك غوينويرأ‬ ‫ك نولذنراعع ن‬ ‫ينلمينع ن‬
‫ا‬
‫‪] ++‬ملكا قويا ‪ ...‬وجأهه‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫النعاللمِ‪ .‬نم سن ينتبن سعلني فلن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫غونجألهغك[مز ‪3 :44‬‬
‫كالشمس[ روء ‪1 :10‬‬ ‫ظ سلنملة بن سل‬
‫ب بلينولرأ غونجألهغك ين سملشي لفي ال و‬ ‫‪] ++‬نيا نر و‬

‫‪220‬‬
‫ينعكوعن لنهع عنوعر ا سلنحنيالة[ يو ‪] ++ 8‬ملكا ا آخراا ‪ ..‬له‬ ‫ين سسلععكونن[ مز ‪15 : 89‬‬
‫سلطان عظيمِ وإستنارت‬ ‫ب[ ‪12 :‬‬ ‫س الونونر نكثن سو ر‬ ‫‪] ++‬الللبل ع‬
‫الرض من بهائه[ روء‬ ‫‪] ++‬مجد ا قد أنارها‬ ‫مز ‪2 :104‬‬
‫والخروف سراجأها[ روء ‪1 :18‬‬ ‫ك لفي عنولر‬ ‫‪] ++‬هنلعلمِ فننن سسلع ع‬
‫لكا ا آنخنر‬ ‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬ ‫‪23 :21‬‬ ‫ب[أش ‪5 :2‬‬ ‫اللر ّ‬
‫ك‪ ،‬قنلوييا ا ننالزلا لمنن اللسنمالء‪...‬‬ ‫‪] ++‬نولن ينعكوعن لن سي نل هعننا ن‬ ‫جد ل لإلهل‬ ‫م ج‬ ‫‪ ++‬ج ل ل ج‬ ‫ب‬ ‫ذا‬ ‫ج‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫]‬
‫نو سجأهعهع نكاللش سمس[ روء ‪:10‬‬ ‫ج‬ ‫را‬
‫ن ل ل ن ر‬ ‫س‬ ‫لى‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫جأو‬ ‫ع‬ ‫تا‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ل ج‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫ل ج‬ ‫سجرالئي ج‬ ‫إل ج‬
‫ب ‪1‬‬ ‫س‪ ،‬للن اللر ل‬ ‫ن‬ ‫أ سو عنولر نش سم ر‬ ‫ن‬ ‫ق‬‫شجر ل‬ ‫ق ال ل‬ ‫ري ل‬ ‫طج ل‬
‫مجياهر ا س لللنهن يعلنيعر نعلن سيله سمِ[روء‬ ‫ت ل‬ ‫صو ج ل‬ ‫ه كج ج‬ ‫صوجت م م‬ ‫وج ج‬
‫‪5 :22‬‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫ك جلثيجر ر‬
‫والمر ت‬ ‫ة‪ ،‬أ‬
‫‪] ++‬ينير خفايا الظلم[‬ ‫ن‬ ‫م م‬ ‫ت ذ‬ ‫ضاءأ م‬ ‫أأ أ‬
‫‪1‬كو ‪5 :4‬‬ ‫ه[ حز ‪2 :43‬‬ ‫د ذ‬ ‫ج ذ‬ ‫م م‬ ‫أ‬
‫ب نوةرأ للي[ ميخا‬ ‫ي‬ ‫‪] ++‬اللر و‬
‫‪8 :7‬‬
‫‪] ++‬الللذيِ نو سحندهع لنهع نعندعم‬
‫سالكنا ا لفي ينو درأ لن‬ ‫ت‪ ،‬غ‬ ‫ا سلنم سو ل‬
‫يع سدننى لم سنهع[‪1‬تى ‪16 : 6‬‬
‫‪] ++‬فنلع سنندنما نسلمنع لعيعسو‬ ‫‪] ++‬ملكا قويا ‪ ..‬صرخ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب ‪] ++‬تأتى ساعة يسمع‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ن‬ ‫‪] ++‬نونسلمنعا ن‬ ‫‪-5‬‬
‫ص سرنخةا‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫نكلنم البيله ن‬ ‫بصوت عظيمِ كما يزمجر‬ ‫اللنله نمالشيا لفي ا سلنجنللة لع سنند فيها جأميع الذين فى‬
‫نعلظينمةا نوعملرةا لجأ يدا[تك ‪27‬‬ ‫السد[ روء ‪3 :10‬‬ ‫القبور صوته ‪ ،‬فيخرج‬ ‫ح النلنهالر[ تك‬ ‫هععبو ل‬
‫تشبيهات‬
‫ب لري ل‬
‫‪34 :‬‬ ‫صعرونن ا سبنن‬ ‫ن ل‬ ‫س‬
‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫و‬ ‫]‬ ‫‪++‬‬ ‫الصالحات‬ ‫فعلوا‬ ‫الذين‬ ‫‪8:3‬‬ ‫عظيمة‬
‫ت ا سلنم سرأةعن‬ ‫ن‬
‫‪] ++‬فنللما نرأ ل‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫اللننسالن آلتيا نعلى نسنحا ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ث يننلزعل إلى قيامة الحياة والذين‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫‪] ++‬لفي الين سولم الثالل ل‬ ‫س‬
‫لصوته‬
‫ت‬ ‫صنرنخ س‬ ‫صعمولئينل ن‬ ‫ن‬ ‫اللسنمالء بلقعلورة نونم سجرد‬ ‫فعلوا السيئات إلى قيامة‬ ‫ب ‪..‬نعنلى نجأبنلل‬ ‫اللر و‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ت نعلظيرمِ‪ ,‬نوقال ل‬ ‫ص سو ر‬ ‫بل ن‬ ‫نكلثيرر‪.‬فيع سرلسعل نملنئلنكتنهع بلعبو ر‬
‫ق‬ ‫ن‬ ‫الدينونة[ يو ‪28 :5‬‬ ‫س‬
‫لسيننانء‪...‬نونحندث لفي الين سولم‬ ‫ن‬
‫للنشاعونل‪ :‬للنمانذا نخند سعتنلني‬ ‫ت فنين سجنمععونن‬ ‫ص سو ل‬ ‫نعلظيلمِ ال ل‬ ‫ح لفي‬ ‫ل‬ ‫رو‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫ك‬ ‫]‬ ‫‪++‬‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫صنباعح‬ ‫ث لنلما نكانن ال ل‬ ‫اللثالل ل‬
‫ت نشاعوعل[ ‪1‬صمِ ‪: 28‬‬ ‫نوأن سن ن‬ ‫عمخنتالريله لمنن ال سربنلع الّرنياحل‬‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫ب‪ ،‬نونسلم سعت‬ ‫ين سولم اللر ّ‬ ‫ن‬
‫صانرت عرععود نوبععروق‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫‪12‬‬ ‫ت إلنلى‬ ‫صالء اللسنمانوا ل‬ ‫لم سن أن سق ن‬ ‫ص سوتا ا نعلظيما ا‬ ‫نونرالئي ن‬ ‫ب ثنلقي نل نعنلى ا سلنجبنلل‬ ‫نونسنحا ن‬
‫س‬ ‫ع‬
‫‪] ++‬نونستنر النمللك نوجأهنهع‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫صائلنها[مت ‪ 31 :24‬و‬ ‫أن سق ن‬ ‫ل‪» :‬أنننا‬ ‫ق نقائل ا‬ ‫ت عبو ر‬ ‫ص سو ل‬ ‫نك ن‬ ‫ق نشلدي ند لجأ يدا‪.‬‬ ‫ت عبو ر‬ ‫ص سو ع‬ ‫نو ن‬
‫ت نعلظيرمِ‪ :‬نيا‬ ‫ص سو ر‬ ‫صنرنخ بل ن‬ ‫نو ن‬ ‫‪30‬‬ ‫ن‬
‫ف نوالنياعء‪ .‬اللوعل‬ ‫س‬ ‫هعنو اللل ع‬ ‫ن‬ ‫ب اللذيِ‬ ‫ل‬ ‫نفا سرتننعند عكول اللش سع ل‬
‫ا سبلني أن سبنشاعلوعم‪ ،‬نيا أن سبنشاعلوعم‬ ‫‪ ] ++‬لن الرب نفسه –‬ ‫نواللخعر[ روء ‪10 :1‬و‬ ‫لفي ا سلنمنحلللة‪ ..‬نونكانن نجأبنعل‬
‫ا سبلني نيا ا سبلني[ ‪2‬صمِ‬ ‫ف )بأمرر( بصوت‬ ‫بهتا ر‬ ‫‪11‬‬ ‫لسيننانء عكلوهع يعندّخعن لم سن ا سجألل‬
‫‪4 : 19‬‬ ‫رئيس ملئكة وبوق ا –‬ ‫ب نننزنل نعلن سيله لباللنالر ‪] ++‬وصوته كصوت‬ ‫الن اللر ل‬
‫ت‬
‫ص سو ر‬ ‫صنرخوا بل ن‬ ‫ع‬ ‫‪] ++‬نو ن‬ ‫سوف ينزل من السماء[‬ ‫مياه كثيرة[روء ‪15 :1‬‬ ‫صلعند عدنخانهع نكعدنخالن‬ ‫ع‬ ‫نو ن‬
‫ب إللنلهله سمِ[‬ ‫نعلظيرمِ إلنلى اللر ّ‬ ‫لكا ا آنخنر ‪1‬كولوسى ‪16 :4‬‬ ‫ت نم ن‬ ‫ف عكول ا سلنجبنلل ‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬ ‫العتولن نوا سرتننج ن‬
‫نحميا ‪4 : 9‬‬ ‫ت‬‫ت نسلم سع ع‬ ‫قنلوييا ا ننالزلا لمنن اللسنمالء‪] ++ ....‬فنلنلما نسانر س‬ ‫ت ا سلعبو ل‬
‫ق‬ ‫ص سو ع‬ ‫لجأ يدا‪.‬فننكانن ن‬
‫يِ‬‫‪] ++‬نولنلما نعللنمِ عم سرندنخا ع‬ ‫ت أ سجأنلنحتلنها نكنخلريلر‬ ‫ن‬ ‫ص سو ن‬ ‫ن‬ ‫ضنع لر سجألنهع اليع سمننى نعنلى‬ ‫س‬ ‫ين سزنداعد ا سشتلندادا لجأ يدا نوعمونسى فننو ن‬
‫ق ثلنيابنهع‬ ‫عكلل نما ععلمنل نش ل‬ ‫ن‬
‫ت القلديلر‪,‬‬ ‫س‬ ‫ص سو ل‬ ‫ن‬
‫لمنياره كلثينررة‪ ,‬ك ن‬ ‫ن‬ ‫ت[ ا سلبن سحلر نواليع سسنرى نعلى‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ص سو ر‬ ‫ينتننكللعمِ نواع يعلجيبعهع بل ن‬
‫س لم سسحا ا بلنرنمارد‬ ‫نولنبل ن‬ ‫ت‬
‫ص سو ل‬ ‫ضلجرة نك ن‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ص سو ر‬ ‫صنرنخ بل ن‬ ‫ض‪ ،‬نو ن‬ ‫ال سر ل‬ ‫ن‬ ‫خر ‪19- 11 : 19‬‬
‫نونخنرنج إلنلى نونسلط ا سلنملديننلة‬ ‫ش[ حز ‪24 :1‬‬ ‫ن ر‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫جأ‬ ‫[‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫س‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫م‬
‫ن ل ر ن ع س ل ع‬ ‫ز‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ك‬‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ظي‬ ‫ع‬ ‫سمعى‬ ‫‪] ++‬وصرخ فى‬
‫ص سرنخةا نعلظينمةا‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫نو ن‬ ‫ت أ سجأنلنحلة‬ ‫ن‬ ‫ص سو ع‬ ‫‪] ++‬نوعسلمنع ن‬ ‫روء ‪3 -1: 10‬‬ ‫بصوت عال[ حز ‪1 :9‬‬
‫عملرةا[أستير ‪1 :4‬‬ ‫ا سلنكعرولبيلمِ إلنلى اللدالر‬ ‫ت‬
‫ل ن ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫في‬‫ن ل‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫]‬ ‫‪++‬‬ ‫‪] ++‬نوإلنذا بلنم سجلد إللنله‬
‫صنرنخ نكأ ننسرد‪:‬‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ ن‬ ‫ت الل‬ ‫ص سو ل‬ ‫س‬
‫النملنلك اللسابللع نمنتى أزنمنع النخالرلجأيللة نك ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫إل سسنرالئينل نجأانء لم سن طلري ل‬
‫ق‬
‫أنوينها اللسيّعد أنننا نقائل نمِ نعنلى‬ ‫ق ينتلومِ أن سيضا ا لسور ا ا سلقنلديلر إلنذا تننكللنمِ[حز ‪5 :10‬‬ ‫أن سن يعبنّو ن‬ ‫ت‬
‫ص سو ل‬ ‫ص سوتعهع نك ن‬ ‫ق نو ن‬ ‫اللش سر ل‬
‫صلد ندالئما ا لفي النلنهالر‬ ‫ا سلنم سر ن‬ ‫ص سوت نكلنلمله‬ ‫ع‬ ‫‪] ++‬نو ن‬ ‫ل[روء ‪7 :10‬‬ ‫ض‬ ‫ن‬
‫لمنياره نكلثينررة‪ ,‬نوال سر ع‬
‫ف نعنلى ا سلنم سحنر ل‬
‫س‬ ‫نوأنننا نواقل ن‬ ‫ت عجأ سمعهورر[ دا ‪: 10‬‬ ‫ص سو ل‬ ‫ت نوإلنذا نحنم نل نك ن‬ ‫ظ سر ع‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نن ن‬ ‫ت لم سن نم سجلدله[حز‬ ‫ضانء س‬ ‫أن ن‬
‫ب‬ ‫عكلل الللنياللي‪.‬نوهعنوذا عركا ن‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫ص سهين سونن‪6 ،‬‬ ‫نواقلف نعلى نجأبنلل ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪2 :43‬‬
‫لمنن الّرنجأالل‪ .‬أن سزنوا نج لمنن‬ ‫لكا ا آنخنر‬ ‫ت نم ن‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نرأن سي ع‬ ‫نونمنعهع لمئنةن نوأن سربننعةن‬ ‫ب نعنلى‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫‪ ] ++‬ن‬
‫ت‬‫ب‪ :‬نسقنطن س‬ ‫ا سلفع سرنسالن‪ .‬فنأ ننجأا ن‬ ‫ص سرنخةا‬ ‫صنرنخ ن‬ ‫قنلوييا ا ‪...‬نو ن‬ ‫نوأن سربنععونن أن سلفاا‪ ،‬لنهععمِ إسمه‬ ‫ا سللمنياله‪ .‬إللنهع ا سلنم سجلد أن سرنعند‪.‬‬
‫ت نبابلعل [ أش ‪: 21‬‬ ‫ط س‬ ‫نسقن ن‬ ‫ن‬
‫نعلظينمةا نكنزلئيلر النسلد[ روء‬ ‫وإ سسعمِ ألبيله )بحسب‬ ‫ن‬ ‫ق ا سللمنياله‬ ‫ب فن سو ن‬ ‫اللر و‬
‫‪8‬و ‪9‬‬ ‫اليونانى والقبطى( نم سكعتوبا ا ‪1 :10‬و ‪3‬‬ ‫ب‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫ا سلنكلثي ن ل ن‬
‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ر‬
‫ت نوإلنذا نحنم نل‬ ‫ظ سر ع‬ ‫‪] ++‬ثعلمِ نن ن‬ ‫ت‬‫نعنلى لجأنبالهله سمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫ب‬‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫لبا سلقعلولة‪ .‬ن‬
‫ف نعنلى نجأبنلل‬ ‫نواقل ن‬ ‫ت‬
‫ص سو ل‬ ‫ص سوتا ا لمنن اللسنمالء نك ن‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫لبا سلنجلنلل‪ .‬ن‬

‫‪221‬‬
‫ص سهين سونن‪ ،‬نونمنعهع لمئنةن‬ ‫ل‬ ‫ت نر سعرد‬ ‫ب لمنياره نكلثينررة نونك ن‬
‫ص سو ل‬ ‫عمنكّسعر الن سرلز نويعنكّسعر اللر و‬
‫نوأن سربننعةن نوأن سربنععونن أن سلفاا‪،‬‬ ‫ص سوتا ا‬‫ت ن‬ ‫نعلظيرمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫أن سرنز لع سبننانننويع سملرعحنها لم سثنل‬
‫لنهععمِ إسمه وإ سسعمِ أنلبيله‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ضالرلبينن لباللقيثانرلة‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫س‬
‫لع سجرل‪ .‬لع سبننانن نولس سرعيونن لمثنل نك ن‬
‫)بحسب اليونانى‬ ‫ضلرعبونن بللقينثانراتلله سمِ‪،‬نوهع سمِ‬ ‫ين س‬ ‫فنلريلر ا سلبنقنلر‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫والقبطى( نم سكعتوبا نعلى‬ ‫ينتننرنلعمونن نكتن سرلنينمرة نجألديندرة‬ ‫ب‬‫ت اللر ّ‬ ‫ص سو ع‬ ‫ا سلنو سحلشّي‪ .‬ن‬
‫ص سوتا ا‬ ‫ت ن‬ ‫لجأنبالهله سمِ‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫ش[روء ‪: 14‬‬ ‫س‬
‫أنمانم النع سر ل‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫ص سو ع‬ ‫ب ننارر‪ .‬ن‬ ‫ين سقندعح لعهع ن‬
‫ت لمنياره‬ ‫صس ل‬ ‫و‬ ‫لمنن اللسنمالء نك ن‬ ‫‪3 -1‬‬ ‫ب يعنز سللزعل ا سلبنّريلةن[مز‬ ‫اللر ّ‬
‫ت نر سعرد‬ ‫ص سو ل‬ ‫نكلثينررة نونك ن‬ ‫‪8 -3 :29‬‬
‫ص سوتا ا‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫م‬‫نعلظيرمِ‪ .‬نونس ل‬ ‫‪] ++‬الذى صوته زعزع‬
‫ضالرلبينن‬ ‫ت ن‬ ‫ص سو ل‬ ‫نك ن‬ ‫الرض حينئذ‪ ،‬أما الن‬
‫ضلرعبونن‬ ‫لبا سللقينثانرلة ين س‬ ‫فقد وعد قائلا إنى مرة‬
‫بللقينثانراتلله سمِ‪،‬نوهع سمِ ينتننرنلعمونن‬ ‫أيضا ا أزلزل ل الرض‬
‫نكتن سرلنينمرة نجألديندرة أننمانم‬ ‫فقط بل السموات أيضا‬
‫ش[روء ‪3 -1 : 14‬‬ ‫ا سلنع سر ل‬ ‫ا[عب ‪2 :12‬‬
‫س‬
‫‪] ++‬نونخنرنج لمنن النع سر ل‬
‫ش‬ ‫ت نكلنمِ بلنها‬ ‫‪] ++‬هنلذله النكللنما ع‬
‫ل‪ :‬نسبّعحوا‬ ‫ت نقائل ا‬ ‫ص سو ن‬ ‫ن‬ ‫ب عكل نجأنمانعتلعك سمِ لفي‬ ‫اللر و‬
‫ل لللنلهننا نيا نجألمينع نعلبيلدله‪،‬‬ ‫النجبنلل لم سن نونسلط اللنالر‬
‫صنغالر نوا سللكنبالر‬ ‫ا سلنخائللفيله‪ ،‬ال ّ‬ ‫ب‬
‫ضنبا ل‬ ‫ب نوال ل‬ ‫نواللسنحا ل‬
‫ت نجأ سمرع‬ ‫ص سو ل‬ ‫ت نك ن‬ ‫‪ ،‬نونسلم سع ع‬ ‫ت نعلظيرمِ[ تث ‪: 5‬‬ ‫ص سو ر‬ ‫نو ن‬
‫ت لمنياره‬ ‫نكلثيرر‪ ،‬نونك ن ل‬
‫و‬‫س‬ ‫ص‬ ‫‪22‬‬
‫ت عرععورد‬ ‫ص سو ل‬ ‫نكلثينررة‪ ،‬نونك ن‬ ‫ب نعابل نر‬ ‫‪] ++‬نوإلذا لباللر ّ‬ ‫ن‬
‫نشلديندرة نقائللناة‪ :‬هنلّعلونيا! فنإ لنلهع‬ ‫نولري نح نعلظينمةن نونشلديندةن قن سد‬
‫ب ا س لللنهع ا سلنقالدعر‬ ‫ك اللر و‬ ‫قن سد نملن ن‬ ‫ت‬‫ت ا سللجنبانل نونكلسنر ل‬ ‫نشقل ل‬
‫نعنلى عكّل نش سيرء[ روء‬ ‫ب‪ ،‬نولن سمِ‬ ‫ن‬
‫صعخونر أنمانم اللر ّ‬ ‫ال و‬
‫‪5 : 19‬و ‪6‬‬ ‫ح‪ .‬نوبن سعند‬ ‫ب لفي الّري ل‬ ‫ينعكلن اللر و‬
‫ح نز سلنزلنة‪ ،‬نولن سمِ ينعكلن‬
‫ن‬ ‫الّري ل‬
‫ب لفي اللز سلنزلنلة‪ .‬نوبن سعند‬ ‫اللر و‬
‫اللز سلنزلنلة ننا نر‪ ،‬نولن سمِ ينعكلن‬
‫ب لفي اللنالر‪ .‬نوبن سعند اللنالر‬ ‫اللر و‬
‫ف‪.. .‬‬ ‫ض نخلفي ن‬ ‫ص سوت عمننخفل ن‬‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ك هنهعننا نيا لإيللليا؟[‬ ‫ينعقوعل‪ :‬نما لن ن‬
‫‪1‬مل ‪13-11 :19‬‬

‫‪] ++‬نوقن سد أننحاطن لبا سلنع سر ل‬


‫ش‬ ‫ت نوإلنذا أننمالمي‬ ‫‪] ++‬فنننظن سر ع‬ ‫ت اللسنمانء‬ ‫س ا سلقنلديعمِ النليالم‪] ++ .‬ثعلمِ نرأن سي ع‬ ‫‪] ++‬نونجألن ن‬ ‫‪ -6‬وصف‬
‫أن سربننعةن نولع سشعرونن نع سرشا ا‬ ‫ض‪ ،‬ين سحلمعل‬‫صا نن أن سبين ع‬‫ل ن‬‫ح‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ن ن نل ن‬ ‫ن‬
‫ذا‬ ‫إ‬‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫تو‬‫ع‬ ‫س‬
‫ف‬ ‫م‬ ‫ج‬
‫ل‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫ش‬ ‫ث‬ ‫كال‬‫غ‬ ‫سهي أغنبيغ ي‬
‫ض‬ ‫للغبا ي‬
‫س نعلن سينها أن سربننعةن‬ ‫ين سجلل ع‬ ‫سله‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫س نعل سيله يع سدنعى ألمينا نرالكبعهع قن سوسا‪ ،‬نونعلى غرأأ ل‬ ‫ن‬ ‫نوالنجالل ع‬‫س‬ ‫ف‬
‫صو ل‬ ‫س‬
‫نونش سععر نرألسله نكال و‬ ‫ملبسه‬
‫نولع سشعرونن نش سيخا ا ين سلبنعسونن‬ ‫إلنكلليةل[ روء ‪2 :6‬‬ ‫صالدقاا‪ ،‬نولبا سلنع سدلل ين سحعكعمِ‬ ‫نو ن‬ ‫ب ننارر‬ ‫النلقلّي نونع سرعشهع لنلهي ع‬ ‫بالبياض‬
‫ضانء‪ ،‬نونعنلى‬ ‫ثلنيابا ا بن سي ن‬ ‫ت نوإلنذا نسنحابنةن‬ ‫ب ‪] ++‬ثعلمِ ننظن سر ع‬ ‫ب ‪ ،‬نونع سينناهع نكلنلهي ل‬ ‫نويعنحالر ع‬ ‫نوبننكنراتعهع ننا نر عمتلقلندةن[ دا ‪:7‬‬
‫غ‬
‫سلهنم أغكاللييل لمنن‬ ‫ضاعء‪ ،‬نونعنلى اللسنحابنلة‬ ‫س‬
‫ننارر‪ ،‬نونعنلى نرألسله لتينجا نن‬
‫والبهاء‬
‫يرأغؤو ل‬ ‫بن سي ن‬ ‫‪9‬‬
‫ب[روء ‪4 :4‬‬ ‫غذغه د‬ ‫س لش سبهع ا سبلن إل سننسارن‪ ،‬لهعن‬ ‫نجأالل ن‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫كلثينرة‪ ،‬نولهع ا سس نمِ نمكتو ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ب النعظنمة‬ ‫س‬ ‫ك نيا نر و‬ ‫ن‬
‫‪] ++‬ل ن‬
‫ت آينةن نعلظينمةن‬ ‫ظهننر س‬ ‫‪] ++‬نو ن‬ ‫ب‪،‬‬‫نعنلى نر سألسله إل سكللي نل لم سن نذهن ر‬ ‫س أننح ند ين سعلرفعهع إللل هعنو‪.‬‬ ‫لن سي ن‬ ‫ت نوا سلنجلنعل‬ ‫نوا سلنجبنعرو ع‬
‫لفي اللسنمالء‪ :‬ا سمنرأنةن‬ ‫نولفي ينلدله لم سننج نل نحا يد[ روء‬ ‫نوهعنو عمتننس سربل نل بلثن سو ر‬
‫ب‬ ‫نوا سلبننهاعء نوا سلنم سجعد[‪1‬أى ‪:29‬‬
‫س‪ ،‬نوا سلقننمعر‬ ‫عمتننس سربللنةن لباللش سم ل‬ ‫‪14 :14‬‬ ‫س بلندرم‪ ،‬نويع سدنعى‬ ‫نم سغعمو ر‬ ‫‪ ، 11‬وأيضا ا مز ‪4 : 76‬‬
‫ت لر سجألن سينها‪ ،‬نونعنلى‬ ‫تن سح ن‬ ‫ب[ ا سسعمهع نكللنمةن ال[روء ‪:19‬‬ ‫س الونونر نكثن سو ر‬ ‫‪] ++‬الللبل ع‬
‫نر سألسنها إلكللي نل لملن اثنن سي‬
‫س‬ ‫س‬ ‫‪13‬‬ ‫مز ‪2 :104‬‬
‫نعنشنر نك سونكبا ا[ روء ‪1 :12‬‬
‫ضنع للي إل سكلليعل‬ ‫‪] ++‬قن سد عو ل‬
‫ا سلبلّر‪ ،‬الللذيِ ينهنبعهع للي لفي‬
‫ب اللدلياعن‬ ‫ك ا سلين سولم اللر و‬ ‫نذلل ن‬
‫س للي فنقنط‪،‬س‬ ‫ا سلنعالدعل‪ ،‬نولن سي ن‬
‫بن سل للنجلميلع الللذينن يعلحوبونن‬
‫ظععهونرهع[‪2‬تى ‪7 :4‬و ‪8‬‬

‫‪222‬‬
‫س‬ ‫‪] ++‬نونمنتى ظنهننر نرلئي ع‬
‫الورنعالة تننناعلونن إل سكللينل‬
‫ا سلنم سجلد الللذيِ لن ين سبنلى [‬
‫‪1‬بط ‪4 :5‬‬
‫ق‪،‬‬ ‫‪] ++‬نوتعننطقهع سمِ بلنمننالط ن‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫‪] ++‬حقواه متنطقان بذهب‬ ‫‪] ++‬متنطقا ا عند ثدييه‬ ‫ت ا سللجنبانل بلقعلوتلله‬
‫‪] ++‬ا سلعم سثبل ع‬ ‫‪-7‬‬
‫نهاعرونن نوبنلنيله[ خر ‪:29‬‬ ‫أوفاز[ دا ‪5 :10‬‬ ‫بمنطقة من ذهب [ روء‬ ‫ق لبا سلقع سدنرلة[ مز‬
‫ط ع‬ ‫‪ ،‬ا سلعمتننن ّ‬
‫‪9‬‬ ‫‪] ++‬السبعة الملئكة‬ ‫‪13 :1‬‬ ‫‪6 :65‬‬ ‫يتمنطق‬
‫ص‬
‫ر‬ ‫بو‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫وا‬
‫ن‬ ‫]‬ ‫‪++‬‬ ‫متمنطقون عند صدورهمِ‬ ‫بمنطقة‬
‫نم سبعرورم نوا سسنما سنعجونل يي‬ ‫بمناطق من ذهب[ روء‬ ‫)علمة‬
‫ص سننعةن‬ ‫نوا سرعجأنوارن نوقل سرلمرز ن‬ ‫‪7 :15‬‬
‫ب‬ ‫الطللرالز ‪ -‬نكنما انمنر اللر و‬ ‫ت اللس سبنعةع‬ ‫ن‬
‫‪ ] ++‬ن ن ن ل‬
‫جأ‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫شدة العزم‬
‫عمونسى[ خر ‪29 : 39‬‬ ‫ا سلنملنئلنكةع نونمنعهععمِ اللس سبعع‬ ‫والقوة(‬
‫طقنلة‬ ‫ق بللم سن ن‬ ‫‪] ++‬نوينتنننطل ع‬ ‫ت لمنن ا سلهن سينكلل‪ ،‬نوهع سمِ‬ ‫ضنرنبا ع‬ ‫ال ل‬
‫نكلتارن نوينتننعلمعمِ بللعنمانملة‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫عمتننس سربللونن بلنكتارن ننقل يي‬
‫ب عمقنلدنسةن[‬ ‫نكلتارن‪ .‬انلنها ثلنيا ن‬ ‫نوبنله يي‪ ،‬نوعمتننم سنلطعقونن لع سنند‬
‫ل ‪4 :16‬‬ ‫ق لم سن‬ ‫صعدولرله سمِ بلنمننالط ن‬‫ع‬
‫صعمولئيعل‬ ‫‪] ++‬نونكانن ن‬ ‫ب[ روء ‪6 : 15‬‬ ‫نذهن ر‬
‫ب نوهعنو‬ ‫ين سخلدعم أننمانم اللر ّ‬
‫ق بلأعفورد لم سن‬ ‫ن‬ ‫صبل يي عمتننم سنلط ن‬ ‫ن‬
‫نكلتارن[ ‪1‬صمِ ‪18 :2‬‬
‫طقا ا‬‫‪] ++‬نونكانن نداعوعد عمتننن ّ‬
‫بلأ نعفورد لم سن نكلتارن[ ‪2‬صمِ‬
‫‪14 :6‬‬
‫‪] ++‬فننقاعلوا لنعه‪] :‬إلنلهع نرعجأ نل‬
‫ق بللم سنطنقنرة لم سن‬ ‫أن سشنععر عمتنننطّ ن‬
‫لجأ سلرد نعنلى نح سقنو سيله‪ .‬فننقانل‪:‬‬
‫هعنو لإيللليا التّ سشبلوي[ ‪2‬مل ‪:1‬‬
‫‪8‬‬
‫ع‬
‫‪] ++‬تنمنلطقلني بلقلورة‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫ع تن سحلتي‬ ‫صنر ع‬ ‫لل سلقلنتالل‪ .‬تن س‬
‫ي[ مز ‪: 19‬‬ ‫ا سلنقائللمينن نعلن ل‬
‫‪39‬‬
‫‪] ++‬نوعيونحلنا ‪...‬ننعنلى‬
‫نح سقنو سيله لم سنطنقنةن لم سن لجأ سلرد[‬
‫مت ‪4 :3‬‬
‫‪] ++‬للتنعك سن أن سحنقاعؤك سمِع‬
‫طقنةا [ لو ‪35 : 12‬‬ ‫عمنم سن ن‬
‫‪]+‬فلما رأى أحيور رأس‬ ‫ب نننزنل لمنن‬ ‫ك اللر ّ‬ ‫‪] ++‬نملن ن‬ ‫‪] ++‬فلما رأيته سقط عند‬ ‫ظعر لش سبله نم سجلد‬ ‫‪] ++‬هننذا نم سن ن‬ ‫‪ -8‬ظهورأه‬
‫أليفانا إرتاع وهامت‬ ‫اللسنمالء نونجأانء نوند سحنرنج‬ ‫قدميه كميت ‪ ،‬فوضع يده‬ ‫ت‬‫ب‪ .‬نولنلما نرأن سيتعهع نخنر سر ع‬ ‫اللر ّ‬
‫نفسه[يهوديت ‪26 :13‬‬ ‫س‬ ‫ب نونجألن ن‬ ‫ا سلنحنجنر نعلن ا سلنبا ل‬ ‫ى قائلا ل‬
‫اليمنى عل ل‬ ‫نعنلى نو سجألهي‪ .‬نونسلم سعتع‬ ‫مرهوب‬
‫ظعرهع نكا سلبن سر ل‬
‫ق‬ ‫نعلن سيله‪.‬نونكانن نم سن ن‬ ‫تخف[ روء ‪17 :1‬‬ ‫ت عمتننكلّمِ‪ .‬فننقانل للي‪ :‬نيا‬ ‫ص سو ن‬ ‫ن‬ ‫فتنحل قوة‬
‫غ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫نوللنباعسهع أن سبين ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫‪]+‬ونجألميعع لرنجأالل إل سسنرالئينل‬ ‫ج‪.‬فلمنن‬ ‫ض نكالثل ل‬ ‫ا سبنن آندنم‪ ,‬ق سمِ نعلى قندنم سي ن‬
‫ك‬ ‫الذى يراه‬
‫لنلما نرعأوا اللرعجأنل)جأليات(‬ ‫غخنوفلله انرأتغغعغد انليحشرا ي‬
‫س‬ ‫ك‪ .‬فنندنخنل فل ل‬
‫ي‬ ‫فنأ نتننكللنمِ نمنع ن‬
‫هننرعبوا لم سنهع نونخاعفوا لجأ يداا[‬ ‫ت[ مت‬ ‫صايرأوا غكأ غنمغوا د‬ ‫غو غ‬ ‫ل‬
‫عرو نح لنلما تنكلنمِ نملعي‪.‬‬
‫ن‬ ‫ويصير‬
‫‪1‬صمِ ‪24 :17‬‬ ‫‪4 -2 :28‬‬ ‫ي[ حز‬ ‫نوأننقانملني نعنلى قنندنم ل‬ ‫كالميت‬
‫ت أنننا‬ ‫‪] ++‬نونكانن لنلما نرأن سي ع‬ ‫‪2 :2 – 28 :1‬‬ ‫فيقويه‬
‫ت‬ ‫طلن سب ع‬ ‫ندالنيآنل الور سؤنيا نو ن‬
‫ا سلنم سعننى إلنذا بللش سبله إل سننسارن‬ ‫ب‬ ‫‪] ++‬نوإلنذا بلنم سجلد اللر ّ‬ ‫ويقيمه‬
‫ت‬ ‫ف قعنبالنلتي‪ .‬نونسلم سع ع‬ ‫نواقل ر‬ ‫ك نكا سلنم سجلد اللذيِ‬
‫ل‬ ‫ف هعننا ن‬ ‫نواقل ن‬
‫يِ‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ي‬ ‫س‬
‫ص سو ل ن ر ن‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫سا‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ن‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫نرأن سيتعهع لع سنند نن سهلر نخاعبونر‪.‬‬
‫فننناندى )أى نادى على‬ ‫ت نعنلى نو سجألهي‪.‬‬ ‫فننخنر سر ع‬
‫الرجأل الواقف( نونقانل‪ :‬نيا‬ ‫ي عرو نح نوأننقانملني‬ ‫فنندنخنل فل ل‬

‫‪223‬‬
‫لجأ سبنرالئيعل ‪ ،‬فنهّ سمِ هننذا اللرعجأنل‬ ‫ي[ حز ‪23 :3‬و‬ ‫نعنلى قنندنم ل‬
‫ث‬‫الور سؤنيا‪ .‬فننجانء إلنلى نح سي ع‬ ‫‪ ، 24‬وأيضا ا ‪ :‬حز ‪:43‬‬
‫ت‪ .‬نولنلما نجأانء)أى‬ ‫نوقن سف ع‬ ‫‪2‬و ‪ ، 3‬و ‪44:4‬‬
‫جأبرائيل الملك( لخنف ي‬
‫ت‬
‫ت غعغلى غونجألهي‪ ...‬نوإلذس‬ ‫غوغخغرنرأ ي‬
‫سشبخا ا‬ ‫ت يم غ‬ ‫ل‬
‫نكانن ينتننكلعمِ نملعي يكنن ي‬
‫غعغلى غونجألهي إلغلى الغ ن ل‬
‫ض‬ ‫رأ‬
‫فنلننمنسلني نوأن سوقنفنلني نعنلى‬
‫نمنقالمي[ دا ‪17 -15 :8‬‬
‫‪] ++‬فلم تبقى فشى قوة ‪..‬‬
‫وكنت مسبخا ا على وجأهى‬
‫ووجأهى إلى الرأض ‪ ..‬وإذا‬
‫بيد لمستنى وأقامتنى‬
‫مرتجفا ا على ركبتى وعلى‬
‫ى [ دا ‪10 -8 :10‬‬ ‫كفى يد ل‬
‫‪++++++++++++++++++++++‬‬

‫وفى سياق هدف منع الخلط بين المورأ ذات نقاط التشابه ‪ ،‬سبق تقديم بعض المواضيع ‪،‬‬
‫مثل ‪:‬‬

‫‪ -1‬موضوع عن الحرب فى العهد القديم ‪ ،‬لمنع خلطها مع الحروب التى يشنها الخرون‬
‫بأهداف مختلفة تماما ا‬
‫‪ -2‬موضوع عن الية ‪ ] :‬صانع السألم وخالق الشر [ أش ‪ ، 45:7‬فالشر هنا بمعنى‬
‫المراض والكوارث الطبيعية كالزلزل والمجاعات ‪ ،‬مثلما يظهر من أصل الكلمة‬
‫فى اللغة اليونانية القديمة ‪ ،‬لمنع خلطها مع أتباع الشيطان الذى يفترى على الله‬
‫القدوس بأنه هو معلمِ الفجور ‪" :‬ملهمها فجورها"‬
‫‪ -3‬مامعنى ‪" :‬إخوة يسوع"‬
‫‪ -4‬هل إستحدث بولس الرسول تعليما ا خاصا ا‬
‫‪ -5‬معنى تعبير "إبن ا"‬
‫‪ -6‬إتفاق موقف الرسل ضد التهود‬
‫‪ -7‬مراجأعة بعض الكلمات فى الكتاب المقدس ‪ ،‬على أصلها اليونانى ‪ ،‬لزيادة الوضوح‬
‫‪ -8‬ما معنى تعبير "شركاء الطبيعة اللهية"‬
‫‪ -9‬التقاليد "بارأادوسيس" التى يطالب بها النجيل ‪ ،‬والتى يرفضها‬
‫صلب عنا ‪ ،‬وإستخدام النجيل للكلمة اليونانية ‪uper‬‬ ‫المسيح ي‬ ‫‪-10‬‬

‫وذلك فى فولدرأ ‪" :‬درأاسات لوضع النقط فوق الحروف – لمنع الخلط بين المعانى" ‪ ،‬فى‬
‫الرابط ‪-:‬‬
‫‪http://www.4shared.com/folder/nQrnPcAF/_____-____.html‬‬
‫أو‬
‫‪http://bit.ly/YCAQYJ‬‬
‫أو‬
‫‪http://www.mediafire.com/?s0mabmb7q03hg‬‬

‫‪224‬‬
‫أو‬
http://bit.ly/Y27Dat
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++

225
‫‪ - 20‬شريعة الزوجأة الواحدة منذ الخلقة الولى‬
‫‪ +++‬الخلقة الولى هى الساس الذى منه نعرف ما هى الرادة اللهية نحو النسان ‪ ،‬فإن كان قد خلق لدم عدة نساء ‪ ،‬لستلد‬
‫كل فم ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ولكن ال خلق له زوجة واحدة ‪ ،‬ثم إستمر الجيل التالى له ‪ ،‬وهو إبنه شث ‪ ،‬على مبدأ الزوجة الواحدة ‪ ،‬ولم يبدأ تعدد‬
‫الزوجات ‪ ،‬مع زيادة الشرور ‪ ،‬والبعد عن ال ‪ ،‬إلل عندما بدأه‪" :‬لمكا" ‪ ،‬فى الجيل السادس ‪ ،‬من نسل قايين قايين ‪ --‬قاتل أخيه‬
‫‪ --‬ومنذ ذلكا الحين ‪ ،‬كان البعض يلتزمون بالزوجة الواحدة ‪ ،‬والبعض يتهاونون فى ذلكا ‪.‬‬
‫‪ +++++‬ولم يفرض ال على البشر وصايا تفوق مستواهم الهابط ‪ ،‬بعدما سقط الجنس البشرى كله بسقط أصله آدم ‪.‬‬
‫‪ +++‬وحتى إبراهيم ‪ ،‬ظل متمسكا بالزوجة الواحدة ‪ ،‬بالرغم من أن زوجته كانت عاق ار ‪ ،‬ولم يجعله يتخذ أخرى ‪ ،‬إلـ إلحاح زوجته‬
‫سارة ‪ ،‬بأن يعطيها نسلا من جاريتها ‪ ،‬إذ كانت تطمع فى أن يصبح الطفل الذى ستلده جاريتها ‪ --‬من إبراهيم ‪ --‬منسوب ا لها ‪،‬‬
‫بحسب نظام أهل ذلكا الزمان‪ + .‬ولكن ذلكا المر لم يكن برغبة إبراهيم ‪ ،‬بل تحت إلحاح زوجته ‪ ،‬بالضافة لنه لم تكن توجد‬
‫شريعة تمنع ذلكا ‪ ،‬بل كان كل واحد يتصرف بما يمليه عليه ضميره ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن إسحق تزوج بواحدة ‪ ،‬إواستمر كذلكا بالرغم من أنها كانت عاق ار ‪ ،‬حتى أنعم ال عليها بالبنين ‪ ،‬وحتى يعقوب ‪ ،‬لم‬
‫يكن مزمع ا على التزوج بغير راحيل ‪ ،‬ولكن خاله أورطه فى الزيجة الثانية ‪ ،‬وزوجاته ‪ --‬بسبب الغيرة ‪ --‬كن يدفعنه للدخول‬
‫على جواريهن ‪ ،‬إذ كان نسل الجارية ينسب لسيدتها ‪ ،‬مثلما كان فى أيام إبراهيم ‪ ،‬ولنه ‪ --‬أيض ا ‪ --‬لم تكن توجد شريعة تمنع‬
‫ذلكا ‪ ،‬بل يتصرف النسان بما يرتضى به ضميره ‪.‬‬
‫‪ +++++‬ولكن بعد عهد النعمة ‪ ،‬صار هذا المر ‪ --‬الذى كان إختياريا ‪ --‬ملزما ‪ ،‬بشريعة العهد الجديد ‪.‬‬
‫‪ +++++++‬فالسابقون ‪ ،‬ل نعتبرهم مذنبين ‪ ،‬إذ لم تكن هناكا شريعة مانعة حتى يخالفوها ويذنبوا بسببها ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وذلكا المر يتساوى مع كل ما كان يتدرج به ال ‪ ،‬بالبشرية ‪ ،‬فل عقوبة لمن كان ل ينفذ ما ستكون عليه المرحلة التالية ‪،‬‬
‫أى ل يوجد ذنب إلل على مخالفة التشريع الموجود فعلا ‪ ،‬وليس بأثر رجعى ‪ ،‬فإن ذلكا ضد العدل اللهى ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ - 21‬المساواة المطلقة بين الرجأل والمرأة تقتل الحياة‬
‫‪ -‬بينما المسيحية هى العتدال الرائع‬
‫(((‬ ‫‪http://bit.ly/X8OmUN‬‬ ‫أو‪:‬‬ ‫‪http://bit.ly/UGRGiX‬‬ ‫)))يمكن تنزيل هذا الموضوع فى تنسيقه الجيد من الرابط‪:‬‬

‫ما معنى تعبير ‪ " :‬المساواة " ‪-:‬‬


‫للمساواة أنواع ‪-:‬‬
‫** فمنها المساواة فى الحقوق والواجأبات وهى المساواة العادلة ‪،‬‬
‫** ومنها المساواة فى الحقوق دون الواجأبات ‪ ،‬وهى المساواةالمتحيزة ‪،‬‬
‫** أو التساوى فى الواجأبات دون الحقوق ‪ ،‬وهى المساواة الظالمة ‪.‬‬
‫** بل ومنها المساواة فى الظلمِ ‪ ،‬والتى يعتبرها الظالمون عدلا !!!‬
‫‪ +++‬كما يوجأد نوع آخر من المساواة ‪ ،‬تصبح معه الحياة مستحيلة ‪ ،‬لنه ضد الحياة ‪ ،‬وهو المساواة المطلقة ‪ ،‬والتى تعنى التطابق‬
‫التام ‪ ،‬بدون أى إختلفات ‪ ،‬مثلما يكون فى المنتجات اللية ‪ ،‬مثل عملت الجنيهات المعدنية ومثل الدمى المتماثلة من صنف ما ‪ ،‬إذ‬
‫تكون كلها متماثلة ومتطابقة تماماا ‪ ،‬ول يمكن التفرقة بين الواحدة والخرى ‪.‬‬
‫المساواة المطلقة تقتل الحياة ‪-:‬‬
‫))‪ ((1‬فى الطبيعة كلها ‪ ،‬يستحيل وجأود تساوى مطلق ‪ ،‬فلول فرق المستويات ‪ ،‬لنمــا تحرك الماء فى النهار ‪ ،‬ول الصوت‬
‫والضوء فى الجو ‪ ،‬ول الريح والسحاب ‪ ،‬ول تيار الكهرباء فى السلك ‪ ،‬بل ولنمــا تحرك الدم فى العروق ‪.‬‬
‫‪ ++‬فالتساوى المطلق يؤدى للشلل والموت ‪.‬‬
‫))‪ (( 2‬والختلف بين الرجأل والمرأة هو سر إستمرار الحياة ‪ ،‬فإن هو إنعدم ‪ ،‬إنعدم معه الجنس البشرى كله ‪.‬‬
‫‪ ++‬فل وجأود للرجأل بدون المرأة ‪ ،‬ول للمرأة بدون الرجأل )) بدون = من دون = خوريس ‪1 :‬كو ‪ ، ((11 :11‬أى أن وجأود‬
‫أحدهما يتوقف كلية على وجأود الخر ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ +++‬فإن طبقنا المساواة المطلقة على البشر ‪ ،‬فإنها ستعنى التطابق كالمنتجات اللية ‪ ،‬بل أى فروق نهائيا ‪ ،‬فل فروق فى الشكل ‪،‬‬
‫ول حتى فى بصمة الصابع ‪ ،‬ول فى المكانيات والقدرات الشخصية ‪ ،‬ول حتى فى الجنس ‪ ،‬فلن يوجأد بعد رجأل وإمرأة ‪ ،‬لن ذلك‬
‫الفرق سيلغى المساواة المطلقة ‪ + .‬ولذلك فإن دعاة المساواة المطلقة ‪ -‬لكى يخفوا خيبة نظريتهمِ ‪ -‬يدعون أيضا ا للزواج المثلى ‪ ،‬أى‬
‫للشذوذ الجنسى !!! أى أنهمِ يحطمون البشرية كلها من أجأل إخفاء خيبة نظريتهمِ الحمقاء !!!!‬
‫‪ +++‬فالمساواة المطلقة تقتضى أن يكون كل إنسان مجرد نسخة مكررة ‪ copy‬من بقية الناس ‪ ،‬فالكل يكونون ذكوراا فقط أو إناثا ا‬
‫فقط ‪ ،‬وهو ‪ -‬عملي اا ‪ -‬يقضى على الحياة ‪ ،‬لذلك ‪ ،‬فإن المساواة المطلقة هى خرافة غير موجأودة عمليا ا ‪ ،‬بل ويستحيل وجأودها ‪.‬‬

‫أما فى المسيحية ‪ ،‬فالمساواة بين الرجأل والمرأة ‪ ،‬هى ‪-:‬‬

‫))) ‪ ((( 1‬مساواة فى أهمية الوجأود ذاته‪:‬‬


‫س لمنس‬ ‫ن‬
‫ى منهما تتوقف الحياة ‪ ] :‬اللرعجأنل ل سي ن‬ ‫‪ +++‬ا خلق الرجأل والمرأة مثل نصفى حنــبلــة واحدة ‪ ،‬على قدم المساواة ‪ ،‬إذ بدون أ ي‬
‫ب [ ‪1‬كو ‪. 11 :11‬‬ ‫عدولن )أى‪ :‬بدون=خوريس( ا سلنم سرأنلة ‪ ،‬نولن ا سلنم سرأنةع لم سن عدولن اللرعجألل )أى‪ :‬بدون=خوريس( ‪ ،‬لفي اللر ّ‬
‫‪ ++‬وهذه هى قمة المساواة فى الهمية ‪ ،‬بدون تعارض مع إختلف الدوار التى عخــلق عليها كل منهما ‪.‬‬
‫‪ ++‬إذ لكل منهما وظيفته فى الحياة ‪.‬‬
‫وتنوع الوظائف ل يعنى التفضيل والتميز لحدهما وإنحطاط الخر ‪ ،‬ل ‪ ،‬بل تعنى التكامل ‪ ،‬تنوع وظائف العين والذن واليد‬ ‫و‬ ‫‪++‬‬
‫والرجأل ‪ ....‬إلخ ‪ ،‬فى ذات الجسد الواحد ‪.‬‬
‫))) ‪ ((( 2‬وهى مساواة فى القيمة الروحية عند ا ‪ ،‬وفى المكافأة السماوية ‪-:‬‬
‫ع‬
‫ع‪ [ .‬غل ‪.28 :3‬‬ ‫ح ينعسو ن‬‫س نذنك نر نوأ سننثى‪ ،‬لننلعك سمِ نجألميعا ا نوالح ند لفي ا سلنملسي ل‬
‫‪ ++++‬المسيحية ل تفرق ‪ -‬روحيا ا ‪ -‬بينهما ‪ ] -:‬لن سي ن‬
‫‪ ++‬لذلك ‪ ،‬فالكنيسة تكرم القديسات والشهيدات ‪ ،‬على نفس مستوى إكرامها للقديسين ‪ ،‬كل ن بحسب مستوى جأهاده الروحى ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فالفضلية الروحية ل تنتج عن نوع الجنس ‪ ،‬بل تنتج عن الجهاد الروحى والسلوك المقدس ‪ ،‬فل أفضلية روحية لحد‬
‫بسبب جأنسه ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالمسيحية ل تدعو لتحقير المرأة وإعتبارها مجرد شيئ ‪ ،‬بل تعطى لها كل الكرامة ‪ ،‬بنااء على طاعتها للرب ‪ ،‬مثلها مثل‬
‫الرجأل تماماا ‪ ،‬فل إزدواجأية فى معايير ا الحق القدوس ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن الكثير من الكنائس مبنى على إسمِ القديسات والشهيدات ‪ ،‬بل أى تفرقة ‪ .‬بل إن للقديسة العذراء مريمِ ‪ ،‬مكانة تفوق كل‬
‫القديسين معا ا ‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫‪ +++‬المساواة فى المسيحية ‪ -‬فى المكافأة السماوية ‪ -‬تعنى ‪ )) :‬الفرصة المتساوية (( لكل إنسان ‪ ،‬بغض النظر عن جأنسه ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولكن بعض الناس ‪ -‬بالطبع ‪ -‬سيصلون لمستويات أعلى من غيرهمِ ‪ ،‬بنااء على جأهادهمِ الروحى ‪ ،‬وليس بنااء على جأنسهمِ‬
‫ونوعهمِ ‪.‬‬
‫‪ +++‬فنقطة البداية واحدة ‪ -‬مثلما فى المباريات ‪ -‬ولكن نقطة النهاية تعتمد على جأهاد كل إنسان على حده ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالمرأة عندنا ليست عورة ‪ ،‬بل منها السيدة العذراء ذات الكرامة العظيمة ) التى تطلب من الرب أن يتصرف ‪ ،‬فيطيع ‪ ،‬برغمِ‬
‫أن الوقت لمِ يكن قد حان بعد ‪ ،‬مثلما فى موضوع نفاذ الخمر من الععرس( ‪ ،‬ومنها العذارى والراهبات ‪ ،،‬ومنها خادمات الرب‬
‫والمكرسات ‪ ،‬ومنها النبية أم الشعب وصاحبة البركة التى تصلى عن الملك وتعطيه إجأابةالرب ) مثل ‪ :‬خلدة النبية – ‪2‬مل ‪:22‬‬
‫‪ ، ( 14‬ومنها القاضية ) مثل دبورة ‪ -‬قض ‪ ، ( 4 : 4‬ومنها المرنمة ) مثل مريمِ أخت موسى النبى ( ‪ ،‬ومنها صاحبات موهبة‬
‫النبوءة ) مثل بنات فيلبس العذارى أع ‪ ، ( 9 : 21‬ومنها المبشرات ) مثل تكل تلميذة بولس الرسول ومثل مريمِ المجدلية ( ومنها‬
‫المجاهدات القديسات ) باللف ( ومنها الشهيدات الشجيعات ) باللف ( ‪ ،‬ومنها المهات الراهبات صاحبات المشورة والمعجزات‬
‫‪ ،‬مثل أمنا سارة القديس بضابا ومثل أمنا إيرينى الشهيد أبو سيفين ‪ ...‬ومثل اللف ‪ ،‬وإلى الن نعيش ببركة راهبات قديسات ‪،‬‬
‫ونصلى ليلا ونهاراا لكى يطيل ا عمرهن من أجألنا ‪.......‬إلخ ‪.‬‬
‫))) ‪ ((( 3‬مساواة فى القيمة الزوجأية ‪-:‬‬
‫‪ +++‬الزواج فى المسيحية رباط مقدس دائمِ ‪ ،‬هو إرتباط للروح والنفس والجسد معا ا ‪ ،‬هو حياة كاملة الركان ‪ ،‬وليس فقط علقة‬
‫جأنسية مجردة ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإنه ليس قاصراا على مجرد إتيان الفعل الجسدانى المجرد ‪.‬‬
‫‪ +++‬الزواج فى المفهوم المسيحى ‪ ،‬يختلف علما غيره ‪ ،‬بأنه رباط مقدس عقده ا ‪.‬‬
‫))) ‪ ((( 4‬الزواج رباط مقدس ‪ ،‬يتماثل مع الخلقة الولى للبشر ‪ ،‬فى إن الذى عقده هو ا نفسه ‪-:‬‬
‫‪ +++‬فأصل الموضوع ‪ ،‬أن آدم أخذ زوجأته من يد ا ‪ ،‬فكان زواجأا ا مقدساا ‪ ،‬يختلف عن تزاوج الحيوانات ‪ ،‬التى خلقها ا قطعانا ا‬
‫وأطلقها هكذا ) بدون تحديد للعدد أو للشخص ‪ ،‬وبدون أى إلتزام بالستمرارية فيه ‪ ،‬بل إنه حالة مؤقتة تزول بإنتهاء الفعل (‪.‬‬
‫‪ +++‬ففى الخلقة الولى ‪ ،‬ا هو الذى أحضر حواء لدم ‪ ،‬وهو الذى ربط عقد زواجأهما ‪ ،‬وما يربطه ا ل يحق لى أحد أن‬
‫يفسخه ‪ ] -:‬نفالللذيِ نجأنمنعهع ل‬
‫اع لن يعفنّر سقهع إل سننسا نن [ مر ‪ ، 9 :10‬ولذلك فإن زواجأهما إستمر طوال حياتهما ‪.‬‬
‫‪ +++‬وعلى نفس النظام ‪ ،‬فإن الزواج المسيحى هو سر مقدس ) أى رباط مقدس يتمِ بأمر إلهى ل يدركه إلي ا وحده ( إذ يتقدس‬
‫بكلمة الصلة ‪ ،‬لذلك فإن الرجأل ‪ -‬عن طريق الصلة فى سر الزيجة ‪ -‬يأخذ إمرأته من يد ا ‪ ،‬مثلما أخذ آدم إمرأته من يد ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولذلك ‪ ،‬فإنه رباط مقدس ل يحق لى أحد أن ينقضه ‪.‬‬
‫‪ +++‬هو رباط مقدس ‪ ،‬يشمل الحياة كلها بطولها وعرضها ‪ ،‬فل ينقطع بمرض أحد الطرفين أو بتقدم عمره ) مثلما إستمر بين آدم‬
‫وحواء طول عمرهما ( ‪ + .‬لذلك ‪ ،‬فالكتاب المقدس يأمرنا بعدم الغدر بالزوجأة عند تقدم عمرها ‪ ] -:‬الرب هو الشاهد بينك وبين‬
‫إمرأة شبابك التى غدرت بها وهى قرينتك وإمرأة عهدك [ مل ‪. 14 :2‬‬
‫‪ +++‬فإنه رباط حب مقدس ‪ -‬وليس مجرد شهوة طارئة ‪ -‬رباط حب مقدس ل يتعارض مع محبتنا ل ‪ ،‬بل ينضوى تحت محبة ا‪،‬‬
‫ويخضع له أكثر من الخضوع للرغبة الجسدية ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 5‬وفى الخلقة الولى ‪ ،‬كانت المساواة العددية فى الزواج ‪-:‬‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫‪ +++‬ا خلق آدم واحد لحواء واحدة ‪ ،‬لذلك قال السيد المسيح ‪] -:‬نولنلك سن لم سن بن سدلء النخلليقنلة ‪ ،‬نذنكرا نوأ سننثى نخلنقنهعنما اع ‪ .‬لم سن أ سجألل هننذا‬
‫ق بلإ سمنرأنتلله نوينعكوعن الل سثننالن نجأنسداا نوالحداا ‪ .‬لإذاا لن سينسا بن سععد ا سثنن سيلن بن سل نجأنس ند نوالح ند [ مر ‪. 8 -6 :10‬‬ ‫ص ع‬ ‫ك اللرعجأعل أننباهع نوأعلمهع نوين سلتن ل‬‫ين ستعر ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫‪ ++‬ولذلك فإنه مكتوب أيضا ‪ ] :‬للينك سن للكّل نوالحرد ا سمنرأتهع نولينك سن للكّل نوالحندرة نرعجألنها [ ‪1‬كو ‪. 2 :7‬‬ ‫ا‬
‫))) ‪ ((( 6‬الزواج فى المسيحية يأمر بالمساواة فى الحقوق الزوجأية ‪-:‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫س لللنم سرألة تننسلط نعلى نجأنسلدنها بن سل للللرعجألل‬ ‫س‬ ‫ك ا سلنم سرأة أ سيضا اللرعجأنل ‪ .‬ل سي ن‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب نونكنذلل ن‬ ‫ف اللرعجأعل ا سلنم سرأنةن نحقلنها ا سلنوالجأ ن‬ ‫‪ +++‬إذ أنه مكتوب ‪ ] -:‬للعيو ل‬
‫ب أننحعدعكعمِ النخنر إللل أن سن ينعكونن نعنلى عموافنقنرة إلنلى لحيرن للنك سي تنتنفنلرعغوا‬ ‫س لنهع تننسولطن نعنلى نجأنسلدله بن سل لل سلنم سرأنلة ‪ .‬لن ين سسلل س‬ ‫ك اللرعجأعل أن سيضا ا لن سي ن‬‫نونكنذلل ن‬
‫ب نعندلم نزاهنتلك سمِ [ ‪1‬كو ‪. 5 -3 :7‬‬‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫صللة ثلمِ ت سجتلمععوا أ سيضا نمعا ‪ .‬للك سي ل يعنجّربنكعمِ الش سيطان للنسبن ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ص سولم نوال ل‬‫للل ل‬
‫))) ‪ ((( 7‬الزواج فى المسيحية علقة حب وليس إستغلل ‪-:‬‬
‫ض أننح ند نجأنسندهع‬ ‫ب نن سفنسهع‪ .29.‬فنإ لنلهع لن سمِ يع سبلغ س‬ ‫ب ا سمنرأنتنهع يعلح و‬‫ب نعنلى الّرنجأالل أن سن يعلحوبوا نلنسانءهع سمِ نكأ ن سجأنسالدله سمِ‪ .‬نم سن يعلح و‬ ‫ك ينلج ع‬ ‫أف ‪] 31 – .28 :5‬نكنذلل ن‬
‫ق لبا سمنرأنتلله‪ ،‬نوينعكوعن الل سثننالن نجأنسداا نوالحدا[ا‬ ‫ص ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ك اللرعجأعل أنباهع نوألمهع نوينلتن ل‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ب أ سيضا لللنكلنينسلة ‪ .....‬لم سن أ سجألل هننذا ين ستعر ع‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ط بن سل ينعقوتعهع نويعنرّبيله‪ ،‬نكنما اللر و‬ ‫قن و‬

‫))) ‪ ((( 8‬الزواج فى المسيحية ملتزم بالمساواة فى ظروف السماح بالطلق ‪-:‬‬
‫‪ ++‬الزواج ليس علقة طارئة ‪ ،‬يمكن للرجأل أو المرأة أن ينهياها متى شاءا ‪ ،‬لنها ليست مجرد علقة متعة ومصالح ‪ ،‬بل علقة‬
‫اع لن يعفنّر سقهع إل سننسا نن [ مر ‪.9 :10‬‬ ‫مقدسة ‪ ] :‬نفالللذيِ نجأنمنعهع ل‬
‫طللقنرة ين سزلني [ مت ‪.9 :19‬‬ ‫ع‬ ‫ق ا سمنرأنتنهع إللل بلنسبن ل‬
‫ب الّزننا نوتننزلونج بلأ سخنرى ين سزلني نوالللذيِ ينتننزلوعج بلعم ن‬ ‫طلل ن‬
‫‪ +++‬ول طلق إلل بسبب الزنى ‪ ] :‬نم سن ن‬
‫ن‬
‫ق ا سمنرأتنهع‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫‪ +++ +++‬كما أنه ليس لى طرف ‪ ،‬الحق فى تطليق الخر ‪ ،‬لغير سبب الزنى ‪ ،‬بل فارق فى الحكمِ بينهما ‪ ] -:‬نمن طل ن‬
‫ت لبآنخنر تن سزلني [ مر ‪11 : 10‬و ‪ ،12‬فالقانون واحد للطرفين ‪.‬‬ ‫ت ا سمنرأنةن نز سونجأنها نوتننزلونجأ س‬ ‫نوتننزلونج بلأ ع سخنرى ين سزلني نعلن سينها‪ .‬نوإل سن ن‬
‫طللقن ل‬
‫‪ +++‬فتساوى الحقوق والواجأبات ‪ ،‬معناه تحريمِ الخيانة الزوجأية من الطرفين ‪ ،‬وأن تكون العقوبة واحدة على الخائن ‪ ،‬أي يــا ا كان ‪.‬‬
‫‪ +++‬ومن ذلك نرى أنه مع أن الزواج قائمِ على الحب المتبادل ‪ ،‬لكنه ليس بوهيميا ا بل قانون وشريعة تحكمه ‪.‬‬
‫‪ +++ .‬فإننا لسنا بل شريعة ‪ ،‬بل تحت شريعة المسيح ) ‪1‬كو ‪ ، 21 :9‬غل ‪( 2 :6‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ ++++‬وهذه الشريعة ‪ ،‬ل تحكمنا بقوة السيف ‪ ،‬بل بقوة محبة المسيح ‪ ،‬لذلك فإننا نحفظ هذه الشريعة من قلوبنا ‪ ،‬لكيل ننفصل عن‬
‫حبيبنا الرب يسوع المسيح الذى ل يساكن الخطية ‪ + .‬فل شيئ يفصلنا عن محبة المسيح ‪ ،‬إلل إلتصاقنا بالخطية ‪ ++++ .‬ولذلك‬
‫فإننا نحفظها من قلوبنا وليس بدافع الخوف من الناس ‪ ،‬ولذلك فإننا نحفظها فى السر كما فى العلن ‪.‬‬
‫))) ‪ ((( 9‬مساواة فى إدانة الخيانة الزوجأية ‪ :‬مساواة فى إدانة الزانى والزانية ‪ ،‬بل تمييز ‪-:‬‬
‫‪+++‬تساوى الحقوق والواجأبات ‪ ،‬معناه تحريمِ الخيانة الزوجأية من الطرفين ‪ ،‬وأن تكون العقوبة واحدة على الخائن ‪ ،‬أي يــا ا كان‬
‫)مت ‪ ، 9 :19‬مر ‪11 :10‬و ‪.(12‬‬
‫‪ +++‬فجريمة الزنى ‪ -‬من أى طرف ‪ ،‬من الرجأل أو المرأة ‪ -‬هى فقط التى تنقض رباط الزوجأية ‪ ،‬لن الزواج أساسه القداسة ‪،‬‬
‫بينما الزنى نجاسة ‪.‬‬
‫‪ +++‬والزانى هو وحده الذى يتحمل كل المسؤلية أمام ا ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 10‬ولكن هذه المساواة فى الحقوق والواجأبات ‪ ،‬ليست مساواة مطلقة ‪ -‬كما سبق وأوضحنا ‪ -‬ول تعنى إلغاء ‪ " :‬الفروق‬
‫الطبيعية " ‪ ،‬ما بين الرجأل والمرأة ) ول ما بين الطفل والشاب والشيخ (‪ ،‬بل إن المسيحية تأمر بإعطاء كل ذى حق حقه ‪ ،‬وألل‬
‫نسلب حقوق الخرين ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فالمساواة المطلقة هى ضد قوانين الحياة ‪ ،‬التى خلقها ا ‪ ،‬كما أوضحنا سابقا ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬المسيحية ل تدعو لهدم القوانين الطبيعية ‪ -‬التى بخصوص تنوع الوظائف الطبيعية ‪ -‬لن قوانين الطبيعة هى من وضع ا‬
‫الذى خلقها ‪.‬‬
‫)) ‪ (( 11‬وفى كل أنواع الكائنات الحية ‪ ،‬أعطت الطبيعة ‪ -‬حسبما خلقها ا ‪ -‬لكل نوع منها ‪ ،‬صفات متأصلة وثابتة فيها ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ومن هذه الصفات ‪ ،‬صفة القيادة ‪ - :‬فإنه توجأد أنواع تكون فيها القيادة للناث ‪ ،‬مثل الفيال والنحل ‪ ،‬وتوجأد أنواع‬
‫تكون فيها القيادة للذكور ‪ ،‬ومن ذلك ‪ :‬الجنس البشرى ‪.‬‬
‫‪ ++‬فليس القانون ‪ -‬أ ييــاا كان مصدره ‪ -‬هو الذى أعطى القيادة للرجأل ‪ ،‬بل الطبيعة ذاتها ‪ ،‬كما خلقها ا ‪.‬‬
‫‪ +++++‬فالرجأل ل يتولى القيادة بحكمِ القانون بل بحكمِ الطبيعة ‪ ،‬ثمِ سار القانون الجأتماعى والدينى فى نفس التجاه الطبيعى ‪،‬‬
‫لنه قانون الحياة الذى خلقه ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬والطبيعة أعطت للرجأل وظيفة القيادة ‪ ،‬بوجأه عام ‪ ،‬وبتدرج ‪ ،‬من العائلة ‪ ،‬للقبيلة ‪ ،‬ثمِ للمجتمع كله ‪ ++ .‬ومن بين مليين‬
‫القادة ‪ ،‬من ملوك و رؤساء وزعماء ‪ ،‬عبر التاريخ كله ‪ ،‬لتوجأد إلي ملكات معدودات ‪ ،‬إلى درجأة تعتبر إستثنااء من القاعدة العامة ‪.‬‬
‫‪ +‬وذلك يحدث منذ فجر التاريخ ‪ ،‬ليس لن القانون منعهن ‪ ،‬بل لن الطبيعة نفسها لمِ تعطيهن هذا الدور ‪ ++.‬فحتى لو أنشأنا قانونا ا‬
‫يأمر بجعل المرأة هى القائدة لكل ما فى المجتمع ‪ :‬للدولة وللجيش وللمؤسسات وللسرة ‪ ،‬فإن هذا القانون سيسقط من ذاته ‪ ،‬لنه‬
‫ضد الطبيعة ‪.‬‬
‫‪ ++‬فقيادة الرجأل ليست من القانون بل من الطبيعة ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وتغيير الطبيعة ل يحدث فى يوم ‪ ،‬ول فى سنة ‪ ،‬ول فى مئات السنين ‪.‬‬
‫)) ‪ (( 12‬أما نظرية التساوى المطلق بين الرجأل والمرأة ‪ ،‬فإنها نظرية حديثة ‪ ،‬أنشأها اللدينيون ‪ ،‬فى الغرب ‪ ،‬فأدت إلى إرتباك‬
‫العلقات السرية ‪ ،‬فعزف الشباب عن الرتباط ‪ ،‬وكثر الطلق ‪ ،‬بسبب تناطح الرؤوس ‪ ) .‬وحتى المثل الشعبى يقول ‪ :‬المركب‬
‫اللّى ليها ريسين ‪ ،‬تغرق ( ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن عقدة الرجأال هى الرئاسة ‪ ،‬وهى السبب فى أغلب مشاكلهمِ وصراعاتهمِ ‪ ،‬بل إنها هى السبب فى أغلب الحروب فى كل‬
‫العصور ‪ + .‬فإن حدث تهديد لمركزهمِ الجأتماعى ‪ ،‬فإنهمِ يحاربون ‪ ،‬أو يهربون ‪ ،‬أو يمرضون !!!‬
‫‪ ++‬فإن إنتقل هذا الصراع إلى السرة ‪ ،‬هدمها ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولن هذه النظرية الغربية الحديثة تسير ضد الطبيعة ‪ ،‬فإنها ستسقط حتماا ) مثلما سقطت نظريات غيرها ( ولكن بعدما تثير‬
‫الكثير من المشاكل ‪.‬‬
‫)) ‪ (( 13‬أما فى المسيحية ‪ ،‬فالمساواة تعنى تساوى الحقوق والواجأبات ‪ ،‬بدون تصادم مع قانون الطبيعة ‪-:‬‬
‫‪ +++‬فتساوى الحقوق والواجأبات ‪ -‬فى المسيحية ‪ -‬معناه رجأل واحد لمرأة واحدة ‪ ،‬وذلك يتوافق مع قانون الطبيعة لن ا خلق‬
‫آدم واحد لحواء واحدة ‪ ) .‬أما فى خلق الكائنات الحية الخرى ‪ ،‬فقد أمر بأن تفيض الرض بها ‪ ،‬دفعة واحدة ‪ ،‬أى أنه خلقها‬
‫قطعانا ا ‪ :‬تك ‪( 24 -20 :1‬‬
‫‪ +++‬تساوى الحقوق والواجأبات ‪ -‬فى المسيحية ‪ -‬معناه أن يوفى كل منهما حق الخر ‪ ،‬بدون تفرقة ‪ ] -:‬ليوفى الرجأعل المرأةن‬
‫حقها الواجأب ‪ ،‬ووكذلك أيضا ا المرأةع الرجأنل [ ‪1‬كو ‪.3 :7‬‬
‫‪ +++‬تساوى الحقوق والواجأبات ‪ -‬فى المسيحية ‪ -‬معناه تحريمِ الخيانة الزوجأية من الطرفين ‪ ،‬وأن تكون العقوبة واحدة على‬
‫الخائن ‪ ،‬أي يــا ا كان ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالمسيحية تعطى للمرأة كل ما للرجأل ‪ ،‬ما عدا الفروق الطبيعية بينهما ‪ ،‬كالقيادة ‪ ،‬التى الرجأل مطبوع عليها ‪.‬‬
‫‪ +++++‬ولن الكهنوت من وظائف القيادة ‪ ،‬فقد تخصص للرجأل ‪ ،‬وكذلك ما يتبعه من أعمال كنسية ‪ ،‬مثل التعليمِ العام ومثل‬
‫مردات القداس ‪ ،‬فقد منع النجيل أن تعلى المرأة صوتها فى الكنيسة ) ‪1‬كو ‪ ، (34 :14‬بأى صورة ‪ ،‬بما يشمل المجادلة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ ++++‬والطمع فى الكهنوت ‪ ،‬مرفوض ‪ ،‬حتى للرجأال الغير مدعوين من ا )عب ‪ ، (4 :5‬والمخالفون يعاقبون من ا )عد ‪:16‬‬
‫‪. (33‬‬

‫‪229‬‬
‫))‪ (( 14‬فبحسب الترتيب اللهى للمجتمع البشرى والكنسى ‪:‬الرجأل هو رأس المرأة ‪ ،‬بوجأه عام ) هو الراعى والقائد ‪ ،‬ولكنها رعاية‬
‫وقيادة مسيحية قائمة على الحب والبذل ‪ ،‬وليست قيادة شيطانية قائمة على الظلمِ والقهر والستغلل ( ‪- :‬‬

‫‪ +++‬فعلقة المرأة بالرجأل عند الله الحقيقى ليست علقة البهيمة التى يستغلها الرجأل ثمِ يرميها إذا نم يل منها ‪ ،‬بل هى مثل علقة‬
‫الجسد بالرأس ‪ ،‬علقة الكيان الواحد للبد ‪ ،‬فالرأس يسرع إلى تلبية كل إحتياجأات جأسده ‪ ،‬إن كان جأوعا ا أو عطشا ا أو مرضا ا أو‬
‫برداا أو أى شيئ ‪- :‬‬
‫س بعدولن‬ ‫س ا سلنم سرأنلة فنهعنو اللرعجأعل‪.....‬نغ سينر أنلن اللرعجأنل لن سي ن‬ ‫س‬
‫س عكّل نرعجأرل هعنو ا سلنملسيعح‪ .‬نوأنلما نرأ ع‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫‪1‬كو ‪] 12 – 3 : 11‬نولنلك سن ألريعد أن سن تن سعلنعموا أنلن نرأ ن‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ب )باليونانية‪ :‬خوريس( ل‪ .12‬لنهع نكنما أن النم سرأةن لهني لمنن اللرعجألل هننكذا اللرعجأعل أ سيضا هعنو لبالنم سرألة‪.‬‬ ‫ا سلنم سرأنلة نولن ا سلنم سرأنةع بعدولن اللرعجألل لفي اللر ي‬
‫نولنلكلن نجألمينع الن سشنيالء لهني لمنن ال[‬
‫ض أننح ند نجأنسندهع‬ ‫ب ا سمنرأنتنهع يعلح و‬
‫ب نن سفنسهع‪ .29.‬فنإ لنلهع لن سمِ يع سبلغ س‬ ‫ب نعنلى الّرنجأالل أن سن يعلحوبوا نلنسانءهع سمِ نكأ ن سجأنسالدله سمِ‪ .‬نم سن يعلح و‬ ‫أف ‪] 31 – .28 :5‬نكنذلل ن‬
‫ك ينلج ع‬
‫ق لبا سمنرأنتلله‪ ،‬نوينعكوعن الل سثننالن نجأنسداا نوالحدا[ا‬ ‫ص ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ك اللرعجأعل أنباهع نوألمهع نوينلتن ل‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫ب أ سيضا لللنكلنينسلة ‪ .....‬لم سن أ سجألل هننذا ين ستعر ع‬ ‫ن‬ ‫قن و‬
‫ط بن سل ينعقوتعهع نويعنرّبيله‪ ،‬نكنما اللر و‬

‫‪ +++‬لذلك ‪ ،‬فالقيادة فى المفهوم المسيحى – من الرجأل للمرأة أو من الراعى للرعية‪ -‬تتمثل بقيادة المسيح للكنيسة ‪ ،‬فإنه وهو رأس‬
‫الكنيسة لمِ يمارس عليها القهر والتسلط والستغلل ‪ ،‬بل ق لدم للكنيسة الحب والبذل والفداء ‪ ،‬هى قيادة حازمة مقدسة طاهرة باذلة ‪،‬‬
‫فى نفس الوقت ‪ ،‬وهذا هو مثلنا العلى ‪.‬‬

‫س ا سلنم سرأنلة فنهعنو اللرعجأعل )واضح جأداا أن الكلم على الوجأه‬ ‫س عكّل نرعجأرل هعنو ا سلنملسيعح‪ .‬نوأنلما نر سأ ع‬ ‫‪1‬كو ‪ 3 : 11‬نولنلك سن أعلريعد أن سن تن سعلنعموا أنلن نر سأ ن‬
‫ح )بصفته الناسوت الذى به يتحد اللهوت بل إمتزاج ول إفتراق(هعنو اع‪ .7.......‬فنإ للن اللرعجأنل لن ين سنبنلغي أن سن‬ ‫س ا سلنملسي ل‬ ‫المطلق(‪ .‬نونر سأ ع‬
‫س لمنن‬ ‫صونرةن ال نونم سجندعه‪ .‬نوأنلما ا سلنم سرأنةع فنلهني نم سجعد اللرعجألل‪ .8.‬لنلن اللرعجأنل لن سي ن‬ ‫يعنغطّني نر سأنسهع للنك سونلله )أى لكون رأسه ‪ ،‬الذى يمثل المسيح( ع‬
‫س لم سن‬ ‫ا سلنم سرأنلة بنلل ا سلنم سرأنةع لمنن اللرعجألل‪ .9.‬نولنلن اللرعجأنل لن سمِ يع سخلن سق لم سن أن سجألل النم سرألة بنلل النم سرأةع لم سن أ سجألل اللرعجألل‪ .11....... .‬نغ سينر ألن اللرعجأنل لن سي ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ب )باليونانية‪ :‬خوريس‪ ،‬أى‪ :‬بدون ‪ ،‬وهو ما يتضح بالكثر من الية التالية( ل‪ .12‬لننلهع‬ ‫عدولن ا سلنم سرأنلة نولن ا سلنم سرأنةع لم سن عدولن اللرعجألل لفي اللر ي‬
‫ق لبا سلنم سرألةن‬ ‫نكنما أنلن ا سلنم سرأنةن لهني لمنن اللرعجألل هننكنذا اللرعجأعل أن سيضا ا هعنو لبالنم سرألة‪ .‬نولنلكلن نجألمينع ال سشنيالء لهني لمنن ال‪ .13.‬ا سحعكعموا لفي أ سنفلسعك سمِ‪ :‬هن سل ينللي ع‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ب لنعه؟‪ .15‬نوأنلما‬ ‫ت الطللبينعةع نن سفعسنها تعنعلّعمعك سمِ أنلن اللرعجأنل إل سن نكانن يع سرلخي نش سعنرهع فنهعنو نع سي ن‬
‫طارة؟‪ .14‬أن سم لن سينس ل‬ ‫صلّني إلنلى ال نولهني نغ سيعر عمنغ ل‬ ‫أن سن تع ن‬
‫صانم‬ ‫ب اللخ ن‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ض بع سرقرع‪ .16.‬نولنلك سن إل سن نكانن أنح ند يعظلهعر أنهع يعلح و‬ ‫ع‬
‫ا سلنم سرأنةع إل سن نكاننت تع سرلخي نش سعنرنها فنهعنو نم سج ند لننها للن الش سعنر قن سد أ سعلطني لننها لعنو ن‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫س ال‪.‬‬ ‫س لنننا نن سحعن نعاندةن لم سثعل هنلذله نولن للنكننائل ل‬
‫فنلن سي ن‬
‫)من الواضح وضوح الشمس أن الكلم كله هنا عن المرأة بوجأه عام ‪ ،‬كل إمرأة فى العالمِ كله(‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫فبحسب التنظيم اللهى للمجتمع السرى ‪ :‬السرة المسيحية قائمة على حب ورأعاية الزوج لزوجأته ‪ ،‬وخضوع‬
‫الزوجأة لزوجأها ‪ ،‬معا ا ‪- :‬‬

‫ب‪ .19.‬أنوينها الّرنجأاعل‪ ،‬الحوبوا نلنسانءعك سمِ‪ ،‬نولن تنعكوعنوا قعنساةا نعلن سيلهلن‪.20‬‬
‫ق لفي اللر ّ‬‫ض سعنن لللرنجأاللعكلن نكنما ينللي ع‬ ‫‪ ---- 1‬كو ‪ .18 :3‬أنيلتعنها النّنساعء‪ ،‬ا سخ ن‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ب‪ .21.‬أوينها النباعء‪ ،‬ل تلغيظوا ا سولندك سمِ للئنل ينفشلوا‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ض يي لفي اللر ّ‬ ‫أنوينها الن سولنعد‪ ،‬الطيععوا نوالللديعك سمِ لفي عكّل ش سيرء لن هنذا نم سر ل‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬

‫س ا سلنكلنينسلة‪،‬‬‫س ا سلنم سرأنلة نكنما أنلن ا سلنملسينح أن سيضا ا نر سأ ع‬


‫ب‪ .23،‬لنلن اللرعجأنل هعنو نر سأ ع‬ ‫ض سعنن لللرنجأاللعكلن نكنما للللر ّ‬ ‫‪ ---- 2‬أف ‪ .22 : 5‬أنوينها النّنساعء ا سخ ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ص ا سلنجنسلد‪ .24.‬نولنلك سن نكنما تن سخ ن‬ ‫نوهعنو عمنخلّ ع‬
‫ك النّنساعء لللرنجأالللهلن لفي عكّل نش سيرء‪ .25.‬أوينها الّرنجأاعل‪ ،‬ألحوبوا نلنسانءعك سمِ نكنما‬ ‫ح‪ ،‬نكنذلل ن‬‫ضعع النكلنينسةع لللنملسي ل‬
‫ب ا سلنملسيعح أن سيضا ا ا سلنكلنينسةن نوأن سسلننمِ نن سفنسهع لن سجأللنها‬
‫أننح ل‬

‫صلحانء لفي اللينمالن‬ ‫صالحينن‪ ،‬نذلويِ نونقارر‪ ،‬عمتننعقّللينن‪ ،‬أن ل‬‫ح‪ .2:‬أن سن ينعكونن الن سشنياعخ ن‬ ‫ق لبالتل سعلليلمِ ال ل‬
‫صلحي ل‬ ‫ت فنتننكلل سمِ بلنما ينللي ع‬ ‫‪ ---- 3‬تى ‪ .1 : 2‬نوأنلما أن سن ن‬
‫صلننح‪ .4،‬للنك سي‬‫ت ال ل‬ ‫ّ‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ت لللنخ سملر النكلثيلر‪ ،‬عمنعلنما ر‬
‫ت‪ ،‬نغ سينر عم سستن سعبنندا ر‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ق لبالقنندانسلة‪ ،‬نغ سينر ثاللنبا ر‬ ‫ع‬
‫ك النعنجائلز لفي لسينررة تنللي ع‬ ‫س‬ ‫ص سبلر‪ .3.‬نكنذلل ن‬ ‫نوا سلنمنحبللة نوال ل‬
‫ت‬ ‫ت‪ ،‬نخا ل‬
‫ضنعا ر‬ ‫صاللنحا ر‬ ‫ت بععيوتنهعلن‪ ،‬ن‬ ‫ت‪ ،‬عملنلزنما ر‬ ‫ت‪ ،‬نعلفينفا ر‬ ‫ت لللرنجأالللهلن نويع سحبل سبنن أن سولنندهعلن‪ .5،‬عمتننعقّلن ر‬ ‫ت أن سن ينعكلن عملحلبا ر‬ ‫ص سحنن ا سلنحندنثا ل‬
‫ين سن ن‬
‫ف نعلى نكللنملة ال‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫لللرنجأالللهلن‪ ،‬للنك سي ل يعنجلد ن‬

‫ض لن يعلطيععونن ا سلنكللنمنة‪ ،‬يع سربنعحونن بللسينرلة النّنسالء‬ ‫ت لللرنجأاللعكلن‪ ،‬نحلتى نوإل سن نكانن ا سلبن سع ع‬ ‫ضنعا ر‬ ‫‪1 ---- 4‬بط ‪ 1. : 3‬نكنذللعكلن أنيلتعنها النّنساعء عكلن نخا ل‬
‫ت نسانرةع‬ ‫ت لللرنجأالللهلن‪ .6،‬نكنما نكانن س‬ ‫ضنعا ر‬ ‫ن‬
‫ا‪ ،‬يعنزيّلن أ سنفعنسهعلن نخا ل‬ ‫ت نعنلى ل‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ت أ سيضا العمتننوّكلن ع‬ ‫ت قنلديما ا النّنساعء ا سلقلّدينسا ع‬ ‫بلعدولن نكللنمرة ‪...‬فنإ لنلهع هننكنذا نكانن س‬
‫ت نخ سوفا ا ا سلبنتلةن‪ .7.‬نكنذللعك سمِ أنوينها الّرنجأاعل عكوعنوا‬
‫ن ن ل ر‬‫ن‬
‫فا‬ ‫ئ‬ ‫ن‬
‫خا‬ ‫ر‬ ‫س‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫غ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ا‪،‬‬ ‫س‬
‫ير‬ ‫خ‬‫ن‬ ‫ت‬ ‫عا‬
‫ن لن ر‬‫ن‬‫صا‬ ‫ها‪،‬‬ ‫د‬
‫س ن ن‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬‫ر‬ ‫س‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫تي‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تعلطيعع إل سبنرالهينمِ ندالعينةا إللياهع »نس ّ ن ن‬
‫ها«َ‪.‬‬ ‫د‬ ‫ي‬
‫ق‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ت أ سيضا نمنععك سمِ نل سعنمةن النحنيالة‪ ،‬للنك سي لن تعنعا ن‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫ف‪ ،‬عم سعلطينن إللياهعلن نكنرانمة نكالنوالرنثا ل‬ ‫ضنع ل‬ ‫ن‬
‫طننلة نمنع اللننالء النّنسائلّي نكال س‬ ‫ب ا سلفل س‬‫نسالكلنينن بلنحنس ل‬
‫صلننواتععك سمِ‪.‬‬
‫ن‬
‫)المرأة الصالحة هى التى تخضع لزوجأها ‪ ،‬أما تعليمِ التمرد الذى تقوم به التيارات اللحادية ‪ ،‬فلن يفيد المرأة المتمردة ‪ ،‬بل سيخرب‬
‫حياتها وحياة المجتمع كله (‬

‫‪ +++++++‬آيات إضافية تنظم وضع المرأة والرجأل فى الكنيسة ‪+++++++‬‬


‫‪230‬‬
‫ص الرجأال للخدمة الدينية بكل درجأاتها ‪ ،‬ثمِ إختار منهمِ البعض فقط لتعيينهمِ فعليا ا ‪ ،‬ول يصح التمرد عليه ‪-:‬‬
‫ص ن‬
‫اخ ل‬

‫صيعر نوالح ند‬


‫ع نونخنرنج‪ ....‬ين ل‬ ‫‪ ---- 1‬أع ‪ 25 - 21: 1‬فنين سنبنلغي أنلن الّرنجأانل الللذينن ا سجأتننمععوا نمنعننا عكلل اللزنمالن الللذيِ لفيله ندنخنل إللن سيننا اللر و‬
‫ب ينعسو ع‬
‫ب إلنلى نمنكانلله )إذن ‪ ،‬فالخدمة الدينية مقتصرة‬ ‫لم سنهع سمِ نشالهداا نمنعننا بلقلنيانمتلله ‪ ...‬للينأسعخنذ قع سرنعةن هنلذله ا سللخ سدنملة نوالّرنسالنلة الللتي تننعلدانها ينعهونذا للين سذهن ن‬
‫ل ثمِ أساقفة وقسوس شمامسة ‪ ،‬أى كهنة بوجأه عام ‪ ،‬مثلما سنرى فى بقية اليات(‬ ‫على الرجأال فقط ‪ :‬رس ا‬

‫ك نن سحعن نكللنمةن ال نونن سخلدنم نمنوائلند‪ .3.‬نفا سنتنلخعبوا أنوينها الل سخنوةع‬ ‫ضي أن سن نن ستعر ن‬ ‫‪ ---- 2‬أع ‪ 2 : 6‬فنندنعا الل سثننا نعنشنر عجأ سمعهونر التللنلميلذ نونقاعلوا‪» :‬لن يع سر ل‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ح ا سلقععد ل‬
‫ب نعنلى ال ل‬
‫صلنلة‬ ‫س نولح سكنمرة فننعلقينمهع سمِ نعنلى هنلذله النحانجألة‪ .4.‬نوألما نن سحعن فنعنوالظ ع‬ ‫نس سبنعةن لرنجأارل لم سنعك سمِ نم سشعهوداا لنهع سمِ نونم سملعّوينن لمنن الورو ل‬
‫س‬ ‫ع‬
‫س نولفيلوب ن‬ ‫ع‬
‫ح القد ل‬‫ع‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫نولخ سدنملة ا سلنكللنملة«َ‪ .5.‬فننحعسنن هننذا ا سلقن سوعل أننمانم عكّل ا سلعج سمعهولر فاختاعروا ا سستلفانو ن‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫س نرعجأل نم سمل يوا لمنن اللينمالن نوالورو ل‬
‫ن‬
‫ضععوا نعلن سيلهلمِ النيالد ن‬
‫يِ‪.‬‬ ‫صلوا نونو ن‬‫و‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫طالكييا ا‪ .6.‬انللذينن أنقاعموهع سمِ أنمانم الورعسلل فن ن‬ ‫س ندلخيلا أن سن ن‬‫س نولنيعقولنعو ن‬ ‫س نولنينكاعنونر نولتيعمونن نوبن سرلميننا ن‬ ‫نوبععروعخوعر ن‬
‫)إذن فالشموسية – مع كل ما فيه وضع اليد‪ -‬مقتصرة على الرجأال فقط ‪ ،‬ولكن توجأد خدمات أخرى مسموح فيها للنساء ‪ ،‬مثل خدمة‬
‫النساء الخريات ومثل خدمة المحتاجأين والمرضى (‬

‫س ا سلقن سينرنوانلوي‬
‫ك أن سنبلنياعء نوعمنعلّعمونن‪ :‬بن سرننانبا نولس سمنعاعن الللذيِ يع سدنعى لنينجنر نوعلولكعيو ع‬
‫طالكينةن لفي ا سلنكلنينسلة هعننا ن‬
‫‪ ---- 3‬أع ‪ 1 : 13‬نونكانن لفي أن سن ن‬
‫س‪» :‬أن سفلرعزوا للي بن سرننانبا‬ ‫صوعمونن نقانل الوروعح ا سلقععد ع‬ ‫ب نوين ع‬ ‫س الور سبلع نونشاعوعل‪ 2 .‬نوبن سينننما هع سمِ ين سخلدعمونن اللر ل‬ ‫س نرلئي ل‬ ‫نونمننايلعن الللذيِ تننرلبى نمنع لهيعروعد ن‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫يِ ثلمِ أطلقوهعنما‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ضععوا نعل سيلهنما النيالد ن‬ ‫صلوا نونو ن‬ ‫و‬ ‫صاعموا لحيننئلرذ نو ن‬ ‫نونشاعونل لل سلنعنملل الللذيِ ندنع سوتعهعنما إللن سيله«َ‪ 3.‬ف ن‬
‫ن‬

‫ل فقط وليس قسيسات مثلما يفعل المخالفون ‪ ،‬لسترضاء النساء ‪ ،‬مفضلين رضى‬ ‫‪ ---- 4‬أع ‪ 23 : 14‬نوا سنتننخنبا لنهع سمِ قععسوسا ا )رجأا ا‬
‫ل‬
‫ب اللذيِ نكاعنوا قن سد آنمعنوا بلله‪.‬‬
‫صنوارم نوا سستن سوندنعاهع سمِ للللر ّ‬ ‫ن‬
‫صللنيا بلأ س‬
‫الناس على طاعة ا( لفي عكّل نكلنينسرة ثعلمِ ن‬

‫س ا سلنكلنينسلة‪28 ....‬ال سحتنلرعزوا اذاا لن سنفعلسعك سمِ نوللنجلميلع اللرلعيللة الللتي أننقانمعكعمِ‬ ‫س نوا سستن سدنعى قععسو ن‬ ‫س أن سرنسنل إلنلى أنفنعس ن‬
‫‪ ---- 5‬أع ‪ 17 : 20‬نولم سن لميلليتع ن‬
‫س لفينها أننساقلفنةا للتن سرععوا نكلنينسةن ال الللتي ا سقتنننانها بلندلمله‪ 30.......‬نولم سنعك سمِ أن سنتع سمِ نسينعقوعم لرنجأا نل ينتننكللعمونن بلأ ععمورر عم سلتنلوينرة للين سجتنلذعبوا‬ ‫الوروعح ا سلقععد ع‬
‫التللنلمينذ نونرانءهع سمِ‪.‬‬
‫)) من قوله ‪" :‬منكمِ سيقوم رجأال" ‪ ،‬نتيقن بالكثر –بالضافة لكون كلمتى قسوس وأساقفة هى فى جأمع المذكر‪ -‬أن الذين يتحدث‬
‫إليهمِ كانوا كلهمِ رجأالا ‪ .‬بل و حتى الهراطقة كانوا من الرجأال ‪ ،‬لنه بغير الرجأال ل تقوم ول حتى الخدمة الشيطانية ‪ ،‬فإذ يريد‬
‫الشيطان نجاح النبى الكذاب ‪ ،‬إختاره رجألا ‪ .‬وأما كاهنات الشيطان فى العبادات الوثنية فكن فقط لستغللهن فى ممارسة الجنس‬
‫العمومى – مثلما فعل الشيطان فى تصوير جأنته‪ -‬لنشر النجاسة ‪:‬باروك ‪10 :6‬و ‪ 44 -42‬ومثلما فى عبادة أفردوديت ((‬

‫صاللحا ا‬‫ضيفا ا لل سلعغنرنبالء‪ ،‬ن‬ ‫ل‪ ،‬عم سحتنلشماا‪ ،‬عم ل‬ ‫صالحياا‪ ،‬نعاقل ا‬ ‫ف بللن لن سورم‪ ،‬بن سعنل ا سمنرأنرة نوالحندرة‪ ،‬ن‬ ‫ب أن سن ينعكونن الع سسقع ع‬ ‫‪1 ---- 6‬تى ‪ 13 - 1 : 3‬فنينلج ع‬
‫ب أن سن ينعكونن اللشنمالمنسةع نذلويِ نونقار ‪ ....‬للينعكلن اللشنمالمنسةع عك يل بن سعنل ا سمنرأنرة نوالحندرة‪ ،‬عمندبّلرينن أن سولنندهع سمِ نوبععيوتنهع سمِ نحنسنا‪،‬ا‬ ‫ك ينلج ع‬ ‫لللتل سعلليلمِ‪....‬نكنذلل ن‬
‫ع‪.‬‬ ‫سو‬‫ع‬ ‫ي‬ ‫ح‬‫سي‬ ‫م‬‫ل‬‫س‬ ‫با‬ ‫ذيِ‬
‫ل ن ل ل ن ل ل ل ن ل ل ن ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫لي‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ثي‬‫ك‬‫ن‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ن‬ ‫ق‬‫ث‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ن‬ ‫ن‬‫س‬‫ح‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫جأ‬
‫ل لس ن ن ن ن ن نل‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫مِ‬‫ه‬‫س‬‫ع‬ ‫ف‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫نو‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫ق‬‫س‬ ‫ي‬ ‫ا‬
‫ن ن ن‬‫ا‬‫سن‬ ‫ح‬ ‫سوا‬
‫ع‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫ن‬
‫ش‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫‪ .13‬لنلن الللذي ن‬
‫ا‬
‫)هنا يشترط أن يكون الشمامسة من الرجأال أيضا ‪ ،‬وهو هنا يتكلمِ عن الدرجأة الكنسية ‪ ،‬تمييزا عن الخدمات الخرى التى عيسمح‬ ‫ا‬
‫فيها بخدمة النساء ‪ ،‬كالخادمة فيبى ‪ ،‬فللنساء أنواع محددة من الخدمات ‪ ،‬توضحها الدسقولية ‪ ،‬كمساعدة النساء الخريات أثناء‬
‫تعميدهن(‬

‫ضانعفنرة‪ ،‬نولن لسيلنما الللذينن‬ ‫‪1 ---- 7‬تى ‪ 22 – 17 : 5‬أنلما الوشعيوعخ )فى صيغة الجمع المذكر(ا سلعمندبّعرونن نحنسنا ا فن سليع سحنسعبوا أن سهلا للنكنرانمرة عم ن‬
‫خ إللل نعنلى نشالهند سيلن أن سو ثنلنثنلة عشعهورد‪ .‬انلللذينن يع سخلطعئونن نوبّ سخهع سمِ أننمانم ا سلنجلميلع للنك سي ينعكونن‬
‫ين ستنععبونن لفي ا سلنكللنملة نوالتل سعلليلمِ‪ ...‬لن تن سقبن سل لشنكاينةا نعنلى نش سي ر‬
‫طالهرا‪.‬ا‬
‫ك ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ض سع نيداا نعنلى أننحرد لبا سلنعنجلنلة‪ ،‬نول تشتلرك لفي خطانيا الخلرينن‪ .‬ا سحفظ نفنس ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‪....‬لن تن ن‬ ‫لع سنند ا سلنبالقينن نخ سو ن‬
‫)هنا أيض اا يقتصر المر على الرجأال ‪ ،‬بما يشمل كل ما فيه وضع اليد ‪ ،‬كما أنه يأمر القديس السقف تيموثاوس بتوبيخ الخاطئين ‪،‬‬
‫لكى يخاف الخرون أيضاا ‪ ،‬وهو المر الذى يحتاج لحزم الرجأال وشدتهمِ(‬

‫‪2 ---- 8‬تى ‪ 2 : 2‬نونما نسلم سعتنهع لمّني بلعشعهورد نكلثيلرينن‪ ،‬أن سولد سعهع أعنناسا ا )فى صيغة الجمع المذكر( أعنمننانء‪ ،‬ينعكوعنونن أن سكنفااء أن سن يعنعلّعموا آنخلرينن‬
‫أن سيضا ا‪.‬‬

‫صلة‪ ،‬نوتعلقينمِ لفي عكّل نملديننرة عشعيوخا ا )فى صيغة‬ ‫ب الععمولر اللناقل ن‬ ‫ت للنك سي تعنكّمنل تن سرلتي ن‬
‫ك لفي لكلري ن‬ ‫‪ ---- 9‬تى ‪ .9 - 5 :1‬لم سن أن سجألل هننذا تننر سكتع ن‬
‫ك ‪ ،‬إل سن نكانن أننح ند بللن لن سورم‪ ،‬بن سعنل ا سمنرأنرة نوالحندرة‪ ،‬لنهع أن سولن ند عم سؤلمعنونن لن سيعسوا لفي لشنكاينلة ا سلنخلننعلة نولن عمتننمّرلدينن ‪ .‬لننلهع‬ ‫المذكر أيضاا( نكنما أن سو ن‬
‫ص سيتع ن‬
‫ن‬
‫ب‪ ،‬نول طالمرع لفي الّر سب ل‬
‫ح‬ ‫ن‬ ‫ضلرا ر‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ب‪ ،‬نول عمدلملن النخ سملر‪ ،‬نول ن‬ ‫ن‬ ‫ضو ر‬ ‫ن‬
‫ب بلننفلسله‪ ،‬نول نغ ع‬ ‫س‬ ‫ا‪ ،‬نغ سينر عم سعلج ر‬ ‫ن‬
‫ف بلل ل سورم نكنولكيلل ل‬ ‫ن‬ ‫ب أن سن ينعكونن الع سسقع ع‬ ‫ينلج ع‬
‫س‬ ‫ضيفا ا لل سلعغنرنبالء‪ ،‬عملحبيا ا لللنخ سيلر‪ ،‬عمتننعقّ ا‬
‫س‬
‫ب التل سعلليلمِ‪ ،‬للنك سي ينعكونن‬ ‫ل‬ ‫ضالبطا ا للنن سفلسله عملنلزما ا لللنكللنملة ال ل‬
‫صالدقنلة اللتي بلنحنس ل‬ ‫ل‪ ،‬نبا يراا‪ ،‬نولرعاا‪ ،‬ن‬ ‫ح‪ ،‬بن سل عم ل‬ ‫ا سلقنلبي ل‬
‫ضينن‪.‬‬ ‫ح نويعنوبّنخ ا سلعمنناقل ل‬‫صلحي ل‬ ‫ظ لبالتل سعلليلمِ ال ل‬‫نقالدراا أن سن ينلع ن‬
‫)من أعمال الرعاية توبيخ المخطئين والمخالفين ‪ ،‬لحماية الرعية من المفسدين ‪ :‬إعزلوا الخبيث ‪ ،‬وتوبيخ المخالفين من الرجأال‬
‫يحتاج لصرامة وحزم الرجأال الشداء (‬

‫‪231‬‬
‫س لفي نما لللل ‪ ....‬نولن ينأسعخعذ أننح ند هنلذله ا سلنولظيفنةن بلنن سفلسله‪ ،‬بنلل‬‫س يعنقاعم لن سجألل اللنا ل‬
‫س‬
‫س نكهنننرة نمأعخورذ لمنن اللنا ل‬ ‫‪ ---- 10‬عب ‪ 6 – 1 : 5‬لنلن عكلل نرلئي ل‬
‫ت ا سبلني أنننا ا سلين سونم‬
‫س نكهنننرة‪ ،‬بنلل الللذيِ نقانل لنعه‪» :‬أن سن ن‬ ‫ك ا سلنملسيعح أن سيضا ا لن سمِ يعنمّج سد نن سفنسهع للين ل‬
‫صينر نرلئي ن‬ ‫ا‪ ،‬نكنما نهاعروعن أن سيضا ا‪ .‬نكنذلل ن‬‫ا سلنم سدوععو لمنن ل‬
‫ق«َ‪.‬‬
‫صالد ن‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ت نكاله نن إلنلى البنلد نعنلى عرتبنلة نمللكي ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ضرع آنخنر‪» :‬أن ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ك«َ‪ .‬نكنما ينقوعل أ سيضا لفي نم سو ل‬ ‫نولن سدتع ن‬
‫)لذلك ل يحق إغتصاب العمل الدينى ‪ ،‬ل من الرجأال الغير مختارين ‪ ،‬ول من النساء التى لمِ يكلفهن ا كلهلن نهائيا ا بأعمال‬
‫الرعاية والخدمة الدينية العامة ‪ ،‬وإلل لكان قد كللف أعظمهن بشهادة روحه القدوس ‪ :‬القديسة العذراء مريمِ (‬

‫‪1 ---- 11‬بط ‪ - 1 :5‬أن س‬


‫ح‪ ،‬نونشلري ن‬
‫ك‬ ‫خ )فى صيغة المذكر أيضاا( الللذينن بن سيننعك سمِ‪ ،‬أنننا اللش سينخ نرلفيقنهع سمِ‪ ،‬نواللشالهند للنلم ا سلنملسي ل‬ ‫ب إلنلى الوشعيو ل‬‫طل ع ع‬
‫ح بن سل بلنننشارط‪ .3،‬نولن نكنم سن‬ ‫ضلطنرارر بن سل لبالل سختلنيالر‪ ،‬نولن لللر سب ر‬
‫ح قنلبي ر‬ ‫ا سلنم سجلد ا سلنعلتيلد أن سن يع سعلننن‪ .2،‬ا سرنع سوا نرلعيلةن ال اللتي بن سيننعك سمِ نعظاراا‪ ،‬لن نعلن ا س‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ك أنوينها الن سحندا ع‬
‫ث‬ ‫س الورنعالة تننناعلونن إل سكللينل ا سلنم سجلد الللذيِ لن ين سبنلى‪ .5.‬نكنذلل ن‬ ‫صائللرينن أن سمثللنةا للللرلعيللة‪ .4،‬نونمنتى ظنهننر نرلئي ع‬ ‫ينعسوعد نعنلى الن سن ل‬
‫صبنلة بن سل ن‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ضلع‪ ،‬للن ان يعنقالوعم العم سستن سكبللرينن‪ ،‬نوألما العمتننوا ل‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫ضععونن‬ ‫ض‪ ،‬نوتننس سربنلوا لبالتلنوا ع‬ ‫ضعك سمِ للبن سع ر‬ ‫خ‪ ،‬نوعكوعنوا نجألميعا نخا ل‬
‫ضلعينن بن سع ع‬ ‫ضععوا لللوشعيو ل‬ ‫ا سخ ن‬
‫فنيع سعلطيله سمِ نل سعنمةا‪.‬‬

‫‪ ---- 12‬أمر العهد القديمِ بالشاهدين أو الثلثة –من الرجأال‪ -‬يسرى على العهد الجديد أيضا ا ‪:‬‬
‫ك أن سيضا ا نوالحداا )بالقبطية وباليونانية فى صيغة المذكر أيضا( ألو اثنن سيلن للنك سي تنقونم كول نكللنمرة‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫مت ‪ .16 15 : 18‬نوإل سن لن سمِ ين سسنم سع فنعخ سذ نمنع ن‬
‫نعنلى فنلمِ نشالهند سيلن أن سو ثنلنثنرة‪.‬‬
‫وهذا المر تؤكده بقية آيات النجيل ‪:‬‬
‫‪2‬كو ‪ .1 :13‬نعنلى فنلمِ نشالهند سيلن نوثنلنثنرة تنعقوعم عكول نكللنمرة‪.‬‬
‫خ إللل نعنلى نشالهند سيلن أن سو ثنلنثنلة عشعهورد‪.‬‬ ‫‪1‬تى ‪ .19 :5‬لن تن سقبن سل لشنكاينةا نعنلى نش سي ر‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ت بلعدولن نرأفنرة‪ .29.‬فننك سمِ لعنقابا ا أنشلر تنظونونن أنلهع يع سحنس ع‬ ‫ن‬
‫س عمونسى فننعنلى نشالهند سيلن أ سو ثنلنثنلة عشعهورد ينعمو ع‬ ‫ف نناعمو ن‬ ‫عب ‪ 28 :10‬نم سن نخالن ن‬
‫ف الللذيِ نقانل‪» :‬للني الل سنتلنقاعم‪ ،‬أنننا‬ ‫ح النّ سعنملة؟ ‪.30‬فنإ لنلننا نن سعلر ع‬ ‫رو‬ ‫ب‬ ‫رى‬
‫ن ن ن ل ع ل‬ ‫د‬‫ز‬‫س‬ ‫وا‬ ‫ا‬
‫ا‪،‬‬ ‫نس‬ ‫د‬ ‫ه‬
‫ن لل نل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ّ‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ذيِ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫س‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫س ا سبنن ل ن ن ل ن ن ن ن ل ل‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ح‬‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫عم سستنلحقيا ا نم سن ندا ن‬
‫ب ينلديعن نش سعبنهع«َ‪.‬‬ ‫ا‬
‫ب«َ‪ .‬نوأ سيضا‪» :‬اللر و‬‫ن‬ ‫أعنجأالزيِ‪ ،‬ينعقوعل اللر و‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ا لم يرسل إ شل الرجأال فقط ‪ ،‬للخدمة العامة والرعوية ‪ ،‬أما النساء فتقتصر خدمتهن على الخدمة الشخصية‬
‫الخاصة المناسبة لهن ‪-:‬‬

‫ق ا سلعم سننحلدنرلة لم سن عأوعرنشللينمِ إلنلى نغلزنة«َ الللتي لهني‬ ‫ب نعنلى الطللري ل‬ ‫ب نن سحنو ا سلنجعنو ل‬ ‫س‪» :‬قع سمِ نوا سذهن س‬ ‫ب نقانل لللفيلعوب ن‬‫ك اللر ّ‬ ‫‪ ---- 1‬أع ‪ .26 :8‬ثعلمِ إللن نملن ن‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ص يي نولزي نر للنكنندانكةن نمللنكلة النحبننشلة نكانن نعلى نجألميلع نخنزائلنلنها ‪ -‬فنهنذا نكانن قن سد نجأانء إللى أوعرنشللينمِ‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ب‪ .‬نوإلنذا نرعجأ نل نحبنلش يي نخ ل‬ ‫بنّريلةن‪ .27.‬فننقانم نونذهن ن‬
‫للين سسعجند‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫ب‪» :‬قمِ نوا سدخلل النملديننة فيعقانل ل ن‬
‫ك‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ب نماذا تلريعد أ سن أفنعنل؟«َفقانل لهع اللر و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫‪ ---- 2‬أع ‪ 6. :9‬فنسأنل )أى شاول(نوهعنو عم سرتنلع ند نوعمتننحيّ نر‪» :‬نيا نر و‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ب«َ‪.11.....‬‬ ‫ب لفي عر سؤنيا‪» :‬نيا نحننانلليا«َ‪ .‬فننقانل‪» :‬هنأ ننننذا نيا نر و‬ ‫ق تل سللمي نذ ا سسعمهع نحننانلليا فننقانل لنهع اللر و‬ ‫نمانذا ين سنبنلغي أن سن تن سفنعنل«َ‪ .10....‬نونكانن لفي لدنم سش ن‬
‫صلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ت ينعهوذا نرعجأل ط سرعسولسييا ا سسعمهع شاعوعل ‪ -‬لنهع هعنوذا يع ن‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب لفي بن سي ل‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ق الللذيِ يعقاعل لهع العم سستنلقيعمِ نواطل س‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ب إلنلى الوزنقا ل‬ ‫ب‪» :‬قع سمِ نوا سذهن س‬ ‫فننقانل لنهع اللر و‬
‫صنر«َ‪.‬‬ ‫ضعا ا ينندهع نعلن سيله للنك سي يع سب ل‬ ‫‪ .12‬نوقن سد نرنأى لفي عر سؤنيا نرعجألا ا سسعمهع نحننانلليا ندالخلا نونوا ل‬
‫ل من أجأل الخدمة الدينية ‪ ،‬وللمانة نذكر حالة مرثا إلى مريمِ وحالة مريمِ المجدلية إلى التلميذ ‪ ،‬ولكنها‬ ‫)ا لمِ يرسل أبداا إلل رجأا ا‬
‫كانت فى الحالتين إلى أشخاص تعرفهمِ وتعايشهمِ ‪ ،‬كانت كنوع من نقل الكلم فى دائرة المعارف المحدودة(‬
‫لكا ا لمنن‬ ‫ظالهراا لفي عر سؤنيا نن سحنو اللسانعلة اللتالسنعلة لمنن النلنهالر نم ن‬ ‫س‪ .3....‬فننرنأى ن‬ ‫صلريلةن نرعجأ نل ا سسعمهع نك سرلنيللعيو ع‬ ‫‪ ---- 3‬أع ‪ 1. :10‬نونكانن لفي قن سي ن‬
‫س‬ ‫س‬
‫س‪.‬‬ ‫ب بعطعر ن‬ ‫ل‬
‫ع لس سمنعانن العملنق ن‬ ‫ال‪ ...‬فننقانل لنعه‪... :‬نوالنن أن سرلس سل إلنلى نيانفا لرنجأال نوا سستن سد ل‬
‫ا‬
‫س نونقانل ‪.......‬‬ ‫طعر ع‬ ‫ت عمنبانحثنةن نكلثينرةن نقانم بع س‬ ‫صل ن س‬ ‫‪ ---- 4‬أع ‪ .32 - 6 :15‬نفا سجأتننمنع الورعسعل نوا سلنمنشايلعخ للين سنظععروا لفي هننذا الن سملر‪ .‬فنبن سعند نما نح ن‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫ب لفي النملمِ بلنوالسطتلله سمِ‪ .‬نوبن سعندنما‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ت نوالنعنجائل ل‬ ‫صنننع اع لمنن النيا ل‬ ‫س يعنحّدنثالن بلنجلميلع نما ن‬ ‫ت ا سلعج سمعهوعر عكلوعه‪ .‬نونكاعنوا ين سسنمععونن بن سرننانبا نوعبولع ن‬ ‫فننسنك ن‬
‫س‬‫طالكينةن نمنع عبولع ن‬ ‫ب‪ ......:‬لحيننئلرذ نرنأى الورعسعل نوا سلنمنشايلعخ نمنع عكّل ا سلنكلنينسلة أن سن ين سخنتاعروا نرعجألن سيلن لم سنهع سمِ فنيع سرلسعلوهعنما إلنلى أن سن ن‬ ‫نسنكنتا نقانل ين سععقو ع‬
‫لما ا إلنلى‬ ‫ب بن سرنسانبا نولسيلن نرعجألن سيلن عمتنقنّدنم سيلن لفي الل سخنولة‪ .‬نونكتنعبوا بلأ ن سيلديله سمِ هننكنذا‪» :‬نالورعسعل نوا سلنمنشايلعخ نوالل سخنوةع يع سهعدونن نس ن‬ ‫نوبن سرننانبا‪ :‬ينعهونذا ا سلعملنقل ن‬
‫طالكينةن نوعسولريلةن نولكيلليلكيلةن‪:‬‬ ‫الل سخنولة الللذينن لمنن ا سلعنملمِ لفي أ سن ن‬
‫ن‬
‫ب إللن سيله نوينعقوعل‪» :‬ا سعبع سر إلنلى نملكعدونليلةن نوأنلعلنا!«َ‪ .10.‬فنلنلما نرنأى‬ ‫طل ع ع‬‫س عر سؤنيا لفي اللل سيلل‪ :‬نرعجأ نل نملكعدونل يي نقائل نمِ ين س‬ ‫ت للعبولع ن‬ ‫‪ ---- 5‬أع ‪ 9. :16‬نوظنهننر س‬
‫ب قن سد ندنعاننا للنعبنّشنرهع سمِ‪.‬‬ ‫طلن سبننا أن سن نن سخعرنج إلنلى نملكعدونليلةن عمتننحقّلقينن ألن اللر ل‬
‫ن‬ ‫ت ن‬ ‫الور سؤنيا لل سلنو سق ل‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫الكلم فى الكنيسة )أى الصلة العلنية الغجيهولرأمية ‪ ،‬والتعليم( قاصر على الرجأال فقط ‪:‬‬

‫ت ا سلنكلنينسةع عكلونها لفي نمنكارن نوالحرد نونكانن ا سلنجلميعع ينتننكللعمونن بلأ ن سللسننرة فنندنخنل نعاّمويونن أن سو نغ سيعر عم سؤلملنينن‬ ‫‪1 ---- 1‬كو ‪ 40 –23 : 14‬فنإ للن ا سجأتننمنع ل‬
‫أنفنلن ينعقوعلونن إلنلعك سمِ تن سهعذونن؟‪ .‬نولنلك سن إل سن نكانن ا سلنجلميعع )فى اليونانية جأمع مذكر( ينتنننبلعأونن فنندنخنل أننح ند نغ سيعر عم سؤلمرن أن سو نعاّم يي فنإ لنلهع يعنوبلعخ لمنن‬
‫ا سلنجلميلع ‪ .‬يع سحنكعمِ نعلن سيله لمنن ا سلنجلميلع ‪ .....‬نمنتى ا سجأتننم سعتع سمِ فنعكول نوالحرد لم سنعك سمِ لنهع نم سزعمو نر لنهع تن سعللي نمِ لنهع للنسا نن لنهع إل سعلن نن لنهع تن سرنجأنم نة‪ :‬فن سلينعك سن عكول نش سيرء‬

‫‪232‬‬
‫س‬‫ضنعةن لللن سنبلنيالء‪ ..‬لنلن ان لن سي ن‬ ‫لل سلبع سننيالن‪ .‬إل سن نكانن أننح ند ينتننكللعمِ بلللنسارن نفا سثنن سيلن ا سثنن سين‪ ....‬أنلما الن سنبلنياعء فن سلينتننكلللمِ ا سثننالن أن سو ثنلنثنةن ‪ ....‬نوأن سرنواعح الن سنبلنيالء نخا ل‬
‫س )بالقبطية وباليونانية ‪ :‬النساء ‪،‬وليس‬ ‫ت النساء لفي ا سلنكننائل ل‬ ‫صعم س‬‫س ا سلقلّديلسينن‪ 34 .‬للتن س‬ ‫ش بن سل إللنهع نسلنرم نكنما لفي نجألميلع نكننائل ل‬ ‫إللنهن تن سشلوي ر‬
‫نساؤكمِ ‪ ،‬أى أنه أمر عام لجميع النساء فى جأميع الكنائس ‪ ،‬وهو واضح من سياق الكلم عن تنظيمِ كلم أصحاب مواهب النبوة‬
‫س نمأسعذونا ا لنهعلن أن سن ينتننكلل سمنن )الفعل اليونانى ‪ lalew‬هنا يعبر عن الكلم المسموع النجهارى ‪ ،‬وليس‬ ‫والكلم باللغات بوجأه عام( لننلهع لن سي ن‬
‫مجرد الهمس المستخدم فى الثرثرة والرغى ‪ ،‬مثلما يدعى البعض لتبرير توظيفهمِ للنساء بخلف النجيل وطقس الكنيسة طوال كل‬
‫ى ‪ ،‬مثلما فى التسبحة ‪ :‬للى خين أو‬ ‫زمانها على الرض ‪ ،‬ونفس هذا الفعل عيستخدم فى اللغة القبطية بمعنى الصوت العالى النجعهور ّ‬
‫إزمى إن ثيليل ‪ ،‬أى ‪ ،‬إهتفوا أو تكلموا بصوت التهليل ‪ ،‬وهذا الفعل كان عيستخدم فى اللغة العامية كثيراا ‪ ،‬قبل فرض اللغة العربية‬
‫فى التعليمِ اللزامى كمادة نجاح منذ حوالى أربعة أو خمسة عقود ‪ ،‬فكانوا يقولون مثلا ‪ :‬علمال ينادى ويللى عليهمِ وهعلمه ول هنا ‪،‬‬
‫بينما الفعل يهمس هو ‪ psithupizw‬والذى تتمِ ترجأمته أيضا ا بكلمة ين يمِ‪ -‬نميمة ‪ :‬مزمور ‪ 8 : 40‬سبعينية وقبطية ‪ :‬تهامس عل ل‬
‫ى‬
‫س أن سيضا ا ‪35 .‬‬ ‫ض سعنن نكنما ينعقوعل اللناعمو ع‬ ‫جأميع أعدائى‪ -‬صلة الساعة الثالثة ‪ ،‬رو ‪2 ، 30 : 1‬كو ‪ 20 : 12‬نلمامين ‪ ،‬نميمات ( بن سل ين سخ ن‬
‫ت لننلهع قنلبي نح لبالنّنسالء أن سن تنتننكللنمِ )نفس الفعل السابق مباشرة( لفي نكلنينسرة‪.‬‬ ‫نولنلك سن إل سن عكلن يعلر سدنن أن سن ينتننعلل سمنن نش سيئا ا فن سلين سسأ ن سلنن لرنجأالنهعلن لفي ا سلبن سي ل‬
‫ت؟ )هذا‬ ‫ا؟ أن سم إللن سيعك سمِ نو سحندعكعمِ ا سنتنهن س‬
‫ت نكللنمةع ل‬ ‫)هكذا بوجأه عام ‪ ،‬مثلما فى الية السابقة فى ترجأمتها الصحيحة ‪ :‬النساء(‪ .‬أن سم لم سنعك سمِ نخنرنجأ س‬
‫ب‪ ..‬نولنلك سن إل سن‬ ‫صانيا اللر ّ‬ ‫ب نن سفنسهع ننبلييا ا أن سو عرولحييا ا فن سلين سعلن سمِ نما أكتعبعهع إللن سيعك سمِ أنلهع نو ن‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫أيضاا يؤكد أنه أمر عام على كل المسيحيين(‪ .‬إل سن نكانن أننح ند ين سحلس ع‬
‫ين سجهن سل أننح ند فن سلين سجهن سل!‪ .‬لإذاا أنوينها الل سخنوةع لجأودوا لللتلننوبلؤ نولن تن سمننععوا التلنكولنمِ بلأ ن سللسننرة‪).‬العودة للكلم عن التنبؤ والتكلمِ باللغات ‪ ،‬يؤكد أن منع كلم‬
‫النساء من الكلم فى الكنيسة هو منع عام ‪ ،‬حتى أنه يشمل اللتى أعطاهن ا المواهب الروحية ‪ ،‬ولكنه مسموح لهلن فى منازله ين ‪،‬‬
‫ب‪) .‬إذن فإنه طقس أو ترتيب عام(‬ ‫مثل بنات فيلبس أع ‪ (9 :21‬نو سلينعك سن عكول نش سيرء بلللنياقنرة نوبلنحنس ل‬
‫ب تن سرلتي ر‬

‫ب نولن لجأندارل )نلحظ أنه إقتصر فى‬ ‫ض ر‬ ‫طالهنراة‪ ،‬بلعدولن نغ ن‬ ‫يِ ن‬ ‫صلّني الّرنجأاعل لفي عكّل نمنكارن نرافللعينن أننيالد ن‬ ‫‪1 ---- 2‬تى ‪ 14 - 8 :2‬فنأ علريعد أن سن يع ن‬
‫س ا سللح سشنملة نمنع نونر ر‬
‫ع‬ ‫ك أنلن النّنسانء يعنزيّلن نذنواتللهلن بلللنبا ل‬ ‫أمر الصلة العامة –فى كل مكان رافعين أياديهمِ‪ -‬على الرجأال فقط (‪ .‬نونكنذلل ن‬
‫صاللنحرة‪ .‬للتنتننعلللمِ ا سلنم سرأةعن‬ ‫ن‬
‫ت بلتن سقنوى ال بلأ سعنمارل ن‬ ‫ق بلنلنسارء عمتننعالهندا ر‬ ‫ب أن سو نللل نئ أن سو نملنبل ن‬
‫س نكلثينرلة الثلنملن‪ .‬بن سل نكنما ينللي ع‬ ‫ضنفائلنر أن سو نذهن ر‬‫نوتننعوقرل‪ ،‬لن بل ن‬
‫ت آنذعن لل سلنم سرأنلة أن سن تعنعلّنمِ نولن‬ ‫ع‪).‬ما زال الكلم عن نظام الكنيسة ‪ ،‬إمتداداا لوامره عن الصلة سابقاا(‪ .‬نولنلك سن لن سس ع‬ ‫ع ر‬‫ضو‬ ‫ع‬
‫خ‬ ‫ل‬‫ت لفي عك ّ‬
‫بلعسعكو ر‬
‫ت لفي التلنعّديِ‬ ‫صل ن س‬
‫ت فننح ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ت‪ ،‬للن آندنم عجأبلنل ألولا ثلمِ نحلواعء‪ ،‬نوآندعم لن سمِ يع سغنو لنلكلن النم سرأةن أ سغلوين س‬ ‫ط نعنلى اللرعجألل‪ ،‬بن سل تنعكوعن لفي عسعكو ر‬ ‫تنتننسلل ن‬
‫)إذن ‪ ،‬فالواضح كل الوضح هو أن عدم الذن للمرأة بأن تعلمِ أو تتسلط على الرجأل ‪ ،‬هو منع عام ‪ ،‬داخل الكنيسة للنساء بوجأه‬
‫عام ‪ ،‬هو قانون عام للمرأة ‪ ،‬بالضافة لتطبيقه داخل السرة بين الزوجأة وزوجأها ‪ ،‬وكذلك منع المرأة من الكلم نهائيا ا داخل‬
‫الكنيسة ‪ ،‬ولكن هذا المنع داخل الكنيسة فقط ‪ ،‬بينما خارجأها يمكنها أن تتكلمِ ‪ ،‬لن صوت المرأة ليس عيبا ا مثلما عند البعداء ‪ ،‬بل‬
‫الفكرة كلها فى إختصاص الخدمة الدينية العامة بالرجأل فقط ‪ ،‬وكذلك القيادة والتعليمِ والتسلط ‪ ،‬وهو قائمِ على مبدأ عام هو أن ا‬
‫خلق آدم كأص رل فى الخلقة الولى ‪ ،‬وأن ا إنتخب الرجأال لخدمته الدينية ‪ .‬ونلحظ أن هذه التنظيمات الكنسية تأتى هنا فى رسالة‬
‫تنظيمية عامة من القديس بولس الرسول لتلميذه السقف القديس تيموثاوس ‪ ،‬مثلما أتت سابقا ا فى رسالة رعوية تنظيمية لكنيسة‬
‫كورنثوس ‪ ،‬وفى الحالتين نجد الكلم واحداا والمبدأ واحداا ‪ :‬بعدم كلم وتعليمِ المرأة فى الكنيسة (‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ - 22‬خطورأة العتماد على المراجأع الغريبة‬
‫‪ ++‬هللفى هللمناقشة هلللقداسة هللالبابا هللشنوده هلل‪ -‬هلل حفظه هللالرب هلللنا هلل‪ -‬هللمع هللأحد هللالباحثين هللبأحد هللالمعاهد هللالقبطية هلل‪ ،‬هللإعترض هللقداسته هللعلى‬
‫إعتماد هللالباحث هللكلي لـة هللعلى هللالمراجع هللالغريبة هللعن هللالكنيسة هلل‪ ،‬هللبدون هللمراجعة هللعلى هللمراجع هللالكنيسة هللالقبطية هللالرثوذوكسية‬
‫ذات هللالشأن هلل‪ ،‬هلللما هلليؤدى هللإليه هللذلك هللمن هللتسىرب هللالفكار هللالمغلوطة هلل‪.‬‬
‫‪++++++‬‬
‫ومن هللالملحظات هللالمتكررةَّ هلل‪ ،‬هللأن هللأغلب هللالهرطقات هلل‪ ،‬هلللم هللتنشأ هللمباشرةَّ هللفى هللذهن هللأصحابها هلل‪ ،‬هللبل هللتسلربت هللإليهم هللمن هللخلل‬
‫ثقتهم هللفى هللمراجع هللخبيثة هلل‪ ،‬هلللها هللشكل هللعلمى هللبلراق هللبينما هللهى هللتحوى هللتلفيقاتا ا هللوضإللت هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوصناعة هللالتلفيقات هللوالهرطقات هللذات هللالشكل هللالجلذاب هللوالكلذاب هلل‪ ،‬هللليست هللبالشيئ هللالجديد هلل‪ ،‬هللبل هللإنها هللموجودةَّ هللمنذ هللأيام‬
‫السيد هللالمسيح هللعلى هللالرض هلل‪ ،‬هللمثل هللهرطقات هللالصدوقيين هللالمتفاخرين هللبغزارةَّ هللعلمهم هلل‪ ،‬هللوالذين هللكشف هللالرب هللزيفهم‬
‫وجهلهم هللوضإللهم هللقائلا هلل‪ :‬هلل] هللتضإدلون هللإذ هللل هللتعرفون هللالكتب هللول هللقوةَّ هللا هلل[ هللمت هلل‪ 22‬هلل‪ :‬هلل‪ 29‬هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللكما هللإنتشرت هللمحاولت هللالتضإليل هلل‪ ،‬هللبالكثر هلل‪ ،‬هلل بعد هللإنتشار هللالكرازةَّ هلل‪ ،‬هللمن هللاليهود هللالرافضإين هلللليمان هلل‪ ،‬هللوقد هللأسماها‬
‫النجيل هللبأنها هلل‪ :‬هلل] هللخرافات هلليهودية هلل[ هللتى‪ :1‬هلل‪ 14‬هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوقد هللإستمرت هللتلك هللالمحاولت هللالشيطانية هلل‪ ،‬هللمن هللخلل هللاليهود هللوالوثنيين هللوالملحدين هللوالهراطقة هلل‪ ،‬هللثم هللالشيوعيين هلل‪ .‬هلل‪+‬‬
‫‪ +‬هللودائما ا هلل‪ ،‬هللكان هللالتعاون هللبينهم هللوثيقاا هلل‪ ،‬هلللهدم هللالطريق هللالمستقيم هلل‪ ،‬هللإذ هللأن هللالمحرَرك هلللهم هللجميعا ا هللهو هللالشيطان هللالمقاوم هلللخطة‬
‫ا هلللخلص هللالبشر هللمن هللبين هللأنيابه هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هلللذلك هلل‪ ،‬هللفمن هللالضإرورى هللأن هللنتأكد هللمن هللإستقامة هللعقيدةَّ هللالمصدر هللالذى هللنأخذ هللمنه هللمراجعنا هلل– هللمثلما هللقال هللقداسة هللالبابا‬
‫– هللوإن هللإضإطررنا هللللتعامل هللمع هللالمراجع هللالغريبة هلل‪ ،‬هللفيجب هللأن هللنتعامل هللبحذر هللمعها هللونراجعها هللمع هللمراجع هللمن هللمصادر‬
‫مضإادةَّ هللللولى هلل‪ ،‬هلللكى هللنكتشف هللالحقيقة هلل‪.‬‬
‫‪ ++++++++‬هلل‬

‫وقد هللتعرضإنا هللفى هللمنتدانا هللالحبيب هللهذا هلل‪ ،‬هللوفى هللنفس هللهذا هللالقسم هللالمبارك هلل‪ ،‬هلللحالة هللمشابهة هلل‪ ،‬هللولكنها هللكانت هللمتفاقمة هللجداا هلل‪،‬‬
‫لستاٍذ هلل‪ ،‬هللكانت هللبدايته هللممتازةَّ هلل‪ ،‬هللثم هللإنقلبت هللأحواله هللرأساا هللعلى هللعقب هلل‪ ،‬هللعندما هللإعتمد هللعلى هللالمراجع هللالمشبوهة هلل‪ ،‬هللوقلدم هلللنا‬
‫هنا هللمواضإيع اا هللمبنية هللعلى هللعشرات هللالقتباسات هللمن هللهذه هللالمراجع هلل‪ ،‬هللوبعضإها هللكان هللباللغة هللالعبرية هلل) هللومن هللالغالب هللأن‬
‫أصحابها هللهم هللمن هللاليهود هللالمقطوعين هللعن هللشعب هللا هلل( هلل‪ ،‬هللومن هللالكيد هللأن هللمعرفة هللذلك هللالستاذ هللبهذه هللاللغة هلللن هللترقى هلللمستوى‬
‫الطلقة هللالتى هللتمكنه هللمن هللتمييز هللالصحيح هللمن هللالملفق هللفيها هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوقد هللتم هللتقديم هللالقتباسات هللبكثرةَّ هللشديدةَّ هللتصل هللإلى هللحد هللالتزاحم هلل‪ ،‬هللوبلغات هللعديدةَّ هللغير هللمتداولة هلل‪ ،‬هللمع هللعدم هللتحديد هللكيفية‬
‫الحصول هللعلى هللهذه هللالمراجع هلل) هللمثل هللالناشر هللوالمترجم هلل( هللوأيضإااعدم هللتحديد هللمكان هللالقتباس هللفى هللداخل هللهذه هللالمراجع هلل‪،‬‬
‫بالصفحة هللمن هللالطبعة هللالفلنية هللأو هللبالفقرةَّ هلل‪..‬إلخ هلل‪ .‬هلل‪ ++‬هللوهذه هللالظروف هللالتعتيمية هلل‪ ،‬هللتجعل هللالموضإوع هللمائعا ا هلل‪ ،‬هللويجعل‬
‫النسان هلليتوه هللإن هللحاول هللالتحقق هللمن هللصحة هللودقة هللالقتباسات هلل‪ ،‬هللمما هلليؤدى هللإلى هللشلل هللعقله هلل‪ ،‬هللفيضإطر هللللقبول هللبدون‬
‫فحص هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوفى هللمثل هللهذه هللالحالت هلل‪ ،‬هللفالحل هللالوحيد هللهو هللالعمل هللبمقولة هلل‪ :‬هلل" هللشوف هللآخرته هللآيه هلل!! هلل‪ ،‬هللثم هللراجعها هللعلى هللالنجيل‬
‫والفكر هللالرثوذوكسى هلل" هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬هللوقد هللوجدت هلل‪ -‬هللآنذاك هلل‪ -‬هللأن هللما هللإنتهت هللإليه هللهذه هللالمواضإيع هلل‪ ،‬هللهو هللمجرد هللخزعبلت هللتتعارض هللتماما ا هللمع هللالكتاب هللالمقدس‬
‫‪ .‬هللوأن هللهذه هللالكثرةَّ هللالشديدةَّ هللمن هللذكر هللالقتباسات هلل‪ ،‬هللهى هللمجرد هللذر هللللتراب هللفى هللالعيون هلل‪ ،‬هلللمنع هللمحاولة هللالتحقق هللمن هللحقيقة‬
‫هذه هللالمور هلل‪.‬‬
‫‪+++‬‬
‫كما هللأن هللأغلب هللالهرطقات هللالحديثة هلل‪ ،‬هللكانت هللبسبب هللفساد هللالمراجع هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫‪ +++++‬هللكما هللتكرر هللالمر هللفى هللاليام هللالماضإية هلل‪ ،‬هللعندما هللعرض هللعللى هللأحد هللالخوةَّ هللالحباء هلل‪ ،‬هللصورةَّ هللمن هللبعض‬
‫ب هلل‪ ،‬هللتحتوى هللموضإوعا ا هللبعنوان هلل‪ :‬هللالفصح هللفى هللأيام هللالمسيح هلل‪.‬‬ ‫الصفحات هللمن هللكتا ٍ‬
‫‪ ++‬هللوبدون هللأن هلليعطينى هللإسم هللالكتاب هلل‪ ،‬هللطلب هللمنى هللرداا هللعمـلا هللجاء هللفى هللذلك هللالموضإوع هلل‪ ،‬هللقائلا هلل‪ :‬هللإعطنى هللرداا هلل‪ ،‬هللبغض‬
‫النظر هللعن هللإسم هللالكتاب هللوشخصية هللالكاتب هلل‪ ،‬هللفالمهم هللهو هللالموضإوع هلل‪ ،‬هللهل هللهو هللصحيح هللأم هللخطأ هلل هلل؟؟؟؟ هلل‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ +++‬هللوعلى هللنفس هللهذا هللالمبدأ هلل‪ :‬هللمراعاةَّ هللالموضإوع هللوليس هللالشخص هلل‪ ،‬هللفإننى هللأقدم هللالرد هللهنا هلل‪ ،‬هللبالرغم هللمن هللعدم هللمعرفة هللإسم‬
‫الكتاب هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++‬‬
‫‪ +++‬هللفإننى هللأقدمه هللهنا هللكمجرد هللعيرَـنة هلللما هللتفعله هللالمراجع هللالغريبة هللالمصدر هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++‬‬
‫‪ +++‬هللومع هللأننى هللأدرك هللالصعوبة هللالتى هللستنشأ هللعن هللذلك هلل‪ ،‬هللإلل هللأننى هللأقدمه هللمتعشما ا هللأن هلليكون هللفيه هللولو هللالقليل هللمن هللالفائدةَّ هلل‪،‬‬
‫ل هللبالحكمة هللالتى هللعلمنا هللإياها هللقداسة هللالبابا هللشنوده هلل‪ -:‬هلل" هللما هللل هلليحـعمل هللكله هلل‪ ،‬هللل هلليحـترك هللكله هلل" هلل‪ .‬هللالرب هلليحفظ هلللنا هللوعلينا‬ ‫عم ع‬
‫رئاسته هللوصحته هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++‬‬
‫وقد هللكان هللردى هللكالتالى هلل‪-:‬‬

‫أو ا‬
‫ل هلل‪ :‬هللحول هللالمراجع هللالتى هللإعتمد هللعليها هللذلك هللالموضإوع هلل‪:‬‬
‫المراجع هللتنحصر هللفى هللكتاب هللواحد هلل‪ ،‬هللهو هلل‪ :‬هلل" هللالمشناه هلل" هلل‪ ،‬هللوحده هلللغير هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوبحسب هللما هللورد هللبهذا هللالموضإوع هلل) هللصفحة هلل‪ 47‬هلل( هلل‪ ،‬هللفإن هللاليهود هللوضإعوا هللهذا هللالكتاب هللفى هللالفترةَّ هللبين هللعامى هلل‪100‬‬
‫و هلل‪ 250‬هللميلدية هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوبالتالى هلل‪ ،‬هللفإن هللواضإعى هللالمشناةَّ هللليسوا هللمن هللاليهود هللالحقيقيين هللالقديسين هللالذين هللجاء هللمنهم هللالمسيح هلل‪،‬والذين هللآمنوا هللبه هلل‪،‬‬
‫بل هللإنهم هللهم هللالرافضإين هللللمسيح هلل‪ ،‬هللهم هللخاصته هللالتى هلللم هللتقبله هلل‪ ،‬هللهم هللالذين هللرفضإوه هللفرفضإهم هلل‪ ،‬هللفسقطوا هللمن هللالبنوية هللومن‬
‫النتساب هلللشعب هللا هلل‪ ،‬هللهم هللالذين هلليصفهم هللالنجيل هللبأنهم هلل‪ :‬هللمقطوعين هلل) هلللو‪ :13‬هلل‪ 9‬هلل‪ ،‬هللرو‪ :11‬هلل‪ 20‬هلل( هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللفهؤلء هللالذين هللكتبوا هللالمشناةَّ هلل‪ -‬هللفى هللالفترةَّ هللالتالية هللللمسيح هلل– هللهم هللجزء هللمن هللاليهود هللالذين هللأسقطهم هللالنجيل هللمن هللأن‬
‫يوصفوا هللباليهود هللحقيقاة هلل‪ ،‬هللبل هللجعلهم هللأتباع اا هلللبليس هلل‪ -:‬هلل] هللتجديف هللالقائلين هللبأنهم هلليهود هلل‪ ،‬هللوهم هللليسوا هلليهوداا هللبل هللهم هللمجمع‬
‫الشيطان هلل[ هللروء‪ :2‬هلل‪ 9‬هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللهؤلء هللالذين هللكتبوا هللالمشناةَّ هلل‪ ،‬هللهم هللجزء هللمن هللالذين هللرفضإوا هللاليمان هلل‪ ،‬هللبل هللإضإطهدوا هللالكنيسة هلل‪ ،‬هللوصنعوا هللالمؤامرات‬
‫والمكايد هللضإد هللالرسل هلل‪ ،‬هللودفعوا هللبالشهود هللالكذبة هللضإدهم هلل) هللأع هلل‪ :4‬هلل‪ 5‬هلل‪ ،‬هلل‪ :5‬هلل‪ 33‬هلل‪ ،‬هلل‪ :8‬هلل‪ 1‬هلل‪ ،‬هلل‪ :9‬هلل‪ 24‬هلل‪ ،‬هلل‪ :20‬هلل‪ 3‬هلل‪ ...‬هللإلخ هلل(‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوهؤلء هللاليهود هللالمقطوعين هللمن هللالنتساب هلللليهود هللالحقيقيين هللومن هللشعب هللا هلل‪ ،‬هللهم هللالذين هللقاموا هللبالتزويرات هللفى هللأيام‬
‫الرسل هلل‪ ،‬هللحتى هللأن هللالنجيل هلليصفهم هللبأنهم هلل‪ -:‬هلل] هللالناس هللالشرار هللالمزورين هلل[ هلل‪2‬تى‪ :3‬هلل‪ 13‬هلل) هللإنظر هللسياق هللالكلم هلل‪ ،‬هللفى هلل‪-:‬‬
‫‪2‬تى‪ :3‬هلل‪ 11‬هلل‪ ،‬هللأع‪ :13‬هلل‪45‬و هلل‪ 50‬هلل‪ ،‬هللأع‪ :14‬هلل‪2‬و هلل‪ 19‬هلل( هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوهؤلء هللهم هللالذين هللحذر هللالنجيل هللمن هللألعيبهم هللالتحريفية هللوالتخريفية هلل‪ :‬هلل] هللوبخهم هللبصرامة هلللكى هلليكونوا هللأصحاء هللفى‬
‫اليمان هلل‪ ،‬هللل هلليصغون هللإلى هللخرافات هلليهودية هلل[ هللتى‪ :1‬هلل‪13‬و هلل‪ 14‬هلل‪.‬‬
‫‪+++++‬وهؤلء هللاليهود هللالذين هللكتبوا هللالمشناةَّ هلل‪ -‬هللالذين هللهم هللورثة هللاليهود هللالمقطوعين هللمن هللشعب هللا هلل‪ ،‬هللأصحاب هللالمؤامرات‬
‫والمكايد هللوالتزويرات هلل‪ -‬هللقد هللصمموا هللعلى هللالمسير هللفى هللنفس هللطريق هللآبائهم هلل‪ ،‬هللفظلوا هللرافضإين هلللليمان هلل‪ ،‬هللوبالتالى هللظلوا‬
‫مقطوعين هللبإختيارهم هللهم هلل‪ ++.‬هللوإنه هللمن هللالعبث هللأن هلليقوم هللأحد هللبتبرئتهم هللمما هللإرتكبه هللآباؤهم هللبالمسيح هلل‪ ،‬هللقبل هللمعرفة هللموقفهم‬
‫هم هللمنه هلل‪ ،‬هللومالم هلليتبرأوا هللهم هللمنه هلل‪ ،‬هللفإنهم هللهم هللأصحاب هللالشأن هلل‪.‬‬
‫‪+++‬إذ هللكيف هللنبرئهم هللمما هلليعتبرونه هللأمراا هللصحيحا ا هللوواجباا هلل‪ ،‬هللويؤيدون هللآبائهم هللفى هللإرتكابه هلل‪ ،‬هللويتضإامنون هللمعهم هللفيه هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوذلك هللالمبدأ هللينطبق هللعليهم هللفى هللكل هللالعصور هلل‪ ،‬هللبما هللفى هللذلك هللتبرئة هللروما هللالعبثية هلللهم هلل‪ ،‬هللبدون هللسؤال هللاليهود هلل–‬
‫أصحاب هللالشأن هلل– هللعن هللموقفهم هللمما هللفعله هللأجدادهم هلل‪ ،‬هللإن هللكان هللبالدانة هللأو هللبالتأييد هللوالتضإامن هلل!!!!‬
‫‪ +++++‬هللوهؤلء هللاليهود هللالمقطوعين هللالذين هللكتبوا هللالمشناةَّ هلل‪ ،‬هللساروا هللأيضإا ا هللفى هللطريق هللآبائهم هللالمزورين هلل‪ ،‬هللبأن هللقاموا‬
‫بتزويرات هللكثيرةَّ هلل‪ ،‬هللشهد هللعليها هللآباء هللالكنيسة هللفى هللالعصور هللالتالية هللمباشرةَّ هلللعصر هللالرسل هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللفقد هللحرفوا هللنصوص هللالعهد هللالقديم هلل‪ ،‬هللفى هللعصر هللالباء هللالرسوليين هللالولين هلل‪ ،‬هللبهدف هللالتشويش هللعلى هللالنبوءات هللالتى‬
‫تشهد هللبأن هلليسوع هللهو هللالمسيح هلل‪ ،‬هلللنها هللكانت هللسبب اا هللفى هللإيمان هللالكثيرين هلل‪ ،‬هللحتى هللأن هللكرازةَّ هللالرسل هللكانت هللتعتمد هللعليها هللجداا هلل‪،‬‬
‫وكانت هللتقود هللالكثيرين هلللليمان هلل) هللأع‪ :2‬هلل‪ -16‬هلل‪ 40‬هلل‪ ،‬هلل‪ :8‬هلل‪ -30‬هلل‪ 35‬هلل‪ ،‬هلل‪ :9‬هلل‪ 22‬هلل‪ ،‬هلل‪ :13‬هلل‪ -27‬هلل‪ 41‬هلل‪ ،‬هلل‪ :17‬هلل‪ -2‬هلل‪ 4‬هلل‪ ،‬هلل‪ :18‬هلل‪28‬‬
‫‪ ...‬هللإلخ هلل( هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللوقد هللشهد هللعلى هللهذه هللالتحريفات هللوالتزويرات هلل‪ ،‬هللشهود هللعيان هللمن هللنفس هللزمانهم هلل‪ ،‬هللمثل هلل‪ :‬هلل‪ -‬هللالقديس هللإيريناوس هلل‪،‬‬
‫وهو هللتلميذ هللتلميذ هللالقديس هلليوحنا هللالرسول هللالنجيلى هلل‪ ،‬هللوكذلك هللالشهيد هلليوستينوس هلل‪ .‬هلل‪ ++‬هللفقد هللكشفوا هللتلك هللالتحريفات هللواحدةَّ‬
‫فواحدةَّ هلل‪ ،‬هللوأعلن هللالشهيد هلليوستينوس هللعن هللوجود هللالنصوص هللالصحيحة هللالقديمة هللالتى هللباللغة هللالعبرية هللوالتى هللتتطابق هللمع‬
‫الترجمة هللالسبعينية هللالموجودةَّ هللفى هللالكنيسة هلل‪ ،‬هللوليس هللمثل هللالتحريفات هللالتى هللإستحدثها هللاليهود هللفى هللزمانه هلل‪ .‬هلل‪ ++‬هللوقد هللتهكم‬
‫‪235‬‬
‫عليهم هللالشهيد هلليوستينوس هلل‪ ،‬هللبأن هللالذين هللسبق هللوعبدوا هللالعجل هللالذهبى هللوإدعوا هللبأنه هللهو هللالذى هللأخرجهم هللمن هللمصر هلل‪ ،‬هللل‬
‫يحـستغرب هللمن هللقيامهم هللالن هللبالتزوير هللفى هللالنصوص هللالمقدسة هلل) هللراجع هلل هللموضإوع هلل‪ -:‬هللالترجمة هللالسبعينية هللالمعتمدةَّ هللمن‬
‫الكنيسة هللالرثوذوكسية هلل(‪.‬‬
‫‪ +++++++‬هللولذلك هلل‪ ،‬هللفإن هللهؤلء هللاليهود هللالمقطوعين هللالمزورين هلل‪ -‬هللمجمع هللالشيطان هللروء‪ :2‬هلل‪ 9‬هلل‪ -‬هللوالمزورين هلل‪2‬تى‪:3‬‬
‫‪ 13‬هلل– هللليسوا هللأه ا‬
‫ل هلللن هللنتخذهم هللمرجعية هلللنا هلل‪ ،‬هللفهل هللنأخذ هللالحقيقة هللمن هللأعداء هللالحق هلل‪ ،‬هللالمزورين هلل!!!!!! هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللوأم ـدا هللالعتماد هللالكلى هللعليهم هللوحدهم هلل– هللمثلما هللفعل هللكاتب هللهذا هللالموضإوع هلل– هللبدون هللأى هللمراجعة هللعلى هللكتابات‬
‫الباء هللالقديسين هلل) هللوليس هللالباء هللالهراطقة هللول هللأنصاف هللالهراطقة هلل‪ ،‬هللفإن هللالتاريخ هلليحوى هللالعسل هللوالسم هللمعا ا هلل( هلل‪ ،‬هللفإن هللذلك‬
‫العتماد هللالكلى هللالمطلق هللعليهم هللسيقود هللإلى هللالوقوع هللفى هللالنحرافات هلل‪ ،‬هللالتى هللهى هللهدف هللالمزورين هللمن هللتزويراتهم هلل‪.‬‬
‫‪ ++++++++‬هللإذن هلل‪ ،‬هللفإن هللالساس هللالذى هللعليه هللبنى هللالمؤلف هللذلك هللالموضإوع هللكله هلل‪ ،‬هللهو هللأساس هللوهمى هلل‪ ،‬هللمثير هللللريبة‬
‫وليس هللللثقة هلل‪ ،‬هللوبالتالى هللفإن هللالموضإوع هللكله هلليحـعتبر هللساقطا ا هللمن هللأساسه هلل‪.‬‬

‫ثانيا ا هلل‪ :‬هللحول هللما هللجاء هللبالموضإوع هللذاته هلل‪:‬‬

‫‪ ++‬هللومع هللأن هللالموضإوع هللساقط هللمن هللأساسه هلل‪ -‬هللالذى هللهو هللمرجعه هللالوحيد هللالذى هللأنشأه هللالمزورين هلل– هللإلل هللأننا هللسنفحص هللما هللجاء‬
‫بالموضإوع هلل‪.‬‬

‫‪ +++‬هللولكننا هللسنفحصه هللمن هللمنطلق هللالفهم هللالصحيح هلللشخصية هللهؤلء هللالمزورين هللالذين هللإختلقوا هللتلك هللالمشناةَّ هلل‪ ،‬هللومن هللمنطلق‬
‫إستقصاء هللمقاصدهم هللمن هللإدعاءاتهم هللهذه هلل‪-:‬‬
‫‪ ----1‬هللففى هللصفحة هلل‪ 47‬هللمن هللالكتاب هللالحاوى هلللذلك هللالموضإوع هلل– هلليزعم هللاليهود هللفى هللهذه هللالمشناةَّ هللبأنهم هللأضإافوا هللطقوسا ا‬
‫جديدةَّ هللللفصح هلل‪ ،‬هللوأن هللذلك هللحدث هللفى هللالقرن هللالميلدى هللالول هلل‪ ،‬هللوأن هللذلك هللكان هللبالضإافة هللللطقوس هللالتى هللبالتوراةَّ هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللولكنهم هلللم هلليحددوا هللالسنة هلل‪ -‬هللمن هللالقرن هللالول هلل‪ -‬هللالتى هللأحدثوا هللفيها هللهذه هللالضإافات هللالمزعومة هلل‪ ،‬هلللكى هللنعرف هللما هللإذا‬
‫كانت هللفى هللزمن هللالمسيح هللعلى هللالرض هلل‪ ،‬هللوفى هللطفولته هللأم هللشبابه هلل‪ ،‬هللأم هللكان هللذلك هللفى هللزمن هللتاٍل هللليام هللالمسيح هللعلى هللالرض هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللكما هللأنهم هلللم هلليوضإحوا هللالسباب هللالتى هللجعلتهم هلليحدثون هللهذه هللالتغييرات هلل‪ ،‬هللفى هللزمن هللالمسيح هللبالذات هلل‪ ،‬هللبعدما هللكانوا‬
‫مستقرين هللعلى هللتنفيذ هللما هللجاء هللبالتوراةَّ هللوحده هلل‪ ،‬هللعلى هللمدار هللألف هللالسنين هللقبل هللالميلد هلل!!! هللأليس هللفى هللذلك هللمدعاةَّ هللللتفكير هللفى‬
‫أن هللهدفهم هللهو هللالتشويش هللعلى هللقام هللبه هللالمسيح هللفى هللليلة هللالفصح هللالخيرةَّ هلل‪ ،‬هللوبالذات هللفى هللتأسيسه هللللعشاء‬
‫الربانى هلل!!!!!!!!!!!!!!!!‬
‫‪ ++‬هللوقد هللكنا هللنتمنى هللأن هلليحاول هللصاحب هللالموضإوع هلل‪ ،‬هللأن هلليبحث هللعن هللرأى هللآباء هللالكنيسة هللالقديسين هللالوائل هلل‪ ،‬هللوبخاصة هللفى‬
‫الزمن هللالذى هلليزعمون هللبأن هللالمشكاةَّ هللقد هللتم هللكتابته هللفيه هلل) هلل‪ 100‬هللإلى هلل‪ 250‬هللم هلل( هلل‪ .‬هلل‬

‫‪ 2‬هلل‪ ----‬هللفهذه هللالضإافات هللالمزعومة هللتؤدى هللللتشويش هللعلى هللكل هللما هللقام هللبه هللالرب هللفى هللهذه هللالليلة هلل‪ ،‬هللوبخاصة هللعلى هللتأسيسه‬
‫لسر هللالفخارستيا هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللفإن هللالزعم هللبهذه هللالضإافات هلل‪ -‬هللبحسب هللإعتقادى هلل‪ -‬هللهو هللمكيدةَّ هللمن هللمكايدهم هلل‪ ،‬هللتهدف هللإلى هللتحويل هللسر هللالفخارستيا هللإلى‬
‫مجرد هللعمل هللروتينى هللضإمن هللسيناريو هللطويل هلل‪ ،‬هللبل هللأى هللأهمية هللذاتية هللله هلل‪.‬‬
‫فإنهم هللبذلك هلليهدمون هللسر هللالفخارستيا هلل‪ ،‬هللمع هللأنهم هلللم هلليشيروا هللله هللبالسم هلل‪ .‬هلل‬
‫إذ هللينزعون هللعنه هللخصوصيته هللوإنفصاله هللعما هللسبقه هلل‪ ،‬هللإذ هلليجعلونه هللمجرد هللجزء هللوسيط هللداخل هللهذا هللالسيناريو هلل‪ ،‬هللتسبقه هللوتتلوه‬
‫أجزاء هللأخرى هلل‪ .‬هلل‬
‫فبحسب هللمكيدتهم هلل‪ ،‬هللل هلليصبح هللسراا هللجديداا هلللعهد هللجديد هلل‪ -‬هللمكملا هللوتاليا ا هللللعهد هللالقديم هلل‪ -‬هللبل هللمجرد هللجزء هللل هلليكتمل هللفى هللذاته هللبل‬
‫بما هللسيتلوه هللمن هللطقوس هللالفصح هللالخرى هللالمزعومة هلل‪.‬‬
‫‪ ++++‬هللفمع هللأن هللهذه هللالضإافات هللالمزعومة هلللم هللتشير هللمباشرةَّ هللإلى هللما هللقام هللبه هللالرب هلل‪ ،‬هللإلل هللأنها هلل‪ -‬هللمثل هللكل هللالمكائد هلل– هللتهدف‬
‫من هللطريق هللملتوى هلللهدم هللما هللقام هللبه هللالرب هلل‪.‬‬

‫‪ 3‬هلل‪ ----‬هللففى هللصفحات هلل‪48‬و هلل‪ 49‬هللو‪ 53‬هللو‪ 54‬هلل‪ ،‬هلليزعمون هللأن هللكأس هللالعهد هللالجديد هلل‪ -‬هللبدون هللذكره هللمباشرةَّ هللبالسم هلل– هللكان‬
‫مجرد هللجزء هللمن هللهذه هللالطقوس هللالمستحدثة هللفى هللالقرن هللالول هلل‪ ،‬هللإذ هلليدعون هللبوجود هللأربعة هللكؤوس هللفيها هلل‪ ،‬هللوبناء هللعلى هللكلمهم‬
‫فإن هللالكاتب هلليجعل هللكأس هللالرب هللأنه هللمجرد هللالكأس هللالثالث هللمن هللهذه هللالكؤوس هلل‪.‬‬
‫ى هلللعشاء هللالفصح هلل‪ ،‬هللبل هلليمزج هللهذا هللبذاك هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوبذلك هللفإنه هللينكر هللوجود هللشيئ هللجديد هللمتميز هلل‪ ،‬هللإسمه هللسر هللالفخارستيا هلل‪ ،‬هللتال ٍ‬
‫‪236‬‬
‫‪ +++‬هللوهذا هللالدعاء هلل‪ ،‬هلللم هللتقل هللبه هللالبشائر هللجميع اا هلل‪ ،‬هللول هللالنجيل هللكله هلل‪ ،‬هللفلم هللتشيربأى هللطريقة هللمن هللالطرق هللإلى هللأن هللكأس‬
‫الرب هللكان هللالثالث هلل‪ ،‬هللوأنه هللكان هلليوجد هللكأس هللرابع هللبعده هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللبل هللإن هللالنجيل هلليشير هللإليه هللبصفته هللكأسا ا هللمتميزاا هللتاليا هللللفصح هللوليس هللجزءا هللمنه هلل‪ -:‬هلل] هللوكذلك هللالكأس هللأيضإا هللبعد‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫العشاء هلل[ هلللو‪ :22‬هلل‪ 20‬هلل‪ ،‬هللفإنه هلليحدد هللبكل هللوضإوح هللبأنه هللكان هللبعد هللالعشاء هلل‪ ،‬هللأى هللبعد هللالفصح هلل‪ .‬هللفإن هللتعبير هللالعشاء هللهو هللمرادف‬
‫للفصح هلل) هلليو‪ :13‬هلل‪ 2‬هلل( هللحتى هللأن هللتعبير هلل‪ :‬هلل" هللبعد هللالعشاء هلل" هللصار هللملزما ا هللللفخارستيا هللفيما هللبعد هلل‪ ،‬هللمثل هللقول هللالنجيل هلل‪:‬‬
‫] هللالكأس هللأيضإا ا هللبعدما هللتعشوا هلل[ هلل‪1‬كو‪ :11‬هلل‪ 25‬هلل‪ ،‬هللإلى هللدرجة هللأن هللالفخارستيا هللصار هلليتسملى هللبعشاء هللالرب هلل‪ ،‬هللتمييزاا هللله هللعن‬
‫عشاء هللالفصح هلل‪ -:‬هلل] هلللكل هللعشاء هللالرب هلل[ هلل‪1‬كو‪ :11‬هلل‪ 20‬هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللكما هللأن هللكلمة هلل‪ :‬هلل" هللأيضإا ا هلل" هللالمذكورةَّ هللفى هللالية هلل‪ -:‬هلل] هللوكذلك هللالكأس هللأيضإا ا هللبعد هللالعشاء هلل[ هلل‪ ،‬هللتعنى هللالخبز هللوالكأس هللأيضإا ا‬
‫‪ ،‬هللمع اا هلل‪ ،‬هللأنهما هللكانا هللبعد هللالعشاء هلل‪ ،‬هللوليس هللالكأس هللوحده هللدون هللالخبز هلل‪ ،‬هللوهو هللتأكيد هلللذلك هللالمر هللالواضإح هللمن هللالسياق هللالعام‬
‫لسرد هللالحداث هلل‪ ،‬هللوهو هللنفس هللالتعبير هللالمستخدم هللأيضإا ا هللفى هلل‪ :‬هلل) هلل‪1‬كو‪ :11‬هلل‪ 25‬هلل( هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوهدف هللاليهود هللالمقطوعين هلل– هللبحسب هللما هللأعتقد هلل– هللمن هللتلفيق هللهذه هللالحكاية هللالطويلة هللفى هللكتابهم هللالمشناةَّ هلل‪ ،‬هللهو هللإسقاط‬
‫كأس هللالرب هللعن هللأن هلليكون هللكأسا ا هللمتميزاا هللمؤسسا ا هلللعهد هللجديد هللبديل هللعن هللذبح هللالفصح هلل‪ ،‬هللعهداا هللجديداا هللبدم هللالمسيح هلل‪،‬‬
‫عهدااجديد اا هلليتخطى هللحدود هللالعهد هللالقديم هللبعدما هللأكمله هللوأنهاه هللوإنتقل هللإلى هللما هللتله هلل‪ ،‬هللإنتقل هللإلى هللالعهد هللالجديد هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللفلخطورةَّ هللالعهد هللالجديد هلل‪ ،‬هللعلى هللاليهود هللالمقطوعين هللعنه هلل‪ ،‬هللفإنهم هلللفقوا هلل– هللبحسب هللما هللأعتقد هلل– هللهذه هللالحكاية هللالغريبة‬
‫عن هللعمل هللإضإافات هللللفصح هللفى هللالقرن هللالول هلل‪ ،‬هللليتخلصوا هللمن هللهذا هللالعهد هللالجديد هللبدم هللالمسيح هللويحولوه هللإلى هللمجرد هللخطوةَّ‬
‫روتينية هلليقوم هللبها هللاليهود هللفى هللفصحهم هلل‪.‬‬

‫‪ 4‬هلل‪ ----‬هللوفى هللصفحة هلل‪ 50‬هلل‪ ،‬هلليجعل هللمؤلف هللذلك هللالموضإوع هلل– هللالمعتمد هللعلى هللالمشناةَّ هللوحدها هلل– هلليجعل هللتقديس هللالرب هللللخبز‬
‫فى هللسر هللالفخارستيا هلل‪ ،‬هللأنه هللمجرد هللخطوةَّ هللروتينية هللمتكررةَّ هلل‪ ،‬هللكجزء هللمن هللذلك هللالسيناريو هللالمزعوم هلل‪ ،‬هلليقوم هللبها هللرئيس هللالمتكأ‬
‫فى هللالفصح هلل‪ ،‬هللليس هللمرةَّ هللواحدةَّ هلل‪ ،‬هللبل هللمرتين هلل‪ ،‬هللوليس هللعلى هللخبز هلل‪ ،‬هللبل هللعلى هللشرائح هللمن هللخبز هللغير هللمختمر هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللوبذلك هلليتحول هللعمل هللالرب هللمن هللحقيقة هللأنه هللتأسيس هلللسر هللجديد هلللعهد هللجديد هلل‪ ،‬هللإلى هللمجرد هللإجراء هللروتينى هللمتكرر هلل‪ .‬هللمما‬
‫يهدم هللسر هللالتناول هللمن هللأساسه هللومن هللجوهر هللفكرته هلل‪.‬‬

‫‪ 5‬هلل‪ ----‬هللوذلك هللالدعاء هلليتعارض هللمع هللما هللذكره هللالنجيل هلل‪ ،‬هللمن هللأكثر هللمن هللجهة هلل‪ ،‬هللمثل هلل‪ -:‬هلل‬
‫أ هلل‪ --‬هللفإن هللالنجيل هلليذكر هللأنه هللكان هللبعد هللالفصح هللوليس هللمتوسطاا هللداخله هلل‪ ،‬هللمثلما هللأوضإحنا هللفى هللالحديث هللعن هللمباركة هللالرب‬
‫لكأس هللالعهد هللالجديد هللبدمه هلل‪ -:‬هلل] هللوأخذ هللخبزاا هللوشكر هلل‪ ...‬هللوكذلك هللالكأس هللأيضإا ا هللبعد هللالعشاء هلل[ هلللو‪ :22‬هلل‪19‬و هلل‪ 20‬هلل‪ ،‬هللوقد هللذكرنا‬
‫سابقا ا هللأن هللعبارةَّ هلل‪ :‬هلل" هللالكأس هللأيضإاا هللبعد هللالعشاء هلل" هلل‪ ،‬هللتعنى هللأن هللالخبز هللوالكأس هللمعا ا هلل‪ ،‬هللكليهما هلل‪ ،‬هللكانا هللبعد هللالعشاء هلل‪ .‬هللوبذلك‬
‫ل هللفى هللسيناريو هللالطقوس هللالضإافية هلل‪ ،‬هللمثلما هلليدعون هلل‪.‬‬ ‫فإنهما هلللم هلليكونا هللجزءاا هللداخ ا‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫‪ +‬هللول هلليمكن هللفهم هللكلمة هلل‪ :‬هلل" هللأيضإا هلل" هلل‪ ،‬هللبأنها هللتعنى هللكل هللالعشاء هلل‪ ،‬هللوإل هلل‪ ،‬هللفإنن هللكان هللكل هللالعشاء هللبعد هللالعشاء هلل‪ ،‬هللفإين هللالعشاء‬
‫ل هللالخبز هللوالكأس هللفقط هلل‪ ،‬هللاللذين هللأسس هللالرب هللبهما هللالعشاء هللالربانى هلل‪ ،‬هللسر‬ ‫إذن هلل!!!! هلل‪ ،‬هللفإنها هللل هلليمكن هللأن هللتعنى هللإ ل‬
‫ل هللعن هللالفصح هلل_ هللالذى هللتممه هللالرب هللفى هللذاته هلل– هللوهكذا هللإستمر هللالعشاء هللالربانى هلل‪ ،‬هللبالخبز‬ ‫الفخارستيا هلل‪ ،‬هللالذى هللصار هللبدي ا‬
‫والكأس هللفقط هلل‪ ،‬هللفى هللالكنيسة هللفى هللعصر هللالرسل هلل) هلل‪1‬كو‪ 11‬هلل‪ :‬هلل( هلل‪ ،‬هللوإلى هللالن هللمازال هللبنفس هللالوضإع هلل‪.‬‬
‫ب هلل– هللكما هلليتعارض هللهذا هللالدعاء هلل– هللفى هللذلك هللالموضإوع هلل‪ -‬هللمع هللالنجيل هللفى هللنقطة هللأخرى هلل‪ ،‬هللوهى هللالدعاء هللبأنه هللكان هللمن‬
‫نفس هللمادةَّ هللالفصح هلل‪ ،‬هللأى هللالفطير هللالغير هللمختمر هلل‪ .‬هلل‪ +‬هللوهذا هللالدعاء هلليثبـرَت هللفكرةَّ هللأنه هللمجرد هللجزء هللمن هللهذا هللالسيناريو‬
‫المستحدث هلل‪ ،‬هللوليس هللشيئا ا هللجديداا هلل‪.‬‬
‫‪ +‬هللوتعبير هلل‪ :‬هللالخبز هللغير هللالمختمر هلل‪ ،‬هللهو هللتعبير هللمشوش هلل‪ ،‬هلللن هللكلمة هلل‪ :‬هللالخبز هلل‪ ،‬هللل هللتعنى هللإلل هللالمختمر هلل‪ ،‬هللأما هللالغير هللمختمر‬
‫فل هلليحـسمـ لى هللخبزاا هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللفكلمة هللخبز هلل‪ ،‬هللفى هللاليونانية هللالمكتوب هللبها هللالنجيل هلل‪ ،‬هللوكذلك هللفى هللاللغة هللالقبطية هللالمترجم هللبها هللالنجيل هللمنذ هللالقرن هللالثانى هلل‪،‬‬
‫ل هللتعنى هللإلل هللالمختمر هلل‪ -:‬هلل‪ artos‬باليونانية هلل‪ ،‬هللو هلل‪ wik‬هللبالقبطية هلل‪ .‬هلل‪ +‬هللوأما هللالغير هللمختمر هلل‪ ،‬هللفليس هللله هللإسم هللمستقل هلل‪ ،‬هللبل هلليسمى‬
‫‪ :‬هلل" هللل‪-‬خمير هلل" هلل‪ :‬هلل‪ a-zumos‬هللباليونانية هلل‪ ،‬هللو هلل‪ at-shemyr‬هللبالقبطية هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللفعندما هلليقول هللالنجيل هللأنه هللأخذ هللخبزاا هلل)‪ ، artos‬هللو هلل‪ wik‬هلل( هللفإن هللذلك هللل هلليمكن هللأن هلليعنى هللإلل هللالخبز هللالمختمر هلل‪ ،‬هللوليس‬
‫اللخمير هللأبداا هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللومعـن نـع هللالرب هللفى هللالعهد هللالقديم هللللخميرةَّ هللالقديمة هلل‪ ،‬هلللم هلليكن هللبهدف هللتحريم هللومنع هللالخميرةَّ هللبوجه هللمطلق هلل‪ ،‬هللبل هللمن هللأجل‬
‫العلن هللعن هللالخميرةَّ هللالجديدةَّ هلل‪ -:‬هللخميرةَّ هللملكوت هللالسموات هلل) هللمت‪ :13‬هلل‪ 33‬هلل‪ ،‬هلللو‪ :13‬هلل‪ 21‬هلل( هلل‪ ،‬هللالتى هللهى هللخبز هللجسد هللالرب‬
‫القدس هلل‪ ،‬هلللعهده هللالجديد هللبفدائه هللللبشرية هللبذبيحته هللعلى هللالصليب هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللفهدف هللاليهود هللالمزورين هلل‪ -‬هللبحسب هللإعتقادى هلل‪ -‬هللمن هللإختلق هللقصة هللالضإافات هللالمزعومة هلل‪ ،‬هللهو هللطمس هللخصوصية‬
‫وتميز هللالعهد هللالجديد هللالذى هللأعلنه هللالرب هللفى هللسر هللالفخارستيا هلل‪ -‬هللبالرغم هللمن هللأنهم هلللم هلليذكروه هللمباشرةَّ هلل‪ -‬هللعن هللطريق هللجعله‬
‫‪237‬‬
‫مجرد هللجزء هللروتينى هللمتكرر هللفى هللوسط هللهذا هللالسيناريو هللالمزعوم هلل‪ ،‬هللوبنفس هللأدواته هلل‪ ،‬هللليسقطوا هللسر هللالتناول هللويسقطوا هللالعهد‬
‫الجديد هلل‪ ،‬هللإذ هللل هللجديد هللفيما هللفعله هلل‪ ،‬هللبحسب هللزعمهم هلل‪.‬‬

‫‪ 6‬هلل‪ ---‬هللأمور هللغريبة هللفى هللهذا هللالسيناريو هللالمزعوم هلل‪-:‬‬


‫أ هلل– هللفى هللصفحة هلل‪ 48‬هلل‪ ،‬هللي لدعون هللبوجود هللطبق هللحلو هلل‪ ،‬هللمن هللالبندق هللوالتفاح هلل‪ ،‬هللإستحدثوه هللفى هللإبتداء هللهذا هللالسيناريو هللالمزعوم‬
‫للفصح هلل‪ ،‬هللكجزء هللمنه هللولكنه هللفى هللبدايته هلل‪ ،‬هللعلى هللزعم هللأنه هللممنوع هللأن هلليأكلوا هللشيئا ا هللبعد هللخروف هللالفصح هلل!!!!!‬
‫‪ ++‬هللفما هللدخل هللالتفاح هللوالبندق هلل‪ ،‬هللبمناسبة هللكهذه هلل؟؟؟ هلل‬
‫‪ +++‬هللفقد هللكان هللالمر هللاللهى هلليهدف هللللتذكير هللبمرارةَّ هللالعبودية هلل‪ ،‬هللالتى هللتعبر هللعنها هللمرارةَّ هللالعشاب هللالحملرةَّ هلل) هللوالتى هللتعنى هلل‪-‬‬
‫فى هللمفهومنا هللنحن هلل‪ -‬هللمرارةَّ هللالعبودية هللللشيطان هلل( هلل‪ ،‬هللفما هللالعلقة هللبين هللمناسبة هللكهذه هلل‪ ،‬هللوبين هللالتفاح هللوالبندق هلل؟؟؟؟؟؟؟‬
‫‪ ++‬هللوهل هللوصل هللالتلعب هللعند هللالمقطوعين هللالمزورين هلل‪ ،‬هللإلى هللدرجة هللاللف هللوالدوران هللحول هللالمر هللاللهى هلل‪ ،‬هللبجعل هللالطبق‬
‫الحلو هللقبل هللطبق هللالمر هلل!!!! هللأم هللأن هللهدفهم هللالخفى هللهو هللالدعاء هللبأنهم هللكانوا هللل هلليأكلون هللشيئا ا هللنهائيا ا هللبعد هللالفصح هلل‪ -‬هللمع هللأن‬
‫التوراةَّ هلللم هللتأمر هللبذلك هلل‪ -‬هللبهدف هللإستبعاد هللفكرةَّ هللأن هللالرب هللصنع هللعشاءه هللالربانى هللبعد هللعشاء هللالفصح هلل!!!!! هللفالخداع هللوالحيلة‬
‫الماكرةَّ هللغير هللمستبعد هللعنهم هلل‪.‬‬
‫‪ +++‬هللفإنهم هلليركزون هللجد اا هللعلى هللعدم هللجواز هللأكل هللأى هللشيئ هللبعد هللالفصح هلل‪ ،‬هلللكى هلليقاوموا هللعشاء هللالرب هلل‪ ،‬هللويجعلوه هللمجرد‬
‫جزء هللمن هللالسيناريو هلل‪ ،‬هللبل هللقيمة هللأو هللأهمية هللذاتية هللله هلل‪.‬‬
‫ب هلل– هللومن هللالمور هللالمضإحكة هلل‪ ،‬هللفيما هلليذكره هللذاك هللالموضإوع هللفى هللصفحة هلل‪ 49‬هلل‪ ،‬هللأنهم هلليرفعون هللطبق هللالطعام هللبعدما هلليضإعونه‬
‫‪ ،‬هللوهدفهم هلل‪ -‬هللبحسب هللذاك هللالموضإوع هلل‪ -‬هللهو هللزيادةَّ هللالتشويق هلل!!!! هلل) هلليعنى هللبيحنرَـسوهم هلل!! هلل( هلل‬
‫‪ ++‬هللفما هللأغرب هللهذه هللالشخصيات هللالمتلعبة هللالغارقة هللفى هللالخبث هلل‪.‬‬
‫ف هلللعدد هللالحاضإرين هلل‪ ،‬هللفإنهم هلليأكلون هللبيضإة‬ ‫ج هلل– هللوفى هللصفحة هلل‪ 50‬هلل‪ ،‬هلليذكر هللذلك هللالموضإوع هللبأنه هللإن هللكان هللالخروف هللغير هللكا ٍ‬
‫مسلوقة هللأيضإا ا هلل!!!!!‬
‫د هلل– هللوهذا هللالسيناريو هلل‪ -‬هللبحسب هللما هلليصوره هللذلك هللالموضإوع هلل‪ -‬هللطويل هللجداا هلل‪ ،‬هللوهو هللما هلليتعارض هللمع هللالمر هللاللهى هللبأن‬
‫يأكلوه هللبعجلة هلل) هللخر‪ :12‬هلل‪ 11‬هلل( هلل‪ ،‬هللأى هللبسرعة هللشديدةَّ هلل‪ ،‬هللإشارةَّ هلللن هللالخروج هللكان هللبإستعجال هللشديد هلل) هللوإشارةَّ هلل‪ -‬هللعندنا هللنحن‬
‫‪ -‬هللإلى هللالستعجال هللالشديد هللفى هللسرعة هللالهجوم هللعلى هللالمسيح هلل‪ ،‬هللوالقبض هللعليه هلل‪ ،‬هللومحاكمته هللبدون هللتوقف هللطوال هللالليل هلل‪،‬‬
‫وإستصدار هللالحكم هللعليه هلل‪ ،‬هللوتنفيذه هلل‪ .‬هللفبحسب هللمفهومنا هللنحن هلللمقاصد هللا هللمن هللأوامره هللفى هللالعهد هللالقديم هلل‪ ،‬هللأنها هللكانت هللإشارات‬
‫ونبوءات هلللما هللسيحدث هللفى هللتجسده هللوفدائه هلل(‬

‫‪ 7‬هلل‪ ----‬هللولكن هلل‪ ،‬هللمن هللالواضإح هللأن هللالكاتب هلللذلك هللالكتاب هللوذلك هللالموضإوع هلل‪ ،‬هللليس هلللديه هللأى هللإنحراف هللفى هللعقيدته هللمن هللنحو‬
‫سر هللالفخارستيا هلل‪ ،‬هللمثلما هلليتضإح هللبجلء هللمن هللتعبيراته هللخلل هللالموضإوع هلل‪ ،‬هللفإنه هلليؤمن هللبقدسية هللسر هللالتناول هلل‪ ،‬هللتماما ا هلل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوإنما هللالمشكلة هللكلها هللتكمن هللفى هللالبساطة هللالزائدةَّ هلل‪ ،‬هللوعدم هللالفحص هللوالتدقيق هلل‪ ،‬هللقبلما هلليصل هللالمر هللإلى هللنشر هللمكائد هللاليهود‬
‫المقطوعين هللوخرافاتهم هلل‪ ،‬هللبدون هللإنتباه هلللخطورةَّ هللمقاصدهم هللمنها هلل‪.‬‬

‫‪ 8‬هلل‪ ----‬هللوبوجه هللعام هلل‪ ،‬هللفالواجب هللالحذر هلل‪ ،‬هلللن هللالشيطان هللل هلليتوقف هللعن هللمحاولته هلللهدم هللطريق هللالعقيدةَّ هللالمستقيمة هلل‪.‬‬
‫‪ +‬هللفكما هلليقولون هللفى هللالمثال هلل‪ ،‬هللإن هللالشيطان هلل‪ :‬هللفتلــال هللحبال هلل‪ ،‬هللأى هلليصنع هللالمؤامرةَّ هللبهدوء هللوبالتدريج هلل‪ ،‬هللفيزرع هللالزوان‬
‫خفية هللوالناس هللنيام هلل‪ ،‬هلللينمو هللبالتدريج هلل‪ ،‬هللحتى هلليفسد هللحقل هللالحنطة هللكله هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللفالنوم هللالمقصود هللفى هللمثل هللالزوان هلل‪ ،‬هللهو هللغفلة هللالعقل هللعن هللمكايد هللالشيطان هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪238‬‬
‫هل بولس الرسول إستحدث تعليما ا غير تعاليم ‪23 -‬‬
‫المسيح ؟‬
‫‪ +++‬أول ا ‪ ،‬بولس الرسول لم يعرف المسيح أثناء‬
‫وجوداه على الرض ‪ ،‬بل فقط بعد صعوداه ‪ ،‬إذ ظهر له‬
‫وعمل معه معجزة ‪ ،‬فآمن ‪ ،‬ثم إختاره رسول ا له )) وبعد‬
‫جهادا عظيم فى التبشير ‪ ،‬إستشهد (( ‪ ،‬ومع ذلك نجده‬
‫يتكلم بنفس كلمه بكل داقة ‪.‬‬
‫‪ +++++‬فقد أعطاه الرب ‪-:‬‬
‫‪ -1‬نعمة العلنات ‪ ،‬إذ كان يظهر له ‪ ،‬ويكلمه مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ونعمة إرشادا الروح القدس له ‪ ،‬بأن يلهمه ‪،‬‬
‫‪ +‬وعن ذلك قال ‪ " :‬وكلمى وكرازتى لم يكونا بكلم‬
‫الحكمة النسانية ‪ ،‬بل ببرهان الروح " ‪1‬كو ‪ . 4 :2‬فإنه‬
‫لم يتكلم قط برأيه الشخصى ‪ ،‬بل بإلهام الروح القدس‪.‬‬
‫‪++‬وكمثال على ذلك ‪ ،‬ففى موضوع البتولية ‪ ،‬قال ‪" :‬‬
‫مععا العذارى ‪ ،‬فليس عندى فيهن أمر من الرب ) أى‬ ‫وأ ن‬
‫لم يعطيه أمرا ا شفويا ا مباشراا( ولكنى أعطى رأيا ا كمن‬
‫رحمه الرب أن يكون أمينا ا )أى رسول ا له( " ‪1‬كو ‪...25 :7‬‬
‫‪ +‬ثم يعطيِ رأيه مع تأكيده على أنه بإرشادا الروح‬
‫القدس ‪ ،‬قائل ا ‪ " :‬أنا أيضْا ا عندى روح الله " ‪1‬كو ‪. 40 :7‬‬
‫‪ ++‬فماذا كان هذا الرأى ؟ وهل يختلف عن تعاليم الرب‬
‫؟؟‬
‫‪ +++‬الرأى هو ‪" -:‬من زوج فحسنا ا يفعل ‪ ،‬ومن ل يزوج‬
‫يفعل أحسن " ‪1‬كو ‪ ، 38 :7‬أى أن البتولية مستحسنة‬
‫ولكنها غير مفروضة على أحد ‪.‬‬
‫‪ +++‬وهذا المر ‪ ،‬هو نفس ما قاله الرب ‪ -‬سابقا ا ‪ ،‬وفى‬
‫غير حضْور بولس الرسول ‪ -‬إذ قال عن البتولية ‪" -:‬‬
‫ن‬
‫معع م‬
‫ليس الجميع يقبلون هذا ‪ ..‬بل الذين أعطى لهم ‪ ..‬أ‬
‫إستطاع أن يقبل ‪ ،‬فليقبل " مت ‪12 : 19‬‬
‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فمع أن بولس لم يسمع السيد المسييح‬
‫وهو يقول ذلك ‪ -‬كما ذكرنا سابقا ا ‪ -‬إل ن أنه يقرر نفس‬
‫المر ‪ ،‬بإرشادا الروح القدس له ‪ ،‬لنه رسول المسيح ‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫‪ ++‬ونفس المر‪ ،‬نجده فى كل المور الخرى ‪ ،‬ويمكننا‬
‫عرضها جميعا ا ‪ ،‬ولكن وضوح المر وبساطته ‪ ،‬تغنى عن‬
‫التكرار ‪.‬‬

‫‪+++++++++++‬‬
‫‪ +++++‬والمسيحية لم تنقض ولم تبطل شيئا ا من‬
‫العهد القديم ‪،‬بل أكملته ورفعته ‪ ،‬من دارجة ‪ ،‬إلى دارجة‬
‫أعلى ‪ ،‬تتناسب مع النعمة المعطاة من المسيح ‪ ،‬بعد‬
‫الفداء الذى صنعه على الصليب ‪ ،‬وعطية الروح القدس ‪،‬‬
‫‪+‬ولذلك قال السيد المسيح ‪ " :‬ما جئت لنقض بل‬
‫لكمل " مت ‪.17 :5‬‬
‫‪ ++++‬فإنه هو الذى قادا التلميذ فى هذا التجاه ‪ ،‬إذ‬
‫دابر لهم أن يروا حلول الروح القدس على كرنيليوس‬
‫م بدون ختان الجسد‪.‬‬ ‫الغير مختون ‪ ،‬فإن ختان الروح ت ن‬
‫‪ +‬والرب أيضْا ا هو الذى ‪ -‬بعد ذلك ‪ -‬قادا بولس لعدم‬
‫ختان الجسد ‪ ،‬لن بولس ‪ -‬كما سبق وذكرنا فى‬
‫الملحوظة السابقة ‪ -‬كان يتحرك بإرشادا الروح القدس ‪،‬‬
‫مثله مثل باقى الرسل ‪ ،‬ولذلك السبب‬
‫كان الوصول للتفاق سهل ا جدا ا بالرغم من عصبية‬
‫المؤمنين من أصل يهوداى ‪.‬‬
‫‪ ++‬إذ كان هذا هو أمر الرب ‪ -‬الذى يجب طاعته ‪ -‬وليس‬
‫بولس ‪ ،‬الذى لطاعة شخصية له على بقية الرسل ‪.‬‬
‫‪+++‬وهذا المر نفسه ‪ ،‬سيراه المدقق المنصف ‪ ،‬فى‬
‫كل المواقف الخرى‪.‬‬
‫‪ +++‬وبخصوص ذبائح العهد القديم ‪ ،‬فإن بولس‬
‫الرسول كان يقارن بين البر فى مفهوم بعض اليهودا ‪،‬‬
‫الذين تخيلوا ‪ -‬بالخطأ ‪ -‬أنهم يتبررون بتنفيذهم‬
‫للناموس ‪ ،‬فكانوا يظنون أنهم يشترون بلرهم عندما‬
‫يشترون ذبائحهم ‪.‬‬
‫‪ ++‬أما الفكر الصحيح ‪ ،‬فقد كان موجوداا ا عند قديسى‬
‫العهد القديم ‪ ،‬وهو الذى أكد عليه الرب ‪ ،‬عندما ذكلعر‬
‫اليهودا بالية ‪ ] -:‬إنى أريد رحمة ل ذبيحة [ مت ‪،13 :9‬‬
‫وهى الحقيقة التى عاش عليها قديسو العهد القديم ‪،‬‬
‫والتى تغافل عنها الفريسيون ‪.‬‬
‫‪240‬‬
‫‪ +++‬فإن ناموس العهد القديم كان يقدم البر بدم‬
‫المسيح المرموز له بالذبائح ‪ ،‬وليس بالذبائح ذاتها ‪ ،‬لنها‬
‫بدون دام المسيح ل تساوى إل ل حيوانات حقيرة ل تنفع‬
‫شيئا ا ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولكن الفريسيين ظنوا أن البر يأتيهم من هذه‬
‫الذبائح ذاتها ‪ ،‬وليس من رحمة الله الذى يقبل هذه‬
‫الحيوانات الحقيرة ‪ -‬كرمز لذبيحة المسيح ‪ -‬فيعطيهم‬
‫موعد الخلص ‪ ،‬الذى سيتم عند إتمام ذبيحة المسيح ‪.‬‬
‫‪ +++++++‬ولذلك فإن بولس الرسول يقول أن‬
‫الناموس صالح ‪ -‬لنه يعطيهم وعدا ا حقيقيا ا غير كاذب ‪-‬‬
‫ولكن المشكلة فى عدم فهم البعض له ‪.‬‬
‫‪ +++++‬وبسبب عدم فهم اليهودا ‪ ،‬فإنهم تشبثوا‬
‫بناموسهم وبذبائحهم الرمزية ‪ -‬التى كان من الواجب أن‬
‫تدفعهم لنتظار المخلص الحقيقى ‪ -‬رافضْين المسيح‬
‫المخلص الحقيقى ‪ ،‬ومصممين على الستمرار فى‬
‫ذبائحهم وختانهم وغسلتهم ‪ ،‬وكأنها هى مصدر الخلص‬
‫‪ ،‬رافضْين المخلص الحقيقى الذى تحدث عنه العهد‬
‫القديم ‪.‬‬
‫‪ +++++‬فإذ ليس فى الناموس عيب ‪ ،‬فإن المسيح لم‬
‫ينقضْه ‪ ،‬بل أكمله عنا ‪ ،‬فذبيحته هى الكمال لكل‬
‫الناموس ‪ ،‬لذلك قال على الصليب ‪ -:‬قد تأكمل ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فإننا نقدم ذبيحة ‪ ،‬هى ذبيحة المسيح الواحدة‬
‫الغير متكررة ‪ ،‬لنها هى الناسوت المتحد به كل ملء‬
‫اللهوت ‪ ،‬فإنها ذبيحة حية غير فانية ‪ ،‬بقوة اللهوت‬
‫المتحد بها ‪ ،‬ولذلك ل لزوم لتكرارها ‪ -‬مثلما كان الوضع‬
‫للذبائح الحيوانية المائتة – ومن ذبيحة المسيح الواحدة‬
‫نحصل على البر فى كل العصور ‪.‬‬
‫‪ ++++‬كما أننا نأخذ علمة التخصيص لله ‪ ،‬فنكون‬
‫خاصته ‪ ،‬بأن نختتن روحيا ا له ‪ ،‬ليس بختم جسدى فى‬
‫اللحم ‪ ،‬بل بختم الروح القدس الذى للمسحة المقدسة )‬
‫‪1‬يو ‪. ( 27 :2‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬
‫‪241‬‬
242
‫‪ - 24‬الكتاب المقدس يحرمم الشذوذ الجنسى بكل أشكاله‬
‫‪ ++++‬الكتاب المقدس مملوء بالتحريم والتجريم والتحذير من كل أنواع الشذوذ الجنسأى ‪ ،‬وبكل تحديد ‪ ،‬مثل ‪-:‬‬
‫] ل زناة ‪ ،‬ول فاسأقون ‪ ،‬ول مأبونون ‪ ،‬ول مضاجعو ذكور ‪ ،‬يرثون ملكوت ال [ ‪ 1‬كو ‪9 :6‬و ‪. 10‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫] إناثهن إسأتبدلن السأتعمال الطبيعى بالذى على خلف الطبيعة ‪ ،‬وكذلك الذكور أيضا ‪ ،‬تاركين إسأتعمال النثى‬ ‫)‪(2‬‬
‫الطبيعى ‪ ،‬إشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض ‪ ،‬فاعلين الفحشاء ‪ ،‬ذكو ار بذكور ‪ ،‬ونائلين فى أنفسأهم جزاء ضللهم ‪ ...‬حكم ال أن‬
‫الذين يفعلون مثل هذه يسأتوجبون الموت [ رو ‪. 32 -26 : 1‬‬
‫) ‪ ] ( 3‬فلنخلع أعمال الظلمة ‪ ...‬العهر ‪ [ ..‬رو ‪. 13 : 13‬‬
‫) ‪ ( 4‬وعن الشذوذ مع الطفال ‪ ] -:‬تأخذون زينتى عن أطفالهن إلى البد ‪ ...‬من أجل نجاسأقة ‪ ،‬تهلك ‪ ،‬والهلك شديد [‬
‫مى ‪9 :2‬و ‪. 10‬‬
‫) ‪ ( 5‬وعن تحريم وتجريم النواع المختلفة من الشذوذ ‪ ،‬حتى مع البهائم ‪ ،‬وكذلك تحريم وتجريم الزواج من المحارم ‪،‬‬
‫إق أر إوافحص ‪ ) - :‬ل ‪ 22 : 18‬و ‪ ، 23‬وأيضاا‪ :‬ل ‪ ، 21 -11 :20‬وأيضا ‪ -:‬خر ‪( 19 :22‬‬
‫) ‪ ( 6‬بل إن ال أحرق مدينة سأدوم ‪ ،‬بأن أمطر عليها نا ار من السأماء ‪ ،‬بسأبب سألوك كل أهلها فى نجاسأة الشذوذ‬
‫الجنسأى ‪ ،‬إق أر ‪ ) -:‬تك ‪ 5 : 19‬و ‪ ، 24‬وأيض ا ‪ 2 :‬بط ‪6 :2‬و ‪ ، 7‬وأيض ا ‪ :‬يه ‪( 7‬‬

‫‪ +++‬ولكن الشيطان كان يجعل الناس يظنون أن إرضاء الآلهة –التى هى كلها من صنع الشيطان‪ -‬لكسأب رضاه ولمنع‬
‫الكوارث ‪ ،‬يكون بتنفيذ العبادات النجسأة ‪ ،‬كالزنى والشذوذ والقتل ‪ ،‬بل وحرق أطفالهم أحيااء ‪ ،‬مثلما كان للبعل ولمولوك )‬
‫‪2‬مل ‪ ، 3 :16‬أر ‪ ، 5 :19‬حز ‪. ( 31 : 20‬‬
‫‪ +++‬بل ويشير الكتاب المقدس لشيئ غريب ‪ ،‬قد يكون شيئ ا أخر ا غير حرق أطفالهم ‪ ،‬وهو عبادة الصنم ‪ ،‬بأن يعطى الرجل‬
‫من زرعه للصنم ‪ ،‬أى بالزنى مع الصنم ) راجع ‪ :‬ل ‪ ، 5 -2 :20‬بالمقابلة مع ‪ :‬ل ‪ 20 : 18‬و ‪( 21‬‬

‫‪ +++ +++‬ولكن تشريع ا القدوس ‪ ،‬بمنع النجاسات ‪ ،‬ل ينفى وجأود الشرار العصاة الذين يتعدون وصية ا ‪.‬‬
‫‪ +‬ولكن هؤلء العصاة ل يمكنهمِ الساءة إلى شريعة ا المقدسة الطاهرة ‪ ،‬بل إنهمِ يسيئون إلى أنفسهمِ همِ ‪ ،‬إذ يجلبون على أنفسهمِ‬
‫كل العقوبات التى تحكمِ بها الشريعة المقدسة ‪ ،‬فيكون مصيرهمِ هو نار جأهنمِ البدية ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪243‬‬
‫!!!! رأوح الشقاق ‪ ،‬داخل الكنيسة ‪25 -‬‬

‫‪ +++‬أنتشرت زوبعة من الشقاقات والنزاعات ‪ ،‬حول كل شيئ ‪ ،‬وأى شيئ ‪- :‬‬

‫‪ ++‬نزاعات حول الطقوس ‪ ،‬بالتغيير والتبديل لما توارثناه ( ثمِ تعديل هذا التعديل ! دواليك ) على‬
‫نظام التقاليع ‪ ،‬وصاحب كل تقليعة له دائما ا حججا ا ‪ ،‬ولكنها حججا ا واهية ‪ ،‬إذ ل تدخل تحت باب‬
‫العقائد الصيلة الثابتة ‪ ،‬بل تحت باب التأملت الشخصية القابلة للتغيير الدائمِ ‪.‬‬

‫‪ +++‬ونزاعات حول اللحان ‪ ،‬إذ تجرى التقاليع بتغيير هزة هنا أو هناك ‪ ،‬أو بالتسريع الزائد ‪ ،‬أو‬
‫‪ " -:‬أكل اللحن " ‪ ،‬الذى يستهدف مردات محددة ) خصوصا ا فيما يخص تمجيد الذبيحة‬
‫المقدسة !!!! ‪ ،‬مثل ‪ :‬نسجد لجسدك المقدس ‪ ....‬إلخ ‪ ،‬وكأنه محاولة لتقليل إحساسنا بقدسية الذبيحة‬
‫المقدسة ( ‪ ،‬وذلك بغير الساليب المعتادة التى يكون فيها التسريع والتبطئ مرتبطا ا بعامل الوقت‬
‫وفى الظروف الخاصة وبغير قصد مسبق ‪ ،‬ويكون شاملا لكل شيئ ‪ ،‬كما يكون مشتركا ا ما بين‬
‫صلوات الب الكاهن مردات الشعب ‪ ،‬وليس كقاعدة ثابتة لمردات محددة مستهدفة ‪ ،‬خصوصا ا –‬
‫كما سبق وذكرنا – الخاصة بإكرام وتمجيد الذبيحة المقدسة ‪.... ،‬‬
‫‪ ++‬أو يكون التعديل باللغاء لجأزاء من اللحن ‪ ،‬مثل إلغاء طلب بركة القديسين ‪ ،‬فى لحن ‪" :‬‬
‫بركتهمِ المقدسة ‪ ، " ...‬والقفز إلى ‪ " :‬المجد لك يا رب " ‪ ،‬مع أن اللحن متكامل ‪ ،‬فإننا نطلب بركة‬
‫آبائنا القديسين ) مثلما طلب إسحق بركة أبيه ( فيأول ذلك لمجد ا الذى منحهمِ أن يكونوا بركة ‪.‬‬

‫‪ +++‬وأيضاا صنع الشقاقات حول نطق الحروف القبطية ‪ ،‬بحجة الحق العلمى‪ ،‬وهى حجة مختلقة‬
‫واهية ‪ ،‬لن اللغة القبطية كانت لهجاتا ا كثيرة ‪ ،‬فإن جأملـعنا هذه اللهجات معا ا ‪ ،‬تكون كل الحتمالت‬
‫واردة وممكنة ‪ ،‬فحجة الحق العلمى ‪ -‬لنطق واحد دون غيره ‪ -‬هى حجة تمويهية ‪ ،‬بثها عدو الخير‬
‫فى نفوس البعض ‪ ،‬لصنع الشقاقات والنزاعات ‪ ،‬ولو بسبب نطق حرف !!!!!!‬
‫))) وأما ما قام به البابا كيرلس الرابع ‪ ،‬من تقريب نطق الحروف القبطية اليونانية الصل ‪ ،‬مع‬
‫النطق اليونانى ‪ ،‬فإنى أعتقد أن هدفه منه لمِ يكن هو النطق فى حد ذاته ‪ ،‬بل بهدف كسر الحواجأز‬
‫النفسية ‪ ،‬فى محاولة لفتح باب للتواصل مع الكنائس اليونانية الرثوذوكسية الخلقيدونية ‪ ،‬من أجأل‬
‫بدء التواصل والتحاور العقائدى ‪ ،‬وهو ما نجح فيه البابا كيرلس الرابع نجاحا ا عظيما ا فعلا ‪،‬‬
‫ولول مرة منذ النشقاق ‪ ،‬حتى أن بطريركى الروم والرمن إجأتمعوا معه فى دير النبا‬
‫أنطونيوس ) أى أنهمِ همِ الذين جأاءوا إلى هذا المكان الرثوذوكسى ( فى حوار مستمر لمدة ستة‬
‫شهور ‪ ....‬إذن فالهدف ‪ -‬حسب إعتقادى ‪ -‬لمِ يكن نطق حرف ‪ ،‬بل تليين النفوس ‪ ،‬بهدف توحيد‬
‫المسيحية ‪ ،‬فالحرف خادم وليس سيد (((‬

‫‪ ++++++‬والشيطان هو الدافع لنشر روح الشقاق والنزاع ‪ ،‬حول أى شيئ ‪ ،‬فهدفه ليس هو مجال‬
‫النزاع ‪ ،‬بل النزاع فى ذاته ‪.‬‬
‫‪ ++‬لنه بدون النزاع ‪ ،‬سيسود الوئام والنسجام داخل الكنيسة ‪ ،‬فيزداد الحب والترابط ‪ ،‬فيتفرغ‬
‫الجميع للصلة القلبيةالحارة ‪ ،‬فإن الكلمة واللحن هما مجرد أداة لرفع القلب بالصلة ‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫‪ +++‬والصلة الحارة ستؤدى إلى عبادة الفرح ‪ ] :‬إعبدوا الرب بالفرح [ مز ‪ ، 2: 100‬فيمتل‬
‫الجميع بشحنة عظيمة من الفرح الروحى ) وهو المر الذى كنا نعيشه فعلا قبل زوبعة الشقاقات‬
‫والنزاعات ( ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وهذا الفرح الروحانى سيمل القلوب بالقوة الروحية ‪ ] :‬فرح الرب هو قوتكمِ [ نح ‪. 10 :8‬‬

‫‪ +++‬وتلك القوة الروحية ستؤدى لزيادة إحتمالنا وصمودنا أمام حروب الشيطان ‪ ،‬بقلب متشدد‬
‫ومعنويات عالية ‪ ،‬فتفشل خطط الشيطان لبتلعنا ‪.‬‬

‫‪ +++++++‬إذن ‪ ،‬فالسبب الذى يدفع الشيطان لثارة زوابع الشقاق ‪ ،‬هو حرماننا من هذه القوة‬
‫القلبية الناتجة عن عبادة الفرح ‪ ،‬التى تحتاج لجو الوئام والسلسة والنسجام والمحبة والترابط ‪.‬‬
‫‪ +++‬فهدف الشيطان من الشقاقات والنزاعات ‪ -‬ولو حول أبسط المور ‪ -‬هو تجريدنا من سلح‬
‫قوة الفرح الروحى ‪ ،‬لكى يحطمنا ‪ ،‬ويحطمِ الكنيسة التى تلمِ شملنا فى مواجأهته ‪.‬‬
‫‪ ++‬فمثلما أن القوة تتولد من الفرح الروحى ‪ ،‬فكذلك أيضاا الضعف يتولد من الضيق والنزاعات‬
‫والكآبة ‪.‬‬
‫‪ ++‬والضعف يؤدى للنهيار والستسلم ‪.‬‬

‫‪ ++++‬فل نستهين بهذه النزاعات والخلفات ‪ -‬بالرغمِ من ضآلة مظهرها ‪ -‬لنها ثعالب صغيرة‬
‫قادرة على إفساد وإهلك الكروم كله ‪.‬لذلك يجب منعها من بدايتها ‪ ،‬ومن منابعها ‪ ،‬قبلما تتحول‬
‫لتيار جأارف من النزاعات المريرة ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ - 26‬رأد على كتاب ‪ -:‬عبادة الصنام فى الكنيسة‬
‫الرأثوذكسية ‪ ،‬حنين عبد المسيح)إسما ا وعدو المسيح فع ا‬
‫ل(‬

‫) فى صفحات ‪ 4‬و ‪- : ( 14‬‬ ‫أولا ‪ :‬المؤلف يتششفى فى إضطهاد الكنيسة‬

‫‪ +++‬يتشف شـى المؤلف من نجاح الغزو العربى والعثمانى للبلد الرأثوذوكسية ‪ ،‬ويعتبر أن إضطهاد المسيحيين ومعاناتهم هو‬
‫دليل على خطأ عقيدتهم !!!‬

‫‪ +++‬فهل هذا الخادم السابق ) والذى خدمته هى إدانة له ولكل من رأعوه ( لم يقرأ كلم النجيل القائل ‪ ] - :‬جأميع الذين يريدون أن‬
‫يعيشوا بالتقوى فى المسيح يسوع ييضطهدون [ ‪2‬تى ‪ ، 12 :3‬وأيضاا ‪ ] -:‬كما كان حينئذ الذى يولد حسب الجسد يضطهد الذى‬
‫حسب الروح ‪ ،‬هكذا الن أيضا ا [ غل ‪ ،29 :4‬أم أنه يتناساه !!!!‬

‫‪ +++‬فهل هذا المؤلف يتناسى أن الرب لم يعطينا وعوداا بشراقة ‪ ،‬بحياة متنعمة على الرأض ‪ ،‬بل ولم يعطينا وعداا بمملكة‬
‫أرأضية ‪ --‬مثلما كان فى العهد القديم ‪ --‬حتى نخشى عليها من الزوال ‪ ،‬بل قال ‪ ] -:‬مملكتى ليست من هذا العالم [ يو ‪ ، 36 :18‬ولذلك‬
‫مكتوب ‪ ] -:‬ليس لنا هنا مدينة باقية ‪ ،‬لكننا نطلب العتيدة [ عب ‪. 14 :13‬‬

‫‪ ++‬فكيف يظن هذا المؤلف أن زوال الممالك الرأضية هو دليل غضب ا !!!!‬

‫‪ +++‬هل يتناسى المؤلف إن الرب لم يعدنا بالنتصارأات الحربية على البشر ‪ ،‬بل وعدنا بالإنتصارأ الروحى على قوات الشر‬
‫الروحية ‪ ،‬ووعدنا بأكاليل المجد السمائية فى مقابل إحتمال الضطهادات ‪ ،‬إذ قال لنا ‪ ] -:‬فى العالم سيكون لكم ضيق ‪ ،‬ولكن‬
‫ثقوا أنا قد غلبت العالم [ يو ‪. 33 :16‬‬

‫‪ +++‬أم أنه ل يتبع النجيل بالفعل ‪ ،‬بل فقط بالكلم !!!! ‪ ++‬ل يتبع النجيل الذى يكرز بالمسيح يمضطه غـداا مصلوبا ا ‪ ،‬بل‬
‫يتبع أهل العالم الذين يحتقرون الصليب ول يمجـ مدون إشل الثروة والشهوة والعظمة !!! هل المؤلف يقيس المورأ بمقاييس‬
‫النجيل حقاا ‪ ،‬أم أنه يقيسها بمقاييس أهل العالم ‪ ،‬النجيليين الكذبة ‪ ] -:‬إخوة كذبة [ ‪2‬كو ‪!!!!!! 26 :11‬‬

‫‪ +++‬ليت المؤلف ‪ --‬الذى يقول أنه ظل خادما ا دهراا من الزمان – ليته يقرأ النجيل بتدقيق ‪ ،‬ليستنير بنورأه الحقيقى ‪ ،‬فإنه يدعى‬
‫الفهم ويدعى الغنى ‪ ،‬بينما كلمه يدل على فقر رأوحى وفقر فى فهم مقاصد الرب ‪ ،‬حتى أن حاله يقترب من المكتوب عنه ‪:‬‬
‫] تقول إنى غنى ‪ ..‬ولست تعلم أنك ‪ ..‬أعمى ‪ ...‬أشير عليك ‪ ...‬كح مـل عينيك بكحل لكى تبصر [ رأؤ ‪17 :3‬و ‪. 18‬‬

‫ثانيا ا ‪ :‬المؤلف يطعن فى علمة الصليب ‪-:‬‬

‫[ ‪1‬كو ‪. 18 :1‬‬ ‫‪ ] -- 1‬كلمة الصليب عند الهالكين جأهالة ‪ ،‬أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة ا‬

‫‪ – 2‬نحن ل نعبد الصليب ‪ ،‬بل نعبد المصلوب ‪ ،‬فكلمة الصليب ل تعنى ‪ --‬عندنا نحن المخلصين ‪ --‬مجرد قطعة خشب ذات شكل‬
‫هندسى معشين ‪ ،‬كلمة الصليب ل تعنى المادة التى صنع منها ‪ ،‬إن كان خشبا ا أو ذهباا ‪ ،‬ول تعنى الشكل بتكويناته الفنية ‪.‬‬

‫‪ ++‬بل إنها تعنى شيئا ا واحداا ‪ ،‬وهو الخلص الذى صنعه الرب لنا على الصليب ‪ ،‬تعنى النتصارأ على العالم وعلى‬
‫سممر بها الرب ‪ ،‬إنتصر على الشيطان وكل جأنوده ‪ ] -:‬جأشرد الرياسات‬
‫الشيطان ‪ ،‬ففى الصليب ‪ ،‬وبالمسامير التى ي‬
‫‪246‬‬
‫والسلطين ‪ ،‬أشهرهم جأهارأاا ‪ ،‬ظافراا بهم فيه ) أى فى الصليب ( [ كو ‪ ، 15 :2‬وتم إبطال صك الموت ‪ ،‬صك فرائض العهد القديم ‪،‬‬
‫صك خطايانا ‪ ] :‬مسمراا إياه بالصليب [ كو ‪. 14 :2‬‬

‫‪ – 3‬فإننا ل نعتبر أن الصليب يحمل قوة ذاتية ناتجة عن تشكيله الهندسى أو ناتجة عن مادته ) مثلما يحدث عند بعض‬
‫المهووسين الذين يعبدون الهرم بحجة أنه يحتوى على طاقة نابعة من شكله الهندسى ( ‪ + .‬إننا لم نقل بذلك أبداا ‪ ،‬ولم يخطر ببالنا أبداا‬
‫‪ ،‬بل إننا نقدس الصليب كعلمة للخلص ‪ ،‬كقوة ا للخلص ) ‪1‬كو ‪. (18 :1‬‬

‫‪ ++‬ليت ذلك المؤلف يراعى ضميره فيما يطلقه من إتهامات ظالمة متجنية ‪ ،‬وليته يقرأ النجيل بتفهم وتدقيق ‪.‬‬

‫‪ ++‬فليس عدةو للصليب ‪ ،‬إلش الشيطان ‪ --‬الذى قهره الرب على الصليب ‪ --‬وكذلك أتباعه ) فى ‪. ( 18 :3‬‬

‫‪ – 4‬والحية النحاسية كانت مثالا ا الصليب ‪ -:‬ا هو الذى أمر ‪ --‬بنفسه – بأن يصنع موسى النبى ‪ ،‬حي شـة نحاسية ‪ ،‬ويعملقها‬
‫على خشبة أو رأاية ) مثل رأاية العلم ( ‪ ،‬لكى تنقذ كل من ينظر إليها ‪ ،‬فيبرأ من لدغ الحية ) عد ‪. ( 8 :21‬‬

‫‪ +++‬فهل أمر ا بعمل الحية النحاسية ‪ ،‬كان دعوة من ا لعبادة الوثان !!!!!‬

‫‪ ++‬التفكير القاصر الحمق ‪ ،‬هو الذى سيقود لهذا الفكر الخبيث ‪ ،‬الذى سيجعل ا – بالكذب ‪ --‬داعيا ا لعبادة الوثان !!!!‬

‫‪ +++‬وأما التفكير الشامل المتكامل ‪ ،‬فيفهم أن وصية تحريم عبادة الصورأ والتماثيل ‪ ،‬لم تكن تحمرم الصورأة فى ذاتها ‪ ،‬بل‬
‫تحمرم الستخدام الخاطئ لها ‪ ،‬تحمرم إستخدامها لعبادتها ‪ ،‬ول تحمرم الستخدامات الخرى لغير العبادة ‪.‬‬

‫‪ ++‬فإن فكرة التحريم المطلق للصورأ ستؤدى لتحريم وجأودها وإستخدامها فى كل نواحى الحياة ‪ ،‬ولو حتى إستخداماتها‬
‫الحديثة فى البطاقات الشخصية !!!!!!!‬

‫‪ +++‬بل إن التحريم المطلق للصورأ ‪ ،‬سيمنع أيضا ا إستخدامها فى الفلم الدينية ‪ ،‬إن كانت صورأاا متحركة ) كارأتون ( ‪ ،‬أو إن‬
‫كانت أفلما ا ‪ ،‬فهل المعترضون يحرممون تلك الصورأ أيضاا ‪ ،‬أم أنهم يتبعون سياسة المنافقين ‪ ،‬الذين يكيلون‬
‫بمكيالين !!!!!!!!!‬

‫‪ ++‬وأما التفكير العقلنى المستنير بالروح القدس ‪ ،‬والفاهم لكلمة ا ‪ ،‬فيعرف أن التحريم يقتصر على الستخدام الخاطئ‬
‫بهدف العبادة ‪.‬‬

‫‪ ++‬ولذلك يمكن تحريم كل إستخدام خاطئ للصورأ ‪ ،‬كالصورأ التى تثير الغرائز بكل أنواعها ‪ ،‬بالثارأة النجسة التى تجعل‬
‫الشيطان يتسشلط علينا ‪.‬‬

‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فإن ا لم يأمر بصنع الحية النحاسية بغرض عبادتها ‪ ،‬بل لكى تكون علمة للخلص الذى سيحدث على خشبة‬
‫الصليب ‪ ،‬وبالتالى فهذا الستخدام ل يتعارأض مع وصية تحريم صنع الصورأ لعبادتها ‪.‬‬

‫‪ +++‬وقد ظلت الحية النحاسية موجأودة بعد موسى النبى ‪ ،‬ولجأيال كثيرة ‪ ،‬وكان الشعب يتذكرون بها معجزة ا معهم‬
‫بإنقاذهم من سم الحية ‪.‬‬

‫‪ +++‬وظل المر كذلك ‪ ،‬حتى جأاء وقت ‪ --‬أيام حزقيا الملك البارأ ‪ --‬إنحرف فيه الشعب ‪ ،‬وتعاملوا مع الحية النحاسية كما لو‬
‫كانت تحمل قوة ذاتية منفصلة عن ا ‪ ،‬فصارأوا يعبدونها كقوة مستقلة عن ا ‪ ،‬وبذلك خالفوا وصية ا فى تحريم عبادة‬
‫الوثان من خلل الصورأ وغيرها ‪ ،‬ولذلك أمر حزقيا الملك بتحطيم الحية النحاسية ‪ ،‬ليجنب الشعب السقوط فى هذه‬
‫الخطية ‪.‬‬

‫‪ +++‬فهل الخطأ صادرأ من ا الذى أمر بعمل الحية النحاسية لتكون علمة للخلص !!!!! ‪ ،‬أم أن الخطأ صادرأ من الشعب‬
‫الخاطئ المنحرف !!!!!!‬

‫‪ +++‬بالطبع ‪ ،‬ل يمكن أن يصدرأ الخطأ من ا القدوس ‪ ،‬المملوء حكمة إلهية ومعرفة غير محدودة بكل ما سيحدث فى كل‬
‫زمان ومكان ‪ ،‬بل الخطأ صادرأ من هذا الشعب فى ذلك الجيل بالذات ‪ --‬جأيل حزقيا الملك ‪ --‬بدليل أن الشعب فى الجأيال‬
‫السابقة ‪ ،‬منذ موسى النبى ‪ ،‬مرورأ اا بكل القديسين مثل يشوع بن نون وغيره ‪ ،‬وحتى صموئيل النبى وإيليا النبى وإليشع‬
‫‪247‬‬
‫النبى ‪ ، ،‬لم يحطموا الحية النحاسية ‪ ++ .‬إذ لو كانت المشكلة فى الحية النحاسية ذاتها ‪ ،‬لما أمر ا بصنعها ‪ ،‬ولما سكت‬
‫عنها هؤلء القديسون ‪ ،‬ولما تركوها بدون تحطيمها ‪.‬‬

‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فالمشكلة لم تكن فى وجأود الحية النحاسية ‪ ،‬بل كانت فى نظرة الشعب لها ‪ ،‬فلما إنحرفت أفكارأهم نحوها ‪--‬‬
‫حتى أنهم عبدوها ‪ --‬وجأب تحطيمها ‪.‬‬

‫‪ ++++‬والحية النحاسية ‪ ،‬كانت تستمد قوة الشفاء للناس ‪ ،‬ليس من ذاتها هى ‪ ،‬بل من ا الذى جأعلها علمة للخلص ‪،‬‬
‫فإنها علمة لخشبة الصليب ‪ ،‬علمة للخلص بالمسيح ‪ ] -:‬وكما رأفع موسى الحية فى البرية ‪ ،‬هكذا ينبغى أن ييرفع إبن‬
‫النسان ‪ ،‬لكى ل يهلك كل من يؤمن به ‪ ،‬بل تكون له الحياة البدية [يو ‪3:14‬و ‪. 15‬‬

‫‪ – 5‬كما أن ا أمر موسى النبى بصنع كارأوبين من ذهب فوق تابوت العهد ‪-:‬‬

‫‪ +++‬وبالطبع فإن ذلك لم يكن بغرض عبادة الكارأوبين ) وهم من الملئكة ( ‪ ،‬بل كان ذلك بغرض آخر تماما ا ‪.‬‬

‫‪ +++‬فصنع تمثالى الكارأوبين لم يكن متعارأضاا مع وصية ا بعدم عمل التماثيل والصورأ لعبادتها ‪ ،‬لنه لم يكن لعبادتها ‪.‬‬

‫‪ – 6‬وهكذا نحن أيضاا ل ننظر للصليب بإعتبارأه قوة منفصلة عن ا ‪ ،‬وكأنه يحمل قوة ذاتية نابعه من شكله أو خاماته ‪،‬‬
‫كل ‪ ،‬بل إننا ننظر إليه بإعتبارأه علمة لقوة الخلص اللهى ‪ ،‬علمة قوة ا المتجسد المصلوب عنا لجأل خلصنا ‪ ،‬مثلما‬
‫كان ينظر الشعب المؤمن التائب أيام موسى النبى ‪ ،‬وليس مثلما كان ينظر الشعب المنحرف أيام حزقيا الملك‪.‬‬

‫‪ +++‬وهذا الخلط ‪ ،‬الذى سقط فيه هذا المؤلف ‪ ،‬يدل على تس لرعه فى إصدارأ الدانات العشوائية ‪ ،‬بدون فحص أمين متعمق‬
‫‪ ،‬وبدون أى محاولة للستفسارأ من الباء الذين هم أكثر منه علماا بهذه المورأ ‪ .‬فكأنه جأعل من نفسه ‪ :‬المدعى والمحقق‬
‫والقاضى البتدائى والستئناف‪ ...‬بدون أن يكلف نفسه أى محاولة لسماع دفاع المشدعغى عليهم ‪ ،‬فأى ظلم هذا !!!!!!!!!!!!‬

‫الصليب ) صفحة ‪9‬و ‪( 10‬‬ ‫‪ – 7‬وعن إتهاماته لذوكصولوجأية‬

‫‪ +++‬فإنه أظهر عدم فهمه ‪ ،‬حتى أنه ظن أننا نخاطب الخشبة ذاتها ‪ ،‬ونعطى السلم للخشبة ذاتها ‪ ،‬وحتى أنه ظن أننا‬
‫نقول أن الخشبة حيـ شةة فى ذاتها !!!!!!!!!!!!!!!‬

‫‪ +++‬فأى تس برع هذا الذى سقط فيه هذا المؤلف !! وأى عدم فهم وتشويش وإظلم عقلى !! وأى ظلم وتجنى !! ألم يكن‬
‫الواجأب عليه أن يسأل أولا ‪ ،‬قبل إصدارأ الحكام الظالمة هكذا !!! ألش يتساوى المؤلف فى ذلك ‪ ،‬مع الذين يتجنلـون علينا‬
‫بأننا نقول بأن ا تزوج مريم وأنجب منها المسيح ‪ ،‬وكأن ا ذكراا وله أعضاء ذكورأية !!!!!!!! وذلك لمجرد فهمهم الغبى‬
‫لعبارأة إبن ا ‪ ،‬فيحكمون بدون أن يستمعوا لرد المدعى عليهم ‪ ،‬إنه الظلم النابع من الشيطان الظالم ‪ ++ .‬وهكذا يفعل هذا‬
‫المؤلف أيضا ا ‪.‬‬

‫كما سبق وقلنا – ننظر إلى الصليب من منظورأ النجيل ‪ ،‬بإعتبارأه أداة وعلمة الخلص وقوة ا للحياة البدية ‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪ +++‬فإننا‬

‫‪ +++‬ومن ذلك المنظورأ ‪ ،‬نتأمل ونقارأن بين شجرة أثمرت الموت ‪ --‬بدون ذنبها طبعا ا ‪ --‬عندما عصا آدم ا وأكل منها ‪ ،‬وبين‬
‫شجرة أخرى أثمرت الحياة البدية ‪ --‬بدون فضل منها طبعاا ‪ ،‬بل الفضل للفادى ‪ --‬بطاعة المسيح وقبوله الموت عنا على خشبة‬
‫الصليب ‪ ،‬فدااء لنا ‪ .‬فهكذا ‪ ،‬صارأت الشجرة الولى رأمزاا للعصيان والموت ‪ ،‬وصارأت الثانية رأمزاا للطاعة والفداء والحياة‬
‫البدية ‪.‬‬

‫‪ +++‬إنها تأملت قديسين مفتوحى العين الروحية ‪ ،‬ول يفهم كلم القديسين ‪ ،‬إلش أمثالهم‬
‫) والمثل الشعبى يقول ‪ :‬الطيورأ على‬
‫أمثالها تقع ( ‪ ،‬ف من خللها يمجدون ا الفادى المتجسد المصلوب عنا ‪ ،‬إنهم يمجدون المسيح وليس الخشب ‪ ،‬ولذلك فإنك لن‬
‫تجد كلمة الصليب إ شل مقترنة بإسم المسيح ‪ ++ .‬فليس للصليب قوة ذاتية منفصلة عن ا ‪ ،‬بل العامل فى الصليب هو قوة‬
‫ا المتجسد الفادى لنا ‪ ] :‬كلمة الصليب عند الهالكين جأهالة ‪ ،‬أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة ا [ ‪1‬كو ‪. 18 :1‬‬

‫‪ – 8‬الصليب فى فكر الباء ‪-:‬‬

‫‪ ++‬وهذه النظرة إلى الصليب ‪ ،‬ليست جأديدة على الكنيسة فى العالم كله ‪ --‬حتى يدعى المؤلف بأنها من صنع الكنيسة القبطية‬
‫الرأثوذوكسية بالذات – بل إنها فكر الكنيسة كلها منذ القرون الولى ‪ ،‬فمن أقوال الباء نجد التقدير والتكريم العظيم الذى كانت‬
‫‪248‬‬
‫تعيش فيه الكنيسة فى العصورأ الولى ‪ ،‬مثلما فى أقوال " إستيريوس أورأبانوس " ‪ ،‬التالية ‪ ))) --:‬ويكفى إظهارأ مقدارأ‬
‫القوة العظيمة التأثير التى لهذه العلمة ) أى علمة الصليب ( ‪ ،‬وكم مقدارأ الرعب العظيم للشياطين ‪ ،‬من هذه العلمة ‪.‬‬
‫وسيعرف ‪ ،‬عندما يستحلف بالمسيح ‪ ،‬كيف يهربون من الجأساد التى إكتنفوها ‪ .‬لنه كما كان هو نفسه ) أى المسيح ( حين‬
‫كان يعيش بين البشر ‪ ،‬إذ كانت الشياطين تهرب بكلمته ‪ ...‬فالن أيضا ا ‪ ،‬أتباعه ) أى أتباع المسيح ( ‪ ،‬بإسم سيدهم ) أى المسيح (‬
‫والعلمة التى لصبره )أى الصليب( ‪ ،‬تطرد الرأواح النجسة من البشر ((( أستيريوس أورأبانوس ‪ .‬فصل ‪ ، 27‬الكتاب السابع‬
‫من الجزء الول من أقوال الباء ‪.‬‬

‫‪ -- 9‬وعن طعن المؤلف فى إستخدام البخورأ أمام الصليب‬

‫‪ +++‬فلنعود إلى ما يقوله ا فى أمر مشابه ‪ ،‬فقد أمر ا موسى النبى بعمل كارأوبين ) أى ملكين مجنحين ( من ذهب ‪،‬‬
‫ووضعهما فوق تابوت العهد ) خر ‪17 :25‬و ‪. ( 8‬‬

‫‪ +++‬فهل كان ا يأمر بعمل الصنام لعبادتها ؟؟؟ ‪ ++‬أليس هذا هو ما سيقودنا إليه الفكر القاصر !!!‬

‫‪ ++‬وأما الفكر المتكامل فيقول ان الكارأوبيم كان مجرد أداة يستخدمها ا ‪ --‬مثلما إستخدم شجرة العليقة قديما ا ليظهر فيها فى نارأ‬
‫ويتكلم من خللها إلى موسى النبى – فكذلك أيضاا الكارأوبيم ‪ ،‬كان مجرد أداة ‪ ،‬يتكلم ا من وسطهم إلى موسى النبى ‪ --‬أو إلى‬
‫الكاهن من بعده ‪ --‬فإنها مجرد أداة ‪ ،‬وليست كيانا ا منفصلا عن ا وأهدافه ‪.‬‬

‫‪ +++‬ثم أن ا أمر موسى بعمل مذبح البخورأ من ذهب ‪ ،‬ويضعه أمام تابوت العهد أو الشهادة ‪ ،‬يضعه أمام الغطاء الذى‬
‫عليه يقف الكارأوبيم ‪ ] -:‬وتصنع مذبحاا ليقاد البخورأ ‪ ...‬وتجعله قدام الحجاب الذى أمام تابوت الشهادة ‪ ،‬قدام الغطاء الذى‬
‫على الشهادة حيث أجأتمع بك ‪ ،‬فيوقد عليه هارأون بخورأاا عطراا كل صباح ‪ ...‬بخورأاا دائماا أمام الرب [ ‪ ] ،‬وتجعل مذبح‬
‫الذهب للبخورأ أمام تابوت الشهادة [ ‪ ] ...‬فوضع مذبح الذهب فى خيمة الجأتماع قدام الحجاب وبشخر عليه ببخورأ عطر كما‬
‫أمر الرب موسى [ خر ‪. 27 -5 :40 ، 8 -1 :30‬‬

‫‪ ++++‬فهل كان التبخير قدام الغطاء ‪ ،‬وبالتالى أمام الكارأوبيم ‪ --‬الذى أمر ا به – هو عبادة أصنام ‪ ،‬إن كان لغطاء تابوت‬
‫العهد أو للكارأوبينم الذى فوقه !!!!!!‬

‫‪ ++++‬ل يمكن أن يفكر هكذا ‪ ،‬إشل أصحاب الفكر القاصر ‪ ،‬أما الفكر المتكامل فيفهم أن ا الصالح ل يمكن أن يطلب إلش‬
‫أمورأاا صالحة ‪.‬‬

‫‪ ++‬فإن هذا البخورأ ‪ ،‬بالرغم من أنه يقدم أمام الكارأوبيم الذى على تابوت العهد ‪ ،‬إلش أنه ل يقدم لهما فى ذاتهما ‪ ،‬بل يقدم‬
‫ل الذى يحل بينهما ويتكلم من وسطهما ‪.‬‬

‫‪ ++++‬وذلك المر يتماثل مع أن موسى النبى لم يخلع حذاءه من أجأل شجرة العليقة ‪ ،‬بل من أجأل ا الحال والمتكلم من‬
‫خللها ‪.‬‬

‫‪ +++‬فهكذا نحن أيضاا ‪ ،‬ل نقدم البخورأ للخشب ذاته الذى للصليب‪ ،‬ل للخشب ول للذهب ول لى مادة أخرى ‪ ،‬ول للشكل‬
‫الهندسى الذى للصليب ‪ ،‬بل فقط ل المتجسد المصلوب على الصليب ‪ ،‬الذى جأعل الصليب علمة لقوته للخلص لكل من‬
‫يؤمن ‪.‬‬

‫‪ – 10‬وعن السجود أمام الصليب ‪:‬‬

‫‪ +++‬هو سجود ل المتجسد المصلوب ‪ ،‬وليس للصليب كخشب أو شكل ‪ ،‬بل للعلمة التى لقوة ا ‪ ،‬للعلمة وليس للخشب‬
‫ول للشكل الهندسى ‪.‬‬

‫‪ ++‬وذلك المر يتماثل مع السجود ل أمام هيكل قدسه ‪--:‬‬

‫‪ ] +‬أسجد لك قدام ) باليونانى ‪ ( pros‬هيكل قدسك [ مز ‪. 7 :5‬‬

‫‪ ] +‬أرأفع يدى إلى هيكل )باليونانى ‪ (naon :‬قدسك [ مز ‪. 2 :28‬‬

‫‪249‬‬
‫‪ ] +‬أسجد قدام ) باليونانى ‪ ( pros‬هيكل قدسك [ مز ‪. 2 :138‬‬

‫‪ +++‬فهذا السجود قدام الهيكل ‪ ،‬أو إلى الهيكل ‪ ،‬ليس هو سجوداا للهيكل ذاته ‪ ،‬بل ل الذى إتخذ الهيكل ‪ ،‬كوسيلة وليس‬
‫كغاية فى ذاته ‪.‬‬

‫‪ +++‬فالسجود أمام الهيكل لم يكن ناتجاا عن الشكل المعمارأى له ‪ ،‬ول ناتجاا عن المواد المستخدمة فى بنائه ‪ ،‬بل كان ناتجا ا‬
‫فقط عن كونه بيت الصلة ل ‪.‬‬

‫‪ +++‬وكذلك أيض اا ‪ ،‬نحن ل نسجد للخشب ول للشكل الهندسى للصليب ‪ ،‬بل فقط نسجد للمصلوب ‪ ،‬ل المتجسد ‪ ،‬الذى جأعل‬
‫الصليب علمة لقوة خلصه لنا ‪ ] :‬الصليب ‪ ..‬قوة ا [ ‪1‬كو ‪. 18 :1‬‬

‫ثالثــاا ‪:‬الفتراء علينا بأننا نعبد القديسين ‪-:‬‬


‫))) ‪ ((( 1‬إننا نكرم ونمجد القديسين ‪ ،‬لن ا يكرمهم ويمجدهم ‪.‬‬

‫‪ --- 1‬فإن ا نفسه هو الذى يمجدهم ‪ ،‬وليس أننا نكرمهم من تلقاء ذواتنا ‪ ،‬مثلما هو مكتوب ‪ ] :‬والذين برشرأهم ‪ ،‬فهولء‬
‫مشجدهم أيضا ا [ رأو ‪. 30 :8‬‬

‫‪ ----2‬ولكن ‪ ،‬تمجيد ا للقديسين ‪ ،‬ل يعنى أنه تنازل لهم عن مجده الذاتى النابع من جأوهر لهوته ‪ ،‬ل ‪ ،‬بل إن مجد وكرامة‬
‫جأوهر اللهوت ل يعطيها ا لحد ‪ ،‬إذ أنه يقول ‪ ] :‬مجدى ل أعطيه لخر [ أش ‪ ] ، 8 :42‬وكرامتى ل أعطيها لخر[ أش ‪. 11 :48‬‬

‫‪ --– 3‬ولكن ‪ ،‬ما دام ا هو الذى يمجدهم ‪ ] -:‬والذين بررأهم فهؤلء مجدهم [رأو ‪ ، 30 :8‬فيستحيل أن يكون تمجيدهم متعارأضا ا‬
‫مع قول ا ] مجدى ل أعطيه لخر [ أش ‪ ، 8 :42‬إذ أن كلم ا كله حق وليس فيه تعارأض وتناسخ ‪ ،‬بل تكامل ‪.‬‬
‫‪ +++‬فل تعارأض بين عدم إعطائه مجده لخر )أش ‪ ، (8 :42‬و بين تمجيد ا للقديسين )رأو ‪ ، (30 :8‬بل إن مجد الخالق شيئ ومجد‬
‫المخلوق شيئ آخر ‪ ،‬فإن كان ‪ ] :‬مجد الشمس شيئ ومجد القمر شيئ آخر ومجد النجوم آخر [‪1‬كو ‪ ،41: 15‬فكم وكم يكون مجد‬
‫القديسين ‪ --‬الذى يمنحهم ا – هو شيئ محدود جأداا ‪ ،‬ومختلف كليةا عن مجد اللهوت الغير محدود ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن المجد الذى يعطيه لقديسيه ‪ ،‬يختلف عن مجده الذى ل يعطيه لخر ‪ ،‬الذى هو مجد اللوهية والعبادة ‪ ،‬وهو ما يظهر‬
‫بأكثر وضوح من سياق الكلم ‪ ] :‬مجدى ل أعطيه لخر ول تسبيحى للمنحوتات )أى تماثيل الوثان( [ ‪ ،‬فالمجد الذى ل يعطيه لخر‬
‫هومجد اللوهية وما يتبعه من العبادة ‪ ++ .‬وأما المجد الذى يعطيه للقديسين) رأو ‪ (30 :8‬فإنه يعنى مجرد المستوى العالى من‬
‫الفراح المجيدة والنورأانية فى ملكوت السموات ‪.‬‬
‫‪ +++‬وحتى هذه النورأانية ‪ ،‬ليست نورأانية ذاتية منهم ‪ ،‬بل إنها إنعكاس لنورأ ا فيهم ‪ ،‬مثلما يعكس القمر نورأ الشمس ‪،‬‬
‫ومثلما تعكس المرآة نورأ الشمس ‪.‬‬
‫‪ +++‬فال هو ‪ ] -:‬النورأ الحقيقى [ يو ‪ ، 9 :1‬أى النورأ الذاتى النابع من ذاته هو ‪ ،‬وأما القديسون فإنهم ] نورأ العالم [ مت ‪، 14 :5‬‬
‫بمعنى النورأ المكتسب من ا ‪ ،‬نتيجة علقتهم به ‪ ،‬وليس كنورأ ذاتى منهم ‪ ،‬ولذلك فإنهم قد يفقدوه إن هم إنفصلوا عن ا ‪،‬‬
‫مثلما حدث للشياطين ‪ ،‬الذين كانوا ملئكة نورأانيين ‪ ،‬فلما سقطوا تحولوا إلى شياطين إظلمية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬كما أن ا هو الذى يكرم القديسين ‪ ] -:‬إنى أكرم الذين يكرموننى [ ‪1‬صم ‪ ، 30 :2‬وأيضا ا ‪ ] :‬إن طشهر أحد نفسه ‪ ...‬يكون إنااء‬
‫للكرامة[‪2‬تى ‪. 21 :2‬‬
‫‪ +++‬ولكن ‪ ،‬أيض اا ‪ ،‬فإن الكرامة التى يمنحها ا لقديسيه ‪ ،‬هى كرامة محدودة ‪ ،‬وأما الكرامة اللئقة بال وحده ‪ ،‬فهى نوع آخر‬
‫‪ ،‬هى كرامة غير محدودة نابعة من لهوته ‪ ،‬هى كرامة العبادة اللئقة به وحده ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فإن تمجيد ا لهم )رأو ‪ ( 30 :8‬وإكرامه لهم ‪ ،‬هو الذى يدعونا نحن لتمجيدهم بالتمجيد المحدود ‪ ،‬بغير تعارأض مع‬
‫المجد الغير محدود الذى ل وحده ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فعلقتنا بالقديسين ‪ ،‬ليست عبادة ‪ ،‬بل تمجيد محدود ‪ .‬والفارأق كبير بين التكريم أوالتمجيد المحدود ‪ ،‬وبين العبادة ‪.‬‬

‫[ رأو‬ ‫‪ ----5‬ول يجرؤ أحد على العتراض على عطية ا لقديسيه ‪ ] :‬إن كان ا معنا فمن علينا ‪ ..‬من سيشتكى على مختارأى ا‬
‫‪. 33 – 31 :8‬‬

‫‪ ----6‬كما أن تمجيد القديسين ‪ --‬فى محدوديته ‪ --‬ل ينفصل عن تمجيد ا ‪ ،‬بل ينبع منه ‪ ،‬لننا نمجدهم من خلل علقتهم‬
‫بالمسيح ‪ ،‬وليس خارأجأاا عنها ‪ ،‬إننا نمجد الذين مجدهم المسيح ‪ ،‬فقط ‪.‬‬

‫‪ --- 7‬كما أن تمجيدنا المحدود للقديسين ‪ ،‬المؤسس على تمجيد ا لهم ) رأو ‪ ، (30: 8‬يؤدى إلى تمجيد وإكرام الله ‪ ،‬الذى أظهر‬
‫فيهم مجده وقوته ومعجزاته ونصرته للبشر على قوة الشيطان ‪ ،‬فإنهم مثال للنصرة التى يعطيها ا لولده ‪،‬إذ أنه مكتوب ‪-:‬‬
‫‪ ] +‬ليتمجد فى قديسيه [ ‪2‬تس ‪، 10 :1‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ ] +‬يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ‪ ،‬ويظهر بنا رأائحة معرفته فى كل مكان[ ‪2‬كو ‪، 14 :2‬‬
‫‪ ]+‬لكى يتمجد ا فى كل شيئ [ ‪1‬بط ‪، 11 :4‬‬
‫‪ ]+‬فكانوا يمجدون ا فشى [ غل ‪. 24 :1‬‬
‫‪ +++‬ولذلك فإننا بعدما نصلى – فى اللحن الكنسى – قائلين ‪ " :‬بركتهم المقدسة فلتكون معنا آمين " ‪ ،‬فإننا نستطرد فورأاا ‪ --‬فى ذات‬
‫اللحن ‪ --‬قائلين ‪ " :‬المجد لك يارأب ‪ ،‬يارأب لك المجد " ‪ ،‬لن كل شيئ صالح يأول لمجد ا ‪ ،‬بما فى ذلك تمجيده لقديسيه ‪،‬‬
‫وبالتالى تمجيدنا نحن أيضا ا لهم ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن تمجيدنا لجهادهم وإحتمالهم ونصرتهم ‪ ،‬يؤدى إلى المزيد من تمجيد ا فيهم ) غل ‪ ( 24 :1‬إذ أنه هو الذى فداهم‬
‫وخلصهم من سلطان إبليس وأعطاهم النصر على ترغيب وترهيب العالم ‪ ،‬حتى إنتهت حياتهم بأعظم نهاية ‪.‬‬

‫‪ --- 8‬كما أن نهايتهم المجيدة ‪ ،‬برغم العذابات الرهيبة والضطهادات والمغريات ‪ ،‬تعطينا الرجأاء فى أن ا سيعيننا كما أعانهم ‪،‬‬
‫فسننتصر كما إنتصروا ‪.‬‬
‫‪ ++‬فهذا المثال الحى على النتصارأ ‪ ،‬برغم اللم ‪ ،‬هو الذى يدفعنا للتمسك باليمان الصحيح الذى سارأوا عليه ‪ ] -:‬إنظروا إلى‬
‫نهاية سيرتهم ‪ ،‬فتمثلوا بإيمانهم [ عب ‪. 7 :13‬‬
‫‪ +++‬ولكن ‪ ،‬لن تمجيدنا لسيرتهم سيؤدى لتمسكنا بإيمانهم الصحيح ‪ --‬مثلما تقول الية ‪ --‬فلذلك يحاول الشيطان صرف أنظارأنا‬
‫عن سيرتهم ‪ ،‬ليمنعنا من التمثل بإيمانهم ‪ ،‬فإن هدف الشيطان هو مقاومة اليمان الصحيح ‪ ،‬ليفتح الباب للهرطقات والنقسامات‬
‫‪ ،‬التى يؤدى لخراب وإنهيارأ الكنيسة وتفتتها وتصارأعها الداخلى ‪ ،‬مثلما نرى الن ‪.‬‬

‫‪ --- 9‬إذن ‪ ،‬فتمجيد القديسين وتكريمهم ‪ ،‬هو حقيقة واقعية إنجيلية ‪ ،‬ول يحق لحد العتراض عليها ‪ ،‬ولكنها تختلف عن مجد‬
‫وكرامة اللوهية الخاص بال وحده ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 2‬بل إن الرب يأمر بالسجود لقديسيه ‪-:‬‬

‫‪ --- 1‬إذ أنه وعد ملك كنيسة فلدلفيا ‪ --‬أى أسقفها ‪ --‬بأنه سيجعل مقاوميه يسجدون له ‪ ] :‬هأنذا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام‬
‫رأجأليك ‪ ،‬ويعرفون أنى أحببتك [ رأوء ‪ ، 9 :3‬أى أنه سجود كامل إلى الرأض ‪.‬‬

‫‪ --- 2‬وذلك السجود ‪ ،‬يشبه سجود القارأب ‪ ،‬الذى وعد ا به يوسف ‪ ،‬فى الرؤيا أو الحلم ‪ ) :‬تك ‪26 :43 ، 6 :42 ، 10 -7 :37‬و ‪، (28‬‬
‫ل إلى الرأض ‪ ] -:‬وسجدوا له إلى الرأض [ ‪ ] ،‬ووقعوا أمامه على الرأض [ تك ‪، 14 :44 ،26 :43‬‬ ‫وهو الذى كان أيضا ا سجوداا كام ا‬
‫وأيضاا ] وسجدوا له بوجأوههم إلى الرأض [ تك ‪.6 :42‬‬

‫‪ ----3‬وما دام ا هو الذى يأمر بالسجود لقديسيه ‪ ،‬فيستحيل أن يكون ذلك السجود متعارأضاا مع أمر ا التالى ‪ ] :‬للرب إلهك‬
‫تسجد ‪ ،‬وإياه وحده تعبد [ مت ‪ ،10 :4‬إذ يستحيل التناقض والتعارأض والنسخ فى أقوال الله الحقيقى القدوس ‪.‬‬
‫‪ +++‬لذلك ينبغى النتباه جأيداا إلى أنه – هنا أيضا ا – قد حدد المنع فى حالة سجود العبادة ‪ ،‬بينما اليات الخرى التى يأمر فيها‬
‫بالسجود لقديسيه ‪ ،‬فقد حدد الهدف منها ‪ ،‬بأنه سجود الحترام والطاعة والخضوع ‪.‬‬

‫‪ --- 4‬وسجود الحترام ‪ ،‬مذكورأ أيض اا فى مواضع كثيرة فى الكتاب المقدس ‪ ،‬فى التعاملت الجأتماعية العادية بين البشر ‪،‬‬
‫لظهارأ الحترام والترحيب ‪ ،‬مثل سجود لوط – بوجأهه إلى الرأض – للضيفين ‪ ،‬وهما كان ملكين وهو ل يعرف ‪ ،‬وهذان الملكان‬
‫لم يعترضا على سجود لوط لهما ‪ ،‬لنهما يعرفان أنه مجرد سجود إجأتماعى للترحيب البالغ ) تك ‪. (1 :19‬‬
‫‪ ++‬وكذلك مثل سجود إبراهيم لبنى حث ‪ ،‬لكى يستعطفهم ويعمجلهم فى إعطائه مقبرة لدفن زوجأته المتوفاة )تك ‪. (7 :23‬‬
‫‪ ++‬وأيض اا مثل سجود داود بوجأهه إلى الرأض ‪ ،‬لصديقه يوناثان ‪ ،‬للتعبير عن محبته الشديدة له وألمه البالغ لفراقه ) ‪1‬صم ‪:20‬‬
‫‪. (41‬‬

‫‪ --- 5‬ولكن إذا تخطى السجود حدود المجاملة الجأتماعية ‪ ،‬أو لظهارأ الطاعة والخضوع ‪ ،‬وتحولت إلى حالة من حالت العبادة‬
‫والمخافة والمهابة التى تليق بال وحده ‪ ،‬فإنها تصبح مرفوضة تماماا ‪ ،‬مثلما رأفض بطرس الرسول لسجود كرنيليوس له ‪،‬‬
‫ومثلما رأفض الملك سجود يوحنا الرسول له فى الرؤيا )أع ‪25 :10‬و ‪ ، 26‬رأؤ ‪. ( 10 :19‬‬

‫))) ‪ ((( 3‬كما أن ا هو الذى يمنح لقديسيه أوصافا ا عظيمة ‪-:‬‬

‫‪ ----1‬الوصاف العظيمة للقديسين ‪ --‬فى الكنيسة ‪ --‬ليست بدعة ‪ ،‬بل إنها متوافقة جأداا مع الكتاب المقدس ‪ ،‬فإن ا هو الذى‬
‫أعطى أرأميا النبى وصف ‪ " :‬السورأ والحصن " ‪ ] -:‬أجأعلك لهذا الشعب سورأ نحاس حصينا ا [ أرأ ‪ ، 20 :15‬وأيضا ا ‪ ] :‬قد جأعلتك‬
‫اليوم مدينة حصينة ‪ ..‬وأسوارأ نحاس ‪ ،‬على كل الرأض [ أرأ ‪. 18 :1‬‬

‫‪ ---- 2‬كما أن ا هو الذى يريد أن يقوم القديسون بالصلة إليه من أجأل الناس الخرين ‪ ،‬وهو يقبل صلتهم ويستجيب لها ‪،‬‬
‫مثل صلة موسى النبى وهارأون الكاهن ‪ ،‬عندما وقف هارأون بالمجمرة والبخورأ ‪ ،‬فإستجاب ا وأوقف الوباء ‪ ] :‬ووقف بين‬
‫الموتى والحياء ‪ ،‬فإمتنع الوبأ [ عد ‪ ، 48 :16‬فكانت الصلة سورأاا حاجأزاا ‪ ،‬للخلص من الموت بالوباء ‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫‪ ---- 3‬وليس فقط أن ا يرحب ويقبل بالصلة من أجأل الخرين ‪ ،‬بل إنه يأمر بذلك ‪ ] :‬يا ذاكرى الرب ل تسكتوا ول تدعوه‬
‫يسكت ‪ ،‬حتى يثبت ويجعل أورأشليم تسبيحة فى الرأض[أش ‪ ، 6 :62‬ولذلك يقول المزمورأ ‪ ] :‬إن نسيتك يا أورأشليم ‪ ،‬تنسى‬
‫يمينى [ مز ‪. 5 :137‬‬
‫‪ +++‬فإن ا يريد أن يكون القديسون جأدارأ صلة للشعب ‪ ،‬بل إنه يريد ذلك جأداا جأداا ‪ ،‬إلى درأجأة أنه يوبخ الشعب الذى ل يجد‬
‫فيه إنسان اا يقف للصلة من أجأل خلص الشعب ‪ ،‬فيكون مثل الجدارأ المانع للهلك ) مثلما كان هارأون الكاهن ( ‪ .‬فقد وبخ الشعب‬
‫قائلا ‪ ] :‬وطلبت من بينهم رأجألا يبنى جأدارأاا ويقف فى الثغر أمامى ‪ ،‬عن الرأض ‪ ،‬لكيل أخربها ‪ ،‬فلم أجأد [ حز ‪. 30 :22‬‬

‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فإن ا يسر بأن يقف الناس ‪ --‬مثل موسى وهارأون – ويصنعوا بصلتهم سورأاا يحمى الرأض من الهلك ‪ ،‬بل إنه يريد‬
‫ذلك ويطلبه ‪ ،‬بل إنه يوبخ الذين ل يفعلونه ‪.‬‬

‫‪ ----4‬وطلب ا ‪ ،‬بأن يصلى البعض من أجأل الخرين ‪ --‬وبالتالى أن يكونوا سورأ صلة للشعب ‪ --‬ليس مقصورأاا على العهد القديم ‪ ،‬بل‬
‫إن تلك هى رأغبة ا وإرأادته بوجأه مطلق ‪ ،‬ففى العهد الجديد يطلب ا نفس المر ‪ ،‬مثلما فى ‪-:‬‬
‫‪ ] +++‬فأطلب ‪ ،‬قبل كل شيئ ‪ ،‬أن تقام طلبات وصلوات ‪ ...‬لجأل جأميع الناس [ ‪1‬تى ‪. 1 :2‬‬
‫‪ ] +++‬مصلين بكل صلة وطلبة ‪ ..‬لجأل جأميع القديسين [ أف ‪. 18 :6‬‬
‫‪ ] ++‬صلوا بعضكم لجأل بعض [ يع ‪. 16 :5‬‬
‫ع شيوخ الكنيسة ‪ ،‬فيصلوا عليه [ يع ‪. 14 :5‬‬ ‫‪ ] ++‬أمريض أحد بينكم ‪ ،‬فليد ي‬

‫‪ ---- 5‬وبنفس هذه الوصاف المذكورأة فى الكتاب المقدس ‪ ،‬نقول عن القديسين أنهم سورأ خلص لنا ‪ ،‬أى أنهم سورأ من‬
‫الصلوات التى تدمعمنا فى جأهادنا من أجأل الخلص‬
‫) مثلما فعل هارأون الكاهن ‪ ،‬فخلص الشعب من موت الوباء ‪ ،‬ومثلما طلب ا من يقف كجدارأ‬
‫صلة ‪ ،‬لكيل يخرب الرأض ( ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهكذا أيضاا ‪ ،‬نصف القديسين بأوصاف الكتاب المقدس لهم ‪ ،‬فنقول أنهم حصن منيع غير منهدم ‪ ،‬فإن صلواتهم ل تنهزم‬
‫أبداا ‪ ،‬بل تنال قبول الرب بكل تأكيد ‪ ،‬بل إنهم قادرأون بالرب على هدم حصون العدو ‪ ] -:‬أسلحة محارأبتنا ‪ ..‬قادرأة بال على هدم‬
‫حصون ‪ ،‬هادمين ظنونا ا وكل علو يرتفع ضد معرفة ا [ ‪2‬كو ‪5 :10‬و ‪. 5‬‬
‫‪ +++‬إذ تتميز صلوات القديسين بفاعلية عظيمة ‪ ،‬مثلما يقول النجيل ‪ ] -:‬طلبة البارأ تقتدرأ كثيراا فى فعلها [‬

‫‪ ---- 6‬وهذه الوصاف المحدودة التى يصف ا بها القديسين ‪ ،‬ل تتعارأض مع الوصاف المطلقة التى ل وحده ‪ ،‬مثل قول ا أنه‬
‫هو المخلص الوحيد ‪ ] :‬ل مخلص غيرى [هو ‪ . 4 :13‬فإن ا هو المخلص بذاته ‪ ،‬أما القديسون فيخلصوننا بصلتهم إلى ا –‬
‫التى يحبها ا ويريدها ويأمر بها ويقبلها ‪ --‬وليس بقدرأتهم الذاتية ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬بل إن النجيل هو الذى يأمر بأن يخلص الناس بعضهم بعضا ا ‪ ،‬مثلما هو مكتوب ‪-:‬‬
‫] خلصوا البعض ‪ ،‬بالخوف ‪ ،‬مختطفين من النارأ [ يه ‪. 23‬‬
‫] من رأد خاطئا ا عن ضلل طريقه ‪ ،‬يخلص نفسا ا من الموت [ يع ‪. 20 :5‬‬
‫] صرت للكل كل شيئ ‪ ،‬لخلص على كل حال قوما ا [ ‪1‬كو ‪. 22 :9‬‬
‫] لنه كيف تعلمين أيتها المرأة ‪ ،‬هل تخلصين الرجأل ‪ ،‬أو كيف تعلم أيها الرجأل هل تخلص المرأة [ ‪1‬كو ‪. 16 :7‬‬

‫‪ --- 8‬وهكذا ‪ ،‬فإنهم ليسوا سورأ خلص بقدرأتهم الذاتية ‪ ،‬بل بصلتهم إلى ا ‪ ،‬مثل هارأون ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالقديسون مجرد مصلين من أجألنا ‪ ،‬ولكن صلتهم تقتدرأ كثيراا فى فعلها ‪ ،‬مثلما يقول الكتاب المقدس ‪.‬‬

‫رأابعا ا ‪ :‬الشفـــــــــــــــــــــــاعة ‪-:‬‬

‫))) ‪ ((( 1‬إننا ل نطلب من القديسين أن يغفروا لنا خطايانا ‪:‬‬

‫‪ ---- 1‬لم يحدث أبد اا أن قالت الكنيسة الرأثوذكسية بذلك ‪ ،‬ومن يدعى بذلك ‪ ،‬يثبت أنه لم ينتبه لما نقوله ‪ ،‬ولم يفهمه أبداا‪.‬‬
‫‪ +++‬بل إننا نطلب فقط صلتهم عنا إلى رأبنا يسوع المسيح ‪ ،‬لكى يغفر هو خطايانا ‪ ،‬أى أننا نطلب صلتهم فقط ‪ ،‬وأما الغفران‬
‫فل يقدرأ عليه إشل رأبنا ومخلصنا وحده ‪ ،‬وأكبر مثال ‪ ،‬هو الهيتينيات ‪ " :‬بشفاعة والدة الله ‪ ،‬يا رأب إغفر لنا " ‪ ،‬فإن المؤلف لم‬
‫ينتبه أبداا لمعنى الكلم ‪ ،‬وأننا لم نقل مطلقاا ‪ " :‬يا والدة الله إغفرى لنا " ‪ ،‬بل قلنا ‪ " :‬يارأب إغفر لنا " ‪ ،‬والفارأق ضخم‬
‫وواضح جأداا لكل فهيم ‪.‬‬

‫‪ ---- 2‬فشفاعة القديسين ل تعنى ‪ " :‬غفران القديسين " ‪ ،‬بل تعنى ‪ " :‬صلة القديسين " ‪ ،‬ومن لم يعرف ذلك ‪ ،‬يدل على أنه‬
‫عاش طول عمره غريباا عن الكنيسة القبطية الرأثوذكسية ‪ ،‬فحتى لو عاش بجسمه فيها ‪ ،‬إلش أن عقله وقلبه كانا غريبان عنها‬
‫تماما ا ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬ويبدو أن هذا الخادم السابق الكبير ‪ ،‬لم يعرف أبداا ‪ ،‬أنه يوجأد فارأق ضخم بين الشفاعة التوسلية‬
‫) أى الصلواتية ‪ ،‬أى التى‬
‫هى مجرد صلة ( ‪ ،‬وبين الشفاعة الكشفارأية ‪ ،‬التى هى غفران للخطايا ‪ ،‬من خلل سداد الدين ‪ ،‬بدم المسيح وحده ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ ---- 4‬كما يبدو أن هذا الكاتب‬
‫– الذى تركوه يكبر فى مستويات الخدمة ‪ ،‬بدون أن يفحصوا مستواه العلمى العقيدى ‪ ،‬مكتفين بمستواه العلمى‬
‫الدنيوى – ل يعرف معنى ك لفارأة البن المقدمة إلى الب ‪.‬‬
‫‪ ++‬وبالتالى ‪ ،‬فإنه لم ينتبه ‪ ،‬إلى أننا ل نطلب أبد اا من القديسين أن يتشفعوا لنا عند الب ‪ ،‬بل فقط عند البن ‪ ،‬ليغفر لنا بذبيحته‬
‫الكفارأية التى قدمها للب ‪.‬‬
‫‪ ++‬فيبدو أن هذا الدكتورأ – برغم علمه الدنيوى – لم يفهم أبداا هذه المعانى الروحية ‪.‬‬

‫الشفاعة ) منقولة من كتاب ضعفنا ‪ :‬معجزات إنطلق‬ ‫‪ ---- 5‬ولذلك ‪ ،‬فإننا نقدم له هذه الملحوظة عن‬
‫الروح ( ‪ ،‬لعله يعرف خطأه ‪ ،‬ويستفيق ويتوب ويعتذرأ عشما تجنى به على الرأثوذوكسية ‪--:‬‬
‫‪ +++‬الله هو الذى أمر بأن يصلى المؤمنون من أجل بعضْهم ‪] -:‬صلوا بعضْكم لجل‬
‫بعض[ يع ‪ ++. 26:5‬ولكن أقوى صلة هى صلة القديسين ‪ ] -:‬طلبة البار تقتدر كثيرا‬
‫فيِ فعلها [ يع ‪16:50‬‬
‫•• وصلة القديسين من أجل الخرين ‪ ،‬تتسمى شفاعة توسلية ‪ ،‬لنها تقوم ‪ -‬فقط ‪ -‬على‬
‫التوسل ‪ ،‬بدالة محبتهم لله ‪ ،‬وليس على أساس سدادا الحقوق المفروضة ‪ ،‬ول على‬
‫شيئا ‪ ،‬ل شفاءا ول‬‫ا‬ ‫أساس سدادا الستحقاقات ‪ 0‬فإن القد يسين ل يعطونا من ذواتهم‬
‫غفراناا )أع ‪ ، (12:3‬بل يتوسلون الى الله ليعطينا هو ‪0‬‬
‫• ومعجزات الله بواسطتهم ‪ ،‬تنسب إليهم بالتبعية فقط ‪ ،‬مثلما يقال‪ ":‬سفر‪ :‬أعمال‬
‫الرسل" ‪ ،‬للشارة لعمال الله بواسطة الرسل ‪.‬‬
‫• والكلمة اليونانية والقبطية ‪ ،‬لهذه الشفاعة التوسلية ‪ ،‬هى ‪ " -:‬إبرسفيا " ‪ ،‬وهى‬
‫مترجمة فيِ الترجمة البيروتية المتداولة بكلمة ‪ " -:‬سفارة " ) لو ‪ ، (32:14‬أو ‪ " -:‬يسعى‬
‫كسفير " ‪ ،‬لنها تعتمد على القبول الشخصى ‪ ،‬وليس على سدادا الستحقاقات ول‬
‫على المطالبة بالحقوق‪.‬‬
‫ما الشفاعة المبنية على المطالبة بالحقوق )مثلما فيِ دافاع المحامى عن المتهم ‪ ،‬لنه‬ ‫•• وأ ن‬
‫برئ( ‪ ،‬أو المبنية على سدادا الديون المستحقة ‪ ،‬فإنها ل تـسمى شفاعة توسلية ‪ ،‬بل‬
‫شفاعة إالزامية أو حقوقية أو إستحقاقية‪.‬‬
‫• وهى ‪ ،‬فيِ حالة فداء الرب للبشرية ‪ ،‬تسمى ‪ ":‬الشفاعة الكفعلعارية " ‪ ،‬لنها مبنية‬
‫على إستحقاقات الذبيحة الكفعلعنارية ‪ ،‬بدم المسيح ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولذلك ‪ ،‬فان النجيل ‪ -‬فيِ لغته الصلية ‪ -‬يستخدم كلمة مختلفة ‪ ،‬للتعبير عن‬
‫الشفاعة الكفارية ‪ ،‬وهى‪ " -:‬اندينكانو" )رو ‪ 27،34، 26: 8‬وعب ‪25:7000‬الخ( ‪ ،‬كما يستخدم‬
‫لها ‪ --‬أيضْا ‪ --‬كلمة ‪ " -:‬باراكليتيس" ‪ ،‬مع التحديد بأنها بواسطة ذبيحة المسيح الكفارية )‬
‫ايو ‪1:2‬و ‪ ، ( 2‬إذ أن الروح القدس يأخذ من إستحقاقاتها الغير محدوداة ‪ ،‬ويعطى للمؤمنين‬
‫‪ ،‬من خلل السرار اللهية الكنسية‪.‬‬
‫وأما الكفارية ‪،‬‬
‫ن‬ ‫‪ +++‬والخلصة‪،‬هى أن الشفاعة التوسلية هى مجردا صلة مقتدرة ‪،‬‬
‫فإنها تسديد للثمن ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 2‬النجيل قررأ مبدأ الشفاعة التوسلية ) أو الصلواتية ‪ ،‬أى بالصلة عن الخرين ( ‪-:‬‬

‫‪ ---- 1‬النجيل قررأ مبدأ صلة البعض عن البعض الخر ‪ ،‬لغفران خطاياهم ‪ ،‬ولتخليص النفس وستر الخطايا ‪ ،‬وكذلك لتقديم‬
‫المعونة الروحية للخرين ‪ ،‬وكذلك لشفاء أمراضهم ‪ +.‬كما قررأ مبدأ أن بركة القديسين تحل على المكان ‪ ،‬وببركة القديسين‬
‫يخلص ا بلدهم كلها ‪.‬‬
‫‪ ---- 2‬فعن الشفاعة لطلب الغفران للخرين ‪ ،‬مكتوب ‪ ] - :‬إن رأأى أحد أخاه يخطئ خطية ليس للموت ‪ ،‬يطلب ‪ ،‬فيعطيه حياة [‬
‫‪1‬يو ‪. 16 :5‬‬
‫‪ ++‬والكنيسة تستخدم نفس هذا التعبير النجيلى ‪ ] :‬يطلب [ ‪ ،‬فنقول للقديسين ‪ " -:‬إطلبوا عنا إلى الرب ليغفر خطايانا " ‪ ،‬أى‬
‫أنهم يطلبون من الرب فقط ‪ ،‬وأما الذى يغفر فهو الرب فقط ‪ ،‬ولم يحدث مطلقاا أن قلنا للقديسين ‪ " :‬إغفروا لنا خطايانا " ‪،‬‬
‫فإن الكنيسة الرأثوذوكسية هى النجيلية بالحق والفعل والفكر ‪ ،‬وليس بمجرد كثرة الكلم ‪.‬‬
‫‪ ---- 3‬وعن ذلك مكتوب أيضاا ‪ ] -:‬أمريض أحد بينكم ‪ ،‬فليدعو شيوخ الكنيسة ) أى رأجأال الكنيسة ‪ ،‬أى رأجأال الدين ‪ ،‬أى الكهنة‬
‫( فيصلوا عليه ‪ .....‬وإن كان قد فعل خطية يتغفر له [ يع ‪14 :5‬و ‪ + . 15‬إذن ‪ ،‬فصلة رأجأال الكنيسة ‪ ،‬أى شفاعتهم التوسلية ‪،‬‬
‫تغفر خطايا الناس الخرين ‪.‬‬
‫‪ ---- 4‬كما أن هرون – عندما أخطأ فى حق موسى النبى ‪ ،‬هو ومريم أختهما ‪ ،‬فضربها ا بالبرص – طلب من موسى النبى أن‬
‫يتشفع لهما ‪ ] -:‬أسألك يا سيدى ‪ ،‬ل تجعل علينا الخطية التى حمقنا بها ‪ ...‬فصرخ موسى إلى الرب قائلا ‪ :‬اللهم إشفها [ عد ‪:12‬‬
‫‪. 13 -11‬‬

‫‪253‬‬
‫‪ ++‬كما أن ا طلب من أصدقاء أيوب الصديق ‪ ،‬أن يطلبوا منه أن يصلى عنهم ‪ ،‬لكى يغفر لهم ‪ ،‬ولم يقل لهم أن يعتذرأوا له فقط‬
‫ثم يطلبوا من ا مباشرة ليغفر لهم ‪ ،‬بل إن ا جأعل ذلك الغفران مشروطا ا بشفاعة أيوب الصديق ‪ ] :‬عبدى أيوب يصلى من‬
‫أجألكم[ أى ‪. 8 :42‬‬
‫‪ ---- 5‬كما أن الرب أعطى تلميذه سلطان اا لمغفرة الخطايا للناس الخرين ‪ ،‬لكل الخطايا بوجأه مطلق ‪ ،‬وليس فقط للموجأهة‬
‫ضدهم هم ذاتهم ‪ ،‬بل بوجأه عام ‪ ،‬إذ أنه نفخ فى وجأوهم – علمة منحهم سلطانا ا بالروح القدس – وقال لهم ‪ ] -:‬إقبلوا الروح‬
‫القدس ‪ ،‬من غفرتم له خطاياه ‪ ،‬يغفرت له [ يو ‪22 :20‬و ‪. 23‬‬
‫‪ +++‬فإن هذا السلطان الروحى ‪ ،‬ليس بمعنى أنهم يغفرون بذواتهم ‪ ،‬بل بصفتهم ‪ ] :‬وكلء أسرارأ ) مستيريون ( ا [ ‪1‬كو ‪:4‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪ ---- 6‬وهذا المر اللهى من رأب المجد للرسل بأن يغفروا الخطايا ‪ ،‬هو إمتداد وإستمرارأية لمر ا فى العهد القديم ‪ ،‬للكهنة ‪،‬‬
‫بأن يعترف الخاطئ أمامهم بخطيته ‪ ] -:‬يق لر بما قد أخطأ به ‪ ،‬ويأتى إلى الرب بذبيحة لثمه عن خطيته ‪ ...‬فيكمفر عنه الكاهن من‬
‫خطيته [ ل ‪5 :5‬و ‪ . 6‬فإن النظام اللهى مستمر بل تناقض ول نقض ‪ ،‬فقد قال الرب ‪ ] :‬ما جأئت لنقض بل لكمل [مت ‪+ . 7 :5‬‬
‫فإن ذبيحة السيد المسيح على الصليب ‪ ،‬هى الكمال ‪ ،‬لذلك قال على الصليب ‪ ] - :‬قد أكمل [يو ‪ ، 20 :19‬فذبائح العهد القديم‬
‫كانت مجرد رأمز لذبيحة المسيح الكاملة الغير محدودة ‪ ،‬لذلك فإنها الواحدة التى ل تحتاج لتكرارأها ‪.‬‬
‫‪ ---- 7‬وفى كلتا الحالتين ‪ ،‬فالنظام اللهى واحد ‪ ،‬فكما كان كهنة الكهنوت القديم ) اللوى ‪ ،‬بالذبائح الدموية ( يتشفعون للغفران‬
‫‪ ،‬كذلك كهنة الكهنوت الجديد ) على طقس ملكى صادق ‪ ،‬أى بدون شرط النسل اللوى ‪ ،‬وبالخبز والخمر ( ‪.‬‬
‫‪ ----- 8‬وفى جأميع الحالت التى سبق وذكرناها – بل إستثناء – فإننا نعرف تمام المعرفة ‪ ،‬أن ا هو الذى يغفر ‪ ،‬وأن ذلك ل‬
‫يتعارأض مع شفاعة طلبة القديسين ‪ ،‬ول يتعارأض مع سلطان الغفران لوكلء أسرارأ ا ‪،‬لن كلم ا ل يتناقض‪ ،‬بل يتكامل ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 3‬النجيل قررأ مبدأ طلب المعونة الروحية من القديسين ‪-:‬‬

‫‪ ---- 1‬مثلما حدث لمكدونية – بتدبير وأمر إلهى – إذ ظهر لبولس الرسول ‪ --‬فى رأؤيا ‪ --‬رأجأل مكدونى يطلب معونته ‪ ] -:‬وظهرت‬
‫لبولس رأؤيا فى الليل ‪ ،‬رأجأل مكدونى قائم يطلب إليه ويقول ‪ :‬إعبر إلى مكدونية وأعنا [ أع ‪. 9 :16‬‬
‫‪ ++‬إذن ‪ ،‬فإن ا هو الذى أمر بأن يطلب الناس معونة القديسين ‪.‬‬
‫‪++‬إذن ‪ ،‬فطلب معونة القديسين هو مبدأ إنجيلى واضح ‪ ،‬ول ينكره إلش الجهلء أو المخادعين المضللين ‪.‬‬

‫‪ ---- 2‬وهذا المر اللهى النجيلى ‪ ،‬هو نفس ما تسير عليه الكنيسة الرأثوذوكسية ‪ ،‬إذ تقول للقديسين ‪ " :‬إعبروا إلينا‬
‫وأعينونا " ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬كما أننا نصلى بنفس تعبيرات الكتاب المقدس ‪ ،‬طالبين من ا أن يمنحنا معونة من قديسيه ‪ ] -:‬وبروح منتدبة‬
‫إعضدنى [ مز ‪. 12 :51‬‬

‫‪ ---- 4‬ومثلما سبق وقلنا ‪ ،‬فل فرق بين القديسين فى الجسد ‪ ،‬والقديسين فى الروح فى السماء ‪ ،‬بل إنهم فى السماء يكونون‬
‫أفضل جأداا ‪ ،‬وقدرأاتهم الروحية – كما سبق وأوضحنا – ل تنقص أبداا ‪ ،‬بل تكون أفضل ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬بل إن المعونة الروحية من الخرين ‪ ،‬موجأودة حتى بين الملئكة وبعضهم ‪ ،‬مثلما قال رأئيس الملئكة جأبرائيل ‪ ،‬عن‬
‫رأئيس الملئكة ميخائيل ‪ ] -:‬ميخائيل ‪ -‬واحد من الرؤساء الولين ‪ -‬جأاء لعانتى [ دا ‪. 13 :10‬‬

‫‪ ---- 6‬كما أن الملئكة يعينوننا نحن الشر ‪ ،‬ويقووننا ويشددوننا ‪ ،‬مثلما فعل الملك جأبرائيل مع دانيال النبى ‪ ] -:‬وقال ل تخف‬
‫أيها الرجأل المحبوب ‪ ،‬سلم لك ‪ ،‬تشدد ‪ ،‬تقشو ‪ .‬فلما كلمنى تقويت وقلت ليتكلم سيدى لنك ق لويتنى [ دا ‪. 29 :10‬‬

‫‪ ---- 7‬وهذه المعونة – التى يمنحها البعض للبعض – هى عطية من ا ‪ ،‬فإنه هو الذى يمنح للبعض العطية – بروحه القدوس – لكى‬
‫يكونوا ‪ ] :‬أعوانا ا [‪1‬كو ‪ ، 28 :12‬كما أنه يمنح البعض – بروحه القدوس ‪ --‬أن يكونوا ‪ :‬مدبرين ومرشدين لللخرين ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهى المواهب الضرورأية جأد اا لنا ‪ ،‬إذ بدونها ل يمكننا معرفة الحق ‪ ،‬مثلما قال وزير كنداكة عن عدم قدرأته على فهم‬
‫نبوءات الكتاب المقدس ‪ ،‬إن لم يوجأد مرشد له ‪ ] -:‬كيف يمكننى ‪ ،‬إن لم يرشدنى أحد [ أع ‪. 31 :8‬‬

‫‪ ،‬لن ا هو‬ ‫‪ --- 8‬ولكن هذه المعونة من القديسين ‪ ،‬ل تتعارأض مع حقيقة أن ا هو المعين ‪ ] -:‬الرب معين لى [‬
‫عب ‪6 :13‬‬
‫الذى أمر بأن يطلب الناس معونة القديسين ‪ ،‬فإنها تتم بقدرأته هو من خللهم ‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أنه ل يتعارأض مع المكتوب ‪ ] -:‬ملعون الرجأل الذى يتكل على النسان [ أرأ ‪. 5 :17‬‬
‫‪ ++‬لن هؤلء العوان ‪ ،‬ل يعملون بقوتهم الذاتية أو تقواهم الذاتى ) أع ‪ ( 12 :3‬بل يعملون بقوة الروح القدس الذى أعطاهم‬
‫موهبة المعونة ‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أنهم ل يعملون بإسمهم هم ‪ ،‬بل بإسم ا ‪ ،‬ول يعملون لمجدهم هم ‪ ،‬بل لمجد ا وحده ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪ +++‬فليسوا منفصلين عن ا ول خارأجأين عنه ‪ ،‬بل يعملون من خلله وتحت يده ‪ ،‬يعملون كوكلء وليس كأصحاب سلطان‬
‫ذاتى ول كأصحاب ديانة خاصة ‪ ،‬يعملون كخدام فقط ‪.‬‬

‫‪ ---- 9‬ولذلك ‪ ،‬فإن طلب المعونة من القديسين ‪ ،‬ل يكون بصفتهم الشخصية ‪ ،‬بل لن طلبتهم ‪ " :‬إلى ا " ‪ ،‬تقتدرأ فى فعلها‬
‫) يع ‪ ، (16 :5‬أى بصفتهم المنتسبة إلى ا ‪ ،‬إن كان كخدام ووكلء أسرارأ ا ‪ ،‬أو كإبناء محبوبين جأداا من ا بمقدارأ محبتهم‬
‫له وشهادتهم لسمه القدوس ‪ ،‬وإستشهادهم من أجأل إسمه القدوس ‪.‬‬
‫‪ ++‬فهل أستطيع أنا – مثلا ‪ --‬أن أقارأن بين نفسى وبين الشهيد العظيم مارأجأرجأس ‪ ،‬الذى ظل سبعة أعوام يقاسى العذابات‬
‫الرهيبة ‪ ،‬ومع ذلك لم تتغير أفكارأه من نحو ا ‪ ،‬ولم تضعف محبته ل !!!! ‪ ++‬هل أستطيع أن أقول أننى ثابت فى اليمان بنفس‬
‫مستوى هذا الشهيد العظيم !!! هل أقول أننى سأستمر متمسكاا بمحبتى للمسيح لو مررأت بنفس الظروف ‪ ،‬وبعد كل هذه العذابات‬
‫التى إستمرت على مدارأ كل هذه السنين !!!! هل أستطيع أن أقول ذلك ‪ ،‬قبل الختبارأ العملى الفعلى !!!!‬
‫‪ ++‬بل على العكس ‪ ،‬إننا ‪ --‬فى الواقع ‪ --‬نجد البعض يظهرون شجاعة وبطولة كلمية عظيمة ‪ ،‬ولكنهم ينهارأون سريعا ا تحت‬
‫ضغط التعذيب الجسدى أو الرأهاب النفسى ‪ ،‬وأما الذين يصبرون إلى المنتهى فقليلون ‪ ،‬رأبنا ينقذنا ‪.‬‬
‫م‬
‫‪ ++‬لذلك ‪ ،‬فلنتواضع ‪ ،‬ول نساوى أنفسنا بمن ثبتوا إلى المنتهى تحت العذابات الرهيبة ‪ ،‬فإن النجيل يحذرأ من إحتمالية التخاذل‬
‫وتبدل الحال ‪ ] :‬أبعدما إبتدأتم بالروح ‪ ،‬تكملون الن بالجسد [ غل ‪ ، 3 :3‬لذلك فالتعقل أفضل للنسان ‪ ،‬أى أن ‪ ] -:‬ل يرتئى فوق‬
‫ما ينبغى ‪ ،‬بل يرتأى إلى التعقل [ رأو ‪. 3 :12‬‬
‫‪ +++‬بل وحتى فى المورأ الدنيوية ‪ ،‬نجد أشخاصاا يستهترون بالقمم العقلية والرياضية ‪ ،‬مثل أينشتاين وبيتهوفن وبيليه ‪...‬‬
‫إلخ ‪ ،‬ويدعون أنهم يستطيعون أن يكونوا مثلهم وأحسن منهم ‪ ،‬ولكن عند الختبارأ العملى لهم ‪ ،‬ينكشف مقدارأ تفاهتهم وغفلتهم‬
‫وحماقتهم وكذب أوهامهم ‪.‬‬
‫م‬
‫‪ ++‬وحتى المثل الشعبى يقول ‪ " :‬الماء يكذب الغط شـاس " ‪ ،‬أى أن التجربة الفعلية تفضح المشدعين بالبطولت الوهمية ‪.‬‬
‫‪ ++‬وقد سمعت مرة ‪ ،‬من أحد الشباب ‪ --‬المنضمين لتلك الجماعات التى تملهم إنتفاخا ا وجأنون عظمة – أنه يستطيع أن يكون أفضل من‬
‫ل ‪ ،‬ليتك تدافع عن اليمان المستقيم ‪ ،‬وتتحفنا بتفسيرات تحليلية عميقة‬ ‫البابا كيرلس الكبير عامود الدين ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬أهلا وسه ا‬
‫جأد اا ومستقيمة وبل عيب ول إنحراف ‪ ،‬بل تجاهد عن اليمان المستقيم ‪ ،‬مثلما فعل البابا كيرلس الكبير ‪ ،‬وبعد ذلك فلتقل ما شئت‬
‫‪ ،‬وأما قبل ذلك فل تتباهى بما هو فى الغيب ‪ ،‬فإن السقوط فى الهرطقات هو نصيب المتكبرين والمتصلفين ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن العلماء الحقيقيين ‪ ،‬تكون لهم صفة مشهورأة ‪ ،‬هى ‪ " :‬تواضع العلماء "‪ ،‬لن العالم الحقيقى يبذل جأهداا مضنيا ا‬
‫للوصول إلى ما وصل إليه من إكتشافات ‪ ،‬لذلك فإنه يقمدرأ ويحترم الجهد الذى بذله غيره ‪.‬‬
‫‪ +++‬وأما الم شدعين ‪ ،‬فل يحتاجأون لبذل الجهد ‪ ،‬فالتلفيق والغش والخداع ل يحتاج لجهد كبير ‪ ،‬فيحصلون على الشهرة الكاذبة‬
‫بالتلعبات ‪ ،‬كمثلما يحصل السارأق على الغنى بل تعب ‪ ،‬لذلك فإنهم يستهترون بأعمال وتعب غيرهم ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 4‬والنجيل قررأ مبدأ قيام البعض بتخليص الخرين ‪-:‬‬

‫‪ ] ---- 1‬م غـن رأشد خاطئا ا عن ضلل طريقه ‪ ،‬يخلص نفسا ا من الموت [ يع ‪. 20 :5‬‬
‫‪ ---- 2‬ولكن ذلك ل يتعارأض مع أن المسيح هو المخلص الوحيد ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذ أن ذلك المكتوب عنه ‪ ] :‬يخلص نفساا من الموت[ ‪ ،‬لن يخلص بقدرأته الذاتية ‪ ،‬بل بأن يرد ذلك الخاطئ إلى المسيح‬
‫الذى يخلصه ‪ ،‬فيكون عاملا لخلصه ‪ ،‬بالمسيح وليس بذاته ‪.‬‬

‫مز‬ ‫‪ ---- 3‬وعن تخليص القديسين للخرين ‪ ،‬مكتوب أيضا ا ‪ ] -:‬فقال )ا( بإهلكهم ‪ ،‬لول موسى مختارأه ‪ ،‬وقف فى الثغر قدامه [‬
‫‪. 23 :106‬‬

‫‪ ---- 4‬وقد أوضحنا سابقا ا أن ا يطلب ذلك بشدة ‪ ،‬بل ويوبخ الشعب الذى ليس فيه من يقف – بالصلة ‪ --‬لخلص الشعب ‪-:‬‬
‫] وطلبت من بينهم رأجألا يبنى جأدارأاا )أى جأدارأ صلة( ويقف فى الثغر أمامى عن الرأض ) أى يصلى متشفعاا عن الشعب( لكيل أخربها ‪ ،‬فلم‬
‫أجأد [ حز ‪. 30 :22‬‬

‫‪ ---- 5‬والنجيل يصف أرأواح القديسين المنتقلين ) المذكورأين فى الصحاح الحادى عشر من العبرانيين ( ‪ ،‬بسحابة شهود ‪ ،‬يعينوننا‬
‫ويشجعوننا على مقاومة الحروب الشيطانية المحيطة بنا ‪ ] -:‬إذ لنا سحابة من الشهود ‪ ،‬مقدارأ هذه ‪ ،‬محيطة بنا ‪ ،‬لنطرح كل ثقل‬
‫والخطية المحيطة بنا ‪ ،‬بسهولة [ عب ‪. 1 :12‬‬

‫‪ ----6‬إذن ‪ ،‬ففى العهدين ‪ ،‬القديم والجديد ‪ ،‬يطلب ا أن يخلص البعض البعض الخرين ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن ذلك الخلص الذى يفعله القديسون ‪ ،‬ل يكون بقوتهم الذاتية ‪ ،‬بل بالشفاعة بالصلة إلى ا ‪ ،‬لكى يخلص هو ‪.‬‬
‫‪ ++‬فالقديسون يتشفعون بالصلة ‪ ،‬وا يخلص بذبيحته الكشفارأية ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬وذلك المر هو نفس ما نطلبه من القديسين ‪ ،‬أن يخلصونا بالمسيح وليس بذاتهم ‪ ،‬بإعانتنا على الرجأوع ‪ ،‬برغم الحروب‬
‫الشيطانية ضدنا ‪ ،‬فبذلك يردونا عن ضلل الخطية فيخلصون نفوسنا بالمسيح ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫‪ ++‬فمثلما أن الرب سمح بوجأود حروب من الشياطين تعمل على هلكنا ‪ ،‬فإنه سمح أيضا ا بوجأود معونة من القديسين ‪ ،‬تعمل‬
‫معنا وتعيننا على خلص نفوسنا ‪ + .‬فالرب الذى سمح بوجأود الحروب ‪ ،‬سمح أيضا ا بوجأود المعونات لجأل خلصنا ‪.‬‬
‫‪ ++‬والنسان العاقل يصدق كلم ا ‪ -:‬فى وجأود الحروب ‪ ،‬وينتبه لها ويقاومها ‪ ،‬وأما الغافل فل يصدق ا ‪ ،‬فيتغافل عن‬
‫وجأود الحروب والفخاخ الشيطانية ‪ ،‬فيسقط فيها ‪ ،‬ويستغرب جأداا من الحداث التى تحدث معه ‪ ،‬ول يفهم أبداا أنها حروب بسبب‬
‫حسد إبليس ‪ ،‬وأنها أمر واقع موجأود ‪ ،‬وأن عليه عدم النزعاج بسببها ‪ ،‬بل مقاومتها بثبات وهدوء ‪.‬‬
‫‪ +++‬والنسان العاقل – أيضا ا – يصدق كلم ا ‪ -:‬فى وجأود معونات من القديسين لنا ‪ ،‬ول يتوانى عن الحصول عليها ‪ ،‬بأن‬
‫يقول لهم ما قاله المكدونى لبولس الرسول ‪ :‬إعبر إلينا وأعنا ‪.‬‬
‫‪ ---- 8‬ومن الغريب حقا ا ‪ ،‬أن البعض يحمرمون على القديسين ذلك ‪ ،‬ويحللونه لنفسهم ‪ ،‬فبينما يحللون أن يطلب النسان المعونة‬
‫منهم ‪ ،‬بل ويعرضونها عليه قائلين ‪ " :‬هل تريد أن نصلى من أجألك " ‪ ++ .‬بينما هم ‪ --‬فى ذات الوقت ‪ --‬يحمرمون طلب المعونة‬
‫من القديسين !! فهل هو حلل لهم ‪ ،‬حرام على القديسين !!!!!!!!!!! ‪ ++‬أم أنهم يظنون أن القديسين ماتوا وإنتهى أمرهم ‪،‬‬
‫وكأن ا إله أموات وليس إله أحياء !!!!!!‬

‫))) ‪ ((( 5‬والنجيل قررأ مبدأ أن يشفع البعض ‪ ،‬للبعض الخر ‪ ،‬فى طلب الشفاء ‪-:‬‬

‫‪ ] ---- 1‬أمريض أحد بينكم ‪ ،‬فليدعو شيوخ الكنيسة ) أى رأجأال الكنيسة ‪ ،‬أى وكلء أسرارأ ا ‪1‬كو ‪ ، (1 :4‬فيصلوا عليه ويدهنونه بزيت‬
‫بإسم الرب ‪ ،‬وصلة اليمان تشفى المريض والرب يقيمه [ يع ‪14 :5‬و ‪. 15‬‬

‫‪ ---- 2‬وبنفس هذا المبدأ ‪ ،‬يذكر النجيل أن المؤمنين كانوا يلجأون إلى الرسل ‪ --‬مثل بطرس وبولس الرسولين ‪ --‬طلبا ا للشفاعة لدى‬
‫ا ‪ ،‬للحصول على الشفاء ‪ ،‬وفعلا يمنحهم ا الشفاء ‪-:‬‬
‫‪ ++‬فعن لجوئهم لبطرس الرسول ‪ ،‬مكتوب ‪ ] -:‬كانوا يحملون المرضى ‪ ...‬حتى إذا جأاء بطرس ‪ ،‬يخيم ولو ظله على أحد‬
‫منهم ‪ ...‬وكانوا يبرأون [ أع ‪15 :5‬و ‪. 16‬‬
‫‪ ++‬وعن لجوء الناس لبولس الرسول ‪ ،‬مكتوب ‪ ] -:‬كان يؤتى عن جأسده بمناديل أو مآزرأ ‪ ،‬إلى المرضى ‪ ،‬فتزول عنهم‬
‫المراض ‪ ،‬وتخرج الرأواح الشريرة منهم [ أع ‪. 12 :19‬‬

‫‪ ----- 3‬فهل شفاء الرسل ‪ ،‬يتناقض مع قول الرب ‪ ] - :‬أنا الرب شافيك [ خر ‪ 26 :15‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫‪ +++‬ل يمكن أن يوجأد تناقض ونسخ فى أقوال الله الحقيقى ‪ ،‬بل تكامل ‪.‬‬
‫‪ +++‬فاليتان تتكاملن ول تتناقضان ‪.‬‬
‫‪ +++‬وذلك لن القديسين ل يشفون بقوتهم الذاتية ول بإسمهم الشخصى ‪ ،‬بل بقوة وبإسم ا ‪ ،‬وذلك واضح من قول النجيل‬
‫السابق ذكره ‪ ] :‬فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت ‪ :‬بإسم الرب [ ‪ ،‬فشفاء القديسين ‪ ،‬هو مجرد شفاعة بالصلة ‪ ،‬وأما الشفاء فمن‬
‫ا ‪ ،‬لذلك فإن النجيل يستطرد مباشرة ‪ ] :‬والرب يقيمه [‬

‫))) ‪ ((( 6‬والنجيل قررأ مبدأ أن يكون القديسون بركة للرأض‪-:‬‬

‫‪ ] ++++‬وأبارأكك ‪ ..‬وتكون بركة ‪ ..‬وتتبارأك فيك جأميع قبائل الرأض [ تك ‪2 :12‬و ‪. 3‬‬
‫‪ ] +++‬ببركة المستقيمين ‪ ،‬تعلو المدينة [ أم ‪. 11 :11‬‬

‫))) ‪ ((( 7‬بل إن النجيل قررأ مبدأ أن يصفح ا عن البلد من أجأل القديسين ‪-:‬‬

‫‪ ] ---- 1‬فقال الرب ‪ ،‬إن وجأدت في سدوم خمسين بارأاا ‪ ،‬فى المدينة ‪ ،‬فإنى أصفح عن المكان كله من أجألهم ‪ ...‬وإن وجأد‬
‫عشرة ‪ ..‬ل يأهلك من أجأل العشرة [ تك ‪. 33 -26 :18‬‬

‫‪ ---- 2‬وبسبب بركة القديسين ‪ ،‬أنقذ ا كل رأكاب السفينة ‪ ،‬من أجأل أن فيها بولس الرسول ‪ ،‬إذ قال له الملك ‪ ] -:‬قد وهبك ا‬
‫جأميع المسافرين معك [ أع ‪. 24 :27‬‬

‫‪ ---- 3‬وا يريد أن يشفع القديسون فى الخرين ‪ ،‬بل إنه يطلب ذلك جأداا ‪ ] -:‬طوفوا فى شوارأع أورأشليم ‪ ...‬هل تجدون إنسانا ا ‪..‬‬
‫عامل بالعدل طالب الحق ‪ ،‬فأصفح عنها [ أرأ ‪. 1 :5‬‬

‫‪ ---- 4‬إذن فهذه هى رأغبة ا الدائمة ‪ ،‬التى لم تتغير ولم تتبدل ‪ ،‬فهى فى العهد الجديد كما أنها فى العهد القديم ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن ا يفرح بأن يشفع القديسون فى الرأض ‪ ،‬إن وجأود القديسين يفمرح ا ‪ ،‬وشفاعتهم فى الخرين تفمرح ا ‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ +++‬ولذلك فإنه عندما قال ا لموسى النبى أنه سيهلك الشعب ‪ ،‬ويستبقيه هو فقط ‪ ،‬ويصنع منه شعبا ا أفضل ‪ ،‬فصرخ موسى‬
‫النبى ل لكى ل يهلك الشعب ‪ ،‬وطلب أن يهلكه هو أيضاا معهم ‪ ،‬إن كان سيهلك الشعب ‪ +++ .‬فإن ا سر بكلم موسى النبى ‪،‬‬
‫وإستجاب له ‪ ،‬فإنه يسر بأن يرى النسان يدافع عن إخوته البشر ‪ ،‬ويستجيب لشفاعتهم ‪ --‬بالصلة – فيهم ) خر ‪. ( 14 -7 :32‬‬

‫خامسا ا ‪ :‬القديسون المنتقلون ‪ ،‬هم أحياء فى السماء ‪ ،‬بكل معنى كلمة الحياة ‪-:‬‬
‫) رأوء ‪ ، 9 :6‬لو ‪ ، 22 :16‬جأا ‪:12‬‬ ‫‪ ++++‬المنتقلون – بوجأه مطلق وعام – ل تتلشى أرأواحهم عند الوفاة ‪ ،‬بل يظلون أحياء بأرأواحهم‬
‫‪ ... 7‬إلخ ‪ ----‬وللمزيد والشرح المفصل ‪ ،‬رأاجأع بحث ضعفى ‪ :‬النجيل يجيب ‪ -3-‬عن بدعة فناء الروح (‬
‫‪ ++++‬كما أنهم ل ينحطون لمستوى أسوأ من الحياة ‪ ،‬بل تكون لهم حياة أفضل ‪ ] :‬يكون لهم أفضل [ يو ‪ ، 10 :10‬فل يفقدون‬
‫مواهبهم الروحية التى منحها الروح القدس لهم وهم على الرأض ‪ ،‬بل يستمرون فيها بمستوى أفضل ‪ ،‬مثلما ظل موسى النبى‬
‫يتنبأ ‪ ،‬وظل مملوء اا بالمعرفة الروحية الفائقة ‪ ،‬بعد وفاته ‪ ،‬إذ ظهر بعد ألف السنين ‪ ،‬على جأبل التجلى ‪ ،‬وهو يتكلم مع رأب‬
‫المجد ‪ ،‬عن خروجأه ‪ ،‬أى صلبه وقيامته وصعوده ) لو ‪30 :9‬و ‪ ، ( 31‬وهى المورأ التى لم تكن قد حدثت بعد ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فقد كان حياا بالروح ‪ ،‬فى كامل الحياة ‪ ،‬وكانت مواهبه الروحية مستمرة ‪.‬‬
‫‪ +++++‬فإن كان المر كذلك ‪ ،‬قبل الفداء العظيم ‪ ،‬فما بالك بما وصلت إليه حالة القديسين بعد ذلك الفداء العظيم ‪ ،‬وفتح فردوس‬
‫النعيم للقديسين المفديين ) رأاجأع المرجأع المذكورأ أعله ( ‪ ،‬إذ يكونون مع الرب ‪ ،‬ويتنعمون بمستوى ل يخطر على قلب بشر ‪.‬‬
‫◄◄◄ ولو الخادم ‪ --‬الكبير فى مدة الخدمة وليس عمقها ‪ --‬يراجأع كل ما أورأده من إفتراءات ‪ ،‬بأمانة كاملة ‪ ،‬فلن يجد شيئا ا مما فى‬
‫الكنيسة يخرج عن مبادئ الكتاب المقدس ‪ ،‬الواضحة لمن يبحث عن الوضوح والحق ‪ ،‬بأمانة وإخلص ‪.‬‬
‫‪ +++‬ليته يدرأس المورأ جأيداا بأمانة ‪ ،‬فإن الجهل ي يـهلك ‪ ] -:‬هلك شعبى من عدم المعرفة [ هو ‪. 6 :4‬‬

‫سادسا ا ‪ :‬وبخصوص أجأساد القديسين ‪:‬‬


‫‪ ---- 1‬فى العهد القديم ‪ ،‬كانت الشريعة هى أن الذى يمس ميتا ا ‪ ،‬يتنجس ‪-:‬‬
‫‪ ] ++‬غمـنن يمس ميتا ا ‪ ...‬يكون نجسا ا سبعة أيام [عد ‪، 11 :19‬‬
‫‪ ] ++‬ل يدنوا من إنسان ميت ‪ ،‬فيتنجسوا [ حز ‪. 25 :44‬‬

‫‪ ---- 2‬وبالرغم من ذلك ‪ ،‬فقد كانت عظام القديس إليشع النبى ‪ ،‬بركة وليس نجاسة ‪ ،‬حتى أن الميت الذى لمسها عاد إلى الحياة‬
‫) ‪2‬مل ‪. (21 :13‬‬
‫‪ +++‬وهذه المعجزة لم تحدث مصادفة ‪ ،‬ول من تلقاء ذاتها ‪ ،‬بل بتدبير إلهى عظيم الحكمة ‪ ،‬لظهارأ حقيقة تقدير الرب لجأساد‬
‫القديسين ‪ ،‬بالرغم من أوامره لليهود بعدم لمسها ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن ناموس موسى كان يحتوى على أثقال ‪ ،‬كانت نيراا على أعناق اليهود ‪ ،‬لنهم شعب غليظ الرقبة ومتمرد ‪ ،‬ويحتاج‬
‫للتأديبات الدائمة لكيل يفجروا ويتمردوا ‪ +++.‬ولكن هذه التأديبات وهذا النير ‪ ،‬قد زالت فى العهد الجديد ‪ ،‬عهد المصالحة ) غل‬
‫‪ ، 24 :3‬أع ‪ 10 :15‬و ‪( 28‬‬
‫‪ +++‬ومن يريد أن يبقى تحت نير تأديبات العهد القديم ‪ ،‬يسقط من نعمة المسيح ) غل ‪ 3 :3‬و ‪. ( 4 :5‬‬

‫‪ ---- 3‬وأما فى العهد الجديد ‪ ،‬عهد المصالحة ‪ ،‬عهد البنشوة بالتبنى ‪ ،‬فقد صرنا خليقة جأديدة بالولدة الثانية ) ‪1‬بط ‪2، 23 :1‬كو ‪:5‬‬
‫‪ ، ( 17‬إنها ولدة جأديدة تشمل النسان كله ‪ ،‬فتقمدس النسان بالكلية ‪ :‬الروح والجسد معا ا ) ‪1‬كو ‪ ، (34 :7‬فصارأ الجسد هيكلا ل ‪:‬‬
‫] جأسدكم هو هيكل للروح القدس[‪1‬كو ‪ ، 19 :6‬بشرط أن يظل خاضعاا للروح ‪ ،‬فيسلك بحسب الروح ‪ ] :‬إسلكوا بالروح فل تكملوا‬
‫شهوة الجسد [ غل ‪ ] ، 6 :5‬إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد ‪ ،‬فستحيون [ رأو ‪. 13 :8‬‬
‫‪ ++‬فالجسد ليس شراا ‪ --‬فى خلقته الولى ‪ ،‬والتى تجددت فى الولدة الثانية بالمعمودية ‪ --‬بل الشر هو الخطية ‪ ،‬فإذا إنقاد الجسد للروح ‪،‬‬
‫صارأ بل شر ‪ ،‬بل وصارأ بركة ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬إذن ‪ ،‬فلم يعد الرب يضع علينا هذه الثقال التى كانت فى ناموس العهد القديم ‪ ،‬وبالتالى لم يعد الجسد‬
‫– حيا ا أو ميتا ا ‪ ،‬سليما ا‬
‫أو مريضاا ‪ ،‬ولو بالبرص ‪ --‬ييعتبر دنسا ا أو نجسا ‪ ،‬إشل إذا إنحرف إلى الخطية ‪ ،‬فالخطية وحدها هى النجاسة ‪ ،‬وليس جأسد المتوفى ‪،‬‬
‫وفى ذلك تحقيق لذلك لمثال ‪ --‬الذى صنعه ا فى العهد القديم ‪ --‬عندما جأعل جأسد القديس إليشع مصدرأاا للبركة وللمعجزة ‪ ،‬وليس‬
‫للنجاسة ‪.‬‬
‫‪ +++‬ففى المعجزة التى نبعت من جأسد إليشع النبى ‪ ،‬دليل قوى ‪ ،‬على أن المر الثابت فى ذهن ا نحو الجسد – منذ خلقته الولى‬
‫طاهراا ‪ --‬هو أنه ليس نجاسة ‪ ،‬بل إنه يصير بركة فى حالة أجأساد القديسين ‪.‬‬
‫‪ +‬فإن تلك هى القاعدة الصلية منذ الخلقة الولى ‪ ،‬وأما نير العهد القديم فهو الستثناء الناتج عن سقوط آدم ‪ ،‬والناتج أيضا ا عن‬
‫تمرد الشعب القديم ‪ ،‬فقد كان ذلك كمرحلة نحو الكمال المسيحى فى الخليقة الجديدة ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬ولذلك ‪ ،‬فلم يعد ‪ ،‬فى عهد المصالحة ‪ ،‬هذا النير ‪ " :‬ل تمس " ‪ ،‬الذى كان فى تأديبات ناموس العهد القديم ‪ ،‬مثلما يقول‬
‫النجيل ‪ ] -:‬إن كنتم قد متم مع المسيح عن أرأكان العالم ‪ ،‬فلماذا – كأنكم عائشين فى العالم – يتفرض عليكم فرائض ‪ :‬لتمس ول‬
‫تذق ولتجس [ كو ‪20 :2‬و ‪. 21‬‬
‫‪257‬‬
‫‪ ---- 6‬فإن كان ا ‪ ،‬فى العهد القديم ‪ --‬الذى كانت شريعته تعتبر أن من يلمس الميت ‪ ،‬يتنجس لمدة سبعة أيام ‪ --‬إن كان ا فى هذا العهد‬
‫القديم ‪ ،‬قد أكرم جأسد إليشع النبى فى قبره ‪ ،‬بإقامة الميت الذى لمسه )‪2‬مل ‪ ، (21 :13‬فكم وكم تكون كرامة أبناء نعمة العهد‬
‫الجديد !!!!‬

‫‪ ---- 7‬فالذى يعترض على لمسنا لجأساد القديسين ‪ ،‬ويعتبرها نجاسة ‪ ،‬بل ويدعى بأنه ينبغى طرحها خارأج الكنيسة لنها‬
‫نجاسة !!!!!!! ‪ +‬فإن هذا الشخص يفضح جأهله بنعمة العهد الجديد ‪ ،‬ويثبت ‪ --‬بذاته ‪ --‬على ذاته ‪ ،‬أنه يفكر يهوديا ا ‪ ،‬وبالتالى‬
‫يحكم – بذاته – على ذاته ‪ ،‬بأنه سقط من نعمة المسيح )غل ‪ ++ . (4 :5‬كما أنه يثبت على ذاته ‪ ،‬أنه كان غريبا ا طول عمره ‪ ،‬عن‬
‫الفكر الرأثوذكسى ‪.‬‬
‫‪ ++‬نقول ذلك ‪ ،‬ليس للساءة إليه ‪ ،‬بل لتوضيح الخطأ الفادح الذى هو ساقط فيه ‪ ،‬لعله ينتبه ويستفيق ويتوب ‪ ،‬ويدرأس جأيداا‬
‫قبل أن يطرح الفتراءات جأزافا ا ‪.‬‬
‫‪ ---- 8‬وهذا الفكر المسيحى النقى ‪ ،‬هو الذى عاشت فيه الكنيسة من العصورأ الولى – بدون تبديل – فكانت تكرم أجأساد القديسين‬
‫والشهداء ‪ ،‬ولم تكن تنظر إليها بنظرة ‪ " :‬نير العهد القديم " ‪ ،‬فلم تعتبرها أداة لتنجيس من يمسها ‪ --‬لمدة سبعة أيام ‪ --‬ل ‪ ،‬بل‬
‫بالعكس ‪ ،‬كانت تتبارأك منها ‪-:‬‬
‫‪ +++‬فيذكر المؤرأخ القديم يوسابيوس القيصرى ‪ --‬الذى عاش فى أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس ‪ --‬أن المسيحيين فى الجأيال‬
‫الولى ‪ ،‬وفى جأيله هو ‪ ،‬كانوا يحتفلون بأعياد إستشهاد الشهداء ‪ ،‬وكانوا يعتبرون أجأساد الشهداء كالجواهر الكريمة ‪ ،‬فيذكر‬
‫تكريم الكنيسة لعظام القديس الشهيد السقف بوليكارأبوس ) وهو تلميذ تلميذ القديس يوحنا الرسول ( ‪ ،‬أثناء سرده للرسالة التى‬
‫أرأسلتها كنيسة أزمير ‪ ،‬تصف فيها أحداث الستشهاد المجيدة ‪ --‬بالحرق حياا ‪ --‬لسقفها القديس ‪ ،‬وقد جأاء فى هذه الرسالة ‪-:‬‬
‫)) فجمعنا عظامه ‪ ،‬التى هى أثمن من الجواهر وأغلى من الذهب ‪ ،‬ووضعناها فى مكان لئق ‪ ...‬نرجأو من الرب أن يسمح لنا‬
‫بالجأتماع معاا ‪ ،‬لنحتفل بذكرى إستشهاده فى غبطة وسرورأ ‪ ،‬إحيااء لذكرى مـ غنن سبقوا وجأاهدوا ‪ ،‬وقدوةا لمن يتمثل بهم (( تارأيخ‬
‫الكنيسة ك ‪4‬ف ‪ :15‬فقرات ‪43‬و ‪. 44‬‬
‫‪ +++‬ومما تم تسجيله قديماا ‪ ،‬من مظاهر تكريم أجأساد القديسين ‪ ،‬يظهر أن المسيحيين كانوا يقمبلون أجأساد الشهداء ‪ ،‬وينشدون‬
‫لهم المدائح ‪ ،‬وأن أقاليمهم كانت تحيى ذكرى إستشهادهم ‪ .‬كما كان المسيحيون الوائل يهتمون بأجأساد الشهداء ويدفنونها‬
‫بإكرام ويعتنون بمقابر الشهداء ويعتبرونها أماكن مقدسة ) تارأيخ الكنيسة – يوسابيوس – ك ‪7‬ف ‪22‬فقرة ‪ ، 9‬ك ‪8‬ف ‪ ، 6‬ك ‪8‬ف ‪13‬فقرة‬
‫‪ ..... 7‬وأيضا ا الملحوظة ‪ 14‬بالهامش السفلى ك ‪5‬ف ‪1‬فقرة ‪ ... 57‬إلخ ( ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما كانوا يجتمعون فى مقابر الشهداء للصلة ) ك ‪9‬ف ‪ 2‬فقرة ‪ ، 1‬ملحوظة ‪ 2‬بالهامش السفلى ( ‪.‬‬

‫سابعاا ‪ :‬الفتراء علينا بأننا نعبد الصورأ‪- :‬‬


‫‪ ---- 1‬من الغريب أن يطالبوننا بعدم إستخدام الصورأ – بحجة كاذبة هى أن العهد القديم منعها بوجأه مطلق ‪ --‬بينما هم أنفسهم يستخدمون‬
‫الصورأ ‪ + .‬يستخدمونها فى الفلم المتحركة ) الكارأتون ( ‪ +.‬وفى الفلم التمثيلية ‪ ،‬ل يتوقف المر عند حد الصورأ ‪ ،‬بل يمثلون‬
‫شخصيات السيد المسيح والرسل وشخصيات العهد القديم ‪ ،‬وهوالمرالذى يفوق الصورأ الساكنة ‪ ،‬إذ يتم فيها عرض الشخصيات‬
‫بالصورأة التى يريدها لها المخرج ‪ ،‬كما يضع فيها المثيرات بكل أنواعها لجذب المشاهدين ‪ ،‬مما يجعلها تظهر أحيانا ا فى صورأة‬
‫ممسوخة شعوزية غاضبة هائجة ‪ ،‬ويكون تأثيرها فى غاية السوء والخطورأة ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن كانوا يحمرمون علينا الصورأ الساكنة الهادئة ‪ --‬بحجة التحريم المطلق للصورأ ‪ --‬فلماذا ينتجون ويستخدمون الصورأ المتحركة‬
‫والتمثيليات !!!! أليس هذا من النفاق والكيل بمكيالين !!!!!!!‬
‫‪ ---- 2‬وحجة التحريم المطلق للصورأ فى العهد القديم ‪ ،‬هى حجة كاذبة – كما سبق وأوضحنا – لن ا منع الصورأ المستخدمة‬
‫لعبادة الوثان ‪ ،‬ولكنه فى نفس الوقت أمر بصنع الصورأ الغير مستخدمة لعبادة للوثان ‪ ،‬مثل ‪-:‬‬
‫‪ +‬صورأة الكارأوبيم التى أمر ا بتطريزها على حجاب الهيكل ) خر ‪. ( 31 :26‬‬
‫‪ +‬كما أنه أمر بصنع تمثالى الكارأوبين ‪ ،‬ووضعهما داخل الهيكل ) خر ‪( 18 :25‬‬
‫‪ +‬كما أنه أمر بصنع الحية النحاسية ووضعها على الراية ) أى عامود خشبى طويل مثل رأاية العلم ( لكى ييشفى من ينظر إليها )عد ‪(8 :21‬‬
‫‪ ،‬كما سبق وأوضحنا ‪ ،‬كرمز للخلص من سم إبليس ‪ ،‬بالفداء على الصليب )يو ‪. ( 14 :3‬‬
‫‪ ---- 3‬فقد كان المنع للصورأ ‪ ،‬يقتصر على الستخدام الخاطئ ‪ --‬مثلما أوضحنا سابقا ا – وبالتالى فالصورأ يمكن أن تكون حللا أو‬
‫حراما ا ‪ ،‬بنااء على إسلوب إستخدامنا ‪.‬‬
‫‪ ++‬وحماقة التحريم المطلق للصورأ ستقودنا إلى أن صورأ البطاقات الشخصية هى حرام ‪ ،‬لمجرد أنها صورأ ‪ .‬وهو مال يمكن‬
‫لعاقل أن يقبل به !!!!!!!‬
‫‪ ---- 4‬والصورأ ‪ ،‬وسيلة إيضاح هامة جأداا جأداا ‪ ،‬لن تأثيرها عظيم ‪.‬‬
‫‪ ++‬إذ يكفى أن تلقى نظرة واحدة على صورأة ما ‪ ،‬حتى تتشبع نفسك بتأثيرات قوية ودائمة ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهذه التأثيرات تتوقف على الصورأة ‪ ،‬فالصورأة المقدسة تمل النفس قداسة ‪ ،‬بينما الصورأة النجسة تملالنفس نجاسة ‪،‬‬
‫دليلا على قوة تأثير الصورأ ‪.‬‬
‫‪ ++‬فلماذا نحرم أنفسنا من شيئ مفيد لم يحرمنا منه ا ‪ ،‬بل إستخدمه هو فى بيت قدسه !!!! لماذا نحرم أنفسنا من النظر إلى‬
‫وجأوه القديسين التى تشع بالقداسة والوداعة والسلم والتواضع والطيبة‪ ،‬ونترك أنفسنا للبديل العالمى الفاسد الذى يفرض نفسه‬
‫فرضا ‪ ،‬بالصورأالتى تمل النفس نجاسة أوعنفا ا أوهيجانا ا أو قساوة وتجبراا أو إجأراما ا ودموية !!!!!‬

‫‪258‬‬
‫‪ +++‬لماذا نحرم أنفسنا ونحرم أطفالنا من هذه الفائدة العظيمة ‪ ،‬ونترك المجال للغزو العالمى الشرير !!! أليست هذه حماقة ‪،‬‬
‫ناشئة عن الجهل بالكتاب المقدس ‪ + .‬فالقائلين بذلك ‪ ،‬حتى إن كانوا يحفظون النجيل ‪ ،‬فإنهم ل يفهمونه فهما ا حقيقيا ا ‪ ،‬مثلهم‬
‫مثل الصدوقيين ‪ ،‬الحافظين بل فهم صحيح ‪ ،‬وبالتالى بل معرفة صحيحة ‪ ،‬ولذلك وشبخهم الرب قائلا ‪ ] :‬تضْلـعون إذ ل‬
‫تعرفون الكتب ول قوة الله [ مت ‪. 29 : 22‬‬
‫‪ ---- 5‬بل وفوق ذلك كله ‪ ،‬فإن العهد الجديد يختلف عن العهد القديم ‪ ،‬حتى فى موضوع الصورأ ‪ ،‬ففى العهد القديم لم يكن ا‬
‫يظهر بصورأة ‪ ،‬بل بصوت فقط بدون صورأة )تث ‪ ، ( 12 :4‬وأما فى العهد الجديد ‪ ،‬فقد تجسد ا الكلمة ‪ ،‬ومن خلل هذا الناسوت‬
‫الذى إتحد به اللهوت – بغير إختلط ول إمتزاج ول تغيير وبغير إزدواجأية ول إنفصامية وتقسيم – قد أمكننا أن نرى مجده ‪ ] -:‬والكلمة‬
‫صارأ جأسداا ‪ ،‬وحشل بيننا ‪ ،‬ورأأينا مجده [ يو ‪. 14 :1‬‬
‫‪ ++‬وبذلك صارأت لنا الفرصة للتعامل المباشر مع ا – من خلل الناسوت المتحد به – حتى أنه مكتوب ‪ ] -:‬الذى كان من‬
‫البدء ‪ ،‬الذى سمعناه ‪ ،‬الذى رأأيناه بعيوننا ‪ ،‬الذى شاهدناه ولمسته أيدينا [ ‪1‬يو ‪. 1 :1‬‬
‫‪ +++‬وهكذا أصبح ممكنا أن نصمورأ ذلك الناسوت – المتحد به اللهوت ‪ --‬والقابل للرؤية ‪ ] :‬الذى شاهدناه [ ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن التجسد اللهى هو واقع جأديد ‪ ،‬نشأت عنه هذه المورأ العظيمة التى ليس لها مثيل أبداا ‪.‬‬
‫‪ +‬ولنها أمورأ جأديدة ‪ ،‬فلذلك يجب أن يتبعها نظام جأديد ‪ + .‬وهو ما عشبر عنه الرب بضرورأة وضع الخمر الجديدة فى زقاق‬
‫جأديدة ) مت ‪. ( 17 :9‬‬
‫‪ +++‬فإن كان ا فى العهد القديم قد أمر بعمل صورأة منقوشة – للكارأوبيم ‪ --‬على ستارأ الهيكل )خر ‪ ، (31 :26‬لفائدة الشعب ‪ ،‬فكم‬
‫وكم ستزيد الفائدة بعمل صورأة لرب المجد ذاته فى تجسده ‪ ،‬فلماذا يمنعوننا !!!!!!!‬
‫‪ ++‬وإن كان ا قد سمح ‪ --‬بل وأمر بذلك ‪ --‬فى عهد النير ‪ ،‬فلماذا يأتى إنسان ويمنعه ‪ ،‬فى عهد حرية أولد ا )رأو ‪(21 :8‬‬
‫!!!!!!!!!!!!‬
‫‪ ---- 6‬ومعجزة صورأة السيد المسيح المطبوعة على كفنه المقدس ‪ ،‬خير دليل على إرأادة الرب فى إستخدام الصورأ المقدسة‬
‫لفائدتنا ) مثلما كان قد أمر فى العهد القديم بصنع صورأة الكارأوبيم ‪ ،‬مع الفارأق العظيم الذى ل المتجسد ( ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالرب نفسه ‪ ،‬هو الذى أسس مبدأ إستخدام الصورأ المقدسة ‪ ،‬من خلل طبع صورأته على الكفن ‪ ،‬لن ذلك لم يكن ممكنا‬
‫حدوثه إلش بإرأادته ورأغبته هو ‪ ،‬كما ل يمكن أن يحدث ذلك بل هدف ‪.‬‬
‫‪ +++‬فقد إكتشف العلماء ‪ --‬بعد إختبارأات متعمقة بأجأهزة حديثة – أن الصورأة المطبوعة على الكفن ‪ ،‬لم تحدث بأى طريقة من طرق‬
‫الطباعة أو النسج أو أى طريقة ممكنة ‪ ،‬بل حدثت بما يشبه التأثير الناشيئ عن الشعاع الذرأى ) صفحات ‪The 283 ، 280‬‬
‫‪. ( -- . TURIN Shroud – Ian Wilson‬‬
‫) صفحات ‪112 ، 106‬‬ ‫‪ +++‬كما إكتشف الباحثون أن ملمح الوجأه لهذه الصورأة ‪ ،‬تتطابق مع الصورأ الثرية القديمة للسيد المسيح‬
‫‪. ( .The Evidence of the Shroud jj Ian Wilson --‬‬
‫) تارأيخ الكنيسة – يوسابيوس ‪ -‬ك ‪ 7‬ف ‪ 18‬فقرة ‪. ( 4‬‬ ‫‪ ++++‬كما أن المسيحيين الوائل قد رأسموا صورأاا للسيد المسيح وللقديسين‬

‫‪ ---- 7‬ولكننا ل نعتبر الصورأ معبودات ‪ ،‬كمثلما كان يفعل الوثنيون ‪ ،‬الذين كانوا يظنون أن آلهتهم تتجسد فى التماثيل وتتخذها‬
‫مقارأ اا لرأواحها ‪ ،‬بل وكانوا يظنون أن التماثيل هى نفسها آلهة هبطت من السماء ‪ ،‬مثلما يذكر النجيل عن تفكير الوثنيين أهل‬
‫أفسس ‪ ] :‬مدينة أفسس متعبدة لرأطاميس اللهة العظيمة والتمثال الذى هبط من زفس ) أى السماء ( [ أع ‪. 35 :19‬‬

‫‪ ---- 8‬كما كان يوجأد عند الوثنيين نوع مختلف من الصورأ ) ‪ (images‬كانت تقول به الفلسف الوثنية ‪ ،‬وهو أن الموجأودات‬
‫المادية لها صورأ أزلية ‪ ،‬هى كائنات ل مادية ‪ ،‬وكانت تعتبر ذلك من مداخل تعدد اللهة ‪ + .‬وذلك موضوع آخر ‪ ،‬بعيد تماما ا عن‬
‫موضوع الصورأ ‪ --‬بمفهومها العادى الذى نتناوله الن ‪ --‬ولكننا نشير لها لن البعض يخلط بينهما ‪ ،‬عند قراءة أقوال المسيحيين‬
‫الوائل ‪ ،‬المدافعين عن المسيحية ‪ ،‬ضد الفكارأ الوثنية ‪ ،‬ومنها هذه الصورأ) ‪ ، (images‬التى كان بعض الفلسفة الوثنيون‬
‫يعتبرونها كائنات أزلية أبدية ‪.‬‬

‫‪ ---- 9‬إذن ‪ ،‬فوضع الصورأ فى الكنيسة ‪ ،‬يتطابق مع أمر ا فى العهد القديم بوضع صورأة الكارأوبيم على حجاب الهيكل ‪ ،‬بل إن‬
‫صورأة الرب والقديسين هى أعظم بما ل يقاس ‪ ،‬وأكثر فائدة بما ل يقاس ‪.‬‬

‫‪ ---- 10‬وتتميز الكنيسة القبطية بالستقامة والعتدال فى كل مسالكها ‪ ،‬بما فى ذلك عدم إستخدامها للتماثيل ‪ ،‬لمنع التطرف‬
‫ولمنع النجراف للمشاعر الجسدانية المادية ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن هدف الكنيسة الروحى ‪ ،‬يتحقق بالكثر فى الصورأ المبسطة ‪ ،‬التى تقترب من التجريد للملمح ‪ ،‬مع إهمال الصفات‬
‫البدنية التشريحية الفج شـة ‪ --‬كالتى كانت فى النظام الوثنى العابد للجسد ‪ --‬لن هدف الكنيسة الرأثوذوكسية هو إبراز الشخصية الروحانية‬
‫‪ ،‬فالفن عندها مجرد خادم للفكرة والهدف الروحانى ‪.‬‬
‫ى من ‪ :‬السلوب التشريحى الذى يهتم بالجمال الجسدى و يبرز كافة التفاصيل‬ ‫‪ ++‬وهو إسلوب يبدو للجهلء كأنه أقل مستو ا‬
‫الجسدية ‪ ،‬وهو الذى كان فى الوثنية ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن السلوب القبطى التجريدى ‪ --‬فى الحقيقة ‪ ،‬وبالمنظورأ الروحى ‪ --‬أعلى مستوى رأوحيا ا ‪ ،‬وأكثر فائدة رأوحيا ا ‪ ،‬وأقل ضررأاا‬
‫رأوحيا ا ‪ ،‬كما أنه أكثر ضماناا لمنع التطرف إلى السلوب الوثنى الجسدانى ‪ ،‬والذى ييعتبر – رأوحيا ا ‪ --‬خطوة للخلف ‪.‬‬
‫‪ ++‬فالسلوب القبطى هو الكثر ملءمة للفكر المسيحى الصحيح المستقيم الروحانى ‪ + .‬بعكس السلوب الطبيعى الجسدانى‬
‫التشريحى ‪ ،‬الذى هو صورأة من صورأ الرأتداد إلى الثقافة الوثنية الجسدانية ‪ ،‬العابدة للماديات وللجسديات ‪.‬‬
‫‪ ++‬ونرجأو أن تتمسك كنيستنا بميراث القديسين الروحى الذى ورأثته ‪ ،‬ول تنبهر بالسلوب الجسدانى ‪ ،‬الذى يركز على إبراز‬
‫الجمال الجسدى والتشريحى ‪ ،‬وهو السلوب المتخلف رأوحيا ا ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫ثامن اا ‪ :‬الفتراء على صورأ السيدة العذرأاء و مارأجأرجأس ‪ ،‬بأنها منقولة من صورأ فرعونية‬
‫‪-:‬‬

‫))) ‪ ((( 1‬يفترى المؤلف بأن صورأة السيدة العذرأاء منقولة من تمثال فرعونى ليزيس وهى ترضع طفلها‬
‫حورأس ‪.‬‬
‫‪ ---- 1‬وهو إفتراء ناتج عن عقل سطحى سريع التأثر بالمتشابهات ‪ ،‬بدون البحث فى أعماق المواضيع ‪.‬‬
‫‪ +++‬فهل صورأة أى ‪ " :‬أم " ‪ --‬فى العالم كله ‪ --‬يمكن تخيلها إلش وهى حاملة طفلها !!!! حتى يظن المؤلف أنها تحتاج‬
‫لقتباسها وتقليدها !!!!!! أليست تلك هى الفكرة الطبيعية ‪ ،‬البديهية ‪ ،‬التى يجمع عليها كل البشر فى كل زمان ومكان !!!!‬

‫‪ ---- 2‬وهل الكنيسة تنظر إلى السيدة العذرأاء بأى صفة أخرى ‪ ،‬غير أنها ‪ ] :‬أم رأبى [ لو ‪ ، 43 :1‬كما قال الروح القدس على فم‬
‫أليصابات !! هل للسيدة العذرأاء صفة أخرى ‪ ،‬غير أنها ‪ " :‬أم رأبى " ‪ ،‬أى ‪ " :‬والدة الله " ‪ " ،‬أم المسيح " !!!!!!!!!!‬
‫‪ +++‬فهل يمكن لهذه الم ‪ ،‬أن نتخيلها فى أى صورأة أخرى ‪ ،‬إلش وهى أم تحمل طفلها !!!‬

‫‪ ---- 3‬ومنذ الجأيال الولى ‪ ،‬تنظر الكنيسة للسيدة العذرأاء ‪ ،‬بهذه الصفة فقط ‪ " :‬الم العذرأاء " ‪ " :‬الم – العذرأاء" للمسيح ‪،‬‬
‫وحواء الجديدة ‪ ،‬و " الم – العذرأاء" للبشرية الجديدة ‪ ،‬كبديل عن حواء الم للخليقة القديمة )أقوال الباء وكتاباتهم ‪ :‬القمص تادرأس‬
‫يعقوب ج ‪ 1‬ص ‪. (81- 74‬‬
‫‪ +++‬فلم تعرف الكنيسة ‪ --‬للسيدة العذرأاء ‪ --‬أى صفة أخرى غير صفة الم ‪ ،‬الم المعجزة ‪ ،‬الم العذرأاء ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإذا أرأاد أى إنسان ‪ --‬بدون أن تكون له أى خلفية سابقة عن أى صورأ سابقة – أن يعمل صورأة للسيدة العذرأاء ‪ ،‬أم المسيح ‪ ،‬فهل‬
‫يمكن أن يعبر عن هذه المومة الغالية ‪ ،‬إلش من خلل صورأتها وهى حاملة الطفل يسوع ‪.‬‬
‫‪ +++‬أليس هذا هو التفكير المنطقى ‪ ،‬الذى يفكر به أصحاب الضمير المستقيم الرأثوذوكسى ‪ ،‬وليس الضمير المعشوج‬
‫الهرطوقى ‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 2‬وبخصوص صورأة مارأجأرجأس ‪ ،‬القائد الرومانى ‪ ،‬والفارأس ‪ ،‬الذى يطعن الوحش التنين ‪-:‬‬

‫‪ ---- 1‬فإن هذه الصورأة تتطابق مع صفاته فعلا ‪ ،‬فهو فارأس لنه قائد حربى فعلا ‪ ،‬وفى أيامهم ‪ ،‬كان القائد الحربى يركب‬
‫حصانا ا ‪.‬‬
‫‪ ++‬فهل فى ذلك المر شيئ غريب !!!!!!!!!!!‬

‫‪ ---- 2‬وأما بخصوص الوحش التنين ‪ ،‬بإعتبارأه رأمزاا للشر والشيطان ‪ ،‬فإنه يتوافق مع أوصاف الكتاب المقدس للشيطان ‪ ،‬كما‬
‫أنه يتوافق مع المورأوث البشرى فى كل العصورأ ‪ ++ .‬وذلك ناتج عن طبيعة هذا الوحش‪ :‬الشديدة الشراسة ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن التنين )‪ (dragon‬هو وحش حقيقى ‪ ،‬كان كثير الوجأود فى العصورأ القديمة ‪ ،‬وما زالت توجأد منه سللت قليلة‬
‫بأعداد قليلة حتى الن ‪ ،‬فى الجزرأ المعزولة النائية ‪ ،‬وقد شاهدت برامجاا ثقافية فى القنوات الفضائية ‪ ،‬يعرضت فيها سللتين من‬
‫عرف كبير أحمر – مثل الديك –‬ ‫التنانين الحشية الن ‪ ++ .‬فى إحداها ‪ ،‬عرضت سللة – فى جأزيرة نائية – فيها كانت التنانين لها ي‬
‫ولكنه يمتد بطول الرقبة كلها ‪ ،‬مثلما للتنين فى صورأة مارأجأرجأس ‪ ،‬بل إن يعرف التنين الطبيعى أكبر ‪ ،‬وعندما كانت تتصارأع‬
‫هذه التنانين ‪ ،‬كان يصير يعرفها قانيا ا بلون الدم وبشكل مخيف جأداا ‪ ،‬فإنه من وسائل الرأهاب عندها ‪ + .‬وفى السللة الخرى ‪--‬‬
‫وهى تعيش فى جأزيرة نائية من جأزرأ أندونيسيا – لم يكن له هذا اليعرف ‪ ،‬ولكنه كان ضخما ا جأداا ورأهيبا ا ‪ ،‬أكبر مما فى صورأة‬
‫مارأجأرجأس ‪ ،‬وقد ذكر التعليق العلمى بالبرنامج ‪ ،‬أنها من سللة الديناصورأ ‪ ++ .‬ويمكن الوصول لهذا النوع الثانى ‪ ،‬بالبحث فى‬
‫‪ google‬تحت كلمة ‪ ، dragon :‬فيمكن مشاهدة صورأ لهذا التنين ‪ ،‬يظهر فيها شراسته وكيف أنه يبتلع حجما ا ضخما ا من‬
‫اللحم ‪ ،‬دفعة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فالتنين وحش حقيقى وليس من صنع خيال فنان ما ‪ ،‬حتى يحتاج المر لقتباسه ‪.‬‬
‫‪ ++++‬كما أنه كان منتشراا فى العصورأ القديمة ‪ ،‬وكانت ‪ --‬بالتالى – شراسته معروفة للجميع ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ولذلك ‪ ،‬كان من العادى أن يرسمه الفنانون ‪ ،‬كمثال للشراسة أو الشر ‪ ،‬بدون أن ييعتبر أحدهم ناقلا أو مقتبسا ا عن‬
‫الخر‬
‫) بل لقد رأأيت فى جأريدة ‪ -‬قد تكون الهرام ‪ -‬صورأة أو نحتا ا بارأزاا ‪ ،‬تمثل فارأساا يتصارأع مع تنين ‪ ،‬من العصورأ القديمة ‪ ،‬قبل عصر مارأجأرجأس ‪ ،‬وفى‬
‫المنطقة التى أصبحت بريطانيا الن ‪ ،‬ولكننى ل أتذكر التفاصيل ول تارأيخ المقال ‪ ،‬فأرأجأو ممن يعرف ‪ ،‬أن ينفعنا جأميعاا بمعرفته ‪ ،‬والرب يعوضه ( ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬كما أن التشبيه بشراسة التنين ‪ ،‬هى حقيقة كتابية أيضاا ‪ ،‬مثلما هو مكتوب عن نبوخذنصر ‪ ] -:‬إبتلعتنى كتنين[‬
‫أرأ ‪34 :51‬‬
‫‪ ،‬مما يدل على أن صفة الشراسة فى التنين ‪ ،‬وإبتلعه للفريسة دفعة واحدة ‪ ،‬كانت معروفة قديما ا ‪ ،‬حتى أنه كان ييضرب به‬
‫المثل ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫‪ ---- 4‬كما أن إتخاذ التنين كمثال للشر الشديد ‪ ،‬وللشيطان ‪ ،‬هو أيضاا حقيقة واقعية بالكتاب المقدس ‪ ،‬وليست من إختراع خيال‬
‫أحد الفنانين – حتى ييقال أن أحدهم إقتبس عن الخر – فعن ذلك مكتوب ‪ ] -:‬ذرأاع الرب ‪ ..‬القاطعة رأهب ‪ ،‬الطاعنة التنين [ أش ‪، 9 :51‬‬
‫علما ا بأن رأهب هى مصر ) قاموس الكتاب المقدس صفحة ‪. ( 413‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فطعن التنين ‪ ،‬كان – فى العصورأ القديمة – شيئا ا معروفا ا ‪ ،‬حتى أنه ييضرب به المثل ‪ ،‬فى سحق الشر ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬ولو كنا من خفيفى العقل أو الملفقين – مثلما فعل ذلك المؤلف – لخطفنا كلمتى ‪" :‬رأهب " ) أى مصر( ‪ ،‬و "طعن التنين "‪،‬‬
‫وإفترينا على الكتاب المقدس بأنه منقول أو مقتبس من الصورأة الفرعونية !!!!!‬
‫‪ +++‬ولكننا لن نفعل ذلك أبداا ‪ ،‬لننا نعرف أنه توجأد مشاعر مشتركة بين البشر جأميعاا فى كل العصورأ ‪ ،‬وتوجأد تشبيهات‬
‫مشتركة لهذه المشاعر المشتركة ‪ ،‬فى كل عصر من العصورأ ‪.‬‬
‫‪ +++‬فمشاعر البشر جأميعا ا – مثلا – تجاه النورأ أو شروق الشمس بعد الظلم ‪ ،‬هى مشاعر البتهاج ‪ ،‬بينما مشاعرهم تجاه‬
‫الظلمة أو إختفاء الشمس ‪ ،‬هى مشاعر النقباض ‪ ،‬وهو مايظهر بأكثر وضوح عند حدوث كسوف كلى للشمس لمدة طويلة ‪،‬‬
‫فيصاب الناس بالفزع ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن مشاعر البشر جأميع اا ‪ ،‬تجاه الروائح الزكية ‪ ،‬هى النشراح ‪ ،‬بينما مشاعرهم تجاه الروائح الكريهة ‪ ،‬هى التقزز‬
‫والنفورأ ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن البشر جأميع اا يأنسون للكائنات الوديعة كالحمل والحمامة ‪ ،‬بينما يفزعون من الكائنات المفترسة ‪ ،‬كالذئب والتنين‬
‫والحي شـة ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولن المشاعر البشرية متشابهة ‪ ،‬لذلك فإن التعبيرات والوصاف تصير أيضاا متشابهة ‪ ،‬بدون أن يكون ذلك ناتجا ا عن‬
‫القتباس ) إلش إذا وجأدت دلئل منطقية أكيدة موثوق فى صحتها ‪ ،‬تثبت حدوث القتباس ‪ ،‬لن البديهية هى عدم حدوثه ( ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن ا يقدم الوصاف ‪ ،‬من حياة البشر ‪ ،‬لكى يفهمها البشر ‪ ،‬فإن ذلك هو المر المنطقى ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬وإستخدام الفارأس للرمح – وليس السيف – فى طعن التنين ‪ ،‬هو البديهية أيضاا ‪ ،‬بسبب إرأتفاع مستوى الفارأس عن‬
‫الرأض ‪ ،‬فالفارأس يستخدم السيف فى ضرب من هم فى متناول يده ‪ ،‬بينما يستخدم الرمح لضرب البعيدين عن متناول يده ‪ .‬فإن‬
‫ذلك هو المر الطبيعى للفارأس ‪ ،‬لكل فارأس ولى فارأس ‪ ،‬فالسيف والرمح من عتاده الحربى ‪ ،‬ويضاف لهما كذلك القوس‬
‫والسهام ‪ ،‬فكلها عدة حربية عادية ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬إذن ‪ ،‬فمن التلفيق والتجنى ‪ ،‬أن نقول أن صورأة مارأجأرجأس منقولة عن صورأة قديمة ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذ أن المر طبيعةى تماماا ‪ ،‬وليس فيه ما يبررأ الدعاء بالنقل والقتباس ‪.‬‬
‫‪ +++‬بل إنه من التلفيق ‪ ،‬أن يقول أحد بأن القتباس – فى هذه الحالة ‪ --‬حتمية واجأبة الحدوث ول يمكن عدم حدوثها !!!!!!!‬

‫تاسعاا ‪ :‬التمويه والخداع فى نقل أرأاء المراجأع التى يستخدمونها ‪-:‬‬


‫))) ‪ ((( 1‬التمويه والخداع فى نقل أرأاء المراجأع ‪ :‬عن الصورأ‬

‫‪ ---- 1‬بنفس منطق الضمير الواسع ‪ ،‬فإنهم يقتطعون نصف الكلم الوارأد فى المراجأع التى يذكرونها ‪ ،‬ويخفون النصف الخر ‪،‬‬
‫ليخدعوا القارأئ ‪.‬‬

‫‪--‬‬‫‪ ---- 2‬ومن ذلك ‪ ،‬أنهم يقتطعون جأزء اا من القصة الخاصة بتحطيم أحد الساقفة القدماء لليقونات ‪ ،‬ويخفون بقية الموضوع‬
‫إليه – وهى‬
‫المذكورأ فى نفس مرجأعهم ‪ ،‬وفى نفس الموضع مباشرة – وهو أن البابا غريغورأيوس الكبير وشبخ ذلك السقف ‪ ،‬فى رأسالة‬
‫المذكورأة فى نفس المرجأع ونفس الموضع ‪ --‬قال له فيها ‪ )) -:‬ماكان واجأباا عليكم قط تحطيم هذه اليقونات ‪ ،‬لن التصوير مفيد ‪...‬‬
‫فتقديس الصورأة إلى درأجأة عبادتها شيئ ‪ ،‬ولكن شيئ آخر أن يتعلم النسان من الصورأة ما يجب تقديسه وعبادته ‪ ...‬فإذا وجأدت‬
‫إنسان اا يرسم صورأة ‪ ،‬فل تمنعه بأى حال ‪ ،‬ولكن إذا إبتدأ هو يعبد اليقونة ‪ ،‬فإمنعه (( ) مرجأع المؤلف ‪ :‬حياة الصلة صفحة ‪( 697‬‬

‫‪ ---- 3‬بل إن المؤلف يتغافل عن أن ذات المرجأع ‪ ،‬يورأد – بعد ذلك مباشرة ‪ --‬قوال آخر لنفس البابا غريغورأيوس الكبير ‪ ،‬يؤيد فيه‬
‫الصورأ ‪ ،‬إذ جأاء به أنه قال ‪ )) -:‬عندما ننظر إلى الصورأة ‪ ،‬نستحضر إلى الذهن ‪ ،‬من ينبغى أن نعبده )أى المسيح( مولوداا أو‬
‫متألما ا أو جأالساا على عرشه ‪ ،‬فاليقونة مثل الكتابة ‪ ،‬بها نستحضر إلى ذهننا ‪ --‬بسهولة ‪ --‬إبن ا (( حياة الصلة صفحة ‪. 698‬‬

‫‪ ---- 4‬وهكذا ‪ ،‬يظهر بوضوح رأوح الضلل الذى يعمل فى هذا المؤلف ‪ ،‬فيقوده للتلفيق والتحريف ‪ ،‬ويقوده للفتراء ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬فإنه ‪ ،‬من بين الصفات المشتركة بين جأميع الهراطقة ‪ ،‬تتميز جأداا صفة ‪ " :‬الضمير المتحج مـر " ‪ ،‬الذى ل يشعر‬
‫بخطئه ‪ ،‬الضمير الواسع الذى يستبيح كل شيئ ‪ ،‬تحت مقولة ‪ :‬الغاية تبرير الوسيلة ‪ ،‬وهى من المقولت الشيطانية ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن كان البعض يستح للون الغش فى تفسير كلمة ا ) ‪2‬كو ‪ ، ( 17 :2‬فليس كثيراا عليهم الغش فى كل شيئ ‪ ،‬فإنه منهج‬
‫الهراطقة فى كل العصورأ ‪ ،‬لن الذى يحمركهم هو رأوح الضلل ) ‪2‬بط ‪.(17 :3‬‬

‫))) ‪ ((( 2‬التمويه والخداع فى نقل أرأاء المراجأع التى يستخدمونها ‪ :‬عن المورأوث المصرى القديم ‪-:‬‬
‫‪261‬‬
‫‪ ---- 1‬بنفس إسلوب التضليل ورأوح الضلل ‪ ،‬بإقتطاع جأزئ من كلم المرجأع – الذى يتباهون به – مع إخفاء الجزء الخر المكممل‬
‫له ‪ ،‬ينقل المؤلف الجزء الخاص بالمورأوث الفرعونى وتأثيره فى الوجأدان القبطى ‪ ،‬ويخفى الجزء المكممل له ‪ --‬من كلم ذات‬
‫المرجأع ‪ --‬والخاص بأن النسان القبطى إستخدم هذا المورأوث الفنى المصرى القديم ‪ ،‬موظفا ا إياه ‪ )) -:‬فى نورأ الحقيقة المسيحية‬
‫(( ‪ ،‬بحسب النص الوارأد فى نفس المرجأع ‪ ،‬وليس بالفكر الوثنى الفرعونى مثلما إدعى المؤلف ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن النسان المصرى إستخدم كل إمكانياته لخدمة المسيح ‪ ،‬وإستخدم كل مورأوثه الحضارأى لخدمة المسيح ‪ ،‬إستخدم فن‬
‫الكتابة وفن صناعة ورأق الكتابة ‪ ،‬وفن الرسم ‪ ،‬والموسيقى ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬لخدمة ‪ )) -:‬الحقيقة المسيحية (( ‪ ،‬فما هو العيب فى‬
‫ذلك !!!!!!‬

‫‪ ---- 2‬بل وإن المرجأع ‪ -‬ذاته ‪ -‬يقدم أمثلة لهذا الستخدام للفن المصرى القديم فى خدمة الحقيقة المسيحية وفى نورأ المسيحية‬
‫) صفحة ‪ ، ( 699‬ولكن كتاب التضليل ل يشير لذلك ‪ ،‬ل من قريب ول من بعيد ‪ ،‬ليضلل القارأئ ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن المؤلف ل يبحث عن الحقيقة ول يخدم الحق والحقيقة ‪ ،‬بل يبحث عن الغش ‪ ،‬ليخدم الضلل والتضليل ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬كما أننا نضيف ‪ ،‬أن هذا الستخدام للمورأوث الحضارأى فى خدمة الحقيقة وفى نورأ المسيحية ‪ ،‬يتساوى مع كل‬
‫الستخدامات الحضارأية ‪ --‬التى نعيشها الن ‪ --‬لخدمة الحقيقة المسيحية ‪ ،‬من كتابة وطباعة ‪ ،‬ورأاديو وتلفزيون ‪ ،‬ومواقع النترنت‬
‫‪ ....‬إلخ ‪ ،‬فكلها أمورأ ممتازة ‪ ،‬بغض النظر عن ظروف نشأتها ‪.‬‬
‫‪ +++‬فمن الحماقة أن نقول أننا لن نستخدم الكتابة لن الذى إخترعها كان وثنياا ‪ ،‬كما أنه من الحماقة أن نرفض إستخدام أى‬
‫وسيلة حضارأية ‪ ،‬بحجة أن مخترعها كان ملحداا أو كانت له صفات ل تعجبنا !!!!!!‬
‫‪ +++‬إنها كلها حماقات ‪.‬‬
‫‪ ++‬وقد يتعجب البعض من صدورأ مثل هذه الحماقات من ‪ " :‬دكتورأ" ‪ ،‬ولكن الحقيقة هى أن الحصول على الشهادات العلمية ل‬
‫يلغى إحتمالية الحماقة ‪ ،‬إذ قد يكون النسان حاصلا على أعلى الشهادات الدنيوية ‪ ،‬ويكون أحمقا ا فى تصرفاته الشخصية ‪،‬‬
‫فمشكلة الحماقة والظلم العقلى ‪ ،‬يرتبط بأسباب عديدة ‪ ،‬منها النفسية – برغم المستوى العقلى ‪ --‬ومنها المصلحة الشخصية ‪،‬‬
‫ومنها سيطرة الشيطان ‪ ،‬إذ يعمى أذهانهم وضمائرهم )‪2‬كو ‪. (4 :4‬‬
‫))) ‪ ((( 3‬ومن الغش والتلفيق أيضا ا ‪ ،‬إدعاء هذا المؤلف ) فى صفحة ‪ 31‬من كتابه ( ‪ ،‬بأن إيقاد الشموع أمام الصورأ‪,‬‬
‫تسلل إلى الكنيسة القبطية ‪ ،‬من مصر الفرعونية !!!!!!!!!!!‬
‫‪ +++‬فنقول له ‪ :‬لقد تفوقت على الدكتورأ زغ‪ .‬الدشجأال ‪ ،‬يا دكتورأ !!!!‬
‫‪ ++++‬فلو كنت قد بذلت أقل بحث – كما يليق بلقب الدكتورأ – لعرفت أنه يستحيل أن يستخدم الفراعنة الشموع ‪.‬‬
‫‪ ++‬هل تعرف لماذا يا دكتورأ ؟؟؟ لن الشموع لم تكن موجأودة أيام الفراعنة !!!! بل إنها إختراع حديث ‪ ،‬لم يظهر إلا فى القرون‬
‫الوسطى !!!!!‬
‫‪ ++++‬فأين ضميرك يا دكتورأ !!! وأين مصداقيتك يا دكتورأ !!!!!‬

‫عاشراا ‪ :‬الدعاء بأن سقوط الممالك ‪ ،‬كان بسبب صورأالقديسين ‪-:‬‬

‫‪ ---- 1‬يدعى بأن وجأود صورأ القديسين فى الكنيسة الرأثوذوكسية ‪ ،‬هو السبب فى سقوط البلد التى سقطت فى يد العرب‬
‫والعثمانيين ‪ ،‬ويلفقون أحداث التارأيخ على هواهم ‪ ،‬مثل إدعائهم بأن المبراطورأية البيزنطية صمدت ضد الغزو العربى عندما‬
‫كانت ل تستخدم صورأ القديسين ‪ ،‬ثم سقطت فى يدهم عندما إستخدمت صورأ القديسين ) صفحات ‪ 35‬و ‪ 36‬من كتابهم محل البحث ( ‪.‬‬

‫‪ ---- 2‬وذلك تدليس وتلفيق مفضوح ‪ ،‬لن المبراطورأية البيزنطية لم تتوقف عن إستخدام صورأ القديسين طوال صمودها الذى‬
‫إستمر لثمانية قرون ‪ ،‬وأما السبب الحقيقى للسقوط ‪ ،‬فقد كان النقسامات الداخلية ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬فالمؤلف ‪ ،‬يغش القارأئ ‪ ،‬إذ يخفى عليه أخبارأ النتصارأات العظيمة التى حققتها هذه المبراطورأية ‪ ،‬تحت ظل الصورأ‬
‫واليقونات ‪ ،‬مثل إنتصارأ هرقل – الكاسح ‪ --‬على الفرس ‪ ،‬إذ كان يحمل معه إيقونة عظيمة على رأأس الجيش ‪ .‬وهو إنتصارأ هائل‬
‫ليس له مثيل فى تارأيخ الصراع الرومانى الفارأسى ‪ ،‬كما كانت له نتائج عظيمة جأداا ‪ ،‬كان من بينها أنه إستعاد خشبة الصليب‬
‫التى كان الفرس قد إستولوا عليها ‪ ) .‬المرجأع ‪ :‬المبراطورأية البيزنطية – أومان – تعريب د‪ .‬مصطفى طه بدرأ – صفحة ‪. ( 105‬‬
‫ا‬
‫‪ +++‬فلماذا تنتقى ‪ --‬يا دكتورأ ‪ --‬من التارأيخ ما تريد ‪ ،‬وتخفى ما تريد ‪ ،‬لتقدم معلومات ناقصة مضللة !!!!! فهل أنت أيضا من‬
‫حملة الدكتورأاه فى التلفيق !!!!‬

‫‪ ---- 4‬كما يخفى المؤلف حقائق تارأيخية أخرى كثيرة ‪ ،‬مثل أن صورأ القديسين لم تنقطع من بلد أخرى كثيرة ‪ ،‬ومع ذلك لم‬
‫تسقط فى يد العرب والعثمانيين ‪-:‬‬
‫‪ ++‬مثل مملكة الحبشة الرأثوذوكسية ‪.‬‬
‫‪ ++‬وكذلك مثل رأوسيا ‪.‬‬
‫‪ ++‬وكذلك مثل رأوما ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫‪ ++‬وهذا التعتيم على هذه الحقائق ‪ ،‬والتغافل عنها ‪ ،‬يؤكد سياسة الغش والتضليل التى ينتهجونها منهجا ا دائما ا لهم ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬كما أن صورأ القديسين لم تنقطع من الدول الورأبية التى حارأبت الحتلل العربى فى أسبانيا ‪ ،‬وحررأتها منهم ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬كما لم تنقطع من أسبانيا ذاتها ‪ ،‬بعد تحريرها ‪.‬‬


‫‪ +++‬بل ولم تنقطع منها عندما تحولت لدولة غازية ‪ ،‬وحتى عندما أصبحت دولة إستعمارأية !!!‬
‫‪ ++++‬فهل نسير على نفس مقاييس الهراطقة ‪ ،‬فنمجد الستعمارأ والمستعمرين ‪ ،‬ماداموا هم المنتصرين !!!!!‬
‫‪ ++‬وهل نعتبر أن صورأ القديسين هى السبب فى إنتصارأاتهم الحربية ‪ ،‬لنهم حققوها أثناء إستخدامهم للصورأ !!!!‬
‫‪ +++‬إنه فكر غريب !!! يدل على النظرة الدنيوية الجسدانية ‪ ،‬التى تقيس الصح والخطأ بمقياس الجبروت والغزو والتسبلط ‪،‬‬
‫وليس بمقياس الحق ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬كما أن دولة اليونان ‪ ،‬إستطاعت أن تطرد الحتلل العثمانى – بعد إستعمارأ إستمر عدة قرون – برغم أنها لم تتوقف عن أن‬
‫تستخدم صورأ القديسين ‪.‬‬
‫‪ +++‬فهل كانت صورأ القديسين عائقاا ‪ ،‬منعهم من تحرير بلدهم !!!!!!‬
‫‪ ++++‬أم أن المؤلف يخفى هذه الحقائق ‪ ،‬ليحقق هدفه بالطعن فى الكنيسة ‪ ،‬ولو بالغش والتلفيق !!!!!!‬

‫‪ ---- 8‬بل إن ألمانيا البروتستانتية ‪ ،‬التى أحرقت صورأ القديسين – منذ ثورأة مارأتن لوثر فى القرن السادس عشر – كانت هى السبب فى‬
‫أفظع الحروب فى أورأبا ‪ ،‬بين الخوة ‪ ،‬حتى صارأت أورأبا بحيرة من الدماء ‪.‬‬
‫‪ ++++‬إذ كانت البداية ‪ ،‬بالمنشورأات والخطب الثورأية لمارأتن لوثر ‪ ،‬التى دعا فيها الشعب اللمانى لن يتولى زمام أمورأه‬
‫بنفسه ‪ ،‬وطنيا ا ودينياا ‪ ،‬مما كان يعنى الدعوة للنفصال عن المبراطورأية ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذ كانت أورأبا كلها – حتى ذلك الوقت ‪ --‬موحدة فى المبراطورأية الرومانية ‪.‬‬
‫‪ +++‬فأشعل كلمه نيران الثورأة الشعبية ) التى يسمونها بثورأة الفلحين ‪ ،‬بمعنى شعب الرأض البسيط وليس الجيش ‪ ،‬فقد كانت تضم كل الفئات‬
‫الشعبية ‪ :‬عمالا وفلحين وحرفيين وغيرهم ( ‪.‬‬
‫‪ +++‬ثم شجعهم مارأتن لوثر ‪ ،‬إذ وجأ شـه كلمه للحكام ‪ ،‬مدافعا ا عن الثوارأ ‪ ،‬قائلا ‪ )) :‬إنهم ألت فى يد ا ‪ ،‬لذللكم ‪ ،‬فل‬
‫تتوهموا أنكم ستهربون من العقاب ‪ ،‬وحتى لو أهلكتموهم ‪ ،‬فإن ا سيقيم من الحجارأة غيرهم ‪ ،‬لمعاقبتكم على كبريائكم ((‬
‫‪ +++‬فإستقدم الحكام قوات حربية من البلد الخرى ‪ ،‬فإنقلب الحال ضد الثوارأ ‪.‬‬
‫‪ +++‬وقد طالب مارأتن لوثر الثوارأ بالتراجأع ‪ ،‬ولكنهم كانوا قد بلغوا حداا بعيداا من الثورأة ‪ ،‬فلم يسمعوا له ‪ ،‬فخرج زمام المبادرأة‬
‫من يده وتولى آخرون قيادة الثورأة ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإنقلب عليهم مارأتن لوثر ‪ ،‬وحشرض الحكام على قتلهم بدون شفقة ‪ ،‬وأحشل دمائهم ‪ ،‬إذ قال بالنص ‪ )) -:‬إنهم يستحقون‬
‫موت الجسد والنفس (( ‪ ،‬وأيضا ا قال للحكام ‪ )) :‬إقتلوا هؤلء الفلحين ‪ ،‬ككلب مسعورأة (( ‪ )) ،‬إن لم تقتل الكلب المسعورأ ‪،‬‬
‫هلكت أنت (( ‪ ،‬وأيضا ا ‪ )) :‬ولتظل سيوفكم ساخنة بالدماء ‪ ،‬بدون شفقة (( ‪ ...‬كما حشرض الجنود على القتال – كأنه فى سبيل ا –‬
‫قائلا لهم ‪ )) -:‬كل من ق يــتل دفاعا ا عن الولة ‪ ،‬كان شهيداا ((‬
‫) نقلا عن المرجأعين البروتستانتيين ‪ ++ -:‬تارأيخ الصلح فى القرن السادس عشر – صفحات ‪ ++ ، 466 – 464‬المصلح مارأتن لوثر ‪ ،‬حياته‬
‫وتعاليمه ‪ ،‬للقس حنا الخضرى – صفحات ‪( 136 -133‬‬

‫‪ ---- 9‬ثم إستمرت الحروب بين الخوة – الذين كانوا قبلا إمبراطورأية واحدة ‪ ،‬فنجحت فى طرد العرب من أسبانيا – فإنقسمت المبراطورأية‬
‫لدول منفصلة متعادية متحارأبة على الدوام ‪ ،‬فقد كانت الحروب " الورأبية – الورأبية " ‪ ،‬ويلا رأهيبا ا إجأتاح أورأبا كلها وغطاها‬
‫بلون الدم ‪.‬‬
‫‪ ++++‬مما سشهل للعثمانيين الستيلء على دول أورأبية ‪ ،‬كبلغارأيا والمجر وغيرها ) تارأيخ الصلح ص ‪ 378‬و ‪ .( 432‬وسشلطوا‬
‫عليهم نيران الضطهادات الرهيبة ‪ ،‬حتى كان ما كان ‪.‬‬
‫‪ ++++‬والغريب أن البروتستانت كانوا يشمتون فى سقوط إخوتهم الورأبيين المسيحيين ‪ ،‬فى يد الغزاة العثمانيين‬
‫المسلمين !!!!!!‬

‫‪ ---- 10‬بل وحتى الحربين العالميتين ‪ --‬الولى والثانية ‪ --‬والتى رأاح ضحيتها عشرات المليين من القتلى والجرحى والمشردين ‪،‬‬
‫ولم تنتهى إلش بعد جأحيم القنبلة الذرأية ‪ ،‬كانت بسبب ألمانيا ‪.‬‬
‫‪ +++‬فكأن الرغبة الدموية ‪ ،‬لم تنقطع ‪ ،‬ولم تشبع ‪ ،‬منذ أطلقها مارأتن لوثر فى ألمانيا فى القرن السادس عشر ‪ ،‬حتى أوصلتها‬
‫إلى الحرب العالمية الثانية والقنبلة الذرأية ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فهل حرق صورأ القديسين ‪ ،‬كان دليلا على صحة ضمائرهم ‪ --‬أم مرضها ‪ --‬وهل كان سلوكهم هو سلوك المسيح ‪ ،‬أم‬
‫سلوك إبليس سفـ ل غـاك الدماء ‪ ] :‬ذاك كان قشتالا للناس من البدء [ يو ‪ ، 44 :8‬فهل حرق الصورأ كان خطوة فى التجاه إلى النمو‬
‫الروحى ‪ ،‬أم إلى سفك الدماء !!!!!!!!!!!!!!‬

‫‪ ---- 11‬وإن المقاييس الجسدانية للنجاح والفشل ‪ ،‬عند المؤلف ‪ ،‬أعمته عن معرفة الفارأق بين ظروف العهد القديم الذى حكمته‬
‫الدولة الدينية ‪ ،‬وبين العهد الجديد الذى فيه قال المسيح ‪ ] :‬مملكتى ليست من هذا العالم [ يو ‪. 36 :18‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ +++‬مما أدى به للخلط بين إنتصارأات الدولة الدينية للعهد القديم ‪ ،‬وبين إنتصارأات وهزائم الدول ‪ --‬والتى هى دول غير دينية ‪ --‬فى‬
‫العهد الجديد ‪.‬‬
‫‪ +++‬وهو رأبط تلفيقى ‪ ،‬إذ ليس فى المسيحية دولة دينية أرأضية ‪ ،‬وإلش لكان المسيح قد قال أن مملكته من هذا العالم ‪++ .‬‬
‫ولكن المسيح لم يقل بذلك أبد اا ‪ ،‬بل قال عكسه ‪ ] :‬ليست من هذا العالم[ ‪ ،‬فهل نتبع المسيح ‪ ،‬أم نتبع الهراطقة !!!!!!‬

‫‪ ---- 12‬وليس فقط أن المسيحية ليست دولة دينية ‪ ،‬بل إن المسيحية – فوق ذلك ‪ --‬قد نشأت وإنتشرت وإزدهرت ‪ ،‬وهى تحت‬
‫ظل الضطهاد المستمر ‪.‬‬
‫‪ +++‬فالمسيحية لم تقم على أكتاف النتصارأات الحربية ‪ ،‬بل قامت على قوة المسيح وحده ‪.‬‬

‫حادى عشر ‪ -‬الفتراء علينا بأننا نقدم الصوام للقديسين وليس ل ‪-:‬‬
‫‪ ---- 1‬لم يفهم المؤلف أن تسميات الصوام عندنا ‪ ،‬ل تكون بمعنى الشخص الموجأه له الصوم ‪ ،‬بل بمعنى تحديد المناسبة‬
‫الخاصة به ‪.‬‬

‫– بحسب مفهومية‬ ‫‪ ---- 2‬فعندما نقول ‪ " :‬صوم الميلد " ‪ ،‬فإن ذلك ل يعنى أن صومنا موشجأه إلى شخص أو شيئ إسمه ميلد‬
‫المؤلف ‪ --‬بل إن التسمية تعنى التحديد للمناسبة ‪ ،‬التى هى هنا ‪ " :‬عيد الميلد المجيد " ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬وكذلك عندما نقول ‪ " :‬صوم يونان " ‪ ،‬أو صوم أهل نينوى ‪ ،‬فإن ذلك ل يعنى أننا نوجأه الصوم إلى يونان أو نينوى –‬
‫بحسب مفهومية المؤلف – بل نعنى إحياء ذكرى وجأود يونان فى بطن الحوت ‪ ،‬ثم خروجأه منه حيا ا ‪ ،‬والذى جأعله الرب إشارأة إلى‬
‫قيامته وخروجأه من القبر حياا ‪ ،‬فإننا نصومه كتمجيد لقيامة المسيح ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬فعندما نقول ‪ " :‬صوم الميلد " ‪ ،‬فإننا نعنى الصوم الذى يكون بمناسبة عيد الميلد المجيد ‪ ،‬لنه ينتهى بيوم عيد‬
‫الميلد ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وبنفس النظام ‪ ،‬نقول ‪ " :‬صوم العذرأاء " ‪ ،‬لنه ينتهى بعيد العذرأاء ‪.‬‬
‫‪ ++++‬كما نقول صوم الرسل ‪ ،‬لنه ينتهى بعيد الرسل ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬فهكذا دائما ا فى كل أعيادنا وأصوامنا ‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬فإننا نستقبل كل العياد ‪ ،‬بأفضل إستعداد ‪ ،‬وهو الستعداد الروحانى ‪ ،‬الذى يكون بالصلة والصوم ‪ ،‬تمسكا ا بما قاله الرب‬
‫عن قوتهما الروحية ‪ ،‬إذ قال ‪ ] -:‬هذا الجنس ل يمكن أن يخرج إلش بالصلة والصوم [ مر ‪ + . 19 :9‬فإننا نؤمن بالرب حقا ا ‪ ،‬ولذلك‬
‫نصدق كلمه ‪ ،‬ونهتم جأداا بتنفيذه بإستمرارأ ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬وإفتراء هذا الخادم الكبير السابق ‪ ،‬يلقى بشكوك قوية حول معلوماته عن كل ما فى الكنيسة ‪ ،‬فإنه يتكلم كالغرباء تماما ا ‪،‬‬
‫مما يضع علمات إستفهام حول الوسط الكنسى الذى تربى وتعلم فيه ‪ ،‬وكذلك حول الطريقة ‪ --‬لختيارأ الخدام ‪ --‬التى سمحت‬
‫بدخوله للخدمة ‪ ،‬وكيف لم يلحظ أحد ‪ ،‬كيف أنه غريب تمام اا عن فكر الكنيسة !!! ‪ .‬فكيف نال الثقة لكى يقوم بمسؤلية التعليم فى‬
‫الجأتماعات الكبيرة !!!!!!!!‬
‫‪ ++++‬إن هذا الخادم الكبير السابق ‪ ،‬هو جأرس إنذارأ ‪ ،‬لكى تراجأع الكنيسة أساليبها فى إختيارأ الخشدام ‪ ،‬فل يكفى المستوى‬
‫العلمى الدنيوى ‪ ،‬بل يجب – أولا – التأكد من المستوى الروحى الرأثوذكسى ‪ ،‬بالحياة الرأثوذكسية والتفكير والتصرف‬
‫الرأثوذكسى ‪ ،‬لمنع الختراق من الخوة الكذبة ‪ ،‬لنه أخطر جأداا من الحرب من الخارأج ‪.‬‬
‫‪ +++‬وبسبب هذه الخطورأة ‪ ،‬مكتوب ‪ ] -:‬ل تضع يداا على أحد بالعجلة ‪ ،‬ول تشترك فى خطايا الخرين [ ‪1‬تى ‪ ، 22 :5‬أى أن‬
‫الدانة ستلحق بمن إهملوا فى التدقيق ‪.‬‬
‫‪ +++‬وهو ما ل يقتصر على إختيارأ الباء فقط ‪ ،‬بل يشمل كل من يعمل بالكنيسة ‪ ،‬ولو بأبسط العمال ‪ ،‬لنه سيكون قدوة‬
‫صالحة أو سيئة لكل من يتعامل معه ‪.‬‬

‫ثانى عشر ‪ :‬الفتراء على معجزات ا بواسطة قديسيه ‪ ،‬بأنها من الشيطان ‪-:‬‬
‫‪ ---- 1‬الفارأق بين معجزات ا – مباشرة أو بواسطة قديسيه – وبين أعمال الشيطان ‪ ،‬يمكن ملحظته من أن معجزات ا تقود إلى‬
‫التوبة والثبات فى اليمان ‪ ++ .‬وذلك يشمل كل من يتلمس مع معجزات ا ‪ + -:‬غمنن بواسطته يعملها ا ‪ + ،‬وغمنن ت يـعمل له ‪،‬‬
‫‪ +‬وغم نن يشاهدها ‪ +++ .‬فالتوبة تتحرك فى الجميع ‪ ،‬ما عدا الذين أسلموا أنفسهم للشيطان ‪ ،‬فإنهم يجدفون على عمل ا ‪.‬‬
‫‪ ++++‬أما أعمال الشيطان ‪ ،‬فتنفخ الذين تتم بهم وفيهم ‪ ،‬فيمتل ذلك النسان بالغرورأ والعظمة وقساوة القلب ‪ ،‬فيتحجر ضميره‬
‫ويمتلئ تصلفاا ‪ ،‬فل يعود يقبل مراجأعة من أحد على أفكارأه وتصرفاته ‪ ،‬ظانا ا أنه أفضل الناس ‪.‬‬

‫‪ ---- 2‬كما أن المؤلف يتحجج ‪ ،‬فى العتراض على قيام القديسين – بقوة ا – بعمل المعجزات ‪ ،‬بأن القديسين ماتوا وإنتهى‬
‫أمرهم ‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ +++‬وتلك الحجة الباطلة ‪ ،‬تكشف جأهله بالكتاب المقدس ‪ ،‬الذى يؤكد إستمرارأية الروح بعد مفارأقتها للجسد بالوفاة ‪ ،‬فى كامل‬
‫الحيوية ) للمزيد ‪ ،‬إنظر الفقرة ‪ :‬خامسا ا (‪.‬‬
‫‪ +++‬وفى مثال لعازرأ والغنى ‪ ،‬يركز الرب بشدة على توضيح أن الرأواح تعيش فى كامل الوعى ‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أن ظهورأ موسى النبى وإيليا النبى ‪ ،‬مع الرب فى جأبل التجلى ‪ ،‬كان ظهورأاا فى كامل الوعى والحساس ‪ .‬بل لقد كان‬
‫موسى النبى يتنبأ بخروج الرب ‪ ،‬أى صلبه وموته وقيامته وصعوده ‪ ،‬وهى الحداث التى لم تكن قد حدثت بعد ‪ ،‬دليلا على أن‬
‫موهبة التنبوء لم تفارأق النبى بعد وفاته ‪ ،‬بل إستمر يتنبأ وهو فى الروح ‪ ،‬إذن ‪ ،‬فمواهب الروح القدس ل تسقط بعد الوفاة ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وفوق ذلك ‪ ،‬فإن الرب جأعل لنا ‪ ،‬بالفداء المجيد ‪ ،‬حياة أفضل ‪ ] -:‬أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل [ يو‬
‫‪. 10 :10‬‬

‫‪ ---- 3‬أما رأفض إبراهيم لطلب الغنى – فى مثل لعازرأ والغنى – بإرأسال لعازرأ لخوته ‪ ،‬فقد كان رأفضه قائما ا على أنهم لن يؤمنوا حتى‬
‫لو قام واحد من الموات ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فقد كان الرب ‪ ،‬فى هذا المثل ‪ ،‬يشير إلى أن علماء ورأؤساء اليهود ‪ --‬الدارأسين جأيداا للسفارأ اللهية ‪ ،‬ومع ذلك رأفضوا اليمان‬
‫بالمسيح الذى تنطبق عليه النبوءات – لن يقبلوا اليمان حتى بعدما يقيم لعازرأ من الموات ‪.‬‬
‫ل عندما أقام لعازرأ أخو مريم ومرثا ‪ ،‬إذ لم يؤمن رأؤساء اليهود ‪.‬‬ ‫‪ ++++‬وقد تحقق كلم الرب فع ا‬
‫‪ ++++‬فقد إختارأ الرب إسم لعازرأ – فى مثل لعازرأ والغنى – ليشير به إلى لعازرأ الذى سيقيمه فعلا ‪ ،‬والذى لن يؤمن رأؤساء‬
‫اليهود برغم قيامته من الموات ‪ ،‬بل لقد تآمروا على قتله ‪.‬‬
‫صر فى أى‬ ‫م‬ ‫يق‬ ‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫بإحكام‬ ‫المورأ‬ ‫يدبر‬ ‫ا‬ ‫لن‬ ‫‪،‬‬ ‫مايبررأه‬ ‫له‬ ‫التوبة‬ ‫عدم‬ ‫‪ ++++‬فقد كان رأفض طلب الغنى ‪ ،‬رأفضاا للتحجج بأن‬
‫أمر ‪ ،‬وسيستد كل فم فى المحاكمة أمامه ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬والدليل على أن الرفض فى المثل ‪ ،‬لم يكن رأفضاا لمبدأ عمل المعجزة و إقامة الموتى من أجأل اليمان ‪ ،‬الدليل هو أن الرب‬
‫ل ‪ ،‬من البسطاء وليس من رأؤساء اليهود ‪ ] -:‬فكثيرون من اليهود‬ ‫أقام لعازرأ فعلا ‪ ،‬وأن قيامته كانت اسبباا فى إيمان الكثيرين فع ا‬
‫ا‬
‫الذين جأاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا [ يو ‪ ، 45 :11‬وأيضا ‪ ] :‬كثيرين من اليهود كانوا بسببه يؤمنون بيسوع [ يو‬
‫‪ ، 11 :12‬وأما رأؤساء الكهنة والفريسيين ‪ --‬الذين كان واجأباا عليهم اليمان بدون الحاجأة للمعجزة ‪ ،‬لمعرفتهم بالنبوءات ‪ --‬فلم يؤمنوا ‪ ،‬بل‬
‫تشاورأوا لقتل يسوع ولعازرأ معا ا ) يو ‪. ( 10 :12 ، 50 :11‬‬
‫‪ ---- 5‬كما ذكر النجيل معجزات إقامة موتى عديدة ‪ ، ،‬بإسم الرب وبواسطة تلميذه ‪ ، ،‬مثل إقامة بطرس الرسول لطابيثا ) أع ‪:9‬‬
‫‪ ، (40‬وإقامة بولس الرسول للشاب أفتيخوس ) أع ‪ ، (12 :20‬وقد أدت ليمان الكثيرين وتعزيتهم وتثبيتهم ‪.‬‬
‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فليس معنى مثل لعازرأ ‪ ،‬أن الرب يرفض عمل المعجزات بإقامة الموتى ‪ ،‬ول يرفض تأثيرها اليجابى فى زيادة‬
‫اليمان ‪ ،‬بل كان يقصد أن العارأفين بالكتاب المقدس ‪ --‬ومع ذلك ل يتجاوبون معه ‪ ،‬ول يستجيبون لما يقوله ‪ --‬فإنهم معاندون و قلوبهم‬
‫المتحجرة ‪ ،‬ولن يؤثر شيئ فيهم ول حتى إقامة الموتى ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬ومما يزيد من تأكيد أن الرب كان يقصد أن علماء اليهود والفريسيين ‪ --‬بالذات ‪ --‬هم الذين لن يؤمنوا ‪ ،‬هو أنه‬
‫ل ‪ ] -:‬لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونى ‪ ،‬لنه هو كتب عنى [ يو ‪47 ،46 :5‬‬ ‫وب شـخهم ‪ --‬بنفس هذا المعنى الذى فى مثل لعازرأ – قائ ا‬
‫‪ ++ .‬إذن ‪ ،‬فعلماء الناموس ‪ ،‬كانوا هم المقصودين بعدم اليمان ‪ ،‬وليس الناس البسطاء الغير عارأفين بالسفارأ اللهية ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬كما أن رأفض إرأسال لعازرأ – فى المثل – ل يعنى رأفضا ا مطلقاا للعلقة بين السمائيين والرأضيين ‪.‬‬
‫‪ +++‬بدليل ظهورأ موسى وإيليا للتلميذ ‪ ،‬وهم يتحادثان مع المسيح ‪ ،‬مما ثب شـت إيمانهم ‪.‬‬
‫‪ +++‬وبدليل أن ا يرسل بعض اا آخر من أهل السماء لتبشير الرأضيين ‪ ،‬وهم الملئكة الذين يوجأد بالكتاب المقدس أمثلة كثيرة‬
‫على إرأسال ا لهم إلى البشر ‪ ،‬للمعونة أو للنجدة أو للتبشير أو لتوصيل رأسالة ‪ ،‬كمثل تبشير كرنيليوس وإنقاذ بطرس من‬
‫السجن وطمأنة بولس بالنجاة من السفينة فى العاصفة ‪ .....‬إلخ ‪ .‬كما أن أرأواح المنتقلين فى العهد الجديد تكون فى الفردوس‬
‫مثل الملئكة ‪.‬‬

‫ثالث عشر ‪ :‬النجيل يساوى – إلى حد بعيد – مابين الملئكة و البشر ‪ ،‬لن للبشر أيضا ا‬
‫أرأواحا ا شبيهة بالملئكة ‪-:‬‬
‫‪ +++‬فيسمى الرب أساقفة الكنائس ملئكة ) رأوء ‪ 2‬و ‪. ( 3‬‬
‫‪ +++‬كما يسمى يوحنا المعمدان ملكاا ‪] :‬هذا هو المكتوب عنه ‪ :‬ها أنا أرأسل أمام وجأهك ملكى [ مت ‪. 10 :11‬‬
‫‪ +++‬ولذلك قال الرب عن الطفال ‪ ] -:‬إن ملئكتهم فى السموات كل حين ينظرون وجأه أبى الذى فى السموات [ مت ‪، 10 :18‬‬
‫فالعلقة وثيقة جأداا ما بين أرأواح البشر والملئكة ‪ ،‬لن كليهما أرأواح ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولذلك قال الرب أن الملئكة حملت رأوح لعازرأ إلى السماء )لو ‪ ، (22 :16‬فكلهما أرأواح ‪.‬‬
‫‪ +++++‬كما أن أهل السماء أحياء ‪ ،‬مثلما قال الرب ‪ ] -:‬ليس هو إله أموات بل إله أحياء ‪ ،‬لن الجميع عنده أحياء [ لو ‪. 38 :20‬‬
‫‪ +++‬بل إنه ‪ --‬فى القيامة ‪ --‬ستقوم الجأساد فى حالة رأوحية أيضا ا )‪1‬كو ‪ ، (50 -42 :15‬فيصبح النسان كله رأوحا ا خالصة ‪ ،‬مثله‬
‫مثل الملئكة تماما ا )لو ‪. (36 :20‬‬

‫‪265‬‬
‫‪ +++‬والن ‪ ،‬فإن أرأواح القديسين المنتصرين ‪ ،‬تكون مع الرب فى الفردوس )لو ‪ +43 :23‬يو ‪ ، (3 :14 ،26 :12‬فى السماء مثل‬
‫الملئكة بل فرق ‪.‬‬
‫‪ +++++‬إذن ‪ ،‬فل فارأق فى الفردوس ‪ --‬بين أرأواح القديسين ‪ ،‬وبين الملئكة ‪ --‬فإنهم فى الحياة الفضل ‪ ] -:‬ليكون لهم حياة ‪..‬‬
‫أفضل [ يو ‪. 10 :10‬‬
‫‪ ++‬ولذلك قال بولس الرسول ‪ ] -:‬لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ‪ ،‬ذاك أفضل جأداا [ فى ‪. 23 :1‬‬
‫‪ +++++‬ولذلك ‪ ،‬فمثلما كانت تظهر الملئكة للسيد المسيح ‪ ،‬تخدمه وتقويه ‪ ،‬فكذلك أيضا ا ظهر موسى وإيليا للسيد المسيح ‪،‬‬
‫يكلمانه ‪ ،‬بل أى فارأق بين الملئكة وأرأواح البشر القديسين ‪.‬‬

‫رأابع عشر ‪ :‬ويعترض المؤلف ‪ -‬أيضا ا ‪ -‬على المعجزات التى يصنعها الملئكة ‪ --‬كالملك‬
‫ميخائيل ‪ --‬فى كنيستنا الرأثوذكسية ‪.‬‬

‫‪ ++++‬فيبدو أنه يعترض على كل ما بالكنيسة الرأثوذكسية ‪ ،‬لمجرد مقاومة الرأثوذكسية ‪ ،‬بأى وسيلة ‪ ،‬ولو بالتضليل ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فلو كان أمين اا مع نفسه ‪ ،‬لدرأس الكتاب المقدس ‪ ،‬إذ أنه مملوء بالكثير من المعجزات التى صنعها الملئكة بقوة ا ‪--‬‬
‫مثلها مثل تلك التى يعملها الملك ميخائيل بقوة ا فى كنيستنا ‪ --‬مثل ‪-:‬‬
‫‪ +++‬إنقاذ لوط وعائلته من حرق سادوم )تك ‪(16 -1 :19‬‬
‫‪ +++‬و نجدته لسحاق وإحضارأه كبشا ا عوضه )تك ‪(13 - 11: 22‬‬
‫‪ +++‬ومثل وقوفه فى طريق بلعام لمنعه عن الطريق الردئ ‪ .‬ومثل دعوته لجدعون لتخليص الشعب ‪ .‬ومثل تبشيره لمرأة‬
‫منوح بشمشون ‪ ،‬ولما صلى منوح ل ‪ ،‬أرأسل له الملك مرة ثانية وأوضح له مايريده ‪ .‬ومثل إنقاذ الملك لدانيال من فم أفواه‬
‫السود )عد ‪ ، 22:22‬قض ‪ ، 11 :6‬قض ‪ ، 20 -3 :13‬دا ‪.(22 :6‬‬
‫‪ +++‬كما أن الكتاب المقدس يعلن عن أن الملك يشفع بالصلة عن البشر ‪ ،‬وأن الرب يستجيب لشفاعته التوسلية أو الصلواتية‬
‫) أى التى بالصلة ( ) زك ‪12: 1‬و ‪. ( 13‬‬
‫‪ +++‬والمر مستمر ‪ ،‬كما كان فى العهد القديم ‪ ،‬كذلك هو أيضاا فى العهد الجديد ‪ :‬فالملك يبشر زكريا بيوحنا ‪ ،‬ولملـا لم‬
‫يصدقه ‪ ،‬ضربه بالخرس لحين ميلد يوحنا ‪ .‬كما يبشر السيدة العذرأاء ‪ ،‬ويجيب بكل لطف عن إستفسارأاتها المنطقية ‪ .‬ويعلن‬
‫ليوسف عن معجزة الحبل المقدس ‪ ،‬ويرشده للهرب لمصر ‪ ،‬ثم للرجأوع ‪ .‬ثم جأمهورأ الملئكة يبشر الرعاة ) لو ‪ 37 – 13: 1‬و ‪13 :2‬‬
‫‪ ،‬مت ‪( 20 :2 -18 :1‬‬
‫‪ +‬والملك يضرب هيرودس الملك ‪ ،‬فيأكله الدود ويموت‬
‫)أع ‪(23 :12‬‬
‫‪ +‬والملك يرشد فيلبس بالذهاب لتبشير وزير كنداكة )أع ‪(26 :8‬‬
‫‪ +‬والملك يفتح أبواب السجن وينقذ الرسل ‪ ،‬ثم ينقذ بطرس من السجن )أع ‪ ، 19 :5‬أع ‪(7 :12‬‬
‫‪ +‬والملك يبشر بولس الرسول بنجاته وكل رأكاب السفينة )أع ‪ ............(23 :27‬إلخ‬
‫‪ ++++‬وهكذا ‪ ،‬فمعجزات الملئكة بقوة ا لم تنقطع أبداا ‪ ،‬فلماذا يريد المؤلف أن يقطعها !! هل لمجرد أنها تحدث فى الكنيسة‬
‫الرأثوذكسية !!!!!!‬

‫خامس عشر ‪ :‬وبالطبع توجأد آيات شيطانية ‪-:‬‬

‫‪ ---- 1‬فإنه مكتوب ‪ ] -:‬سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ‪ ،‬ويعطون آيات عظيمة وعجائب [ مت ‪ ، 24 :24‬وأيضا ا ‪] :‬بعمل‬
‫الشيطان ‪ ،‬بكل قوة ‪ ،‬وبآيات وعجائب كاذبة ‪ ،‬وبكل خديعة الثم فى الهالكين ‪ ،‬لنهم لم يقبلوا محبة الحق ‪ ،‬حتى يخلصوا ‪ ...‬لكى‬
‫سبروا بالثم [‪2‬تس ‪ ، 12 -9 :2‬وأيضا ا ‪ ] -:‬ويأعطغى فما ا يتكلم بعظائم ‪ ..‬يصنع حربا ا مع‬
‫ييدان جأميع الذين لم يصدقوا الحق ‪ ،‬بل ي‬
‫القديسين ويغلبهم ‪ ..‬يصنع آيات عظيمة ‪ ،‬حتى أنه يجعل نارأاا تنزل من السماء على الرأض قدام الناس [ رأوء ‪. 13 -5 :13‬‬

‫‪ ---- 2‬ولكن هذه اليات الشيطانيةل ينخدع بها – كما يقول النجيل – إلش الذين ‪] :‬لم يقبلوا محبة الحق[ ‪ ++ .‬وأما الذين يحبون‬
‫ساسة تشعر بما فى تلك اليات من التلعب والمظهرية‬ ‫الحق ‪ ،‬الصادقين ‪ ،‬ذوى الضمير المستقيم المدقق ‪ ،‬فإن ضمائرهم الح ش‬
‫والبهرجأة ‪ ،‬وهى الشياء التى ل يفعلها أبناء الحق والستقامة ‪ ،‬أبناء ا الحقيقيون ‪ ،‬بل يفعلها فقط الضالون المضل بـون ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬فبالمقارأنة بين أساليب أبناء ا المستقيمى الضمائر المتواضعين المنكرين لذواتهم ‪ ،‬وبين أبناء إبليس المملوئين‬
‫بالمخادعة والحيلة والتلعب والمنظرة والستعراضية والمظهر المصطنع ) إن كان بالتألق أو بالدرأوشة ( الذى يخفى تحته الضمير‬
‫الواسع المطاط ‪ ....‬فبهذه المقارأنة ‪ ،‬ينكشف خداع الشيطان وخداع أتباعه ‪ ++.‬فالفارأق الساسى ‪ ،‬هو ‪ :‬الضمير ‪ ،‬إن كان‬
‫مستقيما ا تماما ا ‪ ،‬أم متلعبا ا مطاطيا ا ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬ومن أوضح المثلة على ذلك ‪ ،‬ما يفعله البعض ‪ ،‬من إستعراضات مسرحية ‪ ،‬مصحوبة بالمؤثرات الصوتية والضوئية‬
‫) وهم أنفسهم يسمونها ‪ ، ( !!! Show :‬ثم يدعون بأنهم يخرجأون الشياطين !!!! ‪ ،‬إذ يقوم صاحب الستعراض بلمس بعض‬
‫الشخاص ‪ --‬خصوصاا من الفتيات والسيدات ‪ --‬فتسقط الضحية بطريقة مسرحية ‪ ،‬وتروح فى غيبوبة ‪ ،‬ثم يقوم ذلك المشدعى ببعض‬

‫‪266‬‬
‫الستعراضات وهو ممسك بالميكرفون ‪ ،‬فتستفيق الضحية ‪ ،‬فيمتلئ المسرح بالتصفيق ‪ ،‬فيتحرك ذلك المدعى بطريقة‬
‫إستعراضية ويحيى الجماهير المعجبة ‪ ،‬بنفس النظام الذى يحدث فى إستعراضات السحرة ‪ ،‬أو فى المسرح أوالسيرك !!!!!!‬

‫‪ ---- 5‬واليات الشيطانية تسلب العقول ‪ ،‬إذ لها تأثير نفسانى شديد ‪ ،‬مثلها مثل المسرحيات والتمثيليات والخطب الحماسية ‪.‬‬
‫سيمهي‬
‫سالحةر ا ن‬‫‪ +++‬وهو ما يفعله السحرة ‪ ،‬مثل سيمون الساحر الذى كان يسلب العقول ‪ 9] :‬غوغكاغن قغنبغل غذللغك لفي تلنلغك انلغملدينغلة غ‬
‫صلغيلر إلغلى انلغكلبيلر‪ ،‬غقائللليغن‪» :‬غهذاغ‬
‫صغغى إللغنيله انلغجلمييع لمغن ال ش‬ ‫سالمغرلة غويغشدلعي أغنشهي غرأيجأةل غعلظيةم‪10 .‬فغأ غ ن‬ ‫سنحغر فغيينذلهيل أغنهغل ال ش‬
‫س ال م‬
‫سييموين‪ ،‬ييغمالرأ ي‬
‫ل‬
‫سنحلريشلة! [ أع ‪. 11 – 9 :8‬‬ ‫صغغنوا إللغنيله لغنشيهنم غكاينوا قغلد اننغخغديعوا يمشدةا غ‬
‫طلويلغةا بللحيغللله ال م‬ ‫يهغو قيندغرأةي ال انليعنظغمى!« ‪11‬غوإلنشغما أغ ن‬
‫‪ +++‬فالتأثير النفسانى هو عماد العمل الشيطانى ‪ ،‬وهو القائم على الخداعات والحيل ‪ ،‬والنفخ والشحن النفسى ‪ ،‬لمل النفس‬
‫إنفعا ال ‪ ،‬فتفقد منطقية التفكير ‪ ،‬وتنطلى عليها الحيل والكاذيب‪ ++ .‬الغراء بالشباع النفسانى والجسدانى ‪ ،‬هما عماد الغراء‬
‫الشيطانى ‪ ] -:‬أعطيك هذه كلها ‪ ،‬إن خررأت وسجدت لى [‬
‫‪ ++++‬ولكن هذا التأثير النفسانى ‪ ،‬هو خداع نفسى وإيهام ‪ ،‬لذلك فإنه يتلشى بمجرد زوال المؤثر ‪ ،‬مثله مثل الفقاعات الجوفاء‬
‫‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬وأذكر أن أحدهم تكلم معى بإنبهارأ عن واعظ مشهورأ فى أمريكا ‪ ،‬وأنه عندما كان يذهب إلى المنطقة التى بها بيوت‬
‫البغاء) وهى مرخصة هناك !!( كانت البلد كلها تتجمع لمشاهدة العرض )‪ (The Show‬الذى يقدمه ‪ ،‬حتى أن بيوت البغاء تغلق ‪+ .‬‬
‫فقلت له ‪ :‬إذن ‪ ،‬لم تعد تلك البيوت الفاسدة توجأد فى أمريكا !! ‪ + .‬فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬إنها تفتح بعد إنتهاء فترة العرض !!!!!!‬
‫‪ +++‬كما شاهدت بنفسى ‪ ،‬برنامجا ا تلفزيونيا ا ‪ --‬فى الثمانينات من القرن الماضى ‪ --‬عن الساحر المريكى دافيد ‪ ،‬وكان قد قال أنه‬
‫سيقوم بنقل تمثال الحرية من مكانه ‪ ++ .‬وقد تم الستعداد لهذا العرض ‪ ،‬إذ أنشأوا مدرأجأات للجلوس حول التمثال ‪ ،‬وكأنه إستاد‬
‫ل ‪ ++ .‬وللتأكيد على ذلك ‪ ،‬جأعل طائرة هليكوبتر تسير فى الجو فى نفس المنطقة التى كان بها‬ ‫‪ ++ .‬وقد إختفى التمثال فع ا‬
‫التمثال ‪ ++ .‬وكان ذلك وسط جأمهورأ غفير ‪ ++ .‬وقد سأل المذيع الجأنبى الجالسين عن رأأيهم فيما شاهدوه ‪ ،‬وكان من بينهم‬
‫أحد القسوس البروتستانت ذوى الياقات ‪ ،‬فلما سأله عن رأأيه ‪ ،‬أجأابه بإنبهارأ وإعجاب شديدين ‪ ++ .‬فتأسفت جأداا ‪ ،‬على أنهم‬
‫ينخدعون ببساطة هكذا ‪ ،‬ول يعرفون الفارأق بين عمل الشيطان وبين المعجزات الحقيقية التى ل ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬فأما عمل ا ‪ ،‬فإنه يعمل على تنوير العيون الروحية ‪ ،‬ويعمل على إيقاظ العقل والتفكير المنطقى ‪ ،‬لكى يمتلئ النسان‬
‫إستنارأة وفهم رأوحى ‪.‬‬
‫‪ +++‬والتأثير النفسى ‪ --‬فى عمل ا ‪ --‬ل يتعدى حدود سد الحاجأة الطبيعية الضرورأية ‪ --‬مثله مثل سد الحاجأات الجسدية الضرورأية –‬
‫ول يكون بالغراق فيها ‪ ،‬ول يكون بالغراء والجذب النفسانى والجسدانى ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فمعجزات ا ل تلجأ للخداع والشحن النفسى ‪ ،‬بل يكون لها تأثير رأوحانى عميق ‪ ،‬يؤدى لتوبة حقيقية وتواضع‬
‫وإنسحاق قلبى ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++++‬والكثيرون جأد ا ‪ ،‬جأاءوا إلى المسيح عن طريق معجزاته بواسطة قديسيه وشهدائه ‪ ،‬ويتم كل ذلك فى هدوء بدون بهرجأة‬
‫إعلمية ‪.‬‬

‫‪ ---- 8‬وإن أعظم الخطايا ‪ ،‬هى التجديف على معجزات ا ‪ ،‬والتجنى عليها بأنها معجزات شياطين ‪ ،‬مثلما قال الرب لرؤساء‬
‫اليهود المجدفين على معجزاته ‪ ] -:‬كل خطية وتجديف ييغفر للناس ‪ ،‬وأما التجديف على الروح القدس فلن ييغفر ‪ ...‬كيف تقدرأون‬
‫أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرارأ ‪ ...‬بكلمك تتبررأ وبكلمك يتدان [ مت ‪. 37 –32 :12‬‬
‫‪ +++‬فإنها حالة من الضلل الختيارأى ‪ + .‬حالة من التصميم على رأفض الحق ‪ ،‬ح يـباا فى الكذب ‪ + .‬حالة من التمسك الشديد‬
‫بالكذب والخداع والغش ‪ ،‬إلى درأجأة عبادته ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وعن أمثال أولئك ‪ ،‬مكتوب أيضاا ‪ ] -:‬ويل للقائلين للشر خيراا وللخير شراا ‪ ،‬الجاعلين الظلم نورأاا ‪ ،‬والنورأ ظلما ا ‪،‬‬
‫الجاعلين الم يـر حلواا والحلو مراا [ أش ‪. 20 :5‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪267‬‬
‫‪ - 27‬فروق جأوهرية بين حروب العهد القديم وحروب‬
‫الشيطان‬
‫أولل ‪ :‬نشأة الحروب‬
‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪((1‬خلق هللا هللالنسان هللالول هلل–آدم‪ -‬هللعلى هللصورته هللفى هللالروحانية هللوالقداسة هللوالسلم هلل‪ ،‬هللفلما هللسقط هللفى‬
‫العصيان هلل‪ ،‬هللتشلوهت هللهذه هللالصورةَّ هللالروحانية هلل‪ ،‬هللوإختلط هللبها هللالشر هلل‪ ،‬هللثم هللإنتقلت هللهذه هللالحالة هللإلى هللكل هللنسل هللآدم هلل–إذ هللأنهم‬
‫جزء هللمنه هللمثل هللالغصان هللمن هللأصل هللالشجرةَّ‪ -‬هللحتى هللقام هللأولده هللبقتل هللبعضإهم هللبعضإا ا هلل‪ ،‬هللإذ هللقتل هللقايين هللهابيل هلل‪ ،‬هللوقد‬
‫تأصل هللهذا هللالشر هلل‪ -‬هللمن هللقتل هللوحرب هلل‪ -‬هللفى هللكل هللأجيال هللنسل هللآدم هللالساقط هلل‪.‬‬

‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪ ((2‬هللوإنتشرت هللالعبادات هللالشيطانية هلل‪ ،‬هللبمسميات هللمتنوعة هلل‪ ،‬هللوكلها هلليحرَرض هللعلى هللالقتال هللوالقتل هلل‪ ،‬هللفالقتل‬
‫متعة هللللشيطان هللولتباعه هلل‪ ،‬هللفمن هللأسماء هللالشيطان هللأنه هلل‪ :‬هلل] هللقتدــال هللالناس[ هلليو هلل‪ :8‬هلل‪ 44‬هلل‪.‬‬

‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪ ((3‬هللولكن هلللن هللأساس هللالعدل هلل‪-‬فى هللمحاكمة هللا هلليوم هللالدينونة‪ -‬هللهو هللحرية هللإرادةَّ هللالنسان هللفى هللإختيار هللالخير‬
‫أو هللالشر هللالذى هلليفعله هلل‪ ،‬هلللذلك هللفإن هللا هلل‪-‬الدليان هللالعادل‪ -‬هلللم هلليجبر هللالناس هللقسراا هللعلى هللفعل هللالخير هلل‪ ،‬هللولم هلليجبرهم هللقسراا‬
‫على هللعبادته هلل‪ ،‬هللكما هلللم هلليجبرهم هللعلى هللالكف هللعن هللعمل هللالشر هلل‪ ،‬هللبل هللولم هلليجبرهم هللحتى هللعلى هللعدم هللعبادةَّ هللالشيطان هلل‪ ،‬هلللن‬
‫كل هللذلك هلليهدم هللعدالة هللالمحاكمة هلل‪ ).‬هللبل هللوحتى هللفى هللالمحاكم هللالجنائية هللالعادية هلل‪ ،‬هللل هلليحاسبون هللمن هلليرتكب هللالجريمة هللحمرغما ا‬
‫منزوع هللالرادةَّ هلل‪ ،‬هللكأن هلليكون هللتحت هللالتهديد هللالمرعب هلل(‬

‫لذلك هلللم هلليجبر هللا هللالناس هللعلى هللعمل هللالخير هلل‪ ،‬هللبل هللفقط هللأرسل هلللهم هللالنبياء هلل‪ ،‬هللمرشدين هللللخير هللومنذرين هللمن هللالعقوبة هلليوم‬
‫الدينونة‪.‬‬

‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪ ((4‬هللومن هللأجل هللإنصلح هللحال هللالبشر هلل‪ ،‬هللدبر هللا هللخطة هللللرتقاء هللبالبشر هللنحو هللالخير هلل‪ ،‬هللفدعى هللإبراهيم هللليترك‬
‫أهله هللوشعبه هللوعباداتهم هللالوثنية هلل‪ ،‬هللليجعل هللمنه هللشعبا ع هللخصوصيا ا هللله هلل) هللهم هللإسرائيل هللالتاريخية هللماقبل هللالمسيحية هلل‪ ،‬هللوأما‬
‫الدولة هللالحالية هللفإن هللالمسيحية هللل هللتعترف هللبها هللدينيا ا هلل‪ ،‬هللفهى هللبالنسبة هلللنا هللمجرد هللدولة هللعادية( هلل‪ ،‬هللبغرض هللأن هلليرتقى‬
‫بالبشرية هللمن هللخللهم هلل‪ ،‬هللتدريجيا ا هلل‪ ،‬هللإلى هللأن هلليأتى هللالمخلص هللالذى هلليمنح هللالبشرية هللجمعاء هللإمكانية هللالتخلص هللمن هللسلطان‬
‫الشر هللوالخطية هللوإبليس هلل‪ ،‬هللإن هللهم هللآمنوا هللبه هللوأطاعوا هللوصاياه هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللفإن هللنظام هللا هللفى هللكل هللمخلوقاته هللعلى هللالرض هللكلها هلل‪ ،‬هللهو هللالتدرج هلل‪ ،‬هللمثلما هللفى هللنمو هللالكائنات هللالحية‪.‬‬

‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪ ((5‬هللومن هللخطة هللالرتقاء هللالتدريجى هللبالبشرية هلل‪ ،‬هللوبدون هللإلغاء هللحرية هللإرادتهم هلل‪-‬فيما هلليعبدون هللوفيما هلليختارون‬
‫من هللخير هللأو هللشر‪ -‬هللأنه هلللم هلليلغى هللالقتل هللول هللألغى هللشر هللالحرب هللدفعة هللواحدةَّ هلل‪ ،‬هللبل هللوضإع هللضإوابطا ا هللتدريجية هللعليهما هلل‪،‬‬
‫وهى هللضإوابط هلليمكن هللللبشر هللبرغم هللقساوةَّ هللقلوبهم هللأن هلليطيعوها هلل)لكى هللحتطاع هللإطلب هللما هللحيستطاع( هلل‪ ،‬هللمثل هللأن هللتكون‬
‫محكومة هللبأوامر هللمباشرةَّ هللمنه هللهو هلل‪ ،‬هللكى هللل هللتتحول هللإلى هللقتل هللمن هللأجل‪ :‬هلل"متعة هللالقتل" هلل‪ ،‬هللمثلما هلليفعل هللالشيطان هللمع هللأتباعه‬
‫‪ ،‬هللحتى هللأنه هلليجعلهم هلليأكلون هللقلوب هللوأكباد هللخصومهم هلللكى هلليثرَبت هللفيهم هللمتعة هللالقتل هلل‪ ،‬هلللكى هلليقطع هللعليهم هللطريق هللالرتقاء‬
‫بالبشرية هلل‪ ،‬هللوهو هلليفرض هللعلى هللأتباعه هللإتباع هللهذه هللالنجاسات هلل‪ ،‬هللإذ هللهددهم هللقائلا‪ :‬هلل"من هللل هلليتلـبع هللنجاستى هللليس هللمن‬
‫عصابتى"‪.‬‬

‫ هلل هلل هلل هلل هلل هلل هلل))‪ ((6‬هللا هلللم هلليمنع هللالمؤمنين هللبه هللمن هللالقتل هللمنعا ا هللكاملا هللإلد هللبعد هللعهد هللالنعمة هللالذى هللفيه هللمنح هللعطية هللالروح هللالقدس‬
‫الذى هلليعينهم هللعلى هللما هللليقدر هللعليه هللإلد هللالمولودين هللبالميلد هللالثانى هلل‪ ،‬هللحيث هللسينعم هللعليهم هللبسيف هللآخر هلل‪ ،‬هللهو هللسيف هللالروح‬
‫‪ ،‬هللأى هللالقدرةَّ هللعلى هللالنتصار هللعلى هللالشر هللوعلى هللإبليس هلل‪ ،‬هللوليس هللعلى هللإخوتهم هللالبشر هللالمساكين هللالمتسلط هللعليهم‬
‫الشيطان هلل‪ ،‬هللولذلك هللفإننا هللنجد هللفى هللالمسيحية هللمليين هللالشهداء هللالذين هللتحملوا هللالتعذيب هللوالقتل هللبدون هللأن هلليحاولوا هللرد هللالشر‬
‫بالشر هللوالقتل هللبالقتل هلل‪ ،‬هللولم هلليكن هللذلك هللعن هللضإعف هللأو هللعجز هلل‪ ،‬هللبدليل هللأن هللالكثيرين هللمنهم هللكانوا هللمن هللالجنود هللوالضإباط‬

‫‪268‬‬
‫والقادةَّ هللالبواسل هللفى هللجيوش هللبلدهم هللالذين هللحققوا هللبطولت هللباهرةَّ هللفى هللحروب هللبلدهم هلل‪ ،‬هللولكن هللعندما هللتعلق هللالمر‬
‫بمطالبتهم هللبترك هللمسيحيتهم هلل‪ ،‬هللفإنهم هللألقوا هللسلحهم هللجانبا ا هلل‪ ،‬هللمفضإلين هللالستشهاد هللالمسيحى هللالسلمى هللعلى هللمقاومة هللالشر‬
‫بالشر هللوالقتل هللبالقتل‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوينبغى هللالإنتباه هللإلى هللأن هللالمسيحية هللدين هللخالص هللل هللوليست هللدين هللودولة هلل‪-‬أى هللدولة هللدينية‪ -‬هللفقد هللقال هللالرب هلل‪ :‬هلل]مملكتى‬
‫ليست هللمن هللهذا هللالعالم هلل[ هلليو هلل‪ :18‬هلل‪ 36‬هلل‪ ،‬هللكما هللقال هلل‪ :‬هلل]إعطوا هللما هلللقيصر هلللقيصر هللوما هللل هللل[ هللمت هلل‪ :22‬هلل‪ 21‬هلل‪ ،‬هللفاصلا هللبين‬
‫الدين هللوالدولة هللوآمراا هللبالخضإوع هلللنظام هللالدولة‪ .‬هلل‬
‫ولذلك هللفإن هللأوامر هللالمسيحية هللموجهة هللللمؤمنين هللفقط هللوليس هللللدولة هلل‪ ،‬هللفالمسيحية هللل هللتتدخل هللفى هللإستخدام هللالسلطة هللللسيف‬
‫لقرار هللالمن هللأو هللللدفاع هللعن هللالبلد هلل‪ ،‬هللوإنما هللفقط هللتحث هللعلى هللأن هلليكون هللذلك هللبطريقة هللسليمة‪ .‬هللوكما هللدعت هللالمسيحية‬
‫المؤمنين هلللعطاء هللالدولة هللمستحقاتها هللكالضإرائب هلل‪ ،‬هللفإنها هللدعتهم هللأيضإا ا هللللخضإوع هللللحكام هللعن هللطريق هللفعل هللالصلح هلل‪،‬‬
‫صاللعحلة هللعبنل هلللللرَشرَريعرلةَّ هلل‪،‬‬ ‫مع هللحث هللالحكام هللعلى هللإتباع هللالصلح هللأيضإا ا هلل‪ ،‬هللفإنه هللمكتوب‪ :‬هلل]انلححلكاعم هللعلنيحسوا هللعخنوفا ا هلللللعنععمالل هللال ل‬
‫ت هللاللشلر‬ ‫صلعلح هلل‪ ،‬هللعوعللكنن هللإلنن هللعفععنل ع‬ ‫ك هللعمنددح هلللمننحه هلل‪ ،‬هلللعلنحه هللعخالدحم هلل ل‬
‫ا هللللل ل‬ ‫صلععح هللعفعيحكوعن هللعل ع‬ ‫ف هللالىسنلعطاعن؟ هللانفععلل هللال ل‬ ‫أععفحتلريحد هللأعنن هلللع هللعتعخا ع‬
‫ب هلللمعن هللالللذيِ هللعينفععحل هللاللشلر هلل[ هللرو هلل‪ :13‬هلل‪3‬و ‪ 4‬هلل‪ ،‬هللفهنا هلللم‬ ‫ضإ ل‬ ‫ف هلللعلنحه هلللع هللعينحلمحل هللاللسني ع‬
‫ف هللعععبثا ا هللإلنذ هللحهعو هللعخالدحم هلل ل‬
‫ا هللحمننعتلقدم هللللنلعغ ع‬ ‫عفعخ ن‬
‫يعترض هللالنجيل هللعلى هللالسيف هللالذى هللفى هلليد هللالسلطة هلل‪ ،‬هللفمن هللهذا هللنرى هللأن هللخطة هللالتدرج هللوصلت هللفى هللالمسيحية هلللمرحلة‬
‫منع هللالمؤمنين هللمن هللالقتل هلل‪ ،‬هللبينما هلللم هلليمنع هللالحكام هللوالدولة هللمن هللحمل هللالسلح هللوبالتالى هللإستخدامه هلل‪ ،‬هللوإنما هللفقط هللنصحهم‬
‫بأن هلليكون هللذلك هللبالعدل‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الفروق بين حروب العهد القديم وحروب أتباع الشيطان‬


‫‪ ++‬هللفى هللمرحلة هللالعهد هللالقديم هلل–مثلما هللسبق هللوذكرنا هلل‪ -‬هللوضإع هللا هللضإوابطا ا هللللحرب هلل) هللالموجودةَّ هللفعلا هللكأمر هللواقع‬
‫متسلط هللعلى هللكل هللالناس هللمنذ هللالجيل هللالول هلل( هلل‪ ،‬هللولذلك هللفإننا هللنجد هللفروقا ا هللجوهرية هللبين هللالحرب هللفى هللالعهد هللالقديم هلل‪ ،‬هللوبين‬
‫الحرب هللعند هللأتباع هللالشيطان‪.‬‬

‫‪ ++++++‬ومن هذه الفروق الجأوهرية ‪- :‬‬

‫]]] هلل‪ 1‬هلل[[[ هللحروب هللالعهد هللالقديم هللكانت هللتسير هللفى هللإتجاه هللالتناقص هلل‪ ،‬هلللنها هللكانت هللحروبا ا هللمحددةَّ هللالهدف هللومؤقتة هللفى‬
‫زمانها هلللن هللالهدف هللالموضإوع هلللها هللهو هللهدف هللقريب هلل‪ ،‬هللوهو هللإقامة هللدولة هلللشعب هللا هللفى هللبقعة هللمحددةَّ هلل‪ ،‬هلللكى هللتكون‬
‫ل هلللكل هللشعوب هللالرض هلللكى هلليتعرفوا هللمن هللخلل هللذلك هللعلى هللالله هللالحقيقى هللويقبلوه هللبكامل هللحريتهم هلل‪،‬‬ ‫شريعة هللا هللمثا ا‬
‫وأيضإا ا هلللكى هللمن هللخلل هللشعب هللا هلليصنع هللا هللالفداء هللللبشرية هللكلها‪.‬‬
‫‪ +‬هللأما هللحروب هللالشيطان هللفهى هللبل هللحدود هللوبل هللتوقف هللنهائيا ا هلل‪ ،‬هللفالشيطان هلليريد هللأن هلليصبغ هللالرض هللكلها هللبدماء هللالبشر هلل‪،‬‬
‫هدف هللالشيطان هللهو هللمحاربة هللالبشرية هللكلها هللوإخضإاعها هللبالرهاب هللوالتقتيل هللوقطع هللالرقاب هلل‪ ،‬هللثم هللبعدما هلليخضإعها‬
‫لعصابته هلليبدأ هللفى هللدفع هللأعضإاء هللعصابته هلللتقتيل هللبعضإهم هللبعضإا ا هلل‪ ،‬هللفالشيطان هللل هلليشبع هللمن هللدماء هللالبشر‪.‬‬

‫]]] هلل‪ 2‬هلل[[[ هللومن هللذلك هللأن هللحروب هللالعهد هللالقديم هلللم هللتكن هللحربا ا هللبغرض هللنشر هللالدين هللبالقوةَّ هلل‪ ،‬هللبعكس هللالشيطان هللالذى هلليجعل‬
‫أتباعه هلليشنون هللالحرب هلللنصرةَّ هللإلههم هللالشيطان هللونشر هللدينه هللبالقوةَّ هللالغاشمة‪ .‬هللحتى هللأن هللأتباع هللالشيطان هلليعلنون هللصراحة‬
‫أنهم هلليشنون هللالحروب هلللرغام هللالناس هللالخرين هللعلى هللالدخول هللفى هللدين هللالشيطان هللعن هللطريق هللالترهيب هللمع هللالترغيب‬
‫)السيف هللعلى هللالرقبة هللفى هلليد هلل‪ ،‬هللوالرشوةَّ هللبالمال هللوالجنس هللفى هللاليد هللالخرى(‪.‬‬

‫‪ +++‬هللومعننع هللا هللنشر هللدينه هللبالحرب هللأو هللتحت هللتهديد هللالسلح هلل‪ ،‬هلليتوافق هللمع هلل هللقداسة هللا هلل‪ ،‬هللفليس هللمن هللالشرف هللإرغام‬
‫الناس هللعلى هللعبادته هللتحت هللتهديد هللالسلح هلل‪ ،‬هللبل هللإنه هلليريد هللأن هلليعبده هللالناس هللبكامل هللالختيار هللوالرادةَّ هللومن هللكل هللالقلب هلل‪،‬‬
‫لتكون هللعبادةَّ هللالروح هللوالحق هلل‪ -:‬هلل] هللا هللروح هللوالذين هلليسجدون هللله هللفبالروح هللوالحق هللينبغى هللأن هلليسجدوا هلل[ هلليو هلل‪ :4‬هلل‪.24‬‬
‫ هلل هلل هلل هللفإن هللكان هللحتى هللالزواج هللحيشترط هللفيه هللرضإى هللالطرفين هلل‪ ،‬هللوإلل هللأصبح هللإغتصابا ا هلل‪ ،‬هللفكيف هلليقبل هللا هللالقدوس هللبعبادةَّ‬
‫قائمة هللعلى هللالقهر هللوالرغام هلل‪ ،‬هللوليس هللالرضإى هللوالحب هلل؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫‪ +‬لذلك ‪ ،‬لم يحدث مطلقا ل أن أمر ا بشن الحرب لرغام الشعوب الخأرى على الدخأول فى دينه ‪ ،‬نهائيا ل ‪،‬‬
‫ول لمرة واحدة ‪ ،‬فإنه ل يريد مرائين مقهورين ‪ ،‬بل مؤمنين صادقين من كل قلبهم ‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫‪ ++‬هللبالضإافة هلللن هللمبدأ هللعدم هللالرغام هلليتوافق هللمع هللمبدأ هللعدالة هللالمحاكمة هلليوم هللالدينونة هلل‪ ،‬هللإذ هللل هللعقاب هللول هللثواب‬
‫للمرغم هللعلى هللالفعل هللتحت هللالتهديد هللوالترهيب هلل‪.‬‬

‫]]] هلل‪ 3‬هلل[[[ هللأنها هلللم هللتكن هللحربا ا هللمفتوحة هللضإد هللالعالم هللكله هللبل هللحدود هلل‪ ،‬هللمثلما هللعند هللأتباع هللالشيطان هللالذين هللعندهم هللالحرب‬
‫هدفا ا هللفى هللحد هللذاته هلل‪ ،‬هللينتقلون هللفيه هللمن هللبلد هللللبلد هللالمجاور هلل‪ ،‬هللبل هللنهاية هلل‪ ،‬هللفإنهم هللمثل هللالشيطان هللل هلليشبعون هللأبداا هللمن هللالدماء‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللبل هللكانت هللحروب هللالعهد هللالقديم هللمحددةَّ هللداخل هللحدود هللمحددةَّ هللولهداف هللمحددةَّ‪ :‬هلل‬
‫ هللحدودها هللهى هللحدود هللالرض هللالتى هللقال هللا هلللبراهيم هللأنه هللسيعطيها هلللنسله هللفى هللزمان هللقادم هللليسكنوا هللفيها هللبدلا هللمن‬
‫الشعوب هللالخاطئة هلل‪ ،‬هللعندما هللتتمم هللشعوب هللهذه هللالرض هللمكيال هللخطيتها هلل)بحسب هللعلم هللا هللالسابق( هلل‪ ،‬هللإذ هللسيطردهم‬
‫ض هللعلنيعس ن‬
‫ت‬ ‫ك هللعسعيحكوحن هللعغلريبا هلللفيِ هللانر ٍ‬‫ويجعل هللنسل هللإبراهيم هلليحل هللمحلهم هللليصبح هللشعبا ا هللمقدسا ا هللله هلل]انععلنم هللعيلقينا هللالن هللعننسعل ع‬
‫س هللاعلى هللانلعن هللعكالمل هلل[ هللتك هلل‪ :15‬هلل‪ -13‬هلل‪.16‬‬ ‫ب هللالحمولررَييعن هللعلني ع‬ ‫علحهنم هلل‪ ...‬هللعولفيِ هللانل ل‬
‫جيلل هللاللرالبلع هللعينرلجحعوعن هللاعلى هللعهحهعنا هللللن هللعذنن ع‬
‫‪ ++‬هللأى هللأن هللإعطاء هللهذه هللالرض هللالمحددةَّ هلللنسل هللإبراهيم هلل‪ ،‬هللكان هللبسبب هللبلوغ هللخطايا هللشعوب هللهذه هللالرض هللإلى هللالذروةَّ‬
‫مما هلليوجب هللعليهم هللهذه هللالعقوبة‪ :‬هلل]لجأل إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب إلهك من أمامك[ هللتث ‪ :9‬هلل‪5‬‬

‫‪ +‬هللونهاية هللأهدافها هللهى هللحماية هللهذه هللالحدود هللالمحددةَّ هللمسبقا ا هلل‪ ،‬هللمن هللأجل هللإستمرار هللالبقاء هللفيها‪.‬‬

‫]]] هلل‪ 4‬هلل[[[ هللوبينما هللأمر هللا هللبطرد هللشعوب هللهذه هللالرض هللبسبب هللخطاياهم هلل‪ ،‬هللفقد هللأمر هللبإبادةَّ هللشعوبا ا هللمعينة هللمحددةَّ هللبدقة‬
‫ولسباب هللمحددةَّ هللتماما ا هللكذلك هلل‪ ،‬هلل فالبادة فى العهد القديم لم تكن لى أحد حتى لو لم يكن يعبد الله الحقيقى ‪ ،‬بل‬
‫بسبب نجأاسات فظيعة ليس لها مثيل ‪ ،‬هللمثل‪:‬‬

‫)أ( هلل هللقيامهم هللبعبادات هللنجسة هللجداا هللتخطت هللكل هللالحدود هللفى هللنجاستها هلل‪ ،‬هللإذ هللكانوا يذبحون أطفالهم لتقديمهم كقرابين‬
‫للهتهم الشيطانية هلل‪ ،‬هللوعن هللذلك هللمكتوب‪:‬‬
‫ب هلللملما هللعينكعرحهحه هللإلنذ هللأادحارهقوا احوتى ابذَّنيذَّهدم اواباناذَّتذَّهدم ذَّبالوناذَّر لذَّلذَّاهذَّتذَّهدم‪ [.‬هللتث‬ ‫س هلللعدى هللاللر رَ‬ ‫ هلل]لعلنحهنم هللعقند هللععلمحلوا هللللللعهلتلهنم هللحكل هلللرنج ٍ‬
‫‪ :12‬هلل‪31‬‬
‫ب ذَّمدن أاماذَّم ابذَّني إذَّدساراذَّئيل ا‪ [.‬هلل‪2‬مل ‪ :16‬هلل‪3‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫س الامذَّم الذَّذيان طارادهههم الور ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ب أدراجأا ذَّ‬ ‫ا‬ ‫س ا‬‫ هلل]اعوبار ادبانه ذَّفي الناذَّر اح ا‬
‫و‬ ‫ه‬
‫ك هلل)إسم هللوثن([ هلل‪2‬مل ‪ :23‬هلل‪10‬‬ ‫س هللحتوعفعة هللالللتيِ هلللفيِ هللعوالديِ هللعبلنيِ هلللهىنوعم هللللعكنيِ هلللع هللحيععرَبعر هللأععحدد هللانبعنحه هللأعلو هللانبعنعتحه هلللفيِ هللاللنالر هللللحمولع ع‬
‫ هلل]عوعنلج ع‬

‫)ب( هللوكذلك هللبسبب هللسلوكهم فى نجأاسة الشذوذ الجأنسى هلل‪ ،‬هللالذى هللتفشى هللبينهم هللحتى هللأصبح هللقاعدةَّ هللعامة هللتشمل‬
‫س هللانسعم هللالعلهعك هلل‪ ،‬هللاناع‬ ‫ك هللللنلجاعزلةَّ هللللحمولععك هلل)إسم هللوثن( هللللعئلل هللحتعدرَن ع‬ ‫الشعب هللكله هلل‪ ،‬هللوعن هللذلك هللمكتوب هلل‪ :‬هلل]عول هللحتنعلط هلللمنن هللعزنرلع ع‬
‫س هلللبعها‪ .‬هللعول هللعتلق ل‬
‫ف‬ ‫ك هللعفعتعتعنلج ع‬ ‫ضإعجعع ع‬ ‫س هلل‪ ،‬هللعول هللعتنجععنل هللعمعع هللعبلهيعمٍة هللعم ن‬ ‫ضإاعجعععة هللانمعراٍةَّ هلل‪ ،‬هللالنحه هلللرنج د‬ ‫جنع هللعذعكرا هللحم ع‬ ‫ضإا ل‬ ‫ب هلل‪ ،‬هللعول هللحت ع‬ ‫اللر ى‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ب الذَّذيان انا طاذَّرهدههدم‬ ‫و‬ ‫س الشهعو ه‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫حشة ‪ .‬لبكرَل هللعهلذله هللل هللتتنلجحسوا هلللنهه ذَّبكل ل اهذَّذذَّه قدد تنوجأ ا‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫انمعراةَّ هللاعماعم هللعبلهيعمٍة هلللللنزالئعها هلل‪ ،‬هللانحه هللفا ل‬
‫ضإيِ‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫سكاناها ‪ .‬هللللكنن هللتنحفظوعن هللانتنم هللفعرالئ ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ض ه‬ ‫ف الدر ه‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬
‫ض ‪ ،‬فادجأتذَّزيِ ذناباها ذَّمناها فتقذَّذ ه‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ت الدر ه‬ ‫س ذَّ‬ ‫ذَّمدن ااماذَّمهكدم هلل‪ ،‬افاتانوجأ ا‬
‫ب هللاللنالزحل هلللفيِ هللعوعسلطحكنم هلل‪ ،‬هللللن هللعجلميعع هللعهلذله‬ ‫ت هللل هللانلعوعطلنىيِ هللعول هللانلعغلري ح‬ ‫عوانحعكالميِ هللعول هللعتنععمحلوعن هللعشنيئا هلللمنن هللعجلميلع هللعهلذله هللاللرعجاعسا ل‬
‫ت‬ ‫جيلسحكنم هللالياعها هللعكعما هللعقعذعف ل‬ ‫ض هلللبعتنن ل‬ ‫ض هلل‪ ،‬هللعفل هللعتنقلذفححكحم هللالنر ح‬ ‫ت هللالنر ح‬ ‫ض هللالللذيعن هللعقنبلعحكنم هللعفعتعنلجعس ل‬ ‫ت هللعقند هللععلملععها هللانهحل هللالنر ل‬ ‫اللرعجاعسا ل‬
‫ع‬ ‫ح‬ ‫ع‬
‫س هللاللتيِ هللتنععملعها هلللمنن هللشنعلبعها هلل‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ت هللتقطحع هللالنف ح‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ع‬
‫ب هللاللتيِ هللقنبلكنم هلل‪ ،‬هللعبنل هللكىل هللعمنن هللععلمعل هللشنيئا هلللمنن هللعجلميلع هللعهلذله هللاللرعجاعسا ل‬‫ع‬ ‫ل‬ ‫الىشحعو ع‬
‫ب هللاعلحهحكنم هلل[‬ ‫ت هللعقنبلعحكنم هللعول هللعتعتعنلجحسوا هلللبعها‪ .‬هللاعنا هللاللر ى‬ ‫جعسلة هللالللتيِ هللحعلملع ن‬ ‫ظوعن هللعشععالئلريِ هللللعكنيِ هللل هللعتنععمحلوا هللعشنيئا هلللمعن هللالىرحسولم هللاللر ل‬ ‫عفعتنحعف ح‬
‫ل هلل‪ :18‬هلل‪ 21‬هلل‪ -‬هلل‪30‬‬

‫‪ ++‬هللوقد هللسبق هللا هلل–قبل هللوجود هللشعب هللالعهد هللالقديم‪ -‬هللوأباد هللكل هللشعب هللسدوم هللوعمورةَّ هللبسبب هللتفشى هللنجاسة هللالشذوذ‬
‫صعراعخ هللعسحدوعم‬ ‫ب‪ :‬هللالن هلل ح‬ ‫الجنسى هللفيهم هلل‪ ،‬هللإذ هللأمطر هللناراا هللمن هللالسماء هللعليهم هللفأبادت هللالرض هللبكل هللمن هللعليها هلل‪ :‬هلل]عوعقاعل هللاللر ى‬
‫جددا هلل[ هللتك هلل‪ :18‬هلل‪ 20‬هلل‪ ،‬هللوالمقصود هللبخطيتهم هللالعظيمة هللجداا هللهو هللالشذوذ هللالجنسى‬ ‫عوععحموعرعةَّ هللعقند هللعكحثعر هللعوعخلطليحتحهنم هللعقند هللعع ح‬
‫ظعم ن‬
‫ت هلل ل‬
‫ت هلللرعجاحل‬‫‪ ،‬هللالذى هللتفشى هللفى هللكل هللأهل هللالمدينة هللبل هللإستثناء هلل‪ ،‬هللوهو هللما هلليتضإح هللمن هللالمكتوب هللتاليا ا هللمباشرةَّ هلل‪ :‬هلل]اعحاعط هلللبانلعبني ل‬
‫صاعها هلل‪ ،‬هللعفعناحدوا هللحلوطا هللعوعقاحلوا هللعلحه‪ :‬هللانيعن هللاللرحجللن هللالللعذالن‬ ‫ب هلللمنن هللانق ع‬‫شدع ذَّ‬ ‫شديذَّخ هكل ب ال و‬ ‫ث االى ال و‬ ‫انلعملديعنلة هللذَّراجأال ه ا‬
‫سهدوام هللذَّمان ادلاحاد ذَّ‬
‫ب هللعوعراعءهح هلل‪ ،‬هللعوعقاعل‪ :‬هلل»ل هللعتنفععحلوا‬‫ب هللعوانغعلعق هللانلعبا ع‬ ‫ك هللالللنيعلعة؟ هللانخرنجحهعما هللاعلنيعنا هلللذَّاندعذَّرافههاما هلل‪ ،‬هللعفعخعرعج هللاعلنيلهنم هللحلو د‬
‫ط هللاعلى هللانلعبا ل‬ ‫عدعخل هللاعلني ع‬
‫ل‬
‫ع‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫عشدرا هللعيا هللانخعولتيِ هلل‪ ،‬هللحهعوذا هلللليِ هللانبعنعتالن هللعلنم هللاتدعذَّرفا هللعرحجل‪ .‬هللانخلرحجحهعما هللاعلنيحكنم هللعفانفععلوا هلللبلهعما هللعكعما هللعينححسحن هلللفيِ هللحعحيولنحكنم‪ .‬هللعوالما هللعهذالن‬
‫ت هلللظرَل هللعسنقلفيِ هلل[ هللتك هلل‪ :19‬هلل‪ 4‬هلل– هلل‪ 8‬هلل‪ ،‬هللفالكتاب هللالمقدس هلليستخدم هللكلمة‬ ‫اللرحجللن هللعفل هللعتنفععحلوا هلللبلهعما هللعشنيئا هللللنحهعما هللعقند هللعدعخل هللعتنح ع‬
‫‪270‬‬
‫‪ :‬هلل"لنعرفهما" هللبمعنى هللممارسة هللالجنس هلل‪ ،‬هللمثلما هللفى هللبقية هللالكلم هللهنا هلل‪ ،‬هللومثلما هللفى هللكل هللالمواضإع هللالخرى هلل‪ ،‬هللولكنها هللهنا‬
‫بالذات هللتعنى هللالشذوذ هللالجنسى هلل‪ ،‬هلللن هللالجميع هللرجال‪.‬‬
‫ع‬
‫‪ ++‬هللفبسبب هللتفشى هللهذه هللالخطية هللالعظيمة هللفى هللسدوم هللوعمورةَّ هلل‪ ،‬هللأبادهم هللا هللمع هللكل هللما هللعلى هللهذه هللالرض‪ :‬هلل]عفانمطعر‬
‫ك هللانلحمحدعن هللعوحكلل هللاللدالئعرلةَّ هللعوعجلميعع هللحسلكالن‬‫ب هلللتنل ع‬ ‫ب هللعععلى هللعسحدوعم هللعوععحموعرعةَّ هلللكنبلريتا هللعوعنارا هلللمنن هلللعننلد هللاللر رَ‬
‫ب هلللمعن هللاللسعمالء هللعوعقعل ع‬ ‫اللر ى‬
‫ت هللالنرض[ هللتك هلل‪ :19‬هلل‪ 24‬هللو ‪ 25‬هلل‪ ،‬هللإذ هللأن هللالخطية هللتنجس هللالرض هللأيضإا ا‪ :‬هلل]لبحكرَل هللعهلذله هللل هللعتعتعنلجحسوا هللللنحه هلللبحكرَل‬ ‫انلحمحدلن هللعوعنعبا ع‬
‫ض[ هللل ‪ :18‬هلل‪24‬و هلل‪ 25‬هلل‪ .‬هللفمع هللأن هللكل هللشعوب‬ ‫ت هللالنر ح‬ ‫ب هللالللذيعن هللاعنا هللعطالرحدحهنم هلللمنن هللاعمالمحكنم هلل‪ ،‬هللعفعتعنلجعس ل‬
‫س هللالىشحعو ح‬ ‫عهلذله هللعقند هللعتعنلج ع‬
‫الرض هللخطاةَّ هلل‪ ،‬هللولكن هللالمتنجسين هللبهذه هللالنجاسة هللالشديدةَّ هللبالذات هلل–دون هللبقية هللالعالم‪ -‬هللهم هللالذين هللأمطر هللا هللعليهم هللناراا‬
‫فأبادهم‪.‬‬
‫‪ ++‬هللفمن هللذلك هللنعلم هللأن هللإبادةَّ هللهذه هللالشعوب هللالنجسة هللكان هللأمراا هللمحتوما ا هلل‪ ،‬هللبوسيلة هللأو هللبأخرى‪.‬‬

‫‪ ++‬هللإذن هللفال هلللم هلليأمر هللفى هللالعهد هللالقديم هللبإبادةَّ هللكل هللالشعوب هلل‪ ،‬هلللمجرد هللأنها هلللم هللتكن هللتعبده هللهو هلل‪ ،‬هللبل هللأمر هللفقط هللبإبادةَّ‬
‫شعوب هللمحددةَّ هلللنها هللتخطت هللكل هللالحدود هللفى هللالنجاسة هللمثلها هللمثل هللشعبى هللسدوم هللوعمورةَّ هللالذين هللأبادهم هللا هللقبلا هللبأن‬
‫أمطر هللعليهم هللناراا هللمن هللالسماء‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوأما هللالشعوب هللالتى هللل هللتعبده هللولكنها هللتعيش هللحياةَّ هللطبيعية هللسليمة هللفقد هللأمر هللبمسالمتهم هللوعدم هللالتعرض هلللهم هللنهائياا‪:‬‬
‫]ل هللتكره هللأدوميا ا هلللنه هللأخوك هلل‪ ،‬هللل هللتكره هللمصريا ا هلللنك هللكنت هللنزيلا هللفى هللأرضإه[ هللتث ‪ 23‬هلل‪ :‬هلل‪ 7‬هلل‪ ،‬هللذلك هللبالرغم هللمن هللأنهما‬
‫شعبان هللوثنيان‪.‬‬

‫]]] هلل‪ 5‬هلل[[[ هللأن هللا هلللم هلليستثنى هللنسل هللإسرائيل هللمن هللنفس هللهذه هللالعقوبات هللالتى هللأنزلها هللعلى هللهذه هللالشعوب هللالخاطئة هلل‪ ،‬هللإن هللهم‬
‫سلكوا هللفى هللنفس هللخطايا هللهذه هللالشعوب هللونجاساتهم‪ :‬هلل‪ -‬هلل‬
‫ت هللالنر ح‬
‫ض هلل‪،‬‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ب هللاللذيعن هللاعنا هللطالرحدحهنم هلللمنن هللاعمالمكنم هلل‪ ،‬هللعفعتعنلجعس ل‬ ‫ى‬
‫س هللالشحعو ح‬ ‫‪ ++‬هلل]لبحكرَل هللعهلذله هللل هللعتعتعنلجحسوا هللللنحه هلللبحكرَل هللعهلذله هللعقند هللعتعنلج ع‬
‫ضإيِ هللعوانحعكالميِ هللعول هللعتنععمحلوعن هللعشنيئا هلللمنن هللعجلميلع هللعهلذله‬ ‫ظوعن هللاننحتنم هللعفعرالئ ل‬ ‫ض هللحسلكاعنعها‪ .‬هلللعلكنن هللعتنحعف ح‬ ‫ف هللالنر ح‬ ‫عفانجعتلزيِ هللعذننعبعها هلللمننعها هللعفعتنقلذ ح‬
‫ض ذَّباتدنذَّجأيذَّسهكدم اويااها اكاما اقاذاف ذَّ‬
‫ت‬ ‫ب هللاللنالزحل هلللفيِ هللعوعسلطحكنم هلل‪ ..‬هلل هللافل اتدقذَّذفههكهم الدر ه‬ ‫ت هلل‪ ،‬هللل هللانلعوعطلنىيِ هللعول هللانلعغلري ح‬ ‫اللرعجاعسا ل‬
‫ب الذَّتي قدبلهكدم‪ [.‬هلل هللل هلل‪ :18‬هلل‪ -24‬هلل‪ 29‬هلل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫شهعو ا‬ ‫ال ب‬
‫ن‬
‫ك هللعفالنحه هللحيقعتحل‪ .‬هللعينرلجحمحه‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫‪ ++‬هلل]كىل هللانعساٍن هلللمنن هللعبلنيِ هللانسعرالئيعل هللعولمعن هللالحغعرعبالء هللاللنالزلليعن هلللفيِ هللانسعرالئيعل هللانعطى هلللمنن هللعزنرلعله هللللحمول ع‬ ‫ن‬
‫ك‬‫ك هللانلننعسالن هللعوانقعطحعحه هلللمنن هللعشنعلبله هللللنحه هللانععطى هلللمنن هللعزنرلعله هللللحموعل ع‬ ‫ضإلد هللعذلل ع‬ ‫حعجاعرلةَّ‪ .3.‬هللعوانجععحل هللاعنا هللعونجلهيِ هلل ل‬ ‫ض هلللبانل ل‬ ‫ب هللالنر ل‬ ‫عشنع ح‬
‫ك هللالننعسالن هلللعننعدعما هللحينعلطيِ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ض هللانعحيعنحهنم هللععنن هللذلل ع‬ ‫ب هللالنر ل‬‫ض هللعشنع ح‬ ‫س‪ .4.‬هللعوانن هللعغلم ع‬ ‫ن‬
‫س هللانسلمعيِ هللالقحىدو ع‬ ‫س هللعمنقلدلسيِ هللعوحيعدرَن ع‬ ‫للعكنيِ هللحيعنرَج ع‬
‫جلريعن‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ضإلد هللععلشيعرلتله هللعوانقطحعحه هللعوعجلميعع هللالعفا ل‬ ‫ن‬
‫ك هللالننعسالن هللعو ل‬ ‫ع‬
‫ضإلد هللذلل ع‬
‫ضإحع هللعونجلهيِ هلل ل‬ ‫ح‬
‫ك هللعفعلنم هللعينقحتلوهح‪ .5‬هللعفارَنيِ هللا ع‬ ‫لمنن هللعزنرلعله هللللحموعل ع‬
‫عوعراعءهح[ هلل هللل هلل‪ 20‬هلل‪ :‬هلل‪ -2‬هلل‪ 5‬هلل‪ .‬هللوبالنسبة هلللتعبير‪":‬أعطى هللمن هللزرعه هلللمولك" هلل‪ ،‬هللفإن هللمولك هللهو هللوثن هللكانت هللالشعوب هللتعبده هلل‪،‬‬
‫وإعطاء هللالزرع هللقد هلليعنى هللشيئا ا هللمشابها ا هلللما هللكان هلليحدث هللفى هللعبادةَّ هللالحجر هللالسود هللمن هللأجل هللأن هلليبارك هللالتخصيب هلل‪ ،‬هللبأن‬
‫يضإع هللالرجل هللعلى هللالحجر هللالسود هللزرعه هللثم هللتستخدمه هللالمرأةَّ هلل)وقد هللكان هللإسطوانى هللالشكل هللقبل هللأن هلليحطمه هللالشيع‬
‫الرافضإون هلللعبادته هلل(‬
‫ضإيِ هللعوعجلميعع هللانحعكالميِ هللعوعتنععمحلوعنعها هللللعكنيِ هللل هللعتنقلذعفحكحم هللالنر ح‬
‫ض هللالللتيِ هللاعنا هللا ٍ‬
‫ت هلللبحكنم هللاعلنيعها هللللعتنسحكحنوا‬ ‫ظوعن هللعجلميعع هللعفعرالئ ل‬ ‫‪ ++‬هلل]عفعتنحعف ح‬
‫ب هللالللذيعن هللاعنا هللعطالرحدحهنم هلللمنن هللاعمالمحكنم‪ .‬هللللنحهنم هللعقند هللعفععحلوا هللحكلل هللعهلذله هللعفعكلرنهحتحهنم[ هللل هلل‪:20‬‬ ‫لفيعها‪ .‬هللعول هللعتنسلححكوعن هلللفيِ هللحرحسولم هللالىشحعو ل‬
‫‪22‬و هلل‪23‬‬

‫‪ ++‬هللفمن هللذلك هللنرى هللقداسة هللا هللحتى هللمع هللوجود هللالحروب هلل‪ ،‬هللفالعقاب هللبسبب هللالخطايا هللالشنيعة هللوليس هلللخضإاع هللالناس‬
‫قسراا هلللعبادته هلل‪ ،‬هللكما هللأن هللا هلليطبق هللنفس هللالعقوبة هللعلى هللشعبه هللإن هللهم هللسلكوا هللفى هللالخطايا هللالتى هللإستوجبت هللالعقوبة هللعلى‬
‫س هلللعننعد هلل ل‬
‫ا هللحمعحاعباةَّد[ هللرو هلل‪ :2‬هلل‪11‬‬ ‫غيرهم هلل‪ ،‬هللفل هللمحاباةَّ هللعند هللالله هللالقدوس هلل‪ :‬هلل]علني ع‬

‫‪++++++++++‬‬

‫فمن هذه الفروق الجوهرية ‪ ،‬نجد أن الله الحقيقى يجتذب النسان –بكامل حريته‪ -‬ليسلك فى‬
‫طريق صاعد إلى الخير وإلى القداسة ‪ ،‬طريق الرتقاء بطريقة تدريجية ‪ ،‬مثلما أن ا جأعل‬
‫التدرج هو القانون العام لكل خليقته الرضية ‪ ،‬فكلها تنمو تدريجياا‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫بينما الشيطان يهدم كل الخطوات التى أنجزها النسان فى طريق الرتقاء للحياة المثلى ‪ ،‬يهدمها‬
‫ويهبط بالنسان مرة واحدة إلى الدرك السفل ‪ ،‬السفل حتى عن مستوى الحيوانات ‪ ،‬فلمِ نجد‬
‫حيوانا يقتل نظيره ويتشفى فيه ويشق صدره ويخرج قلبه وكبده ليأكله وسط التهليلت‪.‬‬
‫حتى الكلب ل تفعل ذلك ‪ ،‬ففى صراعاتها معاا ل تتجاوز حدود العض ثمِ يترك الكلب نظيره ‪ ،‬لمِ‬
‫نرى أبداا كلبا ا يقتل نظيره ويأكله !!!!!‬
‫أما هؤلء فقد أسقطهمِ الشيطان أسفل السافلين ‪ ،‬أسفل حتى عن مستوى الكلب !!!!!‬
‫لكى ل يدع لهمِ أى فرصة للتفكير فى الرتقاء ولو درجأة واحدة ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ - 28‬محاذير حول أهمية الطقس‬
‫أوال‪ :‬مقدمة‬
‫إنتشرت فى الكنيسة موجأة من التشويشات والبلبلة حول كل ما فيها حالياا ‪ ،‬مثلما حدث فى طريقة نطق اللغة القبطية بحجة الرجأوع‬
‫لنطق معين كان يوجأد فى زمن معين وفى منطقة معينة – والتى سبق لنا تفنيد خطأها‪ -‬ومثل التشويشات حول الطقس الحالى بدعوى‬
‫الرجأوع لطقوس مكتوب عنها فى بعض المخطوطات القديمة‪.‬‬

‫لب ‪ ،‬ولكنها فى حقيقتها قاصرة ومضرة جأداا ‪ ،‬فالنتيجة النهائية لها دائما ا تكون هدلامة‬
‫وهذه التشويشات تكتسى بالمنظر العلمى الخ ل‬
‫ومخ ّربة ‪ ،‬مثلما سبق ورأينا فى إدعاء الرجأوع باللغة القبطية للنطق الصيل ‪ ،‬والتى غفل مدعيها عن أنه كانت توجأد فى زمن‬
‫التحدث باللغة القبطية ‪ ،‬طرق كثيرة للنطق بحسب القاليمِ المختلفة ‪ ،‬وبالتالى ل داعى للعصبية لطريقة محددة ‪ ،‬بل إنه من الحكمة‬
‫ل من فقدانه أثناء التصارع على الطرق المختلفة ‪ ،‬وهو ما حدث فعلا ‪ ،‬إذ أصاب اللغة القبطية‬ ‫المحافظة على الموجأود بحالته بد ا‬
‫نكسة لمِ يسبق لها مثيل منذ قرون‪ ،‬بسبب هذا التشويش‪.‬‬

‫وحول التشويشات التى يختلقها البعض فى الطقوس ‪ ،‬فإنهمِ يدعون أنهمِ يريدون بذلك إصلحها ‪ ،‬ولكن النتيجة تكون دائما ا خسائر‬
‫كثيرة بدون مكسب واحد ‪ ،‬وأكرر‪ :‬بدون مكسب واحد!!! فالنتيجة السلبية السيئة تدل على أن ملهمها ليس الروح القدس بل الروح‬
‫الخبيث صاحب الثعالب الصغيرة‪.‬‬
‫)الشيطان يستخدم دائم اا كلمة إصلح لحداث التخريب ‪ ،‬وأكبر مثال هو لوثر الذى إدعى إصلح عيوب الكنيسة الكاثوليكية ‪،‬‬
‫فخربها ‪ ،‬ونظرة شاملة لحالة الطوائف فى الغرب الن تبين مدى الخراب العقيدى والخلقى الذى فعله هذا المصلح عندما أسقط‬
‫السطان الكنسى وأباح التفسير الشخصى للنجيل ‪ ،‬حتى قال أنه ل سلطان للنجيل عليه بل هو صاحب السلطان على النجيل ‪ ،‬فمن‬
‫ثمارهمِ الشريرة نجد عندهمِ الن‪ :‬المنكرين للهوت رب المجد والمبيحين للشذوذ الجنسى فيزوجأون رجأالا برجأال ونسااء‬
‫بنساء !!!! ‪ .‬الكاثوليكية كان بها عيوب كبيرة ولكن لوثر لمِ يصلح عيباا بل خربها ‪ ،‬وأما الرثوذكسية الغير خلقيدونية فليس فيها‬
‫عيوب بل المخربون يفتعلون العيوب(‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬أهمية الطقس‬

‫‪ – 1‬كلمة طقس هى كلمة يونانية تعنى نظام أو ترتيب ‪ ،‬ومصدرها هو النجيل ‪ ،‬فكل ما فى الرثوذكسية الغير خلقيدونية مبنى‬
‫على النجيل ول يتعارض معه‪.‬‬
‫فالنجيل يأمر بالطقس )النظام والترتيب( ويرفض التشويش )أى اللنظام (‪] :‬ا ليس إله تشويش[ ‪1‬كو ‪] ، 33 :14‬ليكن كل شيئ‬
‫بلياقة وبحسب ترتيب )طقس‪ -‬نظام([ ‪1‬كو ‪] ، 40 :14‬حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش )أى اللنظام( وكل أمر ردئ[ يع ‪:3‬‬
‫‪16‬‬
‫‪+‬ونلحظ أن الترجأمات البروتستانتية تطمس كلمة طقس )نظام( عن طريق ترجأمتها بكلمات عديدة ‪ ،‬بعضها بعيد تماما ا عن‬
‫معناها ‪ ،‬مثل‪] :‬على طقس ملكى صادق[ عب ‪ ، 6 :5‬فهنا كلمة طقس )نظام( تعنى نظام الكهنوت بتقدمة الخبز والخمر ‪ ،‬ولكنهمِ‬
‫ترجأموها بكلمة رتبة ‪ ،‬وهى تطمس المعنى تماماا‪ .‬فهمِ يكرهون ويطمسون كلمة طقس ونظام لنهمِ يخضعون لمؤسس طوائفهمِ أكثر‬
‫من طاعتهمِ للنجيل ‪ ،‬فاللنظام هو الذى فتح الباب لوجأود الطوائف المختلفة باللف ‪ ،‬ول يربطهمِ سوى فوضى اللنظام‪.‬‬

‫‪ – 2‬أهمية الطقس )النظام( تظهر بالكثر عند النظر إلى مساوئ الفوضى ‪ ،‬فعدم الطقس فى الكنيسة يعنى أن كل واحد سيفعل‬
‫مايريده وبحسب هواه الشخصى ‪ ،‬فواحد يصلى وآخر فى نفس الوقت ينادى بأعلى صوته ليعظ ‪ ،‬وثالث يرتل بأعلى صوته ‪ ،‬ورابع‬
‫جأالس ليأكل ‪ ،‬وخامس يدعى أن الروح القدس قد حلل عليه فيصرخ بتخاريف يسميها ألسنة )مع أن النجيل قد حدد بأن اللسنة هى‬
‫لغات حقيقية بغرض التبشير‪ ،‬وحدد أسماء ‪ 15‬لغة حية كانوا يتكلمون بها‪ -‬أع ‪ ، (11 -8 :2‬وسادس يضحك بأعلى صوته ‪ ،‬وسابع‬
‫يبكى بأعلى صوته ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬فهذه الفوضى أو عدم النظام تبين مدى أهمية الطقس )النظام( وأنه بدونه تصير الكنيسة مكانا ا فظيعا ا‬
‫وليست بيتا ا ل ول بيتاا للصلة ‪ ،‬بل مسرحا للشياطين‪.‬‬

‫ثالثا ا – الطقس ليس هدفا ا بل وسيلة‬

‫مثلما قال الرب‪] :‬عجأعل السبت لجأل النسان ل النسان لجأل السبن[ مر ‪ ، 27 :2‬فكذلك الطقس )النظام( لمِ عيوضع لضرر النسان‬
‫بل لفائدته ‪ ،‬فالطقس )النظام( ليس هدف اا فى حد ذاته ‪ ،‬ولكنه وسيلة لتجنب الفوضى والتشويش‪ ،‬لكى تسير المور فى هدوء وسلم ‪:‬‬
‫]ا ليس إله تشويش)عدم نظام( بل سلم[ ‪1‬كو ‪. 33 :14‬‬
‫فالطقس المستقر فى الكنيسة يملها سلماا ويجنبها الشوشرة التى يمكن أن يفتعلها محبو الظهور‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫رأابعا ا – هل كان يوجأد عيب بالطقس حتى يفرض ضرورأة تغييره ؟‬

‫‪ +‬الطقس الذى كان موجأوداا فى شبابنا ‪ ،‬لمِ يكن به أى عيب ‪ ،‬بل كانت الكنيسة تعيش فعلا فى قداسة وسلم وإنسجام ‪ ،‬حتى قام‬
‫المخربون بالعبث به ‪ ،‬منذ أن قاموا بتغيير دورات البخور فى الكنيسة ‪ ،‬بحجج مختلقة وتافهة‪.‬‬

‫ل كانت دورة بخور البولس فى كل صحن الكنيسة )رمزاا لبشارة بولس الرسول للممِ( ‪ ،‬بينما دورة بخور الكاثوليكون فى‬ ‫‪ +‬فمث ا‬
‫الخورس الول‪-‬خورس الشمامسة )الديداخى تسمى الشمامسة باللويين ‪ ،‬فخورس الشمامسة يشير لشعب إسرائيل ودورة البخور‬
‫هنا تشير لكرازة التلميذ للعبرانيين(‬
‫وكان خروج ودخول الكاهن من وإلى الهيكل يحدث مرة واحدة فى كل دورة ‪ ،‬والشعب يقف فيها ‪ ،‬وكان المر واضحا ا ومريحا ا ‪،‬‬
‫ل كانت دورة البولس فى كل صحن الكنيسة فرصة لمعاينة الكاهن لرعيته كلهمِ ‪ ،‬فكانت‬ ‫كما كان هذا الطقس مملوءاا بالفوائد ‪ ،‬فمث ا‬
‫فرصة لفتقاد سلمتهمِ ولو بكلمة سريعة خافتة‪.‬‬

‫‪ +‬ولكن المخربين أبدلوا الدورتين بطرق عديدة ‪ ،‬وأنا شخصيا ا – فى الثمانينات والتسعينات الماضية‪ -‬رأيت كهنة من محافظات‬
‫مختلفة من أتباع هؤلء المخربين ‪ ،‬وهمِ يقومون بالدورات بطرق مختلفة غريبة ‪ ،‬مما كان يحدث ربكة كبيرة بالكنيسة‪.‬‬
‫كما أنهمِ كرروا خروج ودخول الكاهن من الهيكل للدورة الواحدة ‪ ،‬مما يعنى أن الشعب سيقف ثمِ يجلس ثمِ يقف ثمِ يجلس!!! مما‬
‫يؤدى للرتباك والضيق والحساس بأنه يوجأد شيئ غبى أو غير سليمِ!!! حتى أننا أصبحنا نفضل الوقوف بإستمرار بدلا من تكرار‬
‫الوقوف ثمِ الجلوس ثمِ الوقوف ثمِ الجلوس !!!!‬
‫ثمِ ماذا إنتفعنا بهذه التغييرات التى إفتعلها هؤلء المخربون !!! هل توجأد فائدة واحدة عادت على الكنيسة منها ‪ ،‬إلل التشويش‬
‫والمضايقة !!!! مما يدل على أنها تغييرات غبية ليست من روح ا القدوس مصدر الحكمة المقدسة ‪ ،‬بل من العدو الخبيث‪.‬‬

‫ثمِ إنهمِ تبعوا هاذين التغييرين بتغييرات أخرى ‪ ،‬كلها بل أى فائدة ‪ ،‬ل روحية ول تنظيمية ‪ ،‬بل ملت الكنيسة آنذاك بالتشويشات‬
‫ل وما يريدون فرضه بالتكبر والتصلف وإنتفاخ العلمِ الباطل الذى ل يبنى شيئاا‪.‬‬
‫والصراعات ‪ ،‬ما بين الموجأود فع ا‬

‫‪ +‬ومن ذلك ‪ ،‬ما رأيته فى بعض الكنائس ‪ ،‬حيث ينفذون‪" :‬قبلوا بعضكمِ بعضاا" ‪ ،‬بأن يقبل الرجأال النساء ‪ ،‬خلفا ا للمستقر فى‬
‫الكنيسة وخلف اا للدسقولية التى أمرت بكل تحديد بأن الرجأال يقبلون الرجأال والنساء يقبلون النساء‪.‬‬
‫‪+‬كما أنهمِ يعطون القراءات الكنسية فى القداس –كالبولس والكاثوليكون‪ -‬للنساء ‪ ،‬خلفا ا لمر النجيل بأن تصمت النساء فى‬
‫الكنيسة‪] :‬لتصمت النساء فى الكنائس[ ‪1‬كو ‪) 34 :14‬الكلمة الصلية يونانية وقبطية هى النساء ‪ ،‬بوجأه عام ‪ ،‬ولكن البروتستانت‬
‫ترجأموها إلى نسائكمِ ‪ ،‬لفتح الباب للتلعب بأن المقصود هو نساء الكورنثيين فقط وليس نساؤنا !!!!!(‬

‫‪ ++‬ومن تلك التشويشات أيضاا‪ ،‬حذفهمِ لجأزاء من القداس ‪ ،‬مثل حذفهمِ لول جأملة فى المجمع‪ :‬لن هذا يارب هو أمر إبنك الوحيد‬
‫أن نشترك فى تذكار قديسيك ‪ ،‬بحجة أنها ضد النجيل ‪ ،‬وهى حجة كاذبة لن الرب أمر فعلا بذلك عندما قال عن المرأة التى سكبت‬
‫الطيب عليه‪] :‬حيثما يكرز بهذا النجيل فى كل العالمِ يخبر أيضا ا بما فعلته هذه تذكاراا لها[ مت ‪.13 :26‬‬
‫‪ ++‬وكذلك حذفهمِ للجزء الول من لحن‪ :‬بركتهمِ المقدسة فلتكن معنا ‪ ،‬فكأنهمِ يحتقرون البركة مثل عيسو المستبيح‪.‬‬
‫‪ ++‬وكذلك دغمهمِ للمردات الهامة جأد اا الخاصة بالذبيحة المقدسة ‪ ،‬مثل "تى ناهتى آمين" أثناء حلول الروح القدس على الذبيحة ‪،‬‬
‫ومثل "نسجد لجسدك المقدس" ‪ ،‬ومثل مردات آمين آمين تيناهتى التى للعتراف ‪ ،‬ويتحججون بأن وقت القداس ل يتسع لذلك ‪،‬‬
‫وهى حجة باطلة ‪ ،‬لن ما يحذفونه ل يحتاج سوى لدقائق معدودة ‪ ،‬بينما همِ يطيلون كثيراا فى غير ذلك ‪ ،‬فإن السبب الحقيقى هو‬
‫إنحراف إيمانهمِ بخصوص شفاعة القديسين وتمجيد ا لهمِ وأمره بتمجيدهمِ ‪ ،‬وكذلك بخصوص الذبيحة اللهية‪.‬‬
‫‪ +‬وغير ذلك الكثير‪.‬‬

‫خامسا ا – حجج المخربين فى هذه التغييرات‬

‫ومن الحجج التى يتحجج بها المخربون ‪ ،‬أنهمِ وجأدوا هذه التغييرات فى مخطوطة قديمة ‪ ،‬أو فى دراسات لعلماء غربيين ‪ ،‬علما ا بأن‬
‫أغلب علماء الغرب همِ ما بين هراطقة أو ملحدين ‪.‬‬

‫فنقول لهمِ ‪ ،‬أن الطقس يتواءم مع كل زمان ‪ ،‬فكل تغييرات فى الزمنة يحدث معها تغييرات للتوافق مع هذا الزمن ‪ ،‬وهو ما يحدث‬
‫حتى فى السنة الواحدة ‪ ،‬فكل مناسبة ولها طقسها المتوافق معها‪.‬‬
‫فالطقس موضوع بهدف أن تكون العبادة منظمة وفى هدوء وسلم ‪ ،‬من خلل تنظيمات مقدسة ومفيدة وبل عيب ول خلل ول‬
‫تقصير ‪ ،‬فإذا حدث تغيير فى حياة الناس فى زمن ما ‪ ،‬فإن الطقس ينبغى أن يتغير ليتوافق مع هذا التغيير ‪ ،‬فالظروف مثلا تختلف‬

‫‪274‬‬
‫ل‪ -‬عن ظروف تتجمع فيها أقليات صغيرة مسيحية من بلد مختلفة متباعدة ‪،‬‬ ‫فى المجتمع المسيحى الصغير –كالقرية أو الدير مث ا‬
‫مثل بعض بلد المهجر مثلا ‪.‬‬
‫كما أنه قد يحدث أن تكون الكنيسة فى منطقة صناعية يعمل فيها أغلب رعية الكنيسة فى ورديات ليلية ‪ ،‬فيأتى الصباح عليهمِ وهمِ‬
‫منهكون تماماا ول يقدرون على حضور القداسات فى وقتها المعتاد‪.‬‬
‫وبالتالى يمكن أن يحدث تغيير محدود ومتقن ‪ ،‬يتوافق مع الظروف الجديدة‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن ينبغى أن يكون ذلك من خلل المجمع المقدس وليس بالرأى الشخصى لكل واحد بمفرده‪.‬‬

‫‪ ++‬وبالتالى ‪ ،‬فالطقس ليس جأامداا صلبا ا ‪ ،‬بل ينمو مع كل زمان ومكان‪.‬‬


‫‪ +‬ومحاولة فرض طقس قديمِ ‪ ،‬ل لسبب سوى لنهمِ وجأدوه فى مخطوطة قديمة ‪ ،‬بدون دراسة الموضوع كله دراسة شاملة تبحث‬
‫فى أسباب حدوث هذا التغيير وزمنه ‪ ،‬وهل كان ذلك –فى ذلك الزمان‪ -‬بعد دراسة ‪ ،‬وهل كان مفيداا أم مضراا ‪ ،‬ثمِ فى مدى‬
‫ضرورة العودة لهذا القديمِ ‪ ،‬فهل توجأد ضرورة قصوى وملحة ‪ ،‬أم أن المر لن يفيد شيئاا‪.‬‬
‫‪ +‬فليس من الحكمة أن نتغافل عن أسباب التغيير قديم اا ‪ ،‬ونتغافل عن إحتمالية أن يكون هذا التغيير قد حدث فى ذلك الزمان القديمِ‬
‫بعد دراسة وبإجأماع المجمع المقدس ‪ ،‬وأنه كان تغييراا مفيد اا ‪ ،‬وبالتالى تكون العودة للطقس القديمِ مضاعفة الخسارة‪ -:‬خسارة‬
‫المكسب الذى كانت الكنيسة قد حققته عند إقرارها بهذا التغيير فى ذلك الزمان القديمِ ‪ ،‬وخسارة البلبلة والشوشرة التى ستنتج الن‬
‫أثناء النتقال من الحالة الحالية المستقرة حتى تستقر المور مرة أخرى‪.‬‬

‫فإن كانت العودة لهذا القديمِ ل تستحق إحداث هذا الرتباك والتشويش ‪ ،‬فالحكمة تقتضى عدم الخوض فيها نهائيا ا ‪ ،‬بل إن كل من‬
‫عنده ذرة محبة للكنيسة ولسلمتها ‪ ،‬سيمنع إحداث هذه التغييرات ما دام ليس لها ضرورة قصوى وخطيرة‪.‬‬

‫‪ ++‬إن الكنيسة الن محاطة بالعداء من كل جأانب ‪ ،‬مثلما قال النجيل أنهمِ فى آخر الزمنة سيحيطون بالكنيسة ويحاربونها من‬
‫كل التجاهات رؤ ‪ ، 9 :20‬ومن هؤلء العداء‪ :‬تلك الثعالب الصغيرة المخّربة ‪ ،‬التى تفسد الكنيسة من داخلها ‪ ،‬بنشر التشويشات‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪ ++‬فلنطلب من رب الكنيسة أن يحمى الشعب والعقيدة ‪ ،‬فلنطلب من ملك السلم أن يعطى السلم لكنيسته ‪ ،‬ويمنع المخّربين من‬
‫تكديرها‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫‪275‬‬
‫‪ - 29‬حقيقة تعدد نطق الحروف تدين الخلفات بسببها‬
‫] ول يكون بينكم شقاقات ‪ ،‬بل كونوا كاملين فى فكر واحد ورأى واحد [‬
‫ هلل‪1‬كو‪ :1‬هلل‪. 10‬‬

‫‪ ---- 1‬عندما يريد الشيطان أن يثير الشقاقات بين الخأوة ‪ ،‬فإنه يخأتلق أى حجأة‬
‫واهية ليفتح بها باب الخألفات ‪.‬‬

‫‪ ++‬ول يكون للحجأة أى أهمية لدى الشيطان ‪ ،‬فليست هى فى ذاتها الهدف ‪ ،‬بل‬
‫ماينتج عنها من شقاقات ‪ ،‬لنها ستؤدى إلى الخأراب ‪ ،‬إن عاجألل أم آجألل ‪.‬‬

‫‪ ----- 2‬وهو قد أثار الخألف حول اللغة القبطية ‪ ،‬بحجأة مخأتلقة ‪ ،‬هى الحق العلمى ‪،‬‬
‫أو الصح المطلق ‪ ،‬فى طريقة نطق الحروف القبطية ‪.‬‬

‫‪ ++‬وهو بالطبع ل تهمه الحروف ونطقها ‪ ،‬بل ما يهمه هو ما سينتج بسببها من‬
‫شقاقات ‪ ،‬بهدف هدم سلم الكنيسة ‪ ،‬وهدم الكنيسة ‪ ،‬أو بعضها ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬واللغة القبطية إنتهى إستخأدامها ‪ ،‬كلغة تخأاطب ‪ ،‬منذ ألف عام ‪.‬‬

‫‪ +++‬وفى حياتها – قبل ألف عام – كانت تنقسم للعديد من اللهجأات المخأتلفة ‪ ،‬بفروق‬
‫شاسعة ‪ ،‬فى النطق وفى الكتابة ‪ ،‬معا ل ‪.‬‬

‫‪ ++‬ومع ذلك ‪ ،‬كان القباط جأميعا ل يتعايشون بل مشاكل حولها ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬وفى مثل هذه الظروف الموروثة ‪ ،‬من التعددية فى النطق والكتابة معا ل ‪ ،‬ل‬
‫يصح القول عن أى طريقنة منهم أنها خأطأ ‪ ،‬وأن طريقة معينة هى الصح المطلق‬
‫وصاحبة الحق العلمى المطلق وحدها ‪ ،‬بل إنها تكون مقولة مخأادعة ‪.‬‬

‫‪ ++‬فقد كانت الحروف تتبادل فى نفس الكلمة الواحدة ‪ ،‬فى اللهجأات المخأتلفة ‪ ،‬بل‬
‫وأحيانا ل فى نفس اللهجأة الواحدة ‪.‬‬
‫إنظر الكشف الملحق بآخأر الموضوع ‪ ،‬الذى يحتوى على عينة من تبادل حروف فيتا أو بيتا ‪ ،‬مع حرفى فاى‬
‫وبى ‪ --‬وهى عينة منتخأبة من قاموس إقلديوس – ويمكن الطلع عليه ونسخأه مجأانا ل ‪ ،‬من الرابط ‪:‬‬
‫‪/http://claudius-labib-dictionary.blogspot.com‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ ---- 5‬بل إن المعيار المناسب والصحيح – فى مثل هذه الحالة – هو معيار الفائدة‬
‫والضرر ‪ ،‬الذى سيعود على القباط وعلى الكنيسة من أى محاولة لتغيير ماهو‬
‫ل ‪ ،‬بغض النظر عن مقولت الحق العلمى المزعومة ‪.‬‬ ‫مستقر الن فع ل‬

‫‪ ++‬فكل ما ينتج عنه تشويشات ومنازعات وشقاقات ‪ ،‬يكون هو الخأطأ ‪ ،‬ويجأب‬


‫رفضه فورال ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬ولن الشيطان هو مثير الشقاقات ‪ ،‬وهو المستفيد منها ‪ -‬بإبتلع المتخأاصمين –‬
‫فإنه يستفيد من تطورها وتفاقمها ‪ ،‬عندما يقوم الطرف الثانى بالرد الخأشن ‪ ،‬على‬
‫نفس الخأط ولكن فى التجأاه المضاد ‪ ،‬مما يؤدى للتصادم بينها ‪.‬‬

‫‪ +++‬ويحدث ذلك عندما نرد بالقول ‪ -:‬بل نحن الذين على حق وأنتم الذين على‬
‫باطل ‪ ،‬نحن الذين نملك الحق العلمى المطلق وأنتم الذين على خأطأ مطلق ‪.‬‬

‫‪ +++‬فبذلك ‪ ،‬تتول وـد العاصفة ‪ ،‬التى ستجأرف الجأميع ‪ ،‬فيبتلعهم التنين ‪ ،‬إبليس‬
‫الخأبيث ‪.‬‬

‫‪ ++‬فإن العاصفة ل تنشأ من قطب واحد ‪ ،‬بل بين قطبين متضادين ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬فلكى تفشل خأطة الشيطان المووجأهة ضدنا جأميعا ل ‪ ،‬فليكن ردنا هادئا ل ‪ ،‬ولنقل‬
‫لهم ‪ -:‬أن كل هذه الحتمالت كانت واردة ‪ ،‬أثناء حياة اللغة ‪ ،‬منذ ألف عام ‪ .‬هلل)) هللوها هللنحن‬
‫نقدم هللعينة هللمن هللذلك هلل((‬

‫‪ +++‬وأما الن – بعد ألف عام – فليكن إهتمامنا الول هو خأير الكنيسة وسلمها ‪.‬‬

‫‪ +++‬وكل ما يؤدى للشوشرة والشقاق ‪ ،‬فلنعتبره خأطرال حقيقيا ل ‪ ،‬من عمل الشيطان‬
‫‪.‬‬

‫‪ +++‬ولنرفضه بحزم وعزم ‪ ،‬لنه سيؤدى للخأراب حتما ل ‪ ،‬إن آجألل أم عاجألل ‪.‬‬

‫‪ ---- 8‬والذى يتابع هذه الموجأة من الشقاقات حول اللغة ‪ ،‬منذ بدايتها ‪ ،‬سيشعر‬
‫بدور الغرباء فى التأثير على مثيريها )) بخأبث من الغرباء ‪ ،‬وببساطة من أبناء الكنيسة ‪ ،‬وهو ما‬
‫‪277‬‬
‫نراه يحدث مكررا ه ‪ ،‬قديما ل وحديث ال ‪ ،‬فإنهم يستغلون ثقتنا فى علمهم ‪ ،‬ويبذرون بيننا الزوان ‪ ،‬وعندى على ذلك‬
‫أمثلة كثيرة ‪ ،‬تابعتها بنفسى ‪ ،‬ولكن ل مجأال لها الن ‪ ،‬وإنما أشير فقط لحداها ‪،‬لنه يعبز علوى أنهم إستغلوا‬
‫قنواتهم الفضائية فى زرع الشقاق بين أفاضل أقطاب القباط وبين آبائهم ‪ ،‬بل أب آبائهم ‪ ،‬بالرغم من المحبة‬
‫المتينة القديمة ‪ ،‬من خألل برنامج لفتح القلب – وحقيقته قتل القلب ‪ -‬بإحدى القنوات الغريبة عن الكنيسة‬
‫والمتخأصصة فى إستضافة أفاضل الكنيسة وتحويلهم لعداء لها ‪ .‬فلنستيقظ لن الشيطان يعمل بكفاءة وهو أحكم‬
‫من أبناء النور الذين يعملون بالبساطة فقط دون الحذر ‪ .‬وقد يسمح الرب بالرجأوع للموضوع ‪ ،‬حين يريد ((‬

‫‪ ---- 9‬كما أن الذى يتابع هذه الموجأة منذ بدايتها ‪ ،‬فى أواخأر السبعينات وأوائل‬
‫الثمانينات الماضية ‪ ،‬سيدرك مدى الضرر الذى أصاب اللغة القبطية ‪ ،‬ومذَّـن مـادن !!!!‬
‫من الذى كنا نتوقع أنه سيرفعها عاليا ل جأدلا ‪ ،‬ولكنهم غيروا وجأهة حركته ‪ -‬منذ ذهب‬
‫إليهم ‪ -‬فتحول من طاقة بناء إلى طاقة هدم ‪.‬‬

‫‪ +++‬ويمكن إدراك حجأم الضرر ‪ ،‬من مقارنة الحال قبل هذا التاريخ ‪ ،‬مع الحال الن‬
‫‪.‬‬

‫‪ +++‬فقد كانت اللغة القبطية محل محبة وتعلق القباط ‪ ،‬وبالذات الشباب القبطى ‪،‬‬
‫وكانوا يسعون بكل طاقتهم لتعلمها ‪ ،‬وكانت الدروس القبطية موضع جأذب شديد لهم‬
‫‪.‬‬

‫‪ +++‬وكانت النتيجأة واضحة فى عدد الذين يحفظون اللحان والتسبحة ‪ ،‬بلغتها‬


‫القبطية ‪ ،‬وكان ذلك يشكل ظاهرة ملحوظة ‪ ،‬خأصوصال عند زياراتنا للديرة ‪ ،‬إذ كان‬
‫المشاركون من الشباب ‪ ،‬فى التسبحة باللغة القبطية ‪ ،‬بأعداد كبيرة ‪ ،‬وكلهم يحفظون‬
‫التسبحة عن ظهر قلب ‪ ،‬باللغة القبطية ‪ ،‬ويفهمون معناها ‪ ،‬الجأمالى على القل ‪.‬‬

‫‪ +++‬وكنا نحفظ التسبحة بهذه الطريقة الموجأودة الن ‪ ،‬بل أى مشكلة ‪ ،‬وكنا‬
‫نستمتع بها جأدال ‪.‬‬

‫‪ ++‬كل ذلك بالرغم من إنعدام الوسائل التعليمية المتقدمة ‪ ،‬آنذاك ‪.‬‬

‫‪ +++‬بل إن أصحاب هذه الموجأة ‪ ،‬هم أنفسهم ‪ ،‬كانوا من المتعلقين باللغة القبطية ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬ولم يشعروا أبدلا بمشكلة معها ‪ ،‬حتى ذهبوا للغراب ‪،‬‬ ‫فى ظل حالها الموجأود فع ل‬
‫فغيروا عقولهم ‪ ) .‬مثلما سبق وغيروا عقول أقباطا ل كثيرين قبلهم ‪ ،‬بطرق مخأتلفة ‪ ،‬إلى درجأة جألرهم إلى‬
‫أفكار إلحادية تحت غطاء علمى كاذب ‪ ،‬لذلك فلنحترس منهم ‪ ،‬لن الشيطان يستغل ثقتنا المطلقة فيهم (‬

‫‪278‬‬
‫‪ ++++‬أما الن ‪ ،‬بعد هذه الموجأة من الصراعات ‪ ،‬فقد خأسرت اللغة القبطية كثيرال ‪،‬‬
‫بالرغم من أنهم هم حققوا مكاسب محدودة لذاتهم هم ‪ ،‬ولكنها مكاسب خأاصة‬
‫صغيرة تؤدى للخأسارة العامة الكبيرة ‪.‬‬

‫‪ +++‬فقد كادت الصلة باللغة القبطية تنعدم من كل الكنائس ‪ ،‬بل إنعدمت ‪ ،‬بل وحتى‬
‫التسبحة باللغة القبطية كادت تنعدم ‪ ،‬أو إنعدمت !!!!!!!!‬

‫‪ +++‬لقد حدثت نكسة للغة القبطية !!!!!!!!!!!‬

‫‪ +++‬فقد إنصرف الناس عنها ‪ ،‬بعد الصراع حولها ‪ ،‬فالناس ليسوا فى حاجأة‬
‫لمشاكل جأديدة ‪ ،‬يكفيهم ما هم فيه ‪ .‬فإنسحب محبو السلم بعيدال عن هذه الزوبعة ‪،‬‬
‫مفضلين خألص أنفسهم ‪ ،‬شاعرين بالخأطر من النجأذاب للصراعات التى تؤدى‬
‫للحقاد ‪ ،‬التى تؤدى للهلك البدى ‪.‬‬

‫‪ ++++‬فقد شعر المخألصون ‪ ،‬برائحة الشيطان فى هذا الصراع ‪ ،‬فهربوا أو قللوا‬


‫جأهودهم فى هذا المجأال ‪.‬‬
‫‪ ---- 10‬لذلك ‪ ،‬ومن أجأل خأير الكنيسة ‪ ،‬لكى تظل ملذال لنا وسفينةل للخألص ‪ ،‬ندعو‬
‫للتوقف عن هذه الصراعات ‪ ،‬وإلى الجأتهاد فقط فى تحفيظ اللحان والتسبحة‬
‫والقداس ‪ ،‬باللغة القبطية على حالها الحالى ‪ ،‬بدون أى محاولة للتغيير المنفرد من‬
‫جأانب واحد ‪.‬‬

‫‪ ++++‬كفانا صراعا ل ‪ ،‬كفانا إخأتراقال من قوات الظلمة ‪ ،‬ولنبحث عن خأير الكنيسة ‪،‬‬
‫سفينة النجأاة ‪ ،‬من أجأل خألصنا البدى ‪.‬‬

‫===== الكشف المرفق ‪-:‬‬

‫‪279‬‬
280
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++

281
‫‪ - 30‬تفسير الية ‪ ] -:‬صانع السلم وخالق الشر [‬
‫‪ .‬أش ‪45:7‬‬

‫)))) ‪ (((( 1‬كلمة الشر – هنا—فى اللغة اليونانية القديمة ‪ ،‬هى " كاكا " أو " كاكيا "‪ ،‬وتعنى الشيئ الردئ بوجه عام‬
‫‪ ++ .‬وهى تختلف عن كلمة الشر بمعنى الخطية ‪ ،‬التى هى ‪ " :‬أمارتيا "‪ ،‬وكذلك عن كلمة إثم ‪ " :‬آنوميا " ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإنها – هنا – تعنى البليا والكوارث ‪ ،‬كالمراض والوبئة والزلزل والبراكين ‪ ....‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ولذلك ‪ ،‬فقد قيلت ‪ ،‬نفس هذه الكلمة ‪،‬عن لعازر المسأكين ‪ ،‬المضروب بالبليا الكثيرة ) لو ‪.( 25 :16‬‬
‫‪ +‬كما يشتق منها كلمة ‪ " :‬كاكوس " ‪ ،‬بمعنى مريض أو سأقيم ‪ ،‬أو ردئ أو سأيئ ) مت ‪، 123 :9 ،، 16 : 8 ، 24 :4‬‬
‫مر ‪ ، 55 :6 ، 17 :2 ، 32 :1‬لو ‪ ، 2 :7 ، 31 :5‬يو ‪ .... 23 :18‬إلخ (‪.‬‬
‫‪ +++‬كما يشتق منها كلمة ‪ " :‬كاكوسأيس " بمعنى ‪ :‬مشقة ) أع ‪( 34 :7‬‬
‫)))) ‪ ((( 2‬وسأياق الية ‪ ،‬هو ‪ ] :‬أنا الرب ‪ ،‬لإله سأواى ‪ ....‬ليس غيرى ‪ ،‬أنا الرب وليس آخر ‪ ،‬مصور النور وخالق‬
‫الظلمة ‪ ،‬صانع السألم وخالق الشر ‪ ،‬أنا الرب صانع كل هذه [ أش ‪. 7 -5 : 45‬‬
‫‪ +++‬أى أن الهدف هو تأكيد وحدانية الخالق ‪ ،‬لكل ما فى الوجود بل إسأتثناء ‪ ،‬لنفى الدعاء – الذى كان يقوله الوثنيون –‬
‫بوجود عديد من الخالقين ‪ ،‬كل منهم يخلق نوعية معينة من الظواهر الطبيعية ‪.‬‬
‫)))) ‪ (((( 3‬وبنفس المعنى – لنفى تعدد اللهة – مكتوب ‪ ] -:‬هل تحدث بلية فى مدينة ‪ ،‬والرب لم يصنعها [ عا‬
‫‪. 6 :3‬‬
‫)))) ‪ (((( 4‬وقد كانت – وما زالت – عبادة اللهة العديدة منتشرة فى العالم ‪ ،‬فكانوا يظنون أن كل إله يخلق عنصرا‬
‫من عناصر الطبيعة ‪ ،‬فإله يخلق النور وآخر يخلق الظلم ‪ ،‬إواله يخلق الماء وآخر يخلق النار‪ ،‬وآخر خالق الريح ‪ ،‬وآخر‬
‫خالق الحجر ) ويسأكن فيه( ‪ ،‬وآخر خالق التخصيب ) وكانوا يعبدونه بطقوس جنسأية وبالتزاوج الجماعى المختلط ‪ ،‬فى‬
‫سأاحات عبادته( ‪ ، ،‬وآخر خالق البراكين ‪ ،‬وخالق الزلزل ‪ ،‬والزوابع‪ ......‬إلخ ‪.‬‬
‫)))) ‪ (((( 5‬وقد تسأللت هذه الفكار الوثنية ‪ ،‬من الشعوب المحيطة بشعب ال القديم ‪ ،‬إلى تفكيربعض الناس من‬
‫شعب ال ‪ + .‬فكان لبد من مقاومتها إوابطالها فو ار ‪ ،‬بمثل هذه اليات التى أرسألها ال على فم أنبيائه ‪.‬‬
‫‪ ++‬ومن المثلة على ذلك ‪ ،‬أن الراميين إعتقدوا أن إله شعب ال ‪ ،‬هو إله جبال فقط ) بعدما إنهزموا هناك ( وقرروا أن‬
‫يحاربوهم فى السأهول ‪ ،‬حيث سأيعجز إله شعب ال عن التصرف ‪.‬‬
‫‪ ++‬فأرسأل ال أحد أنبيائه ‪ ،‬إلى الشعب إوالى أخاب الملك ‪ ،‬فقال لهم ‪ ] :‬هكذا قال الرب ‪ :‬من أجل أن الراميين قالوا أن الرب‬
‫إنما هو إله جبال وليس إله أودية ‪ ،‬لذلك ‪ ،‬أدفع كل جمهورهم العظيم ليدك ‪ ،‬فتعلمون أنى أنا الرب [ ‪ 1‬مل ‪ . 28 : 20‬وهو‬
‫ما حدث فعلا ‪ ،‬فسأقط إدعاء الوثنيين ‪ ،‬الذين كل عباداتهم هى من الشيطان ‪ ،‬وكل أفكارهم – أيضاا‪ -‬منه ‪.‬‬
‫)))) ‪ ((( 6‬وقد كان هدف الشيطان ‪ –-‬من الدعاء بوجود خالقين عديدين ‪ ،‬بعضهم يخلق اليجابيات ‪ ،‬وبعضهم‬
‫يخلق السألبيات ‪ ---‬هو أن يفصل بين الناس وبين ال ‪ .‬لكى يمنعهم عن الربط بين خطاياهم – التى يريدهم ال أن يتوبوا‬
‫عنها – وبين عقوبات ال التأديبية ‪.‬‬
‫‪ +++‬بل إن الشيطان كان يجعل الناس يظنون أن إرضاء هذه اللهة ‪ ،‬لمنع الكوارث ‪ ،‬يكون بتنفيذ العبادات النجسأة ‪ ،‬كالزنى‬
‫والشذوذ والقتل ‪ ،‬بل وحرق أطفالهم أحيااء ‪ ،‬للبعل ولمولوك ) ‪2‬مل ‪ ، 3 :16‬أر ‪ ، 5 :19‬حز ‪. ( 31 : 20‬‬
‫‪ +++‬بل ويشير الكتاب المقدس لشيئ غريب ‪ ،‬قد يكون شيئ ا آخر غير حرق أطفالهم ‪ ،‬وهو عبادة الصنم ‪ ،‬بإعطاء الرجل‬
‫من زرعه للصنم ‪ ،‬بالزنى مع الصنم ) راجع ‪ :‬ل ‪ ، 5 -2 :20‬بالمقابلة مع ‪ :‬ل ‪ 20 : 18‬و ‪( 21‬‬
‫)))) ‪ (((( 7‬فكل الفظائع ‪ ،‬كانت تتم بحجة إرضاء هذه اللهة ) الشياطين ( التى تدعى أنها تتحكم فى الماء والنار‬
‫والخصب والريح والكوارث والنتصارات فى الحرب ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ +++++‬ولذلك ‪ ،‬فإن ال كان يشدد جد ا ‪ ،‬على أن هذه الدعاءات هى أكاذيب ‪ ،‬وأنه ل يوجد خالق آخر غيره ‪ ،‬لى شيئ‬
‫فى الوجود ‪ ++.‬مثبتا أقواله بأفعاله ‪ ،‬مثلما أوقف المطر بصلة إيليا النبى ‪ ،‬لثلث سأنوات وسأتة أشهر ‪ ،‬حتى تاب الناس ‪،‬‬
‫فصلى إيليا النبى ‪ ،‬فأنزل ال –فوراا‪ -‬أنهارا من المطر ‪ ++.‬ففى ذلك أظهر أنه هو الله الوحيد ‪ ،‬الذى يمنع ويمنح ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++‬‬

‫‪282‬‬
‫‪ - 31‬معلومات عن الفصح‬
‫))) أوال ((( معلومات عن الفصح ‪ ،‬من العهد القديم ‪-:‬‬
‫) أ ( حساب اليوم – بحسب نظام الكاب المقدس – يتكلون من المساء أولا ‪ ،‬ثمِ النهار التالى له ‪،‬‬
‫فيبدأ من بداية المساء وينتهى بنهاية النهار التالى له ‪ ،‬أى ‪ ) -:‬مساء ونهار ( تك ‪5 :1‬و ‪ 8‬و ‪.. 13‬‬
‫إلخ ‪.‬وذلك يختلف عملـا نعتاده الن ‪ ،‬لذلك ينبغى أن ننتبه لذلك الختلف‪.‬‬
‫) ب ( يوم عيد الفصح هو يوم ذبح خروف الفصح ‪ ،‬ويبدأ من مساء يوم الرابع عشر من الشهر‬
‫الول ‪ ،‬وينتهى مع نهاية النهار التالى ‪ ،‬فالنهار التالى لليلة ذبح الفصح هو تكملة يوم الفصح وهو‬
‫أيضاا الرابع عشر من الشهر ) بخلف ما نعتاده نحن من إعتبار النهار التالى هو يوم آخر ( ‪.‬‬
‫) ج ( الفطير ‪ ،‬يتمِ صناعته من عجين بل خميرة ‪ ،‬وكانوا يبدأون فى أكله مع خروف الفصح ‪ ،‬فى‬
‫مساء الرابع عشر من الشهر الول )أى منذ أول اليوم الول( ‪ ،‬ولمدة إسبوع كامل ‪.‬‬
‫‪ ++‬فأول أيام الفطير هو نفسه يوم عيد الفصح ‪.‬‬
‫) د ( وقت ذبح خروف الفصح ‪ ] -:‬تذبح الفصح مسااء ‪ ،‬نحو غروب الشمس ‪ ،‬فى ميعاد خروجأك‬
‫من مصر [ تث ‪ ، 6 :16‬أى مساء ميعاد الخروج ‪ ،‬أى مساء الرابع عشر من الشهر الول ‪ ،‬نحو‬
‫الغروب ‪ ،‬أى العشية ‪ ] -:‬يذبحه ‪ ...‬فى العشية [ خر ‪. 6 :12‬‬

‫) هـ ( وقد كانوا يأكلون خروف الفصح مشويا ا بالنار ‪ ] - :‬ل تأكلوا منه نيئا ا أو طبيخا ا مطبوخا ا‬
‫بالماء ‪،‬بل مشويا ا بالنار [ خر ‪. 9 :12‬‬
‫‪ ++‬وكانوا يأكلونه مع الفطير الذى بل خميرة ‪ ،‬وعلى أعشاب عملرة يأكلونه ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهذه العشاب العملرة ‪ ،‬هى التى كانوا يطبخونها ليحصلوا على عصيدة مرارتها ‪ ،‬ولذلك يذكر‬
‫تعبير ‪ " :‬الطبخ " ‪ ] -:‬وتذبح الفصح ‪ ..‬وتطبخ وتأكل [ تث ‪6 :16‬و ‪ . 7‬فالطبخ هنا ل يقصد منه‬
‫الخروف ‪ -‬الذى منع أكله إلل مشويا ا – كما ل يمكن أن يكون المقصود هو طبخ الفطير ‪ ،‬بل‬
‫المقصود هو العشاب المـ علرة ‪ ،‬لستخلص وإستخدام خلصتها العملرة ‪.‬‬
‫‪ ++‬وذلك الطبخ ‪ -‬للعشاب المرة ‪ -‬هو الذى كان يستلزم وجأود الصحاف ‪ ،‬أى الطباق ‪،‬‬
‫للتغميس من عصيدة المرارة ‪.‬‬

‫))) ثانيــاا ((( علم المسيح المسبق على الحداث ‪-:‬‬


‫] أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالمِ أن ساعته قد جأاءت لينتقل من هذا العالمِ إلى الب ‪ ،‬إذ كان‬
‫قد أحب خاصته الذين فى العالمِ ‪ ،‬أحبهمِ إلى المنتهى [يو ‪. 1 :13‬‬
‫‪ ++‬أى أن علمِ المسيح كان سابقاا على هذه الحداث كلها ‪ ،‬فقبل عيد الفصح كان عالما ا بكل ما‬
‫سيتعرض له ‪ ،‬بل وكان ساعيا ا له ‪ ،‬ساعيا ا إلى الصليب ‪ ،‬محبةا فى خاصته ‪ ] :‬لجأل هذا أتيت إلى‬
‫هذه الساعة [ يو ‪. 27 :12‬‬
‫‪ ++‬ولنه كان عالما ا بكل شيئ ‪ ،‬فإنه أعد كل المور لكى يتمِ كل شيئ فى الوقت المثالى ‪ ،‬حتى أنه‬
‫قال ليهوذا السخريوطى ‪ ] :‬ما أنت تعمله فإعمله بأكثر سرعة [ يو ‪ ، 27: 13‬فإنه هنا لمِ يتدخل‬
‫فى حرية إرادة وإختيار يهوذا ‪ ،‬بل فقط إستعجل ما كان يريده فعلا ‪ ،‬لكى تتمِ المور بالطريقة‬
‫الفضل المثالية ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫))) ثالثــا (((‪ :‬ليلة العشاء الربانى ‪ ،‬هى التى تم فيها ذبح الفصح ‪- :‬‬
‫‪ +++‬وهى أيضاا ‪ -‬بالتالى ‪ -‬أول أيام الفطير ‪.‬‬
‫) أ ( ] جأاء يوم الفطير الذى كان ينبغى أن عيذبح فيه الفصح ‪ ،‬فأرسل بطرس ويوحنا قائلا ‪ :‬إذهبا‬
‫وأعدا لنا الفصح لنأكل ‪ ..‬فأعدا الفصح ‪ ...‬ولما كانت الساعة إتكأ والثنى عشر رسولا معه ‪،‬وقال‬
‫لهمِ ‪ :‬شهوة إشتهيت أن آكل هذا الفصح معكمِ قبل أن أتألمِ [ لو ‪. 15 -7 : 22‬‬
‫‪ +++‬إذن ‪ ،‬فهذه الليلة كانت بداية يوم الفصح وأول أيام الفطير ) حيث اليوم يبدأ من أول‬
‫المساء ( ‪ ،‬حيث عيذبح الفصح فيها ‪ ،‬وهمِ ذبحوه فعلا وأكلوه فعلا ‪.‬‬
‫) ب ( ودليل آخر ‪ ،‬هو أن السير الذى كان يطلقه الوالى ‪ ،‬قد أطلقه فعلا فى نهار هذا اليوم ذاته‬
‫) حيث أن اليوم يبدأ بالمساء وينتهى بالنهار ( ‪ ،‬دليلا على أن هذا اليوم كان هو الرابع عشر فعلا ‪،‬‬
‫الذى تمِ الذبح فى مسائه السابق ‪ ) :‬مت ‪ ، 15 :27‬مر ‪ ، 6 :15‬لو ‪ ، 17 :23‬يو ‪-: ( 39 :18‬‬
‫‪ ] ++‬وكان الوالى معتاداا فى العيد أن عيطلق لهمِ أسيراا واحداا ‪ .....‬حينئذ أطلق لهمِ باراباس ‪ ،‬وأما‬
‫يسوع فجلده وأسلمه لعيصلب [ مت ‪. 26 – 15 :27‬‬
‫) ج ( يوم الجمعة ‪ ،‬عيسلمى – عند اليهود – بيوم الستعداد ) إقلديوس لبيب – آخوم فات – ج ‪– 2‬‬
‫ص ‪ ، ( 15‬لنهمِ فيه يستعدون لمقتضيات السبت ‪ ،‬بتجهيز أمورهمِ فيه ‪ ،‬لكى ل يعملوا فى السبت‬
‫شيئا ا ‪ .‬كأن يجهزوا – يوم الجمعة ‪ -‬طعامهمِ الذى سيحتاجأوه فى السبت ‪ ،‬لكى ل يطبخوا فيه ‪-:‬‬
‫‪ ] ++‬وفى الغد الذى بعد الستعداد ‪ [ ..‬مت ‪ ،62 :27‬أى فى اليوم التالى للجمعة ‪ ،‬أى السبت ‪.‬‬
‫‪ ] ++‬الستعداد ‪ ،‬أى ما قبل السبت [ مر ‪ ، 42 :15‬أى يوم الجمعة ‪.‬‬
‫‪ ] ++‬وكان يوم الستعداد والسبت يلوح [ لو ‪ ، 54 :23‬أى أنهمِ كانوا فى نهاية نهار الجمعة ‪ ،‬أى‬
‫أن شمس الجمعة قد قاربت على الغروب ‪ ،‬والمساء الذى فيه سيبدأ يوم السبت ‪ ،‬قد قارب ‪.‬‬
‫‪ ] ++‬وكان إستعداد الفصح [ يو ‪ ، 14 :19‬أى يوم جأمعة الفصح ‪.‬‬
‫‪ ] ++‬ثمِ إذ كان إستعداد ) أى يوم الجمعة ( ‪ ،‬فلكى ل تبقى الجأساد على الصليب فى السبت ‪[....‬‬
‫يو ‪31 : 19‬‬

‫) د ( حول إدعاء البعض بأن كلمة ‪ " :‬أول " ‪ ،‬ل تعنى ذلك فعلا ‪ ،‬فى اليات التالية ‪-:‬‬
‫صنح[ مت ‪. 19 -17 :26‬‬ ‫‪ ] ++‬نولفي أنلولل أنليالم ا سلفنلطيلر ‪....‬نوأننعودوا ا سلفل س‬
‫صنح نقانل لنهع تنلنلميعذه ع‪ :‬أن سينن تعلريعد أن سن نن سم ل‬
‫ضني‬ ‫‪ ] ++‬نولفي ا سلين سولم النلولل لمنن ا سلفنلطيلر‪ .‬لحينن نكاعنوا ين سذبنعحونن ا سلفل س‬
‫صنح[ مر ‪16 -12 :14‬‬ ‫صنح؟ ‪ ...‬فنأ ننعلدا ا سلفل س‬ ‫نونعلعلد للتنأسعكنل ا سلفل س‬
‫‪ +++++‬ففى هذه اليات ‪ ،‬فإن كلمة ‪ " :‬أول " ‪ ،‬هى باليونانية ‪ ، Prwtos :‬وهى مذكورة فى‬
‫النجيل ‪ 95‬مرة ‪ ،‬كلهمِ ‪ -‬ما عدا إثنين ‪ -‬مترجأمين إلى ‪ " :‬أول " ومشتقاتها ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أنهمِ ‪ ،‬فى اللغة القبطية ‪ :‬هووويت ‪ ،‬الذى أيضا ا يعنى ‪ " :‬أول " ‪.‬‬
‫‪ ++‬أما المرتين ) من ‪ 95‬مرة ( ‪ ،‬فتمِ ترجأمتهما بكلمة ‪ " :‬قبل " ‪ ،‬كحالة خاصة ‪ ،‬علما ا بأنهما‬
‫عن موضوع واحد خاص ) يو ‪ ،( 30، 15 :1‬وأنهما ‪ ،‬فى القبطية ‪ ،‬يكونا ‪ " :‬شورب " ‪ ،‬أى‬
‫السابق ‪ ،‬بمعنى الول على آخرين ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬إذن ‪ ،‬فترجأمة هذه الكلمة ‪ ،‬فى هذه اليات المذكورة سابقا ا ‪ ،‬بكلمة ‪ " :‬أول " ‪ ،‬هى‬
‫الترجأمة الصحيحة تماما ا ‪ ،‬ول يصح غيرها ‪.‬‬

‫)))رأابعــاا (( التسليم للوالى ‪ ،‬كان باكراا ) سحراا ( وليس صباحا ا ‪-:‬‬


‫صبحا ا ‪ ،‬هى ‪ -:‬فى القبطية ‪ ، shorp‬وفى اليونانية ‪ ، prwi‬و تعنى سحراا‬ ‫‪ ++‬الكلمة المترجأمة ع‬
‫أو باكراا ) وهو وقت إبتداء إنتهاء الليل مع وجأود الظلم باقيا ا ( وذلك فى الية التالية ‪-:‬‬
‫‪284‬‬
‫‪ ،‬ولمِ‬ ‫صبح‬
‫) الترجأمة الصحيحة ‪ :‬باكراا أو سحراا (‬ ‫] ثمِ جأاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولية ‪ ،‬وكان ع‬
‫يدخلوا همِ إلى دار الولية لكى ل يتنجسوا فيأكلون الفصح[يو ‪. 28 :18‬‬
‫ق‬
‫‪ ++‬إذن ‪ ،‬فقد جأاءوا بيسوع وقت باكر أو السحر ‪ ،‬حيث يكون الظلم با ر‬
‫ق [ يو‬‫)) وهو نفس الوقت الذى قام فيه الرب ‪ ،‬والمكتوب عنه ‪ ] -:‬باكراا ) ‪ (shorp- prwi‬والظلم با ر‬
‫‪. (( 1: 20‬‬
‫‪ ++‬وعن عدم دخول رؤساء اليهود لدار الوالى الممى لكى ل يتنجسوا فيأكلون الفصح ‪ ،‬فنلحظ‬
‫هنا أن النجيل لمِ يقل ‪ :‬لذبح الفصح ‪ ،‬بل قال ليأكلوا الفصح ‪ ،‬أى أنهمِ لمِ يتمكنوا من أكله – بعد‬
‫ذبحه ‪ ،‬فى اليلة السابقة ‪ ،‬مثلما فعل الرب – عندما جأاءهمِ يهوذا السخريوطى – الذى أطلقه الرب بسرعة ‪ -‬بسبب‬
‫لهفتهمِ على القبض على يسوع الذى يحقدون عليه ‪ ،‬فتركوا كل شيئ وهرولوا للقبض عليه ‪.‬‬
‫‪ +‬مع ملحظة أن السيد المسيح أتمِ كل شيئ منذ أول لحظة لميعاد عمل الفصح ‪ ،‬لنه كان مجتمعا ا‬
‫بالتلميذ من قبل الوقت ‪ ] -:‬ولما كانت الساعة إتكأ والثنى عشر رسولا معه [ لو ‪ ، 14 :22‬أى‬
‫إنه إبتدأ كل شيئ منذ اللحظة الولى ‪ ،‬فإنه دبر المور مسبقا ا – بعلمه المسبق كما يقول إنجيل يوحنا ‪ -‬مما‬
‫جأعل كل شيئ يتمِ بسرعة ‪.‬‬
‫‪ +++‬وأما رؤساء اليهود ‪ ،‬فلمِ يكونوا عاملين حساباا للوقت ‪ ،‬لذلك لمِ يلحقوا أن يأكلوا الفصح ‪،‬‬
‫ولذلك أرادوا سرعة تسليمِ المسيح للوالى ثمِ العودة فوراا ليأكلوا الفصح ‪ ،‬إذ لمِ يكونوا يتصورون‬
‫أن المور ستطول هكذا ‪.‬‬

‫))) خامساا ((( هل تناول يهوذا السخريوطى من الجسد والدم القدسين ‪-:‬‬
‫] ولما كانت الساعة ‪ ،‬إتكأ والثنى عشر معه ‪ ......‬وأخذ خبزاا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا ‪:‬‬
‫خذوا كلوا هذا هو جأسدى الذى يبذل عنكم ‪ ،‬إصنعوا هذا لذكرى ‪ ،‬وكذلك الكأس أيضا ا بعد‬
‫ل هذه الكأس هى العهد الجديد الذى يسفك عنكمِ ‪ ،‬ولكن هوذا يد الذى يسلمنى هى‬ ‫العشاء ‪ ،‬قائ ا‬
‫ض كما هو محتوم ‪ ،‬ولكن ويل لذلك النسان الذى يسلمه ‪،‬‬ ‫معى على المائدة وإبن النسان ما ر‬
‫فإبتدأوا يتساءلون فيما بينهمِ ‪ :‬مـ ن سن منهمِ هو المزمع أن يفعل هذا [ لو ‪. 23 – 14 :22‬‬

‫‪ ++‬إذن ‪ ،‬فيهوذا كان ل يزال موجأوداا بعد أكل الفصح وبعد التناول من جأسد الرب ودمه ‪ ،‬بل وإن‬
‫يده موجأودة على المائدة مع المسيح ‪.‬‬

‫‪ +++‬وتناوله ‪ ،‬برغمِ خيانته ‪ ،‬ل تثير العجب ‪ ،‬فذلك يحدث لكثيرين ‪ ،‬إذ بعدما يتناولون يسلّـمون‬
‫المسيح الذى ناولهمِ من جأسده ودمه ‪ ،‬فإن المسيح مازال موجأوداا معنا ‪ ،‬وما زال يقدم ذاته لنا بيده‬
‫هو ‪ ،‬فإن كانت يد الكاهن منظورة ‪ ،‬ولكن يد المسيح موجأودة مع أنها غير منظورة ‪ .‬إنه موجأود‬
‫معنا مثلما قال ‪ :‬حيث يكون إثنين أو ثلثة بإسمى فهناك أكون فى وسطهمِ ‪ ،‬وهو الذى قسمِ ويقسمِ‬
‫وهو الذى أعطى ويعطى ) مثلما يقول القداس ( فإنه هو هو أمس واليوم وإلى البد ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن كان البعض يسلمونه – بالخطايا الختيارية أو حتى بجحده والكفر به فى مقابل العالميات – فإنه يسمح‬
‫بذلك لنه أعطانا حرية الرادة والختيار ‪ ،‬فإنه يشرق بخيراته على البرار والشرار ‪ ،‬ولكن‬
‫يوجأد يوم للحساب ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫‪285‬‬
‫‪ - 32‬معنى كلمة "أورأثوذوكسية"‬

‫‪ ++++++++‬تعنى ‪ ":‬إستقامة الرأى " أو " المعتقد‬


‫الصحيح " ‪ ،‬مثلما وردا فى ‪--:‬‬

‫)) ‪ ++((1‬القاموس يونانى عربى – فيليب غليستيس ‪-:‬‬


‫‪ ++‬ذوكساسيه ‪ = DOKSASIA‬إعتقادا ‪ ،‬عقيدة ‪ ،‬رأى ‪.‬‬
‫‪ ++‬بالضافة إلى ‪ :‬أورثوس ‪ =ORTHOS‬المستقيم أو القويم أو‬
‫الصحيح‬
‫‪ ++‬والكلمة المركبة منهما ‪ orthodoxia :‬تعنى إستقامة الرأى أو صحته‬
‫‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أن ‪ ، orthodoxos :‬تعنى مستقيم الرأى أو صحيح الرأى ‪.‬‬

‫)) ‪ (( 2‬أصول اللغة اليونانية للعهد الجديد – القمص بول النبا‬


‫بيشوى ‪-:‬‬
‫ذوكساسيه ‪ = DOKSASIA‬عقيدة ‪ .‬فكرة ‪.‬‬
‫أورثوذوكسية ‪ = 0RTHODOKSIA‬أورثوذوكسيه ‪.‬‬
‫أورثوذوكسوس ‪ = ORTHODOKSOS‬أورثوذوكسى ‪.‬‬

‫)) ‪ ((3‬القاموس إنجليزى عربى ‪ --‬إلياس أنطون ‪-:‬‬


‫‪ = ORTHODOX‬مستقيم الرأى أو صحيح المعتقد ‪.‬‬ ‫‪++‬‬

‫)) ‪ ((4‬القاموس فرنسى عربى ‪ --‬بيروت ‪P.T.- 1938‬‬


‫‪-:‬‬ ‫‪B0BELOT‬‬
‫= إستقامة الرأى ‪.‬‬ ‫‪ORTHODOXIE‬‬

‫)) ‪ ((5‬وفى كتابات الكنيسة ‪ ،‬فى العصور الولى ‪ ،‬كانت تستخدم‬


‫كلمة أورثوذوكسية ‪ ،‬للتعبير عن اليمان الصحيح ‪ ،‬فى مواجهة‬
‫الهرطقات ‪ ،‬فمثل ا ‪ ،‬فى تاريخ الكنيسة للمؤرخ القديم يوسابيوس‬
‫القيصرى ‪ ،‬يذكر هذه الكلمة بهذا المعنى فى مواضع كثيرة ‪ ،‬مثلما فى ‪:‬‬
‫‪ --‬ك ‪:3‬ف ‪ , 23:2‬ك ‪3‬ف ‪ 25:7‬و ك ‪4‬ف ‪2 :23‬و ‪ 8‬و ك ‪5‬ف ‪ ... 7‬إلخ ‪.‬‬

‫" – ‪ -- DOKW‬و‬ ‫)) ‪ (( 6‬فكلمة "أرثوذكسية" مشتقة من الفعل "‬


‫" ‪ -- ORTHWS --‬وتشير إلى اليمان المستقيم أو الحق ‪.‬‬ ‫"‬

‫‪286‬‬
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++

287
‫‪ - 33‬هل المسيح مات لمجرد المجاملت؟‬
‫‪ +++‬قرأت ‪ --‬فى كتيب منتشر بالسوق – أن المسيح مات لمجرد إظهار محبته للبشر ‪ ،‬وليس لينوب عنهمِ فى حمل خطاياهمِ ‪،‬‬
‫وبالتالى ليس ليكفر عنهمِ عن خطاياهمِ ‪ ،‬ملما يهدم ‪ --‬بالنسبة لمن يعتقد بذلك ‪ --‬عمل المسيح الفدائى الكلفارى ‪ ،‬فيحرمون أنفسهمِ‬
‫من الفداء والخلص ‪.‬‬
‫‪ +++‬ومع أن الخطأ فى التفكير واضح ‪ ،‬ولكن من الفضل أن نفحصه على ضوء النجيل ‪ ،‬لن الوقاية خير من العلج ‪.‬‬
‫‪ +++‬ومن أفضل الطرق للحسمِ بين الفكر الصحيح والخاطئ ‪ ،‬فى تفسير بعض اليات ‪ ،‬أن نراجأعها على اللغة اليونانية القديمة –‬
‫التى كـعـتب بها النجيل أصلا – مع مراجأعتها على الترجأمة القبطية ‪ ،‬التى قام بها علماء قديسون ‪ ،‬بمدرسة السكندرية ‪ ،‬فى القرون‬
‫الولى ‪ ،‬حين كانت اللغتين حيتين ‪ ،‬وكانوا يتقنونهما بنسبة ‪ ++ . %100‬فبمقارنة الكلمة الواحدة ‪ ،‬فى اللغتين القبطية واليونانية ‪،‬‬
‫نحصل على المعنى الصلى الصحيح ‪ ،‬بدقة تامة ‪ ،‬كما لو كنا نحصل على نقطة واحدة من تقاطع خطين مستقيمين ‪.‬‬
‫)))) أولا (((( الكلمة اليونانية ‪ ، " uper " :‬فى حالة المضاف إليه ‪ ،‬ويقابلها الكلمة القبطية ‪ " :‬إإهرى إيجين " ‪ ،‬تعنى أساسا ا ‪" -:‬‬
‫عن " ‪ ،‬مثلما يكون فى حالة شخص يقوم بعمل شيئاا بالنيابة عن شخص آخر ‪ ،‬كأن يحامى عنه ‪ ،‬أو يفتديه من الموت أو العقاب ‪،‬‬
‫أو كأن يصلى عن شخص عاجأز ‪ ...‬إلخ ‪ ++ .‬وذلك مثلما فى اليات ‪-:‬‬
‫) ‪ ] – ( 1‬قال له بطرس ‪ ..‬إنى أضع نفسى عنك ‪ ،‬أجأابه يسوع ‪ :‬أتضع نفسك عنى ‪ ،‬الحق أقول لك ‪ ،‬ل يصيح الديك ‪،‬‬
‫حتى تنكرنى ثلث مرات [ لو ‪ , 11 :10‬أى أن بطرس يقول أنه سيموت بدلا عن المسيح ‪ ،‬لينقذه من الموت ويموت بدلا عنه ‪،‬‬
‫وهو مالمِ يحدث ‪ ،‬كما قال الرب ‪.‬‬
‫‪ +++‬وبقارنة كلمة " عن = ‪ ، " uper‬المستخدمة هنا ‪ ،‬بكلمة " من أجأل = ‪ " eneka‬المستخدمة فى الية ‪ ) :‬مت ‪، (5 :16‬‬
‫سيظهر الفارق العظيمِ بينهما ‪ ،‬وهو ما سنشرحه فى فقرة لحقة ‪.‬‬
‫) ‪ ] – ( 2‬أنا هو الراعى الصالح ‪ ،‬والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف [يو ‪ ، 11 :10‬أى أنه يفتديهمِ من الموت ‪،‬‬
‫فيموت بدلا عنهمِ ‪.‬‬
‫) ‪ ] – ( 3‬تنبأ بأن يسوع مزمع أن يموت عن المة ‪ ،‬وليس عن المة فقط ‪ ،‬بل ليجمع أبناء ا المتفرقين إلى واحد [ يو‬
‫‪ . 51 :11‬أى أنه سيفتدى الختان والممِ ‪ ،‬فيموت عن البشرية كلها ‪ ،‬ويجعلهمِ شعبا ا مقدسا ا مفديا ا واحداا ‪.‬‬
‫) ‪ ] – ( 4‬هذا هو دمى الذى يـعـبذل عنكمِ ‪ ...‬هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى الذى يـعـسفك عنكمِ [ لو ‪ 19 :22‬و ‪+ .20‬‬
‫أى أنه يفتدينا ‪ ،‬بذبيحته عنا ‪ ،‬على الصليب ‪ ،‬أى أنه يموت عنا ‪ ،‬أى بدلا منا ‪.‬‬
‫) ‪ ] – ( 5‬نحن مقدسون بتقديمِ جأسد يسوع المسيح مرة واحدة ‪ ...‬قلدم عن الخطايا ذبيحة واحدة [ عب ‪ ،11 :10‬أى أن‬
‫ذبيحته الواحدة – على الصليب – هى عن خطايانا ‪ ،‬أى أنها كفـلـارة لخطايانا ‪ ] -:‬وهو كفـلـارة لخطايانا ‪ ،‬ليس لخطايانا فقط ‪ ،‬بل‬
‫لخطايا كل العالمِ أيضا ا [ ‪1‬يو ‪. 2 :2‬‬
‫ع‬
‫‪ ++‬فإنه لمِ يمت قصاص اا عن خطاياه ‪ ،‬بل عن خطايانا نحن ‪ ،‬لنه هو القدوس الذى بل خطية ‪ ] -:‬إن ذاك أظهر ‪ ،‬لكى يرفع‬
‫خطايانا ‪ ،‬وليس فيه خطية [ ‪1‬يو ‪ ] ، 5 :3‬البار من أجأل )عن ‪ (uper‬الثمة [ ‪1‬بط ‪. 18 :3‬‬
‫‪ +++++++++‬وبنفس هذه الكلمة)‪ (uper‬مكتوب أن الرب قال ‪ ] :‬لجألهمِ )عنهمِ ‪ (uper‬أقدس أن ذاتى ‪ ،‬ليكونوا همِ أيضا ا‬
‫مقدسين فى الحق [ يو ‪ + . 19 :17‬فكلمة ‪ uper " :‬عنهمِ " ‪ ،‬هنا ‪ ،‬ل تعنى ‪ " :‬علشان خاطرهمِ " ‪ ،‬وكأنه كان مهملا لتقديس ذاته‬
‫‪ ،‬ثمِ إهتمِ بأن يقدس ذاته مجاملة لنا أو مراعاة لخاطرنا ) مثلما يذاكر الطفل دروسه لكى ل يزعل والداه( ‪ ،‬بالطبع ل ‪ ،‬لنه – أصلا‬
‫– ل يحتاج للتقديس ‪ ،‬لنه بالفعل قدوس بل خطية )عب ‪1 ، 26 :7 ،15 :4‬بط ‪1 ، 18 :3‬يو ‪ (5 :3‬فإنه ل يفعل ذلك عن إحتياج‬
‫شخصى ‪ ،‬بل إن هذه الية تعنى أنه يقوم عنا ‪ ،‬بالنيابة عنا ‪ ،‬بكل أعمال التقديس ‪ ،‬بالرغمِ من عدم حاجأته لها ‪ ،‬لكى يمنح البشرية –‬
‫من خلل ناسوته الخاص – القداسة والبر ‪ ++ .‬ولهذا السبب ‪ ،‬قــنـبـلـل المعمودية بالرغمِ من عدم حاجأته لها ‪ ،‬لكى يمنح البشرية –‬
‫من خلل ناسوته البشرى – التقديس والقابلية لنوال وسكنى الروح القدس ‪ ،‬وهكذا أيضا ا صام عنا وصلى عنا ‪ ،‬ليس لحاجأته‬
‫الخاصة ‪ ،‬بل ليقدس صومنا وصلتنا ‪ +++.‬وأخيراا ‪ ،‬بذل جأسده ودمه عنا ‪ ،‬ليمنحنا التبرير بجسده ودمه المبذول عنا ) لو ‪:22‬‬
‫‪19‬و ‪ ،20‬يو ‪ ،51 :6‬عب ‪(12 :10‬‬

‫)))) ثاني اا (((( وفى المقابل ‪ ،‬توجأد كلمات يونانية وقبطية ‪ ،‬تعنى بالتحديد ‪ " -:‬من أجأل " ‪ ،‬مثل الكلمات اليونانية ‪ eneka :‬و‬
‫‪ ، xarin‬ويقابلهما الكلمة القبطية ‪ " :‬إثفنى " ‪ ،‬مثلما فى اليات ‪-:‬‬
‫) ‪ ] – ( 1‬طوبى للمطرودين من أجأل البر [ مت ‪. 11 :5‬‬
‫) ‪ ] – ( 2‬إن أراد أحد أن يأتى ورائى ‪ ،‬فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى ‪ ،‬من يهلك نفسه من أجألى يجدها ‪ ،‬لنه ماذا‬
‫ينتفع النسان لو ربح العالمِ كله وخسر نفسه ‪ ،‬أو ماذا يعطى النسان فدااء عن نفسه [ مت ‪ ، 25 :16‬فليس المعنى هنا هو أن هذا‬
‫ل عنه ‪ ،‬بل يعنى أن هذا النسان يضحى بشهوات جأسده ‪ ،‬بل وبجسده كله ‪ ،‬متمسكا ا‬ ‫النسان يفتدى حياة المسيح ‪ ،‬كأن يموت بد ا‬
‫بمحبة المسيح وحده ‪ ،‬لينقذ نفسه هو ‪ ،‬لكيل يخسر نفسه هو ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ونلحظ أنه – فى هذه الية – يقول ‪ " :‬من أجألى =‪ ، " eneka‬وليس من أجأل ‪ uper‬إسمى ‪ ،‬مثلما فى آية أخرى ‪ ،‬لن‬
‫الولى تعنى التمسك بمحبة المسيح أكثر من محبة الشهوات ‪ ،‬للنجاة من خسارة أنفسنا ‪ ،‬بينما الثانية ‪ :‬يضحى فيها النسان بحياته‬
‫من أجأل مجد إسمِ المسيح ‪ ،‬فيبذل حياته دفاعاا عن السمِ المبارك ‪ ،‬مثلما فى اليات ‪ ] -:‬بذل أنفسهما لجأل ‪ uper‬إسمِ المسيح [ أع‬

‫‪288‬‬
‫‪ ، 26 :15‬و ] أموت لجأل ‪ uper‬إسمِ ربنا [ أع ‪ ، 13 :21‬فهنا يظهر معنى بذل النسان لنفسه ‪ ،‬ليس لنجاته الشخصية ‪ ،‬بل‬
‫تضحية بالذات من أجأل تمجيد إسمِ المسيح القدوس ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فإن كلمة ‪ ، " " uper :‬تعنى غالباا علقة البذل من أجأل الخر ‪ ،‬بينما ‪ " eneka " :‬و "‪ ، " xarin‬فتعنيا مجرد العلقة‬
‫الترابطية – كالمحبة – أو السببية ‪.‬‬
‫) ‪ ] – ( 3‬ل تنقض ‪ ،‬لجأل الطعام ‪ ،‬عمل ا [ رو ‪. 20 :14‬‬
‫) ‪ ] – ( 4‬يقلبون بيوتا ا بجملتها ‪ ،‬معلـّـمين مال يجب ‪ ،‬من أجأل الربح القبيح [ تى ‪. 11 :1‬‬
‫) ‪ ] – ( 5‬يحابون بالوجأوه ‪ ،‬من أجأل المنفعة [ يه ‪. 16‬‬
‫>>>>>>‬
‫>>>>>>> النتيجة النهائية ‪-:‬‬
‫‪ ++‬الكلمات اليونانية ‪ ،‬وكذلك القبطية ‪ ،‬المستخدمة للتعبير عن موت المسيح ‪ ،‬تعبر كلها عن موته عنا نحن ‪ ،‬وأنه بذل ذاته لينوب‬
‫عنا نحن ‪ ،‬كضرورة قصوى لخلصنا البدى ‪ ،‬وليس بمعنى المجاملة التى يمكن الستغناء عنها ‪ ،‬وهو ما تلخصه الية ‪ ،‬أنه ‪:‬‬
‫] كفـلـارة لخطايانا [ ‪1‬يو ‪ 2 :2‬و ‪. 10 :4‬‬
‫‪ +++++‬ولول هذا الفداء اللهى العظيمِ لنا ‪ ،‬يستحيل الغفران والخلص والحياة البدية فى ملكوت السموات ‪ ،‬بل يصبح مصيرنا‬
‫البدى هو الجحيمِ وجأهنمِ ‪ ،‬إلى البد ‪ ،‬مما يوضح مدى خطورة هذه الفكرة الخاطئة ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪289‬‬
‫‪ – 34‬كذبة زيدان وكذبة زغلول‬
‫‪ ++‬هللحدث فى اليام الماضإية أننى وجدت على النت موضإوعا ا فى موقع القباط‬
‫أحرار ‪ ،‬وفيه حوار للستاذ محمد زياد مع القمص عبد المسيح بسيط ‪ .‬هلل‪ +‬هللوقد حذكر‬
‫فيه أن الدكتور زيدان قد إعترف فى لقاء تلفزيونى بأن حكاية مخطوطاته هى مجرد‬

‫‪ :‬هلل" هللكذبة أدبية " ‪.‬‬


‫‪ ++‬هللوعندما رجعت للموقع ثانى يوم هلل للمزيد من التمعن هلل‪ ،‬وجدت أن الموضإوع قد تم‬
‫إزالته نهائيا ا ‪ ،‬لسباب ل أعرفها‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوبالبحث لوقت طويل ‪ ،‬لم أجد للموضإوع الول أى أثر ‪ ،‬ولكنى وجدت حواراا‬
‫تلفزيونيا ا آخر هلل للدكتور زيدان مع آخرين بينهم أبونا عبد المسيح هلل‪ ،‬وأعتقد أنه سابق‬
‫على الذى تمت إزالته ‪.‬‬
‫‪ ++‬هللوفيه تسأل مقدمة البرنامج عن هذه المخطوطات التى ذكرها الدكتور زيدان هلل‪،‬‬
‫وإن كانت خيالا أم حقيقة تاريخية ‪ .‬هلل‬
‫‪ ++‬هلل هللفيجيب ‪ -‬هللتحت ضإغط إلحاح المقدمة النابهة‪ -‬هللبأنه ل توجد حقيقة تاريخية ‪ ،‬بل‬
‫إنه يصنع التاريخ بالرواية !! ‪ +‬هللأى أنه يعترف علنا ا بتزوير التاريخ عن طريق كذبة‬
‫المخطوطة التى إدعى بأنه وجدها وترجمها ‪.‬‬

‫‪ +++‬كما أضيف ‪ ،‬أن هذه الطريقة فى الكذب ‪ ،‬تذكرنا بالكذبة‬

‫السابقة ‪ -‬بإسم العلم أيضا ا ‪ -‬والتى كان رشيد قد كشفها فى قناة‬

‫الحياة ‪ ،‬والتى كانوا فيها قد إدعوا بأن وكالة ناسا للفضاء قد‬

‫أعلنت فى برنامج تلفزيونى بريطانى ‪ ،‬أنهم إكتشفوا أن القمر قد‬

‫إنشق بالكامل إلى نصفين ‪ ،‬ثم إلتصق مرة أخرى ‪.‬‬

‫‪ ++‬ثم ظهر أن كل هذه المعلومات أكاذيب مفضوحة ‪.‬‬


‫‪290‬‬
-: ‫ ومرفق روابط بالفيديو والتسجيل الصوتى للحلقة‬++
:‫ هللفيديو‬- ‫زيدان‬

http://www.4shared.com/dir/z4xNj_XX/sharing.html

:‫زيدان – صوت فقط‬

http://www.4shared.com/video/BBOfBzls/_online.html
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
-:‫ هلل‬avi ‫رشيد‬

http://www.mediafire.com/file/jyzfd0gq1od/rashyd-2.avi

wav ‫رشيد‬

http://www.mediafire.com/?hqydzyz2ent

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++

291
‫‪ - 35‬مارأتن لوثر درأاسة موضوعية مستقاة من‬
‫المراجأع البروتستانتية‬
‫)) مستقاة من المراجأع البروتستانتية ‪(1) -:‬تاريخ الصلح فى القرن السادس عشر ‪ -‬إصدار‬
‫رابطة الكنائس النجيلية ببيروت ‪ (2) .‬مارتن لوثر ‪ -‬حياته وتعاليمه ‪ -‬للدكتور القس‬
‫) النجيلى( حنا جأرجأس الخضرى ‪ -‬إصدار دار الثقافة ‪ (3) .‬حياة لوثر زعيمِ الصلح ‪-‬‬
‫بقلمِ ا‪ .‬موريسون ‪ ،‬ترجأمة القس باقى صدقة ‪ -‬دار الثقافة ((‬
‫‪ - 1‬نشأة مارأتن لوثر أوال‪ -:‬طفولته وعلقته بعائلته ‪-:‬‬
‫)) ‪ (( 1‬هو من مواليد عام ‪ ، 1483‬فى ألمانيا ‪ ،‬التى كانت ‪ -‬حينذاك ‪ -‬جأزءاا من‬
‫المبراطورية التى تتسمى بالرومانية ‪ ،‬بالرغمِ من أن أباطرتها كانوا يعـتنخبون ‪ -‬بواسطة‬
‫مجلس المة ‪ -‬ممن يصلح من أى جأزء من أجأزاء المبراطورية ‪.‬‬
‫‪ +++‬وكانت المبراطورية كلها تدين بالكاثوليكية ‪ ،‬بما فى ذلك والدا مارتن لوثر وكل‬
‫عائلته ‪ ،‬وقد إستمر أهله على ذلك ‪.‬‬
‫)) تعليق شخصى ‪ :‬عن الكنيسة الكاثوليكية ‪ ،‬تقول هذه المراجأع البروتستانتية ‪ ،‬أنها كانت‬
‫مملوءة بالخزعبلت والنحرافات ‪ + .‬ومع أنهمِ يميلون للمبالغة فى وصف أخطاء الكاثوليك‬
‫‪ ،‬لتبرير ذاتهمِ ‪ ،‬إلل أنهمِ أيضاا ‪ ،‬مع السف ‪ ،‬لمِ ينتبهوا ‪ -‬حتى الن ‪ -‬للفارق الضخمِ بين كل‬
‫ما كانوا يهاجأمونه فى بلدهمِ ‪ ،‬وبين الفكر المستقيمِ الراقى الذى للكنيسة الرثوذكسية ‪،‬‬
‫الخالية من الهرطقات والخزعبلت ‪ ،‬والتى لمِ تخلط أبداا بين الدين والسيف أو السلطة ‪ ،‬وهى‬
‫المور الذى سقطوا فيها همِ أنفسهمِ ((‬
‫‪ ++‬كان مارتن لوثر هو الكبر بين سبعة إخوة ‪ ++ .‬وكان أبو مارتن لوثر مزارعا ا‬
‫) فلحاا ( يعمل بالجأر ‪ ،‬ولكنه كان طموحاا للتخلص من هذا الفقر المدقع ‪ ،‬وأن يصير غنيا ا ‪،‬‬
‫لذلك ترك القرية ونزح للمدينة ‪ ،‬وعمل حطلـابا ا وعامل مناجأمِ ‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أنه كان طموحا ا أيضاا فى أن يكون له إسمِ مرموق ‪ ،‬إذ لمِ يكن ذلك ممكنا ا له فى‬
‫ذاته ‪ ،‬فقد سعى لذلك من خلل إبنه ‪ ،‬فدفع بإبنه مارتن لللتحاق بالتعليمِ ‪ ،‬من أجأل أن يصل‬
‫إبنه لوظيفة محامى ‪ ،‬وهى التى كانت أعظمِ الوظائف حينذاك‪ + .‬ولكن التعليمِ لمِ يكن مجانيا ا‬
‫فى تلك اليام ‪ ،‬بل كان بمصاريف كبيرة ‪ ،‬كما أنه كان عاجأزاا ‪ -‬بسبب فقره ‪ -‬عن سداد‬
‫مصروفات دراسة إبنه وإقامته وطعامه معا ا ‪ + .‬والشيئ المؤسف ‪ ،‬أنه ألقى بإبنه فى هذا‬
‫الخضمِ ‪ ،‬ودفعه دفعا ا شديداا له ‪ ،‬بدون أن يساهمِ فى تحمل تبعاته ‪ -‬حسبما يقولون ‪ -‬إلى درجأة‬
‫أن إبنه كان يضطر للتسول ليحصل على طعامه ‪ ،‬وهو المر الذى سنأتى إلى تفاصيله‬
‫لحقا ا ‪ ) .‬تاريخ الصلح ص ‪ + 37‬مارتن لوثر ص ‪11‬و ‪12‬و ‪14‬و ‪ + 20‬حياة لوثر ص‬
‫‪7‬و ‪. ( 8‬‬
‫)) تعليق شخصى ‪ :‬ولكننا ننبّـه ‪ ،‬إلى أنهمِ لمِ يقدموا لنا دفاع والد مارتن عن نفسه ‪ ،‬بل أخذوا‬
‫كلمهمِ كله من طرف واحد ‪ ،‬هو الخصمِ ‪ ،‬أى مارتن ‪ ،‬الذى هو الخصمِ والمتهمِ دائما ا لبيه ‪.‬‬
‫((‬

‫‪292‬‬
‫)) ‪ (( 2‬أم يـا مارتن لوثر ‪ ،‬فقد كان ‪ -‬منذ طفولته المبكرة جأداا ‪ -‬مملوءاا بالمرارة نحو والديه‬
‫مع اا ‪ ،‬بدرجأة غير عادية ‪ ،‬إلى درجأة أنه ظل يتذكرهما بمرارة حتى بعدما كبر ‪ ،‬وإلى درجأة‬
‫أنه تطلوع بتصويرهما بصورة من القساوة التى تصل للوحشية ‪.‬‬
‫‪ +++‬إذ يقول عن أبيه أنه كان قاسياا قسوة فاقت الحدود ‪ ،‬إلى درجأة أنه هرب من المنزل‬
‫) لمِ يذكروا أين قضى أيام هروبه من المنزل ( ‪ ،‬إذ يقول ‪ )) -:‬لقد عاقبنى أبى عقابا ا شديداا ‪-‬‬
‫يوماا ما ‪ -‬لدرجأة أنى هربت من أمامه وإختفيت ‪ ،‬ولمِ أستطيع أن آنس إليه ‪ ،‬إلل بعد وقت‬
‫طويل (( ) مارتن لوثرص ‪+ 14‬حياة لوثر ص ‪7‬و ‪ +++. ( 8‬كما إشتكى شكوى مريرة ‪،‬‬
‫من قساوة والدته أيضاا ‪ ،‬إذ قال ‪ )) -:‬فى يوم من اليام ‪ ،‬ضربتنى إمى ‪ ،‬بالسياط ‪ ،‬حتى‬
‫إنفجر الدم من جأسدى ‪ ،‬بسبب حبة جأوز حقيرة (( ) مارتن لوثر ص ‪ (( 3 )). ( 14‬وقد‬
‫أكلـد مارتن لوثر على تلك القسوة ‪ ،‬مرة أخرى ‪ ،‬عندما أوضح تأثيرها الهلدام على نفسيته‬
‫ى فى غاية القسوة معى ‪ ،‬المر الذى خلق منى‬ ‫وعلى حياته كلها ‪ ،‬إذ قال ‪ )) -:‬كان والد ل‬
‫إنسانا ا خجولا ) أى إنطوائيا ا ( ‪ ،‬وقد كانت قسوتهما عاملا دفعنى لللتجاء للدير لصير راهبا ا‬
‫) مارتن لوثر ص ‪ )))) . ( 14‬تعقيب شخصى ‪ :‬أى أنه لمِ يكن يقصد الرهبنة‬ ‫((‬
‫لذاتها ‪ ،‬بل سعيا ا وراء هدف آخر بعيد تماماا عن أهدافها ‪ ،‬وهو الهروب من رؤية والديه‬
‫القساة ‪ -‬بحسب وجأهة نظره هو ‪ -‬مما يدل على شدة نفوره منهما ‪ + .‬كما أنه لمِ يشير أبداا ‪-‬‬
‫بحسب هذه المراجأع ‪ -‬إلى أى محبة متبادلة بينه وبين إخوته الستة جأميعاا‪ ،‬والتى كان من‬
‫الممكن أن تهّون المر عليه ‪ + .‬فكأن علقته مع كل عائلته كانت سيئة جأداا ‪ ،‬إلى درجأة‬
‫الهروب حينما كان طفلا ‪ ،‬ثمِ الهروب للدير بعدما صار شابا ا ‪ + .‬ومم يـا يؤكد أنه كان ل يريد‬
‫رؤيتهمِ نهائياا ‪ ،‬أنه ذهب للدير بعدما حصل على شهادة جأامعية تتيح له فرص عمل كثيرة فى‬
‫أى مكان ‪ ،‬فلو كان يريد البتعاد قليلا ‪ ،‬مع إستمرار التواصل ‪ -‬من حين لخر ‪ ،‬ولو من‬
‫بعيد لبعيد ‪ -‬لكان ذلك متاحاا له ‪ + .‬ولكن إختياره للرهبنة كان وسيلة مقلنعة للهروب من‬
‫أهله ‪ ،‬بالهروب من العالمِ كله ‪ ،‬مما يدل على رغبته فى عدم رؤيته لهمِ ول رؤيتهمِ له ‪،‬‬
‫نهائياا ‪ ،‬لشدة نفوره منهمِ ‪ +....‬ويبدو أنه قد إنقطع عنهما فعلا ‪ ،‬طوال بقية عمره ‪ ،‬إذ لمِ تذكر‬
‫تلك المراجأع أنه زارهما ‪ -‬ول حتى مرة واحدة ‪ -‬منذ آخر مرة قبل رهبته ‪ ،‬إلل حين زاره‬
‫والده بالدير أثناء سيامته كاهنا ‪ ،‬وفيها وبلـخه والده بشدة ‪ ،‬حتى أنه ندم على دعوته له ‪ .‬كما‬
‫أنه لمِ يدعو أحداا من أهله لحفل زواجأه ‪ ،‬وإستمر مقاطعاا لبيه وأمه حتى وفاتهما ‪ -‬مثلما‬
‫يتضح من هذه المراجأع ‪ -‬كما أنه لمِ يحضر جأنازة أبوه ‪ ،‬بحجة مشغولياته ‪ ،‬كما لمِ تذكر‬
‫المراجأع أنه حضر جأنازة أمه ‪ --‬إنتهى التعقيب الشخصى (((( ‪ (( 4 )).‬ويعود مارتن لوثر‬
‫ويعلل قساوة والديه ‪ -‬التى يصفها بالمفرطة والتى فاقت الحدود ‪ -‬بأنهما كانا يريدان الخير له‬
‫ى كان قد تعدى الحدود ‪ ،‬إلل أنهما لمِ يريدا إلل خيرى‬ ‫‪ ،‬إذ يقول ‪)) :‬بالرغمِ من أن عقاب والد ل‬
‫((‪ +++‬كما أن مؤلفى هذه المراجأع البروتستانتية ‪ ،‬يبررون هذه القسوة البالغة والمتعدية‬
‫للحدود ‪ -‬التى تطلوع مارتن لوثر بنفسه ليذكرها عن والديه ‪ -‬بأنها كانت السلوب المعتاد فى‬
‫تربية البناء فى ذلك العصر ‪.‬‬
‫)))) تعقيب شخصى ‪ --1 --:‬هذه القسوة الفظيعة ‪ ،‬التى تصل بالم إلى درجأة التو يحش ‪،‬‬
‫فتضرب طفلها الصغير بكرباج ‪ ،‬حتى ‪ " :‬ينفجر الدم " ‪ ،‬من جأسمه ‪ -‬حسبما قال مارتن‬
‫نفسه عن أمه ‪ -‬بسبب حبة جأوز حقيرة ‪ ،‬إذ أنها من الثمار المنتشرة فى تلك البلد ‪ ،‬مثلها مثل‬
‫الفول السودانى عندنا ‪ + .‬فإن كانت الم مزقت جأسد طفلها بالكرباج ‪ ،‬من أجأل حبة جأوز ‪،‬‬
‫‪293‬‬
‫فماذا كانت تفعل به فى الشياء الهامة !!!! ‪ --2 --‬ولو كانت هذه القسوة الشاذة ‪ ،‬هى صفة‬
‫العصر ‪ -‬حسبما تقول مراجأعهمِ ‪ -‬لوجأدنا الكثيرين من جأيله يشتكون من والديهمِ بنفس هذه‬
‫الشكوى العمـلرة التى تطلوع بها مارتن لوثر ‪ ،‬ولكانت مراجأعهمِ قد ذكرتها لتأكيد تبريراتهمِ ‪،‬‬
‫ولكن شيئا ا من هذا لمِ يحدث ‪ -- 3 -- .‬كما أن هذه المراجأع لمِ تشير مطلقا ا لى شكوى‬
‫إشتكاها إخوته الستة من قساوة والديهمِ ‪ ،‬ولو كانت موجأودة لذكروها بالتأكيد ليبرهنوا على‬
‫تبريراتهمِ ‪ -- 4 -- .‬لذلك ‪ ،‬فإننى أعتقد أن مارتن لوثر يبالغ فى وصفه لقساوة والديه ‪ ،‬ولعله‬
‫مدفوع ‪ -‬فى شكواه ‪ -‬بدافع نفسى سيئ تجاههمِ ‪ ،‬كالحقد مثلا ‪ ،‬أو كعلقة ‪ " :‬الحب\الكراهية‬
‫" ‪ ،‬التى تمزق النفس ‪ -- 5 -- .‬ومن الطبيعى أن يؤّدب الباء أبناءهمِ ‪ ،‬فمن لمِ يؤدبه‬
‫أبوه !!! ‪ ،‬كما أنه من الطبيعى أيضاا ‪ ،‬أن البناء ل يتذكرون بمرارة تأديب آبائهمِ ‪ -‬بعدما‬
‫يكبرون ‪ -‬بل يتذكرون ذلك بكل المتنان ‪ ،‬ويذكرون والديهمِ بكل الخير ول يذكرون مثل تلك‬
‫الشياء أبداا ‪ ،‬فلول التأديب لصارت أحوالهمِ فى الحضيض ‪ ++ .‬ذلك هو المر الطبيعى ‪،‬‬
‫ل إذا كانت المرارة قد إستحكمت فى نفوسهمِ ‪ ،‬وتحولت لحقد دفين ‪ ،‬ل تمحوه السنين ‪،‬‬ ‫إ ل‬
‫فالحاقد ‪ -‬وحده ‪ -‬هو الذى ل ينسى مرارة ألمِ التأديب ‪ -- 6 -- .‬وأغرب ما فى المر ‪ ،‬هو أن‬
‫مارتن لوثر ‪ -‬بنفسه ‪ -‬هو الذى يتطوع بالتشهير بوالديه ‪ ،‬وكأنه ظل ينتقمِ منهمِ دوما ا ‪7 -- .‬‬
‫‪ --‬أما تبريره لهذه القساوة ‪ -‬التى يّشـهر بهما بها ‪ -‬بأنها كانت بغرض الخير له ‪ ،‬فهذا التبرير‬
‫المقرون بالدانة والتشهير التطوعى ‪ ،‬تدل على أنه كان يعانى فعلا من الشعور المزدوج ‪:‬‬
‫الحب\الكراهية ) ‪ ، ( love/hate - relationship‬معا ا وفى نفس الوقت ‪ ،‬مما يؤدى للحقد‬
‫المرير ‪ ،‬ومما يؤدى لتمزيق النفس ‪ ،‬وهو ماعبلـر عنه مارتن لوثر ‪ ،‬بأن هذه القسوة المفرطة‬
‫خلقت منه شخصا ا خجولا ‪ ،‬أى إنطوائيا ا ‪ -- 8 -- .‬ونستطيع أن نستشف رأى أبوه فيه ‪ ،‬بأنه‬
‫كان يعتقد ويقول بأن روحا ا شريراا يعمل فى مارتن )إنظر تاريخ ص ‪ -- : ( 44‬إنتهى‬
‫التعقيب الشخصى ‪(((( .‬‬
‫ثانياا ‪ -:‬درأاسته وعلقته بمعلميه ‪-:‬‬
‫)) ‪ (( 1‬إمتدت مشاعره المليئة بالمرارة ‪ -‬نحو والديه ‪ -‬فإنتقلت للوسط الجديد ‪ ،‬فحلل‬
‫المعلمون محل الوالدين ‪.‬‬
‫‪ +++‬فإن مشاعره ‪ -‬التى تطلوع هو بالقول بها ‪ -‬نحو معلميه فى طفولته ‪ ،‬كانت أيضا ا بنفس‬
‫المقدار من المرارة والذم ‪.‬‬
‫‪ +++‬فقد وصف معلميه بأنهمِ كانوا فى منتهى القساوة ‪ ،‬إذ قال ‪ )) -:‬كنا نعـعذب ‪ ،‬ولمِ نتعلمِ‬
‫شيئا ا ‪ ....‬لقد ضعـربت خمسة عشر مرة فى يوم واحد (( ‪ +++.‬كما وصف المدرسة بأنها‬
‫كانت ‪ " -:‬جأهنمِ " ‪ ) .‬تاريخ الصلح ص ‪ + 38‬مارتن لوثر ص ‪ + 16‬حياة لوثر ص‬
‫‪ (( 2 )). ( 12‬وتبرر هذه المراجأع ‪ ،‬كلمات مارتن لوثر المملوءة بالمرارة ‪ ،‬نحو المدرسة‬
‫ونحو مدرسيه ‪ ،‬بنفس تبريرهمِ لمرارة مارتن لوثر من والديه ‪ ،‬وهى أن القساوة المفرطة‬
‫كانت هى سمة وثقافة هذا العصر ‪.‬‬
‫)))) تعقيب شخصى ‪ --1-- -:‬لو كانت هذه المشاعر الغاضبة المريرة من القسوة المفرطة ‪،‬‬
‫هى نتيجة لثقافة القسوة فى هذا العصر كله ‪ -‬كما تقول مراجأعهمِ ‪ -‬لوجأدنا أن الكثيرين من‬
‫جأيله ‪ -‬وليس مارتن لوثر فقط ‪ -‬يتذمرون من مدرسيهمِ ‪ ،‬بنفس هذه المرارة البالغة ‪ ،‬ولكن‬
‫ذلك لمِ يحدث ‪ ،‬ولو كان قد حدث لسرعت هذه المراجأع وذكرته ‪ ،‬لكى تؤكد تبريرهمِ‬
‫لمرارة مشاعر مارتن لوثر ‪ --2-- .‬بل إن مراجأعهمِ تذكر عكس ذلك ‪ ،‬بدليل ما قالوه عن‬
‫‪294‬‬
‫صديقه ملنكثون ‪ ،‬بأن معاملة والديه ومدرسيه كانت فى منتهى الحب ‪ -- 3 --‬وعن عقاب‬
‫المدرسين ‪ -‬فى كل العصور وحتى الن ‪ -‬فإنه موجأود بل شك ‪ ،‬ولكن التلميذ ‪ -‬بعدما‬
‫يكبرون ‪ -‬ل يتذكرون العصا التى سببت لهمِ اللمِ ‪ ،‬بل يتذكرون الفضل الذى فاض به‬
‫المدرس عليهمِ ‪ ،‬فلول حساب المدرس لهمِ عن كل تقصير فى المذاكرة وعمل الواجأب ‪،‬‬
‫لتهاونوا وأضاعوا السنة لعبا ا ولهواا ‪ + .‬فإننا نذكر مدرسينا ‪ ،‬الذين كانوا أشداء علينا ‪ ،‬بكل‬
‫الحب والعرفان بالجميل ‪ ،‬فبفضل شدتهمِ وجأديتهمِ إضطررنا للجأتهاد فى سرن يميل للعب ‪،‬‬
‫فالتأديب عاد علينا بالخير فى العمر كله ‪ ،‬لذلك فإننا ل نذكر اللمِ بل نذكر النجاح ‪ + .‬ل‬
‫يذكر ‪ -‬بمرارة ‪ -‬ألمِ تأديب المعلمِ ‪ ،‬إلل الحاقد ‪ ،‬إلى درجأة المرض ‪ .‬إنتهى التعقيب‬
‫الشخصى (((( ‪.‬‬
‫ثالثا ا ‪ -:‬درأاسته وعلقته بأبيه ‪ (( 1 )) -:‬دفعه والده بكل قسوة إلى التعليمِ ‪ ،‬ولكنه لمِ يتكفلـل‬
‫بتكاليف ونفقات التعليمِ ‪ -‬والتى كانت كلها بمصاريف ‪ ،‬للتعليمِ وللطعام والقامة الداخلية ‪ -‬بل‬
‫ألقى به فى المعترك وحيداا ‪ ،‬فى مدارس بعيدة عن بلدته ‪ ،‬بعدما طردته المدارس القريبة لعدم‬
‫سداده ما عليه من مصروفات سابقة ‪ +++.‬فلمِ يكن أبوه ‪ -‬بسبب فقره ‪ -‬يدفع المصاريف‬
‫للمدرسة ‪ ،‬بل ولمِ يكن يقدم لبنه مصاريف الطعام ‪ ،‬ومع ذلك فرض التعليمِ عليه فرضا ا ‪،‬‬
‫حتى أنه كان يحمله إلى المدرسة حملا ) حياة مارتن ص ‪ (( 2 )). ( 14‬ولن المدارس‬
‫كانت بمصاريف ‪ ،‬فقد كان أبوه ينقله ‪ -‬لهذا السبب غالباا ‪ -‬من مدرسة لخرى ‪ ،‬فأرسله إلى‬
‫مدرسة فى مدينة بعيدة ‪ ،‬بدون توفير مصاريف الدراسة ‪ ،‬ول حتى مصاريف طعام الصبى ‪،‬‬
‫فكان يتسلول الطعام فى الشوارع ‪ + .‬كان فى فقر وجأوع وضيق شديدين جأداا ‪ +++ .‬فعاد‬
‫الصبى مريضاا ‪ ،‬بعد سبعة شهور فقط من الدراسة ‪ ).‬تاريخ الصلح ص ‪38‬و ‪ + 39‬حياة‬
‫مارتن ص ‪ (( 3 )).( 14‬فأرسله أبوه لمدرسة أخرى ) غالبا ا بسبب المصاريف الواجأبة‬
‫السداد ( ‪ ،‬وكان عمِ الصبى يقيمِ فى هذه المدينة ‪ +++.‬والغالب أن والده أرسله لمدينة عمه ‪،‬‬
‫متعشماا أن يتكفل ذلك العمِ ‪ ،‬بالصبى ونفقاته ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولكن المراجأع لمِ تذكر أن أبوه إتفق مع عمه على القيام بهذه الخدمة ‪ ،‬قبل إرسال إبنه‬
‫إليه‪ +++.‬كما لمِ تذكر أنه سافر معه ‪ ،‬للطمئنان على سلمته وأن المور تسير حسنا ا ‪ ،‬وأن‬
‫عمه تطلوع بالموافقة على تحمل النفقات ‪ +++.‬بل يبدو ‪ -‬بحسب الوقائع التى تقدمها هذه‬
‫المراجأع ‪ -‬أنه أرسله لعمه ‪ ،‬هكذا ‪ ،‬بنظام ‪ " :‬التوريط " ‪ +++.‬ولكن عمه لمِ يقبل ذلك‬
‫التوريط ‪ ،‬ورفض إعالة الصبى ‪ ++++.‬فضاق المر بالصبى جأداا ‪ ،‬فكان يتسول الطعام ‪،‬‬
‫مع بعض الصبية الفقراء ‪ ،‬مرددين بعض التراتيل ‪ ،‬لستدرار العطف عليهمِ ) تاريخ ص‬
‫‪ + 40 -38‬مارتن لوثر ص ‪ + 21 – 18‬حياة لوثر ص ‪. (17 -14‬‬

‫)))) تعقيب شخصى ‪ -:‬وهكذا ‪ ،‬فإن الوالد القاسى ‪ -‬بحسب الصورة التى يقدمها مارتن‬
‫لوثر عن أبيه ‪ -‬قد حملـل إبنه الصغير ‪ ،‬ثلثة أحمال ثقيلة ‪ -- 1 -- -:‬إحتمال إهانات إدارة‬
‫المدرسة التى تطالبه بسداد المصاريف ‪ -- 2 -- .‬والجوع الشديد إلى درجأة تسوول كسرات‬
‫الخبز لسد الرمق ‪ -- 3 -- .‬والمذاكرة فى ظروف شديدة الصعوبة ‪ ،‬لتحقيق طموحات أبيه‬
‫فى المجد والشهرة ‪ +++ .‬وهكذا نشأ مارتن لوثر ‪ ،‬ونفسيته مشحونة بالغضب والنقمة‬
‫والحقد ‪ ،‬على والديه ‪ ،‬وعلى المجتمع كله ‪ --.‬إنتهى التعقيب الشخصى (((( ‪ (( 4 )).‬وهذه‬
‫المراجأع ‪ ،‬تؤكد بشدة ‪ ،‬على أن مارتن لوثر لمِ عيصاب بأى مرض نفسى ‪ ،‬كنتيجة لهذه‬
‫‪295‬‬
‫الظروف المأساوية ‪ +++.‬وهمِ يقدمون دليلا واحداا ‪ -‬على عدم إصابته بأى مرض نفسى ‪-‬‬
‫وهو أنه إستطاع أن يعـكمل دراسته بنجاح ‪.‬‬
‫)))) تعقيب شخصى ‪ -- 1 -- -:‬إكمال الدراسة ليس دليلا على الصحة النفسية وسلمة‬
‫النسان من المراض النفسية ‪ ،‬بدليل أن بعض الناجأحين جأداا فى الحياة ‪ -‬بحسب وجأهة‬
‫النظر الدنيوية ‪ -‬تسيطر عليهمِ ‪ ،‬وتحّركهمِ ‪ ،‬أمراضهمِ النفسية ‪ -- 2 – .‬بل وقد تكون هذه‬
‫العقد النفسية هى الدافع لكى يتكالبون على النجاح بأى ثمن ‪ ،‬ثمِ تظهر ‪ -‬فيما بعد ‪ -‬تأثيرات‬
‫هذه المراض النفسية التى تتحكمِ فيهمِ وفى كل تصرفاتهمِ ‪ ،‬فتظهر فى الثمار المـ علرة التى‬
‫يثمرونها ‪ -- 3 -- .‬وأبلغ مثال على ذلك ‪ ،‬هو ذلك الرئيس الراحل الشهير ‪ ،‬الذى أدخل‬
‫بلده فى حروب غير محسوبة ‪ ،‬وهزائمِ ‪ ،‬ومصائب كثيرة ‪ ،‬بدافع الحقد الذى كان يمل قلبه‬
‫ل ‪ ،‬ثمِ سيطر على علقته بالحياة كلها ‪ + .‬بدليل أنه رفض أن يسير فى جأنازة‬ ‫تجاه والده أو ا‬
‫والده ‪ --‬إنتهى التعقيب الشخصى ((((‬
‫رأابعـــا ا ‪ :‬فكيف أكمل درأاسته ؟؟‪ ---- 1‬لقد ضاق المر بمارتن لوثر ‪ ،‬مابين التعليمِ وما بين‬
‫التسوول لستجداء القوت الضرورى لجسده ‪ ،‬إذ كان يمر على البواب متسولا بالترانيمِ ‪،‬‬
‫ولكنه كان يتعرض لهانات شديدة ممن يستجديهمِ ‪ ،‬إذ كانوا يشتمونه ويهينونه جأداا ‪ -‬حسبما‬
‫ذكر هو ‪ -‬فيذوب قلبه حزنا ا وتسيل دموعه أسفا ا ‪ ++.‬وذات يوم ‪ ،‬طعـرد من أمام ثلثة‬
‫أبواب ‪ ،‬فرجأع جأائعاا ‪ ،‬وفكر فى التخلى عن الدراسة والعودة ليعمل مع والده فى ظلم‬
‫المناجأمِ وسوادها ‪ ،‬حسبما يقولون ‪ ---- 2.‬ولكن إمرأة رأته هكذا ‪ ،‬فتحننت عليه ‪ ،‬وأدخلته‬
‫بيتها وأطعمته ‪ ،‬ووافق زوجأها على إعالته فى بيتهما ‪ ،‬فعاش معهما أربعة سنوات ‪ ،‬تفرغ‬
‫فيها لدروسه ‪ ،‬وهكذا أكمل التعليمِ بالمدرسة الثانوية ‪ ---- 3.‬وقد إستفاد مارتن لوثر جأداا من‬
‫هذه الدراسة ‪ ،‬إذ أتقن العلوم الدبية كالخطابة والشلـعر ‪ ،‬كما أتقن الفنون الموسيقية ‪،‬‬
‫كالعزف على اللت الموسيقية والغناء ‪ .‬فنظلـمِ أشعاراا ‪ ،‬ونظلـمِ تراتيلا ‪ ،‬ولحنها وأنشدها ‪4.‬‬
‫‪ ----‬وقد طابت له الحياة فى هذا البيت ‪ ،‬وكان سعيداا جأداا ‪ ،‬وقال عن هذه المرأة كلمات‬
‫مملوءة بالعجاب ‪ -‬بالنقيض لما قاله عن أمه ‪ ،‬وكأنه إدانة لمه ‪ -‬مثل قوله عن هذه‬
‫المرأة ‪ )) -:‬ل شيئ على الرض أحلى من قلب إمرأة تتحللـى بالتقوى (( ‪ ---- 5.‬وفى‬
‫منزل هذه العائلة ‪ ،‬كان يحضر زوار من مشارب مختلفة ‪ ،‬الباء والفرنسيسكان ‪ ،‬وغيرهمِ )‬
‫لمِ تذكر مراجأعهمِ إتجاهات هؤلء الخرين ( ‪ ،‬فكان مارتن لوثر يحضر محادثاتهمِ فى‬
‫مواضيع لهوتية ودينية وتاريخية ‪ ))) .‬تعليق شخصى ‪ :‬إنه ‪ -‬فى ذلك ‪ -‬يشبه سيرة‬
‫أوريجانوس فى صباه أيضاا ‪ ،‬إذ أعالته إمرأة غنية ‪ -‬بعدما فارق أهله ومنزله فى ظروف‬
‫غامضة ‪ -‬وهى كانت قد تبنت سابقا ا شخصا ا آخراا ‪ ،‬كان يقيمِ معها أيضا ا ‪ ،‬وقد كان هرطوقيا ا‬
‫شهيراا ‪ ،‬حتى كانت تتوافد عليه الجموع الكثيرة ‪ ،‬لبراعته فى الحوار ‪ ،‬وكان أوريجانوس‬
‫يعيش معه ويخالطه ‪ -‬تاريخ الكنيسة ‪ -‬يوسابيوس ‪ -‬ك ‪6‬ف ‪ 2‬فقرات ‪ ) ((( 14 -12‬مراجأع‬
‫هذه الفقرة ‪ :‬تاريخ الصلح ص ‪ 39‬و ‪ + 40‬حياة لوثر ص ‪( 16‬‬
‫خامس اا ‪ :‬حالت الفزع والغيبوبة ‪ ،‬الغير عادية ‪ ،‬التى كانت تصيب مارأتن لوثر ‪(( 1 )) -:‬‬
‫منذ طفولته المبكرة ‪ ،‬كان يخاف بطريقة زائدة جأداا ‪ ،‬فإذا سار فى الزوايا المظلمة أو فى‬
‫الشوارع الضيقة ‪ ،‬كان يشعر كأن الشياطين تحيط به وتقف فى وجأهه وتعرقل سبيله ) حياة‬
‫لوثر ص ‪ +++. ( 10‬وقد تعرض لعدة حوادث مخيفة ‪ ،‬زادت من حالة الفزع هذه ‪-:‬‬

‫‪296‬‬
‫أ ‪ ----‬مثل حادثة إغتيال حدثت لصديق له ‪.‬ب ‪ ----‬ومثل إنتشار وباء الطاعون ‪ ،‬الذى قضى‬
‫على الكثيرين ونشر الموت فى كل مكان ‪ ،‬وقضى على صديق آخر له ‪.‬ج ‪ ----‬كما حدثت له‬
‫هو شخصيا ا حادثة خطيرة جأداا ‪ ،‬إذ تعرض لطعنة خنجر عميقة جأداا ‪ ،‬إلى درجأة أنه نزف‬
‫كميات كبيرة من الدماء ‪ ،‬ووصل إلى أعتاب الموت ‪ ،‬فأصابه ‪ -‬وقتها ‪ -‬خوف ورعب‬
‫شديدين ) مارتن لوثر ص ‪ +++. ( 27‬وقد تراكمت هذه المشاعر المرعبة عليه ‪(( 2 )).‬‬
‫حالة الرعب والصفرار والقشعريرة ‪ ،‬عند ذكر إسمِ ا أمامه ‪ ---- 1-:‬كان يصيبه رعب‬
‫وفزع شديدين ‪ ،‬عندما يسمع إسمِ ا أو إسمِ المسيح ‪ ،‬فيشعر برعشة فى كل جأسمه ‪ ،‬ويصفر‬
‫وجأهه ويشحب ‪ ،‬ويصبح فى حالة من الرعب الشديد إلى درجأة الموت ) تاريخ الصلح‬
‫ص ‪ + 38‬مارتن لوثر ص ‪ + 27‬حياة لوثر ص ‪ ++++. ( 9‬وقد إستمرت هذه الحالة حتى‬
‫بعدما دخل الدير ‪ (( 3 )).‬نظرته الغاضبة الثائرة ضد ا ‪ +++-:‬يفسرون حالة الفزع‬
‫والشحوب والصفرار – التى كانت تصيب مارتن لوثر ‪ -‬عند ذكر إسمِ ا ‪ ،‬بأنه كان‬
‫يتصور المسيح قاضيا ا غاضبا ا ‪ ،‬مغتاظاا منه !!!!! ) تاريخ الصلح ص ‪ + 38‬مارتن لوثر‬
‫ص ‪ + 27‬حياة لوثر ص ‪ ---- 2. ( 9‬وقد إستمرت معه نظرته الغريبة نحو ا ‪ ،‬حتى بعدما‬
‫ترهبن ‪ ،‬وقد نبهه رئيس الرهبان ‪ ،‬إلى خطئه ‪ ،‬قائلا له ‪ )) -:‬ليس ا هو الغاضب عليك أو‬
‫الثائر ضدك ‪ ،‬بل أنت هو الغاضب والتائر ضد ا (( ) مارتن لوثر ص ‪ )))). (42‬تعليق ‪-:‬‬
‫أعتقد أن سبب هذ النظرة الغاضبة نحو ا ‪ ،‬هو غضبه وغيظه وثورته على أبيه ‪ ،‬فسوء‬
‫العلقة مع الب الرضى ‪ ،‬تؤدى لسوء العلقة مع الب السماوى ‪ .‬كما أن التمرد على الب‬
‫الرضى ورفض سلطته ‪ ،‬تؤدى للتمرد على الب السماوى أيضا ا ‪(((( .‬‬
‫)) ‪ ---- (( 4‬ثمِ حدثت حادثة أخرى ‪ ،‬كانت أكثرهمِ فزعا ا ورعبا ا وتأثيراا عليه ‪ ،‬حتى أنها‬
‫أثرت على مجرى حياته كلها ‪ .‬كما سيكون لها ‪ -‬فى المستقبل ‪ -‬تأثيرها على العالمِ كله ‪،‬‬
‫وهى صاعقة هائلة نزلت على الغابة المظلمة ‪ ،‬أثناء سيره فيها وحيداا !!!!! ‪ +++‬إذ بينما‬
‫كان مسافراا وحيداا ‪ -‬إلى الكلية ‪ -‬فى قلب غابة موحشة ‪ ،‬فى ليلة عاصفة ‪ ،‬حدثت عاصفة‬
‫شديدة جأد اا ‪ ،‬مصحوبة ببرق ) مثل قذائف النار( ورعد ) مثل دوى النفجارات الشديدة (‬
‫شديدين ومخيفين ‪ ،‬ثمِ سقطت صاعقة ) كتلة من النار( هائلة ‪ ،‬بالقرب منه تماما ا ‪ ،‬فأصابت‬
‫شجرة أمامه مباشرة ‪ ،‬فإقتلعتها من مكانها !!!‪ +++‬فأصيب بحالة من الفزع الهائل ‪ ،‬فصرخ‬
‫‪ ،‬ونذر أن يترهبن إن نجنى وعاش ) تاريخ الصلح ص ‪ + 42‬مارتن لوثر ص ‪. ( 28‬‬
‫)) ‪ (( 5‬حالة الغيبوبة الغريبة ‪ ،‬التى ل يفيق منها ‪ ،‬إلل بالترايل ‪-:‬‬
‫‪ --- 1‬كان زميله بالدير ‪ ،‬لوكاس ‪ ،‬يعرف حالته ) لمِ يذكروا تفاصيل الحالة التى يعرفها‬
‫لوكاس ‪ ،‬ولكن الواضح أنهمِ يقصدون حالة فقدان الوعى ( ‪ ،‬وحدث أنه تغيب لكثر من‬
‫يوم ‪ ،‬فإنشغل عليه لوكاس !! وطرق باب قليته ‪ ،‬فلمِ يكن مجيب !!‬
‫‪ ---- 2‬فلعلمه بحالته ‪ -‬حسبما تذكر هذه المراجأع ‪ -‬كسر باب القلية ‪ ،‬فوجأده ملقا ا على‬
‫الرض صريعاا ‪ ،‬بل أى مظهر من مظاهر الحياة ‪ ،‬فحاول إفاقته وإعادته للوعى ‪ ،‬ولكنه‬
‫فشل ‪ ---- 3.‬فأخذ يرتل ‪ ،‬هو ونم سن معه ‪ ،‬فحينئذ فقط أفاق مارتن لوثر من الغيبوبة ‪ ،‬بتأثير‬
‫الترتيل ‪ ).‬تاريخ الصلح ص ‪ 46‬و ‪ + 47‬مارتن لوثر ص ‪ )))). ( 39‬تعليق ‪ :‬هذه الحالة‬
‫من الغيبوبة ‪ -‬التى ل يفيق منها إلي بالترتيل ‪ -‬لها معارن خطيرة جأداا ‪ ،‬والواضح أنها لمِ تحدث‬
‫مرة واحدة ‪ ،‬إذ أنهمِ يقولون أن زميله لوكاس كان يعرف حالته ‪ -‬أى أنها كانت حالة مستديمة‬

‫‪297‬‬
‫ومتكررة ‪ -‬وأنه كان يعرف كيف يعالجها ‪ ،‬وأن ذلك يكون بالترتيل !!! ألن تذكرنا تلك الحالة‬
‫‪ ،‬بحالة شاول الملك ‪ ،‬الذى كان يستفيق بترتيل داوود !!!!!! ((((‬
‫سادساا ‪ :‬حول قصة الكتاب المقدس المربوط بالسلسل ‪ ---- 1 --:‬توجأد قصة رواها مارتن‬
‫لوثر ‪ ،‬أنه ‪ -‬فى المدرسة الثانوية ‪ ،‬أو فى الجامعة بحسب رأى آخر عندهمِ ‪ -‬رأى الكتاب‬
‫المقدس مربوطا ا بسلسل ‪ ----2.‬ويقول بعض البروتستانت ‪ -‬وليس كلهمِ ‪ -‬إن الكنيسة‬
‫الكاثوليكية كانت تحّرم على الشعب أن يقرأوا الكتاب المقدس ‪ ،‬حتى أنها ربطته بالسلسل‬
‫لكى ل يفتحه أحد ويقرأه ‪ ---- 3.‬وهمِ يقولون ذلك بالرغمِ من أن هذه القصة ذاتها تذكر أن‬
‫مارتن لوثر قرأ ‪ -‬حينذاك ‪ -‬الكتاب المقدس وأعجب به ‪ ،‬مما يعنى أن ربطه لمِ يمنعه من‬
‫فتحه وقراءته ‪ + .‬فقد يكون مربوطاا ‪ -‬مثلما ذكرت بعض المراجأع البروتستانتية ‪ -‬لمنع‬
‫سرقته ‪ ،‬لغلو ثمن الكتب أيامها ) وقد يكون مربوطا ا من كعبه فقط ( ‪ ---- 4.‬والعقلء من‬
‫البروتستانت يعتبرون أن تلك القاويل ‪ -‬بخصوص تحريمِ قراءة الكتاب المقدس ‪ -‬هى مجرد‬
‫مبالغات دخلت إلى التقليد البروستانتى ونالت ترحيبا ا بدون فحص ‪ ،‬مثلما يقول هذا‬
‫المرجأع ‪ ))) -:‬لقد بالغ بعض المؤرخين ‪ ،‬وخاصة البروتستانت ‪ ،‬فى سرد قصة مقابلة‬
‫مارتن لوثر مع الكتاب المقدس ‪ ...‬وهنا أود أن ألفت نظر القارئ الكريمِ إلى بعض المبالغات‬
‫التى إستخدمت ومازالت تستخدم عن حسن نية) !! ( فى الكنائس النجيلية ‪ ،‬عندما تتعرض‬
‫لشرح هذه الفكرة الخاصة بإكتشاف لوثر للكتاب المقدس ‪ .‬فإن البعض يعتقد أن الكنيسة‬
‫الكاثوليكية كانت تمنع وتحّرم دراسة الكتاب المقدس للعامة ‪ ،‬كما رأى البعض فى نسختى‬
‫الكتاب المقدس المربوطتين بسلسل فى كل من جأامعة أرفورت والدير الذى إلتحق فيه‬
‫لوثر ‪ ،‬رأوا رمزاا على أن الكتاب المقدس كان مسلسلا ومغلقا ا ومقيداا أمام الجميع ‪ .‬ومما ل‬
‫شك فيه أن الكنيسة الكاثوليكية فى ذلك العصر ‪ ...‬لمِ تحّرم الذين يريدون الطلع عليه ‪.‬‬
‫والدليل على ذلك ‪ ،‬هو أن الكنيسة لمِ تصدر أى قرار ضد أول طبعة من الكتاب المقدس ‪،‬‬
‫التى ظهرت باللغة اللمانية فى عام ‪ 1466‬فى مدينة ستزاسبورج ‪ ،‬أى قبل أن يولد مارتن‬
‫لوثر نفسه ‪ .‬أما فيما يخص الكتاب المقدس المربوط بالسلسل ‪ ،‬فهذا ل يعنى أن الطلع‬
‫عليه كان ممنوعاا ‪ ،‬بل لكى ل تمتد إليه اليدى غير المينة ‪ ،‬خاصة وأن الكتب ‪ -‬فى ذلك‬
‫الزمان ‪ -‬كانت تعتبر كنوزاا نادرة ‪ ،‬لقلتها ‪ .‬وقد كانت تلك العادة متبعة فى بعض المكتبات‬
‫أيضا ا ‪ ،‬خوفاا من ضياع الكتب ((( منقولة بالنص من المرجأع ‪ :‬مارتن لوثر ص ‪---- 26.5‬‬
‫ونحن هنا ل ندافع عن الخوة الكاثوليك ‪ ،‬كما أننا ل نهاجأمِ الخوة البروتستانت ‪ ،‬بل نتقصلـى‬
‫الحقائق ‪ ،‬رغبة فى الحقيقة ذاتها ‪ ++.‬فلمِ تكن الكنيسة الكاثوليكية تحّرم قراءة الكتاب المقدس‬
‫‪ ،‬بل كانت تمنع تفسيره من غير المتخصصين الدارسين المكلفين ‪ )).‬وهذا النظام كان‬
‫موجأوداا فى الكنيسة منذ العصور الولى ‪ ،‬إذ كان تعليمِ العقيدة من إختصاص السقف‬
‫وحده ‪ ،‬ومن يكلفهمِ بذلك من الكليروس ‪ ،‬لمنع إنتشار الهرطقات والفكار الغريبة (( ‪6.‬‬
‫‪ ----‬وأما بخصوص إرتفاع ثمن الكتاب المقدس ‪ -‬فى ذلك الزمان ‪ -‬فقد كان ذلك بسبب ‪* -:‬‬
‫ندرة الكتب بوجأه عام ‪ ،‬فقد كانت عتنسخ يدوياا ‪ -‬قبل إنتشار عصر الطباعة ‪ -‬فكان الكتاب‬
‫الواحد يستغرق أكثر من عام ‪ ،‬وبالتالى كان النتاج أقل جأداا من الطلب ‪ ،‬مما يزيد سعره *‬
‫كما كان نسخ الكتاب الواحد ‪ ،‬بوجأه عام ‪ ،‬يحتاج إلى دقة وتركيز شديدين ‪ ،‬إذ كان أقل خطأ‬
‫فى الكتابة ‪ -‬وهو إحتمال وارد ‪ -‬يؤدى للقاء الورقة ) أى قطعة الجلد ( كلها ‪ ،‬وإعادة كتابتها‬
‫كلها ‪ ،‬مما يجعل أجأر الناسخ عالياا ‪ ،‬لنه عن فترة عمل طويل وشاق ودقيق‪ ). .‬أما بعد‬
‫‪298‬‬
‫عصر الطباعة ‪ ،‬فقد صار ممكناا إنتاج ألف الكتب دفعة واحدة ‪ ،‬مما جأعل النتاج أكثر من‬
‫الطلب ‪ ،‬وبالتالى صار الكتاب متاحاا وبوفرة زائدة عن الحاجأة ‪ ،‬مما قلل سعره (‪ *.‬كما كانت‬
‫الكتب عتكتب ‪ -‬فى ذلك الزمان ‪ -‬على الرقوق ‪ ،‬أى الجلود الرقيقة ‪ .‬كما كانت الكتب الضخمة‬
‫‪ -‬مثل الكتاب المقدس ‪ -‬تكتب على رقوق رقيقة جأداا ومتينة جأداا ‪ -‬مثل جألد الغزال – لكى ل‬
‫يزيد حجمها ووزنها عن الحدود المعقولة ‪ ،‬ولكى ل تتمزق مع الستخدام ‪ .‬وهذه الرقوق‬
‫غالية الثمن جأداا )) حتى أن بولس الرسول يوصى القديس تيموثاوس بأن يرسل له الرقوق ‪،‬‬
‫من بلد أخرى ‪2 --‬تى ‪ ---- 8.((13 :4‬لكل هذه السباب ‪ ،‬كانت الكتب ‪ -‬بوجأه عام ‪ -‬غالية‬
‫ونادرة ‪ ،‬وبالتالى كانت مطمعا ا دائماا للسرقة ‪ ،‬فسرقتها سهلة وبيعها أسهل ‪ ،‬لكثرة الطلب‬
‫عليها ‪ +++.‬ولذلك كانت المكتبات العامة ‪ ،‬التى للكتب العادية ‪ -‬مثلما ذكر المرجأع السابق ‪-‬‬
‫طل سرقتها ‪ +++.‬وأعتقد أن الربط كان يتمِ من‬ ‫تربط الكتب الثمينة بالسلسل ‪ ،‬لتمنع أو تع ّ‬
‫كعب الكتاب ‪ ،‬فقد كان للكتب الضخمة كعب قوى جأداا ‪ -‬ليتحمل كل هذا الوزن ‪ -‬فيمكن‬
‫تثبيت حلقة حديدية بالكعب ‪ ،‬ومن خللها يتمِ ربط الكتاب ‪ ،‬بحسب تصورى الشخصى ‪.‬‬
‫) والشئ بالشيئ عيذكر ‪ ،‬فمن النوادر أن بعض البسطاء ‪ -‬فى عهد قريب ‪ -‬كانوا يربطون‬
‫محفظة النقود بسلسلة ‪ ،‬لمنع سرقتها ( ‪.‬‬
‫‪ --2‬تكملة التعليم ثم الرهبنة ‪-:‬أولا ‪ :‬التعليم الجامعى فى كلية الحقوق ‪- :‬‬
‫‪ ++‬حصل على بكالوريوس فى العلوم والتاريخ وقواعد اللغة والفلسفة والفنون والموسيقى ‪،‬‬
‫وأصبح ‪" :‬معلمِ فنون " ) تاريخ ‪ ++. ( 44‬وقد أتقن آداب اللغة والبلغة والخطابة ونظمِ‬
‫الشعر ‪ ++.‬كما أتقن الموسيقى والعزف على ألت الطرب ‪ ،‬وأحب الموسيقى جأداا ‪ ،‬وأتقن‬
‫ظمِ أشعاراا ‪ ،‬ولحنها ‪ ).‬تاريخ ص ‪ + 41 – 39‬مارتن‬ ‫عزف بعض اللت الموسيقية ‪ ،‬ون ل‬
‫ص ‪( 26‬‬
‫‪ ++++‬وكان لجأادته فنون اللغة والخطابة والبلغة والشعر والموسيقى ‪ ،‬تأثير بالغ على‬
‫الناس ‪ ،‬فيما بعد ‪ ،‬إذ بقدرته على التناسق مابين حركاته وكلماته ) أى القدرة المسرحية (‬
‫كان يسحر السامعين ‪ ،‬ويذهب بهمِ حيثما شاء ‪ ) .‬تاريخ ص ‪ ))( 54‬تعليق شخصى ‪ :‬وقد‬
‫إستمرت طريقته المسرحية ‪ ،‬للتأثير النفسى ‪ ،‬حتى الن ‪ ،‬إذ يسمون مكان الوعظ ‪ " :‬مسرحا ا‬
‫" ‪ ،‬ويسمون العمل نفسه ‪ " :‬إستعراضا ا ‪ ، " SHOW‬الذى فيه يكون العتماد على تغيير‬
‫وتقليب درجأات الصوت ونغماته ‪ ،‬مع إستخدام حركات الجسمِ ‪ ،‬لسبى عقل المشاهد ومنعه‬
‫عن التفكير الحر ‪ .‬وهذا العتماد على التأثير النفسى لكسب إعجاب الناس وإبهارهمِ ‪ -‬بدلا‬
‫من مخاطبة عقولهمِ وضمائرهمِ ‪ -‬هو السمة المشتركة لكل الهراطقة والنبياء الكذبة فى كل‬
‫العصور ‪ ،‬لنه هو أداة الشيطان الرئيسية ‪ ،‬مثلما نرى فى المثلة الكثيرة فى العهدين القديمِ‬
‫والجديد ‪ ،‬وكذلك فى النبى الك يذاب ‪ ،‬وعن أولئك يقول النجيل أنهمِ ] نفسانيون ل روح لهمِ [‬
‫يه ‪ ، 19‬وعن حكمتهمِ يقول ‪ ] -:‬هذه الحكمة ‪ ..‬نفسانية شيطانية [ يع ‪ +++(( . 15 :3‬ويبدو‬
‫أن الشهادة التى حصل عليها ‪ ،‬كانت شهادة وسيطة للتأهيل للكليات العليا ‪ ،‬مما فتح أمامه‬
‫فرصة اللتحاق بكلية الحقوق ‪ ++.‬والذى صممِ على أن يلتحق بكلية الحقوق ‪ ،‬هو والد‬
‫مارتن ‪ ،‬لرغبته فى تحقيق طموحاته الشخصية بالشهرة من خلل إبنه ‪ ++.‬ولكن مارتن كان‬
‫رافضاا لتكملة الدراسة فى هذه الكلية )حياة ‪ ، ( 23‬فقام والده بالضغط عليه بشدة ‪ ،‬حتى‬
‫رضخ له ‪ ++.‬فسافر للدراسة بكلية الحقوق ‪ ،‬وأثناء هذه السفرية حدثت له حادثة الصاعقة‬
‫الهائلة ‪ ،‬فى ليلة الغابة المرعبة ‪ ++.‬ولكنه لمِ يستمر فى هذه الكلية سوى إسبوعين فقط ‪ ،‬ثمِ‬
‫‪299‬‬
‫تركها ‪ ،‬ولمِ يعد للمنزل مرة أخرى ‪ ،‬بل ذهب لبعض أصدقائه ‪ ،‬وسهر معهمِ سهرة صاخبة ‪،‬‬
‫فى الكل والشرب والعزف والغناء ‪ ++ .‬وفى نهاية السهرة قال لهمِ أنه قرر أن يذهب للدير‬
‫ويترهبن ‪ ++ .‬فلمِ يصدقه أصدقاؤه وظنوه يمزح ) ربما لعدم ظهور أى ميول دينية عنده ‪،‬‬
‫مثلما قالت مراجأعهمِ ‪ :‬تاريخ ‪ ، ( 38‬ولكنه ألكد ذلك ‪ ،‬فعارضوه وحاولوا نصحه ‪ ،‬فرفض ‪،‬‬
‫وذهب للدير ‪ ،‬وترهبن ‪ +++.‬كما حاول أباه ‪ -‬عندما سمع بذهابه للدير ‪ -‬أن يرجأعه عن هذا‬
‫الطريق الغير ملئمِ له ‪ ،‬فأرسل إليه خطاباا يحذره فيه من أنه ينقاد لخداع الشيطان ويظنه‬
‫علمة سماوية ‪ ،‬وأنه عندما يزول تأثير الوسواس الذى يسيطر عليه فإنه سيسقط من قوانين‬
‫الدير ‪ ،‬ويسقط فى اليأس أو فى إثمِ فظيع ‪ + .‬ولكن مارتن رفض هذا التحذير أيضا ا ‪.‬‬
‫ل فيما حذره أبوه منه ‪ ،‬إذ سقط من الرهبنة ‪ ،‬بل وأسقطها معه ‪ ،‬مما‬ ‫)) والغريب أنه سقط فع ا‬
‫يعنى أن أباه كان يفهمِ شخصيته جأيداا جأداا ‪ ،‬ويعتقد بوقوعه تحت سيطرة روح شرير ‪+ .‬‬
‫وذلك الفهمِ من والده ‪ ،‬قد يفسر هجوم مارتن المرير عليه ‪ ،‬كنوع من الهجوم من أجأل‬
‫الدفاع ‪ ،‬كمن يتستر على س ير يخاف من إفشائه ((‬
‫ثانياا ‪ :‬دوافعه للرهبنة ‪- :‬‬
‫‪ ++‬تعترف مراجأعهمِ بأنه لمِ تكن له أى ميول دينية ‪ )) -:‬كان موقفه من الدين غريبا ا مزدوجأا ا‬
‫) أى ذى مشاعر متناقضة ‪ ،‬مثلما فى علقة ‪ :‬الحب‪ /‬الكراهية ‪ ،‬التى كانت عنده نحو والده (‬
‫‪ ،‬فبالرغمِ من أنه كان مشدوداا للدين بقوة غريبة ‪ ..‬إلل أنه كان يخاف ويرتعب ‪ -‬كما من‬
‫الموت – ويصفر وجأهه ذعراا ‪ ،‬كلما عذكر إسمِ ا أو يسوع ‪ ،‬إذ كان يتذكر غضب ا‬
‫ودينونته ‪ ،‬فيستولى عليه خوف رهيب إلى درجأة الموت ‪ ،‬فلذلك لمِ يكن يجرؤ على القتراب‬
‫من هذا الله المخيف (( ) مارتن ‪ + 27‬حياة ‪ ++( 9‬كما قالوا عنه أيضا ا ‪ )) :‬لمِ يظهر أن‬
‫أفكاره تتجه إلى ا ‪ ،‬ولمِ يظهر عليه شيئ من علمات الدين ‪ ،‬سوى الخوف ‪ ،‬لنه كان يرى‬
‫المسيح قاضيا ا مغتاظا ا (( )تاريخ ‪ ++++. (38‬كما قال هو عن نفسه ‪ )) -:‬كنت فى طفولتى‬
‫أقشعر وأرتعب وأشعر برعشة غريبة تسرى فى جأسدى ‪ ،‬ويصفر وجأهى خوفا ا ‪ ،‬فى كل‬
‫مرة عيذكر فيها يسوع المسيح (( )حياة لوثر ‪ ، (9‬وأيضاا ‪ )) :‬لمِ أستطع أن أحب ذلك الله‬
‫البار المنتقمِ ‪ ،‬بل ‪ :‬كرهته (( )مارتن ‪ ++++. ( 54‬وهمِ يبررون حالته الغريبة هذه ‪ ،‬بأنها‬
‫ناتجة عن أن الكنيسة الكاثوليكية كانت تصّور المسيح بهذه الصورة البشعة المخيفة المرعبة ‪.‬‬
‫))) تعليق شخصى ‪ :‬لو كان ذلك التبرير صحيحاا ‪ ،‬لكان الكثيرون من أهل زمانه يشتكون‬
‫بذات الشكوى البشعة من المسيح ‪ ،‬بنفس مشاعر الغضب والثورة نحو ا ‪ ،‬والفزع حتى‬
‫الموت عندما يسمعون إسمه !!! ‪ ،‬ولكن الواقع كان عكس ذلك تماما ا ‪ ،‬بشهادة مراجأعهمِ‬
‫نفسها ‪ ،‬فكل الذين تعاملوا مع مارتن لوثر عابوا عليه طريقة تفكيره هذه ‪ + :‬مثل ذلك‬
‫الراهب الشيخ الذى إعترض على تصوير مارتن لوثر للمسيح بالديان القاسى الغاضب ‪،‬‬
‫وقال له ‪ :‬إننا نقول فى قانون اليمان ‪:‬نؤمن بغفران الخطايا ‪ ،‬فإننا نؤمن بأن ا هو الغافر‬
‫للخطايا أيضاا ‪ ،‬وليس مجرد الديان فقط ) تاريخ ‪ ++ .(50‬كما قال له رئيس الرهبان ‪ :‬أنت‬
‫هو الغاضب والثائر ضد ا ‪ ،‬وليس أن ا غاضب وثائر عليك )تاريخ ‪48‬و ‪ ، (49‬كما قال‬
‫له ‪ :‬يسوع ل عيخيف ‪ ،‬بل عيعزى ‪ )،‬تاريخ ‪ . (52‬إنتهى التعقيب الشخصى (((‪ +++.‬وتنفى‬
‫مراجأعهمِ هذه ‪ -‬بدون تقديمِ برهان ‪ -‬إحتمالية أن يكون مارتن لوثر مصابا ا بمرض نفسى ‪ ،‬أو‬
‫أن يكون قد دخل الدير تحت تأثير ضغط نفسى قهرى غير طبيعى ‪ ،‬بل يؤكدون أنه دخل‬
‫الرهبنة بكامل وعيه ‪ ،‬عن حب لها وإقتناع بها ‪ )).‬ولكنهمِ لمِ يقدموا أمثلة عن مظاهر هذا‬
‫‪300‬‬
‫الحب والقتناع بالحياة الرهبانية ‪ ،‬من تصرفات مارتن العملية ‪ -‬وليس من الخيالت أو‬
‫الشواق الخيالية ‪ -‬تظهر شوقه وإنجذابه للعيش فى هذه الحياة ‪ ،‬ذات الفقر الختيارى‬
‫والصوم الطويل والصلة المستمرة وقمع الجسد والبتولية ‪ ..‬إلخ ‪ .‬فلمِ يذكروا مثلا أنه كان‬
‫يحب التردد على الديرة لقضاء فترات خلوة طويلة بها ‪ ،‬مثلما نرى فى المشتاقين حقا ا لهذه‬
‫الحياة ‪ ،‬مما يجعل الشخص يعيشها مسبقاا ‪ ،‬ويختارها عن إقتناع ‪ + .‬بل بالعكس ‪ ،‬نجد‬
‫مارتن لوثر ‪ -‬من مراجأعهمِ ‪ -‬شخصاا بل علقة حميمة مع ا ‪ ،‬بل صلة وصوم ‪ ،‬بل نجده‬
‫متضجر اا من الفقر والجوع الذى صادفه فى صباه ‪ ،‬وأنه كان يشتاق لحياة السعة ‪ ،‬بدليل أنه‬
‫ولدع حياته قبل الرهبنة بحفلة صاخبة ‪ ،‬بالكل والشرب والعزف والغناء ‪ ،‬مع أصدقائه ‪،‬‬
‫حتى أنهمِ لمِ يصدقوه عندما قال بأنه سيذهب غداا ويترهبن ‪ ،‬بل ظنوه يمزح‪ ).‬مارتن ‪+ 33‬‬
‫تاريخ ‪ ، (43‬لمعرفتهمِ بعدم وجأود ميول دينية لديه ‪ ،‬وأن هذه ليست طريقته فى الحياة ‪+ .‬‬
‫ولذلك فإنه لمِ يحتمل هذه الحياة عندما مارسها عملياا ‪ ++ .‬ومن دلئل محبته للسعة وليس‬
‫للتقشف والزهد ‪ ،‬أنه بعدما ألغى الرهبنة ‪ ،‬تز يوج فى الدير ‪ -‬بعد إخلئه من الرهبان ‪ -‬وحلوله‬
‫إلى بيت خصوصى له ‪ ،‬مع زوجأته الراهبة السابقة أيضاا ‪ ،‬وأنه كان يعيش فيه حياة العيسر‬
‫والسعة البالغة والولئمِ الواسعة ‪ ،‬إذ كان يقيمِ وليمة يومية لحوالى خمسة وعشرين من‬
‫مؤيديه وأصحاب العزوة ) مارتن ‪ + 141‬تاريخ ‪ + 476‬حياة ‪ ، ( 108‬فلعله يعّوض نفسه‬
‫ع لما قاساه من الفقر فى حياته السابقة ‪ +++ .‬كما أننا لمِ نجد ‪ -‬فى مراجأعهمِ ‪ -‬أى إشارة لحياة‬
‫روحية ملحوظة ‪ ،‬قبل رهبنته ‪ ،‬فل شركة كنسية مستقرة ول إعتراف وتناول ‪ ،‬بل بالعكس‬
‫نجدهمِ يؤكدون على إبتعاده عن ا والدين ‪ ،‬مثلما ذكرنا سابقاا ‪ ++‬كما أننا لمِ نجد أى إشارة‬
‫لخضوعه لحياة الرشاد الروحى ‪ ،‬ل قبل ول أثناء إتخاذه لقرار الرهبنة ‪ ،‬بل كان يرفض‬
‫المشورة حتى من أصدقائه المقربين ‪ ،‬مثلما حدث فى ليلة وداعه لهمِ ‪ ،‬عندما عارضوه عن‬
‫فكرة الرهبنة فى ليلة ذهابه المفاجأئ إلى الدير ((‬
‫ثالث اا ‪ :‬تبرير مارأتن لوثر ‪ -‬نفسه ‪ -‬لذهابه المفاجأئ للرهبنة ‪ ،‬كان كالتالى ‪-:‬‬
‫‪ ++‬السبب الول ‪ -:‬للبتعاد عن والديه ‪ ،‬إذ قال ‪ ) -:‬كانت قسوتهما عاملا دفعنى لللتجاء‬
‫للدير لصبح راهبا ا (( ) مارتن ‪ . (14‬وقد ظهر ذلك أيضاا ‪ ،‬عندما ولبخه والده والده ‪ -‬بعدما‬
‫ترهبن وفى حفلة سيامته كاهنا ا بالدير – أذ قالت مراجأعهمِ أن هذه التوبيخات ‪ )) -:‬ذلكرته بما‬
‫حمله على المجئ للدير (( مما جأعله يندم على دعوته لوالده لهذه الحفلة ) تاريخ ‪ (51‬أى أنه‬
‫ذهب للدير هرب اا من تعنيف أبيه الشديد له ولرغبته فى عدم رؤيته ‪ ++.‬ولعل لذلك هو السبب‬
‫‪ ،‬فى أن مراجأعهمِ لمِ تذكر أن مارتن لوثر سعى لرؤية والديه طوال السنين الباقية كلها ‪ ،‬بل‬
‫ولمِ يذكروا أنه دعاهمِ لحفلة زواجأه ‪ ،‬التى أقامها بعد زواجأه الفعلى بإسبوعين كاملين ‪،‬‬
‫فكانت الفرصة ممكنة لدعوتهما )مارتن ‪+ 141‬تاريخ ‪476‬و ‪ ، (477‬بل ولمِ يذكروا أنه‬
‫إفتقدهما فى شيخوختهما ‪ .‬بل إنهمِ ذكروا أنه لمِ يحضر ول حتى جأنازة أبيه ‪ ،‬بحجة مشغوليته‬
‫!!!!! كما لمِ يذكروا شيئاا عن حضوره جأنازة أمه !!!!! ‪ +++‬السبب الثانى ‪ -‬الذى ذكره‬
‫مارتن لوثر بنفسه ‪ -‬هو خوفه من الموت ‪ ،‬وهو الخوف الذى أصابه فى ليلة الصاعقة فى‬
‫الغابة ‪ ،‬إذ قال ‪ )) -:‬البرق هو الذى قرر مستقبلى (( ) مارتن ‪ +++ (36‬وبالجأمال ‪ ،‬فإنه‬
‫نفى أن يكون قد إتجه للرهبنة حبا ا فيها أو إقتناعاا بها ‪ ،‬بل قال بصراحة أن ذلك حدث له بدافع‬
‫ى‪،‬‬ ‫قهرى ل يمكن مقاومته ‪ ،‬إذ قال ‪ )) -:‬إن دعوة مخيفة ‪ ،‬من السماء )!!!( قد وجأهت إل ل‬
‫فلمِ أصر راهباا رغبة منى ‪ ،‬ول محبة فى الرهبنة ‪ ،‬بل عدفعت بطريقة ل عتقاوم للنطق بذلك‬
‫‪301‬‬
‫النذر (( )مارتن ‪35‬و ‪ +++. (36‬ولعل عدم إقتناعه بالرهبنة ‪ ،‬وإختلفها الكامل عن إسلوب‬
‫حياته ‪ ،‬كان هو السبب فى أن أصدقاءه لمِ يصدقوه عندما أعلن لهمِ عن قراره بالرهبنة ‪ ،‬بل‬
‫ظنوه يمزح ) مارتن ‪ ، (33‬فليس هذا هو إتجاهه أبداا ‪.‬‬
‫رأابعاا ‪ :‬أسباب أخرى تسوقها هذه المراجأع ‪:‬‬
‫‪ +++‬تقول هذه المراجأع أن نذر الرهبنة ليس إلزامياا بالدرجأة التى يصورها مارتن لوثر ‪ ،‬إذ‬
‫كان بمقدوره – بحسب نظام الكنيسة الكاثوليكية التى كان يتبعها – أن يصرف النظر تماما ا‬
‫عنه ‪ ،‬طالما أنه لمِ يعلنه جأهاراا أمام الكنيسة ‪ ،‬بل وحتى بعد العلن عنه ‪ ،‬كان يمكنه‬
‫التراجأع عنه فى فترة الختبار ‪ +++.‬وإذ ل يجدون مبرراا منطقيا ا لما فعله مارتن لوثر ‪-‬‬
‫عندما إتجه للرهبنة التى يكرهها – فإنه يحاولون تبريره بأنه فعل ذلك بدافع السعى لخلص‬
‫نفسه ) مارتن ‪ ))). (36‬تعليق ‪ :‬هذا التعليل يخرج عن السباب التى ذكرها مارتن لوثر‬
‫نفسه ‪ ،‬والتى إعتبرها دافع قهرى لمِ يمكنه مقاومته جأعله ينطق بهذا النذر ‪ + .‬ولكن ذلك ل‬
‫يمنع من أن السباب التى ذكرها مارتن لوثر غير كافية وغير مقنعة ‪ ،‬لنه كان يمكنه فعلا‬
‫التراجأع عن نذره ‪ ++ .‬فإن المر لمِ يكن مجرد صاعقة مرعبة وخوف هستيرى من‬
‫الموت ‪ ،‬بدليل أنه لمِ ينطلق فوراا للدير ‪ ،‬بل ذهب للجامعة وقضى فيها إسبوعان كاملن ‪،‬‬
‫وسط جأو عقلنى جأامعى ‪ ،‬فكان قد تخلص تماماا من نوبة الخوف الهستيرى وأصبح قادراا‬
‫على التفكير المتزن ومراجأعة المر بهدوء ‪ + .‬ومما يؤكد أيضاا أنه كان قد تخلص من نوبة‬
‫الخوف الهستيرى ‪ ،‬أنه قضى سهرة وداعية صاخبة مع أصدقائه ‪ ،‬ليلة ذهابه للدير )تاريخ‬
‫‪+ 43‬مارتن ‪ ++ . (33‬بل إن تلك الحفلة الصاخبة تدل على أن هذه الصاعقة لمِ تؤثر كثيراا‬
‫على إسلوب تفكيره وإسلوب حياته ‪ ++ .‬وبالضافة لذلك ‪ ،‬فإن مارتن لوثر لمِ يكن شخصا ا‬
‫ل ‪ ،‬بل كان يملك إختبارات كثيرة فى الحياة ‪ ،‬كما كان يملك العلمِ الذى يتيح‬ ‫ساذجأا ا ول جأاه ا‬
‫له الوسائل الكافية لن يبحث ويدقق ويقارن إتجاهاته الشخصية فى الحياة مع إتجاه‬
‫الحياةالرهبنية ‪ ،‬التى تقوم على الصوم الكثير والصلة الدائمة وإنكار الذات والهدوء‬
‫والسكون ‪ ،‬وقمع الشهوات ‪ ،‬والبتولية ‪ ++ .‬كان يمكنه أن يفعل ذلك ‪ ،‬لكى يختار ما يناسبه‬
‫هو كإسلوب حياة لعمره كله ‪ ،‬وليس كمجرد خضوع لهيجان مؤقت ‪ ،‬أو هوجأة من الفوران‬
‫الهائل الغير طبيعى ‪ ،‬يعقبه إنطفاء سريع ‪ ،‬مثلما حدث معه فعلا بعد رهبنته الغريبة هذه ‪+ .‬‬
‫‪ +‬وهو المر الذى توقعه والده وحذره منه ) تاريخ ‪43‬و ‪ ++ . (44‬حتى أنه إنقلب إلى‬
‫النقيض تمام اا ‪ ،‬فى كل ما يخص الحياة الرهبانية ‪ ،‬وليس البتولية فقط ‪ ،‬فقد صب جأام‬
‫س ‪ ،‬ليس على البتولية وحدها فقط ‪ ،‬بل على كل ما فى الرهبنة ‪ ،‬لصقا ا‬ ‫غضبه ‪ ،‬فى هجوم قا ر‬
‫بها كل عيب ونقيصة ‪ ++++ .‬وبالضافة لما سبق ‪ ،‬فإن مارتن لوثر كان قادراا – بالدرس‬
‫والستفسار ‪ -‬على معرفة أن الخلص ليس محصوراا فى إتجاه معين فى الحياة ‪ ،‬بل إنه‬
‫يوجأد آباء وأمهات قديسون ‪ ،‬مثلما يوجأد رهبان قديسون ‪ ،‬فالخلص متاح للجميع بنفس‬
‫الدرجأة ‪ ،‬متاح لبطرس المتزوج مثلما هو متاح لبولس البتول ‪ ++ .‬كما أنه كان قادراا على‬
‫معرفة الطريق النسب له هو ‪ ،‬بحسب طبيعته الخاصة ‪ ،‬مثلما يقول النجيل ‪ ] :‬كل واحد له‬
‫موهبته الخاصة من ا ‪ ،‬الواحد هكذا والخر هكذا ‪ ...‬لن التزوج أصلح من التحرق [ ‪1‬كو‬
‫‪ ، 9-7 :7‬وهو ما يعتبر شرحاا لما قاله الرب ‪ ] :‬ليس الجميع يقبلون هذا الكلم )عن البتولية(‬
‫بل الذين أعطى لهمِ ‪ ...‬من إستطاع أن يقبل فليقبل [ مت ‪11 :19‬و ‪ ++ . 12‬علما ا بأنهمِ‬
‫يقولون أن مارتن لوثر قرأ النجيل كله قبل الرهبنة )تاريخ ‪ . (41‬إذن ‪ ،‬فلمِ يكن مرغما ا على‬
‫‪302‬‬
‫الرهبنة بحجة الخلص ‪ ،‬مثلما أنه لمِ يكن مرغما بحجة القوة القهرية فى لحظة الصاعقة‬
‫المرعبة ‪ ++ .‬لذلك ‪ ،‬فإن تبريرهمِ لدخوله الدير بأنه كان بهدف البحث عن خلص نفسه ‪،‬‬
‫هو تبرير ساقط ‪ ،‬إذ تسقطه إعترافات مارتن لوثر نفسه عن نفسه ‪ ،‬وهى العترافات التى‬
‫أوردوها همِ أنفسهمِ ‪ ،‬فهى إعترافات صحيحة وسليمة وغير مطعون فيها ‪ ،‬والعتراف سيد‬
‫الدلة ‪ +++.‬وإن الدراسة الدقيقة لما جأاء بمراجأعهمِ ‪ ،‬توضح بجلء أن السبب الحقيقى‬
‫لذهابه للدير ‪ ،‬مرتبط فقط بعلقته السيئة مع والده ‪ ++ .‬وأنا أعتقد أن الدافع الحقيقى كان هو‬
‫حقده الدفين على والده ‪ ،‬ورغبته فى النتقام منه ‪ ،‬بحرمانه من جأنى ثمار تعبه هو ‪ + .‬فإنه‬
‫برهبته قد تغير إسمه وتغير لقبه ومات عن العالمِ ‪ ،‬فبذلك حرمه من يحمل لقب " أبو الدكتور‬
‫" ‪ ،‬و" أبو المحامى " ‪ ،‬الذى عاش طوال عمره يطمح إليه ويشتهيه ) إنظر‪ :‬مارتن ‪+ 25‬‬
‫تاريخ ‪ ، (44‬إذ إنه كان يجاهد طوال عمره للحصول على ذلك المجد وتلك الشهرة ‪ ،‬مجانا ا ‪،‬‬
‫من خلل تعب إبنه ‪ ،‬فقد كان يدفعه بكل قوته فى إتجاه التعليمِ ‪ ،‬بدون أن يتحمل مسولياته‬
‫تجاهه ‪ ++ .‬فأعتقد أن مارتن لوثر كان يشعر بأن أباه يستغله كمطية لتحقيق أحلمه مجانا ا ‪،‬‬
‫وأنه ظل صامتاا ‪ ،‬يمل الغل قلبه ‪ ،‬إلى أن فجرته الصاعقة ‪ +++ .‬كما أعتقد ‪ ،‬أن الشيطان‬
‫الذى كان يسيطر عليه منذ طفولته ‪ ،‬قد إستغل نفسيته الحاقدة ‪ ،‬فأثار فيه الرعب لحظة‬
‫الصاعقة ‪ ،‬ودفعه قهرياا للنطق بالنذر ‪ ،‬وللذهاب للدير ‪ ،‬لينتقمِ هو من والده ‪ ،‬وليدمر‬
‫الشيطان من خلله الرهبنة كلها ‪ ،‬فكأنه دفع عدواا للرهبنة لكى يدخلها ويدمرها من داخلها ‪.‬‬
‫وأيض اا ليوظفه فى عمل المزيد من النقسامات فى الكنيسة ‪ ،‬لكى يقضى عليها ‪ ++ .‬والشيئ‬
‫المثير للنتباه ‪ ،‬أن نشر الحقد كان وسيلته فى تحقيق النجاح ‪ ،‬فقد كانت رسائله للشعب‬
‫اللمانى ‪ ،‬تنفث فيه الحقد وتدعوه للثورة ‪ ،‬وقد نجحت دعوته ‪ ،‬فكانت الثورة التى يسمونها‬
‫بثورة الفلحين ‪ ،‬وهى ثورة شعبية خلقها مارتن لوثر ‪ ،‬وحصدت مئات اللف من القتلى ‪.‬‬
‫‪ ++‬وإلى الن ‪ ،‬يستغلون قوة الحقد ‪ ،‬وبخاصة فى الذين يجدون لديهمِ ميولا للحقد ‪ ،‬فيبثونه‬
‫فى قلوبهمِ ‪ ،‬خصوصاا ضد الكنيسة الرثوذكسية ‪ ،‬وينجحون جأداا !!!!! ‪ ،‬فإنه قوة شيطانية‬
‫خطيرة جأداا ‪((( .‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++‬‬

‫‪303‬‬
‫‪ - 36‬ما معني اسم ‪ :‬موسى‬
‫))‪((mwucy‬‬
‫‪ -1‬أول من تسمي بهذا السمِ ‪ ،‬هو موسي النبي ‪.‬‬
‫والتي أسمته به ‪ ،‬هي إبنة فرعون مصر ‪ ،‬لنها جأذبته من ماء النهر ‪ ،‬كما لو كان الماء هو الرحمِ الذيِ أخذته منه ‪ ،‬إذ انه مكتوب ‪:‬‬
‫"فنزلت إبنة فرعون إلى النهر ‪ ....‬فرأت السفت بين الحلفاء‪ ،‬فأرسلت أمتها )أيِ خادمتها ( وأخذته ‪ ،‬ولما فتحته رأت الولد ‪ ،‬وإذا‬
‫هو صبي يبكي ‪ ...‬ودعت إسمه موسي‪ ،‬و )حرفيا ا ‪ :‬لنها ( قالت‪ :‬إنى انتشلته )حرفياا‪ :‬سحبته ( من الماء " خر ‪.10-2:5‬‬
‫)‪ (1‬واللغة التي كانت تتكلمِ بها إبنة فرعون مصر ‪ ،‬وكذلك كل الشعب المصرى – حينذاك – بل إستثناء ‪ ،‬هي اللغة‬
‫ا‬
‫المصرية القديمة ‪ ،‬التي كانت تكتب بحروف متنوعة الشكال ‪ ،‬مثل الهيروغليفية والهراطيقية والديموطيقية ‪ ،‬وأخيرا ‪،‬‬
‫أصبحت تكتب بالحروف القبطية ‪.‬‬
‫فإن اللغة القبطية هي ذاتها اللغة المصرية القديمة ‪ ،‬مع فارق التطور – نتيجة للزمن – في اللغة وفي شكل الحروف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذن ‪ ،‬فكلمة "موسي" ‪ ،‬التي نطقت بها إبنة فرعون مصر ‪ ،‬هي كلمة مصرية قديمة ‪ ،‬تعني‪ -‬إجأماليا ا – أنه مأخوذ أو مولود‬ ‫‪‬‬
‫من الماء ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وبالرجأوع إلى قاموس اللغة القبطية ‪ ،‬تأليف إقلديوس لبيب – وهو أقدم القواميس القبطية المطبوعة – حـ ‪1‬‬
‫صـ ‪ ، 320‬وحـ ‪5‬صـ ‪ ، 21‬وكذلك – لنفس المؤلف – مجلة عين شمس الثرية ‪ ،‬السنة الثانية صـ ‪ 140‬والسنة‬
‫الثالثة صـ ‪ ، 222‬نجد ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ ،‬وتعني "ماء"‬‫كلمة موسي تعني إبن الماء ‪ ،‬إذ تتركب من ‪ :‬كلمة "موو" وهي الصيغة التركيبية من كلمة موؤ ‪mwou :‬‬
‫‪ ،‬ومن كلمة "سي" بالشكل الفـرعوني الهيروغليفي )وترسمِ بشكل أوزة( ويقابلها – في الشكل القبطي – كلمـة "شي" ‪se‬‬
‫وهي الصيغة التركيبية من كلمة شيرى ‪،s/ri‬أى ‪ :‬إبن ))وكلمة موسى عتنطق فى بعض اللغات ‪ :‬موشى((‬
‫)‪ (3‬وبالبحث في قاموس اللغة القبطية تأليف ‪) CRUM‬المعمول بعد قاموس إقلديوس لبيب ‪ ،‬بل ويأخذه من‬
‫مراجأعه( نجد إنه لمِ يعالج هذا الموضوع‪ ،‬ولكنة ذكر في صـ ‪ 584‬أن كلمة إبن في الصيغة التركيبية هي "شى" ‪si‬‬
‫او ‪. se‬‬
‫)‪ (4‬وبالبحث في كتاب قواعد اللغة المصرية القديمة ‪ ،‬تأليف ‪ ، GARDNER‬نجده ‪ -‬أيضا‪ -‬لمِ يعالج موضوع إسمِ موسى‬
‫‪ ،‬ولكنه مع ذلك يحوى أشياء مفيده لهذا الموضوع ‪ ،‬في صـ ‪ 66‬سطر ‪ 8-1‬وصـ ‪ 441‬سطر ‪ ، 5-1‬وصـ ‪ 471‬سطر‬
‫‪، 38‬و صـ ‪ 490‬فقرة ‪ ،35‬وهي كما يلي ‪-:‬‬
‫كلمة "إبن" في الشكل الهيروغليفي هي "سى" )رسمة الوزة(‬ ‫‪‬‬
‫كلمة "ماء" في الشكل الهيروغليفي هي "مو" ‪) MW‬ثلثة تموجأات ماء ‪ ،‬فوق بعض(‬ ‫‪‬‬
‫بعض السماء المصرية الفرعونية ‪ ،‬تأخذ نفس صيغة تركيب إسمِ موسى )ص ‪66‬سطر ‪ ، (8-1‬مثل ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ " +‬نحريسى" ‪ ،‬وتعني ‪ :‬إبن نحريِ‬
‫‪ " +‬خنمحتب سى" ‪ ،‬وتعني ‪ :‬إبن خنمحتب‬
‫)‪ (5‬إذن ‪ ،‬فإن كلمة موسى ‪ ،‬هي كلمة مصرية أصيلة ‪ ،‬في كل من الشكل القديمِ الهيروغليفي ‪ ،‬والشكل الحديث القبطي‬
‫‪ ‬وأنها – في كلتا الحالتين – تعني ‪ :‬إبن الماء‬
‫‪ ‬وهذا يتطابق مع ما قالته إبنة فرعون مصر ‪ ،‬بأنها أسمته "موسى" لنها جأذبته أو سحبته من الماء ‪ ،‬كما تجذب أو‬
‫تسحب المولدة الوليد من بطن أمه ‪ ،‬أى أنه إبن الماء‪.‬‬
‫‪ ‬وهكذا ‪ ،‬فإن الصدق والحق ‪ ،‬المكتوب بهما الكتاب المقدس ‪ ،‬يتجليان دائما‪ ،‬في كل صغيرة وكبيرة ‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫‪304‬‬
‫‪ – 37‬معيارأ الصح والخطأ‬
‫أولا هلل‪ :‬هللالمعيار هلللتحديد هللالصواب هللمن هللالخطأ هللفى هللصحة هللالعقيدةَّ هلل) هللوليس هللمجرد هللالعتقاد هلل!!! هلل(هو هللعدم هللالتعارض هللمع هللأ ٍ‬
‫ى هللمن‬
‫آيات هللالكتاب هللالمقدس هللكله هللبل هللإستثناء هللواحد هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ ++‬هللوذلك هلليقتضإى هللدراسة هللأمينة هللشاملة هللمتكاملة هلللكل هللاليات هلل‪ ،‬هللبدون هللالتغافل هللعن هللواحدةَّ هللمنها هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ +++‬هللوكل هللمن هللإختبر هللهذا هللالسلوب هللبأمانة هلل‪ ،‬هللللبحث هللفى هللصحة هللإحدى هللالعقائد هللالمسيحية هلل‪ ،‬هللأو هللإحدى هللالعتقادات هللأو‬
‫الظنون هلل‪ ،‬هللسيدرك هللمدى هللصحة هللعقيدنا هلل‪ ،‬هللكيقين هللكامل هللوليس هللكمجرد هللإحتمال هلل‪.‬‬
‫ثانيا ا هلل‪ :‬هللالحق هللالمطلق هلل‪ ،‬هللظهر هلللنا هللفى هللالمسيح هلل هلل‪ ،‬هللالذى هللقال‪ :‬هلل]أنا هو الطريق والحق والحياة[ هلليو ‪ :14‬هلل‪ 6‬هلل‪ ،‬هللإذ هللأثبت هللصدق‬
‫كلمه هللبعظيم هللمعجزاته هلل‪ .‬هلل‬
‫صرَدحقوا هللعقنولليِ هلل‪ ...‬هللعوإللل‬ ‫ هلل هلل‪ ++‬هللفإن هللالذى هلليقيم هللالميت هللبعدما هللأنتن هلل‪ ،‬هللهو هللالحق هللوهو هللالصادق هللفى هللكلمه هلل‪ ،‬هلللذلك هللقال هلل‪ :‬هلل] هلل ع‬
‫ل[يو هلل‪ 14‬هلل‪ :‬هلل‪ 11‬هلل هلل‪ ،‬هللفإن هللبرهان هللالعمال هللالمعجزية هللالتى هللل هلليقدر هللعليها هللإلل هللا هللوحده هلل‪،‬‬ ‫ب هلللتنلعك هللالعنععما ل‬ ‫صرَدحقولنيِ هلللبعسعب ل‬ ‫عف ع‬
‫هو هللالبرهان هللاليقينى هللعلى هللصدقه هللوعلى هللصحة هللكلمه‪.‬‬
‫ هلل هلل‪ ++‬هللالمسيح هللهو هللالحق هللالمطلق هلل‪ ،‬هللوليس هللمجرد هللإحتمال هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ ++++‬هللوعمل هللالمسيح هللالمعجزى هلللم هللينتهى هللبنهاية هللفترةَّ هللوجوده هللعلى هللالرض هلل‪ ،‬هللبل هللإستمر هللفى هللتلميذه هلل‪ ،‬هللوفى هللالمؤمنين هللفى‬
‫كل هللالجيال هلل‪ ،‬هللبحسب هللوعده هللالصادق هللالكيد هلل‪ :‬هلل] هللهذه هللاليات هللتتبع هللالمؤمنين هلل[ هللمر ‪ :16‬هلل‪ 17‬هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ ++++‬هللفمعجزات هللالمسيح هللمستمرةَّ هللحتى هللالن هللبواسطة هللقديسيه هلل‪ ،‬هللنراها هللونحياها هلل‪ ،‬هللوهى هللالبرهان هللاليقينى هللفى هللكل هللزمان هلل‪،‬‬
‫بأكثر هللمن هللكل هللالبراهين هللالبشرية هللالقاصرةَّ هلل‪.‬‬
‫ثالثا ا هلل‪ :‬هللالذكاء هللالعقلى هللوحده هللل هلليكفى هللللوصول هللللفهم هللالسليم هلل‪ ،‬هللبل هللإن هللالعقل هللالسليم هلليحتاج هللأيضإا هللللنفسية هللالسليمة هللوللغرض‬
‫ا‬
‫المستقيم هلل‪ ،‬هلللكى هلليصل هللالنسان هللإلى هللالحق هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ +++‬هللفأصحاب هللالنفسية هللالمنحرفة هللأو هللالغراض هللالمنحرفة هلل‪ ،‬هلليستحيل هللعليهم هللأن هلليفهموا هللالحق هلل‪ ،‬هللمثلما هللهو هللمكوب هلل‪:‬‬
‫] هللالشرار هللل هلليفهمون هللالحق هلل[ هللأم ‪ :28‬هلل‪ 5‬هلل‪ ،‬هللولذلك هللقال هللالرب هللللشرار هلل‪ :‬هلل] هلللماذا هللل هللتفهمون هللكلمى هلل‪ ..‬هلللنكم هللمن هللأب هللهو‬
‫إبليس هلل[ هلليو ‪ :8‬هلل‪ 43‬هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ +++‬هللفمشكلة هللالذين هللينحرفون هللعن هللالحق هلل‪ ،‬هللليست هللعدم هللالذكاء هلل‪ ،‬هللبل هللضإمائرهم هللالتى هللتسمح هلللهم هللبالتطاول هللعلى هللا هلل‪-:‬‬
‫] هللأهان هللالشريحر هللا هلل[ هللمز ‪ :10‬هلل‪ 13‬هلل‪.‬‬
‫ هللرابعا ا هلل‪ :‬هلل هلل العلماء هللالحقيقيون هللفى هللمفهوم هللالمسيحية هلل‪ ،‬هللليسوا هللهم هللفلسفة هللالوثنية هلل‪ ،‬هللالذين هلليصفهم هللالنجيل هللبالجهلء هلل‪ :‬هلل] هللحكمة‬
‫هذا هللالعالم هللهى هللجهالة هللعند هللا هلل[ هلل‪1‬كو ‪ :3‬هلل‪ 19‬هلل‪،‬لن هللالعلم هللالحقيقى هللبال هللل هلليمكن هللالحصول هللعليه هللبغير هللالعلن هللاللهى هللعن‬
‫ذاته هلل‪ ،‬هلللن هللمعرفة هللا هللتفوق هللحدود هللالعقل هللالبشرى هللالذى هللمداخله هللتنحصر هللفى هللالحواس هللالخمس هلل‪ ،‬هللبينما هللا هللفوق هللالمحسوس‬
‫بوجه هللمطلق هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ +++‬هللالمعرفة هللالحقيقية هللبال هللكانت هللمن هللخلل هللإعلن هللا هللعن هللذاته هللبواسطة هللأنبياء هللالعهد هللالقديم هلل‪ ،‬هللثم هللأعلن هللا هللعن هللنفسه‬
‫بطريقة هللفائقة هللمن هللخلل هللسر هللالتجسد هللاللهى هلل‪ ،‬هللبأن هللصار هللالكلمة هللجسداا هلل‪ ،‬هللفرأيناه هللوعرفناه هللوسمعنا هللكلمه هللوفهمناه هللمن هللخلل‬
‫هذا هللالناسوت هللالذى هللإتخذه‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ +++‬هللفالعلماء هللالحقيقيون هللبال هلل‪،‬هم هللالذين هلليتعلمون هللمن هللا هللوليس هللمن هللأهل هللالعالم هللأيا ا هللكانوا هلل‪،‬يتعلمون هللمن هللكلمته هللالمقدسة‬
‫ب هلل[ هلللو ‪ :24‬هلل‪ 45‬هلل‪ .‬هلل‪ +++‬هللفالمعرفة هللالحقيقة هللبالله‬ ‫ومن هللروحه هللالقدوس هللالعامل هللفيهم هلل‪ -:‬هلل] هللعفعتعح هللأعنذعهاعنحهنم هللللعينفعهحموا هللانلحكحت ع‬
‫الحقيقى هللل هلليمكن هللالوصول هللإليها هللإلل هللبإعلن هللا هللعن هللذاته هللفى هللشخص هللربنا هلليسوع هللالمسيح‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ ++++++‬هللصحيح هللأن هللالعقل هللالسليم هللالمنزه هللعن هللفساد هللالنفس هللوالغرض هلليستطيع هللالوصول هلللحقيقة هللوجود هللخالق هللواحد هلللكل‬
‫الكون هلل‪ ،‬هللمن هللخلل هللالتأمل هللفى هللوحدانية هللالنظام هللالكونى هللكله هلل‪ ،‬هللفالذرةَّ هللتتكون هللمن هللجسم هللمركزى هللتدور هللحوله هللإلكترونات هلل‪ ،‬هللكما‬
‫أن هللالقمر هلليدور هللحوله هللالقمر هلل‪ ،‬هللكما هللأن هللالرض هللتدور هللحول هللالشمس هلل‪ ،‬هلل‪ ،‬هللكما هللأن هللالشمس هللتدور هللحول هللمركز هللالمجرةَّ هلل) هللوأعتق‬
‫أن هللإتجاه هللالدوران هللواحد هللللجميع هلل(‪ ...‬هللإلخ هلل‪ ،‬هللفمن هللوحدةَّ هللالنظام هللالكونى هلليمكن هللإستنتاج هللوحدانية هللخالقهم هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ +++++‬هللولكن هللالعقل هللالبشرى هللل هلليمكن هللأن هلليخطو هللالخطوةَّ هللالتالية هلل‪ ،‬هللليحدد هللمن هللهو هللهذا هللالخالق هللالواحد هلل‪ ،‬هللإذ هلليستحيل هللعليه‬
‫فحص هللالذات هللاللهية هللليحدد هللالخالق هللالحقيقى هللمن هللالكاذبين هللالذين هلليدعون هللأنهم هللهم هللالخالقون هلللهذا هللالكون هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل هلل ‪ ++++++‬هللولذلك هللفإن هللالنسان هلليحتاج هللللعلن هللاللهى هللعن هللذاته هلل‪ ،‬هللبكيفية هلليثبت هللبها هللصدق هللإعلنه هلل‪ ،‬هللوذلك هللبأن هلليقوم‬
‫بأعمال هللل هلليقدر هللعليها هللإلل هللالخالق هللوحده هلل‪ ،‬هللفيثبت هللشخصيه هللبذلك هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل ‪ +++++‬هللوذلك هللبالضإبط هللهو هللما هللرأيناه هللفى هللربنا هلليسوع هللالمسيح هلل‪ ،‬هللالذى هلليتحكم هللفى هللالكون هللبكلمة هللآمرةَّ هلل‪ ،‬هللفيقول هللللبحر‬
‫العاصف هلل هلل‪ :‬هللإسكت هلل‪ ،‬هللإخرس هلل‪ ،‬هللفيطيعه هللفى هللالحال هلل‪ .‬هللويقول هللللميت هللالمتعفن هلل‪ :‬هللهللم هللخارجاا هلل‪ ،‬هللفيتبدد هللالموت هللوالدود هللوالعفونة هلل‪،‬‬
‫ويقوم هللالميت هللفوراا هلل‪ ،‬هللوتختفى هللروائح هللالعفونة هللوكأنه هللألغى هللالزمان هللوأبدله هللبآخر هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ +++++++‬هللهذه هللهى هللالمعرفة هللاليقينية هللبالله هللالحق هللاليقين هلل‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫ هلل هلل هلل‪ +++‬هللوهى هللالمعرفة هللاليقينية هللالتى هللبلشر هللبها هللالرسل هلل‪ ،‬هللوبرهنوها هللبالمعجزةَّ هللأيضإاا هلل‪ ،‬هللوليس هللبالكلم هللالمنمق هللالذى هلليسلب‬
‫العقول هلل‪ .‬هللفبإسم هللالمسيح هللأقاموا هللالموتى هللوشفوا هللالمراض هللالتى هلليستحيل هللشفائها هلل‪ ،‬هللوعن هللهذا هللالسلوب هللالكرازى هللالمتميز هللعن‬
‫إسلوب هللفلسفة هللالوثنيين هلل‪ ،‬هللقال هللبولس هللالرسول هلل‪ :‬هلل] هللوكلمى هللوكرازتى هلللم هلليكونا هللبكلم هللالحكمة هللالنسانية هللالمقنع هلل‪ ،‬هللبل هللببرهان‬
‫الروح هللوالقوةَّ هلل‪ ،‬هلللكى هللل هلليكون هللإيمانكم هللبحكمة هللالناس هلل‪ ،‬هللبل هللبقوةَّ هللا هلل[ هلل‪1‬كو ‪ :2‬هلل‪4‬و هلل‪ 5‬هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ ++++‬هللهذا هللهو هللالسلوب هللالكرازى هللالرسولى هللالذى هللأراده هللا هلللنفسه هلل‪ ،‬هللوأما هللالذين هللعجزوا هللعن هللإثبات هللكلمهم هللببرهان‬
‫الروح هللوالقوةَّ هلل‪ ،‬هللأى هللالمعجزةَّ هلل‪ ،‬هللفلجأوا هلللستخدام هللالفلسفة هللالوثنية هللللكرازةَّ هلل‪ ،‬هللفقد هللتسببوا هللفى هللفتح هللالباب هللللهرطقات هللالناشئة هللمن‬
‫الفكر هللالفلسفى هللالوثنى هللالذى هللأدخلوه هلل‪ ،‬هللفإنطبق هللعليهم هللقول هللالرب هللللكتبة هللوالفريسيين هلل‪ -:‬هلل] هللتطوفون هللالبحر هللوالبر هلللتكسبوا هللدخيلا‬
‫واحداا هلل‪ ،‬هللومتى هللحصل هلل‪ ،‬هللتصيرونه هللإبنا ا هلللجهنم هللأكثر هللمنكم هللمضإافعا ا هلل[ هللمت ‪ :23‬هلل‪ 15‬هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ +++++‬هللفأساس هللالمسيحية هللالوحيد هللهو هللعمل هللالمسيح هللالمعجزى هللوليس هللالفلسفة هللالوثنية هلل‪ ،‬هللوحتى هللإذا هللإتخذه هللالبعض هللكمجرد‬
‫فاتحة هللكلم هللمع هللالوثنيين هلل‪ ،‬هللفيجب هللأن هلليقتصر هللدورها هللعلى هللهذه هللالمرحلة هللول هلليتخطاها هلل‪.‬‬
‫خامسا ا هلل‪ :‬هلل الكتاب هللالمقدس هللمضإمون هللبضإمان هللأمانة هللالكنيسة هللوإخلصها هلللمسيحها هلل‪ ،‬هللفالكتاب هللالمقدس هللهو هللكتاب هللالكنيسة هللالمقدس‬
‫وليس هللمجرد هللكتاب هللعادى هلل‪ ،‬هللإنه هللكتابها هللودستورها هلل‪ ،‬هللوهى هللالحريصة هللعليه هللمن هللأجل هللخيرها هللالبدى هلل‪ ،‬هللمن هللأجل هللضإمان هللحياتها‬
‫البدية هللبعيد اا هللعن هللعبث هللالعابثين هلل‪ .‬هللوهى هللأثبتت هللأمانتها هللللمسيح هلل‪ ،‬هللوبالتالى هلللنجيله هلل‪ ،‬هللإذ هللكانت هللدائما ا هللتفضإل هللالستشهاد هللعلى‬
‫التفريط هللفى هللمسيحها هلل‪ ،‬هللوهو هللالستشهاد هللالمسيحى هللالمتميز هللعن هللسواه هلل‪ ،‬هللإذ هلللم هلليكن هللفى هللخضإم هللحماسة هللالقتتال هللالتى هللتلغى‬
‫العقول هلل‪ ،‬هللبل هللكان هلليتم هللفى هللوداعة هللالحملن هلل‪ ،‬هللوبإحتمال هللأبشع هللالعذابات هلل‪ ،‬هللمما هلليقتضإى هللثباتا ا هللوإيمانا ا هللصادقا ا هلليفوق هللالوصف هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل ‪ +++++‬هللوالكتشافات هللالثرية هللتؤكد هللأن هللالكتاب هللالمقدس هللالذى هللفى هللكنيستنا هللالن هلل‪ ،‬هللهو هللنفس هللما هللكان هللفى هللالعهد هللالقديم هللقبل‬
‫مجئ هللالسيد هللالمسيح هلل) هللمثل هللمخطوطات هللقمران هلل( هلل‪ ،‬هللوأن هللالعهد هللالجديد هللالذى هللفى هللكنيستنا هللالن هلل‪ ،‬هللهو هللنفس هللالذى هللكان هللموجوداا‬
‫فى هللالقرون هللالولى هلل‪.‬‬
‫ل هلللتباع هللالمذهب هللالتشكيكى هللأو هللالسوفسطائى هللالوثنى هلل‪ ،‬هللوكل هللالذين هللكانوا هلليرفضإون هللمبدأ‬ ‫ هلل هلل‪ ++++‬هللفل هللمجال هللللتشكيك هلل‪ ،‬هللإ ل‬
‫وجود هللحقيقة هللمطلقة هللفى هللالكون هللكله هلل‪ .‬هلل‪ ++‬هللوقد هلليكون هلللولئك هللالوثنيين هللالقدماء هلل‪ ،‬هللبعض هللالعذر هللفى هللشكوكهم هللالمنهجية هللهذه هلل‪،‬‬
‫لنهم هللكانوا هللوثنيين هللمحرومين هللمن هللمعرفة هللالمسيح هللالنور هللالحقيقى هللوالحق هللالمطلق هلل‪ ،‬هللوأما هللنحن هللالذين هللأنار هللالمسيح هللعقولنا‬
‫بروحه هللالقدوس هلل‪ ،‬هللنحن هللالذين هللرأينا هللمعجزاته هلل‪ ،‬هللنحن هللالذين هللنستنير هللبكلمته هللالصادقة هللالمثبتة هللبأعماله هللالمعجزية هلل‪ ،‬هللفليس هلللنا هللأى‬
‫عذر هللإن هللنحن هللإرتددنا هللوسلكنا هللمذهب هللالسوفسطائيين هللالوثنيين هللالشلكاكين هلل‪ ،‬هللوإلل هللإنطبق هللعلينا هللالمثل هلل‪ :‬هلل) هلل‪2‬بط ‪ :2‬هلل‪ 22‬هلل( هلل‪.‬‬
‫ هلل هلل هلل هلل ‪ +++++++‬هللإلهنا هللالحبيب هللينقذنا هللمن هللهذا هللالسقوط هللالخطير هلل‪.‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪306‬‬
‫‪ - 38‬خواطــر حول اللغة القبطية‬

‫‪ -1‬دراسة اللغة القبطية‪ ،‬ستمكننا من ترجأمة أقوال الباء القديسين‪ ،‬من نصوصها القبطية‪.‬‬
‫فنتجنب تحريفات بعض المترجأمين الغربيين‪ ،‬أثناء ترجأمتها إلى لغاتهمِ‪ ،‬محدثين فيها تحريفات صغيرة وخطيرة –‬
‫فتكون مثل الثعالب الصغيرة المفسدة – مما يفسد المعنى الصلى‪ ،‬لكى يتوافق مع عقائد المترجأمين‪ ،‬فيتمِ التعتيمِ على مال‬
‫يوافقهمِ‪ ،‬أو تحويرها لتعطى معانى ‪ -‬ليست موجأودة فى النص الصلي – توافق عقائدهمِ‪ .‬وهذه النحرافات فى الترجأمة‪ ،‬هى‬
‫السبب الرئيسى فى النحرافات العقيديه التى انتشرت فى الكنيسة ) راجأع ‪ :‬الوضع اللهي فى تأسيس الكنيسة – النبا كيرلس مقار‪،‬‬
‫بطريرك الكاثوليك التبع‪ -‬والذى تسبب له فى مشاكل كبيرة مع كنيسته ‪ -‬ترجأمة نيافة النبا ايسيذورس ‪ ،‬مؤلف الخريدة النفيسة ( ‪.‬‬
‫‪ -2‬كما أن اللغة القبطية – بالضافة لما سبق – قد تحولت إلى " لغة صلة " خالصة ‪ ،‬بعدما إنعدم إستخدامها كلغة تخاطب‬
‫دنيوى عادى ‪ ،‬لذلك صارت الصلة بها – حسبما ذكر القديس المتنيح القمص اثناسيوس‪ ،‬الذى كان من الباء السواح –‬
‫صارت عاملا محارباا للشياطين ‪ ،‬مثلها مثل علمة الصليب‪ ،‬ومثل الزى الكهنوتى )إذ عيعنتقد أن لونه قد فرض عليهمِ ‪ -‬قديماا‪-‬‬
‫للذلل‪ ،‬فصار علمة للحتمال من أجأل المسيح‪ ،‬مما يزعج الشياطين( حتى أنه كان يقول أن الشياطين تقاوم الصلة‬
‫باللغة القبطية وتثير عليها المشاكل‪.‬‬
‫ولن العلقة مع الشيطان ل يمكن أن تصبح علقة مهادنة ومسالمة‪ ،‬لنه يحاربنا دوما‪ ،‬ليس كرد فعل لهجومنا نحن عليه‪،‬‬
‫بل بسبب حقده السود الغير قابل للتغيير‪ ،‬لذلك فإن لمِ نبادر بمقاومته بكل وسيلة روحية مقدسة‪ ،‬فسنصبح فريسة له‪.‬‬
‫‪ - 3‬وفائدة ثالثة‪ ،‬للغة القبطية‪ ،‬هى أنها تحفظ لنا تراث اللحان القبطية الثمين‪ ،‬بنفس كلماته القبطية الصلية‪ ،‬التى إنبنى‬
‫عليها اللحن ‪ ،‬مما يحافظ على روحه ومعناه وشكله الصلى بدون تشويه‪ ،‬فإن الترجأمة تجعل الكلمات الجديدة ل توافق اللحن‬
‫الصلى‪ ،‬فتصبح ممسوخة )ونفس الشيئ يحدث عند ترجأمة أى أوبرا أو أغنية عالمية‪ ،‬إذ تصير ركيكة وتسئ للحن‬
‫الصلى(‪.‬‬
‫وأهمية اللحان القبطية تنبع من فائدتها الروحية العظيمة‪ ،‬فإنها موسيقى روحانية من أسمى ما أبدعته البشرية‪ ،‬مثلما فى‬
‫كل إنتاجأات أجأدادنا المصريين القدماء – فى كل المجالت – مثلها مثل الهرامات‪ ،‬معجزة كل العصور )بالمناسبة‪ ،‬أتذكر‬
‫أنه قامت شركة إنشاءات عالمية يابانية كبرى – فى السبعينات أو الثمانينات من القرن العشرين – بعمل نموذج‬
‫لهرامات الجيزة‪ ،‬بهدف الدعاية لعظمة إمكانياتها‪ ،‬فأحضرت أحدث المعدات‪ ،‬بما فيها طائرات هليكوبتر‬
‫عملقة لرفع الحجار المهولة ‪ ...‬وكانت النتيجة النهائية هى هرم صغير مشوه‪ ،‬تتنافر أحجاره بل تناسق ول دقة‬
‫ل‪ ،‬ليس على عظمة هذه الشركة‪ ،‬بل على عبقرية الفراعنة‪ ،‬المتفوقين على مدار الجأيال‪.‬‬ ‫ول جأمال‪ ،‬فأصبح دلي ا‬
‫وبذرة العقل الفرعونى‪ ،‬ل تزال كامنة فينا‪ ،‬ولكن ينقصها أن نتعاون معا ا فى رفع الحجار لعلى‪ ،‬فنبنى أهراماتا ا‬
‫جأديدة‪ ،‬بدلا من أن يستأثر كل منا بحجر‪ ،‬فنفشل جأميعا ‪ ،‬او بدلا من أن ندفع الحجر على بعضنا بعضاا‪ ،‬فنتحطمِ‬
‫جأميعا ا (‬
‫ول خلف على التأثير العظيمِ للموسيقات – بكافة أنواعها – على الوجأدان‪ ،‬فمث ا‬
‫ل‪:‬‬
‫الموسيقى العسكرية )المارشات ( تنهض الهمة وتجعل النسان يعتدل فى مشيته بنشاط وقوة ونظام‪ .‬بينما العكس فى‬ ‫‪‬‬
‫موسيقى الروك آند رول ‪ ،‬إذ تدفع للهيجان الهستيرى‪ ،‬لذلك يستخدمها عبدة الشيطان‪.‬‬
‫كما أن موسيقى الرقص البلدى تثير الغرائز الهابطة‪ .‬وعكسها الموسيقى الكلسيكية الراقية التى تسمو بوجأدان النسان‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لذلك يحاربها المتطرفون المتخلفون‪.‬‬
‫أما اللحان القبطية ‪ ،‬فإنها السهل الممتنع – مثل كل إبداعات إجأدادنا العظماء – فبالضافة لروحانيتها السامية‪ ،‬التى‬ ‫‪‬‬
‫تنعش الروح‪ ،‬فإنها ل تكلفك الفرق الموسيقية المكلفة والتدريبات الشاقة وقاعات العزف الخاصة‪ ،‬بل إنها تستخدم –‬
‫بعبقرية عجيبة – أرخص وأعظمِ آله موسيقية على وجأه الرض‪ ،‬وهى الحنجرة البشرية‪ ،‬ثمِ إنها ل تكلفك أكثر من‬
‫تدريب بسيط‪ ،‬بعدها تصبح طوع إرادتك‪ ،‬ملزمة لك دائماا‪ ،‬وفى كل مكان‪ ،‬فتنطلق بك فوراا إلى آفاق السماء‪ ،‬وتمتعك‬
‫بمتعة روحانية ليس لها مثيل على الرض‪ .‬وتنعكس هذه الحاسيس الروحية – الهادئة الدافئة العميقة – على وجأدان‬
‫النسان‪ ،‬حتى أنك تراها تشع من عيونه‪.‬‬
‫وقد سمعت – شخصيا ا – من المتنيح نيافة النبا غريغوريوس‪ ،‬أن الموسيقار النابغة رياض السنباطى‪ ،‬كان معجبا ا‬ ‫‪‬‬
‫ل إستلهامها فى موسيقاه ذات السلوب المتميز‪ ،‬فأبدع ألحانا ا عبقرية خالدة‪ ،‬ليس لها نظير‪.‬‬ ‫بالموسيقى القبطية‪ ،‬محاو ا‬
‫ا‬
‫كما سمعت – فى أوائل هذا القرن – فى إذاعة الـ ‪ BBC‬حديثا مطولا مع فنان مصرى – أعتذر عن أن ذاكرتى ل‬ ‫‪‬‬
‫تسعفنى بالتفاصيل – قال أنه فى شبابه كان مغرماا باللحان القبطية‪ ،‬وكان يجتهد فى البحث عن أشرطة تسجيل لها‪-‬‬
‫لندرتها حينذاك‪ -‬وكان يستمتع بها بالرغمِ من عدم معرفته لمعنى كلماتها‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫فإنها ألحان نابعة من أعماق الروح المصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد إختبر الكثيرون – وأنا منهمِ – قدرة اللحان القبطية على منح الصفاء الروحى والعقلى‪ ،‬حتى فى أقسى الظروف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كالوجأود فى الصحراء القاحلة النائية‪ ،‬أو الوحدة المملة فى الغربة ‪ ..‬فكانت هذه التموجأات والنسيابات الروحية – التى‬
‫أبدعها أجأدادنا العباقرة القديسون – تلذذ الروح وتملها سلماا‪ ،‬فتنقل النسان من قيظ الصحراء‪ ،‬وتحلق به فى‬
‫السماء‪ ،‬فيشعر كأنه بجوار النيل حيث تموجأات المياه الهادئة وإنسيابات النسيمِ اللطيفة‪.‬‬
‫فياليتنا نتدرب على الستمتاع بهذه اللحان‪ ،‬سواء بالتسبيح بها فى الكنيسة‪ ،‬أو حتى بالدندنة بها – كما كان يفعل‬ ‫‪‬‬
‫أجأدادنا فى الجأيال القريبة – أثناء العمال اليومية‪ ،‬فتزيل الضيق والتوتر‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫سؤال ‪ -1‬هل تملك أى لهجة‪ ،‬الصالة المطلقة ‪ ،‬وحدها ؟‬
‫أ‪ -‬تكونت مصر – فى نشأتها الولى – من أعراق مختلفة‪ ،‬ثمِ توحدت تدريجياا إلى أقاليمِ‪ ،‬ثمِ قبلى وبحرى ‪ ،‬ثمِ أخيراا‬
‫إكتملت وحدتها على يد الملك نارمر منذ ألف السنين‪.‬‬
‫وكان كل أقليمِ – نتيجة لختلف العراق – يتكلمِ بلهجته الخاصة به‪ ،‬فكانت توجأد عشرات اللهجات المحلية‪ ،‬تمتد فى‬
‫أصالتها إلى مرحلة ما قبل التاريخ‪ ،‬بحسب الصول العرقية القديمة‪.‬‬
‫) وهذه الحالة‪ ،‬ل تزال موجأودة‪ ،‬حتى بعدما إنعدم إستخدام اللغة المصرية)القبطية( بكل لهجاتها‪ ،‬واصبح‬
‫المصريون يتكلمون بالعربية ‪ ،‬فل تزال توجأد لهجات متميزة لكل أقاليمِ مصر‪ ،‬تختلف فى نطق الحروف لذات‬
‫الكلمة الواحدة‪ .‬فمثلا البعض يقولون "وابور" الجاز‪ ،‬وآخرون ينطقونها "بابور" مع أن أصل هذه الكلمة هو‬
‫الكلمة النجليزية ‪ :‬فابور ‪ ، vapour‬أى بخار أو غاز‪ ،‬بمعنى الموقد الغازى‪ .‬كما أن بعض المصريين يتسمون‬
‫"فيومى" والبعض ينطقونها "بيومى"‪ ،‬لذات الكلمة القبطية الواحدة ‪ ،vaiom‬أى بحيرى‪ .‬والبعض يقولون‬
‫"لمبة" وآخرون "لمضة" ‪ ...‬إلخ (‬
‫إذن ‪ ،‬ليمكن القول بأن لهجة واحدة فقط للغة القبطية‪ ،‬تمتلك – وحدها – الصالة المطلقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وبالضافة للتنوع المكانى والعرقى ‪ ،‬فإن كل هذه اللهجات‪ ،‬كانت تتطور بإستمرار ‪ ،‬مع الزمن‪.‬‬
‫فكانت تسقط بعض الحروف من بعض الكلمات‪ ،‬مثل كلمة نوتير – أى إله‪ -‬سقط منها الراء وأصبحت نوتى ‪ ،‬كما تغير – مع‬ ‫‪‬‬
‫الزمن ‪ -‬نطق بعض حروف‪ ،‬مثلما تحول حرف الثاء إلى تاء‪ ،‬فى بلد كثيرة‪.‬‬
‫فإن كل لغات العالمِ تطور نفسها بنفسها‪ ،‬فى هدوء وسلسة‪ ،‬للنطق السهل والقرب للسان الناس‪.‬‬
‫بل إن اللغات تطور قواعدها أيض اا ‪،‬مثلما سقط المنادى المفرد فى النجليزية ‪ ،‬ومثلما سقطت حالة المثنى فى اللغة اليونانية )‬ ‫‪‬‬
‫أنظر موجأز تاريخ علمِ اللغة‪ ،‬ص ‪ 74‬تأليف ر‪.‬هـ‪ .‬روبنز – ترجأمة د‪ .‬أحمد عوض(‪.‬‬
‫ج‪ -‬وأيضا ا تتأثر – مع الزمن – كل هذه اللهجات الكثيرة نتيجة للرقى الحضارى الحادث فى منطقتها ‪ ،‬فتتقوى هذه اللهجة‬
‫وتسود على غيرها ‪ ،‬بينما الخريات تضعف وتضمحل ‪ .‬كما تتأثر اللهجات ‪ ،‬بمدى اختلط أهلها بأهالى اللغات ‪ ،‬أو حتى اللهجات‬
‫الخرى ‪ ،‬اذ تتفاعل معهمِ ‪.‬‬

‫النتيجة ‪-:‬‬

‫إذن ‪ ،‬ل يمكن القول بأن طريقة نطق معينه ‪ ،‬للهجة معينه لقليمِ ما ‪ ،‬تمتلك الحق التاريخى المطلق ‪ ،‬أو الحق العلمى‬
‫المطلق ‪ ،‬على مستوى مصر كلها وعبر التاريخ كله ‪.‬‬
‫وبالتالى ‪ ،‬فنحن غير مقيدين إلى أى لهجة ‪ ،‬بقيود ابدية ‪ ،‬بل إننا نتعامل مع طرق النطق المختلفة ‪ ،‬كمجرد متغير من‬
‫متغيرات الحياة الكثيرة ‪ ،‬فل نضيع جأهدنا هبااء ‪ ،‬فى محاولة الرجأوع لما فات ‪ ،‬بل نحاول إستعمال الموجأود فعلا ‪ ،‬كما نستعمل كل‬
‫أدوات الحياة ‪ ،‬محاولين تطويرها ‪ ،‬ما أمكننا ذلك ‪ ،‬بدون هدم للموجأود ‪ ،‬أو زعزعة إستقراره‬
‫سؤال ‪ -:2‬هل إختلف اللهجات ‪ ،‬يؤثر على علقات الناس ببعضهم بعضا ا ؟‬
‫أ‪ -‬عاش المصريون ألف السنين ‪ ،‬دون أن يتصارعوا بسبب اختلف لهجاتهمِ ‪ ،‬اذ اعتبروا ان المر أصغر من أن‬
‫يتوقفوا عنده ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وهذا ل ينطبق على المصريين وحدهمِ ‪ ،‬بل ينطبق على البشرية جأمعاء ‪ ،‬فكل بلد العالمِ توجأد فيها لهجات مختلفة‬
‫) مثلا ‪ :‬النجليز ينطقون ليت ‪ light‬اى نور‪ ،‬ولكن بعضهمِ ينطقونها ليخت ‪ ،‬متوارثين نطق ال ‪ gh‬بـ خ ( ‪،‬‬
‫ول تؤدى فروق النطق للصراعات بينهمِ ‪ ،‬لنها أمر تافه بالمقارنة بتحديات الحياة ‪ ،‬المطلوب منهمِ مواجأهتها من اجأل رفعة بلدهمِ‬
‫المشترك‪.‬‬
‫وأذكر حادثة حدثت معى شخصيا ا‪ ،‬توضح عدم تأثير فروق اللهجات ‪ ،‬مهما بلغت ‪ ،‬على علقات الناس ‪ ،‬ما دامت ل‬
‫تؤثر على قضاء مصالحهمِ المشتركة‪ .‬إذ جأاء للعمل فى المصنع الذى كنت أعمل به ‪ ،‬مجموعه من أهل الصعيد الجوانى ‪ ،‬لمِ يسبق‬
‫لهمِ مغادرة قريتهمِ المعزولة ‪ ،‬فقد أحضرهمِ قريب لهمِ ‪ ،‬يعمل بالمصنع منذ مدة طويله ‪ ،‬ففوجأئنا بأننا ل نفهمِ ما يقولونه ‪ ،‬حتى‬
‫إستلزم المر الستعانة بقريبهمِ ليفسر ما يقولون ‪ ،‬وقد إستمر هذا الحال لبعض الوقت ‪ ،‬حتى إستطعنا تمييز طريقتهمِ فى نطق‬
‫الحروف والكلمات ‪.‬‬
‫ا‬
‫ولكن كل ذلك لمِ يؤدى إطلقا لى حساسيات ‪ ،‬بل تقبلنا المر بروح الدعابة والمودة‬
‫سؤال ‪ -:3‬هل فارأق نطق الحروف ‪ ،‬يؤثر على اللحان القبطية ؟‬

‫‪309‬‬
‫إذا كان فارق اللهجة ل يؤثر على فهمِ الناس لبعضهمِ بعضاا ‪ -‬فى حاله لغات التخاطب الحية ‪ -‬فبالولى جأداا أن فارق طريقة‬
‫نطق بعض الحروف ل تؤثر على اللحان المبنية على كلمات ثابتة ومحفوظة ‪.‬‬
‫فطالما أننا نتواضع أمام ا ‪ ،‬ولبعضنا بعض اا ‪ ،‬أثناء التسبحه ومردات القداس ‪ ،‬ول أحد يرفع صوته عن الخرين ‪ ،‬فحينئذ ستصبح‬
‫هذه الفروق عديمة التأثير نهائيا ا ‪ ،‬ولن يلحظها أحد‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن من الفضل بالطبع أن نحافظ على طريقة النطق الحالية بالكنيسة ‪ ،‬مستقرة بدون قلقل ‪ ،‬لن هذا سيكون فى‬
‫مصلحة إستمرارية اللغة القبطية لللحان ‪.‬‬
‫‪ ‬والذى يحب شيئ اا ‪ ،‬يحافظ على إستقراره وسلمته ‪ ،‬مثل ما حدث فى قصة المرأتين اللتين تنازعتا على أمومة طفل‬
‫رضيع ‪ ،‬أمام سليمان الحكيمِ ‪ ،‬فأمر بتقسيمِ الطفل – بالسيف – بينهن ‪ ،‬فصرخت الم الحقيقية ‪ ،‬متنازلة عنه ‪ ،‬لكى تحميه‬
‫وتحافظ على حياته ‪ .‬هكذا الذى يحب ‪ ،‬يقدم الحلول بدلا من أن يتشبث ‪ ،‬كمن ل يعنيه المر‪ .‬فكمِ وكمِ ‪ ،‬اذا كان الخلف‬
‫هوعلى امور متغيرة بطبيعتها‬
‫‪ ‬كما أن إستمرار الحياة ‪ ،‬أهمِ من عمليات التجميل ‪ ،‬اذ توجأد أولويات فى الهمية ‪ ،‬فالطبيب الحكيمِ ل يخاطر بحياة‬
‫المريض ‪ ،‬من اجأل إجأراء عملية تجميل له ‪ ،‬فالحياة أهمِ ‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪ ‬كما أن صاحب الشجرة النادرة ‪ ،‬ل يخاطر بقطع الفرع الوحيد المتبقى حيا ‪ ،‬أمل فى ايجاد فرع آخر أكثر إمتيازا ‪ ،‬لن‬
‫ا‬
‫حياة الشجرة أهمِ من إعتدال فرعها ‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك ‪ ،‬وحفاظا على اللغه القبطية ‪ ،‬علينا أل نزعزع إستقرار حالة الجزء القليل المتبقى منها ‪ .‬بل علينا ان نقويها او ا‬
‫ل‪ ،‬ثمِ‬
‫– فى الوقت المناسب – نقدم لها جأرعات صغيرة من التغييرات الماموله ‪ ،‬قليلا قليلا ‪ ،‬بما ل يؤثر على استقرار‬
‫حالتها ‪.‬‬

‫تقسيمِ مستويات تعليمِ القبطية الى ‪-:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -1‬بهدف خدمة اللحان فقط ‪ ،‬وينحصر مستواها فى تعليمِ القراءة ‪ ،‬مع أبسط القواعد ‪.‬‬
‫‪ -2‬لترجأمة المخططات القبطية ‪ .‬مع انشاء لجنة لطبع ونشر هذه الترجأمات الجديدة‬
‫دراسة اللحان القبطية ‪ ،‬دراسة متعمقة ‪ ،‬لتكوين جأيل من مؤلفى اللحان ذات الطابع القبطى الروحانى ‪ ،‬لستخدامها فى‬ ‫‪-2‬‬
‫تلحين التراتيل ‪.‬‬
‫عمل " تجمع " ‪ ،‬يجمع مواقع اللغه القبطية على النترنت‬ ‫‪-3‬‬
‫إعطاء الولوية – فى تحفيظ اللحان القبطية – لللحان التى ل يزال الشعب يتذكرها فعلا ‪ ،‬لتدعيمِ ثباتها واستقرارها ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ‬ونفس المر نعمله على مردات القداس ‪ ،‬فنعطى الولوية للتى يتابعها أغلب الشعب ‪ ،‬فنبدأ بألحان نهاية القداس ثمِ ألحان‬
‫التوزيع ثمِ العتراف ‪ ..‬وهكذا ‪ ،‬أى نبدأ من آخر القداس ‪ ،‬لن عنده يكون كل الشعب موجأوداا‪.‬‬
‫تقسيمِ هذه اللحان – ذات الولوية – على منهج ‪ ،‬لكل مراحل الخدمة الكنسية ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫مسابقات شهرية تشجيعية ‪ ،‬بالضافة للصيفية ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫التفاق على مردات معينة فى القداس ‪ ،‬يقولها الشعب – دائما – بالقبطية ‪ ،‬حتى لو لمِ يكن الب الكاهن يصلى بالقبطية ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫التفاق على طريقة موحدة – على مستوى الكرازة – لتعليمِ النطق الساسى والقراءة للغة القبطية ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪310‬‬
‫تبسيط قراءةالقبطية‬
‫بطريقة النطق الكنسية‬

‫يوجأد نطق أساسى‪ ،‬بالضافة لنطق خاص ‪ ،‬لعدد قليل من الحروف ‪ ،‬وللتسهيل ‪ ،‬سنقسمِ الدروس إلى ثلثة‬
‫مراحل ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬النطق الساسي للحروف ‪ ،‬بدون القواعد اللغوية‪.‬‬
‫ثانيا ا ‪ :‬النطق فى الحالت الخاصة‪ ،‬بدون القواعد اللغوية‪.‬‬
‫ثالثا ا ‪ :‬دراسة قواعد اللغة القبطية‪.‬‬
‫)المرجأع ‪ :‬تمهيد مصور لكتب آخوم فات لتعليمِ اللغة القبطية – إقلديوس لبيب(‬

‫أوال ‪ :‬القراءة باستخدام النطق الساسي للحروف‬


‫درأس ‪1‬‬
‫باستخدام مجموعة من الحروف ‪ ،‬بدون إلتزام بالترتيب ‪:‬‬
‫ملحوظات‬ ‫مقابله‬ ‫مقابله‬ ‫الحر‬ ‫م‬
‫العربى‬ ‫اللتينى‬ ‫ف‬
‫اسم الحرف ‪ :‬بيتا‬ ‫ب‬ ‫‪B‬‬ ‫‪b‬‬ ‫‪1‬‬
‫اسم الحرف ‪ :‬زيتا‬ ‫ز‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪2‬‬
‫اسم الحرف ‪ :‬كبا‬ ‫ك‬ ‫‪K‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪3‬‬
‫اسم الحرف ‪ :‬مى‬ ‫م‬ ‫‪M‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪4‬‬
‫اسم الحرف ‪ :‬نى‬ ‫ن‬ ‫‪N‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪5‬‬
‫اسم الحرف ‪ :‬تاف‬ ‫ت‬ ‫‪T‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪6‬‬
‫ينطق "س" فقط ول ينطق "ك"‬ ‫س )فقط(‬ ‫‪) S‬وليس ‪( c‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪7‬‬
‫مطلقا ا – مثلما فى شبيهه فى النجليزية فى بعض‬
‫الحالت – لذلك نرجو وضع علمة فى‬
‫طرفه السلفى ‪ ، c :‬وهو ما يحدث‬
‫)والحرف‬ ‫أيضا ا فى الفرنسية‪.‬‬
‫اسمه سيما (‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬بابا ‪ – baba‬ماما ‪mama‬‬ ‫أ مفتوحة‬ ‫‪A‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪8‬‬


‫سيم ‪- cemcem‬‬ ‫سيم ج‬‫مثل ‪ :‬ج‬ ‫ىج مفتوحة‬ ‫‪E‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪9‬‬
‫جبيسجبيس ‪becbec‬‬ ‫طويلة‬
‫من )حرف الجر بالعربى ( ‪– min‬‬‫مثل ‪ :‬ل‬ ‫ى مكسورة ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫‪I‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪1‬‬
‫قط ‪ - kit‬نينى )حدقة العين( ‪ninni‬‬ ‫خفيفة‬ ‫‪0‬‬
‫وقصيرة‬
‫مثل ‪ :‬مبـن ‪ - BoN‬قطن ‪kotn‬‬ ‫"و"‬ ‫‪O‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪1‬‬
‫قصيــرة أو‬ ‫‪1‬‬
‫ضمة‬

‫‪311‬‬
‫ملحوظات عن الفارأق بين نطق ‪a ،e ،i :‬‬
‫بابا ‪BaBa‬‬ ‫‪ -1‬ينطق " ‪ " a‬مثل الف مفتوحة طويلة ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ -2‬ينطق "‪ " e‬مثل ياء مفتوحة طويلة ‪ ،‬مثل‪ :‬بيبى ‪، BEBI‬‬
‫بيت )بالنطق العامى( ‪ – bet‬سيمسيم ‪.cemcem‬‬

‫‪ -3‬ينطق "‪ " i‬مثل ياء مكسورة قصيرة ‪ ،‬مثل ميمى ‪، mimi‬‬
‫لمن )حرف الجر العربى( ‪ - min‬نينى ) حدقة العين( ‪. nenni‬‬
‫ونلحظ تكرار حرف ‪ n‬فى الكلمة الخيرة ‪ ،‬لن الحرف العربى المشدد‪ ،‬هو‬
‫حرفان مدغمان ‪ ،‬ول توجد فى القبطية علمة للتشديد ‪ ،‬بل يكرر الحرف فع ا‬
‫ل‪.‬‬
‫رجاء استيعاب نطق كل حرف ‪ ،‬جيداا‪ ،‬قبل النتقال للدرس التالى‪ ،‬ونقترح تكرار‬
‫القراءة لخمسة مرات ‪ ،‬ثم حفظ ما يلزم حفظه ‪.‬‬
‫تمرينات على دارس ‪1‬‬
‫إقرأ التشكيلت والكلمات التالية ‪:‬‬
‫‪ cemcem‬سمسم ‪ bet -‬بيت–‪ mec -‬مس ‪ cami -‬سامى ‪-‬‬
‫‪ camia‬ســامية‪tektik -‬تيكتيك –‪ taktaka -‬تكتاكه–‪-‬‬
‫‪ ketkat‬كيتكات‪ mimi -‬ميمى‪ cici -‬سيسى‪ nemnem—-‬نيمنم‪-‬‬
‫‪ namnama‬نامنامه‪ zet zaitoon -‬زيت زيتون ‪ zaki -‬زاكى‪-‬‬
‫‪ kata‬كاتا ‪ tanta–-‬طنطا‪ tebn -‬تيبن‪ kammoon–-‬كمون‪tabak-‬‬
‫طبق‪ nam-‬نام‪ ecm–-‬إسم‪ ecmak-‬إسجمك‪ ecmak-‬إسلمك‪-‬‬
‫كم ‪-‬‬ ‫كم – ‪ metkamkim‬ر‬
‫مت ج‬
‫كم لر‬ ‫‪ ecmena‬إسمنا ‪kamkim -‬ك ل‬
‫م ر‬
‫ب ‪ maktoob -‬مكتوب –‬ ‫‪ kataba‬كت ج ج‬
‫ج‬ ‫‪ ketab‬كتاب ‪-‬‬
‫ن–‬‫كتب – ‪ ektebi‬إكلتبى ‪ ekteboo -‬إكتبوا ‪ oazana -‬وججز ج‬ ‫‪ ekteb‬إ لر‬
‫‪eozin‬إوزن ‪ eozeni -‬إوزنى ‪ eozeno -‬إوزنوا ‪ mizan -‬ميزان ‪-‬‬
‫‪ maozoon‬موزون ‪ kanaba -‬ك جن ججبه ‪ bembim -‬بيمبيم‪.‬‬
‫ت ‪ cekoot -‬سكوت‬ ‫كتى ‪ cakata -‬جسك ج ج‬ ‫كت ‪eckoti -‬أس م‬‫‪Eckot‬إس م‬
‫‪ bacma‬بسمة ‪ ebtacim -‬إبتسم ‪ ebtacimi -‬إبتسمى ‪-‬‬
‫‪ ebtecam‬إبتسام ‪ebn -‬أبن ‪ bent -‬بنت ‪ ebni -‬إبنى ‪-‬‬
‫‪ benti‬بنتى ‪ cemcemeia -‬سمسمية ‪ zemxemmeia–-‬زمزمية‬

‫‪312‬‬
‫امتحان قراءة‬
: ‫من أسماء البلدا‬
Ia ban - tai oan - ba kec tan – kooet- ia man – oman
too nec - ken ia- zam bia- tan za - (‫)الشرطة فوق الحرف = همزة‬
- ia - zem ba boei
io nan - nem ca – boc na - -( ‫ يدغم الحرفان‬ii ‫ إلى‬/ ) kiin ia
- kooba - ba na ma- moo na ko
( ‫ يدغم الحرفان‬ii ‫ إلى‬/ )be n/n
‫من أسماء عواصم العالم‬
tok io - moc ko - be k/n (/=ii)
bak/n(/=ii)
: ‫من أسماء المحافظات و المدن المصرية‬
- ( ‫)الشرطة فوق الحرف = همزة‬c/na(/=ii) - ta ba –- noeba
ce oec- tanta –- zakaz/k(/=ii) - oc/m- men ia- acioot – ke
.na- acoan

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

313
‫‪ – 39‬إتفاق موقف الرسل ضد بدعة التهبود‬
‫‪ +++‬تنبأ العهد القديمِ بقبول الممِ ‪-:‬‬
‫ق التّلنلل نوتن سجلريِ إللن سيله عكول العنملمِ‪ [ .‬أش ‪. 2 :2‬‬ ‫س ا سللجنبالل نوين سرتنفلعع فن سو ن‬ ‫س‬ ‫]نوينعكوعن لفي آلخلر النليالم أنلن نجأبننل بن سي ل‬
‫ب ينعكوعن نثالبتا ا لفي نرأ ل‬ ‫ت اللر ّ‬
‫ب النمعمِ نوينكوعن نمنحلهع نم سجدا‪ [ .‬أش ‪. 10 : 11‬‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫ب إللياهع تنطل ع‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫صنل ينلسى القائلنمِ نراينة لللشععو ل‬ ‫س‬ ‫ك ا سلين سولم أنلن أن س‬
‫] نوينعكوعن لفي نذلل ن‬
‫س‬ ‫ن‬
‫ك أيضا فتسنمعع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫‪ +++‬وقد أكد ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬أن الوعد بالخلص هو لجميع البشر ‪ ،‬إذ قال ‪] -:‬نوللي لخنراف أخعر لينست لمن هنلذله النحلظينرلة يننبنلغي أن آتلني بلتلل ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ع نوالح ند ) حسب الترجأمة الحرفية (‪ [ .‬يو ‪ + . 10:16‬وكذلك ‪،‬عندما كللف رسله القديسين بالكرازة للعالمِ أجأمع ‪] -:‬نونقانل لنهععمِ‪:‬‬ ‫ص سولتي ‪ ،‬نوتنعكوعن نرلعي لةن نوالحندةن لننرا ر‬ ‫ن‬
‫طانيا للنجلميلع العنملمِ [ لو ‪. 47 :24‬‬ ‫»ا سذهنعبوا إلنلى ا سلنعالنلمِ أن سجأنمنع نوا سكلرعزوا لبالل سنلجيلل لل سلنخلليقنلة عكلّنها‪ [ .‬مر ‪ . 15 :16‬وكذلك ‪] -:‬نوأن سن يع سكنرنز لبا سسلمله لبالت ل سوبنلة نونم سغفلنرلة ا سلنخ ن‬
‫‪ +++++‬ولكن الرب – فى البداية – لمِ يأمر التلميذ صراحة بإلغاء مظاهر التهوود ‪ ،‬كالختان ‪ ،‬بل حدث ذلك لحقاا ‪ ،‬عندما أعلن ذلك فى الرؤية لبطرس‬
‫الرسول ‪ ،‬والخاصة بموضوع قبول كرنيليوس الوثنى ) أعمال ‪ 10‬كله ( ‪ ،‬وما تبع ذلك من حلول الروح القدس على كرنيليوس وأقاربه ‪ ،‬بدون أن يختتنوا ‪.‬‬
‫‪ +++++‬فآمن بطرس الرسول بما أراده الرب أن يفهمه ‪ ،‬وهو قبول الممِ بدون ختان ‪ ،‬ولذلك قام بتعميدهمِ بدون ختان ‪.‬‬
‫‪ ++++++‬وقد أعلمِ بقية الرسل بما رآه فى الرؤية ‪ ،‬ثمِ بما حدث من حلول الروح القدس على الممِ بدون أن يختتنوا ‪ ،‬فآمنوا همِ أيضا ا ‪ ،‬ومجدوا ا قائلين ‪-:‬‬
‫طى اع ا سلعنمنمِ أن سيضا ا الت ل سوبنةن لل سلنحنيالة!«َ‪ [ .‬أع ‪.18 -1 : 11‬‬ ‫ك نسنكعتوا نونكاعنوا يعنمّجعدونن ان نقائلللينن‪» :‬لإذاا أن سع ن‬ ‫] لنلما نسلمععوا نذلل ن‬
‫‪ +++++‬أم لــا بخصوص النزعاج الذى أحدثه بعض اليهود المتنصرين ‪ ،‬وهمِ الذين لمِ يكونوا ‪ :‬ل من الرسل ‪ ،‬ول من رجأال الكنيسة ) الشيوخ ( ‪ ،‬بل من‬
‫ل ‪ ،‬ولكن ذلك كان بحسب تفكيرهمِ الشخصى ‪ ،‬وليس بأوامر من الرسل والكنيسة ‪.‬‬ ‫اليهود العاديين ‪ ،‬الذين آمنوا وتحمسوا للتبشير ‪ ،‬داعين الممِ للختان أو ا‬
‫‪ ++++‬وعندموا حدث إنزعاج ‪ ،‬فى كنائس الممِ ‪ ،‬بسبب دعوة أولئك إلى الختان كشرط للخلص ‪ ،‬فإن بولس الرسول ذهب إلى الكنيسة الم فى أورشليمِ ‪،‬‬
‫وعرض المشكلة على الرسل ‪.‬‬
‫‪ ++++‬فإجأتمعوا معاا ‪ ---‬مما أسس لمبدأ الحكمِ من خلل مجمع وليس فردي اا ‪ ،‬مما ينفى إحتمالية الترأس لحدهمِ على الباقين ‪ ---‬حيث أعاد بطرس الرسول‬
‫التذكير بما حدث فى موضوع كرنيليوس ‪ ،‬و حلول الروح القدس عليهمِ بدون ختان ‪ ،‬مما يعنى أن الرب يأمرهمِ بعدم مطالبة الممِ بالختان ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وقد أيده بقية الرسل ‪ ،‬وقد تميلـز يعقوب بأن إقترح على مجمعهمِ أن يرسلوا حكما ا نهائيا ا نافذاا ‪ ،‬مكتوباا ‪ ،‬يقضى بعدم مطالبة الممِ بشيئ من‬
‫ل ‪ ++ .‬كما أنهمِ تبرأوا من الشخاص الذين صنعوا ذلك النزعاج ‪ ،‬مؤكدين أنهمِ فعلوا ذلك بدون أمر الرسل ‪،‬‬ ‫الممارسات اليهودية ‪ ،‬وقد نفذ الرسل ذلك فع ا‬
‫بل من تفكيرهمِ الشخصى ‪-:‬‬
‫طالكينةن نوعسولري لةن نولكيلليلكي لنة‪ 24 :‬إل سذ قن سد نسلم سعننا أنلن أعنناسا ا نخالرلجأينن‬ ‫لما ا إلنلى الل سخنولة ال للذينن لمنن ا سلعنملمِ لفي أن سن ن‬ ‫سعل نوا سلنمنشايلعخ نوالل سخنوةع يع سهعدونن نس ن‬ ‫] نونكتنعبوا بلأ ن سيلديله سمِ هننكنذا‪» :‬نالور ع‬
‫س نوالحندرة أن سن نن سخنتانر نرعجألن سيلن‬ ‫ص سرننا بلنن سف ر‬ ‫س ‪ -‬ال للذينن نن سحعن لن سمِ ننأسعم سرهع سمِ‪ 25 .‬نرأن سيننا نوقن سد ل‬ ‫ظوا اللناعمو ن‬ ‫لم سن لع سنلدننا أن سزنععجوعك سمِ بلأ ن سقنوارل عمقنلّلبينن أن سنفعنسعك سمِ نونقائلللينن أن سن تن سختنتلعنوا نوتن سحفن ع‬
‫س ا سلععمولر‬ ‫س‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫لن ل س ل ل‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫مِ‬ ‫ع‬
‫ك‬ ‫ن‬‫را‬ ‫ب‬ ‫س‬
‫خ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ما‬‫ن ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫سي‬ ‫ن ل‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ذا‬ ‫هو‬‫ع‬ ‫ي‬
‫ن ن‬ ‫نا‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫‪27‬‬ ‫ح‬
‫ن ل ل‬ ‫سي‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫سو‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫نا‬
‫ل ل ن ن‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫مِ‬ ‫س‬
‫س‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫جأ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫س ‪ 26‬نرعجألن سيلن قن سد بننذلن نن سفنس سيلهنما‬ ‫نونع سرلسلنهعنما إللن سيعك سمِ نمنع نحلبيبن سيننا بن سرننانبا نوعبولع ن‬
‫ق‬
‫ل‬ ‫نو‬‫ع‬ ‫س‬
‫خ‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫وا‬
‫ل ن ل ل ن ن‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ص‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ل ل ل‬ ‫ح‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫ذ‬ ‫ما‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫عوا‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬‫م‬‫س‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪29‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫ل ن ل ل‬‫جأ‬ ‫وا‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫يا‬
‫ن‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫لل‬ ‫ذ‬‫ن‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫غ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ث‬‫ك‬‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ق‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫مِ‬
‫س‬ ‫ع‬
‫ك‬ ‫س‬
‫ي‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫ع‬‫ن‬ ‫ض‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫س‬
‫ح‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫س نو‬‫لشنفاهاا‪ 28 .‬لننلهع قن سد نرنأى الوروعح ا سلقععد ع‬
‫ظتع سمِ أن سنفعنسعك سمِ لم سننها فننللعلما تن سفنععلونن‪ .‬عكوعنوا عمنعافن سينن«َ[أع ‪. 29 - 23 : 15‬‬ ‫نوالّزننا الللتي إل سن نحفل س‬
‫>>>>>>>>> إذاا ‪ ،‬لمِ يكن أحد من الرسل ‪ ،‬من دعاة التهوود ‪ ،‬بل بالعكس ‪ ،‬كانوا جأميعاا يأمرون بعدم فعله ‪ ،‬معتبرين أن الذى يفعل ذلك هو ‪ " :‬صانع‬
‫إنزعاج " ‪ ،‬وينبغى عدم مطاوعته ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وهكذا ‪ ،‬ح لولت العناية اللهية ‪ ،‬هذه المشكلة ‪ ---‬التى صنعها المزعجون ‪ ---‬إلى خير للكنيسة مدى الجأيال ‪ ،‬لن هذا الحكمِ المـعـلزم للجميع ‪ ،‬قد‬
‫أنهنى بدعة التهوود ‪ ،‬نهائيا ا ‪ ،‬وبل عودة ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++‬كما أن هذه المشكلة ‪ ،‬قد أوضحت السلوب الذى كان يتخذه الرسل ‪ ،‬بحسب أمر الرب لهمِ بأن يكون الرسل جأميعا إخوة ) مت ‪ ، ( 8 :23‬فإنهمِ ‪ ،‬وإن‬
‫كانوا رعاة للقطيع ) يو ‪ ،( 16 :21‬وشيوخ وآباء للمؤمنين ‪ ،‬ولننـدوهمِ فى المسيح ) فل ‪ ، ( 10‬إلاي أنهمِ – فيما بينهمِ كرسل ‪ --‬إخوة ‪ ،‬وليس بينهمِ رئيس‬
‫عليهمِ ‪ ،‬لن المسيح هو رأسهمِ ورئيسهمِ ‪ ،‬وهمِ وكلءه على الرض ) لو ‪1 ، 42 :12‬كو ‪ ، ( 1 :4‬بالتساوى ‪.‬‬
‫>>>>>>>>>>>>>>‬
‫‪ ++‬وأما بخصوص ما يذكره النجيل ) غل ‪ ، ( 14 -11 :2‬عن توبيخ بولس الرسول ‪ ،‬لبطرس الرسول ‪ ،‬بسبب مراعاة بطرس الرسول – الزائدة – لمشاعر‬
‫اليهود الذين آمنوا ‪ ،‬فإن ذلك لك يكن ناشئ اا عن أن بطرس الرسول كان يرغب فى تهويد الممِ ‪ ،‬بدليل أنه هو نفسه كان يعيش أمميا ا ) غل ‪ ،( 14 :2‬أى أنه‬
‫كان متحرراا من القيود والثقال والرموز ‪ ،‬التى كانت فى العهد القديمِ ‪.‬‬
‫‪ +++‬بل كان الدافع لبطرس الرسول ‪ ،‬هو حرصه الشديد على عدم إعثار اليهود الذين آمنوا ‪ ،‬بسبب ضعفهمِ فى اليمان ‪ ،‬وحساسيتهمِ المفرطة فيما يختص‬
‫بالناموس اليهودى ‪ ،‬لئلوا يهلكوا بسبب علمه الفائق على قدراتهمِ اليمانية الضعيفة ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وهذا الحرص على مشاعر الضعفاء فى اليمان ‪ ،‬ليس منحصر اا فى بطرس الرسول ‪ ،‬بل إن ذلك المر كان هو القاعدة التى يسير عليها بولس‬
‫الرسول نفسه ‪ ،‬فى مواقف أخرى ‪ ،‬كان فيها يقع فى المواجأهة ‪ :‬ما بين إعثار الضعفاء ‪ ،‬وما بين عدم التشدد فى المور التى تعثرهمِ ‪ ،‬إلى أن يصيروا أقوياء‬
‫إيمانيا ا ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ومن المواقف التى تصلرف فيها بولس الرسول نفسه ‪ ،‬بهذه الروح المترفقة مع الضعفاء ‪ ،‬لمنع العثرة عنهمِ ‪-:‬‬
‫)) ‪ (( 1‬ختانه لتيموثاوس ) أع ‪ ، ( 3 -1 :16‬ليس لرتداده إلى التهوود – وكأن الختان أصبح ضرورياا للخلص ‪ --‬بل لحرصه البالغ على مشاعر‬
‫المتنصرين اليهود ‪ ،‬وهى المشاعر البالغة الحساسية ‪.‬‬
‫)) ‪ (( 2‬كما أنه حكمِ بعدم أكل اللحمِ المذبوح للوثان ) ‪1‬كو ‪ ، ( 8‬ليس لنه يعتبرها نجسة فى ذاتها ‪ ،‬بل لخوفه على مشاعر المؤمن الضعيف ‪ ،‬لئلل يجرح‬
‫مشاعره المفرطة فى الحساسية ‪ ،.‬بل إنه حلذر أى أحد من فعل ذلك ‪ ،‬قائلا ‪-:‬‬
‫ن‬
‫ت النملسيعح لم سن أ سجأللله‪.‬‬ ‫س‬ ‫ف اللذيِ نما ن‬ ‫ل‬ ‫ضلعي ع‬ ‫ك الخ ال ل‬‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب لعللم ن‬ ‫س‬ ‫ك بلنسبن ل‬ ‫]نوأنلما لم سن لجأهنلة نما عذبلنح لللن سونثالن فننن سعلنعمِ أنلن للنجلميلعننا لع سلماا‪ .‬ا سللع سلعمِ ين سنفععخ نولنلكلن ا سلنمنحب لةن تن سبلني‪ ..........‬فين سهلل ن‬
‫ن‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫نوهننكنذا ‪ ،‬إل سذ تع سخلطعئونن إلنلى الل سخنولة نوتن سجنرعحونن ن‬
‫ن‬
‫ك إل سن كانن طنعا نم يع سعثلعر ألخي ‪ ،‬فلن آكنل ل سحما إللى البنلد ‪ ،‬للئل أعثلنر‬
‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ح‪ .‬للنذلل ن‬ ‫ف ‪ ،‬تع سخلطعئونن إلنلى النملسي ل‬ ‫ضلعي ن‬ ‫ضلمينرهععمِ ال ل‬
‫أنلخي‪1 [ .‬كو ‪. 13 - 1 :8‬‬
‫>>>>>>>>>>>>>>‬
‫‪ +++‬إذاا ‪ ،‬لمِ يكن يوجأد أى خلف – بين الرسل أجأمعين – فى الفكر أو اليمان ‪ ،‬بل كانوا جأميعا ا يترفـلــقون فى تنفيذ الصحيح ‪ --‬الذى يعرفونه ويؤمنون به‬
‫‪ --‬خوف اا من أن يكونوا سبب عثرة لمشاعر الضعفاء ‪ ،‬متمثلين بقدوة رب المجد ‪ ،‬الذى أعطى الدينارين ‪ ،‬ليس لن ذلك هو المفروض عليه أن يفعله ‪ ،‬بل‬
‫بدافع عدم إعثار الناس ‪ ] -:‬لئل نعثرهمِ [ مت ‪. 27 :17‬‬
‫‪ ++++‬فهكذا كان يسلك الرسل أجأمعون ‪ ،‬يسلكون بذات الروح الواحد ‪ ،‬الذى هو ‪-:‬‬
‫]اللر سحنمةع تن سفتنلخعر نعنلى ا سلعح سكلمِ‪ [ .‬يع ‪. 13 :2‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪ ++++‬بخصوص الية ‪ ) :‬يو ‪ ، ( 16 :10‬فإن الترجأمة الحرفية من اللغة اليونانية القديمة ‪ ،‬هى ‪ ] - :‬ويكونون رعيةواحدة راعى واحد [ ‪ ،‬بدون أداة ربط‬
‫بينهما‪ ،‬كما نلحظ أن الفعل‪ " :‬يكون " ‪ ،‬هو فى حالة الجمع ‪ ،‬كما نلحظ تقديمِ الرعية الواحدة ‪ ،‬أى الكنيسة ‪ ،‬عن الراعى الواحد ‪ ،‬أى ربنا يسوع المسيح ‪+.‬‬

‫‪314‬‬
‫وهذا التقديمِ للرعية عن المسيح له معنى بكل تأكيد ‪.‬‬
‫‪ +++‬ولذلك ‪ ،‬فإن الترجأمة القبطية ‪ ---‬التى تمت فى القرون الولى بواسطة علماء مدرسة أو جأامعة السكندرية الذين كانوا يجيدون اللغتين تماما ا كلغات حية‬
‫‪ ---‬قد جأاءت متطابقة مع اليونانى فى كل شيئ‪ ،‬مع فارق وضع أداة الربط " ‪ "e‬بين الرعية والراعى ‪ ،‬لتفيد بأن هذه الرعية الواحدة تخص هذا الراعى‬
‫الواحد وليس آخر ‪.‬‬
‫‪ ++‬فتكون الترجأمة القبطية هى ‪ ] :‬ويكونون رعية واحدة لراعرى واحد [‬
‫‪ ++++‬وأعتقد ‪ --‬كمجرد تفكير شخصى ‪ --‬أن المترجأمِ القبطى الذى كان يعيش اللغتين ويملك حس اللغة ‪ ،‬أدرك بأن هذا التقديمِ ‪ --‬للرعية ‪ --‬يعنى حصرها‬
‫فى هذا الراعى الواحد ‪ ،‬الذى هو المسيح ‪ ،‬وليس آخر ‪ + .‬إذ قد توجأد رعية واحدة وتخص رعاة عديدين ‪ ،‬وقد توجأد رعية واحدة وتخص راعى واحد آخر ‪،‬‬
‫وليس المسيح ‪.‬‬
‫‪ ++++‬ويتوارد للذهن ‪ ،‬عن هذا الحس اللغوى عند المترجأمِ القبطى القديمِ ‪ --‬كذلك ‪ --‬ترجأمته للية ‪ ):‬يو ‪ ، ( 3 :10‬هكذا ‪ ] :‬فنين سدععو لخنرافنهع ا سلنخا ل‬
‫صةن‬
‫بلأ ن سسنمائها ‪ ، [ .‬كترجأمة صحيحة للتعبير اليونانى ‪ ) :‬كاتا أونوما ( ‪ ،‬فإن هذا التعبير هو إصطلح يعنى مناداة الشخص أو الشخاص بأسمائهمِ همِ ‪ +.‬وهو‬
‫المر الذى حدث إلتزام به ‪ --‬فى الترجأمة العربية المتداولة ‪ --‬فى المواضع ‪ ] -:‬سللمِ على الحباء بأسمائهمِ ) كاتا أونوما ( [ ‪3‬يو ‪ ، 15‬وكذلك ‪ ] :‬قد عرفتك‬
‫بإسمك ) كاتا أونوما ( [ خر ‪. 12 :33‬‬
‫ب نوالح ند‪ ،‬لإينما نن نوالح ند‪ ،‬نم سععمولدي لةن نوالحند نة‪ [ ،‬أف ‪ ، 5 :4‬كما أرادها هو ‪.‬‬
‫‪ +++++++‬نطلب من ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬أن يفتقد كنيسته ‪ ،‬لتعود ‪ ] :‬نر ي‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ - 40‬إستغلل رأسالة القديس أثناسيوس للب آمـون ‪،‬‬
‫فى تخليق معتقدات لم تقلها الرسالة‬
‫‪ ---- 1‬صاَدفت ‪ -‬فىَ مواقع النت ‪ -‬محاَوُلة لستغلل رساَلة من القديس أثناَسيِوس للب آمون ‪ ،‬فىَ تخلَيِللق معتقللدات لللم‬
‫تقلَهاَ الرساَلة ‪ ،‬بغرض الشوشرة وُهدم ماَ يمكن هدمه من ثوابت الحيِاَة الكنسيِة ‪.‬‬

‫‪ ---- 2‬وُأماَ هذه الرساَلة ‪ ،‬فكاَنت بهللدف الللرد علَللىَ أفكللاَر خاَطئللة إنتشللرت بيِللن رهبللاَن بريطيللة نتريللاَ ‪ ،‬تللدعىَ بلأن الفلرازات‬
‫الطبيِعيِة الجنسيِة ‪ ،‬هىَ خطيِة فىَ حد ذاتهاَ ‪ ،‬مماَ يعوق عن مماَرسة الحيِاَة النسكيِة الرهباَنيِة ‪ ،‬وُكأنهاَ تستوجب التوبللة‬
‫وُالعتراف أوُلَ ل ‪.‬‬

‫‪ ---- 3‬وُهذه الرساَلة إقتصرت علَىَ الرد علَىَ هذه النقطة باَلتحديد ‪ ،‬وُلم تتعرض لماَ هو خاَرج حدوُدهاَ ‪ ،‬فلَم تتعرض ‪ -‬مثل ل‬
‫‪ -‬للَحديث عن كيِفيِة الحتراس الذى يسبق التناَوُل ‪ ،‬وُلَ عن الصوم وُماَ يجب وُماَ لَ يجب عملَه فيِه ‪ .... ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ ---- 4‬فتوضح الرساَلة ‪ ،‬أن الفرازات الطبيِعيِة ‪ ،‬التىَ بدوُن تدخل من النساَن ‪ ،‬ليِس فيِهاَ أى خطأ أوُ خطيِللة ‪ ،‬بيِنمللاَ الللتىَ‬
‫تتدخل فيِهاَ إرادة النساَن خاَرج الزوُاج المقدس ‪ ،‬فإنهاَ نجاَسة وُخطيِة‪.‬‬

‫‪ ---- 5‬كماَ تعطىَ الرساَلة مثاَ لَل ‪ ،‬بأن تنظيِف الجسد من مخاَط النف أوُ بصللاَق الفللم أوُ فضْلللت المعللاَء ‪ ،‬لَ يكللون فيِهللاَ أى‬
‫إحساَس باَلخطأ وُالخطيِة ‪ ،‬وُأن ذلك ينطبق علَىَ الفرازات الجنسيِة الطبيِعيِة ‪ ،‬التىَ بدوُن إرادة أوُ تدخل النساَن ‪.‬‬

‫‪ ---- 6‬وُعلَىَ ذلك ‪ ،‬فاَلرساَلة تؤ طيكد أن تلَك المور لَ ينبغىَ السماَح لهللاَ بتعطيِللل الرهبللاَن عللن التللداريب النسللكيِة المعتللاَدة‬
‫للَراهب ‪ ،‬مثل حيِاَة التأمل أوُ اللَهج وُالهذيذ فىَ كلم ا ‪ ،‬وُلَ عن حيِاَة الوحللدة أوُ النحبللاَس المجسللد )) بحسللب التعللبيِر‬
‫الصلَىَ للَرساَلة ‪ .‬وُإلىَ الن توجد محبسة بقلية الراهب ‪ ،‬كنوع من التداريب النسكيِة (( ‪.‬‬

‫‪ ---- 7‬فلَم تقل الرساَلة بعدم تنظيِف الجسد ‪ ،‬بل باَلعكس ثبللتته ‪ ،‬إذ جعلَته مماَثل ل للَتنظيِف من فضْلت المعللاَء ‪ ،‬وُهللو مللاَ‬
‫يفعلَه كل إنساَن عاَقل ‪.‬‬

‫‪ ++‬وُنضْيِف نحن ‪ -‬لزياَدة تقريب التشبيِه ‪ -‬بأنناَ ننظف الملبس أيضْ لاَ من فضْلت المعللاَء ‪ ،‬إذا حللدث تلَللوث منهللاَ ‪ ،‬إذا حللدث‬
‫إسهاَل ‪ .‬فإنناَ ننظف الجسد وُالملبس معاَل مماَ لحقهماَ ‪ .‬فهذا هو المر الطبيِعىَ ‪ ،‬وُلكن الفرازات الجنسيِة لهاَ وُضع خاَص‬
‫لنهاَ تذكرناَ باَلخروُج من الفردوُس بعد مخاَلفة آدم وُحواء ‪ ،‬فاَلتزاوُج حدث بعد ذلك ‪.‬‬

‫‪ ---- 8‬كماَ نضْيِف ‪ ،‬بأن هذه الرساَلة لم تتعرض لموضوع أن كل نشاَط جنسىَ سلَيِم ‪ ،‬بماَ فىَ ذلللك الفلرازات الطبيِعيِللة ‪،‬‬
‫يتعاَرض مع التناَوُل ‪ .‬وُأن الرساَلة لم تشيِر لذلك وُلَ لكللثيِر مللن المللور الخللرى ‪ ،‬ليِللس عللن إهملاَل وُتقصلليِر ‪ ،‬بللل لنهللاَ لللم‬
‫تتعرض أص لل ‪ -‬مثلَماَ سبق وُأوُضحناَ ‪ -‬لى موضوع آخر بخلف المشكلَة الحاَدثلة اللتىَ كلاَنت مخصصلة للَلرد علَيِهلاَ ‪ ،‬وُهلىَ‬
‫إدعاَء البعض بأن الفرازات الجنسيِة الطبيِعيِة هىَ خطيِة فىَ حد ذاتهاَ ‪ ،‬تمنللع الراهللب عللن مواصلللَة حيِللاَته النسللكيِة ) أى‬
‫ل منهاَ ( ‪.‬‬
‫حل ي‬
‫إلىَ أن يعترف وُيحصل علَىَ ال ط‬

‫‪ ---- 9‬وُالنجيِل يقول بكل وُضوح وُصراحة ‪ ،‬أن العلقاَت الزوُجيِة ) وُهذه الفرازات تتشاَبه معهاَ ( تتعاَرض م ع التفلرغ للَصلوم‬
‫وُالصلة ‪ ] -:‬لَ يسلَب أحدكماَ الخر ‪ ،‬إلَ ل أن يكون عن موافقة لكىَ تتفرغوا للَصوم وُالصلة [ ‪1‬كو ‪. 5 :7‬‬

‫دسوا صوماَل ‪ ...‬ليِخرج العريس من مخدعه وُالعروُس من حجلَتهاَ [ يؤ ‪15 : 2‬وُ ‪16‬‬
‫‪ ++‬وُعن نفس المر تكلَم ا قديماَل ‪ ] -:‬ق طي‬
‫‪.‬‬

‫‪ ---- 10‬وُبوجه علاَم ‪ ،‬فاَلنجيِلل يعتلبر البتوليِلة درجلة أعظلم ملن اللزوُاج ‪ ،‬ملع أنله مقلدس ) وُهلو نفلس ملاَ قلاَله القلديس‬
‫أثناَسيِوس فىَ هذه الرساَلة ‪ ،‬إذ شبلله البتوليِيِن بأصحاَب الثماَر الماَئة ‪ ،‬وُالمتزوُجيِن بأصحاَب الثلثيِن فقط ( ‪.‬‬

‫‪ ++‬فعن البتوليِة قاَل الرب ‪ ] -:‬ليِس الجميِع يقبلَون هذا الكلم بل الذين هأعطلليِ لهللم ‪ ...‬مللن إسللتطاَع أن يقبللل فلَيِقبللل [‬
‫مت ‪11 :19‬وُ ‪. 12‬‬

‫‪ ++‬وُهذا المبدأ الرباَنىَ ‪ ،‬قد شرحه القديس بولس الرسول بتوسع ‪ ] -:‬حسن للَرجل أن لَ يمس إمرأة )أى لَ يتزوُج نهاَئيِللاَل أى‬
‫يعيِش حيِاَة البتوليِة( ‪ ...‬غيِر المتزوُج يهتم فيِماَ للَرب كيِف يرضىَ الرب ‪ ،‬وُأماَ المتزوُج فيِهتم فيِماَ للَعاَلم كيِف يرضىَ إمرأتلله ‪ .‬إن‬
‫بيِن الزوُجة وُالعذراء فرقاَل ‪ ،‬غيِر المتزوُجة تهتم فيِماَ للَرب لتكون مقدسة جسدال وُروُحاَل ‪ ،‬وُأمللاَ المتزوُجللة فتهتللم فيِملاَ للَعللاَلم‬
‫كيِف ترضىَ رجلَهاَ [ ‪1‬كو ‪. 34- 1 :7‬‬

‫‪316‬‬
‫‪ +++‬إذن فاَلفاَرق ‪ -‬بيِن الزوُجيِة وُالبتوليِة ‪ -‬ناَتج عن خضْوع أحلد الزوُجيِللن لرغبللاَت الخلر ‪ ،‬مملاَ يعلوق عللن التفللرغ للَصللوم‬
‫وُالصلة ‪ ،‬وُهو ماَ هيعتبر أقل تقديساَل للَجسد وُالروُح معاَل للَرب ‪ ،‬مثلَماَ هو فىَ البتوليِة التىَ يستطيِع فيِهاَ النساَن أن يكطيرس‬
‫كل وُقته بل كل حيِاَته للَرب ‪ ،‬فيِصوم وُيصلَىَ متىَ أراد هو ‪ ،‬بدوُن إستئذان من أحد آخر ‪.‬‬

‫‪ +++‬وُالمقصود باَلصلة هناَ ‪ ،‬لَ يمكن أن يكون الصلة العاَبرة أوُ الوقتيِة ‪ ،‬التىَ يمكن مماَرستهاَ فىَ البيِت فلىَ أى وُقللت ‪،‬‬
‫لنهاَ لَ تحتاَج إلىَ تف شرغ أوُ إذن من الزوُج أوُ الزوُجة ‪ + .‬بل يجب أن يكون المقصود هو الصلة المنظمة التىَ فىَ الكنيِسللة ‪،‬‬
‫أى صلة القداس اللهىَ ‪ ،‬أوُ الفخاَرستيِاَ ‪ ،‬للَشركة المقدسة فىَ التناَوُل من جسد الرب وُدمه ‪ ،‬لنهللاَ هللىَ الللتىَ تحتللاَج‬
‫إلىَ إستعداد بحسب نظاَمهاَ ‪.‬‬

‫‪ +++‬وُذلك التميِز للَبتوليِة ‪ -‬كماَ أوُضحناَ ‪ -‬ليِس معناَه أن الزوُاج غيِر مقدس ‪ ،‬بل إنه مقدس وُمباَرك ‪ ،‬مثلَماَ يقللول النجيِللل‬
‫فىَ مواضع كثيِرة ‪ ،‬مثل ‪ ] -:‬أيهاَ الرجاَل أحبوا نساَءكم كماَ أحب المسيِح الكنيِسة ‪ ....‬من أجل ذلك يترك الرجل أبللاَه وُأملله‬
‫وُيلَتصق بإمرأته وُيكون الثناَن وُاحدال ‪ ،‬هذا السر عظيِم [ أف ‪. 32 – 25 :5‬‬

‫‪ ++‬وُلكن البتوليِة أعظم ‪ ،‬مثلَماَ شبههاَ القديس أثناَسيِوس فىَ هللذه الرسللاَلة باَلثمللاَر الماَئللة ‪ ،‬باَلمقاَرنللة بللاَلثلثيِن الللتىَ‬
‫للَزوُاج ‪.‬‬

‫‪ ---- 11‬كماَ نضْيِف بأن تدنيِس الجسد وُالملبس معاَل ‪ ،‬لَ يكون إلَ ل إذا كاَنت هللذه الفللرازات فللىَ حاَلللة غيِللر مقدسللة ‪ ،‬كللأن‬
‫تكون فىَ غيِر الزوُاج المقدس ‪ ،‬أوُ فىَ البتوليِة وُلكن فىَ غيِر حاَلة الفرازات الطبيِعيِة ‪.‬‬

‫‪ ++‬وهذا هو المر الذى يحتاج فع ا‬


‫ل إلى التوبة والعتراف ‪ ،‬وليس المر الطبيعى ‪.‬‬

‫‪ – 12‬ولكن يوجأد معنى آخر للدنس ‪ ،‬هو التلوث أو الوسخ أو القذارة ‪ ،‬فكلمة ثــوليب فــى اللغــة القبطيــة تعنــى كل الشــيئين‪ :‬الــدنس‬
‫بالخطية ‪ ،‬وكذلك الوسخ أو القذارة ‪ ،‬ولعل هذا المعنى الثانى هــو الــذى تشــير إليــه اليــة‪] -:‬مبغضْلليِن حللتىَ الثللوب الملدنس مللن‬
‫الجسد [ يه ‪. 23 – 8‬‬

‫وهذا المر الثانى ل يحتاج لتوبة وإعتراف ‪ ،‬بل فقط إزالة الوسخ أو‪.‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++‬‬

‫‪317‬‬
‫‪ - 41‬سلطان الكنيسة ‪ ،‬لللحياء وليس للقتل‬
‫‪ ++++‬بدأت تنتشر فى منتديات النت ‪ ،‬حيلة جأديدة ‪ ،‬بأن يدلعى شخص مجهول ‪ ،‬بأنه ترك المسيحية ‪ ،‬لنها‬
‫وحشة !!! وبأنه لن يعلن عن شخصيته ‪ ،‬لنه يخاف من سلطان الكنيسة !!!! ‪ +++‬وأعتقد أنها مجرد حيلة ‪،‬‬
‫للتعويض عن عدم إستعداد الشخاص الحقيقيين للقيام بهذا الدور ‪ ،‬خشية أن تنكشف الدوافع الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ ++++‬وأما بخصوص سلطان الكنيسة ‪ ،‬فإنه سلطان روحى معـــحيى وليس دنيوى مهلك ‪ ،‬لن مملكة السيد‬
‫المسيح – كما أعلنها بذاته – هى سماوية روحية وليست أرضية جأسدية ‪ ]-:‬مملكتى ليست من هذا العالمِ [ يو‬
‫‪.36 :18‬‬
‫‪ +++‬وسلطان الكنيسة ‪ ،‬هو – ذاته – سلطان الرسل ‪ ،‬الذى منحه الرب للكنيسة ‪ ،‬فى شخصهمِ ‪ ،‬وهو ‪--:‬‬
‫)أ( لعمل المعجزات ‪ ] -:‬ودعا تلميذه الثنا عشر وأعطاهمِ سلطانا ا على أرواح نجسة حتى يخرجأوها ‪ ،‬ويشفوا‬
‫كل مرض وكل ضعف [ مت ‪.10:1‬‬
‫)ب( لغفران الخطايا للتائبين ‪ ،‬ولربطها على المعاندين ‪ ] -:‬إقبلوا الروح القدس ‪ ،‬من غفرتمِ خطاياه تغفر له ‪،‬‬
‫ومن أمسكتمِ خطاياه أمسكت [ يو ‪22 :20‬و ‪.23‬‬
‫)ت( للقيام بالخدمة الدينية ‪ ،‬أى سلطان الشرعية الدينية ‪ ،‬إذ جأعلهمِ ‪ ] -:‬وكلء أسرار)ميستريون( ا [ ‪1‬كو ‪:4‬‬
‫‪ ،1‬لكى يكون لهمِ السلطان الشرعى للقيام بالعمال الدينية ‪ ،‬التى هى ‪ " :‬أسرار ا " ‪ ،‬أى العمال المحتجبة‬
‫عن النظار ‪ ،‬التى ل يعلمِ بكيفية حدوثها إلي ا وحده ‪ ++ .‬إذن ‪ ،‬فإنه ليس سلطانا ا دنيويا ا ‪ ،‬بل روحيا ا خالصا ا ‪.‬‬

‫)ث( وهو سلطان للبنيان والحياء ‪ ،‬وليس للهدم والقتل ‪ ] -:‬بسلطاننا الذى أعطانا ا إياه ‪ ،‬لبنيانكمِ ‪ ،‬ل لهدمكمِ [‬
‫‪2‬كو ‪ +++ .8 :10‬فإن الكنيسة ل تحكمِ بقتل المرتد عن المسيحية ‪ ،‬بل فقط بمنعه عن الشركة المقدسة معها –‬
‫فى الصلة ونوال نعمة السرار اللهية ‪ -‬بل إن الكنيسة تصلى من أجأله لكى يتوب ‪ ،‬فتقبله بالفرح ‪ ،‬لن ا ل‬
‫يشاء موت الخاطى ‪ ،‬بل أن يرجأع ويحيا ) (‪.‬‬
‫‪ ++++‬فالمسيحية تؤمن بأن حرية النسان فى الختيار – لنفسه – هو أساس العدالة ‪ ،‬فى المحاكمة اللهية يوم‬
‫الدينونة ‪ ++ .‬كما تؤمن بأن ا القدوس ل يقبل مؤمنين منافقين ‪ ،‬مرغمين على عبادته تحت تهديد السلح ‪ ،‬بل‬
‫يريد مؤمنين صادقين ‪ ،‬مدفوعين بقوة الحب وليس بقوة الرعب ‪ ++ .‬فإن العبادة ل هى علقة روحانية ‪ ،‬أسمى‬
‫من كل ما فى الوجأود ‪ ،‬فإن كان الرجأل الشريف ل يقبل بأن يتزوج بإمرأة تحت تهديد السلح ‪ ،‬فكيف يقبل ا‬
‫القدوس بعبادته تحت تهديد السلح !!!! ‪ +++ .‬لذلك كله ‪ ،‬فإن ا أمر بحرية النسان فى إختيار ما يشاء‬
‫لنفسه ‪ ،‬إن كان خيراا وإن كان شراا ‪ ،‬وعلى ذلك سيكون الحساب ‪.‬‬
‫‪ ++++‬إذن ‪ ،‬فليس فى سلطان الكنيسة ما يخيف أحداا ‪ ،‬فكيف يدعى أحد ‪ ،‬أنه يخفى شخصيته خوفا ا‬
‫من الكنيسة !!! فمما يخاف ؟؟؟؟ أليس أنه أمر غريب ويدل على العجز !!!!‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ - 42‬دستور مقترح للحوار المسيحى‬
‫‪ ++‬الكتاب المقدس يأمرنا بالسير فى إستقامة ‪" :‬دوغرى" ‪-:‬‬
‫ك هلل[ أم ‪.26: 4‬‬ ‫طحرلق ع‬ ‫]عمرَهند هللعسلبيعل هلللرنجللعك هللعفعتنثحب ع‬
‫ت هللحكىل هلل ح‬
‫‪ ++‬هللبينما هللالشيطان هلليريدنا هللأن هللنلف هللوندور هللفى هللحلقات هللمفرغة هلل‪ ،‬هلللكيل هللنصل هلللنتيجة هللإيجابية هللأبداا هلل‪.‬‬

‫‪ ++++‬هللولتمهيد هللسبيلنا هلل–فى هللالحوار‪ -‬هللأقترح هلل‪-:‬‬

‫‪ 1‬هلل‪ ---‬هللطرد هللالنفاق هللخارجا ا هلل‬

‫‪ ++‬هللفإلهنا هلليأمرنا هللبعدم هللالنفاق هلل‪ ،‬هللأى هللبعدم هللقول هللالشيئ هللوضإده هلللنفس هللالمر هلل‪ -:‬هلل]عكنيِ هللعيحكوعن هلللعننلديِ هللعنععنم‬
‫عنععنم هلل‪ ،‬هللعولع هلللع هلل‪ ..‬هللأعلميدن هللحهعو هللا ح هللإللن هللعكلععمعنا هلللعحكنم هلللعنم هللعيحكنن هللعنععنم هللعولع[ هلل‪2‬كو هلل‪ :1‬هلل‪17‬و هلل‪ 18‬هلل‪ ،‬هلل] هللللعتحكنن هللعنععنمحكنم هللعنععنم‬
‫‪ ،‬هللعولعحءحكنم هلللع[ هلليع هلل‪ 5‬هلل‪ 12:‬هلل‬

‫‪ ++‬هللبينما هللالشيطان هلليأمر هللاتباعه هللبمبدأ هللكل هللنفاق هلل هلل‪ -:‬هلل"فيها هللقولن" هلل‪.‬‬

‫‪ +++‬هللفالخطوةَّ هللالولى هلللكى هللتستقيم هللخطواتنا هلل‪ ،‬هللهى هللطرد هللالنفاق هلل‪ ،‬هللورفض هللمبدأه هلل‪ :‬هلل"فيها هللقولن"‬

‫ل هللالحق هللوحده هلل‪ ،‬هللفل هللتناقض هللول هللقولن هلل‪ ،‬هللبل هللفكر هللواحد هللورأى هللواحد‬ ‫‪ ++‬هللفليس هللفى هللالله هللالحقيقى هللإ ل‬
‫ب هللعوالحدد‪ ،‬هلللإيعمادن هللعوالحدد[ هللأف هلل‪ 4‬هلل‪ :‬هلل‪ 5‬هلل‪.‬‬
‫صحيح هلل‪ :‬هلل]عر ب‬

‫‪ ++‬هللفإن هللصادفنا هللأقوالا هللوأرااء هللمتعارضإة هلل‪ ،‬هللفى هللنفس هللالمر هللالواحد هلل‪ ،‬هللفلنقرر هللبأنه هلليستحيل هللأن هللتكون‬
‫كلها هللصحيحة هللومن هللا هلل‪ ،‬هللبل هللواحد هللمنها هللفقط هلل–أيا ا هللكان‪ -‬هللهو هللالصحيح هلل‪ ،‬هللوالباقى هللخطأ‬

‫‪ ++‬هللوأوضإح هللمثال هللتطبيقى هلللذلك هلل‪ ،‬هللحدث هللعند هللإختلف هللالكنيسة هلل–أيام هللالرسل‪ -‬هللحول هللالختان هلل‪ .‬هلل‬
‫‪ +‬هللولنه هللل هلليمكن هللأن هلليكون هللالرأيان هللالمتضإادان هللصحيحان هلل‪ ،‬هللبل هلليجب هللحسم هللالمر هللبنعم هللفقط هللأو هللل هللفقط‬
‫‪ ،‬هلللذلك هللإجتمع هللالرسل هللوحسموا هللالمر هللفع ا‬
‫ل هللبقول هللواحد هللوليس هللقولن هلل‪ ،‬هللوهو هلل‪ :‬هللل هلللختان هللالجسد هللبعدما‬
‫أنعم هللا هللعلينا هللبختان هللالروح هللالسمى هلل‪.‬‬

‫‪ ++‬هللوهكذا هلل‪ ،‬هللتم هللطرد هللمبدأ هللالنفاق هللالشيطانى هلل‪ :‬هلل"فيها هللقولن" هلل‪ ،‬هللمن هللالكنيسة هلل‪ ،‬هللإلى هللالبد هلل‪.‬‬

‫‪ 2‬هلل‪ ---‬هللليس هللفى هللالكتاب هللالمقدس هللتعارض هللبين هللآياته هلل‪ ،‬هللبل هللتكامل هلل‪ ،‬هللمثلما هللتتكامل هللخطوط هللالصورةَّ‬
‫الواحدةَّ هللذات هللاللوان هللالعديدةَّ هلل‪ ،‬هلللتكون هللصورةَّ هللواحدةَّ هللمتقنة هلل‬

‫‪ +++‬هللومن هلليظن هللأنه هلليوجد هللتعارض هلل‪ ،‬هلليكون هللهو هللالمخطئ هللوهو هللالمقصر هللفى هللالفهم هلل‪ ،‬هللوليس هللان هللالكتاب‬
‫المقدس هللهو هللالمخطئ هلل‪.‬‬

‫‪ 3‬هلل‪ ---‬هللالحكم هللالمطلق هلل‪ ،‬هلليكون هللللكتاب هللالمقدس هلل‪ ،‬هللفى هللالتمييز هللبين هللالصحيح هللوالخطأ هلل‬

‫فكل هللما هلليتعارض هللمع هللأى هللآية هللمن هللالكتاب هللالمقدس هلل‪ ،‬هللنرفضإه هلل‪ :‬هلل‪ -‬هلل‬
‫‪319‬‬
‫]عوعللكنن هللإلنن هللعبلشنرعناحكنم هللعننححن هللأعنو هللعملع د‬
‫ك هلللمعن هللاللسعمالء هلللبعغنيلر هللعما هللعبلشنرعناحكنم‪ ،‬هللعفنلعيحكنن هللمحروما ا هلل[ هللغل ‪8: 1‬‬

‫‪ ++‬هللوالروح هللالقدس هللمنح هللمواهب هللمختلفة هلللكل هللقديس هلل‪ ،‬هللمنها هللمواهب هللصنع هللالمعجزات هللومنها هللموهبة‬
‫التعليم هللبالعقيدةَّ هللالصحيحة هلل‪ ،‬هللوغيرهما‬
‫‪ +‬هللفليس هللالكل هللصانعو هللمعجزات هللول هللالكل هللمعلمون هللللعقيدةَّ هلل‬

‫‪ +++‬هللفل هللنخلط هللالمور هلل‪ ،‬هللول هللنقبل هللبالتعليم هللمن هللغير هللأصحاب هللموهبة هللتعليم هللالعقيدةَّ هللفى هللالكنيسة هلل‪ ،‬هللمثل‬
‫القديسين هللأثناسيوس هللوكيرلس هللويوحنا هللذهبى هللالفم هلل‪ ،‬هللبل هللوالفضإل هللأن هللنبدأ هللبهولء هللونعطيهم هللالولوية هلل‪.‬‬

‫‪ 4‬هلل‪ ---‬هللالتعامل هللبحذر هللمع هللالترجمات هلللقوال هللالباء هلل‪ ،‬هللفليس هللكل هللالباء هللوالجداد هللقديسين هلل‪ ،‬هللبل هللمنهم‬
‫أصحاب هللبدع هللمرفوضإة هللمن هللالكنيسة هلل‪.‬‬

‫‪ +++‬هللكما هللأن هللالترجمات هللذاتها هللقد هلليشوبها هللالتحريف هلل‪ ،‬هللفليس هللكل هللالمترجمين هللقديسين هلل‪ ،‬هللبل هللمنهم‬
‫أصحاب هللالهواء هللالشخصية هلل‪ ،‬هللومنهم هللالمحترفين هللللترجمة هللكوظيفة هلل‪ ،‬هللوهم هلليعملون هللبما هلليرضإى‬
‫أصحاب هللالجهة هللالتى هلليتبعونها‬

‫‪ +++‬هللوليس هللمعنى هللهذا هللأن هللنرفض هللالترجمات هلل‪ ،‬هللبل هللان هللنتعامل هللمعها هللبوعى هللويقظة هللوحرص هلل‪،‬‬
‫فنراجع هللالقوال هللالمثيرةَّ هللللجدل هلل‪ ،‬هللمن هلللغاتها هللالصلية هلل‪ ،‬هلللكى هللننقى هللبيدرنا هللمن هللالسموم هلل‪.‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪320‬‬
‫‪ – 43‬سؤال حول تكوين العالم فى سفر التكوين‬
‫سؤال حول الية ‪ ] -:‬وكانت الرض خأربة وخأالية وعلى وجأه الغمر ظلمــة وروح‬
‫ا يرف على وجأه المياه ‪ ...‬وقال ا لتجأتمع المياه تحت السماء إلى مكـان واحـد‬
‫ولتظهر اليابسة [ تك ‪9 :1‬‬

‫‪ ++‬هللهل هللكانت هللالمياه هلل هللتغلف هللوجه هللالرض هلل‪ ،‬هللعند هللبدايات هللتكوينها هلل؟ هلل))وكان هللروح هللا هلليخلــق هلل‪ :‬هللترســل‬
‫روحك هللفتخلق هلل((‬

‫‪ ++‬هللوأعتقد هللأن هللالحقائق هللالواقعة هللتؤيــد هللأن هللالميــاه هللكــانت هللتغطــى هللســطح هللالرض هلل‪ ،‬هللفــإن هللالرض هللكــانت‬
‫بحجم هللأصغر هللمما هللعليه هللالن هلل‪ ،‬هللفمن هللالمعروف هللأن هلل هلل‪ -:‬هلل‬

‫‪ ‬الرض هللتتمــدد هللبدرجــة هللمحسوســة هللحــتى هللأن هللالمســافة هللبيــن هللضإــفتى هللالطلنطــى هللتــزداد هللبضإــعة‬
‫سنتيمترات هللسنويا ا هلل‬
‫‪ ‬شكل هللقارات هللالكرةَّ هللالرضإية هللتؤكد هللتمدد هللالرض هلل‪ ،‬هللفهى هللتشبه هللمجموعــة هللقطــع هلليمكــن هللتركيبهــا‬
‫معا ا هلللتكرَون هللشكلا هللواحداا هلل)مثل هللألعاب هللتجميع هللأجزاء هللالصورةَّ هللالمقطعة هلل(‬
‫‪ ‬الــبراكين هللتــدفع هللبعـض هللمكونــات هللالرض هللإلــى هللأعلــى هللفتتكــون هللمنهــا هللالجبــال هلل‪ ،‬هللفهــل هللقبــل هللهــذه‬
‫البراكين هللكانت هللالرض هللبدون هللجبال هلل‪ ،‬هللوبالتالى هللبدون هللالمنخفضإــات هلل‪ ،‬هللوهــى هللالــتى هللنشــأت هللعــن‬
‫سحب هللبعض هللالمادةَّ هللالرضإية هللودفعتهــا هلللعلــى هللخلل هللفعــل هللالبركــان هلل‪ ،‬هللوبالتــالى هللكــانت هللالميــاه‬
‫علـى هللسـطح هللالرض هللوليـس هللفـى هللالبحـار هللالعميقـة هلل‪ ،‬هللفلمـا هللإرتفعـت هللالجب ال هللإنخفضإـت هللبالتـالى‬
‫الرض هللحولها هللوهكذا هللتجمعت هللفيها هللالمياه هلل‪ ،‬هللوهو هللما هلليشابه هللقــول هللالكتــاب هللالمقــدس هلل‪ -:‬هلل هلل] هللوقــال‬
‫ا هلللتجتمع هللالمياه هللتحت هللالسماء هللإلى هللمكان هللواحد هللولتظهر هللاليابسة هلل[ هللتك ‪ :1‬هلل‪9‬‬

‫‪ ++++‬هللفهل هللكانت هللالرض هلل‪ ،‬هللقبل هللحدوث هللالتمــدد هللالــذى هللأدى هلللنفصــال هللالقــارات هلل‪ ،‬هللوقبــل هللحــدوث‬
‫الــبراكين هللالــتى هللأدت هلللرفــع هللمســتوى هللبعــض هللالرض هلل)الجبــال( هللوإنخفــاض هللالبعــض هللالمحيــط هللبــه‬
‫)المنخفضإات هللأو هللالبحيرات هللأو هللالبحار( هلل‪ ،‬هللهل هللكانت هللقبل هللكل هللهذا هلل‪ ،‬هللكرةَّ هللصغيرةَّ هللالحجــم هللومســتوية‬
‫السطح‬

‫‪ +++‬هللوهل هللكمية هللمياه هللالبحار هللوالمحيطات هللالحالية هلل‪ ،‬هللكانت هللكافية هللآنذاك هلللتغطيــة هللوجــه هللهــذه هللالكــرةَّ‬
‫الرضإية هللالصغيرةَّ هللوالمستوية هلل)أى هللالتى هللبدون هللالمنخفضإات هللالتى هللإنــدفقت هللفيهــا هللالميــاه هلل‪ ،‬هللفــإمتلت‬
‫بالمياه هللوشكلت هللالبحار هللوالمحيطات(‬

‫‪ ++++++++‬هللهل هللتوجد هللأبحاث هللتدرس هللإمكانية هللتجميع هللمساحات هللالقارات هللمعا ا هلل‪ ،‬هللوبالتالى هللحساب‬
‫حجم هللالكرةَّ هللالرضإية هللفيما هللقبل هللحدوث هللالتمدد هللوقبل هللإنفصال هللالقارات هلل؟‬

‫‪ +++‬هللوهل هللتوجد هللأبحاث هللتحسب هللحجم هللالمياه هللالــتى هللعلــى هللوجــه هللالرض هللبــوجه هللشــامل هلل)كــذا هللمــتر‬
‫مكعب هللأو هللكذا هللطن هللماء( هلل؟‬
‫‪321‬‬
‫‪ +++++++‬هللإن هللهذه هللالية هللتشير هللإلى هللذلك هلل‪ ،‬هللفهل هلليتطابق هللهذا هللمع هللالعلوم هللالحديثة هلل؟ هلل‬

‫ما هللرأى هللأصحاب هللالتخصص هللالعلمى هلل؟‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫تعليق‪-‬ج ‪-1‬على كتاب المسكين‪ :‬التجسد اللهى للقديس كيرلس‬


‫‪++++‬‬
‫نظراا لطول الدراسة ‪ ،‬فقد قسمتها لجأزاء ‪ ،‬وهذا هو الجزء الول منها‪.‬‬
‫ونظراا لحتواء هذه الدراسة على الكثير جأداا من الصور المأخوذة لصفحات من الكتب المختلفة ‪ ،‬فقد إضطررت‬
‫لجعل الفايل من نوع ب د ف‪.‬‬
‫و لتفادى عدم إمكانية تنزيل الصورأ فى هذا البوست ‪ ،‬يمكن تنزيل الفايل كاملا من الروابط‪:‬‬

‫أولا من فورشير‪:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/office/z8VUn4gnei/-1-_______.html‬‬

‫ثانياا من ميديافاير‪:‬‬
‫ومختصره‬
‫‪http://bit.ly/2oR4zPt‬‬
‫‪++++‬‬

‫)ترقيمِ صفحات كتاب المسكين فى هذه الدراسة بحسب طبعته الولى ‪-‬عام ‪1978‬م(‬

‫‪+++++++++++++‬‬
‫طلريقلله للين سرلجأنع نع سنهع نولن سمِ ين سرلجأ سع نع سن‬
‫ت الّشّرينر لم سن ن‬ ‫ك أن س‬
‫طلعبعهع ‪ .‬نوإل سن نحلذ سر ن‬ ‫ت بلنذ سنبلله ‪ ،‬أنلما ندعمهع فنلم سن ينلد ن‬
‫ك الّشّريعر ينعمو ع‬‫طلريقلله ‪ ،‬فننذلل ن‬‫)))]إل سن لن سمِ تنتننكل ل سمِ للتعنحّذنر الّشّرينر لم سن ن‬
‫ت نوين سستععر نك سثنرةا لمنن ا سلنخ ن‬
‫طانيا[‪ -‬يع‬ ‫ص نن سفسا ا لمنن ا سلنم سو ل‬
‫طلريقلله ‪ ،‬يعنخلّ ع‬‫ضلنلل ن‬ ‫ك[_ حز ‪] ،، 9 : 33‬نم سن نرلد نخالطئا ا نع سن ن‬ ‫ت نن سفنس ن‬
‫ص ن‬ ‫ت بلنذ سنبلله ‪ ،‬أنلما أن سن ن‬
‫ت فنقن سد نخل ل س‬ ‫طلريقلله ‪ ،‬فنهعنو ينعمو ع‬ ‫ن‬
‫‪ – 20: 5‬فالمر مغوشجأه أولا للمسؤلين ‪ ،‬وكذلك للكل(((‬
‫===================‬
‫بشفاعات السيدة العذراء ورئيس الملئكة الجليل ميخائيل ومارمرقس الرسول والبابا كيرلس‬
‫يارب إنقذ كنيستك‬
‫‪+++++++++++++‬‬

‫أوال‪ :‬تعليق على الغلف وما على ظهره‪-:‬‬


‫صورتى غلف الطبعتين الولى ‪ 1978‬والثانية ‪-:1988‬‬

‫‪322‬‬
‫‪+++‬صورة رقمِ إيداع الطبعة الولى ‪-:1978‬‬

‫‪ +++‬رقمِ اليداع لمِ يتغير فى الطبعات التالية لنه تسجيل رسمى‪ ،‬وهذه صورته فى الطبعة الثانية ‪ ،1988‬وما يليها‪-:‬‬

‫‪+++++‬‬

‫))) التعليق على عنوان الكتاب بالغلف(((‬


‫"مع عظة الميلد‬ ‫عنوان الغلف فى الطبعة الولى ‪ ،‬هو‪":‬التجسد اللهى للقديس كيرلس" ‪ ،‬ثمِ بعده وبخط صغير مكتوب‪:‬‬
‫لمتى المسكين" ‪ ،‬لحظ الفارق بين حجمِ الخطين لتعرف ما يريد المسكين اليحاء به‪.‬‬
‫)فى الصورة المنشورة على النت ‪ ،‬يقتطعون الجزء اليمن حتى حرف اللم ‪ ،‬وهذا ليس ناتجا ا عن حدوث قطع فى الكتاب نفسه ‪،‬‬
‫ل لكان القطع قد ظهر فى كل صور الكتاب ‪ ،‬كما أن ظهر الغلف سليمِ كله وليس به أى تأثير لقطع أو لجزء‬ ‫لنه كعب الكتاب ‪ ،‬وإ ل‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ناقص!!‪ + .‬ولكن ذلك لمِ ينجح فى إخفاء الحقيقة تماما ‪ ،‬فإنه مازل موجأودا فى العنوان الداخلى لكل الطبعات بنفس صيغته الولى ‪،‬‬
‫لنه العنوان الرسمى الذى حصل به على رقمِ اليداع ‪ .‬فل توجأد جأريمة محكمة الخفاء بل دائما تكون فيها ثغرات ‪ ،‬وهذا من فضل‬
‫ربنا علينا حتى نكتشفها ‪ .‬وهذا القطع الذى عمله تلميذ المسكين فى كلمة‪ :‬للقديس‪ ،‬تكشف عن معرفتهمِ بما عمله معلمهمِ ‪ ،‬ولكنهمِ‬
‫يتسترون عليه ‪ ،‬وهكذا كل تلميذ المسكين يعملون بنفس هذا الروح(‪.‬‬
‫‪ +‬فوضع إسمِ القديس كيرلس فى صدارة العنوان بهذه الطريقة ‪ ،‬توحى بأن المحتوى الساسى للكتاب ‪ ،‬وكذلك‬
‫الفقرة الموضوعة على ظهر الغلف ‪ ،‬هما من أقوال القديس كيرلس ‪ ،‬بعكس الحقيقة !!!‪.‬‬
‫‪ +‬وتصغير الشارة لعظة المسكين بالخط الصغير ‪ ،‬مع وضعها تالية لسمِ القديس كيرلس ‪ ،‬توحى للقارئ بأنها‬
‫مجرد ملحق جأانبى صغير تالى لقوال القديس !!‪ ،‬ثمِ يزيد اليحاء –فى الطبعات التالية‪ -‬بإبعاد إسمِ المسكين إلى‬
‫الكورنر السفلى‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫‪ ++‬فالمتوقع هو أن القارئ بعدما إنخدع من الغلف بأن الكتاب هو للقديس كيرلس ‪ ،‬فإنه سيقرأ فقرة ظهر‬
‫الغلف على أنها كذلك للقديس كيرلس ‪ ،‬ثمِ يقرأ الصفحات الولى ظانا ا أنها من أقوال القديس كيرلس ‪ ،‬وقد ل‬
‫يكمل القراءة ‪ ،‬فتظل هذه هى قناعته ‪.‬‬

‫‪ ++++++‬والمسكين ‪ ،‬فى فيديو صوتى نشره أتباعه على النت بعنوان‪ " :‬ابونا متى المسكين يروى قصته‬
‫بنفسه" ‪ ،‬وفى الثانية العاشرة منه ‪ ،‬قال أن صوتا ا كان يو سيشلوش له فى أذنه ‪ ،‬وهو يسمى هذا الصوت بأنه الروح‬
‫القدس !! ‪ ،‬فهل هو حقاا الروح القدس ‪ ،‬وهل الروح القدس يتعايش مع هذه الساليب ؟؟؟ وإلل فأ ي‬
‫ى روح هذا الذى‬
‫كان يو سيشوش له؟؟؟؟‬

‫‪ +‬وهكذا إنخدع الكثيرون ‪ ،‬وبالطبع تذمر محبو الحق ‪.‬‬

‫‪ ++++‬ولنها كانت مكشوفة ‪ ،‬لذلك علدل المسكين العنوان فى الطبعة التالية )‪ (1988‬إلى ‪ :‬التجسد اللهى "فى‬
‫تعليمِ" القديس كيرلس ‪ ،‬مما يعطيه مساحة أكبر لعمل ما يريده بدون إعتراضات ‪ ،‬مع جأعل عبارة "فى تعليمِ"‬
‫بخط أصغر جأداا ‪ ،‬مع أن مساحة الغلف كبيرة جأداا بالنسبة للمكتوب وكان يمكنه تكبير هذه العبارة عدة مرات‬
‫بدون مشكلة ‪ ،‬لو أراد تنبيه القارئ إلى تلك الملحوظة الخطيرة‪.‬‬
‫‪ ++‬كما أنه ‪-‬فى نفس الوقت‪ -‬صّغر الشارة إلى عظته تصغيراا مضاعفا ا ‪ ،‬مع إستبعادها خارج المنطقة المتميزة‬
‫الملونة للعنوان ‪ ،‬إلى الكورنر السفلى ‪ ،‬وكأنه يبعدها تماما ا عن بؤرة النظر والحساس والهتمام ‪ ،‬لتعويض‬
‫إضطراره لتغيير عبارة "للقديس" إلى "فى تعليمِ القديس" ‪ ،‬وللستبقاء على هدفه فى اليحاء للقارئ بأن مايقوله‬
‫هو ‪ ،‬فى ظهر الغلف وفى الكتاب ‪ ،‬هو‪ :‬للقديس كيرلس‪) .‬ولكن العنوان الصلى مازل موجأوداا فى العنوان الداخلى لرقمِ اليداع بنفس‬
‫صيغته الولى ‪ ،‬لنه هو العنوان الرسمى الذى حصل به على رقمِ اليداع مثلما سبق القول ‪ ،‬ولكنه بخط صغير ل يثير اللتفات ‪ ،‬كما أنه فى مكان لمِ يعتاد‬
‫القارئ العادى على الهتمام به(‬
‫‪ +‬من كل الملبسات السابقة ‪ ،‬يتضح لنا إنها لمِ تكن غلطة غير مقصودة ‪ ،‬بل إنها منهج ‪ ،‬ومن متابعة أقوال‬
‫وأفعال المسكين ‪ ،‬وتلميذه –من أصغر حتى أكبر رأس‪ -‬يتأكد أنهمِ ساروا ويسيرون جأميعا ا على نفس هذا‬
‫المنهج‪.‬‬
‫)وهذا يجعلنا نتسائل عن ذلك الروح الذى قال المسكين أنه كان يو سيشلوش له فى أذنه ‪ ،‬فهل كان حقاا الروح القدس مثلما يقول المسكين!! وبأى‬
‫روح يسلك ويتكلمِ أتباعه !!!(‬

‫وهى لم تتغير بالطبعتين الولى والثانية‪-:‬‬ ‫)))التعليق على الفقرة التى بظهر الغلف(((‬

‫على ظهر الغلف‪/‬ص ‪2‬بدف ‪ ،‬يقول المسكين )وليس القديس كيرلس ‪ ،‬مثلما يوحى عنوان الكتاب( ‪" :‬هكذا فليكن معلوما ا لنا أن ا‬
‫وهب لنا بواسطة المسيح كل المواهب وكل الصفات لكى نكون مثل المسيح فى كل شيئ ‪ ،‬ولنراه كما هو تماما ا‬
‫‪324‬‬
‫كما شاء أن يكون لنا ‪ ،‬لنستطيع أن نكون وارأثين معه فى كل ما ل أبيه ‪ .‬وبالتالى أن نراه كما هو ونكون معه‬
‫فى مجده ونرى به الب أيضاا"‬

‫‪ ++‬هذه الفقرة الموضوعة على الغلف ‪ ،‬ليست من كلم القديس نهائيا ا ‪ ،‬بل من كلم المسكين ‪ ،‬إذ جأاءت فى‬
‫صفحة ‪18‬كتاب‪21/‬بدف ‪ ،‬ضمن عظة المسكين‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++‬فإذا نظرنا لهذه الفقرة من خلل ذلك العنوان الذى يوهمِ القارئ –خصوصا فى طبعته الصلية‪ -‬بأن محتواه‬
‫الساسى هو للقديس كيرلس ‪ ،‬يظهر حجمِ اليهام الذى يعمله المسكين‪.‬‬
‫‪ ++‬وكان المفروض أن ينّوه لمصدر هذه الفقرة ‪ ،‬بأن يذّيلها بتوضيح مصدرها ‪ ،‬بأنها من أقواله هو ‪ ،‬مثلما يفعل‬
‫كل العكلتاب ‪ ،‬ولكنه تركها مجهولة المصدر مع وضع إسمِ القديس كيرلس فى الصدارة بالخط العريض جأداا ‪،‬‬
‫لليهام بأنها للقديس‪.‬‬
‫)وهذا يجعلنا نعيد التساؤل عن ذلك الروح الذى قال المسكين أنه كان يو سيشلوش له فى أذنه ‪ ،‬فهل كان حقاا الروح القدس مثلما يقول المسكين!(‬

‫‪ ++++‬وبالطبع يستحيل أن يقول القديس كيرلس أننا نكون""مثل المسيح فى "كل" شيئ""‪ ،‬على وجأه الطلق‬
‫هكذا ‪ ،‬لن ذلك يشمل لهوته !!!!!! أم أن اللهوت ليس للمسيح !!!!!!‬
‫‪ ++‬كما يستحيل أن يقول القديس كيرلس أننا نرث معه " فى كل ما ل أبيه" ‪ ،‬لن ذلك يعنى وراثة اللهوت!!!‬
‫أم أن اللهوت ليس لبيه!!!!!!!‬

‫‪ ++‬ول يمكن التحايل لتبرير كلم المسكين بأنه يقصد كل ما للمسيح جأسديا ا فقط ‪ ،‬لنه أضاف إلى ذلك قوله‪:‬‬
‫"كل ما ل أبيه" ‪ ،‬وبالطبع الب لمِ يتجسد فى ناسوت ‪ ،‬وبالتالى ل يوجأد معنى آخر لكلم المسكين سوى وراثة‬
‫اللهوت!‬

‫‪ ++‬كما أنه يكرر نفس الكلم فى داخل الكتاب ‪ ،‬فيقول‪":‬شركاء فى جأنسه أى شركاء فى طبيعته اللهية" فى‬
‫صفحة ‪– 32‬إنظر تعليق رقمِ ‪ ، 8‬ويقول بوراثة ا وراثة طبيعية مثل وراثة العيون الزرقاء من الب للبن فى‬
‫صفحة ‪– 12‬إنظر تعليق رقمِ ‪. 5‬‬

‫)صحتها‪ :‬نكون مشابهين له ‪،‬‬ ‫‪ +++++‬وبخصوص إقتباسه لما قاله القديس يوحنا عن القيامة‪] :‬إذا أظهر سنكون مثله‬
‫بحسب الترجأمة الصحيحة ‪ ،‬باليونانية‪ :‬هومويويِ أوتو( لننا سنراه كما هو[ ‪1‬يو ‪ ، 2 :3‬فإن النجيل ل يقول "مثله" بل "شبهه"‬
‫‪ ،‬بحسب الترجأمة الصحيحة ‪ ،‬فإن القديس يوحنا يتكلمِ عن ربنا يسوع المسيح نفسه الذى سبق وقال عنه فى نفس‬
‫الرسالة أنهمِ كانوا يرونه ويلمسونه عندما كان معهمِ بالجسد ‪] :‬الذى كان من البدء ‪ ،‬الذى سمعناه الذى رأيناه‬
‫بعيوننا ‪ ..‬ولمسته أيدينا[ ‪1‬يو ‪ ، 1 :1‬فمع أنه هو الذى كان من البدء –أى ا الزلى‪ -‬فقد كانوا يرونه ويلمسونه ‪،‬‬
‫لنه تجسد فى جأسد مادى مشابه لجأسادهمِ المادية ‪ .‬فقبل القيامة كانوا يرونه ويلمسونه لنهمِ كانوا "مشابهين له"‬
‫فى‪ :‬الجسد فقط ‪ ،‬وليس فى اللهوت المتحد بناسوته )وحتى جأسدياا ‪ ،‬ل يوجأد إنسان مماثل له ‪ ،‬بل فقط مشابه له ‪ ،‬لنه‬
‫تجسد بغير زرع بشر وبدون الخطية الموروثة وحكمِ الموت( ‪ .‬ولكن بعد القيامة أصبحوا ل يرونه –إلل بظهورات خاصة ‪،‬‬
‫يصنعها هو بقدرته اللهية ‪ ،‬فيجدونه فجأة فى وسطهمِ‪ -‬لن جأسده المادى تحلول بالقيامة إلى جأسد روحانى ل تقدر الجأساد‬
‫الترابية أن تراه وتلمسه فى الوضع العادى الطبيعى‪.‬‬
‫فإن القديس يوحنا الرسول يعنى أنه فى القيامة سيكون لنا جأسد روحانى مشابه لجسد الرب الروحانى الذى قام به‬
‫‪ ،‬سيجعلهمِ قادرين على رؤيته مرة أخرى ‪ ،‬بطريقة طبيعية مستديمة ‪ ،‬لنهمِ سيصبحون "مشابهين له" مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬فموضع المشابهة هو أن الجأساد فى القيامة ستكون روحانية مشابهة للجسد الروحانى الذى قام به الرب‬
‫‪ ،‬وليس فى كل شيئ ‪-‬مثلما يقول المسكين‪ -‬بما يشمل اللهوتية ‪ ،‬والتى يؤكدها المسكين فى قوله وراثة كل ما‬
‫للب!!!‪.‬‬
‫‪ ++‬فل قال النجيل أنهمِ كانوا يرونه وهو فى الجسد المادى الترابى لنهمِ مماثلون له فى كل شيئ بما يشمل‬
‫اللهوتية ‪ ،‬ول قال أنهمِ سيرونه وهمِ فى الجسد الروحانى لنهمِ مماثلون له فى كل شيئ بما يشمل لهوتيته ‪ ،‬بل‬
‫فقط فى الحالتين –قبل وبعد القيامة‪ -‬ل يوجأد تماثل بل توجأد مشابهة فى طبيعة الجسد‪ :‬الترابية المادية أولا ثمِ‬
‫المملجدة الروحانية النورانية فى القيامة!!‬

‫‪325‬‬
‫‪ +++‬ولماذا لمِ يقل النجيل "مماثلين له" ‪ ،‬بل فقط "مشابهين له" )فى ترجأمته الصحيحة(؟‬
‫‪ +‬ذلك لن جأسده ‪-‬قبل وبعد القيامة‪ -‬يتفوق على أجأسادنا فى التحاد القنومى للهوت به ))بالضافة للحبل المعجزى‬
‫ولعدم وراثته لخطية آدم وعقوبتها الموت ‪ ،‬ولذلك كان موته إرادياا‪ :‬ل يأخذها أحد منى بل أضعها أنا من ذاتى ‪ .‬وقد ألكد القديس كيرلس على عدم‬
‫تماثل أجأسادنا مع جأسد الرب ‪ ،‬فى تفسيره لنجيل لوقا فى المخطوط السريانى ‪ -‬ص ‪ 41‬بدف إنجليزى ‪ -‬عظة ثانية ‪ ،‬ولكن المترجأمِ تلميذ المسكين حلرفها ‪،‬‬
‫رجأاء الرجأوع لبحث‪ :‬تحريفات فى كتاب شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا((‪ .‬فلسنا أبداا مماثلين له ‪ ،‬ل وهو على الرض جأسديا ا ول‬
‫بعد قيامته المجيدة ‪ ،‬فنحن سنكون شبهه فقط وليس مثله فى كل شيئ كما يدعى المسكين‪ .‬والترجأمة الخاطئة التى‬
‫إتبعها المسكين تنحرف عن حقيقة معنى كلم النجيل ‪ ،‬وكان من الواجأب على المسكين أن يدقق فى أصل الكلمة‬
‫ويتحقق من معناها الحقيقى ‪ ،‬خصوصا وهو ل يجهل اليونانية ‪ ،‬بل يجعل إقتباساته كلها من مجموعة مينى فى‬
‫لغتها اليونانية القديمة وليس ترجأمتها النجليزية )مع أنى واثق بأن إدعائه بذلك ليس صحيحا ا ‪ ،‬وسأقّدم أدلة على‬
‫ذلك( ‪ ،‬وبالتالى يسهل عليه مراجأعة كل كلمة إن أراد‪.‬‬

‫‪ +++++‬وهل قال القديس كيرلس فى أى موضع أننا مماثلون فى كل شيئ لربنا يسوع؟‬
‫‪ +‬بالعكس ‪ ،‬ففى شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ ،‬فى المخطوط السريانى الصلى القديمِ جأداا –القرن‬
‫السابع‪ -‬المأخوذ من مصر ‪ ،‬والذى ترجأمه العالمِ النجليزى سميث ‪) ،‬مع تحذيره من التحريفات التى عملها أصحاب مجموعات‬
‫أقوال القديسين باللغة اليونانية( ‪ ،‬فإن القديس كيرلس يقرر بوضوح الفارق العظيمِ بين أجأسادنا وبين ربنا يسوع جأسديا ا ‪.‬‬
‫إذ يقول‪:‬‬
‫‪"What then is the meaning of his saying that the Son was sent in the likeness of sinful flesh!, It is this:‬‬
‫‪The law of sin lies hidden in our fleshly members, together with the shameful stirring of the natural lusts,‬‬
‫‪but when the Word of God became flesh, that is man, and assumed our likeness, His flesh was holy and‬‬
‫‪perfectly pure ; so that He was indeed in the likeness of our flesh, but not according to its standard. For He‬‬
‫‪was entirely free from the stains and emotions natural to our bodies (l), and from that inclination which leads‬‬
‫”‪us to what is not lawful.‬‬
‫وترجأمتها الصحيحة هى‪:‬‬
‫ا‬
‫جسد الخطية ؟ هذا هو المعنى‪ :‬هللإن ناموس الخطية يكمن مختفيا فى‬ ‫شبه هلل هلل‬
‫‪ +‬هلل""فما معنى قوله أن البن حأرعسل فى هلل هلل‬
‫المخجلة هلل" هلل‪،‬‬
‫ هلل‬ ‫الطبيعية هلل‬
‫ هلل‬ ‫أعضإائنا الجسدية هلل‪ ،‬هللمصاحبا هلل ا هللال هلل هللتحرك هلل هلل)ال هلل هللإثارةَّ هلل ‪ stirring‬هلل( هلل هللل هلل‬
‫لشهوات هلل‬
‫ هلل‬
‫ولكن عندما صار كلمة ا جسداا ‪ ،‬أى إنسانا ا ‪ ،‬وأخذ شبهنا ‪ ،‬فإن هذا الجسد )أى جسده( هللكان مقدسا ا وطاهراا كلياة ‪،‬‬
‫فهكذا كان فى شبه جأسدنا ‪ ،‬ولكن ليس تبعا ل لنفس معاييره القياسية ‪but not according to its standard‬‬
‫‪ ،‬لنه كان خأاليا ل كليلة من الوصمات )الوصمة فى مفهوم الكتاب المقدس هى الخأطية( ومن النفعالت )أو الثارات( الطبيعية‬
‫لجأسادنا ‪ ،‬ومن ذلك الميل )أى النجذاب( هللالطبيعى الذى يقودنا إلى ماهو ضد الشريعة‪"".‬‬

‫‪ ++++‬ولكن المترجأمِ –من هذه الترجأمة النجليزية ذاتها‪ -‬إلى العربية ‪ ،‬حلرف وإقتطع ما يشير لذلك ‪ ،‬فإن‬
‫المترجأمِ هو بيت التكريس الذى صنعه المسكين لتنفيذ رغباته ويتبع نفس أساليبه‪ .‬إنظر النص فى النجليزية مع‬
‫ترجأمته العربية المضبوطة ‪ ،‬مع مقارنته بتحريفات مركز آباء المسكين ‪ ،‬فى البحث‪ -:‬تحريفات فى كتاب شرح‬
‫القديس كيرلس لنجيل لوقا – وبالذات الفقرة‪ -:‬تحريفات خطيرة‪ -‬رقمِ ))))) ‪ ((((( 3‬صفحة ‪ 40‬عربى = ص‬
‫‪ 41‬بدف إنجليزى ‪ -‬عظة ثانية – مخطوط سرياني ‪ -‬حذف وتحريف عبارات عقائدية هامة فى الترجأمة العربية‬
‫ورابط الفايل بمفرده هو‪ :‬من فورشير‪-:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fuurbLc5zei‬‬
‫‪:-‬أو من ميديافاير‬
‫‪https://www.mediafire.com/?ibc2t39zs8odaxy‬‬

‫كل المواضيع العقيدية فى فايل واحد ‪ -‬مكرم زكى شنوده – أغسطس ‪-: 2017‬‬ ‫ورابط الفايل المجمع لكل الدراسات ‪ ،‬هو‪:‬‬
‫روابط التنزيل‪ :‬دوكيمنت‪:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fYKBGhx8Hca‬‬
‫أو‬
‫‪http://bit.ly/2uu3FcO‬‬
‫أو بدف‪:‬‬
‫‪https://www.4shared.com/s/fxUsQI1Uica‬‬
‫أو‬

‫‪326‬‬
‫‪http://bit.ly/2wvayM5‬‬

‫‪ ++++++‬نعود لدراسة عنوان كتاب المسكين ‪ ،‬فإن المسكين يبنى بدعته بأننا سنصبح‬
‫مماثلين لربنا يسوع –وللب‪ -‬فى كل شيئ ‪ ،‬على مغالطة كبيرة ‪ ،‬وهى أنه يربط بين‬
‫الرؤية وبين التماثل فى الطبيعة ‪ ،‬فيدعى بأن رؤيتنا لربنا يسوع فى القيامة تعنى التماثل‬
‫معه فى كل شيئ !‬
‫‪ +++‬وهو يؤكد هذه المغالطة فى صفحة ‪ 21‬بدف‪18 /‬كتاب طبعة ثانية ‪ ،‬إذ يقول‪"" :‬لكى نؤهل أن نراه كما هو‬
‫‪ ،‬وهذا ل يحصل عليه إلش من صارأ مثله ‪ ....‬ونرى به الب أيضاا""‬

‫‪ ++++‬وهذا إدعاء باطل من كل النواحى‪-:‬‬


‫‪ ++‬ففى نفس هذه الرسالة الولى للقديس يوحنا ‪ ،‬يحّذر من أن الخطاة فى القيامة سيرون الرب فيخجلون‪] :‬نوالنن‬
‫ظلهنر ينعكوعن لنننا ثلقنةن ‪ ،‬نولن نن سخنجعل لم سنهع لفي نملجيئلله[ ‪1‬يو ‪ ، 28 :2‬فهذا يعنى أن‬‫أنوينها الن سولنعد ‪ ،‬ا سثبععتوا لفيله ‪ ،‬نحلتى إلنذا أع س‬
‫الخطاة أيضا ا سيرونه عند ظهوره ‪ ،‬وإلل قكيف سيخجلون منه!! ‪.‬‬
‫‪ ++‬ويؤكد على ذلك بكل وضوح أيضاا ‪ ،‬وبنفس المعنى ‪ ،‬ما يقوله الروح القدس على لسان يوحنا الرسول‬
‫نفسه ‪ ،‬أن الجميع بل إستثناء سينظرونه فى مجيئه بما فى ذلك الذين طعنوه‪] :‬هعنونذا ينأسلتي نمنع اللسنحا ل‬
‫ب‪ ،‬نونستن سنظععرهع‬
‫ض[ رؤ ‪. 7 :1‬‬‫يكبل نع سيرن‪ ،‬نوالللذينن طننععنوهع ‪ ،‬نوينعنوعح نعلن سيله نجألميعع قننبائللل الن سر ل‬
‫‪ ++‬فالجميعون بل إستثناء ‪" :‬كل عين" ‪ ،‬سينظرونه ‪ ،‬فهل هذا يعنى أنهمِ بأبرارهمِ وأشرارهمِ سيكونون مماثلين لربنا يسوع فى‬
‫كل شيئ!!!!!!‬
‫‪ ++‬فهل الذين طعنوه ‪ ،‬لنهمِ رأوه ‪ ،‬سيكونون مماثلين له فى كل شيئ )بما يشمل اللهوتية( ؟؟؟ يارب إرحمِ!!!‬
‫)وهذا يجعلنا نتسائل عن ذلك الروح الذى قال المسكين أنه كان يو سيشلوش له فى أذنه ‪ ،‬فهل كان حقاا الروح القدس مثلما يقول المسكين!!(‬

‫صنغالر لنّني أنعقوعل لنعك سمِ إللن نملنئلنكتنهع سمِ‬


‫‪ +++‬والرب يقول بأن الملئكة تنظر وجأه ا الب‪] :‬لن تن سحتنقلعروا أننحند هنعؤلنلء ال ّ‬
‫ت[ مت ‪ ،10 :18‬فهل هذا يعنى أن الملئكة مماثلون‬ ‫ت عكلل لحيرن ين سنظععرونن نو سجأهن أنلبي الللذيِ لفي اللسنمانوا ل‬
‫لفي اللسنمانوا ل‬
‫ل فى كل شيئ !!! بما يشمل اللهوتية!!!!!‬
‫‪ +++‬وأيضا ا يقول الرب‪] :‬طوبى لنقياء القلب لنهمِ يعاينون ا[مت ‪ ،8 :5‬فهل هذه الرؤية تعنى المماثلة مع ا‬
‫فى كل شيئ ‪ ،‬بما يشمل اللهوت ؟؟؟‪.‬‬
‫‪ +++‬وكذلك مثلما حدث مع أبانا إبراهيمِ عندما ظهر ا له مرات عديدة وباركه ‪ ،‬وكذلك أبانا يعقوب ‪ ،‬فهل‬
‫رؤيتهمِ ل تعنى المماثلة مع ا فى كل شيئ ‪ ،‬بما يشمل اللهوتية ؟؟؟‪.‬‬

‫‪ +++‬وا قادر على أن يعلن ذاته بالطريقة وفى الصورة التى يراها هو ‪ ،‬وفى كل الحوال فإن رؤيته ل تعنى‬
‫المماثلة معه فى كل شيئ ‪.‬‬
‫فل نفرض نحن عليه أفكارنا المنحرفة ‪.‬‬
‫وبسبب النحراف فى التفكير ‪ ،‬ولبخ الرب الصادوقيين )أتباع صادوق الهرطوقى اليهودى( قائلا ‪:‬‬
‫]تضّلون إذ ل تعرفون الكتب ول قوة ا[ مت ‪. 29 :22‬‬

‫‪ +++‬والنجيل يوضح بجلء فى مواضع كثيرة أننا سنقوم بجسد قيامة رأوحانى مشابه لجسد الرب الروحانى‬
‫القائم من الموات ‪ ،‬من جأهة اللمادية أو الروحانية وعدم الفناء ‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫س دم ينأسعتونن؟‪ ...‬يع سزنر ع‬


‫ع لفي فننسارد نويعنقاعم لفي نعندلم‬ ‫ت نوبلأ ن ّ‬
‫يِ لجأ ن‬ ‫ف يعنقاعم الن سمنوا ع‬
‫‪1 ++‬كو ‪] : 53 -35 :15‬ينعقوعل نقائل نل‪ :‬نك سي ن‬
‫ض تعنرابل يي )أى جأسد ترابى( ‪ ،‬الل سننساعن‬‫سما ا يرأوغحانليلا ا‪ ...‬الل سننساعن النلوعل لمنن الن سر ل‬ ‫ع لجأ سسما ا نحيننوانلييا ا نويعنقاعم لجأ ن‬
‫فننسارد ‪ ...‬يع سزنر ع‬
‫سنمالء ‪))) .‬لحظ أن النجيل يقول تحديداا‪ :‬النسان الثانى ‪ ،‬فى سياق شرحه لقيامة الجأساد‪" :‬بأى جأسمِ يأتون" ‪ ،‬أى أنه‬ ‫ب لمنن ال ل‬ ‫اللثالني اللر و‬
‫يتكلمِ عن الناسوت الذى لربنا يسوع المسيح )الذى إتحد به اللهوت بغير إختلط ول إنفصال( ‪ ،‬الذى كان جأسداا عاديا ا ترابيا ا مشابها ا لنا )مع‬
‫فروق إتحاد اللهوت به والحبل المعجزى وعدم وراثته خطية آدم وحكمِ الموت(‪ ،‬ثمِ قام من الموات جأسداا روحانيا ا من السماء ‪ ،‬أى سماويا ‪،‬‬
‫ا‬

‫‪327‬‬
‫مثلما يظهر من بقية الكلم ‪ ،‬ففى القيامة يصبح كله روحاا وليس فيه مادة ترابية نهائياا((( ‪ ،‬نكنما هعنو الوتنرابلوي هننكنذا الوتنرابلويونن أن سيضا ا‬
‫يِ ‪ ...‬عكللننا‬‫سغمالو م‬‫صونرةن ال ش‬ ‫س أن سيضا ا ع‬ ‫صونرةن الوتنرابلّي نسنن سلبن ع‬
‫يِ هننكنذا اللسنمالوويونن أن سيضا ا ‪ ،‬نونكنما لنبل سسننا ع‬ ‫نونكنما هعنو اللسنمالو و‬
‫س نعندنم فننسارد نوهننذا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ت نعلديلمي فننسارد نونن سحعن نغتغغغيشير‪ .‬للن هننذا النفالسند لن بعلد أ سن ينلبن ن‬ ‫ن‬ ‫نغتغغغيشير ‪ ...‬فنإ لنلهع نسيعبنلو ع‬
‫ق فنيعنقاعم ال سمنوا ع‬
‫ت[‬ ‫س نعندنم نم سو ر‬ ‫ت ين سلبن ع‬‫ا سلنمائل ن‬
‫‪ ++‬ونلحظ أنه هنا أن النجيل عندما ذكر تعبير ‪" :‬نتغلير" ‪ ،‬فإنه حلدد بكل دقة أن التغيير سيكون من حالة‪ :‬جأسد‬
‫ترابي مائت ‪ ،‬إلى حالة‪ :‬جأسد روحاني عديمِ الموت ‪ ،‬فالتغيير ينحصر فى نوعية طبيعة الجسد ‪ ،‬ولمِ يقل أننا‬
‫سنكون مماثلين للرب فى كل شيئ ‪ ،‬ولمِ يقل أبداا أننا نتغير إلى اللهوتية ‪ ،‬أو نرث الب فى كل شيئ!!‬

‫ت لفي نم سجرد‪ ،‬نحلتى‬ ‫صل ن س‬


‫ف لفي لحنجانررة‪ ،‬قن سد نح ن‬‫ت‪ ،‬ا سلنم سنعقونشةع بلأ ن سحعر ر‬ ‫‪ ++‬كورنثوس الثانية ‪ ] 18 – 7 : 3‬ثعلمِ إل سن نكانن س‬
‫ت لخ سدنمةع ا سلنم سو ل‬
‫ف لن تنعكوعن لبالن سونلى لخ سدنمةع الورولح لفي نم سجرد؟ لننلهع إل سن‬ ‫ب نم سجلد نو سجألهله اللزائللل‪ ،‬فننك سي ن‬‫لن سمِ ين سقلد سر بنعنو إل سسنرالئينل أن سن ين سنظععروا إلنلى نو سجأله عمونسى للنسبن ل‬
‫ضعع بع سرعقعا ا نعنلى‬ ‫س نكنما نكانن عمونسى ين ن‬ ‫ت لخ سدنمةع اللد سيعنوننلة نم سجداا‪ ،‬فنلبالن سونلى نكلثيراا تنلزيعد لخ سدنمةع ا سلبلّر لفي نم سجرد‪ ....‬نولن سي ن‬ ‫نكانن س‬
‫ك ا سلبع سرقععع‬
‫ت أن سذنهانعهع سمِ‪ ،‬لننلهع نحلتى ا سلين سولم نذلل ن‬ ‫نو سجألهله للنك سي لن ين سنظعنر بنعنو إل س‬
‫سنرالئينل إلنلى نلنهاينلة اللزائللل )فى القبطى‪ :‬إلى نم سجلد نو سجألهله الزائل( ‪ ،‬بن سل أع سغللظن س‬
‫طعل لفي ا سلنملسي ل‬
‫ح‪.‬‬ ‫ف )بالقبطى‪" :‬موضوع على قراءة العهد القديمِ" ‪ ،‬أى يخفى معنى كلمه(‪ ،‬الللذيِ يع سب ن‬ ‫ق نغ سيعر عم سننكلش ر‬
‫ق نبا ر‬‫نن سفعسهع لع سنند قلنرانءلة ا سلنع سهلد ا سلنعلتي ل‬
‫ب فنهعنو‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫ب يع سرفنعع البع سرقعع‪) .‬أى ‪ :‬تنكشف له معانى كلم العهد القديمِ( ‪ ،‬نوألما اللر و‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫)لنه فى المسيح تنكشف معانى كلم العهد القديمِ ونبؤاته( ‪ ....‬نوللك سن لعنندنما ين سرلجأعع إللى اللر ّ‬
‫ف ‪ ،‬نكنما لفي لم سرآرة‬ ‫ب ‪ ،‬بلنو سجأره نم سكعشو ر‬‫ك عحّريلةن )أى ل خوف ول برقع كالذى لموسى( ‪ ،‬نونن سحعن نجألميعا ا ننالظلرينن نم سجند اللر ّ‬ ‫ب هعننا ن‬‫ث عروعح اللر ّ‬ ‫الوروعح‪ ،‬نونح سي ع‬
‫ح [‪))) .‬فى القبطية‪:‬‬ ‫ب الورو ل‬ ‫ن‬
‫صونرلة نع سينلنها )أى صورة جأسد القيامة الممجد النورانى الذى للرب( ‪ ،‬لم سن نم سجرد إللى نم سجرد‪ ،‬نكنما لمنن اللر ّ‬ ‫ك ال و‬ ‫‪ ،‬ننتننغيلعر إلنلى تل سل ن‬
‫ونحن جأميع اا بوجأوه مكشوفة ننظر إلى مجد الرب فى مرآة ‪ ،‬ونتبدل من هذه الصورة إلى تلك ‪ ،‬من مجد إلى مجد كما يؤتينا من‬
‫روح الرب ‪ -‬من مخطوطة النجيل قبطى عربى رقمِ ‪(((Cop 12- 8‬‬

‫))المسكين ‪-‬فى صفحة ‪ 17‬كتاب‪20/‬بدف‪ -‬يقول‪"" -:‬يؤكد لنا بولس أننا قادرون جأميعاا بالنور وبالنار التى فينا أن ننظر إلى الرب‬
‫"بوجأه مكشوف )أى بدون برقع الناموس( كما فى مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح‪) ".‬‬
‫‪2‬كو ‪ . (18 :4‬هنا قوله "كما فى مرآة" يؤكد لنا تماماا أننا حاصلون فى أنفسنا على صورة المسيح تماما ا "" ‪ .‬إنتهى كلم المسكين‬
‫‪ +‬أى أن المسكين يفهمِ معنى‪ :‬ننظر مجد الرب فى مرآة ‪ ،‬بأنه عندما ينظر لنفسه فى المرآة فإنه سيرى نفسه الرب فى مجده ‪ ،‬لنه‬
‫مثل الرب تماماا ‪ ،‬سيرى نفسه أنه هو الرب الممجد!!! ‪ ،‬وهو كلم غريب جأداا ‪ ،‬والنجيل لمِ يقل بذلك ‪ ،‬بل يقارن بين رؤيتنا‬
‫الحالية للرب كمثل الظلل فى المرآة ‪ ،‬ثمِ رؤيتنا له فى القيامة عيناا لعين ‪ ،‬مثلما يقول النجيل فى موضع آخر إننا الن نأخذ فقط‬
‫عربون الروح وأما حينئذ فسننال ميراث الملكوت الكامل ‪ ،‬وذلك يشبه قول النجيل بأن ناموس العهد القديمِ له ظل الخيرات العتيدة‬
‫التى ستكون فى العهد الجديد ‪ ،‬فكذلك نحن الن نرى ظل الخيرات العتيدة التى ستكون فى القيامة ‪ .‬فنحن ننظر الرب الن كمثل‬
‫رؤية ظلل الشيئ فى المرآة ‪ ،‬وأما حينئذ فسنراه واقعيا ا وجأهاا لوجأه‪ .‬فإستخدام التشبيه بالمرآة يهدف للمقارنة بين رؤية الظلل‬
‫المنعكسة على المرآة ‪ ،‬وبين الرؤية العيانية فى القيامة ‪ ،‬وليس أبداا بمعنى أن النسان ينظر إلى نفسه فى المرآة فيرى نفسه أنه هو‬
‫المسيح ذاته فى مجده!! هذا ل يمكن أن يعنيه النجيل ‪ ،‬بل بالعكس مكتوب ‪ :‬يرى الناس أعمالكمِ الصالحة ويمجدوا أباكمِ الذى فى‬
‫السموات ‪ ،‬فلمِ يقل النجيل أن النسان يرى أعماله الحسنة بل أن الخرين همِ الذين يرونها ‪ ،‬وهمِ يرون ا فى القديسين برؤية‬
‫العمال الصالحة وليس بمنظر النسان نفسه ‪ .‬وليس أن الشخص يرى نفسه أنه هو ا!‪ + .‬رائحة المسيح الزكية التى نشتمها فى‬
‫القديسين تعنى السيرة الطاهرة النقية والتصرفات الطاهرة النقية‪ + .‬كما إن الحكمِ على أن النسان بأنه قد أصبح على صورة ا ‪،‬‬
‫فى القداسة والكمال نسبي اا ‪ ،‬ل تظهر لك أنت عندما تنظر لنفسك فى المرآة ‪ ،‬بل يحكمِ بها غيرك ‪ ،‬ليس من شكلك بل من أعمالك ‪،‬‬
‫بينما أنت ترى نفسك دائما ا محتاجأ اا للجهاد والتوبة بل إنقطاع ‪ + .‬ومكتوب‪ :‬ليمدحك الغريب ل فمك ‪ + .‬سألوا القديس المتنيح‬
‫القمص أثناسيوس السريانى ‪ ،‬الذى وصفته القديسة تاماف إيرينى بأنه من جأيل النبا أنطونيوس‪ ،‬سألوه‪ -:‬هل تريد النتقال للسماء‬
‫الن ‪ ،‬فقال‪ :‬أنا للسه محتاج وقت علشان أك ّمل التوبة وأجأاهد ‪ .‬وكان عندما يمدحه أحد يقول‪ :‬أنا ول حاجأة ‪ .‬القديسون متضعون‬
‫ويروا أنفسهمِ دائما ا ل شيئ‪] :‬نمنتى فننع سلتع سمِ عكلل نما أعلم سرتع سمِ بلله فنعقوعلوا‪ :‬إلنلننا نعلبي ند بن ل‬
‫طاعلونن‪ .‬لننلننا إلنلنما نعلم سلننا نما نكانن ينلج ع‬
‫ب نعلن سيننا[ لو ‪((10 :17‬‬

‫كورأنثوس الثانية إصحاح ‪4‬‬


‫نولنلك سن إل سن نكانن إل سنلجيلعننا نم سكعتوماا‪ ،‬فنإ لنلنما هعنو نم سكعتو نم لفي ا سلنهالللكينن‪،‬‬
‫صونرةع ال ‪ .6 ..‬لنلن‬ ‫ح‪ ،‬الللذيِ هعنو ع‬ ‫ضينء لنهع سمِ إلننانرةع إل سنلجيلل نم سجلد ا سلنملسي ل‬ ‫‪ .4‬الللذينن لفيله سمِ إللنهع هننذا اللد سهلر قن سد أن سعنمى أن سذنهانن نغ سيلر ا سلعم سؤلملنينن‪ ،‬للئنلل تع ل‬
‫س‬ ‫ق عنو نر لم سن ظع سلنمرة‪ ،‬هعنو الللذيِ أن سشنر ن‬ ‫ان الللذيِ نقانل أن سن يع سشلر ن‬
‫ق لفي قععلوبلننا‪ ،‬ل للننانرلة نم سعلرفنلة نم سجلد ال لفي نو سجأله ينعسونع النملسي ل‬
‫ح‪.‬‬
‫سييلقييمغنا نغنحين أغنيضا ا‬ ‫سوغع غ‬ ‫ب يغ ي‬ ‫ضعل ا سلقعلولة لللل لن لملنا ‪ .14....‬غعالللميغن أغشن الشلذيِ أغغقاغم الشر ش‬ ‫‪ .7‬نولنلك سن لنننا هننذا ا سلنك سنعز لفي أننوارن نخنزفليلرة‪ ،‬للينعكونن فن س‬
‫ضيرغنا غمغعيكنم‪.‬‬‫سوغع‪ ،‬غويينح ل‬ ‫بليغ ي‬
‫ت بلغناةء‬ ‫غ غ ل‬‫وا‬ ‫ما‬ ‫س‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫نا‬‫غ‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫غ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫الفانى(‬ ‫الترابى‬ ‫الجسد‬ ‫)أى‬ ‫ي‬
‫ل ب‬‫ض‬ ‫رأ‬
‫ن‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫نا‬‫غ‬ ‫ت‬‫م‬
‫غل‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫غ‬
‫خ‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫ي‬‫ن‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ض‬
‫غ‬ ‫ق‬‫ي‬
‫ل ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫ش‬ ‫ن‬‫غ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ي‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫ع‬‫ن‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫غ‬
‫نا‬ ‫ش‬ ‫ن‬‫غ‬ ‫ل‬‫]‬ ‫‪11‬‬ ‫–‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الثانية‬ ‫كورأنثوس‬
‫شغتالقيغن‬ ‫يِ )أى الجسد النورأانى الروحانى الغير مائت ‪ ،‬كالملئكة( ‪ ،‬فغإ لنشغنا لفي غهلذله أغنيضا ا نغئلبن يم ن‬ ‫ع بليغ دد ‪ ،‬أغبغلد ي‬
‫صينو د‬ ‫ت غغنيير غم ن‬ ‫لمغن ال ‪ ،‬بغني ة‬
‫سغنا‬ ‫ن‬
‫سيغن لغ ينوغجأيد يعغراةا ‪ .‬فغإ لنشغنا نغنحين الشلذيغن لفي انلغخنيغملة نغئلبن يمنثقغلليغن‪ ،‬إلذ لغ ن‬ ‫سغمالء ‪ ،‬غوإلنن يكشنا لغبل ل‬ ‫سغكنغغنا الشلذيِ لمغن ال ش‬ ‫س فغنوقغغها غم ن‬ ‫إلغلى أغنن نغنلبغ غ‬
‫طاغنا أغنيضا ا غعنريبوغن‬ ‫ا‪ ،‬الشلذيِ أغنع غ‬ ‫صنغغعغنا للغهغذا غعنينلله يهغو ي‬ ‫ت لمغن انلغحغيالة ‪ .‬غولغلكشن الشلذيِ غ‬ ‫س فغنوقغغها‪ ،‬للغكني يينبتغلغغع انلغمائل ي‬ ‫نيلرييد أغنن نغنخلغغعغها بغنل أغنن نغنلبغ غ‬
‫سلييك لغ‬ ‫ب ‪ .‬لنشغنا لبالليغمالن نغ ن‬‫غ‬ ‫سلد فغنغنحين يمتغغغمريبوغن غعلن الشر م‬ ‫ستغنولطينوغن لفي انلغج غ‬ ‫غ‬
‫ح ‪ .‬فغلإذاا نغنحين غواثليقوغن يكشل لحي دن غوغعالليموغن أنشغنا غونغنحين يم ن‬ ‫البرو ل‬

‫‪328‬‬
‫ستغنولطلنيغن يكشنا أغنو يمتغغغمرلبيغن أغنن‬
‫ص أغنيضا ا يم ن‬
‫ب ‪ .‬للغذللغك نغنحتغلر ي‬
‫ستغنولطغن لعننغد الشر م‬‫سلد غونغ ن‬ ‫ب غعلن انلغج غ‬ ‫سبر لبالغنوغلى أغنن نغتغغغشر غ‬ ‫ق غوني غ‬ ‫لبانلغعغيالن ‪ .‬فغنغثل ي‬
‫صنغغع‪،‬‬‫ب غما غ‬ ‫س ل‬‫سلد بلغح غ‬‫ح‪ ،‬لليغغناغل يكبل غوالح دد غما غكاغن لبانلغج غ‬ ‫سمي )منبر القضاء( انلغم ل‬
‫سي ل‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫غ‬
‫ضمييغن لعننغدهي ‪ .‬لنشهي لغبيشد أنشغنا غجألميعا ا نيظغهير أغماغم يكنر ل‬ ‫نغيكوغن غمنر ل‬
‫س[‬‫غ‬ ‫ش‬
‫نا‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ق‬
‫ش م ل ي‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ة‬‫غ‬ ‫ف‬ ‫غ‬
‫خا‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫مو‬ ‫ل‬‫عا‬
‫ل ن غ لي غ غ‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ح‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ذ‬ ‫إ‬‫غ‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫غخنيراا غكاغن أغ ن ل‬
‫ر‬ ‫ش‬
‫غ‬ ‫م‬
‫‪ ++‬نلحظ أن القديس بولس يقول أن الجميع فــى القيامــة ســيقفون أمــام منــبر‬
‫المســيح )الكلمــة اليونانيــة والقبطيــة‪" :‬بيمــا" ‪ ،‬وتعنــى منــبر القضــاء أو الحكــم( للحســاب ‪ ،‬ول‬
‫ميعــا ا" ‪ ،‬ممــا يعنــى أن المحاســبة ســتكون علــى‬ ‫ج ل‬ ‫ج‬ ‫يستثنى أحدا ا ‪ ،‬بل يقــول‪" :‬أ جن لن جــا‬
‫الكــل بمــا فيهــم الرســل ‪ ،‬ولكــن المحاســبة تعطــي الرســل والقديســين المجــد‬
‫والكرامة بينما تعطى الشــرار الخــزى والعــذاب )مثلمــا يقــول المثــل‪ :‬عنــد المتحــان‬
‫ميكجرم المرأ أو ميهان( ‪ + .‬فالقديس بولس لم يقل أننا سنكون آلهة فــوق الحســاب‬
‫‪ + .‬فالقيامة فى أجساد روحانية ل يعنى اللوهية ‪ ،‬فالملئكة أيضا ا أجساد روحانية‬
‫‪ ،‬بل والشياطين أيضا ا أجساد روحانية ولكنها سقطت من النورانية إلــى الظلميــة‬
‫بعد التمرد على الله‪ + .‬فإن القديس بولس يتكلم بمخافة اللــه ويقــدم الحقــائق ‪،‬‬
‫فالكل سيتغيرون إلى أجســاد روحانيــة ومــع ذلــك ســيتم محاســبتهم علــى أعمــالهم‬
‫السابقة فى الجسد الترابى ‪ ،‬فمنهم من سيكونون مثل الملئكــة )مــت ‪:22‬ــ ‪، (30‬‬
‫ومنهم من سيكونون مثل الشياطين )مت ‪ ، (41 :25‬فكلها أجساد روحانية ‪ ،‬ولكن‬
‫منها النورانى ومنها الظلمى‪.‬‬
‫‪ +++++‬الجميعون سيقفون أمام منبر القضاء الذى للمسيح ‪ ،‬وسينظرونه ‪ ،‬فيتهلل البرار ويخزى الشرار ‪ ،‬فهل هذا يعنى أنهمِ‬
‫بأبرارهمِ وأشرارهمِ سيكونون مماثلين لربنا يسوع فى كل شيئ! يارب إرحمِ!!!!!‬

‫‪ ++++‬تعليق على الذين إنخدعوا بما وضعه المسكين على ظهر الغلف ‪ ،‬كما لو كان من أقوال القديس‬
‫كيرلس‪:‬‬
‫‪ +++++‬المفترض فى القارئ الرثوذكسى الحقيقى المتربى على عقائد الكنيسة ‪ ،‬أن يشعر بالريبة من هذه‬
‫الفقرة على الغلف ‪ ،‬ويشعر بأنه يوجأد شيئ غير طبيعى ومريب فى هذا الكتاب! فهذه التعبيرات الغريبة ل يمكن‬
‫أن تصدر من القديس كيرلس!!!‬
‫‪ ++‬من المفترض فى الرثوذكسى الصيل المتربى على أقوال القديسين التى فى الكتب الكنسية ‪ ،‬أن ينتبه لن‬
‫هذه القوال لمِ تصدرمن القديس كيرلس ‪ ،‬بل صدرت من المسكين ‪ ،‬فيفهمِ حقيقته ‪ ،‬وحقيقة تلميذه!‬
‫‪ ++‬ولكن مع السف يوجأد كثيرون نشأوا مخللطين ‪ ،‬يمكن أن ينخدعوا ويظنوا أن هذه الفقرة من أقوال القديس‬
‫كيرلس!!‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪ +‬ولذلك فحجمِ المغالطة فى عنوان الكتاب ‪-‬خصوصا فى طبعته الصلية‪ -‬كبير جأدا ‪ .‬مع ملحظة تصميمِ‬
‫المسكين على مواصلة المغالطة فى الطبعات التالية ‪ ،‬من خلل التصغير الشد لعبارة‪" :‬مع عظة ‪..‬المسكين"‬
‫وتنحيتها بعيداا عن مركز العنوان ‪-‬ذى اللون المميز‪ -‬إلى الركن السفلى‪.‬‬

‫‪++++‬‬

‫ثانياا‪ :‬توضيح سريع لساليب المسكين ‪ ،‬وهى ستزداد وضوحاا فى بقية الدرأاسة‪:‬‬
‫‪ -- 1‬إسلوب اللف والدوران مع زرع الزوان ‪ ،‬فإنك تجد عنده الكلم وعكسه !! وذلك يتكرر جأداا ‪ ،‬فتجد العبارة‬
‫تقول بشيئ منحرف فى عبارات ضخمة ‪ ،‬ثمِ تنقلب لتقول بالصحيح فى عبارة ضعيفة خافتة قصيرة ‪ ،‬ثمِ تنقلب‬
‫مرة أخرى لتؤكد المنحرف مرة أخرى بقوة أشد وعبارات مستفيضة ‪ ،‬ثمِ تنقلب للصحيح فى إيجاز ‪ ،‬وكأنه يريد‬
‫إلقاء الزوان بين الكلم مع تخدير مشاعر القارئ والسامع ‪ ،‬إلى أن يثبته فى الذهن‪ ،‬وأيضا ا لذر التراب فى‬
‫العيون ‪ ،‬ولتكون له حجة ضد من يعترضون على هرطقاته ‪ ،‬فيرد أتباعه بأنه قال الصحيح فى كذا وكذا!‬
‫وخلط الحنطة بالزوان ‪ ،‬أخطر من تقديمِ الزوان وحده‪.‬‬
‫كمثل وضع السمِ فى العسل ‪ ،‬فتجد أمامك عسلا شهيا ا فتأكله ‪ ،‬وإذا بالسمِ مخلوط به‪.‬‬
‫‪ -- 2‬إسلوب المغالطة ثمِ البناء عليه ‪ ،‬بأن يبدأ بوضع مبدء خاطئ مثل قوله بأن الرؤية تعنى التماثل فى الطبيعة‬
‫‪ ،‬ثمِ يبنى عليه خطأ أخطر بأن يقول بأننا سنكون مماثلين للبن وللب فى كل شيئ لننا سنراهمِ‪.‬‬
‫‪ -- 3‬إسلوب تحميل اليات بما لمِ تقله وتحميل القديسين ما لمِ يقولوه ‪ ،‬ليفرض عليهمِ ما يريده هو‪.‬‬
‫‪ -- 4‬إسلوب التهويل والتنفيخ فى العبارات ‪ ،‬لحداث رهبة عند المتلقى ولمنعه من التفكير والعتراض‪.‬‬
‫‪329‬‬
‫‪ -- 5‬إسلوب إستقطاب الناس عن طريق النفخ النفسى والتضخيمِ فى الذات )مثل قوله للراهب المبتدئ‪ :‬أنت أعظمِ‬
‫ضمِ ‪ ،‬أعظمِ من الشمس الملتهبة ‪ ،‬أعظمِ من الصحراء‪ ، (...‬ولذلك تجد جأميع‬ ‫من الجبل الشامخ ومن البحر اللخ ل‬
‫أتباعه منتفخين ول يقبلون النقاش والمراجأعة‪.‬‬
‫‪ -- 6‬إسلوب التعقيد على نم سن يريد التحقق من كلمه ‪ ،‬بأن يقدم أغلب إستشهاداته لقوال القديس كيرلس ‪ ،‬من‬
‫مجموعة مينى التى باللغة اليونانية القديمة )التى قضى عليها المحتل العثمانى ‪ ،‬ثمِ إستعادها اليونانيون بعد التخلص من الحتلل ‪ ،‬ولكن فى‬
‫لغة مستحدثة مختلفة عن الصلية( ‪ ،‬وليس من الترجأمات لها باللغات الحديثة ‪ ،‬النجليزية أو الفرنسية أو غيرهما ‪ ،‬مما‬
‫يصّعب التحقق من صحة هذه الستشهادات ‪ ،‬خصوصا ا فى زمنه السابق على النترنت ‪.‬‬
‫وأنا واثق أنه لمِ ينقل أى شيئ مباشرة من مجموعة مينى ‪ ،‬بل من خلل الكتب المنترلجأمة لفقرات منها باللغات‬
‫الحديثة ‪ ،‬بالنجليزية أو بغيرها ‪.‬‬
‫‪ ++‬إذ من المستحيل أن يقرأ كل كتب مجموعة مينى ‪-‬وهى بمئات آلف الصفحات وفى ضعف حجمِ الفلوسكاب‬
‫وغير مفهرسة لموضوعات منفصلة ‪ -‬للوصول لعبارة قد تصلح للقتباس فى موضوعه ‪ ،‬بمجهوده الشخصى!!‬
‫هذا مستحيل ‪ ،‬بل من المؤكد أنه إعتمد على أبحاث فى اللغات الحديثة كالنجليزية وغيرها ‪ ،‬إقتبست هذه‬
‫الفقرات وأشارت لموضعها فى مجموعة مينى ‪ ،‬ولكنه أخفى أسماء هذه المراجأع وأشار لقتباساته كانها من ثمار‬
‫جأهده هو ‪.‬‬
‫‪ +++‬وقد تأكد ذلك عندما قلدم شاهداا مغلوطا ا على أنه للقديس كيرلس من مجموعة مينى )رقمِ ‪ ، (41‬وأقرنه‬
‫بالشاهد من إنجيل يوحنا ‪ ،‬وهو الذى كان يمكن الوصول إليه بسهولة فى ترجأمته النجليزية التى كانت مطبوعة‬
‫ل آنذاك ‪ ،‬لذلك إضطر فى الطبعة التالية لتقديمِ الشاهد الحقيقى الذى نقل هو عنه ‪ ،‬وهو كتاب للفرنسى مانوار‪.‬‬ ‫فع ا‬
‫وكانت هذه هى المرة الوحيدة التى يقدم فيها مرجأعا ا حقيقيا ا نقل منه ‪ ،‬وليس من مجموعة مينى مباشرة مثلما يريد‬
‫أن يوهمِ القارئ‪.‬‬
‫‪ ++‬وهذه النقطة بالذات ستجدها مدروسة بإستفاضة فى التعليق رقمِ‪ ((( 9 ))) :‬بدعة إتحادنا باللهوت كمثل‬
‫إتحاد النار بالحديد‪.‬‬

‫‪ +++‬فهدف المسكين من القتصار على وضع الشاهد من مجموعة مينى باليونانية ‪ ،‬هو التعقيد على كل من‬
‫يريد التحقق مما يقدمه من عبارات غريبة ‪ ،‬بالضافة للرغبة فى الدعاء بالتفوق فى المعرفة على الجميع‪.‬‬
‫خصوصا ا وأن أغلب كتب مجموعة مينى باليونانية لمِ تكن مترجأمة للنجليزية آنذاك‪ .‬بل وحتى الن أكثرها ل‬
‫تجد له ترجأمة كاملة بل فقط فقرات مترجأمة فى بعض المراجأع الجأنبية ‪ ،‬بهدف تدعيمِ أراءهمِ همِ ‪ .‬علما ا بأن‬
‫مجموعة مينى مشحونة بالهرطقات المدسوسة على أقوال القديسين ‪ .‬وهل يجتنون من الشوك عنباا!!!‪.‬‬

‫‪++++++++++++‬‬

‫‪ +++++‬وقد إعتدنا من الهراطقة طبيعة الخداع ‪ ،‬ومن ذلك دفاعهمِ عن إنحرافات المسكين بقولهمِ‪ :‬لماذا‬
‫تتكلمون عن مجرد حرف! النجيل يقول ‪ :‬الحرف يقتل ولكن الروح يحيي‪2 -‬كو ‪!6 :3‬‬
‫<< وبالطبع كلمهمِ مملوء خداعا ا ‪ ،‬فالية ل تقول "حرف" ‪ ،‬بمعنى أحد حروف البجدية أو أحد أجأزاء الكلم‪،‬‬
‫بل تقول الية‪" :‬الكتابة" ‪ ،‬فى ترجأمتها الصحيحة ) باليونانية جأراماتوس = الكتابة ‪ ،‬ككلمة شاملة ‪ ،‬بينما حرف البجدية له كلمة‬
‫أخرى باليونانية( ‪ ،‬فالية تتكلمِ عن الكتابة التى كانت على الحجر ‪ ،‬أى ناموس العهد القديمِ المكتوب على الحجر ‪،‬‬
‫الذى لمِ يقدر أن ينقذ من موت الجحيمِ ‪ ،‬كما أنه يحكمِ على الخاطئ بالقتل ‪ ،‬وتقارنها بخدمة الروح أى العهد‬
‫الجديد الذى فتح الفردوس والحياة البدية وفتح باب التوبة للنهاية ‪.‬‬
‫‪ +‬ولكى نكتشف حجمِ الخداع يجب أن نرجأع إلى سياق معنى الية التى إقتطعوها وحلرفوا معناها‪-:‬‬
‫ف )جأراماتوس = الكتابة ‪ ،‬أى ناموس العهد القديمِ‬ ‫]لكنفاينتعننا لمنن ال الللذيِ نجأنعلنننا عكنفاةا لن سن ننعكونن عخلدانم نع سهرد نجألديرد‪ .‬لن ا سلنح سر ل‬
‫ت لخ سدنمةع ا سلنم سو ل‬
‫ت‪،‬‬ ‫ف )جأراماتوس = الكتابة( ين سقتععل نولنلكلن الورونح يع سحليي ‪ ،‬ثعلمِ إل سن نكانن س‬ ‫ح‪ .‬لنلن ا سلنح سر ن‬ ‫المكتوب على الحجر( بنلل الورو ل‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ت لفي نم سجرد‪ ،‬نحلتى لن سمِ ينقلد سر بنعنو إل سسنرالئينل أ سن ين سنظعروا إلنلى نو سجأله عمونسى‬ ‫صل ن س‬
‫ف )بكتابة( لفي لحنجانرةر‪ ،‬قن سد نح ن‬ ‫ا سلنم سنعقونشةع بلأ ن سحعر ر‬
‫ح لفي نم سجرد؟[ ‪2‬كو ‪7 :3‬و ‪، 8‬‬ ‫ف لن تنعكوعن لبالن سونلى لخ سدنمةع الورو ل‬ ‫ب نم سجلد نو سجألهله اللزائللل‪ ،‬فننك سي ن‬
‫للنسبن ل‬
‫== فالحرف المقصود هنا ليس هو الجزء الصغير من الكتابة ‪ ،‬بل المقصود هو الكتابة أو المكتوب أى ناموس‬
‫العهد القديمِ ‪ ،‬وهو ما يظهر بجلء عند الرجأوع لليونانية ومثلها القبطية تماماا‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫‪ ++‬أما الحرف فى الكتابة ‪ ،‬فما دام يؤثر على المعنى فل يمكن إنكار أهميته ‪ ،‬بل إن إسقاط حرف من الجملة قد‬
‫س نحلتى ينعكونن ا سلعكول[‬ ‫طةن نوالحندةن لمنن اللناعمو ل‬ ‫ف نوالح ند أن سو نع سق ن‬‫يقلب معناها إلى العكس ‪ ،‬ولذلك قال الرب‪] :‬لن ينعزوعل نح سر ن‬
‫مت ‪ ، 18 :5‬لن سقوط الحرف قد يغّير المعنى كلية ‪ ،‬فمثلا ‪ :‬إلغاء أو إضافة حرف النفى ‪ ،‬يقلب المعنى للضد ‪،‬‬
‫فبدلا من تحب الرب ‪ ،‬تصبح ل تحب الرب ‪ ،‬وبدلا من ل تقتل ‪ ،‬تصبح إقتل !!!!!‬
‫ل‬
‫ب نوتننكل سمِ نعنلى عكّل عمعدلن‬
‫ت اللر ّ‬‫ف لفي ندالر بن سي ل‬ ‫ب‪ :‬قل س‬ ‫‪ ++‬وعن تمسك الرب بكل كلمة من كلماته مكتوب‪ :‬هننكنذا نقانل اللر و‬
‫ص نكللنمةا ‪ .‬أر ‪، 2 : 26‬‬ ‫ك أن سن تنتننكلنمِ بلله إللن سيله سمِ‪ .‬لن تعننقّ س‬
‫ل‬ ‫ب بلعكّل ا سلنكلنلم الللذيِ أن سو ن‬
‫ص سيتع ن‬ ‫ينعهونذا ا سلنقالدنملة لللوسعجولد لفي بن سي ل‬
‫ت اللر ّ‬
‫وأيضاا‪:‬‬
‫‪ ++‬ولمِ يقل أحد أبداا بإهمال أجأزاء الكلم ‪ ،‬صغيرة كانت أم كبيرة ‪ ،‬مادامت تؤثر على المعنى‪.‬‬

‫‪++++++++++‬‬

‫(‬ ‫ثالثاا‪ :‬مراجأعة بعض اليات التى يستخدمها المسكين من الترجأمة البيروتية‬
‫البروتستانتية) ‪ ،‬نراجأعها على أقدم المخطوطات ‪ ،‬لتوضيح المعنى الحقيقى‪-:‬‬
‫)ملحوظة‪ :‬سبق نشر دراسات عن مراجأعة آيات كثيرة أخرى من الترجأمة البيروتية ‪ ،‬مثلما فى الدراسة‪ -:‬مراجأعة آيات على القبطيــة واليونانيــة‬
‫لزيادة وضوح المعنى ‪ ،‬وفى الدراسة‪ -:‬ما معنى شركاء الطبيعة اللهية ‪ ،‬وغيرهما ‪ ،‬فيرجأى الرجأوع إليها فى الرابــط المجمــع لكـل الدراســات‪:‬‬
‫‪( http://bit.ly/2tBZzTD‬‬

‫‪ ------1‬غل ‪7 : 4‬‬
‫)يدعى البعض‬ ‫الترجأمة الصحيحة بحسب كل مخطوطات القرون الولى هى‪] :‬وإن كنت إبنا ا فوارث بواسطة ا[ ‪،‬‬
‫أنها‪ :‬وارث ل بالمسيح ‪ ،‬ويبنى عليها المهرطقون بدعة وراثة ا ذاته ‪ ،‬أى وراثة اللهوت ذاته(‬
‫وليس‬ ‫)قبطى‪ :‬إيفول هيتين إفنوتى – يونانى‪ :‬ديا ثيؤو – لتينى‪ :‬بير ديوم ‪ ،‬وجأميعهمِ يعنى ‪ :‬وارث بواسطة ا ‪،‬‬
‫وارث ل ذاته مثلما يدعى المسكين(‬
‫‪ ++++‬غلطية ‪ 4 : 7‬من مخطوط قبطى رأقم ‪ - COP15 -9‬يكتب عام ‪1590‬م‬
‫)الترجأمة للقبطية بدأت منذ القرن الثانى الميلدى ‪ ،‬وسنعود لبردياتها ومخطوطاتها متى أراد ربنا(‬

‫"إكليرونوموس إيفول هيتين إفنوتى" = "وارثون من قلبنلل‪/‬بواسطة ا"‬

‫‪ +++++‬غلطية ‪ 7 : 4‬من مخطوط قبطى عربى رأقم ‪ - Cop12 -11‬ص ‪121‬بدف يمين – من عام ‪1423‬م‬

‫"إكليرونوموس إيفول هيتين إفنوتى" = "وارثون من قلبنلل‪/‬بواسطة ا"‬

‫‪++++++++‬‬

‫))وسنقدم فيما يلى البرديات التى كتبها القباط باللغة اليونانية ‪ ،‬لنها كانت اللغة الرسمية التى فرضها المحتل البيزنطى على‬
‫الدواوين والتعليم ‪ ،‬وقد إستمرت كلغة للدواوين حتى غشيرها المحتل العربى إلى العربية‪((.‬‬

‫‪331‬‬
‫‪ ++++‬غل ‪ 7 : 4‬من أقدم بردية ‪ ،‬مكتوبة فى مصر باللغة اليونانية ‪ ،‬حوالى عام ‪175‬م إلى عام ‪200‬م ‪ ،‬من‬
‫مجموعة برديات جأامعة ميتشجان برقم ‪P46 – Michigan 3617 :‬‬

‫"إكليرونوموس ديا ثيؤو" = "وارثين بواسطة‪/‬من خلل ا"‬

‫‪ ++++‬غلطية ‪ 7 : 4‬من المخطوطة المكتوبة باليونانية والمسماة بالسينائية ‪ -‬من حوالى عام ‪ 350‬م ‪:‬‬

‫"إكليرونوموس ديا ثيؤو" = "وارثين بواسطة‪/‬من خلل ا"‬

‫‪+++++‬‬
‫‪ ++++‬غلطية ‪ 7 : 4‬من المخطوطة المأخوذة من مصر والمكتوبة باليونانية والمسماة بالسكندرأية ‪ ،‬من‬
‫القرن الخامس ‪:‬‬

‫"إكليرونوموس ديا ثيؤو" = "وارثين بواسطة‪/‬من خلل ا"‬

‫‪ +++++‬غل ‪ 7 : 4‬من المخطوطة المكتوبة فى مصر عام ‪ 325‬م ‪ 350 -‬م باليونانية ‪ ،‬والمسماة بالفاتيكانية‬
‫لنها حاليا ا فى مكتبة الفاتيكان ‪:‬‬

‫"إكليرونوموس ديا ثيؤو" = "وارثين بواسطة‪/‬من خلل ا"‬

‫‪ +++++‬غلطية ‪ 7 : 4‬من اللتينية الفولجاتا ‪-:‬‬


‫‪ 7‬هلل‪ 4:‬هلل‪ Chapter‬هلل‪ Galatians‬هلل‪ (Latin):‬هلل‪Vulgate‬‬
‫‪332‬‬
‫‪ Deum.‬هلل‪ per‬هلل‪ hæres‬هلل‪ et‬هلل‪ filius,‬هلل‪ si‬هلل‪ quod‬هلل‪ filius:‬هلل‪ sed‬هلل‪ servus,‬هلل‪ est‬هلل‪ non‬هلل‪ jam‬هلل‪ Itaque‬هلل‪7‬‬

‫"هيريس بير ديوم" = "وارثون بواسطة ا"‬

‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫كما نقمدم بعض اليات ذات العلقة بهذه الية )غل ‪ ، (7 :4‬وجأميعها أيضا ا يعنى ورأاثة شيئ محدد وليس ورأاثة‬
‫طبيعة الشخص ذاته ‪ ،‬إذ ل وجأود نهائياا فى الكتاب المقدس للكلم عن الورأاثة الجنسية أو الورأاثة الطبيعية‬
‫ل ‪ ،‬كمثل ورأاثة لون الجلد ولون العيون ‪ .‬واليات هى‪:‬‬

‫‪ +1+‬رأو ‪ – 17 :8‬وارأثين ل وشركاء ميراث المسيح‬

‫من المخطوط رقمِ ‪ ، COP 12-11‬من عام ‪1423‬م‪-:‬‬

‫المعنى بالضبط يظهر من إستخدامنا فى العامية للكلمة القبطية "إنتنى ‪ " ente‬وهى‪" :‬بتاع" ‪ ،‬فالترجأمة تكون‪:‬‬
‫الوارث بتاع ا ‪ ،‬و‪ :‬شركاء الميراث بتاع المسيح‪ .‬فليس المعنى أبداا وراثة الذات اللهية ول شركاء فى‬
‫اللهوت ‪ ،‬بل شركاء فى الميراث بتاع المسيح ‪ ،‬أى الذى أنشأه وأسسه ا من خلل سر التجسد والفداء فى‬
‫شخص ربنا يسوع المسيح ‪ ،‬للمؤمنين به‪ ،‬وهو ميراث الحياة البدية ‪ ،‬النعيمِ البدى فى ملكوت السموات‪ .‬وليس‬
‫أبداا بمعنى أن نرث الذات اللهية !‬
‫ويشبه ذلك القول‪ -:‬مفديو الرب مز ‪ ، 2 :107‬أش ‪ ، 10 :35‬أش ‪ ، 11 :51‬فكلها تعنى المفديين بتوع الرب‪.‬‬
‫ب نوبلنس سيفلله نعنلى عكّل بننشرر نوين سكثععر قن ستنلى اللر ّ‬
‫ب‪ .‬أش ‪ ، 16 :66‬نوتنعكوعن قن ستنلى اللر ّ‬
‫ب‬ ‫وكذلك القول‪ -:‬لنلن اللر ل‬
‫ب لباللنالر يعنعاقل ع‬
‫ض ‪ .‬أر ‪ ، 33 : 25‬فقتلى الرب ل تعنى القتلى فى الرب وكأن‬ ‫صالء الن سر ل‬ ‫ض إلنلى أن سق ن‬ ‫صالء الن سر ل‬ ‫ك ا سلين سولم لم سن أن سق ن‬
‫لفي نذلل ن‬
‫جأزءاا منه قد تمِ قتله ‪ ،‬بل تعنى القتلى بتوع الرب أى الذين قتلهمِ‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫‪ει δε τεκνα · και κληρονομοι · κληρονομοι μεν θυ ˙ ϲυνκληρονομοι δε χυ‬‬
‫الله )حرفياا‪ :‬الورثة الذين لله ‪:‬مضاف ومضاف إليه = الورثة بتوع الله( ‪ .‬وشركاء‬ ‫فأولد ‪ .‬وورثة ‪ .‬ورثة‬
‫)مضاف إليه = بتاع المسيح( ‪.‬‬ ‫الميراث الذى للمسيح‬

‫‪----------‬‬

‫ح لباللننلجيلل‬ ‫سلد غونغغوالل غمنولعلدله لفي انلغم ل‬


‫سي ل‬ ‫ث غوانلغج غ‬ ‫‪ +2+‬أف ‪ 6 :3‬أغشن اليغمغم ي‬
‫شغرغكايء لفي انللميغرا ل‬

‫من المخطوط رقمِ ‪ ، COP 12-11‬من عام ‪1423‬م‪-:‬‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪" :‬العهد الجديد من اليونانية ترجأمة بين السطور"‪:‬‬

‫‪334‬‬
‫‪ +3+‬عب ‪ 9 :11‬الوارأثين معه لهذا الموعد‬

‫من المخطوط رقمِ ‪ ، COP 12-11‬من عام ‪1423‬م‪-:‬‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪" :‬العهد الجديد من اليونانية ترجأمة بين السطور"‪:‬‬

‫‪335‬‬
‫حرفياا‪ :‬شركاء الميراث الذى للوعد ذاته‬

‫حرفياا‪ :‬شركاء الميراث الذى للوعد ذاته‬


‫فمن كل الترجأمات واضح أن شركاء الميراث تعنى شركاء ميراث ملكوت السموات وليس أى شيئ آخر‬

‫‪1 +4+‬بط ‪ 7 :3‬كالوارأثات أيضا ا معكم نعمة الحياة‬


‫ت أن سيضا ا نمنععك سمِ نل سعنمةن‬
‫ف‪ ،‬عم سعلطينن إللياهعلن نكنرانمةا نكا سلنوالرنثا ل‬ ‫ضنع ل‬ ‫ب ا سلفل س‬
‫طننلة نمنع اللننالء النّنسائلّي نكالن س‬ ‫نكنذللعك سمِ أنوينها الّرنجأاعل عكوعنوا نسالكلنينن بلنحنس ل‬
‫صلننواتععك سمِ‬‫ق ن‬‫ا سلنحنيالة‪ ،‬للنك سي لن تعنعا ن‬
‫‪– Cop 12-11‬مخطوط من عام ‪1423‬م‪ -‬قبطى عربى ‪ -‬رسائل النجيل‬

‫لنهن شريكات الميراث لنعمة الحياة )بتاع نعمة الحياة(‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪" :‬العهد الجديد من اليونانية ترجأمة بين السطور"‪:‬‬

‫‪336‬‬
‫شريكات ميراث نعمة الحياة‬

‫شريكات ميراث نعمة الحياة‬

‫‪ +5+‬أع ‪ - 18 :26‬لكى ينالوا باليمان بى غفران الخطايا ونصيبا غ مع المقشدسين‬

‫من المخطوط رقمِ ‪ ، COP 12-11‬من عام ‪1423‬م‪-:‬‬

‫وميراثا ا فى )بين أو مع( القديسين‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪" :‬العهد الجديد من اليونانية ترجأمة بين السطور"‪:‬‬

‫‪337‬‬
‫وميراثا ا فى )بين أو مع( القديسين‬

‫وميراثا ا فى )بين أو مع( القديسين‬

‫‪ ++++‬فمن كل ما سبق يتضح أن الشركة والميراث ل يكونان فى ذات ا ول فى أى أحد ‪ ،‬بل الشركة فى‬
‫الميراث الذى يقدمه ا‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫نعود لدرأاسة اليات التى يستخدمها المسكين‪:‬‬

‫‪ ------ 2‬أفسس ‪30 : 5‬‬


‫الترجأمة الصحيحة ‪ ،‬كما هى فى كل مخطوطات القرون الولى هى‪] -:‬لننا أعضاء جأسده[ ‪ ،‬بدون تلك الزيادة‬
‫الدخيلة‪" -:‬من لحمه ومن دمه"‬
‫))هذه الزيادة الغير أصيلة تفتح المجال للمنحرفين لخلق البدع ‪ ،‬فمع أنه من المؤكد أن نوايا البيزنطيين ‪-‬الذين‬
‫أضافوها غالبا ا فى عصور لحقة على المجمع الخلقيدونى المشؤم –كانت حينئذ بعيدة عن تلك البدع الحديثة ‪،‬‬
‫ومن المحتمل أنهمِ أخذوها من عظات أحد المعتبرين عندهمِ فى عصورهمِ السابقة ثمِ وضعها النعلساخ بجانب‬
‫نصوص النجيل كتفسير أولا ‪ ،‬ثمِ نقلها نعلساخ لحقون إلى داخل النص كما لو كانت أصلية ‪ ،‬فهذا هو مسلسل كل‬
‫الضافات الغير قانونية‪ .‬ومن المؤكد أن قائلها كان قد قالها بمعارن معنوية غير مادية موجأودة فى النجيل فعلا ‪،‬‬
‫كعلقة المسيح الرأس بجسده الكنيسة ‪ ،‬وبمعنى الغصان فى الكرمة ‪ ،‬وليس أبداا بالمعنى المنحرف الذى يلدعى‬
‫المشاركة فى جأوهر اللهوت! )ياخدوا لحلتة من اللهوت مثلما قال أحدهمِ فى منتديات النت!!(! ‪ ++ .‬ولذلك‬

‫‪338‬‬
‫نؤكد على أنه ل يحق لى أحد الضافة أوالحذف فى كلم النجيل ‪ ،‬ولو كان بحسن نية ‪ ،‬ويجب عدم النجراف‬
‫وراء محبة العبارات البلراقة بإدخالها فى النصوص المقدسة((‬

‫‪ +++++‬فهى هكذا فى القبطية ‪ ،‬منذ قديم العصورأ وحتى الن ‪:‬‬

‫‪ ++‬مخطوط قبطى عربى من عام ‪1423‬م برقم ‪COP 12-11‬‬

‫‪+‬بدون تلك الزيادة‬ ‫جأى آنون هان ميلوس إنتى بيف سوما= "لننا أعضاء جأسده" ‪.‬‬

‫‪ +++‬مخطوط بالقبطية فقط من عام ‪ 1590‬برقم ‪COP 15-9‬‬

‫‪+‬بدون تلك الزيادة‬ ‫جأى آنون هان ميلوس إنتى بيف سوما= "لننا أعضاء جأسده" ‪.‬‬

‫‪ +++‬مخطوط قبطى عربى من عام ‪COP 12-5 - 1863‬‬

‫‪+‬بدون تلك الزيادة‬ ‫جأى آنون هان ميلوس إنتى بيف سوما= "لننا أعضاء جأسده" ‪.‬‬

‫‪ +++‬وفى النسخة قبطى عربى للعهدين التى طبعها العالم النجليزى تاشتم سنة ‪ 1567‬ش = ‪ 1851‬م لحساب‬
‫البطريركية ‪ ،‬بحسب ما هو مكتوب فيها ‪ ،‬والتى ص شورأ الجزء القبطى للعهد الجديد منها الدكتورأ شاكر باسيليوس ونشرها ‪ ،‬وصشورأ كذلك‬
‫بعض أسفارأ العهد القديم قبطى عربى ‪ ،‬ومن المؤكد أن نسخ اا عديدة منها كانت فى مكتبة البطريركية ‪ ،‬وكان يمكن تصويرها ميكروفيلم لول‬
‫الخيانة التى حدثت وأوقفت المشروع‪-:‬‬

‫‪+‬بدون تلك الزيادة‬ ‫جأى آنون هان ميلوس إنتى بيف سوما= "لننا أعضاء جأسده" ‪.‬‬

‫‪+++++‬‬

‫‪339‬‬
‫‪ +++++‬وفى البردية المكتوبة فى مصر باليونانية حوالى عام ‪ 175‬إلى ‪ 200‬ميلدية ‪ ،‬من مجموعة برديات‬
‫جأامعة ميتشجان برقم ‪ ، P46 – Michigan 3609 :‬وهى من أقدم وأهم البرديات على وجأه الطلق‪:‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪+ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪+++++‬‬
‫‪ +++++‬أف ‪ - 30 : 5‬فى المخطوطة المكتوبة باليونانية والمسماة بالسينائية ‪ -‬حوالى عام ‪ 350‬م‪:‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪+ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪+++++‬‬
‫‪ +++++‬أف ‪ - 30 : 5‬من المخطوطة المأخوذة من مصر والمكتوبة باليونانية والمسماة بالسكندرأية ‪ ،‬من‬
‫القرن الخامس ‪:‬‬
‫‪CSNTM Image Id: 143663 -‬‬ ‫‪CSNTM Image Name: GA_02_0734a.jpg‬‬
‫)ملحوظة‪ :‬الرقمِ العمعطى أعله هو لصفحة المخطوطة فى مجملها ‪ ،‬التى تحتوى على العداد من أف ‪ 1 :5‬إلى ‪(33 :5‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪+ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪+++++‬‬

‫‪ +++++‬أف ‪ - 30 : 5‬فى المخطوطة المكتوبة باليونانية والمسماة بالفاتيكانية ‪ 325 -‬م ‪ 350 -‬م‪:‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪+ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪340‬‬
‫‪++++++‬‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪ :‬العهد الجديد يونانى )فقط( ‪ ،‬طبعة رابعة ‪Deutsche Biblegeselschaft – :‬‬
‫‪United Bible Societies‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪ +‬ومن الكتب الحديثة‪" :‬العهد الجديد من اليونانية ترجأمة بين السطور"‪:‬‬

‫= هوتى ميلى إسمين تو سوماتوس أوتو= لننا أعضاء جأسده ‪ .‬بدون تلك الزيادة‬

‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫‪ 1 ------ 3‬يو ‪2 : 3‬‬


‫)وليس "مثله" كما‬ ‫الترجأمة الصحيحة كما هى فى كل المخطوطات منذ القرون الولى ‪ ] -:‬إذا أظهر ‪ ،‬نكون شبهه‬
‫يترجأمها الهراطقة( ‪ ،‬لننا سنراه كما هو [‬

‫‪1‬يو ‪ - 3 :2‬من مخطوط قبطى عربى رأقم ‪ - Cop12 -11‬ص ‪121‬بدف يمين – من عام ‪1423‬م‬

‫‪1‬يو ‪ - 3 _2‬مخطوط ‪ - COP12_8‬من عام ‪1778‬‬

‫‪1‬يو ‪ 3 _2‬مخطوط من عام ‪ 1253‬برقمِ ‪-COP13_7 -1253 AD‬‬


‫‪341‬‬
-COP13_2 -1691AD ِ‫م برقم‬1691 ‫ مخطوط من عام‬3 _2 ‫يو‬1

-COP13_1 -1770AD : ِ‫م برقم‬1770 ‫ مخطوط من عام‬3 _2 ‫يو‬1

:‫المخطوط السينائي‬

3:2 αγαπητοι νυν τεκνα θυ εϲμεν κ(αι) ουπω εφανερωθη τι εϲομεθα οιδαμεν οτι εαν φανερωθη
ομοιοι αυτω
εϲομεθα οτι οψομεθα αυτονκαθωϲ εϲτιν

:‫ المخطوط السكندرى‬+++

‫ = شبهه‬ομοιοι αυτω

(‫ى هكذا لنه حاليا ا فى مكتبة الفاتيكان‬


‫المخطوط الفاتيكانى )يتسم ل‬

342
‫‪ = ομοιοι αυτω‬شبهه‬

‫ونفس هذه الكلمة اليونانية يتم ترجأمتها إلى "شبه" ‪ ،‬فى مواضع كثيرة مثل‪:‬‬
‫‪ +++‬فى التشبيهات‪" :‬يشبه ملكوت السموات"‪ -:‬مت ‪ ، 1 :20 ، 47 -31 :13‬لو ‪18 :13‬و ‪ 19‬و ‪ ، 21‬مر‬
‫‪ ، 30 :4‬لو ‪20 :13 ، 31 :7‬‬
‫‪ +++‬يو ‪ 9 :9‬وآخرون )قالوا( أنه يشبهه‬
‫‪ +++‬يع ‪ : 9 :3‬تكلونوا على شبه ا ‪omoiwsis‬‬
‫‪ +++‬رو ‪ 3 :8‬فى شبه جأسد الخطية‬
‫‪ +++‬رؤ ‪ 7 :9‬الجراد شبه خيل‬
‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫‪ ------ 4‬أف ‪19 : 3‬‬


‫ترجأمتها الصحيحة‪ ] :‬لتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة ‪ ،‬لكى تمتلئوا إلى كل الملء الذى من ا [‬
‫وهى مماثلة لغويا ا للية‪-:‬‬
‫] ل يخسركمِ أحد الجعالة ‪...‬وغير متمسك بالرأس ‪ ،‬الذى فيه كل الجسد ‪ ...‬ينمو نمواا من ا [ كو ‪18 :2‬و ‪. 19‬‬

‫من مخطوط قبطى عربى رأقم ‪ - Cop12 -11‬ص ‪121‬بدف يمين – من عام ‪1423‬م‬

‫فالمعنى الصحيح للية هو ‪" :‬كل الملء الذى من ا" ‪ ،‬أى الملء الذى بحسب عطية ا ‪ ،‬وليس كل الملء‬
‫الذاتى ل ! لن ا غير محدود وأوسع من الوجأود كله ‪ ،‬فكيف يمتلئ النسان إلى كل ملء ا ذاته؟؟ ‪.‬‬
‫‪ ++‬رجأاء الرجأوع للدراسة السابقة لهذه الية فى موضوع‪" :‬ما معنى شركاء الطبيعة اللهية" فى الرابط‬
‫المجمع‪:‬‬
‫‪http://bit.ly/2tBZzTD‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪+++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++‬‬

‫خالقه[ كولوسى ‪10 : 3‬‬ ‫‪ ---- 5‬تعليق على الية‪]-:‬يتجدد للمعرفة حسب صورأة‬
‫‪ ++‬أوال ‪ :‬توضيح أصل كلمة‪" :‬للمعرفة" من القبطية واليونانية‪-:‬‬
‫‪343‬‬
‫‪ +++++‬كولوسى ‪ 10-8 _3‬من مخطوط رأقم ‪ ، COP 5: 12‬قبطى مع ترجأمته عربى ‪ ،‬بالضافة لترجأمات‬
‫عربية أخرى من مصادرأ أخرى ‪ -‬صفحة ‪148‬شمال‬

‫‪+++‬‬
‫‪ +++++‬كولوسى ‪ 10 :3‬قبطى ‪ ،‬عن نسخة العالم النجليزى هنرى تاشتم‪ :‬قبطى عربى‬
‫وهى التى عملها وطبعها لحساب بطريركية القباط الرثوذكس سنة ‪ 1567‬ش = ‪ 1851‬م ‪ ،‬بحسب ما هو‬
‫مكتوب فيها ‪ ،‬وهى التى صلور منها الدكتور شاكر باسيليوس الجزء القبطى للعهد الجديد مع بعض أسفار العهد‬
‫القديمِ ونشرها ‪ .‬كما توجأد نسخة للعالمِ تالتمِ مطبوعة عهدين فى مكتبة الطلع بجمعية أبناء الكنيسة بشبرا ‪،‬‬
‫ولكن مفقود منها بعض الملزم عهد قديمِ‪.‬‬

‫فيإثناإرفيرى خين أوسؤون كاتا إتهيكون إمفيئتاف سونتف = الذى يتجدد فى المعرفة حسب صورة خالقه‬

‫‪ +++++‬كولوسى ‪ 10 :3‬من السينائية – كتبت باليونانية فى مصر حوالى عام ‪ 350‬م‪-:‬‬

‫"آيس )‪ (eis‬أبيغنوسين" ‪ ،‬وحرف ‪ eis‬يشير للتجاه لهدف أو غرض أو لمكان ‪ ،‬فالغرض هنا هو المعرفة ‪،‬‬
‫فهى هنا بمعنى تجديد المعرفة ‪ ،‬أى بمعنى‪ :‬فى المعرفة ‪ ،‬مثلما ترجأمها المترجأمِ القبطى منذ العصور الولى‬

‫‪ +++++‬كولوسى ‪ 10 :3‬يونانية إسكندرأية ‪ ،‬كتبت فى مصر فى القرن الخامس‬

‫‪344‬‬
‫مثلها مثل سابقتها‪" :‬آيس )‪ (eis‬أبيغنوسين" ‪ ،‬وحرف ‪ eis‬يشير للتجاه لهدف أو غرض أو مكان ‪ ،‬فالغرض هنا‬
‫هو المعرفة ‪ ،‬فالية هنا بمعنى تجديد المعرفة ‪ ،‬أى أن يتجدد‪ :‬فى المعرفة ‪ ،‬مثلما ترجأمها المترجأمِ القبطى منذ‬
‫العصور الولى ‪ ،‬حينما كان يتقن القبطية واليونانية معاا‪.‬‬

‫‪+++++++++++++‬‬

‫‪ ++‬تعليق على هذه الية‪ :‬كولوسى ‪-:10 :3‬‬


‫ف‪ ،‬ا سلنكلننم ا سلقنلبينح لم سن ا سفنوالهعك سمِ‪.9‬‬ ‫ث‪ ،‬التل سجلدي ن‬ ‫ط‪ ،‬ا سلعخ سب ن‬
‫ب‪ ،‬اللسنخ ن‬
‫ض ن‬‫طنرعحوا نع سنعك سمِ ا سنتع سمِ ا سيضا ا ا سلعكلل‪ :‬ا سلنغ ن‬ ‫]‪ .8‬نوأنلما النن نفا س‬
‫رفنلة )أو‪ :‬فى‬ ‫ق نمنع ا سعنماللله‪ .10،‬نولنبل سستععمِ ا سلنجلديند الللذيِ ينتننجلدعد لل سلنم سع ل‬ ‫ض‪ ،‬ا سذ نخلن سعتععمِ الل سننسانن ا سلنعلتي ن‬ ‫ضعك سمِ نعنلى بن سع ر‬ ‫لن تن سكلذعبوا بن سع ع‬
‫صونرلة نخاللقلله[‬‫ب ع‬ ‫المعرفرة( نحنس ن‬
‫‪"" +‬يتجدد للمعرفة )أو فى المعرفة( حسب صورأة خالقه"" ‪-:‬‬
‫أى يتجدد فى معرفة ا فيرجأع إلى الحالة الصلية التى يخلق عليها ‪ ،‬إذ أنه يخلق أصلا على صورأة ا‪:‬‬
‫‪" +‬يتجدد" ‪ ،‬أى يعود جأديداا على الحالة الولى التى خلقه ا عليها أصلا ‪ ،‬يتجدد من حالة الخطية والسقوط‬
‫التى جألبها آدم على البشرية )وكلمة التجديد موجأودة فى حياتنا بمعنى قريب من ذلك ‪ ،‬فإذا تعطل جأهاز كمبيوتر‬
‫مثلا فإنك تعطيه للمصنع أو لجهة مختصة فتقوم بتجديده إلى حالة المصنع الصلية ‪ ،‬وبالطبع التجديد ل يعنى أن‬
‫ل( ‪.‬‬ ‫تعطيهمِ كمبيوتر ويعطوك جأهازاا أو شيئا ا آخراا ‪ ،‬فهذا ل عيسمى تجديداا بل إستبدا ا‬
‫‪ +‬و"يتجدد ‪ ..‬حسب صورأة خالقه" لنه عخلق أصلا على صورة خالقه ‪.‬‬
‫‪ ++‬ليس بمعنى أنه أصبح إلها ا خالقا ا كمثل خالقه نفسه وبكل صفاته السرمدية الغير محدودة ‪ ،‬ل يقول بذلك نم سن‬
‫فيه ذرة عقل ‪ ،‬بل بمعنى أنه مخلوق على صورته فى أشياء محددة ‪ ،‬مشابها ا له فى أشياء محددة ‪ ،‬كالروحانية‬
‫لن فيه روح ‪ ،‬وكالفهمِ لن فيه عقل ‪ ،‬ولكنه طبعا ا فهمِ محدود وليس مطلقا ا كخالقه نفسه ‪ ،‬وكالسيادة والسلطان‬
‫على الخليقة الرضية الخرى ‪ ،‬وهى أيضا ا سلطة محدودة وليست مطلقة مثل ا نفسه ‪.‬‬

‫‪++‬ومعنى‪" :‬يتجدد فى المعرفة"‪ :‬هو أن تعود حواسه العقلية والروحية جأديدة كما كانت على الحالة الصلية‬
‫للخلقة )مثلما أن الكمبيوتر يعود لحالة المصنع ‪ ،‬مع الفارق طبعاا( ‪ ،‬إلى الحالة التى كان عليها قبل السقوط ‪ ،‬التى‬
‫كانت على صورة خالقه ‪ ،‬وهو ما يعبر عنه الكاهن فى صلة القداس بقوله‪" :‬أعطيتنى علمِ معرفتك" ‪ .‬وهذا‬
‫التجديد يستحيل إلل من خلل الفداء اللهى ومن خلل اللخلقة الجديدة فى المعمودية ‪ ،‬فيعود بالتجديد إلى صورة‬
‫خالقه مرة أخرى كما كان قديما ا ‪ ،‬فيرجأع يتكلمِ مع ا مرة أخرى مثلما كان فى الفردوس ‪ ،‬حتى أنه يدعوه أبى ‪،‬‬
‫مثلما كانت مشاعر آدم نحو ا هى مشاعر البن لبيه الذى أوجأده من العدم ‪ ،‬إذ صار ا أباه بالتبنى من خلل‬
‫خلقه له من العدم ‪ ،‬فهى ليست أبلوة بالطبيعة بل بنعمة الخلق التى أنعمِ عليه بها ‪ ،‬ولذلك عتسلمى أبوة بالنعمة فبنوية‬
‫آدم هى بنوية بالنعمة التى عخلق بها ‪ ،‬وأما البنوة التى بالطبيعة فيختص بها ا الكلمة وحده ‪ ،‬المونوجأينيس ‪ ،‬أى‬
‫الوحيد فى الطبيعة مع ا )"مونو" بمعنى الوحدانية والنفرادية ‪ ،‬و"جأينيس" بمعنى الطبيعة ‪ ،‬أى الوحيد أو‬
‫الواحد أو المتوحد –مع الب‪ -‬بالطبيعة اللهية (‪.‬‬
‫‪ ++++‬فعنصر التجديد المقصود هنا هو تجديد معرفتنا بال لتصبح كما كانت لدم قبل السقوط ‪ ،‬المعرفة‬
‫الحقيقية بال ‪ ،‬التى كان فيها يحبه ويتكلمِ معه كصديق ‪ ،‬المعرفة الحقيقة بال هى أن نعرف أنه صادق وقدوس‬
‫‪345‬‬
‫وأمين فى كل كلمه ‪ ،‬بدون أن نشك فيه ‪ ،‬كما شكت حواء فى أمانته وقبلت مشورة الحية بأن ا منعهمِ من‬
‫الكل من الشجرة لغرض خبيث ‪ ،‬وهو نفس الفكر الشرير الذى فلكر فيه بنو إسرائيل بعدما أخرجأهمِ ا من‬
‫مصر بمعجزات عظيمة ‪ ،‬إذ إعتقدوا أنه أخرجأهمِ لغرض خبيث لكى يقضى عليهمِ فى الصحراء‪ .‬فتجديد المعرفة‬
‫بال تعنى العودة للثقة المطلقة به ومحبته الكاملة ‪ ،‬وأن نعرف أنه قدوس وصادق وأمين فى كل كلمه ‪ ،‬وأنه‬
‫طيب وحنون ومحب وصالح ‪ ،‬وفيه كل شيئ جأميل‪] :‬ذوقوا وإنظروا ما أطيب الرب[ وهو ما تحققناه فى شخص‬
‫ربنا يسوع المسيح الوديع المحب المتواضع القلب المملوء كل حلوة ‪ ،‬هذه هى معرفة ا الحقيقية‪.‬‬
‫‪ ++‬فمعرفة ا الحقيقية ليس معناها معرفة جأميع أعماق ا ‪ ،‬التى يختص بها ا وحده بأقانيمه فقط ‪ ،‬بل بمعنى‬
‫المعرفة فى الحدود التى يعطيها ا له ‪ -‬إنظر التعليق على الية‪1 :‬كو ‪.12- 9 :2‬‬

‫‪ +++‬والنجيل يستخدم كلمة "يعرف" بمعانى عديدة ‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫‪ +++‬بمعنى العلقة الحميمة الوثيقة ‪ ،‬مثل‪] :‬نول سمِ ينقع سمِ بن سععد ننبل يي لفي إل سسنرالئيل لم سثعل عمونسى اللذيِ نعنرفنهع اللر و‬
‫ب نو سجأها ا‬
‫للنو سجأره[ تث ‪10 : 34‬‬

‫‪ +++‬وعكسها الذى هو نفى معرفة الشخص‪ :‬بمعنى التبرؤ منه ‪ ،‬برغمِ معرفته فعليا ا ‪ ،‬ومن ذلك قول الرب‬
‫ك تنننبلأسننا نولبا سسلم ن‬
‫ك أن سخنر سجأننا‬ ‫ب أنلن سي ن‬
‫س لبا سسلم ن‬ ‫ب نيا نر و‬ ‫ك ا سلين سولم‪ :‬نيا نر و‬ ‫لمخالفى وصاياه ‪] :‬نكلثيعرونن نسينعقوعلونن للي لفي نذلل ن‬
‫ط! ا سذهنعبوا نعّني نيا نفالعللي الل سثلمِ![ مت ‪:7‬‬ ‫صّرعح لنهع سمِ‪ :‬إلّني لن سمِ أن سعلر سفعك سمِ قن و‬ ‫ت نكلثينراة؟ فنلحيننئلرذ أع ن‬
‫صنن سعننا قعلوا ر‬ ‫ك ن‬‫نشنيالطينن نولبا سسلم ن‬
‫طلععبونن‬ ‫ق فنإ لّني أنعقوعل لنعك سمِ‪ :‬إللن نكلثيلرينن نسين س‬ ‫ضيّ ل‬‫ب ال ل‬ ‫‪22‬و ‪ ، 23‬وبنفس المعنى قال الرب ‪] :‬ا سجأتنلهعدوا أن سن تن سدعخعلوا لمنن ا سلنبا ل‬
‫ب‬ ‫س‬
‫ب نوا سبتنندأتع سمِ تنقلعفونن نخالرجأا ا نوتن سقنرععونن ا سلنبا ن‬ ‫ق ا سلنبا ن‬ ‫ت قن سد نقانم نوأن سغلن ن‬ ‫ب ا سلبن سي ل‬
‫أن سن ين سدعخعلوا نولن ين سقلدعرونن لم سن بن سعلد نما ينعكوعن نر و‬
‫ت‬‫ك نونشلر سبننا نونعلل سم ن‬ ‫ب ا سفتن سح لنننا يعلجيبععك سمِ‪ :‬لن أن سعلرفععك سمِ لم سن أن سينن أن سنتع سمِ! لحيننئلرذ تن سبتنلدعئونن تنعقوعلونن‪ :‬أننك سلننا قعلدانم ن‬ ‫نقائلللينن‪ :‬نيا نر و‬
‫ب نيا نر و‬
‫ظ سللمِ‪[.‬لو ‪.27-24 :13‬‬ ‫لفي نشنوالرلعننا‪ ،‬فنينعقوعل‪ :‬أنعقوعل لنعك سمِ لن أن سعلرفععك سمِ لم سن أن سينن أن سنتع سمِ! تننبانععدوا نعّني نيا نجألمينع نفالعللي ال و‬
‫فنفى معرفة الشخص هنا تعنى التبرؤ منه ‪ ،‬وبالعكس يكون إثباتها بمعنى العلقة الحميمة ‪.‬‬

‫‪ ++‬وقد تعنى كلمة معرفة ا ‪ :‬حفظ وصاياه ‪ ،‬بينما عدم معرفة ا تعنى عدم طاعته وعدم مخافته ‪ ،‬مكتوب‪:‬‬
‫ح‬ ‫طائللعينن‪ ،‬نولم سن لجأهنلة عكّل نعنمرل ن‬
‫صالل ر‬ ‫]ين سعتنلرعفونن بلأ ننلهع سمِ ين سعلرعفونن ان‪ ،‬نولنلكنلهع سمِ لبالن سعنمالل يع سنلكعروننعه‪ ،‬إل سذ هع سمِ نرلجأعسونن نغ سيعر ن‬
‫ضونن[ تى ‪16 :1‬‬ ‫نم سرعفو ع‬
‫ب‪ ،‬لنلن ا سلنجلمينع نسين سعلرعفوننلني لم سن ن‬
‫صلغيلرله سمِ‬ ‫ل‪ :‬ا سعلر ل‬
‫ف اللر ل‬ ‫‪ -‬وكذلك‪] :‬نولن يعنعلّعمونن عكول نوالحرد قنلريبنهع نوعكول نوالحرد أننخاهع نقائل ا‬
‫إلنلى نكلبيلرله سمِ[ عب ‪ ، 11 : 8‬فمعرفة الرب هنا قيلت لشعب ا ‪ ،‬برغمِ أنهمِ يعرفون شخصه ووصاياه ‪ ،‬وإنما‬
‫قيلت بمعنى أن تكون لهمِ معه عشرة عميقة وثيقة ‪ ،‬فيحبوه ويتقوه ويطيعوا وصاياه ويبتعدوا عن كل ما ل‬
‫يرضيه‪.‬‬

‫ك للتن سخلجيللعك سمِ[ ‪1‬كو ‪، 34 : 15‬‬ ‫ت لنهع سمِ نم سعلرفنةن لباللل‪ .‬أنعقوعل نذلل ن‬‫صعحوا لل سلبلّر نولن تع سخلطعئوا لنلن قن سوما ا لن سينس س‬‫‪-‬وكذلك‪] :‬اع س‬
‫فالمقصود بعدم معرفة ا هنا هو أنهمِ بعيدون عن وصايا ا وليس لهمِ عشرة معه ول مخافته فى قلوبهمِ ‪ ،‬لذلك‬
‫يقول‪ :‬أقول ذلك لتخجيلكمِ‪.‬‬
‫ق لبالل سثلمِ‪ ،‬إل سذ نم سعلرفنةع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫س نوإلثلملهلمِ اللذينن ين سحلجزونن النح ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ب ال عم سعل نن لمنن اللسنمالء نعلى نجألميلع فعجولر النا ل‬ ‫ن‬ ‫ض ن‬ ‫‪-‬وكذلك ‪] :‬لنلن نغ ن‬
‫ظونرلة نوقع سدنرتعهع اللس سرنملديلةع نولنعهوتعهع‬ ‫ق ا سلنعالنلمِ تعنرى أععموعرهع نغ سيعر ا سلنم سن ع‬ ‫ظالهنرةن لفيله سمِ لنلن ان أن س‬
‫ظهننرنها لنهع سمِ‪ ،‬لنلن عم سنعذ نخ سل ل‬ ‫ال ن‬
‫ت نحلتى إلنلهع سمِ بللن عع سذرر‪ ،‬لننلهع سمِ لنلما نعنرعفوا ان لن سمِ يعنمّجعدوهع أن سو ين سشعكعروهع نكإ للنره بن سل نحلمعقوا لفي أن سفنكالرله سمِ‬ ‫صعنونعا ل‬ ‫عم سدنرنكةا لبا سلنم س‬
‫ظلننمِ قن سلبعهععمِ ا سلنغبلوي‪ [.‬رو ‪ ، 21- 18 :1‬فمعنى معرفة ا ظاهرة فيهمِ ‪ ،‬أنها مستعلنة من خلل مصنوعاته ‪،‬‬ ‫نوأن س‬
‫و"عرفوا ا" تعنى أنهمِ أدركوا وجأود إله خالق لهذا الكون ‪ ،‬برغمِ عدم معرفتهمِ لشخصه بالتحديد‪.‬‬

‫‪ ++‬ومن المعانى الخرى لكلمة المعرفة‪ -:‬الفهمِ الصحيح ‪ ،‬وعكسها الفهمِ الخاطئ ‪ ،‬مثلما قال الرب‬
‫ال[ مت ‪ ، 29 :22‬فعدم المعرفة هنا ل تعنى الجهل بالكتب ‪،‬‬ ‫ضولونن إل سذ لن تن سعلرعفونن ا سلعكتع ن‬
‫ب نولن قعلوةن ل‬ ‫للصادوقيين‪] :‬تن ل‬
‫لنهمِ كانوا يحفظونها ‪ ،‬بل تعنى الفهمِ الخاطئ لها ‪ ،‬مثلما يكون عند كل الهراطقة ‪ ،‬فهمِ يحفظونها ومع ذلك‬
‫يظلون عديمى المعرفة بها لنهمِ يفهمونها خطأ‪.‬‬
‫‪346‬‬
‫وكذلك‪] -:‬نكانن لفي ا سلنعالنلمِ نوعكّونن ا سلنعالنعمِ بلله نولن سمِ ين سعلر سفهع ا سلنعالنعمِ[ يو ‪ ،10 :1‬بمعنى عدم معرفة حقيقته ‪ ،‬أنه ا‬
‫المتجسد ‪ ،‬بالرغمِ من معرفتهمِ له جأسديا ا فقط‪.‬‬

‫‪ +++‬وأيضاا من المعانى لكلمة المعرفة‪ :‬الحاطة الكاملة المطلقة ‪ ،‬مثلما فى معرفة روح النسان للنسان ‪،‬‬
‫ف أععمونر الل سننسالن إللل عروعح الل سننسالن الللذيِ لفيله؟ هننكنذا أن سيضا ا أييمويرأ ال لغ‬ ‫ومعرفة روح ا ل‪] :‬لن سن نم سن لمنن اللنا ل‬
‫س ين سعلر ع‬
‫يغنعلرفيغها أغغحةد إللش يرأويح ال[ ‪1‬كو ‪12- 9 :2‬‬

‫‪ ++‬كما توجأد معانى إصطلحية أخرى لكلمة المعرفة ‪ ،‬مثلما بمعنى التزاوج ‪ ،‬ومثلما ‪-‬فى نفيها‪ -‬بمعنى نعنمى‬
‫القلب مثل القول بمن ل يعرف يمينه من يساره ‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫)رأابعاا( تعليقات على بعض ما جأاء فى كتاب المسكين‬


‫))) ‪ ((( 1‬ص ‪9‬كتاب‪12/‬بدف ‪ ،‬يقول المسكين‪:‬‬
‫))) فهوذا ا نفسه يأتى إلينا ‪ ..‬ويلبس أضعف ما فينا وهو جأسدنا(((‬

‫ف[مت ‪: 26‬‬ ‫‪ ++‬بالطبع نحن روح وجأسد ‪ ،‬و"أضعف ما فينا" هو الجسد‪] :‬أنلما الوروعح فنننلشيطن نوأنلما ا سلنجنسعد فن ن‬
‫ضلعي ن‬
‫‪41‬‬
‫‪ ++‬فقول المسكين‪" :‬يلبس أضعف ما فينا وهو جأسدنا" ‪ ،‬يجعلنا نسأل‪ :‬وما هو الذى فينا ؟؟‪ ،‬أليس هو الروح‬
‫والجسد ‪ ،‬وما هو الضعف فيهما ‪ ،‬أليس هو الجسد وليس الروح؟؟ حتى أن الجسد يتسلمنى بالنية الترابية أو‬
‫الفلخارية ؟؟ فهنا يوجأد إستبعاد –فى سر التجسد‪ -‬للروح البشرية التى هى أثمن ما فى النسان‪ :‬الروح نشيط وأما‬
‫الجسد فضعيف‪.‬‬
‫‪ ++‬وبالطبع ا الكلمة لمِ يتجسد فى جأسرد بشرى بدون الروح البشرية ‪ ،‬هذه كانت بدعة قديمة قالت أن ا الكلمة‬
‫لمِ يأخذ إلل الجسد بدون الروح البشرية ‪ ،‬وأن لهوت المسيح قام مقام الروح البشرية ‪ ،‬وقد أدان كل القديسين هذه‬
‫البدعة وسقطت منذ القديمِ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن هذه قد تكون مجرد مبالغات أو تضخيمات فى التعبير ‪ ،‬وبمتابعة دراسته ستتضح المور‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 2‬ص ‪10‬كتاب‪13/‬بدف‪ ،‬يقول المسكين‪:‬‬


‫)))كثيراا ما نقع فى خداع البصر أو خداع الفكر أنه بهذا الجسد الترابى نتصور أننا نعاين الملكوت ‪ ،‬فنحاول أن‬
‫نطّوع اللحمِ والدم لمتطلبات الحياة البدية ‪ ...‬إذن ‪ ،‬فليكن معلوما ا بكل يقين أن دعوتنا للحياة مع ا أو بالحرى‬
‫حياة ا معنا وفينا هى بالروح وليست بالجسد(((‬
‫‪ +++‬نم سن همِ هؤلء المنخدعون الذين يتكلمِ المسكين عنهمِ!‬
‫‪ +++‬هو يقول ‪" :‬كثيراا" ‪ ،‬بما يعنى أنها ظاهرة منتشرة ‪ ،‬فمن همِ أولئك المنخدعون الكثيرون ‪ ،‬القائلين بأنهمِ‬
‫سيعاينون الملكوت فى الحياة البدية بالجسد الترابى وليس بجسد القيامة!!! أم هى مجرد تهويلت!!!‬

‫‪ +++‬أم أنه يقصد العتراض على الختطاف بالجسد والروح معا ا إلى السماء ‪ ،‬برغمِ أن النجيل ألكد إحتمالية‬
‫ت أن سعلنعمِ‪ ،‬أن سم نخالرنج‬
‫ح قن سبنل أن سربننع نع سشنرةن نسنناة‪ .‬أنلفي ا سلنجنسلد؟ لن سس ع‬
‫ف إل سننسانا ا لفي ا سلنملسي ل‬
‫حدوثه ‪ ،‬إذ قال بولس الرسول ‪] :‬أن سعلر ع‬
‫ف هننذا إلنلى اللسنمالء اللثاللثنلة[ ‪2‬كو ‪ ، 2 :12‬معطيا ا للحالتين إمكانية الحدوث ‪ .‬وهو‬ ‫ت أن سعلنعمِ‪ .‬اع ين سعلنعمِ‪ .‬ا سختعلط ن‬
‫ا سلنجنسلد؟ لن سس ع‬
‫ما نراه فعلياا فى سير القديسين ‪ .‬إذ أعطى ا لكثيرين من القديسين أن ينتقلوا للسماء ويعاينوا فردوس النعيمِ ‪،‬‬

‫‪347‬‬
‫بالروح والجسد معا ا ‪ ،‬والمثلة كثيرة جأداا ‪ ،‬وأشهر مثال هو تاماف إيرينى عند أخذها للسماء لمعاينة الم الراهبة‬
‫القديسة المتنيحة ‪ ،‬وقد رأت الرب ‪ ،‬وعندما عادت كان وجأهها يلمع بشدة )مثلما حدث لموسى النبى على الجبل(‪.‬‬

‫‪ ++‬فال يعطى لجأساد القديسين كرامة عظيمة مثلما لرواحهمِ ‪ ،‬حتى أن بعد النياحة يعطى ا لجأساد القديسين‬
‫أن تكون بركة وشفاء للكثيرين ‪ ،‬أما أجأساد الشرار فيحل عليها الغضب اللهى مثلما على أرواحهمِ تماماا‪.‬‬

‫‪ ++++‬أم أن المسكين يفصل الجسد عن الروح ‪ ،‬مثلما سبق وقال‪ ))) :‬فهوذا ا نفسه يأتى إلينا ‪ ..‬ويلبس‬
‫أضعف ما فينا وهو جأسدنا((( ؟؟‬
‫‪ ++‬وهذا خطأ من كل النواحى‪ ،‬لن الجسد جأزء ل يتجزء من كياننا ل ينفصل عنا فى المحاسبة أبداا ‪ ،‬بل به‬
‫نجاهد وبه نتكلل أو عندان ‪ ،‬والقول بمحاسبة الروح وحده والجسد وحده هو أمر لمِ يقل به النجيل أبداا ‪ ،‬بل‬
‫الحساب يكون للنسان كله كوحدة واحدة ‪ ،‬يتمِ حسابه على كل ما فعله عندما كان على الرض فى الجسد‪.‬‬
‫‪ ++‬كما يقول النجيل أن أجأساد الحياء فى لحظة القيامة ستتحول )‪1‬كو ‪ ، (52 :15‬ولمِ يقل أنها ستفنى ‪ ،‬فجسد‬
‫القديس الذى شارك روحه فى جأهاده الروحى وخضع لقمع شهواته ‪ ،‬يتمجد مع الروح إذ يتحلول هو أيضا ا‬
‫لصورة روحانية ‪ ،‬لن النسان لو سحندة واحدة ‪ ،‬وسيتمجد كله فى القيامة ‪ ،‬أو سيتعذب كله‪.‬‬

‫‪ +++‬وماذا يعنى المسكين بإعتراضه‪ " :‬نطّوع اللحمِ والدم لمتطلبات الحياة البدية " !!! ما هى هذه التطويعات‬
‫للحمِ والدم التى يعترض عليها!! ‪ ،‬وما هى متطلبات الحياة البدية التى يمكن تطويع اللحمِ والدم لها !!!!!!!! هل‬
‫يفهمِ أحد مايقوله المسكين !! أم أنها مجرد تهويلت فارغة!!!!‬
‫‪ +++‬فإن قالوا أن إعتراضه على تطويع اللحمِ والدم يعنى به قمع الشهوات ‪ ،‬نقول‪ :‬وما الخطأ فى ذلك ‪ ،‬ألمِ يقل‬
‫بولس الرسول‪ :‬أقمع جأسدى وأستعبده لئل بعدما كرزت للخرين أصير أنا نفسى مرفوضاا!! أليس هذا هو الجهاد‬
‫الروحى الذى يطالبنا به الرب ‪ ،‬فالجهاد الروحى ل يكون بالجسد منفرداا ول بالروح منفرداا بل بالجسد والروح‬
‫معاا! فالجهاد الروحى مبنى أساسا ا على الصلة مع الصوم ‪ ،‬وعيسمى‪ :‬جأهاداا روحيا ا لنه يكون تحت قيادة الروح‬
‫للجسد‪ .‬وليس فى ذلك تطويع للحمِ والدم ‪ ،‬بل جأهاد للنسان كله بجسده وبروحه‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن كان لكلمه معنى ‪ ،‬فالواجأب أن يكون مفهوما ا للشخص العادى ‪ ،‬فهل يفهمِ أحد ما يقوله فى عبارته‬
‫هذه!!!!‬
‫ا‬
‫‪ +++‬وهو يشدد على المر بعبارات ضخمة‪ " :‬إذن ‪ ،‬فليكن معلوما بكل يقين " ‪ ،‬فهل هذه تحذيرات من عقائد‬
‫خاطئة موجأودة فى الكنيسة حقيقةا !! أم أنها مجرد تهويلت فارغة!!!‬

‫‪ +++‬وإن قالوا بأن ما يطالب به المسكين هو نفس ما تقول به الكنيسة من عقائد ثابتة للجميع ‪ ،‬نقول لهمِ‪ :‬فلماذا‬
‫إذن كل هذه التهويلت فى عباراته!!!!‬

‫))) ‪ ((( 3‬ص ‪11‬كتاب‪14/‬بدف ‪ ،‬يقول المسكين )وليس القديس كيرلس(‪-:‬‬


‫)))فهذا الميلد العجيب الذى يكنى عنه بكلمة عجيبة "عمانوئيل" هو تفسيره ا معنا ‪ .‬وهو غاية المكتوب‪:‬‬
‫والكلمة صارأ جأسداا وحل فينا ‪ ...‬ورأأينا مجده ‪ ،‬ل رأؤية العين الوقتية كآدم ‪ ،‬بل كشركة دائمة ‪ ،‬رأؤيا الروح‬
‫بالبصيرة الروحية الجديدة حتى العمق اللهى ‪ :‬من رأآنى فقد رأأى الب –يو ‪ ، 9 :14‬أمين هو ا الذى به‬
‫دعيتم إلى شركة إبنه يسوع المسيح – ‪1‬كو ‪ ، 9 :1‬لنكون شركاء فى مجده ‪ ،‬شركاء فى ملكه ‪ ،‬شركاء معه‬
‫فى ميراثه للب ‪ ........‬يقول يوحنا الرسول مؤكداا‪ " :‬الن نحن أولد ا ولم يظهر بعد ما سنكون ‪ ،‬ولكن نعلم‬
‫أنه إذا أظهر سنكون مثله )الترجأمة الصحيحة من اليونانية‪ :‬نكون مشابهين له( لننا سنراه كما هو"‪ ،‬هذا القول ليوحنا‬
‫الرسول هام جأداا وخطير للغاية ‪ ،‬فهذا يدعونا بكل ثقة أن نرتكز على إيمان واثق وثيق ل يتزعزع أننا الن‬
‫أولد ا ‪.....‬الذى يؤكد بثقة ويقين الروح القدس أننا سنكون‪" :‬مثله")الترجأمة الصحيحة من اليونانى‪ :‬نكون مشابهين له( ‪.‬‬
‫أو كما يؤكدها بولس الرسول أيضا ا وبنفس القوة واليقين‪.." :‬ومتى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم‬
‫أيضا ا معه فى المجد" كو ‪3 :3‬و ‪((( 4‬‬

‫‪348‬‬
‫التعليقات‪-:‬‬

‫أوال‪-‬على قول المسكين‪ " :‬ورأأينا مجده ‪ ،‬ل رأؤية العين ‪ ..‬بل ‪ ..‬رأؤيا الروح بالبصيرة الروحية "‪-:‬‬
‫‪ +‬ليس المر هكذا ‪ ،‬بل إن هذه الية‪] :‬والكلمة صار جأسداا ‪ ..‬ورأينا مجده[ يو ‪ ،14 :1‬تعنى فعلا رؤية مجد الله‬
‫المتجسد ‪ ،‬بالعيون الجسدية وليس فقط الروحية ‪ ،‬وهذه الية عتستخدم فى إثباتات التحاد المعجزى الغير منفصل‬
‫بين اللهوت والناسوت ‪ ،‬لن اللهوت الغير منظور بطبيعته أصبح منظوراا من خلل التحاد المعجزى فى هذه‬
‫الطبيعة الواحدة المعجزية بدون إختلط ول إمتزاج ول إنفصال‪.‬‬
‫وتحريف معنى الية يبعدنا عن قصد النجيل ويضعف قوتها فى توضيح طبيعة التجسد اللهى‪.‬‬
‫‪ +‬ونفس المعنى ‪ ،‬بالرؤية العيانية ‪ ،‬يؤكده نفس القديس يوحنا النجيلى ‪ ،‬فى رسالته الولى‪] :‬الذى كان من‬
‫البدء ‪ ،‬الذى سمعناه الذى رأأيناه بعيوننا ‪ ..‬ولمسته أيدينا[ ‪1‬يو ‪ .1 :1‬فهو يؤكد على أن ا الزلى الغير منظور‬
‫أصبح منظوراا ‪ ،‬بل وملموسا ا ‪ ،‬من خلل سر التجسد اللهى فى وحدانية بغير إنفصال ول إختلط ‪.‬‬
‫‪ +‬ول يصح أن نلوى معانى اليات ‪ ،‬لنجعلها تقول بما نريده نحن ‪ ،‬على حساب هدم المعنى الحقيقى للنجيل ‪.‬‬

‫‪+‬ثانياا‪ -‬على قول المسكين‪" :‬رأؤيا ‪ ...‬حتى العمق اللهى ‪ :‬من رأآنى فقد رأأى الب" ‪-:‬‬
‫‪ +‬ل يرى العمق اللهى إلل ا فقط بأقانيمه ‪ ،‬فالروح القدس مكتوب عنه أنه يرى العمق اللهى‪] :‬نما لن سمِ تننر نع سي نن‬
‫نولن سمِ تن سسنم سع أععذ نن نولن سمِ ين سخطع سر نعنلى نبالل إل سننسارن‪ :‬نما أننعلدهع اع لللللذينن يعلحوبوننهع ‪ ،‬فنأ ن سعلنننهع اع لنننا نن سحعن بلعرولحله‪ .‬لنلن البروغح‬
‫ف أععمونر الل سننسالن إللل عروعح الل سننسالن الللذيِ لفيله؟ هننكنذا أن سيضا ا‬ ‫س ين سعلر ع‬ ‫ق ال‪ .‬لن سن نم سن لمنن اللنا ل‬ ‫شني دء غحشتى أغنعغما غ‬ ‫ص يكشل غ‬ ‫يغنفغح ي‬
‫ف الن سشنيانء ا سلنم سوعهوبنةن‬ ‫س‬
‫أييمويرأ ال لغ يغنعلرفيغها أغغحةد إللش يرأويح ال‪ .‬نونن سحعن لن سمِ ننأعخ سذ عرونح ا سلنعالنلمِ بنلل الورونح الللذيِ لمنن ال للنن سعلر ن‬
‫لنننا لمنن ال[ ‪1‬كو ‪12- 9 :2‬‬
‫‪ +‬فإن النجيل هنا يقرر بوضوح بأن أى مخلوق ل يقدر أن يعرف أعماق ا ‪ ،‬بل إن الروح القدس هو فقط‬
‫الذى يعرف أعماق ا الغير محدودة ‪ ،‬لنه هو روح ا من ذات الجوهر اللهى ‪.‬‬
‫‪ ++‬وأما بخصوصنا نحن ‪ ،‬فيقول النجيل أن الروح القدس ل يعطينا كل هذه المعرفة اللهية التى فى أعماق ا‬
‫‪ ،‬لنها غير محدودة وتشمل الزلية والبدية ‪ ،‬وتشمل كيفية خلقه لكل شيئ وللعالمِ كله ‪ ،‬بل فقط يعطينا أن‬
‫نعرف‪" -:‬الشياء الموهوبة لنا" ‪ ،‬فقط يعطينا معرفة الشياء الموهوبة لنا ‪ ،‬وليس كل المعرفة الغير محدودة‬
‫المكنوزة فى أعماق ا ‪.‬‬
‫‪ ++‬فإن كان النجيل يقول أننا من ذواتنا ل نقدر أن نعرف حتى هذه الشياء المحدودة ‪ ،‬بل نعرفها فقط من‬
‫خلل عطية الروح القدس ‪ ،‬فكمِ وكمِ يكون الخطأ لمن يقول أنه يعرف أعماق ا الغير محدودة ‪ ،‬هكذا بوجأه‬
‫مطلق!!‬
‫‪ ++‬وأما قول الرب لفيلبس‪] :‬من رآنى فقد رأى الب[ ‪ ،‬التى يستخدمها المسكين هنا بطريقة خاطئة ويجعلها‬
‫تعنى رؤية العمق اللهى ‪ ،‬فقد سبق التعليق عليها بأن الرب كان يتكلمِ عن الحالة الحاضرة آنذاك ‪ ،‬لكونه ا‬
‫المتجسد ‪ ،‬كان يكّلمِ فيلبس والتلميذ الذين يرونه فعليا ا بعيونهمِ ‪ ،‬لنه هو صورة الب ‪ ،‬بمعنى أنهمِ يرون الب‬
‫فى شخصه هو ‪ ،‬فى تصرفاته وفى كلمه وفى صورته بإجأمالها ‪ ،‬لنه ا المتجسد ‪ ،‬فمن خلل الجسد الذى‬
‫تجلسد فيه أمكنهمِ أن يروا ويسمعوا ويلمسوا الله –الغير مادى‪ -‬بطريقة غير مباشرة ‪ ،‬مثلما شهد القديس يوحنا‬
‫النجيلى نفسه ‪] :‬الذى كان من البدء ‪ ،‬الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا ‪ ..‬ولمسته أيدينا[ ‪1‬يو ‪. 1 :1‬‬

‫‪+‬ثالثاا‪ -‬على قول المسكين‪" :‬شركاء معه فى ميراثه للب"‪-:‬‬


‫‪ +‬تعبير‪" :‬شركاء معه فى ميراثه للب" ‪ ،‬تعبير غريب جأداا ‪ ،‬فهل نحن نرث ذات الب !!!!!‬
‫‪ +‬البن له الب لنه منه ‪ ،‬هو نفس الجوهر اللهى الواحد ‪ ،‬هو البن بالطبيعة وليس بالتبنى مثلنا‪.‬‬
‫‪ +‬أما نحن فل يمكن أن نقول أننا نرث الب ذاته ‪ .‬بل يكون لنا الب إلها ا وأبا ا بالتبنى ‪ .‬نحن نرث المجد ونرث‬
‫الحياة البدية ‪ ،‬ول يمكن القول بأكثر من ذلك‪.‬‬
‫‪ ++‬وللمزيد من التوضيح على هذه المغالطة ‪ ،‬إنظر التعليق على فقرة ظهر الغلف ‪ ،‬على قول المسكين‪:‬‬
‫"وارأثين معه فى كل ما ل أبيه"‬

‫‪+‬رأابعا ا ‪ -‬على قول المسكين‪))) :‬يقول يوحنا الرسول مؤكداا‪ " :‬الن نحن أولد ا ولمِ يظهر بعد ما سنكون ‪،‬‬
‫ولكن نعلمِ أنه إذا أظهر سنكون مثله )الترجأمة الصحيحة من اليونانية‪ :‬نكون مشابهين له( لننا سنراه كما هو"‪ ،‬هذا القول ليوحنا‬
‫‪349‬‬
‫الرسول هام جأداا وخطير للغاية ‪ ،‬فهذا يدعونا بكل ثقة أن نرتكز على إيمان واثق وثيق ل يتزعزع أننا الن أولد‬
‫ا ‪.....‬الذى يؤكد بثقة ويقين الروح القدس أننا سنكون‪" :‬مثله" )الترجأمة الصحيحة من اليونانية‪ :‬نكون مشابهين له(‪ .‬أو كما‬
‫يؤكدها بولس الرسول أيضا ا وبنفس القوة واليقين‪.." :‬ومتى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتمِ أيضا ا معه‬
‫فى المجد" كو ‪3 :3‬و ‪-:((( 4‬‬
‫ا‬
‫‪ +++‬هنا يستغل المسكين هذه الية إستغللا خاطئا ليدعى أن يوحنا الرسول يؤكد ما قاله هو –أى المسكين‪ -‬فى‬
‫نفس الصفحة ‪ ،‬أى ‪))) :‬رؤيا الروح ‪ ..‬حتى العمق اللهى ‪ ...‬شركاء معه فى ميراثه للب(((‬
‫‪ ++‬وهذا إستغلل خاطئ ‪ ،‬لن يوحنا الرسول لمِ يقل أننا سنرى العمق اللهى ولمِ يقل أننا سنرث الب ‪ ،‬بل إنه‬
‫يتكلمِ عن حالة القيامة ‪ ،‬من جأهة أننا سنكون بأجأساد ممجدة مشابهة لجسد قيامة الرب ‪ ،‬وليس أبداا بمعنى أننا‬
‫سنكون مثل لهوته‪ .‬فالمشابهة هى فى طبيعة جأسد القيامة الروحانية الممجدة وليس أكثر من ذلك ‪ ،‬وليست أبداا‬
‫مماثلة فى لهوت الكلمة!!!‬
‫‪ ++‬ولحظ تعبيرات التهويل ‪ ،‬لليهام بأن يوحنا النجيلى يؤكد ما يقوله‪))) :‬هذا القول ليوحنا الرسول هام جأداا‬
‫وخطير للغاية ‪ ،‬فهذا يدعونا بكل ثقة أن نرتكز على إيمان واثق وثيق ل يتزعزع أننا الن أولد ا((( ‪،‬‬
‫‪ ++‬ولو كان المسكين يقصد البنوة بالتبنى ‪ ،‬التى نؤمن بها وثابتة تماماا‪ ،‬فلماذا إذن هذه التهويلت!!‬
‫‪ ++‬إلل إذا كان يقصد بدعة البنلوة الطبيعية ‪ ،‬وليس التبنى ‪ ،‬وهو ما يظهر فعلا من كلمه فى مواضع عديدة ‪،‬‬
‫مثل عند قوله بوراثة الصفات الطبيعية ل كمثل وراثة البن للون العيون الزرقاء لبيه)إنظر تعليق رقمِ ‪!!(5‬‬
‫‪ ++‬وعن شرح أكثر لستغلله الخاطئ لهذه الية ‪ ،‬إنظر أيضا ا التعليق على فقرة ظهر الغلف‪.‬‬
‫‪ +++‬كما أنه يستغل الية الخرى‪ " :‬ومتى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتمِ أيضا ا معه فى المجد " ‪،‬‬
‫يستغلها أيضا ا فى غير معناها ‪ ،‬ليثبت بها ما قاله قبل ذلك مباشرة عن البنلوة الطبيعية ونتائجها ‪))) :‬رؤيا‬
‫الروح ‪ ..‬حتى العمق اللهى ‪ ...‬شركاء معه فى ميراثه للب((( ‪ ،‬بينما الية لمِ تقل بحرف واحد من هذه‬
‫النحرافات!!‬

‫))) ‪ ((( 4‬ص ‪12‬كتاب‪15/‬بدف‪ ،‬يقول المسكين )وليس القديس كيرلس(‪:‬‬


‫)))فلنه إبن ا ولنه أخذ منا لنفسه جأسداا بشريا ا كاملا وإتحد به إتحاداا إقنوميا ا دائما ا وأبديا ا ‪ ،‬أصبحت البشرية‬
‫كلها متبناه فى المسيح ل ‪ ...‬بتجسد إبن ا وميلده بشريا ا كإنسان وهو ا ‪ ،‬دخل النسان دخولا حاسما ا‬
‫ومهيبا ا بسر ل ينطق به فى بنوية ل غير منفصلة وغير مائتة(((‬

‫‪ ++++‬المسكين يضع قانونا ا خاطئا ا ‪ ،‬ثمِ يبنى عليه أخطاء أخرى ‪ ،‬فيدعى أن التحاد القنومى غير المنفصل فى‬
‫شخص ربنا يسوع يعنى أن التبنى الذى يمنحه لنا هو أيضا ا غير منفصل ‪ ،‬وهذه مغالطة كبيرة ‪ ،‬إذ ل علقة بعدم‬
‫النفصال فى شخص ربنا وإلهنا يسوع المسيح مع عدم إمكانية إنفصال المؤمن من التبنى‪ .‬هذان عنصران‬
‫مختلفان تماما ا ‪.‬‬
‫صاعن‪ .‬الللذيِ‬ ‫س‬
‫ي لن ينألتي بلثننمرر ين سنلزععهع ‪ ....‬أنننا ا سلنك سرنمةع نوأن سنتععمِ الن سغ ن‬ ‫‪ ++‬بل إن ربنا يسوع قالها بصراحة‪] :‬عكول عغ س‬
‫صرن فل ل‬
‫طنرعح‬ ‫ي يع س‬ ‫ي نوأنننا لفيله هننذا ينأسلتي بلثننمرر نكلثيرر لننلعك سمِ بلعدولني لن تن سقلدعرونن أن سن تن سفنععلوا نش سيئا ا‪ ،‬إل سن نكانن أننح ند لن ين سثبع ع‬
‫ت فل ل‬ ‫ت فل ل‬‫ين سثبع ع‬
‫ق[ يو ‪6- 1 :15‬‬ ‫طنرعحوننهع لفي اللنالر فنين سحتنلر ع‬ ‫ف نوين سجنمععوننهع نوين س‬‫صلن فنينلج و‬ ‫نخالرجأا ا نكا سلعغ س‬
‫‪ ++‬فتعارض كلم المسكين مع كلم ربنا الواضح ‪ ،‬هو أكبر دليل على أن هذا الكلم هو بروح غريب عن ا‪.‬‬

‫‪ +++++‬والمسكين عندما يقول بأن التبنى لنا من ا ل يسقط ‪ ،‬لن التحاد القنومى فى شخص ربنا يسوع‬
‫المسيح ل ينفصل ‪ ،‬فكأنه يجعل دوام التحاد القنومى فى شخص ربنا ‪ ،‬مرهونا ا بدوام التبنى لنا نحن من ل ‪.‬‬
‫وهو هنا ل يتحدث عن ما بعد القيامة ‪ ،‬بل عن الحياة الحاضرة ‪.‬‬
‫‪ +++‬فكأنه يهدد بأن سقوط المؤمن – لخطيته وعدم توبته أو لرتداده ‪ -‬سيؤدى لسقوط التحاد القنومى فى شخص‬
‫ربنا يسوع المسيح !!! خصوصا ا مع إستخدام تعبيرات التهويل‪" :‬دخولا حاسما ا ومهيباا" ‪ ،‬لثارة الرعب عند‬
‫المعترض!!!‬
‫‪ ++‬وهو يتعارض فى كلمه هنا مع ضرورة الجهاد ضد الخطية التى تسقط النسان من بنويته ومن أبديته إن لمِ‬
‫يتوب‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫‪ ++‬فدوام التحاد القنومى المعجزى فى شخص ربنا ‪ ،‬ل يعنى أبداا دوام بنويتنا نحن ‪ ،‬بدون الثبات فيه وبدون‬
‫الجهاد ضد الخطية ‪ ،‬إذ ل دوام ول ثبات لنا بدون جأهاد‪.‬‬
‫‪ +‬ودوام التحاد القنومى فى شخص ربنا ‪ ،‬ل يتهدد بسقوط الخاطى أو الهرطوقى ‪ ،‬الذى يرفض التوبة‪.‬‬
‫‪ +++‬هذه مغالطة كبيرة تشبه مغالطة الحية القديمة‪ :‬لن تموتا‬

‫‪ +++‬وفى ص ‪9‬كتاب‪12/‬بدف ‪ ،‬نجد تأكيداا إضافياا عن نفس هذا النحراف ‪ ،‬إذ يقول المسكين‪:‬‬
‫)))وقد إتحد بلحمنا وعظمنا ‪ ،‬فصارأ منا وصرنا منه ‪ ،‬يحيا فينا ونحن نحيا فيه ‪،‬ل نستطيع أن نخرج عنه إذ قد‬
‫ولدنا منه وصرنا "من لحمه وعظامه" وارأثين فيه ومعه ‪ ،‬ول هو يستطيع أن يتخلى عنا (((‬

‫‪ +++‬فالمسكين يوهمِ السامع والقارئ بأن ولدتنا من المسيح تعنى صيرورتنا من لحمه وعظامه وتلغى بالتالى‬
‫إحتمالية السقوط ‪ ،‬وين سننسى ويع سنلسى سامعيه وقارئيه قول الرب‪] :‬كل غصرن فشي ل يأتى بثمر ينزعه ‪..‬إن كان أحد‬
‫ل يثبت فشي ‪ ،‬عيطرح خارجأا ا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار فيحترق[ يو ‪. 6 - 2 :15‬‬
‫‪ ++‬فهذا التفكير يسير فى نفس الخط مع بدعة لوثر القائل بأن المؤمن ل يهلك مهما فعل ‪ ،‬ويسير فى نفس الخط‬
‫مع كلم النبى الكلذاب بأن المؤمن به ل يهلك ولو قتل ولو سرق ولو زنى!‬
‫‪ +‬يجب ألل ننسى أبداا ما فعله الشيطان مع آدم وحواء‪ :‬لن تموتا‪.‬‬

‫‪ +‬كما أن إسقاط الكلم هنا عن ضرورة الجهاد الروحى ‪ ،‬يخالف منهج ربنا يسوع المسيح وتلميذه القديسين‬
‫وكل الباء القديسين ‪ ،‬منهج المصارحة بالصورة الكاملة‪.‬‬

‫‪ +‬والدعاء بعدم إمكانية السقوط ‪ ،‬يستخدمه المسكين كجزء من منهج إستقطاب الناس عن طريق النفخ النفسى‬
‫والتضخيم فى الذات ‪ ،‬وهو ما نجده عند المسكين فى مواضع أخرى ‪،‬‬
‫مثل ما قاله للراهب الجديد أنطونيوس السريانى )البابا شنوده فيما بعد( فى بدايات رأهبنته )وقد إختلف معه وإنفصل عنه‬
‫فيما بعد( ‪ ،‬إذ قال له‪))) -:‬أنت أعظمِ من السماء والرض ‪ ..‬وأنت كصورة ا قد يكتب لك الخلود ‪ ،‬ومن المحال‬
‫أن تفنى ‪ ،‬وهل ييعقل أن يفنى إنسان على صورأة ا الخالق ‪ ،‬إذن فأنت أعظمِ من الجبل الشامخ ومن البحر‬
‫ضمِ ‪ ،‬أعظمِ من الشمس الملتهبة ‪ ،‬أعظمِ من الصحراء ‪ ...‬أنت الذى دعيت إلها ا ‪ ،‬أنت يا أخى المحبوب‬ ‫اللخ ل‬
‫ا‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الشخص الذى دعى إلها من ا والناس ‪ ،‬فعندما إقتربت أنت وإخوتك قديما من أرض الموعد صرخ العداء‬ ‫ا‬
‫قائلين هؤلء همِ اللهة الذين قهروا فرعون ومركباته ‪ ،‬بل إن ا نفسه قال لموسى أنا دعوتك إلها ا لفرعون((( –‬
‫والمرجأع لذلك هو ‪ :‬الراهب باسيليوس تلميذ المسكين فى فيديو له بعنوان‪ " -:‬متي المسكين للبابا شنوده أنت‬
‫أعظمِ من السماء والرض‪ ..‬كعتب لك الخلود ومن المحال أن تفني " ‪ ،‬منذ الدقيقة ‪ ، 43 :1‬ثمِ من ق ‪.45 :3‬‬
‫‪ ++‬وبالطبع توجأد مغالطة كبيرة فى قوله‪" :‬هل عيعقل أن يفنى إنسان على صورة ا الخالق" ‪ ،‬وكأن ا سيكون‬
‫صر !!‪ ،‬فنحن حقا ا إستعدنا الخلقة على صورة ا فى المعمودية ‪ ،‬ولكن ذلك ل يمنع إحتمالية‬ ‫حينئرذ هو العمقن ّ‬
‫السقوط إن لمِ نجاهد روحياا ‪ ،‬فالخطية بدون توبة تفقدنا صورة ا وتفقدنا الملكوت ‪ ،‬فهذا القول فيه مغالطة كبيرة‬
‫‪ ،‬لن الهلك ممكن ‪ ،‬ولن يكون العمخطئ حينئذ هو ا ‪ ،‬بل عدم جأهادنا نحن ضد الخطية ‪ ،‬التى حذرنا منها‬
‫مرات بل عدد فى النجيل‪.‬‬
‫‪ +++‬وتعليقا ا على العبارة التى ذكرها المسكين‪" :‬هؤلء همِ اللهة‪ ، "...‬فإنه يغالط فى إستخدامها ‪ ،‬لنها لمِ تقال‬
‫ع‬
‫أثناء الخروج ولمِ تقال عن الناس ‪ ،‬بل فى زمن لحق بزمن بعيد ‪ ،‬وعن الله نفسه ‪ ،‬برغمِ أنها قيلت بصيغة‬
‫الجمع‪" :‬آلهة" لن قائليها من الوثنيين الذين يعبدون آلهة كثيرة ‪ ،‬إذ قالها الفلسطينيون عندما دخل شاول الملك‬
‫وجأنوده إلى أرض المعركة حاملين تابوت العهد وهمِ يهتفون هتافا ا عظيما ا ‪ ،‬فعندما عرف الفلسطينيون بمجئ‬
‫تابوت عهد ا قالوا هذه العبارة ‪ ،‬والدليل على أنهمِ قالوها على الله وحده ‪ ،‬هو أنهمِ كانوا يتكلمون عن ضرب‬
‫ا للمصريين حتى أغرقهمِ أثناء إخراجأه لبنى إسرائيل من مصر ‪ ،‬السابق على شاول الملك بزمان بعيد جأداا ‪،‬‬
‫وألما عن البشر ذاتهمِ فلمِ يقولوا "آلهة" ‪ ،‬بل قالوا‪" :‬العبرانيين" ‪-:‬‬
‫ض ‪ ،‬فننسلمنع ا سلفللل سسلطينلويونن‬ ‫ت الن سر ع‬ ‫ب إلنلى ا سلنمنحلللة أنلن نجألمينع إل سسنرالئينل هنتنعفوا هعنتافا ا نعلظيما ا نحلتى ا سرتنلج ل‬ ‫ت نع سهلد اللر ّ‬ ‫]نونكانن لع سنند عدعخولل نتاعبو ل‬
‫ف‬‫ب غجأاغء إلغلى انلغمغحلشلة ‪ ،‬فننخا ن‬ ‫ت الشر م‬ ‫غ‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫ف النعلظيلمِ لفي نمنحللة اللع سبنرانلّيينن؟«َ غوغعلليموا أشن غتايبو غ‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ت هننذا الهعنتا ل‬ ‫ص سو ع‬‫ف فننقاعلوا‪» :‬نما هعنو ن‬ ‫ت ا سلهعنتا ل‬
‫ص سو ن‬‫ن‬
‫س نولن نما قن سبلنهع ‪ ،‬نو سي نل لنننا! نم سن يع سنقلعذننا‬ ‫م‬‫ن‬
‫ن ع س ل‬‫أ‬ ‫ع‬
‫ذ‬ ‫س‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ذا‬‫ن‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ع‬ ‫س‬
‫ث‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ن‬
‫س ن ل‬‫ع‬
‫ك‬ ‫ي‬ ‫مِ‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫ن‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ن‬ ‫س‬
‫ي‬ ‫و‬
‫ن‬ ‫»‬ ‫لوا‪:‬‬‫ع‬ ‫ن‬
‫قا‬ ‫و‬ ‫«َ‪.‬‬
‫غ غ ل ن‬‫ة‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ح‬‫م‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫غ‬
‫لى‬ ‫إ‬ ‫ا‬‫ش‬
‫غ غ ي ل‬ ‫ء‬ ‫جأا‬ ‫د‬
‫ن‬ ‫غ‬ ‫ق‬ ‫»‬ ‫لوا‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫قا‬ ‫مِ‬
‫س‬ ‫ع‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫ن‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا سلفل ل ل ل ن‬
‫ن‬ ‫يو‬‫و‬ ‫ن‬‫طي‬ ‫س‬
‫س‬ ‫ل‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫ت لفي البغمريشلة ‪ ،‬تننشلدعدوا نوعكوعنوا لرنجأال أوينها‬ ‫ن‬ ‫ضغرغبا ل‬‫صغر بلغجلميلع ال ش‬ ‫ضغريبوا لم ن‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫لم سن ينلد هنعؤلنلء الللهنلة النقالدلرينن؟ غهيؤلغلء يهيم الللغهة اللذيغن غ‬

‫‪351‬‬
‫ب ا سلفللل سسلطينلويونن‪ ،‬نوا سننكنسنر إل سسنرالئيعل‬
‫ا سلفللل سسلطينلويونن للئنلل تع سستن سعبنعدوا للنللعنبغرانلمييغن نكنما ا سستع سعبلعدوا هع سمِ لنعك سمِ ‪ ،‬فنعكوعنوا لرنجأالا نونحالرعبوا ‪ ،‬فننحانر ن‬
‫نوهننرعبوا عكول نوالحرد إلنلى نخ سينمتلله[ ‪ 1‬صمِ ‪10- 5 : 4‬‬
‫‪ +‬ولكن المسكين يحّور كل شيئ للغرض الذى يريده هو ‪ ،‬بدون إلتزام بالحقائق!!‬
‫‪ +‬لكى بكثرة إستخدامه لكلمة تأليه ‪ ،‬تنغرس فى ذهن السامعين ‪ ،‬فيصبحوا مستعدين لتقبل بدعته عنها )على نظام‪ :‬الز نلن على‬
‫الودان(‪.‬‬

‫‪ +++‬وتعليقا ا على إستخدامه الخاطئ لقول ا لموسى‪" :‬جأعلتك إلهاا لفرعون" ‪ ،‬فهى ليست بمعنى أنه أعطاه الطبيعة اللهوتية ‪،‬‬
‫مثلما يريد المسكين أن يوهمِ القارئ ‪ ،‬بل أعطاه فقط السلطان على فرعون ‪ .‬وحتى هذا السلطان لمِ يكن مباشراا ول مطلقا ا ‪ ،‬بل كان‬
‫موسى النبى يضرب المصريين بالضربات التى يأمره بها ا ‪ ،‬فال هو المر بكل ضربة ‪ ،‬من الولى حتى هلك البكار وحتى‬
‫إغراقهمِ ‪ ،‬وليس موسى ‪ ،‬وموسى النبى كان فى المنظر فقط ‪.‬‬
‫‪ +‬ولكن المسكين يحّور كل شيئ للغرض الذى يصممِ عليه هو ‪ ،‬لكى بكثرة إستخدامه لكلمة تأليه ‪ ،‬تنغرس فى ذهن السامع‬
‫والقارأئ ‪ ،‬فيعتادوا عليها ‪ ،‬حتى يتقبلوا بدعته عنها ‪.‬‬

‫)))) ‪ (((( 5‬وفى صفحة ‪12‬كتاب‪15/‬بدف ‪ ،‬نجد نفس البدعة عن إستحالة السقوط من البنوية ل ‪،‬‬
‫مربوطة ببدعة أخرى أخطر ‪ ،‬بالدعاء بالبنوية الطبيعية لنا ‪ ،‬وليس بمجرد التبنى ‪ ،‬إذ يجعل بنويتنا ل ل‬
‫تسقط لنها بنوية طبيعية كبنوية طفل لبيه يرث عنه صفاته الطبيعية كالعيون الزرأقاء!! ‪-:‬‬
‫))) البنوية التى نالها النسان فى ا ذات صفات مورأوثة‪ ..‬ليست بنوية معنوية ‪ ،‬كأن يقول إنسان أنا إبن فلن‬
‫بالروح أو بالمحبة أو بالطاعة ‪ ،‬بل هى بنوية "ميراث" ذى صفات متحدة كما يولد الطفل أبيض الجلد أزرأق‬
‫العينين من أب وأم لهما هذه الصفات ‪ ..‬ول يجاهد البن قط ليكون شكل أبيه ‪ ،‬بل عليه أن يجاهد حتى ل يفقد‬
‫شكل أبيه وصفاته التى ورأثها منه ‪ ،‬هكذا نلنا شكل المسيح الروحى وصفاته ‪ ،‬وما أصبح علينا إلش أن نجاهد‬
‫بكل ثقة اليمان ومؤآزرأة رأوح المسيح أن ل نفقد ميراثنا فيه‪(((.‬‬

‫‪ +++‬وهو يؤكد نفس هذا المعنى فى ص ‪ 35‬بدف‪ 32/‬للكتاب طبعة أولى ‪ ،‬إذ يقول‪ :‬شركاء فى جأنسه أى‬
‫شركاء فى طبيعته اللهية!!‬

‫‪ +++‬الكلم عن وراثة لون الجلد والعينين ‪ ،‬يدخل فى باب البنوة الطبيعية وليس التبنى ‪ ،‬وهذه بدعة صعبة ‪،‬‬
‫لن البنوة الطبيعية ل توجأد إلل فى إبن ا الكلمة اللوغوس ‪ ،‬إبن ا المونوجأينيس ‪ ،‬أى الوحيد بالطبيعة مع‬
‫الب‪.‬‬
‫ا‬
‫أما المؤمنين فل نقول أبدا أنهمِ أبناء طبيعيين ‪ ،‬بل بالتبنى مثلما يقول النجيل وكذلك كل القديسين!!!‬

‫‪ ++‬كانت بدعة آريوس الشيطانية تحاول تحقير شخص ربنا يسوع المسيح بأن ترفض البنلوة الطبيعية ل‬
‫الكلمة ‪ ،‬وتقول أنها بنوة بالنعمة أى بالتبنى‪.‬‬
‫‪ ++‬فهل نعنكنسها الروح الذى كان يوشوش فى أذن المسكين –بحسب كلمه هو‪ -‬فيدعى لنا بالبنوة الطبيعية مثل‬
‫ا الكلمة المونوجأينيس ‪ ،‬وليست بالنعمة أى بالتبنى ‪ ،‬لكى عيسلقط تمويز ربنا يسوع!!!‬
‫كيف يجرؤ إنسان على القول بأن لنا الوراثة الطبيعية مثل إبن ا بالطبيعة المونوجأينيس ‪ ،‬بالقول عن الوراثة‬
‫الطبيعية كوراثة العيون الزرقاء !!!!!!!‬
‫‪ +++‬وإن لمِ يكن يقصد ذلك ‪ ،‬ويؤمن بنفس إيماننا بالبنوة بالتبنى ‪ ،‬فلماذا كل هذه التهويلت التى تمل كل هذا‬
‫الكتاب!! لماذا هذه التعبيرات المريبة بطول الكتاب!!‬

‫‪ ++‬ومن أساليب المسكين ‪ ،‬مثلما سبق وقلنا ‪ ،‬أنه يقول الكلم وعكسه متعمداا!‬
‫وهو إسلوب اللف والدوران مع زرع الزوان!! وذلك يتكرر جأداا ‪ ،‬فتجد العبارة تقول بشيئ منحرف فى عبارات‬
‫ضخمة ‪ ،‬ثمِ تنقلب لتقول بالصحيح فى عبارة ضعيفة خافتة قصيرة ‪ ،‬ثمِ تنقلب مرة أخرى لتؤكد المنحرف مرة‬
‫أخرى بقوة أشد وعبارات مستفيضة ‪ ،‬ثمِ تنقلب للصحيح فى كلمتين ‪ ،‬وهكذا ‪ ، ...‬وكأنه يريد إلقاء الزوان بين‬
‫الكلم مع تخدير مشاعر القارئ والسامع ‪ ،‬إلى أن يثبته فى الذهن ‪ ،‬وأيضا ا لذر التراب فى العيون ‪ ،‬ولتكون له‬
‫حجة ضد من يعترضون على هرطقاته ‪ ،‬فيرد أتباعه بأنه قال الصحيح فى كذا وكذا !‬

‫‪352‬‬
‫‪ ++‬فهو يتكلمِ هنا أولا عن وراثة البنوة ل على نظام وراثة الصفات الطبيعية مثل لون العيون ولون الجلد ‪،‬‬
‫ثمِ ينقلب ويتكلمِ عن ضرورة الجهاد للحفاظ على هذه البنوية الطبيعية ‪ ،‬قائلا بضرورة أن يحافظ البن الطبيعى‬
‫على بنوته بالجهاد ‪ ،‬ثمِ يعود بعد عدة صفحات ويؤكدها ‪ ،‬فى ص ‪ 35‬بدف‪ 32/‬للكتاب طبعة أولى ‪ ،‬إذ يقول‪:‬‬
‫شركاء فى جأنسه أى شركاء فى طبيعته اللهية!!!‬
‫‪ +‬فهل حقا ا يحتاج البن الطبيعى للجهاد ليحافظ على اللون الزرق لعينيه ‪ ،‬أو للحفاظ على اللون البيض لجلده ‪،‬‬
‫بعدما ورثهما عن أبيه !!! أى خلط هذا!!!‬
‫‪ +++‬فالصفات الناتجة عن البنوة الطبيعية والشركة فى الجنس ‪ ،‬مثل لون العيون ولون الجلد ‪ ،‬ل تحتاج للجهاد‬
‫للحفاظ عليها ‪ ،‬لنها جأزء ل يتجزء من كيان الشخص ‪ ،‬تحملها الجينات الجنسية الوراثية التى ل يمكن تغييرها ‪.‬‬
‫ألما الصفات التى تحتاج للجهاد للحفاظ عليها فهى الصفات المكتسبة فقط وليست الطبيعية الوراثية ‪ ،‬مثل صفات‬
‫القداسة والطهارة ومحبة الخير وكراهية الشر والتزان والعقلنية ‪ ،‬هذه الصفات المكتسبة هى التى تحتاج‬
‫للجهاد للحفاظ عليها ‪ ،‬ألما الطبيعية الوراثية الناتجة عن المشاركة فى ذات الجنس والناتجة عن الجينات‬
‫الوراثية ‪ ،‬مثل لون العيون ‪ ،‬فل يمكن تغييرها!! فهل رأيت إنسانا له عيون زرقاء ثمِ فوجأئت يوما بتحولها إلى‬
‫لون آخر!!!!!!! )ويقول المسكين –بنغمة خاصة‪ -‬فى تسجيل له بأنه‪" :‬دكتور" ‪ ،‬فهل ل يعرف أن الجينات‬
‫الوراثية هى التى تصنع الصفات الطبيعية مثل لون العيون ‪ ،‬وأنها ل تحتاج للجهاد للحفاظ عليها!!(‬

‫‪ +++‬أما العيون الروحية التى ترى المور الروحية أو التى ترى الكائنات الروحية ‪ ،‬فهى كانت عطية من ا‬
‫الخالق لدم ‪ ،‬ولكنها إنطمست بخطية آدم ‪ .‬فلمِ تكن العيون الروحية ناتجة عن الوراثة الجينية للطبيعة اللهية ‪+ .‬‬
‫وقد ترك ا لنا إشارات تدل على عطية العيون الروحية ‪ ،‬فى بعض القديسين ‪ ،‬لكى ل ننساها تماما ا ‪ ،‬ومن أكبر‬
‫الشارات إليها صلة إليشع النبى لكى يفتح ا عيون تلميذه – ‪2‬مل ‪ ، 17 :6‬فلما فتحها له ا رأى جأيوش‬
‫الملئكة التى تحميهمِ‪ .‬ولكن هذه الشارات كانت مؤقتة‪ .‬وهى ل يمكن أن تعنى أن هذا الشخص أو ذاك قد أصبح‬
‫إلها بالطبيعة ‪ ،‬بل فقط أنه ينال عطية من ا ‪ ،‬يمنحها ا أو يمنعها بحسب مشيئته وحكمته ونظامه هو!!!!!‬
‫‪ ++‬كما أن العيون الروحية للقديسين ‪ ،‬فى حالتنا الجسدية الحالية ‪ ،‬ل ترى كل عالمِ الرواح وكل طغمات‬
‫السمائيين ‪ ،‬وفى كل حين ‪ ،‬بل إن هذا يخضع للتدبير اللهى من كل النواحى ‪.‬‬
‫‪ ++‬ولكن الشيئ المؤكد هو أننا بالعيون الروحية تكون لنا الستنارة الروحية ‪ ،‬فنستطيع أن نفّرق بين ما هو من‬
‫عند ا وما هو من عند الشيطان ‪ ،‬مثل ما سمعته بنفسى من أبونا المتنيح القمص إبرآم فؤاد ‪ ،‬أنه ذهب لزيارة‬
‫أحد أبناء الكنيسة فوجأد عنده ضيفا ا ل يعرفه ‪ ،‬ففوجأئ بنفسه ينفعل ويصرخ فيه ‪ :‬آيه الشكال إللى إنت جأايبها‬
‫عندك ديه ‪ ، .....‬ثمِ إنتبه لنفسه ‪ ،‬وأخذ يعتذر بشدة لنه ل يعرف كيف نطق بهذه الكلمات ‪ ،‬فإنسحب ذلك الضيف‬
‫‪ ،‬وبعدما إنصرف ظل أبونا إبرآم يعتذر ‪ ،‬ولكن المضيف قال له‪ :‬تعرف يا أبونا ‪ ،‬الشخص ده من شهود يهوه‬
‫وجأاى يقلب دماغى‪ .‬وهكذا بالعيون الروحانية عرف أبونا إبرآم أن ذلك الشخص من الشيطان!!‪ .‬وذلك يذكرنى‬
‫بواقعة غريبة سمعتها عن طفل فى حوالى الثالثة من عمره ‪ ،‬رأى شخصا ا ل يعرفه نهائيا ا ‪ ،‬فإنزعج جأداا‬
‫وصرخ ‪:‬يلل نمشى يلل نمشى ‪ ،‬بطريقة كأنه يقول‪ :‬شيطان شيطان ‪ ،‬إذ كان هذا إحساسه فعلا ‪ ،‬وكان موقفا ا‬
‫محرجأا ا ‪ ،‬وكان هذا الشخص هو حسن الهضيبى!! ومثل ذلك كثير مع أبناء المعمودية المقدسة التى تمنح نعمة‬
‫نور العيون الروحية‪.‬‬

‫‪ +++++‬وألما المثال اللمعقول للمسكين ‪-‬القائل بأن بنوتنا ل بالطبيعة من ذات الجنس وبالوراثة الطبيعية‬
‫للصفات اللهية كمثل وراثة لون العيون الزرقاء – فهو بعيد تماما ا عن الحقيقة ‪ ،‬فإن المعمودية تعطينا التجديد ‪،‬‬
‫فتعيد لنا عطية إستنارة العيون الروحانية التى خلق ا النسان عليها أصلا ‪ ،‬والتى إنطفأ نورها منذ عصيان‬
‫آدم ‪ ،‬فهى ليست ناتجة عن وراثة للصفات الطبيعية اللهية ‪ ،‬بل ناتجة عن عطية ونعمة ممنوحة من الخالق‬
‫للمخلوق‪ .‬والفارق ضخمِ بين الحالتين ‪ ،‬والخلط بينهما خطير! فهى مجرد عيون مخلوقة على البصيرة الروحية ‪،‬‬
‫فلما أصابها العمى الروحى بالخطية ‪ ،‬أعادها الرب بالمعمودية إلى الحالة التى كان هو قد خلقها عليها ‪ ،‬ول‬
‫علقة لذلك نهائياا بوراثتنا للصفات اللهية الطبيعية مثل العيون الزرقاء ول بأننا من ذات جأنس ا!!! هذان‬
‫موضوعان منفصلن والخلط بينهما خطير!‬

‫‪353‬‬
‫‪ +++‬ولو سرنا مع كلم المسكين لنرى نهاية نتائجه ‪ ،‬فإن الوراثة الطبيعية للبن الطبيعى للعيون الزرقاء عن‬
‫أبيه ‪ ،‬تعنى أن عيونه متطابقة فى تكوينها مع عيون أبيه بدون أى فارق ‪ ،‬مثلما أنه مماثل تماما ا لبيه فى كل‬
‫شيئ ‪ ،‬لتماثل صفاته الوراثية‪.‬‬
‫وبتطبيق ذلك على مايقوله المسكين عن وراثتنا الطبيعية لكل صفات ا ‪ ،‬ينتج عن ذلك أن يكون لنا نفس‬
‫عيون ا بدون فارق!! عيون تجول فى الكون كله بل حدود ‪ ،‬وتخترقان أستار الظلم ‪ ،‬عيون تفحصان القلوب‬
‫والكلى لكل الخليقة الرضية والسمائية بل حدود ‪ :‬عيون الله !!! فالوراثة الطبيعية تعنى ذلك ‪ ،‬فهل قال النجيل‬
‫ل!!!! هل قال النجيل عن أى مخلوق أنه "فاحص الكلى والقلوب" ‪ ،‬إلل عن ا‬ ‫أنه كان أو سيكون لنا ذلك فع ا‬
‫س‬ ‫س‬
‫ص العكنلى نوالقععلوب ‪،‬‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫فقط!! بل إن هذه الحقيقة هى من إثباتات إلوهية ربنا يسوع المسيح القائل‪] :‬أننا هعنو النفالح ع‬
‫ب عم سختنبلعر‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ص القنل ل‬‫ب نفالح ع‬ ‫ب أن سعنماللله[ رؤ ‪ ، 23 : 2‬بالضبط مثلما قال قديماا‪] ، :‬أنننا اللر و‬ ‫نونسأ ع سعلطي عكلل نوالحرد لم سنعك سمِ بلنحنس ل‬
‫ب نوا سلعكنلى اع ا سلنباور[‬
‫ص ا سلقععلو ل‬
‫ب ثننملر أن سعنمالل[ أر ‪ ، 10 :17‬وأيضا ا ]نفالح ن‬ ‫ب طععرقلله نحنس ن‬ ‫ا سلعكنلى لع سعلطني عكلل نوالحرد نحنس ن‬
‫ب[ أر ‪. 20 :11‬‬ ‫ص ا سلعكنلى نوا سلقن سل ل‬
‫ضني ا سلنع سدنل نفالح ن‬
‫ب ا سلعجعنولد ا سلنقا ل‬‫مز ‪ ، 9 :7‬وأيضا ا ]نر ل‬

‫‪ +++++‬وهذا الدعاء للمسكين يسقط تميز ا الكلمة بجعلنا مثله بالطبيعة ‪ ،‬وذلك صورة معكوسة من محاولة‬
‫آريوس إسقاط تميز ا الكلمة بالدعاء بأنه إبن بالنعمة وليس بالطبيعة ‪ ،‬فالدعاءان يلتقيان فى إنكار تميز ا‬
‫الكلمة عن الخليقة كلها‪ .‬فأريوس يسقط التميز بجعل الكلمة إبن بالنعمة ‪ ،‬والمسكين يسقط التميز بجعل المخلوقين‬
‫أبناء بالطبيعة!!‪.‬‬
‫وذلك يجعلنا نرجأع للتساؤل عن الروح الذى قال المسكين أنه كان يوشوش له فى أذنه ‪ ،‬فهل هو حقا ا الروح‬
‫القدس مثلما قال المسكين!!!!!‬

‫‪ +++++++++‬فإذا إنقلب أتباع المسكين وقالوا‪ :‬بل نرث بعض الشيئ فقط ‪ ،‬قلنا لهمِ‪ :‬إنها لن تكون حينئذ وراثة‬
‫طبيعية ‪ ،‬بل لعب بالكلم !!! فالوراثة الطبيعية ينتج عنها نفس الطبيعة كلها ‪ ،‬الوراثة الطبيعية من إنسان ينتج‬
‫عنها إنسان ‪ ،‬وليس بعضه إنسان وبعضه شجرة ‪ ،‬والوراثة الطبيعية من شجرة ينتج عنها شجرة ‪ ،‬وليس بعضها‬
‫شجرة وبعضها إنسان ‪ ،‬فهل تريدونها وراثة طبيعية من ا ‪ ،‬ثمِ ينتج عنها شجرة!!!!!!!! هذا تلعب بالكلم!!‬

‫فماذا يريد المسكين بالضبط؟؟؟ هل يريدها وراثة بالطبيعة وبالجينات كالعيون الزرقاء ‪ ،‬مثلما يصممِ ويلف‬
‫ويدور حولها ‪ ،‬أم يريدها بالنعمة والتبنى مثلما يقول النجيل وتقول الكنيسة ‪ ،‬ومثلما يضطر هو إليها عندما يجد‬
‫كلمه غير مقبول!!!‬

‫وماذا تريدون يا أتباع المسكين‪ :‬هل تريدونها من ذات الجنس ‪ ،‬وراثة بالطبيعة كالعيون الزرقاء مثلما يقول هو!‬
‫أم وراثة بالنعمة والتبنى كما يقول النجيل والكنيسة! إحسموا أموركمِ!!‬

‫‪ +++++‬كما أن رأؤية الشيئ ل يعنى التماثل فى الطبيعة ‪ ،‬كما إدعى المسكين فى فقرة ظهر الغلف ‪ ،‬وكما‬
‫يدعى بوضوح أكثر فى صفحة ‪ 21‬بدف ‪18 /‬كتاب طبعة ثانية‪:‬‬

‫‪.....‬‬

‫""لكى نؤهل أن نراه كما هو ‪ ،‬وهذا ل يحصل عليه إلش من صارأ مثله ‪ ....‬ونرى به الب أيضا ا""‬

‫‪++++++‬فهذه أيضا ا مغالطة )هل قالها له الصوت الذى كان يو سيشوش له!( ‪ ،‬فالدعاء بأننا سنراه كما هو فى‬
‫القيامة ‪ ،‬لننا سنصبح مماثلين له ‪ ،‬له وللب ‪ ،‬فى كل شيئ ‪ ،‬هو إدعاء باطل من كل الوجأوه ‪ ،‬وهذا الدعاء‬
‫يرتبط بالدعاء الباطل الخر الذى قاله قبلها فى الصفحة ‪15‬بدف‪12/‬كتاب ‪ ،‬بوراثة الصفات الطبيعية للب ‪.‬‬
‫)للمزيد عن هذه النقطة ‪ ،‬رأجأاء الرجأوع للتعليق السابق على فقرة ظهر الغلف(‬

‫‪354‬‬
‫‪ ++++++‬والمسكين بين كل وقت وآخر يكمررأ ضرورأة الجهاد ويكمررأ لفظة "التبنى" ‪ ،‬وكأنها لذرأ التراب فى‬
‫العيون ‪ ،‬ففى صفحة ‪17‬كتاب‪20/‬بدف يقول أننا نحتاج للجهاد للحفاظ على هذه الصورأة التى إكتسبناها‬
‫بالمعمودية ‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ +++‬فهل يقصد بالصورة ‪ ،‬ما ذكره سابقا )صفحة ‪12‬كتاب‪15/‬بدف( بوراثة الصفات الطبيعية مثل لون العيون ولون‬
‫الجلد؟؟؟ هل يقصد الجهاد للحفاظ على صفات وراثية طبيعة يدعى إكتسابها وراثيا ا من ا ‪ ،‬وكأنه قد ورث‬
‫الجينات الوراثية للله !! كقوله‪ :‬مثل وراثة العيون الزرقاء!!!‬
‫‪ ++‬علما ا بأنه يؤكدها فى ص ‪ 35‬بدف‪ 32/‬للكتاب طبعة أولى ‪ ،‬إذ يقول‪ :‬شركاء فى جأنسه أى شركاء فى‬
‫طبيعته اللهية!!‬

‫‪ ++++‬أم سيقولون أنه يقصد الجهاد للحفاظ على نعمة التبنى !! ‪ ++++‬ولكن التبنى ل يعنى وراثة الصفات‬
‫الطبيعية )الجينات الوراثية( كالعيون الزرقاء مثلما سبق له القول ‪ ،‬والتبنى ل يعنى أبداا أننا نصبح شركاء فى‬
‫جأنسه مثلما قال فى ص ‪ 32‬للكتاب !!!‬

‫‪ ++++‬وبفرض أنه يقصد الجهاد للحفاظ على نعمة التبنى ‪ ،‬مثلما تقول الكنيسة كلها ‪ ،‬فلماذا كل هذا التهويل فى‬
‫وراثة الصفات الطبيعية ل كوراثة لون العيون !!!!! ولماذا يقول‪ :‬شركاء فى جأنسه أى شركاء فى طبيعته‬
‫اللهية !!! ولماذا أصلا يستخدم عبارات شاذة كهذه !!!‬

‫‪ ++++‬وهو يؤكد ويكرر ذلك مرات كثيرة ‪ ،‬فهو بالتأكيد يقصد فعلا ما يقوله ويكرره وينفخ فيه ويضخمه ‪ ،‬عن‬
‫الوراثة الطبيعية لكل صفات ا الكلمة وكل صفات الب‪.‬‬

‫‪ +++‬علما ا بأنه يبنى على بدعته بالوراثة الطبيعية ‪ ،‬بدعة أخرى وهى‪ :‬إستحالة السقوط !! فمرة يقول أننا مثل‬
‫ى ل يصنع ثمراا يقطع ويلقى فى النار( !!! ‪،‬‬ ‫العضو ل يمكن أن يسقط من الجسد )ضداا لكلم ربنا‪ :‬كل غصن ف ل‬
‫ومرة يقول أن بنويتنا ل غير منفصلة وغير مائتة )ضداا لكلم النجيل بأن الذى ل يقبل التأديب يسقط من البنوية‬
‫ويصبح نغول أى إبن غير شرعى ‪ -‬عب ‪ 7 :12‬و ‪ ، (8‬ومرة يقول أن إتحادنا بالمسيح هو إتحاد أبدى مثل‬
‫التحاد القنومى البدى للهوت بالناسوت فى المسيح !!! ‪ ،‬وغيرها كثير ‪ ،‬وكلها ضد كلم ربنا ‪.‬‬

‫‪ ++‬فلنحترس جأداا من الحية القديمة الذى قال‪ :‬لن تموتا ‪ ،‬وهو الذى تكرر فى البدعة البروتستانتية بأن المؤمن ل‬
‫يمكن أن يهلك! ثمِ هنا أيضاا!‪ .‬رجأاء الرجأوع لبحث‪ :‬هل يمكن أن يهلك المؤمن ‪ ،‬ضمن الرابط المجمع لكل‬
‫البحاث ‪ ،‬السابق تقديمه‪.‬‬

‫‪ +++‬وبنفس طريقة الحية القديمة ‪ ،‬والمتجددة فى بدعة إستحالة هلك المؤمن ‪ ،‬قال المسكين للراهب الجديد‬
‫أنطونيوس ‪))) :‬إستحالة أن تفنى ‪ ،‬وهل عيعقل أن تفنى صورة ا (((( ‪ ،‬والتى نقلناها من فيديو لتلميذه ‪ .‬رجأاء‬
‫الرجأوع للتعليق رقمِ ))) ‪((( 4‬‬
‫وكالمعتاد توجأد فى كلماته هذه مغالطة كبيرة ‪ ،‬لننا لسنا صورة ا ذاته بل مخلوقين على صورة ا‪.‬‬

‫‪ ++‬فإن كان الجهاد ضرورأى ‪ ،‬فلماذا كل هذا التهويل على إستحالة السقوط من البنوية‪ ،‬بطول الكتاب ‪،‬‬
‫وبعبارأات مهولة ومتفجرة!! بينما ل يأخذ الكلم عن ضرورأة الجهاد إلش كلمات عابرة وخافتة !! أليس هذا من‬
‫أساليب زرأع الزوان بين الحنطة ‪ ،‬من خلل المغالطة والقفز بين المعانى ‪ ،‬لعمل إرأتباك فى تفكير القارأئ‬
‫والسامع ‪ ،‬لكى ل ينتبه لحقيقة ما يحدث!!‬

‫))) ‪ ((( 6‬فى ص ‪13‬كتاب‪16/‬بدف‪ ،‬يقول المسكين ‪))) -:‬إسمعوا ما يقول يوحنا الرسول‪ " :‬الن لمِ يظهر‬
‫بعد ما سنكون ‪ ،‬ولكن نعلمِ أنه إذا أظهر سنكون مثله )الترجأمة الصحيحة من اليونانى‪ :‬نكون مشابهين له( لننا سنراه كما‬
‫هو" ‪....‬حينما )أى فى القيامة( نرى بأعيننا أننا مثل المسيح فى المجد وفى كل شيئ له عند إستعلنه أى ظهوره ‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫كما أخذ المسيح صورأتنا فى بيت لحم أخذنا نحن صورأته فى المعمودية ‪ ...‬نأخذ من المسيح إبن ا من‬
‫الصفات والمكانيات والقدرأات والمواهب الروحية غير المنظورأة وغير البشرية بالقدرأ وبالجرأة وبالعجاز‬
‫التى أخذ بها إبن ا ما هو من بشريتنا !! أى نعود ونواجأه الحقيقة اللهوتية التى طالما نرددها‪" :‬أخذ مالنا‬
‫وأعطانا ماله" ‪ ..‬أو كما يقول الباء "صارأ إبناا للنسان لكى نصير نحن أبناء ا فيه ‪ ،‬وصارأ بشراا لكى نصير‬
‫نحن متألهين فيه" (((‬

‫التعليقات‪-:‬‬
‫ظهن سر بن سععد نمانذا نسننعكوعن ‪ ،‬نولنلك سن نن سعلنعمِ أننلهع إلنذا أع س‬
‫ظلهنر ننعكوعن‬ ‫ا‪ ،‬نولن سمِ يع س‬
‫‪ --- 1‬المسكين يستغل الية‪] :‬النن نن سحعن أن سولنعد ل‬
‫لم سثلنهع )الترجأمة الصحيحة‪ :‬مشابهين له( ‪ ،‬لننلننا نسنننراهع نكنما هعنو[ ‪1‬يو ‪ ،2 :3‬يستغلها بطريقة خاطئة ليثبت بها كلمه‪.‬‬

‫‪ ++‬فهل حقا ا قالت الية أننا سنكون "مثله فى اللهوت"!!! أم قالت أننا سنكون مجرد‪" :‬مشابهين له" ‪ ،‬مثلما‬
‫تقول الية فى ترجأمتها الصحيحة ‪ ،‬فهى فى اليونانية‪" :‬هومويويِ أوتو" وتعنى "مشابهين له" ‪ ،‬وليس "مماثلين‬
‫له" ‪ ،‬كما يحاول المسكين إستغللها إعتماداا على جأهل سامعيه وقارئيه أو تواطئهمِ معه ‪.‬‬
‫‪ +‬وليس للمسكين عذر فى عدم رجأوعه للنص اليونانى ‪ ،‬لنه يستخدمه عندما يريد! فهو ليس جأاهلا به ‪ ،‬كما أنه‬
‫متوفر له إذ تطبعه جأمعيات الكتاب المقدس الجأنبية فى الخارج والداخل ‪ ،‬وهو موجأود عند الروم الرثوذكس‬
‫)الخلقيدونيين( ‪ ،‬وعلقته بهمِ الخاصة جأداا جأداا معروفة ‪ ،‬وأعتقد أنها علقة قديمة منذ نشأته‪.‬‬

‫‪ ++++‬وقد يسأل سائل بخصوص هذه الية‪ :‬وما هو وجأه المشابهة الذى تذكره الية؟‬
‫‪ ++‬والرد هو أن النجيل بطوله وعرضه يقول أننا سنكون مشابهين له فى جأسد القيامة الروحانى‬
‫النورانى الغير مادى والغير مائت ‪ ،‬وهو ما نوضحه فى سياق هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ ++‬فالمسيح هو ا المتجسد بل إنفصال ول إمتزاج ‪ ،‬وهو أقام جأسده من الموات فى حالة ممجدة غير‬
‫قابلة لللمِ والموت ‪ ،‬واللهوت لمِ ينفصل عن الناسوت ولمِ يمتزج به ‪ ،‬منذ التجسد وحتى أثناء الموت )بإنفصال‬
‫الروح البشرية عن الجسد ‪ ،‬بإرادته هو( وما بعد القيامة ‪ ،‬لمِ ينفصل ولمِ يمتزج ‪ ،‬ل عن الجسد ول عن الروح‬
‫البشريين ‪ ،‬وفى القيامة لمِ ينفصل اللهوت عن جأسد القيامة الممجد ولمِ يمتزج به‪ .‬فقام وكل ملء اللهوت متحد‬
‫بغير إفتراق ول إمتزاج بجسد القيامة ‪ .‬فل أصبح الناسوت لهوتا ا ول أصبح اللهوت ناسوتا ا ‪ ،‬ل فى حالة الجسد‬
‫المادى على الرض ‪ ،‬ول فى حالة جأسد القيامة النورانى ‪ ،‬هذه أساسيات المسيحية‪.‬‬

‫‪ ++‬فتعبير "جأسد القيامة الممجد" ‪ ،‬ل يعنى أن الجسد تحلول إلى لهوت ‪ .‬بل تعنى فقط أنه تحلول من جأسد‬
‫مادى ترابى إلى جأسد نورانى روحانى مشابه للملئكة ‪ ،‬ل مادى ول ترابى ‪ ،‬ول يموت‪.‬‬
‫‪ +‬أما بدعة التحوول أو الستحالة ما بين اللهوت والناسوت ‪ ،‬فقد رفضتها الكنيسة وحرمت قائليها منذ‬
‫العصور القديمة ‪ ،‬وهى مرفوضة ومحرومة كمبدأ عام يشمل الجسد المادى قبل الموت وكذلك الجسد الروحانى‬
‫الذى قام من بين الموات‪.‬‬

‫‪ +++++‬ولقطع فرصة التلعبات ‪ ،‬نسأل سؤالا محدداا‪ :‬هل سنقوم بجسد قيامة مشابه لجسد قيامة الرب ‪ ،‬فنراه‬
‫كما هو لننا بجسد ممجد روحانى مشابه لجسده القائمِ من الموات ‪ ،‬مثلما يقول النجيل والكنيسة ‪ ،‬ومثل نفس‬
‫هذه الية التى يحّور المسكين معناها )‪1‬يو ‪ ، !!!(2 :3‬أم سيكون لنا جأسد مماثل ومطابق تماما ا لجسد الرب نفسه‬
‫المتحد به اللهوت ‪ ،‬كما يريد المسكين أن يوهمِ قارئيه!!!!!!!!‬

‫‪ + +‬وللجأابة عن ذلك نقول ‪:‬‬


‫ا‬ ‫ل‬
‫‪ ++‬ل يمكن حدوث ذلك ‪ ،‬إل لو تحلولنا إلى المسيح نفسه ‪ ،‬مثله تماما فى كل شيئ كما يدعى المسكين ‪،‬‬
‫وليس مجرد أننا نكون مشابهين له ‪ ،‬مثلما تقول الية فى ترجأمتها الصحيحة‪.‬‬
‫‪ +‬ومعنى أن نتحلول للمسيح نفسه ‪ ،‬مثله تماما ا فى كل شيئ ‪ ،‬أن يتحلول كل‪ " :‬فلن من الناس" ‪،‬‬
‫ويصبح هو نفسه‪" :‬المسيح" ‪ ،‬فنكون نسخ مكررة منه طبق الصل بناسوته ولهوته ‪ ،‬فيصبح كل واحد من‬

‫‪356‬‬
‫البشر هو هو المسيح ا الظاهر فى الجسد اللهوت المتحد بالناسوت ‪ ،‬يتحلول كل إنسان إلى المسيح ا المتجسد‬
‫هو نفسه!!! وبالتالى سيكون هناك مليين‪" :‬المسيح ا الكلمة المتجسد"!!!‬
‫‪ ++‬فهل قال النجيل بذلك!!! أم قال أنه مسيح واحد ‪ ،‬معبود ومسجود له من ألوف ألوف المفديين!!!!‬
‫‪ ++‬هل قال النجيل أننا سنتحلول ونصبح‪" :‬المسيح بكل صفاته" أى هو نفسه!!! أم قال فقط أننا سنتحلول‬
‫من الجسد الترابى ونصبح‪" :‬مشابهين له" فى جأسد القيامة الروحانى ‪ ،‬مع بقاء كل شخص كما هو‬
‫بخصوصياته ‪ ،‬ولكن بجسد روحانى!!!‬
‫‪ +‬ويمكن تشبيه ذلك بتمثال من ذهب ‪ ،‬تصنع ألف النسخ المشابهة له ‪ ،‬وليس المماثلة له ‪ ،‬فتكون بنفس الملمح‬
‫ى نسخا ا مشابهة ‪ ،‬وليست نسخا ا مماثلة للتمثال‬
‫ولكنها من خشب أو من حديد أو من نحاس ‪ ،‬فهذه النسخ عتسم ل‬
‫الصلى بالرغمِ من أنها تحمل نفس الملمح ‪ .‬ألما أن تكون النسخ مماثلة له فى كل الصفات ‪ ،‬فهذا يعنى أن تكون‬
‫من نفس جأوهر الذهب أيضا ا بالضافة للتماثل فى كل الصفات الخرى من طول وعرض وملمح ‪ ،‬بل أى فارق‬
‫نهائياا‪ ،‬والتشبيه مع الفارق طبعاا‪.‬‬

‫‪ +++++‬ونسأل سؤالا آخراا‪ -:‬ما دام النجيل لمِ يقل أننا سنكون‪" :‬المسيح هو نفسه" ‪ ،‬بل فقط ‪" :‬مشابهين له" ‪،‬‬
‫فالسؤال التالى هو‪ -:‬مشابهين له فى ماذا؟ هل فى اللهوت؟ أم فى الناسوت؟‬
‫‪ ++‬ونجيب ‪ ،‬بأن النجيل لمِ يذكر ول مرة واحدة أننا سنكون مماثلين له فى اللهوت ‪ ،‬بل فقط نكون‬
‫مشابهين له فى جأسد القيامة الممجد ‪ ،‬وأما فى اللهوت فمشابهين له جأزئيا ا فى بعض الصفات فقط ‪ ،‬كالقداسة ‪،‬‬
‫مع الفارق اللنهائى ما بين المخلوق المحدود والخالق الغير المحدود والمطلق ‪ ،‬وليس أبداا أن نكون‪" :‬مثله فى‬
‫كل الصفات"‪.‬‬

‫‪ ++++++++‬ونسأل أيضاا ‪ :‬لماذا يقول النجيل أننا سنكون "مشابهين له"‪ ،‬فى جأسد القيامة ‪ ،‬ولمِ يقل‪" :‬مماثلين‬
‫له" ؟‬
‫‪ ++‬ونجيب‪ :‬لن جأسده له خصوصيته التى ينفرد بها وحده ‪:‬‬
‫فمن جأهة ‪ ،‬لن اللهوت متحد به بغير إختلط ول إفتراق ‪ ،‬لذلك لن نكون مماثلين له أبدا ‪.‬ا‬
‫ومن جأهة أخرى ‪ ،‬لن ناسوته ليس له مثيل بين البشر ‪ ،‬فهو بغير زرع بشر ولمِ يرث خطية آدم‬
‫ول عقوبتها الموت‪.‬‬
‫فلكل هذه السباب لمِ يقل النجيل بأننا سنكون مثله )مثلما ترجأمها الهراطقة بالخطأ( ‪ ،‬بل فقط‬
‫شبهه ‪ ،‬لنه حالة ليس لها مثيل ‪ ،‬هو سر المسيح الذى ل يتكرر أبداا ‪.‬‬
‫‪ ++‬والنجيل لمِ يقل أبداا ‪ ،‬فى كل مواضعه بل إستثناء ‪ ،‬أننا كنا أو سنكون مثله ‪ ،‬وذلك فى كلم‬
‫النجيل الصحيح الذى نجده فى كنيستنا ‪ ،‬والذى نجده فى القبطى واليونانى فى كل المخطوطات والبرديات‬
‫ى آية أخرى ترجأمها البروتستانت أيضا ا بالغلط إلى "مثله" ‪،‬‬ ‫القديمة من القرون الولى ‪ ،‬ل فى هذه الية ول فى أ ّ‬
‫مثل ترجأمتهمِ الغلط للية الخرى‪] :‬مجلرب فى كل شيئ "مثلنا"[ عب ‪ .15 :4‬وحقيقتها ‪" :‬كشبهنا" ‪.‬‬
‫فالبروتستانت يترجأمون بالغش لخدمة هرطقات بعض طوائف التحالف البروتستانتى‪.‬‬
‫‪ ++‬وكقاعدة عامة‪ :‬كل من يثق فى مراجأع الهراطقة يصير منهمِ ‪ ،‬ومن يثق فى مراجأع صالبى المسيح‬
‫يصير منهمِ ‪ ،‬وبوجأه عام‪ :‬من يثق فى الصناعات الشيطانية يصير مثله‪.‬‬

‫‪ +++++++++‬والنجيل يحذرنا من المسحاء الكذبة ‪ ،‬فمن هو المسيح الكلذاب؟ إلل الذى يلدعى أنه مماثل‬
‫للمسيح نفسه بكل صفاته ‪ ،‬وأن اللهوت يح يل فيه مثله مثل المسيح‪" :‬مثله فى كل شيئ" !!!!!! ‪ ،‬بل وأنه من‬
‫جأنس ا !!!!!!!‬

‫‪ +++++‬أم سيقولون –مثلما قال أحد تلميذهمِ فى حواراتنا فى المنتديات‪ -‬أننا سنأخذ‪" :‬حتة" فقط من اللهوت ‪،‬‬
‫وكل واحد وإجأتهاده!!!! وكأن اللهوت قابل للتقسيمِ والتوزيع بالتجزئة مثل تجارة البضاعة بالتجزئة ‪ ،‬نصف‬
‫كيلو لهوت وكيلو لهوت!!! هى أفكار وثنية شيطانية كانت عند اليونان القدماء لدعمِ تعدد اللهة مثلما سبق‬
‫وأشرنا‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫‪ --- 2‬وبالنسبة لعبارته‪" :‬كما أخذ المسيح صورأتنا فى بيت لحمِ أخذنا نحن صورأته فى المعمودية"‬
‫‪ ++‬فقوله "أخذ المسيح صورتنا" تعنى بل جأدال أنه أخذ‪ :‬طبيعتنا الناسوتية ‪.‬‬
‫‪ +++‬ففى المقابل لصورتنا ‪ ،‬ماذا إذن يعنى المسكين بقوله "أخذنا صورته" ؟؟؟؟‬
‫فالمسيح هو اللهوت المتحد إقنومياا بالناسوت ‪ ،‬بغير إنفصال ول إمتزاج ‪ ،‬هو اللهوت والناسوت بغير إفتراق‬
‫‪ ++++‬والمسكين حدد صورتنا الناسوتية فى قوله "أخذ صورتنا فى بيت لحمِ" ‪ ،‬ثمِ أكمل‪" :‬أخذنا صورته فى‬
‫المعمودية" ‪ ،‬فماذا يعنى المسكين بصورته !!!‬
‫ما هى المبادلة التى يريدها المسكين هنا ‪ ،‬بقوله‪ :‬أخذ صورتنا وأخذنا صورته؟؟؟‬
‫هل توجأد صورة ثالثة يمكن أن تتواجأد هنا ‪ ،‬لتتمِ بها هذه المبادلة ؟ غير اللهوت فى مقابل الناسوت!!!!! أو‬
‫حتى اللهوت المتحد إقنومياا بالناسوت ‪ ،‬فى مقابل الناسوت!!! مما يعنى فى كل الحوال بأن المقصود بهذه‬
‫المبادلة محصور فى اللهوت!!‬
‫‪+++++‬فهل سنأخذ اللهوت مثلما أخذ هو الناسوت وإتحد به إقنومياا!!!!!!!!‬

‫‪ +++++‬إن معنى‪" :‬أخذ الذى لنا" ‪ ،‬هو أنه أخذ خطايانا وحملها على الصليب ‪ ،‬وأخذ الموت الذى لنا ‪.‬‬
‫ومعنى‪" :‬أعطانا الذى له" هو أنه أعطانا التبرير ‪ ،‬إذ مزق صك خطايانا المكتوب علينا منذ آدم‬
‫وأعطانا الحياة والخلود الذى له ‪.‬‬
‫أخذ الدينونة واللعنة التى علينا ‪ ،‬وأعطانا البراءة والتبرير والبركة‬
‫أخذ عبوديتنا ‪ ،‬وأعطانا نعمة التبنى‬
‫‪ ++‬وليس أبداا بمعنى أنه أخذ الناسوت وأعطانا اللهوت!!!! هذا تفكير غريب!!!‬

‫‪ ---- 3‬ويستطرد المسكين فى ص ‪16‬بدف‪13/‬كتاب ‪ ،‬وسط تعبيرات ضخمة مهولة‪" :‬بصورة واضحة وحاسمة‬
‫ومذهلة ‪ ....‬بالقدر وبالجرأة وبالعجاز"‪ ،‬يستطرد بالقول بأن الباء قالوا‪" :‬صار بشراا لكى نصير نحن متألهين‬
‫فيه" ‪.‬‬
‫وتأتى عبارته هذه فى سياق كلمه بطول الكتاب عن التأليه الفعلى وليس التبنى!‬
‫‪ +++‬فهل يقبل عاقل أن الباء القديسين الذين رفضوا وحرموا بدعة إستحالة )تحوول( ناسوت الرب للهوتية ‪،‬‬
‫بالرغمِ من التحاد القنومى له مع اللهوت ‪ ،‬هل يقبل عاقل أنهمِ همِ أنفسهمِ يقولون بأنهمِ همِ سيتألهون بمعنى‬
‫يتحلولون فعلا لللوهية ‪ ،‬مثلما يريدها المسكين فى كل كلمه عن الوراثة الطبيعية ل ووراثة كل ما للمسيح‬
‫ووراثة كل ما للب ‪ ،‬و "شركاء فى جأنس ا" !!‬
‫‪ +++++‬وإن كان المسكين لمِ يقصد كل ذلك ‪ ،‬فلماذا لمِ يعلن أنه ل يقصد وراثة اللهوت بل التبنى ‪،‬ولمِ يقصد‬
‫التماثل مع المسيح فى لهوته بل المشابهة مع جأسد القيامة الممجد !!!‬
‫‪ +++++‬وإن كان المسكين لمِ يقصد كل ذلك ‪ ،‬فلماذا يهّول فى كلمه ‪ ،‬فيقول‪" :‬نعود ونواجأه الحقيقة اللهوتية"‬
‫‪ ،‬وكأنه يصحح خطأ تعيشه الكنيسة ويريدها أن تواجأه نفسها وترجأع عن خطئها !!‬

‫‪ ++++++++‬والذى يدل على أنه يقصد هذه الهرطقات فعلا ‪ ،‬ضداا ليمان الكنيسة ‪ ،‬هو أن تلميذه يصّرون‬
‫على أنه كان يعّلمِ تعليما ا صحيحا ا ضداا لتعليمِ الكنيسة الخاطئ ‪ ،‬مثلما قال ذلك السقف فى مؤتمر الهراطقة‬
‫بإيطاليا لتمجيد المسكين ‪ ،‬وهو بالطبع يتكلمِ بموافقة سيده الذى أقامه ‪ ،‬وإلل لكان قد حاسبه على جأريمته ‪ ،‬مثلما‬
‫حاسب بشدة الكاهن الذى قال "قداسة الماما" ‪ ،‬تعبيراا عن إنقهاره من إستقبال السقفاية إياها ‪ ،‬أو رئيسة‬
‫الساقفايات ‪ ،‬إذ لمِ يعرف بماذا يصف درجأتها الكهنوتية !!! فهمِ يشجعون المهرطقين ويضربون بشراسة على‬
‫المتمسكين بالستقامة الرثوذكسية حتى لو نطقوا بكلمة مقهورين‪.‬‬

‫‪ -- 4‬ويقول أتباع المسكين بأن المعترضين على هذه البدع لمِ يفهموا كلم المسكين!!‬
‫فإعطونا أنتمِ الفهمِ لكى نفهمِ هذه القوال!!‬
‫‪ ++‬ويتلعب أتباعه ‪ ،‬ويقفزون على قفزات المسكين ‪ ،‬ما بين قوله بالتأله فعلا وبين قوله بالتبنى فقط ‪.‬‬
‫‪358‬‬
‫‪ ++‬فما دام التبنى ليس تألوـها ا وليس تحوولا للهوتية ‪ ،‬فلماذا كل هذا التهويل فى عبارات التأليه!!!!‬
‫إن كان ما يقوله هو نفسه التبنى الموجأود فعلا ‪ ،‬فلماذا الحرب من أجأل التأليه!!‬
‫ولماذا‪ :‬شركاء فى جأنسه ‪ ،‬ولماذا ‪ :‬وراثة طبيعية مثل العيون الزرقاء ‪ ،‬ولماذا كل هذه العبارات الشاذة!!!‬
‫ولماذا تعتزلون ولماذا تثيرون الضطرابات والنشقاقات!!‬
‫ا‬
‫‪ +++++‬عقيدة التبنى ل خلف عليها ‪ ،‬والتبنى يعنى منح البنوية كعطية شرفية لمن ليست له فعليا بالطبيعة ‪.‬‬
‫‪ +‬التبنى ل يكون أبداا بالتماثل فى الطبيعة ذاتها كوراثة العيون الزرقاء ‪ ،‬مثلما قال المسكين!!‬
‫‪ +‬التبنى ل يكون بأن نصبح‪" :‬شركاء فى جأنس ا أى شركاء فى طبيعته اللهية" ‪ ،‬مثلما قال المسكين!!‬
‫‪ +‬هذا ما يقوله النجيل وما يقوله الباء )بعيداا عن التحريفات( ‪.‬‬
‫‪ +‬وما زاد على ذلك فهو من الشرير‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 7‬ص ‪ 17‬كتاب‪20/‬بدف ‪ ،‬يقول المسكين )وليس القديس كيرلس(‪:‬‬


‫"بولس الرسول يصرخ لتيموثاوس أن إضرم الموهبة التى فيك ‪ ،‬وكأن المسيح نار داخل تيموثاوس قد نعس عن‬
‫النفخ فيها بالصلة لتتقد ‪ .‬ليس مطلوبا ا منا أن نحصل على نار جأديدة من السماء ول أن نحصل على ذهن جأديد‬
‫وعيون جأديدة لنرى الرب ‪ ،‬بل يؤكد لنا بولس أننا قادرون جأميعا ا بالنور وبالنار التى فينا أن ننظر إلى الرب‬
‫"بوجأه مكشوف )أى بدون برقع الناموس( كما فى مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من‬
‫الرب الروح‪2) ".‬كو ‪ . (18 :4‬هنا قوله "كما فى مرآة" يؤكد لنا تماما ا أننا حاصلون فى أنفسنا على صورة‬
‫المسيح تماماا"‬

‫‪ ++‬المسكين هنا يتبع إسلوب البدء بمغالطة صغيرة ‪ ،‬ثمِ يبنى عليها بدع أخرى‬
‫فقد إقتطع أولا جأزءاا من السياق الذى فيه يأمر بولس الرسول القديس تيموثاوس بأن يهتمِ بالوعظ والتعليمِ وأن‬
‫يضرم الموهبة التى فيه ‪ ،‬مع التحديد بما يقصده بكلمة الموهبة هنا ‪ ،‬فهو يذكر "التعليمِ" قبل وبعد "الموهبة" )‬
‫‪1‬تى ‪ (16-13 :4‬مما يؤكد أنه يقصد موهبة الوعظ والتعليمِ ‪.‬‬
‫ولكن المسكين يقلبها إلى أن بولس الرسول يقول بإضرام المسيح نفسه ‪ ،‬وأن المسيح هو هذه النار بداخلنا‬
‫المطلوب إضرامها ‪ .‬هذه كانت المغالطة الولى‪.‬‬
‫ثمِ يبنى عليها بأننا بهذه النار نستطيع رؤية المسيح ‪ ،‬وقد سبق له القول بأن النار هى اللهوت ‪ ،‬كما سبق له‬
‫القول بأن الرؤية تعنى تماثل الطبيعة ‪ ،‬فهو يتحرك فى إتجاه تأليه الذات عن طريق قلب معانى اليات ‪.‬‬
‫‪ ++‬فالقول بإضرام الموهبة يختلف كلية عن القول بإضرام نار اللهوت ‪ ،‬وكأن اللهوت ذاته قابل للضرام‬
‫وللطفاء ‪ ،‬فالمسكين يخلط المور لكى يصل للنتائج التى يريدها هو ‪) .‬ملحوظة‪ -:‬ل تطفئوا الروح ‪1‬تس ‪ = 19 :5‬نغ سينر‬
‫صولوا للئنلل تن سدعخعلوا لفي تن سجلربنرة‪ .‬أنلما الوروعح فنننلشيطن‬ ‫ب رو ‪ = 11 : 12‬ا سسهنعروا نو ن‬ ‫ح نعابللدينن اللر ل‬ ‫عمتننكالسللينن لفي الل سجأتلنهالد نحاّرينن لفي الورو ل‬
‫ب أع ‪ – 25 :18‬فكل هذه اليات‬ ‫س‬
‫ق نما ينختن و‬
‫ص لباللر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬
‫ح ينتننكلعمِ نويعنعلعمِ بلتن سدلقي ر‬ ‫ف مت ‪ = 41 : 26‬نونكانن نوهعنو نحا ير لبالورو ل‬ ‫ضلعي ن‬ ‫نوأنلما ا سلنجنسعد فن ن‬
‫ت نبالرداا أن سو‬ ‫ت نبالرداا نولن نحا يراا‪ .‬لن سيتن ن‬
‫ك عك سن ن‬ ‫ك‪ ،‬أننل ن‬
‫ك لن سس ن‬ ‫ف أن سعنمالن ن‬ ‫تتكلمِ عن الروح البشرية ‪ ،‬وهى القابلة لن تكون حارة أو باردة‪ :‬أنننا نعالر ن‬
‫ك لم سن فنلمي‪ .‬رؤ ‪15 :3‬و ‪(16‬‬ ‫ت نبالرداا نولن نحا يراا‪ ،‬أنننا عم سزلم نع أن سن أنتنقنيلأ ن ن‬ ‫نحا يراا ‪ ،‬هننكنذا لننل ن‬
‫ك نفاتل نر نولن سس ن‬
‫‪ ++‬كما أن تعبير "كما فى مرآة" ل يذكره بولس الرسول بمعنى أننا سننظر المسيح عندما ننظر نحن فى‬
‫المرآة ‪ ،‬وكأننا نحن قد أصبحنا المسيح نفسه ‪-‬مثلما يدعى المسكين‪ -‬بل بمعنى ضعف الرؤية الن ‪ ،‬مثلما يرى‬
‫النسان إنعكاسات فى المرآة لشيئ ما ‪ ،‬ثمِ بعد ذلك )أى فى القيامة( يراه هو نفسه وجأها ا لوجأه ‪ ،‬فى الحقيقة وليس من‬

‫‪359‬‬
‫خلل إنعكاسات المرآة ‪ ،‬فتشبيه المرآة مذكور بمعنى الصورة المنعكسة القل وضوحا ا من الصل ‪ ،‬وليس بمعنى‬
‫أننا نرى أنفسنا المسيح )إنظر التعليق السابق على كورنثوس الثانية ‪ ، (18 – 7 : 3‬ولكن المسكين يغّير المعانى ليصل بها إلى ما‬
‫يريده هو‪.‬‬
‫‪ ++‬وهو كعادته يتنقل بين الكلم الصحيح وبين الزوان الذى يزرعه فيه ‪ ،‬لكى يذرى التراب فى العيون ‪ ،‬فمرة‬‫ل‬
‫يقول بالوراثة الطبيعية للصفات كلها للب كمثل وراثة العيون الزرقاء ‪ ،‬ومرة يقول بالجهاد ‪ ،‬ومرة يقول بأننا‬
‫نملك فعلا التماثل الكامل مع المسيح فى كل صفاته ‪ ،‬ومرة يقول بالجهاد لضرام الموهبة ‪ ،‬ومرة يقول بإستحالة‬
‫الهلك لننا أعضاء جأسد المسيح والعضاء يستحيل أن تنفصل ‪ ،‬ومرة يعود للكلم عن الجهاد ‪ ،‬ومرة يقول‬
‫شركاء فى جأنس ا ومرة يقول بالتبنى‪.‬‬
‫ولذلك فنحن نفحص كلمه كله كوحدة واحدة ‪ ،‬لمنع هذا اللف والدوران‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 8‬بدعة أننا من جأنس ا ‪،‬‬


‫وتأكيدها بكتابات منسوبة بالمغالطة للقديس كيرلس‬
‫‪ ،‬وذلك فى صفحة ‪ 35‬بدف‪ 32 /‬كتاب طبعة أولى ‪ ،‬مع القتباس رأقم ‪29‬‬

‫وفى الطبعة التالية‪-:1992 :‬‬

‫‪ +++‬هذا الجزء )يو ‪ (37 :8‬ليس من تفسير القديس كيرلس ‪ ،‬بل هو من الربعة كتب الوسطى المزورة –التى‬
‫تبدأ من يو ‪ 25 :8‬حتى يو ‪ - 48 :12‬بحسب شهادة العالمِ الكاثوليكى‪ :‬آ لبيدا – إنظر الرابط المجمع لمواضيعى‬
‫بأعلى الفايل‪.‬‬

‫‪ +++‬وكان من الواجأب على المسكين أن يدقق فى عبارة شاذة كهذه‪" :‬شركاء فى جأنسه أى شركاء فى طبيعته‬
‫اللهية"!!!! ‪ ،‬بدلا من أن يتلقفها وينفخ فيها ‪ ،‬خصوصا ا وأنه يدعى أنه يعلمِ ما ل يعلمه أحد ‪ ،‬فهل العلماء‬
‫الحقيقيون ل يقدرون أن يميزوا أو أن يشعروا بالفارق بين الحقيقى والمزور!!!‬
‫‪ ++‬ولكن من الواضح أن المسكين يتلقف كل تحريف ويتبناه!‬
‫وإلل ‪ ،‬فكيف يجرؤ على أن ينطق بهذ القول الشاذ‪" :‬شركاء فى جأنسه أى فى طبيعته اللهية"!!!!‬
‫أين عقله وإين ضميره !!‬
‫وأين كان ذاك الروح الذى يوشوش فى أذنه ‪ ،‬مثلما قال المسكين فى تسجيل له نشره أتباعه ‪ ،‬ويقول أنه‬
‫الروح القدس!! فهل كان حقا ا الروح القدس ‪ ،‬أم أى روح بالضبط!!!‬

‫‪360‬‬
‫‪ ++‬والنجيل لمِ يقل بأى شيئ من هذه البدع الفظيعة ‪ ،‬بل فى المرة التى قال فيها "قريبين" ‪] :‬أنتمِ الذين كنتمِ قبلا‬
‫بعيدين ‪ ،‬صرتمِ قريبين )‪ (ἐγγύς‬بدم المسيح[ أف ‪ ،19- 13 :2‬كانت بالكلمة اليونانية " ‪ " ἐγγύς‬التى تعنى العقرب‬
‫فى المكان أو الزمان ‪ ،‬مثل إستخدامها فى المواضع‪ :‬كان قريبا ا من أورشليمِ ‪ ،‬إنه قريب على البواب ‪ ،‬الصيف‬
‫قريب ‪ ،‬إن وقتى قريب ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫ل‬
‫ك اللذيِ لنهع‬
‫ت نذا ن‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك الن سولنعد لفي الل سحلمِ نواللدلم ا سشتننر ن‬
‫ك هعنو أ سيضا نكنذلل ن‬
‫ك لفيلهنما‪ ،‬للنك سي يعلبيند لبالنم سو ل‬ ‫ل‬ ‫وأما الية‪] :‬فنإ ل سذ قن سد تننشانر ن‬
‫س[ عب ‪ ، 14 : 2‬فهى تتحدث عن موضوع آخر بعيداا عن هرطقة شركاء فى جأنسه وفى‬ ‫ت‪ ،‬أن س‬
‫يِ إل سبللي ن‬ ‫طاعن ا سلنم سو ل‬
‫عس سل ن‬
‫طبيعته اللهية ‪ ،‬بل تتكلمِ عن سر التجسد اللهى الحقيقى من الروح القدس )أى بمعجزة إلهية( ومن السيدة‬
‫العذراء التى من نسل داوود وإبراهيمِ وآدم ‪ ،‬الذى فيه شابهنا فى كل شيئ ما خل الخطية وحدها‪.‬‬

‫))) ‪ ((( 9‬بدعة التحاد بجوهره اللهى ‪ ،‬كمثل إتحاد النارأ بالحديد ‪ ،‬أى على نفس‬
‫لهوت بالناسوت فى شخص رأبنا يسوع المسيح ‪ ،‬وتأكيدها‬ ‫نظام التحاد القنومى ل ش‬
‫بشواهد مغلوطة‪:‬‬
‫البدعة ‪ ،‬مع شاهد القتباس المغلوط رأقم ‪ ، 41‬موجأودان فى صفحة ‪ 39‬بدف ‪ 36 /‬كتاب طبعة أولى ‪ ،‬وتلحظ أن المسكين يضع‬
‫المقولة المغلوطة بين قوسين ‪ ،‬لليهام بأنها حقاا من أقوال القديس كيرلس‪-:‬‬

‫‪ ++‬فهنا فى ص ‪ 39‬بدف‪ 36 /‬بترقيمِ الكتاب طبعة ‪ : 1978‬يقول المسكين أن القديس كيرلس يقول بأن إتحادنا‬
‫نحن بالمسيح هو مثل إتحاد النار بالحديد )وهذا خطأ كبير لن هذا المثال يقتصر على التحاد القنومى للهوت بالناسوت فى شخص ربنا‬
‫يسوع المسيح( ‪ ،‬كما يدعى بأن القديس كيرلس يقول‪" :‬يتحدون بجوهره اللهى" – ويعطى له الشاهد من أقوال‬
‫القديس كيرلس‪ :‬قول ‪ – 41‬تفسير يوحنا ‪ ، 20 :7‬ول يكتفى بذلك ‪ ،‬بل يعطى مقابله فى مجموعة مينى باليونانية‬
‫‪ ،‬والصورة لذلك هى ‪-:‬‬

‫‪ +++‬ولكن هذا الشاهد غير صحيح نهائيا ا ‪ ،‬لن فيه )يو ‪ (20 :7‬يقول القديس كيرلس كلما ا بعيداا تماما ا ‪ ،‬هكذا‪:‬‬

‫‪361‬‬
‫‪ ++++++++++‬ولن الخطأ كان واضحا ا ‪ ،‬لن شرح إنجيل يوحنا للقديس كيرلس كان متاحا ا فعلا فى ترجأمته‬
‫النجليزية آنذاك ‪ ،‬ويسهل إكتشاف عدم وجأود هذا المقولة المنسوبة بالغلط للقديس كيرلس ‪ ،‬فلذلك تراجأع‬
‫المسكين فى الطبعة الثانية ‪ ،‬تراجأع عن هذا الشاهد بالعربى وفى اليونانية معاا!! ولكنه لمِ يتراجأع عن إدعائه بأن‬
‫هذا القول هو من أقوال القديس كيرلس ‪ ،‬إذ يقول فى الهامش الجديد‪"" :‬هذا القول وارد فى كتاب "عقيدة القديس‬
‫كيرلس وروحياته" )بالفرنسية( للب العالمِ ه‪ .‬دى مانوار ص ‪ ، "" 324‬وتلحظ أنه لمِ يقل أن هذا القول هو‬
‫لمانوار ‪ ،‬بل وارد فى كتابه ‪ ،‬بما يعنى تصميمه على أنه من أقوال القديس كيرلس ‪ ،‬وصورة الشاهد فى الهامش‬
‫السفلى فى الطبعة الثانية هى‪-:‬‬

‫وبالبحث الشاق فى النترنت عن هذا الكتاب الذى باللغة الفرنسية ‪ ،‬وبمعونة ربنا ‪ ،‬وجأدته أخيراا ‪ ،‬وهو‪-:‬‬
‫‪(((Dogme et spiritualité chez saint Cyrille d'Alexandrie - Du Manoir de Juaye, Hubert ))) :-‬‬
‫‪+++++++++‬‬
‫وفى الصفحة ‪ 324‬من هذا الكتاب ‪،‬التى أعطاها المسكين كشاهد لمقولة القديس كيرلس كما يدعى ‪ ،‬نجد التالى‪-:‬‬

‫‪362‬‬
Il est faux que nous ne puissions être un avec Dieu que par un accord de volonté. Car au-dessus de
cette union, il en est une autre plus sublime et de beaucoup supérieure, qui s'opère par une
communication de la divinité à l'homme, lequel tout en conservant sa propre nature, est transformé
pour ainsi dire en Dieu, de même que le fer plongé dans le feu devient igniformé, et tout en
demeurant du fer, semble changé en feu. Voilà le mode d'union à Dieu par la réception en eux et la
participation de la divinité que Notre Seigneur demande pour ses disciples (1)
+++++++++++++++++++++++
-:‫وترجأمته فى النجليزية‬
It is not true that we can be one with God only by an agreement of will. For above
this union there is another more sublime and much superior, which operates by a
communication of the divinity to man, which, while preserving his own nature, is
transformed, so to speak, into God. Just as the iron dipped in the fire becomes
igniformé, and while remaining iron, seems to be changed into fire. This is the mode
of union with God by the reception in them and the participation of the deity whom
Our Lord asks for his disciples (1)
++++++++++
-:‫ والترجأمة العربية لما يقوله مانوار )وليس القديس كيرلس( هى‬+++

‫ إذ فوق هذا التحاد يوجأد إتحاد‬. ‫""ليس صحيحا أننا يمكن أن نكون واحداا مع ا من خلل اتفاق الرأادة فقط‬
‫ بينما يحافظ على طبيعته‬، ‫ والذى‬،‫ وهو الذى يعمل من خلل إتصال اللوهية للنسان‬، ‫آخر أكثر سمواا وتفوقا ا‬
‫ وبينما‬، ‫ تماما ا كما أن الحديد المنغمس في النارأ يصبح نارأيا ا‬، ‫ إلى ا‬-‫ يتحول – على حد التعبير‬، ‫الخاصة‬

363
‫ بأن يتلقوا فيهم ويشارأكوا‬، ‫ هذا هو أسلوب التحاد مع ا‬.‫ فإنه يبدو كما لو تغير إلى نارأ‬، ‫يبقى حديداا‬
"" (1) ‫اللوهية التي يطلبها رأبنا لتلميذه‬

:‫ فالمسكين قال أن القديس كيرلس يقول‬، ‫ ولحظ تطابق ما قاله المسكين مع هذه العبارة لمانوار‬+++

++++++

‫ وكلها من مجموعة‬، ‫( فى الهامش السفلى‬1) ‫ وهى المشارأ إليها برقم‬، ‫ويقدم دى منوارأ عشرين شاهداا يريد بها إثبات مقولته‬
-:P. G. 74, 553 :‫ وهو‬، ‫ وعلى رأأسهم الشاهد الذى أخذه المسكين‬، ‫مينى المسمومة‬
(1) Sur saint Jean, XI, 17, 20, P. G. 74, 553. Le Saint-Esprit est comparé au feu qui purifie de toutes les souillures ou
transmet son énergie au fer ; P. G. 68, 821 B, 1009 A ; P. G. 69, 1100 A ; P. G. 70, 41 B ; 96 C ; P. G. 72, 333 D sq. ; 389
A ; P. G. 75, 199 B, 1085 B ; P. G. 76, 129 A, B, 880 B.; P. G. 73, 589 C, D. La comparaison du feu qui embrase est
aussi appliquée à l'Eucharistie : Sur saint Jean, IV, 2, P. G. 73, 580 et à l’Incarnation: Sur l’Incarnation du Monogène,
IX, P. G. 75, 1380 ; ôti eîç . ô Xristoç, P. G. 76, 1361 ; Hom. pasc, XVII, P. G. 77, 788 ; Sur saint Jean, I, 9. P. G. 73,
160 ; Contre Nestorius, IV, 5,. P. G. 76, 189 ; Sur saint Luc, P. G. 77, 909. Le S. E. est aussi comparé au chrême,
Xrismaa,. qui fortifie : P. G. 74, 572 B sq. ; P. G. 69, 1100 D sq., à une source d'eau vive qui féconde pour la vie
éternelle : P. G. 69, 640 D ; P. G. 73, 297 A, B ;. P. G. 74, 337 B, 433 A s.q. ; 572 B. Sur la comparaison entre le soleil
qui communique sa lumière aux objets et le don que Dieu nous fait de lui-même en vertu d'une participation
accidentelle : Scholies sur l’Incarnation : P. G. 75, 1398 B.
++++++++++
:‫وترجأمتها النجليزية هى‬

(1) On Saint John, XI, 17, 20, P. G. 74, 553. The Holy Spirit is compared to the fire which purifies
from all defilements or transmits its energy to iron; PG 68, 821 B, 1009 A; PG 69, 1100 A; PG 70,
41 B; 96 C; P. G. 72, 333 D sq. ; 389 A; P.G. 75, 199 B, 1085 B; P.G. 76, 129 A, B, 880 B .; PG 73,
589 C, D. The comparison of burning fire is also applied to the Eucharist: On Saint John, IV, 2, PG
73, 580 and to the Incarnation: On the Incarnation of the Monogen, IX, PG 75, 1380; Oti ei. O
Xristoç, P. G. 76, 1361; Hom. pasc, XVII, PG 77, 788; On St. John, I, 9. P. G. 73, 160; Against
Nestorius, IV, 5 ,. PG, 76, 189; On St. Luke, P. G. 77, 909. The S. E. is also compared to chrism,
Xrismaa ,. which strengthens: PG 74, 572 B sq. ; P. G. 69, 1100 D sq., To a source of living water
that fecundates for eternal life: P. G. 69, 640 D; G. 73, 297 A, B; G. 74, 337 B, 433A s.q. ; B. On the
comparison between the sun, which communicates its light to objects, and the gift that God gives us
of Himself by virtue of accidental participation: Scholies on the Incarnation: P. G. 75, 1398 B.
+++++++
‫ لنه يعطى له‬، ‫ بل هو لمانوار نفسه‬، ‫ ليس للقديس كيرلس‬-‫الذى وضعه مانوار‬- ‫ ومن الواضح أن هذا القول‬+++
- 20 ‫ و‬17 :11 ‫ يو‬: ‫ وهو يعطى له شاهداا أوليا ا أساسيا ا فى الهامش السفلى هو‬. ‫عشرين شاهداا‬
‫)هذا‬، P. G. 74, 553
-‫ ثمِ يقدم مانوار –فى الهامش السفلى‬. (‫الشاهد من مجموعة مينى هو نفسه الذى وضعه المسكين كما لو كان قد تلوصل إليه بمجهوده هو‬
‫ وكلها من مجموعة مينى‬، ‫ للتأكيد على مقولتيه‬، ‫ ويضيف بعدها تسعة عشر مرجأعا ا آخراا‬، ‫مقولة أخرى‬
‫ يعنى أنه ل يقدم إقتباسا ا مباشراا من أقوال القديس‬، ‫ وتقديمِ عشرين مرجأعا ا لمقولة واحدة أو لمقولتين‬. ‫المسمومة‬
.‫ من هذه العشرين معا ا‬، ‫ بل إنه يستنتج هذا الرأى الخاص به هو‬، (‫كيرلس )كما إدعى المسكين‬

‫ رجأعنا للشاهد‬، ‫ وللتأكد من مصدر العبارة الرئيسية التى ذكرها مانوار ونقلها المسكين كما لو كانت من أقوال القديس كيرلس‬+++
‫ والذى أخذ المسكين منه جأزء مجموعة‬، (On Saint John, XI, 17, 20, P. G. 74, 553) ‫الول الساسى الذى قلدمه مانوار‬
20 ‫و‬17 :11 ‫ فإن مانوار يقدم محتواه على أنه من تفسير القديس كيرلس لنجيل يوحنا‬.‫مينى‬
-:‫وبالرجأوع لهذا الشاهد نجد التالى‬

364
‫‪ +++‬علما بأن هذا الجزء ليس من كتابات القديس كيرلس لتفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬بل إنه مزلور ‪ ،‬إذ أنه من تأليف الدكتور الكاثوليكى‬
‫يودوكوس ‪ ،‬وشهد بذلك العالمِ الدكتور كرنيليوس آ لبيداا ‪ ،‬وهو عالمِ كاثوليكى أيضاا ‪ ،‬وقال أن يودوكوس عمله لسد النقص بسبب‬
‫ضياع هذا الجزء من شرح القديس كيرلس لنجيل يوحنا ‪ ،‬وقال أن الكثيرين ينخدعون فيه ويظنونه من أقوال القديس كيرلس‪.‬‬
‫)الجزء المزلور يشتمل على الكتب الربعة الوسطى لتفسير إنجيل يوحنا ‪ ،‬وتشمل من يو ‪ 25 :8‬حتى يو ‪.(48 :12‬‬
‫)لقراءة المزيد عن ذلك التزوير ‪ ،‬إنظر الرابط المجمع لكل مواضيعى ‪ ،‬السابق تقديمه(‪.‬‬

‫‪ ++++‬ولكن ‪ ،‬مع أن هذا الجزء مزيف ‪ ،‬فإنه بالضافة لذلك ل يحوى مايدعى دى مانوار بأن أقوال القديس كيرلس تقوله أو حتى‬
‫تؤيده ‪ .‬والمسكين يصف هذا الكاتب بأنه "عالمِ"! فأى علرمِ هذا!! ‪.‬‬

‫‪ ++++‬النتيجة النهائية‪:‬‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫الشاهد الذى وضعه المسكين فى الطبعة الولى مزيف ‪ ،‬وكذلك الشاهد الذى عدله فى الطبعة الثانية ‪ ،‬هو أيضا مزيف ‪.‬‬
‫‪ +++‬فهذا القول منسوب بالمغالطة للقديس كيرلس ‪ ،‬وهو رأأى شخصى لمانوارأ ‪.‬‬

‫‪ +++‬ومانوارأ يضع عبارأة أخرى فى الهامش السفلى ‪ ،‬ينسبها أيضاا للقديس كيرلس ‪ ،‬كجزء من مجمل‬
‫العشرين شاهداا لتأكيد عبارأته السابقة ‪ ،‬وترجأمتها هى‪:‬‬

‫"الروح القدس ييغقاغرأن بالنارأ التى تطهر من كل الدرأان ‪ ،‬أو ينقل طاقته إلى الحديد"‬

‫‪-‬الذى يقدمه مانوارأ تحت نفس رأقم الشاهد الصلى )‪ ، (1‬لتأييد مقولتيه‪ -:‬السابقة التى فى نص الكتاب وكذلك‬‫‪ +++‬وبالرجأوع لهذا الشاهد الثانى‬
‫هذه التى فى الهامش السفلى‪ ، -‬نجده هكذا‪:‬‬
‫‪P. G. 68, 821 B‬‬
‫وهو‪ :‬مجموعة مينى باليونانية – جأزء ‪ ، 68‬صفحة ‪ ، 821‬الفقرة ‪B‬‬
‫)وهى جأزء من كتاب‪ :‬العبادة بالروح والحق – كتاب ‪(12‬‬
‫وهذه صورة هذه الصفحة من كتاب مجموعة مينى التى يستشهد بها مانوار ‪ ،‬مع تكبير الفقرة بى‪-:‬‬
‫فالصفحة كاملة هى‪-:‬‬

‫‪365‬‬
‫وتكبير الجزء ) ‪ ( B‬من هذه الصفحة ‪ ،‬كما يحدده مانوارأ ‪ ،‬هو‪:‬‬

‫‪366‬‬
‫‪ ++++++‬والمذكور فى هذا الجزء ) ‪ ( B‬هو شرح لكلم القديس يوحنا المعمدان عن ربنا يسوع‪] :‬أغغنا أ يغعمميديكنم بلغما دء لللتشنوبغلة غولغلكلن‬
‫سيينغمقي بغنيغدغرأهي غويغنجغميع قغنمغحهي إلغلى انلغمنخغزلن نوأنلما التّ سبعن‬ ‫شهي لفي يغلدله غو غ‬ ‫س نوننارر‪ .12.‬الشلذيِ غرأنف ي‬ ‫ح ا سلقععد ل‬‫ت أغنهلا أغنن أغنحلمغل لحغذاغءهي‪ .‬هعنو نسيعنعّمعدعك سمِ لبالورو ل‬ ‫س ي‬ ‫الشلذيِ يغأنلتي بغنعلديِ يهغو أغنقغوى لممني الشلذيِ لغ ن‬
‫ت البروغح غنالزلا لمنثغل‬ ‫شلهغد ييوغحشنا‪» :‬إلمني قغند غرأأغني ي‬ ‫ت أ يغعمميد لبانلغمالء«‪.‬غو غ‬ ‫سغرالئيغل للغذللغك لجأنئ ي‬‫ظغهغر ل لل ن‬ ‫طفنأ ع[ مت ‪ 11 :3‬و ‪ ، 12‬وأيضاا‪] :‬غوأغغنا لغنم أغيكنن أغنعلرفييه‪ .‬لغلكنن لليي ن‬ ‫فنيع سحلرقعهع بلننارر لن تع س‬
‫س[ يو ‪:1‬‬ ‫ع‬
‫د‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫رو‬
‫و‬ ‫بال‬ ‫ع‬
‫د‬
‫نّ ل‬‫م‬‫ع‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ذيِ‬ ‫ل‬
‫ن ل‬‫ل‬‫ا‬ ‫و‬‫ع‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ذا‬ ‫ه‬‫ن‬
‫ل ن‬ ‫ف‬ ‫ه‬‫ي‬‫س‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫س‬
‫ن ل ن ع ل‬‫م‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬
‫نا‬ ‫ح‬ ‫رو‬‫و‬ ‫ال‬ ‫رى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ذيِ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫لي‪:‬‬
‫ن ل‬‫ل‬ ‫ن‬
‫قا‬ ‫ك‬‫ن‬ ‫ذا‬‫ن‬ ‫ء‬ ‫ما‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫با‬ ‫د‬‫ن‬
‫ن ل ل ّ ل ن ل‬‫م‬‫ع‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫س‬‫ر‬‫س‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ذيِ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ش‬ ‫ك‬
‫ل‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ف‬‫ر‬‫ل‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫غ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ك‬ ‫غ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫غ‬
‫نا‬ ‫غ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪.‬‬
‫ل غ‬ ‫ه‬‫ي‬‫ن‬ ‫غ‬ ‫ل‬‫ع‬‫غ‬ ‫ر‬
‫ش‬ ‫غ‬ ‫ق‬‫غ‬ ‫ت‬‫س‬‫ن‬ ‫غ‬
‫فا‬ ‫ء‬
‫سغما ل‬‫غحغماغم دة لمغن ال ش‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫‪33- 31‬‬
‫‪ +++‬فبالرجأوع لهذا الجزء من هذه الصفحة ‪ ،‬وجأدنا أن العبارة التى ذكرها مانوار فى الشاهد السفلى تحتوى على جأزء صحيح‬
‫وجأزء خطأ ‪ ،‬الصحيح هو‪ " :‬الروح القدس يعنقانرن بالنار التى تطهر من كل الدران " ‪ ،‬والخطأ هو‪ " :‬ينقل طاقته إلى الحديد " ‪،‬‬
‫فهو غير موجأود هنا‪.‬‬
‫ن‬
‫‪ +++‬لن كل ما فى هذا الجزء ) ‪ ( B‬هو تشبيهات تدور عن فعل التطهير فقط ل غير ‪ ،‬أى فعل الحراق ‪ ،‬بصهر وطرد الخنبث ‪،‬‬
‫أو بإذابة وطرد الجنزرة والصدأ ‪ ،‬أو بحرق العشاب الضارة ‪ ،‬وكذلك يشبه فعل التطهير بتنظيف الملبس القذرة فى حوض‬
‫الغسيل‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ ++‬فكل التشبيهات المذكورة هنا تنحصر فى فعل التطهير من النجاسات والخباثات ‪ ،‬من نفس النسان ‪ ،‬وليست أبدا عن نقل الطاقة‬
‫إلى الحديد ‪ ،‬مثلما قال مانوار‪.‬‬

‫‪ ++‬وكقاعدة عامة وعلى وجأه الطلق ‪ ،‬فكل التشبيهات يكون لها وجأوه محددة للمشابهة ‪ ،‬ول ينفع أن تخرج عنها ‪ ،‬بل ويستحيل‬
‫أخذها على كل الوجأوه ‪ ،‬فذلك يكون من العبث‪.‬‬

‫‪ +++++‬كما أن المذكورأ هنا (فى الجزء ‪ B‬من صفحة ‪ 821‬من كتاب ‪ 68‬لمجموعة مينى) ‪ ،‬ل علقة له نهائيا ا بما قاله‬
‫الفرنسى مانوارأ فى عبارأته الساسية ‪ ،‬وهى التى نقلها المسكين ونغ غ‬
‫سغبها بغير حق للقديس كيرلس‪.‬‬

‫‪ ++‬بل يقول هذا الجزء –فى مجمله‪ -‬بأن‪ -:‬فعل الروح القدس فى المعمودية عيقانرن بالنار ‪ ،‬ليس لن الروح القدس نار حسّية بل لنه‬
‫يع ن‬
‫طّهر من أدناس النفس مثلما أن النار تطّهر قطع النقود المعدنية )‪– ἀργύριον‬عملة صغيرة فضية أو نحاسية( والذهبية من جأنزرتها‬
‫وصدئها ‪ ،‬ومثل نار البوتقة التى تحرق الخبث من المعادن ‪ ،‬ومثل النار التى تحرق العشاب الغير نافعة أو الضارة )من الحقول(‪.‬‬
‫وهو كذلك يش يبه فعل التطهير بغسل الملبس القذرة فى حوض الغسيل ‪.‬‬

‫‪ +++‬وليس أبداا مثلما نسبه المسكين للقديس كيرلس –معطياا له الشواهد من مانوارأ‪ -‬بأن "إتحادنا نحن بالمسيح هو مثل‬
‫إتحاد النارأ بالحديد" ‪ ،‬وليس أبداا بأن القديس كيرلس يقول‪" :‬يتحدون بجوهره اللهى"‪.‬‬
‫فكل هذه العبارات الشاذة غير موجأودة ‪ ،‬ل فى شاهد القتباس الصلى )‪ ( On Saint John, XI, 17, 20, P. G. 74, 553‬الذى‬
‫إستشهدوا به معا ا بغير حق ‪ ،‬ول فى الثانى‪ ( P. G. 68, 821 B) :‬الذى أضافه الكاتب الفرنسى فى الهامش السفلى‪.‬‬

‫‪ ++++‬وبوجأه عام ‪ ،‬فى كل كتابات الكنيسة الرثوذكسية ‪ ،‬فإن مثال إتحاد النار بالحديد ل نجده إلل فى تشبيه التحاد المعجزى‬
‫ل للهوت بالناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح فى طبيعة إتحادية معجزية واحدة ‪ ،‬وليس أبداا فى تشبيه عمل الروح القدس فى‬
‫المؤمنين بالتطهير‪ .‬وخلف ذلك ل يمكن وجأوده إلل فى تزويرات الهراطقة ‪ ،‬بغرض تشويش معنى قول القديسين عن طبيعة‬
‫التحاد فى شخص ربنا يسوع ‪ ،‬ولنفى إختصاص ربنا يسوع المسيح وحده بالطبيعة التحادية المعجزية بدون إختلط ول إنفصال ‪،‬‬
‫مثلما فى مثال إتحاد النار بالحديد ‪ ،‬لتمرير بدعتهمِ بإنفصال اللهوت عن الناسوت‪.‬‬

‫‪ ++++++++‬ولكن ينبغى الشارة ولو بطريقة سريعة ‪ ،‬إلى أن الشرح الذى تنسبه هنا مجموعة مينى للقديس كيرلس ‪ ،‬يحتوى‬
‫على أخطا رء كبيرة يستحيل أن يقولها القديس كيرلس ‪ ،‬مثل القول الخطأ بأن يوحنا المعمدان رأى الروح القدس نازلا مثل نار على‬
‫ربنا يسوع ‪ ،‬وكذلك القول الخطأ بأن هذا النزول )الذى تدعيه مجموعة مينى( للروح القدس كمثل نار على المسيح هو كمثل نزول‬
‫ل بنزول الروح القدس على ربنا يسوع كمثل نار ‪،‬‬‫النار على الذبيحة ‪ ،‬فهو تشبيه مبنى على أساس خاطئ من أصله ‪ ،‬فالقول أص ا‬
‫هو خطأ كتابى وعقائدى كبير ويستحيل أن يسقط فيه القديس كيرلس‪ .‬فمن المؤكد أن هذه الخطاء هى جأزء من الضافات التى‬
‫يضيفها أصحاب المجموعات من عندياتهمِ وينسبونها للقديسين ‪ ،‬مثلما شهد العالمِ سميث‪ .‬فكل ما يأتى من عند الهراطقة يكون‬
‫مسموم اا بسمهمِ‪ .‬فضمير الهراطقة يميل للعوج واللتواء‪ .‬ومن يثق فيهمِ كمن يثق فى إبليس أبو كل الهرطقات‪.‬‬

‫‪ +++‬ومن الملحوظ أن كل المراجأع التى يقدمها المسكين لقتباساته ‪ ،‬هى من مجموعة القس الكاثوليكى الموقوف من كنيسته ‪:‬‬
‫"مجموعة مينى" ‪ ،‬وهى مملوءة بالتحريفات فى أقوال القديسين ‪ ،‬حتى أنها عتعتبر مصدر كل الهرطقات الحديثة ‪ ،‬هى الحلية السامة‬
‫التى بيضها يفقس حليات اا سامة ‪ ،‬فكل الهراطقة يتربون على السمِ الذى فى مجموعة مينى ‪ ،‬يتربون على سمِ الحلية‪ .‬وهى تعتمد‬
‫كلي نة على المجموعات السابقة عليها ‪ ،‬وهى التى يشهد العالمِ سميث بأنها مملوءة بالتحريفات فى أقوال القديسين ‪ ،‬ويعطى أمثلة‬
‫صارخة على التحريفات الخطيرة المدسوسة على أقوال القديس كيرلس بالذات )إنظر‪ :‬دراسة مقدمة العالمِ سميث لتفسير القديس‬
‫كيرلس لنجيل لوقا ‪ ،‬وكذلك‪ :‬تحريفات فى شرح القديس كيرلس لنجيل لوقا ‪ ،‬ورابطهما موضوع أعله ضمن الرابط المجمع لكل‬
‫مواضيعى(‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫إذن ‪ ،‬فكل مراجأع المسكين هى مراجأع مشكوك فى أصالتها ‪ ،‬ومشكوك فى إستقامة عقيدتها ‪ ،‬لنها جأاءت من عند الهراطقة‪.‬‬
‫فهل يجتنون من الشوك عنبا ا أو من الحسك تيناا!!!!!‬

‫‪++++++++++‬‬

‫‪ ++++‬فإنظر أيها القارئ المين إلى حجمِ المجهود المبذول فى إقتفاء تحريفات المسكين ‪ ،‬لتعرف حجمِ التعقيد ‪-‬بغرض منع‬
‫التحقق من أقواله‪ -‬الموضوع فى إقتباساته!!!‬

‫‪ +++++++‬وإن أراد ربنا ‪ ،‬فسنكمل التعليق على بقية المغالطات ‪ ،‬فى جأزء آخر بإذن ربنا‪.‬‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬
‫‪++++‬‬

‫‪368‬‬

You might also like