Professional Documents
Culture Documents
المواطنة والدين في مجتمع متنوع
المواطنة والدين في مجتمع متنوع
https://arabiyaa.com/2017/01/20/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D8
%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC
%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9-
/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A
يألم اإلنسان حين يصيبه غبن يخدش تمثله* لهويته الخاصة ،فتتول**د عن**ده
حاجة إلى التعويض ،أي إلى مسعى لالعتراف ينهض عندما تص**اب ال**ذات
ب**انجراح يتص**ل بانتمائه *ا* الحتمي إلى هوي**ة خاص**ة أو جماع**ة أو اعتق**اد.
وألن مسعى االعتراف هذا ال يمكن إال أن يكون سياسياً ،أعني تعبيراً عن
حق في فضاء مشترك متعدد *..ف**إن األم**ر يس**تدعي إذن النظ**ر في وج**ه
االرتباط بين الهوية والسياس**ة ،من خالل اف*تراض تمفص**لهما ض*من إتيق*ا
خاصة باالعتراف ..والفلسفة االجتماعية المعاصرة قام حوارها العميق في
القرون األخ**يرة على بي**ان ح**دود الوص**ل والفص**ل بين الهوي**ة والسياس**ة
استناداً* إلى مقص ٍد راسخ مفاده أنه كيف يتأتى ألخالق سياسية أن توجه
السجال القائم في المجال السياس**ي بين مطلب االع**تراف وبين دواعي
التوح*********د في إط*********ار ج*********امع الجتم*********اع سياس*********ي(.)28
-5الهوي******************ة واألخالق السياس******************ية لالع******************تراف:
إن م**ا يض**ع مطلب االع**تراف والص**راع الن**اجم عن**ه ض**من س**ياق م**ا ه**و
أخالقي وسياس**ي ،ه**و أن نكران**ه يع**ايش كض**رب من الظلم ،ويمكن أن
تتح***ول* مقاومت***ه إلى حال***ة تم***رد *.وألج***ل ذل***ك م***ا ف***تئ األس***اس
األنتروبولوجي للسياسية* يقيم عالقة سياسية* بكل هوية خاصة ،بمع**نى
أنه كان يرفض النظر إلى الذوات من جهة أنه**ا مختزل**ة إلى هوي**ة مح**ددة
اجتماعياً ،بنحو قبلي… ومعنى هذا أن مثل ه**ذه العالق**ة السياس**ية* م**ع
الذات أو الهوية الذاتية* تفرض تح**وال ً يش**مل مفه**وم السياس**ة نفس**ه ،إذ
ص**ار ينظ**ر إليه**ا بم**دلول أن**تروبولوجي ،ول**ذلك أص**بحت* تح**دد كمطلب
اعتراف ،أو كمطلب موج**ه إلى المؤسس**ات كيم**ا تس**مح للف**رد ب**العيش
متوافقاً مع م**ا يص**نع قيم**ة وج**وده… وال يع**د مطلب االع**تراف ه**ذا ال**ذي
يشكل األساس األخالقي لكل أنتروبولوجية سياسية *،أو مطلب المواطن**ة
الحقة التي يكون فيها اإلنسان محمال ً بهوياته المختلفة ،س**وى واح**د من
المظ**اهر األساس**ية* للسياس**ة م**ا دام أن الج**زء األك**بر من تمث**ل قيم**ة
الهويات وكذا توحيد األوجه المختلفة للهوية الشخصية ،إنما يحص**ل ض**من
م****************ا يس****************مى ب****************االعتراف السياس****************ي.
لق**د ب**ات ينظ**ر إلى أوالي**ة االع**تراف ،في س**ياق التأكي**د على األهمي**ة
الكبرى لألخالق التي تقوم عليها ،والتي تكشف عن كون العالق**ة بال**ذات
المشروطة بوجود اآلخر المتوس**ط محكوم**ة بش**روط سياس**ية .ذل**ك ف**إن
تحديد الهوية الشخصية وحدود تمايزها ،هو فعل سياس**ي ،هن**ا ن**وع من
العالقة اإليجابية* مع الذات تغدو معها السياسة* نوعاً من العالق**ة بالهوي**ة،
ذل****ك أن (النحن) و(الهم) م****دينان في تحدي****دهما وبي****ان ح****دودهما
م مسعى إشباع رغبت**ه
للسياسة .وإذا ما ارتسم مطلب االعتراف ،ومن ث َّ
األنتروبولوجي**ة ف**ذلك باالس**تناد* إلى ال**ذات الفردي**ة واالجتماعي**ة ض**من
وجوده**ا الثق**افي ،على أس**اس أن مطلب االع**تراف من حيث إن*ه* مطلب
سياسي ،يفرض قيام فضاء عمومي مشترك يتحقق فيه ،وينج**ز مفاعيل**ه
فيم****************ا يحص****************ن ال****************ذات أو الجماع****************ة(.)29
والواقع أن العالقة المعنية ،بين الهوية والسياسي ،تتوزع إلى مس**تويات
ثالث*********************ة ــ حس*********************ب رين*********************و.
– إن االعتراف بالهوية الشخصية أو مطلب االعتراف هو ما يفسر المقاومة
والتمرد وتعبيراتهم**ا السياس**ية ،مم**ا يحي**ل حركت*ه إلى ص**راع اجتم*اعي
متعل**ق بمس**ارات* الته**وي الف**ردي في المجتم**ع* الح**ديث حيث تتن**ازع
الش*****خص أدوار* ومواق*****ع تض*****في وض*****عاً تع*****ددياً* على الهوي*****ة.
إن السياس***ة (بم***ا هي تفك***ير فيم***ا يتعين على المجتم***ع* أن يكون***ه
المجتم**ع)* هي وجه**ة النظ**ر الكوني**ة الس**انحة للف**رد ،ب**أن يح**وز عالق**ة
بهوياته ،مثلما يتعلق بمعطى هو قيد التنس**يب والتوحي**د (االنتس**اب إلى
فض************************************************اء موح************************************************د).
أعني هي وعي العالق**ة باألوج**ه المختلف**ة للهوي*ة ،وبت*دبير* توحي**دها .إذ
متى ما كانت السياسة من صميم الوجود المجتمعي إلى حد يتعذر مع**ه
الحديث عن المجتمع* في غيبة السياسة ،فإنها تتحقق ــ فردياً ــ كعالق**ة
للفرد مع هوياته بما هي عالقة تقتضي ش**كال ً من الت**دبير القيمين ال**ذي
يحفظ وحدة الهوية الشخصية ضمن تعددها ،ويخفض ح**دة التناقض**ات م**ع
واق**ع مجتمعي ق**د ال يك**ون راض**ياً دوم**اً عن مس**ارات الته**وي الف**ردي.
يستند مثل هذا التوحيد إلى مؤسسات وهوي**ات ،ليس ه**و نفي*اً للهوي**ات
بم*ا هي هوي*ات مفروض*ة ،ب**ل ت*دبير يق**وم على إمكان**ات التغ*ير المتاح*ة
للهوية الشخصية وعلى فهم نسبي للعالقة م*ع الهوي*ات ،وت*دبير تعاقبه*ا
على الذات الفردية والتوفيق بينه**ا والعم**ل على ح**ل الص**راع الن**اجم عن
إمك**********************************************ان تص**********************************************ادمها*.
هك**ذا ت**برز ه**ذه األوج**ه الثالث**ة نوعي**ة التع**الق بين السياس**ة والوج**ود
األنتروبولوجي للذوات ،مظهرة عواصة* الفصل بينهما ضمن م**ا ه**و عملي.
إذا يتبين أنه أن مرتكز السياسة في األنتروبولوجيا هو الحديث عن الهوي**ة
الذاتية (فردية وجماعي**ة) ،ومرتك**ز األنتروبولوجي**ا في السياس**ة من حيث
هي التعب**ير العل**ني عن ض**رورة االع**تراف بالهوي**ات واالع**تراض على ك**ل
نك********************************************ران له********************************************ا أو نفي.
وبذلك تصبح السياس*ة* تجس**يد ُا* للك**وني المتع**الي عن الهوي**ات الخاص**ة
بعرق أو عشيرة أو جماعة دينية إلخ… لكنها ال تنفك تج**د رس**وخها ض**من
ما يتعلق بالهوية الخاصة ،وتتماهى* معها بحيث تصير في األعم تعبيراً عن
حقه**ا في الوج**ود وعن حقه**ا في المعارض**ة والتم**رد ،وتش**ريعاً لمطلبه**ا
ب*******************************************************************************************االعتراف(.)30
وبذا يتبدى ،في السياسة ،مطلب االعتراف على أساس كوني**ة اإلنس**ان
ويص**بح معه**ا التن**وع ال**ذي تمثل**ه
ال على أساس دعوات االنتماء الضيقُ ..
هوي**ة معين**ة تكوين *اً ثقافي *اً في مج**رى الوج**ود اإلنس**اني* بعام**ة ،ويتعين
احترام************************ه على ه************************ذا األس************************اس.
وبالتالي فال محيد بخصوص توحيد الهويات المتعددة من العودة إلى الوضع
الكوني ــ كما سوف يأتي* ــ ال**ذي تع**بر عن**ه الهوي**ات المتع**ددة وتنط**وي
علي**********************************************************************************************************ه.
إن محاولة توحيد الهويات في سياق انتماء على أساس كوني هو عملي**ة
يدمج عبرها الف**رد األدوار المختلف**ة الخاص*ة* ب**ه م*ع حرص**ه على تحص**يل
االعتراف بما يحدد هويته أو بما يكونه بمع**زل عن تل**ك األدوار… إن**ه تمث**ل
سياسي* للذات على تع**ددها ،وتع**دد انتماءاته**ا .وألش**كال الته**وي ال**تي
تعبر بها عن ذاتها .ومثل هذا التمثل يحصل ضمن إتيقا االعتراف كما تبلرت
في الفكر المعاصر ،والتي تقترح تمفص *ال ً خصوص *اً بين الهوي**ة والسياس**ة
يتخطى المف***اهيم القديم***ة للنق***اش ال***ذي ق***ام بين أص***حاب النزع***ة
الجمهوري*********************ة* والنزع*********************ة اإلجرائي*********************ة(.)31
وإذا كان يتعين معالجة االقتران القائم بين الهوي**ة والسياس**ة ض**من واق**ع
سياس**ي* يعلي من ش**أن الش**رط الف**ردي لك**ل أش**كال الته**وي ،ع**بر
االع**تراف ب**ه كح**ق وكقيم**ة وكواق**ع ،ف**إن سياس**ات* االع**تراف ال تتحق**ق
بتمامه**ا إال ض**من مح**دد أن**تروبولوجي ،وليس فق**ط أخالقي أو ق**انوني*.
وبذلك فمتى ما لزم التحيز للع**الم المعيش حيث مش**اعر العالق**ة بال**ذات
تقتض**ي حاج**ة ثقافي**ة لالع**تراف متعلق**ة بواق**ع اجتم**اعي أن**تروبولوجي،
ومتى ما ك**ان ال**دين مكون*اً هوياتي*اً* ل**ذوات فردي**ة وجماعي**ة ف**إن األخالق
السياس**ية تص**بح آلي**ة مركزي**ة ض**رورية وهي لن يك**ون ممكن*اً قيامه**ا إال
بوجود فضاء عمومي مشترك ،يرتكز إلى قيمة معيارية موجهة .كيف يتأتى
لنا تصويره ،ويكف يمكن التأسيس للقيمة التي توجه**ه واس**تناداً إلى أي**ة
مع*******************************************************************************************************ايير؟
-7من الفض***********اء العم***********ومي إلى الفض***********اء المش***********ترك:
لم يكن لفكرة الفضاء العمومي أن تشكل الحل النهائي لمعضلة المواطن**ة
في المجتمع* الحديث بمج**رد اف**تراض معياري**ة إتيقي**ة تك**ون ولي**دة نق**اش
عمومي ،يتم على أساس**ها* ض**مان الحق**وق األساس**ية* للف**رد في كي**ان
الدولة .فقد اتضح أن العقالنية التواصيلة…* غير ملزمة لمن ي**رفض بم**وجب
الح**ق في الفع***ل والتعب**ير ،القب**ول بالقواع***د المعياري***ة للديموقراطي***ة*
العتب**************ارات ثقافي**************ة أو حس**************ابات* سياس**************ية*.
وك**ان ال ب**د من تط**وير اجته**اد موس**ع في إط**ار الفلس**فة االجتماعي**ة
المعاص**رة ،يفض**ي إلى فهم أك**ثر جذري**ة للفض**اء العم**ومي يحق**ق ش**رط
االعتراف ضمن واقع متعدد مصون بآليات تدبير سياسية ــ أخالقي**ة ت**راهن
على قيم إنس**انية موح**دة .ويك**ون من ش**أن ه**ذا الفض**اء أن يق**ارن نوع*اً
مخصوصاً من المواطنة* تش**ترط وج**وده ويش**رطها…* وهي مواطن**ة التع**دد
الثق**افي… ومن ثم**ة القب**ول بواق**ع سياس *ي* مؤس**س ال ينب**ذ االختالف
ال*****************ديني ..ب*****************ل يس*****************توعبه ويحمي*****************ه*.
ولقد شكل مثل هذا المقترح ال**والدة الفعلي*ة ــ في األس*اس ــ لمفه**وم
الفضاء العم**ومي التواص**لي…* ال**ذي يس**تند إلى قاع**دة كوني*ة* تجع**ل من
حقوق اإلنسان والمواطن ،مبدءاً أساسياً* للحق**وق الوض**عية *.وهي قاع**دة
تتصل اتصاال ً وثيقاً بحال**ة ح**وار عقالني خ**ال من أي إك**راه لتحدي**د طبيع**ة
الخ*******ير الع*******ام المش*******ترك والمب*******ادئ ال*******تي تكلف*******ه(.)32
يف**ترض ــ اس**تناداً* إلى ه**ذه الرؤي**ة ــ الفض**اء العم**ومي قي**ام عقالني**ة
تواصلية* إذاً مبدؤها الحوار ،بيد أن األفق القاضي بل**زوم االع**تراف بالكرام**ة
اإلنسانية ،يس**تتبع* القب**ول بقواع**د التواص**ل الكلي ،أع**ني قواع**د اللعب**ة
الديموقراطية ،وتقدمها على مشاعر االنتماء الجزئي ،هذا فضال ً عن تقري**ر
نسبية الخير العام .إذ لما كان من شأن انتماء جزئي أن يح**دد الخ**ير بأن**ه
مطلق ،وبمضمون ق**ار ،ف**إن ه**ذا م**ا ال يحتمل*ه* الفض**اء الت**داولي الموح**د
سياس**ياً (أع**ني الدول**ة) ،ال**ذي تلتقي في**ه ش**رائح من مش**ارب ثقافي**ة
متغايرة .وما يك**ون خ**يراً لل**ذات (فردي**ة ك**انت أو جماعي**ة) ال يك**ون ك**ذلك
للغير *..فتغدو الحاجة ماسة إلى مفاوضة ومشاورة ومناقش**ة ديموقراطي**ة
لتحديد* هذا الخير ،الذي يغلب عليه أساساً المضمون السياسي *،بمع*نى
أنه ال يعود مطلوباً فيه سوى تدبير الحاجات األساسية للحياة في المدينة
ــ الدول**ة ،بعي**داً عن ن**وع النظ**ر الفك**ري أو األخالقي إلى الحي**اة عينه**ا
والع***********الم ،من ل***********دن ه***********ذه الجماع***********ة أو تل***********ك.
وبهذا المعنى تستدعي المواطنة* اتفاقاً يقوم على قواعد التداول والح**وار.
إال أن مثل هذا المخرج ال يخل**و من تح**ديات *،تع**ترض في طبيعته**ا ج**وهر
الفضاء العمومي نفسه ،إذ من الممكن اف**تراض أن الن**اس جمعيهم ق**د ال
يقبلون النقاش ،وتنشأ صعوبة أخرى تتمثل في سوقهم إلى ما ال يرغبون
فيه ،أو يعتبرونه مجرد خدعة ،كما هو حال بعض الجماع**ات الديني**ة ال**تي
يمكنها رفض اللعبة الديموقراطي**ة ،واالنخ**راط* في نق**اش ع**ام يق**وم على
أساس**ها ،احترام**اً لخصوص**يتهم الديني**ة والس**تقاللهم .ثم إذا اس**تلزم
الفضاء العمومي ضرورة قيام اتفاق قبلي حول تصورات معقولة ،ف**إن بعض
الناس ال يوافقون على معقولية م**ا تم الحكم بمعقوليت**ه ،من قبي**ل وج**ود
أشخاص أو جماعات تكون المساواة عندها أمراً معقوالً ،بينما* ي**رفض ذل**ك
آخ************************************************************************************************رون(.)33
وأمام هذين التحدين أو لنقل أمام ص**عوبة قي**ام اتفاق**ات معقول**ة تفترض**ها
العقالنية التواصلية ،لزم االقرار بـ “أن ال مكان لوجود قواعد سانحة* باتف**اق
معق************ول في ك************ل حين وفي ك************ل األح************وال”(.)34
إذ تنش**أ إكراه**ات سياس**ية مجانب**ة ق**د تس**تدعي الس**ير في االتج**اه
المع**اكس تمام *اً للمعقولي**ة ،أو لق**وة الحج**ة العمومي**ة ،وتبع *اً ل**ذلك يتم
اللج**وء كم**ا ه**و األغلب في األعم**ال السياس**ية إلى الك**ذب والمك**ر ،وال
يكون هناك أي تقيد عقالني بالصيغة اإلتيقية والقانونية* للفضاء العم**ومي.
إن ذلك هو ما أسهم فعال ً في تبلور فكرة المجال المشترك الذي يعد فضا ًء
عمومياً لكن بمقتضيات مغ**ايرة .إن *ه* الفض**اء المرتك**ز على قاع**دة مواطن**ة
التعدد الثق**افي .ولق**د س**جل األم**ر لتح**ول مح**وري في ش**كل الليبرالي**ة
نفسها التي لم يعد يعنيها جداً الطابع الفردي للذوات ،بل انص**بت عنايته**ا
على الثقافة التي يف**ترض جمعه**ا وتوحي**دها ألف**راد جماع**ة مع**ترف به**ا،
وال**تي يتمت**ع فيه**ا ه**ؤالء بحق**وقهم على أس**اس عض**ويتهم في ه**ذه
الجماعة .يتعلق األمر إذن بتحقيق حرية الفرد داخل ثقافات حرة ،حتى إذا
م ال**رد إلى الهوي**ة الكينوني *ة*
لزم األمر إجراء رد صوري إلى مرج**ع أعلى ،ت َّ
لإلنس*********************************************ان نفس*********************************************ه.
وبالفع*ل ف**إذا ك*ان الش**خص يمل**ك الح**ق في االع*تراف المتس*اوي على
قاعدة هويته اإلنس**انية وليس على أس**اس هوي**ة إثني**ة أو ديني**ة ،ف**ذلك
العتبار رئيس يقض*ي ب*أن ه*ذه هي هويت*ه األولى واألك*ثر تج*ذراً* من أي*ة
هوي********************************************ة خاص********************************************ة(.)35
ونتيجة له*ذه األولوي*ة ،ف*إن معطى اإلنس*انية* في األش*خاص والجماع*ات
تقل**ل من مس**اعي اإلعالء من أش**كال* الته**وي األخ**رى الخاص**ة لص**الح
مواطن**ة* متع**ددة الثقاف**ات .ف**الواقع البش**ري واق**ع انقس**امات ثقافي**ة
وإيديولوجي**ة ،تلتقي في النهاي**ة بش**كل أص**يل عن**د المش**ترك الك**وني
للطبيعة اإلنسانية ،الذي يعبر عنه تحت التنوع الكب**ير لألش**كال الثقافي**ة(
.)36
ومن شأن المرجعية اإلنسانية في النظر إلى الثقافات أن تؤس**س لمعي**ار
مفاضلة بينها يقوم على تقدير القرب أو البع**د عن ه**ذا الواق**ع ،وم**تى م**ا
اس**تندت* السياس**ة إلى معطى الكرام**ة حين س**عيها إلرس**اء مواطن**ة
التعدد ،فإنها تقوم الثقافات الخاصة* نقدياً بحسب الكيفية ال**تي تق**دم به**ا
تعب**يراً متعين**اً متم**يزاً للق**درات والقيم الكوني**ة الخاص**ة باإلنس**ان(.)37
بمعنى الوقوف على مقدار تقديرها لإلنسان ولإلنساني المشترك ،وذل**ك
تأسيساً على كونه ذاتاً تستحق االع**تراف بكرامته**ا وبرش**دها* وباقت**دارها
على تحم********************ل* المس********************ؤولية إزاء وجوده********************ا.
والحاصل أن تقديم االعتبار اإلنساني* ال يكون أبدأ* على حس**اب التعب**يرات
الثقافية كما هي معيشة في الممارسة* الدينية واالجتماعية ،ألن الثقاف**ة
الواجب تحققه**ا في م**واطن ،ب**ل في دول**ة ،هي اح**ترام التن**وع الثق**افي
للمواط****************************************نين والجماع****************************************ات*.
كتب روكفل**ر“ :إن ه**دف ثقاف**ة الدول**ة المتع**ددة الثقاف**ات ،ه**و اح**ترام
الهويات اإلثنية وتشجيع التقاليد المختلف**ة على التط**وير الكام**ل لق**درتها،
قصد التعبير عن المثل األساسية* للحرية والمساواة ،وعن االحترام األكي**د
لكرام*****************************************ة اإلنس*****************************************ان”(.)38
وهك**ذا وبق**در م**ا يق**دم ه**ذا الح**ل البع**د اإلنس**اني* على ك**ل ش**كل من
أشكال االنتماء الخاص ،من قبيل االنتماء ال**ديني والع**رقي واإلث**ني ،فإن**ه
يرس *ي* ب**ذلك الفض**اء السياس**ي المش**ترك ال**ذي ال يتع**ارض م**ع واق**ع
الهوي**ات الخاص**ة ،بتش**ديده على ن**وع مخص**وص من المواطن*ة* ين**أى عن
الش***كالنية القانوني***ة ،والغم***وض األخالقي ،ويعطي لالع***تراف بال***ذوات
والجماعات مضموناً واقعياً ،ويجنبها كل أصناف التحقير والنكران ،تلك ال**تي
تجلب اإلحس**********************اس بالمهان**********************ة وال**********************ذل.
ذلك هو مضمون األخالق السياسية* لالعتراف بالهوية بمختلف* مض**امينها،
فإن كل مس باالعتقاد ممارسة وشعيرة من شأنه* أن يكون شكال ً متقدماً
من أشكال* الظلم االجتماعي الذي ينتقض من المفه**وم الموس**ع للع**دل،
ومن ح******ق البش******ر في الش******عور بالكرام******ة والعيش وفقه******ا(.)39
فهل يمكن إعادة التأصيل لمواطنة في مجتمع سياسي* موحد تحفظ في**ه
الهويات وتعبر فيه عن نفسها وتجد في**ه حمايته**ا من أي نك**ران أو نفي أو
تحقير استناداً* إلى أخالق سياس**ية تق**وم على اح**ترام* الكرام**ة البش**رية
وعلى أولية التعارف أو االعتراف .استناداً* إلى قوله تعالى ” :يَا أَيُّ َه**ا ال َّن ُ
اس
ن أَ ْك* َر َمك ْ
ُم ش * ُعو ًبا َو َقبَائِ * َ
ل لِ َت َع**ا َرفُوا ۚ إِ َّ ج َع ْل َناك ْ
ُم ُ ن َذ َك ٍر َو ُأ ْنث ٰ
َى َو َ خلَ ْق َناك ْ
ُم ِم ْ إِنَّا َ
. *******ير” ( الحج*******رات****)13 ، ٌ خ ِب
م َن اللَّ َه َعلِي ٌ ه أَ ْتقَ*******اك ْ
ُم ۚ إِ َّ ع ْن******* َد اللَّ ِ
ِ
ن الطَّ ِي ّبَ*ا ِ
ت م ِم َ
*اه ْ *رّ َوا ْلبَ ْ
ح* ِر َو َر َز ْق َن ُ م فِي ا ْلبَ ِ م ْل َن ُ
*اه ْ ح َ
م َو َ” َولَق َْد َك َّر ْم َن*ا بَنِي آ َد َ
ضياًل ” (اإلسراء . )70 ،
خلَ ْق َنا تَ ْف ِ
ن َ
م ْ
ير ِم َّ م َعلَ ٰ
ى َك ِث ٍ ض ْل َن ُ
اه ْ َو َف َّ
ه*****************************************************************************************************************************************وامش
-1دومينيك* شنابر ،كريستيان باشولييه ،ما المواطن**ة؟* ط ،الق**اهرة :المرك**ز الق**ومي للترجم**ة،
2016م ،الفص********************************************************ل الخ*******************************************************امس.
Bernard Lewis, islam and Liberal Democracy: A Historical Overview, journal of *-2
democracy, 7,2,1996, pp,52-63
-3سمير أمين“ ،منهج تحليل أزمة الديمقراطي *ة* في ال**وطن الع**ربي” ،في :أزم**ة الديمقراطي**ة
في الوطن العربي ،تحرير سعد الدين إبراهيم ،بيروت :مركز دراسات الوحدة العربية .1984 ،ص
.33-31
Mohammed Arkoun, Religion and against the Democracy, A theoretical Approach, *-4
A paper presented of the conference on the Religion and Democracy organized by
the partiomentary Assembly of the council of Europe, 27 November 1998
-5يراجع حول مفهوم المواطن في الفكر السياسي التقلي**دي وطبع**ة الحكم :امحم**د ج**برون،
مفهوم الدولة اإلس**المية ،ط ،1ب**يروت :المرك**ز الع**ربي لألبح**اث ودراس**ة السياس**ات2014 ،م.
الفص**********************************************************الن األول والث*********************************************************اني*.
- 6راجع :طارق البشري ورضوان السيد“ ،مبدأ المواطنة” .ضمن :الحوار القومي ال**ديني ،أوراق
عمل ومناقشات* الندوة الفكري**ة ال**تي نظمه**ا مرك**ز دراس**ات الوح**دة العربي**ة ،ب**يروت :المرك**ز،
1989م .ص .140-139و.156
-7لقد وجد عالل الفاسي مرادفاً* في اإلسالم لمفردة ال**وطن ،وهي المكل**ف ،فالمواطن**ة هي
التكليف ،والمراد بالمكلف المسلم الفرد المدعو للقيام بواجباته نحو هللا والمجتمع ،ونحو نفسه
ونحو اإلنسانية“ ،فالتكليف في العرف اإلسالمي يقوم مقام المواطنة في العرف ال**ديمقراطي”
يالحظ :مقاص**د الش**ريعة اإلس**المية ،ال**دار البيض**اء :مكتب**ة الوح**دة العربي**ة1963 ،م .ص.221
ويقارن :محمد المبارك ،نظام اإلسالم ،الحكم والدولة ،ط ،4ب**يروت :دار الفك**ر1981 ،م .ص.100
والقرضاوي ،من فقه الدولة* في اإلسالم ،ص .33ومحمد قطب ،العلمانيون واإلس**الم ،الق**اهرة:
دار الش*********************************************************************************************************روق1992 ،م .ص.62
-8عالل الفاس**************ي ،مقاص**************د الش**************ريعة اإلس**************المي ،م.س ،ص.58
-9حسن البنا ،مجموعة رسائل اإلم**ام الش**هيد ،ب**يروت :المؤسس**ة اإلس**المية ،د.ت ،ص.69
-10راشد الغنوشي ،حقوق المواطنة ،حقوق غير المس**لم في المجتم**ع اإلس**المي ،ت**ونس:
د.ن1989 ،م ،ص .4يقول“ :إن مبدأ المساواة في الدولة* ثابت ،فال تختلف حقوق وواجب**ات غ**ير
المسلمين عن المسلمين إال فيما تقتضيه اختالف العقائد” ،ص .58ويقارن :خالد* محمد خالد،
الدول*ة* في اإلس**الم ،الق**اهرة :دار ث**ابت1981 ،م .ص .59-58وح**ول مفه**وم الش**ورى وعالقت*ه*
بالديمقراطية* يالحظ :القرضاوي ،الصحوة اإلسالمية *،الق**اهرة :دار الص**حوة للنش**ر1988 ،م .ص
.108
-11الغنوشي ،حقوق المواطنة ،م.س ،ص .40ويراج**ع ح**ول أن روح الدول**ة المس**لمة وج**وهر
هويتها ه**و وح**دة االنتم**اء ال**ديني والش**عور اإليم**اني ،وأن**ه ش**يء ال يمكن تحقق**ه في نظ**ام
ديمقراطي :عبد السالم ياسين* ،حوار مع الفضالء الديمقراطيين ،الدار البيضاء1993 ،م .ص-83
.85والش**ورى والديمقراطي**ة ،ال**دار البيض**اء *:األف**ق1996 ،م .ص 47,-46و .24-23وفتحي يكن،
مش****كالت ال****دعوة والداعي****ة ،ط ،3ب****يروت :مؤسس****ة الرس****الة1974 ،م .ص 35و.170
-12يراج*******ع ح*******ول ذل*******ك :أمحم*******د ج*******برون ،م.س ،الفص*******الن األول والث*******اني*.
Abdessalam Yassine, Islamiser la modernité, Rabat : Al Ofok impressions, 1998. *-13
P 309
ويقارن :حسن الترابي ،نظرات في الفقه السياس**ي ،الخرط**وم :الش**ركة العالمي**ة ,1988 ،ص
.86-82
ولقد نظر أمثال هؤالء للتباين* الفكري بين الديمقراطية* والدولة* المسلمة استناداً إلى األس**اس
الفك**ري ،وبعض**هم نظ**ر للتف**اوت بينهم**ا في اإلط**ار السياس**ي اس**تناداً إلى مب**دأ الحاكمي**ة..
يالح***ظ. :فتحي يكن ،مش***كالت ال***دعوة والداعي***ة ،ص .171وص .173وعب***د الوه***اب خالف،
السياس**********ة الش**********رعية ،الق**********اهرة :م**********ط ،الس**********لفية1931 ،م .ص 44و.45
-14انظر :سيد قطب ،معالم في الطريق ،ط ،10القاهرة *:دار الشروق .1983 ،والمستقبل لهذا
الدين ،ط ،12القاهرة :دار الشروق1992 ،م .ص .16ومعركة اإلسالم والرأسمالية ،ط،3القاهرة:
دار الش*********************************************************************************************************روق1993 ،م ،ص.11
ويق**ارن :فهمي ج**دعان ،أس**س التق**دم عن**د مفك**ري اإلس**الم ،ب**يروت *:المؤسس**ة العربي *ة*
للدراسات والنشر1997 ،م .ص .139والحظ موقف ط**ارق البش**ري من قطب وخروج *ه* على م**ا
سنه حسن البنا من تسامح في :طارق البشري ،المالمح العامة للفكر السياسي اإلس**المي
في الت************اريخ الحاض************ر ،الق************اهرة :دار الش************روق1996 ،م .ص ،33وص.40
-15المودودي ،منهاج* االنقالب اإلسالمي ،القاهرة :دار األنص**ار1977 ،م .وط ،ال**دار الس**عودية،
1988م.
ويالحظ حول المودودي :محمد عمارة ،أبو األعلى المودودي والص*حوة اإلس*المية ،الق*اهرة :دار
الشروق1987 ،م .وسمير عبد الحميد إبراهيم ،أب*و األعلى الم*ودودي* فك*ره ودعوت**ه ،الق*اهرة:
دار األنص*************************************************************************************************************************ار 1979م.
ويالحظ نشوء فكرة الحاكمية والمجتمع الجاهلي عند أبو الحسن الن**دوي والم**ودودي وتأثيره**ا
في قطب ،في:
– أبو الحسن الندوي ،ماذا خسر العالم بانحطاط* المسلمين؟ *.الكويت :المركز الع**المي للكت**اب
اإلس*******************************************المي .د.ت ،ص ،259 *******************************************،258وص.262
– الم**ودودي ،نظري**ة اإلس**الم وهدي**ه في السياس**ة والق**انون والدس**تور ،ب**يروت *:مؤسس**ة
الرس*******************************************************************************الة1980 ،م .ص ،78-77وص ،30وص.49
يقول“ :إن األساس الذي ارتكزت عليه دعامة النظري*ة السياس*ية* في اإلس**الم أن ت*نزع جمي*ع
سلطات األمر والتشريع من أيدي البشر منفردين ومجتمعين ،وال يؤذن ألحد منهم أن ينفذ أمره
في بشر مثله* فيطيعوه ..فإن ذلك أمر مختص باهلل وحده ال يش**اركه في**ه أح**د غ**يره” ،م.ن ،ص
،31و .158ويالح**ظ ح**ول عالق**ة فك**رة الم**ودودي* ح**ول الحاكمي**ة* بنش**وء دول**ة الباكس**تان:
علي أوملي**ل ،اإلص**الحية العربي**ة والدول**ة الوطني**ة ،ال**دار البيض**اء :المرك**ز* الثق**افي الع**ربي،
1985م.ص .173-172وأحم**د موص**لي ،األص**ولية* اإلس**المية ،ب**يروت *:الناش**ر للطباع**ة.1993 ،
-16قارن :سيد قطب ،العلمانيون واإلسالم ،القاهرة :دار الشروق1994 ،م ،ص .64ومعالم ،ص
98و .101ويالحظ صدى دعوة قطب عند الداعية السوري سعيد حوى في :سعيد ح**وى ،جن**د
هللا ،ثقاف*****ة وأخالق*****ا ،ط ،2الق*****اهرة :دار الطباع*****ة الحديث*****ة1977 ،م ,ص .10و .66و.185
-17طارق البش**ري ،المالمح العام**ة للفك**ر اإلس**المي ،م.س .وك**ذلك *:القرض**اوي ،السياس**ة
الشرعية ،القاهرة :مكتبة وهبة1998 ،م .ص .18والحظ تأثير* معالم في الطريق في محمد عبد
السالم فرج من قادة الجهاد ،في :سيد أحمد ،النبي المسلح ،لندن ،رياض الريس1991 ،م .ج
،1ص.131-130
-18العنوشي ،حقوق المواطنة ،غير المسلم في المجتمع اإلسالمي ،م.س .ومحم*د* عم*ارة،
الدولة اإلسالمية* بين العلماني**ة والس**لطة الديني**ة ،الق**اهرة *:الش**روق1988 ،م .ويالح**ظ دف**اع
الغنوشي عن الشورى وتحديده* لمكانتها في :الحري**ات* العام**ة في الدول**ة اإلس**المية ،ب**يروت،
مرك**ز* دراس**ات الوح**دة العربي**ة1993 ،م .ص .109وعن**د :حس**ن ال**ترابي ،نظ**رات في الفق**ه
السياسي ،م.س ،ص .74-73حيث يجعالنها قضية من األصول ال الفروع الشرعية .ويقارن :عبد
السالم ياسين ،الشورى والديمقراطية ،الدار البيضاء :األفق1996 ،م ،ص .239والقرضاوي ،في
فق**ه الدول**ة* في اإلس**الم ،م.س ،ص .35لكن الملفت أن محم**د الغ**زالي يع**ترف ب**أن ال نص
مرجعي أو تجرب*ة نموذجي*ة يتق*رر به*ا نظ*ام الش*ورى ،وأن أمره*ا ي*ؤول إلى االجته*اد .يالح*ظ:
محم*******د الغ*******زالي ،الس*******نة النبوي*******ة ،ب*******يروت *:دار الش*******روق1989 ،م ،ص.135
والحق* يقال “أن محم**د.219 وص. 81-80 و.14 ص،س. م، الدولة اإلسالمية، محمد عمارة-19
عمارة قدم نقداً لمفهوم الحاكمية* عند سيد قطب ه**و أعم**ق وأج**رأ المس**اهمات النقدي**ة في
مم*يزاً بين السياس*ي وال*ديني في اإلس*الم.58 ص،ن. م: يالح*ظ.الفك*ر اإلس*المي المعاص*ر
“ما اندرج من سنة النبي تحت أمور السياسة* جميعها وشئون:* يقول.ًمعتبراً األول تدبيراً خالصا
وهو يقع في مدار العقل البشري الذي مقتضاه الرأي.219 ص،ن. م،”ًالدنيا كلها فهو ليس دينا
مرك**ز: الق**اهرة، اإلس**الم والديمقراطي**ة، فهمي هوي**دي: ويالح**ظ.17-16 ص.ن، م،واالجته**اد
.185 وص.174 ص.م1993 ،األه***********************************************************************************************رام
.م1989 ، الش*****روق: الق*****اهرة، النظ*****ام السياس*****ي اإلس*****المي، س*****ليم الع*****وا-20
.Tarik al bechre, Participation of new Muslim **********-21
Collection dictionnaire des notions philosophique, part II, Paris, PUF, 1990. P. -22
.845
Renauld, Emanuelle, Mépris social, Éthique et politique de la reconnaissance, -23
.Pari: ed. passant 2000. p. 66
.Ibid, p. 66 -24
ً مفترضاً عالجاً ج**ذريا، يالحظ مناقشة هابرماس* لليبرالية* السياسية التي ترتكز على الفرد-25
*:لمأزقه******ا من خالل تحوي******ل االهتم******ام نح******و العالق******ات االجتماعي******ة* والتواص******ل
Jurgen Habermas, Modernity, An unfinished project, Habermas and the unfinished
project Modernity, edited by Maurizio passerin d’entrèves and Seyla Benhabib,,
.(Cambridge, MIT. Press, 1997. p. 52
Also: Habermas, “Moral Development and Ego Identity”. Communication and the
Evolution of society, edited by Thomas Mc carthy (Boston: Beacon Press, 1979)
: يالح***************************************ظ ح***************************************ول ذل***************************************ك-26
Charles Taylor, “The Politics of Recognition”, Multiculturalism, edited by Amy
.Gutmann (Princeton, N.J. Princeton University Press, 1994) P.39
.Ibid, p. 38, 39, 54-55 -27
.Ibid, pp. 55, 61 -28
.Renault, Ibid, p. 88 -29
: يالح***************************************ظ ح***************************************ول ذل***************************************ك-30
Susan Moller Okin, “Introduction” Is multiculturalism bad for women? Edited by
Susan Moller Okin (Princeton University Press, 1999) pp. 10 -11
Stephen Macedo, Diversity and Distrust: Civic Education in a Multicultural -31
.Democracy (Cambridge: Harvard University Press, 2000) P. 239
:ويق*******************************************************************************************************************************************ارن
.Taylor, “The Politics of Recognition” P. 61
Andrée Tosel “Civilisation, Cultures, Conflits”, Scénarios de la mondialisation, -32
.Tome 2, Paris ;ed. Kimé, 2011. P. 203
:ويق*******************************************************************************************************************************************ارن
K. Anthony Appiah, “Identity Authenticity, Survival, Multiculturalism” edited by Amy
Gutmann (Princeton, N.J. Princeton University Press, 1994) PP. .149-146
.Tosel, P. 205 -33
:ويق*******************************************************************************************************************************************ارن
Ronald Dowrkin, In democracy possible Here?? (Princeton, N.J. Princeton University
.Press, 2006), P. 1-23
Tesol, P. 205 -34
Rockefeller,Steven, “Commentary”,in:Taylor,Charles, Multiculturalisme, Paris: -35
Flammarion, 2005. PP. 166-117
.Rockefeller, Ibid, p. 205 -36
.Ibid, P. 117 -37
:ويق*******************************************************************************************************************************************ارن
Michael Sandel, public philosophy, (Cambridge: Harvard University Press, 2005).PP.
.156-161
Also: Amartya Sen, “Chile and Liberty: The Uses and Abuses of Multiculturalism”,
the New Republic, February 27,2006. P. 27, 246
Rockefeller, Ibid, p. 205 -38
Dowrkin, Ibid, p. 149 -39
.*أستاذ جامعي وباحث أكاديمي مختص بالفلسفة واإلسالميات