You are on page 1of 83

‫تلـوث مياه الرى‬

‫مشكلة بيئية بارز ة‬


‫ا‪.‬د نبيل فتحى السيد قنديل‬
‫رئيس بحوث البيئة ‪ -‬مركز البحوث الزراعية‬
‫‪Kandil.nabil@yahoo.com‬‬

‫يناير ‪2008‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫يقول اهلل فى كتابه العزيز‬
‫(وجعلنا من املاء كل شىء حى أفال يؤمنون) صدق اهلل العظيم ‪.‬‬
‫(األنبياء‪)30/‬‬
‫المقدمــة ‪:‬‬
‫الشك أن الماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها‪،‬‬
‫وصدق هللا عز وجل إذ يقول فى كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل‬
‫شىء حى أفال يؤمنون)‪( ،‬األنبياء‪ .)30/‬ويوجد الماء فى الخليةالنباتية‬
‫الحية بنسبة تتراوح بين ‪ % 60-50‬من وزن الخلية كما يوجد بنسبة ‪70‬‬
‫‪ %‬من الوزن الكلى للخضروات وتزيد النسبة الى أكثر من ‪ % 90‬من‬
‫وزن الفاكهة ‪ ،‬وهو العنصر األساسي الستقرار اإلنسان وازدهار‬
‫حضارته وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة‪.‬‬
‫وتعتمد التنمية الزراعية على الموارد المائية المتاحة لالستغالل‬
‫الزراعى وأصبحت العنصر الحاكم فى هذه التنمية وبقدر ما يتوفر لنا‬
‫سوف تزداد الرقعة الزراعية الى أقصى قدر مستطاع ويعتبر ذلك التوسع‬
‫ضرورة أساسية من ضرورات التنمية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وصف الميـــاه ‪:‬‬
‫•تستخدم اآلن فى مجال المياه بعض التعريفات والمصطلحات العلمية الحديثة لوصف المياه وهى ‪:‬‬
‫•‪ : Water quantity‬هى كمية المياه المتاحة لالستخدام‪.‬‬
‫•‪ : Water quality‬درجة نقاوة المياه والتى تكون صالحة لنوع االستخدام المطلوب‪.‬‬
‫•‪ : Fresh water‬هى المياه العذبة التى تحتوى على تركيز من األمالح الذائبة أقل من ‪ 500‬جزء‬
‫فى المليون‪.‬‬
‫• ‪ :Sewage water‬وهى مياه الصرف الصحى الناتج عن االستخدام اآلدمى‪.‬‬
‫• ‪ :Waste water‬مياه غير عذبة مثل مياه الصرف الصحى وصرف المصانع وكذلك الصرف‬
‫الزراعى‪.‬‬
‫• ‪ : Salty water‬هى مياه البحار والمحيطات التى تحتوى على أمالح ذائبة التقل عن ‪%3‬‬
‫(‪30‬جزء من األمالح لكل ‪ 1000‬جزء من المياه)‪.‬‬
‫•‪ : Brackish water‬هى مياه خليط من المياه العذبة والمياه الملحية وهى غالبا توجد حيث التقاء‬
‫األنهار بالبحار أو المحيطات‪.‬‬
‫‪ :‬هى المياه التى تحتوى على تركيز من عناصر الكالسيوم والماغنسيوم ويسبب‬ ‫•‪Hard water‬‬
‫عسر لهذه المياه عند االستخدام‪.‬‬
‫• ‪ : Soft water‬هى المياه التى ال تحتوى على تركيز من عناصر الكالسيوم والماغنسيوم و يسبب‬
‫عسر عند االستخدام‪.‬‬
‫• ‪ :Polluted water‬هى المياه التى تحتوى على واحد أو أكثر من الملوثات (ملوثات معدنية –‬
‫عضوية) والتى تجعل من هذه المياه غير صالحة لالستخدام المطلوب‪.‬‬
‫• ‪ :Purified water‬هى المياه التى ال تحتوى على الملوثات المعدنية أو العضوية وصالحة لالستخدام‬
‫اآلدمى‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬أنواع الميـــاه ‪:‬‬
‫(أ) مياه سطحية ‪Surface Water‬‬
‫هى المياه التى تتواجد على سطح القشرة االرضية بحيث تكون‬
‫متاحة لالستخدام بسهولة وهى تنقسم تبعا الى ملوحتها الى‪:‬‬
‫(‪ )1‬مياه ما لحة ‪: Salt Water‬هى المياه التى تحتوى على قدر عال من الملوحة‬
‫الحتوائها على كميات كبيرة من االمالح المعدنية الذائبة‪ .‬وتعتبر البحار‬
‫والمحيطات المصدر الرئيسى للمياه المالحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬مياه عذبة ‪: Fresh Water‬هى المياه التى تتميز بضالة كمية األمالح بها أو‬
‫حتى انعدامها فى بعض األحيان وتعتبر األنهار والجداول والجليد القطبى‪.‬‬
‫واألمطار هى المصدر الرئيسى للمياه العذبة‪.‬‬
‫(ب) مياه جوفية ‪: Ground Water‬‬
‫وهى المياه التى توجد فى باطن األرض (تحت القشرة األرضية) وقد تكون عذبة‬
‫أو مالحة ‪ ،‬وهى تتميز عن المياه االخرى بانها أقل عرضة للتلوث بنفايات‬
‫المصانع والمجارى‪ .‬ولكن فى العصر الحديث لم يتركها اإلنسان بل دفن النفايات‬
‫السامة والمشعة فى األرض فوصلت آثار منها الى المياه الجوفية ولوثتها‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬خواص واستعماالت المياه ‪:‬‬
‫(ا) الخواص الكيميائية ‪:‬‬
‫• األمالح الكلية الذائبة ‪ ..‬تؤثر األمالح الكلية الذائبة فى المياه على‬
‫الضغط األسموزى لجذور النبات مما يقلل من إمتصاص الجذور للمياه‬
‫باألضافة الى سمية بعض األيونات مثل الكلوريد‪.‬‬
‫• المواد الصلبة ‪ ...‬تعتبر المواد الصلبة الذائبة والغير ذائبة مؤشرات‬
‫اساسية عند إجراء نظم معالجة المياه كما أن تركيز األمالح ونوع‬
‫األيونات يؤثر فى نوعية المياه‪.‬‬
‫• األكسجين المستهلك الحيوى والكيماوى ‪ ...‬يعتبر من أهم مؤشرات‬
‫التلوث بالمواد العضوية ويعبران عن كميات األكسجين التى تحتاجها المياه‬
‫حتى يتم أكسدة جميع المواد الذائبة والغير ذائبة بطريقة كيماوية أو حيوية‪.‬‬
‫• العناصر الثقيلة ‪ ..‬هى مجموعة من العناصر النادرة التى توجد بكميات‬
‫قليلة ولكن لها تأثيرات سمية على النبات أو الحيوان إذا وجدت فى المياه‬
‫بتركيزات تفوق الحدود الحرجة‪.‬‬
‫(ب)الخواص الطبيعية ‪:‬‬
‫العكارة ‪ ..‬تنتج من وجود الغرويات العالقة فى المياه وهى مؤشرات‬ ‫•‬
‫أولى للمواد الصلبة الغير ذائبة‪.‬‬
‫اللون ‪ ..‬وهو يعطى داللة أولية عن مدى التحلل ونسبة الطحالب‬ ‫•‬
‫الخضراء التى قد تسبب مشاكل فى نظم الرى‪.‬‬
‫الرائحة ‪ ..‬تصبح الرائحة ذات أهمية ويجب مراعاتها عندما تحيط‬ ‫•‬
‫كتلة سكنية باألراضى الزراعية وهى تشير الى استخدام مياه الصرف‬
‫الصحى‪.‬‬
‫درجة الحرارة ‪ ..‬وهى تؤثر على معدل النمو الحيوى ومعدالت‬ ‫•‬
‫التخلص من المسببات المرضية ومعدل الترسيب للمواد الصلبة فى‬
‫المياه‪.‬‬
‫(ج)الخواص البيولوجية ‪:‬‬
‫•تعتبرزيادة محتوى المياه من الكائنات الحية الدقيقة التالية من أهم الفروق‬
‫الجوهرية بين المياه العذبة ومياه الصرف الصحى ( مياة الفضالت‬
‫البشرية)أو الزراعى الملوثة بها ومن أهمها‪:‬‬
‫•مجموعة الفيروسات ‪ ..‬فيروسات الغدد‪-‬الفيروسات المعوية‪ -‬فيروسات‬
‫االلتهاب الكبدى‪.‬‬
‫•مجموعة البكتريا ‪ ..‬بكتريا القولون المرضية‪ -‬بكتريا القولون البرازية‪-‬‬
‫مجموعة السالمونيال‪ -‬مجموعة الشيجال‪.‬‬
‫•مجموعة الديدان الطفيلية‪ ..‬األنكلستوما‪ -‬األسكارس‪ -‬الدودة الدبوسية‪-‬‬
‫التينيا ساجيناتا – التينا سوليم‪.‬‬
‫•مجموعة البروتوزوا‪ ..‬وهى كائنات وحيدة الخلية مثل األنتاميبا‪.‬‬
‫•وتكمن خطورة هذه الكائنات فى التسبب ألمراض عديدة لألنسان‬
‫والحيوان عن طريق األستخدام المباشر أو تعرض الثمار لها‪.‬‬

‫ويوضح الجدول التالى الجوانب المختلفة الستعماالت المياه فى مصر وكذلك‬


‫االحتياجات المائية لها حيث سنحتاج الى حوالى ‪ 23‬مليار متر مكعب من المياه‬
‫اإلضافية سنويا لكى نستطيع الوفاء بالزيادة المستقبلية فى االحيتاجات لعام ‪2020‬م‪.‬‬
‫جدول ‪ :‬االحتياجات المائية الحالية ولعام ‪2020‬م (مليار متر مكعب سنويا)‬

‫االحتياجات لعام ‪2020‬م‬ ‫االحتياجات لعام ‪2000‬م‬ ‫القطاع *‬

‫‪81.5‬‬ ‫‪60.0‬‬ ‫‪ -1‬الزراعة‬

‫‪9.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪ -2‬الصناعة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -3‬الثروة السمكية‬

‫‪4.0‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪ -4‬الشرب والسياحة‬

‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪ -5‬المالحة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -6‬الطاقة الكهرومائية‬

‫‪95.0‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫اإلجمالى‬

‫* إستعماالت المياه فى مصر‪.‬‬


‫رابعا ‪ :‬الموارد المائية المتاحة‬
‫تتمثل الموارد المائية المتوفرة أساسا فى حصة مصر من مياه النيل‬
‫وهى ‪ 55.5‬مليارم‪ /3‬سنوى حسب إتفاقية مصر والسودان عام‬
‫‪1959‬م‪ .‬باإلضافة إلى كميات محدودة من مياه األمطار والسيول‬
‫والمياه الجوفية العميقة فى الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وهى‬
‫غير متجددة‬
‫• وتشمل الموارد المائية التقليدية ‪-:‬‬
‫‪ -‬مياه النيل ‪ -‬مياه األمطار والسيول ‪ -‬المياه الجوفية‪.‬‬
‫• كذلك تشمل الموارد المائية الغير تقليدية‪:‬‬
‫وهى مياه الصرف الزراعى ومياه الصرف الصحى المعالج ومياه‬
‫التحلية من مياه البحار‪.‬‬
‫• والجدول التالى يبين الرصد المائى الحالى ولعام ‪.2020‬‬
‫جدول‪ :‬الرصيد المائى الحالى ولعام ‪2020‬م (مليار متر مكعب سنويا)‪.‬‬
‫الرصيد لعام ‪2020‬م‬ ‫الرصيد لعام ‪2000‬م‬ ‫المصـــدر‬
‫‪57.5‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫نـهـر الـنيـل‬
‫‪57.5‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫إجمالـــى‬
‫الميـاه الجـوفيــة‬
‫‪7.50‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫– خزان الدلتا والوادى‪.‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫– الخزانات الساحلية‪.‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫– خزان رمال المغره‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫– خزان الصخور الجيرية‪.‬‬
‫‪2.65‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫– خزان رمال النوبيا‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫– خزان صخور القاعدة‪.‬‬
‫‪10.35‬‬ ‫‪6.42‬‬ ‫إجمالـــى‬
‫الرصيد لعام ‪2020‬م‬ ‫الرصيد لعام ‪2000‬م‬ ‫المصـــدر‬
‫‪ -‬تدوير عوادم اإلستخدامات‬
‫‪-‬مياه الصرف الزراعى‪.‬‬
‫‪8.50‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪-‬ترع الدلتا‪.‬‬
‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪-‬هنر النيل وفرعيه‪.‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪-‬حبر يوسف والفيوم‪.‬‬
‫‪3.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪-‬االستخدامات غري القانونية‪.‬‬
‫‪1.90‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪-‬مياه الصرف الصحى‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬مياه الصرف الصناعى‪.‬‬

‫‪18.40‬‬ ‫‪12.70‬‬ ‫إجمالـــى‬


‫األمطار والسيول‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪ -‬األمطار والسيول‪.‬‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫إجمالـــى‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫التحلية‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫إجمالى‬
‫‪88.00‬‬ ‫‪75.15‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫• ميـاه األمطــار ‪:‬‬
‫‪ ‬تسقط مياه األمطار فى مصر على الشريط الساحلى الشمالى الشرقى‬
‫والغربى وتتراوح كثافة هطولها بين ‪200 ، 100‬مم سنويا إال أن هذه‬
‫األمطار تتميز بعدم إنتظام سقوطها بين العام واآلخر وأيضا خالل‬
‫العام الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك تسقط األمطار بكثافة أعلى فى الركن الجنوبى الشرقى للبالد‬
‫(حاليب وأبورماد وشالتين) وتصل إلى ‪500‬مم سنويا‪.‬‬
‫‪ ‬ويقدر إجمالى مايسقط على البالد من األمطار بحوالى ‪ 0.5‬مليار م‪3‬‬
‫سنويا تعتبر كمصادر مائية داخلية متجددة تنتهى إلى المجارى المائية‬
‫الدائمة أو المؤقتة الجريان والخزانات الجوفية‪.‬‬
‫•المياه الجوفيــة ‪-:‬‬
‫‪ ‬تقدر المياه الجوفية فى مصر بحوالى ‪ 6.4‬مليار م‪/3‬سنويا حتى عام‬
‫‪ 2000‬تصل إلى ‪ 10.4‬مليار م‪/3‬سنويا حتى عام ‪.2017‬‬
‫‪ ‬تم تصنيف األحواض الجوفية فى مصر إلى (‪ 6‬خزانات) تشمل ‪:‬‬
‫خزان حوض وادى النيل ‪ -‬الدلتا ‪ -‬الخزانات الساحلية ‪ -‬الخزان الجوفى‬
‫بتكوين رمال المغرة ‪ -‬الخزان الجوفى بالصخور الجيرية ‪ -‬الخزان‬
‫الجوفى بمكون رمال النوبيا ‪ -‬الخزان الجوفى بصخور القاعدة‪.‬‬
‫‪ ‬والمياه الجوفية أقل تلوثا من المياه السطحية فخالل مرور المياه من‬
‫طبقات التربة تترشح وتتخلص من المواد العضوية العالقة والبكتريا‬
‫وبذلك تصبح صالحة للشرب والرى مالم تكن على إتصال مباشر بمياه‬
‫ملوثة خالل شقوق فى طبقات األرض ‪ ،‬أو تكون طبقة األرض العليا‬
‫فوق الماء الجوفى رقيقة غير كافية للترشيح‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تلوث الميـــاه ‪: Water Pollution‬‬
‫‪ ‬وبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للرى أو توليد‬
‫الطاقة واستخدامه فى الصناعة‪..‬الخ‪ .‬إال أن االنسان يقوم بتلويثه‬
‫وجعله غير صالح لالستخدام وذلك بالقاء النفايات والملوثات الى‬
‫مصادره رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك اال ان االنسان‬
‫اليحافظ علية (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى‬
‫الناس)‪(.‬سورة الروم آية ‪.)41‬‬
‫‪ ‬المقصود بتلوث الماء هو افساد نوعية مياه االنهار ومياه‬
‫المصارف الزراعية والبحار والمحيطات باالضافة الى مياه‬
‫االمطار واالبار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة‬
‫لالستعمال البشرى‪.‬‬
‫‪ ‬ويتلوث الماء عن طريق المخلفات االنسانية والنباتية أو الحيوانية أو‬
‫المعدنية أو الصناعية أو الزراعية أو الكيميائية التى تصب فى‬
‫مصادر المياه (المسطحات المائية من بحار ومحيطات وانهار‬
‫ومصارف زراعية) ‪ ،‬كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب المواد‬
‫الكيميائية وايضا مياه الصرف الصحى اليها بما فيها من بكتيريا‬
‫واحياء دقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد عرفت هيئة الصحة العالمية )‪ )WHO‬تلوث المياه‪":‬بانه أى‬
‫تغيير يطرأ على العناصر الداخلة فى تركيبه بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة بسبب نشاط االنسان" ‪ ،‬االمر الذى يجعل هذه المياه أقل‬
‫صالحية لالستعماالت الطبيعية المخصصة لها أو بعضها‪.‬‬
‫‪ ‬أو بعبارة أخرى عبارة عن "التغيرات التى تحدث فى خصائص الماء‬
‫الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو‬
‫االستعماالت المنزلية والصناعية والزراعية"‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬مصادر تلوث الميـــاه ‪:‬‬
‫إن العديد من انشطة االنسان فى البيئة تتسبب فى تلوث المياه ‪ ،‬لذا فان هناك العديد من‬
‫مصادر تلوث المياه نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬التلوث بمخلفات الصرف الصناعى‬
‫‪ ‬تعتبر مخلفات المصانع( الغير مراقبة) من اكبر مصادر تلويث مياه‬
‫االنهار والبحار والمحيطات وتحتوى هذه المخلفات على الكثير من المواد‬
‫الكيميائية السامة والتى يتم تصريفها الى المسطحات المائية مثل االنهار‬
‫والبحار أو المصارف الزراعية أو مجارى الصرف الصحى‪.‬‬
‫‪ ‬وتعتمد انواع المواد الكيميائية المختلفة على نوع الصناعات القائمة كما‬
‫وتعتمد على نوع المعالجة التى تجرى فى كل مصنع ولكن تشترك اغلب‬
‫المصانع فى القائها الكثير من المواد مثل األحماض والقواعد والمنظفات‬
‫الصناعية واألصباغ وبعض مركبات الفوسفور والمعادن الثقيلة السامة‬
‫مثل الرصاص والزئبق مما يتسبب عنها تلوثا شديدا للمياه التى تلقى فيها‪.‬‬
‫‪ ‬تبلغ االحتياجات المائية لقطاع الصناعة ‪ 7.5‬مليار م‪/3‬سنويا‬
‫عام ‪ 2000‬وتصل الى ‪ 10.56‬مليار م‪/3‬سنويا عام ‪2017‬‬
‫(الكود المصرى ‪ 501‬لسنة‪.)2005‬‬
‫‪ ‬وقد صنفت الالئحة التنفيذية لقانون البيئة المصرى رقم ‪ 4‬لسنة‬
‫‪ 1994‬المشروعات الصناعية إلى قوائم ثالثة تبعا لشدة أثارها‬
‫البيئية ‪-:‬‬
‫قائمة بيضاء … تضم المشروعات ذات اآلثار البيئية الضئيلة‪.‬‬
‫قائمة رمادية… تضم المشروعات ذات األثار البيئية الهامة‪.‬‬
‫قائمة سوداء … تضم المشروعات ذات اآلثار البيئية الخطيرة‪.‬‬
‫ويجب أن يؤخذ فى االعتبار القائمة الرمادية والسوداء كملوثات‬
‫للبيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحى‬
‫‪ ‬يتتتتم التتتتخلص متتتن ميتتتاه الصتتترف الصتتتحى الصتتتادرة عتتتن المتتتدن‬
‫والقتترى والمجتمعتتات الستتكنية بصتترفها التتى المصتتارف الزراعيتتة‬
‫والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكتون هتذه المخلفتات الستائلة‬
‫التتتزال محملتتة بتركيتتزات عاليتتة متتن الملوثتتات المختلفتتة العض توية‬
‫وغير عضوية او الميكروبيولوجية‪.‬‬

‫‪ ‬تحتوى مياه الصرف الصحى على مواد عضوية تشتمل المخلفتات‬


‫اآلدمية والصتابون والمنظفتات الصتناعية ومتواد دهنيتة وشتحومات‬
‫ومواد غذائيتة ومخلفتات ورقيتة وأمتالح معدنيتة وخاصتة الفوستفور‬
‫والنترات باالضافة الى البكتريا والفيروسات‪.‬‬
‫‪ ‬تنتج محطات الصرف الصحى فى مصرمن المياة ما يقرب متن ‪-6‬‬
‫‪ 7‬مليتتار متتتر مكعتتب ستتنويا‪ .‬يعتتالج منهتتا ‪2.97‬مليتتار م‪/3‬ستتنويا و‬
‫يستتتفاد ‪ 0.7‬مليتتار متتتر مكعتتب ستتنويا فتتى الزراعتتة فقتتط‪ .‬ويحظتتر‬
‫صرفها التى النيتل وفروعته وأجتاز القتانون صترفها التى المصتارف‬
‫الزراعية والبحيرات الغيتر عذبتة ومطابقتة الستيب النهتائى للمعتايير‬
‫المقررة‪.‬‬
‫– ‪1.25‬بليتتتون م‪ /3‬الستتتنة( معالجتتتة ابتدائيتتتة ‪ -‬ثانويتتتة ) ‪ ..‬تختتتص‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫– ‪ 228‬مليون م‪ /3‬السنة (معالجة ابتدائية) ‪ ..‬تخص اإلسكندرية‪.‬‬
‫– ‪ 1.42‬بليون م‪ /3‬السنة (معالجة ثانوية) تخص باقى المحافظتات‬
‫األقليمية‪.‬‬
‫وتتصف مياه الصرف الصحى بخصائص التلوث اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ )1‬وجود العناصر السامة مثل الرصاص ‪ ،‬النيكل ‪ ،‬الزئبق ‪ ،‬الكروم ‪،‬‬


‫الكوبلتت ‪ ،‬الكتادميوم بتركيتزات عاليتتة فتوق المعتدالت المستموح بهتتا‬
‫دوليا وهذه العناصر مصدرها األساسى هو ميتاه الصترف الصتناعى‬
‫‪ ...‬وهتتذه العناصتتر تترستتب فتتى التربتتة وتصتتل التتى النبتتات وم تن ثتتم‬
‫الحيتتوان واألنستتان وتستتبب العديتتد متتن األمتتراض التتتى تضتتر بصتحة‬
‫األنسان‪.‬‬
‫‪ )2‬وجتتود العديتتد متتن البكتريتتا الضتتارة لألنستتان والحيتتوان بنستتب عاليتتة‬
‫تتجتتاوز مئتتات الماليتتين متتن بكتريتتا مجموعتتة القولتتون والتتتى تعتبتتر‬
‫المصتتدر األساستتى لألمتتراض المعويتتة وكتتذلك بكتيريتتا الستتالمونيال‬
‫‪ Salmonella‬التى تسبب امراض حمى التيفود والنزالت المعويتة‬
‫وبكتيريا الشيجال ‪ Shigella‬التى تسبب امراض االسهال‪.‬‬
‫‪ )3‬وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير متن األمتراض مثتل‬
‫البلهارسيا واألنكلستوما واألستكارس والديتدان الكبديتة باإلضتافة إلتى‬
‫وجود البويضات التي تسبب األمراض للماشتية وتنتقتل لألنستان مثتل‬
‫التينياسوليوم والتينياساجيناتا‪.‬‬

‫‪ )4‬وجتتتود نستتتب متتتن مركبتتتات المبيتتتدات الفطريتتتة والبكتريتتتة ومبيتتتدات‬


‫الحشتتتائا والحشتتترات ومركبتتتات الفوستتتفور والكلوريتتتدات الستتتامة‬
‫والمنظفات الصناعية والمعدنية والعضوية‪.‬‬

‫‪ )5‬وجود نسب عالية من الرطوبة فى الحمأه المصاحبة لهذه الميتاه تصتل‬


‫التتى أكثتتر متتن ‪ %95‬والتتتى تضتتاعف متتن مشتتاكل التصتترف فيهتتا أو‬
‫إعادة استتخدامها لألستتفادة منهتا حيتث تحتتوى علتى نستبة عاليتة متن‬
‫العناصر الضرورية للنبات والتى تزيد من خصوبة التربة‪.‬‬
‫ولذلك فإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة تتوقف على ‪:‬‬

‫* النباتات المسموح بزراعتها‪.‬‬ ‫* درجة المعالجة‪.‬‬


‫* طرق الرى المناسبة‪.‬‬ ‫* األحتياجات البيئية والصحية‪.‬‬
‫* قوام التربة‪.‬‬
‫هذا وقد صدر قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة رقتم‬
‫‪ 603‬لستتنة ‪ 2002‬فتتى منتتع إستتتخدام ميتتاه الصتترف الصتتحى المعتتالج‬
‫وغير المعالج فى رى الزراعات التقليدية وقصر إستتخدامها فتى رى‬
‫األشجار الخشبية وأشجار الزينة وكذا مراعاة التدابير الوقائية لعمتال‬
‫الزراعة عند إستخدام مثل هذه النوعيتة متن الميتاه ممتا كتان لته األثتر‬
‫فى تجنب األضرار الناجمة من إستخدام مثل هتذه النوعيتة فتى مجتال‬
‫الزراعة فى مصر‪.‬‬
‫‪ -3‬التلوث بالمبيدات الكيماوية ‪:‬‬
‫• ادى التوسع فى استخدام المبيدات بصتورة مكثفتة فتى االغتراض الزراعيتة والصتحية‬
‫الى تلوث المسطحات المائية بالمبيتدات العضتوية امتا مباشترة عتن طريتق القائهتا فتى‬
‫المياه أو بطريق غير مباشتر متع ميتاه الصترف الزراعتى والصتحى والصتناعى التتى‬
‫تصب بهذه المسطحات كما ويتسرب جزء من هذه المبيدات الى المياه الجوفية‪.‬‬
‫• والمبيدات إصطالح يطلق على كل مادة كيميائيتة تستتعمل لمقاومتة اآلفتات الحشترية‬
‫أو الفطرية أو العشبية‪..‬وتقسم إلى المجموعات الرئيسية‪:‬‬
‫*مبيدات عشبية‬ ‫* مبيدات فطرية‬ ‫* مبيدات حشرية‬
‫* مبيدات الديدان‬ ‫* مبيدات القوارض‬
‫• وتقسم المبيدات من الناحية الكيميائية الى ‪:‬‬
‫‪ (1‬مبيدات غير عضوية مثل (مركبات الزرنيخ – الفلور – الزئبق – الكبريت‪ -‬الكلور‪-‬‬
‫الفوسفور)‪.‬‬
‫‪ (2‬مبيتدات عضتوية مثتل ( – ‪Endrin – Dieldrin – DDT – Toxaphene‬‬
‫‪.)PCBs-Aldrin‬‬
‫‪ PCBs‬وهتتى مركبتتات عضتتوية تحتتتوى علتتى الديوكستتين والفيتتوران وهتتى تتكتتون أثنتتاء‬
‫تصنيع المبيدات أو العمليات الصناعية االخرى أو النشاط البشرى ‪.‬‬

‫ولقد بلغ إستخدام المبيدات بمصر زروته عام (‪.)1984-83‬‬


‫ومصادر التلوث بالمبيدات للمياه ‪:‬‬ ‫•‬
‫* مع الغسيل بواسطة مياه األمطار‪.‬‬
‫* مع مياه الصرف إلى الماء األرضى‪.‬‬
‫* تلوث مباشر مع المياه السطحية من خالل اإلنجراف‪.‬‬
‫* بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم من‬
‫تنظيف معدات الرا‪.‬‬
‫• ويأأىتى الضأأرر البيئأأى لهأأذه المبيأأدات متتن أن أغلبهتتا مركبتتات‬
‫حلقيتتة بطيئتتة التحلتتل وتحتتتوى علتتى عناصتتر ثقيلتتة ذات درجتتة‬
‫ستتمية عاليتتة كمتتا أن نتتواتج تكستترها يزيتتد متتن تركيتتز وتتتراكم‬
‫كميات من الكلور والفوستفور والنتترات عتن الحتد المستموح بته‬
‫فى البيئة الزراعية ومنها الحيوان واألنسان‪.‬‬

‫• وتلتتوث الميتتاه األرضتتية والستتطحية بمبيتتدات اآلفتتات ترجتع إلتتى‬


‫التتتدوال الغيتتر مناستتب لهتتذه الكيماويتتات ذات التتتأثيرات البيئيتتة‬
‫وكتتذلك الحتتوادث العرضتتية فتتى الزراعتتة والصتتناعة والتجتتارة‪.‬‬
‫وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية‪.‬‬
‫• وقد صدر قانون (‪ )4‬لسنة ‪ 1994‬والتذى يحظتر را أو إستتخدام مبيتدات‬
‫اآلفات اال بعد مراعاة الشروط الوقائية والتى تحمى الصحة العامة‪ .‬وكتذك‬
‫القرار رقم (‪ )215‬لسنة ‪ 1985‬والذى يحظر إستيراد أو تدوال أى صنف‬
‫متتن المبيتتدات أال بعتتد موافقتتة لجنتتة اآلفتتات بتتوزارة الزراعتتة والقتترار رقتتم‬
‫(‪ )60‬لسنة ‪ 1986‬والذى يمنع إستيراد واستخدام مبيدات اآلفات المحتويتة‬
‫على مركبات الديوكسين السامة‪.‬‬
‫• أتفاقية ‪ POBs‬باستوكهولم‪-‬السويد (‪ )2000‬والمعنية بالملوثات العضوية‬
‫الثابتة ‪:‬‬
‫مجموعة (أ) ‪Dieldrin – Endrin – Hexachloro benzene – :‬‬
‫‪Mirex – Toxaphene – PCBs – Heptcchlor - Aldrin‬‬
‫‪Chlordan -‬‬
‫مجموعة (ب) ‪. DDT:‬‬
‫مجموعة (ج) ‪Hexachloro benzene – :‬‬
‫‪. Chlorinated Dioxins – Chlorinated Furans -PCBs‬‬
‫• فى هذا الصدد فان مصر منعت أنتاج واستيراد واستخدام المواد الكيميائية‬
‫المدرجة فى مجموعة أ‪,‬ب ضمن قائمة المبيدات طبقا لما جاء بالقوانين‬
‫والقرارات المنظمة فى هذا الشان ‪.‬‬

‫• المجموعة ج ‪ ..‬والتى تشمل االنتاج الغير مقصود للملوثات العضوية‬


‫الثابتة حيث قد تنبعث مركبات ثنائى‬
‫نزوباراديوكسين متعدد الكلور (الديوكسينات ) ‪ ,‬ثنائى بنزو وفيوران متعدد‬
‫الكلور (الفيورانات)‪ -‬وسداسى كلور ‪ ...‬وذلك كنتيجة لالحتراق غير التام‬
‫أو التفاعالت الكيميائية ولفئات المصادر الصناعية التى لها قدرة عالية على‬
‫تشكيل وإطالق هذه المواد فى البيئة ‪...‬‬
‫وقد التزمت مصر بالبدء فى عمل جرد أولى ضمن خطة التنفيذ الوطنية‬
‫لهذه المجموعة فى غضون سنتين من دخول األتفاقية من حيث التنفيذ‪.‬‬
‫مثل هذه العمليات ملوثة للبيئة ‪-:‬‬
‫أجهزة ترميد النفايات البلدية والخطرة والطبية أو حمأة المجارى فى‬ ‫‪(1‬‬
‫مكان واحد ‪ .‬مثل محارق المستشفيات – محارق المخلفات البلدية ‪.‬‬
‫أفران االسمنت التى تحرق نفايات خطرة وينتج عنها مركبات‬ ‫‪(2‬‬
‫وسطية مثل الديوكسين والفيوران‪.‬‬
‫إنتاج لب الورق باستخدام عنصر الكلور أو المواد الكيميائية المولدة‬ ‫‪(3‬‬
‫لعنصر الكلور للتبييض وينتج عنها مركبات وسطية مثل الديوكسين‬
‫والفيوران‪.‬‬
‫العمليات الحرارية مثل‪ -:‬االنتاج الثانوى للنحاس –الحديد والصلب‬ ‫‪(4‬‬
‫–االلمونيوم والزنك ‪.‬‬
‫حرق النفايات فى العراء مما يؤدى الى انطالق مركبات الديوكسين‬ ‫‪(5‬‬
‫والفيوران‪.‬‬
‫أحتراق الوقود االحفورى فى غاليات المرافق والمنشاة الصناعية‬ ‫‪(6‬‬
‫مما يؤدى الى إنبعاث مركبات دايوكسين وفيوران‪.‬‬
‫‪ )7‬منشأت حرق الخشب وأنواع وقود الكتلة االحيائية االخرى ‪.‬‬
‫‪)8‬عمليات معينة النتاج مواد كيميائية تنطلق منها ملوثات عضوية‬
‫ثابتة تكون بصورة غير مقصودة وبخاصة أنتاج كلور الفينيل‬
‫والكلورانيل ‪.‬‬
‫‪ )9‬محارق الجثث ‪..‬االدمية والحيوانية وهى غير متواجدة فى مصر‪.‬‬
‫‪ )10‬المركبات االلية التى تحرق الجازولين المحتوى على الرصاص ‪.‬‬
‫‪ )11‬مصافى نفايات الزيوت ‪.‬‬

‫وقد قامت مصر من خالل لجنة تسجيل المبيدات – وزارة الزراعة‬


‫بانشاء مخزن آمن لتخزين المبيدات المهجورة والتخلص منها بطريقة‬
‫بيئية آمنة لما تحوية من ملوثات عضوية ثابتة‪.‬‬
‫‪ -4‬التلوث باالسمدة الكيماوية الزراعية ‪:‬‬
‫• اسرف االنسان فى استتخدام االستمدة والمخصتبات الزراعيتة وخاصتة‬
‫األسمدة النتروجينية والفوسفاتية واضافتها الى التربة الزراعية بهتدف‬
‫زيادة االنتاج الزراعتى دون األلتتزام بمعتدالت هتذه االستمدة والتتى ال‬
‫يستفيد النبات بأى كميات زائدة عنها‪ .‬لذا فان هذه الكميات الزائدة عن‬
‫حاجتتته متتن االستتمدة االزوتيتتة تتتذوب فتتى ميتتاه التترى وميتتاه الصتترف‬
‫الزراعى ويذهب جزء كبير منها الى المياه السطحية والمياه الجوفية‪.‬‬
‫• األستتتراف الشتتتديد فتتتى إضتتتافة األستتتمدة األزوتيتتته والفوستتتفاتيه إلتتتى‬
‫األراضتتى بكميتتات تفتتوق إحتيتتاج النبتتات وفتتى مواعيتتد غيتتر مناستتبة‬
‫لمرحلة نمو المحصول قد أدى إلى هدم التوازن الكائن فى التربتة بتين‬
‫عناصر غذاء النبات باإلضافة إلى غسيلها مع متاء الصترف وتستربها‬
‫إلتتى الميتتاه الجوفيتتة ممايزيتتد المشتتكلة تعقيتتدا عنتتد إعتتادة إستتتخدام ميتتاه‬
‫الصرف الزراعى فى الرى مرة أخرى‪.‬‬
‫• واإلسراف فى إستتخدام األستمدة النتروجينيتة هتى العامتل الرئيستى فتى‬
‫تلوث المياه الجوفية ومياه المصارف الزراعية واألنهار‪.‬‬
‫ويأتى الضرر البيئى من التلوث بتأيون النتترات التذى يصتل لألنستان عتن‬
‫طريق مياه الشرب أو تختزن بعتض النباتتات فتى أنستجتها نستبة عاليتة‬
‫منتتته مثتتتل أنتتتواع البقتتتول والخضتتتر ممتتتا يفقتتتدها الطعتتتم وتغيتتتر لونهتتتا‬
‫ورائحتها‪ .‬وتنتقل النترات عبتر السالستل الغذائيتة لانستان فتستبب فقتر‬
‫الدم عند األطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار‪.‬‬
‫• يأتى الضرر البيئى من األسمدة الفوسفاتية حيث زيادة نسبتها فى المياه‬
‫تتؤدى إلتتى األضتترار بحيتاة الكثيتتر متتن الكائنتتات الحيته التتتى تعتيا فتتى‬
‫المجارى المائية … كما وأن هتذه المركبتات تتصتف بأثرهتا الستام …‬
‫باإلضافة إلى أنها تؤدى إلى ترسيب بعض العناصر النتادرة الموجتودة‬
‫فى التربة الزراعية والتى يحتاجها النبات فى نموه وتحويلها إلتى متواد‬
‫عديمة الذوبان فى الماء‪.‬‬
‫جــدول ‪ :‬تقـــدير االحتياجات السمادية (النتروجينية – الفوسفاتية )‬
‫من ‪2000 - 1990‬‬

‫فو‪2‬أ‪5‬‬ ‫النتروجين‬ ‫السنة‬ ‫فو‪2‬أ‪5‬‬ ‫النتروجين‬ ‫السنة‬


‫(طن‪/‬سنة)‬ ‫(طن‪/‬سنة)‬
‫‪221250‬‬ ‫‪948600‬‬ ‫‪1996 /1995‬‬ ‫‪198750‬‬ ‫‪885600‬‬ ‫‪1991 /1990‬‬

‫‪225750‬‬ ‫‪982700‬‬ ‫‪1997 /1996‬‬ ‫‪203250‬‬ ‫‪874200‬‬ ‫‪1992 /1991‬‬

‫‪230250‬‬ ‫‪985800‬‬ ‫‪1998 /1997‬‬ ‫‪207750‬‬ ‫‪892800‬‬ ‫‪1993 /1992‬‬

‫‪234750‬‬ ‫‪1.004.00‬‬ ‫‪1999 /1998‬‬ ‫‪212250‬‬ ‫‪911400‬‬ ‫‪1994 /1993‬‬

‫‪239250‬‬ ‫‪1.023.00‬‬ ‫‪2000 /1999‬‬ ‫‪216750‬‬ ‫‪930000‬‬ ‫‪1994/1995‬‬

‫د‪ .‬محمد حسين حجازى (‪ - )1999‬التسميد فى طرق الرى الحديثة‪.‬‬ ‫•‬


‫جــدول ‪ :‬تقـــدير االحتياجات السمادية (النتروجينية – الفوسفاتية –‬
‫البوتاسية ) من ‪2006 - 2001‬‬

‫(طن ‪ /‬سنة)‬ ‫نوع السماد‬

‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬


‫‪9563791‬‬ ‫‪9328479‬‬ ‫‪8881998‬‬ ‫‪7005355‬‬ ‫‪6733731‬‬ ‫‪6922924‬‬ ‫النتروجينية‬

‫‪1297855‬‬ ‫‪1390932‬‬ ‫‪1454395‬‬ ‫‪1034293‬‬ ‫‪992060‬‬ ‫‪1041540‬‬ ‫الفوسفاتية‬

‫‪98744‬‬ ‫‪944079‬‬ ‫‪86960‬‬ ‫‪76490‬‬ ‫‪119609‬‬ ‫‪109964‬‬ ‫البوتاسية‬

‫وزارة الزراعة واستصالح األراضى‪ -‬قطاع‬ ‫•‬


‫الشئون االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -5‬مياه الصرف الزراعى ‪:‬‬
‫• تعتبتتر إعتتادة استتتخدام ميتتاه الصتترف العادمتتة فتتى التترى هتتى المختترج‬
‫الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى‪.‬‬

‫• تتلقتتى المصتتارف الزراعيتتة ميتتاه المجتتارى المحملتتة بتتالمواد العضتوية‬


‫والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات األمراض‪.‬‬
‫وكذلك مياه الصرف الصناعى المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة‪.‬‬

‫• تبلع كمية مياه الصرف الزراعى حوالى ‪ 14.5‬بليون م‪ / 3‬سنويا‪.‬‬

‫• ويعتتاد إستتتخدام ‪4.7‬بليتتون م‪ / 3‬ستتنوى ستتواء مباشتترة أو الخلتتط متتع‬


‫المياه العذبة‪.‬‬
‫• ويمكن تلخيص مخاطر إستخدام مياه الصرف الزراعى فى الـزراعة‬
‫‪-:‬‬
‫• مخاطر الملوحة والقلويأة … تتتراكم األمتالح فتى منطقتة إنتشتار الجتذور‬
‫ممتتا يتتؤدى إلتتى تقليتتل نفاذيتتة التربتتة ممتتا يتستتبب فتتى ارتفتتاع منستتوب‬
‫الماء األرضى ونمو الحشائا وانتشار األمراض‪.‬‬
‫• مخأأأاطر سأأأمية … يتتتؤدى إرتفتتتاع نستتتبة عناصتتتر البتتتورون والكلوريتتتد‬
‫والصوديوم والعناصر الثقيلة بتركيتزات تزيتد عتن الحتدود المستموح‬
‫بهتتا ممتتا يستتبب إحتتتراق أوراق النبتتات وبالتتتالى تقليتتل إنتاجيتتته‪ .‬كمتتا‬
‫يؤدى إرتفتاع النتتروجين فتى ميتاه الترى إلتى تتأخير مرحلتة النضتج‪.‬‬
‫كذلك تزداد سمية األسماك بزيادة تركيز عنصر الزئبتق حيتث يعتبتر‬
‫متتن الستتموم المتتؤثرة علتتى المتتخ والعصتتب الشتتوكى كمتتا قتتد تحتتتوى‬
‫الطيور وغيرها التى تتغذى على مساحيق األسماك على نستب أعلتى‬
‫من الزئبق‪.‬‬
‫• مخأأاطر صأأحية … يتعتترض األنستتان للبكتريتتا والميكروبتتات المرضتتية‬
‫وكذلك تتلوث األسماك والمنتجات الزراعيتة والغذائيتة بهتا باإلضتافة‬
‫إلى العناصر الثقيلة التى تسبب فى أمراض قد تؤدى إلى الوفاة‪.‬‬
‫‪ -6‬التلوث بالملوثات االشعاعية ‪:‬‬
‫تعتبتتتتر الطاقتتتتة النوويتتتتة مصتتتتدر هتتتتام للطاقتتتتة الكهربائيتتتتة الالزمتتتتة‬ ‫•‬
‫للصتتناعات وفتتى األستتتخدامات المنزليتتة‪ .‬ويصتتاحب استتتخدام الطاقتتة‬
‫النوويتتة تلتتوث نتتووى وأشتتعاعات قاتلتته تهتتدد جميتتع الكائنتتات الحيتته‬
‫والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية‪.‬‬
‫وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه األشعاعات على عدة عوامتل‬ ‫•‬
‫منها‪:‬‬
‫* كمية الطاقة الناتجة منها‬ ‫* نوع هذه األشعاعات‬
‫* الزمن الذى يتعرض له الجسم‪.‬‬
‫ومن العوامل المسببه للتلوث النووى تجارب تطوير األستلحة الذريتة‬ ‫•‬
‫وزيتتادة القتتوة التدميريتتة لهتتا وحتتدوث حتتوادث للمفتتاعالت النووي تة‬
‫والتى يستمر تأثيرها لعدة سنوات‪.‬‬
‫وقتتد أدى أقامتته المحطتتات النوويتتة وانتشتتارها فتتى كثيتتر متتن التتدول‬ ‫•‬
‫إلتتى ظهتتور أحتتد المشتتاكل الخطيتترة ذات التتتأثير الضتتار علتتى كاف تة‬
‫عناصتتر البيئتتة متتن هتتواء وميتتاه وتربتتة زراعيتتة وغيرهتتا وهتتو متتا‬
‫يعرف بالنفايات النووية‪.‬‬
‫• ويتتتم التتتخلص متتن هتتذه النفايتتات النوويتتة بعتتدة طتترق منهتتا دفنهتتا فتى‬
‫باطن األرض أو القاءها فى مياه البحتار والمحيطتات ممتا تتؤثرعلى‬
‫التربة والكائنات الحيه أو ارسالها الى الفضتاء الختارجى عتن طريتق‬
‫الصواريخ للتخلص منها‪.‬‬
‫• وقتتد حاولتتت بعتتض التتدول الغربيتتة استتتخدام الصتتحراء الكبتترى فتتى شتمال‬
‫افريقيا لدفن مخلفاتها المشعة ولكن التدول المحيطتة بهتذه الصتحراء ومنهتا‬
‫مصتتر اعترضتتت بشتتدة خوفتتا علتتى تلتتوث المنطقتتة باالشتتعاعات النوويتتة‬
‫ووصولها الى المياه الجوفية وقد تم القضاء على هذه الفكرة نهائيا‪.‬‬
‫• عندما تصل الملوثات االشعاعية الموجتودة فتى ميتاه تبريتد المحطتات‬
‫النووية (فى الدول التى تستتعملها) التى الميتاه يتذوب بعضتها ويتعلتق‬
‫بعضتتها فتتى صتتورة معتتادن ثقيلتتة كالرصتتاص والنيكتتل والكتتتادميوم‬
‫والتتزرنيخ والزئبتتق والكوبالتتت واالمونيتتوم وعنتتدما تصتتل هتتذه الميتتاه‬
‫الملوثة الى جسم االنسان تحدث امراض خطيرة‪.‬‬
‫(المخاطر) البيولوجية لألشعاعات المؤينة ‪:‬‬
‫األشعاعات المؤينة تؤدى إلى أثتار بيولوجيتة فتى الجستم يمكتن‬
‫أن تظهتتر فيمتتا بعتتد‪ :‬وتعتمتتد خطتتورة هتتذه اآلثتتار والفتتترة الزمنيتتة‬
‫لظهورها على كمية األشعاعات الممتصة وعلى معدل أمتصاصتها‬
‫ومدى حساسية المادة الحية لألشعاع‪.‬‬
‫أ‪ -‬مخأأاطر جسأأدية (ذاتيأأة) ‪ :‬وهتتى المختتاطر أو اآلثتتار التتتى تصتتيب‬
‫كافة أنواع الخاليا التناسلية‪ .‬أى أن أعراضتها أو أثارهتا تظهتر فتى‬
‫الكائن الحى نفسه الذى تعرض لألشعاع‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر وراثية ‪ :‬وهى اآلثار التى تظهر أعراضها فى ذريةالكائن‬
‫الحى الذى تعرض لألشعاعات نتيجة تلف أعضائه التناسلية‪.‬‬
‫‪ -7‬التلوث بالطحالب ‪:‬‬

‫تحتوى المياه السطحية على الكثير من الكائنات الحية النباتية‬


‫(كالطحالب أو ورد النيل) التى تغير من طبيعة المياه (الطعم والرائحة‬
‫واللون) ونوعيتها حيث يتم تكون نموات طحلبية فوق السطح المياه مع‬
‫انبعاث الروائح الكريهة ‪ ،‬ومن المعروف أن صرف مياه المجارى فى‬
‫االنهار والبحيرات يزيد من هذه المشكلة الن المخلفات تعمل كسماد جيد‬
‫للطحالب تزيد نموها بدرجة هائلة‪.‬‬
‫‪ -8‬التلوث بالنفط ومشتقاته‬
‫• وتعتبر كميات النفط التى تصل الى مياه البحار والمحيطات من‬
‫اكثر ملوثات المياه فى العالم‪ .‬وتقدر كميات النفط التى تلوث‬
‫المياه نتيجة لعمليات نقل النفط الخام وحدها بحوالى ‪ 2‬طن سنويا‬
‫‪،‬أما كمية النفط التى تلوث المياه نتيجة الستخدامات االنسان‬
‫فتقدر باكثر من عشرة ماليين سنويا هذا باالضافة الى كميات‬
‫اخرى تتسرب فى مياه المحيطات نتيجة لعمليات التنقيب‬
‫واستخراج النفط‪.‬‬

‫• تعرضت دولة الكويت لكارثة بيئية نتيجة الغزو العراقى عام‬


‫‪ -1990‬وفى الفترة من ‪ 25‬يناير ‪ 29 -‬يناير ‪ 1991‬تعرضت‬
‫محطة ضخ بترول ميناء االحمدى للتدمير ونتج عن ذلك اندفاع‬
‫البترول الخام الى مياه الخليج العربى بمعدل حوالى ‪ 2‬مليون‬
‫برميل‪/‬يوم‪.‬‬
‫ومن أهم عوامل تلوث المياه ‪-:‬‬
‫(‪ )1‬تداخل المياه المالحة ‪:‬‬
‫وهى موجودة فقط فى المياه الجوفية القريبة من البحار والمحيطات ويؤدى‬
‫الستتحب المستتتمرة للميتتاه العذبتتة الجوفيتتة متتن تلتتك المنتتاطق إلتتى تستترب الميتتاه‬
‫المالحة من البحر أو االعماق إليها‪.‬‬
‫(‪ )2‬أبار الحقن ‪:‬‬
‫وتستخدم للتخلص من النفايات النووية واالشعاعية والصناعية والكثير‬
‫من المواد السامة مما قد يؤدى إلى تسربها إلى المياه الجوفية العذبه‪.‬‬
‫(‪ )3‬التلوث الحرارى للمياه ‪:‬‬
‫وأهم مصادر التلوث الحرارى المياه المستخدمة فى عمليات التبريد‬
‫فى محطات القوى النووية ومحطات القوى الكهربائية والمولدات التى تعمل‬
‫بالفحم أو البترول حيث ترتفع درجة حرارة مياه التبريد ويتم التخلص منها‬
‫بتفريغها فى المجارى المائية أو البحيرات مما يؤدى الى ارتفاع درجة‬
‫الحرارة فى هذه األماكن وتسبب تلوثا حراريا‪.‬‬
‫(‪ )4‬التخلص السطحى من النفايات ‪:‬‬
‫حيث تقوم الدول الصناعية بالتخلص من النفايات الصلبة‬
‫بدفنها فى باطن األرض على أعماق مختلفة أما النفايات السائلة‬
‫فتلقى فى برك سطحية متباينة االعماق ويؤدى سقوط االمطار‬
‫وارتفاع منسوب المياه الجوفية الى ذوبان بعض هذه المخلفات‬
‫وتسربها الى المياه الجوفية‪.‬‬
‫(‪ )5‬مياه المجارى والبيارات ‪:‬‬
‫حيث تتسرب بعض المواد العضوية (فضالت المجارى)‬
‫وكذا المواد الكيميائية من هذه البيارات إلى المياه الجوفية فتعمل‬
‫على تلوثها‪.‬‬
‫‪ -9‬بعض اآلثار الكونية للتلوث ‪:‬‬
‫(أ) تغير المناخ‪:‬‬
‫• مع التقدم الصناعي الحالي ‪ ..‬تتراكم فى الغالف الجوى غازات‬
‫االحتباس الحراري مسببة ظاهرة " االحتباس الحراري" او ”‬
‫االحترار العالمى“ وهى ارتفاع درجة حرارة جو األرض ‪.‬‬
‫• غازات االحتباس الحراري ‪-:‬‬
‫* أكاسيد النتروجين (‪)%6‬‬ ‫* ثاني أكسيد الكربون(‪)%55‬‬
‫* الميثان (‪)%15‬‬ ‫• الكلورفلور وكربون (‪)%24‬‬
‫*ثانى اكسيد الكربون‪ :‬وهو ناتج عن الحرائق وتنفس الكائنات الحية‬
‫والبراكين‪ .‬ويعد غاز ثانى أكسيد الكربون هو غاز اإلحتباس الحرارى‬
‫الرئيسى ‪ .‬وتتوقف تركيزاته فى الهواء على الكميات المنبعثة من‬
‫نشاطات اإلنسان خاصة من إحتراق الوقود الحفرى (الفحم والبترول‬
‫والغاز الطبيعى) ومن إزالة النباتات‪ ،‬خاصة الغابات اإلستوائية‪.‬‬
‫* الميثان‪ :‬ينطلق من التفكك الالهوائى لكتلة الحية فى أماكن إلقاء‬
‫مخلفات الصرف الصحى أو المستنقعات أو حقول األرز أو األجهزة‬
‫الهضمية للحيوانات المجترة ومن استخراج الفحم ويقدر بحوالى ‪425‬‬
‫مليون طن ‪ /‬سنة‪.‬‬
‫• أكاسيد النتروجين‪ :‬ينطلق من النشاط الحيوى وخاصة تأثير البكتريا‬
‫فى التربة أو إستعمال األسمدة النتروجينية فى الزراعة – حرق‬
‫الوقود والخشب وفضالت المحاصيل الحقلية – عوادم الطائرات‪.‬‬
‫• الكلورفلوروكربون‪ :‬تستخدم هذه المركبات فى التبريد وعامل نفخ فى‬
‫صناعة األسفنج وهى غازات التوجد بشكل طبيعى ووجودها فى‬
‫الغالف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها وتعتبر هذه المركبات‬
‫مسئولة عن ‪ %15‬من آثار ارتفاع درجة الحرارة جو األرض‪.‬‬
‫• ويىتي الضرر البيئي من ظاهرة االحتباس الحرارى ان هذة الغازات تسمح‬
‫بمرور الضوء المرئي من أشعة الشمس(ال يسمح بمرور األشعة تحت الحمراء)‬
‫والذي تذهب طاقته مباشرة ألي سطح األرض والتي تختزن هذه الطاقة ثم تشع‬
‫األرض معظمها مرة أخرى ولكن في صورة أشعة تحت حمراء (ليست ضوء‬
‫مرئي) لذا فىنها تمتص بواسطة هذه الغازات المحيطة بجو األرض مما يزيد‬
‫درجة الحرارة وبذلك تبقى حبيسة جو األرض وعلى ذلك تصبح الزراعة فى‬
‫المناطق الجافة أكثر صعوبة فتتضاءل موارد المياه وتزيد حرارة الجو المرتفعة‬
‫من الطلب على مياه الرى‪.‬‬
‫كيفية مواجهة التغيرات المناخية‪:‬‬

‫• ‪ -1‬اتباع الطرق التى التسمح بزيادة االنبعاث الغازى عن‬


‫الحدود الحالية او ما يعرف بتخفيف االنبعاث الغازى لمنع‬
‫حدوث االحتباس الحرارى ‪Mitigation of GHG‬‬
‫‪Emission‬‬

‫• ‪ -2‬التكيف او االقلمة ‪ adaptation‬ويكون ذلك بعد دراسة‬


‫اثر التغيرات المناخية على كل القطاعات المنتجة للغازات و‬
‫معرفة مدى تأثرها بالتغير المناخى او ما يسمى‬
‫‪Vulnerability to climate change‬‬
‫(ب) تدمير طبقة األوزون‪:‬‬
‫يشكل األوزون الطبقة الواقية للحياه على األرض ويتكون من ثالث ذرات‬ ‫•‬
‫أوكسجين ‪ .. O3‬ويوجد فى الغالف الجوى بتركيزات مرتفعة ابتداء من ‪10‬‬
‫الى ‪50‬كم فوق سطح األرض ويكون أعلى تركيز له فى طبقة األوزون‬
‫‪ Ozonosphere‬وهى على أرتفاع من ‪ 25-22‬كجم فوق سطح األرض‪.‬‬
‫ويتكون األوزون عندما يتعرض أكسجين الهواء الجوى الى األشعة الفوق‬ ‫•‬
‫بنفسجية حيث يتحول األكسجين الجزئي ‪ O2‬الى أكسجين ذرى ‪ O‬ويتفاعالن‬
‫معا مكونا ‪.O3‬‬
‫ويتم فى هذه العملية امتصاص قدر كبير من األشعة فوق البنفسجية الصادرة‬ ‫•‬
‫عن الشمس فال يصل منها الى سطح األرض اال قدر معتدل اليؤثر فى حياه‬
‫الكائنات الحية على سطح األرض‪ .‬وبذلك تمثل األوزون درعا واقيا يحمى‬
‫الكائنات الحية على سطح األرض من ضرر هذه األشعة الضارة‪.‬‬
‫وعلى ذلك فأن التلوث الصناعى للجو الناجم عنه أكاسيد النتروجين والمركبات‬ ‫•‬
‫المعروفة بإسم كلورفلورو كربون ‪ CF CL3 & CF2Cl2‬تلعب دورا‬
‫أساسى فى تدمير طبقة األزون‪.‬‬
‫• ويىتى الضرر البيئى من تدمير طبقة األوزون إلى مايلى‪-:‬‬
‫– انتشار سرطان الجلد لألنسان بسبب األشعة الفوق بنفسجية‪.‬‬
‫– حدوث امراض تلف فى الحمض النووى ‪ DNA‬والمياه البيضاء فى العيون‪.‬‬
‫– أمراض الجهاز التنفسي واألزمات الصدرية والنزالت الشعبية‪.‬‬
‫– أمراض أخرى‪-:‬‬
‫الشيخوخة المبكرة وتسمم الدم و اإلرهاق العصبي‪.‬‬ ‫•‬
‫العمى‪.‬‬ ‫•‬
‫شيخوخة الجلد‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف الجهاز المناعى‪.‬‬ ‫•‬
‫امراض القلب والسرطان‪.‬‬ ‫•‬
‫نقص المحاصيل الزراعية‪ ..‬حيث ان تسرب األشعة الفوق بنفسجية الى االرض يتلف الغطاء‬ ‫•‬
‫النباتي‪.‬‬
‫إصابة الثروة الحيوانية باألمراض حيث يمتد التلوث الى األعشاب ومحاصيل االعالف التى‬ ‫•‬
‫تتغذى عليها الحيوانات‪.‬‬
‫(ج) األمطار الحمضية‪:‬‬

‫• السبب الرئيسى فى تكون األمطار الحمضية ‪ ..‬هو محطات القوى‬


‫الكهربائية والمراكز الصناعية الضخمة التى تنتشر فى كثير من‬
‫الدول والتى تحرق كميات ضخمة من الوقود وتدفع الى الهواء يوميا‬
‫بكميات هائلة من ثانى أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين‪.‬‬
‫• فإن الغازات المحتوية على الكبريت ( ثانى أكسيد الكبريت) يتفاعل‬
‫مع األكسجين فى وجود األشعة الفوق بنفسجية الصادرة من الشمس‬
‫وتتحول الى ثالث أكسيد الكبريت الذى يتحد مع بخار الماء فى الجو‬
‫ليعطى حمض كبريتك الذى يبقى معلقا فى الهواء على هيئه رذاذ‬
‫دقيق تنقلة الرياح من مكان آلخر فعندما تصبح الظروف مناسبة‬
‫لسقوط األمطار فانهم يذوبان مع ماء المطر فى شكل أمطار‬
‫حمضية‪.‬‬
‫• وتؤثر األمطار الحمضية فى نوعية مياه الرى والشرب حيث أنها‬
‫تغسل وتذيب العناصر الثقيلة من التربة وتحملها الى مياه األنهار‬
‫والبحيرات والمياه الجوفية مسببة اضرار للكائنات الحية وكذلك‬
‫تتأثر صحة االنسان من خالل شرب هذه المياه الملوثة واالسماك‬
‫والكائنات البحرية التى يتغذى عليها‪.‬‬
‫• يمكن اتخاذ عدة إجراءات لتقليل االمطار الحامضية عن طريق‬
‫الحد من انبعاث اكاسيد الكبريت والنيتروجين الى الهواء الجوى‬
‫عن طريق ازالتها باستخدام طرق علمية أو استخدام وقود‬
‫منخفض المحتوى من الكبريت وقد امكن البعض استخدام الجير‬
‫فى معالجة مياه البحيرات التى تتعرض لالمطار الحامضية بدقة‬
‫لمعادلة حموضتها‪.‬‬
‫الجهود المصرية لمواجهة التغيرات المناخية‪:‬‬
‫تشارك مصر دول العالم فى انشطة حماية البيئة حيث وقعت‬ ‫•‬
‫االتفاقيات الدولية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اتفاقية ‪ 9‬يونيو ‪ 1992‬و دخلت حيز التنفيذ ‪ 5‬مارس ‪.1995‬‬ ‫•‬
‫‪ -2‬انضمت رسميا الى اتفاقية كيوتو باليابان فى مارس ‪.1999‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬تقوم بعمل حصر لغازات االنبعاث من جميع القطاعات المنتجة‬ ‫•‬
‫لهذة الغازات( الصناعية – الزراعية)‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء القدرات الوطنية فى مجال التغيرات الوطنية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -5‬اجراء االبحاث العلمية الثر التغيرات المناخية على انتاجية ‪7‬‬ ‫•‬
‫محاصيل رئيسية و كذلك احتياجتها المائية و كيفية التكيف مع هذة‬
‫االثار‪.‬‬
‫الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية(االحتباس الحرارى)‪:‬‬

‫‪-1‬عقد مؤتمر استكهولم حول البيئة البشرية عام ‪ 1972‬و نتج عنة‬ ‫•‬
‫انشاء برنامج االمم المتحدة للبيئة ‪UNEP‬‬
‫‪ -2‬انشا برنامج االمم المتحدة و منظمة االرصاد العالمية ‪WMO‬‬ ‫•‬
‫الهيئة الحكومية الدولية للتغير فى المناخ ‪ IPCC‬لدراسة البحوث‬
‫المختصة بتغير المناخ و ايجاد الحلول السياسية لها‪.‬‬
‫‪ -3‬انعقاد قمة االرض عام ‪ 1992‬فى ريو دى جانيرو بالبرازيل‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -4‬توقيع بروتوكول كيوتو باليابان والذى الزمت الدول الصناعية‬ ‫•‬
‫االكثر انتاجا لغازات االنبعاث باجراء تخفيض للغازات النبعثة بنسب‬
‫التزمت بها على ان تدخل حيز التنفيذ فى الفترة من ‪2012-1008‬‬
‫وهى دول الواليات المتحدة و اليابان و دول غرب اوربا‪..‬‬
‫• ‪ – 5‬انعقاد المؤتمر الخامس عشر لالمم المتحدة فى الفترة من ‪18 -7‬‬
‫نوفمبر ‪ 2009‬بالدنمارك لمحاولة توقيع ‪ 192‬دولة على اتفاقية تلزم‬
‫الدول الصناعية الكبرى الحد من نسبة الغازات المسببة لظاهرة‬
‫االحتباس الحرارى ‪ .‬وتمثل اتفاقية بديلة عن اتفاقية كيوتو التي‬
‫انسحبت منها الواليات المتحدة األمريكية بسبب الكلفة الباهظة ورغم‬
‫أن ‪ 120‬دولة بعثت بوفودها للمشاركة‪ ،‬فإن المباحثات وصلت إلى‬
‫طريق مسدود‪ ،‬ومن ثم فقد اقترح آل جور – نائب الرئيس األمريكي‬
‫السابق– أن مؤتمر األحزاب السادس عشر الذي سيعقد في ‪2010‬‬
‫بمدينة مكسيكو المكسيكية يتم تقديمه ليعقد في غضون ‪ 6‬أشهر بدال‬
‫من ‪ 12‬شهرا؛ نتيجة للنتائج الهزيلة التي تمخض عنها مؤتمر‬
‫كوبنهاجن الخامس عشر‪.‬‬
‫• وباختصار‪ :‬فإن الدول المتقدمة علميًّا هي التي تتمتع بإمكانات إدارة بيئية‬
‫للحد من انبعاثات الغازات المسببة‬
‫ِّ‬ ‫متطورة مما يجعلها مؤهلةً التخاذ إجراءات‬
‫لالحترار العالمي ضد التىثيرات المحتملة للتغيُّر المناخي‪ ،‬سواء اومن خالل‬
‫بناء جدران بحرية أو مساعدة المزارعين على تغيير األنماط الزراعية‪.‬‬
‫متىخرا في الالئحة؛‬
‫ً‬ ‫والمتخلفة علميًّا فقد جاء ترتيبها‬
‫ِّ‬ ‫• أما البلدان الفقيرة‬
‫واعتُبرت سيراليون والبنجالديش والصومال وموزمبيق وإثيوبيا من أكثر الدول‬
‫خسارةً بالتغيرات المناخية‪ ،‬فهذه الدول فقيرة‪ ،‬وليس لديها الخبرات العلمية‬
‫لمواجهة مثل هذه التغيرات‪ ،‬وسوف تنتشر فيها الفيضانات المدمرة‪ ،‬كما أن‬
‫تفشي الكوليرا في بلدان إفريقيا الشرقية مثل‬
‫ارتفاع الحرارة سوف يساعد على ِّ‬
‫موزمبيق والصومال‪.‬‬
‫‪ .‬وفى المناطق الساحلية فسوف يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر الى غمر اجزاء‬
‫كبيرة من المناطق الساحلية المنخفضة على سبيل المثال شمال دلتا النيل‬
‫بمصر‪ ،‬وفى الجزء األوسط من غرب أفريقيا‪ .‬وسينتج عن هذا فقدان مساحات‬
‫من األراضى الزراعية والمنشآت المختلفة ‪ ،‬كما سيؤدى ايضا الى التىثير على‬
‫انتاجية األراضى الزراعية المجاورة‪ ،‬لزيادة ارتفاع منسوب المياه المالحة‪.‬‬
‫الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية(تىكل االوزون)‪:‬‬

‫• تم توقيع اتفاقية عام ‪ 1985‬وبدأ سريانها فى سبتمبر عام‬


‫‪.1988‬‬
‫• تم اقرار بروتوكول مونتلاير الخاص بالمواد التى تستنزف‬
‫غالف االوزون فى سبتمبر ‪ 1987‬و اجريت تعديالت فى‬
‫يونيو ‪ . 1990‬وقد نتج عن ذلك انشاء اول صندوق دولى‬
‫لمساعدة الدول النامية على تبنى تقنيات ال تضر البيئة‪ .‬و‬
‫كذلك وقف استخدام الكلور و فلوروكاربون و الهالونات‬
‫المسببة لتىكل طبقة االزون‪.‬‬
‫املياه اجلوفية (‪)Ground Water‬‬
‫املياه اجلوفية (‪)Ground Water‬‬
‫تعتمد قابلية املياه اجلوفية للتلوث على عدة عوامل نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬وجود طبقة طينية سطحية تعلو اخلزان اجلوفى ووجود املياه حتت‬
‫ضغط هيدروليكى كما هو احلال مبناطق السهل الفيضى حبوض النيل‬
‫ووسط ومشال الصحراء الغربية والشرقية وهذه الطبقة تقلل من التلوث‪.‬‬
‫‪ ‬وجود اخلزان اجلوفى بالقرب من مستوى املياه من سطح األرض‬
‫يزيد من تلوثها كما هو احلال مبناطق احلواف الصحراوية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود اخلزان اجلوفى مبكونات رملية حصوية أو بالصخور املتشققة‬
‫يزيد من التلوث‪.‬‬
‫ومما سبق ‪ ..‬تعترب األنشطة السطحية املتعددة بفعل اإلنسان من اهم‬
‫أسباب تلوث املياه اجلوفية نلخصها فيما يلى ‪-:‬‬

‫·األنشطة الزراعية‪ ..‬وما يصاحبها من إضافة أمسدة كيماوية ومبيدات‬


‫وغسيل الرتبة‪.‬‬
‫· األنشطة اآلدمية ‪ ..‬وما يصاحبها من تسرب مياه شبكات الصرف الصحى‬
‫أو خزانات التجميع األرضية وما حيدث من تلوث عضوى وبكتريى‪.‬‬
‫· األنشطة الصناعية ‪ ..‬وما يصاحبها من التلوث بالعناصر الثقيلة‪.‬‬
‫· السحب اجلائر ‪ ..‬وما يصاحبه بتلوث املياه اجلوفية باألمالح وبصفة‬
‫خاصة القريبة من ساحل البحر (السواحل الشمالية ومشال الدلتا)‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬إجــراءات احلفاظ على املوارد املائية فى مصر‬
‫(‪)Water Environmental Management‬‬
‫أ‪ -‬محاية املوارد املائية من التلوث والتدهور‬
‫(‪)Water Conservation‬‬
‫تهدف اإلجراءات إىل ضرورة اإلبقاء على املياه فى حالة كيميائية وطبيعية‬
‫وبيولوجية التسبب ضررا لإلنسان أو احليوان أو النبات وأهم هذه‬
‫اإلجراءات ‪-:‬‬
‫‪ )1‬التشديد على عدم صرف خملفات املصانع إىل املسطحات املائية قبل‬
‫معاجلتها بطريقة مناسبة لإلقالل من اآلثار التلوثية هلا‪.‬‬
‫‪ )2‬مراقبة املسطحات املائية املغلقة كالبحريات للحفاظ على التوازن البيئى‬
‫‪ ...‬والتشديد على عدم إلقاء القاذورات واملواد الصلبة والبالستيك وكذلك‬
‫احليوانات امليتة فى اجملارى املائية‪.‬‬
‫للملوثات (اسماء المركبات) التى قد تضر او تنقص‬ ‫‪ )3‬اصدار التشريعات التى تحدد المستويات المختلفة‬
‫قيمة المجارى المائية‪.‬‬ ‫من‬

‫‪ )4‬وضع املواصفات واملعايري اخلاصة التى جيب توافرها فى‬


‫املياه تبعا للغاية املستخدمة‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلهتمام اخلاص باألصول البيئية للمجارى املائية ورصد‬
‫تدعيم وحتديث معامل التحاليل الكيميائية والبيولوجية‬‫تلوثها‪.‬‬
‫‪)6‬‬
‫واخلاصة مبراقبة جودة املياه‪.‬‬
‫‪ )7‬تطوير التشريعات واللوائح واملعايري املنظمة الستغالل‬
‫املياه وإحكام الرقابة على تطبيق هذه اللوائح‪.‬‬
‫‪ )8‬دفن املخلفات الصلبة فى باطن األرض وإعادة‬
‫إستخدامها‪.‬‬
‫‪ )9‬التوسع فى املقاومة البيولوجية لآلفات لتجنب خماطر‬
‫استخدام املبيدات احلشرية‪.‬‬
‫‪)10‬التوسع فى استخدام األمسدة احليوية كبديل‬
‫لألمسدة الكيماوية‪.‬‬
‫‪ )11‬دعم املؤسسات البيئية غري احلكومية يف جمال البيئة و‬
‫احلفاظ علي املوارد املائية‪.‬‬
‫‪ )12‬مكافحة مجيع صور التلوث األخرى فاهلواء امللوث‬
‫بأكاسيد النرتوجني والكربيت يؤدى إىل تكوين األمطار‬
‫احلمضية التى تسبب بدورها تلوث اجملارى املائية‪.‬‬
‫‪ )13‬إلزام الشركات الصناعية اإلنتاجية بعمل الدراسات‬
‫الالزمة إلستكمال البيانات اخلاصة مبخلفاتها وحتديد‬
‫مصادر املياه املستخدمة ونوعيتها ومواقع صرف‬
‫املخلفات وكمياتها مع عمل التحاليل الطبيعية‬
‫والكيميائية والبكرتيولوجية حتى ميكن حتديد طبيعة‬
‫التلوث واألسلوب األنسب للمعاجلة وتوحيد املعايري‬
‫والقياسات املستخدمة فى تصنيف املخلفات‪.‬‬
‫‪ )14‬تقييم العائد اإلقتصادى واإلجتماعى لربامج محاية‬
‫البيئة‪.‬‬
‫‪ )15‬إجراءات محاية املياه اجلوفية بصفة خاصة ‪..‬‬

‫يتطلب ذلك خالل فرتة إستغالهلا ألغراض التنمية‬


‫املستدامة نذكر منها ‪-:‬‬
‫‪ ‬املراقبة الدورية لسلوك اخلزان اجلوفى وخاصة نوعية‬
‫املياه‪.‬‬
‫ترشيد إستخدام الكيماويات الزراعية من أمسدة‬ ‫‪‬‬
‫ومبيدات بهدف اإلقالل من التلوث األدمى‪.‬‬
‫عدم السماح حبقن املخلفات الصناعية او اآلدمية أو‬ ‫‪‬‬
‫النووية فى باطن األرض‪.‬‬
‫‪ ‬إتباع التصميم املثاىل لآلبار وأختيار أماكنها بعيد عن‬
‫مصادر التلوث‪.‬‬
‫ب‪-‬اإلستخدام األمثل للموارد املائية (السطحية ‪ ..‬اجلوفية)‬
‫(‪.)Water Management‬‬
‫‪ -1‬إستخدام طرق الرى احلديث (التنقيط – الرش)‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل املساحات الزراعية الشره للمياه‪.‬‬
‫‪ -3‬تطوير الرى السطحى ( تبطني املراوى –استعمال املواسري‬
‫املبوبة) لتقليل فواقد الشبكة املائية‪.‬‬
‫‪ -4‬ترشيد استخدام مياه الشرب والصناعة‪.‬‬
‫‪ -5‬تعظيم االستفادة من مياه الصرف الصحى والزراعى‪.‬‬
‫‪ -6‬صيانة اجملارى املائية ميكانيكيا‪.‬‬
‫‪ -7‬تطبيق نظام جتميع احملاصيل فى دورات متسعة ومنتظمة‪.‬‬
‫الزراعة‪.‬‬ ‫‪ -8‬حتديث دليل إلدارة املياه املنخفضة اجلودة فى‬
‫‪ -9‬تسوية األرض بأشعة الليزر مما يؤدى اىل تقليل كمية املياه وسرعة‬
‫ضبط وانسياب جريان املاء‪.‬‬
‫‪ -10‬تطبيق الطرق احلديثة حلصاد مياه األمطار (معاجلة سطح األرض‬
‫ميكانيكيا – استعمال املواد الكيماوية – تغطية سطح الرتبة‬
‫مبواد عازلة مثل البالستيك واملطاط واألمسنت واألسفلت)‪.‬‬
‫‪ -11‬اتباع أفضل الطرق لتخزين مياه األمطار (الربك – اخلزانات –‬
‫ختزين فى باطن األرض‪ -‬حفر آبار جتميعية)‪.‬‬
‫‪ -12‬استخدام التقنيات احلديثة حلصر املوارد املائية مثل التصوير‬
‫اجلوى أو األقمار الصناعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬التوعية البيئية (‪.)Environmental Public Awareness‬‬

‫تستطيع أجهزة األعالم بشتى أنواعها املرئية واملسموعة‬


‫واملقروءة أن تقوم بدور مميز وفعال فى جمال محاية املوارد‬
‫املائية عن طريق ترمجة خدماته اىل برامج تعليمية وتثقيفية‬
‫تهدف اىل زيادة الوعى واملعرفة بتأثري النشاط االنسانى على‬
‫البيئة ويأتى ذلك عن طريق حتديد وأبراز األدوار التالية‪-:‬‬
‫· دور تنظيمى ‪ ..‬وذلك بالتنظيم والتنسيق مع األجهزة املعنية‬
‫إلمكانية القيام باألنشطة التالية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬التنسيق والربط بني املؤسسات احلكومية واألهلية املعنية‬
‫حبماية املوارد املائية من التلوث وتوصيل مياه الشرب اىل‬
‫املنازل‪.‬‬
‫‪ -2‬حث الوحدات احمللية بالقرى على القيام بأعمال النظافة‬
‫العامة بالتنسيق مع اجلهات الفنية‪.‬‬
‫‪ -3‬إستخدام املقاومة احليوية لألمراض واآلفات واحلشرات بدال‬
‫من الكيماويات الزراعية بالتنسيق مع اجلهات املعنية‪.‬‬
‫• دور تثقيفى وتوجيهى ‪ ..‬وذلك بالتوعية والتثقيف والتوجيه للممارسات‬
‫التى يقوم بها الريفيون حلماية بيئتهم من التلوث وذلك بالقيام‬
‫باألنشطة التالية‪-:‬‬
‫‪ )1‬نشر الوعى الصحى بني الفالحني إىل ضرورة عدم تلويث‬
‫جمارى املياه بفضالت إنسان أو احليوان أو البقايا النباتية‬
‫أو اإلسراف فى إستخدام األمسدة الكيمياوية‪.‬‬
‫‪ )2‬التنبيه على املزارعني بضرورة عدم غسل آالت ومعدات رش‬
‫املبيدات احلشرية فى مياه الرتع‪.‬‬
‫‪)3‬عدم استعمال مياه الصرف الصحى فى الزراعة إال بعد‬
‫معاجلتها‪.‬‬
‫‪ )4‬االستخدام األمثل للمخلفات والفضالت الزراعية لالستفادة منها‬
‫كسماد عضوى أو أعالف‪.‬‬
‫‪ )5‬توعية الزراع بعدم التبول أو االستحمام فى اجملارى املائية‪.‬‬

‫‪ )6‬عدم إلقاء جثث احليوانات والدواجن النافقة فى اجملارى‬


‫املائية‪.‬‬
‫‪ )7‬االستخدام األمثل ملياه الرى‪.‬‬
‫‪ )8‬عرض مناذج ملنازل صحية بالقرى وتعميم املراحيض الصحية‪.‬‬
‫‪ )9‬نشر وحدات البيوجاز فى إحناء الريف (االستفادة من املخلفات‬
‫الزراعية فى إنتاج السماد العضوى والطاقة)‪.‬‬
‫• دور إتصاىل ‪ ..‬ويعتمد هذا الدور على جمموعة من األنشطة‬
‫االتصالية وهى ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬برامج حمو األمية وتعليم الكبار ملوضوعات عن قضايا البيئة‬
‫وتلوثها‪.‬‬
‫ب‪ -‬تفعيل دور األئمة واخلطباء باملساجد والكنائس للتأثري اإلجيابي‬
‫على املواطنني فى جمال محاية البيئة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تزويد مهرجان القراءة للجميع بالدوريات اخلاصة حبماية‬
‫املوارد املائية والبيئة‪.‬‬
‫(د) تنمية القدرات للعاملني فى جمال الرى والزراعة‬
‫(‪.)Capacity building‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة املرشد املائى والزراعى على املستوى احمللى فيما‬
‫يتعلق بصيانة اجملارى املائية والرتبة الزراعية واالستخدام األمثل‬
‫ملياه الرى والصرف‪.‬‬
‫‪ ‬عقد دورات تدريبية للمرشدين لتزويدهم باملعارف واملعلومات‬
‫املتعلقة بالتشريعات والقوانني اخلاص حبماية املوارد املائية‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب رائدات ريفيات لتوعية املرأة الريفية فى جمال محاية‬
‫املوارد املائية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع القادة احملليني والرائدات الريفيات على املشاركة فى‬
‫ختطيط وتنفيذ وتقييم الربامج اإلرشادية املتخصصة فى جمال‬
‫محاية املوارد املائية والبيئة بوجه عام‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬التشريعات والقوانني املنظمة حلماية املوارد املائيه‬
‫فى مصر ‪)Water Environmental Legislation( :‬‬
‫اإلطار القانوني و التنظيمي للمحافظة علي نوعية املياه من‬ ‫‪‬‬
‫التلوث‪.‬‬
‫ترتبط عدة وزارات فى مصر مبشاكل املياه و هى‪:‬‬

‫‪ .1‬الرى‪ :‬التوزيع وإدارة املياه‪.‬‬

‫‪ .2‬الزراعة‪ :‬الصالحية لالستخدام الزراعى‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلسكان و اجملتمعات العمرانية‪ :‬حمطات املعاجلة و معايري‬


‫الصرف على اجملاري املائية و شبكات الصرف الصحي‪.‬‬
‫‪ -4‬الصناعة‪ :‬التخلص منها‪.‬‬

‫‪ -5‬الصحة‪ :‬األثر الصحي علي األنسان‪.‬‬

‫‪ -6‬الداخلية‪ :‬تنفيذ القانون وإزالة التعديات‪.‬‬

‫‪ -7‬البيئة‪ :‬محاية البيئة و املتابعة و الرصد و التقييم بوجه‬


‫عام‪.‬‬
‫‪ -8‬احلكم احمللى ‪ :‬التنسيق بني الوزرات املختلفة‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 35‬لسنه ‪..1946‬فى شان صرف املصانع و احملال‬ ‫(‪)1‬‬
‫التجارية الي اجملاري العمومية‪.‬‬

‫‪..‬فى شان صرف مياه املبانى يف اجملارى‬ ‫(‪ )2‬القانون رقم ‪ 96‬لسنه ‪1950‬‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪..‬فى شان صرف املصانع و احملال التجارية‬ ‫(‪ )3‬القانون رقم ‪ 196‬لسنه ‪1953‬‬
‫الي اجملاري العمومية‪.‬‬

‫‪..‬يف شأن صرف املخلفات السائلة يف‬ ‫)‪ (4‬القانون رقم ‪ 93‬لسنه ‪1962‬‬
‫اجملاري املائية‪.‬‬

‫)‪ (5‬القانون رقم ‪ 74‬لسنه ‪ ..1971‬فى شأن الرى والصرف‪.‬‬

‫فى شأن محاية نهر النيل واجملارى املائية‬ ‫)‪ (6‬القانون رقم ‪ 48‬لسنه ‪.. 1982‬‬
‫من التلوث‪.‬‬

‫)‪ (7‬قرار وزير الرى رقم ‪ 8‬لسنه ‪ .. 1983‬فى شأن الالئحة التنفيذية‬
‫للقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪( 1982‬الضوابط واملواصفات و املعايري)‪.‬‬
‫و‬ ‫بالرى‬ ‫(‪ )8‬القانون رقم ‪ 12‬لسنه ‪ .. 1984‬فى شأن االمالك العامة ذات الصلة‬
‫الصرف و الالئحة التنفيذية ‪.‬‬

‫فى شأن الضوابط واملعايري‬ ‫(‪ )9‬قرار وزير الرى رقم (‪ )43‬لسنه ‪.. 1985‬‬
‫يف الصرف الي اجملاري املائية‪.‬‬

‫يف تشكيل اللجنة‬ ‫(‪ )10‬قرار رئيس الوزراء رقم (‪ )1476‬لسنه ‪.. 1985‬‬
‫التنفيذية حلماية جمري نهر النيل من خملفات الصرف الصحى‪.‬‬

‫(‪ )11‬القانون رقم (‪ )213‬لسنه ‪..1994‬يف شأن اسلوب تنظيم اإلدارة و االنتفاع‬
‫لنظم الرى املتطور و انشاء احتاد مستخدمي املياه‪.‬‬

‫(‪ )12‬القانون رقم (‪ )4‬لسنه ‪ ..1994‬فى شأن محاية البيئة (اهلواء – الرتبة – املياه)‪.‬‬

‫‪.. 2002‬‬ ‫(‪ )13‬قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة رقم ‪ 603‬لسنة‬
‫يف شأن إستخدام مياه الصرف الصحى املعاجل والغري معاجل يف الزراعةفى زراعة االشجار‬
‫اخلشبية و اشحار الزينة فقط‪.‬‬
‫تعديل التشريعات البيئية المصرية‪ ....‬أمر حتمى لألسباب اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ضعف األستثمارات بشكل عام والحكومية بشكل خاص والذى أدى‬
‫الى تدهور الكيانات األقتصادية والتى كانت تلعب الدور الرئيسى فى‬
‫التنمية الصناعية قبل عشرون عاما وقد أدى تهالكها إلى إلقاء أعباء‬
‫ضخمة على البيئة خصوصا الموارد المائية نتيجة الصرف دون رقابة‬
‫على مصادر المياه وكذلك الحال فى التربة والهواء‪.‬‬

‫‪ -2‬إهمال دراسة اإلثر البيئى للسياسات المعمول بها مثل تحرير‬


‫الزراعة‪ .‬وقد أدت هذه السياسة الى إنفالت زراعة األرز حتى‬
‫أصبحت المساحة المزروعة ضعف المساحة التى تغطى االستهالك‬
‫المحلى( ½ ‪ 1‬مليون فدان عام ‪ .)2005‬واألرز من المحاصيل‬
‫المهلكة للمياه حيث الفدان يحتاج إلى (‪10000‬م‪ )3‬مما أجبر وزارة‬
‫الرى على توفير مصادر أخرى من المياه (المياه العادمة) وانتهاج‬
‫سياسة إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والمحملة بالملوثات‬
‫الكيماوية والعضوية‪.‬‬
‫‪ -3‬التوجه االقتصادي الحالي والذى يتبنى آليات السوق واتفاقيات‬
‫التجارة الحرة حيث الترحيب باالستثمارات األجنبية فى‬
‫الصناعات الملوثة للبيئة مثل صناعة األسمنت والسيراميك مما‬
‫ينذر بتحويل البالد إلى بالد ملوثة للبيئة والتى رفضتها الدول‬
‫المتقدمة بفضل القيود البيئية بها‪.‬‬

‫‪ -4‬غلبة التشريعات العالمية التى تسعى إلى توحيد السوق العالمي‬


‫على التشريعات المحلية والتى تتعارض أحيانا فيما يتعلق بحماية‬
‫البيئة ومن أمثلتها اتفاقية التجارة الحرة التى تصنع أولية توسيع‬
‫السوق على حساب البيئة‪.‬‬
‫‪ -5‬التداخل المؤسسي السلبي بتداخل المسؤوليات بين الوزارات‬
‫المعنية والمسئولة عن حماية البيئة والموارد المائية واألراضى‬
‫مثل وزارة الموارد المائية والرى والزراعة والبيئة و االسكان و‬
‫المجتمعات العمرانية الجديدة والمحليات‪.‬‬

‫‪ -6‬اعتماد المعايير المستخدمة على تركيزات العناصر وليست أحمال‬


‫التلوث ومعدله فالقوانين تشير إلى التركيزات وليست إلى‬
‫الكميات الفعلية التى يتم صرفها‪ .‬ومثال ذلك محطة عتاقة‬
‫للكهرباء تلقى ما يقرب من ‪20‬طن ‪ /‬يوميا من الزيوت فى خليج‬
‫السويس وتبقى مع ذلك محققة لشروط االلتزام البيئى الوارد فى‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ -7‬التقييم البيئى للسياسات‪.‬‬


‫مع تحياتى‬
‫شكرا‬

You might also like