You are on page 1of 10

‫مداخلة حول‬

‫القضاء اإلداري اإلستعجــــالي‬

‫من إعداد السيد ‪ :‬حمــــدان عيســـــــى‬

‫مستشار لدى مجلس قضاء بجايـــــة‬


‫مقدمــــــة‬

‫في إطار مبدأ المشروعية المكرس دستوريا أخضع المشرع أعمال اإلدارة الى رقابة القضاء الذي يعد إحدى‬
‫الوسائل الهامة المقررة لحماية هذا المبدأ‪.‬‬
‫إنطالقا من هذا المبدأ‪ ،‬فإن كل مواطن يشعر بأنه متضرر من تصرفات اإلدارة القانونيــة أو المادية أن يلجأ‬
‫ـادرة‬‫ـرارات الصـ‬ ‫الى القضاء اإلداري لمخاصمة اإلدارة المعنية بموجب دعوى قضائية يطلب فيهــا إبطال (إلغاء) القـ‬
‫ـ أو تعويضه عن‬ ‫ـروعيتها‬ ‫ـدى مشـ‬ ‫ـ لحيــن الفصل في مـ‬ ‫ـذها مؤقتا‬‫ـ تنفيـ‬
‫ـروعية أو يلتمس وقف‬ ‫عنها المتسمة بعدم المشـ‬
‫ـ الناجمة عن أعمال اإلدارة‪.‬‬‫األضرار‬
‫بيد أنه عند إتباع اإلجراءات العادية في مقاضاة اإلدارة قد يستغرق ذلك وقتا طويال حتـى يفصل في الدعوى‬
‫ـ في المستقبل‪ ،‬كما أن اإلدارة قد تكون‬ ‫ـ يصعب تداركها‬‫ـ الى ضياع الحق المراد حمايته أو يترتب عن ذلك أضرار‬ ‫مما يؤدي‬
‫ـ األمر الذي جعل المشرع يضع الى جانب إجراءات القضاء العادي‪ ،‬إجراءات القضاء المستعجــل‪.‬‬ ‫نفذت قرارها‬
‫ـ األخرى‪ ،‬سن إجراءات إستعجالية بالنسبـة للقضاء العادي‬ ‫ـ على غرار التشريعات‬ ‫إن المشرع الجزائري‬
‫بموجب المواد من ‪ 172‬الى ‪ 190‬من قانون اإلجراءات المدنيــة‪.‬‬
‫ـ أساسا في المادة ‪ 170‬من ق‪.‬إ‪.‬م بخصوص وقف تنفيذ‬ ‫أما بالنسبة للدعوى اإلستعجالية اإلدارية فقد حصرها‬
‫ـ القرارات القضائيــة‪.‬‬ ‫القرارات اإلدارية و المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة األخيرة بالنسبة لوقف تنفيـــذ‬

‫مجال الدعوى اإلستعجالية اإلداريــــة‬

‫يتجلى من إستقراء أحكام المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م أن الدعوى اإلستعجالية اإلدارية تنحصر في (‪ )1‬اإلنذار (‪)2‬‬
‫المعاينة (‪ )3‬اإلستعجال بمفهومه العــام‪.‬‬
‫أما وقف تنفيذ القرارات اإلدارية أوردته المادتان ‪ 170‬و ‪ 283‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪ ،‬في حين أن وقف تنفيذ القرارات‬
‫القضائية أشارت إليه المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة األخيـرة‪.‬‬

‫أ و ال ‪ :‬اإلنــــذار ‪:‬‬
‫و ‪ 183‬الى ‪190‬‬ ‫نصت المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م بأنه تستبدل في المواد اإلدارية المواد ‪173 – 172‬‬
‫من ق‪.‬إ‪.‬م الخاصة بتدابير اإلستعجال بالقضاء المستعجل بالتدابير أو األحكام األتية‪:‬‬
‫ـتى‬
‫ـ لرئيس المجلس القصائي أو العضو الذي ينتدبه‪ ،‬بناء على عريضة تكون مقبولة حـ‬ ‫في جميع حاالت اإلستعجال يجوز‬
‫ـ قرار إداري سابق‪.‬‬ ‫في حالة عدم وجود‬
‫ـ أو غير مطلوب الرد عليه – بمعرفة أحد موظفي قلـم كتاب الضبط و هو‬ ‫‪ -1‬األمر بتوجيه إنذار سواء أكان مطلوبا‬
‫ـ القضائي حاليـا‪.‬‬‫المحضر‬

‫ثانيـا ‪ :‬المعاينـــة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ـ الى نشوب نزاع‬ ‫ـ مادية بحتة قد تـؤدي‬ ‫أشارت إليها كذلك المادة ‪171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م‪ ،‬و تتعلق بإثبات وقائع‬
‫مستقبال يخشى من تركها على حالها أن تتغير معالمها مما ينجر عن ذلك صعوبــة إثبــات أثارها الســلبية الناجمة عن‬
‫ـ‬
‫ـ الموضـوع‪.‬‬ ‫أعمال اإلدارة أمام قاضي‬
‫و يتضح من قراءة المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م أن األشخاص المؤهلين للقيام بالمعاينة هـم موظفو قلم الكتاب‬
‫(المحضرون القضائيين حاليا) أو الخبراء الذين يقتصر دورهم هنا على األعمـال المادية فقط دون القيام بعمل فني تقييمي‬
‫يبدون فيه رأيهـم‪.‬‬
‫ـ في تدابير اإلستعجال األخرى ال سيما عنصر اإلستعجال إضافة الى الشرط الوارد‬ ‫يشترط في المعاينة ما يشترط‬
‫ـ‬
‫ـراف‬‫ـ محل المعاينة من شأنهــا أن تؤدي الى مخاصمة من أطـ‬ ‫في المادة ‪ 171‬مكرر فقرة ‪ 2‬من ق‪.‬إ‪.‬م أن تكون الوقائع‬
‫ـ مستقبـال‪.‬‬ ‫ـ الموضوع‬ ‫أي نزاع يطرح للفصل فيه أمام قاضي‬

‫ثالثـا ‪ :‬اإلستعجال بمفهومه العــام ‪:‬‬


‫ـ تعريفا محددا‬
‫ـ لم يعــط‬
‫الظاهر من نص المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م الفقرة الثالثة أن المشرع الجزائري‬
‫ـ‬
‫ـائع‬
‫ـتعجال من خالل الوقـ‬
‫ـ حاالت اإلسـ‬
‫لإلستعجال في المادة اإلدارية تاركا المجال مفسوحا لإلجتهاد القضائي في إستنباط‬
‫المعروضة عليـه‪.‬‬

‫رابعـا ‪ :‬وقف تنفيذ القرارات اإلداريـــة ‪:‬‬


‫ـ إال أنـه إستثناءا من هذه القاعدة‬
‫ـ صدورها‬‫األصل في القرارات اإلدارية أنها نافذة (‪ )exécutoires‬أي تنفذ فور‬
‫ـ معينة‬
‫ـروط‬ ‫ـرار اإلداري لكن وفقا لشـ‬ ‫ـلطة األمر بوقف تنفيذ القـ‬
‫منح المشرع للقاضي اإلداري في المادة اإلستعجالية سـ‬
‫( أنظر المادتين ‪ 170‬الفقرة األخيرة و ‪ 283‬الفقرة الثانيـة من ق‪.‬إ‪.‬م‬

‫خامسا ‪ :‬وقف تنفيذ القرارات اإلداريـــة ‪:‬‬


‫أعطت المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة األخيرة من ق‪.‬إ‪.‬م اإلختصاص لوقف تنفيذ القــرارات القضائية في حاالت‬
‫ـ إستقر عليها القضاء اإلداري‪.‬‬
‫محددة لرئيس الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا ( رئيس مجلس الدولة حاليـــا) بشروط‬

‫شروط رفع الدعوى اإلستعجالية اإلداريــة‬


‫ـ الواردة في رفع الدعوى أمام القضاء العادي ( المادة‬
‫ـ رفع الدعوى اإلستعجالية اإلدارية هي نفس الشروط‬
‫إن شروط‬
‫‪ 459‬من ق‪.‬إ‪.‬م) أي الصفة و المصلحة و األهليــة‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية الواجب توافرها في الدعوى‬


‫اإلستعجالية اإلداريـة‬
‫ـ في الدعوى‬
‫نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م على الشروط الموضوعية الواجب توافرها‬
‫اإلستعجالية و هـي ‪:‬‬
‫ـ عنصر اإلستعجـال‪.‬‬ ‫‪ -1‬توافر‬
‫‪ -2‬عدم المساس بأصل الحـق‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال تتعلق الدعوى بأوجه النزاع الذي يمس النظام العـام‪.‬‬
‫ـ و اإلستيــالء‪.‬‬
‫‪ -4‬أال يكون الغرض من الدعوى اإلعتراض على تنفيذ قرارات إدارية بخالف حاالت التعــدي‬

‫أ – عنصر اإلستعجـــال ‪:‬‬


‫يعتبر عنصر اإلستعجال شرطا أساسيا في كل دعوى إستعجالية إدارية يجب توافره حتى ينعقد إختصاص القاضي‬
‫اإلداري اإلستعجالـي‪.‬‬
‫ـ ضد والي وهران بحضور مدير مؤسسـة ميناء وهران أين‬ ‫مثال قضية الشركة ذات المسؤولية المحددة "" كوديال""‬
‫ـ اإلســتعجال اإلداري) تطلب فيها‬
‫رفعت الشركة المذكورة دعوى أمام الغرفة اإلدارية اإلستعجالية ( قاضــــي‬
‫ـ من الخارج‬
‫عدم تعرض المدعى عليه والي والية وهران الى تفريغ حمولة قمح مستورد‬

‫‪2‬‬
‫ـ األمر‬
‫ـ إســتئناف‬‫ـ بتاريخ ‪ 15/11/2000‬قضى بعدم اإلختصاص النوعي‪ .‬و على إثــر‬ ‫و لقد صدر أمر إستعجالي‬
‫ـ من طرف المدعية أصدر مجلس الدولة أمرا في ‪ 20/12/2000‬بإلغــاء األمر المستأنف و أمر من جديد‬ ‫المذكور‬
‫بعدم تعرض والي والية وهران الى تفريغ حمولة القمح المحمولـة بالباخـرة‪.‬‬
‫ـ‪:‬‬‫ـ مجلس الدولة مايلـــي‬ ‫و جاء في تسبيب قرار‬
‫ـ إن توقيف تفريخ الباخرة منذ ‪02/11/2000‬قد تسبب و يتسبب يوميا في تكاليف معتبرة‬ ‫"" حيث أن في هذه الظروف‬
‫ـ ذلك الى تلف البضاعة المحمولة نظرا لظروف تخزينها داخل‬‫تسدد بالعملة الصعبة‪ ،‬كما أنه من المحتمل جدا أن يؤدي‬
‫الباخرة مما يجعل عنصر اإلستعجال متوفر في قضيـــة الحـال‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم المساس بأصل الحـق ‪:‬‬


‫ـ حقوق األطراف و مراكزهم القانونية ألنها مجرد تدابير تحفظية‬ ‫إن الدعوى اإلستعجالية ال تتضمن بشكل جوهري‬
‫ـ اإلستعجال اإلداري كذلك عند نظـره في الدعوى اإلستعجالية أن ال يمس بأصل‬ ‫و قتية لذا أوجب المشرع على قاضي‬
‫الحق كما هو منصوص عليه بالمادة ‪ 171‬مكـــرر من ق‪.‬إ‪.‬م "" أن يأمر بصفة مستعجلة بإتخاذ كافة اإلجــراءات‬
‫الالزمة و دون المساس بأصل الحق ""‬
‫إذن على القاضي اإلستعجالي عند بحثه عن مدى توافر عنصر اإلستعجال في الدعـــوى و التأكد من قيامه‬
‫ـ إختصاصه‪ .‬و هذا ما يعبر عنه عادة ""‬ ‫ـ بعــــدم‬ ‫يجب التأكد من أن طلب المدعي ال يمس بأصل الحق و إال قضى‬
‫ـ من‬ ‫بالنزاع الجدي "" أي أن القاضي ال يتناول الحق المــراد حمايته بالتفسير و التأويل و ال يقدر أسانيد الخصــوم‬
‫ـدر بالحماية المؤقتة لحقوقه‬
‫ـ القانونية بل عليه فحص ظاهر المستندات يستخلص منها من هو الطرف األجـ‬ ‫حيث قيمتها‬
‫ـ المحـدق بهــا‪.‬‬ ‫لتالفي الضرر‬

‫ج‪ -‬أن ال يتعلق النزاع بالنظام العــام ‪:‬‬


‫أشارت المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة الثالثة (‪ )03‬من ق‪.‬إ‪.‬م الى هذا الشرط بقولها "" األمر بصفة مستعجلة بإتخاذ‬
‫ـتخلص‬ ‫كافة اإلجراءات الالزمة و ذلك بإستثناء ما تعلق منها بأوجه النزاع التي تمس النظام العام و األمن العام ما يسـ‬
‫من هذه المادة أن المشرع لم يضع إطارا محددا لمفهوم النظام العام بل تركه لتقدير القاضي إلستخالصه من وقائع كل‬
‫قضية‪ .‬و هذا ألن مفهوم النظام العام أصبــح واسعا ياخذ مــدلوالت حديثة تبعا لتطــور المجتمعــات عالوة على‬
‫المفهوم القديم للنظام العام‪.‬‬
‫ـ اإلستعجال و من ثمة تعرض حقوق األفراد و‬ ‫و أن األخذ بالمفهوم الواسع للنظام العام من شأنه تقييد سلطات قاضي‬
‫ـ القانونية الى النيل منهـا‪.‬‬‫مراكزهم‬
‫القاضي الفرنسي اصبح يتمرد على مبدأ النظام العام بحيث ال يأخذ إال بالمعنى الضيق له بل توصل الى إلغــاء هــذا‬
‫الشرط‪.‬‬
‫د‪ -‬أن ال يكون الغرض من الدعوى اإلعتراض على تنفيذ قرارات إدارية بخالف حاالت‬
‫التعدي و اإلستيالء ‪:‬‬
‫هذا ما كرسته المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة الثالثة (‪ )03‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪ ،‬بذكرها "" و بغير إعتـراض تنفيذ أية قرارات‬
‫إدارية بخالف حاالت التعدي و اإلستيــالء ""‬
‫أساس هذه الفكرة أن قرارات و أعمال اإلدارة مفروض فيها أنها تتسم بقرينة الصحة و المشروعية كونها تهــدف الى‬
‫ـ‬
‫تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬و بالتالي فإن فسح المجال الى المواطنين اإلعتــراض على تنفيذ القرارات التي تصــدرها‬
‫من شأنه أن يعرقل السير الحسن للمرافق العامــة‪.‬‬
‫و قد أستثنت المادة المذكورة أعاله حالتي التعدي و اإلستيالء‪.‬‬

‫‪ -1‬التعــدي ‪La voie de fait :‬‬


‫إن المشرع الجزائري لم يحدد مفهوم التعدي و كذا القوانين المقارنة سواء الفرنسي أو المصري إال أن القضــاء الفرنسي‬
‫ذكر عدة مفاهيم للتعدي‪.‬‬
‫و قد عرفه مجلس الدولة الفرنسي بأنــه ‪:‬‬
‫ـ المخولة لها قانونــا ""‬
‫ـ صادر عن اإلدارة يظهر أنه ال يتعلق بالصالحيات‬ ‫"" تصرف‬
‫في حين عرفته محكمة التنازع الفرنسية بأنه ‪:‬‬
‫ـ أو تنظيمـي ""‬‫ـ نص قانوني‬ ‫ـ صادر عن اإلدارة ال يمكن ربطه بتطبيق‬ ‫"" تصرف‬
‫‪3‬‬
‫كما جاء في أحكام مجلس الدولة و محكمة التنازع الفرنسيين بأنه لكي يكون هناك تعدي ال بد أن تمس اإلدارة بحق الملكية‬
‫الخاصة أو إحدى الحريات األساسيـة‪.‬‬
‫أما الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا سابقا فقد إعتبرت اإلعتداء المادي أو التعدي ‪voie de fait‬‬
‫ـ من اإلدارة يكون مشوبا بخطا جسيم على الحقوق األساسية لألفراد‪.‬‬ ‫كل تصرف‬
‫قضية السيدة حاج بن علي ضد والي والية الجزائــر‪.‬‬
‫ـ صادر في ‪.09/07/1971‬‬ ‫قرار‬
‫ـ لها دون اللجــوء‬ ‫السيد والي والية الجزائر قام بطرد السيدة حاج بن علي من المسكن المؤجر‬
‫الى القضــاء‪.‬‬
‫و جاء في حيثيات القرار "" حيث أن الوالي إستعمل سلطة ال تدخل بأي حال من األحــــوال‬
‫في إختصاص اإلدارة ""‬
‫«‪ce que le fait pour le préfet d’avoir procéder lui-même à cette expulsion ne se  « ‬‬
‫‪rattache‬‬ ‫‪en aucune manière, à l’égard de cette locataire, à l’exercice d’un‬‬
‫‪pouvoir qui appartenait‬‬ ‫‪à l’administration que de ce fait, elle constitue de toute‬‬
‫‪ « « évidence une simple voie de fait‬‬
‫في حالة التعدي الذي هو عمل مادي يزيد عن العمل اإلداري الطبيعة اإلدارية‪ ،‬يجوز للقاضي‬
‫ـ عن المبدأ القائل بعدم جواز توجيه أوامر لإلدارة عند الفصل في الدعوى‪ ،‬أن‬ ‫اإلداري خروجا‬
‫ـ التعدي و إعادة الحالة الى ما كانت عليه من قبل أو إلزامها بإخالء‬
‫يوجه أوامرا لإلدارة لوقف‬
‫األماكــن‪.‬‬

‫‪ -2‬االستيـالء ‪L’emprise :‬‬


‫ـ‬
‫ـوافر‬ ‫ـتيالء يجب تـ‬‫ـدد االسـ‬‫ـ أنه لكي نكون بصـ‬ ‫ـ من ملكية خاصة عقارية‪ .‬و يستخلص هذا التعريف‬ ‫هو تجريد أحد األفراد‬
‫ـ و هــي ‪:‬‬ ‫بعض الشروط‬
‫ـان جزئيا ""‬‫أ‪ -‬أن يجرد فرد من ملكيته العقارية بواسطة وضع اليد عليها من طرف اإلدارة و يكون هناك إستيالء و لو كـ‬
‫ـ ‪ 93‬مــــــؤرخ في ‪ 04/02/1996‬بين بلدية بوعنــداس و عثمــاني‬ ‫ـ المحكمة العليا – الغرفة اإلدارية رقم‬
‫قرار‬
‫العياشـي‪.‬‬
‫" بلدية بوعنداس إستولت على جزء من ملكية المدعي عند إصالحها للطريق و أعترفت بذلك "‬
‫ـان‬ ‫ـ ألنه إذا كـ‬
‫ـانوني‬
‫ـند قـ‬‫ب‪ -‬يجب أن يكون اإلستيالء غير مشروع ‪ emprise irrégulière‬بمعنى ينعدم فيه أي سـ‬
‫اإلستيالء بناء على سند قانوني أي مشروع فإن قاضي الموضــــوع هو المختص‪.‬‬
‫ج – يجب أن يكون التجريد ‪ dépossession‬من ملكية عقارية‬
‫تجدر المالحظة في هذا الصدد أن المشرع الجزائري تناول في القانون المدني مسألة اإلســتيالء في المــواد ‪ 679/2‬الى‬
‫ـية أن األمر ال يتعلق باإلســتيالء‬‫ـواد في النــص باللغة الفرنسـ‬ ‫‪ 681‬اال أنه ما يستدعي اإلنتباه عند إستقراء نفس المـ‬
‫‪ emprise‬بل بـ ‪ réquisition‬و هــــو في الحقيقة التسخيـــــر‪.‬‬
‫ـ اإلستثنائية و اإلستعجالية و‬
‫ـ "" اال أنه يمكن في الحـــاالت‬‫لقد ورد مثال في المادة ‪ 679/2‬من القانون المدني الجزائري‬
‫ضمانا إلستمرارية المرفق العام‪ ،‬الحصول على األموال و الخدمات عن طريق اإلســتيالء "" في حين أن النص الفرنسي‬
‫الى أن الحصول على األموال و الخدمـات يمكن الحصول عليها بواسطة ‪.par réquisition‬‬
‫و ذكرت المادة ‪ 680‬من القانون المدني أن اإلستيالء يكون كتابيــا ""‬
‫علما أنه سبق تعريف اإلستيالء بأنه وضع اليد على عقار بدون سند مكتوب أي أن يكون غير مشــروع‪.‬‬

‫قواعد اإلختصاص النوعي و المحلي لقاضي األمور‬


‫اإلدارية المستعجلة‬

‫‪ -1‬اإلختصاص النوعـي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ـ اإلداري شأنه شأن القاضي اإلداري ( قاضي‬ ‫إن األساس في تحديد قواعد اإلختصاص النوعي للقاضي اإلستعجالي‬
‫من قانون اإلجراءات المدنية و كذا المــادة ‪171‬‬ ‫الموضوع) يقوم على المعيار العضوي الذي كرسته المــادة ‪07‬‬
‫ـ اإلستعجال كاإلنذار و المعاينـة‪.‬‬
‫مكرر من نفس القانون المتعلقة بتدابيـــر‬
‫جاء في المادة‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م في جميع الحاالت اإلستعجالية يجوز لرئيس المجلــس القضائي او العضو الــذي‬
‫ينتدبه األمر بتوجيه إنذار‪ ........‬بمعرفة أحد قلم الكتاب أو تعييـن أحد الخبراء ليقوم دون تأخير بإثبات الوقائع الحاصلة‬
‫بدائرة المجلس القضائـي‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلختصاص المحلـي ‪:‬‬


‫إن اإلجراءات في المنازعات اإلدارية تخضع في الجزائر لقانون اإلجراءات المدنيـــة و عمال بالمـادة ‪ 08‬الفقـرة‬
‫ـكل‬
‫ـان المشـ‬ ‫ـها مكـ‬ ‫ـرة إختصاصـ‬ ‫‪ 07‬من ق‪.‬إ‪.‬م في القضايا المستعجلة يكون اإلختصاص للجهة القضائية الواقع في دائـ‬
‫التنفيذي أو التدبير المطلـوب‪.‬‬
‫ـ تنفيذ القرار اإلداري‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لوقف‬
‫عمليا اإلشكال يثور‬
‫ـود على‬‫ـ الموجـ‬ ‫ـتعجالي‬ ‫ـام القاضي اإلداري اإلسـ‬ ‫ـ تنفيذ القرار اإلداري الذي يقدم مباشرة أمـ‬
‫يجب التفرقة بين طلب وقف‬
‫ـرار اإلداري حسب‬ ‫ـ كل غرفة إدارية محلية التي وقع بدائرة إختصاصها مثال التعدي أو اإلستيالء و طلب وقف القـ‬ ‫مستوى‬
‫المادة ‪ 170‬من ق‪.‬إ‪.‬م المقــدم لقاضي الموضــوع‪.‬‬
‫ـ للغرفة اإلدارية المحلية هو المختص محليا‪ .‬أما في الحالة الثانية يكون‬
‫ففي الحالة األولى فإن القاضي اإلداري اإلستعجالي‬
‫ـ اإلختصاص المذكور في‬ ‫اإلختصاص حسب الحالة للغرفة اإلدارية المحليـــة أو الجهوية أو مجلس الدولة وفقا لتوزيع‬
‫المـادة ‪ 07‬من ق‪.‬إ‪.‬م المعدلة بموجب القانون رقم (‪.) 23 – 90‬‬

‫السلطات المخولة للقاضي اإلداري اإلستعجالي‬


‫ـوجب‬
‫ـرى بمـ‬
‫ـ بمقتضى قانون اإلجـراءات المدنية و أخـ‬‫هناك سلطات خولها المشرع للقاضي اإلداري اإلستعجالي‬
‫نصوص خاصــة‪.‬‬

‫‪ -1‬السلطات المخولة للقاضي اإلستعجالي في ق‪.‬إ‪.‬م ‪:‬‬


‫ـوالئي ‪attributions‬‬ ‫ـابع الـ‬
‫ـلطات ذات الطـ‬ ‫ـولت له بعض السـ‬ ‫ـراءات المدنية خـ‬ ‫ـانون اإلجـ‬
‫المادة ‪ 171‬مكرر من قـ‬
‫‪ gracieuses‬يجب التذكير أن المادة المشار إليها أعاله تتكلم عن رئيس المجلس أو العضو الذي ينتب به‪.‬‬
‫يتجلى من اإلطالع على المادة ‪ 171‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬م أن هذه السلطات هـي ‪:‬‬
‫ـ أو غير مطلوب الرد عليه – بمعرفة أحـد موظفي قلم الكتاب ( المحضرين حاليا)‪.‬‬ ‫‪-1‬األمر بتوجيه إنذار سواء طان مطلوبا‬
‫ـدائرة المجلس‬‫ـلة بـ‬‫ـائع الحاصـ‬ ‫ـات الوقـ‬
‫‪-2‬األمر بإثبات حالة ‪ :‬أي تعيين أحد موظفي قلم الكتاب أو أحد الخبراء ليقوم بإثبـ‬
‫القضائي التي يكون من شأنها أن تؤدي الى نزاع يطرح للفصل فيه أمام أحد المجــالس القضــائية المختصة في المــواد‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫ـاذ كافة‬
‫ـتعجلة بإتخـ‬‫ـفة مسـ‬‫ـ بصـ‬ ‫‪ -3‬التدابير اإلستعجالية األخرى ‪ ( :‬المادة ‪ 171‬مكرر فقرة ‪ 03‬من ق‪.‬إ‪.‬م)‪ ،‬األمــر‬
‫اإلجراءات الالزمة و ذلك بإستثناء ما تعلق منها بأوجه النزاع التي تمس النظام العام أو األمن العام و دون المساس بأصل‬
‫ـ إعتراض تنفيذ أية قرارات إدارية بخالف حاالت التعدي و اإلستيالء‪.‬‬ ‫الحق و بغيـر‬

‫ـ اإلداري‪.‬‬
‫ـ اإلستعجـــال‬ ‫لم يحدد المشرع فحوى اإلجراءات الالزمة التي قد يتخذها قاضي‬
‫ـرارات‬‫ـالة وقف تنفيذ القـ‬
‫ـراءات المدنية مسـ‬
‫ـ المشرع الجزائري في قانون اإلجـــ‬ ‫ـ تنفيذ القرارات اإلدارية ‪ :‬أورد‬
‫‪-3‬وقف‬
‫ـ ‪ 3‬و المادة ‪.283‬‬‫اإلدارية في المواد ‪ 171 ،170‬مكـــرر‬
‫يتبين من المواد المذكورة أعاله‪ ،‬أن هناك طريقتين في إجراءات طلب وقف تنفيــذ القرارات اإلداريـة‪.‬‬
‫ـنزاع المتعلق‬
‫ـ أمامه الـ‬
‫ـروح‬‫ـوع المطـ‬ ‫الطريقة األولى تتمثل في إتباع إجراءات رفع الدعوى مباشرة أمام قاضي الموضـ‬
‫ـ التنفيــذ‪.‬‬
‫بالقرار محل طلب وقف‬
‫الطريقة الثانية هي اللجوء الى رفع دعوى إستعجالية أمام القاضي اإلداري اإلستعجالي‪.‬‬

‫ـ‪:‬‬
‫ـ الموضوع‬
‫ـ تنفيذ القرار اإلداري أمام قاضي‬
‫‪ -1‬طلب وقف‬

‫‪5‬‬
‫لقد تضمنت المادتان ‪ 170‬فقرات‪ 10‬و ‪ 11‬من ق‪.‬إ‪.‬م و كذا ‪ 283/2‬من ق‪.‬إ‪.‬م حالة وقف تنفيذ القرار اإلداري المطعون‬
‫فيه‪.‬‬
‫المادة ‪ 170‬من ق‪.‬إ‪.‬م نصت "" ال يكون للطعن أمام المجلس القضائي أثر موقف إال إذا قرر بصفة إســتثنائية خالف ذلك‬
‫بناء على طلب صريح من المدعــي‪.‬‬
‫ـ تنفيـذ قرار يمس حفظ النظام و األمن العام و‬
‫ـ للمجلس القضائي بأي حال من األحوال‪ ،‬أن يأمر بوقف‬
‫و مع ذلك ال يجوز‬
‫الهدوء العــام‪.‬‬

‫ـ أمام المحكمة العليا في ميعاد خمسة عشر‬ ‫ـ التنفيذيقبل الطعن باإلستئناف‬


‫و القرار الذي يأمر المجلس القضائي فيه بوقف‬
‫‪ 15‬يوما من تــاريخ تبليغه و يجــوز لــرئيس الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا أن يــأمر فــورا وبصــفة مؤقتـــة‬
‫أن يضع حدا لوقف التنفيذ ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 283/02‬ق إ م نصت على مايلي‪« :‬يسوغ لرئيس الغرفة ان يأمر‪ ،‬بصفة إستثنائية وبناء على طلب صريح‬
‫ـ بالحضور‪ .‬يتبين من المادة ‪ 283/2‬ق‬ ‫ـ او من ابلغ قانونا‬
‫ـ األطراف‬‫من المدعي‪ ،‬بإيقاف تنفيذ القرار المطعون فيه‪ ،‬بحضور‬
‫ـابقا أي مجلس الدولة حاليا وذلك عند الطعن‬
‫ـرئيس الغرفة أي الغرفة اإلداريــة بالمحكمة العليا سـ‬ ‫إ م ان األمر يتعلق بـ‬
‫باإلستئناف ‪.‬‬

‫شروط طلب وقف تنفيذ قرار إداري‬


‫ـ ومصر البلدين اللذين اعتاد‬
‫ـ ان القاعدة العامة المستقرة في الجزائر وكذلك في فرنسا‬
‫عرفنا في بداية هذا البحث الوجيز‬
‫ـ تنفيذها‬
‫ـ في القرارات اإلدارية اليوقف‬
‫المشرع الجزائري اقتباس بعض األحكام القانونية منهما‪ ،‬ان الطعن باإللغــــاء‬
‫ـ التنفيذي ‪.‬‬
‫نظرا لطابعها‬
‫ـكلية‬
‫ـ شـ‬ ‫ـروط‬ ‫ـ فقد استقر على وجوب توافــر شـ‬ ‫اما اإلجتهاد القضائي اإلداري سواء في الجزائر او مصر او فرنسا‬
‫وموضوعية لقبول دعوى وقف تنفيذ قرار اداري ‪.‬‬

‫الشروط الشكلية لوقف تنفبذ قرار اداري‬


‫‪ -1‬أن يكون الطلب مدرجا في عريضة أي اليكون في شكل طلب عارض بعد رفع الدعـوى‪.‬‬
‫المادة ‪ 10-170‬ق إ م ذكرت عبارة «بناء على طلب صريح من المدعي »كذلك األمر بالنسبــة‬
‫للمادة ‪ 283/2‬من ق‪.‬إ‪.‬م‬
‫ـ ‪:‬وهذا ما يستشـــف‬ ‫ـ الموضوع‬ ‫ـ تنفيذه امام قاضي‬
‫‪ -2‬وجوب قيام دعوى إلغاء القرار المراد وقف‬
‫من مقتضيات المادة ‪ 10-170‬ق إ م التى ذكرت الطعن في القرار اإلداري امام المجلس القضائي‬
‫أي قاضي الموضوع ‪.‬‬
‫ـ مقبوال شكال ‪:‬نظرا للطابع اإلحتياطــي‬ ‫ـ الموضوع‬‫‪ -3‬يجب ان يكون الطعن في القرار امام قاضي‬
‫ـ التنفيذ بلنسبة لدعوى الغاء القرار اإلداري المرفوعة في الموضـــــوع‪ ،‬من البديهي ان‬ ‫‪ accesoire‬لطلب وقف‬
‫يكون هذا األخير مقبوال شكال حتى يقبل طلب وقف التنفيذ شكال كذلك‪.‬‬
‫ـ التنفيذ غير مقبول شكال لرفعه خارج الميعاد‬
‫مثال إذا كان الطعن بالبطالن في القرار اإلداري محل طلب وقف‬
‫ـ التنفيذ غير مقبول ‪.‬‬
‫القانوني او لعدم اإلختصاص النوعي‪ ،‬يكون بالتالي طلب وقف‬
‫ـ ضد وزير الداخلية‪.‬‬‫ـ عن مجلس الدولة في ‪ 2002-08-14‬بين مواطن سوري‬ ‫هناك قرار صادر‬

‫الوقائــــع ‪:‬‬
‫مصالح الشرطة لوالية بورج بوعريريــج ‪.‬‬
‫ـادر في‬‫ـرد الصـ‬ ‫ـ الطـ‬
‫ـرار‬‫ـوجب قـ‬ ‫ـني بمـ‬ ‫ـتراب الوطـ‬ ‫بلغت المدعي من جنسية سورية بأن له شهرا واحدا لمغادرة الـ‬
‫ـ الداخلية يرمي إلى إلغاء القرار اإلداري المذكور و قــام‬
‫ـ الدولة وزير‬
‫‪ 28/03/2001‬أن المدعي قام برفع تظلم إلى وزير‬
‫ـ تنفيذ القرار إلى غاية الفصل في مدى شرعيته‪.‬‬ ‫برفع طلب إلى رئيس مجلس الدولة ملتمسا وقف‬
‫ـ مجلس الدولة ما يلـــي‪:‬‬ ‫و قد ورد في تسبيب قرار‬

‫‪6‬‬
‫ـ عن الجهة اإلدارية المختصة أي وزارة الداخلية مما يحتمل‬ ‫« حيث أن القرار اإلداري محل طلب وقف التنفيذ لم يصدر‬
‫ـ ال يمكن إصالحها في حالة إبطال القرار»‪.‬‬ ‫إبطاله و إن تنفيذ هذا القرار قد يسبب للمدعي أضرار‬
‫ـ ببطالن القرار أمام‬‫ـ تنفيذ القرار إلى غاية الفصل في مدى مشروعيته بعد رفع دعوى في الموضــوع‬ ‫و عليه أمر بوقف‬
‫مجلس الدولــة ‪.‬‬
‫ـوة‬‫ـذا األمــر بقـ‬ ‫ـقط فعالية هـ‬‫ـ ‪ 278‬إلى ‪ 280‬ق إ م فإنها تسـ‬ ‫ـالمواد‬‫ـددة بـ‬
‫ـال المحـ‬ ‫و في حالة عدم رفعها في اآلجـ‬
‫القانـــون‪.‬‬
‫ـكلية‬
‫ـ الشـ‬‫ـ منشور في مجلة مجلس الدولة العدد ‪ 02‬عام ‪ 2002‬يمكننا التعليق على هذا القرار بأنه لم يتقـيد بالشروط‬ ‫قرار‬
‫ـ‬
‫ـام قاضي‬ ‫ـ إداري منها خاصة شرط وجوب قيام دعوى إلغاء الـقرار اإلداري محل طلب وقف التنفيذ‪ ،‬أمـ‬ ‫ـ تنفيذ قرار‬
‫لوقف‬
‫ـ الموضوع‬ ‫ـ المدعي دعوى إلغاء قرار الطرد أمام قاضي‬ ‫ـ عن رئيس مجلس الدولة لم يرفـع‬ ‫الموضوع ‪ .‬في القرارالصادر‬
‫بل رفع تظلما إداريا إلى وزير الداخلية فقط‪.‬‬

‫ـ‪:‬‬
‫ـ التنفيذ بدون موضوع‬ ‫‪ -4‬أن ال يكون طلب وقف‬
‫ـاريخ‬
‫ـدم موضوعهـــا بتـ‬ ‫إن هذا الشرط مفاده أن دعوى طلب وقف التنفيذ تكون غير مقبولة شكال إذا انعـ‬
‫تقديمهـــا‪.‬‬
‫ـ اإلدارة قبل رفع‬
‫ـ تنفيذه‪ ،‬من طرف‬
‫و عادة ما تكون هذه الحالة مثال عندما يتم تنفيذ القرار اإلداري المطلوب وقف‬
‫ـ أمرا بعدم قبول الدعوى إلنعدام موضوعها و‬
‫ـ التنفيذ أن يصدر‬
‫ـ إليه طلب وقف‬‫الدعوى هنا على القاضي اإلداري المرفوع‬
‫هو ما يعبر عنه القضاء الفرنسي «‪ « non lieu à statuer ‬‬

‫الشروط الموضوعية لوقف تنفيذ قرار إداري‬


‫ما استقر عليه اإلجتهاد القضائي اإلداري في فرنسا و كذلك مصر أنه كمبدأ عام يجب توافر شرطين أساسين في‬
‫طلب وقف تنفيذ قرار إداري و همـــا‪:‬‬
‫(أ) أسباب جدية ‪ motifs serieux‬إللغاء القرار اإلداري المطعون فيه أمام قاضي الموضوع‪:‬‬
‫« شكوك جدية»‬ ‫القضاء الفرنسي بعد أن كان يستعمل عبارة أسباب جدية أصبح اآلن يستعمل عبـارة‬
‫‪doutes serieux‬‬
‫ـ يتعذر إصالحها مستقبال ‪:‬‬ ‫(ب) كون تنفيذ القرار اإلداري من شأنه أن يلحق بالمدعي أضرارا‬
‫(أ) شرط األسباب الجدية‪ :‬يقصد منها األسباب الجدية التي يقدمها المدعي و التي من شأنها أن تـؤدي‬
‫ـ الموضوع‪.‬‬ ‫إلى إبطال القرار اإلداري محل طلب وقف التنفيذ من طرف قاضي‬
‫ـ بـ « رجحان إلغاء القرار اإلداري»‬ ‫و يعبر عنه القضاء اإلداري المصري‬
‫ـ ألصل‬ ‫ـ يتلمسها من ظاهر المستندات المقدمة لـه دون أن يتصدى‬ ‫كيفية تقدير جدية األسباب‪ :‬يترك ذلك لقاضي الموضوع‬
‫الحق (الموضوع)‪ ،‬ال يتعرض للقرار اإلداري محل طلب وقف التنفيذ إال بالقدر الذي يمكنه من الكشف عن جدية أســباب‬
‫اإللغاء من عدمه‪ .‬كما هو الشأن لقاضي األمور المستعجلــــة في المواد المدنية‪.‬‬
‫ـعب‬ ‫ـرارا اليمكن أو يصـ‬ ‫ـدعي أضـ‬ ‫ـأنه ان يلحق بالمـ‬ ‫(ب) أن يكون تنفيذ القرار اإلداري محل طلب وقف التنفيذ من شـ‬
‫اصالحها‪préjudices difficilement réparables‬‬
‫ـ جسيمة لصاحب الشأن ال يمكن اصالحها مستقبال‬ ‫ومعنى ذلك‪ ،‬انه اذا تم تنفيذ القرار قد يترتب عن ذلك حدوث اضرار‬
‫ـ‪.‬‬‫ـ قاضي الموضــوع‬ ‫في حالة ما إذا ألغي القرار اإلداري من طرف‬
‫ـ بحرمان طالب من تأدية اإلمتحان‪ ،‬فإن تنفيذ هذا القرار يعني ضياع فرصة نجاح الطالب‪ ،‬وال‬ ‫مثال ذلك القرار الصادر‬
‫ـات تكـون قد‬ ‫ـوع اذ أن اإلمتحانـ‬‫ـ الموضــــــــ‬ ‫ـرف قاضي‬ ‫يمكن اصالح هـذا الوضع لو ألغي القـرار من طـ‬
‫أديـــت‪.‬‬
‫ان اجتهاد مجلس الدولة فيما يتعلق الشرطين المذكورين أنفا لطلب وقف التنفيذ وهمـا‪:‬‬
‫‪ -1‬األسبـاب الجديـــة‬
‫ـتي‬‫ـرارات الـ‬‫‪ -2‬االضرار التى اليمكن اصالحها مستقبال في حالة تنفيذ القرار‪ ،‬يكتنفه الغموض بل حتى في بعـض القـ‬
‫أمر فيها بوقف تنفيذ قرار إداري لم يتطرق إلى الشرطين المنوه عنهما أعاله‪.‬‬
‫ـ عن مجلس الدولة في ‪ 30/04/2002‬رقم ‪ 10349‬أين المدعية و هي موثقـــة إلتمست من‬ ‫مثال القرار الصــادر‬
‫ـ تنفيذ مقرر العــزل‬
‫ـ العدل تجاهها‪ ،‬إن مجلس الدولــة أمر بوقف‬ ‫ـ تنفيذ مقرر العزل الذي اتخذه وزير‬
‫مجلس الدولة وقف‬
‫‪7‬‬
‫« األســباب الجدية » ""و‬ ‫ـ‬
‫ـ في أسبابــــه شرطـــي‬ ‫ـ عن وزير العــدل لكنه لم يذكــر‬ ‫الصــادر‬
‫ـ الدفاع المخول للموثقــة‪.‬‬ ‫ـ التي ال يمكن اصالحها مستقبال "" بل راح يناقش عدم إحترام حــق‬ ‫األضرار‬
‫ـ بتاريخ ‪ 30/04/2002‬رقم ‪009451‬‬ ‫بيد أن مجلس الدولة أشار إلى الشرطيين السالفي الذكر في قراره الصادر‬
‫ـ ( مجلة مجلس الدولة العدد ‪-02‬‬ ‫ـ إداريـــا‬ ‫ـ و ليس قرارا‬‫بالرغم من أن طلب وقف التنفيذ كان منصبا على قرار قضائي‬
‫‪.)2002‬‬
‫ـ اإلستعجال‪:‬‬‫ـ تنفيذ القرار اإلداري أمام قاضي‬ ‫(ب) طلب وقف‬
‫ـ‬
‫إن المادة ‪ 283/2‬من قانون اإلجراءات المدنية نصت على ما يلـــــي‪:‬‬
‫ـ لرئيس الغرفة أن يأمر‪ ،‬بصفة إستثنائية و بناءا على طلب صريح من المدعي‪ ،‬بإيقاف تنفيـذ القــرار المطعون‬ ‫« يسوغ‬
‫ـ بالحضــور»‬ ‫ـ أو من أبلغ قانونا‬
‫فيه‪ ،‬بحضور األطراف‬
‫ـاء و‬‫ـام القضـ‬ ‫إن القراءة المتأنية لهذه المادة توطد اإلعتقاد بأن األمر يتعلق بطلب إيقاف تنفيذ قرار إداري مطعون فيه أمـ‬
‫ـ عن الغرف اإلدارية الدنيا (جهوية أو محلية)‪.‬‬ ‫ـ قضائيا صادرا‬ ‫ليس قرارا‬
‫ما يدعم هذا التحليل هوموقع هذه المادة من أبواب قانون اإلجراءات المدنية أي القسم الرابع تحت عنوان « في‬
‫التحقيق الخاص بالطعن» بمعنى أن األمر يتعلق بالتحقيق في الدعوى المنصب على الطعن في القرار اإلداري أي لم تصل‬
‫ـ فيه أمــام‬‫ـ بعد اإلستئناف‬‫ـ إيقاف تنفيذ قرار قضائي‬ ‫ـ قضائي حتى نكون بصـدد‬ ‫إلى مرحلة الفصل في الطعن بموجب قرار‬
‫مجلس الدولة ‪.‬‬
‫ـرارات‬ ‫ـ تنفيذ القـ‬
‫ـواء بوقف‬ ‫من خالل التطبيقات القضائية لهذه المادة يتجلى أن مجلس الدولة يستند في قراراته المتعلقة سـ‬
‫ـ العدل‪ ،‬السابق اإلشارة إليها‪ ،‬أو وقف تنفيـــذ القرارات القضائية المطعون فيها‬ ‫اإلدارية مثل قضية الموثقة ضد وزير‬
‫باإلستئناف أمامه مثل قضية مديرية الضرائب لوالية عنابـــــة التي التمست وقف تنفيذ القرار الصــادر عن مجلس‬
‫قضاء عنابة‪ ،‬إعتمادا على المــادة ‪ 283/2‬ق إ م إن مجلـس الدولة أورد في منطوق القرارين المــذكورين أعاله ما‬
‫يلــي ‪:‬‬
‫ـ التنفيذ طبقا ألحكام المادة ‪ 283/2‬من قانون اإلجراءات المدنية ‪.‬‬ ‫« فصال في القضايا المتعلقة بوقف‬
‫ـ صادر‬ ‫ـ تتعلق بوقف تنفيذ القرار اإلداري المطعـون فيه ( قرار‬ ‫ـ إلى المادة ‪ 283/2‬ق إ م التي في نظرنا‬ ‫إذن بالرجوع‬
‫ـ أي مجلس الدولة حاليا كقاضي‬ ‫عن السلطات اإلدارية المركزيــة) فــإن رئيس الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا سابقــا‬
‫ـ الموضوع‪.‬‬ ‫ـ اإلداري المطعون فيه أمام قاضي‬ ‫ـ تنفيذ القـــرار‬‫ـ فرد) هو المختص في وقف‬ ‫استعجال إداري( قاضي‬
‫‪ -4‬وقف تنفيذ القرارت القضائيــة ‪:‬‬
‫ـ تنفيذ القرارت القضائية كما يلــي‪:‬‬ ‫أشارت المادة ‪ 171‬مكرر‪ 06‬على وقف‬
‫ـ‪-‬‬ ‫ـ بقبول الطلبات المذكورة و المشمول بالنفاذ المعجل أو األمـــر الصادر برفضها‬ ‫و يكون األمر ( أي القرار) الصادر‬
‫ـ أمام المحكمة العليا في ميعاد ‪ 15‬يوما من تاريخ تبليغـه‪.‬‬ ‫قابال لالستئناف‬
‫ـ و بصفة مؤقتة تنفيــذ‬ ‫و يجوز في هذه الحالة لرئيس الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا أن يوقف فورا‬
‫هذا القرار»‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يضع أي مفهوم معين للدعوى الرامية إلى توقيف تنفيذ القرارات القضائيــة‬
‫ـ الطعن في المواد اإلدارية ( المادة ‪ 171‬ق إ م) هذا و قد إستقـر القضاء اإلداري‬ ‫ـ لطرق‬ ‫التي تمتاز باألثر الغير موقف‬
‫ـ تنفيذ القرارات القضائية و هـــي‪:‬‬ ‫ـ حتى يمكن األمر بوقف‬ ‫في الجزائر على ضرورة توافر بعض الشروط‬
‫الشرط األول ‪ :‬أن يرفع طلب وقف التنفيذ بصفة تبعية ‪ accesoire‬لدعوى مرفوعة في الموضوع ‪:‬‬
‫ـ اإلداري اإلستعجالي (رئيس الغرفة اإلدارية) حسب المادة ‪ 171‬مكرر ‪ 06‬ق إ م‬ ‫فالقاضي‬
‫ـ قضائي إداري ما لم يكن مسبوقا بدعوى مرفوعة ضده في الموضـوع‪.‬‬ ‫ـ تنفيذ قرار‬
‫ال يأمر بوقف‬
‫الشرط الثاني ‪ :‬القرارات القضائية التنفيذية ( الملزمة) هي وحدها التي تكون محل دعوى وقــف التنفــيذ‪.‬‬
‫مفاد ذلك أن القرارات القضائية القاضية بالرفض أي رفض إلغاء القرار اإلداري المطعـــون فيه ال تكون محل‬
‫ـ من قبل‪.‬‬ ‫طلب وقف التنفيذ ألنها ال تحدث تغيرا في أي مركز قانوني كان موجودا‬
‫ـ‬
‫مثال القرار القضائي برفض الدخول إلى بلد مــــا‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أن تكون األسباب المثارة في موضوع الدعوى جدية ‪ motifs serieux‬من شأنهـا‬
‫ـ‬
‫ـ إلغاء القرار القضائي المطعون فيه باإلستئناف‪.‬‬ ‫تبرير‬
‫ـ يصعب إصالحها لو‬ ‫الشرط الربع‪ :‬أن يكون من شأن تنفيذ القرار القضائي المطعون فيه أن يسبب إلى الطالب أضـرار‬
‫تم إلغاء القرار القضائي المذكور‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫السلطات الممنوحة للقاضي اإلداري اإلستعجالي‬
‫بمقتضى نصوص خاصة‬

‫األصل في المادة اإلستعجالية بصفة عامة أن األمر متروك للقاضي في تقدير ما اذا كان مختصا‬
‫أوغير مختـص‪.‬‬
‫ـ لبعض المنازعات منها مثـــال ‪:‬‬ ‫لكن استثناءا من هذه القاعدة يتدخل المشرع أحيانا ليضفي الطابع اإلستعجالي‬
‫‪ -1‬ما ورد في قانون نزع الملكية للمنفعة العامة الصادر في ‪ 27/04/1991‬المادة ‪ 28‬منــه ‪:‬‬
‫ـ اإلدارة النازعــة‬
‫ـ االستعجال اإلداري بالنظر في الدعوى المرفوعة من طرف‬ ‫اختصاص قاضي‬
‫ـ األموال المنزوعة ‪ un envoi en possession‬ويصدر‬ ‫لطلب من الجهة القضائية المختصة اإلشهاد باستالم‬
‫ـ حينئذ حسب إجراء اإلستعجــال‪.‬‬ ‫القرارالقضائي‬
‫ـ‬
‫ـ رقم‪ 94/07‬المؤرخ في ‪ 18/05/1994‬المتعلق بشروط اإلنتاج المعمــاري‪.‬‬ ‫ـ كذلك في المرسوم التشريعي‬ ‫‪ -2‬ماورد‬
‫ـ‬
‫ـ من رئيس البلدية قبل تنفيذ الهدم التلقائي للبناء المشيد بدون رخصة‪ ،‬أن يقوم باخطار‬ ‫ـ في هذا المرسوم‬
‫يشترط‬
‫ـ اإلستعجال اإلداري للنطق بتثبيت أمر بوقــف األشغال أو تحقيق المطابقة او هدم‬ ‫الجهة القضائية المختصة وهي قاضي‬
‫البناء على حسب كل حالة‪.‬‬
‫‪ -3‬ماورد في قانون الضرائب المباشرة م ‪ 399‬منه التى تنص على منح قاضي اإلستعجال الفاصــل‬
‫ـ اإلدارية صــالحية الفصل ن طلب توقيف تحصــيل الضريبــة ‪le surcis au paiement‬‬ ‫في األمــور‬
‫(المادة ‪ 114‬من قانون اإلجراءات الجبائية ) ‪.‬‬

‫طرق الطعن قي األوامر اإلستعجالية‬


‫ـ الطعن غير العادية كالطعن بالنقض والتماس إعادة‬ ‫هناك طرق الطعن العادية كاإلستنئناف والمعارضة وطرق‬
‫ـ‬
‫النظــر‪.‬‬
‫ـ اإلستعجالية اإلدارية قابلــة‬‫ـ ‪ :‬إن المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة األخيرة بينت بأن األوامر‬
‫(‪ )1‬اإلستئناف‬
‫ـ امام المحكمة العليا في ميعاد خمسة عشر (‪ )15‬يوما من تاريخ تبليغها‪.‬‬‫لإلستئناف‬

‫ـ اإلداريـــة‬ ‫(‪ )2‬المعارضة‪ :‬لم يبين المشرع الجزائري ما إذا كانت المعارضة جائزة في األوامر‬
‫ـ ( م ‪188/2‬‬ ‫اإلستعجالية كما فعل بالنسبة لألوامر اإلستعجالية أمام القضاء العــادي‬
‫ق إ م) ‪.‬‬
‫إن سكوت المشرع على هذه المسألة يفيد أنها غير جائزة و إال كان خصها بنص خاص بالنظر للطابع المميز‬
‫ـ أمام القضاء العادي‪.‬‬
‫للقضاء اإلداري‪ .‬و في رأينا إن المعارضة ال تتالءم مع فكرة اإلستعجال بدليل عــدم جوازها‬

‫ـ الطعن بالنقض في األوامر‪ ،‬بل القرارات اإلدارية الصادرة‬


‫(‪ )3‬الطعـن بالنقـض‪ :‬ال يمكن تصور‬
‫ـ أمــام‬
‫في المادة اإلستعجالية ألنها ليست نهائية بل تخضع لطريق اإلستئناف‬
‫المحكمة العليا(مجلس الدولة حاليا) أنظر المادة ‪ 171‬مكرر الفقرة األخيـــرة‬
‫من ق‪.‬إ‪.‬م‬

‫ـ أي نص قــانوني يســمح بــالطعن عن طريــق‬ ‫(‪ )4‬إلتمــاس إعــادة النظــر‪ :‬لم يــورد المشــرع الجزائــري‬
‫ـ الفقهاء حول هذه النقطة فان الرأي الراجح‬
‫ـ اإلستعجالية اإلدارية ‪ ،‬ورغم إختــــالف‬ ‫إلتماس إعادة النظر في األوامر‬
‫ـ اإلداريـــــة اإلستعجالية هي مجرد أوامر وقتية قد تتغير بتغير الظروف التي صــدرت بشـأنها و‬ ‫هو أن األوامر‬
‫ـ علما أن المـــادة ‪ 194‬ق‪.‬إ‪ .‬م أوردت ثمانية (‪ )8‬حاالت لطلب إلتماس إعادة‬ ‫ـ الطعن فيها بهذا الطريق‬
‫من ثمة ال يجوز‬
‫ـديمي‬‫ـاع عن عـ‬ ‫ـيرة منها الخاصة بالدفـــــ‬ ‫ـدا الحالة األخـ‬
‫ـ عليه ما عـ‬
‫ـ بأصل الحق المتنازع‬‫النظر كلما تتعلـــق‬
‫االهليــة‪.‬‬

‫الخاتمـــــــــــة‬
‫‪9‬‬
‫ـ أنه بالرغم من أهمية الدعوى اإلستعجالية في المواد اإلدارية‪ ،‬فإن‬
‫ما يمكن استخالصه من هذا البحث المتواضع‬
‫ـ خصص لهـا مادة واحدة و هي المادة ‪ 171‬مكرر من قانون اإلجراءات المدنيــة‪.‬‬
‫المشرع الجزائري‬
‫و قد إستبدل بموجب هذه المادة المواد ‪ 183‬إلى ‪ 190‬ق إ م باألحكام الواردة بها أي األمر بتوجيه اإلنذار‪ -‬المعاينة ‪-‬‬
‫و كذا المسائل المستعجلة بصفة عامـة من جهة‪.‬‬
‫كما أنه من جهة أخرى لم يشر إلى حالة اإلستعجال القصوى في المجـال اإلداري ( من ساعـة إلى ساعة) كما‬
‫ـ ( م ‪ 184‬ق إ م) ‪.‬‬
‫هو الشأن في القضاء اإلستعجالي العـادي‬
‫ـ اإلستعجالية اإلدارية كما فعل بالنسبــة للقضاء العادي (م ‪ 183/2‬ق إ م) مما‬
‫و كذا إشكاالت التنفيذ في األوامر‬
‫جعل القضاء يتطرق لهذه المسألــة ‪.‬‬
‫ـ مجلس الدولة في ‪ 2002-11-05‬رقم ‪ ،009934‬إعتبر فيه أن اإلشكاالت في تنفيذ القرارات الصادرة عن‬
‫قرار‬
‫ـ وحــده‪ ،‬مجلة مجلس‬
‫ـ األمور المستعجلة للقانـون العــــادي‬
‫الجهات القضائية اإلدارية تخضع إلختصــاص قاضي‬
‫الدولة العـدد ‪ ( 03‬سنة ‪ )2003‬هذا ما إستقر عليه إجتهاد مجلس الدولة الفرنسـي‪.‬‬

‫‪ -‬انتهـ ــى‪-‬‬

‫‪10‬‬

You might also like