Professional Documents
Culture Documents
الدعوى الاستعجالية وفقا للقانون الإجراءات المدنية والإدارية الجديد
الدعوى الاستعجالية وفقا للقانون الإجراءات المدنية والإدارية الجديد
08/09
خطة البحث
مقدمة
خاتمة
المقدمة
انطالقا من مبدأ المشروعية المكرس دستوريا فان المشرع قد أخضع أعمال اإلدارة إلى رقابة القضاء ومنه فان كل مواطن يشعر
بأنه متضرر من تصرفات اإلدارة القانونية أو المادية أن يلجأ إلى القضاء اإلداري لمخاصمة اإلدارة المعنية بموجب دعوى قضائية
بيد أنه عند إتباع اإلجراءات العادية في مقاضاة اإلدارة قد يستغرق ذلك وقتا طويال حتى يفصل في الدعوى ،مما يؤدي إلى
ضياع الحق المراد حمايته أو تترتب عن ذلك أضرار كما أن اإلدارة قد تكون نفذت قرارها األمر الذي يجعل المشرع يضع إلى جانب
إجراءات القضاء العادي إجراءات القضاء المستعجل التي سنها في الباب الثالث من الكتاب الرابع :تحت عنوان االستعجال من
ماهي االمور التي تداركها المشرع الجزائري في قانون االجراءات المدنية و االدارية ونص عليها في التعديل الجديد ؟و فيما أهم
الفروقات التي تميز بين قانون القديم والتعديل الجديد لدعوى gاالستعجالية اإلدارية ؟
هي مجموعة اإلجراءات التي ترمي إلى الفصل بصفة مستعجلة وسريعة في حاالت االستعجال في المسائل المستعجلة أو
في الحاالت التي تثير فيها السندات واألحكام ا إشكاالت عند مباشرة التنفيذ()1
و يمكن تعريف القضاء االستعجالي بأنه :الفصل في المنازعة التي يخشى عليها من فوات الوقت فصال مؤقتا ال يمس بأصل
الحق ،و إنما يقتصر على الحكم باتخاذ إجراء وقتي ملزم للطرفين بقصد المحافظة على األوضاع القائمة أو احترام الحقوق
والقضاء المستعجل هو قضاء مؤقت ال يمس بأصل الحق وفقا للمادة 918من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد التي
ينص على أنه( يأمر قاضي االستعجال بالتدابير المؤقتة ,ال ينظر في أصل الحق ويفصل في أقرب اآلجال )
1التعــدي(:)3
إن المشرع الجزائري لم يحدد مفهوم التعدي و كذا القوانين المقارنة سواء الفرنسي أو المصري إال أن القضاء الفرنسي ذكر
تصرف صادر عن اإلدارة يظهر أنه ال يتعلق بالصالحيات المخولة لها قانونــا
كما جاء في أحكام مجلس الدولة و محكمة التنازع الفرنسيين بأنه لكي يكون هناك تعدي ال بد أن تمس اإلدارة بحق الملكية
____________________________g
()2المستشار معوض عبد التواب.الوسيط في قضاء األمور المستعجلة و قضاء التننفيذ.ص .17-16لحسين بن شيخ آث
(http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )3
-4-
أما الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا سابقا فقد إعتبرت اإلعتداء المادي أو التعدي
كل تصرف من اإلدارة يكون مشوبا بخطا جسيم على الحقوق األساسية لألفراد
السيد والي والية الجزائر قام بطرد السيدة حاج بن علي من المسكن المؤجر لها دون اللجــوء
الى القضــاء.
و جاء في حيثيات القرار "" حيث أن الوالي إستعمل سلطة ال تدخل بأي حال من األحوال في إختصاص اإلدارة
في حالة التعدي الذي هو عمل مادي يزيد عن العمل اإلداري الطبيعة اإلدارية ،يجوز للقاضي
اإلداري خروجا عن المبدأ القائل بعدم جواز توجيه أوامر لإلدارة عند الفصل في الدعوى ،أن
يوجه أوامرا لإلدارة لوقف التعدي gو إعادة الحالة الى ما كانت عليه من قبل أو إلزامها بإخالء
األماكــن.
2االستيـالء(:)4
هو تجريد أحد األفراد من ملكية خاصة عقارية .و يستخلص هذا التعريف أنه لكي نكون بصدد االستيالء يجب توافر بعض الشروط
و هــي :
أ -أن يجرد فرد من ملكيته العقارية بواسطة وضع اليد عليها من طرف اإلدارة و يكون هناك إستيالء و لو كان جزئيا "" قرار
المحكمة العليا – الغرفة اإلدارية رقم 93مــــــؤرخ في 04/02/1996بين بلدية بوعنداس و عثماني العياشـي.
" بلدية بوعنداس إستولت على جزء من ملكية المدعي عند إصالحها للطريق و أعترفت بذلك "
ب -يجب أن يكون اإلستيالء غير مشروع بمعنى ينعدم فيه أي سند قانوني ألنه إذا كان اإلستيالء بناء على سند قانوني أي
3الغلق اإلداري(:)5
و هو حالة من الحاالت المستثناة من ضابط عدم اعتراض تنفيذ القرارات االدارية ،و يقصد بالغلق االداري بأنه ذلك االجراء الذي
تتخذه السلطة االدارية المختصة تنفيذا لصالحياتها القانونية تعمد فيه الى غلق محل ذو استعمال تجاري او مهني او وققف
____________________________g
(http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )4
()5مقالة بعنوان القضاء االستعجالي في المواد االدرارية وفقا لتعديالت قانون .2001خولة كلفاني.مجلة المنتدى القانوني.كلية
-5-
-و قد يتخذ قرار الغلقل االداري شكل الجزاء االداري أي يكون بمثابة عقوبة ادارية لصاحب المحل عما ارتكبه من مخالفات كما
تنص عليه مثال المادة 75من القانون 196/06المؤرخ في 25/01/1996و المتضمن قانون المنافسة التي تسمح للوزير المكلف
بالتجارة بالتخاذ قرار غلق المحل لمدة ال تتجاوز 30يوما في حالة انتهاك صاحب المحل الحكام هذا القانون المحددة على
سبيل الحصر ،و ينفذ بموجب قرار يتخذه الوالي المختص اقليميا .
-كما يتخذ قرار الغلق صورة العقوبة التهديدية من اجل حمل صاحب المحل على احترام المقتضيات القانونية او الشروط
و اخيرا قد يتخذ الغلق االدراي يهدف حماية ووقاية عتصر او عدة عناصر من النظام العام.
أوال :المصلحة:
تنص المادة 13من قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية على أنه " ال يجوز ألي شخص التقاضي بما لم تكن له صفة وله مصلحة
وشرط المصلحة يقوم على عنصرين وفقا للمادة السابقة الذكر وهما
وهو أن يدعى المدعى يعترف به القانون أو يحميه بصفة محددة ,وعلى القاضي أن يتأكد من توفر شرط المصلحة وان يتحقق
ومعناه يكون حق المدعى أو المركز القانوني الذي يدعيه ويطلب حمايته من القاضي قد أعتدي عليه فعال.
وعلى هذا األساس كأصل عام يجب أن يكون الحق الذي يطالب بحمايته محققا وواضحا وأن ال يكون شيئا محتمال باستثناء أن
وفقا للمادة 13السابقة الذكر فانه ال يجوز ألي شخص التقاضي مالم تكن له صفة .والقاضي يثير تلقائيا انعدام الصفة في
-6-
نصت المادة 919من قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد " يجوز للقاضي االستعجالي أن يأمر بوقف نتفيذ هذا القرار أو
وقف أثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك .ومتى ظهر له من التحقيق وجود وجه خاص من شأنه احداث شك
جدي حول مشروعية القرار .عندما يقضي بوقف التنفيذ ,يفصل في طلب الغاء القرار في أقرب االجال ,ينتهي أثر وقف التنفيذ
ومن ذلك يعتبر عنصر االستعجال شرطا أساسا في كل دعوى استعجالية إدارية يجب توافره حتى ينعقد اختصاص القاضي
اإلداري االستعجالي.
-تعريف االستعجال)7(:
رغم اعتبار االستعجال كشرط رئيسي جوهري لالختصاص النوعي للتقاضي االستعجالي فان المشرع الجزائري لم يعرف لفظ
االستعجال بل اكتفى بتعيين نوع الدعاوي التي يرتب لها حكما بوصفه بهذه الصفة.
فيما ذهب الفقه والقضاء مذاهب عدة في تعريف االستعجال فقضت محكمة النقض الفرنسية وحدى حدودها الكثير من الشرح
في فرنسا وبلجيكا ومصر بان االستعجال ال يتوفر إال في األحوال التي يترتب على التأخير فيها ضرر ال يحتمل اإلصالح ،واستند
الرأي إلى عبارة وردت في خطاب ألقاه المستشار لاير في 1806-04-11بالمجلس التشريعي في األعمال التحضيرية لباب
القضاء المستعجل إذ قال " :يتردد رئيس المحكمة في الحكم في الدعاوي التي يترتب على اقل تأخير فيها ولو بضعة ساعات
كما عرفه البعض بأنه " :الضرورة التي ال تحتمل تأخيرا أو انه الخطر المباشر الذي ال يكفي في إلقائه رفع الدعوى بالطريق
____________________________g
()6المادة 919من القانون رقم 08/09المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة ، 2008يتضمن قانون االجراءات
المدنية و االدارية
(http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )7
-7-
وعرفه البعض اآلخر بأنه " :الخطر الحقيقي المحدق بالحق المراد المحافظة عليه والذي يلزم درؤه بسرعة ال تكون عادة في
وقال البعض بان " :االستعجال يوجد في كل حاله يؤدي فيها التأخير في اإلجراء المؤقت إلى فوات المصلحة وضياع الحق فضال
وقيل بان االستعجال هو الضرورة الداعية إلى اتخاذ اإلجراء المطلوب ".
وهناك رأي آخر يرى بان االستعجال هو ضرورة الحصول على الحماية القانونية العاجلة التي ال تتحقق من إتباع اإلجراءات العادية
للتقاضي نتيجة لتوافر ظروف تمثل خطرا على حقوق الخصم أو تتضمن ضررا قد يتعذر تداركه وإصالحه.
كما عرف االستعجال بأنه " :طلب اتخاذ إجراء وقتي يبرره خطر داهم أوامر يتضمن ضرر قد يتعذر أو يصعب إزالته إذا لجأ الخصوم
وعرف كذلك بان" :االستعجال يتحقق كلما توافر أمر يتضمن خطرا داهما أو يتضمن ضررا قد ال يمكن تالقيه إذا لجا الخصوم إلى
القضاء العادي".
ونجد معظم التعريفات السابقة تتكلم عن االستعجال خطر وان كان تعريف االستعجال بأنه الخطر يعد تعريفا غير دقيق ويتضمن
خلط بين السبب والمتسبب ،الن الخطر هو سبب االستعجال واالستعجال هو مسبب أو نتيجة لوجود الخطر.
فاالستعجال هو حالة قانونية تنشا من الخطر الناتج عن التأخير أو من فوات الوقت ،قبل الحصول على الحماية القضائية
الموضوعية ،ويولد الخطر الحاجة الملحة إلى حماية قضائية عاجلة يتم بمقتضاها تفادي وقوع الضرر بالحقوق أو المراكز القانونية
فان حالة االستعجال تستمد كيانها من الظروف المحيط بالحق وبالدعوى gالمرفوعة من اجل حمايته ،ألمن إرادة الخصوم والوصف
الذي يخلعونه على منازعتهم ،وبذلك فال يوجد استعجال لمجرد رغبة الخصم رافع الدعوى في الحصول على حكم مستعجل
لطلباته.
وتتغير حالة االستعجال من قضية ألخرى و تتأثر بظروف الزمان والمكان وتتالزم مع التطور االجتماعي في األوساط واألزمنة
المختلفة وال يوجد معيار ثابت لتقديرها ويتم توافرها في كل قضية على حدى ،ويستخلص القاضي حالة االستعجال من وقائع
الدعوى وظروفها ،وال رقابة عليه من المحكمة العليا عند تقدير ثبوت الوقائع المستعجلة وتقتصر الرقابة على مدى ربط الوقائع
-8-
ويقصد به الخطر في التأخير أو الخشية من فوات الوقت قبل تحقق الحماية الوقتية للحق أو المركز القانوني.
-حقيقيا :فان لم يكن كذلك زالت حالة االستعجال وال اثر لالستعجال في حالة الخطر الوهمي .
-حاال :فإذا زال الخطر الذي كان يوشك أن يوقع ضررا بليغا زال شرط االستعجال.
-محدقا :أي مؤثرا ومنتجا ويكون كذلك إذا كان من شان استمراره األضرار بالحق أو المركز القانوني ،وكان دفعه أو درؤه ال
يحتمل االنتظار.
-من ناحية الضرر :يجب أن يكون الضرر مستقبال ووشيك الوقوع ،وال يلزم أن يكون قد تحقق وإال زالت علة الحماية الوقتية
المستعجلة ،الن الوظيفة الوقائية للقضاء المستعجل هي حماية الطالب من ضرر محتمل ،و ليست غاية جزائية تستهدف إزالة
ضرر حل أو تحقق.
أن االستعجال كشرط االختصاص بالدعاوي المستعجلة هو شرط مستمر ال يلزم توافره عند رفع الدعوى المستعجلة فحسب،
وإنما يلزم توافره خالل كافة مراحلها ووقت صدور األمر المستعجل فيها ،إذ يتعين بقاء أمرين:
فإذا توافر االستعجال في الدعوى فان هذا الوصف ال يزول عنها ولو تراخى الخصم في إقامة الدعوى المستعجلة ،فقد يكون
تأخره بقصد حل النزاع وديا أو الحصول على صلح أو الرغبة في تفادي اللجوء إلى القضاء المستعجل ويستخلص القاضي
المستعجل من وقائع وظروف الدعوى ما إذا كان التأخير في رفع الدعوى دليال على تنازل الخصم عن الحماية العاجلة المؤقتة،
األمر الذي يزيل وصف االستعجال عن الدعوى أم أن التأخير كان لسبب ال يتضمن التنازل ،فال يزول وصف االستعجال عن
الدعوى.
ويترتب على عدم توافر االستعجال في الدعوى األمر بعدم اختصاص القاضي االستعجالي لعدم توفر احد شرطي اختصاصه
____________________________g
()8عبد العزيز عبد المنعم خليفة .الدفوع االدارية في دعوى االلغاء و الدعوى التأديبية و المستعجلة.منشأة المعارف .2007.ص
398-397
-9-
اذا كان طالب وقف تنفيذ القرار االداري مطالب باالثبات قيام حالة االستعجال ،حتى يجاب على طلبه فإنه استثناءا من هذا
االصل هناك من القرارات االدارية ما يتحقق بشأتها شرط االستعجال عند طلب وقف تنفيذها دون حاجة الى ان يثبت طالب
التنفيذ ذلك ،مع عدم قبول دفع االدارة بنفي توافر حالة االستعجال .
و مرجع ذلك هو خطورة تلك القرارات حال تنفيذها بالنسبة لصاحب الشأن لمساسها المباشر بحقوق كفلها له الدستور او
لمساسها بمقومات حياته من الناحيتين المادية و االدبية و من هذاه الحاالت قيام حالة االستعجال في القرارات الماسة
بالحقوق الدستورية و ذلك اعماال لمبدأ تدرج القوانين فإنها ال يجوز لقانون ان يخالف حكم اتى به الدستور و من باب اولى فانه
ال يجوز لقرار اداري ان يقيد حقا كلفه الدستور للمواطنين ،فاذا حدث ذلك كان من شأن تنفيذ هذا القرار اصابة صاحب الشأن
وهذا وفقا لنص المادة 918من قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد الفقرة الثانية التي ذكرت " ال ينظر في أصل الحق,
فالدعوى االستعجالية ال تتضمن بشكل جوهري حقوق األطراف ومراكزهم القانونية ألنها مجرد تدابير تحفظية وقتية لذا أوجب
المشرع الجزائري على القاضي االستعجالي اإلداري عند نظره في الدعوى االستعجالية أن ال يمس أصل الحق,
فالقاضي ال يتناول الحق المراد حمايته بالتفسير والتأويل وال يقدر أسانيد الخصوم من حيث قيمتها القانونية بل عليه فحص
ظاهر المستندات ويستخلص منها من هو الطرف األجدر بالحماية المؤقتة لحقوقه ()9
والمقصود بأصل الحق هو كل ما يتعلق بالحق وجوداً و عدماً فيدخل في ذلك ما يمس صحته أو يؤثر في كيانه أو يغير فيه أو في
اآلثار القانونية التي رتبها له القانون أو التي قصدها المتعاقدان ،و بذلك فإذا رفعت دعوى بطلبات موضوعية فإنها تكون خارجة
عن اختصاص القضاء المستعجل ،كأن ترفع الدعوى بطلب فسخ عقد أوصحته أو بطالنه أو بطلب تعويض أو تثبيت ملكية أو تقرير
و تجدر اإلشارة أن القاضي المستعجل مكلف بالبحث في منازعات الطرفين ليتوصل لتحديد اختصاصه ،فإن كان ممنوع من
التعرض ألصل الحق فال يمنع من تفحص الموضوع وأصل الحق من حيث الظاهر ليصل إلى القضاء في اإلجراء الوقتي المطلوب
منه.
____________________________g
( )9المادة 918من القانون رقم 08/09المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة ، 2008يتضمن قانون االجراءات
المدنية و االدارية
-10-
إذ ال يستطيع في الكثير من األمور أداء مهمته و القضاء في اإلجراء الوقتي المطلوب منه ،إال إذا تناول الحق نفسه لتقدير
قيمته.
فإذا فحص ظاهر المستندات و تبين له أن الفصل في الدعوى سيمس أصل الحق فإنه يقضي بعدم اختصاصه بنظر الدعوىg.
إذ يشترط في المنازعات الموضوعية التي تمنع اختصاص القضاء المستعجل أن تكون جدية و على أساس من القانون ،أما
ن
مجرد المزاعم و األقوال غير الجدية فال تحد من سلطته ،ويقضي بالرغم منها في الدعوى المطروحة أمامه ،و إن تبين له أ ّ
يتعين على قاضي األمور المستعجلة عند البحث في المنازعات التي تثار أمامه أن يفحص نقطتين:
األولى :ما إذا كانت للمسائل المثارة ظل من الصواب من ظاهر المستندات أم ال.
الثانية :ما إذا كان يجب الفصل فيها من محكمة الموضوع قبل الفصل في الدعوى ،أي ما إذا كان الفصل في اإلجراء المؤقت
المطروح أمامه يتضمن الفصل في هذه المسائل و يؤثر بذلك في الحقوق التي يقوم عليها أم ال)10(.
____________________________g
(http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )10
-11-
وقد نصت المادة 939من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد على أنه " يجوز لقاضي االستعجال مالم يطلب منه أكثر من
إثبات حالة الوقائع بموجب أمر على عريضة ولو في غياب قرار إداري مسبق,أن يعين خبيرا ,ليقوم بدون تأخير بإثبات حالة
الوقائع التي من شأنها أن يؤدي إلى نزاع أمام الجهة القضائية يتم إشعار المدعى عليه المحتمل من قبل الخبير المعين على
الفور "
فمهمة الموظف أو الخبير الذي كلف بإثبات حالة هي مجرد تصوير الوقائع الحاصلة التي طلب منه إثباتها ووصفها وتحرير محضر
من ذلك ,مثل إثبات حالة البضائع التي وصلت إلى الميناء وهي فاسدة حتى يتمكن المدعى مطالبة شركة التأمين بالتعويض
مستقبال أمام قاضي الموضوع
والموظف أو الخبير القائم بإثبات الحالة هنا يقوم بتصوير وتقدير الوقائع التي يالحظها بنفسه وليست الوقائع التي يرونها األطراف
" يجوز لقاضي االستعجالي بناء على عريضة ولو في غياب قرار إداري مسبق أن يأمر بكل تدبير ضروري للخبرة أو التحقيق "
فالخبرة هي من اإلجراءات الكثيرة االستعمال من طرف القضاة سواء القضاء المدني أو اإلداري وأهمية الخبرة تزداد في األمور
المستعجلة أمام الغرف اإلدارية خاصة في مجال األشغال العمومية والمنازعات الضريبية
ويكون تكوين الخبير بناء على طلب أحد الخصوم وهو مجرد إجراء تمهيدي أو تحضيري قبل الفصل في موضوع النزاع بصفة
نهائية .
____________________________g
( )11المواد من 919الى 947من القانون رقم 08/09المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة ، 2008يتضمن
-12-
وقد نصت على التسبيق المالي المواد من /942إلى 945من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد
فللقاضي االستعجالي أن يمنح تسبيقا ماليا إلى الدائن الذي رفع دعوى في الموضوع أمام المحكمة اإلدارية وهذا مالم يكن
ويكون هذا األمر قابال لالستئناف أمام مجلس الدولة خالل أجل 15يوما من تاريخ التبليغ الرسمي
كما يجوز أن يمنح تسبيقا ماليا من مجلس الدولة اذا نظر في االستئناف ما لم ينازع في وجود الدين بصفة جدية
ينص عليها المادتين /946الى 947من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد
يمكن لكل ذي مصلحة في إبرام العقد الذي قد يتضرر منه إخطار المحكمة اإلدارية بعريضة وذلك في حالة اإلخالل بااللتزامات
اإلشهار أو المنافسة التي تخضع لها عمليات إبرام العقود والصفقات العمومية قبل إبرام العقد أو بعده وللمحكمة اإلدارية أن تأمر
المتسبب في اإلخالل باالمتثال ال التزاماته وتحديد األجل الذي يجب أن يتمثل فيه ولها الحكم بغرامة تهديديه تسري من تاريخ
انقضاء األجل المحدد كما لها بمجرد إخطاره أن تأمر بتأجيل إمضاء العقد إلى نهاية اإلجراءات ولمدة ال تتجاوز 20يوم.
وتفصل المحكمة اإلدارية في أجل 20يوما تسري من تاريخ إخطارها بالطلبات المقدمة لها طبقا للمادة 946أعاله وفقا لنص
أوال :يجوز لقاضي االستعجال أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري أو وقف آثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك أو
متى ظهر للقاضي من خالل التحقيق شك جدي حول مشروعية القرار ,وعندما يقضي بوقف التنفيذ يفصل في طلب إلغاء القرار
-13-
المعنوية العامة متى كانت هذه االنتهاكات تشكل مساسا خطيرا وغير مشروع بتلك الحريات.
ثالثا :كما أن للقاضي في حالتي التعدي واالستيالء أو الغلق اإلداري أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري المطعون فيه حسب نص
المادة 921من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد وأساس هذه الفكرة أن قرارات وأعمال اإلدارة مفروض فيها أنها تتسم
بقرينة الصحة والمشروعية كونها تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة ,وبالتالي فان فسح المجال للمواطنين لالعتراض على
تنفيذ القرارات اإلدارية التي تصدرها من شأنه أن يعرقل السير الحسن للمرافق العامة باستثناء التعدي أو االستيالء أو الغلق
اإلداري.
رابعا :نصت المادة 922من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه " يجوز يجوز لقاضي االستعجال بطلب من كل ذي مصلحة
أن يعدل في أي وقت وبناء على مقتضيات جديدة , gالتدابير التي سبق أن أمر بها أو بضع حدا لها "
-14-
المبحث الثالث :إجراءات المتبعة أمام القضاء اإلداري االستعجالي وطرق الطعن فيها
وتنص عليها المواد من 923الى 935من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد
إن التدابير االستعجالية هي تدابير ذات طابع مؤقتة تتطلب بساطة وسرعة في الفصل لذلك فان رفع الدعوى االستعجالية
والفصل فيها يتم بإجراءات تختلف عن تلك المتبعة أمام قاضي الموضوع وتكون هذه اإلجراءات وجاهية ,كتابية ,وشفوية وفقا
بحيث ال يتوافر االستعجال في الطلب ,أو يكون غير مؤسس ,يرفض قاضي االستعجال هذا الطلب بأمر مسبب
وعندما يظهر أن الطلب ال يدخل في اختصاص الجهة القضائية اإلدارية ,يحكم بعدم االختصاص النوعي.وفقا لنص المادة 924ق ا
ما.
ويجب أن ترفع العريضة الرامية إلى استصدار تدابير استعجالية عرضا موجزا للوقائع واألوجه المبررة للطابع االستعجالي للقضية
ويجب أن ترفع العريضة الرامية إلى وقف تنفيذ القرار اإلداري أو بعض آثاره ,تحت طائلة عدم القبول ,بنسخة من عريضة دعوى
تبلغ رسميا العريضة الى المدعى عليهم ,وتمنح للخصوم أجال قصيرة من طرف المحكمة ,لتقديم مذكرات الرد أو مالحظاتهم
ويجب احترام هذه اآلجال بصرامة وأال استغني عنها دون أعذار وفقا لنص المادة 928ق ا م ا.
وعندما يخطر قاضي االستعجال بطلبات مؤسسة وفقا ألحكام المادة 919أو المادة 920أعاله ’ يستدعى الخصوم إلى الجلسة
في أقرب اآلجال وبمختلف الطرق .وفقا لنص المادة 929ق ا م ا.
تعتبر القضية مهيأة للفصل فيها بمجرد استكمال اإلجراء المنصوص عليه في المادة 926أعاله والتأكد
من استدعاء الخصوم بصفة قانونية الى الجلسة وفقا لنص المادة 930ق ا م ا .
____________________________g
()12المواد 923الى 935من القانون رقم 08/09المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة ، 2008يتضمن قانون
-15-
يختتم التحقيق بانتهاء الجلسة ,مالم يقرر قاضي االستعجال تأجيل اختتامه إلى تاريخ الحق ويخطر به الخصوم بكل الوسائل.
وفي الحالة األخيرة يجوز أن توجه المذكرات والوثائق اإلضافية المقدمة بعد الجلسة وقبل اختتام التحقيق ومباشرة إلى الخصوم
اآلخرين عن طريق محظر قضائي ,بشرط أن يقدم الخصم المعني الدليل عما قام به أمام القاضي.يفتح التحقيق من جديد في
يتم التبليغ الرسمي لألمر االستعجالي ,وعند االقتضاء ,يبلغ بكل الوسائل وفي أقرب اآلجال وفقا لنص المادة 934ق ا م ا .
ويترتب األمر االستعجالي أثاره من تاريخ التبليغ الرسمي أو التبليغ للخصم المحكوم عليه.غير أنه ,يجوز لقاضي االستعجال أن
يبلغ أمين ضبط الجلسة ’ بأمر من القاضي ,منطوق األمر ممهورا بالصيغة التنفيذية في الحال إلى الخصوم مقابل وصل
االستالم ,إذا اقتضت ظروف االستعجال ذلك .وفقا لنص المادة 935ق ا م ا
في قانون اإلجراءات المدنية القديم ( قبل التعديل) كان الفصل في الدعوى االستعجالية يكون من اختصاص قاضي فرد
أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد طبقا لنص المادة " 917يفصل في االستعجال بالشكلية الجماعية المنوط بها
أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد :اشترط تحت طائلة البطالن إرفاق العريضة االفتتاحية الرامية الى وقف تنفيذ
القرار اإلداري بنسخة من عريضة دعوى الموضوع حسب نص المادة 926قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد ,لكن لم ينص
أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد حسب نص المادة 931تنص على أنه " يختتم التحقيق بانتهاء الجلسة ,ما لم
يقرر قاضي االستعجال تأجيل اختتامه إلى تاريخ الحق ويخطر به الخصوم بكل الوسائل.
وفي الحالة األخيرة يجوز أن توجه المذكرات والوثائق االضافية المقدمة بعد الجلسة وقبل اختتام التحقيق ومباشرة إلى الخصوم
اآلخرين عن طريق محضر قضائي ,بشرط أن يقدم الخصم المعني الدليل عما قام به أمام القاضي.يفتتح التحقيق من جديد في
حالة التأجيل إلى جلسة أخرى" .لكن هذا اإلجراء لم يكن موجود في القانون القديم
لم يتطرق المشرع في قانون االجراءت المدنية و اإلدارية إلى كل طرق الطعن في األوامر
-16-
االستعجالية ،حيث ذكر فقط االستئناف كما اضاف المعارضة حديثا وهذا ال يمنع من جواز الطعن في المواد االستعجالية
بالطرق األخرى
نصت المادة 936قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد نصت على أنه " األوامر الصادرة تطبيقا للمواد 919و 921و 922ق ا م
المادة 919تنص على أنه " عندما يتعلق بقرار إداري ولو بالرفض ,ويكون موضوع طلب إلغاء كلي أو جزئي ,يجوز لقاضي
االستعجال ’ أن يأمر بوقف تنفيذ هذا القرار أو وقف أثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك ,ومتى ظهر له من
التحقيق وجود وجه خاص من شأنه إحداث شك جدي حول مشروعية القرار.
عندما يقضى بوقف التنفيذ ,يفصل في طلب إلغاء القرار في أقرب اآلجال.
المادة 921تنص على أنه "في حالة االستعجال القصوى يجوز لقاضي االستعجال ,أن يأمر بكل التدابير الضرورية األخرى ,دون
عرقلة تنفيذ أي قرار إداري .بوجب أمر على عريضة ولو في غياب القرار اإلداري المسبق .
وفي حالة التعدي أو االستيالء أو الغلق اإلداري ,يمكن أيضا لقاضي االستعجال أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري المطعون فيه "
.
المادة 922تنص على أنه "يجوز لقاضي االستعجال ,بطلب من كل ذي مصلحة ,أن يعدل في أي وقت وبناء على مقتضيات
جديدة g,التدابير التي سبق أن أمر بها أو يضع حدا لها " .
أوال :المعارضة:
المعارضة هي طريقة من طرق الطعن العادية تجيز للطرف المحكوم عليه غيابيا أن يطعن في ذات الحكم أو القرار عن طريق
و نجد ان قانون االجراءات المدنية و االدارية الجديد قد نص في المادة 949في الفقرة الثالثة على ان تسري هذه اآلجال من
يوم التبليغ الرسمي وتسري من انقضاء أجل المعارضة اذا صدر غيابيا وتسري هذه اآلجال في مواجهة طالب التبليغ ،وهذا يدل
____________________________g
()13القانون رقم 08/09المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة ، 2008يتضمن قانون االجراءات المدنية و
االدارية
-17-
ثانيا :االستئناف
المادة 949ق ا م ا .يجوز لكل ذي طرف حضر الخصومة أو استدعى بصفة قانونية ولم يقدم الدفوع أن يرفع استئناف ضد األمر
االستعجالي صادر من المحكمة اإلدارية مالم ينص القانون على خالف ذلك .
ويحدد ذلك أجل االستئناف ألوامر االستعجالية ب 15يوم مالم ينص القانون على خالف ذلك
تسري هذه اآلجال من يوم التبليغ الرسمي وتسري من انقضاء أجل المعارضة اذا صدر غيابيا وتسري هذه اآلجال في مواجهة
طالب التبليغ
الطعن بالنقض
اذا صدر امر استعجالي عن الغرفة االدارية بالمجلس القضائي ،و تم تبليغه الى الخصم ،و لم يرفع هذا االخير استئنافا ضد
ذلك االمر في الميعاد الخمسة عشر يوما الممنوحة له قانونا ،فإن االمر االستعجالي يصبح نهائيا فهل هذا ال يمنع بالتالي من
رفع طعن بالنقض ضده طبقا للمادة 11من القانون العضوي رقم 98/01المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و التي تنص على
انه :
<< يفصل مجلس الدولة في الطعون بالنقض في قرارات الجهات القضائة االدارية الصادرة نهائيا و كذا الطعون بالنقض في
يكون الجواب على هذا السؤال بالنفي الن المادة 11من القانون اعاله تتكلم عن القرارات الصادرة نهائيا ،أي في آخر درجة ،
حيث يجوز الطعن بالنقض ضد االحكام و القرارت التي تصدر من مجلس قضائي او محكمة على اساس انها صادرة عن آخر
درجة من درجات التقاضي ،أي تصدر نهائيا و تبعا لذلك اذا صدر حكم او قرار قضائي ابتدائيا ،ولم يستأنف ضده في الميعاد
القانوني فأنه ال يمكن الطعن فيه بالنقض ،لكون المحكوم عليه رضي بالحكم او القرار القضائي عندما لم يرفع ضده استئنافا
في الميعاد القانوني و بالتالي ال يعقل ان يقبل منه الطعن بالنقض .
و هذا الطريق يجوز اللجوء إليه في المنازعات اإلدارية ،و على األخص بالنسبة لألوامر اإلدارية االستعجالية ،و هذا الطعن ذو
طابع استثنائي ،و ال يكون مقبوال اال ضد االوامر االستعجالية التي ال تقبل الطعن فيها بطريقتي المعارضة او االستئناف و يجب
____________________________g
-18-
- 1عدم مراعات االشكال الجوهرية قبل او وقت صدور تلك االوامر بشرط ان ال يكون بطالن هذه االجراءات صححه االطراف.
-2اذا حكم بما لم يطلب او باكثر مما طلب ،او سهى عن الفصل في احد الطلبات -3.اذا وقع غش شخصي
-4اذا قضى بناءا على وثائق اعترف او صرح بعد صدور الحكم انها مزورة
-5اذا اكتشفت gبعد الحكم (االمر) وثائق قاطعة في الدعوى كانت محتجزة لدى الخصم
- 7اذا وجد تناقض في احكام نهائية صادرة بين نفس االطراف و بناءا على نفس االسانيد من نفس الجهان القضائية
ويجب رفع االلتماس في ميعاد شهرين من تاريخ تبليغ االمر االستعجالي ،و ال يوقف رفع االتماس تنفيذ االمر االستعجالي النه
و على خالف ذلك ،ذهب االستاذ زهرة مصطفى الى عدم جواز الطعن بااللتماس العادة النظر في االوامر االستعجالية ،لكونها
مؤقتة وال تحوز على حجية الشئ المقضي فيه بصفة مطلقة ،معارضا في ذلك رأي االستاذ بشير بالعيد .
-19-
خاتمة
يمكن القول اننا خرجنا بخالصة بسيطة من خالل هذا البحث تكمن في ان المشرع الجزائري قد تدارك النقائص التي كانت
موجودة في قانون االجراءات المدنية الذي اصبح يسمة قانون االجراءات المدنية و االدارية
فالمشرع الجزائري خصص للدعوى االستعجالية االدارية بابا كامل و هو الباب الثالث تحت عنوان :في االستعجال وها عكس
ماكان في السابق حيث نص عليها في المادة 171فقط كما انه اضاف حالة االستعجال القصوى كما تطرق الى حاالت الطعن
في الدعوى االستعجالية االدارية االخرى عكس السابق حيث نص فقط على االستئناف
قائمة المراجع
-القانون رقم 09 - 08المؤرخ في 25فبراير 2008المتضمن قانون االجراءات المدنية و االجراءات االدارية الجريدة الرسمية العدد
. 21
ثانيا :الكتب
عبد العزيز عبد المنعم خليفة .الدفوع االدارية في دعوى االلغاء و الدعوى التأديبية و المستعجلة.منشأة المعارف.2007.
ثالثا :القاالت
مقالة بعنوان القضاء االستعجالي في المواد االدرارية وفقا لتعديالت قانون .2001خولة كلفاني.مجلة المنتدى القانوني.كلية
http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html
في 02:44م مرسلة بواسطة oussbou
التسميات :قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية سنة ثالثة علوم قانونية و إدارية