You are on page 1of 15

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم الكفاءة المهنية للمحاماة‬

‫الدعوى االستعجالية وفقا للقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬

‫‪08/09‬‬

‫السنة الجامعية ‪2008/2009‬‬

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع األول‪:‬تعريف الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع الثاني‪:‬حاالت االستعجال‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الشروط الواجب توافرها في الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع األول‪:‬الشروط العامة لرفع الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع الثاني‪:‬الشروط الخاصة لرفع الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫المبحث الثاني‪:‬سلطات قاضي االستعجال االداري واالستعجال الفوري‬

‫المطلب األول‪ :‬سلطات قاضي االستعجال اإلداري‬

‫الفرع األول‪ :‬االستعجال في مادة إثبات الحالة وتدابير التحقيق‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستعجال في مادة التنسيق المالي‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االستعجال في مادة إبرام العقود والصفقات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سلطات قاضي االستعجال اإلداري الفوري‬

‫الفرع األول‪ :‬في سلطات قاضي االستعجال اإلداري الفوري‬

‫الفرع الثاني‪ :‬في طرق الطعن في األوامر االستعجالية اإلدارية الفورية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات المتبعة أمام القضاء اإلداري االستعجالي‬

‫المطلب األول‪ :‬في إجراءات رفع الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع األول‪ :‬في إجراءات الدعوى‬


‫الفرع الثاني‪ :‬الفرق بين إجراءات السابقة واإلجراءات الجديدة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق الطعن في الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع األول‪ :‬طرق الطعن العادية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق الطعن الغير عادية‬

‫خاتمة‬

‫المقدمة‬

‫انطالقا من مبدأ المشروعية المكرس دستوريا فان المشرع قد أخضع أعمال اإلدارة إلى رقابة القضاء ومنه فان كل مواطن يشعر‬

‫بأنه متضرر من تصرفات اإلدارة القانونية أو المادية أن يلجأ إلى القضاء اإلداري لمخاصمة اإلدارة المعنية بموجب دعوى قضائية‬

‫متبعا إجراءات خاصة‪.‬‬

‫بيد أنه عند إتباع اإلجراءات العادية في مقاضاة اإلدارة قد يستغرق ذلك وقتا طويال حتى يفصل في الدعوى ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬

‫ضياع الحق المراد حمايته أو تترتب عن ذلك أضرار كما أن اإلدارة قد تكون نفذت قرارها األمر الذي يجعل المشرع يضع إلى جانب‬

‫إجراءات القضاء العادي إجراءات القضاء المستعجل التي سنها في الباب الثالث من الكتاب الرابع‪ :‬تحت عنوان االستعجال من‬

‫قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ 09 /08‬من المواد ‪ 917‬إلى ‪948‬‬

‫وتكون اإلشكالية كتالي‪:‬‬

‫ماهي االمور التي تداركها المشرع الجزائري في قانون االجراءات المدنية و االدارية ونص عليها في التعديل الجديد ؟و فيما أهم‬

‫الفروقات التي تميز بين قانون القديم والتعديل الجديد لدعوى‪ g‬االستعجالية اإلدارية ؟‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الدعوى االستعجالية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫هي مجموعة اإلجراءات التي ترمي إلى الفصل بصفة مستعجلة وسريعة في حاالت االستعجال في المسائل المستعجلة أو‬

‫في الحاالت التي تثير فيها السندات واألحكام ا إشكاالت عند مباشرة التنفيذ(‪)1‬‬

‫و يمكن تعريف القضاء االستعجالي بأنه ‪ :‬الفصل في المنازعة التي يخشى عليها من فوات الوقت فصال مؤقتا ال يمس بأصل‬
‫الحق ‪ ،‬و إنما يقتصر على الحكم باتخاذ إجراء وقتي ملزم للطرفين بقصد المحافظة على األوضاع القائمة أو احترام الحقوق‬

‫الظاهرة او صيانة مصالح الطرفين المتنازعين(‪)2‬‬

‫والقضاء المستعجل هو قضاء مؤقت ال يمس بأصل الحق وفقا للمادة ‪ 918‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد التي‬

‫ينص على أنه( يأمر قاضي االستعجال بالتدابير المؤقتة‪ ,‬ال ينظر في أصل الحق ويفصل في أقرب اآلجال )‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬حاالت االستعجال‬

‫‪1‬التعــدي(‪:)3‬‬

‫إن المشرع الجزائري لم يحدد مفهوم التعدي و كذا القوانين المقارنة سواء الفرنسي أو المصري إال أن القضاء الفرنسي ذكر‬

‫عدة مفاهيم للتعدي‪.‬‬

‫و قد عرفه مجلس الدولة الفرنسي بأنــه ‪:‬‬

‫تصرف صادر عن اإلدارة يظهر أنه ال يتعلق بالصالحيات المخولة لها قانونــا‬

‫في حين عرفته محكمة التنازع الفرنسية بأنه ‪:‬‬

‫تصرف صادر عن اإلدارة ال يمكن ربطه بتطبيق نص قانوني أو تنظيمـي‬

‫كما جاء في أحكام مجلس الدولة و محكمة التنازع الفرنسيين بأنه لكي يكون هناك تعدي ال بد أن تمس اإلدارة بحق الملكية‬

‫الخاصة أو إحدى الحريات األساسيـة‪.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)1‬الغوثي ابن ملحة‪.‬القانون القضائي الجزائري‪.‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر‪ .2002.‬ص ‪.336‬‬

‫(‪)2‬المستشار معوض عبد التواب‪.‬الوسيط في قضاء األمور المستعجلة و قضاء التننفيذ‪.‬ص‪ .17-16‬لحسين بن شيخ آث‬

‫ملويا‪.‬المنتقى في قضاء االستعجال اإلداري‪.‬دار هومه‪.‬الجزائر‪.2007.‬ص‪.12‬‬

‫(‪http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )3‬‬

‫‪-4-‬‬

‫أما الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا سابقا فقد إعتبرت اإلعتداء المادي أو التعدي‬

‫كل تصرف من اإلدارة يكون مشوبا بخطا جسيم على الحقوق األساسية لألفراد‬

‫قضية السيدة حاج بن علي ضد والي والية الجزائر‪.‬‬

‫قرار صادر في ‪.09/07/1971‬‬

‫السيد والي والية الجزائر قام بطرد السيدة حاج بن علي من المسكن المؤجر لها دون اللجــوء‬

‫الى القضــاء‪.‬‬

‫و جاء في حيثيات القرار "" حيث أن الوالي إستعمل سلطة ال تدخل بأي حال من األحوال في إختصاص اإلدارة‬

‫في حالة التعدي الذي هو عمل مادي يزيد عن العمل اإلداري الطبيعة اإلدارية‪ ،‬يجوز للقاضي‬

‫اإلداري خروجا عن المبدأ القائل بعدم جواز توجيه أوامر لإلدارة عند الفصل في الدعوى‪ ،‬أن‬

‫يوجه أوامرا لإلدارة لوقف التعدي‪ g‬و إعادة الحالة الى ما كانت عليه من قبل أو إلزامها بإخالء‬

‫األماكــن‪.‬‬

‫‪ 2‬االستيـالء(‪:)4‬‬

‫هو تجريد أحد األفراد من ملكية خاصة عقارية‪ .‬و يستخلص هذا التعريف أنه لكي نكون بصدد االستيالء يجب توافر بعض الشروط‬

‫و هــي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يجرد فرد من ملكيته العقارية بواسطة وضع اليد عليها من طرف اإلدارة و يكون هناك إستيالء و لو كان جزئيا "" قرار‬

‫المحكمة العليا – الغرفة اإلدارية رقم ‪ 93‬مــــــؤرخ في ‪ 04/02/1996‬بين بلدية بوعنداس و عثماني العياشـي‪.‬‬

‫" بلدية بوعنداس إستولت على جزء من ملكية المدعي عند إصالحها للطريق و أعترفت بذلك "‬

‫ب‪ -‬يجب أن يكون اإلستيالء غير مشروع بمعنى ينعدم فيه أي سند قانوني ألنه إذا كان اإلستيالء بناء على سند قانوني أي‬

‫مشروع فإن قاضي الموضــــوع هو المختص‪.‬‬

‫ج – يجب أن يكون التجريد من ملكية عقارية‬

‫‪3‬الغلق اإلداري(‪:)5‬‬

‫و هو حالة من الحاالت المستثناة من ضابط عدم اعتراض تنفيذ القرارات االدارية ‪ ،‬و يقصد بالغلق االداري بأنه ذلك االجراء الذي‬

‫تتخذه السلطة االدارية المختصة تنفيذا لصالحياتها القانونية تعمد فيه الى غلق محل ذو استعمال تجاري او مهني او وققف‬

‫تسييرع بصفة نهائية او مؤقتة‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )4‬‬

‫(‪)5‬مقالة بعنوان القضاء االستعجالي في المواد االدرارية وفقا لتعديالت قانون ‪ .2001‬خولة كلفاني‪.‬مجلة المنتدى القانوني‪.‬كلية‬

‫الحقوق و العلوم السياسية قسم الكفاءة المهنية‪.‬العدد‪.3‬ماي ‪.2006‬ص‪.166-165‬‬

‫‪-5-‬‬

‫‪ -‬و قد يتخذ قرار الغلقل االداري شكل الجزاء االداري أي يكون بمثابة عقوبة ادارية لصاحب المحل عما ارتكبه من مخالفات كما‬

‫تنص عليه مثال المادة ‪ 75‬من القانون ‪ 196/06‬المؤرخ في ‪ 25/01/1996‬و المتضمن قانون المنافسة التي تسمح للوزير المكلف‬

‫بالتجارة بالتخاذ قرار غلق المحل لمدة ال تتجاوز ‪ 30‬يوما في حالة انتهاك صاحب المحل الحكام هذا القانون المحددة على‬

‫سبيل الحصر ‪ ،‬و ينفذ بموجب قرار يتخذه الوالي المختص اقليميا ‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتخذ قرار الغلق صورة العقوبة التهديدية من اجل حمل صاحب المحل على احترام المقتضيات القانونية او الشروط‬

‫الضرورية لممارسة نشاطه بذات المحل ‪.‬‬

‫و اخيرا قد يتخذ الغلق االدراي يهدف حماية ووقاية عتصر او عدة عناصر من النظام العام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬الشروط الواجب توافرها لرفع الدعوى االستعجالية ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الشروط العامة لرفع الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫أوال‪ :‬المصلحة‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 13‬من قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية على أنه " ال يجوز ألي شخص التقاضي بما لم تكن له صفة وله مصلحة‬

‫قائمة ومحتملة يقرها القانون "‬

‫وشرط المصلحة يقوم على عنصرين وفقا للمادة السابقة الذكر وهما‬

‫‪/ 1‬ادعاء الحق يستند إلى القانون‪:‬‬

‫وهو أن يدعى المدعى يعترف به القانون أو يحميه بصفة محددة‪ ,‬وعلى القاضي أن يتأكد من توفر شرط المصلحة وان يتحقق‬

‫بأن ما يدعيه المدعي هو يعتمد على حق يحميه القانون‪.‬‬

‫‪ /2‬أن يكون االعتداء على الحق قائما في نفس الوقت‪:‬‬

‫ومعناه يكون حق المدعى أو المركز القانوني الذي يدعيه ويطلب حمايته من القاضي قد أعتدي عليه فعال‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس كأصل عام يجب أن يكون الحق الذي يطالب بحمايته محققا وواضحا وأن ال يكون شيئا محتمال باستثناء أن‬

‫يكون الغرض من الدعوى هو دفع ضرر محدق‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬الصفة‪:‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 13‬السابقة الذكر فانه ال يجوز ألي شخص التقاضي مالم تكن له صفة‪ .‬والقاضي يثير تلقائيا انعدام الصفة في‬

‫المدعى أو المدعى عليه‬

‫‪-6-‬‬

‫ويقصد بالصفة أن يكون صاحب الحق الموضوعي هو القائم بالدعوى‪)6(.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط الخاصة لرفع الدعوى االستعجالية‬

‫يجب أن تتوافر الدعوى االستعجالية اإلدارية العناصر التالية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عنصر االستعجال‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 919‬من قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد " يجوز للقاضي االستعجالي أن يأمر بوقف نتفيذ هذا القرار أو‬

‫وقف أثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك ‪ .‬ومتى ظهر له من التحقيق وجود وجه خاص من شأنه احداث شك‬

‫جدي حول مشروعية القرار ‪.‬عندما يقضي بوقف التنفيذ ‪ ,‬يفصل في طلب الغاء القرار في أقرب االجال ‪ ,‬ينتهي أثر وقف التنفيذ‬

‫عند الفصل في موضوع الطلب "‬

‫ومن ذلك يعتبر عنصر االستعجال شرطا أساسا في كل دعوى استعجالية إدارية يجب توافره حتى ينعقد اختصاص القاضي‬

‫اإلداري االستعجالي‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف االستعجال‪)7(:‬‬

‫رغم اعتبار االستعجال كشرط رئيسي جوهري لالختصاص النوعي للتقاضي االستعجالي فان المشرع الجزائري لم يعرف لفظ‬

‫االستعجال بل اكتفى بتعيين نوع الدعاوي التي يرتب لها حكما بوصفه بهذه الصفة‪.‬‬

‫فيما ذهب الفقه والقضاء مذاهب عدة في تعريف االستعجال فقضت محكمة النقض الفرنسية وحدى حدودها الكثير من الشرح‬

‫في فرنسا وبلجيكا ومصر بان االستعجال ال يتوفر إال في األحوال التي يترتب على التأخير فيها ضرر ال يحتمل اإلصالح‪ ،‬واستند‬

‫الرأي إلى عبارة وردت في خطاب ألقاه المستشار لاير في ‪ 1806-04-11‬بالمجلس التشريعي في األعمال التحضيرية لباب‬

‫القضاء المستعجل إذ قال ‪ " :‬يتردد رئيس المحكمة في الحكم في الدعاوي التي يترتب على اقل تأخير فيها ولو بضعة ساعات‬

‫ضرر ال يقبل اإلصالح"‪.‬‬

‫كما عرفه البعض بأنه‪ " :‬الضرورة التي ال تحتمل تأخيرا أو انه الخطر المباشر الذي ال يكفي في إلقائه رفع الدعوى بالطريق‬

‫المعتاد حتى مع تقصير المواعيد "‪.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)6‬المادة ‪ 919‬من القانون رقم ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ، 2008‬يتضمن قانون االجراءات‬

‫المدنية و االدارية‬

‫(‪http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )7‬‬

‫‪-7-‬‬

‫وعرفه البعض اآلخر بأنه‪ " :‬الخطر الحقيقي المحدق بالحق المراد المحافظة عليه والذي يلزم درؤه بسرعة ال تكون عادة في‬

‫التقاضي العادي ولو قصرت مواعيده "‪.‬‬

‫وقال البعض بان‪ " :‬االستعجال يوجد في كل حاله يؤدي فيها التأخير في اإلجراء المؤقت إلى فوات المصلحة وضياع الحق فضال‬

‫عن زوال المعالم "‪.‬‬

‫وقيل بان االستعجال هو الضرورة الداعية إلى اتخاذ اإلجراء المطلوب "‪.‬‬
‫وهناك رأي آخر يرى بان االستعجال هو ضرورة الحصول على الحماية القانونية العاجلة التي ال تتحقق من إتباع اإلجراءات العادية‬

‫للتقاضي نتيجة لتوافر ظروف تمثل خطرا على حقوق الخصم أو تتضمن ضررا قد يتعذر تداركه وإصالحه‪.‬‬

‫كما عرف االستعجال بأنه‪ " :‬طلب اتخاذ إجراء وقتي يبرره خطر داهم أوامر يتضمن ضرر قد يتعذر أو يصعب إزالته إذا لجأ الخصوم‬

‫إلى المحاكم بإجراءات الدعوى العادية "‪.‬‬

‫وعرف كذلك بان‪" :‬االستعجال يتحقق كلما توافر أمر يتضمن خطرا داهما أو يتضمن ضررا قد ال يمكن تالقيه إذا لجا الخصوم إلى‬

‫القضاء العادي‪".‬‬

‫ونجد معظم التعريفات السابقة تتكلم عن االستعجال خطر وان كان تعريف االستعجال بأنه الخطر يعد تعريفا غير دقيق ويتضمن‬

‫خلط بين السبب والمتسبب‪ ،‬الن الخطر هو سبب االستعجال واالستعجال هو مسبب أو نتيجة لوجود الخطر‪.‬‬

‫فاالستعجال هو حالة قانونية تنشا من الخطر الناتج عن التأخير أو من فوات الوقت‪ ،‬قبل الحصول على الحماية القضائية‬

‫الموضوعية‪ ،‬ويولد الخطر الحاجة الملحة إلى حماية قضائية عاجلة يتم بمقتضاها تفادي وقوع الضرر بالحقوق أو المراكز القانونية‬

‫التي يراد المحافظة عليها"‪.‬‬

‫ويبرر هذا التعريف ثالثة عناصر هي حالة خطر وضرر‪.‬‬

‫‪ -‬فمن ناحية االستعجال كحالة‪:‬‬

‫فان حالة االستعجال تستمد كيانها من الظروف المحيط بالحق وبالدعوى‪ g‬المرفوعة من اجل حمايته‪ ،‬ألمن إرادة الخصوم والوصف‬

‫الذي يخلعونه على منازعتهم‪ ،‬وبذلك فال يوجد استعجال لمجرد رغبة الخصم رافع الدعوى في الحصول على حكم مستعجل‬

‫لطلباته‪.‬‬

‫وتتغير حالة االستعجال من قضية ألخرى و تتأثر بظروف الزمان والمكان وتتالزم مع التطور االجتماعي في األوساط واألزمنة‬

‫المختلفة وال يوجد معيار ثابت لتقديرها ويتم توافرها في كل قضية على حدى‪ ،‬ويستخلص القاضي حالة االستعجال من وقائع‬

‫الدعوى وظروفها‪ ،‬وال رقابة عليه من المحكمة العليا عند تقدير ثبوت الوقائع المستعجلة وتقتصر الرقابة على مدى ربط الوقائع‬

‫بالقانون‪ ،‬وتكييف الوقائع تكييفا قانونيا‪.‬‬

‫‪-8-‬‬

‫‪ -‬من ناحية الخطر كسبب لالستعجال‪:‬‬

‫ويقصد به الخطر في التأخير أو الخشية من فوات الوقت قبل تحقق الحماية الوقتية للحق أو المركز القانوني‪.‬‬

‫ويجب أن يكون الخطر الذي يولد االستعجال‪:‬‬

‫‪ -‬حقيقيا‪ :‬فان لم يكن كذلك زالت حالة االستعجال وال اثر لالستعجال في حالة الخطر الوهمي ‪.‬‬

‫‪ -‬حاال‪ :‬فإذا زال الخطر الذي كان يوشك أن يوقع ضررا بليغا زال شرط االستعجال‪.‬‬

‫‪ -‬محدقا‪ :‬أي مؤثرا ومنتجا ويكون كذلك إذا كان من شان استمراره األضرار بالحق أو المركز القانوني‪ ،‬وكان دفعه أو درؤه ال‬

‫يحتمل االنتظار‪.‬‬

‫‪ -‬من ناحية الضرر ‪ :‬يجب أن يكون الضرر مستقبال ووشيك الوقوع‪ ،‬وال يلزم أن يكون قد تحقق وإال زالت علة الحماية الوقتية‬

‫المستعجلة‪ ،‬الن الوظيفة الوقائية للقضاء المستعجل هي حماية الطالب من ضرر محتمل‪ ،‬و ليست غاية جزائية تستهدف إزالة‬

‫ضرر حل أو تحقق‪.‬‬

‫أن االستعجال كشرط االختصاص بالدعاوي المستعجلة هو شرط مستمر ال يلزم توافره عند رفع الدعوى المستعجلة فحسب‪،‬‬

‫وإنما يلزم توافره خالل كافة مراحلها ووقت صدور األمر المستعجل فيها‪ ،‬إذ يتعين بقاء أمرين‪:‬‬

‫‪ -‬المبرر لالختصاص ليظل االختصاص للمحكمة‪.‬‬

‫‪ -‬وسبب إصدار األمر المستعجل‪.‬‬

‫فإذا توافر االستعجال في الدعوى فان هذا الوصف ال يزول عنها ولو تراخى الخصم في إقامة الدعوى المستعجلة‪ ،‬فقد يكون‬
‫تأخره بقصد حل النزاع وديا أو الحصول على صلح أو الرغبة في تفادي اللجوء إلى القضاء المستعجل ويستخلص القاضي‬

‫المستعجل من وقائع وظروف الدعوى ما إذا كان التأخير في رفع الدعوى دليال على تنازل الخصم عن الحماية العاجلة المؤقتة‪،‬‬

‫األمر الذي يزيل وصف االستعجال عن الدعوى أم أن التأخير كان لسبب ال يتضمن التنازل‪ ،‬فال يزول وصف االستعجال عن‬

‫الدعوى‪.‬‬

‫ويترتب على عدم توافر االستعجال في الدعوى األمر بعدم اختصاص القاضي االستعجالي لعدم توفر احد شرطي اختصاصه‬

‫حاالت التوافر الدائم لشرط االستعجال(‪)8‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)8‬عبد العزيز عبد المنعم خليفة‪ .‬الدفوع االدارية في دعوى االلغاء و الدعوى التأديبية و المستعجلة‪.‬منشأة المعارف‪ .2007.‬ص‬

‫‪398-397‬‬

‫‪-9-‬‬

‫اذا كان طالب وقف تنفيذ القرار االداري مطالب باالثبات قيام حالة االستعجال ‪ ،‬حتى يجاب على طلبه فإنه استثناءا من هذا‬

‫االصل هناك من القرارات االدارية ما يتحقق بشأتها شرط االستعجال عند طلب وقف تنفيذها دون حاجة الى ان يثبت طالب‬

‫التنفيذ ذلك ‪ ،‬مع عدم قبول دفع االدارة بنفي توافر حالة االستعجال ‪.‬‬

‫و مرجع ذلك هو خطورة تلك القرارات حال تنفيذها بالنسبة لصاحب الشأن لمساسها المباشر بحقوق كفلها له الدستور او‬

‫لمساسها بمقومات حياته من الناحيتين المادية و االدبية و من هذاه الحاالت قيام حالة االستعجال في القرارات الماسة‬

‫بالحقوق الدستورية و ذلك اعماال لمبدأ تدرج القوانين فإنها ال يجوز لقانون ان يخالف حكم اتى به الدستور و من باب اولى فانه‬

‫ال يجوز لقرار اداري ان يقيد حقا كلفه الدستور للمواطنين ‪ ،‬فاذا حدث ذلك كان من شأن تنفيذ هذا القرار اصابة صاحب الشأن‬

‫باضرار يصعب تداركها مما يتوافر معه قيام ركن االستعجال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أن ال تمس بأصل الحق‪:‬‬

‫وهذا وفقا لنص المادة ‪ 918‬من قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد الفقرة الثانية التي ذكرت " ال ينظر في أصل الحق‪,‬‬

‫ويفصل في أقرب اآلجال "‬

‫فالدعوى االستعجالية ال تتضمن بشكل جوهري حقوق األطراف ومراكزهم القانونية ألنها مجرد تدابير تحفظية وقتية لذا أوجب‬

‫المشرع الجزائري على القاضي االستعجالي اإلداري عند نظره في الدعوى االستعجالية أن ال يمس أصل الحق‪,‬‬

‫فالقاضي ال يتناول الحق المراد حمايته بالتفسير والتأويل وال يقدر أسانيد الخصوم من حيث قيمتها القانونية بل عليه فحص‬

‫ظاهر المستندات ويستخلص منها من هو الطرف األجدر بالحماية المؤقتة لحقوقه (‪)9‬‬

‫والمقصود بأصل الحق هو كل ما يتعلق بالحق وجوداً و عدماً فيدخل في ذلك ما يمس صحته أو يؤثر في كيانه أو يغير فيه أو في‬

‫اآلثار القانونية التي رتبها له القانون أو التي قصدها المتعاقدان‪ ،‬و بذلك فإذا رفعت دعوى بطلبات موضوعية فإنها تكون خارجة‬

‫عن اختصاص القضاء المستعجل‪ ،‬كأن ترفع الدعوى بطلب فسخ عقد أوصحته أو بطالنه أو بطلب تعويض أو تثبيت ملكية أو تقرير‬

‫حق ارتفاق عليها‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة أن القاضي المستعجل مكلف بالبحث في منازعات الطرفين ليتوصل لتحديد اختصاصه‪ ،‬فإن كان ممنوع من‬

‫التعرض ألصل الحق فال يمنع من تفحص الموضوع وأصل الحق من حيث الظاهر ليصل إلى القضاء في اإلجراء الوقتي المطلوب‬

‫منه‪.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪ )9‬المادة ‪ 918‬من القانون رقم ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ، 2008‬يتضمن قانون االجراءات‬

‫المدنية و االدارية‬
‫‪-10-‬‬

‫إذ ال يستطيع في الكثير من األمور أداء مهمته و القضاء في اإلجراء الوقتي المطلوب منه‪ ،‬إال إذا تناول الحق نفسه لتقدير‬

‫قيمته‪.‬‬

‫فإذا فحص ظاهر المستندات و تبين له أن الفصل في الدعوى سيمس أصل الحق فإنه يقضي بعدم اختصاصه بنظر الدعوى‪g.‬‬

‫ن ما أثاره الخصم من منازعات ال تستند إلى‬


‫ن األمر ال ينطوي على مساس بأصل الحق‪ ،‬و أ ّ‬
‫أما إذا توصل من فحصه إلى أ ّ‬

‫أساس جدي فإنه يفصل في الدعوى‪.‬‬

‫إذ يشترط في المنازعات الموضوعية التي تمنع اختصاص القضاء المستعجل أن تكون جدية و على أساس من القانون‪ ،‬أما‬

‫ن‬
‫مجرد المزاعم و األقوال غير الجدية فال تحد من سلطته‪ ،‬ويقضي بالرغم منها في الدعوى المطروحة أمامه‪ ،‬و إن تبين له أ ّ‬

‫المنازعة فيها مساس بالموضوع قضى بعدم اختصاصه‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية بحث المنازعات الموضوعية‪:‬‬

‫يتعين على قاضي األمور المستعجلة عند البحث في المنازعات التي تثار أمامه أن يفحص نقطتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬ما إذا كانت للمسائل المثارة ظل من الصواب من ظاهر المستندات أم ال‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬ما إذا كان يجب الفصل فيها من محكمة الموضوع قبل الفصل في الدعوى‪ ،‬أي ما إذا كان الفصل في اإلجراء المؤقت‬

‫المطروح أمامه يتضمن الفصل في هذه المسائل و يؤثر بذلك في الحقوق التي يقوم عليها أم ال‪)10(.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html )10‬‬

‫‪-11-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬سلطات قاضي االستعجالي اإلداري و االستعجالي الفوري(‪)11‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سلطات قاضي االستعجالي اإلداري‬

‫الفرع األول‪ :‬االستعجال في مادة إثبات الحالة وتدابير التحقيق‬

‫أوال‪ :‬في إثبات الحالة‪:‬‬

‫وقد نصت المادة ‪ 939‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد على أنه " يجوز لقاضي االستعجال مالم يطلب منه أكثر من‬

‫إثبات حالة الوقائع بموجب أمر على عريضة ولو في غياب قرار إداري مسبق‪,‬أن يعين خبيرا ‪ ,‬ليقوم بدون تأخير بإثبات حالة‬

‫الوقائع التي من شأنها أن يؤدي إلى نزاع أمام الجهة القضائية يتم إشعار المدعى عليه المحتمل من قبل الخبير المعين على‬

‫الفور "‬

‫فمهمة الموظف أو الخبير الذي كلف بإثبات حالة هي مجرد تصوير الوقائع الحاصلة التي طلب منه إثباتها ووصفها وتحرير محضر‬

‫من ذلك‪ ,‬مثل إثبات حالة البضائع التي وصلت إلى الميناء وهي فاسدة حتى يتمكن المدعى مطالبة شركة التأمين بالتعويض‬
‫مستقبال أمام قاضي الموضوع‬

‫والموظف أو الخبير القائم بإثبات الحالة هنا يقوم بتصوير وتقدير الوقائع التي يالحظها بنفسه وليست الوقائع التي يرونها األطراف‬

‫ثانيا‪ :‬في تدابير التحقيق‪:‬‬

‫وقد نصت عليها المادتين‪ 941 /940:‬من ق ا م ا‬

‫" يجوز لقاضي االستعجالي بناء على عريضة ولو في غياب قرار إداري مسبق أن يأمر بكل تدبير ضروري للخبرة أو التحقيق "‬

‫فالخبرة هي من اإلجراءات الكثيرة االستعمال من طرف القضاة سواء القضاء المدني أو اإلداري وأهمية الخبرة تزداد في األمور‬

‫المستعجلة أمام الغرف اإلدارية خاصة في مجال األشغال العمومية والمنازعات الضريبية‬

‫ويكون تكوين الخبير بناء على طلب أحد الخصوم وهو مجرد إجراء تمهيدي أو تحضيري قبل الفصل في موضوع النزاع بصفة‬

‫نهائية ‪.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪ )11‬المواد من ‪ 919‬الى ‪ 947‬من القانون رقم ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ، 2008‬يتضمن‬

‫قانون االجراءات المدنية و االدارية‬

‫‪-12-‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستعجال في مادة التسبيق المالي‬

‫وقد نصت على التسبيق المالي المواد من ‪ /942‬إلى ‪ 945‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬

‫فللقاضي االستعجالي أن يمنح تسبيقا ماليا إلى الدائن الذي رفع دعوى في الموضوع أمام المحكمة اإلدارية وهذا مالم يكن‬

‫هناك نزاع في وجود الدين بصفة جدية‬

‫ويكون هذا األمر قابال لالستئناف أمام مجلس الدولة خالل أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ التبليغ الرسمي‬

‫كما يجوز أن يمنح تسبيقا ماليا من مجلس الدولة اذا نظر في االستئناف ما لم ينازع في وجود الدين بصفة جدية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االستعجال في مادة إبرام العقود والصفقات‬

‫ينص عليها المادتين ‪ /946‬الى ‪ 947‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬

‫يمكن لكل ذي مصلحة في إبرام العقد الذي قد يتضرر منه إخطار المحكمة اإلدارية بعريضة وذلك في حالة اإلخالل بااللتزامات‬

‫اإلشهار أو المنافسة التي تخضع لها عمليات إبرام العقود والصفقات العمومية قبل إبرام العقد أو بعده وللمحكمة اإلدارية أن تأمر‬

‫المتسبب في اإلخالل باالمتثال ال التزاماته وتحديد األجل الذي يجب أن يتمثل فيه ولها الحكم بغرامة تهديديه تسري من تاريخ‬

‫انقضاء األجل المحدد كما لها بمجرد إخطاره أن تأمر بتأجيل إمضاء العقد إلى نهاية اإلجراءات ولمدة ال تتجاوز ‪20‬يوم‪.‬‬

‫وتفصل المحكمة اإلدارية في أجل ‪20‬يوما تسري من تاريخ إخطارها بالطلبات المقدمة لها طبقا للمادة ‪ 946‬أعاله وفقا لنص‬

‫المادة ‪ 947‬ق ا م ا ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سلطات قاضي االستعجالي في االستعجال الفوري‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يجوز لقاضي االستعجال أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري أو وقف آثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك أو‬

‫متى ظهر للقاضي من خالل التحقيق شك جدي حول مشروعية القرار‪ ,‬وعندما يقضي بوقف التنفيذ يفصل في طلب إلغاء القرار‬

‫في أقرب اآلجال‬


‫ثانيا‪ :‬كما لقاضي االستعجال حين فصله في الطلب المشار إليه سابقا وإذا كانت ظروف االستعجال قائمة‪ ,‬أن يأمر بكل التدابير‬

‫الضرورية للمحافظة على الحريات األساسية المنتهكة من األشخاص‬

‫‪-13-‬‬

‫المعنوية العامة متى كانت هذه االنتهاكات تشكل مساسا خطيرا وغير مشروع بتلك الحريات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬كما أن للقاضي في حالتي التعدي واالستيالء أو الغلق اإلداري أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري المطعون فيه حسب نص‬

‫المادة ‪ 921‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد وأساس هذه الفكرة أن قرارات وأعمال اإلدارة مفروض فيها أنها تتسم‬

‫بقرينة الصحة والمشروعية كونها تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة‪ ,‬وبالتالي فان فسح المجال للمواطنين لالعتراض على‬

‫تنفيذ القرارات اإلدارية التي تصدرها من شأنه أن يعرقل السير الحسن للمرافق العامة باستثناء التعدي أو االستيالء أو الغلق‬

‫اإلداري‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نصت المادة ‪ 922‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه " يجوز يجوز لقاضي االستعجال بطلب من كل ذي مصلحة‬

‫أن يعدل في أي وقت وبناء على مقتضيات جديدة‪ , g‬التدابير التي سبق أن أمر بها أو بضع حدا لها "‬

‫‪-14-‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات المتبعة أمام القضاء اإلداري االستعجالي وطرق الطعن فيها‬

‫المطلب األول‪ :‬إجراءات المتبعة أمام القضاء اإلداري االستعجالي‬

‫الفرع األول‪ :‬إجراءات الدعوى(‪)12g‬‬

‫وتنص عليها المواد من ‪ 923‬الى ‪ 935‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬

‫إن التدابير االستعجالية هي تدابير ذات طابع مؤقتة تتطلب بساطة وسرعة في الفصل لذلك فان رفع الدعوى االستعجالية‬

‫والفصل فيها يتم بإجراءات تختلف عن تلك المتبعة أمام قاضي الموضوع وتكون هذه اإلجراءات وجاهية ‪ ,‬كتابية‪ ,‬وشفوية وفقا‬

‫لنص المادة ‪ 923‬ق ا م ا ‪.‬‬

‫بحيث ال يتوافر االستعجال في الطلب‪ ,‬أو يكون غير مؤسس‪ ,‬يرفض قاضي االستعجال هذا الطلب بأمر مسبب‬
‫وعندما يظهر أن الطلب ال يدخل في اختصاص الجهة القضائية اإلدارية‪ ,‬يحكم بعدم االختصاص النوعي‪.‬وفقا لنص المادة ‪ 924‬ق ا‬

‫ما‪.‬‬

‫ويجب أن ترفع العريضة الرامية إلى استصدار تدابير استعجالية عرضا موجزا للوقائع واألوجه المبررة للطابع االستعجالي للقضية‬

‫وفقا لنص المادة ‪ 925‬ق ا م ا‪.‬‬

‫ويجب أن ترفع العريضة الرامية إلى وقف تنفيذ القرار اإلداري أو بعض آثاره‪ ,‬تحت طائلة عدم القبول‪ ,‬بنسخة من عريضة دعوى‬

‫الموضوع‪ .‬وفقا لنص المادة ‪ 926‬ق ا م ا‪.‬‬

‫تبلغ رسميا العريضة الى المدعى عليهم‪ ,‬وتمنح للخصوم أجال قصيرة من طرف المحكمة‪ ,‬لتقديم مذكرات الرد أو مالحظاتهم‬

‫ويجب احترام هذه اآلجال بصرامة وأال استغني عنها دون أعذار وفقا لنص المادة ‪ 928‬ق ا م ا‪.‬‬

‫وعندما يخطر قاضي االستعجال بطلبات مؤسسة وفقا ألحكام المادة ‪ 919‬أو المادة ‪ 920‬أعاله ’ يستدعى الخصوم إلى الجلسة‬

‫في أقرب اآلجال وبمختلف الطرق‪ .‬وفقا لنص المادة ‪ 929‬ق ا م ا‪.‬‬

‫تعتبر القضية مهيأة للفصل فيها بمجرد استكمال اإلجراء المنصوص عليه في المادة ‪ 926‬أعاله والتأكد‬

‫من استدعاء الخصوم بصفة قانونية الى الجلسة وفقا لنص المادة ‪ 930‬ق ا م ا ‪.‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)12‬المواد ‪ 923‬الى‪ 935‬من القانون رقم ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ، 2008‬يتضمن قانون‬

‫االجراءات المدنية و االدارية‬

‫‪-15-‬‬

‫يختتم التحقيق بانتهاء الجلسة‪ ,‬مالم يقرر قاضي االستعجال تأجيل اختتامه إلى تاريخ الحق ويخطر به الخصوم بكل الوسائل‪.‬‬

‫وفي الحالة األخيرة يجوز أن توجه المذكرات والوثائق اإلضافية المقدمة بعد الجلسة وقبل اختتام التحقيق ومباشرة إلى الخصوم‬

‫اآلخرين عن طريق محظر قضائي‪ ,‬بشرط أن يقدم الخصم المعني الدليل عما قام به أمام القاضي‪.‬يفتح التحقيق من جديد في‬

‫حالة التأجيل إلى جلسة أخرى‪.‬وفقا لنص المادة ‪ 931‬ق ا م ا ‪.‬‬

‫يتم التبليغ الرسمي لألمر االستعجالي ‪ ,‬وعند االقتضاء ‪ ,‬يبلغ بكل الوسائل وفي أقرب اآلجال وفقا لنص المادة ‪ 934‬ق ا م ا ‪.‬‬

‫ويترتب األمر االستعجالي أثاره من تاريخ التبليغ الرسمي أو التبليغ للخصم المحكوم عليه‪.‬غير أنه‪ ,‬يجوز لقاضي االستعجال أن‬

‫يقرر تنفيذه فور صدوره‬

‫يبلغ أمين ضبط الجلسة ’ بأمر من القاضي‪ ,‬منطوق األمر ممهورا بالصيغة التنفيذية في الحال إلى الخصوم مقابل وصل‬

‫االستالم‪ ,‬إذا اقتضت ظروف االستعجال ذلك‪ .‬وفقا لنص المادة ‪ 935‬ق ا م ا‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الفرق بين إجراءات السابقة واإلجراءات المعدلة‬

‫في قانون اإلجراءات المدنية القديم ( قبل التعديل) كان الفصل في الدعوى االستعجالية يكون من اختصاص قاضي فرد‬

‫حسب نص المادة ‪ 171‬مكرر ‪ 172 /‬قانون اإلجراءات اإلدارية القديم‬

‫أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد طبقا لنص المادة ‪ " 917‬يفصل في االستعجال بالشكلية الجماعية المنوط بها‬

‫البت في دعوى الموضوع "‬

‫أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد‪ :‬اشترط تحت طائلة البطالن إرفاق العريضة االفتتاحية الرامية الى وقف تنفيذ‬

‫القرار اإلداري بنسخة من عريضة دعوى الموضوع حسب نص المادة ‪ 926‬قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد‪ ,‬لكن لم ينص‬

‫عليه في القانون القديم‪.‬‬

‫أما في قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد حسب نص المادة ‪ 931‬تنص على أنه " يختتم التحقيق بانتهاء الجلسة‪ ,‬ما لم‬

‫يقرر قاضي االستعجال تأجيل اختتامه إلى تاريخ الحق ويخطر به الخصوم بكل الوسائل‪.‬‬

‫وفي الحالة األخيرة يجوز أن توجه المذكرات والوثائق االضافية المقدمة بعد الجلسة وقبل اختتام التحقيق ومباشرة إلى الخصوم‬
‫اآلخرين عن طريق محضر قضائي‪ ,‬بشرط أن يقدم الخصم المعني الدليل عما قام به أمام القاضي‪.‬يفتتح التحقيق من جديد في‬

‫حالة التأجيل إلى جلسة أخرى" ‪.‬لكن هذا اإلجراء لم يكن موجود في القانون القديم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق الطعن في الدعوى االستعجالية اإلدارية‬

‫لم يتطرق المشرع في قانون االجراءت المدنية و اإلدارية إلى كل طرق الطعن في األوامر‬

‫‪-16-‬‬

‫االستعجالية ‪ ،‬حيث ذكر فقط االستئناف كما اضاف المعارضة حديثا وهذا ال يمنع من جواز الطعن في المواد االستعجالية‬

‫بالطرق األخرى‬

‫الفرع األول ‪ :‬طرق الطعن العادية(‪)13‬‬

‫نصت المادة ‪ 936‬قانون اإلجراءات اإلدارية والمدنية الجديد نصت على أنه " األوامر الصادرة تطبيقا للمواد ‪ 919‬و ‪921‬و ‪ 922‬ق ا م‬

‫ا ‪ ,‬غير قابلة ألي طعن "والمواد كتالي‪:‬‬

‫المادة ‪ 919‬تنص على أنه " عندما يتعلق بقرار إداري ولو بالرفض‪ ,‬ويكون موضوع طلب إلغاء كلي أو جزئي‪ ,‬يجوز لقاضي‬

‫االستعجال ’ أن يأمر بوقف تنفيذ هذا القرار أو وقف أثار معينة منه متى كانت ظروف االستعجال تبرر ذلك‪ ,‬ومتى ظهر له من‬

‫التحقيق وجود وجه خاص من شأنه إحداث شك جدي حول مشروعية القرار‪.‬‬

‫عندما يقضى بوقف التنفيذ‪ ,‬يفصل في طلب إلغاء القرار في أقرب اآلجال‪.‬‬

‫ينتهي أثر وقف التنفيذ عند الفصل في موضوع الطلب‪".‬‬

‫المادة ‪ 921‬تنص على أنه "في حالة االستعجال القصوى يجوز لقاضي االستعجال‪ ,‬أن يأمر بكل التدابير الضرورية األخرى‪ ,‬دون‬

‫عرقلة تنفيذ أي قرار إداري‪ .‬بوجب أمر على عريضة ولو في غياب القرار اإلداري المسبق ‪.‬‬

‫وفي حالة التعدي أو االستيالء أو الغلق اإلداري‪ ,‬يمكن أيضا لقاضي االستعجال أن يأمر بوقف تنفيذ القرار اإلداري المطعون فيه "‬

‫‪.‬‬

‫المادة ‪ 922‬تنص على أنه "يجوز لقاضي االستعجال‪ ,‬بطلب من كل ذي مصلحة‪ ,‬أن يعدل في أي وقت وبناء على مقتضيات‬

‫جديدة‪ g,‬التدابير التي سبق أن أمر بها أو يضع حدا لها " ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المعارضة‪:‬‬

‫المعارضة هي طريقة من طرق الطعن العادية تجيز للطرف المحكوم عليه غيابيا أن يطعن في ذات الحكم أو القرار عن طريق‬

‫المعارضة ويكون أمام نفس الجهة القضائية التي أصدرته‪.‬‬

‫و نجد ان قانون االجراءات المدنية و االدارية الجديد قد نص في المادة ‪ 949‬في الفقرة الثالثة على ان تسري هذه اآلجال من‬

‫يوم التبليغ الرسمي وتسري من انقضاء أجل المعارضة اذا صدر غيابيا وتسري هذه اآلجال في مواجهة طالب التبليغ ‪،‬وهذا يدل‬

‫على جوازية المعارضة في المواد االستعجالية االدارية‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)13‬القانون رقم ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ، 2008‬يتضمن قانون االجراءات المدنية و‬

‫االدارية‬

‫‪-17-‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستئناف‬

‫المادة ‪ 949‬ق ا م ا ‪ .‬يجوز لكل ذي طرف حضر الخصومة أو استدعى بصفة قانونية ولم يقدم الدفوع أن يرفع استئناف ضد األمر‬

‫االستعجالي صادر من المحكمة اإلدارية مالم ينص القانون على خالف ذلك ‪.‬‬

‫ويحدد ذلك أجل االستئناف ألوامر االستعجالية ب ‪ 15‬يوم مالم ينص القانون على خالف ذلك‬
‫تسري هذه اآلجال من يوم التبليغ الرسمي وتسري من انقضاء أجل المعارضة اذا صدر غيابيا وتسري هذه اآلجال في مواجهة‬

‫طالب التبليغ‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق الطعن الغير عادية(‪)14‬‬

‫الطعن بالنقض‬

‫اذا صدر امر استعجالي عن الغرفة االدارية بالمجلس القضائي ‪ ،‬و تم تبليغه الى الخصم ‪ ،‬و لم يرفع هذا االخير استئنافا ضد‬

‫ذلك االمر في الميعاد الخمسة عشر يوما الممنوحة له قانونا ‪ ،‬فإن االمر االستعجالي يصبح نهائيا فهل هذا ال يمنع بالتالي من‬

‫رفع طعن بالنقض ضده طبقا للمادة ‪ 11‬من القانون العضوي رقم ‪ 98/01‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و التي تنص على‬

‫انه ‪:‬‬

‫<< يفصل مجلس الدولة في الطعون بالنقض في قرارات الجهات القضائة االدارية الصادرة نهائيا و كذا الطعون بالنقض في‬

‫قرارات مجلس المحاسبة‪g>>..‬‬

‫يكون الجواب على هذا السؤال بالنفي الن المادة ‪ 11‬من القانون اعاله تتكلم عن القرارات الصادرة نهائيا ‪ ،‬أي في آخر درجة ‪،‬‬

‫حيث يجوز الطعن بالنقض ضد االحكام و القرارت التي تصدر من مجلس قضائي او محكمة على اساس انها صادرة عن آخر‬

‫درجة من درجات التقاضي ‪ ،‬أي تصدر نهائيا و تبعا لذلك اذا صدر حكم او قرار قضائي ابتدائيا ‪ ،‬ولم يستأنف ضده في الميعاد‬

‫القانوني فأنه ال يمكن الطعن فيه بالنقض ‪ ،‬لكون المحكوم عليه رضي بالحكم او القرار القضائي عندما لم يرفع ضده استئنافا‬

‫في الميعاد القانوني و بالتالي ال يعقل ان يقبل منه الطعن بالنقض ‪.‬‬

‫التماس اعادة النظر‬

‫و هذا الطريق يجوز اللجوء إليه في المنازعات اإلدارية ‪ ،‬و على األخص بالنسبة لألوامر اإلدارية االستعجالية ‪ ،‬و هذا الطعن ذو‬

‫طابع استثنائي ‪ ،‬و ال يكون مقبوال اال ضد االوامر االستعجالية التي ال تقبل الطعن فيها بطريقتي المعارضة او االستئناف و يجب‬

‫ان يكون االستئناف مبنيا علة احد االوجه التالية ‪:‬‬

‫____________________________‪g‬‬

‫(‪)14‬لحسين بن شيخ آث ملويا‪.‬المرجع السابق‪.‬ص‪169-168-167‬‬

‫‪-18-‬‬

‫‪ - 1‬عدم مراعات االشكال الجوهرية قبل او وقت صدور تلك االوامر بشرط ان ال يكون بطالن هذه االجراءات صححه االطراف‪.‬‬

‫‪ -2‬اذا حكم بما لم يطلب او باكثر مما طلب ‪ ،‬او سهى عن الفصل في احد الطلبات ‪ -3.‬اذا وقع غش شخصي‬

‫‪ -4‬اذا قضى بناءا على وثائق اعترف او صرح بعد صدور الحكم انها مزورة‬

‫‪ -5‬اذا اكتشفت‪ g‬بعد الحكم (االمر) وثائق قاطعة في الدعوى كانت محتجزة لدى الخصم‬

‫‪ -6‬اذا وجدت في الحكم نفسه نصوص متناقضة‬

‫‪ - 7‬اذا وجد تناقض في احكام نهائية صادرة بين نفس االطراف و بناءا على نفس االسانيد من نفس الجهان القضائية‬

‫‪ -8‬اذا لم يدافع عن عديمي االهلية‬

‫ويجب رفع االلتماس في ميعاد شهرين من تاريخ تبليغ االمر االستعجالي ‪ ،‬و ال يوقف رفع االتماس تنفيذ االمر االستعجالي النه‬

‫طريق غير عادي من طرق الطعن ‪.‬‬

‫و على خالف ذلك ‪ ،‬ذهب االستاذ زهرة مصطفى الى عدم جواز الطعن بااللتماس العادة النظر في االوامر االستعجالية ‪ ،‬لكونها‬

‫مؤقتة وال تحوز على حجية الشئ المقضي فيه بصفة مطلقة ‪ ،‬معارضا في ذلك رأي االستاذ بشير بالعيد ‪.‬‬
‫‪-19-‬‬

‫خاتمة‬

‫يمكن القول اننا خرجنا بخالصة بسيطة من خالل هذا البحث تكمن في ان المشرع الجزائري قد تدارك النقائص التي كانت‬

‫موجودة في قانون االجراءات المدنية الذي اصبح يسمة قانون االجراءات المدنية و االدارية‬

‫فالمشرع الجزائري خصص للدعوى االستعجالية االدارية بابا كامل و هو الباب الثالث تحت عنوان ‪ :‬في االستعجال وها عكس‬

‫ماكان في السابق حيث نص عليها في المادة ‪ 171‬فقط كما انه اضاف حالة االستعجال القصوى كما تطرق الى حاالت الطعن‬

‫في الدعوى االستعجالية االدارية االخرى عكس السابق حيث نص فقط على االستئناف‬

‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪:‬النصوص القانونية ‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 09 - 08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ 2008‬المتضمن قانون االجراءات المدنية و االجراءات االدارية الجريدة الرسمية العدد‬

‫‪. 21‬‬

‫ثانيا‪ :‬الكتب‬

‫الغوثي ابن ملحة‪.‬القانون القضائي الجزائري‪.‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر‪.2002.‬‬


‫لحسين بن شيخ آث ملويا‪.‬المنتقى في قضاء االستعجال اإلداري‪.‬دار هومه‪.‬الجزائر‪.2007.‬‬

‫عبد العزيز عبد المنعم خليفة‪ .‬الدفوع االدارية في دعوى االلغاء و الدعوى التأديبية و المستعجلة‪.‬منشأة المعارف‪.2007.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬القاالت‬

‫مقالة بعنوان القضاء االستعجالي في المواد االدرارية وفقا لتعديالت قانون ‪ .2001‬خولة كلفاني‪.‬مجلة المنتدى القانوني‪.‬كلية‬

‫الحقوق و العلوم السياسية قسم الكفاءة المهنية‪.‬العدد‪.3‬ماي ‪.2006‬‬

‫رابعا ‪ :‬مواقع االنترنات‬

‫‪http://www.4shared.com/account/dir/3606424/ec958298/sharing.html‬‬
‫في ‪ 02:44‬م‬ ‫مرسلة بواسطة ‪oussbou‬‬
‫التسميات‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية سنة ثالثة علوم قانونية و إدارية‬

You might also like