You are on page 1of 6

‫ة‬ ‫ة و اإلداري‬ ‫راءات المدني‬ ‫انون اإلج‬ ‫ا بق‬ ‫انون اإلداري طبق‬ ‫تعجال في الق‬ ‫االس‬

‫‪--------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫ة‪:‬‬ ‫مقدم‬
‫التطور الذي طرأ على النظام القضائي الجزائري بعد دستور ‪ 1996‬جسد صراحة االزدواجي ة‬
‫القضائية ففصل بين القضاء العادي والقضاء اإلداري وبغض النظر عن مزايا هذا الفص ل فإن ه‬
‫كان يجب تدعيم هذا التطور بنصوص قانونية لرفع اللبس والغموض على كثير من المف اهيم‬
‫والتي تسببت في عدة إش كاالت في القض اء ‪ ،‬ولع ل أب رز ه ذه النص وص ق انون اإلج راءات‬
‫د‪.‬‬ ‫ة الجدي‬ ‫ة واإلداري‬ ‫المدني‬
‫إن ترسيخ االزدواجية القض ائية ك ان يتطلب إف راد إج راءات تقاض ي خاص ة لك ل من القض اء‬
‫العادي والقضاء اإلداري وبذلك يتجسد الفصل بصفة وصورة ال لبس فيه ا ‪ ،‬ومن مظ اهر ه ذا‬
‫الفصل الذي نلمسه في قانون ‪ 09-08‬الفصل بين االس تعجال في القض اء الع ادي والقض اء‬
‫اإلداري ‪ ،‬وال يخفى على أي دارس في ميدان القانون مدى األهمية ال تي أعطاه ا المش رع‬
‫في هذا القانون لالستعجال في القضاء اإلداري فقد خصص له بابا ك امال من س تة فص ول ‪.‬‬
‫إن التركيز على االستعجال في القضاء اإلداري لم يكن وليد األس باب الم ذكورة س ابقا فق ط‬
‫مخ اطبين بقراراته ا‬‫بل للدور ال ذي يمكن أن يلعب ه في ت وازن العالق ة بين اإلدارة واألف راد ال ُ‬
‫وتصرفاتها القانونية والمادية وما ينتج ذلك من تصادم بين أعمال اإلدارة أثناء سعيها لتحقي ق‬
‫اتهم ‪.‬‬ ‫راد وحري‬ ‫ة لألف‬ ‫لحة الخاص‬ ‫ة والمص‬ ‫لحة العام‬ ‫المص‬
‫و ال شك أن تناول االستعجال في القضاء اإلداري من خالل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫الجديد قد شهد تطورا مهما ‪ :‬فكيف كان هذا التطور عموما مقارنة بقانون اإلج راءات المدني ة‬
‫السابق ؟ وما هي مالمح ه ذا التط ور في القض اء اإلداري من خالل ه ذا الق انون اإلج رائي‬
‫د؟‬ ‫الجدي‬
‫ُتتبع خط ة ع رض بس يطة تتمث ل في ‪:‬‬ ‫لإلجاب ة على ه ذه اإلش كالية س‬
‫المبحث األول ‪ :‬مكان ة قض اء االس تعجال في ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة الجديد‬
‫المطلب ‪ -1‬نظ رة عام ة ح ول االس تعجال في ق انون اإلج راءات المدني ة الس ابق‬
‫المطلب ‪ -2‬االس تعجال في القض اء الع ادي من خالل ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة‬
‫الجديد‬
‫المطلب ‪ -3‬االس تعجال في القض اء اإلداري من خالل ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة‬
‫الجديد‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مظ اهر تط ور االس تعجال في القض اء اإلداري على ض وء ق انون اإلج راءات‬
‫ة الجديد‬ ‫ة واإلداري‬ ‫المدني‬
‫تعجال‬ ‫ي االس‬ ‫الحيات قاض‬ ‫زص‬ ‫المطلب ‪ -1‬تعزي‬
‫تعجال‬ ‫ة في االس‬ ‫راءات المتبع‬ ‫بط اإلج‬ ‫المطلب ‪ – 2‬ض‬
‫تعجال‬ ‫االت االس‬ ‫دح‬ ‫المطلب ‪ -3‬تحدي‬
‫الخاتمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬مكان ة قض اء االس تعجال في ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة الجديد‬
‫في هذا المبحث سيتم التطرق لالستعجال في القانون ‪ 09-08‬عبر التطرق لالس تعجال في‬
‫ق انون اإلج راءات المدني ة الس ابق واالس تعجال في القض اء الع ادي والقض اء اإلداري في‬
‫د‪.‬‬ ‫انون الجدي‬ ‫الق‬
‫المطلب ‪ -1‬نظ رة عام ة ح ول االس تعجال في ق انون اإلج راءات المدني ة الس ابق ‪:‬‬
‫خص المشرع االستعجال بمادة وحيدة فقط من بين مواد قانون اإلج راءات المدني ة الس ابق‬
‫اشتملت على القضاء العادي واإلداري ‪ ،‬إذ نص ت على أحكامه ا الم ادة ‪ 171‬وال تي ُيس تفاد‬
‫من مضمونها أن الدعوى االستعجالية في المواد اإلدارية هي إجراء قضائي يطلب من خالله‬
‫المدعي من القاضي اإلداري المختص وهو رئيس المجلس القضائي األم ر باتخ اذ أح د اح د‬
‫التدابير االستعجالية التحفظية أو التحقيقية المؤقتة والعاجلة حماية لمص الحه قب ل تعرض ها‬
‫ألضرار أو مخاطر يصعب أو يستحيل تداركها وإصالحها أو تفاديه ا مس تقبال ‪ ،‬أو معاين ة وق ائع‬
‫زمن ‪.‬‬ ‫رور ال‬ ‫عم‬ ‫دثارها م‬ ‫ى ان‬ ‫ُيخش‬
‫كما تجدر اإلشارة أن أحكام هذه المادة لم تح دد على س بيل الحص ر ت دابير االس تعجال في‬
‫المواد اإلدارية بل ذكرت أهمها وتركت للقاضي اإلداري االستعجالي المختص س لطة تق دير‬
‫األم ر به ا م تى ثبت لزوميته ا وذل ك في ح دود ض وابط اختصاص ه الن وعي والمتمثل ة في ‪:‬‬
‫* وج وب ت وفر حال ة االس تعجال بمع نى أن عنص ر االس تعجال ح ال و ق ائم ‪.‬‬
‫* أن تك ون الت دابير االس تعجالية المطلوب ة من الم دعي ال تمس أص ل الح ق‬
‫* أن ال يتعل ق الت دبير االس تعجالي بالنظ ام الع ام والس يما عنص ر األمن الع ام ‪.‬‬
‫* أن ال يؤدي التدبير االستعجالي المطلوب إلى وقف تنفيذ قرارات إدارية باس تثناء المتعلق ة‬
‫منه ا بحال ة االعت داء الم ادي أو االس تيالء الغ ير ش رعي أو الغل ق اإلداري ‪.‬‬
‫ومن التدابير االستعجالية التي نصت عليها المادة ‪ 171‬من قانون اإلجراءات المدنية الس ابق‬
‫ا يلي ‪:‬‬ ‫كم‬
‫‪ -1‬األمر بتوجيه إنذار عن طريق كاتب الضبط ال ذي يح رر محض را يف رغ في ه مض مون اإلن ذار‬
‫ذار ) ‪.‬‬ ‫ه اإلن‬ ‫و من يوج‬ ‫ائي ه‬ ‫ر القض‬ ‫بح المحض‬ ‫د أص‬ ‫ا بع‬ ‫( فيم‬
‫‪ -2‬األمر بإثبات حالة كتدبير تحفظي موضوعه معاينة أو وصف وقائع أو حاالت مادية وقعت أو‬
‫على وشك الوقوع ُيخشى ضياع معالمها بفوات الزمن ‪ ،‬ويتم ذلك بواس طة محض ر قض ائي‬
‫ير ‪.‬‬ ‫أو خب‬
‫‪ - 3‬األمر بصفة تحفظية بوقف تنفيذ قرار إداري يشكل حالة اعتداء مادي أو حالة غل ق إداري‬
‫التي أضافها المش رع من خالل الق انون ‪ 05-01‬المع دل والمتمم لق انون اإلج راءات المدني ة‬
‫ابق ‪.‬‬ ‫الس‬
‫و المالحظ مما سبق أن طريقة تناول المش رع لالس تعجال في الق انون الس ابق ك ان تن اوال‬
‫مشوبا بنقائص وبعمومية وعدم تفص يل واض حين ‪ ،‬وه و م ا اس تدعى ت داركها في الق انون‬
‫ق‪.‬‬ ‫الالح‬
‫المطلب ‪ – 2‬االس تعجال في القض اء الع ادي من خالل ق انون اإلج راءات المدني ة و اإلداري ة‬
‫د‪:‬‬ ‫الجدي‬
‫خصص المشرع الستعجال في القضاء العادي قس م من س بعة م واد (‪ )305-299‬باإلض افة‬
‫إلى مواد متفرقة ‪ ،‬وإن كان قد ح دد الجه ة المختص ة ب النظر في أوام ر األداء واألوام ر على‬
‫العرائض وهو رئيس المحكمة ‪ ،‬لكنه لم يحدد صراحة في هذا القسم الجهة المختصة بأوامر‬
‫االستعجال ‪ ،‬لكن من صياغة المادة ‪ ( : 300‬يكون قاضي االستعجال مختصا أيضا في المواد‬
‫التي ينص القانون صراحة على أنها من اختصاصه ‪ ،‬وفي حال ة الفص ل في الموض وع يح وز‬
‫األمر الصادر قوة الشيء المقضي فيه ‪ ).‬فه ل يع ني ه ذا أن قاض ي الموض وع ه و قاض ي‬
‫وعي ‪.‬‬ ‫اص الن‬ ‫ا لالختص‬ ‫تعجال تبع‬ ‫االس‬
‫وأش ارت الم ادة ‪ 299‬إلى أن واع الت دابير االس تعجالية في القض اء الع ادي وهي ‪:‬‬
‫ائية ‪.‬‬ ‫ة القض‬ ‫ق بالحراس‬ ‫راء المتعل‬ ‫* اإلج‬
‫* أي ت دبير تحفظي غ ير منظم ب إجراءات خاص ة على غ رار إثب ات حال ة م ا أو معاين ة ‪.‬‬
‫وحدد القانون إجراءات رفع دع وى اس تعجاليه عن طري ق عريض ة افتتاحي ة ( الم ادة ‪) 299‬‬
‫وبدون تحديد أجل للفصل و االكتفاء بعبارة في أسرع وقت ‪ ،‬أما أجال االس تئناف والمعارض ة‬
‫فهي ‪ 15‬يوم ‪ ،‬وكان األجدر بالمشرع تحديد أجال الفصل من باب أولى حتى يت واءم ذل ك م ع‬
‫ظ رف االس تعجال ‪ ،‬ألن عب ارة في أس رع وقت عب ارة فضفاض ة تحم ل أك ثر من تفس ير ‪.‬‬
‫تعجال وهي ‪:‬‬ ‫ة لالس‬ ‫د العام‬ ‫ا بالقواع‬ ‫انون طبع‬ ‫ظ الق‬ ‫واحتف‬
‫ق‪.‬‬ ‫ل الح‬ ‫تعجالي بأص‬ ‫ر االس‬ ‫ال أن يمس األم‬ ‫أي ح‬ ‫* ال يمكن ب‬
‫* النف اذ المعج ل لألم ر االس تعجالي غ ير قاب ل للمعارض ة أو االع تراض ‪ (.‬الم ادة ‪) 303‬‬
‫وجاءت الم ادة ‪ 305‬لتعطي القاض ي االس تعجالي س لطة الحكم بالغرام ات وتص فيتها وه و‬
‫ر‪.‬‬ ‫ذ األوام‬ ‫وي ورادع لتنفي‬ ‫لق‬ ‫عام‬
‫المطلب ‪ - 3‬االس تعجال في القض اء اإلداري من خالل ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة‬
‫د‪:‬‬ ‫الجدي‬
‫التطور الالفت الحاصل على مستوى قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد والذي انعكس‬
‫بوض وح في مج ال االس تعجال و الس يما القض اء اإلداري ‪ ،‬إذ ألول م رة في ت اريخ الق وانين‬
‫اإلجرائية نشهد هذا الكم المعت بر من الم واد ال ذي ينظم االس تعجال ويح دد إجراءات ه بدق ة‬
‫وحاالته و ُيعطي أهمية غير مسبوقة لحرية األفراد واالنتهاكات التي قد تلحقه ا ج راء ق رارات‬
‫اإلدارة كون هذه األخيرة تتمتع بامتيازات السلطة العامة التي تخول لها اتخاذ ق رارات بص فة‬
‫مط الب باالنص ياع‬ ‫مخ اطب و ُ‬ ‫انفرادية على عكس المواطن الذي يقف في مرك ز ض عف ألن ه ُ‬
‫‪،‬وعليه يمكن قراءة ه ذه اإلض افة على أنه ا كس ر ل ذلك الح اجز النفس ي ال ذي ترس خ في‬
‫نفوس المواطنين ع بر الحقب الماض ية واألفك ار المس بقة ال تي ك انت تش ير لع دم خض وع‬
‫اإلدارة للقضاء وإن خضعت فإن ذلك س يكون ش كليا فق ط ‪ ،‬وإعط ائهم الق درة وفتح المج ال‬
‫تعجال ‪.‬‬ ‫اء االس‬ ‫ك قض‬ ‫مل ذل‬ ‫ا يش‬ ‫ا وطبع‬ ‫ة اإلدارة على تجاوزاته‬ ‫لمتابع‬
‫وكتمهي د للمبحث الث اني ف إن مض مون ه ذا التط ور يمكن أن نلخص ه فيم ا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬انتقال سلطة البت في األمور االستعجالية اإلدارية إلى تش كيلة جماعي ة ال تي تنظ ر في‬
‫وع ‪.‬‬ ‫وى الموض‬ ‫دع‬
‫‪ -‬توسيع صالحيات وسلطات قاض ي االس تعجال في تن اول ال دعوى اإلداري ة االس تعجالية ‪.‬‬
‫‪ -‬تحدي د إج راءات وش روط وآج ال وط رق الطعن في ال دعوى االس تعجالية اإلداري ة ‪.‬‬
‫تعجال ‪.‬‬ ‫االت االس‬ ‫دح‬ ‫‪ -‬تحدي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مظ اهر تط ور االس تعجال في القض اء اإلداري على ض وء ق انون اإلج راءات‬
‫د‪:‬‬ ‫ة الجدي‬ ‫ة واإلداري‬ ‫المدني‬
‫مظ اهر ع دة ت دل على تط ور االس تعجال في الق انون الجدي د خاص ة القض اء اإلداري ه ذه‬
‫اهر‬ ‫المظ‬
‫ل في ‪:‬‬ ‫تتمث‬
‫تعجالي اإلداري‬ ‫ي االس‬ ‫الحيات القاض‬ ‫زص‬ ‫* تعزي‬
‫تعجال‬ ‫ة في االس‬ ‫راءات المتبع‬ ‫بط اإلج‬ ‫*ض‬
‫تعجاالت‬ ‫االت االس‬ ‫دح‬ ‫* تحدي‬
‫تعجال ‪:‬‬ ‫ي االس‬ ‫الحيات قاض‬ ‫زص‬ ‫المطلب ‪ – 1‬تعزي‬
‫قب ل التط رق لص الحيات قاض ي االس تعجال يجب التنوي ه إلى أن الفص ل في ال دعوى‬
‫االس تعجالية اإلداري ة يتم بواس طة التش كيلة الجماعي ة المن وط به ا البت في الموض وع ‪،‬‬
‫ويقول األستاذ خلوفي رش يد في ه ذا الص دد أن فك رة التش كيلة الجماعي ة تن اقض عنص ر‬
‫االستعجال ويفرغ فكرة القضاء االستعجالي من محتواه ‪ ،‬وعلى عكس ما ذهب إليه األس تاذ‬
‫خلوفي يمكن القول أن النظر في االستعجال من طرف نفس التشكيلة الجماعية ال تي تبت‬
‫في الموضوع يعطي لتدابير االستعجال أكثر تناسب خاصة وان ه يس مح بت وفر رؤي ة ش املة‬
‫وكافي ة ح ول ال نزاع ‪ ،‬أم ا مس ألة تعزي ز ص الحيات قاض ي االس تعجال فنلمس ها من خالل‬
‫اآلتي ‪:‬‬
‫* صالحية إيقاف تنفيذ قرار إداري متى ظهر لقاضي االستعجال من التحقيق وجود وجه مثار‬
‫يحدث شك جدي ح ول مش روعية الق رار بش رط أن يك ون ه ذا الق رار اإلداري موض وع طلب‬
‫إلغاء كلي أو جزئي ‪ ،‬وعلى القاضي االستعجالي الفصل في طلب اإللغ اء في أق رب أج ل ‪،‬‬
‫ويعتبر الغيا أثر األمر االس تعجالي ال ذي يقض ي بوق ف التنفي ذ عن د الفص ل في الموض وع ‪.‬‬
‫)‬ ‫ادة ‪919‬‬ ‫( الم‬
‫* لقاض ي االس تعجال عن دما ي أمر بوق ف تنفي ذ ق رار إداري خاص ة إذا ك انت الظ روف‬
‫االستعجالية متوفرة أن يتخذ أي تدبير ضروري للحفاظ على الحريات األساسية المنتهكة من‬
‫أحد الهيئات الخاضعة في تقاضيها لجهات القضاء اإلداري والسيما إذا ك انت ه ذه االنتهاك ات‬
‫تشكل مساسا خطيرا وغير مشروع بالحري ات ‪ ،‬وعلى قاض ي االس تعجال الفص ل في ه ذه‬
‫جيل الطلب ‪)920( .‬‬ ‫اعة من تس‬ ‫ل ‪ 48‬س‬ ‫ة في أج‬ ‫الحال‬
‫* عن دما يتعل ق الم ر بحال ة تع دي أو اس تيالء غ ير ش رعي أو غل ق إداري يج وز لقاض ي‬
‫ه‪.‬‬ ‫ون في‬ ‫رار المطع‬ ‫ذ الق‬ ‫ف تنفي‬ ‫ر وق‬ ‫اذ أم‬ ‫تعجال اتخ‬ ‫االس‬
‫* لقاض ي االس تعجال إمكاني ة تع ديل في أي وقت الت دابير االس تعجالية ال تي س بق أن‬
‫اتخذها بناءا على طلب كل من له مصلحة عند بروز مقتضيات جديدة ول ه أيض ا أن يض ع ح دا‬
‫ا‪.‬‬ ‫له‬
‫تعجال ‪:‬‬ ‫ة في االس‬ ‫راءات المتبع‬ ‫بط اإلج‬ ‫المطلب ‪ : 2-‬ض‬
‫إن لضبط اإلجراءات دور مهم في تسهيل التقاضي أمام المواطنين وفيه تسهيل أيض ا لعم ل‬
‫الي ‪:‬‬ ‫و الت‬ ‫راءات على النح‬ ‫بط اإلج‬ ‫د تم ض‬ ‫ي ‪ ،‬وق‬ ‫القاض‬
‫أ‪ -‬العريض ة الخاص ة بال دعوى االس تعجالية اإلداري ة ‪ :‬يش ترط لقبوله ا أن تس توفي ش روط‬
‫ة وهي ‪:‬‬ ‫معين‬
‫* أن تتض من عرض ا م وجزا للوق ائع واألس باب المدعم ة للط ابع االس تعجالي للقض ية ‪.‬‬
‫رفض ‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫وع تحت طائل‬ ‫وى الموض‬ ‫ة دع‬ ‫خة من عريض‬ ‫ا بنس‬ ‫* إرفاقه‬
‫وتبلغ هذه العريضة للخص وم رس ميا و ُتمنح لهم أج ال قص يرة لتق ديم الم ذكرات الجوابي ة أو‬
‫ات‬ ‫المالحظ‬
‫ب – التحقيق ‪ُ :‬يستدعى الخص وم من ط رف القاض ي في أق رب جلس ة بع د أن تق دم إلي ه‬
‫طلبات مؤسسة ‪ ،‬ويختتم التحقيق عندما تنتهي الجلس ة إال إذا ق رر القاض ي تأجي ل اختت ام‬
‫د‪.‬‬ ‫ق من جدي‬ ‫اح التحقي‬ ‫اد افتت‬ ‫ل يع‬ ‫ة التأجي‬ ‫ق وفي حال‬ ‫التحقي‬
‫وكانت المادة ‪ 843‬قد نصت على أنه إذا تبين لرئيس تشكيلة الحكم أن الحكم يمكن أن يكون‬
‫مؤسسا على وجه مثار تلقائي ا ‪ُ ،‬يعلم الخص وم قب ل جلس ة الحكم به ذا الوج ه ويح دد أج ل‬
‫يقدم فيه الخصوم لتقديم مالحظاتهم على الوجه المث ار دون خ رق أج ال اختت ام التحقي ق ‪،‬‬
‫واستثنت ه ذا الم ادة األوام ر ‪ ،‬لكن الم ادة ‪ 932‬أج ازت لقاض ي االس تعجال إخب ار الخص وم‬
‫ة‪.‬‬ ‫ام خالل الجلس‬ ‫ام الع‬ ‫ة بالنظ‬ ‫ارة الخاص‬ ‫ه المث‬ ‫باألوج‬
‫ج – في ص دور األم ر االس تعجالي ‪ :‬بع د تق ديم العريض ة مس توفية لش روطها واس تكمال‬
‫التحقيق يصدر القاض ي االس تعجالي أم ر يجب أن يتض من إش ارة إلى الم ادتين ‪ 931‬و‪932‬‬
‫المذكورتين آنفا ‪ ،‬ويبلغ ألطراف الدعوى بكل الوسائل في أق رب أج ل ‪ ،‬ولألم ر االس تعجالي‬
‫أثر فوري من تاريخ التبليغ الرس مي أو التبلي غ للمحك وم علي ه ‪ ،‬وللقاض ي إمكاني ة أن يق رر‬
‫تنفيذه فور صدور ‪ ،‬وعلى أمين ضبط الجلسة بأمر من القاضي تبلي غ األم ر ممه ورا بالص يغة‬
‫التنفيذية في الحال إلى الخصوم مقابل وصل استالم متى اقتضت ظروف االستعجال ذل ك ‪.‬‬
‫رق الطعن ‪:‬‬ ‫ال وط‬ ‫د – في آج‬
‫تنص المادة ‪ 936‬على أن األوامر الصادرة تطبيقا ألحكام الم واد ‪ 919‬و‪ 921‬و ‪ 922‬غ ير قابل ة‬
‫ر‪:‬‬ ‫ذه األوام‬ ‫د به‬ ‫ألي طعن ‪ ،‬و ُيقص‬
‫* األم ر القاض ي بوق ف تنفي ذ ق رار إداري تش وبه إح دى الوج وه ال تي تش كك ج ديا في‬
‫ه‪.‬‬ ‫ة إلغائ‬ ‫الي إمكاني‬ ‫روعيته وبالت‬ ‫مش‬
‫* األمر الصادر بمناسبة حالة استعجال قصوى أو حالة تعدي أو استيالء غير شرعي أو غل ق‬
‫إداري ‪.‬‬
‫* األم ر بتع ديل األوام ر ت دابير االس تعجال المتخ ذة أو وض ع ح د له ا ‪.‬‬
‫الحكمة من عدم قابلية هذه األوامر االستعجالية للطعن كونها تتضمن مج رد ت دابير تحفظي ة‬
‫وع ‪.‬‬ ‫وى الموض‬ ‫ل في دع‬ ‫د الفص‬ ‫ا عن‬ ‫ا ينتهي أثره‬ ‫رعان م‬ ‫ةس‬ ‫مؤقت‬
‫ة للطعن فهي ‪:‬‬ ‫ر القابل‬ ‫ا األوام‬ ‫أم‬
‫* األوامر الصادرة طبقا ألحكام المادة ‪ 920‬قابلة للطعن باالستئناف أمام مجلس الدولة خالل‬
‫‪ 15‬يوم التالي ة للتبلي غ الرس مي أو الع ادي و على مجلس الدول ة الفص ل خالل ‪ 48‬س اعة ‪.‬‬
‫* األوام ر القاض ية ب رفض ال دعوى بس بب أن الطلب ات غ ير مؤسس ة أو لع دم االختص اص‬
‫النوعي ويكون الطعن فيها باالس تئناف أم ام مجلس الدول ة ال ذي علي ه الفص ل خالل ش هر‬
‫د‪.‬‬ ‫واح‬
‫* األوامر القاضية بمنح تسبيق مالي للدائن قابل ة لالس تئناف أم ام مجلس الدول ة خالل ‪15‬‬
‫مي ‪.‬‬ ‫غ الرس‬ ‫اريخ التبلي‬ ‫وم من ت‬ ‫ي‬
‫تعجال ‪:‬‬ ‫االت االس‬ ‫دح‬ ‫المطلب ‪ -3‬تحدي‬
‫تط رق الق انون ‪ 08/09‬والس يما في الش ق المتعل ق ب اإلجراءات اإلداري ة إلى ح االت‬
‫يل‬ ‫تعجال بالتفص‬ ‫االس‬
‫االت في ‪:‬‬ ‫ذه الح‬ ‫له‬ ‫ابق ‪ ،‬وتتمث‬ ‫انون الس‬ ‫وفر في الق‬ ‫ا لم يت‬ ‫وم‬ ‫وه‬
‫ة‪:‬‬ ‫االت التالي‬ ‫من الح‬ ‫وري ‪ :‬و يتض‬ ‫تعجال الف‬ ‫* االس‬
‫أ‪ -‬حالة استعجال خاصة بالحريات األساسية ‪ :‬ونصت علي ه الم ادة ‪ 920‬وفي ه ي أمر القاض ي‬
‫بك ل الت دابير الض رورية للمحافظ ة على الحري ات األساس ية المنتهك ة انتهاك ا خط يرا من‬
‫األش خاص العمومي ة أو الهيئ ات الخاض عة في تقاض يها لجه ات القض اء اإلداري ‪.‬‬
‫ب – حال ة اس تعجال خاص ة بإيق اف تنفي ذ ق رار إداري ‪ :‬عن دما يطلب م دعي من قاض ي‬
‫االستعجال إيقاف تنفيذ قرار إداري ‪ ،‬ويتبين للقاضي أن هناك وجه أو أوجه تبعث على الشك‬
‫ادة ‪)919‬‬ ‫رار ‪ ( .‬الم‬ ‫ذا الق‬ ‫روعية ه‬ ‫دي في مش‬ ‫الج‬
‫ج – حالة استعجال تحفظي ‪ :‬وفي هذه الحال ة يتخ ذ قاض ي االس تعجال بم وجب أم ر على‬
‫عريضة ‪ -‬حتى في حالة غياب القرار اإلداري المسبق ‪ -‬تدابير تحفظية دون عرقلة تنفيذ قرار‬
‫ادة ‪)921‬‬ ‫إداري ‪ ( .‬الم‬
‫* حالة استعجال إثبات حالة ‪ :‬بموجب أمر على عريضة يأمر قاضي االستعجال بتع يين خب ير‬
‫للقيام بمهمة إثبات وقائع من شأنها أن ت ؤدي إلى ن زاع أم ام القض اء ‪ ،‬يمكن للقاض ي األم ر‬
‫)‬ ‫رار اإلداري المس بق ‪ ( .‬الم ادة ‪939‬‬ ‫و في غي اب الق‬ ‫ذا اإلج راء ول‬ ‫به‬
‫* حالة استعجال خاصة بتدابير التحقيق ‪ :‬لقاضي االستعجال و بعريضة مقدمة له األمر بك ل‬
‫تدابير ضرورية متعلقة ب الخبرة أو التحقي ق ‪ ،‬ول و في حال ة غي اب الق رار اإلداري المس بق ‪،‬‬
‫على أن تبل غ العريض ة ح اال للم دعى علي ه وتحدي د آج ال ال رد ‪ ( .‬الم ادتين ‪ 940‬و ‪) 941‬‬
‫* حال ة اس تعجال متعلق ة بتس بيق م الي ‪ :‬وتتعل ق بطلب ال دائن من القاض ي أن يمنح ه‬
‫تسبيقا ماليا بشرط أن يكون الدائن قد رفع دعوى موضوع في ه ذا الش أن وأن يك ون ال دين‬
‫غير متنازع عليه في هذه الحالة يمكن للقاضي أن ي أمر ل ه بتس بيق م الي ول ه أن يخض عه‬
‫لتقديم ضمان ‪ ،‬وعند استئناف هذا األمر أمام مجلس الدولة يمكن لهذا الخير إيقاف تنفيذ هذا‬
‫األمر إذا كان س يؤدي إلى نت ائج ال يمكن ت داركها ‪ ،‬كم ا يمكن ل ه أن يقض ي به ذا التس بيق‬
‫ابقة ‪.‬‬ ‫روط الس‬ ‫الي بنفس الش‬ ‫الم‬
‫* حال ة االس تعجال المتعلق ة بالم ادة الجبائي ة ‪ :‬ك ل م ا يتعل ق بجباي ة الض رائب والرس وم‬
‫وتبعاتها ‪ ،‬ولم يتطرق القانون ‪ 09-08‬بالتفصيل لهذه الحالة بل أحاله ا على ق انون اإلج راءات‬
‫)‬ ‫ادة ‪948‬‬ ‫ة ‪ ( .‬الم‬ ‫الجبائي‬
‫* حالة االستعجال المتعلقة بإبرام العقود والصفقات ‪ :‬طبع ا المقص ود هن ا ب العقود اإلداري ة‬
‫والصفقات العمومية ‪ ،‬ويتلخص مضمون هذه الحال ة أن عن دما يك ون هن اك إخالل بالتزام ات‬
‫اإلشهار أو المنافسة المتبعة في إبرام العقود اإلدارية والص فقات العمومي ة ‪ ،‬ولك ل متض رر‬
‫من هذا اإلخالل أو ممثل الدولة على مس توى الوالي ة إذا ك ان العق د أو الص فقة س تبرم من‬
‫طرف جماعة إقليمية أو مؤسسة عمومية محلية إخطار المحكمة اإلداري ة بواس طة عريض ة‬
‫حتى قبل إبرام العقد أو الصفقة ‪ ،‬وعليه يكون في إمكان المحكمة اإلدارية أن تأمر المتسبب‬
‫في اإلخالل بتحم ل التزامات ه وتح دد ل ه أج ل لالمتث ال وتقرن ه بغرام ة تهديدي ة عن د انته اء‬
‫األج ل ‪ ،‬وللمحكم ة اإلداري ة أيض ا عن د إخطاره ا األم ر بتأجي ل إمض اء العق د ح تى تنتهي‬
‫اإلجراءات على أن اليتعدي هذا التأجيل مدة ‪ 20‬يوم من إخطاره ا بالطلب ات المقدم ة ‪ ،‬على‬
‫)‬ ‫ادتين ‪ 946‬و‪947‬‬ ‫دة ‪ ( .‬الم‬ ‫ات في نفس الم‬ ‫ذه الطلب‬ ‫ل في ه‬ ‫أن تفص‬
‫الخاتمــة ‪:‬‬
‫أعطى قانون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة الجدي د لموض وع االس تعجال في القض اء اإلداري‬
‫حقه من االهتمام والتجديد مقارنة بقانون اإلجراءات المدنية السابق الذي اتس م بالعمومي ة‬
‫اول ‪.‬‬ ‫ة في التن‬ ‫دم الكفاي‬ ‫وع‬
‫على مستوى التجديد نجد المشرع قد أح ال االس تعجال في الم واد اإلداري ة على تش كيلة‬
‫جماعي ة هي نفس التش كيلة ال تي تنظ ر في الموض وع ‪ ،‬وض بط اإلج راءات المتبع ة لرف ع‬
‫دعوى استعجاليه إدارية وشكل العريضة التي ُترفع بموجبها والش روط الالزم توفره ا ح تى‬
‫تكون مقبولة ‪ ،‬وحدد اآلجال التي يفصل فيها القاض ي لبعض ح االت االس تعجال ونص على‬
‫باقي الحاالت على الفصل في أقرب اآلجال وذلك مراع اة لخصوص ية االس تعجال ‪ ،‬والجدي د‬
‫مس أيضا تحديد حاالت االستعجال والتدابير التي تتخذ بموجب ك ل حال ة ‪ ،‬أم ا ط رق الطعن‬
‫وإجراءات ه فتناوله ا المش رع بن وع من التفص يل يرف ع ك ل لبس وغم وض و يس هل إج راءات‬
‫ي‪.‬‬ ‫ل للقاض‬ ‫هل الفص‬ ‫ين ويس‬ ‫بة للمتقاض‬ ‫ي بالنس‬ ‫التقاض‬
‫كما أن االهتمام بالحريات األساسية ال تي ق د تطاله ا انتهاك ات ج راء ق رارات إداري ة والنص‬
‫على ت دابير للمحافظ ة عليه ا ه و من ص لب دول ة الق انون ‪ ،‬ويبقى الوق وف على التط بيق‬
‫السليم لهذه المواد الخاصة باالستعجال في الفترة القادمة هو الفيصل النهائي للحكم على‬
‫مدى النجاح الحقيقي الرتقاء فكرة االستعجال في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‬

You might also like